Ar-Ramz fii riwayah 'Ardhun Nifaq" Liyusuf As-siba'i

‫إقرار أصالة البحث‬
‫أقر أنا اموقع أدنا ‪:‬‬
‫‪-0‬‬

‫أن حثي اموسوم (الرمز في رواية " أرض النفاق" ليوسف السباعي)‪ ،‬هو عمل‬
‫أصيل‬

‫أجزته بصفته جزءا من متطلبات احصول على الدرجة اجامعية اأوى‬

‫امعة شريف هداية اه اإسامية احكومية اكرتا‪.‬‬
‫‪-0‬‬

‫أن ميع امصادر وامراجع ال اعتمدت عليها ي إعداد هذا البحث م وضعها‬
‫بشكل صحيح وفقا للقرارات امعمول ها ي جامعة شريف هداية اه اإسامية‬
‫اكرتا‪.‬‬

‫‪-7‬‬

‫إذا تبن مستقبا أن هذا البحث ليس من إعدادي أو أنه انتحال من أعمال‬
‫شخص آخر فإن على استعداد لتحمل العقوبات ال قررها اجامعة‪.‬‬
‫تشيبوتات‪ 02 ،‬يناير ‪0207‬‬

‫التوقيع‬

‫ديسى أفرينسا أوتامى‬

‫ب‬

‫ملخص‬
‫ديسى أفرينسا ؤتامى‪ :‬الرمز في رواية "أرض النفاق" ليوسف السباعي‬
‫يهدف هذا البحث إى تفصيل البيان عن الرمز ي رواية "أرض النفاق"‪ .‬هذ الرواية‬

‫اجندى وامؤلف‬
‫ليوسف السباعي ويصدرها سنة ‪ 0111‬م ي مصر‪.‬إن يوسف السباعي هو‬
‫ّ‬
‫ووزير الثقافة مصر ي سنة ‪ 0137‬م‪ .‬وكتبه الرواية "أرض النفاق" وقد ترجم إى اللغة‬
‫اإندونيسيا ي سنة ‪ 0229‬م‪ .‬هذ الرواية حكى عن شخصية "أنا" هو رجل الكر‬
‫والوقور‪ ،‬يعيسه ي مصر حيث كثر من سكان مصر من امنافقون‪ .‬وجد شخصية "أنا"‬
‫احانة الى تبيع حبات اأخاق امتنوعة ليعلج قضية اإنتهاز ي هذ الواية‪.‬‬
‫أما رواية "أرض النفاق" هى سرة حياة عن شخصية "أنا" الذي خلع النفاق ي‬
‫نفسه وي وايته‪ .‬كان واية من وايات ي مصر هناك احانة تقع ي مكان اخاى ليس‬
‫عامرا‪ .‬إن احانة يبيع حبات اأخاق امتنوعة منها الشجاعة والتضحية وامروءة واإخاص‬

‫والسهامة وهذا اأخاق بيّعت باجملة والقطاعى‪ .‬وحبات اأخاق امتنوعة ا وزن بالرطل‬
‫وكيلوا والقح مثل التجار اأخرين بل بالوقت‪ ،‬ودفعتها ي يوم احساب وليس ها منا‪ .‬وهذ‬
‫حبات اأخاق ها وقت حدود ي استعماها‪ ،‬وها أثر ويستطيع أن يغر شخصية اإنسان‬
‫من يشرها‪.‬‬
‫ي هذا البحث‪ ،‬استعملت النظرية السيميوطقية لتشارلز ساندرس برس ‪(Charles‬‬
‫)‪ .Sander Pierce‬إن ي نظرية السيميوطقية لبرس هو ثاثيات )‪ (Trikotomi‬يعى‬
‫مثل )‪ (Representament‬وموضوع )‪ (Objek‬ومؤول )‪ .(Interpretant‬وي هنا استعملت‬
‫ثاثيات مستوى اأول هو اموضوع يعى أيقونية )‪ (Ikon‬ومؤشر )‪ (Indeks‬ورمز )‪.(Simbol‬‬
‫ه‬

‫وبعد أن أحلل اموضوع ظهرت نتائج البحث فيما يلى‪ :‬وجدت قضية اإنتهاز‬
‫وعاجه تتضمن على هذ الرواية‪ .‬ومنهم تاجر اأخاق هو اإنسان الذي يبيع اأخاق‬
‫اامتنوعة‪ .‬وحبات هى شىء الى بيعت ي هذ احانة وها أثر من يشرها‪ .‬وزمن معى وقت‬
‫يعى استعمله ليزن ي بيع حبات اأخاق وهذ حبات اأخاق ها وقت حدود ي‬
‫استعماها‪ .‬وذلك كل األفاظ ا يطابق أن يعلق باأخاق‪ .‬وأما حبات اأخاق الى تباع‬
‫ي هذ احانة يعى حبات الشجاعة هى أن يتغر شخصية اإنسان أي يكون شجاعة‪.‬‬
‫وحبات امروءة هى أن يتناول احب واحنان والعطف‪.‬‬

‫و‬


‫شكر و تقدير‬

‫مدا وشكرا ه الذي جعل اللغة العربية علما من أراد أن يتل ّقى العلوم القرآنية وأن‬
‫حمد وعلى آله وأصحابه ومن‬
‫يتقى اه وحد ‪ .‬صاة وساما على من ا نى بعد سيّدنا ّ‬
‫تبعه بإحسان إى يوم الدين‪ .‬أما بعد‪.‬‬
‫فبنعمة اه وتوفيقه وإرادته قد انتهت أنا البحث العلمي الذي يكون شرطا من‬
‫الشروط للحصول على الدرجة اجامعية اأوى ي كلية اآداب والعلوم اإنسانية بقسم اللغة‬
‫العرابية وآداها جامعة شريف هداية اه اإسامية احكومية اكرتا‪.‬‬
‫فإ أشكر اه كثرا على ما منج من الصر و الثابرة ال مكن من إجاز و إمام‬
‫هذا البحث العلمي حت عنوان الرمز في رواية "أرض النفاق" ليوسف السباعى‪ ،‬فللّه‬
‫احمد والشكر‪ .‬اعرفت بأن هذا البحث م يتم دون امساعدات من اأساتيذ الكرام‬
‫واأصدقاء اأحباء وغرهم‪ .‬إضافة إى ذلك‪ ،‬ا أنسى أنا أن توجه كلمة الشكر اجزيل و‬
‫التقدير العميق هم‪ ،‬خصوصا‪:‬‬

‫ز‬

‫‪ .0‬فضيلة عميدة كلية اآداب والعلوم اإنسانية امعة شريف هداية اه اإسامية‬
‫احكومية جاكرتا‪ ،‬الروفيسور الدكتور شكران كامل اماجستر‪.‬‬
‫‪ .0‬فضيلة رئيس قسم اللغة العربية وآداها حمد حسى مرين اماجستر‪ ،‬وفضيلة‬

‫سكرتر قسم اللغة العربية وآداها منّة الرحيم اماجستر‪ ،‬الذين قد ساعدا ي نيل‬
‫اإعامات امهمة عن الكلية وكتابة البحث‪.‬‬
‫‪ .7‬فضيلة امشرفة سى انصارية اماجستر على إعطائها وخراها وأوقاها الثمينة ي‬
‫اإشراف على هذا البحث العلي‪.‬‬
‫‪ .1‬فضيلة الوالدين أي دادنغ زينودين وأمي أيندن خدجة احبوبن الذين ربيا بأحسن‬
‫الربية منذ صغاري إى كباري وساعدا بالدعاء اخالص‪ ،‬بارك اه هما واجعلهما‬
‫ي خر‪.‬‬
‫‪ .9‬وميع اأصدقاء الكرام ي فصل ب شكرا على توجيهاهم ومساعدهم واقراحاهم‬
‫اخالصة بإمام هذا البحث العلمي جزاهم اه خر اجزاء‪.‬‬
‫فإى اه سبحانه وتعاى أسأل أنا أن زيهم خر اجزاء ويعم النهض للجميع وأن‬
‫جعل هذا البحث عما صاحا مقبوا‪ .‬واه موافق إى أقوم الطريق‪ ،‬واحمد اه‪.‬‬

‫ح‬

‫الرمز في رواية "أرض النفاق" ليوسف السباعى‬
‫محتويات البحث‬
‫موافقة امشرفة ‪ ...................................................................‬أ‬
‫إقرار أصالة البحث ‪ .............................................................‬ب‬
‫قرار جنة الناقشة ‪ ...............................................................‬ج‬
‫ملخص ‪ ........................................................................‬ه‬

‫شكر و تقدير ‪ ...................................................................‬ز‬
‫حتويات البحث ‪ ................................................................‬ط‬

‫الفصل اأول ‪ :‬مقدمة ‪5..................................................‬‬
‫‪ 0،0‬خلفية امشكلة ‪0..............................................................‬‬
‫‪ 0،0‬حديد امشكلة ‪7.............................................................‬‬
‫‪ 7،0‬هدف البحث ‪7..............................................................‬‬
‫ط‬

‫‪ 1،0‬الدراسات السابقة ‪7.........................................................‬‬
‫‪ 9،0‬منهج البحث ‪3...............................................................‬‬
‫‪ 7،0‬خطة البحث ‪1..............................................................‬‬

‫الفصل الثانى ‪ :‬اإطار النظرى والمفاهيمى ‪55...........................‬‬
‫‪ 0،0‬الرواية‪00....................................................................‬‬
‫‪ 0،0،0‬تعريف الرواية ‪00..................................................‬‬
‫‪ 0،0،0‬أنواع الرواية ‪00...................................................‬‬
‫‪ 0،0‬حة سريعة عن السيميوطيقية‪01................................................‬‬
‫‪ 0،0،0‬تعريف السيميوطيقية ‪01............................................‬‬
‫‪ 0،0،0‬السيميوطيقية لتشارلز ساندرس برس ‪03.............................‬‬

‫‪ 7،0‬الرمزية ‪07...................................................................‬‬

‫ي‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬الحاات ااجتماعية في مصر ولمحة عن يوسف السباعي‬
‫‪51 ...........................................................................‬‬
‫‪ 0،7‬الثقافة ي مصر ‪03 ...........................................................‬‬
‫‪ 0،7‬السياسة ي مصر ‪01 .........................................................‬‬
‫‪ 7،7‬الدينية ي مصر ‪77 ..........................................................‬‬
‫‪ 1،7‬يوسف السباعى ‪77..........................................................‬‬
‫‪ 0،1،7‬أرض النفاق وخصائصه ي تصوير احاات ‪10........................‬‬

‫الفصل الرابع ‪ :‬تحليل عن الرمز في رواية " أرض النفاق"‪11................‬‬
‫‪ 0،1‬اختصار الرواية ‪13 ..........................................................‬‬
‫‪ 0،1‬حليل عن امعى الرمز ي رواية " أرض النفاق"‪11 ..............................‬‬
‫‪ 0،0،1‬حليل عن امعى الرمز الذي يتضمن ي رواية "أرض النفاق" ‪11 ........‬‬

‫الفصل الخامس ‪ :‬خاتمة ‪11...........................................‬‬
‫ك‬


‫‪ 0،9‬نتائج البحث ‪32.............................................................‬‬
‫‪ 0،9‬ااقراحات ‪30...............................................................‬‬
‫المصادر والمراجع الماحق ‪11...............................................‬‬

‫ل‬

‫الفصل اأول‬
‫مقدمة‬

‫‪ 5،5‬خلفية المشكلة‬
‫إن النفاق قد ظهر ي حياة الناس منذ قد ‪ ،‬وكذلك ي عصر الرسول ي امدينة‬
‫وهو يعيش بن امسلمن واليهودين‪ .‬وكان يساعدهم على مقاصدهم ماعة من عرب‬
‫امدينة أعمى اه بصائرهم فأخفوا كفرهم خوفا على حياهم‪ ،‬وكان يرأس هذ اجماعة‬
‫(امنافقون) عبد اه بن أي ابن سلول اخزرجى الذي كان مرشحا لرياسة أهل امدينة قبل‬
‫هجرة رسول اه صلى اه عليه وسلم‪ ،‬وا شك أن ضرر امنافقون أشد على امسلمن من‬
‫ضرر الكفار‪ ،‬أن أولئك يدخلون بن امسلمن فيعملون أسرارهم‪ ،‬و يشيعوها بن اأعداء‬
‫من اليهود وغرهم كما حصل ذلك مرارا‪ .‬واأساس الذي كان عليه رسول اه أن يقبل ما‬
‫ظهر ويرك اه مابطن‪ ،‬ولكنه عليه السام مع ذلك كان ا يأمنهم ي عمل ما‪ .‬فكثرا ما‬
‫كان يتغيب عن امدينة ويوى عليها بعض اأنصار ولكن م يعهد أنه وى رجا من عهد‬
‫‪0‬‬


‫‪0‬‬

‫عليه النفاق‪ ،‬أنه عليه السام يعلم مايكون منهم لو ولوا عما فإهم باشك يتخذون‬
‫ذلك فرصة إضرار امسلمن‪ ،‬وهذا درس مهم لرؤساء اإسام يعلمهم أهم ا يثقون ي‬
‫اأعمال امهمة إا من م يظهر عليهم شبهة النفاق‪ ،‬أو إظهار ماخالف ما ي الفؤاد‪ 0.‬هذا‬
‫وقد علمت أنه كان يضاد امسلمن ي امدينة فئتان‪ :‬اليهود وامنافقون‪ ،‬ولكن الرسول قبل‬
‫من هؤاء ظواهرهم‪ ،‬وعقد مع أولئك عهدا مقتضا ترك احرب واأدى فا ارهم وا‬
‫يؤديهم وا يعينون عليه أحدا‪ ،‬وإن دمه بامدينة عدو ينصرونه وأقرهم على دينهم‪.‬‬
‫كان النفاق ي السياسة بعد وفاة رسول اه صلى اه عليه وسلم‪ ،‬تظاهر ي عصر‬
‫خليفة علي ابن أي طالب الذي يكون التحكيم مع معاوية‪ .‬وقضت أمة العرب حو مس‬
‫سنوات ي ف وحروب داخلية متصلة بن علي بن أى طالب ومعاوية بن أى سفيان وانتهى‬
‫اأمر بانتصار معاوية وتوليه اخافة وثبت حقه ي اخافة بعد مقتل على وتنازل احسن بن‬
‫على عن حقه وبدأ العصر اأموى‪.‬‬

‫‪0‬‬

‫‪ 0‬حمد اخضرى بك‪ ،‬نور اليقين في سيرة سيد المرسلين‪( ،‬القاهرة‪ :‬امكتبة التجارية الكرى‪،)0197 ،‬‬

‫ط ‪ ،00‬ص ‪17‬‬


‫‪ 0‬حسن أمد حمود ومى حسن أمد حمود‪ ،‬مصر اإسامية منذ الفتح العربى حتى قيام الدولة‬

‫الفاطمية‪( ،‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العرى‪ ،)0220 ،‬ص ‪12‬‬

‫‪7‬‬

‫كثر الكام على التحكيم ونتيجة التحكيم‪ ،‬وأن عمرو بن العاص خدع أبا موسى‬
‫اأشعري –وحاشا أن يفعل ذلك‪ -‬فجعله يعلن عزل أمر امؤمنن علي من اخافة‪ ،‬بينما‬
‫وقف عمرو بعد وأعلن تأييد أي موسى ي عزل علي م أعلن تثبيت اخافة معاوية‪ ،‬وكله‬
‫كذب وافراء وروايات م تثبت مع أن هؤاء الكتاب ميعا ي القد واحديث يثبتون أن‬
‫معاوية م ينازع عليا ي اخافة وم يطلبها لنفسه‪ ،‬بل كان يطلب القصاص من قتلة عثمان‬
‫ويظن أن احق معه‪ .‬وبعد يومن من ذلك العقد أذن علي بالرحيل إى الكوفة‪ ،‬فتحرك علي‬
‫يشه حو الكوفة‪ ،‬وحرك معاوية يشه حو العراق‪ .‬وقد اجتمع احكمان فعا ي دومة‬
‫اجندل ولكنهما م يتفقا على شيء بل رجعا من غر تفاهم‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫وكان النفاق أيضا ظهر ي عهد حمد علي باشا ي مصر‪ ،‬هذا تفسر سياسة حمد‬
‫علي اأوى الى يقاتل من أجلها الطرفان‪ ،‬فالواى كان يريد اخضاع امماليك ليجعل مصر‬

‫حت سيطرة الباب العاى ويرسل منها كل سنة من امال أكثر ما يستطيع ارساله ليبقى ي‬
‫منصبه‪ .‬وامماليك من جهة أخرى كانوا يريدون أن تكون مصر أنفسهم ينعمون راها‬
‫ويسومون أهلها صنوف العذاب‪ ،‬وي كلتا احالتن خراب مصر واضمحا ها واحطاطها‪،‬‬
‫‪ 7‬راغب السرجاى‪ ،‬الموسوعة الميسرة في التاريخ اإسامى‪ ،‬ج ‪( ،0‬القاهرة‪ :‬مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع‬

‫والرمة‪ ،)0229 ،‬ص ‪071‬‬

‫‪1‬‬

‫لذلك عول حمد علي على أا يساعد ي تقوية حزب دون آخر وصمم على أا يعمل اا‬
‫ما فيه نفعه الشخصى‪ ،‬وكان قد دبر ي نفسه أن ينتفع مركز مصر وخصب أرضها وما فطر‬
‫عليه أهلها من الواء والسكينة ففي بى مصر ولنفسه مركزا عاليا و دا مؤثا‪ .‬فلماذا اذن ا‬
‫يرك حمد علي هذ الفئات تتطاحن حى تسنح الفرصة‪ .‬وي أثناء ذلك مكنه بدهائه‬
‫ماعول عليه حمد علي وهو اانتفاع ما‬
‫وحزمه وعقله وبعد نظر أن يعد العدة لنفسه‪ ،‬هذا ّ‬
‫يسنح من فرص والسعى لتنفيذ أغراضه مصلحة مصر‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫كان امثال النفاق ي فوق قد دلّت وجود النفاق ي تاريخ اإسامية‪ .‬إن النفاق‬

‫ظهر دائما وحصله ي احياة الناس‪ .‬واأدب يبحث عن الفنون‪ ،‬فضا عن اأدب يبحث‬
‫أن يعتر اأديب‪ .‬اأديب أن يصور واقعية ما حصلها ي حياة الناس‪ .‬فلذلك اأديب الذي‬
‫يعمل عن ذلك و احدى منهم يوسف السباعي‪ .‬وهو يتصور الواقعية ي مصر‪ ،‬كمثل ي‬
‫روايته أرض النفاق‪.‬‬
‫ي رواية "أرض النفاق" حكى عن قصة خيالية حول عطار يبيع اأخاق‪ ،‬فيذهب‬
‫الراوى له ليأخذ منه خلقا خلقا فيصطدم بالناس فيما جرحون من خطايا وأكاذيب‪ ،‬م‬
‫‪ 1‬حمد رفعت‪ ،‬تاريخ مصر السياسى في اأزمة الحديثة‪ ،‬ج ‪( ،0‬القاهرة‪ :‬وزارة امعارف العمومية‪،‬‬

‫‪ ،)0171‬ص ‪37‬‬

‫‪9‬‬

‫يلقى بشوال من اأخاق ي ماء النيل‪ ،‬فيصيب الناس منه اأعاجيب‪ .‬وهذ السلوك‬
‫اإنتهائية ي احياة الناس أحدث الكشف عن هذ قضية أها قد أهلكت السلوك‬
‫اإنسانية‪ ،‬اأخوة بن الناس‪ .‬و أرض النفاق هي رواية لأديب امصري يوسف السباعي‬
‫صدرت عام ‪ 0111‬وكانت تناقش فساد اجتمع بشكل ساخر وقد أهدى يوسف السباعي‬
‫الرواية لنفسه‪ ،‬ساخرا بذلك من كل امنافقون‪ .‬فضح الكاتب ي تلك الرواية كافة أشكال‬
‫السقوط ااجتماعي الذي كان يعيشه اجتمع امصري ي هذا الوقت‪ .‬بشكل هز وهادف‪،‬‬
‫حيث بن أن أفضل الطرق الى تؤدى مبشرتا إى حقيق اأهداف هي أن تنافق أصحاب‬
‫السلطة حى تصل لكن تأكد أنك لن تستمر طويا هناك‪.‬‬
‫إن رواية "أرض النفاق" ليوسف السباعي حتوى على اأشكال الرمزية ي إلقاء‬
‫اأمانة من عمله اأدي ولذلك أريد أن أستعمل هذ الرواية موضوعا ي البحث العلمى‬
‫واعتمدت على الدراسة السيميوطيقية لتحليل امعا احقيقية الى سيلقيها اأديب‪ .‬وأريد أن‬
‫أحث وأحلل باموضوع الرمز في رواية " أرض النفاق" ليوسف السباعي‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫‪ 5،5‬تحديد المشكلة‬
‫إن هذا البحث واسع النطاق‪ ،‬فمن الازم أن أح ّدد لئا خرج البحث من القصد‬
‫امرجو‪ .‬وأما امشكلة اأساسية ي هذا البحث فهي‪ :‬ما معى الرمز الذي يتضمن ي رواية‬
‫أرض النفاق ليوسف السباعي؟‬
‫‪ 1،5‬هدف البحث‬
‫أما اهدف من هذا البحث فهي فهي معرفة معى الرمز الذي يتضمن ي رواية‬
‫أرض النفاق ليوسف السباعى‪.‬‬
‫‪ 1،5‬الدراسات السابقة‬
‫تأكدت بعد أن أحث عن الدراسات السابقة‪ ،‬أن هذا البحث م يبحثه طالب‬
‫قبلها‪ .‬وقد وجدت موضوعات تتعلق هذا اموضوع‪ .‬أما اموضوعات اموجودة الى تتعلق‬
‫باموضوع‪ ،‬فيما يلى‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ .0‬البحث العلمي لسورتى (‪ )022922791‬طالبة ي اجامعة اإسامية احكومية‬
‫سونان غونوغ جاتى – بندونغ‪ ،‬ي اموضوع (اموضوع واأمانة ي رواية أرض‬
‫النفاق)‪ .‬تبحث عن حليل اموضوع واأمانة ي رواية أرض النفاق بالنظرية بنيوية‪.‬‬

‫‪ 1،5‬منهج البحث‬
‫‪ .0‬مصادر البيانات البحث‬
‫مصدر البيانات البحث الى استعملت‪ ،‬فيما يلى‪:‬‬
‫أ‪ .‬امصدر اأساسي ي هذا البحث هو الرواية "أرض النفاق" ليوسف‬
‫السباعى‪.‬‬
‫ب‪ .‬وأما امصدر الثانوي هو مع امواد من الكتب اأدبية واجاات واجرائد‬
‫والرسائل امتعلقة باموضوع‪.‬‬
‫‪ .0‬منهج البحث‬
‫إن الطريقة الى سلكت ي هذا البحث فهى طريقة البحث امكتى‬

‫‪(Library‬‬

‫)‪ .Research‬وامراد بطريقة البحث امكتي هي النشاطات الى تتعلق مع‬

‫‪2‬‬

‫امعطيات امكتبية‪ ،‬وقراءها مع كتابتها لتحليل مصادر البحث ويستخدم هذ‬
‫الطريقة امكتوبات امتنوعة لنيل معطيات أو بيانات البحث‪ .‬واستعملت منهج‬
‫سيميوطيقية لتشارلز ساندور برس‪ .‬واعتمدت ي هذا البحث على امنهج‬
‫الوصفي‬

‫)‪.(Kualitatif‬‬

‫فضا عن ذلك‪ ،‬استخدمت هذا البحث منهج سيميوطيقية لتشارلز‬
‫ساندور برس أها مناسبة ي هذا اموضوع‪ .‬وذلك بتحليل عن الرمز ي رواية‬
‫"أرض النفاق"‪.‬‬
‫‪ .7‬مراحل البحث‬
‫استخدمت مراحل البحث كما يلي‪:‬‬

‫‪ .0‬قراءة رواية "أرض النفاق"‬
‫‪ .0‬تؤول امشكلة رواية "أرض النفاق"‬

‫‪ .7‬تصنف الرمز ي رواية "أرض النفاق"‬
‫تفسر الرواية معرفة امعى الرمز الذي يتضمن ي رواية "أرض النفاق"‬
‫‪ّ .1‬‬
‫بالنظرية السيميوطيقية لتشارلز ساندور برس‬
‫‪ .9‬أخذ نتائج من التحليل الرواية‬

‫‪1‬‬

‫‪ .1‬طريقة البحث‬
‫وأما طريقة الكتابة فاعتمدت على كتاب الدليل الذى أصدر قسم اللغة‬
‫العربية وآداها بكلية اآداب والعلوم اإنسانية جامعة شريف هداية اه اإسامية‬
‫احكومية اكرتا حت عنوان‪:‬‬
‫‪Pedoman Penulisan Skripsi Bahasa dan Sastra Arab Fakultas Adab dan‬‬
‫‪Humaniora UIN Syarif Hidayatullah Jakarta, 5102.‬‬

‫‪ 6،5‬خطة البحث‬
‫الفصل اأول‪ :‬امقدمة الى حتوى على خلفية امشكلة وحديد امشكلة وهدف‬
‫البحث والدراسات السابقة ومنهج البحث وخطة البحث‪.‬‬
‫الفصل الثانى‪ :‬اإطار النظرى وامفاهيمى الذي توى على مفهوم الرواية وأنواعه‪،‬‬
‫م مفهوم السيميوطيقية الذي يستعمل على تعريفه ونظرية السيميوطيقية تشارلز‬
‫ساندور برس الى حتوى على اممثل (‪ )representamen‬واموضوع (‪ )objek‬وامؤول‬
‫(‪ ،)interpretan‬م مفهوم الرمزية‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬احاات ااجتماعية ي مصر وحة يوسف السباعي الى حتوى‬

‫‪02‬‬

‫على تطور الثقافة والسياسة والدينية‪ ،‬م ترمة يوسف السباعي‪ ،‬وتصوير احاات‬

‫ي رواية أرض النفاق‪.‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬حليل الرمز وامعى ي الرواية أرض النفاق ليوسف السباعي نظرية‬
‫السيميوطيقية‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اخامة الى حتوي على نتائج البحث و ااقراحات‪.‬‬

‫الفصل الثانى‬
‫اإطار النظري والمفاهيمى‬

‫‪ 5،5‬الرواية‬
‫‪ 0،0،0‬تعريف الرواية‬
‫اأدب فن من الفنون يؤدى أغراضه بواسطة األفاظ‪ 0.‬م تقسيمه إى إنشائ‬
‫ووصفى‪ .‬اأدب الوصفى منه نقد اأدب وتاريخ اأدب‪ ،‬أما اأدب اإنشائ منه الشعر‬
‫والنثر‪ .‬الشعر الذي يقيد الوزن واموسيقى والقافية أحيانا‪ ،‬واآخر النثر الذي ا يقيد وزن‬
‫وا موسيقى واقافية‪ ،‬وإما تقيد الكتابة ا غر‪.‬‬

‫‪0‬‬

‫ينقسم النثر إى أقسام منها امقالة‬

‫والتاريخ والرواية وامسرحية والقصة والسرة وترمة احياة‪ .‬الرواية لغة مشتقة روى‪ -‬يروى‪-‬‬

‫‪ 0‬أمد أكرم مليبارى‪ ،‬محاضرات في نظرية اأدب‪( ،‬جاكرتا‪ :‬العام اجامعي‪ ،)0222 ،‬ص ‪9‬‬
‫‪ 0‬أمد أكرم مليبارى‪ ،‬محاضرات في نظرية اأدب‪ ،‬ص ‪03‬‬

‫‪00‬‬

‫‪00‬‬

‫رواية معى احديث‪ :‬نقله وذكر ‪ 7.‬إن اأصل ي مادة ((روى)) ي اللغة العربية‪ ،‬هو جريان‬
‫اماء أو وجود بغزارة أو ظهور حت أي شكل من ااشكال أو نقله من حال إى حال‬
‫أخرى‪ .‬من أجل ذلك ألفيناهم يطلقون على امزادة الرواية‪ .‬أن الناس كانوا يرتوون من‬
‫مائها‪ .‬م على البعر الرواية أيضا أنه كان ينقل اماء‪ ،‬فهو ذو عاقة هذا اماء‪ .‬كما أطلقوا‬
‫على الشخص الذي يستقي اماء هو أيضا الرواية‪ 1.‬والرواية من حيث هى جنس أدي راق‪،‬‬
‫ذات بنية شديدة التعقيد مراكبة التشكيل‪ ،‬تتاحم فيما بينها وتتضافر لتشكل‪ ،‬لدى هاية‬
‫السري‪.‬‬
‫امطاف شكا أدبيا ميا يعتزي إى هذا اجنس واأدب‬
‫ّ‬

‫‪9‬‬

‫‪ 0،0،0‬أنواع الرواية‬
‫شهد العام العري أقساما عديدة من الرواية من حيث مضموها على هذا اأساس‬
‫در اإشارة إى أقسام الرواية‪ ،‬فهي عبارة عن‪:‬‬
‫‪ 7‬لويس معلوف‪ ،‬المنجد في اللغة واأعام‪( ،‬بروت‪ :‬دار امشرق‪ ،)0220 ،‬ص ‪021‬‬
‫‪ 1‬عبد املك مرتاض‪ ،‬في نظرية الرواية بحث في تقنيات السرد‪( ،‬شعبان‪ :‬عمل امعرفة‪ ،)0112 ،‬ص‬
‫‪00‬‬
‫‪ 9‬عبد املك مرتاض‪ ،‬في نظرية الرواية بحث في تقنيات السرد‪ ،‬ص ‪03‬‬

‫‪07‬‬

‫‪ )0‬الرواية التارخية‪ :‬هي أن الرواية قبل أن تبلغ ما بلغته اليوم من وضع متاز‬
‫ملها على إنكار التاريخ واإنسان وامكان واحقيقة (الرواية اجديدة)‪ .‬كانت‬
‫متزاوجة مع التاريخ زواج وفاء‪ ،‬تنشد العاقة احميمة بينها وبينه‪ .‬ولكن لعلها‬
‫كانت رد مرحلة كانت الرواية فيها ا تفتأ غر واثقة من نفسها‪ ،‬وا موقنة‬
‫من ماها الف وسلطاها اأدي امثر‪ .‬فكنا نلفيها تعول تعويا شديدا على‬
‫أحداث التاريخ إما بصورة مباشرة‪ ،‬وإما بإيهام القارئ بأن ما حدث هو‬
‫فعا‪ ،‬وقع يوما ما ي زمن التاريخ‪ ،‬وأن الشخصيات امرسومة هي حقا حليفا‬
‫للتاريخ‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫‪ )0‬الرواية ااجتماعية‪ :‬هى أن الرواية تبدو كأها مؤسسة أدبية ثابتة الكيان‪ .‬فهى‬
‫اجنس اأدي الذي يعر بشيء من اامتياز عن مؤسسات موعة اجتماعية‪،‬‬
‫وبنوع من رؤية العام الذي جر معه و تويه ي داخله‪ .‬ومن اآية على أن‬
‫الرواية تعد شكا من أشكال التعبر ااجتماعي احتذى به أن كثرا من‬
‫الروائين نالوا جائزة‪ ،‬ومن آخر من نال منهم هذ اجائزة امشبوهة الى يشرف‬

‫‪ 7‬عبد املك مرتاض‪ ،‬في نظرية الرواية بحث في تقنيات السرد‪ ،‬ص ‪02‬‬

‫‪01‬‬

‫على حديد أماء الفائزين ها اليهود الذين مثلون قريبا من ثلثي اأعضاء ي‬
‫هيئة حكيهما الروائي الفرنسي كلود سيمون‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ )7‬الرواية احربية أو الوطنية‪ :‬هى يعد هذا النوع من الرواية من أشهر اأنواع ي‬
‫اأدب العري امعاصر وأكثر انتشارا‪ .‬ورما فرضته اأوضاع التارخية الى كانت‬
‫أفضت بضراوة وشراسة إى وقوع معظم اأقطار العربية حت القبضة‬
‫الستعمارية الشيطانية‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫ي هذا البحث‪ ،‬استعملت الرواية "أرض النفاق" ليوسف السباعى ي حليله‪.‬‬

‫‪ 5,5‬لمحة سريعة عن السيميوطيقة‬
‫‪ 0،0،0‬تعريف السيميوطيقية‬
‫تؤكد معظم الدراسات اللغوية أن اأصل اللغوي مصطلح‬

‫)‪)Semiotik‬‬

‫يعود إى‬

‫العصر اليونا ‪ ،‬فهو آت كما يؤكد برنارتوسان من اأصل اليونا (‪ ،)Semion‬الذي يع‬
‫‪ 3‬عبد املك مرتاض‪ ،‬في نظرية الرواية بحث في تقنيات السرد‪ ،‬ص ‪71‬‬
‫‪ 2‬عبد املك مرتاض‪ ،‬في نظرية الرواية بحث في تقنيات السرد‪ ،‬ص ‪17‬‬

‫‪09‬‬

‫عامة‬

‫و((‪))Logos‬‬

‫الذي يع‬

‫فالسيميولوجيا هى علم العامات‪.‬‬

‫خطاب‪ .‬وبامتداد أكر كلمة‬

‫((‪))Logos‬‬

‫تع‬

‫العلم‪،‬‬

‫‪1‬‬

‫شاع استخدام السيميولوجيا باعتبارها علما لإشارات بعد ظهور كتاب سوسر‬
‫‪ 0107‬ويستخدم بعضهم للدالة على امعى نفسه مصطلحا آخر هو السيميوطيقا الذي‬
‫مر بنا أن سوسر‬
‫يرجع الفضل ي صياغته لعام اللسان اأمريكي شارل ساندرس برس‪ .‬وقد ّ‬
‫عند احديث عن العامة وعن ااتصال تنبأ بظهور علم اإشارات أو السيميولوجيا متوقعا‬
‫لعلم اللغة أن يكون فرعا مهما من فروع هذا العلم‪.‬‬

‫‪02‬‬

‫ي هاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ارتبط ظهور علم العامة بوجود‬
‫عامن يرجع إليهما الفضل ي ظهور ‪ ،‬على الرغم من عدم معرفة كل منهما باآخر‪ .‬وما‬
‫العام اللغوى السوسرى فردينان دى سوسر (‪ .)0107-0293‬الذى هو اأصل ي‬
‫تسمية العلم بالسيميولوجيا‪ ،‬والفيلسوف اأمريكى تشارلز ساندرو برس (‪-0272‬‬
‫‪ .)0101‬ونتج من هذ امصادفة ازدواجبة ي التعبر فقد أطلق العام اأمريكى برس على‬

‫‪1‬‬

‫فيصل اأمر‪ ،‬معجم السيميائيات‪( ،‬اجزائر‪ :‬الدار العربية للعلوم ناشرون‪ ،)0202 ،‬ص ‪00‬‬

‫‪ 02‬إبراهيم حمود خليل‪ ،‬النقد اأدبي الحديث من المحاكات إلى التفكيك‪( ،‬عمان‪ :‬دار امسرة للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،)0227 ،‬ص ‪021‬‬

‫‪07‬‬

‫علم العامات اسم السيميوطيقا (‪ .)Semiotik‬وي الوقت نفسه أطلق العام السويسرى‬
‫فردينان دى سوسر على العلم نفسه اسم السيميولوجيا (‪ 00.)Semiologi‬السيميوطيقا ي‬
‫اللغة العربية هى السيميائية‪ .‬من الشائع اعتبار برس و سوسر معا مؤسسي ما يطلق عليه‬
‫عامة السيميوطيقا‪ .‬لقد أسسا لتقليدين كبرين‪ .‬ويستعمل أحيانا مصطلح (السيميولوجيا)‬
‫لإشارة إى التقليد السوسري‪ ،‬بينما تشر (السيميوطيقا) إى التقليد البرسي‪ .‬لكن من‬
‫الشائع ي أيامنا استعمال (السيميوطيقا) كمصطلح عام يشمل كل احقل امدروس‪.‬‬

‫‪00‬‬

‫قال سوسر ي مفهوم السيميولوجيا هى اللغة نظام من العامات الى تعر عن‬
‫اأفكار و مكن تشبيه هذ النظام بنظام الكتابة‪ ،‬أو األفباء امستخدمة عند فاقدى السمع‬
‫والنطق‪ ،‬أو الطقوس الرمزية أو الصيغ امهذبة‪ ،‬أو العامات العسكرية‪ ،‬أو غرها من اأنظمة‪،‬‬
‫ولكنه أمها ميعا‪ .‬فالسيميوطيقا لبرسية ا ينصرف كامل اهتمامها إى العامة فقط‪ ،‬بل‬
‫يتجاوزها إى ما تنتجه هذ العامة ما هو ثانوى وغر أساسى‪ ،‬إى درجة أن يصبح ذا قيمة‪,‬‬
‫كتذاكر احافات والصكوك امصرفية‪ ،‬أو ذا شكل إباغى كالتعبر عن العواطف وكالتعبر‬

‫‪ 00‬عصام خلف كامل‪ ,‬اإتجا السيميولوجي و نقد الشعر‪( ,‬السودان‪ :‬دار فرحة للنشر و التوزيع‪,‬‬
‫‪ , )0227‬ص ‪09‬‬
‫‪ 00‬دانيال تشاندلر‪ ,‬أسس السيميائية‪( ,‬بروت‪ :‬مركز دراسات الوحدة العربية‪ ,)0222 ,‬ص ‪72‬‬

‫‪03‬‬

‫اأدى‪ .‬وسواء ا هنا إى السيميولوجيا السوسرية أو السيميوطيقا البرسية فإنه ابد من‬
‫اإشارة‪ 07.‬وجمع الدارسون على أن السيميولوجيا هى الذى يتناول الرموز بقدر ما يتناول‬
‫اإشارات والبحث ي عاقتها بامعاى والداات امختلفة الى مكن أن نشر إليها‪.‬‬

‫‪01‬‬

‫‪ 0،0،0‬تعريف السيميوطيقية لتشارلز ساندرس برس‬
‫ي هذا البحث‪ ،‬استعملت نظرية السيميوطيقة لتشارلز ساندرز برس‪ .‬ذهب برس‬
‫أن نظرية السيميوطيقة عند تتكون من ثاثة عناصر التدال‪ .‬واقتسم برس عناصر التدال‬
‫(السيميوطيقا) بثاثيات الوجود‪ :‬اممثل )‪ (Representament‬واموضوع )‪(Objek‬‬
‫وامؤول )‪ ،(Interprétan‬ويعرفهم برس كون العامة أو اممثل هو اأوا الذي ينوب عن‬
‫الثانيا الذي يسمى اموضوع‪ ،‬واممثل دد الثالثا الذي يدعى امؤول‪ ،‬وهذ هى العاقة‬
‫الثاثية اأصلية كالتا ‪:‬‬

‫‪07‬‬

‫‪09‬‬

‫عصام خلف كامل‪ ,‬ااتجا السيميولوجى و نقد الشعر‪( ,‬السودان‪ :‬دار فرحة للنشر و التوزيع‪,‬‬

‫‪ ,)0227‬ص ‪07‬‬
‫‪ 14‬عصام خلف كامل‪ ,‬ااتجا السيميولوجى و نقد الشعر‪ ،‬ص ‪02‬‬
‫‪ 09‬فيصل اأمر‪ ,‬معجم السيميائيات‪( ,‬اجزائر‪ :‬الدار العربية للعلوم ناشرون‪ , )0202 ,‬ص ‪97‬‬

‫‪02‬‬

‫مؤول‬

‫موضوع‬

‫ممثل‬

‫(هذا اخط امتقطع يشر إى عدم مباشرية العاقة بن اممثل واموضوع)‬
‫‪ )0‬اممثل‪:‬‬

‫‪07‬‬

‫إن العامة هى شئ يعوض بالنسبة لشخص ما شيئا ما بأية صفة أو بأية‬
‫طريقة إنه خلى عند عامة موازية أو عامة أكثر تطورا‪ .‬إن العامة الى‬
‫خلقها أطلق عليها مؤوا للعامة اأوى‪ ،‬وهذ العامة حل حل شئ‬
‫موضوعها‪ .‬وناحظ هنا أن هذا هو مفهوم اأوانية إذا اممثل رد احتمال‬
‫‪ 07‬فيصل اأمر‪ ,‬معجم السيميائيات‪ ،‬ص ‪91‬‬

‫‪01‬‬

‫وإمكان غر سد‪ ،‬رد أصوات كلمات مبهمة لكنه ينقسم بدور إى ثاثة‬
‫أقسام أو لنقل عامات‪.‬‬
‫أ) عامة نوعية (كيفية) ‪: Qualisign‬‬

‫‪03‬‬

‫هى نوعية تشكل عامة‪ ،‬وا مكنها أن تتصرف كعامة حى‬
‫تتجسد ولكن التجسد ا يرتبط إطاقا بطبيعتها من حيث كوها عامة‪.‬‬
‫ب) عامة متفردة (تفردية) ‪: Sinsign‬‬
‫هى الشئ اموجود أو الواقعة الفعلية الى تشكل عامة‪ ،‬وا مكنها‬
‫أن تكون عامة إا عر نوعيتها‪ ،‬وهذا فهي تتضمن عامة عرفية أو عدة‬
‫عامات عرفية‪ ،‬وا تشكل عامة إا عندما تتجسد فعليا‪.‬‬
‫ج) عامة عرفية (قانونية) ‪: Legisign‬‬
‫هى قانون يعتر عامة أسسه البشر‪ ،‬وكل عامة اتفاقية تعتر‬
‫عامة قانون وليس العكس‪ ،‬وهى ليست شيئا مفردا بل متواضعا عليه‬
‫عاما مكن أن يكون داا‪ ،‬وكل عامة قانون تدل عر تطبيقاها ي‬
‫حاات حددة‪.‬‬
‫‪ 03‬فيصل اأمر‪ ,‬معجم السيميائيات‪ ،‬ص ‪91‬‬

‫‪02‬‬

‫‪ )0‬اموضوع‪:‬‬

‫‪02‬‬

‫يعرف برس بقوله‪ :‬هو امعرفة الى تفرضها العامة لكي تأتى معلومات‬
‫إضافية ص هذا اموضوع‪ .‬وهو اآخر جزء من العامة ومكنه ااشتغال‬
‫كعامة‪ ،‬وعلى امرسل وامرسل إليه أن يكونا على معرفة سابقة موضوع ما‬
‫حى تتم عملية احوار‪ ،‬واموضوع امباشر هو اموضوع اممثل أمام أعيننا‬
‫فإحالتنا على وجود مباشرة‪ ،‬كإحالتنا على شجرة‪ ،‬وله ثاث عامات‪:‬‬
‫أ) عامة أيقونية ‪: Ikon‬‬
‫هو العامة الى تشر إى اموضوعة الى تعر عنها عر الطبيعة‬
‫الذاتية للعامة فقط‪ ،‬عاقتها هى امشاهة‪ ،‬وهى أيقون جزئي كما‬
‫اأوانية‪ ،‬مثل اللوحة دون تعليق أو الرسوم البيانية‪.‬‬
‫ب) امؤشر ‪: Indeks‬‬
‫هو عامة حيل على اموضوع امتاكه بعض اخصائص امشركة‬
‫معه‪ ،‬وهذ اخصائص مكنه من اإحالة على اموضوع‪ ،‬ومثل اأيقون‬
‫هناك مؤشر جزئي كااسم والضمر الدال على الفرد لكنه ليس فردا‪،‬‬
‫‪ 02‬فيصل اأمر‪ ,‬معجم السيميائيات‪ ،‬ص ‪99‬‬

‫‪00‬‬

‫وهو كالثانيانية يرتبط ديناميا مع اموضوع الفردي من جهة‪ ،‬وبذاكرة‬
‫الشخص ومعانيه من جهة أخرى‪.‬‬
‫ج) الرمز ‪: Simbol‬‬
‫هو عامة تشر إى اموضوعة الى تعر عنها عر عرف‪ ،‬غالبا ما‬
‫يقرن باأفكار العامة الى تدفع إى ربط الرمز موضوعه‪ .‬إذ أن كل‬
‫خطاب أن كلمة تدل على معى‪ ،‬بسبب أننا نفهم أن هذ الدالة له‪.‬‬
‫‪ )7‬امؤول‪:‬‬

‫‪01‬‬

‫هو التوسط اإلزامي الذى يل اممثل إى موضوعه وفق شروط‪( .‬وهو يشبه‬
‫مدلول دي سوسر) وهذا القانون د من اعتباطية العامة‪ ،‬وله هو اآخر‬
‫ثاث عامات‪:‬‬
‫أ) العامة احملية‪ /‬اخرية ‪: Rheme‬‬
‫هى عامة إمكان نوعية أي أها تفهم كممثل هذا النوع أو ذاك‬
‫من امواضيع اممكنة ومكن ها أن منح بعض امعلومات‪ ،‬ولكنها ا تؤول‬
‫باعتبارها ماحة لتلك امعلومات‪.‬‬
‫‪ 01‬فيصل اأمر‪ ,‬معجم السيميائيات‪ ،‬ص ‪97‬‬

‫‪00‬‬

‫ب) العامة التفصيلية‪ /‬القضوية ‪:Discent‬‬
‫هى عامة وجود واقعي ا مكنها أن تكون أيقونا ا منح أية‬
‫قاعدة مكن من تأويله كمحيل على وجود واقعي‪ ،‬وهى مؤولة ا مشرة‬
‫خرية‪ ,‬تصف الواقع‪.‬‬
‫ج) العامة الرهانية ‪: Argument‬‬
‫هى بالنسبة مؤوها عامة قانون‪ ,‬فهى مثلة موضوعها ي خاصيته‬
‫كعامة‪.‬‬
‫ومكننا مثيل كل ذلك من خال اجدول التاى‪:‬‬

‫‪02‬‬

‫جهات الوجود اأوانية‬

‫الثانيانية‬

‫الثالثانية‬

‫(النحو‬

‫(امنطق)‬

‫(الباغة‬

‫عناصر التدال‬

‫اخالصة)‬

‫اخالص)‬
‫‪ -0‬ثاثية‬

‫عامة نوعية‬

‫عامة مفردة‬

‫عامة قانون‬

‫اممثل‬

‫)‪(Qualisign‬‬

‫)‪(Sinsign‬‬

‫)‪(Legisign‬‬

‫‪ -0‬ثاثية‬

‫عامة نوعية‬

‫عامة مؤشرية‬

‫عامة قانون‬

‫)‪(Ikon‬‬

‫)‪(Indeks‬‬

‫)‪(Simbol‬‬

‫اموضوع‬

‫‪ 02‬فيصل اأمر‪ ,‬معجم السيميائيات‪ ،‬ص ‪97‬‬

‫‪07‬‬

‫‪ -7‬ثاثية‬
‫امؤول‬

‫عامة‬

‫عامة‬

‫عامة‬

‫ملية‪/‬خرية‬

‫قضوية‪/‬تفصلية‬

‫برهان‪/‬حجة‬

‫)‪(Rheme‬‬

‫)‪(Discent‬‬

‫)‪(Argument‬‬

‫فلذالك بعض نظارية الذي قد يبن تشارلز ساندرو برس عن السيميوطيقا‪.‬‬

‫‪00‬‬

‫‪ 1،5‬الرمزية‬
‫فإن سوسيور كان يتفادى كلمة الرمز عند حديد لأنظمة اللغوية‪ ،‬ويقول إن‬
‫الكلمات إما هي رد عامات أو إشارات لأشياء‪ ،‬ويعى هذ العامات الكل امزدوج‬
‫الذي يفيد الدال وامدلول معا‪ ،‬وذلك أن العاقة بن العامة ومعناها اعتباطية‪ ،‬أما الرمز‬
‫فيفرض عاقة طبيعية مسببة بن الدال وامدلول‪ 00.‬الدال هو الرمة الصوتية لتصور ما‪،‬‬
‫وامدلول هو امستثار الذهى هذا الدال ومن هنا تتضح وحدهما البنائية العميقة ي الرمز‬
‫اللغوى‪.‬‬

‫‪07‬‬

‫‪ 00‬فيصل اأمر‪ ،‬معجم السيميائيات‪ ،‬ص ‪97‬‬
‫‪ 00‬صاح فضل‪ ،‬نظرية البنائية في النقد اأدبي‪ ،‬ط ‪( 0‬بروت‪ :‬دار الشروق‪ ،)0112 ،‬ص ‪01‬‬
‫‪ 07‬صاح فضل‪ ،‬نظرية البنائية في النقد اأدبي‪ ،‬ص ‪70‬‬

‫‪01‬‬

‫إن اصطاح الرمز مفيد لفهم معى اإشارة كرمزية‪ .‬ي الواقع هناك ترمة مصطلح‬
‫مزي‪ .‬إن العامة نوع من اأنواع الرمزية‪ .‬ابد أن يفهم إن الرمزية تستند إى‬
‫الر ّ‬
‫رمز‪ ,‬يعى ّ‬
‫اإتفاق ااجتماعي وا فهم عنها إا ي اإتفاق ااجتماعي‪ .‬إما تلف واقعية اإفراضية‬
‫والرمزية‪.‬‬

‫‪01‬‬

‫إذا كان اأدب نظاما من الرموز له شفرته اخاصة ويشبه النظم الدالة اأخرى مثل‬
‫اللغة امنطوقة والفنون واأساطر فإنه ختلف عنها باعتماد على بنية أخرى هى اللغة‪ ،‬وهذا‬
‫فهو نظام دال من الدرجة الثانية‪ ،‬أى أنه نظام إ ائى‪ ،‬وإذا كانت اللغة هى امادة اجوهرية ي‬
‫تشكيل وحدات النظام اأدى فهى تنتمى إى امستوى التعبرى وا تفقد معناها اخاص‬
‫بالدخول ي هذا النظام‪ .‬ومن هنا ينبغى أن نأخذ ي اعتبارنا الوظائف امختلفة للرسالة‬
‫عندما ميز وظيفتها الشعرية أو اجمالية الى تتمثل ي الرسالة نفسها_ طبقا مبادئ‬
‫((جاكوبسون)) الى شرحناها من قبل_ والى تدخل النظام اللغوى ي النظام اأدى و لق‬
‫منهما موعة مركبة تتعادل فيها الوظائف‪ ،‬مع ماحظة أن هذين النظامن_ على‬
‫تشاههما_ ا ينطبقان‪ ،‬إذ إن اأدب يستخدم شفرات اجتماعية ا يدخل حليلها ي دراسة‬

‫)‪Benny Hoed, Semiotik dan Dinamika Sosial Budaya, (Depok: Komunitas Bambu, 4102‬‬

‫‪01‬‬

‫‪hlm. 00‬‬

‫‪09‬‬

‫النظم اأدبية‪ ،‬أما العناصر اأدبية فهى الى ا مكن تفسرها إا على ضوء الشفرة الرمزية‬
‫لأدب‪.‬‬

‫‪09‬‬

‫وميز بعض الباحثن بن مسة أنواع من الرمز اأدى هى‪:‬‬
‫‪ .0‬الرمز الذي يسيطر كصورة مركزية على كل الركيب اأدى ي عمل حدد‪.‬‬
‫‪ .0‬الرمز الذي يظهر من حن آخر ي إنتاج أديب ما ويتطور ي أعماله امختلفة‬
‫حى يكتسب أمية خاصة ي ملتها ودالة ميزة بداخلها‪.‬‬
‫‪ .7‬الرمز الذى ينتقل من شاعر إى آخر ويكتسب حياة جديدة ي كل سياق‬
‫تلف‪.‬‬
‫‪ .1‬الرمز الذي مارس وظيفته ي إطار ثقافة عامة مثل رموز العهد القد واإجيل‬
‫وغرها من