Muslimedia News - Media Islam | Voice of Muslim: s

‫تسهيل المرام لدارس عقيدة العوام‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫تسهيل المرام‬
‫لدارس عقيـــدة العوام‬

‫تأليف‬

‫أحمــد القطعانى‬

‫الناشر‬

‫مكتبة مكناس‬
‫اطرابلس ـ الجماهيرية‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪1‬‬

‫تسهيل المرام لدارس عقيدة العوام‬


‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الفــهرس‬
‫‪ .1‬مقــــــــدمة‬
‫‪ .2‬سبب تأليف المنظومة‬
‫‪ .3‬تسهيــــل المرام‬
‫‪ .4‬الواجب فى حق الله تعالى والمستحيل والجائز‬
‫‪ .5‬الواجب فى حق الرسل والمستحيل والجائز‬
‫‪ .6‬النأبيــاء والرسل‬
‫‪ .7‬الملئــــــكة‬
‫‪ .8‬الصحف والكتب المنزلة‬
‫‪ .9‬محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله‬
‫‪ .10‬أبناء الرسول صلى الله عليه وسلم وآله‬
‫‪ .11‬ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله‬
‫‪ .12‬سلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله‬
‫‪ .13‬السـراء والمعراج‬
‫‪ .14‬خـــــــاتمة‬
‫‪ .15‬حســـاب الجمل‬


‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪2‬‬

‫تسهيل المرام لدارس عقيدة العوام‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫الحمد لله الذى كان ول شىء معه ‪ ،‬وهو الن على ما عليه كان القادر الفاطر ‪ ،‬الصمد‬
‫الكريم الباعث نأبيه بجوامع الكلم وبــدائع الحكــم وجعلــه للنــاس إمامــا وبشــيرا ونأــذيرا‬
‫وداعيا الى الله بإذنأه وسراجا منيرا ‪ ،‬واشهد أن ل إله إل الله وأن ســيدنأا محمــدا عبــده‬
‫ورسوله ‪..‬‬

‫مقــــدمة‬

‫هذا شرح مختصر لمنظومة عقيدة العوام للشــيخ ســيدى أحمــد المرزوقــى نأفعنــا اللــه‬
‫بأسراره وعلومه ‪ ،‬وفيها ما يجب على المكلف فهمه ومعرفته من عقائد وما يجب وما‬
‫يستحيل وما يجوز فى حقه سبحانأه ‪ ،‬وحق أنأبيائه الكرام صلوات الله وسلمه عليهــم ‪،‬‬
‫وتعريف برسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وبعض سيرته العطرة الكريمــة ‪ ،‬ممــا‬

‫يدخل تحت التعبد بالتفقه فى ديننا الحنيف ‪.‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله ‪ ) :‬ما عبد الله بشىء أفضل من فقــه فــى‬
‫الدين ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد ( ‪.‬‬
‫وعن المام مالك بن أنأس رضى الله عنه قال ‪ :‬من تصوف ولم يتفقه فقد تزنأدق ومن‬
‫تفقه ولم يتصوف فقد تفسق ومن جمع بينهما فقد تحقق ‪.‬‬
‫والفقه هنا بالمعنى اللغوى أى الفهم ‪ ،‬ل بالصطلح ‪.‬‬
‫ودعانأى لتأليفه حاجة أبنائنا الشارعين فــى ســلوك طريــق فخــر الئمــة وشــيخ مشــائخ‬
‫علماء المة سيدى محمد بن عيسى قدس الله سره ممن ألزمناهم بتحصيل حد أدنأــى‬
‫من العلوم كان متن عقيدة العوام من بينهــا ‪ ،‬وقــد حــاولت ـــ حبيــبى فــى اللــه ـــ قــدر‬
‫استطاعتى تبسيط هذا الشرح وجعلــه فــى متناولــك ميســورا ســهل لطيفــا ‪ ،‬وأســميته‬
‫) تسهيل المرام لدارس عقيــدة العــوام ( ليكــون دليل علــى مضــمونأه ‪ ،‬وعنــوانأه مبينــا‬
‫لمقصــوده وخصصــت بــه أبنــائى المبتــدئين فـى طلـب العلــم وسـلوك طريـق الحـق ‪،‬‬
‫والناشئة الطامحة الى التخلى عن النقائص والتحلى بالمعرفــة والكمائــل ‪ ،‬وعلــى مــن‬
‫رام الزيادة الرجوع الى المصادر الموسعة ‪.‬‬
‫وفى المتثال لمر الله ورسوله فعل وتركا الــذى هــو عيــن الطريقــة العيســاوية العليــة‬
‫الفوز دنأيا وأخرى ‪ ،‬فإن فعلت هذا فأنأت ممن عناهم شيخنا سيدى محمد بن عيســى ـــ‬
‫نأور الله مرقده الزاهر ـ بقوله ‪ :‬من دخل طريقتنــا بنيــة صــادقة وداوم بهــا حــتى مــات‬
‫ليس عليه حساب ول عتاب إن شاء الله ‪.‬‬
‫ويطلب من المريد قبل السلوك الفعلى فى طريق القوم العلم فل باطن قبل ظــاهر ‪،‬‬
‫وطريقتنا العيساوية العلية علم وعمل ‪ ،‬قال شيخنا سيدى محمد بن عيسى رضى اللــه‬

‫عنه ‪ :‬طريقتنا اتباع العلم بالعمل والستغفار مما قبله ‪.‬‬
‫فليس كل من قرأ حزبا أو ذكر وردا سمى مريدا‬

‫فالمريــد هــو الــذى عــن مــراد ربــه ل يحيــد ‪ ،‬ملزام‬
‫للعتــاب ‪ ،‬راج فتــح البــاب ‪ ،‬مجتهــد فــى العبــادات ‪،‬‬
‫متعرض للرحمات ‪ ،‬رافع أكف الضراعة لمــن ل يضــيع‬
‫سبحانه مــن أطــاعه ‪ ،‬وأول مــا يخــرق لــه مــن العــادة‬
‫تسميته باسم المريد مع كونه مسلوب الرادة‬
‫تكون مريــــــــدا ثم فيك إرادة‬

‫إذا لم ترد شيئــــــــا فأنأت مريد‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪3‬‬

‫تسهيل المرام لدارس عقيدة العوام‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬


‫أحمد القطعانى‬

‫سبب تاليف هذه المنظومة ‪:‬‬
‫رأى الشيخ الفقيه النابه العلمة الشيخ ابو الفوز احمد بن محمد بن رمضان الحســنى ‪،‬‬
‫وهــو شــريف الصــل ينحــدر مــن الرومــة النبويــة المباركــة ‪ ،‬المشــهور باســم أحمــد‬
‫المرزوقى نأسبة الى سلفه العارف بالله الشيخ مرزوق الكفافى ‪ ،‬من رجــال المــذهب‬
‫المالكى المبرزين النبى صلى الله عليه وسلم وآله فى منامه آخـر ليلــة الجمعــة ‪. 06‬‬
‫رجب ‪ 1258 .‬هـ واصحابه واقفون حوله ‪ ،‬وقال له ‪:‬‬
‫إقرأ منظومة التوحيد التى من حفظها دخل الجنة ‪ ،‬ونأال المقصود من كــل خيــر وافــق‬
‫الكتاب والسنة ‪.‬‬
‫فقال ‪ :‬وماتلك المنظومة يا رسول الله ؟‬
‫فقال الصحاب رضوان الله عليهم ‪ :‬اسمع من رسول الله ما يقول ‪.‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله ‪ :‬قل ابدأ باسم الله والرحمن ‪.‬‬

‫فقال الشيخ أحمد المرزاوقى ‪:‬‬
‫ابدأ بأسم الله والرحمـــــــن‬

‫وفتح عليه الى قوله ‪:‬‬

‫وبالرحيم دائم الحســـــــان‬


‫فيها كلم الحكيــــم العليـــم‬
‫وصحف الخليـــــل والكليـم‬
‫ورسول الله صلى الله عليه وسلم وآله يسمع ‪ ،‬فلما استيقظ مــن منــامه وجــد مــا رآه‬
‫فى منامه محفوظا عنده عن ظهر قلب من اوله الى آخره ‪ ،‬ثم لما كانأت ليلة الجمعــة‬
‫‪ . 28‬ذى القعدة ‪ 1258 .‬هـ ‪ ،‬أكــرم اللــه ســبحانأه الشــيخ احمــد المرزوقـى بالتشــرف‬
‫برؤية طلعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله البهيــة مــرة أخــرى وقــت الســحر ‪،‬‬
‫وقال له ‪ :‬اقرأ ما جمعت ‪ ،‬فقرأه الى آخره وهو واقف بين يدى رسول الله صلى اللــه‬
‫عليه وسلم وآله الشريفتين واصحابه واقفون حوله يقولون آمين بعـد كـل بيـت ‪ ،‬فلمــا‬
‫ختمها ‪ ،‬قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله ‪ :‬وفقك الله تعــالى لمــا يرضــيه‬
‫وقبل منك وبارك عليك وعلى المؤمنين ونأفع بها العباد ‪.‬‬

‫ثــم ســئل النــاظم بعــد اطلعا النــاس عليهــا ‪ ،‬فأجــاب‬
‫سؤالهم فزاد من قوله ‪:‬‬
‫وكل مــــا أتى به الرسول‬
‫‪ ..............‬الى آخر القصيدة ‪.‬‬

‫فحقه التسليــــــم والقبــول‬

‫تسهيل المرام‬


‫‪.1‬‬

‫لدارس عقيـــدة العوام‬

‫أبــــــدأ بســــــم اللــــــه‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وبالرحيــــــــــــم دائــــم‬
‫‪4‬‬

‫تسهيل المرام لدارس عقيدة العوام‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫والرحمــــــــن‬

‫الحسان‬


‫الباء فى بسم الله حرف تضمين أى بالله ظهرت الحادثــات وبــه وجــدت المخلوقــات ‪،‬‬
‫والرحمن خاص السم عام المعنى ‪ ،‬والرحيم عام السم خاص المعنى ‪ ،‬فالرحمن بمــا‬
‫أعطى والرحيم بما غفر ‪.‬‬
‫وعن أبى هريرة قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليــه وســلم وآلــه ‪ ) :‬كل أمر‬

‫ذى بال ل يبدأ فيه ببسم الله الرحمــن الرحيــم أقطــع‬
‫(‪.‬‬
‫‪.2‬‬

‫الحمــد للــه القديـــــــــم‬
‫الول‬

‫الخآــر البـــــــــــاقى بل‬
‫تحول‬

‫الحمد هو تبجيل وتعظيم ‪ ،‬وجميع المحامــد لــه ســبحانأه امــا وصــفا وإمــا خلقــا ‪ ،‬وعلــم‬
‫سبحانأه عجز خلقه عن اليفاء بأقل من الـذرة مـن واجـب حمـده فتفضـل عليهـم ب أن‬
‫افتتح كتابه الكريم بحمد نأفسه ‪ ،‬فنحن نأقولها كما قالها سبحانأه ‪.‬‬
‫فقوم حمدوا على ما نأــالوا ‪ ،‬وقــوم علــى مــا عــاينوا ‪ ،‬وقــوم علــى مــا شــهدوا ‪ ،‬وقــوم‬
‫مجموعون فحمدوه به ‪.‬‬

‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله فيما اخرجه ابن ماجه والبيهقى فى الســنن‬
‫‪ ) :‬كل أمر ذى بال ليبدأ فيه بالحمد أقطع ( ‪.‬‬

‫والول هو الذى ل افتتاح لوجوده ‪ ،‬والخآر هو الذى ل‬
‫اخآتتام له سبحانه ‪.‬‬
‫‪.3‬‬
‫‪.4‬‬

‫ثـــم الصـــلة والســـلم‬
‫سرمـــــدا‬
‫وآلــه وصــحبه ومـــــــــن‬
‫تبع‬

‫على النبى خآيــر مــن قــد‬
‫وحـــدا‬
‫سبيــــل دين الحــق غيــر‬
‫مبتدعا‬

‫الصلة تكــون علــى النــبى ل علــى الرســول ‪ ،‬فـالنبوة علــوم وهـى مـابين النــبى وربــه‬
‫والرسالة أحكام وهى مابين النبى والخلق وقد أمرنأــا بالصــلة علــى النــبى فــى محكــم‬

‫التنزيل ‪ ،‬وتزل أقدام كثيرين فيخلطون بين الحالين وشتان بينهما ‪.‬‬
‫ومن تمام المعرفة ان تقرن الصلة علــى النــبى بالســلم فالصــلة جلل والجلل كــثير‬
‫المطالب والجمال تلطيف له وتخفيف وبسط ‪ ،‬وفى القتصار على الصلة دون السلم‬
‫خروج عن دواعى السلمة ‪ ،‬وكل مـؤمن م أمور بالصـلة ولسـلم علـى سـيدنأا محمـد‬
‫صلى الله عليه وسلم وآله ‪ ،‬فهى فرض عين ‪.‬‬
‫قال الغوث عبد العزيز الدباغ رضى الله عنه ‪ :‬الصلة على النبى صلى الله عليه وسلم‬
‫وآله أفضل العمال وهى ذكر الملئكة الذين على أطراف الجنــة ‪ ،‬ومــن بركــة الصــلة‬
‫على النبى انأهم كلما ذكروهــا زادت الجنــة فــى التســاع ‪ ،‬فهــم ل يفــترون عــن ذكرهــا‬
‫والجنة ل تفتر عن التساع أ‪.‬هـ‪..‬‬
‫وأحب لك ـ بنى ـ أن تنشىء صلة من عندك تنظمها وتنتظم بهــا فــى ســلك المصــلين‬
‫على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله ‪ ،‬إذ هذا عندى هــو صــحيح المتثــال لقــوله‬
‫تعالى ‪ ) :‬إن الله وملئكته يصلون على النبى ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه‬
‫وسلموا تسليما ( ‪.‬‬
‫والسرمد هو البد ‪ ،‬وخير من قد وحد هو رسول اللــه صــلى اللــه عليــه وســلم وآلــه ن‬
‫والل أهل البيت الكرام ‪ ،‬والصحب كل من لقــى النــبى صــلى اللــه عليــه وســلم وآلــه‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪5‬‬


‫تسهيل المرام لدارس عقيدة العوام‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مؤمنا به ومات على الســلم ‪ ،‬وقلنــا لقــى ولــم نأقــل رأى ليحــوز هــذا الشــرف أمثــال‬
‫الصحابى عتبان بن مالك ‪ ،‬والصحابى عبد الله ابن أم مكتوم ممن حرموا نأعمة البصر ‪.‬‬
‫وسبيل دين الحق هو الطريق الذى ارتضاه الله لعباده بل ابتداع أو تغيير أو تعريف ‪.‬‬

‫الواجب فى حق الله والمستحيل والجائز‬

‫الله‬

‫‪.5‬‬
‫‪.6‬‬
‫‪.7‬‬
‫‪.8‬‬
‫‪.9‬‬
‫‪10‬‬
‫‪.‬‬

‫وبعـــد فـــاعلم بوجـــوب‬
‫المعرفـــــة‬
‫فــــالله موجــــود قــــديم‬
‫بــــــــاقى‬
‫وقــــــــائم غنى وواحــد‬
‫وحى‬
‫ســــميع البصيـــــــــــــر‬
‫والمتكلم‬
‫فقـــــدرة ارادة ســـــمع‬
‫بصــــــــر‬
‫وجــــــــــــــائز بفضــــله‬
‫وعد له‬

‫مــــــن واجــــــب للــــــه‬
‫عشريــــــن صفة‬
‫مخـــــــــــــالف للخلــــق‬
‫بالطلق‬
‫قـــادر مريــــــــــد عـــالم‬
‫بكل شى‬
‫لــه صفـــــــــــات ســبعة‬
‫تنتظم‬
‫حيـــــــــــاة العلــم كلم‬
‫استمر‬
‫تــــــــــرك لكــل ممكــن‬
‫كفعله‬

‫التوحيد هو معانأى ايمانأية كريمة تخــالط قلــب المــؤمن فيعتقــد يقينــا أن اللــه ســبحانأه‬
‫لشريك له ول نأد ول معقب لحكمه ‪ ،‬فعال لما يريد ‪ ،‬ل موجود بحق إل هو ‪ ،‬بــه قــامت‬
‫الموجودات ‪ ،‬ول يخرج عن أمره شــىء ول يعجــزه شــىء غنــى عــن كــل شــىء وإليــه‬
‫مفتقر كل شىء ‪ ..‬ولم يكن الصحابة رضوان الله عليهم والسلف الصالح يتناولون علم‬
‫التوحيد كما سيأتى بيــانأه بمــا يجــب للــه ومــا يســتحيل ومــا يجــوز ‪ ،‬بــل لــم تكــن هــذه‬
‫المبــاحث تــدور فــى مجالســهم الكريمــة اصــل ‪ ..‬ولكــن عنــدما اتســعت رقعــة الدولــة‬
‫الســلمية ودخلــت النــاس فــى ديــن اللــه أفواجــا كــثر تبعــا لــذلك فــى دار المســلمين‬
‫المتكلمون ممن كانأوا على ديانأات ومذاهب أخرى أسلموا ‪ ،‬وأهــل الثقافــات المتعــددة‬
‫والفلسفة والمنافقون والزنأادقة ‪ ،‬واخضع كل هؤلء العقيــدة لمجــال درســهم وبحثهــم‬
‫سلبا وغيجابا ن ونأشأت الفرق كل فرقة تقول فـى العقيـدة بـرأى ‪ ،‬ونأتـج عـن هـذا أن‬
‫تصدت طائفة من علماء افسلم لجدال هؤلء ومقارعتهم الحجة بالحجة حــتى تكــاملت‬
‫السئلة والردود وكونأت ما يسمى اليوم بعلم الكلم أو علم التوحيد ‪ ،‬ثم ذهــب الرجــال‬
‫وبقى الجدال ‪.‬‬
‫وهو علم نأظرى بحث ينظم المقدمات ويستخلص النتائج كأنأه آلـة كمـبيوتر ‪ ،‬بعيـد ع ن‬
‫تلك المشاعر الجياشة والحاسيس النبيلة الفياضة التى نأشعر بها ونأحن نأنطق بالكلمــة‬
‫التى لو وضعت فى كفة والسموات السبع والرضون فى كفة لرجحت بها وهى ‪:‬‬
‫ل إله إل الله محمد رسول الله ‪.‬‬
‫ونأحن إذ نأخوض فى هذا ـ استغفر الله ـ فمن باب التقيــد بمــا جــاء فــى أصــل المتــن ‪،‬‬
‫ولكثرة السؤال عن هذا المر أما عندنأا فعــدم الخــوض فــى هــذا المبحــث افضــل مــن‬
‫الخوض فيه ‪ ،‬ول نأحض على تعلمه ول نأنصح به ‪.‬‬
‫لله در المام ابن عطاء الله السكندرى حيث قال فى حكمه ‪:‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪6‬‬

‫تسهيل المرام لدارس عقيدة العوام‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫شتان بين من يستدل به أو يستدل عليه ‪ ،‬المستدل به عرف الحق لهله فــأثبت المــر‬
‫من وجود أصله ‪ ،‬والستدلل عليه من عدم الوصول إليه وإل فمتى غاب حــتى يســتدل‬
‫عليه ؟ ومتى بعد حتى تكون الثار هى التى توصل إليه ؟ أ‪.‬هـ‪.‬‬
‫م‬

‫الواجب نوعا‬
‫فى حق الصف‬
‫ة‬
‫الله‬

‫بعض ما يقال عن الصفة‬

‫المستح‬
‫يل فى‬
‫حق الله‬

‫‪ .1‬الوجود نأفسي لو لم يكن موجودا لما وجد الخلــق إذ لبــد للمصــنوع‬
‫من صانأع‬
‫ة‬
‫‪.2‬‬
‫الحدوث‬
‫سلبي مطلق بل بداية ولو كان حادثا لما كان خالقا‬
‫القدم‬
‫ة‬
‫‪.3‬‬
‫الفناء‬
‫سلبي مطلق بل نأهاية ولو كان فانأيا لما كان اهل لن يخلق‬
‫البقاء‬
‫ة‬
‫‪ .4‬مخالفة سلبي ل يشبه الحادثات على الطلق وكل مــا خطــر ببالــك مماثلة‬
‫الحوادث‬
‫فالله غير ذلك‬
‫ة‬
‫الحوادث‬
‫‪.5‬‬
‫القيام‬
‫سلبي غنى عن أن يقيمه آخر وإل أحتاج لمن هو أكمل منه‬
‫القيام‬
‫بالغير‬
‫ة‬
‫بالنفس‬
‫‪ .6‬الوحدانأي سلبي وحــدة الــذات والصــفات والفعــال ولــو تعــدد لختــل التعدد‬
‫الكون‬
‫ة‬
‫ة‬
‫‪.7‬‬
‫الموت‬
‫الحياة المعانأ لو كان ميتا سبحانأه لما كان هناك حادث‬
‫ى‬
‫العجز‬
‫‪ .8‬القدرة المعانأ لو كان عاجزا لما كان هناك مخلوق‬
‫ى‬
‫‪ .9‬الرادة المعانأ أن يفعل ما يشاء متى وكيف شــاء بل مكــره إل كــان الكراه‬
‫نأاقصا‬
‫ى‬
‫‪1‬‬
‫الجهل‬
‫المعانأ مجمل ومفصل بكل شىء وإل كان جاهل وذا محال‬
‫العلم‬
‫‪0‬‬
‫ى‬
‫‪1‬‬
‫الصمم‬
‫السمع المعانأ بل كيف ولو لم يكن سميعا كان اصما وذا محال‬
‫‪1‬‬
‫ى‬
‫‪1‬‬
‫العمى‬
‫البصر المعانأ بل كيف ولو لم يكن مبصرا كان أعمى وذا محال‬
‫‪2‬‬
‫ى‬
‫‪1‬‬
‫البكم‬
‫الكلم المعانأ بل كيف ولو لم يكن متكلما كان أبكما وذا محال‬
‫‪3‬‬
‫ى‬
‫العدم‬

‫وكونه تعالى ‪ :‬أى يجب له وهو كذلك‪:‬‬
‫م‬

‫‪.1‬‬

‫‪.2‬‬

‫بعض مايقال عن الصفة‬

‫كونه نوعا مطال‬
‫ب‬
‫تعال الصف‬
‫الصف‬
‫ة‬
‫ى‬
‫ة‬
‫نأشهد ونأعتقد‬
‫‪7‬‬
‫قادرا معنوي‬
‫وهى باقية مخالفة‬
‫ة‬
‫التعلق‬
‫نأشهد ونأعتقد‬
‫‪7‬‬
‫مريدا معنوي‬
‫وهى باقية مخالفة‬
‫ة‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫يست‬
‫حيل‬
‫كونه‬

‫أن قدرة الله موجودة قديمة عاجزا‬
‫لقدرتنا غنية واحدة عامة‬
‫أن إرادة الله موجودة قديمة مكره‬
‫ا‬
‫لرادتنا غنية واحدة عامة‬

‫‪7‬‬

‫تسهيل المرام لدارس عقيدة العوام‬

‫‪.3‬‬

‫سميع‬
‫ا‬

‫معنوي‬
‫ة‬

‫‪7‬‬
‫وهى‬

‫‪.4‬‬

‫بصيرا‬

‫معنوي‬
‫ة‬

‫‪7‬‬
‫وهى‬

‫‪.5‬‬

‫حيا‬

‫معنوي‬
‫ة‬

‫‪6‬‬
‫وهى‬

‫‪.6‬‬

‫عالما‬

‫معنويا‬

‫‪7‬‬
‫وهى‬

‫‪.7‬‬

‫متكلم‬
‫ا‬

‫معنوي‬
‫ة‬

‫‪7‬‬
‫وهى‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫التعلق بالموجودات‬
‫نأشهد ونأعتقد أن سمع الله موجود قديم‬
‫باق مخالف لسمعنا غني واحد عام التعلق‬
‫بالموجودات‬
‫نأشهد ونأعتقد أن بصر الله موجود قديم‬
‫باق مخالف لبصرنأا غني واحد وعام‬
‫التعلق بالموجودات‬
‫نأشهد ونأعتقد أن حياة الله موجودة قديمة‬
‫باقية مخالفة لحياتنا غنية واحدة ل تعلق‬
‫لها بشىء‬
‫نأشهد ونأعتقد أن علم الله موجود قديم‬
‫باق مخالف لعلمنا غني واحد عام التعلق‬
‫بالموجودات‬
‫نأشهد ونأعتقد أن كلم الله موجود قديم‬
‫باق مخالف لكلمنا غني واحد عام التعلق‬
‫بالموجودات‬

‫أصما‬
‫أعمى‬
‫ميتا‬
‫جاهل‬
‫أبكما‬

‫والجائز فى حقه سبحانه ‪ :‬أن يفعل ما يشاء أو ل يفعله كاسلم فلن أو كفر غيره‬
‫والغناء والفقار والنصر والخذلن والحياء والماتة ‪ ........‬إلخ‪.‬‬
‫الواجب فى حق الرسل والمستحيل والجائز‬

‫‪11‬‬
‫‪.‬‬

‫أرســل أنبيــــــــــا ذوى‬
‫فطانة‬
‫وجــائز فــى حقهــم مــن‬
‫عــــــرض‬

‫م‬

‫المستحي‬
‫بعض ما يقال عن الصفة‬
‫الواجب‬
‫ل فى‬
‫فى‬
‫حق‬
‫حق‬
‫الرسل‬
‫الرسل‬
‫الكذب‬
‫الصدق مطابقة خبرهم للواقع ولو لــم يكونأــوا صــادقين لمـا‬
‫ألزمنا الله بتصديقهم واتباع شرعهم‬
‫الخيانأة‬
‫المانأة هى العصمة ظاهرا وباطنا من الحرام والمكروه‬
‫التبليغ خاص بالرســل دون النأبيــاء وهــو ايصــال مــا أمــروا الكتمان‬
‫بإيصاله الى الخلق‬
‫البلدة‬
‫الفطانأة الذكاء والحــذق بحيــث تكــون عنــدهم القــدرة علــى‬
‫محاججة خصومهم وابطال دعاويهم‬

‫‪12‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.1‬‬
‫‪.2‬‬
‫‪.3‬‬
‫‪.4‬‬

‫الله‬

‫بالصــدق والتبليـــــــــغ‬
‫والمانة‬
‫بغيـــر نقـــص كـــذفيف‬
‫المـــــرض‬

‫كذلك ل يكــون النــبى أنأــثى ول رقيقــا ‪ ،‬وجــائز فــى حقهــم ‪ :‬وقوعا العراض‬
‫التى ل تــؤدى لنقــص كــالمرض الخفيــف كــذلك الــبيع‬
‫والشراء والكل والشرب والنوم بالعين دون القلوب‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪8‬‬

‫تسهيل المرام لدارس عقيدة العوام‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪،‬ول يقــع بهــم مــا يــؤدى لنقــص كــالبرص والجــذام‬
‫والصــمم والعمــى والشــلل ‪ ،‬قلنــا هــذا لتصــويب مــا‬
‫توارثه البعض من اسرائيليات عن مرض ســيدنا ايــوب‬
‫والدود المتناثر من جلــده وســقوط لحمــه ‪ ،‬ومــا إليــه‬
‫مما ل يليق نسبته للنبياء صلوات الله وسلمه عليهــم‬
‫‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪.‬‬

‫عصـــمتهم كســــــــــائر‬
‫الملئكة‬

‫واجبـــة وفـــــــــــاضلوا‬
‫الملئكة‬

‫عــدد النأبيــاء ‪ 125.000‬نأــبى ‪ ،‬وعــدد الرســل منهــم ‪ 314‬رســول ‪ ،‬ويجــب أن نأعتقــد‬
‫عصمتهم كوجوب عصمة الملئكة ‪ ،‬ومعنى العصمة ‪ :‬حفظ الله سبحانأه لهم من الذنأب‬
‫مع استحالة وقوعه منهم ‪ ،‬ويجدر أيضا التنبيه عما جاء فى بعض التفاسير المغرقة فى‬
‫النقل من زلل كنسبة الخيانأة لسيدنأا داود ‪ ،‬نأســأل اللــه المغفــرة مــن الكلم فــى حــق‬
‫أنأبيائه‪.‬‬

‫وقــوله ‪ :‬وفاضــلوا الملئكــة ‪ ،‬أى انهــم أفضــل مــن‬
‫الملئكـة وافضـل النبيـاء هـم أولـو العـزم ‪ :‬محمـد ــ‬
‫ابراهيــم ـــ موســى ـــ عيســى ـــ نــوح ـــ صــلوات ربــى‬
‫وسلمه عليهم اجمعين ‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪.‬‬

‫والمستحيـــــل ضد كــل‬
‫واجب‬

‫فـــاحفظ لخمســــــــين‬
‫بحكم واجب‬

‫أى ان كل صفة من الصفات الواجبة المذكورة سابقا عكس ها صـفة تسـتحيل ‪ ،‬فيجـب‬
‫لله سبحانأه ‪ ، 20‬ويستحيل ‪ 20‬وتجوز ‪= 1‬ــ ‪ 41‬صفة ‪ ،‬ويجــب للرســل الكــرام ‪، 4‬‬
‫ويستحيل ‪ ، 4‬وتجوز ‪ ، 9 = 1‬المجموع الكلى ‪ 50 = 9 + 41‬صفة ‪.‬‬
‫ويقول الناظم أن الحكم الشــرعى فيمــل يتعلــق بحفــظ هــذه الصــفات الخمســين هــو‬
‫الوجوب ‪ ،‬ويقول كذلك بوجــوب معرفــة المكلــف لصــفات اللــه تعــالى علــى التفصــيل‬
‫ويحذره من التقليد ‪ ،‬وقد قال بعض الفقهاء كلما فيمن ل يعرف الله بالدليل ‪.‬‬

‫النبيــاء والرسل‬

‫‪15‬‬
‫‪16‬‬
‫‪17‬‬
‫‪18‬‬
‫‪19‬‬

‫تفصــــــــيل خآمســــــــة‬
‫وعشريــــــن لزم‬
‫هــو آدم ادريــــــس نــوح‬
‫هود مع‬
‫لــــوط واسماعيـــــــــل‬
‫واسحاق كذا‬
‫شــــــعيب هــــــــــارون‬
‫وموسى واليسع‬
‫اليــــــاس يــونس زاكريــا‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫كــل مكـــــــــلف فحقــق‬
‫وأغتنم‬
‫صالح ابراهيــــــــــم كــل‬
‫متبع‬
‫يعقوب يوسف وايــــوب‬
‫احتذى‬
‫ذو الكفـــــــــــــــل داود‬
‫سليمــــان اتبع‬
‫عيســى وطـــــــــه خآــاتم‬

‫‪9‬‬

‫تسهيل المرام لدارس عقيدة العوام‬

‫‪20‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫يحيى‬
‫عايـــــــــــــهم الصــــلة‬
‫والسلم‬

‫دعا غيا‬
‫وآلهــــــــم مــــــــادامت‬
‫اليـــــــــام‬

‫أى أن معرفة خمسة وعشرين تفصيل واليمان بهم جميعا حتى غير المذكورين إجمــال‬
‫‪ ،‬واجبة ‪.‬‬
‫‪ .1‬آدم ابو البشر ‪ ،‬وأول النأبيــاء ‪ ،‬خلقــه اللــه مــن طيــن واســكنه الجنــة وأهبطــه ـــ‬
‫لحكمته ـ منها مع زوجه حواء‪.‬‬
‫‪ .2‬ادريس ‪ ،‬اسمه الحقيقى اخنوخ ‪ ،‬وسمى ادريس لتدارسه كلم اللــه ‪ ،‬ورفعــه اللــه‬
‫مكانأا عليا ‪.‬‬
‫‪ .3‬نوح أنأجاه الله سبحانأه فى السفينة من الطوفان الـذى سـاقه علـى قــومه بعــد أن‬
‫لبث فيهم ‪ 950‬سنة يدعوهم لدين الله فما آمن منهم إل قليل ‪.‬‬
‫‪ .4‬هود أرسله الله الى عاد الولى وأنأجاه ســبحانأه مــن الريــح الصرصــر ذات الصــوت‬
‫الشديد التى أهلكت قومه ‪.‬‬
‫‪ .5‬صالح أرسله الله الى ثمود وأتاه آية الناقة فقتلتها ثمود ‪ ،‬وأنأجاه اللـه سـبحانأه م ن‬
‫صيحة جبريل التى أهلكتهم ‪.‬‬
‫‪ .6‬ابراهيم الذى كسر الصنام وأنأجاه الله سبحانأه من نأار النمروذ ‪ ،‬وهو عم نأبى الله‬
‫لوط ‪ ،‬ووال اسماعيل واسحاق ‪.‬‬
‫‪ .7‬لوط أرسله الله الى قوم شاعت فيهم الفواحش وشذوا بمخالفة فطرة الله الــتى‬
‫فطر الناس عليها ‪ ،‬فأنأجاه الله من الحجارة التى أهلكت قومه وفيهــم زوجــه ‪ ،‬ومــا‬
‫هذه الحجارة ممن يسلكون هذا المسلك ببعيد ‪.‬‬
‫‪ .8‬اسماعيل بن ابراهيم ولد فى مكة المكرمة وفيها عاش ‪ ،‬وامه هاجر وهو الــذى‬
‫فداه الله سبحانأه وتعالى بذبح عظيم ‪.‬‬
‫‪ .9‬اسحاق بن ابراهيم وأمه ساره هاجر من فلسطين الى العراق وبها توفى ‪.‬‬
‫‪ .10‬يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم الذى ابتله الله سبحانأه بفقد ابنــه يوســف ‪،‬‬
‫ثم بصره ‪ ،‬ثم اكرمه بهما معا ‪.‬‬
‫‪ .11‬يوسف بن يعقوب الذى زينه الله تعالى بحسن الخلق والخلقة ‪ ،‬وصرفه عــن‬
‫الفاحشة والسوء ثم ملكه خزائن مصر ‪.‬‬
‫‪ .12‬أيوب الذى تسلط الشيطان على جسده فكان نأعم العبد الواب الصابر ‪ ،‬ثـم رد‬
‫الله عليه العافية وابدله خيرا مما كان عنده ‪.‬‬
‫‪ .13‬شعيب خطيب النأبياء أرسله الله الى أهل مدين الذين كانأوا يطففون الموازين‬
‫والمكاييل ‪.‬‬
‫‪ .14‬هارون بن عمران كان محببا فى بنى اسرائيل ‪ ،‬وكان أخوه موسى يستخلفه‬
‫فيهم‪.‬‬
‫‪ .15‬موسى بن عمران شقيق هارون الصغر وأمهما يوحانأذ وهــو الــذى فلــق اللــه‬
‫سبحانأه له البحر وأنأجاه من الغرق ‪.‬‬
‫‪ .16‬اليسع بن أقطوب من سبط نأبى الله يوسف ‪ ،‬وهو صاحب الياس ‪.‬‬
‫‪ .17‬ذو الكفل سمى كذلك لنأه تكفل بصيام كل نأهاره وقيام كل ليله ‪.‬‬
‫‪ .18‬داود الذى اتاه الله الحكمة وفصل الخطاب ‪ ،‬وألن له الحديد وأوب معه الجبال‬
‫والطير ‪.‬‬
‫‪ .19‬سليمان بن داود الذى وهبه الله ملكا ل ينبغى لحد من بعده وسخر له الجــن‬
‫يعملون بين يديه ‪.‬‬
‫‪ .20‬الياس ‪ ،‬ويقال بحياته حتى يومنا ‪ ،‬وعده بعض المحققين فى الصحابة ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪10‬‬

‫تسهيل المرام لدارس عقيدة العوام‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ .21‬يونس بن متى أرسله الله الى نأينوى بالعراق ‪ ،‬وكان مــن المســبحين فأنأجــاه‬
‫الله من الغم ‪.‬‬
‫‪ .22‬زاكريا بن آذن الذى نأادى ربه نأــداءا خفيــا ‪ ،‬ويــدخل عنــد الســيدة مريــم فيجــد‬
‫عندها رزقا ‪ ،‬ووهبه الله ابنه يحيى على كبر ‪.‬‬
‫‪ .23‬يحيى بن زاكريا سيد الشهداء يوم القيامة ‪ ،‬وقائدهم الى الجنة ‪ ،‬وذابح الموت‬
‫‪.‬‬
‫‪ .24‬عيسى بن مريم خلقه الله سبحانأه بل أب ‪ ،‬وأمه صديقة كــان يــبرىء الكمــه‬
‫والبرص ويحيى الموتى بإذن الله ‪.‬‬
‫‪ .25‬محمد ‪ ،‬وذكره صاحب المتن باسم طه ‪ ،‬ومعنى طه مطمع الشفاعة لمته وهو‬
‫آخر النأبياء بعثا وأولهم خلقا ‪.‬‬
‫وقوله كل متبع أى واجــب علــى أمتــه اتبــاعه ‪ ،‬ودعا غيا أى دع الضــلل ‪ ،‬ولــم نأشــأ‬
‫التوسع فى ذكر سيرهم عليهم الصلة والسلم حفاظا على شرط الختصار والتبســيط‬
‫الذى نأحاول اللتزام به ‪ ،‬كما أنأنا فعلنا فى غير هذا الموضع فانأظره ‪.‬‬

‫الملئـــكة‬

‫‪21‬‬
‫‪22‬‬
‫‪23‬‬

‫والمــــــلك الــذى بل أب‬
‫وأم‬
‫تفصيـــــــل عشر منهــم‬
‫جبريل‬
‫منكــر ونكيــــــر ورقيــب‬
‫وكذا‬

‫ل أكــل ل شـــــــرب ول‬
‫نوم لهم‬
‫ميكـــال واسرافيـــــــــل‬
‫عزرائيل‬
‫عتيد مـــــــالك ورضــوان‬
‫احتذى‬

‫يجب اعتقاد ان الملئكة عليهم السلم خلقهم الله من غيــر أب ول أم ‪ ،‬يتفــاوتون فــى‬
‫الخلق كما يتفاوتون فى القدار ‪ ،‬أولو أجنحة مثنى وثلث ورباع وأكثر ‪ ،‬ل يعلم عــددهم‬
‫إل هو سبحانأه ‪ ،‬وأنأهم ليســوا رجــال أو نأســاء ‪ ،‬ول يــأكلون ول يشــربون ول ينــامون ول‬
‫يتناكحون ول تكتب أعمالهم ‪ ،‬وهم أجسام نأورانأيــة ‪ ،‬وقــادرون علــى التشــكل باشــكال‬
‫مختلفة ‪ ،‬وشــأنأهم الطاعــة واعمــالهم التســبيح والخضــوع التــام للــه ســبحانأه ‪ ،‬وحمــل‬
‫العرش ‪ ،‬والتسليم على أهل الجنة وتعذيب أهل النار ‪ ،‬والنزول بالوحى ‪ ،‬والتنزل على‬
‫المؤمنين والهامهم الخير ‪ ،‬والدعاء لهم ‪ ،‬وحضور الصلة مع المصلين ‪ ،‬والتأمين معهم‬
‫‪ ،‬وحضور مجالس القرآن والذكر ‪.‬‬
‫هذا على العموم ‪ ،‬أما على التفصيل فيجب معرفة عشرة منهــم مــوزعين علــى أربعــة‬
‫اقسام ‪:‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫التصريفيون ‪ ..‬وهــم جبريــل ملــك الــوحى ‪ ،‬وميكائيــل موكــل بالمطــار والرزاق‬
‫وتصوير الجنة ‪ ،‬واسرافيل موكل باللوح المحفوظ والنفــخ فــى الصــور ‪ ،‬وعزرائيــل‬
‫موكل بقبض أرواح الخلئق ‪.‬‬
‫الفاتنون‪ ..‬وهما منكر ونأكير وهما موكلن بسؤال الجن والنأس فى القبر ‪.‬‬
‫الحافظون ‪ ..‬وهما رقيب وعتيد ‪ ،‬كما يقال أن اسم كل واحد منهما رقيب عتيــد ‪،‬‬
‫وكاتب اليمين للحسنات ‪ ،‬وكاتب الشمال للســيئات ‪ ،‬فــإن فعــل العبــد حســنة بــادر‬
‫ملك اليمين الى كتابتها ‪ ،‬وان فعل معصية ل تكتب فإن استغفر العبــد وتــاب كتبــت‬
‫حسنة وإن لم يستغفر كتبت سيئة ‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪11‬‬

‫تسهيل المرام لدارس عقيدة العوام‬

‫‪‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الخازانون ‪ ..‬وهــم مالــك والزبانأيــة معــه موكــل بــالنيران الســبعة ‪ ،‬وأبــواب جهنــم‬
‫وطبقاتها وهى سبع طبقات ‪ :‬جهنم أعلها وأخفها ‪ ،‬لظى ‪ ،‬الحطمة ‪ ،‬السعير ‪ ،‬سقر‬
‫‪ ،‬الجحيم ‪ ،‬الهاوية ‪.‬‬
‫ورضوان موكل بالجنان وهى سبعة ‪ :‬أوسطها وافضــلها الفــردوس ‪ ،‬جنــة المــأوى ‪،‬‬
‫جنة الخلد ‪ ،‬جنة النعيم ‪ ،‬جنة عدن ‪ ،‬دار السلم ‪ ،‬دار الجلل ‪.‬‬

‫الصحف والكتب المنــزلة‬

‫‪24‬‬
‫‪25‬‬
‫‪26‬‬
‫‪27‬‬

‫أربعـــــة مـــــن كتـــــب‬
‫تفصيـــــــلها‬
‫زابــور داود وانجيـــــــــل‬
‫على‬
‫وصـــــــحف الخليـــــــل‬
‫والكليــــــــم‬
‫وكــل مـــــــــا أتــى بــه‬
‫الرسول‬

‫تــوراة موســى بالهــدى‬
‫تنزيـــــلها‬
‫عيسى وفرقـــــان على‬
‫خآير المل‬
‫فيهــــــا كلم الحكــــــم‬
‫العليــــــــم‬
‫فحقـــه التسليــــــــــــم‬
‫والقبول‬

‫أى أن الله سبحانأه أنأزل أربعة كتب على التفصيل ‪ ،‬وهى التوراة على سيدنأا موســى ‪،‬‬
‫والزبور على سيدنأا داود ‪ ،‬والنأجيل على سيدنأا عيسى ‪ ،‬والفرقان علــى ســيدنأا محمــد‬
‫صلى الله عليه وسلم وآله ‪.‬‬
‫واليمان بالتوراة والنأجيل من أركان اليمان ‪ ،‬ونأعنى بها التى أنأزلها الله علــى موســى‬
‫وعيسى ‪ ،‬أما المتداولة الن فهى محرفة مليئة بالضللت والشــرك والكلم علــى اللــه‬
‫بما ل يليق بذاته العلية ‪ ،‬ووصفه بما تنزه عنه وتقدس ســبحانأه ‪ ،‬ويكفــى أن تعلــم أنأهــا‬
‫أكثر من سبعين انأجيـل وتـوراة كـل واحـد منهـا يقـول معتقــدوه أنأـه الحــق دون غيـره‬
‫) سبحانأك هذا بهتان عظيم (‪.‬‬
‫ثم ذكر الصحف وهى ‪:‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫صحف الخليل ‪ :‬والخليل هو سيدنأا ابراهيم وكلها أمثال ‪ ،‬ونألتقط بعض دررها مما‬
‫جاء فى متون الحديث النبوى الشريف‬
‫ منها ‪ :‬أيها الملك المتسلط المغرور انأى لم أبعثك لتجمــع الــدنأيا بعضــها علــى‬‫بعض ولكن بعثتك لترد عنى دعوة المظلوم ‪ ،‬فإنأى ل أردها ولو كانأت من فم‬
‫كافر ‪.‬‬
‫ ومنها ‪ :‬على العاقل أن يكون له ساعة يناجى فيها ربه ‪ ،‬وساعة يحاسب فيها‬‫نأفسه ‪ ،‬وساعة يتفكر فيها فى صنع الله ‪ ،‬وساعة يخلو ز‬
‫ ومنهــا ‪ :‬علــى العاقــل أل يكــون طامعــا إل فــى ثلث ‪ :‬تــزود لمعــاد ‪ ،‬ومرمــة‬‫لمعاش ‪ ،‬ولذة فى غير محرم ‪.‬‬
‫ ومنها ‪ :‬على العاقل أن يكون بصيرا بزمانأه مقبل على شأنأه حافظا للســانأه ‪،‬‬‫ومن عد كلمه من عمله قل كلمه إل فيما يعنيه ‪.‬‬
‫والكليم وهو سيدنا موسى الذى أنأزلت عليه هذه الصحف قبل التوراة وكــانأت‬
‫كلها عبر ومنها ‪:‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪12‬‬

‫تسهيل المرام لدارس عقيدة العوام‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫عجبت لمن أيقن بالنار كيف يفرح ‪ ،‬عجبت لمن أيقن بالنــار كيــف يضــحك ‪ ،‬عجبــت‬
‫لمن يرى الدنأيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئـن اليهـا ‪ ،‬عجبـت لمـن ايقـن بالقـدر كيــف‬
‫يتعب ‪ ،‬عجبت لمن ايقن بالحساب ثم ل يعمل ‪.‬‬
‫والتسليم لما يقوله الرسل وقبوله أمر واجب ‪.‬‬
‫‪28‬‬

‫إيماننــــــــــا بيــوم آخآــر‬
‫يجب‬

‫وكل مـــــا كــان بــه مــن‬
‫العجب‬

‫وعلينا اليمان باليوم الخر ن وما أخــبر عنــه النــبى صــلى اللــه عليــه وســلم وىلــه مــن‬
‫العجائب مثل ‪:‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫الحشر وتتفاوت مراتب الناس فيه على قــدر أعمــالهم فمنهــم الراكــب والماشــى‬
‫على رجليه والماشى على وجهه ‪.‬‬
‫والحساب وتعرض فيه الكتب التى دونأها الملئكــة الحــافظون رقيــب وعتيــد علــى‬
‫أصحابها وتشهد عليهم الرض واعضاؤهم ول يظلم الله الناس شيئا ‪.‬‬
‫والصراط وهو طريــق يمــر علــى ظهــر جهنــم يمــر عليــه الولــون والخــرون بعــد‬
‫انأصرافهم من الموقف ‪ ،‬ول يتكلم يومئــذ إل الرســل ودعــوتهم اللهــم ســلم ‪ ،‬ومــن‬
‫النــاس مــن يجــوزه كلمــح البصــر وكــالبرق الخــاطف وكالريــح العاصــف وكــالطير‬
‫وكالجواد السابق ومن يسعى ومن يمشى ومن يحبو ومن تخدشه الكلليب فيسقط‬
‫ويتعلق ويمر ومن يقضى فى ذلك أعواما ومنهم من يسقط عنه الى جهنــم والعيــاذ‬
‫بالله