½δδ ƒΘ佃₧∩ ƒΘΦá⌐ε 011

‫تم تصدير هذا الكتاب آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫)اضغط هنا للنتقال إلى صفحة المكتبة الشاملة على النترنت(‬
‫] السنن الكبرى ‪ -‬النسائي [‬
‫الكتاب ‪ :‬سنن النسائي الكبرى‬
‫المؤلف ‪ :‬أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي‬
‫الناشر ‪ :‬دار الكتب العلمية ‪ -‬بيروت‬
‫الطبعة الولى ‪1991 - 1411 ،‬‬
‫تحقيق ‪ :‬د‪.‬عبد الغفار سليمان البنداري ‪ ,‬سيد كسروي حسن‬
‫عدد الجأزاء ‪6 :‬‬
‫) ‪ 223‬قوله تعالى أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه‬
‫إل الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا (‬

‫) ‪(6/389‬‬

‫‪ - 11308‬أنا قتيبة بن سعيد في حديثه عن سفيان عن عمرو عن سعيد بن‬
‫جأبير قال ‪ Y‬قلت لبن عباس إن نوفا البكالي يزعم أن موسى بني إسرائيل‬
‫ليس بموسى الخضر قال كذب عدو الله حدثنا أبي بن كعب عن رسول الله‬
‫صلى الله عليه و سلم قال قام موسى عليه السلم خطيبا في بني إسرائيل‬
‫فقيل له أي الناس أعلم قال أنا قال فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه‬
‫فأوحى الله إليه بل عبد من عبادي بمجمع البحرين هو أعلم منك قال أي رب‬
‫فكيف السبيل إليه قال تأخذ حوتا في مكتل فحيث ما فقدت الحوت فاتبعه‬

‫فخرج موسى ومعه فتاه يوشع بن نون ومعهما الحوت حتى انتهيا إلى صخرة‬
‫فنزل عندها فوضع موسى عليه السلم رأسه فنام قال سفيان في غير حديث‬
‫عمرو وفي أصل الصخرة عين يقال لها الحياة ل يصيب شيء من مائها شيئا إل‬
‫حيي فأصاب الحوت من ماء تلك العين فتحرك وانسل من المكتل فدخل البحر‬
‫فلما استيقظ موسى قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا قال‬
‫فلم يجد النصب حتى جأاوز ما أمر به فقال له فتاه يوشع بن نون أرأيت إذ أوينا‬
‫إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه ] ص ‪ [ 390‬إل الشيطان أن‬
‫أذكره واتخذ سبيله في البحر قال له موسى ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما‬
‫قصصا فرجأعا يقصان آثارهما وجأدا سربا في البحر كالطاق ممر الحوت فكان‬
‫لهما عجبا وللحوت سربا فلما انتهيا إلى الصخرة إذا هما برجأل مسجى بثوب‬
‫فسلم عليه موسى عليه السلم قال وأنى بأرضك السلم قال أنا موسى قال‬
‫موسى بني إسرائيل قال نعم قال هل اتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا‬
‫قال له الخضر يا موسى أنك على علم من علم الله علمكه الله وأنا على علم‬
‫من علم الله علمنيه الله ل تعلمه قال بل أتبعك قال فإن اتبعتني فل تسألني‬
‫عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا فانطلقا يمشيان على الساحل فمرت بهم‬
‫سفينة فعرف الخضر فحملوهم في السفينة فركبا فوقع عصفور على حرف‬
‫السفينة فغمس منقاره في البحر فقال الخضر يا موسى ما علمي وعلمك‬
‫وعلم الخلئق في علم الله إل مقدار ما غمس هذا العصفور منقاره قال فلم‬

‫يفجأ موسى إذ عمد الخضر إلى قدام السفينة فخرق السفينة فقال موسى‬

‫قوم حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها لقد جأئت شيئا‬
‫إمرا قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا قال ل تؤاخذني بما نسيت ول‬
‫ترهقني من أمري عسرا فانطلقا فإذا هما بغلم يلعب مع الغلمان فأخذ الخصر‬
‫رأسه فقطعه قال له موسى } أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جأئت شيئا نكرا‬
‫{ قال } ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا قال إن سألتك عن شيء‬
‫بعدها فل تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية‬
‫استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما { فمر الخضر بجدار يريد أن ينقض فأقامه‬
‫قال له موسى إنا دخلنا هذه القرية فلم يطعمونا ولم يضيفونا لو شئت لتخذت‬
‫عليه أجأرا قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عيه صبرا قال‬
‫وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم وددنا أن موسى صبر حتى يقص علينا‬
‫من أمرهما وكان بن العباس يقرؤها وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا‬
‫وأما الغلم فكان كافرا‬

‫) ‪(6/389‬‬

‫) ‪ 224‬قوله تعالى فارتدا على آثرهما قصصا (‬

‫) ‪(6/391‬‬

‫‪ - 11309‬أخبرني عمران بن يزيد نا إسماعيل بن عبد الله بن سماعه عن‬

‫الوزاعي قال أخبرني بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن‬
‫عباس ‪ Y‬أنه تمارى هو والحر بن قيس بن حصن الفزاري في صاحب موسى‬
‫قال بن عباس هو خضر فمر بهما أبي بن كعب النصاري فدعاه بن عباس فقال‬
‫أني تماريت وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقائه هل‬
‫سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر شيئا قال أي نعم سمعت‬
‫رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول بينا موسى في مل من بني إسرائيل إذ‬
‫جأاءه رجأل فقال هل تعلم أحدا أعلم منك فقال موسى عليه السلم ل فأوحى‬
‫الله إلى موسى بلى عبدنا خضر فسأل موسى عليه السلم السبيل إلى لقيه‬
‫فجعل الله له الحوت آية وقيل إذا فقدت الحوت فارجأع فأنك ستلقاه فكان‬
‫موسى عليه السلم يتبع أثر الحوت في البحر قال فتى موسى لموسى أرأيت‬
‫إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إل الشيطان أن أذكره قال‬
‫موسى عليه السلم ذلك ما كنا نبع فارتدا على آثارهم قصصا فوجأدا خضرا‬
‫فكان من شأنهما ما قص الله في كتابه‬

‫) ‪(6/391‬‬

‫) ‪ 225‬قوله تعالى فأبوا أن يضيفوهما (‬

‫) ‪(6/391‬‬


‫‪ - 11310‬أنا محمد بن علي بن ميمون نا الفريابي نا إسرائيل عن أبي إسحاق‬
‫عن سعيد بن جأبير عن بن عباس عن أبي بن كعب قال ‪ Y‬كان رسول الله صلى‬
‫الله عليه و سلم إذا ذكر أحدا فدعا له بدأ بنفسه فقال ذات يوم رحمة الله علينا‬
‫وعلى موسى لو لبث مع صاحبه لبصر العجب العاجأب ولكنه قال إن سألتك‬
‫عن شيء بعدها فل تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا‬

‫) ‪(6/391‬‬

‫) ‪ 226‬قوله تعالى فأعينوني بقوة أجأعل بينكم وبينهم ردما (‬

‫) ‪(6/391‬‬

‫‪ - 11311‬أنا عبيد الله بن سعيد نا سفيان عن الزهري سمعته يقول عن عروة‬
‫عن زينب عن حبيبة عن أمها أم حبيبة عن زينب بنت جأحش قالت ‪ Y‬انتبه‬
‫رسول الله صلى الله عليه و سلم من نوم محمرا وجأهه وهو يقول ل إله إل الله‬
‫ثلث مرات ويل للعرب من شر قد أقترب فتح اليوم من ردم يأجأوج ومأجأوج‬
‫مثل هذا وعقد سبعين وعشرة سواء قلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون‬
‫قال نعم إذا كثر الخبث‬

‫) ‪(6/391‬‬


‫) ‪ 227‬قوله تعالى ونفخ في الصور (‬

‫) ‪(6/392‬‬

‫‪ - 11312‬أنا عمرو بن زرارة قال نا إسماعيل عن سليمان التيمي عن أسلم‬
‫العجلي عن بشر بن شغاف عن عبد الله بن عمرو قال قال أعرابي ‪ Y‬يا رسول‬
‫الله ما الصور قال قرن ينفخ فيه‬

‫) ‪(6/392‬‬

‫) ‪ 228‬قوله تعالى هل ننبئكم بالخسرين أعمال (‬

‫) ‪(6/392‬‬

‫‪ - 11313‬أنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم نا يزيد نا شعبة عن عمرو بن مرة‬
‫عن مصعب بن سعد قال ‪ Y‬سأل رجأل أبي عن هذه الية } قل هل ننبئكم‬
‫بالخسرين أعمال { أهم الحرورية قال ل هم أهل الكتاب أما اليهود فكفروا‬
‫بمحمد صلى الله عليه و سلم وأما النصارى فكفروا بالجنة قالوا ليس فيها‬
‫طعام ول شراب ولكن الحرورية الذين قال الله عز و جأل ويقطعون ما أمر الله‬

‫به أن يوصل ويفسدون في الرض إلى الفاسقين قال يزيد هكذا حفظت وكان‬
‫سعد يسميهم الفاسقين‬

‫) ‪(6/392‬‬

‫) ‪ 229‬قوله تعالى ولو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ } البحر قبل أن تنفد‬
‫كلمات ربي { (‬

‫) ‪(6/392‬‬

‫‪ - 11314‬أنا قتيبة بن سعيد نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن داود عن‬
‫عكرمة عن بن عباس قال ‪ Y‬قالت قريش لليهود أعطونا شيئا نسأل به هذا‬
‫الرجأل فقالوا سلوه عن الروح فسألوه فنزلت يسألونك عن الروح قل الروح‬
‫من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إل قليل قالوا أوتينا علما كثيرا أوتينا التوراة‬
‫ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرا فأنزل الله قل لو كان البحر مدادا‬
‫لكلمات ربي لنفذ البحر‬

‫) ‪(6/392‬‬

‫) سورة مريم (‬


‫) ‪(6/393‬‬

‫) ‪ 230‬قوله تعالى يا أخت هارون (‬

‫) ‪(6/393‬‬

‫‪ - 11315‬أنا محمد بن يحيى بن أيوب نا بن إدريس قال حدثني أبي عن سماك‬
‫قال حدثني أبي عن سماك عن علقمة بن وائل عن المغيرة بن شعبة قال ‪Y‬‬
‫كنت بأرض نجران فسألوني فقالوا أرأيتم شيئا تقرؤونه يا أخت هارون وبين‬
‫موسى وعيسى ما قد علمتم من السنين قال فلم أدر ما أجأيبهم به فلما قدمت‬
‫على رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكرت ذلك له فقال أل أخبرتهم أنهم‬
‫كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين‬

‫) ‪(6/393‬‬

‫) ‪ 231‬قوله تعالى وأنذرهم يوم الحسرة (‬

‫) ‪(6/393‬‬


‫‪ - 11316‬أنا هناد بن السري عن محمد عن العمش عن أبي صالح عن أبي‬
‫سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ‪ Y‬إذا دخل أهل النار النار‬
‫وأدخل أهل الجنة الجنة يجاء بالموت كأنه كبش أملح فينادي منادي يا أهل‬
‫الجنة تعرفون هذا قال فيشرئبون وينظرون وكل قد رأوه فيقولون نعم هذا‬
‫الموت ثم ينادي يا أهل النار تعرفون هذا فيشرئبون وينظرون وكلهم قد رأوه‬
‫فيقولون نعم هذا الموت فيؤخذ فيذبح ثم ينادي يا أهل الجنة خلود ول موت ويا‬
‫أهل النار خلود ول موت فذلك قوله } وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي المر‬
‫وهم في غفلة { قال أهل الدنيا في غفلة‬

‫) ‪(6/393‬‬

‫‪ - 11317‬أنا محمد بن عبيد بن محمد نا أسباط عن العمش عن أبي صالح‬
‫عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم ‪ Y‬في هذه الية وأنذرهم يوم‬
‫الحسرة قال ينادي يا أهل الجنة فيشرئبون فينظرون وينادي يا أهل النار‬
‫فيشرئبون فينظرون فيقال هل تعرفون الموت فيقولون نعم فيجاء بالموت في‬
‫صورة كبش أملح فيقال هذا الموت فيقدم فيذبح قال يا أهل الجنة خلود ل‬
‫موت ويقال يا أهل النار خلود ل موت قال ثم قرأ } وأنذرهم يوم الحسرة إذ‬
‫قضي المر {‬

‫) ‪(6/393‬‬


‫) ‪ 232‬قوله تعالى وقربناه نجيا (‬

‫) ‪(6/394‬‬

‫‪ - 11318‬أنا عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم أنا موسى بن إسماعيل نا حماد‬
‫بن سلمة عن حميد عن الحسن عن جأندب عن النبي صلى الله عليه و سلم‬
‫قال ‪ Y‬لقي آدم موسى فقال موسى يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده وأسجد‬
‫لك ملئكته وأسكنك جأنته ونفخ فيك من روحه قال آدم يا موسى أنت الذي‬
‫اصطفاك الله برسالته وآتاك التوراة وكلمك وقربك نجيا فأنا أقدم أم الذكر‬
‫قال النبي صلى الله عليه و سلم فحج آدم موسى فحج آدم موسى‬

‫) ‪(6/394‬‬

‫) ‪ 233‬قوله تعالى وما نتنزل إل بأمر ربك (‬

‫) ‪(6/394‬‬

‫‪ - 11319‬أنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم عن أبي عامر قال حدثنا عمر قال‬
‫نا أبي وأنا إبراهيم بن الحسن عن حجاج بن محمد عن عمر بن ذر عن أبيه عن‬

‫سعيد بن جأبير عن بن عباس قال محمد إن النبي صلى الله عليه و سلم وقال‬
‫إبراهيم ‪ Y‬إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لجبريل ما يمنعك أن‬
‫تزورنا أكثر مما تزورنا فنزلت } وما نتنزل إل بأمر ربك { قال محمد الية‬

‫) ‪(6/394‬‬

‫) ‪ 234‬قوله تعالى وإن منكم إل واردها (‬

‫) ‪(6/394‬‬

‫‪ - 11320‬أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد عن سفيان عن الزهري عن سعيد‬
‫عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ‪ Y‬ما أحد يموت له ثلثة من‬
‫الولد فيلج النار إل تحلة القسم‬

‫) ‪(6/394‬‬

‫) ‪ 235‬قوله تعالى ونذر الظالمين فيها جأثيا (‬

‫) ‪(6/395‬‬


‫‪ - 11321‬أنا الحسن بن محمد عن حجاج عن بن جأريج وأخبرني هارون بن عبد‬
‫الله نا حجاج قال بن جأريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جأابرا يقول أخبرتني أم‬
‫مبشر أنها سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول عند حفصة رضي الله‬
‫عنها ‪ Y‬ل يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها‬
‫قالت بلى يا رسول الله فانتهرها قالت حفصة وإن منكم إل واردها قال النبي‬
‫صلى الله عليه و سلم فقد قال الله } ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها‬
‫جأثيا {‬

‫) ‪(6/395‬‬

‫) ‪ 236‬قوله تعالى أفرأيت الذي كفر بآياتنا (‬

‫) ‪(6/395‬‬

‫‪ - 11322‬أنا محمد بن العلء نا أبو معاوية عن العمش عن مسلم عن‬
‫مسروق عن خباب قال ‪ Y‬كنت رجأل قينا وكان لي على العاصي بن وائل دين‬
‫فأتيته أتقاضاه فقال والله ل أقضيك حتى تكفر بمحمد صلى الله عليه و سلم‬
‫فقلت ل والله ل أكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث قال فإني إذا مت ثم بعثت‬
‫جأئتني ولي ثم مال وولد فأعطيك فأنزل الله عز و جأل } أفرأيت الذي كفر‬
‫بآياتنا { إلى قوله } ويأتينا فردا {‬

‫) ‪(6/395‬‬

‫‪ - 11323‬انا هناد بن السري عن أبي معاوية عن العمش عن سعيد بن جأبير‬
‫عن أبي عبد الرحمن عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه و‬
‫سلم ‪ Y‬ل أحد أصبر على أذى يسمعه من الله إنه يشرك به ويجعل له ند وهو‬
‫يعافيهم ويرزقهم ويدفع عنهم‬

‫) ‪(6/395‬‬

‫) سورة طه (‬

‫) ‪(6/396‬‬

‫‪ - 11324‬أنا إسماعيل بن مسعود عن خالد عن شعبة عن أبي إسحاق عن بن‬
‫حزن قال افتخر أهل البل والشاة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ‪Y‬‬
‫بعث موسى عليه السلم وهو راعي غنم وبعث داود عليه السلم وهو راعي‬
‫غنم وبعثت أنا أرعى غنما لهلي بأهلي بأجأياد‬

‫) ‪(6/396‬‬

‫‪ - 11325‬أنا محمد بن بشار قال يعني بن عدي قال شعبة قال ‪ Y‬قلت لبي‬
‫إسحاق نصر بن حزن أدرك النبي صلى الله عليه و سلم قال نعم‬

‫) ‪(6/396‬‬

‫) ‪ 237‬قوله عز و جأل وفتناك فتونا (‬

‫) ‪(6/396‬‬

‫) ‪ 4‬حديث الفتون (‬

‫) ‪(6/396‬‬

‫‪ - 11326‬أنا عبد الله بن محمد نا يزيد بن هارون أنا أصبغ بن زيد نا القاسم بن‬
‫أبي أيوب أني سعيد بن جأبير قال ‪ Y‬سألت عبد الله بن عباس عن قول الله عز‬
‫و جأل لموسى عليه السلم وفتناك فتونا فسألته عن الفتون ما هو قال استأنف‬
‫النهار يا بن جأبير فأن لها حديثا طويل فلما أصبحت غدوت على بن عباس لنتجز‬
‫منه ما وعدني من حديث الفتون فقال تذاكر فرعون وجألساؤه ما كان الله عز‬
‫و جأل وعد إبراهيم صلى الله عليه و سلم أن يجعل في ذريته أنبياء وملوكا قال‬
‫بعضهم إن بني إسرائيل ينتظرون ذلك ما يشكون فيه وكانوا يظنون أنه يوسف‬
‫بن يعقوب عليهما السلم فلما هلك قالوا ليس هكذا كان وعد إبراهيم عليه‬
‫السلم فقال فرعون فكيف ترون فائتمروا وأجأمعوا أمرهم على أن يبعث رجأال‬
‫معهم الشفار يطوفون في بني إسرائيل فل يجدون مولودا ذكرا إل ذبحوه‬
‫ففعلوا ذلك فلما رأوا أن الكبار من بني إسرائيل يموتون بآجأالهم والصغار‬
‫يذبحون قالوا توشكون أن تفنوا بني إسرائيل فتصيروا أن تباشروا من العمال‬
‫والخدمة الذي كانوا يكفونكم فاقتلوا عاما كل مولود ذكر فيقل نباتهم ودعوا‬
‫عاما فل تقتلوا منهم أحدا فينشأ الصغار مكان من ] ص ‪ [ 397‬يموت من‬
‫الكبار فإنهم لن يكثروا بمن تستحيون منهم فتخافوا مكاثرتهم إياكم ولن يفنوا‬
‫بمن تقتلون وتحتاجأون إليهم فأجأمعوا أمرهم على ذلك فحملت أم موسى‬
‫بهارون في العام الذي ل يذبح فيه الغلمان فولدته علنية آمنة فلما كان من‬

‫قابل حملت بموسى فوقع في قلبها الهم والحزن وذلك من الفتون يا بن جأبير‬
‫ما دخل عليه في بطن أمه مما يراد به فأوحى الله جأل ذكره إليها أن ل تخافي‬
‫ول تحزني إنا رادوه إليك وجأاعلوه من المرسلين فأمرها إذا ولدت أن تجعله‬
‫في تابوت وتلقيه في اليم فلما ولدت فعلت ذلك فلما توارى عنها ابنها أتاها‬
‫الشيطان فقالت في نفسها ما فعلت بابني لو ذبح عندي فواريته وكفنته كان‬
‫أحب إلي أن ألقيه إلى دواب البحر وحيتانه فانتهى الماء به حتى أوفي به عند‬
‫فرضه مستقى جأواري امرأة فرعون فلما رأينه أخذنه فهممن أن يفتحن‬
‫التابوت فقال بعضهن إن في هذا مال وإنا إن فتحناه لم تصدقنا امرأة الملك بما‬
‫وجأدنا فيه فحملنه كهيئته لم يخرجأن منه شيئا حتى دفعنه إليها فلما فتحته رأت‬
‫فيه غلما فألقي عليها منه محبة لم يلق منها على أحد قط وأصبح فؤاد أم‬
‫موسى فارغا من ذكر كل شيء إل من ذكر موسى فلما سمع الذباحون بأمره‬
‫أقبلوا بشفارهم إلى امرأة فرعون ليذبحوه وذلك من الفتون يا بن جأبير فقالت‬
‫لهم أقروه فإن هذا الواحد ل يزيد في بني إسرائيل حتى آتي فرعون فأستوهبه‬
‫منه فإن وهبه لي كنتم قد أحسنتم وأجأملتم وإن أمر بذبحه لم ألمكم فأتت‬
‫فرعون فقالت قرة عين لي ولك فقال فرعون يكون لك فأما لي فل حاجأة لي‬
‫فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم والذي يحلف به لو أقر فرعون أن‬
‫يكون له قرة عين كما أقرت امرأته لهداه الله كما هداها ولكن الله حرمه ذلك‬
‫فأرسلت إلى من حولها إلى كل امرأة لها لبن تختار له ظئرا فجعل كلما أخذته‬
‫امرأة منهن لترضعه لم يقبل على ثديها حتى أشفقت امرأة فرعون أن يمتنع‬
‫من اللبن فيموت فأحزنها ذلك فأمرت به فأخرج إلى السوق ومجمع الناس‬
‫ترجأو أن تجد له ظئرا تأخذه منها فلم يقبل فأصبحت أم موسى والها فقالت‬
‫لخته قصي أثره واطلبيه هل تسمعين له ذكرا أحي ابني أم أكلته الدواب‬
‫ونسيت ما كان الله وعدها فيه فبصرت به أخته عن جأنب والجنب أن يسو بصر‬
‫النسان إلى الشيء البعيد وهو إلى ناحية ل يشعر به فقالت من الفرح حين‬
‫أعياهم الظؤورات أنا أدلكم على أهل بيت يكفلونه ] ص ‪ [ 398‬لكم وهم له‬
‫ناصحون فأخذوها فقالوا ما يدريك ما نصحهم هل تعرفونه حتى شكوا في ذلك‬
‫وذلك من الفتون يا بن جأبير فقالت نصيحتهم له وشفقتهم عليه رغبتهم في‬
‫صهر الملك ورجأاء منفعة الملك فأرسلوها فانطلقت إلى أمها فأخبرتها الخبر‬
‫فجاءت أمه فلما وضعته في حجرها ثوى إلى ثديها فمصه حتى امتل جأنباه ريا‬
‫وانطلق البشراء إلى امرأة فرعون يبشرونها أن قد وجأدنا لبنك ظئرا فأرسلت‬
‫إليها فأتت بها وبه فلما رأت ما يصنع قالت امكثي ترضعي ابني هذا فإني لم‬
‫أحب شيئا حبه قط قالت أم موسى ل أستطيع أن أدع بيتي وولدي فيضيع فإن‬
‫طابت نفسك أن تعطينيه فأذهب به إلى بيتي فيكون معي ل آلوه خيرا فعلت‬
‫فإني غير تاركة بيتي وولدي وذكرت أم موسى ما كان الله وعده فتعاسرت‬
‫على امرأة فرعون وأيقنت أن الله منجز موعوده فرجأعت إلى بيتها من يومها‬
‫فأنبته الله نباتا حسنا وحفظ لما قد قضى فيه فلم يزل بنو إسرائيل وهم في‬
‫ناحية القرية ممتنعين من السخرة والظلم ما كان فيهم فلما ترعرع قالت‬
‫امرأة فرعون لم موسى أزيريني ابني فوعدتها يوما تزيرها إياه فيه وقالت‬
‫امرأة فرعون لخازنها وظؤورها وقهارمتها ل يبقين أحد منكم إل استقبل ابني‬
‫اليوم بهدية وكرامة لرى ذلك فيه وأنا باعثه أمينا يحصي كل ما يصنع كل إنسان‬
‫منكم فلم تزل الهدايا والكرامة والنحل تستقبله من حين خرج من بيت أمه إلى‬
‫أن دخل على امرأة فرعون فلما دخل عليها نحلته وأكرمته وفرحت به ونحلت‬
‫أمه بحسن أثرها عليه ثم قالت لتين فرعون فلينحلنه وليكرمنه فلما دخلت به‬
‫عليه جأعله في حجره فتناول موسى لحية فرعون فمدها إلى الرض قال الغواة‬

‫من أعداء الله لفرعون أل ترى ما وعد الله إبراهيم نبيه إنه زعم أن يربك‬
‫ويعلوك ويصرعك فأرسل إلى الذباحين ليذبحوه وذلك من الفتون يا بن جأبير‬
‫بعد كل بلء ابتلى به وأريد به فتونا فجاءت امرأة فرعون تسعى إلى فرعون‬
‫فقالت ما بدا لك في هذا الغلم الذي وهبته لي فقال أل ترينه إنه يزعم‬
‫سيصرعني ويعلوني قالت اجأعل بيني وبينك أمرا يعرف فيه الحق ائت بجمرتين‬
‫ولؤلؤتين فقربهن إليه فإن بطش باللؤلؤ واجأتنب الجمرتين عرفت أنه يعقل‬
‫وإن تناول الجمرتين ولم يرد اللؤلؤتين علمت أن أحدا ل يؤثر الجمرتين على‬
‫اللؤلؤتين وهو يعقل فقرب ذلك ] ص ‪ [ 399‬إليه فتناول الجمرتين فنزعوهما‬
‫منه مخافة أن يحرقا يديه فقالت المرأة أل ترى فصرفه الله عنه بعد ما كان قد‬
‫هم به وكان الله بالغا فيه أمره فلما بلغ أشده وكان من الرجأال لم يكن أحد من‬
‫آل فرعون يخلص إلى أحد من بني إسرائيل معه بظلم ول سخرة امتنعوا كل‬
‫المتناع فبينما موسى عليه السلم يمشي في ناحية المدينة إذا هو برجألين‬
‫يقتتلن أحدهما فرعوني والخر إسرائيلي فاستغاثه السرائيلي على الفرعوني‬
‫فغضب موسى عليه السلم غضبا شديدا لنه تناوله وهو يعلم منزله من بني‬
‫إسرائيل وحفظه لهم ل يعلم الناس إل أنما ذلك من الرضاع إل أم موسى إل أن‬
‫يكون الله سبحانه أطلع موسى عليه السلم من ذلك على ما لم يطلع عليه‬
‫غيره ووكز موسى الفرعوني فقتله وليس يراهما أحد إل الله عز و جأل‬
‫والسرائيلي فقال موسى حين قتل الرجأل هذا من عمل الشيطان إنه عدو‬
‫مضل مبين ثم قال رب إني ظلمت نفس فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور‬
‫الرحيم فأصبح في المدينة خائفا يترقب الخبار فأتي فرعون فقيل له إن بني‬
‫إسرائيل قتلوا رجأل من آل فرعون فخذ لنا بحقك ول ترخص لهم فقال ابغوني‬
‫قاتله من شهد عليه فإن الملك وإن كان صفوه مع قومه ل يستقيم له أن يقيد‬
‫بغير بينة ول ثبت فاطلبوا لي علم ذلك آخذ لكم بحقكم فبينما هم يطوفون ل‬
‫يجدون ثبتا إذا موسى من الغد قد رأى ذلك السرائيلي يقاتل رجأل من آل‬
‫فرعون آخر فاستغاثه السرائيلي على الفرعوني فصادف موسى قد ندم على‬
‫ما كان منه وكره الذي رأى فغضب السرائيلي وهو يريد أن يبطش بالفرعوني‬
‫فقال للسرائيلي لما فعل أمس واليوم إنك لغوي مبين فنظر السرائيلي إلى‬
‫موسى عليه السلم بعدما قال له ما قال فإذ هو غضبان كغضبه بالمس الذي‬
‫قتل فيه الفرعوني فخاف أن يكون بعدما قال له إنك لغوي مبين أن يكون إياه‬
‫أراد ولم يكن أراده وإنما أراد الفرعوني فخاف السرائيلي وقال يا موسى‬
‫أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالمس وإنما قال له مخافة أن يكون إياه أراد‬
‫موسى ليقتله فتتاركا وانطلق الفرعوني فأخبرهم بما سمع من السرائيلي من‬
‫الخبر حين يقول أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالمس فأرسل فرعون‬
‫الذباحين ليقتلوا موسى فأخذ رسل فرعون الطريق العظم يمشون على‬
‫هيئتهم يطلبون ] ص ‪ [ 400‬موسى وهم ل يخافون أن يفوتهم فجاء رجأل من‬
‫شيعة موسى من أقصى المدينة فاختصر طريقا حتى سبقهم إلى موسى‬
‫فأخبره الخبر وذلك من الفتون يا بن جأبير فخرج موسى متوجأها نحو مدين لم‬
‫يلق بلء قبل ذلك وليس له علم إل حسن ظنه بربه تعالى فإنه قال عسى ربي‬
‫أن يهديني سواء السبيل ولما ورد ماء مدين وجأد عليه أمة من الناس يسقون‬
‫ووجأد من دونهم امرأتين تذودان يعني بذلك حابستين عنهما فقال لهما ما‬
‫خطبكما معتزلتين ل تسقيان مع الناس فقالتا ليس لنا قوة نزاحم القوم وإنما‬
‫ننتظر فضول حياضهم فسقى لهما فجعل يغترف في الدلو ماء كثيرا حتى كان‬
‫أول الرعاء وانصرفتا بغنمها إلى أبيهما وانصرف موسى عليه السلم فاستظل‬
‫بشجرة وقال رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير واستنكر أبوهما سرعة‬

‫صدورهما بغنهما حفل بطانا فقال إن لكما اليوم لشأنا فأخبرناه بما صنع موسى‬
‫فأمر إحداهما أن تدعوه فأتت موسى فدعته فما كلمه قال ل تخف نجوت من‬
‫القوم الظالمين ليس لفرعون ول لقومه علينا سلطان ولسنا في مملكته‬
‫فقالت إحداهما يا أبت استأجأره إن خير من استأجأرت القوي المين فاحتملته‬
‫الغيرة على أن قال لها ما يدريك ما قوته وما أمانته قالت أما قوته فما رأيت‬
‫منه في الدلو حين سقى لنا لم أر رجأل قط أقوى في ذلك السقي منه وأما‬
‫المانة فإنه نظر إلى حين أقبلت إليه وشخصت له فلما علم أني امرأة صوب‬
‫رأسه فلم يرفعه حتى بلغته رسالتك ثم قال لي امشي خلفي وانعتي لي‬
‫الطريق فلم يفعل هذا المر إل وهو أمين فسري عن أبيها وصدقها وظن به‬
‫الذي قالت فقال له هل لك أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجأرني ثماني‬
‫حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء‬
‫الله من الصالحين ففعل فكانت على نبي الله موسى ثماني سنين واجأبة‬
‫وكانت سنتان عدة منه فقضى الله عنه عدته فأتمها عشرا قال سعيد فلقيني‬
‫رجأل من أهل النصرانية من علمائهم قال هل تدري أي الجألين قضى موسى‬
‫قلت ل وأنا يومئذ ل أدري فلقيت بن عباس فذكرت ذلك له فقال أما علمت أن‬
‫ثمانيا كانت على نبي الله واجأبة لم يكن نبي الله صلى الله عليه و سلم لينقص‬
‫منها شيئا ويعلم أن الله كان قاضيا عن موسى عدته التي وعده فإنه قضى‬
‫] ص ‪ [ 401‬عشر سنين فلقيت النصراني فأخبرته ذلك فقال الذي سألته‬
‫فأخبرك أعلم منك بذلك قلت أجأل وأولى فلما سار موسى بأهله كان من أمر‬
‫الناس والعصا ويده ما قص الله عليك في القرآن فشكا إلى الله سبحانه ما‬
‫يتخوف من آل فرعون في القتيل وعقده لسانه فإنه كان في لسانه عقدة‬
‫تمنعه من كثير الكلم وسأل ربه أن يعينه بأخيه هارون يكون له رداء ويتكلم‬
‫عنه بكثير مما ل يفصح به لسانه فآتاه الله سؤله وحل عقدة من لسانه وأوحى‬
‫الله إلى هارون وأمره أن يلقاه فاندفع موسى بعصاه حتى لقي هارون عليه‬
‫السلم فانطلقا جأميعا إلى فرعون فأقاما على بابه حينا ل يؤذن لهما ثم أذن‬
‫لهما بعد حجاب شديد فقال إنا رسول ربك قال فمن ربكما فأخبراه بالذي قص‬
‫الله عليك في القرآن قال فما تريدان وذكره القتيل فاعتذر بما قد سمعت قال‬
‫أريد أن تؤمن بالله وترسل معي بني إسرائيل فأبى عليه وقال ائت بآية إن‬
‫كنت من الصادقين فألقى عصاه فإذا هي حية عظيمة فاغرة فاها مسرعة إلى‬
‫فرعون فلما رآها فرعون قاصدة إليه خافها فاقتحم عن سريره واستغاث‬
‫بموسى أن يكفها عنه ففعل ثم أخرج يده من جأيبه فرآها بيضاء من غير سوء‬
‫يعني من غير برص ثم ردها فعادت إلى لونها الول فاستشار المل حوله فيما‬
‫رأى فقالوا له هذان ساحران يريدان أن يخرجأاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا‬
‫بطريقتكم المثلى يعني ملكهم الذي هم فيه والعيش فأبوا على موسى ان‬
‫يعطوه شيئا مما طلب وقالوا له اجأمع لهما السحرة فإنهم بأرضك كثير حتى‬
‫يغلب سحرك سحرهما فأرسل في المدائن فحشر له كل ساحر متعالم فلما‬
‫أتوا فرعون قالوا بم يعمل هذا الساحر قالوا يعمل بالحيات قالوا فل والله ما‬
‫أحد في الرض يعمل بالسحر بالحيات والحبال والعصي الذي نعمل وما أجأرنا‬
‫إن نحن غلبنا قال لهم أنتم أقاربي وخاصتي وأنا صانع إليكم كل شيء أحببتم‬
‫فتواعدوا يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى قال سعيد فحدثني بن عباس أن‬
‫يوم الزينة اليوم الذي أظهر الله فيه موسى على فرعون والسحرة هو يوم‬
‫عاشوراء فلما أجأتمعوا في صعيد قال الناس بعضهم لبعض انطلقوا فلنحضر‬
‫هذا المر لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين يعنون موسى وهارون‬
‫استهزاء بهما ] ص ‪ [ 402‬فقالوا يا موسى لقدرتهم بسحرهم إما أن تلقي وإما‬

‫أن نكون نحن الملقين قال بل ألقوا فألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة‬
‫فرعون إنا لنحن الغالبون فرأى موسى من سحرهم ما أوجأس في نفسه خيفة‬
‫فأوحى الله إليه أن ألق عصاك فلما ألقاها صارت ثعبانا عظيما فاغرة فاها‬
‫فجعلت العصا تلبس بالحبال حتى صارت جأرزا على الثعبان تدخل فيه حتى ما‬
‫أبقت عصا ول حبل إل ابتلعته فلما عرف السحرة ذلك قالوا لو كان هذا سحرا‬
‫لم يبلغ من سحرنا كل هذا ولكنه أمر من الله آمنا بالله وبما جأاء به موسى‬
‫ونتوب إلى الله مما كنا عليه فكسر الله ظهر فرعون في ذلك الموطن وأتباعه‬
‫وظهر الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين وأمرأة‬
‫فرعون بارزة تدعو الله بالنصر لموسى على فرعون وأشياعه فمن رآها من آل‬
‫فرعون ظن أنها إنما ابتذلت للشفقة على فرعون وأشياعه وأنما كان حزنها‬
‫وهمها لموسى فلما طال مكث موسى بمواعد فرعون الكاذبة كلما جأاءه بآية‬
‫وعده عندها أن يرسل معه بني إسرائيل فإذا مضت أخلف موعده وقال هل‬
‫يستطيع ربك أن يصنع غير هذا فأرسل الله عز و جأل على قومه الطوفان‬
‫والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلت كل ذلك يشكو إلى موسى‬
‫ويطلب إليه أن يكفها عنه ويوافقه على أن يرسل معه بني إسرائيل فإذا كف‬
‫ذلك عنه أخلف موعده ونكث عهده حتى أمر موسى بالخروج بقومه فخرج بهم‬
‫ليل فلما أصبح فرعون فرأى أنهم قد مضوا أرسل في المدائن حاشرين فتبعه‬
‫بجنود عظيمة كثيرة وأوحى الله تعالى إلى البحر إذا ضربك عبدي موسى‬
‫بعصاه فانفرق اثنتي عشرة فرقة حتى يجاوز موسى ومن معه ثم التق على‬
‫من بقي بعد من فرعون وأشياعه فنسي موسى أن يضرب البحر بالعصا‬
‫فانتهى إلى البحر وله قصيف مخافة أن يضربه موسى بعصاه وهو غافل فيصير‬
‫عاصيا لله فلما تراءى الجمعان تقاربا قال قوم موسى إنا لمدركون افعل ما‬
‫أمرك به ربك فإنه لم يكذب ولم تكذب قال وعدني ربي إذا أتيت البحر انفرق‬
‫اثنتي عشرة فرقة حتى أجأاوزه ثم ذكر بعد ذلك العصا فضرب البحر بعصاه‬
‫حين دنا أوائل جأند فرعون من أواخر جأند موسى فانفرق البحر كما أمره ربه‬
‫وكما وعد موسى فلما أن جأاز موسى وأصحابه كلهم البحر ودخل فرعون‬
‫وأصحابه التقى ] ص ‪ [ 403‬عليهم البحر كما أمر فلما جأاوز موسى البحر قال‬
‫أصحابه إنا نخاف أل يكون فرعون غرق ول نؤمن بهلكه فدعا ربه فأخرجأه له‬
‫ببدنه حتى استيقنوا هلكه ثم مروا بعد ذلك على قوم يعكفون على أصنام لهم‬
‫قالوا يا موسى اجأعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون إن هؤلء متبر‬
‫ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون قد رأيتم من العبر وسمعتم ما يكفيكم‬
‫ومضى فأنزلهم موسى منزل وقال لهم أطيعوا هارون فإني قد استخلفته‬
‫عليكم فإني ذاهب إلى ربي وأجألهم ثلثين يوما أن يرجأع إليهم فيها فلما أتى ربه‬
‫أراد أن يكلمه في ثلثين يوما وقد صامهن ليلهن ونهارهن وكره أن يكلم ربه‬
‫وريح فيه ريح فم الصائم فتناول موسى من نبات الرض شيئا فمضغه فقال له‬
‫ربه حين أتاه لم أفطرت وهو أعلم بالذي كان قال يا رب إني كرهت أن أكلمك‬
‫إل وفمي طيب الريح قال أو ما علمت يا موسى أن ريح فم الصائم أطيب من‬
‫ريح المسك ارجأع فصم عشرا ثم ائتني ففعل موسى عليه السلم ما أمره به‬
‫فلما رأى قوم موسى أنه لم يرجأع إليهم في الجأل ساءهم ذلك وكان هارون قد‬
‫خطبهم وقال إنكم خرجأتم من مصر ولقوم فرعون عندكم عواري وودائع ولكم‬
‫فيهم مثل ذلك وأنا أرى أن تحتسبوا مالكم عندهم ول أحل لكم وديعة‬
‫استودعتموها ول عارية ولسنا برادين إليهم شيئا من ذلك ول ممسكيه لنفسنا‬
‫فحفر حفيرا وأمر كل قوم عندهم من ذلك من متاع أو حلية أن يقذفوه في ذلك‬
‫الحفير ثم أوقد عليه النار فأخرجأه فقال ل يكون لنا ول لهم وكان السامري من‬

‫قوم يعبدون البقر جأيران لبني إسرائيل ولم يكن من بني إسرائيل فاحتمل مع‬
‫موسى وبني إسرائيل حين احتملوا فقضي له أن رأى أثرا فأخذ منه قبضة فمر‬
‫بهارون فقال له هارون عليه السلم يا سامري أل تلقي ما في يدك وهو قابض‬
‫عليه ل يراه أحد طوال ذلك فقال هذه قبضة من أثر الرسول الذي جأاوز بكم‬
‫البحر فل ألقيها بشيء إل أن تدعو الله إذا ألقيت أن يكون ما أريد فألقاها ودعا‬
‫له هارون فقال أريد أن تكون عجل فاجأتمع ما كان في الحفرة من متاع أو حلية‬
‫أو نحاس أو حديد فصار عجل أجأوف ليس فيه روح له خوار قال بن عباس ل‬
‫والله ما كان له صوت قط إنما كانت الريح تدخل من دبره وتخرج من فيه فكان‬
‫ذلك الصوت من ذلك ] ص ‪ [ 404‬فتفرق بنو إسرائيل فرقا فقالت فرقة يا‬
‫سامري ما هذا وأنت أعلم به قال هذا ربكم ولكن موسى أضل الطريق فقالت‬
‫فرقة ل نكذب بهذا حتى يرجأع إلينا موسى فإن كان ربنا لم نكن ضيعناه وعجزنا‬
‫فيه حين رأينا وإن لم يكن ربنا فأنا نتبع قول موسى وقالت فرقة هذا عمل‬
‫الشيطان وليس بربنا ولن نؤمن به ول نصدق وأشرب فرقة في قلوبهم الصدق‬
‫بما قال السامري في العجل وأعلنوا التكذيب به فقال لهم هارون يا قوم إنما‬
‫فتنتم به وإن ربكم الرحمن هكذا قالوا فما بال موسى وعدنا ثلثين يوما ثم‬
‫أخلفنا هذه أربعون قد مضت فقال سفهاؤهم أخطأ ربه فهو يطلبه ويتبعه فلما‬
‫كلم الله موسى عليه السلم وقال له ما قال أخبره بما لقي قومه من بعده‬
‫فرجأع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال لهم ما سمعتم في القرآن وأخذ‬
‫برأس أخيه يجره إليه وألقى اللواح من الغضب ثم إنه عذر أخاه بعذره‬
‫واستعفر له فانصرف إلى السامري فقال له ما حملك على ما صنعت قال‬
‫قبضت قبضة من أثر الرسول وفطنت إليها وعميت عليكم فقذفتها وكذلك‬
‫سولت لي نفسي قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول ل مساس وإن لك‬
‫موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه‬
‫في اليم نسفا ولو كان إلها لم نخلص إلى ذلك منه فاستيقن بنو إسرائيل‬
‫بالفتنة واغتبط الذين كان رأيهم فيه مثل رأي هارون فقالوا لجماعتهم يا‬
‫موسى سل لنا ربك أن يفتح لنا باب توبة نصنعها فيكفر عنا ما عملنا فاختار‬
‫موسى قومه سبعين رجأل لذلك ل يألوا الخير خيار بني إسرائيل ومن لم يشرك‬
‫في العجل فانطلق بهم يسأل لهم التوبة فرجأفت بهم الرض واستحيا نبي الله‬
‫صلى الله عليه و سلم من قومه ومن وفده حين فعل بهم ما فعل فقال لو‬
‫شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا وفيهم من كان الله‬
‫اطلع منه على ما أشرب قلبه من حب العجل وإيمان به فلذلك رجأفت بهم‬
‫الرض فقال رحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة‬
‫والذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي المي الذي يجدونه‬
‫مكتوبا عندهم في التوراة والنجيل فقال يا رب سألتك التوبة لقومي فقلت إن‬
‫رحمتي كتبتها لقوم غير قومي فليتك أخرتني حتى تخرجأني في أمة ذلك الرجأل‬
‫المرحومة فقال له إن توبتهم أن ] ص ‪ [ 405‬يقتل كل رجأل منهم كل من لقي‬
‫من والد وولد فيقتله بالسيف ل يبالي من قتل في ذلك الموطن ويأتي أولئك‬
‫الذين كان خفي على موسى وهارون واطلع الله من ذنوبهم فاعترفوا بها‬
‫وفعلوا ما أمروا وغفر الله للقاتل والمقتول ثم سار بهم موسى صلى الله عليه‬
‫و سلم متوجأها نحو الرض المقدسة وأخذ اللواح بعدما سكت عنه الغضب‬
‫فأمرهم بالذي أمر به أن يبلغهم من الوظائف فثقل ذلك عليهم وأبوا أن يقروا‬
‫بها فنتق الله عليهم الجبل كأنه ظلة ودنا منهم حتى خافوا أن يقع عليهم فأخذوا‬
‫الكتاب بأيمانهم وهم مصطفون ينظرون إلى الجبل والكتاب بأيديهم وهو من‬
‫وراء الجبل مخافة أن يقع عليهم ثم مضوا حتى أتوا الرض المقدسة فوجأدوا‬

‫مدينة فيها قوم جأبارون خلقهم خلق منكر وذكر من ثمارهم أمرا عجيبا من‬
‫عظمها فقالوا يا موسى إن فيها قوما جأبارين ل طاقة لنا بهم ول ندخلها ما‬
‫داموا فيها فإن يخرجأوا منها فإنا داخلون قال رجألن من الذين يخافون قيل‬
‫ليزيد هكذا قرأ