12491 EN u uuu uuuu uu uuu uu au uu uu uuuu u3uu u

‫ موقف الفقهاء ي اللفظ امشرك‬:‫ أحمد سوديرمان عباس‬131

‫موقف الفقهاء فى اللفظ المشترك وأثره فى الفقه اإسامي‬
‫أحمد سوديرمان عباس‬
Fakultas Syariah dan Hukum UIN Jakarta
Jl. Ir. H. Juanda 95, Ciputat, Jakarta
E-mail: sudirman_abbas@uinjkt.ac.id

Abstrak. Hukum Menggunakan Perlengkapan Keamanan Ketika Demonstrasi Menurut Hukum Islam. Lafaz musytarak
merupakan salah satu kajian kebahasan metode penggalian hukum, di antaranya lafaz “al-lams” yang bermakna “sentuhan
kulit” dalam arti sebenarnya dan aktiitas biologis suami isteri dalam arti majaz atau bahasa kiasan, di mana implikasi hukum
keduanya memiliki konsekuensi berbeda, yaitu jika dimaknai sentuhan, maka sang mukalaf yang melakukan dianggap
batal wuduknya bila yang bersangkutan sebelumnya telah berwuduk. Jika dimaknai aktivitas biologis suami isteri, maka
yang bersangkutan berkewajiban mandi junub untuk mensucikan dari hadats besar, dan pemaknaan-pemaknaan seperti ini
tentu berdasar dalil nas yang dipahami secara saksama dengan penelitian mendalam terhadap setiap kata yang mengandung
pelbagai kemungkinan makna logis serta relevan dengan situasi, kondisi, dan kemaslahatan pada koridor syariah.
Kata kunci: al-lafzh al-musytarak, syarî‘ah, iqh
Abstract. he Legality of Using Security Tools during Demonstration in the Perspective of Islamic Law. Lafzh musytarak
(ambiguous word) is one literary study to produce a certain law. Such as the word “al-lams” which means touch of skin in
the explicit sense and sexual activity of husband and wife in implicit sense. As a result, it has diferent consequences. If the
interpretion of “al-lams” is touch of skin, the person should repeat his wudu’ (ablution). If the interpretion of “al-lams” is

sexual activity of a couple, they have to take junub bath to purify them from large hadats. hese two meanings have deep
arguments based on religious scripture and in-depth research on any related word in several literature. his activity also needs
to consider logical and relevant situation and condition to perfectly implement Sharia values.
Keywords: al-lafzh al-musytarak, sharia, iqh

ِ ‫ (ننزَل بِِه الُر‬:‫ وقال تعاى‬2)‫ولَعلَهم ينتن َف َكرو َن‬
‫ك‬
َ ِ‫ن * َعلَى قنَْلب‬
ُ ‫وح ْاأَم‬
ََ
ُ٣
ُ ََ ْ ُ َ َ
ِ
ِ
ِ
ِ
ٍ
ِ
ِ
ٍ

ِ
ِ
‫ي ُمبن) وماكان الكتاب منزا‬
ٍ ‫ين * بل َسان َعَر‬
َ ‫لتَ ُكو َن م َن الْ ُمْنذر‬
‫على لغة العب احتاج امستدل به إى معرفتها وااستدال به أيضا‬
‫ وابد لتفسر النص‬.‫متوقف على معرفة من ملة أقسام اللغة‬
‫الشرعي ي الكتاب والسنة عند استنباط احكم الشرعي من إدراك‬
4
.‫سليم لدالة األفاظ على امعاي امرادة من الكام‬
،‫والقرآن الذي ا يأتيه الباطل من بن يديه وا من خلفه‬
‫ وكذلك‬،‫ واستعمل ألفاظها مختلف أنواعها‬،‫قد نزل هذه اللغة‬
‫فعل الني صلى اه عليه وسلم فكان بدهيا أن يعن علماء‬
‫اأصول –وهم ختصون بوضع امناهج واخطة لفهم كتاب اه‬
‫ كان بدهيا أن يعنوا بدراسة‬-‫وسنة نبيه واستنباط اأحكام منها‬
‫ ويضعوا استفادة اأحكام من‬،‫دالة األفاظ من هذه الناحية‬
.44 ‫ آية‬/‫ سورة النحل‬2
.١95-١9٣ ‫ آية‬/‫ سورة الشعراء‬٣
،)‫ د س‬،‫ دار السام‬:‫ أثر اللغة ي اختاف اجتهدين (د م‬،‫ عبد الوهاب عبد السام طويلة‬4
.٣4٣ :‫ص‬


‫المقدمة‬
‫اللغة العربية أغى اللغات معى وكلما وأعرقها قدما وأخلدها‬
‫ وأدومها على غر الدهر ماسنة وصرا‬،‫ وأرحبها صدرا‬،‫أثرا‬
،‫ وأغزرها مادة‬،‫ وأروعها تأثرا‬،‫ وأسلسها أسلوبا‬،‫وأعذها منطقا‬
‫ من‬:‫ أو جول ي اخاطر‬،‫وأوسعها لكل ما يقع حبس احس‬
‫حقيق علوم و سن قوانن وتصوير خيال وتعين مرافق وهي على‬
.‫هندمة أوضاعها وتناسق أجزائها لغة قوم أمين‬
‫واللغة العربية إحدى اللغات السامية وهي لغة العرب القدمة‬
‫العهد الشائعة الذكر الت كانت تسكن اجزيرة امنسوبة إليها ي‬
‫ وجدير بالذكر فإها لغة القرآن وها نزل‬.‫الطرف الغري من آسيا‬
‫ وإضافة إى‬١)‫ (إِنَا أَننَْزلْنَاهُ قنُْرآنًا َعَربِيًا لَ َعلَ ُك ْم تنَْع ِقلُو َن‬:‫لقوله تعاى‬
‫ذلك وهي أيضا لغة السنة الت جاءت مبيينة للقرآن وذلك لقوله‬
ِ
ِ َ‫ (بِالْبنينِن‬:‫تعاى‬
ِ ‫ن لِلن‬
‫َاس َما ننُِزَل إِلَْي ِه ْم‬
َ ‫ات َوالُزبُِر َوأَننَْزلْنَا إِلَْي‬
َ َِ‫ك ال ِذ ْكَر لتُبن‬
َ

.2 ‫ آية‬/‫ سورة يوسف‬١

‫‪132 Ahkam: Vol. XVI, No. 1, Januari 2016‬‬

‫القواعد والضوابط‪.‬‬
‫وعلى هذا فالقواعد والضوابط الت قررها علماء أصول الفقه‬
‫اإسامي ي طرف دالة األفاظ على امعاي‪ ،‬وفيما يفيد العموم من‬
‫الصيغ وفيما يدل عليه العام وامطلق وامشرك‪ ،‬وفيما حتمل التأويل‬
‫وما ا حتمل التأويل‪ ،‬وي أن العرة بعموم اللفظ ا خصوص السبب‪،‬‬
‫وي أن العطف يقتضى امغايرة‪ ،‬وأن اأمر امطلق يقتضى اإجاب‬
‫‪6‬‬
‫وغر ذلك من ضوابط فهم النصوص واستمثار اأحكام منها‪.‬‬
‫ورد ي لسان الشارع ألفاظ عربية مستعملة ي معان أكثر‬
‫ما كانت قد وضع له كلفنظ الصاة فإها موضوعة ي أصل‬
‫اللغة للدعاء‪ ،‬ث أريد ها شرعا جموعة اأقوال واأفعال امعلومة‪،‬‬
‫وأيضا كلفظ الزكاة فإن معناها اللغوي النماء‪ ،‬ث أريد ها شرعاً‬
‫‪7‬‬
‫قدر معن من امال يعطى من أمر اه بإعطائه إياه‪.‬‬
‫وأخصص البحث ي إمال البيان السابق ذكره عن بعض‬
‫القواعد والضوابط الت ها عاقة باألفاظ من حيث موها وأهم‬

‫القواعد الت كانت ها أثر ي ااختاف ي الفروع وهي اللفظ‬
‫امشرك‪ .‬ومن أهم البحث الذي خصصته فيه دراسة اللفظ‬
‫ِساءَ)‪ 8‬هل اللمس هنا‬
‫امشرك ي قوله تعاى‪( :‬أ َْو َا َم ْستُ ُم الن َ‬
‫حمل على معى احقيقي وهو اللمس باليد أو هو اجازي معى‬
‫الوطء أو اجماع؟ وما آراء الفقهاء فيه‪ ،‬وما هي اأحكام الشرعية‬
‫امستخرجة منها (امستنبطة)؟‬
‫‪5‬‬

‫حكم المشترك بالنسبة إلى معانيه‬
‫معى امشرك‬
‫للمشرك بالنسبة إى معانيه أحوال أربعة‪:‬‬
‫اأول‪ :‬أن يطلق على أحدما مرة وعلى اآخر أخرى فا‬
‫يقصد بإطاق واحد إا أحدما‪ .‬وا نزاع ي صحته وي كونه‬
‫بطريق احقيقة‪.‬‬
‫الثاي‪ :‬أن يطلق ويراد أحد امعنين ا على التعين بأن يراد ي‬
‫إطاق واحد هذا أو ذاك‪ ،‬مثل تربصي قرءا ‪ :‬أي حيضا أو طهرا‬
‫وهو حقيقة امشرك عند التجرد عن القرائن‪.‬‬
‫‪9‬‬


‫‪ 5‬مصطفى سعيد اخن‪ ،‬أثر ااختاف ي القواعد اأصولية ي اختاف الفقهاء (بروت‪:‬‬
‫مؤسسة الرسالة‪ ١٣02 :‬هن‪ ،‬ص‪)١96 :‬‬
‫‪ 6‬عبد الوهاب خاف‪ ،‬علم أصول الفقه‪( ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة الدعوة اإسامية‪ ،‬شباب اأزهر‪،‬‬
‫‪ ١4١0‬هن)‪ ،‬ط‪ 8 :‬ص‪١4١ :‬‬
‫‪ 7‬ممد خضري‪ ،‬أصول الفقه‪( ،‬بروت‪ :‬دار الفكر‪ ١٣58 ،‬هن)‪ ،‬ط‪ ٣ :‬ص‪١09 :‬‬
‫‪ 8‬سورة النساء‪ /‬آية ‪ 4٣‬و سورة امائدة‪ /‬آية ‪.6‬‬
‫‪ 9‬اإمام أبو احسن اآمدي (ت‪ 6٣١ :‬هن)‪ ،‬منتهى السول ي علم اأصول‪ ،‬ط‪-‬إدارة طباعة‬
‫اجمعية العلمية اأزهرية امصرية‪ ،‬ج‪ ،2 :‬ص‪ ،٣0 :‬شرح تنقيح الفصول (‪ ،)١١4‬التلويح على‬
‫التوضيح (‪.)١24/١‬‬

‫الثالث‪ :‬أن يطلق إطاقا واحدا ويراد به جموع امعنين‪ ،‬من‬
‫حيث هو اجموع امركب منهما حيث ا يفيد أن كا منهما‬
‫مناط احكم‪ .‬وا نزاع ي امتناعه حقيقة‪ ،‬وا ي جوازه جازا إن‬
‫وجدت عاقة مصححة‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬أن يطلق إطاقا واحدا ويراد به كل واحد من معانيه‬
‫حيث يفيد أنكا منها مناط احكم ومتعلق اإثبات والنفي‪ .‬لكن‬
‫متنع اجمع بن معانيه‪،‬كالضدين و النقيضن‪ .‬فا خاف ي عدم‬
‫جواز احمل على معانيه وا ااستعمال فيها‪ .‬مثال الضدين‪ :‬صيغة‬
‫«افعل» عند من جعلها حقيقة ي الطلب وي التهديد‪ ،‬حو قوله‬
‫(اعملُوا ما ِشْئتُم إِنَه ِمَا تنعملُو َن ب ِ‬

‫صرٌ)‪ ١0‬فإها مشركة بن‬
‫تعاى‪َ َ َْ ُ ْ َ َ ْ :‬‬
‫معنين متضادين ا مكن اجمع بينهما وا احمل عليهما‪ .‬مثال‬
‫‪١١‬‬
‫النقيضن‪ :‬لفظة «إى» فإها مشركة بن إدخال الغاية وعدمه‪.‬‬
‫اخامس‪ :‬أن يطلق إطاقا واحدا ويراد بهكل واحد من معانيه‬
‫حيث يفيد أن كا منها مناط احكم ومتعلق اإثبات والنفي‪،‬‬
‫فهذا هو مل النزاع‪.‬‬
‫فمحل النزاع هو ي «اللفظة الواحدة من متكلم واحد ي وقت‬
‫واحد إذا كانت مشركة بن معنين‪ ،‬أو حقيقة ي أحدما‪ ،‬جا از‬
‫ي اآخر‪ ،‬وم تكن الفائدة فيهما واحدة»‪ .‬فامقصود «بناللفظة‬
‫الواحدة»‪ :‬ااحراز عن اللفظتن‪ ،‬فإنه يصح أن يريد هما معنين‬
‫إماعا‪ .‬وأما «من متكلم واحد»‪ :‬احراز عن امتكلمن‪ ،‬فا خاف‬
‫ي جواز أن يريد أحدما باللفظة امشرك أحد امعنين‪ ،‬ويريد اآخر‬
‫امسمى اآخر‪ .‬و «ي وقت واحد»‪ :‬ااحراز من إطاق امتكلم‬
‫الواحد اللفظ امشرك للمعنين ي وقتن‪ ،‬فإن ذلك جائز إماعاً‪.‬‬
‫فتقول‪ :‬رأيت عينا وتريد الباصرة‪ ،‬وي وقت آخر رأيت عينا وتريد‬
‫الفوارة‪« .‬وم تكن الفائدة فيهما واحدة»‪ :‬احراز من إطاق اللفظ‬
‫امشرك على معنين ختلفن‪ ،‬وامقصود أمر مشرك بينهما‪،‬كما لو‬
‫أطلقنا لفظ القرء ونريد به معى اجمع أو اانتقال‪ ،‬أو غر ذلك من‬

‫اأمور امشركة بينهما‪ ،‬وا نريد معه غره‪ ،‬فهذا جائز إماعا خاف‬
‫‪١2‬‬
‫ما إذا أريد خصوصكل واحد منهما فهو مل اخاف‪.‬‬
‫والنزاع إما هو ي الكلي العددي‪ ،‬أي‪ :‬ي كل فرد فرد‪ .‬وذلك‬
‫بأن جعله يدل علىكل واحد منهما على حدته بامطابقة ي احالة‬
‫الت تدل على امعى اآخر ها‪ .‬وليس امراد هو الكلي اجموعي أي‪:‬‬
‫جعل جموع امعنين مدلوا مطابقياكدالة العشرة على آحادها‪ ،‬وا‬
‫‪١٣‬‬
‫الكلي البدي أن جعلكل واحد منهما مدلوا مطابقيا على البدل‪.‬‬
‫‪ ١0‬سورة فصلت‪ /‬آية ‪.40‬‬
‫‪ ١١‬البحر احيط (‪.)٣٣7‬‬
‫‪ ١2‬اإحكام‪ ،‬اآمدي (‪ ،)59/2‬شرح تنقيح الفصول (‪ ،)١١5‬اإسنوي (‪.)2٣5/2‬‬
‫‪ ١٣‬قال اأصفهاي ي شرح احصول‪ :‬أنه رأى ي تصنيف آخر لصاحب التحصيل أن اأظهر‬
‫من كام اأئمة أن اخاف ي الكلي اجموعي‪ ،‬فإن أكثرهم صرحوا بأن امشرك عند الشافعي‬

‫‪ 133‬أحمد سوديرمان عباس‪ :‬موقف الفقهاء ي اللفظ امشرك‬

‫أما الوضع‪ :‬وهو سابق لاستعمال واحمل‪ ،‬فله قسمان‪:‬‬
‫اأول‪ :‬الوضع اللغوي‪ ،‬وهو جعل اللفظ دليا على امعى‪،‬‬
‫كتسمية الولد زيدا‪.‬‬

‫الثاي‪ :‬غلبة ااستعمال ي امعى حى يصر أشهر من غره‪،‬‬
‫وهذا هو وضع امنقوات‪ ،‬وهي ثاثة أنواع‪:‬‬
‫‪ .١‬احقيقة الشرعية‪ ،‬وهي اللفظة الت استفيد وضعها للمعى من جهة‬
‫الشرع‪،‬كالصاة لأفعال امخصوصة‪ ،‬والزكاة للقدر امخرج‪.‬‬
‫‪ .2‬احقيقة العرفية العامة‪ ،‬وهي اللفظ الذي وضع لغة امعى‪،‬‬
‫واستعمله أهل العرف العام ي غر هذا امعى وشاع عندهم‬
‫استعماله فيه‪ .‬مثاله‪ :‬لفظ «الدابة»‪ ،‬فإنه موضوع لغة لكل ما‬
‫يدب على وجه اأرض من إنسان أو حيوان‪ ،‬ولكن استعمله‬
‫أهل العرف فيما له حافر كالفرس وحوه‪.‬‬
‫‪ .٣‬احقيقة العرفية اخاصة‪ ،‬وهي اللفظ الذي وضع لغة معى‪،‬‬
‫واستعمله أهل العرف اخاص ي غره‪ ،‬وشاع عندهم استعماله‬
‫فيه‪ ،‬حى صار ا يفهم منه عندهم إا هذا امعى‪ .‬مثال‬
‫ذلك‪ :‬الرفع والنصب واجر عند النحوين‪ ،‬واجوهر والعرض‬
‫‪١4‬‬
‫عند احكماء وامتكلمن‪ ،‬والنقض والقلب عند اأصولين‪.‬‬
‫وااستعمال‪ :‬وهو من صفات امتكلم‪ ،‬قسمان‪:‬‬
‫اأول‪ :‬حقيقي‪ ،‬وهو إطاق اللفظ وإرادة مسماه باحكم‪.‬‬
‫الثاي‪ :‬جازي‪ ،‬وهو إطاق اللفظ وإرادة غر مسماه لعاقة‬
‫بينهما‪.‬‬
‫واحمل‪ :‬وهو من صفات السامع‪ .‬هو اعتقاد السامع مراد‬

‫امتكلم من لفظه‪ ،‬أو ما اشتمل على مراده‪.‬‬
‫فمثال اأول‪ :‬اعتقاد الشافعي‪ ،‬أن اه تعاى أراد بالقرء‬
‫الطهر‪ ،‬واعتقاد أي حنيفة أنه تعاى أراد احيض‪.‬‬
‫ومثال الثاي‪ :‬مل الشافعي وغره امشرك على معانيه‪ ،‬لكونه‬
‫‪١5‬‬
‫مشتما على امراد‪.‬‬
‫ث الكام ي حكم امشرك بالنسبة إى معانيه ي مواطن ثاثة‪:‬‬
‫أوا‪ :‬فيما يتعلق حقائقه‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬فيما يتعلق حقيقته وجازه‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬فيما يتعلق مجازاته‪.‬‬
‫ولكل موطن مقامان‪ :‬اأول‪ :‬ااستعمال‪ ،‬والثاي‪ :‬احمل‪.‬‬
‫كالعام‪ .‬اإسنوي (‪ ،)2٣5/١‬شرح الكوكب امنر (‪ ،)١9٣‬البحر احيط (‪.)٣5١‬‬
‫‪ ١4‬اإمام ممد بن احسن البدخشي (ت‪ 92٣ :‬هن)‪ ،‬شرح البدخشي مناهج العقول مع شرح‬
‫اإسنوي هاية السول ‪-‬ط‪ -‬صبيح‪ ،‬ج‪ ،١ :‬ص‪ ،248 :‬وانظر أيضا‪ :‬شرح التنقيح (‪،)2١-20/2‬‬
‫اإهاج (‪.)275/١‬‬
‫‪ ١5‬اإهاج (‪ ،)264-26٣/١‬اإسنوي (‪ ،)2٣5/١‬تقريب الوصول (‪.)7١‬‬

‫دراسة تنازع المعاني للفظ الواحد في قوله تعالى‪( :‬أ َْو َل َم ْستُ ُم‬
‫‪16‬‬
‫ِس َاء)‬

‫الن َ‬
‫ِس َاء)‬
‫المبحث اأول‪ :‬أنواع القراءة في قوله تعالى‪( :‬أ َْو َل َم ْستُ ُم الن َ‬
‫‪ .١‬قراءة نافع‪ ،‬قرأ نافع وابن كثر وأبو عمرو وعاصم وابن عامر‬
‫«امستم»‪ .‬و»امستم» معناه عند أكثر الناس‪ ،‬إا أنه حكي‬
‫عن ممد بن يزيد أنه قال‪ :‬اأوى ي اللغة أن يكون «امستم»‬
‫معى قبلتم أو نظره؛ أن لكل واحد منهما فعا‪ .‬قال‪:‬‬
‫و»امستم» معى غشيتم ومسستم‪ ،‬وليس للمرأة ي هذا أفعل‪.‬‬
‫‪ .2‬قرأ مزة والكسائي‪« :‬مستم»‪ ،‬وي معناه ثاثة أقوال‪:‬‬
‫اأول‪ :‬أن يكون مستم جامعتم‪.‬‬
‫الثاي‪ :‬مستم باشرم‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬جمع اأمرين ميعا‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬معاني في قوله تعالى‪(َ :‬ل َم ْستُ ُم)‬
‫‪ .١‬جرد مس البشرة‪ ،١7‬أي امامسة باليد واإفضاء ببعض‬
‫اجسد‪ ،‬وهو قول ابن مسعود ‪ ،‬وابن عمر ‪ ،‬وعبيدة ‪ ،‬والنخعي‬
‫‪ ،‬والشعي ‪ ،‬وعطاء ‪ ،‬وابن سرين ‪ ،‬وبه قال الشافعي‪ .‬وا‬
‫فرق ي الرجل بن أن يكون شيخا فاقدا للشهوة أم ا‪ ،‬وا‬
‫بن اخصي والعنن فإنه ينتقض وضوؤه‪ ،‬وا فرق ي امرأة بن‬
‫الشابة والعجوز الت ا تشتهى (قاله ي كفاية اأخيار)‪.‬‬
‫‪ .2‬امس امقرن بالشهوة أو امقصود للشهوة‪ ،‬وهو اختيار ابن العري‪،‬‬
‫قال‪ :‬ويكمله ويؤكده ويوضحه أن قوله ‪(َ :‬وَا ُجنُبًا) أفاد اجماع‪،‬‬
‫َح ٌد ِمْن ُك ْم ِم َن الْغَائِ ِط) أفاد احدث‪،‬‬
‫وأن قوله تعاى ‪( :‬أَْو َجاءَ أ َ‬
‫وأن قوله‪( :‬أَْو َاَم ْستُ ُم) أفاد اللمس والقبل‪ ،‬فصارت ثاث‬
‫مل لثاثة أحكام‪ ،‬وهذا غاية ي العلم واإعام‪ ،‬ولوكان امراد‬
‫باللمس اجماع لكان تك اررا‪ ،‬وكام احكيم يتنزه عنه‪ ،‬واه أعلم‪.‬‬
‫والدليل على ذلك‪:‬‬
‫ أنه مس بغر شهوة فلم ينقض‪ ،‬كلمس ذوات احارم‪.‬‬‫ أن اللمس ليس حدث ي نفسه وإما نقض اللمس‬‫الوضوء‪ ،‬أنه يفضي إى خروج امذي أو امن‪ ،‬فاعترت‬
‫‪ ١6‬سورة النساء‪ /‬آية ‪ 4٣‬و سورة امائدة‪ /‬آية ‪.6‬‬
‫‪ ١7‬اإمام عاء الدين أبو بكر بن مسعود بن أمد الكاساي احنفي املقب ملك العلماء (ت‪587 :‬‬
‫هن)‪ ،‬بدائع الصنائع ي ترتيب الشرائع (بروت‪ :‬دار الكتب العلمية)‪ ،‬ط‪ .‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ج‪ ،١ :‬ص‪:‬‬
‫‪ ،29‬بداية اجتهد وهاية امقتصد لإمام ممد بن أمد ابن رشد القرطي‪( ،‬ت‪595 :‬هن)‪ ، ،‬ط مصطفى‬
‫احلي‪ ،‬ج‪ ،١ :‬ص‪ .57-56 :‬أبو ممد موفق الدين عبد اه بن أمد بن ممد بن قدامة (ت‪620 :‬هن)‪،‬‬
‫امغن على ختصر اخرقي أي القاسم عمر بن احسن بن عبد اه البغدادي اخرقي احنبلي (ت‪٣٣4 :‬هن)‬
‫هامشة الشرح الكبر على من امقنع لإمام أي الفرج عبد الرمن بن ممد بن أمد بن قدامة امقدسي‬
‫اجماعيلي احنبلي‪ ،‬مس الدين (ت‪682 :‬هن)‪ ، ،‬ج‪ ،١ :‬ص‪.١90-١86 :‬‬

‫‪134 Ahkam: Vol. XVI, No. 1, Januari 2016‬‬

‫احالة الت تفضي إى احدث فيها‪ ،‬وهي حالة الشهوة‪ ،‬وبه‬
‫قال مالك وأمد وإسحاق واحكم وماد والثوري والشعي‪.‬‬
‫واجواب عن ذلك‪ :‬أن ما ينقض الوضوء ا يعلل –وفاقا‪-‬‬
‫فإذاكانكذلك‪ ،‬فا جال للقياس‪ .‬وعن أمد قوان آخران‪:‬‬
‫أحدما‪ :‬ا ينقض اللمس حال‪ ،‬كقول أي حنيفة‪.‬‬
‫وثانيهما‪ :‬أن اللمس ينقض بكل حال‪ ،‬كقول الشافعي‪.‬‬
‫‪ .٣‬اجماع‪ ،‬وهو قول أي حنيفة وبه قال علي وابن عباس واحسن‬
‫وقتادة وجاهد‪ .‬اللمس هنا اجماع وهو امباشرة الفاحشة وذلك‬
‫أن يباشر الرجل امرأة بشهوة وينتشر ها وليس بينهما ثوب وم‬
‫ير بلا‪ ،‬وعند أي حنيفة وأي يوسف يكون حدثا استحسانا‪،‬‬
‫والقياس أن ا يكون حدثا وهو قول ممد‪( .‬بدائع الصنائع)‬
‫ومن أدلة احنفية‪:‬‬
‫أوا‪ :‬ما روي عن عائشة رضي اه عنها‪ ،‬أن الني صلى اه‬
‫عليه وسلم قبل امرأة من نسائه‪ ،‬ث خرج إى الصاة‪ ،‬وم‬
‫‪١8‬‬
‫يتوضأ‪( .‬خرجه أبو داود)‬
‫واجواب عن ذلك من وجهن‪:‬‬
‫ أن هذا احديث ضعيف باتفاق احفاظ‪ ،‬ومن ضعفه‬‫سفيان الثوري وحى بن سعيد وأمد بن حنبل وأبو داود‬
‫والدارقطن والبيهقي‪.‬‬
‫ أنه حتمل أنه قبله من وراء حائل‪.‬‬‫ثانيا‪ :‬حديث أي قتادة أن رسول اه صلى اه عليه وسلمكان‬
‫يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول اه صلى اه‬
‫عليه وسلم أي العاص بن الربيع ‪ ،‬فإذا قام ملها‪ ،‬وإذا سجد‬
‫‪١9‬‬
‫وضعها‪.‬‬
‫ووجه الدالة‪:‬‬
‫أن فعل ذلك ا خلو من وقوع يده على شيء من بدنه‪،‬‬
‫فثبت بذلك أن مس امرأة ليس حدث‪.‬‬
‫واجواب عن ذلك من وجوه‪:‬‬
‫اأول‪ :‬أنه يلزم من ذلك التقاء البشرتن‪.‬‬
‫الثاي‪ :‬أها صغرة ا تنقض الوضوء‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬أها مرم‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬حديث عائشة أها طلبت الني صلى اه عليه وسلم‬
‫‪ ١8‬اإمام أبو داود سليمان بن اأشعث اأزدي السجستاي اأزدي (ت‪275 :‬هن)‪ ،‬سنن أي‬
‫داود مع حاشيته عون امعبود للعامة أي الطيب ممد شرف احق العظيم آبادي‪ ،‬ط دار الكتب‬
‫العري ببروت‪ ،‬ج‪ ،١ :‬ص‪.70 :‬‬
‫‪ ١9‬اإمام أبو احسن مسلم بن احجاج القشري النيسابوري (ت‪26١ :‬هن) صحيح مسلم‬
‫بشرح النووي (امنهاج ي شرح صحيح مسلم بن احجاج) لإمام مي الدين أبو زكريا حى بن شرف‬
‫النووي الشافعي الدمشقي (ت‪676 :‬هن)‪ ،‬ج‪ ،5 :‬ص‪.٣١ :‬‬

‫يوما قالت‪ :‬فالتمسته بيدي ‪ ،‬فوقعت يدي على قدميه وما‬
‫منصوبتان وهو ساجد‪( .‬رواه الرمذي)‪ 20‬وقال حديث‬
‫حسن صحيح‪.‬‬
‫ووجه الدالة‪:‬‬
‫أنه لوكان مس امرأة حدثا ما مضى الني صلى اه عليه وسلم ي‬
‫سجوده‪ ،‬أن احدث ا جوز أن يبقى على حال السجود‪.‬‬
‫واجواب عن ذلك من وجهن‪:‬‬
‫اأول‪ :‬أنه حتمل أن يكون امس من فوق حائل‪.‬‬
‫الثاي‪ :‬أن غايته أن يدل على أن الزوجة ا ينقض مسها‬
‫الوضوء‪ ،‬أن املموس ا ينتقض وضوءه‪.‬‬
‫‪ .4‬خصوص امس باليد وهو قول اأوزاعي‪ .‬ودليله القياس على‬
‫مس الذكر‪.‬‬
‫واجواب عن ذلك‪ :‬أنه قياس مع الفارق‪ ،‬أن مس الذكر‬
‫باليد مثر للشهوة خاف غر اليد‪ ،‬ومس امرأة يثر للشهوة‬
‫بأي عضو كان‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬آراء العلماء في حكم اآية‬
‫ِساءَ) على‬
‫اختلف العلماء ي حكم اآية‪( :‬أ َْو َا َم ْستُ ُم الن َ‬
‫مذاهب مسة‪:‬‬
‫امذهب اأول‪ :‬امامسة هنا ختصة باليد‪ ،‬واجنب ا ذكر له إا‬
‫ضى) اآية‪،‬‬
‫مع اماء؛ فلم يدخل ي امعى امراد بقوله‪(َ :‬وإِ ْن ُكْنتُ ْم َم ْر َ‬
‫فا سبيل له إى التيمم‪ ،‬وإما يغتسل اجنب أو يدع الصاة حى جد‬
‫اماء؛ روي هذا القول عن عمر وابن مسعود‪ .‬قال أبو عمر‪ :‬وم يقل‬
‫بقول عمر وعبد اه ي هذه امسألة أحد من فقهاء اأمصار من أهل‬
‫الرأي وملة اآثار؛ وذلك واه أعلم حديث عمار وعمران بن حصن‬
‫وحديث أي ذر عن الني صلى اه عليه وسلم ي تيمم اجنب‪.‬‬
‫امذهب الثاي‪ :‬مذهب أي حنيفة‪ ،‬قال أبو حنيفة عكس هذا‬
‫القول (امذهب اأول)‪ ،‬فقال‪ :‬امامسة هنا ختصة باللمس الذي‬
‫هو اجماع‪ .‬فاجنب يتيمم والامس بيده م جر له ذكر؛ فليس‬
‫حدث وا هو ناقض لوضوئه‪ .‬فإذا قبل الرجل امرأته للذة م ينتقض‬
‫وضوءه؛ وعضدوا هذا ما رواه الدارقطن عن عائشة أن رسول اه‬
‫صلى اه عليه وسلم قبل بعض نسائه ث خرج إى الصاة وم‬
‫يتوضأ‪ .2١‬قال عروة‪ :‬فقلت ها من هي إا أنت؟ فضحكت‪.‬‬
‫اإمام أبو العا ممد بن عبد الرمن بن عبد الرحيم امباركفورى (ت‪١٣5٣ :‬هن)‪ ،‬حفة‬
‫اأحوذي بشرح جامع الرمذي‪ ،‬بعناية عبد الرمن ممد عثمان‪ ،‬ط امكتبة السلفية بامدينة امنورة‪،‬‬
‫‪١٣59‬هن‪ ،‬ج‪ ،9 :‬ص‪.469 :‬‬
‫‪ 2١‬أخرجه الدارقطن ي سننه‪ ،‬شيخ اإسام علي بن عمر بن أمد بن مهدي بن مسعود‬
‫بن النعمان بن دينار البغدادي (ت‪٣85 :‬هن)‪ ،‬سنن الدارقطن‪ ،‬حقيق السيد عبد اه هاشم امدي‬
‫‪20‬‬

‫‪ 135‬أحمد سوديرمان عباس‪ :‬موقف الفقهاء ي اللفظ امشرك‬

‫امذهب الثالث‪ :‬مذهب مالك‪ ،‬قال مالك‪ :‬امامس باجماع‬
‫يتيمم‪ ،‬وامامس باليد يتيمم إذا التذ‪ .‬فإذا مسها بغر شهوة فا‬
‫وضوء؛ وبه قال أمد وإسحاق‪ ،‬وهو مقتضى اآية‪ .‬وقال علي بن‬
‫زياد‪ :‬وإن كان عليها ثوب كثيف فا شيء عليه‪ ،‬وإن كان خفيفا‬
‫فعليه الوضوء‪ .‬وقال عبد املك بن اماجشون‪ :‬من تعمد مس امرأته‬
‫بيده ماعبة فليتوضأ التذ أو م يلتذ‪ .‬قال القاضي أبو الوليد الباجي ي‬
‫«امنتقى»‪ :‬والذي حقق من مذهب مالك وأصحابه أن الوضوء إما‬
‫جب لقصده اللذة دون وجودها؛ فمن قصد اللذة بلمسه فقد وجب‬
‫عليه الوضوء‪ ،‬التذ بذلك أو م يلتذ؛ وهذا معى ما ي العتبية من رواية‬
‫عيسى عن ابن القاسم‪ .‬وأما اإنعاظ مجرده فقد روى ابن نافع عن‬
‫مالك أنه ا يوجب وضوءا وا غسل ذكر حى يكون معه مس أو‬
‫مذي‪ .‬وقال الشيخ أبو إسحاق‪ :‬من أنعظ إنعاظا انتقض وضوءه؛‬
‫وهذا قول مالك ي «امدونة»‪.‬‬
‫امذهب الرابع‪ :‬مذهب الشافعي‪ ،‬قال الشافعي‪ :‬إذا أفضى‬
‫الرجل بشيء من بدنه إى بدن امرأة سواء كان باليد أو بغرها‬
‫من أعضاء اجسد تعلق نقض الطهر به؛ وهو قول ابن مسعود‬
‫وابن عمر والزهري وربيعة‪.‬‬
‫امذهب اخامس‪ :‬قول اأوزاعي‪ ،22‬قال اأوزاعي‪ :‬إذا كان‬
‫اللمس باليد نقض الطهر‪ ،‬وإن كان بغر اليد م ينقضه؛ لقوله‬
‫‪2٣‬‬
‫تعاى‪( :‬فنَلَ َم ُسوهُ بِأَيْ ِدي ِه ْم)‪.‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬مناقشة اأدلة‪:‬‬
‫أوا‪ :‬استدال أي حنيفة‪ .‬وأما ما استدل به أبو حنيفة من حديث‬
‫عائشة فحديث مرسل؛ رواه وكيع‪ ،‬عن اأعمش عن حبيب بن أي‬
‫ثابت‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة‪ .‬قال حى بن سعيد‪ :‬وذكر حديث‬
‫اأعمش عن حبيب عن عمرو فقال‪ :‬أما أن سفيان الثوريكان أعلم‬
‫الناس هذا‪ ،‬زعم أن حبيبا م يسمع من عروة شيئا؛ قال الدارقطن‪.‬‬
‫وأجاب‪ :‬فأنتم تقولون بامرسل فيلزمكم قبوله والعمل به‪ .‬وأجيب‬
‫‪24‬‬
‫بركه لظاهر اآية وعمل الصحابة‪ .‬فإن قيل‪ :‬إن امامسة هي اجماع‬
‫من رواية عن ابن عباس وقد خالفه الفاروق وابنه وتابعهما عبد اه‬
‫بن مسعود وهوكوي‪ ،‬فما لكم خالفتموه؟! فإن قيل‪ :‬امامسة من‬
‫باب امفاعلة‪ ،‬وا تكون إا من اثنن‪ ،‬واللمس باليد إما يكون من‬
‫‪١٣86‬ه‪ ،‬ج‪ ،١ :‬ص‪.١٣8 :‬‬
‫‪ 22‬أبو عبد اه ممد بن أمد بن أي بكر بن فرح اأنصاري القرطي (ت‪67١ :‬هن)‪ ،‬اجامع‬
‫أحكام القرآن‪ ،‬مراجعة وضبط الدكتور ممد إبراهيم احفناوي‪( ،‬القاهرة‪ :‬داراحديث ‪١42٣‬هن)‪،‬‬
‫ج‪ ،5 :‬ص‪.200 :‬‬
‫‪ 2٣‬سورة اأنعام‪ /‬آية ‪.6‬‬
‫‪ 24‬ذكره الطري ي تفسره‪ ،‬وهو اإمام أي جعفر ممد بن جرير (ت‪٣١0 :‬هن)‪ ،‬جامع البيان‬
‫عن تأويل آي القرآن‪ ،‬بروت‪ :‬دار امعرفة‪١400 ،‬هن‪ ،‬ج‪ ،5 :‬ص‪ 65 :‬عن ابن عباس‪.‬‬

‫واحد؛ فثبت أن امامسة هي اجماع‪ .‬وأجيب‪ :‬امامسة مقتضاها‬
‫التقاء البشرتن‪ ،‬سواءكان ذلك من واحد أو من اثنن؛ أنكل واحد‬
‫منهما يوصف امس وملموس‪.‬‬
‫جواب آخر‪ :‬وهو أن امامسة قد تكون من واحد؛ ولذلك هى‬
‫الني صلى اه عليه وسلم عن بيع امامسة‪ ،25‬والثوب ملموس وليس‬
‫بامس‪ ،‬وقد قال ابن عمر خرا عن نفسه‪( :‬وأنا يومئذ قد ناهزت‬
‫ااحتام)‪ .‬وتقول العرب‪ :‬عاقبت اللص وطارقت النعل‪ ،‬وهوكثر‪.‬‬
‫فإن قيل‪ :‬ما ذكر اه سبحانه سبب احدث‪ ،‬وهو اجيء من‬
‫الغائط ذكر سبب اجنابة وهو امامسة‪ ،‬فبن حكم احدث واجنابة‬
‫عند عدم اماء‪ ،‬كما أفاد بيان حكمهما عند وجود اماء‪ .‬قلنا‪ :‬ا‬
‫منع مل اللفظ على اجماع واللمس‪ ،‬ويفيد احكمن كما بينا‪.‬‬
‫وقد قرئ «مستم»كما ذكر‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬وأما ما ذهب إليه الشافعي من مس الرجل امرأة ببعض‬
‫أعضائه ا حائل بينه وبينها لشهوة أو لغر شهوة وجب عليه‬
‫الوضوء فهو ظاهر القرآن أيضا؛ وكذلك إن مسته هي وجب عليه‬
‫الوضوء‪ ،‬إا الشعر؛ فإنه ا وضوء من مس شعر امرأته لشهوة‬
‫كان أو لغر شهوة‪ ،‬وكذلك السن والظفر‪ ،‬فإن ذلك خالف‬
‫للبشرة‪ .‬ولو احتاط فتوضأ إذا مس شعرهاكان حسنا‪ .‬ولو مسها‬
‫بيده أو مسته بيدها من فوق الثوب فالتذ بذلك أو م يلتذ م‬
‫يكن عليهما شيء حى يفضي إى البشرة‪ ،‬وسواء ي ذلك كان‬
‫متعمدا أو ساهيا‪ ،‬كانت امرأة حية أو ميتة إذا كانت أجنبية‪.‬‬
‫واختلف قوله إذا مس صبية صغرة أو عجوزا كبرة بيده أو‬
‫واحدة من ذوات مارمه من ا حل له نكاحها‪ ،‬وفيه رأيان‪:‬‬
‫ِساءَ) فلم يفرق‪.‬‬
‫‪ .١‬ينتقض الوضوء؛ لقوله تعاى‪( :‬أ َْو َا َم ْستُ ُم الن َ‬
‫‪ .2‬ا ينقض؛ أنه ا مدخل للشهوة فيهن‪ .‬قال امروزي‪ :‬قول‬
‫الشافعي أشبه بظاهر الكتاب؛ أن اه عز وجل قال‪( :‬أ َْو‬
‫ِساءَ) وم يقل بشهوة وا من غر شهوة؛ وكذلك‬
‫َا َم ْستُ ُم الن َ‬
‫الذين أوجبوا الوضوء من أصحاب الني صلى اه عليه وسلم‬
‫م يشرطوا الشهوة‪ .‬قال‪ :‬وكذلك عامة التابعن‪ .‬قال امروزي‪:‬‬
‫فأما ما ذهب إليه مالك من مراعاة الشهوة واللذة من فوق‬
‫الثوب يوجب الوضوء فقد وافقه على ذلك الليث بن سعد‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬ينتقض الوضوء باللذة وا ينقض بعدمها‪ ،‬وهو قول‬
‫مالك‪ .‬ونوقش بأن الني صلى اه عليه وسلم عند مامسة عائشة‬
‫كان على قدميها ثوب‪ ،‬أو كان يضرب رجليها بكمه؛ وأجيب‬
‫بأن حقيقة الغمز إما هو باليد‪ .‬وقد جاء ي صحيح اخر عن‬
‫‪ 25‬أخرجه البخاري ي كتاب البيوع باب بيع امامسة (‪ ،)١7/2‬ومسلم ي البيوع باب ابطال‬
‫بيع امامسة وامنابذة (‪.)١١5١/٣‬‬

‫‪136 Ahkam: Vol. XVI, No. 1, Januari 2016‬‬

‫عائشة قالت‪( :‬كنت أنام بن يدي رسول اه صلى اه عليه‬
‫وسلم ورجاي ي قبلته فإذا سجد غمزي فقبضت رجلي‪ ،‬فإذا‬
‫قام بسطتهما‪ .‬قالت‪ :‬والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح)‪ .‬فهذا‬
‫نص ي أن الني صلى اه عليه وسلم كان امامس‪ ،‬وأنه غمز‬
‫رجلي عائشة؛كما ي رواية القاسم عن عائشة (فإذا أراد أن يسجد‬
‫غمز رجلي فقبضتهما)‪ 26‬أخرجه البخاري‪ .‬فهذا خص عموم قوله‪:‬‬
‫ِساءَ) فكان واجبا لظاهر اآية انتقاض وضوء كل‬
‫(أ َْو َا َم ْستُ ُم الن َ‬
‫مامسكيف امس‪ .‬ودلت السنة الت هي البيان لكتاب اه تعاى‬
‫أن الوضوء على بعض امامسن دون بعض‪ ،‬وهو من م يلتذ وم‬
‫يقصد‪ .‬ومنه غمزك الكبش أي جسه لتنظر أهو من أم ا؟ فأما‬
‫أن يكون الغمز الضرب بالكم فا‪ .‬والرجل من النائم الغالب عليها‬
‫ظهورها من النائم؛ ا سيما مع امتداده وضيق حاله‪ .‬فهذهكانت‬
‫احال ي ذلك الوقت؛ أا ترى إى قوها‪( :‬وإذا قام بسطتهما)‬
‫وقوها‪( :‬والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح)‪ .‬وقد جاء صرحا عنها‬
‫قالت‪( :‬وكنت أمد رجلي ي قبلة الني صلى اه عليه وسلم وهو‬
‫يصلي فإذا سجد غمزي فرفعتهما‪ ،‬فإذا قام مددهما)‪ 27‬أخرجه‬
‫البخاري‪ .‬فظهر أن الغمز كان على حقيقته مع امباشرة‪ .‬ودليل‬
‫آخر‪ :‬وهو ما روته عائشة أيضا رضي اه عنها قالت‪ :‬فقدت رسول‬
‫اه صلى اه عليه وسلم ليلة من الفراش فالتمسته‪ ،‬فوقعت يدي‬
‫على بطن قدميه وهو ي امسجد وما منصوبتان‪28‬؛ احديث‪ .‬فلما‬
‫وضعت يدها على قدمه وهو ساجد ومادى ي سجودهكان دليا‬
‫على أن الوضوء ا ينتقض إا على بعض امامسن دون بعض‪.‬‬
‫فإن قيل‪:‬كان على قدمه حائلكما قاله امزي‪ .‬قيل له‪ :‬القدم‬
‫قدم با حائل حى يثبت احائل‪ ،‬واأصل الوقوف مع الظاهر؛‬
‫بل مجموع ما ذكرنا جتمع منه كالنص‪.‬‬
‫فإن قيل‪ :‬فقد أمعت اأمة على أن رجا لو استكره امرأة‬
‫فمس ختانه ختاها وهي ا تلتذ لذلك‪ ،‬أو كانت نائمة فلم تلتذ‬
‫وم تشته أن الغسل واجب عليها؛ فكذلك حكم من قبل أو‬
‫امس بشهوة أو لغر شهوة انتقضت طهارته ووجب عليه الوضوء؛‬
‫أن امعى ي اجسة واللمسة والقبلة الفعل ا اللذة‪ .‬وأجيب‪ :‬بأن‬
‫اأعمش وغره قد خالف فيما ادعيتموه من اإماع‪ .‬سلمناه‪،‬‬
‫لكن هذا استدال باإماع ي مل النزاع فا يلزم؛ وقد استدللنا‬
‫على صحة مذهبنا بأحاديث صحيحة‪ .‬وقد قال الشافعي ‪-‬فيما‬
‫زعمتم‪ -‬إنه م يسبق إليه‪ ،‬وقد سبقه إليه شيخه مالك؛ كما هو‬
‫مشهور عندنا «إذا صح احديث فخذوا به ودعوا قوي»‪.‬‬
‫‪ 26‬أخرجه البخاري ي كتاب الصاة باب الصاة على الفراش (‪ )80/١‬وليس فيه كلمة‬
‫(ثانيا)‪ ،‬وأخرجه مسلم ي الصاة باب ااعراض بن يدي امصلي (‪ )٣76/١‬ومالك ي صاة‬
‫الليل باب ما جاء ي صاة الليل (‪ ،)١١7/١‬وغرهم‪.‬‬
‫‪ 27‬أخرجه البخاري ي كتاب العمل ي الصاة باب ما جوز من العمل ي الصاة (‪.)209/١‬‬
‫‪ 28‬أخرجه مسلم ي كتاب الصاة باب ما يقال ي الركوع والسجود (‪ ،)٣52/١‬وأخره غره‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬وأما قول اأوزاعي ي اعتباره اليد خاصة؛ فإن اللمس‬
‫أكثر ما يستعمل باليد‪ ،‬فقصره عليه دون غره من اأعضاء؛ حى‬
‫إنه لو أدخل الرجل رجليه ي ثياب امرأته فمس فرجها أو بطنها ا‬
‫ينتقض لذلك وضوءه‪ .‬وقال ي الرجل يقبل امرأته‪ :‬إن جاء يسألن‬
‫قلت يتوضأ‪ ،‬وإن م يتوضأ م أعبه‪ .‬وقال أبو ثور‪ :‬ا وضوء على‬
‫من قبل امرأته أو باشرها أو مسها‪ .‬وهذا خرج على مذهب أي‬
‫حنيفة‪ ،‬واه أعلم‪.‬‬
‫المبحث الخامس‪ :‬الرأي المختار‬
‫وبعد استعراض أدلة كل من امذاهب ظهر رجحان مذهب‬
‫اإمام مالك‪ .‬وذلك مناسبة أدلتهم بالظروف احالية الت كانت‬
‫تقتضي إى التعين الضابط‪ .‬إن اأزمنة الت مرت على الناس‬
‫ختلف اختافا كثرا‪ ،‬فقد يصيب مذهب بزمن دون اآخر‬
‫وعكسه‪ .‬إن الظروف احالية الت كنا فيها تعرض لنا وجها آخر‪،‬‬
‫امعامات بالنسبة إى الناس ميعهم تقتضي إى خالطة الرجال‬
‫والنساء بقدر مناسباهم‪ ،‬والسيارات خدمات العامة الت تستخدم‬
‫هم‪ ،‬ا تفرق بينهم حى إذا خصصت لبن آدم وحواء حرج هم‪.‬‬
‫وإضافة إى ذلك فإن امخالطة بينهم تيسر أداء أعماهم وتبن‬
‫(وتنََع َاونُوا‬
‫هم صورة التعاون ي امعاملة دون العبادة لقوله‬
‫تعاى‪َ :‬‬
‫ِ ‪29‬‬
‫َعلَى الِْ ِر َوالتنَْقوى َوَا تنََع َاونُوا َعلَى ِْ‬
‫اإ ِْث َوالْعُ ْد َوان)‬
‫َ‬
‫والكل على منزلة سواء‪ ،‬ا فرق بن بن آدم وحواء بالنظر إى‬
‫فطرهم‪ .‬ا يعلو أحد من أحدة وعكسه أمام خضرة الرب إا‬
‫بالتقوى وا كرمة وغر كرم وشريفا وا شريفة إا به لقوله تعاى‪:‬‬
‫َاس إِنَا َخلَ ْقنَا ُك ْم ِم ْن ذَ َك ٍر َوأُننْثَى َو َج َع ْلنَا ُك ْم ُشعُوبًا‬
‫(يَاأَينَُها الن‬
‫ُ‬
‫ِ ‪٣0‬‬
‫ِ‬
‫ِ ِ‬
‫ِ ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫يم َخبرٌ)‬
‫َوقنَبَائ َل لتنََع َارفُوا إ َن أَ ْكَرَم ُك ْم عْن َد اللَه أَتنَْقا ُك ْم إ َن اللَهَ َعل ٌ‬
‫إن الرجال والنساء ي حياهم اليومية يتكاتفون بعضهم بعضا‬
‫حى لو عدم واحد عن واحدة وبالعكس يتولد من عدم واحد‬
‫منهما مشكلة عظيمة‪ ،‬وهذا أمر واقع ا خاف فيه‪ .‬وإذا كان‬
‫اأمر كذلك‪ ،‬فإن امخالطة أمر ا بد منه‪.‬‬
‫نعم‪ ،‬إن امخالطة بينهم (الرجال والنساء) أمر واقع ا ينكر‬
‫ويتأثر من هذه امخالطة امامسة الت حن ي صدد الكام‪.‬‬
‫و للامس واملموس يكثر وقوعه ي أمكنة شى منها اأسواق‬
‫والنقات العامة مثل أوتوباص وغرها‪ .‬وبالنسبة إى الامس ما‬
‫هو قاصدا ودون قاصد ويتأثر القاصد من اللمس اللذة وكذا‬
‫عدم القصد قد يتأثر منه اللذة‪ .‬إن مس الامس القاصد للذة‬
‫قد يكون بالثوب الكثيف وأمثاله وقد يكون بالرقيق‪ ،‬وقد تكون‬
‫املموسة صغرة وعجوزة‪ ،‬ورغم ذلك إن قاصد اللذة حصل على‬
‫‪ 29‬سورة امائدة‪ /‬آية ‪.2‬‬
‫‪ ٣0‬سورة احجرات‪ /‬آية ‪.١٣‬‬

‫‪ 137‬أحمد سوديرمان عباس‪ :‬موقف الفقهاء ي اللفظ امشرك‬

‫ما قصده وهو اللذة‪ .‬والقاصد وإن م يلتذ فإنه ي اللذة لوجود‬
‫النية لقوله صلى اه عليه وسلم‪( :‬إما اأعمال بالنيات وإما‬
‫لكل امرئ ما نوى)‪ .‬والقاصد املتذ باللمس أوى باحكم‪ .‬وكذا‬
‫املموس واملموسة إذا التذ وإا فا لعدم القصد به‪.‬‬
‫واللذة بالنسبة إى امتوضئ تنقضه وعدمها اتنقضه‪ ،‬أا ترى‬
‫اأجرات أوالنقات فيها الناس الكثرون امزدمون امختلطون رجاا‬
‫ونساءا وا مكن امنع من امامسة بعضهم بعضا؟ وبطبيعة اإنسان‬
‫احي ابد أن يكون هناك قاصد اللذة وهذه احال ينتقض امتوضئ‬
‫من وضوءه حى جب عليه الوضوء إذا أراد أن يؤدي الصاة‪.‬‬
‫واللذة تأي وتذهب بقدر الظروف الت حيط اإنسان‪ .‬واللمس‬
‫الذي التذ به على وجه العموم لإنسان قد يكون باليد وقد يكون‬
‫جميع أعضاء البدن‪ ،‬أن اللذة تأي بأنواع الطرق من هذه اأعضاء‪.‬‬
‫وكل عضو من أعضاء البدن لإنسان مكن أن يكون طريقا صاحا‬
‫للذة‪ ،‬وذلك لسبب من اأسباب منها امأكوات وامشروبات اممتازة‬
‫بفيتامينات ومواقع اجغرافية واجو من احر والرد وما أشبه ذلك‪ .‬وإن‬
‫اأوزاعي الذي ادعى اللذة باليد ما نوقش هذه احالة جب ااعراف‬
‫ها أن اللذة تكون بطريق من الطرق من هذه اأعضاء‪ ،‬وصح ما قاله‬
‫الشافعي بأن ميع أعضاء البدن مكن ها امامسة وا مكن ااحراز‬
‫ها إا بالقدر وهو اللذة‪ .‬وختلف اللذة ي اإنسان إى اآخر‪ ،‬وقد‬
‫التذ اإنسان باليد وم يلتذ اآخر وبالعكس‪ ،‬وكذا اللذة بعضو من‬
‫أعضاء البدن‪ ،‬واه أعلم بالصواب‪.‬‬
‫الخــاتــمة‬
‫قد اختلف اأصوليون ي تعريف امشرك لكن الراجح عندنا‬
‫هو تعريف «ما اخذ لفظه وتعدد وضعه ومعناه»‪ .‬وذلك اشتماله‬
‫على شروط التعريف الصحيح وهو جامع‪ ،‬مانع وعر مباين‪.‬‬
‫أن لفظ امشرك مكن ووارد ي القرآن والسنة‪ .‬أنه لو م يكن وم يرد‬
‫ما وقع‪ ،‬لكنه وقع فبطل امقدم وثبت نقيضه وهو وقوع لفظ امشرك‪.‬‬
‫ص َن بِأَننُْف ِس ِه َن ثََاثَةَ‬
‫والدليل على ذلك قوله تعاى‪(َ :‬والْ ُمطَلَ َق ُ‬
‫ات ينَتنََربَ ْ‬
‫قنُُر ٍوء)‪ ٣١‬ولفظ «قروء» لفظ مشرك بن الطهر واحيضكما مر بيانه‪.‬‬
‫ولقد استعمل القرآن الكرم والسنة امطهرة ألفاظا مشركا‪.‬‬
‫فكان ذلك سببا من أسباب ااختاف بن الفقهاء ي كثر من‬
‫اأحكام‪ ،‬إذا اختلفوا ي مراد الشارع من ذاك اللفظ‪ .‬فمن آثار‬
‫ذلك ااختاف