2. Proceding Jilid Arifuddin
PINBA IX
& muktamar V
تمهيد:
• اأستاذ الدكتور توفيق أحمد درديري
(الرئيس العام اتحاد مدر�سي اللغة العربية بإندونيسيا)
• اأستاذ الدكتور موجيا راهارجو
(مديرجامعة موانا مالك إبراهيم اإسامية الحكومية ماانق)
مجموعة بحوث
ا ت ح ا د م د ر سL Aي I Mا ل ل غ ة ا ل ع ر ب ي ة ب إ ن د و ن ي س ي ا
ARABIC TEACHERS ASSOCIATION OF INDONESIA
IKATAN PENGAJAR BAHASA ARAB SE-INDONESIA
جامعة موانا مالك إبراهيم اإسامية الحكومية ماانق
MAULANA MALIK IBRAHIM STATE ISLAMIC UNIVERSITY OF MALANG
UNIVERSITAS ISLAM NEGERI MAULANA MALIK IBRAHIM MALANG
مجموعة بحوث:
جمالية النص اأدبي ومدى نجاعته في تعليم العربية للناطقين بغيرها
نحو منهاج موحد لتعليم اللغة العربية لغيرالناطقين بها
أسس تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها
تعليم اللغة العربية في ضوء امقاربات التعليمية الحديثة
التدريبات اللغوية وأثرها في حفظ اللغة العربية وتطورها
منهج الحديث الشريف للناطقين بغيرالعربية
أسسه وإجراءاته
برنامج َ
«ع َـرُب َـنا» وفعاليتها في تعليم قواعد اللغة العربية بكلية العلوم والتكنولوجيا
وسيلة تعليم ااستماع امكثف اأول على أساس الويب
(بحث تطويري لدى طلبة بجامعة ماانج الحكومية)
اأناشيد في تعليم اللغة العربية لدى اأطفال :نحو العربية امسلية
استخدام طرائق اإماء فى تعليم مهارة الكتابة
(بالتطبيق على طلبةمعهد ابن مسعود للبنات بكندنجان)
شيوعية التراكيب النحوية في الكتب امقررة وتضمينها في تعليم النحو اأول
لقسم تعليم اللغة العربية جامعة إندونيسيا التربوية
اختبارامقدرة العربية لطاب الجامعات العامة بإندونيسيا
نموذج التعلم البنائي فى تدريس العربية للمستوى الجامعي
تكامل قيم التربية السلوكية في تعليم اللغة العربية بمركزتطويراللغات
جامعة سونان كاليجاكا اإسامية الحكومية بيوكياكرتا
التفكيراللغوي عند امفسرين اآشيين
تعليم مهارة الكتابة امؤسس على امدخل النوعي
تطبيق تعليم علم الدالة و تقويمه
في جامعة تولونج أغونج اإسامية الحكومية
تطوير ّ
اإندونيسية إلى العربيةّ
ّ
مادة مهارة القراءة من خال ترجمة الحكايات الشعبيةّ
ّ
لطلبة امدارس الثانوية اإسامية
استراتجيات التعليم على ضوء نظرية ستيفين وتطبيقها في تعليم اللغة العربية
ّ
ّ
ّ
دافعية الطلبة في مرحلة الجامعة
العربية مع اللعب لترقية
تعليمية :تعليم اللغة
خبرة
الثانوية ّ
ّ
الدينيةّ
تطويرمواد الكتابة العربية بناء على أنماط الجمل لتاميذ امدارس
بإندونيسيا
شبكة اإنترنيت وامدخل السياقي في تدريس العربية لقسم تعليم العلوم ااجتماعية
(توظيف تكنولوجيا في تعليم اللغة العربية)
امحتوى الثقافي امقترح مناهج تعليم اللغة العربية
للناطقين بغيرها
تجديد تعليم اللغة العربية في ضوء البحوث العلمية
تطويرمواد مهارة القراءة أغراض أكاديمية خاصة لقسم التربية اإسامية عبر
GOOGLE APPS FOR EDUCATION
دور العقل في ترقية تعليم اللغة العربية عند إيريك جنسين
الطريقة امستخدمة لتعليم اللغة العربية ،ومواد تعليمها ،ووسائل تدريسها،
وتقاويمها
تعليم مهارة ااستماع بأسلوب الخريطة الذهنية
تعليم مهارة اإستماع وعناصره
كيف نعلم تدريس مهارة الكام
iv
عبد الكريم بن عبد ه العبد الكريم
الصادق محمد آدم
عبد ه بن ناصرالقرني
مسعودة خاف شكور
عبد الحكيم شعبان الغرياني
143
149
159
169
182
رحاب زناتي عبد ه
191
AHMAD SAMSUL MA>ARIF
228
MUHAMMAD AHSANUDDIN
237
MUHAIBAN
242
FATWIAH NOOR
256
MAMAN ABDURRAHMAN
268
DUDUNG RAHMAT HIDAYAT
SAHKHOLID NASUTION
278
282
AGUNG SETIYAWAN
293
AZMAN ISMAIL
AHMAD MURADI
301
311
AHMAD NURCHOLIS
320
)CEP WANDA EFFENDY )DKK
330
MAZIYYATUL MUSLIMAH
MUHAMMAD ALFAN
336
344
)DZATU ULUM NAFIAH )DKK
361
RASWAN
369
NASARUDDIN IDRIS JAUHAR
378
MOH. AININ
385
RIDHA DARMAWATY
391
DANIAL HILMI
405
AHMAD HAMZAH
412
YUYUN ZUNAIROH
NURHIDAYATI
MAMLUATUN NI>MAH
418
426
432
الملتقى العلمي العالمي التاسع للغة العربية والمؤتمر الخامس اتحاد مدرّسي اللغة العربية بإندونيسيا
اللغة العربية والعلوم والتكتولوجيا
نشرثقافة العلم باللغة العربية:
استراتيجية لدعم الصحافة العلمية باللغة العربية
ّ
اإعام الفضائي بين ُتهم اللغويين وتأثرامشاهدين
لغة اإعام بين الواقع وامأمول
EFFECTS OF TECHNOLOGY IN LEARNING ARABIC
عبد ه سليمان القفاري
641
عبد ه عويقل السلمي
محمد غالب عبد الرحمن وراق
AHMAD JA>FAR
663
669
674
اللغة العربية والعلوم اإنسانية
نظرية علم اللغة الريا�سي /الحاسوبي في التراث العربي
دور اأدب العربي في التنمية الثقافية
الفونيم بين التراث العربي والدرس اللساني الغربي
دراسة تقابلية
امدونات اللغوية الرقمية
النداء للصاة عند امسلمين ( اأذان ) في ااردن
دراسة تحليلية
أدب الطفل من عوامل تنمية امجتمع
باغة اللغة في مقال (الجزائرالثائرة) للشيخ البشيراإبراهيمي
علم اللغة التطبيقي في التراث العربي :نظرة في جهود العالم
( جاسم علي جاسم ) في إحيائها
اموت في الشعرالعربي القديم
اللغة العربية واللغة العامية الجذرية الوارثة الحافظة:
أسماء ااشارة في لغات العالم قديما وحديثا من منظور علم اللغة الجذري
الشاعرالكبيرإبراهيم بن محمد بن شاكلة ،أبو إسحاق السلمي الذكواني ،الصعيدي،
اأسود1
SYMBOLISM IN THE ARABIC MIDDLE EAST>S CONTEMPORARY POETRY
()THE CASE STUDY OF MOHAMMAD ALI SHAMS-AL-DIN>S LYRICS
التنوعات الصوتية لصوت الهمزة في اللغة العربية
العربية بين الوظائف اللغوية التقليدية والوظائف الجديدة للغة
في عصرامعرفة
التفاسيراللغوية
جدلية اإيقاع وامعنى دراسة في صلة امعنى باموسيقا الخارجية
أحمد بن علي الجندي أنموذجا
دور اللغة العربية في سمو الحبكة القصصية – قراءة نقدية في رواية
( مواسم الرزاز) للروائي التون�سي /الهادي جاء باه
اانزياح اموسيقي شعرالفتوحات اإسامية (أنموذجا)
امحفوظات الشعرية ودورها في تشكيل هوية الطفل الجزائري وثقافته
نصوص الطور اابتدائي أنموذجا
التقانات السردية في القصة القصيرة النسوية في العراق
لطفية الدليمي أنموذجا
اان ـ ــا في شعرالشريف العقيلي
العربية وصلتها بالعلوم الدينية
vi
جاسم علي جاسم
مها عبد ه الزهراني
681
696
أحمد إبراهيم محمد بني عطا
707
ذكرى يحيى القبيلي
720
محمد علي رضا اماح واأصدقاء
729
قاسم حسن القفة
أحمد بقار
742
752
شهلة مهدي
763
حسن عبد العليم عبد الجواد
يوسف
776
زيدان على جاسم
780
محمد النظيف يوسف
789
اكرم روشنفكر
819
عبد الناصررمضان شيتاو
829
عبد الرحمان يجيوي
839
زكريا بن سليمان الخليفة التميمي
عبد ه بن سليمان بن محمد
السعيد
846
855
فهد سالم خليل الراشد
861
هاجرمحمود و ديلم كاظم سهيل
868
زهيرة بولفوس
879
هاجرمحمود
891
شيماء نجم عبد ه
بخيت عثمان جبارة تقل
902
916
الملتقى العلمي العالمي التاسع للغة العربية والمؤتمر الخامس اتحاد مدرّسي اللغة العربية بإندونيسيا
THE ARAB CULTURAL CODES IN THE NOVEL LÂ SAKÂKÎNA FÎ
,MATHÂBIKHI HÂDZIHI AL-MADÎNAH
AN ANALYSIS USING ROLAND BARTHES’ THEORY OF THE PLURAL TEXT
اللغة العربية وتنمية الثقافة البشرية
رؤية نجيب الكياني العامية في رواية «عذراء جاكرتا”:
تحليل البنيوي التوليدي
دور أسلوب التقديم والتأخيرفي تحسين اللغة العربية
نقل الحروف لأسماء ااندونيسية بالحرف العربية :
امشاكل والحلول
أهمية اأسلوب اللغوى للمؤلفة العربية
فى ايصال الرسالة الفكرية
بنيوية النص لغولدمان في نسخة مسرحية «هاروت وماروت”
لعلي أحمد باكثير
دراسة تقابلية بين اإندونيسية و العربية في ترجمة اأفعال
في شكل البناء للمعلوم وامجهول وبعض اأفعال ذات امعنى امثبت
باغ ـ ـ ـ ــة التشبيهات القرآني ـ ــة عـ ـ ــن اإنف ـ ـ ــاق
(دراسـ ـ ـ ـ ــة تحلي ـ ــلي ـ ــة بنيـ ـ ــويـ ــة ،دالي ـ ـ ـ ــة ،أدبيـ ـ ـ ـ ــة)
قضايا التداولية في مؤلفات تمام حسان
تطور امعاجم العربية ِفي إندونيسيا من العامة إلى الخاصة
التركيب الوصفي (أنواعه وشروط كل منها وامشكات التي يواجهها الدارسون
الناطقون باإندونيسية)
التمييزالجن�سي بين امذكروامؤنث في اللغة العربية واإندونيسية:
دراسة تقابلية بين امنظور اللغوى والثقافي
أهمية اللغة العربية في القضايا القرآنية
(دراسة من خال كتب علوم القرآن)
الفنون البديعية في اأحاديث النبوية:
دراسة تحليلية تطبيقية في اللؤلؤ وامرجان
علم امعجم :النظريات و التطبيق
إبداع التوافق فى موسيقى الشعرالعربي الحديث
عالم النباتات في القرآن الكريم
(دراسة دالية عن معاني ألفاظ النباتات وعاقتها امعنوية)
نحو ترجمة جديدة ألفاظ القرآن الكريم إلى اللغة اإندونيسية
فى ضوء امكتشفات العلمية الحديثة
امحسنات اللفظية وامعنوية في كتاب ديوان اأطفال
لسليمان العي�سى
اإمرأة في القصة القصيرة «سندريا» محمد العدناني
(دراسة نقدية في اأدب النسوي)
اهمية اللغة العربية في استنباط اأحكام الشرعية
[دراسة مكتبية لكتاب بداية امجتهد ابن رشد]
تأثيرات النقل امكانى فى تطويرامعانى فى العربية
اأوزان الصرفية امشتركة فى العربية وتكافؤها فى اإندونيسية
viii
FADLIL MUNAWWAR
MANSHUR
1189
SYUHADA> SHOLEH NUR
1207
TAUFIQ AHMAD DARDIRI
1233
TALQIS NURDIYANTO
1242
ERFAN GAZALI
1259
NURUL HANANI
1270
EVA FARHAH
1276
SUKAMTO SAID
1286
HANIK
1293
MAMLUATUL HASANAH
R.TAUFIQURROCHMAN
1306
1314
MUHAMMAD QUSYAIRY
1321
TAJUDIN NUR
1330
NUR FAIZIN
1340
HANANAH MUKHTAR
1346
NURYANI
ARIFUDDIN
1348
1357
IMAM ASRORI
1374
ARMAN HUSNI
1381
)KARMILA ANDRIANA )DKK
1389
)JUNDA MILADYA )DKK
1396
ABDUL BASITH
1401
ABU SUFYAN
WAGINO HAMID HAMDANI
1407
1540
الملتقى العلمي العالمي التاسع للغة العربية والمؤتمر الخامس اتحاد مدرّسي اللغة العربية بإندونيسيا
واجتهد فى استقراء أشكال الشعر العربي التى وصلت إليه من خال روايات الرواة وكتابات الكتاب ،وبذل أق�سى جهده فى إدراك
اأشباه والنظائر بين تلك اأنماط ،فحصل لديه عدد معين من تركيب امقاطع اإيقاعية وهو عبارة عن توالى الحركات والسكنات
الذى سمي بالتفعيلة ، 5وبهذه التفعيات ينظم الشعرالعربي على نحو منتظم فى أبيات الشعرسمي هذا النظم بالوزن أو البحر .وقد
تجمعت لدي الخليل خمسة عشروزنا ،منها ما يتشكل من تفعيلتين ومنها ما يتركب من تفعيلة ،6ثم يضاف إليها بحرواحد وهو البحر
امتدارك ،7تدارك به اأخفش تلميذ الخليل ما جمعه الخليل من البحور .
ذكررائد النقد اأدبي الحديث الدكتور غنيمى هال أن عروض الخليل قامت على أمرين مهمين ا بد لكل دارس أن يتنبه إليهما
قبل الشروع فى دراسته ،وهما اإيقاع والوزن .فاإيقاع هو وحدة النغمة التى تتكرر على نحو ما فى الكام أو البيت ،بمعنى توالى
الحركات والسكنات على نحو منتظم فى أبيات الشعر .واإيقاع فى الشعر تمثله التفعيلة فى البحر العربي .فمثا فاعاتن فى بحر
الرمل تمثل وحدة النغم فى البيت أي توالى متحرك فساكن ثم متحركين فساكن ،ثم متحرك فساكن ،إذ إن امقصود من التفعيلة
مقابلة الحركات والسكنات فيها بنظيرتها فى الكلمات فى البيت ،من غيرتفرقة بين الحرف الساكن اللين وحرف امد والحرف الساكن
8
الجامد.
9
فمثا اإيقاع فى شعرامتنيى وهو من البحرالطويل :
ُ
َ ُ ُْ
ََ َ َ ْ ُ َ
ْ
َم َامي َ
َ
ُ
لعل ِبها ِمثل ال ِذى ِبى ِمن السقم
الن َوى ِفى ظ ِلم َها غ َاية الظ ل ِم
ِ
فعول مفاعيلن فعولن مفاعيلن
مفاعيلن
فعولن مفاعيلن فعولن
يتكون اإيقاع من التفعيلتين امتكررتين فى البيت وهما فعولن ومفاعيلن ،يتوالى فى التفعيلة اأولى متحركان فساكن ثم متحرك
فساكن ،وفى الثانية متحركان فساكن ثم متحرك فساكن فمتحرك فساكن .فهذه الحركات والسكنات فى كل منهما تمثل وحدة
اإيقاع فى البيت.
10
أما الوزن فهو مجموع التفعيات التى يتألف منها البيت .فلكل بيت وزنه أي مجموعة خاصة من التفعيات مثل البحرالطويل
السابق امتكون من التفعيلتين فعولن ومفاعيلن.
وقد راعى الشعراء وحدة اإيقاع والوزن فى القصيدة ،والتزموا بها فى قصائدهم بحيث تتساوى اأبيات فى عدد الحركات
والسكنات امتوالية ،وفى نظام هذه الحركات والسكنات فى تواليها .والخروج عن هذا النظام يجعل الكام خارجا عن مفهوم الشعر
عند النقاد القدماء .يقول ابن رشيق القيروانى « :الشعريقوم بعد النية من أربعة أشياء :اللفظ والوزن وامعنى والقافية ،فهذا هو
حد الشعر« ، 11وقال فى مكان آخر « :الوزن أعظم أركان حد الشعر ،وأواها بها خصوصية « . 12وقد سميت هذه الظاهرة فى النقد
اأدبي الحديث بالوحدة اموسيقية .
هذه الوحدة اموسيقية تتضمن أيضا الوحدة فى القافية وهي الحرف اأخيرمن البيت ،فيلزم على الشاعرأن يأتى بحرف واحد
فى آخرأبيات القصيدة .بل من الشعراء من يلزم على نفسه أكثرمن هذا ،فيلزم أن يكون الحرف اأخيروما قبله من حرف يتكرران
فى أبيات القصيدة على نحو ما وجدناه عند أبى العاء امعري فى لزومياته .هذا النوع من التقفية سماه النقاد القدماء بلزوم ما لم
13
يلزم ،وقد يدل على براعة الشاعرأنه يزيد وحدات اإيقاع الصوتية .
هذا النظام امستقر وامترسخ فى أذهان اأدباء العرب جعل عروض الخليل يسود ويحتفط عبر القرون الطويلة وقد استخدمه
الشعراء العرب حتى أيامنا هذه ،ولعل السر فى ذلك أن الشعراء أحسوا فى عمق أن القصيدة العربية التى تحتفظ فى وحدة أوزانها
وقوافيها أرفع ما يصل إليه الشاعرفى تعبيره اموسيقي الذى يؤثربه فى العقول والقلوب واأفئدة ،فاألحان تنفرج وتبتعد لتتاقى فى
حتى حصر أوزان الشعر العربي وضبط أحوال قافيته ،وتقول رابعة فى تفسير اسم العروض أن الخليل قد أطلق على علمه اسم العروض تيمنا ببيئة مكة التى فيها ألهم
قواعد الوزن الشعري .انظر :العروض وإيقاع الشعرالعربي ،د .سيد البحراوي ،ص ، 15الهيئة امصرية العامة للكتاب -القاهرة .1993 ،
اخترع الخليل عشرتفعيات تتركب منها أوزان الشعرالعربي ،وهي :فعولن ،فاعلن ،مفاعيلن ،مفاعلتن ،متفاعلن ،مفعوات ،
5
مستفعلن ،مستفع لن ،فاعاتن ،فاع اتن .وفى استعااتها فى البيت ا تلتزم هذه التفعيات فى حالة واحدة ،وإنما يعتريها التغييربالحذف
والزيادة أو تسكين امتحرك .انظر :بحور الشعرالعربي عروض الخليل ،غازي يموت ،ص 21طبعة دارالفكراللبناني بيروت طبعة الثانية
.1992
اأوزان امتركبة من التفعيلتين الطويل من فعولن ومفاعيلن ،وامديد من فاعاتن فاعلن ،والبسيط من مستفعلن فاعلن ،والخفيف من فاعاتن ومستفع
6
لن ،والسريع من مستفعلن ومفعوات ،وامنسرح من مستفعلن ومفعوات ،وامجتث من مستفع لن وفاعاتن ،وامضارع من مفاعيلن وفاع اتن ،وامقتضب من مفعوات
مستفعلن .أما اأوزان امتركبة من تفعيلة واحدة فهي :امتقارب من فعولن ،والرمل من فاعاتن ،والرجز من مستفعلن ،والوافر من مفاعلتن ،والكامل من متفاعلن ،
والهزج من مفاعيلن .
البحرامتدارك متكون من تفعيلة واحدة وهي فاعلن .
7
النقد اأدبي الحديث ،غنيمى هال ،ص ،436-435نهضة مصرالقاهرة ،الطبعة السادسة .2005
8
ديوان امتنبي ،ص ، 80داربيروت سنة .1983
9
النقد اأدبي الحديث ،ص .346
10
العمدة ،ابن رشيق القيرواني ،ص 119طبعة دارالجيل لبنان ط خامسة .1981
11
السابق ،ص .134
1 2
النقد اأدبي الحديث ،ص .437
13
1358
الملتقى العلمي العالمي التاسع للغة العربية والمؤتمر الخامس اتحاد مدرّسي اللغة العربية بإندونيسيا
14
نسق صوتي يأخذ بعضه بتابيب بعض ،نسق ينتهى دائما بقافية واحدة .
التجديد الموسيقي فى الشعر
على الرغم من شيوع عروض الخليل وقبول وارتياح الشعراء العرب به حتى أيامنا هذه فإن هناك محاوات ترمي إلى تقديم
النماذج الجديدة فى فن اموسيقى الشعري .هذه امحاوات بدأت تظهر فور إنشاء الخليل علم العروض ،فقد روي أن أبا العتاهية
( 213 – 130بعد الهجرة) امعاصر للخليل كان له أوزان ا تدخل فى العروض ،وما سئل :هل تعرف العروض ؟ أجاب :أنا أكبر من
العروض 15 ،وجاء اأخفش (امتوفى 215بعد الهجرة) فأضاف إلى أوزان الخليل وزنا جديدا سماه امتدارك ،وجاء أبو العاء امعري
(امتوفى 449بعد الهجرة) فاخترع نمطا خاصا من التقفية سمي بلزوم ما ا يلزم ،ثم ظهرت أنماط أخرى متعددة غير متفقة مع
القافية مثل امزدوج 16وامشطر 17وامربع 18وامخمس 19وامسمط ، 20وأشهرمن ذلك اموشح الذى سنقف عليه أكثر.
واموشح فن شعري متميز نشأ فى أق�سى الغرب باأندلس ،وهو كما ذكر ابن سناء املك كام منظوم على وزن مخصوص وهو
يتألف فى اأكثرمن ستة أقفال وخمسة أبيات ،ويقال له التام ،وفى اأقل من خمسة أقفال وخمسة أبيات ويقال له اأقرع ،فالتام
ما ابتدئ باأقفال واأقرع ما ابتدئ فيه باأبيات . 21والبيت فى اموشح غيرمعناه فى القصيدة التى يأتى فيها البيت مكونا من شطرين،
فهو « أجزاء مؤلفة مفردة أو مركبة ،يلزم فى كل بيت منها أن يكون متفقا مع بقية أبيات اموشح فى وزنها وعدد أجزائها ا فى قوافيها بل
يحسن أن تكون قافية كل بيت منها مخالفة لقوافى البيت اآخر « .أما القفل فهو «أجزاء مؤلفة يلزم أن يكون كل قفل منها متفقا مع
بقيتها فى وزنها وقوافيها وعدد أجزائها « .22
هذا التنوع فى القافية واأوزان جعل اموشح ثورة من ثورات موسيقى الشعرالعربي ،ا يخضع على التقاليد السائدة امتمثلة فى
عروض الخليل .وقد قبل به كثيرمن الشعراء القدماء فى امغرب وامشرق ،بل نظم به أيضا فى العصرالحديث الشعراء امحدثون من
أمثال البارودي وأحمد شوقى وحافظ إبراهيم وغيرهم .يقول محمد عناني :لعل اموشحات أهم اأشكال التى تفتقت عنها القريحة
العربية فى سعيها الحثيث نحو اابتكار والتجديد فقد ظهرت قبلها وواكبتها ألوان أخرى متنوعة بالفصحى وبالعامية مثل امسمطات
والدوبيت ...إلخ ولكن كثيرا منها انطوت صفحته منذ أمد بعيد ،أو عاش مغمورا الشأن ضئيل اأثر ،أما اموشحات فإنها ازدادت مع
23
اأيام رونقا وشمل تأثيره العالم العربي كله ،بل واأكثرمن هذا أنها تعدت نطاق العالم العربي.
إبداع التوافق فى موسيقى الشعر الحديث
فى العصرالحديث لم تهدأ حركة التجديد بل تأخذ أشكاا عديدة تدل على أن اأعمال اأدبية دوما تتطور وتتفاعل مع معطيات
العصر .فقد نشأت شتى اتجاهات أدبية ّ
تكمل ااتجاهات القديمة وتستجيب تيارات اأدب فى الغرب وهي ااتجاه الكاسيكي
والرمان�سي والواقعي والرمزي ،وهي أثرت أيضا فى ظهور حركة التجديد فى موسيقى الشعر العربي امتمثل بقوة فى نوع جديد من
الشعريقال له الشعرالحر.
فى النقد اأدبي ،ص .103
14
مقدمة ديوان أبى العتاهية ،كرم البستاني ،ص 9طبعة داربيروت سنة .1987
15
يراعي فيه الناظم أن تكون اأبيات مصرعة ،فقافية الشطراأول هي نفس قافية الشطرالثانى ( .انظرموسيقي الشعر ،أبراهيم أنيس ص )278
16
ويقال له امثلث ،وهو نوع من الشعرينظرفيه إلى اأشطرا اأبيات ويتخذ فيه من كل شطروحدة مستقلة ،وقصيدته مفسم إلى أقسام كل قسم منها ثاثة
17
أشطرتستقل بقافيتها وا تتكرر قافية من قوافيها فى اأقسام اأخرى ( .السابق ص )280
وهو ذلك الشعر الذى يقسم فيه الشاعر قصيدته إلى أقسام يتضمن كل قسم منها أربعة أشطر ،ويراعي الشاعر فى هذه اأشطر اأربعة نظاما ما للقافية .
18
(السابق ،ص )281
أن يقسم الشاعر مقطوعته إلى أقسام يتضمن كل قسم منها خمسة أشطر ،لها نظام خاص فى قوافيها ،وقد يكون كل قسم من هذه اأقسام مستقا تمام
1 9
ااستقال فى قوافيه وأوزانه ( .السابق ،ص )284
أن يضع الشاعرأوزانه وقوافيه نظاما خاصا يراعيه فى كل أقسام امقطوعة ( .السابق ،ص )285
20
دارالطرازفى عمل اموشح ،ابن سناء املك ،ص ، 25طبعة دمشق سنة .1949
2 1
السابق ص . 25 – 24ومثال اموشح موشح ابن اللبانة:
2 2
َ
اهدي فى ّ
حرقي
ش ِ
الحب ِ
ِ
البشر
بشريسمو على
ِ
َ
كيف للصب الكثيب بقا
2 3
قمر
تعجزاأوصاف عن ِ
النظر
خده يدمي من
ِ
ُ
أدمع كالجمرتنذرف
علق
قد يراه ه من ِ
ُ
ما ع�سى فى حسنه أصف
َ
والكرى عن جفنه أبقا
َ
هل يطيق الصبرمن عشقا
ُ
أسهما قلبى لها هدف
الحدق
شادنا يرمى من
ِ
اموشحات اأندلسية ،محمد زكريا عناني ،ص ، 181طبعة امجلس الوطنى للثقافة والفنون واآداب – الكويت سنة .1980
1359
والشعر الحر هو الشعر الذي ا يحضع لنظام اأوزان والقافية فى البيت امعروف لدى العروضيين القدماء ،فهو ا يعتمد على
توالى التفعيات امعينة فى وزن من أوزان الشعر امعروفة وا على روي معين من نظام القافية .ومما يمهد مياد الشعر الحر ظهور
الشعر امرسل ،وهو الشعر العمودي ذو الشطرين غير أنه ا يلتزم بروي معين ،أي أنه مرسل من القافية .24فإن الجهود التى بذلت
منذ بدأ نظم الشعر امرسل لم تضع سدى ،بل كانت كل محاولة تشجع على البدء بمحاولة جديدة لخلق موسيقى شعرية يستريح
إليها الذوق العربي حتى اهتدى الشعراء العرب إلى موسيقى الشعر الحر التى نالت من الشيوع والذيوع والقبول ما منحها حق البقاء
25
وااستمرار.
ومن أجل ذلك حقق الشعرالحرمجموعة من الخصائص اإيقاعية فيما يلى :
تحرره من نسقية الوزن ،فلم تعد الوحدة امعتمدة هي البيت وإنما التفعيلة ،وأصبح السطر بديا للبيت ،
.1
يتكون من عدد غيرثابت من التفعيات ،وا يلتزم بالشطرية أوبالنسق .وفى هذا السياق أيضا ،تجاوز الشعراء العروض فى استخدام
زحافات ا تجوز ،بل أدخلوا أكثرمن وزن فى القصيدة الواحدة .
التحرر من نسقية القافية ،فليس صحيحا أن الشعرالحرقد تجاهل القافية ،فقد أتى بها أحيانا ولكن بنظام
.2
جديد ،غيرأحادي ،إذ يمكن أن تأتي عدة قواف فى القصيدة الواحدة ،كل منها يشمل عددا من اأسطر ،سواء امتوالية أوامتقاطعة
.
استخدام التضمين والتدوير بكثرة ،وهذا كان انعكاسا مفهوم مختلف للفن والشعر ،ا يقوم على التجاور بين
.3
اأبيات كما هو الحال فى النظرة الكاسيكية ،وإنما على التجادل والتواصل بين أجزاء القصيدة أو محاورها ،أن التجربة هنا شاملة
وكلية ا يمكن تجزئتها إلى أبيات .
ساهم التنوع فى أطوال السطور ونهايتها فى إبراز الدور اإيقاعي لعناصر إيقاعية أخرى غير الوزن والكم ،فبرز
.4
26
دور النغم أحيانا والتنغيم .
وانطاقا من هذا النوع الجديد من الشعر اجتهد النقاد امعاصرون فى إيجاد التوافق بين موسيقى الشعر القديم والحديث ،
محاولين تقريب طبيعة موسيقى الشعر الحر بالشعر العمودي السائد وتمكين الذوق العربي فى تذوق موسيقى الشعر الحرالذى قد
يستغرب به امتلقون العرب .وفى تحقيق هذا الغرض يركزبعض الدارسين جهودهم فى أمور منهجية ونظرية .
امنهج الجديد
أ .
27
من الباحثين الذين طرحوا جهودهم فى تأسيس امنهج الجديد فى تحليل البنية اإيقاعية فى الشعر العربي الحديث الباحث
سيد البحراوي فى كتابه العروض وإيقاع الشعر العربي .فبعد أن تناول منهج اإمام الخليل فى تحليل إيقاع الشعر العربي تناوا
يكشف عن عبقرية الخليل ومدى توفيقه فى إقامة صرح متين فى قواعد الفن اموسيقى فى الشعر العربي ،أوضح البحراوي آراءه
فى امنهج الجديد أو البديل فى بحث موسيقى الشعر العربي الحديث ،فأتى بمحاور مهمة تؤكد على أهمية هذا امنهج ،وهي :اللغة
وطاقاتها اإيقاعية ،ومفهوم اإيقاع الشعري وعناصره ،ووظيفة اإيقاع .وفيما يلى بيان موجزعن معالم هذا امنهج .
فى امحور اأول الذى يعد مقدمة ما بعده ،أكد البحراوي أن اإيقاع خاصية جوهرية فى الشعر ناتجة عن طبيعة التجربة
الشعرية ذاتها ،وهي التجربة الرمزية التى تحتاج إلى وسائل حسية لتجسيدها منها اإيقاع وامجاز .واإيقاع فى لغة الشعرأقوى وأدل
على امعنى منه فى لغة النثر ،ذلك أن الشاعر يعيد تنظيم اللغة العادية فى لغة الشعر لتصبح لغة خاصة به بعناصرها امختلفة
وأهمها عنصر الصوت ،حيث اختار كلمة أو جملة مركبة من اأصوات ذات دالة قوية وإيقاعات موحية .وقد وضع الشاعر نصب
28
عينيه فى تنظيم لغته الشعرية خصائص جوهرية لكل صوت .هذه الخصائص هي علو الصوت ،ودرجة الصوت ،ونوع الصوت .
وامحور الثانى وهو الرئيس فى هذا امنهج عن اإيقاع وعناصره .وقد استعمل البحراوي مصطلح اإيقاع للدالة على لغة الشعر
التى هي إعادة تنظيم للغة العادية ،وذلك أن اإيقاع هو تتابع اأحداث الصوتية فى الزمن ،ومعنى ذلك أن اإيقاع هو تنظيم أصوات
اللغة بحيث تتوالى فى نمظ معين محدد .وعناصر اإيقاع عنده كما نقل عن دار�سي اإيقاع امحدثون ثاثة ،هي امدى الزمنى
29
( ، )Durationوالنبر(ٍ ، )Stressوالتنغيم ( . )Intonation
امدى الزمنى هو امدة التى يستغرقها الصوت فى النطق .ولقياس هذه امدة لجأ علماء اللغة إلى تقسيم الحدث اللغوي إلى أجزاء
سموها بامقاطع ،وكل مقطع دفعة من الهواء الخارج من الرئتين ويتكون من أكثرمن صوت .وقد اتفق على أن اللغة العربية تستعمل
العروض الجديد ،محمود على السمان ،ص ، 5طبعة دارامعارف – القاهرة سنة . 1983
24
السابق ،ص . 25
2 5
العروض وإيقاع الشعرالعربي ،ص . 101
2 6
حاول بعض الدارسين العرب إعادة النظر فى مناهج دراسة موسيقى الشعر العربي ،أمثال إبراهيم أنيس فى موسيقى الشعر ،ومحمد الطيب امجذوب فى
2 7
امرشد إلى فهم أشعارالعرب وصناعتها ،وشكري عياد فى موسيقى الشعرالعربي ،وكمال أبو ديب فى فى البنية اإيقاعية للشعرالعربي وغيرهم ،غيرأني أفضل دراسة جهود
الكاتب سيد البحراوي فى كتاب العروض وإيقاع الشعر العربي إذ أنه يحاول مناقشة آراء هؤاء الباحثين ويقدم منهجا جديدا شاما انتقاه من اآراء السابقة ودعمه بأدلة
جديدة مما جعله امنهج امختارفى نظرى امتواضع .وعملى فى هذا البحث عرض رأيه من الكتاب امشارإليه بإيجاز.
العروض وإيقاع الشعرالعربي ،ص . 111
2 8
ص . 112
2 9
1360
الملتقى العلمي العالمي التاسع للغة العربية والمؤتمر الخامس اتحاد مدرّسي اللغة العربية بإندونيسيا
ثاثة أنواع من امقاطع هي :امقطع القصيررمزه ( ) ،ويتكون من صامت وصائت قصيرمن الباء حرف الجر ،وامقطع الطويل رمزه
( ، )-ويتكون من صامت و صائت طويل مثل (ا) ،وامقطع زائد الطول رمزه ( ) ،ويتكون من صامت +صائت طويل +صامت مثل
ْ
(دار) .والشعر العربي يعيد تنظيم مقاطع اللغة العربية فى نظام مختلف ،له قدر عال من التكرار امنسق ،فالتفعيات امكونة
لأوزان فى علم العروض يمكن أن يكون قائما على إحساس بمسألة امقطع هذه .وعلى هذا يمكن تحويل تفعيات علم العروض إلى
مقاطع تالية :فعولن ( ، )--فاعلن ( ، )- -مفاعيلن ( ، )---مستفعلن ( ، )- --فاعاتن ( ، )-- -متفاعلن ( ، )- -مفاعلتن
( ، )- -مفعوات ( . ) ---وكذلك يمكن أن توافق التغيرات التى تطرأ على هذه التفعيات والتى تسمى بالزجافات والعلل على
30
حسب هذا امقطع بمعنى أن لها مقابل مقطعي .
العنصر الثانى من عناصر اإيقاع هو النبر ،وهو ارتفاع فى علو الصوت ينتج عن شدة ضغط الهواء امندفع من الرئتين يطبع
امقطع الذى يحمله ببروزأكثروضوحا عن غيره من امقاطع امحيطة 31 .وفى اللغة العربية بدأت أهمية النبرتتحدد فى العصرالحديث
،وهناك محاوات بذلت فى هذا اإطار ،منها جهود إبراهيم أنيس فى استخاص عدد من القواعد العامة بشأن مواقع النبر فى اللغة
العربية ،وبدأ آخرون فى استكمال هذه القواعد مع البحث عن ارتباط النبر بالدالة فى العربية ،وكل هذه القواعد بحثها علم اللغة
العربية الحديث بالتفصيل فى مواضعها .
وقد ناقش الباحث سيد البحراوي آراء الدارسين العروضيين حول وجود العاقة بين قواعد النبر فى علم اللغة الحديث وبين
النبرفى الشعرالعربي ؟ وإذا كانت هذه العاقة فما طبيعتها ؟ فوجد أن بعضهم ينفى هذه العاقة مثل جويارالذى أقام فهمه إيقاع
الشعر العربي ولقضية النبر فيه خاصة على اأساس اموسيقى ا على اأساس اللغوي .ومنهم من يثبت هذه العاقة نظريا وينفيها
عمليا مثل فايل وأبو ديب ، 32فقد ينطلقان فى بحثهما من قواعد النبر اللغوي ولكن كمجرد وسيلة للوصول إلى الصورة امجردة :
التفعيات وقصردراسته على التفعيات دون كلمات اللغة بالنسبة إلى فايل .أما بالنسبة أبى ديب فقد تعمق فى بحثه غيرأنه يعطى
للنبر الشعري امجرد أق�سى حدود الفعالية والسيطرة الكاملة على اإيقاع بل وعلى النبر اللغوي الواقعي ،وبالتالى يسعى إلى تحقيق
نظام النبرالشعري على حساب النبراللغوي الواقعي .
وفى آخر نقاشه مال البحراوي إلى ما ذهب إليه إبراهيم أنيس من أن نبر الشعر يخضع لنفس القواعد التى يخضع لها النثر ،
بمعنى أن منطلق البحث ينبغى أن يكون هو الواقع اللغوي للشعر ،وإن مواضع النبر فى هذا الواقع اللغوي ينبغى احترامها إلى أق�سى
حد دون تعديلها وفقا لنظام ذهني مسبق ،وإذا حدث أن شكلت هذه امواضع نظاما إيقاعيا جاز أن نعتبر للنبر دورا تأسيسا فى هذا
33
اإيقاع .
أما العنصر الثالث فهو التنغيم أو إيقاع النهاية .والتنغيم هو حالة الهبوط والصعود أثناء النطق ،الناتجة عن توالى نغمات
اأصوات ،فالنغمة تظل فى صعود وهبوط مع اانسجام فى درجة الصعود والهبوط ،بحيث إذا انتهى امعنى هبط الصوت ،وأشعر
بانتهائه ،وإذا كان للمعنى بقية صعد الصوت وأشعر السامع بوجوب انتظار بقية 34 .وقد أشار إلى هذا التنغيم اهتمام العروضيين
بالقافية الذى جعلهم يضعون لها علما خاصا ،وهو عند البحراوي راجع إلى حس بالتنغيم ،وإن كان حسا كاسيكيا يحافظ على
الوحدة وااتساق دون مراعاة أساسية لقيمة التنويع .وحين بدأ الشعرالعربي فى العصرالحديث تخلص من هذا امفهوم الكاسيكي
،وبدأت تظهر الفوائد الجمة واأهمية البالغة لهذا اموقع اأخير فى البيت الذى كانت تحتله القافية فى الشعر القديم ،والذى بدأ
الشعر الحديث يشغله بقواف متنوعة أو يخليه من القوافى تماما .وفى شعر العصر الحديث من امقتطفات والشعر الحر أصبح
امجال واسعا للتنغيم وإيقاع النهاية كي يعطى تحققات فنية أعلى وأرقى ،فقد زاد اهتمام الشعر الحر بإيقاع النهاية فى العديد من
امظاهر مثل اإكثار من امقطع زائد الطول فى نهايات اأبيات ،وهذا يؤدي إلى أن يكون امقطع اأخير فى البيت منبورا بالضرورة ،
كذلك فهو يزيد من استخدام التضمين إلى الحد الذى تكتب القصيدة كاملة مدورة ،وكل هذا يزيد من فرص تحقيق التوترالجمالي
35
مع التنوع مما يجعل من موضع القافية موقعا مركزيا فى إيقاع القصيدة أنه مركزللصراعات التى تنتج قيما جمالية عالية .
أما امحور الثالث لهذا امنهج هو وظيفة اإيقاع .ربط سيد البحراوي بين مفهوم اإيقاع وبين مفهوم إعادة ا
& muktamar V
تمهيد:
• اأستاذ الدكتور توفيق أحمد درديري
(الرئيس العام اتحاد مدر�سي اللغة العربية بإندونيسيا)
• اأستاذ الدكتور موجيا راهارجو
(مديرجامعة موانا مالك إبراهيم اإسامية الحكومية ماانق)
مجموعة بحوث
ا ت ح ا د م د ر سL Aي I Mا ل ل غ ة ا ل ع ر ب ي ة ب إ ن د و ن ي س ي ا
ARABIC TEACHERS ASSOCIATION OF INDONESIA
IKATAN PENGAJAR BAHASA ARAB SE-INDONESIA
جامعة موانا مالك إبراهيم اإسامية الحكومية ماانق
MAULANA MALIK IBRAHIM STATE ISLAMIC UNIVERSITY OF MALANG
UNIVERSITAS ISLAM NEGERI MAULANA MALIK IBRAHIM MALANG
مجموعة بحوث:
جمالية النص اأدبي ومدى نجاعته في تعليم العربية للناطقين بغيرها
نحو منهاج موحد لتعليم اللغة العربية لغيرالناطقين بها
أسس تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها
تعليم اللغة العربية في ضوء امقاربات التعليمية الحديثة
التدريبات اللغوية وأثرها في حفظ اللغة العربية وتطورها
منهج الحديث الشريف للناطقين بغيرالعربية
أسسه وإجراءاته
برنامج َ
«ع َـرُب َـنا» وفعاليتها في تعليم قواعد اللغة العربية بكلية العلوم والتكنولوجيا
وسيلة تعليم ااستماع امكثف اأول على أساس الويب
(بحث تطويري لدى طلبة بجامعة ماانج الحكومية)
اأناشيد في تعليم اللغة العربية لدى اأطفال :نحو العربية امسلية
استخدام طرائق اإماء فى تعليم مهارة الكتابة
(بالتطبيق على طلبةمعهد ابن مسعود للبنات بكندنجان)
شيوعية التراكيب النحوية في الكتب امقررة وتضمينها في تعليم النحو اأول
لقسم تعليم اللغة العربية جامعة إندونيسيا التربوية
اختبارامقدرة العربية لطاب الجامعات العامة بإندونيسيا
نموذج التعلم البنائي فى تدريس العربية للمستوى الجامعي
تكامل قيم التربية السلوكية في تعليم اللغة العربية بمركزتطويراللغات
جامعة سونان كاليجاكا اإسامية الحكومية بيوكياكرتا
التفكيراللغوي عند امفسرين اآشيين
تعليم مهارة الكتابة امؤسس على امدخل النوعي
تطبيق تعليم علم الدالة و تقويمه
في جامعة تولونج أغونج اإسامية الحكومية
تطوير ّ
اإندونيسية إلى العربيةّ
ّ
مادة مهارة القراءة من خال ترجمة الحكايات الشعبيةّ
ّ
لطلبة امدارس الثانوية اإسامية
استراتجيات التعليم على ضوء نظرية ستيفين وتطبيقها في تعليم اللغة العربية
ّ
ّ
ّ
دافعية الطلبة في مرحلة الجامعة
العربية مع اللعب لترقية
تعليمية :تعليم اللغة
خبرة
الثانوية ّ
ّ
الدينيةّ
تطويرمواد الكتابة العربية بناء على أنماط الجمل لتاميذ امدارس
بإندونيسيا
شبكة اإنترنيت وامدخل السياقي في تدريس العربية لقسم تعليم العلوم ااجتماعية
(توظيف تكنولوجيا في تعليم اللغة العربية)
امحتوى الثقافي امقترح مناهج تعليم اللغة العربية
للناطقين بغيرها
تجديد تعليم اللغة العربية في ضوء البحوث العلمية
تطويرمواد مهارة القراءة أغراض أكاديمية خاصة لقسم التربية اإسامية عبر
GOOGLE APPS FOR EDUCATION
دور العقل في ترقية تعليم اللغة العربية عند إيريك جنسين
الطريقة امستخدمة لتعليم اللغة العربية ،ومواد تعليمها ،ووسائل تدريسها،
وتقاويمها
تعليم مهارة ااستماع بأسلوب الخريطة الذهنية
تعليم مهارة اإستماع وعناصره
كيف نعلم تدريس مهارة الكام
iv
عبد الكريم بن عبد ه العبد الكريم
الصادق محمد آدم
عبد ه بن ناصرالقرني
مسعودة خاف شكور
عبد الحكيم شعبان الغرياني
143
149
159
169
182
رحاب زناتي عبد ه
191
AHMAD SAMSUL MA>ARIF
228
MUHAMMAD AHSANUDDIN
237
MUHAIBAN
242
FATWIAH NOOR
256
MAMAN ABDURRAHMAN
268
DUDUNG RAHMAT HIDAYAT
SAHKHOLID NASUTION
278
282
AGUNG SETIYAWAN
293
AZMAN ISMAIL
AHMAD MURADI
301
311
AHMAD NURCHOLIS
320
)CEP WANDA EFFENDY )DKK
330
MAZIYYATUL MUSLIMAH
MUHAMMAD ALFAN
336
344
)DZATU ULUM NAFIAH )DKK
361
RASWAN
369
NASARUDDIN IDRIS JAUHAR
378
MOH. AININ
385
RIDHA DARMAWATY
391
DANIAL HILMI
405
AHMAD HAMZAH
412
YUYUN ZUNAIROH
NURHIDAYATI
MAMLUATUN NI>MAH
418
426
432
الملتقى العلمي العالمي التاسع للغة العربية والمؤتمر الخامس اتحاد مدرّسي اللغة العربية بإندونيسيا
اللغة العربية والعلوم والتكتولوجيا
نشرثقافة العلم باللغة العربية:
استراتيجية لدعم الصحافة العلمية باللغة العربية
ّ
اإعام الفضائي بين ُتهم اللغويين وتأثرامشاهدين
لغة اإعام بين الواقع وامأمول
EFFECTS OF TECHNOLOGY IN LEARNING ARABIC
عبد ه سليمان القفاري
641
عبد ه عويقل السلمي
محمد غالب عبد الرحمن وراق
AHMAD JA>FAR
663
669
674
اللغة العربية والعلوم اإنسانية
نظرية علم اللغة الريا�سي /الحاسوبي في التراث العربي
دور اأدب العربي في التنمية الثقافية
الفونيم بين التراث العربي والدرس اللساني الغربي
دراسة تقابلية
امدونات اللغوية الرقمية
النداء للصاة عند امسلمين ( اأذان ) في ااردن
دراسة تحليلية
أدب الطفل من عوامل تنمية امجتمع
باغة اللغة في مقال (الجزائرالثائرة) للشيخ البشيراإبراهيمي
علم اللغة التطبيقي في التراث العربي :نظرة في جهود العالم
( جاسم علي جاسم ) في إحيائها
اموت في الشعرالعربي القديم
اللغة العربية واللغة العامية الجذرية الوارثة الحافظة:
أسماء ااشارة في لغات العالم قديما وحديثا من منظور علم اللغة الجذري
الشاعرالكبيرإبراهيم بن محمد بن شاكلة ،أبو إسحاق السلمي الذكواني ،الصعيدي،
اأسود1
SYMBOLISM IN THE ARABIC MIDDLE EAST>S CONTEMPORARY POETRY
()THE CASE STUDY OF MOHAMMAD ALI SHAMS-AL-DIN>S LYRICS
التنوعات الصوتية لصوت الهمزة في اللغة العربية
العربية بين الوظائف اللغوية التقليدية والوظائف الجديدة للغة
في عصرامعرفة
التفاسيراللغوية
جدلية اإيقاع وامعنى دراسة في صلة امعنى باموسيقا الخارجية
أحمد بن علي الجندي أنموذجا
دور اللغة العربية في سمو الحبكة القصصية – قراءة نقدية في رواية
( مواسم الرزاز) للروائي التون�سي /الهادي جاء باه
اانزياح اموسيقي شعرالفتوحات اإسامية (أنموذجا)
امحفوظات الشعرية ودورها في تشكيل هوية الطفل الجزائري وثقافته
نصوص الطور اابتدائي أنموذجا
التقانات السردية في القصة القصيرة النسوية في العراق
لطفية الدليمي أنموذجا
اان ـ ــا في شعرالشريف العقيلي
العربية وصلتها بالعلوم الدينية
vi
جاسم علي جاسم
مها عبد ه الزهراني
681
696
أحمد إبراهيم محمد بني عطا
707
ذكرى يحيى القبيلي
720
محمد علي رضا اماح واأصدقاء
729
قاسم حسن القفة
أحمد بقار
742
752
شهلة مهدي
763
حسن عبد العليم عبد الجواد
يوسف
776
زيدان على جاسم
780
محمد النظيف يوسف
789
اكرم روشنفكر
819
عبد الناصررمضان شيتاو
829
عبد الرحمان يجيوي
839
زكريا بن سليمان الخليفة التميمي
عبد ه بن سليمان بن محمد
السعيد
846
855
فهد سالم خليل الراشد
861
هاجرمحمود و ديلم كاظم سهيل
868
زهيرة بولفوس
879
هاجرمحمود
891
شيماء نجم عبد ه
بخيت عثمان جبارة تقل
902
916
الملتقى العلمي العالمي التاسع للغة العربية والمؤتمر الخامس اتحاد مدرّسي اللغة العربية بإندونيسيا
THE ARAB CULTURAL CODES IN THE NOVEL LÂ SAKÂKÎNA FÎ
,MATHÂBIKHI HÂDZIHI AL-MADÎNAH
AN ANALYSIS USING ROLAND BARTHES’ THEORY OF THE PLURAL TEXT
اللغة العربية وتنمية الثقافة البشرية
رؤية نجيب الكياني العامية في رواية «عذراء جاكرتا”:
تحليل البنيوي التوليدي
دور أسلوب التقديم والتأخيرفي تحسين اللغة العربية
نقل الحروف لأسماء ااندونيسية بالحرف العربية :
امشاكل والحلول
أهمية اأسلوب اللغوى للمؤلفة العربية
فى ايصال الرسالة الفكرية
بنيوية النص لغولدمان في نسخة مسرحية «هاروت وماروت”
لعلي أحمد باكثير
دراسة تقابلية بين اإندونيسية و العربية في ترجمة اأفعال
في شكل البناء للمعلوم وامجهول وبعض اأفعال ذات امعنى امثبت
باغ ـ ـ ـ ــة التشبيهات القرآني ـ ــة عـ ـ ــن اإنف ـ ـ ــاق
(دراسـ ـ ـ ـ ــة تحلي ـ ــلي ـ ــة بنيـ ـ ــويـ ــة ،دالي ـ ـ ـ ــة ،أدبيـ ـ ـ ـ ــة)
قضايا التداولية في مؤلفات تمام حسان
تطور امعاجم العربية ِفي إندونيسيا من العامة إلى الخاصة
التركيب الوصفي (أنواعه وشروط كل منها وامشكات التي يواجهها الدارسون
الناطقون باإندونيسية)
التمييزالجن�سي بين امذكروامؤنث في اللغة العربية واإندونيسية:
دراسة تقابلية بين امنظور اللغوى والثقافي
أهمية اللغة العربية في القضايا القرآنية
(دراسة من خال كتب علوم القرآن)
الفنون البديعية في اأحاديث النبوية:
دراسة تحليلية تطبيقية في اللؤلؤ وامرجان
علم امعجم :النظريات و التطبيق
إبداع التوافق فى موسيقى الشعرالعربي الحديث
عالم النباتات في القرآن الكريم
(دراسة دالية عن معاني ألفاظ النباتات وعاقتها امعنوية)
نحو ترجمة جديدة ألفاظ القرآن الكريم إلى اللغة اإندونيسية
فى ضوء امكتشفات العلمية الحديثة
امحسنات اللفظية وامعنوية في كتاب ديوان اأطفال
لسليمان العي�سى
اإمرأة في القصة القصيرة «سندريا» محمد العدناني
(دراسة نقدية في اأدب النسوي)
اهمية اللغة العربية في استنباط اأحكام الشرعية
[دراسة مكتبية لكتاب بداية امجتهد ابن رشد]
تأثيرات النقل امكانى فى تطويرامعانى فى العربية
اأوزان الصرفية امشتركة فى العربية وتكافؤها فى اإندونيسية
viii
FADLIL MUNAWWAR
MANSHUR
1189
SYUHADA> SHOLEH NUR
1207
TAUFIQ AHMAD DARDIRI
1233
TALQIS NURDIYANTO
1242
ERFAN GAZALI
1259
NURUL HANANI
1270
EVA FARHAH
1276
SUKAMTO SAID
1286
HANIK
1293
MAMLUATUL HASANAH
R.TAUFIQURROCHMAN
1306
1314
MUHAMMAD QUSYAIRY
1321
TAJUDIN NUR
1330
NUR FAIZIN
1340
HANANAH MUKHTAR
1346
NURYANI
ARIFUDDIN
1348
1357
IMAM ASRORI
1374
ARMAN HUSNI
1381
)KARMILA ANDRIANA )DKK
1389
)JUNDA MILADYA )DKK
1396
ABDUL BASITH
1401
ABU SUFYAN
WAGINO HAMID HAMDANI
1407
1540
الملتقى العلمي العالمي التاسع للغة العربية والمؤتمر الخامس اتحاد مدرّسي اللغة العربية بإندونيسيا
واجتهد فى استقراء أشكال الشعر العربي التى وصلت إليه من خال روايات الرواة وكتابات الكتاب ،وبذل أق�سى جهده فى إدراك
اأشباه والنظائر بين تلك اأنماط ،فحصل لديه عدد معين من تركيب امقاطع اإيقاعية وهو عبارة عن توالى الحركات والسكنات
الذى سمي بالتفعيلة ، 5وبهذه التفعيات ينظم الشعرالعربي على نحو منتظم فى أبيات الشعرسمي هذا النظم بالوزن أو البحر .وقد
تجمعت لدي الخليل خمسة عشروزنا ،منها ما يتشكل من تفعيلتين ومنها ما يتركب من تفعيلة ،6ثم يضاف إليها بحرواحد وهو البحر
امتدارك ،7تدارك به اأخفش تلميذ الخليل ما جمعه الخليل من البحور .
ذكررائد النقد اأدبي الحديث الدكتور غنيمى هال أن عروض الخليل قامت على أمرين مهمين ا بد لكل دارس أن يتنبه إليهما
قبل الشروع فى دراسته ،وهما اإيقاع والوزن .فاإيقاع هو وحدة النغمة التى تتكرر على نحو ما فى الكام أو البيت ،بمعنى توالى
الحركات والسكنات على نحو منتظم فى أبيات الشعر .واإيقاع فى الشعر تمثله التفعيلة فى البحر العربي .فمثا فاعاتن فى بحر
الرمل تمثل وحدة النغم فى البيت أي توالى متحرك فساكن ثم متحركين فساكن ،ثم متحرك فساكن ،إذ إن امقصود من التفعيلة
مقابلة الحركات والسكنات فيها بنظيرتها فى الكلمات فى البيت ،من غيرتفرقة بين الحرف الساكن اللين وحرف امد والحرف الساكن
8
الجامد.
9
فمثا اإيقاع فى شعرامتنيى وهو من البحرالطويل :
ُ
َ ُ ُْ
ََ َ َ ْ ُ َ
ْ
َم َامي َ
َ
ُ
لعل ِبها ِمثل ال ِذى ِبى ِمن السقم
الن َوى ِفى ظ ِلم َها غ َاية الظ ل ِم
ِ
فعول مفاعيلن فعولن مفاعيلن
مفاعيلن
فعولن مفاعيلن فعولن
يتكون اإيقاع من التفعيلتين امتكررتين فى البيت وهما فعولن ومفاعيلن ،يتوالى فى التفعيلة اأولى متحركان فساكن ثم متحرك
فساكن ،وفى الثانية متحركان فساكن ثم متحرك فساكن فمتحرك فساكن .فهذه الحركات والسكنات فى كل منهما تمثل وحدة
اإيقاع فى البيت.
10
أما الوزن فهو مجموع التفعيات التى يتألف منها البيت .فلكل بيت وزنه أي مجموعة خاصة من التفعيات مثل البحرالطويل
السابق امتكون من التفعيلتين فعولن ومفاعيلن.
وقد راعى الشعراء وحدة اإيقاع والوزن فى القصيدة ،والتزموا بها فى قصائدهم بحيث تتساوى اأبيات فى عدد الحركات
والسكنات امتوالية ،وفى نظام هذه الحركات والسكنات فى تواليها .والخروج عن هذا النظام يجعل الكام خارجا عن مفهوم الشعر
عند النقاد القدماء .يقول ابن رشيق القيروانى « :الشعريقوم بعد النية من أربعة أشياء :اللفظ والوزن وامعنى والقافية ،فهذا هو
حد الشعر« ، 11وقال فى مكان آخر « :الوزن أعظم أركان حد الشعر ،وأواها بها خصوصية « . 12وقد سميت هذه الظاهرة فى النقد
اأدبي الحديث بالوحدة اموسيقية .
هذه الوحدة اموسيقية تتضمن أيضا الوحدة فى القافية وهي الحرف اأخيرمن البيت ،فيلزم على الشاعرأن يأتى بحرف واحد
فى آخرأبيات القصيدة .بل من الشعراء من يلزم على نفسه أكثرمن هذا ،فيلزم أن يكون الحرف اأخيروما قبله من حرف يتكرران
فى أبيات القصيدة على نحو ما وجدناه عند أبى العاء امعري فى لزومياته .هذا النوع من التقفية سماه النقاد القدماء بلزوم ما لم
13
يلزم ،وقد يدل على براعة الشاعرأنه يزيد وحدات اإيقاع الصوتية .
هذا النظام امستقر وامترسخ فى أذهان اأدباء العرب جعل عروض الخليل يسود ويحتفط عبر القرون الطويلة وقد استخدمه
الشعراء العرب حتى أيامنا هذه ،ولعل السر فى ذلك أن الشعراء أحسوا فى عمق أن القصيدة العربية التى تحتفظ فى وحدة أوزانها
وقوافيها أرفع ما يصل إليه الشاعرفى تعبيره اموسيقي الذى يؤثربه فى العقول والقلوب واأفئدة ،فاألحان تنفرج وتبتعد لتتاقى فى
حتى حصر أوزان الشعر العربي وضبط أحوال قافيته ،وتقول رابعة فى تفسير اسم العروض أن الخليل قد أطلق على علمه اسم العروض تيمنا ببيئة مكة التى فيها ألهم
قواعد الوزن الشعري .انظر :العروض وإيقاع الشعرالعربي ،د .سيد البحراوي ،ص ، 15الهيئة امصرية العامة للكتاب -القاهرة .1993 ،
اخترع الخليل عشرتفعيات تتركب منها أوزان الشعرالعربي ،وهي :فعولن ،فاعلن ،مفاعيلن ،مفاعلتن ،متفاعلن ،مفعوات ،
5
مستفعلن ،مستفع لن ،فاعاتن ،فاع اتن .وفى استعااتها فى البيت ا تلتزم هذه التفعيات فى حالة واحدة ،وإنما يعتريها التغييربالحذف
والزيادة أو تسكين امتحرك .انظر :بحور الشعرالعربي عروض الخليل ،غازي يموت ،ص 21طبعة دارالفكراللبناني بيروت طبعة الثانية
.1992
اأوزان امتركبة من التفعيلتين الطويل من فعولن ومفاعيلن ،وامديد من فاعاتن فاعلن ،والبسيط من مستفعلن فاعلن ،والخفيف من فاعاتن ومستفع
6
لن ،والسريع من مستفعلن ومفعوات ،وامنسرح من مستفعلن ومفعوات ،وامجتث من مستفع لن وفاعاتن ،وامضارع من مفاعيلن وفاع اتن ،وامقتضب من مفعوات
مستفعلن .أما اأوزان امتركبة من تفعيلة واحدة فهي :امتقارب من فعولن ،والرمل من فاعاتن ،والرجز من مستفعلن ،والوافر من مفاعلتن ،والكامل من متفاعلن ،
والهزج من مفاعيلن .
البحرامتدارك متكون من تفعيلة واحدة وهي فاعلن .
7
النقد اأدبي الحديث ،غنيمى هال ،ص ،436-435نهضة مصرالقاهرة ،الطبعة السادسة .2005
8
ديوان امتنبي ،ص ، 80داربيروت سنة .1983
9
النقد اأدبي الحديث ،ص .346
10
العمدة ،ابن رشيق القيرواني ،ص 119طبعة دارالجيل لبنان ط خامسة .1981
11
السابق ،ص .134
1 2
النقد اأدبي الحديث ،ص .437
13
1358
الملتقى العلمي العالمي التاسع للغة العربية والمؤتمر الخامس اتحاد مدرّسي اللغة العربية بإندونيسيا
14
نسق صوتي يأخذ بعضه بتابيب بعض ،نسق ينتهى دائما بقافية واحدة .
التجديد الموسيقي فى الشعر
على الرغم من شيوع عروض الخليل وقبول وارتياح الشعراء العرب به حتى أيامنا هذه فإن هناك محاوات ترمي إلى تقديم
النماذج الجديدة فى فن اموسيقى الشعري .هذه امحاوات بدأت تظهر فور إنشاء الخليل علم العروض ،فقد روي أن أبا العتاهية
( 213 – 130بعد الهجرة) امعاصر للخليل كان له أوزان ا تدخل فى العروض ،وما سئل :هل تعرف العروض ؟ أجاب :أنا أكبر من
العروض 15 ،وجاء اأخفش (امتوفى 215بعد الهجرة) فأضاف إلى أوزان الخليل وزنا جديدا سماه امتدارك ،وجاء أبو العاء امعري
(امتوفى 449بعد الهجرة) فاخترع نمطا خاصا من التقفية سمي بلزوم ما ا يلزم ،ثم ظهرت أنماط أخرى متعددة غير متفقة مع
القافية مثل امزدوج 16وامشطر 17وامربع 18وامخمس 19وامسمط ، 20وأشهرمن ذلك اموشح الذى سنقف عليه أكثر.
واموشح فن شعري متميز نشأ فى أق�سى الغرب باأندلس ،وهو كما ذكر ابن سناء املك كام منظوم على وزن مخصوص وهو
يتألف فى اأكثرمن ستة أقفال وخمسة أبيات ،ويقال له التام ،وفى اأقل من خمسة أقفال وخمسة أبيات ويقال له اأقرع ،فالتام
ما ابتدئ باأقفال واأقرع ما ابتدئ فيه باأبيات . 21والبيت فى اموشح غيرمعناه فى القصيدة التى يأتى فيها البيت مكونا من شطرين،
فهو « أجزاء مؤلفة مفردة أو مركبة ،يلزم فى كل بيت منها أن يكون متفقا مع بقية أبيات اموشح فى وزنها وعدد أجزائها ا فى قوافيها بل
يحسن أن تكون قافية كل بيت منها مخالفة لقوافى البيت اآخر « .أما القفل فهو «أجزاء مؤلفة يلزم أن يكون كل قفل منها متفقا مع
بقيتها فى وزنها وقوافيها وعدد أجزائها « .22
هذا التنوع فى القافية واأوزان جعل اموشح ثورة من ثورات موسيقى الشعرالعربي ،ا يخضع على التقاليد السائدة امتمثلة فى
عروض الخليل .وقد قبل به كثيرمن الشعراء القدماء فى امغرب وامشرق ،بل نظم به أيضا فى العصرالحديث الشعراء امحدثون من
أمثال البارودي وأحمد شوقى وحافظ إبراهيم وغيرهم .يقول محمد عناني :لعل اموشحات أهم اأشكال التى تفتقت عنها القريحة
العربية فى سعيها الحثيث نحو اابتكار والتجديد فقد ظهرت قبلها وواكبتها ألوان أخرى متنوعة بالفصحى وبالعامية مثل امسمطات
والدوبيت ...إلخ ولكن كثيرا منها انطوت صفحته منذ أمد بعيد ،أو عاش مغمورا الشأن ضئيل اأثر ،أما اموشحات فإنها ازدادت مع
23
اأيام رونقا وشمل تأثيره العالم العربي كله ،بل واأكثرمن هذا أنها تعدت نطاق العالم العربي.
إبداع التوافق فى موسيقى الشعر الحديث
فى العصرالحديث لم تهدأ حركة التجديد بل تأخذ أشكاا عديدة تدل على أن اأعمال اأدبية دوما تتطور وتتفاعل مع معطيات
العصر .فقد نشأت شتى اتجاهات أدبية ّ
تكمل ااتجاهات القديمة وتستجيب تيارات اأدب فى الغرب وهي ااتجاه الكاسيكي
والرمان�سي والواقعي والرمزي ،وهي أثرت أيضا فى ظهور حركة التجديد فى موسيقى الشعر العربي امتمثل بقوة فى نوع جديد من
الشعريقال له الشعرالحر.
فى النقد اأدبي ،ص .103
14
مقدمة ديوان أبى العتاهية ،كرم البستاني ،ص 9طبعة داربيروت سنة .1987
15
يراعي فيه الناظم أن تكون اأبيات مصرعة ،فقافية الشطراأول هي نفس قافية الشطرالثانى ( .انظرموسيقي الشعر ،أبراهيم أنيس ص )278
16
ويقال له امثلث ،وهو نوع من الشعرينظرفيه إلى اأشطرا اأبيات ويتخذ فيه من كل شطروحدة مستقلة ،وقصيدته مفسم إلى أقسام كل قسم منها ثاثة
17
أشطرتستقل بقافيتها وا تتكرر قافية من قوافيها فى اأقسام اأخرى ( .السابق ص )280
وهو ذلك الشعر الذى يقسم فيه الشاعر قصيدته إلى أقسام يتضمن كل قسم منها أربعة أشطر ،ويراعي الشاعر فى هذه اأشطر اأربعة نظاما ما للقافية .
18
(السابق ،ص )281
أن يقسم الشاعر مقطوعته إلى أقسام يتضمن كل قسم منها خمسة أشطر ،لها نظام خاص فى قوافيها ،وقد يكون كل قسم من هذه اأقسام مستقا تمام
1 9
ااستقال فى قوافيه وأوزانه ( .السابق ،ص )284
أن يضع الشاعرأوزانه وقوافيه نظاما خاصا يراعيه فى كل أقسام امقطوعة ( .السابق ،ص )285
20
دارالطرازفى عمل اموشح ،ابن سناء املك ،ص ، 25طبعة دمشق سنة .1949
2 1
السابق ص . 25 – 24ومثال اموشح موشح ابن اللبانة:
2 2
َ
اهدي فى ّ
حرقي
ش ِ
الحب ِ
ِ
البشر
بشريسمو على
ِ
َ
كيف للصب الكثيب بقا
2 3
قمر
تعجزاأوصاف عن ِ
النظر
خده يدمي من
ِ
ُ
أدمع كالجمرتنذرف
علق
قد يراه ه من ِ
ُ
ما ع�سى فى حسنه أصف
َ
والكرى عن جفنه أبقا
َ
هل يطيق الصبرمن عشقا
ُ
أسهما قلبى لها هدف
الحدق
شادنا يرمى من
ِ
اموشحات اأندلسية ،محمد زكريا عناني ،ص ، 181طبعة امجلس الوطنى للثقافة والفنون واآداب – الكويت سنة .1980
1359
والشعر الحر هو الشعر الذي ا يحضع لنظام اأوزان والقافية فى البيت امعروف لدى العروضيين القدماء ،فهو ا يعتمد على
توالى التفعيات امعينة فى وزن من أوزان الشعر امعروفة وا على روي معين من نظام القافية .ومما يمهد مياد الشعر الحر ظهور
الشعر امرسل ،وهو الشعر العمودي ذو الشطرين غير أنه ا يلتزم بروي معين ،أي أنه مرسل من القافية .24فإن الجهود التى بذلت
منذ بدأ نظم الشعر امرسل لم تضع سدى ،بل كانت كل محاولة تشجع على البدء بمحاولة جديدة لخلق موسيقى شعرية يستريح
إليها الذوق العربي حتى اهتدى الشعراء العرب إلى موسيقى الشعر الحر التى نالت من الشيوع والذيوع والقبول ما منحها حق البقاء
25
وااستمرار.
ومن أجل ذلك حقق الشعرالحرمجموعة من الخصائص اإيقاعية فيما يلى :
تحرره من نسقية الوزن ،فلم تعد الوحدة امعتمدة هي البيت وإنما التفعيلة ،وأصبح السطر بديا للبيت ،
.1
يتكون من عدد غيرثابت من التفعيات ،وا يلتزم بالشطرية أوبالنسق .وفى هذا السياق أيضا ،تجاوز الشعراء العروض فى استخدام
زحافات ا تجوز ،بل أدخلوا أكثرمن وزن فى القصيدة الواحدة .
التحرر من نسقية القافية ،فليس صحيحا أن الشعرالحرقد تجاهل القافية ،فقد أتى بها أحيانا ولكن بنظام
.2
جديد ،غيرأحادي ،إذ يمكن أن تأتي عدة قواف فى القصيدة الواحدة ،كل منها يشمل عددا من اأسطر ،سواء امتوالية أوامتقاطعة
.
استخدام التضمين والتدوير بكثرة ،وهذا كان انعكاسا مفهوم مختلف للفن والشعر ،ا يقوم على التجاور بين
.3
اأبيات كما هو الحال فى النظرة الكاسيكية ،وإنما على التجادل والتواصل بين أجزاء القصيدة أو محاورها ،أن التجربة هنا شاملة
وكلية ا يمكن تجزئتها إلى أبيات .
ساهم التنوع فى أطوال السطور ونهايتها فى إبراز الدور اإيقاعي لعناصر إيقاعية أخرى غير الوزن والكم ،فبرز
.4
26
دور النغم أحيانا والتنغيم .
وانطاقا من هذا النوع الجديد من الشعر اجتهد النقاد امعاصرون فى إيجاد التوافق بين موسيقى الشعر القديم والحديث ،
محاولين تقريب طبيعة موسيقى الشعر الحر بالشعر العمودي السائد وتمكين الذوق العربي فى تذوق موسيقى الشعر الحرالذى قد
يستغرب به امتلقون العرب .وفى تحقيق هذا الغرض يركزبعض الدارسين جهودهم فى أمور منهجية ونظرية .
امنهج الجديد
أ .
27
من الباحثين الذين طرحوا جهودهم فى تأسيس امنهج الجديد فى تحليل البنية اإيقاعية فى الشعر العربي الحديث الباحث
سيد البحراوي فى كتابه العروض وإيقاع الشعر العربي .فبعد أن تناول منهج اإمام الخليل فى تحليل إيقاع الشعر العربي تناوا
يكشف عن عبقرية الخليل ومدى توفيقه فى إقامة صرح متين فى قواعد الفن اموسيقى فى الشعر العربي ،أوضح البحراوي آراءه
فى امنهج الجديد أو البديل فى بحث موسيقى الشعر العربي الحديث ،فأتى بمحاور مهمة تؤكد على أهمية هذا امنهج ،وهي :اللغة
وطاقاتها اإيقاعية ،ومفهوم اإيقاع الشعري وعناصره ،ووظيفة اإيقاع .وفيما يلى بيان موجزعن معالم هذا امنهج .
فى امحور اأول الذى يعد مقدمة ما بعده ،أكد البحراوي أن اإيقاع خاصية جوهرية فى الشعر ناتجة عن طبيعة التجربة
الشعرية ذاتها ،وهي التجربة الرمزية التى تحتاج إلى وسائل حسية لتجسيدها منها اإيقاع وامجاز .واإيقاع فى لغة الشعرأقوى وأدل
على امعنى منه فى لغة النثر ،ذلك أن الشاعر يعيد تنظيم اللغة العادية فى لغة الشعر لتصبح لغة خاصة به بعناصرها امختلفة
وأهمها عنصر الصوت ،حيث اختار كلمة أو جملة مركبة من اأصوات ذات دالة قوية وإيقاعات موحية .وقد وضع الشاعر نصب
28
عينيه فى تنظيم لغته الشعرية خصائص جوهرية لكل صوت .هذه الخصائص هي علو الصوت ،ودرجة الصوت ،ونوع الصوت .
وامحور الثانى وهو الرئيس فى هذا امنهج عن اإيقاع وعناصره .وقد استعمل البحراوي مصطلح اإيقاع للدالة على لغة الشعر
التى هي إعادة تنظيم للغة العادية ،وذلك أن اإيقاع هو تتابع اأحداث الصوتية فى الزمن ،ومعنى ذلك أن اإيقاع هو تنظيم أصوات
اللغة بحيث تتوالى فى نمظ معين محدد .وعناصر اإيقاع عنده كما نقل عن دار�سي اإيقاع امحدثون ثاثة ،هي امدى الزمنى
29
( ، )Durationوالنبر(ٍ ، )Stressوالتنغيم ( . )Intonation
امدى الزمنى هو امدة التى يستغرقها الصوت فى النطق .ولقياس هذه امدة لجأ علماء اللغة إلى تقسيم الحدث اللغوي إلى أجزاء
سموها بامقاطع ،وكل مقطع دفعة من الهواء الخارج من الرئتين ويتكون من أكثرمن صوت .وقد اتفق على أن اللغة العربية تستعمل
العروض الجديد ،محمود على السمان ،ص ، 5طبعة دارامعارف – القاهرة سنة . 1983
24
السابق ،ص . 25
2 5
العروض وإيقاع الشعرالعربي ،ص . 101
2 6
حاول بعض الدارسين العرب إعادة النظر فى مناهج دراسة موسيقى الشعر العربي ،أمثال إبراهيم أنيس فى موسيقى الشعر ،ومحمد الطيب امجذوب فى
2 7
امرشد إلى فهم أشعارالعرب وصناعتها ،وشكري عياد فى موسيقى الشعرالعربي ،وكمال أبو ديب فى فى البنية اإيقاعية للشعرالعربي وغيرهم ،غيرأني أفضل دراسة جهود
الكاتب سيد البحراوي فى كتاب العروض وإيقاع الشعر العربي إذ أنه يحاول مناقشة آراء هؤاء الباحثين ويقدم منهجا جديدا شاما انتقاه من اآراء السابقة ودعمه بأدلة
جديدة مما جعله امنهج امختارفى نظرى امتواضع .وعملى فى هذا البحث عرض رأيه من الكتاب امشارإليه بإيجاز.
العروض وإيقاع الشعرالعربي ،ص . 111
2 8
ص . 112
2 9
1360
الملتقى العلمي العالمي التاسع للغة العربية والمؤتمر الخامس اتحاد مدرّسي اللغة العربية بإندونيسيا
ثاثة أنواع من امقاطع هي :امقطع القصيررمزه ( ) ،ويتكون من صامت وصائت قصيرمن الباء حرف الجر ،وامقطع الطويل رمزه
( ، )-ويتكون من صامت و صائت طويل مثل (ا) ،وامقطع زائد الطول رمزه ( ) ،ويتكون من صامت +صائت طويل +صامت مثل
ْ
(دار) .والشعر العربي يعيد تنظيم مقاطع اللغة العربية فى نظام مختلف ،له قدر عال من التكرار امنسق ،فالتفعيات امكونة
لأوزان فى علم العروض يمكن أن يكون قائما على إحساس بمسألة امقطع هذه .وعلى هذا يمكن تحويل تفعيات علم العروض إلى
مقاطع تالية :فعولن ( ، )--فاعلن ( ، )- -مفاعيلن ( ، )---مستفعلن ( ، )- --فاعاتن ( ، )-- -متفاعلن ( ، )- -مفاعلتن
( ، )- -مفعوات ( . ) ---وكذلك يمكن أن توافق التغيرات التى تطرأ على هذه التفعيات والتى تسمى بالزجافات والعلل على
30
حسب هذا امقطع بمعنى أن لها مقابل مقطعي .
العنصر الثانى من عناصر اإيقاع هو النبر ،وهو ارتفاع فى علو الصوت ينتج عن شدة ضغط الهواء امندفع من الرئتين يطبع
امقطع الذى يحمله ببروزأكثروضوحا عن غيره من امقاطع امحيطة 31 .وفى اللغة العربية بدأت أهمية النبرتتحدد فى العصرالحديث
،وهناك محاوات بذلت فى هذا اإطار ،منها جهود إبراهيم أنيس فى استخاص عدد من القواعد العامة بشأن مواقع النبر فى اللغة
العربية ،وبدأ آخرون فى استكمال هذه القواعد مع البحث عن ارتباط النبر بالدالة فى العربية ،وكل هذه القواعد بحثها علم اللغة
العربية الحديث بالتفصيل فى مواضعها .
وقد ناقش الباحث سيد البحراوي آراء الدارسين العروضيين حول وجود العاقة بين قواعد النبر فى علم اللغة الحديث وبين
النبرفى الشعرالعربي ؟ وإذا كانت هذه العاقة فما طبيعتها ؟ فوجد أن بعضهم ينفى هذه العاقة مثل جويارالذى أقام فهمه إيقاع
الشعر العربي ولقضية النبر فيه خاصة على اأساس اموسيقى ا على اأساس اللغوي .ومنهم من يثبت هذه العاقة نظريا وينفيها
عمليا مثل فايل وأبو ديب ، 32فقد ينطلقان فى بحثهما من قواعد النبر اللغوي ولكن كمجرد وسيلة للوصول إلى الصورة امجردة :
التفعيات وقصردراسته على التفعيات دون كلمات اللغة بالنسبة إلى فايل .أما بالنسبة أبى ديب فقد تعمق فى بحثه غيرأنه يعطى
للنبر الشعري امجرد أق�سى حدود الفعالية والسيطرة الكاملة على اإيقاع بل وعلى النبر اللغوي الواقعي ،وبالتالى يسعى إلى تحقيق
نظام النبرالشعري على حساب النبراللغوي الواقعي .
وفى آخر نقاشه مال البحراوي إلى ما ذهب إليه إبراهيم أنيس من أن نبر الشعر يخضع لنفس القواعد التى يخضع لها النثر ،
بمعنى أن منطلق البحث ينبغى أن يكون هو الواقع اللغوي للشعر ،وإن مواضع النبر فى هذا الواقع اللغوي ينبغى احترامها إلى أق�سى
حد دون تعديلها وفقا لنظام ذهني مسبق ،وإذا حدث أن شكلت هذه امواضع نظاما إيقاعيا جاز أن نعتبر للنبر دورا تأسيسا فى هذا
33
اإيقاع .
أما العنصر الثالث فهو التنغيم أو إيقاع النهاية .والتنغيم هو حالة الهبوط والصعود أثناء النطق ،الناتجة عن توالى نغمات
اأصوات ،فالنغمة تظل فى صعود وهبوط مع اانسجام فى درجة الصعود والهبوط ،بحيث إذا انتهى امعنى هبط الصوت ،وأشعر
بانتهائه ،وإذا كان للمعنى بقية صعد الصوت وأشعر السامع بوجوب انتظار بقية 34 .وقد أشار إلى هذا التنغيم اهتمام العروضيين
بالقافية الذى جعلهم يضعون لها علما خاصا ،وهو عند البحراوي راجع إلى حس بالتنغيم ،وإن كان حسا كاسيكيا يحافظ على
الوحدة وااتساق دون مراعاة أساسية لقيمة التنويع .وحين بدأ الشعرالعربي فى العصرالحديث تخلص من هذا امفهوم الكاسيكي
،وبدأت تظهر الفوائد الجمة واأهمية البالغة لهذا اموقع اأخير فى البيت الذى كانت تحتله القافية فى الشعر القديم ،والذى بدأ
الشعر الحديث يشغله بقواف متنوعة أو يخليه من القوافى تماما .وفى شعر العصر الحديث من امقتطفات والشعر الحر أصبح
امجال واسعا للتنغيم وإيقاع النهاية كي يعطى تحققات فنية أعلى وأرقى ،فقد زاد اهتمام الشعر الحر بإيقاع النهاية فى العديد من
امظاهر مثل اإكثار من امقطع زائد الطول فى نهايات اأبيات ،وهذا يؤدي إلى أن يكون امقطع اأخير فى البيت منبورا بالضرورة ،
كذلك فهو يزيد من استخدام التضمين إلى الحد الذى تكتب القصيدة كاملة مدورة ،وكل هذا يزيد من فرص تحقيق التوترالجمالي
35
مع التنوع مما يجعل من موضع القافية موقعا مركزيا فى إيقاع القصيدة أنه مركزللصراعات التى تنتج قيما جمالية عالية .
أما امحور الثالث لهذا امنهج هو وظيفة اإيقاع .ربط سيد البحراوي بين مفهوم اإيقاع وبين مفهوم إعادة ا