المنهج في فهم الآيات المختلف في ظاهرها | Rahman | YUDISIA : Jurnal Pemikiran Hukum dan Hukum Islam 1364 4683 1 SM

‫امهج ف فهم اآيت اختلف ف ظاهرها‬
‫‪1‬‬
‫إعداد‪ :‬أندي رحان‬
‫القرآن الكرم بعتباره كتاب مقدسا مثل اجوهر الواحد الي ل يتجزأ ولن يتجزأ‪.‬‬
‫تعالمه وأحامه متابطة ومتامة‪ .‬فبعض آيته يفس ويبن بعضا آخر‪ ،‬ول مكن‬
‫وجود ّأي اختلف فيه وإن تعددت حتويته وموضوعاته‪ ،‬لنه مزل من عند ه‬
‫تعال‪ ،‬ولن يأي الباطل من بن يديه ول من خلفه‪.‬‬
‫وامفروض أن ميع ما ف القرآن واح دون ريب حت تطمن قلوب متـثلها‪ ،‬فقد‬
‫قال تعال ف سورة النساء الية ‪« 471‬يأيا الناس قد جاءك برهان من ربك‬
‫وأنزلنا إليك نورا مبينا»‪ .‬ولكن هذا الوضوح قد ل يعرفه الناس ا القليلن وه‬
‫العلاء‪ .‬والكثرون م يصلوا إل الفهم امراد به ف القرآن‪ ،‬بل أخطؤا زموا أن فيه‬
‫اختلفات وتناقضات‪.‬‬
‫ومن هنا رع العلاء ف اختاع العلوم امساعدة ف فهم القرآن‪ ،‬وقاموا بتفسر‬
‫آيته وبيان ما فيه‪ .‬فظهر بعد ذل مناج ف فهم اآيت مهج امع ومهج النسخ‪.‬‬
‫ولكن يبدو أن مهج النسخ أشهر من مهج امع‪ ،‬ها ان العلاء قالوا بوجوب‬
‫اسستخدام مهج امع قبل النسخ‪.‬‬
‫ومن الناس من بلغوا ف تطبيق مهج النسخ وتاوزوا فيه حت قالوا إن عدد‬
‫اآيت امنسوخة ف القرآن بلغ مائتا أية وثنتا عشة أية (اللي الندلي‪-01 :‬‬
‫‪ .)11‬والنسخ ل يكون إل ف الوامر والنواي غر متعلق بإعتقادات أو‬
‫اآداب اخلقية أو أصول العبادات وامعاملت (مناع القطان‪ .)332 :‬ونتيجة ذل‬
‫أن اآيت املغاة الي م يعمل ها كثرة ج ًدا‪ ،‬وهو من حيث عدد آيت القرآن‬

‫‪1‬‬
‫‪Kandidat Doktor pada SPS UIN Syarif Hidayatullah Jakarta,‬‬
‫‪dosen pada Intitut PTIQ Jakarta.Email: andiwowo@yahoo.com‬‬

‫‪Andi Rahman‬‬

‫لها تقريبا ‪( % 3‬ثلثة ف امائة)‪ .‬وهو بلنسسبة إل آيت الحام ‪( % 24‬اثنان‬
‫وأربعن ف امائة) تقريبا‪ .‬فتكون آيت الحام الي قيل إها ل تتجاوز مسائة‬
‫نصفها ملغاة‪ .‬وهذا سسيصل إل اإساءة ف القرآن!‬
‫فقام العلاء بتصفية هذا العدد الكبر وتنقيحه حت قال السسيوطى إن امنسوخات‬
‫من اآيت عشون أية فقط‪ .‬فلزمنا اآن أن نفعل بمع فها مثل ما فعه‬
‫السسيوطي حت صارت اآيت امنسوخة صفرا‪ ،‬ونعمل بل ما ف القرآن‪ .‬قال‬
‫تعالىفي سورة البقرة الية ‪« 2-1‬ام ذل الكتاب ل ريب فيه هدى للمتقن»‪.‬‬
‫وف هذا البحث نقارن بن امهجن امع والنسخ ف فهم اآيت اختلف ف‬
‫ظاهرها‪ ،‬ونفضل امع الي أمعت المة عل إقدامه قبل النسخ ولزوم‬
‫اسستخدامه قبل النسخ‪ .‬قال صاحب الورقات (العمرطي‪:)33 :‬‬
‫فامع بن ما تعارض هنا * ف الولن واحب إن أمكنا‬
‫وحيث ل إمان فالتوقف * ما م يكن ارخ ل يعرف‬
‫فإن علمنا وقت ل مها * فالثاي اخ ما تقدما‬
‫وجمع بعض اآيت اختلف ف ظاهرها العشين الباي الي تركها السسيوطي لنا ف‬

‫منظومته‪،‬‬
‫وقد أكر الناس ف امنسوخ من عدد * وأدخلوا فيه آي ليس تنحر‬
‫وهاك تريرا آي ل مزيد لها * عشين حررها احذاق والكر‬
‫آي التوجه حيث امرء ان وإن * يوي لهليه عند اموت حتر‬
‫وحرمة الل بعد النوم مع رفث * وفدية مطيق الصوم مشسهر‬
‫وحق تقواه فا ح ف أثر * وف احرام قتال للول كفروا‬
‫واإعتداد حول مع وصيها * وان يدان حديث النفس والفكر‬
‫‪Jurnal Pemikiran Hukum dan Hukum Islam‬‬

‫‪280‬‬

‫‪Al-Minhaj i fahmi al-ayat al-mukhtalif i zhozhiraha‬‬

‫واحلف واحبس للزاي وترك أول * كفروا شهاده والصر والنفر‬
‫ومنع عقد لزان أو لزانية * وما عل امصطفى ف العقد حتظر‬
‫ودفع هر من جاءت وأية جـ* ـواه كذل قيام الليل مسستطر‬
‫وزيد أية اإستئذان من ملكت * وأية القسمة الفضل من حروا‪.‬‬
‫ففي هذه امقاة حاول مع اآيت اختلف ف ظاهرها الي قال بعض‬
‫العلاء أها منسوخة‪.‬‬
‫النسخ ف القرآن‬

‫اد علائنا القداى يتفقوا عل جواز النسخ ووقوعه ف القرآن‪ ،‬إل ما شذ فيه‬
‫طائفة من امسلمن ويعزى إل أي مسل الصفهاي حيث منعوا وقوع النسخ‬
‫معا‪ ،‬وإن أجازوها عقل‪ .‬ولل فريق من جزي التناخ ومانعيه أدلهم‪.‬‬
‫فأما الين قالوا بوجود النسخ فاستناده عقل ل يقل من اثنن‪:‬‬
‫الول‪ ،‬أن أحام ه إن انت ابعة مصلحة العبد—كا يقول امعتة—فل متنع‬
‫أن يعل ه اسستلزام المر بلفعل ف وقت معن للمصلحة‪ ،‬واسستلزام اله�ي عنه‬
‫للمصلحة ف وقت آخر‪ .‬لن امصاح ختلف بختلف الشخاص والزمان حت‬
‫إن مصلحة بعض الشخاص ف الغى والصحة ومصلحة اآخر ف نقيضه‪.‬وختلف‬
‫امصلحة بختلف الزمان‪ ،‬حت إن مصلحة بعض أهل الزمان ف امدارة‬
‫وامسامة ختلف مصلحة أهل زمان آخر ف الشدة والغلظة‪ .‬والوقائع التارخية‬
‫خر شاهد عل ذل‪.‬‬
‫وإذا عرف جواز اختلف امصلحة بختلف الزمان والحوال فل متنع أن يأمر‬
‫ه تعال املف بلفعل ف زمان لعلمه مصلحة فيه‪ ،‬ويهاه عنه ف زمن آخر‬
‫مصلحة أخرى جديدة‪ ،‬كا يفعل الطبيب بمريض حيث يأمره بسستعال ادواء‬
‫ف وقت ويهاه عنه ف وقت آخر‪ ،‬وكا يفعل الواد بوده ف التأديب وامعل‬
‫‪281‬‬

‫‪YUDISIA, Vol. 6, No. 2, Desember 2015‬‬

‫‪Andi Rahman‬‬


‫بتلميذه للهذيب‪.‬‬
‫وإن انت الحام ل تتبع امصاح—كا يقول أهل السسنة—فأنه ل يب عل‬
‫ه تعال لعباده يء بل هو سسبحانه الفاعل اختار‪ ،‬ول بناء عل اختياره‬
‫ومشسيئته أن يأمر عباده ما شاء ويهاه عا شاء‪ ،‬وأن يبقى من أحامه عل ما‬
‫شاء‪ ،‬وأن ينسخ مها ما شاء‪.‬‬
‫وأجيببأن ما قال امعتة ليس من ما اعتقده أهل السسنة ف يء‪ ،‬فكيف أخذوه‬
‫مهم؟! وإذا ح أن أحام ه ابعة مصلحة العبد مع أن امصلحة ختلف‬
‫بختلف الزمان والشخاص‪ ،‬فأحوالنا اليوم ان ف أشد احتياج ما ان ف‬
‫زمان الني صل ه عليه وسل—وقالوا ل يوز التناخ بعد عر النبوة لعدم‬
‫نزول الوي من ه تعال‪ ،‬وهذا هو اإجاع—إل نسخ بعض الحام‪ .‬إذ إن‬
‫متطلبات احياة اليوم أكر وأكر نوعاً‪ .‬ول يقاس ه تعال بلطبيب أبدا‪ ،‬كا ل‬
‫تقاس أحام ه تعال بدواء‪ .‬لن عل ه تعال حيط بل يء من قبل ومن‬
‫بعد‪ ،‬وعل الطبيب حدود مقصور‪ .‬ولن أحام ه تعال م يكن مقصورة لقوم‬
‫معن ف زماهم‪ ،‬بل ي عامة جامعة لإنسان منذ زمان الني صل ه عليه‬
‫وسل إل يوم القيامة‪ ،‬وإن اختلفت الحوال والزمان ومتطلبات احياة‪ .‬فالمة‬
‫اإسلمية قد أمعوا عل أن ريعة الشارع تعال وأحامه صاحة لل زمان‬
‫ومان‪.‬‬
‫وأما ما قالوا من أن ه تعال هو الفاعل اختار‪ ،‬ول أن يأمر عباده ما شآء‬
‫ويهاه عا شاء ويبقى من أحامه عل ما شاء وأن ينسخ مها ما شاء‪ ،‬فهذا القول‬

‫حيح‪ ،‬إل أنه ل يليق أن يكون ف كتابه الكرم حكا أو أحاما م متثل به‬
‫ملف لكونه منسوخا‪ .‬فقد قال تعال ف سورة هود الية ‪« 1‬الر كتاب أحمت‬
‫ءايته ث فصلت من دن حكم خبر»‪ ،‬وقال ف سورة الزمر الية ‪« 82‬قرءاا‬
‫‪Jurnal Pemikiran Hukum dan Hukum Islam‬‬

‫‪282‬‬

‫‪Al-Minhaj i fahmi al-ayat al-mukhtalif i zhozhiraha‬‬

‫عربيا غر ذي عوج لعلهم يتقون»‪.‬‬
‫والثاي‪ ،‬أن ادلئل دلت عل نبوة مد صل ه عليه وسل‪ ،‬ونبوته ل تصح إل‬
‫مع القول بنسخ رع من قبه‪ ،‬فوجب القطع بلنسخ‪.‬‬
‫وأجيب بأننا ل نرد عل أن نبوة مد صل ه عليه وسل اخة لشع من قبه‬
‫من النبياء‪ .‬فقد ثبت عنه صل ه عليه وسل حديث رواه‬
‫مسل‪...»:‬وإِهَ َا ل َ ْم‬
‫َ‬
‫تَ ُك ْن ن ُ ُب َو ٌة قَطُ إِل َ تَنَ َ َ‬
‫اخ ْت‪ .»...‬وهذا رح يبن لنا نسخ نبوة مد بعض الحام‬
‫الي رعت قبه‪ .‬ولكن من أين جد أن رعه اموجود ف القرآن ينسخ بعضه‬
‫بعضا؟!‬

‫ث يسستدلون بلدة السمعية الي ل تقل من مسة‪:‬‬
‫أول‪ ،‬قول تعال ف سورة البقرة الية ‪« 601‬ما ننسخ من ءاية أو ننسها نأت‬
‫خر مها أو مثلها أم تعل أن ه عل ل يء قدير»‪ .‬قالوا‪ :‬هذه الية رية‬
‫ف وقوع النسخ ف القرآن‪.‬‬
‫وأجيب بأن لفظ (الية) ف القرآن يأي عل معنن أولها الية امتلوة اموي ها‬
‫إل رسول ه أو غره من الرسل وي القرآن‪ .‬قال تعال سورة العراف الية‬
‫‪« 302‬وإذا م تأتم بآية قالوا لول اجتبيها قل إما أتبع ما يوى إي من ري هذا‬
‫بصائر من ربك وهدى ورحة لقوم يؤمنون»‪ ،‬وقال ف سورة الروم الية ‪85‬‬
‫«ولقد ربنا للناس ف هذا القرءان من ل مثل ولن جئهم بآية ليقولن الين‬
‫كفروا إن أنت إل مبطلون»‪.‬‬
‫وانها‪ ،‬الية الكونية غر متلوة ها غر القرآن‪ .‬وذل إما أن تي لنا معجزات‬
‫الرسل كقول ه تعال ف سورة الرعد الية ‪« 83‬ولقد أرسلنا رسل من قبك‬
‫وجعلنا هم أزواجا وذرية وما ان لرسول أن يأي بآية إل بإذن ه لل أجل‬
‫كتاب»‪ .‬وإما أن تي لنا عن خلق العام وإياد اخلوقات‪ ،‬كقول ه تعال ف‬
‫‪283‬‬

‫‪YUDISIA, Vol. 6, No. 2, Desember 2015‬‬

‫‪Andi Rahman‬‬


‫سورة البقرة الية ‪« 461‬إن ف خلق السموات والرض واختلف الليل والهار‬
‫والفك الي تري ف البحر ما ينفع الناس وما أنزل ه من الساء من ماء فأحيا‬
‫به الرض بعد موتا وبث فها من ل دابة وتريف الريح والسحاب امسخر‬
‫بن الساء والرض آيت لقوم يعقلون»‪ ،‬وقول تعال ف سورة آل مران الية‬
‫‪« 091‬إن ف خلق السموات والرض واختلف الليل والهار آيت لوي‬
‫اللباب»‪ ،‬وقول تعال ف سورة الشورى الية ‪« 92‬ومن آيته خلق السموات‬
‫والرض وما بث فها من دابة وهو عل معهم إذا يشاء قدير»‪ ،‬وقول تعال‬
‫سورة يونس الية ‪« 5‬هو الي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل‬
‫لتعلموا عدد السسنن واحساب ما خلق ه ذل إل بحق يفصل اآيت لقوم‬
‫يعلمون»‪.‬‬
‫فلفظ (الية) ف الية «ما ننسخ من ءاية أو ننسها نأت خر مها أو مثلها أم تعل‬
‫أن ه عل ل يء قدير»‪ ،‬إما تأي معى الية الكونية وليست الية القرآنية‬
‫بدليل قافية الية‪« :‬أم تعل أن ه عل ل يء قدير»‪ ،‬أي عنده قدرة عل ل‬
‫يء‪ .‬فامعى امناسب بلقدرة هو معى الية الكونية‪ .‬فالنسخ واقع وابت لكن‬
‫ليس نسخ القرآن بعض الية بعضا‪ ،‬إما هو نسخ معجزات معجزات‪ .‬معى الية‬
‫إ ًذا—وه أعل—ما ننسخ من حوادث العام أومعجزات النبياء ونزيلها أو ننسها‬
‫فنأي خر مها أو مثلها وه عل ذل بل عل ل يء قدير‪.‬‬
‫انيا قول ه تعال ف سورة الرعد الية ‪« 93‬محوا ه ما يشاء ويثبت وعنده‬
‫أم الكتاب»‪.‬فيقولون إن ه يغر ما شاء من رائعه وخلقه‪.‬‬
‫وأجيب بأن القرآن يتعلق بعض آيتا ببعض آخر ويتناسب‪.‬ول جوز فهم أية‬

‫وتفسرها جردة من سابقها ولحقها‪ ،‬فقد قال ه تعال ف سورة الرعد الية ‪83‬‬
‫«ولقد أرسلنا رسل من قبك وجعلنا هم أزواجا وذرية وما ان لرسول أن يأي‬
‫‪Jurnal Pemikiran Hukum dan Hukum Islam‬‬

‫‪284‬‬

‫‪Al-Minhaj i fahmi al-ayat al-mukhtalif i zhozhiraha‬‬

‫بآية إل بإذن ه لل أجل كتاب»‪ .‬ث قال بعده «محوا ه ما يشاء ويثبت‬
‫وعنده أم الكتاب‪ .‬وإن ما نرينك بعض الي نعده أو نتوفينك فإما عليك البلغ‬
‫وعلينا احساب‪ .‬أوم يروا أا نأي الرض ننقصها من أطرافها وه يك ل معقب‬
‫حمه وهو ريع احساب»‪.‬‬
‫فظهر لنا أن الي حاه ه تعال أو أثبته هو معجزات النبياء الي ل يأتون ها إل‬
‫بإذن ه تعال‪.‬كا ظهر أن اموضوع م يكن قرآا وإن لفظ (الية) إما تقصد ها‬
‫الية الكونية‪ ،‬فل تدل عل نسخ اآيت امتلوة‪.‬‬
‫الثا‪ ،‬قول ه تعال ف سورة النساء الية ‪« 061‬فبظل من الين هادوا حرمنا‬
‫علهم طيبات أحلت هم وبصده عن سبيل ه كثرا»‪ .‬يقولون إن وجه ادلة‬
‫ف الية يفيد ما أحل ه من قبل‪ ،‬وما ذل إل نسخ‪ .‬ولمة «أحلت هم» يفهم‬
‫مها أن احك الول ان حكا رعيا ل برآءة أصلية‪.‬‬
‫أجيب بأن الية إما تذكر ما ف التوراة أن آدم ان مأمورا بتوج الخت لأخ‬

‫من بطنن ختلفن تزيل لن اختلف البطون مزة اختلف النساب‪ .‬وقد‬
‫«‪...‬وإِهَ َا ل َ ْم تَ ُك ْن ن ُ ُب َو ٌة‬
‫حرم ه ذل بعد بإجاع‪ .‬وقد تقدم ما رواه مسل بسسنده َ‬
‫قَطُ إِل َ تَنَ َ َ‬
‫اخ ْت‪ ،»...‬فالحام الي جاء ها آدم عل نبينا وعليه الصلة والسلم‬
‫منسوخة مجيء نوح عل نبينا وعليه الصلة والسلم‪ ،‬ث جاء بعده أنبياء ورسل‬
‫متوالين نسخ لحقهم سابقهم‪ .‬حت تشيف نبينا مد صل ه عليه وسل‬
‫بإسلم اخا ما جاء به عيى عل نبينا وعليه الصلة والسلم‪.‬‬
‫وهذا هو ظاهر مفهوم الية‪ ،‬أن النبوة تناخت حيث نسخ اللحق سابقه‪ .‬والية‬
‫تلمت عن الين هادوا وه الهود‪ ،‬ول تتلم عن امسلمن فضل عن وجود‬
‫التناخ ف القرآن‪.‬‬
‫رابعا‪ ،‬قول ه تعال سورة النحل الية ‪« 101‬وإذا بدلنا ءاية مان ءاية وه‬
‫‪285‬‬

‫‪YUDISIA, Vol. 6, No. 2, Desember 2015‬‬

‫‪Andi Rahman‬‬

‫أعل ما يزل قالوا إما أنت مفت بل أكره ل يعلمون»‪ .‬والتبديل يتألف من رفع‬
‫لصل وإثبات لبدل‪ ،‬وذل هو النسخ‪.‬‬

‫وأجيب بأن التبديل امقصود ف الية ليس نسخ احك‪.‬ففي (إذا) الشطية أرار‬
‫بلغية تسوغنا ف فهم التبديل أنه ليس معى إزاة احك‪.‬‬
‫خامسا‪ ،‬موعة من اآيت القرآنية الي ساقوها وقالوا بتعارض ظاهرها بعضا من‬
‫بعض كأدة عل وجود النسخ‪.‬‬
‫وأجيب بأن العلاء جزوا النسخ م يتفقوا عل عدد اآيت امنسوخة أو الناخة‬
‫بلتأكيد‪ .‬فبعضهم احتاطوا به وبعضهم بلغوا فيه‪ ،‬وساقوا اآيت مثل قول ه‬
‫تعال «وما رزقناه ينفقون» وقول تعال «وأنفقوا ما رزقناك» أها منسوخة بآيت‬
‫الزاة‪ .‬وهذا—طبعا—مردود‪ ،‬لن الول خر ف معرض الثناء علهم بإنفاق‬
‫وذل يصلح أن يفس بلزاة وبإنفاق عل الهل وبإنفاق ف المور امندوبة‬
‫غره غر الزاة اإعانة واإضافة‪ ،‬وليس ف الية ما يدل عل أها نفقة واجبة غر‬
‫الزاة مع أن الية الثانية يصلح حلها عل الزاة (السسيوطي‪ :‬ج ‪.)22/2‬‬
‫ونقل السسيوطي عن ابن العري أن ل ما ف القرآن من الصفح عن الكفار‬
‫والتوي واإعراض والكف عهم منسوخ بأية السسيف الي ف سورة التوبة اليو‬
‫‪« 5‬فإذا انسلخ الشهر احرم فاقتلوا امشكن‪ ،»...‬وامنسوخات مائة وأربعا‬
‫وعشين أية ث نسخ آخرها أولها (السسيوطي‪ .)42/2 :‬وقال مد اللي‬
‫الندلي أنه مائة وأربع عشة أية‪ .‬فيا ليت شعرا هذا العدد! وي ترى هذا‬
‫اخلف ف العدد!‬
‫من العلاء اجزين وقوع النسخ ف القرآن من قال إن عدد امنسوخات من‬
‫اآيت تبلغ مائتا وثنتا عشة موضعا (اللي‪ )11-01/1 :‬لنه عدوا التخصيص‬
‫والتقييد نسخا‪ ،‬واإسستثناء نسخا مع أن بن هذه الشسياء وبن النسخ فروق‬

‫‪Jurnal Pemikiran Hukum dan Hukum Islam‬‬

‫‪286‬‬

‫‪Al-Minhaj i fahmi al-ayat al-mukhtalif i zhozhiraha‬‬

‫معروفة‪ ،‬حت قاموا العلاء احققن بتصفية هذا العدد وتنقيته كا مر بيان ما فعه‬
‫السسيوطي‪ .‬من هنا يبدو أن اآيت الي زموها ذات تعارض ف الول تبلغ عددا‬
‫كبرا حت يسستطيع علائنا معهاويقل العدد ويبقى عشين أية‪.‬فليس هناك أي‬
‫مانع ف مع هذا العشين إل أن صار صفرا حت ومعنا القرآن ذو توحد توحيد‬
‫من أول إل آخره دون أي تعارض‪.‬فقال تعال ف سورة النساء الية ‪« 28‬أفل‬
‫يتدبرون القرآن ولو ان من عند غر ه لوجدوا فيه اختلفا كثرا»‪.‬‬
‫ويقال إن امذهب الي قال بوجود النسخ هو امعظم وإليه ذهب ج ّل امسلمن‪،‬‬
‫والي منع وجوده يقال بأنه شاذ خالفته امهور‪ .‬هذا القول حيح ل خفاء فيه من‬
‫يعرف الباب‪ ،‬ولكن لو قرأا حوا عن النسخ ف الكتب لوجدا اختلفات دى‬
‫اجزين‪ ،‬مثل اختلفهم ف عدد اآيت امنسوخة كا مر‪ ،‬واختلف مال‬
‫وأحاب أي حنيفة من الفقهاء ومهور امتلمن من الشاعرة وامعتة الين قالوا‬
‫جواز وقوع نسخ القرآن بلسسنة مع الشافعي وأكر أحابه وأحد الين قالوا منعه‪،‬‬
‫واختلف جل العلاء مع امعتة والظاهرية ف جواز النسخ بغر بدل (خريبة‪،‬‬
‫‪.)321-221 :4891‬‬
‫فبامة أن القول بأن المة أمعوا عل جواز النسخ بتفصيه ففيه نظر‪،‬فضل أن‬
‫أب مسل الصفهاي منع عن وجود النسخ ف القرآن‪ ،‬لا نقول بأن اجزين عل‬
‫وقوع النسخ ف القرآن من احية العدد ه القليلون‪ ،‬وذل بسبب اختلفات‬
‫اموجودة بيهم ف تفاصيه‪.‬‬
‫أدة مانعي وجود النسخ ف القرآن‬
‫من رد وجود لنسخ ف القرآن فاسستدلوا بأدة مها‪:‬‬
‫الول قول تعال ف سورة فصلت الية ‪« 24‬ل يأتيه الباطل من بن يديه ول‬
‫‪287‬‬

‫‪YUDISIA, Vol. 6, No. 2, Desember 2015‬‬

‫‪Andi Rahman‬‬

‫من خلفه تزيل من حكم حيد»‪ .‬فكون القرآن حق من عند ه تبارك وتعال ل‬
‫شك فيه‪ ،‬ول بد أن يكون خاليا من الباطل‪ .‬وخلوه من الباطل منع وجود‬
‫النسخ‪.‬فاحق ابت والباطل زهوق‪ ،‬كا قال جل شأنه ف سورة اإراء الية ‪18‬‬
‫«وقل جاء احق وزهق الباطل إن الباطل ان زهوقا»‪.‬‬
‫والثاي قول تعال ف سورة النساء الية ‪ « 28‬أفل يتدبرون القرآن ولو ان من‬
‫عند غر ه لوجدوا فيه اختلفا كثرا»‪ .‬فاآيت الي اختلف ظاهرها ففي‬
‫احقيقة أها ل ختلف‪ ،‬وهذه من معجزات القرآن‪ .‬فقالوا إنه ليس هناك حاجة إل‬
‫مهج النسخ ونكتفي بمع‪.‬‬
‫والثالث‪ ،‬ما رواه البخاري عن ابن عباس قال قال مر ري ه عنه «أقرؤا أي‬
‫وأقضاا عي وإا لندع من قول أي وذاك أن أبيا يقول ل أدع شيئا معته من‬
‫رسول ه صل ه عليه»‪ .‬فأي بن كعب ري ه تعال عنه منع من وجود‬
‫النسخ ف القرآن‪.‬‬
‫والرابع‪ ،‬الجوبة عل جزي النسخ الي مرت‪ ،‬ي أدة ابتة مانعيه ول جدل فيه‬
‫وما مر من الدة بيان لنا بأن القول بإجاع المة عل وقوع النسخ ف‬
‫القرآن زم يتاج إل بيان ميق‪.‬‬
‫مع اآيت امتعارضة ف الظاهر‬
‫ل يصح وجود التعارض احقيقي ف القرآن كا هو معلوم بلرورة‪ .‬ولكن لو وجد‬
‫التعارض الظاهري بن آيت القرآن فيلزمنا اتباع امراحل الثلث‪ :‬ي امع ث‬
‫النسخم التوقف وهو عدم إلزام احك وتركه حت ظهر القول الراح من مرجوحه‪.‬‬
‫وامع لغة الضم يقال مع امتفرق أي مه (لويس مألوف‪ .)101 :‬ومع اآيت‬
‫اختلفة مها‪ .‬وهو اصطلحا البحث عن حقيقة ل مها للوصول عل مفهوم واحد‬
‫‪Jurnal Pemikiran Hukum dan Hukum Islam‬‬

‫‪288‬‬

‫‪Al-Minhaj i fahmi al-ayat al-mukhtalif i zhozhiraha‬‬

‫وحت زالت اإختلفات الظاهرة مها‪.‬‬
‫والعلاء متفقون عل هذه امراحل الثلث وعل ترتيها‪ .‬ول يصح أن خطو واحد‬
‫من اجهدين امرحة الثالثة قبل الثانية كا منع خطوه الثانية قبل الول‪.‬‬
‫فالعلاء القداى قد جحوا ف مع اآيت اختلف ف ظاهرها من امائات إل‬
‫عشين‪ ،‬فيلزمنا اآن احاوة ف مع هذا العشين إل أن يبقى صفرا‪ ،‬وحت‬
‫تكون آيت القرآن لها معمول ها‪ .‬فإن م نك احن ف ملية امع هذا‪،‬‬
‫فنتوقف حت يفتح ه تعال بيننا وبن قومنا بحق وهو خر الفاتن‪ ،‬أو سسيجمع‬
‫هذا الباي علاء امسلمن من بعدا‪ ،‬فاه امسستعان وعليه التان‪.‬‬
‫فنحاول مع الثلثة من العشين الي تركها السسيوطي كا يي‪:‬‬
‫أول‪ ،‬قول تعال ف سورة البقرة الية ‪« 432‬والين يتوفون منك ويذرون أزواجا‬
‫يتبصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشا فإذا بلغن أجلهن فل جناح عليك فا فعلن‬
‫ف أنفسهن بمعروف وه ما تعملون خبر»‪ ،‬قيل إها اخة لقول ه عز وجل‬
‫ف سورة البقرة الية ‪« 042‬والين يتوفون منك ويذرون أزواجا وصية لزواجم‬
‫متاعا إل احول غر إخراج فإن خرجن فل جناح عليك ف ما فعلن ف أنفسهن‬
‫من معروف وه عزيز حكم»‪ .‬ففي اآيتن تعارض ظاهر‪ .‬إذ أن مدة العدة‬
‫للمتوى عها زوجا غر ذات امل ف الول أربعة أشهر وعش ليال‪ ،‬وف الثانية‬
‫سسنة امة‪.‬‬
‫فقالواانت العدة حول امل ث نسخ ذل بأربعة أشهر وعش‪ .‬فالية الول (أية‬
‫اإعتداد بأربعة أشهر وعش) وإن انت متقدمة ف ترتيب امصحف عل الثانية‪،‬‬
‫فإها متأخرة ف الزول‪ .‬فإن ترتيب امصحف ليس عل ترتيب الزول بل هو‬
‫توقيفي‪ ،‬فتكون الول اخة عل الثانية (الصابوي‪.)363 :‬‬
‫فأجيب بأن المة اإسلمية اعتقدوا عل أن ترتيب اآيت والسور ف امصحف‬
‫‪289‬‬

‫‪YUDISIA, Vol. 6, No. 2, Desember 2015‬‬

‫‪Andi Rahman‬‬

‫اموجود دينا اآن إما يأي توقيفيا من ه‪ ،‬وساق اإجاع فيه المة مهم‬
‫الزركي ف الرهان وأي جعفر بن الزبر ف مناسسباته السسيوطي‪.)06/2 :‬‬
‫ولكن م توجد روايت تقول أن أية كذا مثل موقفها بعد أية ذاك إل ادرا اد‬
‫يعدم‪ .‬ول يوجد حديث ذكر فيه ارخ نزول ل من اآيت القرآنية‪ ،‬وإل فالقرآن‬
‫ف حاجة كبرة إل اللوف من الحاديث مرفوعا إل الني صل ه عليه وسل أو‬
‫موقوفا عل حابته رضوان ه علهم عن ترتيبه امصحفي‪.‬‬
‫وامصنفات امطولت ف العلوم القرآن الرهان للزركي أو اإتقان للسسيوطي م‬
‫تنقل إلينا إل قليل من الروايت أن أية كذا نزلت بعد أية ذاك‪ ،‬كرواية التمذي‬
‫وأبو داود وأحد عن ابن عباس ما نصه‪...»:‬فيقول ضعوا هؤلء اآيت ف السورة‬
‫الي يذكر فها كذا وكذا‪ »...‬بدون الترح بلية وام السورة‪ .‬اللهم نعم هناك‬
‫روايت أخرى تذكر أن موقف الية امعينة ف السورة امعينة عن طريق اإجال‪،‬‬
‫يعي كأن تذكر أن الية تقع ف آخر السورة كذا‪ ،‬وم تذكر أها تقع بعد هذه الية‬
‫وقبلها الية كذا راحة ومبينة‪ ،‬كا رواه التمذي وغره عن أي ادرداء مرفوعا‬
‫أن الني صل ه عليه وسل قال‪« :‬من حفظ عش آيت من أول سورة‬
‫الكهف عصم من ادجال»‪ .‬والكتب امؤلفة ف أسسباب الزول أيضا م تنقل هذه‬
‫الروايت لها‪ ،‬فل غرابة لو يقال إن هناك يء فاقد من التارخ ف القرآن‪.‬‬
‫فيا ترى هل أية اعتداد بأربعة أشهر وعش نزلت بعد أية اعتداد حول‬
‫امل—كا قالوا—حت ح جعل الول اخة عل الثانية‪ ،‬لعدم الثر الرح‬
‫من احديث الصحيح فيه‪ .‬ولكن إن ح أن الول نزلت بعد الثانية‪ ،‬فل بد من‬
‫معها أول قبل اللجوء إل النسخ‪.‬‬
‫فامع بن هاتن اآيتن ل يقل من نوعن‪:‬‬
‫أوها‪ ،‬أن الية بعتداد أربعة أشهر وعش ليس اخة‪ ،‬إما ي نقصان من احول‬
‫‪Jurnal Pemikiran Hukum dan Hukum Islam‬‬

‫‪290‬‬

‫‪Al-Minhaj i fahmi al-ayat al-mukhtalif i zhozhiraha‬‬

‫كصلة امسافر الربعية ما نقصت من أربع إل اثنن م تكن نسخا إما انت‬
‫خفيفا‪ .‬فامعتدة ختار مدة العدة الي ترغب فها‪.‬‬
‫انها‪ ،‬وهذا الي أفضه ما قبل‪ ،‬وهو إعال لتا امدتن حسب احاجة‪،‬‬
‫فامتوى عها زوجا إن انت جوزا عقا والي م ترد أن تنكح مرة أخرى‪ ،‬فلها‬
‫العدة حول امل‪ ،‬وتنوي للعبادة لن العدة من أوامر ه‪ ،‬من امتثل ما أمره ه‬
‫احتساب فه الجر‪ ،‬والجر بقدر التعب‪ .‬فعدة احول أكر زماا فهو إذاً —إن‬
‫شاء ه تعال—أكر أجرا من العدة بأربعة أشهر وعش‪ .‬وأما امتوى عها زوجا‬
‫إذا انت ذات سن صغر أو الي تريد أن تنكح ف أرع وقت مكن‪ ،‬فلها العدة‬
‫بأربعة أشهر وعش‪ .‬ولها أيضا أجر إذا احتسبت ه تعال‪ .‬فلتا اليتن‬
‫ريتان ف القرآن فنعمل ها وم نلغي أية واحدة مها‪ .‬من اعتدت حول فلها‬
‫به‪ ،‬ومن اعتدت بأربعة أشهر وعش فلها ها‪ ،‬ولل دليه ابت ف القرآن‪.‬‬
‫انيا‪ ،‬قال ف السسيوطي ف اإتقان أن قول تعال ف سورة البقرة الية ‪« 081‬‬
‫كتب عليك إذا حر أحدك اموت إن ترك خرا الوصية للوادين والقربن‬
‫بمعروف حقا عل امتقن»‪ ،‬منسوخة قيل بأية امواريث وقيل بحديث الي‬
‫رواه التمذي وابن ماجه وغرها «أل ل وصية لوارث»‪ .‬وقيل إها منسوخة‬
‫بإجاع كا حاه ابن العري (السسيوطي‪.)22 :‬‬
‫وأحيب بأنه ل يصح نسخ الية القرآنية بحديث وإن تواتر‪ ،‬فضل بإجاع‪ ،‬هذا‬
‫ما قال الشافعي وأحابه وأحد‪ ،‬عل خلف ما ذهب إليه مال وأحاب أي‬
‫حنيفة من الفقهاء ومهور امتلمن من الشاعرة وامعتة الين قالوا جواز وقوع‬
‫نسخ القرآن بلسسنة (خريبة‪.)321 :‬‬
‫قال الشافعي «وأبن ه هم أنه إما نسخ ما نسخ من الكتاب بلكتاب‪ ،‬وأن‬
‫السسنة ل اخة للكتاب‪ ،‬وإما ي تبع للكتاب مثل ما نزل نصا‪ ،‬ومفسة معى ما‬
‫‪291‬‬

‫‪YUDISIA, Vol. 6, No. 2, Desember 2015‬‬

‫‪Andi Rahman‬‬

‫أنزل ه منه مل‪ .‬قال ه ف سورة يونس الية ‪« 51‬وإذا تتل علهم ءايتنا‬
‫بينات قال الين ل يرجون لقاءا ائت بقرآن غر هذا أو بدل قل ما يكون ي أن‬
‫أبدل من تلقاء نفي إن أتبع إل ما يوى إي إي أخاف إن عصيت ري عذاب‬
‫يوم عظم»‪ .‬فأخر ه أنه فرض عل نبيه اتباع ما يوى إليه‪ ،‬وم يعل ل‬
‫تبديه من تلقاء نفسه‪ .‬وكذل قال سورة البقرة الية ‪« 601‬ما ننسخ من آية أو‬
‫ننسها نأت خر مها أو مثلها أم تعل أن ه عل ل يء‬
‫قدير»(الشافعي‪ .)801-601:‬فأخر ه أن نسخ القرآن وتأخر إنزال ل يكون‬
‫إل بقرآن مثه‪ ،‬فرد كون اإجاع والسسنة اخن عل أية الوصية عل لسان‬
‫جزي وقوعه!‬
‫وامع بن أية الوصية وأية امواريث هو أن لل واحد منا الوصية مال سسنتكه‬
‫بعد موتنا ريطة أن ل تزيد هذه الوصية عل الثلث‪ .‬فإن ثلثا مالنا حق لوارثينا‪،‬‬
‫فقد قال الرسول صل ه عليه وسل ف حديث متفق عليه»‪...‬أوص بلثلث‬
‫والثلث كثر‪ .»...‬ما زاد عن الثلث فتوقف حت ري ل الورثة وإل فالزيدة‬
‫ترد إل الورثة ذوي الفريضة ونينفذ الثلث‪ ،‬وهذا مذكور ف عل الفرآئض‪ .‬فلتا‬
‫اليتن من أية الوصية والية اموارث معمول ها لثبوتا ف القرآن الكرم‪ .‬فلنا‬
‫الوصية بلثلث أو أقل منه بأية الوصية كا علينا أن نتك الثلثان للورثة بأية‬
‫امواريث‪.‬‬
‫الثا‪،‬ونقل السسيوطي عن ابن العري أن ل ما ف القرآن من الصفح عن الكفار‬
‫والتوي واإعراض والكف عهم منسوخ بأية السسيف وي «فإذا انسلخ الشهر‬
‫احرم فاقتلوا امشكن‪.»...‬‬
‫فأجيب ما تقدم‪ ،‬ومر جبنا بعدد امنسوخات الي وصلت مائة وأربعا وعشين‬
‫أية عند السسيوطي‪ ،‬ومائة وأربع عشة أية عند مد اللي الندلي‪ .‬فهل العقل‬
‫‪Jurnal Pemikiran Hukum dan Hukum Islam‬‬

‫‪292‬‬

‫‪Al-Minhaj i fahmi al-ayat al-mukhtalif i zhozhiraha‬‬

‫السلم يتفق مع هذا؟!‬
‫فامع يصح أن يكون الصفح عن الكفار والتوي واإعراض والكف عهم إذا انوا‬
‫ل ياربوننا وخرجنا من أرضنا‪ ،‬فإن ه كذل فنقاته حت ل تكون فتنة ويكون‬
‫ادين ه‪ ،‬وإن انهوا فل عدوان إل عل الظامن‪ ،‬قال ه تعالىفي سورة البقرة‬
‫الية ‪« 391‬وقاتلوه حت ل تكون فتنة ويكون ادين ه فإن انهوا فل عدوان‬
‫إل عل الظامن»‪ ،‬وقال سورة اممتحنة الية ‪« 8‬ل يهاك ه عن الين م يقاتلوك‬
‫ف ادين وم خرجوك من ديرك أن تروه وتقسطوا إلهم إن ه يب‬
‫امقسطن»‪.‬‬
‫وه تعال أعل وأعل وهو امسستعان‪.‬‬

‫‪293‬‬

‫‪YUDISIA, Vol. 6, No. 2, Desember 2015‬‬

‫‪Andi Rahman‬‬

‫ثبت امصادر‬
‫مصحف القرآن الكرم‬
‫أحدي‪ ،‬شعراي‪ .‬ترمة تسهيل الطرقات لنظم الورقات‪ .‬دت‪ .‬دم‪.‬‬
‫ابن ماجه‪ ،‬مد بن يزيد‪ .‬سن ابن ماجه‪ .‬دت‪ .‬دم‪.‬‬
‫أبو داود‪ ،‬سلان بن الشعث‪ .‬سن أي داوود‪ .‬دت‪ .‬دم‪.‬‬
‫البخاري‪ ،‬مد بن إساعيل بن إبرهم‪ .‬حيح البخاري‪ .‬دت‪ .‬دم‪.‬‬
‫البنا‪ ،‬جال‪ .‬حو فقه جديد‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الفكر اإسلي‪6991 .‬م‪.‬‬
‫التمذي‪ ،‬مد بن عيى‪ .‬سن التمذي‪ .‬دت‪ .‬دم‪.‬‬
‫احسيي‪ ،‬أبو فرحه‪ .‬مأدبة ه دراسات ف علوم القرآن‪ .‬مر‪ :‬الفاروق احديثة‪،‬‬
‫‪ 4891‬م‪.‬‬
‫حنبل‪ ،‬أحد بن مد ‪ .‬مسسند أحد‪ .‬دت‪ .‬دم‪.‬‬
‫خريبة‪ ،‬مد بن عبد امنعم‪ .‬دراسات ف علوم القرآن‪ .‬القاهر‪ :‬مطبعة حسان‪.‬‬
‫‪ 4891‬م‪.‬‬
‫اداري‪ ،‬عبد ه بن عبدالرحن‪ .‬سن اداري‪ .‬دت‪ .‬دم‪.‬‬
‫الرمزي‪ ،‬عبد العزيز‪ .‬منظومة التفسر‪ .‬سورابي‪ :‬مكتبة الهداية‪ 0691 ،‬م‪.‬‬
‫الزحيي‪ ،‬وهبة‪ .‬الوجز‪ .‬بروت‪ :‬دار الفكر امعار‪7991 .‬م‪.‬‬
‫السسيوطي‪ ،‬جلل ادين‪.‬اإتقان ف علوم القران‪ .‬بروت‪ :‬دار الفكر‪1591 ،‬م‪.‬‬
‫الشافعي‪ ،‬مد بن إدريس‪ .‬الرساة‪ .‬بروت‪ :‬دار الفكر‪ .‬دت‪.‬‬
‫الصابوي‪ ،‬مد عي‪ .‬روائع البيان تفسر آيت الحام من القرآن‪ .‬دم‪ .‬دط‪.‬‬
‫‪Jurnal Pemikiran Hukum dan Hukum Islam‬‬

‫‪294‬‬

‫‪Al-Minhaj i fahmi al-ayat al-mukhtalif i zhozhiraha‬‬

‫‪ 1931‬ه‪.‬ـ‬
‫العمريطي‪ ،‬رف ادين يى‪ .‬منظومة الورقات‪ .‬دت‪ .‬دم‪.‬‬
‫الفاداي‪ ،‬مد يسن‪.‬حاشسية فيض اخبر‪ .‬سورابي‪ :‬مكتبة الهداية‪ 0691 ،‬م‪.‬‬
‫القرضاوي‪ ،‬يوسف‪ .‬امرجعية الول ف اإسلم للقرآن والسسنة‪ .‬مؤسسة الرساة‪.‬‬
‫دت‪.‬‬
‫قلعه ي‪ ،‬مد رواس‪ .‬طرق البحث ف ادراسات اإسلمية‪ .‬بروت‪ :‬دار‬
‫النفائس‪9991 .‬م‪.‬‬
‫اللي الندلي‪ ،‬مد بن أحد بن جزي‪ .‬كتاب التسهيل لعلوم التزيل‪ .‬بروت‪:‬‬
‫دار الفكر‪ .‬دت‪.‬‬
‫مال بن أنس‪ .‬اموطأ‪ ،‬دت‪ .‬دم‪.‬‬
‫امساوي‪ ،‬رح منظومة التفسر‪ ،‬سورابي‪ ،‬مكتبة الهداية‪ 0691 ،‬م‪.‬‬
‫مسل بن احجاج‪ .‬حيح مسل‪ .‬دت‪ .‬دم‪.‬‬
‫امعلوف‪ ،‬لويس بن نقول‪ .‬امنجد ف اللغة والعلم‪ .‬بروت‪ :‬امطبعة دار امشق‪.‬‬
‫دت‪.‬‬
‫امقدي‪ ،‬فيض ه‪ .‬فتح الرحن لطالب آيت القرآن‪ .‬بروت‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪5991‬م‪.‬‬
‫مناع القطان‪.‬مباحث ف علوم القرآن‪ .‬منشورات العر احديث‪ 3791 .‬م‪.‬‬
‫النسائ‪ ،‬أحد بن شعيب‪.‬سن النسائ‪ .‬دت‪ .‬دم‪.‬‬
‫يعقوب‪ ،‬إميل‪.‬كيف تكتب حثا أو مهجية البحث‪ .‬لبنان‪ :‬جروس برس‪6891 .‬م‪.‬‬

‫‪295‬‬

‫‪YUDISIA, Vol. 6, No. 2, Desember 2015‬‬

Dokumen yang terkait

مﺎﻜﺣأنﺎﺧﺪﻟا أحكام الدخانوالمتعلقات به في الفقه الإسلامي الرسالة المقدمةلنيلدرجةماجستير في برنامج الشريعة الإسلامية قسمالفقهو أصولهبجامعةسو راكرتاالمحمدية (Hukum Rokok dan Yang Berkaitan Dengannya Didalam Fiqh Islam).

0 2 17

لوﻷا بﺎﺒﻟا أحكام الدخانوالمتعلقات به في الفقه الإسلامي الرسالة المقدمةلنيلدرجةماجستير في برنامج الشريعة الإسلامية قسمالفقهو أصولهبجامعةسو راكرتاالمحمدية (Hukum Rokok dan Yang Berkaitan Dengannya Didalam Fiqh Islam).

0 1 16

ﺔﻤﺋﺎﻗردﺎﺼﻤﻟا أحكام الدخانوالمتعلقات به في الفقه الإسلامي الرسالة المقدمةلنيلدرجةماجستير في برنامج الشريعة الإسلامية قسمالفقهو أصولهبجامعةسو راكرتاالمحمدية (Hukum Rokok dan Yang Berkaitan Dengannya Didalam Fiqh Islam).

0 1 10

مﺎﻜﺣأنﺎﺧﺪﻟا أحكام الدخانوالمتعلقات به في الفقه الإسلامي الرسالة المقدمةلنيلدرجةماجستير في برنامج الشريعة الإسلامية قسمالفقهو أصولهبجامعةسو راكرتاالمحمدية (Hukum Rokok dan Yang Berkaitan Dengannya Didalam Fiqh Islam).

0 4 42

PEMIKIRAN HUKUM TATA NEGARA FAZLUR RAHMAN | Mu'min | YUDISIA : Jurnal Pemikiran Hukum dan Hukum Islam 707 2670 1 PB

0 0 22

DISKURSUS SUNNAH SEBAGAI SUMBER HUKUM ISLAM: Perspektif Ushuliyyin dan Muhadditsin | Farida | YUDISIA : Jurnal Pemikiran Hukum dan Hukum Islam 1500 4947 1 SM

0 0 19

REFLEKSI DAN RELEVANSI PEMIKIRAN FILSAFAT HUKUM BAGI PENGEMBANGAN ILMU HUKUM | Abdullah | YUDISIA : Jurnal Pemikiran Hukum dan Hukum Islam 1498 4943 1 SM

0 0 19

MAZHAB: KETERKUNGKUNGAN INTELEKTUAL ATAU KERANGKA METODOLOGIS (Dinamika Hukum Islam) | Lubab | YUDISIA : Jurnal Pemikiran Hukum dan Hukum Islam 1462 4878 1 SM

0 0 20

HAKEKAT PERKAWINAN MENURUT UNDANG-UNDANG PERKAWINAN, HUKUM ISLAM DAN HUKUM ADAT | Santoso | YUDISIA : Jurnal Pemikiran Hukum dan Hukum Islam 2162 7368 1 SM

0 1 23

ELASTISITAS HUKUM ISLAM; KAJIAN TEORI DOUBLE MOVEMENT FAZLUR RAHMAN

0 0 25