у¼∩í ƒΘΩΣ⌐áε 1

‫حاشية المغربي على شرح المنهاج‬
‫مشكاة السإلمية‬

‫مكتبة‬

‫حاشية المغربى‬

‫على نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج‬
‫أحمد بن عبد الرزاق بن محمد بن أحمد‬
‫المغربي الرشيدي‬
‫دار النشر ‪ /‬دار الفكر للطباعة ‪ -‬بيروت ‪1404 -‬هـ ‪1984 -‬م‪.‬‬
‫عدد الجأزاء ‪8 /‬‬

‫) ‪(1/1‬‬

‫مقدمة الكتاب‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ول عدوان إل على الظالمين وأشهد‬
‫أن ل إله إل الله الملك الحق المبين وأشهد أن سإيدنا محمدا عبده ورسإوله سإيد‬
‫المرسإلين وإمام المتقين القائل وهو الصادق المين من يرد الله به خيرا يفقهه‬
‫في الدين وصلى الله وسإلم عليه وعلى آله وصحبه أجأمعين صلة وسإلما‬

‫دائمين إلى يوم الدين‬
‫أما بعد فيقول العبد الضعيف أحمد بن عبد الرزاق بن محمد بن أحمد المغربي‬
‫ثم الرشيدي هذه بنات أفكار وخرائد أبكار تتعلق بنهاية المحتاج إلى شرح‬
‫المنهاج لسيدنا ومولنا شيخ السإلم والمسلمين وعمدة الناس في هذا الحين‬
‫شمس الملة والدين محمد بن مولنا شيخ السإلم بل نزاع وخاتمة المحققين بل‬
‫دفاع أبي العباس أحمد بن حمزة الرملي تغمدهما الله برحمته وأسإكنهما فسيح‬
‫جأنته مما أجأراه قلم التقدير على يد العبد الفقير غالبها ملتقط من درس شيخي‬
‫وأسإتاذي وقدوتي وملذي البدر الساري والكوكب النهاري محقق الزمان‬
‫ومدقق الوقت والوان مولنا وسإيدنا شيخ السإلم الشيخ عبد الرحمن بن ولي‬
‫الدين البرلسي أمتع الله الوجأود بعلومه وأقر‬

‫) ‪(1/2‬‬

‫أعين أهل العلم بوافر فهومه عند قراءته للكتاب المرقوم على وجأه العموم مع‬
‫مذاكرة إخوان الصفاء وخلن الوفاء ممن عادت عليه بركة ذلك المجلس‬
‫السعيد بثغر رشيد جأعله الله وسإائر بلد المسلمين دار إسإلم إلى يوم القيامة‬
‫وحماه ممن قصده بسوء ورامه دونتها لتستفاد ويعم نفعها إن شاء الله تعالى‬
‫بين العباد أقتصر فيها على ما يتعلق بألفاظ الكتاب وما فيه من الحكام وأوجأز‬
‫الكلم حسب الطاقة إل حيث اقتضى المقام ل أتعرض فيها لما تكلم عليه‬
‫شيخنا بركة الوجأود ومحط رحال الوفود المجمع على أنه في هذا الوقت‬


‫حاشية المغربي على شرح المنهاج‬
‫مشكاة السإلمية‬

‫مكتبة‬

‫الجوهر الفرد والمام الوحد قاموس العلوم وقابوس الفهوم البصير بقلبه‬
‫مولنا شيخ السإلم نور الدين علي الشبراملسي أمتع الله الوجأود بحياته وعاد‬
‫علي وعلى المسلمين من بركاته ولحظاته فيما أمله على هذا الكتاب لن ذلك‬
‫مفروغ منه والغرض تجديد الفائدة للطلب إل حيث سإنح للخاطر ما تظهر نكتته‬
‫للناظر‬
‫وأنا أقول بذل للنصيحة التي هي الدين وإرشاد المسترشدين ل تبجحا وافتخارا‬
‫لني دون ذلك رتبة ومقدارا إن هذه الفوائد والصلت والعوائد مما يتعين‬
‫مراجأعته على كل من أراد الرجأوع إلى هذا الكتاب الذي هو عمدة الناس في‬
‫هذا الحين من المستفيدين والحكام والمفتين فإنها متكفلة حسب الطاقة بتتبع‬
‫مواد الكتاب مع التنبيه على ما عدل فيه عن صوب الصواب كما سإتراه إن شاء‬
‫الله تعالى في مواطنه من الدر المستخرج من معادنه‬
‫واعلم أني حيث أنسب إلى التحفة فمرادي تحفة المحتاج الذي هو شرح خاتمة‬
‫المحققين الشهاب ابن حجر الهيتمي سإقى الله ثراه والله المأمول والمسئول‬
‫في التفضل بالثابة والقبول‬


‫) ‪(1/3‬‬

‫قوله رحمه الله ونفعنا به بمنهاج دينه أي طريقه بمعنى دلئله بقرينة مقابلته‬
‫بالحكام في الفقرة الثانية بناء على أنها جأمع حكم فالمعنى شيد دينه بدلئله إذ‬
‫الشريعة هي الدين ماصدقا وهو احتراس إذ المشيد لركان الشيء بغير طريقه‬
‫ل يأمن الخطأ وفيه اسإتعارة بالكناية شبه الشريعة بالبناء وأثبت له الركان‬
‫تخييل والتشييد ترشيحا ومثله يقال في نظائره التية وهذا أولى من جأعل شيخنا‬
‫له من السإتعارة المصرحة التبعية كما ل يخفى بل هو المتعين‬
‫قوله بأحكامه بفتح الهمزة جأمع حكم فالضمير فيه للدين أو لله أو بكسرها‬
‫مصدر أحكم أي أتقن فالضمير فيه لحد ذينك أو للتشييد المفهوم من شيد وهذا‬
‫هو النسب كما ل يخفى وعلى الفتح فالمراد بالفروع موضوعات المسائل التي‬
‫ترد عليها الحكام وعلى الكسر فالمراد بها نفس الحكام قوله من عمل به أي‬
‫بالدين أو بالمنهاج والول أنسب بما فسرت به آية ويتبع غير سإبيل المؤمنين‬
‫من أن المراد بسبيلهم ما هم عليه من العمال والعتقادات قوله ونورا أي‬
‫رحمة بقرينة نسبته إلى سإائر الخلئق الشامل للدواب والجمادات وغيرهما‬
‫المستحيل في حقها معنى الهداية قوله حين درسإت أعلم الهدى أي الدين‬
‫بمعنى الحكام وقوله وانطمس منهج الحق أي طريقه بمعنى دلئله بقرينة ما‬
‫يأتي بعده وقوله فأعلى من الدين معالمه راجأع إلى قوله وانطمس منهج الحق‬
‫إلخ على طريق اللف والنشر المرتب وقوله فانشرح به أي بالدين وقوله‬

‫وانزاحت به أي بإعلء دلئل حكم الشرع إذ الشبه إنما تنزاح بالدلئل ففيه أيضا‬
‫لف ونشر مرتب وإنما قال وأشرف مصباح الصدق على النطفاء ولم يقل‬
‫وانطفأ كسوابقه لنهم كانوا في الجاهلية يحرصون على الصدق وعدم الكذب‬
‫فالصدق كان موجأودا بخلف ما قبله قوله فأعلى من الدين المراد منه ما‬
‫مرجأعه العقائد فل يرد أنه يقتضي أنه قرر شريعة من قبله وهو‬

‫) ‪(1/4‬‬

‫حاشية المغربي على شرح المنهاج‬
‫مشكاة السإلمية‬

‫مكتبة‬

‫خلف المذهب قوله فإن العلوم وإن كانت إلخ وقع مثل هذا التركيب في خطبة‬
‫الكنز للحنفية ولفظه وهو وإن خل عن العويصات والمشكلت فقد تحلى‬
‫بمسائل الفتاوى والواقعات‬
‫قال شارحه مسكين أي لمن يخلو وإن خل عن العويصات فقد تحلى فعلى هذا‬
‫تكون الفاء للجزاء وتكون الواو للعطف وإن على أصله للشرط إل أنها في‬
‫اسإتعمالها الشائع في مثل هذه المواضع لمجرد التأكيد والمعنى وإن تحقق‬
‫وتقرر أنه خل عن العويصات وإن خرجأت عن إفادة معنى الشرط فتجعل‬

‫للوصل وتجعل الواو للحال مع التكلف في ذي الحال وأيضا الفاء ل تدخل في‬
‫خبر المبتدإ إل في الموصول بالفعل والظرف والنكرة الموصوفة بهما انتهى‬
‫ومثله يقال فيما هنا فيقدر خبر مناسإب ولك أن تلتزم الوجأه الثاني الذي أشار‬
‫إليه بناء على مذهب الخفش المجيز لقتران الفاء بالخبر مطلقا ومذهب‬
‫سإيبويه المجيز لمجيء الحال من المبتدإ قوله وتطلع في سإماء كوكبها شرفا‬
‫أي في منزلة الشرف المعروفة‬
‫عند أهل الهيئة ول يضر كون الشرف هنا مأخوذا من الشرف الول لنه صار‬
‫في اصطلحهم اسإما لمر مخصوص وهذا أولى مما سإلكه شيخنا في حاشيته‬
‫قوله وقع معمول لشكت كما هو الظاهر خلفا لجعل شيخنا له بدل‬
‫من مجرور من بدل اشتمال قوله حرامها وحللها أي الحكام أو الرض وقوله‬
‫ويرشف بالبناء للمفعول وقوله ما حل لها أي منها أي الحكام أو الرض ويجوز‬
‫أن تكون الضمائر راجأعة إلى الشفاه فيقرأ تذكر وترشف بالمثناة الفوقية وهو‬
‫النسب قوله وخصم المخالفين بمعنى قطعهم وإفحامهم ل بمعنى مخاصمتهم‬
‫التي هي مغالبتهم وفخرهم لنه يأباها اللفظ والمعنى وإن قال به شيخنا قوله‬
‫منها معالم للهدى إلخ شبه الحجج والبراهين بالنجوم‬

‫) ‪(1/5‬‬

‫وقسمها إلى ثلثة أقسام ثابتة لها في القرآن بها العنوان وهذا أولى مما في‬
‫حاشية شيخنا قوله وسإيد مبتدأ خبره محيي الدين أو قد مل قوله من القرن‬

‫السادس صوابه السابع قوله عند كل صادر ووارد أي كل من يصدر ويرد من‬
‫الناس أو كل ما يصدر ويرد من الوقائع قوله وهي أي المعالي والمراتب‬
‫المعلومة من المقام على حد حتى توارت بالحجاب ويجوز رجأوعه إلى أهل‬
‫المشارق والمغارب وهذا أولى مما سإلكه شيخنا‬
‫قوله وتسامى فلم يسمع أين الثريا إلخ ببناء يسمع للمفعول والمعنى تسامى‬
‫في نيل الفضائل فحصل أعلها المشبه بالثريا في البعد فبطل هذا المثل الذي‬
‫هو أين الثريا إلخ الذي قصد منه السإتبعاد فلم يسمع بعد ذلك إذ بعد وقوع النيل‬
‫بالفعل ل اسإتبعاد فتأمله وهذا أولى مما سإلكه شيخنا قوله متطاول الولى‬
‫مطاول‬
‫قوله ما سإطر علمه ما فيه مصدرية قوله وتسكب الواو للحال ويجوز أن تكون‬
‫عاطفة لجواز عطف الفعل على السإم الشبيه بالفعل فهو معطوف على‬
‫مصنف وينحل المعنى إلى قولنا وأجأل ما صنفه في المختصرات وأجأل ما‬
‫تسكب ويجوز عطفه على ما في المختصرات قوله على تحصيله أي في شأن‬

‫حاشية المغربي على شرح المنهاج‬
‫مشكاة السإلمية‬

‫مكتبة‬

‫تحصيله فوتا أو حصول فعلى بمعنى في قوله تطمح أي ترفع كما في المختار‬

‫وهو أصوب مما في حاشية شيخنا قوله المطامح أي محلت الطمح وهو‬
‫البصار قوله بيض بالجر وصف المخبآت أو بالنصب حال منه وهو أبلغ لفادته‬
‫أنه الذي بيضها بالترفيه ونحوه وأظهر كرامة أنسابها‬
‫قوله من سإحق بسين ثم حاء وفي نسخة حنق والظهر أن تكون الشارة في‬
‫قوله وذاك للقياس المفهوم من قاسإه لن السحق ل يؤدي إلى الموت عادة‬
‫وفي نسخة من خسف بتقديم الخاء على السين وفيها ركة في المعنى قوله‬
‫وقال الخر لقيت خيرا يا نوى إلخ النسب سإياق هذا فيما مر في مدحة‬
‫المصنف لن ما هنا في مدحة الكتاب‬

‫) ‪(1/6‬‬

‫قوله علمة نوى المقام هنا للظهار كما صنع الشارح لن ما قبله في مدحة‬
‫الكتاب خلفا لمن جأعل المقام للضمار قوله وبعضها اقتصر بالبناء للمفعول‬
‫قوله كشف منه المعمى إلخ أي بأن حل منه العبارات ولو بالشارة إلى ذلك‬
‫بعبارة وجأيزة ليوافق قوله التي فتركه عسر التفهم إلخ قوله كشف منه في‬
‫نسخة به بدل منه في هذه المسألة والتي بعدها وهي أنسب بقوله وفتح إلخ إل‬
‫أن النسخة الولى أبلغ لما فيها من السإتعارة بالكناية البلغ من الحقيقة قوله‬
‫ما يمل السإماع والنواظر ل يمتلئان إل منها لعراضهما عما عداها قوله على‬
‫إيضاحه أي الشرح كما ل يخفى قوله ومنعه من ذلك خشية إلخ فيه منع ظاهر‬
‫فإن تركه على هذا النمط مقصود له أي مقصود‬

‫ولو كان قصده اليضاح لصنفه في مدة أقل من المدة التي وقع له تصنيفه فيها‬
‫فمن المشهور أنه صنفه في أربع وعشرين عاما قوله على المنهاج إنما أبرز‬
‫لئل يتوهم رجأوع الضمير إلى شرح الجلل قوله كنوزه ومستودعاته أي ما كنز‬
‫وما اسإتودع أو محل الكنز والسإتيداع وهو النسب بذكر الختم قوله قال أو‬
‫رجأحا أي ونحوهما مما فيه ضمير تثنية قوله خشية من آية يعني إن الذين‬
‫يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى الية التي حملت أبا هريرة على كثرة‬
‫التحديث كما في صحيح البخاري‬
‫قوله وأسإأل الله من فضله أن يمن علي بإتمام إلخ التعبير‬

‫) ‪(1/7‬‬

‫بالتمام يقتضي أنه أنشأ الخطبة في خلل الشرح وكان قد أسإس فيه ما يأتي‬
‫فقوله فيما يأتي أسإست إلى آخره على حقيقته بالنسبة للبعض قوله وصواب‬
‫كل قول مقبول الضافة فيه بيانية وإل اقتضى أن المقبول منه صواب وغيره‬
‫وليس كذلك قوله فأخذت زبدها ودررها بكسر الدال جأمع در بالفتح قوله من‬
‫شروح الكتاب إلخ ل يصح أن تكون من فيه بيانية لنه يقتضي أنه لخص فيه‬
‫جأميع شروح المنهاج والرشاد ول يخفى أنه ليس كذلك فتعين أن تكون‬
‫للتبعيض أو البتداء لكن ل يصح حينئذ قوله وشرحي البهجة إلخ فتأمل قوله‬
‫خيرهما ل تنطق إلخ أي مع أنها منكرة لمحاسإنه إذ هو المقسم فمعنى النكار‬


‫حاشية المغربي على شرح المنهاج‬
‫مشكاة السإلمية‬

‫مكتبة‬

‫حينئذ عدم العتراف أعم من الرمي بالقبيح وعدمه ولينظر الفرق حينئذ بين‬
‫إحدى القبيلتين والخرى فإن الكفر اللغوي الذي هو مراد فيها معناه النكار‬
‫فليحرر‬
‫قوله في ميدان الحسد الولى ميدان الضلل قوله أزهر من الفق وزهوره أي‬
‫إضاءته وفي نسخ وزهره‬
‫في هذا وفيما قبله وهو متوقف على مجيء مصدر زهره على زهر وذلك لن‬
‫قياس مصدر فعل القاصر إنما هو الفعول قوله وإذا أراد الله نشر فضيلة إلخ‬
‫كان النسب ذكره عند ذكر القبيلة الثانية من الفرقة الولى قوله وأفعالهم في‬
‫نسخة وأعمالهم وهي النسب قوله حلسا في الصحاح وأحلس البيوت ما‬
‫يبسط تحت حر‬
‫الثياب قوله الفائل هو بالفاء أي المخطئ في رأيه‬
‫قوله وطمعا ل بد له من تقدير عامل أي وطمعت طمعا قوله التأسإي بكتاب‬
‫الله سإنة إن أريد في كل المور فقوله متحتمة على إطلقه وإن أريد في‬
‫البداءة بالبسملة وهو اللئق بالمقام فقوله متحتمة بمعنى متأكدة وعبر به‬
‫مبالغة ول يحتاج إلى مثل ذلك في قوله ملتزمة لن معناه التزمها الناس‬


‫) ‪(1/8‬‬

‫قوله من آثارها الضمير فيه وفيما بعده للسنة والطريقة اللتين هما التأسإي‬
‫والعمل ومعلوم أن التأسإي والعمل بما ذكرهما البداءة بالبسملة فينحل الكلم‬
‫إلى قولنا هذا التأليف أثر من آثار البداءة بالبسملة وهو وإن صح بأن يقال إنه‬
‫إنما تيسر للمصنف لبداءته إياه بالبسملة فهو أثر من آثار ما ذكر بهذا العتبار‬
‫إل أنه ل يلقيه قوله بعد فلذلك جأرى المصنف إلخ ويجوز أن يراد بقوله أثر من‬
‫آثارها أنه من المور التي هي ذات بال تبدأ بالبسملة فالمراد أنه من ماصدق‬
‫الحديث وإن كان خلف المتبادر قوله للسإتعانة معطوف على قيل ل على‬
‫مدخوله قوله أو حال من فاعل الفعل معطوف على قوله خبر مبتدأ كما هو‬
‫ظاهر فكان ينبغي تقديمه على قوله أو فعل لنه معطوف على اسإم فاعل‬
‫وكونه خبرا أو حال احتمالن فيه قوله متبركا ومستعينا‬
‫حق العبارة مستعينا أو مصاحبا على وجأه التبرك باسإم الله قوله لنه قديم‬
‫الضمير فيه لله تعالى قوله ول دل جأزء من أجأزائه إلخ يخرج المركب منه‬
‫قوله مبتدأ بها أي حال كونها أي السإماء مبتدأ بها بخلف ما إذا وصلت قوله‬
‫على أسإماء أي فإن أصله أسإماو ووقعت الواو متطرفة إثر ألف زائدة فقلبت‬
‫همزة وقوله وأسإامي أي فإن أصله أسإامو قلبت الواو ياء لتناسإب الكسرة‬
‫قوله وسإمي بضم ففتح تصغير اسإم أي فإن أصله سإميو اجأتمعت الواو والياء‬
‫وسإبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء والتكسير والتصغير يردان الشياء‬

‫إلى أصولها‬
‫وقوله وسإميت لبيان حذف مطلق العجز وإل فهذا التصريف إنما يدل على أنه‬
‫يائي‬
‫وقوله ومجيء سإما مبتدأ خبره لغة وهو جأواب عما أورده الكوفيون عليهم في‬
‫مجيئه غير سإاكن الول قوله والقلب بعيد إلخ مراده به الرد على‬
‫الكوفيين في ردهم على البصريين ما مر عنهم بأن الواقع في التصاريف‬

‫حاشية المغربي على شرح المنهاج‬
‫مشكاة السإلمية‬

‫مكتبة‬

‫المذكورة فيه قلب مكاني نقلت الواو من الصدر وجأعلت عجزا قوله وأصله‬
‫وسإم أي عند الكوفيين قوله وأما قوله تعالى تبارك اسإم ربك إلخ‬

‫) ‪(1/9‬‬

‫جأواب عما يرد على قوله لكنه لم يشتهر بهذا المعنى كأن قائل يقول له كيف‬
‫لم يشتهر به وقد ورد به في القرآن من هذه الية إذ المراد بالسإم فيها الذات‬
‫بدليل إسإناد تبارك إليه فأجأاب بذلك قوله ل يقال مقتضى حديث البسملة التي‬
‫أن يكون البتداء بلفظة الجللة إلخ فيه منع ظاهر لن لفظ الحديث التي كل‬
‫أمر ذي بال ل يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم بباءين وهو يقتضي أن يكون‬
‫البتداء بهذا اللفظ فالشكال مدفوع فل يحتاج إلى جأواب‬
‫وقوله وأنه ل بد له الضمير فيه للذات قوله لنه يوصف إلخ تعليل لقوله السابق‬
‫والله أعلم إلخ‬
‫قوله ل اشتقاق له يلئم قوله فيما مر وأصله إله إلخ الموافق لما عليه الكثرون‬
‫التي وفي قوله مرتجل ل اشتقاق له قلقة لنه ربما أوهم أن قوله ل اشتقاق‬
‫له مفهوم قوله مرتجل وهو غير صواب وغرضه أنه مرتجل ل منقول جأامد ل‬
‫مشتق قوله لن ذاته من حيث هي إلخ فيه أنه ل يشترط العلم إذا وضع بإزاء‬
‫مسمى الحاطة بكنه ذلك المسمى والغرض من الوضع أنه إذا أطلق ذلك‬
‫العلم فهم منه ذلك المسمى ويكفي في ذلك علمه بوجأه كما هو ظاهر قوله‬
‫اسإمان بنيا للمبالغة يعني صفتين مشبهتين لن الصفة المشبهة هي التي‬
‫يشترط أن تكون من لزم وبها عبر غيره وإنما آثر التعبير باسإمين ليتنزل على‬
‫الراجأح من كون الرحمن صار علما بالغلبة ل صفة ومن عبر بصفتيله مصدر‬
‫واحد حتى يعول عليه فليس مبنيا على مذهب الكوفيين من أن الشتقاق من‬
‫الفعل ثم رأيت الشهاب بن عبد الحق في شرح البسملة سإبق إلى ما ذكرته مع‬
‫زيادة لكنه جأعل النكتة في العدول إلى لفظ الفعل غير ما ذكرته فليراجأع‬
‫والنكات ل تتزاحم بل ما ذكره عند التحقيق يرجأع إلى ما ذكرته هذا كله إن كان‬
‫لفظ رحم مفتوح الول مكسور الثاني وإن جأعل مضموم الول سإاكن الثاني‬
‫مصدرا فل إشكال كما أشار إليه الشهاب المذكور فاندفع ما في حاشية الشيخ‬
‫قوله يقتضي التفضل والحسان أي أو إرادة ذلك‬

‫) ‪(1/10‬‬

‫وقوله فالتفضل غايتها أي أو إرادته قوله التي تكون انفعالت يعني كيفيات إذ‬
‫النفعالت هي قبول الثر كلين الشمع القابل‬
‫ن نظر إلى الصل قوله من رحم أي من مصدره وإنما عبروا بالفعل تقريبا‬
‫ولضيق العبارة إذ ليس‬
‫للطبع فإذا طبع صار أثر الطبع فيه كيفا قوله فأطلق عليه السإم وأريد غايته‬
‫يرد عليه أن المشبه في السإتعارة التمثيلية ل بد أن يكون مركبا ومنتزعا من‬
‫عدة أمور كالمشبه به وكوجأه الشبه فالصواب تقرير المشبه هنا على غير هذا‬
‫الوجأه‬

‫حاشية المغربي على شرح المنهاج‬
‫مشكاة السإلمية‬

‫مكتبة‬

‫ونقل شيخنا في حاشيته هنا عن حواشي الكشاف للسيد ما حاصله أن المنتزع‬
‫في السإتعارة التمثيلية ل يشترط أن يكون من ألفاظ كلها مذكورة بل قد يكون‬
‫من ألفاظ بعضها مذكورة وبعضها متخيل قوله كغرث وغرثان‬
‫أي جأيعان وهما صفتان مشبهتان كصد وصديان أي عطشان قوله واقتداء‬
‫بالكتاب العزيز وعمل إلخ علتان للبداءة بالبسملة والحمدلة بخلف قوله‬
‫السابق أداء لحق شيء مما وجأب إلخ ويصح كونه علة لهما أيضا لن البسملة‬
‫أيضا متضمنة للشكر لنه الوصف بالجميل وفيها ذلك من وصفه تعالى بالرحمة‬
‫على الوجأه المتقدم قوله وفي رواية بحمد الله النكتة في ذكرها إفادة عدم‬
‫اشتراط لفظ الحمد الذي أفادت اشتراطه الرواية الولى ونكتة رواية بالحمد‬
‫بعد هذه إفادة عدم اشتراط لفظ الجللة في أداء الحمد ونكتة الرواية الخيرة‬
‫أنها‬

‫) ‪(1/11‬‬

‫نص في المقصود لن ما هنا كلم بناه على الصحيح من أن مسمى الكتب‬
‫اللفاظ باعتبار دللتها على المعاني قوله قال بعضهم هو البيضاوي في تفسيره‬
‫وانظر ما معنى عدم اعتباره شرعا قوله أل ترى أن المر المراد به أمر خاص‬
‫هو الذبح لغير الله كالذبح للصنام كما أفاده شيخنا في حاشيته وحينئذ فل يتم‬
‫به المدعى لن المدعى أن ما ل يذكر فيه اسإم الله غير معتبر شرعا أعم من‬
‫أن يذكر فيه غير اسإم الله تعالى أو ل يذكر شيء قوله في تعريف الحمد‬
‫اللغوي كغيره على الجميل الختياري وفي تعريف العرفي بسبب كونه منعما‬
‫إلخ صريح في أن الثناء ل في مقابلة شيء ل يكون حمدا لغويا ول عرفيا وهو‬
‫ينافي تصريحهم بأن الحمد ل في مقابلة شيء مندوب وفي مقابلته واجأب‬
‫ولعل مرادهم بالشيء النعمة المتعدية وهي الفاضلة قوله وعرفا معطوف‬
‫على لغة وقسيم له وهما قسما اللفظي فيصير تقدير الكلم والحمد اللفظي‬
‫لغة ما مر وعرفا فعل إلخ‬
‫وظاهر أن هذا ل يصح إذ الفعل أعم من أن يكون لفظيا وغيره كما سإيأتي فل‬
‫بد من تأويل في العبارة قوله ينبئ عن تعظيم المنعم ل يخفى أن النباء معناه‬
‫الخبار والدللة مثل وانظر ما معنى إخبار الجنان أو دللته بالمعنى المقابل‬
‫لخبار اللسان والركان أو‬
‫دللتهما قوله وغيرها أي وهو الفضائل على ما قدمه قوله على الشاكر أي‬
‫وغيره كما هو كذلك في بعض النسخ لكن في أوائل تفسير الفخر الرازي اختيار‬
‫اشتراط وصول النعمة إلى الشاكر في تحقق الشكر اللغوي فإن كانت النسخة‬
‫الولى نسخة الشيخ فلعله نحا هذا المذهب قوله صرف العبد جأميع إلخ أي في‬
‫آن واحد كما هو ظاهر العبارة ويصرح به ما نقله الشهاب بن قاسإم في حواشي‬
‫التحفة عن الدواني وذلك بأن يكون النسان في مقام الحسان المشار إليه في‬
‫حديث جأبريل وهو أظهر مما صوره به شيخنا في حاشيته كما ل يخفى قوله‬
‫على اختصاص الممدوح لعل المراد بالختصاص التحقق بهذا النوع والتصاف به‬
‫ل أنه متفرد به عن غيره‬

‫) ‪(1/12‬‬

‫حاشية المغربي على شرح المنهاج‬
‫مشكاة السإلمية‬

‫مكتبة‬

‫قوله لم يقل الحمد للخالق أي ابتداء فل ينافيه أنه قال بعد ذلك البر الجواد إلخ‬
‫وأشار المصنف بهذا الصنيع إلى اسإتحقاقه تعالى للحمد لذاته أول وبالذات‬
‫ولصفاته ثانيا وبالعرض‬
‫قوله أي المحسن رجأع إليه الشهاب ابن حجر جأميع القوال التية فما قالوه‬
‫فيها ماصدقات أو غايات للحسان قوله ول يكتب عليهم الهم أي وإن صمموا‬
‫لنهم إذا صمموا إنما يكتب عليهم التصميم المسمى بالعزم الذي هو رتبة فوق‬
‫الهم وإنما يكتب عليهم‬
‫الهم إذا اتصل بالفعل كما صرحت به عبارة جأمع الجوامع خلفا لما وقع لشيخنا‬
‫في حاشيته قوله أي العطاء كذا في نسخ وفسرها شيخنا في حاشيته بالعطاء‬
‫أي لن العطاء هو الشيء المعطى والقصد وصف الله سإبحانه وتعالى بكثرة‬
‫السإداء والعطاء ل ينقطع إعطاؤه في وقت ويعطي القليل والكثير وليس‬
‫القصد أنه إذا أعطى ل يعطي إل كثيرا الصادق بالعطاء مرة واحدة لنه خلف‬
‫الواقع على أنه في نسخ أي العطاء ثم ل بد من تقييد الجود بأنه إعطاء ما‬
‫ينبغي لمن ينبغي كما فسروه به‬
‫قوله أو خبر صحيح أي أو حسن كما قاله الشهاب ابن حجر في شرح الربعين‬
‫قوله بمعنى إنعام لم يبقه على ظاهره لما فيه من إبهام أن سإبب عدم حصرها‬
‫جأمعها فينافي صريحا وإن تعدوا نعمة الله المقتضي انتفاء الحصاء عن كل فرد‬
‫فرد من النعم‬
‫أي باعتبار المتعلقات فالحمل على النعام وإن أوهم أن عدم الحصاء فيه‬
‫جأمعيته أيضا إل أنه ليس فيه منافاة صريحة للية وهذا ما أشار إليه الشهاب ابن‬
‫حجر ووجأهه شيخنا في حاشيته بغير هذا فراجأعه قوله إذ اللم فيها للسإتغراق‬
‫أي وهي إذا دخلت على الجمع أبطلت معنى الجمعية وصيرت أفراده آحادا على‬
‫الصحيح‬
‫قوله منا منه أي تفضل ولو عبر به لكان أولى على أنه ل حاجأة إليه لن نعم الله‬
‫كلها كذلك‬

‫) ‪(1/13‬‬

‫وعبارة التحفة مع المتن المان من المنة وهي النعمة مطلقا أو بقيد كونها ثقيلة‬
‫مبتدأة من غير مقابل يوجأبها فنعمه تعالى من محض فضله إلى آخر ما ذكره‬
‫قوله إذ هو بضم اللم إلخ جأواب عن سإؤال مقدر كأن قائل يقول كيف فسرته‬
‫بالقدار آخره مع أن معناه في الصل الرأفة والرفق والقدار المذكور ليس من‬
‫جأملة معانيه وحاصل جأوابه أنه إنما عدل عن الصل لسإتحالة معناه في حقه‬
‫تعالى قول المصنف باللطف الباء فيه قال الشيخ عميرة إنها للسببية أي‬
‫لنها لو جأعلت للتعدية يلزم عليه محظور وهو أن القدار من أوصافه تعالى فل‬
‫معنى لنعامه به وجأعله منعما به كما وجأهه بذلك شيخنا في حاشيته‬
‫وأجأاب عنه بما فيه وقفة‬
‫وأقول القدار وإن كان وصفا له تعالى إل أنه صفة فعل فهو حادث فل مانع من‬
‫إنعامه به فتأمل قوله ويطلق على ما يبر به الشخص بضم أول يبر وفتح ثانيه‬
‫مبنيا للمجهول والضمير في يطلق يعود إلى اللطف بالفتح لقرب مذكور خلفا‬

‫حاشية المغربي على شرح المنهاج‬
‫مشكاة السإلمية‬

‫مكتبة‬

‫لما في حاشية شيخنا وعبارة الصحاح ألطفه بكذا أي بره والسإم اللطف‬
‫بالتحريك يقال جأاءتنا لطفة من فلن أي هدية وشيخنا فهم أن الضمير راجأع‬
‫إلى اللطف بالضم وعليه فيقرأ يبر بفتح أوله بمعنى يصير به بارا ول يخفى ما‬
‫فيه مع ما تقرر قوله أي الهداية عقب قول المصنف الرشاد هي بمعنى‬
‫اليصال إلى الطاعة الذي هو أحد معنييها بدليل قوله مصدر أرشده بمعنى‬
‫وفقه وهداه وإنما صنع ذلك حتى ل يتكرر مع قول المصنف التي الهادي إلى‬
‫الرشاد الذي هو بمعنى الدللة المعنى الثاني للهداية وبهذا التقرير يظهر حسن‬
‫ما سإلكه الشيخ على ما قرره الشهاب ابن حجر هنا قوله والرابع أن يكشف إلخ‬
‫ل يظهر ترتيب هذا على ما قبله لنه قسم برأسإه وإنما يظهر ترتبه على الول‬
‫فلعل قوله مترتبة أي في الجملة قول المصنف من لطف به أي أراد به الخير‬
‫كما قاله المحقق الجلل المحلي أخذا من‬

‫) ‪(1/14‬‬

‫الخبر التي وبه يندفع ما يقال اللطف مساو للتوفيق ماصدقا أو ومفهوما فيرجأع‬
‫كلم المصنف إلى تحصيل الحاصل قوله له عقب قول المصنف واختاره تبع فيه‬
‫المحقق المحلي لكن المحقق المذكور قدم له مرجأعا هو لفظ الخير كما قدمته‬
‫عنه في القول قبل هذه والشيخ لما حذف ذلك وتبعه هنا أوهم أن الضمير يرجأع‬
‫إلى الدين أو التفقه وليس له كبير فائدة قوله واللم فيه للجنس إلخ عبارة‬
‫الشهاب ابن حجر عقب قول المصنف من العباد لفظها يصح أن يكون بيانا لمن‬
‫فأل فيه للعهد والمعهود إن عبادي ليس لك عليهم سإلطان إلى أن قال أو‬
‫مفعول ثانيا لختاره فأل فيه للجنس قوله وإن لم يرسإم معطوف على قوله‬
‫عن الميل‬
‫قوله على الوجأه الذي عليه أهل الحق أي من إثبات جأميع صفات الكمال له‬
‫تعالى حقيقيها وإضافيها‬
‫ووجأه أنه ل يكون أبلغ وأكمل إل إذا كان يجمع صفات الكمال قوله ورعاية‬
‫جأميعها أي الصادق به الحمد المذكور من جأملة ماصدقاته كما سإيأتي في كلمه‬
‫قوله لنه ثناء بجميع الصفات إلخ هذا التعليل ليس من كلم الشارح الجلل بل‬
‫هو من الشارح هنا تعليل لكلم الجلل وقضيته أن الجلل إنما رجأح ما هنا لهذا‬
‫الغرض ل من حيث كونه جأملة فعلية وكلم الشهاب بن قاسإم في حواشي‬
‫التحفة في مقام الرد على الشهاب ابن حجر في ترجأيحه الولى من حيث‬
‫اسإميتها صريح في خلفه فليراجأع قوله على وجأه الجأمال ومع ذلك ل بد من‬
‫ادعاء إرادة المبالغة لن حمده ولو على وجأه الجأمال بالمعنى‬

‫) ‪(1/15‬‬

‫المذكور دون حمد النبياء ولو إجأماليا كما أشار إليه الشهاب بن قاسإم قوله أي‬
‫أعلم هو بضم أوله كما ضبطه المصنف في تحرير التنبيه في باب الذان إل أن‬
‫يفرق بين الذان وما هنا بأن الذان القصد منه العلم قوله فل مشابهة بينه‬
‫وبين غيره أي في ذات ول صفة ول فعل قوله وقد صرح بكلمة ل إله إل الله فيه‬

‫حاشية المغربي على شرح المنهاج‬
‫مشكاة السإلمية‬

‫مكتبة‬

‫تسامح وإل فالتصريح بهذا اللفظ لم يقع في القرآن إل في موضعين فالمراد‬
‫أنه صرح بما يدل على الوحدانية في هذه المواضع ولو بغير هذا اللفظ قوله فيه‬
‫إشارة إلخ مأخذ الشارة الضمير في قوله ليدعوهم العائد إلى الناس ولهذا لما‬
‫عبر‬
‫الشارح هنا بالخلق وكان ل يرى بعثته }صلى الله عليه وسإلم{ إلى الملئكة‬
‫الشامل لهم التعبير المذكور كالجمادات أظهر في قوله لدعوة من بعث إليهم‬
‫ولم يضمر لئل يتناقض كلمه قوله بإلهام متعلق بسمي وقوله بأنه يكثر متعلق‬
‫بقوله تفاؤل والمعنى أن الله ألهم جأده بتسميته بهذا السإم متفائل أو لجأل‬
‫التفاؤل‬
‫وفي نسخة سإمي به نبينا بإلهام من الله تعالى تفاؤل قوله والرسإول باعتبار‬
‫الملئكة إلخ ل يخفى أن معنى الرسإال فيهم هو المعنى اللغوي الذي هو مطلق‬
‫السفارة ل المعنى الصطلحي المار فالعموم إنما هو بالنظر إلى اللفظ قوله‬
‫أعم من النبي أي كما أن النبي أعم منه من وجأه فبينهما عموم وخصوص‬
‫وجأهي قوله من نوع الملئكة في نسخة من النوع الملكي‬
‫وهي أنسب وأقعد قوله قال تعالى كنتم خير أمة شروع في السإتدلل على‬
‫أفضليته }صلى الله عليه وسإلم{ ووجأه السإتدلل من هذه الية أن كمال المة‬
‫تابع لكمال نبيها قوله ونوع الدمي أفضل الخلق إلخ تتمة قوله السابق وفي‬
‫الصحيحين أنا سإيد ولد آدم وقوله ويؤخذ من ذلك تفضيله على آدم إلى آخر ما‬
‫انجر إليه الكلم‬

‫) ‪(1/16‬‬

‫اعتراض قوله فإطلق القطع إلخ سإبق قلم لنه إنما يتأتى في روايات البسملة‬
‫والحمدلة المتقدمة في محلها ورواية التشهد ليس فيها لفظ أقطع ول حذف‬
‫أداة تشبيه قوله ومن الملئكة اسإتغفار ينظر ما معنى اسإتغفارهم له }صلى‬
‫الله عليه وسإلم{ الذي الكلم فيه والسإتغفار طلب المغفرة وهو معصوم‬
‫فإن قلت المراد السإتغفار بالمعنى اللغوي الذي هو طلب الستر والقصد‬
‫الحيلولة بينه وبين الذنب فيرجأع إلى العصمة‬
‫قلت بعد تسليمه إنما يظهر‬
‫في اسإتغفارهم له في حياته أما بعد وفاته فل وإن كان حيا لنه ليس في دار‬
‫تكليف‬
‫فإن قلت المراد باسإتغفارهم له مطلق الدعاء والتضرع‬
‫قلت فما حكمة المغايرة في التعبير بين دعائهم ودعاء الدميين قوله اقتداء‬
‫بغيره إنما لم يقل اقتداء به }صلى الله عليه وسإلم{ مع أنه }صلى الله عليه‬
‫وسإلم{ كان يأتي بها كما سإيذكره لنه }صلى الله عليه وسإلم{ لم يأت بها في‬
‫تأليف فالقتداء التام إنما حصل بغيره من الئمة قوله حتى رواه الحافظ إلخ‬
‫المسوغ للغاية أن لفظ كان في قوله وقد كان يؤذن بالدوام والسإتمرار قوله‬
‫ويجمع بينه وبين غيره يرد عليه يعقوب فإنه قبل داود قوله مهما يكن من شيء‬
‫بعد الحمد إلخ التحقيق أن بعد من متعلقات الجزاء ل من متعلقات الشرط‬
‫فالتقدير عليه مهما يكن من شيء فبعد الحمد إلخ قوله لنية معنى المضاف أي‬
‫معنى أنه معرفة كما أشار إليه بقوله ها هنا أي من هذا التركيب أما إذا كان‬
‫المضاف إليه نكرة فإن بعد تعرب سإواء نويت معناه أم ل قوله وفتحها الولى‬

‫حاشية المغربي على شرح المنهاج‬
‫مشكاة السإلمية‬

‫مكتبة‬

‫ونصبها لنها معربة حينئذ قوله كقوله تعالى شهد الله إلخ أكثر هذه الدلئل إنما‬
‫هي في فضل العالم ل في أفضلية الشتغال بالعلم الذي هو المقصود لكن يلزم‬
‫من ذاك هذا لن العالم إنما فضل بما فيه من العلم فهو أفضل‬
‫من غيره من حيث العلم فكان الشتغال بالعلم أفضل من غيره لن الشتغال‬
‫بالفضل أفضل‬

‫) ‪(1/17‬‬

‫قوله كفضلي على أدناكم يتعين أن يكون الضمير في أدناكم للصحابة ول يلزم‬
‫تفضيل العالم على النبي }صلى الله عليه وسإلم{ لنه إذا كان فضل العالم‬
‫على العابد الذي هو أفضل من أدنانا مساويا لفضله }صلى الله عليه وسإلم{‬
‫على أدنانا ففضل العالم على أدنانا فوق فضله }صلى الله عليه وسإلم{ عليه‬
‫بالضرورة فإذا فرض أن النبي }صلى الله عليه وسإلم{ يفضل على أدنانا بعشر‬
‫درجأات مثل لزم أن العالم يفضل العابد بها لتحقق المساواة وإذا كان العالم‬
‫يفضل العابد بعشر درجأات فهو يفضل الدنى بأكثر منها بالضرورة وقد فرض‬
‫أن النبي }صلى الله عليه وسإلم{ إنما يفضله بعشر درجأات فقط فقد يكون‬
‫فضل العالم على الدنى أكثر من فضله }صلى الله عليه وسإلم{ عليه وذلك‬
‫يستلزم تفضيل العالم على النبي }صلى الله عليه وسإلم{ وذلك باطل‬
‫بالجأماع فتعين ما ذكرته أو أن المراد المبالغة ومن جأوز رجأوع الضمير إلى‬
‫المة مطلقا كشيخنا لم يتنبه لهذا المعنى فتأمل قوله وعرفه الرازي إلخ اعلم‬
‫أن ظاهر كلم الشارح أن هذا التعريف‬
‫والذي بعده لمعرف واحد وليس كذلك فإن تعريف الرازي خاص بالعلم‬
‫التصديقي وتعريف السيد عام له وللتصوري ثم إن التعريف الول تعريف العلم‬
‫بمعنى الدراك الذي هو أحد معانيه والتعريف الثاني تعريف له بمعنى ما به‬
‫الدراك أي الوصف القائم بالنسان يدرك به وهو معنى آخر للعلم وكل من‬
‫المعنيين غير المعنى المراد من كلم المصنف فإنه المسائل وهو معنى ثالث له‬
‫ففي كلم الشارح مؤاخذات‬
‫قوله وهو العبادات‬
‫بيان لما في قول المصنف ما أنفقت‬

‫) ‪(1/18‬‬

‫قوله مجازا أي لغويا والمراد اسإتعارة قوله على تقدير من البيانية إلخ الراجأح‬
‫المشهور أن الضافة البيانية هي التي تكون على معنى من المبينة للجنس ل‬
‫مطلقا فهي قسم برأسإها فلعل ما ذكره طريقة أو أن مراده حكاية أقوال في‬
‫المسألة قوله يجوز كونها زائدة أي على مذهب الخفش المجيز لزيادتها في‬
‫الثبات لكن الخفش يوافق الجمهور على أنه ل بد أن يكون مجرورها نكرة وما‬
‫هنا ليس كذلك وقضية قوله لصحة المعنى بدونه أن كل ما يصح المعنى بدونه‬
‫يصح أن يكون زائدا ويرد عليه نحو قوله تعالى لله المر من قبل ومن بعد‬
‫وقوله تجري من تحتها النهار وقد يقال ما المانع من جأعل من هنا للتعدية وهو‬

‫حاشية المغربي على شرح المنهاج‬
‫مشكاة السإلمية‬

‫مكتبة‬

‫الظاهر واحتيج إليها لضعف العامل بفعله بالجملة الدعائية قوله والفرق لئح أي‬
‫لن يوم الجمعة ظرف للنداء والتصنيف‬
‫ليس ظرفا للكثار قوله وهنا للتجاوز والكثار عبارة الشهاب ابن حجر كما أنهم‬
‫أي الصحاب هنا جأاوزوا الكثار‬
‫قال الشهاب ابن قاسإم فيه تأمل انتهى‬
‫وأقول لعل وجأه أمره بالتأمل أن حله للمتن حينئذ ليس على نظير حله للمثال‬
‫المذكور لنه جأعل عمرا الذي هو مدخول من فيه مفعول فنظيره في المتن أن‬
‫يقال تجاوزوا التصنيف في الكثار ثم بعد ذلك ينظر في معناه فإنه ل يظهر له‬
‫معنى هنا ولعل عبارة الشيخ لتجاوز الكثار لترجأع إلى عبارة الشهاب ابن حجر‬
‫وإن كان فيها ما قدمناه وتكون الكتبة حرفتها إلى ما هو موجأود في نسخ الشيخ‬
‫قوله مما ذكر في قوله الولى حذف ذلك والقتصار على لفظ في قوله بدل‬
‫اشتمال فيه نظر من وجأوه تعلم بمراجأعة كلم النحاة في بدل الشتمال ونبه‬
‫على بعضها هنا الشهاب ابن قاسإم قوله وفيه إن لم يجعل إلخ قال الشهاب ابن‬
‫قاسإم يجاب بحذف المضاف أي من تصنيف المبسوطات قوله المهذب المنقى‬
‫تفسير للمحرر‬
‫باعتبار أصله ل بالنظر لحال العلمية قوله مجازا أي اسإتعارة قوله كما هنا فيه‬
‫منع ظاهر إذ المراد هنا المعنى العم كما علم من صدر كلمه‬

‫) ‪(1/19‬‬

‫وعبارة الشهاب ابن حجر ثم غلب على الراجأح ومنه قولهم المهذب في‬
‫المسألة كذا قوله ينص بكسر النون ل غير‬
‫قوله وبأنه يجزم في المحرر هذا شروع في الجواب عن العتراض على‬
‫الرافعي المار ويؤخذ من قول الشيخ فيما مر عقب قول المصنف أن ينص في‬
‫مسائل الخلف جأواب آخر عن هذا فتأمل قوله زمانه الضمير فيه للمصنف‬
‫فاللف واللم في العصر معاقبة الضمير قوله من القلين من فيه بيانية‬
‫قوله بأن تذكر فيها فليس المراد من تنبيهه على القيود المحذوفة أن يقول هنا‬
‫قيد محذوف كما هو ظاهر العبارة قوله والتنبيه إعلم تفصيل إلخ هذا تعري