у¼∩í ƒΘΩΣ⌐áε 1
حاشية المغربي على شرح المنهاج
مشكاة السإلمية
مكتبة
حاشية المغربى
على نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج
أحمد بن عبد الرزاق بن محمد بن أحمد
المغربي الرشيدي
دار النشر /دار الفكر للطباعة -بيروت 1404 -هـ 1984 -م.
عدد الجأزاء 8 /
) (1/1
مقدمة الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ول عدوان إل على الظالمين وأشهد
أن ل إله إل الله الملك الحق المبين وأشهد أن سإيدنا محمدا عبده ورسإوله سإيد
المرسإلين وإمام المتقين القائل وهو الصادق المين من يرد الله به خيرا يفقهه
في الدين وصلى الله وسإلم عليه وعلى آله وصحبه أجأمعين صلة وسإلما
دائمين إلى يوم الدين
أما بعد فيقول العبد الضعيف أحمد بن عبد الرزاق بن محمد بن أحمد المغربي
ثم الرشيدي هذه بنات أفكار وخرائد أبكار تتعلق بنهاية المحتاج إلى شرح
المنهاج لسيدنا ومولنا شيخ السإلم والمسلمين وعمدة الناس في هذا الحين
شمس الملة والدين محمد بن مولنا شيخ السإلم بل نزاع وخاتمة المحققين بل
دفاع أبي العباس أحمد بن حمزة الرملي تغمدهما الله برحمته وأسإكنهما فسيح
جأنته مما أجأراه قلم التقدير على يد العبد الفقير غالبها ملتقط من درس شيخي
وأسإتاذي وقدوتي وملذي البدر الساري والكوكب النهاري محقق الزمان
ومدقق الوقت والوان مولنا وسإيدنا شيخ السإلم الشيخ عبد الرحمن بن ولي
الدين البرلسي أمتع الله الوجأود بعلومه وأقر
) (1/2
أعين أهل العلم بوافر فهومه عند قراءته للكتاب المرقوم على وجأه العموم مع
مذاكرة إخوان الصفاء وخلن الوفاء ممن عادت عليه بركة ذلك المجلس
السعيد بثغر رشيد جأعله الله وسإائر بلد المسلمين دار إسإلم إلى يوم القيامة
وحماه ممن قصده بسوء ورامه دونتها لتستفاد ويعم نفعها إن شاء الله تعالى
بين العباد أقتصر فيها على ما يتعلق بألفاظ الكتاب وما فيه من الحكام وأوجأز
الكلم حسب الطاقة إل حيث اقتضى المقام ل أتعرض فيها لما تكلم عليه
شيخنا بركة الوجأود ومحط رحال الوفود المجمع على أنه في هذا الوقت
حاشية المغربي على شرح المنهاج
مشكاة السإلمية
مكتبة
الجوهر الفرد والمام الوحد قاموس العلوم وقابوس الفهوم البصير بقلبه
مولنا شيخ السإلم نور الدين علي الشبراملسي أمتع الله الوجأود بحياته وعاد
علي وعلى المسلمين من بركاته ولحظاته فيما أمله على هذا الكتاب لن ذلك
مفروغ منه والغرض تجديد الفائدة للطلب إل حيث سإنح للخاطر ما تظهر نكتته
للناظر
وأنا أقول بذل للنصيحة التي هي الدين وإرشاد المسترشدين ل تبجحا وافتخارا
لني دون ذلك رتبة ومقدارا إن هذه الفوائد والصلت والعوائد مما يتعين
مراجأعته على كل من أراد الرجأوع إلى هذا الكتاب الذي هو عمدة الناس في
هذا الحين من المستفيدين والحكام والمفتين فإنها متكفلة حسب الطاقة بتتبع
مواد الكتاب مع التنبيه على ما عدل فيه عن صوب الصواب كما سإتراه إن شاء
الله تعالى في مواطنه من الدر المستخرج من معادنه
واعلم أني حيث أنسب إلى التحفة فمرادي تحفة المحتاج الذي هو شرح خاتمة
المحققين الشهاب ابن حجر الهيتمي سإقى الله ثراه والله المأمول والمسئول
في التفضل بالثابة والقبول
) (1/3
قوله رحمه الله ونفعنا به بمنهاج دينه أي طريقه بمعنى دلئله بقرينة مقابلته
بالحكام في الفقرة الثانية بناء على أنها جأمع حكم فالمعنى شيد دينه بدلئله إذ
الشريعة هي الدين ماصدقا وهو احتراس إذ المشيد لركان الشيء بغير طريقه
ل يأمن الخطأ وفيه اسإتعارة بالكناية شبه الشريعة بالبناء وأثبت له الركان
تخييل والتشييد ترشيحا ومثله يقال في نظائره التية وهذا أولى من جأعل شيخنا
له من السإتعارة المصرحة التبعية كما ل يخفى بل هو المتعين
قوله بأحكامه بفتح الهمزة جأمع حكم فالضمير فيه للدين أو لله أو بكسرها
مصدر أحكم أي أتقن فالضمير فيه لحد ذينك أو للتشييد المفهوم من شيد وهذا
هو النسب كما ل يخفى وعلى الفتح فالمراد بالفروع موضوعات المسائل التي
ترد عليها الحكام وعلى الكسر فالمراد بها نفس الحكام قوله من عمل به أي
بالدين أو بالمنهاج والول أنسب بما فسرت به آية ويتبع غير سإبيل المؤمنين
من أن المراد بسبيلهم ما هم عليه من العمال والعتقادات قوله ونورا أي
رحمة بقرينة نسبته إلى سإائر الخلئق الشامل للدواب والجمادات وغيرهما
المستحيل في حقها معنى الهداية قوله حين درسإت أعلم الهدى أي الدين
بمعنى الحكام وقوله وانطمس منهج الحق أي طريقه بمعنى دلئله بقرينة ما
يأتي بعده وقوله فأعلى من الدين معالمه راجأع إلى قوله وانطمس منهج الحق
إلخ على طريق اللف والنشر المرتب وقوله فانشرح به أي بالدين وقوله
وانزاحت به أي بإعلء دلئل حكم الشرع إذ الشبه إنما تنزاح بالدلئل ففيه أيضا
لف ونشر مرتب وإنما قال وأشرف مصباح الصدق على النطفاء ولم يقل
وانطفأ كسوابقه لنهم كانوا في الجاهلية يحرصون على الصدق وعدم الكذب
فالصدق كان موجأودا بخلف ما قبله قوله فأعلى من الدين المراد منه ما
مرجأعه العقائد فل يرد أنه يقتضي أنه قرر شريعة من قبله وهو
) (1/4
حاشية المغربي على شرح المنهاج
مشكاة السإلمية
مكتبة
خلف المذهب قوله فإن العلوم وإن كانت إلخ وقع مثل هذا التركيب في خطبة
الكنز للحنفية ولفظه وهو وإن خل عن العويصات والمشكلت فقد تحلى
بمسائل الفتاوى والواقعات
قال شارحه مسكين أي لمن يخلو وإن خل عن العويصات فقد تحلى فعلى هذا
تكون الفاء للجزاء وتكون الواو للعطف وإن على أصله للشرط إل أنها في
اسإتعمالها الشائع في مثل هذه المواضع لمجرد التأكيد والمعنى وإن تحقق
وتقرر أنه خل عن العويصات وإن خرجأت عن إفادة معنى الشرط فتجعل
للوصل وتجعل الواو للحال مع التكلف في ذي الحال وأيضا الفاء ل تدخل في
خبر المبتدإ إل في الموصول بالفعل والظرف والنكرة الموصوفة بهما انتهى
ومثله يقال فيما هنا فيقدر خبر مناسإب ولك أن تلتزم الوجأه الثاني الذي أشار
إليه بناء على مذهب الخفش المجيز لقتران الفاء بالخبر مطلقا ومذهب
سإيبويه المجيز لمجيء الحال من المبتدإ قوله وتطلع في سإماء كوكبها شرفا
أي في منزلة الشرف المعروفة
عند أهل الهيئة ول يضر كون الشرف هنا مأخوذا من الشرف الول لنه صار
في اصطلحهم اسإما لمر مخصوص وهذا أولى مما سإلكه شيخنا في حاشيته
قوله وقع معمول لشكت كما هو الظاهر خلفا لجعل شيخنا له بدل
من مجرور من بدل اشتمال قوله حرامها وحللها أي الحكام أو الرض وقوله
ويرشف بالبناء للمفعول وقوله ما حل لها أي منها أي الحكام أو الرض ويجوز
أن تكون الضمائر راجأعة إلى الشفاه فيقرأ تذكر وترشف بالمثناة الفوقية وهو
النسب قوله وخصم المخالفين بمعنى قطعهم وإفحامهم ل بمعنى مخاصمتهم
التي هي مغالبتهم وفخرهم لنه يأباها اللفظ والمعنى وإن قال به شيخنا قوله
منها معالم للهدى إلخ شبه الحجج والبراهين بالنجوم
) (1/5
وقسمها إلى ثلثة أقسام ثابتة لها في القرآن بها العنوان وهذا أولى مما في
حاشية شيخنا قوله وسإيد مبتدأ خبره محيي الدين أو قد مل قوله من القرن
السادس صوابه السابع قوله عند كل صادر ووارد أي كل من يصدر ويرد من
الناس أو كل ما يصدر ويرد من الوقائع قوله وهي أي المعالي والمراتب
المعلومة من المقام على حد حتى توارت بالحجاب ويجوز رجأوعه إلى أهل
المشارق والمغارب وهذا أولى مما سإلكه شيخنا
قوله وتسامى فلم يسمع أين الثريا إلخ ببناء يسمع للمفعول والمعنى تسامى
في نيل الفضائل فحصل أعلها المشبه بالثريا في البعد فبطل هذا المثل الذي
هو أين الثريا إلخ الذي قصد منه السإتبعاد فلم يسمع بعد ذلك إذ بعد وقوع النيل
بالفعل ل اسإتبعاد فتأمله وهذا أولى مما سإلكه شيخنا قوله متطاول الولى
مطاول
قوله ما سإطر علمه ما فيه مصدرية قوله وتسكب الواو للحال ويجوز أن تكون
عاطفة لجواز عطف الفعل على السإم الشبيه بالفعل فهو معطوف على
مصنف وينحل المعنى إلى قولنا وأجأل ما صنفه في المختصرات وأجأل ما
تسكب ويجوز عطفه على ما في المختصرات قوله على تحصيله أي في شأن
حاشية المغربي على شرح المنهاج
مشكاة السإلمية
مكتبة
تحصيله فوتا أو حصول فعلى بمعنى في قوله تطمح أي ترفع كما في المختار
وهو أصوب مما في حاشية شيخنا قوله المطامح أي محلت الطمح وهو
البصار قوله بيض بالجر وصف المخبآت أو بالنصب حال منه وهو أبلغ لفادته
أنه الذي بيضها بالترفيه ونحوه وأظهر كرامة أنسابها
قوله من سإحق بسين ثم حاء وفي نسخة حنق والظهر أن تكون الشارة في
قوله وذاك للقياس المفهوم من قاسإه لن السحق ل يؤدي إلى الموت عادة
وفي نسخة من خسف بتقديم الخاء على السين وفيها ركة في المعنى قوله
وقال الخر لقيت خيرا يا نوى إلخ النسب سإياق هذا فيما مر في مدحة
المصنف لن ما هنا في مدحة الكتاب
) (1/6
قوله علمة نوى المقام هنا للظهار كما صنع الشارح لن ما قبله في مدحة
الكتاب خلفا لمن جأعل المقام للضمار قوله وبعضها اقتصر بالبناء للمفعول
قوله كشف منه المعمى إلخ أي بأن حل منه العبارات ولو بالشارة إلى ذلك
بعبارة وجأيزة ليوافق قوله التي فتركه عسر التفهم إلخ قوله كشف منه في
نسخة به بدل منه في هذه المسألة والتي بعدها وهي أنسب بقوله وفتح إلخ إل
أن النسخة الولى أبلغ لما فيها من السإتعارة بالكناية البلغ من الحقيقة قوله
ما يمل السإماع والنواظر ل يمتلئان إل منها لعراضهما عما عداها قوله على
إيضاحه أي الشرح كما ل يخفى قوله ومنعه من ذلك خشية إلخ فيه منع ظاهر
فإن تركه على هذا النمط مقصود له أي مقصود
ولو كان قصده اليضاح لصنفه في مدة أقل من المدة التي وقع له تصنيفه فيها
فمن المشهور أنه صنفه في أربع وعشرين عاما قوله على المنهاج إنما أبرز
لئل يتوهم رجأوع الضمير إلى شرح الجلل قوله كنوزه ومستودعاته أي ما كنز
وما اسإتودع أو محل الكنز والسإتيداع وهو النسب بذكر الختم قوله قال أو
رجأحا أي ونحوهما مما فيه ضمير تثنية قوله خشية من آية يعني إن الذين
يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى الية التي حملت أبا هريرة على كثرة
التحديث كما في صحيح البخاري
قوله وأسإأل الله من فضله أن يمن علي بإتمام إلخ التعبير
) (1/7
بالتمام يقتضي أنه أنشأ الخطبة في خلل الشرح وكان قد أسإس فيه ما يأتي
فقوله فيما يأتي أسإست إلى آخره على حقيقته بالنسبة للبعض قوله وصواب
كل قول مقبول الضافة فيه بيانية وإل اقتضى أن المقبول منه صواب وغيره
وليس كذلك قوله فأخذت زبدها ودررها بكسر الدال جأمع در بالفتح قوله من
شروح الكتاب إلخ ل يصح أن تكون من فيه بيانية لنه يقتضي أنه لخص فيه
جأميع شروح المنهاج والرشاد ول يخفى أنه ليس كذلك فتعين أن تكون
للتبعيض أو البتداء لكن ل يصح حينئذ قوله وشرحي البهجة إلخ فتأمل قوله
خيرهما ل تنطق إلخ أي مع أنها منكرة لمحاسإنه إذ هو المقسم فمعنى النكار
حاشية المغربي على شرح المنهاج
مشكاة السإلمية
مكتبة
حينئذ عدم العتراف أعم من الرمي بالقبيح وعدمه ولينظر الفرق حينئذ بين
إحدى القبيلتين والخرى فإن الكفر اللغوي الذي هو مراد فيها معناه النكار
فليحرر
قوله في ميدان الحسد الولى ميدان الضلل قوله أزهر من الفق وزهوره أي
إضاءته وفي نسخ وزهره
في هذا وفيما قبله وهو متوقف على مجيء مصدر زهره على زهر وذلك لن
قياس مصدر فعل القاصر إنما هو الفعول قوله وإذا أراد الله نشر فضيلة إلخ
كان النسب ذكره عند ذكر القبيلة الثانية من الفرقة الولى قوله وأفعالهم في
نسخة وأعمالهم وهي النسب قوله حلسا في الصحاح وأحلس البيوت ما
يبسط تحت حر
الثياب قوله الفائل هو بالفاء أي المخطئ في رأيه
قوله وطمعا ل بد له من تقدير عامل أي وطمعت طمعا قوله التأسإي بكتاب
الله سإنة إن أريد في كل المور فقوله متحتمة على إطلقه وإن أريد في
البداءة بالبسملة وهو اللئق بالمقام فقوله متحتمة بمعنى متأكدة وعبر به
مبالغة ول يحتاج إلى مثل ذلك في قوله ملتزمة لن معناه التزمها الناس
) (1/8
قوله من آثارها الضمير فيه وفيما بعده للسنة والطريقة اللتين هما التأسإي
والعمل ومعلوم أن التأسإي والعمل بما ذكرهما البداءة بالبسملة فينحل الكلم
إلى قولنا هذا التأليف أثر من آثار البداءة بالبسملة وهو وإن صح بأن يقال إنه
إنما تيسر للمصنف لبداءته إياه بالبسملة فهو أثر من آثار ما ذكر بهذا العتبار
إل أنه ل يلقيه قوله بعد فلذلك جأرى المصنف إلخ ويجوز أن يراد بقوله أثر من
آثارها أنه من المور التي هي ذات بال تبدأ بالبسملة فالمراد أنه من ماصدق
الحديث وإن كان خلف المتبادر قوله للسإتعانة معطوف على قيل ل على
مدخوله قوله أو حال من فاعل الفعل معطوف على قوله خبر مبتدأ كما هو
ظاهر فكان ينبغي تقديمه على قوله أو فعل لنه معطوف على اسإم فاعل
وكونه خبرا أو حال احتمالن فيه قوله متبركا ومستعينا
حق العبارة مستعينا أو مصاحبا على وجأه التبرك باسإم الله قوله لنه قديم
الضمير فيه لله تعالى قوله ول دل جأزء من أجأزائه إلخ يخرج المركب منه
قوله مبتدأ بها أي حال كونها أي السإماء مبتدأ بها بخلف ما إذا وصلت قوله
على أسإماء أي فإن أصله أسإماو ووقعت الواو متطرفة إثر ألف زائدة فقلبت
همزة وقوله وأسإامي أي فإن أصله أسإامو قلبت الواو ياء لتناسإب الكسرة
قوله وسإمي بضم ففتح تصغير اسإم أي فإن أصله سإميو اجأتمعت الواو والياء
وسإبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء والتكسير والتصغير يردان الشياء
إلى أصولها
وقوله وسإميت لبيان حذف مطلق العجز وإل فهذا التصريف إنما يدل على أنه
يائي
وقوله ومجيء سإما مبتدأ خبره لغة وهو جأواب عما أورده الكوفيون عليهم في
مجيئه غير سإاكن الول قوله والقلب بعيد إلخ مراده به الرد على
الكوفيين في ردهم على البصريين ما مر عنهم بأن الواقع في التصاريف
حاشية المغربي على شرح المنهاج
مشكاة السإلمية
مكتبة
المذكورة فيه قلب مكاني نقلت الواو من الصدر وجأعلت عجزا قوله وأصله
وسإم أي عند الكوفيين قوله وأما قوله تعالى تبارك اسإم ربك إلخ
) (1/9
جأواب عما يرد على قوله لكنه لم يشتهر بهذا المعنى كأن قائل يقول له كيف
لم يشتهر به وقد ورد به في القرآن من هذه الية إذ المراد بالسإم فيها الذات
بدليل إسإناد تبارك إليه فأجأاب بذلك قوله ل يقال مقتضى حديث البسملة التي
أن يكون البتداء بلفظة الجللة إلخ فيه منع ظاهر لن لفظ الحديث التي كل
أمر ذي بال ل يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم بباءين وهو يقتضي أن يكون
البتداء بهذا اللفظ فالشكال مدفوع فل يحتاج إلى جأواب
وقوله وأنه ل بد له الضمير فيه للذات قوله لنه يوصف إلخ تعليل لقوله السابق
والله أعلم إلخ
قوله ل اشتقاق له يلئم قوله فيما مر وأصله إله إلخ الموافق لما عليه الكثرون
التي وفي قوله مرتجل ل اشتقاق له قلقة لنه ربما أوهم أن قوله ل اشتقاق
له مفهوم قوله مرتجل وهو غير صواب وغرضه أنه مرتجل ل منقول جأامد ل
مشتق قوله لن ذاته من حيث هي إلخ فيه أنه ل يشترط العلم إذا وضع بإزاء
مسمى الحاطة بكنه ذلك المسمى والغرض من الوضع أنه إذا أطلق ذلك
العلم فهم منه ذلك المسمى ويكفي في ذلك علمه بوجأه كما هو ظاهر قوله
اسإمان بنيا للمبالغة يعني صفتين مشبهتين لن الصفة المشبهة هي التي
يشترط أن تكون من لزم وبها عبر غيره وإنما آثر التعبير باسإمين ليتنزل على
الراجأح من كون الرحمن صار علما بالغلبة ل صفة ومن عبر بصفتيله مصدر
واحد حتى يعول عليه فليس مبنيا على مذهب الكوفيين من أن الشتقاق من
الفعل ثم رأيت الشهاب بن عبد الحق في شرح البسملة سإبق إلى ما ذكرته مع
زيادة لكنه جأعل النكتة في العدول إلى لفظ الفعل غير ما ذكرته فليراجأع
والنكات ل تتزاحم بل ما ذكره عند التحقيق يرجأع إلى ما ذكرته هذا كله إن كان
لفظ رحم مفتوح الول مكسور الثاني وإن جأعل مضموم الول سإاكن الثاني
مصدرا فل إشكال كما أشار إليه الشهاب المذكور فاندفع ما في حاشية الشيخ
قوله يقتضي التفضل والحسان أي أو إرادة ذلك
) (1/10
وقوله فالتفضل غايتها أي أو إرادته قوله التي تكون انفعالت يعني كيفيات إذ
النفعالت هي قبول الثر كلين الشمع القابل
ن نظر إلى الصل قوله من رحم أي من مصدره وإنما عبروا بالفعل تقريبا
ولضيق العبارة إذ ليس
للطبع فإذا طبع صار أثر الطبع فيه كيفا قوله فأطلق عليه السإم وأريد غايته
يرد عليه أن المشبه في السإتعارة التمثيلية ل بد أن يكون مركبا ومنتزعا من
عدة أمور كالمشبه به وكوجأه الشبه فالصواب تقرير المشبه هنا على غير هذا
الوجأه
حاشية المغربي على شرح المنهاج
مشكاة السإلمية
مكتبة
ونقل شيخنا في حاشيته هنا عن حواشي الكشاف للسيد ما حاصله أن المنتزع
في السإتعارة التمثيلية ل يشترط أن يكون من ألفاظ كلها مذكورة بل قد يكون
من ألفاظ بعضها مذكورة وبعضها متخيل قوله كغرث وغرثان
أي جأيعان وهما صفتان مشبهتان كصد وصديان أي عطشان قوله واقتداء
بالكتاب العزيز وعمل إلخ علتان للبداءة بالبسملة والحمدلة بخلف قوله
السابق أداء لحق شيء مما وجأب إلخ ويصح كونه علة لهما أيضا لن البسملة
أيضا متضمنة للشكر لنه الوصف بالجميل وفيها ذلك من وصفه تعالى بالرحمة
على الوجأه المتقدم قوله وفي رواية بحمد الله النكتة في ذكرها إفادة عدم
اشتراط لفظ الحمد الذي أفادت اشتراطه الرواية الولى ونكتة رواية بالحمد
بعد هذه إفادة عدم اشتراط لفظ الجللة في أداء الحمد ونكتة الرواية الخيرة
أنها
) (1/11
نص في المقصود لن ما هنا كلم بناه على الصحيح من أن مسمى الكتب
اللفاظ باعتبار دللتها على المعاني قوله قال بعضهم هو البيضاوي في تفسيره
وانظر ما معنى عدم اعتباره شرعا قوله أل ترى أن المر المراد به أمر خاص
هو الذبح لغير الله كالذبح للصنام كما أفاده شيخنا في حاشيته وحينئذ فل يتم
به المدعى لن المدعى أن ما ل يذكر فيه اسإم الله غير معتبر شرعا أعم من
أن يذكر فيه غير اسإم الله تعالى أو ل يذكر شيء قوله في تعريف الحمد
اللغوي كغيره على الجميل الختياري وفي تعريف العرفي بسبب كونه منعما
إلخ صريح في أن الثناء ل في مقابلة شيء ل يكون حمدا لغويا ول عرفيا وهو
ينافي تصريحهم بأن الحمد ل في مقابلة شيء مندوب وفي مقابلته واجأب
ولعل مرادهم بالشيء النعمة المتعدية وهي الفاضلة قوله وعرفا معطوف
على لغة وقسيم له وهما قسما اللفظي فيصير تقدير الكلم والحمد اللفظي
لغة ما مر وعرفا فعل إلخ
وظاهر أن هذا ل يصح إذ الفعل أعم من أن يكون لفظيا وغيره كما سإيأتي فل
بد من تأويل في العبارة قوله ينبئ عن تعظيم المنعم ل يخفى أن النباء معناه
الخبار والدللة مثل وانظر ما معنى إخبار الجنان أو دللته بالمعنى المقابل
لخبار اللسان والركان أو
دللتهما قوله وغيرها أي وهو الفضائل على ما قدمه قوله على الشاكر أي
وغيره كما هو كذلك في بعض النسخ لكن في أوائل تفسير الفخر الرازي اختيار
اشتراط وصول النعمة إلى الشاكر في تحقق الشكر اللغوي فإن كانت النسخة
الولى نسخة الشيخ فلعله نحا هذا المذهب قوله صرف العبد جأميع إلخ أي في
آن واحد كما هو ظاهر العبارة ويصرح به ما نقله الشهاب بن قاسإم في حواشي
التحفة عن الدواني وذلك بأن يكون النسان في مقام الحسان المشار إليه في
حديث جأبريل وهو أظهر مما صوره به شيخنا في حاشيته كما ل يخفى قوله
على اختصاص الممدوح لعل المراد بالختصاص التحقق بهذا النوع والتصاف به
ل أنه متفرد به عن غيره
) (1/12
حاشية المغربي على شرح المنهاج
مشكاة السإلمية
مكتبة
قوله لم يقل الحمد للخالق أي ابتداء فل ينافيه أنه قال بعد ذلك البر الجواد إلخ
وأشار المصنف بهذا الصنيع إلى اسإتحقاقه تعالى للحمد لذاته أول وبالذات
ولصفاته ثانيا وبالعرض
قوله أي المحسن رجأع إليه الشهاب ابن حجر جأميع القوال التية فما قالوه
فيها ماصدقات أو غايات للحسان قوله ول يكتب عليهم الهم أي وإن صمموا
لنهم إذا صمموا إنما يكتب عليهم التصميم المسمى بالعزم الذي هو رتبة فوق
الهم وإنما يكتب عليهم
الهم إذا اتصل بالفعل كما صرحت به عبارة جأمع الجوامع خلفا لما وقع لشيخنا
في حاشيته قوله أي العطاء كذا في نسخ وفسرها شيخنا في حاشيته بالعطاء
أي لن العطاء هو الشيء المعطى والقصد وصف الله سإبحانه وتعالى بكثرة
السإداء والعطاء ل ينقطع إعطاؤه في وقت ويعطي القليل والكثير وليس
القصد أنه إذا أعطى ل يعطي إل كثيرا الصادق بالعطاء مرة واحدة لنه خلف
الواقع على أنه في نسخ أي العطاء ثم ل بد من تقييد الجود بأنه إعطاء ما
ينبغي لمن ينبغي كما فسروه به
قوله أو خبر صحيح أي أو حسن كما قاله الشهاب ابن حجر في شرح الربعين
قوله بمعنى إنعام لم يبقه على ظاهره لما فيه من إبهام أن سإبب عدم حصرها
جأمعها فينافي صريحا وإن تعدوا نعمة الله المقتضي انتفاء الحصاء عن كل فرد
فرد من النعم
أي باعتبار المتعلقات فالحمل على النعام وإن أوهم أن عدم الحصاء فيه
جأمعيته أيضا إل أنه ليس فيه منافاة صريحة للية وهذا ما أشار إليه الشهاب ابن
حجر ووجأهه شيخنا في حاشيته بغير هذا فراجأعه قوله إذ اللم فيها للسإتغراق
أي وهي إذا دخلت على الجمع أبطلت معنى الجمعية وصيرت أفراده آحادا على
الصحيح
قوله منا منه أي تفضل ولو عبر به لكان أولى على أنه ل حاجأة إليه لن نعم الله
كلها كذلك
) (1/13
وعبارة التحفة مع المتن المان من المنة وهي النعمة مطلقا أو بقيد كونها ثقيلة
مبتدأة من غير مقابل يوجأبها فنعمه تعالى من محض فضله إلى آخر ما ذكره
قوله إذ هو بضم اللم إلخ جأواب عن سإؤال مقدر كأن قائل يقول كيف فسرته
بالقدار آخره مع أن معناه في الصل الرأفة والرفق والقدار المذكور ليس من
جأملة معانيه وحاصل جأوابه أنه إنما عدل عن الصل لسإتحالة معناه في حقه
تعالى قول المصنف باللطف الباء فيه قال الشيخ عميرة إنها للسببية أي
لنها لو جأعلت للتعدية يلزم عليه محظور وهو أن القدار من أوصافه تعالى فل
معنى لنعامه به وجأعله منعما به كما وجأهه بذلك شيخنا في حاشيته
وأجأاب عنه بما فيه وقفة
وأقول القدار وإن كان وصفا له تعالى إل أنه صفة فعل فهو حادث فل مانع من
إنعامه به فتأمل قوله ويطلق على ما يبر به الشخص بضم أول يبر وفتح ثانيه
مبنيا للمجهول والضمير في يطلق يعود إلى اللطف بالفتح لقرب مذكور خلفا
حاشية المغربي على شرح المنهاج
مشكاة السإلمية
مكتبة
لما في حاشية شيخنا وعبارة الصحاح ألطفه بكذا أي بره والسإم اللطف
بالتحريك يقال جأاءتنا لطفة من فلن أي هدية وشيخنا فهم أن الضمير راجأع
إلى اللطف بالضم وعليه فيقرأ يبر بفتح أوله بمعنى يصير به بارا ول يخفى ما
فيه مع ما تقرر قوله أي الهداية عقب قول المصنف الرشاد هي بمعنى
اليصال إلى الطاعة الذي هو أحد معنييها بدليل قوله مصدر أرشده بمعنى
وفقه وهداه وإنما صنع ذلك حتى ل يتكرر مع قول المصنف التي الهادي إلى
الرشاد الذي هو بمعنى الدللة المعنى الثاني للهداية وبهذا التقرير يظهر حسن
ما سإلكه الشيخ على ما قرره الشهاب ابن حجر هنا قوله والرابع أن يكشف إلخ
ل يظهر ترتيب هذا على ما قبله لنه قسم برأسإه وإنما يظهر ترتبه على الول
فلعل قوله مترتبة أي في الجملة قول المصنف من لطف به أي أراد به الخير
كما قاله المحقق الجلل المحلي أخذا من
) (1/14
الخبر التي وبه يندفع ما يقال اللطف مساو للتوفيق ماصدقا أو ومفهوما فيرجأع
كلم المصنف إلى تحصيل الحاصل قوله له عقب قول المصنف واختاره تبع فيه
المحقق المحلي لكن المحقق المذكور قدم له مرجأعا هو لفظ الخير كما قدمته
عنه في القول قبل هذه والشيخ لما حذف ذلك وتبعه هنا أوهم أن الضمير يرجأع
إلى الدين أو التفقه وليس له كبير فائدة قوله واللم فيه للجنس إلخ عبارة
الشهاب ابن حجر عقب قول المصنف من العباد لفظها يصح أن يكون بيانا لمن
فأل فيه للعهد والمعهود إن عبادي ليس لك عليهم سإلطان إلى أن قال أو
مفعول ثانيا لختاره فأل فيه للجنس قوله وإن لم يرسإم معطوف على قوله
عن الميل
قوله على الوجأه الذي عليه أهل الحق أي من إثبات جأميع صفات الكمال له
تعالى حقيقيها وإضافيها
ووجأه أنه ل يكون أبلغ وأكمل إل إذا كان يجمع صفات الكمال قوله ورعاية
جأميعها أي الصادق به الحمد المذكور من جأملة ماصدقاته كما سإيأتي في كلمه
قوله لنه ثناء بجميع الصفات إلخ هذا التعليل ليس من كلم الشارح الجلل بل
هو من الشارح هنا تعليل لكلم الجلل وقضيته أن الجلل إنما رجأح ما هنا لهذا
الغرض ل من حيث كونه جأملة فعلية وكلم الشهاب بن قاسإم في حواشي
التحفة في مقام الرد على الشهاب ابن حجر في ترجأيحه الولى من حيث
اسإميتها صريح في خلفه فليراجأع قوله على وجأه الجأمال ومع ذلك ل بد من
ادعاء إرادة المبالغة لن حمده ولو على وجأه الجأمال بالمعنى
) (1/15
المذكور دون حمد النبياء ولو إجأماليا كما أشار إليه الشهاب بن قاسإم قوله أي
أعلم هو بضم أوله كما ضبطه المصنف في تحرير التنبيه في باب الذان إل أن
يفرق بين الذان وما هنا بأن الذان القصد منه العلم قوله فل مشابهة بينه
وبين غيره أي في ذات ول صفة ول فعل قوله وقد صرح بكلمة ل إله إل الله فيه
حاشية المغربي على شرح المنهاج
مشكاة السإلمية
مكتبة
تسامح وإل فالتصريح بهذا اللفظ لم يقع في القرآن إل في موضعين فالمراد
أنه صرح بما يدل على الوحدانية في هذه المواضع ولو بغير هذا اللفظ قوله فيه
إشارة إلخ مأخذ الشارة الضمير في قوله ليدعوهم العائد إلى الناس ولهذا لما
عبر
الشارح هنا بالخلق وكان ل يرى بعثته }صلى الله عليه وسإلم{ إلى الملئكة
الشامل لهم التعبير المذكور كالجمادات أظهر في قوله لدعوة من بعث إليهم
ولم يضمر لئل يتناقض كلمه قوله بإلهام متعلق بسمي وقوله بأنه يكثر متعلق
بقوله تفاؤل والمعنى أن الله ألهم جأده بتسميته بهذا السإم متفائل أو لجأل
التفاؤل
وفي نسخة سإمي به نبينا بإلهام من الله تعالى تفاؤل قوله والرسإول باعتبار
الملئكة إلخ ل يخفى أن معنى الرسإال فيهم هو المعنى اللغوي الذي هو مطلق
السفارة ل المعنى الصطلحي المار فالعموم إنما هو بالنظر إلى اللفظ قوله
أعم من النبي أي كما أن النبي أعم منه من وجأه فبينهما عموم وخصوص
وجأهي قوله من نوع الملئكة في نسخة من النوع الملكي
وهي أنسب وأقعد قوله قال تعالى كنتم خير أمة شروع في السإتدلل على
أفضليته }صلى الله عليه وسإلم{ ووجأه السإتدلل من هذه الية أن كمال المة
تابع لكمال نبيها قوله ونوع الدمي أفضل الخلق إلخ تتمة قوله السابق وفي
الصحيحين أنا سإيد ولد آدم وقوله ويؤخذ من ذلك تفضيله على آدم إلى آخر ما
انجر إليه الكلم
) (1/16
اعتراض قوله فإطلق القطع إلخ سإبق قلم لنه إنما يتأتى في روايات البسملة
والحمدلة المتقدمة في محلها ورواية التشهد ليس فيها لفظ أقطع ول حذف
أداة تشبيه قوله ومن الملئكة اسإتغفار ينظر ما معنى اسإتغفارهم له }صلى
الله عليه وسإلم{ الذي الكلم فيه والسإتغفار طلب المغفرة وهو معصوم
فإن قلت المراد السإتغفار بالمعنى اللغوي الذي هو طلب الستر والقصد
الحيلولة بينه وبين الذنب فيرجأع إلى العصمة
قلت بعد تسليمه إنما يظهر
في اسإتغفارهم له في حياته أما بعد وفاته فل وإن كان حيا لنه ليس في دار
تكليف
فإن قلت المراد باسإتغفارهم له مطلق الدعاء والتضرع
قلت فما حكمة المغايرة في التعبير بين دعائهم ودعاء الدميين قوله اقتداء
بغيره إنما لم يقل اقتداء به }صلى الله عليه وسإلم{ مع أنه }صلى الله عليه
وسإلم{ كان يأتي بها كما سإيذكره لنه }صلى الله عليه وسإلم{ لم يأت بها في
تأليف فالقتداء التام إنما حصل بغيره من الئمة قوله حتى رواه الحافظ إلخ
المسوغ للغاية أن لفظ كان في قوله وقد كان يؤذن بالدوام والسإتمرار قوله
ويجمع بينه وبين غيره يرد عليه يعقوب فإنه قبل داود قوله مهما يكن من شيء
بعد الحمد إلخ التحقيق أن بعد من متعلقات الجزاء ل من متعلقات الشرط
فالتقدير عليه مهما يكن من شيء فبعد الحمد إلخ قوله لنية معنى المضاف أي
معنى أنه معرفة كما أشار إليه بقوله ها هنا أي من هذا التركيب أما إذا كان
المضاف إليه نكرة فإن بعد تعرب سإواء نويت معناه أم ل قوله وفتحها الولى
حاشية المغربي على شرح المنهاج
مشكاة السإلمية
مكتبة
ونصبها لنها معربة حينئذ قوله كقوله تعالى شهد الله إلخ أكثر هذه الدلئل إنما
هي في فضل العالم ل في أفضلية الشتغال بالعلم الذي هو المقصود لكن يلزم
من ذاك هذا لن العالم إنما فضل بما فيه من العلم فهو أفضل
من غيره من حيث العلم فكان الشتغال بالعلم أفضل من غيره لن الشتغال
بالفضل أفضل
) (1/17
قوله كفضلي على أدناكم يتعين أن يكون الضمير في أدناكم للصحابة ول يلزم
تفضيل العالم على النبي }صلى الله عليه وسإلم{ لنه إذا كان فضل العالم
على العابد الذي هو أفضل من أدنانا مساويا لفضله }صلى الله عليه وسإلم{
على أدنانا ففضل العالم على أدنانا فوق فضله }صلى الله عليه وسإلم{ عليه
بالضرورة فإذا فرض أن النبي }صلى الله عليه وسإلم{ يفضل على أدنانا بعشر
درجأات مثل لزم أن العالم يفضل العابد بها لتحقق المساواة وإذا كان العالم
يفضل العابد بعشر درجأات فهو يفضل الدنى بأكثر منها بالضرورة وقد فرض
أن النبي }صلى الله عليه وسإلم{ إنما يفضله بعشر درجأات فقط فقد يكون
فضل العالم على الدنى أكثر من فضله }صلى الله عليه وسإلم{ عليه وذلك
يستلزم تفضيل العالم على النبي }صلى الله عليه وسإلم{ وذلك باطل
بالجأماع فتعين ما ذكرته أو أن المراد المبالغة ومن جأوز رجأوع الضمير إلى
المة مطلقا كشيخنا لم يتنبه لهذا المعنى فتأمل قوله وعرفه الرازي إلخ اعلم
أن ظاهر كلم الشارح أن هذا التعريف
والذي بعده لمعرف واحد وليس كذلك فإن تعريف الرازي خاص بالعلم
التصديقي وتعريف السيد عام له وللتصوري ثم إن التعريف الول تعريف العلم
بمعنى الدراك الذي هو أحد معانيه والتعريف الثاني تعريف له بمعنى ما به
الدراك أي الوصف القائم بالنسان يدرك به وهو معنى آخر للعلم وكل من
المعنيين غير المعنى المراد من كلم المصنف فإنه المسائل وهو معنى ثالث له
ففي كلم الشارح مؤاخذات
قوله وهو العبادات
بيان لما في قول المصنف ما أنفقت
) (1/18
قوله مجازا أي لغويا والمراد اسإتعارة قوله على تقدير من البيانية إلخ الراجأح
المشهور أن الضافة البيانية هي التي تكون على معنى من المبينة للجنس ل
مطلقا فهي قسم برأسإها فلعل ما ذكره طريقة أو أن مراده حكاية أقوال في
المسألة قوله يجوز كونها زائدة أي على مذهب الخفش المجيز لزيادتها في
الثبات لكن الخفش يوافق الجمهور على أنه ل بد أن يكون مجرورها نكرة وما
هنا ليس كذلك وقضية قوله لصحة المعنى بدونه أن كل ما يصح المعنى بدونه
يصح أن يكون زائدا ويرد عليه نحو قوله تعالى لله المر من قبل ومن بعد
وقوله تجري من تحتها النهار وقد يقال ما المانع من جأعل من هنا للتعدية وهو
حاشية المغربي على شرح المنهاج
مشكاة السإلمية
مكتبة
الظاهر واحتيج إليها لضعف العامل بفعله بالجملة الدعائية قوله والفرق لئح أي
لن يوم الجمعة ظرف للنداء والتصنيف
ليس ظرفا للكثار قوله وهنا للتجاوز والكثار عبارة الشهاب ابن حجر كما أنهم
أي الصحاب هنا جأاوزوا الكثار
قال الشهاب ابن قاسإم فيه تأمل انتهى
وأقول لعل وجأه أمره بالتأمل أن حله للمتن حينئذ ليس على نظير حله للمثال
المذكور لنه جأعل عمرا الذي هو مدخول من فيه مفعول فنظيره في المتن أن
يقال تجاوزوا التصنيف في الكثار ثم بعد ذلك ينظر في معناه فإنه ل يظهر له
معنى هنا ولعل عبارة الشيخ لتجاوز الكثار لترجأع إلى عبارة الشهاب ابن حجر
وإن كان فيها ما قدمناه وتكون الكتبة حرفتها إلى ما هو موجأود في نسخ الشيخ
قوله مما ذكر في قوله الولى حذف ذلك والقتصار على لفظ في قوله بدل
اشتمال فيه نظر من وجأوه تعلم بمراجأعة كلم النحاة في بدل الشتمال ونبه
على بعضها هنا الشهاب ابن قاسإم قوله وفيه إن لم يجعل إلخ قال الشهاب ابن
قاسإم يجاب بحذف المضاف أي من تصنيف المبسوطات قوله المهذب المنقى
تفسير للمحرر
باعتبار أصله ل بالنظر لحال العلمية قوله مجازا أي اسإتعارة قوله كما هنا فيه
منع ظاهر إذ المراد هنا المعنى العم كما علم من صدر كلمه
) (1/19
وعبارة الشهاب ابن حجر ثم غلب على الراجأح ومنه قولهم المهذب في
المسألة كذا قوله ينص بكسر النون ل غير
قوله وبأنه يجزم في المحرر هذا شروع في الجواب عن العتراض على
الرافعي المار ويؤخذ من قول الشيخ فيما مر عقب قول المصنف أن ينص في
مسائل الخلف جأواب آخر عن هذا فتأمل قوله زمانه الضمير فيه للمصنف
فاللف واللم في العصر معاقبة الضمير قوله من القلين من فيه بيانية
قوله بأن تذكر فيها فليس المراد من تنبيهه على القيود المحذوفة أن يقول هنا
قيد محذوف كما هو ظاهر العبارة قوله والتنبيه إعلم تفصيل إلخ هذا تعري
مشكاة السإلمية
مكتبة
حاشية المغربى
على نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج
أحمد بن عبد الرزاق بن محمد بن أحمد
المغربي الرشيدي
دار النشر /دار الفكر للطباعة -بيروت 1404 -هـ 1984 -م.
عدد الجأزاء 8 /
) (1/1
مقدمة الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ول عدوان إل على الظالمين وأشهد
أن ل إله إل الله الملك الحق المبين وأشهد أن سإيدنا محمدا عبده ورسإوله سإيد
المرسإلين وإمام المتقين القائل وهو الصادق المين من يرد الله به خيرا يفقهه
في الدين وصلى الله وسإلم عليه وعلى آله وصحبه أجأمعين صلة وسإلما
دائمين إلى يوم الدين
أما بعد فيقول العبد الضعيف أحمد بن عبد الرزاق بن محمد بن أحمد المغربي
ثم الرشيدي هذه بنات أفكار وخرائد أبكار تتعلق بنهاية المحتاج إلى شرح
المنهاج لسيدنا ومولنا شيخ السإلم والمسلمين وعمدة الناس في هذا الحين
شمس الملة والدين محمد بن مولنا شيخ السإلم بل نزاع وخاتمة المحققين بل
دفاع أبي العباس أحمد بن حمزة الرملي تغمدهما الله برحمته وأسإكنهما فسيح
جأنته مما أجأراه قلم التقدير على يد العبد الفقير غالبها ملتقط من درس شيخي
وأسإتاذي وقدوتي وملذي البدر الساري والكوكب النهاري محقق الزمان
ومدقق الوقت والوان مولنا وسإيدنا شيخ السإلم الشيخ عبد الرحمن بن ولي
الدين البرلسي أمتع الله الوجأود بعلومه وأقر
) (1/2
أعين أهل العلم بوافر فهومه عند قراءته للكتاب المرقوم على وجأه العموم مع
مذاكرة إخوان الصفاء وخلن الوفاء ممن عادت عليه بركة ذلك المجلس
السعيد بثغر رشيد جأعله الله وسإائر بلد المسلمين دار إسإلم إلى يوم القيامة
وحماه ممن قصده بسوء ورامه دونتها لتستفاد ويعم نفعها إن شاء الله تعالى
بين العباد أقتصر فيها على ما يتعلق بألفاظ الكتاب وما فيه من الحكام وأوجأز
الكلم حسب الطاقة إل حيث اقتضى المقام ل أتعرض فيها لما تكلم عليه
شيخنا بركة الوجأود ومحط رحال الوفود المجمع على أنه في هذا الوقت
حاشية المغربي على شرح المنهاج
مشكاة السإلمية
مكتبة
الجوهر الفرد والمام الوحد قاموس العلوم وقابوس الفهوم البصير بقلبه
مولنا شيخ السإلم نور الدين علي الشبراملسي أمتع الله الوجأود بحياته وعاد
علي وعلى المسلمين من بركاته ولحظاته فيما أمله على هذا الكتاب لن ذلك
مفروغ منه والغرض تجديد الفائدة للطلب إل حيث سإنح للخاطر ما تظهر نكتته
للناظر
وأنا أقول بذل للنصيحة التي هي الدين وإرشاد المسترشدين ل تبجحا وافتخارا
لني دون ذلك رتبة ومقدارا إن هذه الفوائد والصلت والعوائد مما يتعين
مراجأعته على كل من أراد الرجأوع إلى هذا الكتاب الذي هو عمدة الناس في
هذا الحين من المستفيدين والحكام والمفتين فإنها متكفلة حسب الطاقة بتتبع
مواد الكتاب مع التنبيه على ما عدل فيه عن صوب الصواب كما سإتراه إن شاء
الله تعالى في مواطنه من الدر المستخرج من معادنه
واعلم أني حيث أنسب إلى التحفة فمرادي تحفة المحتاج الذي هو شرح خاتمة
المحققين الشهاب ابن حجر الهيتمي سإقى الله ثراه والله المأمول والمسئول
في التفضل بالثابة والقبول
) (1/3
قوله رحمه الله ونفعنا به بمنهاج دينه أي طريقه بمعنى دلئله بقرينة مقابلته
بالحكام في الفقرة الثانية بناء على أنها جأمع حكم فالمعنى شيد دينه بدلئله إذ
الشريعة هي الدين ماصدقا وهو احتراس إذ المشيد لركان الشيء بغير طريقه
ل يأمن الخطأ وفيه اسإتعارة بالكناية شبه الشريعة بالبناء وأثبت له الركان
تخييل والتشييد ترشيحا ومثله يقال في نظائره التية وهذا أولى من جأعل شيخنا
له من السإتعارة المصرحة التبعية كما ل يخفى بل هو المتعين
قوله بأحكامه بفتح الهمزة جأمع حكم فالضمير فيه للدين أو لله أو بكسرها
مصدر أحكم أي أتقن فالضمير فيه لحد ذينك أو للتشييد المفهوم من شيد وهذا
هو النسب كما ل يخفى وعلى الفتح فالمراد بالفروع موضوعات المسائل التي
ترد عليها الحكام وعلى الكسر فالمراد بها نفس الحكام قوله من عمل به أي
بالدين أو بالمنهاج والول أنسب بما فسرت به آية ويتبع غير سإبيل المؤمنين
من أن المراد بسبيلهم ما هم عليه من العمال والعتقادات قوله ونورا أي
رحمة بقرينة نسبته إلى سإائر الخلئق الشامل للدواب والجمادات وغيرهما
المستحيل في حقها معنى الهداية قوله حين درسإت أعلم الهدى أي الدين
بمعنى الحكام وقوله وانطمس منهج الحق أي طريقه بمعنى دلئله بقرينة ما
يأتي بعده وقوله فأعلى من الدين معالمه راجأع إلى قوله وانطمس منهج الحق
إلخ على طريق اللف والنشر المرتب وقوله فانشرح به أي بالدين وقوله
وانزاحت به أي بإعلء دلئل حكم الشرع إذ الشبه إنما تنزاح بالدلئل ففيه أيضا
لف ونشر مرتب وإنما قال وأشرف مصباح الصدق على النطفاء ولم يقل
وانطفأ كسوابقه لنهم كانوا في الجاهلية يحرصون على الصدق وعدم الكذب
فالصدق كان موجأودا بخلف ما قبله قوله فأعلى من الدين المراد منه ما
مرجأعه العقائد فل يرد أنه يقتضي أنه قرر شريعة من قبله وهو
) (1/4
حاشية المغربي على شرح المنهاج
مشكاة السإلمية
مكتبة
خلف المذهب قوله فإن العلوم وإن كانت إلخ وقع مثل هذا التركيب في خطبة
الكنز للحنفية ولفظه وهو وإن خل عن العويصات والمشكلت فقد تحلى
بمسائل الفتاوى والواقعات
قال شارحه مسكين أي لمن يخلو وإن خل عن العويصات فقد تحلى فعلى هذا
تكون الفاء للجزاء وتكون الواو للعطف وإن على أصله للشرط إل أنها في
اسإتعمالها الشائع في مثل هذه المواضع لمجرد التأكيد والمعنى وإن تحقق
وتقرر أنه خل عن العويصات وإن خرجأت عن إفادة معنى الشرط فتجعل
للوصل وتجعل الواو للحال مع التكلف في ذي الحال وأيضا الفاء ل تدخل في
خبر المبتدإ إل في الموصول بالفعل والظرف والنكرة الموصوفة بهما انتهى
ومثله يقال فيما هنا فيقدر خبر مناسإب ولك أن تلتزم الوجأه الثاني الذي أشار
إليه بناء على مذهب الخفش المجيز لقتران الفاء بالخبر مطلقا ومذهب
سإيبويه المجيز لمجيء الحال من المبتدإ قوله وتطلع في سإماء كوكبها شرفا
أي في منزلة الشرف المعروفة
عند أهل الهيئة ول يضر كون الشرف هنا مأخوذا من الشرف الول لنه صار
في اصطلحهم اسإما لمر مخصوص وهذا أولى مما سإلكه شيخنا في حاشيته
قوله وقع معمول لشكت كما هو الظاهر خلفا لجعل شيخنا له بدل
من مجرور من بدل اشتمال قوله حرامها وحللها أي الحكام أو الرض وقوله
ويرشف بالبناء للمفعول وقوله ما حل لها أي منها أي الحكام أو الرض ويجوز
أن تكون الضمائر راجأعة إلى الشفاه فيقرأ تذكر وترشف بالمثناة الفوقية وهو
النسب قوله وخصم المخالفين بمعنى قطعهم وإفحامهم ل بمعنى مخاصمتهم
التي هي مغالبتهم وفخرهم لنه يأباها اللفظ والمعنى وإن قال به شيخنا قوله
منها معالم للهدى إلخ شبه الحجج والبراهين بالنجوم
) (1/5
وقسمها إلى ثلثة أقسام ثابتة لها في القرآن بها العنوان وهذا أولى مما في
حاشية شيخنا قوله وسإيد مبتدأ خبره محيي الدين أو قد مل قوله من القرن
السادس صوابه السابع قوله عند كل صادر ووارد أي كل من يصدر ويرد من
الناس أو كل ما يصدر ويرد من الوقائع قوله وهي أي المعالي والمراتب
المعلومة من المقام على حد حتى توارت بالحجاب ويجوز رجأوعه إلى أهل
المشارق والمغارب وهذا أولى مما سإلكه شيخنا
قوله وتسامى فلم يسمع أين الثريا إلخ ببناء يسمع للمفعول والمعنى تسامى
في نيل الفضائل فحصل أعلها المشبه بالثريا في البعد فبطل هذا المثل الذي
هو أين الثريا إلخ الذي قصد منه السإتبعاد فلم يسمع بعد ذلك إذ بعد وقوع النيل
بالفعل ل اسإتبعاد فتأمله وهذا أولى مما سإلكه شيخنا قوله متطاول الولى
مطاول
قوله ما سإطر علمه ما فيه مصدرية قوله وتسكب الواو للحال ويجوز أن تكون
عاطفة لجواز عطف الفعل على السإم الشبيه بالفعل فهو معطوف على
مصنف وينحل المعنى إلى قولنا وأجأل ما صنفه في المختصرات وأجأل ما
تسكب ويجوز عطفه على ما في المختصرات قوله على تحصيله أي في شأن
حاشية المغربي على شرح المنهاج
مشكاة السإلمية
مكتبة
تحصيله فوتا أو حصول فعلى بمعنى في قوله تطمح أي ترفع كما في المختار
وهو أصوب مما في حاشية شيخنا قوله المطامح أي محلت الطمح وهو
البصار قوله بيض بالجر وصف المخبآت أو بالنصب حال منه وهو أبلغ لفادته
أنه الذي بيضها بالترفيه ونحوه وأظهر كرامة أنسابها
قوله من سإحق بسين ثم حاء وفي نسخة حنق والظهر أن تكون الشارة في
قوله وذاك للقياس المفهوم من قاسإه لن السحق ل يؤدي إلى الموت عادة
وفي نسخة من خسف بتقديم الخاء على السين وفيها ركة في المعنى قوله
وقال الخر لقيت خيرا يا نوى إلخ النسب سإياق هذا فيما مر في مدحة
المصنف لن ما هنا في مدحة الكتاب
) (1/6
قوله علمة نوى المقام هنا للظهار كما صنع الشارح لن ما قبله في مدحة
الكتاب خلفا لمن جأعل المقام للضمار قوله وبعضها اقتصر بالبناء للمفعول
قوله كشف منه المعمى إلخ أي بأن حل منه العبارات ولو بالشارة إلى ذلك
بعبارة وجأيزة ليوافق قوله التي فتركه عسر التفهم إلخ قوله كشف منه في
نسخة به بدل منه في هذه المسألة والتي بعدها وهي أنسب بقوله وفتح إلخ إل
أن النسخة الولى أبلغ لما فيها من السإتعارة بالكناية البلغ من الحقيقة قوله
ما يمل السإماع والنواظر ل يمتلئان إل منها لعراضهما عما عداها قوله على
إيضاحه أي الشرح كما ل يخفى قوله ومنعه من ذلك خشية إلخ فيه منع ظاهر
فإن تركه على هذا النمط مقصود له أي مقصود
ولو كان قصده اليضاح لصنفه في مدة أقل من المدة التي وقع له تصنيفه فيها
فمن المشهور أنه صنفه في أربع وعشرين عاما قوله على المنهاج إنما أبرز
لئل يتوهم رجأوع الضمير إلى شرح الجلل قوله كنوزه ومستودعاته أي ما كنز
وما اسإتودع أو محل الكنز والسإتيداع وهو النسب بذكر الختم قوله قال أو
رجأحا أي ونحوهما مما فيه ضمير تثنية قوله خشية من آية يعني إن الذين
يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى الية التي حملت أبا هريرة على كثرة
التحديث كما في صحيح البخاري
قوله وأسإأل الله من فضله أن يمن علي بإتمام إلخ التعبير
) (1/7
بالتمام يقتضي أنه أنشأ الخطبة في خلل الشرح وكان قد أسإس فيه ما يأتي
فقوله فيما يأتي أسإست إلى آخره على حقيقته بالنسبة للبعض قوله وصواب
كل قول مقبول الضافة فيه بيانية وإل اقتضى أن المقبول منه صواب وغيره
وليس كذلك قوله فأخذت زبدها ودررها بكسر الدال جأمع در بالفتح قوله من
شروح الكتاب إلخ ل يصح أن تكون من فيه بيانية لنه يقتضي أنه لخص فيه
جأميع شروح المنهاج والرشاد ول يخفى أنه ليس كذلك فتعين أن تكون
للتبعيض أو البتداء لكن ل يصح حينئذ قوله وشرحي البهجة إلخ فتأمل قوله
خيرهما ل تنطق إلخ أي مع أنها منكرة لمحاسإنه إذ هو المقسم فمعنى النكار
حاشية المغربي على شرح المنهاج
مشكاة السإلمية
مكتبة
حينئذ عدم العتراف أعم من الرمي بالقبيح وعدمه ولينظر الفرق حينئذ بين
إحدى القبيلتين والخرى فإن الكفر اللغوي الذي هو مراد فيها معناه النكار
فليحرر
قوله في ميدان الحسد الولى ميدان الضلل قوله أزهر من الفق وزهوره أي
إضاءته وفي نسخ وزهره
في هذا وفيما قبله وهو متوقف على مجيء مصدر زهره على زهر وذلك لن
قياس مصدر فعل القاصر إنما هو الفعول قوله وإذا أراد الله نشر فضيلة إلخ
كان النسب ذكره عند ذكر القبيلة الثانية من الفرقة الولى قوله وأفعالهم في
نسخة وأعمالهم وهي النسب قوله حلسا في الصحاح وأحلس البيوت ما
يبسط تحت حر
الثياب قوله الفائل هو بالفاء أي المخطئ في رأيه
قوله وطمعا ل بد له من تقدير عامل أي وطمعت طمعا قوله التأسإي بكتاب
الله سإنة إن أريد في كل المور فقوله متحتمة على إطلقه وإن أريد في
البداءة بالبسملة وهو اللئق بالمقام فقوله متحتمة بمعنى متأكدة وعبر به
مبالغة ول يحتاج إلى مثل ذلك في قوله ملتزمة لن معناه التزمها الناس
) (1/8
قوله من آثارها الضمير فيه وفيما بعده للسنة والطريقة اللتين هما التأسإي
والعمل ومعلوم أن التأسإي والعمل بما ذكرهما البداءة بالبسملة فينحل الكلم
إلى قولنا هذا التأليف أثر من آثار البداءة بالبسملة وهو وإن صح بأن يقال إنه
إنما تيسر للمصنف لبداءته إياه بالبسملة فهو أثر من آثار ما ذكر بهذا العتبار
إل أنه ل يلقيه قوله بعد فلذلك جأرى المصنف إلخ ويجوز أن يراد بقوله أثر من
آثارها أنه من المور التي هي ذات بال تبدأ بالبسملة فالمراد أنه من ماصدق
الحديث وإن كان خلف المتبادر قوله للسإتعانة معطوف على قيل ل على
مدخوله قوله أو حال من فاعل الفعل معطوف على قوله خبر مبتدأ كما هو
ظاهر فكان ينبغي تقديمه على قوله أو فعل لنه معطوف على اسإم فاعل
وكونه خبرا أو حال احتمالن فيه قوله متبركا ومستعينا
حق العبارة مستعينا أو مصاحبا على وجأه التبرك باسإم الله قوله لنه قديم
الضمير فيه لله تعالى قوله ول دل جأزء من أجأزائه إلخ يخرج المركب منه
قوله مبتدأ بها أي حال كونها أي السإماء مبتدأ بها بخلف ما إذا وصلت قوله
على أسإماء أي فإن أصله أسإماو ووقعت الواو متطرفة إثر ألف زائدة فقلبت
همزة وقوله وأسإامي أي فإن أصله أسإامو قلبت الواو ياء لتناسإب الكسرة
قوله وسإمي بضم ففتح تصغير اسإم أي فإن أصله سإميو اجأتمعت الواو والياء
وسإبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء والتكسير والتصغير يردان الشياء
إلى أصولها
وقوله وسإميت لبيان حذف مطلق العجز وإل فهذا التصريف إنما يدل على أنه
يائي
وقوله ومجيء سإما مبتدأ خبره لغة وهو جأواب عما أورده الكوفيون عليهم في
مجيئه غير سإاكن الول قوله والقلب بعيد إلخ مراده به الرد على
الكوفيين في ردهم على البصريين ما مر عنهم بأن الواقع في التصاريف
حاشية المغربي على شرح المنهاج
مشكاة السإلمية
مكتبة
المذكورة فيه قلب مكاني نقلت الواو من الصدر وجأعلت عجزا قوله وأصله
وسإم أي عند الكوفيين قوله وأما قوله تعالى تبارك اسإم ربك إلخ
) (1/9
جأواب عما يرد على قوله لكنه لم يشتهر بهذا المعنى كأن قائل يقول له كيف
لم يشتهر به وقد ورد به في القرآن من هذه الية إذ المراد بالسإم فيها الذات
بدليل إسإناد تبارك إليه فأجأاب بذلك قوله ل يقال مقتضى حديث البسملة التي
أن يكون البتداء بلفظة الجللة إلخ فيه منع ظاهر لن لفظ الحديث التي كل
أمر ذي بال ل يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم بباءين وهو يقتضي أن يكون
البتداء بهذا اللفظ فالشكال مدفوع فل يحتاج إلى جأواب
وقوله وأنه ل بد له الضمير فيه للذات قوله لنه يوصف إلخ تعليل لقوله السابق
والله أعلم إلخ
قوله ل اشتقاق له يلئم قوله فيما مر وأصله إله إلخ الموافق لما عليه الكثرون
التي وفي قوله مرتجل ل اشتقاق له قلقة لنه ربما أوهم أن قوله ل اشتقاق
له مفهوم قوله مرتجل وهو غير صواب وغرضه أنه مرتجل ل منقول جأامد ل
مشتق قوله لن ذاته من حيث هي إلخ فيه أنه ل يشترط العلم إذا وضع بإزاء
مسمى الحاطة بكنه ذلك المسمى والغرض من الوضع أنه إذا أطلق ذلك
العلم فهم منه ذلك المسمى ويكفي في ذلك علمه بوجأه كما هو ظاهر قوله
اسإمان بنيا للمبالغة يعني صفتين مشبهتين لن الصفة المشبهة هي التي
يشترط أن تكون من لزم وبها عبر غيره وإنما آثر التعبير باسإمين ليتنزل على
الراجأح من كون الرحمن صار علما بالغلبة ل صفة ومن عبر بصفتيله مصدر
واحد حتى يعول عليه فليس مبنيا على مذهب الكوفيين من أن الشتقاق من
الفعل ثم رأيت الشهاب بن عبد الحق في شرح البسملة سإبق إلى ما ذكرته مع
زيادة لكنه جأعل النكتة في العدول إلى لفظ الفعل غير ما ذكرته فليراجأع
والنكات ل تتزاحم بل ما ذكره عند التحقيق يرجأع إلى ما ذكرته هذا كله إن كان
لفظ رحم مفتوح الول مكسور الثاني وإن جأعل مضموم الول سإاكن الثاني
مصدرا فل إشكال كما أشار إليه الشهاب المذكور فاندفع ما في حاشية الشيخ
قوله يقتضي التفضل والحسان أي أو إرادة ذلك
) (1/10
وقوله فالتفضل غايتها أي أو إرادته قوله التي تكون انفعالت يعني كيفيات إذ
النفعالت هي قبول الثر كلين الشمع القابل
ن نظر إلى الصل قوله من رحم أي من مصدره وإنما عبروا بالفعل تقريبا
ولضيق العبارة إذ ليس
للطبع فإذا طبع صار أثر الطبع فيه كيفا قوله فأطلق عليه السإم وأريد غايته
يرد عليه أن المشبه في السإتعارة التمثيلية ل بد أن يكون مركبا ومنتزعا من
عدة أمور كالمشبه به وكوجأه الشبه فالصواب تقرير المشبه هنا على غير هذا
الوجأه
حاشية المغربي على شرح المنهاج
مشكاة السإلمية
مكتبة
ونقل شيخنا في حاشيته هنا عن حواشي الكشاف للسيد ما حاصله أن المنتزع
في السإتعارة التمثيلية ل يشترط أن يكون من ألفاظ كلها مذكورة بل قد يكون
من ألفاظ بعضها مذكورة وبعضها متخيل قوله كغرث وغرثان
أي جأيعان وهما صفتان مشبهتان كصد وصديان أي عطشان قوله واقتداء
بالكتاب العزيز وعمل إلخ علتان للبداءة بالبسملة والحمدلة بخلف قوله
السابق أداء لحق شيء مما وجأب إلخ ويصح كونه علة لهما أيضا لن البسملة
أيضا متضمنة للشكر لنه الوصف بالجميل وفيها ذلك من وصفه تعالى بالرحمة
على الوجأه المتقدم قوله وفي رواية بحمد الله النكتة في ذكرها إفادة عدم
اشتراط لفظ الحمد الذي أفادت اشتراطه الرواية الولى ونكتة رواية بالحمد
بعد هذه إفادة عدم اشتراط لفظ الجللة في أداء الحمد ونكتة الرواية الخيرة
أنها
) (1/11
نص في المقصود لن ما هنا كلم بناه على الصحيح من أن مسمى الكتب
اللفاظ باعتبار دللتها على المعاني قوله قال بعضهم هو البيضاوي في تفسيره
وانظر ما معنى عدم اعتباره شرعا قوله أل ترى أن المر المراد به أمر خاص
هو الذبح لغير الله كالذبح للصنام كما أفاده شيخنا في حاشيته وحينئذ فل يتم
به المدعى لن المدعى أن ما ل يذكر فيه اسإم الله غير معتبر شرعا أعم من
أن يذكر فيه غير اسإم الله تعالى أو ل يذكر شيء قوله في تعريف الحمد
اللغوي كغيره على الجميل الختياري وفي تعريف العرفي بسبب كونه منعما
إلخ صريح في أن الثناء ل في مقابلة شيء ل يكون حمدا لغويا ول عرفيا وهو
ينافي تصريحهم بأن الحمد ل في مقابلة شيء مندوب وفي مقابلته واجأب
ولعل مرادهم بالشيء النعمة المتعدية وهي الفاضلة قوله وعرفا معطوف
على لغة وقسيم له وهما قسما اللفظي فيصير تقدير الكلم والحمد اللفظي
لغة ما مر وعرفا فعل إلخ
وظاهر أن هذا ل يصح إذ الفعل أعم من أن يكون لفظيا وغيره كما سإيأتي فل
بد من تأويل في العبارة قوله ينبئ عن تعظيم المنعم ل يخفى أن النباء معناه
الخبار والدللة مثل وانظر ما معنى إخبار الجنان أو دللته بالمعنى المقابل
لخبار اللسان والركان أو
دللتهما قوله وغيرها أي وهو الفضائل على ما قدمه قوله على الشاكر أي
وغيره كما هو كذلك في بعض النسخ لكن في أوائل تفسير الفخر الرازي اختيار
اشتراط وصول النعمة إلى الشاكر في تحقق الشكر اللغوي فإن كانت النسخة
الولى نسخة الشيخ فلعله نحا هذا المذهب قوله صرف العبد جأميع إلخ أي في
آن واحد كما هو ظاهر العبارة ويصرح به ما نقله الشهاب بن قاسإم في حواشي
التحفة عن الدواني وذلك بأن يكون النسان في مقام الحسان المشار إليه في
حديث جأبريل وهو أظهر مما صوره به شيخنا في حاشيته كما ل يخفى قوله
على اختصاص الممدوح لعل المراد بالختصاص التحقق بهذا النوع والتصاف به
ل أنه متفرد به عن غيره
) (1/12
حاشية المغربي على شرح المنهاج
مشكاة السإلمية
مكتبة
قوله لم يقل الحمد للخالق أي ابتداء فل ينافيه أنه قال بعد ذلك البر الجواد إلخ
وأشار المصنف بهذا الصنيع إلى اسإتحقاقه تعالى للحمد لذاته أول وبالذات
ولصفاته ثانيا وبالعرض
قوله أي المحسن رجأع إليه الشهاب ابن حجر جأميع القوال التية فما قالوه
فيها ماصدقات أو غايات للحسان قوله ول يكتب عليهم الهم أي وإن صمموا
لنهم إذا صمموا إنما يكتب عليهم التصميم المسمى بالعزم الذي هو رتبة فوق
الهم وإنما يكتب عليهم
الهم إذا اتصل بالفعل كما صرحت به عبارة جأمع الجوامع خلفا لما وقع لشيخنا
في حاشيته قوله أي العطاء كذا في نسخ وفسرها شيخنا في حاشيته بالعطاء
أي لن العطاء هو الشيء المعطى والقصد وصف الله سإبحانه وتعالى بكثرة
السإداء والعطاء ل ينقطع إعطاؤه في وقت ويعطي القليل والكثير وليس
القصد أنه إذا أعطى ل يعطي إل كثيرا الصادق بالعطاء مرة واحدة لنه خلف
الواقع على أنه في نسخ أي العطاء ثم ل بد من تقييد الجود بأنه إعطاء ما
ينبغي لمن ينبغي كما فسروه به
قوله أو خبر صحيح أي أو حسن كما قاله الشهاب ابن حجر في شرح الربعين
قوله بمعنى إنعام لم يبقه على ظاهره لما فيه من إبهام أن سإبب عدم حصرها
جأمعها فينافي صريحا وإن تعدوا نعمة الله المقتضي انتفاء الحصاء عن كل فرد
فرد من النعم
أي باعتبار المتعلقات فالحمل على النعام وإن أوهم أن عدم الحصاء فيه
جأمعيته أيضا إل أنه ليس فيه منافاة صريحة للية وهذا ما أشار إليه الشهاب ابن
حجر ووجأهه شيخنا في حاشيته بغير هذا فراجأعه قوله إذ اللم فيها للسإتغراق
أي وهي إذا دخلت على الجمع أبطلت معنى الجمعية وصيرت أفراده آحادا على
الصحيح
قوله منا منه أي تفضل ولو عبر به لكان أولى على أنه ل حاجأة إليه لن نعم الله
كلها كذلك
) (1/13
وعبارة التحفة مع المتن المان من المنة وهي النعمة مطلقا أو بقيد كونها ثقيلة
مبتدأة من غير مقابل يوجأبها فنعمه تعالى من محض فضله إلى آخر ما ذكره
قوله إذ هو بضم اللم إلخ جأواب عن سإؤال مقدر كأن قائل يقول كيف فسرته
بالقدار آخره مع أن معناه في الصل الرأفة والرفق والقدار المذكور ليس من
جأملة معانيه وحاصل جأوابه أنه إنما عدل عن الصل لسإتحالة معناه في حقه
تعالى قول المصنف باللطف الباء فيه قال الشيخ عميرة إنها للسببية أي
لنها لو جأعلت للتعدية يلزم عليه محظور وهو أن القدار من أوصافه تعالى فل
معنى لنعامه به وجأعله منعما به كما وجأهه بذلك شيخنا في حاشيته
وأجأاب عنه بما فيه وقفة
وأقول القدار وإن كان وصفا له تعالى إل أنه صفة فعل فهو حادث فل مانع من
إنعامه به فتأمل قوله ويطلق على ما يبر به الشخص بضم أول يبر وفتح ثانيه
مبنيا للمجهول والضمير في يطلق يعود إلى اللطف بالفتح لقرب مذكور خلفا
حاشية المغربي على شرح المنهاج
مشكاة السإلمية
مكتبة
لما في حاشية شيخنا وعبارة الصحاح ألطفه بكذا أي بره والسإم اللطف
بالتحريك يقال جأاءتنا لطفة من فلن أي هدية وشيخنا فهم أن الضمير راجأع
إلى اللطف بالضم وعليه فيقرأ يبر بفتح أوله بمعنى يصير به بارا ول يخفى ما
فيه مع ما تقرر قوله أي الهداية عقب قول المصنف الرشاد هي بمعنى
اليصال إلى الطاعة الذي هو أحد معنييها بدليل قوله مصدر أرشده بمعنى
وفقه وهداه وإنما صنع ذلك حتى ل يتكرر مع قول المصنف التي الهادي إلى
الرشاد الذي هو بمعنى الدللة المعنى الثاني للهداية وبهذا التقرير يظهر حسن
ما سإلكه الشيخ على ما قرره الشهاب ابن حجر هنا قوله والرابع أن يكشف إلخ
ل يظهر ترتيب هذا على ما قبله لنه قسم برأسإه وإنما يظهر ترتبه على الول
فلعل قوله مترتبة أي في الجملة قول المصنف من لطف به أي أراد به الخير
كما قاله المحقق الجلل المحلي أخذا من
) (1/14
الخبر التي وبه يندفع ما يقال اللطف مساو للتوفيق ماصدقا أو ومفهوما فيرجأع
كلم المصنف إلى تحصيل الحاصل قوله له عقب قول المصنف واختاره تبع فيه
المحقق المحلي لكن المحقق المذكور قدم له مرجأعا هو لفظ الخير كما قدمته
عنه في القول قبل هذه والشيخ لما حذف ذلك وتبعه هنا أوهم أن الضمير يرجأع
إلى الدين أو التفقه وليس له كبير فائدة قوله واللم فيه للجنس إلخ عبارة
الشهاب ابن حجر عقب قول المصنف من العباد لفظها يصح أن يكون بيانا لمن
فأل فيه للعهد والمعهود إن عبادي ليس لك عليهم سإلطان إلى أن قال أو
مفعول ثانيا لختاره فأل فيه للجنس قوله وإن لم يرسإم معطوف على قوله
عن الميل
قوله على الوجأه الذي عليه أهل الحق أي من إثبات جأميع صفات الكمال له
تعالى حقيقيها وإضافيها
ووجأه أنه ل يكون أبلغ وأكمل إل إذا كان يجمع صفات الكمال قوله ورعاية
جأميعها أي الصادق به الحمد المذكور من جأملة ماصدقاته كما سإيأتي في كلمه
قوله لنه ثناء بجميع الصفات إلخ هذا التعليل ليس من كلم الشارح الجلل بل
هو من الشارح هنا تعليل لكلم الجلل وقضيته أن الجلل إنما رجأح ما هنا لهذا
الغرض ل من حيث كونه جأملة فعلية وكلم الشهاب بن قاسإم في حواشي
التحفة في مقام الرد على الشهاب ابن حجر في ترجأيحه الولى من حيث
اسإميتها صريح في خلفه فليراجأع قوله على وجأه الجأمال ومع ذلك ل بد من
ادعاء إرادة المبالغة لن حمده ولو على وجأه الجأمال بالمعنى
) (1/15
المذكور دون حمد النبياء ولو إجأماليا كما أشار إليه الشهاب بن قاسإم قوله أي
أعلم هو بضم أوله كما ضبطه المصنف في تحرير التنبيه في باب الذان إل أن
يفرق بين الذان وما هنا بأن الذان القصد منه العلم قوله فل مشابهة بينه
وبين غيره أي في ذات ول صفة ول فعل قوله وقد صرح بكلمة ل إله إل الله فيه
حاشية المغربي على شرح المنهاج
مشكاة السإلمية
مكتبة
تسامح وإل فالتصريح بهذا اللفظ لم يقع في القرآن إل في موضعين فالمراد
أنه صرح بما يدل على الوحدانية في هذه المواضع ولو بغير هذا اللفظ قوله فيه
إشارة إلخ مأخذ الشارة الضمير في قوله ليدعوهم العائد إلى الناس ولهذا لما
عبر
الشارح هنا بالخلق وكان ل يرى بعثته }صلى الله عليه وسإلم{ إلى الملئكة
الشامل لهم التعبير المذكور كالجمادات أظهر في قوله لدعوة من بعث إليهم
ولم يضمر لئل يتناقض كلمه قوله بإلهام متعلق بسمي وقوله بأنه يكثر متعلق
بقوله تفاؤل والمعنى أن الله ألهم جأده بتسميته بهذا السإم متفائل أو لجأل
التفاؤل
وفي نسخة سإمي به نبينا بإلهام من الله تعالى تفاؤل قوله والرسإول باعتبار
الملئكة إلخ ل يخفى أن معنى الرسإال فيهم هو المعنى اللغوي الذي هو مطلق
السفارة ل المعنى الصطلحي المار فالعموم إنما هو بالنظر إلى اللفظ قوله
أعم من النبي أي كما أن النبي أعم منه من وجأه فبينهما عموم وخصوص
وجأهي قوله من نوع الملئكة في نسخة من النوع الملكي
وهي أنسب وأقعد قوله قال تعالى كنتم خير أمة شروع في السإتدلل على
أفضليته }صلى الله عليه وسإلم{ ووجأه السإتدلل من هذه الية أن كمال المة
تابع لكمال نبيها قوله ونوع الدمي أفضل الخلق إلخ تتمة قوله السابق وفي
الصحيحين أنا سإيد ولد آدم وقوله ويؤخذ من ذلك تفضيله على آدم إلى آخر ما
انجر إليه الكلم
) (1/16
اعتراض قوله فإطلق القطع إلخ سإبق قلم لنه إنما يتأتى في روايات البسملة
والحمدلة المتقدمة في محلها ورواية التشهد ليس فيها لفظ أقطع ول حذف
أداة تشبيه قوله ومن الملئكة اسإتغفار ينظر ما معنى اسإتغفارهم له }صلى
الله عليه وسإلم{ الذي الكلم فيه والسإتغفار طلب المغفرة وهو معصوم
فإن قلت المراد السإتغفار بالمعنى اللغوي الذي هو طلب الستر والقصد
الحيلولة بينه وبين الذنب فيرجأع إلى العصمة
قلت بعد تسليمه إنما يظهر
في اسإتغفارهم له في حياته أما بعد وفاته فل وإن كان حيا لنه ليس في دار
تكليف
فإن قلت المراد باسإتغفارهم له مطلق الدعاء والتضرع
قلت فما حكمة المغايرة في التعبير بين دعائهم ودعاء الدميين قوله اقتداء
بغيره إنما لم يقل اقتداء به }صلى الله عليه وسإلم{ مع أنه }صلى الله عليه
وسإلم{ كان يأتي بها كما سإيذكره لنه }صلى الله عليه وسإلم{ لم يأت بها في
تأليف فالقتداء التام إنما حصل بغيره من الئمة قوله حتى رواه الحافظ إلخ
المسوغ للغاية أن لفظ كان في قوله وقد كان يؤذن بالدوام والسإتمرار قوله
ويجمع بينه وبين غيره يرد عليه يعقوب فإنه قبل داود قوله مهما يكن من شيء
بعد الحمد إلخ التحقيق أن بعد من متعلقات الجزاء ل من متعلقات الشرط
فالتقدير عليه مهما يكن من شيء فبعد الحمد إلخ قوله لنية معنى المضاف أي
معنى أنه معرفة كما أشار إليه بقوله ها هنا أي من هذا التركيب أما إذا كان
المضاف إليه نكرة فإن بعد تعرب سإواء نويت معناه أم ل قوله وفتحها الولى
حاشية المغربي على شرح المنهاج
مشكاة السإلمية
مكتبة
ونصبها لنها معربة حينئذ قوله كقوله تعالى شهد الله إلخ أكثر هذه الدلئل إنما
هي في فضل العالم ل في أفضلية الشتغال بالعلم الذي هو المقصود لكن يلزم
من ذاك هذا لن العالم إنما فضل بما فيه من العلم فهو أفضل
من غيره من حيث العلم فكان الشتغال بالعلم أفضل من غيره لن الشتغال
بالفضل أفضل
) (1/17
قوله كفضلي على أدناكم يتعين أن يكون الضمير في أدناكم للصحابة ول يلزم
تفضيل العالم على النبي }صلى الله عليه وسإلم{ لنه إذا كان فضل العالم
على العابد الذي هو أفضل من أدنانا مساويا لفضله }صلى الله عليه وسإلم{
على أدنانا ففضل العالم على أدنانا فوق فضله }صلى الله عليه وسإلم{ عليه
بالضرورة فإذا فرض أن النبي }صلى الله عليه وسإلم{ يفضل على أدنانا بعشر
درجأات مثل لزم أن العالم يفضل العابد بها لتحقق المساواة وإذا كان العالم
يفضل العابد بعشر درجأات فهو يفضل الدنى بأكثر منها بالضرورة وقد فرض
أن النبي }صلى الله عليه وسإلم{ إنما يفضله بعشر درجأات فقط فقد يكون
فضل العالم على الدنى أكثر من فضله }صلى الله عليه وسإلم{ عليه وذلك
يستلزم تفضيل العالم على النبي }صلى الله عليه وسإلم{ وذلك باطل
بالجأماع فتعين ما ذكرته أو أن المراد المبالغة ومن جأوز رجأوع الضمير إلى
المة مطلقا كشيخنا لم يتنبه لهذا المعنى فتأمل قوله وعرفه الرازي إلخ اعلم
أن ظاهر كلم الشارح أن هذا التعريف
والذي بعده لمعرف واحد وليس كذلك فإن تعريف الرازي خاص بالعلم
التصديقي وتعريف السيد عام له وللتصوري ثم إن التعريف الول تعريف العلم
بمعنى الدراك الذي هو أحد معانيه والتعريف الثاني تعريف له بمعنى ما به
الدراك أي الوصف القائم بالنسان يدرك به وهو معنى آخر للعلم وكل من
المعنيين غير المعنى المراد من كلم المصنف فإنه المسائل وهو معنى ثالث له
ففي كلم الشارح مؤاخذات
قوله وهو العبادات
بيان لما في قول المصنف ما أنفقت
) (1/18
قوله مجازا أي لغويا والمراد اسإتعارة قوله على تقدير من البيانية إلخ الراجأح
المشهور أن الضافة البيانية هي التي تكون على معنى من المبينة للجنس ل
مطلقا فهي قسم برأسإها فلعل ما ذكره طريقة أو أن مراده حكاية أقوال في
المسألة قوله يجوز كونها زائدة أي على مذهب الخفش المجيز لزيادتها في
الثبات لكن الخفش يوافق الجمهور على أنه ل بد أن يكون مجرورها نكرة وما
هنا ليس كذلك وقضية قوله لصحة المعنى بدونه أن كل ما يصح المعنى بدونه
يصح أن يكون زائدا ويرد عليه نحو قوله تعالى لله المر من قبل ومن بعد
وقوله تجري من تحتها النهار وقد يقال ما المانع من جأعل من هنا للتعدية وهو
حاشية المغربي على شرح المنهاج
مشكاة السإلمية
مكتبة
الظاهر واحتيج إليها لضعف العامل بفعله بالجملة الدعائية قوله والفرق لئح أي
لن يوم الجمعة ظرف للنداء والتصنيف
ليس ظرفا للكثار قوله وهنا للتجاوز والكثار عبارة الشهاب ابن حجر كما أنهم
أي الصحاب هنا جأاوزوا الكثار
قال الشهاب ابن قاسإم فيه تأمل انتهى
وأقول لعل وجأه أمره بالتأمل أن حله للمتن حينئذ ليس على نظير حله للمثال
المذكور لنه جأعل عمرا الذي هو مدخول من فيه مفعول فنظيره في المتن أن
يقال تجاوزوا التصنيف في الكثار ثم بعد ذلك ينظر في معناه فإنه ل يظهر له
معنى هنا ولعل عبارة الشيخ لتجاوز الكثار لترجأع إلى عبارة الشهاب ابن حجر
وإن كان فيها ما قدمناه وتكون الكتبة حرفتها إلى ما هو موجأود في نسخ الشيخ
قوله مما ذكر في قوله الولى حذف ذلك والقتصار على لفظ في قوله بدل
اشتمال فيه نظر من وجأوه تعلم بمراجأعة كلم النحاة في بدل الشتمال ونبه
على بعضها هنا الشهاب ابن قاسإم قوله وفيه إن لم يجعل إلخ قال الشهاب ابن
قاسإم يجاب بحذف المضاف أي من تصنيف المبسوطات قوله المهذب المنقى
تفسير للمحرر
باعتبار أصله ل بالنظر لحال العلمية قوله مجازا أي اسإتعارة قوله كما هنا فيه
منع ظاهر إذ المراد هنا المعنى العم كما علم من صدر كلمه
) (1/19
وعبارة الشهاب ابن حجر ثم غلب على الراجأح ومنه قولهم المهذب في
المسألة كذا قوله ينص بكسر النون ل غير
قوله وبأنه يجزم في المحرر هذا شروع في الجواب عن العتراض على
الرافعي المار ويؤخذ من قول الشيخ فيما مر عقب قول المصنف أن ينص في
مسائل الخلف جأواب آخر عن هذا فتأمل قوله زمانه الضمير فيه للمصنف
فاللف واللم في العصر معاقبة الضمير قوله من القلين من فيه بيانية
قوله بأن تذكر فيها فليس المراد من تنبيهه على القيود المحذوفة أن يقول هنا
قيد محذوف كما هو ظاهر العبارة قوله والتنبيه إعلم تفصيل إلخ هذا تعري