Hukumu miratsi al-mufqud fi al-syariati al-islamiyah

‫حكم ميراث المفقود في الشريعة اإسامية‬
‫حث‬
‫مقدم إى كلية الدراسات اإسامية والعربية جامعة شريف هداية اه‬
‫اإسامية ا كومية جاكرتا‬
‫للحصول على الدرجة ا امعية اأوى ُ‪َS.S.I‬‬

‫إعداد‬
‫الطالب‪/‬أدي حسني صبرالدين‬
‫رقم القيد‪202020006202 :‬‬

‫كلية الدراسـات اإسـامية والعـربية‬
‫جامعـة شريف هـداية اه اإسـامية الحـكومية‬
‫جاكرتا‬
‫‪ 3412‬هـ ‪ 2133 -‬م‬

‫الباب اأول‬
‫مقدمة‬
‫‌أ ‪ -‬خلفية البحث‬
‫أنزل اه القرآن هدى لل اس وبي ات من اهدى والفرقان‪ ،‬قال تعاى‪:‬‬
‫ِ‬
‫اس وبػيِػَ ٍ‬

‫ِِ‬
‫ات ِمن اه َدى وال ُفرقَ ِ‬
‫ان‪ .2َ.....‬وقد‬
‫ُ‪....‬أُنْ ِزَل فْي ال ُق ْرآ ُن ُه ًدى لل ِ َ َ‬
‫َ ُ َ ْ‬
‫أرسل اه رسول حمدا صلى اه علي وسلم مبي ا ما أراد اه عز وجل إى‬
‫خلق ‪ .‬فالقرآن الكر هو كام اه وكتاب العظيم الكامل‪ ،‬وهو ي بيان‬
‫وأحكام شامل لكل جهة من جهات ا يات اإنسانية‪ ،‬ولذلك جعل اه تعاى‬
‫عز وجل ي رسول اه أسوة حس ة كاملة ليكون تبليغ كافة مشتملة إى ال اس‬
‫أمعن‪.‬‬

‫‪ 2‬القرآن الكريم‪ ،‬سورة البقرة ‪285 :‬‬

‫وقد عرف ا أن الشريعة اإسامية خام الشرائع اإهية ال جاءت لتحقيق‬
‫سعادة البشر وهدايتهم إى ما هو خر هم‪ .‬فإها جاءت جامعة مانعة كاملة‬
‫الب اء وافية بأغراض البشر ومقاصدهم مسايرة ميع اأزم ة واأمك ة‪.‬‬
‫وال اس ي حاجة إى وجود ال سل ي حياهم‪ ،‬استمرار ا ياة مع‬
‫احافظة على اأنساب ال يولي اإسام ع اية ميلة‪.‬‬
‫فإن علم امراث كما قال حمد حي الدين عبد ا ميد ي أحكام‬
‫امواريث هو من أعظم العلوم قدرا‪ ،‬وأجلها شرفا‪..‬فهو درة تاج العلوم الفقهية‬

‫وذروة س امها‪ ،‬من حيث دقة حسابات ‪ ،‬وعدالة توزيعات ‪ ،‬وروعة تقسيمات ‪.‬‬
‫ويكفي فخرا أن اه سبحان وتعاى هو الذي توى تقسيم وعي بتفصيل‬
‫وتفريعات ‪ ،‬فا ال مرتاب أو متشكك ي عدالة أحكام امواريث‪.6‬‬

‫‪6‬‬

‫حمد حي الدين عبد ا ميد‪ ،‬أحكام المواريث في الشريعة اإسامية ُالقاهرة‪ :‬دار الطائع لل شر والتوزيع‪ ،َ6002،‬ص ‪4‬‬

‫العلم الذي يتكلم عن اإرث‪ ،‬ومعرفة م يكون اإنسان وارثا وم‬
‫يكون غر وارث‪ ،‬ومعرفة امقدار الذي يستحق من ال كة على تقدير أن وارث‪،‬‬
‫والعلم بكيفية تقسيم ال كة على الوارثن والوارثات‪ ،‬وما يتبع ذلك يسمي بعلم‬
‫امواريث أو علم الفرائض‪.‬‬
‫وعلم امواريث أو علم الفرائض هو علم اموصل إى معرفة قدر ما ب‬
‫لكل ذي حق من ال كة‪ .‬وأدلة هذا العلم الكتاب والس ة وإماع العلماء‪ ،‬أما‬
‫الكتاب فآيات امواريث ال نتلوها عليك ع د ااستدال على أنصباء الوارثن‬
‫والوارثات‪ ،‬أما الس ة فأحاديث م ها خر الصحيحن ‪ :‬عن عبد اه بن طاوس‬
‫عن أبي عن ابن عباس عن ال ي صلى اه علي وسلم قال أ قوا الفرائض بأهلها‬
‫فما بقي فهو أوى رجل ذكر وي حديث عبد الرزاق عن معمر اقسموا امال‬

‫بن أهل الفرائض على كتاب اه فما تركت الفرائض فأوى ٍ‬

‫رجل ذكر‪َ4‬‬
‫وستجد كثرا م ها ي أث اء قراءة هذا البحث‪ ،‬وأما اإماع فإنك س ى مسائل‬
‫قد أمع على حكمها علماء هذ اأمة وليس فيها كتاب وا وصل إلي ا فيها‬
‫س ة معروفة‪.2‬‬
‫وقد ورد ي ا ض على تعلم هذا العلم وتعليم أخبار وأحاديث‪ ،‬م ها‬
‫قول علي الصاة والسام ‪ُ :‬تعلموا الفرائض وعلموها ال اس؛ فإي امرؤ مقبوض‬
‫وإن العلم سيقبض ح‬
‫وهذا أ‬

‫تلف ااث ان ي الفريضة فا دان من يفصل بي ها ‪.5‬‬

‫أن أحث حثا موضوعيا ي ضوء الكتاب والس ة أختص ت‬

‫اموضوع‪" :‬حكم ميراث المفقود في الشريعة اإسامية"‪.‬‬

‫‪ 4‬حمد بن فتوح ا ميدي‪ ،‬الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم‪ ُ،‬لب ان‪ /‬بروت ‪ :‬دار ال شر ‪ /‬دار ابن حزم‪2264 ،‬هػ\‪6006‬مَج ‪،6‬‬
‫ص ‪ ،60:‬رقم ا ديث‪.2007:‬‬
‫‪2‬‬

‫‪5‬‬


‫ص ‪.666:‬‬

‫حمد حي الدين عبد ا ميد‪ ،‬أحكام المواريث في الشريعة اإسامية ُالقاهرة‪ :‬دار الطائع لل شر والتوزيع‪ ،َ6002،‬ص ‪7‬‬

‫حمد عبد الرمن بن عبد الرحيم امباركفوري أبو العا‪ ،‬تحفة اأحوذي بشرح جامع الترمذي‪ ُ،‬بروت‪:‬دار الكتب العلمية‪ ،‬د‪.‬تَ‪ ،‬ج‪،2 .‬‬

‫ب ‪ -‬تحديد مشكلة البحث وفوائد‬
‫‌‬
‫حددت أن هذا البحث ل مشكات‪ ،‬وأما امشكات الرئيسية ي هذا‬
‫ّ‬
‫البحث أقررها ي اأسئلة اأتية ‪:‬‬
‫‪ ‬مامراد بامواريث؟‬
‫‪ ‬مامراد بامفقود؟‬
‫‪ ‬ما هي أحكام مراث امفقود ي الشريعة اإسامية ؟‬
‫أما الفوائد من هذ البحث فهي ‪:‬‬
‫‪ .‬وي أمية هذا البحث‪ ،‬قد عرفت أن اإسام إهتم بأمور امسلمن إهتماما‬
‫كبرا‪ ،‬وم يكن ع د خاف بي هم ي ا لق‪ ،‬ح الفقهاء يتكلم كثرا عن‬
‫امفقود وما يتعلق بأمور الدي ية‪.‬‬
‫‪ .‬زيادة علمي ي أحكام امراث‪.‬‬

‫‪ .‬معرفة نظر الفقهاء عن حكم مراث امفقود ي الشريعة اإسامية‪.‬‬

‫ت ‪ -‬أهداف البحث‬
‫‌‬
‫أما اأهداف ال دفعت إى اختيار هذا البحث هي‪:‬‬
‫‪ ‬معرفة امراد بامواريث‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة امراد بامفقود‪.‬‬
‫‪ ‬اطاع حكم مراث امفقود ي الشريعة اإسامية‪.‬‬

‫ث ‪ -‬منهج البحث‬
‫‌‬
‫واستخدمت م هجا وصفيا ي البحث ‪ ،‬يعي بالوصفي وصف ام هج‬
‫القائم ليل ي ضوء مشكلة البحث بعد مع امعلومات ال أخذها من بعض‬
‫الكتب الفق وكتب ااخرى ذات الصلة‪ .‬واعتمدت ي م هجية أو طريقة كتابة‬

‫البحث على الكتاب الذي أصدرت جامعة شريف هداية اه اإسامية ا كومية‬
:‫ت ع وان‬
"Pedoman penulisan Skripsi, Tesis, Disertasi UIN Syarif
Hidayatullah Jakarta6007 ."


‫ج ‪ -‬خطة البحث‬
‫‌‬
‫وتسهيا لقرأة هذا البحث ولفهم مضمون قسمت إى أربعة أبواب وهي‪:‬‬
‫الباب اأول‪ :‬مقدمة‪ ،‬توي على‪:‬‬
‫خلفية البحث‪ ،‬و ديد مشكلت وفوائد ‪ ،‬وأهداف ‪ ،‬وم هج ‪،‬‬
‫وخطت ‪.‬‬
‫الباب الثاي‪ :‬امراث ومفهوم ‪ ،‬و توى على‪:‬‬
‫تعريف امراث لغة واصطاحا‪ ،‬مشرعيت ‪ ،‬أركان ‪ ،‬وشروط ‪،‬‬
‫أسباب ‪ ،‬وموانع ‪ ،‬حكمة امراث‪.‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬دراسة عن مراث امفقود ي الشريعة اإسامية‪ ،‬و توى على‪:‬‬
‫تعريف امفقود لغة واصطاحا‪ ،‬امدة ال‬
‫امفقود‪ ،‬م‬

‫كم بعدها موت‬

‫كم القاضي موت امفقود‪ ،‬حكم امفقود‪،‬‬

‫موقف من امراث‪ ،‬توريث امفقود‪.‬‬

‫الباب الرابع‪ :‬خامة‪ ،‬توى على‪:‬‬

‫نتائج البحث‪ ،‬وااق احات‪ ،‬وقائمة امراجع وامصادر‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫الباب الثاني‬
‫الميراث ومفهومه‬
‫العلم الذي يتكلم عن اإرث‪ ،‬ومعرفة م يكون اإنسان وارثا وم يكون غر‬
‫وارث‪ ،‬ومعرفة امقدار الذي يستحق من ال كة على تقدير أن وارث‪ ،‬والعلم بكيفية‬
‫تقسيم ال كة على الوارثن والوارثات‪ ،‬وما يتبع ذلك يسمي بعلم امواريث أو علم‬
‫الفرائض‪ .‬وأ كتب ي هذا الباب بيان ما يتعلق بامراث ي الشريعة ااسامية‪ ،‬نقا‬
‫عن الكتب الفقهية امعي ة بعلم الفرائض‪ ،‬وأتضح ذلك إن شاء اه تعاى بالبيان‬
‫اآي‪.‬‬

‫) تعريف الميراث‬
‫‪ ‬تعريفه لغة‪.‬‬
‫امراث لغة هو من ورث يرث ورثا وارثا ورثة وتراثا ومراثا‪ ،‬يقال ورث‬
‫ورث‬
‫فانا أي انتقل إلي مال فان بعد وفات ‪ ،‬وإذا شددت الراء كأن يقال ّ‬
‫الرجل فانا مع جعل مراثا‪ ،‬ومع امواريث وهي تركة اميت‪ ،‬ويطلق أيضا‬
‫باإرث‪ ،‬وهو ما لف اميت لورثت ‪.2‬‬

‫‪ ‬تعريفه إصطاحا‪.‬‬
‫ومع ا ي اصطاح الفقهاء‪ :‬انتقال ملكية الشيء من اميت إى ورثت‬
‫اأحياء سواء كان هذا الشيء ماا أو عقارا أو حقا من ا قوق الشرعية‪،7‬‬
‫وعرف الشاطري من الشافعية ي كتاب الياقوت ال فيس بأن هو حق ما‬
‫قابل للتجزئ يثبت من امستحق بعد موت من ل ذلك لقرابة بي هما أو‬
‫‪ 2‬لويس معلوف‪ ،‬المنجد في اللغة واأعام‪ُ،‬بروت‪ -‬لب ان ‪ :‬امكتبة الشرقية‪ -‬ساحة ال جمة‪،‬ص‪.‬ب‪ َ2982.‬ص‪.890 .‬‬
‫‪ 7‬وهبة الزحيلي‪ ،‬الفقه ااسامي وأدلته‪ُ،‬دمشق‪ :‬دار الفكر‪ ،‬د‪.‬تَ ج‪ ،20.‬ص‪.628.‬‬

‫حوها‪ ،‬وصورة دعوى اإرث بأن يقول شخص ‪ :‬أدعى بأن فانا مات وأنا‬
‫اب لصلب أو أخو أبوي أو عم أو جد ‪.8‬‬
‫ومن هذ التعريفات لغوية كانت أم اصطاحية ع د الفقهاء عرف ا أن‬
‫امراث أو اإرث هو انتقال الشيء بعد وفاة امرء من مال إى أهل ‪ ،‬إما أن‬
‫يكون من أهل ال سب أو القرابة أو امصاهرة‪.‬‬
‫) مشروعيته‬
‫إن امراث قضية اجتماعية وقعت قبل ىء رسالة صلى اه علي وسلم‪،‬‬
‫وم يتم نظام التوريث إا بعد أن قرر اه تعاى ورسول أحكام ا يفة مشروعيت‬
‫ام صوصة من القرآن الكر ‪ ،‬فإن اه تعاى بن أحكام امراث مشروعا بقول‬
‫سبحان وتعاى ي آيات اآتية‪:‬‬

‫‪ 8‬أمد بن عمر الشاطري‪ ،‬الياقوت النفيس في مذهب بن ادريس ُبروت‪ :‬دار الثقافة ااسامية‪،‬د‪.‬تَ‪ ،‬ص‪.268.‬‬


‫‪ ُُ .‬ي ِ‬
‫ن فَِإن ُكن نِساء فَػو َق اثْػَتَػ ْ ِ‬
‫ظ ْاأُنثَػيَػ ْ ِ‬
‫وصي ُك ُم الل ُ ِي أ َْوَا ِد ُك ْم لِلذ َك ِر ِمثْل َح ِ‬
‫ن‬
‫ُ‬
‫ًَ ْ‬
‫ُ‬
‫اح َدةً فَػلَها الِصف وِأَبػوي ِ‬
‫فَػلَهن ثػُلُثَا ما تَػرَؾ وإِن َكانَت و ِ‬
‫َ ْ ُ َ ََ ْ‬
‫ُ‬
‫ْ َ‬
‫َ َ َ‬

‫لِ ُك ِل و ِ‬
‫اح ٍد ِمْػ ُه َما‬
‫َ‬


‫السد ِ‬
‫ث فَِإن‬
‫س ا تَػَرَؾ إِن َكا َن لَ ُ َولَ ٌد فَِإن مْ يَ ُكن ل ُ َولَ ٌد َوَوِرثَ ُ أَبَػ َوا ُ فَِأُِم ِ الثػلُ ُ‬
‫ُُ‬
‫َكا َن لَ إِخوةٌ فَِأُِم ِ الس ُدس ِمن بػع ِد و ِصي ٍة ي ِ‬
‫وصي ِهَا أ َْو َديْ ٍن آبَا ُؤُك ْم َوأَبْػَا ُؤُك ْم َا‬
‫ُ َْ َ ُ‬
‫ُ َْ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِِ‬
‫يماََ‪.9‬‬
‫ب لَ ُك ْم نَػ ْف ًعا فَ ِر َ‬
‫تَ ْد ُرو َن أَيػ ُه ْم أَقْػَر ُ‬
‫يما َحك ً‬
‫يضةً ِم َن الل إن الل َ َكا َن َعل ً‬
‫ِ‬
‫اج ُك ْم إِن مْ يَ ُكن هُن َولَ ٌد فَِإن َكا َن َهُن َولَ ٌد فَػلَ ُك ُم‬
‫ص ُ‬
‫‪َ ُُ .‬ولَ ُك ْم ن ْ‬

‫ف َما تَػَرَؾ أ َْزَو ُ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ ٍِ ِ‬
‫ن ِهَا أ َْو َديْ ٍن َوَهُن الربُ ُع ِ ا تَػَرْكتُ ْم إِن مْ يَ ُكن‬
‫الربُ ُع ا تَػَرْك َن من بػَ ْعد َوصية يُوص َ‬
‫ِ‬
‫ِ ٍِ‬
‫ِ‬
‫وصو َن ِهَا أ َْو‬
‫الثم ُن ا تَػَرْكتُم ِمن بَػ ْعد َوصية تُ ُ‬
‫ل ُك ْم َولَ ٌد فَإن َكا َن لَ ُك ْم َولَ ٌد فَػلَ ُهن ُ‬
‫ث َك َالَةً أَ ِو امرأَةٌ ولَ أَخ أَو أُخت فَلِ ُك ِل و ِ‬
‫ِ‬
‫اح ٍد ِمْػ ُه َما‬
‫ور ُ‬
‫َْ َ ُ ٌ ْ ْ ٌ‬
‫َ‬
‫َديْ ٍن َوإن َكا َن َر ُج ٌل يُ َ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ ِ ٍِ‬
‫وصى ِهَا‬
‫س فَِإن َكانُوا أَ ْكثَػَر ِمن َذل َ‬
‫ك فَػ ُه ْم ُشَرَكاءُ ِي الثػلُث من بَػ ْعد َوصية يُ َ‬
‫الس ُد ُ‬
‫أَو دي ٍن َغيػر مضا ٍر و ِصيةً ِمن الل ِ والل علِ ِ‬
‫يمََ‪.20‬‬
‫يم َحل ٌ‬
‫َ َ َُ ٌ‬
‫ْ َْ َْ ُ َ َ‬
‫‪9‬‬

‫القرآن الكريم‪ ،‬سورة ال ساء ‪.22 :‬‬

‫‪ 20‬القرآن الكريم‪ ،‬سورة ال ساء ‪.26 :‬‬

‫ت‬
‫ك قُ ِل الل ُ يػُ ْفتِي ُك ْم ِي الْ َك َالَِة إِ ِن ْام ُرٌؤ َهلَ َ‬
‫‪ ُُ .‬يَ ْستَػ ْفتُونَ َ‬
‫ُخ ٌ‬
‫س لَ ُ َولَ ٌد َولَ ُ أ ْ‬
‫ك لَْي َ‬
‫ِ‬
‫ن فَػلَهما الثػلُثَ ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ان‬
‫ص ُ‬
‫فَػلَ َها ن ْ‬
‫ف َما تَػَرَؾ َوُه َو يَِرثػُ َها إن مْ يَ ُكن هَا َولَ ٌد فَإن َكانَػتَا اثْػَتَػ ْ ُ َ‬
‫ظ ْاأُنثَػيَػ ْ ِ‬
‫ِ ا تَػَرَؾ َوإِن َكانُوا إِ ْخ َوًة ِر َج ًاا َونِ َساءً فَلِلذ َك ِر ِمثْل َح ِ‬
‫ن الل ُ لَ ُك ْم أَن‬
‫ن يػُبَػ ِ ُ‬
‫ُ‬
‫ٍ ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫يمََ‪.22‬‬
‫تَضلوا َوالل ُ ب ُك ِل َش ْيء َعل ٌ‬
‫إن اتضح ي هذ اآيات امبي ة أن اه تعاى علم امسلمن طريقة‬
‫التوريث الصحيح ي اإسام‪ ،‬فإن لكل امرء ن ترك امراث يستحق علي حقا‬
‫مبي ا‪ ،‬وما أعدل هذا التقسيم ح لو أمل ع امسلمن لوقع ال اع والشقاق‬
‫فيما بي هم‪ .‬وأ واصل بعد هذا الكام عن بعض اأحكام امتعلقة ب من أركان‬
‫وشروط و أسباب وموانع ‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫القرآن الكريم‪ ،‬سورة ال ساء ‪.272 :‬‬

‫) أركان اإرث‬
‫يتكون اإرث على ثاثة أركان‪ ،‬وإذا انعدم واحد م ها فا يرث أحد من‬
‫تركة ميت ‪ ،‬وا يورث اميت أهل ‪ ،‬وا يوجد اموروث ب ‪ ،‬ويتبن ذلك فيما يذكر‪:‬‬
‫أوا ‪ :‬المورث‪.‬‬
‫وهو اميت الذي يستحق غر أن يرث م ما خلف بعد موت ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الوارث‬
‫وهو الذي يستحق اإرث‪ ،‬سواء كان السبب هو ال سب كالقرابة ال سبية أو‬
‫الزوجية أو الواء‪.26‬‬
‫ثالثا ‪ :‬الموروث (التركة)‬
‫وهو الشيء الذي ي ك اميت من مال أو عقار أو حق من ا قوق امالية أو حق‬
‫من ا قوق الشرعية‪ ،‬وي اصطاح علم امراث ما الفقهاء بال كة‪.‬‬

‫‪ 26‬الشيخ حمد علي الصابوي‪ ،‬المواريث في الشريعة اإسامية في ضوع الكتاب والسنةُالقاهرة‪ :‬دار الصابو ‪،‬د‪.‬تَ‪ ،‬ص‪.46.‬‬

‫كذا قرر الشرع بعض اأحكام امتعلقة باإرث‪ ،‬من أركان يتكون م ها‬
‫امراث‪ ،‬وأواصل توضيح حول أحكام ‪ ،‬يع البحث عن شروط وأسباب‬
‫وموانع اآتية بياها‪.‬‬
‫) شروط اإرث و أسبابه وموانعه‬
‫للمراث شروط ابد من ققها كلها‪ ،‬حيث لو اختل واحد م ها م‬
‫يصح امراث‪ .‬ول أسباب ابد من قق واحد م ها‪ ،‬حيث لو م يوجد واحد‬
‫م ها أصا م يصح امراث‪ .‬ول موانع ابد من انتفائها كلها‪ ،‬حيث لو وجد‬
‫م ها مع وجود ميع الشروط‪ ،‬ومع وجود السبب امقتضى مراث م يصح‬
‫امرث‪.‬‬
‫وس تكلم على كل نوع من هذ اأنواع كاما باختصار ‪:‬‬

‫‪ .‬شروط اإرث‬
‫فأما الشروط ال‬

‫ب أن تكون كلها موجودة لكي يصح امراث فهي‬

‫ثاثة شروط ‪:‬‬
‫الشرط اأول ‪ :‬وفاة المورث‬
‫يش ط ي اإرث أن يتوف امورث ميتة حقيقة أو اعتبار ميتا حكم‬
‫ا اكم كامفقود الذي ا يعرف حال ‪ ،‬هل هو حي أم ميت‪ ،‬ذلك أن‬
‫اإنسان مادام حيا فهو قادر على التصرف ي مال ‪ ،‬وملك ثابت ا يزول‬
‫ع ‪ ،‬فا لف الغر ي التصرف ي مال ‪ ،‬وإذا مات فإن يكون عاجزا عجزا‬
‫كليا عن التصرف ي ملك ‪ ،‬فيزول ملك وي تقل إى ورثت ‪.24‬‬
‫وموت ثاثة أنواع ‪:‬‬

‫‪ 24‬الغازي‪ ،‬حمد بن قسم‪ ،‬فتح القريب المجيب ُد‪.‬م‪.‬ن‪ :‬كريا انسان اندونسيا‪،‬د‪.‬تَ‪ ،‬ص‪.22.‬‬

‫‪‬‬

‫اموت ا قيقي‬
‫هو انعدام ا ياة‪ ،‬إما بامعاي ة كما إذا شوهد ميتا‪ ،‬أو بالسماع‪ ،‬أو‬
‫بالبي ة‪ ،‬مثال ذلك حكم القاضي على إنسان موت ‪ ،‬وهو ا كم‬
‫على امفقود موت ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫اموت ا كمي‬
‫هو أن يكون حكم القاضي‪ ،‬إما مع احتمال ا ياة أو تيق ها‪ ،‬ومثال‬
‫ذلك حكم القاضي على امرتد بإعتبار ي حكم اأموات إذا ق‬
‫بدار ا رب‪.‬‬
‫فت قسم ال كة ي ا التن أي ي مثال موت ا قيقي وموت ا كمي‬
‫من وقت صدور ا كم باموت‪.22‬‬

‫‪22‬‬

‫ابن قدامة امقدسي‪ ،‬المغني ُالرياض‪ :‬مكتبة الرياض ا ديثة ‪2202‬هػ‪2982/‬مَ‪ ،‬ج‪ ،2.‬ص‪.660.‬‬

‫‪‬‬

‫اموت التقديري‬
‫هو إ اق الشخص باموت تقديرا‪ ،‬وذلك ي ا ن الذي انفصل‬
‫اية على أم ‪ ،‬وهي ال توجب الغرة مسن دي ارا‪ ،‬بأن يضرب‬
‫شخص امرأة حاما‪ ،‬فتلقى ج ي ا ميتا‪ ،‬فتوجب الغرة وهي عبد أو‬
‫أمة وتقدر ب صف عشر الدابة الكاملة‪.25‬‬
‫واختاف العلماء ي ارث هذا ا ن ‪ :‬فذهب أبو ح يفة إى أن‬
‫هذا ا ن يرث ويورث‪ ،‬أن يقدر أن كان حيا وقت ا اية‪ ،‬وأن‬
‫مات بسببها‪ ،‬وذهب ا مهور إى أن ا يرث هذا ا ن؛ أن م‬
‫تتحقق حيات ‪ ،‬فلم تتحقق أهليت للتملك باإرث‪ ،‬وا يورث ع‬
‫سوى الغرة وهي دية ا ن؛ أن يعتر حياً بال سبة ها فقط ‪.22‬‬

‫‪ 25‬ابن قدامة امقدسي‪ ،‬المغني ُالرياض‪ :‬مكتبة الرياض ا ديثة ‪2202‬هػ‪2982/‬مَ‪ ،‬ج‪ ،2.‬ص‪.660.‬‬
‫‪ 22‬ابن رشد القرطي‪ ،‬بداية المجتهد ونهاية المقاصد ُبروت‪ :‬دار الفكر‪ ،‬د‪.‬تَ‪،‬ج‪ ،6.‬ص‪.622.‬‬

‫‪1‬‬

‫الشرط الثاني ‪ :‬تحقق حياة الوارث‬
‫والوارث يش ط ل أيضا من قق حياة الوارث بعد موت امورث‪ ،‬إما‬
‫حياة حقيقية مستقرة أو إ اق باأحياء تقديراً‪.‬‬
‫أما ا ياة ا قيقية ‪ :‬هي ا ياة امستقرة الثابتة لإنسان امشاهدة ل بعد‬
‫موت امورث‪.‬‬
‫وأما ا ياة التقديرية‪ :‬هي ا ياة الثابتة تقديراً للج ن ع د موت امورث‪،‬‬
‫فإذا انفصل حياً حياة مستقرة لوقت يظهر وجود ع د موت امورث‪ ،‬ولو‬
‫كان حي ئذ مضغة أو علقة‪ ،‬ثبت ل ا ق ي امراث‪ ،‬فيقدر وجود حيات‬
‫بوادت حياً‪.27‬‬

‫‪ 27‬وهبة الزحيلي‪ ،‬الفقه ااسامي وأدلته‪ُ،‬دمشق‪ :‬دار الفكر‪ ،‬د‪.‬تَ ج‪ ،20.‬ص‪.482.‬‬

‫الشرط الثالث ‪ :‬العلم بجهة القرابة وجهة اإرث‪.‬‬
‫يش ط ي اإرث العلم كما ذكر ي كتاب مغي احتاج با هة امقتضية‬
‫لإرث‪ ،‬بأن يعلم أن وارث من جهة القرابة ال سبية‪ ،‬أو من جهة الزوجية أو‬
‫م هما‪ ،‬أو من جهة الواء‪ ،‬اختاف ا كم ي ذلك‪.28‬‬
‫وذكر إبن قدامة امقدس ي كتاب ‪ ،‬إن ا يرث أحد إن م يعلم جهة‬
‫القرابة واإرث‪ ،‬أن أحكام اإرث تلف باختاف جهات اإرث وتفاوت‬
‫درجة القرابة‪ ،‬فا يكفي أن نقول إن أخ اميت‪ ،‬بل ابد من أن نعرف هل‬
‫هو أخ شقيق أم أخ أب أم أخ أم‪ ،‬أن كل واحد ل حكم ‪ ،‬فم هم من‬
‫يرث بالفرض وم هم يرث بالتعصيب‪ ،‬وم هم من يكون حجوبا‪.29‬‬

‫‪ 28‬حمد ا طيب الشربيي‪ ،‬مغنى المحتاج‪ُ،‬د‪.‬م‪.‬ن ‪ :‬امكتبة التوقيفية‪ ،‬د‪.‬تَ‪،‬ج‪،6.‬ص‪.62.‬‬

‫‪ 29‬ابن قدامة امقدسي‪ ،‬الشرح الكبيرُد‪.‬م‪.‬ن‪،‬د‪.‬تَ ص‪.622.‬‬

‫‪ .‬أسباب اإرث‬
‫للمراث أسباب كما ذكر ي معظم كتب الفق م ها الياقوت ال فيس‬
‫ل لشاطري ال اتفق أئمة الشريعة على أن كل واحد م ها يقتضي امراث‪،‬‬
‫مام يوجد مانع‪ ،‬فهي ثاثة أسباب ‪:‬‬
‫السبب اأول ‪ :‬القرابة الحقيقية‪.‬‬
‫وهي القرابة بن الوالدين واأواد ومن انتسب إليهم‪.‬‬
‫السبب الثاني ‪ :‬النكاح‬
‫وهو عقد الزوجية الصحيح القائم بن الزوجن‪ ،‬وان م صل بعد‬
‫دخول أو خلوة‪ ،‬وأما ال كاح الفاسد أو ال كاح الباطل فا توارث ب أصا‪.‬‬
‫السبب الثالث ‪ :‬الواء‬
‫وهي القرابة ا كمية اكتسها شخص أعتق العبد امملوؾ‪.60‬‬

‫‪ 60‬أمد بن عمر الشاطري‪ ،‬الياقوت النفيس في مذهب بن ادريس ُبروت‪ :‬دار الثقافة ااسامية‪،‬د‪.‬تَ‪ ،‬ص‪.240.‬‬

‫‪ .‬موانع اإرث‬
‫اموانع مع مانع وامراد بامانع ه ا هو ول بن الشخص الذي ققت‬
‫في ميع شروط امراث وقام ب السبب امقتضي للمراث وبن أن يرث فعا‪.‬‬
‫واموانع ال اتفق عليها علماء الشريعة‪ ،‬فهي ثاثة‪:‬‬
‫اأول ‪ :‬الرق‪.‬‬
‫امانع اأول من اموانع امتفق عليها الرق‪ .‬فإن الرقيق أو العبد امملوؾ‬
‫ايرث أحدا من أقربائ ‪ ،‬أن إذا ورث شيئا أخذ سيد ‪ ،‬والسيد أج ي عن‬
‫اقرباء العبد‪ ،‬فا يرث العبد لئا ي تقل امال إى السيد‪.62‬‬
‫الثاني ‪ :‬القتل‪.‬‬
‫اتفق الفقهاء على أن القتل مانع من موانع امراث‪ ،‬فالقاتل ا يرث من‬
‫قتيل ‪ ،‬فعوقب حرمان ا قصد‪ ،‬لي جم عما فعل‪ ،‬وأن التوريث مع القتل‬

‫‪62‬‬

‫الشيخ حمد علي الصابوي‪ ،‬المواريث في الشريعة اإسامية في ضوع الكتاب والسنةُالقاهرة‪ :‬دار الصابو ‪،‬د‪.‬تَ‪ ،‬ص‪.44.‬‬

‫يؤدي إى الفسد‪ ،‬واه ا ب الفساد‪ ،‬فإذا قتل أحد مورث فإن ا يرث‬
‫لأسباب اآتية‪:‬‬
‫‪ .‬لقول ال ي صلى اه علي وسلم ‪ :‬ليس لقاتل مراث‪.66‬‬
‫‪ .‬القاتل قد استعجل اإرث بالقتل وقد يكون القتل ليس على‬
‫ااستعجال وإما عدوانا‪.‬‬
‫‪ .‬إن لو م م ع القاتل من اإرث أقدم ال اس على قتل أقربائهم‬
‫ليتوصلوا اى ملك أمىواهم فتسود القضى‪ ،‬ويضطرب ال ظام ويعدم‬
‫اأمن وااستقرار‪.‬‬
‫‪ .‬إن القتل جرمة كرى‪ ،‬وليس من اممكن عقا وشرعا أن يكون‬
‫ارتكاب ا رمة سببا إى ال عمة ووسيلة إى ملك ا اي مال اجي‬
‫علي واانتفاع ب ‪ ،‬فيحرم القاتل من امراث‪.‬‬

‫‪ 66‬أبو داود‪ ،‬سليمان بن اأشعت‪ ،‬سنن أبي داود‪ ،‬كتاب الفرائض‪ ،‬ا ديث رقم‪.2227 .‬‬

‫الثالث ‪ :‬اختاف الدين‪.‬‬
‫ومن أوصاف م ع هم امواريث أن يكون الوارث وامورث تلفن ي‬
‫الدين‪ ،‬كأن يكون امورث مسلما والوارث كافرا‪ ،‬أو يصر امورث كافرا‬
‫والوارث مسلما‪ ،‬فا يرث الكافر امسلم وا امسلم الكافر‪ ،‬وقد ورد ي ا ر‬
‫عن ال ي صلى اه علي وسلم ما روي عن أسام بن زيد أن ال ي صلى اه‬
‫علي وسلم قال ‪ :‬ايرث امسلم الكافر وا الكافر امسلم‪.64‬‬
‫بعد ذكر امسائل امتعلقة بأحكام اإرث ي الشريعة ااسامية‪،‬‬
‫كالشروط واأسباب واموانع‪ ،‬ويلي البحث عن نظام التوريث ي ااسام‬
‫وذكر تقسيم الوارثن من جهة الذكورة واأنوثة‪.‬‬

‫‪ 64‬مسلم أي ا سن مسلم بن ا جاج القشري ال يسابوري‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب الفرائض‪ ،‬ا ديث رقم ‪.2222‬‬

‫) نظام التوريث في اإسام‬
‫وضعت الشريعة اإسامية نظام التوريث على أحسن ال ظم امالية‬
‫وأحكمها وأعدها‪ ،‬فقرر الدين اإسامي‪ ،‬ملكية اانسان للمال‪ ،‬ذكرا كان أو‬
‫أنثى بالطرق الشرعية‪ ،‬كما قرر انتقال ما كان ملك الشخص ي حيات إى ورثت‬
‫بعد موت من الرجال و ال ساء بدون تفريق بن كبر وصغر‪.‬‬
‫وقد بن الكتاب العزيز أحكام امواريث وأحوال كل وارث بيانا شاما‬
‫شافيا‪ ،‬حيث م ي ؾ أحد من البشر‪ ،‬قسمة أو ديد شيئ من امواريث‪،‬‬
‫فالقرآن الكر هو العمدة ي أحكامها ومقاديرها‪ ،‬وقد ثبت قليل م ها بالس ة أو‬
‫ااماع‪.‬‬
‫وا يوجد ي الشريعة اإسامية أحكام تعرض القرآن الكر ببياها بيانا‬
‫تفصيليا مثل أحكام امواريث‪ ،‬وإما عي اإسام بشأن امواريث هذ الع اية‬
‫الفائقة ح خصها الكتاب العزيز ببياها البيان احكم‪ ،‬أن اإرث من أهم‬

‫أسباب ملك اأموال‪ ،‬وامال عصب ا ياة بال سبة لأفراد وا ماعات‪ ،‬إذ ب‬
‫قوام البشرية‪ ،‬وعلي تدور رحي ا ياة‪.62‬‬
‫وقسمت ي رسال هؤاء الوارثن امستحقن بامراث إى قسمن‪ ،‬وكذا‬
‫ذهب إلي الشافعية إى أن الورثة ي قسمون إى قسمن‪ ،‬قسم من الرجال وقسم‬
‫من ال ساء‪ ،‬ويتضح ذلك ي ما يا ‪:‬‬
‫أمع علماء الشريعة ااسامية على توريث مسة عشر رجا‪ ،‬وهم‪:‬‬
‫اابن‪ ،‬وابن اابن وإن نزل بشرط أا يكون بي وبن اميت أنثى‪ ،‬واأب‪ ،‬وا د‬
‫أبو اأب وإن عا بشرط أا يكون بي وبن اميت أنثى‪ ،‬واأخ الشقيق‪ ،‬وابن‬
‫اأخ الشقيق وإن نزل بشرط أا يكون بي وبن اميت أنثى‪ ،‬واأخ أب‪ ،‬وابن‬
‫اأخ أب وإن نزل بشرط أا يكون بي وبن اميت أنثى‪ ،‬واأخ أم‪ ،‬والعم‬
‫الشقيق‪ ،‬وابن العم الشقيق وإن نزل بشرط أا يكون بي وبن اميت أنثى‪ ،‬والعم‬

‫‪ 62‬الشيخ حمد علي الصابوي‪ ،‬المواريث في الشريعة اإسامية في ضوع الكتاب والسنةُالقاهرة‪ :‬دار الصابو ‪،‬د‪.‬تَ‪ ،‬ص‪.67.‬‬

‫أب‪ ،‬وابن العم أب وان نزل بشرط أا يكون بي وبن اميت أنثى‪ ،‬والزوج‪،‬‬
‫واموى امعتق‪.‬‬
‫وأمع علماء الشريعة ااسامية على توريث عشر من ال سوة‪ ،‬وهن‪:‬‬
‫الب ت‪ ،‬وب ت اابن وان نزل أبوها بشرط أا يكون بي ها وبن اميت امرأة‪ ،‬واأم‪،‬‬
‫وا دة أم اأم وإن علت بشرط أن تكون سلسلة ال سب بي ها وبن اميت كلها‬
‫من ال ساء‪ ،‬وا دة أم اأب مباشرة‪ ،‬واأخت الشقيقة‪ ،‬واأخت أب‪ ،‬واأخت‬
‫أم‪ ،‬والزوجة‪ ،‬وامواة امعتقة‪.65‬‬
‫هؤاء امذكورون يستحقون من تركة أمواهم حسب امقدار امعن لكل‬
‫واحد م هم‪ ،‬وقد بن ذلك العلماء العاملون امتبدرون ي علم الفرائض أي علم‬
‫امراث‪.‬‬

‫‪65‬‬

‫‪.75‬‬

‫حمد حي الدين عبد ا ميد‪ ،‬أحكام المواريث في الشريعة اإسامية على مذهب اأئمة اأربعةُالقاهرة‪ :‬دار الطائع‪،‬د‪.‬تَ‪ ،‬ص‪.‬‬

‫) حكمة الميراث‬
‫حكمة امراث من حيث هو لفائدة كرى‪ .‬وهي تقوية رابطة القرابة‬
‫والعاطفة الطبيعية‪ .‬وعلى ا ملة إن امراث في فائدة كرى لل اس وس بن ذلك‬
‫مفصا أجل أن يقف عليها كل إنسان‪ .‬ح ترتفع ع تلك الشبهات ال‬
‫تع ي والوساوس ال يوسوسها ل الشيطان الرجيم‪.62‬‬
‫هذ هي حكمة امراث قال ا رجاوي ي كتاب حكمة التشريع‬
‫وفلسفت ‪ .‬وأ قف عن الكام التفصيلي ي بيان ما يتعلق هم من أصحاب‬
‫الفروض‪ ،‬ومن العصبات‪ ،‬وغرها من قضايا امراث امبحوث ي هذا العلم‬
‫كالعول واأخ امبارؾ وامسألة امش كة وغر ذلك من اأحكام امراث‪ ،‬أي‬
‫حددت هذ الرسالة مراث امفقود اآي بيان ‪.‬‬

‫‪ 62‬علي أمد ا رجاوي‪ ،‬حكمة التشريع وفلسفتهُد‪.‬م‪.‬ن ‪ :‬دار الفكر‪،‬د‪.‬تَ‪ ،‬ص‪.624 :‬‬

‫‪1‬‬

‫الباب الثالث‬
‫ميراث المفقود‬
‫ما كان امراث متعلق مفقود حيا كان أو ميتا حسب اعتبار تسليم أن تكون ل‬
‫رسالة ص حث على امفقود احتمال ي ا الية بن ا ي أم اموت‪ ،‬فأتى ب الباحث‬
‫ي هذا الباب مع بيان ما يتعلق بامفقود‪ ،‬نقا عن الكتب الفقهية امعي ة بعلم الفرائض‬
‫الذي كان امراث من ضمن هذا العلم الشريف‪ ،‬ويتضح ذلك إن شاء اه تعاى بالبيان‬
‫اآي‪.‬‬

‫أ‪ .‬لمحة عن المفقود‬
‫‪ .‬تعريف المفقود‬
‫‪‬‬

‫تعريف لغة‬
‫امفقود هو من فقد يفقد فقدا وفقدانا وفقدانا وفقودا ‪ :‬غاب ع‬

‫وعدم ‪ .‬أفقد الشيء‪ :‬أعدم ايا ‪ .‬تف ّقد ‪:‬طلب ع د غيبت ‪ .‬تفاقد القوم‪:‬‬
‫فقد بعضهم بعضا‪ .‬الفاقد‪ :‬ال مات زوجها أو ولدها‪ .‬الفقيد‪ :‬امفقود‬
‫يقال ‪:‬مات غر فقيد أو غر مفقود أي غر مك ث لفقد ‪ .67‬وقال‬
‫الفروزآبادي ي القاموس احيط امفقود فقد يفقد فقدا وفقدانا وفقودا‪:‬‬
‫عدم فهو فقيد ومفقود وأفقد اه ا يا ‪ .‬والفاقد ‪ :‬ال مات زوجها أو‬
‫ولدها أو امتزوجة بعد موت زوجها وبقرة سبع ولدها‪ .‬وافتقد وتفقد ‪:‬‬
‫طلب ع د غيبت ‪ .‬ومات غر فقيد وا ميد ُ وغر مفقود َ ‪ :‬غر‬

‫‪ 67‬لويس معلوف‪ ،‬المنجد في اللغة و اأعام‪ُ،‬بروت‪ -‬لب ان ‪ :‬امكتبة الشرقية‪ -‬ساحة ال جمة‪،‬ص‪.‬ب‪ ،َ2982.‬ص‪.589 :‬‬

‫مك ث لفقدان ‪ .‬والفقد وا رؾ ووهم اأزهري ‪ :‬نبات وشراب من‬
‫زبيب أو عسل أو كشوث كالفقدد بالضم‪ .‬وتفاقدوا‪ :‬فقد بعضهم‬
‫بعضا‪ .68‬وقال إبن م ظور ي لسان العرب امفقود هو من فقد الشيء‬
‫يفقد فقدا وفقدانا وفقودا فهو مفقود وفقيد‪:‬عدم ؛ وأفقد اه إيا ‪.69‬‬
‫امفقود لغة من الفقد وهو من فقدت الشيء إذا طلبت فلم د ‪ ،‬أو‬
‫أضعت ‪ ،‬قال اه تعاى‪" :‬قالوا نفقد صواع املك‪."40‬‬
‫‪‬‬

‫تعريف اصطاحا‬
‫امفقود هو الغائب الذي م يدر موضع ‪ ،‬وم يدر أحي هو أم‬

‫ميت‪ .42‬وعرف الدسوقي من امالكية امفقود هو من انقطع خر كن‬
‫الكشف ع فيخرج اأسر أن م ي قطع خر و رج احبوس الذي ا‬

‫‪ 68‬حمد بن يعقوب الفروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ُ،‬د‪.‬م‪.‬ن‪،‬د‪.‬تَ‪ ،‬ص‪.496.‬‬

‫‪ 69‬أيي فضل مال الدين حمد بن مكرم ابن م ظور‪ ،‬لسان العرب‪ُ ،‬بروت‪ :‬دار امعارف‪ ،‬د‪.‬تَ‪ ،‬ص‪.4224 :‬‬
‫‪ 40‬القرآن الكريم‪ ،‬سورة يوسف ‪76 :‬‬

‫‪ 42‬الشريف علي بن حمد ا رجاي‪ ،‬التعريفات‪ُ ،‬جاكرتا‪ :‬دار ا كمة د‪.‬تَ‪ ،‬ص ‪662 :‬‬

‫يستطاع الكشف ع ‪ .46‬وقال زكريا الري ي مصادر اأحكام اإسامية‬
‫امفقود هو الغائب الذي ا يدري مكان ‪ ،‬وا تعلم حيات وا وفات ‪،‬‬
‫يكون حيا بااستصحاب‪ ،‬إى أن يقوم الدليل على وفات ‪ ،‬فيكون حيا‬
‫ول كل أحكام اأحياء‪.44‬‬
‫هذا ما نقلت من الكتب الفقهية‪ ،‬ومن هذ التعريفات تتبن‬
‫مفهوم ام فقود أن الغائب الذي م يدر موضع ‪ ،‬وم يدر هل هو بقي‬
‫على قيد ا ياة أو قد توي أسباب معي ة‪ ،‬ويلي البحث عن امدة بعدها‬
‫موت امفقود‪ ،‬ويتضح الكام فيما بعد‪.‬‬
‫‪ .‬الم ّدة التي يحكم بعدها بموت المفقود‬
‫امدة ال‬
‫وقد اختلف الفقهاء ي ّ‬

‫كم بعدها موت امفقود على‬

‫مذاهب‪:‬‬

‫‪ 46‬حمد عرف الدسوقي‪ ،‬حاشية الدسوقي على الشرح الكبير‪ُ ،‬بروت‪ :‬دار الفكري‪ ،‬د‪.‬تَ‪ ،‬ج‪ ،6.‬ص‪.279.‬‬
‫‪ 44‬زكريا الري‪ ،‬مصادر اأحكام اإسامية‪ُ ،‬د‪.‬م‪.‬ن‪،‬د‪.‬تَ‪.222 ،‬‬

‫‪ ‬أوا ‪ :‬قول اأح اف ‪:‬‬
‫ففي ظاهر الرواية ع د ا فية كم موت امفقود إذا م يبق‬
‫أحد من أقران ي بلد ‪ ،‬ا ي ميع البلدان‪ ،‬وهو اأصح ع دهم‪،‬‬
‫غر أهم اختلفوا ي السن ال مكن أن موت فيها اأقران‪ ،‬فعن أي‬
‫ح يفة‪ :‬هي مائة وعشرون س ة‪ ،‬وهذا ما اختار القدوري‪ .‬وعن أي‬
‫يوسف مائة س ة‪ ،‬وقال حمد بن حامد البخاري‪ :‬هي تسعون س ة‪،‬‬
‫وذهب بعضهم إى أها سبعون س ة‪ ،‬وم هم من قال‪ :‬بأن هذ امدة‬
‫م وكة إى اجتهاد اإمام‪ ،‬وي ظر إى شخص امفقود والقرائن‬
‫الظاهرة‪.42‬‬

‫‪42‬‬

‫عاء الدين الكاساي‪ ،‬بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع ُبروت‪ :‬دار الكتاب العري‪،‬د‪.‬تَ‪ ،‬ج‪ ،2.‬ص‪.297.‬‬

‫‪ ‬ثانيا ‪ :‬قول امالكية ‪:‬‬
‫وم دد امالكية مدة معي ة بل قالوا ا يقسم ورثة امفقود مال‬
‫ح يأي علي من الزمان ما ا يا إى مثل فيقسم بن ورثت حي ئذ‬
‫ا يوم فقد أو يصح وقت موت فرث ورثت يوم صحة موت ‪.45‬‬
‫وبعضهم يرى أن امدة هي سبعون س ة است ادا ما روي ي ا ديث‬
‫امشهور ‪ُ :‬حدث ا ا سن بن عرفة ‪ .‬حدثي عبد الرمن بن حمد‬
‫احاري عن حمد بن عمرو عن أي سلمة عن أي هريرة أن رسول‬
‫اه صلى اه علي و سلم قال ‪ :‬أعمار أم ما بن الستن إى‬
‫السبعنَ‪ .42‬ويروى ع أن من فقد ي دار اإسام وانقطع خر ‪،‬‬
‫كان لزوجت أن ترفع أمرها إى ا اكم‪ ،‬فيبحث ع ي مظ اّت‬
‫وجود ‪ ،‬بكل الوسائل ال مكن ها معرفة حال ‪ ،‬فإن عجز ضرب‬

‫‪45‬‬
‫‪42‬‬

‫حمد بن يوسف بن أي القاسم العبدري أبو عبد اه‪ ،‬التاج واإكليل لمختصر خليل ُبروت‪ :‬دار الفكرَ‪،‬ج‪ ،2.‬ص‪.226.‬‬

‫حمد بن يزيد أبو عبداه القزويي ‪ ،‬سنن ابن ماجةُبروت‪ :‬دار الفكرَ‪ ،‬ج‪ ،6.‬ص‪ ،2225.‬رقم ا ديث‪.2642.‬‬

‫للزوجة أجا وهو أربع س وات‪ ،‬فإذا انتهت اعتدت الزوجة عدة‬
‫الوفاة‪ ،‬وحل ها بعد ذلك الزواج بغر ‪.47‬‬
‫‪ ‬ثالثا ‪ :‬قول الشافعية ‪:‬‬
‫وأما الشافعي فقد نصوا على أن من أسر أو فقد وانقطع‬
‫خر ‪ ،‬ترؾ مال ح تقوم بي ة موت ‪ ،‬أو مضي مدة يظن أن ا يعيش‬
‫فوقها‪ ،‬وا تتقدر بشيء على الصحيح‪ ،‬فيجتهد القاضي و كم‬
‫م وت وقيل تقدر بسبعن وبثمانن وبتسعن ومائة وعشرين‪.48‬‬
‫امدة هي تسعون س ة وهي مدة اموت أقران الذين‬
‫وبعضهم يرى أن ّ‬
‫هم ي بلد ‪ ،‬والرأي الصحيح ع د أن امدة ا تقدر بزمن معن‪ ،‬بل‬
‫إذا ثبت لدى القاضي موت ‪ ،‬فإن‬

‫تهد و كم موت بعد انقضاء‬

‫امدة ال ا يعيش فوقها غالبا‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫‪48‬‬

‫الشيخ حمد علي الصابوي‪ ،‬المواريث في الشريعة اإسامية في ضوع الكتاب والسنةُالقاهرة‪ :‬دار الصابو ‪،‬د‪.‬تَ‪ ،‬ص‪.272.‬‬

‫عبد ا ميد الشرواي‪ ،‬حواشي الشرواني على تحفة المحتاج بشرح المنهاج ُبروت‪ :‬دار الفكر‪،‬د‪.‬تَ‪ ،‬ج‪ ،2.‬ص‪.46.‬‬

‫‪ ‬رابعا ‪ :‬قول ا ابلة ‪:‬‬
‫ويرى اإمام أمد أن إذا فقد ي حالة يغلب فيها اهاؾ‪،‬‬
‫كمن فقد بن صفن متامن حال نشوب امعركة واشتداد القتال‪،‬‬
‫أو غرق مركب كان في ‪ ،‬فسلم في ماعة وغرق أخرون‪ ،‬حث ع‬
‫مدة أربع س وات‪ ،‬فإن م يعشر ل على أثر‪ ،‬قسم مال علي ورثت‬
‫بعدها‪ ،‬واعتدت زوجت عدة الوفاء‪ ،‬وحل ها بعد انقضاء عدها‬
‫الزواج‪ ،‬وإن فقد ي حالة ا يغلب فيها اهاؾ‪ ،‬كمن خرج لتجارة‪،‬‬
‫أو سياحة‪ ،‬طلب علم فل في رأيان ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬انتظار إى مضي تسعن س ة من مولد ‪ ،‬أن الغالب أن ا يعيش‬
‫أكثر من هذا الزمن‪.‬‬

‫ب ‪-‬تفويض أمر إى اجتهاد ا اكم في ظر في ‪ ،‬وم وقع اجتهاد على‬
‫شيء حكم ب ‪.49‬‬
‫ولعل رأي ا ابلة ي هذا اأمر هو اأرجح وهو الذي اختار ُالزيلعىَ‬
‫من فقهاء ا فية ووافق الكثرون وهو أن يفوض ديد امدة إى رأي اإمام‬
‫أن‬

‫تلف باختاف الباد واأشخاص‪ ،‬إذ من فقد ي امهلكة‪ ،‬أو وقت‬

‫ماقاة العدو‪ ،‬أو مع قطاع الطريق‪ ،‬الف وضع من فقد ي غر هذ‬
‫اأحوال‪ ،‬فا مع للتقدير مدة معي ة‪ ،‬في ؾ اجتهاد ا اكم‪ ،‬ليحكم‬
‫بالقرائن الظاهرة الدالة على موت أو عدم ‪ ،‬وهذا هو األيق بالفق ‪،‬‬
‫واأجدى للمصلحة‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫امدة ال‬
‫وقيل السيد سابق ي الفق الس ة أن ي ّ‬

‫كم بعدها موت‬

‫امفقود قد إختلف الفقهاء فيها‪ ،‬فروي عن مالك أن قال ‪ :‬أربع س ن‪ ،‬أن‬

‫‪49‬‬

‫م صور بن يونس بن إدريس البهوي‪ ،‬كشاف القناع عن متن اإقناع‪ُ،‬بروت‪ :‬دار الفكر‪ ،َ2206 ،‬ج‪.229 ،2.‬‬

‫‪ 20‬الشيخ حمد علي الصابوي‪ ،‬المواريث في الشريعة اإسامية في ضوع الكتاب والسنةُالقاهرة‪ :‬دار الصابو ‪،‬د‪.‬تَ‪ ،‬ص‪.275.‬‬

‫عمر رضي اه ع قال ‪ ُ :‬أما امرأة فقدت زوجها فلم تدر أين هو فإها‬
‫ت تظر أربع س ن م تعتد أربعة أشهر وعشرا م ل‪ َ22‬وأخرج البخاري‬
‫والشافعي‪ .‬وامشهور عن أي ح يفة والشافعي ومالك عدم تقدير امدة بل‬
‫ذلك مفوض إى اجتهاد القاضي ي كل عصر‪ .‬قال ابن قدمة وهو صاحب‬
‫امغي ي إحدى الروايتن ي امفقود الذي ا يغلب هاك ‪ :‬ا يقسم مال وا‬
‫تتزوج امرأت ح يتيقن موت ‪ ،‬أو مضي علي مدة ا يعيش ي مثلها‪ .‬وذلك‬
‫مردود إى اجتهاد ا اكم وهذا قول الشافعي رضي اه ع وحمد بن ا سن‬
‫وهو امشهور عن مالك وأي ح يفة وأي يوسف‪ ،‬أن اأصل حيات والتقدير‬
‫ا يصار إلي إا بتوقيف‪ ،‬وا توقيف ه ا‪ .‬فوجب التوقف‪.26‬‬

‫‪22‬‬

‫مالك بن أنس‪ ،‬الموطأ ُمؤسسة زايد بن سلطان آل هيان‪ ،‬د‪.‬تَ‪ ،‬ج‪ ،2.‬ص‪ ،868.‬رقم ا ديث ‪.6242‬‬

‫‪ 26‬السيد سابق‪ ،‬فقه السنة‪ُ ،‬بروت‪ :‬امكتبة العصرية‪2267 ،‬هػ‪6002 /‬مَ‪ ،‬ج‪ ،4.‬ص‪462.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ .‬متي يحكم القاضي بموت المفقود‬
‫كم القاضي موت امفقود على ما يا ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا غاب ي حال يظن فيها اهاؾ‪ ،‬كغارة أو حرب‪.‬‬
‫ب ‪-‬أو خرج اجة قريبة‪ ،‬فلم يعد وي هاتن ا الن‪ ،‬كم القاضي موت بعد‬
‫أربع س ن من تاريخ فقد ‪ ،‬عما مذهب اإمام أمد‪.‬‬
‫ت ‪ -‬وإن غاب ي سياحة أو ارة حكم القاضي موت حسب غلبة ظ ‪.24‬‬
‫ب‪.‬حكم المفقود وميراثه‬
‫للمفقود حاان‪ ،‬إرث من غر ‪ ،‬وإرث غر م ‪ ،‬ولكل م هما حكم‪ ،‬كما‬
‫ذكر ي كتاب تكملة زبدة ا ديث‪:22‬‬
‫اأول‪ :‬حكم إرث من غر أن إذا كان من ملة الورثة فيعامل كل من الورثة‬
‫ب