ةيوغللا تاراهملل ةيسفلنا سسلأا | Alvian | Arabia 1405 4783 1 SM

‫اأسس انفسية للمهارات اللغوية‬
‫حمد إيفان ألقيان‬

Abstrak
Pebelajar/ siswa merupakan unsur dasa bagi proses belajar
mengajar, menjadi titik tolak, tujuan utama dan akhir dari sebuah
proses pembelajaran. Tidak akan ada pembelajaran kecuali
untuk merealisasikan tujuan-tujuan tertentu bagi pebelajar,
karena itu memahami aspek psikologi dalam ketrampilan
berbahasa merupakan kebutuhan yang urgen dalam rangka
mempersiapkan cakupan kurikulum pengajaran. Apabila
landasan psikologi ini kita coba terapkan dalam pembelajaran
bahasa Arab maka hal yang pertama kali perlu diperhatikan
adalah masalah kesesuaian materi dengan tahap perkembangan
peserta didik. Oleh karena, dengan memahami aspek psikologi
dalam ketrampilan berbahasa akan memudahkan bagi pengajar
dalam mengajarakan bahasa Arab yang sesuai dengan karakter
pebelajar.

‫ حسب وجودها الزمى ي انمو اللغوي عند‬،‫ترتيب امهارات اللغوية‬
‫ واتعبر‬،‫ والقراءة‬،(‫ واتعبر الشفوى )الكام‬،‫اانسان هو ااستماع‬

‫ وستناول ى هذه الورقة ابحثية اأسس انفسية‬.(‫اتحريرى )الكتابة‬
.‫هذه امهارات حسب وجودها الزمي‬

Arabia Vol. 6 No. 1 Januari - Juni 2014

95

‫أ‪ .‬ااستماع‬
‫ااستماع هو فهم الكام أو انتباه إى شئ مسموع مثل ااستماع إى‬
‫متحدث‪ ،‬خاف السمع اذي هو حاسة واته اأذن‪ 1.‬ومنه السماع وهو عملية‬
‫فسيولوجية يتوقف حدوثها ى سامة اأذن‪ ،‬وا حتاج إى إعمال اذهن أو‬
‫اانتباه مصدر الصوت‪.‬‬
‫من اأمور الي جب أن تهتم بها دور العلم‪ ،‬تدريب اتاميذ منذ وقت‬
‫مبكر ى مهارة ااستماع أهميتها ى عملية اتعليم بصفة خاصة وى امجتمع‬
‫واحياة بصفة امة‪ .‬ويلعب ااستماع دورا هاما ي عملية ااتصال ااجتماي‪،‬‬
‫والي تعد من العمليات اأساسية ي ختلف مواقف احياة‪.‬‬
‫وهناك الفروق الفردية ى مهارة ااستماع‪ ،‬فهناك من ديه مهارة ااستماع‬
‫بشل وهناك من ا يملك هذه امهارة‪ ،‬وهناك من تكون استجاباتهم ذكية ى‬
‫ااستماع‪ .‬ومواقف احديث اجتماعية انت أم متصلة بالعمل أم متخصصة‪،‬‬
‫من وظائفها تمكن الفرد من القدرة ى ااستماع‪ ،‬وااستجابة فيها بشل‬

‫مناسب ودقيق ما يقال‪ ،‬أمر نافع ومثمر جب تقديره وااهتمام به‪.‬‬
‫ومهارة ااستماع سابقة مهارة القراءة‪ ،‬وقديما ان ااستماع ه أهميته ى‬
‫عملية اتعلم أكر من القراءة‪ ،‬حيث اعتمد اانسان آنئذ ى اللمة امنطوقة ى‬
‫‪2‬‬
‫جاات اثقافة بمختلف فروعها‪.‬‬
‫وي وقتنا امعار‪ ،‬اعتبت اللمة امسموعة ذات أثر بالغ ى السامع‪،‬‬
‫وأصبح الفرد ليس ملزما فقط بالقراءة والكتابة‪ ،‬بل الكام وااستماع بدقة‬
‫وفهم‪ .‬وأهمية ااستماع ي وقتنا احار‪ ،‬ينبى ااهتمام بتدريب امتعلم ى‬
‫ااستماع وتزويده بالقدرة ى سماع اخطب وامناقشات واستماع برامج الراديو‬
‫واتلفزيون‪.‬‬
‫إن اهدف الرئيي من ااستماع هو أن تكون قادرا ى فهم امتحدث‬
‫باللغة )‪( native speaker‬ي موقف غر تعليمية‪ .‬ولكن ليس معى هذا أن‬
‫‪3‬‬
‫تكون درجة الفهم امتعلم للغة اأم‪.‬‬

‫‪ 1‬حسن شحاتة‪ ،‬تعليم اللغة العربية بن انظرية واتطبيق‪ ،‬دار امرية‪ ،‬مر‪ ،1993 ،‬ص‪.75 :‬‬
‫‪ 2‬امجيد سيد أمد منصور‪ ،‬علم اللغة انفي‪ ،‬جامعة املك سعود‪ ،‬الرياض‪ ،‬دون السنة‪ ،‬ص‪.232 .‬‬
‫‪ 3‬حمد امل اناقة‪ ،‬تعليم اللغة العربية للنطقن بلغات أخرى أسسه‪ -‬مداخله – طرق اتدريس‪ ،‬جامعة أم‬

‫اأسس انفسية للمهارات اللغوية ‪ :‬حمد إيفان ألقيان‬


‫‪96‬‬

‫وينبى أن يتم اتدريب ى ااستماع مبكرا‪ ،‬لضمان انجاح ى اتعليم‬
‫بصفة امة‪ .‬ومعظم امدارس تهتم بمهارات اللغة امتمثلة بصفة خاصة ى‬
‫الفراءة والكتابة‪ ،‬وتهمل جانب تعليم الكام و ااستماع‪ ،‬وى هذا مايؤثر ى‬
‫قدرة اتاميذ ى اانتباه والركز‪.‬‬
‫وهناك أسباب عديدة اهمال هذه امهارة اللغوية منها‪:‬‬

‫‪4‬‬

‫عدم اهتمام امعلم‪ ،‬أوعدم معرفته بطبيعة عملية ااستماع باعتبارها نشاطا‬
‫ً‬
‫فكريا‪ ،‬النشاط الفكرى ى عملية القراءة‪.‬‬
‫اعتبار ااستماع‪ ،‬حدث فقط عندما ينظم اتلميذ مايسمع ويتذكر‪.‬‬
‫اعتبار أن الغاية العظى لل اتصال اجتماى‪ ،‬بما ى ذلك ااستماع ى الفهم‬
‫اذى يعدل من اتفكر‪.‬‬

‫‪97‬‬


‫افراض أن الطفل يمكن أن ينمو ى عملية ااستماع دون تعلم مقصود‪.‬‬
‫والواقع أن ااستماع عملية من الصعب إجادتها وإتقانها‪ ،‬إذا قورنت‬
‫بالقراءة‪ .‬فالطفل ا يستطيع أن يسيطر ى امعدل اذى ينبى إيه‪ ،‬والصفحة‬
‫الى يسمع قراءتها ليست أمام ناظرية‪ ،‬حيث يستطيع العودة إيها وإادة فحص‬
‫ماحوية من أفار‪.‬‬
‫إن طفل ايوم حتاج ى امدرسة أن يستمع لكمية أساسية ومقررة من‬
‫الوقت ى ايوم امدرى‪ .‬وأهمية ااستماع ى الصفوف اخمسة اأوى )العمر‬
‫العقى ‪ 11‬سنة( تفوق أهمية القراءة‪ ،‬إذ أن اأطفال ى هذه الصفوف يتعلمون‬
‫أكر ويتذكرون بشل أفضل عن طريق ااستماع أكر من طريق القراءة‪.‬‬
‫وطفل ماقبل امدرسة اابتدائية ديه حصيلة وافرة من اخرة ى جال‬
‫ااستماع وااصغاء‪ ،‬غر أن امعلم من واجبه تدريبه ى ااستماع اهادف‪ .‬وى‬
‫ً‬
‫ادول امتقدمة أصبح ااستماع جزءا أساسيا ى معظم برامج تعليم اللغة سواء‬
‫ى امرحلة اثانوية أو امرحلة اأوى‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫القرى‪ ،1980 ،‬ص‪.122 :‬‬
‫عبد امجيد سيد أمد منصور‪ ،‬امرجع السابق‪ ،‬ص‪.232 .‬‬


‫‪Arabia Vol. 6 No. 1 Januari - Juni 2014‬‬

‫طبيعة عملية ااستماع‬
‫ختلف الفروق الفردية ى مهارة ااستماع‪ ،‬فبعض اأفراد يتمزبها يعرف‬
‫بعقلية مستمعة‪ ،‬وابعض اآخر بعقلية ناظرة‪ .‬وتؤثر اثقافة بدرجة كبرة ى‬
‫مهارة ااستماع‪ ،‬حيث يكون للظروف ابيئية الى يعيشها اتلميذ أثر كبر ى‬
‫عملية ااستماع‪.‬‬
‫ويرى بعض علماء ااجتماع‪ ،‬أن عملية ااستماع ها أثر كبر ى تعلم‬
‫اللغة عند ابنات أرع من ابنن ى امراحل اأوى‪ .‬ومرجع هذا ى نظرهم‬
‫أن اأمهات ى كثر من ابيوت‪ ،‬يقمن بمحادثة ابنات والكام معهن أكر‬
‫من ابنن‪ .‬وإن انت هذه ليست قاعدة امة فقد حدث العكس عندما تزداد‬
‫فرص الكام مع ابنن عن ابنات ى بعض ابيوت‪.‬‬
‫وهناك تفسر ثقاى آخر لعملية ااستماع ختص بما تؤديه وسائل ااعام‬
‫)الراديو واتليفزيون( وأثرها ى اأطفال قبل اتحاقهم بامدارس‪ ،‬حيث عن‬
‫طريق ااستماع هذه امصادر ااعامية‪ ،‬يكتسب هؤاء اأطفال معلومات‬
‫واسعة عن تلك الى تفرض امناهج وجودها ديهم‪.‬‬
‫ماهية ااستماع‬
‫ليس امقصود بااستماع ‪ Hearing‬بل القصد منه اانصات ‪،Auding‬‬
‫واأخر أكر دقة ى وصف امهارة الى ينبى تنميتها عند اتمليذ‪ ،‬وينبى‬
‫ااهتمام بها من جانب امعلم‪ .‬وإن انت القراءة عملية تقوم بشل كبر ى‬

‫انظر إى الرمز امكتوب‪ ،‬أو اتعرف عليه ثم تفسره‪ ،‬فإن ااستماع هو عملية‬
‫إنصات إى الرموز امنطوقة ثم تفسرها‪.‬‬
‫ولاستماع مستويات ختلفة تتمثل ى‪:‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ .1‬سماع أصوات اللمات دون اتأثر باأفار الى حملها‪.‬‬
‫‪ .2‬ااستماع امنقطع ااستماع إى مدرس الفصل باهتمام لفرة واانراف‬
‫عنه‪ ،‬ثم معاودة الركز معه وهكذا‪.‬‬
‫‪5‬‬

‫‪ .3‬نصف استماع‪ ،‬ااستماع إى مناقشة ليس من أجل اتأثربها‪ ،‬ولكن من‬
‫عبد امجيد سيد أمد منصور‪ ،‬امرجع السابق ‪ ،‬ص‪.234 .‬‬

‫اأسس انفسية للمهارات اللغوية ‪ :‬حمد إيفان ألقيان‬

‫‪98‬‬

‫أجل أن ختب ماديه من أفار ى ضوء مايطرح ى امناقشة من أفار‪.‬‬
‫‪ .4‬ااستماع مع تكوين روابط فكرية بن مايقال وبن مادى امستمع من‬

‫خرات خاصة‪.‬‬
‫‪ .5‬ااستماع انا إى تقرير للحصول ى اأفار الرئيسية والزود باتفاصيل‬
‫وانباع اارشادات‪.‬‬
‫‪ .6‬ااستماع اناقد‪ ،‬حيث ينفعل امستمع باللمات وبعابشها‪.‬‬
‫‪ .7‬ااستماع اتذى يكون فيه امستمع ى حالة نشاط عقى‪ ،‬وبستجيب انفعايا‬
‫وبشل ريع امايسمع‪.‬‬
‫مكونات عملية ااستماع‬
‫يقسم ااستماع إى أربعة عنار‪ ،‬ا ينفصل أحدهما عن اآخر‪ ،‬وهذه‬
‫العنار ادة مايتم بينها الرابط واتداخل واتأثر واتأثر‪ ،‬ويتطلب ل عنر‬
‫من هذه العنار الكثر من جهد امستمع‪ .‬وفيما يى هذه العنار مكونات‬
‫‪6‬‬
‫عملية ااستماع‪:‬‬

‫‪99‬‬

‫‪ (1‬فهم امعى ااماى‬
‫تتطلب كفاءة ااستماع‪ ،‬قدرة امستمع ى توجيه انتباهه للمعى العام‬
‫من خال معرفته لللمات الى يسمعها‪ ،‬ومن امعاى اأساسية للغة الى‬
‫يفهمها‪ .‬وبرتكزفهم امعى العام ى‪:‬‬
‫أ‪ .‬الفهم ادقيق لوحدات اأفار‪.‬‬

‫ب‪ .‬متابعة اأفار امتاحقة‪.‬‬
‫ت‪ .‬إدراك العاقات بن اأفار امتتابعة نحديد الفكرة الرئيسية‪.‬‬
‫ث‪ .‬اتميز بن الفكرة الرئيسية واأفار الفرعية أو اجزئية‪.‬‬
‫ج‪ .‬عاقة اأفار اجزئية بعضها ببعض وعاقتها بالفكرة الرشيسية‪.‬‬
‫وي هذا حتاج ادارس أن يشعر بأنه من اممكن بالنسبة ه أن يفهم‬
‫‪6‬‬

‫عبد امجيد سيد أمد منصور‪ ،‬امرجع السابق ‪ ،‬ص‪.235 .‬‬

‫‪Arabia Vol. 6 No. 1 Januari - Juni 2014‬‬

‫ما يقال‪ ،‬وهذا يعي ارتباط إعداده ي اجانب الصوي و اجانب اداي و‬
‫‪7‬‬
‫اجانب انحوي والري‪.‬‬
‫‪ (2‬تفسر الكام واتفاعل معه‬
‫تفسر الكام عملية ذاتية‪ ،‬ختلف من فرد آخر‪ ،‬وهذا اتفسر تدخل‬
‫فيه اخبة الشخصية‪ .‬ويدخل ى تفسر الكام أمور عديدة مثل‪:‬‬
‫أ‪ .‬معرفة امستمع بموضوعية احديث‪.‬‬
‫ب‪ .‬كيفية استخدام امستمع للغة‪.‬‬
‫ت‪ .‬معرفة الغرض احقيى من احديث‪.‬‬

‫ث‪ .‬معرفة نمط اتعبر واتفرقة بن احقائق وااحام‪.‬‬
‫ج‪ .‬ادراك امستمع لاهمية العامة للحديث‪.‬‬
‫ح‪ .‬مقدرة امستمع ى إصدار ااحام‪.‬‬
‫‪ (3‬تقويم ونقد الكام‬
‫يتطلب اتقويم من امستمع اتحقق من فائدة مايستمع إيه اكتشاف‬
‫احقيقة الى تكمن وراء احديث اذى استمع إيه‪ .‬فمن الرورى أن يكون‬
‫امستمع قادرا ى إدراك اجاه امتلم‪ ،‬ومن ثم يكون قادرا ى حليل ونقد‬
‫ما يستمع إيه‪ .‬فاموافقة مع امتلم أو عدم اموافقة ليست افية‪.‬‬
‫‪ (4‬تكامل خبات امتلم وامستمع‬
‫تكامل اخبة وفعايتها هو الغرض انهاى اذى من أجله نفهم ونفر‬
‫ونقوم موقف ااتصال‪ .‬وامستمع الواى يمكنه ربط ومراجعة اأفار الى‬
‫يستمع إيها مع ماديه من أفار‪ ،‬ثم يقوم باستخدام هذه اخبات اجديدة‬
‫امتاملة ى حياته ايومية‪ .‬وقد يكون اتامل ى صورة إشباع فكرى‬
‫نمومعرى جديد أوفكرة جديدة لم تكن ى خباته اماضية‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫حمد امل اناقة‪ ،‬امرجع السابق‪ ،‬ص‪. 130 :‬‬

‫اأسس انفسية للمهارات اللغوية ‪ :‬حمد إيفان ألقيان‬


‫‪100‬‬

‫كيفية تنمية مهارة ااستماع‬
‫ينبى ى امعلم تنمية مهارة ااستماع عند تاميذه‪ .‬فامستمع اجيد ينبى‬
‫توافر مهارات ديه تتمثل ى‪:‬‬
‫‪ .1‬اتعرف ى أغراض امتلم‪.‬‬
‫‪ .2‬اتعاطف مع امتلم )وخاصة إذا ان اموضوع اذىيستمع إيه‪ ،‬يتوافرفيه‬
‫عنر التشويق أو من اموضوات الى تثر انفعاات امستمع(‪.‬‬
‫‪ .3‬اتوقع مايقال‪.‬‬
‫‪ .4‬معرفة اأفار الرئيسية‪.‬‬
‫‪ .5‬معرفة اتفاصيل‪.‬‬
‫‪101‬‬

‫‪ .6‬متابعة اتفاصيل‪.‬‬
‫‪ .7‬استخاص انتائج‪.‬‬
‫‪ .8‬تلخيص ماستمع إيه‪.‬‬
‫‪ .9‬تميز الواقع من اخيال‪.‬‬
‫‪ .01‬اتميز بن العنار اأساسية ى اموضوع وادخيلة‪.‬‬
‫‪ .11‬استخدام إشارات السياق الصوتية للفهم‪.‬‬

‫‪ .21‬حليل وتفنيد مادة ااستماع‪.‬‬
‫‪ .31‬اتذوق واابتار فيما يستخلص من مادة ااستماع‪.‬‬
‫وحتاج اتاميذ إي تدريب منظم ى هذه امهارات‪ ،‬فهناك ابعض من‬
‫يملكون احد اأدى من مهارة ااستماع‪ ،‬وابعض ااخر اياحظ اأصوات‬
‫بدقة زايتن اأفار واحقائق‪ .‬ول ما أمكن للمعلم مساعدة اتلميذ ى‬
‫اكتساب عدد أكب منها‪ ،‬فإنه باتبعية يمكنه أن يكون قارئا جيدا وتلميذا‬
‫متقدما ي دراسته‪.‬‬

‫‪Arabia Vol. 6 No. 1 Januari - Juni 2014‬‬

‫معوقات ااستماع‬
‫ااستماع ادقيق أمرحيوى ى ااتصال‪ ،‬وضعف القدرة ى ااستماع‬
‫يؤدى إى تعويق الكام عن القيام بوظيفته‪ .‬وقد يرجع ضعف ااستماع إى‬
‫عوامل تكمن ى الكام اتفكك ى الراكيب وعدم ادقة ى اتنظيم وغموض‬
‫امصطلحات‪ .‬وهناك معوقات لعملية ااستماع تتمثل ى‪ :‬التشتت‪ ،‬املل‪ ،‬عدم‬
‫اتحمل‪ ،‬اتحامل‪.‬‬
‫ب‪ .‬اتعبر الشفوى (الكام)‬
‫اتعبر ه شقان‪ :‬الشفوى وهو يمثل جانب اتحدث ى اللغة‪ .‬واتحريرى‬
‫ً‬
‫وهو يمثل جانب الكتابة ى اللغة‪ .‬ونتناول أوا حسب ترتيب مهارات اللغة‬
‫ووجودها الزمى اتعبرى‪ .‬والكام هو الشل الرئيى لاتصال ااجتماى عند‬
‫اانسان‪ ،‬وهذا يعتب أهم جزء ى مارسة اللغة واستخدامها‪.‬‬
‫وتتعدد امواقف الى يستخدم فيها الكام ى احياة ايومية‪ ،‬ما جعل‬
‫ً‬
‫ً‬
‫تعليم الكام وامحادثة وااتصال الشفوى أمرا أساسيا‪ .‬وينبى ااهتمام به‬
‫داخل امدرسة‪ ،‬بهدف تمكن اتلميذ من اكتساب امهارات اخاصة باحديث‬
‫وامناقشة ابناءة والقدرة ى اتعبر وعرض امعلومات‪ ،‬وإمانية تقديم نفسه‬
‫ونشاطه الفكرى لزماته وارته ومدرسيه‪ ،‬واتعبر عن ذاته عند اتصاه‬
‫باآخرين واتصال اآخرين به‪ .‬إن تعليم الكام وااتصال الشفوى أمرحيوى‬
‫ى تعلم اللغة‪ ،‬وهو بتصل بطبيعة عملية الكام وكيفية نموها‪ .‬وقال حمد امل‬
‫اناقة ابنبي تأخر اتدريب ى الكام بل جب أن يبدأ مع بداية تعلم اللغة‬
‫‪8‬‬
‫أن قوة ادات لغته اأم تشارك ي إقاته عن اتعبر عن نفسه باللغة اأجنبية‪.‬‬
‫طبيعة عملية الكام‬
‫ى طبيعة عملية الكام‪ ،‬يمكن الركز ى جانبن هامن هما‪:‬‬
‫‪ .1‬انمو اللغوى ى جانب الكام وانطق‬
‫الطفل حديث الوادة‪ ،‬ا يمثل انطق عنده سوى ردود فعل صوتية تصدر‬
‫دون وى وبا هدف‪ .‬وسبق أن أوضحنا أن انطق يمثل عملية فعل عكى‬
‫حمد امل اناقة‪ ،‬امرجع السابق‪ ،‬ص‪8 .651 :‬‬

‫اأسس انفسية للمهارات اللغوية ‪ :‬حمد إيفان ألقيان‬

‫‪102‬‬

‫واسنجابة ا إرادية حدث عن طريق ورود اهواء بن أوتار انطق بشل اف‬
‫اخراج الصوت‪ .‬ولعل أول صوت بصدره الطفل هو رخة امياد‪.‬‬
‫وى الفرة اأوى من عمر الطفل تصدر لمات غر واضحة عن طريق‬
‫عملية اتنفس‪ ،‬ولكن مع استمرار نموالوظائف الفيولوجية يبدأ الطفل‬
‫ى تكييف عضاته لوظائفها غر الكامية‪ .‬وينحر الكام ى اجهاز‬
‫الصوى فقط‪ ،‬حيث يبدأ الطفل ى إدراك اأصوات الى يقوبها‪ ،‬ويتمتع‬
‫أنئذ بامنااة‪ ،‬ويصدر جموعة من اأصوات تنموبعد ذلك تأخذ أصوات‬
‫ً‬
‫بعض احروف دون أن يكون الطفل قادرا ى استخدامها بشل صحيح ى‬
‫لمات‪ ،‬ويستمر الوضع كذلك مدة امن أو أكر عند اأطفال غر العادين‪.‬‬

‫‪103‬‬

‫أما اأطفال العاديون فإن أوى اللمات تبدأ ى عمرسنه إى سنة ونصف‬
‫ً‬
‫ويرددها أحيانا دون فهم معناها‪ ،‬ومع زيادة اخبة واتجربة وانموتتمايز‬
‫تصورات الطفل وتنضح وتتحدد استخداماته لللمات‪.‬‬
‫ولغة الطفل الكامية ى مرحلة الطفولة امبكرة لغة غر منظمة‬
‫وا‪ -‬منسقة فاخبة اللغوية للطفل حدودة للغاية‪ ،‬اأمر اذى حتاج من‬
‫اأرة أودور احضانة تنمية ااستعداد الكاى عند الطفل‪ ،‬حى يتغلب‬
‫ى الصعوبات الى تقابله عندما يريد أن يعب عن ى‪ ،‬معن ‪ ،‬وعند اتصاه‬
‫باآخرين‪.‬‬
‫وعندما يتعلم الطفل أسماء اأشياء ويستطيع إدراك امتشابهات‬
‫وجميعها حت لمة واحدة دون قدرة ى اتجريد واتعميم‪ ،‬يتمكن آنئذ‬
‫من السيطرة حدما ى عنار اللغة من امفردات والراكيب‪ .‬ووضوح انطق‬
‫عندئذ يمكن للطفل ابدء ى الكام ويمكن تدريبه وتعليمه وتمكينه‬
‫من السطرة ى عنار اللغة حيث تأخذ مهاراته اللغوبه ى انمو‪.‬‬
‫‪ .2‬الطبيعة الصوتية للكام وكيفية تنميتها‬
‫صوت امعلم وطريقة احديث واستخدامه للمفردات لها تؤثر ى‬
‫نوعية اتلم‪ .‬فالصوت امنخفض اذى ايسمع أو العاي امشر‪ ،‬يسبب‬
‫اضطراب عند الطفل يضعف من فاعلية اتعلم‪.‬‬

‫‪Arabia Vol. 6 No. 1 Januari - Juni 2014‬‬

‫عنار الكام‬
‫عملية الكام ليست عملية بسيطة‪ ،‬بل تمثل مفهوما متسعا ا يقل ى‬
‫مفهومه عن عملية ااستماع‪ .‬واحديث عبارة عن مزيج من العنار اتاية‪:‬‬
‫‪ (1‬اتفكر كنشاط عقى‬
‫‪ (2‬اللغة كصياغة لافار وامشاعر ى لمات‬
‫‪ (3‬الرت كعملية حمل اافار واللمات عن طريق اصوات تنطق ويسمعها‬
‫اآخرون‬
‫‪ (4‬احديث أو الفعل كهيئة جسمية واستجابة واستماع‬
‫إن احديث ى الواقع عبارة عن مهارة نقل امعتقدات واأحاسيس‬
‫وااجاهات وامعاى واأفار واأحداث من امتحدث إى اآخرين‪.‬‬
‫مهارات الكام‬
‫امتلم جب أن يعرف ميول امستمعن وحاجاتهم‪ ،‬ويقدم مادة مناسبة هم‪.‬‬
‫وحى يتحدث اانسان حديثا حقق أغراضه‪ ،‬ينبى أن تتوافر دى امتلم ‪:‬‬
‫مهارات اتعرف واتميز‪.‬‬
‫‪ (2‬أن يكون واعيا ومدرا ى اتعرف ى اللمات برعة وبدقة‪.‬‬
‫‪ (3‬القدرة ى جميع اللمات بعضها إى بعض ى وحدات حمل ل منها فكرة‬
‫ثم اتحدث عنها ى سهولة وير‪.‬‬
‫‪ (4‬القدرة ى استخدام اتوضيحات الى تمكنه من تفسر وايضاح اافار‬
‫اجديدة‪.‬‬
‫‪ (5‬القدرة ى ربط اأفار وتسلسلها عن طريق نغمات ونبات صوته‬
‫بااخفاض مثا عند نهاية الفكرة‪ ،‬أو اارتفاع عند قمة الفكرة‪.‬‬
‫ذلك جد هناك اهتماما من معظم كتب القراءة احديثة ى امراحل اأوى‬
‫بادول امتقدمة لكثر من امواقف الى تدرب اتاميذ ى ااحديث و ااستماع‪.‬‬
‫اأسس انفسية للمهارات اللغوية ‪ :‬حمد إيفان ألقيان‬

‫‪104‬‬

‫ت‪ .‬القراءة‬
‫وتمثل القراءة ي احقل الربوى جانبا هاما حرص رجال الربية ى أدائه‬
‫خر أداء‪،‬و ا زال رجال الربية يبحثون عن الوسائل الربوية الي تسهل عملية‬
‫القراءة عند اتاميذ امراحل اأوى‪.‬‬
‫قد ثبت للرباطة القومية دراسة الربية ي أمريكا أن القراءة ليست مهارة‬
‫آية بسيطة‪ ،‬إنها أساسا عملية ذهنية تأملية‪ .‬وإنها نشاط ينبي أن حتوي ى‬
‫ل أنماط اتفكر‪ ،‬واتقويم‪ ،‬واحكم‪ ،‬واتحليل‪ ،‬واتعليل‪ ،‬وحل امشكات‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫القراءة‪ ،‬إذن‪ ،‬تعرف وفهم ونقد وتفاعل‪.‬‬

‫‪105‬‬

‫والقراءة عنر فعال ي اتقدم العلي‪ ،‬ويتعلم اتاميذ ي امدارس‬
‫بمختلف مراحلها كيفية ااستفادة ما يطالعون‪ .‬ذلك نهتم بدراسة اأسس‬
‫انفسية للقراءة‪ ،‬باعتبارها جزءا حيويا من دراسات علم اللغة انفي‪.‬‬
‫ماهية القراءة وأهميتها‬
‫يتضمن مفهوم القراءة اأداء اللفظي السليم‪ ،‬وفهم القارئ ما يقرأ ونقده‬
‫إياه‪ ،‬وترمته إى سلوك حل مشلة أو يضيف إى الم امعرفة عنرا جديدا‪.‬‬
‫والقراءة ذات أهمية كبى ي حياة اانسان‪ ،‬في العامل اأساي ي اكتساب‬
‫اخبات واتساع آفاق امعرفة وخصوبتها‪.‬‬
‫وإنها تسهم ي بناء شخصية اإنسان عن طريق تثقيف العقل واكتساب‬
‫امعرفة‪ ،‬وتهذيب العواطف واانفعاات‪ ،‬وي أداة اتعلم ي احياة امدرسية‪.‬‬
‫وامعلم ا يستطيع أن يتقدم ي أية ناحية من انواي‪ ،‬إا إذا استطاع السيطرة‬
‫ى مهارة القراءة‪ .‬وي كذلك مهمة للجميع أنها أداة لإطاع ى الراث‬
‫اثقاي الي تعز به ل أمة تفخر بتارخها‪ .‬وي أداة من أدوات ااتصال‬
‫‪10‬‬
‫ااجتماي فربط اإنسان بعامه وما فيه‪.‬‬
‫السن امناسب بدء تعلم القراءة‬
‫تشر معظم ادراسات وابحوث اخاصة ببدء تعلم القراءة إى أن كثرا من‬
‫رشدي أمد طعيمة‪ ،‬امرجع ي تعليم اللغة العربية للناطقن بلغات أخرى‪ ،‬القسم اثاي‪ ،‬جامعة أم القرى‪ :‬معهد ‪9‬‬
‫اللغة الربية‪ ،‬دون السنة‪ ،‬ص‪.815 .‬‬
‫‪ .‬حمد إبراهيم اخطيب‪ ،‬طرائق تعليم اللغة العربية‪ ،‬مكتبة اتوبة‪ ،‬دون السنة‪ ،‬ص‪10 85 -75 .‬‬

‫‪Arabia Vol. 6 No. 1 Januari - Juni 2014‬‬

‫اأطفال يمكنهم ابدء بتعلم القراءة قبل السن اذي يلتحقون فيه ادة بالصف‬
‫اأول اابتداي‪ .‬ومن اممكن تلخيص أهم اخصائص انفسية تاميذ احلقة‬
‫اأوى‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ (1‬يميلون إى لعب ادور )تلعب ابنت دور اأم‪ ،‬امعلمة‪ ،‬وابيبة( كما تزداد‬
‫نزعتهم إى تقليد الكبار بما ي ذلك تقليد أدائهم اللغوي‪.‬‬
‫‪ (2‬يميلون إى تسمية اأشياء‪ ،‬وتعرف اللمات والرغبة ي تعلم لمات جديدة‬
‫سواء ان ذلك ي لغتهم أو ي لغة أخرى‪.‬‬
‫‪ (3‬يتمز هؤاء اأطفال بالقدرة ى انطق الواضح وامعب‪.‬‬
‫‪ (4‬يميلون ي هذا السن إى اإجاز‪ ،‬تعزز قدرتهم ى ذلك ثقتهم ي ذاتهم‪.‬‬
‫‪ (5‬تتسع قدرتهم اللغوية ويتشوقون إى القراءة واستعمال الكتاب‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫وي هذه الفرة اأوى‪ ،‬يفضل اأطفال القصص الي تصور احيوانات‬
‫احقيقية والقصص الفاهية وقصص ابطولة وقصص امغامرات‪ .‬واأطفال ي‬
‫هذه امرحلة قد قطعوا شوطا أكب وراء الظواهر الواقعية الي خبها بنفسه ي‬
‫بيئته‪ ،‬فيلجأ إى بيئة اخيال احر الي تظهر فيها الساحرات والعمالقة واأقزام‪،‬‬
‫والبساط السحري وغرها من الشخصيات الي تتضمنها القصص اخياية‪.‬‬
‫ولقد اقرحت عدة جوانب تهيئة الطفل إى القراءة وى‪:‬‬

‫‪12‬‬

‫أ‪.‬‬

‫تطوير إدراك الطفل عن طريق إمداده باللمات الشفوي‬

‫ب‪ .‬إثراء ثروته اللفظية الشفهية‬
‫ت‪ .‬تقويم روابط امعى عنده‬
‫ث‪ .‬تمكينه من تشكيل اجمل وتركيبها‬
‫ج‪ .‬تنمية قدرته ى تنظيم اأفار ى وحدات لغوية‬
‫ح‪ .‬حسن اهجاء وانطق‬
‫‪ . 11‬رشدي أمد طعيمة‪ ،‬مناهج تدريس اللغة العربية باتعليم اأساي‪ ،‬دار الفكر العري‪ ،‬القاهرة‪ ،1998 ،‬ص‪.43 .‬‬
‫‪ . 12‬عبد امجيد سيد أمد منصور‪ ،‬اامرجع السابق‪ ،‬ص‪.241 .‬‬

‫اأسس انفسية للمهارات اللغوية ‪ :‬حمد إيفان ألقيان‬

‫‪106‬‬

‫خ‪ .‬استخدامه اتعبر القصص امسى‬
‫القدرة ى القراءة‬
‫ا بد من القراءة أن توافر الروط اآتية‪:‬‬
‫‪ .1‬انضج العضوي‪ :‬حتاج القراءة إى نضج عضوي‪ .‬وا بد من تمرين اأعضاء‬
‫امصدرة للصوت ى إخراج األفاظ الصحيحة‪ .‬أن غر مكن إذا يود‬
‫الطفل القراءة صحيحة دون أن بلغت امراكز العصبية درجة افية‪ .‬وا‬
‫يستطيع الطفل تعلم ااستجابات اللغوية إا بعد أن يصل من الكب وانضج‬
‫‪13‬‬
‫إى حد اف يسمح ه بتعلمها‪.‬‬

‫‪107‬‬

‫‪ .2‬ابيئة ااجتماعية‪ :‬لما انت ابيئة ااجتماعية زاخرة بألوان اثقافة والفكر‬
‫فإن هذا مداة نمو قدرة الطفل ى القراءة وخاصة قبل دخول امدرسة‪.‬‬
‫‪ .3‬التشجيع العاطي‪ :‬حرص بعض اآباء ى دفع أبنائهم إى اتعلم والقراءة‬
‫ويشجعونهم بااستحسان وباجوائز وراء الكتب وامجات وعند تعلق‬
‫أحد اأطفال بواديه‪ ،‬فإنه يسى مرضاته‪ ،‬ويعتب ذلك من ادوافع امحركة‬
‫للتعلم‪ .‬وا بد لآباء من تشجيع أبنائهم يكون هم العواطف اإجابية‬
‫للقراءة‪ ،‬حى حبونها ويرغبون فيها‪.‬‬
‫‪ .4‬اإدراك احري )‪ :(Motor Perception‬تتطلب القراءة تناسق الوظائف‬
‫ابرية والسمعية والصوتية‪ ،‬وعند اختال إحدى هذه الوظائف فإن القدرة‬
‫ى القراءة تضعف‪.‬‬
‫‪ .5‬امحصول اللغوي عند الطفل‪ :‬لما زاد جصول الطفل من امفردات اللفظية‬
‫لما سهلت عليه عملية القراءة‪.‬‬
‫‪ .6‬اإدراك اماي )‪ :(Spatial Perception‬أثبتت ادراسات انفسية وجود‬
‫عاقة بن عيوب اللسان وبن ااضطرابات ي إدراك امان‪ .‬القراءة تفرض‬
‫وجود مان تتابع فيه احروف واللمات ى سطر‪ ،‬فإذا انتى السطر‪ ،‬ينتقل‬
‫ابر إى سطر آخر متبعا مسافة معينة‪.‬‬
‫‪ .7‬انمو العقي‪ :‬من اثابت أن الطفل اذي يصل عمره العقي ست سنوات فإنه‬

‫‪29 13‬أنس حمد أمد قاسم‪ ،‬مقدمة ي سيكولوجية اللغة‪ ،‬مركز اإسكندارية للكتاب‪ ،‬القاهرة‪ ،2000 ،‬ص‪152 .‬‬

‫‪Arabia Vol. 6 No. 1 Januari - Juni 2014‬‬

‫يصر قادرا ى تعلم القراءة‪.‬‬
‫وجب أن ندرك بأن جاح الطفل أو فشله ي تعلم القراءة ليس مرتبطا‬
‫بانمو العقي وحده‪ ،‬بل إن الوسائل امتبعة ي تعليم القراءة تؤثر بدرجة كبرة‬
‫ي نمو مهارة القراءة عند الطفل أو تعطلها‪ ،‬كما أن الوضع انفي العام للطفل‬
‫من حيث استقراره وشعوره باأمن وعدم خوفه من امدرسة وامدرسن وأقرانه‬
‫الصغار‪ ،‬تؤثر بدورها أيضا ي إانة أو تقدم القراءة‪.‬‬
‫أنواع القراءة‬
‫‪ .1‬القراءة الصامتة‬
‫وتتمثل ي العملية الي يتم بها تفسر الرموز الكتابية وإدراك مدلواتها‬
‫ومعانيها ي ذهن القارئ‪ ،‬دون صوت أو همهمة أو حريك شفاء‪ .‬وي تقوم‬
‫ى عنرين‪:‬‬
‫ •جرد انظر بالعن إى الرمز امقروء‬
‫ •النشاط اذهي اذي يستثره امنظور إيه من تلك الرموز‬
‫وان هذا انوع من القراءة أكر أنواع القراءة شيوا وأرع ي اأداء‪.‬‬
‫وإن القارئ فيه يركز ى معى القراءة فحسب‪ ،‬دون أن يشغل نفسه بمرااة‬
‫احروف من خارجها‪.‬‬
‫‪ .2‬القراءة اجهرية‬
‫وتعي العملية الي يتم فيها ترمة الرموز الكتابية وغرها إى ألفاظ‬
‫منطوقة وأصوات مسموعة متباينة ادالة حسب ما حمل من معى‪ .‬وي‬
‫تعتمد ى ثاثة عنار‪:‬‬
‫ •رؤية العن للرمز امقروء‬
‫ •نشاط اذهن ي ادراك معى الرمز‬
‫ •اتلفظ بالصوت امعب عما يدل عليه ذلك الرمز‪.‬‬
‫وهذا انوع من القراءة صعب ي اأداء إذا قيست بالقراءة الصامتة‪ ،‬أن‬
‫اأسس انفسية للمهارات اللغوية ‪ :‬حمد إيفان ألقيان‬

‫‪108‬‬

‫القارئ ليس مركزا جهده ى معى امقروء فحسب‪ ،‬بل عليه مرااة قواعد‬
‫اتلفظ مثل اخراج احروف من خارجها الصحيحة‪ .‬ويريد امعلم تقييم نطق‬
‫‪14‬‬
‫الطالب اأصوات وانبات واتنغيم اجمل وتصحيحها إذا أخطأ‪.‬‬
‫‪ .3‬القراءة السمعية‬
‫وي الي يستقبل فيها اإنسان امعاي واأفار الافية وراء ما يسمعه‬
‫من األفاظ والعبارات الي ينطق بها القارئ‪.‬‬
‫آية القراءة‬
‫وتبن وجود عدة مؤثرات تؤثر آية القراءة وتتمثل ي‪:‬‬

‫‪15‬‬

‫‪109‬‬

‫‪ .1‬حركة العن ي القراءة‪ :‬من اثابت أن حركة العن ي القراءة غر متواصلة‬
‫فهناك‪:‬‬
‫‪ (1‬حركة إى اأمام )من ايمن إى اليسار ي العربية( أى من امان اذي‬
‫انتى إيه ابر آخرا‪ ،‬إى حيث يقف مرة أخرى‪.‬‬
‫‪ (2‬حركة تثبت وحقيق ‪ verivication‬تعيد ابر من نقطة انهاية إى‬
‫اخلف أى من الشمال إى ايمن‪.‬‬
‫‪ (3‬وفقات أوتريثات ‪pauses‬‬

‫وختلف رعة العن وحركتها لما ازداد اانسان تدربا ى القراءة‬
‫حيث يمكنه أن يدرك عددا أكب من امفردات‪.‬‬
‫‪ .2‬اادراك ابري ‪ ،visual perception‬ويتم هذا اادراك بطريقن‪:‬‬
‫‪ (1‬فالعن تدرك الشل العام وامعالم الرئيسية لللمة‪ ،‬واادراك ابري هنا‬
‫اإدراك الركيي )‪(Structural‬‬
‫‪ (2‬كما أن اإدراك يتم أيضا تفصيا‪ ،‬حيث يفحص ابر اجزئيات ويتعرف‬
‫ى اللمة بعد حليلها إى عنارها‪ .‬واإدراك هنا اإدراك اتحليي‬
‫)‪(Analytical‬‬
‫‪ 14‬حمد ي اخوي‪ ،‬أسايب تدريس اللغة العربية‪ ،‬دار الفاح‪ ،‬اأردن‪ ،2000 ،‬ص‪.117 :‬‬
‫‪ 15‬عبد امجيد سيد أمد منصور‪ ، ،‬امرجع السابق‪ ،‬ص‪250 .‬‬

‫‪Arabia Vol. 6 No. 1 Januari - Juni 2014‬‬

‫‪ .3‬الرعة ي القراءة‬
‫الرعة الوسطى من القراءة اجهرية تراوح بن ‪ 3‬إى ‪ 6‬لمات‪ /‬ثانية‬
‫بينما ي القراءة الصامتة تراوح بن ‪ 5‬إى ‪ 6‬لمات‪ .‬ويمكن حسن هذه‬
‫الرعة باتدريب وامران‪.‬‬
‫اتفسر الفسيولوي لعملية القراءة‬
‫أوا‪ :‬القراءة عن طريق اإبصار‬
‫لقد أجريت اأحاث فيما ختص حرات العن‪ ،‬ى أن كا من القراءة‬
‫الصامتة واجهرية تنجزها العن ي وقفاتها امتكررة عب السطور امكتوبة‪ ،‬ذلك‬
‫أنها تقف الوقفة الريعة تحيط ي أثنائهما بمجموعة من اللمات تسى‬
‫«امدى القراي» اذي ينقله العصب ابري جملته إى امخ من أجل ترمته‬
‫وفهمه‪ 16،‬القارئ ي عملية القراءة يمر ي انظر باهتمام إى اللغة امكتوبة من‬
‫خال عينه‪ 17.‬وسعة امدى القراي تبعا للعوامل اتاية‪:‬‬
‫‪ (1‬درجة وضوح امعى عند القارئ‬
‫‪ (2‬مستوى انضج القراي‬
‫‪ (3‬رداءة الكتابة أو جودتها‬
‫‪ (4‬نوع القراءة‬
‫‪ (5‬الغرض من القراءة‬
‫‪ (6‬نوع امقروء‬
‫‪ (7‬مدى سامة ابر والرغبة ي القراءة‬
‫ثانيا‪ :‬القراءة عن طريق ااستماع‬
‫القراءة السمعية تشبه كا من القراءة اجهرية والصامتة ي العملية اأخرة‬
‫الي تتم ي امخ والي بمقتضاها حدث اتفسر وإدراك امعى لألفاظ والعبارات‬
‫والرموز واإشارات وهذه العملية ي جوهر عملية القراءة‪.‬‬

‫‪ 16‬عبد امجيد سيد أمد منصور‪ ،‬امرجع السابق‪ ،‬ص‪251 .‬‬
‫‪ 17‬حسن شحاتة‪ ،‬امرجع السابق‪ ،‬ص‪.107 :‬‬

‫اأسس انفسية للمهارات اللغوية ‪ :‬حمد إيفان ألقيان‬

‫‪110‬‬

‫الضعف القراي واتخلف القراي‬
‫الضعف القراي أو اتأخر القراي هو عدم القدرة ى القراءة بامستوى‬
‫اذي يناسب العمر العقي للتلميذ‪ ،‬والقارئ امتأخر هو الشخص اذي أتيحت‬
‫ه فرصة تعلم القراءة لكنه ا يقرأ كما يتوقع فيه حسب قدرته اللفظية الشفهية‪.‬‬
‫وأما اتخلف القراي فهو الشخص اذي ا تؤهله قدراته العقلية أن يساير‬
‫زماءه ي القراءة‪ ،‬فمهما بذل معه من جهد فإنه يتوقف عند مستوى معن ا‬
‫يتعداه أن اتخلف القراي يربط بالقدرات العقلية خاف الضعف ا يربط‬
‫‪18‬‬
‫بها‪.‬‬
‫ث‪ .‬الكتابة‬
‫‪111‬‬

‫الكتابة ي وسيلة من وسائل ااتصال اإنساى‪ ،‬يتم عن طريقها اتعرف‬
‫ى أفار الغر‪ ،‬واتعبر عما دى الفرد من معان ومفاهيم ومشاعر وتسجيل‬
‫احوادث والوقائع‪ 19.‬وكثرا مايكون اخطأ الكتاي ي الرسم‪ ،‬أو ي عرض الفكرة‪،‬‬
‫سبب ي تغير امعى وعدم وضوح الفكرة‪.‬‬
‫ذلك تعتب الكتابة الصحيحة عملية مهمة ي اتعليم‪ ،‬إذ أنها عنر أساي‬
‫ي عنار اثقافة‪ ،‬ورورة اجتماعية نقل اأفار واتعبر عنها‪ ،‬والوقوف ى‬
‫أفار واراء ااخرين واإمام بها‪.‬‬
‫اتدريب ى اتعبر اتحريرى‬
‫ويركز تدريس اتاميذ ى الكتابة ي العناية بثاثة أمور‪:‬‬

‫‪20‬‬

‫‪ (1‬قدرة اتاميذ ى الكتابة الصحيحة‬
‫‪ (2‬إجادة اخط‬
‫‪ (3‬قدرتهم ى اتعبر عن اأفار بوضوح ودقة‬
‫ذلك ا بد للفرد أن يكون ديه القدرة ى‪:‬‬
‫‪ 18‬نار عبد اه الغاي و عبد احميد عبد اه‪ ،‬أسس إعداد الكتب اتعليمية لغر اناطقن بالعربية‪ ،‬دار الغاي‪،‬‬
‫الرياض‪ ،‬دون السنة‪ ،‬ص‪59 .‬‬
‫‪ 19‬عبد امجيد سيد أمد منصور‪ ،‬امرجع السابق‪ ،‬ص‪.262 .‬‬
‫‪ 20‬حسن شحاته‪ ،‬تدريس اللغة العربية بن انظرية و اتطبيق‪ ،‬دار امرية‪ ،‬اللبنانية ‪ ،1993 ،‬ص‪315 .‬‬

‫‪Arabia Vol. 6 No. 1 Januari - Juni 2014‬‬

‫‪ (1‬رسم احروف رسما صحيحا‪ ،‬وإا اضطربت الرموز واستحالت قراءتها‬
‫‪ (2‬كتابة اللمات بالطريقة امتفق عليها اجتماعيا واا تعذرت قراءتها وترمتها‬
‫إى مدلواتها ومعانيها‬
‫‪ (3‬اختيار اللمات ووضعها ي نظام خاص‪ ،‬واا استحال فهم امعاى واأفار‪.‬‬
‫هذا فان تعليم اتعبر اتحريرى )الكتابة( ايقتر ى تعليم اهجاء‬
‫واخط‪ ،‬بل يشمل القدرة ى اتعبر عن معاى اأفار بطريقة كتابية‪.‬‬
‫اتعبر الكتاي ووظئف اللغة‬
‫من الوظائف اأساسية للغة ااتصال‪ ،‬واذى يسهل عملية اتفكر واتعبر‬
‫عن مشاعر وأحاسيس الفرد‪ .‬واتعبر الكتاي يعد وسيلة من وسائل ااتصال‪،‬‬
‫وتسهيل عملية اتفكر واتعبر عن انفس‪.‬‬
‫واتعبر الكتاي حقق وظيفتن من وظائف اللغة‪ ،‬وهما ااتصال واتفكر‪،‬‬
‫‪21‬‬
‫وهذا ينبي أن يتجه تعليم اتعبر الكتاي اجاهن‪:‬‬
‫‪ (1‬اجاه ااتصال وهو ما يعرف بااجاه الوظيي‬
‫‪ (2‬اجاه تسهيل عملية اتفكر واتعبر عنه‪ ،‬وهو ما يطلق عليه اتعبر اأي‪.‬‬
‫أهداف اتعبر اتحريرى‬
‫من أهداف اتعبر اتحريرى‪:‬‬
‫‪ .1‬معرفة عامات الرقيم ودااتها وكيفية استخدامها‬
‫‪ .2‬ترمة أفاره كتابة ي مل مستخدما الرتيب العري امناسب لللمات‬

‫‪22‬‬

‫‪ .3‬تكوين القدرة ى اتمتع باخبات الواسعة امألوفة وإدراك ما فيها من قيم‪.‬‬
‫‪ .4‬تنمية قوة اماحظة ةالفهم الواضح كأساسن اثراء وتنشيط عملية اتفكر‬
‫وتعميق اتعبر‪.‬‬
‫‪ .5‬انظر ببصرة ووي ي اخبات الشخصية واتعبر عنها وااستفادة منها‪.‬‬
‫‪ 21‬عبد امجيد سيد أمد منصور‪ ،‬امرجع السابق‪ ،‬ص‪263 .‬‬
‫‪ 22‬حمد امل اناقة‪ ،‬امرجع السابق‪ ،‬ص‪.236 :‬‬

‫اأسس انفسية للمهارات اللغوية ‪ :‬حمد إيفان ألقيان‬

‫‪112‬‬

‫أنواع اتعبر الكتاي‬
‫‪ (1‬اتعبر الوظيي‪ :‬والغرض منه اتصال اأفراد بعضهم ببعض تنظيم حياتهم‬
‫وقضاء حواجهم‪.‬‬
‫‪ (2‬اتعبر اإبداي أو اإنشاي‪ :‬والغرض منه اتعبر عن اأفار واخواطر‪،‬‬
‫ونقلها إى اآخرين بطريقة مشوقة ومثرة‪.‬‬
‫وهذان نوان من اتعبر الكتاي روريان لل فرد ي امجتمع احديث‪،‬‬
‫فاأول حقق حاجات الفرد من امطالب امادية وااجتماعية‪ .‬واثاي يمكن‬
‫الفرد من اتأثر ي احياة العامة بأفاره وشخصيته‪.‬‬

‫‪113‬‬

‫وى هذا اأساس من الرورى تدريب اتاميذ ى هذين انوعن من‬
‫اتعبر اتحريرى‪ ،‬وإعدادهم للمواقف احيوية امختلفة الى تتطلب ل نوع‬
‫منهما‪.‬‬

‫‪Arabia Vol. 6 No. 1 Januari - Juni 2014‬‬

‫امراجع‬
‫عبد امجيد سيد أمد منصور‪ ،‬علم اللغة انفي‪ ،‬جامعة املك سعود‪ ،‬الرياض‪ ،‬دون السنة‪.‬‬
‫حمد ي اخوي‪ ،‬أسايب تدريس اللغة العربية‪ ،‬دار الفاح‪ ،‬اأردن‪.0002 ،‬‬
‫حمد امل اناقة‪ ،‬تعليم اللغة العربية للنطقن بلغات أخرى أسسه‪ -‬مداخله – طرق اتدريس‪،‬‬
‫جامعة أم القرى‪.0891 ،‬‬
‫حسن شحاتة‪ ،‬تعليم اللغة العربية بن انظرية واتطبيق‪ ،‬دار امرية‪ ،‬مر‪.3991 ،‬‬
‫رشدي أمد طعيمة‪ ،‬امرجع ي تعليم اللغة العربية للناطقن بلغات أخرى‪ ،‬القسم اثاي‪ ،‬جامعة‬
‫أم القرى‪ ،‬دون السنة‪.‬‬
‫حمد إبراهيم اخطيب‪ ،‬طرائق تعليم اللغة العربية‪ ،‬مكتبة اتوبة‪ ،‬دون السنة‪.‬‬
‫رشدي أمد طعيمة‪ ،‬مناهج تدريس اللغة العربية باتعليم اأساي‪ ،‬دار الفكر العري‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪.8991‬‬
‫أنس حمد أمد قاسم‪ ،‬مقدمة ي سيكولوجية اللغة‪ ،‬مركز اإسكندارية للكتاب‪ ،‬القاهرة‪.0002 ،‬‬

‫نار عبد اه الغاي و عبد احميد عبد اه‪ ،‬أسس إعداد الكتب اتعليمية لغر اناطقن‬
‫بالعربية‪ ،‬دار الغاي‪ ،‬الرياض‪ ،‬دون السنة‪.‬‬
‫حسن شحاته‪ ،‬تدريس اللغة العربية بن انظرية و اتطبيق‪ ،‬دار امرية‪ ،‬اللبنانية ‪.3991 ،‬‬

‫اأسس انفسية للمهارات اللغوية ‪ :‬حمد إيفان ألقيان‬

‫‪114‬‬