((رشنلل صن The Aplications of Rule Fiqh “The Fatwa Changes Because the Change of Period and Place” at fatwa of The Indonesian Council of Ulama From Years 1975 Until Years 2011.

‫((نص للنشر))‬

‫تتغي الماان واكاان"‬
‫"تغي الفتىى ّ‬
‫التطبيقات الفقهية للقاعدة ّ‬
‫ي فتاوى جلس العلماء اإندونيسي ان سنة ‪ 5742‬إى سنة ‪1155‬‬
‫(دراسة نظرية فقهية)‬

‫حث اقدم لتاملة شروط ا صىل على شهادة ااجستي الشريعة اإسااية‬

‫تقدم الطالب ‪ :‬ى تن نىفريمال نىوي‬
‫رقم ا ااعي‪O111511130 :‬‬
‫ترنااج ااجستي الشريعة اإسااية خصص الفقه وأصىله‬
‫جااعة سىراكرتا احمدية‬
‫‪ 2013‬م ‪ 5101/‬ه‬

‫الخص الرسالة‬
‫ع وان الرسالة‪ :‬التطبيقات الفقهية للقاعدة "تغ ّ الفتوى تتغ ّ الماان وا اان" ي‬
‫فتاوى لس العلماء اإندونيسي ان س ة ٘‪ ٜٔٚ‬إى س ة ٕٔٔٓ‪ ،‬اقدم ان الطالب‬
‫ي تن نوفريمال نووي‪ ،‬رقم القيد‪ ،O 000100063 :‬تإشراف فضيلة الدكتور مد اع‬
‫دين ه تصري‪ ،‬ل يل درجة ا اجست ي قسم الفق وأصول ااعة سوراكرتا احمدية‪.‬‬

‫ذ الرسالة تستهدف تدراسة القاعدة الفقهية تغ الفتوى تتغ الماان وا اان‬
‫والوصول إى تطبيقاها ا وجودة ي الفتاوى الصادرة ان لس العلماء اإندونيسي ان‬
‫س ة ٘‪ ٜٔٚ‬إى س ة ٕٔٔٓ‪ .‬و ي تس على ا هج الوصفي التحليلي‪ ،‬ونوع البحث‬
‫و البحث ا اتي‪ .‬تدور اشالة البحث حول اأارين اأساسي ‪ )ٔ( :‬اا ا قصود‬
‫تقاعدة تغ الفتوى تتغ الماان واااان؟ (ٕ) اا ي التطبيقات الفقهية للقاعدة "تغ‬
‫الفتوى تتغ الماان وا اان" ي فتاوى لس العلماء اإندونيس ان س ة ٘‪ ٜٔٚ‬إى‬
‫س ة ٕٔٔٓ‪.‬‬
‫نتيجة البحث ي أن ا قصود تالقاعدة "تغ الفتوى تتغ الماان وا اان" و‬
‫أن الفتوى ال صدرت ان ا ف ان أن تتغ تسبب ان أسباب تغ الفتوى ي واقع‬
‫اع و تطبيق ذ القاعدة ي الفتاوى الصادرة ان لس العلماء اإندونيسي ان س ة‬
‫٘‪ ٜٔٚ‬إى س ة ٕٔٔٓ فتويان‪ :‬الفتوى اأوى‪ :‬حراة استعمال لقاح التهاب السحايا‬
‫ان اادة ا مير أو ي عملية ص اعت تلمس ادة ا مير‪ ،‬خصوصا للحج الواجب أو‬
‫العمرة الواجب تعد أن كان اباحا للحاجة‪.‬‬
‫الفتوى الثانية‪ :‬الفتوى عن القبلة‪ ،‬أن قبلة اسلمي إندونيسيا ي تواج جهة‬
‫الشمال الغري وضع تلف حسب اوقع اإقليم‪ ،‬تعد أن كان ذكرت ي الفتوى اأوى‬
‫أن ا ا القبلة سلمي إندونيسيا ي ا ا جهة الغرب فقط‪.‬‬
‫الالمات الرئيسة‪ :‬تغي الفتىى‪ ،‬جلس العلماء اإندونيسي‪ ،‬تغي الماان و اكاان‬
‫ٔ‬

‫اكقداة‬

‫ا مد ه رب العا ‪ ،‬والصاة والسام على أشرف ا رسل ‪ ،‬وعلى آل وصحب‬
‫أمع ‪ ،‬أاا تعد‪:‬‬
‫فقد قال ه تعاى ي القرآن الار ‪:‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫يت لَ ُام ِْ‬
‫اإ ْس َا َم‬
‫ت لَ ُا ْم ديَ ُا ْم َوأََْ ْم ُ‬
‫دد‪...‬الْيَ ْوَم أَ ْك َم ْل ُ‬
‫ت َعلَْي ُا ْم ن ْع َم ِ َوَرض ُ ُ‬
‫ِديًا‪...‬حح [سورة ا ائدة‪.]ٖ :‬‬
‫ي ذ اآية الار ة ت ه سبحان وتعاى أن دين اإسام قد كملت‪ ،‬وان كمال‬
‫اإسام صاحيت لال زاان وااان‪ ،‬إن ايأي أاة اعي ة وا ااان اع ولان لل اس‬
‫أمع ‪ ،‬واا ان اشالة ي ذ ا ياة إا و ا رج ي اإسام‪ .‬سواء كان ان ا شاكل‬
‫ال وقعت ي المان ا اضي أو ي ذا المان ال تاون أاور ال اس ي ا ياة تتغ‬
‫وتتبدل تتغ الماان‪ ،‬وعاداهم وتقاليد م تلف ان ااان آخر‪.‬‬
‫نظرا أاور ال اس ال تتغ ‪ ،‬ل يؤدي ذلك إى تغ الفتوى ال أخرجت ا ف‬
‫ي اسألة اسيما الفتوى ا ب ية على العرف والعادة؟ أن اك تعض الفتوى ت يت على‬
‫ا صلحة والعرف والعادة‪ ،‬ل الفتوى ي تلك ا سألة أيضا تغ ت؟ أليس ا ام يأي‬

‫تبعا لتغ ذا العرف والعادة‪ ،‬كما أن ا ام يتبع علت وجودا وعداا‪ ،‬إذا تغ ت العلة‬
‫فيتغ ا ام تبعا للعلة‪ .‬و ذا الواقع جعل الفقهاء تغ الفتوى تتغ الماان وا اان‬
‫قاعدة فقهية اهمة ي استخداا حاليا‪.‬‬
‫وقد جعل اإاام اتن القيم ذ القاعدة فصاً خاصا ي كتات إعام ا وقع ‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫"فصل ي تغ الفتوى واختافها سب تغ اأزا ة واأاا ة واأحوال والّيّات‬
‫والعوائد"‪ ،‬مّ قال ي أميتها‪ " :‬ذا فصل عظيم ال فع جدا‪ ،‬وقع تسبب ا هل ت غلط‬
‫عظيم على الشريعة‪ ،‬أوجب ان ا رج‪ ،‬وا شقة‪ ،‬وتاليف اا ا سبيل إلي ‪ ،‬اا يُعلم أن‬
‫الشريعة البا رة ال ي أعلى رتب ا صاح ا تأي ت ‪ ،‬فإن الشريعة اب ا ا وأساسها على‬

‫ٕ‬

‫ا ام واصاح العباد ي ا عاش وا عاد‪ ،‬و ي عدل كلها‪ ،‬ورمة كلها‪ ،‬واصاح كلها‪،‬‬
‫وحامة كلها‪ ،‬فال اسألة خرجت عن العدل إى ا ور‪ ،‬وعن الرمة إى ضد ا‪ ،‬وعن‬
‫ا صلحة إى ا فسدة‪ ،‬وعن ا امة إى العبث‪ ،‬فليست ان الشريعة‪ ،‬وإن أدخلت فيها‬
‫تالتأويل‪ ،‬فالشريعة عدل ه ت عباد ‪ ،‬ورمت ت خلق ‪ ،‬وظل ي أرض ‪ ،‬وحامت‬
‫الدالة علي وعلى صدق رسول ‪".‬‬
‫وقال القراي ي تغ ا ام ااجتهادي ا ب على العادة ع د تغ العادة ي‬
‫كتات اإحاام ي ييم الفتاوى عن اأحاام‪" :‬إن إجراء اأحاام ال ادركها العوائد‬
‫اع تغ تلك العوائد خاف اإماع‪ ،‬وجهالة ي الدين تل كل اا و ي الشريعة يتبع‬
‫العوائد يتغ ا ام في ع د تغ العادة إى اا تقتضي العادة ا تجددة‪".‬‬

‫إندونيسيا تلد استقل‪ ،‬ل عادات وتقاليد وأحوال تلف لبلد آخر‪ .‬فلذلك‬
‫لس العلماء اإندونيسي كمؤسسة ماعية ال تصدر الفتوى لبيان اأحاام الشرعية‬
‫ي ا ستجدات ان قبل الدولة ب علي ي إصدار الفتاوى يراعي أحوال إندونيسيا‬
‫الذي تلف وضعها تبلد آخر‪ ،‬وياون الفتوى حي ئذ تراعي اصلحة تمع إندونيسيا‪.‬‬
‫و ذا السبب أراد الباحث أن يبحث ي حقيقة القاعدة "تغ الفتوى تتغ‬
‫الماان وا اان"‪ ،‬و مع فتاوى لس العلماء اإندونيسي ان س ة ٘‪ ٜٔٚ‬إى س ة‬
‫ٕٔٔٓ ال ري ت ذ القاعدة ‪.‬‬
‫ي ذا البحث اول الباحث حل اشاال اهم ‪ .ٔ :‬اا ا قصود تقاعدة‬
‫تغ الفتوى تتغ الماان وا اان ؟ ٕ‪ .‬اا ي التطبيقات الفقهية للقاعدة تغ الفتوى‬
‫تتغ الماان وا اان ي فتاوى لس العلماء اإندونيسي ان س ة ٘‪ ٜٔٚ‬إى س ة‬
‫ٕٔٔٓ؟‬

‫ٖ‬

‫اأ داف ا رجوة ان كتاتة ذا البحث ي‪ .ٔ :‬اعرفة حقيقة قاعدة تغ الفتوى‬
‫تتغ الماان وا اان‪ .ٕ .‬اعرفة التطبيقات الفقهية للقاعدة تغ الفتوى تتغ الماان‬
‫وا اان ي فتاوى لس العلماء اإندونيسي ان س ة ٘‪ ٜٔٚ‬إى س ة ٕٔٔٓ‪.‬‬
‫أاا الفوائد ان كتاتة ذا البحث تظهر ان ال احيت ‪ :‬ال احية العلمية و ال احية‬
‫العملية‪:‬‬
‫أ‪ -‬ان ال احية العلمية‪ :‬ذا البحث افيد ي تطوير العلوم الفقهية‪ ،‬خاصة عن‬

‫قاعدة فقهية "تغ الفتوى تتغ الماان وا اان" وتاأخص التطبيقات الفقهية‬
‫للقاعدة ي فتاوى لس العلماء اإندونيسي ان س ة ٘‪ ٜٔٚ‬إى س ة ٕٔٔٓ‪.‬‬
‫اسيما الاتب ال تتحدث عن ذ القاعدة قليلة والبحوث فيها نديرة اع أها‬
‫اهم جدا ي ذا العصر‪ ،‬أن ان ا علوم أن أاور ال اس ي ا ياة تتغ وتتبدل‬
‫تتغ الماان‪ ،‬وعادة ال اس وتقالد م تلف ان ااان آخر وتاون الفتوى‬
‫حي ئذ يراعي اصلحة زااهم واااهم‪ .‬و ذا البحث ان أن عل كأحد‬
‫ا صادر ي وث الفق و أصول ‪.‬‬
‫ب‪ -‬ان ال احية العملية‪ :‬تتمثل فوائد ا كاآي‪:‬‬
‫ٔ) ذا البحث يفيد اجتمع و اأاة اإسااية و اصة ان نقاط البحث عن‬
‫الفتوى ‪-‬اللفظ الذي صدر في ا وضوع‪ -‬فا سلمون تاجون إى الفتوى ي‬
‫حياهم‪ ،‬م تاجون إى أن يعرفوا أحاام دي هم‪ ،‬ويعرفوا أحاام الشرع عن‬
‫طريق ااستفتاء إى أ ل العلم‪ .‬ففي ذا البحث تيان عن الفتوى وتغ فتوى‬
‫لس العلماء اإندونيسي ان س ة ٘‪ ٜٔٚ‬إى س ة ٕٔٔٓ‪ ،‬و لس العلماء‬
‫اإندونيسي الذي يصدر الفتوى ان موعة العلماء ي إندونيسيا‪ ،‬ولعل‬
‫يعطي تصورا و فهما صحيحا إى اجتمع ا سلم تشال عام‪.‬‬
‫ٕ) ليعرف اجتمع اإندونيسي أن اك فتويا لس العلماء اإندونيسي ان س ة‬
‫٘‪ ٜٔٚ‬إى س ة ٕٔٔٓ اللتان تتغ ان‪ ،‬وما ان القضايا ا همة ي واقعت ا‪.‬‬

‫ٗ‬


‫و ذا التغ على اجتمع اإندونيسي أن ا يقعوا ي ا ة والقلق‪ ،‬أن صادر‬
‫ان العلماء ا تخصص ي إندونيسيا‪.‬‬
‫ٖ) ذا البحث أيضا يقوي فتويا لس العلماء اإندونيسي ا تغ ان تأن ا‬
‫است د ا ي الفق اإسااي‪ .‬و ي قائمة على القاعدة تغ الفتوى تتغ‬
‫الماان وا اان ال ي ان عواال صاحية اإسام لال زاان وااان‪.‬‬
‫نوع البحث الذي استخدا الباحث ي ذا البحث و البحث ا اتي‪ ،‬حيث‬
‫قام الباحث تاطاع على الاتب ال تتحدث عن الفتاوى والقاعدة الفقهية تغ الفتوى‬
‫تتغ الماان وا اان وكتاب موع فتاوى لس العلماء اإندونيسي ا ذ س ة ٘‪ٜٔٚ‬‬
‫إى س ة ٕٔٔٓ‪.‬‬
‫ا هج الذي سلا الباحث ي الاتاتة و ا هج الوصفي التحليلي‪ ،‬حيث اطلع‬
‫الباحث على الاتب ال تتحدث عن الفتوى والقاعدة الفقهية تغ الفتوى تتغ الماان‬
‫وا اان‪ ،‬م قام الباحث مع واستقراء ااداها وتص يفها حسب اتطلبات البحث‪ ،‬م‬
‫قام الباحث تدراسة ووصف تعض فتاوى لس العلماء اإندونيسي ان س ة ٘‪ ٜٔٚ‬إى‬
‫س ة ٕٔٔٓ ال ري على ذ القاعدة‪ .‬و ليل ادى ت اسب جرياها ت القاعدة‪.‬‬
‫حقيقة قاعدة "تغي الفتىى تتغي الماان واكاان" وأميتها‬
‫اع تغ ّ ‪ ،‬قال اتن ا ظور‪" :‬تغ ّ الشيء عن حال ‪ :‬ول‪ .‬وغ ّ ‪ :‬حول وتدل‬
‫كأن جعل غ اا كان‪ ".‬فإذا ا ع ا قصود تالتغ و التبدل و التحول وااختاف‪.‬‬
‫اع الفتوى‪ ،‬الفتوى لغة‪ :‬ذكر ي ا عجم الوسيط‪(" :‬الْ َفْت َوى) ا َْواب َع َما‬
‫مسائِل الش َْر ِعيَة أَو القا نونية‪.‬ان ذا القول علم تأن ا راد ان الفتوى لغة‬
‫يشال ان الْ َ‬

‫و عبارة عن تيان ا ام ي اسألة أو ا واب لسؤال‪ .‬الفتوى اصطاحا‪ :‬قال يوسف‬
‫القرضاوي‪" :‬والفتوى شرعا‪ :‬تيان ا ام الشرعي ي قضية ان القضايا جواتا عن سؤال‬
‫سائل‪ ،‬اع كان أو ابهما فردا أو ماعة‪".‬‬

‫٘‬

‫اع الماان‪ ،‬قال اتن ا ظور‪" :‬زان‪ :‬المان والماان‪ :‬اسم لقليل الوقت وكث ‪".‬‬
‫اع ا اان‪ ،‬قال الفاراي ي كتات الصحاح تاج اللغة وصحاح العرتية "ا اا ُن‬
‫َ‬
‫و ا ْو ِض ُع"‪ ،‬وا قصود ان لفظ ا اان ي القاعدة يع ا وضع الذي نسان في إاا‬
‫َ‬
‫ادي ة أو قرية أو ا طقة أو أي تلد نسان في إاا شرقا أو غرتا ي ذا العام‪.‬‬
‫اكقصىد تقاعدة تغي الفتىى تتغي الماان واكاان‬
‫تعد أن ذكر الباحث اعا ألفاظ القاعدة واحدة فواحدة‪ ،‬سيعرض الباحث اا‬
‫و ا قصود تقاعدة تغ الفتوى تتغ الماان وا اان‪ .‬إن الفتوى الذي صدر ان ا ف‬
‫قد تتغ تتغ الماان وا اان‪ .‬أي الفتوى الذي يصدر اآن تلف تفتوا ان قبل‪.‬‬
‫و ي الفتوى ا ب ية على أعراف ال اس وعاداهم‪ ،‬أن الفتوى ا ب ية على العرف‬
‫والعادة إذا تغ ت العادة فإن الفتوى أيضا تتغ تبعا لتغ ذ العادة‪ ،‬كما أن ا ام‬
‫يتبع علت وجودا وعداا‪ ،‬إذا تغ ت العلة فيتغ ا ام تبعا للعلة‪ .‬و ان أن تتغ الفتوى‬
‫أيضا لسبب ان أسباب تغ الفتوى ي واقع اع ‪.‬‬

‫ذكر ي لة مع الفق اإسااي‪ :‬وإما يع ت ‪ :‬تغ الفتوى ي فروع الفق ‪ ،‬ا‬
‫وقع في التسهيل والتيس ي الشريعة نفسها‪ ،‬فما جعل عليام ي الدين ان حرج‪ ،‬كما‬
‫وقع ان ال ي صلى ه علي وسلم ي تعض الصور‪ ،‬ان ذلك اا روا اإاام أمد‪،‬‬
‫وال سائي‪ ،‬واتن ااج ‪ ،‬أن سعد تن عبادة ذكر لرسول ه صلى ه علي وسلم رو ا‬
‫ضعي ًفا ي أتياهم ز تاارأة‪ ،‬فقال رسول ه صلى ه علي وسلم ‪(( :‬اضرتو حد ))‬
‫فقال سعد ‪ :‬أن أضعف ان ذلك‪ .‬قال‪(( :‬خذوا عثااأ في اائة مراخٕ فاضرتو ت‬
‫ضرتة واحدة))‪ ،‬ففعلوا‪[ .‬اس د أمد ط الرسالة (‪])ٕٖٙ /ٖٙ‬‬

‫ٔ‪ .‬و العذق ان أعذاق ال خلة و و كل غصن ان أغصاها‪ .‬انظر‪ :‬س ن اتن ااج (ٕ‪)ٜٛ٘ /‬‬
‫ٕ‪ .‬و الذي علي البسر‪ .‬انظر س س ن اتن ااج (ٕ‪)ٜٛ٘ /‬‬

‫‪ٙ‬‬

‫فقد تغ فتوى رسول ه صلى ه علي وسلم ي ذا ان حالة الشدة إى حالة‬
‫التيس والتسهيل إذ اأصل ي جلد ا د تفريق الضرتات ح تأخذ كل ضرتة اااها‬
‫ان جسد ونظرا لضعف حال جعلها رسول ه صلى ه علي وسلم جلدة واحدة‬
‫تعثاول في اائة مراخ‪ .‬ول نظائر كث ة‪ ،‬وقد أف الصحاتة واز فطر ا اال وا رضع‬
‫ا خافتا على أنفسهما أو على ولديهما‪ ،‬وليس كل حاال أو ارضع تف هذا‪.‬‬
‫ورد ي تعض ألفاظ القاعدة "ا ي ار تغ اأحاام تتغ الماان" وا قصود‬
‫تالمة "اأحاام" ا صوصة تاأحاام ا ب ية على العرف والعادة‪ ،‬فهذ ي ال‬

‫تتغ تتغ الماان وا اان وا ال‪ .‬قال أتو زيد ي لة البيان‪" :‬إن اأحاام ال تتغ‬
‫تتغ اأزاان ي اأحاام ا ست دة على العرف والعادة‪ ،‬أن تتغ اأزاان تتغ‬
‫احتياجات ال اس‪ ،‬وت اء على ذا التغ يتبدل أيضا العرف والعادة وتتغ العرف والعادة‬
‫تتغ اأحاام‪ ،‬اف اأحاام ا ست دة على اأدلة الشرعية ال م تن على العرف‬
‫والعادة فإها ا تتغ ‪.‬‬
‫وا ام ي ذات ا يتغ أتداً اهما تغ ا اان والماان واأشخاص واأحوال‪،‬‬
‫فحام شرب ا مر اثاً ي ذات رم شرعاً ا يتغ إى يوم القيااة‪ ،‬أاا الفتوى فتتغ‬
‫تتغ الماان وا اان واأشخاص واأحوال وال ية والعوائد‪.‬‬
‫وعلى ذلك فيمان أن تغ الفتوى حاماً ان اأحاام لسبب ان أسباب تغ‬
‫الفتوى ي واقع اع ‪ ،‬لان ا يغ ذلك ان ا ام نفس ‪ ،‬إما أتاحت الفتوى شيئاً اا‬
‫لضرورة ان الضرورات‪ ،‬فشرب ا مر يباح أحياناً ي أحوال وضرورة اعي ة‪ ،‬فإذا كان‬
‫صة ي‬
‫ا سلم ي صحراء وا د اا يدفع ت ا وت ان شدة العطش‪ ،‬أو حدثت ل غُ َ‬
‫حلق ‪ ،‬وا د اا ي قذ ت نفس إا شرب ا مر قطعاً فيباح ل ا تالفتوى أن يشرب‬
‫ا مر‪ ،‬وان ا ق َعد الفقهاء قاعدة شه ة‪(( :‬الضرورات تبيح احظورات))‪ ،‬ولان ا‬
‫تغِّ ذ الفتوى ان ا ام ي ذات شيئاً‪ ،‬فيبقى حام الشرب رااً ثاتتاً اماً إى يوم‬

‫‪ٚ‬‬

‫شديد العطش اا يدفع ت عطش سوى ا مر‪ ،‬أو يدفع ت‬

‫القيااة‪ ،‬فإذا اا وجد ا سلم ُ‬
‫صة سوا ا ارت َد ا ام على الفور إى أصل و و ا راة‪".‬‬
‫ا اك تالغُ ّ‬
‫قال عبد ه تن تي ي ص اعة الفتوى وفق اأقليات‪" :‬الذي يتغ و اأحاام‬
‫ااجتهادية ا ب ية على العرف والعادة وأاا القطعيات ان اأحاام فا تتغ فا ان أن‬
‫تتغ ا واريث تدعوى أن ا رأة أصبح ا شأن ي الاسب وا ان أن يتغ ر رتا‬
‫ال سيئة ي تاد اإسام وا ر أكل ا يتة وا مير وغ ا ان اأحاام القطعية –‬
‫سيأي تفصيل ي ابحث ضواتط تغ الفتوى‪ ،-‬أن ذلك قد ورد ي ال ص تيان ‪".‬‬
‫وا اصل أن ا قصود تا ام ا ا ام ااجتهادي ا ب على ا صلحة والعرف‬
‫والعادة الذي صدر ان اجتهد ي است باط ا ام‪ .‬أن ا ام ا ب على ا صلحة‬
‫والعرف والعادة إذا تغ ت العادة فإن ا ام يأي تبعا لتغ ذا العرف والعادة‪ ،‬كما أن‬
‫ا ام يتبع علت وجودا وعداا‪ ،‬إذا تغ ت العلة فيتغ ا ام تبعا للعلة‪.‬‬
‫إن حقيقة تغ الفتوى تتغ الماان وا اان‪ ،‬ليس اع ا تعطيل أحاام الشريعة‬
‫أجل الماان وا اان‪ ،‬إما ا ع أن كل حام شرعي ل شروط ‪ ،‬فإذا ققت الشروط‪،‬‬
‫وجب إقااة ا ام‪ ،‬ع د القدرة علي ‪ ،‬فإذا لف شرط‪ ،‬أو اات عت القدرة‪ ،‬م يعمل‬
‫تا ام‪ ،‬أن شروط ناقصة‪ .‬كالذي ا يستطيع أن يذ ب إى ا ج‪ ،‬يسقط ي حق‬
‫ا ج‪ ،‬أن فقد شرطا ان شروط ا ج‪ ،‬و و ااستطاعة‪ ،‬واا كان ان تغ ي الفتوى‬
‫لعذر فإن دود دة‪ ،‬فإذا زال العذر رجع ا ام‪ .‬فأار تا ج إذا زال ا انع ان ا ج‪.‬‬
‫وه أعلم‪.‬‬
‫أمية القاعدة "تغي الفتىى تتغر الماان و اكاان"‬

‫أن قاعدة تغ الفتوى تتغ الماان وا اان ي غاية اأمية ي ذا المان‪ ،‬قال‬
‫الدكتور يوسف القرضاوي‪" :‬وأن اثل ذا اأار إذا م يقل ت ي تب علي ضياع اصاح‬

‫‪ٛ‬‬

‫كث ة‪ ،‬وأن ا عااات اآن م تعد فيما كانت علي ان قبل‪ ،‬أصبحت ااي وعشرات‬
‫ا اي ‪ ،‬لو أن ؤاء الفقهاء عايشوا اا عايش ا لقالوا ثل اا قل ا"‪.‬‬
‫وأمية ذ القاعدة لقد تالم اأئمة القدااء ع ها‪ ،‬وسأذكر فيمايلي‪:‬‬
‫قد ذكر اإاام اتن القيم فصاً اطواً عن ذ القاعدة ي تداية ا مء الثالث ان‬
‫كتات إعام ا وقع ‪ ،‬وقال‪" :‬فصل ي تغ الفتوى‪ ،‬واختافها سب تغ‬
‫اأزا ة‪،‬واأاا ة ‪،‬واأحوال ‪،‬وال يات والعوائد‪- ..‬م قال ‪ -:‬و ذا فصل عظيم ال فع‬
‫جداً‪ ،‬وقد وقع تسبب ا هل ت غلط عظيم على الشريعة أوجب ان ا رج‪ ،‬وا شقة‪،‬‬
‫وتاليف اا ا سبيل إلي اا يعلم أن الشريعة البا رة ال ي ي أعلى رتب ا صاح ا‬
‫تأي ت ‪ ،‬فإن الشريعة اب ا ا‪ ،‬وأساسها على ا ام‪ ،‬واصاح العباد ي ا عاش وا عاد"‪.‬‬
‫وذكر تعد اأاثلة والشوا د الاث ة‪ .‬م قال ‪-‬رم ه ‪ -‬ي اوضع آخر اؤكداً على‬
‫أمية اراعاة العرف ي الفتوى ‪":‬و ذا تاب عظيم يقع في ا ف ا ا ل فيُغ ِر ال اس‪،‬‬
‫وياذب على ه ورسول ويغ دي و ِّرم اا م را ه‪ ،‬ويوجب اا م يوجب ه وه‬
‫ا ستعان‪".‬‬
‫قال القراي ي كتات اإحاام ي ييم الفتاوى عن اأحاام‪" :‬إن إجراء اأحاام‬
‫ال ادركها العوائد اع تغ تلك العوائد خاف اإماع‪ ،‬وجهالة ي الدين تل كل اا‬
‫و ي الشريعة يتبع العوائد يتغ ا ام في ع د تغ العادة إى اا تقتضي العادة‬
‫ا تجددة‪".‬‬
‫وقال أيضا ي كتاب الفروق ‪ - ٕٛ‬ا سألة الثالثة ‪" :ٔٚٚ /‬إذا جاءك رجل ان‬
‫غ أ ل إقليمك يستفتيك فا ر على عرف تلدك وا قرر ي كتبك ‪ ،‬فهذا و ا ق‬
‫الواضح ‪ ،‬وا مود على ا قوات أيًا كانت إضال ي الدين وجهل قاصد ا سلم‬
‫والسلف ا اضي ‪".‬‬

‫‪ٜ‬‬

‫ان ذا الاام فهم ا تأن ا ف اتد أن يعرف جيدا حال ا ستف وعرف إذا‬
‫أراد أن يف ل ي اسالة‪.‬‬
‫وجاء ي لة اأحاام العدلية ي ا ادة التاسعة والثاثون‪" :‬ا ي ار تغ‬
‫اأحاام تتبدل الماان‪ ".‬وقال اتن عاتدين ي رسالت "(نشر العرفٔ ي ت اء تعض‬
‫اأحاام على العرف)‪" :‬فهذا كل وأاثال دائل واضحة على أن ا ف ليس ل ا مود‬
‫على ا قول ي كتب ظا رة الرواية‪ ،‬ان غ اراعاة الماان وأ ل ‪ ،‬وإا يضيع حقوقاً‬
‫كث ة‪ ،‬وياون ضرر أكثر ان نفع "‬
‫قال علي تن نايف الشحود ي كتات ا سلم ت ا وية اإسااية وا ا لية‪:‬‬
‫"والعلم تالتغي ضروري للفقي ان أجل إنمال ا ام على الواقعة‪ ،‬و و الاة فقهية ل‬
‫ح تهد لل وازل ي اجتمع صحيحا و و اعتبار للماان والماان‪ ،‬أن أحوال اجتمع‬
‫ص ي كتات "إعام ا وقع "‬
‫واا ر ت‬
‫تتحول وتتبدل‪ ،‬واتن القيم كان ادركا تذلك ف ّ‬
‫ّ‬
‫على تغ الفتوى تتغ الماان وا اان‪ .‬والعلم تالتغي ضروري أيضا للداعية ان أجل ت اء‬
‫اجتمع‪ ،‬فا يصطدم اع ال اس ي دعوت ‪ ،‬وا يستبطئ اإصاح واستقااة ال اس على‬
‫ا ق‪".‬‬
‫أسباب وضىاتط تغي الفتىى‬
‫أسباب تغي الفتىى‬
‫تعددت اأسباب ال‬

‫عل ا ف أن يغ فتوا اراعاة صلحة ا سلم ‪ .‬ذكر‬

‫الشيخ يوسف القرضاوي ي كتات اوجبات تغ الفتوى ا ها‪:‬‬
‫تغ الماان‪ ،‬تغ ا اان‪ ،‬تغ ا ال‪ ،‬تغ العرف‪ ،‬تغ ا علواات‪ ،‬تغ حاجات ال اس‪،‬‬
‫تغ قدرات ال اس وإاااناهم‪ ،‬عموم البلوى‪ ،‬ا صلحة‪.‬‬

‫ٔ‬
‫العرف يع الرائحة الطيبة‪.‬‬
‫‪َ .‬‬

‫ٓٔ‬

‫الضىاتط الشرعية ي العمل تقاعدة تغي الفتىى تتغي الماان و اكاان‬
‫اك ضواتط لتغ الفتوى ذكر الدكتور أمد تن عبد العميم ا داد‪ ،‬وقال‪ :‬اتد‬
‫ان ضواتط لتغ الفتوى لتاون اؤصلة تأصيا شرعيا‪ ،‬فا امها اأ واء‪ ،‬وا يفتات‬
‫في على الشرع‪ ،‬إذ ليس كل اا يروق للمسلم يود تبعا راد ‪ ،‬وا كل نص اجتهادي ا‬
‫يقبل التغي ‪ .‬وأ م ذ الضواتط اا يلي‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬أن تاون ا سألة ي ا عااات ا ادية‪ ،‬أو ااجتماعية أو السياسية‪ ،‬أو‬
‫ا هادية‪ .‬فا ياون التغي ي العقائد‪ ،‬وا ي أاهات الفضائل‬
‫ٕ‪ -‬أن ياون نص ا سألة اجتهاديا‬
‫ٖ‪ -‬أن يوجد سبب ان أسباب تغ الفتوى‬
‫ٗ‪ -‬أن تمول العلة ال قيد ها ال ص ي ا ام اأول‬
‫٘‪ -‬أن ياون ذلك صادر ا ان عام تهد‬
‫جلس العلماء اإندونيسي‬
‫تطور العلوم ي ذا المان تطورا سريعا ح يدعو إى وقوع ال وازل وا ستجدات‬
‫على اجتمع ا سلم‪ .‬فلذلك وجود اؤسسة ماعية ال تصدر الفتوى تلبية لبيان‬
‫اأحاام الشرعية ي ذ ا ستجدات اهم جدا قق ان خا ا نوع ان ااجتهاد‬
‫القائم على الشورى وتبادل الرأي ي القضايا ا طروحة‪ ،‬وا روج ا ها ترأي اوحد قق‬
‫اقاصد الشريعة‪ ،‬ويقي اأاة ان شرور التفرق وااختاف تسبب ااجتهادات والفتاوى‬
‫الفردية‪.‬‬
‫ي إندونيسيا ذ ا ؤسسة تسمى جلس العلماء اإندونيسي‪ ،‬حيث تمع في‬
‫العلماء والمعماء وا ثقفون وأ ل ااختصاص اقشة ال ازلة و حيصها وال ظر فيها ان‬

‫ٔٔ‬

‫كل جانب تتبادل اآراء ووجهات ال ظر ح يلتقوا ميعهم أو غالبيتهم على رأي واحد‬
‫تدعم اأدلة الشرعية‪.‬‬
‫حة عن جلس العلماء اإندونيسي‬
‫نبذة تار ية عن نشأة جلس العلماء اإندونيسي‬
‫لس العلماء اإندونيسي و لس اجتمع في العلماء والمعماء وا ثقفون‬
‫اإندونيسيون لتوحيد خطط ا سلم اإندونيسي ي قيق اأال ا ماعي‪ .‬أسس ذا‬
‫اجلس ي ‪ ٚ‬رجب ٘‪ ٖٜٔ‬ا وافق ‪ ٕٙ‬يوليو ٘‪ ٜٔٚ‬ي جاكرتا‪ .‬و ذا التأسيس‬
‫نتيجة ااجتماع والشورى ت العلماء والمعماء وافار اسلم اإندونيسي الذين جاءو‬
‫ان كل ا اطق إندونيسيا‪ ،‬ي ترنااج ا شاورة البلدية اأوى لس العلماء أحاء‬
‫إندونيسيا‪ ،‬خال ٕٔ‪ ٕٚ-‬يوليو ٘‪ ٜٔٚ‬ي ‪. Balai Sidang Senayan Jakarta‬‬
‫رؤية جلس العلماء اإندونيسي‬
‫رؤية لس العلماء اإندونيسي ي قيق ا الة الطيبة ي ا ياة ااجتماعية‬
‫الشعبية الوط ية نتيجة اجتماع الطاقات وا شاركة أاة اإسام عن وجود طاقات العلماء‬
‫والمعماء اأغ ياء و ا ثقفون اإساايون أجل فوز اإسام ورفا ية ا سلم ‪ .‬فلذلك‬
‫ااانة لس العلماء اإندونيسي يهدف إى لس اوازنة الشريعة البلدية‪ ،‬لتحقيق‬
‫اإسام كرمة للعا وسط حياة اإنسان عااا و تمع إندونيسي خاصا‪.‬‬
‫وظيفة ودور جلس العلماء اإندونيسي‬
‫ذكر ي دليل لس العلماء اإندونيسي وظيفة اجلس ي الب د الراتع "وظيفة‬
‫لس العلماء اإندونيسي كموضع الشورى للعلماء و المعماء وا ثقفون اإساايون ي‬
‫ظال اأاة وتوسيع ا ياة اإسااية‪ ،‬والد قراطية‪ ،‬وا تايفة‪ ،‬ولطموحية‪ ،‬ووسيلة صلة‬
‫الرحم للعلماء والمعماء وا ثقفون اإساايون لتوسيع والعمل على تعاليم اإسام ودعوة‬

‫ٕٔ‬

‫إى اأخوة اإسااية‪ .‬و ثل اأاة اإسااية ي العاقة والتشاور ت‬
‫اأخرى‪ ،‬و اف إى أاة اإسام وا اواة سواء كان طلب أو ا يطلب‪.‬‬

‫أت اع الديانة‬

‫فمجلس العلماء اإندونيسي ي إقااة وظيفت ل مسة أدوار أساسية ي‪:‬‬
‫ٔ‪ .‬كورثة رسالة اأنبياء‪ ،‬حيث يقيم ت شر اإسام ودعوة ال اس إلي‬
‫ٕ‪ .‬كمف ‪ ،‬حيث يف إى اجتع اإندونيسي إذا سألوا‪ ،‬وذلك راعات أحوا م‬
‫وأوضاعهم‬
‫ٖ‪ .‬كمرشد وخادم اأاة‪ ،‬داهم ي استجاتة رجائهم وطلباهم ي اإرشاد والفتوى‬
‫ٗ‪ .‬كحركة اإصاح والتجديد‪ ،‬وذلك إذا حصل ا اف ت اأاة فمجلس‬
‫العلماء يسلك اسلك التوفيق فيما تي هم رجاء ا فاظ على اأخوة ت‬
‫ا سلم‬
‫٘‪ .‬كقائم تاأار تا عروف وال هي عن ا ار‪ ،‬حيث يب ا ق ويدعو إلي ويب‬
‫ا ار وي هي ع ‪.‬‬
‫نتائج البحث‬
‫تتغي الماان و اكاان" ي فتاوى جلس‬
‫"تغي الفتىى ّ‬
‫التطبيقات الفقهية للقاعدة ّ‬
‫العلماء اإندونيسي ان سنة ‪ 5742‬إى سنة ‪1155‬‬

‫تعد أن عرض الباحث ا بحث عن حقيقة القاعدة تغ الفتوى تتغ الماان‬
‫وا اان‪ ،‬وذكر حة اوجمة عن لس العلماء اإندونيسي‪ ،‬يتخرج ان ذا البحث ال تائج‬
‫التالية‪:‬‬
‫قرر الفقهاء قاعدة "تغ الفتوى تتغ الماان وا اان"‪ ،‬وا قصود ها أن الفتوى‬
‫ال صدرت ان ا ف ان أن تتغ ‪ ،‬و ي الفتوى ا ب ية على أعراف ال اس وعاداهم‪،‬‬
‫أن الفتوى ا ب ية على العرف والعادة إذا تغ ت العادة فإن الفتوى أيضا تتغ تبعا لتغ‬

‫ٖٔ‬

‫ذ العادة‪ ،‬كما أن ا ام يتبع علت وجودا وعداا‪ ،‬إذا تغ ت العلة فيتغ ا ام تبعا‬
‫للعلة‪ .‬و ان أن تتغ الفتوى أيضا تسبب ان أسباب تغ الفتوى ي واقع اع ‪.‬‬
‫وتطبيق ذ القاعدة كث ة قد كتب الباحث ي ا بحث الساتق و ا است د ا ان‬
‫القرآن والس ة‪ ،‬و ي ي غاية اأمية ي ذا المان‪ ،‬وتعددت اأسباب ال عل ا ف‬
‫أن يغ فتوا اراعاة صلحة ا سلم ‪ ،‬وأاا تطبيقها ي الفتاوى الصادرة ان لس‬
‫العلماء اإندونيسي ان س ة ٘‪ ٜٔٚ‬إى س ة ٕٔٔٓ فتويان‪ :‬اأوى فتوى عن استعمال‬
‫لقاح التهاب السحايا للحجاج وا عتمرين و الثانية‪ :‬فتوى عن القبلة‪.‬‬
‫الفتىى اأوى‪ :‬الفتوى رقم‪ ٓ٘ :‬س ة ‪ ٕٜٓٓ‬عن استعمال لقاح التهاب‬
‫السحايا للحجاج وا عتمرين‪ :‬ي ذ الفتوى أتاح لس العلماء اإندونيسي استعمال‬
‫لقاح التهاب السحايا ان اادة ا مير أو ي عملية ص اعت تلمس ادة ا مير‪،‬‬
‫خصوصا للحج الواجب أو العمرة الواجب للحاجة‪ ،‬م حرا ي الفتوى رقم‪ ٓٙ :‬س ة‬
‫ٕٓٔٓ عن استعمال لقاح التهاب السحايا للحجاج وا عتمرين‪ ،‬لوجود اللقاح‬
‫ا ال اللذان م يوجد ح إصدار الفتوى اأوى‪.‬‬
‫سبب تغي الفتىى رقم‪ 12 :‬سنة ‪ 1117‬عن استعمال لقاح التهاب السحايا‬
‫للحجاج واكعتمرين‬
‫وجد الباحث أن السبب ي تغ الفتوى رقم‪ ٓ٘ :‬س ة ‪ ٕٜٓٓ‬عن استعمال‬
‫لقاح التهاب السحايا للحجاج وا عتمرين و تغ قدرات ال اس وإاااناهم‪ ،‬ا أصدر‬
‫لس العلماء اإندونيسي ذ الفتوى م دوا لقاح التهاب السحايا إا لقاح‬
‫‪ MencevakTM ACW135Y‬و و ان إصدار ‪Glaxo Smith Kline Beecham‬‬
‫‪ Pharmaceutical Belgium.‬وي عملية ص اعة ذ اللقاح قد تلمس ت ا ستعمرات‬
‫البات ية ادة توي على اإنم ان ت ارياس ا مير و الغليس ول ان د ن ا مير‪.‬‬

‫ٗٔ‬

‫ا ال ‪ ،‬ما‪ :‬اأول‪ :‬لقاح‬

‫ا وجد لس العلماء اإندونيسي اللقاح‬
‫‪ Menveo Meningococcal‬و و اللقاح سمى اإنتاج ‪Menveo Meningococcal Group‬‬
‫‪ A, C, W 135 and Y Conyugate Vaccine‬إنتاج ‪Novartis Vaccine and Diagnostics‬‬
‫‪ S.r.i.‬الثا ‪ :‬لقاح ‪ Meningococcal‬و و اللقاح سمى اإنتاج ‪Meningococcal‬‬
‫‪ Vaccine‬إنتاج ‪ ،Zheijiang Tianyuan Bio Pharmaceutical Co. Ltd.‬أصدر الفتوى‬
‫ا ديدة ال غ ت الفتوى قبلها (رقم‪ ٓ٘ :‬س ة ‪ ٕٜٓٓ‬عن استعمال لقاح التهاب‬
‫السحايا للحجاج وا عتمرين)‪.‬‬

‫إذا أصدر لس العلماء اإندونيسي الفتوى رقم‪ ٓ٘ :‬س ة ‪ ٕٜٓٓ‬عن‬
‫استعمال لقاح التهاب السحايا للحجاج وا عتمرين‪ ،‬أن اللقاح ا تاج ح إصدار‬
‫الفتوى و لقاح ‪ MencevakTM ACW135Y‬فقط‪ ،‬لان ا استطاع ال اس أن ي تجوا‬
‫ما ‪Menveo‬‬
‫اللقاح ا ال ا الصة ان ا ادة احراة تص اعة اللقاح ا ال‬
‫‪ Meningococcal‬ولقاح ‪ Meningococcal‬غ اجلس الفتوى‪ .‬وي ذ ا سألة لقد تغ ت‬
‫قدرات ال اس وإااانيتهم‪ ،‬فلهذا السبب يؤدي إى تغ الفتوى‪.‬‬
‫الفتىى الثانية‪ :‬رقم‪ ٖٓ :‬س ة ٕٓٔٓ عن القبلة‪ ،‬ي ذ الفتوى ت أن ا ا‬
‫القبلة سلمي إندونيسيا ي ا ا جهة الغرب‪ .‬تعد مسة شهور ان إصدار ذ‬
‫الفتوى أصدر اجلس الفتوى ا ديدة رقم‪ ٓ٘ :‬س ة ٕٓٔٓ عن ا ا القبلة و ي زيادة‬
‫البيان تالتفصيل أن قبلة اسلمي إندونيسيا ي تواج جهة الشمال الغري وضع تلف‬
‫حسب اوقع اإقليم‪.‬‬
‫سبب تغي الفتىى رقم‪ 10 :‬سنة ‪ 1151‬عن القبلة‬
‫وجد الباحث أن السبب ي تغ الفتوى رقم‪ ٖٓ :‬س ة ٕٓٔٓ عن القبلة‪ ،‬ي‬
‫تغ ا علواات‪ .‬تعد أن أصدر لس العلماء ذ الفتوى‪ ،‬انتشر ا علواات جديدة ت‬
‫اجتمع عن وجود الطريقة السهلة عرفة جهة القبلة ال م تان يعرفها اجتمع ان قبل‬

‫٘ٔ‬

‫و ي عن طريق ال ظر إى الشمس‪ ،‬أن ي كل س ة الشمس تاون فوق الاعبة ارت ‪،‬‬
‫تاريخ ‪ ٕٛ‬اايو ساعة ‪ WIB ٔٙ.ٔٛ‬و تاريخ ‪ ٔٙ‬يوليو ساعة ‪ ،WIB ٔٙ.ٕٚ‬ذا‬
‫الوقت جتمع إندونيسيا الغرتية يع الذين يستعملون الساعة ا عروفة ت ‪ ،WIB‬ذ‬
‫الواقعة تسمى تاستواء اأعظم‪ ،‬وان يستطيع أن ي ظر الشمس ي ذا الوقت فهو ي‬
‫حالة يتج إى القبلة‪ ،‬وتعد أن عملوا ذ الطريقة‪ ،‬وجدوا أن جهة الاعبة جهة الشمال‬
‫الغري‪ ،‬ورأوا أن اا أصدرت اجلس اي اسبها ااا‪ ،‬أن ا هة ا ذكورة ي ذ الفتوى‬
‫ي جهة الغرب‪ ،‬أاا جهة الغرب إندونيسيا ااا ي دولة صوااليا وت مانيا ي إفريقيا‬
‫وليس ااة‪.‬‬
‫ذ ا الة ظهر التساؤل ي اجتمع الذي يستطيع أن يسبب اختاف اآراء‬
‫والتساؤل عن صحة الصاة ال كانت ا ا قبلت توج إى الشمال الغري‪ .‬إجاتة ذا‬
‫التساؤل وجعل ذ الفتوى دليا للمجتمع و ي ان ا صلحة كي ا يقع اجتمع ي‬
‫ا ة ي فهم ذ الفتوى أصدر لس العلماء اإندونيسي الفتوى ا ديدة الفتوى رقم‪:‬‬
‫٘ٓ س ة ٕٓٔٓ عن ا ا القبلة ال ت تالتفصيل الفتوى رقم‪ ٖٓ :‬س ة ٕٓٔٓ عن‬
‫القبلة‪.‬‬
‫تأال الباحث كلي الفتوي ا تغ ت ا إشاال فيهما وقد توفر فيهما الضواتط‬
‫ح جرى العمل اع قاعدة تغ الفتوى تتغ الماان و ا اان‪ ،‬وجرياهما ي ذ‬
‫الضواتط ي‪ :‬كا ا سألت ان اأاور ااجتهادية فليس ان اأاور العقائدية‪ ،‬وا ي‬
‫أاهات الفضائل اللذان ا وز التغي فيهما‪ ،‬و يوجد سبب ان أسباب تغ الفتوى‬
‫و ذان الفتويان ا تغ تان صادرتان ان قبل لس العلماء اإندونيسي الذي و أ ل‬
‫إصدار الفتوى‪ .‬فلذلك ذان الفتويان ا تغ تان صا تان لتاونا تطبيقا ان قاعدة تغ‬
‫الفتوى تتغ الماان وا اان‪ ،‬أهما قد توفرتا فيهما الضواتط ي تغ الفتوى‪.‬‬

‫‪ٔٙ‬‬

‫اقراحات‬
‫ان خال ذا البحث أراد الباحث ذكر تعض اق احات‪ ،‬كالتالية‪:‬‬
‫ٔ‪ .‬اق ح الباحث على طاب العلم الشرعي وا ااعات اإسااية أن يهتموا تدراسة‬
‫خاصا‪،‬‬
‫القواعد الفقهية عااا ودراسة قاعدة "تغ الفتوى تتغ الماان وا اان" ّ‬
‫أن تعض أاور ال اس ي ا ياة تتغ عر الماان فلذلك ياون الفتوى تراعي ذا‬
‫التغي وحوادث نازلة‪ .‬و ذا تاج إى التخصص في ‪ ،‬وتاثرة كتاتة البحوث‬
‫والدراسات ع ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬اق ح الباحث توسيع ث تطبيقات قاعدة تغ ّ الفتوى تتغ الماان و ا اان‬
‫على الفتوى ان ا ظمة الشعبية اأخرى ي إندونيسيا اثل معية مدية ي‬
‫لس ال جيح والتجديد و هضة العلماء ي ث ا سائل‪ ،‬ح يعطي ا سلم‬
‫زيادة أكثر ي الفهم على ذ القاعدة‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬اق ح الباحث على ا تخصص أن يبحث ي اأدوية ا الية ان اادة ا رام على‬
‫ا رض اآخر ا ديد‪ ،‬اسيما ي السعودية ذ اأيام انتشرت ف وز كورونا‬
‫تاج إى الدواء‪.‬‬
‫اكراجع‬
‫اتن رجب ا بلي‪ ،‬أي الفرج عبد الرمن (٘‪ ٜٚ‬ه)‪ ،‬قيق‪ :‬ط عبد الرؤف‬

‫سعد‪ ،‬ط‪ :‬اأوى‪ ٖٜٕٔ( ،‬ه – ٕ‪ ٜٔٚ‬م)‪ ،‬القىاعد ي الفقه اإسااي‪ ،‬القا رة‪:‬‬
‫ااتبة الاليات اأز رية‪.‬‬
‫اتن عاتدين‪ ،‬أا ‪ ،‬مد (ٕٕ٘ٔ ه)‪ ،‬ط‪ :‬الثانية‪ ٔٗٓٓ( ،‬ه – ٓ‪ ٜٔٛ‬م)‪،‬‬

‫جمىع رسائل اتن عاتدين‪ ،‬تاكستان‪ :‬سهيل اأكاد ي‪ -‬ا ور‪.‬‬

‫‪ٔٚ‬‬

‫اآادي‪ ،‬اإحاام ي أصىل اأحاام‪ ،‬ت وت‪ ،‬ا اتب اإسااي‪ ،‬ج ٗ‪ ،‬ص‬
‫ٗ‪ ،ٔٙ‬مع ا وااع وشرح اع حاشية الب ا ‪.‬‬
‫ا وزية‪ ،‬مس الدين مد تن أي تار تن قيم (‪ ،)ٚ٘ٙ‬قيق‪ :‬مد ي الدين‬

‫عبد ا ميد‪ ،‬ط‪ :‬الثانية‪ ٖٔٗٓ( ،‬ه‪ٜٖٔٛ-‬م)‪ ،‬إعام اكىقعن عن رب العاكن‪،‬‬
‫ت وت–لب ان‪ :‬دار الفار‪.‬‬

‫القرضاوي‪ ،‬يوسف‪ ،) ٔٗٓٛ( ،‬الفتىى تن اإنضباط والتسيب‪ ،‬دار‬
‫الصحوة اإسااية‪ ،‬ط ٔ‪.‬‬
‫المحيلي‪ ،‬مد اصطفى‪ ،‬اأوى‪ٕٔٗٚ( ،‬‬

‫‪ ٕٓٓٙ -‬م)‪ ،‬القىاعد الفقهية‬

‫وتطبيقاها ي اكذاهب اأرتعة ‪ ،‬دار الفار – داشق‪.‬‬
‫المرقا‪ ،‬أمد تن الشيخ مد‪ ،) ٜٔٗٓ( ،‬شرح القىاعد الفقهية‪ ،‬سوريا‪ :‬دار‬
‫القلم‪ ،‬ط ٕ‪.‬‬
‫قرار فتوى لس العلماء اإندونيسي رقم‪ ٓ٘ :‬س ة ‪ٕٜٓٓ‬‬
‫قرار فتوى لس العلماء اإندونيسي رقم ‪ ٓٙ‬س ة ٕٓٔٓ‬
‫قرار فتوى لس العلماء اإندونيسي رقم ٖٓ س ة ٕٓٔٓ‬
‫قرار فتوى لس العلماء اإندونيسي رقم ٘ٓ س ة ٕٓٔٓ‬
‫القرضاوي‪ ،‬دراسة تع وان تغ الفتوى تتغ اأزا ة واأاا ة واأحوال واأعراف‪،‬‬

‫جلة اأزهر‪ ،‬السنة ‪ ،17‬ا مء ‪ ،ٙ‬شعبان ‪ ٜٔٚٚ‬م‪.‬‬
‫الشاطي ‪ ،‬إترا يم تن اوسى تن‬

‫مد اللخمي الغرناطي‪ ،‬اكىافقات‪،‬‬

‫(‪ٜٜٔٚ / ٔٗٔٚ‬م)‪ ،‬دار اتن عفان‪ ،‬ط ٔ‪.‬‬
‫علي حيدر خواج أا أف دي‪ٜٜٔٔ - ٔٗٔٔ( ،‬م )‪ ،‬درر ا اام ي‬
‫شرح جلة اأحاام‪ ،‬دار ا يل‪ ،‬ط ٔ‪.‬‬
‫‪ٔٛ‬‬