نةخس Analytic Study of Wife’s Financial Rights Between Islamic law and Algerian Family Code law And between “Alkad Wa Alsi’ayah” Moroccan Code and The Indonesian Code of “Gono Gini”.

‫نسخة للنشر‬
‫خاصة باقتراح الرسالة لتلبية المتطلبات للحصول على درجة الماجستير في‬
‫الشريعة اإسامية تحت عنوان‪:‬‬

‫حقوق الزوجة المالية دراسة تحليلية‬
‫بين الشريعة اإسامية وقانون اأسر الجزائري‬
‫وبين قانون الكد والسعاية المغربي وقانون القونو قيني اأندونيسي‬

‫الطالب‪ :‬قريشي ال دري‬
‫رقم القيد‪O000100070:‬‬
‫إشراف الدكتور‪ :‬معين دين ه بصري‬
‫برنامج ماجستير الشريعة اإسامية‬
‫جامعة سوراكرتا المحمدية‬
‫قسم الفقه وأصوله‬
‫السنة ‪2102:‬‬

1

2

‫ا مد ه رب العامن وأفضل الصاة وأكمل التسليم على سيدنا مد وعلى آله‬

‫وصحبه ومن تبعهم بإحسان إ يوم الدين وبعد‪:‬‬
‫فقضت الفطرة ال فطر اه ال اس عليها بضرورة إجتماع الذكور واإناث من أجل‬
‫بقاء ال وع اإنساي‪ ،‬وأداء الرسالة ال خلقوا من أجلها أا وهي عبادة اه سبحانه وتعا‬
‫ولوا هذ ا بلة ال خلق اه عليها اإنسان لف يت اأرض ي أقصر زمان‪ .‬ولقد كان من‬
‫اممكن أن يرك اه ال اس إ طبائعهم وغرائزهم‪ ،‬فيجتمع كل رجل بأي امرأة شاء وقت ما‬
‫شاءوكيفما شاء‪-‬بدون شروط وبدون قيود‪-‬كما ترك ا يوانات إ هذ الطبيعة‪.‬‬
‫لكن اه شرع الزواج ليكون الواسطة ي اتصال الرجل بامرأة ويكون هو السبب ي‬
‫التزام كل واحد من الزوجن بالقيام ما عليه من حقوق ا اآخر وامطالبة ما له من‬
‫حقوق‪ ،‬وعدم اوز ا دود ال رمت ت إطار هذا ال ظام ‪-‬الزواج ‪. -‬‬

‫‪3‬‬

‫خلفية البحث‪:‬‬
‫لقد تكفلت الشريعة اإسامية بتبيان حدود هذ العاقة –عاقة الزواج‪ -‬ورسم‬
‫ال هج الذي يائم طبيعة ا ياة اإنسانية‪ ،‬وضم ت للزوجة حقوقا كما للزوج من حقوق‪،‬‬
‫قال تعا ‪ ﴿:‬ولَه َن ِمثْل الَ ِذي َعلَي ِه َن بِالْمعر ِ‬
‫وف﴾‪ ،1‬وإن يكن ي حياة بعض امسلمن ما‬
‫ْ‬
‫َُ‬
‫َ ُْ‬

‫ُ‬
‫يؤاخذ عليه ‪ ,‬فليس سببه تعاليم دي هم ‪ ,‬ولكن السبب ا قيقي أن هؤاء قد ا رفوا عن‬
‫جادة هذ التعاليم ‪.‬‬
‫فليخفف الذين يدعون إ ما يسمونه ‪ -‬حقوق امرأة ‪ -‬من حدهم ‪ ,‬وليعلموا أن‬
‫اإسام هو أول من عرف للمرأة حقوقا‪ ،‬ووضعها ي موضع كرم من مواضع اإنسانية وأنم‬
‫خرا ما ص عه اه العليم ا بر‪.‬‬
‫مهما بغوا ها ا ر ‪ ,‬فلن يص عوا ها ر‬

‫إشكالية البحث‪:‬‬
‫م حت الشريعة اإسامية للزوجة حقوقا كثرة‪ ،‬ب على الزوج ا زوجته فمن بن‬
‫هذ ا قوق د ا قوق امالية ال حرمت م ها سابقا فأعطيت امهر الذي يثبت بالعقد ‪,‬‬

‫‪ 1‬سور ال قر اآية ‪222‬‬

‫‪4‬‬

‫ومن م ما يرتب على هذا العقد من نفقة وسكن‪ ،‬وما يؤول إليه هذا ا ق اما ي حالة‬
‫الطاق أو ي حالة الفسخ أو ي حالة موت الزوج‪.‬‬
‫وتكمن اإشكالية ي ي ظهور قوانن لبلدان إسامية تسن للزوجة حقوق مالية‬
‫أخرى مرتبة على الزوج ي حالة الطاق أو ي حالة موت الزوج‪.‬‬

‫من أجل هذا ارتأيت أن أدرس ا ق اما للزوجة من بداية الزواج إ نايته وفق‬
‫دراسة ليلية بن الشريعة اإسامية وقانون اأسرة ا زائري من جهة‪ ،‬وبن قانون الكد‬
‫والسعاية امغري وقانون القونو قي اأندونيسي من جهة أخرى ‪.‬‬
‫وتتمثل اإشكالية ي اإجابة عن اأسئلة التالية‪:‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫ما هي ا قوق امالية ال م حتها الشريعة اإسامية للزوجة من بداية الزواج بالعقد‬
‫إ نايته؟‬
‫ما مدى مطابقة قانون اأسرة ا زائري للشريعة اإسامية ي ال ا قوق امالية‬
‫للزوجة ؟‬
‫ما هي ا اات ال تطرأ على هذ ا قوق (ي كل من الشريعة اإسامية وقانون‬
‫اأسرة ا زائري ) وتؤدي إما إ سقوطها أو نقصانا أو تعويضها ؟‬

‫‪5‬‬

‫‪‬‬

‫ما طبيعة اآراء الواردة ي قانون الكد والسعاية امغري وقانون القونو قي‬

‫اأندونيسي وما مدى تأثرها على حق الزوجة وحق الورثة اآخرين ي حالة‬

‫‪‬‬

‫الطاق أو ي حالة وفاة الزوج ؟‪.‬‬
‫ما موقف الشريعة اإسامية من هذ اآراء وهل كم للشرع أم ت رك للعرف؟‬

‫أهداف البحث وأهميته‪:‬‬
‫يهدف البحث إ ‪:‬‬
‫‪‬‬

‫تسليط الضوء على مدى تكرم اإسام للمرأة عامة وللزوجة خاصة‪ ،‬م حها هذ‬

‫ا قوق امالية‪ ،‬وما ا كمة من ذلك‪.‬‬
‫‪‬‬

‫حصر ميع اأحكام الشرعية امتعلقة با قوق امالية للزوجة امذكورة ي كتب الفقه‬

‫اإسامي ‪.‬‬
‫‪‬‬


‫عرض القانون ا زائري على الشريعة اإسامية وتبيان مدى توافق هذ القوانن مع‬

‫الشريعة اإسامية‪ ،‬وكذا درجة است باط اأحكام القانونية م ها ي ال حقوق الزوجة امالية‬

‫‪‬‬

‫ليل موضوعي لكل من قانوي الكد والسعاية امغري والقونو قي اأندونيسي‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫‪‬‬

‫اولة إ اد مرجع شرعي لتلك اآراء ي حقوق الزوجة امالية ي حالة الطاق أو‬

‫ي حالة موت الزوج‪.‬‬

‫وتكمن أمية البحث ي ‪:‬‬
‫الفوائد العلمية (اأكاديمية)‪ :‬أما ص الفوائد اأكادمية فأمية البحث تكمن ي‪:‬‬
‫‪‬‬


‫معرفة كيفية اعتماد البلدان اإسامية ي سن قواني ها مستخرجة من أحكام الفقهاء‪،‬‬

‫ومدى تأثر مذهب على آخر ي اصدار القوانن‪.‬‬

‫‪‬‬

‫بيان سبب وء بعض البلدان إ استحداث قوانن واعتمادها على العرف ي سن‬

‫بعض قواني ها ‪.‬‬

‫الفوائد العملية ‪ :‬من الفوائد العلمية ال مكن أن تستشف من هذ الدراسة وال تعود‬
‫بالفائدة على كل من الزوج والزوجة ‪:‬‬
‫‪‬‬

‫توعية الزوجة امسلمة ‪ -‬من جهة ‪ -‬ما شرع اه ها من حقوق غفلت ع ها وأنه ما‬

‫شرعها ها إا لكي تعي ها على عبادة رها ‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫‪‬‬

‫توعية الزوجن امسلمن ‪ -‬من جهة أخرى – بكل مايتعلق با قوق والواجبات‬

‫لكل واحد م هما ليعمل الزوجان على التمسك ما أوجب اه عليهما من أداء للحقوق‬
‫إستقرار حياهما ‪-‬إن كتب اه ها الدوام‪ -‬أو الفراق حسب مايوافق الشرع‪.‬‬
‫الدراسات السابقة ‪:‬‬
‫د من البحوث ال ع يت هذا اموضوع ‪:‬‬
‫‪‬‬

‫حقوق امرأة بن الفقه والقانون حث لأستاذ مد علي الصليي جامعة ال جاح‬
‫الوط ية قسم الفقه والتشريع كلية الشريعة نابلس‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫ص بحثه إلى‪ :‬أن فهم امرأة قوقها وواجباها‪...‬يغ عن إنشاء وإقامة دور الرعاية‬
‫و َخلُ َ‬
‫اإجتماعية ام تشرة ي العام امتحضر نتيجة انيار اأسرة ه اك‪ ،‬وقد جاء ي تقرير نشر‬
‫ص دوق اأمم امتحدة لرعاية الطفولة نقار عن أحد ا راء‪ ،‬أن روسيا بأكملها تعاي من‬

‫حالة خلل قوية‪ ،‬وإنا ي طريقها لإصابة بانيار عصي والسبب هو انيار اأسرة وانيار‬
‫امكانة اأخاقية للمرأة ه اك بسبب الظروف اإقتصادية واإجتماعية‪.‬‬

‫‪ 1‬علي الصليي‪ ،‬مد‪ 2005( ،‬م )‪ ،‬حقوق امرأة بن الفقه والقانون‪ ،‬مجلة جامعة الخليل للبحوث‪-24( ،‬‬

‫‪ ،)55‬العدد ‪.0‬‬

‫‪2‬‬

‫‪‬‬

‫اإنفاق على الزوجة دراسة فقهية مقارنة لأستاذ أمد عبد ا بار الشعي‪ , 1‬لة‬
‫جامعة املك عبد العزيز ‪ ,‬اآداب والعلوم اإنسانية‪.‬‬

‫ص بحثه إلى‪ :‬أن قيام الزوج بواجب ال فقة ا زوجته قضاءٌ على الت ازع واإختاف‬
‫َ‬
‫وخلُ َ‬
‫الذي ي شأ عادة بن اأزواج‪ ،‬و يب امرأة أضرار العامل اإقتصادي الذي أغ اها عن‬
‫العمل وا روج له‪ .‬ما يدل على ع اية اإسام بامرأة وحقوقها‪.‬‬
‫ومن الرسائل الجامعية الحديثة ي هذا اموضوع ال قدمت من أجل نيل درجة‬

‫اماجستر مايلي ‪:‬‬
‫‪‬‬

‫حق الزوجة اما الثابت بالزواج وإنتهائه للطالبة هالة مد لبد‪ ،‬ا امعة اإسامية‬

‫غزة‪ ،‬كلية الشريعة والقانون قسم الفقه امقارن‪.‬‬
‫‪‬‬

‫حق امرأة ي التملك واإنفاق ي الفقه اإسامي للطالبة أمية مد مسعود ا ملة‪،‬‬

‫ا امعة اإسامية غزة‪ ،‬كلية الشريعة والقانون قسم الفقه امقارن‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫شعبي‪ ،‬أمد‪1432 ( ،‬ه ‪2007 /‬م )‪ ،‬اإنفاق على الزوجة دراسة فقهية مقارنة‪ ،‬مجلة جامعة‬
‫عبد ا بار ال ّ‬

‫الملك عبد العزيز‪ :‬اآداب والعلوم اإنسانية‪،)331 – 223( ،‬مجلة ‪.،01‬‬

‫‪9‬‬


‫‪‬‬

‫حقوق الزوجة امالية ي الفقه اإسامي مقارنة بقانون اأحوال الشخصية الفلسطي‬

‫للطالب عاطف مصطفى الراوي التر‪ ،‬با امعة اإسامية غزة‪ ،‬كلية الشريعة والقانون قسم‬
‫القضاء الشرعي ‪.‬‬
‫جاءت هذ الرسائل ي حقوق الزوجة امالية وقد غلبت عليها الصبغة الشرعية ماعدا‬
‫رسالة الطالب عاطف مصطفى الراوي الذي قام بدراسة مقارنة مع قانون اأحوال‬
‫الشخصية الفلسطي ‪.‬‬
‫أما ا ديد الذي أقدمه ي رسال هذ يتمثل ي إجراء دراسة ليلية هذ ا قوق‬
‫امالية بن الشريعة اإسامية وقانون اأسرة ا زائري من جهة وكذا التطرق إ اآراء‬
‫والقوانن امستحدثة ي ال حقوق الزوجة امالية ي حالة الطاق أوي حالة موت الزوج ي‬
‫كل من مدونة اأسرة امغربية (قانون الكد والسعاية)‪ ،‬وقانون الزواج اأندونيسي ( ‪gono‬‬
‫‪ )gini‬من جهة أخرى‪.‬‬
‫منهج البحث ‪:‬‬
‫سارت الدراسة ي هذا البحث وفق طريقة موضوعية استدالية ليلية‬

‫‪10‬‬

‫أما كونها موضوعية استدالية ‪ :‬فأن ك ت أبدأ الكام ي كل مسألة بذكر ما قاله‬

‫فقهاء الشريعة من آراء‪ ،‬مقرونة باأدلة امستمدة من الكتاب والس ة واإماع وامعقول من‬
‫جهة‪ ،‬وذكر ما جاء ي قانون اأسرة ا زائري من قوانن وتعديات من جهة أخرى‪ ،‬م أقوم‬
‫بدراسة اأحكام امتعلقة ها ‪.‬‬
‫أما كونها تحليلية فإن اعتمدت التحليل مرتن ‪:‬‬
‫المر اأولى ‪:‬ذكر ما جاء ي كتب الفقه اإسامي أن اإقتصار على مذهب دون آخر‬
‫ا يعطي صورة حقيقية عن الفقه اإسامي ي موليته ومرونته وصاحيته فما يقصر ع ه‬
‫أحد امذاهب يوجد ي غر هذا كان ا بد من امقارنة ‪.‬‬
‫المر الثانية ‪ :‬ذكر و ليل ما جاءت به القوانن الوضعي ا زائري فيما ص هذ ا قوق‪،‬‬
‫وما ذهب إليه القانون اأندونيسي والقانون امغري ي ا قوق امستحدثة ي حالة الطاق‬
‫أوي حالة موت الزوج و ليلها مع ما يوافق الشريعة اإسامية‪.‬‬
‫خطة البحث ‪:‬‬
‫جاءت هذ الرسالة ي مقدمة و بابن و خامة ‪ ,‬وقد أدرجت ت كل باب فصوا‬
‫فقسمتها إ مباحث ي بثق ع ها العديد من امطالب ‪:‬‬

‫‪11‬‬

‫‪ ‬أما امقدمة فتحتوي على خلفية البحث وإشكاليته‪ ،‬وأهداف البحث وأميته كما‬
‫أذكر فيها م هج البحث الذي صارت عليه الدراسة ‪.‬‬
‫بعدها قمت بتقسيم حق الزوجة اما إ بابن باب أذكر فيه حقها اما‬
‫الثابت بالزواج والباب اآخر حقها اما الثابت بانتهائه ‪.‬‬
‫‪ ‬ي الباب اأول قسمت حقها اما الثابت بالزواج إ فصلن ‪:‬‬
‫فصل أذكر فيه ا ق اما ال اتج عن عقد الزواج أو ما يعرف بامهر‪ ،‬فقمت‬
‫بتعريفه لغة واصطاحا وذكر أدلة وجوبه ومن له واية ي قبضه‪ ،‬كما بي ت أقل امهر‬
‫وأكثر وماهي أنواعه‪ ،‬وذكرت ا اات ال‬
‫وا اات ال‬

‫ب على الزوج كل مهر الزوجة‬

‫ب عليه نصف مهرها‪ ،‬و م يسقط كل امهر‪ ،‬وهذا كله وفق دراسة‬

‫ليلية بن الشريعة اإسامية وقانون ااسرة ا زائري‪.‬‬
‫في الفصل الثاني من الباب اأول قمت بتعريف ا ق اما ال اتج عن الزواج‬
‫امعروف بال فقة لغة واصطاحا وذكرت حكم نفقة الزوجة ومشروعيتها دون أن‬
‫أنسى بيان سبب استحقاق الزوجة هذ ال فقة وكذا شروط استحقاقها ‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫إن تقدير ال فقة تلف من مذهب إ آخر فقمت بعرض كل ما يشمل ال فقة‬
‫وتقديرها فذكرت نفقة الطعام‪ ،‬نفقة الكسوة‪ ،‬نفقة امسكن‪ ،‬نفقة ا ادم ونفقة‬
‫العاج‪ ،‬وال فقة تعريها أسباب تؤدي إ سقوطها إما كليا أو جزئيا فكان ا بد من‬
‫ذكرها ‪.‬‬
‫دون أن أنسى ذكر نفقة الزوجة ال غاب ع ها زوجها كيف تقدر وما تقدر ومن له‬
‫ا ق ي تقديرها ‪.‬‬
‫‪ ‬الباب الثاي ‪ :‬خاص با ق اما للزوجة الثابت بانتهاء الزواج واآراء امستحدثة فيه‬
‫مقسم إ فصلن ‪:‬‬
‫الفصل اأول ‪ :‬ذكرت ا ق اما الثابت بالطاق والفسخ وموت الزوج‪.‬‬
‫مبحث ا ق اما الثابت بالطاق يعرف الطاق ويذكر ا قوق امالية امرتبة عليه‬
‫وهذا حالتيه أي الطاق قبل الدخول وكذا الطاق بعد الدخول ومايثبت من حقوق‬
‫وما يسقط‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫مبحث ا ق اما الثابت بالفسخ ع بتعريف الفسخ شرعا وقانونا وبيان الفرق بن‬
‫الفسخ والطاق وما يرتب عليه من حقوق مالية للزوجة‪ ،‬وهذا إذا كان الفسخ قبل‬
‫الب اء أو بعد الب اء‪.‬‬
‫ي امبحث اأخر ذكرت ا ق اما الثابت للزوجة موت زوجها فعرفت امراث‬
‫وذكرت أدلة مشروعيته للزوجة شرعا وقانونا‪ ،‬وكذا ا قوق امالية امتبقية –أث اء عدة‬
‫اموت‪ -‬من هذ العاقة الزوجية‪.‬‬
‫في الفصل الثاني ‪ :‬تطرقت إ ما يعرف بقانون الكد والسعاية ي مدونة‬
‫اأسرة امغربية وقانون ‪ gono- gini‬ي قانون الزواج اأندونيسي ‪.‬‬
‫قانون الكد والسعاية يعطي ا ق للمرأة ي أخذ نصيب من اأموال امكتسبة‬
‫خال ا ياة الزوجية ي حالة الطاق‪ ،‬وي حالة موت زوجها تأخذ نصيبها من هذ‬
‫اأموال قبل قسم الركة وتأخذ نصيبها من امراث‪ ،‬و ضع هذا القانون إ حسبة‬
‫يستخرج ها نصيب الزوجة حسب نوع امال امكتسب أو ام مى خال ا ياة الزوجية‬

‫‪14‬‬

‫سأقوم ببيان مفهوم الكد والسعاية ومشروعيته وأذكر طريقة إستخراج السعاية حسب‬
‫هذا القانون معرجا على أصل مشروعية هذا القانون ي الشريعة اإسامية كما يتب ا‬
‫أصحابه وأختم هذا امبحث بام اقشة والتحليل ‪.‬‬
‫ي حن أن قانون ‪ gono-gini‬يقوم بتقسيم اأموال امكتسبة أث اء ا ياة الزوجية‬
‫ي حالة الطاق أو ي حالة اموت بام اصفة بن الرجل وامرأة ‪.‬ي هذا امبحث سأقوم أيضا‬
‫ببيان مفهوم هذا القانون معرجا على أصله ي الشريعة اإسامية كما يرا أصحابه وأختم‬
‫هذا امبحث بام اقشة والتحليل ‪.‬‬
‫‪ ‬وي اأخر ا امة ال‬

‫هي عبارة عن حوصلة ما م الوصول إليه من نتائج وأجوبة‬

‫على إشكالية البحث وذكر ال قاط ال مكن أن تكون اور دراسة مستقبلية ‪.‬‬
‫نتائج البحث‪ :‬م التوصل إ ال تائج التالية ‪:‬‬

‫أ_ ال تائج ا اصة بالدراسة التحليلية بن الشريعة اإسامية وقانون اأسرة ا زائري‬
‫أواً‪ :‬حق الزوجة في المهر‬
‫شرعا بالدخول وا لوة واموت‪ ،‬ي حن أن قانون اأسرة ا زائري‬
‫‪ .1‬يجب كل المهر ر‬
‫يأخذ بقول مالك ي امسألة أي بالدخول واموت فقط‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫‪ .2‬يجب نصف المهر ي الطاق قبل الدخول وي كل فرقة من جهة الزوج ‪ ،‬وه ا‬
‫يتوافق قانون اأسرة مع الشرع‪.‬‬
‫‪ .3‬يسقط كل المهر بكل فرقة نا ة عن الزوجة‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬حق الزوجة في النفقة‬
‫‪ .4‬تجب النفقة يالتمكن التام ا مجرد العقد باإتفاق بن الشرع والقانون‪.‬‬
‫‪ .5‬تشمل النفقة الطعام وامسكن واملبس والعاج وا ادم باإتفاق‪.‬‬
‫‪ .6‬تسقط النفقة بال شوز باإتفاق‪.‬‬
‫‪ .7‬تقدير نفقة زوجة الغائب ترجع للقاضي هو الذي يقدرها‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬الحق المالي الثابت بالطاق قبل الدخول‬
‫‪ .8‬يجب نصف المهر ي حال تسمية امهر ع د العقد ي كل من الشرع والقانون‪.‬‬
‫‪ .9‬لها المتعة ي حال امهر الغر مسمى‪ ،‬أما قانونرا فا متعة ها‪.‬‬
‫ابعا‪ :‬الحق المالي الثابت بالطاق بعد الدخول‬
‫رً‬
‫‪ .10‬لها المهر المؤجل مجرد انتهاء العدة ي الطاق الرجعي ومجرد اللفظ بالطاق‬

‫‪16‬‬

‫ي الطاق البائن‪.‬‬
‫‪ .11‬تثبت نفقة العد (ال فقة والسك ) ي الطاق الرجعي وامطلقة ا امل‪.‬‬
‫شرعا فقط ‪ ،‬أما‬
‫‪ .12‬تسقط نفقة العد (ال فقة والسك ) للمطلقة البائن ا ائل ر‬
‫قانونار فتثبت‪.‬‬
‫‪ .13‬ي القانون ا زائري ترث الزوجة المطلقة المتوفى عنها زوجها ي حال عدها‪،‬‬
‫شرعا فتختلف ا اات‪.‬‬
‫أما ر‬
‫خامسا‪ :‬الحق المالي الثابت بالفسخ قبل الدخول‬
‫ً‬
‫‪ .14‬يسقط كل المهر إذا كانت الفرقة من جهة الزوجة‪ ،‬ونصفه إذا كانت من جهة‬
‫الزوج ي امهر امسمى‪ ،‬أما قانونرا فيسقط كله مجرد الفسخ‪.‬‬
‫شرعا لها المتعة ي حال امهر الغر امسمى‪ ،‬أما قانونًا فا متعة لها‪.‬‬
‫‪ً .15‬‬
‫سادسا‪ :‬الحق المالي الثابت بالفسخ بعد الدخول‬
‫ً‬
‫شرعا وقانونرا‪ ،‬أم امتعة فتختلف باختاف ا اات‪.‬‬
‫‪ .16‬ها امهر امؤجل ر‬
‫سابعا‪ :‬الحق المالي الثابت بموت الزوج قبل الدخول‬
‫ً‬

‫‪17‬‬

‫‪ .17‬ها كل امهر امسمى‪ ،‬ويثبت ها مهر امثل ي حال عدم تسميته‪.‬‬
‫‪ .12‬ونصيبها من مراث زوجها الربع أو الثمن‪.‬‬
‫ثامنًا‪ :‬الحق المالي الثابت بموت الزوج بعد الدخول‬
‫‪ .19‬تثبت ها السك وا نفقة ها‪ ،‬وها نصيبها من مراث زوجها الربع أو الثمن‪.‬‬

‫ب‪ -‬ال تائج ا اصة بالدراسة التحليلية بن قانون الكد والسعاية وقانون ‪gono gini‬‬
‫أرى أن السعاية ها مقوماها ا ضارية‪ ،‬والثقافية واأسس الشرعية اإسامية‪ ،‬فهي ا‬
‫ص فرد دون آخر( مثل قانون اأندونيسي الذي ص الزوجة فقط ي هذا امال‬
‫امكتسب)‪ ،‬بل هي عامة وشاملة لكل من ساهم ي ت مية امال و صيل امستفاد بكد‬
‫وسعيه‪ ،‬فالزوجة إذا كانت من السعاة فإن ها ا ق ي امال امستفاد‪.‬‬
‫فهذا القانون م كم للزوجة ب صف اأموال واأماك ال ملكها الزوج الذي طلقها أو‬
‫توي ع ها‪ ،‬بل ها سعايتها وكدها ي اأموال واأماك ال سامت ي صيلها بعد أن‬
‫تزوجت به‪:‬‬

‫‪ ‬فإن كان رأس المال للزوج وحد يسعى فيه مع زوجته فلها أجرة ما أمثاها بلغ ما بلغ‬

‫‪12‬‬

‫‪ ‬وإن كان لكل منهما رأس مال‪ ،‬قسم الربح بي هما على قدر رأس مال كل واحد‬
‫م هما‪،‬‬

‫‪ ‬وإن لم يكن هناك رأس مال بل استفادا امال بكدما قسم امستفاد بي هما‪.‬‬

‫‪ ‬أما إذا كان المال المراد قسمته فيه شركاء غير الزوجين‪ ،‬فإنه يتم أوا خصم نصيب‬
‫الدم ة (أو حظ السعاية) الذي تلف باختاف الدمن و دد كمايلي ‪:‬‬
‫‪ ‬الربع إذا تعلق اأمر بغلل اأشجار‪،‬‬

‫‪ ‬وال صف ي غلل اأرض‪،‬‬
‫‪ ‬والثلث ي اأغراس‪،‬‬

‫فيقسم الباقي على الدم ة ويأخذ كل واحد على قدر عمله قل أو كثر حسب ما‬
‫دد أهل ا رة وامعرفة‪.‬‬
‫واماحظ ه ا أن قانون اأموال امكتسبة امغري امشهور بقانون الكد والسعاية م‬
‫يهضم حق الزوجة امطلقة الساعية ي مال مطلقها‪ ،‬وم يأكل حق الورثة الذين شرع اه هم‬
‫نصيبرا ي مال فقيدهم‪ ،‬ولو كان غي ر ذلك ل مثَل ذلك خرقا فاضحا أحكام امراث‬
‫وقواعد وحقوق املكية‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫أما بال سبة لقانون اأموال امشركة اأندونيسي امعروف بقانون ‪، gono gini‬‬
‫فأرى أنه غر م صف أنه من غر ام طق أن يتعب الزوج ويكد لتحصيل امال – أو تكد‬
‫الزوجة وتتعب‪ -‬م تعتر أموال سعيهما أمواا مشركة وع د الطاق أو اموت تقسم‬
‫بام اصفة‪ ،‬والدين فصل الذمة امالية لكل من الزوج والزوجة‪ ،‬رغم أنا يقومان على أسرة‬
‫واحدة‪ ،‬وهذا ديث زي ب امرأة عبد اه قالت‪ :‬قال رسول اه صلى اه عليه وسلم‪" :‬‬
‫تَص َدقْن يا م ْع َ ِ‬
‫س ِاء َولَ ْو ِم ْن ُحليِ ُك َن "‪ 1‬وم يأمرهن أن يستأذن أزواجهن ي صدقة‬
‫َ ََ َ‬
‫ش َر الن َ‬
‫حليهن‪ .‬كما أن فيه خرقا فاضحا أحكام امراث وقواعد وحقوق املكية‪ ،‬فكيف كم‬
‫للمرأة ب صف امال امكتسب ‪ ،‬و رم الورثة‪ ،‬والسؤال الذي يطرح‪:‬‬
‫هل ها نصيب ي امال امتبقي ا اص بزوجها ( هذا إذا أخذنا مبدأ التوارث بن‬
‫الزوجن)؟‪.‬‬
‫وعليه ب عدم ديد ال سبة ي ال صف ي ميع ا اات بل ب اأخذ بعن‬
‫اإعتبار عمل وجهد كل واحد من الزوجن ي صيل الثروة‪.‬‬
‫ومكن تلخيص هذ الدراسة التحليلية لكل من قانوي الكد والسعاية وقونو قي ي‬
‫ا دول التا ‪:‬‬
‫‪ 1‬صحيح البخاري‪ :‬كتاب الزكاة‪ ،‬باب الزكاة على الزوج واأيتام ي ا جر‪ 323/1 ،‬حديث رقم ‪.1466‬‬

‫‪20‬‬

‫قانون الكد والسعاية‬
‫السعاية ها اأسس الشرعية اإسامية‬

‫قانون ‪gono gini‬‬
‫ا يوجد له أساس شرعي‬

‫السعاية عامة وشاملة لكل من ساهم هذا القانون ص الزوجة فقط ي هذا امال‬
‫ي ت مية امال‬

‫ام مى‬

‫هذا القانون م كم للزوجة ب صف هذا القانون‬
‫اأموال واأماك ال‬
‫الذي طلقها أو توي ع ها‬

‫كم للزوجة ب صف اأموال‬

‫ملكها الزوج واأماك ال ملكها الزوج الذي طلقها أو توي‬
‫عه‬

‫بل ها سعايتها وكدها ي اأموال يقوم بتحديد ال سبة ي ال صف ي ميع‬
‫واأماك ال سامت ي صيلها بعد ا اات بدون اأخذ بعن اإعتبار عمل وجهد‬
‫أن تزوجت به‬

‫كل واحد من الزوجن ي صيل الثروة‬

‫قانون الكد والسعاية م يهضم حق فيه خرق قوق املكية للزوج‪ ،‬و هضم قوق‬
‫الزوجة امطلقة الساعية ي مال مطلقها‪ ،‬الورثة ي حال موت الزوج‬
‫وم يأكل حق الورثة‬
‫موافق أحكام امراث وقواعد وحقوق غر موافق أحكام امراث وحقوق املكية‬
‫املكية‬

‫‪21‬‬

‫ثانيًا‪ :‬التوصيات‬
‫أتوجه بتوصياي إ ثاث جهات‬
‫الجهة اأولى‪ :‬الزوج‬
‫إعلم أن القوامة جعلت ي يديك‪ ،‬ولقد أعددت ها إعدادار يؤهلك للقيام بأعبائها‪،‬‬
‫وهي تكليف ومسؤولية –فا تظ ها تشريف فقط‪-‬‬

‫اسبك عليها اه‪ ،‬فعلى اأزواج أن‬

‫يؤدوا نفقات زوجاهم ويعطوهم حقوقهم كاملة فقد امتأت احاكم من دعاوى ال فقات‬
‫وملص اأزواج م ها بطرق غر شرعية‪ ،‬فإن حالفتك القوانن الوضعية ي هذا التملص فأعلم‬
‫أنه ا مفر من اه يوم ا ي فع مال وا ب ون إا من أتى اه بقلب سليم‪.‬‬
‫الجهة الثانية‪ :‬الزوجة‬
‫ي بغي للزوجة أن تعرف قدر زوجها وحقه عليها كما أمر اه تعا وأن تسعى‬
‫إرضائه فيما يرضي اه تعا ‪ ،‬واه ما شرع ها هذ ا قوق إا كي تعي ها على عبادة رها‪،‬‬
‫وإرضاء الزوج عبادة اه‪ ،‬وهي راعية ي بيت زوجها ومسؤولة يوم القيامة عن كل تقصر ي‬
‫حق هذا الزوج‪.‬‬
‫الجهة الثالثة‪ :‬الهيئات المشرعة لأحكام والقوانين‬
‫ي بغي هم أن يتقوا اه ي تشريعاهم و كموها إ الدين قبل كل شيء فرسول اه‬
‫صلى اه عليه وسلم قد ترك ا على امح َجة البيضاء ليلها ك هارها ا يزيغ ع ها إا هالك‪،‬‬

‫‪22‬‬

‫وامستجدات ال تطرأ على اأمة ها أصل ي هذا الدين ف عرضها أوار على القرآن ‪ ،‬فإن م‬
‫د نعرضها على الس ة فإن م د نعرضها على القياس‪ ،‬فإن م د نعرضها على‬
‫اإجتهاد‪.‬‬
‫النقاط التي يمكن أن تكون محاور دراسة مستقبلية‪:‬‬
‫أنصح اإخوة اأندونيسن بإجراء دراسة خاصة بقانون اأموال امكتسبة ي قانون‬
‫الزواج اأندونيسي بامقارنة مع قانون الكد والسعاية الذي ي طلق من نفس امبدأ أا وهو‬
‫تقسيم اأموال امشركة‪ ،‬ولقد أ قت هذا البحث ملحق كامل خاص بدراسة – مراجعها‬
‫‪ -‬أجريت على القانون امغري ‪ ،‬لتسهيل البداية للطلبة وح تكون اللب ة ااو ي حثهم‪.‬‬

‫وإن أسال اه تعا اأجر والثواب والتوفيق و السداد‪ ،‬ولست أزعم الكمال‪ ،‬فهو‬
‫ه وحد ‪ ،‬وحسي أن أكون قد سددت وقاربت‪ ،‬فما كان من صواب فمن اه‪ ،‬وما كان‬
‫من خطإ فم ومن الشيطان‪ ،‬واه اهادي إ سواء السبيل‪ .‬وا مد ه الذي ب عمته تتم‬
‫الصا ات‪ ،‬وصلى اه وسلم على رسول اه‪ ،‬وآله وصحبه‪ ،‬ومن واا ‪ ،‬واتبع هدا ‪.‬‬

‫‪23‬‬