Muslimedia News - Media Islam | Voice of Muslim: s ƒΘóδá∩∞
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
التنبيه في الفقه الشافعي
إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروزأبادي
الشيرازي أبو إسحاق
سنة الولدة /393سنة الوفاة 476
تحقيق عماد الدين أحمد حيدر
الناشر عالم الكتب
سنة النشر 1403
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حق حمده وصلته على محمد خير خلقه وعلى آله
وصحبه هذا كتاب مختصر في أصول مذهب الشافعي رضي
الله عنه اذا قرأه المبتدي وتصوره تنبه به على أكثر
المسائل واذا نظر فيه المنتهي تذكر به جأميع الحوادث ان
شاء الله تعالى وبه التوفيق وهو حسبي ونعم الوكيل واياه
أسأل أن ينفع به انه قريب مجيب
____________________
) (1/11
____________________
) (1/12
= كتاب الطهارة & باب المياه
قال الله تعالى } وأنزلنا من السماء ماء طهورا { ول يجوز
رفع حدث ول ازالة نجس ال بالماء المطلق وهو ما نزل من
السماء أو نبع من الرض على أي صفة كان من أصل الخلقة
وتكره الطهارة بماء قصد الى تشميسه واذا تغير الماء
بمخالطة طاهر يستغني الماء عنه كالزعفران والشنان لم
تجز الطهارة به وان تغير بماء ل يختلط به كالدهن والعود
جأازت الطهارة به في أحد القولين وان وقع في ماء دون
القلتين نجاسة ل يدركها الطرف لم تنجسه وقيل تنجسه
وقيل فيه قولن وان كان مما يدركها الطرف فان كانت
ميتة ل نفس لها سائله لم تنجسه في أحد القولين وهو
الصلح للناس وتنجسه في الخر وهو القياس وان كان غير
ذلك من النجاسات نجسه وان كان الماء قلتين ولم يتغير
فهو طاهر وان تغير فهو نجس وان زال التغير بنفسه أو
بماء طهر وان زال بالتراب ففيه قولن أصحهما أنه يطهر
وقال في القديم ان كان الماء جأاريا لم ينجس ال بالتغير
وما تطهر به من حدث فهو طاهر غير مطهر في أظهر
القولين فان بلغ قلتين جأازت الطهارة به وقيل ل تجوز
____________________
) (1/13
& باب النية
تجوز الطهارة من كل اناء طاهر ال ما اتخذ من ذهب أو فضة
فانه يحرم استعماله في الطهارة وغيرها فان تطهر منه
صحت منه صحت طهارته وهل يجوز اتخاذه فيه وجأهان وما
اتخذ من بلور أو ياقوت ففيه قولن أظهرهما أنه ل يحرم
وما ضبب بالفضة ان كان للزينة كره وان كان كثيرا للحاجأة
كره وان كان للزينة حرم وقيل ان كان في موضع الشرب
حرم وان كان غيره لم يحرم وقيل ل يحرم بحال ويستحب
أن تحمر النية فان وقع في بعضها نجاسة واشتبه عليه
تحرى وتوضأ بالطاهر على الغلب عنده وقيل ان كان معه
ماء يتيقن طهارته لم يتحر وان اشتبه ذلك على العمى
ففيه قولن أحدهما يتحرى والثاني ل يتحرى ومن اشتبه
عليه ماء وبول أراقهما وتيمم & باب السواك
ألسواك سنة عند القيام للصلة وعند كل حال يتغير فيها
الفم من أزم وغيره ويكره للصائم بعد الزوال ويستحب أن
يستاك بعود من أراك وأن يستاك بيابس قدندي بالماء
والمستحب أن يستاك عرضا ويدهن غبا ويكتحل وترا ويقلم
الظفر وينتف البط ويحلق العانة ويقص الشارب ويكره
القزع ويجب الختان
____________________
) (1/14
& باب صفة الوضوء
اذا أراد الوضوء نوى رفع الحدث أو الطهارة للصلة أو
الطهارة لمر ل يستباح ال بالطهارة كمس المصحف وغيره
ويستصحب النية الى آخر الطهارة ويسمي الله تعالى
ويغسل كفيه ثالثاافإن كان قد قام من النوم كره أن يغمس
كفيهفي الناء قبل أن يغسلهما ثالثاا ثام يتمضمض
ويستنشق ثالثاا يجمع بينهما في أحد القولين بغرفة وقيل
بثلث غرفات ويفصل بينهما في الخر بغرفتين وقيل بست
غرفات ويبالغ فيهما ال أن يكون صائما فيرفق ثام يغسل
وجأهه ثالثاا وهو ما بين منابت شعر الرأس ومنتهى اللحيين
والذقن طول ومن الذن الى الذن عرضا فان كان عليه شعر
كثيف لم يلزمه غسل ما تحته ويستحب أن يخلل الشعور ال
الحاجأب والشارب والعنفقة والعذار فانه يجب غسل ما
تحتها وان كثف الشعر عليها وفيما نزل من اللحية عن
الذقن قولن أحدهما يجب افاضة الماء على ظاهره والثاني
ل يجب ثام يغسل يديه ثالثاا ويجب ادخال المرفقين في
الغسل فان كان أقطع من فوق المرفق استحب له أن يمس
الموضع ماء ثام يمسح رأسه فيبدأ بمقدم رأسه ثام يذهب
باليدين الى قفاه ثام يردهما الى المكان الذي بدأ منه ويفعل
ذلك ثالثاا ثام يمسح أذنيه ظاهرهما وباطنهما بماء جأديد ثالثاا
ويأخذ لصماخيه ماء جأديدا ثام يغسل رجأليه ثالثاا ويلزمه
ادخال الكعبين في الغسل وهما العظمان الناتئان عند
مفصل الساق والقدم ويخلل بين أصابعه ويستحب اذا فرغ
من الوضوء أن يقول أشهد أن ل اله ال الله وحده ل شريك
له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأن ل ينفض يديه ول
ينشف أعضاءه وأن ل يستعين في وضوئه بأحد وان استعان
جأاز
____________________
) (1/15
& باب فرض الوضوء وسننه
وفرض الوضوء ستة النية عند غسل الوجأه وغسل الوجأه
وغسل اليدين ومسح القليل من الرأس وغسل الرجألين
والترتيب على ما ذكرناه وأضاف اليه في القديم التتابع
فجعله سابعا وسننه عشرة التسمية وغسل الكفين
والمضمضة والستنشاق ومسح جأميع الرأس و مسح الذنين
وتخليل اللحية الكثة وتخليل أصابع الرجألين و البتداء
باليمنى والطهارة ثالثاا ثالثاا & باب المسح على الخفين
ويجوز المسح على الخف في الوضوء للمسافر ثالثاة أيام
ولياليهن وللمقيم يوما وليلة وابتداء المدة من حين يحدث
بعد لبس الخف فان مسح في الحضر ثام سافر أو مسح في
السفر ثام أقام أتم مسح مقيم وان شك في وقت المسح أو
في انقضاء مدة المسح بنى المر على ما يوجأب الغسل ول
يجوز المسح ال أن يلبس الخف على طهارة كاملة ول يجوز
ال على خف ساتر للقدمين يمكن متابعة المشي عليه وفي
المسح على الجرموقين قولن أحدهما يجوز والثاني ل يجوز
والسنة أن يمسح أعلى الخف وأسفله فيضع يده اليمنى
على موضع الصابع واليسرى تحت عقبه ثام يمر اليمنى الى
ساقه واليسرى الى موضع الصابع فإن اقتصر على مسح
القليل من أعله أجأزأه وان اقتصر على ذلك من أسفله لم
يجزئه على ظاهر المذهب وان ظهرت الرجأل أو انقضت مدة
المسح وهي على طهارة المسح غسل القدمين في أصح
القولين واستأنف الوضوء في الخر
____________________
) (1/16
& باب ما ينقض الوضوء
وهو أربعة أحدهما الخارج من السبيلين نادرا كان أو معتادا
فإن انسد المخرج المعتاد وانفتح مخرج دون المعدة انتقض
الوضوء بالخارج منه وان انفتح فوق المعدة ففيه قولن وان
لم ينسد المعتاد لم ينتقض الوضوء بالخارج من فوق المعدة
وفيما تحتها وجأهان والثاني زوال العقل ال النوم قاعدا
مفضيا بمحل الحدث الى الرض والثالث أن يقع شيء من
بشرته على بشرة امرأة أجأنبية فإن وقع على بشرة ذات
رحم محرم ففيه قولن وفي الملموس قولن والرابع مس
فرج الدمي بباطن الكف واذا تيقن الطهارة وشك في
الحدث بني على يقين الطهارة وان تيقن الحدث وشك في
الطهارة بني على يقين الحدث وان تيقن الطهارة والحدث
وشك في السابق منهما نظر فيما كان قبلهما فإن كان حدثاا
فهو متطهر وان كان طهارة فهو محدث ومن أحدث حرم
عليه الصلة و الطواف ومس المصحف وحمله & باب
الستطابة
إذا اراد قضاء الحاجأه فإن كان معه شيء فيه ذكر الله عز
وجأل نحاه ويقدم رجأله اليسرى في الدخول واليمنى في
الخروج ويقول اللهم اني أعوذ بك من الخبث والخبائث ول
يرفع ثاوبه حتى يدنو من الرض وينصب رجأله اليمنى ويعتمد
على اليسرى ول يتكلم فإذا انقطع البول مسح بيده اليسرى
من مجامع العروق الى رأس الذكر ثام ينتر ذكره ويقول اذا
فرغ غفرانك الحمد لله الذي أخرج عني الذى وعافاني وان
كان في الصحراء أبعد واستتر عن العيون وارتاد موضعا
للبول ول يبول في ثاقب ول
____________________
) (1/17
سرب ول تحت الشجار المثمرة ول في قارعة الطريق ول
في ظل ول يستقبل الشمس والقمر ول يستقبل القبلة ول
يستدبرها وان أراد الستنجاء بالماء انتقل الى موضع آخر
والستنجاء واجأب من البول والغائط والفضل أن يكون قبل
4الوضوء فإن أخره الى ما بعده أجأزأه وان أخره الى ما بعد
التميم لم يجزئه وقيل يجزئه و الفضل أن يجمع بين الماء
والحجر فاذا أراد القتصار على أحدهما فالماء أفضل وان
اقتصر على الحجر أجأزأه وان انتشر الخارج الى باطن اللية
ففيه قولن أصحهما أنه يجزئه الحجر وان انتشر البول لم
يجزئه ال الماء وقيل فيه قولن أحدهما يجوز فيه الحجر ما
لم يجاوز موضع القطع والثاني ل يجزئه ال الماء فان كان
الخارج دما أو قيحا ففيه قولن أحدهما ل يجزئه ال الماء
والثاني يجزئه الحجر وان كان الخارج حصاة ل رطوبة معها
لم يجب الستنجاء منه في أحد القولين ويجب في الخر
واذا استنجى بالحجر لزمه ازالة العين واستيفاء ثالث
مسحات اما بحجر له ثالثاة أحرف أو بأحجار ثالثاة والمستحب
أن يمر حجرا من مقدم الصفحة اليمنى الى أن يرجأع الى
الموضع الذي بدأ منه ثام يمر الثاني من مقدم الصفحة
اليسرى الى أن يرجأع الى الموضع الذي بدأ منه ثام يمر
الثالث على الصفحتين والمسربة جأميعا ول يستنجي بنجس
ول مطعوم كالعظم وجألد المذكى قبل الدباغ ول بما له
حرمة فإن استنجى بشيء من ذلك لم يجزئه ول يستنجي
بيمينه فإن فعل ذلك أجأزأه & باب ما يوجأب الغسل
ويجب الغسل على الرجأل من شيئين من خروج المني ومن
ايلج الحشفة
____________________
) (1/18
في الفرج ويجب على المرأة من خروج المني ومن ايلج
الحشفة في الفرج ومن الحيض والنفاس وقيل يجب عليها
أيضا من خروج الولد وقيل ل يجب وان شك هل الخارج من
ذكره مني أو مذي فقد قيل يلزمه الوضوء دون الغسل
ويحتمل عندي أنه يلزمه الغسل ومن أجأنب حرم عليه الصلة
والطواف وقراءة القرآن و ومس المصحف وحمله واللبث
في المسجد & باب صفة الغسل
ومن أراد الغسل نوى الغسل من الجنابة أو الحيض أو نوى
الغسل لستباحة مال يستباح ال بالغسل ويتوضأ كما يتوضأ
للصلة ثام يفيض الماء على رأسه ويخلل أصول شعره ثام
يفيض الماء على سائر جأسده ويدلك ما وصل اليه يده من
بدنه و يفعل ذلك ثالثاا فإن كانت امرأة تغتسل من الحيض
استحب لها أن تتبع أثار الدم فرصة من المسك فإن لم تجد
فطيبا غيره فإن لم تجد فالماء كاف والواجأب من ذلك النية
و ايصال الماء الى جأميع الشعر والبشرة
وسننه الوضوء والدلك والتكرار والمستحب أن ل ينقص
الماء في الغسل عن صاع ول في الوضوء عن مد اقتداء
برسول الله صلى الله عليه و سلم وان نقص عن ذلك
وأسبغ أجأزأه و ان وجأب عليه وضوء وغسل أجأزأه الغسل
على ظاهر المذهب وان اجأتمع على المرأة غسل جأنابة
وغسل حيض فاغتسلت لحدهما أجأزأها عنهما ومن نوى
غسل الجمعة لم يجزئه عن الجنابة ومن نوى غسل الجنابة
لم يجزئه عن الجمعة في أصح القولين
____________________
) (1/19
& باب الغسل المسنون
وهو اثانا عشر غسل غسل الجمعة وغسل العيدين وغسل
الكسوفين وغسل الستسقاء والغسل من غسل الميت
وغسل الكافر اذا أسلم وغسل المجنون اذا أفاق والغسل
للحرام والغسل لدخول مكة والغسل للوقوف بعرفة
والغسل للرمي والغسل للطواف & باب التيمم
ويجب التيمم عن الحداث كلها اذا عجز عن استعمال الماء
ول يجوز التيمم ال بتراب طاهر له غبار يعلق بالوجأه واليدين
فإن خالطه جأص أو رمل لم يجز التيمم به واذا أراد التيمم
فإنه يسمي الله عز وجأل ويضرب يديه على التراب ويفرق
أصابعه وينوي استباحة الصلة ويمسح وجأهه ثام يضرب
أخرى فيضع بطون أصابع يده اليسرى على ظهور أصابع يده
اليمنى ويمرها على ظهر الكف فإذا بلغ الكوع قبض أطراف
أصابعه وجأعلها على حرف الذراع ثام يمرها الى المرفق ثام
يدير بطن كفه الى بطن الذراع ويمره عليه ويرفع ابهامه
فإذا بلغ الكوع أمر ابهام يده اليسرى على ابهام يده اليمنى
ثام يمسح بيده اليمنى يده اليسرى مثل ذلك ثام يمسح احدى
الراحتين على الخرى ويخلل بين أصابعهما والواجأب من
ذلك النية ومسح الوجأه واليدين بضربتين فصاعد أو ترتيب
اليد على الوجأه
وسننه التسمية وتقديم اليمنى على اليسرى ول يجوز
التيمم لمكتوبة ال بعد دخول الوقت واعواز الماء أو الخوف
من استعماله فإن أعوزة الماء أو وجأده وهو
____________________
) (1/20
يحتاج اليه للعطش لزمه طلبه فيما قرب منه فإن بدل له أو
بيع منه بثمن المثل لزمه قبوله وان دل على ماء بقربه لزمه
قصده ما لم يخش الضرر في نفسه أو ماله فان لم يجد
وكان على ثاقة من وجأود الماء في آخر الوقت فالفضل أن
يؤخره وان كان على اياس من وجأوده فالفضل أن يقدمه
وان كان يرجأو ففيه قولن أصحهما أن التقديم أفضل وان
وجأد بعض ما يكفيه استعمله ثام يتيمم للباقي في أحد
القولين ويقصر على التيمم في القول الخر فإن تيمم
وصلى ثام علم ان في رحله أو حيث يلزمه طلبه ماء أعاد في
ظاهر المذهب وان تيمم ثام رأى الماء قبل الدخول في
الصلة بطل تيممه وان كان بعد الفراغ منها أجأزأته صلته
ان كان مسافرا ويلزمه العادة ان كان حاضرا وان رأى الماء
في أثانائها أتمها ان كانت الصلة مما يسقط فرضها بالتيمم
وتبطل ان لم يسقط فرضها بالتيمم وان خاف من استعمال
الماء التلف لمرض تيمم وصلى ول اعادة عليه وان خاف
الزيادة في المرض ففيه قولن أصحهما أنه يتيمم ول إعادة
عليه وإن خاف من شدة البرد تيمم وصلى وأعاد ان كان
حاضرا وان كان مسافرا أعاد في أحد القولين ولم يعد في
الخر وان كان في بعض بدنه قرح يمنع استعمال الماء غسل
الصحيح وتيمم عن الجريح في الوجأه واليدين و صلى ول
اعادة عليه ول يصلي بتيمم واحد أكثر من فريضة وما شاء
من النوافل ومن تيمم للفرض صلى به النفل ومن تيمم
للنفل لم يصل به الفرض ومن لم يجد ماء ول ترابا صلى
الفريضة وحدها وأعاد اذا قدر على أحدهما واذا وضع
الكسير الجبائر على غير طهر وخاف من نزعها التلف مسح
عليها وأعاد الصلة وان وضعها على طهر مسح وصلى وفي
العادة قولن هل يضم الى المسح التيمم فيه قولن & باب
الحيض
أقل سن تحيض فيه المرأة تسع سنين وأقل الحيض يوم
وليلة وأكثره
____________________
) (1/21
خمسة عشر يوما وغالبه ست أو سبع وأقل طهر فاصل بين
الحيضتين خمسة عشر يوما ول حد لكثره وان رأت يوما
طهرا ويوما دما ففيه قولن أحدهما تضم الطهر الى الطهر
والدم الى الدم والثاني ل تضم بل الجميع حيض وفي الدم
الذي تراه الحامل قولن أصحهما أنه حيض والثاني أنه
استحاضة واذا انقطع دم المرأة لزمان يصح فيه الحيض فهو
حيض وان عبر الدم الكثر فان كانت مميزة وهي التي ترى
في بعض اليام دما أسود وفي بعضها دما أحمر كان حيضها
أيام الدم السود وان كانت غير مميزة ولها عادة كان حيضها
أيام العادة وان لم تكن مميزة ول لها عادة وهي المبتدأة
ففيها قولن أحدهما أنها تحيض أقل الحيض والثاني تحيض
غالب الحيض وان كانت لها عادة فنسيت عددها ووقتها
ففيها قولن أحدهما أنها كالمبتدأة والثاني وهو الصحيح أنه
ل يطؤها الزوج وتغتسل لكل فريضة وتصوم شهر رمضان
ثام تصوم شهرا آخر فيصح لها من ذلك ثامانية وعشرون يوما
ثام تصوم ستة أيام من ثامانية عشر يوما ثالثاة في أولها
وثالثاة في آخرها فيصح لها منها ما بقي من الصوم وان
كانت ناسية للوقت ذاكرة للعدد أو ناسية للعدد ذاكرة للوقت
فكل زمان تيقنا فيه حيضها جأعلناها فيه حائضا وكل زمان
تيقنا طهرها جأعلناها طاهرا وكل زمان شككنا فيه جأعلناها
في الصلة طاهرا وفي الوطء حائضا وكل زمان احتمل
انقطاع الدم فيه أمرنا بالغسل واذا حاضت المرأة حرم
الستمتاع بها فيما بين السرة والركبة وقيل يحرم الوطء
في الفرج وحده والمذهب الول وحرم عليها الصلة و
سقط عنها فرضها وحرم عليها الصوم والطواف وقراءة
القرآن ومس المصحف وحمله و الجلوس في المسجد وقيل
يحرم العبور فيه وقيل ل يحرم واذا انقطع الدم ارتفع
تحريم الصوم ويبقى سائر المحرمات الى أن تغتسل وأقل
النفاس مجة وأكثره ستون يوما وغالبه أربعون يوما واذا
عبر الدم الكثر فهو كالحيض في الرد الى التمييز والعادة
والقل والغالب واذا نفست المرأة حرم عليها ما يحرم على
الحائض ويسقط عنها ما يسقط عن الحائض وتغسل
المستحاضة فرجأها وتعصبه وتتوضأ
____________________
) (1/22
لكل فريضة ول تؤخر بعد الطهارة الشتغال بأسباب الصلة
والدخول فيها فإن أخرت ودمها يجري استأنفت الطهارة
وان انقطع دمها في أثاناء الصلة استأنفت الطهارة والصلة
وقيل تمضي فيها وحكم سلس البول وسلس المذي حكم
المستحاضة & باب ازالة النجاسة
والنجاسة هي البول والغائط والمذي والودى وقيل ومني
غير الدمي وقيل ومني مال يؤكل لحمه غير الدمي والدم
والقيح والقيء والخمر والنبيذ والكلب والخنزير وما تولد
منهما أو من أحدهما والميتة ال السمك والجراد والدمي
في أصح القولين وما ل يؤكل لحمه اذا ذبح وشعر الميتة
وشعر ما ل يؤكل لحمه اذا انفصل في حال حياته ولبن ما ل
يؤكل لحمه غير الدمي والعلقة في أحد الوجأهين ورطوبة
فرج المرأة في ظاهر المذهب وما ينجس بذلك ول يطهر
شيء من النجاسات بالستحالة ال شيآن الخمر فانها اذا
انقلبت بنفسها خل طهرت وان خللت لم تطهر وجألد الميتة
سوى الكلب والخنزير اذا دبغ فإنه يطهر ويحل بيعه في أحد
القولين واذا ولغ الكلب أو الخنزير أو ما تولد منهما في اناء
لم يطهر حتى يغسل سبع مرات احداهن بالتراب فإن غسل
بدل التراب بالجص والشنان ففيه قولن أصحهما أنه يطهر
وان غسل بالماء وحده ففيه وجأهان أحدهما أنه يطهر
والثاتي ل يطهر ويجزىء في بول الغلم الذي لم يطعم
النضح ويجزىء في غسل سائر النجاسات كالبول والخمر
وغيرهما ألمكاثارة بالماء الى أن يذهب أثاره والفضل أن
يغسلها ثالثاا وما ل يزول أثاره بالغسل كالدم وغيره اذا غسل
وبقي أثاره لم يضره وما غسل به النجاسة ولم يتغير فهو
طاهر وقيل هو نجس وقيل ان انفصل وقد طهر المحل فهو
طاهر وان انفصل لم يطهر المحل فهو نجس
____________________
) (1/23
@ = 25كتاب الصلة
ويجب فرض الصلة على كل بالغ عاقل طاهر مسلم فأما
الصبي ومن زال عقله بجنون أو مرض والحائض والنفساء
فل يجب عليهم ويؤمر الصبي بالصلة لسبع ويضرب على
تركها لعشر فان بلغ في أثاناء الصلة أو صلى في أول
الوقت وبلغ في آخره أجأزأه ذلك الفرض وأما الكافر فإن
كان أصليا لم يجب عليه وان كان مرتدا وجأب عليه ول يعذر
أحد من أهل فرض الصلة في تأخيرها عن الوقت ال نائم أو
ناس أو معذور بسفر أو مطر فانه يؤخرها بنية الجمع أو من
أكره على تأخيرها و من امتنع من فعلها جأاحدا لوجأوبها كفر
وقتل بكفره ومن امتنع غير جأاحد حتى خرج الوقت قتل في
ظاهر المذهب وقيل يقتل بترك الصلة الرابعة وقيل يقتل
بترك الصلة الثانية الى أن يضيق وقتها ويستتاب كما
يستتاب المرتد ثام يقتل ويصلي عليه ويدفن في مقابر
المسلمين & باب مواقيت الصلة
الصلة المكتوبة خمس الظهر وأول وقته اذا زالت الشمس
وآخره اذا صار ظل كل شيء مثله
والعصر وأول وقته اذا صار ظل كل شيء مثله وزاد أدنى
زيادة وآخره اذا صار كل شيء مثليه ثام يذهب وقت الختيار
ويبقى وقت الجواز الى الغروب
والمغرب وأول وقتها اذا غابت الشمس ول وقت لها ال
وقت واحد في
____________________
) (1/24
____________________
) (1/25
أظهر القولين وهو بمقدار ما يتوضأ ويستر العورة ويؤذن
ويقيم وله أن يستديمها الى أن يغيب الشفق
والعشاء ويكره أن يقال لها العتمة وأول وقتها اذا غاب
الشفق الحمر وآخره اذا ذهب ثالث الليل في أحد القولين
ونصفه في الخر ثام يذهب الختيار ويبقى وقت الجواز الى
طلوع الفجر الثاني
والصبح وأول وقتها اذا طلع الفجر الثاني وآخره اذا أسفر
الصبح ثام يذهب وقت الختيار ويبقى وقت الجواز الى
طلوع الشمس ومن أدرك من الصلة ركعة قبل خروج
الوقت فقد أدركها ومن شك في دخول الوقت فأخبره ثاقة
عن علم عمل به وان أخبره عن اجأتهاد لم يقلده بل يجتهد
ويعمل على الغلب عنده والفضل تقديم الصلة في أول
الوقت ال الظهر في الحر لمن يمضي الى الجماعة فإنه
يبرد بها وفي العشاء قولن أصحهما أن تقديمها أفضل ومن
أدرك من وقت الصلة قدر ما يؤدي فيه الفرض ثام جأن أو
كانت امرأة فحاضت وجأب عليهما القضاء وان بلغ صبي أو
أسلم كافر أو طهرت حائض أو نفساء أو أفاق مجنون أو
مغمى عليه قبل طلوع الشمس بركعة لزمهم الصبح وان
كان بدون ركعة ففيه قولن وان كان ذلك قبل الغروب أو
قبل طلوع الفجر بركعة لزمهم العصر والعشاء وفي الظهر
والمغرب قولن أحدهما يلزم بما يلزم به العصر والعشاء
والثاني يلزم بقدر خمس ركعات ومن لم يصل حتى فات
الوقت و هو من أهل الفرض بعذر أو غير عذر لزمه القضاء
والولى أن يقضيها مرتبا ال أن يخشى فوات الحاضرة
فيلزمه البداية بها والولى أن يقضيها على الفور فإن
أخرها جأاز وقيل ان فاتت بغير عذر لزمه قضاؤها على الفور
ومن نسي صلة من الخمس ولم يعرف عينها لزمه أن يصلي
الخمس & باب الذان
الذان والقامة سنة في الصلوات المكتوبة وهو أفضل من
المامة
____________________
) (1/26
وقيل هو فرض على الكفاية فإن اتفق أهل بلد على تركه
قاتلهم المام والذان عشرة كلمات ألله أكبر ألله أكبر ألله
أكبر ألله أكبر أشهد أن ل اله ال الله أشهد أن ل اله ال الله
أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ثام
يرجأع فيمد صوته فيقول أشهد أن ل إله إل إل الله أشهد أن
ل إله إل الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا
رسول الله حي على الصلة حي على الصلة حي على
الفلح حي على الفلح ألله أكبر ألله أكبر ل اله ال الله فان
كان في أذان الصبح قال بعد الحيعلة الصلة خير من النوم
مرتين والقامة احدى عشر كلمة ألله أكبر ألله أكبر أشهد أن
ل اله ال الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلة
حي على الفلح قد قامت الصلة قد قامت الصلة ألله أكبر
ألله أكبر ل اله ال الله ويستحب أن يرتل الذان ويدرج
القامة وتكون القامة أخفض صوتا من الذان وأن يؤذن
ويقيم على طهارة ويستقبل القبلة فإذا بلغ الحيعلة التفت
يمينا وشمال ول يستدبر وأن يؤذن على موضع عال وأن
يجعل أصبعيه في صماخي أذنيه وأن يكون المؤذن حسن
الصوت وأن ل يقطع الذان بكلم ول غيره وأن يكون من
أقرباء مؤذني رسول الله صلى الله عليه و سلم وأن يكون
ثاقة وأن يقول بعد الفراغ منه اللهم رب هذه الدعوة التامة
والصلة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة و الدرجأة
الرفيعة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته يا أرحم
الراحمين ويستحب لمن سمعه أن يقول كما يقول المؤذن
ال في الحيعلة فإنه يقول ل حول ول قوة ال بالله ويقول
في كلمة القامة أقامها الله وأدامها ما دامت السموات
والرض ول يجوز الذان ال مرتبا ول يجوز قبل دخول الوقت
ال الصبح فإنه يؤذن له بعد نصف الليل وتقيم المرأة ول
تؤذن ومن فاتته صلوات أو جأمع بين صلتين أذن وأقام
للولى وحدها وأقام للتي بعدها في أصح القوال وفي
القول الثاني ل يؤذن ول يقيم وفي القول الثالث أذن
وأقام لكل واحد على حدة واذا لم يوجأد من يتطوع بالذان
رزق المام من 8يقوم به وان استأجأر عليه جأاز وقيل ل
يجوز
____________________
) (1/27
& باب ستر العورة
ويجب ستر العورة عن العيون بما ل يصح البشرة وهو شرط
في صحة الصلة وعورة الرجأل ما بين سرته وركبته وعورة
الحرة جأميع بدنها ال الوجأه والكفين وعورة المة ما بين
السرة والركبة والمستحب أن يصلي الرجأل في ثاوبين
قميص ورداء فإن اقتصر على ستر العورة جأاز ال أن
المستحب أن يطرح على عاتقه شيئا ويستحب للمرأة أن
تصلي في ثالثاة أثاواب درع وخمار وسراويل ويستحب لها أن
تكثف جألبابها ومن ل يجد ال ما يستر بعض العورة ستر
السوأتين وان وجأد ما يكفي احداهما ستر به القبل وقيل
يستر به الدبر وان بذل له سترة لزمه قبولها و من لم يجد
صلى عريانا ول اعادة عليه وان وجأد السترة في أثاناء الصلة
وهي بقربه ستر وبنى وان كانت بالبعد ستر واستأنف &
باب طهارة البدن والثوب وموضع الصلة
واجأتناب النجاسات شرط في صحة الصلة فإن حمل نجاسه
في صلته أو لقاها ببدنه أو ثايابه لم تصح صلته وقال في
القديم ان صلى ثام رأى في ثاوبه نجاسة كانت في الصلة لم
يعلم بها قبل الدخول أجأزأته صلته وان أصاب أسفل الخف
نجاسة فمسحه على الرض فصلى فيه ففيه قولن أحدهما
يجزئه والثاني ل يجزئه وان أصاب الرض نجاسة فذهب
أثارها بالشمس والريح فصلى عليها ففيه قولن أحدهما
يجزئه والثاني ل يجزئه وان صلى في مقبرة منبوشة لم
تصح صلته وان صلى في مقبرة غير منبوشة كرهت وأجأزأه
وان شك في نبشها صحت صلته وقيل ل تصح وان جأبر
عظمه بعظم نجس وخاف التلف من نزعه فصلى فيه أجأزأته
صلته وان صلى وفي ثاوبه دم البراغيث أو اليسير من سائر
الدماء أو سلس البول أو الستحاضة جأازت صلته وان كان
على ثاوبه أو على بدنه مما ل
____________________
) (1/28
يدركه الطرف من غير الدماء فقد قيل يصح وقيل ل يصح
وقيل فيه قولن وان كان على قرحه دم يخاف من غسله
صلى فيه وأعاد وتكره الصلة في الحمام و قارعة الطريق
وأعطان البل ول تكره في مراح الغنم ول تحل الصلة في
أرض مغصوبة ول ثاوب مغصوب ول ثاوب حرير فإن صلى لم
يعد وان اشتبه عليه ثاوب طاهر وثاوب نجس صلى في
الطاهر على الغلب عنده وان خفي عليه موضع النجاسة
من الثوب غسله كله & باب استقبال القبلة
واستقبال القبلة شرط في صحة الصلة ال في شدة الخوف
وفي النافلة في السفر فإنه يصليها حيث توجأه فإن كان
ماشيا أو على دابة يمكنه توجأيهها الى القبلة لم يجز حتى
يستقبل القبلة في الحرام والركوع والسجود والفرض في
القبلة اصابة العين فمن قرب منها لزمه ذلك بيقين ومن
بعد منها لزمه بالظن في أحد القولين و في القول الخر
الفرض لمن بعد الجهة ومن صلى في الكعبة أو على ظهرها
وبين يديه سترة متصلة جأازت صلته ومن غاب عنها فأخبره
ثاقة عن علم صلى بقوله و لم يجتهد وكذلك ان رأى محاريب
المسلمين في بلد صلى اليها ولم يجتهد وان كان في برية
واشتبهت عليه القبلة اجأتهد في طلبها بالدلئل فإن لم
يعرف الدلئل أو كان أعمى قلد بصيرا يعرفه وان لم يجد من
يقلده صلى على حسب حاله وأعاد ومن صلى بالجأتهاد أعاد
الجأتهاد للصلة الخرى فإن تغير اجأتهاده عمل بالجأتهاد
الثاني فيما يستقبل ول يعيد ما صلى بالجأتهاد الول وان
تيقن الخطأ لزمه العادة في أصح القولين
____________________
) (1/29
& باب صفة الصلة
اذا أراد الصلة قام اليها بعد فراغ المؤذن من القامة ثام
يسوي الصفوف ان كان اماما ثام ينوي الصلة بعينها ان
كانت الصلة مكتوبة أو سنة راتبة وان كانت نافلة غير راتبة
أجأزأته نية الصلة وتكون النية مقارنة للتكبير ل يجزئه غيره
والتكبير أن يقول ألله أكبر أو الله الكبر ل يجزئه غير ذلك
ومن ل يحسن التكبير بالعربية كبر بلسانه وعليه أن يتعلم
ويجهر بالتكبير ان كان اماما ويرفع يديه مع التكبير حذو
منكبيه ويفرق أصابعه فإذا انقضى التكبير حط يديه وأخذ
كوعه اليسر بكفه اليمن وجأعلهما تحت صدره وجأعل نظره
الى موضع سجوده ثام يقرأ وجأهت وجأهي للذي فطر
السموات والرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين ان
صلتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ل شريك
له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ثام يقول أعوذ بالله من
الشيطان الرجأيم ويقرأ فاتحة الكتاب أولها بسم الله
الرحمن الرحيم ويرتل القراءة ويرتبها ويأتي بها على الولء
فان ترك ترتيبها أو فرقها لزمه اعادتها واذا قال ول
الضآلين قال آمين ويجهر بها المام فيما يجهر فيها وفي
المأموم قولن أصحهما أنه يجهر بها ثام يقرأ السورة يبتدئها
ببسم الله الرحمن الرحيم فان كان مأموما في الصلة يجهر
فيها ولم يقرأ السورة وفي الفاتحة قولن أصحهما أنه
يقرأها والمستحب أن تكون السورة في الصبح والظهر من
طوال المفصل وفي العصر والعشاء من أوساط المفصل
وفي المغرب من قصار المفصل ويجهر المام المفرد
بالقراءة في الصبح والولين من المغرب والعشاء ومن ل
يحسن الفاتحة وضاق الوقت عن التعلم قرأ بقدرها من
غيرها وان كان يحسن آية ففيه قولن أحدهما يقرأها ثام
يضيف اليها من الذكر ما يتم به قدر الفاتحة والثاني أنه
يكرر ذلك سبعا وان لم يحسن شيئا من القرآن لزمه أن
يقول سبحان الله والحمد لله ول اله ال الله والله أكبر ول
حول ول قوة ال بالله العلي العظيم ويضيف اليه كلمتين من
____________________
) (1/30
الذكر وقيل يجوز هذا وغيره فإن لم يحسن شيئا وقف بقدر
القراءة ثام يركع مكبرا رافعا يديه وأدنى الركوع أن ينحني
حتى يبلغ يداه ركبيته والمستحب أن يضع يديه على ركبتيه
ويفرق أصابعه ويمد ظهره وعنقه ويجافي مرفقيه عن
جأنبيه وتضم المرأة بعضها الى بعض ويقول سبحان ربي
العظيم ثالثاا وذلك أدنى الكمال فإن قال مع ذلك اللهم لك
ركعت ولك أسلمت وبك آمنت وأنت ربي خشع لك سمعي
وبصري وعظامي وشعري وبشري وما استقل به قدمي لله
رب العالمين كان أكمل ثام يرفع رأسه قائل سمع الله لمن
حمده ويرفع يديه فإذا استوى قائما قال ربنا لك الحمد ملء
السموات وملء الرض وملء ما شئت من شيء بعد وذلك
أدنى الكمال فان قال معه أهل الثناء والمجد حق ما قاله
العبد كلنا لك عبد ل معطي لما منعت و ل مانع لما أعطيت
ول ينفع ذا الجد منك الجد كان أكمل ثام يكبر ويهوي ساجأدا
فيضع ركبتيه ثام يديه ثام جأبهته وأنفه وأدنى السجود أن
يباهر بجبهته المصلي وفي وضع اليدين والركبتين
والقدمين قولن أحدهما يجب والثاني ل يجب وفي مباشرة
المصلى بالكف قولن أصحهما أنه ل يجب والمستحب أن
يجافي مرفقيه عن جأنبيه ويقل بطنه عن فخذيه وتضم
المرأة بعضها الى بعض ويقول سبحان ربي العلى ثالثاا
وذلك أدنى الكمال فإن قال معه أللهم لك سجدت ولك
أسلمت وبك آمنت أنت ربي سجد وجأهي للذي خلقه وصوره
وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين كان أكمل
وان سأل الله تعالى في سجوده ما شاء كان حسنا ثام يرفع
رأسه مكبرا ويجلس مفترشا ويفرش رجأله اليسرى ويجلس
عليها وينصب اليمنى ويقول أللهم اغفر لي وارحمني
وارزقني وعافني واعف عني ثام يسجد السجدة الثانية
مكبرا ثام يرفع رأسه مكبرا ويجلس
____________________
) (1/31
جألسة الستراحة في أصح القولين ثام ينهض قائما معتمدا
على يديه ويمد التكبير الى أن يقوم ثام يصلي الركعة الثانية
مثل الولى ال في النية والستفتاح والتعوذ فإن كان في
صلة هي ركعتان جألس متوركا يفرش رجأله اليسرى وينصب
اليمنى ويخرجأهما من تحته ويفضي بوركه الى الرض ويضع
يده اليمنى على فخذه اليمنى ويقبض أصابعه ال المسبحة
فإنه يشير بها متشهدا ويبسط اليد اليسرى على الفخذ
اليسرى ويتشهد فيقول التحيات المباركات الصلوات
الطيبات لله سلم عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته
سلم علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن ل اله ال الله
وأشهد أن محمدا رسول الله والواجأب منه خمس كلمات
وهي التحيات لله سلم عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته
وسلم علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن ل اله ال
الله وأشهد أن محمدا رسول الله ثام يصلي على النبي صلى
الله عليه و سلم فيقول أللهم صلي على محمد وعلى آل
محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم وبارك على
محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم و آل ابراهيم
انك حميد مجيد والواجأب منه أللهم صلي على محمد ويدعو
بما يجوز من أمر الدين والدنيا والمستحب أن يدعو بدعاء
رسول الله صلى الله عليه و سلم أللهم اغفر لي ما قدمت
وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم
به مني أنت المقدم وأنت المؤخر ل اله ال أنت ثام يسلم
تسليمتين أحداهما عن يمينه ينوي بها الخروج من الصلة
والسلم على الحاضرين والخرى عن يساره ينوي بها
السلم على الحاضرين ثام يدعو سرا ال أن يريد تعليم
الحاضرين فيجهر وان كان في صلة هي ثالث ركعات أو
أربع جألس بعد الركعتين مفترشا وتشهد وصلي على النبي
صلى الله عليه و سلم وحده في أحد القولين ول يصلي في
الخر ثام يصلي ما بقي من صلته مثل الثانية ال أنه ل يقرأ
السورة في أحد القولين ويقرأ في الخر ويجلس في آخر
الصلة متوركا فإن
____________________
) (1/32
كان في الصبح فالسنة أن يقنت بعد الرفع من الركوع
فيقول اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت
وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما
قضيت انك تقضي ول يقضى عليك انه ل يذل من واليت ول
يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت وصل اللهم على النبي
محمد وآله ويؤمن المأموم على الدعاء ويشاركه في الثناء
وان نزل بالمسلمين نازلة قنتوا في جأميع الصلة & باب
فروض الصلة وسننها
وفروض الصلة ثامانية عشر النية وتكبيرة الحرام والقيام
وقراءة الفاتحة و الركوع والطمأنينة فيه والعتدال
والطمأنينة فيه وال
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
التنبيه في الفقه الشافعي
إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروزأبادي
الشيرازي أبو إسحاق
سنة الولدة /393سنة الوفاة 476
تحقيق عماد الدين أحمد حيدر
الناشر عالم الكتب
سنة النشر 1403
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حق حمده وصلته على محمد خير خلقه وعلى آله
وصحبه هذا كتاب مختصر في أصول مذهب الشافعي رضي
الله عنه اذا قرأه المبتدي وتصوره تنبه به على أكثر
المسائل واذا نظر فيه المنتهي تذكر به جأميع الحوادث ان
شاء الله تعالى وبه التوفيق وهو حسبي ونعم الوكيل واياه
أسأل أن ينفع به انه قريب مجيب
____________________
) (1/11
____________________
) (1/12
= كتاب الطهارة & باب المياه
قال الله تعالى } وأنزلنا من السماء ماء طهورا { ول يجوز
رفع حدث ول ازالة نجس ال بالماء المطلق وهو ما نزل من
السماء أو نبع من الرض على أي صفة كان من أصل الخلقة
وتكره الطهارة بماء قصد الى تشميسه واذا تغير الماء
بمخالطة طاهر يستغني الماء عنه كالزعفران والشنان لم
تجز الطهارة به وان تغير بماء ل يختلط به كالدهن والعود
جأازت الطهارة به في أحد القولين وان وقع في ماء دون
القلتين نجاسة ل يدركها الطرف لم تنجسه وقيل تنجسه
وقيل فيه قولن وان كان مما يدركها الطرف فان كانت
ميتة ل نفس لها سائله لم تنجسه في أحد القولين وهو
الصلح للناس وتنجسه في الخر وهو القياس وان كان غير
ذلك من النجاسات نجسه وان كان الماء قلتين ولم يتغير
فهو طاهر وان تغير فهو نجس وان زال التغير بنفسه أو
بماء طهر وان زال بالتراب ففيه قولن أصحهما أنه يطهر
وقال في القديم ان كان الماء جأاريا لم ينجس ال بالتغير
وما تطهر به من حدث فهو طاهر غير مطهر في أظهر
القولين فان بلغ قلتين جأازت الطهارة به وقيل ل تجوز
____________________
) (1/13
& باب النية
تجوز الطهارة من كل اناء طاهر ال ما اتخذ من ذهب أو فضة
فانه يحرم استعماله في الطهارة وغيرها فان تطهر منه
صحت منه صحت طهارته وهل يجوز اتخاذه فيه وجأهان وما
اتخذ من بلور أو ياقوت ففيه قولن أظهرهما أنه ل يحرم
وما ضبب بالفضة ان كان للزينة كره وان كان كثيرا للحاجأة
كره وان كان للزينة حرم وقيل ان كان في موضع الشرب
حرم وان كان غيره لم يحرم وقيل ل يحرم بحال ويستحب
أن تحمر النية فان وقع في بعضها نجاسة واشتبه عليه
تحرى وتوضأ بالطاهر على الغلب عنده وقيل ان كان معه
ماء يتيقن طهارته لم يتحر وان اشتبه ذلك على العمى
ففيه قولن أحدهما يتحرى والثاني ل يتحرى ومن اشتبه
عليه ماء وبول أراقهما وتيمم & باب السواك
ألسواك سنة عند القيام للصلة وعند كل حال يتغير فيها
الفم من أزم وغيره ويكره للصائم بعد الزوال ويستحب أن
يستاك بعود من أراك وأن يستاك بيابس قدندي بالماء
والمستحب أن يستاك عرضا ويدهن غبا ويكتحل وترا ويقلم
الظفر وينتف البط ويحلق العانة ويقص الشارب ويكره
القزع ويجب الختان
____________________
) (1/14
& باب صفة الوضوء
اذا أراد الوضوء نوى رفع الحدث أو الطهارة للصلة أو
الطهارة لمر ل يستباح ال بالطهارة كمس المصحف وغيره
ويستصحب النية الى آخر الطهارة ويسمي الله تعالى
ويغسل كفيه ثالثاافإن كان قد قام من النوم كره أن يغمس
كفيهفي الناء قبل أن يغسلهما ثالثاا ثام يتمضمض
ويستنشق ثالثاا يجمع بينهما في أحد القولين بغرفة وقيل
بثلث غرفات ويفصل بينهما في الخر بغرفتين وقيل بست
غرفات ويبالغ فيهما ال أن يكون صائما فيرفق ثام يغسل
وجأهه ثالثاا وهو ما بين منابت شعر الرأس ومنتهى اللحيين
والذقن طول ومن الذن الى الذن عرضا فان كان عليه شعر
كثيف لم يلزمه غسل ما تحته ويستحب أن يخلل الشعور ال
الحاجأب والشارب والعنفقة والعذار فانه يجب غسل ما
تحتها وان كثف الشعر عليها وفيما نزل من اللحية عن
الذقن قولن أحدهما يجب افاضة الماء على ظاهره والثاني
ل يجب ثام يغسل يديه ثالثاا ويجب ادخال المرفقين في
الغسل فان كان أقطع من فوق المرفق استحب له أن يمس
الموضع ماء ثام يمسح رأسه فيبدأ بمقدم رأسه ثام يذهب
باليدين الى قفاه ثام يردهما الى المكان الذي بدأ منه ويفعل
ذلك ثالثاا ثام يمسح أذنيه ظاهرهما وباطنهما بماء جأديد ثالثاا
ويأخذ لصماخيه ماء جأديدا ثام يغسل رجأليه ثالثاا ويلزمه
ادخال الكعبين في الغسل وهما العظمان الناتئان عند
مفصل الساق والقدم ويخلل بين أصابعه ويستحب اذا فرغ
من الوضوء أن يقول أشهد أن ل اله ال الله وحده ل شريك
له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأن ل ينفض يديه ول
ينشف أعضاءه وأن ل يستعين في وضوئه بأحد وان استعان
جأاز
____________________
) (1/15
& باب فرض الوضوء وسننه
وفرض الوضوء ستة النية عند غسل الوجأه وغسل الوجأه
وغسل اليدين ومسح القليل من الرأس وغسل الرجألين
والترتيب على ما ذكرناه وأضاف اليه في القديم التتابع
فجعله سابعا وسننه عشرة التسمية وغسل الكفين
والمضمضة والستنشاق ومسح جأميع الرأس و مسح الذنين
وتخليل اللحية الكثة وتخليل أصابع الرجألين و البتداء
باليمنى والطهارة ثالثاا ثالثاا & باب المسح على الخفين
ويجوز المسح على الخف في الوضوء للمسافر ثالثاة أيام
ولياليهن وللمقيم يوما وليلة وابتداء المدة من حين يحدث
بعد لبس الخف فان مسح في الحضر ثام سافر أو مسح في
السفر ثام أقام أتم مسح مقيم وان شك في وقت المسح أو
في انقضاء مدة المسح بنى المر على ما يوجأب الغسل ول
يجوز المسح ال أن يلبس الخف على طهارة كاملة ول يجوز
ال على خف ساتر للقدمين يمكن متابعة المشي عليه وفي
المسح على الجرموقين قولن أحدهما يجوز والثاني ل يجوز
والسنة أن يمسح أعلى الخف وأسفله فيضع يده اليمنى
على موضع الصابع واليسرى تحت عقبه ثام يمر اليمنى الى
ساقه واليسرى الى موضع الصابع فإن اقتصر على مسح
القليل من أعله أجأزأه وان اقتصر على ذلك من أسفله لم
يجزئه على ظاهر المذهب وان ظهرت الرجأل أو انقضت مدة
المسح وهي على طهارة المسح غسل القدمين في أصح
القولين واستأنف الوضوء في الخر
____________________
) (1/16
& باب ما ينقض الوضوء
وهو أربعة أحدهما الخارج من السبيلين نادرا كان أو معتادا
فإن انسد المخرج المعتاد وانفتح مخرج دون المعدة انتقض
الوضوء بالخارج منه وان انفتح فوق المعدة ففيه قولن وان
لم ينسد المعتاد لم ينتقض الوضوء بالخارج من فوق المعدة
وفيما تحتها وجأهان والثاني زوال العقل ال النوم قاعدا
مفضيا بمحل الحدث الى الرض والثالث أن يقع شيء من
بشرته على بشرة امرأة أجأنبية فإن وقع على بشرة ذات
رحم محرم ففيه قولن وفي الملموس قولن والرابع مس
فرج الدمي بباطن الكف واذا تيقن الطهارة وشك في
الحدث بني على يقين الطهارة وان تيقن الحدث وشك في
الطهارة بني على يقين الحدث وان تيقن الطهارة والحدث
وشك في السابق منهما نظر فيما كان قبلهما فإن كان حدثاا
فهو متطهر وان كان طهارة فهو محدث ومن أحدث حرم
عليه الصلة و الطواف ومس المصحف وحمله & باب
الستطابة
إذا اراد قضاء الحاجأه فإن كان معه شيء فيه ذكر الله عز
وجأل نحاه ويقدم رجأله اليسرى في الدخول واليمنى في
الخروج ويقول اللهم اني أعوذ بك من الخبث والخبائث ول
يرفع ثاوبه حتى يدنو من الرض وينصب رجأله اليمنى ويعتمد
على اليسرى ول يتكلم فإذا انقطع البول مسح بيده اليسرى
من مجامع العروق الى رأس الذكر ثام ينتر ذكره ويقول اذا
فرغ غفرانك الحمد لله الذي أخرج عني الذى وعافاني وان
كان في الصحراء أبعد واستتر عن العيون وارتاد موضعا
للبول ول يبول في ثاقب ول
____________________
) (1/17
سرب ول تحت الشجار المثمرة ول في قارعة الطريق ول
في ظل ول يستقبل الشمس والقمر ول يستقبل القبلة ول
يستدبرها وان أراد الستنجاء بالماء انتقل الى موضع آخر
والستنجاء واجأب من البول والغائط والفضل أن يكون قبل
4الوضوء فإن أخره الى ما بعده أجأزأه وان أخره الى ما بعد
التميم لم يجزئه وقيل يجزئه و الفضل أن يجمع بين الماء
والحجر فاذا أراد القتصار على أحدهما فالماء أفضل وان
اقتصر على الحجر أجأزأه وان انتشر الخارج الى باطن اللية
ففيه قولن أصحهما أنه يجزئه الحجر وان انتشر البول لم
يجزئه ال الماء وقيل فيه قولن أحدهما يجوز فيه الحجر ما
لم يجاوز موضع القطع والثاني ل يجزئه ال الماء فان كان
الخارج دما أو قيحا ففيه قولن أحدهما ل يجزئه ال الماء
والثاني يجزئه الحجر وان كان الخارج حصاة ل رطوبة معها
لم يجب الستنجاء منه في أحد القولين ويجب في الخر
واذا استنجى بالحجر لزمه ازالة العين واستيفاء ثالث
مسحات اما بحجر له ثالثاة أحرف أو بأحجار ثالثاة والمستحب
أن يمر حجرا من مقدم الصفحة اليمنى الى أن يرجأع الى
الموضع الذي بدأ منه ثام يمر الثاني من مقدم الصفحة
اليسرى الى أن يرجأع الى الموضع الذي بدأ منه ثام يمر
الثالث على الصفحتين والمسربة جأميعا ول يستنجي بنجس
ول مطعوم كالعظم وجألد المذكى قبل الدباغ ول بما له
حرمة فإن استنجى بشيء من ذلك لم يجزئه ول يستنجي
بيمينه فإن فعل ذلك أجأزأه & باب ما يوجأب الغسل
ويجب الغسل على الرجأل من شيئين من خروج المني ومن
ايلج الحشفة
____________________
) (1/18
في الفرج ويجب على المرأة من خروج المني ومن ايلج
الحشفة في الفرج ومن الحيض والنفاس وقيل يجب عليها
أيضا من خروج الولد وقيل ل يجب وان شك هل الخارج من
ذكره مني أو مذي فقد قيل يلزمه الوضوء دون الغسل
ويحتمل عندي أنه يلزمه الغسل ومن أجأنب حرم عليه الصلة
والطواف وقراءة القرآن و ومس المصحف وحمله واللبث
في المسجد & باب صفة الغسل
ومن أراد الغسل نوى الغسل من الجنابة أو الحيض أو نوى
الغسل لستباحة مال يستباح ال بالغسل ويتوضأ كما يتوضأ
للصلة ثام يفيض الماء على رأسه ويخلل أصول شعره ثام
يفيض الماء على سائر جأسده ويدلك ما وصل اليه يده من
بدنه و يفعل ذلك ثالثاا فإن كانت امرأة تغتسل من الحيض
استحب لها أن تتبع أثار الدم فرصة من المسك فإن لم تجد
فطيبا غيره فإن لم تجد فالماء كاف والواجأب من ذلك النية
و ايصال الماء الى جأميع الشعر والبشرة
وسننه الوضوء والدلك والتكرار والمستحب أن ل ينقص
الماء في الغسل عن صاع ول في الوضوء عن مد اقتداء
برسول الله صلى الله عليه و سلم وان نقص عن ذلك
وأسبغ أجأزأه و ان وجأب عليه وضوء وغسل أجأزأه الغسل
على ظاهر المذهب وان اجأتمع على المرأة غسل جأنابة
وغسل حيض فاغتسلت لحدهما أجأزأها عنهما ومن نوى
غسل الجمعة لم يجزئه عن الجنابة ومن نوى غسل الجنابة
لم يجزئه عن الجمعة في أصح القولين
____________________
) (1/19
& باب الغسل المسنون
وهو اثانا عشر غسل غسل الجمعة وغسل العيدين وغسل
الكسوفين وغسل الستسقاء والغسل من غسل الميت
وغسل الكافر اذا أسلم وغسل المجنون اذا أفاق والغسل
للحرام والغسل لدخول مكة والغسل للوقوف بعرفة
والغسل للرمي والغسل للطواف & باب التيمم
ويجب التيمم عن الحداث كلها اذا عجز عن استعمال الماء
ول يجوز التيمم ال بتراب طاهر له غبار يعلق بالوجأه واليدين
فإن خالطه جأص أو رمل لم يجز التيمم به واذا أراد التيمم
فإنه يسمي الله عز وجأل ويضرب يديه على التراب ويفرق
أصابعه وينوي استباحة الصلة ويمسح وجأهه ثام يضرب
أخرى فيضع بطون أصابع يده اليسرى على ظهور أصابع يده
اليمنى ويمرها على ظهر الكف فإذا بلغ الكوع قبض أطراف
أصابعه وجأعلها على حرف الذراع ثام يمرها الى المرفق ثام
يدير بطن كفه الى بطن الذراع ويمره عليه ويرفع ابهامه
فإذا بلغ الكوع أمر ابهام يده اليسرى على ابهام يده اليمنى
ثام يمسح بيده اليمنى يده اليسرى مثل ذلك ثام يمسح احدى
الراحتين على الخرى ويخلل بين أصابعهما والواجأب من
ذلك النية ومسح الوجأه واليدين بضربتين فصاعد أو ترتيب
اليد على الوجأه
وسننه التسمية وتقديم اليمنى على اليسرى ول يجوز
التيمم لمكتوبة ال بعد دخول الوقت واعواز الماء أو الخوف
من استعماله فإن أعوزة الماء أو وجأده وهو
____________________
) (1/20
يحتاج اليه للعطش لزمه طلبه فيما قرب منه فإن بدل له أو
بيع منه بثمن المثل لزمه قبوله وان دل على ماء بقربه لزمه
قصده ما لم يخش الضرر في نفسه أو ماله فان لم يجد
وكان على ثاقة من وجأود الماء في آخر الوقت فالفضل أن
يؤخره وان كان على اياس من وجأوده فالفضل أن يقدمه
وان كان يرجأو ففيه قولن أصحهما أن التقديم أفضل وان
وجأد بعض ما يكفيه استعمله ثام يتيمم للباقي في أحد
القولين ويقصر على التيمم في القول الخر فإن تيمم
وصلى ثام علم ان في رحله أو حيث يلزمه طلبه ماء أعاد في
ظاهر المذهب وان تيمم ثام رأى الماء قبل الدخول في
الصلة بطل تيممه وان كان بعد الفراغ منها أجأزأته صلته
ان كان مسافرا ويلزمه العادة ان كان حاضرا وان رأى الماء
في أثانائها أتمها ان كانت الصلة مما يسقط فرضها بالتيمم
وتبطل ان لم يسقط فرضها بالتيمم وان خاف من استعمال
الماء التلف لمرض تيمم وصلى ول اعادة عليه وان خاف
الزيادة في المرض ففيه قولن أصحهما أنه يتيمم ول إعادة
عليه وإن خاف من شدة البرد تيمم وصلى وأعاد ان كان
حاضرا وان كان مسافرا أعاد في أحد القولين ولم يعد في
الخر وان كان في بعض بدنه قرح يمنع استعمال الماء غسل
الصحيح وتيمم عن الجريح في الوجأه واليدين و صلى ول
اعادة عليه ول يصلي بتيمم واحد أكثر من فريضة وما شاء
من النوافل ومن تيمم للفرض صلى به النفل ومن تيمم
للنفل لم يصل به الفرض ومن لم يجد ماء ول ترابا صلى
الفريضة وحدها وأعاد اذا قدر على أحدهما واذا وضع
الكسير الجبائر على غير طهر وخاف من نزعها التلف مسح
عليها وأعاد الصلة وان وضعها على طهر مسح وصلى وفي
العادة قولن هل يضم الى المسح التيمم فيه قولن & باب
الحيض
أقل سن تحيض فيه المرأة تسع سنين وأقل الحيض يوم
وليلة وأكثره
____________________
) (1/21
خمسة عشر يوما وغالبه ست أو سبع وأقل طهر فاصل بين
الحيضتين خمسة عشر يوما ول حد لكثره وان رأت يوما
طهرا ويوما دما ففيه قولن أحدهما تضم الطهر الى الطهر
والدم الى الدم والثاني ل تضم بل الجميع حيض وفي الدم
الذي تراه الحامل قولن أصحهما أنه حيض والثاني أنه
استحاضة واذا انقطع دم المرأة لزمان يصح فيه الحيض فهو
حيض وان عبر الدم الكثر فان كانت مميزة وهي التي ترى
في بعض اليام دما أسود وفي بعضها دما أحمر كان حيضها
أيام الدم السود وان كانت غير مميزة ولها عادة كان حيضها
أيام العادة وان لم تكن مميزة ول لها عادة وهي المبتدأة
ففيها قولن أحدهما أنها تحيض أقل الحيض والثاني تحيض
غالب الحيض وان كانت لها عادة فنسيت عددها ووقتها
ففيها قولن أحدهما أنها كالمبتدأة والثاني وهو الصحيح أنه
ل يطؤها الزوج وتغتسل لكل فريضة وتصوم شهر رمضان
ثام تصوم شهرا آخر فيصح لها من ذلك ثامانية وعشرون يوما
ثام تصوم ستة أيام من ثامانية عشر يوما ثالثاة في أولها
وثالثاة في آخرها فيصح لها منها ما بقي من الصوم وان
كانت ناسية للوقت ذاكرة للعدد أو ناسية للعدد ذاكرة للوقت
فكل زمان تيقنا فيه حيضها جأعلناها فيه حائضا وكل زمان
تيقنا طهرها جأعلناها طاهرا وكل زمان شككنا فيه جأعلناها
في الصلة طاهرا وفي الوطء حائضا وكل زمان احتمل
انقطاع الدم فيه أمرنا بالغسل واذا حاضت المرأة حرم
الستمتاع بها فيما بين السرة والركبة وقيل يحرم الوطء
في الفرج وحده والمذهب الول وحرم عليها الصلة و
سقط عنها فرضها وحرم عليها الصوم والطواف وقراءة
القرآن ومس المصحف وحمله و الجلوس في المسجد وقيل
يحرم العبور فيه وقيل ل يحرم واذا انقطع الدم ارتفع
تحريم الصوم ويبقى سائر المحرمات الى أن تغتسل وأقل
النفاس مجة وأكثره ستون يوما وغالبه أربعون يوما واذا
عبر الدم الكثر فهو كالحيض في الرد الى التمييز والعادة
والقل والغالب واذا نفست المرأة حرم عليها ما يحرم على
الحائض ويسقط عنها ما يسقط عن الحائض وتغسل
المستحاضة فرجأها وتعصبه وتتوضأ
____________________
) (1/22
لكل فريضة ول تؤخر بعد الطهارة الشتغال بأسباب الصلة
والدخول فيها فإن أخرت ودمها يجري استأنفت الطهارة
وان انقطع دمها في أثاناء الصلة استأنفت الطهارة والصلة
وقيل تمضي فيها وحكم سلس البول وسلس المذي حكم
المستحاضة & باب ازالة النجاسة
والنجاسة هي البول والغائط والمذي والودى وقيل ومني
غير الدمي وقيل ومني مال يؤكل لحمه غير الدمي والدم
والقيح والقيء والخمر والنبيذ والكلب والخنزير وما تولد
منهما أو من أحدهما والميتة ال السمك والجراد والدمي
في أصح القولين وما ل يؤكل لحمه اذا ذبح وشعر الميتة
وشعر ما ل يؤكل لحمه اذا انفصل في حال حياته ولبن ما ل
يؤكل لحمه غير الدمي والعلقة في أحد الوجأهين ورطوبة
فرج المرأة في ظاهر المذهب وما ينجس بذلك ول يطهر
شيء من النجاسات بالستحالة ال شيآن الخمر فانها اذا
انقلبت بنفسها خل طهرت وان خللت لم تطهر وجألد الميتة
سوى الكلب والخنزير اذا دبغ فإنه يطهر ويحل بيعه في أحد
القولين واذا ولغ الكلب أو الخنزير أو ما تولد منهما في اناء
لم يطهر حتى يغسل سبع مرات احداهن بالتراب فإن غسل
بدل التراب بالجص والشنان ففيه قولن أصحهما أنه يطهر
وان غسل بالماء وحده ففيه وجأهان أحدهما أنه يطهر
والثاتي ل يطهر ويجزىء في بول الغلم الذي لم يطعم
النضح ويجزىء في غسل سائر النجاسات كالبول والخمر
وغيرهما ألمكاثارة بالماء الى أن يذهب أثاره والفضل أن
يغسلها ثالثاا وما ل يزول أثاره بالغسل كالدم وغيره اذا غسل
وبقي أثاره لم يضره وما غسل به النجاسة ولم يتغير فهو
طاهر وقيل هو نجس وقيل ان انفصل وقد طهر المحل فهو
طاهر وان انفصل لم يطهر المحل فهو نجس
____________________
) (1/23
@ = 25كتاب الصلة
ويجب فرض الصلة على كل بالغ عاقل طاهر مسلم فأما
الصبي ومن زال عقله بجنون أو مرض والحائض والنفساء
فل يجب عليهم ويؤمر الصبي بالصلة لسبع ويضرب على
تركها لعشر فان بلغ في أثاناء الصلة أو صلى في أول
الوقت وبلغ في آخره أجأزأه ذلك الفرض وأما الكافر فإن
كان أصليا لم يجب عليه وان كان مرتدا وجأب عليه ول يعذر
أحد من أهل فرض الصلة في تأخيرها عن الوقت ال نائم أو
ناس أو معذور بسفر أو مطر فانه يؤخرها بنية الجمع أو من
أكره على تأخيرها و من امتنع من فعلها جأاحدا لوجأوبها كفر
وقتل بكفره ومن امتنع غير جأاحد حتى خرج الوقت قتل في
ظاهر المذهب وقيل يقتل بترك الصلة الرابعة وقيل يقتل
بترك الصلة الثانية الى أن يضيق وقتها ويستتاب كما
يستتاب المرتد ثام يقتل ويصلي عليه ويدفن في مقابر
المسلمين & باب مواقيت الصلة
الصلة المكتوبة خمس الظهر وأول وقته اذا زالت الشمس
وآخره اذا صار ظل كل شيء مثله
والعصر وأول وقته اذا صار ظل كل شيء مثله وزاد أدنى
زيادة وآخره اذا صار كل شيء مثليه ثام يذهب وقت الختيار
ويبقى وقت الجواز الى الغروب
والمغرب وأول وقتها اذا غابت الشمس ول وقت لها ال
وقت واحد في
____________________
) (1/24
____________________
) (1/25
أظهر القولين وهو بمقدار ما يتوضأ ويستر العورة ويؤذن
ويقيم وله أن يستديمها الى أن يغيب الشفق
والعشاء ويكره أن يقال لها العتمة وأول وقتها اذا غاب
الشفق الحمر وآخره اذا ذهب ثالث الليل في أحد القولين
ونصفه في الخر ثام يذهب الختيار ويبقى وقت الجواز الى
طلوع الفجر الثاني
والصبح وأول وقتها اذا طلع الفجر الثاني وآخره اذا أسفر
الصبح ثام يذهب وقت الختيار ويبقى وقت الجواز الى
طلوع الشمس ومن أدرك من الصلة ركعة قبل خروج
الوقت فقد أدركها ومن شك في دخول الوقت فأخبره ثاقة
عن علم عمل به وان أخبره عن اجأتهاد لم يقلده بل يجتهد
ويعمل على الغلب عنده والفضل تقديم الصلة في أول
الوقت ال الظهر في الحر لمن يمضي الى الجماعة فإنه
يبرد بها وفي العشاء قولن أصحهما أن تقديمها أفضل ومن
أدرك من وقت الصلة قدر ما يؤدي فيه الفرض ثام جأن أو
كانت امرأة فحاضت وجأب عليهما القضاء وان بلغ صبي أو
أسلم كافر أو طهرت حائض أو نفساء أو أفاق مجنون أو
مغمى عليه قبل طلوع الشمس بركعة لزمهم الصبح وان
كان بدون ركعة ففيه قولن وان كان ذلك قبل الغروب أو
قبل طلوع الفجر بركعة لزمهم العصر والعشاء وفي الظهر
والمغرب قولن أحدهما يلزم بما يلزم به العصر والعشاء
والثاني يلزم بقدر خمس ركعات ومن لم يصل حتى فات
الوقت و هو من أهل الفرض بعذر أو غير عذر لزمه القضاء
والولى أن يقضيها مرتبا ال أن يخشى فوات الحاضرة
فيلزمه البداية بها والولى أن يقضيها على الفور فإن
أخرها جأاز وقيل ان فاتت بغير عذر لزمه قضاؤها على الفور
ومن نسي صلة من الخمس ولم يعرف عينها لزمه أن يصلي
الخمس & باب الذان
الذان والقامة سنة في الصلوات المكتوبة وهو أفضل من
المامة
____________________
) (1/26
وقيل هو فرض على الكفاية فإن اتفق أهل بلد على تركه
قاتلهم المام والذان عشرة كلمات ألله أكبر ألله أكبر ألله
أكبر ألله أكبر أشهد أن ل اله ال الله أشهد أن ل اله ال الله
أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ثام
يرجأع فيمد صوته فيقول أشهد أن ل إله إل إل الله أشهد أن
ل إله إل الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا
رسول الله حي على الصلة حي على الصلة حي على
الفلح حي على الفلح ألله أكبر ألله أكبر ل اله ال الله فان
كان في أذان الصبح قال بعد الحيعلة الصلة خير من النوم
مرتين والقامة احدى عشر كلمة ألله أكبر ألله أكبر أشهد أن
ل اله ال الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلة
حي على الفلح قد قامت الصلة قد قامت الصلة ألله أكبر
ألله أكبر ل اله ال الله ويستحب أن يرتل الذان ويدرج
القامة وتكون القامة أخفض صوتا من الذان وأن يؤذن
ويقيم على طهارة ويستقبل القبلة فإذا بلغ الحيعلة التفت
يمينا وشمال ول يستدبر وأن يؤذن على موضع عال وأن
يجعل أصبعيه في صماخي أذنيه وأن يكون المؤذن حسن
الصوت وأن ل يقطع الذان بكلم ول غيره وأن يكون من
أقرباء مؤذني رسول الله صلى الله عليه و سلم وأن يكون
ثاقة وأن يقول بعد الفراغ منه اللهم رب هذه الدعوة التامة
والصلة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة و الدرجأة
الرفيعة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته يا أرحم
الراحمين ويستحب لمن سمعه أن يقول كما يقول المؤذن
ال في الحيعلة فإنه يقول ل حول ول قوة ال بالله ويقول
في كلمة القامة أقامها الله وأدامها ما دامت السموات
والرض ول يجوز الذان ال مرتبا ول يجوز قبل دخول الوقت
ال الصبح فإنه يؤذن له بعد نصف الليل وتقيم المرأة ول
تؤذن ومن فاتته صلوات أو جأمع بين صلتين أذن وأقام
للولى وحدها وأقام للتي بعدها في أصح القوال وفي
القول الثاني ل يؤذن ول يقيم وفي القول الثالث أذن
وأقام لكل واحد على حدة واذا لم يوجأد من يتطوع بالذان
رزق المام من 8يقوم به وان استأجأر عليه جأاز وقيل ل
يجوز
____________________
) (1/27
& باب ستر العورة
ويجب ستر العورة عن العيون بما ل يصح البشرة وهو شرط
في صحة الصلة وعورة الرجأل ما بين سرته وركبته وعورة
الحرة جأميع بدنها ال الوجأه والكفين وعورة المة ما بين
السرة والركبة والمستحب أن يصلي الرجأل في ثاوبين
قميص ورداء فإن اقتصر على ستر العورة جأاز ال أن
المستحب أن يطرح على عاتقه شيئا ويستحب للمرأة أن
تصلي في ثالثاة أثاواب درع وخمار وسراويل ويستحب لها أن
تكثف جألبابها ومن ل يجد ال ما يستر بعض العورة ستر
السوأتين وان وجأد ما يكفي احداهما ستر به القبل وقيل
يستر به الدبر وان بذل له سترة لزمه قبولها و من لم يجد
صلى عريانا ول اعادة عليه وان وجأد السترة في أثاناء الصلة
وهي بقربه ستر وبنى وان كانت بالبعد ستر واستأنف &
باب طهارة البدن والثوب وموضع الصلة
واجأتناب النجاسات شرط في صحة الصلة فإن حمل نجاسه
في صلته أو لقاها ببدنه أو ثايابه لم تصح صلته وقال في
القديم ان صلى ثام رأى في ثاوبه نجاسة كانت في الصلة لم
يعلم بها قبل الدخول أجأزأته صلته وان أصاب أسفل الخف
نجاسة فمسحه على الرض فصلى فيه ففيه قولن أحدهما
يجزئه والثاني ل يجزئه وان أصاب الرض نجاسة فذهب
أثارها بالشمس والريح فصلى عليها ففيه قولن أحدهما
يجزئه والثاني ل يجزئه وان صلى في مقبرة منبوشة لم
تصح صلته وان صلى في مقبرة غير منبوشة كرهت وأجأزأه
وان شك في نبشها صحت صلته وقيل ل تصح وان جأبر
عظمه بعظم نجس وخاف التلف من نزعه فصلى فيه أجأزأته
صلته وان صلى وفي ثاوبه دم البراغيث أو اليسير من سائر
الدماء أو سلس البول أو الستحاضة جأازت صلته وان كان
على ثاوبه أو على بدنه مما ل
____________________
) (1/28
يدركه الطرف من غير الدماء فقد قيل يصح وقيل ل يصح
وقيل فيه قولن وان كان على قرحه دم يخاف من غسله
صلى فيه وأعاد وتكره الصلة في الحمام و قارعة الطريق
وأعطان البل ول تكره في مراح الغنم ول تحل الصلة في
أرض مغصوبة ول ثاوب مغصوب ول ثاوب حرير فإن صلى لم
يعد وان اشتبه عليه ثاوب طاهر وثاوب نجس صلى في
الطاهر على الغلب عنده وان خفي عليه موضع النجاسة
من الثوب غسله كله & باب استقبال القبلة
واستقبال القبلة شرط في صحة الصلة ال في شدة الخوف
وفي النافلة في السفر فإنه يصليها حيث توجأه فإن كان
ماشيا أو على دابة يمكنه توجأيهها الى القبلة لم يجز حتى
يستقبل القبلة في الحرام والركوع والسجود والفرض في
القبلة اصابة العين فمن قرب منها لزمه ذلك بيقين ومن
بعد منها لزمه بالظن في أحد القولين و في القول الخر
الفرض لمن بعد الجهة ومن صلى في الكعبة أو على ظهرها
وبين يديه سترة متصلة جأازت صلته ومن غاب عنها فأخبره
ثاقة عن علم صلى بقوله و لم يجتهد وكذلك ان رأى محاريب
المسلمين في بلد صلى اليها ولم يجتهد وان كان في برية
واشتبهت عليه القبلة اجأتهد في طلبها بالدلئل فإن لم
يعرف الدلئل أو كان أعمى قلد بصيرا يعرفه وان لم يجد من
يقلده صلى على حسب حاله وأعاد ومن صلى بالجأتهاد أعاد
الجأتهاد للصلة الخرى فإن تغير اجأتهاده عمل بالجأتهاد
الثاني فيما يستقبل ول يعيد ما صلى بالجأتهاد الول وان
تيقن الخطأ لزمه العادة في أصح القولين
____________________
) (1/29
& باب صفة الصلة
اذا أراد الصلة قام اليها بعد فراغ المؤذن من القامة ثام
يسوي الصفوف ان كان اماما ثام ينوي الصلة بعينها ان
كانت الصلة مكتوبة أو سنة راتبة وان كانت نافلة غير راتبة
أجأزأته نية الصلة وتكون النية مقارنة للتكبير ل يجزئه غيره
والتكبير أن يقول ألله أكبر أو الله الكبر ل يجزئه غير ذلك
ومن ل يحسن التكبير بالعربية كبر بلسانه وعليه أن يتعلم
ويجهر بالتكبير ان كان اماما ويرفع يديه مع التكبير حذو
منكبيه ويفرق أصابعه فإذا انقضى التكبير حط يديه وأخذ
كوعه اليسر بكفه اليمن وجأعلهما تحت صدره وجأعل نظره
الى موضع سجوده ثام يقرأ وجأهت وجأهي للذي فطر
السموات والرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين ان
صلتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ل شريك
له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ثام يقول أعوذ بالله من
الشيطان الرجأيم ويقرأ فاتحة الكتاب أولها بسم الله
الرحمن الرحيم ويرتل القراءة ويرتبها ويأتي بها على الولء
فان ترك ترتيبها أو فرقها لزمه اعادتها واذا قال ول
الضآلين قال آمين ويجهر بها المام فيما يجهر فيها وفي
المأموم قولن أصحهما أنه يجهر بها ثام يقرأ السورة يبتدئها
ببسم الله الرحمن الرحيم فان كان مأموما في الصلة يجهر
فيها ولم يقرأ السورة وفي الفاتحة قولن أصحهما أنه
يقرأها والمستحب أن تكون السورة في الصبح والظهر من
طوال المفصل وفي العصر والعشاء من أوساط المفصل
وفي المغرب من قصار المفصل ويجهر المام المفرد
بالقراءة في الصبح والولين من المغرب والعشاء ومن ل
يحسن الفاتحة وضاق الوقت عن التعلم قرأ بقدرها من
غيرها وان كان يحسن آية ففيه قولن أحدهما يقرأها ثام
يضيف اليها من الذكر ما يتم به قدر الفاتحة والثاني أنه
يكرر ذلك سبعا وان لم يحسن شيئا من القرآن لزمه أن
يقول سبحان الله والحمد لله ول اله ال الله والله أكبر ول
حول ول قوة ال بالله العلي العظيم ويضيف اليه كلمتين من
____________________
) (1/30
الذكر وقيل يجوز هذا وغيره فإن لم يحسن شيئا وقف بقدر
القراءة ثام يركع مكبرا رافعا يديه وأدنى الركوع أن ينحني
حتى يبلغ يداه ركبيته والمستحب أن يضع يديه على ركبتيه
ويفرق أصابعه ويمد ظهره وعنقه ويجافي مرفقيه عن
جأنبيه وتضم المرأة بعضها الى بعض ويقول سبحان ربي
العظيم ثالثاا وذلك أدنى الكمال فإن قال مع ذلك اللهم لك
ركعت ولك أسلمت وبك آمنت وأنت ربي خشع لك سمعي
وبصري وعظامي وشعري وبشري وما استقل به قدمي لله
رب العالمين كان أكمل ثام يرفع رأسه قائل سمع الله لمن
حمده ويرفع يديه فإذا استوى قائما قال ربنا لك الحمد ملء
السموات وملء الرض وملء ما شئت من شيء بعد وذلك
أدنى الكمال فان قال معه أهل الثناء والمجد حق ما قاله
العبد كلنا لك عبد ل معطي لما منعت و ل مانع لما أعطيت
ول ينفع ذا الجد منك الجد كان أكمل ثام يكبر ويهوي ساجأدا
فيضع ركبتيه ثام يديه ثام جأبهته وأنفه وأدنى السجود أن
يباهر بجبهته المصلي وفي وضع اليدين والركبتين
والقدمين قولن أحدهما يجب والثاني ل يجب وفي مباشرة
المصلى بالكف قولن أصحهما أنه ل يجب والمستحب أن
يجافي مرفقيه عن جأنبيه ويقل بطنه عن فخذيه وتضم
المرأة بعضها الى بعض ويقول سبحان ربي العلى ثالثاا
وذلك أدنى الكمال فإن قال معه أللهم لك سجدت ولك
أسلمت وبك آمنت أنت ربي سجد وجأهي للذي خلقه وصوره
وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين كان أكمل
وان سأل الله تعالى في سجوده ما شاء كان حسنا ثام يرفع
رأسه مكبرا ويجلس مفترشا ويفرش رجأله اليسرى ويجلس
عليها وينصب اليمنى ويقول أللهم اغفر لي وارحمني
وارزقني وعافني واعف عني ثام يسجد السجدة الثانية
مكبرا ثام يرفع رأسه مكبرا ويجلس
____________________
) (1/31
جألسة الستراحة في أصح القولين ثام ينهض قائما معتمدا
على يديه ويمد التكبير الى أن يقوم ثام يصلي الركعة الثانية
مثل الولى ال في النية والستفتاح والتعوذ فإن كان في
صلة هي ركعتان جألس متوركا يفرش رجأله اليسرى وينصب
اليمنى ويخرجأهما من تحته ويفضي بوركه الى الرض ويضع
يده اليمنى على فخذه اليمنى ويقبض أصابعه ال المسبحة
فإنه يشير بها متشهدا ويبسط اليد اليسرى على الفخذ
اليسرى ويتشهد فيقول التحيات المباركات الصلوات
الطيبات لله سلم عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته
سلم علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن ل اله ال الله
وأشهد أن محمدا رسول الله والواجأب منه خمس كلمات
وهي التحيات لله سلم عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته
وسلم علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن ل اله ال
الله وأشهد أن محمدا رسول الله ثام يصلي على النبي صلى
الله عليه و سلم فيقول أللهم صلي على محمد وعلى آل
محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم وبارك على
محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم و آل ابراهيم
انك حميد مجيد والواجأب منه أللهم صلي على محمد ويدعو
بما يجوز من أمر الدين والدنيا والمستحب أن يدعو بدعاء
رسول الله صلى الله عليه و سلم أللهم اغفر لي ما قدمت
وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم
به مني أنت المقدم وأنت المؤخر ل اله ال أنت ثام يسلم
تسليمتين أحداهما عن يمينه ينوي بها الخروج من الصلة
والسلم على الحاضرين والخرى عن يساره ينوي بها
السلم على الحاضرين ثام يدعو سرا ال أن يريد تعليم
الحاضرين فيجهر وان كان في صلة هي ثالث ركعات أو
أربع جألس بعد الركعتين مفترشا وتشهد وصلي على النبي
صلى الله عليه و سلم وحده في أحد القولين ول يصلي في
الخر ثام يصلي ما بقي من صلته مثل الثانية ال أنه ل يقرأ
السورة في أحد القولين ويقرأ في الخر ويجلس في آخر
الصلة متوركا فإن
____________________
) (1/32
كان في الصبح فالسنة أن يقنت بعد الرفع من الركوع
فيقول اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت
وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما
قضيت انك تقضي ول يقضى عليك انه ل يذل من واليت ول
يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت وصل اللهم على النبي
محمد وآله ويؤمن المأموم على الدعاء ويشاركه في الثناء
وان نزل بالمسلمين نازلة قنتوا في جأميع الصلة & باب
فروض الصلة وسننها
وفروض الصلة ثامانية عشر النية وتكبيرة الحرام والقيام
وقراءة الفاتحة و الركوع والطمأنينة فيه والعتدال
والطمأنينة فيه وال