Muslimedia News - Media Islam | Voice of Muslim: s
ِﺇﺑِﺘﻐﺎ ُﺀ ﺍﹾﻟﻮﺻ ﻮ ِﻝ
ﺐ ﺍﷲ ﲟﺪﺡ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﳊ
ﻟﻠﻔﻘﲑ ﺍﰊ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻮﻳﻠﺘﻮﺭﻱ ﻋﻔﺎ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ
ﱯ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ
ﰲ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﻣﺪﺡ ﺍﻟﻨ
ﻭ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ
ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻣﺮﻧﺎ ﰱ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﲟﺪﺡ ﺍﻓﻀﻞ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭ ﺍﳌﺮﺳﻠﲔ ﺗﻜﺮﳝﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺍ ﹼﻥ
ﱯ ﻳﺎ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﹼﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺻﻠﹼﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻤﻮﺍ ﺗﺴﻠﻴﻤﺎ ﻭ ﺟﻌﻞ
ﺍﷲ ﻭ ﻣﻠﺌﻜﺘﻪ ﻳﺼﻠﹼﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨ
ﳏﺒﺘﻪ ﻭ ﺍﻻﳝﺎﻥ ﺑﻪ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻓﺎﻧﻄﻘﻪ ﺍﷲ ﺑﻘﻮﻟﻪ )ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺍﺣﺪﻛﻢ ﺣﱴ ﺍﻛﻮﻥ
ﱯ
ﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭ ﻭﻟﺪﻩ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﲨﻌﲔ( ﻭ ﺍﻟﺼﻠﻮﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨ
ﺍﺣ
ﳏ ﻤﺪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ ﻭ ﻣﻈﻬﺮ ﺍﳋﻮﺍﺭﻕ ﻭ ﺍﳌﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭ ﺍﺻﻮﻟﻪ
ﺍﻻﻃﻬﺎﺭ ﻭ ﺍﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭ ﻓﺼﻮﻟﻪ ﺍﻻﺧﻴﺎﺭ ﳒﻮﻡ ﺍﳍﺪﺍﻳﺔ ﰱ ﻇﻠﻢ ﺍﻟﻐﻮﺍﻳﺔ ﻭ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭ
ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ
ﺍﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﻴﻮﻝ ﺍﻟﻔﻘﲑ ﺍﺑﻮﳏﻤﺪ ﺍﻟﻮﻳﻠﺘﻮﺭﻱ ﻋﻔﺎ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﻫﺬﻩ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﰱ ﻓﻀﻴﻠﺔ
ﱯ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭ ﺍﻻﻭﻟﻴﺎﺀ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﻣﻦ
ﻣﺪﺡ ﺍﻟﻨ
ﺐ ﺍﷲ ﲟﺪﺡ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺸﲑﺍ ﲟﻌﺠﻢ ﺣﺮﻭﻓﻪ ﺍﱃ ﻋﺎﻡ
ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﲰﻴﺘﻬﺎ ﺍﺑﺘﻐﺎﺀ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﳊ
ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻭ ﺍﳌﺴﺆﻝ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﺍﷲ ﺍﻥ ﳚﻌﻠﻬﺎ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻟﻮﺟﻬﻪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻭ ﻣﻮﺻﻼ ﳊﺒﻪ ﲟﺪﺡ
ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻭ ﺍﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﻋﻨﻲ ﺳﻬﺎﻡ ﺍﳌﺒﺘﺪﻋﲔ ﻭ ﺳﻴﻮﻑ ﺍﳊﺎﺳﺪﻳﻦ ﻭ ﻣﺎ ﺗﻮﻓﻴﻘﻲ ﺍ ﹼﻻ ﺑﺎﷲ
ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻮﻛﹼﻠﺖ ﻭ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻧﻴﺐ
ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧﻪ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺑﲔ ﺍﳌﺒﺘﺪﻋﲔ ﻭ ﻣﻦ ﻭﺍﻻﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﳌﺬﺑﺬﺑﲔ ﺍﻣﻮﺭ ﻛﺜﲑﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺍ ﹼﻥ
ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﻮﻟﺪﻩ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺑﺪﻋﺔ ﻣﻨﻜﺮﺓ ﺑﻞ ﺍﻥ ﻗﺼﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺭﺿﻮﺍﻧﻪ ﺻﻠﹼﻰ
ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻓﻬﻮ ﺷﺮﻙ ﺍﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻭ ﻫﺎ ﺍﻧﺎ ﺍﺑﻴﻦ ﻟﻚ ﺑﻌﻮﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻄﻼﻥ
ﺐ ﺍﻥ ﻧﻠﻘﻰ ﺍﷲ ﺑﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﰱ ﻓﺼﻮﻝ
ﺩﻋﺎﻭﻳﻬﻢ ﻭ ﺍﺩﻟﹼﺔ ﻣﺎ ﳓ
ﱯ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﻮﻟﺪﻩ
ﻓﺼﻞ ﰱ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﻣﺪﺡ ﺍﻟﻨ
ﺍﻋﻠﻢ ﺍ ﹼﻥ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﻮﻟﺪﻩ ﻭ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﳏﺪﺛﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺛﺎﺑﺘﺔ
ﺴﻨﺔ ﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻻ ﲢﺼﻰ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﺍﶈﺒﻮﻥ ﷲ ﻭ
ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭ ﺍﻟ
ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﻳﻘﺮﺅﻧﻪ ﻭ ﻳﻮﺻﻮﻥ ﺑﻪ ﻭ ﱂ ﻳﻨﻜﺮﻩ ﺍ ﹼﻻ ﻣﻦ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻓﺎﺩﻋﻰ ﺍﻧﻬﺎ ﺑﺪﻋﺔ ﻗﺒﻴﺤﺔ ﻭ
ﺗﻌﻠﹼﻖ ﺑﻘﻮﻟﻪ ]ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ[ )ﺷ ﺮ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﳏﺪﺛﺎﺎ ﻭ ﻛ ﹼﻞ ﳏﺪﺛﺔ ﺑﺪﻋﺔ ﻭ ﻛ ﹼﻞ
ﺴﻨﺔ
ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ( ﻭ ﱂ ﻳﺪﺭ ﺍ ﹼﻥ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﳌﻮﻟﺪ ﺍﻣﺮ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭ ﺍﻟ
ﺴ ﹸﻜﻢ ﻋﺰِﻳﺰ ﻋ ﹶﻠﻴِ ﻪ ﻣﺎ
ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ )ﹶﻟ ﹶﻘﺪ ﺟﺎ َﺀ ﹸﻛﻢ ﺭﺳﻮﻝﹲ ِﻣﻦ ﹶﺍﻧ ﹸﻔ ِ
ﲔ ﺭ ﺅﻑ ﺭﺣِﻴﻢ * ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ (١٢٨ :ﻭ ﰱ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻣﻮﺭ ﻣﻨﻬﺎ
ﻋِﻨﺘﻢ ﺣﺮِﻳﺺ ﻋ ﹶﻠﻴ ﹸﻜﻢِ ﺑﺎﹾ ﹸﳌﺆِ ﻣِﻨ
ﱯ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻﻣﺮ ﲟﺪﺣﻪ ﻭ ﺗﻮﻗﲑﻩ ﻻ ﹼﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻓﺎﺩﺕ ﺍﻧﻪ
ﻣﺪﺡ ﺍﻟﻨ
ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻭ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭ ﺍ ﹼﻥ ﻋﻨﺘﻬﻢ ﻋﺰﻳﺰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺍﻧﻪ
ﺣﺮﻳﺺ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﺍﻳﺘﻬﻢ ﻭ ﺑﺎﳌﺆﻣﻨﲔ ﺭﺅﻑ ﺭﺣﻴﻢ ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻛﻠﹼﻬﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻋﻨﺪ
ﺍﳌﺨﺎﻃﺒﲔ ﺍﳌﺼﺪﻗﲔ ﻟﻪ ﻭ ﺍﻣﺎ ﺍﳌﻜﺬﹼﺑﻮﻥ ﺑﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻓﻬﻢ ﻳﻜﺬﹼﺑﻮﻥ ﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ
ﺍﻳﻀﺎ ﻓﻼ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﺎﺋﺪﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﻭ ﺍﳕﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﰱ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻓﺘﺬﻛﲑﻫﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﳌﻌﻠﻮﻡ ﺍﻣﺮ ﺑﺘﻮﻗﲑﻩ
ﻭ ﻣﺪﺣﻪ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻭ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﱪﺍ ﻟﻔﻈﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻧﺸﺎﺀ ﻣﻌﲎ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﺎ ﺍﺫﺍ ﱂ ﻧﻮﻗﹼﺮ ﻭﺍﻟﺪﺍ
ﺍﻭ ﺍﻣﺎﻣﺎ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﺍﻧﻪ ﺍﺑﻮﻙ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻟﻚ ﺍﻭ ﺍﻣﺎﻣﻚ ﺍﳌﺘﺒﻊ ﺍﳌﺸﻔﻖ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺎ ﹼﻥ ﻣﻌﻨﺎﻩ
ﺍﻧﺸﺎﺀ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺘﻮﻗﲑ ﻻ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﺑﺎﳊﺎﻝ ﻓﻜﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﺑﺎﻵﻳﺔ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺘﻮﻗﲑ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﻈﻴﻢ
ﻛﻤﺎ ﺍﺷﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﳌﻮﻓﹼﻘﲔ ﺑﺎﻳﺮﺍﺩﻫﻢ ﳍﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﰱ ﺍﻭﺍﺋﻞ ﻣﺪﺍﺋﺤﻬﻢ ﻭ ﻛﻤﺎ
ﺻﺮﺡ ﺑﻪ ﺷﻴﺦ ﻣﺸﺎﳜﻨﺎ ﺍﻟﻌﻼﹼﻣﺔ ﴰﺲ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻘﻄﱮ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻛﻤﺎ ﺍﺧﱪﱐ
ﲔ * ﺍﻻﻧﺒﻴﺎﺀ (١٠٧ :ﻭ
ﻣﻦ ﺍﺛﻖ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) ﻭ ﻣﺎ ﹶﺍﺭ ﺳﻠﹾﻨﺎ ﻙ ِﺍ ﱠﻻ ﺭﺣ ﻤ ﹰﺔ ِﻟﻠﹾﻌﺎﹶﻟ ِﻤ
ﺴ ِﻬﻢ ﻳﺘﻠﹸﻮﺍ ﻋ ﹶﻠﻴِ ﻬﻢ
ﺚ ﻓِﻴ ِﻬﻢ ﺭﺳﻮ ﹰﻻ ِﻣﻦ ﹶﺍﻧ ﹸﻔ ِ
ﲔ ِﺍﺫﹾ ﺑ ﻌ ﹶ
ﷲ ﻋﻠ ﻰ ﺍﹾ ﹸﳌﺆِ ﻣِﻨ
ﻗﺎﻝ ﺍﻳﻀﺎ )ﹶﻟ ﹶﻘﺪ ﻣ ﻦ ﺍ ُ
ﲔ*
ﻼ ٍﻝ ﻣِﺒ ٍ
ﺿﹶ
ﳊﻜﹾ ﻤ ﹶﺔ ﻭ ِﺍﻥﹾ ﻛﹶﺎﻧﻮﺍ ِﻣﻦ ﹶﻗﺒ ﹸﻞ ﹶﻟﻔِﻰ
ﺏ ﻭ ﺍﹾ ِ
ﺍﻳﺎِﺗ ِﻪ ﻭ ﻳ ﺰﻛﱢﻴ ِﻬﻢ ﻭ ﻳ ﻌﱢﻠ ﻤ ﻬ ﻢ ﺍﹾﻟ ِﻜﺘﺎ
ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ (١٦٤ :ﻓﺒﻴﻦ ﺗﻌﺎﱃ ﺍ ﹼﻥ ﺍﺭﺳﺎﻟﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺭﲪﺔ ﻟﻠﻌﺎﳌﲔ ﻋﺎﻣﺔ ﻭ ﺍ ﹼﻥ
ﺑﻌﺜﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻭ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻜﱪﻯ ﻭ ﻻ ﺧﻔﺎﺀ ﰱ ﻛﻮﻥ ﺷﻜﺮ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎ ﻭ ﺍﳕﺎ
ﺍﳋﻼﻑ ﰱ ﻛﻮﻥ ﻃﻠﺒﻪ ﺑﺎﻟﺸﺮﻉ ﺍﻭ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﻓﻘﻠﻨﺎ ﺑﺎﻻﻭﻝ ﻭ ﺍﳌﻌﺘﺰﻟﺔ ﺑﺎﻟﺜﹼﺎﱐ ﻭ ﻇﺎﻫﺮ ﺍ ﹼﻥ ﻣﻦ
ﺤ ﺪﺙﹾ( ﻭ ﰱ
ﻚ ﹶﻓ
ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) ﻭ ﹶﺍﻣﺎ ِﺑِﻨﻌ ﻤ ِﺔ ﺭﺑ
ﺗﻔﺴﲑ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﲑ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻣﻦ ﺍﻋﻄﻰ ﻋﻄﺎﺀ ﻓﻮﺟﺪ ﻓﻠﻴﺠﺰ
ﺑﻪ ﻓﺎﻥ ﱂ ﳚﺪ ﻓﻠﻴﺜﻦ ﺑﻪ ﻓﻤﻦ ﺍﺛﲎ ﺑﻪ ﻓﻘﺪ ﺷﻜﺮﻩ ﻭ ﻣﻦ ﻛﺘﻤﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮﻩ( ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻮﺩﺍﻭﺩ
ﺍﻩ ﻭ ﰱ ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﻜﻤﺎﻟﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻼﻟﲔ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﶈﺪﺙ ﺳﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺪﻫﻠﻮﻱ ﺍﺧﺮﺝ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘ ﻰ
ﻭ ﺍﻟﻄﹼﱪﺍﱐ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺍﷲ ﺷﻜﺮ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘ ﻲ ﻭ ﺗﺮﻛﻪ ﻛﻔﺮ ﻭ ﺍﺧﺮﺝ ﺍﺑﻦ
ﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻳﺮﻭﻥ ﺍ ﹼﻥ ﻣﻦ ﺷﻜﺮ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻇﻬﺎﺭﻫﺎ ﻭ
ﺟﺮﻳﺮ ﻋﻦ ﺍﰊ ﺑﺼﺮﺓ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭ
ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺎ ﺍﻩ ﻓﺜﺒﺖ ﺍ ﹼﻥ ﳏﺾ ﺫﻛﺮ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﺑﻌﺜﺘﻪ ﻣﻦ ﺷﻜﺮ
ﱯ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﺍﻳﻀﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ )ِﺍ ﱠﻥ
ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﺷﺘﻤﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺡ ﺍﻟﻨ
ﺻﻠﱡﻮﺍ ﻋ ﹶﻠﻴِ ﻪ ﻭ ﺳﱢﻠﻤﻮﺍ ﺗﺴﻠِﻴﻤﺎ *
ﺼﻠﱡﻮ ﹶﻥ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻟﻨِﺒ ﻲ ﻳﺎ ﹶﺍﻳﻬﺎ ﺍﱠﻟﺬِﻳ ﻦ ﺍ ﻣﻨﻮﺍ
ﷲ ﻭ ﻣﻠِﺌ ﹶﻜﺘ ﻪ ﻳ
ﺍَ
ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ (٥٦ :ﻭ ﰱ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﻣﻦ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺻﻼﺓ ﺍﷲ
ﺛﻨﺎﺅﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﺍﻩ ﻭ ﻻ ﺧﻔﺎﺀ ﰱ ﻛﻮﻥ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺑﺎﻟﺬﹼﺍﺕ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﻮﻟﺪﻩ ﺻﻠﹼﻰ
ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺍﻟﺜﹼﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻣﺪﺣﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﲑ ﲢﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻭ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ
ﺍﻵﻳﺔ ﺍ ﹼﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﺧﱪ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﲟﱰﻟﺔ ﻋﺒﺪﻩ ﻭ ﻧﺒﻴﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﰱ ﺍﳌﻺ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺎﻧﻪ ﻳﺜﲏ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪ
ﺍﳌﻠﺌﻜﺔ ﺍﳌﻘﺮﺑﲔ ﻭ ﺍ ﹼﻥ ﺍﳌﻠﺌﻜﺔ ﺗﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﰒ ﺍﻣﺮ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭ
ﻱ ﻭ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﲨﻴﻌﺎ ﺍﻩ ﻓﻘﻮﻟﻪ
ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺜﹼﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ﺍﻟﻌﻠﻮ
ﻟﻴﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺜﹼﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﱁ ﺻﺮﻳﺢ ﰱ ﺍ ﹼﻥ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﻣﺪﺣﻪ ﻣﻦ
ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻓﺜﺒﺖ ﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻣﻊ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻻﺋﻤﺔ ﺍ ﹼﻥ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﳌﻮﻟﺪ ﺍﳌﻌﺒﺮ ﺑﻪ ﻋﻦ
ﱯ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﺍﻟﺜﹼﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻣﺮ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻴﻪ ﺷﺮﻋﺎ
ﻣﺪﺡ ﺍﻟﻨ
ﺴﻨﺔ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﺍﺫﻛﺮﻭﺍ ﳏﺎﺳﻦ ﻣﻮﺗﺎﻛﻢ ﻭ ﻛﻔﹼﻮﺍ
ﻭ ﺍﻣﺎ ﺍﻟ
ﻱ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺷﺮﺍﺡ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻓﺎﺩ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺍﳌﻮﺗﻰ ﺍﱃ
ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻭﻳﻬﻢ( ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻮﺩﺍﻭﺩ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬ
ﺿﻤﲑ ﺍﳌﺨﺎﻃﺒﲔ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﳐﺼﻮﺹ ﺑﺎﳌﺴﻠﻤﲔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﺍﻩ ﻭ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻛﺮ ﳏﺎﺳﻦ ﺁﺣﺎﺩ
ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎ ﻓﻤﺎ ﻇﻨﻚ ﺑﺬﻛﺮ ﳏﺎﺳﻦ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎﺀ ﺳﻴﻤﺎ ﲟﺤﺎﺳﻨﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ
ﺍﳌﻌﱪ ﻋﻨﻪ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﳌﻮﻟﺪ ﻭ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﺧﺮﺝ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤ ﻲ ﰱ ﻣﺴﻨﺪ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺫ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ
ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺫﻛﺮ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﻭ ﺫﻛﺮ ﺍﳌﻮﺕ ﺻﺪﻗﺔ ﻭ ﺫﻛﺮ
ﺍﻟﻘﱪ ﻳﻘﺮﺑﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﳉﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﰱ ﺍﳉﺎﻣﻊ ﺍﻟﺼﻐﲑ ﻭ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺍﺑﻦ ﺷﻌﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﺟﺪﻩ
ﻑ ﻗﺎﻝ )ﺍﻭﰱ
ﺍﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻗﺎﻟﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺍﻧﻲ ﻧﺬﺭﺕ ﺍﻥ ﺍﺿﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻚ ﺑﺎﻟﺪ
ﺑﻨﺬﺭﻙ( ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻮﺩﺍﻭﺩ ﻭ ﻏﲑﻩ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺷﺮﺍﺡ ﺍﳌﺸﻜﺎﺓ ﺍﻥ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺪﻑ ﻭ ﺍﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ
ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﹼﱵ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺫﺭ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻣﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺀ ﻧﻈﺮﺍ ﳌﻘﺼﺪﻫﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ
ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﺑﻘﺪﻭﻣﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻏﺰﻭﺍﺗﻪ ﺍﻟﹼﱵ
ﻑ ﰱ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﳌﺎ
ﺐ ﺿﺮﺏ ﺍﻟ ﺪ
ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﺎﺀﺓ ﺍﻟﻜﻔﹼﺎﺭ ﻭ ﺍﺭﻏﺎﻡ ﺍﳌﻨﺎﻓﻘﲔ ﻭ ﳍﺬﺍ ﺍﺳﺘﺤ
ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﺍﻩ
ﻭ ﺍﻣﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺗﺎﺝ ﺍﻟ ﺪﻳﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭ ﺑﺎﻟﻔﺎﻛﻬﺎﱐ ﻣﻦ ﻣﺘﺄﺧﺮﻱ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ﺍ ﹼﻥ
ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﹼﺬﻱ ﻭﻟﺪ ﻓﻴﻪ ﻭ ﻫﻮ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻷﻭﻝ ﻫﻮ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﹼﺬﻱ ﺗﻮﰱ ﻓﻴﻪ ﻓﻠﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻓﻴﻪ
ﺑﺎﻭﱃ ﻣﻦ ﺍﳊﺰﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻩ ﻓﺎﺟﺎﺏ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﰱ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﳌﻘﺼﺪ ﰱ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﻮﻟﺪ ﺑﺎ ﹼﻥ
ﻭﻻﺩﺗﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻨﻌﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﳌﺼﺎﺋﺐ ﻟﻨﺎ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ
ﺣﺜﹼﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺷﻜﺮ ﺍﻟﻨﻌﻢ ﻭ ﺍﻟﺼﱪ ﻭ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﻜﺘﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺼﺎﺋﺐ ﻭ ﻗﺪ ﺍﻣﺮ
ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺑﺎﻟﻌﻘﻴﻘﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻭ ﻫﻰ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺷﻜﺮ ﻭ ﻓﺮﺡ ﺑﺎﳌﻮﻟﻮﺩ ﻭ ﱂ ﻳﺄﻣﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﻮﺕ
ﺑﺬﺑﺢ ﻭ ﻻ ﻏﲑﻩ ﺑﻞ ﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻴﺎﺣﺔ ﻭ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺍﳉﺰﻉ ﻓﺪﻟﹼﺖ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ
ﳛﺴﻦ ﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﺑﻮﻻﺩﺗﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺩﻭﻥ ﺍﻇﻬﺎﺭ
ﻚ ﹶﻓﻠﹾﻴﻔﹾ ﺮﺣﻮﺍ ﻫ ﻮ
ﷲ ﻭ ِﺑ ﺮﺣ ﻤِﺘ ِﻪ ﹶﻓِﺒ ﹶﺬِﻟ
ﺍﳊﺰﻥ ﻓﻴﻪ ﺑﻮﻓﺎﺗﻪ ﺍﻩ ﻭ ﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ) ﹸﻗﻞﹾ ِﺑ ﹶﻔﻀِ ﻞ ﺍ ِ
ﺧﻴﺮِ ﻣﻤﺎ ﻳﺠ ﻤﻌﻮ ﹶﻥ * ﻳﻮﻧﺲ (٥٨ :ﻭ ﺃﻯ ﻓﻀﻞ ﻭ ﺭﲪﺔ ﺧﲑ ﻣﻦ ﺗﻔﻀﻠﻪ ﺑﻌﲔ ﺍﻟﺮﲪﺔ ﻭ
ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻳﻀﻊ ﳊﺴﺎﻥ ﺑﻦ
ﺛﺎﺑﺖ ﻣﻨﱪﺍ ﰱ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻔﺎﺧﺮ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺍﻭ ﻗﺎﻟﺖ
ﻳﻨﺎﻓﺢ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺍ ﹼﻥ
ﺍﷲ ﻳﺆﻳﺪ ﺣﺴﺎﻧﺎ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﻓﺢ ﺍﻭ ﻳﻔﺎﺧﺮ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ
ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﰱ ﴰﺎﺋﻠﻪ ﻭ ﻻ ﺧﻔﺎﺀ ﰱ ﻛﻮﻥ ﺍﳌﻨﺎﻓﺤﺔ ﻭ ﺍﳌﻔﺎﺧﺮﺓ ﻣﺪﺣﺎ ﻟﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﺍﺫﺍ ﻭﺿﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺍﳌﻨﱪ ﰱ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻟﻔﺎﻋﻠﻪ ﻓﻤﺎ ﺍﻟ ﹼﻈ ﻦ
ﱮ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ
ﺑﻪ ﻭ ﻋﻦ ﺍﻧﺲ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﺮﻭﺍ ﲜﻨﺎﺯﺓ ﻓﺎﺛﻨﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﲑﺍ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨ
ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻭﺟﺒﺖ( ﹼﰒ ﻣﺮﻭﺍ ﺑﺎﺧﺮﻯ ﻓﺎﺛﻨﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﺮﺍ ﻓﻘﺎﻝ )ﻭﺟﺒﺖ( ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻣﺎ ﻭﺟﺒﺖ
ﻓﻘﺎﻝ )ﻫﺬﺍ ﺍﺛﻨﻴﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﲑﺍ ﻓﻮﺟﺒﺖ ﻟﻪ ﺍﳉﻨﺔ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﺛﻨﻴﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﺮﺍ ﻓﻮﺟﺒﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻱ ﰱ ﺷﺮﺣﻪ ﻭ ﰱ ﻣﻌﲎ ﺍﳊﺪﻳﺚ
ﺍﳌﺆﻣﻨﻮﻥ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺍﷲ ﰱ ﺍﻻﺭﺽ( ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭ
ﻗﻮﻻﻥ ﺍﺣﺪﳘﺎ ﺍ ﹼﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﺑﺎﳋﲑ ﳌﻦ ﺍﺛﲎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺛﻨﺎﺅﻫﻢ ﻣﻄﺎﺑﻘﺎ
ﻻﻓﻌﺎﻟﻪ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﳉﻨﺔ ﻓﺎﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﺮﺍﺩﺍ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻧﻪ
ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻮﻣﻪ ﻭ ﺍﻃﻼﻗﻪ ﻭ ﺍ ﹼﻥ ﻛ ﹼﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﺎﺕ ﻓﺄﳍﻢ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻭ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﺍﻟﺜﹼﻨﺎﺀ
ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﳉﻨﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻓﻌﺎﻟﻪ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻡ ﻻ ﻭ
ﺬﺍ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺜﹼﻨﺎﺀ ﻭ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻭﺟﺒﺖ ﻭ ﺍﻧﺘﻢ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺍﷲ( ﻭ ﻟﻮ
ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻨﻔﻌﻪ ﺫﻟﻚ ﺍ ﹼﻻ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻓﻌﺎﻟﻪ ﺗﻘﺘﻀﻴﻪ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻠﺜﹼﻨﺎﺀ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻓﺎﻥ ﻗﻴﻞ ﻛﻴﻒ ﻣﻜﹼﻨﻮﺍ
ﺐ ﺍﻻﻣﻮﺍﺕ
ﺸ ﺮ ﻣﻊ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﰱ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭ ﻏﲑﻩ ﰱ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺳ
ﺑﺎﻟﺜﻨﺎﺀ ﺑﺎﻟ
ﻓﺎﳉﻮﺍﺏ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﰱ ﻏﲑ ﺍﳌﻨﺎﻓﻖ ﻭ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭ ﰱ ﻏﲑ ﺍﳌﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﻔﺴﻖ ﺍﻭ ﺑﺪﻋﺔ ﻓﺎﻣﺎ
ﻫﺆﻻﺀ ﻓﻼ ﳛﺮﻡ ﺫﻛﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﺸ ﺮ ﻟﻠﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﺘﻬﻢ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﺂﺛﺎﺭﻫﻢ ﻭ ﺍﻟﺘﺨﻠﹼﻖ
ﺑﺎﺧﻼﻗﻬﻢ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﳏﻤﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍ ﹼﻥ ﺍﻟﹼﺬﻱ ﺍﺛﻨﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﺮﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﺑﻨﻔﺎﻕ ﺍﻭ
ﳓﻮﻩ ﺍﻩ
ﻭ ﺍﺳﺘﺪﻝ ﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﰱ ﺍﻻﺫﻛﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﺫﻛﺮ ﳏﺎﺳﻦ ﺍﳌﻴﺖ ﻓﻘﺎﻝ ﻭ
ﺐ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻴﺖ ﻭ ﺫﻛﺮ ﳏﺎﺳﻨﻪ ﺭﻭﻳﻨﺎ ﰱ ﺻﺤﻴﺤﻰ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻧﺲ
ﻳﺴﺘﺤ
ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﺮﻭﺍ ﲜﻨﺎﺯﺓ ﻓﺎﺛﻨﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﲑﺍ ﺍﱁ ﺍﻩ ﻭ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ
ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺍ ﹼﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻗﺪﻡ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻓﻮﺟﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺻﻴﺎﻣﺎ ﻳﻮﻡ
ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ ﻓﻘﺎﻝ ﳍﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﹼﺬﻱ ﺗﺼﻮﻣﻮﻧﻪ(
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﻳﻮﻡ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﳒﻰ ﺍﷲ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﻭ ﻗﻮﻣﻪ ﻭ ﻏﺮﻕ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭ ﻗﻮﻣﻪ ﻓﺼﺎﻣﻪ ﻣﻮﺳﻰ
ﺷﻜﺮﺍ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺼﻮﻣﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻓﻨﺤﻦ ﺍﺣ ﻖ ﻭ ﺍﻭﱃ ﲟﻮﺳﻰ
ﻣﻨﻜﻢ( ﻓﺼﺎﻣﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭ ﺍﻣﺮ ﺑﺼﻴﺎﻣﻪ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺸﻴﺨﺎﻥ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﰱ ﺣﺴﻦ ﺍﳌﻘﺼﺪ
ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﺍﳊﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻧﻪ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻨﻪ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣ ﻦ ﺑﻪ ﰱ ﻳﻮﻡ
ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺇﺳﺪﺍﺀ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻭ ﺩﻓﻊ ﻧﻘﻤﺔ ﻭ ﻳﻌﺎﺩ ﺫﻟﻚ ﰱ ﻧﻈﲑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻛ ﹼﻞ ﺳﻨﺔ ﻭ
ﻯ
ﺍﻟﺸﻜﺮ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﳛﺼﻞ ﺑﺎﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻛﺎﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻼﻭﺓ ﻭ ﺍ
ﱯ ﰱ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻥ ﻳﺘﺤﺮﻯ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻧﻌﻤﺔ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺑﱪﻭﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨ
ﺑﻌﻴﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻄﺎﺑﻖ ﻗﺼﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﰱ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ ﻭ ﻣﻦ ﱂ ﻳﻼﺣﻆ ﺫﻟﻚ ﻻ
ﻱ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺑﻞ ﺗﻮﺳﻊ ﻗﻮﻡ ﻓﻨﻘﻠﻮﺍ ﺍﱃ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ
ﻳﺒﺎﱄ ﺑﻌﻤﻞ ﺍﳌﻮﻟﺪ ﰱ ﺍ
ﻂ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺻﻮﻣﻪ ﺻﻠﹼﻰ
ﻓﻴﻪ ﺍﻩ ﻭ ﻻ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻼ ﺣﺠﺔ ﻟﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻻﻧﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﳏ ﹼ
ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﺍﻣﺮﻩ ﺑﻪ ﻭ ﺗﻮﺟﻴﻬﻪ ﺑﻜﻮﻧﻨﺎ ﺍﻭﱃ ﻭ ﺍﺣ ﻖ ﺑﺸﻜﺮ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻰ
ﻣﻮﺳﻰ ﻭ ﰱ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴﺔ ﺍﻧﻪ ﺳﺌﻞ ﻧﻔﻊ ﺍﷲ ﺑﻪ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﻮﺍﻟﻴﺪ ﻭ ﺍﻻﺫﻛﺎﺭ ﻫﻞ ﻭﺭﺩ
ﰱ ﻓﻀﻠﻬﺎ ﺍﺛﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻭ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻓﺎﺟﺎﺏ ﺑﺎﻧﻪ ﺗﺸﻤﻠﻪ ﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰱ
ﺍﻻﺫﻛﺎﺭ ﺍﳌﺨﺼﻮﺻﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻭ ﻻ ﻳﻘﻌﺪ ﻗﻮﻡ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ
ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍ ﹼﻻ ﺣﻔﹼﺘﻬﻢ ﺍﳌﻠﺌﻜﺔ ﻭ ﻏﺸﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﲪﺔ ﻭ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭ ﺫﻛﺮﻫﻢ ﺍﷲ
ﻓﻴﻤﻦ ﻋﻨﺪﻩ( ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻭ ﺭﻭﻯ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻧﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻘﻮﻡ ﺟﻠﺴﻮﺍ
ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭ ﳛﻤﺪﻭﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻫﺪﺍﻫﻢ ﻟﻼﺳﻼﻡ )ﺍﺗﺎﱐ ﺟﱪﻳﻞ ﻓﺎﺧﱪﱐ ﺍﻥ ﺍﷲ
ﻳﺒﺎﻫﻲ ﺑﻜﻢ ﺍﳌﻠﺌﻜﺔ( ﻭ ﰱ ﺍﳊﺪﻳﺜﲔ ﺍﻭﺿﺢ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﲑ ﻭ
ﺍﳉﻠﻮﺱ ﻟﻪ ﻭ ﺍﻥ ﺍﳉﺎﻟﺴﲔ ﻋﻠﻰ ﺧﲑ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺒﺎﻫﻲ ﺍﷲ ﻢ ﺍﳌﻠﺌﻜﺔ ﻭ ﺗﱰﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ
ﻯ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﺍﺟ ﹼﻞ ﻣﻦ
ﻭ ﺗﻐﺸﺎﻫﻢ ﺍﻟﺮﲪﺔ ﻭ ﻳﺬﻛﺮﻫﻢ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺎﻟﺜﹼﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﲔ ﺍﳌﻠﺌﻜﺔ ﻓﺎ
ﻫﺬﺍ ﺍﻩ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﰱ ﺣﺴﻦ ﺍﳌﻘﺼﺪ ﰱ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﻮﻟﺪ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ
ﱮ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﱂ ﻳﺰﺩ ﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ
ﺍﳊﺎﺝ ﰱ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﳌﺪﺧﻞ ﺍﻧﻪ ﻭ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨ
ﻋﻠﻰ ﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻟﻜﻦ ﺍﺷﺎﺭ ﺍﱃ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻟﻠﺴﺎﺋﻞ
ﺍﻟﹼﺬﻱ ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺻﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﲔ )ﺫﺍﻙ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﺪﺕ ﻓﻴﻪ( ﻓﺘﺸﺮﻳﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺘﻀﻤﻦ
ﻟﺘﺸﺮﻳﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻟﺪ ﻓﻴﻪ ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻥ ﳓﺘﺮﻣﻪ ﺣ ﻖ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻩ
ﻭ ﺍﻣﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺎﱐ ﺍﳌﺎﻟﻜ ﻲ ﰱ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﳌﻮﺭﺩ ﰱ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﻮﻟﺪ ﺍﻧﻪ
ﺗﺪﺧﻠﻪ ﺍﳉﻨﺎﻳﺔ ﻭ ﺗﻘﻮﻱ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﺍﻟﺸﺊ ﻭ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﺘﺒﻌﻪ ﻭ ﻗﻠﺒﻪ ﻳﺆﳌﻪ ﻭ
ﻳﻮﺟﻌﻪ ﳌﺎ ﳚﺪ ﻣﻦ ﺍﱂ ﺍﳊﻴﻒ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻧﻀﺎﻑ ﺍﻟﻴﻪ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻄﻮﻥ ﺍﳌﻸﻯ
ﺑﺂﻻﺕ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻓﻮﻑ ﻭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﺑﺎﻟﺘﺜﻨﻲ ﻭ ﺍﻻﻧﻌﻄﺎﻑ
ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﻕ ﰱ ﺍﻟﻠﹼﻬﻮ ﻭ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﳌﺨﺎﻑ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻻ ﳜﺘﻠﻒ ﰱ ﲢﺮﳝﻪ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻭ ﻻ
ﻳﺴﺘﺤﺴﻨﻪ ﺫﻭ ﺍﳌﺮﻭﺀﺓ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﻥ ﻭ ﺍﻧﻤﺎ ﳛﻠﻮ ﺫﻟﻚ ﻟﻨﻔﻮﺱ ﻣﻮﺗﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭ ﻏﲑ ﺍﳌﺴﺘﻘﻠﹼﲔ ﻣﻦ
ﺍﻵﺛﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺬﹼﻧﻮﺏ ﻭ ﺍﺯﻳﺪﻙ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻻ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﳌﻨﻜﺮﺍﺕ ﺍﶈﺮﻣﺎﺕ ﻓﺎﻧﺎ
ﷲ ﻭ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ ﻓﻘﺪ ﺍﺟﺎﺏ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﰱ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﳌﻘﺼﺪ ﰱ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﻮﻟﺪ
ﺑﺎ ﹼﻥ ﻫﺬﺍ ﻛﻼﻡ ﺻﺤﻴﺢ ﰱ ﻧﻔﺴﻪ ﻏﲑ ﺍ ﹼﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﻓﻴﻪ ﺍﻧﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ
ﺍﶈﺮﻣﺔ ﺍﻟﹼﱵ ﺿﻤﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻻ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻻﻇﻬﺎﺭ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﳌﻮﻟﺪ ﺑﻞ ﻟﻮ ﻭﻗﻊ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻻﻣﻮﺭ ﰱ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻣﺜﻼ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﻗﺒﻴﺤﺔ ﺷﻨﻴﻌﺔ ﻭ ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺫ ﻡ
ﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﺼﻠﻮﺓ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﻗﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻳﻘﻊ ﰱ
ﻟﻴﺎﱄ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻓﻬﻞ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺫ ﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﳍﺎ
ﻻﺟﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﹼﱵ ﻗﺮﻧﺖ ﺎ ﺑﻞ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﺼﻠﻮﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺳﻨﺔ ﻭ ﻗﺮﺑﺔ
ﻭ ﻣﺎ ﺿ ﻢ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻗﺒﻴﺢ ﺷﻨﻴﻊ ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻻﻇﻬﺎﺭ
ﺷﻌﺎﺭ ﺍﳌﻮﻟﺪ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﻭ ﻗﺮﺑﺔ ﻭ ﻣﺎ ﺿ ﻢ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻣﺬﻣﻮﻡ ﻭ ﳑﻨﻮﻉ ﺍﻩ ﻓﺎﺫﺍ ﺛﺒﺖ
ﻚ ﰱ ﺍﺳﺘﺤﺴﺎﻧﻪ ﻭ ﻟﻮ ﺳﻠﹼﻢ ﺍﻧﻪ ﺑﺪﻋﺔ ﻓﻤﻦ ﺣﺴﻨﻬﺎ ﻓﺎ ﹼﻥ ﻣﻦ
ﺷﺊ ﲟﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺩﻟﹼﺔ ﻓﻼ ﻳﺸ
ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻧﻮﻋﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﲑ ﺍﻟﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻣﻦ ﺍﺣﺪﺙ ﰱ ﺍﻣﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ
ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﺭ ﺩ( ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺸﻴﺨﺎﻥ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻓﻘﻮﻟﻪ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻪ ﺍﱁ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﺍﱃ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ
ﺍﺣﺪﺙ ﻓﻴﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﻨﻪ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻣﺄﺧﻮﺫﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﺩﻟﹼﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻠﻴﺲ ﺑﺮ ﺩ ﻭ
ﺭﻭﻯ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻨﺪﻱ ﰱ ﺷﺮﺣﻪ ﻋﻦ ﺷﺮﺡ ﺍﳌﺼﺎﺑﻴﺢ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻋﻠﻰ
ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﰱ ﺷﺮﺡ ﺍﳌﺼﺎﺑﻴﺢ ﻣﻦ ﺍﺣﺪﺙ ﰱ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺭﺋﻴﺎ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﺴﻨﺔ ﺳﻨﺪ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻭ ﺧﻔﻲ ﻣﻠﻔﻮﻅ ﺍﻭ ﻣﺴﺘﻨﺒﻂ ﻓﻬﻮ ﺭ ﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻩ ﻭ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﻗﺎﻝ ﻛﻨﺎ
ﻭ ﺍﻟ
ﻋﻨﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﰱ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻗﺎﻝ ﻓﺠﺎﺀﻩ ﻗﻮﻡ ﺣﻔﺎﺓ ﻋﺮﺍﺓ ﳎﺘﺎﰉ
ﺍﻟﻨﻤﺎﺭ ﺍﻭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺀ ﻣﺘﻘﻠﹼﺪﻯ ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ ﻋﺎﻣﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻀﺮ ﺑﻞ ﻛﻠﹼﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻀﺮ ﻓﺘﻤﻌﺮ ﻭﺟﻪ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﳌﺎ ﺭﺃﻯ ﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﻗﺔ ﻓﺪﺧﻞ ﹼﰒ ﺧﺮﺝ ﻓﺎﻣﺮ ﺑﻼﻻ ﻓﺎﺫﹼﻥ
ﺲ
ﺱ ﺍﺗﻘﹸﻮﺍ ﺭﺑ ﹸﻜ ﻢ ﺍﱠﻟﺬِﻯ ﺧ ﹶﻠ ﹶﻘ ﹸﻜﻢِ ﻣﻦ ﻧﻔﹾ ٍ
ﻭ ﺍﻗﺎﻡ ﻓﺼﻠﻰ ﹼﰒ ﺧﻄﺐ ﻓﻘﺎﻝ )ﻳﺎ ﹶﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎ
ﷲ ﺍﱠﻟﺬِﻱ
ﺚ ِﻣﻨ ﻬﻤﺎ ِﺭﺟﺎ ﹰﻻ ﹶﻛِﺜﲑﺍ ﻭ ِﻧﺴﺎ ًﺀ ﻭ ﺍﺗﻘﹸﻮﺍ ﺍ َ
ﻭﺍ ِﺣ ﺪ ٍﺓ ﻭ ﺧ ﹶﻠﻖِ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﻭ ﺟﻬﺎ ﻭ ﺑ ﱠ
ﷲ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻋ ﹶﻠﻴ ﹸﻜﻢ ﺭﻗِﻴﺒﺎ * ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ) (١ :ﻳﺎ ﹶﺍﻳﻬﺎ ﺍﱠﻟﺬِﻳ ﻦ ﹶﺍ ﻣﻨﻮﺍ
ﺗﺴﺎ َﺀﻟﹸﻮ ﹶﻥ ِﺑ ِﻪ ﻭ ﺍﹾﻻﹶﺭﺣﺎ ﻡ ِﺍ ﱠﻥ ﺍ َ
ﷲ ﻭ ﻟﹾﺘﻨ ﹸﻈﺮ ﻧﻔﹾﺲ ﻣﺎ ﹶﻗ ﺪ ﻣﺖِ ﻟ ﻐ ٍﺪ * ﺍﳊﺸﺮ (١٨ :ﺗﺼﺪﻕ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭﻩ ﻣﻦ
ﺍﺗﻘﹸﻮﺍ ﺍ َ
ﺩﺭﳘﻪ ﻣﻦ ﺛﻮﺑﻪ ﻣﻦ ﺻﺎﻉ ﺑﺮﻩ ﻣﻦ ﺻﺎﻉ ﲤﺮﻩ( ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ )ﻭ ﻟﻮ ﺑﺸ ﻖ ﲤﺮﺓ( ﻗﺎﻝ ﻓﺠﺎﺀ
ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺼﺎﺭ ﺑﺼﺮﺓ ﻛﺎﺩﺕ ﻛﻔﹼﻪ ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻞ ﻗﺪ ﻋﺠﺰﺕ ﻗﺎﻝ ﹼﰒ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻳﺖ ﻛﻮﻣﲔ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ ﻭ ﺛﻴﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻳﺖ ﻭﺟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ
ﻳﺘﻬﻠﹼﻞ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﺬﻫﺒﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻣﻦ ﺳ ﻦ ﰱ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺳﻨﺔ
ﺣﺴﻨﺔ ﻓﻠﻪ ﺍﺟﺮﻫﺎ ﻭ ﺍﺟﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺎ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺍﻥ ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﺍﺟﻮﺭﻫﻢ ﺷﺊ ﻭ ﻣﻦ ﺳ ﻦ
ﰱ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺳﻨﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺯﺭﻫﺎ ﻭ ﻭﺯﺭ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺍﻥ
ﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﳊﺴﻨﺔ ﻭ ﺍ ﹼﻥ
ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﺍﻭﺯﺍﺭﻫﻢ ﺷﺊ( ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻔﻴﻪ ﺍﳊ ﹼ
ﺚ ﻋﻠﻰ
ﶈﺪﺛﻬﺎ ﺍﺟﺮﻫﺎ ﻭ ﺍﺟﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺎ ﺑﻌﺪﻩ ﻗﺎﻝ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﰱ ﺷﺮﺣﻪ ﻓﻴﻪ ﺍﳊ ﹼ
ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺀ ﺑﺎﳋﲑﺍﺕ ﻭ ﺳ ﻦ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﳊﺴﻨﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺮﺍﻉ ﺍﻻﺑﺎﻃﻴﻞ ﻭ
ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﺤﺎﺕ ﻭ ﰱ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﲣﺼﻴﺺ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻛ ﹼﻞ ﳏﺪﺛﺔ ﺑﺪﻋﺔ ﻭ ﻛ ﹼﻞ
ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ( ﻭ ﺍ ﹼﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺍﶈﺪﺛﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺍﳌﺬﻣﻮﻣﺔ ﺍﻩ ﻭ ﺍﻳﻀﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ
ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﳊﺴﻨﺎﺕ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺮﻭﻩ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ
ﻓﻜﺎﻥ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻳﻘﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻧﺲ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﺍ ﹼﻥ
ﻒ ﻭ ﻗﺪ ﺣﻔﺰﻩ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﷲ ﺍﻛﱪ ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﲪﺪﺍ ﻛﺜﲑﺍ ﻃﻴﺒﺎ
ﺼ
ﺭﺟﻼ ﺟﺎﺀ ﻓﺪﺧﻞ ﺍﻟ
ﻣﺒﺎﺭﻛﺎ ﻓﻴﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﻗﻀﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺻﻼﺗﻪ ﻗﺎﻝ )ﺍﻳﻜﻢ ﺍﳌﺘﻜﻠﹼﻢ
ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ( ﻓﺎﺭ ﻡ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻓﻘﺎﻝ )ﺍﻳﻜﻢ ﺍﳌﺘﻜﻠﹼﻢ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ( ﻓﺎﺭ ﻡ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻓﻘﺎﻝ )ﺍﻳﻜﻢ ﺍﳌﺘﻜ ﹼﻠﻢ
ﺎ ﻓﺎﻧﻪ ﱂ ﻳﻘﻞ ﺑﺄﺳﺎ( ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﺟﺌﺖ ﻭ ﻗﺪ ﺣﻔﺰﱐ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﻘﻠﺘﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ )ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ
ﺍﺛﲎ ﻋﺸﺮ ﻣﻠﻜﺎ ﻳﺒﺘﺪﺭﻭﺎ ﺍﻳﻬﻢ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ( ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻭ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﳑﺎ ﻋﻠﹼﻤﻬﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﻫﺎ ﻫﻬﻨﺎ ﱂ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﻭ
ﱂ ﻳﺮﻣﻮﺍ ﻓﺎﻗﺮﺍﺭﻩ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﻣﺜﻠﻪ ﻭ ﻋﻦ ﺍﰊ
ﺳﻌﻴﺪ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺧﺮﺝ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻘﺔ ﰱ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﺍﺟﻠﺴﻜﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ
ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻧﺬﻛﺮ ﺍﷲ ﻗﺎﻝ ﺁ ﺍﷲ ﻣﺎ ﺍﺟﻠﺴﻜﻢ ﺍﻻ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺁ ﺍﷲ ﻣﺎ ﺍﺟﻠﺴﻨﺎ ﻏﲑﻩ ﻗﺎﻝ ﺍﻣﺎ ﺍﻧﻲ
ﱂ ﺍﺳﺘﺤﻠﻔﻜﻢ ﻤﺔ ﻟﻜﻢ ﻭ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺣﺪ ﲟﱰﻟﱵ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺍﻗ ﹼﻞ
ﻋﻨﻪ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻣﻨﻲ ﻭ ﺍ ﹼﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺧﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﺻﺤﺎﺑﻪ
ﻓﻘﺎﻝ )ﻣﺎ ﺍﺟﻠﺴﻜﻢ ﻫﻬﻨﺎ( ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻧﺬﻛﺮ ﺍﷲ ﻭ ﳓﻤﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﺪﺍﻧﺎ ﻟﻼﺳﻼﻡ ﻭ ﻣﻦ
ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻗﺎﻝ )ﺁ ﺍﷲ ﻣﺎ ﺍﺟﻠﺴﻜﻢ ﺍ ﹼﻻ ﺫﻟﻚ( ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺁ ﺍﷲ ﻣﺎ ﺍﺟﻠﺴﻨﺎ ﺍ ﹼﻻ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ )ﺍﻣﺎ ﺍﻧﻲ
ﱂ ﺍﺳﺘﺤﻠﻔﻜﻢ ﻤﺔ ﻟﻜﻢ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺗﺎﱐ ﺟﱪﺋﻴﻞ ﻓﺎﺧﱪﱐ ﺍ ﹼﻥ ﺍﷲ ﻋ ﺰ ﻭ ﺟ ﹼﻞ ﻳﺒﺎﻫﻲ ﺑﻜﻢ
ﺍﳌﻠﺌﻜﺔ( ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻈﺎﻫﺮ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻋﻦ ﺟﻠﻮﺳﻬﻢ ﺍﻧﻪ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻋﻦ
ﺍﻣﺮﻩ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﺍﻣﺜﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﻛﺜﲑﺓ ﰱ ﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭ ﺑﺎﳉﻤﻠﺔ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻛ ﹼﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ( ﻋﺎ ﻡ ﺍﺭﻳﺪ ﺑﻪ ﺍﳋﺎﺹ ﻭ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻛ ﹼﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﻣﻨﻜﺮﺓ ﺷﺮﻋﺎ
ﺴﻴﺌﺔ ﲟﻮﺍﻓﻘﺔ
ﺿﻼﻟﺔ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻨﺪﻱ ﰱ ﺣﺎﺷﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﺍﳊﺴﻨﺔ ﻭ ﺍﻟ
ﺍﺻﻮﻝ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭ ﻋﺪﻣﻬﺎ ﺍﻩ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﰱ ﻛﺘﺎﺏ ﺻﻼﺓ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻣﻦ ﺷﺮﺡ ﻣﺴﻠﻢ ﻗﻮﻟﻪ
ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻭ ﻛ ﹼﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ( ﻫﺬﺍ ﻋﺎ ﻡ ﳐﺼﻮﺹ ﻭ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭ
ﻗﺎﻝ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻠﹼﻐﺔ ﻫﻰ ﻛ ﹼﻞ ﺷﺊ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﻣﺜﺎﻝ ﺳﺎﺑﻖ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﲬﺴﺔ ﺍﻗﺴﺎﻡ
ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻭ ﻣﻨﺪﻭﺑﺔ ﻭ ﳏﺮﻣﺔ ﻭ ﻣﻜﺮﻭﻫﺔ ﻭ ﻣﺒﺎﺣﺔ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﻧﻈﻢ ﺍﺩﻟﹼﺔ ﺍﳌﺘﻜﻠﹼﻤﲔ ﻟﻠ ﺮ ﺩ
ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻼﺣﺪﺓ ﻭ ﺍﳌﺒﺘﺪﻋﲔ ﻭ ﺷﺒﻪ ﺫﻟﻚ ﻭ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺪﻭﺑﺔ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺑﻨﺎﺀ
ﺍﳌﺪﺍﺭﺱ ﻭ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﻭ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻭ ﻣﻦ ﺍﳌﺒﺎﺣﺔ ﺍﻟﺘﺒﺴﻂ ﰱ ﺍﻟﻮﺍﻥ ﺍﻻﻃﻌﻤﺔ ﻭ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻭ
ﺍﳊﺮﺍﻡ ﻭ ﺍﳌﻜﺮﻭﻩ ﻇﺎﻫﺮﺍﻥ ﻭ ﻗﺪ ﺍﻭﺿﺤﺖ ﺍﳌﺴﺌﻠﺔ ﺑﺎﺩﻟﹼﺘﻬﺎ ﺍﳌﺒﺴﻮﻃﺔ ﰱ ﺬﻳﺐ ﺍﻻﲰﺎﺀ ﻭ
ﺍﻟﻠﹼﻐﺎﺕ ﻓﺎﺫﺍ ﻋﺮﻑ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺗﻪ ﻋﻠﻢ ﺍ ﹼﻥ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﳌﺨﺼﻮﺹ ﻭ ﻛﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﺷﺒﻬﻪ ﻣﻦ
ﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻭ ﻳﺆﻳﺪ ﻣﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﻗﻮﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﹼﺎﺏ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﰱ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ
ﻧﻌﻤﺖ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻭ ﻻ ﳝﻨﻊ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﺎﻣﺎ ﳐﺼﻮﺻﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﻛ ﹼﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﻣﺆﻛﹼﺪ ﺑﻜ ﹼﻞ ﺑﻞ
ﻳﺪﺧﻠﻪ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ )ﺗ ﺪ ﻣ ﺮ ﹸﻛ ﱠﻞ ﺷ ٍﺊ * ﺍﻻﺣﻘﺎﻑ (٢٥ :ﺍﻩ ﻭ ﰱ
ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴﺔ ﻻﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﳍﻴﺘﻤﻲ ﺍﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌ ﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﱂ ﻳﻌﻬﺪ
ﱯ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺍﱃ ﲬﺴﺔ ﺍﺣﻜﺎﻡ ﻳﻌﲏ ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ ﻭ ﺍﻟﻨﺪﺏ
ﰱ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨ
ﻭ ﺍﳊﺮﻣﺔ ﻭ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ﻭ ﺍﻻﺑﺎﺣﺔ ﻭ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ
ﻱ ﺣﻜﻢ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﻓﻬﻰ ﻣﻨﻪ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﺗﻌﻠﹼﻢ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﹼﺬﻱ ﻳﻔﻬﻢ ﺑﻪ
ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻓﺎ
ﺴﻨﺔ ﺍﱃ ﺍﻥ ﻗﺎﻝ ﻭ ﰱ ﺍﳊﺪﻳﺚ )ﻛ ﹼﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ ﻭ ﻛ ﹼﻞ ﺿﻼﻟﺔ ﰱ ﺍﻟﻨﺎﺭ( ﻭ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭ ﺍﻟ
ﻫﻮ ﳏﻤﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﶈﺮﻣﺔ ﻻ ﻏﲑ ﺍﻩ ﻭ ﰱ ﺍﳊﺎﻭﻱ ﻟﻠﻔﺘﺎﻭﻯ ﻟﻠﺴﻴﻮﻃﻲ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘ ﻲ ﰱ
ﻣﻨﺎﻗﺐ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻗﺎﻝ ﺍﶈﺪﺛﺎﺕ ﺿﺮﺑﺎﻥ ﺍﺣﺪﳘﺎ ﻣﺎ ﺍﺣﺪﺙ ﳑﺎ ﳜﺎﻟﻒ ﻛﺘﺎﺑﺎ
ﺍﻭ ﺳﻨﺔ ﺍﻭ ﺍﺛﺮﺍ ﺍﻭ ﺍﲨﺎﻋﺎ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﹼﺎﱐ ﻣﺎ ﺍﺣﺪﺙ ﻣﻦ ﺍﳋﲑ ﻻ ﺧﻼﻑ
ﻓﻴﻪ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻭ ﻫﺬﻩ ﳏﺪﺛﺔ ﻏﲑ ﻣﺬﻣﻮﻣﺔ ﻭ ﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﰱ ﻗﻴﺎﻡ ﺷﻬﺮ
ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻧﻌﻤﺖ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﻳﻌﲏ ﺍﻧﻬﺎ ﳏﺪﺛﺔ ﱂ ﺗﻜﻦ ﺍﻩ ﻭ ﰱ ﺗﻨﻮﻳﺮ ﺍﳊﻮﺍﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻃﹼﺄ
ﻣﺎﻟﻚ ﻟﻠﺴﻴﻮﻃﻲ ﺍ ﹼﻥ ﺍﺻﻞ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻣﺎ ﺍﺣﺪﺙ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﻣﺜﺎﻝ ﺳﺎﺑﻖ ﻭ ﺗﻄﻠﻖ ﰱ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻋﻠﻰ
ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻯ ﻣﺎ ﱂ ﻳﻜﻦ ﰱ ﻋﻬﺪﻩ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﹼﰒ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺍﱃ ﺍﻻﺣﻜﺎﻡ
ﺍﳋﻤﺴﺔ ﺍﻩ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﹼﻪ ﺍﺫﺍ ﺍﺭﻳﺪ ﺑﺎﻟﺒﺪﻋﺔ ﺍﻟﻠﹼﻐﻮﻳﺔ ﻭ ﻫﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﻣﺜﺎﻝ ﻭ ﻓﺴﺮ
ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﲟﺎ ﱂ ﻳﻘﻢ ﺩﻟﻴﻞ ﺷﺮﻋ ﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺑﻪ ﺍﻭ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺑﻪ ﺍﻭ ﺟﻮﺍﺯﻩ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻌﻞ ﰱ
ﻋﻬﺪﻩ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺍﻭ ﱂ ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻛ ﹼﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ ﻭ ﰱ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ
ﺍﳊﺪﻳﺜﻴﺔ ﺳﺌﻞ ﻣﻦ ﺭﻭﻯ ﺣﺪﻳﺚ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻣﻦ ﺍﻋﺮﺽ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺐ
ﺑﺪﻋﺔ ﺑﻐﻀﺎ ﻟﻪ ﰱ ﺍﷲ ﻣﻸ ﺍﷲ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻣﻨﺎ ﻭ ﺍﳝﺎﻧﺎ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻬﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺑﺪﻋﺔ ﺍﻣﻨﻪ ﺍﷲ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻔﺰﻉ ﺍﻻﻛﱪ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻫﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺑﺪﻋﺔ ﺭﻓﻌﻪ ﺍﷲ ﰱ ﺍﳉﻨﺔ ﻣﺎﺋﺔ ﺩﺭﺟﺔ( ﻭ ﻣﻦ ﺳﻠﹼﻢ
ﻒ ﲟﺎ ﺍﻧﺰﻝ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ
ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺑﺪﻋﺔ ﺍﻭ ﻟﻘﻴﻪ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ ﺍﻭ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﲟﺎ ﻳﺴﺮﻩ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺨ
ﳏﻤﺪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﻣﺎ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭ ﻫﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﳜﱪ ﲟﺎ ﺍﻗﺘﻀﺎﻩ
ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﺎﺟﺎﺏ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﳋﻄﻴﺐ ﰱ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭ ﰱ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ )ﺷ ﺮ ﺍﻻﻣﻮﺭ
ﳏﺪﺛﺎﺎ ﻭ ﻛ ﹼﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ( ﻭ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﻣﺎ
ﻱ ﻭ ﺍﰊ ﻣﻨﺼﻮﺭ
ﺴﻨﺔ ﻭ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﻭ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻢ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﰊ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻻﺷﻌﺮ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻫﻞ ﺍﻟ
ﺴﻨﺔ ﻭ ﻳﺪﺧﻞ ﰱ ﺍﳌﺒﺘﺪﻋﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﺣﺪﺙ ﰱ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺣﺪﺛﺎ ﱂ
ﻱ ﺍﻣﺎﻣﻰ ﺍﻫﻞ ﺍﻟ
ﺍﳌﺎﺗﺮﻳﺪ
ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﲝﺴﻨﻪ ﻛﺎﳌﻜﻮﺱ ﻭ ﺍﳌﻈﺎﱂ ﻧﻌﻢ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﰱ ﺗﻠﻴﲔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻟﻠﻈﹼﺎﱂ ﺍﻧﻘﺎﺫ
ﺍﳌﻈﻠﻮﻡ ﻣﻨﻪ ﺍﻭ ﲪﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﲑ ﺍﻭ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﻼ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ ﺍﻩ ﻭ ﰱ ﺍﳊﺎﻭﻱ ﻟﻠﻔﺘﺎﻭﻯ ﻟﻠﺴﻴﻮﻃﻲ
ﺍﻧﻪ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﻮﻟﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﰱ ﺷﻬﺮ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻻﻭﻝ ﻣﺎ ﺣﻜﻤﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﳉﻮﺍﺏ ﺍ ﹼﻥ ﺍﺻﻞ
ﻋﻤﻞ ﺍﳌﻮﻟﺪ ﺍﻟ
ﺐ ﺍﷲ ﲟﺪﺡ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﳊ
ﻟﻠﻔﻘﲑ ﺍﰊ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻮﻳﻠﺘﻮﺭﻱ ﻋﻔﺎ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ
ﱯ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ
ﰲ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﻣﺪﺡ ﺍﻟﻨ
ﻭ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ
ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻣﺮﻧﺎ ﰱ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﲟﺪﺡ ﺍﻓﻀﻞ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭ ﺍﳌﺮﺳﻠﲔ ﺗﻜﺮﳝﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺍ ﹼﻥ
ﱯ ﻳﺎ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﹼﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺻﻠﹼﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻤﻮﺍ ﺗﺴﻠﻴﻤﺎ ﻭ ﺟﻌﻞ
ﺍﷲ ﻭ ﻣﻠﺌﻜﺘﻪ ﻳﺼﻠﹼﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨ
ﳏﺒﺘﻪ ﻭ ﺍﻻﳝﺎﻥ ﺑﻪ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻓﺎﻧﻄﻘﻪ ﺍﷲ ﺑﻘﻮﻟﻪ )ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺍﺣﺪﻛﻢ ﺣﱴ ﺍﻛﻮﻥ
ﱯ
ﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭ ﻭﻟﺪﻩ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﲨﻌﲔ( ﻭ ﺍﻟﺼﻠﻮﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨ
ﺍﺣ
ﳏ ﻤﺪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ ﻭ ﻣﻈﻬﺮ ﺍﳋﻮﺍﺭﻕ ﻭ ﺍﳌﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭ ﺍﺻﻮﻟﻪ
ﺍﻻﻃﻬﺎﺭ ﻭ ﺍﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭ ﻓﺼﻮﻟﻪ ﺍﻻﺧﻴﺎﺭ ﳒﻮﻡ ﺍﳍﺪﺍﻳﺔ ﰱ ﻇﻠﻢ ﺍﻟﻐﻮﺍﻳﺔ ﻭ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭ
ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ
ﺍﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﻴﻮﻝ ﺍﻟﻔﻘﲑ ﺍﺑﻮﳏﻤﺪ ﺍﻟﻮﻳﻠﺘﻮﺭﻱ ﻋﻔﺎ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﻫﺬﻩ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﰱ ﻓﻀﻴﻠﺔ
ﱯ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭ ﺍﻻﻭﻟﻴﺎﺀ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﻣﻦ
ﻣﺪﺡ ﺍﻟﻨ
ﺐ ﺍﷲ ﲟﺪﺡ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺸﲑﺍ ﲟﻌﺠﻢ ﺣﺮﻭﻓﻪ ﺍﱃ ﻋﺎﻡ
ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﲰﻴﺘﻬﺎ ﺍﺑﺘﻐﺎﺀ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﳊ
ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻭ ﺍﳌﺴﺆﻝ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﺍﷲ ﺍﻥ ﳚﻌﻠﻬﺎ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻟﻮﺟﻬﻪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻭ ﻣﻮﺻﻼ ﳊﺒﻪ ﲟﺪﺡ
ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻭ ﺍﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﻋﻨﻲ ﺳﻬﺎﻡ ﺍﳌﺒﺘﺪﻋﲔ ﻭ ﺳﻴﻮﻑ ﺍﳊﺎﺳﺪﻳﻦ ﻭ ﻣﺎ ﺗﻮﻓﻴﻘﻲ ﺍ ﹼﻻ ﺑﺎﷲ
ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻮﻛﹼﻠﺖ ﻭ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻧﻴﺐ
ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧﻪ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺑﲔ ﺍﳌﺒﺘﺪﻋﲔ ﻭ ﻣﻦ ﻭﺍﻻﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﳌﺬﺑﺬﺑﲔ ﺍﻣﻮﺭ ﻛﺜﲑﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺍ ﹼﻥ
ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﻮﻟﺪﻩ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺑﺪﻋﺔ ﻣﻨﻜﺮﺓ ﺑﻞ ﺍﻥ ﻗﺼﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺭﺿﻮﺍﻧﻪ ﺻﻠﹼﻰ
ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻓﻬﻮ ﺷﺮﻙ ﺍﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻭ ﻫﺎ ﺍﻧﺎ ﺍﺑﻴﻦ ﻟﻚ ﺑﻌﻮﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻄﻼﻥ
ﺐ ﺍﻥ ﻧﻠﻘﻰ ﺍﷲ ﺑﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﰱ ﻓﺼﻮﻝ
ﺩﻋﺎﻭﻳﻬﻢ ﻭ ﺍﺩﻟﹼﺔ ﻣﺎ ﳓ
ﱯ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﻮﻟﺪﻩ
ﻓﺼﻞ ﰱ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﻣﺪﺡ ﺍﻟﻨ
ﺍﻋﻠﻢ ﺍ ﹼﻥ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﻮﻟﺪﻩ ﻭ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﳏﺪﺛﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺛﺎﺑﺘﺔ
ﺴﻨﺔ ﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻻ ﲢﺼﻰ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﺍﶈﺒﻮﻥ ﷲ ﻭ
ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭ ﺍﻟ
ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﻳﻘﺮﺅﻧﻪ ﻭ ﻳﻮﺻﻮﻥ ﺑﻪ ﻭ ﱂ ﻳﻨﻜﺮﻩ ﺍ ﹼﻻ ﻣﻦ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻓﺎﺩﻋﻰ ﺍﻧﻬﺎ ﺑﺪﻋﺔ ﻗﺒﻴﺤﺔ ﻭ
ﺗﻌﻠﹼﻖ ﺑﻘﻮﻟﻪ ]ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ[ )ﺷ ﺮ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﳏﺪﺛﺎﺎ ﻭ ﻛ ﹼﻞ ﳏﺪﺛﺔ ﺑﺪﻋﺔ ﻭ ﻛ ﹼﻞ
ﺴﻨﺔ
ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ( ﻭ ﱂ ﻳﺪﺭ ﺍ ﹼﻥ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﳌﻮﻟﺪ ﺍﻣﺮ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭ ﺍﻟ
ﺴ ﹸﻜﻢ ﻋﺰِﻳﺰ ﻋ ﹶﻠﻴِ ﻪ ﻣﺎ
ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ )ﹶﻟ ﹶﻘﺪ ﺟﺎ َﺀ ﹸﻛﻢ ﺭﺳﻮﻝﹲ ِﻣﻦ ﹶﺍﻧ ﹸﻔ ِ
ﲔ ﺭ ﺅﻑ ﺭﺣِﻴﻢ * ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ (١٢٨ :ﻭ ﰱ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻣﻮﺭ ﻣﻨﻬﺎ
ﻋِﻨﺘﻢ ﺣﺮِﻳﺺ ﻋ ﹶﻠﻴ ﹸﻜﻢِ ﺑﺎﹾ ﹸﳌﺆِ ﻣِﻨ
ﱯ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻﻣﺮ ﲟﺪﺣﻪ ﻭ ﺗﻮﻗﲑﻩ ﻻ ﹼﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻓﺎﺩﺕ ﺍﻧﻪ
ﻣﺪﺡ ﺍﻟﻨ
ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻭ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭ ﺍ ﹼﻥ ﻋﻨﺘﻬﻢ ﻋﺰﻳﺰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺍﻧﻪ
ﺣﺮﻳﺺ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﺍﻳﺘﻬﻢ ﻭ ﺑﺎﳌﺆﻣﻨﲔ ﺭﺅﻑ ﺭﺣﻴﻢ ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻛﻠﹼﻬﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻋﻨﺪ
ﺍﳌﺨﺎﻃﺒﲔ ﺍﳌﺼﺪﻗﲔ ﻟﻪ ﻭ ﺍﻣﺎ ﺍﳌﻜﺬﹼﺑﻮﻥ ﺑﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻓﻬﻢ ﻳﻜﺬﹼﺑﻮﻥ ﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ
ﺍﻳﻀﺎ ﻓﻼ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﺎﺋﺪﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﻭ ﺍﳕﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﰱ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻓﺘﺬﻛﲑﻫﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﳌﻌﻠﻮﻡ ﺍﻣﺮ ﺑﺘﻮﻗﲑﻩ
ﻭ ﻣﺪﺣﻪ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻭ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﱪﺍ ﻟﻔﻈﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻧﺸﺎﺀ ﻣﻌﲎ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﺎ ﺍﺫﺍ ﱂ ﻧﻮﻗﹼﺮ ﻭﺍﻟﺪﺍ
ﺍﻭ ﺍﻣﺎﻣﺎ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﺍﻧﻪ ﺍﺑﻮﻙ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻟﻚ ﺍﻭ ﺍﻣﺎﻣﻚ ﺍﳌﺘﺒﻊ ﺍﳌﺸﻔﻖ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺎ ﹼﻥ ﻣﻌﻨﺎﻩ
ﺍﻧﺸﺎﺀ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺘﻮﻗﲑ ﻻ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﺑﺎﳊﺎﻝ ﻓﻜﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﺑﺎﻵﻳﺔ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺘﻮﻗﲑ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﻈﻴﻢ
ﻛﻤﺎ ﺍﺷﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﳌﻮﻓﹼﻘﲔ ﺑﺎﻳﺮﺍﺩﻫﻢ ﳍﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﰱ ﺍﻭﺍﺋﻞ ﻣﺪﺍﺋﺤﻬﻢ ﻭ ﻛﻤﺎ
ﺻﺮﺡ ﺑﻪ ﺷﻴﺦ ﻣﺸﺎﳜﻨﺎ ﺍﻟﻌﻼﹼﻣﺔ ﴰﺲ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻘﻄﱮ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻛﻤﺎ ﺍﺧﱪﱐ
ﲔ * ﺍﻻﻧﺒﻴﺎﺀ (١٠٧ :ﻭ
ﻣﻦ ﺍﺛﻖ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) ﻭ ﻣﺎ ﹶﺍﺭ ﺳﻠﹾﻨﺎ ﻙ ِﺍ ﱠﻻ ﺭﺣ ﻤ ﹰﺔ ِﻟﻠﹾﻌﺎﹶﻟ ِﻤ
ﺴ ِﻬﻢ ﻳﺘﻠﹸﻮﺍ ﻋ ﹶﻠﻴِ ﻬﻢ
ﺚ ﻓِﻴ ِﻬﻢ ﺭﺳﻮ ﹰﻻ ِﻣﻦ ﹶﺍﻧ ﹸﻔ ِ
ﲔ ِﺍﺫﹾ ﺑ ﻌ ﹶ
ﷲ ﻋﻠ ﻰ ﺍﹾ ﹸﳌﺆِ ﻣِﻨ
ﻗﺎﻝ ﺍﻳﻀﺎ )ﹶﻟ ﹶﻘﺪ ﻣ ﻦ ﺍ ُ
ﲔ*
ﻼ ٍﻝ ﻣِﺒ ٍ
ﺿﹶ
ﳊﻜﹾ ﻤ ﹶﺔ ﻭ ِﺍﻥﹾ ﻛﹶﺎﻧﻮﺍ ِﻣﻦ ﹶﻗﺒ ﹸﻞ ﹶﻟﻔِﻰ
ﺏ ﻭ ﺍﹾ ِ
ﺍﻳﺎِﺗ ِﻪ ﻭ ﻳ ﺰﻛﱢﻴ ِﻬﻢ ﻭ ﻳ ﻌﱢﻠ ﻤ ﻬ ﻢ ﺍﹾﻟ ِﻜﺘﺎ
ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ (١٦٤ :ﻓﺒﻴﻦ ﺗﻌﺎﱃ ﺍ ﹼﻥ ﺍﺭﺳﺎﻟﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺭﲪﺔ ﻟﻠﻌﺎﳌﲔ ﻋﺎﻣﺔ ﻭ ﺍ ﹼﻥ
ﺑﻌﺜﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻭ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻜﱪﻯ ﻭ ﻻ ﺧﻔﺎﺀ ﰱ ﻛﻮﻥ ﺷﻜﺮ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎ ﻭ ﺍﳕﺎ
ﺍﳋﻼﻑ ﰱ ﻛﻮﻥ ﻃﻠﺒﻪ ﺑﺎﻟﺸﺮﻉ ﺍﻭ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﻓﻘﻠﻨﺎ ﺑﺎﻻﻭﻝ ﻭ ﺍﳌﻌﺘﺰﻟﺔ ﺑﺎﻟﺜﹼﺎﱐ ﻭ ﻇﺎﻫﺮ ﺍ ﹼﻥ ﻣﻦ
ﺤ ﺪﺙﹾ( ﻭ ﰱ
ﻚ ﹶﻓ
ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) ﻭ ﹶﺍﻣﺎ ِﺑِﻨﻌ ﻤ ِﺔ ﺭﺑ
ﺗﻔﺴﲑ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﲑ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻣﻦ ﺍﻋﻄﻰ ﻋﻄﺎﺀ ﻓﻮﺟﺪ ﻓﻠﻴﺠﺰ
ﺑﻪ ﻓﺎﻥ ﱂ ﳚﺪ ﻓﻠﻴﺜﻦ ﺑﻪ ﻓﻤﻦ ﺍﺛﲎ ﺑﻪ ﻓﻘﺪ ﺷﻜﺮﻩ ﻭ ﻣﻦ ﻛﺘﻤﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮﻩ( ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻮﺩﺍﻭﺩ
ﺍﻩ ﻭ ﰱ ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﻜﻤﺎﻟﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻼﻟﲔ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﶈﺪﺙ ﺳﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺪﻫﻠﻮﻱ ﺍﺧﺮﺝ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘ ﻰ
ﻭ ﺍﻟﻄﹼﱪﺍﱐ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺍﷲ ﺷﻜﺮ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘ ﻲ ﻭ ﺗﺮﻛﻪ ﻛﻔﺮ ﻭ ﺍﺧﺮﺝ ﺍﺑﻦ
ﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻳﺮﻭﻥ ﺍ ﹼﻥ ﻣﻦ ﺷﻜﺮ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻇﻬﺎﺭﻫﺎ ﻭ
ﺟﺮﻳﺮ ﻋﻦ ﺍﰊ ﺑﺼﺮﺓ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭ
ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺎ ﺍﻩ ﻓﺜﺒﺖ ﺍ ﹼﻥ ﳏﺾ ﺫﻛﺮ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﺑﻌﺜﺘﻪ ﻣﻦ ﺷﻜﺮ
ﱯ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﺍﻳﻀﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ )ِﺍ ﱠﻥ
ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﺷﺘﻤﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺡ ﺍﻟﻨ
ﺻﻠﱡﻮﺍ ﻋ ﹶﻠﻴِ ﻪ ﻭ ﺳﱢﻠﻤﻮﺍ ﺗﺴﻠِﻴﻤﺎ *
ﺼﻠﱡﻮ ﹶﻥ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻟﻨِﺒ ﻲ ﻳﺎ ﹶﺍﻳﻬﺎ ﺍﱠﻟﺬِﻳ ﻦ ﺍ ﻣﻨﻮﺍ
ﷲ ﻭ ﻣﻠِﺌ ﹶﻜﺘ ﻪ ﻳ
ﺍَ
ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ (٥٦ :ﻭ ﰱ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﻣﻦ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺻﻼﺓ ﺍﷲ
ﺛﻨﺎﺅﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﺍﻩ ﻭ ﻻ ﺧﻔﺎﺀ ﰱ ﻛﻮﻥ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺑﺎﻟﺬﹼﺍﺕ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﻮﻟﺪﻩ ﺻﻠﹼﻰ
ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺍﻟﺜﹼﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻣﺪﺣﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﲑ ﲢﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻭ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ
ﺍﻵﻳﺔ ﺍ ﹼﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﺧﱪ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﲟﱰﻟﺔ ﻋﺒﺪﻩ ﻭ ﻧﺒﻴﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﰱ ﺍﳌﻺ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺎﻧﻪ ﻳﺜﲏ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪ
ﺍﳌﻠﺌﻜﺔ ﺍﳌﻘﺮﺑﲔ ﻭ ﺍ ﹼﻥ ﺍﳌﻠﺌﻜﺔ ﺗﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﰒ ﺍﻣﺮ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭ
ﻱ ﻭ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﲨﻴﻌﺎ ﺍﻩ ﻓﻘﻮﻟﻪ
ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺜﹼﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ﺍﻟﻌﻠﻮ
ﻟﻴﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺜﹼﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﱁ ﺻﺮﻳﺢ ﰱ ﺍ ﹼﻥ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﻣﺪﺣﻪ ﻣﻦ
ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻓﺜﺒﺖ ﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻣﻊ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻻﺋﻤﺔ ﺍ ﹼﻥ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﳌﻮﻟﺪ ﺍﳌﻌﺒﺮ ﺑﻪ ﻋﻦ
ﱯ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﺍﻟﺜﹼﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻣﺮ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻴﻪ ﺷﺮﻋﺎ
ﻣﺪﺡ ﺍﻟﻨ
ﺴﻨﺔ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﺍﺫﻛﺮﻭﺍ ﳏﺎﺳﻦ ﻣﻮﺗﺎﻛﻢ ﻭ ﻛﻔﹼﻮﺍ
ﻭ ﺍﻣﺎ ﺍﻟ
ﻱ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺷﺮﺍﺡ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻓﺎﺩ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺍﳌﻮﺗﻰ ﺍﱃ
ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻭﻳﻬﻢ( ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻮﺩﺍﻭﺩ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬ
ﺿﻤﲑ ﺍﳌﺨﺎﻃﺒﲔ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﳐﺼﻮﺹ ﺑﺎﳌﺴﻠﻤﲔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﺍﻩ ﻭ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻛﺮ ﳏﺎﺳﻦ ﺁﺣﺎﺩ
ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎ ﻓﻤﺎ ﻇﻨﻚ ﺑﺬﻛﺮ ﳏﺎﺳﻦ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎﺀ ﺳﻴﻤﺎ ﲟﺤﺎﺳﻨﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ
ﺍﳌﻌﱪ ﻋﻨﻪ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﳌﻮﻟﺪ ﻭ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﺧﺮﺝ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤ ﻲ ﰱ ﻣﺴﻨﺪ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺫ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ
ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺫﻛﺮ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﻭ ﺫﻛﺮ ﺍﳌﻮﺕ ﺻﺪﻗﺔ ﻭ ﺫﻛﺮ
ﺍﻟﻘﱪ ﻳﻘﺮﺑﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﳉﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﰱ ﺍﳉﺎﻣﻊ ﺍﻟﺼﻐﲑ ﻭ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺍﺑﻦ ﺷﻌﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﺟﺪﻩ
ﻑ ﻗﺎﻝ )ﺍﻭﰱ
ﺍﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻗﺎﻟﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺍﻧﻲ ﻧﺬﺭﺕ ﺍﻥ ﺍﺿﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻚ ﺑﺎﻟﺪ
ﺑﻨﺬﺭﻙ( ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻮﺩﺍﻭﺩ ﻭ ﻏﲑﻩ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺷﺮﺍﺡ ﺍﳌﺸﻜﺎﺓ ﺍﻥ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺪﻑ ﻭ ﺍﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ
ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﹼﱵ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺫﺭ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻣﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺀ ﻧﻈﺮﺍ ﳌﻘﺼﺪﻫﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ
ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﺑﻘﺪﻭﻣﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻏﺰﻭﺍﺗﻪ ﺍﻟﹼﱵ
ﻑ ﰱ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﳌﺎ
ﺐ ﺿﺮﺏ ﺍﻟ ﺪ
ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﺎﺀﺓ ﺍﻟﻜﻔﹼﺎﺭ ﻭ ﺍﺭﻏﺎﻡ ﺍﳌﻨﺎﻓﻘﲔ ﻭ ﳍﺬﺍ ﺍﺳﺘﺤ
ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﺍﻩ
ﻭ ﺍﻣﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺗﺎﺝ ﺍﻟ ﺪﻳﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭ ﺑﺎﻟﻔﺎﻛﻬﺎﱐ ﻣﻦ ﻣﺘﺄﺧﺮﻱ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ﺍ ﹼﻥ
ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﹼﺬﻱ ﻭﻟﺪ ﻓﻴﻪ ﻭ ﻫﻮ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻷﻭﻝ ﻫﻮ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﹼﺬﻱ ﺗﻮﰱ ﻓﻴﻪ ﻓﻠﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻓﻴﻪ
ﺑﺎﻭﱃ ﻣﻦ ﺍﳊﺰﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻩ ﻓﺎﺟﺎﺏ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﰱ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﳌﻘﺼﺪ ﰱ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﻮﻟﺪ ﺑﺎ ﹼﻥ
ﻭﻻﺩﺗﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻨﻌﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﳌﺼﺎﺋﺐ ﻟﻨﺎ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ
ﺣﺜﹼﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺷﻜﺮ ﺍﻟﻨﻌﻢ ﻭ ﺍﻟﺼﱪ ﻭ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﻜﺘﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺼﺎﺋﺐ ﻭ ﻗﺪ ﺍﻣﺮ
ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺑﺎﻟﻌﻘﻴﻘﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻭ ﻫﻰ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺷﻜﺮ ﻭ ﻓﺮﺡ ﺑﺎﳌﻮﻟﻮﺩ ﻭ ﱂ ﻳﺄﻣﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﻮﺕ
ﺑﺬﺑﺢ ﻭ ﻻ ﻏﲑﻩ ﺑﻞ ﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻴﺎﺣﺔ ﻭ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺍﳉﺰﻉ ﻓﺪﻟﹼﺖ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ
ﳛﺴﻦ ﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﺑﻮﻻﺩﺗﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺩﻭﻥ ﺍﻇﻬﺎﺭ
ﻚ ﹶﻓﻠﹾﻴﻔﹾ ﺮﺣﻮﺍ ﻫ ﻮ
ﷲ ﻭ ِﺑ ﺮﺣ ﻤِﺘ ِﻪ ﹶﻓِﺒ ﹶﺬِﻟ
ﺍﳊﺰﻥ ﻓﻴﻪ ﺑﻮﻓﺎﺗﻪ ﺍﻩ ﻭ ﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ) ﹸﻗﻞﹾ ِﺑ ﹶﻔﻀِ ﻞ ﺍ ِ
ﺧﻴﺮِ ﻣﻤﺎ ﻳﺠ ﻤﻌﻮ ﹶﻥ * ﻳﻮﻧﺲ (٥٨ :ﻭ ﺃﻯ ﻓﻀﻞ ﻭ ﺭﲪﺔ ﺧﲑ ﻣﻦ ﺗﻔﻀﻠﻪ ﺑﻌﲔ ﺍﻟﺮﲪﺔ ﻭ
ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻳﻀﻊ ﳊﺴﺎﻥ ﺑﻦ
ﺛﺎﺑﺖ ﻣﻨﱪﺍ ﰱ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻔﺎﺧﺮ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺍﻭ ﻗﺎﻟﺖ
ﻳﻨﺎﻓﺢ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺍ ﹼﻥ
ﺍﷲ ﻳﺆﻳﺪ ﺣﺴﺎﻧﺎ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﻓﺢ ﺍﻭ ﻳﻔﺎﺧﺮ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ
ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﰱ ﴰﺎﺋﻠﻪ ﻭ ﻻ ﺧﻔﺎﺀ ﰱ ﻛﻮﻥ ﺍﳌﻨﺎﻓﺤﺔ ﻭ ﺍﳌﻔﺎﺧﺮﺓ ﻣﺪﺣﺎ ﻟﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﺍﺫﺍ ﻭﺿﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺍﳌﻨﱪ ﰱ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻟﻔﺎﻋﻠﻪ ﻓﻤﺎ ﺍﻟ ﹼﻈ ﻦ
ﱮ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ
ﺑﻪ ﻭ ﻋﻦ ﺍﻧﺲ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﺮﻭﺍ ﲜﻨﺎﺯﺓ ﻓﺎﺛﻨﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﲑﺍ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨ
ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻭﺟﺒﺖ( ﹼﰒ ﻣﺮﻭﺍ ﺑﺎﺧﺮﻯ ﻓﺎﺛﻨﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﺮﺍ ﻓﻘﺎﻝ )ﻭﺟﺒﺖ( ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻣﺎ ﻭﺟﺒﺖ
ﻓﻘﺎﻝ )ﻫﺬﺍ ﺍﺛﻨﻴﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﲑﺍ ﻓﻮﺟﺒﺖ ﻟﻪ ﺍﳉﻨﺔ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﺛﻨﻴﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﺮﺍ ﻓﻮﺟﺒﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻱ ﰱ ﺷﺮﺣﻪ ﻭ ﰱ ﻣﻌﲎ ﺍﳊﺪﻳﺚ
ﺍﳌﺆﻣﻨﻮﻥ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺍﷲ ﰱ ﺍﻻﺭﺽ( ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭ
ﻗﻮﻻﻥ ﺍﺣﺪﳘﺎ ﺍ ﹼﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﺑﺎﳋﲑ ﳌﻦ ﺍﺛﲎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺛﻨﺎﺅﻫﻢ ﻣﻄﺎﺑﻘﺎ
ﻻﻓﻌﺎﻟﻪ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﳉﻨﺔ ﻓﺎﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﺮﺍﺩﺍ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻧﻪ
ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻮﻣﻪ ﻭ ﺍﻃﻼﻗﻪ ﻭ ﺍ ﹼﻥ ﻛ ﹼﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﺎﺕ ﻓﺄﳍﻢ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻭ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﺍﻟﺜﹼﻨﺎﺀ
ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﳉﻨﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻓﻌﺎﻟﻪ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻡ ﻻ ﻭ
ﺬﺍ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺜﹼﻨﺎﺀ ﻭ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻭﺟﺒﺖ ﻭ ﺍﻧﺘﻢ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺍﷲ( ﻭ ﻟﻮ
ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻨﻔﻌﻪ ﺫﻟﻚ ﺍ ﹼﻻ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻓﻌﺎﻟﻪ ﺗﻘﺘﻀﻴﻪ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻠﺜﹼﻨﺎﺀ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻓﺎﻥ ﻗﻴﻞ ﻛﻴﻒ ﻣﻜﹼﻨﻮﺍ
ﺐ ﺍﻻﻣﻮﺍﺕ
ﺸ ﺮ ﻣﻊ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﰱ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭ ﻏﲑﻩ ﰱ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺳ
ﺑﺎﻟﺜﻨﺎﺀ ﺑﺎﻟ
ﻓﺎﳉﻮﺍﺏ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﰱ ﻏﲑ ﺍﳌﻨﺎﻓﻖ ﻭ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭ ﰱ ﻏﲑ ﺍﳌﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﻔﺴﻖ ﺍﻭ ﺑﺪﻋﺔ ﻓﺎﻣﺎ
ﻫﺆﻻﺀ ﻓﻼ ﳛﺮﻡ ﺫﻛﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﺸ ﺮ ﻟﻠﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﺘﻬﻢ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﺂﺛﺎﺭﻫﻢ ﻭ ﺍﻟﺘﺨﻠﹼﻖ
ﺑﺎﺧﻼﻗﻬﻢ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﳏﻤﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍ ﹼﻥ ﺍﻟﹼﺬﻱ ﺍﺛﻨﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﺮﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﺑﻨﻔﺎﻕ ﺍﻭ
ﳓﻮﻩ ﺍﻩ
ﻭ ﺍﺳﺘﺪﻝ ﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﰱ ﺍﻻﺫﻛﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﺫﻛﺮ ﳏﺎﺳﻦ ﺍﳌﻴﺖ ﻓﻘﺎﻝ ﻭ
ﺐ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻴﺖ ﻭ ﺫﻛﺮ ﳏﺎﺳﻨﻪ ﺭﻭﻳﻨﺎ ﰱ ﺻﺤﻴﺤﻰ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻧﺲ
ﻳﺴﺘﺤ
ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﺮﻭﺍ ﲜﻨﺎﺯﺓ ﻓﺎﺛﻨﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﲑﺍ ﺍﱁ ﺍﻩ ﻭ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ
ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺍ ﹼﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻗﺪﻡ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻓﻮﺟﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺻﻴﺎﻣﺎ ﻳﻮﻡ
ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ ﻓﻘﺎﻝ ﳍﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﹼﺬﻱ ﺗﺼﻮﻣﻮﻧﻪ(
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﻳﻮﻡ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﳒﻰ ﺍﷲ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﻭ ﻗﻮﻣﻪ ﻭ ﻏﺮﻕ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭ ﻗﻮﻣﻪ ﻓﺼﺎﻣﻪ ﻣﻮﺳﻰ
ﺷﻜﺮﺍ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺼﻮﻣﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻓﻨﺤﻦ ﺍﺣ ﻖ ﻭ ﺍﻭﱃ ﲟﻮﺳﻰ
ﻣﻨﻜﻢ( ﻓﺼﺎﻣﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭ ﺍﻣﺮ ﺑﺼﻴﺎﻣﻪ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺸﻴﺨﺎﻥ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﰱ ﺣﺴﻦ ﺍﳌﻘﺼﺪ
ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﺍﳊﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻧﻪ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻨﻪ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣ ﻦ ﺑﻪ ﰱ ﻳﻮﻡ
ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺇﺳﺪﺍﺀ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻭ ﺩﻓﻊ ﻧﻘﻤﺔ ﻭ ﻳﻌﺎﺩ ﺫﻟﻚ ﰱ ﻧﻈﲑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻛ ﹼﻞ ﺳﻨﺔ ﻭ
ﻯ
ﺍﻟﺸﻜﺮ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﳛﺼﻞ ﺑﺎﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻛﺎﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻼﻭﺓ ﻭ ﺍ
ﱯ ﰱ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻥ ﻳﺘﺤﺮﻯ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻧﻌﻤﺔ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺑﱪﻭﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨ
ﺑﻌﻴﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻄﺎﺑﻖ ﻗﺼﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﰱ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ ﻭ ﻣﻦ ﱂ ﻳﻼﺣﻆ ﺫﻟﻚ ﻻ
ﻱ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺑﻞ ﺗﻮﺳﻊ ﻗﻮﻡ ﻓﻨﻘﻠﻮﺍ ﺍﱃ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ
ﻳﺒﺎﱄ ﺑﻌﻤﻞ ﺍﳌﻮﻟﺪ ﰱ ﺍ
ﻂ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺻﻮﻣﻪ ﺻﻠﹼﻰ
ﻓﻴﻪ ﺍﻩ ﻭ ﻻ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻼ ﺣﺠﺔ ﻟﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻻﻧﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﳏ ﹼ
ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﺍﻣﺮﻩ ﺑﻪ ﻭ ﺗﻮﺟﻴﻬﻪ ﺑﻜﻮﻧﻨﺎ ﺍﻭﱃ ﻭ ﺍﺣ ﻖ ﺑﺸﻜﺮ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻰ
ﻣﻮﺳﻰ ﻭ ﰱ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴﺔ ﺍﻧﻪ ﺳﺌﻞ ﻧﻔﻊ ﺍﷲ ﺑﻪ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﻮﺍﻟﻴﺪ ﻭ ﺍﻻﺫﻛﺎﺭ ﻫﻞ ﻭﺭﺩ
ﰱ ﻓﻀﻠﻬﺎ ﺍﺛﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻭ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻓﺎﺟﺎﺏ ﺑﺎﻧﻪ ﺗﺸﻤﻠﻪ ﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰱ
ﺍﻻﺫﻛﺎﺭ ﺍﳌﺨﺼﻮﺻﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻭ ﻻ ﻳﻘﻌﺪ ﻗﻮﻡ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ
ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍ ﹼﻻ ﺣﻔﹼﺘﻬﻢ ﺍﳌﻠﺌﻜﺔ ﻭ ﻏﺸﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﲪﺔ ﻭ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭ ﺫﻛﺮﻫﻢ ﺍﷲ
ﻓﻴﻤﻦ ﻋﻨﺪﻩ( ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻭ ﺭﻭﻯ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻧﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻘﻮﻡ ﺟﻠﺴﻮﺍ
ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭ ﳛﻤﺪﻭﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻫﺪﺍﻫﻢ ﻟﻼﺳﻼﻡ )ﺍﺗﺎﱐ ﺟﱪﻳﻞ ﻓﺎﺧﱪﱐ ﺍﻥ ﺍﷲ
ﻳﺒﺎﻫﻲ ﺑﻜﻢ ﺍﳌﻠﺌﻜﺔ( ﻭ ﰱ ﺍﳊﺪﻳﺜﲔ ﺍﻭﺿﺢ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﲑ ﻭ
ﺍﳉﻠﻮﺱ ﻟﻪ ﻭ ﺍﻥ ﺍﳉﺎﻟﺴﲔ ﻋﻠﻰ ﺧﲑ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺒﺎﻫﻲ ﺍﷲ ﻢ ﺍﳌﻠﺌﻜﺔ ﻭ ﺗﱰﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ
ﻯ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﺍﺟ ﹼﻞ ﻣﻦ
ﻭ ﺗﻐﺸﺎﻫﻢ ﺍﻟﺮﲪﺔ ﻭ ﻳﺬﻛﺮﻫﻢ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺎﻟﺜﹼﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﲔ ﺍﳌﻠﺌﻜﺔ ﻓﺎ
ﻫﺬﺍ ﺍﻩ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﰱ ﺣﺴﻦ ﺍﳌﻘﺼﺪ ﰱ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﻮﻟﺪ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ
ﱮ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﱂ ﻳﺰﺩ ﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ
ﺍﳊﺎﺝ ﰱ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﳌﺪﺧﻞ ﺍﻧﻪ ﻭ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨ
ﻋﻠﻰ ﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻟﻜﻦ ﺍﺷﺎﺭ ﺍﱃ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻟﻠﺴﺎﺋﻞ
ﺍﻟﹼﺬﻱ ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺻﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﲔ )ﺫﺍﻙ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﺪﺕ ﻓﻴﻪ( ﻓﺘﺸﺮﻳﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺘﻀﻤﻦ
ﻟﺘﺸﺮﻳﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻟﺪ ﻓﻴﻪ ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻥ ﳓﺘﺮﻣﻪ ﺣ ﻖ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻩ
ﻭ ﺍﻣﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺎﱐ ﺍﳌﺎﻟﻜ ﻲ ﰱ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﳌﻮﺭﺩ ﰱ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﻮﻟﺪ ﺍﻧﻪ
ﺗﺪﺧﻠﻪ ﺍﳉﻨﺎﻳﺔ ﻭ ﺗﻘﻮﻱ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﺍﻟﺸﺊ ﻭ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﺘﺒﻌﻪ ﻭ ﻗﻠﺒﻪ ﻳﺆﳌﻪ ﻭ
ﻳﻮﺟﻌﻪ ﳌﺎ ﳚﺪ ﻣﻦ ﺍﱂ ﺍﳊﻴﻒ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻧﻀﺎﻑ ﺍﻟﻴﻪ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻄﻮﻥ ﺍﳌﻸﻯ
ﺑﺂﻻﺕ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻓﻮﻑ ﻭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﺑﺎﻟﺘﺜﻨﻲ ﻭ ﺍﻻﻧﻌﻄﺎﻑ
ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﻕ ﰱ ﺍﻟﻠﹼﻬﻮ ﻭ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﳌﺨﺎﻑ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻻ ﳜﺘﻠﻒ ﰱ ﲢﺮﳝﻪ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻭ ﻻ
ﻳﺴﺘﺤﺴﻨﻪ ﺫﻭ ﺍﳌﺮﻭﺀﺓ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﻥ ﻭ ﺍﻧﻤﺎ ﳛﻠﻮ ﺫﻟﻚ ﻟﻨﻔﻮﺱ ﻣﻮﺗﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭ ﻏﲑ ﺍﳌﺴﺘﻘﻠﹼﲔ ﻣﻦ
ﺍﻵﺛﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺬﹼﻧﻮﺏ ﻭ ﺍﺯﻳﺪﻙ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻻ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﳌﻨﻜﺮﺍﺕ ﺍﶈﺮﻣﺎﺕ ﻓﺎﻧﺎ
ﷲ ﻭ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ ﻓﻘﺪ ﺍﺟﺎﺏ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﰱ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﳌﻘﺼﺪ ﰱ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﻮﻟﺪ
ﺑﺎ ﹼﻥ ﻫﺬﺍ ﻛﻼﻡ ﺻﺤﻴﺢ ﰱ ﻧﻔﺴﻪ ﻏﲑ ﺍ ﹼﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﻓﻴﻪ ﺍﻧﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ
ﺍﶈﺮﻣﺔ ﺍﻟﹼﱵ ﺿﻤﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻻ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻻﻇﻬﺎﺭ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﳌﻮﻟﺪ ﺑﻞ ﻟﻮ ﻭﻗﻊ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻻﻣﻮﺭ ﰱ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻣﺜﻼ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﻗﺒﻴﺤﺔ ﺷﻨﻴﻌﺔ ﻭ ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺫ ﻡ
ﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﺼﻠﻮﺓ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﻗﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻳﻘﻊ ﰱ
ﻟﻴﺎﱄ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻓﻬﻞ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺫ ﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﳍﺎ
ﻻﺟﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﹼﱵ ﻗﺮﻧﺖ ﺎ ﺑﻞ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﺼﻠﻮﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺳﻨﺔ ﻭ ﻗﺮﺑﺔ
ﻭ ﻣﺎ ﺿ ﻢ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻗﺒﻴﺢ ﺷﻨﻴﻊ ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻻﻇﻬﺎﺭ
ﺷﻌﺎﺭ ﺍﳌﻮﻟﺪ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﻭ ﻗﺮﺑﺔ ﻭ ﻣﺎ ﺿ ﻢ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻣﺬﻣﻮﻡ ﻭ ﳑﻨﻮﻉ ﺍﻩ ﻓﺎﺫﺍ ﺛﺒﺖ
ﻚ ﰱ ﺍﺳﺘﺤﺴﺎﻧﻪ ﻭ ﻟﻮ ﺳﻠﹼﻢ ﺍﻧﻪ ﺑﺪﻋﺔ ﻓﻤﻦ ﺣﺴﻨﻬﺎ ﻓﺎ ﹼﻥ ﻣﻦ
ﺷﺊ ﲟﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺩﻟﹼﺔ ﻓﻼ ﻳﺸ
ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻧﻮﻋﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﲑ ﺍﻟﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻣﻦ ﺍﺣﺪﺙ ﰱ ﺍﻣﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ
ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﺭ ﺩ( ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺸﻴﺨﺎﻥ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻓﻘﻮﻟﻪ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻪ ﺍﱁ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﺍﱃ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ
ﺍﺣﺪﺙ ﻓﻴﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﻨﻪ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻣﺄﺧﻮﺫﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﺩﻟﹼﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻠﻴﺲ ﺑﺮ ﺩ ﻭ
ﺭﻭﻯ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻨﺪﻱ ﰱ ﺷﺮﺣﻪ ﻋﻦ ﺷﺮﺡ ﺍﳌﺼﺎﺑﻴﺢ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻋﻠﻰ
ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﰱ ﺷﺮﺡ ﺍﳌﺼﺎﺑﻴﺢ ﻣﻦ ﺍﺣﺪﺙ ﰱ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺭﺋﻴﺎ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﺴﻨﺔ ﺳﻨﺪ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻭ ﺧﻔﻲ ﻣﻠﻔﻮﻅ ﺍﻭ ﻣﺴﺘﻨﺒﻂ ﻓﻬﻮ ﺭ ﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻩ ﻭ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﻗﺎﻝ ﻛﻨﺎ
ﻭ ﺍﻟ
ﻋﻨﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﰱ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻗﺎﻝ ﻓﺠﺎﺀﻩ ﻗﻮﻡ ﺣﻔﺎﺓ ﻋﺮﺍﺓ ﳎﺘﺎﰉ
ﺍﻟﻨﻤﺎﺭ ﺍﻭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺀ ﻣﺘﻘﻠﹼﺪﻯ ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ ﻋﺎﻣﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻀﺮ ﺑﻞ ﻛﻠﹼﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻀﺮ ﻓﺘﻤﻌﺮ ﻭﺟﻪ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﳌﺎ ﺭﺃﻯ ﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﻗﺔ ﻓﺪﺧﻞ ﹼﰒ ﺧﺮﺝ ﻓﺎﻣﺮ ﺑﻼﻻ ﻓﺎﺫﹼﻥ
ﺲ
ﺱ ﺍﺗﻘﹸﻮﺍ ﺭﺑ ﹸﻜ ﻢ ﺍﱠﻟﺬِﻯ ﺧ ﹶﻠ ﹶﻘ ﹸﻜﻢِ ﻣﻦ ﻧﻔﹾ ٍ
ﻭ ﺍﻗﺎﻡ ﻓﺼﻠﻰ ﹼﰒ ﺧﻄﺐ ﻓﻘﺎﻝ )ﻳﺎ ﹶﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎ
ﷲ ﺍﱠﻟﺬِﻱ
ﺚ ِﻣﻨ ﻬﻤﺎ ِﺭﺟﺎ ﹰﻻ ﹶﻛِﺜﲑﺍ ﻭ ِﻧﺴﺎ ًﺀ ﻭ ﺍﺗﻘﹸﻮﺍ ﺍ َ
ﻭﺍ ِﺣ ﺪ ٍﺓ ﻭ ﺧ ﹶﻠﻖِ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﻭ ﺟﻬﺎ ﻭ ﺑ ﱠ
ﷲ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻋ ﹶﻠﻴ ﹸﻜﻢ ﺭﻗِﻴﺒﺎ * ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ) (١ :ﻳﺎ ﹶﺍﻳﻬﺎ ﺍﱠﻟﺬِﻳ ﻦ ﹶﺍ ﻣﻨﻮﺍ
ﺗﺴﺎ َﺀﻟﹸﻮ ﹶﻥ ِﺑ ِﻪ ﻭ ﺍﹾﻻﹶﺭﺣﺎ ﻡ ِﺍ ﱠﻥ ﺍ َ
ﷲ ﻭ ﻟﹾﺘﻨ ﹸﻈﺮ ﻧﻔﹾﺲ ﻣﺎ ﹶﻗ ﺪ ﻣﺖِ ﻟ ﻐ ٍﺪ * ﺍﳊﺸﺮ (١٨ :ﺗﺼﺪﻕ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭﻩ ﻣﻦ
ﺍﺗﻘﹸﻮﺍ ﺍ َ
ﺩﺭﳘﻪ ﻣﻦ ﺛﻮﺑﻪ ﻣﻦ ﺻﺎﻉ ﺑﺮﻩ ﻣﻦ ﺻﺎﻉ ﲤﺮﻩ( ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ )ﻭ ﻟﻮ ﺑﺸ ﻖ ﲤﺮﺓ( ﻗﺎﻝ ﻓﺠﺎﺀ
ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺼﺎﺭ ﺑﺼﺮﺓ ﻛﺎﺩﺕ ﻛﻔﹼﻪ ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻞ ﻗﺪ ﻋﺠﺰﺕ ﻗﺎﻝ ﹼﰒ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻳﺖ ﻛﻮﻣﲔ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ ﻭ ﺛﻴﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻳﺖ ﻭﺟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ
ﻳﺘﻬﻠﹼﻞ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﺬﻫﺒﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻣﻦ ﺳ ﻦ ﰱ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺳﻨﺔ
ﺣﺴﻨﺔ ﻓﻠﻪ ﺍﺟﺮﻫﺎ ﻭ ﺍﺟﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺎ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺍﻥ ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﺍﺟﻮﺭﻫﻢ ﺷﺊ ﻭ ﻣﻦ ﺳ ﻦ
ﰱ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺳﻨﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺯﺭﻫﺎ ﻭ ﻭﺯﺭ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺍﻥ
ﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﳊﺴﻨﺔ ﻭ ﺍ ﹼﻥ
ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﺍﻭﺯﺍﺭﻫﻢ ﺷﺊ( ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻔﻴﻪ ﺍﳊ ﹼ
ﺚ ﻋﻠﻰ
ﶈﺪﺛﻬﺎ ﺍﺟﺮﻫﺎ ﻭ ﺍﺟﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺎ ﺑﻌﺪﻩ ﻗﺎﻝ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﰱ ﺷﺮﺣﻪ ﻓﻴﻪ ﺍﳊ ﹼ
ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺀ ﺑﺎﳋﲑﺍﺕ ﻭ ﺳ ﻦ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﳊﺴﻨﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺮﺍﻉ ﺍﻻﺑﺎﻃﻴﻞ ﻭ
ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﺤﺎﺕ ﻭ ﰱ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﲣﺼﻴﺺ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻛ ﹼﻞ ﳏﺪﺛﺔ ﺑﺪﻋﺔ ﻭ ﻛ ﹼﻞ
ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ( ﻭ ﺍ ﹼﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺍﶈﺪﺛﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺍﳌﺬﻣﻮﻣﺔ ﺍﻩ ﻭ ﺍﻳﻀﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ
ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﳊﺴﻨﺎﺕ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺮﻭﻩ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ
ﻓﻜﺎﻥ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻳﻘﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻧﺲ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﺍ ﹼﻥ
ﻒ ﻭ ﻗﺪ ﺣﻔﺰﻩ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﷲ ﺍﻛﱪ ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﲪﺪﺍ ﻛﺜﲑﺍ ﻃﻴﺒﺎ
ﺼ
ﺭﺟﻼ ﺟﺎﺀ ﻓﺪﺧﻞ ﺍﻟ
ﻣﺒﺎﺭﻛﺎ ﻓﻴﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﻗﻀﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺻﻼﺗﻪ ﻗﺎﻝ )ﺍﻳﻜﻢ ﺍﳌﺘﻜﻠﹼﻢ
ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ( ﻓﺎﺭ ﻡ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻓﻘﺎﻝ )ﺍﻳﻜﻢ ﺍﳌﺘﻜﻠﹼﻢ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ( ﻓﺎﺭ ﻡ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻓﻘﺎﻝ )ﺍﻳﻜﻢ ﺍﳌﺘﻜ ﹼﻠﻢ
ﺎ ﻓﺎﻧﻪ ﱂ ﻳﻘﻞ ﺑﺄﺳﺎ( ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﺟﺌﺖ ﻭ ﻗﺪ ﺣﻔﺰﱐ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﻘﻠﺘﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ )ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ
ﺍﺛﲎ ﻋﺸﺮ ﻣﻠﻜﺎ ﻳﺒﺘﺪﺭﻭﺎ ﺍﻳﻬﻢ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ( ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻭ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﳑﺎ ﻋﻠﹼﻤﻬﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﻫﺎ ﻫﻬﻨﺎ ﱂ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﻭ
ﱂ ﻳﺮﻣﻮﺍ ﻓﺎﻗﺮﺍﺭﻩ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﻣﺜﻠﻪ ﻭ ﻋﻦ ﺍﰊ
ﺳﻌﻴﺪ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺧﺮﺝ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻘﺔ ﰱ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﺍﺟﻠﺴﻜﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ
ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻧﺬﻛﺮ ﺍﷲ ﻗﺎﻝ ﺁ ﺍﷲ ﻣﺎ ﺍﺟﻠﺴﻜﻢ ﺍﻻ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺁ ﺍﷲ ﻣﺎ ﺍﺟﻠﺴﻨﺎ ﻏﲑﻩ ﻗﺎﻝ ﺍﻣﺎ ﺍﻧﻲ
ﱂ ﺍﺳﺘﺤﻠﻔﻜﻢ ﻤﺔ ﻟﻜﻢ ﻭ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺣﺪ ﲟﱰﻟﱵ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺍﻗ ﹼﻞ
ﻋﻨﻪ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻣﻨﻲ ﻭ ﺍ ﹼﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺧﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﺻﺤﺎﺑﻪ
ﻓﻘﺎﻝ )ﻣﺎ ﺍﺟﻠﺴﻜﻢ ﻫﻬﻨﺎ( ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻧﺬﻛﺮ ﺍﷲ ﻭ ﳓﻤﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﺪﺍﻧﺎ ﻟﻼﺳﻼﻡ ﻭ ﻣﻦ
ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻗﺎﻝ )ﺁ ﺍﷲ ﻣﺎ ﺍﺟﻠﺴﻜﻢ ﺍ ﹼﻻ ﺫﻟﻚ( ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺁ ﺍﷲ ﻣﺎ ﺍﺟﻠﺴﻨﺎ ﺍ ﹼﻻ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ )ﺍﻣﺎ ﺍﻧﻲ
ﱂ ﺍﺳﺘﺤﻠﻔﻜﻢ ﻤﺔ ﻟﻜﻢ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺗﺎﱐ ﺟﱪﺋﻴﻞ ﻓﺎﺧﱪﱐ ﺍ ﹼﻥ ﺍﷲ ﻋ ﺰ ﻭ ﺟ ﹼﻞ ﻳﺒﺎﻫﻲ ﺑﻜﻢ
ﺍﳌﻠﺌﻜﺔ( ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻈﺎﻫﺮ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻋﻦ ﺟﻠﻮﺳﻬﻢ ﺍﻧﻪ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻋﻦ
ﺍﻣﺮﻩ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﺍﻣﺜﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﻛﺜﲑﺓ ﰱ ﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭ ﺑﺎﳉﻤﻠﺔ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻛ ﹼﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ( ﻋﺎ ﻡ ﺍﺭﻳﺪ ﺑﻪ ﺍﳋﺎﺹ ﻭ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻛ ﹼﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﻣﻨﻜﺮﺓ ﺷﺮﻋﺎ
ﺴﻴﺌﺔ ﲟﻮﺍﻓﻘﺔ
ﺿﻼﻟﺔ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻨﺪﻱ ﰱ ﺣﺎﺷﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﺍﳊﺴﻨﺔ ﻭ ﺍﻟ
ﺍﺻﻮﻝ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭ ﻋﺪﻣﻬﺎ ﺍﻩ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﰱ ﻛﺘﺎﺏ ﺻﻼﺓ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻣﻦ ﺷﺮﺡ ﻣﺴﻠﻢ ﻗﻮﻟﻪ
ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻭ ﻛ ﹼﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ( ﻫﺬﺍ ﻋﺎ ﻡ ﳐﺼﻮﺹ ﻭ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭ
ﻗﺎﻝ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻠﹼﻐﺔ ﻫﻰ ﻛ ﹼﻞ ﺷﺊ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﻣﺜﺎﻝ ﺳﺎﺑﻖ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﲬﺴﺔ ﺍﻗﺴﺎﻡ
ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻭ ﻣﻨﺪﻭﺑﺔ ﻭ ﳏﺮﻣﺔ ﻭ ﻣﻜﺮﻭﻫﺔ ﻭ ﻣﺒﺎﺣﺔ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﻧﻈﻢ ﺍﺩﻟﹼﺔ ﺍﳌﺘﻜﻠﹼﻤﲔ ﻟﻠ ﺮ ﺩ
ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻼﺣﺪﺓ ﻭ ﺍﳌﺒﺘﺪﻋﲔ ﻭ ﺷﺒﻪ ﺫﻟﻚ ﻭ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺪﻭﺑﺔ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺑﻨﺎﺀ
ﺍﳌﺪﺍﺭﺱ ﻭ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﻭ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻭ ﻣﻦ ﺍﳌﺒﺎﺣﺔ ﺍﻟﺘﺒﺴﻂ ﰱ ﺍﻟﻮﺍﻥ ﺍﻻﻃﻌﻤﺔ ﻭ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻭ
ﺍﳊﺮﺍﻡ ﻭ ﺍﳌﻜﺮﻭﻩ ﻇﺎﻫﺮﺍﻥ ﻭ ﻗﺪ ﺍﻭﺿﺤﺖ ﺍﳌﺴﺌﻠﺔ ﺑﺎﺩﻟﹼﺘﻬﺎ ﺍﳌﺒﺴﻮﻃﺔ ﰱ ﺬﻳﺐ ﺍﻻﲰﺎﺀ ﻭ
ﺍﻟﻠﹼﻐﺎﺕ ﻓﺎﺫﺍ ﻋﺮﻑ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺗﻪ ﻋﻠﻢ ﺍ ﹼﻥ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﳌﺨﺼﻮﺹ ﻭ ﻛﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﺷﺒﻬﻪ ﻣﻦ
ﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻭ ﻳﺆﻳﺪ ﻣﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﻗﻮﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﹼﺎﺏ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﰱ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ
ﻧﻌﻤﺖ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻭ ﻻ ﳝﻨﻊ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﺎﻣﺎ ﳐﺼﻮﺻﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﻛ ﹼﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﻣﺆﻛﹼﺪ ﺑﻜ ﹼﻞ ﺑﻞ
ﻳﺪﺧﻠﻪ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ )ﺗ ﺪ ﻣ ﺮ ﹸﻛ ﱠﻞ ﺷ ٍﺊ * ﺍﻻﺣﻘﺎﻑ (٢٥ :ﺍﻩ ﻭ ﰱ
ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴﺔ ﻻﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﳍﻴﺘﻤﻲ ﺍﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌ ﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﱂ ﻳﻌﻬﺪ
ﱯ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺍﱃ ﲬﺴﺔ ﺍﺣﻜﺎﻡ ﻳﻌﲏ ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ ﻭ ﺍﻟﻨﺪﺏ
ﰱ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨ
ﻭ ﺍﳊﺮﻣﺔ ﻭ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ﻭ ﺍﻻﺑﺎﺣﺔ ﻭ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ
ﻱ ﺣﻜﻢ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﻓﻬﻰ ﻣﻨﻪ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﺗﻌﻠﹼﻢ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﹼﺬﻱ ﻳﻔﻬﻢ ﺑﻪ
ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻓﺎ
ﺴﻨﺔ ﺍﱃ ﺍﻥ ﻗﺎﻝ ﻭ ﰱ ﺍﳊﺪﻳﺚ )ﻛ ﹼﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ ﻭ ﻛ ﹼﻞ ﺿﻼﻟﺔ ﰱ ﺍﻟﻨﺎﺭ( ﻭ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭ ﺍﻟ
ﻫﻮ ﳏﻤﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﶈﺮﻣﺔ ﻻ ﻏﲑ ﺍﻩ ﻭ ﰱ ﺍﳊﺎﻭﻱ ﻟﻠﻔﺘﺎﻭﻯ ﻟﻠﺴﻴﻮﻃﻲ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘ ﻲ ﰱ
ﻣﻨﺎﻗﺐ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻗﺎﻝ ﺍﶈﺪﺛﺎﺕ ﺿﺮﺑﺎﻥ ﺍﺣﺪﳘﺎ ﻣﺎ ﺍﺣﺪﺙ ﳑﺎ ﳜﺎﻟﻒ ﻛﺘﺎﺑﺎ
ﺍﻭ ﺳﻨﺔ ﺍﻭ ﺍﺛﺮﺍ ﺍﻭ ﺍﲨﺎﻋﺎ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﹼﺎﱐ ﻣﺎ ﺍﺣﺪﺙ ﻣﻦ ﺍﳋﲑ ﻻ ﺧﻼﻑ
ﻓﻴﻪ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻭ ﻫﺬﻩ ﳏﺪﺛﺔ ﻏﲑ ﻣﺬﻣﻮﻣﺔ ﻭ ﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﰱ ﻗﻴﺎﻡ ﺷﻬﺮ
ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻧﻌﻤﺖ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﻳﻌﲏ ﺍﻧﻬﺎ ﳏﺪﺛﺔ ﱂ ﺗﻜﻦ ﺍﻩ ﻭ ﰱ ﺗﻨﻮﻳﺮ ﺍﳊﻮﺍﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻃﹼﺄ
ﻣﺎﻟﻚ ﻟﻠﺴﻴﻮﻃﻲ ﺍ ﹼﻥ ﺍﺻﻞ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻣﺎ ﺍﺣﺪﺙ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﻣﺜﺎﻝ ﺳﺎﺑﻖ ﻭ ﺗﻄﻠﻖ ﰱ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻋﻠﻰ
ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻯ ﻣﺎ ﱂ ﻳﻜﻦ ﰱ ﻋﻬﺪﻩ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﹼﰒ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺍﱃ ﺍﻻﺣﻜﺎﻡ
ﺍﳋﻤﺴﺔ ﺍﻩ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﹼﻪ ﺍﺫﺍ ﺍﺭﻳﺪ ﺑﺎﻟﺒﺪﻋﺔ ﺍﻟﻠﹼﻐﻮﻳﺔ ﻭ ﻫﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﻣﺜﺎﻝ ﻭ ﻓﺴﺮ
ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﲟﺎ ﱂ ﻳﻘﻢ ﺩﻟﻴﻞ ﺷﺮﻋ ﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺑﻪ ﺍﻭ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺑﻪ ﺍﻭ ﺟﻮﺍﺯﻩ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻌﻞ ﰱ
ﻋﻬﺪﻩ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﺍﻭ ﱂ ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻛ ﹼﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ ﻭ ﰱ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ
ﺍﳊﺪﻳﺜﻴﺔ ﺳﺌﻞ ﻣﻦ ﺭﻭﻯ ﺣﺪﻳﺚ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ )ﻣﻦ ﺍﻋﺮﺽ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺐ
ﺑﺪﻋﺔ ﺑﻐﻀﺎ ﻟﻪ ﰱ ﺍﷲ ﻣﻸ ﺍﷲ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻣﻨﺎ ﻭ ﺍﳝﺎﻧﺎ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻬﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺑﺪﻋﺔ ﺍﻣﻨﻪ ﺍﷲ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻔﺰﻉ ﺍﻻﻛﱪ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻫﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺑﺪﻋﺔ ﺭﻓﻌﻪ ﺍﷲ ﰱ ﺍﳉﻨﺔ ﻣﺎﺋﺔ ﺩﺭﺟﺔ( ﻭ ﻣﻦ ﺳﻠﹼﻢ
ﻒ ﲟﺎ ﺍﻧﺰﻝ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ
ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺑﺪﻋﺔ ﺍﻭ ﻟﻘﻴﻪ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ ﺍﻭ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﲟﺎ ﻳﺴﺮﻩ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺨ
ﳏﻤﺪ ﺻﻠﹼﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﹼﻢ ﻭ ﻣﺎ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭ ﻫﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﳜﱪ ﲟﺎ ﺍﻗﺘﻀﺎﻩ
ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﺎﺟﺎﺏ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﳋﻄﻴﺐ ﰱ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭ ﰱ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ )ﺷ ﺮ ﺍﻻﻣﻮﺭ
ﳏﺪﺛﺎﺎ ﻭ ﻛ ﹼﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ( ﻭ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﻣﺎ
ﻱ ﻭ ﺍﰊ ﻣﻨﺼﻮﺭ
ﺴﻨﺔ ﻭ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﻭ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻢ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﰊ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻻﺷﻌﺮ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻫﻞ ﺍﻟ
ﺴﻨﺔ ﻭ ﻳﺪﺧﻞ ﰱ ﺍﳌﺒﺘﺪﻋﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﺣﺪﺙ ﰱ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺣﺪﺛﺎ ﱂ
ﻱ ﺍﻣﺎﻣﻰ ﺍﻫﻞ ﺍﻟ
ﺍﳌﺎﺗﺮﻳﺪ
ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﲝﺴﻨﻪ ﻛﺎﳌﻜﻮﺱ ﻭ ﺍﳌﻈﺎﱂ ﻧﻌﻢ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﰱ ﺗﻠﻴﲔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻟﻠﻈﹼﺎﱂ ﺍﻧﻘﺎﺫ
ﺍﳌﻈﻠﻮﻡ ﻣﻨﻪ ﺍﻭ ﲪﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﲑ ﺍﻭ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﻼ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ ﺍﻩ ﻭ ﰱ ﺍﳊﺎﻭﻱ ﻟﻠﻔﺘﺎﻭﻯ ﻟﻠﺴﻴﻮﻃﻲ
ﺍﻧﻪ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﻮﻟﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﰱ ﺷﻬﺮ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻻﻭﻝ ﻣﺎ ﺣﻜﻤﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﳉﻮﺍﺏ ﺍ ﹼﻥ ﺍﺻﻞ
ﻋﻤﻞ ﺍﳌﻮﻟﺪ ﺍﻟ