у¼∩í ƒΘáδƒδε 2
حاشية البنانى
ما المانع منه فإنه وإن كان ظاهرا ا اصطلحيا ا فهذا ل ينافي احتماله معنى غير
ظاهر احتمال ا مرجوحاا ً،فإن العام والمطلق يحتملن التخصيص والتقييد
احتمال ا مرجوحا ا كما مر في بحث الظاهر اللذان هما منه .قوله) :بل الثاني(
أي الفرد المنتشر وفيه أن الدال على مفهوم الفرد المنتشر مطلق ً،فالصواب
أن المراد بالمتواطىء ما أريد به أحد ما صدقاته المعين في الواقع بأن دلت
قرينة على ذلك ولم تدل على تعينه يدل عليه قول الشارح يبين أحد ما
صدقاته .قوله) :بأن يفهم خلفا المراد( هذا ظاهر فيما له ظاهر ً،أما ما ل
ظاهر له فالمراد بالخلل فيه عدم فهم المراد وهذا هو نكتة تعبير الشارح هنا
بالخلل وفي الثالث باليقاع .قوله) :إل أن يجاب الخ( ل يظهر عند ورود
الجمالي بالفعل .قوله) :ل يعلم منه المقدار( ل ضرر في عدم علمه قبل وقت
الفعل .وقوله :ويعتقد ل ضرر في هذا العتقاد أيضاا .قوله) :ل يخفى الخ(
مراده الفرق بين التعليلين وهو مبني على الفرق بين الدعويين فإن القول
الثاني يمنع مطلقاا .قوله) :لجواز وجود الجمالي( تقدم ما فيه ول وجه
لتخصيصه بالنسخ.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة64 :
قوله:
)فل إخلل بوجه(
كيف وإخلله أشد من إخلل تأخير التخصيص فإن تأخير التخصيص يوجب الشك
في كل واحد على البدل ً،وتأخير البيان للناسخ يوجب الشك في الجميع إذ يجوز
في كل زمان النسخ عن الجميع وعدم بقاء التكليف فكان النسخ أجدر بأن يمنع
كذا في العضد.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة64 :
قول الشارح:
)وهذا مفرع الخ(
فل ينبغي أن يعد قول ا مستق ا
ل.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة65 :
قوله:
)والمقصود بالتمثيل تخصيص الية الخ(
) (3/65
أي لقول الشارح مخصص الخ لكن ذكر السعد في التلويح في مبحث
التخصيص أن التخصيص قد يطلق على ما يتناول النسخ ولهذا يقال النسخ
تخصيص اهـ وعليه فل إيراد .قوله) :وينظر في كلم الشارح أيضا ا الخ( هذا
سهو لن المراد بالتأخر عن العمل التأخر عن وقت العمل على مقتضى البيان
بأن ينسخ اليوم ويرد الناسخ غداا ً،وما هنا ليس كذلك ً،فإنه لم يعمل بعموم الية
في وقت كانت فيه منسوخة ثم ورد الناسخ حتى يقال :إنه تأخر عن وقت
العمل ً،وهذا إنما سرى له من قول سم فقد تأخر حديث الصحيحين عن وقت
العمل بالعام فظن أن المراد بوقت العمل فيهما واحد وهو خطأ تأمل ً،ويدل
لما قلنا قولهم ل يؤخر عن وقت الحاجة إذ وقت الحاجة هو وقت الفعل على
مقتضى البيان.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة65 :
قول الشارح:
)فإنها مطلقة(
) (3/66
أي أريد بها معين بدليل الضمائر في الجوبة إنها بقرة إنها بقرة ً،والضمير في
السؤال ضمير المأمور بها فكذا في الجواب ً،وبدليل أنهم لم يؤمروا بمتجددً،
ولو كانت بقرة ما لكان المر بالمعنى أمرا ا بمتجدد ل بالول وينفيه سياق الية
والتفاق وبدليل أنه لما ذبح ذلك المعين طابق المر بذبح المعين بمعنى أنا
قاطعون بأن حصول المتثال إنما كان بذبح المعين ل من حيث إنها بقرة ماً،
ونعلم قطعا ا أنه لو ذبح غيره كان غير مطابق للمر ً،فعلم أنه مطلق أريد به
خلفا ظاهره ثم تأخر البيان كذا في العضد .قوله) :منع كونها بقرة الخ( المراد
بالمنع المعنى اللغوي والستدللتا معارضاتا إذ ل توجيه لمنع الدعوى من غير
قدح في الدليل .قوله) :فيحمل عليها( يمنع الحمل الدلة المتقدمة عن العضد
فهي صارفة عن الظاهر .قوله) :وبدليل قول ابن عباس( استدل به من حيث
إنه تفسير للكتاب فل يدفع ل من حيث إنه خبر واحد حتى يدفع بأنه ل يقاوم
الكتاب أشار لهذا بقوله رئيس المفسرين .قوله) :لو ذبحوا أي بقرة الخ( قد
يقال :إن ذلك للعمل بالظاهر إذ ل تكليف إل به ل لن المراد غير معين .قوله:
)وبدليل قوله وما كادوا يفعلون دل الخ( أي حيث أسند عدم الفعل إلى عدم
الرادة ً،فإذا ثبت كونهم قادرين علم أن الشتغال بالسؤال تعنت .وفيه أن
قدرتهم على الفعل قد تكون لتكليفهم بالظن ظاهرا ا وهو بقرة ما وإن كان
المراد المعين ً،أل ترى المجتهد المخطىء كيف يمتثل بما أدى إليه اجتهاده؟
فهذا أولى لن له ظنا ا وليس فيه تأخير عن وقت الحاجة لنه هنا وقت السؤال
تأمل .قوله) :ويمكن أن يعارض( ل وجه له إذ ل تعارض الدعوى وقد ذكرها
فيما تقدم بل
دليل..............................................................................
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة65 :
)النسخ(
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة66 :
قول المصنف:
)رفع للحكم(
) (3/67
أي لتعلق الخطاب التنجيزي الحادث المستفاد تأييده من إطلق اللفظ ً،فالمراد
بالرفع زوال التعلق المظنون قطعا ا ل التعلق الواقع إذ ل يرتفع.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة66 :
قول المصنف:
)أو بيان لنتهاء أمده(
أي أمد التعبد به فخرجت الغاية لنها بيان لنتهاء مدة نفس الحكم ل مدة حكم
التعبد ً،ثم إن المتعبد به هو متعلق الحكم أعني الشيء الواجب مثل ا ولذا قيل
إن المراد بالحكم على الثاني المحكوم به لكن ل حاجة إليه مع لزوم عدم وحدة
الحكم في الموضعين.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة67 :
قول الشارح:
)لشموله النسخ قبل التمكن(
بخلفا الثاني لن بيان المد معناه عندهم العلم بأن الخطاب لم يتعلق
والفعل قبل التمكن قد تعلق به الخطاب جزما ا كما إذا قيل ص ل
ل يوم الخميس
ثم قيل يوم الخميس نسخ فل يتأتى العلم بذلك هنا.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة67 :
قوله:
ا
)أي اختلفا معنويا(
ا
فيه أن التعريفين للفقهاء المجوزين للنسخ قبل التمكن خلفا للمعتزلة وإنما
فروا من الرفع إلى النتهاء لكون الحكم قديما ا ل يرفع ً،والتعلق بفعل مستقل ل
يمكن رفعه فنسخه إعلم بأن الحكم لم يتعلق ً،ولن النسخ عندهم بيان أمد
التعلق بالمستقبل المظنون استمراره قبل سماع الناسخ مع أنه لم يكن
مستمرا ا في نفس المر والولن باطلن لن المرتفع التعلق الحادث المظنون
دوامه ً،والثالث ليس خلفا ا في المعنى لنه يستلزم زوال التعلق المظنون
قطعا ا وهو مرادنا بالرفع كذا في الشارح العضدي ً،نعم يكون خلفا ا في المعنى
إن كان القائل بأنه الرفع يقول الثاني برفع الول والقائل بأنه بيان النتهاء يقول
إن الول يرتفع بنفسه لكن هذا خلفا كلم العضد في بيان أن الخلف لفظي
تأمل.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة67 :
قوله:
)وبيان انتهاء التعلق يصدق الخ(
) (3/68
قد عرفت أنه ل يمكن صدقه بما قبل التمكن لن النسخ عندهم معناه العلم
بأن الخطاب لم يتعلق بالمستقبل وما قبل التمكن الخطاب فيه متعلق
بالمستقبل جزماا .والحاصل أنه يلزم على هذا القول أن النسخ ل يكون إل في
خطاب ظاهره متناول للمستقبل وغيره فيكون النسخ بيان عدم التعلق
بالستقبال ً،ثم إن عدم الصدق بما قبل التمكن إنما هو في الموقت قبل دخول
وقته أو بعده وقبل التمكن بخلفا غير الموقت فإنه صادق به كما يعرفه
المتأمل فليتأمل.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة68 :
قوله:
)إل أن يقال(
فيه إشارة إلى أن نسخ التلوة ليس هو نسخ الحكم المتعلق بالنظم بل الثاني
لزم للول .قوله) :إما على مختار الشارح( تقدم أنه على مختاره ل يتعين كون
التعلق جزءا ا كيف ويلزمه أن الحكم أمر اعتباري إذ ل يتركب شيء من قديم
وحادث على أنه ل يتصف حينئذ ذ بالحدوث ً،فالحق أن التعلق جزء من مفهوم
الحكم ل من حقيقته كما قيل في البصر إنه جزء من مفهوم العمى دون
حقيقته ً،فالمركب هو المفهوم دون الحقيقة ولذا قال الشارح فيما سبق :إن
الحكم ينعدم بانعدام التعلق تأمل .قوله) :لكن التفتازاني كغيره الخ( صرح في
حاشية العضد بأن الناسخ في الحقيقة قول الله تعالى وفعل الرسول يدل
بالذاتا على ذلك القول ل على الرفع أو النتهاء ً،فيجب حمل كلمه في التلويح
على ذلك بأن يكون مراده أنه يشمل الدليل على المطلوب والدليل على دليله.
قوله) :نعم الخ( فرق الجمهور بأن النسخ إما رفع الحكم أو بيان انتهاء أمده
والعقل محجوب نظره عن كليهما بخلفا التخصيص فإن خروج البعض عن
الخطاب قد يدركه العقل كما في }خالق كل شيء{ )سورة غافر :الية (62
فإنه قاض بأن المراد غير نفسه ول معنى للتخصيص عقل ا إل ذلك ً،بخلفه في
قطع الرجلين فإن غايته أن يدرك عدم الحكم لسقوط محله وليس ذلك بنسخ.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة68 :
قوله:
)وظاهر هذا الخ(
) (3/69
صرح السعد بأنه أراد ذلك لكن قول المام وذلك إنما عرفا بالعقل يقتضي أن
الموجود هنا إدراك ل رفع للحكم وليس ذلك نسخاا ً،فالظاهر أنه سمي إدراك
الرفع وإن كان لعدم الشرط نسخا ا توسعا ا لوجود الرفع في كل وإن كان في
الدراك بالعقل وفي النسخ بالشرع ً،يؤيده قياسه على التخصيص فإن الموجود
فيه إدراك أيضا ا وهذا مراد الشارح رحمه الله .وقول الجمهور إن العقل
محجوب نظره عن كليهما إن كان المراد أنه محجوب عما عند الله فمسلم عند
عدم الدليل ً،لكن المدعي أنه غير محجوب عند وجوده كسقوط محل الغسلً،
اللهم إل أن يقال يجوز بقاء التكليف بناء على وقوع التكليف بالمحال ً،لكن كلم
المام ل يلزم أن يبنى على هذا في هذه المسألة فالحق أنه ل مخالفة إل في
الصطلح كما قاله الشارح ً،لكن بقي أنه إذا كان المسمى نسخا ا هو الدراك
تسمحا ا كان ل معنى لذلك السؤال للقطع بإدراك العقل ذلك ولو بالموتا مثل ا
فتأمل.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة69 :
قول المصنف:
)لكن مخالفتهم الخ(
فإن قلت :قد تكون المخالفة لتعارض بين نصين فأخذوا بأحدهما وتركوا الخر
لن الحكم التخيير بينهما .قلت :ل يكون الجماع حينئذ ذ على حكم أحد النصين
بل على التخيير بينهما فاندفع ما قاله سم.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة69 :
قول الشارح:
)لن الحكم مدلول اللفظ(
فل يكون حكما ا شرعيا ا إل لكونه مدلول اللفظ الشرعي ً،ومتى انتفى كون
اللفظ شرعيا ا انتفى كون ذلك المعنى مدلوله.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة70 :
قول الشارح:
)إذا روعي وصف الدللة(
) (3/70
أي روعي أن الحكم الباقي مدلول اللفظ الذي كان شرعيا ا ونسخ ً،أو روعي أن
الحكم المنسوخ مدلول للفظ الذي لم ينسخ أن وصف الدللة باق في الول
منتف في الثاني وإنما لزم ذلك حينئذ ذ لن نسخ اللفظ ليس معناه إل رفع
العتداد به من حيث ذاته ودللته ً،فمتى بقيت الدللة كما كان قبل النسخ لزم
عدم نسخ اللفظ ً،وكذلك نسخ الحكم لنه ليس حكما ا شرعيا ا إل من حيث دللة
اللفظ الشرعي عليه ً،فمتى انتفى انتفت دللة اللفظ عليه .وحاصل الجواب
أن الدللة أمر وضعي مرجعه الوضع له لغة ول تعلق للنسخ به إنما يرفع النسخ
العتداد بتلك الدللة إما إلى خلف كما في الول أو ل إلى خلف كما في الثاني
وبه يندفع ما في الحاشية.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة70 :
قول الشارح:
)لعدم استقرار التكليف(
فالتكليف موجود قبل الوقت لكن ل يستقر إل بالتمكن من الفعل .توضيحه
يجب إن جاء وقت الظهر أن تصلي فإذا لم ينسخ قبل وقت الظهر وجبت
الصلة بهذا القول بعينه لدخول الوقت الذي كان ألزم قبله بالصلة فيه.
وقولهم :إن التعلق قبل الوقت إعلمي معناه أنه إعلم بأنه ملزم بالفعل في
وقته أما بعد دخول الوقت فهو ملزم به حال ا عند التمكن ً،ومن لم يفهم توهم
أن التعلق التنجيزي إنما يكون بعد الوقت ً،وكأنه فهم أن المنسوخ التعلق
بالفعل حال ا وليس كذلك وإنما هو تعلق التكليف وهو موجود قبل الوقت
فليتأمل ليندفع ما قاله الحواشي.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة70 :
قوله:
)ومعلوم أن التعلق العلمي الخ(
فيه أنه حينئذ ذ في صورة النسخ قبل الوقت ل وجود لصل التكليف ويبطله قول
الشارح :يكفي للنسخ وجود أصل التكليف.
...........................................................................
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة71 :
قوله:
)لعدم المنافاة بينهما(
) (3/71
لمكان تأويل ما حكاه عنه غيره وإرجاعه لما نقله ً،فالمخالفة بحسب الظاهر
فقط لكن هذا خلفا ظاهر الشارح من أن المخالفة معنوية تأمل.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة71 :
قول الشارح:
)فكأنه الناسخ(
ولم يقولوا إنه الناسخ كما في مستند الجماع لن النسخ هنا إنما حصل
باشتراك العلة بين الصل والفرع وإلحاق الثاني بالول بخلفا الجماع اهـ سم.
وقال التفتازاني في التلويح :الوجه أن حكم الفرع إنما ثبت بالنص والقياس
بيان لعموم حكم الصل للفرع بناء على ما ذهب إليه المحققون من أن مرجع
الكل إلى الكلم النفسي اهـ .ولعل وجه جعل القياس ناسخا ا أنه يفيد غلبة
الظن بأن حكم الله في الفرع هو هذا فلتلك الفادة القاصرة عليه جعل ناسخا ا
دون الجماع ً،ولعل هذا مرجع كلم سم فتأمل.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة71 :
قول المصنف:
)والعلة منصوصة(
ذكر هنا وتركه في القول الول يقتضي أنه قائل بالنسخ بما علته مستنبطة مع
أنه يعارضها نص المنسوخ إل أن يقال مقابلة هذا القول للول باعتبار غير كون
الصلة منصوصة كما أجاب به المصنف تدبر.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة71 :
قول الشارح:
)أن مخالفه كان منسوخا(
إن قيل كان منسوخا ا بالنص الذي استند إليه القياس بطل أن النسخ بالقياس
ذً،
الذي هو المدعي ً،وإن قيل كان منسوخا ا بالقياس فهو باطل إذ ل قياس حينئ ذ
وقد يقال معناه أنه لما كان مستند القياس موجودا ا في زمنه كان القياس
موجودا ا في زمنه أيضاا ً،فيكون النص المخالف له منسوخا ا تقديرا ا في زمنه ً،
فلم يلزم أن يكون النسخ بعده الذي استند له القول الخر فلذا عملنا بهذا
القياس فتأمله فإنه دقيق .وأما قول المحشي على قول الشارح كان منسوخا ا
بالنص فغلط ظاهر.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة72 :
قوله:
)وقال سم قد يستشكل الخ(
) (3/72
قد يقال :إن وجود جامع ولو خفيا ا مع تأخر نص المقيس عليه يصلح لن يكون
ناسخا ا للنص الول ً،بخلفا ما إذا وجد الخفي بعد قياس فإن العمدة فيه على
الجامع وهو مجتهد في اللحاق به وإن كان منصوصا ا ول يقدم اجتهاد على
اجتهاد إل لمرجح بل عند الجتهاد في القياس الثاني يكون كتحير المجتهد فل بد
أن يكون جامع الناسخ أقوى من جامع المنسوخ.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة72 :
قوله:
)فل ارتباط بينهما عقل(
بل الموجود بينهما اللزوم في الجملة بمعنى النتقال إلى اللزم ً،فإن هذا هو
المعتبر في دللة اللتزام ً،وهذا ل يوجب اللزوم في الحكم ً،ولله سبحانه
وتعالى أن يحكم بما شاء إذ المذهب بطلن التحسين والتقبيح العقلي ً،وليس
الكلم في نسخ الدللة فإنها باقية ول يلزم من بقائها بقاء الحكم لن بقاءها إنما
هو لتبعية الدللة للدللة ً،وليس حكمها تابعا ا لحكم الصل بمعنى أنه إنما كان
الضرب حراما ا لكون التأفيف حراما ا بل لله أن يحكم بما شاء قاله السعد في
حاشية العضد بزيادة .قوله) :حيث لم يكن اللزم مساويا ا لملزومه كما هنا(
فإن اللزم يبقى مدلول ا لما دل على بقائه.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة72 :
قول الشارح:
)ولقوة جواز الثاني(
حيث وافقه قول التفصيل.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة73 :
قوله:
)فالولى الواو(
ا
لموافقة هذا القول للول أيضا لكن قد يقال هذا أضعف من قول ابن الحاجب
لنه يرد عليه أمران ما ورد على ابن الحاجب وأن اللزم قد يكون أعم تأمل.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة73 :
قول الشارح:
)لزم لصله وتابع له(
) (3/73
إنما زاد تابع له لن رفع الملزوم ل يستلزم رفع اللزم بخلفا المتبوع ً،فمن
جعل الول متبوعا ا حكم بالستلزام ومن جعله ملزوما ا حكم بعدمه كما في
القول الثاني ً،ومن جعل الثاني لزما ا حكم باستلزام رفعه رفع الملزوم ً،ومن
جعله تابعا ا حكم بعدمه كما في الثالث والرابع ً،وهذا كله مقابل قول الكثر
بالستلزام ً،وما سبق عن المصنف إنما علل تغاير المدلولين ولم ينظر لتبعية أو
استلزام ومقابله الذي حكاه الشارح إنما علل بالستلزام ً،فكان الولى للشارح
أن يجعل المقابل من علل بالستلزام ومن علل بالتبعية ويجعل قوله :والكثر
الخ حكاية القوال الضعيفة جميعها ول أدري ما الحامل له على ما صنع؟ قول
المحشي ) :فينظر في استلزام نفي الفحوى للصل( لعل المعنى أنه ينظر في
انتفاء الفحوى لنتفاء الصل الخ .وكذا يقال في عكسه وإل فالظاهر أن يقول
في الول لكونه لزما ا وفي الثاني لكونه تابعا ا تأمل.
...........................................................................
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة73 :
قول الشارح:
)لنها تابعة له الخ(
ا
وجهه أن سبب اعتبار مفهوم المخالفة هو اعتبار المنطوق قيدا فمتى ارتفعت
قيديته بارتفاع اعتبار الدللة عليها كيف يثبت مفهوم القيد .فإن ثبوتا مفهوم
قيد ليس بقيد فإن قلت :يثبت ل من حيث إنه مفهوم القيد .قلت :حينئذ ذ يثبت
بل حكمة لنتفاء الحكمة التي كانت معتبرة شرعا ا وهي ثقل المؤنة في
المعلوفة مثل ا وانتفاء الحكمة ملزوم لنتفاء الحكم لستحالة بقائه بل حكمةً،
وهذا بخلفا مفهوم الولى فإنه ل يلزم من انتفاء حكمة حرمة التأفيف مثل ا
وهي غاية التعظيم انتفاء حكمة حرمة الضرب مثل ا وهي أصل التعظيم فليتأمل
لتندفع شكوك الناظرين.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة74 :
قول الشارح:
)لضعفها عن مقاومة النص(
) (3/74
لحتمال القيد لن يكون مخرجا ا على سبب من السباب ً،وبوجود النص
المخالف يتقوى ذلك بخلفا الفحوى فإنها تنبيه بالدنى على العلى تدبر.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة74 :
قول الشارح:
)أن المراد افعلوا إلى وجوده(
أي فالمراد بالبد البعض مجازاا .فإن قلت :ل قرينة على المجاز .قلت :القرينة
إنما تلزم عند تعين المعنى المجازي ل عند احتماله كما نص عليه عبد الحكيم
في حاشية القاضي ً،والكلم هنا مسوق على الحتمال وإل فل مساغ للنسخ
فيه ً،بل تقدم أنه ل بد أن يكون النسخ على خلفا ظاهر الكلم ً،وأما ما قاله
سم من أن القرينة ظهور أن التكليف إلى مشيئة الشارع على أنه ل حاجة
إليها.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة74 :
قوله:
)لن المكلف الخ(
) (3/75
فكلم ل حاصل له .أما أو ا
ل :فلن القرينة تمنع أن ينسخ ل بانتهاء المراد به.
وأما ثانياا :فلن الظهور المذكور ل يعين المعنى المجازي ول يمنع المعنى
الحقيقي .وأما ثالثاا :فلن التعليل بقوله :فلن المكلف الخ ل يفيد شيئا ا في خلو
المجاز عن القرينة ول تعلق له به ً،ثم إن الشارح رحمه الله لم يعلل دفع
المنافاة بما في العضد تبعا ا لبن الحاجب بأنه ل منافاة بين إيجاب فعلي مقيد
بالبد وعدم أبدية التكليف به ً،لن إيجاب الدوام إنما يناقضه عدم إيجاب الدوام
ل عدم دوام اليجاب بناء على أن التأبيد قيد للفعل ل للوجوب لنه إذا ارتفع
وجوب الصوم الدائم استلزم عدم دوامه ً،فبين دوام الصوم ونسخ وجوبه
منافاة فيكون مبطل ا لنصوص التأبيد كتأبيد الوجوب بعينه قاله الفنري على
التلويح ً،ولذا قال الشارح فيما يأتي ل أثر له فليتأمل .وفيه بحث لن هذا إنما
يتم عند من لم يجوز النسخ قبل الفعل وإل فهذا كنسخ وجوب صوم الغد قبل
مجيئه ً،فكما أنه ل منافاة بين إيجاب صوم مقيد بزمان وأن ل يوجد الوجوب في
ذلك الزمان ل منافاة هنا أيضا ا فليتأمل .وأما قول الشارح :ل أثر له فبناء على
ما قدمه من التجوز وإنما لم يعول في الول على جواب ابن الحاجب لنه ل
ينفعه في المسألة الثانية فأراد أن يجاب عنهما بجواب واحد.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة75 :
قول الشارح:
)فيما قبله(
قيد للفعل فإن معنى صوموا أبدا ا صوموا صوما ا دائماا .وقوله :وفيه قيد
للوجوب فإنه حيث وقع الستمرار أبدا ا صفة لواجب اقتضى استمرار الوجوبً،
وإنما صح وقوعه صفة هنا دون ما تقدم لن مدلول المر في الول اليجاب
وهو ل يصوم بخلفا الوجوب في الثاني فإنه يدوم ولم يجعل مستمر أبدا ا صفة
للصوم على معنى وهو مستمر الخ لنه مقول كله على سبيل النشاء تدبر.
) (3/76
قول المحشي ) :فإن كان عن ماض فل يتأتى نسخه( سيأتي الخلفا فيه في
الشارح .قوله) :بمعنى صوموا الخ( هذا إخراج للكلم عن حقيقته وقد عرفت
الفرق.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة76 :
قوله:
)فل يتأتى النسخ(
بناء على أن المر ل يقتضي التكرار.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة76 :
قوله:
ا
)ول مانع عقل الخ(
لعل هنا لفظ ولو سلم ساقط لنه إذا كان الغرض ل يكون قبيحا.ا
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة76 :
قوله:
)دال على أن الخبر المنسوخ لم يتناول تلك الصورة(
كيف هذا والفرض أن هذه الصورة نقيض ذلك الخبر فهذا كلم ل وجه له .قول
المصنف) :إن كان عن مستقبل( أي كان المنسوخ خبرا ا عن شيء يقع في
المستقبل كما إذا قيل الزاني يعاقب ثم قيل الزاني ل يعاقب.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة76 :
قول الشارح:
)لجواز المحو لله فيما يقدره إلى قوله والخبار تتبعه(
فيه أن النسخ حينئذ ذ ليس لمدلول الخبر وهو نسبة العقاب للزاني في المثال
المتقدم بل فيما الخبر حكاية عنه وهو تقدير الله ذلك وهو إنشاء ل خبر.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة76 :
قوله:
)والحق أن مثل هذا تخصيص(
هذا هو وجه الضعف ل ما قبله تدبر.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة76 :
قوله:
)هو اسم مفعول من أبيض الخ(
صوابه اسم فاعل لن أبيض لزم ل مفعول له ولو قرئت مبيضة من بيض لصح
ما قال.
...........................................................................
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة77 :
قول الشارح:
)فهي عنده مغياة الخ(
) (3/77
أي لنه لم يحدث ارتفاع وانقطاع ل للحكم ول للتعلق إذ الحكم أزلي ل يرتفع
وتتعلق بعد حصوله ل يرتفع أيضا ا غايته أنه تعلق الخطاب بالفعل في الزمان
الول ولم يتعلق به في الزمان الثاني ً،ونحن نقول بذلك إذ ل معنى لرفع الحكم
إل زوال التعلق لعدم تحقق معنى الرفع حقيقة والدال على عدم تعلقه في
الزمان الثاني بين غايته فهو تخصيص له بغير ذلك الوقت الثاني ونحن نسميه
نسخا ا فهو خلف لفظي .بقي أن أبا مسلم احتج بأن النسخ إبطال وبطلن
القرآن غير جائز لقوله تعالى} :ل يأتيه الباطل{ )سورة فصلت :الية (42
فانظر ما يقول في قوله تعالى} :ما ننسخ من آية{ )سورة البقرة :الية (106
هل يقول :إن النسخ مجاز عن التخصيص؟ أو يقول :إن المراد بالية غير
القرآن؟
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة77 :
قول المصنف:
)والمختار أن نسخ حكم الصل الخ(
المخالف في هذه المسألة هم الحنفية وهم يقولون إن الدللة على مفهوم
الموافقة بقسيمه دللة نص ل قياسية بل هي أعلى عندهم من القياس ً،فل يرد
ما أورده سم هنا من أنه مخالف لما تقدم من جواز نسخ أصل الفحوى دونها
بناء على أنها قياسية فإن هذا ليس قول الحنفية بل قول الشافعي وغيره من
غير الحنفية على أنه ل إشكال بناء على أنها قياسية أيضا ا لن الكلم المتقدم
في نسخ الصل دون الفحوى مبني على أنهما دللتان مختلفتان فهو مبني على
أنهما ليستا بقياسيتين.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة77 :
قوله:
)ويمكن أن يجاب الخ(
فيه نظر ل يخفى على المتأمل.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة78 :
قوله:
)ولك أن تقول بل تسلط الخ(
هذا خلفا المفروض من أن النسخ لحكم الصل فقط .قوله) :للتغليب( ينبغي
أن يرجع لما ذكره الشارح في تعريف الحكم أول الكتاب.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة78 :
قوله:
)دخول المعرفة(
أي معرفة النسخ والناسخ.
) (3/78
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة78 :
قول الشارح:
)وهي من التكاليف(
إذ النسخ ل يكون إل بدليل شرعي وهو خطاب يجب فهمه ومعرفته.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة78 :
قول الشارح:
)ول يتأتى نسخها(
ا
لنها لو نسخت لوجب معرفة النسخ والناسخ لها أيضا وهكذا.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة78 :
قول الشارح:
)لنها عندهم حسنة لذاتها الخ(
أي بخلفا باقي الحكام فإن حسنها تابع للمصلحة فيزول بزوالها ً،بخلفا حسن
المعرفة فإنه ذاتي ل يزول أبداا.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة78 :
قول المصنف:
)ل يثبت في حقهم(
أما في حقه فيثبت كما في نسخ الخمسين إلى خمس ليلة السراء.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة78 :
قول الشارح:
)لعدم علمهم به(
فهو تكليف للغافل والصواب امتناعه لنه تكليف محال لرجوع الخلل فيه إلى
المأمور ل إلى المأمور به حتى يكون تكليفا ا بالمحال وتقدم جوازه تدبر.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة78 :
قول المصنف:
)بمعنى الستقرار الخ(
أراد به الرد على من فهم أنه بمعنى المتثال فاعترض بأنه يلزم أنه إن فعل
قبل العلم كان الفعل واجبا ا إذ لو تركه غير معتقد النسخ أثم ً،وحراما ا لورود
النسخ.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة78 :
قوله:
)إن القضاء ثابت بالناسخ(
يؤول على معنى أنه متعلق به.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة78 :
قوله:
)لنه غير مخاطب الخ(
يجوز أن يكون ما هنا على هذا القول كذلك إذ ليس فيه ما يقتضي أن وجوب
القضاء بالمر الول .قوله) :في الجملة( أي وإن اختلفا من وجه آخر.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة78 :
قول الشارح:
)للمزيد عليه(
) (3/79
أفاد به أن محل النزاع أن الزيادة هل هي ناسخة للمزيد عليه أو ل؟ وكذا يقال
في النقص هل هو ناسخ للمنقوص منه أو ل؟ وليس محله أن أحدهما هل هو
ناسخ على الطلق أو ل .قال المصنف :قولنا الزيادة هل هي نسخ ليس معناه
إل أنها هل هي نسخ للمزيد عليه نفسه فل يتجه حينئذ ذ قول من يقول إن رفعت
حكما ا شرعيا ا كانت نسخا ا لنه ليس كلمنا في أنها هل هي نسخ من حيث هي
أو ل؟ إنما كلمنا في نسخ خاص فهل هي نسخ للمزيد عليه أم ل؟ والمزيد عليه
حكم شرعي بل نظر فهل الزيادة رافعة له فيكون منسوخا ا أو ل؟ هذا حرفا
المسألة ولكنهم توسعوا في الكلم فذكروا ما إذا رفعت المزيد عليه وهما إذا
رفعت غيره فاعرفا ذلك اهـ .ونحوه في كلم المدي .فإن قلت :ينافي كون
هذا محل النزاع قول الشارح في تقرير قول الحنفية وعندهم نعم نظرا ا الخ
فإنه صريح في أن المرفوع ترك الزيادة ل المزيد عليه ً،ويقوي ذلك قول
الشارح بعد قول المصنف خلفا ا للحنفية في قولهم إنها نسخ ولم يقل للمزيد
عليه .قلت :ل منافاة لنه يجوز أن يكون المراد ببيان رفعها للمزيد عليه بيان
رفعها لترك الزيادة لنها إذا رفعت ذلك الترك رفعت المزيد عليه مثل ا وجوب
ركعتين معناه عندهم وجوب ركعتين فقط ً،فإذا وجب ثلث كان وجوب الثالثة
رافعا ا لتركها فيكون رافعا ا لوجوب ركعتين فقط اهـ سم .وهذا كما ترى يرجع
إلى أنه هل النص الدال على المزيد عليه دال على ترك الزيادة فنحن نقول ل
وهم يقولون نعم ً،فيلزم عندهم رفع خبر الحاد لمدلول النص .ولو عنونوا
المسألة بهذا كان أوضح ً،ويدل على أن هذا هو المراد بالمسألة قول العضد في
تمثيل محل الخلفا من المثلة لو قال :فاستشهدوا شهيدين ثم ورد نص على
جواز الحكم بشاهد ويمين فإنه ليس بنسخ لن المرفوع به عدم جواز الحكم
بشاهد ويمين .وقوله :فاستشهدوا شهيدين لم يثبته فإن قيل الخ ما سيأتي في
الحاشية بقي أنهم جعلوا من محل الخلفا نسخ مفهوم المخالفة كما لو قيل
في
) (3/80
المعلوفة زكاة فنحن نقول إنها أي زيادة الزكاة في المعلوفة ليست نسخا ا
لوجوبها في السائمة الذي هو المزيد عليه ً،وهم يقولون نسخ لن المزيد عليه
هو الوجوب في السائمة فقط وأنت خبير بأنا نعترفا بأن المزيد عليه هو ذلك
ضرورة قولنا بالمفهوم اللهم إل أن يكون قولنا :إنه ليس بنسخ في مفهوم لم
يتحقق أنه كان مرادا ا كما بينه بذلك ابن الحاجب والعضد وهم قالوا إنه نسخ أي
بناء على ما نقول نحن به وإن لم يقولوا بمفهوم المخالفة ً،فمعنى قولهم بذلك
في المفهوم إنكم حيث اعترفتم بمفهوم المخالفة لزمكم أن الزيادة التي
ترفعه نسخ للمنطوق فنقول :إن تحققت إرادته كان ذلك نسخا ا وإل كان دفعا ا
لثبوته ل رفعاا ً،وبهذا اندفع العتراض على جعل هذا المثال موضع خلفا إذ ل
يقول الحنفية بمفهوم المخالفة ً،لكن بقي في جعل هذا المثال داخل ا في قوله
أما الزيادة الخ نظر ً،إذ قوله :فليست بنسخ ظاهرة الطلق فليتأمل.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة79 :
قوله:
)وهو جواز القتصار عليه(
فيه أن جواز القتصار عليه ثابت بالبراءة الصلية ل حكم شرعي حتى يكون
رفعه نسخاا .قوله) :عند بعضهم( هو السيد مخالفا ا لـ لسعد .
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة81 :
قوله:
)وهو إجزاء الرقبة الكافرة(
فيه أن إجزاء الكافرة وإن ارتفع فليس حكما ا شرعيا ا بل هو مستند إلى حكم
البراءة الصلية كذا في العضد ً،وسيأتي في الحاشية قوله أي استلزم تركها
يعني أن الدللة عليه التزامية ل بطريق المفهوم لعدم قولهم به وقد علمت أنه
ل حاجة إليه.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة81 :
قوله:
)انظر الفرق(
) (3/81
لك أن تقول إنه على القول الول يدخل زيادة شرط كالطهارة للطوافا بخلفه
على الثاني فإن الطهارة لم تتصل اتصال اتحاد ً،وإنما زاد في القول الول
ووجب استئنافه للتنبيه على ما وقع لـ ابن الحاجب و العضد من الغلط فإنه
للقاضي عبد الجبار وقد نسب إليه أنه قال :إن الزيادة إن غيرتا المزيد عليه
تغييرا ا شرعيا ا حتى صار وجوده كالعدم فنسخ وإل فل ً،وذكرا من جملة أمثلة
زيادة التغريب على الجلد فإنه إذا لم يفعل التغريب كان الجلد كالعدم في أنه ل
يحصل به الحد مع أن مذهبه المنقول في جميع الكتب المعتبرة هو أنه إن كانت
الزيادة قد غيرتا المزيد عليه بحيث يصير لو فعل بعدها كما كان يفعل قبلها
كان وجوده كعدمه ووجب استئنافه ً،والتغريب إذا لم يفعل لم يجب استئنافا
الجلد بل الواجب التغريب فقط.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة81 :
قول الشارح:
)فقيل نعم الخ(
يعني أنه كان الواجب الكل وبعض النقص فالواجب البعض فنسخ وجوب الكلً،
وفيه أن الفرض أنه لم يحصل إل نسخ البعض ولم يحصل تجدد وجوب البعض
الباقي بل هو واجب بالوجوب الول.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة82 :
قول الشارح:
)وقيل نقص الجزء نسخ الخ(
ا
هو مذهب القاضي عبد الجبار ً،ولعل مراده أن وجوب الركعاتا الربع مثل قد
ارتفع إذ ارتفاع الكل بارتفاع الجزء ضروري ل أنه ارتفع وجوب جميع أجزائهاً،
ولذا فصل بين الجزاء والشرط متصل ا أو منفص ا
ل ً،لكن حينئذ ذ ل يكون كلمه في
محل النزاع وهو ارتفاع جميع الجزاء قاله السعد على العضد.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة82 :
قول الشارح:
)نظرا ا إلى أن الصل الخ(
فيه أن هذا ل يزيد على قول الصحابي واجتهاده.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة82 :
قوله:
)فيعرى عن الفائدة(
) (3/82
فيه يفيد أن ما علم بالصل ثابت عند الشارع وحكم من أحكامه وهي فائدة أي
فائدة .قوله) :لن النتقال الخ( قد عرفت أن هذا اجتهاد في الناسخ وهو ل يفيد
حتى من الصحابي.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة82 :
قوله:
)إذ عود الموافق الخ(
ل وجه له كما أنه ل وجه لستلزام العراء عن الفائدة كما عرفت.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة82 :
قوله:
)فيتمسك به(
فيه أن غاية الترتيب في المصحف الشعار بالقبلية في النزول ول يصلح للدللة
لن الياتا لم ترتب ترتيب النزول.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة82 :
قوله:
)وبهذا يجاب عن اعتراض سم(
المحشي لم يفهم العتراض فإن حاصله أنه حيث كان الفرض أنه علم أنه
منسوخ ً،فقول الراوي هذا ناسخ مساو لقوله هذا الناسخ لعدم إمكان حمل
قوله هذا ناسخ على أنه اجتهد في نسخ ذلك المنسوخ ً،ويجاب عنه بأن قول
المصنف ل الناسخ ليس المراد منه خصوص هذا اللفظ بل المراد به أداء
المعنى المراد وهو أن المبين بهذا القول عين ما عهد أنه ناسخ بعنوان عامً،
نعم يقيد ما قاله سم بأن علم أنه منسوخ ل بد أن يوجد عند الراوي أيضا ا تدبر.
................................................................................................
................................................................................................
....................................
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة82 :
قوله:
)التأكيد في ثبوتا الحكم(
لن فعله بيانا ا كقوله :هذا واجب.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة83 :
قوله:
)ويؤيده قول الشارح الخ(
ف
ما المانع منه فإنه وإن كان ظاهرا ا اصطلحيا ا فهذا ل ينافي احتماله معنى غير
ظاهر احتمال ا مرجوحاا ً،فإن العام والمطلق يحتملن التخصيص والتقييد
احتمال ا مرجوحا ا كما مر في بحث الظاهر اللذان هما منه .قوله) :بل الثاني(
أي الفرد المنتشر وفيه أن الدال على مفهوم الفرد المنتشر مطلق ً،فالصواب
أن المراد بالمتواطىء ما أريد به أحد ما صدقاته المعين في الواقع بأن دلت
قرينة على ذلك ولم تدل على تعينه يدل عليه قول الشارح يبين أحد ما
صدقاته .قوله) :بأن يفهم خلفا المراد( هذا ظاهر فيما له ظاهر ً،أما ما ل
ظاهر له فالمراد بالخلل فيه عدم فهم المراد وهذا هو نكتة تعبير الشارح هنا
بالخلل وفي الثالث باليقاع .قوله) :إل أن يجاب الخ( ل يظهر عند ورود
الجمالي بالفعل .قوله) :ل يعلم منه المقدار( ل ضرر في عدم علمه قبل وقت
الفعل .وقوله :ويعتقد ل ضرر في هذا العتقاد أيضاا .قوله) :ل يخفى الخ(
مراده الفرق بين التعليلين وهو مبني على الفرق بين الدعويين فإن القول
الثاني يمنع مطلقاا .قوله) :لجواز وجود الجمالي( تقدم ما فيه ول وجه
لتخصيصه بالنسخ.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة64 :
قوله:
)فل إخلل بوجه(
كيف وإخلله أشد من إخلل تأخير التخصيص فإن تأخير التخصيص يوجب الشك
في كل واحد على البدل ً،وتأخير البيان للناسخ يوجب الشك في الجميع إذ يجوز
في كل زمان النسخ عن الجميع وعدم بقاء التكليف فكان النسخ أجدر بأن يمنع
كذا في العضد.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة64 :
قول الشارح:
)وهذا مفرع الخ(
فل ينبغي أن يعد قول ا مستق ا
ل.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة65 :
قوله:
)والمقصود بالتمثيل تخصيص الية الخ(
) (3/65
أي لقول الشارح مخصص الخ لكن ذكر السعد في التلويح في مبحث
التخصيص أن التخصيص قد يطلق على ما يتناول النسخ ولهذا يقال النسخ
تخصيص اهـ وعليه فل إيراد .قوله) :وينظر في كلم الشارح أيضا ا الخ( هذا
سهو لن المراد بالتأخر عن العمل التأخر عن وقت العمل على مقتضى البيان
بأن ينسخ اليوم ويرد الناسخ غداا ً،وما هنا ليس كذلك ً،فإنه لم يعمل بعموم الية
في وقت كانت فيه منسوخة ثم ورد الناسخ حتى يقال :إنه تأخر عن وقت
العمل ً،وهذا إنما سرى له من قول سم فقد تأخر حديث الصحيحين عن وقت
العمل بالعام فظن أن المراد بوقت العمل فيهما واحد وهو خطأ تأمل ً،ويدل
لما قلنا قولهم ل يؤخر عن وقت الحاجة إذ وقت الحاجة هو وقت الفعل على
مقتضى البيان.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة65 :
قول الشارح:
)فإنها مطلقة(
) (3/66
أي أريد بها معين بدليل الضمائر في الجوبة إنها بقرة إنها بقرة ً،والضمير في
السؤال ضمير المأمور بها فكذا في الجواب ً،وبدليل أنهم لم يؤمروا بمتجددً،
ولو كانت بقرة ما لكان المر بالمعنى أمرا ا بمتجدد ل بالول وينفيه سياق الية
والتفاق وبدليل أنه لما ذبح ذلك المعين طابق المر بذبح المعين بمعنى أنا
قاطعون بأن حصول المتثال إنما كان بذبح المعين ل من حيث إنها بقرة ماً،
ونعلم قطعا ا أنه لو ذبح غيره كان غير مطابق للمر ً،فعلم أنه مطلق أريد به
خلفا ظاهره ثم تأخر البيان كذا في العضد .قوله) :منع كونها بقرة الخ( المراد
بالمنع المعنى اللغوي والستدللتا معارضاتا إذ ل توجيه لمنع الدعوى من غير
قدح في الدليل .قوله) :فيحمل عليها( يمنع الحمل الدلة المتقدمة عن العضد
فهي صارفة عن الظاهر .قوله) :وبدليل قول ابن عباس( استدل به من حيث
إنه تفسير للكتاب فل يدفع ل من حيث إنه خبر واحد حتى يدفع بأنه ل يقاوم
الكتاب أشار لهذا بقوله رئيس المفسرين .قوله) :لو ذبحوا أي بقرة الخ( قد
يقال :إن ذلك للعمل بالظاهر إذ ل تكليف إل به ل لن المراد غير معين .قوله:
)وبدليل قوله وما كادوا يفعلون دل الخ( أي حيث أسند عدم الفعل إلى عدم
الرادة ً،فإذا ثبت كونهم قادرين علم أن الشتغال بالسؤال تعنت .وفيه أن
قدرتهم على الفعل قد تكون لتكليفهم بالظن ظاهرا ا وهو بقرة ما وإن كان
المراد المعين ً،أل ترى المجتهد المخطىء كيف يمتثل بما أدى إليه اجتهاده؟
فهذا أولى لن له ظنا ا وليس فيه تأخير عن وقت الحاجة لنه هنا وقت السؤال
تأمل .قوله) :ويمكن أن يعارض( ل وجه له إذ ل تعارض الدعوى وقد ذكرها
فيما تقدم بل
دليل..............................................................................
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة65 :
)النسخ(
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة66 :
قول المصنف:
)رفع للحكم(
) (3/67
أي لتعلق الخطاب التنجيزي الحادث المستفاد تأييده من إطلق اللفظ ً،فالمراد
بالرفع زوال التعلق المظنون قطعا ا ل التعلق الواقع إذ ل يرتفع.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة66 :
قول المصنف:
)أو بيان لنتهاء أمده(
أي أمد التعبد به فخرجت الغاية لنها بيان لنتهاء مدة نفس الحكم ل مدة حكم
التعبد ً،ثم إن المتعبد به هو متعلق الحكم أعني الشيء الواجب مثل ا ولذا قيل
إن المراد بالحكم على الثاني المحكوم به لكن ل حاجة إليه مع لزوم عدم وحدة
الحكم في الموضعين.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة67 :
قول الشارح:
)لشموله النسخ قبل التمكن(
بخلفا الثاني لن بيان المد معناه عندهم العلم بأن الخطاب لم يتعلق
والفعل قبل التمكن قد تعلق به الخطاب جزما ا كما إذا قيل ص ل
ل يوم الخميس
ثم قيل يوم الخميس نسخ فل يتأتى العلم بذلك هنا.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة67 :
قوله:
ا
)أي اختلفا معنويا(
ا
فيه أن التعريفين للفقهاء المجوزين للنسخ قبل التمكن خلفا للمعتزلة وإنما
فروا من الرفع إلى النتهاء لكون الحكم قديما ا ل يرفع ً،والتعلق بفعل مستقل ل
يمكن رفعه فنسخه إعلم بأن الحكم لم يتعلق ً،ولن النسخ عندهم بيان أمد
التعلق بالمستقبل المظنون استمراره قبل سماع الناسخ مع أنه لم يكن
مستمرا ا في نفس المر والولن باطلن لن المرتفع التعلق الحادث المظنون
دوامه ً،والثالث ليس خلفا ا في المعنى لنه يستلزم زوال التعلق المظنون
قطعا ا وهو مرادنا بالرفع كذا في الشارح العضدي ً،نعم يكون خلفا ا في المعنى
إن كان القائل بأنه الرفع يقول الثاني برفع الول والقائل بأنه بيان النتهاء يقول
إن الول يرتفع بنفسه لكن هذا خلفا كلم العضد في بيان أن الخلف لفظي
تأمل.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة67 :
قوله:
)وبيان انتهاء التعلق يصدق الخ(
) (3/68
قد عرفت أنه ل يمكن صدقه بما قبل التمكن لن النسخ عندهم معناه العلم
بأن الخطاب لم يتعلق بالمستقبل وما قبل التمكن الخطاب فيه متعلق
بالمستقبل جزماا .والحاصل أنه يلزم على هذا القول أن النسخ ل يكون إل في
خطاب ظاهره متناول للمستقبل وغيره فيكون النسخ بيان عدم التعلق
بالستقبال ً،ثم إن عدم الصدق بما قبل التمكن إنما هو في الموقت قبل دخول
وقته أو بعده وقبل التمكن بخلفا غير الموقت فإنه صادق به كما يعرفه
المتأمل فليتأمل.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة68 :
قوله:
)إل أن يقال(
فيه إشارة إلى أن نسخ التلوة ليس هو نسخ الحكم المتعلق بالنظم بل الثاني
لزم للول .قوله) :إما على مختار الشارح( تقدم أنه على مختاره ل يتعين كون
التعلق جزءا ا كيف ويلزمه أن الحكم أمر اعتباري إذ ل يتركب شيء من قديم
وحادث على أنه ل يتصف حينئذ ذ بالحدوث ً،فالحق أن التعلق جزء من مفهوم
الحكم ل من حقيقته كما قيل في البصر إنه جزء من مفهوم العمى دون
حقيقته ً،فالمركب هو المفهوم دون الحقيقة ولذا قال الشارح فيما سبق :إن
الحكم ينعدم بانعدام التعلق تأمل .قوله) :لكن التفتازاني كغيره الخ( صرح في
حاشية العضد بأن الناسخ في الحقيقة قول الله تعالى وفعل الرسول يدل
بالذاتا على ذلك القول ل على الرفع أو النتهاء ً،فيجب حمل كلمه في التلويح
على ذلك بأن يكون مراده أنه يشمل الدليل على المطلوب والدليل على دليله.
قوله) :نعم الخ( فرق الجمهور بأن النسخ إما رفع الحكم أو بيان انتهاء أمده
والعقل محجوب نظره عن كليهما بخلفا التخصيص فإن خروج البعض عن
الخطاب قد يدركه العقل كما في }خالق كل شيء{ )سورة غافر :الية (62
فإنه قاض بأن المراد غير نفسه ول معنى للتخصيص عقل ا إل ذلك ً،بخلفه في
قطع الرجلين فإن غايته أن يدرك عدم الحكم لسقوط محله وليس ذلك بنسخ.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة68 :
قوله:
)وظاهر هذا الخ(
) (3/69
صرح السعد بأنه أراد ذلك لكن قول المام وذلك إنما عرفا بالعقل يقتضي أن
الموجود هنا إدراك ل رفع للحكم وليس ذلك نسخاا ً،فالظاهر أنه سمي إدراك
الرفع وإن كان لعدم الشرط نسخا ا توسعا ا لوجود الرفع في كل وإن كان في
الدراك بالعقل وفي النسخ بالشرع ً،يؤيده قياسه على التخصيص فإن الموجود
فيه إدراك أيضا ا وهذا مراد الشارح رحمه الله .وقول الجمهور إن العقل
محجوب نظره عن كليهما إن كان المراد أنه محجوب عما عند الله فمسلم عند
عدم الدليل ً،لكن المدعي أنه غير محجوب عند وجوده كسقوط محل الغسلً،
اللهم إل أن يقال يجوز بقاء التكليف بناء على وقوع التكليف بالمحال ً،لكن كلم
المام ل يلزم أن يبنى على هذا في هذه المسألة فالحق أنه ل مخالفة إل في
الصطلح كما قاله الشارح ً،لكن بقي أنه إذا كان المسمى نسخا ا هو الدراك
تسمحا ا كان ل معنى لذلك السؤال للقطع بإدراك العقل ذلك ولو بالموتا مثل ا
فتأمل.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة69 :
قول المصنف:
)لكن مخالفتهم الخ(
فإن قلت :قد تكون المخالفة لتعارض بين نصين فأخذوا بأحدهما وتركوا الخر
لن الحكم التخيير بينهما .قلت :ل يكون الجماع حينئذ ذ على حكم أحد النصين
بل على التخيير بينهما فاندفع ما قاله سم.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة69 :
قول الشارح:
)لن الحكم مدلول اللفظ(
فل يكون حكما ا شرعيا ا إل لكونه مدلول اللفظ الشرعي ً،ومتى انتفى كون
اللفظ شرعيا ا انتفى كون ذلك المعنى مدلوله.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة70 :
قول الشارح:
)إذا روعي وصف الدللة(
) (3/70
أي روعي أن الحكم الباقي مدلول اللفظ الذي كان شرعيا ا ونسخ ً،أو روعي أن
الحكم المنسوخ مدلول للفظ الذي لم ينسخ أن وصف الدللة باق في الول
منتف في الثاني وإنما لزم ذلك حينئذ ذ لن نسخ اللفظ ليس معناه إل رفع
العتداد به من حيث ذاته ودللته ً،فمتى بقيت الدللة كما كان قبل النسخ لزم
عدم نسخ اللفظ ً،وكذلك نسخ الحكم لنه ليس حكما ا شرعيا ا إل من حيث دللة
اللفظ الشرعي عليه ً،فمتى انتفى انتفت دللة اللفظ عليه .وحاصل الجواب
أن الدللة أمر وضعي مرجعه الوضع له لغة ول تعلق للنسخ به إنما يرفع النسخ
العتداد بتلك الدللة إما إلى خلف كما في الول أو ل إلى خلف كما في الثاني
وبه يندفع ما في الحاشية.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة70 :
قول الشارح:
)لعدم استقرار التكليف(
فالتكليف موجود قبل الوقت لكن ل يستقر إل بالتمكن من الفعل .توضيحه
يجب إن جاء وقت الظهر أن تصلي فإذا لم ينسخ قبل وقت الظهر وجبت
الصلة بهذا القول بعينه لدخول الوقت الذي كان ألزم قبله بالصلة فيه.
وقولهم :إن التعلق قبل الوقت إعلمي معناه أنه إعلم بأنه ملزم بالفعل في
وقته أما بعد دخول الوقت فهو ملزم به حال ا عند التمكن ً،ومن لم يفهم توهم
أن التعلق التنجيزي إنما يكون بعد الوقت ً،وكأنه فهم أن المنسوخ التعلق
بالفعل حال ا وليس كذلك وإنما هو تعلق التكليف وهو موجود قبل الوقت
فليتأمل ليندفع ما قاله الحواشي.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة70 :
قوله:
)ومعلوم أن التعلق العلمي الخ(
فيه أنه حينئذ ذ في صورة النسخ قبل الوقت ل وجود لصل التكليف ويبطله قول
الشارح :يكفي للنسخ وجود أصل التكليف.
...........................................................................
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة71 :
قوله:
)لعدم المنافاة بينهما(
) (3/71
لمكان تأويل ما حكاه عنه غيره وإرجاعه لما نقله ً،فالمخالفة بحسب الظاهر
فقط لكن هذا خلفا ظاهر الشارح من أن المخالفة معنوية تأمل.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة71 :
قول الشارح:
)فكأنه الناسخ(
ولم يقولوا إنه الناسخ كما في مستند الجماع لن النسخ هنا إنما حصل
باشتراك العلة بين الصل والفرع وإلحاق الثاني بالول بخلفا الجماع اهـ سم.
وقال التفتازاني في التلويح :الوجه أن حكم الفرع إنما ثبت بالنص والقياس
بيان لعموم حكم الصل للفرع بناء على ما ذهب إليه المحققون من أن مرجع
الكل إلى الكلم النفسي اهـ .ولعل وجه جعل القياس ناسخا ا أنه يفيد غلبة
الظن بأن حكم الله في الفرع هو هذا فلتلك الفادة القاصرة عليه جعل ناسخا ا
دون الجماع ً،ولعل هذا مرجع كلم سم فتأمل.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة71 :
قول المصنف:
)والعلة منصوصة(
ذكر هنا وتركه في القول الول يقتضي أنه قائل بالنسخ بما علته مستنبطة مع
أنه يعارضها نص المنسوخ إل أن يقال مقابلة هذا القول للول باعتبار غير كون
الصلة منصوصة كما أجاب به المصنف تدبر.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة71 :
قول الشارح:
)أن مخالفه كان منسوخا(
إن قيل كان منسوخا ا بالنص الذي استند إليه القياس بطل أن النسخ بالقياس
ذً،
الذي هو المدعي ً،وإن قيل كان منسوخا ا بالقياس فهو باطل إذ ل قياس حينئ ذ
وقد يقال معناه أنه لما كان مستند القياس موجودا ا في زمنه كان القياس
موجودا ا في زمنه أيضاا ً،فيكون النص المخالف له منسوخا ا تقديرا ا في زمنه ً،
فلم يلزم أن يكون النسخ بعده الذي استند له القول الخر فلذا عملنا بهذا
القياس فتأمله فإنه دقيق .وأما قول المحشي على قول الشارح كان منسوخا ا
بالنص فغلط ظاهر.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة72 :
قوله:
)وقال سم قد يستشكل الخ(
) (3/72
قد يقال :إن وجود جامع ولو خفيا ا مع تأخر نص المقيس عليه يصلح لن يكون
ناسخا ا للنص الول ً،بخلفا ما إذا وجد الخفي بعد قياس فإن العمدة فيه على
الجامع وهو مجتهد في اللحاق به وإن كان منصوصا ا ول يقدم اجتهاد على
اجتهاد إل لمرجح بل عند الجتهاد في القياس الثاني يكون كتحير المجتهد فل بد
أن يكون جامع الناسخ أقوى من جامع المنسوخ.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة72 :
قوله:
)فل ارتباط بينهما عقل(
بل الموجود بينهما اللزوم في الجملة بمعنى النتقال إلى اللزم ً،فإن هذا هو
المعتبر في دللة اللتزام ً،وهذا ل يوجب اللزوم في الحكم ً،ولله سبحانه
وتعالى أن يحكم بما شاء إذ المذهب بطلن التحسين والتقبيح العقلي ً،وليس
الكلم في نسخ الدللة فإنها باقية ول يلزم من بقائها بقاء الحكم لن بقاءها إنما
هو لتبعية الدللة للدللة ً،وليس حكمها تابعا ا لحكم الصل بمعنى أنه إنما كان
الضرب حراما ا لكون التأفيف حراما ا بل لله أن يحكم بما شاء قاله السعد في
حاشية العضد بزيادة .قوله) :حيث لم يكن اللزم مساويا ا لملزومه كما هنا(
فإن اللزم يبقى مدلول ا لما دل على بقائه.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة72 :
قول الشارح:
)ولقوة جواز الثاني(
حيث وافقه قول التفصيل.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة73 :
قوله:
)فالولى الواو(
ا
لموافقة هذا القول للول أيضا لكن قد يقال هذا أضعف من قول ابن الحاجب
لنه يرد عليه أمران ما ورد على ابن الحاجب وأن اللزم قد يكون أعم تأمل.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة73 :
قول الشارح:
)لزم لصله وتابع له(
) (3/73
إنما زاد تابع له لن رفع الملزوم ل يستلزم رفع اللزم بخلفا المتبوع ً،فمن
جعل الول متبوعا ا حكم بالستلزام ومن جعله ملزوما ا حكم بعدمه كما في
القول الثاني ً،ومن جعل الثاني لزما ا حكم باستلزام رفعه رفع الملزوم ً،ومن
جعله تابعا ا حكم بعدمه كما في الثالث والرابع ً،وهذا كله مقابل قول الكثر
بالستلزام ً،وما سبق عن المصنف إنما علل تغاير المدلولين ولم ينظر لتبعية أو
استلزام ومقابله الذي حكاه الشارح إنما علل بالستلزام ً،فكان الولى للشارح
أن يجعل المقابل من علل بالستلزام ومن علل بالتبعية ويجعل قوله :والكثر
الخ حكاية القوال الضعيفة جميعها ول أدري ما الحامل له على ما صنع؟ قول
المحشي ) :فينظر في استلزام نفي الفحوى للصل( لعل المعنى أنه ينظر في
انتفاء الفحوى لنتفاء الصل الخ .وكذا يقال في عكسه وإل فالظاهر أن يقول
في الول لكونه لزما ا وفي الثاني لكونه تابعا ا تأمل.
...........................................................................
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة73 :
قول الشارح:
)لنها تابعة له الخ(
ا
وجهه أن سبب اعتبار مفهوم المخالفة هو اعتبار المنطوق قيدا فمتى ارتفعت
قيديته بارتفاع اعتبار الدللة عليها كيف يثبت مفهوم القيد .فإن ثبوتا مفهوم
قيد ليس بقيد فإن قلت :يثبت ل من حيث إنه مفهوم القيد .قلت :حينئذ ذ يثبت
بل حكمة لنتفاء الحكمة التي كانت معتبرة شرعا ا وهي ثقل المؤنة في
المعلوفة مثل ا وانتفاء الحكمة ملزوم لنتفاء الحكم لستحالة بقائه بل حكمةً،
وهذا بخلفا مفهوم الولى فإنه ل يلزم من انتفاء حكمة حرمة التأفيف مثل ا
وهي غاية التعظيم انتفاء حكمة حرمة الضرب مثل ا وهي أصل التعظيم فليتأمل
لتندفع شكوك الناظرين.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة74 :
قول الشارح:
)لضعفها عن مقاومة النص(
) (3/74
لحتمال القيد لن يكون مخرجا ا على سبب من السباب ً،وبوجود النص
المخالف يتقوى ذلك بخلفا الفحوى فإنها تنبيه بالدنى على العلى تدبر.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة74 :
قول الشارح:
)أن المراد افعلوا إلى وجوده(
أي فالمراد بالبد البعض مجازاا .فإن قلت :ل قرينة على المجاز .قلت :القرينة
إنما تلزم عند تعين المعنى المجازي ل عند احتماله كما نص عليه عبد الحكيم
في حاشية القاضي ً،والكلم هنا مسوق على الحتمال وإل فل مساغ للنسخ
فيه ً،بل تقدم أنه ل بد أن يكون النسخ على خلفا ظاهر الكلم ً،وأما ما قاله
سم من أن القرينة ظهور أن التكليف إلى مشيئة الشارع على أنه ل حاجة
إليها.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة74 :
قوله:
)لن المكلف الخ(
) (3/75
فكلم ل حاصل له .أما أو ا
ل :فلن القرينة تمنع أن ينسخ ل بانتهاء المراد به.
وأما ثانياا :فلن الظهور المذكور ل يعين المعنى المجازي ول يمنع المعنى
الحقيقي .وأما ثالثاا :فلن التعليل بقوله :فلن المكلف الخ ل يفيد شيئا ا في خلو
المجاز عن القرينة ول تعلق له به ً،ثم إن الشارح رحمه الله لم يعلل دفع
المنافاة بما في العضد تبعا ا لبن الحاجب بأنه ل منافاة بين إيجاب فعلي مقيد
بالبد وعدم أبدية التكليف به ً،لن إيجاب الدوام إنما يناقضه عدم إيجاب الدوام
ل عدم دوام اليجاب بناء على أن التأبيد قيد للفعل ل للوجوب لنه إذا ارتفع
وجوب الصوم الدائم استلزم عدم دوامه ً،فبين دوام الصوم ونسخ وجوبه
منافاة فيكون مبطل ا لنصوص التأبيد كتأبيد الوجوب بعينه قاله الفنري على
التلويح ً،ولذا قال الشارح فيما يأتي ل أثر له فليتأمل .وفيه بحث لن هذا إنما
يتم عند من لم يجوز النسخ قبل الفعل وإل فهذا كنسخ وجوب صوم الغد قبل
مجيئه ً،فكما أنه ل منافاة بين إيجاب صوم مقيد بزمان وأن ل يوجد الوجوب في
ذلك الزمان ل منافاة هنا أيضا ا فليتأمل .وأما قول الشارح :ل أثر له فبناء على
ما قدمه من التجوز وإنما لم يعول في الول على جواب ابن الحاجب لنه ل
ينفعه في المسألة الثانية فأراد أن يجاب عنهما بجواب واحد.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة75 :
قول الشارح:
)فيما قبله(
قيد للفعل فإن معنى صوموا أبدا ا صوموا صوما ا دائماا .وقوله :وفيه قيد
للوجوب فإنه حيث وقع الستمرار أبدا ا صفة لواجب اقتضى استمرار الوجوبً،
وإنما صح وقوعه صفة هنا دون ما تقدم لن مدلول المر في الول اليجاب
وهو ل يصوم بخلفا الوجوب في الثاني فإنه يدوم ولم يجعل مستمر أبدا ا صفة
للصوم على معنى وهو مستمر الخ لنه مقول كله على سبيل النشاء تدبر.
) (3/76
قول المحشي ) :فإن كان عن ماض فل يتأتى نسخه( سيأتي الخلفا فيه في
الشارح .قوله) :بمعنى صوموا الخ( هذا إخراج للكلم عن حقيقته وقد عرفت
الفرق.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة76 :
قوله:
)فل يتأتى النسخ(
بناء على أن المر ل يقتضي التكرار.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة76 :
قوله:
ا
)ول مانع عقل الخ(
لعل هنا لفظ ولو سلم ساقط لنه إذا كان الغرض ل يكون قبيحا.ا
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة76 :
قوله:
)دال على أن الخبر المنسوخ لم يتناول تلك الصورة(
كيف هذا والفرض أن هذه الصورة نقيض ذلك الخبر فهذا كلم ل وجه له .قول
المصنف) :إن كان عن مستقبل( أي كان المنسوخ خبرا ا عن شيء يقع في
المستقبل كما إذا قيل الزاني يعاقب ثم قيل الزاني ل يعاقب.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة76 :
قول الشارح:
)لجواز المحو لله فيما يقدره إلى قوله والخبار تتبعه(
فيه أن النسخ حينئذ ذ ليس لمدلول الخبر وهو نسبة العقاب للزاني في المثال
المتقدم بل فيما الخبر حكاية عنه وهو تقدير الله ذلك وهو إنشاء ل خبر.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة76 :
قوله:
)والحق أن مثل هذا تخصيص(
هذا هو وجه الضعف ل ما قبله تدبر.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة76 :
قوله:
)هو اسم مفعول من أبيض الخ(
صوابه اسم فاعل لن أبيض لزم ل مفعول له ولو قرئت مبيضة من بيض لصح
ما قال.
...........................................................................
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة77 :
قول الشارح:
)فهي عنده مغياة الخ(
) (3/77
أي لنه لم يحدث ارتفاع وانقطاع ل للحكم ول للتعلق إذ الحكم أزلي ل يرتفع
وتتعلق بعد حصوله ل يرتفع أيضا ا غايته أنه تعلق الخطاب بالفعل في الزمان
الول ولم يتعلق به في الزمان الثاني ً،ونحن نقول بذلك إذ ل معنى لرفع الحكم
إل زوال التعلق لعدم تحقق معنى الرفع حقيقة والدال على عدم تعلقه في
الزمان الثاني بين غايته فهو تخصيص له بغير ذلك الوقت الثاني ونحن نسميه
نسخا ا فهو خلف لفظي .بقي أن أبا مسلم احتج بأن النسخ إبطال وبطلن
القرآن غير جائز لقوله تعالى} :ل يأتيه الباطل{ )سورة فصلت :الية (42
فانظر ما يقول في قوله تعالى} :ما ننسخ من آية{ )سورة البقرة :الية (106
هل يقول :إن النسخ مجاز عن التخصيص؟ أو يقول :إن المراد بالية غير
القرآن؟
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة77 :
قول المصنف:
)والمختار أن نسخ حكم الصل الخ(
المخالف في هذه المسألة هم الحنفية وهم يقولون إن الدللة على مفهوم
الموافقة بقسيمه دللة نص ل قياسية بل هي أعلى عندهم من القياس ً،فل يرد
ما أورده سم هنا من أنه مخالف لما تقدم من جواز نسخ أصل الفحوى دونها
بناء على أنها قياسية فإن هذا ليس قول الحنفية بل قول الشافعي وغيره من
غير الحنفية على أنه ل إشكال بناء على أنها قياسية أيضا ا لن الكلم المتقدم
في نسخ الصل دون الفحوى مبني على أنهما دللتان مختلفتان فهو مبني على
أنهما ليستا بقياسيتين.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة77 :
قوله:
)ويمكن أن يجاب الخ(
فيه نظر ل يخفى على المتأمل.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة78 :
قوله:
)ولك أن تقول بل تسلط الخ(
هذا خلفا المفروض من أن النسخ لحكم الصل فقط .قوله) :للتغليب( ينبغي
أن يرجع لما ذكره الشارح في تعريف الحكم أول الكتاب.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة78 :
قوله:
)دخول المعرفة(
أي معرفة النسخ والناسخ.
) (3/78
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة78 :
قول الشارح:
)وهي من التكاليف(
إذ النسخ ل يكون إل بدليل شرعي وهو خطاب يجب فهمه ومعرفته.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة78 :
قول الشارح:
)ول يتأتى نسخها(
ا
لنها لو نسخت لوجب معرفة النسخ والناسخ لها أيضا وهكذا.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة78 :
قول الشارح:
)لنها عندهم حسنة لذاتها الخ(
أي بخلفا باقي الحكام فإن حسنها تابع للمصلحة فيزول بزوالها ً،بخلفا حسن
المعرفة فإنه ذاتي ل يزول أبداا.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة78 :
قول المصنف:
)ل يثبت في حقهم(
أما في حقه فيثبت كما في نسخ الخمسين إلى خمس ليلة السراء.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة78 :
قول الشارح:
)لعدم علمهم به(
فهو تكليف للغافل والصواب امتناعه لنه تكليف محال لرجوع الخلل فيه إلى
المأمور ل إلى المأمور به حتى يكون تكليفا ا بالمحال وتقدم جوازه تدبر.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة78 :
قول المصنف:
)بمعنى الستقرار الخ(
أراد به الرد على من فهم أنه بمعنى المتثال فاعترض بأنه يلزم أنه إن فعل
قبل العلم كان الفعل واجبا ا إذ لو تركه غير معتقد النسخ أثم ً،وحراما ا لورود
النسخ.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة78 :
قوله:
)إن القضاء ثابت بالناسخ(
يؤول على معنى أنه متعلق به.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة78 :
قوله:
)لنه غير مخاطب الخ(
يجوز أن يكون ما هنا على هذا القول كذلك إذ ليس فيه ما يقتضي أن وجوب
القضاء بالمر الول .قوله) :في الجملة( أي وإن اختلفا من وجه آخر.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة78 :
قول الشارح:
)للمزيد عليه(
) (3/79
أفاد به أن محل النزاع أن الزيادة هل هي ناسخة للمزيد عليه أو ل؟ وكذا يقال
في النقص هل هو ناسخ للمنقوص منه أو ل؟ وليس محله أن أحدهما هل هو
ناسخ على الطلق أو ل .قال المصنف :قولنا الزيادة هل هي نسخ ليس معناه
إل أنها هل هي نسخ للمزيد عليه نفسه فل يتجه حينئذ ذ قول من يقول إن رفعت
حكما ا شرعيا ا كانت نسخا ا لنه ليس كلمنا في أنها هل هي نسخ من حيث هي
أو ل؟ إنما كلمنا في نسخ خاص فهل هي نسخ للمزيد عليه أم ل؟ والمزيد عليه
حكم شرعي بل نظر فهل الزيادة رافعة له فيكون منسوخا ا أو ل؟ هذا حرفا
المسألة ولكنهم توسعوا في الكلم فذكروا ما إذا رفعت المزيد عليه وهما إذا
رفعت غيره فاعرفا ذلك اهـ .ونحوه في كلم المدي .فإن قلت :ينافي كون
هذا محل النزاع قول الشارح في تقرير قول الحنفية وعندهم نعم نظرا ا الخ
فإنه صريح في أن المرفوع ترك الزيادة ل المزيد عليه ً،ويقوي ذلك قول
الشارح بعد قول المصنف خلفا ا للحنفية في قولهم إنها نسخ ولم يقل للمزيد
عليه .قلت :ل منافاة لنه يجوز أن يكون المراد ببيان رفعها للمزيد عليه بيان
رفعها لترك الزيادة لنها إذا رفعت ذلك الترك رفعت المزيد عليه مثل ا وجوب
ركعتين معناه عندهم وجوب ركعتين فقط ً،فإذا وجب ثلث كان وجوب الثالثة
رافعا ا لتركها فيكون رافعا ا لوجوب ركعتين فقط اهـ سم .وهذا كما ترى يرجع
إلى أنه هل النص الدال على المزيد عليه دال على ترك الزيادة فنحن نقول ل
وهم يقولون نعم ً،فيلزم عندهم رفع خبر الحاد لمدلول النص .ولو عنونوا
المسألة بهذا كان أوضح ً،ويدل على أن هذا هو المراد بالمسألة قول العضد في
تمثيل محل الخلفا من المثلة لو قال :فاستشهدوا شهيدين ثم ورد نص على
جواز الحكم بشاهد ويمين فإنه ليس بنسخ لن المرفوع به عدم جواز الحكم
بشاهد ويمين .وقوله :فاستشهدوا شهيدين لم يثبته فإن قيل الخ ما سيأتي في
الحاشية بقي أنهم جعلوا من محل الخلفا نسخ مفهوم المخالفة كما لو قيل
في
) (3/80
المعلوفة زكاة فنحن نقول إنها أي زيادة الزكاة في المعلوفة ليست نسخا ا
لوجوبها في السائمة الذي هو المزيد عليه ً،وهم يقولون نسخ لن المزيد عليه
هو الوجوب في السائمة فقط وأنت خبير بأنا نعترفا بأن المزيد عليه هو ذلك
ضرورة قولنا بالمفهوم اللهم إل أن يكون قولنا :إنه ليس بنسخ في مفهوم لم
يتحقق أنه كان مرادا ا كما بينه بذلك ابن الحاجب والعضد وهم قالوا إنه نسخ أي
بناء على ما نقول نحن به وإن لم يقولوا بمفهوم المخالفة ً،فمعنى قولهم بذلك
في المفهوم إنكم حيث اعترفتم بمفهوم المخالفة لزمكم أن الزيادة التي
ترفعه نسخ للمنطوق فنقول :إن تحققت إرادته كان ذلك نسخا ا وإل كان دفعا ا
لثبوته ل رفعاا ً،وبهذا اندفع العتراض على جعل هذا المثال موضع خلفا إذ ل
يقول الحنفية بمفهوم المخالفة ً،لكن بقي في جعل هذا المثال داخل ا في قوله
أما الزيادة الخ نظر ً،إذ قوله :فليست بنسخ ظاهرة الطلق فليتأمل.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة79 :
قوله:
)وهو جواز القتصار عليه(
فيه أن جواز القتصار عليه ثابت بالبراءة الصلية ل حكم شرعي حتى يكون
رفعه نسخاا .قوله) :عند بعضهم( هو السيد مخالفا ا لـ لسعد .
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة81 :
قوله:
)وهو إجزاء الرقبة الكافرة(
فيه أن إجزاء الكافرة وإن ارتفع فليس حكما ا شرعيا ا بل هو مستند إلى حكم
البراءة الصلية كذا في العضد ً،وسيأتي في الحاشية قوله أي استلزم تركها
يعني أن الدللة عليه التزامية ل بطريق المفهوم لعدم قولهم به وقد علمت أنه
ل حاجة إليه.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة81 :
قوله:
)انظر الفرق(
) (3/81
لك أن تقول إنه على القول الول يدخل زيادة شرط كالطهارة للطوافا بخلفه
على الثاني فإن الطهارة لم تتصل اتصال اتحاد ً،وإنما زاد في القول الول
ووجب استئنافه للتنبيه على ما وقع لـ ابن الحاجب و العضد من الغلط فإنه
للقاضي عبد الجبار وقد نسب إليه أنه قال :إن الزيادة إن غيرتا المزيد عليه
تغييرا ا شرعيا ا حتى صار وجوده كالعدم فنسخ وإل فل ً،وذكرا من جملة أمثلة
زيادة التغريب على الجلد فإنه إذا لم يفعل التغريب كان الجلد كالعدم في أنه ل
يحصل به الحد مع أن مذهبه المنقول في جميع الكتب المعتبرة هو أنه إن كانت
الزيادة قد غيرتا المزيد عليه بحيث يصير لو فعل بعدها كما كان يفعل قبلها
كان وجوده كعدمه ووجب استئنافه ً،والتغريب إذا لم يفعل لم يجب استئنافا
الجلد بل الواجب التغريب فقط.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة81 :
قول الشارح:
)فقيل نعم الخ(
يعني أنه كان الواجب الكل وبعض النقص فالواجب البعض فنسخ وجوب الكلً،
وفيه أن الفرض أنه لم يحصل إل نسخ البعض ولم يحصل تجدد وجوب البعض
الباقي بل هو واجب بالوجوب الول.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة82 :
قول الشارح:
)وقيل نقص الجزء نسخ الخ(
ا
هو مذهب القاضي عبد الجبار ً،ولعل مراده أن وجوب الركعاتا الربع مثل قد
ارتفع إذ ارتفاع الكل بارتفاع الجزء ضروري ل أنه ارتفع وجوب جميع أجزائهاً،
ولذا فصل بين الجزاء والشرط متصل ا أو منفص ا
ل ً،لكن حينئذ ذ ل يكون كلمه في
محل النزاع وهو ارتفاع جميع الجزاء قاله السعد على العضد.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة82 :
قول الشارح:
)نظرا ا إلى أن الصل الخ(
فيه أن هذا ل يزيد على قول الصحابي واجتهاده.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة82 :
قوله:
)فيعرى عن الفائدة(
) (3/82
فيه يفيد أن ما علم بالصل ثابت عند الشارع وحكم من أحكامه وهي فائدة أي
فائدة .قوله) :لن النتقال الخ( قد عرفت أن هذا اجتهاد في الناسخ وهو ل يفيد
حتى من الصحابي.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة82 :
قوله:
)إذ عود الموافق الخ(
ل وجه له كما أنه ل وجه لستلزام العراء عن الفائدة كما عرفت.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة82 :
قوله:
)فيتمسك به(
فيه أن غاية الترتيب في المصحف الشعار بالقبلية في النزول ول يصلح للدللة
لن الياتا لم ترتب ترتيب النزول.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة82 :
قوله:
)وبهذا يجاب عن اعتراض سم(
المحشي لم يفهم العتراض فإن حاصله أنه حيث كان الفرض أنه علم أنه
منسوخ ً،فقول الراوي هذا ناسخ مساو لقوله هذا الناسخ لعدم إمكان حمل
قوله هذا ناسخ على أنه اجتهد في نسخ ذلك المنسوخ ً،ويجاب عنه بأن قول
المصنف ل الناسخ ليس المراد منه خصوص هذا اللفظ بل المراد به أداء
المعنى المراد وهو أن المبين بهذا القول عين ما عهد أنه ناسخ بعنوان عامً،
نعم يقيد ما قاله سم بأن علم أنه منسوخ ل بد أن يوجد عند الراوي أيضا ا تدبر.
................................................................................................
................................................................................................
....................................
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة82 :
قوله:
)التأكيد في ثبوتا الحكم(
لن فعله بيانا ا كقوله :هذا واجب.
رقم الجزء 2 :رقم الصفحة83 :
قوله:
)ويؤيده قول الشارح الخ(
ف