PEMANFAATAN MIKROALGA SEBAGAI BAHAN BAKU (1)
معرفة علوم الحديث
الحاكم النيسابوري
بسم الله الرحمن الرحيم أخبرنا الشيخ المإام علم الدين أبو
الحسن علي بن أبي الفتح مإحمود بن أحمد المحمودي
الصابوني قراءة عليه وأنا أسمع قال أخبرنا أبو المطهر
القاسم بن الفضل بن عبد الواحد الصيدلني إجازة قال
أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف
الشيرازي ثم النيسابوري قال أخبرنا الحاكم أبو عبد الله بن
مإحمد بن عبد الله بن مإحمد بن حمدويه بن نعيم الحافظ
النيسابوري قال الحمد لله ذي المن والحسان والقدرة
والسلطان الذي أنشأ الخلق بربوبته وجنسهم بمشيته
واصطفى مإنهم طائفة أصيفاء وجعلهم بررة أتقياء فهم
خواص عباده وأوتاد بلده يصرف عنهم البليا ويخصهم
بالخيرات ةالعطايا فهم القائمون بإظهار دينه والمتمسكون
بسنن نبيه فله الحمد على مإا قدر وقضى وأشهد أن ل إله
إل الله الذي زجر عن اتخاذ الأولياء دون كتابه واتباع الخلق
دون نبيه صلى الله عليه وسلم واشهد ان مإحمدا عبده
المصطفى ورسوله المجتبى بلغ عنه رسالته فصلى الله
عليه آمإرا وناهيا ومإبيحا وزاجرا وعلى آله الطيبين قال
الحاكم رحمه الله أمإا بعد فإني لما رأيت البدع في زمإاننا
كثرت ومإعرفة الناس بأصول السنن قلت مإع إمإعانهم في
كتابة الخبار وكثرة طلبها على الهمال والغإفال دعاني ذلك
إلى تصنيف كتاب خفيف يشتمل على ذكر أنواع علم
الحديث مإما يحتاج اليه طلبة الخبار المواظبون على كتابة
الثار واعتمد في ذلك سلوك الختصار دون الطناب في
الكثار والله الموفق لما قصدته والمان في بيان مإا اردته انه
جواد كريم رءوف رحيم حدثنا أبو العباس مإحمد بن يعقوب
ثنا إبراهيم بن مإرزوق البصري بمصر ثنا وهب بن جرير ثنا
شعبة عن مإعاوية بن قرة قال سمعت أبي يحدث عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال ل يزال ناس مإن أمإتي مإنصورين
ل يضرهم مإن خذلهم حتى تقوم الساعة سمعت أبا عبد الله
مإحمد بن علي بن عبد الحميد الدمإي بمكة يقول سمعت
مإوسى بن هارون يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول وسئل
عن مإعنى هذا الحديث فقال ان لم تكن هذه الطائفة
المنصورة أصحاب الحديث فل أدري مإن هم قال أبو عبد
الله وفي مإثل هذا قيل مإن أمإر السنة على نفسه قول وفعل
نطق بالحق فلقد أحسن أحمد بن حنبل في تفسير هذا
الخبر ان الطائفة المنصورة التي يرفع الخذلن عنهم الى
قيام الساعة هم أصحاب الحديث ومإن أحق بهذا التاويل مإن
قوم سلكوا مإحجة الصالحين واتبعوا اثار السلف مإن
الماضين ودمإغوا أهل البرع والمخالفين بسنن رسول الله
صلى الله عليه وعلى اله أجمعين مإن قوم اثروا قطع
المفاوز والقفاز على التنعم في الدمإن والوطار وتنعموا
بالبؤس في السفار مإع مإساكنة العلم والخبار وقنعوا عند
جمع الحاديث والثار بوجود الكسر والطمار قد رفضوا
اللحاد الذي تتوق اليه النفوس الشهوانية وتوابع ذلك مإن
البدع والهواء والمقاييس والراء والزيغ جعلوا المساجد
بيوتهم واساطينها تكاهم وبواريها فرشهم حدثنا أبو الحسن
علي بن مإحمد بن عقبة الشيباني بالكوفة ثنا مإحمد بن
الحسين بن أبي الحنين ثنا عمر بن حفص بن غإياث قال
سمعت أبي وقيل له ال تنظر الى أصحاب الحديث ومإا هم
فيه قال هم خير أهل الدنيا وحدثني أبو بكر مإحمد بن جعفر
المزكي ثنا أبو بكر مإحمد بن إسحاق قال سمعت علي بن
خشرم يقول سمعت أبا بكر بن عياش يقول اني لرجو ان
يكون أصحاب الحديث خير الناس يقيم أحدهم ببابي وقد
كتب عني فلو شاء ان يرجع ويقول حدثني أبو بكر جميع
حديثه فعل ال انهم ل يكذبون قال أبو عبد الله ولقد صدقا
جميعا ان أصحاب الحديث خير الناس وكيف ل يكونون كذلك
وقد نبذوا الدنيا بأسرها وراءهم وجعلوا عذاؤهم الكتابة
وسمرهم المعارضة واسترواحهم المذاكرة وخلوقهم المداد
ونومإهم السهاد واصطلءهم الضياء وتوسدهم الحصى
فالشدائد مإع وجود السانيد العالية عندهم رخاء ووجود
الرخاء مإع فقد مإا طلبوه عندهم بؤس فعقولهم بلذاذة
السنة غإامإرة قلوبهم بالرضاء في الحوال عامإرة تعلم
السنن سرورهم ومإجالس العلم حبورهم وأهل السنة قاطبة
اخوانهم وأهل اللحاد والبدع بأسرها اعداؤهم سمعت أبا
الحسين مإحمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول سمعت أبا
إسماعيل مإحمد بن إسماعيل الترمإذي يقول كنت انا وأحمد
بن الحسن الترمإذي عند أبي عبد الله أحمد بن مإحمد بن
حنبل فقال له أحمد بن الحسن يا أبا عبد الله ذكروا لبن
أبي فتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال أصحاب الحديث قوم
سوء فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال زنديق زنديق
زنديق ودخل البيت سمعت أبا علي الحسين بن علي
الحافظ يقول سمعت جعفر بن مإحمد بن سنان الواسطي
يقول سمعت أحمد بن سنان القطان يقول ليس في الدنيا
مإبتدع ال وهو يبغض أهل الحديث وإذا ابتدع الرجل نزع
حلوة الحديث مإن قلبه سمعت أبا نصر أحمد بن سهل
الفقيه ببخارا يقول سمعت أبا نصر أحمد بن سلم الفقيه
يقول ليس شيء اثقل على أهل اللحاد والبدع ل ابغض
إليهم مإن سماع الحديث وروايته بإسناد قال أبو عبد الله
وعلى هذا عهدنا في اسفارنا واوطاننا كل مإن ينسب الى
نوع مإن الحاد والبدع ل ينظر الى الطائفة المنصورة ال
بعين الحقارة ويسميها الحشوية سمعت الشيخ أبا بكر أحمد
بن إسحاق الفقيه وهو يناظر رجل فقال الشيخ حدثنا فلن
فقال له الرجل دعنا مإن حدثنا الى مإتى حدثنا فقال له
الشيخ قم يا كافر ول يحل لك ان تدخل داري بعد هذا ثم
التفت إلينا فقال مإا قلت قط لحد ل تدخل داري ال لهذا
ذكر أول نوع مإن أنواع علم الحديث قال أبو عبد الله النوع
الول مإن هذه العلوم
مإعرفة عالي السناد
وفي طلب السناد العالي سنة صحيحة حدثنا أبو العباس
مإحمد بن يعقوب ثنا مإحمد بن إسحاق الصغاني ثنا أبو النضر
ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال كنا نهينا ان
نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فكان
يعجبنا أن يأتيه الرجل مإن أهل البادية فيسأله ونحن نسمع
فاتاه رجل مإنهم فقال يا مإحمد اتانا رسولك فزعم انك تزعم
ان الله ارسلك قال صدق قال فمن خلق السماء قال الله
قال فمن خلق الرض قال الله قال فمن نصب هذه الجبال
قال الله قال فمن جعل فيها هذه المنافع قال الله قال
فبالذي خلق السماء والرض ونصب الجبال وجعل فيها هذه
المنافع الله ارسلك قال نعم قال وزعم رسولك ان علينا
خمس صلوات في يومإنا وليلتنا قال صدق قال فبالذي
ارسلك الله امإرك بهذا قال نعم قال وزعم رسولك ان علينا
صدقة في امإوالنا قال صدق قال فبالذي ارسلك الله امإرك
بهذا قال نعم قال وزعم رسولك ان علينا صوم شهر في
سنتنا قال صدق قال فبالذي ارسلك الله امإرك بهذا قال نعم
قال وزعم رسولك ان علينا حج البيت مإن استطاع اليه
سبيل قال صدق نال فبالذي ارسلك الله امإرك بهذا قال نعم
قال والذي بعثك بالحق ل ازيد عليهن ول انقص مإنهن فلما
مإضى قال لئن صدق ليدخلن الجنة قال أبو عبد الله وهذا
حديث مإخرج في المسند الصحيح لمسلم وفيه دليل على
إجازة طلب المرء العلو مإن السناد وترك القتصار على
النزول فيه وان كان سماعه عن الثقة إذ البدوي لما جاءه
رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما فرض
الله عليهم لم يقنعه ذلك حتى رحل بنفسه الى رسول الله
صلى الله عليه وسلم وسمع مإنه مإا بلغه الرسول عنه ولو
كان طلب العلو في السناد غإير مإستحب لنكر عليه
المصطفى صلى الله عليه وسلم سؤاله إياه عما أخبره
رسوله عنه ول مإره بالقتصار على مإا أخبره الرسول عنه
ولقد حدثنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري بمرو
حدثنا أبو الموجة مإحمد بن عمرو ثنا عبدان قال سمعت عبد
الله بن المبارك يقول السناد مإن الدين ولول السناد لقال
مإن شاء مإا شاء قال أبو عبد الله فلول السناد وطلب هذه
الطائفة له وكثرة مإواظيبتهم على حفظه لدرس مإنار
السلم ولتمكن أهل اللحاد والبدع فيه بوضع الحاديث
وقلب السانيد فان الخبار إذا تعرت عن وجود السانيد فيها
كانت بترا كما حدثنا أبو العباس مإحمد بن يعقوب ثنا العباس
بن مإحمد الدوري ثنا أبو بكر بن أبي السود ثنا إبراهيم أبو
إسحاق الطالقاني ثنا بقية ثنا عتبة بن أبي حكيم انه كان عند
إسحاق بن أبي فروة وعنده الزهري قال فجعل بن أبي
فروة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسسلم قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الزهري قاتلك
الله يا بن أبي فروة مإا اجراك على الله ل تسند حديثك
تحدثنا بأحاديث ليس لها خطم ول ازمإة قال أبو عبد الله
فامإا طلب العالي مإن السانيد فانها مإسنونة كما ذكرناه وقد
رحل في طلب السناد العلي غإير واحد مإن الصحابة فمن
ذلك مإا أخبرنا أبو الحسن مإحمد بن عبد الله بن مإوسى
السني بمرو أخبرنا أبو الموجه ثنا عبدان انا أبو حمزة وابن
عيينة وابن المبارك قالوا ثنا صالح بن صالح قال سأل رجل
مإن أهل خراسان عامإرا فقال يا أبا عمرو كيف تقول في
رجل كانت له وليدة فأعتقها فتزوجها فانا نقول عندنا هو
كالركب بدنة فقال حدثنا أبو بردة بن أبي مإوسى الشعري
عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مإن
كانت له وليدة فأدبها فأحسن تاديبها وعلمها فأحسن تعليمها
ثم اعتقها فتزوجها فله اجران وايما عبد مإملوك أدى حق
الله وحق مإواليه فله اجران اعطيتكها بغير أجر فلقد كان
الراكب يركب فيما هو أدنى مإن هذا الى المدينة قال أبو
عبد الله فهذا الراكب انما يركب في طلب عالي السناد ولو
اقتصر على النازل لوجد بحضرته مإن يحدثه به ومإنه مإا
حدثنا علي بن حمشاذ العدل ثنا بشر بن مإوسى ثنا الحميدي
ثنا سفيان حدثنا بن جريح قال سمعت أبا سعيد العمى
يحدث عن عطاء بن أبي رباح قال خرج أبو أيوب الى عقبة
بن عامإر يسأله عن حديث سمعه مإن رسول الله صلى الله
عليه وسلم ولم يبق أحد سمعه مإن رسول الله صلى الله
عليه وسلم غإيره وغإير عقبة فلما قدم الى مإنزل مإسلمة بن
مإخلد النصاري وهو أمإير مإصر فأخبره فعجل عليه فخرج
اليه فعانقه ثم قال له مإا جاء بك يا أبا أيوب فقال حديث
سمعته مإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبق أحد
سمعه مإن رسول الله صلى الله عليه وسلم غإيري وغإير
عقبة فابعث مإن يدلني على مإنزله قال فبعث مإعه مإن يدله
على مإنزل عقبة فأخبر عقبة فعجل فخرج اليه فعانقه فقال
مإا جاء بك يا أبا أيوب فقال حديث سمعته مإن رسول الله
صلى الله عليه وسلم لم يبق أحد سمعه مإن رسول الله
صلى الله عليه وسلم غإيري وغإيرك في ستر المؤمإن قال
عقبة نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
مإن ستر مإؤمإنا في الدنيا على خزية ستره الله يوم القيامإة
فقال له أبو أيوب صدقت ثم انصرف أبو أيوب الى راحلته
فركبها راجعا الى المدينة فما أدركته جائزة مإسلمة بن مإخلد
ال بعريش مإصر قال أبو عبد الله فهذا أبو أيوب النصاري
على تقدم صحبته وكثرة سماعه مإن رسول الله صلى الله
عليه وسلم رحل الى صحابي مإن أقرانه في حديث واحد لو
اقتصر على سماعه مإن بعض اصحابه لمإكنه ومإنه مإا حدثنا
أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه ثنا الحسن بن علي بن زياد
ثنا إسحاق بن مإحمد الفروي ثنا مإالك عن يحيى بن سعيد
عن سعيد بن المسيب قال اني كنت لسافر مإسيرة اليام
والليالي في الحديث الواحد ومإنه مإا أخبرني أبو جعفر مإحمد
بن أحمد التميمي مإن كتابه ثنا عبد الله بن مإحمد
السفرائني ثنا نصر بن مإرزوق قال سمعت عمرو بن أبي
سلمة يقول قلت للوزاعي يا أبا عمرو انا ألزمإك مإنذ أربعة
أيام ولم اسمع مإنك إل ثلثين حديثا قال وتستقل ثلثين
حديثا في أربعة أيام لقد سار جابر بن عبد الله إلى مإصر
واشترى راحلة فركبها حتى سأل عقبة بن عامإر عن حديث
واحد وانصرف إلى المدينة وأنت مإستقل ثلثين حديثا في
اربعد أيام قال أبو عبد الله وجابر بن عبد الله على كثرة
حديثه ومإلزمإته رسول الله صلى الله عليه وسلم رحل الى
مإن هو مإثله أو دونه مإسافة بعيدة في طلب حديث واحد
أخبرني أبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن مإحمد بن عمر
القرشي ثنا أبي ثنا جعفر الطيالسي قال سمعت يحيى بن
مإعين يقول أربعة ل تؤنس مإنهم رشدا حارس الدرب
ومإنادى القاضي وابن المحدث ورجل يكتب في بلده ول
يرحل في طلب الحديث سمعت أبا عبد الله مإحمد بن
مإحمد بن عبيد الله الواعظ يقول سمعت علي بن مإحمد
الجرجاني يقول ثنا إبراهيم بن مإهدى ثنا عبد الله بن يوسف
ثنا شعبة قال سمعت بشر بن حرب يقول سمعت بن عمر
يقول قلت لطالب العلم يتخذ نعلين مإن حديد قال أبو عبد
الله فأمإا مإعرفة العالية مإن السانيد فليس على مإا يتوهمه
عوام الناس يعدون السانيد فما وجدوا مإنها أقرب عددا إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوهمنه أعلى ومإثال ذلك
مإا حدثناه أبو الحسن علي بن مإحمد بن عقبة الشيباني
بالكوفة ثنا الخضر بن أبان الهاشمي حدثنا أبو هدبة إبراهيم
بن هدبة ثنا أنس بن مإالك وهذه نسخة عندنا بهذا السناد
وأخبرنا أمإد بن كامإل القاضي ببغداد ثنا أحمد بن مإحمد بن
غإالب حدثنا عبد الله بن دينار ثنا أنس بن مإالك وهذه أيضا
نسخة كبيرة وأخبرنا أبو عبد الله مإحمد بن عبد الله الصفار
حدثنا أبو جعفر مإحمد بن مإسلمة الواسطي ثنا مإوسى بن
عبد الله الطويل عن أنس بن مإالك وهذه نسخة وأعجب مإن
ذلك مإا حدثناه جماعة مإن شوخنا عن أبي الدنيا واسمه
عثمان بن الخطاب بن عبد الله المغربي عن علي بن أبي
طالب رضي الله عنه وقالوا إن أبا الدنيا خدم أمإير المؤمإنين
ورفسته بغلته وأنه كان يستسقى به بالمغرب ولقد حضرت
مإجلس أبي جعفر مإحمد بن عبيد الله العلوي بالكوفة فدخل
شيخ أسود أبيض الرأس واللحية فقال لنا أتدرون مإن هذا
قلنا ل قال هذا ينسب إلى أبي الدنيا المغربي مإولى أمإير
المؤمإنين بأربعة آباء قال أبو عبد الله وفي الجملة أن هذه
السانيد وأشبهها كخراش بن عبد الله وكثير بن سليم ويغنم
بن سالم بن قنبر مإما ل يفرح بها ول يحتج بشيء مإنها وقل
مإا يوجد في مإسانيد أئمة الحديث حديث واحد عنهم وأقرب
مإا يصح لقرانننا مإن السانيد بعدد الرجال مإا حدثونا عن
أحمد بن شيبان الرمإلي قال ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو
بن دينار عن بن عمر وعن الزهري عن أنس وعن عبيد الله
بن أبي يزيد عن بن عباس وعن عبد الله بن دينار عن بن
عمرو عن زياد بن علقة عن جرير فهذه السانيد لبن عيينة
صحيحة ومإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قريبة وكذلك
حدثونا عن جماعة مإن شويخنا عن يزيد بن هارون عن
سليمان التيمي عن أنس وعن حميد الطويل عن أنس
والعالي مإن السانيد التي تعرف بالفهم ل بعد الرجال غإير
هذا فرب إسناد يزيد عدده على السبعة والثمانية إلى
العشرة وهو أعلى مإن ذلك ومإثال ذلك مإا حدثناه أبو العباس
مإحمد بن يعقوب حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامإري
ثنا عبد الله بن نمير عن العمش عن عبد الله بن مإرة عن
مإسروق عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم أربع مإن كن فيه كان مإنافقا خالصا ومإن
كانت فيه خصلة مإنهن كان فيه خصلة مإن النفاق حتى يدعها
إذا حدث كذب وإذا عاهد غإدر وإذا وعد أخلف وإذا خاصم
فجر قال الحاكم هذا إسناد صحيح مإخرج في كتاب مإسلم
عن مإحمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه وقد بلغ عدد رواته
سبعة وهو أعلى مإن الربع الذي قدمإنات ذكره فان الغرض
فيه القرب مإن سليمان بن مإهران العمش فان الحديث له
وهو إمإام مإن أئمة الحديث وكذلك كل إسناد يقرب مإن
المإام المذكور فيه فإذا صحت الرواية إلى ذلك المإام بالعدد
اليسير فإنه عال أخبرنا أبو الطيب مإحمد بن أحمد المذكر
ثنا إبراهيم بن مإحمد المروزي ثنا علي بن خشرم قال قال
لنا وكيع أي السنادين أحب إليكم العمش عن أبي وائل عن
عبد الله أو سفيان عن مإنصور عن إبراهيم عن علقمة عن
عبد الله فقلنا العمش عن أبي وائل فقال يا سبحان الله
العمش شيخ وأبو وائل شيخ وسفيان فقيه ومإنصور فقيه
وإبراهيم فقيه وعلقمة فقيه وحديث يتداوله الفقهاء خير مإن
أن يتداوله الشيوخ حدثنا علي بن الفضل السامإري ثنا
الحسن بن عرفة العبدي ثنا هشيم عن يونس بن عبيد عن
نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
مإطل الغنى ظلم قال الحاكم وهذا أعلى مإا يقع لقراننا مإن
السانيد وفي إسناده سبعة إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم وإنما صار عاليا لقربه مإن هشيم بن بشير وهو أحد
الئمة وكذلك كل إسناد يقرب مإن عبد الملك بن جريج وعبد
الرحمن بن عمرو الوزاعي ومإالك بن أنس وسفيان بن
سعيد الثوري وشعبة بن الحجاج وزهير بن مإعاوية وحماد بن
زيد وغإيرهم مإن أئمة الحديث فإنه عال وإن زاد في عدده
بعد ذكر المإام الذي جعلناه مإثال فهذه علمإة السناد العالي
ولو أتينا لكل حرف مإنها بشاهد لطال به الكلم
ذكر النوع الثاني مإن أنواع علم الحديث والنوع الثاني مإن
مإعرفة علوم الحديث
العلم بالنازل مإن السناد
ولعل قائل يقول النزول ضد العلو فقد عرف ضده وليس
كذلك فإن للنزول مإراتب ل يعرفها إل أهل الصنعة فمنها مإا
تؤدى الضرورة إلى سماعه نازل ومإنها مإا يحتاج طالب العلم
الى مإعرفة وتبحر فيه فل يكتب النازل وهو مإوجود بإسناد
أعلى مإنه مإثال ذلك مإا حدثناه أبو جعفر مإحمد بن صالح بن
هانئ القرشي ثنا مإحمد بن أحمد بن أنس القرشي ثنا عبد
الله بن يزيد المقرىء ثنا سعيد بن أبي أيوب حدثني أبو
هانيء عن أبي عثمان مإسلم بن يسار عن أبي هريرة رحمه
الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيكون في
آخر أمإتي أناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ول أباؤكم
فإياكم وإياهم قال الحاكم هذا الحديث ذكره مإسلم في
خطبة المسند الصحيح رواه عن بن نمير عن المقرىء
وأمإثاله في الكتاب تزيد على المئتين فمن وجده هكذا عن
ثلثة عن المقرىء ثم كتب عن ثلثة عن مإسلم عن بن نمير
عن المقرىء فإنه لقلة مإعرفته بالنزول وأشباه هذا كثيرة
والحاديث النازلة على أوجه كثيرة فمنها مإا يستوي العدد
في روايتين إحداهما أعلى مإن الخرى ومإثال ذلك لمإثالنا أنا
إذا نزلنا في حديث العمش فرويناه عن شيوخنا عن عبد
الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه عن وكيع عن العمش أو
رويناه عن شيوخنا عن أحمد بن سلمة عن إسحاق بن
راهويه عن عيسى بن يونس عن العمش فإنه أعلى مإن أن
نرويه عن شيوخنا عن أبي العباس السراج عن هناد بن
السري عن أبي مإعاوية عن العمش أو نرويه عن شيوخنا
عن مإحمد بن إسحاق عن أبي كريب عن أبي أسامإة عن
العمش وهذا مإثل اللوف مإن الحديث لمن فهمه وتدبره
فقاس عليه أحاديث الثوري ومإالك وشعبة وغإيرهم مإن
الئمة والصل في ذلك أن النزول عن شيخ تقدم مإوته
واشتهر فضله أحلى وأعلى مإنه عن شيخ تأخر مإوته وعرف
بالصدق ومإما يحتاج طالب الحديث إلى مإعرفته مإن النزول
أن ينظر في إسناد الشيخ الذي يكتب عنه فما قرب مإن
سنه طلب أعلى مإنه ومإثال ذلك أنى نشأت وطلبت الحديث
بعد وفاة مإحمد بن إسحاق بن خزيمة بعشر سنين فإذا وقع
الحديث مإن حديث أبي كريب وبندار وأبي مإوسى وعبد
الجبار بن العلء وغإيرهم عندي مإن حديث أبي بكر الجارودي
وإبراهيم بن أبي طالب وأقرانهما عن هؤلء الشيوخ فإنه لي
أعلى مإن أن يكون عن مإن يقرب وفاته مإن ولدتي ونشوى
وهذا أصل كبير في مإعرفة النزول وكذلك إذا وقع الحديث
لطلبه في عصرنا عن مإحمد بن إسحاق عن مإحمد بن يحيى
أبو أحمد بن يوسف السلمي أو مإسلم بن الحجاج وأقرانهم
فإنه أعلى مإن أن يقع لهم عن الشرقي ومإكي وأقرانهما
ذكر النوع الثالث مإن أنواع علم الحديث النوع الثالث مإن
هذا العلم
مإعرفة صدق المحدث وإتقانه وثبته وصحة أصوله ومإا
يحتمله سنه ورحلته مإن السانيد وغإير ذلك مإن غإفلته
وتهاونه بنفسه وعلمه وأصوله
حدثنا أبو عبد الله مإحمد بن يعقوب الحافظ حدثنا إبراهيم
بن عبد الله السعدي حدثنا مإعاوية بن هشام ثنا سفيان عن
أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال مإا كل الحديث سمعنها
مإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحدثنا أصحابنا
وكنا مإشتغلين في رعاية البل وأصحاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم كانوا يطلبون مإا يفوتهم سماعه مإن رسول
الله صلى الله عليه وسلم فيسمعونه مإن أقرانهم ومإمن هو
أحفظ مإنهم وكانوا يشددون على مإن يسمعون مإنه كما
حدثنا أبو العباس مإحمد بن يعقوب ثنا العباس بن الوليد بن
مإزيد البيروتي قال أخبرني أبي قال أخبرني الوزاعي قال
أخبرنا بن شهاب عن قبيصة بن ذؤيب قال جاءت الجدة في
عهد أبي بكر رضي الله عنه تلتمس أن تورث فقال أبو بكر
مإا أجد لك في كتاب الله شيئا ومإا علمت أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم ذكر لك شيئا حتى أسأل الناس
العشية فلما صلى الظهر قال في الناس يسألهم فقال
المغيرة بن شعبة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يعطيها السدس قال أبو بكر رضي الله عنه سمع ذلك مإعك
أحد فقال مإحمد بن مإسلمة فقال سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يعطيها السدس فأنفذ ذلك لها أبو بكر رضي
الله عنه وأمإا أمإير المؤمإنين على رضى الله عنه فكان إذا
فاته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث ثم سمعه
مإن غإيره يحلف المحدث الذي يحدث به والحديث في ذلك
عنه مإستفيض مإشهور فأغإنى اشتهاره عن ذكره في هذا
الموضع وكذلك جماعة مإن الصحابة والتابعين وأتباع التابعين
ثم عن أئمة المسلمين كانوا يبحثون وينقرون عن الحديث
إلى أن يصح لهم سمعت أبا العباس مإحمد بن يعقوب يقول
سمعت حنبل بن إسحاق بن حنبل يقول سمعت علي بن
عبد الله يقول سمعت يحيى بن سعيد يقول ينبغي أن يكون
في صاحب الحديث غإير خصلة ينبغي لصاحب الحديث أن
يكون ثبت الخذ ويفهم مإا يقال له ويبصر الرجال ثم يتعهد
ذلك قال الحاكم ومإما يحتاج إليه طالب الحديث في زمإاننا
هذا أن يبحث عن أحوال المحدث أول هل يعتقد الشريعة
في التوحيد وهل يلزم نفسه طاعة النبياء والرسل صلى
الله عليه فيما أوحى إليهم ووضعوا مإن الشرع ثم يتأمإل
حاله هل هو صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه فإن الداعي
إلى البدعة ل يكتب عنه ول كرامإة لجماع جماعة مإن أئمة
المسلمين على تركه ثم يتعرف سنه هل يحتمل سماعه مإن
شيوخه الذين يحدث عنهم فقد رأينا مإن المشايخ حماعة
أخبرونا بسن يقصر عن لقاء شيوخ حدثوا عنهم ثم يتأمإل
أصوله أعتيقة هي أم جديدة فقد نبغ في عصرنا هذا جماعة
يشترون الكتب فيحدثون بها وجماعة يكتبون سماعاتهم
بخطوطهم في كتب عتيقة في الوقت فيحدثون بها فمن
يسمع مإنهم مإن غإير أهل الصنعة فمعذور بجهله فأمإا أهل
الصنعة إذا سمعوا مإن أمإثال هؤلء بعد الخبرة ففيه جرحهم
وإسقاطهم إلى أن تظهر توبتهم على أن الجاهل بالصنعة ل
يعذر فإنه يلزمإه السؤال عما ل يعرفه وعلى ذلك كان
السلف رضي الله عنهم أجمعين حدثنا أبو العباس مإحمد بن
يعقوب حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامإري ثنا أبو
أسامإة عن العمش قال كان إبراهيم صيرفي الحديث فكنت
إذا سمعت الحديث مإن بعض أصحابنا أتيته فعرضته عليه
أخبرنا عبد الله بن مإحمد الكعبي ثنا إسماعيل بن قتيبة ثنا
عثمان بن أبي شيبة ثنا إسحاق بن مإنصور عن هريم بن
سفيان عن مإطرف عن سوادة بن أبي الجعد عن أبي جعفر
الباقر قال مإن فقه الرجل بصره بالحديث وإذا عرف طالب
الحديث إسلم المحدث وصحة سماعه كتب عنه فقل مإن
يجد مإا يرجع الى الفهم والمعرفة والحفظ وكل مإحدث
تهاون بالسماع واستخف بالحديث فل يخفى حاله ويظهر
أمإره سمعت أبا العباس مإحمد بن يعقوب يقول سمعت
العباس بن مإحمد الدوري يقول سمعت خلف بن سالم
يقول سماع الحديث هين والخروج مإنه صعب حدثنا أبو
سهل مإحمد بن مإحمد بن الحسين الترمإذي ثنا مإحمد بن
صالح بن سهل الترمإذي حدثنا إسماعيل ين سيف حدثني
مإحمد بن عبد الواحد بن أخي حزم قال سمعت يونس بن
عبيد يقول إن للحديث خفقة فاتقوا خفقة الحديث سمعت
مإحمد بن صالح بن هانئ يقول سمعت مإحمد بن إسماعيل
بن مإهران يقول سمعت بشر بن آدم يقول سمعت أبا عاصم
يقول مإن استخف بالحديث استخف به الحديث
ذكر النوع الرابع مإن مإعرفة علم الحديث النوع الرابع مإن
هذا العلم
مإعرفة المسانيد مإن الحاديث
وهذا علم كبير مإن هذه النواع لختلف أئمة المسلمين في
الحتجاج بغير المسند والمسند مإن الحديث أن يرويه
المحدث عن شيخ يظهر سماعه مإنه لسن يحتمله وكذلك
سماع شيخه مإن شيخه إلى أن يصل السناد إلى صحابي
مإشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومإثال ذلك مإا
حدثناه أبو عمرو عثمان بن أبو السماك ببغداد ثنا الحسن بن
مإكرم ثنا عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري عن عبد
الله بن كعب بن مإالك عن أبيه أنه تقاضى بن أبي حدرد دينا
كان عليه في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعه
رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج حتى كشف ستر
حجرته فقال يا كعب ضع مإن دينك هذا وأشار إليه أي
الشطر فقال نعم فقضاه وبيان مإثال مإا ذكرت أن سماعي
عن بن السماك ظاهر وسماعه مإن الحسن بن مإكرم ظاهر
وكذلك سماع الحسن مإن عثمان بن عمر وسماع عثمان بن
عمر مإن يونس بن يزيد وهو عال لعثمان ويونس مإعروف
بالزهري وكذلك الزهري ببني كعب بن مإالك وبنو كعب بن
مإالك بأبيهم وكعب برسول الله صلى الله عليه وسلم
وصحبته وهذا مإثل ضربته للوف مإن الحديث يستدل بهذا
الحديث الواحد على جملتها مإن رزق فهم هذا العلم وضد
هذا مإا حدثناه أبو عبد الله مإحمد بن علي الصنعاني بمكة ثنا
الحسن بن عبد العلى الصنعاني ثنا عبد الرزاق عن مإعمر
عن مإحمد بن واسع عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم مإن أقال نادمإا أقاله الله
نفسه يوم القيامإة ومإن كشف عن مإسلم كربة كشف الله
عنه كربة مإن كرب يوم القيامإة والله في عون العبد مإا كان
العبد في عون أخيه قال الحاكم هذا إسناد مإن نظر فيه مإن
غإير أهل الصنعة لم يشك في صحته وسنده وليس كذلك
فإن مإعمر بن راشد الصنعاني ثقة مإأمإون ولم يسمع مإن
مإحمد بن واسع ومإحمد بن واسع ثقة مإأمإون ولم يسمع مإن
أبي صالح ولهذا الحديث علة يطول شرحها وهو مإثل للوف
مإثله مإن الحاديث التي ل يعرفها إل أهل هذا العلم ثم
للمسند شرائط غإير مإا ذكرناه مإنها أن ل يكون مإوقوفا ول
مإرسل ول مإعضل ول في روايته مإدلس فهذه النواع يجىء
شرحها بعد هذا فان مإعرفة كل نوع مإنها علم على النفراد
ومإن شرائط المسند أن ل يكون في إسناده أخبرت عن
فلن ول حدثت عن فلن ول بلغني عن فلن ول رفعه فلن
ول أظنه مإرفوعا وغإير ذلك مإا ينفسد به ونحن مإع هذه
الشرائط ل نحكم لهذا الحديث بالصحة فإن الصحيح مإن
الحديث له شرط نذكره في مإوضعه إن شاء الله
ذكر النوع الخامإس مإن هذه العلوم النوع الخامإس مإنه
مإعرفة الموقوفات مإن الروايات
ومإثال ذلك مإا حدثنا الزبير بن عبد الواحد الحافظ بأسداباذ
ثنا مإحمد بن أحمد الزيبقي ثنا زكريا بن يحيى المنقري ثنا
الصمعي حدثنا كيسان مإولى هشام بن حسان عن مإحمد بن
حسان عن مإحمد بن سيرين عن المغيرة بن شعبة قال كان
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرعون بابه
بالظافير قال الحاكم هذا حديث يتوهمه مإن ليس مإن أهل
الصنعة مإسندا لذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس
بمسند فإنه مإوقوف على صحابي حكى عن أقرانه مإن
الصحابة فعل وليس يسنده واحد مإنهم وإنما ذكرت هذا
الموقوف ليستدل به على جملة مإن الحاديث التي تشبهه
فأمإا الموقوف على الصحابة فإنه قل مإا يخفى على أهل
العلم وشرحه أن يروى الحديث الى الصحابي مإن غإير
إرسال ول إعضال فإذا بلغ الصحابي قال إنه كان يقول كذا
وكذا وكان يفعل كذا وكان يأمإر بكذا وكذا ومإن الموقوف
الذي يستدل به على أحاديث كثيرة مإا حدثناه أحمد بن كامإل
القاضي ثنا يزيد بن الهيثم ثنا مإحمد بن جعفر الفيدي ثنا بن
فضيل عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل عن أبي
هريرة رضى الله عنه في قول الله عز وجل لواحة للبشر
قال تلقاهم جهنم يوم القيامإة فتلفحهم لفحة فل تترك لحما
على عظم إل وضعت على العراقيب قال وأشباه هذا مإن
الموقوفات تعد في تفسير الصحابة فأمإا مإا نقول في تفسير
الصحابي مإسند فإنما نقوله في غإير هذا النوع فإنه كما
أخبرناه أبو عبد الله مإحمد بن عبد الله الصفار حدثنا
إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا إسحاق بن أبي أويس
حدثني مإالك بن أنس عن مإحمد بن المنكدر عن جابر قال
كانت اليهود تقول مإن أتى امإرأته مإن دبرها في قبلها جاء
الولد أحول فأنزل الله عز وجل نساؤكم حرث لكم قال
الحاكم هذا الحديث وأشباهه مإسندة عن آخرها وليست
بموقوفة فان الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل فأخبر
عن آية مإن القرآن أنها نزلت في كذا وكذا فإنه حديث مإسند
ومإما يلزم طالب الحديث مإعرفته نوع مإن الموقوفات وهي
مإرسلة قبل الوصول إلى الصحابة ومإثال ذلك مإا حدثنا أبو
العباس مإحمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر حدثنا عبد الله بن
وهب أخبرني مإحمد بن عمرو عن بن جريج عن سليمان بن
مإوسى قال قال جابر بن عبد الله إذا صمت فليصم سمعك
وبصرك مإن المحارم ولسانك مإن الكذب ودع أذى الخادم
وليكن عليك وقار وسكينة ول تجعل يوم صومإك ويوم
فطرك سواء قال الحاكم هذا حديث يتوهمه مإن ليس
الحديث مإن صناعته أنه مإوقوف على جابر وهو مإوقوف
ومإرسل قبل التوقيف فان سليمان بن مإوسى الشدق لم
يسمع مإن جابر ولم يره بينهما عطاء بن أبي رباح في
أحاديث كثيرة وربما اشتبه أيضا على غإير المتبحر في
الصنعة فيقول لم يلحق بن وهب مإحمد بن عمرو بن علقمة
ول روى مإحمد بن عمرو بن علقمة عن بن جريج ومإحمد بن
عمرو هذا هو اليافعي شيخ مإن أهل مإصر وليس بابن علقمة
المدني ومإما يلزم طالب الحديث مإعرفته نوع آخر مإن
الموقوفات وهي مإسندة في الصل يقصر به بعض الرواة
فل يسنده مإصال ذلك مإا حدثنا أبو زكريا يحيى بن مإحمد
العنبري ثنا أبو عبد الله مإحمد بن إبراهيم العبدي ثنا أمإية بن
بسطام ثنا يزيد بن زريع ثنا روح بن القاسم ثنا مإنصور عن
ربعي بن حراش عن أبي مإسعود قال انما حفظ الناس مإن
آخر النبوة إذا لم تستحي فاصنع مإا شئت قال الحاكم هذا
حديث أسنده الثوري وشعبة وغإيرهما عن مإنصور وقد قصر
به روح بن القاسم فوقفه ومإثال هذا في الحديث كثير ول
يعلم سندها إل الفرسان مإن نقاد الحديث ول تعد في
الموقوفات
ذكر النوع السادس مإن مإعرفة علوم الحديث النوع السادس
مإن هذا العلم
مإعرفة السانيد التي ل يذكر سندها عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم
مإثال ذلك مإا حدثناه أبو نصر مإحمد بن مإحمد بن حامإد
الترمإذي ثنا مإحمد بن حبال الصنعاني حدثنا عمرو بن عبد
الغفار الصنعاني ثنا بشر بن السري حدثنا زائدة عن عمار
بن أبي مإعاوية عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال كنا
نتمضمض مإن اللبن ول نتوضأ مإنه أخبرنا أبو نصر أحمد بن
سهل الفقيه ببخارا ثنا صالح بن مإحمد بن حبيب الحافظ ثنا
مإحمد بن عمرو بن جبلة حدثنا حرمإي بن عمارة حدثني
هارون بن مإوسى قال سمعت الحسن يحدث عن أنس بن
مإالك قال كان يقال في أيام العشر بك يوم ألف يوم ويوم
عرفة عشرة آلف يوم قال يعنى في الفضل أخبرنا أبو
جعفر مإحمد بن علي بن دحيم الشيباني بالكوفة ثنا أحمد بن
حازم بن أبو غإرزة ثنا علي بن قادم أخبرنا علي بن صالح
عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم عن عبد الله قال مإن
أتى ساحرا أو عرافا فقد كفر بما أنزل الله على مإحمد صلى
الله عليه وسلم قال الحاكم هذا باب كبير يطول ذكره
بالسانيد فمن ذلك مإا ذكرنا ومإنه قول الصحابي المعروف
بالصحبة أمإرنا أن نفعل كذا ونهينا عن كذا وكذا وكنا نؤمإر
بكذا وكنا ننهى عن كذا وكنا نفعل كذا وكنا نقول ورسول
الله صلى الله عليه وسلم فينا وكنا ل نرى بأسا بكذا وكان
يقال كذا وكذا وقول الصحابي مإن السنة كذا وأشباه مإا
ذكرناه إذا قاله الصحابي المعروف بالصحبة فهو حديث
سمند وكل ذلك مإخرج في المسانيد
ذكر النوع السابع مإن مإعرفة أنواع الحديث النوع السابع مإن
هذا العلم
مإعرفة الصحابة على مإراتبهم
فأولهم قوم أسلموا بمكة مإثل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي
وغإيرهم رضي الله عنهم ول أعلم خلفا بين أصحاب التواريخ
أن علي بن أبي طالب رضى الله عنه أولهم إسلمإا وإنما
اختلفوا في بلوغإه والصحيح عند الجماعة أن أبا بكر الصديق
رضي الله عنه أول مإن أسلم مإن الرجال البالغين بحديث
عمرو بن عبسة أنه قال يا رسول الله مإن تبعك على هذا
المإر قال حر وعبد وإذا مإعه أبو بكر وبلل رضي الله عنهما
والطبقة الثانية مإن الصحابة أصحاب دار الندوة وذلك أن
عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما أسل وأظهر إسلمإه
حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دار الندوة
فبايعه جماعة مإن أهل مإكة والطبقة الثالثة مإن الصحابة
المهاجرة إلى الحبشة والطبقة الرابعة مإن الصحابة الذين
بايعوا النبي صلى الل
الحاكم النيسابوري
بسم الله الرحمن الرحيم أخبرنا الشيخ المإام علم الدين أبو
الحسن علي بن أبي الفتح مإحمود بن أحمد المحمودي
الصابوني قراءة عليه وأنا أسمع قال أخبرنا أبو المطهر
القاسم بن الفضل بن عبد الواحد الصيدلني إجازة قال
أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف
الشيرازي ثم النيسابوري قال أخبرنا الحاكم أبو عبد الله بن
مإحمد بن عبد الله بن مإحمد بن حمدويه بن نعيم الحافظ
النيسابوري قال الحمد لله ذي المن والحسان والقدرة
والسلطان الذي أنشأ الخلق بربوبته وجنسهم بمشيته
واصطفى مإنهم طائفة أصيفاء وجعلهم بررة أتقياء فهم
خواص عباده وأوتاد بلده يصرف عنهم البليا ويخصهم
بالخيرات ةالعطايا فهم القائمون بإظهار دينه والمتمسكون
بسنن نبيه فله الحمد على مإا قدر وقضى وأشهد أن ل إله
إل الله الذي زجر عن اتخاذ الأولياء دون كتابه واتباع الخلق
دون نبيه صلى الله عليه وسلم واشهد ان مإحمدا عبده
المصطفى ورسوله المجتبى بلغ عنه رسالته فصلى الله
عليه آمإرا وناهيا ومإبيحا وزاجرا وعلى آله الطيبين قال
الحاكم رحمه الله أمإا بعد فإني لما رأيت البدع في زمإاننا
كثرت ومإعرفة الناس بأصول السنن قلت مإع إمإعانهم في
كتابة الخبار وكثرة طلبها على الهمال والغإفال دعاني ذلك
إلى تصنيف كتاب خفيف يشتمل على ذكر أنواع علم
الحديث مإما يحتاج اليه طلبة الخبار المواظبون على كتابة
الثار واعتمد في ذلك سلوك الختصار دون الطناب في
الكثار والله الموفق لما قصدته والمان في بيان مإا اردته انه
جواد كريم رءوف رحيم حدثنا أبو العباس مإحمد بن يعقوب
ثنا إبراهيم بن مإرزوق البصري بمصر ثنا وهب بن جرير ثنا
شعبة عن مإعاوية بن قرة قال سمعت أبي يحدث عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال ل يزال ناس مإن أمإتي مإنصورين
ل يضرهم مإن خذلهم حتى تقوم الساعة سمعت أبا عبد الله
مإحمد بن علي بن عبد الحميد الدمإي بمكة يقول سمعت
مإوسى بن هارون يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول وسئل
عن مإعنى هذا الحديث فقال ان لم تكن هذه الطائفة
المنصورة أصحاب الحديث فل أدري مإن هم قال أبو عبد
الله وفي مإثل هذا قيل مإن أمإر السنة على نفسه قول وفعل
نطق بالحق فلقد أحسن أحمد بن حنبل في تفسير هذا
الخبر ان الطائفة المنصورة التي يرفع الخذلن عنهم الى
قيام الساعة هم أصحاب الحديث ومإن أحق بهذا التاويل مإن
قوم سلكوا مإحجة الصالحين واتبعوا اثار السلف مإن
الماضين ودمإغوا أهل البرع والمخالفين بسنن رسول الله
صلى الله عليه وعلى اله أجمعين مإن قوم اثروا قطع
المفاوز والقفاز على التنعم في الدمإن والوطار وتنعموا
بالبؤس في السفار مإع مإساكنة العلم والخبار وقنعوا عند
جمع الحاديث والثار بوجود الكسر والطمار قد رفضوا
اللحاد الذي تتوق اليه النفوس الشهوانية وتوابع ذلك مإن
البدع والهواء والمقاييس والراء والزيغ جعلوا المساجد
بيوتهم واساطينها تكاهم وبواريها فرشهم حدثنا أبو الحسن
علي بن مإحمد بن عقبة الشيباني بالكوفة ثنا مإحمد بن
الحسين بن أبي الحنين ثنا عمر بن حفص بن غإياث قال
سمعت أبي وقيل له ال تنظر الى أصحاب الحديث ومإا هم
فيه قال هم خير أهل الدنيا وحدثني أبو بكر مإحمد بن جعفر
المزكي ثنا أبو بكر مإحمد بن إسحاق قال سمعت علي بن
خشرم يقول سمعت أبا بكر بن عياش يقول اني لرجو ان
يكون أصحاب الحديث خير الناس يقيم أحدهم ببابي وقد
كتب عني فلو شاء ان يرجع ويقول حدثني أبو بكر جميع
حديثه فعل ال انهم ل يكذبون قال أبو عبد الله ولقد صدقا
جميعا ان أصحاب الحديث خير الناس وكيف ل يكونون كذلك
وقد نبذوا الدنيا بأسرها وراءهم وجعلوا عذاؤهم الكتابة
وسمرهم المعارضة واسترواحهم المذاكرة وخلوقهم المداد
ونومإهم السهاد واصطلءهم الضياء وتوسدهم الحصى
فالشدائد مإع وجود السانيد العالية عندهم رخاء ووجود
الرخاء مإع فقد مإا طلبوه عندهم بؤس فعقولهم بلذاذة
السنة غإامإرة قلوبهم بالرضاء في الحوال عامإرة تعلم
السنن سرورهم ومإجالس العلم حبورهم وأهل السنة قاطبة
اخوانهم وأهل اللحاد والبدع بأسرها اعداؤهم سمعت أبا
الحسين مإحمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول سمعت أبا
إسماعيل مإحمد بن إسماعيل الترمإذي يقول كنت انا وأحمد
بن الحسن الترمإذي عند أبي عبد الله أحمد بن مإحمد بن
حنبل فقال له أحمد بن الحسن يا أبا عبد الله ذكروا لبن
أبي فتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال أصحاب الحديث قوم
سوء فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال زنديق زنديق
زنديق ودخل البيت سمعت أبا علي الحسين بن علي
الحافظ يقول سمعت جعفر بن مإحمد بن سنان الواسطي
يقول سمعت أحمد بن سنان القطان يقول ليس في الدنيا
مإبتدع ال وهو يبغض أهل الحديث وإذا ابتدع الرجل نزع
حلوة الحديث مإن قلبه سمعت أبا نصر أحمد بن سهل
الفقيه ببخارا يقول سمعت أبا نصر أحمد بن سلم الفقيه
يقول ليس شيء اثقل على أهل اللحاد والبدع ل ابغض
إليهم مإن سماع الحديث وروايته بإسناد قال أبو عبد الله
وعلى هذا عهدنا في اسفارنا واوطاننا كل مإن ينسب الى
نوع مإن الحاد والبدع ل ينظر الى الطائفة المنصورة ال
بعين الحقارة ويسميها الحشوية سمعت الشيخ أبا بكر أحمد
بن إسحاق الفقيه وهو يناظر رجل فقال الشيخ حدثنا فلن
فقال له الرجل دعنا مإن حدثنا الى مإتى حدثنا فقال له
الشيخ قم يا كافر ول يحل لك ان تدخل داري بعد هذا ثم
التفت إلينا فقال مإا قلت قط لحد ل تدخل داري ال لهذا
ذكر أول نوع مإن أنواع علم الحديث قال أبو عبد الله النوع
الول مإن هذه العلوم
مإعرفة عالي السناد
وفي طلب السناد العالي سنة صحيحة حدثنا أبو العباس
مإحمد بن يعقوب ثنا مإحمد بن إسحاق الصغاني ثنا أبو النضر
ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال كنا نهينا ان
نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فكان
يعجبنا أن يأتيه الرجل مإن أهل البادية فيسأله ونحن نسمع
فاتاه رجل مإنهم فقال يا مإحمد اتانا رسولك فزعم انك تزعم
ان الله ارسلك قال صدق قال فمن خلق السماء قال الله
قال فمن خلق الرض قال الله قال فمن نصب هذه الجبال
قال الله قال فمن جعل فيها هذه المنافع قال الله قال
فبالذي خلق السماء والرض ونصب الجبال وجعل فيها هذه
المنافع الله ارسلك قال نعم قال وزعم رسولك ان علينا
خمس صلوات في يومإنا وليلتنا قال صدق قال فبالذي
ارسلك الله امإرك بهذا قال نعم قال وزعم رسولك ان علينا
صدقة في امإوالنا قال صدق قال فبالذي ارسلك الله امإرك
بهذا قال نعم قال وزعم رسولك ان علينا صوم شهر في
سنتنا قال صدق قال فبالذي ارسلك الله امإرك بهذا قال نعم
قال وزعم رسولك ان علينا حج البيت مإن استطاع اليه
سبيل قال صدق نال فبالذي ارسلك الله امإرك بهذا قال نعم
قال والذي بعثك بالحق ل ازيد عليهن ول انقص مإنهن فلما
مإضى قال لئن صدق ليدخلن الجنة قال أبو عبد الله وهذا
حديث مإخرج في المسند الصحيح لمسلم وفيه دليل على
إجازة طلب المرء العلو مإن السناد وترك القتصار على
النزول فيه وان كان سماعه عن الثقة إذ البدوي لما جاءه
رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما فرض
الله عليهم لم يقنعه ذلك حتى رحل بنفسه الى رسول الله
صلى الله عليه وسلم وسمع مإنه مإا بلغه الرسول عنه ولو
كان طلب العلو في السناد غإير مإستحب لنكر عليه
المصطفى صلى الله عليه وسلم سؤاله إياه عما أخبره
رسوله عنه ول مإره بالقتصار على مإا أخبره الرسول عنه
ولقد حدثنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري بمرو
حدثنا أبو الموجة مإحمد بن عمرو ثنا عبدان قال سمعت عبد
الله بن المبارك يقول السناد مإن الدين ولول السناد لقال
مإن شاء مإا شاء قال أبو عبد الله فلول السناد وطلب هذه
الطائفة له وكثرة مإواظيبتهم على حفظه لدرس مإنار
السلم ولتمكن أهل اللحاد والبدع فيه بوضع الحاديث
وقلب السانيد فان الخبار إذا تعرت عن وجود السانيد فيها
كانت بترا كما حدثنا أبو العباس مإحمد بن يعقوب ثنا العباس
بن مإحمد الدوري ثنا أبو بكر بن أبي السود ثنا إبراهيم أبو
إسحاق الطالقاني ثنا بقية ثنا عتبة بن أبي حكيم انه كان عند
إسحاق بن أبي فروة وعنده الزهري قال فجعل بن أبي
فروة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسسلم قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الزهري قاتلك
الله يا بن أبي فروة مإا اجراك على الله ل تسند حديثك
تحدثنا بأحاديث ليس لها خطم ول ازمإة قال أبو عبد الله
فامإا طلب العالي مإن السانيد فانها مإسنونة كما ذكرناه وقد
رحل في طلب السناد العلي غإير واحد مإن الصحابة فمن
ذلك مإا أخبرنا أبو الحسن مإحمد بن عبد الله بن مإوسى
السني بمرو أخبرنا أبو الموجه ثنا عبدان انا أبو حمزة وابن
عيينة وابن المبارك قالوا ثنا صالح بن صالح قال سأل رجل
مإن أهل خراسان عامإرا فقال يا أبا عمرو كيف تقول في
رجل كانت له وليدة فأعتقها فتزوجها فانا نقول عندنا هو
كالركب بدنة فقال حدثنا أبو بردة بن أبي مإوسى الشعري
عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مإن
كانت له وليدة فأدبها فأحسن تاديبها وعلمها فأحسن تعليمها
ثم اعتقها فتزوجها فله اجران وايما عبد مإملوك أدى حق
الله وحق مإواليه فله اجران اعطيتكها بغير أجر فلقد كان
الراكب يركب فيما هو أدنى مإن هذا الى المدينة قال أبو
عبد الله فهذا الراكب انما يركب في طلب عالي السناد ولو
اقتصر على النازل لوجد بحضرته مإن يحدثه به ومإنه مإا
حدثنا علي بن حمشاذ العدل ثنا بشر بن مإوسى ثنا الحميدي
ثنا سفيان حدثنا بن جريح قال سمعت أبا سعيد العمى
يحدث عن عطاء بن أبي رباح قال خرج أبو أيوب الى عقبة
بن عامإر يسأله عن حديث سمعه مإن رسول الله صلى الله
عليه وسلم ولم يبق أحد سمعه مإن رسول الله صلى الله
عليه وسلم غإيره وغإير عقبة فلما قدم الى مإنزل مإسلمة بن
مإخلد النصاري وهو أمإير مإصر فأخبره فعجل عليه فخرج
اليه فعانقه ثم قال له مإا جاء بك يا أبا أيوب فقال حديث
سمعته مإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبق أحد
سمعه مإن رسول الله صلى الله عليه وسلم غإيري وغإير
عقبة فابعث مإن يدلني على مإنزله قال فبعث مإعه مإن يدله
على مإنزل عقبة فأخبر عقبة فعجل فخرج اليه فعانقه فقال
مإا جاء بك يا أبا أيوب فقال حديث سمعته مإن رسول الله
صلى الله عليه وسلم لم يبق أحد سمعه مإن رسول الله
صلى الله عليه وسلم غإيري وغإيرك في ستر المؤمإن قال
عقبة نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
مإن ستر مإؤمإنا في الدنيا على خزية ستره الله يوم القيامإة
فقال له أبو أيوب صدقت ثم انصرف أبو أيوب الى راحلته
فركبها راجعا الى المدينة فما أدركته جائزة مإسلمة بن مإخلد
ال بعريش مإصر قال أبو عبد الله فهذا أبو أيوب النصاري
على تقدم صحبته وكثرة سماعه مإن رسول الله صلى الله
عليه وسلم رحل الى صحابي مإن أقرانه في حديث واحد لو
اقتصر على سماعه مإن بعض اصحابه لمإكنه ومإنه مإا حدثنا
أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه ثنا الحسن بن علي بن زياد
ثنا إسحاق بن مإحمد الفروي ثنا مإالك عن يحيى بن سعيد
عن سعيد بن المسيب قال اني كنت لسافر مإسيرة اليام
والليالي في الحديث الواحد ومإنه مإا أخبرني أبو جعفر مإحمد
بن أحمد التميمي مإن كتابه ثنا عبد الله بن مإحمد
السفرائني ثنا نصر بن مإرزوق قال سمعت عمرو بن أبي
سلمة يقول قلت للوزاعي يا أبا عمرو انا ألزمإك مإنذ أربعة
أيام ولم اسمع مإنك إل ثلثين حديثا قال وتستقل ثلثين
حديثا في أربعة أيام لقد سار جابر بن عبد الله إلى مإصر
واشترى راحلة فركبها حتى سأل عقبة بن عامإر عن حديث
واحد وانصرف إلى المدينة وأنت مإستقل ثلثين حديثا في
اربعد أيام قال أبو عبد الله وجابر بن عبد الله على كثرة
حديثه ومإلزمإته رسول الله صلى الله عليه وسلم رحل الى
مإن هو مإثله أو دونه مإسافة بعيدة في طلب حديث واحد
أخبرني أبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن مإحمد بن عمر
القرشي ثنا أبي ثنا جعفر الطيالسي قال سمعت يحيى بن
مإعين يقول أربعة ل تؤنس مإنهم رشدا حارس الدرب
ومإنادى القاضي وابن المحدث ورجل يكتب في بلده ول
يرحل في طلب الحديث سمعت أبا عبد الله مإحمد بن
مإحمد بن عبيد الله الواعظ يقول سمعت علي بن مإحمد
الجرجاني يقول ثنا إبراهيم بن مإهدى ثنا عبد الله بن يوسف
ثنا شعبة قال سمعت بشر بن حرب يقول سمعت بن عمر
يقول قلت لطالب العلم يتخذ نعلين مإن حديد قال أبو عبد
الله فأمإا مإعرفة العالية مإن السانيد فليس على مإا يتوهمه
عوام الناس يعدون السانيد فما وجدوا مإنها أقرب عددا إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوهمنه أعلى ومإثال ذلك
مإا حدثناه أبو الحسن علي بن مإحمد بن عقبة الشيباني
بالكوفة ثنا الخضر بن أبان الهاشمي حدثنا أبو هدبة إبراهيم
بن هدبة ثنا أنس بن مإالك وهذه نسخة عندنا بهذا السناد
وأخبرنا أمإد بن كامإل القاضي ببغداد ثنا أحمد بن مإحمد بن
غإالب حدثنا عبد الله بن دينار ثنا أنس بن مإالك وهذه أيضا
نسخة كبيرة وأخبرنا أبو عبد الله مإحمد بن عبد الله الصفار
حدثنا أبو جعفر مإحمد بن مإسلمة الواسطي ثنا مإوسى بن
عبد الله الطويل عن أنس بن مإالك وهذه نسخة وأعجب مإن
ذلك مإا حدثناه جماعة مإن شوخنا عن أبي الدنيا واسمه
عثمان بن الخطاب بن عبد الله المغربي عن علي بن أبي
طالب رضي الله عنه وقالوا إن أبا الدنيا خدم أمإير المؤمإنين
ورفسته بغلته وأنه كان يستسقى به بالمغرب ولقد حضرت
مإجلس أبي جعفر مإحمد بن عبيد الله العلوي بالكوفة فدخل
شيخ أسود أبيض الرأس واللحية فقال لنا أتدرون مإن هذا
قلنا ل قال هذا ينسب إلى أبي الدنيا المغربي مإولى أمإير
المؤمإنين بأربعة آباء قال أبو عبد الله وفي الجملة أن هذه
السانيد وأشبهها كخراش بن عبد الله وكثير بن سليم ويغنم
بن سالم بن قنبر مإما ل يفرح بها ول يحتج بشيء مإنها وقل
مإا يوجد في مإسانيد أئمة الحديث حديث واحد عنهم وأقرب
مإا يصح لقرانننا مإن السانيد بعدد الرجال مإا حدثونا عن
أحمد بن شيبان الرمإلي قال ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو
بن دينار عن بن عمر وعن الزهري عن أنس وعن عبيد الله
بن أبي يزيد عن بن عباس وعن عبد الله بن دينار عن بن
عمرو عن زياد بن علقة عن جرير فهذه السانيد لبن عيينة
صحيحة ومإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قريبة وكذلك
حدثونا عن جماعة مإن شويخنا عن يزيد بن هارون عن
سليمان التيمي عن أنس وعن حميد الطويل عن أنس
والعالي مإن السانيد التي تعرف بالفهم ل بعد الرجال غإير
هذا فرب إسناد يزيد عدده على السبعة والثمانية إلى
العشرة وهو أعلى مإن ذلك ومإثال ذلك مإا حدثناه أبو العباس
مإحمد بن يعقوب حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامإري
ثنا عبد الله بن نمير عن العمش عن عبد الله بن مإرة عن
مإسروق عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم أربع مإن كن فيه كان مإنافقا خالصا ومإن
كانت فيه خصلة مإنهن كان فيه خصلة مإن النفاق حتى يدعها
إذا حدث كذب وإذا عاهد غإدر وإذا وعد أخلف وإذا خاصم
فجر قال الحاكم هذا إسناد صحيح مإخرج في كتاب مإسلم
عن مإحمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه وقد بلغ عدد رواته
سبعة وهو أعلى مإن الربع الذي قدمإنات ذكره فان الغرض
فيه القرب مإن سليمان بن مإهران العمش فان الحديث له
وهو إمإام مإن أئمة الحديث وكذلك كل إسناد يقرب مإن
المإام المذكور فيه فإذا صحت الرواية إلى ذلك المإام بالعدد
اليسير فإنه عال أخبرنا أبو الطيب مإحمد بن أحمد المذكر
ثنا إبراهيم بن مإحمد المروزي ثنا علي بن خشرم قال قال
لنا وكيع أي السنادين أحب إليكم العمش عن أبي وائل عن
عبد الله أو سفيان عن مإنصور عن إبراهيم عن علقمة عن
عبد الله فقلنا العمش عن أبي وائل فقال يا سبحان الله
العمش شيخ وأبو وائل شيخ وسفيان فقيه ومإنصور فقيه
وإبراهيم فقيه وعلقمة فقيه وحديث يتداوله الفقهاء خير مإن
أن يتداوله الشيوخ حدثنا علي بن الفضل السامإري ثنا
الحسن بن عرفة العبدي ثنا هشيم عن يونس بن عبيد عن
نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
مإطل الغنى ظلم قال الحاكم وهذا أعلى مإا يقع لقراننا مإن
السانيد وفي إسناده سبعة إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم وإنما صار عاليا لقربه مإن هشيم بن بشير وهو أحد
الئمة وكذلك كل إسناد يقرب مإن عبد الملك بن جريج وعبد
الرحمن بن عمرو الوزاعي ومإالك بن أنس وسفيان بن
سعيد الثوري وشعبة بن الحجاج وزهير بن مإعاوية وحماد بن
زيد وغإيرهم مإن أئمة الحديث فإنه عال وإن زاد في عدده
بعد ذكر المإام الذي جعلناه مإثال فهذه علمإة السناد العالي
ولو أتينا لكل حرف مإنها بشاهد لطال به الكلم
ذكر النوع الثاني مإن أنواع علم الحديث والنوع الثاني مإن
مإعرفة علوم الحديث
العلم بالنازل مإن السناد
ولعل قائل يقول النزول ضد العلو فقد عرف ضده وليس
كذلك فإن للنزول مإراتب ل يعرفها إل أهل الصنعة فمنها مإا
تؤدى الضرورة إلى سماعه نازل ومإنها مإا يحتاج طالب العلم
الى مإعرفة وتبحر فيه فل يكتب النازل وهو مإوجود بإسناد
أعلى مإنه مإثال ذلك مإا حدثناه أبو جعفر مإحمد بن صالح بن
هانئ القرشي ثنا مإحمد بن أحمد بن أنس القرشي ثنا عبد
الله بن يزيد المقرىء ثنا سعيد بن أبي أيوب حدثني أبو
هانيء عن أبي عثمان مإسلم بن يسار عن أبي هريرة رحمه
الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيكون في
آخر أمإتي أناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ول أباؤكم
فإياكم وإياهم قال الحاكم هذا الحديث ذكره مإسلم في
خطبة المسند الصحيح رواه عن بن نمير عن المقرىء
وأمإثاله في الكتاب تزيد على المئتين فمن وجده هكذا عن
ثلثة عن المقرىء ثم كتب عن ثلثة عن مإسلم عن بن نمير
عن المقرىء فإنه لقلة مإعرفته بالنزول وأشباه هذا كثيرة
والحاديث النازلة على أوجه كثيرة فمنها مإا يستوي العدد
في روايتين إحداهما أعلى مإن الخرى ومإثال ذلك لمإثالنا أنا
إذا نزلنا في حديث العمش فرويناه عن شيوخنا عن عبد
الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه عن وكيع عن العمش أو
رويناه عن شيوخنا عن أحمد بن سلمة عن إسحاق بن
راهويه عن عيسى بن يونس عن العمش فإنه أعلى مإن أن
نرويه عن شيوخنا عن أبي العباس السراج عن هناد بن
السري عن أبي مإعاوية عن العمش أو نرويه عن شيوخنا
عن مإحمد بن إسحاق عن أبي كريب عن أبي أسامإة عن
العمش وهذا مإثل اللوف مإن الحديث لمن فهمه وتدبره
فقاس عليه أحاديث الثوري ومإالك وشعبة وغإيرهم مإن
الئمة والصل في ذلك أن النزول عن شيخ تقدم مإوته
واشتهر فضله أحلى وأعلى مإنه عن شيخ تأخر مإوته وعرف
بالصدق ومإما يحتاج طالب الحديث إلى مإعرفته مإن النزول
أن ينظر في إسناد الشيخ الذي يكتب عنه فما قرب مإن
سنه طلب أعلى مإنه ومإثال ذلك أنى نشأت وطلبت الحديث
بعد وفاة مإحمد بن إسحاق بن خزيمة بعشر سنين فإذا وقع
الحديث مإن حديث أبي كريب وبندار وأبي مإوسى وعبد
الجبار بن العلء وغإيرهم عندي مإن حديث أبي بكر الجارودي
وإبراهيم بن أبي طالب وأقرانهما عن هؤلء الشيوخ فإنه لي
أعلى مإن أن يكون عن مإن يقرب وفاته مإن ولدتي ونشوى
وهذا أصل كبير في مإعرفة النزول وكذلك إذا وقع الحديث
لطلبه في عصرنا عن مإحمد بن إسحاق عن مإحمد بن يحيى
أبو أحمد بن يوسف السلمي أو مإسلم بن الحجاج وأقرانهم
فإنه أعلى مإن أن يقع لهم عن الشرقي ومإكي وأقرانهما
ذكر النوع الثالث مإن أنواع علم الحديث النوع الثالث مإن
هذا العلم
مإعرفة صدق المحدث وإتقانه وثبته وصحة أصوله ومإا
يحتمله سنه ورحلته مإن السانيد وغإير ذلك مإن غإفلته
وتهاونه بنفسه وعلمه وأصوله
حدثنا أبو عبد الله مإحمد بن يعقوب الحافظ حدثنا إبراهيم
بن عبد الله السعدي حدثنا مإعاوية بن هشام ثنا سفيان عن
أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال مإا كل الحديث سمعنها
مإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحدثنا أصحابنا
وكنا مإشتغلين في رعاية البل وأصحاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم كانوا يطلبون مإا يفوتهم سماعه مإن رسول
الله صلى الله عليه وسلم فيسمعونه مإن أقرانهم ومإمن هو
أحفظ مإنهم وكانوا يشددون على مإن يسمعون مإنه كما
حدثنا أبو العباس مإحمد بن يعقوب ثنا العباس بن الوليد بن
مإزيد البيروتي قال أخبرني أبي قال أخبرني الوزاعي قال
أخبرنا بن شهاب عن قبيصة بن ذؤيب قال جاءت الجدة في
عهد أبي بكر رضي الله عنه تلتمس أن تورث فقال أبو بكر
مإا أجد لك في كتاب الله شيئا ومإا علمت أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم ذكر لك شيئا حتى أسأل الناس
العشية فلما صلى الظهر قال في الناس يسألهم فقال
المغيرة بن شعبة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يعطيها السدس قال أبو بكر رضي الله عنه سمع ذلك مإعك
أحد فقال مإحمد بن مإسلمة فقال سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يعطيها السدس فأنفذ ذلك لها أبو بكر رضي
الله عنه وأمإا أمإير المؤمإنين على رضى الله عنه فكان إذا
فاته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث ثم سمعه
مإن غإيره يحلف المحدث الذي يحدث به والحديث في ذلك
عنه مإستفيض مإشهور فأغإنى اشتهاره عن ذكره في هذا
الموضع وكذلك جماعة مإن الصحابة والتابعين وأتباع التابعين
ثم عن أئمة المسلمين كانوا يبحثون وينقرون عن الحديث
إلى أن يصح لهم سمعت أبا العباس مإحمد بن يعقوب يقول
سمعت حنبل بن إسحاق بن حنبل يقول سمعت علي بن
عبد الله يقول سمعت يحيى بن سعيد يقول ينبغي أن يكون
في صاحب الحديث غإير خصلة ينبغي لصاحب الحديث أن
يكون ثبت الخذ ويفهم مإا يقال له ويبصر الرجال ثم يتعهد
ذلك قال الحاكم ومإما يحتاج إليه طالب الحديث في زمإاننا
هذا أن يبحث عن أحوال المحدث أول هل يعتقد الشريعة
في التوحيد وهل يلزم نفسه طاعة النبياء والرسل صلى
الله عليه فيما أوحى إليهم ووضعوا مإن الشرع ثم يتأمإل
حاله هل هو صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه فإن الداعي
إلى البدعة ل يكتب عنه ول كرامإة لجماع جماعة مإن أئمة
المسلمين على تركه ثم يتعرف سنه هل يحتمل سماعه مإن
شيوخه الذين يحدث عنهم فقد رأينا مإن المشايخ حماعة
أخبرونا بسن يقصر عن لقاء شيوخ حدثوا عنهم ثم يتأمإل
أصوله أعتيقة هي أم جديدة فقد نبغ في عصرنا هذا جماعة
يشترون الكتب فيحدثون بها وجماعة يكتبون سماعاتهم
بخطوطهم في كتب عتيقة في الوقت فيحدثون بها فمن
يسمع مإنهم مإن غإير أهل الصنعة فمعذور بجهله فأمإا أهل
الصنعة إذا سمعوا مإن أمإثال هؤلء بعد الخبرة ففيه جرحهم
وإسقاطهم إلى أن تظهر توبتهم على أن الجاهل بالصنعة ل
يعذر فإنه يلزمإه السؤال عما ل يعرفه وعلى ذلك كان
السلف رضي الله عنهم أجمعين حدثنا أبو العباس مإحمد بن
يعقوب حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامإري ثنا أبو
أسامإة عن العمش قال كان إبراهيم صيرفي الحديث فكنت
إذا سمعت الحديث مإن بعض أصحابنا أتيته فعرضته عليه
أخبرنا عبد الله بن مإحمد الكعبي ثنا إسماعيل بن قتيبة ثنا
عثمان بن أبي شيبة ثنا إسحاق بن مإنصور عن هريم بن
سفيان عن مإطرف عن سوادة بن أبي الجعد عن أبي جعفر
الباقر قال مإن فقه الرجل بصره بالحديث وإذا عرف طالب
الحديث إسلم المحدث وصحة سماعه كتب عنه فقل مإن
يجد مإا يرجع الى الفهم والمعرفة والحفظ وكل مإحدث
تهاون بالسماع واستخف بالحديث فل يخفى حاله ويظهر
أمإره سمعت أبا العباس مإحمد بن يعقوب يقول سمعت
العباس بن مإحمد الدوري يقول سمعت خلف بن سالم
يقول سماع الحديث هين والخروج مإنه صعب حدثنا أبو
سهل مإحمد بن مإحمد بن الحسين الترمإذي ثنا مإحمد بن
صالح بن سهل الترمإذي حدثنا إسماعيل ين سيف حدثني
مإحمد بن عبد الواحد بن أخي حزم قال سمعت يونس بن
عبيد يقول إن للحديث خفقة فاتقوا خفقة الحديث سمعت
مإحمد بن صالح بن هانئ يقول سمعت مإحمد بن إسماعيل
بن مإهران يقول سمعت بشر بن آدم يقول سمعت أبا عاصم
يقول مإن استخف بالحديث استخف به الحديث
ذكر النوع الرابع مإن مإعرفة علم الحديث النوع الرابع مإن
هذا العلم
مإعرفة المسانيد مإن الحاديث
وهذا علم كبير مإن هذه النواع لختلف أئمة المسلمين في
الحتجاج بغير المسند والمسند مإن الحديث أن يرويه
المحدث عن شيخ يظهر سماعه مإنه لسن يحتمله وكذلك
سماع شيخه مإن شيخه إلى أن يصل السناد إلى صحابي
مإشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومإثال ذلك مإا
حدثناه أبو عمرو عثمان بن أبو السماك ببغداد ثنا الحسن بن
مإكرم ثنا عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري عن عبد
الله بن كعب بن مإالك عن أبيه أنه تقاضى بن أبي حدرد دينا
كان عليه في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعه
رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج حتى كشف ستر
حجرته فقال يا كعب ضع مإن دينك هذا وأشار إليه أي
الشطر فقال نعم فقضاه وبيان مإثال مإا ذكرت أن سماعي
عن بن السماك ظاهر وسماعه مإن الحسن بن مإكرم ظاهر
وكذلك سماع الحسن مإن عثمان بن عمر وسماع عثمان بن
عمر مإن يونس بن يزيد وهو عال لعثمان ويونس مإعروف
بالزهري وكذلك الزهري ببني كعب بن مإالك وبنو كعب بن
مإالك بأبيهم وكعب برسول الله صلى الله عليه وسلم
وصحبته وهذا مإثل ضربته للوف مإن الحديث يستدل بهذا
الحديث الواحد على جملتها مإن رزق فهم هذا العلم وضد
هذا مإا حدثناه أبو عبد الله مإحمد بن علي الصنعاني بمكة ثنا
الحسن بن عبد العلى الصنعاني ثنا عبد الرزاق عن مإعمر
عن مإحمد بن واسع عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم مإن أقال نادمإا أقاله الله
نفسه يوم القيامإة ومإن كشف عن مإسلم كربة كشف الله
عنه كربة مإن كرب يوم القيامإة والله في عون العبد مإا كان
العبد في عون أخيه قال الحاكم هذا إسناد مإن نظر فيه مإن
غإير أهل الصنعة لم يشك في صحته وسنده وليس كذلك
فإن مإعمر بن راشد الصنعاني ثقة مإأمإون ولم يسمع مإن
مإحمد بن واسع ومإحمد بن واسع ثقة مإأمإون ولم يسمع مإن
أبي صالح ولهذا الحديث علة يطول شرحها وهو مإثل للوف
مإثله مإن الحاديث التي ل يعرفها إل أهل هذا العلم ثم
للمسند شرائط غإير مإا ذكرناه مإنها أن ل يكون مإوقوفا ول
مإرسل ول مإعضل ول في روايته مإدلس فهذه النواع يجىء
شرحها بعد هذا فان مإعرفة كل نوع مإنها علم على النفراد
ومإن شرائط المسند أن ل يكون في إسناده أخبرت عن
فلن ول حدثت عن فلن ول بلغني عن فلن ول رفعه فلن
ول أظنه مإرفوعا وغإير ذلك مإا ينفسد به ونحن مإع هذه
الشرائط ل نحكم لهذا الحديث بالصحة فإن الصحيح مإن
الحديث له شرط نذكره في مإوضعه إن شاء الله
ذكر النوع الخامإس مإن هذه العلوم النوع الخامإس مإنه
مإعرفة الموقوفات مإن الروايات
ومإثال ذلك مإا حدثنا الزبير بن عبد الواحد الحافظ بأسداباذ
ثنا مإحمد بن أحمد الزيبقي ثنا زكريا بن يحيى المنقري ثنا
الصمعي حدثنا كيسان مإولى هشام بن حسان عن مإحمد بن
حسان عن مإحمد بن سيرين عن المغيرة بن شعبة قال كان
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرعون بابه
بالظافير قال الحاكم هذا حديث يتوهمه مإن ليس مإن أهل
الصنعة مإسندا لذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس
بمسند فإنه مإوقوف على صحابي حكى عن أقرانه مإن
الصحابة فعل وليس يسنده واحد مإنهم وإنما ذكرت هذا
الموقوف ليستدل به على جملة مإن الحاديث التي تشبهه
فأمإا الموقوف على الصحابة فإنه قل مإا يخفى على أهل
العلم وشرحه أن يروى الحديث الى الصحابي مإن غإير
إرسال ول إعضال فإذا بلغ الصحابي قال إنه كان يقول كذا
وكذا وكان يفعل كذا وكان يأمإر بكذا وكذا ومإن الموقوف
الذي يستدل به على أحاديث كثيرة مإا حدثناه أحمد بن كامإل
القاضي ثنا يزيد بن الهيثم ثنا مإحمد بن جعفر الفيدي ثنا بن
فضيل عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل عن أبي
هريرة رضى الله عنه في قول الله عز وجل لواحة للبشر
قال تلقاهم جهنم يوم القيامإة فتلفحهم لفحة فل تترك لحما
على عظم إل وضعت على العراقيب قال وأشباه هذا مإن
الموقوفات تعد في تفسير الصحابة فأمإا مإا نقول في تفسير
الصحابي مإسند فإنما نقوله في غإير هذا النوع فإنه كما
أخبرناه أبو عبد الله مإحمد بن عبد الله الصفار حدثنا
إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا إسحاق بن أبي أويس
حدثني مإالك بن أنس عن مإحمد بن المنكدر عن جابر قال
كانت اليهود تقول مإن أتى امإرأته مإن دبرها في قبلها جاء
الولد أحول فأنزل الله عز وجل نساؤكم حرث لكم قال
الحاكم هذا الحديث وأشباهه مإسندة عن آخرها وليست
بموقوفة فان الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل فأخبر
عن آية مإن القرآن أنها نزلت في كذا وكذا فإنه حديث مإسند
ومإما يلزم طالب الحديث مإعرفته نوع مإن الموقوفات وهي
مإرسلة قبل الوصول إلى الصحابة ومإثال ذلك مإا حدثنا أبو
العباس مإحمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر حدثنا عبد الله بن
وهب أخبرني مإحمد بن عمرو عن بن جريج عن سليمان بن
مإوسى قال قال جابر بن عبد الله إذا صمت فليصم سمعك
وبصرك مإن المحارم ولسانك مإن الكذب ودع أذى الخادم
وليكن عليك وقار وسكينة ول تجعل يوم صومإك ويوم
فطرك سواء قال الحاكم هذا حديث يتوهمه مإن ليس
الحديث مإن صناعته أنه مإوقوف على جابر وهو مإوقوف
ومإرسل قبل التوقيف فان سليمان بن مإوسى الشدق لم
يسمع مإن جابر ولم يره بينهما عطاء بن أبي رباح في
أحاديث كثيرة وربما اشتبه أيضا على غإير المتبحر في
الصنعة فيقول لم يلحق بن وهب مإحمد بن عمرو بن علقمة
ول روى مإحمد بن عمرو بن علقمة عن بن جريج ومإحمد بن
عمرو هذا هو اليافعي شيخ مإن أهل مإصر وليس بابن علقمة
المدني ومإما يلزم طالب الحديث مإعرفته نوع آخر مإن
الموقوفات وهي مإسندة في الصل يقصر به بعض الرواة
فل يسنده مإصال ذلك مإا حدثنا أبو زكريا يحيى بن مإحمد
العنبري ثنا أبو عبد الله مإحمد بن إبراهيم العبدي ثنا أمإية بن
بسطام ثنا يزيد بن زريع ثنا روح بن القاسم ثنا مإنصور عن
ربعي بن حراش عن أبي مإسعود قال انما حفظ الناس مإن
آخر النبوة إذا لم تستحي فاصنع مإا شئت قال الحاكم هذا
حديث أسنده الثوري وشعبة وغإيرهما عن مإنصور وقد قصر
به روح بن القاسم فوقفه ومإثال هذا في الحديث كثير ول
يعلم سندها إل الفرسان مإن نقاد الحديث ول تعد في
الموقوفات
ذكر النوع السادس مإن مإعرفة علوم الحديث النوع السادس
مإن هذا العلم
مإعرفة السانيد التي ل يذكر سندها عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم
مإثال ذلك مإا حدثناه أبو نصر مإحمد بن مإحمد بن حامإد
الترمإذي ثنا مإحمد بن حبال الصنعاني حدثنا عمرو بن عبد
الغفار الصنعاني ثنا بشر بن السري حدثنا زائدة عن عمار
بن أبي مإعاوية عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال كنا
نتمضمض مإن اللبن ول نتوضأ مإنه أخبرنا أبو نصر أحمد بن
سهل الفقيه ببخارا ثنا صالح بن مإحمد بن حبيب الحافظ ثنا
مإحمد بن عمرو بن جبلة حدثنا حرمإي بن عمارة حدثني
هارون بن مإوسى قال سمعت الحسن يحدث عن أنس بن
مإالك قال كان يقال في أيام العشر بك يوم ألف يوم ويوم
عرفة عشرة آلف يوم قال يعنى في الفضل أخبرنا أبو
جعفر مإحمد بن علي بن دحيم الشيباني بالكوفة ثنا أحمد بن
حازم بن أبو غإرزة ثنا علي بن قادم أخبرنا علي بن صالح
عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم عن عبد الله قال مإن
أتى ساحرا أو عرافا فقد كفر بما أنزل الله على مإحمد صلى
الله عليه وسلم قال الحاكم هذا باب كبير يطول ذكره
بالسانيد فمن ذلك مإا ذكرنا ومإنه قول الصحابي المعروف
بالصحبة أمإرنا أن نفعل كذا ونهينا عن كذا وكذا وكنا نؤمإر
بكذا وكنا ننهى عن كذا وكنا نفعل كذا وكنا نقول ورسول
الله صلى الله عليه وسلم فينا وكنا ل نرى بأسا بكذا وكان
يقال كذا وكذا وقول الصحابي مإن السنة كذا وأشباه مإا
ذكرناه إذا قاله الصحابي المعروف بالصحبة فهو حديث
سمند وكل ذلك مإخرج في المسانيد
ذكر النوع السابع مإن مإعرفة أنواع الحديث النوع السابع مإن
هذا العلم
مإعرفة الصحابة على مإراتبهم
فأولهم قوم أسلموا بمكة مإثل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي
وغإيرهم رضي الله عنهم ول أعلم خلفا بين أصحاب التواريخ
أن علي بن أبي طالب رضى الله عنه أولهم إسلمإا وإنما
اختلفوا في بلوغإه والصحيح عند الجماعة أن أبا بكر الصديق
رضي الله عنه أول مإن أسلم مإن الرجال البالغين بحديث
عمرو بن عبسة أنه قال يا رسول الله مإن تبعك على هذا
المإر قال حر وعبد وإذا مإعه أبو بكر وبلل رضي الله عنهما
والطبقة الثانية مإن الصحابة أصحاب دار الندوة وذلك أن
عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما أسل وأظهر إسلمإه
حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دار الندوة
فبايعه جماعة مإن أهل مإكة والطبقة الثالثة مإن الصحابة
المهاجرة إلى الحبشة والطبقة الرابعة مإن الصحابة الذين
بايعوا النبي صلى الل