ISTIKHDAM AL JUMLAH AL FI'LIYAH WA AL ISMIYAH WA FAWAIDUHUMA FI SURAH FUSHILAT.
المس ص
ABSTRAK
استخدام اجملة الفعلية واإمية وفوائدما ي سورة فصلت
(Penggunaan Kalimat Nominal dan Verbal serta faidah-faidah keduanya dalam
Surat Fushilat)
Dalam penafsiran terhadap ayat-ayat alqur’an, terdapat beberapa kaidah
yang harus dikuasai oleh seorang mufassir yang apabila kaidah-kaidah itu tidak
dikuasainya dapat memunculkan kesalahan fatal dalam suatu penafsiran. Oleh
karenaitu dalam pembahasan kali ini Kita akan membahas salah satu kaidah
diantara kaidah-kaidah yang ada dalam ilmu Tata Bahasa Arab di bidang
Balaghah, yaitu kaidah Isim dan Fi’il.
Isim yang mempunyai kata lain Kata Benda dan Fi’il dengan kata lain
Kata Kerja tentu mempunyai aturan, bentuk dan fungsi yang berbeda, diantaranya
Isim mengandung makna tetap dan terus menerus tanpa terputus ( )الث وت والدواjuga
terus menerus dan mengalami pembaharuan )
;( ااس مرار وال جد
sebaliknya fi’il tidak mengandung makna serupa melainkan makna/peristiwa yang
terjadi pada waktu tertentu : lampau, sekarang, dan yang akan datang juga
perubahan ) ( ال جد والحدو و بزيا الث وت وااس مرار ال جد ي. Maka untuk lebih
jelasnya, didalam skripsi ini ini, akan dibahas tentang “Faidah
penggunaan Ismiyah dan Fi’iliyah dalam surat Fushilat”, dengan pendekatan
ilmu Balaghah. Masalah yang dikemukakan dalam masalah ini meliputi Dua hal
yatiu : (1)Bagaimanakah bentuk Kalimat Nominal dan Verbal yang terdapat
dalam surat Fushilat, dan (2) Bagaimana faidah kalimat Nominal dan Verbal yang
terdapat dalam ayat – ayat surat Fushilat.
Sementara metode yang penulis gunakan dalam penelitian ini yaitu dua
metode : metode bayani dan metode tahlili. Metode bayani adalah suatu metode
yang menjelaskan pendapat-pendapatulama’ yangberhubungandengan masalah
ini. Metode tahlili adalah suatu metode yang dilakukan pembahas untuk
menetapkan pendapatnya berdasarkan pendapat para ulama’ dan kesimpulankesimpulan. Sedangkan tujuan pembahas dalam membahas masalah ini adalah
untukmengetahui“penggunaan kalimat verbal dan nominal dan faidah-faidahnya
dalam surat Fushilat”.
Adapun kesimpulan dalam penelitian ini adalah, pemahaman kepada AlQur’an tidak boleh sembarangan agar terciptanya pemahaman yang bisa jauh
terhindar dari kesalahan terutama pada konteks kalimat Nominal dan Verbal.
Kedua kalimat itu mempunyai peran penting untuk menuju pada makna yang
baik. Peran penting tersebut terlihat dalam fidah-faidah yang terkandung yaitu
الث وت والدواuntuk kalimat Nominal dan ال جد والحدو وااس مرار ال جد يuntuk
kalimat Verbal. Dalam surat Fushilat terdapat 43 ayat yang terbentuk oleh kalimat
Nominal dan 45 Ayat yang terbentuk oleh kalimat Verbal.
محتويات الرسالة
صة ة اموضوع ...................................................................
تقرير امشرف ...............................................................أ
اعتماد نة امناقشة .........................................................ب
ااعراف بأصالة الب ث .....................................................ت
كلمة الشكر والتقدير.............................................................ث
اإ داء .. ..................................................................ح
ا كمة .....................................................................خ
حتويات الرسالة...................................................................د
امستخلص الب ث
الةصل اأول :أساسية الب ث 1....................................................
أ .مقدمة 1.........................................................
ب .أسئلة الب ث 4.................................................
ج .أ داف الب ث 4...............................................
د .أ ام اايّة الب ث 5.................................................
ه .توضيح امصغل ات 5...........................................
و .حديد الب ث 6..................................................
ز .الدراسات السابقة 6.............................................
الةصل الثاي :اإطارالنظري 7......................................................
أ.امب ثاأول:معر ة سورة صلت وأسلوها 7..................................
.1مةهو سورة صلت 7 ..................................................
.2أسلوب سورة صلت 9.......................................................
ب.امب ثالثاي :ا ملة اامية والةعلية و وائدما 13...............................
.1نظرية ا ملة اامية والةعلية 13.........................................
.2الةوائد الباغية استخدا ا ملة اامية والةعلية 14 ...................
أأ.ا ملة الةعلية 14 ................................................
بأ .ا ملة اامية 15 ...............................................
الةصل الثالث :منهجيّة الب ث 16...................................................
أ .مدخل الب ث ونوعه 16...........................................
ب .بيانات الب ث ومصادر ا16.......................................
ج .أدوات مع البيانات17...........................................
د .طريقة مع البيانات17.............................................
ه .طريقة حليل البيانات17............................................
و .تصديق البيانات18................................................
ز .إجراءات الب ث 19................................................
الةصل الرابع :عرض البيانات و حليلها و مناقشتها 20. ............................
امب ا ا ااث اأول :ترتي ا ا ااب اأي ا ا ااات ال ا ا ااي ض ا ا اامنت يه ا ا ااا ا مل ا ا ااة اامي ا ا ااة
والةعلية 21.........................................................................
أ)صور ومواقع ا ملة اامية ي سورة صلت 21...............................
بأ صور ومواقع ا ملة الةعلية ي سورة صلت 26 .............................
امب ث الثاي :حليل ا ملة اامية و وائد ا 33 ................................
أ أ حليل ا مل اإمية و وائد ا33...........................................
ب)حليل ا مل الةعلية و وائد ا 45...........................................
الةصل ا ام :ا امة 73 ......................................................
أ .النتائج73 ...................................................................
ب .اإقراحات 73 ..............................................................
امراجع 74...........................................................................:
أ .امراجعالعربية74..................................................................
ب .امراجعاأجنبية 74................................................................
الفصل اأول
أساسيات البحث
أ .مقدمة
إ ّن امسلمن هم كتاب طا ر علمي و كان مهجا ياهم ،و و الذي يسمى بالقرآن
الكرم .فعرف ماع القطان مع القرآن فقال " ( قرأ ) :تأتى مع ا مع و الضم ،و القراءة :ضم
ا روف و الكلمات بعضها ا بعض الِتيل ،و القرآن اأصل كالقراءة :مصدر قرأ قراءة و
قرآنا .قال تعا :إن عليا معه و قرآنه ◌ فإذا قرأنا فاتبع قرآنه .أي قراءته ،فهو مضدر على
وزن (( فعان )) بالضم :كالغفران و الشكران ،تقول قرأته قرءا و قراءة و قرآنا ،مع واحد ،مي
به امقروء تسمية للمفعول بامصدر .و قد خص القرآن بالكتاب ام زل على مد صلى اه عليه و
سلم فصار له كالعلم الشخص.و يطلق بااشِاك اللفظي على موع القرآن ،و على كل آية من
آيته ،فإذا معت من يتلو آية من القرآن صح أن تقول إنه يقرأ القرآن :و إذا قرئ القرآن
1
فاستمعوا له وأنصتوا .
إ ّن القرآن الكرم و كام اه امزل على سيدنا مد صلى اه عليه وسلم ليخرج ال اس
من الظلمات إ الور أي ا ا لية إ اإسامية ،و يهديهم إ الصراط امستقيم امرضى باه عز
وجل .نظر الشيخ الفقيه اي جعفر ناقا من عبد اه دراز أ ّن ذا الكتاب بن دف امصحف و
يتكون من 114سورة ،تبتدىء بسورة الفاحة و ت تهى بسورة الاس ،و تتفاوت سور الطول و
القصر ،و تتدرج سور ترتيبها بوجه عام حسب طوها ،تتقدمها السور الطويلة م امتوسطة م
القصرة .و إن ذا القرآن م يكن على ذا الِتيب حياة الرسول صلى اه عيه و سلم ،فقد
قبض عليه السام و م سكن القرآن مع شيءكما قال ا طاي " إما م مع صلى اه عليه
و سلم القرآن امصحف ،ما كان يِقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تاوته " .لقد كان
نزول القرآن مفرقا مجما على مدى حوا عشرين سة سب اأسباب امقتضية لذلك ،و مع
1ماع القطان ،مباحث علوم القرآن ( ،القا رة :مكتبة و بة ) ص 15
ذلك فقد أمكن مع ذا امصحف و تص يفه سلسلة ذ بية مِابطة ا لقات متآخية الفقرات،
مسجمة العبارات مت اسقة امعاي و اإشارات ،ا تبو كلمة عن كلمة ،و ا تفر آية من آية ،بل
جاء كله – رغم تباعد الزمن -غاية الفصاحة و الباغة و روعة ااحكام و اانسجام ،و دقة
الت اسب و االتحام .لقد كان الرسول صلى اه عليه و سلم يتلو كل جزء ي زل عليه و يعلمه
للسامعن ليصل عن طريقهم إ من م يسمعه من فم الرسول مباشرة ،وكان ال اس ميعا يتظرون
الوحي بشغف ،و يتم ون أن يتلقو فور نزوله ،كما أن أعداءالرسول أنفسهم الذين م يكونوا
يهملون شأن القرآن،كانوا رصون على ماعه إما للبحثفي نقط ضعف فيه تعيهم على مغالبته أو
2
مهامته ،و إما إشباع حاجتهما املحة التذوق اأدي.
و أما سورة فصلت كما صرح الشيخ و بة الز يلي إحدى السور امكية بعدد أياها 54و
ثت ذ السورة عن باقي السور امكية و و إثبات أصول العقيدة ( الوحدانية ،الرسالة و الوحي،
البعث و ا زاء ) .و استمر الشيخ أن ذ السورة ابتدأت بوصف القرآن العظيم بأنه مزل من ع د
اه بلسان عري مبن و الذي يبن أدلة قدرة اه و توحيد و كونه امبشر امذر و الذي يثبت
3
صدق ال ي مد فيما جاء به من عد ربه.
ميت سورة فصلت افتتاحها بقوله تعا ( :كتاب فصلت أياته ) و قد فصل اه
تعا فيها اأية و أوضح اأدلة و الرا ن على وجود و قدرته و وحدانيته ،من خقله ذا
الكون العظيم و تصرفه فيه .و تسمى ايضا (حم ،السجدة ) ان رسول اه ص م ع د قراءة
أوها على زعماء قريش ح انتهى ا سجدة مها ،سجدة .و ع الشيخ علي الصابوي أ ّن
وضح فيها الدائل على قدرته و
ميت سورة فصلت أ ّن اه تعا فصل فيها اأيات ،و ّ
وحدانيته ،و أقام الرا ن القاطعة على وجود و عظمته ،و خلقه هذا الكون البديع الذي
4
يطق ال اه و عظيم سلطانه!!
2الشيخ ابن جعفر الغرناطي ،الر ان ترتيب سورة القرآن ( ،امملكة امغربية ) ص PDF21
3الشيخ و بة الز يلي ،تفسير المنير ( ،دمشق :دار الفكر ) 2003 ،ص 504 :
4
مد علي الصابوي ،صفوة التفاسير( ،بروت :دار الفكر )2001ج 3ص 106
و اما القرآن كما يعرف بأنه مكتوب باللغة العربية ،فيجب على كل مسلم أن يتعلم اللغة
العربية ،أها مفتاح لفهم القران .كما قال اه تعا كتابه العزيز إنّا جعل ا قراناً عربياً لعلكم
تعقلون 5.فاللغة العربية ي ألفاظ ال يعر ها العرب عن أغراضهم .وقد وصلت إلي ا من طريقة
6
القل وحفظها لا القرآن الكرم واأحاديث الشريفة وما روا الثقات من م ثور العرب وم ظومهم.
الكام يع العربية مألوفة من اإسم و الفعل و ا رف .و وجب الكام تركيب ا ملة
الفعلية أو اإمية ،فإن ا يِكب الكام مهما فا يع بالكام .أما ا ملة اأو ي ما تألفت
من الفعل والفاعل حو:سبق السيف العذل ،أو الفعل ونائب الفاعل،حو :يصر امظلوم ،أو الفعل
ال اقص وامه وخر حو :يكون اجتهد سعيدا .و اما الثانية فتع ها ما كانت مؤلفة من امبتدإ و
ا ر حو ا ق م صور .او ما أصله مبتدأ او خر حو إن الباطل ذول .ا ريب فيه و ما أحد
7
مساف ار و غر ذلك من اأمثلة.
إ ّن الباغة ي تأدية امع ا ليل واضحا بعبارة صحيحة .8و يركز مطابقت الكام
مقتضى ا ال مع فصاحته ،و للباغة طرفان اأول و اأعلى :اليه تتهى و و حد اإعجاز و
ما يقرب مه و الثاي و اأسفل مه تبتدئ ،و بن الطرفن مراتب كثرة متفاوتة .و أما سر مال
الباغة ثاث ي اأول ما ِز به عن ا طأ يسمى علم امعاي و الثاي ما ِز به عن التعقيد
امع وي يسمى علم البيان و الثالث ما يعرف به وجو حسن الكام يسمى علم البديع 9.و اما
رأى اأستاذ يوسف ابوا العدوس أن الباغة علم يبحث كيفية مطابقة الكام مقتضى ا ال ،و
و الطريق الذي ب أن يسلكه اأديب للوصول إ ذ الغاية ،و فيه حِز من ا طأ تأدية
امع امراد ،فعرف السبب الذي يدعو ا اإ از و اإط اب ،و الفصل و الوصل...
.2سورة الزخرف٣ :
3الشيخ امصطفى الغايي ،جامع الدروس العربية الجزء الثالث( ،بروت :دار الكتب العلمية)2007 ،ص7:
4مصطفى الغايي ،جامع الدروس االعربية ( ،بروت :امكتبة العصرية ،الطبعة ا ادي والعشرون1912 ،م ) ص 284:
.5على ا ارم ومصطفى ،الباغة الواضحة (مكتبة اهداية 1381 :ه1961-م ) ،ص 8:
9مسعد اهوارى ،قاموس قواعد الباغة و أصول النقد و التذوق ( مكتبة اأمان ) 1995ص 5
دون قواعد ذا العلم عبد القا ر ا رجاي ،حيث ذب مسائله ،و أوضح
و أول من ّ
قواعد ،و قد وضع فيه بعض اأدباء و ال قاد قبله نتفا،كا احظ و أي اهال العسكري ،إا أهم
م يصلوا ا مثل ما وصل اليه ا رجاي .و فائدته الوقوف على معرفة أسرار اإعجاز القرآي من
براعة الِكيب و حسن السبك و اإ از ،و جزالة الكلمات و الوقوف على أسرار الباغة م ثور
10
الكام و م ظومه.
و القرآن باغة وآداب اسيّما سورة فصلت ،فاجتذب الباحث البحث من حيث
الباغة و ا ملة الفعليّة و اإميّة على حديد موضوع " استخدام ا ملة الفعلية واإمية وفوائدهما
سورة فصلت " .و تار الباحث ذا البحث اموضوع امضمون القرآن يع سورة فصلت
اها تشتمل على الع اصر الباغية الرائعة واأساليب امعجبة و أصول العقيدة ،و معرفة تن
تسهل فهم معاي آيات القرآن العظيم مثل استعمال اه ملة امية مع أنه مكن أن
ا ملتن ّ
يستعمل ملة فعلية ،و ذا مكن نظر فائدة ا ملة من حيث الباغية.
ب .أسئلة البحث:
و ّأما أسئلة البحث ال سوف اول الباحث ذا البحث فهي مايلي:
أ .كيف صور ا ملة الفعلية واإمية سورة فصلت ؟
ب .كيف استخدام و فوائد ا ملة الفعلية واامية سورة فصلت ؟
ج .أ داف البحث:
ّأما اأ داف ال يسعى ذا البحث إ حقيقها فهيكما يلي:
أ .معرفة صور ا ملة الفعلية و اامية
ب .معرفة استخدام و فوائد ا ملة الفعلية و اامية سورة فصلت من حيث أهما ا
تقعان ال الحو بل دخيلتان ال الباغة بظر ا ما قصد مهما بسبب
وجود الزمان او ا ،وإمكان وضعهما.
7يوسف اب او العدوس ،مدخل الى الباغة العربية ( ،دار امسرة للتوزيع و الشر ،عمان ) 2007ص 53
د .أمية البحث:
إن ذ اأمية تِكب من الظرية و التطبيقية ،و ما :
.ϭإ ّن ذا البحث يكون زيادة علم الباغة أنه اشتمل و ضمن مالية الكام من
حيث أنه وضع مكتبة ا امعة.
.Ϯإ ّن ذا البحث عن ا ملة اامية و الفعلية يكون زيادة او مرجعا للباحثن و القارئن
اأخرى الذين يريدون أن يبحثو او يزيدو دائرة سورة فصلت او سور أخرى و
كذلك من حيث الباغة إما علم امعا على شكل الكام ا ري خاصة و إما
اأخر أي علم البيان و البديع.
ه .توضيح امصطلحات:
تاما بعض
قبل الدخول دقّة البحث يبغي للباحث أن يعرض توضيحا ّ
اصة و و يلي:
امصطلحات أن ا يقع سوء الفهم و التفسرات ا ّ
.1ا ملة الفعليّة :ما تألفت من الفعل والفاعل حو:سبق السيف العذل ،او الفعل
ونائب الفاعل،حو :يصر امظلوم ،أو الفعل ال اقص وامه
وخر حو :يكون اجتهد سعيدا 11.و مثل أية القرآن
فصلت 10 :
.2ا ملة ااميّة :ما تألف من امبتداء وا ر حو :ا ق مصور .ال تبدأ بااسم
امطر نازاً ،وا ّن
امطر ٌ
نازل .ومثل َ :
ظل ُ
لفظا وتقدي ار مثل ُ :
11مصطفى الغايي ،جامع الدروس العربية( ،بروت:امكتبة العصرية،الطبعة ا ادي والعشرون 1912،م)ص283:
نازل .و مثل
امطر ٌ
َ
أية القرآن
فصلت 8 :
.3سورة فصلت :ميت سورة فصلت افتتاحها بقوله تعا ( :كتاب فصلت
أياته ) و قد فصل اه تعا فيها اأية و أوضح اأدلة و
الرا ن على وجود و قدرته و وحدانيته ،من خقله ذا
الكون العظيم و تصرفه فيه .و تسمى ايضا (حم ،السجدة )
ان رسول اه صم ع د قراءة أوها على زعماء قريش ح
انتهى ا سجدة مها ،سجدة 12.و ذ السورة تقع بعد
سورة امؤم ون و السورة 41القرآن.
و .حديد البحث:
لكي يرّكز الباحث ثه دائرة ثه فيح ّدد ضوء مايلي:
إ ّن موضوع الدراسة ذا البحث و :الع اصر الباغيّة سورة فصلت اآية -1
،54يع عن استخدام و فوائد ا ملة الفعليّة وااميّة ،و لكل آية ملة واحدة لامية و
الفعلية.
ز .الدراسات السابقة:
يسجل
اأول فحسب ،فقد سبقته دراسات ،و ّ
ايع ّد الباحث أ ّن ذا البحث و ّ
الباحث السطور التاليّة بتلك الدراسات السابقة هدف عرض خريطة الدراسات هذا اموضوع
وإبراز القاط امميّزة بن ذا البحث وما سبقته من الدراسات:
12و بة الز يلي ،تفسير المنير( ،دمشق :دار الفكر )2003 ،ص 503 :
" .1استخدام ا ملة الفعلية و اإمية و فوائدما سورة اأنعام " الذي ثها أمد سهل
طالب جامعة سونن أمبيل اإسامية ا كومية كلية اأدب قسم اللغة وأدها العربية سة
2015م.
" .2استخدام ا ملة الفعلية واإمية وفوائد سورة الواقعة" الذى يبحثها مد ر العلوم
طالب جامعة سونن أمبيل اإسامية كومية كلية اأداب قسم اللغة وأدها العربية سة
2014م
الفصل الثانى
اإطار النظرى
أ .امبحث اأول :معرفة سورة فصلت و أسلوها
.1مفهوم سورة فصلت
ميت سورة فصلت افتتاحها بقوله تعا ( :كتاب فصلت أياته ) و قد فصل اه
تعا فيها اأية و أوضح اأدلة و الرا ن على وجود و قدرته و وحدانيته ،من خقله ذا
الكون العظيم و تصرفه فيه .و تسمى ايضا (حم ،السجدة ) ان رسول اه ص م ع د قراءة
أوها على زعماء قريش ح انتهى ا سجدة مها ،سجدة .و ع الشيخ علي الصابوي أ ّن
وضح فيها الدائل على قدرته و
ميت سورة فصلت أ ّن اه تعا فصل فيها اأيات ،و ّ
وحدانيته ،و أقام الرا ن القاطعة على وجود و عظمته ،و خلقه هذا الكون البديع الذي
1
يطق ال اه و عظيم سلطانه!!
و اما موضوع ذ السورة مثل موضوع باقي السور امكية و و إثبات أصول
العقيدة :الوحدانية ،الرسالة و الوحي ،البعث و ا زاء 2.لكل سورة سبب نزوها فسبب
نزول ذ السورة :
أ ) عن ابن مسعود ذ اآية ( َوَما ُكْتُم تَ ْستَرُِو َن أ ْن يَ ْش َه َد َعلرْي ُكم َمْ ُع ُك ْم واَ
ص ُارُك ْم ) اآية قال :كان رجان من ثقيف وخن هما من قريش أو رجان
أَبْ َ
من قريش وخن هما من ثقيف بيت فقال بعضهم :أترون اه يسمع وانا
أو حديث ا ؟ ؛ فقال بعضهم :قد مع بعضه وم يسمع بعضه ،قالوا :لئن
كان يسمع بعضه لقد مع كله ؛ ف زلت ذ اآية ( َوَما ُكْتُم تَ ْستَرُِو َن أ ْن
1
مد علي الصابوي ،صفوة التفاسير( ،بروت :دار الفكر )2001ج 3ص 106
2و بة الز يلي ،تفسير المنير( ،دمشق :دار الفكر )2003 ،ص 503 :
ر
ص ُارُك ْم ) اآية روا البخاري عن ا ميدي وروا
يَ ْش َه َد َعلْي ُكم َمْ ُع ُك ْم واَ أَبْ َ
مسلم عن أي عمركاما عن سفيان عن م صور .
ب ) قال عطاء عن ابن عباس نزلت ذ اآية أي بكروذلك أن امشركن قالوا :
رب ا اه وامائكة ب اته و ؤاء شفعاؤنا عد اه ؛ فلم يستقيموا وقالت اليهود :
رب ا اه وعزيز ابه و مد ليس ب ي ؛ فلم يستقيموا وقال ابو بكر :رب ا اه وحد
ا شريك له و مد عبد ورسوله واستقام .
و من روايات أخرى :
أ ) أخرج إبن أي شيبة و عبد بن ميد و أبو يعلى و ا اكم و صححه و ابن
مردويه و أبو نعيم و البيهقي و ابن عساكر عن جابر بن عبد اه قال :
إجتمعت قريش يوما فقالوا :أنظروا أعلمكم بالسحر و الكهانة و الشعر فليأت
ذا الرجل الذي فرق ماعتا ،و شت أمرنا ،و عاب دي ا فليكلمه وليظر م
يرد عليه؟ فقالوا مانعلم أحدا غر عتبة بن ربيعة فقالوا ائته يا ابا الوليد ،فأتا فقال
:يا مد أنت خر أم عبد اه؟ أنت خر أم عبد امطلب؟ ،فسكت رسول
اه صا اه عليه و سلم.قال عتبة فإن كت تزعم أ ّن ؤاء خر م ك فقد
عبدوا اآهة ال عبت ،و إن كت تزعم أنك خر مهم فتكلم ح نسمع
قولك ،أما و اه ما رأي ا سخلة قط أشأم على قومك م كّ ،فرقت ماعت ا ،و
شت أمرنا ،و عبت دي ا ،وفضحت ا العرب ،ح لقد طار فيهم أ ّن
قريش ساح ار ن و أ ّن قريشكا ا ،و اه ما نتظر إا مثل صيحة ا بلى أن
يقوم بعض ا ا بعض بالسيوف ،يا رجل إن كان إما بك ا اجة مع ا لك
ح تكون أغ قريش رجا ،و إن كان إما بك الباءة فاخِ أي نساء قريش
شئت فل زوجك عشرا ،فقال رسول اه صلى اه عليه وسلم فرغت؟ قال :
نعم ،فقال رسول اه صلى اه عليه وسلم :بسم اه الرمن الرحيم .حم .
ت زيل من الرمن الرحيم .كتاب فصلت أياته – ح بلغ – فإن أعرضوا فقل
أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد و مود ،فقال عتبة :حسبك حسبك ،ما
ع دك غر ذا؟ قال :ا ،فرجع ا قريش فقال :ما وراءك؟ قال ما تركت
شيئا أرى أنكم تكلمونه به إا كلمته ،قالوا فهل أجابك؟ قال و الذي نصبها
بية ( يريد الكعبة ) ما فهمت شيئا ما قال غر أنه أنذركم صاعقة مثل
صاعقة عاد و مود ،قالوا ويلك يكلمك الرجل بالعربية و ما تدرى ما قال؟ قال
ا و اه ما فهمت ما قال غر ذكر الصاعقة.
ب ) و أخرج أبو نعيم و البيهقي الدائل عن ابن عمر قال :ما قرأ ال ي صلى
اه عليه و سلم على عتبة بن ربيعة حم أتى أصحابه فقال ياقوم أطيعوي
ذا اليوم و اعصوي بعد ،فو اه لقد معت من ذا الرجل كاما ما معت
أذي قط كاما مثله و ما دريت ما أدرى عليه .و ذا الباب روايات كثرة
تدل على إجتماع قريش و إرساهم عتبة بن ربيعة و تاوته صلى اه عيه و
3
سلم أول ذ السورة عليه.
.2أسلوب سورة فصلت
ابتدأت بوصف القرآن العظيم بأنه م زل من ع د اه بلسان عري مبن ،و الذي يبن
أدلة قدرة اه و توحيد ،وكونه امبشر امذر ،و الذي يثبت صدق الي مد صم فيما جاء
به من ع د ربه.
و أبانت موقف امشركن و إعراضهم عن تدبر ،و قررت حقيقة الرسول صم و أنه
بشر خصه اه تعا بالوحي امتضمن إعان وحدانية اه عز و جل ،و إيضاح جزاء الكافرين
و جزاء امؤمن الذين عملوا الصا ات.
م أنكرت على امشركن الكفار ،وأقامت اأدلة على وحدانية اه من خلق
السموات و اأرض ،و أنذرهم بإنزال عقاب ماثل لعقوبة اأمم الغابرة ،كعاد و مود الذين
أ لكوا و دمرت ديار م بسبب تكذيب رسول اه ،و لكن بعد إ اء امؤمن امتقن .و
3امد مصطفى امراغي ،تفسير المراغي ( ،مصر ،ط .ا لي ) 1946 :ج 28ص 103 – 102
حذرت من حساب القيامة ،و أخرت بأن أعضاء اإنسان تشهد ع د ا شر على
أصحاها ،و أن قرناء السوء زي وا هم أعماهم و اهم م صدوا عن سبيل اه و ديه ،و قالوا :
( ا تسمعوا هذا القرآن و الغوا فيه لعلكم تغلبون ) و طلبوا إ انة من أضلو م ليكونوا من
اأسفلن.
م عاد اه تعا ا إبراد أدلة أخرى من إ اد العام العلوي و السفلي على وجود اه
و وحدانيته و قدرته ،و بيان إحكام القرآن و كونه كتاب داية و شفاء و رمة ،و أن من
عمل صا ا فلفسه و من أساء فعلها دون جور و ا ظلم.
و اعقب ذلك التعريف بعلم اه احيط بكل شيء ،و اإشارة لعظيم قدرته،
والكشف عن طبع اإنسان من التكر ع د الرخاء و التضرع عد الشدة و العاء .و ختمت
السورة بوعد اه أن يطلع ال اس كل زمان على بعض أسرار الكون و تعرف أيات اه
اأفاق و اأنفس الدالة على الوحدانية و القدرة األو ية ،م ذكرت أن امشركن يشكون
4
البعث و احشر ،و لكن اه يط هم بكل شيء ،و ذلك رد أم عليهم.
و رأى الشيخ علي الصابوي عن خصوصية سورة فصلت اأسلوب بذكر "
ابتدأت السورة الكرمة با ديث عن القرآن ،ام زل من ع د الرمن ،با جج الواضحة ،و
الرا ن الساطعة ،الدالة على صدق مد عليه الصاة و السام ،فهو امعجزة الدائمة ا الدة
لل ي الكرم.
و حدثت السورة عن أمر (( الوحي و الرسالة )) فقررت حقيقة الرسول ،و أنه بشر
خصه اه تعا بالوحي ،و أكرمه بال بوة ،و اختار من بن سائر ا لق ليكون داعيا ا اه،
مرشدا ا ديه امستقيم.
م انتقلت السورة للحديث عن مشهد ا لق اأول للحياة ،خلق السموات و
اأرض ،بذلك الشكل الدقيق احكم ،الذي يلفت أنظار امعرضن عن آيات اه ،للظر و
4و بة الز يلي ،تفسير المنير( ،دمشق :دار الفكر )2003 ،ص 505 :
التفكر و التدبر ،و لكن ظلمات الكفر ي ال حول بيهم و بن اإمان ،فالكونكله ناطق
بعظمة اه ،شا د بوحدانيته جل و عا.
و عرضت السورة للتذكر مصارع امكذبن ،و ضربت على ذلك اأمثلة بأقوى
اأمم و أعتا ا قوم عاد الذين بلغ من جروهم أن يقولوا من أشد ما قوة ؟ و ذكرت ما
حل هم و بثمود من الدمار الشامل ،و اهاك امبن ،حن مادوا الطغيان و كذبوا رسل
اه.
و بعد ا ديث عن اجرمن يأي ا ديث عن امؤم ن امتقن ،الذين استقاموا على
شريعة اه و ديه ،فأكرمهم اه باأمن و اأمان دار ا ان ،مع ال بين و الصديقن ،و
الشهداء و الصا ن.
م حدثت السورة عن اأيات الكونية امعروضة لأنظار ،ذا الكون الفسيح،
الزاخر با كم و العجائب ،و موقف املحدين بآيات اه ،امتعامن عن كل تلك اآيات
الظا رة البا رة.
وختم ت تتت الس ت تتورة بوع ت تتد اه للبش ت ت ترية ،ب ت تتأن يطلعه ت تتم عل ت تتى بع ت تتض أس ت تترار ت ت تذا
الكت تتون أخت تتر الزمت تتان ،ليست تتتدلوا علت تتى صت تتدق مت تتا أخت تتر ع ت تته الق ت ترآن س ت ت ريهم آيات ت تتا
اآف ت تتاق ،و أنفس ت تتهم ،حت ت ت يتب ت تتن ه ت تتم أن ت تته ا ت تتق ،أو م يك ت تتف برب ت تتك أن ت تته عل ت تتىك ت تتل
شيئ شهيد .
5
5محمد علي الص بوني ،صفوة التفاسير( ،بي وت :دار الفك )2001ج 3ص 106-105
ب .امبحث الثاي :ا ملة اإمية و الفعلية وفوائدما
.1نظرية عن ا ملة اإمية و الفعلية
رأى الص هاجي أن ا ملة ي الكام فمع ا اللفظ امركب امفيد بالوضع ،6او بعبارة
أخرى قول مؤلف من مس د و مسد اليه فهي و امركب اإسادي شيئ واحد مثل
اإسراء ،81 :و ا يشِط فيما
نسميه ملة او مركبا إس اديا أن يفيد مع تاما مكتفيا بفسه كما يشِط ذلك فيما نسميه
كاما .فهو قد يكون تاما الفائدة حو
امؤمون ،1 :
فيسمى كاما أيضا .و قد يكون ناقصها حو مهما تفعل من خر او شر ،فا يسمى كاما.
و وز أن يسمى ملة او مركبا إساديا .فإن ذكر جواب الشرط ،فقيل مهما تفعل من خر
7
أو شر تاقه ،ميكاما أيضا صول الفائدة التامة.
واما رأى ابن مالك أن الكام و لفظ مفيد و أما الكام عد الحاة و اللفظ
امفيد فائدة سن السكوت عليها،8م رأى فؤاد نعمة أن ا ملة امفيدة ي كل ما تركب من
كلمتن أو أكثر ،وأفاد مع ا تاما .9فا ملة ي وحدة كامية تؤدي مع مفهوم .و بن ابن
شام عن ا ملة و الكام فقال " الكام القول امفيد بالقصد و امراد بامفيد ما دل على
مع سن السكوت عليه .و با ملة عبارة عن الفعل و فاعلهكقام زيد و امبتدأ و ا ركزيد
قائم و ماكان م زلة أحدما حو ضرب اللص و أقائم الزيدان وكان زيد قائم و ظ ته قائما .و
6الفاضل ابو عبد الافع ،متن اأجرومية ص 6
7مصطفى الغاين ،جامع الدروس العربية ( ،بروت :دار الكتب العلمية ) 1971ج 3ص 213-212
8مال الدين مد بن عبد اه بن مالك ،شرح ابن عقيل على األفية( ،سرابايا :مكتبة إمارة اه) ص .3
9فؤاد نعمان ،ملخص قواعد اللغة العربية ( ،الطبعة السادسة ،ا زء اأول) ص .19
هذا يظهر لك أهما ليسا مِادفن كما يتومه كثر من ال اس و و ظا ر قول صاحب
امفصل ،فإنه بعد أن فرغ من حد الكام قال :و يسمى ملة ،و الصواب أها أعم مه ،إذ
شرطه اإفادة ،افها ،و هذا تسمعهم يقولون ملة الشرط ،ملة ا واب ،ملة الصلة ،و
كل ذلك ليس مفيدا ،فليس بكام.
و هذا التقرير يتضح لك صحة قول ابن مالك قوله تعا م بدلا مكان السيئة
ا سة ح عفوا و قالوا قد مس آباءنا الضراء و السراء فأخذنا م بغتة و م ا يشعرون ،و
لو أ ّن أ ل القرى أم وا و اتقوا لفتحا عليهم بركات من السماء و اأرض ،و لكن كذبوا
فأخذنا م ما كانوا يكسبون ،أفأمن أ ل القرى أن يأتيهم بأس ا بيانا و م نائمون إن
الز شري حكم واز اإعِاض بسبع مل ،إذ زعم أن أغأمن معطوف على
فأخذنا م و رد عليه من ظن أ ّن ا ملة و الكام مِادفان فقال :إما إعِض بأربع مل،
و زعم أ ّن من ع د و لو أ ّن أ ل القرى ا و اأرض ملة ،أ ّن الفائدة إما تتم
مجموعه 10.و ي اي ا ملة اإمية و الفعلية نوعان :
ا ملة الفعلية :و ي ال تبدأ بالفعل لفظا وتقدي ار مثل :يقطف امزارعون مار الز ر
يتون ،
َ
ومثل :خراً فعلت .او تألفت من الفعل و الفاعل حو سبق السف
العذل ،او الفعل و نائب الفاعل حو يصر امظلوم ،او الفعل ال اقص و
11
امه و خر حوكون اجتهد سعيدا.
امطر
امطر ٌ
نازل .ومثل َ :
ظل ُ
ا ملة اامية :و ي ال تبدأ بااسم لفظا وتقدي ار مثل ُ :
امطر نازل .او بعبارة أخرى تع ما مانت مؤلفة من امبتدأ و
نازاً ،وا ّن َ
ا ر حو ا ق م صور .أو ما أصله مبتدأ و خر حو إ ّن الباطل
ذول ،ا ريب فيه ،ما أحد مسافرا ،ا رجل قائما .إ ّن أحد خرا من
12
أحد إا بالعافية ،ات حن م اص.
10ابن شام ،مغني اللبيب عنكتب اأعارب ( بروت :الكتبة العصرية ) 1991ج 1ص 431
11مصطفى الغاين ،جامع الدروس العربية ( ،بروت :دار الكتب العلمية ) 1971ج 3ص 213
24نفس امرجع
رك ا ا ملة اامية:
يشكل امبتدأ وا ر الرك ن الرئيسن للجملة اامية فهما امان تتألف م هما ملةٌ
مفيدةٌ .فامبتدأ و ااسم الذي ُُر عه ،أو ااسم امتَحد ر
َث عه ،ا ر و ااسم الذي
ُ
ُر به عن امبتدأ ،أو ااسم امخر به .و أما رأي
.2الفوائد الباغية استخدام ا ملة اإمية و الفعلية
أاحظ عن ذ العبارة شيئ آخر س تكلّم ّأوا عن شيئن،ما الفوائد الباغية
استخدام ا ملة الفعلية واإمية :
أ .ا ملة الفعلية
ا ملة الفعلية ي ما ترّكب من فعل و فاعل ،أو من فعل ونائب فاعل ،و ي:
معن مع ااختصار ،وذلك أ ّن الفعل د ّال
موضوعة إفادة التج ّدد وا دوث زمن ّ
يدل على الزمن بقري ة
بصيغته على أحد اأزمة بدون احتياج لقرية اف ااسم ،فإنّه ّ
ذكر لفظه :اآن ،أو أمس ،أو غدا .و ماكان الزمان الذي و أحد مدلو الفعل غر قار
بالذات .أي ا تمع أجزائه الوجود كان الفعل مع إفادته التقييد بأحد اأزمة الثاثة
مفيدا لتجدد أيضا .حو يعيش البخل عيشة الفقراء و اسب اأخرة حسابا اأغياء.
حو أشرقت الشمس و قد و الظام اربا.
فا يستفاد من ذلك إا ثبوت اإشراق للشمس ،وذ اب الظام الزمان
اماضي .وقد تفيد ا ملة الفعلية اإستمرار التجدد شيئا فشيئا سب امقام ،ومعونة
القرائن ،ا سب الوضع ،بشرط أن يكون الفعل مضارعا حو قول امت :
تدبر الشرق اأرض و الغربكفه و ليس ها يوما عن اجد شاغل
فقرية امدح تدل على أن تدبر اممالك ديدنه ،و شأنه امستمر الذي ا يد عه و
يتجدد أنآ فأنآ.
13
13مفهوم ا ملة /ا ملة اامية او ملة الفعلية ،ميع ا قوق فوظة متديات ياكويت ،ام عبد العزيز 20( ,أبريل )2015
ب .ا ملة اامية
ا ملة اامية ي ما ترّكبت من مبتدإ و خر ،و ي تفيد بأصل وضعها ثبوت شيئ
جرد ثبوت امسد للمسد إليه .قال الشيخ عبد القا ر:
لشيئ ،فا ملة ااميّة موضوعة ّ
موضوع ااسم على أن يثبت به الشيئ للشيئ من غر اقتضاء أنّه يتج ّدد و دث شيئا
فشيئا :فا تعرض حو :زيد مطلق ،أكثر من اثبات اإنطاق له فعا ،كما زيد
طويل وعمرو قصر ،أي أ ّن ثبوت الطول والقصر و بأصل الوضع.ليس غر ،بدون نظر
متحركة ،فا يستفاد مها سوى ثبوت ا ركة لأرض
إ ّدد وا استمرار ،حو :اأرض ّ
،بدون نظر إ ّدد ذلك وا حدوثه .و قد رج ا ملة اإمية عن ذا اأصل ،و
تفيد الدوام و اإستمرار سب القرائن :إا إذا م يكن خر ا فعل مضارع :و ذلك
و إنك لعلى خلق
بأن يكون ا ديث مقام امدح ،او معرض الذم كقوله تعا
عظيم فسياق الكام معرض امدح دال على إرادة اإمرار مع الثبوت.
و اعلم أ ّن ا ملة اإمية ا تفيد الثبوت بأصل وضعها ،و ا اإستمرار بالقرائن ،إا
إذا كان خر ا مفردا حو الوطن عزيز .او كان خر ا ملة إمية حو الوطن و سعادي.
اما إذا كان خر ا فعا
ABSTRAK
استخدام اجملة الفعلية واإمية وفوائدما ي سورة فصلت
(Penggunaan Kalimat Nominal dan Verbal serta faidah-faidah keduanya dalam
Surat Fushilat)
Dalam penafsiran terhadap ayat-ayat alqur’an, terdapat beberapa kaidah
yang harus dikuasai oleh seorang mufassir yang apabila kaidah-kaidah itu tidak
dikuasainya dapat memunculkan kesalahan fatal dalam suatu penafsiran. Oleh
karenaitu dalam pembahasan kali ini Kita akan membahas salah satu kaidah
diantara kaidah-kaidah yang ada dalam ilmu Tata Bahasa Arab di bidang
Balaghah, yaitu kaidah Isim dan Fi’il.
Isim yang mempunyai kata lain Kata Benda dan Fi’il dengan kata lain
Kata Kerja tentu mempunyai aturan, bentuk dan fungsi yang berbeda, diantaranya
Isim mengandung makna tetap dan terus menerus tanpa terputus ( )الث وت والدواjuga
terus menerus dan mengalami pembaharuan )
;( ااس مرار وال جد
sebaliknya fi’il tidak mengandung makna serupa melainkan makna/peristiwa yang
terjadi pada waktu tertentu : lampau, sekarang, dan yang akan datang juga
perubahan ) ( ال جد والحدو و بزيا الث وت وااس مرار ال جد ي. Maka untuk lebih
jelasnya, didalam skripsi ini ini, akan dibahas tentang “Faidah
penggunaan Ismiyah dan Fi’iliyah dalam surat Fushilat”, dengan pendekatan
ilmu Balaghah. Masalah yang dikemukakan dalam masalah ini meliputi Dua hal
yatiu : (1)Bagaimanakah bentuk Kalimat Nominal dan Verbal yang terdapat
dalam surat Fushilat, dan (2) Bagaimana faidah kalimat Nominal dan Verbal yang
terdapat dalam ayat – ayat surat Fushilat.
Sementara metode yang penulis gunakan dalam penelitian ini yaitu dua
metode : metode bayani dan metode tahlili. Metode bayani adalah suatu metode
yang menjelaskan pendapat-pendapatulama’ yangberhubungandengan masalah
ini. Metode tahlili adalah suatu metode yang dilakukan pembahas untuk
menetapkan pendapatnya berdasarkan pendapat para ulama’ dan kesimpulankesimpulan. Sedangkan tujuan pembahas dalam membahas masalah ini adalah
untukmengetahui“penggunaan kalimat verbal dan nominal dan faidah-faidahnya
dalam surat Fushilat”.
Adapun kesimpulan dalam penelitian ini adalah, pemahaman kepada AlQur’an tidak boleh sembarangan agar terciptanya pemahaman yang bisa jauh
terhindar dari kesalahan terutama pada konteks kalimat Nominal dan Verbal.
Kedua kalimat itu mempunyai peran penting untuk menuju pada makna yang
baik. Peran penting tersebut terlihat dalam fidah-faidah yang terkandung yaitu
الث وت والدواuntuk kalimat Nominal dan ال جد والحدو وااس مرار ال جد يuntuk
kalimat Verbal. Dalam surat Fushilat terdapat 43 ayat yang terbentuk oleh kalimat
Nominal dan 45 Ayat yang terbentuk oleh kalimat Verbal.
محتويات الرسالة
صة ة اموضوع ...................................................................
تقرير امشرف ...............................................................أ
اعتماد نة امناقشة .........................................................ب
ااعراف بأصالة الب ث .....................................................ت
كلمة الشكر والتقدير.............................................................ث
اإ داء .. ..................................................................ح
ا كمة .....................................................................خ
حتويات الرسالة...................................................................د
امستخلص الب ث
الةصل اأول :أساسية الب ث 1....................................................
أ .مقدمة 1.........................................................
ب .أسئلة الب ث 4.................................................
ج .أ داف الب ث 4...............................................
د .أ ام اايّة الب ث 5.................................................
ه .توضيح امصغل ات 5...........................................
و .حديد الب ث 6..................................................
ز .الدراسات السابقة 6.............................................
الةصل الثاي :اإطارالنظري 7......................................................
أ.امب ثاأول:معر ة سورة صلت وأسلوها 7..................................
.1مةهو سورة صلت 7 ..................................................
.2أسلوب سورة صلت 9.......................................................
ب.امب ثالثاي :ا ملة اامية والةعلية و وائدما 13...............................
.1نظرية ا ملة اامية والةعلية 13.........................................
.2الةوائد الباغية استخدا ا ملة اامية والةعلية 14 ...................
أأ.ا ملة الةعلية 14 ................................................
بأ .ا ملة اامية 15 ...............................................
الةصل الثالث :منهجيّة الب ث 16...................................................
أ .مدخل الب ث ونوعه 16...........................................
ب .بيانات الب ث ومصادر ا16.......................................
ج .أدوات مع البيانات17...........................................
د .طريقة مع البيانات17.............................................
ه .طريقة حليل البيانات17............................................
و .تصديق البيانات18................................................
ز .إجراءات الب ث 19................................................
الةصل الرابع :عرض البيانات و حليلها و مناقشتها 20. ............................
امب ا ا ااث اأول :ترتي ا ا ااب اأي ا ا ااات ال ا ا ااي ض ا ا اامنت يه ا ا ااا ا مل ا ا ااة اامي ا ا ااة
والةعلية 21.........................................................................
أ)صور ومواقع ا ملة اامية ي سورة صلت 21...............................
بأ صور ومواقع ا ملة الةعلية ي سورة صلت 26 .............................
امب ث الثاي :حليل ا ملة اامية و وائد ا 33 ................................
أ أ حليل ا مل اإمية و وائد ا33...........................................
ب)حليل ا مل الةعلية و وائد ا 45...........................................
الةصل ا ام :ا امة 73 ......................................................
أ .النتائج73 ...................................................................
ب .اإقراحات 73 ..............................................................
امراجع 74...........................................................................:
أ .امراجعالعربية74..................................................................
ب .امراجعاأجنبية 74................................................................
الفصل اأول
أساسيات البحث
أ .مقدمة
إ ّن امسلمن هم كتاب طا ر علمي و كان مهجا ياهم ،و و الذي يسمى بالقرآن
الكرم .فعرف ماع القطان مع القرآن فقال " ( قرأ ) :تأتى مع ا مع و الضم ،و القراءة :ضم
ا روف و الكلمات بعضها ا بعض الِتيل ،و القرآن اأصل كالقراءة :مصدر قرأ قراءة و
قرآنا .قال تعا :إن عليا معه و قرآنه ◌ فإذا قرأنا فاتبع قرآنه .أي قراءته ،فهو مضدر على
وزن (( فعان )) بالضم :كالغفران و الشكران ،تقول قرأته قرءا و قراءة و قرآنا ،مع واحد ،مي
به امقروء تسمية للمفعول بامصدر .و قد خص القرآن بالكتاب ام زل على مد صلى اه عليه و
سلم فصار له كالعلم الشخص.و يطلق بااشِاك اللفظي على موع القرآن ،و على كل آية من
آيته ،فإذا معت من يتلو آية من القرآن صح أن تقول إنه يقرأ القرآن :و إذا قرئ القرآن
1
فاستمعوا له وأنصتوا .
إ ّن القرآن الكرم و كام اه امزل على سيدنا مد صلى اه عليه وسلم ليخرج ال اس
من الظلمات إ الور أي ا ا لية إ اإسامية ،و يهديهم إ الصراط امستقيم امرضى باه عز
وجل .نظر الشيخ الفقيه اي جعفر ناقا من عبد اه دراز أ ّن ذا الكتاب بن دف امصحف و
يتكون من 114سورة ،تبتدىء بسورة الفاحة و ت تهى بسورة الاس ،و تتفاوت سور الطول و
القصر ،و تتدرج سور ترتيبها بوجه عام حسب طوها ،تتقدمها السور الطويلة م امتوسطة م
القصرة .و إن ذا القرآن م يكن على ذا الِتيب حياة الرسول صلى اه عيه و سلم ،فقد
قبض عليه السام و م سكن القرآن مع شيءكما قال ا طاي " إما م مع صلى اه عليه
و سلم القرآن امصحف ،ما كان يِقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تاوته " .لقد كان
نزول القرآن مفرقا مجما على مدى حوا عشرين سة سب اأسباب امقتضية لذلك ،و مع
1ماع القطان ،مباحث علوم القرآن ( ،القا رة :مكتبة و بة ) ص 15
ذلك فقد أمكن مع ذا امصحف و تص يفه سلسلة ذ بية مِابطة ا لقات متآخية الفقرات،
مسجمة العبارات مت اسقة امعاي و اإشارات ،ا تبو كلمة عن كلمة ،و ا تفر آية من آية ،بل
جاء كله – رغم تباعد الزمن -غاية الفصاحة و الباغة و روعة ااحكام و اانسجام ،و دقة
الت اسب و االتحام .لقد كان الرسول صلى اه عليه و سلم يتلو كل جزء ي زل عليه و يعلمه
للسامعن ليصل عن طريقهم إ من م يسمعه من فم الرسول مباشرة ،وكان ال اس ميعا يتظرون
الوحي بشغف ،و يتم ون أن يتلقو فور نزوله ،كما أن أعداءالرسول أنفسهم الذين م يكونوا
يهملون شأن القرآن،كانوا رصون على ماعه إما للبحثفي نقط ضعف فيه تعيهم على مغالبته أو
2
مهامته ،و إما إشباع حاجتهما املحة التذوق اأدي.
و أما سورة فصلت كما صرح الشيخ و بة الز يلي إحدى السور امكية بعدد أياها 54و
ثت ذ السورة عن باقي السور امكية و و إثبات أصول العقيدة ( الوحدانية ،الرسالة و الوحي،
البعث و ا زاء ) .و استمر الشيخ أن ذ السورة ابتدأت بوصف القرآن العظيم بأنه مزل من ع د
اه بلسان عري مبن و الذي يبن أدلة قدرة اه و توحيد و كونه امبشر امذر و الذي يثبت
3
صدق ال ي مد فيما جاء به من عد ربه.
ميت سورة فصلت افتتاحها بقوله تعا ( :كتاب فصلت أياته ) و قد فصل اه
تعا فيها اأية و أوضح اأدلة و الرا ن على وجود و قدرته و وحدانيته ،من خقله ذا
الكون العظيم و تصرفه فيه .و تسمى ايضا (حم ،السجدة ) ان رسول اه ص م ع د قراءة
أوها على زعماء قريش ح انتهى ا سجدة مها ،سجدة .و ع الشيخ علي الصابوي أ ّن
وضح فيها الدائل على قدرته و
ميت سورة فصلت أ ّن اه تعا فصل فيها اأيات ،و ّ
وحدانيته ،و أقام الرا ن القاطعة على وجود و عظمته ،و خلقه هذا الكون البديع الذي
4
يطق ال اه و عظيم سلطانه!!
2الشيخ ابن جعفر الغرناطي ،الر ان ترتيب سورة القرآن ( ،امملكة امغربية ) ص PDF21
3الشيخ و بة الز يلي ،تفسير المنير ( ،دمشق :دار الفكر ) 2003 ،ص 504 :
4
مد علي الصابوي ،صفوة التفاسير( ،بروت :دار الفكر )2001ج 3ص 106
و اما القرآن كما يعرف بأنه مكتوب باللغة العربية ،فيجب على كل مسلم أن يتعلم اللغة
العربية ،أها مفتاح لفهم القران .كما قال اه تعا كتابه العزيز إنّا جعل ا قراناً عربياً لعلكم
تعقلون 5.فاللغة العربية ي ألفاظ ال يعر ها العرب عن أغراضهم .وقد وصلت إلي ا من طريقة
6
القل وحفظها لا القرآن الكرم واأحاديث الشريفة وما روا الثقات من م ثور العرب وم ظومهم.
الكام يع العربية مألوفة من اإسم و الفعل و ا رف .و وجب الكام تركيب ا ملة
الفعلية أو اإمية ،فإن ا يِكب الكام مهما فا يع بالكام .أما ا ملة اأو ي ما تألفت
من الفعل والفاعل حو:سبق السيف العذل ،أو الفعل ونائب الفاعل،حو :يصر امظلوم ،أو الفعل
ال اقص وامه وخر حو :يكون اجتهد سعيدا .و اما الثانية فتع ها ما كانت مؤلفة من امبتدإ و
ا ر حو ا ق م صور .او ما أصله مبتدأ او خر حو إن الباطل ذول .ا ريب فيه و ما أحد
7
مساف ار و غر ذلك من اأمثلة.
إ ّن الباغة ي تأدية امع ا ليل واضحا بعبارة صحيحة .8و يركز مطابقت الكام
مقتضى ا ال مع فصاحته ،و للباغة طرفان اأول و اأعلى :اليه تتهى و و حد اإعجاز و
ما يقرب مه و الثاي و اأسفل مه تبتدئ ،و بن الطرفن مراتب كثرة متفاوتة .و أما سر مال
الباغة ثاث ي اأول ما ِز به عن ا طأ يسمى علم امعاي و الثاي ما ِز به عن التعقيد
امع وي يسمى علم البيان و الثالث ما يعرف به وجو حسن الكام يسمى علم البديع 9.و اما
رأى اأستاذ يوسف ابوا العدوس أن الباغة علم يبحث كيفية مطابقة الكام مقتضى ا ال ،و
و الطريق الذي ب أن يسلكه اأديب للوصول إ ذ الغاية ،و فيه حِز من ا طأ تأدية
امع امراد ،فعرف السبب الذي يدعو ا اإ از و اإط اب ،و الفصل و الوصل...
.2سورة الزخرف٣ :
3الشيخ امصطفى الغايي ،جامع الدروس العربية الجزء الثالث( ،بروت :دار الكتب العلمية)2007 ،ص7:
4مصطفى الغايي ،جامع الدروس االعربية ( ،بروت :امكتبة العصرية ،الطبعة ا ادي والعشرون1912 ،م ) ص 284:
.5على ا ارم ومصطفى ،الباغة الواضحة (مكتبة اهداية 1381 :ه1961-م ) ،ص 8:
9مسعد اهوارى ،قاموس قواعد الباغة و أصول النقد و التذوق ( مكتبة اأمان ) 1995ص 5
دون قواعد ذا العلم عبد القا ر ا رجاي ،حيث ذب مسائله ،و أوضح
و أول من ّ
قواعد ،و قد وضع فيه بعض اأدباء و ال قاد قبله نتفا،كا احظ و أي اهال العسكري ،إا أهم
م يصلوا ا مثل ما وصل اليه ا رجاي .و فائدته الوقوف على معرفة أسرار اإعجاز القرآي من
براعة الِكيب و حسن السبك و اإ از ،و جزالة الكلمات و الوقوف على أسرار الباغة م ثور
10
الكام و م ظومه.
و القرآن باغة وآداب اسيّما سورة فصلت ،فاجتذب الباحث البحث من حيث
الباغة و ا ملة الفعليّة و اإميّة على حديد موضوع " استخدام ا ملة الفعلية واإمية وفوائدهما
سورة فصلت " .و تار الباحث ذا البحث اموضوع امضمون القرآن يع سورة فصلت
اها تشتمل على الع اصر الباغية الرائعة واأساليب امعجبة و أصول العقيدة ،و معرفة تن
تسهل فهم معاي آيات القرآن العظيم مثل استعمال اه ملة امية مع أنه مكن أن
ا ملتن ّ
يستعمل ملة فعلية ،و ذا مكن نظر فائدة ا ملة من حيث الباغية.
ب .أسئلة البحث:
و ّأما أسئلة البحث ال سوف اول الباحث ذا البحث فهي مايلي:
أ .كيف صور ا ملة الفعلية واإمية سورة فصلت ؟
ب .كيف استخدام و فوائد ا ملة الفعلية واامية سورة فصلت ؟
ج .أ داف البحث:
ّأما اأ داف ال يسعى ذا البحث إ حقيقها فهيكما يلي:
أ .معرفة صور ا ملة الفعلية و اامية
ب .معرفة استخدام و فوائد ا ملة الفعلية و اامية سورة فصلت من حيث أهما ا
تقعان ال الحو بل دخيلتان ال الباغة بظر ا ما قصد مهما بسبب
وجود الزمان او ا ،وإمكان وضعهما.
7يوسف اب او العدوس ،مدخل الى الباغة العربية ( ،دار امسرة للتوزيع و الشر ،عمان ) 2007ص 53
د .أمية البحث:
إن ذ اأمية تِكب من الظرية و التطبيقية ،و ما :
.ϭإ ّن ذا البحث يكون زيادة علم الباغة أنه اشتمل و ضمن مالية الكام من
حيث أنه وضع مكتبة ا امعة.
.Ϯإ ّن ذا البحث عن ا ملة اامية و الفعلية يكون زيادة او مرجعا للباحثن و القارئن
اأخرى الذين يريدون أن يبحثو او يزيدو دائرة سورة فصلت او سور أخرى و
كذلك من حيث الباغة إما علم امعا على شكل الكام ا ري خاصة و إما
اأخر أي علم البيان و البديع.
ه .توضيح امصطلحات:
تاما بعض
قبل الدخول دقّة البحث يبغي للباحث أن يعرض توضيحا ّ
اصة و و يلي:
امصطلحات أن ا يقع سوء الفهم و التفسرات ا ّ
.1ا ملة الفعليّة :ما تألفت من الفعل والفاعل حو:سبق السيف العذل ،او الفعل
ونائب الفاعل،حو :يصر امظلوم ،أو الفعل ال اقص وامه
وخر حو :يكون اجتهد سعيدا 11.و مثل أية القرآن
فصلت 10 :
.2ا ملة ااميّة :ما تألف من امبتداء وا ر حو :ا ق مصور .ال تبدأ بااسم
امطر نازاً ،وا ّن
امطر ٌ
نازل .ومثل َ :
ظل ُ
لفظا وتقدي ار مثل ُ :
11مصطفى الغايي ،جامع الدروس العربية( ،بروت:امكتبة العصرية،الطبعة ا ادي والعشرون 1912،م)ص283:
نازل .و مثل
امطر ٌ
َ
أية القرآن
فصلت 8 :
.3سورة فصلت :ميت سورة فصلت افتتاحها بقوله تعا ( :كتاب فصلت
أياته ) و قد فصل اه تعا فيها اأية و أوضح اأدلة و
الرا ن على وجود و قدرته و وحدانيته ،من خقله ذا
الكون العظيم و تصرفه فيه .و تسمى ايضا (حم ،السجدة )
ان رسول اه صم ع د قراءة أوها على زعماء قريش ح
انتهى ا سجدة مها ،سجدة 12.و ذ السورة تقع بعد
سورة امؤم ون و السورة 41القرآن.
و .حديد البحث:
لكي يرّكز الباحث ثه دائرة ثه فيح ّدد ضوء مايلي:
إ ّن موضوع الدراسة ذا البحث و :الع اصر الباغيّة سورة فصلت اآية -1
،54يع عن استخدام و فوائد ا ملة الفعليّة وااميّة ،و لكل آية ملة واحدة لامية و
الفعلية.
ز .الدراسات السابقة:
يسجل
اأول فحسب ،فقد سبقته دراسات ،و ّ
ايع ّد الباحث أ ّن ذا البحث و ّ
الباحث السطور التاليّة بتلك الدراسات السابقة هدف عرض خريطة الدراسات هذا اموضوع
وإبراز القاط امميّزة بن ذا البحث وما سبقته من الدراسات:
12و بة الز يلي ،تفسير المنير( ،دمشق :دار الفكر )2003 ،ص 503 :
" .1استخدام ا ملة الفعلية و اإمية و فوائدما سورة اأنعام " الذي ثها أمد سهل
طالب جامعة سونن أمبيل اإسامية ا كومية كلية اأدب قسم اللغة وأدها العربية سة
2015م.
" .2استخدام ا ملة الفعلية واإمية وفوائد سورة الواقعة" الذى يبحثها مد ر العلوم
طالب جامعة سونن أمبيل اإسامية كومية كلية اأداب قسم اللغة وأدها العربية سة
2014م
الفصل الثانى
اإطار النظرى
أ .امبحث اأول :معرفة سورة فصلت و أسلوها
.1مفهوم سورة فصلت
ميت سورة فصلت افتتاحها بقوله تعا ( :كتاب فصلت أياته ) و قد فصل اه
تعا فيها اأية و أوضح اأدلة و الرا ن على وجود و قدرته و وحدانيته ،من خقله ذا
الكون العظيم و تصرفه فيه .و تسمى ايضا (حم ،السجدة ) ان رسول اه ص م ع د قراءة
أوها على زعماء قريش ح انتهى ا سجدة مها ،سجدة .و ع الشيخ علي الصابوي أ ّن
وضح فيها الدائل على قدرته و
ميت سورة فصلت أ ّن اه تعا فصل فيها اأيات ،و ّ
وحدانيته ،و أقام الرا ن القاطعة على وجود و عظمته ،و خلقه هذا الكون البديع الذي
1
يطق ال اه و عظيم سلطانه!!
و اما موضوع ذ السورة مثل موضوع باقي السور امكية و و إثبات أصول
العقيدة :الوحدانية ،الرسالة و الوحي ،البعث و ا زاء 2.لكل سورة سبب نزوها فسبب
نزول ذ السورة :
أ ) عن ابن مسعود ذ اآية ( َوَما ُكْتُم تَ ْستَرُِو َن أ ْن يَ ْش َه َد َعلرْي ُكم َمْ ُع ُك ْم واَ
ص ُارُك ْم ) اآية قال :كان رجان من ثقيف وخن هما من قريش أو رجان
أَبْ َ
من قريش وخن هما من ثقيف بيت فقال بعضهم :أترون اه يسمع وانا
أو حديث ا ؟ ؛ فقال بعضهم :قد مع بعضه وم يسمع بعضه ،قالوا :لئن
كان يسمع بعضه لقد مع كله ؛ ف زلت ذ اآية ( َوَما ُكْتُم تَ ْستَرُِو َن أ ْن
1
مد علي الصابوي ،صفوة التفاسير( ،بروت :دار الفكر )2001ج 3ص 106
2و بة الز يلي ،تفسير المنير( ،دمشق :دار الفكر )2003 ،ص 503 :
ر
ص ُارُك ْم ) اآية روا البخاري عن ا ميدي وروا
يَ ْش َه َد َعلْي ُكم َمْ ُع ُك ْم واَ أَبْ َ
مسلم عن أي عمركاما عن سفيان عن م صور .
ب ) قال عطاء عن ابن عباس نزلت ذ اآية أي بكروذلك أن امشركن قالوا :
رب ا اه وامائكة ب اته و ؤاء شفعاؤنا عد اه ؛ فلم يستقيموا وقالت اليهود :
رب ا اه وعزيز ابه و مد ليس ب ي ؛ فلم يستقيموا وقال ابو بكر :رب ا اه وحد
ا شريك له و مد عبد ورسوله واستقام .
و من روايات أخرى :
أ ) أخرج إبن أي شيبة و عبد بن ميد و أبو يعلى و ا اكم و صححه و ابن
مردويه و أبو نعيم و البيهقي و ابن عساكر عن جابر بن عبد اه قال :
إجتمعت قريش يوما فقالوا :أنظروا أعلمكم بالسحر و الكهانة و الشعر فليأت
ذا الرجل الذي فرق ماعتا ،و شت أمرنا ،و عاب دي ا فليكلمه وليظر م
يرد عليه؟ فقالوا مانعلم أحدا غر عتبة بن ربيعة فقالوا ائته يا ابا الوليد ،فأتا فقال
:يا مد أنت خر أم عبد اه؟ أنت خر أم عبد امطلب؟ ،فسكت رسول
اه صا اه عليه و سلم.قال عتبة فإن كت تزعم أ ّن ؤاء خر م ك فقد
عبدوا اآهة ال عبت ،و إن كت تزعم أنك خر مهم فتكلم ح نسمع
قولك ،أما و اه ما رأي ا سخلة قط أشأم على قومك م كّ ،فرقت ماعت ا ،و
شت أمرنا ،و عبت دي ا ،وفضحت ا العرب ،ح لقد طار فيهم أ ّن
قريش ساح ار ن و أ ّن قريشكا ا ،و اه ما نتظر إا مثل صيحة ا بلى أن
يقوم بعض ا ا بعض بالسيوف ،يا رجل إن كان إما بك ا اجة مع ا لك
ح تكون أغ قريش رجا ،و إن كان إما بك الباءة فاخِ أي نساء قريش
شئت فل زوجك عشرا ،فقال رسول اه صلى اه عليه وسلم فرغت؟ قال :
نعم ،فقال رسول اه صلى اه عليه وسلم :بسم اه الرمن الرحيم .حم .
ت زيل من الرمن الرحيم .كتاب فصلت أياته – ح بلغ – فإن أعرضوا فقل
أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد و مود ،فقال عتبة :حسبك حسبك ،ما
ع دك غر ذا؟ قال :ا ،فرجع ا قريش فقال :ما وراءك؟ قال ما تركت
شيئا أرى أنكم تكلمونه به إا كلمته ،قالوا فهل أجابك؟ قال و الذي نصبها
بية ( يريد الكعبة ) ما فهمت شيئا ما قال غر أنه أنذركم صاعقة مثل
صاعقة عاد و مود ،قالوا ويلك يكلمك الرجل بالعربية و ما تدرى ما قال؟ قال
ا و اه ما فهمت ما قال غر ذكر الصاعقة.
ب ) و أخرج أبو نعيم و البيهقي الدائل عن ابن عمر قال :ما قرأ ال ي صلى
اه عليه و سلم على عتبة بن ربيعة حم أتى أصحابه فقال ياقوم أطيعوي
ذا اليوم و اعصوي بعد ،فو اه لقد معت من ذا الرجل كاما ما معت
أذي قط كاما مثله و ما دريت ما أدرى عليه .و ذا الباب روايات كثرة
تدل على إجتماع قريش و إرساهم عتبة بن ربيعة و تاوته صلى اه عيه و
3
سلم أول ذ السورة عليه.
.2أسلوب سورة فصلت
ابتدأت بوصف القرآن العظيم بأنه م زل من ع د اه بلسان عري مبن ،و الذي يبن
أدلة قدرة اه و توحيد ،وكونه امبشر امذر ،و الذي يثبت صدق الي مد صم فيما جاء
به من ع د ربه.
و أبانت موقف امشركن و إعراضهم عن تدبر ،و قررت حقيقة الرسول صم و أنه
بشر خصه اه تعا بالوحي امتضمن إعان وحدانية اه عز و جل ،و إيضاح جزاء الكافرين
و جزاء امؤمن الذين عملوا الصا ات.
م أنكرت على امشركن الكفار ،وأقامت اأدلة على وحدانية اه من خلق
السموات و اأرض ،و أنذرهم بإنزال عقاب ماثل لعقوبة اأمم الغابرة ،كعاد و مود الذين
أ لكوا و دمرت ديار م بسبب تكذيب رسول اه ،و لكن بعد إ اء امؤمن امتقن .و
3امد مصطفى امراغي ،تفسير المراغي ( ،مصر ،ط .ا لي ) 1946 :ج 28ص 103 – 102
حذرت من حساب القيامة ،و أخرت بأن أعضاء اإنسان تشهد ع د ا شر على
أصحاها ،و أن قرناء السوء زي وا هم أعماهم و اهم م صدوا عن سبيل اه و ديه ،و قالوا :
( ا تسمعوا هذا القرآن و الغوا فيه لعلكم تغلبون ) و طلبوا إ انة من أضلو م ليكونوا من
اأسفلن.
م عاد اه تعا ا إبراد أدلة أخرى من إ اد العام العلوي و السفلي على وجود اه
و وحدانيته و قدرته ،و بيان إحكام القرآن و كونه كتاب داية و شفاء و رمة ،و أن من
عمل صا ا فلفسه و من أساء فعلها دون جور و ا ظلم.
و اعقب ذلك التعريف بعلم اه احيط بكل شيء ،و اإشارة لعظيم قدرته،
والكشف عن طبع اإنسان من التكر ع د الرخاء و التضرع عد الشدة و العاء .و ختمت
السورة بوعد اه أن يطلع ال اس كل زمان على بعض أسرار الكون و تعرف أيات اه
اأفاق و اأنفس الدالة على الوحدانية و القدرة األو ية ،م ذكرت أن امشركن يشكون
4
البعث و احشر ،و لكن اه يط هم بكل شيء ،و ذلك رد أم عليهم.
و رأى الشيخ علي الصابوي عن خصوصية سورة فصلت اأسلوب بذكر "
ابتدأت السورة الكرمة با ديث عن القرآن ،ام زل من ع د الرمن ،با جج الواضحة ،و
الرا ن الساطعة ،الدالة على صدق مد عليه الصاة و السام ،فهو امعجزة الدائمة ا الدة
لل ي الكرم.
و حدثت السورة عن أمر (( الوحي و الرسالة )) فقررت حقيقة الرسول ،و أنه بشر
خصه اه تعا بالوحي ،و أكرمه بال بوة ،و اختار من بن سائر ا لق ليكون داعيا ا اه،
مرشدا ا ديه امستقيم.
م انتقلت السورة للحديث عن مشهد ا لق اأول للحياة ،خلق السموات و
اأرض ،بذلك الشكل الدقيق احكم ،الذي يلفت أنظار امعرضن عن آيات اه ،للظر و
4و بة الز يلي ،تفسير المنير( ،دمشق :دار الفكر )2003 ،ص 505 :
التفكر و التدبر ،و لكن ظلمات الكفر ي ال حول بيهم و بن اإمان ،فالكونكله ناطق
بعظمة اه ،شا د بوحدانيته جل و عا.
و عرضت السورة للتذكر مصارع امكذبن ،و ضربت على ذلك اأمثلة بأقوى
اأمم و أعتا ا قوم عاد الذين بلغ من جروهم أن يقولوا من أشد ما قوة ؟ و ذكرت ما
حل هم و بثمود من الدمار الشامل ،و اهاك امبن ،حن مادوا الطغيان و كذبوا رسل
اه.
و بعد ا ديث عن اجرمن يأي ا ديث عن امؤم ن امتقن ،الذين استقاموا على
شريعة اه و ديه ،فأكرمهم اه باأمن و اأمان دار ا ان ،مع ال بين و الصديقن ،و
الشهداء و الصا ن.
م حدثت السورة عن اأيات الكونية امعروضة لأنظار ،ذا الكون الفسيح،
الزاخر با كم و العجائب ،و موقف املحدين بآيات اه ،امتعامن عن كل تلك اآيات
الظا رة البا رة.
وختم ت تتت الس ت تتورة بوع ت تتد اه للبش ت ت ترية ،ب ت تتأن يطلعه ت تتم عل ت تتى بع ت تتض أس ت تترار ت ت تذا
الكت تتون أخت تتر الزمت تتان ،ليست تتتدلوا علت تتى صت تتدق مت تتا أخت تتر ع ت تته الق ت ترآن س ت ت ريهم آيات ت تتا
اآف ت تتاق ،و أنفس ت تتهم ،حت ت ت يتب ت تتن ه ت تتم أن ت تته ا ت تتق ،أو م يك ت تتف برب ت تتك أن ت تته عل ت تتىك ت تتل
شيئ شهيد .
5
5محمد علي الص بوني ،صفوة التفاسير( ،بي وت :دار الفك )2001ج 3ص 106-105
ب .امبحث الثاي :ا ملة اإمية و الفعلية وفوائدما
.1نظرية عن ا ملة اإمية و الفعلية
رأى الص هاجي أن ا ملة ي الكام فمع ا اللفظ امركب امفيد بالوضع ،6او بعبارة
أخرى قول مؤلف من مس د و مسد اليه فهي و امركب اإسادي شيئ واحد مثل
اإسراء ،81 :و ا يشِط فيما
نسميه ملة او مركبا إس اديا أن يفيد مع تاما مكتفيا بفسه كما يشِط ذلك فيما نسميه
كاما .فهو قد يكون تاما الفائدة حو
امؤمون ،1 :
فيسمى كاما أيضا .و قد يكون ناقصها حو مهما تفعل من خر او شر ،فا يسمى كاما.
و وز أن يسمى ملة او مركبا إساديا .فإن ذكر جواب الشرط ،فقيل مهما تفعل من خر
7
أو شر تاقه ،ميكاما أيضا صول الفائدة التامة.
واما رأى ابن مالك أن الكام و لفظ مفيد و أما الكام عد الحاة و اللفظ
امفيد فائدة سن السكوت عليها،8م رأى فؤاد نعمة أن ا ملة امفيدة ي كل ما تركب من
كلمتن أو أكثر ،وأفاد مع ا تاما .9فا ملة ي وحدة كامية تؤدي مع مفهوم .و بن ابن
شام عن ا ملة و الكام فقال " الكام القول امفيد بالقصد و امراد بامفيد ما دل على
مع سن السكوت عليه .و با ملة عبارة عن الفعل و فاعلهكقام زيد و امبتدأ و ا ركزيد
قائم و ماكان م زلة أحدما حو ضرب اللص و أقائم الزيدان وكان زيد قائم و ظ ته قائما .و
6الفاضل ابو عبد الافع ،متن اأجرومية ص 6
7مصطفى الغاين ،جامع الدروس العربية ( ،بروت :دار الكتب العلمية ) 1971ج 3ص 213-212
8مال الدين مد بن عبد اه بن مالك ،شرح ابن عقيل على األفية( ،سرابايا :مكتبة إمارة اه) ص .3
9فؤاد نعمان ،ملخص قواعد اللغة العربية ( ،الطبعة السادسة ،ا زء اأول) ص .19
هذا يظهر لك أهما ليسا مِادفن كما يتومه كثر من ال اس و و ظا ر قول صاحب
امفصل ،فإنه بعد أن فرغ من حد الكام قال :و يسمى ملة ،و الصواب أها أعم مه ،إذ
شرطه اإفادة ،افها ،و هذا تسمعهم يقولون ملة الشرط ،ملة ا واب ،ملة الصلة ،و
كل ذلك ليس مفيدا ،فليس بكام.
و هذا التقرير يتضح لك صحة قول ابن مالك قوله تعا م بدلا مكان السيئة
ا سة ح عفوا و قالوا قد مس آباءنا الضراء و السراء فأخذنا م بغتة و م ا يشعرون ،و
لو أ ّن أ ل القرى أم وا و اتقوا لفتحا عليهم بركات من السماء و اأرض ،و لكن كذبوا
فأخذنا م ما كانوا يكسبون ،أفأمن أ ل القرى أن يأتيهم بأس ا بيانا و م نائمون إن
الز شري حكم واز اإعِاض بسبع مل ،إذ زعم أن أغأمن معطوف على
فأخذنا م و رد عليه من ظن أ ّن ا ملة و الكام مِادفان فقال :إما إعِض بأربع مل،
و زعم أ ّن من ع د و لو أ ّن أ ل القرى ا و اأرض ملة ،أ ّن الفائدة إما تتم
مجموعه 10.و ي اي ا ملة اإمية و الفعلية نوعان :
ا ملة الفعلية :و ي ال تبدأ بالفعل لفظا وتقدي ار مثل :يقطف امزارعون مار الز ر
يتون ،
َ
ومثل :خراً فعلت .او تألفت من الفعل و الفاعل حو سبق السف
العذل ،او الفعل و نائب الفاعل حو يصر امظلوم ،او الفعل ال اقص و
11
امه و خر حوكون اجتهد سعيدا.
امطر
امطر ٌ
نازل .ومثل َ :
ظل ُ
ا ملة اامية :و ي ال تبدأ بااسم لفظا وتقدي ار مثل ُ :
امطر نازل .او بعبارة أخرى تع ما مانت مؤلفة من امبتدأ و
نازاً ،وا ّن َ
ا ر حو ا ق م صور .أو ما أصله مبتدأ و خر حو إ ّن الباطل
ذول ،ا ريب فيه ،ما أحد مسافرا ،ا رجل قائما .إ ّن أحد خرا من
12
أحد إا بالعافية ،ات حن م اص.
10ابن شام ،مغني اللبيب عنكتب اأعارب ( بروت :الكتبة العصرية ) 1991ج 1ص 431
11مصطفى الغاين ،جامع الدروس العربية ( ،بروت :دار الكتب العلمية ) 1971ج 3ص 213
24نفس امرجع
رك ا ا ملة اامية:
يشكل امبتدأ وا ر الرك ن الرئيسن للجملة اامية فهما امان تتألف م هما ملةٌ
مفيدةٌ .فامبتدأ و ااسم الذي ُُر عه ،أو ااسم امتَحد ر
َث عه ،ا ر و ااسم الذي
ُ
ُر به عن امبتدأ ،أو ااسم امخر به .و أما رأي
.2الفوائد الباغية استخدام ا ملة اإمية و الفعلية
أاحظ عن ذ العبارة شيئ آخر س تكلّم ّأوا عن شيئن،ما الفوائد الباغية
استخدام ا ملة الفعلية واإمية :
أ .ا ملة الفعلية
ا ملة الفعلية ي ما ترّكب من فعل و فاعل ،أو من فعل ونائب فاعل ،و ي:
معن مع ااختصار ،وذلك أ ّن الفعل د ّال
موضوعة إفادة التج ّدد وا دوث زمن ّ
يدل على الزمن بقري ة
بصيغته على أحد اأزمة بدون احتياج لقرية اف ااسم ،فإنّه ّ
ذكر لفظه :اآن ،أو أمس ،أو غدا .و ماكان الزمان الذي و أحد مدلو الفعل غر قار
بالذات .أي ا تمع أجزائه الوجود كان الفعل مع إفادته التقييد بأحد اأزمة الثاثة
مفيدا لتجدد أيضا .حو يعيش البخل عيشة الفقراء و اسب اأخرة حسابا اأغياء.
حو أشرقت الشمس و قد و الظام اربا.
فا يستفاد من ذلك إا ثبوت اإشراق للشمس ،وذ اب الظام الزمان
اماضي .وقد تفيد ا ملة الفعلية اإستمرار التجدد شيئا فشيئا سب امقام ،ومعونة
القرائن ،ا سب الوضع ،بشرط أن يكون الفعل مضارعا حو قول امت :
تدبر الشرق اأرض و الغربكفه و ليس ها يوما عن اجد شاغل
فقرية امدح تدل على أن تدبر اممالك ديدنه ،و شأنه امستمر الذي ا يد عه و
يتجدد أنآ فأنآ.
13
13مفهوم ا ملة /ا ملة اامية او ملة الفعلية ،ميع ا قوق فوظة متديات ياكويت ،ام عبد العزيز 20( ,أبريل )2015
ب .ا ملة اامية
ا ملة اامية ي ما ترّكبت من مبتدإ و خر ،و ي تفيد بأصل وضعها ثبوت شيئ
جرد ثبوت امسد للمسد إليه .قال الشيخ عبد القا ر:
لشيئ ،فا ملة ااميّة موضوعة ّ
موضوع ااسم على أن يثبت به الشيئ للشيئ من غر اقتضاء أنّه يتج ّدد و دث شيئا
فشيئا :فا تعرض حو :زيد مطلق ،أكثر من اثبات اإنطاق له فعا ،كما زيد
طويل وعمرو قصر ،أي أ ّن ثبوت الطول والقصر و بأصل الوضع.ليس غر ،بدون نظر
متحركة ،فا يستفاد مها سوى ثبوت ا ركة لأرض
إ ّدد وا استمرار ،حو :اأرض ّ
،بدون نظر إ ّدد ذلك وا حدوثه .و قد رج ا ملة اإمية عن ذا اأصل ،و
تفيد الدوام و اإستمرار سب القرائن :إا إذا م يكن خر ا فعل مضارع :و ذلك
و إنك لعلى خلق
بأن يكون ا ديث مقام امدح ،او معرض الذم كقوله تعا
عظيم فسياق الكام معرض امدح دال على إرادة اإمرار مع الثبوت.
و اعلم أ ّن ا ملة اإمية ا تفيد الثبوت بأصل وضعها ،و ا اإستمرار بالقرائن ،إا
إذا كان خر ا مفردا حو الوطن عزيز .او كان خر ا ملة إمية حو الوطن و سعادي.
اما إذا كان خر ا فعا