Muslimedia News - Media Islam | Voice of Muslim: s ƒΘΩ∞¿á 004
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
المهذب في فقه المام الشافعي
إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي أبو إسحاق
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار الفكر
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 2
الكتابة وسقط دينه وهو بالخيار بين أن يسلمه للبيع في
الجناية وبين أن يفديه
فإن عجزه المجني عليه نظرت فإن كان الرش يحيط
بالثمن بيع وقضي حقه
وإن كان دون الثمن بيع منه ما يقضى منه الرش وبقي
الباقي على الكتابة
وإن أدى كتابة باقية عتق
وهل يقوم الباقي ) على المولى ( إن كان موسرا
فيه وجأهان أحدهما ل يقوم لنه وجأد سبب العتق قبل
التبعيض
والثاني يقوم عليه لن ختياره للنظار كابتداء العتق
باب الكتابة الفاسدة إذا كاتب على عوض محرم أو شرط
باطل فللسيد أن يرجأع فيها لنه دخل على أن يسلم له ما
شرط ولم يسلم فثبت له الرجأوع وله أن يفسخ بنفسه لنه
مجمع عليه
وإن مات المولى أو جأن أو حجر عليه بطل العقد لنه غير
لزم من جأهته فبطل بهذه الشياء كالعقود الجائزة
فإن مات العبد بطل لنه ل يلحقه العتق بعد الموت وإن جأن
لم تبطل لنه لزم من جأهة العبد فلم تبطل بجنونه كالعتق
المعلق على دخول الدار
فصل إذا أدى المكاتب النجوم وإن أدى ما كاتبه عليه قبل
الفسخ عتق لن الكتابة تشتمل على معاوضة وهو قوله
كاتبتك على كذا وعلى صفة وهو قوله فإذا أديت فأنت حر
فإذا بطلت المعاوضة بقيت الصفة فعتق بها وإن أداه إلى
غير من كاتبه لم يعتق لنه لم توجأد الصفة
فإذا عتق تبعه ما فضل في يده من الكسب وإن كانت جأارية
تبعها الولد لنه جأعل كالكتابة الصحيحة في العتق فكانت
كالصحيحة في الكسب والولد
فصل فيما يرجأع السيد عليه ويرجأع السيد عليه بقيمته لنه
أزال ملكه عنه بشرط ولم يسلم له الشرط وتعذر الرجأوع
إليه فرجأع ببدله كما لو باع سلعة بشرط فاسد فتلفت في يد
المشتري
ويرجأع العبد على المولى بما أداه إليه لنه دفعه عما عليه
فإذا لم يقع عما عليه ثبت له الرجأوع فإن كان ما دفع إليه
من جأنس القيمة وعلى صفتها كالثمان وغيرها من ذوات
المثال ففيه أربعة أقوال أحدها أنهما يتقاصان فسقط
أحدهما بالخر لنه ل فائدة في أخذه ورده
والثاني أنه إن رضي أحدهما تقاصا وإن لم يرض واحد منهما
لم يتقاصا لنه إذا رضي أحدهما فقد اختار الراضي منهما
قضاء ما عليه بالذي له على الخر ومن عليه حق يجوز أن
يقضيه من أي جأهة شاء
والثالث أنهما إن تراضيا تقاصا وإن لم يتراضيا لم يتقاصا
لنه إسقاط حق بحق فلم يجز إل بالتراضي كالحوالة
والرابع أنهما ل يتقاصان بحال لنه بيع دين بدين
وإن أخذ من سهم الرقاب في الزكاة فإن لم يكن فيه وفاء
استرجأع منه وإن كان فيه وفاء فقد قال في الم يسترجأع
ول يعتق لنه بالفساد خرج عن أن يكون من الرقاب
ومن أصحابنا من قال ل يسترجأع لنه كالكتابة الصحيحة في
العتق والكسب
فصل كتابة العبد والصغير والمجنون فإن كاتب عبدا صغيرا
أو مجنونا فأدى ما كاتبه عليه عتق بوجأود الصفة وهل يكون
حكمها حكم الكتابة الفاسدة مع البائغ في ملك ما فضل في
يده من الكسب وفي التراجأع فيه وجأهان أحدهما وهو قول
أبي إسحق أنه ل يملك ما فضل في يده من الكسب ول يثبت
التراجأع وهو رواية المزني في المجنون لن العقد مع
الصبي ليس بعقد ولهذا لو ابتاع شيئا وقبضه وتلف في يده
لم يلزمه الضمان بخلفا البالغ فإن عقده عقد يقتضي
الضمان ولهذا لو اشترى شيئا ببيع فاسد وتلف عنده لزمه
الضمان
والثاني وهو قول أبي العباس أنه يملك ما فضل من الكسب
ويثبت بينهما التراجأع وهو رواية الربيع في المجنون لنه
كتابة فاسدة فأشبهت كتابة البالغ بشرط فاسد
فصل كتابة بعض العبد وإن كاتب بعض عبده وقلنا إنه ل يصح
فلم يفسخ حتى أدى المال عتق لوجأود الصفة وتراجأعا
وسرى العتق إلى باقيه لنه عتق بسبب منه
فإن كاتب شركا له في عبد من غير إذن شريكه نظرت فإن
جأمع كسبه ودفع نصفه إلى الشريك ونصفه إلى الذي كاتبه
عتق لوجأود الصفة
فإن جأمع الكسب كله وأداه ففيه وجأهان أحدهما ل يعتق لن
الداء يقتضي أداء ما يملك
____________________
) (2/16
التصرفا فيه وما أداه من مال الشريك ل يملك التصرفا فيه
والثاني يعتق لن الصفة قد وجأدت
فإن كاتبه بإذن شريكه فإن قلنا إنه باطل فالحكم فيه
كالحكم فيه إذا كاتبه بغير إذنه
وإن قلنا إنه صحيح ودفع نصف الكسب إلى الشريك ونصفه
إلى الذي كاتبه عتق
فإن جأمع الكسب كله ودفعه إلى الذي كاتبه فقد قال بعض
أصحابنا فيه وجأهان ) أحدهما ( كالقسم قبله
والمذهب أنه ل يعتق لن الكتابة صحيحة والمغلب فيها حكم
المعاوضة فإذا دفع فيها ما ل يملكه صار كما لو لم يود
بخلفا القسم قبله فإنها كتابة فاسدة والمغلب فيها الصفة
وإذا حكمنا بالعتق في هذه المسائل في نصيبه فإن كان
المعتق موسرا سرى إلى نصيب الشريك وقوم عليه لنه
عتق بسبب منه ول يلزم العبد ضمان السراية لنه لم يلتزم
ضمان ما سرى إليه
فصل مكاتبة العبيد على مال واحد وإن كاتب عبيدا على مال
واحد وقلنا إن الكتابة صحيحة فأدى بعضهم عتق لنه برىء
مما عليه
وإن قلنا إن الكتابة فاسدة فأدى بعضهم فالمنصوص أنه
يعتق لن الكتابة الفاسدة محمولة على الكتابة الصحيحة في
الحكام فكذلك في العتق بالداء
ومن أصحابنا من قال ل يعتق وهو الظأهر لن العتق في
الكتابة الفاسدة بالصفة وذلك لم يوجأد بأداء بعضهم
باب اختلفا المولى والمكاتب إذا اختلفا فقال السيد كاتبتك
وأنا مغلوب على عقلي أو محجور علي فأنكر العبد
فإن كان قد عرفا له جأنون أو ) حجر ( فالقول قوله مع
يمينه لن الصل بقاوه على الجنون أو الجحر
وإن لم يعرفا له ذلك فالقول قول العبد لن الظاهر عدم
الجنون والحجر
وإن اختلفا في قدر المال أو في نجومه تحالفا قياسا على
المتبايعين إذا اختلفا في ) قدر ( الثمن أو في الجأل
فإن كان ذلك قبل العتق فهل تنفسخ بنفس التحالف أو
يفتقر إلى الفسخ فيه وجأهان كما ذكرناه في المتبايعين
وإن كان التحالف بعد العتق لم يرتفع العتق ويرجأع المولى
بقيمته ويرجأع المكاتب بالفضل كما نقول في البيع الفاسد
فصل الوضع من المال وإن وضع شيئا عنه من مال الكتابة
ثم اختلفا فقال السيد وضعت النجم الخير وقال المكاتب
بل الول فالقول قول السيد
وإن كاتبه على ألف درهم فوضع عنه خمسين دينارا لم يصح
لنه أبرأه مما ل يملكه
فإن قال أردت ألف درهم بقيمة خمسين دينارا صح
وإن اختلفا فيما عني فادعى المكاتب أنه عني ألف درهم
بقيمة خمسين دينارا وأنكر السيد ذلك فالقول قول السيد
لن الظاهر معه ولنه أعرفا بما عني
وإن أدى المكاتب ما عليه فقال له المولى أنت حر وخرج
المال مستحقا فادعى العبد أن عتقه بقوله أنت حر وقال
المولى أردت أنك حر بما أديت وقد بان أنه مستحق فالقول
قول السيد لنه يحتمل الوجأهين وهو أعرفا بقصده
وإن قال السيد استوفيت أو قال العبد أليس أوفيتك فقال
بلى فادعى المكاتب أنه وفاه الجميع وقال المولى بل
وفاني البعض فالقول قول السيد لن الستيفاء ل يقتضي
الجميع
فصل اختلفهم في الولد وإن كان المكاتب جأارية وأتت بولد
فاختلفا في ولدها وقلنا إن الولد يتبعها فقالت الجارية
ولدته بعد الكتابة فهو موقوفا معي وقال المولى بل ولدته
قبل الكتابة فهو لي فالقول قول السيد لن هذا اختلفا في
وقت العقد والسيد يقول العقد بعد الولدة والمكاتبة تقول
قبل الولدة والصل عدم العقد
وإن كاتب عبدا ثم زوجأه أمة له ثم اشترى المكاتب زوجأته
وأتت بولد فقال السيد أتت به قبل الشراء فهو لي وقال
العبد بل أتت به بعدما اشتريتها فهو لي فالقول قول العبد
لن هذا الختلفا في الملك والظاهر مع العبد لنه في يده
بخلفا المسئلة قبلها فإن هناك لم يختلفا في الملك وإنما
اختلفا في وقت العقد
فصل اختلفهم في القبض وإن كاتب عبدين فأقر أنه
استوفى ما على أحدهما أو أبرأ أحدهما واختلف العبدان
فادعى كل واحد منهما أنه هو الذي استوفى منه أو أبرأه
رجأع إلى المولى فإن أخبر أنه أحدهما قبل منه لنه أعرفا
بمن استوفى منه أو أبرأه
فإن طلب الخر يمينه حلف له وإن ادعى المولى أنه أشكل
عليه لم يقرع بينهما لنه قد يتذكر
فإن ادعيا أنه يعلم حلف لكل واحد منهما وبقيا على الكتابة
ومن أصحابنا من قال ترد الدعوى عليهما فإن حلفا أو نكل
بقيا على الكتابة وإن حلف أحدهما ونكل الخر عتق الحالف
وبقي الخر على الكتابة
وإن مات المولى قبل أن يعين ففيه قولن أحدهما يقرع
بينهما لن الحرية تعينت لحدهما ول يمكن التعيين بغير
القرعة فوجأب تمييزها بالقرعة كما لو قال لعبدين أحدكما
حر
والثاني أنه ل يقرع لن الحرية تعينت
____________________
) (2/17
في أحدهما فإذا أقرع لم يومن أن تخرج القرعة على غيره
فعلى هذا يرجأع إلى الوارث فإن قال ل أعلم حلف لكل واحد
منهما وبقيا على الكتابة على ما ذكرناه في المولى
فصل فيما إذا كاتب ثلثة في عقد واحد وإن كاتب ثلثة أعبد
في عقود أو في عقد على مائة وقلنا إنه يصح وقيمة أحدهم
مائة وقيمة كل واحد من الخرين خمسون فأدوا مال من
أيديهم ثم اختلفوا فقال من كثرت قيمته النصف لي ولكل
واحد منكما الربع وقال الخران بل المال بيننا أثلثا ويبقى
عليك تمام النصف ويفضل لكل واحد منا ما زاد على الربع
فقد قال في موضع القول قول من كثرت قيمته وقال في
موضع القول قول من قلت قيمته
فمن أصحابنا من قال هي على قولين أحدهما أن القول
قول من قلت قيمته وإن المودى بينهم أثلثا لن يد كل
واحد منهم على ثلث المال
والثاني أن القول قول من كثرت قيمته لن الظاهر معه
فإن العادة أن النسان ل يودي أكثر مما عليه
ومنهم من قال هي على اختلفا حالين فالذي قال القول
قول من كثرت قيمته إذا وقع العتق بالداء لن الظاهر أنه ل
يودي أكثر مما عليه
والذي قال إن القول قول من قلت قيمته إذا لم يقع العتق
بالداء فيودي من قلت قيمته أكثر مما عليه ليكون الفاضل
له من النجم الثاني
والدليل عليه أنه قال في الم إذا كاتبهم على مائة فأدوا
ستين فإذا قلنا إنه بينهم على العدد أثلثا فأراد العبدان أن
يرجأعا بما فضل لهما لم يجز لن الظاهر أنهما تطوعا
بالتعجيل فل يرجأعان به ويحتسب لهما من النجم الثاني
فصل إنكار أحد المالكين للعبد وإن كاتب رجألن عبدا بينهما
فادعى المكاتب أنه أدى إليهما مال الكتابة فأقر أحدهما
وأنكر الخر عتق حصة المقر والقول قول المنكر مع يمينه
فإذا حلف بقيت حصته على الكتابة فله أن يطالب المقر
بنصف ما أقر بقبضه وهو الربع لحصول حقه في يده
ويطالب المكاتب بالباقي وله أن يطالب المكاتب بالجميع
وهو النصف
فإن قبض حقه منهما أو من أحدهما عتق المكاتب وليس
لحد من المقر والمكاتب أن يرجأع على صاحبه بما أخذه منه
لن كل واحد منهما يدعي أن الذي ظألمه هو المنكر فل يرجأع
على غيره
وإن وجأد المكاتب عاجأزا فعجزه أحدهما رق نصفه
قال الشافعي رحمه الله ول يقوم على المقر لن التقويم
لحق العبد وهو يقول أنا حر مسترق ظألما فل يقوم ول تقبل
شهادة المصدق على المكذب لنه يدفع بها ضررا من
استرجأاع نصف ما في يده
فإن ادعى المكاتب أنه دفع جأميع المال إلى أحدهما ليأخذ
منه النصف ويدفع إلى شريكه النصف نظرت فإن قال
المدعى عليه دفعت إلى كل واحد منا النصف وأنكره الخر
عتق حصة المدعى عليه بإقراره وبقيت حصة المنكر على
الكتابة من غير يمين لنه ل يدعي عليه واحد منهما تسليم
المال إليه وله أن يطالب المكاتب بجميع حقه وله أن يطالب
المقر بنصفه والمكاتب بنصفه ول يرجأع واحد منهما بما
يوخذ منه على الخر لن كل واحد منهما يدعي أن الذي
ظألمه هو المنكر فل يرجأع على غيره
فإن استوفى المنكر حقه منهما أو من المكاتب عتقت
حصته وصار المكاتب حرا
وإن عجز المكاتب فاسترقه فقد قال الشافعي رحمه الله
أنه يقوم على المقر ووجأهه أنه عتق نصيبه بسبب من جأهته
وقال في المسئلة قبلها ل يقوم فمن أصحابنا من نقل
جأوابه في كل واحدة منهما إلى الخرى فجعلهما على
قولين ومنهم من قال يقوم ههنا ول يقوم في المسئلة
قبلها على ما نص عليه لن في المسئلة قبلها يقول
المكاتب أنا حر فل أستحق التقويم على أحد وههنا يقول
نصفي مملوك فأستحق التقويم
وإن قال المدعى عليه قبضت المال وسلمت نصفه إلى
شريكي وأمسكت النصف لنفسي وأنكر الشريك القبض
عتق حصة المدعى عليه والقول قول المنكر مع يمينه لن
المقر يدعي التسليم إليه فإذا حلف بقيت حصته على
الكتابة
وله أن يطالب المكاتب بجميع حقه بالعقد وله أن يطالب
المقر بإقراره بالقبض فإن رجأع على المقر لم يرجأع المقر
على المكاتب لنه يقول إن شريكي ظألمني
وإن رجأع على المكاتب رجأع المكاتب على المقر صدقه على
الدفع أو كذبه لنه فرط في ترك الشهاد
فإن حصل للمنكر ماله من أحدهما عتق المكاتب وإن عجز
المكاتب عن أداء حصة المنكر كان للمنكر أن يسترق نصيبه
فإذا رق قوم على المقر لنه عتق بسبب كان منه وهو
الكتابة ويرجأع المنكر على المقر بنصف ما أقر بقبضه لنه
بالتعجيز استحق نصف كسبه
وإن حصل المال من جأهة المكاتب عتق باقيه ورجأع المكاتب
على المقر بنصف ما أقر بقبضه لنه كسبه
____________________
) (2/18
كتاب عتق أمهات الولد إذا علقت المة بولد حر في ملك
الواطىء صارت أم ولد له فل يملك بيعها ول هبتها ول
الوصية بها لما ذكرناه في البيوع
فإن مات السيد عتقت لما روى ابن عباس رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال من ولدت منه أمته فهي
حرة من بعد موته وتعتق من رأس المال لنه إتلفا حصل
بالستمتاع فاعتبر من رأس المال كالتلفا بأكل الطيب
ولبس الناعم
وإن علقت بولد مملوك في غير ملك من زوج أو زنا لم تصر
أم ولد له
لن حرمة الستيلد إنما تثبت للم بحرية الولد
والدليل عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت له
مارية القبطية فقال أعتقها ولدها والولد ههنا مملوك فل
يجوز أن تعتق الم بسببه
وإن علقت بولد حر بشبهة من غير ملك لم تصر أم ولد في
الحال فإذا ملكها ففيه قولن أحدهما ل تصير أم ولد لنها
علقت منه في غير ملكه فأشبه إذا علقت منه في نكاح
فاسد أو زنا
والثاني أنها تصير أم ولد لنها علقت منه بحر فأشبه إذا
علقت منه في ملكه
وإن علقت بولد مملوك في ملك ناقص وهي جأارية المكاتب
إذا علقت من مولها ففيه قولن أحدهما أنها ل تصير أم ولد
لنها علقت منه بمملوك
والثاني أنها تصير أم ولد لنه قد ثبت لهذا الولد حق الحرية
ولهذا ل يجوز بيعه فثبت هذا الحق لمه
فصل وطء المة وإن وطىء أمته فأسقطت جأنينا ميتا كان
حكمه حكم الولد الحي في الستيلد لنه ولد
وإن أسقطت جأزءا من الدمي كالعين والظفر أو مضغة
فشهد أربع نسوة من أهل المعرفة والعدالة أنه تخطط
وتصور ثبت له حكم الولد لنه قد علم أنه ولد
وإن ألقت مضغة لم تتصور ولم تتخطط وشهد أربع ) نسوة
( من أهل العدالة والمعرفة أنه مبتدأ خلق الدمي ولو بقي
لكان آدميا فقد قال ههنا ما يدل على أنها ل تصير أم ولد
وقال في العدة تنقضي به العدة فمن أصحابنا من نقل
جأواب كل واحدة منهما إلى الخرى وجأعلها على قولين
أحدهما ل يثبت له حكم الولد في الستيلد ول في انقضاء
العدة لنه ليس بولد
والثاني يثبت له حكم الولد في الجميع لنه خلق بشر فأشبه
إذا تخطط
ومنهم من قال ل يثبت له حكم الولد في الستيلد وتنقضي
به العدة لن حرمة الستيلد تتعلق بوجأود الولد ولم يوجأد
الولد والعدة تراد لبراءة الرحم وبراءة الرحم تحصل بذلك
فصل في الستخدام ويملك استخدام أم الولد وإجأارتها
ويملك وطأها لنها باقية على ملكه وإنما ثبت لها حق
الحرية بعد الموت وهذه التصرفات ل تمنع العتق فبقيت
على ملكه
وهل يملك تزويجها فيه ثلثة أقوال أحدها يملك لنه يملك
رقبتها ومنفعتها فلك تزويجها كالمة القنة
والثاني يملك تزويجا برضاها ول يملك من غير رضاها لنها
تستحق الحرية بسبب ل يملك المولى إبطاله فملك تزويجها
برضاها ول يملك بغير رضاها كالمكاتبة
والثالث ل يملك تزويجها بحال لنها ناقصة في نفسها
وولية المولى عليها ناقصة فلم يملك تزويجها كالخأ في
تزويج أخته الصغيرة فعلى هذا هل يجوز للحاكم تزويجها
بإذنهما فيه وجأهان أحدهما وهو قول أبي علي بن أبي
هريرة أنه ل يملك لنه قائم مقامهما ويعقد بإذنهما فإذا لم
يملك العقد باجأتماعهما لم يملك مع من يقوم مقامهما
والثاني وهو قول أبي سعيد الصطخري أنه يملك تزويجها
لنه يملك بالحكم ما ل يملك بالولية وهو تزويج الكافرة
فصل في تبعية أم الولد وإن أتت أم الولد بولد من نكاح أو
زنا تبعها في حقها من العتق بموت السيد لن الستيلد
كالعتق المنجز ثم الولد يتبع الم في العتق فكذلك في
الستيلد
فإن ماتت الم قبل موت السيد لم يبطل الحكم في ولدها
لنه حق استقر له في حياة الم فلم يسقط بموتها
____________________
) (2/19
فصل في جأناية أم الولد وإن جأنت أم الولد لزم المولى أن
يفديها لنه منع من بيعها بالحبال ولم يبلغ بها إلى حال
يتعلق الرش بذمتها فلزمه ضمان جأنايتها كالعبد القن إذا
جأنى وامتنع المولى من بيعه ويفديها بأقل المرين من
قيمتها أو أرش الجناية قول واحدا لن في العبد القن إنما
فداه بأرش الجناية بالغا ما بلغ في أحد القولين لنه يمكن
بيعه فربما رغبت فيه من يشتريه بأكثر من قيمته وأم الولد
ل يمكن بيعها فل يلزمه أن يفديها بأكثر من قيمتها
وإن جأنت ففداها بجميع القيمة ثم جأنت ففيه قولن أحدهما
يلزمه أن يفديها لنه إنما لزمه أن يفديها في الجناية الولى
لنه منع من بيعها ولم يبلغ بها حالة يتعلق الرش بذمتها
وهذا موجأود في الجناية الثانية فوجأب أن تفدى كالعبد القن
إذا جأنى وامتنع من بيعه ثم جأنى وامتنع من بيعه
والقول الثاني وهو الصحيح أنه ل يلزمه أن يفديها بل يقسم
القيمة التي فدى بها الجناية الولى بين الجنايتين على قدر
أرشهما لنه بالحبال صار كالمتلف لرقبتها فلم يضمن أكثر
من قيمتها
وتخالف العبد القن فإنه فداه لنه امتنع من بيعه والمتناع
يتكرر فتكرر الفداء وههنا لزمه الفداء للتلفا بالحبال
وذلك ل يتكرر فلم يتكرر الفداء وإن جأنت ففداها ببعض
قيمتها ثم جأنت فإن بقي من قدر قيمتها ما يفدي به الجناية
الثانية لزمه أن يفديها
وإن بقي ما يفدي به بعض الجناية الثانية فعلى القولين إن
قلنا يلزمه أن يفدي الجناية الثانية لزمه أن يفديها
وإن قلنا يشارك الثاني الول في القيمة ضم ما بقي من
قيمتها إلى ما فدى به الجناية الولى ثم يقسم الجميع بين
الجنايتين على قدره أرشهما
فصل إسلم أم الولد وإن أسلمت أم ولد نصراني تركت على
يد امرأة ثقة وأخذ المولى بنفقتها إلى أن تموت فتعتق لنه
ل يمكن بيعها لما فيه من إبطال حقها من العتق المستحق
بالستيلد ول يمكن إعتاقها لما فيه من إبطال حق المولى
ول يمكن إقرارها في يده لما فيه من الصغار على السلم
فلم يبق إل ما ذكرناه
وإن كاتب كافر عبدا كافرا ثم أسلم العبد بقي على الكتابة
لنه أسلم في حال ل يمكن مطالبة المالك ببيعه أو إعتاقه
وهو خارج عن يده وتصرفه فبقي على حالته فإن عجز ورق
أمر ببيعه
باب الولء إذا أعتق الحر مملوكا ثبت له عليه الولء لما روت
عائشة رضي الله عنها قالت اشتريت بريرة واشترط أهلها
ولءها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقي فإنما
الولء لمن أعتق
وإن عتق عليه بتدبير أو كتابة أو استيلد أو قرابة أو أعتق
عنه غيره ثبت له عليه الولء لنه عتق عليه فثبت له الولء
كما لو باشر عتقه
وإن باع الرجأل عبده من نفسه ففيه وجأهان أحدهما أنه
يثبت له عليه الولء لنه لم يثبت عليه رق غيره
والثاني ل ولء عليه لحد لنه لم يعتق عليه في ملكه ول
يملك العبد الولء على نفسه فلم يكن عليه ولء
فصل ولء المكاتب وإن أعتق المكاتب عبدا ) بإذن المولى (
وصححنا عتقه ففي ولئه قولن أحدهما أنه للسيد لن
العتق ل ينفك من الولء والمكاتب ليس من أهله فوجأب أن
يكون للسيد
والثاني أنه موقوفا فإن عتق فهو له فإن عجز فهو للسيد
لن المعتق هو المكاتب فوقف الولء عليه
فإن مات العبد المعتق قبل عجز المكاتب أو عتقه ففي ماله
قولن أحدهما أنه موقوفا على ما يكون من أمر المكاتب
كالولء
والثاني أنه للسيد لن الولء يجوز أن ينتقل فجاز أن يقف
والرث ل يجوز أن ينتقل فلم يجز أن يقف
فصل ولء الكافر وإن أعتق مسلم نصرانيا أو أعتق نصراني
مسلما ثبت له الولء لن الولء كالنسب والنسب يثبت مع
اختلفا الدين فكذلك الولء
وإن أعتق المسلم نصرانيا فلحق بدار الحرب فسبي لم يجز
استرقاقه لن عليه ولء المسلم فل يجوز إبطاله
وإن أعتق ذمي عبده فلحق بدار الحرب وسبي ففيه وجأهان
أحدهما ل يجوز أن يسترق لنه ل يلزمنا حفظ ماله فلم يجز
إبطال ولئه بالسترقاق كالمسلم
والثاني يجوز لن معتقه لو لحق بدار الحرب جأاز استرقاقه
فكذلك عتيقه
وإن أعتق حربي عبدا حربيا ثبت له عليه الولء فإن سبي
العبد أو سبي موله واسترق بطل ولوه لنه ل حرمة له في
نفسه ول ماله
وإن أعتق ذمي عبدا ثم لحق بدار الحرب فملكه عبده وأعتقه
صار كل واحد منهما مولى للخر لن كل واحد منهما أعتق
الخر
فصل في الشتراك في الولء وإن اشترك اثنان في عتق
عبد اشتركا في الولء لشتراكهما في العتق
وإن كاتب رجأل عبدا ومات وخلف اثنين فأعتق أحدهما
نصيبه أو أبرأه مما له عليه فإن قلنا ل يقوم عليه فأدى ما
عليه للخر كان ولوه للثنين لنه عتق بالكتابة على الب
وقد ثبت له الولء فانتقل إليهما
____________________
) (2/20
وإن عجز عما عليه للخر فرق نصيبه ففي ولء النصف
المعتق وجأهان أحدهما أنه بينهما لنه عتق بحكم الكتابة
فثبت الولء للب وانتقل إليهما
والثاني أنه للمعتق خاصة لنه هو الذي أعتقه ووقف الخر
عن العتق
وإن قلنا إنه يقوم في الحال فقوم عليه ثبت الولء للمقوم
عليه في المقوم لن بالتقويم انفسخت الكتابة فيه وعتق
عليه
وأما النصف الخر فإنه عتق بالكتابة وفي ولئه وجأهان
أحدهما أنه بينهما
والثاني أنه للمعتق خاصة
وإن قلنا يوخر التقويم فإن أدى عتق بالكتابة وكان الولء
لهما وإن عجز ورق قوم على المعتق وثبت له الولء على
النصف المقوم لنه عتق عليه والنصف الخر عتق بالكتابة
وفي ولئه وجأهان
فصل الولء لغير المعتق ول يثبت الولء لغير المعتق فإن
أسلم رجأل على يد رجأل أو التقط لقيطعا لم يثبت له عليه
الولء لحديث عائشة رضي الله عنها فإنما الولء لمن أعتق
وإنما ) هو ( في اللغة موضوع لثبات المذكور ونفي ما عداه
فدل على إثبات الولء للمعتق ونفيه عمن عداه ولن الولء
ثبت بالشرع ولم يرد الشرع في الولء إل لمن أعتق وهذا
المعنى ل يوجأد في غيره فل يلحق به
فصل في بيع الولء ول يجوز بيع الولء ول هبته لما روى ابن
عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
نهى عن بيع الولء وعن هبته ولن الولء كالنسب والدليل
عليه قوله صلى الله عليه وسلم الولء لحمة كلحمة النسب
والنسب ل يصح بيعه ول هبته فكذلك الولء
وإن أعتق عبدا سائبة على أن ل ولء عليه عتق وثبت له
الولء لقوله عز وجأل } ما جأعل الله من بحيرة ول سائبة ول
وصيلة ول حام {
ولن هذا في معنى الهبة وقد بينا أنه ل يصح هبته
فصل فيما إذا مات العبد المعتق وله مال وإن مات العبد
المعتق وله مال ول وارث له ورثه المولى لما روى يونس
عن الحسن أن رجأل أتى النبي صلى الله عليه وسلم برجأل
وقال اشتريته وأعتقته فقال هو مولك إن شكرك فهو خير
له وإن كفرك فهو شر له وخير لك فقال فما أمر ميراثه
فقال إن ترك عصبة فالعصبة أحق وإل فالولء
وإن كان له عصبة لم يرث للخبر ولن الولء فرع للنسب فل
يورث به مع وجأوده
وإن كان له من يرث الفرض فإن كان ممن يستغرق المال
بالفرض لم يرثه لنه إذا لم ترث العصبات مع من يستغرق
المال بالفرض فلن ل يرث المولى أولى وإن كان ممن ل
يستغرق المال ورث ما فضل عن أهل الفرض لما روى عبد
الله بن شداد قال أعتقت ابنة حمزة مولى لها فمات وترك
ابنته وابنة حمزة فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم ابنة
حمزة النصف وابنته النصف
فصل الولء لمن وإن مات العبد والمولى ميت كان الولء
لعصبات المولى دون سائر الورثة لن الولء كالنسب لما
ذكرناه من الخبر والنسب إلى العصبات دون غيرهم ويقدم
القرب فالقرب لما روى سعيد بن المسيب رحمة الله عليه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال المولى أخأ في الدين
ونعمة يرثه أولى الناس بالمعتق ولن في عصبات الميت
يقدم القرب فالقرب وكذلك في عصبات المولى
فإن كان للمولى ابن وابنة كان الميراث للبن دون البنت
لنا بينا أنه ل يرث الولء غير العصبات والبنت ليست من
العصبات ولن الولء كالنسب ثم المرأة ل ترث بالقرابة من
الميت إذا تباعد نسبها منه وهي بنت الخأ والعمة فلن ل
ترث بنت المولى وهو موخر عن النسب أولى
وإن كان له أب وابن أو أب وابن ابن فالميراث للبن لن
تعصيب البن أقوى لنه يسقط تعصيب الب
فإن لم يكن بنون فالولء للب دون الجد والخأ لنه أقرب
منهما
وإن ترك جأدا وأخا ففيه قولن أحدهما أنهما يشتركان كما
يشتركان في إرث النسب
والثاني يقدم الخأ لن تعصيبه كتعصيب البن وتعصيب الجد
كتعصيب الب وإنما لم يقدم في إرث النسب للجأماع وليس
في الولء إجأماع
____________________
) (2/21
فوجأب أن يقدم
فإن ترك جأدا وابن أخأ فهو على القولين إن قلنا إن الجد
والخأ يشتركان قدم الجد وإن قلنا إن الخأ يقدم قدم ابنه
وإن ترك أبا الجد والعم فعلى القولين إن قلنا إن الجد والخأ
يشتركان قدم أبو الجد
وإن قلنا إن الخأ يقدم قدم العم وإن اجأتمع الخأ من الب
والم والخأ من الب قدم الخأ من الب والم كما يقدم في
الرث بالنسب
ومن أصحابنا من قال فيه قولن أحدهما يقدم لما قلناه
والثاني إنهما سواء لن الم ل ترث بالولء فل يرجأح بها من
يدلي بها فإن لم يكن للمولى عصبة وله مولى فالولء
لموله لن المولى كالعصبة
فإن لم يكن له مولى فلعصبة موله
فإن لم يكن له مولى ول عصبة مولى وهناك مولى لعصبة
المولى نظرت فإن كان مولى أخيه أو مولى ولده لم يرث
) لن إنعامه على أخيه ل يتعدى إليه (
وإن كان مولى أبيه أو جأده ورث لن إنعامه عليه إنعامه على
نسله
فصل فيما إذا أعتق عبدا وخلف ابنين فإن أعتق عبدا ثم
مات وخلف ) اثنين ( ثم مات أحدهما وترك ابنا ثم مات العبد
وله مال ورثه الكبير من عصبة المولى وهو البن دون ابن
البن لما روى الشعبي قال قضى عمر وعلي وزيد رضي
الله عنهم أن الولء للكبر ولن الولء يورث به ول يورث
والدليل عليه ما روى جأابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال الولء لحمة كلحمة النسب ل يباع ول يوهب
ول يورث فإذا ثبت أنه ل يورث ثبت أنه إنما يورث بما ثبت
للمولى من الولء فوجأب أن يكون للكبر لنه أقرب إلى
المولى
وإن مات المولى وخلف ثلثة بنين ثم مات أحدهم وخلف ابنا
ومات الثاني وخلف أربعة
ومات الثالث وخلف خمسة ثم مات العبد المعتق كان ماله
بين العشرة بالسوية لتساويهم في القرب ولو ظأهر للمولى
مال كان بينهم أثلثا لبن البن الثلث وللربعة الثلث
وللخمسة الثلث لن المال انتقل إلى أولده أثلثا ثم انتقل
ما ورث كل واحد منهم إلى أولده والولء لم ينتقل إلى
أولده وإنما ورثوا مال العبد لقربهم من المولى الذي ثبت
له الولء وهم في القرب منه سواء فتساووا في الميراث
فصل فيما إذا تزوج عبد لرجأل بمعتقة لرجأل إذا تزوج عبد
لرجأل بمعتقة لرجأل فأتت منه بولد ثبت لمولى الم الولء
على الولد لنه عتق بإعتاق الم فكان ولوه لمولها فإن
أعتق بعد ذلك مولى العبد عبده انجر ولء الولد من موالي
الم إلى موالي العبد والدليل عليه ما روى هشام بن عروة
عن أبيه قال مر الزبير بموال لرافع بن خديج فأعجبوه فقال
لمن هولء فقالوا هولء موال لرافع بن خديج أمهم لرافع
بن خديج وأبوهم عبد لفلن فاشترى الزبير أباهم فأعتقه ثم
قال أنتم موالي فاختصم الزبير ورافع إلى عثمان رضي الله
عنه فقضى عثمان للزبير قال هشام فلما كان معاوية
خاصمونا فيهم أيضا فقضى لنا معاوية ولن الولء فرع
للنسب والنسب معتبر بالرث وإنما ثبت لمولى الم لعدم
الولء من جأهة الب كولد الملعنة نسب إلى الم لعدم
النسب من جأهة الب
فإذا ثبت الولء على الب عاد الولء إلى موضعه كولد
الملعنة إذا اعترفا به الزوج
وإن أعتق جأد الولد دون الب ففي ولئه ثلثة أوجأه
أحدها ينجر الولء إلى معتقه لنه كالب في النتساب إليه
والولية فكان كالب في جأر الولء إلى معتقه
والثاني ل ينجر لن بينه وبين الولد الب فل ينجر الولء إلى
معتقه كالخأ
والثالث إن كان الب حيا لم ينجر الولء إلى معتقه وإن كان
ميتا انجر لن مع موته ليس غيره أحق ومع حياته من هو أحق
فإن قلنا
إنه ينجر الولء إلى معتقه فانجر ثم أعتق الب انجر من
مولى الجد إلى مولى الب لنه أقوى من الجد في النسب
وأحكامه
فصل في إذا تزوج عبد رجأل بأمة آخر وإن تزوج عبد رجأل
بأمة آخر فأتت منه بولد ثم أعتق السيد المة وولدها ثبت له
عليها الولء فإن أعتق العبد بعد ذلك لم ينجر ولء الولد إلى
مولى العبد والفرضيون يعبرون عن علة ذلك أنه ولد مسه
الرق ثم ناله العتق والعلة في ذلك أن المعتق أنعم على
الولد بالعتق فكان أحق بولئه ممن أنعم على أبيه وتخالف
ما قبلها فإن أحدهما أنعم على الم والخر أنعم على الب
فقدم المنعم على الب لن النسب إليه والولء فرع للنسب
وههنا أحدهما أنعم على الولد نفسه والخر أنعم على أبيه
فقدم المنعم عليه على المنعم على أبيه
وإن تزوج عبد لرجأل بجارية آخر فحبلت منه ثم أعتقت
الجارية وهي حامل ثبت الولء على الجارية وحملها فإن
أعتق العبد بعد ذلك لم ينجر الولء إلى موله لما ذكرناه من
العلة
وإن تزوج حر ل ولء عليه بمعتقة رجأل فأتت منه بولد لم
يثبت عليه
____________________
) (2/22
الولء لمولى الم لن الستدامة في الصول أقوى من
البتداء ثم ابتداء الحرية في الب تسقط استدامة الولء
لمولى الم فلن تمنع استدامة الحرية في الب ابتداء الولء
لمولى الم أولى
وإن تزوج عبد لرجأل بمعتقة لخر وأولدها ولدا ثبت الولء
على الولد لموالي الم فإن اشترى الولد أباه عتق عليه
وثبت له الولء عليه وهل ينجر ولء نفسه بعتق الب فيه
وجأهان أحدهما ل ينجر لنه ل يملك ولء نفسه فعلى هذا
يكون ولوه باقيا لموالي الم
والثاني أنه ينجر ولء نفسه بعتق أبيه ول يملكه على نفسه
ولكن يزيل به الولء عن نفسه ويصير حرا ل ولء عليه لن
عتق الب يزيل الولء عن معتق الم
فصل فيما إذا مات رجأل وخلف اثنين إذا مات رجأل وخلف
اثنين وعبدا فادعى العبد أن المولى كاتبه فصدقه أحدهما
وكذبه الخر فأدى إلى المصدق كتابته عتق نصفه وفي ولئه
وجأهان أحدهما أن الولء بينهما لنه عتق بسبب كان من
أبيهما فكان الولء بينهما
والثاني أن الولء للمصدق لن المكذب أسقط حقه بالتكذيب
فصار كما لو حلف أحد الخوين على دين لبيهما فأخذ نصفه
فإن الخر ل يشارك في نصفه
وإن تزوج المكاتب بحرة فأولدها فإن كان على الحرة ولء
لمعتق كان له ولء الولد فإن عتق الب بالداء جأر ولء ولده
من معتق الم إلى معتقه فإن اختلف موله ومولى الم
فقال مولى المكاتب قد عتق المكاتب بالداء وجأر إلي ولء
الولد وقال مولى الم لم يعتق وولء الولد لي نظرت فإن
كان المكاتب حيا عتق بإقرار سيده وانجر الولء إلى معتقه
ول يمين عليه ول على السيد وإن كان قد مات واختلف
السيد ومولى الم فإن كان للسيد المكاتب بينة شاهدان أو
شاهد وامرأتان أو شاهد ويمين قضي له لنها بينة على
المال وإن لم تكن له بينة فالقول قول مولى الم مع يمينه
لنا تيقنا رق المكاتب وثبوت الولء لمعتق الم فل ينتقل
عنه من غير بينة وبالله التوفيق
كتاب الفرائض الفرائض باب من أبواب العلم وتعلمها فرض
من فروض الدين والدليل عليه ما روى ابن مسعود رضي
الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلموا
الفرائض وعلموها الناس فإني امرؤ مقبوض وإن العلم
سيقبض وتظهر الفتن حتى يختلف الثنان في الفريضة فل
يجدا من يفصل بينهما
فصل بم يبدأ بمال الميت وإذا مات الميت بدىء من ماله
بكفنه ومونة تجهيزه لما روى خباب بن الرت قال قتل
مصعب بن عمير رضي الله عنه يوم أحد وليس له إل نمرة
كنا إذا غطينا بها رأسه خرجأت رجأله وإذا غطينا رجأله خرج
رأسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم غطوا بها رأسه
واجأعلوا على رجأله من الذخر ولن الميراث إنما انتقل إلى
الورثة لنه استغنى عنه الميت وفضل عن حاجأته والكفن
ومونة التجهيز ل يستغنى عنه فقدم على الرث ويعتبر ذلك
من رأس المال لنه حق واجأب فاعتبر من رأس المال
كالدين
فصل في بيان الحقوق ال
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
المهذب في فقه المام الشافعي
إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي أبو إسحاق
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار الفكر
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 2
الكتابة وسقط دينه وهو بالخيار بين أن يسلمه للبيع في
الجناية وبين أن يفديه
فإن عجزه المجني عليه نظرت فإن كان الرش يحيط
بالثمن بيع وقضي حقه
وإن كان دون الثمن بيع منه ما يقضى منه الرش وبقي
الباقي على الكتابة
وإن أدى كتابة باقية عتق
وهل يقوم الباقي ) على المولى ( إن كان موسرا
فيه وجأهان أحدهما ل يقوم لنه وجأد سبب العتق قبل
التبعيض
والثاني يقوم عليه لن ختياره للنظار كابتداء العتق
باب الكتابة الفاسدة إذا كاتب على عوض محرم أو شرط
باطل فللسيد أن يرجأع فيها لنه دخل على أن يسلم له ما
شرط ولم يسلم فثبت له الرجأوع وله أن يفسخ بنفسه لنه
مجمع عليه
وإن مات المولى أو جأن أو حجر عليه بطل العقد لنه غير
لزم من جأهته فبطل بهذه الشياء كالعقود الجائزة
فإن مات العبد بطل لنه ل يلحقه العتق بعد الموت وإن جأن
لم تبطل لنه لزم من جأهة العبد فلم تبطل بجنونه كالعتق
المعلق على دخول الدار
فصل إذا أدى المكاتب النجوم وإن أدى ما كاتبه عليه قبل
الفسخ عتق لن الكتابة تشتمل على معاوضة وهو قوله
كاتبتك على كذا وعلى صفة وهو قوله فإذا أديت فأنت حر
فإذا بطلت المعاوضة بقيت الصفة فعتق بها وإن أداه إلى
غير من كاتبه لم يعتق لنه لم توجأد الصفة
فإذا عتق تبعه ما فضل في يده من الكسب وإن كانت جأارية
تبعها الولد لنه جأعل كالكتابة الصحيحة في العتق فكانت
كالصحيحة في الكسب والولد
فصل فيما يرجأع السيد عليه ويرجأع السيد عليه بقيمته لنه
أزال ملكه عنه بشرط ولم يسلم له الشرط وتعذر الرجأوع
إليه فرجأع ببدله كما لو باع سلعة بشرط فاسد فتلفت في يد
المشتري
ويرجأع العبد على المولى بما أداه إليه لنه دفعه عما عليه
فإذا لم يقع عما عليه ثبت له الرجأوع فإن كان ما دفع إليه
من جأنس القيمة وعلى صفتها كالثمان وغيرها من ذوات
المثال ففيه أربعة أقوال أحدها أنهما يتقاصان فسقط
أحدهما بالخر لنه ل فائدة في أخذه ورده
والثاني أنه إن رضي أحدهما تقاصا وإن لم يرض واحد منهما
لم يتقاصا لنه إذا رضي أحدهما فقد اختار الراضي منهما
قضاء ما عليه بالذي له على الخر ومن عليه حق يجوز أن
يقضيه من أي جأهة شاء
والثالث أنهما إن تراضيا تقاصا وإن لم يتراضيا لم يتقاصا
لنه إسقاط حق بحق فلم يجز إل بالتراضي كالحوالة
والرابع أنهما ل يتقاصان بحال لنه بيع دين بدين
وإن أخذ من سهم الرقاب في الزكاة فإن لم يكن فيه وفاء
استرجأع منه وإن كان فيه وفاء فقد قال في الم يسترجأع
ول يعتق لنه بالفساد خرج عن أن يكون من الرقاب
ومن أصحابنا من قال ل يسترجأع لنه كالكتابة الصحيحة في
العتق والكسب
فصل كتابة العبد والصغير والمجنون فإن كاتب عبدا صغيرا
أو مجنونا فأدى ما كاتبه عليه عتق بوجأود الصفة وهل يكون
حكمها حكم الكتابة الفاسدة مع البائغ في ملك ما فضل في
يده من الكسب وفي التراجأع فيه وجأهان أحدهما وهو قول
أبي إسحق أنه ل يملك ما فضل في يده من الكسب ول يثبت
التراجأع وهو رواية المزني في المجنون لن العقد مع
الصبي ليس بعقد ولهذا لو ابتاع شيئا وقبضه وتلف في يده
لم يلزمه الضمان بخلفا البالغ فإن عقده عقد يقتضي
الضمان ولهذا لو اشترى شيئا ببيع فاسد وتلف عنده لزمه
الضمان
والثاني وهو قول أبي العباس أنه يملك ما فضل من الكسب
ويثبت بينهما التراجأع وهو رواية الربيع في المجنون لنه
كتابة فاسدة فأشبهت كتابة البالغ بشرط فاسد
فصل كتابة بعض العبد وإن كاتب بعض عبده وقلنا إنه ل يصح
فلم يفسخ حتى أدى المال عتق لوجأود الصفة وتراجأعا
وسرى العتق إلى باقيه لنه عتق بسبب منه
فإن كاتب شركا له في عبد من غير إذن شريكه نظرت فإن
جأمع كسبه ودفع نصفه إلى الشريك ونصفه إلى الذي كاتبه
عتق لوجأود الصفة
فإن جأمع الكسب كله وأداه ففيه وجأهان أحدهما ل يعتق لن
الداء يقتضي أداء ما يملك
____________________
) (2/16
التصرفا فيه وما أداه من مال الشريك ل يملك التصرفا فيه
والثاني يعتق لن الصفة قد وجأدت
فإن كاتبه بإذن شريكه فإن قلنا إنه باطل فالحكم فيه
كالحكم فيه إذا كاتبه بغير إذنه
وإن قلنا إنه صحيح ودفع نصف الكسب إلى الشريك ونصفه
إلى الذي كاتبه عتق
فإن جأمع الكسب كله ودفعه إلى الذي كاتبه فقد قال بعض
أصحابنا فيه وجأهان ) أحدهما ( كالقسم قبله
والمذهب أنه ل يعتق لن الكتابة صحيحة والمغلب فيها حكم
المعاوضة فإذا دفع فيها ما ل يملكه صار كما لو لم يود
بخلفا القسم قبله فإنها كتابة فاسدة والمغلب فيها الصفة
وإذا حكمنا بالعتق في هذه المسائل في نصيبه فإن كان
المعتق موسرا سرى إلى نصيب الشريك وقوم عليه لنه
عتق بسبب منه ول يلزم العبد ضمان السراية لنه لم يلتزم
ضمان ما سرى إليه
فصل مكاتبة العبيد على مال واحد وإن كاتب عبيدا على مال
واحد وقلنا إن الكتابة صحيحة فأدى بعضهم عتق لنه برىء
مما عليه
وإن قلنا إن الكتابة فاسدة فأدى بعضهم فالمنصوص أنه
يعتق لن الكتابة الفاسدة محمولة على الكتابة الصحيحة في
الحكام فكذلك في العتق بالداء
ومن أصحابنا من قال ل يعتق وهو الظأهر لن العتق في
الكتابة الفاسدة بالصفة وذلك لم يوجأد بأداء بعضهم
باب اختلفا المولى والمكاتب إذا اختلفا فقال السيد كاتبتك
وأنا مغلوب على عقلي أو محجور علي فأنكر العبد
فإن كان قد عرفا له جأنون أو ) حجر ( فالقول قوله مع
يمينه لن الصل بقاوه على الجنون أو الجحر
وإن لم يعرفا له ذلك فالقول قول العبد لن الظاهر عدم
الجنون والحجر
وإن اختلفا في قدر المال أو في نجومه تحالفا قياسا على
المتبايعين إذا اختلفا في ) قدر ( الثمن أو في الجأل
فإن كان ذلك قبل العتق فهل تنفسخ بنفس التحالف أو
يفتقر إلى الفسخ فيه وجأهان كما ذكرناه في المتبايعين
وإن كان التحالف بعد العتق لم يرتفع العتق ويرجأع المولى
بقيمته ويرجأع المكاتب بالفضل كما نقول في البيع الفاسد
فصل الوضع من المال وإن وضع شيئا عنه من مال الكتابة
ثم اختلفا فقال السيد وضعت النجم الخير وقال المكاتب
بل الول فالقول قول السيد
وإن كاتبه على ألف درهم فوضع عنه خمسين دينارا لم يصح
لنه أبرأه مما ل يملكه
فإن قال أردت ألف درهم بقيمة خمسين دينارا صح
وإن اختلفا فيما عني فادعى المكاتب أنه عني ألف درهم
بقيمة خمسين دينارا وأنكر السيد ذلك فالقول قول السيد
لن الظاهر معه ولنه أعرفا بما عني
وإن أدى المكاتب ما عليه فقال له المولى أنت حر وخرج
المال مستحقا فادعى العبد أن عتقه بقوله أنت حر وقال
المولى أردت أنك حر بما أديت وقد بان أنه مستحق فالقول
قول السيد لنه يحتمل الوجأهين وهو أعرفا بقصده
وإن قال السيد استوفيت أو قال العبد أليس أوفيتك فقال
بلى فادعى المكاتب أنه وفاه الجميع وقال المولى بل
وفاني البعض فالقول قول السيد لن الستيفاء ل يقتضي
الجميع
فصل اختلفهم في الولد وإن كان المكاتب جأارية وأتت بولد
فاختلفا في ولدها وقلنا إن الولد يتبعها فقالت الجارية
ولدته بعد الكتابة فهو موقوفا معي وقال المولى بل ولدته
قبل الكتابة فهو لي فالقول قول السيد لن هذا اختلفا في
وقت العقد والسيد يقول العقد بعد الولدة والمكاتبة تقول
قبل الولدة والصل عدم العقد
وإن كاتب عبدا ثم زوجأه أمة له ثم اشترى المكاتب زوجأته
وأتت بولد فقال السيد أتت به قبل الشراء فهو لي وقال
العبد بل أتت به بعدما اشتريتها فهو لي فالقول قول العبد
لن هذا الختلفا في الملك والظاهر مع العبد لنه في يده
بخلفا المسئلة قبلها فإن هناك لم يختلفا في الملك وإنما
اختلفا في وقت العقد
فصل اختلفهم في القبض وإن كاتب عبدين فأقر أنه
استوفى ما على أحدهما أو أبرأ أحدهما واختلف العبدان
فادعى كل واحد منهما أنه هو الذي استوفى منه أو أبرأه
رجأع إلى المولى فإن أخبر أنه أحدهما قبل منه لنه أعرفا
بمن استوفى منه أو أبرأه
فإن طلب الخر يمينه حلف له وإن ادعى المولى أنه أشكل
عليه لم يقرع بينهما لنه قد يتذكر
فإن ادعيا أنه يعلم حلف لكل واحد منهما وبقيا على الكتابة
ومن أصحابنا من قال ترد الدعوى عليهما فإن حلفا أو نكل
بقيا على الكتابة وإن حلف أحدهما ونكل الخر عتق الحالف
وبقي الخر على الكتابة
وإن مات المولى قبل أن يعين ففيه قولن أحدهما يقرع
بينهما لن الحرية تعينت لحدهما ول يمكن التعيين بغير
القرعة فوجأب تمييزها بالقرعة كما لو قال لعبدين أحدكما
حر
والثاني أنه ل يقرع لن الحرية تعينت
____________________
) (2/17
في أحدهما فإذا أقرع لم يومن أن تخرج القرعة على غيره
فعلى هذا يرجأع إلى الوارث فإن قال ل أعلم حلف لكل واحد
منهما وبقيا على الكتابة على ما ذكرناه في المولى
فصل فيما إذا كاتب ثلثة في عقد واحد وإن كاتب ثلثة أعبد
في عقود أو في عقد على مائة وقلنا إنه يصح وقيمة أحدهم
مائة وقيمة كل واحد من الخرين خمسون فأدوا مال من
أيديهم ثم اختلفوا فقال من كثرت قيمته النصف لي ولكل
واحد منكما الربع وقال الخران بل المال بيننا أثلثا ويبقى
عليك تمام النصف ويفضل لكل واحد منا ما زاد على الربع
فقد قال في موضع القول قول من كثرت قيمته وقال في
موضع القول قول من قلت قيمته
فمن أصحابنا من قال هي على قولين أحدهما أن القول
قول من قلت قيمته وإن المودى بينهم أثلثا لن يد كل
واحد منهم على ثلث المال
والثاني أن القول قول من كثرت قيمته لن الظاهر معه
فإن العادة أن النسان ل يودي أكثر مما عليه
ومنهم من قال هي على اختلفا حالين فالذي قال القول
قول من كثرت قيمته إذا وقع العتق بالداء لن الظاهر أنه ل
يودي أكثر مما عليه
والذي قال إن القول قول من قلت قيمته إذا لم يقع العتق
بالداء فيودي من قلت قيمته أكثر مما عليه ليكون الفاضل
له من النجم الثاني
والدليل عليه أنه قال في الم إذا كاتبهم على مائة فأدوا
ستين فإذا قلنا إنه بينهم على العدد أثلثا فأراد العبدان أن
يرجأعا بما فضل لهما لم يجز لن الظاهر أنهما تطوعا
بالتعجيل فل يرجأعان به ويحتسب لهما من النجم الثاني
فصل إنكار أحد المالكين للعبد وإن كاتب رجألن عبدا بينهما
فادعى المكاتب أنه أدى إليهما مال الكتابة فأقر أحدهما
وأنكر الخر عتق حصة المقر والقول قول المنكر مع يمينه
فإذا حلف بقيت حصته على الكتابة فله أن يطالب المقر
بنصف ما أقر بقبضه وهو الربع لحصول حقه في يده
ويطالب المكاتب بالباقي وله أن يطالب المكاتب بالجميع
وهو النصف
فإن قبض حقه منهما أو من أحدهما عتق المكاتب وليس
لحد من المقر والمكاتب أن يرجأع على صاحبه بما أخذه منه
لن كل واحد منهما يدعي أن الذي ظألمه هو المنكر فل يرجأع
على غيره
وإن وجأد المكاتب عاجأزا فعجزه أحدهما رق نصفه
قال الشافعي رحمه الله ول يقوم على المقر لن التقويم
لحق العبد وهو يقول أنا حر مسترق ظألما فل يقوم ول تقبل
شهادة المصدق على المكذب لنه يدفع بها ضررا من
استرجأاع نصف ما في يده
فإن ادعى المكاتب أنه دفع جأميع المال إلى أحدهما ليأخذ
منه النصف ويدفع إلى شريكه النصف نظرت فإن قال
المدعى عليه دفعت إلى كل واحد منا النصف وأنكره الخر
عتق حصة المدعى عليه بإقراره وبقيت حصة المنكر على
الكتابة من غير يمين لنه ل يدعي عليه واحد منهما تسليم
المال إليه وله أن يطالب المكاتب بجميع حقه وله أن يطالب
المقر بنصفه والمكاتب بنصفه ول يرجأع واحد منهما بما
يوخذ منه على الخر لن كل واحد منهما يدعي أن الذي
ظألمه هو المنكر فل يرجأع على غيره
فإن استوفى المنكر حقه منهما أو من المكاتب عتقت
حصته وصار المكاتب حرا
وإن عجز المكاتب فاسترقه فقد قال الشافعي رحمه الله
أنه يقوم على المقر ووجأهه أنه عتق نصيبه بسبب من جأهته
وقال في المسئلة قبلها ل يقوم فمن أصحابنا من نقل
جأوابه في كل واحدة منهما إلى الخرى فجعلهما على
قولين ومنهم من قال يقوم ههنا ول يقوم في المسئلة
قبلها على ما نص عليه لن في المسئلة قبلها يقول
المكاتب أنا حر فل أستحق التقويم على أحد وههنا يقول
نصفي مملوك فأستحق التقويم
وإن قال المدعى عليه قبضت المال وسلمت نصفه إلى
شريكي وأمسكت النصف لنفسي وأنكر الشريك القبض
عتق حصة المدعى عليه والقول قول المنكر مع يمينه لن
المقر يدعي التسليم إليه فإذا حلف بقيت حصته على
الكتابة
وله أن يطالب المكاتب بجميع حقه بالعقد وله أن يطالب
المقر بإقراره بالقبض فإن رجأع على المقر لم يرجأع المقر
على المكاتب لنه يقول إن شريكي ظألمني
وإن رجأع على المكاتب رجأع المكاتب على المقر صدقه على
الدفع أو كذبه لنه فرط في ترك الشهاد
فإن حصل للمنكر ماله من أحدهما عتق المكاتب وإن عجز
المكاتب عن أداء حصة المنكر كان للمنكر أن يسترق نصيبه
فإذا رق قوم على المقر لنه عتق بسبب كان منه وهو
الكتابة ويرجأع المنكر على المقر بنصف ما أقر بقبضه لنه
بالتعجيز استحق نصف كسبه
وإن حصل المال من جأهة المكاتب عتق باقيه ورجأع المكاتب
على المقر بنصف ما أقر بقبضه لنه كسبه
____________________
) (2/18
كتاب عتق أمهات الولد إذا علقت المة بولد حر في ملك
الواطىء صارت أم ولد له فل يملك بيعها ول هبتها ول
الوصية بها لما ذكرناه في البيوع
فإن مات السيد عتقت لما روى ابن عباس رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال من ولدت منه أمته فهي
حرة من بعد موته وتعتق من رأس المال لنه إتلفا حصل
بالستمتاع فاعتبر من رأس المال كالتلفا بأكل الطيب
ولبس الناعم
وإن علقت بولد مملوك في غير ملك من زوج أو زنا لم تصر
أم ولد له
لن حرمة الستيلد إنما تثبت للم بحرية الولد
والدليل عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت له
مارية القبطية فقال أعتقها ولدها والولد ههنا مملوك فل
يجوز أن تعتق الم بسببه
وإن علقت بولد حر بشبهة من غير ملك لم تصر أم ولد في
الحال فإذا ملكها ففيه قولن أحدهما ل تصير أم ولد لنها
علقت منه في غير ملكه فأشبه إذا علقت منه في نكاح
فاسد أو زنا
والثاني أنها تصير أم ولد لنها علقت منه بحر فأشبه إذا
علقت منه في ملكه
وإن علقت بولد مملوك في ملك ناقص وهي جأارية المكاتب
إذا علقت من مولها ففيه قولن أحدهما أنها ل تصير أم ولد
لنها علقت منه بمملوك
والثاني أنها تصير أم ولد لنه قد ثبت لهذا الولد حق الحرية
ولهذا ل يجوز بيعه فثبت هذا الحق لمه
فصل وطء المة وإن وطىء أمته فأسقطت جأنينا ميتا كان
حكمه حكم الولد الحي في الستيلد لنه ولد
وإن أسقطت جأزءا من الدمي كالعين والظفر أو مضغة
فشهد أربع نسوة من أهل المعرفة والعدالة أنه تخطط
وتصور ثبت له حكم الولد لنه قد علم أنه ولد
وإن ألقت مضغة لم تتصور ولم تتخطط وشهد أربع ) نسوة
( من أهل العدالة والمعرفة أنه مبتدأ خلق الدمي ولو بقي
لكان آدميا فقد قال ههنا ما يدل على أنها ل تصير أم ولد
وقال في العدة تنقضي به العدة فمن أصحابنا من نقل
جأواب كل واحدة منهما إلى الخرى وجأعلها على قولين
أحدهما ل يثبت له حكم الولد في الستيلد ول في انقضاء
العدة لنه ليس بولد
والثاني يثبت له حكم الولد في الجميع لنه خلق بشر فأشبه
إذا تخطط
ومنهم من قال ل يثبت له حكم الولد في الستيلد وتنقضي
به العدة لن حرمة الستيلد تتعلق بوجأود الولد ولم يوجأد
الولد والعدة تراد لبراءة الرحم وبراءة الرحم تحصل بذلك
فصل في الستخدام ويملك استخدام أم الولد وإجأارتها
ويملك وطأها لنها باقية على ملكه وإنما ثبت لها حق
الحرية بعد الموت وهذه التصرفات ل تمنع العتق فبقيت
على ملكه
وهل يملك تزويجها فيه ثلثة أقوال أحدها يملك لنه يملك
رقبتها ومنفعتها فلك تزويجها كالمة القنة
والثاني يملك تزويجا برضاها ول يملك من غير رضاها لنها
تستحق الحرية بسبب ل يملك المولى إبطاله فملك تزويجها
برضاها ول يملك بغير رضاها كالمكاتبة
والثالث ل يملك تزويجها بحال لنها ناقصة في نفسها
وولية المولى عليها ناقصة فلم يملك تزويجها كالخأ في
تزويج أخته الصغيرة فعلى هذا هل يجوز للحاكم تزويجها
بإذنهما فيه وجأهان أحدهما وهو قول أبي علي بن أبي
هريرة أنه ل يملك لنه قائم مقامهما ويعقد بإذنهما فإذا لم
يملك العقد باجأتماعهما لم يملك مع من يقوم مقامهما
والثاني وهو قول أبي سعيد الصطخري أنه يملك تزويجها
لنه يملك بالحكم ما ل يملك بالولية وهو تزويج الكافرة
فصل في تبعية أم الولد وإن أتت أم الولد بولد من نكاح أو
زنا تبعها في حقها من العتق بموت السيد لن الستيلد
كالعتق المنجز ثم الولد يتبع الم في العتق فكذلك في
الستيلد
فإن ماتت الم قبل موت السيد لم يبطل الحكم في ولدها
لنه حق استقر له في حياة الم فلم يسقط بموتها
____________________
) (2/19
فصل في جأناية أم الولد وإن جأنت أم الولد لزم المولى أن
يفديها لنه منع من بيعها بالحبال ولم يبلغ بها إلى حال
يتعلق الرش بذمتها فلزمه ضمان جأنايتها كالعبد القن إذا
جأنى وامتنع المولى من بيعه ويفديها بأقل المرين من
قيمتها أو أرش الجناية قول واحدا لن في العبد القن إنما
فداه بأرش الجناية بالغا ما بلغ في أحد القولين لنه يمكن
بيعه فربما رغبت فيه من يشتريه بأكثر من قيمته وأم الولد
ل يمكن بيعها فل يلزمه أن يفديها بأكثر من قيمتها
وإن جأنت ففداها بجميع القيمة ثم جأنت ففيه قولن أحدهما
يلزمه أن يفديها لنه إنما لزمه أن يفديها في الجناية الولى
لنه منع من بيعها ولم يبلغ بها حالة يتعلق الرش بذمتها
وهذا موجأود في الجناية الثانية فوجأب أن تفدى كالعبد القن
إذا جأنى وامتنع من بيعه ثم جأنى وامتنع من بيعه
والقول الثاني وهو الصحيح أنه ل يلزمه أن يفديها بل يقسم
القيمة التي فدى بها الجناية الولى بين الجنايتين على قدر
أرشهما لنه بالحبال صار كالمتلف لرقبتها فلم يضمن أكثر
من قيمتها
وتخالف العبد القن فإنه فداه لنه امتنع من بيعه والمتناع
يتكرر فتكرر الفداء وههنا لزمه الفداء للتلفا بالحبال
وذلك ل يتكرر فلم يتكرر الفداء وإن جأنت ففداها ببعض
قيمتها ثم جأنت فإن بقي من قدر قيمتها ما يفدي به الجناية
الثانية لزمه أن يفديها
وإن بقي ما يفدي به بعض الجناية الثانية فعلى القولين إن
قلنا يلزمه أن يفدي الجناية الثانية لزمه أن يفديها
وإن قلنا يشارك الثاني الول في القيمة ضم ما بقي من
قيمتها إلى ما فدى به الجناية الولى ثم يقسم الجميع بين
الجنايتين على قدره أرشهما
فصل إسلم أم الولد وإن أسلمت أم ولد نصراني تركت على
يد امرأة ثقة وأخذ المولى بنفقتها إلى أن تموت فتعتق لنه
ل يمكن بيعها لما فيه من إبطال حقها من العتق المستحق
بالستيلد ول يمكن إعتاقها لما فيه من إبطال حق المولى
ول يمكن إقرارها في يده لما فيه من الصغار على السلم
فلم يبق إل ما ذكرناه
وإن كاتب كافر عبدا كافرا ثم أسلم العبد بقي على الكتابة
لنه أسلم في حال ل يمكن مطالبة المالك ببيعه أو إعتاقه
وهو خارج عن يده وتصرفه فبقي على حالته فإن عجز ورق
أمر ببيعه
باب الولء إذا أعتق الحر مملوكا ثبت له عليه الولء لما روت
عائشة رضي الله عنها قالت اشتريت بريرة واشترط أهلها
ولءها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقي فإنما
الولء لمن أعتق
وإن عتق عليه بتدبير أو كتابة أو استيلد أو قرابة أو أعتق
عنه غيره ثبت له عليه الولء لنه عتق عليه فثبت له الولء
كما لو باشر عتقه
وإن باع الرجأل عبده من نفسه ففيه وجأهان أحدهما أنه
يثبت له عليه الولء لنه لم يثبت عليه رق غيره
والثاني ل ولء عليه لحد لنه لم يعتق عليه في ملكه ول
يملك العبد الولء على نفسه فلم يكن عليه ولء
فصل ولء المكاتب وإن أعتق المكاتب عبدا ) بإذن المولى (
وصححنا عتقه ففي ولئه قولن أحدهما أنه للسيد لن
العتق ل ينفك من الولء والمكاتب ليس من أهله فوجأب أن
يكون للسيد
والثاني أنه موقوفا فإن عتق فهو له فإن عجز فهو للسيد
لن المعتق هو المكاتب فوقف الولء عليه
فإن مات العبد المعتق قبل عجز المكاتب أو عتقه ففي ماله
قولن أحدهما أنه موقوفا على ما يكون من أمر المكاتب
كالولء
والثاني أنه للسيد لن الولء يجوز أن ينتقل فجاز أن يقف
والرث ل يجوز أن ينتقل فلم يجز أن يقف
فصل ولء الكافر وإن أعتق مسلم نصرانيا أو أعتق نصراني
مسلما ثبت له الولء لن الولء كالنسب والنسب يثبت مع
اختلفا الدين فكذلك الولء
وإن أعتق المسلم نصرانيا فلحق بدار الحرب فسبي لم يجز
استرقاقه لن عليه ولء المسلم فل يجوز إبطاله
وإن أعتق ذمي عبده فلحق بدار الحرب وسبي ففيه وجأهان
أحدهما ل يجوز أن يسترق لنه ل يلزمنا حفظ ماله فلم يجز
إبطال ولئه بالسترقاق كالمسلم
والثاني يجوز لن معتقه لو لحق بدار الحرب جأاز استرقاقه
فكذلك عتيقه
وإن أعتق حربي عبدا حربيا ثبت له عليه الولء فإن سبي
العبد أو سبي موله واسترق بطل ولوه لنه ل حرمة له في
نفسه ول ماله
وإن أعتق ذمي عبدا ثم لحق بدار الحرب فملكه عبده وأعتقه
صار كل واحد منهما مولى للخر لن كل واحد منهما أعتق
الخر
فصل في الشتراك في الولء وإن اشترك اثنان في عتق
عبد اشتركا في الولء لشتراكهما في العتق
وإن كاتب رجأل عبدا ومات وخلف اثنين فأعتق أحدهما
نصيبه أو أبرأه مما له عليه فإن قلنا ل يقوم عليه فأدى ما
عليه للخر كان ولوه للثنين لنه عتق بالكتابة على الب
وقد ثبت له الولء فانتقل إليهما
____________________
) (2/20
وإن عجز عما عليه للخر فرق نصيبه ففي ولء النصف
المعتق وجأهان أحدهما أنه بينهما لنه عتق بحكم الكتابة
فثبت الولء للب وانتقل إليهما
والثاني أنه للمعتق خاصة لنه هو الذي أعتقه ووقف الخر
عن العتق
وإن قلنا إنه يقوم في الحال فقوم عليه ثبت الولء للمقوم
عليه في المقوم لن بالتقويم انفسخت الكتابة فيه وعتق
عليه
وأما النصف الخر فإنه عتق بالكتابة وفي ولئه وجأهان
أحدهما أنه بينهما
والثاني أنه للمعتق خاصة
وإن قلنا يوخر التقويم فإن أدى عتق بالكتابة وكان الولء
لهما وإن عجز ورق قوم على المعتق وثبت له الولء على
النصف المقوم لنه عتق عليه والنصف الخر عتق بالكتابة
وفي ولئه وجأهان
فصل الولء لغير المعتق ول يثبت الولء لغير المعتق فإن
أسلم رجأل على يد رجأل أو التقط لقيطعا لم يثبت له عليه
الولء لحديث عائشة رضي الله عنها فإنما الولء لمن أعتق
وإنما ) هو ( في اللغة موضوع لثبات المذكور ونفي ما عداه
فدل على إثبات الولء للمعتق ونفيه عمن عداه ولن الولء
ثبت بالشرع ولم يرد الشرع في الولء إل لمن أعتق وهذا
المعنى ل يوجأد في غيره فل يلحق به
فصل في بيع الولء ول يجوز بيع الولء ول هبته لما روى ابن
عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
نهى عن بيع الولء وعن هبته ولن الولء كالنسب والدليل
عليه قوله صلى الله عليه وسلم الولء لحمة كلحمة النسب
والنسب ل يصح بيعه ول هبته فكذلك الولء
وإن أعتق عبدا سائبة على أن ل ولء عليه عتق وثبت له
الولء لقوله عز وجأل } ما جأعل الله من بحيرة ول سائبة ول
وصيلة ول حام {
ولن هذا في معنى الهبة وقد بينا أنه ل يصح هبته
فصل فيما إذا مات العبد المعتق وله مال وإن مات العبد
المعتق وله مال ول وارث له ورثه المولى لما روى يونس
عن الحسن أن رجأل أتى النبي صلى الله عليه وسلم برجأل
وقال اشتريته وأعتقته فقال هو مولك إن شكرك فهو خير
له وإن كفرك فهو شر له وخير لك فقال فما أمر ميراثه
فقال إن ترك عصبة فالعصبة أحق وإل فالولء
وإن كان له عصبة لم يرث للخبر ولن الولء فرع للنسب فل
يورث به مع وجأوده
وإن كان له من يرث الفرض فإن كان ممن يستغرق المال
بالفرض لم يرثه لنه إذا لم ترث العصبات مع من يستغرق
المال بالفرض فلن ل يرث المولى أولى وإن كان ممن ل
يستغرق المال ورث ما فضل عن أهل الفرض لما روى عبد
الله بن شداد قال أعتقت ابنة حمزة مولى لها فمات وترك
ابنته وابنة حمزة فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم ابنة
حمزة النصف وابنته النصف
فصل الولء لمن وإن مات العبد والمولى ميت كان الولء
لعصبات المولى دون سائر الورثة لن الولء كالنسب لما
ذكرناه من الخبر والنسب إلى العصبات دون غيرهم ويقدم
القرب فالقرب لما روى سعيد بن المسيب رحمة الله عليه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال المولى أخأ في الدين
ونعمة يرثه أولى الناس بالمعتق ولن في عصبات الميت
يقدم القرب فالقرب وكذلك في عصبات المولى
فإن كان للمولى ابن وابنة كان الميراث للبن دون البنت
لنا بينا أنه ل يرث الولء غير العصبات والبنت ليست من
العصبات ولن الولء كالنسب ثم المرأة ل ترث بالقرابة من
الميت إذا تباعد نسبها منه وهي بنت الخأ والعمة فلن ل
ترث بنت المولى وهو موخر عن النسب أولى
وإن كان له أب وابن أو أب وابن ابن فالميراث للبن لن
تعصيب البن أقوى لنه يسقط تعصيب الب
فإن لم يكن بنون فالولء للب دون الجد والخأ لنه أقرب
منهما
وإن ترك جأدا وأخا ففيه قولن أحدهما أنهما يشتركان كما
يشتركان في إرث النسب
والثاني يقدم الخأ لن تعصيبه كتعصيب البن وتعصيب الجد
كتعصيب الب وإنما لم يقدم في إرث النسب للجأماع وليس
في الولء إجأماع
____________________
) (2/21
فوجأب أن يقدم
فإن ترك جأدا وابن أخأ فهو على القولين إن قلنا إن الجد
والخأ يشتركان قدم الجد وإن قلنا إن الخأ يقدم قدم ابنه
وإن ترك أبا الجد والعم فعلى القولين إن قلنا إن الجد والخأ
يشتركان قدم أبو الجد
وإن قلنا إن الخأ يقدم قدم العم وإن اجأتمع الخأ من الب
والم والخأ من الب قدم الخأ من الب والم كما يقدم في
الرث بالنسب
ومن أصحابنا من قال فيه قولن أحدهما يقدم لما قلناه
والثاني إنهما سواء لن الم ل ترث بالولء فل يرجأح بها من
يدلي بها فإن لم يكن للمولى عصبة وله مولى فالولء
لموله لن المولى كالعصبة
فإن لم يكن له مولى فلعصبة موله
فإن لم يكن له مولى ول عصبة مولى وهناك مولى لعصبة
المولى نظرت فإن كان مولى أخيه أو مولى ولده لم يرث
) لن إنعامه على أخيه ل يتعدى إليه (
وإن كان مولى أبيه أو جأده ورث لن إنعامه عليه إنعامه على
نسله
فصل فيما إذا أعتق عبدا وخلف ابنين فإن أعتق عبدا ثم
مات وخلف ) اثنين ( ثم مات أحدهما وترك ابنا ثم مات العبد
وله مال ورثه الكبير من عصبة المولى وهو البن دون ابن
البن لما روى الشعبي قال قضى عمر وعلي وزيد رضي
الله عنهم أن الولء للكبر ولن الولء يورث به ول يورث
والدليل عليه ما روى جأابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال الولء لحمة كلحمة النسب ل يباع ول يوهب
ول يورث فإذا ثبت أنه ل يورث ثبت أنه إنما يورث بما ثبت
للمولى من الولء فوجأب أن يكون للكبر لنه أقرب إلى
المولى
وإن مات المولى وخلف ثلثة بنين ثم مات أحدهم وخلف ابنا
ومات الثاني وخلف أربعة
ومات الثالث وخلف خمسة ثم مات العبد المعتق كان ماله
بين العشرة بالسوية لتساويهم في القرب ولو ظأهر للمولى
مال كان بينهم أثلثا لبن البن الثلث وللربعة الثلث
وللخمسة الثلث لن المال انتقل إلى أولده أثلثا ثم انتقل
ما ورث كل واحد منهم إلى أولده والولء لم ينتقل إلى
أولده وإنما ورثوا مال العبد لقربهم من المولى الذي ثبت
له الولء وهم في القرب منه سواء فتساووا في الميراث
فصل فيما إذا تزوج عبد لرجأل بمعتقة لرجأل إذا تزوج عبد
لرجأل بمعتقة لرجأل فأتت منه بولد ثبت لمولى الم الولء
على الولد لنه عتق بإعتاق الم فكان ولوه لمولها فإن
أعتق بعد ذلك مولى العبد عبده انجر ولء الولد من موالي
الم إلى موالي العبد والدليل عليه ما روى هشام بن عروة
عن أبيه قال مر الزبير بموال لرافع بن خديج فأعجبوه فقال
لمن هولء فقالوا هولء موال لرافع بن خديج أمهم لرافع
بن خديج وأبوهم عبد لفلن فاشترى الزبير أباهم فأعتقه ثم
قال أنتم موالي فاختصم الزبير ورافع إلى عثمان رضي الله
عنه فقضى عثمان للزبير قال هشام فلما كان معاوية
خاصمونا فيهم أيضا فقضى لنا معاوية ولن الولء فرع
للنسب والنسب معتبر بالرث وإنما ثبت لمولى الم لعدم
الولء من جأهة الب كولد الملعنة نسب إلى الم لعدم
النسب من جأهة الب
فإذا ثبت الولء على الب عاد الولء إلى موضعه كولد
الملعنة إذا اعترفا به الزوج
وإن أعتق جأد الولد دون الب ففي ولئه ثلثة أوجأه
أحدها ينجر الولء إلى معتقه لنه كالب في النتساب إليه
والولية فكان كالب في جأر الولء إلى معتقه
والثاني ل ينجر لن بينه وبين الولد الب فل ينجر الولء إلى
معتقه كالخأ
والثالث إن كان الب حيا لم ينجر الولء إلى معتقه وإن كان
ميتا انجر لن مع موته ليس غيره أحق ومع حياته من هو أحق
فإن قلنا
إنه ينجر الولء إلى معتقه فانجر ثم أعتق الب انجر من
مولى الجد إلى مولى الب لنه أقوى من الجد في النسب
وأحكامه
فصل في إذا تزوج عبد رجأل بأمة آخر وإن تزوج عبد رجأل
بأمة آخر فأتت منه بولد ثم أعتق السيد المة وولدها ثبت له
عليها الولء فإن أعتق العبد بعد ذلك لم ينجر ولء الولد إلى
مولى العبد والفرضيون يعبرون عن علة ذلك أنه ولد مسه
الرق ثم ناله العتق والعلة في ذلك أن المعتق أنعم على
الولد بالعتق فكان أحق بولئه ممن أنعم على أبيه وتخالف
ما قبلها فإن أحدهما أنعم على الم والخر أنعم على الب
فقدم المنعم على الب لن النسب إليه والولء فرع للنسب
وههنا أحدهما أنعم على الولد نفسه والخر أنعم على أبيه
فقدم المنعم عليه على المنعم على أبيه
وإن تزوج عبد لرجأل بجارية آخر فحبلت منه ثم أعتقت
الجارية وهي حامل ثبت الولء على الجارية وحملها فإن
أعتق العبد بعد ذلك لم ينجر الولء إلى موله لما ذكرناه من
العلة
وإن تزوج حر ل ولء عليه بمعتقة رجأل فأتت منه بولد لم
يثبت عليه
____________________
) (2/22
الولء لمولى الم لن الستدامة في الصول أقوى من
البتداء ثم ابتداء الحرية في الب تسقط استدامة الولء
لمولى الم فلن تمنع استدامة الحرية في الب ابتداء الولء
لمولى الم أولى
وإن تزوج عبد لرجأل بمعتقة لخر وأولدها ولدا ثبت الولء
على الولد لموالي الم فإن اشترى الولد أباه عتق عليه
وثبت له الولء عليه وهل ينجر ولء نفسه بعتق الب فيه
وجأهان أحدهما ل ينجر لنه ل يملك ولء نفسه فعلى هذا
يكون ولوه باقيا لموالي الم
والثاني أنه ينجر ولء نفسه بعتق أبيه ول يملكه على نفسه
ولكن يزيل به الولء عن نفسه ويصير حرا ل ولء عليه لن
عتق الب يزيل الولء عن معتق الم
فصل فيما إذا مات رجأل وخلف اثنين إذا مات رجأل وخلف
اثنين وعبدا فادعى العبد أن المولى كاتبه فصدقه أحدهما
وكذبه الخر فأدى إلى المصدق كتابته عتق نصفه وفي ولئه
وجأهان أحدهما أن الولء بينهما لنه عتق بسبب كان من
أبيهما فكان الولء بينهما
والثاني أن الولء للمصدق لن المكذب أسقط حقه بالتكذيب
فصار كما لو حلف أحد الخوين على دين لبيهما فأخذ نصفه
فإن الخر ل يشارك في نصفه
وإن تزوج المكاتب بحرة فأولدها فإن كان على الحرة ولء
لمعتق كان له ولء الولد فإن عتق الب بالداء جأر ولء ولده
من معتق الم إلى معتقه فإن اختلف موله ومولى الم
فقال مولى المكاتب قد عتق المكاتب بالداء وجأر إلي ولء
الولد وقال مولى الم لم يعتق وولء الولد لي نظرت فإن
كان المكاتب حيا عتق بإقرار سيده وانجر الولء إلى معتقه
ول يمين عليه ول على السيد وإن كان قد مات واختلف
السيد ومولى الم فإن كان للسيد المكاتب بينة شاهدان أو
شاهد وامرأتان أو شاهد ويمين قضي له لنها بينة على
المال وإن لم تكن له بينة فالقول قول مولى الم مع يمينه
لنا تيقنا رق المكاتب وثبوت الولء لمعتق الم فل ينتقل
عنه من غير بينة وبالله التوفيق
كتاب الفرائض الفرائض باب من أبواب العلم وتعلمها فرض
من فروض الدين والدليل عليه ما روى ابن مسعود رضي
الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلموا
الفرائض وعلموها الناس فإني امرؤ مقبوض وإن العلم
سيقبض وتظهر الفتن حتى يختلف الثنان في الفريضة فل
يجدا من يفصل بينهما
فصل بم يبدأ بمال الميت وإذا مات الميت بدىء من ماله
بكفنه ومونة تجهيزه لما روى خباب بن الرت قال قتل
مصعب بن عمير رضي الله عنه يوم أحد وليس له إل نمرة
كنا إذا غطينا بها رأسه خرجأت رجأله وإذا غطينا رجأله خرج
رأسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم غطوا بها رأسه
واجأعلوا على رجأله من الذخر ولن الميراث إنما انتقل إلى
الورثة لنه استغنى عنه الميت وفضل عن حاجأته والكفن
ومونة التجهيز ل يستغنى عنه فقدم على الرث ويعتبر ذلك
من رأس المال لنه حق واجأب فاعتبر من رأس المال
كالدين
فصل في بيان الحقوق ال