Kitab Hadist Sunan Abu Daud- Imam Abu Daud
تم تصدير هذا الكتاب آليا بواسطة المكتبة الشاملة
)اضغط هنا للنتقال إلى صفحة المكتبة الشاملة على النترنت(
] سنن أبي داود [
الكتاب :سنن أبي داود
المؤلف :سليمان بن الشأعث أبو داود السجستاني الزأدي
الناشأر :دار الفكر
تحقيق :محمد محيي الدين عبد الحميد
عدد الجأزاء 4 :
وت
س ف
مال يو س
مع الكتاب :تعليقات ك م م
ف الح س
والحأاديث مذيلة بأحأكام اللباني عليها
ترجأمة الحافظ سليمان بن الشأعث السجستاني المعروف بأبي داود
) (1/4
سليمان بن الشأعث بن شأداد بن عمرو بن عامر .كذا أسماه عبد الرحأمن بن
أبي حأاتم .وقال محمد بن عبد العزيز الهاشأمي سليمان بن الشأعث بن بشر
بن شأداد .وقال ابن داسة وأبو عبيد الجأري سليمان بن الشأعث بن إسحاق بن
بشير بن شأداد .وكذلك قال أبو بكر الخطيب في " تاريخه " .وزأاد ابن عمرو
بن عمران
المام شأيخ السنة مقدم الحفاظ أبو داود الزأدي السجستاني محدث البصرة
ولد سنة اثنتين ومائتين ورحأل وجأمع وصف وبرع في هذا الشأن
قال أبو عبيد الجأري سمعته يقول ولدت سنة اثنتين وصليت على عفان سنة
عشرين ودخلت البصرة وهم يقولون أمس مات عثمان بن الهيثم المؤذن .
فسمعت من أبي عمر الضرير مجلسا واحأدا
قلت مات في شأعبان من سنة عشرين ومات عثمان قبله بشهر
قال وتبعت عمر بن حأفص بن غياث إلى منزله ولم أسمع منه وسمعت من
سعيد بن سليمان مجلسا واحأدا ومن عاصم بن علي مجلسا واحأدا
قلت وسمع بمكة من القعنبي وسليمان بن حأرب
وسمع من مسلم بن إبراهيم وعبد الله بن رجأاء وأبي الوليد الطيالسي وموسى
بن إسماعيل وطبقتهم بالبصرة
ثم سمع بالكوفة من الحسن بن الربيع البوراني وأحأمد بن يونس اليربوعي
وطائفة
وسمع من أبي توبة الربيع بن نافع بحلب ومن أبي جأعفر النفيلي وأحأمد بن أبي
شأعيب وعدة بحران . .ومن حأيوة بن شأريح ويزيد بن عبد ربه وخلق بحمص .
ومن صفوان بن صالح وهشام بن عمار بدمشق ومن إسحاق بن راهويه
وطبقته بخراسان .ومن أحأمد بن حأنبل وطبقته ببغداد .ومن قتيبة بن سعيد
ببلخ .ومن أحأمد بن صالح وخلق بمصر .ومن إبراهيم بن بشار الرمادي
وإبراهيم بن موسى الفراء وعلي بن المديني والحكم بن موسى وخلف بن
هشام وسعيد بن منصور وسهل بن بكار وشأاذ بن فياض وأبي معمر عبد الله
بن عمرو المقعد وعبد الرحأمن بن المبارك العيشي وعبد السلم بن مطهر
وعبد الوهاب بن نجدة وعلي بن الجعد وعمرو بن عون وعمرو بن مرزأوق
ومحمد بن الصباح الدولبي ومحمد بن المنهال الضرير ومحمد بن كثير العبدي
ومسدد بن مسرهد ومعاذ بن أسد ويحيى بن معين وأمم سواهم
حأدث عنه أبو عيسى في " جأامعه " والنسائي فيما قيل وإبراهيم بن حأمدان
العاقولي وأبو الطيب أحأمد بن إبراهيم بن الشأناني البغدادي نزيل الرحأبة
راوي " السنن " عنه وأبو حأامد أحأمد بن جأعفر الشأعري الصبهاني وأبو بكر
النجاد وأبو عمرو أحأمد بن علي بن حأسن البصري راوي " السنن " عنه وأحأمد
بن داود بن سليم وأبو سعيد بن العرابي راوي " السنن " بفوت له وأبو بكر
أحأمد بن محمد الخلل الفقيه وأحأمد بن محمد بن ياسين الهروي وأحأمد بن
المعلى الدمشقي وإسحاق بن موسى الرملي الوراق وإسماعيل بن محمد
الصفار وحأرب بن إسماعيل الكرماني والحسن بن صاحأب الشاشأي والحسن
بن عبد الله الذراع والحسين بن إدريس الهروي وزأكريا بن يحيى الساجأي وعبد
الله بن أحأمد الهوازأي عبدان وابنه أبو بكر بن أبي داود وأبو بكر بن أبي الدنيا
وعبد الله بن أخي أبي زأرعة وعبد الله بن محمد بن يعقوب وعبد الرحأمن بن
خلد الرامهرمزي وعلي بن الحسن بن العبد النصاري أحأد رواة " السنن "
وعلي بن عبد الصمد ما غمه وعيسى بن سليمان البكري والفضل بن العباس
بن أبي الشوارب وأبو بشر الدولبي الحافظ وأبو علي محمد بن أحأمد اللؤلؤي
راوي " السنن " ومحمد بن أحأمد بن يعقوب المتوثي البصري راوي كتاب "
القدر " له ومحمد بن بكر داسة التمار من رواة " السنن " ومحمد بن جأعفر بن
الفريابي ومحمد بن خلف بن المرزأبان ومحمد بن رجأاء البصري وأبو سالم
محمد بن سعيد الدمي وأبو بكر محمد بن عبد العزيز الهاشأمي المكي وأبو
أسامة محمد بن عبد الملك الرواس راوي " السنن " بفواتات وأبو عبيد محمد
بن علي بن عثمان الجأري الحافظ ومحمد بن مخلد العطار الخضيب ومحمد
ابن المنذر شأكر ومحمد بن يحيى بن مرداس السلمي وأبو بكر محمد بن يحيى
الصولي وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق السفراييني
وقد روى النسائي في " سننه " مواضع يقول حأدثنا أبو داود حأدثنا سليمان بن
حأرب وحأدثنا النفيلي وحأدثنا عبد العزيز بن يحيى المدني وعلي بن المديني
وعمرو بن عون ومسلم بن إبراهيم وأبو الوليد فالظاهر أن أبا داود في كل
الماكن هو السجستاني فإنه معروف بالرواية عن السبعة لكن شأاركه أبو داود
سليمان بن سيف الحراني في الرواية عن بعضهم والنسائي فمكثر عن
الحراني
وقد روى النسائي في كتاب " الكنى " عن سليمان بن الشأعث ولم يكنه وذكر
الحافظ ابن عساكر في " النبل " أن النسائي يروي عن أبي داود السجستاني
أنبأني جأماعة سمعوا ابن طبرزأد أخبرنا أبو البدر الكرخي أخبرنا أبو بكر
الخطيب أخبرنا أبو عمر الهاشأمي أخبرنا أبو علي اللؤلؤي أخبرنا أبو داود حأدثا
محمد بن كثير أخبرنا جأعفر بن سليمان عن عوف عن أبي رجأاء عن عمران بن
حأصين قال جأاء رجأل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال السلم عليكم .
فرد عليه ثم جألس فقال النبي صلى الله عليه و سلم " عشر " .ثم جأاء آخر
فقال السلم عليكم ورحأمة الله فرد عليه فجلس فقال " عشرون " .ثم جأاء
آخر فقال السلم عليكم ورحأمة الله وبركاته .فرد عليه فجلس وقال " ثلثون
"
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد فيما أظن وعمر بن محمد الفارسي وجأماعة
قالوا أخبرنا عبد الله بن عمر أخبرنا عبد الول بن عيسى أخبرنا أبو الحسن
الداوودي أخبرنا عبد الله بن أحأمد أخبرنا عيسى بن عمر السمرقندي أخبرنا
عبد الله بن عبد الرحأمن الحافظ أخبرنا محمد بن كثير فذكره بنحوه
أخرجأه أبو عبد الرحأمن النسائي عن أبي داود عن محمد بن كثير وأخرجأه أبو
عيسى في " جأامعه " عن الحافظ عبد الله الدارمي فوافقناهما بعلو
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحأمن بن عبد الحليم الفقيه بقراءتي أخبرنا علي بن
مختار أخبرنا أحأمد بن محمد الحافظ أخبرنا أبو بكر أحأمد بن علي الصوفي
أخبرنا علي بن أحأمد الرزأازأ حأدثنا أحأمد بن سلمان الفقيه حأدثنا أبو داود
سليمان بن الشأعث بالبصرة حأدثنا أبو توبة الربيع بن نافع حأدثنا عبيد الله بن
عمرو عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم
" نهى عن تلقي الجلب فإن تلقاه متلق فأشأراه فصاحأب السلعة بالخيار إذا
ورد السوق "
هذا حأديث صحيح غريب وأخرجأه الترمذي من طريق عبيد الله ابن عمرو وهو
من أفراده
وقع لنا عدة أحأاديث عالية لبي داود وكتاب " الناسخ " له .وسكن البصرة بعد
هلك الخبيث طاغية الزنج فنشر بها العلم وكان يتردد إلى بغداد
قال الخطيب أبو بكر يقال إنه صنف كتابه " السنن " قديما وعرضه على أحأمد
بن حأنبل فاستجاده واستحسنه
قال أبو عبيد سمعت أبا داود يقول رأيت خالد بن خداش ولم أسمع منه ولم
أسمع من يوسف الصفار ول من ابن الصبهاني ول من عمرو بن حأماد
والحديث رزأق
قال أبو عبيد الجأري وكان أبو داود ل يحدث عن ابن الحماني ول عن سويد ول
عن ابن كاسب ول عن محمد بن حأميد ول عن سفيان بن وكيع
وقال أبو بكر بن داسة سمعت أبا داود يقول كتبت عن رسول الله صلى الله
عليه و سلم خمس مئة ألف حأديث انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب يعني
كتاب " السنن " -جأمعت فيه أربعة آلف حأديث وثماني مئة حأديث ذكرت
الصحيح وما يشبهه ويقاربه ويكفي النسان لدينه من ذلك أربعة أحأاديث أحأدها
قوله صلى الله عليه و سلم " -العمال بالنيات " .والثاني " من حأسن إسلم
المرء تركه ما ل يعنيه " .والثالث قوله " ل يكون المؤمن مؤمنا حأتى يرضى
لخيه ما يرضى لنفسه " .والرابع " الحلل بين " . .الحديث
رواها الخطيب حأدثني أبو بكر محمد بن علي بن إبراهيم القاري الدينوري
بلفظه سمعت أبا الحسين محمد بن عبد الله بن الحسن الفرضي سمع ابن
داسة
قال أبو بكر الخلل أبو داود المام المقدم في زأمانه رجأل لم يسبقه إلى
معرفته بتخريج العلوم وبصره بمواضعه أحأد في زأمانه رجأل ورع مقدم سمع
منه أحأمد بن حأنبل حأديثا واحأدا كان أبو داود يذكره
قلت هو حأديث أبي داود عن محمد بن عمرو الرازأي عن عبد الرحأمن بن قيس
عن حأماد بن سلمة عن أبي العشراء عن أبيه " أن النبي صلى الله عليه و سلم
سئل عن العتيرة فحسنها "
وهذا حأديث منكر تكلم في ابن قيس من أجأله وإنما المحفوظ عند حأماد بهذا
السند حأديث " أما تكون الذكاة إل من اللبة "
ثم قال الخلل وكان إبراهيم الصبهاني ابن أورمة وأبو بكر بن صدقة يرفعون
من قدره ويذكرونه بما ل يذكرون أحأدا في زأمانه مثله
وقال أحأمد بن محمد بن ياسين كان أبو داود أحأد حأفاظ السلم لحديث رسول
الله صلى الله عليه و سلم وعلمه وعلله وسنده في أعلى درجأة النسك
والعفاف والصلح والورع من فرسان الحديث
وقال أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني وإبراهيم الحربي لما صنف أبو داود
كتاب " السنن " ألين لبي داود الحديث كما ألين لداود عليه السلم الحديد
الحاكم سمعت الزبير بن عبد الله بن موسى سمعت محمد بن مخلد يقول كان
أبو داود يفي بمذاكرة مئة ألف حأديث ولما صنف كتاب " السنن " وقرأه على
الناس صار كتابه لصحاب الحديث كالمصحف يتبعونه ول يخالفونه وأقر له أهل
زأمانه بالحفظ والتقدم فيه
وقال الحافظ موسى بن هارون خلق أبو داود في الدنيا للحديث وفي الخرة
للجنة
وقال علن بن عبد الصمد سمعت أبا داود وكان من فرسان الحديث
قال أبو حأاتم بن حأبان أبو داود أحأد أئمة الدنيا فقها وعلما وحأفظا ونسكا وورعا
وإتقانا جأمع وصنف وذب عن السنن
قال الحافظ أبو عبد الله بن مندة الذين خرجأوا وميزوا الثابت من المعلول
والخطأ من الصواب أربعة البخاري ومسلم ثم أبو داود والنسائي
وقال أبو عبد الله الحاكم أبو داود إمام أهل الحديث في عصره بل مدافعة سمع
بمصر والحجازأ والشام والعراقين وخراسان .وقد كتب بخراسان قبل خروجأه
إلى العراق في بلده وهراة .وكتب ببغلن عن قتيبة وبالري عن إبراهيم بن
موسى إل أن أعلى إسناده القعنبي ومسلم بن إبراهيم...وسمى جأماعة .قال
وكان قد كتب قديما بنيسابور ثم رحأل بابنه أبي بكر إلى خراسان
روى أبو عبيد الجأري عن أبي داود قال دخلت الكوفة سنة إحأدى وعشرين وما
رأيت بدمشق مثل أبي النضر الفراديسي وكان كثير البكاء كتبت عنه اثنتين
وعشرين
قال القاضي الخليل بن أحأمد السجزي سمعت أحأمد بن محمد بن الليث قاضي
بلدنا يقول جأاء سهل بن عبد الله التستري إلى أبي داود السجستاني فقيل يا أبا
داود هذا سهل بن عبد الله جأاءك زأائرا -فرحأب به وأجألسه فقال سهل يا أبا
داود لي إليك حأاجأة .قال وما هي ؟ قال حأتى تقول قد قضيتها مع المكان .
قال نعم .قال أخرج إلي لسانك الذي تحدث به أحأاديث رسول الله صلى الله
عليه و سلم حأتى أقبله .فأخرج إليه لسانه فقبله
روى إسماعيل بن محمد الصفار عن الصاغاني قال لين لبي داود السجستاني
الحديث كما لين لداود الحديد
وقال موسى بن هارون ما رأيت أفضل من أبي داود
قال ابن داسة سمعت أبا داود يقول ذكرت في " السنن " الصحيح وما يقاربه
فإن كان فيه وهن شأديد بينته
) (1/4
قلت فقد وفى رحأمه الله بذلك بحسب اجأتهاده وبين ما ضعفه شأديد ووهنه غير
محتمل وكاسر عن ما ضعفه خفيف محتمل فل يلزم من سكوته الحالة هذه
عن الحديث أن يكون حأسنا عنده ول سيما إذا حأكمنا على حأد الحسن
باصطلحأنا المولد الحادث الذي هو في عرف السلف يعود إلى قسم من
أقسام الصحيح الذي يجب العمل به عند جأمهور العلماء أو الذي يرغب عنه أبو
عبد الله البخاري ويمشيه مسلم وبالعكس فهو داخل في أداني مراتب الصحة
فإنه لو انحط عن ذلك لخرج عن الحأتجاج ولبقي متجاذبا بين الضعف والحسن
فكتاب أبي داود أعلى ما فيه من الثابت ما أخرجأه الشيخان وذلك نحو من
شأطر الكتاب ثم يليه ما أخرجأه أحأد الشيخين ورغب عنه الخر ثم يليه ما رغبا
عنه وكان إسناده جأيدا سالما من علة وشأذوذ ثم يليه ما كان إسناده صالحا
وقبله العلماء لمجيئه من وجأهين لينين فصاعدا يعضد كل إسناد منهما الخر ثم
يليه ما ضعف إسناده لنقص حأفظ راويه فمثل هذا يمشيه أبو داود ويسكت عنه
غالبا ثم يليه ما كان بين الضعف من جأهة راويه فهذا ل يسكت عنه بل يوهنه
غالبا وقد يسكت عنه بحسب شأهرته ونكارته والله أعلم
قال الحافظ زأكريا الساجأي كتاب الله أصل السلم وكتاب أبي داود عهد
السلم
قلت كان أبو داود مع إمامته في الحديث وفنونه من كبار الفقهاء فكتابه يدل
على ذلك وهو من نجباء أصحاب المام أحأمد لزأم مجلسه مدة وسأله عن
دقاق المسائل في الفروع والصول
روى العمش عن إبراهيم عن علقمة قال كان عبد الله بن مسعود يشبه بالنبي
صلى الله عليه و سلم في هديه ودله .وكان علقمة يشبه بعبد الله في ذلك
قال جأرير بن عبد الحميد وكان إبراهيم النخعي يشبه بعلقمة في ذلك وكان
منصور يشبه بإبراهيم
وقيل كان سفيان الثوري يشبه بمنصور وكان وكيع يشبه بسفيان وكان أحأمد
يشبه بوكيع وكان أبو داود يشبه بأحأمد
قال الخطابي حأدثني عبد الله بن محمد المسكي حأدثني أبو بكر بن جأابر خادم
أبي داود رحأمه الله قال كنت مع أبي داود ببغداد فصلينا المغرب فجاءه المير
أبو أحأمد الموفق يعني ولي العهد فدخل ثم أقبل عليه أبو داود فقال ما جأاء
بالمير في مثل هذا الوقت ؟ قال خلل ثلث
قال وما هي ؟ قال تنتقل إلى البصرة فتتخذها وطنا ليرحأل إليك طلبة العلم
فتعمر بك فإنها قد خربت وانقطع عنها الناس لما جأرى عليها من محنة الزنج .
فقال هذه واحأدة .قال وتروي لولدي " السنن " .قال نعم هات الثالثة .قال
وتفرد لهم مجلسا فإن أولد الخلفاء ل يقعدون مع العامة .قال أما هذه فل
سبيل إليها لن الناس في العلم سواء
قال ابن جأابر فكانوا يحضرون ويقعدون في كم حأيري عليه ستر ويسمعون مع
العامة
قال ابن داسة كان لبي داود كم واسع وكم ضيق فقيل له ذلك فقال الواسع
للكتب والخر ل يحتاج إليه
قال أبو بكر بن أبي داود سمعت أبي يقول خير الكلم ما دخل الذن بغير إذن
قال أبو عبيد الجأري سمعت أبا داود يقول الليث روى عن الزهري وروى عن
أربعة عن الزهري حأدث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلل عن إبراهيم
بن سعد عن صالح بن كيسان عن الزهري
وسمعت أبا داود يقول كان عمير بن هانىء قدريا يسبح كل يوم مئة ألف
تسبيحة قتل صبرا بداريا أيام يزيد بن الوليد وكان يحرض عليه
قال أبو داود مسلمة بن محمد حأدثنا عنه مسدد قال أبو عبيد فقلت لبي داود
حأدث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة " إياكم والزنج فإنه خلق مشوه
" ؟ فقال من حأدث بهذا فاتهمه
وقال أبو داود يونس بن بكير ليس هو عندي حأجة هو والبكائي سمعا من ابن
إسحاق بالري
قال الحاكم سليمان بن الشأعث السجستاني مولده بسجستان وله ولسلفه
إلى الن بها عقد وأملك وأوقاف خرج منها في طلب الحديث إلى البصرة
فسكنها وأكثر بها السماع عن سليمان بن حأرب وأبي النعمان وأبي الوليد ثم
دخل إلى الشام ومصر وانصرف إلى العراق ثم رحأل بابنه أبي بكر إلى بقية
المشايخ وجأاء إلى نيسابور فسمع ابنه من إسحاق بن منصور ثم خرج إلى
سجستان .وطالع بها أسبابه وانصرف إلى البصرة واستوطنها
وحأدثنا محمد بن عبد الله الزاهد الصبهاني حأدثنا أبو بكر بن أبي داود حأدثنا أبي
حأدثنا محمد بن عمرو الرازأي حأدثنا عبد الرحأمن بن قيس عن حأماد بن سلمة
عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه " أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن
العتيرة فحسنها "
قيل إن أحأمد كتب عن أبي هذا فذكرت له فقال نعم .قلت وكيف كان ذلك ؟
فقال ذكرنا يوما أحأاديث أبي العشراء فقال أحأمد ل أعرف له إل ثلثة أحأاديث
ولم يرو عنه إل حأماد حأديث اللبة وحأديث رأيت على أبي العشراء عمامة .
فذكرت لحأمد هذا فقال أمله علي .ثم قال لمحمد بن أبي سمينة عند أبي داود
حأديث غريب .فسألني فكتبه عني محمد بن يحيى بن أبي سمينة
قال الحاكم وأخبرنا أبو حأاتم بن حأبان سمعت ابن أبي داود سمعت أبي يقول
أدركت من أهل الحديث من أدركت لم يكن فيهم أحأفظ للحديث ول أكثر جأمعا
له من ابن معين ول أورع ول أعرف بفقه الحديث من أحأمد وأعلمهم بعلله علي
بن المديني ورأيت إسحاق على حأفظه ومعرفته يقدم أحأمد بن حأنبل ويعترف
له
وحأدثني أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة حأدثني عبد الكريم بن النسائي
حأدثني أبي حأدثنا أبو داود سليمان بن الشأعث بالبصرة قال سمع الزهري من
ثلثة عشر رجأل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم -أنس سهل
السائب سنين أبي جأميلة محمود بن الربيع رجأل من بلي ابن أبي صعير أبو
أمامة بن سهل وقالوا ابن عمر ؟ فقال رأيت ابن عمر سن على وجأهه الماء
سنا .وقالوا إبراهيم بن عبد الرحأمن بن عوف يذكر النبي صلى الله عليه و
سلم يوم قبض وعبد الرحأمن بن أزأهر
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد وإسماعيل بن عبد الرحأمن ومحمد بن بيان
بقراءتي أخبركم الحسن بن صباح أخبرنا عبد الله بن رفاعة أخبرنا علي بن
الحسن القاضي أخبرنا عبد الرحأمن بن عمر النحاس قال حأدثنا أبو سعيد أحأمد
بن محمد بن العرابي حأدثنا أبو داود سليمان بن حأرب ومسدد قال أخبرنا حأماد
عن ثابت عن أبي بردة عن الغر وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم " -إنه ليغان على قلبي وإني لستغفر الله في اليوم مئة مرة
"
أخرجأه مسلم أيضا من حأديث حأماد هذا وهو ابن زأيد وأخرجأه مسلم من حأديث
عمرو بن مرة عن أبي بردة عن الغر بن يسار المزني وقيل الجهني وما علمته
روى شأيئا سوى هذا الحديث
وأخبرنا أبو سعيد الثغري أخبرنا عبد اللطيف بن يوسف أخبرنا عبد الحق أخبرنا
علي بن محمد أخبرنا أبو الحسن الحمامي أخبرنا ابن قانع حأدثنا علي بن محمد
بن أبي الشوارب حأدثنا أبو الوليد حأدثنا شأعبة قال عمرو بن مرة أخبرني قال
سمعت أبا بردة يحدث عن رجأل من جأهينة يقال له الغر وكان من أصحاب
النبي صلى الله عليه و سلم أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول " يا
أيها الناس توبوا إلى ربكم فإني أتوب إلى الله في كل يوم مائة مرة "
قال أبو داود في " سننه " شأبرت قثاءة بمصر ثلثة عشر شأبرا ورأيت أترجأة
على بعير وقد قطعت قطعتين وعملت مثل عدلين
فأما سجستان القليم الذي منه المام أبو داود فهو إقليم صغير منفرد متاخم
لقليم السند غربيه بلد هراة وجأنوبيه مفازأة بينه وبين إقليم فارس وكرمان
وشأرقيه مفازأة وبرية بينه وبين مكران التي هي قاعدة السند وتمام هذا الحد
الشرقي بلد الملتان وشأماليه أول الهند
فأرض سجستان كثيرة النخل والرمل وهي من القليم الثالث من السبعة
وقصبة سجستان هي زأرنج وعرضها اثنتان وثلثون درجأة وتطلق زأرنج على
سجستان ولها سور وبها جأامع عظيم وعليها نهر كبير وطولها من جأزائر
الخالدات تسع وثمانون درجأة والنسبة إليها أيضا " سجزي " وهكذا ينسب أبو
عوانة السفراييني أبا داود فيقول السجزي وإليها ينسب مسند الوقت أبو
الوقت السجزي .وقد قيل وليس بشيء إن أبا داود من سجستان قرية من
أعمال البصرة ذكره القاضي شأمس الدين في " وفيات العيان " فأبو داود
أول ما قدم من البلد دخل بغداد وهو ابن ثمان عشرة سنة وذلك قبل أن يرى
البصرة ثم ارتحل من بغداد إلى البصرة
قال أبو عبيد الجأري توفي أبو داود في سادس عشر شأوال سنة خمس
وسبعين ومئتين
) (1/8
مؤلفاته
- 1كتاب السنن وهو ثالث الكتب الستة في الحديث وقلما تخلو مكتبة خطية
منه وسيأتي الكلم عليه بالتفصيل -وقد طبع مرات عديدة في القاهرة سنة
1280هـ وفي لكنو سنة 1888 ، 1877 ، 1840ر 1305هـ 1318هـ وفي
دلهي 1171هـ 1272هـ 1283هـ وفي حأيدر أباد 1321هـ وعلى الهامش
شأرح الموطأ للزرقاني في القاهرة 1310هـ 1320هـ وفي بيروت دار
الكتاب العربي وسنة 1388هـ دار الحديث حأمص مع شأرحأه للخطابي
- 2المسائل التي خالف عليها المام أحأمد بن حأنبل وهذا الكتاب رواية أبي
داود وقد طبع
- 3إجأابته على سؤالت الجأري طبع
- 4رسالة في وصف تأليفه لكتاب السنن طبع بتحقيق محمد زأاهد الكوثري
القاهرة 1369هـ
- 5الزهد
- 6تسمية اخوة الذين روي عنهم الحديث
- 7كتاب المراسيل
طبع في القاهرة 1310هـ وفي بيروت دار القلم 1406هـ مع ذكر السانيد
وفي دار المعرفة 1406هـ وهذا الكتاب قمنا بضبطه وفهرسته من جأديد على
نسخة جأيدة مع أسانيدها لما وجأدنا من الخلط والنقص في كل النسخ السابقة
وطبعتنا تزيد على السابقة كلها بنحو ثمانين حأديثا
- 8كتاب في الرجأال مخطوط في الظاهرية - 9كتاب القدر
- 10كتاب الناسخ ذكره الذهبي في سير أعلم النبلء 209 / 13وابن حأجر
في التهذيب 170 / 4
- 11مسند مالك ذكره ابن حأجر في التهذيب 170 / 4
- 12كتاب أصحاب الشعبي ذكره في السؤالت ص 181 /
) (1/11
كتاب السنن وأقوال الئمة فيه
) (1/13
قال الحافظ أبو بكر الخطيب كتاب السنن لبي داود كتاب شأريف لم يصنف
في علم الدين كتاب مثله وقد رزأق القبول من كافة الناس وطبقات الفقهاء
على اختلف مذاهبهم وعليه معول أهل العراق ومصر وبلد المغرب وكثير من
أقطار الرض .فكان تصنيف علماء الحديث قبل أبي داود الجوامع والمسانيد
ونحوها .فيجمع تلك الكتب إلى ما فيها من السننن والحأكام أخبارا وقصصا
ومواعظ وأدبا .فأما السنن المحضة فلم يقصد أحأد جأمعها واستيفاءها على
حأسب ما اتفق لبي داود .كذلك حأل هذا الكتاب عند أئمة الحديث وعلماء الثر
محل العجب فضربت فيه أكباد البل ودامت إليه الرحأل .قال ابن العرابي لو
أن رجأل لم يكن عنده من العلم إل المصحف ثم كتاب أبي داود لم يحتج معهما
إلى شأيء من العلم .قال الخطابي وهذا كما قال ل شأك فيه فقد جأمع في
كتابه هذا من الحديث في أصول العلم وأمهات السنن وأحأكام الفقه ما لم يعلم
متقدما سبقه إليه ول متأخرا لحقه فيه .قال النووي في القطعة التي كتبها من
شأرح سنن أبي داود ينبغي للمشاغل بالفقه وغيره العتبار بسنن أبي داود
بمعرفته التامة فإن معظم أحأاديث الحأكام التي يحتج بها فيه مع سهولة تناوله
وتلخيص أحأاديثه وبراعة مصنفه واعتنائه بتهذيبه .وقال إبراهيم الحربي لما
صنف أبو داود كتاب السنن ألين لبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد .
أنشد الحافظ أبو طاهر السلفي رحأمه الله تعالى .نظم
لن الحديث وعلمه بكماله...لمام أهليه أبي داود
مثل الذي لن الحديد وسبكه...لنبي أهل زأمانه داود
وله في مدحأه نظم
أولى كتاب لذي فقه وذي نظر...ومن يكون من الوزأار في وزأر
ماقد تولى أبو داود محتسبا...تأليفه فأتى كالضوء في القمر
ليستطيع عليه الطعن مبتدع...ولو تقطع من ضغن ومن ضجر
فليس يوجأد في الدننيا أصح ول...أقوى من السنة الغراء والثر
وكل مافيه من قول النبي ومن...قول الصحابة أهل العلم والبصر
يرويه عن ثقة عن مثله ثقة...عن مثله ثقة كالنجم الزهر
وكان في نفسه فيما أحأق ول...أشأك فيه إماما عالي الخطر
يدري الصحيح من الثار يحفظه...ومن روى ذاك من أنثى ومن ذكر
محققا صادقا فيما يجيء به...قد شأاع في البدو عنه ذا وفي الحضر
والصدق للمرء في الدارين منقبة...ما فوقها أبدا فخر لمفتخر
وحأكى أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ إن شأرط أبي داود
والنسائي أحأاديث أقوام لم يجتمع على تركهم إذا صح الحديث باتصال السند
من غير قطع والرسال .وقال الخطابي كتاب أبي داود جأامع لنوعي الصحيح
والحسن .وأما السقيم فعلى طبقات شأرها الموضوع ثم المقلوب ثم المجهول
وكتاب أبي داود خل منها بري من جأملة وجأهها
ويحكى عنه أنه قال ما ذكرت في كتابي حأديثا اجأتمع الناس على تركه .وقال
في رسالته إلى أهل مكة المكرمة إنكم سألتموني أن أذكر لكم الحأاديث التي
في كتاب السنن أهي أصح ما عرفت في الباب وقفت على جأميع ماذكرتم
فاعلموا أنه كذلك كله إل أن يكون قد روي من وجأهين أحأدهما أقوى إسنادا
والخر صاحأبه أقدم في الحفظ .فربما كتبت ذلك وإذا عدت الحديث في الباب
من وجأهين أو ثلثة مع زأيادة كلم فيه وربما فيه كلمة زأائدة على الحديث
الطويل لني لو كتبته بطوله لم يعلم بعض من سمعه ول يفهم موضع الفقه منه
فاختصرته لذلك
أما المراسيل فقد كان يحتج بها العلماء فيما مضى مثل سفيان الثوري ومالك
والوزأاعي حأتى جأاء الشافعي فتكلم فيه وتابعه على ذلك أحأمد بن حأنبل وغيره
فإذا لم يكن مسند غير المراسيل ولم يوجأد المرسل يحتج به وليس هو مثل
المتصل في القوة وليس في كتاب السنن الذي صنفته عن رجأل متروك
الحديث شأيء .وإذا كان فيه حأديث منكر بينته أنه منكر وليس على نحوه في
الباب غيره .وما كان في كتابي من حأديث فيه وهن شأديد فقد بينته .ومنه ما
ل يصح سنده وما لم أذكره فيه شأيئا فهو صالح وبعضها أصح من بعض وهو
كتاب ل يرد عليك سنة عن النبي صلى الله عليه و سلم إل وهو فيه إل أن يكون
كلم استخرج من الحديث ول يكاد يكون هذا ول أعلم شأيئا بعد القرآن ألزم
للناس أن يتعلموا من هذا الكتاب ول يضر رجأل أن ل يكتب من العلم بعد ما
يكتب هذا الكتاب شأيئا .وإذا نظر فيه وتدبره وتفهمه حأينئذ يعم مقداره .وأما
هذه المسائل مسائل الثوري ومالك والشافعي فهذه الحأاديث أصولها ويعجبني
أن يكتب الرجأل مع هذه الكتب من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم
ويكتب أيضا مثل جأامع سفيان الثوري فإنه أحأسن ما وضع الناس من الجوامع
والحأاديث التي وضعتها في كتاب السنن أكثرها مشاهير وهو عند كل من كتب
شأيئا من الحديث إل أن تمييزها ل يقدر عليه كل الناس والفخر بها أنها مشاهير
فإنه ل يحتج بحديث غريب ولو كان من رواية مالك ويحيى بن سعيد والثقات
من أئمة العلم ولو احأتج رجأل بحديث غريب وحأديث من يطعن فيه ل يحتج
بالحديث الذي قد احأتج به إذا كان الحديث غريبا شأاذا .فأما الحديث المشهور
المتصل الصحيح فليس يقدر أن يرده عليك أحأد
قال إبراهيم النخعي كانوا يكرهون الغريب من الحديث .وقال يزيد بن حأبيب
إذا سمعت الحديث فأنشده كما تنشد الضالة فإن عرف وإل فدعه .وإن من
الحأاديث في كتاب السنن ما ليس بمتصل وهو مرسل ومتواتر إذا لم توجأد
الصحاح عند عامة أهل الحديث على معنى أنه متصل وهو مثل الحسن عن
جأابر والحسن عن أبي هريرة والحكم عن مقسم عن ابن عباس وليس بمتصل
وسماع الحكم عن المقسم أربعة أحأاديث .وأما أبو إسحاق عن الحارث عن
علي فلم يسمع أبو إسحاق عن الحارث إل أربعة أحأاديث ليس فيها مسند واحأد
وما في كتاب السنن من هذا النحو فقليل .ولعل ليس في كتاب السنن
للحارث العور إل حأديث واحأد .وإنما كتبته بآخرة .وربما كان في الحديث ما
لم يثبت صحة الحديث منه أنه كان يخفى ذلك علي فربما تركت الحديث إذا لم
أفقه وربما كتبته إذا لم أقف عليه وربما أتوقف عن مثل هذه لنه ضرر على
العامة أن يكشف لهم .كلما كان من هذا الباب فيما مضى من عيون الحديث
لن علم العامة يقصر عن مثل هذا وعدد كتبي في هذه السنن ثمانية عشر
جأزءا مع المراسيل منها جأزء واحأد مراسيل وما يروي عن النبي صلى الله عليه
و سلم من المراسيل منها ما ل يصح ومنها ما يسند عند غيره وهو متصل صحيح
ولعل عدد الحأاديث التي في كتبي من الحأاديث قدر أربعة آلف حأديث وثماني
مائة حأديث ونحو ستمائة حأديث من المراسيل فمن أحأب أن يميز هذه
الحأاديث مع اللفاظ فربما يجيء الحديث من طريق وهو عند العامة من حأديث
الئمة الذين هم مشهورون غير أنه ربما طلب اللفظة التي تكون لها معان
كثيرة .وممن عرفت وقد نقل من جأميع هذه الكتب ممن عرفت فربما يجيء
السناد فيعلم من حأديث غيره أنه متصل ول يتنبه السامع إل بأن يعلم الحأاديث
فيكون له معرفة فيقف عليه مثل ما يروى عن ابن جأريج قال أخبرت عن
الزهري ويرويه البرساني عن ابن جأريج عن الزهري فالذي يسمع يظن أنه
متصل ول يصح بينهم .وإنما تركنا ذلك لن أصل الحديث غير متصل وهو حأديث
معلول ومثل هذا كثير والذي ل يعلم يقول قد تركت حأديثا صحيحا من هذا وجأاء
بحديث معلول .وإنما لم أصنف في كتاب السنن إل الحأكام ولم أصنف في
الزهد وفضائل العمال وغيرها .فهذه أربعة آلف وثمانمائة كلها في الحأكام .
فأما أحأاديث كثيرة صحاح من الزهد والفضائل وغيرها في غير هذا لم أخرجأها .
انتهى ملخصا
وقال ابن العرابي إن حأصل لحأد علم كتاب الله وسنن أبي داود يكفيه ذلك
في مقدمات الدين ولهذا مثلوا في كتب الصول لبضاعة الجأتهاد في علم
الحديث سنن أبي داود وهو لما جأمع كتاب السنن قديما عرضه على المام
أحأمد بن حأنبل فاستجاده واستحسنه
) (1/13
رواة كتاب السنن لبي داود عنه
) (1/16
قال في كشف الظنون بعد أن عدد شأروح سنن أبي داود " قال ابن كثير في
مختصر علوم الحديث إن الروايات لسنن أبي داود كثيرة يوجأد في بعضها ما
ليس في الخرى "
وقال الجلل السيوطي في التدريب شأرح التقريب للنووي " 170 / 1عدة
أحأاديث كتاب أبي داود أربعة آلف وثمانمائة حأديث وهو روايات أتمها رواية أبي
بكر بن داسة والمتصلة الن بالسماع رواية أبي علي اللؤلؤي "
وقال الشاه عبد العزيز الدهلوي رواية اللؤلؤي مشهورة في المشرق ورواية
ابن داسة مروجأة في المغرب وأحأدهما يقارب الخر وإنما الختلف بينهما
بالتقديم والتأخير دون الزيادة والنقصان بخلف رواية ابن العرابي فإن
نقصانها بين بالنسبة إلى هاتين النسختين .أ هـ
وقال الحافظ أبو جأعفر بن الزبير في برنامجه روي هذا الكتاب عن أبي داود
ممن اتصلت أسانيدها به أربعة رجأال
) (1/17
- 1أبو بكر بن محمد بن عبد الرزأاق التمار البصري المعروف ) توفي سنة
346هـ ( بابن داسة بفتح السين وتخفيفها نص عليه القاضي أبو محمد بن
حأوطة الله وألفيته في أصل القاضي أبي الفضل عياض بن موسى اليحصبي
المالكي في كتاب الغنية مشددا وكذا وجأدته في بعضها ما قيدته عن شأيخنا أبي
الحسن الغافقي شأكل من غير تنصيص - 2 .وأبو سعيد أحأمد بن محمد بن زأياد
بن بشر المعروف بابن العرابي ) ت 340هـ ( - 3 .وأبو علي محمد بن أحأمد
بن عمرو اللؤلؤي البصري ) .ت 333هـ ( - 4 .وأبو عيسى إسحاق بن
موسى بن سعيد الرملي ) توفي سنة 320هـ ( وراق أبي داود
ولم يتشعب طرقه كما اتفق في الصحيحين إل أن رواية ابن العرابي يسقط
منها كتاب الفتن والملحأم والحروف والخاتم ونحو النصف من كتاب اللباس
وفاته أيضا من كتاب الوضوء والصلة والنكاح أوراق كثيرة
ورواية ابن داسة أكمل الروايات ورواية الرملي تقاربها ورواية اللؤلؤي من
أصح الروايات لنها من آخر ما أملى أبو داود وعليها مات .أ هـ
قلت وروى أيضا السنن عنه ولكن شأهرتهم دون الربعة المذكورين وهم - 5أبو
الحسن علي بن محمد بن العبد النصاري - 6 .أبو أسامة محمد بن عبد الملك
بن يزيد الرواس - 7 .أبو عمرو أحأمد بن علي بن حأسن البصري - 8 .أبو
الطيب أحأمد بن إبراهيم بن عبد الرحأمن بن الشأناني البغدادي
وقال أبو عمر الهاشأمي كان أبو علي اللؤلؤي قد قرأ كتاب السنن على أبي
داود عشرين سنة وكان يدعى وراق أبي داود والوراق في لغة أهل البصرة
القارىء للناس قال والزيادات التي في رواية ابن داسة حأذفها أبو داود آخرا
لمر رابه في السناد
وقال الذهبي في السير في أثناء ترجأمة ابن داسة وهو آخر من حأدث بالسنن
كامل عن أبي داود
) (1/18
شأرط المام أبي داود
) (1/19
وأما ) أبو داود ( فمن بعده فإن كتبهم تنقسم على ثلثة أقسام
) القسم الول ( صحيح وهو الجنس المخرج في هذين الكتابين للبخاري
ومسلم فإن أكثر ما في هذه الكتب مخرج في هذين الكتابين والكلم عليه
كالكلم على الصحيحين فيما اتفقا عليه واختلفا فيه
) القسم الثاني ( صحيح على شأرطهم .حأكى أبو عبد الله بن منده أن شأرط
أبي داود والنسائي إخراج أحأاديث أقوام لم يجمع على تركهم إذا صح الحديث
باتصال السناد من غير قطع ول غرسال ويكون هذا القسم من الصحيح فإن
البخاري قال أحأفظ مائتي ألف حأديث صحيح ومائتي ألف حأديث غير صحيح
ومسلم قال أخرجأت المسند الصحيح من ثلثمائة ألف حأديث مسموع .ثم إنا
رأيناهما أخرجأا في كتابيهما ما اتفقا عليه وما انفردا به ما يقارب عشرة آلف
تزيد أو تنقص فعلمنا أنه قد بقي من الصحيح الكثير إل أن طريقه ل يكون
كطريق ما أخرجأاه في هذين الكتابين فما أخرجأوه مما ا
)اضغط هنا للنتقال إلى صفحة المكتبة الشاملة على النترنت(
] سنن أبي داود [
الكتاب :سنن أبي داود
المؤلف :سليمان بن الشأعث أبو داود السجستاني الزأدي
الناشأر :دار الفكر
تحقيق :محمد محيي الدين عبد الحميد
عدد الجأزاء 4 :
وت
س ف
مال يو س
مع الكتاب :تعليقات ك م م
ف الح س
والحأاديث مذيلة بأحأكام اللباني عليها
ترجأمة الحافظ سليمان بن الشأعث السجستاني المعروف بأبي داود
) (1/4
سليمان بن الشأعث بن شأداد بن عمرو بن عامر .كذا أسماه عبد الرحأمن بن
أبي حأاتم .وقال محمد بن عبد العزيز الهاشأمي سليمان بن الشأعث بن بشر
بن شأداد .وقال ابن داسة وأبو عبيد الجأري سليمان بن الشأعث بن إسحاق بن
بشير بن شأداد .وكذلك قال أبو بكر الخطيب في " تاريخه " .وزأاد ابن عمرو
بن عمران
المام شأيخ السنة مقدم الحفاظ أبو داود الزأدي السجستاني محدث البصرة
ولد سنة اثنتين ومائتين ورحأل وجأمع وصف وبرع في هذا الشأن
قال أبو عبيد الجأري سمعته يقول ولدت سنة اثنتين وصليت على عفان سنة
عشرين ودخلت البصرة وهم يقولون أمس مات عثمان بن الهيثم المؤذن .
فسمعت من أبي عمر الضرير مجلسا واحأدا
قلت مات في شأعبان من سنة عشرين ومات عثمان قبله بشهر
قال وتبعت عمر بن حأفص بن غياث إلى منزله ولم أسمع منه وسمعت من
سعيد بن سليمان مجلسا واحأدا ومن عاصم بن علي مجلسا واحأدا
قلت وسمع بمكة من القعنبي وسليمان بن حأرب
وسمع من مسلم بن إبراهيم وعبد الله بن رجأاء وأبي الوليد الطيالسي وموسى
بن إسماعيل وطبقتهم بالبصرة
ثم سمع بالكوفة من الحسن بن الربيع البوراني وأحأمد بن يونس اليربوعي
وطائفة
وسمع من أبي توبة الربيع بن نافع بحلب ومن أبي جأعفر النفيلي وأحأمد بن أبي
شأعيب وعدة بحران . .ومن حأيوة بن شأريح ويزيد بن عبد ربه وخلق بحمص .
ومن صفوان بن صالح وهشام بن عمار بدمشق ومن إسحاق بن راهويه
وطبقته بخراسان .ومن أحأمد بن حأنبل وطبقته ببغداد .ومن قتيبة بن سعيد
ببلخ .ومن أحأمد بن صالح وخلق بمصر .ومن إبراهيم بن بشار الرمادي
وإبراهيم بن موسى الفراء وعلي بن المديني والحكم بن موسى وخلف بن
هشام وسعيد بن منصور وسهل بن بكار وشأاذ بن فياض وأبي معمر عبد الله
بن عمرو المقعد وعبد الرحأمن بن المبارك العيشي وعبد السلم بن مطهر
وعبد الوهاب بن نجدة وعلي بن الجعد وعمرو بن عون وعمرو بن مرزأوق
ومحمد بن الصباح الدولبي ومحمد بن المنهال الضرير ومحمد بن كثير العبدي
ومسدد بن مسرهد ومعاذ بن أسد ويحيى بن معين وأمم سواهم
حأدث عنه أبو عيسى في " جأامعه " والنسائي فيما قيل وإبراهيم بن حأمدان
العاقولي وأبو الطيب أحأمد بن إبراهيم بن الشأناني البغدادي نزيل الرحأبة
راوي " السنن " عنه وأبو حأامد أحأمد بن جأعفر الشأعري الصبهاني وأبو بكر
النجاد وأبو عمرو أحأمد بن علي بن حأسن البصري راوي " السنن " عنه وأحأمد
بن داود بن سليم وأبو سعيد بن العرابي راوي " السنن " بفوت له وأبو بكر
أحأمد بن محمد الخلل الفقيه وأحأمد بن محمد بن ياسين الهروي وأحأمد بن
المعلى الدمشقي وإسحاق بن موسى الرملي الوراق وإسماعيل بن محمد
الصفار وحأرب بن إسماعيل الكرماني والحسن بن صاحأب الشاشأي والحسن
بن عبد الله الذراع والحسين بن إدريس الهروي وزأكريا بن يحيى الساجأي وعبد
الله بن أحأمد الهوازأي عبدان وابنه أبو بكر بن أبي داود وأبو بكر بن أبي الدنيا
وعبد الله بن أخي أبي زأرعة وعبد الله بن محمد بن يعقوب وعبد الرحأمن بن
خلد الرامهرمزي وعلي بن الحسن بن العبد النصاري أحأد رواة " السنن "
وعلي بن عبد الصمد ما غمه وعيسى بن سليمان البكري والفضل بن العباس
بن أبي الشوارب وأبو بشر الدولبي الحافظ وأبو علي محمد بن أحأمد اللؤلؤي
راوي " السنن " ومحمد بن أحأمد بن يعقوب المتوثي البصري راوي كتاب "
القدر " له ومحمد بن بكر داسة التمار من رواة " السنن " ومحمد بن جأعفر بن
الفريابي ومحمد بن خلف بن المرزأبان ومحمد بن رجأاء البصري وأبو سالم
محمد بن سعيد الدمي وأبو بكر محمد بن عبد العزيز الهاشأمي المكي وأبو
أسامة محمد بن عبد الملك الرواس راوي " السنن " بفواتات وأبو عبيد محمد
بن علي بن عثمان الجأري الحافظ ومحمد بن مخلد العطار الخضيب ومحمد
ابن المنذر شأكر ومحمد بن يحيى بن مرداس السلمي وأبو بكر محمد بن يحيى
الصولي وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق السفراييني
وقد روى النسائي في " سننه " مواضع يقول حأدثنا أبو داود حأدثنا سليمان بن
حأرب وحأدثنا النفيلي وحأدثنا عبد العزيز بن يحيى المدني وعلي بن المديني
وعمرو بن عون ومسلم بن إبراهيم وأبو الوليد فالظاهر أن أبا داود في كل
الماكن هو السجستاني فإنه معروف بالرواية عن السبعة لكن شأاركه أبو داود
سليمان بن سيف الحراني في الرواية عن بعضهم والنسائي فمكثر عن
الحراني
وقد روى النسائي في كتاب " الكنى " عن سليمان بن الشأعث ولم يكنه وذكر
الحافظ ابن عساكر في " النبل " أن النسائي يروي عن أبي داود السجستاني
أنبأني جأماعة سمعوا ابن طبرزأد أخبرنا أبو البدر الكرخي أخبرنا أبو بكر
الخطيب أخبرنا أبو عمر الهاشأمي أخبرنا أبو علي اللؤلؤي أخبرنا أبو داود حأدثا
محمد بن كثير أخبرنا جأعفر بن سليمان عن عوف عن أبي رجأاء عن عمران بن
حأصين قال جأاء رجأل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال السلم عليكم .
فرد عليه ثم جألس فقال النبي صلى الله عليه و سلم " عشر " .ثم جأاء آخر
فقال السلم عليكم ورحأمة الله فرد عليه فجلس فقال " عشرون " .ثم جأاء
آخر فقال السلم عليكم ورحأمة الله وبركاته .فرد عليه فجلس وقال " ثلثون
"
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد فيما أظن وعمر بن محمد الفارسي وجأماعة
قالوا أخبرنا عبد الله بن عمر أخبرنا عبد الول بن عيسى أخبرنا أبو الحسن
الداوودي أخبرنا عبد الله بن أحأمد أخبرنا عيسى بن عمر السمرقندي أخبرنا
عبد الله بن عبد الرحأمن الحافظ أخبرنا محمد بن كثير فذكره بنحوه
أخرجأه أبو عبد الرحأمن النسائي عن أبي داود عن محمد بن كثير وأخرجأه أبو
عيسى في " جأامعه " عن الحافظ عبد الله الدارمي فوافقناهما بعلو
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحأمن بن عبد الحليم الفقيه بقراءتي أخبرنا علي بن
مختار أخبرنا أحأمد بن محمد الحافظ أخبرنا أبو بكر أحأمد بن علي الصوفي
أخبرنا علي بن أحأمد الرزأازأ حأدثنا أحأمد بن سلمان الفقيه حأدثنا أبو داود
سليمان بن الشأعث بالبصرة حأدثنا أبو توبة الربيع بن نافع حأدثنا عبيد الله بن
عمرو عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم
" نهى عن تلقي الجلب فإن تلقاه متلق فأشأراه فصاحأب السلعة بالخيار إذا
ورد السوق "
هذا حأديث صحيح غريب وأخرجأه الترمذي من طريق عبيد الله ابن عمرو وهو
من أفراده
وقع لنا عدة أحأاديث عالية لبي داود وكتاب " الناسخ " له .وسكن البصرة بعد
هلك الخبيث طاغية الزنج فنشر بها العلم وكان يتردد إلى بغداد
قال الخطيب أبو بكر يقال إنه صنف كتابه " السنن " قديما وعرضه على أحأمد
بن حأنبل فاستجاده واستحسنه
قال أبو عبيد سمعت أبا داود يقول رأيت خالد بن خداش ولم أسمع منه ولم
أسمع من يوسف الصفار ول من ابن الصبهاني ول من عمرو بن حأماد
والحديث رزأق
قال أبو عبيد الجأري وكان أبو داود ل يحدث عن ابن الحماني ول عن سويد ول
عن ابن كاسب ول عن محمد بن حأميد ول عن سفيان بن وكيع
وقال أبو بكر بن داسة سمعت أبا داود يقول كتبت عن رسول الله صلى الله
عليه و سلم خمس مئة ألف حأديث انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب يعني
كتاب " السنن " -جأمعت فيه أربعة آلف حأديث وثماني مئة حأديث ذكرت
الصحيح وما يشبهه ويقاربه ويكفي النسان لدينه من ذلك أربعة أحأاديث أحأدها
قوله صلى الله عليه و سلم " -العمال بالنيات " .والثاني " من حأسن إسلم
المرء تركه ما ل يعنيه " .والثالث قوله " ل يكون المؤمن مؤمنا حأتى يرضى
لخيه ما يرضى لنفسه " .والرابع " الحلل بين " . .الحديث
رواها الخطيب حأدثني أبو بكر محمد بن علي بن إبراهيم القاري الدينوري
بلفظه سمعت أبا الحسين محمد بن عبد الله بن الحسن الفرضي سمع ابن
داسة
قال أبو بكر الخلل أبو داود المام المقدم في زأمانه رجأل لم يسبقه إلى
معرفته بتخريج العلوم وبصره بمواضعه أحأد في زأمانه رجأل ورع مقدم سمع
منه أحأمد بن حأنبل حأديثا واحأدا كان أبو داود يذكره
قلت هو حأديث أبي داود عن محمد بن عمرو الرازأي عن عبد الرحأمن بن قيس
عن حأماد بن سلمة عن أبي العشراء عن أبيه " أن النبي صلى الله عليه و سلم
سئل عن العتيرة فحسنها "
وهذا حأديث منكر تكلم في ابن قيس من أجأله وإنما المحفوظ عند حأماد بهذا
السند حأديث " أما تكون الذكاة إل من اللبة "
ثم قال الخلل وكان إبراهيم الصبهاني ابن أورمة وأبو بكر بن صدقة يرفعون
من قدره ويذكرونه بما ل يذكرون أحأدا في زأمانه مثله
وقال أحأمد بن محمد بن ياسين كان أبو داود أحأد حأفاظ السلم لحديث رسول
الله صلى الله عليه و سلم وعلمه وعلله وسنده في أعلى درجأة النسك
والعفاف والصلح والورع من فرسان الحديث
وقال أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني وإبراهيم الحربي لما صنف أبو داود
كتاب " السنن " ألين لبي داود الحديث كما ألين لداود عليه السلم الحديد
الحاكم سمعت الزبير بن عبد الله بن موسى سمعت محمد بن مخلد يقول كان
أبو داود يفي بمذاكرة مئة ألف حأديث ولما صنف كتاب " السنن " وقرأه على
الناس صار كتابه لصحاب الحديث كالمصحف يتبعونه ول يخالفونه وأقر له أهل
زأمانه بالحفظ والتقدم فيه
وقال الحافظ موسى بن هارون خلق أبو داود في الدنيا للحديث وفي الخرة
للجنة
وقال علن بن عبد الصمد سمعت أبا داود وكان من فرسان الحديث
قال أبو حأاتم بن حأبان أبو داود أحأد أئمة الدنيا فقها وعلما وحأفظا ونسكا وورعا
وإتقانا جأمع وصنف وذب عن السنن
قال الحافظ أبو عبد الله بن مندة الذين خرجأوا وميزوا الثابت من المعلول
والخطأ من الصواب أربعة البخاري ومسلم ثم أبو داود والنسائي
وقال أبو عبد الله الحاكم أبو داود إمام أهل الحديث في عصره بل مدافعة سمع
بمصر والحجازأ والشام والعراقين وخراسان .وقد كتب بخراسان قبل خروجأه
إلى العراق في بلده وهراة .وكتب ببغلن عن قتيبة وبالري عن إبراهيم بن
موسى إل أن أعلى إسناده القعنبي ومسلم بن إبراهيم...وسمى جأماعة .قال
وكان قد كتب قديما بنيسابور ثم رحأل بابنه أبي بكر إلى خراسان
روى أبو عبيد الجأري عن أبي داود قال دخلت الكوفة سنة إحأدى وعشرين وما
رأيت بدمشق مثل أبي النضر الفراديسي وكان كثير البكاء كتبت عنه اثنتين
وعشرين
قال القاضي الخليل بن أحأمد السجزي سمعت أحأمد بن محمد بن الليث قاضي
بلدنا يقول جأاء سهل بن عبد الله التستري إلى أبي داود السجستاني فقيل يا أبا
داود هذا سهل بن عبد الله جأاءك زأائرا -فرحأب به وأجألسه فقال سهل يا أبا
داود لي إليك حأاجأة .قال وما هي ؟ قال حأتى تقول قد قضيتها مع المكان .
قال نعم .قال أخرج إلي لسانك الذي تحدث به أحأاديث رسول الله صلى الله
عليه و سلم حأتى أقبله .فأخرج إليه لسانه فقبله
روى إسماعيل بن محمد الصفار عن الصاغاني قال لين لبي داود السجستاني
الحديث كما لين لداود الحديد
وقال موسى بن هارون ما رأيت أفضل من أبي داود
قال ابن داسة سمعت أبا داود يقول ذكرت في " السنن " الصحيح وما يقاربه
فإن كان فيه وهن شأديد بينته
) (1/4
قلت فقد وفى رحأمه الله بذلك بحسب اجأتهاده وبين ما ضعفه شأديد ووهنه غير
محتمل وكاسر عن ما ضعفه خفيف محتمل فل يلزم من سكوته الحالة هذه
عن الحديث أن يكون حأسنا عنده ول سيما إذا حأكمنا على حأد الحسن
باصطلحأنا المولد الحادث الذي هو في عرف السلف يعود إلى قسم من
أقسام الصحيح الذي يجب العمل به عند جأمهور العلماء أو الذي يرغب عنه أبو
عبد الله البخاري ويمشيه مسلم وبالعكس فهو داخل في أداني مراتب الصحة
فإنه لو انحط عن ذلك لخرج عن الحأتجاج ولبقي متجاذبا بين الضعف والحسن
فكتاب أبي داود أعلى ما فيه من الثابت ما أخرجأه الشيخان وذلك نحو من
شأطر الكتاب ثم يليه ما أخرجأه أحأد الشيخين ورغب عنه الخر ثم يليه ما رغبا
عنه وكان إسناده جأيدا سالما من علة وشأذوذ ثم يليه ما كان إسناده صالحا
وقبله العلماء لمجيئه من وجأهين لينين فصاعدا يعضد كل إسناد منهما الخر ثم
يليه ما ضعف إسناده لنقص حأفظ راويه فمثل هذا يمشيه أبو داود ويسكت عنه
غالبا ثم يليه ما كان بين الضعف من جأهة راويه فهذا ل يسكت عنه بل يوهنه
غالبا وقد يسكت عنه بحسب شأهرته ونكارته والله أعلم
قال الحافظ زأكريا الساجأي كتاب الله أصل السلم وكتاب أبي داود عهد
السلم
قلت كان أبو داود مع إمامته في الحديث وفنونه من كبار الفقهاء فكتابه يدل
على ذلك وهو من نجباء أصحاب المام أحأمد لزأم مجلسه مدة وسأله عن
دقاق المسائل في الفروع والصول
روى العمش عن إبراهيم عن علقمة قال كان عبد الله بن مسعود يشبه بالنبي
صلى الله عليه و سلم في هديه ودله .وكان علقمة يشبه بعبد الله في ذلك
قال جأرير بن عبد الحميد وكان إبراهيم النخعي يشبه بعلقمة في ذلك وكان
منصور يشبه بإبراهيم
وقيل كان سفيان الثوري يشبه بمنصور وكان وكيع يشبه بسفيان وكان أحأمد
يشبه بوكيع وكان أبو داود يشبه بأحأمد
قال الخطابي حأدثني عبد الله بن محمد المسكي حأدثني أبو بكر بن جأابر خادم
أبي داود رحأمه الله قال كنت مع أبي داود ببغداد فصلينا المغرب فجاءه المير
أبو أحأمد الموفق يعني ولي العهد فدخل ثم أقبل عليه أبو داود فقال ما جأاء
بالمير في مثل هذا الوقت ؟ قال خلل ثلث
قال وما هي ؟ قال تنتقل إلى البصرة فتتخذها وطنا ليرحأل إليك طلبة العلم
فتعمر بك فإنها قد خربت وانقطع عنها الناس لما جأرى عليها من محنة الزنج .
فقال هذه واحأدة .قال وتروي لولدي " السنن " .قال نعم هات الثالثة .قال
وتفرد لهم مجلسا فإن أولد الخلفاء ل يقعدون مع العامة .قال أما هذه فل
سبيل إليها لن الناس في العلم سواء
قال ابن جأابر فكانوا يحضرون ويقعدون في كم حأيري عليه ستر ويسمعون مع
العامة
قال ابن داسة كان لبي داود كم واسع وكم ضيق فقيل له ذلك فقال الواسع
للكتب والخر ل يحتاج إليه
قال أبو بكر بن أبي داود سمعت أبي يقول خير الكلم ما دخل الذن بغير إذن
قال أبو عبيد الجأري سمعت أبا داود يقول الليث روى عن الزهري وروى عن
أربعة عن الزهري حأدث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلل عن إبراهيم
بن سعد عن صالح بن كيسان عن الزهري
وسمعت أبا داود يقول كان عمير بن هانىء قدريا يسبح كل يوم مئة ألف
تسبيحة قتل صبرا بداريا أيام يزيد بن الوليد وكان يحرض عليه
قال أبو داود مسلمة بن محمد حأدثنا عنه مسدد قال أبو عبيد فقلت لبي داود
حأدث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة " إياكم والزنج فإنه خلق مشوه
" ؟ فقال من حأدث بهذا فاتهمه
وقال أبو داود يونس بن بكير ليس هو عندي حأجة هو والبكائي سمعا من ابن
إسحاق بالري
قال الحاكم سليمان بن الشأعث السجستاني مولده بسجستان وله ولسلفه
إلى الن بها عقد وأملك وأوقاف خرج منها في طلب الحديث إلى البصرة
فسكنها وأكثر بها السماع عن سليمان بن حأرب وأبي النعمان وأبي الوليد ثم
دخل إلى الشام ومصر وانصرف إلى العراق ثم رحأل بابنه أبي بكر إلى بقية
المشايخ وجأاء إلى نيسابور فسمع ابنه من إسحاق بن منصور ثم خرج إلى
سجستان .وطالع بها أسبابه وانصرف إلى البصرة واستوطنها
وحأدثنا محمد بن عبد الله الزاهد الصبهاني حأدثنا أبو بكر بن أبي داود حأدثنا أبي
حأدثنا محمد بن عمرو الرازأي حأدثنا عبد الرحأمن بن قيس عن حأماد بن سلمة
عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه " أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن
العتيرة فحسنها "
قيل إن أحأمد كتب عن أبي هذا فذكرت له فقال نعم .قلت وكيف كان ذلك ؟
فقال ذكرنا يوما أحأاديث أبي العشراء فقال أحأمد ل أعرف له إل ثلثة أحأاديث
ولم يرو عنه إل حأماد حأديث اللبة وحأديث رأيت على أبي العشراء عمامة .
فذكرت لحأمد هذا فقال أمله علي .ثم قال لمحمد بن أبي سمينة عند أبي داود
حأديث غريب .فسألني فكتبه عني محمد بن يحيى بن أبي سمينة
قال الحاكم وأخبرنا أبو حأاتم بن حأبان سمعت ابن أبي داود سمعت أبي يقول
أدركت من أهل الحديث من أدركت لم يكن فيهم أحأفظ للحديث ول أكثر جأمعا
له من ابن معين ول أورع ول أعرف بفقه الحديث من أحأمد وأعلمهم بعلله علي
بن المديني ورأيت إسحاق على حأفظه ومعرفته يقدم أحأمد بن حأنبل ويعترف
له
وحأدثني أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة حأدثني عبد الكريم بن النسائي
حأدثني أبي حأدثنا أبو داود سليمان بن الشأعث بالبصرة قال سمع الزهري من
ثلثة عشر رجأل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم -أنس سهل
السائب سنين أبي جأميلة محمود بن الربيع رجأل من بلي ابن أبي صعير أبو
أمامة بن سهل وقالوا ابن عمر ؟ فقال رأيت ابن عمر سن على وجأهه الماء
سنا .وقالوا إبراهيم بن عبد الرحأمن بن عوف يذكر النبي صلى الله عليه و
سلم يوم قبض وعبد الرحأمن بن أزأهر
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد وإسماعيل بن عبد الرحأمن ومحمد بن بيان
بقراءتي أخبركم الحسن بن صباح أخبرنا عبد الله بن رفاعة أخبرنا علي بن
الحسن القاضي أخبرنا عبد الرحأمن بن عمر النحاس قال حأدثنا أبو سعيد أحأمد
بن محمد بن العرابي حأدثنا أبو داود سليمان بن حأرب ومسدد قال أخبرنا حأماد
عن ثابت عن أبي بردة عن الغر وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم " -إنه ليغان على قلبي وإني لستغفر الله في اليوم مئة مرة
"
أخرجأه مسلم أيضا من حأديث حأماد هذا وهو ابن زأيد وأخرجأه مسلم من حأديث
عمرو بن مرة عن أبي بردة عن الغر بن يسار المزني وقيل الجهني وما علمته
روى شأيئا سوى هذا الحديث
وأخبرنا أبو سعيد الثغري أخبرنا عبد اللطيف بن يوسف أخبرنا عبد الحق أخبرنا
علي بن محمد أخبرنا أبو الحسن الحمامي أخبرنا ابن قانع حأدثنا علي بن محمد
بن أبي الشوارب حأدثنا أبو الوليد حأدثنا شأعبة قال عمرو بن مرة أخبرني قال
سمعت أبا بردة يحدث عن رجأل من جأهينة يقال له الغر وكان من أصحاب
النبي صلى الله عليه و سلم أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول " يا
أيها الناس توبوا إلى ربكم فإني أتوب إلى الله في كل يوم مائة مرة "
قال أبو داود في " سننه " شأبرت قثاءة بمصر ثلثة عشر شأبرا ورأيت أترجأة
على بعير وقد قطعت قطعتين وعملت مثل عدلين
فأما سجستان القليم الذي منه المام أبو داود فهو إقليم صغير منفرد متاخم
لقليم السند غربيه بلد هراة وجأنوبيه مفازأة بينه وبين إقليم فارس وكرمان
وشأرقيه مفازأة وبرية بينه وبين مكران التي هي قاعدة السند وتمام هذا الحد
الشرقي بلد الملتان وشأماليه أول الهند
فأرض سجستان كثيرة النخل والرمل وهي من القليم الثالث من السبعة
وقصبة سجستان هي زأرنج وعرضها اثنتان وثلثون درجأة وتطلق زأرنج على
سجستان ولها سور وبها جأامع عظيم وعليها نهر كبير وطولها من جأزائر
الخالدات تسع وثمانون درجأة والنسبة إليها أيضا " سجزي " وهكذا ينسب أبو
عوانة السفراييني أبا داود فيقول السجزي وإليها ينسب مسند الوقت أبو
الوقت السجزي .وقد قيل وليس بشيء إن أبا داود من سجستان قرية من
أعمال البصرة ذكره القاضي شأمس الدين في " وفيات العيان " فأبو داود
أول ما قدم من البلد دخل بغداد وهو ابن ثمان عشرة سنة وذلك قبل أن يرى
البصرة ثم ارتحل من بغداد إلى البصرة
قال أبو عبيد الجأري توفي أبو داود في سادس عشر شأوال سنة خمس
وسبعين ومئتين
) (1/8
مؤلفاته
- 1كتاب السنن وهو ثالث الكتب الستة في الحديث وقلما تخلو مكتبة خطية
منه وسيأتي الكلم عليه بالتفصيل -وقد طبع مرات عديدة في القاهرة سنة
1280هـ وفي لكنو سنة 1888 ، 1877 ، 1840ر 1305هـ 1318هـ وفي
دلهي 1171هـ 1272هـ 1283هـ وفي حأيدر أباد 1321هـ وعلى الهامش
شأرح الموطأ للزرقاني في القاهرة 1310هـ 1320هـ وفي بيروت دار
الكتاب العربي وسنة 1388هـ دار الحديث حأمص مع شأرحأه للخطابي
- 2المسائل التي خالف عليها المام أحأمد بن حأنبل وهذا الكتاب رواية أبي
داود وقد طبع
- 3إجأابته على سؤالت الجأري طبع
- 4رسالة في وصف تأليفه لكتاب السنن طبع بتحقيق محمد زأاهد الكوثري
القاهرة 1369هـ
- 5الزهد
- 6تسمية اخوة الذين روي عنهم الحديث
- 7كتاب المراسيل
طبع في القاهرة 1310هـ وفي بيروت دار القلم 1406هـ مع ذكر السانيد
وفي دار المعرفة 1406هـ وهذا الكتاب قمنا بضبطه وفهرسته من جأديد على
نسخة جأيدة مع أسانيدها لما وجأدنا من الخلط والنقص في كل النسخ السابقة
وطبعتنا تزيد على السابقة كلها بنحو ثمانين حأديثا
- 8كتاب في الرجأال مخطوط في الظاهرية - 9كتاب القدر
- 10كتاب الناسخ ذكره الذهبي في سير أعلم النبلء 209 / 13وابن حأجر
في التهذيب 170 / 4
- 11مسند مالك ذكره ابن حأجر في التهذيب 170 / 4
- 12كتاب أصحاب الشعبي ذكره في السؤالت ص 181 /
) (1/11
كتاب السنن وأقوال الئمة فيه
) (1/13
قال الحافظ أبو بكر الخطيب كتاب السنن لبي داود كتاب شأريف لم يصنف
في علم الدين كتاب مثله وقد رزأق القبول من كافة الناس وطبقات الفقهاء
على اختلف مذاهبهم وعليه معول أهل العراق ومصر وبلد المغرب وكثير من
أقطار الرض .فكان تصنيف علماء الحديث قبل أبي داود الجوامع والمسانيد
ونحوها .فيجمع تلك الكتب إلى ما فيها من السننن والحأكام أخبارا وقصصا
ومواعظ وأدبا .فأما السنن المحضة فلم يقصد أحأد جأمعها واستيفاءها على
حأسب ما اتفق لبي داود .كذلك حأل هذا الكتاب عند أئمة الحديث وعلماء الثر
محل العجب فضربت فيه أكباد البل ودامت إليه الرحأل .قال ابن العرابي لو
أن رجأل لم يكن عنده من العلم إل المصحف ثم كتاب أبي داود لم يحتج معهما
إلى شأيء من العلم .قال الخطابي وهذا كما قال ل شأك فيه فقد جأمع في
كتابه هذا من الحديث في أصول العلم وأمهات السنن وأحأكام الفقه ما لم يعلم
متقدما سبقه إليه ول متأخرا لحقه فيه .قال النووي في القطعة التي كتبها من
شأرح سنن أبي داود ينبغي للمشاغل بالفقه وغيره العتبار بسنن أبي داود
بمعرفته التامة فإن معظم أحأاديث الحأكام التي يحتج بها فيه مع سهولة تناوله
وتلخيص أحأاديثه وبراعة مصنفه واعتنائه بتهذيبه .وقال إبراهيم الحربي لما
صنف أبو داود كتاب السنن ألين لبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد .
أنشد الحافظ أبو طاهر السلفي رحأمه الله تعالى .نظم
لن الحديث وعلمه بكماله...لمام أهليه أبي داود
مثل الذي لن الحديد وسبكه...لنبي أهل زأمانه داود
وله في مدحأه نظم
أولى كتاب لذي فقه وذي نظر...ومن يكون من الوزأار في وزأر
ماقد تولى أبو داود محتسبا...تأليفه فأتى كالضوء في القمر
ليستطيع عليه الطعن مبتدع...ولو تقطع من ضغن ومن ضجر
فليس يوجأد في الدننيا أصح ول...أقوى من السنة الغراء والثر
وكل مافيه من قول النبي ومن...قول الصحابة أهل العلم والبصر
يرويه عن ثقة عن مثله ثقة...عن مثله ثقة كالنجم الزهر
وكان في نفسه فيما أحأق ول...أشأك فيه إماما عالي الخطر
يدري الصحيح من الثار يحفظه...ومن روى ذاك من أنثى ومن ذكر
محققا صادقا فيما يجيء به...قد شأاع في البدو عنه ذا وفي الحضر
والصدق للمرء في الدارين منقبة...ما فوقها أبدا فخر لمفتخر
وحأكى أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ إن شأرط أبي داود
والنسائي أحأاديث أقوام لم يجتمع على تركهم إذا صح الحديث باتصال السند
من غير قطع والرسال .وقال الخطابي كتاب أبي داود جأامع لنوعي الصحيح
والحسن .وأما السقيم فعلى طبقات شأرها الموضوع ثم المقلوب ثم المجهول
وكتاب أبي داود خل منها بري من جأملة وجأهها
ويحكى عنه أنه قال ما ذكرت في كتابي حأديثا اجأتمع الناس على تركه .وقال
في رسالته إلى أهل مكة المكرمة إنكم سألتموني أن أذكر لكم الحأاديث التي
في كتاب السنن أهي أصح ما عرفت في الباب وقفت على جأميع ماذكرتم
فاعلموا أنه كذلك كله إل أن يكون قد روي من وجأهين أحأدهما أقوى إسنادا
والخر صاحأبه أقدم في الحفظ .فربما كتبت ذلك وإذا عدت الحديث في الباب
من وجأهين أو ثلثة مع زأيادة كلم فيه وربما فيه كلمة زأائدة على الحديث
الطويل لني لو كتبته بطوله لم يعلم بعض من سمعه ول يفهم موضع الفقه منه
فاختصرته لذلك
أما المراسيل فقد كان يحتج بها العلماء فيما مضى مثل سفيان الثوري ومالك
والوزأاعي حأتى جأاء الشافعي فتكلم فيه وتابعه على ذلك أحأمد بن حأنبل وغيره
فإذا لم يكن مسند غير المراسيل ولم يوجأد المرسل يحتج به وليس هو مثل
المتصل في القوة وليس في كتاب السنن الذي صنفته عن رجأل متروك
الحديث شأيء .وإذا كان فيه حأديث منكر بينته أنه منكر وليس على نحوه في
الباب غيره .وما كان في كتابي من حأديث فيه وهن شأديد فقد بينته .ومنه ما
ل يصح سنده وما لم أذكره فيه شأيئا فهو صالح وبعضها أصح من بعض وهو
كتاب ل يرد عليك سنة عن النبي صلى الله عليه و سلم إل وهو فيه إل أن يكون
كلم استخرج من الحديث ول يكاد يكون هذا ول أعلم شأيئا بعد القرآن ألزم
للناس أن يتعلموا من هذا الكتاب ول يضر رجأل أن ل يكتب من العلم بعد ما
يكتب هذا الكتاب شأيئا .وإذا نظر فيه وتدبره وتفهمه حأينئذ يعم مقداره .وأما
هذه المسائل مسائل الثوري ومالك والشافعي فهذه الحأاديث أصولها ويعجبني
أن يكتب الرجأل مع هذه الكتب من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم
ويكتب أيضا مثل جأامع سفيان الثوري فإنه أحأسن ما وضع الناس من الجوامع
والحأاديث التي وضعتها في كتاب السنن أكثرها مشاهير وهو عند كل من كتب
شأيئا من الحديث إل أن تمييزها ل يقدر عليه كل الناس والفخر بها أنها مشاهير
فإنه ل يحتج بحديث غريب ولو كان من رواية مالك ويحيى بن سعيد والثقات
من أئمة العلم ولو احأتج رجأل بحديث غريب وحأديث من يطعن فيه ل يحتج
بالحديث الذي قد احأتج به إذا كان الحديث غريبا شأاذا .فأما الحديث المشهور
المتصل الصحيح فليس يقدر أن يرده عليك أحأد
قال إبراهيم النخعي كانوا يكرهون الغريب من الحديث .وقال يزيد بن حأبيب
إذا سمعت الحديث فأنشده كما تنشد الضالة فإن عرف وإل فدعه .وإن من
الحأاديث في كتاب السنن ما ليس بمتصل وهو مرسل ومتواتر إذا لم توجأد
الصحاح عند عامة أهل الحديث على معنى أنه متصل وهو مثل الحسن عن
جأابر والحسن عن أبي هريرة والحكم عن مقسم عن ابن عباس وليس بمتصل
وسماع الحكم عن المقسم أربعة أحأاديث .وأما أبو إسحاق عن الحارث عن
علي فلم يسمع أبو إسحاق عن الحارث إل أربعة أحأاديث ليس فيها مسند واحأد
وما في كتاب السنن من هذا النحو فقليل .ولعل ليس في كتاب السنن
للحارث العور إل حأديث واحأد .وإنما كتبته بآخرة .وربما كان في الحديث ما
لم يثبت صحة الحديث منه أنه كان يخفى ذلك علي فربما تركت الحديث إذا لم
أفقه وربما كتبته إذا لم أقف عليه وربما أتوقف عن مثل هذه لنه ضرر على
العامة أن يكشف لهم .كلما كان من هذا الباب فيما مضى من عيون الحديث
لن علم العامة يقصر عن مثل هذا وعدد كتبي في هذه السنن ثمانية عشر
جأزءا مع المراسيل منها جأزء واحأد مراسيل وما يروي عن النبي صلى الله عليه
و سلم من المراسيل منها ما ل يصح ومنها ما يسند عند غيره وهو متصل صحيح
ولعل عدد الحأاديث التي في كتبي من الحأاديث قدر أربعة آلف حأديث وثماني
مائة حأديث ونحو ستمائة حأديث من المراسيل فمن أحأب أن يميز هذه
الحأاديث مع اللفاظ فربما يجيء الحديث من طريق وهو عند العامة من حأديث
الئمة الذين هم مشهورون غير أنه ربما طلب اللفظة التي تكون لها معان
كثيرة .وممن عرفت وقد نقل من جأميع هذه الكتب ممن عرفت فربما يجيء
السناد فيعلم من حأديث غيره أنه متصل ول يتنبه السامع إل بأن يعلم الحأاديث
فيكون له معرفة فيقف عليه مثل ما يروى عن ابن جأريج قال أخبرت عن
الزهري ويرويه البرساني عن ابن جأريج عن الزهري فالذي يسمع يظن أنه
متصل ول يصح بينهم .وإنما تركنا ذلك لن أصل الحديث غير متصل وهو حأديث
معلول ومثل هذا كثير والذي ل يعلم يقول قد تركت حأديثا صحيحا من هذا وجأاء
بحديث معلول .وإنما لم أصنف في كتاب السنن إل الحأكام ولم أصنف في
الزهد وفضائل العمال وغيرها .فهذه أربعة آلف وثمانمائة كلها في الحأكام .
فأما أحأاديث كثيرة صحاح من الزهد والفضائل وغيرها في غير هذا لم أخرجأها .
انتهى ملخصا
وقال ابن العرابي إن حأصل لحأد علم كتاب الله وسنن أبي داود يكفيه ذلك
في مقدمات الدين ولهذا مثلوا في كتب الصول لبضاعة الجأتهاد في علم
الحديث سنن أبي داود وهو لما جأمع كتاب السنن قديما عرضه على المام
أحأمد بن حأنبل فاستجاده واستحسنه
) (1/13
رواة كتاب السنن لبي داود عنه
) (1/16
قال في كشف الظنون بعد أن عدد شأروح سنن أبي داود " قال ابن كثير في
مختصر علوم الحديث إن الروايات لسنن أبي داود كثيرة يوجأد في بعضها ما
ليس في الخرى "
وقال الجلل السيوطي في التدريب شأرح التقريب للنووي " 170 / 1عدة
أحأاديث كتاب أبي داود أربعة آلف وثمانمائة حأديث وهو روايات أتمها رواية أبي
بكر بن داسة والمتصلة الن بالسماع رواية أبي علي اللؤلؤي "
وقال الشاه عبد العزيز الدهلوي رواية اللؤلؤي مشهورة في المشرق ورواية
ابن داسة مروجأة في المغرب وأحأدهما يقارب الخر وإنما الختلف بينهما
بالتقديم والتأخير دون الزيادة والنقصان بخلف رواية ابن العرابي فإن
نقصانها بين بالنسبة إلى هاتين النسختين .أ هـ
وقال الحافظ أبو جأعفر بن الزبير في برنامجه روي هذا الكتاب عن أبي داود
ممن اتصلت أسانيدها به أربعة رجأال
) (1/17
- 1أبو بكر بن محمد بن عبد الرزأاق التمار البصري المعروف ) توفي سنة
346هـ ( بابن داسة بفتح السين وتخفيفها نص عليه القاضي أبو محمد بن
حأوطة الله وألفيته في أصل القاضي أبي الفضل عياض بن موسى اليحصبي
المالكي في كتاب الغنية مشددا وكذا وجأدته في بعضها ما قيدته عن شأيخنا أبي
الحسن الغافقي شأكل من غير تنصيص - 2 .وأبو سعيد أحأمد بن محمد بن زأياد
بن بشر المعروف بابن العرابي ) ت 340هـ ( - 3 .وأبو علي محمد بن أحأمد
بن عمرو اللؤلؤي البصري ) .ت 333هـ ( - 4 .وأبو عيسى إسحاق بن
موسى بن سعيد الرملي ) توفي سنة 320هـ ( وراق أبي داود
ولم يتشعب طرقه كما اتفق في الصحيحين إل أن رواية ابن العرابي يسقط
منها كتاب الفتن والملحأم والحروف والخاتم ونحو النصف من كتاب اللباس
وفاته أيضا من كتاب الوضوء والصلة والنكاح أوراق كثيرة
ورواية ابن داسة أكمل الروايات ورواية الرملي تقاربها ورواية اللؤلؤي من
أصح الروايات لنها من آخر ما أملى أبو داود وعليها مات .أ هـ
قلت وروى أيضا السنن عنه ولكن شأهرتهم دون الربعة المذكورين وهم - 5أبو
الحسن علي بن محمد بن العبد النصاري - 6 .أبو أسامة محمد بن عبد الملك
بن يزيد الرواس - 7 .أبو عمرو أحأمد بن علي بن حأسن البصري - 8 .أبو
الطيب أحأمد بن إبراهيم بن عبد الرحأمن بن الشأناني البغدادي
وقال أبو عمر الهاشأمي كان أبو علي اللؤلؤي قد قرأ كتاب السنن على أبي
داود عشرين سنة وكان يدعى وراق أبي داود والوراق في لغة أهل البصرة
القارىء للناس قال والزيادات التي في رواية ابن داسة حأذفها أبو داود آخرا
لمر رابه في السناد
وقال الذهبي في السير في أثناء ترجأمة ابن داسة وهو آخر من حأدث بالسنن
كامل عن أبي داود
) (1/18
شأرط المام أبي داود
) (1/19
وأما ) أبو داود ( فمن بعده فإن كتبهم تنقسم على ثلثة أقسام
) القسم الول ( صحيح وهو الجنس المخرج في هذين الكتابين للبخاري
ومسلم فإن أكثر ما في هذه الكتب مخرج في هذين الكتابين والكلم عليه
كالكلم على الصحيحين فيما اتفقا عليه واختلفا فيه
) القسم الثاني ( صحيح على شأرطهم .حأكى أبو عبد الله بن منده أن شأرط
أبي داود والنسائي إخراج أحأاديث أقوام لم يجمع على تركهم إذا صح الحديث
باتصال السناد من غير قطع ول غرسال ويكون هذا القسم من الصحيح فإن
البخاري قال أحأفظ مائتي ألف حأديث صحيح ومائتي ألف حأديث غير صحيح
ومسلم قال أخرجأت المسند الصحيح من ثلثمائة ألف حأديث مسموع .ثم إنا
رأيناهما أخرجأا في كتابيهما ما اتفقا عليه وما انفردا به ما يقارب عشرة آلف
تزيد أو تنقص فعلمنا أنه قد بقي من الصحيح الكثير إل أن طريقه ل يكون
كطريق ما أخرجأاه في هذين الكتابين فما أخرجأوه مما ا