PUBLIKASI PENDIDIKAN: Kumpulan Kitab Islam Klasik ƒΘΩºφδí ƒΘΦá⌐ε 008
تم تصدير هذا الكتاب آليا بواسطة المكتبة الشاملة
)اضغط هنا للنتقال إلى صفحة المكتبة الشاملة على النترنت(
المدونة الكبرى
مالك بن أنس
سنة الولداة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر داار صادار
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عددا الجأزاء 6
القول قول العامل ) قلت ( أرأيت أن قال رب المال لم أقتض منك رأس مالي
وقال العامل قد دافعته إليك وهذا الذي معي ربح ) قال ( أرى القول قول رب
المال ماداام في المال ربح حتى يستوفى رأس ماله وعلى العامل البينة ) قلت
( ولم وأنت تجعل القول قول العامل في الذي يدعى أنه عمل على الثلثين
وخالفه رب المال فلم ل تجعل القول قول العامل في مسألتي أنه قد دافع
المال وأن هذا الذي معه ربح ) قال ( ليس من ها هنا أخذته لن هذا المال هو
رأس المال أبدا حتى يستيقن أنه قد دافع رأس المال لن هذا كله مال واحد
وهو مدعى عليه حين يقول قد دافعته إليك فل يصدق إل ببينة ) قلت ( أرأيت أن
دافعت إلى رجأل مال قراضا فسافر به ثم قدم ومعه ربح ألف دارهم إل أنه قال
أنفقت من مالي مائة دارهم في سفري على أن آخذها من مال القراض أو جأاء
برأس المال وحده وقال لم أربح وقد أنفقت مائة دارهم على أن أرجأع بها في
مال القراض ) قال ( سألت مالكا عن هذا كله فقال لي ذلك له وهو مصدق
ويرجأع بما قال أنفقته في مال القراض إذا كان يشبه ما قال نفقة مثله ) قال
بن القاسم ( ولو دافع ذلك إليه وقاسمه ثم جأاء بعد ذلك يدعى ذلك لم يكن له
شيء ولم يقبل قوله
في المقارض يبدو له في أخذ ماله قبل العمل وبعده ) قلت ( أرأيت ما لم
يعمل المقارض بالمال أيكون لرب المال أن يأخذ ماله ) قال ( سألت مالكا
عن الرجأل يدفع إلى الرجأل المال قراضا ثم يريد أن يأخذه منه قال إذا كان
المال على حاله أخذه منه وإن كان المقارض قد اشترى بالمال أو تجهز بالمال
يخرج به إلى سفر فليس لرب المال أن يرداه ) قلت ( أرأيت أن كان قد مضى
في بعض سفره فقال له رب المال ارجأع وردا علي مالي وأنا أنفق عليك في
رجأعتك حتى تبلغ ) قال ( ليس ذلك له لنه قد خرج به ) قلت ( أرأيت أن
اشترى العامل بالمال سلعة فنهيته عن العمل في القراض بعد ما اشترى
فقلت له اردادا علي مالي أيكون لي أن أجأبره على بيع ما بقى في يديه من
السلع وآخذ الثمن في قول مالك ) قال ( ليس ذلك لك عند
____________________
) (12/128
مالك ولكن ينظر فيما في يديه من السلع فان رأى السلطان وجأه بيع باع
فأوفاك رأس مالك وكان ما بقى من الربح على ما اشترطتما وإن لم ير
السلطان وجأه بيع أخر السلع حتى يرى وجأه بيع ) قلت ( وما الذي تؤخر له
السلع ) قال ( السلع لها أسواق تشترى إليها في ابان شرائها وتحبس إلى ابان
أسواقها فتباع في ذلك البان بمنزلة الحبوب التي تشترى في ابان الحصادا
فيرفعها المشتري إلى ابان النفاق ومثل الضحايا تشترى قرب أيام النحر
فيرفعها إلى أيام النحر رجأاء نفاقها وما أشبهه ) قلت ( فلو دافعت إلى رجأل
مال قراضا فبعثت إليه قبل أن يشترى بالمال شيئا فقلت له ل تشتر بالمال
شيئا ورداه علي فتعدى فاشترى به سلعة فربح فيها ) قال ( ما سمعت من
مالك في هذا شيئا إل أني أرى أن هذا ليس بفار من القراض وأراه ضامنا للمال
والربح له وإنما هذا بمنزلة رجأل عنده ودايعة فتعدى فاشترى بها سلعة فربح
فيها فالربح له وهو ضامن للودايعة وإنما يكون فارا من القراض إذا قال له ل
تشتر كذا وكذا فذهب فاشتراه فهذا الذي فر من القراض إلى هذه السلعة التي
نهاه عنها ليذهب بربح المال فجعل مالك الربح على قراضهما والوضيعة على
العامل بتعديه
في المقارض يبدو له في ترك القراض والمال على الرجأال أو في السلع
) قلت ( فان باع العامل واشترى وقد أذن له رب المال أن يبيع بالنقد
وبالنسيئة فاشترى وباع حتى صار جأميع مال القراض داينا على الناس وفيه
وضيعة فقال العامل لرب المال أنا أحيلك عليهم ول أقتضى ول أعمل فيه
) قال ( يجبر على ذلك ول يكون له أن يقول ل أقتضى ول أقبض إل أن يرضى
رب المال بالحوالة وهو قول مالك ) قلت ( فان كان فيه ربح وقد صار كله داينا
فقال ل أقتضيه أيجبره السلطان على القتضاء في قول مالك ) قال ( نعم إل
أن يشاء أن يسلم جأميع ذلك ويرضى بذلك رب المال ) قلت ( وإن كان المال
داينا ببلد فجبرته على أن يقتضيه وقد خسر فيه أتجعل نفقته إذا سافر ليقتضيه
في المال ) قال ( نعم ) قلت ( أرأيت أن اشترى سلعا بجميع المال يرجأو بها
السواق فقال رب المال للعامل أنا آخذ قيمة رأس مالي من هذه السلع
____________________
) (12/129
وأقاسمك ما بقى على ما اشترطنا من الربح وأبى ذلك العامل ) قال ( ذلك
إلى العامل لنه يقول أنا أرجأو في هذه السلعة التي يأخذها رب المال بقيمتها
اليوم أن أزداادا فيها إذا جأاءت أسواقها لني سمعت مالكا يقول في العامل يريد
بيع ما معه فيقول رب المال أنا آخذها بما تسوى ) قال ( مالك هو وأجأنبي من
الناس سواء
في المقارض يموت أو المقارض ) قلت ( أرأيت أن دافعت إلى رجألين مال
قراضا فهلك الرجألن وقد عمل ) قال ( قال مالك في الرجأل يدفع إليه المال
قراضا فيعمل فيه فيموت المقارض ) قال ( أن كان ورثته مأمونين قيل لهم
تقاضوا هذا المال وبيعوا ما بقى في يدى صاحبكم من السلع وأنتم على الربح
الذي كان لصاحبكم وإن كانوا غير مأمونين فأتوا بأمين ثقة كان ذلك لهم وإن
لم يأتوا بأمين ثقة ولم يكونوا مأمونين أسلم المال الدين والعرض وجأميع المال
القراض إلى رب المال ولم يكن لورثة الميت من الربح قليل ول كثير فالذي
سألت عنه يقال لورثة الميت منهما ما قيل لورثة هذا ) قلت ( فان مات رب
المال ) قال ( فهؤلء على قراضهم بحال ما كانوا أن أرادا الورثة ذلك فان أرادا
الورثة أخذ مالهم كانوا بمنزلة ما وصفت لك في الرجأل إذا قارض رجأل
فاشترى سلعة ثم أرادا أخذ ماله وهذا قول مالك ) قلت ( أرأيت أن مات رب
المال والمال في يدى المقارض ولم يعمل به بعد ) قال ( قال مالك ل ينبغي
أن يعمل به ويؤخذ منه ) قلت ( فان لم يعلم العامل بموت رب المال حتى
اشترى بالمال بعد موت رب المال ) قال ( هو على القراض حتى يعلم بموته
في المقارض يموت وعنده وداائع وعليه دايون ) قال ( وقال مالك في رجأل هلك
وقد كان أخذ مال قراضا وعنده وداائع للناس وعليه دايون ولم يوجأد القراض ول
الوداائع عنده بعينها ولم يوص بشيء ) قال ( قال مالك يتحاص أهل القراض
وأهل الوداائع وأهل الدين فيما ترك ) قال بن وهب ( وأخبرني محمد بن عمرو
عن بن جأريج أن عطاء بن أبي رباح قال له رجأل كان عنده
____________________
) (12/130
قراض لرجأل فأفلس ) قال ( للقراض هيئة ليست لما سواه ل يحاص الغرماء
بقراضه ولكن يستوفيه أن كان الدين الذي عليه للناس قبل القراض أو معه أو
بعده ) قال ( نعم إذا لم يكن الدين في القراض وقاله الليث بن سعد
في اقرار المريض في مرضه بالودايعة والقراض ) قلت ( أرأيت أن أقر بدين
في مرضه ثم أقر بودايعة أو بمال قراض بعينه بعد ما أقر بالدين ) قال ( كل
شيء من هذا أقر به بعينه فل أبالي كان اقراره قبل الدين أو بعد الدين أصحابه
أولى به لنه ل يتهم في هذا وكل شيء من هذا أقر به بغير عينه فهو والدين
سواء وهذا رأيي لن مالكا قال إذا أقر بودايعة بعينها أو بمال قراض في مرضه
وعليه داين في صحته ببينة أن اقراره جأائز بما أقر به ويأخذ أهل الودايعة
ودايعتهم وأهل القراض قراضهم ) بن وهب ( عن الليث بن سعد ويحيى بن
أيوب عن يحيى بن سعيد أنه قال في رجأل كان قبله قراض وعليه داين فأخذه
غرماؤه ) قال يحيى ( صاحب القراض أن عرف ماله فهو أولى به ) قال (
يحيى بن أيوب قال يحيى بن سعيد وإن لم يعرف ماله بعينه وتقوم عليه البينة
فهو أسوة الغرماء
____________________
) (12/131
كتاب القضية ) قال سحنون ( قلت لبن القاسم ما قول مالك في الخصمين
إذا أتيا إلى القاضي فتبين للقاضي الحق لحدهما فأرادا أن يحكم على الذي
اتضح الحق عليه ) قال ( سمعت مالكا وهو يقول من وجأه الحكم في القضاء
إذا أدالى الخصمان بحجتهما وفهم القاضي عنهما فأرادا أن يحكم بينهما أن يقول
لهما أبقيت لكما حجة فان قال ل فصل بينهما وأوقع الحكم فان أتيا بعد ذلك
يريدان نقض ذلك الحكم لم يقبل منهما إل أن يأتيا بأمر يرى أن لذلك وجأها
) قلت ( فما معنى قول مالك يرى أن لذلك وجأها ) قال ( معناه أنه أن أتى
بشاهد عند من ل يرى الشاهد واليمين وقال الخصم ل أعلم لي شاهدا آخر
فوجأه القاضي عليه الحكم ثم قدر على شاهد آخر بعد ذلك أنه يقضي لهذا
الخر وما أشبه هذا مما قال مالك يعرف به وجأه حجته ) قلت ( أرأيت إذا هلك
الرجأل في السفر وليس معه من أهل السلم أحد أتجوز شهاداة أهل الكفر
الذين معه أن أوصى بوصية ) قال ( لم يكن مالك يجيز شهاداة أحد من أهل
الكفر في حضر ول سفر ول أرى أن تجوز ) قلت ( أرأيت أن سمع رجأل رجأل
يقول لفلن على فلن كذا وكذا أو يقول رأيت فلنا قتل فلنا أو يقول سمعت
فلنا قذف فلنا أو يقول سمعت فلنا طلق فلنة ولم يشهده إل أنه مر به
فسمعه وهو يقول هذه المقالة أيشهد بها وإنما مر فسمعه وهو يتكلم ولم
يشهده ) قال ( ل يشهد بها ولكن أن
____________________
) (12/132
مر فسمع رجأل يقذف رجأل أو سمع رجأل يطلق امرأته ولم يشهداه ) قال (
مالك فهذا الذي يشهد به وإن لم يشهداه ) قال ( ويأتي من له الشهاداة عنده
فيعلمه أن له عنده شهاداة ) قال ( وسمعت هذا من مالك في الحدودا أنه يشهد
بما سمع من ذلك إذا كان معه غيره ) قال ( فأما قوله الول فاني سمعت مالكا
وسئل عن الرجأل يمر بالرجألين وهما يتكلمان في الشيء فلم يشهداه فيدعوه
أحدهما إلى الشهاداة أترى أن يشهد ) قال ( ل قال بن القاسم إل أن يكون قد
استوعب كلمهما لنه أن لم يستوعب كلمهما لم يجز له أن يشهد إل أن يكون
قد استوعب كلمهما لنه أن لم يستوعب كلمهما لم يجز له أن يشهد لن الذي
سمع لعله قد كان قبله كلم يبطله ) قلت ( أرأيت شهاداة النساء في القتل
الخطا أتجوز في قول مالك ) قال ( نعم ) قلت ( أرأيت أن اداعيت قبل رجأل
القصاص أو أنه ضربني بالسوط أو ما أشبه هذا أتستحلفه لي أم ل في قول
مالك ) قال ( ل ول يستحلف لك إل أن تأتي بشاهد عدل فيستحلف لك ) قلت (
أرأيت أن اداعى رجأل قبل رجأل أنه قطع يده عمدا وأقام عليه شاهدا واحدا
) قال ( قال لي مالك يحلف مع شاهده يمينا واحدة وتقطع يد القاطع ) قال بن
القاسم ( فان نكل المقطوعة يده عن اليمين استحلف له القاطع فان حلف
وال حبس حتى يحلف ) قلت ( فان أقام عليه شاهدا واحدا أنه قتل وليه أيحلف
مع شاهده هذا ) قال ( إذا كان عدل أقسم هو وبعض عصبة المقتول الذين هم
ولته خمسين يمينا ويقتل ) قلت ( وهذا قول مالك ) قال ( نعم ) قلت ( ولم
قلت يقسم هو وآخر ) قال ( لن القسامة في العمد ل تكون بأقل من اثنين
) قلت ( لم ل يكون له أن أقام شاهدا واحدا أن يحلف في العمد مع شاهده
يمينا واحدة ويقتل كما يحلف في الحقوق وهل اليمين إل موضع الشاهد ) قال
( قال مالك مضت السنة أنه ل يقسم في القسامة في القتل وإن كان على
القاتل شاهد واحد عدل إل أن يقسم مع الشاهد رجألن فصاعدا يقسمان
خمسين يمينا ) قال بن القاسم ( والشاهد العدل في القسامة إنما هو لوث
ليست شهاداة لنهما إذا كانا اثنين قد أقسما فإنما هما بموقع الشهاداة التامة
وبالقسامة تمت الشهاداة وأما قبل ذلك فإنما هو لوث وكذلك إذا قال
____________________
) (12/133
دامي عند فلن وأما في الحقوق فإنما جأاءت السنة بشاهد ويمين فالشاهد في
الحقوق قد تمت به الشهاداة إل أن معه يمين طالب الحق وجأعل في القسامة
ل يقسم أقل من اثنين لنهما جأعل جأميعا موقع الشهاداة واللوث الذي كان قبل
ذلك لم يكن شهاداة فهذا فرق ما بين اليمين في القسامة وبين اليمين في
الحقوق ) قال ( وقال مالك ل يقسم في الدم إل مع شاهد عدل أو أن يقول
المقتول دامي عند فلن ول يقسم بالشاهد إذا كان غير عدل ) قلت ( أرأيت أن
كان المقتول أبي وليس له وارث غيري من يقسم معي ) قال ( يقسم معك
عمك أو بن عمك أو رجأل من عصبته الذين يكونون ولته لو لم يكن هو حيا أن
لم يكن أحد من العمام أو بني العمام حضورا ) قلت ( فان كان العمام وبنو
العمام حضورا معه فأبوا أن يحلفوا أيكون لي أن أحلف مع رجأل من العشيرة
) قال ( ل ول يقسم معه في العمد إل عصبة المقتول الذين يقومون بالدم
ويكونون هم ولته لو لم يكن هو حيا وهذا قول مالك ) قلت ( أرأيت أن أقام
رجأل شاهدين على حق له على رجأل فقال المشهودا عليه أحلفه لي مع
شاهديه ) قال ( قال مالك ل يحلف له وليس عليه يمين إذا أقام شاهدين إل أن
أن يدعى أنه قد قضاه فيما بينه وبينه فأرى أن يحلف الطالب على ذلك فان
نكل حلف المطلوب وبرئ ) قلت ( أرأيت القاضي كيف يستحلف المدعى عليه
أيستحلفه بالله الذي ل اله إل هو أم يزيد على هذا الرحمن الرحيم الذي يعلم
من السر ما يعلم من العلنية ) قال ( قال مالك يستحلف بالله الذي ل اله إل
هو ل يزيد على ذلك وعلى هذا العمل وبه مضى أمر الناس ) قلت ( وكذلك
الذي يأخذ بيمينه مع شاهده ويستحق حقه فإنما يحلف بالله الذي ل إله إل هو
في قول مالك قال نعم كذلك قال لنا مالك قلت فأين يحلفان الذي اداعى قبله
والذي يستحق بيمينه مع شاهده أين يستحلفهما في قول مالك ) قال ( قال
مالك كل شيء له بال فانه يستحلف فيه هذان جأميعا في المسجد الجامع
) فقيل ( لمالك عند المنبر ) قال ( مالك ل أعرف المنبر إل منبر النبي عليه
الصلة والسلم فأما مساجأد الفاق فل أعرف المنبر فيها ولكن للمساجأد
مواضع هي أعظم
____________________
) (12/134
من بعض فأرى أن يستحلفوا في المواضع التي هي أعظم ) قال ( مالك وعندنا
بالمدينة ل يستخلف عند المنبر إل في ربع داينار فصاعدا ) قال ( فقلت له
فالقسامة أين يستحلف فيها ) قال ( قال مالك في المساجأد وعلى رؤس
الناس وفي دابر الصلوات ) قلت ( واللعان ) قال ( قال مالك في المسجد وعند
المام ) قلت ( ولم يذكر لكم مالك أنهما يلتعنان في دابر الصلة ) قال ( ما
سمعته يذكر أنهما يلتعنان في دابر صلة وإنما سمعته يقول في المسجد وعند
المام ) قال ( فقلت لمالك فالنصرانية تكون تحت المسلم أين تلتعن ) قال (
مالك في كنيستها وحيث تعظم وتحلف بالله فقط ) قلت ( فهل ذكر لكم مالك
أن النصراني والنصرانية يحلفان في شيء من أيمانهما أو في داعواهما أو إذا
اداعي عليهما أو في لعانهما بالله الذي أنزل النجيل على عيسى ) قال ( ما
سمعته يقول يحلفون إل بالله فقط ) قلت ( واليهودا هل سمعته يقول إنهم
يحلفون بالله الذي أنزل التوراة على موسى ) قال ( اليهودا والنصارى عند
مالك سواء ) قلت ( فهل يحلف المجوس في بيت نارهم ) قال ( لم أسمع من
مالك فيه شيئا وأرى أن ل يحلفوا إل بالله حيث يعظمون ) قال بن القاسم (
سألت مالكا عن القسامة في أهل القرى أين يحلفون فقال أما أهل مكة
والمدينة وبيت المقدس فأرى أن يجلبوا إليها فيقسموا فيها ) قال ( وأما أهل
الفاق فاني أرى أن يستحلفوا في مواضعهم إل أن تكون مواضعهم من المصر
قريبا عشرة أميال أو نحو ذلك فأرى أن يجلبوا إلى المصر فيحلفوا في المسجد
) قلت ( أرأيت ما ذكر مالك من أنهم يجلبون إلى هذه المساجأد الثلثة مكة
والمدينة وبيت المقدس في القسامة من أين يجلبون إلى هذا أو من مسيرة
كم من يوم يجلبون أمن مسيرة عشرة أيام ) قال ( لم أوقف عليه مالكا على
هذا ولم أشك أن أهل عمل مكة حيثما كانوا يجلبون إلى مكة وأهل عمل
المدينة حيثما كانوا يجلبون إلى المدينة وأهل عمل بيت المقدس حيثما كانوا
يجلبون إلى بيت المقدس ) قلت ( أرأيت الحالف هل يستقبل به القبلة في
قول مالك ) قال ( ما سمعت من مالك فيه شيئا ول أرى ذلك عليه ) قلت (
أرأيت النساء العواتق
____________________
) (12/135
وغير العواتق والعبيد والماء وأمهات الولدا والمكاتبين والمدبرين أيحلفون في
المساجأد ) قال ( إنما سألت مالكا عن النساء أين يحلفن قال أما كل شيء له
بال فانهن يخرجأن فيه إلى المساجأد فان كانت امرأة تخرج بالنهار أخرجأت
نهارا وأحلفت في المسجد وأن كانت ممن ل تخرج أخرجأت ليل فأحلفت فيه
) قال ( وإن كان الحق إنما هو شيء يسير ل بال له أحلفت في بيتها إذا كانت
ممن ل تخرج وأرسل القاضي إليها من يستحلفها لطالب الحق فأما ما سألت
عنه من المكاتب والمدبر وأمهات الولدا فسنتهم سنة الحرار إل أني أرى أن
أمهات الولدا بمنزلة الحرائر منهن من تخرج ومنهن من ل تخرج ) قلت ( فهل
يجزئ في هذه المرأة التي تستحلف في بيتها رسول واحد من القاضي
يستحلفها ) قال ( ما سمعت من مالك فيه شيئا وأرى أن يجزئ ) قلت ( أرأيت
الصبيان هل عليهم يمين في شيء من الشياء يحلفون إذا اداعى عليهم أو
يحلفون إذا كان لهم شاهد واحد في قول مالك ) قال ( قال مالك ل يحلف
الصبيان في شيء من الشياء إذا اداعوا أو اداعى عليهم حتى يبلغوا ) قال (
وقال مالك في الرجأل يهلك ويترك أولداا صغارا فيوجأد للميت ذكر حق فيه
شهودا فيدعى الحي أنه قد قضى الميت حقه ) قال ( قال مالك ل ينفعه ذلك
) قال ( فقيل لمالك أفيحلف الورثة ) قال ( مالك أن كان فيهم من قد بلغ ممن
يظن أنه قد علم بالقضاء أحلف وال فل يمين عليهم ) قلت ( فان نكل هذا الذي
يظن أنه قد علم بالقضاء عن اليمين أيسقط الدين كله في قول مالك ) قال (
ل يسقط الدين كله ولكن يسقط من الدين قدر حقه إذا حلف الذي عليه الحق
أنه قد قضى الميت ) قلت ( أرأيت الطلق أيحلف فيه في قول مالك إذا اداعته
المرأة على زوجأها ) قال ( قال مالك ل يحلف لها إل أن تأتي بشاهد واحد
فيحلف لها فان أبى قال مالك آخر ما قال يسجن حتى يحلف وثبت على هذا
القول ) قال ( وقد كان مرة يقول لنا يفرق بينهما إذا أبى أن يحلف ) قال بن
القاسم ( وأنا أرى أن أبى أن يحلف وطال حبسه أن يخلى سبيله ويدين في
ذلك ) قال ( وقد بلغني ذلك عن مالك ) قلت ( أرأيت لو أن رجأل بيني وبينه
خلطة اداعيت عليه حقا من
____________________
) (12/136
الحقوق فاستحلفته ) قال ( قال مالك أن حلف بريء ) قلت ( فان أبى أن
يحلف وقال أنا أردا اليمين عليك ) قال ( قال مالك إذا أبى أن يحلف لم يقض
للمدعى بالحق أبدا حتى يحلف المدعى على حقه ول يقضى القاضي للمدعي
بالحق إذا نكل المدعى عليه عن اليمين حتى يحلف المدعى فان لم يطلب
المدعى عليه يمين الطالب فان القاضي ل يقضى للطالب بالحق إذا نكل
المطلوب عن اليمين حتى يستحلف الطالب وإن لم يكن يدعى المطلوب يمين
الطالب ) قال بن القاسم ( وقال لي بن أبي حازم ليس كل الناس يعرف هذا
أنه إذا نكل المطلوب عن اليمين أن اليمين على الطالب ) قلت ( أرأيت أن
نكل المدعى عليه عن اليمين ونكل المدعى أيضا عن اليمين ) قال ( قال مالك
يبطل حقه إذا لم يحلف ) قلت ( أرأيت أن اداعيت قبل رجأل حقا فاستحلفته
فحلف ثم أصبت عليه بينة بعد ذلك أيكون لي أن آخذ حقي منه في قول مالك )
قال ( قال لي مالك نعم له أن يأخذ حقه منه إذا كان لم يعلم ببينته ) قال (
وبلغني عن مالك أنه قال إذا استحلفه وهو يعلم ببينته تاركا لها فل حق له
) قلت ( فان كانت بينة الطالب غيبا ببلدا أخرى فأرادا أن يستحلف المطلوب
وهو يعلم أن له بينة في بلدا أخرى فاستحلفه ثم قدمت بينته أيقضى له بهذه
البينة ويردا يمين المطلوب التي حلف بها أم ل في قول مالك ) قال ( لم أسمع
من مالك في هذا شيئا إل أني أرى أنه إذا كان عارفا ببينته وإن كانت غائبة عنه
فرضي باليمين من المطلوب تاركا لبينته لم أر له حقا وإن قدمت بينته ) قلت (
وما معنى قول مالك تاركا للبينة أرأيت أن قال لي بينة غائبة فأحلفه لي فان
حلف فقدمت بينتي فأنا على حقي ولست بتارك لبينتي ) قال ( لم أسمع من
مالك فيه شيئا إل أني أرى للسلطان أن ينظر في ذلك فان اداعى بينة بعيدة
وخاف على الغريم أن يذهب أو أن يتطاول ذلك رأيت أن يحلفه له ويكون على
حقه إذا قدمت بينته ) قلت ( وإن كانت البينة ببلدا قريبة ) قال ( فل أرى أن
يستحلف له إذا كانت بينته قريبة اليوم واليومين والثلثة ويقال له قرب بينتك
وال فاستحلفه على ترك البينة ) قلت ( فأين يستحلف النصراني واليهوداي
____________________
) (12/137
) قال ( قال مالك في كنائسهم حيث يعظمون ) وقال ( مالك ول يحلفوا إل
بالله ) قلت ( أرأيت شهاداة الرجأل هل تجوز للصديق الملطف ) قال ( قال
مالك شهاداة الرجأل تجوز لخيه إذا كان عدل ولموله فالصديق الملطف بهذه
المنزلة ) قال ( مالك إل يكون في عياله أحد من هؤلء يمونه فل تجوز
شهاداتهم له ) قال بن القاسم ( ول تجوز شهاداة السائل ول الجأير لمن
استأجأره إل أن يكون مبزرا في العدالة وإنما الذي ل تجوز فيه شهاداة السؤال
في الشيء الكثير مثل الموال وما أشبهها وأما الشيء التافه اليسير فهو جأائز
إذا كان عدل وأما الجأير فان كان في عياله فل تجوز شهاداته له وإن لم يكن في
عياله جأازت شهاداته إذا كان عدل ) قلت ( أرأيت المحدودا في القذف هل تجوز
شهاداته أن تاب في قول مالك ) قال ( نعم ) قلت ( أرأيت شهاداة المغنية
والمغني والنائحة أتقبل ) قال ( سألنا مالكا عن الشاعر أتقبل شهاداته قال أن
كان ممن يؤذي الناس بلسانه ويهجوهم إذا لم يعطوه ويمدحهم إذا أعطوه فل
أرى أن تجوز شهاداته ) قال ( مالك وإن كان ل يهجو وهو أن اعطى شيئا أخذ
وليس يؤذى أحدا بلسانه وإن لم يعط لم يهج فأرى أن تقبل شهاداته إذا كان
عدل وأما النائحة والمغنية والمغني فما سمعت فيهم شيئا إل أني أرى أن ل
تجوز شهاداتهم إذا كانوا معروفين بذلك ) قلت ( أرأيت الشاة إذا باعها الرجأل
أو البعير أو البققرة واستثنى منها ثلثا أو ربعا أو نصفا أو استثنى جألدها أو رأسها
أو فخذها أو كبدها أو صوفها أو شعرها أو أكارعها أو استثنى بطونها كلها أو
استثنى منها أرطال مسماة قليلة أو كثيرة أيجوز هذا البيع كله في قول مالك أم
ل ) قال ( أما إذا استثنى ثلثا أو ربعا أو نصفا فل بأس بذلك عند مالك وأما إذا
استثنى جألدها أو رأسها فانه أن كان مسافرا فل بأس بذلك وأما أن كان حاضرا
فل خير في ذلك ) قلت ( لم أجأازه في السفر وكرهه في الحضر ) قال (
السفر إذا استثنى فيه البائع الرأس والجلد فليس لذلك عند المشتري ثمن
) قال ( مالك وأما في الحضر فل يعجبني لن المشتري إنما يطلب بشرائه
اللحم ) قلت ( أرأيت أن قال المشتري إذا اشترى في السفر واستثنى
____________________
) (12/138
البائع رأسها وجألدها فقال المشتري ل أذبحها ) قال ( لم أسمع من مالك فيه
شيئا إل أن مالكا قال في الرجأل يبيع البعير الذي قد قام عليه بيعه من أهل
المياه ويستثنى البائع جألده ويبيعهم أياه لينحروه فاستحيوه ) قال ( مالك أرى
لصاحب الجلد شروى جألده ) قال ( فقلت لمالك أو قيمة الجلد ) قال ( مالك
أو قيمة الجلد كل ذلك واسع ) قال ( قلت وما معنى شروى جألده عند مالك
) قال ( جألد مثله ) قال ( فقيل لمالك أرأيت أن قال صاحب الجلد أنا أحب أن
أكون شريكا في البعير بقدر الجلد ) قال ( قال مالك ليس ذلك له يبيعه على
الموت ويريد أن يكون شريكا في الحياة ليس ذلك له وليس له إل قيمة جألده
أو شرواه فمسألتك في المسافر مثل هذا ) قال ( وأما إذا استثنى فخذها فل
خير ذلك ) قلت ( وهذا قول مالك في الفخذ ) قال ( نعم فأما إذا استثنى كبدها
) قال ( مالك ل خير في البطون والكبد من البطون وأما إذا استثنى صوفها أو
شعرها فان هذا ليس فيه اختلف أنه جأائز ) قال ( وأما الرطال إذا استثناها
فان مالكا قال أن كان الشيء الخفيف الثلثة الرطال أو الربعة فذلك جأائز
) قلت ( أرأيت أن استثنى أرطال مما يجوز فقال المشتري ل أذبح ) قال ( أرى
أن يذبح على ما أحب أو كره ) قلت ( أرأيت لو أن عبدي شهد لي على شهاداة
وهو عبد ثم أعتقته فشهد لي بها أتجوز ) قال ( قال مالك شهاداة المولى لموله
جأائزة إذا كان عدل فأرى شهاداته جأائزة للذي قال مالك من شهاداة المولى
لموله ) قلت ( أرأيت شهاداة رجأل وامرأتين أتجوز على شهاداة رجأل في
القصاص ) قال ( ل تجوز لن مالكا قال ل تجوز شهاداة النساء في الحدودا ول
في القصاص ول في الطلق ول في النكاح ول تجوز شهاداتهن فيه على شهاداة
عندي في شيء من هذه الوجأوه وتجوز شهاداتهن على شهاداة إذا كان معهن
رجأل في الموال وفي الوكالت على الموال وكذلك قال لي مالك ول تجوز
شهاداتهن وإن كثرن على شهاداة امرأة ول رجأل إذا لم يكن معهن رجأل كذلك
قال مالك وإنما تجوز من النساء إذا شهدت امرأتان على مال مع يمين صاحب
الحق فإذا كانت الشهاداتان على شهاداة كانتا بمنزلة الرجأل يشهد على
____________________
) (12/139
شهاداة رجأل فل تجوز إل ومعه غيره فكذلك هما ل يجوزان إل ومعهما رجأل
وشهاداة امرأتين على شهاداة رجأل وما كثر منهن بمنزلة واحدة ل تجوز إل
ومعهن رجأل إل أن يشهدن هن أنفسهن على حق فيكن بمنزلة الرجأل مع
اليمين وهذا كله قول مالك ) قلت ( أرأيت ما ل تراه الرجأال هل تجوز فيه
شهاداة امرأة ) قال ( قال مالك ل يجوز في شيء من الشهاداات أقل من
شهاداة امرأتين ل تجوز شهاداة امرأة واحدة في شيء من الشياء ) قلت (
أرأيت استهلل هلل رمضان هل تجوز فيه شهاداة رجأل واحد في قول مالك
) قال ( قال مالك ل تجوز فيه شهاداة رجأل واحد وإن كان عدل ) قلت (
فشهاداة رجألين ) قال ( جأائزة في قول مالك ) قلت ( أرأيت هلل شوال ) قال
( كذلك أيضا ل يجوز فيه أقل من شهاداة شاهدين وتجوز شهاداة الشاهدين إذا
كانا عدلين كذلك قال مالك ) قلت ( أرأيت العبيد والماء والمكاتبين وأمهات
الولدا هل تجوز شهاداتهم في هلل رمضان أو شوال ) قال ( ما وقفنا مالكا
على هذا وهذا مما ل يشك فيه أن العبيد ل تجوز شهاداتهم في الحقوق ففي هذا
أبعد أن ل تجوز فيه ) قال ( وقال مالك في الذين قالوا أنه يصام بشهاداة رجأل
واحد قال مالك أرأيت أن اغمى عليهم هلل شوال كيف يصنعون أيفطرون أم
يصومون أحدا وثلثين فان أفطروا خافوا أن يكون ذلك اليوم من رمضان
) قلت ( أرأيت هلل ذي الحجة ) قال ( سمعت مالكا يقول في الموسم أنه
يقام بشهاداة رجألين إذا كانا عدلين ) قلت ( أرأيت القاضي إذا أخذ شاهد زور
كيف يصنع به وما يصنع به ) قال ( قال مالك يضربه ويطوف به في لمجلس
قال بن القاسم حسبت أنه قال يريد به المجالس في المسجد العظم ) قلت (
له وكم يضربه ) قال ( قدر ما يرى ) قال بن القاسم ( وبلغني عن مالك أنه
قال ول تقبل له شهاداة أبدا وإن تاب وحسنت حاله وهو رأيي ) قلت ( أرأيت أن
أقمت شاهدا على مائة وآخر على خمسين ) قال ( أن أردات أن تحلف مع
شاهدك الذي شهد لك بمائة وتستحق المائة فذلك لك وأن أبيت أن تحلف
وإردات أن تأخذ خمسين فذلك
____________________
) (12/140
لك ) قلت ( أرأيت أن أقمت شاهدا واحدا على حق لي وأبيت أن أحلف وردادات
اليمين على الذي لي عليه الحق فأبى أن يحلف ) قال ( يغرم عند مالك ) قلت
( وتغرمه ول تردا اليمين علي ) قال ( نعم إذا أبيت أن تحلف مع شاهدك
وردادات اليمين عليه فان أبى أن يحلف غرم ولم يرجأع اليمين عليك وهو قول
مالك ) قال ( وهذا مخالف للذي لم يأت بشاهد لن اليمين إنما كانت مع
الشاهد للمدعى فإذا لم يحلف ردات على المدعى عليه فان حلف وال غرم
ولن اليمين في الذي ل شاهد له إنما كانت على المدعى عليه فان حلف وال
ردات اليمين على المدعي فان حلف وال فل شيء له قال وهذا قول مالك
) قلت ( أرأيت الجأير هل تجوز شهاداته لمن استأجأره ) قال ( قال مالك ل
تجوز شهاداة من في عيال الرجأل للرجأل فأرى الجأير بهذه المنزلة إل أن يكون
أجأيرا ل يكون في عياله ول في مؤنته ) قلت ( أرأيت إن شهد رجألن أن لهما
ولفلن معهما على فلن ألف دارهم أتجوز شهاداتهما لفلن بحصته من الدين
) قال ( ل تجوز ) قال ( وبلغني عن مالك أنه قال في رجأل إذا شهد لرجأل في
ذكر حق له فيه شيء لم تجز شهاداته له ول لغيره وهذا مخالف للوصية ول
أعلمه إل من قول مالك لو شهد رجأل على وصية قد أوصى له فيها فان كان
الذي أوصى له به شيئا تافها ل يتهم عليه جأازت له ولغيره وإن كان شيئا كثيرا
يتهم عليه لم تجز له ول لغيره والحقوق ليست كذلك إذا ردات شهاداته في حقه
وإن قل لم تجز لغيره وذلك أنه ل ينبغي أن يجاز بعض الشهاداة ويردا بعضها ولو
أن رجأل شهد على وصية رجأل وفيها عتق ووصايا لقوم لم تجز شهاداته في
العتق وجأازت للقوم مع أيمانهم وإنما تردا شهاداته إذا شهد لغيره إذا كان يشهد
لنفسه ولذلك الرجأل في حق فهذا الذي تردا شهاداته له ولغيره وهذا أحسن ما
سمعت ) قلت ( لبن القاسم فان أحلفتهم مع الشاهد في الوصية وفيها العتق
والثلث ل يحمل ) قال ( إنما يكون لهم بأيمانهم ما فضل عن العتق ) قلت (
أرأيت أن مات عندنا ميت فأتى رجأل فأقام البينة بأنه بن الميت ولم تشهد
الشهودا بأنهم ل يعلمون له وارثا غيره أتجيز شهاداتهم وتعطى هذا الميراث أم ل
تعطيه من
____________________
) (12/141
الميراث شيئا وهل تحفظ قول مالك في هذا ) قال ( وجأه الشهاداة عند مالك
في هذا أن يقولوا أنه ابنه ل يعلمون له وارثا غيره ) قال بن القاسم ( فإذا لم
تشهد الشهودا أنهم ل يعلمون له وارثا غيره فأرى أن ينظر السلطان في ذلك
ويسأل وينظر ) قلت ( أرأيت أن أقمت البينة على داار أنها داار أنها داار جأدي
ولم تشهد الشهودا أن جأدي مات وتركها ميراثا لبي وإن أبي مات وتركها ميراثا
لورثته لم يحدداوا المواريث بحال ما وصفت لك ) قال ( سألنا مالكا عنها فقال
ينظر في ذلك فان كان المدعى حاضرا بالبلد التي الدار بها وقد حيزت داونه
السنين يراهم يسكنون ويحوزون بما تحاز به الدور فل حق له فيها وإن كان لم
يكن بالبلد الذي الدار به وإنما قدم من بلدا أخرى فأقام البينة على أنها داار أبيه
وداار جأده ) قال سحنون ( وحدداوا المواريث حتى صار ذلك إليه قال بن القاسم
قال مالك يسئل من الدار في يديه فان أتى ببينة على أصل شراء أو الوجأه
الذي صارت به إليه وال فسماع من جأيرانه أو من غير جأيرانه أن جأده أو والده
كان اشترى هذه الدار أو هو نفسه إذا طال الزمان فقالوا سمعنا أنه اشتراها
فها هنا عندنا داور يعرف لمزاولها تقادام الزمان وليس على أصل الشراء بينة
وإنما هو سماع من الناس أن فلنا اشترى هذه الدار ) قلت ( أرأيت أن أتى
الذي الدار في يديه ببينة يشهدون أنهم سمعوا أن هذا الرجأل الذي في يديه
الدار اشترى هذه الدار أو اشتراها والده أو اشتراها جأده إل أنهم قالوا سمعنا
أنه اشتراها ولكنا لم نسمع بالذي اشتراها منه من هو ) قال ( لم أسمع من
مالك في هذا شيئا ول أرى ذلك حتى يشهدوا على سماع صحة أنه اشتراها من
فلن أبي هذا المدعى أو جأده ) قلت ( أرأيت الحيازة هل وقت فيها مالك سنين
مسماة عشرا أو أقل أو أكثر ) قال ( ل لم يوقت لنا مالك في الحيازة أكثر من
أن قال على قدر ما يعلم أنها حيازة إذا حازها السنين ) قال ( وقال مالك إذا
طرأ الرجأل على قوم من بلدا ول يعرفونه به فقال أنا رجأل من العرب فأقام
بينهم أمرا قريبا فقال له رجأل لست من العرب ) قال ( قال مالك ل يضرب
هذا الذي قال له لست من العرب الحد إل أن يتطاول زمانه
____________________
) (12/142
مقيما بين أظهرهم الزمان الطويل يزعم أنه من العرب فيولد له أولدا وتكتب
شهاداته ويجوز نسبة ثم يقول له بعد ذلك رجأل إنك لست من العرب ) قال (
فهذا الذي يضرب من قال له لست من العرب الحد لنه قد جأاز نسبه هذا
الزمان كله ول يعرف إل به ) قلت ( أرأيت كل من التقى هو وعصبته إلى حد
جأاهلي أيتوارثون بذلك أم ل ) قال ( قال مالك في كل بلدا افتتحت عنوة وكانت
داارهم في الجاهلية ثم سكنها أهل السلم ثم أسلم أهل الدار أنهم يتوارثون
بأنسابهم التي كانت في الجاهلية وهم على أنسابهم التي كانوا عليها يريد بذلك
كما كانت العرب حين أسلمت ) قال ( وأما قوم تحملوا فان كان لهم عددا كثير
توارثوا به وكذلك الحصن يفتح فأنهم يتوارثون بأنسابهم وأما النفر اليسير
يتحملون مثل العشرة ونحو ذلك فل يتوارثون بذلك إل أن تقوم لهم بينة عادالة
على الصل مثل السارى من المسلمين يكونون عندهم فيخرجأون فيشهدون
لهم فأنهم يتوارثون ) قال بن القاسم ( قال لي مالك في شهاداة السماع في
الولء أنه جأائز ) قلت ( أرأيت لو أن داارا في يدي ورثتها من أبي فأقام بن عمي
البينة أنها داار جأدي وطلب مورثه ) قال ( هذا من وجأه الحيازة التي أخبرتك
) قال ( وسمعت مالكا واختصم إليه في أرض احتفر فيها رجأل عينا فاداعى فيها
رجأل داعوى فاختصموا إلى صاحب بعض تلك المياه فأوقفهم حتى يرتفعوا إلى
المدينة فأتى صاحب العين الذي كان عملها فشكا ذلك إلى مالك فقال مالك
قد أحسن حين أوقفها ورآه قد أصاب ) قال ( فقال له صاحب الرض اترك
عمالي يعملون فان استحق الرض فليهدم عملي ) قال ( ل أرى ذلك وأرى أن
يوقفها فان استحق حقه وال ثبتت ) قلت ( فهل يكون هذا بغير بينة وبغير شيء
توقف هذه الرض ) قال بن القاسم ( ل أرى أن توقف إل أن يكون لقول
المدعى وجأه فتوقف عليه الرض ) قلت ( أرأيت أن شهدا على نسب ثم رجأعا
عن شهاداتهما أتثبت النسب أم ترداه ) قال ( كل شيء قضى به القاضي ثم
رجأعا عن شهاداتهما فيه فالقضاء نافذ ول يردا ) قلت ( أرأيت الشاهد بما يجرح
في قول مالك ) قال ( يجرح إذا أقاموا البينة أنه شارب خمر أو آكل ربا أو
صاحب قيان أو كذاب في غير شيء
____________________
) (12/143
واحد أو نحو هذا ) قلت ( أرأيت أن اختلط داينار لي بمائة داينار لك ) قال (
سمعت أن مالكا قال يكون شريكا له أن ضاع شيء فهما شريكان هذا بجزء
من مائة جأزء وجأزء وصاحب المائة بمائة جأزء وكذلك بلغني عن مالك وأنا أرى
أن لصاحب المائة تسع
)اضغط هنا للنتقال إلى صفحة المكتبة الشاملة على النترنت(
المدونة الكبرى
مالك بن أنس
سنة الولداة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر داار صادار
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عددا الجأزاء 6
القول قول العامل ) قلت ( أرأيت أن قال رب المال لم أقتض منك رأس مالي
وقال العامل قد دافعته إليك وهذا الذي معي ربح ) قال ( أرى القول قول رب
المال ماداام في المال ربح حتى يستوفى رأس ماله وعلى العامل البينة ) قلت
( ولم وأنت تجعل القول قول العامل في الذي يدعى أنه عمل على الثلثين
وخالفه رب المال فلم ل تجعل القول قول العامل في مسألتي أنه قد دافع
المال وأن هذا الذي معه ربح ) قال ( ليس من ها هنا أخذته لن هذا المال هو
رأس المال أبدا حتى يستيقن أنه قد دافع رأس المال لن هذا كله مال واحد
وهو مدعى عليه حين يقول قد دافعته إليك فل يصدق إل ببينة ) قلت ( أرأيت أن
دافعت إلى رجأل مال قراضا فسافر به ثم قدم ومعه ربح ألف دارهم إل أنه قال
أنفقت من مالي مائة دارهم في سفري على أن آخذها من مال القراض أو جأاء
برأس المال وحده وقال لم أربح وقد أنفقت مائة دارهم على أن أرجأع بها في
مال القراض ) قال ( سألت مالكا عن هذا كله فقال لي ذلك له وهو مصدق
ويرجأع بما قال أنفقته في مال القراض إذا كان يشبه ما قال نفقة مثله ) قال
بن القاسم ( ولو دافع ذلك إليه وقاسمه ثم جأاء بعد ذلك يدعى ذلك لم يكن له
شيء ولم يقبل قوله
في المقارض يبدو له في أخذ ماله قبل العمل وبعده ) قلت ( أرأيت ما لم
يعمل المقارض بالمال أيكون لرب المال أن يأخذ ماله ) قال ( سألت مالكا
عن الرجأل يدفع إلى الرجأل المال قراضا ثم يريد أن يأخذه منه قال إذا كان
المال على حاله أخذه منه وإن كان المقارض قد اشترى بالمال أو تجهز بالمال
يخرج به إلى سفر فليس لرب المال أن يرداه ) قلت ( أرأيت أن كان قد مضى
في بعض سفره فقال له رب المال ارجأع وردا علي مالي وأنا أنفق عليك في
رجأعتك حتى تبلغ ) قال ( ليس ذلك له لنه قد خرج به ) قلت ( أرأيت أن
اشترى العامل بالمال سلعة فنهيته عن العمل في القراض بعد ما اشترى
فقلت له اردادا علي مالي أيكون لي أن أجأبره على بيع ما بقى في يديه من
السلع وآخذ الثمن في قول مالك ) قال ( ليس ذلك لك عند
____________________
) (12/128
مالك ولكن ينظر فيما في يديه من السلع فان رأى السلطان وجأه بيع باع
فأوفاك رأس مالك وكان ما بقى من الربح على ما اشترطتما وإن لم ير
السلطان وجأه بيع أخر السلع حتى يرى وجأه بيع ) قلت ( وما الذي تؤخر له
السلع ) قال ( السلع لها أسواق تشترى إليها في ابان شرائها وتحبس إلى ابان
أسواقها فتباع في ذلك البان بمنزلة الحبوب التي تشترى في ابان الحصادا
فيرفعها المشتري إلى ابان النفاق ومثل الضحايا تشترى قرب أيام النحر
فيرفعها إلى أيام النحر رجأاء نفاقها وما أشبهه ) قلت ( فلو دافعت إلى رجأل
مال قراضا فبعثت إليه قبل أن يشترى بالمال شيئا فقلت له ل تشتر بالمال
شيئا ورداه علي فتعدى فاشترى به سلعة فربح فيها ) قال ( ما سمعت من
مالك في هذا شيئا إل أني أرى أن هذا ليس بفار من القراض وأراه ضامنا للمال
والربح له وإنما هذا بمنزلة رجأل عنده ودايعة فتعدى فاشترى بها سلعة فربح
فيها فالربح له وهو ضامن للودايعة وإنما يكون فارا من القراض إذا قال له ل
تشتر كذا وكذا فذهب فاشتراه فهذا الذي فر من القراض إلى هذه السلعة التي
نهاه عنها ليذهب بربح المال فجعل مالك الربح على قراضهما والوضيعة على
العامل بتعديه
في المقارض يبدو له في ترك القراض والمال على الرجأال أو في السلع
) قلت ( فان باع العامل واشترى وقد أذن له رب المال أن يبيع بالنقد
وبالنسيئة فاشترى وباع حتى صار جأميع مال القراض داينا على الناس وفيه
وضيعة فقال العامل لرب المال أنا أحيلك عليهم ول أقتضى ول أعمل فيه
) قال ( يجبر على ذلك ول يكون له أن يقول ل أقتضى ول أقبض إل أن يرضى
رب المال بالحوالة وهو قول مالك ) قلت ( فان كان فيه ربح وقد صار كله داينا
فقال ل أقتضيه أيجبره السلطان على القتضاء في قول مالك ) قال ( نعم إل
أن يشاء أن يسلم جأميع ذلك ويرضى بذلك رب المال ) قلت ( وإن كان المال
داينا ببلد فجبرته على أن يقتضيه وقد خسر فيه أتجعل نفقته إذا سافر ليقتضيه
في المال ) قال ( نعم ) قلت ( أرأيت أن اشترى سلعا بجميع المال يرجأو بها
السواق فقال رب المال للعامل أنا آخذ قيمة رأس مالي من هذه السلع
____________________
) (12/129
وأقاسمك ما بقى على ما اشترطنا من الربح وأبى ذلك العامل ) قال ( ذلك
إلى العامل لنه يقول أنا أرجأو في هذه السلعة التي يأخذها رب المال بقيمتها
اليوم أن أزداادا فيها إذا جأاءت أسواقها لني سمعت مالكا يقول في العامل يريد
بيع ما معه فيقول رب المال أنا آخذها بما تسوى ) قال ( مالك هو وأجأنبي من
الناس سواء
في المقارض يموت أو المقارض ) قلت ( أرأيت أن دافعت إلى رجألين مال
قراضا فهلك الرجألن وقد عمل ) قال ( قال مالك في الرجأل يدفع إليه المال
قراضا فيعمل فيه فيموت المقارض ) قال ( أن كان ورثته مأمونين قيل لهم
تقاضوا هذا المال وبيعوا ما بقى في يدى صاحبكم من السلع وأنتم على الربح
الذي كان لصاحبكم وإن كانوا غير مأمونين فأتوا بأمين ثقة كان ذلك لهم وإن
لم يأتوا بأمين ثقة ولم يكونوا مأمونين أسلم المال الدين والعرض وجأميع المال
القراض إلى رب المال ولم يكن لورثة الميت من الربح قليل ول كثير فالذي
سألت عنه يقال لورثة الميت منهما ما قيل لورثة هذا ) قلت ( فان مات رب
المال ) قال ( فهؤلء على قراضهم بحال ما كانوا أن أرادا الورثة ذلك فان أرادا
الورثة أخذ مالهم كانوا بمنزلة ما وصفت لك في الرجأل إذا قارض رجأل
فاشترى سلعة ثم أرادا أخذ ماله وهذا قول مالك ) قلت ( أرأيت أن مات رب
المال والمال في يدى المقارض ولم يعمل به بعد ) قال ( قال مالك ل ينبغي
أن يعمل به ويؤخذ منه ) قلت ( فان لم يعلم العامل بموت رب المال حتى
اشترى بالمال بعد موت رب المال ) قال ( هو على القراض حتى يعلم بموته
في المقارض يموت وعنده وداائع وعليه دايون ) قال ( وقال مالك في رجأل هلك
وقد كان أخذ مال قراضا وعنده وداائع للناس وعليه دايون ولم يوجأد القراض ول
الوداائع عنده بعينها ولم يوص بشيء ) قال ( قال مالك يتحاص أهل القراض
وأهل الوداائع وأهل الدين فيما ترك ) قال بن وهب ( وأخبرني محمد بن عمرو
عن بن جأريج أن عطاء بن أبي رباح قال له رجأل كان عنده
____________________
) (12/130
قراض لرجأل فأفلس ) قال ( للقراض هيئة ليست لما سواه ل يحاص الغرماء
بقراضه ولكن يستوفيه أن كان الدين الذي عليه للناس قبل القراض أو معه أو
بعده ) قال ( نعم إذا لم يكن الدين في القراض وقاله الليث بن سعد
في اقرار المريض في مرضه بالودايعة والقراض ) قلت ( أرأيت أن أقر بدين
في مرضه ثم أقر بودايعة أو بمال قراض بعينه بعد ما أقر بالدين ) قال ( كل
شيء من هذا أقر به بعينه فل أبالي كان اقراره قبل الدين أو بعد الدين أصحابه
أولى به لنه ل يتهم في هذا وكل شيء من هذا أقر به بغير عينه فهو والدين
سواء وهذا رأيي لن مالكا قال إذا أقر بودايعة بعينها أو بمال قراض في مرضه
وعليه داين في صحته ببينة أن اقراره جأائز بما أقر به ويأخذ أهل الودايعة
ودايعتهم وأهل القراض قراضهم ) بن وهب ( عن الليث بن سعد ويحيى بن
أيوب عن يحيى بن سعيد أنه قال في رجأل كان قبله قراض وعليه داين فأخذه
غرماؤه ) قال يحيى ( صاحب القراض أن عرف ماله فهو أولى به ) قال (
يحيى بن أيوب قال يحيى بن سعيد وإن لم يعرف ماله بعينه وتقوم عليه البينة
فهو أسوة الغرماء
____________________
) (12/131
كتاب القضية ) قال سحنون ( قلت لبن القاسم ما قول مالك في الخصمين
إذا أتيا إلى القاضي فتبين للقاضي الحق لحدهما فأرادا أن يحكم على الذي
اتضح الحق عليه ) قال ( سمعت مالكا وهو يقول من وجأه الحكم في القضاء
إذا أدالى الخصمان بحجتهما وفهم القاضي عنهما فأرادا أن يحكم بينهما أن يقول
لهما أبقيت لكما حجة فان قال ل فصل بينهما وأوقع الحكم فان أتيا بعد ذلك
يريدان نقض ذلك الحكم لم يقبل منهما إل أن يأتيا بأمر يرى أن لذلك وجأها
) قلت ( فما معنى قول مالك يرى أن لذلك وجأها ) قال ( معناه أنه أن أتى
بشاهد عند من ل يرى الشاهد واليمين وقال الخصم ل أعلم لي شاهدا آخر
فوجأه القاضي عليه الحكم ثم قدر على شاهد آخر بعد ذلك أنه يقضي لهذا
الخر وما أشبه هذا مما قال مالك يعرف به وجأه حجته ) قلت ( أرأيت إذا هلك
الرجأل في السفر وليس معه من أهل السلم أحد أتجوز شهاداة أهل الكفر
الذين معه أن أوصى بوصية ) قال ( لم يكن مالك يجيز شهاداة أحد من أهل
الكفر في حضر ول سفر ول أرى أن تجوز ) قلت ( أرأيت أن سمع رجأل رجأل
يقول لفلن على فلن كذا وكذا أو يقول رأيت فلنا قتل فلنا أو يقول سمعت
فلنا قذف فلنا أو يقول سمعت فلنا طلق فلنة ولم يشهده إل أنه مر به
فسمعه وهو يقول هذه المقالة أيشهد بها وإنما مر فسمعه وهو يتكلم ولم
يشهده ) قال ( ل يشهد بها ولكن أن
____________________
) (12/132
مر فسمع رجأل يقذف رجأل أو سمع رجأل يطلق امرأته ولم يشهداه ) قال (
مالك فهذا الذي يشهد به وإن لم يشهداه ) قال ( ويأتي من له الشهاداة عنده
فيعلمه أن له عنده شهاداة ) قال ( وسمعت هذا من مالك في الحدودا أنه يشهد
بما سمع من ذلك إذا كان معه غيره ) قال ( فأما قوله الول فاني سمعت مالكا
وسئل عن الرجأل يمر بالرجألين وهما يتكلمان في الشيء فلم يشهداه فيدعوه
أحدهما إلى الشهاداة أترى أن يشهد ) قال ( ل قال بن القاسم إل أن يكون قد
استوعب كلمهما لنه أن لم يستوعب كلمهما لم يجز له أن يشهد إل أن يكون
قد استوعب كلمهما لنه أن لم يستوعب كلمهما لم يجز له أن يشهد لن الذي
سمع لعله قد كان قبله كلم يبطله ) قلت ( أرأيت شهاداة النساء في القتل
الخطا أتجوز في قول مالك ) قال ( نعم ) قلت ( أرأيت أن اداعيت قبل رجأل
القصاص أو أنه ضربني بالسوط أو ما أشبه هذا أتستحلفه لي أم ل في قول
مالك ) قال ( ل ول يستحلف لك إل أن تأتي بشاهد عدل فيستحلف لك ) قلت (
أرأيت أن اداعى رجأل قبل رجأل أنه قطع يده عمدا وأقام عليه شاهدا واحدا
) قال ( قال لي مالك يحلف مع شاهده يمينا واحدة وتقطع يد القاطع ) قال بن
القاسم ( فان نكل المقطوعة يده عن اليمين استحلف له القاطع فان حلف
وال حبس حتى يحلف ) قلت ( فان أقام عليه شاهدا واحدا أنه قتل وليه أيحلف
مع شاهده هذا ) قال ( إذا كان عدل أقسم هو وبعض عصبة المقتول الذين هم
ولته خمسين يمينا ويقتل ) قلت ( وهذا قول مالك ) قال ( نعم ) قلت ( ولم
قلت يقسم هو وآخر ) قال ( لن القسامة في العمد ل تكون بأقل من اثنين
) قلت ( لم ل يكون له أن أقام شاهدا واحدا أن يحلف في العمد مع شاهده
يمينا واحدة ويقتل كما يحلف في الحقوق وهل اليمين إل موضع الشاهد ) قال
( قال مالك مضت السنة أنه ل يقسم في القسامة في القتل وإن كان على
القاتل شاهد واحد عدل إل أن يقسم مع الشاهد رجألن فصاعدا يقسمان
خمسين يمينا ) قال بن القاسم ( والشاهد العدل في القسامة إنما هو لوث
ليست شهاداة لنهما إذا كانا اثنين قد أقسما فإنما هما بموقع الشهاداة التامة
وبالقسامة تمت الشهاداة وأما قبل ذلك فإنما هو لوث وكذلك إذا قال
____________________
) (12/133
دامي عند فلن وأما في الحقوق فإنما جأاءت السنة بشاهد ويمين فالشاهد في
الحقوق قد تمت به الشهاداة إل أن معه يمين طالب الحق وجأعل في القسامة
ل يقسم أقل من اثنين لنهما جأعل جأميعا موقع الشهاداة واللوث الذي كان قبل
ذلك لم يكن شهاداة فهذا فرق ما بين اليمين في القسامة وبين اليمين في
الحقوق ) قال ( وقال مالك ل يقسم في الدم إل مع شاهد عدل أو أن يقول
المقتول دامي عند فلن ول يقسم بالشاهد إذا كان غير عدل ) قلت ( أرأيت أن
كان المقتول أبي وليس له وارث غيري من يقسم معي ) قال ( يقسم معك
عمك أو بن عمك أو رجأل من عصبته الذين يكونون ولته لو لم يكن هو حيا أن
لم يكن أحد من العمام أو بني العمام حضورا ) قلت ( فان كان العمام وبنو
العمام حضورا معه فأبوا أن يحلفوا أيكون لي أن أحلف مع رجأل من العشيرة
) قال ( ل ول يقسم معه في العمد إل عصبة المقتول الذين يقومون بالدم
ويكونون هم ولته لو لم يكن هو حيا وهذا قول مالك ) قلت ( أرأيت أن أقام
رجأل شاهدين على حق له على رجأل فقال المشهودا عليه أحلفه لي مع
شاهديه ) قال ( قال مالك ل يحلف له وليس عليه يمين إذا أقام شاهدين إل أن
أن يدعى أنه قد قضاه فيما بينه وبينه فأرى أن يحلف الطالب على ذلك فان
نكل حلف المطلوب وبرئ ) قلت ( أرأيت القاضي كيف يستحلف المدعى عليه
أيستحلفه بالله الذي ل اله إل هو أم يزيد على هذا الرحمن الرحيم الذي يعلم
من السر ما يعلم من العلنية ) قال ( قال مالك يستحلف بالله الذي ل اله إل
هو ل يزيد على ذلك وعلى هذا العمل وبه مضى أمر الناس ) قلت ( وكذلك
الذي يأخذ بيمينه مع شاهده ويستحق حقه فإنما يحلف بالله الذي ل إله إل هو
في قول مالك قال نعم كذلك قال لنا مالك قلت فأين يحلفان الذي اداعى قبله
والذي يستحق بيمينه مع شاهده أين يستحلفهما في قول مالك ) قال ( قال
مالك كل شيء له بال فانه يستحلف فيه هذان جأميعا في المسجد الجامع
) فقيل ( لمالك عند المنبر ) قال ( مالك ل أعرف المنبر إل منبر النبي عليه
الصلة والسلم فأما مساجأد الفاق فل أعرف المنبر فيها ولكن للمساجأد
مواضع هي أعظم
____________________
) (12/134
من بعض فأرى أن يستحلفوا في المواضع التي هي أعظم ) قال ( مالك وعندنا
بالمدينة ل يستخلف عند المنبر إل في ربع داينار فصاعدا ) قال ( فقلت له
فالقسامة أين يستحلف فيها ) قال ( قال مالك في المساجأد وعلى رؤس
الناس وفي دابر الصلوات ) قلت ( واللعان ) قال ( قال مالك في المسجد وعند
المام ) قلت ( ولم يذكر لكم مالك أنهما يلتعنان في دابر الصلة ) قال ( ما
سمعته يذكر أنهما يلتعنان في دابر صلة وإنما سمعته يقول في المسجد وعند
المام ) قال ( فقلت لمالك فالنصرانية تكون تحت المسلم أين تلتعن ) قال (
مالك في كنيستها وحيث تعظم وتحلف بالله فقط ) قلت ( فهل ذكر لكم مالك
أن النصراني والنصرانية يحلفان في شيء من أيمانهما أو في داعواهما أو إذا
اداعي عليهما أو في لعانهما بالله الذي أنزل النجيل على عيسى ) قال ( ما
سمعته يقول يحلفون إل بالله فقط ) قلت ( واليهودا هل سمعته يقول إنهم
يحلفون بالله الذي أنزل التوراة على موسى ) قال ( اليهودا والنصارى عند
مالك سواء ) قلت ( فهل يحلف المجوس في بيت نارهم ) قال ( لم أسمع من
مالك فيه شيئا وأرى أن ل يحلفوا إل بالله حيث يعظمون ) قال بن القاسم (
سألت مالكا عن القسامة في أهل القرى أين يحلفون فقال أما أهل مكة
والمدينة وبيت المقدس فأرى أن يجلبوا إليها فيقسموا فيها ) قال ( وأما أهل
الفاق فاني أرى أن يستحلفوا في مواضعهم إل أن تكون مواضعهم من المصر
قريبا عشرة أميال أو نحو ذلك فأرى أن يجلبوا إلى المصر فيحلفوا في المسجد
) قلت ( أرأيت ما ذكر مالك من أنهم يجلبون إلى هذه المساجأد الثلثة مكة
والمدينة وبيت المقدس في القسامة من أين يجلبون إلى هذا أو من مسيرة
كم من يوم يجلبون أمن مسيرة عشرة أيام ) قال ( لم أوقف عليه مالكا على
هذا ولم أشك أن أهل عمل مكة حيثما كانوا يجلبون إلى مكة وأهل عمل
المدينة حيثما كانوا يجلبون إلى المدينة وأهل عمل بيت المقدس حيثما كانوا
يجلبون إلى بيت المقدس ) قلت ( أرأيت الحالف هل يستقبل به القبلة في
قول مالك ) قال ( ما سمعت من مالك فيه شيئا ول أرى ذلك عليه ) قلت (
أرأيت النساء العواتق
____________________
) (12/135
وغير العواتق والعبيد والماء وأمهات الولدا والمكاتبين والمدبرين أيحلفون في
المساجأد ) قال ( إنما سألت مالكا عن النساء أين يحلفن قال أما كل شيء له
بال فانهن يخرجأن فيه إلى المساجأد فان كانت امرأة تخرج بالنهار أخرجأت
نهارا وأحلفت في المسجد وأن كانت ممن ل تخرج أخرجأت ليل فأحلفت فيه
) قال ( وإن كان الحق إنما هو شيء يسير ل بال له أحلفت في بيتها إذا كانت
ممن ل تخرج وأرسل القاضي إليها من يستحلفها لطالب الحق فأما ما سألت
عنه من المكاتب والمدبر وأمهات الولدا فسنتهم سنة الحرار إل أني أرى أن
أمهات الولدا بمنزلة الحرائر منهن من تخرج ومنهن من ل تخرج ) قلت ( فهل
يجزئ في هذه المرأة التي تستحلف في بيتها رسول واحد من القاضي
يستحلفها ) قال ( ما سمعت من مالك فيه شيئا وأرى أن يجزئ ) قلت ( أرأيت
الصبيان هل عليهم يمين في شيء من الشياء يحلفون إذا اداعى عليهم أو
يحلفون إذا كان لهم شاهد واحد في قول مالك ) قال ( قال مالك ل يحلف
الصبيان في شيء من الشياء إذا اداعوا أو اداعى عليهم حتى يبلغوا ) قال (
وقال مالك في الرجأل يهلك ويترك أولداا صغارا فيوجأد للميت ذكر حق فيه
شهودا فيدعى الحي أنه قد قضى الميت حقه ) قال ( قال مالك ل ينفعه ذلك
) قال ( فقيل لمالك أفيحلف الورثة ) قال ( مالك أن كان فيهم من قد بلغ ممن
يظن أنه قد علم بالقضاء أحلف وال فل يمين عليهم ) قلت ( فان نكل هذا الذي
يظن أنه قد علم بالقضاء عن اليمين أيسقط الدين كله في قول مالك ) قال (
ل يسقط الدين كله ولكن يسقط من الدين قدر حقه إذا حلف الذي عليه الحق
أنه قد قضى الميت ) قلت ( أرأيت الطلق أيحلف فيه في قول مالك إذا اداعته
المرأة على زوجأها ) قال ( قال مالك ل يحلف لها إل أن تأتي بشاهد واحد
فيحلف لها فان أبى قال مالك آخر ما قال يسجن حتى يحلف وثبت على هذا
القول ) قال ( وقد كان مرة يقول لنا يفرق بينهما إذا أبى أن يحلف ) قال بن
القاسم ( وأنا أرى أن أبى أن يحلف وطال حبسه أن يخلى سبيله ويدين في
ذلك ) قال ( وقد بلغني ذلك عن مالك ) قلت ( أرأيت لو أن رجأل بيني وبينه
خلطة اداعيت عليه حقا من
____________________
) (12/136
الحقوق فاستحلفته ) قال ( قال مالك أن حلف بريء ) قلت ( فان أبى أن
يحلف وقال أنا أردا اليمين عليك ) قال ( قال مالك إذا أبى أن يحلف لم يقض
للمدعى بالحق أبدا حتى يحلف المدعى على حقه ول يقضى القاضي للمدعي
بالحق إذا نكل المدعى عليه عن اليمين حتى يحلف المدعى فان لم يطلب
المدعى عليه يمين الطالب فان القاضي ل يقضى للطالب بالحق إذا نكل
المطلوب عن اليمين حتى يستحلف الطالب وإن لم يكن يدعى المطلوب يمين
الطالب ) قال بن القاسم ( وقال لي بن أبي حازم ليس كل الناس يعرف هذا
أنه إذا نكل المطلوب عن اليمين أن اليمين على الطالب ) قلت ( أرأيت أن
نكل المدعى عليه عن اليمين ونكل المدعى أيضا عن اليمين ) قال ( قال مالك
يبطل حقه إذا لم يحلف ) قلت ( أرأيت أن اداعيت قبل رجأل حقا فاستحلفته
فحلف ثم أصبت عليه بينة بعد ذلك أيكون لي أن آخذ حقي منه في قول مالك )
قال ( قال لي مالك نعم له أن يأخذ حقه منه إذا كان لم يعلم ببينته ) قال (
وبلغني عن مالك أنه قال إذا استحلفه وهو يعلم ببينته تاركا لها فل حق له
) قلت ( فان كانت بينة الطالب غيبا ببلدا أخرى فأرادا أن يستحلف المطلوب
وهو يعلم أن له بينة في بلدا أخرى فاستحلفه ثم قدمت بينته أيقضى له بهذه
البينة ويردا يمين المطلوب التي حلف بها أم ل في قول مالك ) قال ( لم أسمع
من مالك في هذا شيئا إل أني أرى أنه إذا كان عارفا ببينته وإن كانت غائبة عنه
فرضي باليمين من المطلوب تاركا لبينته لم أر له حقا وإن قدمت بينته ) قلت (
وما معنى قول مالك تاركا للبينة أرأيت أن قال لي بينة غائبة فأحلفه لي فان
حلف فقدمت بينتي فأنا على حقي ولست بتارك لبينتي ) قال ( لم أسمع من
مالك فيه شيئا إل أني أرى للسلطان أن ينظر في ذلك فان اداعى بينة بعيدة
وخاف على الغريم أن يذهب أو أن يتطاول ذلك رأيت أن يحلفه له ويكون على
حقه إذا قدمت بينته ) قلت ( وإن كانت البينة ببلدا قريبة ) قال ( فل أرى أن
يستحلف له إذا كانت بينته قريبة اليوم واليومين والثلثة ويقال له قرب بينتك
وال فاستحلفه على ترك البينة ) قلت ( فأين يستحلف النصراني واليهوداي
____________________
) (12/137
) قال ( قال مالك في كنائسهم حيث يعظمون ) وقال ( مالك ول يحلفوا إل
بالله ) قلت ( أرأيت شهاداة الرجأل هل تجوز للصديق الملطف ) قال ( قال
مالك شهاداة الرجأل تجوز لخيه إذا كان عدل ولموله فالصديق الملطف بهذه
المنزلة ) قال ( مالك إل يكون في عياله أحد من هؤلء يمونه فل تجوز
شهاداتهم له ) قال بن القاسم ( ول تجوز شهاداة السائل ول الجأير لمن
استأجأره إل أن يكون مبزرا في العدالة وإنما الذي ل تجوز فيه شهاداة السؤال
في الشيء الكثير مثل الموال وما أشبهها وأما الشيء التافه اليسير فهو جأائز
إذا كان عدل وأما الجأير فان كان في عياله فل تجوز شهاداته له وإن لم يكن في
عياله جأازت شهاداته إذا كان عدل ) قلت ( أرأيت المحدودا في القذف هل تجوز
شهاداته أن تاب في قول مالك ) قال ( نعم ) قلت ( أرأيت شهاداة المغنية
والمغني والنائحة أتقبل ) قال ( سألنا مالكا عن الشاعر أتقبل شهاداته قال أن
كان ممن يؤذي الناس بلسانه ويهجوهم إذا لم يعطوه ويمدحهم إذا أعطوه فل
أرى أن تجوز شهاداته ) قال ( مالك وإن كان ل يهجو وهو أن اعطى شيئا أخذ
وليس يؤذى أحدا بلسانه وإن لم يعط لم يهج فأرى أن تقبل شهاداته إذا كان
عدل وأما النائحة والمغنية والمغني فما سمعت فيهم شيئا إل أني أرى أن ل
تجوز شهاداتهم إذا كانوا معروفين بذلك ) قلت ( أرأيت الشاة إذا باعها الرجأل
أو البعير أو البققرة واستثنى منها ثلثا أو ربعا أو نصفا أو استثنى جألدها أو رأسها
أو فخذها أو كبدها أو صوفها أو شعرها أو أكارعها أو استثنى بطونها كلها أو
استثنى منها أرطال مسماة قليلة أو كثيرة أيجوز هذا البيع كله في قول مالك أم
ل ) قال ( أما إذا استثنى ثلثا أو ربعا أو نصفا فل بأس بذلك عند مالك وأما إذا
استثنى جألدها أو رأسها فانه أن كان مسافرا فل بأس بذلك وأما أن كان حاضرا
فل خير في ذلك ) قلت ( لم أجأازه في السفر وكرهه في الحضر ) قال (
السفر إذا استثنى فيه البائع الرأس والجلد فليس لذلك عند المشتري ثمن
) قال ( مالك وأما في الحضر فل يعجبني لن المشتري إنما يطلب بشرائه
اللحم ) قلت ( أرأيت أن قال المشتري إذا اشترى في السفر واستثنى
____________________
) (12/138
البائع رأسها وجألدها فقال المشتري ل أذبحها ) قال ( لم أسمع من مالك فيه
شيئا إل أن مالكا قال في الرجأل يبيع البعير الذي قد قام عليه بيعه من أهل
المياه ويستثنى البائع جألده ويبيعهم أياه لينحروه فاستحيوه ) قال ( مالك أرى
لصاحب الجلد شروى جألده ) قال ( فقلت لمالك أو قيمة الجلد ) قال ( مالك
أو قيمة الجلد كل ذلك واسع ) قال ( قلت وما معنى شروى جألده عند مالك
) قال ( جألد مثله ) قال ( فقيل لمالك أرأيت أن قال صاحب الجلد أنا أحب أن
أكون شريكا في البعير بقدر الجلد ) قال ( قال مالك ليس ذلك له يبيعه على
الموت ويريد أن يكون شريكا في الحياة ليس ذلك له وليس له إل قيمة جألده
أو شرواه فمسألتك في المسافر مثل هذا ) قال ( وأما إذا استثنى فخذها فل
خير ذلك ) قلت ( وهذا قول مالك في الفخذ ) قال ( نعم فأما إذا استثنى كبدها
) قال ( مالك ل خير في البطون والكبد من البطون وأما إذا استثنى صوفها أو
شعرها فان هذا ليس فيه اختلف أنه جأائز ) قال ( وأما الرطال إذا استثناها
فان مالكا قال أن كان الشيء الخفيف الثلثة الرطال أو الربعة فذلك جأائز
) قلت ( أرأيت أن استثنى أرطال مما يجوز فقال المشتري ل أذبح ) قال ( أرى
أن يذبح على ما أحب أو كره ) قلت ( أرأيت لو أن عبدي شهد لي على شهاداة
وهو عبد ثم أعتقته فشهد لي بها أتجوز ) قال ( قال مالك شهاداة المولى لموله
جأائزة إذا كان عدل فأرى شهاداته جأائزة للذي قال مالك من شهاداة المولى
لموله ) قلت ( أرأيت شهاداة رجأل وامرأتين أتجوز على شهاداة رجأل في
القصاص ) قال ( ل تجوز لن مالكا قال ل تجوز شهاداة النساء في الحدودا ول
في القصاص ول في الطلق ول في النكاح ول تجوز شهاداتهن فيه على شهاداة
عندي في شيء من هذه الوجأوه وتجوز شهاداتهن على شهاداة إذا كان معهن
رجأل في الموال وفي الوكالت على الموال وكذلك قال لي مالك ول تجوز
شهاداتهن وإن كثرن على شهاداة امرأة ول رجأل إذا لم يكن معهن رجأل كذلك
قال مالك وإنما تجوز من النساء إذا شهدت امرأتان على مال مع يمين صاحب
الحق فإذا كانت الشهاداتان على شهاداة كانتا بمنزلة الرجأل يشهد على
____________________
) (12/139
شهاداة رجأل فل تجوز إل ومعه غيره فكذلك هما ل يجوزان إل ومعهما رجأل
وشهاداة امرأتين على شهاداة رجأل وما كثر منهن بمنزلة واحدة ل تجوز إل
ومعهن رجأل إل أن يشهدن هن أنفسهن على حق فيكن بمنزلة الرجأل مع
اليمين وهذا كله قول مالك ) قلت ( أرأيت ما ل تراه الرجأال هل تجوز فيه
شهاداة امرأة ) قال ( قال مالك ل يجوز في شيء من الشهاداات أقل من
شهاداة امرأتين ل تجوز شهاداة امرأة واحدة في شيء من الشياء ) قلت (
أرأيت استهلل هلل رمضان هل تجوز فيه شهاداة رجأل واحد في قول مالك
) قال ( قال مالك ل تجوز فيه شهاداة رجأل واحد وإن كان عدل ) قلت (
فشهاداة رجألين ) قال ( جأائزة في قول مالك ) قلت ( أرأيت هلل شوال ) قال
( كذلك أيضا ل يجوز فيه أقل من شهاداة شاهدين وتجوز شهاداة الشاهدين إذا
كانا عدلين كذلك قال مالك ) قلت ( أرأيت العبيد والماء والمكاتبين وأمهات
الولدا هل تجوز شهاداتهم في هلل رمضان أو شوال ) قال ( ما وقفنا مالكا
على هذا وهذا مما ل يشك فيه أن العبيد ل تجوز شهاداتهم في الحقوق ففي هذا
أبعد أن ل تجوز فيه ) قال ( وقال مالك في الذين قالوا أنه يصام بشهاداة رجأل
واحد قال مالك أرأيت أن اغمى عليهم هلل شوال كيف يصنعون أيفطرون أم
يصومون أحدا وثلثين فان أفطروا خافوا أن يكون ذلك اليوم من رمضان
) قلت ( أرأيت هلل ذي الحجة ) قال ( سمعت مالكا يقول في الموسم أنه
يقام بشهاداة رجألين إذا كانا عدلين ) قلت ( أرأيت القاضي إذا أخذ شاهد زور
كيف يصنع به وما يصنع به ) قال ( قال مالك يضربه ويطوف به في لمجلس
قال بن القاسم حسبت أنه قال يريد به المجالس في المسجد العظم ) قلت (
له وكم يضربه ) قال ( قدر ما يرى ) قال بن القاسم ( وبلغني عن مالك أنه
قال ول تقبل له شهاداة أبدا وإن تاب وحسنت حاله وهو رأيي ) قلت ( أرأيت أن
أقمت شاهدا على مائة وآخر على خمسين ) قال ( أن أردات أن تحلف مع
شاهدك الذي شهد لك بمائة وتستحق المائة فذلك لك وأن أبيت أن تحلف
وإردات أن تأخذ خمسين فذلك
____________________
) (12/140
لك ) قلت ( أرأيت أن أقمت شاهدا واحدا على حق لي وأبيت أن أحلف وردادات
اليمين على الذي لي عليه الحق فأبى أن يحلف ) قال ( يغرم عند مالك ) قلت
( وتغرمه ول تردا اليمين علي ) قال ( نعم إذا أبيت أن تحلف مع شاهدك
وردادات اليمين عليه فان أبى أن يحلف غرم ولم يرجأع اليمين عليك وهو قول
مالك ) قال ( وهذا مخالف للذي لم يأت بشاهد لن اليمين إنما كانت مع
الشاهد للمدعى فإذا لم يحلف ردات على المدعى عليه فان حلف وال غرم
ولن اليمين في الذي ل شاهد له إنما كانت على المدعى عليه فان حلف وال
ردات اليمين على المدعي فان حلف وال فل شيء له قال وهذا قول مالك
) قلت ( أرأيت الجأير هل تجوز شهاداته لمن استأجأره ) قال ( قال مالك ل
تجوز شهاداة من في عيال الرجأل للرجأل فأرى الجأير بهذه المنزلة إل أن يكون
أجأيرا ل يكون في عياله ول في مؤنته ) قلت ( أرأيت إن شهد رجألن أن لهما
ولفلن معهما على فلن ألف دارهم أتجوز شهاداتهما لفلن بحصته من الدين
) قال ( ل تجوز ) قال ( وبلغني عن مالك أنه قال في رجأل إذا شهد لرجأل في
ذكر حق له فيه شيء لم تجز شهاداته له ول لغيره وهذا مخالف للوصية ول
أعلمه إل من قول مالك لو شهد رجأل على وصية قد أوصى له فيها فان كان
الذي أوصى له به شيئا تافها ل يتهم عليه جأازت له ولغيره وإن كان شيئا كثيرا
يتهم عليه لم تجز له ول لغيره والحقوق ليست كذلك إذا ردات شهاداته في حقه
وإن قل لم تجز لغيره وذلك أنه ل ينبغي أن يجاز بعض الشهاداة ويردا بعضها ولو
أن رجأل شهد على وصية رجأل وفيها عتق ووصايا لقوم لم تجز شهاداته في
العتق وجأازت للقوم مع أيمانهم وإنما تردا شهاداته إذا شهد لغيره إذا كان يشهد
لنفسه ولذلك الرجأل في حق فهذا الذي تردا شهاداته له ولغيره وهذا أحسن ما
سمعت ) قلت ( لبن القاسم فان أحلفتهم مع الشاهد في الوصية وفيها العتق
والثلث ل يحمل ) قال ( إنما يكون لهم بأيمانهم ما فضل عن العتق ) قلت (
أرأيت أن مات عندنا ميت فأتى رجأل فأقام البينة بأنه بن الميت ولم تشهد
الشهودا بأنهم ل يعلمون له وارثا غيره أتجيز شهاداتهم وتعطى هذا الميراث أم ل
تعطيه من
____________________
) (12/141
الميراث شيئا وهل تحفظ قول مالك في هذا ) قال ( وجأه الشهاداة عند مالك
في هذا أن يقولوا أنه ابنه ل يعلمون له وارثا غيره ) قال بن القاسم ( فإذا لم
تشهد الشهودا أنهم ل يعلمون له وارثا غيره فأرى أن ينظر السلطان في ذلك
ويسأل وينظر ) قلت ( أرأيت أن أقمت البينة على داار أنها داار أنها داار جأدي
ولم تشهد الشهودا أن جأدي مات وتركها ميراثا لبي وإن أبي مات وتركها ميراثا
لورثته لم يحدداوا المواريث بحال ما وصفت لك ) قال ( سألنا مالكا عنها فقال
ينظر في ذلك فان كان المدعى حاضرا بالبلد التي الدار بها وقد حيزت داونه
السنين يراهم يسكنون ويحوزون بما تحاز به الدور فل حق له فيها وإن كان لم
يكن بالبلد الذي الدار به وإنما قدم من بلدا أخرى فأقام البينة على أنها داار أبيه
وداار جأده ) قال سحنون ( وحدداوا المواريث حتى صار ذلك إليه قال بن القاسم
قال مالك يسئل من الدار في يديه فان أتى ببينة على أصل شراء أو الوجأه
الذي صارت به إليه وال فسماع من جأيرانه أو من غير جأيرانه أن جأده أو والده
كان اشترى هذه الدار أو هو نفسه إذا طال الزمان فقالوا سمعنا أنه اشتراها
فها هنا عندنا داور يعرف لمزاولها تقادام الزمان وليس على أصل الشراء بينة
وإنما هو سماع من الناس أن فلنا اشترى هذه الدار ) قلت ( أرأيت أن أتى
الذي الدار في يديه ببينة يشهدون أنهم سمعوا أن هذا الرجأل الذي في يديه
الدار اشترى هذه الدار أو اشتراها والده أو اشتراها جأده إل أنهم قالوا سمعنا
أنه اشتراها ولكنا لم نسمع بالذي اشتراها منه من هو ) قال ( لم أسمع من
مالك في هذا شيئا ول أرى ذلك حتى يشهدوا على سماع صحة أنه اشتراها من
فلن أبي هذا المدعى أو جأده ) قلت ( أرأيت الحيازة هل وقت فيها مالك سنين
مسماة عشرا أو أقل أو أكثر ) قال ( ل لم يوقت لنا مالك في الحيازة أكثر من
أن قال على قدر ما يعلم أنها حيازة إذا حازها السنين ) قال ( وقال مالك إذا
طرأ الرجأل على قوم من بلدا ول يعرفونه به فقال أنا رجأل من العرب فأقام
بينهم أمرا قريبا فقال له رجأل لست من العرب ) قال ( قال مالك ل يضرب
هذا الذي قال له لست من العرب الحد إل أن يتطاول زمانه
____________________
) (12/142
مقيما بين أظهرهم الزمان الطويل يزعم أنه من العرب فيولد له أولدا وتكتب
شهاداته ويجوز نسبة ثم يقول له بعد ذلك رجأل إنك لست من العرب ) قال (
فهذا الذي يضرب من قال له لست من العرب الحد لنه قد جأاز نسبه هذا
الزمان كله ول يعرف إل به ) قلت ( أرأيت كل من التقى هو وعصبته إلى حد
جأاهلي أيتوارثون بذلك أم ل ) قال ( قال مالك في كل بلدا افتتحت عنوة وكانت
داارهم في الجاهلية ثم سكنها أهل السلم ثم أسلم أهل الدار أنهم يتوارثون
بأنسابهم التي كانت في الجاهلية وهم على أنسابهم التي كانوا عليها يريد بذلك
كما كانت العرب حين أسلمت ) قال ( وأما قوم تحملوا فان كان لهم عددا كثير
توارثوا به وكذلك الحصن يفتح فأنهم يتوارثون بأنسابهم وأما النفر اليسير
يتحملون مثل العشرة ونحو ذلك فل يتوارثون بذلك إل أن تقوم لهم بينة عادالة
على الصل مثل السارى من المسلمين يكونون عندهم فيخرجأون فيشهدون
لهم فأنهم يتوارثون ) قال بن القاسم ( قال لي مالك في شهاداة السماع في
الولء أنه جأائز ) قلت ( أرأيت لو أن داارا في يدي ورثتها من أبي فأقام بن عمي
البينة أنها داار جأدي وطلب مورثه ) قال ( هذا من وجأه الحيازة التي أخبرتك
) قال ( وسمعت مالكا واختصم إليه في أرض احتفر فيها رجأل عينا فاداعى فيها
رجأل داعوى فاختصموا إلى صاحب بعض تلك المياه فأوقفهم حتى يرتفعوا إلى
المدينة فأتى صاحب العين الذي كان عملها فشكا ذلك إلى مالك فقال مالك
قد أحسن حين أوقفها ورآه قد أصاب ) قال ( فقال له صاحب الرض اترك
عمالي يعملون فان استحق الرض فليهدم عملي ) قال ( ل أرى ذلك وأرى أن
يوقفها فان استحق حقه وال ثبتت ) قلت ( فهل يكون هذا بغير بينة وبغير شيء
توقف هذه الرض ) قال بن القاسم ( ل أرى أن توقف إل أن يكون لقول
المدعى وجأه فتوقف عليه الرض ) قلت ( أرأيت أن شهدا على نسب ثم رجأعا
عن شهاداتهما أتثبت النسب أم ترداه ) قال ( كل شيء قضى به القاضي ثم
رجأعا عن شهاداتهما فيه فالقضاء نافذ ول يردا ) قلت ( أرأيت الشاهد بما يجرح
في قول مالك ) قال ( يجرح إذا أقاموا البينة أنه شارب خمر أو آكل ربا أو
صاحب قيان أو كذاب في غير شيء
____________________
) (12/143
واحد أو نحو هذا ) قلت ( أرأيت أن اختلط داينار لي بمائة داينار لك ) قال (
سمعت أن مالكا قال يكون شريكا له أن ضاع شيء فهما شريكان هذا بجزء
من مائة جأزء وجأزء وصاحب المائة بمائة جأزء وكذلك بلغني عن مالك وأنا أرى
أن لصاحب المائة تسع