pengembangan kurikulum bahasa arab. docx

‫الباب الوأل‬
‫المقدمة‬
‫م ونسببتعينك ونسببتهديك ونببؤمن بببك‬
‫نحمببدك الل مهبب م‬
‫ونتوكل عليك ونثنىّ عليبك الخيبر كلبه‪ ،‬ونص ملىّ ونسبملم‬
‫مد عبدك ورسولك‪ ،‬ورضببي اللببه عببن صبباحبته‬
‫علىّ مح م‬
‫املذين سعدوا برؤيته‪ ،‬وامتبعوا النور الذين أنزل معه‪.‬‬
‫ن الملغّة العربيببة قببد احتبب م‬
‫ة فببي‬
‫ة مرموقبب ة‬
‫ل مكانبب ة‬
‫فإ م‬
‫ن الغّببرض مببن تعل مببم هببذا‬
‫الحياة البشرية‪ ،‬ومببع ذلببك‪ ،‬أ م‬
‫العلم ليس مجمردّ القدرة علىّ تكلببم الل مغّببة فحسببب بببل‬
‫ن هذه الملغّة تفتح باب ةببا علببىّ فهببم‬
‫إمنما أوسع من ذلك‪ ،‬ل م‬
‫معنبىّ القبرآن الكريببم واسببتخراج مببا فيبه مبن العلببوم‬
‫الكثيرة‪ ،‬منها العلببوم الطبيعيببة‪ ،‬العلببوم الكونيببة‪ ،‬علببوم‬
‫ن القببرآن‬

‫ب‪ ،‬العلببوم التربيببة وغيرهببا كببثيرة‪ .‬ول م‬
‫الطبب م‬
‫الكريم مصدر ومرجع من جميع العلوم في هذا العببالم‪.‬‬
‫فتاحه؟ ال وهو الملغّة العربية‪.‬‬
‫م فِ‬
‫وما م‬
‫ضا عببن‬
‫والمرء املذي تعملم عن اللغّة العربية تعملم أي ة‬
‫مين فببي تعل مببم هببذه‬
‫النحو والصرف‪ .‬لمنهما عنصران مه م‬
‫الملغّة‪.‬‬
‫وبدأ علببىّ تببدوين هببذا العلببم )النحببو( أبببو السببودّ‬
‫الببدؤلىّ بعببد أمببره علببي بببن أبببىّ طببالب علببىّ ذلببك‪،‬‬
‫‪1‬‬

‫واشتغّل فيه‪ ،‬وانتشر هذا العلم إلىّ المصار السببلمية‪.‬‬
‫م تبعه أهل الكوفة والبصرة علىّ الشتغّال بهذا العلم‪،‬‬
‫ث م‬
‫كخليببل بببن أحمببد‪ ،‬سببيبويه‪ ،‬الكسببائي‪ ،‬الفببراء‪ ،‬ثعلببب‪،‬‬
‫وغيرها‪ .‬واتبع بعد ذلك البغّدادّيين بالمدرسببة البغّدادّيببة‪،‬‬

‫وجاءت المدرسة الندلوسية والمدرسة المصرية‪.‬‬
‫في هذا البحث العلمي أرادّت الباحثببة علببىّ بحببث‬
‫أحبد علمباء الملغّ ة مبن المدرسبة الندلوسبية وهبو اببن‬
‫مضاء القرطبي وآراءه في الصرف‪ ،‬وهببو يصببوغ النحببو‬
‫صياغة جديببدة تخلببو مببن نظريببة العوامببل والمعلببولت‬
‫درة ومن العلل والقيسة المعقدة‪ ،‬فهذا‬
‫المذكورة والمق م‬
‫التعليم عنده ستبحثه هنا إن شاء الله‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫الباب الثاني‬
‫البحث‬
‫دّبين‬
‫قد نشأت في الندلس طبقة كبيرة مببن المببؤ م‬
‫الذين كببانوا يعل ممببون الشببباب فببي قرطبببة عببن مبببادّئ‬
‫العربية عن طريق مدارسة النصوص والش عار يبدفعهم‬
‫ذلك إلىّ حفاظهم عن القببرآن الكريببم‪ ،‬وسببلمة لغّتهببم‬
‫م كثيرر من علماء النببدلس يرحلببون إلببىّ بلدّ‬
‫وتلوتهم‪.‬ث م‬

‫م‬
‫الشببرق لجببل القتببباس مببن علمببائه‪ ،‬ويرجعببون ففههبب فِ‬
‫يحملون تعاليما للناس بجميع شاراتها كما يرسمون لهم‬
‫العربية يمقوماتها اللغّوية‪.‬‬
‫وأول نحببباة النبببدلس هبببو جبببودّي ببببن عثمبببان‬
‫الموروري الذي رحل إلىّ المشرق وتتلمذ من الكسائي‬
‫والفراء‪ ،‬وهو أول من أدّخل علم النحو بالندلس‪ ،‬فبباتبع‬
‫الندلوسيون فببي دّراسببة النحببو بمببذهب الكببوفي ولببم‬
‫ن دّخببول النحببو‬
‫يدرس النحببو البصببري قبببل الكببوفي ل م‬
‫البصري الذي حمله الفشنيق فيه كان متأخر‪ .‬وهو يأخذ‬
‫ة ويقرؤه بقرطبة لطلبه‪ .‬ثم اتبببع‬
‫عن كتاب سيبويه رواي ة‬
‫ة لبببي علببي‬
‫صبب ة‬
‫أهببل النببدلوس بالبغّببدادّيين أي ة‬
‫ضببا خا م‬
‫الفارسي وابن جني‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫وكان "الكتاب" الذي أملفه سيبويه له اهتمام شديد ر‬
‫فببي النببدلس لكببثرة علمبباء المسببلمين ونحبباته الببذين‬
‫ن فببي عصببر‬
‫مبب م‬
‫أخببذوا بببه فببي ت فعفِل مي فِ م‬
‫ه عببن النحببو‪ .‬ولكبب م‬
‫الموحدون‪ ،‬كم مببن العلمبباء الببذين عنببوا بشببرح كتبباب‬
‫سيبويه وأحده هو أحمد بن عبد الرحمن بببن محمببد بببن‬
‫ي الببذي‬
‫سعيد بن حريث ابببن عاصببم ابببن مضبباء اللخمبب م‬
‫حمل النحببو صببياغة جديببدة تخلببو مببن نظريببة العوامببل‬
‫درة ومببن العلببل والقيسببة‬
‫والمعلولت المذكورة والمق م‬
‫المعقدة لغّرضه بتسهيل المرء في تعلم اللغّة العربية‪.‬‬
‫‪.1‬حياة ابن مضاء‬
‫هو أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بببن سببعيد بببن‬
‫ي قاضي الجماعة أبببو‬
‫حريث ابن عاصم بن مضاء اللخم م‬
‫ي‪ 1.‬وكببان مولببده‬

‫ي القرطببب م‬
‫العباس وأبببو جعفببر الجي مببان م‬
‫بقرطبببة سببنة ثلثا عشببرة وخمسببمائة‪ .‬وتببوفي فببي‬
‫إشبببيلية سببابع عشببرى جمببادّى الولببىّ سببنة ثنببتين‬
‫وتسعين‪.‬‬
‫قببال ابببن الزبيببر‪ ":‬أحببد مببن ختمببت بببه المائببة‬
‫مباك كتباب‬
‫السادّسة من أفرادّ العلماء‪ ،‬أخد عن ابن المر م‬
‫‪ . 1‬الحافظ جلل الدين عبد الرحمن السيوطي‪ ،‬بغية الوعاة في‬
‫طبقات الللغويين وأالنحاة‪ )،‬مصر‪ :‬مطبعة عيسىّ البابىّ الحلبىّ‬
‫وشركاه‪ (1963 :‬ص‪ //323 :‬الدكتور شوقي ضيف‪ ،‬مدارس‬
‫النحوية‪) ،‬مصر‪ :‬دّار المعارف‪ (1119 :‬ص‪304 :‬‬
‫‪4‬‬

‫مببا‪ ،‬وسببمع عليببه وعلببىّ غيببره مببن الكتببب‬
‫سببيبويه تفهم ة‬
‫دم‬
‫النحومية والملغّوية والدّبمية ما ل هيحصببىّ‪ ،‬وكببان لببه تقبب م‬
‫فببي علببم العربيببة‪ ،‬واعتنبباء فيهببا‪ ،‬ومببذاهب مخالفببة‬
‫لهلها‪".‬‬


‫‪2‬‬

‫قال ابن عبد الملك‪ ":‬كببان مقمرئببا مجببوةدّا‪ ،‬محببدثا‬
‫مكثرا‪ ،‬قببديم السببماع‪ ،‬واسببع الروايببة‪ ،‬عارفببا بالصببول‬
‫ب والهندسة‪ ،‬ثاقب الذهن‪ ،‬متومقبد البذكاء‪،‬‬
‫والكلم والط م‬
‫شاعةرا‬
‫عا‪ ،‬كاتةبا‪".‬‬
‫بار ة‬

‫‪3‬‬

‫ابن مضاء القرطبببي مبن أحبد علمباء الملغّبة وأهبل‬
‫النحبباة مببن المدرسببة الندلسببية‪ ،‬وهببو أخببذ عببن ابببن‬
‫المرماك كتبباب سببيبويه )البصببريين(‪ ،‬ولببد بقرطبببة سببنة‬
‫‪ 512‬م ومببات فببي إشبببيلية سببنة ‪ 592‬م‪ .‬كببان حجببة‬
‫م ابببن مضباء‬
‫الفقه الظاهري والحديث النبوي‪ ،‬وامتد م ففهفِ ه‬
‫إلىّ سائر العلوم مببن الصببول والهندسببة‪ ،‬وكببان وحيببد‬

‫عصره وتولىّ رياسة القضبباء) قضبباء فبباس ( فببي عهببد‬
‫أمير المؤمنين من دّولة الموحدون‪.‬‬

‫‪ . 2‬الحافظ جلل الدين عبد الرحمن السيوطي‪ ،‬بغية الوعاة في‬
‫طبقات الللغويين وأالنحاة‪ ،‬ص‪323 :‬‬
‫‪ .3‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪323 :‬‬
‫‪5‬‬

‫ن مببن بعببض مصببمنفات ابببن مضبباء فببي هببذه‬
‫وأ م‬
‫الدراسة النحوية هي كتبباب المشببرق فببي النحببو‪ ،‬الببردّ م‬
‫ما ل يليق بالبيان‪.‬‬
‫علىّ النحاة‪ ،‬وتنزيه القرآن ع م‬
‫‪.2‬خلفلية تعاليم الصرف عند ابن مضاء‬
‫كببان الصببرف فببي زمببان الماضببىّ صببار مببوثرا ة‬
‫بالفكرة الفلسفية‪ ،‬كصاحب الخليل بن أحمببد‪ ،‬أنببه تببأثر‬
‫بفكببرة أرسببطو‪ .‬ومببن رأيببه الببذي تببأثر بالفلسببفة هببو‬
‫العامل والمعمول‪.‬‬
‫ن الخليببل بببن أحمببد سببعىّ أن يبحببث الظبباهرة‬
‫إ م‬

‫اللغّوية بالفلسفة يعني بالنظرية السببببية ))‪.causality‬‬
‫رأى هذه النظرية أن كل الشببياء فببي هببذا العببالم لبببد م‬
‫منه من مخترع‪/‬الخببالق‪ ،‬كبذلك فببي تغّييببر آخبر الكلمبة‬
‫العربية )العراب( لبد منه من علة أو سبب الذى أجبببر‬
‫علىّ وقوعه‪ .‬وسمي الخليل هذا السبب ببالعامل‪.‬‬
‫اعتمد الخليببل فببي تأصببيله لقواعببد النحببو وإقامببة‬
‫بنيببانه علببىّ السببماع‪ ،‬التعليببل‪ ،‬والقيبباس‪ ،‬وأتببىّ كببذلك‬
‫بالتأويل والسبتثناء إذا وجبد الكلم المتنباقض بالقاعبدة‬
‫ن الحال مكببون مببن اسببم‬
‫الببتىّ ثبتببه‪ .‬المثببال‪ :‬ثبببت أ م‬
‫نكرة‪ ،‬وإذا وجد المعرفة فيه فعمل التأويل )تحويل مببن‬
‫الحسبان الظاهر(‪.‬‬
‫‪6‬‬

‫ن في عصر الموحدون وقعت فببي النببدلس‬
‫ولك م‬
‫واقعببة كبببيرة فببي عهببد يعقببوب ابببن يوسببف )مالببك‬
‫الدولة(‪ ،‬الول يعني ما كان منه مببن محاربببة الفلسببفة‪،‬‬
‫واضبببطهادّ الفلسبببفة وتبببرك الشبببتغّال بعلبببم البببرأي‬
‫والخببوض فببي شببيئ منببه‪ ،‬وتوعببد علببىّ ذلببك بالعقوبببة‬

‫الشديدة‪)" .‬وكتبت عنه الكتببب إلببىّ البلدّ بالتقببدم إلببىّ‬
‫الناس في ترك هذه العلوم جملة واحدة‪ ،‬وإحراق كتببب‬
‫ب والحساب‪"(.‬‬
‫الفلسفة‪ ،‬إل م ما كان منه الط م‬

‫‪4‬‬

‫والثاني هو دّعوة أبىّ يوسف هذا إلىّ الخذ بظبباهر‬
‫الكتبباب والسببنة‪ ،‬ونبببذ كتبباب مببذهب مالببك )المببذهب‬
‫الغّالب في المغّرب والندلس(‪ ،‬فبأحرقت هبذه الكتبب‪.‬‬
‫ويقببول المراكشببىّ فببي هببذا الشببيئ‪ ":‬وكببان قصببده‬
‫بالجملة محو مببذهب مالببك وإزالتببه مببن المغّببرب مببرة‬
‫واحببدة‪ ،‬وحمببل النبباس علببىّ الظبباهر مببن القببرآن‬
‫والحديث‪ ،‬وهذ المقصد بعينه كان مقصده أبيه وجببده إل‬
‫أنهما لم يظهراه‪ ،‬وأظهره يعقوب هذا‪".‬‬

‫‪5‬‬

‫ي فببي تعبباليمه الصببرفية‬
‫وإ م‬

‫ن ابببن مضبباء القرطببب م‬
‫حمل علىّ هذا المذهب الظاهري الذي يرفببض القيبباس‬

‫‪ . 4‬ابن مضاء أبىّ العباس أحمد ‪ ،‬الردل على النحاة‪) ،‬مصر ‪:‬دّار‬
‫العتصام‪ 1979 :‬م( ص‪7 :‬‬
‫‪ . 5‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪8 :‬‬
‫‪7‬‬

‫وما يتصل به من علل بل يكتفببي بالظبباهر مببن القببرآن‬
‫والحديث‪.‬‬
‫دا فببي‬
‫ن ابن مضاء القرطبي قد وصف وزةنا جدي ة‬
‫وإ م‬
‫دّراسة النحة في كتبببه بببل عببرض علببىّ نظريببة جديببدة‬
‫أسهل مما سبقه سيبويه في كتبببه‪ .‬منهببا‪ :‬عنببد سببيبويه‬
‫الفعل المضارع المتصل بنون التوكيببد دّاخببل إلببىّ ببباب‬
‫المبني‪ ،‬لكن عنببد ابببن مضبباء القرطبببي أن هببذا الفعببل‬
‫دّاخل إلىّ باب المنصببوبات‪ ،‬لنببه علببىّ دّرجببة متسبباوية‬
‫بالفعل الذي جاء معه عامل النواصب‪.‬‬
‫‪.3‬آراء ابن مضاء في تعاليم الصرف‬

‫‪ .1‬إلغاء العوامل النحوية‬
‫العامل عادّة لفظببي مثببل المبتببدأ وعملببه فببي‬
‫الخبر الرفع‪ ،‬والفعل وعمله في الفاعل الرفعف وفي‬
‫ب‪ .‬وقد يكون العامل معنوي يببا علببىّ‬
‫المفعولت النص ف‬
‫ص سيبويه في باب المبتدأ إذ جعله معمول‬
‫نحو ما ن م‬
‫للبتدأ‪.‬‬
‫وكان ابن مضبباء يهبباجم هببذه نظريببة العامببل‪،‬‬
‫‪6‬‬

‫وتناول الحديث علىّ النحو التالىّ‪:‬‬
‫‪ .1‬بدأ أول بعرض أساس هذه النظرية من كلما‬
‫مببا ذكببرت ثمانيببة مجببارر لفببرق‬
‫سيبويه‪":‬وإن م‬
‫بيبن مبا يببدخله ضبرب مبن هبذه الربع ة لمبا‬
‫‪ . 6‬الدكتور شوقي ضيف‪ ،‬مدارس النحوية‪) ،‬مصر‪ :‬دّار المعارف‪:‬‬
‫‪ (1119‬ص‪38 :‬‬
‫‪8‬‬

‫ئ منهببا إل م وهببو‬
‫بحدثه فيه العامل‪ ،‬وليس شببي ر‬
‫يزول عنه‪ ،‬وبين مببا يبنببىّ عليببه الحببرف بنبباء‬
‫ليزول عنه لغّير شيئ أحدثا ذلك فيه‪".‬‬
‫ن المببرادّ مببن قببول "مجببارى" هببو‬
‫الشببرح‪ :‬إ م‬
‫‪7‬‬

‫الحركات‪ ،‬حركات أواخر الكلم‪ .‬وكان سببيبويه‬
‫لقبببب الحركبببات‪/‬النصبببب والرفبببع والكسبببر‬
‫والسببكون باللقبباب الثمانيببة وإن كببانت فببي‬
‫الصورة أربةعا‪ .‬وذكر هذه المجببار ليفببرق بيببن‬
‫المبني الذي ليزول مع المعببرب الببذي يببزول‬
‫بوجودّ العامل‪.‬‬
‫ل‪":‬فظبباهر‬
‫وعقب ابن مضبباء هببذا الكلم بقببو ر‬
‫هببذا أن العامببل أحببدثا العببراب‪ ،‬وذلببك بيببن‬
‫الفسادّ‪".‬‬
‫ومبببن قبببول سبببيبويه أن النصبببب والخفبببض‬
‫‪8‬‬

‫والجزم ل يكون إل بعامل لفظببي‪ ،‬وأن الرفببع‬
‫منها يكببون بعامببل لفظببي ومعنببوي‪ .‬المثببال‪:‬‬
‫ضرب زيد ر عمةرا أن الرفببع فببي زيببد ر والنصببب‬
‫في عمرو إنما أحببدثه ضببرب‪ .‬فظهببر هببذا أن‬
‫العامل أحدثه العراب‪ ،‬وذلك بين الفسادّ عند‬
‫ابن مضاء‪.‬‬
‫‪ . 7‬أبىّ سعيد السيرافي‪ ،‬شرح كتاب سيبويه‪ ) ،‬بيروت‪ :‬دّار الكتب‬
‫العلمية‪ (2008 :‬ص‪21 :‬‬
‫‪ . 8‬ابن مضاء أبىّ العباس أحمد ‪ ،‬الردل على النحاة‪ ،‬ص‪12 :‬‬
‫‪9‬‬

‫‪.2‬‬

‫رأى ابن جني في العامل‪":‬وأما فببي الحقيقببة‬
‫ومحصول الحديث فالعمل من الرفع والنصب‬
‫والجببزم إنمببا هببو للمتكلببم نفسببه ل لشببيئ‬
‫غيره‪".‬‬
‫وكببان تعقيببب ابببن مضبباء علببىّ هببذا‪":‬فأكببد‬
‫‪9‬‬

‫المتكلم بنفسه ليرفع الحتمال‪".‬‬
‫ن الببذي تببؤثر‬
‫الشببرح‪:‬مببن رأي ابببن مضبباء أ م‬
‫‪10‬‬

‫أواخر الكلمة )الرفع‪ ،‬النصب‪ ،‬الجمر‪ ،‬والجببزم(‬
‫‪.2‬‬

‫هو المتكلم نفسه وليس العامل‪.‬‬
‫إلغاء الحذف وأالتقدير‬
‫ن المحببذوفات فببي صببناعتهم علببىّ الثلثببة‬
‫أ م‬
‫القسام‪:‬‬
‫‪ .1‬محذوف ل يتم الكلم إل م به‪.‬‬
‫‪ .2‬محذوف ل يحتاج الكلم إليه‪ ،‬لنه تببام بببدونه‪،‬‬
‫‪.3‬‬

‫وإن ظهر كان عيةبا‪.‬‬
‫محذوف إذا ظهر تغّير الكلم عمببا كببان عليببه‬
‫قبل إظهاره‪ ،‬ومثل ذلك بعامل المنببادّي نحببو‪:‬‬
‫فيا ع فب فِد ف الله‪.‬‬
‫مبببا مبببن‬
‫المحبببذوف فبببي القسبببم الول معلو ة‬

‫السياق أو المقام‪ ،‬وقال‪":‬إنه يوجد فببي كلم اللببه‬
‫كثيةرا‪ ،‬وإن حذفه يحقق اليجاز والبلغة‪".‬‬

‫‪11‬‬

‫‪ . 9‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪12 :‬‬
‫‪ . 10‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪12 :‬‬
‫‪ . 11‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪22 :‬‬
‫‪10‬‬

‫حذف هببذا القسببم الول لعلببم المخبباطب بببه‪،‬‬
‫دا‪ .‬أى‬
‫كقول المرأة لمن رأتهببا يعطببي النبباس‪ :‬زيبب ة‬
‫دا‪ .‬فتحببذفه وهببو مببرادّ‪ ،‬وإن أظهببر تببم‬
‫أعببط زيبب ة‬
‫الكلم به‪.‬‬
‫أما القسمان الخران فحمل علىّ النحباة حيبن‬
‫قالوا بالحذف فيها‪ ،‬ورجببع تقببديرهما المحببذوفات‬
‫إلىّ تحكم نظرية العام كببب منصوب لبببد لببه مببن‬
‫ناصب‪ ،‬وإن لم يكن هذا الناصب مذكوةرا فلبد من‬
‫تقديره‪.‬‬
‫في هذا المر‪ ،‬يعتقد ابن مضاء أن المحذوفات‬
‫أو تقديرات قد تستبدل من الصببول الببتي قببامت‬
‫عليها أمثال هذه التقببديرات أصببول أخببرى كفيلببة‬
‫بأن تختفي بها بعض أبواب النحو المعروفة وتدمج‬
‫في أبواب أخببرى‪ .‬فنببرى فببي هببذا الببباب الصببور‬
‫التية‪:‬‬
‫‪.1‬‬
‫‪.2‬‬
‫‪.3‬‬
‫ابن‬

‫دا‬
‫ضربت زي ة‬
‫دا ضربته‬
‫زي ة‬
‫دا مررت به‪.‬‬
‫دا ضربته‪ ،‬زي ة‬
‫زي ة‬
‫مضاء في هذا الشيئ أفببادّ شببيئا مببن كلم‬

‫أحد الستاذ الندلسي أبببو الحسببين بببن الطببراوة‬
‫الببذي يقببول أن هببذه السببماء ونحوهببا منصببوبة‬
‫بالقصد إلببىّ ذكرهببا خاصببة‪ ،‬مببن غيببر حاجببة إلببىّ‬
‫الخبار عنها أو تسليط عامل لفظي عليهببا‪ .‬وقببال‬

‫‪11‬‬

‫ابن مضاء‪":‬السم المفعبول ببه بببذلك المحببذوف‪،‬‬
‫فقد عقد بينهما نفس العلقة التي عقدها النحبباة‪،‬‬
‫ولكنه يتحببرج مببن ذكببر العامببل والمعمببول‪ ،‬وهببم‬
‫ليتحرجون من التصريح بما قال أو بلفظ العمببل‪،‬‬
‫حا‬
‫لن هببذا فببي كلمهببم ليعببدو أن يكببون اصببطل ة‬
‫قصد به بيان الرتباط‪".‬‬
‫ودّعا ابن مضبباء كببذلك إلببىّ إسقاط عامممل‬
‫‪12‬‬

‫الجار وأالمجممروأر إذا كببان كونببا عامببا‪ ،‬النحمماة‬
‫يقولون في نحو‪ ":‬زيد في الجار" إن الخبر هو‬
‫متعلببق الجببار والمجببرور‪ ،‬وأصببلهم فببي هببذا أن‬
‫حروف الجر لبد لها من شيئ تتعلق بببه‪ ،‬وليصببح‬
‫تعلقها بالمذكور لنها ل ترتبط بين اسببمين‪ ،‬وإنمببا‬
‫تربط بين اسم وفعل‪.‬‬
‫وقد ردّ ابن مضاء هذا التقدير قائل‪":‬هذا الكلم‬
‫تام مركب من اسمين دّالين علببىّ معنييببن بينهمببا‬
‫نسبة‪ ،‬وتلك النسبة دّلت عليها )في(‪ ،‬ول حاجة بنا‬
‫إلىّ غير ذلك‪".‬‬

‫‪.3‬‬

‫‪12‬‬
‫‪13‬‬

‫‪13‬‬

‫إسقاط العلل الثواني وأالثوالث‬

‫‪ .‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪23 :‬‬
‫‪ .‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪24 :‬‬
‫‪12‬‬

‫مما يجب أن يسقط من النحو‪ :‬العلببل الثببواني‬
‫والثوالث‪ ،‬وذلك مثل السؤال السائل عن زيد‪ ،‬من‬
‫قول‪ :‬قام زيد‪ .‬لم يرفع؟ فيقال لنببه فاعببل‪ ،‬وكببل‬
‫فاعبببل مرفبببوع‪ .‬فيقبببول‪ :‬ولبببم رفبببع الفاعبببل؟‬
‫فالصواب أن يقال له‪ :‬كذا نطقت به العرب‪ ،‬ثبببت‬
‫ذلببك بالسببتقراء مببن الكلم‪ ،‬ول فببرق بيببن مببن‬
‫عرف أن شيئا ما حرام بالنص‪ ،‬ول يحتاج فيه إلببىّ‬
‫استنباط علة لينقل حكمه إلىّ غيره‪.‬‬
‫العلل الثوانىّ علىّ ثلثة أقسام‪:‬‬
‫‪ .1‬قسم مقطوع به‬
‫‪ .2‬قسم فيه إقناع‬
‫‪ .3‬قسم مقطوع بفسادّه‬
‫والفرق بيببن العلببل الول والعلببل الثببوانىّ‪ ،‬أن‬
‫‪14‬‬

‫العلل الول بمعرفتها تحصل لنا المعرفببة بببالنطق‬
‫بكلم العرب المدرك منبه بنظبر‪ .‬والعلبل الثبوانىّ‬
‫هببي المسببتغّنىّ عنهببا فببي ذلببك‪ ،‬ولتفيببدنا إل أن‬
‫العرب أمة حكيمة‪ ،‬وذلك في بعض الموضوع‪.‬‬
‫فمثال المقطوع به قول القائببل‪ :‬كببل سبباكنين‬
‫التقيا في الوصل‪ ،‬وليس أحدهما حرف لين‪ ،‬فببإن‬
‫أحدهما يحرك‪ ،‬وسواء كانببا مببن كلمببتين أو كلمببة‬
‫واحدة‪ ،‬مثل قولنا‪ :‬أكرم القوم‪.‬‬
‫ب‬
‫ضبببرم فِ‬
‫د‪ ،‬أو مثبببل ا فِ‬
‫د‪ ،‬ومببب د‬
‫د‪ ،‬ومببب د‬
‫مببب د‬
‫ويقبببال‪ :‬ه‬
‫فاجتمعت الدال إلىّ الدال الولىّ ساكنة‪ ،‬فحركت‬
‫‪14‬‬

‫‪ .‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪127 :‬‬
‫‪13‬‬

‫الثانية للتقائهما‪ ،‬وإن كببان يمكببن النطببق بالثانيببة‬
‫ساكنة في حال الوصل‪.‬‬
‫العلببل الثببوانىّ والثببوالث‪ ،‬كالتعليببل لعمببل إن‬
‫النصب والرفع‪ ،‬ولمبباذا لببم تنصببب الثببانىّ وترفببع‬
‫الول كالفعل‪ ،‬ممببا ليببس فيببه نفببع ولفائببدة فببي‬
‫‪.4‬‬

‫ضبط اللسنة‪ ،‬وهكذا هاجمه ابن مضاء افِلقرطبىّ‪.‬‬
‫إلغاء التمارين‬
‫وكان آخر ما دّعا ابن مضاء إلىّ إسببقاطه مببن‬
‫النحببو هببو هببذه التمببارين الببتىّ يفترضببها النحبباة‬
‫للتدريب علىّ إحكام العلل والدّغام‪ ،‬قال‪":‬وممببا‬
‫ينبغّي أن يسقط مببن النحببو‪ :‬ابببن مببن كببذا علببىّ‬
‫مثال كذا‪ ،‬كقولهم‪ ،‬ابن من البيع علىّ مثال هفعببل‪.‬‬
‫فيقول قائل‪ :‬بوع‪".‬‬
‫وفببي النحببو عقببد النحبباة بابببا ة للتببدريب فببي‬
‫‪15‬‬

‫المسائل النحوية‪ ،‬وهو باب الخبار بالذي وفروعببه‬
‫وباللف واللم‪ .‬ويسميه بعضهم باب السبك‪ ،‬وأمببا‬
‫التصببريفيون وضببع هببذه مسببائل التمريببن فببي‬
‫القواعد التصريفية‪.‬‬
‫ونرجع إلببىّ ماقبباله ابببن مضبباء‪.........:‬فيقببول‬
‫قائببل‪ :‬بببوع‪ ،‬أصببله بيببع‪ ،‬فيبببدل مببن اليبباء واةوا‬
‫لنضمام ما قبلها لن النطق بهببا ثقيببل‪ .‬كمببا قببال‬
‫مي فِمقببن لنببه اسببم‬
‫موفِ م‬
‫سببرر‪ ،‬أصببله ه‬
‫نو ه‬
‫العببرب‪ :‬ه‬
‫مببوفِقم ر‬
‫‪15‬‬

‫‪ .‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪41/135 :‬‬
‫‪14‬‬

‫ن‪ ،‬ففاء الفعببل منببه يبباء‪ .‬وتقببول‬
‫فاعل‪ ،‬وفعله أ في فِ ف‬
‫ق ف‬
‫سببر‪ ،‬وفببي تصببغّيره هببو‬
‫مفيا م‬
‫موفِ م‬
‫سببر هببو ف‬
‫في جمببع ه‬
‫مييسر‪ ،‬لمببا زالببت علببة )إبببدال( اليبباء واةوا وهببي‬
‫سكونها وانضمام ما قبلها‪ -‬رجع إلىّ الصل‪.‬‬
‫ومببن قببال‪ :‬بيببع ‪ -‬بالكسببر‪ -‬كسببر الببباء لتصببح‬
‫عيببن ومغيببد فببي‬
‫الياء‪ ،‬كما قببالت العببرب‪ :‬ب ميببض و م‬
‫جمببع بيضبباء وعينبباء وغيببداء وكببذلك المببذكر‪ ،‬لن‬
‫الفعلء بجمع علىّ هفعل‪ ،‬كحمراء وحمببر‪ ،‬وشببقراء‬
‫وشببقر‪ .‬والقيبباس أن يقببال‪ :‬بي هببض‪ ،‬وغي هببد‪ ،‬وعي هببن‪،‬‬
‫لكنهم عدلوا إلىّ الكسر لئل يبدلوا من الياء واةوا‪.‬‬
‫ولكل واحد من هببذا الببرأي حجببة‪ .‬فحجببة مببن‬
‫عا مفردّ وحمله علىّ موسببر‬
‫أبدال الياء واوا أن بو ة‬
‫ونظرائببه أولببىّ مببن الحمببل علببىّ الجمببع‪ .‬وأيضببا‬
‫وجدنا الخر يتبع الول‪ ،‬أكثر مما يتبع الول الخببر‪،‬‬
‫قببالو‪ :‬فأبببدلوا الخببر للول‪ ،‬ولببم يبببدلوا الكسببرة‬
‫ضمة ول فتحة لتصح الواو‪.‬‬
‫وكبذلك المببر ممبا فباؤه واو‪ ،‬نحبو‪" :‬ايجببل" و‬
‫ما‪ ،‬أصله صببوام‬
‫"اي ف‬
‫ما‪ ،‬وقام قيا ة‬
‫ن"‪ ،‬أو صام صيا ة‬
‫س فِ‬
‫وقوام‪ ،‬فأبدل من الواو ياء لنكسار ما قبلها‪.‬‬
‫وحجببة علببىّ مببن يقببول ) ب مي فِببعف ( قياسببه علببىّ‬
‫ض (‪ ،‬وإبدال الضمة كسرة لتصببح اليبباء أولببىّ‬
‫) ب مي فِ ف‬
‫مببن ردّ اليبباء إلببىّ الببواو‪ ،‬لن اليبباء أخببف‪ ،‬وهببي‬
‫الغّالبة علىّ الواو‪.‬‬
‫‪15‬‬

‫وقالو من المببر مببن الثلثببي المضببموم العيببن‬
‫بضببم ألببف الوصببل لنضببمام العيببن‪ ،‬نحببو‪ :‬اقتببل‬
‫واخرج‪ .‬غلو ضم العين لكانت اللف مكسورة كما‬
‫هي فيما عينه مفتوحة أو مكسورة‪.‬‬
‫إل أن المواضع التي يتبع فيها الخر الول أكببثر‬
‫في كلم العرب من المواضع التىّ يتبع فيها الول‬
‫الخر‪ ،‬ولكن ردّ الواو إلىّ الياء أكببثر مببن ردّ اليبباء‬
‫إلىّ الواو‪ .‬وبيع أفصح من بوع‪.‬‬
‫فهذا في مسببألة واحببدة‪ ،‬فكيببف إذا أكببثر مببن‬
‫دت إليببه أطنبباب‬
‫هذا الفن‪ ،‬وطال فيه النزاع‪ ،‬وامت م‬
‫القول‪ ،‬مع قلة جداه‪ ،‬وعدم الفتقار إليه‪ .‬والنبباس‬
‫عبباجزون عببن حفببظ اللغّببة الفصببيحة الصببحيحة‪،‬‬
‫فكيف بهذا المظنون المستغّنىّ عنه؟‪.‬‬
‫فيما يجب أن يسقط من النحببو الختلف فيمببا‬
‫ل يفيد نطقا‪ ،‬كاختلفهم في رفع الفاعببل‪ ،‬ونصببب‬
‫المفعول‪ ،‬وسائر ما اختلفوا فيه من العلل الثوانىّ‬
‫وغيرها ممببا ل يفيببد نطقببا‪ ،‬كبباختلفهم فببي رافببع‬
‫المبتدأ‪ ،‬وناصب المفعول‪ ،‬فنصب بعضهم بالفعببل‪،‬‬
‫وبعضهم بالفاعل‪ ،‬وبعضهم بالفعل والفاعببل مةعببا‪.‬‬
‫وعلىّ الجملة فيما ل يفيد نطقا‪.‬‬

‫الخلصاة‬

‫الختتاما‬

‫‪16‬‬

‫الحمدلله علىّ كل حال‪ ،‬وبهذا تمببت المقالببة الببتىّ‬
‫تبحث عن رأي ابن مضاء القرطيىّ أحد علماء النببدلس‬
‫في علم الصرف والنحو‪ ،‬وعسىّ أن يكون هذه المقالببة‬
‫نافعة للطلبة‪.‬‬
‫ومن بعض خلصاته‪:‬‬
‫‪ .1‬أن دّخول النحو البصري في النببدلس متببأخرةا‪،‬‬
‫جاء علىّ بين يببدي الفشببنيق‪ ،‬وهببو يأخببذ عببن‬
‫‪.2‬‬

‫ة ويقرؤه بقرطبة لطلبه‪.‬‬
‫كتاب سيبويه رواي ة‬
‫جعل أهل النببدلس دّراسبته النحببو علببىّ اتببباع‬

‫‪.3‬‬

‫الكوفيين والبصريين حتىّ البغّدادّيين‪.‬‬
‫ابن مضاء هو أحمد بن عبد الرحمن بن محمببد‬
‫بببن سببعيد بببن حريببث ابببن عاصببم بببن مضبباء‬
‫ي قاضي الجماعة أبو العباس وأبو جعفر‬
‫اللخم م‬

‫‪.4‬‬

‫ي‪.‬‬
‫ي القرطب م‬
‫الجميان م‬
‫هو الذي حمل علىّ النحو صياغة جديببدة تخلببو‬
‫مببن نظريببة العوامببل والمعلببولت المببذكورة‬
‫درة ومببن العلببل والقيسببة المعقببدة‬
‫والمقبب م‬

‫‪.5‬‬

‫‪.6‬‬

‫لغّرضه بتسهيل المرء في تعلم اللغّة العربية‪.‬‬
‫مولفاته ثلثة‪:‬‬
‫‪ ‬كتاب المشرق في النحو‬
‫‪ ‬الردّ م علىّ النحاة‬
‫ما ل يليق بالبيان‬
‫‪ ‬وتنزيه القرآن ع م‬
‫كان القاضىّ في عصر الموحدون وحمل علببىّ‬
‫تعليمبببه النحبببو والصبببرف علبببىّ المبببذهب‬

‫‪17‬‬

‫الظاهري‪ ،‬الذي يرفض القياس ومببا يتصببل بببه‬
‫مببن علببل بببل يكتفببي بالظبباهر مببن القببرآن‬
‫‪.7‬‬

‫‪.8‬‬

‫والحديث‪.‬‬
‫من بعض آراءه المشهورة‪:‬‬
‫‪ ‬إلغّاء علىّ نظرية العامل‬
‫‪ ‬إلغّاء العلل الثوانىّ والثوالث‬
‫‪ ‬إلغّاء تمارين التصريف‬
‫العامل عادّة لفظببي مثببل المبتببدأ وعملببه فببي‬
‫الخبر الرفع‪ ،‬والفعل وعمله في الفاعل الرفببعف‬
‫ب‪ .‬وقببد يكببون العامببل‬
‫وفي المفعببولت النصبب ف‬
‫ص سببيبويه فببي ببباب‬
‫معنوي يببا علببىّ نحببو مببا نبب م‬

‫‪.9‬‬

‫المبتدأ إذ جعله معمول للبتدأ‪.‬‬
‫ابببببن مضبببباء عقببببب كلم سببببيبويه عببببن‬
‫ل‪ :‬فظبباهر‬
‫مجارى)حركات آخر الكلمببات( بقببو ر‬
‫هببذا أن العامببل أحببدثا العببراب‪ ،‬وذلببك بيببن‬

‫‪.10‬‬

‫الفسادّ‪.‬‬
‫إن ابن مضاء وافق كلم ابن جنىّ أن من عمل‬
‫الرفع والنصب والجزم إنما هو للمتكلبم نفس ه‬

‫‪.11‬‬

‫ل لشيئ غيره‪.‬‬
‫يعتقد ابن مضبباء أن المحببذوفات أو تقببديرات‬
‫قببد تسببتبدل مببن الصببول الببتي قببامت عليهببا‬
‫أمثال هذه التقديرات أصول أخرى كفيلببة بببأن‬
‫تختفي بها بعض أبواب النحو المعروفة وتدمببج‬
‫في أبواب أخرى‪.‬‬
‫‪18‬‬

‫‪.12‬‬

‫‪.13‬‬
‫‪.14‬‬

‫العلل الثوانىّ علىّ ثلثة أقسام‪:‬‬
‫‪ ‬قسم مقطوع به‬
‫‪ ‬قسم فيه إقناع‬
‫‪ ‬قسم مقطوع بفسادّه‬
‫إن العلل الثوانىّ هي المستغّنىّ عنها في ذلك‪،‬‬
‫ولتفيدنا‪) .‬في استعمالها لدرس النحو(‪.‬‬
‫العلببل الثببوانىّ والثببوالث‪ ،‬كالتعليببل لعمببل إن‬
‫النصب والرفع‪ ،‬ولماذا لم تنصب الثانىّ وترفببع‬
‫الول كالفعل‪ ،‬مما ليس فيه نفع ولفائببدة فببي‬
‫ضبببط اللسببنة‪ ،‬وهكببذا هبباجمه ابببن مضبباء‬

‫‪.15‬‬

‫افِلقرطبىّ‪.‬‬
‫قال‪":‬ومما ينبغّببي أن يسببقط مببن النحببو‪ :‬ابببن‬
‫من كذا علىّ مثال كذا‪ ،‬كقولهم‪ ،‬ابن من البببيع‬

‫‪.16‬‬

‫علىّ مثال هفعل‪ .‬فيقول قائل‪ :‬بوع‪".‬‬
‫فحجة مببن أبببدال اليبباء واوا )بببوع( )كببول( أن‬
‫عا مفردّ وحمله علىّ موسببر ونظرائببه أولببىّ‬
‫بو ة‬

‫‪.17‬‬

‫من الحمل علىّ الجمع‪.‬‬
‫وحجببة علببىّ مببن يقببول ) ب مي فِببعف ( قياسببه علببىّ‬
‫ض (‪ ،‬وإبببدال الضببمة كسببرة لتصببح اليبباء‬
‫) ب مي فِبب ف‬
‫أولىّ من ردّ الياء إلببىّ الببواو‪ ،‬لن اليبباء أخببف‪،‬‬

‫‪.18‬‬

‫وهي الغّالبة علىّ الواو‪.‬‬
‫فيما يجب أن يسقط من النحببو الختلف فيمببا‬
‫ل يفيببد نطقببا‪ ،‬كبباختلفهم فببي رفببع الفاعببل‪،‬‬
‫ونصب المفعول‪ ،‬وسببائر مببا اختلفببوا فيببه مببن‬
‫‪19‬‬

‫العلببل الثببوانىّ وغيرهببا ممببا ل يفيببد نطقببا‪،‬‬
‫كاختلفهم في رافع المبتدأ‪ ،‬وناصب المفعببول‪،‬‬
‫فنصببب بعضببهم بالفعببل‪ ،‬وبعضببهم بالفاعببل‪،‬‬
‫وبعضهم بالفعل والفاعببل مةعببا‪ .‬وعلببىّ الجملببة‬
‫فيما ل يفيد نطقا‪.‬‬

‫المراجع‬
‫عبببد الرحمببن السببيوطي‪ ،‬الحببافظ جلل الببدين‪ ،‬بغية‬
‫الوعمماة فممي طبقممات الل لغممويين وأالنحمماة‪ ،‬مصببر‪:‬‬
‫مطبعة عيسىّ البابىّ الحلبىّ وشركاه‪1963 :‬‬
‫ضيف‪ ،‬الدكتور شوقي‪ ،‬مدارس النحويممة‪ ،‬مصببر‪ :‬دّار‬
‫المعارف‪1119 :‬‬
‫أبىّ العببباس أحمببد‪ ،‬ابببن مضبباء‪ ،‬الردل علممى النحمماة‪،‬‬
‫مصر ‪:‬دّار العتصام‪ 1979 :‬م‬

‫‪20‬‬

‫السيرافي‪ ،‬أبىّ سعيد‪ ،‬شرح كتاب سيبويه‪ ،‬بيبببروت‪:‬‬
‫دّار الكتب العلمية‪2008 :‬‬

‫‪21‬‬