الولأا لصفل Ushul Ibn Hazm (Comparison Study between Ushul Ibn Hazm And Ushul of the Four Imams).

‫الفصل اأول‬
‫ترجمة ابن حزم‬
‫وفي سبعة مباحث‪:‬‬
‫المبحث اأول ‪ :‬اسم ونسب‬
‫و علي بن أ د بن سعيد بن حزم بن غالب بن صاح بن خلف بن معدان بن‬
‫سفيان بن يزيد الفارسي أبو مد‬

‫‪1‬‬

‫يتضح من خال نسب ابن حزم ‪ ،‬أن م يكن نسيبا ‪ ،‬فهو من أصل فارسي ‪ ،‬غ‬
‫أن ذا ا يعيب ‪ ،‬قال ال " ‪:‬من أبطأ ب عمل م يسرع ب نسب ‪ ،" 2‬وقال الشيخ أبو ز رة‬
‫"‪3‬عا ابن حزم بعلم ‪ ،‬وم يعل ب سب‬

‫‪4‬‬

‫‪ 1‬لسان ا يزان ‪ ،‬أ د بن علي ابن حجرؤ‪ 852‬ـأ ‪ ،‬قيق ‪:‬علي مد عمر‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬ب وت‪ ،‬الطبعة ا و ‪،‬‬
‫‪ 14071407‬ـ‪1987/‬م‪ .229/4 ،‬طبقات ا فاظ‪ ،‬عبد الر ن بن أ بكر السيوطي‪911‬ه‪ ،‬مكتبة و بة ‪،‬‬
‫القا رة ‪ ،‬الطبعة ا و ‪ 1393،‬ـ‪ 1973 /‬م‬
‫‪2‬مس د أ د بن ح بل‪ ،‬أ د بن ح بل الشيبا ‪ 241‬ـ ‪ ،‬مؤسسة قرطبة – القا رة‪ ،‬ا حاديث مذيلة بأحكام شعيب‬
‫ا رنؤوط عليها‪ .252/2‬ا امع الصحيح ا سمى صحيح مسلم‪ ،‬مسلم بن ا جاج القش ي ‪ 261‬ـ‪ ،‬دار ا يل‬
‫ب وت ‪ ،‬دار اآفاق ا ديدة ب وت ‪71/8‬‬

‫‪3‬‬

‫مد بن أ د أبو ز رة ؤ‪ 1394‬ـأ ‪:‬أكر علماء الشريعة ا سامية ي عصر ‪ ،‬مولد دي ة احلة الكرى وتر‬

‫با امع ا‬

‫دي وتعلم درسة القضاء الشرعي ‪ ،‬ا إ البحث العلمي ‪ ،‬والتدريس‪ ،‬فدرس ي جامعة القا رة‪ ،‬وكان‬

‫وكيا لكلية ا قوق‪ ،‬وأصدر من تأليف أكثر من ‪ 40‬كتابا ‪:‬ا عام‪ ،‬خ الدين بن مود الزركلي‪ 1396‬ـ ‪ ،‬دار‬
‫العلم للماي ‪ ،‬ب وت‪ ،‬الطبعة ا امسة عشرة ‪ 2002‬م‪25/6 ،‬‬
‫‪4‬ا مام ابن حزم حيات وعصر آراؤ وفقه ‪ ،‬مد ا د أبو ز رة ‪ 1394‬ـ ‪ ،‬دار الفكر العر ‪،‬القا رة ‪ 1425 ،‬ـ‬
‫‪9‬‬

‫ويتضح كذلك أن قرشي بالواء ‪ ،‬فارسي با س ‪ ،‬وأن لذلك الواء كان يتعصب‬
‫لب أمية ‪ ،‬وأ ّن ذا التعصب ألَب علي كث ا من الساسة ومن أ ل العلم ‪ ،‬كما س ى ‪ ،‬ي‬
‫ا باحث اآتية‪.‬‬
‫ولقد‬

‫ابن حيان‪ 5‬على ابن حزم ع دما قال " ‪:‬كان ي غرائب انتماؤ ي فارس‪،‬‬


‫واتباع أ ل بيت ل ي ذلك بعد حقبة من الد ر تو فيها أبو الوزير‪ ،‬ا عقل ي زمان ‪،‬‬
‫الراجح ي ميزان ‪ ،‬أ د بن سعيد بن حزم لب أمية أولياء نعمت ‪ ،‬ا عن صحة واية م‬
‫علي ‪ ،‬فقد عهد ال اس خامل ا بوة‪ ،‬مولّد‪ 6‬ا رومة‪ 7‬من عجم لبلَة‪ ، 8‬جد ا د حديث‬
‫عهد با سام‪ ،‬م يتقدم لسلف نبا ة‪،‬فأبو أ د على ا قيقة و الذي ب بيت نفس ي‬
‫‪5‬ابن حيان‪ 469 4‬ـ ‪ :‬حيان بن خلف بن حس بن حيان ‪ ،‬مو ا م عبد الر ن بن معاوية بن شام بن عبد‬
‫ا لك بن مروان؛ و من أ ل قرطبة‪ ،‬ول كتاب " ا قتبس ي تاريخ ا ندلس " ‪ ،‬وكتاب" ا ت " ي تار ها أيضاً ‪:‬‬
‫وفيات ا عيان ‪ ،‬أ د بن مد بن خلكان ‪ 681‬ـ ‪ ،‬احقق ‪ :‬إحسان عباس‪ ،‬دار صادر – ب وت‪ 1900 ،‬م‬
‫‪ .281/2،218 ).‬العر ي خر من غر‪ ،‬مد بن أ د بن عثمان الذ‬
‫ا جد‪ ،‬مطبعة حكومة الكويت‪ ،‬الكويت‪ 1984 ،‬م‬

‫ؤت ‪ 748‬ـأ ‪ ،‬قيق ‪:‬د ‪.‬صاح الدين‬

‫‪6‬جارية مولدة ‪:‬ولدت ب العرب ونشأت مع أواد م‪ ،‬ويغذوها غذاء الولد ويعلموها من ا دب مثل ما‬
‫يعلمون أواد م‪ ،‬وكذلك ا ولد من العبيد ‪:‬كتاب الع ‪ ،‬ا ليل بن أ د الفرا يدي‪175 ( 175‬ه‪ ،‬قيق الدكتور‬
‫مهدي ا خزومي و الدكتور إبرا يم السامرئي‪ ،‬مؤسسة دار ا جرة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬إيران‪ 1409 ،‬ـ ‪71/8‬‬
‫‪7‬قال ابن ا َث ‪:‬ا َرومةُ بوزن ا َكولة ‪:‬ا َصل ‪:‬لسان العرب‪ ،‬مد بن مكرم بن م ظور ‪ 711‬ـ ‪ ،‬دار صادر –‬
‫ب وت‪ ،‬الطبعة ا و ‪13/12‬‬
‫‪ 8‬لبلَةُ ‪:‬قصبة كورة با ندلس كب ة يتصل عملها بعمل أكشونية ‪ ،‬و ي شرق من أكشونية وغرب من قرطبة‪ ،‬بي ها‬
‫وب قرطبة على طريق إشبيلية أربعة وأربعون فرسخاً‪ ،‬وب إشبيلية اث ان وأربعون مياً‪ ،‬و ي برية رية غزيرة الفضائل‬


‫والثمر‪ ،‬والزرع‪ ،‬والشجر‪ ،‬و دمها فضل على غ ‪ ،‬و ا مدن وتعرف لبلة با مراء ‪:‬معجم البلدان‪ ،‬ياقوت بن عبد اه‬
‫ا موي‪ ،‬دار صادر ‪ ،‬ب وت‪10/5 ،‬‬
‫‪10‬‬

‫آخر الد ر برأس ر ٍ‬
‫ابية‪ ،‬وعمد با ال الفاضلة من الرجاحة وا عرفة والد اء والرجولة‬
‫والرأي‪ ،‬فاغتدى جرثومة‪ 9‬شرف ن ما م‪ ،‬أغ تهم عن الرسوخ ي أو السابقة‪ ،‬وم يكن‬
‫إا كا وا‪ ، 10‬ح‬

‫طى علي ذا رابيةلبلَة‪ ،‬فارتقى قلعة إصطخر‬

‫فاه أعلم كيف ترقا ا‪...‬‬

‫‪11‬‬

‫من أرض فارس‪،‬‬

‫‪12‬‬

‫فابن حيان من خال ذا ال ص يشكك ي نسبت إ فارس ‪ ،‬ووائ لب أمية ‪،‬‬

‫وأن جد ا د‬

‫و الذي انتقل من ال صرانية إ ا سام ‪ ،‬و ذا الكام يدحض ما سبق‬

‫وقدمت ب من نسب ابن حزم‪ . 13‬ونقل علماء الس والتاريخ عن صاعد‬
‫معاصري ابن حزم‪ ،‬بل و من تاميذ‬

‫‪14‬‬

‫و و من‬

‫‪15‬‬

‫‪9‬قد تكون ؤا رثومةأ أصل الشئ ‪:‬غريب ا ديث‪،‬أبو عبيد القاسم بن سام ا روي (ا توي ‪ : 224‬ـ‪،‬‬
‫الطبعة ا و ‪ ،‬مطبعة لس دائرة ا عارف العثمانية‪ ،‬حيدر آباد – ا د‪ 1384 ،‬ـ‬
‫‪10‬فلم ي ُكن إاَ َكا وا ‪ :‬إشارة إ ت ْقلِ ِيل ا دةِ ‪:‬تاج العروس من جوا ر القاموس‪ ،‬مد بن مد الرزاق الزبيدي‬
‫‪ 1205‬ـ‪ ،‬دار ا داية ‪471/40‬‬
‫‪11‬إصطخر ‪:‬بلدة بفارس من ا قليم الثالث طو ا تسع وسبعون درجة وعرضها اث تان وثاثون درجة و ي من أعيان‬
‫حصون فارس ومدها ‪،‬كان أول من أنشأ ا إصطخر بن طهمورث ملك الفرس ‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬ا موي ‪،211/1‬‬
‫الروض ا عطار ي خر ا قطار ‪ ،‬مد بن عبد ا عم ا ِم ي ‪ ،‬احقق ‪ :‬إحسان عباس ‪ ،‬مؤسسة ناصر للثقافة ‪-‬‬

‫ب وت ‪ -‬طبع على مطابع دار السراج الطبعة ‪1980-2:‬م‪211/1،‬‬

‫‪12‬الذخ ة ي اسن أ ل ا زيرة ‪ ،‬علي بن بسام الش ي ؤ‪ 542‬ـأ دار الثقافة ‪ 1417،‬ـ ب وت ‪ ،‬قيق ‪:‬‬
‫د‪.‬إحسان عباس‪170/1 ،‬‬
‫‪13‬صفحة ‪ : 1‬من ذ الرسالة‬
‫‪14‬يأي التعريف بصاعد ي تاميذ ابن حزم ‪:‬صفحة‬
‫‪15‬انظر ‪ :‬تاريخ ا سام ووفيات ا شا وا عام‪ ،‬مد بن ا د بن عثمان الذ‬
‫عبد السام تدمري ‪ ،‬دار الكتاب العر ‪ ،‬ب وت‪ ،‬الطبعة ا و ‪ 1407‬ـ‬
‫‪11‬‬

‫‪ ( 748‬ه )‪ ،‬قيق ‪:‬د ‪.‬عمر‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬مولد ابن حزم‪ ،‬ووفات‬
‫كان مولد ابن حزم بقرطبة‬

‫‪16‬‬

‫من باد ا ندلس يوم ا ربعاء قبل طلوع الشمس‬

‫سلْخ شهر رمضان‪ . 17‬س ة أربع و ان وثا ائة ي ا انب الشرقي م ها‪ 18‬قال الشيخ أبو‬

‫ز رة " ‪ :‬ا يكاد الباحث الدارس د عا ا عظيما قد عرف وقت مياد بطريق التعي ‪،‬‬
‫ن ولد مغمورا ومات مشهورا ‪ ،‬فكان ابن حزم على غ ذلك فقد عرف وقت وادت‬
‫وعي ا بالس ة فقط ‪ ،‬بل الشهر واليوم ‪ ،‬وجزء اليوم الذي ولد في ‪... 19‬‬
‫وإن دل ذا على شيء فإما يدل على أن من بيت عز وجا يهتم بأفراد ‪ ،‬ويؤرخ‬
‫م ح تاريخ ا ياد ‪ ،‬بتفاصيل الدقيقة‪ ،‬ويدل على أن أسرت ي ذلك الوقت كانت تعيش‬
‫حياة آم ة مستقرة‪ ،‬ولعل يدل على تلك ا دنية ا تقدمة ال‬

‫اكي مدنيات العصر ا اضر‬

‫‪ 16‬قُرطبة ‪ :‬قاعدة ا ندلس وأم مدائ ها ومستقر خافة ا موي ها ‪ ،‬و ي ي ذاها مدن س‪ ،‬وب ا دي ة وا دي ة‬

‫سور حاجز‪ ،‬وي كل مدي ة ما يكفيها من ا سواق والف ادق وا مامات وسائر الص اعات‪ ،‬و ي ي سفح جبل مطل‬
‫عليها يسمى جبل العروس ‪ :‬الروض ا عطار ي خر ا قطار ‪ ،‬مد بن عبد ا عم ا ِم ي ؤ‪ 900‬ـأ قيق ‪ :‬إحسان‬

‫عباس ‪ ،‬مؤسسة ناصر للثقافة ‪ -‬ب وت ‪ ، -‬الطبعة الثانية‪1980 ،‬م‪456/1 ،‬‬

‫‪17‬جاء ي هرة اللغة ‪:‬وجئتك ي سلخ شهر رمضان وغ من الشهور‪ ،‬أي ي آخر ليلة م ‪ :‬هرة اللغة ‪ ،‬مد‬
‫بن ا سن ا زدي ابن دريد‪ 321 ،‬ـ‪ ،‬دار صادر ‪ ،‬لس دائرة ا عارف العثمانية‪ ،‬حيدر آباد‪ 1345 ،‬ـ‪.220/1 ،‬‬
‫‪ 18‬وفيات ا عيان ‪ ،‬ابن خلكان ‪ ،325/3‬تذكرة ا فاظ ‪ ،‬مد بن أ د بن عثمان الذ‬
‫ال اث العر ‪.1146/3‬‬

‫‪ 19‬ابن حزم ‪ ،‬أبو ز رة ‪19‬‬
‫‪12‬‬

‫‪ 748‬ـ‪ ،‬دار إحياء‬

‫‪ ،‬ي ترتيبها ونظامها‪ .‬وتوي آخر هار ا حد لليلت بقيتا من شعبان س ة ست و س‬
‫وأربعمائة‬

‫‪20‬‬

‫المبحث الثالث ‪:‬حياة ابن حزم‬
‫المطلب اأول ‪:‬نشأت‬
‫نشأ ابن حزم ي بيت عز وجا ‪ ،‬ومال ورفا ‪ ،‬ي عيش رغيد‬
‫ناعمة‪ ،‬فقد كان أبو أ د بن سعيد بن حزم‬

‫‪21‬‬

‫ء ‪ ،‬وحياة ادئة‬

‫من كراء قرطبة ‪ ،‬وقد وزر للم صور أ‬


‫عامر‪ ، 22‬فقد عاش ابن حزم ي باط الوزارة ‪ ،‬ي خ أزم ة ا ندلس ‪ ،‬وأكثر ا أم ا و دوءا‬
‫واطمئ انا ؤ ي بداية نشأت أ‪ ،‬فوفا با واري والقيان ‪ ،‬وحياة مثل ذ داعية إ اا راف‬
‫والفساد ‪ ،‬ولكن ابن حزم على العكس من ذلك ‪ ،‬حفظ القران صغ ا ‪ ،‬وسار ي طريق‬
‫العلم كب ا‪.‬‬

‫‪ 20‬وفيات ا عيان‪ ،‬ابن خلكان ‪328/3‬‬
‫‪ 21‬أ د بن سعيد بن حزم بن غالب ‪:‬وزر للم صور أ عامر مد بن أ عامر مدبر دولة ا ؤيد شام بن ا ست صر‬
‫ا كم ا موي‪ ،‬كاتب شاعر‪ 402 ،‬ـ‪ : ،‬ا كمال ي رفع اارتياب عن ا ؤتلف وا ختلف ي ا‬
‫بة اه بن ماكوا ؤ‪ 475‬ـأ دار الكتب العلمية – ب وت‪ ،‬الطبعة ا و ‪450/2‬‬

‫اء والك ‪ ،‬علي بن‬

‫‪ 22‬عبد الر ن بن مد( أبو عامر )ا صور ويلقب بش جول ‪:‬حاجب ا ليفة شام بن ا ست صر ا كم بقرطبة‪،‬‬
‫وآخر العامري ‪ ،‬و ا جابة بعد وفاة أخي ا ظفر ؤعبد ا لكأ س ة ‪ 399‬ـ وتلقب بال اصر م با أمون‪ ،‬وصار‬
‫يدعى ؤا اجب ا على‪ ،‬ا أمون ناصر الدولةأ وطلب من ا ليفة شام أن يولي العهد من بعد ‪ ،‬فوا شام ذلك‪،‬‬
‫لضعف ‪ ،‬توي ‪ :‬س ة ‪ : 400‬ـ‪ :‬العر ‪ ،‬الذ ‪،59/3‬ا عام ‪ ،‬الزركلي ‪.325/3‬‬
‫‪13‬‬

‫ذ ا ياة ال اعمة الرغيدة م تدم ل طويا ‪ ،‬فقد كانت وزارة أبي ي آخر عهد‬

‫ا موي ‪ ،‬أي وقت ا ال حكمهم ‪ ،‬فتبدل أم هم إ خوف ‪ ،‬وسكوم إ اضطراب وبت‬
‫دور م ‪ ،‬وخربت م از م ‪ ،‬ح انتهى ا مر إ ا اء ع ها قسرا ‪ ،‬ا طوعا ‪ ،‬فخرجوا من‬
‫قرطبة بعد دخول الربر إليها و ريبها ‪ ،‬م حط م ال حال ي ا رية ‪.‬‬

‫‪24 23‬‬

‫عاش ابن حزم ‪ ،‬تلك اح ة مع أسرت ‪ ،‬ونال شواظ نار ا ‪ ،‬فلحق شيء من السجن‬
‫والتغريب وا غرام الفادح وااستتار ‪ ،‬جراء الوزارة ‪ ،‬لكن ذلك م ع من تو الوزارة بعد‬
‫ذلك ‪ ،‬فقد توا ا لعبد الر ن ا ستظهر باه ‪.‬‬

‫‪26 25‬‬

‫م ترك السياسة بعد ذلك ‪ ،‬واشتغل بالعلم حيات كلها ‪ ،‬وكان شديدا ي رأي ‪،‬‬
‫يصك الفي صك ا دل‪ ، 27‬كما وصف معاصر ابن حيان‬

‫‪28‬‬

‫ا أدى إ‬

‫ا علماء‬


‫‪ 23‬ا ِرية ‪:‬مدي ة كب ة من أعمال ا ندلس‪ ،‬وكانت ي و انة با الشرق م ها يركب التجار‪ ،‬وفيها ل‬
‫َ‬
‫مراكب التجار‪ ،‬وفيها مرفأ ومرسى للس ُفن وا راكب يضرب ماء البحر سور ا ويعمل ها الوشي والديباج فيجاد عمل ‪،‬‬

‫ودخلها ا فرنج من الر والبحر ي س ة ‪ 542‬ـ‪ ،‬م اس جعها ا سلمون س ة ‪ 552‬ـ ‪ ،‬وفيها يكون ترتيب أسطول‬
‫ا سلم وم ها رج إ غزو ا فرنج ‪:‬معجم البلدان ‪ ،‬ياقوت ‪119/5‬‬

‫‪ 24‬طوق ا مامة ي ا َل َفة وا ُاف ‪ ،‬علي بن ا د بن حزم ‪ ، 163 ،‬قيق ‪ :‬مد عبد الرحيم ‪ ،‬مؤسسة الكتب‬
‫الثقافية ‪ ،‬الطبعة ا و ‪ 1420 ،‬ـ‬
‫‪ 25‬عبد الر ن بن شام بن عبد ا بار ‪ ،‬أبو ا طرف‪ ،‬ا ستظهر باه ‪:‬أحد من و إمارة قرطبة ي أيام ضعف‬
‫الدولة ا موية با ندلس ‪ ،‬بويع با افة س ة ‪ 414‬ـ‪ ،‬وثار علي‬

‫مد بن عبد الر ن بن عبيد اه بن عبد‬

‫الر ن ال اصر‪ ،‬مع طائفة من الغوغاء‪ ،‬فقتلو بعد ‪ 47‬يوما من وايت م يت ظم ل فيها أمر وا اوزت دعوت قرطبة ‪،‬‬
‫قال مؤرخو ‪:‬كان عفيفا‪ ،‬رقيق ال فس‪ ،‬حسن الفهم والعلم‪ ،‬أديبا يد الشعر‪ ،‬ختم ب فضاء أ ل بيت ‪ ،‬توي س ة ‪:‬‬
‫‪ 414‬ـ ‪ :‬ا عام للزركلي ‪341/3‬‬
‫‪ 26‬طوق ا مامة ‪ ،‬ابن حزم ‪13،‬‬
‫‪14‬‬


‫عصر ؤا الكي أ علي ‪ ،‬رأت عليهم ‪ ،‬ووشوا ب إ ساطي هم ‪ ،‬فاجتمعت علي خصومة‬
‫العلماء ‪ ،‬مع ا صومة السياسية ‪ ،‬إذ كان شديد التعصب لب أمية ‪ ،‬مبغضا اوئيهم ‪،‬‬
‫فأحرقت كتب ابن حزم ‪ ،‬وانتهى أمر إ أن نفي إ جزيرة لبلَة ‪ ،‬ي مْل ُك ‪ ،‬ومْلك آبائ‬
‫من قبل ‪ ،‬وفيها مات آخر هار ا حد لليلت بقيتا من ‪.‬شعبان س ة ست و س‬
‫وأربعمائة‬

‫‪29‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬عصر ابن حزم‬
‫شهد عصر ابن حزم كث ا من ااضطرابات السياسية من عدة نو ٍاح‪:‬‬
‫‪ -1‬أن شهد علماء عظاماً مثل ابن عبد الر‪ ،‬حافظ ا غرب‪ ، 30‬وأبو الوليد الباجي‪- 31‬‬
‫خصم ابن حزم العلمي ‪-‬شارح ا وطأ‪.‬‬

‫‪ 27‬ا َ دل ‪ :‬ا َلْمد وا ُلْمود الصخر ‪:‬لسان العرب ‪ ،‬ابن م ظور ‪129/3‬‬

‫‪ 28‬لسان ا يزان ‪ ،‬أ د بن علي بن حجر العسقا ‪ 852‬ـ ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬الطبعة ا و ‪ 1407 ،‬ـ‪429/4 ،‬‬
‫‪ 29‬وفيات ا عيان‪ ،‬ابن خلكان ‪328/3‬‬
‫‪ 30‬يأي التعريف بابن عبد الر‪ ،‬ي مبحث شيوخ ابن حزم انظر تر ت ي ‪ :‬س أعام ال باء ‪153/18‬‬
‫‪ 31‬سليمان بن خلف الباجي ‪:‬أصلهم من بطليوس م انتقلوا إ باجة‪ ،‬طلب العلم على شيوخ ا ندلس‪ ،‬م رحل إ‬

‫ا شرق‪ ،‬م إ ا جاز ‪ ،‬م رحل إ بغداد ‪ ،‬م دخل الشام ‪ ،‬ودخل ا وصل و ع صر من علمائها ‪ ،‬م رجع إ‬
‫ا ندلس ‪ ،‬وأخذ ع ابن عبد الر وبي وب ابن حزم م اظرات وفصول ذكر بعضها ي كتاب ل يسمى الفرق‪ :‬لسان‬
‫ا يزان ‪ ،‬ابن حجر‪ ،230/4.‬الديباج ا ذ ب ي معرفة أعيان علماء ا ذ ب‪ ،‬إبرا يم بن نور الدين ؤابن فرحون ‪799‬‬
‫ـأ‪ ،‬قيق مأمون ا ان‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ب وت ‪،‬الطبعة ا و ‪ 1417‬ـ‪ ،‬التعديل والتجريح ‪ ،‬سليمان بن خلف‬
‫الباجي ‪ ( 474‬ه)‪ ،‬قيق أ د البزار‪136/1 ،‬‬
‫‪15‬‬

‫‪ -2‬أن كان عصر ال ة ‪ ،‬ال اتسعت ي ذلك الوقت ‪ ،‬فاستوعبت الكث من العلوم ‪،‬‬
‫و اصة الطب ‪ ،‬والفلسفة وا طق ‪ ،‬لذلك د ابن حزم قد هل من مع ال ة ‪. ،‬فكتب‬
‫ي ا طق‪ ، 32‬وكتب ي الطب عدة رسائل‬

‫‪33‬‬

‫‪ -3‬أن كان عصر الشعر وا دب ‪:‬فتجد ي مقدمة الذخ ة‪ : 34‬من عجائب علمهم‪،‬‬
‫وغرائب نثر م ونظمهم‪ ،‬ما و أحلى من م اجاة ا حبة‪ ،‬ب التم ع ‪ ،‬والرقبة‬

‫‪35‬‬

‫‪ ،‬وأشهى‬

‫من معاطاة العقار‪ ، 36‬على نغمات ا ثالث‪ 37‬وا ز يار‪ 38‬؛ ن أ ل ذ ا زيرة ‪ -‬مذ‬

‫‪32‬‬

‫دية العارف أ اء ا ؤلف وآثار ا ص ف ‪ ،‬إ اعيل باشا البغدادي ‪ (،‬ج ‪ 2 /‬ص ) ‪ ، 690‬دار الفكر ‪،‬ب وت‬

‫‪ 1410 ،‬ـ‪ ،‬انظر ‪ :‬التقريب د ا طق وا دخل إلي با لفاظ العامية وا مثلة الفقهية ‪ ،‬علي بن أ د بن حزم ‪،‬‬
‫قيق ‪ :‬إحسان عباس ‪ ،‬الطبعة ‪1900 ،1‬م ‪ ،‬دار مكتبة ا ياة‪ ،‬ب وت‪.‬‬
‫‪ 33‬انظر ‪ :‬البداية وال هاية‪ ،‬ابن كث ‪ ،113/12‬وفيات ا عيان‪ ،‬ابن خلكان ‪ ،326/3‬معجم ا ؤلف ‪ ،‬كحالة‬
‫‪.16/7‬‬
‫‪34‬‬

‫الذخ ة ي اسن أ ل ا زيرة ‪ ،‬يع جزيرة ا ندلس ‪،‬‬

‫ا سن علي ا عروف ‪ :‬بابن بسام ‪ 403‬ه‪ ،‬وقد‬

‫اختصر ‪ :‬أبو الفضل ال الدين ‪ :‬مد بن مكرم ا نصاري اللغوي ‪ ،‬ا توي ‪ :‬س ة ‪ 711‬ـ‪ ،‬و ا ‪ :‬ؤلطائف‬
‫الذخ ةأ‪ :‬كشف الظ ون عن أسامي الكتب والف ون‪ ،‬مصطفي بن عبد اه( حاجي خليفة ‪ 1067‬ـ‪ ،‬دار الفكر‪،‬‬
‫‪ 1402‬ـ‪825/1 ،‬‬
‫‪ 35‬أقول ‪:‬لعلها ‪ :‬ب التم ع والرغبة ‪ ،‬جاء ي كشف ا فاء ‪ -:‬عن علي أن قال أيها ال اس ‪:‬ا تطيعوا‬
‫لل ساء أمرا ‪... ،‬يتظلمن و ن الظا ات ‪ ،‬و لفن و ن كاذبات ‪ ،‬ويتم عن و ن راغبات ‪ :...:‬كشف ا فاء ومزيل‬
‫ا لباس عما اشتهر من ا حاديث على ألس ة ال اس‪ ،‬إ اعيل بن مد العجلو ‪ 1162‬ـ‪ ،‬دار الكتب العلمية‬
‫ب وت – لب ان‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ 1988 ،‬م ‪133/2‬‬
‫‪36‬‬
‫عقارا ها عاقرت الد َن‪ ،‬أي ازمت ‪:‬مقاييس اللغة‪ ،‬أ د بن فارس بن زكرياء‬
‫العقار ‪:‬ا مر ‪ ،‬قيل إ ّن ا مر تسمى ً‬
‫القزوي الرازي( ت ‪ : 395‬ـ ‪ ،‬احقق ‪ :‬عبد السام مد ارون‪ ،‬ا اد الكتاب العرب‪ ،‬الطبعة‪ 142 :‬ـ‪73/4 ،‬‬

‫‪ 37‬ا ثاِ ؤ من أوتا ِر ِ‬
‫احد ا مثْ أ ؛ وم قو م ‪ :‬رنات ا ثالِ ِ‬
‫ول ‪ ،‬و ِ‬
‫العود ‪ :‬الذي بعد ا ِ‬
‫ث وا ثاِ ‪ :‬تاج العروس من‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫جوا ر القاموس ‪290/37‬‬
‫‪16‬‬

‫كانوا ‪ -‬رؤساء خطابة‪ ،‬ورؤوس شعر وكتابة‪ ،‬تدفقوا فأنسوا البحور‪ ،‬وأشرقوا فباروا الشموس‬
‫والبدور؛ ‪.‬وذ ب كامهم ب رقة ا واء‪ ،‬وجزالة الصخرة الصماء‪" 39‬‬
‫وكان ابن حزم شاعرا يدا ‪ ،‬ألف ي ش ا وضوعات‪.‬‬
‫‪ -4‬كان عصر ا كتبات با م ازع ‪ :‬ورد ي تر ة ا كم بن عبد الر ن ال اصر ‪ ،‬ا ليفة‬
‫ا موي الذي تو من س ة ‪ 355‬ـ إ س ة ‪ 366‬ـ ‪ ،‬أن كان اعا للكتب‪ ،‬با‬
‫للعلماء يستحضر م من البلدان ال ائية فيستفيد م هم و سن إليهم‪ ،‬وأن مكتبت بلغت أربع‬
‫مئة ألف لد‪.40‬وا بد أن ابن حزم اطلع على تلك ا كتبة با ريب ها ظلت فوظة إ‬
‫أول أيام الف‬

‫‪.‬ال قامت بقرطبة إ أن بيع أكثر ا ي حصار الربر‬

‫‪ -5‬أن كان عصر م اظرات علمية وجدل فقهي ‪ ،‬كانت تعقد ل‬

‫‪41‬‬

‫الس ضر ا العامة‬

‫وا اصة‪ ،‬وا بد من إطالة على ا ياة ااجتماعية ي ذلك العصر‪ ،‬وطبيعة ال اس ي‬
‫ا ندلس ‪ ،‬فللحياة ااجتماعية أثر ا البالغ على شخصية العام ‪ ،‬وعقليت ‪ ،‬وأ ل ا ندلس‬
‫مزيج من ع اصر تلفة ‪ ،‬ا يقدر على صهر ذا ا زيج ي بوتقة واحدة إا ا سام ‪ ،‬فهم‬

‫‪ 38‬الزير ‪ :‬الدن وا مع أزيار‪ ،‬والزير ‪ :‬ا ُب ‪ :‬الذي عل في ا اءُ ‪ :‬تاج العروس‪ ،‬الزبيدي ‪ ،467/11‬لسان العرب‬

‫‪ ،‬ابن م ظور ‪339/4‬‬

‫‪ 39‬الذخ ة ي اسن أ ل ا زيرة‪ ،‬علي بن بسام الش ي ‪ 542‬ـ ‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬ب وت ‪ 1417 ،‬ـ ‪14/1،‬‬
‫‪ 40‬ا عام ‪ ،‬الزركلي ‪267/2‬‬
‫‪ 41‬ا مام ابن حزم ‪ ،‬أبو ز رة ‪89‬‬
‫‪17‬‬

‫مزيج من العرب ا قحاح‪ ،‬والربر الذين جاءوا من ا غرب العر ‪ ،‬والصقالبة‬

‫‪42‬‬

‫الذين اعت قوا‬

‫ا سام من أ ل تلك الديار ‪ ،‬فما كانت نتيجة ذلك ا زيج ؟ قال ا قري‪ : 43‬وأ ل‬
‫ا ندلس عرب ي ا نساب والعزة وا نفة وعلو ا مم وفصاحة ا لسن وطيب ال فوس وإباء‬
‫الضيم وقلة احتمال الذل والسماحة ا ي أيديهم وال ا ة عن ا ضوع وإتيان الدنية‪،‬‬
‫ديون ي إفراط ع ايتهم بالعلوم وحبهم فيها وضبطهم ا وروايتهم‪ ،‬بغداديون ي ظرفهم‬
‫ونظافتهم ورقة أخاقهم ونبا تهم وذكائهم وحسن نظر م وجودة قرائحهم ولطافة أذ ا هم‬
‫وحدة أفكار م ونفوذ خواطر م‪ ،‬يونانيون ي است باطهم للميا ومعاناهم لضروب الغراسات‬
‫واختيار م ج اس الفواك وتدب م ل كيب الشجر و سي هم للبسات‬

‫بأنواع ا ضر‬

‫وص وف الز ر‪ ،‬و م أصر ال اس على مطاولة التعب ي ويد ا عمال ومقاساة ال صب ي‬
‫س الص ائع أحذق ال اس بالفروسية‪ ،‬وأبصر م بالطعن والضرب‪... 44‬‬
‫فتخيل معي ذلك اجتمع الذي نشأ في ابن حزم ‪ ،‬فهو تمع وإن تقلبت في ا ياة‬
‫السياسية ‪ ،‬إا أن كان تمعا ازد رت في العلوم ‪ ،‬على اختاف ف وها‪.‬‬
‫‪ 42‬الصقالبة ‪ :‬جيل ر ا لوان صهب الشعور يتا ون ا زر وبعض جبال الروم وقيل للرجل ا‬
‫ب م ‪ :‬لسان العرب‪526/1 ،‬‬

‫ر صقاب تشبيها‬

‫‪ 43‬ا قري ‪:‬أ د بن مد ا قري التلمسا ‪:‬أبو العباس‪ 1041 ،‬ه ‪ :‬ا ؤرخ ا ديب ا افظ‪ ،‬ولد ونشأ ي تلمسان‬
‫با غرب وانتقل إ فارس‪ ،‬فكان خطيبها والقاضي ها ‪ ،‬وم ها إ القا رة وت قل ي الديار ا صرية والشامية وا جازية‪،‬‬
‫وتوي صر ودفن ي مقرة اجاورين ‪.‬وقيل ‪:‬توي بالشام مسموما‪ ،‬عقب عودت من اسط بول وا قري نسبة إ مقرة ‪،‬‬
‫من قرى تلمسان ‪ :‬ا عام للزركلي ‪237/1‬‬
‫‪ 44‬نفح الطيب من غصن ا ندلس الرطيب ‪ ،‬أ د بن ا قري التلمسا ‪ ،‬قيق ‪ :‬إحسان عباس ‪ ،‬دار صادر‪- -‬‬
‫لب ان ‪ ،‬الطبعة ‪ 1997 ،1‬م‪151/3 ،‬‬
‫‪18‬‬

‫و ا ي بغي ذكر ا ‪ ،‬دور ا رأة ي اجتمع ا ندلسي ‪ ،‬إذ أنك د في ا رأة احدثة‬
‫والشاعرة ‪ ،‬وا ديبة ‪ ،‬وال حوية ‪ ،‬ومن عملت ي السياسة‪،‬وغ ذلك‬

‫‪45‬‬

‫‪ ،‬ولقد كان‬

‫للمجتمع ال سوي تأث كب ي حياة ابن حزم ‪ ،‬فلقد تر ي قصر مليء بال ساء ‪ ،‬كما ي‬
‫قصور أ ل ا ندلس ‪ ،‬وكان من الطبيعي نسان ر ي مثل ذ البيئة أن ي ساق مع‬
‫شهوات وأ وائ ‪ ،‬ولكن على العكس من ذلك ‪ ،‬حفظ القرآن‪ ،‬وا دب‪ ،‬والشعر على أيدي‬
‫تلك ال ساء ‪ ،‬وأتركك مع ابن حزم ‪ ،‬دثك عن نفس "‬
‫ولقد شا دت ال ساء وعلمت من أسرار ن ما ا يكاد يعلم غ ي‪،‬‬

‫ربيت ي‬

‫حجور ن‪ ،‬ونشأت ب أيديهن‪ ،‬وم أعرف غ ن‪ ،‬وا جالست الرجال إا وأنا ي حد‬
‫الشباب وح تبقَل‪ 46‬وجهي؛ و ن علم‬
‫ا ط‪ ،‬وم يكن وكدي وإعمال ذ‬

‫القرآن وروي‬

‫كث ًا من ا شعار ودرب‬

‫ي‬

‫جدا إا تعرف‬
‫مذ أول فهمي وأنا ي سن الطفولة ً‬

‫أسبان‪ ،‬والبحث عن أخبار ن‪ ،‬و صيل ذلك‪ ،‬وأنا ا أنسى شيئاً ا أرا م هن‪ ،‬وأصل ذلك‬

‫‪ 45‬ذكر ا قري ي نفح الطيب أ اء الكث من ال ساء الاي برزن ‪ ،‬وكان ن قصب السبق ي ا ندلس ‪ ،‬م هن‪ :‬أم‬
‫السعد ب ت عصام ا م ي ‪ ،‬وم هن حسانة التميمية ‪ ،‬وم هن أم العاء ا جارية ‪ ،‬والبجانية ‪ ،‬والعروضية ‪ ،‬وغ ن‬
‫الكث ‪ :‬انظر نفح الطيب‪ ،‬ا قري ‪171/4‬‬
‫‪46‬‬

‫يقال ل مرد إذا خرج وجه ‪:‬قد بقل وجه ‪ ،‬وبقَل ‪ ،‬وأبقل ‪ ،‬وب َقل ‪ :‬خرج شعر ‪:‬كتاب الع ‪ ،‬الفرا يدي‬

‫‪ ،170/5‬احكم واحيط ا عظم‪ ،‬علي بن إ اعيل بن سيد ؤ ‪ 458‬ـأ قيق عبد ا ميد داوي ‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية‪2000 ،‬م‪ ،‬ب وت‪123/8 ،‬‬
‫‪19‬‬

‫ِ‬
‫َشرفت من أسبان على غ‬
‫غ ة شديدة طبعت عليها‪ ،‬وسوء ظن ي جهتهن ‪.‬فُطرت ب ‪ ،‬فأ ْ‬
‫قليل‪"47‬‬
‫ورغم أن خرج عن طور الفقهاء ‪ ،‬واماع ي طوق ا مامة‬

‫‪48‬‬

‫كما قال ابن القيم‬

‫‪49‬‬

‫‪ ،‬إا أن ما انساق مع شهوات ‪ ،‬وركب مطية ا واء ‪ ،‬قال ي طوق ا مامة " ‪:‬ومع ذا‬
‫فيعلم اه – وكفى ب عليما –أ بريء الساحة‪ ،‬سليم ا د ‪ ،‬صحيح البشرة ‪ ،‬نقي‬
‫ا جزة‬

‫‪50‬‬

‫‪ ،‬وإ اقسم باه‪ ،‬أ ما حللت ‪.‬مئزري على فرج حرام قط ‪ ،‬وا اسب ر‬

‫على كب ة الزنا مذ عقلت إ يومي ذا‪" 51‬‬
‫المبحث الرابع‪:‬شيوخ وتاميذ‬
‫المطلب اأول ‪ :‬شيوخ‬
‫أ م الشيوخ ‪ ،‬الذين تتلمذ عليم ابن حزم وروى ع هم‪:‬‬
‫‪ 47‬طوق ا مامة ‪ ،‬ابن حزم ‪81:‬‬
‫‪ 48‬يأي التعريف بكتاب ‪ :‬طوق ا مامة ي ‪ :‬آثار ابن حزم‪ ،‬صفحة ‪45‬‬
‫‪ 49‬ابن قيم ا وزية ؤ‪ 751‬ـأ ‪ :‬مد بن أ بكر بن أيوب بن سعد‪ ،‬ولد ي دمشق وتتلمذ على يد ابن تيمية‬
‫حيث تأثر ب تأثر كب ا و و الذي ذب كتب ونشر علم ‪ ،‬وسجن ابن قيم ا وزية وع ِذب عدة مرات‪ ،‬وأطلق من‬
‫سج بقلعة دمشق بعد وفاة ابن تيمية‪ ،‬ل العديد من ا ؤلفات ي الشريعة والتفس والفق أذكر م ها ‪:‬أعام ا وقّع ؛‬
‫زاد ا عاد؛ مدارج السالك ‪:‬الواي بالوفيات ‪ ،‬صاح الدين خليل بن أيبك الصفدي ؤ‪ 764‬ـأ قيق ‪:‬أ د‬
‫ا رناؤوط وتركي مصطفي‪ ،‬دار إحياء ال اث‪ 1420 ،‬ـ‪ ،‬ب وت‪ .195/2 ،‬ا عام للزركلي ‪ ،56/6‬انظر كام ابن‬
‫القيم ي ابن حزم ي ‪ :‬روضة احب ونز ة ا شتاق ‪ ،‬مد بن أ بكر أيوب الزرعي ؤ‪ 751‬ـأ‬
‫‪ 50‬وا جزة ‪ِ :‬‬
‫معقد ا زا ِر من ا نسان ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬ا جزُة ‪:‬حيث يث طرف ا زار ي‬
‫حجزات ‪ ،‬و و طَيب ا ُجز ‪ :‬أي عفيف ‪:‬تاج العروس ‪ ،‬الزبيدي ‪94/15‬‬
‫‪ 51‬طوق ا مامة ‪ ،‬ابن حزم ‪171،‬‬

‫‪20‬‬

‫ِ‬
‫لوث ا زار ‪ ،‬و ع‬

‫‪ -1‬عبد الر ن بن أ يزيد ا زدي ‪:‬فقي مالكي ‪ ،‬ذو قوة ي علم ااعتقاد و قق ي علم‬
‫ال سب‪ ،‬ل قطع من الشعر مطبوعة‪ ،‬وقع ا‬

‫اع أن م يصل إ ا ندلس من بلد مثل ‪ ،‬وم‬

‫مشاورا في ‪ ،‬وكان حافظاً للحديث حسن الشعر‪ ، 52‬وقد ذكر‬
‫يكن بالراسخ ي الفق ‪ ،‬كان‬
‫ً‬
‫ابن حزم ي طوق ا مامة أن كان تلف إ‬
‫علم الكام وا دل ‪.‬والشعر‬

‫لس بصحبة أحد مشا ‪ ، 53‬وم تعلم‬

‫‪54‬‬

‫‪ -2‬أبو ا س الفاسي ‪:‬قال ا ميدي ‪ :‬ا س بن علي الفاسي أبو علي من أ ل العلم‬
‫والفضل‪ ،‬مع ‪.‬العقيدة ا الصة‪ ،‬وال ية ا ميلة‪ ،‬م يزل يطلب و تلف إ العلماء‪ ،‬تسباً‬
‫ح مات‬

‫‪55‬‬

‫و ذا من أعظم من كان ل ا ثر ي حياة ابن حزم‪ ،‬قال ي طوق ا مامة ‪:‬‬
‫"صحبت أبا علي ا س بن علي الفاسي‪ ،‬ي لس أ القاسم عبد الر ن بن أ يزيد‬
‫ا زدي‪ ،‬شيخ ا وأستاذي – رضي اه ع – وكان أبو علي ا ذكور عاقا ‪ ،‬عاما ‪ ،‬عا ا‬
‫‪ ،‬ن تقدم ي الصاح وال سك الصحيح ‪ ،‬وي الز د ي الدنيا ‪ ،‬وااجتهاد ل خرة ‪،‬‬

‫‪ 52‬ترتيب ا دارك وتقريب ا سالك‪ ،‬عياض بن موسى السب ؤ‪ 544‬ـأ‪ ،‬قيق ‪ :‬د‪.‬أ د بك‬

‫مود ‪ ،‬دار مكتبة‬

‫ا ياة ‪ ،‬ب وت‪ 1387 ،‬ـ‪614/1،‬‬
‫‪ 53‬طوق ا مامة ‪ ،‬ابن حزم ‪17،‬‬
‫‪ 54‬ا صدر السابق‪: 16‬‬
‫‪ 55‬جذوة ا قتبس ي ذكر واة ا ندلس ‪ ،‬مد بن فتوح بن عبد اه ا ميدي ؤ‪ 488‬ـأ‪ ،‬ا كتبة العصرية ‪ ،‬ب وت ‪،‬‬
‫الطبعة ا و ‪ 1425 ،‬ـ‪ ،‬بع اية د‪.‬صاح الدين ا واري ص ‪190‬‬
‫‪21‬‬

‫وأحسب كان حصورا‬

‫‪56‬‬

‫لة‪ ،‬علما وعما ودي ا‬

‫‪ ،‬ن م تكن ل امرأة قط‪ ،‬وما رأيت مثل‬

‫وورعا‪ ،‬ف فع اه ب كث ا ‪ ،‬وعلمت موقع ا ساءة ‪ ،‬وقبح ا عاصي‪ ،" 57‬وع أخذ ا ديث‬
‫وال حو واللغة‪.‬‬
‫‪ -3‬قَ ِ‬
‫اسم بن أصبغ بن مد بن يو سف بن ِ‬
‫ناصح بن عطَاء‪ ،‬أبو مد البيا ‪ ،‬أندلسي‪،‬‬
‫مو الوليد بن عبد ا لك‪ ،‬إمام من أئمة ا ديث‪ ،‬مكثر حافظ مص ف‪ ،‬شافعي ا ذ ب‪،‬‬
‫ويعرف بصاحب الوثائق‪ ،‬توي س ة ان وسبع ومائت ‪ ،‬صحب ا ز‬

‫‪58‬‬

‫‪ ،‬ولعل ابن حزم‬

‫أخذ ا ذ ب الشافعي ‪ ،‬الذي ذ ب ب أول أمر م ‪،‬ا سيما أن صحب ا ز صاحب‬
‫الشافعي‪.‬‬
‫‪ -4‬أبو عبد اه مد بن سعيد بن نبات ‪،‬أندلسي يعرف بال باي‪ ،‬حدث عن عبد ‪ ،‬اه بن‬
‫نصر الزا د ا ندلسي صاحب ِبقي بن ٍ‬
‫لد‪ 59‬مات بعد س ة أربعمائة‪ ، 60‬وبقي بن لد‬

‫‪ 56‬وا َصور ‪ :‬الذي ا إِربةَ ل ي ال ساء ‪ ،‬وي الت يل آل عمران ‪ ٣:‬قال ابن ا َعرا‬
‫يقرنبهن‪ :‬لسان العرب‪ ،‬ابن م ظور‪.193/4،‬‬

‫و الذي ا يشتهي ال ساء وا‬

‫‪ 57‬ابن حزم‪ ،‬طوق ا مامة ‪17،‬‬
‫‪ 58‬ا كمال ‪ ،‬ابن ماكوا ‪ .441/1،‬تذكرة ا فاظ ‪853/3‬‬
‫‪ 59‬بقي بن لد ا ندلسي ‪:‬أبو عبد الر ن‪ ،‬إمام ي ا ديث‪ ،‬ل رحلة ي طلب العلم‪ ،‬ع أبا عبداه أ د بن ح بل‬
‫وأبا بكر بن أ شيبة وخلقا كث ا ‪ ،‬نشر علم ا ديث با ندلس‪ ،‬وم يكن يتقلد مذ باً ‪ ،‬ي تقل مع ا خيار حيث‬
‫انتقلت‪ ،‬و قضاء طليطلة ‪،‬توي س ة ‪ 276‬ـ‪ ،‬ا ؤتلف وا ختلف للدارقط ‪ ،‬علي بن عمر الدارقط ؤ‪ 385‬ـأ‪،‬‬
‫احقق ‪ :‬د ‪.‬موفق عبد القادر‪ ،‬دار الغرب ا سامي‪.43/1،‬‬
‫‪60‬‬

‫ا كمال ‪ ،‬ابن ماكوا‪441/1،‬‬
‫‪22‬‬

‫يشهد ل أن م ا ندلس حديثا ورواية‪ ،61‬و ا يتب كيف حصل ابن حزم ثروت ا ديثية ‪،‬‬
‫وكان ابن حزم معجباً أشد ا عجاب ببقي بن لد‪ ،‬قال ابن حزم " ‪ :‬كتاب أ عبد الر ن‬
‫بقي بن لد ؛ فهو الكتاب الذي أقطع قطعاً ا أستث في أن م يؤلف ي ا سام تفس‬
‫مثل ‪" 62‬‬
‫‪ -5‬عبد اه بن مد بن يوسف بن الفرضي أبو الوليد القرط‬

‫‪63‬‬

‫‪ ،‬كان فقيهاً عا اً ميع‬

‫ف ون العلم ‪ ،‬وم ير مثل ي سعة الرواية بقرطبة كان حافظاً للحديث متق اً لعلوم أديباً بارعاً‬
‫و قضاء بل سية‬

‫‪64‬‬

‫وكان حسن الباغة وا ط ‪.‬وتوي س ة ثاث وأربعمائة عن اث ت‬

‫و س س ة‪ ،‬ول تاريخ ي العلماء والرواة للعلم با ندلس‪ ، 65‬وكتاب كب ي ا ؤتلف‬
‫وا ختلف‬

‫‪61‬‬

‫‪66‬‬

‫‪ ،‬وكان ابن حزم ‪.‬معجبا بشيخ ذا و ؤلفات ‪ ،‬وع أخذ ا ديث والفق‬

‫س أعام ال باء ‪ ،‬مد بن أ د بن عثمان الذ‬

‫‪67‬‬

‫ؤ‪ 748‬ـأ ‪ ،‬مؤسسة الرسالة ‪ ،‬بيوت‪ ،‬الطبعة‬

‫التاسعة‪ 1413‬ـ ‪ ،‬أشرف على قيق شعيب ا رنؤوط ‪.287/13‬‬
‫‪ 62‬رسائل ابن حزم ا ندلسي ‪ ،‬علي بن أ د ابن حزم ‪ ،‬قيق ‪ :‬إحسان عباس ‪ ،‬ا ؤسسة العربية للدراسات وال شر‬
‫‪ ،‬ب وت‪ :‬رسالة مداواة ال فوس ‪ ،‬الطبعة ‪1987 ،2:‬م‪178/2 ،‬‬
‫‪63‬‬
‫‪64‬‬

‫ذا غ القرط ا فسر والذي و ‪:‬أبو عبد اه مد بن أ د بن أ بكر ا نصاري القرط ؤ‪ 671‬ـأ‬
‫بلَ سية ‪:‬مدي ة مشهورة با ندلس‪ ،‬و ي شرقي قرطبة‪ ،‬و ي برية رية ذات أشجار وأ ار‪ ،‬وتعرف دي ة ال اب‪،‬‬

‫وتتصل ها مدن تعد ي لتها ‪ ،‬وكان الروم قد ملكو ا س ة‪ 487:‬ـ‪ ،‬واس د ا ا لثمون س ة‪ 95 :‬ـ‪ ،‬وأ لها خ أ ل‬
‫ا ندلس يسمون عرب ا ندلس ‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬ياقوت‪490/1،‬‬
‫‪65‬‬

‫تاريخ علماء ا ندلس‪ ،‬عبد اهِ بن مد بن يو سف ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬س ة ال شر‪1997 :‬م‬

‫‪66‬‬

‫جذوة ا قتبس ‪ ،‬ا ميدي ص‪ .244 :‬الديباج ا ذ ب ‪،‬ابن فرحون ص ‪233‬‬

‫‪67‬‬

‫رسائل ابن حزم ‪ :‬رسالة ي فضل ا ندلس وذكر رجا ا ‪180/2‬‬
‫‪23‬‬

‫‪ -6‬وإذا ذكرت مشايخ ابن حزم فا بد من ذكر مزاملت‬

‫افظ ا غرب ‪ :‬يوسف بن عبد اه‬

‫بن مد بن عبد الر ال مري ‪:‬إمام حافظ مكثر‪ ،‬عام بالقراءات وبا اف ي الفق ‪ ،‬وبعلوم‬
‫ا ديث والرجال‪ ،‬قد السماع‪ ،‬كث الشيوخ على أن م رج عن ا ندلس‪ ،‬لك‬

‫ع من‬

‫أكابر أ ل ا ديث بقرطبة وغ ا‪ ،‬ومن الغرباء القادم إليها ‪.‬وألف ا ع تواليف كث ة‬
‫نافعة‪ ،68‬وكان ابن عبد الر أعلَم من با ندلس ي الس ن واآثار واختاف العلماء ‪ ،‬وكان‬
‫ي أول زمان ظا ري ا ذ ب دة طويلة‪ ،‬م رجع إ القول بالقياس من غ تقليد أحد‪ ،‬م‬
‫صار مالكيا‪ ،69‬إا أن كان كث ا ما يل إ مذ ب الشافعي‪ 70‬ـ‬
‫وقيل ‪:‬إن ابن عبد الر كان ي بسط إ ابن حزم‪ ،‬ويؤانس ‪ ،‬وع أخذ ابن حزم فن‬
‫ا ديث‪ ،71‬قال ابن حزم ‪:‬ولصاحب ا أ عمر ابن عبد الر ا ذكور ُكتب ا مثل ا‪ ،‬م ها‬
‫كتاب ا سمى بالكاي ي الفق على مذ ب مالك وأصحاب ‪ ،‬سة عشر كتاباً‪ ،‬اقتصر ‪.‬‬
‫في على ما با ف ا اجة إلي ‪ ،‬وبوب وقرب فصار مغ ياً عن التص يفات الطوال ي مع ا‬
‫المطلب الثاني ‪:‬تاميذ ابن حزم‬
‫ابن حزم الكثير من التاميذ‪ ،‬أ مهم‪:‬‬

‫‪ 68‬جذوة ا قتبس ي ذكر واة ا ندلس ‪ ،‬ا ميدي ص ‪356‬‬
‫‪ 69‬تذكرة ا فاظ‪ ،‬الذ‬

‫‪1130/3‬‬

‫‪ 70‬س أعام ال باء‪ ،‬الذ‬

‫‪160/18‬‬

‫‪ 71‬س أعام ال باء‪ ،‬الذ‬

‫‪160/18‬‬

‫‪ 72‬رسائل ابن حزم ‪180/2‬‬
‫‪24‬‬

‫‪72‬‬

‫‪ -1‬صاعد بن أ د بن عبد الر ن بن مد بن صاعد التغل ‪:‬قاضي طُلَ ِ‬
‫يطلة‪ ، 73‬يك ‪:‬‬
‫أبا القاسم وأصل من قرطبة‪ ،‬وكان ‪:‬من أ ل ا عرفة والذكاء‪ ،‬والرواية‪ ،‬والدراية‪ ،‬ولد با رية ي‬
‫س ة‪ 420 :‬ـ ‪ ،‬وتوي بطليطلة و و قاضيها ي شوال س ة ‪ : 462‬ـ ‪ ،‬وكان بي وب ابن‬
‫ط يد ‪:‬أن‬

‫حزم عاقة خاصة ‪ ،‬إذ خص ابن حزم ببعض الكتب ‪ ،‬قال صاعد ‪:‬وكتب إ‬

‫ولد بعد صاة الصبح من آخر يوم ي شهر رمضان‪ ، 74‬وكان معجبا بابن حزم ‪ ،‬قال في ‪:‬‬
‫كان أبو مد ابن حزم أ ع أ ل ا ندلس قاطبة لعلوم ا سام‪ ،‬وأوسعهم معرفة مع توسع‬
‫ي علم اللسان‪. ،‬ووفور حظ من الباغة‪ ،‬والشعر‪ ،‬وا عرفة بالس وا خبار‬

‫‪75‬‬

‫‪ -2‬الفضل بن علي بن أ د بن سعيد بن حزم‪ ،‬أبو رافع ‪ ،‬كان ذا أدب ونبا ة‪ ،‬وروى عن‬
‫أبي وابن عبد الر‪ ،‬وكتب ط علماً كث ًا‪ ،‬وتوي س ة ‪ : 479‬ـ‪ ،‬وقتل أبو رافع ي نوبة‬
‫الزاقة‪ ،76‬مع دوم ا عتمد بن عباد‪ ، 77‬وقد خدم أبو رافع علم أبي أ ا خدمة ‪ ،‬فقد ذكر‬

‫‪73‬‬

‫طُلَيطُلَةُ ‪:‬مدي ة كب ة ذات خصائص مودة با ندلس يتصل عملها بعمل وادي ا جارة من أعمال ا ندلس‬

‫و ي غر ثغر الروم وب ا َوف والشرق من قرطبة وكانت قاعدة ملوك القرطبي وموضع قرار م و ي على شاطئ‬
‫هر تاج ‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬ياقوت ‪39/4‬‬

‫‪ 74‬معجم ا دباء ‪ ،‬ياقوت ‪ .546/3‬الصلة ي تاريخ علماء ا ندلس‪ ،‬خلف بن عبد ا لك بن بشكوال ؤ‪ 578‬ـأ‬
‫بع اية ‪ :‬د‪.‬صاح الدين ا واري ‪ ،‬ا كتبة العصرية‪ ،‬ب وت‪ 1423 ،‬ـ ص‪200‬‬
‫‪ 75‬الصلة‪ ،‬ابن بشكوال ص‪200‬‬
‫‪ 76‬معركة الزاقة ‪:‬وقعت ي ‪ 479‬ـ‪ ،‬ب جيوش دولة ا رابط ا مازيغ متحدة مع جيش ا عتمد‬
‫ابن عباد وال انتصرت انتصارا ساحقا على قوات ا لك القشتا ألفونسو السادس‪ ،‬كان للمعركة تأث كب ي تاريخ‬
‫ا ندلس ا سامي‪ ،‬إذ أها أوقفت زحف ال صارى ا ضطرد ي أراضي ملوك الطوائف ا سامية وقد أخرت سقوط‬
‫الدولة ا سامية ي ا ندلس دة تزيد عن قرن ونصف ‪:‬الكامل ي التاريخ ‪ ،‬مد بن مد الشيبا ؤابن أث‬
‫‪25‬‬

‫أن اجتمع ع د ط أبي من تأليف‬

‫و أربع مائة لد تشتمل على قريب من ان ألف‬

‫ورقة‪ ،‬كما أن و الذي نشر علم أبي ي ا شرق ا سامي‪. 78‬‬
‫‪ -3‬مد بن فتوح بن عبد اه بن فتوح ا ميدي ا ندلسي ‪ :‬ع با ندلس ومصر والشام‬
‫وا جاز وبغداد واستوط ها وكان من كبار أصحاب ابن‪ 4‬ي حزم ‪ ،‬ع ابن حزم وأخذ أكثر‬
‫كتب ‪ ،‬وكان معجبا ب ‪ ،‬قال ي ابن حزم " ‪ :‬ما رأي ا مثل فيما اجتمع ل من الذكاء وسرعة‬
‫ا فظ وكرم ال فس والتدين‪ ،‬وما رأيت من يقول الشعر على البديهة أسرع م ‪ ،"79‬وقد روى‬
‫عن اعة من العلماء ‪ ،‬م هم ابن عبد الر‪ ،‬وكان من كبار ا فاظ ثقة متدي اً بص ًا‬
‫با ديث عارفاً بف ون حسن ال غمة بالقراءة مليح ال ظم ظا ري ا ذ ب ل شعر ي ا واعظ‬
‫‪ ،‬توي ودفن ي بغداد‪ ،‬س ة ‪ : 488‬ـ‪ ،‬من مؤلفات ‪ :‬ريد الصحيح للبخاري ومسلم‬
‫وا مع بي هما)‪ ،‬و( تاريخ ‪.‬ا ندلس)‪ ،‬وكتاب( تسهيل السبيل إ علم ال سيل‬

‫ا زري ‪ 630‬ـ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬ب وت‪ 1398،‬ـ‪ ،141/8 ،‬تاريخ ا سام للذ‬
‫‪14/13‬‬

‫‪80‬‬

‫‪ ،291/7‬البداية وال هاية‪ ،‬ابن كث‬

‫‪ 77‬ا عتمد على اه أبو القاسم مد بن ا لك ا عتضد باه ‪ ،‬قاضي إشبيلية‪ ،‬م ملكها‪ ،‬حكم ا عتمد على ا دي ت‬
‫قرطبة وإشبيلية‪ ،‬كان فارسا شجاعا‪ ،‬عا ا أديبا‪ ،‬ذكيا شاعرا‪ ،‬س ا جوادا ‪ ،‬وكان أندى ا لوك راحة‪ ،‬وأرحبهم ساحة‪،‬‬
‫كان باب ط الرحال‪ ،‬وكعبة اآمال ‪ ،‬ومات ي شوال س ة ‪: 488‬ه ‪:‬س أعام ال باء ‪ ،‬الذ ‪58/19‬‬
‫‪ 78‬انظر ‪ :‬السفر ا امس من كتاب الذيل والتكملة لكتا ا وصول والصلة ‪ ،‬مد بن مد بن عبد ا لك ا راكشي‬
‫ؤ‪ 703‬ـأ‪ ،‬احقق ‪ :‬إحسان عباس ‪ ،‬الطبعة ا و ‪ 1965 ،‬م‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬ب وت ‪.540/2‬‬
‫‪ 79‬وفيات ا