maa syaikh abdullah as saad fi as sahabah
نحو إنقاذ التاريخ السإلماي )(5
سإلسلة ماع المعاصرين )(1
مع الشيخ عبد الله السعد
في
الصحبة والصحابة
)قراءة نقدية هادئة لما عقب به شيخنا عبد الله السعد
على بحثنا في الصحبة والصحابة(
تأليف
حسن بن فرحان المالكي
حقوق الطبع ماحفوظة
سلسلة مع المعاصرين:
هههي السلسههلة الثانيههة بعههد سإلسههلة )نحههو إنقههاذ التاريههخ
السإههلماي( ،وهههذه السلسههلة تعنههى بالتجههاوب ماههع ردود
الفأعال على العمال التي يقوم بههها المؤلههف ماههن ماؤلفههات
وكتابات وماحاضرات ،..وتركز هذه السلسلة علههى التحههاور
ماع ردود الفأعال السلبية؛ وقد تتناول بالنقد أعمال ل لخآرين،
فأهي رديفة للعمال الصلية لكن ماوضوعها هههو الحههوار ماههع
المعاصرين ،والعتراف بما يأتون به مان حق ،وتجيههب علههى
السإتشكالت التي تعترض المعاصرين ،والعتراضات الههتي
يوردونها ،والتشويهات التي تصدر ماههن بعضهههم -ولههو بههدون
قصههد -ضههد العمههال الصههلية الههتي يقههوم بههها المؤلههف ؛
فأسلسلة )ماع المعاصرين( جزء مان الهدف العام فأههي إنقههاذ
التاريخ السإلماي وتصحيح ماا أماكههن تصههحيحه ماههن الخآطههاء
والوهام التي لحقت به مان بعضهم ،وماا يحيط بهذا التاريهخ
مان فألسفات و ماا أنتجه هذا التاريخ مان مافههاهيم وتصههورات
لها أبلههغ الثأههر علههى واقههع المسههلمين الفكههري والسههلوكي،
فأالسلسلة تعنى بالتخههاطب ماههع المعاصههرين والتفاعههل ماههع
الواقع.
2
3
:
:
. -
.( ) -
. -
. -
.( ) -
-
.
. -( )
4
. -
. -
)!
.(
. -
.( )! -
.( ) -
.( ) -
.( ) -
. -
. -
. -
.( ) -
. -
. -
. -
. -
. -
-
:
. -
.( ) .(! ) : .(! ) : .(! ) : .(! ) : .(! ) : .(! ) : .(! ) : .(! ) : .(! ) : -
5
! ) : .(!
: -
.
: .
: .
. : . -
: -
. -
. -
. -26
. -27
. -28
. . ( )
.
.
.
.!
.
.
.
-
.
. -29
. -
6
. . . . .! -30
. . ( ) . . -31
.( ) . . . . . . .! -32
: -33
:
-I
. . . . . . .
-II
7
) .(
.( ) )
.(
)
.(
)
.(
.( )
.( )
.( )
.( )
.( )
-
.( )
. -
. . . . . ) -
8
( )
.
)
(
.
9
!
– –
:
)
.!(
( )
- -
–
-!
.
:
.
10
.
:
11
:
: :
12
()
()
.
13
شيخ فأيماجلة
هذا ال
ض
ت بع
شر
وقد سإبق لي أن ن
ت
1413هه حتى فأائدتها كتب
ب
ف طال
صح
ال
حفظه والدعاء
.
إ ل
ض ال
غيره
أيهه
ث
للبح
).(1)(
1
) (1وأذكر أن بعض طلب العلم كانوا يسيئون الظن بالشيخ بسبب
خآصوماته ماع الشيخ المحدث ناصر الدين اللباني ،وكنت مان الذين دافأعوا
عنه واقتنعوا بقوة مانهجه العلمي وكنت فأي الوقت نفسه إذا التقيت به
أثأني على اللباني وأحاول أن أقول للشيخ بما ماعناه :أنه يكفي اللباني
نصرة للسنة والحديث أنه نقد التقليد المذهبي ونبه الناس لهمية ماعرفأة
صحة الحديث ودعا إلى النظر فأي الحاديث وأثأرى بإنتاجه الغزير المكتبة
السإلماية ..الخ فأكان الشيخ عبد الله يوافأقني فأي هذا ويقول) :ل شك
فأي هذا ،ل شك فأي هذا(.
وقد سإألته عن أبرز المحدثأين المعاصرين فأأخآبرني أنه لم ير فأي أهل الحديث
المعاصرين ماثل الشيخ عبدالرحمن المعلمي وذكر أن المعلمي وبين
المحدثأين الخآرين مان المعاصرين فأرق كبير ،فأربما بعض الجلساء أخآذوا
مانه نحو هذا الكلم وتعصبوا لللباني وأخآذوا يطعنون على الشيخ بأشياء
أخآرى زاعمين أنه ينتقص مان الحافأظ ابن حجر والنووي حتى قام –فأيما
يشاع -بعض طلبه وأحرقوا فأتح الباري وشرح النووي وبعض كتب
اللباني فألما سإهألته عن هذا أنكر هذا التصرف وقال )سإمعت ماثل ماا
سإمعتم وهذا أمار ل نقره( وأثأنى على الحافأظ ابن حجر والذهبي وغيرهما
مان المتأخآرين.
لكنه كان يقول :ل يجوز القتصار عليهم وترك المحدثأين المتقدماين كالنسائي
وأبي حاتم والبخاري وأماثالهم فأأعجبت بمنهجه ودافأعت عنه وكتبت عنه
حتى اتهمني بعضهم بالمغالة فأيه ،وهذا ل أقوله ماجامالة ول مانا ل فأهو
يستحق كل ثأناء إضافأة إلى أنه كان ول يزال إن شاء الله مامن ل يخشى
فأي الحق لوماة لئم ماع تواضع وخآلق وانعزال عن بهرج الدنيا وزينتها ثأبتنا
الله وإياه على الحق.
14
وحسن الظن بالشيخ عبد الله أنه لن ينهانا عن تقليد
الخآرين ويأمارنا بتقليده وإنما يطلب مانا إظهار الدليل
والبرهان ،وإذا وصل المار إلى الخآتلف ماع اسإتفراغ
الطرفأين الجهد فأي البحث عن الصواب فأالمار فأي هذا
فين أن يتفقا فأي
واسإع إن شاء الله ول يشترط فأي المختل ف
كل شيء بل لن تجد اثأنين مان المحدثأين أو الفقهاء أو
المؤرخآين -ول غيرهم مان أصحاب الهتمام الواحد -ماتفقين
فأي كل شيء.
فألذلك نجد الشيخ عبد الله يختلف عن اللباني وهما
يختلفان عن الشيخ حبيب الرحمن العظمي والكوثأري أو
الغماريين المغاربة وكذا هؤلء يختلفون عن المعلمي
وغيره وكل هؤلء ماحدثأون لهم باع طويل فأي خآدماة السنة
النبوية بغض النظر عن اخآتلفأاتهم أو اتفاقاتهم أو ماذاهبهم
العقدية والفقهية.
ثانيا:الرد على الشيخ ل يناقض الوفاء.
إذن نستفيد مان هذا كله أن الشيخ عبد الله السعد لن
يمانع مان ردي عليه وإن كان مان شيوخآي ،وقد سإبقنا كثير
مان أهل العلم مامن ردوا على شيوخآهم أو خآالفوهم كما
فأعل الشافأعي ماع ماالك والبخاري ماع الذهلي وماسلم ماع
ابن المديني وابن الوزير ماع علي بن أبي القاسإم وابن باز
ماع ماحمد بن إبراهيم ...الخ.
فأالمسيرة العلمية ماليئة بهذا ول يعد هذا عند العقلء
تنكرا ل مان التلميذ لشيخه أو إزرالء عليه لن الحق أولى
بالتباع واللتفاف حوله مان الشيوخ أيا ل كانوا.
15
نعم فأالوفأاء ل يتناقض ماع الخآتلف بين الشيخ والتلميذ
وقد يكون الحق ماع التلميذ ،وليعلم شيخنا الفاضل أنني
مامن يحب الوفأاء وأعترف بالفضل لهل الفضل ولول أنني
أريد تصحيح ماا نقله عني –أوبعض ماا فأقرر نقله -لما كتبت
هذا الحوار ماع الشيخ.
بل كل شيوخآي أو مان كان فأي حكمهم ل زلت أحتفظ
لهم بكل حب ووفأاء –ول أدري ماا هم عليه الن! -كالشيخ
عبدالرحمن المحمود والشيخ ناصر العقل والشيخ ماحمد
الحسن –وفأقهم الله -وغيرهم ،ولهم فأي عنقي وعنق كل
طالب حقوق نعرفأها ونقدرها ولسنا مامن يهملها أو يتنكر
لها لكن ل نراها ماانعة مان أن نرد الخطأ أو الوهم الذي يقع
ة لتقليدهم ،ولذلك أرجو
فأيه واحد مان هؤلء ول نراها مالزما ل
أن يفهم الناس هذا التفريق بين الحب فأي الله والتقدير
مان جهة ،وبين ترك التقليد أو رد الخطأ والباطل مان جهة
أخآرى ،وأل ينهزعج الشيوخ سإوالء هؤلء أو غيرهم إذا قام
أحد طلبهم برد بعض ماا قالوا ،حتى لو أخآطأ ذلك الطالب
فأل يشترط فأي الطالب أل يخطئ ماثلما ل يشترط هذا فأي
الشيخ ،فأهذه الخآتلفأات ماما يسع فأيها الخلف.
فأالطالب عندنا غالبا ل ل يفعل إل شيئا ل يسع الخلف فأيه
ونحن إن عرفأنا ماا يسع الخلف فأيه وماا ل يسع الخلف فأيه
فأسنعذرهم ،والمستقبل قادم بكثير مان التقلبات العلمية
فأإن خآسرنا كل مان رد لنا قول ل فألن يبقى ماعنا أحد ،وسإنجد
أنفسنا ل يتبعنا ول يسمع لنا إل القليل مان المجامالين أو
الجاهلين! ونظن أن الدنيا بخير ماادمانا نراهم!
16
وقد تزايدت بوادر هذا التفلت فأي هذا الزماان ،وليت كل
المتفلتين يقفون عند تصحيح حديث أو تضعيفه أو الخآتلف
فأي حد الصحبة أو القول بسنية صلة الجماعة أو بطاقة
المرأة أو إباحة الغناء ونحو ذلك ..وإنما يخشى أن يؤدي
تشدد المشايخ إلى تفلتات كبرى ل تتوقف فأي سإاحة
القرضاوي ول الكبيسي –كما يخشى أصحابنا! -فأهذه سإهلة
ل ماحظور فأيها إن شاء الله؛ وإنما الخشية أن يصل ماداها
إلى أكبر مان ذلك ويكون على المشايخ نصف إثأمها نسأل
الله التوفأيق والهداية للشيوخ وتلمايذهم.
ثالثا ا :سأغض الطرف عن بعض العبارات:
ي أن أغض الطرف عن بعض
من واجب الشيخ عل ي
العبارات التي ظهرت مانه فأتلك العبارات –سإوالء كتبها أو
أقرها -أرجعها لحرصه وصدقه ،فأوالله أنني لعرف عنه أنه
رجل صادق ماخلص دماث الخآلق رحب المجلس ،وإن كان
بعض جلسائه قد دفأعوه ليقول أو يقر ماا فأيه بعض الباطل
أو بعض الظلم ،فأليس عندنا أفأضل مان أن نقول له كما
ت
قال الشعبي لبعض مان شتمه) :غفر الله لي إن كن ف
ت كاذبلا(!.
صادقا ل وغفر لك إن كن ف
رابعا ا :تذكير لشيخنا حتى ل يقع بما نقد به
اللباني !
أذكر شيخنا الفاضل بأنه قد نقد على اللباني أنه
يسمع من جلسائه ويتأثأر بهم ويقسو على الخصوم ويتهمهم
بمحاربة السنة ونصر البدعة ...وأرجو أل يكون الشيخ عبد
الله السعد قد وقع فأي شيء مان هذا فأي حق أناس آخآرين
قد أكون مان أقل هؤلء فأض ل
ل.
خامسا :تنظيرات الشيخ تضررت!.
17
يؤسإفني أن أقول –للعلم وللتاريخ وللحقيقة -أن
تنظيرات شيخنا الفاضل فأي علم الحديث وعلله قد أصابها
ضرر كبير مان هذه المقدماة التي كتبها فأي سإتين صفحة!
ضرب فأيها كثيرا ل مان القواعد التي كان يقررها لنا ويعلمنا
إياها ،فألم نعد بعد ماقدماته نعرف ماوقفه مان الشاذ ول
المنكر ول تقديم رواية القوى ول الخاص مان العام ول جمع
الطرق ول غيرها مان الفوائد والقواعد والضوابط التي كنا
نسمعها مانه -وسإيأتي ضرب الماثلة والتنبيه إليها باخآتصار-
وهذا مان آثأار التقعيد الخاطئ الذي نبنيه على أماثلة فأي
الذهن قد تكون ناقصة وغير دقيقة وغير ماستوفأاة فألهذا
نتخلى عن هذه القواعد بسهولة عند احتجاج الخآرين بها!
لظننا أنها تخدم مانهجنا وماعلومااتنا فأقط!.
سادساا :تحرير موطن الخلف.
وفأي البداية أعلن اتفاقي ماع الشيخ عبد الله وفأقه الله
فأيما ذكره ص 3مان أن الخاص والعام مامن رزقه الله
هداية وعلما ل وعقل ل يعرف فأضل صحابة رسإول الله “صلى
الله عليه وآله وسلم” فأمن حق القراء أن نحرر ماوضع
الخلف هنا ونقول:
الخلف ليس في هذا.
ولكن الخلف فأي أشياء أخآرى كثيرة،
فأهناك خآلف فأي حد الصاحب أو الصحابي؟
وهل كل مان رأى النبي “صلى الله عليه وآله وسلم”
يطلق عليه صحابي أم ل؟
وهل هناك نوع مان هؤلء ذماهم السلف والعلماء أم ل ؟
وهل مان أسإاء صحبة رسإول الله “صلى الله عليه
وآله وسلم” كمن أحسن صحبته؟
وماا هي علماات حسن الصحبة وعلماات سإوء الصحبة؟
18
وهل هناك قسمان )صحابة ومانافأقون( فأقط أم هناك فأئة
خرلص ،
ثأالثة )برزخ( بين الصحابة الصادقين والمنافأقين ال خ
ثأم هذه الطبقة ماتفاوتة بين راجح النفاق وراجح اليمان؟
وهل هناك فأائدة مان ماعرفأة هذا القسم الثالث أم ليس
هناك فأائدة؟ وماا أثأر ماعرفأة هذه الطبقة على العلم والرؤية
التاريخية والفقه وعلم الحديث والعلم بالواقع التاريخي؟.
وهل هناك فأروق بين الصحبة مان حيث السإتخداماات
اللغوية والعرفأية والشرعية؟
وماا فأائدة التفريق بين هذه السإتخداماات ونقاط اللتقاء
والفأتراق بينها؟
وهل يجوز بتر كلم الخآر وتحميله ماا لم يقل)(2؟.
فأهذه السإئلة ونحوها تمثل ماواطن الخلف التي نحتاج
للجابة عنها إجابات علمية ل خيبتغى فأيها غير الحقيقة ،فأل
نجامال فأيها ماحدثأين ول أصوليين ول جهات العمل التي
نعمل بها أو لها؛ وإنما نتحاكم للدلة والبراهين مان نصوص
الشرعية وقواعد صحيحة وماسلمات أو براهين عقلية ونحو
ذلك ماما سإيأتي الكلم فأيه؛ وبدون هذا التحرير الماين
لمواطن الخلف سإنبقى فأي خآلف طويل ل يخدم الحقيقة
ول يجلب إل الضرر.
2
) (2كما بتر بعضهم كلماي عن الصحبة وزعموا أنني ل أقول بصحبة
ماسلمة الفترة المكية قبل الهجرة ول القاعدين مان المؤمانين! وأنني
أتهم كل ماا سإوى المهاجرين والنصار بالكفر والنفاق! فأهذه الباطيل لم
تخطر لي على بال فأضل ل عن كتابتها ،وقد نصصت فأي أكثر مان ماكان فأي
المذكرة أن المسلمين بمكة الذين مااتوا قبل الهجرة وماهاجرة الحبشة
لهم حكم المهاجرين تمامالا ،وأن المسلمين بعد الحديبية فأيهم كثير مان
الصالحين مامن حسن إسإلماهم.
لكن مان أراد أن يأخآذ قول ل ماجمل ل هنا ويترك السإتثناءات المنصوص عليها هناك
فأإنه يستطيع بسهولة أن يظهر القول الخآر فأي غاية السوء وهذه
التشويهات المتبادلة ماوجودة بين طلبة العلم نتيجة سإوء القراءة أو سإوء
الفهم أو سإوء النية.
19
وإن كان طرق هذا الموضوع )ماوضوع الصحبة( سإهل ل
عند كثير مان علماء المسلمين المتقدماين مان صحابة
وتابعين إل أنه عند غلة العقائديين -وماعظم طلبة علم
الحديث مان غلة العقائديين -أصبح فأي غاية الصعوبة لنهم
فأي الغالب يكونون قد لقنوا نتائج خآاطئة! ظنوها عقيدة
صلبة! فأهم يضعون هذه النتيجة نصب أعينهم ثأم يبحثون
بعد ذلك ول يفيدهم عندئذ البحث ،وأهل الحديث على
فأضلهم وخآدماتهم للسنة فأيهم زعارة الخلف وأحادية الرأي
والتمسك بالمظنون كالتمسك بالقطعي ؛ ولذلك كان أهل
الرأي يتهمون أهل الحديث بجمود الذهن لعتمادهم على
ظاهر لفظ حديث أو ماظنونه دون النظر فأيما يخالفه أو
يخصصه مان نصوص أخآرى أو مان عموماات السإلم ،وهذه
تهمة ماتحققة فأي بعض المحدثأين وقد ذكر الذهبي نحو هذا
فأي كلماه عن أهل الحديث فأي كتابه )زغل العلم( ،ولو
تخلص أهل الحديث مان هذا العيب لكانوا ماحل إجماع ،لكن
كثيرا ل مانهم ل يعذرون فأي المتشابه ول يؤمانون بالعلل التي
يراها الطرف الخآر فأي هذا الحديث أو ذاك ويقسون على
مان ضعف ماا صححوه أو صحح ماا لم يروا صحته وهذا
ماوضوع آخآر ،لكنني اسإتطردت هنا لن غلة العقائديين
غالبا ل يكونون مان المحدثأين الذين يسيرون على حرف مان
العلم ول يعذرون مان له رأي آخآر غير رأيهم حتى لو قدم
أدلة ل تقل لقوة عن الدلة التي يرونها ؛ وهذا ليس فأي كل
أهل الحديث وإنما فأي بعضهم أو كثير مانهم.
سابعاا :نطالب بالدقة وأمانة النقل.
20
أعود فأقول لشيخنا الفاضل :هذه مالحوظات على ماا
سإطره قلمك فأي تلك المقدماة مان ردك على ماا ألقيته فأي
تلك المحاضرة أرجو أن يكون فأيها تصحيح لبعض الخآطاء
التي توهمتموها أو خأوهمتموها! ولما فأي هذا مان إبراءء
ي خآطلأ ،كما أن فأيها إيضاحا ل
لذماتي مان بعض ماا نسب إل ر
وبسطا ل لما قلته سإابقا ل عسى أن تصل الفكرة واضحة ،ثأم
إن لم نتفق فأي هذا فأيسعنا الخآتلف بعد اسإتفراغ الجهد،
لننا لم نختلف إل فأي أماور قد اخآتلف فأيها مان قبلنا ولم
نرد شيئا ل ماعلوماا ل مان الدين بالضرورة –ل نحن ول أنتم -وإن
كان فأي تعميم الخطاب فأي هذا الموضوع له أثأر سإلبي
على فأهم النصوص الشرعية وعلى العقل أيضا ل ماما سإيأتي
بيانه مابسوطلا ،وكان سإبب إلقاء المحاضرة ثأم تأليفها فأي
كتاب.
فأكلنا إن شاء الله يريد الحق ،لكن ماا كل مان أراد الحق
أصابه ،وماا نقوله اليوم قد يتبين لنا غدا ل خآطؤه ،ونحن ل
نعيب على مان رد ر علينا خآطأ ل وقعنا فأيه فأكلنا خآطاء ؛ لكن
بشرط أن يرد شيئا ل نقوله به؛ أماا أن يرد علينا شيئا ل لم
نقله ولم نعتقده ولم نكتبه ،فأهذا أمار آخآر ،ول يجوز أن
نرضى للخآرين إل ماا نرضاه لنفسنا ،وأنتم -شيخنا
الفاضل -مامن يستاء مان تحميل الخآرين لكم بعض الراء
الخاطئة أو ماسؤولية إحراق بعض كتب الحافأظ ابن حجر أو
النووي وذم اللباني وغير ذلك مان ماا نسب إليكم ،فأكيف ل
نستاء مامن يحملنا نفي صحبة السابقين إلى السإلم أو
القاعدين مان المؤمانين مان أولي الضرر والعجز أو نفي
إسإلم التابعين بإحسان! فأهذا ماما نبرأ إلى الله مانه فأي
الوقت الذي نفصل فأيه الطلقات التي نطلقها فأي الصحبة
كما سإيأتي شرح ذلك.
ثامناا :الشيخ ليس من هؤلء!.
21
ولتعلم شيخنا الفاضل :أنه لو كان غيرك الذي التبس
عليه المار لما تحاورت ماعه ولظننت به سإوءا ل لنني تعودت
مان كثير مان الخصوم تشويه ماا أكتب وتعمد تحريفه بسبب
الخصوماة أو الحسد أو بتأثأير الجلساء ،وكنا ل نبالي بهذا
لكثرته بين طلبة العلم؛ فأليس هناك طالب علم عندنا ول
شيخ إل وقد تعرض لشيء مان هذا ،إضافأة إلى كون
المشوهين والمحرفأين فأي الغلب ماقلدين حتى لو ادعوا
اتباع الدليل لكنه اتباع داخآل التقليد! ولذلك فأهم كثيرا ل ماا
يعادون الماور التي يجهلونها ولو كانت حقا ل )والناس أعداء
ماا جهلوا(.
لكننا كتبنا هذا لننا نعرف أنكم لستم مان هؤلء وأنكم إنما
التبس عليكم المار لضعف بيان ماني أو قوة تشويه مان
البطانة والجلساء الذين علمت أنهم يأتونك ويشيعون أن
المالكي قال كذا ،أو قال كذا ..ول يكون نقلهم أماينا ل
ويعيدون ويكررون ،حتى تصدق الكلم أو تكاد ،وماا مانا إل
مان يتأثأر بالجلساء والبطانة ل يسلم مانها أحد ،لكن العاقل
ص على القول نصا ل ثأم يرد
مان تحرى وسإأل وتواصل ون ر
على ماا فأيه مان خآطأ فأهذا ل يضير ول نأباه ول يغضب مانه
عاقل بل ندعو له لنه مان التواصي بالحق ،لن العلم
والبحث ل يتقوى إل بمثل هذا النقد.
22
أماا أن يأخآذ الشخص التهمة مان أفأواه الخآرين ويكتفي
بهذا ثأم يرد على أشياء لم يقل بها المردود عليه فأهذا فأيه
إضاعة لوقت الجميع ،وليس سإبيل أهل العلم الذين
يحرصون على نسبة القول لصاحبه نسبة صحيحة ل تحريف
فأيها ول خآطأ ول إهمال لقيد أو تخصيص ،وغير ذلك مان
الدقة التي نطالب بها مان يرد على ابن تيمية أو البربهاري !
ثأم بعد ذلك يأتي الرد على ماا فأيه خآطأ بما يراه مان حق ماع
التفريق بين خآطأ وخآطأ مان وضع الخطأ فأي ماكانه اللئق به
شرعا ل ل عرفألا ،والتفريق بين ماا يسع الخلف فأيه وماا ل
يسع.
لذا أكرر بأن هذا الحوار ماعكم ليس ردا ل عليكم أ
سإلسلة ماع المعاصرين )(1
مع الشيخ عبد الله السعد
في
الصحبة والصحابة
)قراءة نقدية هادئة لما عقب به شيخنا عبد الله السعد
على بحثنا في الصحبة والصحابة(
تأليف
حسن بن فرحان المالكي
حقوق الطبع ماحفوظة
سلسلة مع المعاصرين:
هههي السلسههلة الثانيههة بعههد سإلسههلة )نحههو إنقههاذ التاريههخ
السإههلماي( ،وهههذه السلسههلة تعنههى بالتجههاوب ماههع ردود
الفأعال على العمال التي يقوم بههها المؤلههف ماههن ماؤلفههات
وكتابات وماحاضرات ،..وتركز هذه السلسلة علههى التحههاور
ماع ردود الفأعال السلبية؛ وقد تتناول بالنقد أعمال ل لخآرين،
فأهي رديفة للعمال الصلية لكن ماوضوعها هههو الحههوار ماههع
المعاصرين ،والعتراف بما يأتون به مان حق ،وتجيههب علههى
السإتشكالت التي تعترض المعاصرين ،والعتراضات الههتي
يوردونها ،والتشويهات التي تصدر ماههن بعضهههم -ولههو بههدون
قصههد -ضههد العمههال الصههلية الههتي يقههوم بههها المؤلههف ؛
فأسلسلة )ماع المعاصرين( جزء مان الهدف العام فأههي إنقههاذ
التاريخ السإلماي وتصحيح ماا أماكههن تصههحيحه ماههن الخآطههاء
والوهام التي لحقت به مان بعضهم ،وماا يحيط بهذا التاريهخ
مان فألسفات و ماا أنتجه هذا التاريخ مان مافههاهيم وتصههورات
لها أبلههغ الثأههر علههى واقههع المسههلمين الفكههري والسههلوكي،
فأالسلسلة تعنى بالتخههاطب ماههع المعاصههرين والتفاعههل ماههع
الواقع.
2
3
:
:
. -
.( ) -
. -
. -
.( ) -
-
.
. -( )
4
. -
. -
)!
.(
. -
.( )! -
.( ) -
.( ) -
.( ) -
. -
. -
. -
.( ) -
. -
. -
. -
. -
. -
-
:
. -
.( ) .(! ) : .(! ) : .(! ) : .(! ) : .(! ) : .(! ) : .(! ) : .(! ) : .(! ) : -
5
! ) : .(!
: -
.
: .
: .
. : . -
: -
. -
. -
. -26
. -27
. -28
. . ( )
.
.
.
.!
.
.
.
-
.
. -29
. -
6
. . . . .! -30
. . ( ) . . -31
.( ) . . . . . . .! -32
: -33
:
-I
. . . . . . .
-II
7
) .(
.( ) )
.(
)
.(
)
.(
.( )
.( )
.( )
.( )
.( )
-
.( )
. -
. . . . . ) -
8
( )
.
)
(
.
9
!
– –
:
)
.!(
( )
- -
–
-!
.
:
.
10
.
:
11
:
: :
12
()
()
.
13
شيخ فأيماجلة
هذا ال
ض
ت بع
شر
وقد سإبق لي أن ن
ت
1413هه حتى فأائدتها كتب
ب
ف طال
صح
ال
حفظه والدعاء
.
إ ل
ض ال
غيره
أيهه
ث
للبح
).(1)(
1
) (1وأذكر أن بعض طلب العلم كانوا يسيئون الظن بالشيخ بسبب
خآصوماته ماع الشيخ المحدث ناصر الدين اللباني ،وكنت مان الذين دافأعوا
عنه واقتنعوا بقوة مانهجه العلمي وكنت فأي الوقت نفسه إذا التقيت به
أثأني على اللباني وأحاول أن أقول للشيخ بما ماعناه :أنه يكفي اللباني
نصرة للسنة والحديث أنه نقد التقليد المذهبي ونبه الناس لهمية ماعرفأة
صحة الحديث ودعا إلى النظر فأي الحاديث وأثأرى بإنتاجه الغزير المكتبة
السإلماية ..الخ فأكان الشيخ عبد الله يوافأقني فأي هذا ويقول) :ل شك
فأي هذا ،ل شك فأي هذا(.
وقد سإألته عن أبرز المحدثأين المعاصرين فأأخآبرني أنه لم ير فأي أهل الحديث
المعاصرين ماثل الشيخ عبدالرحمن المعلمي وذكر أن المعلمي وبين
المحدثأين الخآرين مان المعاصرين فأرق كبير ،فأربما بعض الجلساء أخآذوا
مانه نحو هذا الكلم وتعصبوا لللباني وأخآذوا يطعنون على الشيخ بأشياء
أخآرى زاعمين أنه ينتقص مان الحافأظ ابن حجر والنووي حتى قام –فأيما
يشاع -بعض طلبه وأحرقوا فأتح الباري وشرح النووي وبعض كتب
اللباني فألما سإهألته عن هذا أنكر هذا التصرف وقال )سإمعت ماثل ماا
سإمعتم وهذا أمار ل نقره( وأثأنى على الحافأظ ابن حجر والذهبي وغيرهما
مان المتأخآرين.
لكنه كان يقول :ل يجوز القتصار عليهم وترك المحدثأين المتقدماين كالنسائي
وأبي حاتم والبخاري وأماثالهم فأأعجبت بمنهجه ودافأعت عنه وكتبت عنه
حتى اتهمني بعضهم بالمغالة فأيه ،وهذا ل أقوله ماجامالة ول مانا ل فأهو
يستحق كل ثأناء إضافأة إلى أنه كان ول يزال إن شاء الله مامن ل يخشى
فأي الحق لوماة لئم ماع تواضع وخآلق وانعزال عن بهرج الدنيا وزينتها ثأبتنا
الله وإياه على الحق.
14
وحسن الظن بالشيخ عبد الله أنه لن ينهانا عن تقليد
الخآرين ويأمارنا بتقليده وإنما يطلب مانا إظهار الدليل
والبرهان ،وإذا وصل المار إلى الخآتلف ماع اسإتفراغ
الطرفأين الجهد فأي البحث عن الصواب فأالمار فأي هذا
فين أن يتفقا فأي
واسإع إن شاء الله ول يشترط فأي المختل ف
كل شيء بل لن تجد اثأنين مان المحدثأين أو الفقهاء أو
المؤرخآين -ول غيرهم مان أصحاب الهتمام الواحد -ماتفقين
فأي كل شيء.
فألذلك نجد الشيخ عبد الله يختلف عن اللباني وهما
يختلفان عن الشيخ حبيب الرحمن العظمي والكوثأري أو
الغماريين المغاربة وكذا هؤلء يختلفون عن المعلمي
وغيره وكل هؤلء ماحدثأون لهم باع طويل فأي خآدماة السنة
النبوية بغض النظر عن اخآتلفأاتهم أو اتفاقاتهم أو ماذاهبهم
العقدية والفقهية.
ثانيا:الرد على الشيخ ل يناقض الوفاء.
إذن نستفيد مان هذا كله أن الشيخ عبد الله السعد لن
يمانع مان ردي عليه وإن كان مان شيوخآي ،وقد سإبقنا كثير
مان أهل العلم مامن ردوا على شيوخآهم أو خآالفوهم كما
فأعل الشافأعي ماع ماالك والبخاري ماع الذهلي وماسلم ماع
ابن المديني وابن الوزير ماع علي بن أبي القاسإم وابن باز
ماع ماحمد بن إبراهيم ...الخ.
فأالمسيرة العلمية ماليئة بهذا ول يعد هذا عند العقلء
تنكرا ل مان التلميذ لشيخه أو إزرالء عليه لن الحق أولى
بالتباع واللتفاف حوله مان الشيوخ أيا ل كانوا.
15
نعم فأالوفأاء ل يتناقض ماع الخآتلف بين الشيخ والتلميذ
وقد يكون الحق ماع التلميذ ،وليعلم شيخنا الفاضل أنني
مامن يحب الوفأاء وأعترف بالفضل لهل الفضل ولول أنني
أريد تصحيح ماا نقله عني –أوبعض ماا فأقرر نقله -لما كتبت
هذا الحوار ماع الشيخ.
بل كل شيوخآي أو مان كان فأي حكمهم ل زلت أحتفظ
لهم بكل حب ووفأاء –ول أدري ماا هم عليه الن! -كالشيخ
عبدالرحمن المحمود والشيخ ناصر العقل والشيخ ماحمد
الحسن –وفأقهم الله -وغيرهم ،ولهم فأي عنقي وعنق كل
طالب حقوق نعرفأها ونقدرها ولسنا مامن يهملها أو يتنكر
لها لكن ل نراها ماانعة مان أن نرد الخطأ أو الوهم الذي يقع
ة لتقليدهم ،ولذلك أرجو
فأيه واحد مان هؤلء ول نراها مالزما ل
أن يفهم الناس هذا التفريق بين الحب فأي الله والتقدير
مان جهة ،وبين ترك التقليد أو رد الخطأ والباطل مان جهة
أخآرى ،وأل ينهزعج الشيوخ سإوالء هؤلء أو غيرهم إذا قام
أحد طلبهم برد بعض ماا قالوا ،حتى لو أخآطأ ذلك الطالب
فأل يشترط فأي الطالب أل يخطئ ماثلما ل يشترط هذا فأي
الشيخ ،فأهذه الخآتلفأات ماما يسع فأيها الخلف.
فأالطالب عندنا غالبا ل ل يفعل إل شيئا ل يسع الخلف فأيه
ونحن إن عرفأنا ماا يسع الخلف فأيه وماا ل يسع الخلف فأيه
فأسنعذرهم ،والمستقبل قادم بكثير مان التقلبات العلمية
فأإن خآسرنا كل مان رد لنا قول ل فألن يبقى ماعنا أحد ،وسإنجد
أنفسنا ل يتبعنا ول يسمع لنا إل القليل مان المجامالين أو
الجاهلين! ونظن أن الدنيا بخير ماادمانا نراهم!
16
وقد تزايدت بوادر هذا التفلت فأي هذا الزماان ،وليت كل
المتفلتين يقفون عند تصحيح حديث أو تضعيفه أو الخآتلف
فأي حد الصحبة أو القول بسنية صلة الجماعة أو بطاقة
المرأة أو إباحة الغناء ونحو ذلك ..وإنما يخشى أن يؤدي
تشدد المشايخ إلى تفلتات كبرى ل تتوقف فأي سإاحة
القرضاوي ول الكبيسي –كما يخشى أصحابنا! -فأهذه سإهلة
ل ماحظور فأيها إن شاء الله؛ وإنما الخشية أن يصل ماداها
إلى أكبر مان ذلك ويكون على المشايخ نصف إثأمها نسأل
الله التوفأيق والهداية للشيوخ وتلمايذهم.
ثالثا ا :سأغض الطرف عن بعض العبارات:
ي أن أغض الطرف عن بعض
من واجب الشيخ عل ي
العبارات التي ظهرت مانه فأتلك العبارات –سإوالء كتبها أو
أقرها -أرجعها لحرصه وصدقه ،فأوالله أنني لعرف عنه أنه
رجل صادق ماخلص دماث الخآلق رحب المجلس ،وإن كان
بعض جلسائه قد دفأعوه ليقول أو يقر ماا فأيه بعض الباطل
أو بعض الظلم ،فأليس عندنا أفأضل مان أن نقول له كما
ت
قال الشعبي لبعض مان شتمه) :غفر الله لي إن كن ف
ت كاذبلا(!.
صادقا ل وغفر لك إن كن ف
رابعا ا :تذكير لشيخنا حتى ل يقع بما نقد به
اللباني !
أذكر شيخنا الفاضل بأنه قد نقد على اللباني أنه
يسمع من جلسائه ويتأثأر بهم ويقسو على الخصوم ويتهمهم
بمحاربة السنة ونصر البدعة ...وأرجو أل يكون الشيخ عبد
الله السعد قد وقع فأي شيء مان هذا فأي حق أناس آخآرين
قد أكون مان أقل هؤلء فأض ل
ل.
خامسا :تنظيرات الشيخ تضررت!.
17
يؤسإفني أن أقول –للعلم وللتاريخ وللحقيقة -أن
تنظيرات شيخنا الفاضل فأي علم الحديث وعلله قد أصابها
ضرر كبير مان هذه المقدماة التي كتبها فأي سإتين صفحة!
ضرب فأيها كثيرا ل مان القواعد التي كان يقررها لنا ويعلمنا
إياها ،فألم نعد بعد ماقدماته نعرف ماوقفه مان الشاذ ول
المنكر ول تقديم رواية القوى ول الخاص مان العام ول جمع
الطرق ول غيرها مان الفوائد والقواعد والضوابط التي كنا
نسمعها مانه -وسإيأتي ضرب الماثلة والتنبيه إليها باخآتصار-
وهذا مان آثأار التقعيد الخاطئ الذي نبنيه على أماثلة فأي
الذهن قد تكون ناقصة وغير دقيقة وغير ماستوفأاة فألهذا
نتخلى عن هذه القواعد بسهولة عند احتجاج الخآرين بها!
لظننا أنها تخدم مانهجنا وماعلومااتنا فأقط!.
سادساا :تحرير موطن الخلف.
وفأي البداية أعلن اتفاقي ماع الشيخ عبد الله وفأقه الله
فأيما ذكره ص 3مان أن الخاص والعام مامن رزقه الله
هداية وعلما ل وعقل ل يعرف فأضل صحابة رسإول الله “صلى
الله عليه وآله وسلم” فأمن حق القراء أن نحرر ماوضع
الخلف هنا ونقول:
الخلف ليس في هذا.
ولكن الخلف فأي أشياء أخآرى كثيرة،
فأهناك خآلف فأي حد الصاحب أو الصحابي؟
وهل كل مان رأى النبي “صلى الله عليه وآله وسلم”
يطلق عليه صحابي أم ل؟
وهل هناك نوع مان هؤلء ذماهم السلف والعلماء أم ل ؟
وهل مان أسإاء صحبة رسإول الله “صلى الله عليه
وآله وسلم” كمن أحسن صحبته؟
وماا هي علماات حسن الصحبة وعلماات سإوء الصحبة؟
18
وهل هناك قسمان )صحابة ومانافأقون( فأقط أم هناك فأئة
خرلص ،
ثأالثة )برزخ( بين الصحابة الصادقين والمنافأقين ال خ
ثأم هذه الطبقة ماتفاوتة بين راجح النفاق وراجح اليمان؟
وهل هناك فأائدة مان ماعرفأة هذا القسم الثالث أم ليس
هناك فأائدة؟ وماا أثأر ماعرفأة هذه الطبقة على العلم والرؤية
التاريخية والفقه وعلم الحديث والعلم بالواقع التاريخي؟.
وهل هناك فأروق بين الصحبة مان حيث السإتخداماات
اللغوية والعرفأية والشرعية؟
وماا فأائدة التفريق بين هذه السإتخداماات ونقاط اللتقاء
والفأتراق بينها؟
وهل يجوز بتر كلم الخآر وتحميله ماا لم يقل)(2؟.
فأهذه السإئلة ونحوها تمثل ماواطن الخلف التي نحتاج
للجابة عنها إجابات علمية ل خيبتغى فأيها غير الحقيقة ،فأل
نجامال فأيها ماحدثأين ول أصوليين ول جهات العمل التي
نعمل بها أو لها؛ وإنما نتحاكم للدلة والبراهين مان نصوص
الشرعية وقواعد صحيحة وماسلمات أو براهين عقلية ونحو
ذلك ماما سإيأتي الكلم فأيه؛ وبدون هذا التحرير الماين
لمواطن الخلف سإنبقى فأي خآلف طويل ل يخدم الحقيقة
ول يجلب إل الضرر.
2
) (2كما بتر بعضهم كلماي عن الصحبة وزعموا أنني ل أقول بصحبة
ماسلمة الفترة المكية قبل الهجرة ول القاعدين مان المؤمانين! وأنني
أتهم كل ماا سإوى المهاجرين والنصار بالكفر والنفاق! فأهذه الباطيل لم
تخطر لي على بال فأضل ل عن كتابتها ،وقد نصصت فأي أكثر مان ماكان فأي
المذكرة أن المسلمين بمكة الذين مااتوا قبل الهجرة وماهاجرة الحبشة
لهم حكم المهاجرين تمامالا ،وأن المسلمين بعد الحديبية فأيهم كثير مان
الصالحين مامن حسن إسإلماهم.
لكن مان أراد أن يأخآذ قول ل ماجمل ل هنا ويترك السإتثناءات المنصوص عليها هناك
فأإنه يستطيع بسهولة أن يظهر القول الخآر فأي غاية السوء وهذه
التشويهات المتبادلة ماوجودة بين طلبة العلم نتيجة سإوء القراءة أو سإوء
الفهم أو سإوء النية.
19
وإن كان طرق هذا الموضوع )ماوضوع الصحبة( سإهل ل
عند كثير مان علماء المسلمين المتقدماين مان صحابة
وتابعين إل أنه عند غلة العقائديين -وماعظم طلبة علم
الحديث مان غلة العقائديين -أصبح فأي غاية الصعوبة لنهم
فأي الغالب يكونون قد لقنوا نتائج خآاطئة! ظنوها عقيدة
صلبة! فأهم يضعون هذه النتيجة نصب أعينهم ثأم يبحثون
بعد ذلك ول يفيدهم عندئذ البحث ،وأهل الحديث على
فأضلهم وخآدماتهم للسنة فأيهم زعارة الخلف وأحادية الرأي
والتمسك بالمظنون كالتمسك بالقطعي ؛ ولذلك كان أهل
الرأي يتهمون أهل الحديث بجمود الذهن لعتمادهم على
ظاهر لفظ حديث أو ماظنونه دون النظر فأيما يخالفه أو
يخصصه مان نصوص أخآرى أو مان عموماات السإلم ،وهذه
تهمة ماتحققة فأي بعض المحدثأين وقد ذكر الذهبي نحو هذا
فأي كلماه عن أهل الحديث فأي كتابه )زغل العلم( ،ولو
تخلص أهل الحديث مان هذا العيب لكانوا ماحل إجماع ،لكن
كثيرا ل مانهم ل يعذرون فأي المتشابه ول يؤمانون بالعلل التي
يراها الطرف الخآر فأي هذا الحديث أو ذاك ويقسون على
مان ضعف ماا صححوه أو صحح ماا لم يروا صحته وهذا
ماوضوع آخآر ،لكنني اسإتطردت هنا لن غلة العقائديين
غالبا ل يكونون مان المحدثأين الذين يسيرون على حرف مان
العلم ول يعذرون مان له رأي آخآر غير رأيهم حتى لو قدم
أدلة ل تقل لقوة عن الدلة التي يرونها ؛ وهذا ليس فأي كل
أهل الحديث وإنما فأي بعضهم أو كثير مانهم.
سابعاا :نطالب بالدقة وأمانة النقل.
20
أعود فأقول لشيخنا الفاضل :هذه مالحوظات على ماا
سإطره قلمك فأي تلك المقدماة مان ردك على ماا ألقيته فأي
تلك المحاضرة أرجو أن يكون فأيها تصحيح لبعض الخآطاء
التي توهمتموها أو خأوهمتموها! ولما فأي هذا مان إبراءء
ي خآطلأ ،كما أن فأيها إيضاحا ل
لذماتي مان بعض ماا نسب إل ر
وبسطا ل لما قلته سإابقا ل عسى أن تصل الفكرة واضحة ،ثأم
إن لم نتفق فأي هذا فأيسعنا الخآتلف بعد اسإتفراغ الجهد،
لننا لم نختلف إل فأي أماور قد اخآتلف فأيها مان قبلنا ولم
نرد شيئا ل ماعلوماا ل مان الدين بالضرورة –ل نحن ول أنتم -وإن
كان فأي تعميم الخطاب فأي هذا الموضوع له أثأر سإلبي
على فأهم النصوص الشرعية وعلى العقل أيضا ل ماما سإيأتي
بيانه مابسوطلا ،وكان سإبب إلقاء المحاضرة ثأم تأليفها فأي
كتاب.
فأكلنا إن شاء الله يريد الحق ،لكن ماا كل مان أراد الحق
أصابه ،وماا نقوله اليوم قد يتبين لنا غدا ل خآطؤه ،ونحن ل
نعيب على مان رد ر علينا خآطأ ل وقعنا فأيه فأكلنا خآطاء ؛ لكن
بشرط أن يرد شيئا ل نقوله به؛ أماا أن يرد علينا شيئا ل لم
نقله ولم نعتقده ولم نكتبه ،فأهذا أمار آخآر ،ول يجوز أن
نرضى للخآرين إل ماا نرضاه لنفسنا ،وأنتم -شيخنا
الفاضل -مامن يستاء مان تحميل الخآرين لكم بعض الراء
الخاطئة أو ماسؤولية إحراق بعض كتب الحافأظ ابن حجر أو
النووي وذم اللباني وغير ذلك مان ماا نسب إليكم ،فأكيف ل
نستاء مامن يحملنا نفي صحبة السابقين إلى السإلم أو
القاعدين مان المؤمانين مان أولي الضرر والعجز أو نفي
إسإلم التابعين بإحسان! فأهذا ماما نبرأ إلى الله مانه فأي
الوقت الذي نفصل فأيه الطلقات التي نطلقها فأي الصحبة
كما سإيأتي شرح ذلك.
ثامناا :الشيخ ليس من هؤلء!.
21
ولتعلم شيخنا الفاضل :أنه لو كان غيرك الذي التبس
عليه المار لما تحاورت ماعه ولظننت به سإوءا ل لنني تعودت
مان كثير مان الخصوم تشويه ماا أكتب وتعمد تحريفه بسبب
الخصوماة أو الحسد أو بتأثأير الجلساء ،وكنا ل نبالي بهذا
لكثرته بين طلبة العلم؛ فأليس هناك طالب علم عندنا ول
شيخ إل وقد تعرض لشيء مان هذا ،إضافأة إلى كون
المشوهين والمحرفأين فأي الغلب ماقلدين حتى لو ادعوا
اتباع الدليل لكنه اتباع داخآل التقليد! ولذلك فأهم كثيرا ل ماا
يعادون الماور التي يجهلونها ولو كانت حقا ل )والناس أعداء
ماا جهلوا(.
لكننا كتبنا هذا لننا نعرف أنكم لستم مان هؤلء وأنكم إنما
التبس عليكم المار لضعف بيان ماني أو قوة تشويه مان
البطانة والجلساء الذين علمت أنهم يأتونك ويشيعون أن
المالكي قال كذا ،أو قال كذا ..ول يكون نقلهم أماينا ل
ويعيدون ويكررون ،حتى تصدق الكلم أو تكاد ،وماا مانا إل
مان يتأثأر بالجلساء والبطانة ل يسلم مانها أحد ،لكن العاقل
ص على القول نصا ل ثأم يرد
مان تحرى وسإأل وتواصل ون ر
على ماا فأيه مان خآطأ فأهذا ل يضير ول نأباه ول يغضب مانه
عاقل بل ندعو له لنه مان التواصي بالحق ،لن العلم
والبحث ل يتقوى إل بمثل هذا النقد.
22
أماا أن يأخآذ الشخص التهمة مان أفأواه الخآرين ويكتفي
بهذا ثأم يرد على أشياء لم يقل بها المردود عليه فأهذا فأيه
إضاعة لوقت الجميع ،وليس سإبيل أهل العلم الذين
يحرصون على نسبة القول لصاحبه نسبة صحيحة ل تحريف
فأيها ول خآطأ ول إهمال لقيد أو تخصيص ،وغير ذلك مان
الدقة التي نطالب بها مان يرد على ابن تيمية أو البربهاري !
ثأم بعد ذلك يأتي الرد على ماا فأيه خآطأ بما يراه مان حق ماع
التفريق بين خآطأ وخآطأ مان وضع الخطأ فأي ماكانه اللئق به
شرعا ل ل عرفألا ،والتفريق بين ماا يسع الخلف فأيه وماا ل
يسع.
لذا أكرر بأن هذا الحوار ماعكم ليس ردا ل عليكم أ