نةخس Analytic Study of Wife’s Financial Rights Between Islamic law and Algerian Family Code law And between “Alkad Wa Alsi’ayah” Moroccan Code and The Indonesian Code of “Gono Gini”.
نسخة للنشر
خاصة باقتراح الرسالة لتلبية المتطلبات للحصول على درجة الماجستير في
الشريعة اإسامية تحت عنوان:
حقوق الزوجة المالية دراسة تحليلية
بين الشريعة اإسامية وقانون اأسر الجزائري
وبين قانون الكد والسعاية المغربي وقانون القونو قيني اأندونيسي
الطالب :قريشي ال دري
رقم القيدO000100070:
إشراف الدكتور :معين دين ه بصري
برنامج ماجستير الشريعة اإسامية
جامعة سوراكرتا المحمدية
قسم الفقه وأصوله
السنة 2102:
1
2
ا مد ه رب العامن وأفضل الصاة وأكمل التسليم على سيدنا مد وعلى آله
وصحبه ومن تبعهم بإحسان إ يوم الدين وبعد:
فقضت الفطرة ال فطر اه ال اس عليها بضرورة إجتماع الذكور واإناث من أجل
بقاء ال وع اإنساي ،وأداء الرسالة ال خلقوا من أجلها أا وهي عبادة اه سبحانه وتعا
ولوا هذ ا بلة ال خلق اه عليها اإنسان لف يت اأرض ي أقصر زمان .ولقد كان من
اممكن أن يرك اه ال اس إ طبائعهم وغرائزهم ،فيجتمع كل رجل بأي امرأة شاء وقت ما
شاءوكيفما شاء-بدون شروط وبدون قيود-كما ترك ا يوانات إ هذ الطبيعة.
لكن اه شرع الزواج ليكون الواسطة ي اتصال الرجل بامرأة ويكون هو السبب ي
التزام كل واحد من الزوجن بالقيام ما عليه من حقوق ا اآخر وامطالبة ما له من
حقوق ،وعدم اوز ا دود ال رمت ت إطار هذا ال ظام -الزواج . -
3
خلفية البحث:
لقد تكفلت الشريعة اإسامية بتبيان حدود هذ العاقة –عاقة الزواج -ورسم
ال هج الذي يائم طبيعة ا ياة اإنسانية ،وضم ت للزوجة حقوقا كما للزوج من حقوق،
قال تعا ﴿:ولَه َن ِمثْل الَ ِذي َعلَي ِه َن بِالْمعر ِ
وف﴾ ،1وإن يكن ي حياة بعض امسلمن ما
ْ
َُ
َ ُْ
ُ
يؤاخذ عليه ,فليس سببه تعاليم دي هم ,ولكن السبب ا قيقي أن هؤاء قد ا رفوا عن
جادة هذ التعاليم .
فليخفف الذين يدعون إ ما يسمونه -حقوق امرأة -من حدهم ,وليعلموا أن
اإسام هو أول من عرف للمرأة حقوقا ،ووضعها ي موضع كرم من مواضع اإنسانية وأنم
خرا ما ص عه اه العليم ا بر.
مهما بغوا ها ا ر ,فلن يص عوا ها ر
إشكالية البحث:
م حت الشريعة اإسامية للزوجة حقوقا كثرة ،ب على الزوج ا زوجته فمن بن
هذ ا قوق د ا قوق امالية ال حرمت م ها سابقا فأعطيت امهر الذي يثبت بالعقد ,
1سور ال قر اآية 222
4
ومن م ما يرتب على هذا العقد من نفقة وسكن ،وما يؤول إليه هذا ا ق اما ي حالة
الطاق أو ي حالة الفسخ أو ي حالة موت الزوج.
وتكمن اإشكالية ي ي ظهور قوانن لبلدان إسامية تسن للزوجة حقوق مالية
أخرى مرتبة على الزوج ي حالة الطاق أو ي حالة موت الزوج.
من أجل هذا ارتأيت أن أدرس ا ق اما للزوجة من بداية الزواج إ نايته وفق
دراسة ليلية بن الشريعة اإسامية وقانون اأسرة ا زائري من جهة ،وبن قانون الكد
والسعاية امغري وقانون القونو قي اأندونيسي من جهة أخرى .
وتتمثل اإشكالية ي اإجابة عن اأسئلة التالية:
ما هي ا قوق امالية ال م حتها الشريعة اإسامية للزوجة من بداية الزواج بالعقد
إ نايته؟
ما مدى مطابقة قانون اأسرة ا زائري للشريعة اإسامية ي ال ا قوق امالية
للزوجة ؟
ما هي ا اات ال تطرأ على هذ ا قوق (ي كل من الشريعة اإسامية وقانون
اأسرة ا زائري ) وتؤدي إما إ سقوطها أو نقصانا أو تعويضها ؟
5
ما طبيعة اآراء الواردة ي قانون الكد والسعاية امغري وقانون القونو قي
اأندونيسي وما مدى تأثرها على حق الزوجة وحق الورثة اآخرين ي حالة
الطاق أو ي حالة وفاة الزوج ؟.
ما موقف الشريعة اإسامية من هذ اآراء وهل كم للشرع أم ت رك للعرف؟
أهداف البحث وأهميته:
يهدف البحث إ :
تسليط الضوء على مدى تكرم اإسام للمرأة عامة وللزوجة خاصة ،م حها هذ
ا قوق امالية ،وما ا كمة من ذلك.
حصر ميع اأحكام الشرعية امتعلقة با قوق امالية للزوجة امذكورة ي كتب الفقه
اإسامي .
عرض القانون ا زائري على الشريعة اإسامية وتبيان مدى توافق هذ القوانن مع
الشريعة اإسامية ،وكذا درجة است باط اأحكام القانونية م ها ي ال حقوق الزوجة امالية
ليل موضوعي لكل من قانوي الكد والسعاية امغري والقونو قي اأندونيسي.
6
اولة إ اد مرجع شرعي لتلك اآراء ي حقوق الزوجة امالية ي حالة الطاق أو
ي حالة موت الزوج.
وتكمن أمية البحث ي :
الفوائد العلمية (اأكاديمية) :أما ص الفوائد اأكادمية فأمية البحث تكمن ي:
معرفة كيفية اعتماد البلدان اإسامية ي سن قواني ها مستخرجة من أحكام الفقهاء،
ومدى تأثر مذهب على آخر ي اصدار القوانن.
بيان سبب وء بعض البلدان إ استحداث قوانن واعتمادها على العرف ي سن
بعض قواني ها .
الفوائد العملية :من الفوائد العلمية ال مكن أن تستشف من هذ الدراسة وال تعود
بالفائدة على كل من الزوج والزوجة :
توعية الزوجة امسلمة -من جهة -ما شرع اه ها من حقوق غفلت ع ها وأنه ما
شرعها ها إا لكي تعي ها على عبادة رها .
7
توعية الزوجن امسلمن -من جهة أخرى – بكل مايتعلق با قوق والواجبات
لكل واحد م هما ليعمل الزوجان على التمسك ما أوجب اه عليهما من أداء للحقوق
إستقرار حياهما -إن كتب اه ها الدوام -أو الفراق حسب مايوافق الشرع.
الدراسات السابقة :
د من البحوث ال ع يت هذا اموضوع :
حقوق امرأة بن الفقه والقانون حث لأستاذ مد علي الصليي جامعة ال جاح
الوط ية قسم الفقه والتشريع كلية الشريعة نابلس.
1
ص بحثه إلى :أن فهم امرأة قوقها وواجباها...يغ عن إنشاء وإقامة دور الرعاية
و َخلُ َ
اإجتماعية ام تشرة ي العام امتحضر نتيجة انيار اأسرة ه اك ،وقد جاء ي تقرير نشر
ص دوق اأمم امتحدة لرعاية الطفولة نقار عن أحد ا راء ،أن روسيا بأكملها تعاي من
حالة خلل قوية ،وإنا ي طريقها لإصابة بانيار عصي والسبب هو انيار اأسرة وانيار
امكانة اأخاقية للمرأة ه اك بسبب الظروف اإقتصادية واإجتماعية.
1علي الصليي ،مد 2005( ،م ) ،حقوق امرأة بن الفقه والقانون ،مجلة جامعة الخليل للبحوث-24( ،
،)55العدد .0
2
اإنفاق على الزوجة دراسة فقهية مقارنة لأستاذ أمد عبد ا بار الشعي , 1لة
جامعة املك عبد العزيز ,اآداب والعلوم اإنسانية.
ص بحثه إلى :أن قيام الزوج بواجب ال فقة ا زوجته قضاءٌ على الت ازع واإختاف
َ
وخلُ َ
الذي ي شأ عادة بن اأزواج ،و يب امرأة أضرار العامل اإقتصادي الذي أغ اها عن
العمل وا روج له .ما يدل على ع اية اإسام بامرأة وحقوقها.
ومن الرسائل الجامعية الحديثة ي هذا اموضوع ال قدمت من أجل نيل درجة
اماجستر مايلي :
حق الزوجة اما الثابت بالزواج وإنتهائه للطالبة هالة مد لبد ،ا امعة اإسامية
غزة ،كلية الشريعة والقانون قسم الفقه امقارن.
حق امرأة ي التملك واإنفاق ي الفقه اإسامي للطالبة أمية مد مسعود ا ملة،
ا امعة اإسامية غزة ،كلية الشريعة والقانون قسم الفقه امقارن.
1
شعبي ،أمد1432 ( ،ه 2007 /م ) ،اإنفاق على الزوجة دراسة فقهية مقارنة ،مجلة جامعة
عبد ا بار ال ّ
الملك عبد العزيز :اآداب والعلوم اإنسانية،)331 – 223( ،مجلة .،01
9
حقوق الزوجة امالية ي الفقه اإسامي مقارنة بقانون اأحوال الشخصية الفلسطي
للطالب عاطف مصطفى الراوي التر ،با امعة اإسامية غزة ،كلية الشريعة والقانون قسم
القضاء الشرعي .
جاءت هذ الرسائل ي حقوق الزوجة امالية وقد غلبت عليها الصبغة الشرعية ماعدا
رسالة الطالب عاطف مصطفى الراوي الذي قام بدراسة مقارنة مع قانون اأحوال
الشخصية الفلسطي .
أما ا ديد الذي أقدمه ي رسال هذ يتمثل ي إجراء دراسة ليلية هذ ا قوق
امالية بن الشريعة اإسامية وقانون اأسرة ا زائري من جهة وكذا التطرق إ اآراء
والقوانن امستحدثة ي ال حقوق الزوجة امالية ي حالة الطاق أوي حالة موت الزوج ي
كل من مدونة اأسرة امغربية (قانون الكد والسعاية) ،وقانون الزواج اأندونيسي ( gono
)giniمن جهة أخرى.
منهج البحث :
سارت الدراسة ي هذا البحث وفق طريقة موضوعية استدالية ليلية
10
أما كونها موضوعية استدالية :فأن ك ت أبدأ الكام ي كل مسألة بذكر ما قاله
فقهاء الشريعة من آراء ،مقرونة باأدلة امستمدة من الكتاب والس ة واإماع وامعقول من
جهة ،وذكر ما جاء ي قانون اأسرة ا زائري من قوانن وتعديات من جهة أخرى ،م أقوم
بدراسة اأحكام امتعلقة ها .
أما كونها تحليلية فإن اعتمدت التحليل مرتن :
المر اأولى :ذكر ما جاء ي كتب الفقه اإسامي أن اإقتصار على مذهب دون آخر
ا يعطي صورة حقيقية عن الفقه اإسامي ي موليته ومرونته وصاحيته فما يقصر ع ه
أحد امذاهب يوجد ي غر هذا كان ا بد من امقارنة .
المر الثانية :ذكر و ليل ما جاءت به القوانن الوضعي ا زائري فيما ص هذ ا قوق،
وما ذهب إليه القانون اأندونيسي والقانون امغري ي ا قوق امستحدثة ي حالة الطاق
أوي حالة موت الزوج و ليلها مع ما يوافق الشريعة اإسامية.
خطة البحث :
جاءت هذ الرسالة ي مقدمة و بابن و خامة ,وقد أدرجت ت كل باب فصوا
فقسمتها إ مباحث ي بثق ع ها العديد من امطالب :
11
أما امقدمة فتحتوي على خلفية البحث وإشكاليته ،وأهداف البحث وأميته كما
أذكر فيها م هج البحث الذي صارت عليه الدراسة .
بعدها قمت بتقسيم حق الزوجة اما إ بابن باب أذكر فيه حقها اما
الثابت بالزواج والباب اآخر حقها اما الثابت بانتهائه .
ي الباب اأول قسمت حقها اما الثابت بالزواج إ فصلن :
فصل أذكر فيه ا ق اما ال اتج عن عقد الزواج أو ما يعرف بامهر ،فقمت
بتعريفه لغة واصطاحا وذكر أدلة وجوبه ومن له واية ي قبضه ،كما بي ت أقل امهر
وأكثر وماهي أنواعه ،وذكرت ا اات ال
وا اات ال
ب على الزوج كل مهر الزوجة
ب عليه نصف مهرها ،و م يسقط كل امهر ،وهذا كله وفق دراسة
ليلية بن الشريعة اإسامية وقانون ااسرة ا زائري.
في الفصل الثاني من الباب اأول قمت بتعريف ا ق اما ال اتج عن الزواج
امعروف بال فقة لغة واصطاحا وذكرت حكم نفقة الزوجة ومشروعيتها دون أن
أنسى بيان سبب استحقاق الزوجة هذ ال فقة وكذا شروط استحقاقها .
12
إن تقدير ال فقة تلف من مذهب إ آخر فقمت بعرض كل ما يشمل ال فقة
وتقديرها فذكرت نفقة الطعام ،نفقة الكسوة ،نفقة امسكن ،نفقة ا ادم ونفقة
العاج ،وال فقة تعريها أسباب تؤدي إ سقوطها إما كليا أو جزئيا فكان ا بد من
ذكرها .
دون أن أنسى ذكر نفقة الزوجة ال غاب ع ها زوجها كيف تقدر وما تقدر ومن له
ا ق ي تقديرها .
الباب الثاي :خاص با ق اما للزوجة الثابت بانتهاء الزواج واآراء امستحدثة فيه
مقسم إ فصلن :
الفصل اأول :ذكرت ا ق اما الثابت بالطاق والفسخ وموت الزوج.
مبحث ا ق اما الثابت بالطاق يعرف الطاق ويذكر ا قوق امالية امرتبة عليه
وهذا حالتيه أي الطاق قبل الدخول وكذا الطاق بعد الدخول ومايثبت من حقوق
وما يسقط.
13
مبحث ا ق اما الثابت بالفسخ ع بتعريف الفسخ شرعا وقانونا وبيان الفرق بن
الفسخ والطاق وما يرتب عليه من حقوق مالية للزوجة ،وهذا إذا كان الفسخ قبل
الب اء أو بعد الب اء.
ي امبحث اأخر ذكرت ا ق اما الثابت للزوجة موت زوجها فعرفت امراث
وذكرت أدلة مشروعيته للزوجة شرعا وقانونا ،وكذا ا قوق امالية امتبقية –أث اء عدة
اموت -من هذ العاقة الزوجية.
في الفصل الثاني :تطرقت إ ما يعرف بقانون الكد والسعاية ي مدونة
اأسرة امغربية وقانون gono- giniي قانون الزواج اأندونيسي .
قانون الكد والسعاية يعطي ا ق للمرأة ي أخذ نصيب من اأموال امكتسبة
خال ا ياة الزوجية ي حالة الطاق ،وي حالة موت زوجها تأخذ نصيبها من هذ
اأموال قبل قسم الركة وتأخذ نصيبها من امراث ،و ضع هذا القانون إ حسبة
يستخرج ها نصيب الزوجة حسب نوع امال امكتسب أو ام مى خال ا ياة الزوجية
14
سأقوم ببيان مفهوم الكد والسعاية ومشروعيته وأذكر طريقة إستخراج السعاية حسب
هذا القانون معرجا على أصل مشروعية هذا القانون ي الشريعة اإسامية كما يتب ا
أصحابه وأختم هذا امبحث بام اقشة والتحليل .
ي حن أن قانون gono-giniيقوم بتقسيم اأموال امكتسبة أث اء ا ياة الزوجية
ي حالة الطاق أو ي حالة اموت بام اصفة بن الرجل وامرأة .ي هذا امبحث سأقوم أيضا
ببيان مفهوم هذا القانون معرجا على أصله ي الشريعة اإسامية كما يرا أصحابه وأختم
هذا امبحث بام اقشة والتحليل .
وي اأخر ا امة ال
هي عبارة عن حوصلة ما م الوصول إليه من نتائج وأجوبة
على إشكالية البحث وذكر ال قاط ال مكن أن تكون اور دراسة مستقبلية .
نتائج البحث :م التوصل إ ال تائج التالية :
أ_ ال تائج ا اصة بالدراسة التحليلية بن الشريعة اإسامية وقانون اأسرة ا زائري
أواً :حق الزوجة في المهر
شرعا بالدخول وا لوة واموت ،ي حن أن قانون اأسرة ا زائري
.1يجب كل المهر ر
يأخذ بقول مالك ي امسألة أي بالدخول واموت فقط.
15
.2يجب نصف المهر ي الطاق قبل الدخول وي كل فرقة من جهة الزوج ،وه ا
يتوافق قانون اأسرة مع الشرع.
.3يسقط كل المهر بكل فرقة نا ة عن الزوجة.
ثانيًا :حق الزوجة في النفقة
.4تجب النفقة يالتمكن التام ا مجرد العقد باإتفاق بن الشرع والقانون.
.5تشمل النفقة الطعام وامسكن واملبس والعاج وا ادم باإتفاق.
.6تسقط النفقة بال شوز باإتفاق.
.7تقدير نفقة زوجة الغائب ترجع للقاضي هو الذي يقدرها.
ثالثًا :الحق المالي الثابت بالطاق قبل الدخول
.8يجب نصف المهر ي حال تسمية امهر ع د العقد ي كل من الشرع والقانون.
.9لها المتعة ي حال امهر الغر مسمى ،أما قانونرا فا متعة ها.
ابعا :الحق المالي الثابت بالطاق بعد الدخول
رً
.10لها المهر المؤجل مجرد انتهاء العدة ي الطاق الرجعي ومجرد اللفظ بالطاق
16
ي الطاق البائن.
.11تثبت نفقة العد (ال فقة والسك ) ي الطاق الرجعي وامطلقة ا امل.
شرعا فقط ،أما
.12تسقط نفقة العد (ال فقة والسك ) للمطلقة البائن ا ائل ر
قانونار فتثبت.
.13ي القانون ا زائري ترث الزوجة المطلقة المتوفى عنها زوجها ي حال عدها،
شرعا فتختلف ا اات.
أما ر
خامسا :الحق المالي الثابت بالفسخ قبل الدخول
ً
.14يسقط كل المهر إذا كانت الفرقة من جهة الزوجة ،ونصفه إذا كانت من جهة
الزوج ي امهر امسمى ،أما قانونرا فيسقط كله مجرد الفسخ.
شرعا لها المتعة ي حال امهر الغر امسمى ،أما قانونًا فا متعة لها.
ً .15
سادسا :الحق المالي الثابت بالفسخ بعد الدخول
ً
شرعا وقانونرا ،أم امتعة فتختلف باختاف ا اات.
.16ها امهر امؤجل ر
سابعا :الحق المالي الثابت بموت الزوج قبل الدخول
ً
17
.17ها كل امهر امسمى ،ويثبت ها مهر امثل ي حال عدم تسميته.
.12ونصيبها من مراث زوجها الربع أو الثمن.
ثامنًا :الحق المالي الثابت بموت الزوج بعد الدخول
.19تثبت ها السك وا نفقة ها ،وها نصيبها من مراث زوجها الربع أو الثمن.
ب -ال تائج ا اصة بالدراسة التحليلية بن قانون الكد والسعاية وقانون gono gini
أرى أن السعاية ها مقوماها ا ضارية ،والثقافية واأسس الشرعية اإسامية ،فهي ا
ص فرد دون آخر( مثل قانون اأندونيسي الذي ص الزوجة فقط ي هذا امال
امكتسب) ،بل هي عامة وشاملة لكل من ساهم ي ت مية امال و صيل امستفاد بكد
وسعيه ،فالزوجة إذا كانت من السعاة فإن ها ا ق ي امال امستفاد.
فهذا القانون م كم للزوجة ب صف اأموال واأماك ال ملكها الزوج الذي طلقها أو
توي ع ها ،بل ها سعايتها وكدها ي اأموال واأماك ال سامت ي صيلها بعد أن
تزوجت به:
فإن كان رأس المال للزوج وحد يسعى فيه مع زوجته فلها أجرة ما أمثاها بلغ ما بلغ
12
وإن كان لكل منهما رأس مال ،قسم الربح بي هما على قدر رأس مال كل واحد
م هما،
وإن لم يكن هناك رأس مال بل استفادا امال بكدما قسم امستفاد بي هما.
أما إذا كان المال المراد قسمته فيه شركاء غير الزوجين ،فإنه يتم أوا خصم نصيب
الدم ة (أو حظ السعاية) الذي تلف باختاف الدمن و دد كمايلي :
الربع إذا تعلق اأمر بغلل اأشجار،
وال صف ي غلل اأرض،
والثلث ي اأغراس،
فيقسم الباقي على الدم ة ويأخذ كل واحد على قدر عمله قل أو كثر حسب ما
دد أهل ا رة وامعرفة.
واماحظ ه ا أن قانون اأموال امكتسبة امغري امشهور بقانون الكد والسعاية م
يهضم حق الزوجة امطلقة الساعية ي مال مطلقها ،وم يأكل حق الورثة الذين شرع اه هم
نصيبرا ي مال فقيدهم ،ولو كان غي ر ذلك ل مثَل ذلك خرقا فاضحا أحكام امراث
وقواعد وحقوق املكية.
19
أما بال سبة لقانون اأموال امشركة اأندونيسي امعروف بقانون ، gono gini
فأرى أنه غر م صف أنه من غر ام طق أن يتعب الزوج ويكد لتحصيل امال – أو تكد
الزوجة وتتعب -م تعتر أموال سعيهما أمواا مشركة وع د الطاق أو اموت تقسم
بام اصفة ،والدين فصل الذمة امالية لكل من الزوج والزوجة ،رغم أنا يقومان على أسرة
واحدة ،وهذا ديث زي ب امرأة عبد اه قالت :قال رسول اه صلى اه عليه وسلم" :
تَص َدقْن يا م ْع َ ِ
س ِاء َولَ ْو ِم ْن ُحليِ ُك َن " 1وم يأمرهن أن يستأذن أزواجهن ي صدقة
َ ََ َ
ش َر الن َ
حليهن .كما أن فيه خرقا فاضحا أحكام امراث وقواعد وحقوق املكية ،فكيف كم
للمرأة ب صف امال امكتسب ،و رم الورثة ،والسؤال الذي يطرح:
هل ها نصيب ي امال امتبقي ا اص بزوجها ( هذا إذا أخذنا مبدأ التوارث بن
الزوجن)؟.
وعليه ب عدم ديد ال سبة ي ال صف ي ميع ا اات بل ب اأخذ بعن
اإعتبار عمل وجهد كل واحد من الزوجن ي صيل الثروة.
ومكن تلخيص هذ الدراسة التحليلية لكل من قانوي الكد والسعاية وقونو قي ي
ا دول التا :
1صحيح البخاري :كتاب الزكاة ،باب الزكاة على الزوج واأيتام ي ا جر 323/1 ،حديث رقم .1466
20
قانون الكد والسعاية
السعاية ها اأسس الشرعية اإسامية
قانون gono gini
ا يوجد له أساس شرعي
السعاية عامة وشاملة لكل من ساهم هذا القانون ص الزوجة فقط ي هذا امال
ي ت مية امال
ام مى
هذا القانون م كم للزوجة ب صف هذا القانون
اأموال واأماك ال
الذي طلقها أو توي ع ها
كم للزوجة ب صف اأموال
ملكها الزوج واأماك ال ملكها الزوج الذي طلقها أو توي
عه
بل ها سعايتها وكدها ي اأموال يقوم بتحديد ال سبة ي ال صف ي ميع
واأماك ال سامت ي صيلها بعد ا اات بدون اأخذ بعن اإعتبار عمل وجهد
أن تزوجت به
كل واحد من الزوجن ي صيل الثروة
قانون الكد والسعاية م يهضم حق فيه خرق قوق املكية للزوج ،و هضم قوق
الزوجة امطلقة الساعية ي مال مطلقها ،الورثة ي حال موت الزوج
وم يأكل حق الورثة
موافق أحكام امراث وقواعد وحقوق غر موافق أحكام امراث وحقوق املكية
املكية
21
ثانيًا :التوصيات
أتوجه بتوصياي إ ثاث جهات
الجهة اأولى :الزوج
إعلم أن القوامة جعلت ي يديك ،ولقد أعددت ها إعدادار يؤهلك للقيام بأعبائها،
وهي تكليف ومسؤولية –فا تظ ها تشريف فقط-
اسبك عليها اه ،فعلى اأزواج أن
يؤدوا نفقات زوجاهم ويعطوهم حقوقهم كاملة فقد امتأت احاكم من دعاوى ال فقات
وملص اأزواج م ها بطرق غر شرعية ،فإن حالفتك القوانن الوضعية ي هذا التملص فأعلم
أنه ا مفر من اه يوم ا ي فع مال وا ب ون إا من أتى اه بقلب سليم.
الجهة الثانية :الزوجة
ي بغي للزوجة أن تعرف قدر زوجها وحقه عليها كما أمر اه تعا وأن تسعى
إرضائه فيما يرضي اه تعا ،واه ما شرع ها هذ ا قوق إا كي تعي ها على عبادة رها،
وإرضاء الزوج عبادة اه ،وهي راعية ي بيت زوجها ومسؤولة يوم القيامة عن كل تقصر ي
حق هذا الزوج.
الجهة الثالثة :الهيئات المشرعة لأحكام والقوانين
ي بغي هم أن يتقوا اه ي تشريعاهم و كموها إ الدين قبل كل شيء فرسول اه
صلى اه عليه وسلم قد ترك ا على امح َجة البيضاء ليلها ك هارها ا يزيغ ع ها إا هالك،
22
وامستجدات ال تطرأ على اأمة ها أصل ي هذا الدين ف عرضها أوار على القرآن ،فإن م
د نعرضها على الس ة فإن م د نعرضها على القياس ،فإن م د نعرضها على
اإجتهاد.
النقاط التي يمكن أن تكون محاور دراسة مستقبلية:
أنصح اإخوة اأندونيسن بإجراء دراسة خاصة بقانون اأموال امكتسبة ي قانون
الزواج اأندونيسي بامقارنة مع قانون الكد والسعاية الذي ي طلق من نفس امبدأ أا وهو
تقسيم اأموال امشركة ،ولقد أ قت هذا البحث ملحق كامل خاص بدراسة – مراجعها
-أجريت على القانون امغري ،لتسهيل البداية للطلبة وح تكون اللب ة ااو ي حثهم.
وإن أسال اه تعا اأجر والثواب والتوفيق و السداد ،ولست أزعم الكمال ،فهو
ه وحد ،وحسي أن أكون قد سددت وقاربت ،فما كان من صواب فمن اه ،وما كان
من خطإ فم ومن الشيطان ،واه اهادي إ سواء السبيل .وا مد ه الذي ب عمته تتم
الصا ات ،وصلى اه وسلم على رسول اه ،وآله وصحبه ،ومن واا ،واتبع هدا .
23
خاصة باقتراح الرسالة لتلبية المتطلبات للحصول على درجة الماجستير في
الشريعة اإسامية تحت عنوان:
حقوق الزوجة المالية دراسة تحليلية
بين الشريعة اإسامية وقانون اأسر الجزائري
وبين قانون الكد والسعاية المغربي وقانون القونو قيني اأندونيسي
الطالب :قريشي ال دري
رقم القيدO000100070:
إشراف الدكتور :معين دين ه بصري
برنامج ماجستير الشريعة اإسامية
جامعة سوراكرتا المحمدية
قسم الفقه وأصوله
السنة 2102:
1
2
ا مد ه رب العامن وأفضل الصاة وأكمل التسليم على سيدنا مد وعلى آله
وصحبه ومن تبعهم بإحسان إ يوم الدين وبعد:
فقضت الفطرة ال فطر اه ال اس عليها بضرورة إجتماع الذكور واإناث من أجل
بقاء ال وع اإنساي ،وأداء الرسالة ال خلقوا من أجلها أا وهي عبادة اه سبحانه وتعا
ولوا هذ ا بلة ال خلق اه عليها اإنسان لف يت اأرض ي أقصر زمان .ولقد كان من
اممكن أن يرك اه ال اس إ طبائعهم وغرائزهم ،فيجتمع كل رجل بأي امرأة شاء وقت ما
شاءوكيفما شاء-بدون شروط وبدون قيود-كما ترك ا يوانات إ هذ الطبيعة.
لكن اه شرع الزواج ليكون الواسطة ي اتصال الرجل بامرأة ويكون هو السبب ي
التزام كل واحد من الزوجن بالقيام ما عليه من حقوق ا اآخر وامطالبة ما له من
حقوق ،وعدم اوز ا دود ال رمت ت إطار هذا ال ظام -الزواج . -
3
خلفية البحث:
لقد تكفلت الشريعة اإسامية بتبيان حدود هذ العاقة –عاقة الزواج -ورسم
ال هج الذي يائم طبيعة ا ياة اإنسانية ،وضم ت للزوجة حقوقا كما للزوج من حقوق،
قال تعا ﴿:ولَه َن ِمثْل الَ ِذي َعلَي ِه َن بِالْمعر ِ
وف﴾ ،1وإن يكن ي حياة بعض امسلمن ما
ْ
َُ
َ ُْ
ُ
يؤاخذ عليه ,فليس سببه تعاليم دي هم ,ولكن السبب ا قيقي أن هؤاء قد ا رفوا عن
جادة هذ التعاليم .
فليخفف الذين يدعون إ ما يسمونه -حقوق امرأة -من حدهم ,وليعلموا أن
اإسام هو أول من عرف للمرأة حقوقا ،ووضعها ي موضع كرم من مواضع اإنسانية وأنم
خرا ما ص عه اه العليم ا بر.
مهما بغوا ها ا ر ,فلن يص عوا ها ر
إشكالية البحث:
م حت الشريعة اإسامية للزوجة حقوقا كثرة ،ب على الزوج ا زوجته فمن بن
هذ ا قوق د ا قوق امالية ال حرمت م ها سابقا فأعطيت امهر الذي يثبت بالعقد ,
1سور ال قر اآية 222
4
ومن م ما يرتب على هذا العقد من نفقة وسكن ،وما يؤول إليه هذا ا ق اما ي حالة
الطاق أو ي حالة الفسخ أو ي حالة موت الزوج.
وتكمن اإشكالية ي ي ظهور قوانن لبلدان إسامية تسن للزوجة حقوق مالية
أخرى مرتبة على الزوج ي حالة الطاق أو ي حالة موت الزوج.
من أجل هذا ارتأيت أن أدرس ا ق اما للزوجة من بداية الزواج إ نايته وفق
دراسة ليلية بن الشريعة اإسامية وقانون اأسرة ا زائري من جهة ،وبن قانون الكد
والسعاية امغري وقانون القونو قي اأندونيسي من جهة أخرى .
وتتمثل اإشكالية ي اإجابة عن اأسئلة التالية:
ما هي ا قوق امالية ال م حتها الشريعة اإسامية للزوجة من بداية الزواج بالعقد
إ نايته؟
ما مدى مطابقة قانون اأسرة ا زائري للشريعة اإسامية ي ال ا قوق امالية
للزوجة ؟
ما هي ا اات ال تطرأ على هذ ا قوق (ي كل من الشريعة اإسامية وقانون
اأسرة ا زائري ) وتؤدي إما إ سقوطها أو نقصانا أو تعويضها ؟
5
ما طبيعة اآراء الواردة ي قانون الكد والسعاية امغري وقانون القونو قي
اأندونيسي وما مدى تأثرها على حق الزوجة وحق الورثة اآخرين ي حالة
الطاق أو ي حالة وفاة الزوج ؟.
ما موقف الشريعة اإسامية من هذ اآراء وهل كم للشرع أم ت رك للعرف؟
أهداف البحث وأهميته:
يهدف البحث إ :
تسليط الضوء على مدى تكرم اإسام للمرأة عامة وللزوجة خاصة ،م حها هذ
ا قوق امالية ،وما ا كمة من ذلك.
حصر ميع اأحكام الشرعية امتعلقة با قوق امالية للزوجة امذكورة ي كتب الفقه
اإسامي .
عرض القانون ا زائري على الشريعة اإسامية وتبيان مدى توافق هذ القوانن مع
الشريعة اإسامية ،وكذا درجة است باط اأحكام القانونية م ها ي ال حقوق الزوجة امالية
ليل موضوعي لكل من قانوي الكد والسعاية امغري والقونو قي اأندونيسي.
6
اولة إ اد مرجع شرعي لتلك اآراء ي حقوق الزوجة امالية ي حالة الطاق أو
ي حالة موت الزوج.
وتكمن أمية البحث ي :
الفوائد العلمية (اأكاديمية) :أما ص الفوائد اأكادمية فأمية البحث تكمن ي:
معرفة كيفية اعتماد البلدان اإسامية ي سن قواني ها مستخرجة من أحكام الفقهاء،
ومدى تأثر مذهب على آخر ي اصدار القوانن.
بيان سبب وء بعض البلدان إ استحداث قوانن واعتمادها على العرف ي سن
بعض قواني ها .
الفوائد العملية :من الفوائد العلمية ال مكن أن تستشف من هذ الدراسة وال تعود
بالفائدة على كل من الزوج والزوجة :
توعية الزوجة امسلمة -من جهة -ما شرع اه ها من حقوق غفلت ع ها وأنه ما
شرعها ها إا لكي تعي ها على عبادة رها .
7
توعية الزوجن امسلمن -من جهة أخرى – بكل مايتعلق با قوق والواجبات
لكل واحد م هما ليعمل الزوجان على التمسك ما أوجب اه عليهما من أداء للحقوق
إستقرار حياهما -إن كتب اه ها الدوام -أو الفراق حسب مايوافق الشرع.
الدراسات السابقة :
د من البحوث ال ع يت هذا اموضوع :
حقوق امرأة بن الفقه والقانون حث لأستاذ مد علي الصليي جامعة ال جاح
الوط ية قسم الفقه والتشريع كلية الشريعة نابلس.
1
ص بحثه إلى :أن فهم امرأة قوقها وواجباها...يغ عن إنشاء وإقامة دور الرعاية
و َخلُ َ
اإجتماعية ام تشرة ي العام امتحضر نتيجة انيار اأسرة ه اك ،وقد جاء ي تقرير نشر
ص دوق اأمم امتحدة لرعاية الطفولة نقار عن أحد ا راء ،أن روسيا بأكملها تعاي من
حالة خلل قوية ،وإنا ي طريقها لإصابة بانيار عصي والسبب هو انيار اأسرة وانيار
امكانة اأخاقية للمرأة ه اك بسبب الظروف اإقتصادية واإجتماعية.
1علي الصليي ،مد 2005( ،م ) ،حقوق امرأة بن الفقه والقانون ،مجلة جامعة الخليل للبحوث-24( ،
،)55العدد .0
2
اإنفاق على الزوجة دراسة فقهية مقارنة لأستاذ أمد عبد ا بار الشعي , 1لة
جامعة املك عبد العزيز ,اآداب والعلوم اإنسانية.
ص بحثه إلى :أن قيام الزوج بواجب ال فقة ا زوجته قضاءٌ على الت ازع واإختاف
َ
وخلُ َ
الذي ي شأ عادة بن اأزواج ،و يب امرأة أضرار العامل اإقتصادي الذي أغ اها عن
العمل وا روج له .ما يدل على ع اية اإسام بامرأة وحقوقها.
ومن الرسائل الجامعية الحديثة ي هذا اموضوع ال قدمت من أجل نيل درجة
اماجستر مايلي :
حق الزوجة اما الثابت بالزواج وإنتهائه للطالبة هالة مد لبد ،ا امعة اإسامية
غزة ،كلية الشريعة والقانون قسم الفقه امقارن.
حق امرأة ي التملك واإنفاق ي الفقه اإسامي للطالبة أمية مد مسعود ا ملة،
ا امعة اإسامية غزة ،كلية الشريعة والقانون قسم الفقه امقارن.
1
شعبي ،أمد1432 ( ،ه 2007 /م ) ،اإنفاق على الزوجة دراسة فقهية مقارنة ،مجلة جامعة
عبد ا بار ال ّ
الملك عبد العزيز :اآداب والعلوم اإنسانية،)331 – 223( ،مجلة .،01
9
حقوق الزوجة امالية ي الفقه اإسامي مقارنة بقانون اأحوال الشخصية الفلسطي
للطالب عاطف مصطفى الراوي التر ،با امعة اإسامية غزة ،كلية الشريعة والقانون قسم
القضاء الشرعي .
جاءت هذ الرسائل ي حقوق الزوجة امالية وقد غلبت عليها الصبغة الشرعية ماعدا
رسالة الطالب عاطف مصطفى الراوي الذي قام بدراسة مقارنة مع قانون اأحوال
الشخصية الفلسطي .
أما ا ديد الذي أقدمه ي رسال هذ يتمثل ي إجراء دراسة ليلية هذ ا قوق
امالية بن الشريعة اإسامية وقانون اأسرة ا زائري من جهة وكذا التطرق إ اآراء
والقوانن امستحدثة ي ال حقوق الزوجة امالية ي حالة الطاق أوي حالة موت الزوج ي
كل من مدونة اأسرة امغربية (قانون الكد والسعاية) ،وقانون الزواج اأندونيسي ( gono
)giniمن جهة أخرى.
منهج البحث :
سارت الدراسة ي هذا البحث وفق طريقة موضوعية استدالية ليلية
10
أما كونها موضوعية استدالية :فأن ك ت أبدأ الكام ي كل مسألة بذكر ما قاله
فقهاء الشريعة من آراء ،مقرونة باأدلة امستمدة من الكتاب والس ة واإماع وامعقول من
جهة ،وذكر ما جاء ي قانون اأسرة ا زائري من قوانن وتعديات من جهة أخرى ،م أقوم
بدراسة اأحكام امتعلقة ها .
أما كونها تحليلية فإن اعتمدت التحليل مرتن :
المر اأولى :ذكر ما جاء ي كتب الفقه اإسامي أن اإقتصار على مذهب دون آخر
ا يعطي صورة حقيقية عن الفقه اإسامي ي موليته ومرونته وصاحيته فما يقصر ع ه
أحد امذاهب يوجد ي غر هذا كان ا بد من امقارنة .
المر الثانية :ذكر و ليل ما جاءت به القوانن الوضعي ا زائري فيما ص هذ ا قوق،
وما ذهب إليه القانون اأندونيسي والقانون امغري ي ا قوق امستحدثة ي حالة الطاق
أوي حالة موت الزوج و ليلها مع ما يوافق الشريعة اإسامية.
خطة البحث :
جاءت هذ الرسالة ي مقدمة و بابن و خامة ,وقد أدرجت ت كل باب فصوا
فقسمتها إ مباحث ي بثق ع ها العديد من امطالب :
11
أما امقدمة فتحتوي على خلفية البحث وإشكاليته ،وأهداف البحث وأميته كما
أذكر فيها م هج البحث الذي صارت عليه الدراسة .
بعدها قمت بتقسيم حق الزوجة اما إ بابن باب أذكر فيه حقها اما
الثابت بالزواج والباب اآخر حقها اما الثابت بانتهائه .
ي الباب اأول قسمت حقها اما الثابت بالزواج إ فصلن :
فصل أذكر فيه ا ق اما ال اتج عن عقد الزواج أو ما يعرف بامهر ،فقمت
بتعريفه لغة واصطاحا وذكر أدلة وجوبه ومن له واية ي قبضه ،كما بي ت أقل امهر
وأكثر وماهي أنواعه ،وذكرت ا اات ال
وا اات ال
ب على الزوج كل مهر الزوجة
ب عليه نصف مهرها ،و م يسقط كل امهر ،وهذا كله وفق دراسة
ليلية بن الشريعة اإسامية وقانون ااسرة ا زائري.
في الفصل الثاني من الباب اأول قمت بتعريف ا ق اما ال اتج عن الزواج
امعروف بال فقة لغة واصطاحا وذكرت حكم نفقة الزوجة ومشروعيتها دون أن
أنسى بيان سبب استحقاق الزوجة هذ ال فقة وكذا شروط استحقاقها .
12
إن تقدير ال فقة تلف من مذهب إ آخر فقمت بعرض كل ما يشمل ال فقة
وتقديرها فذكرت نفقة الطعام ،نفقة الكسوة ،نفقة امسكن ،نفقة ا ادم ونفقة
العاج ،وال فقة تعريها أسباب تؤدي إ سقوطها إما كليا أو جزئيا فكان ا بد من
ذكرها .
دون أن أنسى ذكر نفقة الزوجة ال غاب ع ها زوجها كيف تقدر وما تقدر ومن له
ا ق ي تقديرها .
الباب الثاي :خاص با ق اما للزوجة الثابت بانتهاء الزواج واآراء امستحدثة فيه
مقسم إ فصلن :
الفصل اأول :ذكرت ا ق اما الثابت بالطاق والفسخ وموت الزوج.
مبحث ا ق اما الثابت بالطاق يعرف الطاق ويذكر ا قوق امالية امرتبة عليه
وهذا حالتيه أي الطاق قبل الدخول وكذا الطاق بعد الدخول ومايثبت من حقوق
وما يسقط.
13
مبحث ا ق اما الثابت بالفسخ ع بتعريف الفسخ شرعا وقانونا وبيان الفرق بن
الفسخ والطاق وما يرتب عليه من حقوق مالية للزوجة ،وهذا إذا كان الفسخ قبل
الب اء أو بعد الب اء.
ي امبحث اأخر ذكرت ا ق اما الثابت للزوجة موت زوجها فعرفت امراث
وذكرت أدلة مشروعيته للزوجة شرعا وقانونا ،وكذا ا قوق امالية امتبقية –أث اء عدة
اموت -من هذ العاقة الزوجية.
في الفصل الثاني :تطرقت إ ما يعرف بقانون الكد والسعاية ي مدونة
اأسرة امغربية وقانون gono- giniي قانون الزواج اأندونيسي .
قانون الكد والسعاية يعطي ا ق للمرأة ي أخذ نصيب من اأموال امكتسبة
خال ا ياة الزوجية ي حالة الطاق ،وي حالة موت زوجها تأخذ نصيبها من هذ
اأموال قبل قسم الركة وتأخذ نصيبها من امراث ،و ضع هذا القانون إ حسبة
يستخرج ها نصيب الزوجة حسب نوع امال امكتسب أو ام مى خال ا ياة الزوجية
14
سأقوم ببيان مفهوم الكد والسعاية ومشروعيته وأذكر طريقة إستخراج السعاية حسب
هذا القانون معرجا على أصل مشروعية هذا القانون ي الشريعة اإسامية كما يتب ا
أصحابه وأختم هذا امبحث بام اقشة والتحليل .
ي حن أن قانون gono-giniيقوم بتقسيم اأموال امكتسبة أث اء ا ياة الزوجية
ي حالة الطاق أو ي حالة اموت بام اصفة بن الرجل وامرأة .ي هذا امبحث سأقوم أيضا
ببيان مفهوم هذا القانون معرجا على أصله ي الشريعة اإسامية كما يرا أصحابه وأختم
هذا امبحث بام اقشة والتحليل .
وي اأخر ا امة ال
هي عبارة عن حوصلة ما م الوصول إليه من نتائج وأجوبة
على إشكالية البحث وذكر ال قاط ال مكن أن تكون اور دراسة مستقبلية .
نتائج البحث :م التوصل إ ال تائج التالية :
أ_ ال تائج ا اصة بالدراسة التحليلية بن الشريعة اإسامية وقانون اأسرة ا زائري
أواً :حق الزوجة في المهر
شرعا بالدخول وا لوة واموت ،ي حن أن قانون اأسرة ا زائري
.1يجب كل المهر ر
يأخذ بقول مالك ي امسألة أي بالدخول واموت فقط.
15
.2يجب نصف المهر ي الطاق قبل الدخول وي كل فرقة من جهة الزوج ،وه ا
يتوافق قانون اأسرة مع الشرع.
.3يسقط كل المهر بكل فرقة نا ة عن الزوجة.
ثانيًا :حق الزوجة في النفقة
.4تجب النفقة يالتمكن التام ا مجرد العقد باإتفاق بن الشرع والقانون.
.5تشمل النفقة الطعام وامسكن واملبس والعاج وا ادم باإتفاق.
.6تسقط النفقة بال شوز باإتفاق.
.7تقدير نفقة زوجة الغائب ترجع للقاضي هو الذي يقدرها.
ثالثًا :الحق المالي الثابت بالطاق قبل الدخول
.8يجب نصف المهر ي حال تسمية امهر ع د العقد ي كل من الشرع والقانون.
.9لها المتعة ي حال امهر الغر مسمى ،أما قانونرا فا متعة ها.
ابعا :الحق المالي الثابت بالطاق بعد الدخول
رً
.10لها المهر المؤجل مجرد انتهاء العدة ي الطاق الرجعي ومجرد اللفظ بالطاق
16
ي الطاق البائن.
.11تثبت نفقة العد (ال فقة والسك ) ي الطاق الرجعي وامطلقة ا امل.
شرعا فقط ،أما
.12تسقط نفقة العد (ال فقة والسك ) للمطلقة البائن ا ائل ر
قانونار فتثبت.
.13ي القانون ا زائري ترث الزوجة المطلقة المتوفى عنها زوجها ي حال عدها،
شرعا فتختلف ا اات.
أما ر
خامسا :الحق المالي الثابت بالفسخ قبل الدخول
ً
.14يسقط كل المهر إذا كانت الفرقة من جهة الزوجة ،ونصفه إذا كانت من جهة
الزوج ي امهر امسمى ،أما قانونرا فيسقط كله مجرد الفسخ.
شرعا لها المتعة ي حال امهر الغر امسمى ،أما قانونًا فا متعة لها.
ً .15
سادسا :الحق المالي الثابت بالفسخ بعد الدخول
ً
شرعا وقانونرا ،أم امتعة فتختلف باختاف ا اات.
.16ها امهر امؤجل ر
سابعا :الحق المالي الثابت بموت الزوج قبل الدخول
ً
17
.17ها كل امهر امسمى ،ويثبت ها مهر امثل ي حال عدم تسميته.
.12ونصيبها من مراث زوجها الربع أو الثمن.
ثامنًا :الحق المالي الثابت بموت الزوج بعد الدخول
.19تثبت ها السك وا نفقة ها ،وها نصيبها من مراث زوجها الربع أو الثمن.
ب -ال تائج ا اصة بالدراسة التحليلية بن قانون الكد والسعاية وقانون gono gini
أرى أن السعاية ها مقوماها ا ضارية ،والثقافية واأسس الشرعية اإسامية ،فهي ا
ص فرد دون آخر( مثل قانون اأندونيسي الذي ص الزوجة فقط ي هذا امال
امكتسب) ،بل هي عامة وشاملة لكل من ساهم ي ت مية امال و صيل امستفاد بكد
وسعيه ،فالزوجة إذا كانت من السعاة فإن ها ا ق ي امال امستفاد.
فهذا القانون م كم للزوجة ب صف اأموال واأماك ال ملكها الزوج الذي طلقها أو
توي ع ها ،بل ها سعايتها وكدها ي اأموال واأماك ال سامت ي صيلها بعد أن
تزوجت به:
فإن كان رأس المال للزوج وحد يسعى فيه مع زوجته فلها أجرة ما أمثاها بلغ ما بلغ
12
وإن كان لكل منهما رأس مال ،قسم الربح بي هما على قدر رأس مال كل واحد
م هما،
وإن لم يكن هناك رأس مال بل استفادا امال بكدما قسم امستفاد بي هما.
أما إذا كان المال المراد قسمته فيه شركاء غير الزوجين ،فإنه يتم أوا خصم نصيب
الدم ة (أو حظ السعاية) الذي تلف باختاف الدمن و دد كمايلي :
الربع إذا تعلق اأمر بغلل اأشجار،
وال صف ي غلل اأرض،
والثلث ي اأغراس،
فيقسم الباقي على الدم ة ويأخذ كل واحد على قدر عمله قل أو كثر حسب ما
دد أهل ا رة وامعرفة.
واماحظ ه ا أن قانون اأموال امكتسبة امغري امشهور بقانون الكد والسعاية م
يهضم حق الزوجة امطلقة الساعية ي مال مطلقها ،وم يأكل حق الورثة الذين شرع اه هم
نصيبرا ي مال فقيدهم ،ولو كان غي ر ذلك ل مثَل ذلك خرقا فاضحا أحكام امراث
وقواعد وحقوق املكية.
19
أما بال سبة لقانون اأموال امشركة اأندونيسي امعروف بقانون ، gono gini
فأرى أنه غر م صف أنه من غر ام طق أن يتعب الزوج ويكد لتحصيل امال – أو تكد
الزوجة وتتعب -م تعتر أموال سعيهما أمواا مشركة وع د الطاق أو اموت تقسم
بام اصفة ،والدين فصل الذمة امالية لكل من الزوج والزوجة ،رغم أنا يقومان على أسرة
واحدة ،وهذا ديث زي ب امرأة عبد اه قالت :قال رسول اه صلى اه عليه وسلم" :
تَص َدقْن يا م ْع َ ِ
س ِاء َولَ ْو ِم ْن ُحليِ ُك َن " 1وم يأمرهن أن يستأذن أزواجهن ي صدقة
َ ََ َ
ش َر الن َ
حليهن .كما أن فيه خرقا فاضحا أحكام امراث وقواعد وحقوق املكية ،فكيف كم
للمرأة ب صف امال امكتسب ،و رم الورثة ،والسؤال الذي يطرح:
هل ها نصيب ي امال امتبقي ا اص بزوجها ( هذا إذا أخذنا مبدأ التوارث بن
الزوجن)؟.
وعليه ب عدم ديد ال سبة ي ال صف ي ميع ا اات بل ب اأخذ بعن
اإعتبار عمل وجهد كل واحد من الزوجن ي صيل الثروة.
ومكن تلخيص هذ الدراسة التحليلية لكل من قانوي الكد والسعاية وقونو قي ي
ا دول التا :
1صحيح البخاري :كتاب الزكاة ،باب الزكاة على الزوج واأيتام ي ا جر 323/1 ،حديث رقم .1466
20
قانون الكد والسعاية
السعاية ها اأسس الشرعية اإسامية
قانون gono gini
ا يوجد له أساس شرعي
السعاية عامة وشاملة لكل من ساهم هذا القانون ص الزوجة فقط ي هذا امال
ي ت مية امال
ام مى
هذا القانون م كم للزوجة ب صف هذا القانون
اأموال واأماك ال
الذي طلقها أو توي ع ها
كم للزوجة ب صف اأموال
ملكها الزوج واأماك ال ملكها الزوج الذي طلقها أو توي
عه
بل ها سعايتها وكدها ي اأموال يقوم بتحديد ال سبة ي ال صف ي ميع
واأماك ال سامت ي صيلها بعد ا اات بدون اأخذ بعن اإعتبار عمل وجهد
أن تزوجت به
كل واحد من الزوجن ي صيل الثروة
قانون الكد والسعاية م يهضم حق فيه خرق قوق املكية للزوج ،و هضم قوق
الزوجة امطلقة الساعية ي مال مطلقها ،الورثة ي حال موت الزوج
وم يأكل حق الورثة
موافق أحكام امراث وقواعد وحقوق غر موافق أحكام امراث وحقوق املكية
املكية
21
ثانيًا :التوصيات
أتوجه بتوصياي إ ثاث جهات
الجهة اأولى :الزوج
إعلم أن القوامة جعلت ي يديك ،ولقد أعددت ها إعدادار يؤهلك للقيام بأعبائها،
وهي تكليف ومسؤولية –فا تظ ها تشريف فقط-
اسبك عليها اه ،فعلى اأزواج أن
يؤدوا نفقات زوجاهم ويعطوهم حقوقهم كاملة فقد امتأت احاكم من دعاوى ال فقات
وملص اأزواج م ها بطرق غر شرعية ،فإن حالفتك القوانن الوضعية ي هذا التملص فأعلم
أنه ا مفر من اه يوم ا ي فع مال وا ب ون إا من أتى اه بقلب سليم.
الجهة الثانية :الزوجة
ي بغي للزوجة أن تعرف قدر زوجها وحقه عليها كما أمر اه تعا وأن تسعى
إرضائه فيما يرضي اه تعا ،واه ما شرع ها هذ ا قوق إا كي تعي ها على عبادة رها،
وإرضاء الزوج عبادة اه ،وهي راعية ي بيت زوجها ومسؤولة يوم القيامة عن كل تقصر ي
حق هذا الزوج.
الجهة الثالثة :الهيئات المشرعة لأحكام والقوانين
ي بغي هم أن يتقوا اه ي تشريعاهم و كموها إ الدين قبل كل شيء فرسول اه
صلى اه عليه وسلم قد ترك ا على امح َجة البيضاء ليلها ك هارها ا يزيغ ع ها إا هالك،
22
وامستجدات ال تطرأ على اأمة ها أصل ي هذا الدين ف عرضها أوار على القرآن ،فإن م
د نعرضها على الس ة فإن م د نعرضها على القياس ،فإن م د نعرضها على
اإجتهاد.
النقاط التي يمكن أن تكون محاور دراسة مستقبلية:
أنصح اإخوة اأندونيسن بإجراء دراسة خاصة بقانون اأموال امكتسبة ي قانون
الزواج اأندونيسي بامقارنة مع قانون الكد والسعاية الذي ي طلق من نفس امبدأ أا وهو
تقسيم اأموال امشركة ،ولقد أ قت هذا البحث ملحق كامل خاص بدراسة – مراجعها
-أجريت على القانون امغري ،لتسهيل البداية للطلبة وح تكون اللب ة ااو ي حثهم.
وإن أسال اه تعا اأجر والثواب والتوفيق و السداد ،ولست أزعم الكمال ،فهو
ه وحد ،وحسي أن أكون قد سددت وقاربت ،فما كان من صواب فمن اه ،وما كان
من خطإ فم ومن الشيطان ،واه اهادي إ سواء السبيل .وا مد ه الذي ب عمته تتم
الصا ات ،وصلى اه وسلم على رسول اه ،وآله وصحبه ،ومن واا ،واتبع هدا .
23