Al ´Adalah

‫اإختاف ومقارنة امذاهب عن نكاح امتعة‬
‫عند العلماء الشيعة وأهل السنة‬
‫‪Agus Hermanto‬‬
‫‪Sekolah Tinggi Agama Islam al-Ma’arif Kalirejo Lampung Tengah‬‬
‫‪Kali Wungu, Kalirejo, Central Lampung Regency, Lampung 34174‬‬
‫‪E-mail: gusher.sulthani@gmail.com‬‬

‫‪Abstract: Nikah Mut’ah (Temporary Marriage) in the Views of Sunni and Shi’i Clerics. his article‬‬
‫‪analyses the diferent views between Sunni and Shi’i Clerics on the legitimacy of Nikah Mut’ah‬‬
‫‪(Temporary Marriage). Even if both the Sunni and Shi’i clerics agree that the marriage practices were‬‬
‫‪permitted by Prophet Muhammad (PBUH) during his lifetime, the two sides disagree whether or‬‬
‫‪not the marriage is still allowed today. he Imami clerics argue that Nikah Mut’ah was legal only in‬‬
‫‪the Prophet era. In their opinions the temporary marriages is allowed in Islam, for those in traveling‬‬
‫‪or in a certain conditions .and the permission is still valid until an unspeciied time. he majority‬‬
‫‪of Sunni scholars, however, reject the notions, referring to a hadith that Prophet Muhammad had‬‬
‫‪banned the practices of Mut’ah soon after the Battle of Hunain.‬‬
‫‪Keywords: diferences, comparison, Sunni, Shi’ah‬‬

‫املخص‪“ :‬اإختاف و مقارنة امذاهب عن نكاح امتعة عند العلماء الشيعة و أهل السنة” وا خاف بن الفقهاء من‬
‫ّ‬
‫اني رخص به ولكن اخاف بينهم‪ .‬تقول الشيعة اإمامية أن‬

‫السنين واإمامين ي أن نكاح امتعة ان موجودا ي زمن‬
‫ّ‬
‫اني وأب بكر وصدر من إمرة عمر‪ ,‬وإن هذا اإباحة غر مددة بعدد‪ ,‬وإن امتعة‬
‫امتعة انت مباحة ي صدر اإسام أيام‬
‫جوز ي ل وقت ولكن إنسان مسافرا ان أومقيما مي استوفت روطها‪ .‬أما مهور الفقهاء من أهل السنة (احني وامالي‬
‫والشافي واحنبي) فإنهم يقولون إن مروعية زواج امتعة منسوخة‬
‫اللمة‪ :‬ااختاف‪ ,‬امتعة‪ ,‬أهل السنة‪ ,‬الشيعة‬

‫زوجا أو مطلقا أو أرما‪ ،‬أصا أو فرا آخر‪ ،‬امل‬
‫اأهلية أو ناقصها‪ ،‬الود اممز وذي الغفلة أو‬
‫فاقدها‪ ،‬امجنون وامعتوه والود دون سن اتميز‪.‬‬

‫امقدمة‬
‫اأرة ي امجتمعة الصغرة لإنسان‪ ،‬واللبنة‬
‫اأوى الي تكون منها ومن أمثاها جتمعه الكبر‪.‬‬
‫ذا عنيت بشأنها رائع السماء بالسماء يعامة‪،‬‬
‫والريعة اإسامية خاصة‪ ،‬ووضعت لأرة‬
‫من اأحام ى نطلق أحواها الشخصية‪ .‬اأحول‬
‫الشخصية ي عبارة عن جموعة ما يتمز به ل فرد‬
‫من أفراد اأرة عمن عداه من أفراد امجتمع‪ ،‬من‬

‫الصفات الطبيعية‪ ،‬أو العائلية‪ ،‬الت ترتب عليها‬
‫أحام قانونية‪ ،‬جهة كون هذا الفرد ذكر‪ ،‬أو أنى‪،‬‬

‫وى اجملة‪ ،‬فإن اأحوال الشخصية‪ ،‬تشتمل‬
‫ى ل ما يتصل بذات اإنسان‪ ،‬من يوم وادته حت‬
‫تاريخ وفاته‪ ،‬حيث جري توزيع تركته‪ 1.‬فقد طرأت‬
‫‪2‬‬
‫عدة عوامل دينية وسياسة واجتماعية واقتصادية‪.‬‬
‫‪ 1‬مصطى الرافع‪ ،‬نظام اأرة عند امسلمن وامسيحين فقها‬
‫وقضاء‪( ،‬بروت‪ :‬الركة العامية للكتاب‪ ،)1990 ،‬ص‪17 .‬‬
‫‪ 2‬عبد العار توفيق العطار‪ ،‬تعدد الزوجة من انواى ادينية‬

‫‪127‬‬

‫‪128| AL-‘ADALAH Vol. XIII, No. 1, Juni 2016‬‬

‫نعلم أن العلماء قد اختلفوا ى فضل اناح‪ ،‬فبالغ‬
‫بعضهم فيه حت زعم أنه أفضل من اتخل لعبادة‬
‫اه‪ ،‬واعرف آخرين بفضله‪ ،‬ولكن قدموا عليه‬
‫اتخل لعبادة اه‪ ،‬منهما لم تتق انفس إى اناح‬

‫توقانا يشوش احال‪ ،‬ويدع إى القاع‪ .‬وقال اآخرون‬
‫اأفضل تركه ى وماننا هذا‪ ،‬وقد ان فضيلة من‬
‫قبل‪ ،‬إذ لم تكن اأكساب مظورة‪ ،‬وأخاق النساء‬
‫مذمومة‪ ،‬وا ينكشف احق فيه إا بأن يقدم أوا ما‬
‫ورد من اأخبار واآثار ى الرغيب فيه‪ ،‬والرغيب‬
‫عنه‪ ،‬ثم نرح فوائد اناح وغوائله‪ ،‬حت يتضح‬
‫منها فضيلة اناح وتركه ى حق ل من سلم من‬
‫غوائله أو لم يسلم منها‪ 3.‬جعلت من «اإختاف‬
‫وامقارنة امذاهب عن امتعة عند العلماء الشيعة‬
‫وأهل السنة» قضية امة حتدم اجدل حوها لما‬
‫فكرنا ى تنظيم اأرة ى عرنا احديث‪.‬‬
‫تعريف اناح‬
‫اناح لغة هو الضم والوطء ويطلق ى العقد‬
‫احقيقة وى الوطء جازا (من احتاج إى اناح من‬
‫الرجال) بأن ناقت ووجد أهبة ندب ه‪ 4،‬واتداخل‬
‫ورا عقد وضعه الشارع يفيد ملك أو احل‬
‫استمتاع الرجل باأنى‪ .‬وسسب مروعيته بقاء‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫اأئمة ى أنه من العقود‬

‫انوع اإنساى وأمعت‬
‫ّ‬
‫الرعية امسنونة بأصل الرع وى إستحبابه من‬
‫تاقت إيه نفسه وخاف الزنا‪ .5‬ويستعمل ى الوطء‪،‬‬
‫واإجتماعية والقانونية‪( ،‬القاهرة ‪ :‬الركة امرية للمطبعاعة النر‪،‬‬
‫‪ ،)1972‬ص‪5 .‬‬
‫‪ 3‬أبو حامد الغزاي‪ ،‬آداب اناح وكر الشهوتن‪( ،‬تونس‪:‬‬
‫منشورات دار امعارف للطبعة والر‪ ،)1990 ،‬ص‪6 .‬‬
‫‪ 4‬ممد الزهرى الغمراوى‪ ،‬أنوار امسالك‪( ،‬إندونيسيا‪ :‬دار إحياء‬
‫الكتب العربية‪ ،)،1958 ،‬ص‪ .213-212 .‬أنظر أيضا الشيخ إبراهيم ابيجوري‪،‬‬
‫حاشية الشيخ إبراهيم ابيجوري ى رح العامة ابن القاسم ّ‬
‫الغزي ى‬
‫من الشيخ أب شجاع‪( ،‬بروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪ ،)2003 ،‬ص‪ .169 .‬أنظر‬
‫عمران أبوبكر‪ ،‬فتح القريب‪( ،‬كودوس‪ :‬منارا كودوسو‪ ،)1983 ،‬ص‪22 .‬‬
‫‪ 5‬احافظ ابن حجر العسقاى‪ ،‬بلوغ امرام‪( ،‬سمارنج‪ :‬طه فرا‪،‬‬
‫‪ ،)1378‬ص‪208 .‬‬

‫وى عقد قبل جاز من إطاق إسم امسبب ى‬
‫ّ‬
‫السبب‪ ،‬وقيل إنه حقيقة فيهما وهو مراد من قال‬

‫ّ‬
‫ّ‬
‫إنه مشرك فيهما وكر استعماه ى العقد‪ ،‬وقيل إنه‬
‫ّ‬
‫فيه حقيقة رعية‪ ،‬ولم يرد ى الكتاب العزيز إا‬
‫‪6‬‬
‫ى العقد‪.‬‬
‫يعرفه بعض الفقهاء بأنه عقد يفيد حل‬
‫استمتاع ل من العاقدين باآخر ى الوجه‬
‫امروع‪ ،‬ويعرفه صاحب الكز بأنه عقد يرد ى‬
‫ملك امتعة قصدا‪ 7.‬عند مصطى الرافي‪ ،‬الزواج‬
‫هو عقد يتيح العرة بن الرجل وامرأة ى الوجه‬
‫امروع‪ ،‬وحدد ما لل منهما من حقوق‪ ،‬وما‬
‫عليها من واجبات‪ .‬هو عند امسلمن عقد شي‪،‬‬
‫كسائر العقود‪ ،‬يتم باإجاب والقبول من قبل‬
‫الزوجن‪ ،‬إذاانا ّ‬
‫تام اأهلية إجزاء العقود أو يتم‬
‫بن وكيليهما‪ ،‬أو من قبل الو ي‪ ،‬أو امي‪ ،‬ى حال‬
‫‪8‬‬
‫كونهما أو كون أحدهما فاقد اأهلية أومقيدها‪.‬‬

‫اناح را هو عقد يتضمن إباحة وطئ‬
‫َ ْ ٌ َ‬
‫بلفظ اناح أو الزويج أو معناهما‪ ،‬عقد يتَ َض َم ُن‬
‫َ ْ ُ‬
‫إبَ َ‬
‫اح َة َو ْطئ بلَ ْفظ انِ َا ِح أَو َ ْ‬
‫الز ِويْ ِج أ ْو َمعنَاه َما‪.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫َع ْق ٌد يُفيْ ُد َح َل ُ‬
‫او ُن ُهماَ‬
‫رة َب ْ َ‬
‫ن َ‬
‫الع ْ َِ‬
‫الر ُجل َوال ْ َم ْرأ ِة َو َت َع ُ‬
‫ِ‬

‫ِ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ َُُ َ‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪9‬‬
‫ات‪.‬‬
‫اجب ٍ‬

‫وحد ما ِلكي ِهما ِمن حقو ٍق وما علي ِه ِمن و ِ‬
‫عند عبد الرمن العزيزى‪ ،‬عقدوضع تمليك‬
‫امتعة باانى قصدا‪ .‬للناح معان اثاثة‪ ،‬امعن‬
‫اللغوى وهو الوطء والضم‪ ،‬يقال تناكحت اأشجار‬
‫إذا تمايلت وانضم بعضها إى بعض‪ ،‬ويطلق ى‬
‫ّ‬
‫العقد جازا أنه سببا ى الوطء‪ .‬امعن اأصوي‬
‫ّ‬
‫الري‪ ،‬وقد اختلف العلماء فيه ى‬
‫ويقال ه‬
‫‪ 6‬اإمام ممد بن إسماعيل اأمر ايمن الصنعاي‪ ،‬سبل السام‪،‬‬
‫(بروت‪:‬دار الفكر‪ ،)1999 ،‬امجد اثالث‪ ،‬ص‪211 .‬‬
‫‪ 7‬أبو زهرة‪ ،‬اأحوال الشخصية‪( ،‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العرى‪،‬‬
‫‪ ،)1948‬ص‪17 .‬‬
‫‪ 8‬مصطى الرافع‪ ،‬نظام اأرة عند امسلمن وامسيحين فقها‬
‫وقضاء‪ ،‬ص‪21 .‬‬
‫ّ‬
‫‪ 9‬أبو يي زكريا اأنصاري‪ ،‬فتح الوهاب‪( ،‬سيغافورا‪ :‬سليمان‬
‫مري‪ ،‬غ‪.‬س‪ ،).‬ص‪30 .‬‬


‫‪ |129‬اإختاف و مقارنة امذاهب عن نكاح امتعة ‪Agus Hermanto:‬‬

‫ّ‬
‫ثاثة أقوال‪ ،‬أحدها أنه حقيقة ي الوطء‪ ،‬وجاز ي‬
‫العقد امعن اللغوى من ل وجه‪ ،‬فمت ورد اناح‬
‫ّ‬
‫ى الكتاب والسنة بدون قرينة يكون معناه الوطء‬
‫كقول تعاى‪« :‬واتنكحوا مانكح آباؤكم من النساء‬
‫ّ‬
‫إا ماقد سلف»‪ .‬فإن معناه ى هذه اآية الوطء إذا‬
‫اني إنما يتصور عنه ا عن العقد ذاته أن جرد‬
‫العقد ايرتب عليه غره تنقطع بها صات امدة‬
‫وااحرام‪ ،‬وهذا هو رأى احنفية ى أنهم يقولون‪:‬‬
‫إن اناح ى قوه تعاى‪« :‬حت تنكح زوجا غره»‬
‫معناه العقد ا الوطء أن إسناده للمرأة قرينة ى‬
‫ذلك‪ ،‬فإن الوطء فعل وامرأة اتفعل لكن مفهوم‬
‫اآية يفيد أن جرد العقد يكى ى اتحليل وليس‬
‫كذالك أن السنة الرحة ى أن اتحليل ا بد فيه‬
‫من الوطء فهذا امفهوم غر معتر‪ ،‬يدل ى ذلك ما‬
‫ّ‬

‫رح به ى حديث العسيلة بقوه صل اه عليه‬
‫ّ‬
‫‪10‬‬
‫وسلم‪« :‬حت تدوي عسيلته»‪.‬‬
‫أنه حقيقة ى العقد جاز ى الطء عكس‬
‫امعن اللغوي ويدل ذلك كرة ورودة بمعن العقد‬
‫ى الكتاب والسنة‪ ،‬من ذلك قوه تعاى‪« :‬حت‬
‫تنكح زوجا غره» وذلك هو اأرجح عند الشافية‬
‫وامالكية‪.‬‬
‫أنه مشرك لفظي بن العقد والوطء‪ ،‬وقد‬
‫يكون أظهر اأقوال اثاثة أن الرع تارة‬
‫يستعمله ي الوطء بدون أن ياحظ ي ااستعمال‬
‫ّ‬
‫هجر امعن اأول ذلك يدل ى أنه حقيقة فيهما‪.‬‬
‫ّ‬
‫الفقي‪ .‬وقد‬
‫وأما امعن اثالث للناح هو امعن‬
‫اختلفت فيه عبارات الفقهاء ولكنها لها ترجع‬
‫إى معن واحد وهو أن عقد اناح وضعه الشارع‬
‫لرتب عليه انتفاع الزوج ببضع الزوجة وسائر‬

‫بدنها من حيث اتذذ‪ ،‬والزوج يملك بعقد اناح‬
‫هذا اانتفاع وختص به وا يملك امنفعة‪ ،‬الفرق‬
‫‪ 10‬عبد الرمن العزيزى‪ ،‬كتاب الفقه ى مذاهب اأربعة‪،‬‬
‫(بروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪ ،)2003 ،‬امجد الراب‪ ،‬ص‪7 .‬‬

‫بن ملك اانتفاع وملك امنفعة أن ملك امنفعة‬
‫يلزم أن ينتفع الزوج بكل ما يرتب ى ابضع‬
‫من امنافع وليس كذلك فإن امزوجة إذا إنكحها‬
‫شخص آخر بشبهة كأن اعتقد أنها زوجته فجامعها‬
‫خطأ فإنه يكون عليه مهر امثل وهذاامهر تملكه‬
‫ي ا الزوج فلوان الزوج يملك امنافع استحق‬
‫امهر أنه من منافع ابضع‪ ،‬وهذا القدر متفق‬
‫عليه ى امذاهب وإن اختلفت عباراتهم ى نص‬
‫اتعريف‪.‬‬
‫عند احنفية عرف بعضهم اناح بأنه عقد‬
‫يفيد ملك امتعة قصدا‪ ،‬ومعن ملك امتعة اختصاص‬
‫الرجل ببضع امرأة‪ .‬وسائر بدنها من حيث اتذذ‪،‬‬
‫ّ‬
‫احقيي‪ ،‬وبعضهم يقول‪:‬‬
‫فليس امراد باملك املك‬
‫إنه يفيد ملك اذات ى حق ااستمتاع‪ ،‬ومعناه أنه‬
‫يفيد ااختصاص بابضع يستمتع به‪ ،‬وبعضهم‬
‫يقول‪ :‬إنه يفيد ملك اانتفاع بابضع وسائر أجزاء‬
‫ابدن بمعن أن الزوج ختص بااستمتاع بذلك‬
‫دون سواه‪ ،‬ول هذه العبارات معناها واحد‪ ،‬فاذى‬
‫يقول‪ :‬إنه يملك اذات ا يريد املك احقيي طبعا‬
‫أن احرة ا تملك أنما يريد أنه يملك اانتفاعز‬
‫وقوهم‪ :‬قصدا خرج به ما يفيد تلك امتعة ضمنا كما‬
‫إذا اشرى جارية فإن عقد رائها يفيد حل وطعها‬
‫ضمنا وهو ليس عقد نكاح كما ا خى‪.‬‬
‫عند الشافعية‪ ،‬عرف بعضهم اناح بأنه‬
‫عقد بتضمن ملك وطء بلفظ انكح أو تزويج‬
‫أو معناهما وامراد أنه يرتب عليه ملك اانتفاع‬
‫بالذة امعروفة‪ ،‬وى هذا يكون عقد تمليك‬
‫كما ذكر ى أى الصحيفة‪ ،‬وبعضهم يقول‪ :‬إنه‬
‫يتضمن إباحة الوطء فهو عقد إباحة ا عقد‬
‫تمليك‪ ،‬وثمرة هذا اخاف أنه لو حلف أنه ا‬
‫يملك شيئا وا نية ه فإنه ا ينحن إذا ان يملك‬
‫الزوجة فقط ى القول بأن العقد ا يفيد املك‪،‬‬
‫أما ى القول اآخر فإنه حنث والراجح عنهم‬
‫أنه عقد إباحة‪.‬‬

‫‪130| AL-‘ADALAH Vol. XIII, No. 1, Juni 2016‬‬

‫عند امالكية عرفوا اناح بأنه عقد ى جرد‬
‫متعة اتذذ بآدمية غر موجب قيمتها ببينه قبله‬
‫غره الم اقده حرمتها ان حرمها الكتاب ى‬
‫امشهور أو اإماع ى غر امشهور ا ابن عرفة‪،‬‬
‫ومت هذا أن اناح عبارة عن عقد ى متعة‬
‫اتذذ امجرد‪ .‬فقوه‪ :‬عقد شمل سائر العقود فقوه‪:‬‬
‫ى متعة اتذذ خرج به ل عقد ى غر متعة‬
‫اتذذ‪ :‬ابيع والراء‪ ،‬وخرج بكلمة اتذذ العقد‬
‫ى متعة معنوية العقد ى منصب أوجاه‪ ،‬وخرج‬
‫بقوه‪ :‬امجردة عقد راء ّ‬
‫أمه للتذذ بها‪ .‬فإن العقد‬
‫ى هذه احالة لم يكن مجرد اتذذ بوطئها وإنما‬
‫هو ملكها قصدا واتذذ بها ضمنا فهو عقد راء‬
‫ا عقد اناح‪ ،‬وقوه‪ :‬بآدمية خرج به عقد امتعة‬
‫بالطعام والراب‪ ،‬وقوه‪ :‬غر موجب قيمتها خرج‬
‫به عقد حليل اأمة إن وقع ببينة‪ ،‬وذلك كأن يملك‬
‫شخص منفعة ااستمتاع بأمته فإن هذا ا يقال ه‬
‫عقد نكاح كما ا يقال ه إجارة وهو يوجب قيمة‬
‫اأمة إن وقع‪ ،‬أما عقد اناح فإنه ا يوجب قيمة‬
‫امعقود عليها‪ ،‬وقوه‪ :‬غر الم اقده حرمتها أى‬
‫حرمة امعقود عليها‪ ،‬وقوه‪ :‬غر الم اقده حرمتها‬
‫أى حرمة العقود عليها بالكتاب أو اإماع فأن‬
‫انت مرمة عليه بالكتاب وعقد عليها وقع العقد‬
‫باطا فا يسى نكاحا من أصله‪ ،‬وإن انت مرمة‬
‫باإماع سي نكاحا فاسدا هذا هو امشهور‪،‬‬
‫وغر مشهور أنه ايسى نكاحا أصا سواء ان‬
‫اتحريم بالكتاب أو اإماع‪ ،‬فقوه‪ :‬غر الم‬
‫اقده حرمتها ان حرمها الكتاب معناه أن هذا قيد‬
‫خرج به عقد العالم باتحريم بالكتاب من عقد‬
‫اناح أصا‪ ،‬وقوه‪ :‬أو اإماع ى غر امشهور‬
‫معناه أن هذا قيد خرج به عقد العالم باتحريم‬
‫باإماع فا يسى نكاحا ولكن ى خاف‬
‫امشهور أنك قد عرفت أن امشهور يسى نكاحا‬
‫فاسدا وقوه‪ :‬ببينة قبله أى قبل اتذذ وأخرج به‬
‫ما إذا دخل بها قبل أن يشهد عل ادخول فإن العقد‬

‫ا يكون عقد نكاح‪ ،‬ويرد عليه أنه إذا دخل بها‬
‫بدون شهود يفسخ بطلقة وهذا فرع ثبوت اناح‪،‬‬
‫واجواب أن الفسخ حصل بناء ى إقرارهما بالعقد‬
‫ورفع عنهما احد بشبهة العقد اه‪.‬‬
‫وقد رح امالكية ى أول اإجارة أن عقد‬
‫اناح هو عقد تمليك انتفاع بابضع وسائر بدن‬
‫الزوجة كما ذكرنا ى أى الصحيفة السابقة‪.‬‬
‫احنابلة قالوا‪ :‬هو عقد بلفظ انكاح أو‬
‫تزويج ى منفعة ااستمتاع وهم يريدون بامنفعة‬
‫اانتفاع كغرهم أن امرأة الت وطئت بشبهة أو‬
‫بزنا كرها عنها ها مهر مثلها وى تملكه ا الزوج‬
‫إن انت مزوجة لقوه عليه السام‪« :‬فلها بها‬
‫استحق من فرجها» أى نال منه بالوطء‪.‬‬
‫هذا ومشهور ى امذاهب الشافعية قالوا‪ :‬إن‬
‫الراجح هو أن امعقود عليه بامرأة ّ‬
‫أي اإنتفاع‬
‫ببضعها‪ ،‬وقيل‪ :‬امعقود عليه ل من الزوجن‪ ،‬فعل‬
‫القول اأول اتطابه بالوطء أنه حقه ولكن‬
‫اأوى ه أن حصنها ويعفها‪ ،‬وعل القول اثاى ها‬
‫ّ‬
‫احق ى مطابته بالوطء كما أن ه احق ى مطابتها‬
‫أن العقد ى امنفعتن منفعته بها منفعتها به‪،‬‬
‫وهذا حسن وإن ان مرجوحا‪.‬‬
‫أ الرجل قد ينرف عن امرأة فتفسد أخاقها‪.‬‬
‫وى هذه احالة جب عليه أن يعفها أويرحها‬
‫بامعروف‪.‬‬
‫احنفية قالوا‪ :‬إن احق ى اتمتع للرجل ا للمرأة‬
‫بمعن أن للرجل أن جر امرأة ى ااستمتاع بها‬
‫خافها فليس هاجره إا مرة واحدة‪ ،‬ولكن جب‬
‫عليه ديانه أن حصنها ويعفها ي ا تفسد أخاقها‪.‬‬
‫أن امعقود عليه هو اانتفاع بامرأة دون الرجل‬
‫كما ذكر‪ ،‬ولكن ستعرف من مبحث أحاح‬
‫اناح أنه حرم اأنصاف عن امرأة إذا تربت عليه‬
‫إرار بها أو إفساد أخاقها وعدم إحصانها كما‬
‫أنه حرم ى الرجل أن تتذذبه أجنبية عنه فقواعد‬

‫‪ |131‬اإختاف و مقارنة امذاهب عن نكاح امتعة ‪Agus Hermanto:‬‬

‫امذاهب جعل الرجل مقصورا ى من حل ه كما‬
‫جعل امرأة مقصورة عليه‪ ،‬وحتم ى الرجل أن‬
‫يعفها بقدر ما يستطيع كما حتم عليها أن تطيعه‬
‫فيما يأمرهابه من استمتاع إا لعذر صحيح‪.‬‬
‫ويعد فمن العلوم أن العقد اذى يفيد‬
‫ّ‬
‫الري‬
‫ااختصاص بااستمتاع وحله إنما هو العقد‬
‫الصحيح وهو ابد فيه من أن يكون مستكما‬
‫للرائط اآتية‪ :‬كأن يكون ى امرأة خاية من‬
‫اموانع‪ ،‬فا يصح العقد ى الرجل وا ى اخنى‬
‫امشل وا ى الوثنية وا ى مرمة بنسب‬
‫أورضاع أو مصاهرة كما ا يصح العقد ى ما ليس‬
‫من جنس اإنسان كإنسانة اماء مثا فإنها ابهائم‪.‬‬
‫وابد أيضا أن يكون العقد بإجاب وقبول‬
‫رعين وأن يكون بشهود سواء انت عند العقل‬
‫أو قبل ادخول ى رأي بعض امذاهب‪ ،‬أما العقود‬
‫امدنية أو ااستئجار مدة معلومة أو حو ذلك فإنها‬
‫‪11‬‬
‫زنا يعاقب الشارع اإسام عليها‪.‬‬
‫اختلف الفقهاء ى حكم الزواج ى امذاهب‪،‬‬
‫ّ‬
‫عند مذهب الظاهرية أن الزواج واجب‪ ،‬ويأثم‬
‫ّ‬
‫اإنسان بركه‪ .‬عند الشافعية‪ ،‬أن الزواح مباح وا إثم‬
‫بركه‪ .‬وأما عند اجمهور امالكية واأحناف واحنابلة‪،‬‬
‫ّ‬
‫‪12‬‬
‫أن الزواج مستحب ومندوب وليس بواجب‪.‬‬

‫زواج امتعة‬
‫امتعة مع امتع ي اتذذ‪ 13‬اتمتع وااستمتاع‪ 14‬وأما‬
‫‪ 11‬عبد احمن العزيز‪ ،‬كتاب الفقه ى امذاهب اأربعة‪( ،‬بروت‪:‬‬
‫دار الكتب العلمية‪ ،)2003 ،‬ص‪10-9 .‬‬
‫‪ 12‬ممد ى الصابوى‪ ،‬تفسر آيات اأحام من القرآن‪( ،‬بروت‪:‬‬
‫دار الكتب العلمية‪ ،)1999 ،‬امجد اثاى‪ ،‬ص‪134 .‬‬
‫‪ 13‬الطبعة الاثويكية‪ ،‬امنجد ي اللغة والعالم‪( ،‬بروت‪ :‬دار‬
‫امرق‪ ،)1986 :‬ص‪ .745 .‬أنظر ممود يونس‪ ،‬عري‪-‬إندونيي‪،‬‬
‫(جاكرتا‪ :‬فنربت هيدا كريا أغونج‪ ،)1990 ،‬ص‪419 .‬‬
‫‪ 14‬أمد ورسون‪ّ ،‬‬
‫انور‪( ،‬سورابايا‪ :‬فسستاا فراكراسيب‪،)2002 :‬‬
‫ص‪1307 .‬‬

‫زواج امتعة هو عقد خصوص ينعقد بإجاب قبول‬
‫بن الرجل وامرأة إى أجل مدد ويمهر معلوم مثل‬
‫عقد الزواج ادائم‪ .‬ويبطل عند عدم ذكر امهر‪ .‬أما‬
‫عند عدم ذكر اأجل فينعقد الزواج دائما‪ 15.‬امتعة‬
‫ي إسم للمال اذي بدفعه الرجل إى امرأته أجل‬
‫اناح‪.16‬‬
‫اتفق امالكية‪ ،‬والشافعية واحنابلة ى‬
‫أنناح امتعة ي نكاح امؤقت‪ ،‬ومشهور عند‬
‫احنفية أن نكاح امتعة يشرط فيه أن يكون‬
‫بلفظ امتعة ان يقول هما‪ّ :‬‬
‫متعين بنفسك‪ .‬أو‬
‫أتمتع بك‪ .‬أو متعتك بنفي‪ ،‬ولكن بعضهم حقق‬
‫أن ذلك لم يثبت‪ ،‬وى هذا يكون نكاح امتعة‬
‫هو نكاح امؤقت‪ ،‬با فرق عند اجمع‪.‬‬
‫أما احنفية نكاح امتعة‪ ،‬فهو عن اناح‬
‫بوقت ّ‬
‫معن‪ ،‬كأن يقول ها‪ :‬زوجين نفسك شهرا‪،‬‬
‫أو تزوجتك مدة سنة‪ ،‬أو حو ذلك‪ ،‬سواء ان ذلك‬
‫صادرا أمام شهود ويمبارة وي‪ ،‬أم ا‪.‬‬
‫سواء ان اناح امتعة عن نكاح‬
‫امؤقت‪ .‬أو غره فهو باطل باتفاق‪ ،‬وإذا وقع من‬
‫أحد استحق عليه اتغزير ا احد‪ .‬كما يتعرفه ي‬
‫تفاصيل امذاهب‪ .‬وذلك أنه نقل عن ابن عباس‬
‫أنه جابر‪ ،‬وذلك شبهة توجب سقوط احد‪ ،‬وإن‬
‫‪17‬‬
‫انت الشبهة واهية‪.‬‬
‫ّ‬
‫أما عقد امتعة قصورته أن يقول ّ‬
‫ّ‬
‫أتمتع بك مدة‬
‫ّ ّ‬
‫ّ‬
‫اني صل اه‬
‫كذا بكذا من امال‪ ،‬وقد قيل إن‬
‫ّ‬
‫عليه وسلم سكت عنها ي غزوة أو أكر غزاها‪،‬‬
‫واشتدت فيها ى اناس العزوبة ثم ثبت ثبوتا‬
‫‪ 15‬مصطى الرافع‪ ،‬نظام اأرة عند امسلمن وامسيحين فقها‬
‫وقضاء‪ ،‬ص‪59 .‬‬
‫‪ 16‬تي ادين أب بكر بن ممد احسين احصن ادمشى‬
‫ّ‬
‫الشافع‪ ،‬كفاية اأخيار ي حل اية ااختصار‪( ،‬سمارنج‪ :‬طه فرا‪ ،‬غ‪.‬‬
‫س‪ ، ).‬ص‪67 .‬‬
‫‪ 17‬عبد احمن العزيز‪ ،‬كتاب الفقه ى امذاهب اأربعة‪ ،‬ص‪.‬‬
‫‪85-84‬‬

‫‪132| AL-‘ADALAH Vol. XIII, No. 1, Juni 2016‬‬

‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫اني صل اه عليه وسلم نى عنها‪،‬‬
‫قاطعا أن‬
‫ّ‬
‫ونسخ هذه اإباحة وثبت ذلك بطريقة تبلغ حد‬
‫اتواتر‪ ،‬فقد أثر عنه أنه نى عنها ست ّ‬
‫مرات ي‬
‫‪18‬‬
‫مناسبات يؤكد النسخ واإلغاء‪.‬‬

‫روط امتعة‬
‫أما روط امقارنة للعقد‪ ،‬في ى قسمن‪ :‬روط‬
‫فاسدة ا يقتضيها العقد‪ ،‬وروط صحيحة‬
‫فالروط الفاسدة تفسد العقد‪ ،‬كما إذا اشرط‬
‫كونها مسلمة‪ ،‬وهو ذم‪ .‬أو رط أن تكون معتدة‪،‬‬
‫أو حبل من غره‪ ،‬أو حو ذلك فإن مثل هذه الروط‬
‫تفسد العقد‪ .‬وكذا إذا اشرطت عليه أن ا يطأها‪،‬‬
‫فإنه يفسد‪ .‬أما إذا اشرط هو هذا وقبلت فإنه ا‬
‫يبطل‪ ،‬والفرق بينهما أن ذلك من اختصاصها‪ ،‬فإذا‬
‫رضيت به صح‪ ،‬كرضائها بالعن‪ ،‬وامجبوب‪.‬‬
‫أما الروط الي ا تفسد العقد‪ ،‬في ل‬
‫اشراط وصف ا يمنع صحة اناح‪ ،‬اجمال‪.‬‬
‫وابارة واحرية‪ .‬أو ابياض‪ .‬أو السمرة‪ .‬أو حو‬
‫ذلك‪ ،‬فإنها تصح وا تفسد العقد‪ ،‬فإذا اشرطت‬
‫ي صلب العقد‪ ،‬كأن قال‪ :‬تزوجت فانة ى أنها‬
‫ميلة أو بكرا أو بيضاء أو سمراء أو حو ذلك‪،‬‬
‫فبان غر ذلك‪ ،‬صح العقد وان باخيار إن شاء قبل‬
‫وإن شاء فسخ‪ ،‬وإذا اشرط رطا‪ ،‬فبان أنها متصفة‬
‫بصفة مساوية أو أرى‪ ،‬فإنه يصح‪ ،‬وا خيار ه‪.‬‬
‫ومثل ذلك ماإذا اشرطت ي هذه الروط‪،‬‬
‫كأن اشرطت أن يكون ميا‪ ،‬أو بكرا‪ ،‬ومعن‬
‫كون الرجل بكرا أنه لم يزوج قبلها‪ .‬وإذا اشرطت‬
‫هذه الروط خارج العقد فإنه ا يعمل بها‪ ،‬فإذا‬
‫قال الوي لرجل‪ :‬زوجتك هذه ابكر‪ ،‬فظهرت ثيبا‬
‫ان للزوج اخيار‪ ،‬ثم إذا فسخ العقد قبل ادخول‪،‬‬
‫فا مهر‪ .‬وا شيئ من حقوق الزوجية‪ ،‬وإن ان بعد‬
‫‪ 18‬أبو زهرة‪ ،‬اأحوال الشخصية‪ ،‬ص‪47 .‬‬

‫الوطء أو مع الوطء ان ها مهر امثل‪ ،‬وعليه نفقة‬
‫العقد والسكن والكسوة‪ ،‬وا يرجع بشيئ من ذلك‬
‫ى الوي اذي غره‪ 19.‬ومن رطه هو‪:‬‬
‫ُ‬
‫(زوجت‬
‫‪ .1‬أن يكون بأحد األفاظ اثاثة‬
‫وأنكحت ّ‬
‫ومت ُ‬
‫ُ‬
‫عت) وا ينعقد لغرها‪.‬‬
‫‪ .2‬أن تكون اممتع بها مسلمة أو كتابية أو‬
‫جوسية ى أشهر الروايتن‪.‬‬
‫‪ .3‬اجمع بيتها وبن أختها كما هو احال ي‬
‫الزواج ادائم‪ .‬وكذلك ا تدخل عليها بنت‬
‫أخيها أو بنت أختها إا برضاها‪.‬‬
‫‪ .4‬ا جوز للمسلمة أن ّ‬
‫تتمتع بغر مسلم‪.‬‬
‫‪ .5‬كما يشرط أن تكون ما للزواج‪ :‬كأن‬
‫ّ‬
‫أومرمة ى الزواج حرمة‬
‫ا تكون قارة‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫مؤبدة أو مؤقتة أو مصنة أو معتدة بعدة‬
‫طاق‪.‬‬
‫ومن أحام الزواج امتعة ي‪:‬‬
‫‪ .1‬وجوب اافراق بانقضاء امدة أو هبة ما تبى‬
‫منها‪.‬‬
‫‪ .2‬وجوب العدة بعد انقضاء اأجل واافراق‪.‬‬
‫وي حيضتان كعدة اأمة‪ ،‬ومسة وأربعن‬
‫يوما من ا تري احيض‪ ،‬وأربعة أشهر وعرة‬
‫ّ‬
‫أيّام للمتوى عنها زوجها‪.‬‬
‫‪ .3‬يثبت بهذا الزواج النسب حت ولو عزل عنها‪.‬‬
‫ويكون اأواد رعين هم من احقوق ما‬
‫أواده من الزواج ادائم‪.‬‬
‫‪ .4‬يثبت فيه امراث إذاان مروطا عند العقد‪.‬‬
‫‪ .5‬يثبت فيه انفقة للزوجة من الرط أيضا‪.‬‬
‫‪ .6‬تثبت به حرمة امصاهرة فتحرم عليه أمها‬
‫وبنتها وعمتها وخاتها وهكذا‪.‬‬
‫‪ 19‬عبد احمن العزيز‪ ،‬كتاب الفقه ى امذاهب اأربعة‪ ،‬ص‪84 .‬‬

‫‪ |133‬اإختاف و مقارنة امذاهب عن نكاح امتعة ‪Agus Hermanto:‬‬

‫‪ .7‬أن ا تكون بكرا لقول اإمام الصادق‬
‫عندما سئل عن امتعة‪( :‬أمرها شديد فاتقوا‬
‫اأبكار)‪ .‬وما تقدم يتبن أن الزواج امتعة‬
‫عند الشيعة أرانا وروطا وأحاما ا ختلف‬
‫عنها ي الزواج ّ‬
‫‪20‬‬
‫ادائم إا قليا‪.‬‬

‫مروعيته عند السنة والشيعة‬
‫أما أصل مروعية نكاح امتعة‪ ،‬فهو أن امسلمن‬
‫ي صدر اإسام انوا ي قلة تقي عليهم‪ :‬بمناضلة‬
‫أعدائهم باستمرار‪ ،‬وهذه حالة ا يستطيعون معها‬
‫القيام بتايف الزوجية والربية اأرة‪ ،‬خصوصا‬
‫أن حاتهم اماية انت سيئة إى أقى مدى‪ ،‬فليس‬
‫من امعقول أن يشغلوا أنفسهم بتدبر اأرة من‬
‫أول اأمر‪ ،‬وإى جائب هذا أنهم انوا حديي عهد‬
‫بعاداتهم الت ربوا عليها قبل اإسام‪ ،‬في فوى‬
‫الشهوات ي النساء‪ .‬حت ان الواحد منهم جمع‬
‫‪21‬‬
‫حته ما شاء من النساء‪.‬‬
‫عرف العرب ي جاهليتهم ألوانا عديدة من‬
‫الزجات كزواج الرهط وزواج ااستمضاع وزواج‬
‫ابدل وزواج الشغار‪ ،‬وغره من الزجات الفاسدات‬
‫الي أبطلها اإسام فور جيئه‪ ،‬واتفقت فيما بعد‬
‫ميع امدارس الفقهية امذاهب اإسامية ى‬
‫حريمهاباستثناء زواج امتعة حسبما تسميه مذاهب‬
‫أهل السنة أو امنقطع حسبما تسميه الشيعة‬
‫اإمامية‪ .‬فهذا اللون من الزجات يقول أهل السنة‬
‫‪22‬‬
‫بتحريمه ى حن بقول الشيعة اإمامية بإباحته‪.‬‬
‫فإنه وإن تواترت اأخبار عن رسول اه‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫صل اه عليه وسلم بتحريمه إى أنها اختلفت ي‬
‫‪ 20‬مصطى الرافع‪ ،‬نظام اأرة عند امسلمن وامسيحين فقها‬
‫وقضاء‪ ،‬ص‪60-59 .‬‬
‫‪ 21‬عبد احمن العزيز‪ ،‬كتاب الفقه ى امذاهب اأربعة‪ ،‬ص‪85 .‬‬
‫‪ 22‬مصطى الرافع‪ ،‬نظام اأرة عند امسلمن وامسيحين فقها‬
‫وقضاء‪ ،‬ص‪59 .‬‬

‫الوقت اذي وقع فيه اتحريم‪ ،‬فى بعض الروايات‬
‫أنه ّ‬
‫حرمها يوم خير‪ ،‬وي بعضها يوم الفتح‪ ،‬وي‬
‫بعضها ي غزوة تبوك‪ ،‬وي بعضها ي حجة الوداع‪،‬‬
‫وي بعضها ي عمرة القضاء‪ ،‬وي بعضها ي ام‬
‫أوطاس‪ ،‬وأكر الصحابة وميع فقهاء اأمصار ى‬
‫حريمها‪ ،‬واشتهر عن ابن عباس حليلها‪ ،‬وتبع ابن‬
‫عباس ى القول بها أصحابه من أهل مكة وأهل‬
‫ايمن‪ ،‬ورووا أن ابن عباس ان حتج ذلك لقوه‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫أجورهن‬
‫فآتوهن‬
‫منهن‬
‫تعاى‪« :‬فما استمتعتم به‬
‫فريضة وا جناحا عليكم» وى حرف عنه إى‬
‫أجل مسى‪ ،‬وروى عنه أنه قال‪ :‬ماانت امتعة‬
‫ّ‬
‫إا رمة من اه عز وجل رحم بها أمة ممد صل‬
‫ّ‬
‫اه عليه وسلم‪ ،‬ولوا نى عمر وان دينار‪ .‬وعن‬
‫عطاء قال‪« :‬سمعت جابر بن عبد اه يقول‪ :‬تمتعنا‬
‫ى عهد رسول اه وأى بكر و نصفا من خاف‬
‫‪23‬‬
‫عمر» ثم نى عنها عمر اناس‪.‬‬
‫وا خاف بن الفقهاء من السنين وإمامين‬
‫ي أن هذا انوع من الزواج ان موجودا ي زمن‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫اني وأنه صل اه عليه وسلم رخص به ولكن‬
‫اخاف بينهم‪ .‬يري بعض أن امتعة ي إحدى‬
‫الزجات اجاهلية‪ ،‬وقدانت ادة متأصلة عند‬
‫العرب‪ ،‬وما جاء اإسام أبطلها مع سائر الزجات‬
‫اذي ذكرناها‪.‬‬
‫ولكن أكر امؤخرين والرواة ى أن العرب ي‬
‫جاهليتهم لم يعرفوا زواج امتعة‪ ،‬وإنما عرفت امتعة‬
‫ي صدر اإسام فأبيحت بنص الشارع ي الكتاب‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫والسنة‪ ،‬وأن كثر من صحابة صل اه عليه وسلم‬
‫مارسوها ي حياته ولكن وقع إختاف بن السنة‬
‫ّ‬
‫اني أي ي‬
‫الشيعة ي كونهم ما رسوها بعد وفاة‬
‫عهد الشيخن حت حرمها عمر‪ ،‬أم أنها نسخت ي‬
‫‪ 23‬اإمام القاي أبو الويد ممد بن أمد بن ممد بن أمد بن‬
‫رشد القرطي اأندلي‪ ،‬بداية امجتهد ونهاية امقتصد‪( ،‬بروت‪ :‬دار‬
‫الفكر‪ ،‬غ‪.‬س)‪ ،‬ص‪44-43 .‬‬

‫‪134| AL-‘ADALAH Vol. XIII, No. 1, Juni 2016‬‬

‫ّ‬
‫ّ‬
‫حياة رسول اه صل اه عليه وسلم‪.‬‬
‫اجمهور اإمامية اإثنا عرية من الشيعة‪،‬‬
‫فحكموا حله‪ 24.‬تقول أن امتعة انت مباحة ي‬
‫ّ‬
‫اني وأب بكر وصدر من‬
‫صدر اإسام أيام‬
‫إمرة عمر‪ ،‬وإن هذا اإباحة غر مددة بعدد‪ ،‬وإن‬
‫امتعة جوز ي ل وقت ولكن إنسان مسافرا ان‬
‫أومقيما مي استوفت روطها‪ .‬وديلهم ى إباحتها‬
‫الكتاب والسنة‪.‬‬
‫فمن الكتاب قول اه تعاى ي سورة النساء‪:‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫أجورهن فريضة‬
‫فآتوهن‬
‫منهن‬
‫«فما استمتعتم به‬
‫وا جناحا عليكم» (اآية‪ 24 :‬النساء)‪ .‬حيث‬
‫ّ‬
‫فهموا من قول (استمتعتم) إباحة زواج امتعة وإا‬
‫لوانت عبارة (استمتعتم) تعن الزواج ادائم لقال‬
‫سبحانه وتعاى‪( :‬تزوجتم أو نكحتم) مثا‪.‬‬
‫كما دعموا اعتقادهم تلك اإباحة بما ورد‬
‫عقب ذلك ي قوه سبحانه‪( :‬فآتوهن أجورهن)‪.‬‬
‫واأجر ي العبادة ا يكون إا لقاء منفعة مؤقتة‪،‬‬
‫فضا عن أن بعض الصحابة اأجاء مثل‪ :‬عبد‬
‫ُ‬
‫اه بن مسعود‪ ،‬وعبد اه بن عباس‪ ،‬وأ ّ‬
‫ب بن كعب‬
‫ثبت أنهم قرؤوا هذه اآية‪:‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫مسى فآتهن‬
‫منهن إى أجل‬
‫«فما استمتعتم به‬
‫ّ‬
‫أجورهن فريضة»‪ .‬وقد ذكر هذا الطري والرازي‬

‫ي تفسرهما‪ .‬وكذلك روي الطري ي تفسره عن‬
‫شعبة أنه سأل احكم بن عتيبة عن آية‪« :‬فما‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫أجورهن‬
‫مسى فآتهن‬
‫منهن إى أجل‬
‫استمتعتم به‬
‫فريضة» قال‪ :‬قال احكم‪ ،‬قال ع ّ‬
‫ي‪( :‬لوا أن عمر‬
‫ّ‬
‫نى عن انتعة مازى إا ّ‬
‫شي)‪.‬‬
‫ّ‬
‫الري‬
‫وقد قسم الشيعة اإمامية الزواج‬
‫الوارد ى القرآن الكريم إى أربعة أقسام‪ :‬زواج‬
‫ّ‬
‫احرة ادائم‪ ،‬وزواج اأمة ادائم‪ ،‬والزواج امتعة‪،‬‬
‫وملك ايمن‪ .‬وذكروا أن مروعية القسم اأول‬
‫‪ 24‬أبو زهرة‪ ،‬اأحوال الشخصية‪ ،‬ص‪47 .‬‬

‫والرابعثابتة ي قوه تعايمن سورة النساء‪« :‬وإن‬
‫خفتم أا تقسطوا ي ايتاى فانكحوا ما طاب‬
‫لكم من النسآء مثن وثاث ورباع وإن خفتم‬
‫أاتعدلوافواحدة أو ما ملكت أيمانهم» (اآية‪3 :‬‬
‫النسآء)‪.‬‬
‫كما استدلوا عي مروعية القسم اثالث‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫أجورهن‬
‫فآتوهن‬
‫منهن‬
‫بآية‪« :‬فما استمتعتم به‬
‫‪25‬‬
‫فريضة وا جناحا عليكم» (اآية‪ 24 :‬النساء)‪.‬‬
‫كذلك استدلوا ى مروعية القسم اثاى بقوه‬
‫سبحانه‪« :‬ومن لم يستطع منكم طوا أن ينكح‬
‫امحصنات امؤمنات فما ملكت أيمانكم من‬
‫فتياتكم امؤمنات» (اآية‪ 25 :‬النسآء)‪.‬‬
‫أما مروعية زواج امتعة ي السنة انبوية‪،‬‬
‫فإن الشيعة اإمامية تري أن اأحاديث الت رواها‬
‫أئمة احديث ي صحاحهم ابخاري‪ ،‬ومسلم‪،‬‬
‫والنسآي‪ ،‬وأمد بن حنبل وغرهم ادالة ى أن‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫رسول اه صل اه عليه وسلم أذن بامتعة‪ ،‬وأنها‬
‫وقعت ي عهده وعهد الشيخن‪ ،‬وأن إباحتها‬
‫مطلقة‪ ،‬وأنه لم يزاه آية تنسخها‪ ،‬وأن رسول اه‬
‫لم ينه عنها طيلة حياته‪ ،‬وهذه اآحاديث مستفيضة‬
‫ّ‬
‫اني‬
‫بل ومتواترة‪ .‬فمن اإحاديث ادالة ى إذن‬
‫بها مارواه ابخاري ي صحيحه بسنده عن جابر‬
‫بن عبد اه وأسامة بن أكوع قاا‪« :‬كنا ي جيش‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫فأتانا رسول اه صل اه عليه وسلم فقال‪ :‬قدأذنت‬
‫لكم أن تستعتعوا»‪ .‬يعن متعة النساء‪ .‬وي صحيح‬
‫ّ‬
‫مسلم عنهما أيضا أنهما قاا‪« :‬إن رسول اه صل‬
‫ّ‬
‫‪26‬‬
‫اه عليه وسلم أتانا فأ ِذن نا ي امتعة»‪.‬‬
‫وأما كون زواج امتعةحصل ى عهد الرسول‬
‫وي عهد أى بكر وصدر ي إمرة عمر‪ ،‬فديلهم‬
‫‪ 25‬شئون ادينية احكمية‪ ،‬القرآن الكريم‪( ،‬سوربايا‪ :‬كريا أدى‬
‫تاما‪ ،)2001 ،‬ص‪66 .‬‬
‫ّ‬
‫القشري انيسابورى‪ّ،‬‬
‫ّ‬
‫‪ 26‬لإمام أب احسن مسلم بن احجاج‬
‫ّ‬
‫صحيح مسلم‪( ،‬بروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪ ،)2004 ،‬امجد اثالث‪ ،‬ص‪.‬‬
‫‪67‬‬

‫‪ |135‬اإختاف و مقارنة امذاهب عن نكاح امتعة ‪Agus Hermanto:‬‬

‫عليه ما جاء ي صحيح مسلم بسنده عن عطاء‬
‫قال‪ :‬قدم جابر بن عبد اه معتمرا فجئناه ي مزه‬
‫فسأه القوم عن أشياء‪ ،‬ثم ذكروا امتعة فأجابهم‬
‫قائا‪ :‬استمتعنا ى عهد رسول اه وأى بكر‬
‫وعمر»‪.‬‬
‫من اأدلة ى إباحة زواج امتعة عند الشيعة‬
‫ّ‬
‫اني مارواه اإمام‬
‫اإمامية وإنه لم ينسخ ى عهد‬
‫أمد ي مسنده من حديث عمران بن حصن قال‪:‬‬
‫(نزلت آية امتعة ي كتاب اه‪ ،‬وعملنا بها مع رسول‬
‫اه‪ ،‬فلم تزل آية تنسخها ولم ينه عنها اني حت‬
‫مات)‪.‬‬
‫هذا إى جانب روايات أخرى متقاربة ويفهم‬
‫منها أن مروعية زواج امتعة عند الشيعة اإمامية‬
‫لم يثبت نسخها وقد قال اإمام زفر من تاميذ أب‬
‫حنيفة‪ :‬إن الزواج امؤقت صحيح والوقت باطل‪،‬‬
‫بمعن أن الزوجية تظل قائمة بعد انتهاء اأجل‬
‫وكذلك يقول ابخاري‪ :‬امتعة والشغار جائزان‬
‫والرط باطل‪.‬‬
‫عند ابن هزم من مذهب الظاهري يري عن‬
‫امتعة ويقول‪ :‬نكاح امتعة هو نكام امؤقت ّ‬
‫وحم‬
‫ّ‬
‫ادين‪ 27.‬وقال مهور الصحابة واتابعن والفقهاء‪،‬‬
‫ّ‬
‫إن نكاح امتعة باطل ا ينعقد أصا‪ ،‬نى اني‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫صل اه عليه وسلم وأنه لم يكن زواجا بإماع‬
‫‪28‬‬
‫علماء امسلمن‪.‬‬
‫أما مهور الفقهاء من أهل السنة فإنهم يقولون‬
‫إن مروعية زواج امتعة منسوخة بابكتاب‬
‫والسنة‪ :‬وديلهم ى النسخ ى النسخ من الكتاب‬
‫قول اه تعاى ي وصف امومنن «واذينهم لفروجهم‬
‫حافظون إا ى أزواجهم أو ماملكت أيمانهم‬
‫فإنهم غر ملومن» (اآية‪ 5 :‬امؤمنون)‪ .‬وامعقود‬
‫‪ 27‬الشيخ حسن أيوب‪ ،‬فقه اأرة امسلمة‪( ،‬بروت‪ :‬دار اتوى و‬
‫انر اإسامية‪ ،)1999 :‬ص‪148 .‬‬
‫‪ 28‬أبو زهرة‪ ،‬اأحوال الشخصية‪ ،‬ص‪47 .‬‬

‫ّ‬
‫عليها عقد متعة ليست زوجا باتفاق علماء‬
‫امسلمن ّ‬
‫حت الشيعة‪ .‬وإنهم ايرتبون ها حقوق‬
‫الزوجة من نفقة ومراث‪ 29.‬اأمر اذي يفيد أن‬
‫الفوج احل إا منهما‪ .‬وبهذا يكون عند اجمهور‬
‫من أهل السنة مرما ويدخل ي عموم قوه تعاى‪:‬‬
‫«فمن ابتى وراء ذلك فأوئك هم اماعون» (اآية‪:‬‬
‫‪30‬‬
‫‪ 7‬امؤمنون)‪.‬‬
‫وذلك هو نكاح اتعة‪ ،‬أو نكاح امؤقت‪ .‬فهو‬
‫ّ‬
‫يشبه احكم العري امؤقت برورة احرب وذلك‬
‫أن اجيش حتوي ى شباب ا زوجات هم وا‬
‫يستطيعون الزواج ّ‬
‫ادائم كما ا يستطيعون مقاومة‬
‫ّ‬
‫البرية‪ ،‬وليس من امعقول ي هذه احالة‬
‫الطبيعة‬
‫مطابتهم بإضعاف شهواتهم بالصيام‪ ،‬كما ورد ي‬
‫حديث آخر‪ ،‬أن امحارب ا يصح إضعافه‪ّ ،‬‬
‫بأى‬
‫وجه‪ ،‬وى ّ‬
‫أى حال‪ .‬وهذه احالة ي اأصل ي‬
‫تريع نكاح امتعة‪ ،‬يدل ى ذلك ما رواه مسلم‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫عن سرة قال‪ :‬أمرنا رسول اه صل اه عليه وسلم‬
‫ّ‬
‫مكة‪ّ ،‬‬
‫ثم لم خرج‬
‫بامتعة ام الفتح‪ ،‬حن دخلنا‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫حت نهانا عنها‪ ،‬فهذا ريح ى أنه حكم مؤقت‬
‫اقتضته رورة القتال‪.‬‬
‫ّ‬
‫وروى ابن ماجة أن رسول اه صل اه‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫عليه وسلم قال‪ :‬ياأيّها اناس إى كنت أذنت ى‬
‫ااستمتاع‪ ،‬أا وإن اه حرمها إى يوم القيامة‪.‬‬
‫وهذا هو امعقول اذي تقتضيته قواعد ادين‬
‫اإسام‪ ،‬الت تعتر الزنا جريمة من أفظع اجرائم‬
‫ّ‬
‫وحظر ل ما يثر شبهة‪ ،‬أو يسهل ارتكاب منكر‪،‬‬
‫ةيكي ي ذلك قوه تعاى‪« :‬وا تقربوا الزنا إنه ان‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫فاحشة وساء سبيا» وقوه صل اه عليه وسلم‪:‬‬
‫ّ‬
‫يزى الزاي حن يزي وهو مؤمن» وكى بالزنا‬
‫«ا‬
‫إثما أنه يرتب عليه هتك اأعراض‪ .‬اختاط‬
‫‪ 29‬أبو زهرة‪ ،‬اأحوال الشخصية‪ ،‬ص‪48 .‬‬
‫‪ 30‬مصطى الرافع‪ ،‬نظام اأرة عند امسلمن وامسيحين فقها‬
‫وقضاء‪ ،‬ص‪60 .‬‬

‫‪136| AL-‘ADALAH Vol. XIII, No. 1, Juni 2016‬‬