2. Proceding Jilid Arifuddin

‫‪PINBA IX‬‬
‫‪& muktamar V‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫• اأستاذ الدكتور توفيق أحمد درديري‬
‫ ‬

‫(الرئيس العام اتحاد مدر�سي اللغة العربية بإندونيسيا)‬

‫• اأستاذ الدكتور موجيا راهارجو‬

‫ ‬

‫(مديرجامعة موانا مالك إبراهيم اإسامية الحكومية ماانق)‬

‫مجموعة بحوث‬

‫ا ت ح ا د م د ر س‪L A‬ي‪ I M‬ا ل ل غ ة ا ل ع ر ب ي ة ب إ ن د و ن ي س ي ا‬
‫‪ARABIC TEACHERS ASSOCIATION OF INDONESIA‬‬
‫‪IKATAN PENGAJAR BAHASA ARAB SE-INDONESIA‬‬


‫جامعة موانا مالك إبراهيم اإسامية الحكومية ماانق‬

‫‪MAULANA MALIK IBRAHIM STATE ISLAMIC UNIVERSITY OF MALANG‬‬
‫‪UNIVERSITAS ISLAM NEGERI MAULANA MALIK IBRAHIM MALANG‬‬

‫مجموعة بحوث‪:‬‬

‫جمالية النص اأدبي ومدى نجاعته في تعليم العربية للناطقين بغيرها‬
‫نحو منهاج موحد لتعليم اللغة العربية لغيرالناطقين بها‬
‫أسس تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها‬
‫تعليم اللغة العربية في ضوء امقاربات التعليمية الحديثة‬
‫التدريبات اللغوية وأثرها في حفظ اللغة العربية وتطورها‬
‫منهج الحديث الشريف للناطقين بغيرالعربية‬
‫أسسه وإجراءاته‬
‫برنامج َ‬
‫«ع َـرُب َـنا» وفعاليتها في تعليم قواعد اللغة العربية بكلية العلوم والتكنولوجيا‬
‫وسيلة تعليم ااستماع امكثف اأول على أساس الويب‬
‫(بحث تطويري لدى طلبة بجامعة ماانج الحكومية)‬
‫اأناشيد في تعليم اللغة العربية لدى اأطفال‪ :‬نحو العربية امسلية‬

‫استخدام طرائق اإماء فى تعليم مهارة الكتابة‬
‫(بالتطبيق على طلبةمعهد ابن مسعود للبنات بكندنجان)‬
‫شيوعية التراكيب النحوية في الكتب امقررة وتضمينها في تعليم النحو اأول‬
‫لقسم تعليم اللغة العربية جامعة إندونيسيا التربوية‬
‫اختبارامقدرة العربية لطاب الجامعات العامة بإندونيسيا‬
‫نموذج التعلم البنائي فى تدريس العربية للمستوى الجامعي‬
‫تكامل قيم التربية السلوكية في تعليم اللغة العربية بمركزتطويراللغات‬
‫جامعة سونان كاليجاكا اإسامية الحكومية بيوكياكرتا‬
‫التفكيراللغوي عند امفسرين اآشيين‬
‫تعليم مهارة الكتابة امؤسس على امدخل النوعي‬
‫تطبيق تعليم علم الدالة و تقويمه‬
‫في جامعة تولونج أغونج اإسامية الحكومية‬
‫تطوير ّ‬
‫اإندونيسية إلى العربيةّ‬
‫ّ‬
‫مادة مهارة القراءة من خال ترجمة الحكايات الشعبيةّ‬
‫ّ‬
‫لطلبة امدارس الثانوية اإسامية‬
‫استراتجيات التعليم على ضوء نظرية ستيفين وتطبيقها في تعليم اللغة العربية‬
‫ّ‬

‫ّ‬
‫ّ‬
‫دافعية الطلبة في مرحلة الجامعة‬
‫العربية مع اللعب لترقية‬
‫تعليمية‪ :‬تعليم اللغة‬
‫خبرة‬
‫الثانوية ّ‬
‫ّ‬
‫الدينيةّ‬
‫تطويرمواد الكتابة العربية بناء على أنماط الجمل لتاميذ امدارس‬
‫بإندونيسيا‬
‫شبكة اإنترنيت وامدخل السياقي في تدريس العربية لقسم تعليم العلوم ااجتماعية‬
‫(توظيف تكنولوجيا في تعليم اللغة العربية)‬
‫امحتوى الثقافي امقترح مناهج تعليم اللغة العربية‬
‫للناطقين بغيرها‬
‫تجديد تعليم اللغة العربية في ضوء البحوث العلمية‬
‫تطويرمواد مهارة القراءة أغراض أكاديمية خاصة لقسم التربية اإسامية عبر‬
‫‪GOOGLE APPS FOR EDUCATION‬‬
‫دور العقل في ترقية تعليم اللغة العربية عند إيريك جنسين‬
‫الطريقة امستخدمة لتعليم اللغة العربية‪ ،‬ومواد تعليمها‪ ،‬ووسائل تدريسها‪،‬‬

‫وتقاويمها‬
‫تعليم مهارة ااستماع بأسلوب الخريطة الذهنية‬
‫تعليم مهارة اإستماع وعناصره‬
‫كيف نعلم تدريس مهارة الكام‬

‫‪iv‬‬

‫عبد الكريم بن عبد ه العبد الكريم‬
‫الصادق محمد آدم‬
‫عبد ه بن ناصرالقرني‬
‫مسعودة خاف شكور‬
‫عبد الحكيم شعبان الغرياني‬

‫‪143‬‬
‫‪149‬‬
‫‪159‬‬
‫‪169‬‬
‫‪182‬‬

‫رحاب زناتي عبد ه‬


‫‪191‬‬

‫‪AHMAD SAMSUL MA>ARIF‬‬

‫‪228‬‬

‫‪MUHAMMAD AHSANUDDIN‬‬

‫‪237‬‬

‫‪MUHAIBAN‬‬

‫‪242‬‬

‫‪FATWIAH NOOR‬‬

‫‪256‬‬

‫‪MAMAN ABDURRAHMAN‬‬


‫‪268‬‬

‫‪DUDUNG RAHMAT HIDAYAT‬‬
‫‪SAHKHOLID NASUTION‬‬

‫‪278‬‬
‫‪282‬‬

‫‪AGUNG SETIYAWAN‬‬

‫‪293‬‬

‫‪AZMAN ISMAIL‬‬
‫‪AHMAD MURADI‬‬

‫‪301‬‬
‫‪311‬‬

‫‪AHMAD NURCHOLIS‬‬


‫‪320‬‬

‫‪)CEP WANDA EFFENDY )DKK‬‬

‫‪330‬‬

‫‪MAZIYYATUL MUSLIMAH‬‬
‫‪MUHAMMAD ALFAN‬‬

‫‪336‬‬
‫‪344‬‬

‫‪)DZATU ULUM NAFIAH )DKK‬‬

‫‪361‬‬

‫‪RASWAN‬‬

‫‪369‬‬


‫‪NASARUDDIN IDRIS JAUHAR‬‬

‫‪378‬‬

‫‪MOH. AININ‬‬

‫‪385‬‬

‫‪RIDHA DARMAWATY‬‬

‫‪391‬‬

‫‪DANIAL HILMI‬‬

‫‪405‬‬

‫‪AHMAD HAMZAH‬‬

‫‪412‬‬


‫‪YUYUN ZUNAIROH‬‬
‫‪NURHIDAYATI‬‬
‫‪MAMLUATUN NI>MAH‬‬

‫‪418‬‬
‫‪426‬‬
‫‪432‬‬

‫الملتقى العلمي العالمي التاسع للغة العربية والمؤتمر الخامس اتحاد مدرّسي اللغة العربية بإندونيسيا‬

‫اللغة العربية والعلوم والتكتولوجيا‬

‫نشرثقافة العلم باللغة العربية‪:‬‬
‫استراتيجية لدعم الصحافة العلمية باللغة العربية‬
‫ّ‬
‫اإعام الفضائي بين ُتهم اللغويين وتأثرامشاهدين‬
‫لغة اإعام بين الواقع وامأمول‬
‫‪EFFECTS OF TECHNOLOGY IN LEARNING ARABIC‬‬


‫عبد ه سليمان القفاري‬

‫‪641‬‬

‫عبد ه عويقل السلمي‬
‫محمد غالب عبد الرحمن وراق‬
‫‪AHMAD JA>FAR‬‬

‫‪663‬‬
‫‪669‬‬
‫‪674‬‬

‫اللغة العربية والعلوم اإنسانية‬

‫نظرية علم اللغة الريا�سي‪ /‬الحاسوبي في التراث العربي‬
‫دور اأدب العربي في التنمية الثقافية‬
‫الفونيم بين التراث العربي والدرس اللساني الغربي‬
‫دراسة تقابلية‬
‫امدونات اللغوية الرقمية‬
‫النداء للصاة عند امسلمين ( اأذان ) في ااردن‬

‫دراسة تحليلية‬
‫أدب الطفل من عوامل تنمية امجتمع‬
‫باغة اللغة في مقال (الجزائرالثائرة) للشيخ البشيراإبراهيمي‬
‫علم اللغة التطبيقي في التراث العربي‪ :‬نظرة في جهود العالم‬
‫( جاسم علي جاسم ) في إحيائها‬
‫اموت في الشعرالعربي القديم‬

‫اللغة العربية واللغة العامية الجذرية الوارثة الحافظة‪:‬‬
‫أسماء ااشارة في لغات العالم قديما وحديثا من منظور علم اللغة الجذري‬
‫الشاعرالكبيرإبراهيم بن محمد بن شاكلة‪ ،‬أبو إسحاق السلمي الذكواني‪ ،‬الصعيدي‪،‬‬
‫اأسود‪1‬‬
‫‪SYMBOLISM IN THE ARABIC MIDDLE EAST>S CONTEMPORARY POETRY‬‬
‫(‪)THE CASE STUDY OF MOHAMMAD ALI SHAMS-AL-DIN>S LYRICS‬‬
‫التنوعات الصوتية لصوت الهمزة في اللغة العربية‬
‫العربية بين الوظائف اللغوية التقليدية والوظائف الجديدة للغة‬
‫في عصرامعرفة‬
‫التفاسيراللغوية‬
‫جدلية اإيقاع وامعنى دراسة في صلة امعنى باموسيقا الخارجية‬
‫أحمد بن علي الجندي أنموذجا‬
‫دور اللغة العربية في سمو الحبكة القصصية – قراءة نقدية في رواية‬
‫( مواسم الرزاز) للروائي التون�سي ‪ /‬الهادي جاء باه‬
‫اانزياح اموسيقي شعرالفتوحات اإسامية (أنموذجا)‬
‫امحفوظات الشعرية ودورها في تشكيل هوية الطفل الجزائري وثقافته‬
‫نصوص الطور اابتدائي أنموذجا‬
‫التقانات السردية في القصة القصيرة النسوية في العراق‬
‫لطفية الدليمي أنموذجا‬
‫اان ـ ــا في شعرالشريف العقيلي‬
‫العربية وصلتها بالعلوم الدينية‬

‫‪vi‬‬

‫جاسم علي جاسم‬
‫مها عبد ه الزهراني‬

‫‪681‬‬
‫‪696‬‬

‫أحمد إبراهيم محمد بني عطا‬

‫‪707‬‬

‫ذكرى يحيى القبيلي‬

‫‪720‬‬

‫محمد علي رضا اماح واأصدقاء‬

‫‪729‬‬

‫قاسم حسن القفة‬
‫أحمد بقار‬

‫‪742‬‬
‫‪752‬‬

‫شهلة مهدي‬

‫‪763‬‬

‫حسن عبد العليم عبد الجواد‬
‫يوسف‬

‫‪776‬‬

‫زيدان على جاسم‬

‫‪780‬‬

‫محمد النظيف يوسف‬

‫‪789‬‬

‫اكرم روشنفكر‬

‫‪819‬‬

‫عبد الناصررمضان شيتاو‬

‫‪829‬‬

‫عبد الرحمان يجيوي‬

‫‪839‬‬

‫زكريا بن سليمان الخليفة التميمي‬
‫عبد ه بن سليمان بن محمد‬
‫السعيد‬

‫‪846‬‬
‫‪855‬‬

‫فهد سالم خليل الراشد‬

‫‪861‬‬

‫هاجرمحمود و ديلم كاظم سهيل‬

‫‪868‬‬

‫زهيرة بولفوس‬

‫‪879‬‬

‫هاجرمحمود‬

‫‪891‬‬

‫شيماء نجم عبد ه‬
‫بخيت عثمان جبارة تقل‬

‫‪902‬‬
‫‪916‬‬

‫الملتقى العلمي العالمي التاسع للغة العربية والمؤتمر الخامس اتحاد مدرّسي اللغة العربية بإندونيسيا‬

‫‪THE ARAB CULTURAL CODES IN THE NOVEL LÂ SAKÂKÎNA FÎ‬‬
‫‪,MATHÂBIKHI HÂDZIHI AL-MADÎNAH‬‬
‫‪AN ANALYSIS USING ROLAND BARTHES’ THEORY OF THE PLURAL TEXT‬‬
‫اللغة العربية وتنمية الثقافة البشرية‬
‫رؤية نجيب الكياني العامية في رواية «عذراء جاكرتا”‪:‬‬
‫تحليل البنيوي التوليدي‬
‫دور أسلوب التقديم والتأخيرفي تحسين اللغة العربية‬
‫نقل الحروف لأسماء ااندونيسية بالحرف العربية ‪:‬‬
‫امشاكل والحلول‬
‫أهمية اأسلوب اللغوى للمؤلفة العربية‬
‫فى ايصال الرسالة الفكرية‬
‫بنيوية النص لغولدمان في نسخة مسرحية «هاروت وماروت”‬
‫لعلي أحمد باكثير‬
‫دراسة تقابلية بين اإندونيسية و العربية في ترجمة اأفعال‬
‫في شكل البناء للمعلوم وامجهول وبعض اأفعال ذات امعنى امثبت‬
‫باغ ـ ـ ـ ــة التشبيهات القرآني ـ ــة عـ ـ ــن اإنف ـ ـ ــاق‬
‫(دراسـ ـ ـ ـ ــة تحلي ـ ــلي ـ ــة بنيـ ـ ــويـ ــة‪ ،‬دالي ـ ـ ـ ــة‪ ،‬أدبيـ ـ ـ ـ ــة)‬
‫قضايا التداولية في مؤلفات تمام حسان‬
‫تطور امعاجم العربية ِفي إندونيسيا من العامة إلى الخاصة‬
‫التركيب الوصفي (أنواعه وشروط كل منها وامشكات التي يواجهها الدارسون‬
‫الناطقون باإندونيسية)‬
‫التمييزالجن�سي بين امذكروامؤنث في اللغة العربية واإندونيسية‪:‬‬
‫دراسة تقابلية بين امنظور اللغوى والثقافي‬
‫أهمية اللغة العربية في القضايا القرآنية‬
‫(دراسة من خال كتب علوم القرآن)‬
‫الفنون البديعية في اأحاديث النبوية‪:‬‬
‫دراسة تحليلية تطبيقية في اللؤلؤ وامرجان‬
‫علم امعجم ‪ :‬النظريات و التطبيق‬
‫إبداع التوافق فى موسيقى الشعرالعربي الحديث‬
‫عالم النباتات في القرآن الكريم‬
‫(دراسة دالية عن معاني ألفاظ النباتات وعاقتها امعنوية)‬
‫نحو ترجمة جديدة ألفاظ القرآن الكريم إلى اللغة اإندونيسية‬
‫فى ضوء امكتشفات العلمية الحديثة‬
‫امحسنات اللفظية وامعنوية في كتاب ديوان اأطفال‬
‫لسليمان العي�سى‬
‫اإمرأة في القصة القصيرة «سندريا» محمد العدناني‬
‫(دراسة نقدية في اأدب النسوي)‬
‫اهمية اللغة العربية في استنباط اأحكام الشرعية‬
‫[دراسة مكتبية لكتاب بداية امجتهد ابن رشد]‬
‫تأثيرات النقل امكانى فى تطويرامعانى فى العربية‬
‫اأوزان الصرفية امشتركة فى العربية وتكافؤها فى اإندونيسية‬

‫‪viii‬‬

‫‪FADLIL MUNAWWAR‬‬
‫‪MANSHUR‬‬

‫‪1189‬‬

‫‪SYUHADA> SHOLEH NUR‬‬

‫‪1207‬‬

‫‪TAUFIQ AHMAD DARDIRI‬‬

‫‪1233‬‬

‫‪TALQIS NURDIYANTO‬‬

‫‪1242‬‬

‫‪ERFAN GAZALI‬‬

‫‪1259‬‬

‫‪NURUL HANANI‬‬

‫‪1270‬‬

‫‪EVA FARHAH‬‬

‫‪1276‬‬

‫‪SUKAMTO SAID‬‬

‫‪1286‬‬

‫‪HANIK‬‬

‫‪1293‬‬

‫‪MAMLUATUL HASANAH‬‬
‫‪R.TAUFIQURROCHMAN‬‬

‫‪1306‬‬
‫‪1314‬‬

‫‪MUHAMMAD QUSYAIRY‬‬

‫‪1321‬‬

‫‪TAJUDIN NUR‬‬

‫‪1330‬‬

‫‪NUR FAIZIN‬‬

‫‪1340‬‬

‫‪HANANAH MUKHTAR‬‬

‫‪1346‬‬

‫‪NURYANI‬‬
‫‪ARIFUDDIN‬‬

‫‪1348‬‬
‫‪1357‬‬

‫‪IMAM ASRORI‬‬

‫‪1374‬‬

‫‪ARMAN HUSNI‬‬

‫‪1381‬‬

‫‪)KARMILA ANDRIANA )DKK‬‬

‫‪1389‬‬

‫‪)JUNDA MILADYA )DKK‬‬

‫‪1396‬‬

‫‪ABDUL BASITH‬‬

‫‪1401‬‬

‫‪ABU SUFYAN‬‬
‫‪WAGINO HAMID HAMDANI‬‬

‫‪1407‬‬
‫‪1540‬‬

‫الملتقى العلمي العالمي التاسع للغة العربية والمؤتمر الخامس اتحاد مدرّسي اللغة العربية بإندونيسيا‬

‫واجتهد فى استقراء أشكال الشعر العربي التى وصلت إليه من خال روايات الرواة وكتابات الكتاب ‪ ،‬وبذل أق�سى جهده فى إدراك‬
‫اأشباه والنظائر بين تلك اأنماط ‪ ،‬فحصل لديه عدد معين من تركيب امقاطع اإيقاعية وهو عبارة عن توالى الحركات والسكنات‬
‫الذى سمي بالتفعيلة‪ ، 5‬وبهذه التفعيات ينظم الشعرالعربي على نحو منتظم فى أبيات الشعرسمي هذا النظم بالوزن أو البحر‪ .‬وقد‬
‫تجمعت لدي الخليل خمسة عشروزنا ‪ ،‬منها ما يتشكل من تفعيلتين ومنها ما يتركب من تفعيلة ‪ ،6‬ثم يضاف إليها بحرواحد وهو البحر‬
‫امتدارك ‪ ،7‬تدارك به اأخفش تلميذ الخليل ما جمعه الخليل من البحور ‪.‬‬
‫ذكررائد النقد اأدبي الحديث الدكتور غنيمى هال أن عروض الخليل قامت على أمرين مهمين ا بد لكل دارس أن يتنبه إليهما‬
‫قبل الشروع فى دراسته ‪ ،‬وهما اإيقاع والوزن ‪ .‬فاإيقاع هو وحدة النغمة التى تتكرر على نحو ما فى الكام أو البيت ‪ ،‬بمعنى توالى‬
‫الحركات والسكنات على نحو منتظم فى أبيات الشعر‪ .‬واإيقاع فى الشعر تمثله التفعيلة فى البحر العربي‪ .‬فمثا فاعاتن فى بحر‬
‫الرمل تمثل وحدة النغم فى البيت أي توالى متحرك فساكن ثم متحركين فساكن ‪ ،‬ثم متحرك فساكن ‪ ،‬إذ إن امقصود من التفعيلة‬
‫مقابلة الحركات والسكنات فيها بنظيرتها فى الكلمات فى البيت ‪ ،‬من غيرتفرقة بين الحرف الساكن اللين وحرف امد والحرف الساكن‬
‫‪8‬‬
‫الجامد‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫فمثا اإيقاع فى شعرامتنيى وهو من البحرالطويل ‪ :‬‬
‫ُ‬
‫َ ُ ُْ‬
‫ََ َ َ ْ ُ َ‬
‫ْ‬
‫َم َامي َ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫لعل ِبها ِمثل ال ِذى ِبى ِمن السقم‬
‫ ‬
‫ ‬
‫الن َوى ِفى ظ ِلم َها غ َاية الظ ل ِم‬
‫ ‬
‫ِ‬
‫فعول مفاعيلن فعولن مفاعيلن‬
‫ ‬
‫ ‬
‫مفاعيلن‬
‫ ‬
‫ فعولن مفاعيلن فعولن‬
‫يتكون اإيقاع من التفعيلتين امتكررتين فى البيت وهما فعولن ومفاعيلن ‪ ،‬يتوالى فى التفعيلة اأولى متحركان فساكن ثم متحرك‬
‫فساكن ‪ ،‬وفى الثانية متحركان فساكن ثم متحرك فساكن فمتحرك فساكن‪ .‬فهذه الحركات والسكنات فى كل منهما تمثل وحدة‬
‫اإيقاع فى البيت‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫أما الوزن فهو مجموع التفعيات التى يتألف منها البيت ‪ .‬فلكل بيت وزنه أي مجموعة خاصة من التفعيات مثل البحرالطويل‬
‫السابق امتكون من التفعيلتين فعولن ومفاعيلن‪.‬‬
‫وقد راعى الشعراء وحدة اإيقاع والوزن فى القصيدة ‪ ،‬والتزموا بها فى قصائدهم بحيث تتساوى اأبيات فى عدد الحركات‬
‫والسكنات امتوالية ‪ ،‬وفى نظام هذه الحركات والسكنات فى تواليها ‪ .‬والخروج عن هذا النظام يجعل الكام خارجا عن مفهوم الشعر‬
‫عند النقاد القدماء ‪ .‬يقول ابن رشيق القيروانى ‪ « :‬الشعريقوم بعد النية من أربعة أشياء ‪ :‬اللفظ والوزن وامعنى والقافية ‪ ،‬فهذا هو‬
‫حد الشعر«‪ ، 11‬وقال فى مكان آخر‪ « :‬الوزن أعظم أركان حد الشعر‪ ،‬وأواها بها خصوصية « ‪ . 12‬وقد سميت هذه الظاهرة فى النقد‬
‫اأدبي الحديث بالوحدة اموسيقية ‪.‬‬
‫هذه الوحدة اموسيقية تتضمن أيضا الوحدة فى القافية وهي الحرف اأخيرمن البيت ‪ ،‬فيلزم على الشاعرأن يأتى بحرف واحد‬
‫فى آخرأبيات القصيدة ‪ .‬بل من الشعراء من يلزم على نفسه أكثرمن هذا ‪ ،‬فيلزم أن يكون الحرف اأخيروما قبله من حرف يتكرران‬
‫فى أبيات القصيدة على نحو ما وجدناه عند أبى العاء امعري فى لزومياته ‪ .‬هذا النوع من التقفية سماه النقاد القدماء بلزوم ما لم‬
‫‪13‬‬
‫يلزم ‪ ،‬وقد يدل على براعة الشاعرأنه يزيد وحدات اإيقاع الصوتية ‪.‬‬
‫هذا النظام امستقر وامترسخ فى أذهان اأدباء العرب جعل عروض الخليل يسود ويحتفط عبر القرون الطويلة وقد استخدمه‬
‫الشعراء العرب حتى أيامنا هذه‪ ،‬ولعل السر فى ذلك أن الشعراء أحسوا فى عمق أن القصيدة العربية التى تحتفظ فى وحدة أوزانها‬
‫وقوافيها أرفع ما يصل إليه الشاعرفى تعبيره اموسيقي الذى يؤثربه فى العقول والقلوب واأفئدة ‪ ،‬فاألحان تنفرج وتبتعد لتتاقى فى‬
‫حتى حصر أوزان الشعر العربي وضبط أحوال قافيته ‪ ،‬وتقول رابعة فى تفسير اسم العروض أن الخليل قد أطلق على علمه اسم العروض تيمنا ببيئة مكة التى فيها ألهم‬
‫قواعد الوزن الشعري‪ .‬انظر‪ :‬العروض وإيقاع الشعرالعربي ‪ ،‬د‪ .‬سيد البحراوي ‪ ،‬ص ‪ ، 15‬الهيئة امصرية العامة للكتاب ‪ -‬القاهرة ‪.1993 ،‬‬
‫اخترع الخليل عشرتفعيات تتركب منها أوزان الشعرالعربي‪ ،‬وهي ‪ :‬فعولن ‪ ،‬فاعلن ‪ ،‬مفاعيلن ‪ ،‬مفاعلتن ‪ ،‬متفاعلن ‪ ،‬مفعوات ‪،‬‬
‫‪ 5‬‬

‫مستفعلن ‪ ،‬مستفع لن ‪ ،‬فاعاتن ‪ ،‬فاع اتن ‪ .‬وفى استعااتها فى البيت ا تلتزم هذه التفعيات فى حالة واحدة ‪ ،‬وإنما يعتريها التغييربالحذف‬
‫والزيادة أو تسكين امتحرك ‪ .‬انظر‪ :‬بحور الشعرالعربي عروض الخليل ‪ ،‬غازي يموت ‪ ،‬ص ‪ 21‬طبعة دارالفكراللبناني بيروت طبعة الثانية‬
‫‪ .1992‬‬

‫اأوزان امتركبة من التفعيلتين الطويل من فعولن ومفاعيلن ‪ ،‬وامديد من فاعاتن فاعلن ‪ ،‬والبسيط من مستفعلن فاعلن ‪ ،‬والخفيف من فاعاتن ومستفع‬
‫‪ 6‬‬
‫لن ‪ ،‬والسريع من مستفعلن ومفعوات ‪ ،‬وامنسرح من مستفعلن ومفعوات ‪ ،‬وامجتث من مستفع لن وفاعاتن ‪ ،‬وامضارع من مفاعيلن وفاع اتن ‪ ،‬وامقتضب من مفعوات‬
‫مستفعلن ‪ .‬أما اأوزان امتركبة من تفعيلة واحدة فهي ‪ :‬امتقارب من فعولن ‪ ،‬والرمل من فاعاتن ‪ ،‬والرجز من مستفعلن ‪ ،‬والوافر من مفاعلتن ‪ ،‬والكامل من متفاعلن ‪،‬‬
‫والهزج من مفاعيلن ‪.‬‬
‫البحرامتدارك متكون من تفعيلة واحدة وهي فاعلن ‪.‬‬
‫‪ 7‬‬
‫النقد اأدبي الحديث ‪ ،‬غنيمى هال ‪ ،‬ص ‪ ،436-435‬نهضة مصرالقاهرة ‪ ،‬الطبعة السادسة ‪ .2005‬‬
‫‪ 8‬‬
‫ديوان امتنبي ‪ ،‬ص ‪ ، 80‬داربيروت سنة ‪ .1983‬‬
‫ ‪9‬‬
‫النقد اأدبي الحديث ‪ ،‬ص ‪.346‬‬
‫‪ 10‬‬
‫العمدة ‪ ،‬ابن رشيق القيرواني ‪ ،‬ص ‪ 119‬طبعة دارالجيل لبنان ط خامسة ‪ .1981‬‬
‫‪ 11‬‬
‫السابق ‪ ،‬ص ‪ .134‬‬
‫‪1 2‬‬
‫النقد اأدبي الحديث ‪ ،‬ص ‪.437‬‬
‫‪ 13‬‬

‫‪1358‬‬

‫الملتقى العلمي العالمي التاسع للغة العربية والمؤتمر الخامس اتحاد مدرّسي اللغة العربية بإندونيسيا‬

‫‪14‬‬

‫نسق صوتي يأخذ بعضه بتابيب بعض ‪ ،‬نسق ينتهى دائما بقافية واحدة ‪.‬‬

‫التجديد الموسيقي فى الشعر‬
‫على الرغم من شيوع عروض الخليل وقبول وارتياح الشعراء العرب به حتى أيامنا هذه فإن هناك محاوات ترمي إلى تقديم‬
‫النماذج الجديدة فى فن اموسيقى الشعري ‪ .‬هذه امحاوات بدأت تظهر فور إنشاء الخليل علم العروض ‪ ،‬فقد روي أن أبا العتاهية‬
‫(‪ 213 – 130‬بعد الهجرة) امعاصر للخليل كان له أوزان ا تدخل فى العروض ‪ ،‬وما سئل ‪ :‬هل تعرف العروض ؟ أجاب ‪ :‬أنا أكبر من‬
‫العروض ‪ 15 ،‬وجاء اأخفش (امتوفى ‪ 215‬بعد الهجرة) فأضاف إلى أوزان الخليل وزنا جديدا سماه امتدارك ‪ ،‬وجاء أبو العاء امعري‬
‫(امتوفى ‪ 449‬بعد الهجرة) فاخترع نمطا خاصا من التقفية سمي بلزوم ما ا يلزم ‪ ،‬ثم ظهرت أنماط أخرى متعددة غير متفقة مع‬
‫القافية مثل امزدوج‪ 16‬وامشطر‪ 17‬وامربع ‪ 18‬وامخمس ‪ 19‬وامسمط ‪ ، 20‬وأشهرمن ذلك اموشح الذى سنقف عليه أكثر‪.‬‬
‫واموشح فن شعري متميز نشأ فى أق�سى الغرب باأندلس ‪ ،‬وهو كما ذكر ابن سناء املك كام منظوم على وزن مخصوص وهو‬
‫يتألف فى اأكثرمن ستة أقفال وخمسة أبيات ‪ ،‬ويقال له التام ‪ ،‬وفى اأقل من خمسة أقفال وخمسة أبيات ويقال له اأقرع ‪ ،‬فالتام‬
‫ما ابتدئ باأقفال واأقرع ما ابتدئ فيه باأبيات‪ . 21‬والبيت فى اموشح غيرمعناه فى القصيدة التى يأتى فيها البيت مكونا من شطرين‪،‬‬
‫فهو « أجزاء مؤلفة مفردة أو مركبة ‪ ،‬يلزم فى كل بيت منها أن يكون متفقا مع بقية أبيات اموشح فى وزنها وعدد أجزائها ا فى قوافيها بل‬
‫يحسن أن تكون قافية كل بيت منها مخالفة لقوافى البيت اآخر «‪ .‬أما القفل فهو «أجزاء مؤلفة يلزم أن يكون كل قفل منها متفقا مع‬
‫بقيتها فى وزنها وقوافيها وعدد أجزائها « ‪ .22‬‬
‫هذا التنوع فى القافية واأوزان جعل اموشح ثورة من ثورات موسيقى الشعرالعربي ‪ ،‬ا يخضع على التقاليد السائدة امتمثلة فى‬
‫عروض الخليل ‪ .‬وقد قبل به كثيرمن الشعراء القدماء فى امغرب وامشرق ‪ ،‬بل نظم به أيضا فى العصرالحديث الشعراء امحدثون من‬
‫أمثال البارودي وأحمد شوقى وحافظ إبراهيم وغيرهم ‪ .‬يقول محمد عناني‪ :‬لعل اموشحات أهم اأشكال التى تفتقت عنها القريحة‬
‫العربية فى سعيها الحثيث نحو اابتكار والتجديد فقد ظهرت قبلها وواكبتها ألوان أخرى متنوعة بالفصحى وبالعامية مثل امسمطات‬
‫والدوبيت‪ ...‬إلخ ولكن كثيرا منها انطوت صفحته منذ أمد بعيد ‪ ،‬أو عاش مغمورا الشأن ضئيل اأثر‪ ،‬أما اموشحات فإنها ازدادت مع‬
‫‪23‬‬
‫اأيام رونقا وشمل تأثيره العالم العربي كله ‪ ،‬بل واأكثرمن هذا أنها تعدت نطاق العالم العربي‪.‬‬
‫إبداع التوافق فى موسيقى الشعر الحديث‬
‫فى العصرالحديث لم تهدأ حركة التجديد بل تأخذ أشكاا عديدة تدل على أن اأعمال اأدبية دوما تتطور وتتفاعل مع معطيات‬
‫العصر ‪ .‬فقد نشأت شتى اتجاهات أدبية ّ‬
‫تكمل ااتجاهات القديمة وتستجيب تيارات اأدب فى الغرب وهي ااتجاه الكاسيكي‬
‫والرمان�سي والواقعي والرمزي ‪ ،‬وهي أثرت أيضا فى ظهور حركة التجديد فى موسيقى الشعر العربي امتمثل بقوة فى نوع جديد من‬
‫الشعريقال له الشعرالحر‪.‬‬
‫فى النقد اأدبي ‪ ،‬ص ‪ .103‬‬
‫‪ 14‬‬
‫مقدمة ديوان أبى العتاهية ‪ ،‬كرم البستاني ‪ ،‬ص ‪ 9‬طبعة داربيروت سنة ‪.1987‬‬
‫‪ 15‬‬
‫يراعي فيه الناظم أن تكون اأبيات مصرعة ‪ ،‬فقافية الشطراأول هي نفس قافية الشطرالثانى ‪( .‬انظرموسيقي الشعر‪ ،‬أبراهيم أنيس ص ‪)278‬‬
‫‪ 16‬‬
‫ويقال له امثلث ‪ ،‬وهو نوع من الشعرينظرفيه إلى اأشطرا اأبيات ويتخذ فيه من كل شطروحدة مستقلة ‪ ،‬وقصيدته مفسم إلى أقسام كل قسم منها ثاثة‬
‫‪ 17‬‬
‫أشطرتستقل بقافيتها وا تتكرر قافية من قوافيها فى اأقسام اأخرى ‪( .‬السابق ص ‪)280‬‬
‫وهو ذلك الشعر الذى يقسم فيه الشاعر قصيدته إلى أقسام يتضمن كل قسم منها أربعة أشطر ‪ ،‬ويراعي الشاعر فى هذه اأشطر اأربعة نظاما ما للقافية ‪.‬‬
‫‪ 18‬‬
‫(السابق ‪ ،‬ص ‪)281‬‬
‫أن يقسم الشاعر مقطوعته إلى أقسام يتضمن كل قسم منها خمسة أشطر ‪ ،‬لها نظام خاص فى قوافيها ‪ ،‬وقد يكون كل قسم من هذه اأقسام مستقا تمام‬
‫‪1 9‬‬
‫ااستقال فى قوافيه وأوزانه ‪( .‬السابق ‪ ،‬ص ‪)284‬‬
‫أن يضع الشاعرأوزانه وقوافيه نظاما خاصا يراعيه فى كل أقسام امقطوعة ‪( .‬السابق ‪ ،‬ص ‪)285‬‬
‫‪ 20‬‬
‫دارالطرازفى عمل اموشح ‪ ،‬ابن سناء املك ‪ ،‬ص ‪ ، 25‬طبعة دمشق سنة ‪.1949‬‬
‫‪2 1‬‬
‫السابق ص ‪ . 25 – 24‬ومثال اموشح موشح ابن اللبانة‪:‬‬
‫‪2 2‬‬

‫ ‬

‫ ‬

‫َ‬
‫اهدي فى ّ‬
‫حرقي ‬
‫ش ِ‬
‫الحب ِ‬
‫ِ‬

‫ ‬
‫ ‬

‫ ‬
‫ ‬

‫ ‬
‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫البشر‬
‫بشريسمو على‬
‫ِ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫َ‬
‫كيف للصب الكثيب بقا‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬
‫‪2 3‬‬

‫ ‬

‫قمر‬
‫تعجزاأوصاف عن ِ‬
‫النظر‬
‫خده يدمي من‬
‫ِ‬

‫ُ‬
‫أدمع كالجمرتنذرف‬

‫علق‬
‫قد يراه ه من ِ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ُ‬
‫ما ع�سى فى حسنه أصف‬

‫َ‬
‫والكرى عن جفنه أبقا‬

‫َ‬
‫هل يطيق الصبرمن عشقا‬

‫ُ‬
‫أسهما قلبى لها هدف ‬
‫الحدق ‬
‫شادنا يرمى من‬
‫ ‬
‫ِ‬
‫اموشحات اأندلسية ‪ ،‬محمد زكريا عناني ‪ ،‬ص ‪ ، 181‬طبعة امجلس الوطنى للثقافة والفنون واآداب – الكويت سنة ‪.1980‬‬

‫‪1359‬‬

‫والشعر الحر هو الشعر الذي ا يحضع لنظام اأوزان والقافية فى البيت امعروف لدى العروضيين القدماء ‪ ،‬فهو ا يعتمد على‬
‫توالى التفعيات امعينة فى وزن من أوزان الشعر امعروفة وا على روي معين من نظام القافية ‪ .‬ومما يمهد مياد الشعر الحر ظهور‬
‫الشعر امرسل ‪ ،‬وهو الشعر العمودي ذو الشطرين غير أنه ا يلتزم بروي معين ‪ ،‬أي أنه مرسل من القافية ‪ .24‬فإن الجهود التى بذلت‬
‫منذ بدأ نظم الشعر امرسل لم تضع سدى ‪ ،‬بل كانت كل محاولة تشجع على البدء بمحاولة جديدة لخلق موسيقى شعرية يستريح‬
‫إليها الذوق العربي حتى اهتدى الشعراء العرب إلى موسيقى الشعر الحر التى نالت من الشيوع والذيوع والقبول ما منحها حق البقاء‬
‫‪25‬‬
‫وااستمرار‪.‬‬
‫ومن أجل ذلك حقق الشعرالحرمجموعة من الخصائص اإيقاعية فيما يلى ‪:‬‬
‫تحرره من نسقية الوزن ‪ ،‬فلم تعد الوحدة امعتمدة هي البيت وإنما التفعيلة ‪ ،‬وأصبح السطر بديا للبيت ‪،‬‬
‫ ‪ .1‬‬
‫يتكون من عدد غيرثابت من التفعيات ‪ ،‬وا يلتزم بالشطرية أوبالنسق ‪ .‬وفى هذا السياق أيضا ‪ ،‬تجاوز الشعراء العروض فى استخدام‬
‫زحافات ا تجوز ‪ ،‬بل أدخلوا أكثرمن وزن فى القصيدة الواحدة ‪.‬‬
‫التحرر من نسقية القافية ‪ ،‬فليس صحيحا أن الشعرالحرقد تجاهل القافية ‪ ،‬فقد أتى بها أحيانا ولكن بنظام‬
‫ ‪ .2‬‬
‫جديد ‪ ،‬غيرأحادي ‪ ،‬إذ يمكن أن تأتي عدة قواف فى القصيدة الواحدة ‪ ،‬كل منها يشمل عددا من اأسطر‪ ،‬سواء امتوالية أوامتقاطعة‬
‫‪ .‬‬
‫استخدام التضمين والتدوير بكثرة ‪ ،‬وهذا كان انعكاسا مفهوم مختلف للفن والشعر ‪ ،‬ا يقوم على التجاور بين‬
‫ ‪ .3‬‬
‫اأبيات كما هو الحال فى النظرة الكاسيكية ‪ ،‬وإنما على التجادل والتواصل بين أجزاء القصيدة أو محاورها ‪ ،‬أن التجربة هنا شاملة‬
‫وكلية ا يمكن تجزئتها إلى أبيات ‪.‬‬
‫ساهم التنوع فى أطوال السطور ونهايتها فى إبراز الدور اإيقاعي لعناصر إيقاعية أخرى غير الوزن والكم ‪ ،‬فبرز‬
‫ ‪ .4‬‬
‫‪26‬‬
‫دور النغم أحيانا والتنغيم ‪.‬‬
‫وانطاقا من هذا النوع الجديد من الشعر اجتهد النقاد امعاصرون فى إيجاد التوافق بين موسيقى الشعر القديم والحديث ‪،‬‬
‫محاولين تقريب طبيعة موسيقى الشعر الحر بالشعر العمودي السائد وتمكين الذوق العربي فى تذوق موسيقى الشعر الحرالذى قد‬
‫يستغرب به امتلقون العرب ‪ .‬وفى تحقيق هذا الغرض يركزبعض الدارسين جهودهم فى أمور منهجية ونظرية ‪.‬‬
‫امنهج الجديد‬
‫ أ‪ .‬‬
‫‪27‬‬
‫من الباحثين الذين طرحوا جهودهم فى تأسيس امنهج الجديد فى تحليل البنية اإيقاعية فى الشعر العربي الحديث الباحث‬
‫سيد البحراوي فى كتابه العروض وإيقاع الشعر العربي ‪ .‬فبعد أن تناول منهج اإمام الخليل فى تحليل إيقاع الشعر العربي تناوا‬
‫يكشف عن عبقرية الخليل ومدى توفيقه فى إقامة صرح متين فى قواعد الفن اموسيقى فى الشعر العربي ‪ ،‬أوضح البحراوي آراءه‬
‫فى امنهج الجديد أو البديل فى بحث موسيقى الشعر العربي الحديث ‪ ،‬فأتى بمحاور مهمة تؤكد على أهمية هذا امنهج‪ ،‬وهي ‪ :‬اللغة‬
‫وطاقاتها اإيقاعية ‪ ،‬ومفهوم اإيقاع الشعري وعناصره ‪ ،‬ووظيفة اإيقاع ‪ .‬وفيما يلى بيان موجزعن معالم هذا امنهج ‪.‬‬
‫فى امحور اأول الذى يعد مقدمة ما بعده ‪ ،‬أكد البحراوي أن اإيقاع خاصية جوهرية فى الشعر ناتجة عن طبيعة التجربة‬
‫الشعرية ذاتها ‪ ،‬وهي التجربة الرمزية التى تحتاج إلى وسائل حسية لتجسيدها منها اإيقاع وامجاز‪ .‬واإيقاع فى لغة الشعرأقوى وأدل‬
‫على امعنى منه فى لغة النثر ‪ ،‬ذلك أن الشاعر يعيد تنظيم اللغة العادية فى لغة الشعر لتصبح لغة خاصة به بعناصرها امختلفة‬
‫وأهمها عنصر الصوت ‪ ،‬حيث اختار كلمة أو جملة مركبة من اأصوات ذات دالة قوية وإيقاعات موحية ‪ .‬وقد وضع الشاعر نصب‬
‫‪28‬‬
‫عينيه فى تنظيم لغته الشعرية خصائص جوهرية لكل صوت ‪ .‬هذه الخصائص هي علو الصوت ‪ ،‬ودرجة الصوت ‪ ،‬ونوع الصوت ‪.‬‬
‫وامحور الثانى وهو الرئيس فى هذا امنهج عن اإيقاع وعناصره ‪ .‬وقد استعمل البحراوي مصطلح اإيقاع للدالة على لغة الشعر‬
‫التى هي إعادة تنظيم للغة العادية ‪ ،‬وذلك أن اإيقاع هو تتابع اأحداث الصوتية فى الزمن ‪ ،‬ومعنى ذلك أن اإيقاع هو تنظيم أصوات‬
‫اللغة بحيث تتوالى فى نمظ معين محدد ‪ .‬وعناصر اإيقاع عنده كما نقل عن دار�سي اإيقاع امحدثون ثاثة ‪ ،‬هي امدى الزمنى‬
‫‪29‬‬
‫(‪ ، )Duration‬والنبر(ٍ‪ ، )Stress‬والتنغيم (‪ . )Intonation‬‬
‫امدى الزمنى هو امدة التى يستغرقها الصوت فى النطق ‪ .‬ولقياس هذه امدة لجأ علماء اللغة إلى تقسيم الحدث اللغوي إلى أجزاء‬
‫سموها بامقاطع ‪ ،‬وكل مقطع دفعة من الهواء الخارج من الرئتين ويتكون من أكثرمن صوت ‪ .‬وقد اتفق على أن اللغة العربية تستعمل‬
‫العروض الجديد ‪ ،‬محمود على السمان ‪ ،‬ص ‪ ، 5‬طبعة دارامعارف – القاهرة سنة ‪. 1983‬‬
‫‪ 24‬‬
‫السابق ‪ ،‬ص ‪ . 25‬‬
‫‪2 5‬‬
‫العروض وإيقاع الشعرالعربي ‪ ،‬ص ‪. 101‬‬
‫‪2 6‬‬
‫حاول بعض الدارسين العرب إعادة النظر فى مناهج دراسة موسيقى الشعر العربي ‪ ،‬أمثال إبراهيم أنيس فى موسيقى الشعر ‪ ،‬ومحمد الطيب امجذوب فى‬
‫‪2 7‬‬
‫امرشد إلى فهم أشعارالعرب وصناعتها ‪ ،‬وشكري عياد فى موسيقى الشعرالعربي ‪ ،‬وكمال أبو ديب فى فى البنية اإيقاعية للشعرالعربي وغيرهم ‪ ،‬غيرأني أفضل دراسة جهود‬
‫الكاتب سيد البحراوي فى كتاب العروض وإيقاع الشعر العربي إذ أنه يحاول مناقشة آراء هؤاء الباحثين ويقدم منهجا جديدا شاما انتقاه من اآراء السابقة ودعمه بأدلة‬
‫جديدة مما جعله امنهج امختارفى نظرى امتواضع ‪ .‬وعملى فى هذا البحث عرض رأيه من الكتاب امشارإليه بإيجاز‪.‬‬
‫العروض وإيقاع الشعرالعربي ‪ ،‬ص ‪. 111‬‬
‫‪2 8‬‬
‫ص ‪. 112‬‬
‫‪2 9‬‬

‫‪1360‬‬

‫الملتقى العلمي العالمي التاسع للغة العربية والمؤتمر الخامس اتحاد مدرّسي اللغة العربية بإندونيسيا‬

‫ثاثة أنواع من امقاطع هي ‪ :‬امقطع القصيررمزه ( ) ‪ ،‬ويتكون من صامت وصائت قصيرمن الباء حرف الجر‪ ،‬وامقطع الطويل رمزه‬
‫(‪ ، )-‬ويتكون من صامت و صائت طويل مثل (ا) ‪ ،‬وامقطع زائد الطول رمزه ( ) ‪ ،‬ويتكون من صامت ‪ +‬صائت طويل ‪ +‬صامت مثل‬
‫ْ‬
‫(دار) ‪ .‬والشعر العربي يعيد تنظيم مقاطع اللغة العربية فى نظام مختلف ‪ ،‬له قدر عال من التكرار امنسق ‪ ،‬فالتفعيات امكونة‬
‫لأوزان فى علم العروض يمكن أن يكون قائما على إحساس بمسألة امقطع هذه ‪ .‬وعلى هذا يمكن تحويل تفعيات علم العروض إلى‬
‫مقاطع تالية ‪ :‬فعولن ( ‪ ، )--‬فاعلن (‪ ، )- -‬مفاعيلن ( ‪ ، )---‬مستفعلن (‪ ، )- --‬فاعاتن (‪ ، )-- -‬متفاعلن ( ‪ ، )- -‬مفاعلتن‬
‫( ‪ ، )- -‬مفعوات (‪ . ) ---‬وكذلك يمكن أن توافق التغيرات التى تطرأ على هذه التفعيات والتى تسمى بالزجافات والعلل على‬
‫‪30‬‬
‫حسب هذا امقطع بمعنى أن لها مقابل مقطعي ‪.‬‬
‫العنصر الثانى من عناصر اإيقاع هو النبر ‪ ،‬وهو ارتفاع فى علو الصوت ينتج عن شدة ضغط الهواء امندفع من الرئتين يطبع‬
‫امقطع الذى يحمله ببروزأكثروضوحا عن غيره من امقاطع امحيطة ‪ 31 .‬وفى اللغة العربية بدأت أهمية النبرتتحدد فى العصرالحديث‬
‫‪ ،‬وهناك محاوات بذلت فى هذا اإطار ‪ ،‬منها جهود إبراهيم أنيس فى استخاص عدد من القواعد العامة بشأن مواقع النبر فى اللغة‬
‫العربية ‪ ،‬وبدأ آخرون فى استكمال هذه القواعد مع البحث عن ارتباط النبر بالدالة فى العربية ‪ ،‬وكل هذه القواعد بحثها علم اللغة‬
‫العربية الحديث بالتفصيل فى مواضعها ‪.‬‬
‫وقد ناقش الباحث سيد البحراوي آراء الدارسين العروضيين حول وجود العاقة بين قواعد النبر فى علم اللغة الحديث وبين‬
‫النبرفى الشعرالعربي ؟ وإذا كانت هذه العاقة فما طبيعتها ؟ فوجد أن بعضهم ينفى هذه العاقة مثل جويارالذى أقام فهمه إيقاع‬
‫الشعر العربي ولقضية النبر فيه خاصة على اأساس اموسيقى ا على اأساس اللغوي ‪ .‬ومنهم من يثبت هذه العاقة نظريا وينفيها‬
‫عمليا مثل فايل وأبو ديب ‪ ، 32‬فقد ينطلقان فى بحثهما من قواعد النبر اللغوي ولكن كمجرد وسيلة للوصول إلى الصورة امجردة ‪:‬‬
‫التفعيات وقصردراسته على التفعيات دون كلمات اللغة بالنسبة إلى فايل ‪ .‬أما بالنسبة أبى ديب فقد تعمق فى بحثه غيرأنه يعطى‬
‫للنبر الشعري امجرد أق�سى حدود الفعالية والسيطرة الكاملة على اإيقاع بل وعلى النبر اللغوي الواقعي ‪ ،‬وبالتالى يسعى إلى تحقيق‬
‫نظام النبرالشعري على حساب النبراللغوي الواقعي ‪.‬‬
‫وفى آخر نقاشه مال البحراوي إلى ما ذهب إليه إبراهيم أنيس من أن نبر الشعر يخضع لنفس القواعد التى يخضع لها النثر ‪،‬‬
‫بمعنى أن منطلق البحث ينبغى أن يكون هو الواقع اللغوي للشعر ‪ ،‬وإن مواضع النبر فى هذا الواقع اللغوي ينبغى احترامها إلى أق�سى‬
‫حد دون تعديلها وفقا لنظام ذهني مسبق ‪ ،‬وإذا حدث أن شكلت هذه امواضع نظاما إيقاعيا جاز أن نعتبر للنبر دورا تأسيسا فى هذا‬
‫‪33‬‬
‫اإيقاع ‪.‬‬
‫أما العنصر الثالث فهو التنغيم أو إيقاع النهاية ‪ .‬والتنغيم هو حالة الهبوط والصعود أثناء النطق ‪ ،‬الناتجة عن توالى نغمات‬
‫اأصوات ‪ ،‬فالنغمة تظل فى صعود وهبوط مع اانسجام فى درجة الصعود والهبوط ‪ ،‬بحيث إذا انتهى امعنى هبط الصوت ‪ ،‬وأشعر‬
‫بانتهائه ‪ ،‬وإذا كان للمعنى بقية صعد الصوت وأشعر السامع بوجوب انتظار بقية ‪ 34 .‬وقد أشار إلى هذا التنغيم اهتمام العروضيين‬
‫بالقافية الذى جعلهم يضعون لها علما خاصا ‪ ،‬وهو عند البحراوي راجع إلى حس بالتنغيم ‪ ،‬وإن كان حسا كاسيكيا يحافظ على‬
‫الوحدة وااتساق دون مراعاة أساسية لقيمة التنويع ‪ .‬وحين بدأ الشعرالعربي فى العصرالحديث تخلص من هذا امفهوم الكاسيكي‬
‫‪ ،‬وبدأت تظهر الفوائد الجمة واأهمية البالغة لهذا اموقع اأخير فى البيت الذى كانت تحتله القافية فى الشعر القديم ‪ ،‬والذى بدأ‬
‫الشعر الحديث يشغله بقواف متنوعة أو يخليه من القوافى تماما ‪ .‬وفى شعر العصر الحديث من امقتطفات والشعر الحر أصبح‬
‫امجال واسعا للتنغيم وإيقاع النهاية كي يعطى تحققات فنية أعلى وأرقى ‪ ،‬فقد زاد اهتمام الشعر الحر بإيقاع النهاية فى العديد من‬
‫امظاهر مثل اإكثار من امقطع زائد الطول فى نهايات اأبيات ‪ ،‬وهذا يؤدي إلى أن يكون امقطع اأخير فى البيت منبورا بالضرورة ‪،‬‬
‫كذلك فهو يزيد من استخدام التضمين إلى الحد الذى تكتب القصيدة كاملة مدورة ‪ ،‬وكل هذا يزيد من فرص تحقيق التوترالجمالي‬
‫‪35‬‬
‫مع التنوع مما يجعل من موضع القافية موقعا مركزيا فى إيقاع القصيدة أنه مركزللصراعات التى تنتج قيما جمالية عالية ‪.‬‬
‫أما امحور الثالث لهذا امنهج هو وظيفة اإيقاع ‪ .‬ربط سيد البحراوي بين مفهوم اإيقاع وبين مفهوم إعادة ا