أهمية علم العروض والقوافي في الجامعة )وبيان الحاجة إليه وموضوعه وواضعه وأهمية دراسته( | Nasir | Arabia 1381 4734 1 SM

‫أمية علم العروض والقواي ي اجامعة‬

)‫(وبيان احاجة إليه وموضوعه وواضعه وأمية دراسته‬
‫أمن اصر‬
Abstrak
Kitab-kitab sastra dikumpulkan dengan syi’ir-syi’ir yang
menjadi bahan berita dan berita-berita yang dikumpulkan
melalui syi’ir yang mempunyai rekayasa atau pengubahan secara
sengaja, dan syi’ir akan memberi pengaruh ketenangan orang
yang diam, dan menenangkan orang yang marah, membawa
kepada ketidaktahuan, mengajak kepada kebijaksanaan,
menaruh sesuatu dengan tinggi dan meninggikan, dan itu
dari pengaruh keajaiban dari syi’ir itu sendiri. Sebagian dari
keajaiban-keajaiban di dalam makna ini adalah adalah cerita
Tamin bin Jamil ketika keluar dari kedaulatan Mu’tasim dan
melepaskan kekuasannya untuk taat kepada Mu’tasim dan dia
dijadikan sebagai tawanan, dan renacana akan dibunuh oleh
Mu’tasim (cerita secara globalnya). Singkat cerita, “Apakah
kamu mempunyai alasan untuk membela diri wahai Tamim,
Tamim berkata, bahwa dosa-dosa wahai amirul mikminin akan
menanamkan lisan-lisan yang fasih dan mendamaikan hati-hati

yang fasih atau benar, semuanya itu tidak ada gunanya kecuali
pengampunan kamu kepadaku wahai Amirul Mukminin”.
Sedangkan kebenaran dari ketemtuan syi’ir yang menakjubkan
adalah membedakannya dengan wazan dan qoiyah, karena
dengan keterangan yang baik dan halus petunjuknya akan lebih
menyebar, sedangkan ilmu yang menjelaskan dengan wazan
dan qoiyah adalah wazan dan qoiyah, yaitu ilmu arudh dan
qoiyah
Kata Kunci: Arudh, Qowai, di Perguruan Tinggi

Arabia

Vol. 7 No. 1 Januari - Juni 2015

175

‫أ‪ .‬مقدمة‬
‫الشعر ديوان العرب‪ ،‬الذين هم جهابذة البيان وفرسان الفصاحة‪ ،‬وهو فن يصدر‬
‫ي اأصل عن اموهبة والطبع‪ ،‬ويتنامى امران‪ ،‬ويرعرع ااطاع والثقافة‪ ،‬واأساس فيه‬
‫شعرا‪،‬‬

‫نثرا ا ً‬
‫العاطفة والوجدان‪ ،‬ومفتاح النغم فيه الوزن والقافية‪ ،‬فبدوهما يصبح الكام ً‬
‫طربُنا لقصيدة رائعة إا انعكاس فكرها وإيقاعها اموسيقي‪ ،‬وقد يدرك السامع امرهف‬
‫وما َ‬
‫احس بذوقه وشعوره عدم انسجام بيت معن من قصيدة معينة مع اإيقاع العام للجرس‬
‫اموسيقي ي القصيدة ‪-‬إذا كان ي هذا البيت كسر أو اضطراب‪ -‬ولكنه ا يستطيع‬
‫حديد هذا ااضطراب وموضعه؛ أن ذلك يقتضي اإمام بعلم «العروض والقواي»؛‬
‫امعي بضبط القوالب اموسيقية وحصرها‪ ،‬وبيان ما جوز أن يدخل أجزاء هذه‬
‫فهو العلم ُ‬
‫القوالب من حوير بزادة أو نقص ا ختل به النغم‪ ،‬وما متنع من ذلك أنه خل به‪،‬‬
‫وخدش أذن الشاعر امطبوع‪ ،‬وبدهي أن من يتكلف نظم الشعر العروض يشق ذلك‬
‫مجوجا‪ ،‬حمل مات التكلف وأمارات مكابدة امشقة‪ ،‬وما أمل‬
‫مجا‬
‫عليه‪ ،‬وأي به ً‬
‫ً‬
‫قول أي فراس احمداي‪ :‬تناهض الناس للمعاي ما رأوا حوها هوضي تكلفوا امكرمات‬
‫كدًا تكلف النظم العروض‪.‬‬
‫‪ .1‬مفهوم العروض والقواى‬
‫تعريف العروض‪ ,‬العروض لغةً‪« :‬العروض عروض الشعر؛ أ ّن الشعر يُعـرض عليه‪،‬‬
‫وجمع أعاريض‪ ،‬وهو فواصل اأنصاف‪ ،‬والعـروض تؤنث والتذكر جائـز»‪( .‬الفراهيدي‪،‬‬

‫د‪ .‬ت‪)275 :‬‬
‫يق ي اجبل‪ ،‬وهـو ما اعرض ي عرض اجبل ي مضيق‪ ،‬وجمع‬
‫و»العروض طر ٌ‬
‫رض‪ .‬والناحية‪ ،‬يقال‪ :‬أخذ فا ٌن ي ع ٍ‬
‫ـروض ما تعجبي أي ي‬
‫عروض‪ ..‬والناقة الي م تُ ْ‬
‫طريق واحية‪ .‬وبعرعروض الذي فاته الكأ‪ ،‬أكل الشوك»‪( .‬مرعشلي‪ ،‬د‪ .‬ت‪)109 :‬‬
‫‪ .2‬العروض اصطاحا ً‪:‬‬
‫قال اخطيب التريزي (‪« :)27 :1979‬اعلم أ ّن العروض ميـزان الشعر‪ ،‬ها يُعرف‬
‫أمن اصر ‪ :‬أمية علم العروض والقواي ي اجامعة‬

‫‪176‬‬

‫يعرف ها صحيح أوزان الشعر العري‪،‬‬
‫صحيحه مـن مكسوره»‪ .‬والعروض «صناعةٌ ُ‬
‫وفاسدها‪ ،‬وما يعريها من الزحافات والعلل»‪( .‬اهامي‪ ،‬د‪ .‬ت‪ )3 :‬يظهر ما سبق أنّه‬
‫مْ يكن بن معانـي كلمة العروض‪ ،‬ومـوسيقا الشعر أدى صلة‪ ،‬وأ ّن الكلمة كانت ملتصقة‬
‫امـعاي اأرض ا تبارح مسالـكها‪ ،‬ونواحـيها غر أ ّن التطور من احسوس إى امجرد نقل‬
‫ُ‬
‫ٍ‬

‫آخر‪ .‬فلبست الكلمة معى امصطلح حينما اكتشف اخليل بن أمد‬
‫الكلمة إى أفق َ‬
‫عام وخاص‪ ،‬فالعروض ي‬
‫موسـيقا الشعر العـري فأُضيف إى معانيها معنيان دقيقان‪ٌ :‬‬
‫امعى العام ميزان الشعـر‪ ،‬وفـي امعى اخاص آخر الشطر اأول من البيت؛ أي التفعيلة‬
‫اأخرة من الصدر‪( .‬طليمات‪)1994 ،‬‬
‫‪ .3‬واضع عل ــم الع ــروض‬
‫‪177‬‬

‫واضع هذا العلـم أبو عبد الرمن اخليل بـن أمد الفراهيدي اأزدي [ ت‪170 :‬هـ]‪.‬‬
‫كان إمام البصرة ي النحو‪ ،‬واللغـة فـي زمانه‪ .‬عاش فقيـراً صابراً منقطعاً للعلم‪ .‬قال النضر‬
‫بن ميل‪« :‬ما رأى الراؤون مثل اخليل‪ ،‬وا رأى اخلـيل مثل نفسه»‪.‬‬
‫فالثابت أ ّن اخليل بن أمد هو واضع علم العروض‪ ،‬وقوانينه الي م يطرأ عليها‬
‫تغير جوهري حى يومنا هذا‪ ،‬وبقي الناس يتدارسوها مـن غر أ ْن يزيد أح ٌد عليها شيئاً‪.‬‬
‫فا تزال الوحدات القياسية لأوزان هي التفعيات الي اخرعـها اخليـل‪ ،‬وا تزال‬
‫امقاطـع الصوتية الي تتألف منها التفعيات هي اأسباب واأواد كما أ ّن عدد البحور‬
‫ا يزال ابتاً‪.‬‬
‫وقد أخرجه اخليل علماً يكاد يكون كاماً م يرك للباحثن‪ ،‬والعلماء بعده فـرصةً‬
‫لزادة تذكر عليه‪ ،‬وهذا على خاف بقية علـوم العربية مثل النحـو‪ ،‬والصرف‪ ،‬والباغة‬
‫استحدثت‪ ،‬م أخذت تنمو جياً بعد جيل حى بلغت ذروة اكتماها‪( .‬طليمات‪،‬‬

‫الي ُ‬
‫‪4991‬؛ عتيق‪)7891 ،‬‬
‫‪ .4‬العــروض وامـوسيقـا‬
‫كانت اللغة أصواا تسمع ا حروفا تكتب‪ .‬ومن الصوت امسموع انبثقت دراسة‬
‫‪Vol. 7 No. 1 Januari - Juni 2015‬‬

‫‪Arabia‬‬

‫اللغة عند العرب‪ ،‬فاحتكموا إى اأذن‪ ،‬وح ّكموها ي اللسان‪ ،‬وبعد أ ْن شاعت الكـتابة‬
‫وبـدأت العن تُزاحم اأذن‪ ،‬وحـاول أ ْن تكون الطـريق الذي مُر فيها العلم من الكتاب إى‬
‫ت عنها العن‬
‫العقل؛ انقاد ها اأمر ي ميدان‪ ،‬وأعياها ي آخـر‪ .‬ومن اميادين الي ارت ّد ْ‬
‫تفهم اأصوات‪،‬‬
‫ف ّـن العروض العري؛ أ َن‬
‫َ‬
‫العروض توأم اموسيقا‪ ،‬واأذ ُن هـي القادرة علـى ّ‬
‫فن‬
‫سواء أكانت تفعيات شعر‪ ،‬أم أنغام موسيقية‪ ،‬فمن وهب رهافةَ السم ِع أدرك أسرار ّ‬
‫العروض من غيـر تكلف‪ ،‬ومن م ُحسن ذوق اجرس‪ ،‬فاب ّد من مل العروض إليه العن‪،‬‬
‫واحامل الناقل هو الكتابة العروضية‪.‬‬

‫والعروض علم موسيقا الشعر‪ ،‬واموسيقا هـي من مات الشعر العري‪ ،‬وإطار ميز لـه‬
‫عن سواه؛ اعتماده على ركيزي التفعيات امتساوية بن شطري البيت والقافية‪ .‬فموسيقا‬
‫الشعر ليست شيئاً خـارجاً عن الشعر‪ ،‬بل هـي ابعة منه تفـرضها أحاسيس الشاعر‬
‫يعتمد ـ أساساً ـ على‬
‫الشعر ُ‬
‫وأفكاره‪ ،‬وترزها عاطفته؛ فهي ابعة منها متأصلة فيها‪ .‬و ُ‬
‫اموسيقا‪ ،‬وموسيقاه خاضعةٌ لبحورالشعرامتوارثة‪ ،‬واستطاع الشعر العمودي بشكله اموروث‬
‫أ ْن حمل كل ما يدور خلد شعراء العرب عر العصور السابقة حى اليوم‪.‬‬
‫وتتمثل الصلة بن العروض‪ ،‬واموسيقا فـي اجانب الصوي؛ فاموسيقا تقوم على‬
‫تقسيم اجمل إى مقاطع صوتية ختلف طـوا وقصرا‪ ،‬أو إى وحدات صوتية معينة على‬
‫نسق معن بغض النظر عن بداية الكلمات‪ ،‬أو هايتها‪.‬‬
‫قسم إى وحدات صوتية معينة‪ ،‬أو إى‬
‫وكذلك شأن العروض؛ فالبيت مـن الشعر يُ ّ‬
‫عرف التفاعيل بقطع النظر عـن بداية الكلمات‪ ،‬أو هايتها؛ فقد ينتهي‬
‫مقاطع صوتية تُ ُ‬
‫امقطع الصوي‪ ،‬أو التفعيلة ي آخر كلمة‪ ،‬وقد ينتهي ببدء الكلمة الي تليها‪( .‬طليمات‪،‬‬
‫‪1994‬؛ منصور‪)1985 ،‬‬
‫‪ .5‬واقـع احاجة لتدريس العــروض‬

‫مأُ الشعر جـوانب اأدب العري‪ ،‬وتـارخه‪ ،‬وليس مة أم ٍـة اختلط أدبـها بتارخها‬

‫كاأمة العربية‪ ،‬والعروض أبرز مقومات الشعر العري‪ ،‬وهو امقياس الفنـي الذي تُعرض‬

‫أمن اصر ‪ :‬أمية علم العروض والقواي ي اجامعة‬

‫‪178‬‬

‫عليـه اأبـيات الشعرية؛ للتأكد من صحة وزها‪.‬‬
‫إ ّن تدريس العـروض ليس غايةً فـي ذاته‪ ،‬بـل وسيلة لتنمية الـذوق الفنـي موسيقا‬
‫الشعر؛ فالعروض علم موسيقا الشعر العري‪ ،‬وتعلـّمه حتاج إلـى ٍ‬
‫حس موسيقي مرهف‪،‬‬
‫وتعرف أركانه‪ ،‬وتقسيماته‪( .‬خلوصي‪1987 ،‬‬
‫ودربة ومران‪ّ ،‬‬
‫وتبصر ي قواعده‪ّ ،‬‬

‫ويتمثل اهدف من تدريس العروض ي مكن امتعلّم من احكم علـى النص‬
‫الشعـري‪ ،‬والقراءة الشعرية الصحيحة‪ .‬ودارسو اأدب‪ ،‬ومن يشتغلون بروايته‪ ،‬ونقده‪،‬‬
‫وحقيق نصوصه امطبوعة‪ ،‬وامخطوطة ا غى هـم عن اإمام اأوزان العروضية الي جنّبهم‬
‫الكثر من اأخطاء الي تفسد موسيقا الشعر‪.‬‬
‫‪179‬‬


‫وتساعد دراسة العروض على التفطن ما يزدان به الشعر العري من اتساق ي الوزن‪،‬‬
‫وانسجام ي اموسيقا‪ ،‬وم ّكن امتعلِّم من إدراك اأبيات السليمة‪ ،‬وامختلة حن قراءها‪ ،‬أو‬

‫تنمي القدرة علـى قراءة الشعر قراءة صحيحة‪ ،‬وتقي القارئ أخطاء‬
‫ااستماع إليها‪ ،‬وهي ّ‬
‫ضبط الشعر‪ ،‬وحريفه من حيث الرواية‪ ،‬أو الطباعة‪.‬‬
‫وعلم العروض ضرورة لطاب اللغة العربية‪ ،‬وامختصن فيها؛ أنّه يعينهم على فهم‬
‫الشعر العري‪ ،‬وقراءته قراءة صحيحة‪ ،‬والتمييز بن سليمه‪ ،‬وختله‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكــات تــدريس الع ــروض‬
‫تتعلّق مشكات تعلّم العـروض‪ ،‬وتدريسه أكثر ما تتعلق بطبيعته كعلم؛ حيث إ ّن‬
‫هـذا العـلم كثر اازدحام امصطلحات العروضية الدقيـقة‪ ،‬والتفصيات الكثرة‪ ،‬عـاوة‬
‫على دوائره‪ ،‬وزحافاته‪ ،‬وعلله إضافة إى أنّه ليس بن هـذه امصطلحات‪ ،‬وجال استعماها‬
‫صلة معنوية تبـرر التسمية وتزّكيها؛ حى يسهل علـى امتعلمن تقبّلها‪ ،‬وا يكثر دوراها فـي‬
‫لغة الدارسن فـي جاات التّلقـي‪ ،‬والتحصيل‪ ،‬والتطبيق أيضاً فيُستساغ تعلّمها‪.‬‬

‫إاّ أ ّن أعقد تلك امصطلحات هو ما يسمى الزحافات والعلل‪ ،‬ويقصد ها‬
‫تغيرات تقع علـى التفعيات اأساسية ي البحور الشعرية‪ ،‬وهي مسميات غريبة على‬
‫أذن امتعلّم‪ ،‬وا يكاد يستسيغها لغرابتها‪ ،‬وقـلة شيوعها فا رابط يربط بينها‪ ،‬وبن جال‬
‫‪Vol. 7 No. 1 Januari - Juni 2015‬‬


‫‪Arabia‬‬

‫استعماها‪ ،‬ومـن ذلك مثا‪ :‬احذذ‪ ،‬والصلم‪ ،‬واخرم‪ ،‬والثلم‪ ،‬والعصب‪ ،‬والقطف‪ ،‬والتسبيغ‪،‬‬
‫والرفيل‪ ،‬وغرها كثر‪( .‬إبراهيم‪ ،‬د‪ .‬ومن امشكات الي تضر الدرس العروضي‪ ،‬عدم‬
‫م ّكن الطالب من امهارات العروضية الازمة متعلمي العـروض‪ ،‬وامختصن ي اللغة العربية‪،‬‬
‫والتاي ضعفه‪ ،‬أوعدم قدرته على التطبيق العملـي ها‪.‬‬
‫۞ وأشارت إلـى تلك امهارات العديد مـن الكتب‪ ،‬والدراسات‪ ،‬مثل دراسي احجري‬
‫(‪ ،)1997‬واحلباوي (‪ ،)1998‬وكتب تدريس العروض الداعية لتجديده‪،‬‬
‫وتطـويره حو‪ ،‬عبد العليم إبراهيم (د‪ .‬ت)‪ ،‬واحرز وحـمد (‪ ،)1985‬ونبوي وخدادة‬
‫(‪ ،)1998‬والدليمي والوائلي (‪ ،)2003‬وتلك امهارات العروضية هـي‪:‬‬
‫•‬

‫اإحساس الشعر من خال موسيقاه‪.‬‬

‫•‬

‫التمييز بن البيت اموزون‪ ،‬وغر اموزون‪.‬‬

‫•‬


‫استخراج موضع اخلل العروضي من البيت الشعري‪.‬‬

‫•‬

‫إكمال نقص ي البيت الشعري؛ كي يستقيم وزنه‪.‬‬

‫•‬
‫•‬

‫امدورة‪.‬‬
‫فصل الصدر عن العجز ي أبيات الشعر ّ‬

‫التمييز بن تفعيات البحـور الشـعرية امتشاهة كالرجز‪ ،‬والكامل‪ ،‬واهـزج‪،‬‬
‫وجزوء الوافر‪.‬‬

‫•‬

‫ضبط قراءة الساكن‪ ،‬وامتحرك‪.‬‬

‫•‬


‫التمييز بن التام من البحور‪ ،‬واجزوء منها‪.‬‬

‫•‬

‫التمييز بن التفعيات اأساسية‪ ،‬والثانوية من خال التغيرات الطارئة عليها‬
‫بفعل الزحافات‪ ،‬أو العلل‪.‬‬

‫•‬

‫تطبيق امقاطع الصوتية على تفعيات البحور‪ ،‬والكتابة العروضية‪.‬‬

‫•‬

‫اختيار التفعيات امناسبة للبيت بعد تقطيعه‪.‬‬

‫•‬

‫حديد اسم البحر الشعري‪.‬‬

‫أمن اصر ‪ :‬أمية علم العروض والقواي ي اجامعة‬

‫‪180‬‬

‫•‬

‫نظم كلمات البيت الشعري بعد تقطيعها‪.‬‬

‫•‬

‫التمييز بن اخطأ العروضي‪ ،‬والضرورة الشعرية‪.‬‬

‫‪ .7‬أسباب مشكات تدريس العروض‬
‫اض لبعضها‪:‬‬
‫أسباب مشكات العروض متعددة ومتشعبة‪ ،‬وفيما أي استعر ٌ‬

‫أ) التأليف العروضي‬

‫‪181‬‬

‫فمن أسباب مشكـات تعلّم العروض مـود التأليف العروضي؛ فكتب العروض‬
‫تعتمد أمثلة شعرية مأثورة بعينها ا تتجاوزها إى مـا سواها‪ ،‬وكثر منها يتكرر ي‬
‫معظم كتب العروض دون اهتمام واضح بتنويع أبيات الشعر بن القديـم‪ ،‬واحديث‪،‬‬
‫إضافة إلـى اعتماد أبيات متناثرة دون القصائد الشعرية‪ ،‬أو مقطـوعات منها على‬
‫اأقل ي التدريبات الي تطرحها تلك الكتب‬
‫ب) امناهج الدراسية‪:‬‬
‫حيث تعزف الكثر من امناهج الدراسية ي الدول العربية عن تدريس العروض‬
‫لطلبتها‪ ،‬إضافة إى جوانب القصور ي الكتاب امدرسي الذي يق ّدم درس العروض‬
‫ينمي الذوق اموسيقي‬
‫حوله من درس متع ّ‬
‫إى الطاب بطريقة إحصائية جافة؛ ّ‬
‫الشعري إى إحصاء للحركات‪ ،‬والسكنات‪( .‬الدليمي والوائلي‪2003 ،‬؛ احلباوي‪،‬‬
‫‪)1998‬‬
‫ج) طـرق التدريس‪:‬‬
‫يغلب على طـريقة تدريس العروض ي امدارس واجامعات السر العاجـل‪ ،‬وااحتفال‬
‫امصطلحات العروضية‪ ،‬وااهتمام امعلومات النظرية على حساب تنمية امهارات‬
‫العروضية وتطبيقاها العملية‪ ،‬أو تدريباها السمعية؛ فيخرج الدارس منها معلومـات‬
‫مضطربة‪ ،‬وضعف ي وزن اأبيات‪ ،‬أو التمييز بن امخـتل الـوزن‪ ،‬والسليم منها؛ ما‬
‫يبعد امادة عـن طبيعتها اموسيقية امعتمدة التلوين اللحي‪ ،‬والصوي‪.‬‬
‫والكثر من امعلمن ا يعتنون بتنويع طـرق تدريسهم العروض‪ ،‬بل ا يكادون‬
‫‪Vol. 7 No. 1 Januari - Juni 2015‬‬

‫‪Arabia‬‬

‫يبتعدون عن اللوح والقلم‪ ،‬واعتماد نظام الكتابة العروضية مدخاً لتعليم العروض‬
‫لتاميذهم‪ ،‬وجعلها القاعدة اأساس دون احتفال بتنمية مهاراته اأُخر‪.‬‬
‫إضافة إى عدم اإفـادة مـن اموسيقا فـي تيسره للطاب‪ ،‬وامـزج بن التقطـيع العروضي‬
‫الكتاي‪ ،‬والتقطيع السماعي‪ ،‬أوتقدم العروض للطاب مـن خال النصوص الشعرية؛‬
‫لتحقيق التكامل بن فـروع اللغة العربية‪ ،‬أوإعطاء الطاب مـزيد من الفرص للت ّدرب‪،‬‬
‫والتطبيق الذاي‪ ،‬وعدم ااهتمام بتنويع أسئلة اامتحاات العروضية‪ ،‬واامتحاات‬
‫العروضية الشفوية؛ بغرض اختبار قدرات الطاب العروضية الذاتية امعتمدة ااستماع‬
‫للشعر العري مدخـاً أساسا لتعلّم العروض‪ ،‬وتنمية مهاراته‪.‬‬
‫د) قصور أهيل مدرسي اللغة العربيـة لتدريس العروض‪:‬‬
‫حيث تعاي برامج إعداد امعلمن‪ ،‬وأهيلهم فضاً عن أهيل بعض مـدرسي اللغة‬
‫العربية من قصور ي حديث طرق تدريس العروض ي قسم اللغة العربية ي اجامعة‪،‬‬
‫وبرامج التأهيل الربوي‪ ،‬وعدم خصيص دورات تدريبية معلمي اللغة العربية؛‬
‫لتطوير تدريسهم العروض خاصة‪.‬‬
‫ه) الوسائل التعليمية‪:‬‬
‫ينبغي إعـطاء الوسائل التعليمية اهتماماً خاصاً‪ ،‬وااهتمام بتنويع امعلّم لوسائله‬
‫التعليمية مـن أشرطة التسجيل‪ ،‬وأشرطة الفيديو‪ ،‬وااستفادة من احاسوب التعليمي‪،‬‬
‫وإمكااته امتعددة وغر ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬جديد طرق تعليم العروض العري وتنمية مهارات‬
‫تنادي ااجاهات الربوية امعاصرة بتجديد التعليم وتطويره ي ظل استثمار أجـود‬
‫لتكنولوجيا التعليم الداعمة للتعلّم الذاي‪ ،‬وزادة مسؤولية الفرد عن تعلّمه‪ ،‬وامرتكزة ـ‬
‫أساسا ـ على احتياجات الطالب حور العملية التعليمية‪.‬‬
‫ومكن استعراض بعض احاوات امقرحة فـي تطوير طرق تدريس العروض العري‬
‫الي اعتمدت مبدأ التعـلّم الذاي للمتعلم بعد وضـع منهجية‪ ،‬وخطة معلومـة له‪ ،‬إا ّأها م‬
‫أمن اصر ‪ :‬أمية علم العروض والقواي ي اجامعة‬

‫‪182‬‬

‫لتعرف فاعليتها ي التعلّم‪ ،‬ولكنّها تبقى لبنة مهمة ي بنيان جـديد طرق‬
‫ُجّرب ـ فعليا ـ ّ‬
‫تعليم العروض التقليدية‪ ،‬ومن ذلك مثا‪:‬‬
‫‪ )1‬طريقة احرز وحمد (‪)1985‬‬
‫تتخذ هذه الطريقة تطبيق اموسيقا ي تعليم العروض بواسطة أشرطة الكاسيت‪،‬‬
‫امغى امشهور إى جانب اعتماد الطريقة امدرسية امعتادة‬
‫معتمدة الشعر املّحن ّ‬
‫مـع اابتعاد عن امصطلحات العروضية‪ ،‬والتفاصيل غـر اجـوهرية مع اإكثار مـن‬
‫استعمال النماذج التطبيقية امغنّاه فـي اإذاعـة‬

‫‪183‬‬

‫امسموعة وامرئية؛ حيث يقول الباحثان‪ ..« :‬وم ندخل فـي التفصيات الي م نرها‬
‫ضرورية لطاب اجامعات فما دون؛ أها تربـكهم‪ ،‬وتدخـلهم فـي متاهات‪ .‬وحاولنا‬
‫الرن‬
‫العـودة الطالب إى النبع الذي شرب منه اخليل بن أمـد أا وهو غـناء الشعر و ّ‬
‫به‪ ،‬واستنتاج القواعد العـروضية كما اكتشـف اخليل أوزان الشعـر العري مـن استقرائه‬
‫أنغام الشعر القدم‪ ،‬ولقد جنّبنا ذكر الزحافات والعلل؛ كي ا نربك الطالب‪،‬‬
‫مفصلة‪.»..‬‬
‫ولكـن استدراكا للنقص وضعنا هذه امصطلحات ي جداول ّ‬

‫وتقوم هذه احاولة على تعليم الطالب نفسه ذاتيا؛ أ ْن حفظ ي ذاكرته نغمةً واحد ًة‬
‫لكـل حر من البحور الستة عشر‪ ،‬ويتخذ تلك النغمة مقياسا‪ ،‬ويقوم امتعلّم بتكرار‬
‫تلك النغمة عـدة مرات علـى مدى عدة أام؛ فيحفظ اللحن ويتقنه‪ ،‬ويسهل عليه‬
‫مييزه‪.‬‬
‫‪ )2‬طريقة نبوي وخدادة (‪)1998‬‬
‫هدف هـذه الطريقة إى وصل الطالب أوزان الشعر وقوافيه‪ ،‬وتبصره ما طـرأ عليها‬
‫مـن جديد قدما وحديثا؛ حيث اعتمدت التدريبات التطبيقية الذاتية‪ ،‬وقد سارت‬
‫حاورها على النحو اآي‪:‬‬
‫وتعرف الوزن‪ ،‬واأعاريض‪ ،‬واأضرب‪،‬‬
‫إكساب الطالب مهارة التقطيع العروضي‪ّ ،‬‬
‫والزحافات والعلل‪.‬‬
‫‪Vol. 7 No. 1 Januari - Juni 2015‬‬

‫‪Arabia‬‬

‫تعرف وزن البحر‬
‫إكساب الطالب مهارة مييز اأوزان الشعرية امختلفة من غرها‪ّ .‬‬
‫مجرد قراءته‪ ،‬وهذا يتطلب العناية القراءة العروضية اجهرية ي قاعة الدرس من‬
‫أجل تثبيت جرس البحر ي ذاكرة الطالب‪.‬‬
‫معرفة الصحيح من امكسور استنادا إى اجرس‪ ،‬وحسن هنا ااعتماد علـى الذاكرة‬
‫اموسيقية الي يفرض أ ّن الطالب اكتسبها من خال التدريبات السابقة‪.‬‬
‫تعرف مواضع اخلل العروضـي ي اأبيات عند قراءها‪ ،‬وحاولة إصاح ما ها من‬
‫ّ‬
‫تصحيف‪ ،‬أو خطأ ي الضبط‪ ،‬أو نقص بعض الكلمات‪ ،‬أو زادها‪.‬‬
‫‪ .9‬استخدام احاسوب ي تعليم العروض وتنمية مهاراته‬
‫جمع رؤية اخليل بـن أمد لنظام اإيقاع الشعري بن النظرية‪ ،‬والتطبيق فـي صورة‬
‫تنبئ عن نفاذ بصرة‪ ،‬وم يك نظام اخليل فـي رصد إيقاع الشعر قائماً على منظور واحد‪،‬‬
‫بل كان العـروض عنده أخذ من الراضة جريدها‪ ،‬ومن اللغة واقعها‪ ،‬ومن اموسيقا فنّها‪.‬‬

‫فبدا فكر اخليل عماقاً عاش ماضيه‪ ،‬وأثرى حاضره‪ ،‬وأعطى مستقبله قابلية‬
‫التجـدد‪ ،‬والتطور‪ ،‬وأضحى هذا الفـكر اعثاً حاوات قيّمة قدما‪ ،‬وحديثا ي حقل‬
‫العـروض اهتمت إيقاعه الشـعري‪ ،‬أو تفعياته‪ ،‬أو إعادة ترتيب حوره؛ بيد أها م تستطع‬
‫اخروج على نظامه‪.‬‬
‫ومن تلك احاوات التجديدية ما حاول منها وصل علم العروض احاسوب‬
‫مستخدمة اأرقام لسهولة إدراجها فـي نظامه؛ بغرض برجة العـروض حاسوبياً‪ ،‬ومنها‬
‫حـاولة أمد مستجر ي عـام ‪ 1987‬وصدرت حت مسمـى « اأدلـة الرقمية لبحور الشعر‬
‫العري»‪ ،‬وأخرى بعنوان «موازين الشعر العري استعمال اأرقـام الثنائية» حمد طـارق‬
‫الكاتب ي عام ‪ 1971‬جعل اأرقـام بدياً عن الوحدات فـي رصد إيقاع بيت الشعر‪.‬‬
‫(كشك‪)2004 ،‬‬
‫وحديثاً اهتم العقيلي (‪ )2007‬بتحليـل العروض حاسوبياً؛ هدف وضع قاعـدة‬
‫بياات للبحث ي ميع ااحتماات للبحور الشعرية آليا‪ .‬ومكن اعتبار حاوات حليل‬
‫أمن اصر ‪ :‬أمية علم العروض والقواي ي اجامعة‬

‫‪184‬‬

‫أوزان الشعر العري حاسوبيا على الرغم من قلتها؛ سبيا لتطوير علم العروض‪ ،‬وحوا من‬
‫الطرق التقليدية فـي التعليم حو ااعتماد على التطور اهائل ي تقنيات امعاجة احاسوبية‬
‫مختلف علوم العربية عامة‪ ،‬والعروض خاصةًز‬

‫يكن هـدفها متعلّم العروض العري الذي‬
‫إاّ أ ّن تلك احاوات فـي عمومها م ْ‬
‫عاى‪ ،‬وما يزال يعاي امشكات الكثرة ي اكتساب هـذا العلم‪ ،‬ومهاراته امتعددة‪ ،‬وكيف‬
‫مكن استخدام احاسوب من أجل تيسر العروض وتعليمه؛ ما متلكه من إمكاات هائلة‪،‬‬
‫وفاعلية ي التعليم‪.‬‬

‫‪185‬‬

‫وقد يرجع ذلك إى الفجـوة بن التنظر‪ ،‬والتطبيق ي اأحـاث اللسانية اللغوية‬
‫العـربية‪ ،‬والدراسات الربوية‪ ،‬وطـرائق تدريس العربية‪ ،‬وبا ريب فإنّه يرز مـدى اأزمة‬
‫احادة الي تعيشها اللغة العربية تعليماً‪ ،‬وأليفاً‪ ،‬وهي مرشحة لاتساع‪ ،‬والتفاقم ي عصر‬
‫امعلومات‪ ،‬والفجـوة اللغوية‪ ،‬والرقمية الي تفصل بن أبناء هذه اللغة‪ ،‬والعام امتق ِّدم‬
‫تكنولوجيا‪.‬‬
‫لذلك يظل استخدام احاسوب فـي تعليم العروض مطلباً ملحـاً؛ أسباب عـدة‬
‫منها‪ ،‬التغلب على امشكات الي يعانيها متعلموه ي تعلّمه كما أشارت إى ذلك‬
‫دراسات‪ ،‬وكتب ختصة‪ ،‬حو‪ :‬احجري (‪ ،)1998‬واحلباوي (‪ ،)1998‬وعبد الرؤوف‪،‬‬
‫وأبو زيد (‪ ،)2007‬وإبراهيم (د‪ .‬ت)‪ ،‬والـدليمي والـوائلي (‪ ،)2003‬ونبوي وخدادة‬
‫(‪ ،)1998‬واحرز وحمد (‪ ،)1985‬وغرها‪.‬‬
‫شجعت الكثر مـن الباحثن ـ امشار‬
‫إضافة إى طبيعة عـلم العروض الراضية الي ّ‬
‫إليـهم مسبقا ًـ منذ السبعينات مـن القرن اماضي‪ ،‬ورما قبل ذلك إى هذا الوقت على‬
‫إخضاعه للمعاجة اآلية‪ ،‬ووضع حوره ضمن قواعد بياات شاملة‪.‬‬
‫كما مكن اإفادة من طبيعة العروض اموسيقية‪ ،‬ومادته اأساسية الشعر العري‬
‫مـن خـال وضع موسوعات شعرية ضمن برامج حاسوبية توضع ي الشبكة العامية‬
‫للمعلومات (اإنرنت)‪ ،‬واإفادة من وسائط احاسـوب التفاعلية فـي تسجيل القصائد‬
‫‪Vol. 7 No. 1 Januari - Juni 2015‬‬

‫‪Arabia‬‬

‫الشعرية؛ ما يُوصل الطالب موسيقا الشعر من خال تنمية ذائقته الشعـرية استماعا؛‬
‫فيكتسب مهارات العـروض بذات الطـريقة ـ تقريبا ـ التـي اخرع ها اخليل بن أمد هـذا‬
‫العلم؛ فالعروض ي حقيقته موسيقا‪ ،‬واموسيقا أداها اأذن‪ ،‬وليس الكتابة؛ فتصبح الفائدة‬
‫من تكنولوجيا احاسوب‪ ،‬وبرجياته‪ ،‬ووسائطه امتعددة التفاعلية متحققة‪ ،‬وا حتاج اأمر‬
‫إاّ إى تكـاتف جهود امختصن ي اللغة العربية عامة‪ ،‬وعلم العروض خاصة‪ ،‬واللسانيات‬
‫اللغوية احوسبة‪ ،‬وتكنولوجيا التعليم‪.‬‬
‫إ ّن هذا التعاون يظل مهماً ي جال تطوير طرق تدريس العروض مساعدة احاسوب؛‬
‫للخروج ي النهاية برامج تعليمية حوسبة قائمة على أسس تربوية‪ ،‬وعروضية‪ ،‬وتكنولوجية‬
‫صحيحة ومتفق عليها‪.‬‬
‫لذلك فمن الضروري اإفادة من طبيعة علم العروض اموسيقية‪ ،‬وااجاهات الربوية‬
‫احديثة امؤّكِدة أمية التعلّم الذاي‪ ،‬ودور احاسوب اإجابـي ي التعلّـم وإمكااته امتعددة؛‬
‫لتصميم برجية حاسوبية تساعد طاب اللغة العربية فـي جامعة السلطان قابوس على‬
‫اكتساب ٍ‬
‫بعض من مهاراته الكثرة من خال نصوص شعرية مسموعة مرتبطة التطبيق‬
‫الذاتـي مساعدة احاسوب فـي صورة وحـدات تعليمية صغرة إضافة إى استعمال أسلـوب‬
‫التقوم الذاي امستمر واختامي‪ ،‬وعـدم إغفال امعـلومات النظرية الي تساعـد الطالب على‬
‫التطبيق‪ ،‬وتكون له رافـداً‪ ،‬وتغذيةً راجعةً وقت احاجة‪.‬‬
‫جــ‪.‬البحور وتفعياها‬
‫البحور هي اأوزان الشعرية أو اإيقاعات اموسيقية امختلفة للشعر العري‪ ،‬ومي‬
‫البحر هذا ااسم؛ أنه أشبه البحر الذي ايتناهى ما يُغرف منه ي كونه يوزن به‬
‫ماايتناهى من الشعر‪ .‬وهذه اإيقاعات اموسيقية الشعرية اعتمدها الشعراء‪ ،‬فألفتها‬
‫اآذان‪ ،‬وطربت ها النفوس‪ ،‬فاعتمدها الشعراء طوال قرون عدة‪ .‬حى جاء اخليل بن أمد‬
‫الفراهيدي اأزدي‪ ،‬فاستخرج صورها اموسيقية وسكبها ي قوالب ماها حورا‪ ،‬وأعطى كل‬
‫أمن اصر ‪ :‬أمية علم العروض والقواي ي اجامعة‬

‫‪186‬‬

‫حر منها اما خاصا مازال يعرف به حى يومنا هذا‬
‫والبحور الي استخرجها اخليل مسة عشر وزا هي لكل البحور امعروفة اليوم‬
‫ما عدا حر امتدارك الذي وضعه تلميذه اأخفش ‪.‬والنهج الذي انتهجه اخليل ي وضع‬
‫حوره ينطلق من كون الكلمات ي العربية مؤلفة من متحركات فساكنات ‪ ،‬وهذه حسب‬
‫وفق النطق ها ا حسب كتابتها ‪ ،‬فكل ما ا ينطق به يسقط ي الوزن ولو كان مكتوا‬
‫والعكس العكس كما عرفنا ذلك ي الكتابة العروضية‬
‫وهذه امتحركات والساكنات جتمع زمرا ي جموعات ماها تفاعيل وهي عشر‬
‫كما علمنا ‪ .‬والبحور الشعرية ختلف ي عدد تفعياها على ثاثة أقسام ‪:‬‬
‫‪187‬‬

‫‪ )1‬منها مايتكون من أربع تفعيات ي كل شطر وهي‪ :‬الطَ ِويْل ‪ ،‬البسيط ‪ ،‬امتقارب ‪،‬‬
‫امتدارك ‪.‬‬
‫‪ )2‬منها مايتكون من ثاث تفعيات ي كل شطر وهي‪ :‬امديد ‪ ،‬الوافر ‪ ،‬الكامل ‪،‬‬
‫الرجز ‪ ،‬الرمل السريع ‪ ،‬امنسرح ‪ ،‬اخفيف ‪.‬‬
‫‪ )3‬منها مايتكون من تفعيلتن ي كل شطر وهي‪ :‬اهزج ‪ ،‬امضارع ‪ ،‬امقتضب ‪،‬‬
‫اجتث ‪.‬‬
‫‪ .1‬تقطيع الشعر‬
‫تقطيع الشعر هو وزن كلمات بيت الشعر ما يقابلها من تفعيات ؛ معرفة صحة‬
‫الوزن أو انكساره ‪ ،‬ويراعى ي التقطيع اللفظ دون اخط ‪ .‬فالتقطيع تفكيك البيت من‬
‫الشعر إى أجزاء ووضع حت كل جزء مايناسبه من التفعيات العروضية ‪ .‬والتقطيع‬
‫العروضي يرتكز على اتقان اإيقاع الصوي للتفعيات ؛ إذ لكل تفعيلة إيقاعها اموسيقي‬
‫اخاص ‪ ،‬فللتفعيلة ( فـَعُ ْولُ ْن ) إيقاعها ‪ ،‬فللتفعيلة ( فَاْ ِعاتُ ْن ) إيقاعها ‪ ...‬ومى أتقن‬
‫الدارس اإيقاع اموسيقي للتفعيات سهل عليه التقطيع العروضي للبيت ‪.‬‬
‫فائدته ‪:‬‬
‫‪Vol. 7 No. 1 Januari - Juni 2015‬‬

‫‪Arabia‬‬

‫(‪ )1‬إعانة الدارس على معرفة نوع البحر الذي ينتمي إليه البيت ‪.‬‬
‫(‪ )2‬التعرف على وزن القصيدة ومدى مطابقة هذا الوزن لأوزان العربية ‪.‬‬
‫طريقته ‪:‬‬
‫إذا أردت تقطيع بيت من الشعر فعليك أن تتبع هذه اخطوات امتبعة ي تقطيع‬
‫البيت اآي حى تصل إى اإجابة الصحيحة ‪:‬‬
‫ناحهُ‬
‫َج َ‬

‫لَعلِّي إِ َى من قَ ْد ه ِويت أ ِ‬
‫َطيـُْر‬
‫َُْ‬
‫َ‬
‫َْ‬

‫ِ‬
‫ِ‬
‫ناح ُه ْو‬
‫أَس ْر َ‬
‫ب لْ َقطا َه ْل َم ْن يُعيـُْر َج َ‬

‫ِ‬
‫ت ِطيـُْرْو‬
‫لَ َع ْلل ْي إِ َى َم ْن قَ ْد َه ِويْ ُ‬

‫ِ‬
‫ب‬
‫أَس ْر َ‬

‫ال َقطا‬

‫َه ْل‬

‫ِ‬
‫ب لـْ ـ َقطا َه ْل َم ْن‬
‫أَس ْر َ‬
‫‪5/5/5// 5/5//‬‬
‫فـعولُن م َف ِ‬
‫اعيـْلُ ْن‬
‫َ‬
‫َُ ْ ْ‬
‫الطويل‬
‫حره ‪:‬‬

‫َم ْن‬

‫يُعِيـُْر‬

‫يُعِيـُْر‬
‫‪/5//‬‬
‫فـَعُ ْو ُل‬

‫ناح ُه ْو‬
‫َج َ‬
‫‪5//5//‬‬
‫م َف ِ‬
‫اعلُ ْن‬
‫َ‬

‫ِ‬
‫ت‬
‫لَ َع ْلل ْي إِ َى َم ْن قَ ْد َه ِويْ ُ‬
‫‪/5// 5/5/5// 5/5//‬‬
‫فـعولُن م َف ِ‬
‫اعيـْلُ ْن فـَعُ ْو ُل‬
‫َُ ْ ْ َ‬

‫أِ‬
‫َطيـُْرْو‬
‫‪5 /5//‬‬
‫م َف ِ‬
‫اع ْي‬
‫َ‬

‫عروضه ‪ :‬امة مقبوضة‬
‫ضربــه ‪:‬‬

‫حذوف معتمد‬

‫حشوه ‪ :‬دخل التفعيلة الثالثة والسابعة القبض‬

‫توضيح اخطوات ‪:‬‬
‫اخطوة اأوى ‪:‬‬
‫نقل البيت إى كراسة اإجابة ‪ ،‬مع ماحظة مافيه من ضبط للشكل ‪ ،‬م قراءة‬
‫البيت قراءة واعية متأنية ؛ ليتضح من خاها احروف الي تنطق والي اتنطق ‪ ،‬واحروف‬
‫امشددة ‪ ،‬والكلمات امنونة ‪ ،‬وما حذف أو حرك التقاء الساكنن ‪ .‬وحاولة التعرف أثناء‬
‫هذه القراءة على حر هذا البيت من خال نغمة تفاعيله ‪ ،‬وما يساعد على اكتشاف‬
‫ظ ضوابط البحور وترديدها فهي تعد امفتاح لكل حر ‪.‬‬
‫البحر مساعدة واضحة حف ُ‬

‫اخطوة الثانية ‪:‬‬
‫أمن اصر ‪ :‬أمية علم العروض والقواي ي اجامعة‬

‫َ‬

‫‪188‬‬

‫كتابة البيت كتابة عروضية ‪ ،‬وهذا يستلزم اإمام بقواعد الكتابة العروضية ودراستها دراسة‬
‫دقيقة ؛أن اخطأ ي هذه اخطوة يتسبب عنه سران اخطأ إى اخطوات الاحقة ‪.‬‬

‫اخطوة الثالثة ‪:‬‬
‫أخذ قطعة من البيت م ترديدها منغمة على موسيقا تفعيلة من التفعيات اأوى‬
‫الي تبتدئ ها البحور ‪ ،‬ومطابقتها على نغمة هذه التفعيلة ‪ ،‬فإذا م التطابق ي النغمة‬
‫اموسيقية بن كام الشاعر والتفعيلة اأوى لبحر من البحور كانت هذه اخطوة صحيحة ‪،‬‬
‫مل مع القطعة السابقة مع ماحظة وضع‬
‫م اختيار قطعة أخرى والعمل معها مثلما عُ َ‬
‫فاصل بن تلك القطع حى اتتداخل ‪ .‬فإذا م ذلك كان التقطيع صحيحا ‪ ،‬وبذلك‬
‫انكشف البحر الذي جاء البيت على وزنه ‪ .‬م إكمال البيت على هذه الطريقة ‪.‬‬
‫‪189‬‬

‫اخطوة الرابعة ‪:‬‬
‫عل حت احرف امتحرك ( مضموما‬
‫وضع الرموز حت كل قطعة ‪ ،‬حيث ُج ُ‬
‫وجعل حت احرف الساكن الصحيح‬
‫كان أومفتوحا أو مكسورا) هذا الرمز [ ‪ُ ، ] /‬‬
‫أو حرف امد أو ِ‬
‫أول َح ْر َْي امشدد هذا الرمز [ ‪ . ] 5‬مع ماحظة أن البيت ا يُبتدأُ‬
‫بساكن وايوقف على متحرك ‪ ،‬وماحظة أنه ايتواى ي البيت مسة متحركات هكذا‬
‫[ ‪ ، ] /////‬ومع ماحظة أنه ايلتقي ساكنان ي حشو البيت ‪ ،‬وإذا وقع ذلك فإنه ابد‬
‫من التخلص من ذلك إما التحريك أو احذف ‪.‬‬
‫اخطوة اخامسة ‪:‬‬
‫اختيار التفعيلة امناسبة لكل قطعة ‪ ،‬امتمشية مع النغمة اموسيقية للبيت ‪ ،‬مع‬
‫(م َفاْ ِعيـْلُ ْن )‬
‫ماحظة أن التفعيلة امختارة قد اأي سليمة ‪ ،‬مثل التفعيلة ( فـَعُ ْولُ ْن ) أو َ‬
‫بل قد يعريها زحاف إن كانت حشوا أو يعريها زحاف أوعلة إن كانت عروضا أوضرا ‪.‬‬
‫وهذا يوجب على الطالب اإحاطة الزحافات والعلل وحفظها وضبطها حى ايقع ي‬
‫حرة من أمره ‪.‬‬

‫اخطوة السادسة ‪:‬‬
‫‪Vol. 7 No. 1 Januari - Juni 2015‬‬

‫‪Arabia‬‬

‫كتابة اسم البحر بعد أن تبن لك من خال اخطوات السابقة ‪ ،‬فإن كان البحر‬
‫ليس له إا استعمال واحد فقط كأن يستعمل اما فقط أوجزوءا فقط فإنه يكفي أن‬
‫يقال ‪ :‬هذا البيت من البحر الطويل ‪ ،‬أو من البحر امديد‪ .‬وإن كان له أكثر من استعمال‬
‫وجب أن نبن نوع استعماله هنا ‪ ،‬فيقال ‪ :‬هذا البيت من حر الرجز اجزوء وهكذا ‪.‬‬

‫اخطوة السابعة ‪:‬‬
‫ذكر عروض البيت موضحا فيه استعماها وذكر ما فيها من علة أوزحاف ازم‬
‫إن وجدا ‪ ،‬فإن م يوجد شيء من ذلك أو وجد فيها زحاف غر ازم وصفت الصحة‬
‫مثال ذلك ‪:‬‬
‫أ‪ -‬إذاكان البيت من البحر الكامل وكان اما ودخل العروض ْاحَ َذذُ قيل ‪ :‬عروضه امة حذاء ‪.‬‬
‫ب‪ -‬إذا م يصب التفعيلة زحاف أوعلة قيل ‪:‬امة صحيحة ‪.‬‬

‫ج‪ -‬إذا أصاب التفعيلة زحاف غر جار جرى العلة ‪ ،‬أوعلة جارية جرى الزحاف‬
‫كاإضمار مثا‪ ،‬قيل ‪ :‬امة صحيحة دخلها اإضمار من غر لزوم‪.‬‬
‫د‪ -‬إن كانت مضمرة مع احذذ م يشر إى ذلك ؛ أنه زحاف غر ازم ‪ ،‬ومثله‬
‫العلةاجارية جرى الزحاف ي عدم اللزوم ‪ ،‬بل يكفي أن يقال ‪:‬دخلها اإضمار‬
‫من غر لزوم ‪.‬‬

‫اخطوة الثامنة ‪:‬‬
‫مثل ماعُمل مع العروض إا أنه ايذكر معه مام‬
‫ذكر ضرب البيت ويعمل معه ُ‬
‫أوجزء ‪ ...‬مع ماحظة أن الضرب مذكر ‪ ،‬والعروض مؤنثة فلينتبه لذلك عند التعبر‬
‫عنهما ‪.‬‬

‫اخطوة التاسعة ‪:‬‬
‫ذكر مادخل احشو من تغير ‪ ،‬فيقال دخل التفعيلة اأوى اخن مثا ‪ ،‬ودخل‬
‫التفعيلة اخامسة العصب وهكذا ‪ ،‬فإن م يصب احشو تغير قيل ‪ :‬احشو سليم ‪.‬‬
‫فتفاعيل احشو توصف السامة ‪ ،‬والعروض والضرب يوصفان الصحة ‪.‬‬
‫أمن اصر ‪ :‬أمية علم العروض والقواي ي اجامعة‬

‫‪190‬‬

‫امراجع وامصادر‬
‫اأسعد‪ ،‬عمر اأسعد‪ ،‬أهدى سبيل إى علمي اخليل‪ ،‬معام العروض والقافية‪ ،‬الوكالة‬
‫العربية للتوزيع‪1984 ،‬م‪.‬‬
‫ابن عصفور‪ ،‬ضرائر الشعر‪ ،‬حقيق‪ :‬السيد إبراهيم حمد‪ ،‬دار اأندلس ‪ -‬بروت ‪1980‬م‪.‬‬
‫التريزي‪ ،‬اخطيب التريزي‪ ،‬الكاي ي العروض والقواي‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ -‬بروت‬
‫‪2002‬م‪.‬‬
‫السراي‪ ،‬ضرورة الشعر‪ ،‬حقيق‪ :‬رمضان عبد التواب‪ ،‬دار النهضة ‪1985‬م‪.‬‬
‫‪191‬‬

‫الضبع‪ ،‬يوسف الضبع‪ِّ ،‬‬
‫الراض الوافية ي علمي العروض والقافية‪ ،‬دار احديث ‪ -‬القاهرة‬
‫‪1998‬م‪.‬‬
‫امرد‪ ،‬القواي‪ ،‬حقيق‪ :‬رمضان عبد التواب‪ ،‬مطبعة جامعة عن مس ‪ -‬القاهرة ‪1982‬م‪.‬‬
‫الشاي ي العروض والقواي‪ ،‬دار الفكر العري ‪ -‬بروت ‪1993‬م‪.‬‬
‫اهامي‪ ،‬السيد أمد اهامي‪ ،‬ميزان الذهب ي صناعة شعر العرب‪ ،‬دار الكتب العربية‬
‫ بروت ‪1990‬م‪.‬‬‫بن حسن بن عثمان‪،‬حمد‪ .2014.‬امرشدالواي ي العروض والقواي‪ .‬بروت‪ :‬دار‬
‫الكتب العلمية‬
‫بديغ يعقوب‪ ,‬ميل‪ .1991 .‬امعجم امفصل ى علم العروض والقافية‪ .‬بروت‪ :‬دار‬
‫الكتب العلمية‬
‫رافع حمد‪ ،‬ماح‪ .‬د‪.‬ت‪ .‬ي طرق التدريس‪ .‬القاهرة ‪ :‬دار امعارف‬
‫سام‪ ،‬أمن عبد ه سام‪ ،‬عروض الشعر العري بن التقليد والتجديد‪1985 ،‬م‪.‬‬
‫علي اهامي‪ ،‬حمد‪ .1991 .‬العروض الواضح وعلم القافية‪ .‬بروت ‪ :‬دار القلم‬
‫حمود عقيه‪ ،‬سعيد‪ .1999 .‬الدليل ى العروض‪ .‬بروت ‪ :‬عام الكتبمناع‪ ،‬هاشم صاح مناع‪،‬‬
‫‪Vol. 7 No. 1 Januari - Juni 2015‬‬

‫‪Arabia‬‬