ƒΘܼáƒ∞ φƒΘδΓƒ₧⌐ 002
تم تصدير هذا الكتاب آليا بواسطة المكتبة الشاملة
)اضغط هنا للنتقال إلى صفحة المكتبة الشاملة على النترنت(
الشأباه والنظائر
عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي
سنة الولداة /0سنة الوفاة 911
تحقيق
الناشأر داار الكتب العلمية
سنة النشر 1403
مكان النشر بيروت
عددا الجأزاء 1
لكن يعتق في الصأح لتضمنه القإرار بحريته وفي نظيره في المرأة لو قإال لها
أنت بنتي قإال المام الحكم في حصول الفراق وثبوت النسب كما في العتق
قإال في الروضة من زوائده والمختار أنه ل يقع به فرقإة إذا لم تكن نية لنه إنما
يتعمل في العاداة للملطفة وحسن المعاشأرة التدبير صأريحه أنت حر بعد موتي
أعتقتك حررتك بعد موتي إذا مت فأنت حر أو عتيق والكناية خليت سبيلك بعد
موتي ولو قإال دابرتك أو أنت مدبر فالنص أنه صأريح فيعتق به إذا مات السيد
ونص في الكتابة أن قإوله كاتبتك على كذا ل يكفي حتى يقول فإذا أدايت فأنت
حر أو ينويه فقيل فيهما قإولن أحدهما صأريحان لشأتهارهما في معناهما كالبيع
والهبة والثاني كنايتان لخلوهما عن لفظ الحرية والعتق والمذهب تقرير النصين
والفرق أن التدبير مشهور بين الخواص والعوام والكناية ل يعرفها العوام عقد
المان صأريحه أجأرتك أنت مجار أنت آمن أمنتك أنت في أماني ل بأس عليك ل
خوف عليك ل تخف ل تفزع والكناية أنت على ما تحب كن كيف شأئت ولية
القضاء صأريحه وليتك القضاء قإلدتك استنبتك استخلفتك اقإض بين الناس احكم
ببلد كذا والكناية اعتمدت عليك في القضاء رداداته إليك فوضته إليك أسندته
____________________
) (1/307
قإال الرافعي ول يكادا يتضح فرق بين وليتك القضاء وفوضته إليك وقإال النووي
الفرق واضح فإن وليتك متعين لجعله قإاضيا وفوضت إليك محتمل لن يرادا
توكيله في نصب قإاض ومن الكنايات كما في أداب القضاء لبن أبي الدم عولت
عليك عهدت إليك وكلت إليك القول في الكتابة فيها مسائل الولى في الطلق
فإن كتبه الخرس فأوجأه أصأحها أنه كناية فيقع الطلق إن نوى ولم يشر والثاني
ل بد من الشأارة والثالث صأريح وأما الناطق فإن تلفظ بما كتبه حال الكتابة أو
بعدها طلقت وإن لم يتلفظ فإن لم ينو إيقاع الطلق لم يقع على الصحيح وقإيل
يقع فيكون صأريحا وإن نوى فأقإوال أظهرها تطلق والثاني ل والثالث إن كانت
غائبة عن المجلس طلقت وإل فل قإال في أصأل الروضة وهذا الخلف جأار في
سائر التصرفات التي ل تحتاج إلى قإبول كالعتاق والبراء والعفو عن القصاص
وغيرها وأما ما يحتاج إلى قإبول فهو نكاح وغيره فغير النكاح كالبيع والهبة
والجأارة ففي انعقاداها بالكتابة خلف مرتب على الطلق وما في معناه إن لم
يصح بها فهنا أولى وإل فوجأهان للخلف في انعقادا هذه التصرفات بالكنايات
ولن القبول شأرط فيها فيتأخر عن اليجاب والمذهب النعقادا ثم المكتوب إليه
له أن يقبل بالقول وهو أقإوى وله أن يكتب القبول وأما النكاح ففيه خلف
مرتب والمذهب منعه بسبب الشهاداة فل اطلع للشهودا على النية ولو قإال بعد
الكتابة نوينا كان شأهاداة على إقإرارهما ل على نفس العقد ومن جأوز اعتمد
الحاجأة وحيث جأوزنا انعقادا البيع ونحوه بالكتابة فذلك في حال الغيبة فأما عند
الحضور فخلف مرتب والصأح النعقادا
____________________
) (1/308
وحيث جأوزنا انعقادا النكاح بها فيكتب زوجأتك بنتي ويحضر الكتاب عدلن ول
يشترط أن يحضرهما ول أن يقول اشأهدا فإذا بلغه يقبل لفظا أو يكتب القبول
ويحضره شأاهدا اليجاب ول يكفي غيرهما في الصأح ولو كتب إليه بالوكالة فإن
قإلنا ل يحتاج إلى القبول فهو ككتابة الطلق وإل فكالبيع ونحوه وولية القضاء
كالوكالة فالمذهب صأحتها بالكتابة وكذا يقع العزل بالكتابة وإن كتب إليه إذا
أتاك كتابي فأنت معزول لم ينعزل قإبل أن يصل إليه الكتاب قإطع قإاضيا كان أو
وكيل وكذا في الطلق وإن كتب أنت معزول أو عزلتك فالظهر العزل في
الحال في الوكيل داون القاضي لعظم الضرر في نقض أقإضيته ول خلف في
وقإوع الطلق في نظير ذلك في الحال وإن كتب إذا قإرأت كتابي فأنت معزول
أو طالق لم يحصل العزل والطلق بمجردا البلوغ بل بالقراءة فإن قإرئ عليه أو
عليها وهما أميان وقإع الطلق والعزل وإن كانا قإارئين فالصأح انعزال القاضي
لن الغرض إعلمه وعدم وقإوع الطلق لعدم قإراءتها مع المكان وقإيل ل ينعزل
القاضي أيضا وقإيل يقع الطلق كالعزل والفرق أن منصب القاضي يقتضي
القراءة عليه داون المرأة تنبيه قإال ابن الصلح ينبغي للمجيز في الرواية كتابة
أن يتلفظ بالجأازة أيضا فإن اقإتصر على الكتابة ولم يتلفظ مع قإصد الجأازة
صأحت وإن لم يقصد الجأازة قإال ابن الصلح فغير مستبعد تصحيح ذلك في هذا
الباب كما أن القراءة على الشيخ إذا لم يتلفظ بما قإرأ عليه جأعلت إخبارا منه
بذلك وقإال الحافظ أبو الفضل العراقإي الظاهر عدم الصحة المسئلة الثانية
قإال النووي في الذكار من كتب سلما في كتاب وجأب على المكتوب إليه ردا
السلم إذا بلغه الكتاب قإاله المتولي وغيره وزادا في شأرح المهذب أنه يجب
الردا على الفور الثالثة هل يجوز العتمادا على الكتابة والخط
____________________
) (1/309
فيه فروع الول الرواية فإذا كتب الشيخ بالحديث إلى حاضر أو غائب أو أمر من
كتب فإن قإرن بذلك إجأازة جأاز العتمادا عليه والرواية قإطعا وإن تجردات عن
الجأازة فكذلك على الصحيح المشهور ويكفي معرفة خط الكاتب وعدالته
وقإيل ل بد من إقإامة البينة عليه الثاني أصأح الوجأهين في الروضة والشرح
والمنهاج والمحرر جأواز رواية الحديث اعتماداا على خط محفوظ عنده وإن لم
يذكر سماعه الثالث يجوز اعتمادا الراوي على سماع جأزء وجأد اسمه مكتوبا فيه
أنه سمعه إذا ظن ذلك بالمعاصأرة واللقي ونحوهما مما يغلب على الظن وإن
لم يتذكر وتوقإف فيه القاضي حسين الرابع عمل الناس اليوم على النقل من
الكتب ونسبة ما فيها إلى مصنفيها قإال ابن الصلح فإن وثق بصحة النسخة فله
أن يقول قإال فلن وإل فل يأتي بصيغة الجزم وقإال الزركشي في جأزء له حكى
الستاذ أبو إسحاق السفرائيني الجأماع على جأواز النقل من الكتب المعتمدة
ول يشترط اتصال السند إلى مصنفيها وقإال الكيا الطبري في تعليقه من وجأد
حديثا في كتاب صأحيح جأاز له أن يرويه ويحتج به وقإال قإوم من أصأحاب
الحديث ل يجوز لنه لم يسمعه وهذا غلط وقإال ابن عبدالسلم أما العتمادا
على كتب الفقه الصحيحة الموثوق بها فقد اتفق العلماء في هذا العصر على
جأواز العتمادا عليها والستنادا إليها لن الثقة قإد حصلت بها كما تحصل بالرواية
ولذلك اعتمد الناس على الكتب المشهورة في النحو واللغة والطب وسائر
العلوم لحصول الثقة بها وبعد التدليس ومن اعتقد أن الناس قإد اتفقوا على
الخطأ في ذلك فهو أولى بالخطأ منهم ولول جأواز العتمادا على ذلك لتعطل
كثير من المصالح المتعلقة بها وقإد رجأع الشارع إلى قإول الطباء في صأور
وليست كتبهم مأخوذة في الصأل إل عن قإوم كفار ولكن لما بعد التدليس فيها
اعتمد عليها كما اعتمد في اللغة على أشأعار العرب وهم كفار لبعد التدليس
انتهى الخامس إذا ولى المام رجأل كتب له عهدا وأشأهد عليه عدلين فإن لم
يشهد فهل يلزم الناس طاعته ويجوز لهم العتمادا على الكتاب خلف
____________________
) (1/310
والمذهب أنه ل يجوز اعتمادا مجردا الكتاب من غير إشأهادا ول استفاضة
الساداس إذا رأى القاضي ورقإة فيها حكمه لرجأل وطالب عنه إمضاءه والعمل
به ولم يتذكره لم يعتمده قإطع لمكان التزوير وكذا الشاهد ل يشهد بمضمون
خطه إذا لم يتذكر فلو كان الكتاب محفوظا عنده وبعد احتمال التزوير
والتحريف كالمحضر والسجل الذي يحتاط فيه فوجأهان الصحيح أيضا أنه ل
يقضى به ول يشهد ما ل يتذكر بخلف ما تقدم في الرواية لن بابها على
التوسعة السابع إذا رأى بخط أبيه أن لي على فلن كذا أو أدايت إلى فلن كذا
قإال الصأحاب فله أن يحلف على الستحقاق والدااء اعتماداا على خط أبيه إذا
وثق بخطه وأمانته قإال القفال وضابط وثوقإه أن يكون بحيث لو وجأد في تلك
التذكرة لفلن على كذا ل يجد من نفسه أن يحلف على نفي العلم به بل يؤدايه
من التركة وفرقإوا بينه وبين القضاء والشهاداة بأن خطرهما عظيم ولنهما
يتعلقان به ويمكن التذكر فيهما وخط المورث ل يتوقإع فيه يقين فجاز اعتمادا
الظن فيه حتى لو وجأد ذلك بخط نفسه لم يجز له الحلف حتى يتذكر قإاله في
الشامل وأقإره في أصأل الروضة في باب القضاء الثامن يجوز العتمادا على
خط المفتي التاسع قإال الماورداي والروياني لو كتب له في ورقإة بلفظ الحوالة
ووردات على المكتوب إليه لزمه أدااؤها إذا اعترف بدين الكاتب وأنه خطه وأرادا
به الحوالة وبدين المكتوب له فإن أنكر شأيئا من ذلك لم يلزمه ومن أصأحابنا
من ألزمه إذا اعترف بالكتاب والدين اعتماداا على العرف ولتعذر الوصأول إلى
الراداة العاشأر شأهاداة الشهودا على ما كتب في وصأية لم يطلعا عليها قإال
الجمهور ل يكفي وفي وجأه يكفي واختاره السبكي الحاداي عشر إذا وجأد مع
اللقيط رقإعة فيها أن تحته دافينا وأنه له ففي اعتماداها وجأهان أصأحهما عند
الغزالي نعم والثاني ل وهو الموافق لكلم الكثرين تنبيه حكم الكتابة على
القرطاس والرق واللوح والرض والنقش على الحجر والخشب واحد ول أثر
لرسم الحرف على الماء والهواء
____________________
) (1/311
القول في الشأارة الشأارة من الخرس معتبرة وقإائمة مقام عبارة الناطق في
جأميع العقودا كالبيع والجأارة والهبة والرهن والنكاح والرجأعة والظهار والحلول
كالطلق والعتاق والبراء وغيرهما كالقإارير والدعاوي واللعان والقذف
والسلم ويستثنى صأور الولى شأهاداة ل تقبل بالشأارة في الصأح الثانية يمينه
ل ينعقد بها إل اللعان الثالثة إذا خاطب بالشأارة في الصلة ل تبطل على
الصحيح الرابعة حلف ل يكلمه فأشأار إليه ل يحنث الخامسة ل يصح إسلم
الخرس بالشأارة في قإول حتى يصلي بعدها والصحيح صأحته وحمل النص
المذكور على ما إذا لم تكن الشأارة مفهمة وإذا قإلنا باعتبارها فمنهم من أرادا
الحكم على إشأارته المفهومة نوى أم ل وعليه البغوى وقإال المام وآخرون
إشأارته منقسمة إلى صأريحة مغنية عن النية وهي التي يفهم منها المقصودا كل
واقإف عليها وإلى كناية مفتقرة إلى النية وهي التي تختص بفهم المقصودا بها
المخصوص بالفطنة والذكاء كذا حكاه في أصأل الروضة والشرحين من غير
تصريح بترجأيح وجأزم بمقالة المام في المحرر والمنهاج قإال المام ولو بالغ
في الشأارة ثم اداعى أنه لم يردا الطلق وأفهم هذه الدعوى فهو كما لو فسر
اللفظ الشائع في الطلق بغيره وسواء في اعتبارها قإدر على الكتابة أم ل كما
أطلقه الجمهور وصأرح به المام وشأرط المتولي عجزه عن كتابة مفهمة فإن
قإدر عليها فهي المعتبرة لنها أضبط وينبغي أن يكتب مع ذلك إني قإصدت
الطلق ونحوه وأما القادار على النطق فإشأارته لغو إل في صأور الولى إشأارة
الشيخ في رواية الحديث كنطقه وكذا المفتي الثانية أمان الكفار ينعقد
بالشأارة تغليبا لحقن الدم كأن يشير مسلم إلى كافر فينحاز إلى صأف
المسلمين وقإال أردانا بالشأارة المان
____________________
) (1/312
الثالثة إذا سلم عليه في الصلة يردا بالشأارة الرابعة قإال أنت طالق وأشأار
بأصأبعين أو ثلث وقإصد وقإع ما أشأار به فإن قإال مع ذلك هكذا وقإع بل نية ولو
قإال أنت هكذا ولم يقل طالق ففي تعليق القاضي حسين ل يقع شأيء وفي
فتاوي القفال إن نوى الطلق طلقت كما أشأار وإن لم ينو أصأل الطلق لم يقع
شأيء وحكي وجأه أنه يقع ما أشأار من غير نية وما قإاله القفال أظهر ولو قإال
أنت ولم يزدا وأشأار لم يقع شأيء أصأل لنه ليس من ألفاظ الكنايات فلو اعتبر
كان اعتبار النية وحدها بل لفظ الخامسة الشأارة بالطلق نية كناية في وجأه
لكن الصأح خلفه ولو قإال لحدى زوجأتيه أنت طالق وهذه ففي افتقار طلق
الثانية إلى نية وجأهان ولو قإال امرأتي طالق وأشأار إلى إحداهما ثم قإال أردات
الخرى قإبل في الصأح الساداسة لو أشأار المحرم إلى صأيد فصيد حرم عليه
الكل منه لحديث هل منكم أحد أمره أن يحمل عليها أو أشأار إليها فلو أكل فهل
يلزمه الجزاء قإولن أظهرهما ل فرع من المشكل ما نقله الرافعي عن التهذيب
أن ذبيحة الخرس تحل إن كانت له إشأارة مفهمة وإل فقولن كالمجنون والذي
ينبغي القطع بحل ذبيحته سواء كانت له إشأارة مفهمة أم ل إذ ل مدخل لذلك
في قإطع الحلقوم والمريء وقإد قإال الشافعي في المختصر ول بأس بذبيحة
الخرس
____________________
) (1/313
فرع قإال السنوي إشأارة الخرس بالقراءة وهو جأنب كالنطق صأرح به القاضي
حسين في فتاويه وعموم كلم الرافعي في الصلة يدل عليه وفي المطلب
ذكروا في صأفة الصلة أو الخرس يجب عليه تحريك لسانه قإال فليحرم عليه
إذا كان جأنبا تحريك اللسان بالقرآن فرع المعتقل لسانه واسطة بين الناطق
والخرس فلو أوصأى في هذه الحالة بإشأارة مفهمة أو قإرئ كتاب الوصأية
فأشأار برأسه أن نعم صأحت فرع اشأترط النطق في المام العظم والقاضي
والشاهد وفيهما وجأه فرع علق الطلق بمشيئة أخرس فأشأار بالمشيئة وقإع
فإن كان حال التعليق ناطقا فخرس بعد ذلك ثم أشأار بالمشيئة وقإع أيضا في
الصأح إقإامة لشأارته مقام النطق المعهودا في حقه ولو أشأار وهو ناطق لم يقع
على الصأح تنبيه حيث طلبت الشأارة من الناطق وغيره لم يقم مقامها شأيء
كالشأارة بالمسبحة في التشهد والشأارة إلى الحجر السودا والركن اليماني
عند العجز عن الستلم قإاعدة إذا اجأتمعت الشأارة والعبارة واختلف موجأبهما
غلبت الشأارة وفي ذلك فروع منها ما لو قإال أصألي خلف زيد أو على زيد هذا
فبان عمرا فالصأح الصحة وكذا على هذا الرجأل فبان امرأة ولو قإال زوجأتك
فلنة هذه وسماها بغير اسمها صأح قإطعا وحكي فيه وجأه ولو قإال زوجأتك هذا
الغلم وأشأار إلى بنته نقل الروياني عن الصأحاب صأحة النكاح تعويل على
الشأارة
____________________
) (1/314
ولو قإال زوجأتك هذه العربية فكانت عجمية أو هذه العجوز فكانت شأابة أو هذه
البيضاء فكانت سودااء أو عكسه وكذا المخالفة في جأميع وجأوه النسب
والصفات والعلو والنزول ففي صأحة النكاح قإولن والصأح الصحة ولو قإال بعتك
دااري هذه وحدداها وغلط في حدوداها صأح البيع بخلف ما لو قإال بعتك الدار
التي في االمحلة الفلنية وحدداها وغلط لن التعويل هناك على الشأارة ولو قإال
بعتك هذا الفرس فكان بغل أو عكسه فوجأهان والصأح هنا البطلن قإال في
شأرح المهذب إنما صأحح البطلن هنا تغليبا لختلف غرض المالية وصأحح
الصحة في الباقإي تغليبا للشأارة وحينئذ فيستثنى هذه الصورة من القاعدة
ويضم إليها من حلف ل يكلم هذا الصبي فكلمه شأيخا أو ل يأكل هذا الرطب
فأكله تمرا أو ل يدخل هذه الدار فدخلها عرصأة فالصأح أنه ل يحنث ولو خالعها
على هذا الثوب الكتان فبان قإطنا أو عكسه فالصأح فسادا الخلع ويرجأع بمهر
المثل ولو قإال خالعتك على هذا الثوب الهروي أو وهو هروي فبان خلفه صأح
ول ردا له بخلف مالو قإال على أنه هروي فبان مرويا فإنه يصح ويملكه وله
الخيار فإن رداه رجأع إلى مهر المثل وفي قإول قإيمته ولو قإال إن أعطيتني هذا
الثوب وهو هروي فأنت طالق فأعطته فبان مرويا لم يقع الطلق لنه علقه
بإعطائه بشرط أن يكون هرويا ولم يكن كذلك فكأنه قإال إن كان هرويا ولو
قإال إن أعطيتني هذا الهروي فأعطته فبان مرويا فوجأهان أحدهما ل تطلق
تنزيل له على الشأتراط كما سبق والثاني تقع البينونة تغليبا للشأارة قإال
الرافعي وهذا أشأبه وصأححه في أصأل الروضة ثم فرق بين قإوله وهو هروي في
إن أعطيتني حيث أفادا الشأتراط فلم يقع الطلق وفي خالعتك حيث لم يفده
فل ردا له بأنه داخل في إن أعطيتني على كلم غير مستقل فيتقيد بما داخل عليه
وتمامه بالفراغ من قإوله فأنت طالق
____________________
) (1/315
وأما قإوله خالعتك على هذا الثوب فكلم مستقل فجعل قإوله بعده وهو هروي
جأملة مستقلة فلم تتقيد بها الولى ولو قإال ل آكل من هذه البقرة وأشأار إلى
شأاة حنث بأكل لحمها ول تخرج على الخلف في البيع ونحوه لن العقودا يراعى
فيها شأروط وتقييدات ل تعتبر مثلها في اليمان فاعتبر هنا الشأارة وجأها واحدا
ولو قإال إن اشأتريت هذه الشاة فلله علي أن أجأعلها أضحية فاشأتراها فوجأهان
أحدهما ل يجب تغليبا للشأارة فإنه أوجأب المعينة قإبل الملك والثاني يجب تغليبا
لحكم العبارة فإنه عبارة نذر وهو متعلق بالذمة كما لو قإال إن اشأتريت شأاة
فلله علي جأعلها أضحية فإنه نذر مضمون في الذمة فإذا اشأترى شأاة لزمه
جأعلها أضحية القول في الملك وفيه مسائل الولى في تفسيره قإال ابن
السبكي هو حكم شأرعي بقدر في عين أو منفعة يقتضي تمكن من ينسب إليه
من انتفاعه والعوض عنه من حديث هو كذلك فقولنا حكم شأرعي لنه يتبع
السباب الشرعية وقإولنا يقدر لنه يرجأع إلى تعلق إذن الشرع والتعلق عدمي
ليس وصأفا حقيقيا بل يقدر في العين أو المنفعة عند تحقق السباب المفيدة
للملك وقإولنا في عين أو منفعة لن المنافع تملك كالعيان وقإولنا يقتضي
انتفاعه يخرج تصرف القضاة والوصأياء فإنه في أعيان أو منافع ل يقتضي
انتفاعهم ولنهم ل يتصرفون لنتفاع أنفسهم بل لنتفاع المالكين وقإولنا
والعوض عنه يخرج الباحات في الضيافات فإن الضيافة مأذون فيها ول تملك
ويخرج أيضا الختصاص بالمساجأد والربط ومقاعد السواق إذ ل ملك فيها مع
التمكن من التصرف وقإولنا من حيث هو كذلك إشأارة إلى أنه قإد يتخلف لمانع
لعرض كالمحجور عليهم لهم الملك وليس لهم التمكن من التصرف لمر
خارجأي
____________________
) (1/316
الثانية قإال في الكفاية أسباب التملك ثمانية المعاوضات والميراث والهبات
والوصأايا والوقإف والغنيمة والحياء والصدقإات قإال ابن السبكي وبقيت أسباب
أخر منها تملك اللقطة بشرطه ومنها داية القتيل يملكها أو ل ثم تنقل لورثته
على الصأح ومنها الجنين الصأح أنه يملك الغرة ومنها خلط الغاصأب المغصوب
بماله أو بمال آخر ل يتميز فإنه يوجأب ملكه إياه ومنها الصحيح أن الضيف يملك
ما يأكله وهل يملك بالوضع بين يديه أو في الفم أو بالخذ أو بالزدارادا يتبين
حصول الملك قإبيله أوجأه ومنها الوضع بين يدي الزوج المخالع على العطاء
ومنها ما ذكره الجرجأاني في المعاياة أن السابي إذا وطئ المسبية كان متملكا
لها وهو غريب عجيب قإلت الخير إن صأح دااخل في الغنيمة والذي قإبله دااخل
في المعاوضات كسائر صأور الخلع وكذا الصداق وأما مسئلة الضيف فينبغي أن
يعبر عنها بالباحة لتدخل هي وغيرها من الباحات التي ليست بهبة ول صأدقإة
ويعبر عن الدية والغرة بالجناية ليشمل أيضا داية الطراف والمنافع والجرح
والحكومات وقإد قإلت قإديما %وفي الكفاية أسباب التملك خذ %ثمانيا وعليها
زادا من لحقه %الرث والهبة الحيا الغنيمة والم %عاوضات الوصأايا الوقإف
والصدقإه %والوضع بين يدي زوج يخالعها %والضيف والخلع للمغصوب
والسرقإه %كذا الجناية مع تمليك لقطته %والوطء للسبي فيما قإال من
سبقه %قإلت الخيرة إن صأحت فداخلة %في الغنم والخلع في التعويض
كالصدقإة %الثالثة قإال العلئي ل يدخل في ملك النسان شأيء بغير اختياره إل
في الرث اتفاقإا والوصأية إذا قإيل إنها تملك بالموت ل بالقبول والعبد إذا ملك
شأيئا فإنه يصح قإبوله بغير إذن السيد في أحد الوجأهين فيدخل في ملك السيد
بغير اختياره وكذلك غلة
____________________
) (1/317
الموقإوف عليه ونصف الصداق إذا طلق قإبل الدخول والمعيب إذا ردا على البائع
به وأرش الجناية وثمن النقص إذا تملكه الشفيع والمبيع إذا تلف قإبل القبض
داخل الثمن في ملك المشتري وكذلك بما ملكه من الثمار والماء النابع في
ملكه وما يسقط فيه من الثلج أو ينبت فيه من الكل ونحوه قإلت وما يقع فيه
من صأيد وصأار مقدورا عليه بتوحيل وغيره على وجأه والبراء من الدين إذا قإلنا
إنه تمليك ل يحتاج إلى قإبول في الصأح المنصوص ول يرتد بالردا على الصأح
في زوائد الروضة الرابعة المبيع ونحوه من المعاوضات يملك بتمام العقد فلو
كان خيار مجلس أو شأرط فهل الملك في زمن الخيار للبائع استصحابا لما كان
أو المشرتي لتمام البيع باليجاب والقبول أو موقإوف إن تم البيع بان أنه
للمشتري من حين العقد وإل فللبائع أقإوال وصأحح الول فيما إذا كان الخيار
للبائع وحده والثاني إذا كان للمشتري وحده والثالث إذا كان لهما وهذه
المسئلة من غرائب الفقه فإن لها ثلثة أحوال وفي كل حال ثلثة أقإوال وصأحح
في كل حال من الثلثة ويقرب منها القإوال في ملك المرتد فالظهر أنه
موقإوف إن مات مرتدا بان زواله من الرداة وإن أسلم بان أنه لم يزل لن
بطلن أعماله يتوقإف على موته مرتدا فكذلك ملكه والثاني أنه يزول بنفس
الرداة لزوال عصمة السلم وقإياسا على النكاح والثالث ل كالزاني المحصن
قإال الرافعي والخلف في زوال ملكه يجري أيضا في ابتداء التملك إذا اصأطادا
واحتطب فعلى الزوال ل يدخل في ملكه ول يثبت الملك فيه لهل الفيء بل
يبقى على الباحة كما ل يملك المحرم الصيد إذا اصأطاداه ويبقى على الباحة
وعلى مقابله يملكه كالحربي وعلى الوقإف موقإوف ويقرب من ذلك أيضا ملك
الموصأى له الموصأى به وفيه أقإوال أحدها يملك بالموت والثاني بالقبول
والملك قإبله للورثة وفي وجأه للميت
____________________
) (1/318
والثالث وهو الظهر موقإوف إن قإبل بان أنه ملكه بالموت وإل بان أنه كان
للوارث ويقرب من ذلك أيضا الموهوب وفيه أقإوال أظهرها يملك بالقبض وفي
القديم بالعقد كالمبيع والثالث موقإوف إن قإبضه بان أنه ملكه بالعقد ويقرب
من ذلك أيضا القإوال في أن الطلق الرجأعي هل يقطع النكاح ففي قإول نعم
وفي قإول ل وفي قإول موقإوف إن راجأع بان بقاء النكاح وإل بان زواله من حين
الطلق فوائد الخلف ينبني عليه في المبيع والموصأى به كسب العبد وما في
معناه كاللبن والبيض والثمرة ومهر الجارية الموطوءة بشبهة وسائر الزوائد
فهي مملوكة لمن له الملك وموقإوفة عند الوقإف وينبني عليه أيضا النفقة
والفطرة وسائر المؤن كما صأرح به الرافعي في الموصأى به وابن الرفعة في
المبيع خلفا لقول الجيلي إنها على قإول الوقإف عليهما أو ينبني على الخلف
في المرتد صأحة تصرفاته فعلى الزوال ل يصح منه بيع ول شأراء ول إعتاق ول
وصأية ول غيرها وعلى مقابله هو ممنوع من التصرف محجور عليه كحجر
المفلس فيصح منه ما يصح من المفلس داون غيره وعلى الوقإف يوقإف كل
تصرف يحتمل الوقإف كالعتق والتدبير والوصأية ومال يقبله كالبيع والهبة
والكتابة ونحوها باطلة ول يصح نكاحه ول إنكاحه لسقوط وليته وفي وجأه أنه
يجوز أن يزوج أمته بناء على بقاء الملك وعلى القإوال كلها يقضى منه داين
لزمه قإبلها وقإال الصأطخري ل بناء على الزوال وينفق عليه منه وفي وجأه ل
بناء على الزوال وينفق على زوجأات وقإف نكاحهن وقإريب ويقضي منه غرامة
ما أتلفه في الرداة وفي وجأه ل بناء على الزوال
____________________
) (1/319
تنبيه داخل فيما ذكرناه أول الجأارة فتملك الجأرة أيضا بنفس العقد سواء كانت
معينة أو في الذمة كما صأرح به القاضي حسين وغيره ويملك المستأجأر
المنفعة في الحال أيضا وتحدث على ملكه وفي البحر وجأه غريب أنها تحدث
على ملك المؤجأر وبنى على ذلك إجأارة العين من مؤجأرها بعد القبض فإن قإلنا
تحدث على ملك المؤجأر لم يجز لئل يؤداي إلى أنه يملك منفعة ملكه كما ل
يتزوج بأمته وإن قإلنا يحدث على ملك المستأجأر جأاز فصل وفيما يملك به
القرض قإولن مستنبطان ل منصوصأان أظهرهما بالقبض والثاني بالتصرف قإال
الرافعي ومعناه أنه إذا تصرف تبين ثبوت ملكه قإبله كذا جأزم به وفي البسيط
وجأه أنه يستند الملك إلى العقد قإلت فعلى هذا فيه أيضا ثلثة أقإوال ثالثها
الوقإف فإن تصرف بان أنه ملكه بالعقد وإل فل ثم المرادا كل تصرف يزيل
الملك وقإيل يتعلق بالرقإبة وقإيل يستدعي الملك وقإيل يمنع رجأوع البائع عند
الفلس والواهب فعلى الوجأه يكفي البيع والهبة والعتاق والتلف ول يكفي
الرهن والتزويج والجأارة والطحن والخبز والذبح على الول ويكفي ما سوى
الجأارة على الثاني وما سوى الرهن على الثالث فصل يملك العامل حصته في
المساقإاة بالظهور على المذهب وفي القراض قإولن أحدهما كذلك والظهر
بالقسمة والفرق أن الربح في القراض وقإاية لرأس المال بخلف الثمرة
وينبني على القولين الزكاة فعلى الثاني يلزم المالك زكاة الجميع فإن أخرجأها
من ماله حسبت من الربح وعلى الول يلزم المالك زكاة رأس المال وحصته
من الربح ويلزم العامل زكاة حصته للخلطة
____________________
) (1/320
ولو كان في المال جأارية فوطئها العامل وأحبلها فعلى الثاني ل يثبت الستيلدا
وعلى الول يثبت في نصيبه ويقوم عليه الباقإي إن كان موسرا فصل ما يملك
بالحياء باب واسع والكتاب الخامس به أجأدر فصل في الملك في رقإبة
الموقإوف أقإوال أصأحها أنه انتقل إلى الله والثاني أنه للموقإوف عليه والثالث
باق على ملك الواقإف وقإيل إن كان الوقإف على معين فهو ملكه قإطعا فصل
داية القتل هل تثبت لورثته ابتداء عقب هلك المقتول أو بقدر داخولها في ملكه
في آخر جأزء من حياته ثم تنتقل إلى الورثة قإولن أظهرهما الثاني قإال الرافعي
لنها تنفذ منها وصأاياه ودايونه ولو كانت للورثة لم يكن كذلك قإال الشيخ برهان
الدين بن الفركاح وكلمه يقتضي التفاق على أنه يقضى منها الديون والوصأايا
وفي البيان أن الشيخ أبا إسحاق صأرح بذلك أي التفاق وأن الذي يقتضي
المذهب أنه ينبني على القولين متى تجب الدية ومن الفروع المبنية عليهما
مالو أذن له في قإتله فقتله أو في قإطعه فسرى فإن قإلنا يجب للورثة ابتداء
وجأبت الدية وإل فل ولو جأنى المرهون على نفس من يرثه السيد خطأ أو عفا
على مال فإن قإلنا يجب للورثة ابتداء لم يثبت مال فيبقى رهنا وإل فوجأهان
يجريان فيما لو جأنى على طرفه وانتقل إلى سيده بالرث وقإد نقل في الشرح
والروضة أن أصأحهما عند الصيدلني والمام أنه ل يثبت كما ل يثبت ابتداء وأن
العراقإيين قإطعوا بالثبوت ويباع فيه وصأحح الرافعي في النكاح الثاني وفي
الشرح الصغير الول
____________________
) (1/321
فصل ويملك الرث بمجردا الموت ولو كان على التركة داين على الصحيح
والقديم أن الدين يمنع انتقال التركة إلى ملك الوارث وهل يمنع انتقال قإدره أو
كلها قإولن في الشرح بل ترجأيح وينبني على القولين مالو حدث في التركة
زوائد فعلى الصحيح ل يتعلق بها حتى الغرماء وعلى الخر يتعلق وينبني عليهما
أيضا مسئلة وقإعت في أيام ابن عدلن وابن اللبان وابن القماخ والسبكي
والسنكلوي وابن الكتاني وابن النصاري وابن البلغيائي وهي مالو كان الدين
للوارث فهل يسقط منه بقدر ما يلزمه أدااؤه من ذلك الدين لو كان لجأنبي حتى
لو كان جأائزا والدين بقدر التركة سقط كله فأفتى جأماعة بأن ل سقوط وبأنه
أخذ التركة إرثا والدين باق في ذمة الميت لن التركة داخلت في ملكه بمجردا
الموت إذ الدين ل يمنع الرث فل يثبت له في مكله شأيء وأفتى جأماعة
بالسقوط وقإالوا إنه يؤثر في نقصان مجموع المأخوذ فيكون أخذ قإدر الدين عن
داينه ل إرثا والباقإي إرث وهؤلء استندوا إلى تقديم الدين على الرث مع القول
بأنه يمنع الرث وأفتى السبكي بالسقوط وعدم التأثير بالنقصان وألف في ذلك
كتابا سماه ) منية الباحث عن داين الوارث ( ولخصه في فتاويه فقال يسقط
من داين الوارث ما يلزمه أدااؤه من ذلك الدين لو كان لجأنبي وهو نسبة إرثه
من الدين إن لم يزدا الدين على التركة ومما يلزم الورثة أدااؤه منه إن زادا
ويرجأع على بقية الورثة ببقية ما يجب أدااؤه منه على قإدر حصصهم وقإد يقضى
المر إلى التقاص إذا كان الدين لوارثين فإذا كان الوارث حائزا أو ل داين لغيره
وداينه مساو للتركة أو أقإل سقط وإن زادا سقط مقدارها ويبقى الزائد ويأخذ
التركة في الحوال إرثا ويقدر أنه أخذها داينا لن جأهة الملك أقإوى ول يتوقإف
على شأيء وجأهة الدين تتوقإف على إقإباض أو تعويض وهما متعذران لن التركة
ملكه لكنا نقدر أحدهما وإل لما برئت ذمة الميت تقديرا محضا ل وجأودا له ولو
كان مع الدين الحائز داين أجأنبي قإدرنا الدينين الجأنبيين فما خص داين الوارث
سقط واستقر نظيره كدينارين له وداينار لجأنبي والتركة دايناران فله داينار وثلث
____________________
) (1/322
إرثا وسقط نظيره وبقي له في ذمة الميت ثلثا داينار ويأخذ الجأنبي ثلثي داينار
ويبقى له ثلث داينار ولو كان الوارث ثنين لحدهما دايناران ولخر داينار فلصاحب
الدينارين من دايناره الموروث ثلثاه ومن داينار أخيه ثلثه والثلث الباقإي من
دايناره مقاصأص به أخاه فيجتمع له داينار وثلث ولخيه ثلثان ومجموعهما دايناران
وهو اللزم لهما لن الذي يلزم الورثة أدااؤه أقإل المرين من الدين ومقدار
التركة ولو كان زوجأة وأخ والتركة أربعون والصداق عشرة فلها عشرة إرثا
وسبعة ونصف من نصيب الخ داينا وسقط لها دايناران ونصف نظير ربع إرثها
ازداحم عليه جأهتا الرث والدين ولو قإلنا ان السبعة ونصفا من أصأل التركة
لسقط ربعها المختص بها وهلم جأرا إلى أن ل يبقى شأيء ولنه لو عادا له ثلثة
أرباع الثنين ونصف لكان بغير سبب ولزادا إرثه ونقص إرثها عما هو لها وقإد بان
بهذا أنه ل يختلف المأخوذ وسواء أعطيت الدين أو ل أم بعد القسمة والحاصأل
لها على التقديرين سبعة عشر ونصف والطريق الول هو الذي عليه عمل
الناس وهو أوضح وأسهل يتمشى على قإول من يقول إن التركة ل تنتقل قإبل
وفاء الدين والطريق الثاني أداق وهو مبني على أن التركة تنتقل قإبل وفاء
الدين وهو الصحيح ويترتب عليه أنه ل يجوز لها أن تدعي ول تحلف إل على
النصف والربع وكذا ل تتعوض ول تقبض ول تبرئ إل من ذلك قإال وأما ما زادا
على قإدر التركة فل يسقط ومن تخيل ذلك فهو غالط فإن قإلت ما اداعيته من
السقوط ل بد فيه من الستنادا إلى شأيء من كلم الصأحاب وإل فقد ظن بعض
الناس أن بالسقوط يتفاوت المأخوذ وظن آخرون أن ل سقوط أصأل قإلت أما
من ظن أن ل سقوط أصأل فكلمه متجه إذا قإلنا التركة ل تنتقل فإن قإلنا
بالنتقال فل وأما من ظن التفاوت فليس بشيء وأما كلم الصأحاب الدال على
ما قإلناه ففي موضعين أحدهما في الجراح إذا خلف زوجأته حامل وأخا لب
وعبدا فجنى عليها فأجأهضت قإالوا يسقط من حق كل واحد من الغرة ما يقابل
ملكه لنه ل يثبت للنسان على ملكه حق
____________________
) (1/323
وذكروا طريقين في كيفية السقوط أحدهما طريقة المام والرافعي أنه يسقط
نصيب الخ كله لنه أقإل من ملكه ومن نصيب الم ما يقابل ملكها وهو الربع
ويبقى لها نصف سدس الغرة يرجأع به على الصأح وأصأحهما طريقة الغزالي أنه
يسقط من حقها من الغرة ربعه لنه المقابل لملكها ومن حقه ثلثة أرباعه
ويبقى لها سدس الغرة ولها عليه نصف سدسها والواجأب في الفداء أقإل
المرين وربما ل تفي حصتها بأرشأها وتفي حصته بأرشأه فإذا سلمت تعطل عليه
ما زادا ولم يتعطل عليها مثاله الغرة ستون وقإيمة العبد عشرون وسلما ضاع
عليه خمسة وصأار له خمسة ولها خمسة عشر الموضع الثاني في الجأارة آجأر
داارا من ابنه بأجأرة قإبضها واستنفقها ومات عقب ذلك عنه وعن ابن آخر وقإلنا
تنفسخ الجأارة في نصيب المستأجأر فمقتضى النفساخ فيه الرجأوع بنصف
الجأرة يسقط منه نسبة إرثه وهو الربع ويرجأع على أخيه بالربع في هذين
الموضعين يؤخذ ما ذكرناه من السقوط انتهى كلم السبكي في فتاويه فصل
يملك الصداق بالعقد ل أعلم في ذلك خلف عندنا فلو مات أو أفلس وعليه
صأداق لزوجأة داخل بها وصأداق لخرى لم يدخل بها لم يقدم المدخول بها بل
يستويان كما أفتيت به تخريجا من هذه القاعدة وأما النصف العائد بالطلق
ففيه أوجأه أصأحها أنه يملكه بنفس الطلق والثاني أنه ل يملكه إل باختيار
التملك والثالث ل يملك إل بقضاء القاضي وينبني على الوجأه الزوائد الحاداثة
بعد الطلق فصل في ملك الغانمين الغنيمة أوجأه أصأحها ل يملكون إل بالقسمة
أو اختيار التملك لنهم لو ملكوا لم يصح إعراضهم ول إبطال حقهم عن نوع بغير
رضاهم
____________________
) (1/324
ول شأك أن للمام أن يخص كل طائفة بنوع من المال والثاني يملكون بالحيازة
والستيلء التام لن الستيلء على ما ليس بمعصوم من المال سبب للملك
ولن ملك الكفار زال بالستيلء ولم لم يملكوا لزال الملك إلى غير مالك لكنه
ملك ضعيف يسقط بالعراض الثالث موقإوف إن سلمت الغنيمة حتى قإسموها
بان أنهم ملكوا بالستيلء وإن تلفت أو أعرضوا تبينا عدم الملك وحينئذ فهذه
المسئلة من نظائر المسائل المتقدمة المسئلة الخامسة في الستقرار يستقر
الملك في المبيع ونحوه من المسلم فيه والمصالح عليه والصداق المعين
بالتسليم وتستقر الجأرة في الجأارة بالستيفاء وبقبض العين المستأجأرة
وإمساكها حتى مضت مدة الجأارة أو مدة إمكان السير إلى الموضع الذي
استأجأر للركوب إليه وإن ل
)اضغط هنا للنتقال إلى صفحة المكتبة الشاملة على النترنت(
الشأباه والنظائر
عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي
سنة الولداة /0سنة الوفاة 911
تحقيق
الناشأر داار الكتب العلمية
سنة النشر 1403
مكان النشر بيروت
عددا الجأزاء 1
لكن يعتق في الصأح لتضمنه القإرار بحريته وفي نظيره في المرأة لو قإال لها
أنت بنتي قإال المام الحكم في حصول الفراق وثبوت النسب كما في العتق
قإال في الروضة من زوائده والمختار أنه ل يقع به فرقإة إذا لم تكن نية لنه إنما
يتعمل في العاداة للملطفة وحسن المعاشأرة التدبير صأريحه أنت حر بعد موتي
أعتقتك حررتك بعد موتي إذا مت فأنت حر أو عتيق والكناية خليت سبيلك بعد
موتي ولو قإال دابرتك أو أنت مدبر فالنص أنه صأريح فيعتق به إذا مات السيد
ونص في الكتابة أن قإوله كاتبتك على كذا ل يكفي حتى يقول فإذا أدايت فأنت
حر أو ينويه فقيل فيهما قإولن أحدهما صأريحان لشأتهارهما في معناهما كالبيع
والهبة والثاني كنايتان لخلوهما عن لفظ الحرية والعتق والمذهب تقرير النصين
والفرق أن التدبير مشهور بين الخواص والعوام والكناية ل يعرفها العوام عقد
المان صأريحه أجأرتك أنت مجار أنت آمن أمنتك أنت في أماني ل بأس عليك ل
خوف عليك ل تخف ل تفزع والكناية أنت على ما تحب كن كيف شأئت ولية
القضاء صأريحه وليتك القضاء قإلدتك استنبتك استخلفتك اقإض بين الناس احكم
ببلد كذا والكناية اعتمدت عليك في القضاء رداداته إليك فوضته إليك أسندته
____________________
) (1/307
قإال الرافعي ول يكادا يتضح فرق بين وليتك القضاء وفوضته إليك وقإال النووي
الفرق واضح فإن وليتك متعين لجعله قإاضيا وفوضت إليك محتمل لن يرادا
توكيله في نصب قإاض ومن الكنايات كما في أداب القضاء لبن أبي الدم عولت
عليك عهدت إليك وكلت إليك القول في الكتابة فيها مسائل الولى في الطلق
فإن كتبه الخرس فأوجأه أصأحها أنه كناية فيقع الطلق إن نوى ولم يشر والثاني
ل بد من الشأارة والثالث صأريح وأما الناطق فإن تلفظ بما كتبه حال الكتابة أو
بعدها طلقت وإن لم يتلفظ فإن لم ينو إيقاع الطلق لم يقع على الصحيح وقإيل
يقع فيكون صأريحا وإن نوى فأقإوال أظهرها تطلق والثاني ل والثالث إن كانت
غائبة عن المجلس طلقت وإل فل قإال في أصأل الروضة وهذا الخلف جأار في
سائر التصرفات التي ل تحتاج إلى قإبول كالعتاق والبراء والعفو عن القصاص
وغيرها وأما ما يحتاج إلى قإبول فهو نكاح وغيره فغير النكاح كالبيع والهبة
والجأارة ففي انعقاداها بالكتابة خلف مرتب على الطلق وما في معناه إن لم
يصح بها فهنا أولى وإل فوجأهان للخلف في انعقادا هذه التصرفات بالكنايات
ولن القبول شأرط فيها فيتأخر عن اليجاب والمذهب النعقادا ثم المكتوب إليه
له أن يقبل بالقول وهو أقإوى وله أن يكتب القبول وأما النكاح ففيه خلف
مرتب والمذهب منعه بسبب الشهاداة فل اطلع للشهودا على النية ولو قإال بعد
الكتابة نوينا كان شأهاداة على إقإرارهما ل على نفس العقد ومن جأوز اعتمد
الحاجأة وحيث جأوزنا انعقادا البيع ونحوه بالكتابة فذلك في حال الغيبة فأما عند
الحضور فخلف مرتب والصأح النعقادا
____________________
) (1/308
وحيث جأوزنا انعقادا النكاح بها فيكتب زوجأتك بنتي ويحضر الكتاب عدلن ول
يشترط أن يحضرهما ول أن يقول اشأهدا فإذا بلغه يقبل لفظا أو يكتب القبول
ويحضره شأاهدا اليجاب ول يكفي غيرهما في الصأح ولو كتب إليه بالوكالة فإن
قإلنا ل يحتاج إلى القبول فهو ككتابة الطلق وإل فكالبيع ونحوه وولية القضاء
كالوكالة فالمذهب صأحتها بالكتابة وكذا يقع العزل بالكتابة وإن كتب إليه إذا
أتاك كتابي فأنت معزول لم ينعزل قإبل أن يصل إليه الكتاب قإطع قإاضيا كان أو
وكيل وكذا في الطلق وإن كتب أنت معزول أو عزلتك فالظهر العزل في
الحال في الوكيل داون القاضي لعظم الضرر في نقض أقإضيته ول خلف في
وقإوع الطلق في نظير ذلك في الحال وإن كتب إذا قإرأت كتابي فأنت معزول
أو طالق لم يحصل العزل والطلق بمجردا البلوغ بل بالقراءة فإن قإرئ عليه أو
عليها وهما أميان وقإع الطلق والعزل وإن كانا قإارئين فالصأح انعزال القاضي
لن الغرض إعلمه وعدم وقإوع الطلق لعدم قإراءتها مع المكان وقإيل ل ينعزل
القاضي أيضا وقإيل يقع الطلق كالعزل والفرق أن منصب القاضي يقتضي
القراءة عليه داون المرأة تنبيه قإال ابن الصلح ينبغي للمجيز في الرواية كتابة
أن يتلفظ بالجأازة أيضا فإن اقإتصر على الكتابة ولم يتلفظ مع قإصد الجأازة
صأحت وإن لم يقصد الجأازة قإال ابن الصلح فغير مستبعد تصحيح ذلك في هذا
الباب كما أن القراءة على الشيخ إذا لم يتلفظ بما قإرأ عليه جأعلت إخبارا منه
بذلك وقإال الحافظ أبو الفضل العراقإي الظاهر عدم الصحة المسئلة الثانية
قإال النووي في الذكار من كتب سلما في كتاب وجأب على المكتوب إليه ردا
السلم إذا بلغه الكتاب قإاله المتولي وغيره وزادا في شأرح المهذب أنه يجب
الردا على الفور الثالثة هل يجوز العتمادا على الكتابة والخط
____________________
) (1/309
فيه فروع الول الرواية فإذا كتب الشيخ بالحديث إلى حاضر أو غائب أو أمر من
كتب فإن قإرن بذلك إجأازة جأاز العتمادا عليه والرواية قإطعا وإن تجردات عن
الجأازة فكذلك على الصحيح المشهور ويكفي معرفة خط الكاتب وعدالته
وقإيل ل بد من إقإامة البينة عليه الثاني أصأح الوجأهين في الروضة والشرح
والمنهاج والمحرر جأواز رواية الحديث اعتماداا على خط محفوظ عنده وإن لم
يذكر سماعه الثالث يجوز اعتمادا الراوي على سماع جأزء وجأد اسمه مكتوبا فيه
أنه سمعه إذا ظن ذلك بالمعاصأرة واللقي ونحوهما مما يغلب على الظن وإن
لم يتذكر وتوقإف فيه القاضي حسين الرابع عمل الناس اليوم على النقل من
الكتب ونسبة ما فيها إلى مصنفيها قإال ابن الصلح فإن وثق بصحة النسخة فله
أن يقول قإال فلن وإل فل يأتي بصيغة الجزم وقإال الزركشي في جأزء له حكى
الستاذ أبو إسحاق السفرائيني الجأماع على جأواز النقل من الكتب المعتمدة
ول يشترط اتصال السند إلى مصنفيها وقإال الكيا الطبري في تعليقه من وجأد
حديثا في كتاب صأحيح جأاز له أن يرويه ويحتج به وقإال قإوم من أصأحاب
الحديث ل يجوز لنه لم يسمعه وهذا غلط وقإال ابن عبدالسلم أما العتمادا
على كتب الفقه الصحيحة الموثوق بها فقد اتفق العلماء في هذا العصر على
جأواز العتمادا عليها والستنادا إليها لن الثقة قإد حصلت بها كما تحصل بالرواية
ولذلك اعتمد الناس على الكتب المشهورة في النحو واللغة والطب وسائر
العلوم لحصول الثقة بها وبعد التدليس ومن اعتقد أن الناس قإد اتفقوا على
الخطأ في ذلك فهو أولى بالخطأ منهم ولول جأواز العتمادا على ذلك لتعطل
كثير من المصالح المتعلقة بها وقإد رجأع الشارع إلى قإول الطباء في صأور
وليست كتبهم مأخوذة في الصأل إل عن قإوم كفار ولكن لما بعد التدليس فيها
اعتمد عليها كما اعتمد في اللغة على أشأعار العرب وهم كفار لبعد التدليس
انتهى الخامس إذا ولى المام رجأل كتب له عهدا وأشأهد عليه عدلين فإن لم
يشهد فهل يلزم الناس طاعته ويجوز لهم العتمادا على الكتاب خلف
____________________
) (1/310
والمذهب أنه ل يجوز اعتمادا مجردا الكتاب من غير إشأهادا ول استفاضة
الساداس إذا رأى القاضي ورقإة فيها حكمه لرجأل وطالب عنه إمضاءه والعمل
به ولم يتذكره لم يعتمده قإطع لمكان التزوير وكذا الشاهد ل يشهد بمضمون
خطه إذا لم يتذكر فلو كان الكتاب محفوظا عنده وبعد احتمال التزوير
والتحريف كالمحضر والسجل الذي يحتاط فيه فوجأهان الصحيح أيضا أنه ل
يقضى به ول يشهد ما ل يتذكر بخلف ما تقدم في الرواية لن بابها على
التوسعة السابع إذا رأى بخط أبيه أن لي على فلن كذا أو أدايت إلى فلن كذا
قإال الصأحاب فله أن يحلف على الستحقاق والدااء اعتماداا على خط أبيه إذا
وثق بخطه وأمانته قإال القفال وضابط وثوقإه أن يكون بحيث لو وجأد في تلك
التذكرة لفلن على كذا ل يجد من نفسه أن يحلف على نفي العلم به بل يؤدايه
من التركة وفرقإوا بينه وبين القضاء والشهاداة بأن خطرهما عظيم ولنهما
يتعلقان به ويمكن التذكر فيهما وخط المورث ل يتوقإع فيه يقين فجاز اعتمادا
الظن فيه حتى لو وجأد ذلك بخط نفسه لم يجز له الحلف حتى يتذكر قإاله في
الشامل وأقإره في أصأل الروضة في باب القضاء الثامن يجوز العتمادا على
خط المفتي التاسع قإال الماورداي والروياني لو كتب له في ورقإة بلفظ الحوالة
ووردات على المكتوب إليه لزمه أدااؤها إذا اعترف بدين الكاتب وأنه خطه وأرادا
به الحوالة وبدين المكتوب له فإن أنكر شأيئا من ذلك لم يلزمه ومن أصأحابنا
من ألزمه إذا اعترف بالكتاب والدين اعتماداا على العرف ولتعذر الوصأول إلى
الراداة العاشأر شأهاداة الشهودا على ما كتب في وصأية لم يطلعا عليها قإال
الجمهور ل يكفي وفي وجأه يكفي واختاره السبكي الحاداي عشر إذا وجأد مع
اللقيط رقإعة فيها أن تحته دافينا وأنه له ففي اعتماداها وجأهان أصأحهما عند
الغزالي نعم والثاني ل وهو الموافق لكلم الكثرين تنبيه حكم الكتابة على
القرطاس والرق واللوح والرض والنقش على الحجر والخشب واحد ول أثر
لرسم الحرف على الماء والهواء
____________________
) (1/311
القول في الشأارة الشأارة من الخرس معتبرة وقإائمة مقام عبارة الناطق في
جأميع العقودا كالبيع والجأارة والهبة والرهن والنكاح والرجأعة والظهار والحلول
كالطلق والعتاق والبراء وغيرهما كالقإارير والدعاوي واللعان والقذف
والسلم ويستثنى صأور الولى شأهاداة ل تقبل بالشأارة في الصأح الثانية يمينه
ل ينعقد بها إل اللعان الثالثة إذا خاطب بالشأارة في الصلة ل تبطل على
الصحيح الرابعة حلف ل يكلمه فأشأار إليه ل يحنث الخامسة ل يصح إسلم
الخرس بالشأارة في قإول حتى يصلي بعدها والصحيح صأحته وحمل النص
المذكور على ما إذا لم تكن الشأارة مفهمة وإذا قإلنا باعتبارها فمنهم من أرادا
الحكم على إشأارته المفهومة نوى أم ل وعليه البغوى وقإال المام وآخرون
إشأارته منقسمة إلى صأريحة مغنية عن النية وهي التي يفهم منها المقصودا كل
واقإف عليها وإلى كناية مفتقرة إلى النية وهي التي تختص بفهم المقصودا بها
المخصوص بالفطنة والذكاء كذا حكاه في أصأل الروضة والشرحين من غير
تصريح بترجأيح وجأزم بمقالة المام في المحرر والمنهاج قإال المام ولو بالغ
في الشأارة ثم اداعى أنه لم يردا الطلق وأفهم هذه الدعوى فهو كما لو فسر
اللفظ الشائع في الطلق بغيره وسواء في اعتبارها قإدر على الكتابة أم ل كما
أطلقه الجمهور وصأرح به المام وشأرط المتولي عجزه عن كتابة مفهمة فإن
قإدر عليها فهي المعتبرة لنها أضبط وينبغي أن يكتب مع ذلك إني قإصدت
الطلق ونحوه وأما القادار على النطق فإشأارته لغو إل في صأور الولى إشأارة
الشيخ في رواية الحديث كنطقه وكذا المفتي الثانية أمان الكفار ينعقد
بالشأارة تغليبا لحقن الدم كأن يشير مسلم إلى كافر فينحاز إلى صأف
المسلمين وقإال أردانا بالشأارة المان
____________________
) (1/312
الثالثة إذا سلم عليه في الصلة يردا بالشأارة الرابعة قإال أنت طالق وأشأار
بأصأبعين أو ثلث وقإصد وقإع ما أشأار به فإن قإال مع ذلك هكذا وقإع بل نية ولو
قإال أنت هكذا ولم يقل طالق ففي تعليق القاضي حسين ل يقع شأيء وفي
فتاوي القفال إن نوى الطلق طلقت كما أشأار وإن لم ينو أصأل الطلق لم يقع
شأيء وحكي وجأه أنه يقع ما أشأار من غير نية وما قإاله القفال أظهر ولو قإال
أنت ولم يزدا وأشأار لم يقع شأيء أصأل لنه ليس من ألفاظ الكنايات فلو اعتبر
كان اعتبار النية وحدها بل لفظ الخامسة الشأارة بالطلق نية كناية في وجأه
لكن الصأح خلفه ولو قإال لحدى زوجأتيه أنت طالق وهذه ففي افتقار طلق
الثانية إلى نية وجأهان ولو قإال امرأتي طالق وأشأار إلى إحداهما ثم قإال أردات
الخرى قإبل في الصأح الساداسة لو أشأار المحرم إلى صأيد فصيد حرم عليه
الكل منه لحديث هل منكم أحد أمره أن يحمل عليها أو أشأار إليها فلو أكل فهل
يلزمه الجزاء قإولن أظهرهما ل فرع من المشكل ما نقله الرافعي عن التهذيب
أن ذبيحة الخرس تحل إن كانت له إشأارة مفهمة وإل فقولن كالمجنون والذي
ينبغي القطع بحل ذبيحته سواء كانت له إشأارة مفهمة أم ل إذ ل مدخل لذلك
في قإطع الحلقوم والمريء وقإد قإال الشافعي في المختصر ول بأس بذبيحة
الخرس
____________________
) (1/313
فرع قإال السنوي إشأارة الخرس بالقراءة وهو جأنب كالنطق صأرح به القاضي
حسين في فتاويه وعموم كلم الرافعي في الصلة يدل عليه وفي المطلب
ذكروا في صأفة الصلة أو الخرس يجب عليه تحريك لسانه قإال فليحرم عليه
إذا كان جأنبا تحريك اللسان بالقرآن فرع المعتقل لسانه واسطة بين الناطق
والخرس فلو أوصأى في هذه الحالة بإشأارة مفهمة أو قإرئ كتاب الوصأية
فأشأار برأسه أن نعم صأحت فرع اشأترط النطق في المام العظم والقاضي
والشاهد وفيهما وجأه فرع علق الطلق بمشيئة أخرس فأشأار بالمشيئة وقإع
فإن كان حال التعليق ناطقا فخرس بعد ذلك ثم أشأار بالمشيئة وقإع أيضا في
الصأح إقإامة لشأارته مقام النطق المعهودا في حقه ولو أشأار وهو ناطق لم يقع
على الصأح تنبيه حيث طلبت الشأارة من الناطق وغيره لم يقم مقامها شأيء
كالشأارة بالمسبحة في التشهد والشأارة إلى الحجر السودا والركن اليماني
عند العجز عن الستلم قإاعدة إذا اجأتمعت الشأارة والعبارة واختلف موجأبهما
غلبت الشأارة وفي ذلك فروع منها ما لو قإال أصألي خلف زيد أو على زيد هذا
فبان عمرا فالصأح الصحة وكذا على هذا الرجأل فبان امرأة ولو قإال زوجأتك
فلنة هذه وسماها بغير اسمها صأح قإطعا وحكي فيه وجأه ولو قإال زوجأتك هذا
الغلم وأشأار إلى بنته نقل الروياني عن الصأحاب صأحة النكاح تعويل على
الشأارة
____________________
) (1/314
ولو قإال زوجأتك هذه العربية فكانت عجمية أو هذه العجوز فكانت شأابة أو هذه
البيضاء فكانت سودااء أو عكسه وكذا المخالفة في جأميع وجأوه النسب
والصفات والعلو والنزول ففي صأحة النكاح قإولن والصأح الصحة ولو قإال بعتك
دااري هذه وحدداها وغلط في حدوداها صأح البيع بخلف ما لو قإال بعتك الدار
التي في االمحلة الفلنية وحدداها وغلط لن التعويل هناك على الشأارة ولو قإال
بعتك هذا الفرس فكان بغل أو عكسه فوجأهان والصأح هنا البطلن قإال في
شأرح المهذب إنما صأحح البطلن هنا تغليبا لختلف غرض المالية وصأحح
الصحة في الباقإي تغليبا للشأارة وحينئذ فيستثنى هذه الصورة من القاعدة
ويضم إليها من حلف ل يكلم هذا الصبي فكلمه شأيخا أو ل يأكل هذا الرطب
فأكله تمرا أو ل يدخل هذه الدار فدخلها عرصأة فالصأح أنه ل يحنث ولو خالعها
على هذا الثوب الكتان فبان قإطنا أو عكسه فالصأح فسادا الخلع ويرجأع بمهر
المثل ولو قإال خالعتك على هذا الثوب الهروي أو وهو هروي فبان خلفه صأح
ول ردا له بخلف مالو قإال على أنه هروي فبان مرويا فإنه يصح ويملكه وله
الخيار فإن رداه رجأع إلى مهر المثل وفي قإول قإيمته ولو قإال إن أعطيتني هذا
الثوب وهو هروي فأنت طالق فأعطته فبان مرويا لم يقع الطلق لنه علقه
بإعطائه بشرط أن يكون هرويا ولم يكن كذلك فكأنه قإال إن كان هرويا ولو
قإال إن أعطيتني هذا الهروي فأعطته فبان مرويا فوجأهان أحدهما ل تطلق
تنزيل له على الشأتراط كما سبق والثاني تقع البينونة تغليبا للشأارة قإال
الرافعي وهذا أشأبه وصأححه في أصأل الروضة ثم فرق بين قإوله وهو هروي في
إن أعطيتني حيث أفادا الشأتراط فلم يقع الطلق وفي خالعتك حيث لم يفده
فل ردا له بأنه داخل في إن أعطيتني على كلم غير مستقل فيتقيد بما داخل عليه
وتمامه بالفراغ من قإوله فأنت طالق
____________________
) (1/315
وأما قإوله خالعتك على هذا الثوب فكلم مستقل فجعل قإوله بعده وهو هروي
جأملة مستقلة فلم تتقيد بها الولى ولو قإال ل آكل من هذه البقرة وأشأار إلى
شأاة حنث بأكل لحمها ول تخرج على الخلف في البيع ونحوه لن العقودا يراعى
فيها شأروط وتقييدات ل تعتبر مثلها في اليمان فاعتبر هنا الشأارة وجأها واحدا
ولو قإال إن اشأتريت هذه الشاة فلله علي أن أجأعلها أضحية فاشأتراها فوجأهان
أحدهما ل يجب تغليبا للشأارة فإنه أوجأب المعينة قإبل الملك والثاني يجب تغليبا
لحكم العبارة فإنه عبارة نذر وهو متعلق بالذمة كما لو قإال إن اشأتريت شأاة
فلله علي جأعلها أضحية فإنه نذر مضمون في الذمة فإذا اشأترى شأاة لزمه
جأعلها أضحية القول في الملك وفيه مسائل الولى في تفسيره قإال ابن
السبكي هو حكم شأرعي بقدر في عين أو منفعة يقتضي تمكن من ينسب إليه
من انتفاعه والعوض عنه من حديث هو كذلك فقولنا حكم شأرعي لنه يتبع
السباب الشرعية وقإولنا يقدر لنه يرجأع إلى تعلق إذن الشرع والتعلق عدمي
ليس وصأفا حقيقيا بل يقدر في العين أو المنفعة عند تحقق السباب المفيدة
للملك وقإولنا في عين أو منفعة لن المنافع تملك كالعيان وقإولنا يقتضي
انتفاعه يخرج تصرف القضاة والوصأياء فإنه في أعيان أو منافع ل يقتضي
انتفاعهم ولنهم ل يتصرفون لنتفاع أنفسهم بل لنتفاع المالكين وقإولنا
والعوض عنه يخرج الباحات في الضيافات فإن الضيافة مأذون فيها ول تملك
ويخرج أيضا الختصاص بالمساجأد والربط ومقاعد السواق إذ ل ملك فيها مع
التمكن من التصرف وقإولنا من حيث هو كذلك إشأارة إلى أنه قإد يتخلف لمانع
لعرض كالمحجور عليهم لهم الملك وليس لهم التمكن من التصرف لمر
خارجأي
____________________
) (1/316
الثانية قإال في الكفاية أسباب التملك ثمانية المعاوضات والميراث والهبات
والوصأايا والوقإف والغنيمة والحياء والصدقإات قإال ابن السبكي وبقيت أسباب
أخر منها تملك اللقطة بشرطه ومنها داية القتيل يملكها أو ل ثم تنقل لورثته
على الصأح ومنها الجنين الصأح أنه يملك الغرة ومنها خلط الغاصأب المغصوب
بماله أو بمال آخر ل يتميز فإنه يوجأب ملكه إياه ومنها الصحيح أن الضيف يملك
ما يأكله وهل يملك بالوضع بين يديه أو في الفم أو بالخذ أو بالزدارادا يتبين
حصول الملك قإبيله أوجأه ومنها الوضع بين يدي الزوج المخالع على العطاء
ومنها ما ذكره الجرجأاني في المعاياة أن السابي إذا وطئ المسبية كان متملكا
لها وهو غريب عجيب قإلت الخير إن صأح دااخل في الغنيمة والذي قإبله دااخل
في المعاوضات كسائر صأور الخلع وكذا الصداق وأما مسئلة الضيف فينبغي أن
يعبر عنها بالباحة لتدخل هي وغيرها من الباحات التي ليست بهبة ول صأدقإة
ويعبر عن الدية والغرة بالجناية ليشمل أيضا داية الطراف والمنافع والجرح
والحكومات وقإد قإلت قإديما %وفي الكفاية أسباب التملك خذ %ثمانيا وعليها
زادا من لحقه %الرث والهبة الحيا الغنيمة والم %عاوضات الوصأايا الوقإف
والصدقإه %والوضع بين يدي زوج يخالعها %والضيف والخلع للمغصوب
والسرقإه %كذا الجناية مع تمليك لقطته %والوطء للسبي فيما قإال من
سبقه %قإلت الخيرة إن صأحت فداخلة %في الغنم والخلع في التعويض
كالصدقإة %الثالثة قإال العلئي ل يدخل في ملك النسان شأيء بغير اختياره إل
في الرث اتفاقإا والوصأية إذا قإيل إنها تملك بالموت ل بالقبول والعبد إذا ملك
شأيئا فإنه يصح قإبوله بغير إذن السيد في أحد الوجأهين فيدخل في ملك السيد
بغير اختياره وكذلك غلة
____________________
) (1/317
الموقإوف عليه ونصف الصداق إذا طلق قإبل الدخول والمعيب إذا ردا على البائع
به وأرش الجناية وثمن النقص إذا تملكه الشفيع والمبيع إذا تلف قإبل القبض
داخل الثمن في ملك المشتري وكذلك بما ملكه من الثمار والماء النابع في
ملكه وما يسقط فيه من الثلج أو ينبت فيه من الكل ونحوه قإلت وما يقع فيه
من صأيد وصأار مقدورا عليه بتوحيل وغيره على وجأه والبراء من الدين إذا قإلنا
إنه تمليك ل يحتاج إلى قإبول في الصأح المنصوص ول يرتد بالردا على الصأح
في زوائد الروضة الرابعة المبيع ونحوه من المعاوضات يملك بتمام العقد فلو
كان خيار مجلس أو شأرط فهل الملك في زمن الخيار للبائع استصحابا لما كان
أو المشرتي لتمام البيع باليجاب والقبول أو موقإوف إن تم البيع بان أنه
للمشتري من حين العقد وإل فللبائع أقإوال وصأحح الول فيما إذا كان الخيار
للبائع وحده والثاني إذا كان للمشتري وحده والثالث إذا كان لهما وهذه
المسئلة من غرائب الفقه فإن لها ثلثة أحوال وفي كل حال ثلثة أقإوال وصأحح
في كل حال من الثلثة ويقرب منها القإوال في ملك المرتد فالظهر أنه
موقإوف إن مات مرتدا بان زواله من الرداة وإن أسلم بان أنه لم يزل لن
بطلن أعماله يتوقإف على موته مرتدا فكذلك ملكه والثاني أنه يزول بنفس
الرداة لزوال عصمة السلم وقإياسا على النكاح والثالث ل كالزاني المحصن
قإال الرافعي والخلف في زوال ملكه يجري أيضا في ابتداء التملك إذا اصأطادا
واحتطب فعلى الزوال ل يدخل في ملكه ول يثبت الملك فيه لهل الفيء بل
يبقى على الباحة كما ل يملك المحرم الصيد إذا اصأطاداه ويبقى على الباحة
وعلى مقابله يملكه كالحربي وعلى الوقإف موقإوف ويقرب من ذلك أيضا ملك
الموصأى له الموصأى به وفيه أقإوال أحدها يملك بالموت والثاني بالقبول
والملك قإبله للورثة وفي وجأه للميت
____________________
) (1/318
والثالث وهو الظهر موقإوف إن قإبل بان أنه ملكه بالموت وإل بان أنه كان
للوارث ويقرب من ذلك أيضا الموهوب وفيه أقإوال أظهرها يملك بالقبض وفي
القديم بالعقد كالمبيع والثالث موقإوف إن قإبضه بان أنه ملكه بالعقد ويقرب
من ذلك أيضا القإوال في أن الطلق الرجأعي هل يقطع النكاح ففي قإول نعم
وفي قإول ل وفي قإول موقإوف إن راجأع بان بقاء النكاح وإل بان زواله من حين
الطلق فوائد الخلف ينبني عليه في المبيع والموصأى به كسب العبد وما في
معناه كاللبن والبيض والثمرة ومهر الجارية الموطوءة بشبهة وسائر الزوائد
فهي مملوكة لمن له الملك وموقإوفة عند الوقإف وينبني عليه أيضا النفقة
والفطرة وسائر المؤن كما صأرح به الرافعي في الموصأى به وابن الرفعة في
المبيع خلفا لقول الجيلي إنها على قإول الوقإف عليهما أو ينبني على الخلف
في المرتد صأحة تصرفاته فعلى الزوال ل يصح منه بيع ول شأراء ول إعتاق ول
وصأية ول غيرها وعلى مقابله هو ممنوع من التصرف محجور عليه كحجر
المفلس فيصح منه ما يصح من المفلس داون غيره وعلى الوقإف يوقإف كل
تصرف يحتمل الوقإف كالعتق والتدبير والوصأية ومال يقبله كالبيع والهبة
والكتابة ونحوها باطلة ول يصح نكاحه ول إنكاحه لسقوط وليته وفي وجأه أنه
يجوز أن يزوج أمته بناء على بقاء الملك وعلى القإوال كلها يقضى منه داين
لزمه قإبلها وقإال الصأطخري ل بناء على الزوال وينفق عليه منه وفي وجأه ل
بناء على الزوال وينفق على زوجأات وقإف نكاحهن وقإريب ويقضي منه غرامة
ما أتلفه في الرداة وفي وجأه ل بناء على الزوال
____________________
) (1/319
تنبيه داخل فيما ذكرناه أول الجأارة فتملك الجأرة أيضا بنفس العقد سواء كانت
معينة أو في الذمة كما صأرح به القاضي حسين وغيره ويملك المستأجأر
المنفعة في الحال أيضا وتحدث على ملكه وفي البحر وجأه غريب أنها تحدث
على ملك المؤجأر وبنى على ذلك إجأارة العين من مؤجأرها بعد القبض فإن قإلنا
تحدث على ملك المؤجأر لم يجز لئل يؤداي إلى أنه يملك منفعة ملكه كما ل
يتزوج بأمته وإن قإلنا يحدث على ملك المستأجأر جأاز فصل وفيما يملك به
القرض قإولن مستنبطان ل منصوصأان أظهرهما بالقبض والثاني بالتصرف قإال
الرافعي ومعناه أنه إذا تصرف تبين ثبوت ملكه قإبله كذا جأزم به وفي البسيط
وجأه أنه يستند الملك إلى العقد قإلت فعلى هذا فيه أيضا ثلثة أقإوال ثالثها
الوقإف فإن تصرف بان أنه ملكه بالعقد وإل فل ثم المرادا كل تصرف يزيل
الملك وقإيل يتعلق بالرقإبة وقإيل يستدعي الملك وقإيل يمنع رجأوع البائع عند
الفلس والواهب فعلى الوجأه يكفي البيع والهبة والعتاق والتلف ول يكفي
الرهن والتزويج والجأارة والطحن والخبز والذبح على الول ويكفي ما سوى
الجأارة على الثاني وما سوى الرهن على الثالث فصل يملك العامل حصته في
المساقإاة بالظهور على المذهب وفي القراض قإولن أحدهما كذلك والظهر
بالقسمة والفرق أن الربح في القراض وقإاية لرأس المال بخلف الثمرة
وينبني على القولين الزكاة فعلى الثاني يلزم المالك زكاة الجميع فإن أخرجأها
من ماله حسبت من الربح وعلى الول يلزم المالك زكاة رأس المال وحصته
من الربح ويلزم العامل زكاة حصته للخلطة
____________________
) (1/320
ولو كان في المال جأارية فوطئها العامل وأحبلها فعلى الثاني ل يثبت الستيلدا
وعلى الول يثبت في نصيبه ويقوم عليه الباقإي إن كان موسرا فصل ما يملك
بالحياء باب واسع والكتاب الخامس به أجأدر فصل في الملك في رقإبة
الموقإوف أقإوال أصأحها أنه انتقل إلى الله والثاني أنه للموقإوف عليه والثالث
باق على ملك الواقإف وقإيل إن كان الوقإف على معين فهو ملكه قإطعا فصل
داية القتل هل تثبت لورثته ابتداء عقب هلك المقتول أو بقدر داخولها في ملكه
في آخر جأزء من حياته ثم تنتقل إلى الورثة قإولن أظهرهما الثاني قإال الرافعي
لنها تنفذ منها وصأاياه ودايونه ولو كانت للورثة لم يكن كذلك قإال الشيخ برهان
الدين بن الفركاح وكلمه يقتضي التفاق على أنه يقضى منها الديون والوصأايا
وفي البيان أن الشيخ أبا إسحاق صأرح بذلك أي التفاق وأن الذي يقتضي
المذهب أنه ينبني على القولين متى تجب الدية ومن الفروع المبنية عليهما
مالو أذن له في قإتله فقتله أو في قإطعه فسرى فإن قإلنا يجب للورثة ابتداء
وجأبت الدية وإل فل ولو جأنى المرهون على نفس من يرثه السيد خطأ أو عفا
على مال فإن قإلنا يجب للورثة ابتداء لم يثبت مال فيبقى رهنا وإل فوجأهان
يجريان فيما لو جأنى على طرفه وانتقل إلى سيده بالرث وقإد نقل في الشرح
والروضة أن أصأحهما عند الصيدلني والمام أنه ل يثبت كما ل يثبت ابتداء وأن
العراقإيين قإطعوا بالثبوت ويباع فيه وصأحح الرافعي في النكاح الثاني وفي
الشرح الصغير الول
____________________
) (1/321
فصل ويملك الرث بمجردا الموت ولو كان على التركة داين على الصحيح
والقديم أن الدين يمنع انتقال التركة إلى ملك الوارث وهل يمنع انتقال قإدره أو
كلها قإولن في الشرح بل ترجأيح وينبني على القولين مالو حدث في التركة
زوائد فعلى الصحيح ل يتعلق بها حتى الغرماء وعلى الخر يتعلق وينبني عليهما
أيضا مسئلة وقإعت في أيام ابن عدلن وابن اللبان وابن القماخ والسبكي
والسنكلوي وابن الكتاني وابن النصاري وابن البلغيائي وهي مالو كان الدين
للوارث فهل يسقط منه بقدر ما يلزمه أدااؤه من ذلك الدين لو كان لجأنبي حتى
لو كان جأائزا والدين بقدر التركة سقط كله فأفتى جأماعة بأن ل سقوط وبأنه
أخذ التركة إرثا والدين باق في ذمة الميت لن التركة داخلت في ملكه بمجردا
الموت إذ الدين ل يمنع الرث فل يثبت له في مكله شأيء وأفتى جأماعة
بالسقوط وقإالوا إنه يؤثر في نقصان مجموع المأخوذ فيكون أخذ قإدر الدين عن
داينه ل إرثا والباقإي إرث وهؤلء استندوا إلى تقديم الدين على الرث مع القول
بأنه يمنع الرث وأفتى السبكي بالسقوط وعدم التأثير بالنقصان وألف في ذلك
كتابا سماه ) منية الباحث عن داين الوارث ( ولخصه في فتاويه فقال يسقط
من داين الوارث ما يلزمه أدااؤه من ذلك الدين لو كان لجأنبي وهو نسبة إرثه
من الدين إن لم يزدا الدين على التركة ومما يلزم الورثة أدااؤه منه إن زادا
ويرجأع على بقية الورثة ببقية ما يجب أدااؤه منه على قإدر حصصهم وقإد يقضى
المر إلى التقاص إذا كان الدين لوارثين فإذا كان الوارث حائزا أو ل داين لغيره
وداينه مساو للتركة أو أقإل سقط وإن زادا سقط مقدارها ويبقى الزائد ويأخذ
التركة في الحوال إرثا ويقدر أنه أخذها داينا لن جأهة الملك أقإوى ول يتوقإف
على شأيء وجأهة الدين تتوقإف على إقإباض أو تعويض وهما متعذران لن التركة
ملكه لكنا نقدر أحدهما وإل لما برئت ذمة الميت تقديرا محضا ل وجأودا له ولو
كان مع الدين الحائز داين أجأنبي قإدرنا الدينين الجأنبيين فما خص داين الوارث
سقط واستقر نظيره كدينارين له وداينار لجأنبي والتركة دايناران فله داينار وثلث
____________________
) (1/322
إرثا وسقط نظيره وبقي له في ذمة الميت ثلثا داينار ويأخذ الجأنبي ثلثي داينار
ويبقى له ثلث داينار ولو كان الوارث ثنين لحدهما دايناران ولخر داينار فلصاحب
الدينارين من دايناره الموروث ثلثاه ومن داينار أخيه ثلثه والثلث الباقإي من
دايناره مقاصأص به أخاه فيجتمع له داينار وثلث ولخيه ثلثان ومجموعهما دايناران
وهو اللزم لهما لن الذي يلزم الورثة أدااؤه أقإل المرين من الدين ومقدار
التركة ولو كان زوجأة وأخ والتركة أربعون والصداق عشرة فلها عشرة إرثا
وسبعة ونصف من نصيب الخ داينا وسقط لها دايناران ونصف نظير ربع إرثها
ازداحم عليه جأهتا الرث والدين ولو قإلنا ان السبعة ونصفا من أصأل التركة
لسقط ربعها المختص بها وهلم جأرا إلى أن ل يبقى شأيء ولنه لو عادا له ثلثة
أرباع الثنين ونصف لكان بغير سبب ولزادا إرثه ونقص إرثها عما هو لها وقإد بان
بهذا أنه ل يختلف المأخوذ وسواء أعطيت الدين أو ل أم بعد القسمة والحاصأل
لها على التقديرين سبعة عشر ونصف والطريق الول هو الذي عليه عمل
الناس وهو أوضح وأسهل يتمشى على قإول من يقول إن التركة ل تنتقل قإبل
وفاء الدين والطريق الثاني أداق وهو مبني على أن التركة تنتقل قإبل وفاء
الدين وهو الصحيح ويترتب عليه أنه ل يجوز لها أن تدعي ول تحلف إل على
النصف والربع وكذا ل تتعوض ول تقبض ول تبرئ إل من ذلك قإال وأما ما زادا
على قإدر التركة فل يسقط ومن تخيل ذلك فهو غالط فإن قإلت ما اداعيته من
السقوط ل بد فيه من الستنادا إلى شأيء من كلم الصأحاب وإل فقد ظن بعض
الناس أن بالسقوط يتفاوت المأخوذ وظن آخرون أن ل سقوط أصأل قإلت أما
من ظن أن ل سقوط أصأل فكلمه متجه إذا قإلنا التركة ل تنتقل فإن قإلنا
بالنتقال فل وأما من ظن التفاوت فليس بشيء وأما كلم الصأحاب الدال على
ما قإلناه ففي موضعين أحدهما في الجراح إذا خلف زوجأته حامل وأخا لب
وعبدا فجنى عليها فأجأهضت قإالوا يسقط من حق كل واحد من الغرة ما يقابل
ملكه لنه ل يثبت للنسان على ملكه حق
____________________
) (1/323
وذكروا طريقين في كيفية السقوط أحدهما طريقة المام والرافعي أنه يسقط
نصيب الخ كله لنه أقإل من ملكه ومن نصيب الم ما يقابل ملكها وهو الربع
ويبقى لها نصف سدس الغرة يرجأع به على الصأح وأصأحهما طريقة الغزالي أنه
يسقط من حقها من الغرة ربعه لنه المقابل لملكها ومن حقه ثلثة أرباعه
ويبقى لها سدس الغرة ولها عليه نصف سدسها والواجأب في الفداء أقإل
المرين وربما ل تفي حصتها بأرشأها وتفي حصته بأرشأه فإذا سلمت تعطل عليه
ما زادا ولم يتعطل عليها مثاله الغرة ستون وقإيمة العبد عشرون وسلما ضاع
عليه خمسة وصأار له خمسة ولها خمسة عشر الموضع الثاني في الجأارة آجأر
داارا من ابنه بأجأرة قإبضها واستنفقها ومات عقب ذلك عنه وعن ابن آخر وقإلنا
تنفسخ الجأارة في نصيب المستأجأر فمقتضى النفساخ فيه الرجأوع بنصف
الجأرة يسقط منه نسبة إرثه وهو الربع ويرجأع على أخيه بالربع في هذين
الموضعين يؤخذ ما ذكرناه من السقوط انتهى كلم السبكي في فتاويه فصل
يملك الصداق بالعقد ل أعلم في ذلك خلف عندنا فلو مات أو أفلس وعليه
صأداق لزوجأة داخل بها وصأداق لخرى لم يدخل بها لم يقدم المدخول بها بل
يستويان كما أفتيت به تخريجا من هذه القاعدة وأما النصف العائد بالطلق
ففيه أوجأه أصأحها أنه يملكه بنفس الطلق والثاني أنه ل يملكه إل باختيار
التملك والثالث ل يملك إل بقضاء القاضي وينبني على الوجأه الزوائد الحاداثة
بعد الطلق فصل في ملك الغانمين الغنيمة أوجأه أصأحها ل يملكون إل بالقسمة
أو اختيار التملك لنهم لو ملكوا لم يصح إعراضهم ول إبطال حقهم عن نوع بغير
رضاهم
____________________
) (1/324
ول شأك أن للمام أن يخص كل طائفة بنوع من المال والثاني يملكون بالحيازة
والستيلء التام لن الستيلء على ما ليس بمعصوم من المال سبب للملك
ولن ملك الكفار زال بالستيلء ولم لم يملكوا لزال الملك إلى غير مالك لكنه
ملك ضعيف يسقط بالعراض الثالث موقإوف إن سلمت الغنيمة حتى قإسموها
بان أنهم ملكوا بالستيلء وإن تلفت أو أعرضوا تبينا عدم الملك وحينئذ فهذه
المسئلة من نظائر المسائل المتقدمة المسئلة الخامسة في الستقرار يستقر
الملك في المبيع ونحوه من المسلم فيه والمصالح عليه والصداق المعين
بالتسليم وتستقر الجأرة في الجأارة بالستيفاء وبقبض العين المستأجأرة
وإمساكها حتى مضت مدة الجأارة أو مدة إمكان السير إلى الموضع الذي
استأجأر للركوب إليه وإن ل