Adakah harga barang naik sempena Ramadha
?Adakah harga barang naik sempena Ramadhan
اللفي :علي مسئوليتي السعار لن ترتفع في رمضان
أجري المواجهة :أبو العباس محمد
كان من الضروري أن يصدر قرار بإنشاء جهاز لحماية المستهلك يدافع
عنه من غدر التجار وجشع المحتكرين ,جهاز يحميه من السلع الفاسدة,
ويحافظ علي سلمته وأمانه .ولكن ومع تطبيق التجرية ومضي 4سنوات
,عليها ,اصطدم هذا الحلم الناعم بواقع السوق الخشن
ورويدا رويدا بدأ يتسرسب بنعومته ورقة قوانينه من بين يدي
المستهلكين الذين كانوا ينتظرون أن يكون هذا الجهاز هو خط الدفاع
الول عنهم.
ومقدمة للموضوع حملنا تلك الحاسيس والمشاعر ,وكل ما كان ينتظره
المستهلك من الجهاز وطرحناها علي المسئول الول عنه ـ سعيد
اللفي ـ باعتباره رئيس هذا الجهاز وطرحنا أمامه بكل هذه السئلة..
فكانت تلك إجاباته!
بداية سألنا رئيس الجهاز عن حقيقة ما نشر حول ارتفاع السعار قبل
شهر رمضان؟
قال سعيد اللفي :لن يشهد رمضان أية ارتفاعات في السعار والتقرير
المنشور صادر عن جمعيات حماية المستهلك التي تقارن ارتفاع
السعار في شهر يونيو ويوليو مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي.
ونحن ننشر السعار المقارنة للسلع الغذائية الساسية مرة كل 3أشهر
علي موقع الجهاز اللكتروني ,وليس كل عام ,كما جاء بالتقرير المنشور
أمس الول.
وهل هذا يعني أن رمضان لن يشهد ارتفاعا في السعار؟
قال :علي مسئوليتي ..لن ترتفع السعار في رمضان لسبب بسيط هو
أن السلع والمنتجات التي ستطرح في رمضان تم شراؤها منذ فترة
طويلة سابقة ,وربما نتوقع العكس أن تنخفض أسعار بعض السلع في
رمضان أو تظل أسعارها ثابتة علي القل.
ونأمل من المستهلك أن يدعم هذا التجاه بشراء ما يحتاجه فقط دون
أن يلجأ إلي تخزين كميات كبيرة من احتياجاته لن جميع السلع متوافرة
بالسواق ,ولن تشهد السوق أية ندرة في سلعة من السلع.
ونحن علي مقربة من شهر رمضان الكريم كشفت نتيجة استطلع أجراه
مركز التعبئة والحصاء ــ يعني جهة حكومية ــ عن المواطن يشكو من
فوضي السوق ,ويستغيث بالحكومة لحمايته من نار ولهيب السعار...
بصفتكم رئيسا ومسئول عن جهاز حماية هذا المواطن أو المستهلك ما
هو تعليقك؟
إذا تأملت طفولتك وعمرك كله وحتي هذه اللحظة وأي مواطن فينا إذا
فعل ,فسيجد أن هذه شكوي قديمة موروثة ودائمة تصاحبنا ول تفارقنا
منذ قديم الزل ,وكلنا يتذكر الهتاف الشهير سيد بيه يا سيد بيه كيلو
اللحمة بقي بجنيه طبعا دلوقت ,وفي ظل أن كيلو اللحمة بقي بــ 40و50
جنيها أنا مش عارف المواطن ح يقول إيه ,لكن علي اية حال الحكومة
موجودة ,وتتدخل دائما بشكل غير مباشر للسيطرة علي السعار ,وإن
كان التدخل الحكومي ليس هو الحل ,فالقضية هي قضية أجور وزيادة
دخل ,فربما يغيب عن البعض أن 60%من منتجاتنا الغذائية مستوردة أي
تخضع للسعر العالمي وسوق عالمية ل شأن لها بظروفنا ول أجورنا.
أفهم من ذلك أنك ل تري أن نتيجة الستطلع تحمل في طياتها إشارة
إلي أن المواطن ل يشعر بأن هناك جهازا لحماية المستهلك ول بوجوده
ول بجدواه؟
قول واحدا ل يوجد جهاز حماية مستهلك ,ول أي جهاز حكومي يستطيع
أن يتدخل في موضوع السعار ,فل القانون يعطيني هذا الحق ,ول توجد
أي إشارة من قريب أو من بعيد في قانون الجهاز تتناول موضوع
السعار أو التدخل فيها.
إذن فأنت تقصد أنه لبد من تعديل اللئحة المنظمة لعمل وسلطات
جهاز حماية المستهلك حتي تكون لديه الصلحية ,ويتدخل في هذا
الشأن؟
إطلقا ..في موضوع السعار ل يمكن أن نفعل شيئا ,ولعلك تتذكر أيام
التسعيرة الجبرية ,وكيف كانت تختفي السلعة الجيدة ول تعثر عليها في
ظل هذه التسعيرة ,وكلنا عاش وشاف طوابير الجمعيات بحثا عن الفراخ
والسلع التموينية الخري ,ل يمكن أن أفرض سعرا علي منتج أو سلعة,
ول أي جهاز في الدولة يستطيع ,مادام ل أجد يدفع فرق سعر هذا
المنتج ,ففكرة أن يكون هناك فرض سعر ,ل يصح ول ينبغي أن يكون
علي آخر بائع تصل إليه السلعة ,وإنما ذلك لبد أن يكون شامل ومطبقا
علي المنظومة السعرية والستهلكية بما في ذلك السلع المستوردة,
وهذا هو المستحيل بعينه ,فهذه مسألة ل يمكن أن يكون لك دخل فيها
تحت أي ظروف وتحت أي مسمي.
جدل إذا وافق المواطن وسلم بأن هذه مسألة تخضع لمنظومة سعرية
واستهلكية عالمية ,ول أحد له يد فيها ..فهل هذا مبرر أن تكون السوق
المصرية علي كل هذا النفلت والفوضي ,وأن الجميع يشعر بأننا نعيش
عصر أسعار مزاج التجار وجشعهم؟
الذي يحدد سعر أي منتج هو المنافسة علي هذا المنتج ,والمهندس رشيد
وزير التجارة يؤكد دائما ضرورة إتباع سياسة التوسع في المناطق
التجارية والسواق الكبيرة ,فهي الطريق المثل للوصول إلي أسعار
عادلة ,فهذه السواق ,والتي شهدت انتشارا كبيرا في الفترة الخيرة
وتوجد علي ضفاف المدن الكبري والجديدة ,بدأ يقبل عليها المستهلك
وبدأ يشعر بأنها تقديم له خدمة جيدة من حيث جودة السلعة وسعرها,
وهذا لم يتحقق إل بعد أن ظهرت تلك المنافسة بين هذه السواق,
فالمعروف عالميا أن المنافسة هي أساس الحماية.
ولو سلمنا وقلنا ,إن سياسة انتشار التوسع في هذه المراكز التجارية
هي المل ,فماذا عن حالت الحتكار التي تشهدها السوق بكثافة وفساد
الغذية الذي زاد وغطي ...أين جهاز حماية المستهلك من ذلك كله؟
طبعا ل أريد أن أكرر أن هناك جهاز المتع الحتكار ,ونحن جهاز لحماية
المستهلك لشأن لنا بموضوع السعار ول دخل لنا فيه ,ولكن ليس معني
ذلك أن ننكر وجود مثل هذه الظواهر من جشع التجار ,وحالت احتكار..
الخ من المظاهر السلبية التي يشكو منها المواطن ,لذلك نحن في
حماية المستهلك نسعي وندعم بكل قوة جمعيات حماية المستهلك
وتفعيل دورها نحو مزيد من المشاركة في ضبط السوق والدفاع عن
مصالح المستهلك ,ولعل الجميع لحظ نجاح هذه الجمعيات في حملة
مقاطعة اللحوم ,وكيف نجحت هذه الحملة في الحد من هذا الرتفاع
المجنون في السعار ,لقد كان دورنا واضحا في دعم هذه الحملة ,بل
سندعم أي حملت أخري من هذا النوع ,لننا في النهاية كلنا في مركب
واحد مجتمع مدني وحكومة ,وعلي جميع الطراف أن تدرك ذلك وهذا ما
نؤكده دوما ,والمستهلك المصري عموما هو من أنصح المستهلكين علي
مستوي العالم ,فهو بمجرد أن يشعر أن هذا التاجر أو البائع يستغله
ليتواني في أن ينصرف عنه ويدعو لمقاطعته ,لذا نحن ننصح التجار
دائما بالحفاظ علي زبائنهم بتثبيت السعار وتجويد السلع ,إذا كانوا
يسعون للربح فعل ,فهذه هي أفضل وسيلة لنجاح البيزنيس.
معني ذلك أن العيب في المواطن الذي ل يشعر بما يفعله لجله جهاز
حماية المستهلك؟
طبعا ل نستطيع أن نظلم المواطن في أنه ل يعرف الكثير عن جهاز
حماية المستهلك أو أنه ل يشعر بوجوده ,فهناك تقصير إعلمي في
الترويج للجهاز والتعريف به بين الناس وبالمقارنة بالجهزة المثيلة له
في دول أخري في أوروبا وأمريكا اللتنية وغيرها ,تجد أنه مازال في
عمر التكوين والنشأة ,فمازال عمر جهاز حماية المستهلك في مصر لم
يتعد أربع سنوات ,نعم نحن تأخرنا كثيرا في إنشائه ,ولكن الحمد لله ما
تحقق من صيت وإنجازات ,اعتقد أنه محسوس ويثير النتباه.
يعني تعتقد أن مشكلة عزلة الجهاز عن الناس وعدم إحساسهم به
تتعلق فقط بالتقصير العلمي؟.
ــ مقاطعا طبعا توجد لدينا مشكلت أخري ,فنحن لدينا مشكلتان في
غاية الهمية ,المشكلة الولي هي عادة الشراء بدون فاتورة ,وهي عادة
وثقافة استهلكية منتشرة بين الناس في مصر ,فنحن نري أن في ذلك
عوارا تشريعيا وعوارا من المستهلك لبد من تعديله وتصحيح مساره,
فالذي يجب أن يعرفه الجميع أن جهاز المستهلك ل ولن يستطيع حماية
أي مستهلك قام بشراء سلعة دون فاتورة ,فالفاتورة هي أساس
الحماية ,لذا فمن الشياء التي نسعي إليها ,ونطالب كجهاز هو إجراء
تعديل في قانون حماية المستهلك بأن تكون الفاتورة إجبارية,
فالقانون الحالي جعلها اختيارية ,فالفاتورة بالنسبة لنا هي العقد
الشرعي بين البائع والمشتري ,وثيقة التأمين الضامنة لحقوق
الطرفين ,وبمقتضي هذا العقد نستطيع التدخل والدفاع عن المستهلك,
وأما المشكلة الثانية ,والتي يولول بسببها المواطنون هي تلك العلنات
المضللة في الصحف والفضائيات لتسويق ولبيع السلع في مصر ,والتي
باتت تشهد انتشارا كبيرا وخطيرا في الفترة الخيرة ,فإذا تابعت
ودققت في فوضي هذه العلنات ستجد إعلنات مضللة بالجملة عن
عقارات وسيارات ومراكز صيانة وأجهزة طبية وأدوية تخسيس ,وأجهزة
كهربائية ,كلها إعلنات كاذبة وخادعة جعلت ودفعت اللف من
المواطنين يقومون بشراء سلع غير صالحة ,وعندما يكتشف المواطن
أنه ضحية ويبدأ في البحث عن حقوقه ,يفاجأ بأنه ل يجد الشركة ول
البائع ول السلعة ول أصل ول فصل للحكاية ,ومن ثم ل يملك سوي أن
يفوض أمره لله ,لذا نحن ننصح المستهلك بأل يشتري أي منتج أو سلعة
عن طريق التليفون أو لمجرد مشاهدته إعلن لها علي الفضائيات.
ماذا أنتم فاعلون لمواجهة هذه المشكلة؟
في الحقيقة هذه هي المشكلة الثانية التي نسعي للقضاء عليها
والتعامل معها ,وهذا هو التعديل الثاني الذي نطالب به في القانون
لمواجهة ظاهرة إنتشار هذه العلنات ,وأحقية مخاطبة والتعامل مع
الصحف التي تقوم بنشرها وإجبارها علي منع هذه العلنات ,وفي هذا
الشأن نحن نتداول مع المؤسسات الصحفية قومية وخاصة وحزبية,
خاصة أننا نعلم تمام العلم أن هذه العلنات ربما تكون مصدر تمويل,
ودخل لهذه الصحف ,ولكن ماذا نفعل فقد زادت هذه الظاهرة وغطت
واستفحلت وارتفع عدد ضحاياها ,أما بالنسبة للفضائيات ,والتي تنطلق
وتبث من خارج مصر فنحن ل نملك سوي زيادة الحملت والتوعية.
يعني وبصريح العبارة يجب أل يشتري أي مواطن أي سلعة دون فاتورة,
ذهب للحلق يأخذ فاتورة ,للجزار يأخد فاتورة ,مهما كانت قيمة ونوعية
وأهمية هذه السلعة يجب أل يشتري المواطن سلعة بدون فاتورة؟
ــ نعم أي سلعة يتم شراؤها ومهما كانت قيمتها لبد أن يكون بها
فاتورة ,حلق ,جزار ,سمكري ,كهربائي ,أي شيء ,والفاتورة التي
نقصدها ل علقة لها بفاتورة الضرائب ,فقط يأخذ المشتري فاتورة
مدون عليها بيانات السلعة وعنوان المحل الذي تم شراؤها منه ول
شيء غير ذلك.
أشعر بأن بداخلك مرارة فرغم كل ذلك وهذا الجهد المبذول ,المواطن
يعطي ظهره لكم ول يريد أن يتعاون ويدعمكم بإيجابياته؟
ــ هذا اعتقاد خاطيء ,بالعكس نحن نشعر بأن هناك حالة من التعاون
والحميمية والثقة تزداد بيننا وبين المواطن ,والدليل أنه وحتي 14يوليو
الماضي وصلنا 220ألف شكوي واتصال علي الخط الساخن ,عدد
الشكاوي الحقيقية بلغ 28ألف شكوي ,عدد ما تم الستجابة اليه وحله24
ألف شكوي أي بنسبة ,88%وكانت أغلب هذه الشكاوي تتعلق بالسلع
المعمرة ,و 14%منها سيارات ,و 13%خدمات خاصة ,المفاجيء والغريب
أن نسبة الشكاوي في السلع الغذائية التي يستخدمها المستهلك 3مرات
في اليوم بلغت 3%فقط.
وبماذا تفسر ذلك؟
لن المواطن يطلب رد فعل سريعا ,يعني اذا اشتري علبة تونة فاسدة
وأبلغنا فهو يريد أن نأتي له بعلبة تونة بديلة لها وهذا طبعا ل يتحقق
بسهولة بل لبد من إجراء تحقيقات والتأكد من أن فساد السلعة
الغذائية بسبب التاجر أو بسبب المنتج ..بعدها يمكن أن يتم تحديد وإعلن
نتيجة الشكوي ,والمواطن هنا يري أن الموضوع تأخر فينصرف ويتصور
أن الحكاية انتهت وربنا يعوض عليه في علبة التونة.
عادة كم هو الوقت الذي يتم استغراقه في فحص شكاوي المستهلكين
وإبلغهم بالنتائج؟
ــ كل حالة علي حسب طبيعتها ,فهناك حالت تستغرق 24ساعة وحالة
تستغرق أسبوعا ,لكن في كل الحالت ل تزيد مدة فحص الشكوي عن
أسبوعين علي أكثر تقدير.
بعد الكلم معكم وفهم الكثير من أمور كانت خافية فلماذا ل نسمع أبدا
عن أن جهاز حماية المستهلك أغلق المحل أو المصنع المخالف ..اين
انيابكم التي يتعلق بشراستها المستهلكون؟
ــ لبد أن تعرف أنه في الشكاوي الخاصة بالسلع الغذائية ,نحن لدينا
شركاء وأطراف أخري تعمل معنا ,وزارة الصحة ,وزارة الزراعة ,ولذلك
لبد من أن يكون هناك قانون موحد يجمع هذه الطراف لسلمة الغذاء
ولبد أن يكون هناك جهاز منوط بهذا الشأن أخشي أن تكثر القوانين
وتتعدد الجهزة وتتحول هذه المسألة إلي موضة والسلم؟
المسألة اذا كنت تنظر لها من ناحية علقة جهاز حماية المستهلك
بالسعار ,فأرجو أن تغير هذه النظرة ,فل علقة علي الطلق بين جهاز
حماية المستهلك وبين السعار ,نحن نرتبط بمراقبة جودة السلع
والمان وسلمة المواطن.
بما إنك حسمت أنه ل علقة بينكم وبين السعار فهذا يدفعني للتراجع
عن أن أسأل بشأن الشائعات المنتشرة عن ارتفاع السعار في رمضان
وما هي حقيقة هذه الشائعات؟
ــ مسألة بديهية التجار الذين اشتروا سلعهم لبيعها في رمضان
اشتروها منذ فترة وبأسعار نعرفها وسيتم طرحها في السواق بأسعار
نعرفها أيضا ,لذا ل أتوقع ول أتصور أ يكون هناك ارتفاع لسعار السلع
الغذائية في ومضان.
ــ الكلم علي مسئولية رئيس جهاز حماية المستهلك ..وعلي أي
مستهلك ان يطمئن بأن ل ارتفاع للسعار في رمضان؟
ــ نعم ..لن ترتفع السعار في رمضان وعلي مسئوليتي هذا الكلم ..وكل
عام وأنتم بخير.
اللفي :علي مسئوليتي السعار لن ترتفع في رمضان
أجري المواجهة :أبو العباس محمد
كان من الضروري أن يصدر قرار بإنشاء جهاز لحماية المستهلك يدافع
عنه من غدر التجار وجشع المحتكرين ,جهاز يحميه من السلع الفاسدة,
ويحافظ علي سلمته وأمانه .ولكن ومع تطبيق التجرية ومضي 4سنوات
,عليها ,اصطدم هذا الحلم الناعم بواقع السوق الخشن
ورويدا رويدا بدأ يتسرسب بنعومته ورقة قوانينه من بين يدي
المستهلكين الذين كانوا ينتظرون أن يكون هذا الجهاز هو خط الدفاع
الول عنهم.
ومقدمة للموضوع حملنا تلك الحاسيس والمشاعر ,وكل ما كان ينتظره
المستهلك من الجهاز وطرحناها علي المسئول الول عنه ـ سعيد
اللفي ـ باعتباره رئيس هذا الجهاز وطرحنا أمامه بكل هذه السئلة..
فكانت تلك إجاباته!
بداية سألنا رئيس الجهاز عن حقيقة ما نشر حول ارتفاع السعار قبل
شهر رمضان؟
قال سعيد اللفي :لن يشهد رمضان أية ارتفاعات في السعار والتقرير
المنشور صادر عن جمعيات حماية المستهلك التي تقارن ارتفاع
السعار في شهر يونيو ويوليو مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي.
ونحن ننشر السعار المقارنة للسلع الغذائية الساسية مرة كل 3أشهر
علي موقع الجهاز اللكتروني ,وليس كل عام ,كما جاء بالتقرير المنشور
أمس الول.
وهل هذا يعني أن رمضان لن يشهد ارتفاعا في السعار؟
قال :علي مسئوليتي ..لن ترتفع السعار في رمضان لسبب بسيط هو
أن السلع والمنتجات التي ستطرح في رمضان تم شراؤها منذ فترة
طويلة سابقة ,وربما نتوقع العكس أن تنخفض أسعار بعض السلع في
رمضان أو تظل أسعارها ثابتة علي القل.
ونأمل من المستهلك أن يدعم هذا التجاه بشراء ما يحتاجه فقط دون
أن يلجأ إلي تخزين كميات كبيرة من احتياجاته لن جميع السلع متوافرة
بالسواق ,ولن تشهد السوق أية ندرة في سلعة من السلع.
ونحن علي مقربة من شهر رمضان الكريم كشفت نتيجة استطلع أجراه
مركز التعبئة والحصاء ــ يعني جهة حكومية ــ عن المواطن يشكو من
فوضي السوق ,ويستغيث بالحكومة لحمايته من نار ولهيب السعار...
بصفتكم رئيسا ومسئول عن جهاز حماية هذا المواطن أو المستهلك ما
هو تعليقك؟
إذا تأملت طفولتك وعمرك كله وحتي هذه اللحظة وأي مواطن فينا إذا
فعل ,فسيجد أن هذه شكوي قديمة موروثة ودائمة تصاحبنا ول تفارقنا
منذ قديم الزل ,وكلنا يتذكر الهتاف الشهير سيد بيه يا سيد بيه كيلو
اللحمة بقي بجنيه طبعا دلوقت ,وفي ظل أن كيلو اللحمة بقي بــ 40و50
جنيها أنا مش عارف المواطن ح يقول إيه ,لكن علي اية حال الحكومة
موجودة ,وتتدخل دائما بشكل غير مباشر للسيطرة علي السعار ,وإن
كان التدخل الحكومي ليس هو الحل ,فالقضية هي قضية أجور وزيادة
دخل ,فربما يغيب عن البعض أن 60%من منتجاتنا الغذائية مستوردة أي
تخضع للسعر العالمي وسوق عالمية ل شأن لها بظروفنا ول أجورنا.
أفهم من ذلك أنك ل تري أن نتيجة الستطلع تحمل في طياتها إشارة
إلي أن المواطن ل يشعر بأن هناك جهازا لحماية المستهلك ول بوجوده
ول بجدواه؟
قول واحدا ل يوجد جهاز حماية مستهلك ,ول أي جهاز حكومي يستطيع
أن يتدخل في موضوع السعار ,فل القانون يعطيني هذا الحق ,ول توجد
أي إشارة من قريب أو من بعيد في قانون الجهاز تتناول موضوع
السعار أو التدخل فيها.
إذن فأنت تقصد أنه لبد من تعديل اللئحة المنظمة لعمل وسلطات
جهاز حماية المستهلك حتي تكون لديه الصلحية ,ويتدخل في هذا
الشأن؟
إطلقا ..في موضوع السعار ل يمكن أن نفعل شيئا ,ولعلك تتذكر أيام
التسعيرة الجبرية ,وكيف كانت تختفي السلعة الجيدة ول تعثر عليها في
ظل هذه التسعيرة ,وكلنا عاش وشاف طوابير الجمعيات بحثا عن الفراخ
والسلع التموينية الخري ,ل يمكن أن أفرض سعرا علي منتج أو سلعة,
ول أي جهاز في الدولة يستطيع ,مادام ل أجد يدفع فرق سعر هذا
المنتج ,ففكرة أن يكون هناك فرض سعر ,ل يصح ول ينبغي أن يكون
علي آخر بائع تصل إليه السلعة ,وإنما ذلك لبد أن يكون شامل ومطبقا
علي المنظومة السعرية والستهلكية بما في ذلك السلع المستوردة,
وهذا هو المستحيل بعينه ,فهذه مسألة ل يمكن أن يكون لك دخل فيها
تحت أي ظروف وتحت أي مسمي.
جدل إذا وافق المواطن وسلم بأن هذه مسألة تخضع لمنظومة سعرية
واستهلكية عالمية ,ول أحد له يد فيها ..فهل هذا مبرر أن تكون السوق
المصرية علي كل هذا النفلت والفوضي ,وأن الجميع يشعر بأننا نعيش
عصر أسعار مزاج التجار وجشعهم؟
الذي يحدد سعر أي منتج هو المنافسة علي هذا المنتج ,والمهندس رشيد
وزير التجارة يؤكد دائما ضرورة إتباع سياسة التوسع في المناطق
التجارية والسواق الكبيرة ,فهي الطريق المثل للوصول إلي أسعار
عادلة ,فهذه السواق ,والتي شهدت انتشارا كبيرا في الفترة الخيرة
وتوجد علي ضفاف المدن الكبري والجديدة ,بدأ يقبل عليها المستهلك
وبدأ يشعر بأنها تقديم له خدمة جيدة من حيث جودة السلعة وسعرها,
وهذا لم يتحقق إل بعد أن ظهرت تلك المنافسة بين هذه السواق,
فالمعروف عالميا أن المنافسة هي أساس الحماية.
ولو سلمنا وقلنا ,إن سياسة انتشار التوسع في هذه المراكز التجارية
هي المل ,فماذا عن حالت الحتكار التي تشهدها السوق بكثافة وفساد
الغذية الذي زاد وغطي ...أين جهاز حماية المستهلك من ذلك كله؟
طبعا ل أريد أن أكرر أن هناك جهاز المتع الحتكار ,ونحن جهاز لحماية
المستهلك لشأن لنا بموضوع السعار ول دخل لنا فيه ,ولكن ليس معني
ذلك أن ننكر وجود مثل هذه الظواهر من جشع التجار ,وحالت احتكار..
الخ من المظاهر السلبية التي يشكو منها المواطن ,لذلك نحن في
حماية المستهلك نسعي وندعم بكل قوة جمعيات حماية المستهلك
وتفعيل دورها نحو مزيد من المشاركة في ضبط السوق والدفاع عن
مصالح المستهلك ,ولعل الجميع لحظ نجاح هذه الجمعيات في حملة
مقاطعة اللحوم ,وكيف نجحت هذه الحملة في الحد من هذا الرتفاع
المجنون في السعار ,لقد كان دورنا واضحا في دعم هذه الحملة ,بل
سندعم أي حملت أخري من هذا النوع ,لننا في النهاية كلنا في مركب
واحد مجتمع مدني وحكومة ,وعلي جميع الطراف أن تدرك ذلك وهذا ما
نؤكده دوما ,والمستهلك المصري عموما هو من أنصح المستهلكين علي
مستوي العالم ,فهو بمجرد أن يشعر أن هذا التاجر أو البائع يستغله
ليتواني في أن ينصرف عنه ويدعو لمقاطعته ,لذا نحن ننصح التجار
دائما بالحفاظ علي زبائنهم بتثبيت السعار وتجويد السلع ,إذا كانوا
يسعون للربح فعل ,فهذه هي أفضل وسيلة لنجاح البيزنيس.
معني ذلك أن العيب في المواطن الذي ل يشعر بما يفعله لجله جهاز
حماية المستهلك؟
طبعا ل نستطيع أن نظلم المواطن في أنه ل يعرف الكثير عن جهاز
حماية المستهلك أو أنه ل يشعر بوجوده ,فهناك تقصير إعلمي في
الترويج للجهاز والتعريف به بين الناس وبالمقارنة بالجهزة المثيلة له
في دول أخري في أوروبا وأمريكا اللتنية وغيرها ,تجد أنه مازال في
عمر التكوين والنشأة ,فمازال عمر جهاز حماية المستهلك في مصر لم
يتعد أربع سنوات ,نعم نحن تأخرنا كثيرا في إنشائه ,ولكن الحمد لله ما
تحقق من صيت وإنجازات ,اعتقد أنه محسوس ويثير النتباه.
يعني تعتقد أن مشكلة عزلة الجهاز عن الناس وعدم إحساسهم به
تتعلق فقط بالتقصير العلمي؟.
ــ مقاطعا طبعا توجد لدينا مشكلت أخري ,فنحن لدينا مشكلتان في
غاية الهمية ,المشكلة الولي هي عادة الشراء بدون فاتورة ,وهي عادة
وثقافة استهلكية منتشرة بين الناس في مصر ,فنحن نري أن في ذلك
عوارا تشريعيا وعوارا من المستهلك لبد من تعديله وتصحيح مساره,
فالذي يجب أن يعرفه الجميع أن جهاز المستهلك ل ولن يستطيع حماية
أي مستهلك قام بشراء سلعة دون فاتورة ,فالفاتورة هي أساس
الحماية ,لذا فمن الشياء التي نسعي إليها ,ونطالب كجهاز هو إجراء
تعديل في قانون حماية المستهلك بأن تكون الفاتورة إجبارية,
فالقانون الحالي جعلها اختيارية ,فالفاتورة بالنسبة لنا هي العقد
الشرعي بين البائع والمشتري ,وثيقة التأمين الضامنة لحقوق
الطرفين ,وبمقتضي هذا العقد نستطيع التدخل والدفاع عن المستهلك,
وأما المشكلة الثانية ,والتي يولول بسببها المواطنون هي تلك العلنات
المضللة في الصحف والفضائيات لتسويق ولبيع السلع في مصر ,والتي
باتت تشهد انتشارا كبيرا وخطيرا في الفترة الخيرة ,فإذا تابعت
ودققت في فوضي هذه العلنات ستجد إعلنات مضللة بالجملة عن
عقارات وسيارات ومراكز صيانة وأجهزة طبية وأدوية تخسيس ,وأجهزة
كهربائية ,كلها إعلنات كاذبة وخادعة جعلت ودفعت اللف من
المواطنين يقومون بشراء سلع غير صالحة ,وعندما يكتشف المواطن
أنه ضحية ويبدأ في البحث عن حقوقه ,يفاجأ بأنه ل يجد الشركة ول
البائع ول السلعة ول أصل ول فصل للحكاية ,ومن ثم ل يملك سوي أن
يفوض أمره لله ,لذا نحن ننصح المستهلك بأل يشتري أي منتج أو سلعة
عن طريق التليفون أو لمجرد مشاهدته إعلن لها علي الفضائيات.
ماذا أنتم فاعلون لمواجهة هذه المشكلة؟
في الحقيقة هذه هي المشكلة الثانية التي نسعي للقضاء عليها
والتعامل معها ,وهذا هو التعديل الثاني الذي نطالب به في القانون
لمواجهة ظاهرة إنتشار هذه العلنات ,وأحقية مخاطبة والتعامل مع
الصحف التي تقوم بنشرها وإجبارها علي منع هذه العلنات ,وفي هذا
الشأن نحن نتداول مع المؤسسات الصحفية قومية وخاصة وحزبية,
خاصة أننا نعلم تمام العلم أن هذه العلنات ربما تكون مصدر تمويل,
ودخل لهذه الصحف ,ولكن ماذا نفعل فقد زادت هذه الظاهرة وغطت
واستفحلت وارتفع عدد ضحاياها ,أما بالنسبة للفضائيات ,والتي تنطلق
وتبث من خارج مصر فنحن ل نملك سوي زيادة الحملت والتوعية.
يعني وبصريح العبارة يجب أل يشتري أي مواطن أي سلعة دون فاتورة,
ذهب للحلق يأخذ فاتورة ,للجزار يأخد فاتورة ,مهما كانت قيمة ونوعية
وأهمية هذه السلعة يجب أل يشتري المواطن سلعة بدون فاتورة؟
ــ نعم أي سلعة يتم شراؤها ومهما كانت قيمتها لبد أن يكون بها
فاتورة ,حلق ,جزار ,سمكري ,كهربائي ,أي شيء ,والفاتورة التي
نقصدها ل علقة لها بفاتورة الضرائب ,فقط يأخذ المشتري فاتورة
مدون عليها بيانات السلعة وعنوان المحل الذي تم شراؤها منه ول
شيء غير ذلك.
أشعر بأن بداخلك مرارة فرغم كل ذلك وهذا الجهد المبذول ,المواطن
يعطي ظهره لكم ول يريد أن يتعاون ويدعمكم بإيجابياته؟
ــ هذا اعتقاد خاطيء ,بالعكس نحن نشعر بأن هناك حالة من التعاون
والحميمية والثقة تزداد بيننا وبين المواطن ,والدليل أنه وحتي 14يوليو
الماضي وصلنا 220ألف شكوي واتصال علي الخط الساخن ,عدد
الشكاوي الحقيقية بلغ 28ألف شكوي ,عدد ما تم الستجابة اليه وحله24
ألف شكوي أي بنسبة ,88%وكانت أغلب هذه الشكاوي تتعلق بالسلع
المعمرة ,و 14%منها سيارات ,و 13%خدمات خاصة ,المفاجيء والغريب
أن نسبة الشكاوي في السلع الغذائية التي يستخدمها المستهلك 3مرات
في اليوم بلغت 3%فقط.
وبماذا تفسر ذلك؟
لن المواطن يطلب رد فعل سريعا ,يعني اذا اشتري علبة تونة فاسدة
وأبلغنا فهو يريد أن نأتي له بعلبة تونة بديلة لها وهذا طبعا ل يتحقق
بسهولة بل لبد من إجراء تحقيقات والتأكد من أن فساد السلعة
الغذائية بسبب التاجر أو بسبب المنتج ..بعدها يمكن أن يتم تحديد وإعلن
نتيجة الشكوي ,والمواطن هنا يري أن الموضوع تأخر فينصرف ويتصور
أن الحكاية انتهت وربنا يعوض عليه في علبة التونة.
عادة كم هو الوقت الذي يتم استغراقه في فحص شكاوي المستهلكين
وإبلغهم بالنتائج؟
ــ كل حالة علي حسب طبيعتها ,فهناك حالت تستغرق 24ساعة وحالة
تستغرق أسبوعا ,لكن في كل الحالت ل تزيد مدة فحص الشكوي عن
أسبوعين علي أكثر تقدير.
بعد الكلم معكم وفهم الكثير من أمور كانت خافية فلماذا ل نسمع أبدا
عن أن جهاز حماية المستهلك أغلق المحل أو المصنع المخالف ..اين
انيابكم التي يتعلق بشراستها المستهلكون؟
ــ لبد أن تعرف أنه في الشكاوي الخاصة بالسلع الغذائية ,نحن لدينا
شركاء وأطراف أخري تعمل معنا ,وزارة الصحة ,وزارة الزراعة ,ولذلك
لبد من أن يكون هناك قانون موحد يجمع هذه الطراف لسلمة الغذاء
ولبد أن يكون هناك جهاز منوط بهذا الشأن أخشي أن تكثر القوانين
وتتعدد الجهزة وتتحول هذه المسألة إلي موضة والسلم؟
المسألة اذا كنت تنظر لها من ناحية علقة جهاز حماية المستهلك
بالسعار ,فأرجو أن تغير هذه النظرة ,فل علقة علي الطلق بين جهاز
حماية المستهلك وبين السعار ,نحن نرتبط بمراقبة جودة السلع
والمان وسلمة المواطن.
بما إنك حسمت أنه ل علقة بينكم وبين السعار فهذا يدفعني للتراجع
عن أن أسأل بشأن الشائعات المنتشرة عن ارتفاع السعار في رمضان
وما هي حقيقة هذه الشائعات؟
ــ مسألة بديهية التجار الذين اشتروا سلعهم لبيعها في رمضان
اشتروها منذ فترة وبأسعار نعرفها وسيتم طرحها في السواق بأسعار
نعرفها أيضا ,لذا ل أتوقع ول أتصور أ يكون هناك ارتفاع لسعار السلع
الغذائية في ومضان.
ــ الكلم علي مسئولية رئيس جهاز حماية المستهلك ..وعلي أي
مستهلك ان يطمئن بأن ل ارتفاع للسعار في رمضان؟
ــ نعم ..لن ترتفع السعار في رمضان وعلي مسئوليتي هذا الكلم ..وكل
عام وأنتم بخير.