ƒΘΦƒσ∩ Θƒáδ πẃΘá⌐ 003

‫تم تصدير هذا الكتاب آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫)اضغط هنا للنتقال إلى صفحة المكتبة الشاملة على النترنت(‬
‫الكافي في فقه أهل المدينة‬
‫أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر القرطبي‬
‫سنة الولداة ‪ /0‬سنة الوفاة ‪463‬‬
‫تحقيق‬
‫الناشر داار الكتب العلمية‬
‫سنة النشر ‪1407‬‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عددا الجأزاء ‪1‬‬
‫قيمة فهذه الربع جأراحات فيها من العبد في قيمته مثل ما فيها من الحر في‬
‫دايته وما عداها ففيه ما نقص العبد إل أن يقطع يده وهو ذو صنعة فيكون عليه‬
‫قيمته كاملة ويعتق عليه وقد روي عنه أنه ل يعتق عليه لنه لم تصبه المثلة في‬
‫ملكه فإن كان عبد خدمة ل صنعة له فليس في يده وغيرها منه إل ما نقص من‬
‫قيمته تلك إل في الجراح الربع واختلف قول مالك في العبد يصاب بجائفة فيها‬
‫شين فمرة قال يزادا فيها على ثلث قيمته لجأل الشين ومرة قال ل يزادا فيها‬
‫على ثلث قيمته شيئا وإذا جأرح العبد جأرحا عمدا أو خطأ فاندمل ذلك بغير شين‬
‫ول عيب فل شيء فيه وإذا قتل الحر عبدا غرم قيمته بالغة ما بلغت وإن زادات‬
‫على داية الحر في ماله في العمد والخطأ ول تحمل العاقلة خطأه ويضرب قاتله‬
‫في العمد مائة ويحبس سنة ويعتق في الخطأ رقبة إن كان واحدا وإل صام‬
‫شهرين متتابعين وقد روي عن مالك ان الكفارة في قتل العمد استحسان وهو‬

‫أشهر عنه والول هو الصحيح لنها نفس محظورة ومن أخصى عبد غيره ألزم‬
‫ما نقصه في ذهاب النسل وذهاب القوة والشدة وذهاب شعر اللحية وغيرها‬
‫من الزينة ولم يلتفت إلى ما زادا الخصاء في ثمنه ومن جأرح عبد رجأل فأعتقه‬
‫سيده ثم مات العبد من الجراحة فعليه عقل حر وللسيد من دايته بقدر الجناية‬
‫وما فضل فلورثة العبد المعتق وإن كانت الدية قدر ما نقص العبد أو أكثر فل‬
‫شيء لورثته وجأميعه للسيد وكذلك النصراني يضرب ثم يسلم ويموت دايته داية‬
‫مسلم باب جأنايات العبيد إذا جأرح العبد حرا أو استهلك مال فهو مرتهن في‬
‫جأنايته ول يترك سيده يبيعه إل أن يكون مليا ويضمن الجناية فسيده حينئذ مخير‬
‫بين أن يسلمه فيما جأنى وبين أن يفتديه بعقل الجناية تاما أو بالمال الذي‬
‫استهلكه وإن طلب الحر العفو في جأريمته فل قودا له إل أن يقتله عمدا فيقتل‬
‫العبد به ل يقتص له منه في غير النفس فإن باعه سيده بعد الجناية فالمجني‬
‫عليه مخير بين إجأازة البيع وأخذ الثمن أو فسخ البيع وأخذ العبد فإن قتل العبد‬
‫حرا أسلم إلى أوليائه وكان لهم القتل أو العفو فإن عفوا عن‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/608‬‬

‫العبد ضرب خمسين سوطا وكان لهم رقيقا فإن أحب سيده بعد العفو عنه‬
‫أخذه غرم داية الحر كاملة وأخذ عبده وكذلك لو قتل العبد عبدا فأسلمه سيده‬
‫الى سيد العبد المقتول فاستحياه كان لسيد العبد القاتل أخذه إن أحب على أن‬

‫يؤداي قيمة العبد المقتول وليس عليه قيمة العبد القاتل وإذا أداى ذلك رجأع إليه‬
‫عبده على حاله ولو أعتق عبده وقد جأنى جأناية وهو يعلمها حلف ما أرادا أن‬
‫يحمل الجناية وبطل عتق العبد وأسلم إلى ولي الجناية وإن كان بيده مال أداى‬
‫منه وعتق وإن فداه سيده عتق عليه وإنما يكون رقيقا لرب الجناية وحده فإن‬
‫أبى سيده من العتق أو قال أردات حمل الجناية نفذ عتقه وغرم أرشها وكذلك‬
‫لو كانت جأارية فاستولدها بعد الجناية ولو جأنت وهي حامل ثم وضعت بعد ذلك‬
‫أسلمت بولدها إل ان يكون المجني عليه ذميا فل تسلم إليه ولكن تباع ويعطى‬
‫الذمي الثمن إذا أسلمها السيد وإذا جأنت ام الولد فعلى مولها القل من قيمتها‬
‫أو أرش الجناية وقد مضى في باب أم الولد من هذا المعنى أكثر من هذا وجأناية‬
‫المدبر فيما بيده من المال وفي ذمته فإن لم يف ما بيده بالجناية استخدم فيها‬
‫حتى يموت سيده فيخرج حرا من ثلثه ويتبع بباقي الجناية في ذمته وجأناية‬
‫المكاتب تضاف الى نجمه وتقدم فإن قدر على أدااء ذلك كله وإل عجز وصار‬
‫رقيقا وكان الحكم فيه كالحكم في العبد سواء ولو جأنى عبد على امرأته الحرة‬
‫جأناية وجأب لها مثل ما يجب للجأنبي فإن أسلمه سيده إليها انفسخ نكاحها‬
‫والعبد المعتق نصفه إذا جأنى جأناية كان نصف قيمة الجناية عليه ونصفها على‬
‫سيده يسلمه فيها إن شاء وإن جأنى عليه فعن مالك في ذلك روايتان إحداهما‬
‫إن العقل لسيده داونه والخرى أنه بينهما نصفين‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/609‬‬


‫بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله كتاب الجامع‬
‫جأماع الخير كله تقوى الله عزوجأل واعتزال شرور الناس ومن حسن إسلم‬
‫المرء تركه ما ل يعنيه ومن طلب العلم لله فالقليل يكفيه ومن طلبه للناس‬
‫فحوائج الناس كثيرة وأزين الحلي على العالم التقوى وحقيق على من جأالس‬
‫عالما أن ينظر إليه بعين الجألل وينصت له عند المقال وأن تكون مراجأعته له‬
‫تفهما ول تعنتا وبقدر إجألل الطالب للعالم ينتفع بما يفيد من علمه وقد اجأتلبنا‬
‫من فضائل العلم وآداابه وما يلزم العالم والمتعلم المتخلق به ولزومه وامتثاله‬
‫في كتاب بيان العلم ما يشفي العالم ويقر عينه ويكفي المسترشد ويبصره‬
‫والحمد لله كثيرا كما هو أهله ومن شيم العاقل والعالم أن يكون عارفا بزمانه‬
‫مقبل على شأنه حافظا لسانه تحرزا من إخوانه فلم يؤذ الناس قديما إل‬
‫معارفهم والمغرور من اغتر بمدحهم له والجاهل من صدقهم على خلف ما‬
‫يعرف من نفسه ومن جأامع آدااب العلم إفشاء السلم على من لقيت أو داخلت‬
‫إليه أو مررت به ول ينبغي لحد أن يدخل منزله حتى يسلم على أهله ومن فيه‬
‫فإن لم يكن فيه أحد قال السلم علينا وعلى عبادا الله الصالحين ويسلم‬
‫الراكب على الماشي والقائم على القاعد والقليل على الكثير وإن سلم رجأل‬
‫من القوم أجأزأهم ول يبدأ أحد من أهل الذمة بالسلم ول يقصدون بتهيئته ول‬
‫تعزية وإن سلموا ردا عليهم وعليك وينتهي في السلم الى البركة ول بأس أن‬
‫تسلم المرأة المتحالة على الرجأال ويسلموا عليها ول يسلم على الشابة ول‬


‫تسلم عليه ويستأذن الرجأل على أمه وذوات محارمه إذا أرادا الدخول عليهن‬
‫وينبغي للرجأل الستئذان على كل أحد إل على زوجأته وأمته وكل من ل يصلح‬
‫أن يراه عريانا فالستئذان عليه من امرأة ورجأل والستئذان ثلثة تقول في كل‬
‫مرة السلم عليكم أأداخل فإن أذن لك وإل فارجأع ول تزدا إل أن تعلم‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/610‬‬

‫أنك ل تسمع استئذانك فل بأس أن تزيد على الثلثا وقرع الباب اليوم يقوم‬
‫مقام الستئذان فيما مضى إذا خرج الذن وليس لمن قرع ثلثا أن يدخل ول أن‬
‫ينصرف حتى يعلم أنه قد سمع وعلم به ومن داخل حانوتا أو بيتا فيه متاع له‬
‫فليس عليه جأناح في ترك الستئذان وحسن أن يقول بسم الله السلم علينا‬
‫وعلى صالحي عبادا الله ول يحل لمسلم أن ينظر إلى عورة أحد إل من ضرورة‬
‫وكذلك ل يحل له أن يظهر على عورته أحدا إل زوجأته وأمته عند الحاجأة إلى‬
‫ذلك ول ينبغي أن يترك أحد لبس السراويل إل من ل يقدر عليها إل أن يكون‬
‫محرما فيكفيه مئزره ول يجتبي الرجأل في ثوب واحد ليس على فرجأه منه‬
‫شيء ول يخلو الرجأل بامرأة ليست منه بمحرم ول تسافر المراة ال مع زوج أو‬
‫مع ذي محرم منها إل سفرها إلى الحج خاصة فإنها إذا لم يكن لها ذو محرم من‬
‫الرجأال خرجأت مع جأماعة النساء ول ينتصب الرجأل عريانا ل ليل ول نهارا وإذا‬
‫اغتسل فلتضام ما استطاع فإن الله أحق ان يستحق منه ول يجوز لحد داخول‬

‫حمام بغير مئزر إل الطفال وكره مالك داخول الحمام للمرأة بمئزر وبغير مئزر‬
‫مريضة أو صحيحة ورخص فيه غيره للنساء إذا كن مرضى أو نفساء بعد أن‬
‫يسترن أنفسهن بالميازير السابغات ول يجوز لهن أن ينظرن بعضهن في عورة‬
‫بعض وإذا بلغ الصبيان سبع سينين أمروا بالصلة وإذا بلغوا عشرا ضربو اعليها‬
‫والخير كله بالعاداة ول ينام الخوان والختان في ثوب واحد متجرداين إذا بلغوا‬
‫عشر سنين والكراهية في مبيت ابن عشر سنين مع أخيه وأخته أشد منها في‬
‫مبيت النثى مع النثى ول يبيت الرجأل مع ابنه منذ يبلغ هذا السن ول الم مع‬
‫ابنتها إل وبينهما حائل من الثياب والكراهية في الجأنبيين أشد لنه منكر وإذا بلغ‬
‫الطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم وما لم يبلغوا فل‬
‫جأناح عليهم في الستئذان إل في العورات الثلثا بنين كانوا أو ملك يمين‬
‫والعورات الثلثا ثلثة أوقات قبل صلة الصبح وقبل صلة الظهر وبعد صلة‬
‫العتمة وكل وقت يخشى فيه على المرء التعدي فذلك حكمه ول بأس أن ينظر‬
‫الى وجأه أم أمرأته وشعرها وكفيها وكذلك زوجأة أبيه ول ينظر منهن إل معصم‬
‫ول ساق ول جأسد ول يجوز ترداادا النظر وإداامته لمرأة شابة من ذوي المحارم‬
‫أو‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/611‬‬

‫غيرهن إل عند الحاجأة إليه أو الضرورة في الشهاداة ونحوها وإنما يباح النظر‬

‫إلى النساء القواعد اللتي ل يرجأو نكاحا والسلمة من ذلك أفضل وعلى كل‬

‫مؤمن ومؤمنة أن يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجأهم ولتضرب المرأة‬
‫بخمارها وهو كل ما يغطي رأسها على جأيبها لتستر صدرها ول تبدي زينتها إل‬
‫لبعلها أو أبن بعلها أو ابنها أو أخيها أو ابن اخيها أو ابن اختها او ما ملكت يمينها‬
‫والتحفظ اليوم من ملك اليمين أولى لما حدثا في الناس والوغد من العبيد‬
‫وغير الوغد عندي في ذلك قريب من السواء وقد قيل في ملك اليمين هنا‬
‫النساء وقد ردات الرخصة في أكل المرأة مع عبدها الوغد ومع خادامها المأمون‬
‫وترك ذلك أقرب الى السلمة ويكره للرجأل أن ينام بين أمتيه أو بين زوجأته‬
‫وأمته وأن يطأ إحداهما بحيث تسمع الخرى وأن يطأ الرجأل حليلته بحيث يراه‬
‫أحد صغيرا أو كبيرا وأن يتحدثا بما يخلو به مع أهله ويكره للمرأة مثل ذلك من‬
‫حديثها بما تخلو به مع بعلها ومن فطرة السلم عشر خصال الختان وهو سنة‬
‫للرجأال ومكرمة للنساء وقد روي عن مالك أنه سنة للرجأال والنساء ول حد في‬
‫وقته إل أنه قبل الحتلم وإذا أثغر فحسن أن ينظر له في ذلك ول ينبغي أن‬
‫يتجازز عشر سنين إل وهو مختون وحلق العانة ول حد في ذلك عند مالك وحد‬
‫بعض العلماء أن ل يتجاوز بها أربعين يوما لثر رووه في ذلك ونتف البطين أو‬
‫حلقهما وقص الشارب حتى يبدو الطار وتقليم الظأفار ول حد في ذلك ويبنغي‬
‫تعاهدها فهذه خمس من الفطرة والخمس الخرى المضمضة والستنشاق‬
‫والستنجاء وإعفاء اللحية والسواك لنه مطهرة للفم مرضاة للرب ومن قدر‬
‫عليه مع كل ضوء فحسن جأميل وبر الوالدين فرض لزم وهو أمر يسير على‬

‫من يسره الله له وبرهما خفض الجناح ولين الكلم وأل ينظر إليهما إل بعين‬
‫المحبة والجألل ول يعلو عليهما في مقال إل أن يريد إسماعهما ويبسط أيديهما‬
‫في نعمته ول يستأثر علهيما في مطعمه ول مشربه ول يتقدم أحد أباه إذا مشى‬
‫معه ول يتقدمه في القول في مجلسه فيم يعلم أنه أولى به منه ويتوقى‬
‫سخطهما بجهده ويسعى في مسرتهما بمبلغ طاقته وإداخال الفرح عليهما من‬
‫أفضل أعمال البر وعليه أن يسرع أجأابتهما إذا داعواه أو أحدهما فإن كان‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/612‬‬

‫في الصلة النافلة خففها وتجاوز فيها ول يقل لهما أل قول كريما وحق عليهما‬
‫ان يعينهما على برهما بلين جأانبهما وارفاقه بذات ايديهما فما وصل العبادا الى‬
‫طاعة الله وادااء فرائضه ال بعونه لهم على ذلك وبر الجار واكرامه من اخلق‬
‫اهل الدين والمروءة وعمو الهمة والكذب والنميمة كلهما خلة ذميمة ول يحل‬
‫لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلثا ال ان يخاف من مداخلته وملبسته ما يفسد‬
‫عليه داينه أو مروءته فيصارمه لذلك ويصارمه جأميلة خير من صحبة على داخل‬
‫والسلم عليه يخرجأه من مصارمته ول بأس بهجر أهل البدع ومقاطعتهم وترك‬
‫السلم عليهم ومن داخل مجلسا فليجلس حيث تناهى به المجلس ول يفرق بين‬
‫متصافيين أو أب وابن أو أخوين إل أن يفسحا له والتوسع في المجلس حسن‬
‫والرضى بالدون من المجلس تواضع ومن سبق الى مجلس فهو أحق به حتى‬

‫يقوم منه لغير العوداة إليه ومن شرب فليناول من عن يمينه وأن كان أحدثا‬
‫القوم سنا وساقي القوم آخرهم شربا ومن أكل أو شرب فليأكل بيمينه‬
‫وليشرب بيمينه ول يأكل ول يشرب بشماله إل من عذر أو ضرورة ويأكل الرجأل‬
‫مما يليه إن كان الطعام جأنسا واحدا وإن كان مختلفا فل بأس أن تجول يده في‬

‫الصفحة فلذلك وضع بين يديه ليأكل ما أحب ول يجوز لمن أكل مع غيره أن‬
‫يقرن بين تمرتين ول تينتين ونحو ذلك ويكره الكل من أعلى الثريد وإنما يؤكل‬
‫من جأوانبه وأسفله ول بأس بطعام الفجاءة ما لم يرتصد وطعام النهبة إذا أذن‬
‫فيه صاحبه وذلك نحو ما ينثر على رؤوس الصبيان وفي العراس والختان‬
‫واختلف في كراهيته والتنزه عنه أولى وليس بحرام إذا طابت نفس صاحبه به‬
‫ومن رأى قذاة في إنائه فليهرقها ول ينفخها ول ينفخ أحد في طعامه ول شرابه‬
‫ول يتنفس في إناء يشرب منه فإن غلبه النفس نحى الناء عن فيه فتنفس ثم‬
‫عادا إليه ويكره أكل الطعام الحار جأدا ال لمن ل يجد لناره مسا وحق الطعام أن‬
‫يسمي الله تبارك وتعالى آكله عند ابتدائه ويحمده عند فراغه وإذا كثرت في‬
‫اليدي عظمت بركته ول يقام عن الطعام حتى يرفع وغسل اليد قبله وبعده‬
‫حسن وبركته فيه قال الفارسي سلمان قرأت في التوارة البركة في الطعام‬
‫الوضوء قبله فذكرت ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال البركة في الطعام‬
‫الوضوء قبله‬
‫____________________‬


‫) ‪(1/613‬‬

‫وبعده ومن بات وفي يده غمر الطعام وسهكه وأصابه لمم فل يلومن إل نفسه‬
‫والضيافة من شرف الخطار ومحاسن الخلق وسنتها المؤكدة يوم وليلة‬
‫وغايتها ثلثة أيام ومن لم يكرم ضيفه ول جأاره فقد استحق الذم ومن يسر‬
‫عنده من الطعام ارفع مم يخرجأه الى ضيفه فليس بمكرم له وقال رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الخر فليكرم ضيفه جأائزته‬
‫يوما وليلة يريد بذلك بلوغ ما استطاع من إكرامه وفي اليومين بعده ل يتكلف‬
‫ال ما يسر عليه ول يحل له أن يقيم عنده حتى يحرجأه ويؤذيه وإنما يأكل الرجأل‬
‫من بيت أبيه وأمه وأخيه وعمه وعمته وخاله وخالته وصديقه بغير إذنهم ما يعلم‬
‫أنهم تطيب به أنفسهم مما ل بال له وخالته وصديقه بغير إذنهم ما يعلم أنهم‬
‫تطيب به أنفسهم مما ل بال له ويبدأ باليمنى في النتعال وفي لباس الخفين‬
‫وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيامن في أمره كله وتكون‬
‫اليمنى من داخل اللبس والمنتعل أولهما تلبس وآخرهما تنزع ليكون الفضل لها‬
‫في بقاء زينتها عليها وله أن ينتعل قائما وذلك في الخفيف جأميعا أو لينعلهما‬
‫جأميعا ول بأس أن يأكل قائما ويشرب قائما وذلك في الخفيف من الكل وقال‬
‫مالك ل بأس بالشرب من في السقاء وكرهه غيره لصحة الثر فيه ولما يخاف‬
‫على الشارب منه ول بأس أن يبول قائما في الموضع الدمث مثل التراب‬
‫المهيل وشبهه مما يأمن فيه أن ينتضح من بوله عليه ول بأس أن يقرب من‬
‫البائل قائما ول يقرب منه إن بال جأالسا لن كل بائلة تفيح ومن أرادا حاجأة‬

‫النسان فليبعد من الناس ولستتر عنهم والله يمقت كل متحدثا على طوفه‬
‫والبول في المغسلة مكروه فإن كان ماء جأاريا فل بأس ول يحل لحد أن يبول‬
‫في الماء الراكد ومن تثاءب فليكظم ما استطاع ويضع يده على فيه ويغض‬
‫العاطس من صوته إن أمكنه ويعلن حمده لله ويسمع من يليه ويقول له من‬
‫سمعه يرحمك الله ويردا عليه يغفر الله لنا ولك أو لنا ولكم وإن ردا عليهم‬
‫يهديكم الله ويصلح بالكم فحسن أيضا وإنما يشمت العاطس في أول عطسة‬
‫وثانية وثالثة فإذا جأاوز ذلك سقط التشميت عمن سمعه وأما هو فيحمد الله‬

‫أبدا عند فراغه من كل عطسة إل أن تكون متصلة فيحمد الله أبدا عند فراغه‬
‫من كل عطسة إل ان تكون متصلة فيحمد في آخرها وحسن أن يعتذر إليه‬
‫جأليسه من التشميت بعد الثالثة فيقول له إنك مضنوك أو مزكوم ومن‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/614‬‬

‫حسن الداب أن يخفي المتجشي صوته ويكره ان يتناجأى رجألن داون ثالث‬
‫معهما وكذلك يكره أن يتناجأى جأماعة أكثر من ثلثة داون واحد وذلك في السفر‬
‫أو كدن ويكره للمسافرين اتخاذ الجأراس والوتار في اعناق الخيل ول بأس‬
‫بالتداوي من كل علة بما يرجأى به برؤها ما لم يكن حراما ول بأس بالكي وقطع‬
‫العرق والحجامة ول بأس بالرقية من العين وغيرها وإذا رقى الذمي المسلم‬

‫بكلمات الله وأسمائه جأاز ومن عان رجأل توضأ له على ما جأاء في غسل العائن‬
‫وقد أوضحناه في كتاب التمهيد والحمد لله وعياداة المريض سنة مؤكدة وأفضل‬
‫العياداة أخفها ول يطيل العائد الجلوس عند العليل إل أن يكون صديقا يأنس به‬
‫ويره ذلك منه ومن عادا مريضا أو زار صحيحا فليجلس حيث يأمره فالمرء أعلم‬
‫بعورة منزله ومن ملكه الله عبدا فل يكلفه من العمل فوق طاقته وعليه نفقته‬
‫وكسوته بالمعروف لمثله غير مضر به ول يضيق عليه وإن كانت له خاصة من‬
‫مطعمة فلينله منها بما يردا شهوته ول يستخدمه ليل إل عند الضرورة والحاجأة‬
‫إل من اليسير والمة كالعبد في كل ما ذكرنا ول يكلف العبد غير ذي الصنعة‬
‫الكسب فيسرق ول المة فتفجر والرفق بالدواب في ركوبها والحمل عليها‬
‫واجأب سنة فإنها عجم ل تشكو وهي من ملك اليمين وفي كل كبد رطبة آجأر‬
‫هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا كان في الحسان إليها أجأر‬
‫فكذلك في الساءة إليها وزر وقد شكا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫جأمل أن صاحبه يجيعه فأمره بالحسان إليه أو يبيعه ول يحمل على الدواب‬
‫أكثر من طاقتها ول يضرب وجأوهها ول تتخذ ظأهورها كراسي ول تقلد الجأراس‬
‫إل ان تكون بدار الحرب تهيبا للعدون ول تستعمل ليل إل أن يروح عنها نهارا ول‬
‫يحل حبس بهيمة مربوطة عن السرج والتحريش بين البهائم مكروه والتحريش‬
‫بين الداميين حوب كبير وأبغض الخلق الى الله وأبعدهم من رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الحبة الملتمسون لهل البر‬
‫العثرات وقل ما ينجو المؤمن من الحسد والطيرة والظن فمن حسد ولم يبغ‬
‫لم يضره حسده ومن تطير فليمض لوجأهه فإنه ل يضره طيرته إل أن يلتزمها‬
‫ويعتقد صحتها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما الطيرة على من‬
‫تطير‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/615‬‬

‫وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطيرة إنما ذلك شيء يجده أحدكم‬
‫في نفسه فل يصدنكم ومن ظأن ولم يحقق لم يكن عليه بأس في ظأنه وقال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حسدتم فل تبغوا وإذا ظأننتم فل تحققوا‬

‫وإذا تطيرتم فامضوا وعلى الله فتوكلوا ومن وعظ فليخفف فإنه إذا أسرف‬
‫كان بالوعظ أولى من الموعوظ وستر المؤمن واجأب ما استتر بعيبه يوكل الى‬
‫ربه فإن أعلن وعظ وزجأر فإن لم يزجأر وأبدى صفحته أقيم عليه ما أمر الله به‬
‫على وجأهه وسنته وكفى المرء جأهل أن ينكر من غيره ما يعرف من نفسه ومن‬
‫فتح له باب من الخير فليبادار إليه وليثبت عليه فإنه ل يدري متى يغلق عليه‬
‫ولقاء الناس بوجأه حسن صدقة وكرم نفسه ما لم يكن ملقا فإن الملق نفاق‬
‫ولن يهلك من شاور نصيحا مسلما ول عال من اقتصد والقناعة مال ل ينفذ وكل‬
‫آت قريب والموت ل محالة آت فمن أكثر ذكره وجأعله نصب عينيه صرفه ذلك‬
‫عن الرغبة في الدنيا وحمله على التقوى وكان ما كان لم يكن إذا ذهب‬
‫والسعيد من وعظ بغيره والزهد في الدنيا قصر المل ول يصحب المرء إلى‬
‫قبره ول ينفعه فيه إل ما قدم من صالح عمله وصلى الله على محمد نبي‬
‫الرحمة وخاتم النبوة وهاداي المة وسلم تسلميا وبه كمل كتاب الكافي لبي‬
‫عمر بن عبد البر والحمدالله على ما منح من العافية ورزق من المعونة وكفى‬
‫من الموانع حمدا كثيرا‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/616‬‬