أحرف العطف ومعانيها فى سورة المؤمنون.

‫أحرف العطف ومعانيها في سورة المؤمنون‬
‫(دراسة نحوية)‬
‫بحث تكميلي‬

‫مقدم استيفاء الشروط لنيل شهادة الدرجة اأولى‬
‫في شعبة اللغة العربية وأدبها (‪)S.Hum‬‬
‫إعداد ‪:‬‬
‫محمد شيف ال ّدين‬
‫(‪)A23435210‬‬
‫شعبة اللغة العربية وأدبها‬
‫كلية اآداب والعلوم اإنسانية‬
‫جامعة سونن أمبيل اإسامية الحكومية سورابايا ‪ -‬إندونبسيا‬
‫‪ 8341‬ه ‪ 7182 /‬م‬

‫ملخص البحث‬
‫أحرف العطف ومعانيها ي سورة امؤمنون‬
)‫(دراسة حوية‬
Huruf-huruf ‘Athaf Dan Maknanya Dalam Surah Al-Mukminun Dari Segi
Ilmu Nahwu.
Ahruful ‘athfi merupakan cabang Ilmu Nahwu yang mengkaji tentang perubahan
akhir suatu kata atau kalimat. Dalam hal ini, peneliti memliih objek Surah AlMukminun.

Huruf ‘Athaf jumlahnya ada sepuluh yaitu Wawu, Fa’, Tsumma, Aw, Khatta, Bal,
Am, Imma, Laa dan Lakin. Adapun makna-maknanya adalah Wawu bermakna
Tartib, Muthlaqil Jam’i, Sabiq, dan Lahiq, Fa’ bermakna Tartib dan Ta’qib,
Tsumma bermakna Tartib dan Tarakhi, Aw jika jatuh setelah kalam Thalab maka
bermakna Takhyiir, Ibahah dan Idhrab, dan jika jatuh setelah kalam Khobar maka
bermakna Taqsim, Syak, dan Ibham, Khatta bermakna Ghoyah dan Tadrij, Am
bermakna Thalab At-Ta’yiin, Bal bermakna Idhrab, Laa bermakna Nafy AlHukmi, Lakin bermakna Istidrak, Dan Imma bermakna seperti huruh Aw.
Pada penelitian ini, peneliti memliki satu rumusan masalah yaitu :
Apa makna-makna huruf ‘Athaf dalam Surah Al-Mukminun?
Dalam hal ini, peneliti menggunakan metode deskriptif kualitatif. Kualitatif ialah
metode yang lebih menekankan pada aspek pemahaman kualitas secara mendalam
dan

hasilnya

bukan

berupa

angka-angka,


sedangkan

deskriptif

ialah

mendeskripsikan hasil-hasil penelitian secara sistematis. Kemudian langkah
peneliti dalam mengumpulkan data dengan menggunakan teknik tinjauan pustaka
(library research), yaitu peneliti membaca berulang-ulang hingga menemukan
data-data yang berkaitan dengan ‘Athaf.
Setelah melakukan penelitian pada Surah Al-Mukminun, peneliti menemukan 57
data Huruf ‘Athaf sebagaimana berikut : Huruf Wawu sebanyak 35 kata, Huruf
Fa’ 9 kata, Huruf Tsumma sebanyak 5 Kata, Huruf Aw 2 kata, Huruf Khatta 1
kata, Huruf Bal 2 kata, Huruf Am 3 kata. Sedangkan untuk huruf La, Lakin, dan
Imma tidak ditemukan dalam surah Al-Mukminun .

viii

‫حتوات البحث‬

‫صفحة اموضوع ‪......................................................‬‬
‫ااعراف أصالة البحث ‪i ...........................................‬‬
‫تقرير امشرفة ‪ii .....................................................‬‬
‫اعتماد نة امناقشة ‪iii ...............................................‬‬
‫اإ داء ‪iv............................................................‬‬
‫ا كمة‪v .............................................................‬‬
‫الكلمة التمهيدية ‪vi ..................................................‬‬
‫ملخص البحث ‪viii ..................................................‬‬
‫حتوات البحث ‪x ...................................................‬‬
‫الفصل اأول ‪ :‬أساسيات البحث ‪۱ ....................................‬‬
‫أ‪ .‬مقدمة ‪۱ .....................................................‬‬
‫ب‪.‬أسئلة البحث‪۳ ...............................................‬‬
‫ج‪ .‬أ داف البحث ‪4...............................................‬‬
‫د‪ .‬أمية البحث ‪4 ................................................‬‬
‫ه‪ .‬توضيح امصطلحات ‪۵ .........................................‬‬
‫و‪ .‬حدود البحث ‪۷ ..............................................‬‬
‫ز‪ .‬الدراسات السابقة ‪۸...........................................‬‬
‫الفصل الثاي ‪ :‬اإطار النظري ‪۱۱ .....................................‬‬
‫أ‪ .‬امبحث اأول ‪ :‬أحرف العطف ومعانيها ‪۱۱ ....................‬‬
‫‪ix‬‬


‫ب‪.‬امبحث الثاي ‪ :‬حة سورة امؤمنون ‪۰۱ ...........................‬‬
‫‪ .1‬تسميتها وفضلها ‪۰۱ ...................................‬‬
‫‪ .2‬مناسبة ما قبلها ‪۰۰ .....................................‬‬
‫‪ .3‬أسباب نزو ا ‪۰۳ ........................................‬‬
‫‪ .4‬تضمينها ‪۰4 ...........................................‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬منهجية البحث ‪۰٦ ...................................‬‬
‫أ‪ .‬مدخل البحث ونوعه ‪۰٦ .......................................‬‬
‫ب‪.‬بياات البحث ومصادر ا ‪۰۸ ..................................‬‬
‫ج‪ .‬أدوات مع البياات ‪۰۸ .......................................‬‬
‫د‪ .‬طريقة مع البياات ‪۰۸ ........................................‬‬
‫ه‪ .‬حليل البياات ‪۰۹ .............................................‬‬
‫و‪ .‬تصديق البياات ‪۳۱ ...........................................‬‬
‫ز‪ .‬إجراءات البحث ‪۳۱ ..........................................‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬عرض البياات وحليلها ومناقشتها ‪۳۰ ..................‬‬
‫أ‪ .‬امبحث ‪ :‬معاي أحرف العطف ي سورة امؤمنون ‪۳۰ .............‬‬
‫الفصل اخامس ‪ :‬اخامة ‪٦۷ ...........................................‬‬
‫أ‪ .‬ااستنباط ‪٦۷ .................................................‬‬
‫ب‪.‬ااقراح ‪٦۹ ...................................................‬‬
‫قائمة امراجع‬


‫‪x‬‬

‫اأول‬
‫الفصل ّ‬
‫أساسيات البحث‬

‫أ‪ .‬مقدمة‬
‫ي ذا البحث التكميلي الذي أخذ الباحث حت اموضوع "أحرف العطف‬
‫ومعانيها ي سورة امؤم ون"‪ .‬و ذا البحث التكميلي مقدم استيفاء شرط اامتحان‬
‫ل يل الشهادة ا امعية اأوى (‪ )S1‬ي شعبة اللغة العربية وأدها قسم اللغة اأدب‬
‫كلية اأدب والعلوم اإنسانية جامعة سونن أمبيل اإسامية ا كومية‪.‬‬
‫ودفع الباحث إى اختيار ذا اموضوع بعد أن قرأ الباحث القرأن ي سورة‬
‫امؤم ون لقد وجد الباحث استعمال أحرف العطف ي سورة امؤم ون‪ ,‬ولكن‬
‫ايعرف وايفهم فيها معانيها‪ ,‬وأ ث ي ذا اموضوع ليف ّكر ويع ّقل ويدبّر الكتب‬
‫العربيّة م ها القرآن وا ديث‪.‬‬

‫‪0‬‬

‫يتوسط بي وبن متبوع ِحرف العطف‪ ,0‬وأحرف‬

‫والعطف و ابع ّ‬
‫وإما‪ .2‬و‬
‫العطف العشرة و ي الواو و الفاء و مّ و ا و بل و أو وأم و ح و لكن ّ‬
‫أحرف العطف تقسم على قسمن‪:‬‬
‫ّأوا‪ ،‬أن يكون امعطوف ها مشاركا للمعطوف علي ي اإعراب وامع ‪.‬‬
‫وانيا‪ ،‬أن يكون امعطوف ها مشاركا للمعطوف علي ي اإعراب فقط‪.3‬‬

‫و ّأما معاي أحرف العطف ي الواو مع ا للرتيب ومطلق ا مع وسابق‬
‫على الاحق واحق على السابق‪ ،‬والفاء مع ا للرتيب والتعقيب‪ ،‬وم مع ا‬

‫للرتيب والراخي‪ ،‬وح مع ا للغاية والتدريج‪ ،‬وأو مع ا للتخير وإاحة‬
‫وإضراب إن وقعت بعد كام الطلب ومع ا للتقسيم واإهام وشك إن وقعت‬
‫بعد كام ا ّي‪ ،‬وأم مع ا للطلب التعين‪ ،‬وبل مع ا ل ضراب‪ ،‬وا مع ا‬
‫وإما مع ا كمثل مع أو‪.‬‬
‫ل في ا كم‪ ،‬ولكن مع ا ل ستدراك‪ّ ،‬‬
‫وجد الباحث ي سورة امؤم ون ‪ ۵۸‬أحرف العطف ال تكونت من حرف‬
‫"الواو"‪" ،‬الفاء"‪" ،‬م"‪" ،‬أو"‪" ،‬ح "‪" ،‬بل"‪" ،‬أم"‪ .‬أكثر حرف العطف ال‬
‫‪ 0‬الشيخ امصطفى الغايي ‪ ،‬جامع ال ّدروس العربية‪(،‬بروت لب ان‪ :‬دار الكتب العلميّة‪ ،)۵۹۷۵ ،‬ص‪.۲۶۵:‬‬
‫‪ 2‬الشيخ شرف ال ّدين العمريطي‪ ،‬نظم العمريطي‪(،‬امعهد اإسامي لراا قديري‪ ،‬بدون الس ة)‪ ،‬ص‪.۶3:‬‬
‫‪ 3‬الشيخ ّمد بن أمد بن عبد الباري اأ دل‪ ،‬الكواكب ال ّدراري ا زء اأول‪(،‬بروت لب ان‪ ،‬دار الكتب العلميّة‪ ،‬جاكرا‪،)۵۹۷۵،‬‬

‫ص‪.۵3۷:‬‬
‫‪2‬‬

‫اُستخدمت ي سورة امؤم ون حرف الواو‪ ،‬وحرف الفاء‪ ،‬وحرف م‪ ،‬وحرف أو‪،‬‬
‫وحرف ح ‪ ،‬وحرف بل‪ ،‬وحرف أم‪ .‬وكثر استخدام حرف العطف ا تؤدي اى‬
‫وجود معاي ي استخدامها‪ ،‬لذلك أراد الباحث ان يبحث عن أحرف العطف‬
‫ومعانيها ي تلك السورة و ي سورة امؤم ون‪.‬‬
‫واختار الباحث سورة امؤم ون ي ذا البحث أ ّن ل فضيلة عظيمة‪ ،‬كما‬
‫قال ي ا ديث عن أي عبد ه علي السام قال ‪" :‬من قرأ سورة امؤم ون‪ ،‬ختم ه‬
‫ل السعادة‪ ،‬وإذا كان مدم ا قراءها ي كل معة‪ ،‬كان م زلة ي الفردوس اأعلى مع‬
‫ال بين وامرسلن"‪.4‬‬
‫تبن‬
‫الرسالة الّ يبحث الباحث أن ّ‬
‫وقبل الوصول إى من البحث ي ذ ّ‬
‫الرسالة كما َي‪:‬‬
‫كل ما يتعلّق موضوع ذ ّ‬
‫ّ‬
‫ب‪ .‬أسئلة البحث‬
‫إ ّن البحث تاج إى التّحديد والتّعين وا ّلرتيب الّظامي ي أصول مسائل ‪،‬‬
‫وعلى ذلك ي بغي أن يذكر ي ذا البحث حديد امسألة الذي ّاّذ الباحث إنطاقا‪.‬‬

‫و ّأما التّحديد امذكور فيركب ي اأسئلة التّالية ‪:‬‬
‫‪ 2‬الشيخ الصدوق أبو جعفر‬

‫ّمد بن علي‪ ،‬ثوا اأعمال‪( ,‬ق ‪-‬إيران‪ ۵۳4۸ ،‬ه)‪ ،‬ص ‪.۵3۸ :‬‬

‫ّ‬

‫‪3‬‬

‫ما معاي أحرف العطف ي سورة امؤم ون ؟‬
‫ج‪ .‬أ داف البحث‬
‫و ّأما اهدف الّذي يريد الباحث إلي الوصول فهي كما يلي ‪:‬‬
‫معرفة معاي أحرف العطف ي سورة امؤم ون‪.‬‬
‫د‪ .‬أمية البحث‬
‫‪ ۰۵‬أمية ال ظري‬
‫لرقية ولزادة معرفتها بكام ه واللغة العربية بوسيلة معرفة كل ما‬
‫يتضمن فيما عن ال حو يع أحرف العطف ومعانيها ي سورة امؤم ون‪.‬‬
‫‪ ۰۲‬أمية التطبيقي‬
‫و ت قسم أمية التطبيقي إى ثاثة أقسام‪:‬‬
‫أ) للباحث‬

‫أمية التطبيقي للباحث ي التعمق ي تراث العلم وازداد آفاق علمية‬
‫ي أحرف العطف ومعانيها ي سورة امؤم ون‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫ب) للقارئ‬
‫أمية التطبيقي للقارئ ي ازداد العلم ي أحرف العطف ومعانيها ي‬
‫سورة امؤم ون ويتعلمها‪.‬‬
‫ت) للمكتبة جامعة سونن أمبيل اإسامية ا كومية‬
‫أمية التطبيقي للمكتبة جامعة سونن أمبيل اإسامية ا كومية ي‬
‫ازداد اجموعة ا ديدة البحث التكميلي ي أحرف العطف ومعانيها‬
‫ي سورة امؤم ون‪.‬‬
‫ه‪ .‬توضيح امصطلحات‬
‫يتكون‬
‫لكي يسهل القارئ لفهم اموضوع وضح الباحث الكلمات الّ‬
‫ّ‬
‫م ها اموضوع‪ ،‬و ي كما يلي ‪:‬‬
‫أحرف ‪:‬‬

‫مع من كلمة "حرف" و و ما يدل على مع ي غر ‪،5‬‬

‫و و مضاف‪.‬‬

‫العطف ‪:‬‬

‫لغة و الرجوع إى الشىء بعد اإنصراف ع ‪،6‬‬
‫وإصطاحا و التابع الذي يتوسط بي وبن متبوع أحد‬

‫‪ 5‬الشيخ امصطفى الغاييطي‪ ،‬جامع الدّروس العربية‪(،‬بروت لب ان‪ :‬دار الكتب العلميّة‪ ،)۵۹۷۵ ،‬ص‪.۵۹۵:‬‬
‫‪5‬‬

‫العشرة و ي الواو والفاء وم وح وأم وأو وإما وبل وا‬
‫ولكن‪ ،7‬و و مضاف إلي ‪.‬‬
‫و‪:‬‬

‫حرف عطف تدل على مع مطلق ا مع‪.8‬‬

‫معانيها ‪:‬‬

‫مع من كلمة "مع " و و مايقصد بشئ‪ ،‬مع الكلمة‪:‬‬
‫مدلوها‪ ،9‬و و مضاف‪ .‬واهاء ضمر ارز م فصل يعود إى‬

‫أحرف العطف‪ ،‬و و مضاف إلي ‪.‬‬

‫ي‪:‬‬

‫من أحرف ا ّر مب ّ على السكون وإحدى من حروف‬
‫ا ر‪ ،‬ال تدخل على اأماء‪ .01‬وإحدى حروف ا ر‬
‫عشرين‪ ،‬حرف "ي" ها سبعة معان‪ ،‬لكن مع "ي"‬
‫الذي م اسبة هذا اموضوع ي مع الظرفية‪ :‬حقيقية‬
‫كانت‪ ،‬حو {اماء ي الكوز‪ ،‬سرت ي ال هارح‪ .‬وقد‬

‫د معصوم بن سام السمارانب‪ ،‬تشويق ا ان‪(،‬القا رة‪ ،)۵۹۶۰،‬ص‪.۵3۷:‬‬
‫‪ 7‬الشيخ الشمس الدين اأعرائ ‪ ،‬امتممة ا رومية‪(،‬بروت‪-‬لب ان ‪ ،)۵9۹۸:‬ص‪.3۸:‬‬
‫‪ 8‬مال ال ّدين أي عبد ه بن عبد ه بن مالك‪ ,‬شرح بن عقيل‪(،‬بروت لب ان‪ :‬دار الكتب العلمية‪ ،)۵۹۷۵ ،‬ص‪.6۲:‬‬
‫‪ 9‬معجم ام جد‪,‬ص‪.۵3۵:‬‬
‫‪ 01‬د اصر عبد الرمن‪ ،‬القواعد العربية اميسرة‪(،‬سيدواأرجوا‪ :‬مدرسة األسن‪ ،)2101 ،‬ص‪.09 :‬‬
‫‪6‬‬

‫اجتمعت الظرفيتان‪ :‬الزمانية وامكانية ي قول ‪( :‬الروم‪-2:‬‬
‫‪ ،)4‬او ازية‪ ،‬كقول سبحان ‪( :‬ااحزاب‪.00)20:‬‬
‫سورة امؤم ون ‪:‬‬

‫سورة امؤم ون مكيّة و ي مائة ومان أو تسع عشرة آية‪.‬‬
‫ومّيت سورة "امؤم ون" افتتاحها بقول ه تعاى‪( :‬قَ ْد‬
‫أَفْ لَ َح ال ُْم ْؤِمنُ ْو َن)‪ ,‬م ذكر أوصاف امؤم ن السبعة‬
‫وجزاء م العظيم ي اآخرة و و مراث الفردوس‪.02‬‬

‫و‪ .‬حدود البحث‬
‫لكي يركز البحث فيما وضع أجل وايتّسع إطارا وموضوعا فحدد‬
‫الباحث ي ضوء ما يلي ‪:‬‬
‫‪۰۵‬أن موضوع الدراسة ي ذا البحث و من أحرف العطف ومعانيها ي سورة‬
‫امؤم ون ا زء الثامن العشر‪ ،‬والّ من مائة والثامن والعشر آية‪.‬‬
‫‪۰۲‬وأن ذ البحث يركز ي دراسة ال حوية أحرف العطف ومعانيها ي سورة‬
‫امؤم ون‪.‬‬

‫‪ 00‬مصطفى الغاين‪ ،‬جامع الدروس العربية‪)،‬بروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ج ‪ ،)0970 ،3‬ص ‪.035‬‬
‫‪ 02‬و بة الزحيلي‪ ،‬التفسر ام ر‪ ،‬اجلد التاسع‪ ،‬ص‪.3۲3 :‬‬
‫‪7‬‬

‫ز‪ .‬الدراسات السابقة‬
‫كان ذا البحث التكميلي دراسة مكتبية‪ .‬وال سبة إى ذلك فا بد‬
‫للباحث أن يدرس الكتب أو امراجع ال تتعلق هذا اموضوع من قبل‪ .‬ورأى‬
‫الباحث هذا اموضوع من ذا البحث التكميلي م يبحث من قبل‪ .‬ولكن بعد‬
‫أن يفتّش الباحث ميع البحوث التكميلي اماضي للطلبة السابقة‪ ،‬وجد الباحث‬
‫موضوعا انيا ي أحرف العطف ومعانيها ولك‬

‫تلف البحث التكميلي‬

‫للباحث من جهة اموضع‪ ،‬و و‪:‬‬
‫‪۰۵‬اند حتبيتن من شعبة اللغة العربية وآدها كلية اادب وعلوم اإنسانية‬
‫جامعة سونن أمبيل اإسامية ا كومية سورااا ّرج س ة ‪ ۲۰۰۷‬م‪ .‬أستعملت‬
‫الصا ن‬
‫الباحثة ي ثها أحرف العطف ومعانيها ي أحاديث ال ّدعوات براض ّ‬
‫للّووي‪ ،‬وأما ملة البياات ي الواو ‪ ۸3‬أحرف‪ ،‬والفاء ‪ ۵3‬أحرف‪ ،‬وم ‪۷‬‬
‫أحرف‪ ،‬وأو ‪ ۵‬أحرف‪ ،‬وا ‪ 3‬أحرف‪ ،‬وبل ‪ ۶‬أحرف‪ ،‬وأم ‪ ۵‬حرف‪.‬‬
‫‪۰۲‬أيو كريس ا ال ّرجت س ة ‪ ۲۰۵3‬من شعبة اللغة العربية وآدها كلية‬
‫اادب وعلوم اإنسانية جامعة سونن أمبيل اإسامية ا كومية سورااا‪.‬‬
‫أستعمل الباحث ي ثها امدخل أحرف العطف ومعانيها ي سورة الواقعة‪ ،‬وأما‬

‫‪8‬‬

‫ملة البياات ي الواو ‪ ۹۵‬أحرف‪ ،‬والفاء ‪ ۷‬أحرف‪ ،‬وم ‪ ۵‬حرف‪ ،‬وا ‪3‬‬
‫أحرف‪ ،‬وأم ‪ ۶‬حرف‪ ،‬ولكن ‪ ۵‬حرف‪.‬‬
‫وبعد احظ الباحث أن ذ البحثان ت اول أحرف العطف ومعانيها من‬
‫جوانب تلفة‪ ،‬حيث ت اول البحث اأول من أحاديث ال ّدعوات براض‬
‫الصا ن للّووي‪ ،‬وت اول الثاي من سورة الواقعة‪ .‬و ذ البحثان ّتلف عن ذا‬
‫ّ‬
‫البحث الذي يقوم ها الباحث حيث أن اأخر ت اول "سورة امؤم ون"‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫الفصل الثاي‬
‫أحرف العطف ومعانيها ي علم النحو‬

‫ي ذاالباب‪ ،‬يوضح الباحث العطف وأحرف العطف ومعانيها‪ .‬م يوضح‬
‫الباحث مفهوم سورة امؤم ون وما يتعلق هذ السورة‪ .‬والبحثان و أصول البحث ال‬
‫تساعد الباحث حليل أحرف العطف ومعانيها ي سورة امؤم ون‪.‬‬
‫أ‪ .‬ا بحث اأول ‪ :‬أحرف العطف ومعانيها‬
‫‪ ۱۰‬أحرف العطف ومعانيها‬
‫العطف لغة و اميل‪ ،‬كما يقال عطف فان على أخي أي أشفق علي‬
‫ومال بعاطفت ‪ .‬واآخر لغة و الرجوع إى الشىء بعد اإنصراف ع ‪ .‬قال صاحب‬
‫ت الشىء إذا ث يت وعطفت الفارس‬
‫التصريح ي التصريح و ي اأصل مصدر َعطَْف ُ‬
‫على قرن بكسر القاف أى مساوي ي الشجاعة إذا التفت إلي ا بزادة من ي س‪.0‬‬
‫وإصطاحا ضران ‪:‬‬

‫‪ 0‬د معصوم بن سام السمارانب‪ ,‬تشويق ا ان‪(,‬القا رة‪ ,)۵۹۶۰,‬ص‪.۵3۷:‬‬
‫‪01‬‬

‫أ) عطف بيان‬
‫و التابع امشب للصفة ي توضيح متبوع ‪ ،‬إن كان معرفة وّصيص إن‬
‫كان نكرة‪ .2‬وامع اآخر و ابع جامد‪ ،‬يشب ال عت ي كون يكشف عن‬
‫امراد كما يكشف ال عت‪ ،‬وي زل من امتبوع م زلة الكلمة اموضحة لكمة غربية‬
‫قبلها‪ .3‬وتوضيح متبوع إن كان معرفة‪ ،‬حو‪" :‬أقسم أبو حفص عمر"‪,‬‬
‫وّصيص إن كان معرفة‪ ،‬حو‪ " :‬ذا خام حديد"‪.4‬‬
‫ب)عطف نسق‬
‫و التابع الذي يتوسط بي وبن متبوع أحد العشرة و ي الواو والفاء‬
‫وم وح وأم وأو وإما وبل وا ولكن‪ ،5‬وا فرق ي اإتباع بن اأماء‬
‫واأفعال‪ .6‬حو ‪( :‬إسم) جاء زيد و عمرو‪( ،‬فعل) الطاب يقرؤون ويكتبون‬
‫الدرس‪.‬‬

‫‪ 2‬نفس امرجع‪ ,‬ص‪.۵3۷:‬‬
‫‪ 3‬الشيخ مصطفى الغايي ‪ ,‬جامع الدروس العربية ا زء الثالث‪(,‬صيدا‪ -‬بروت‪ ,)۵9۷۲:‬ص‪.۸9:‬‬

‫‪ 4‬الشيخ شرف الدين العمريطي‪ ,‬العمريطي‪(,‬امعهد اإسامي لراا قديري‪ ,‬بدون س ة)‪ ,‬ص‪.۶۸:‬‬
‫‪ 5‬الشيخ الشمس الدين اأعرائ ‪ ,‬امتممة ا رومية‪(,‬بروت‪-‬لب ان ‪ ,)۵9۹۸:‬ص‪.3۸:‬‬
‫‪ 6‬أمد الفاصي‪ ,‬فتح رب الّية شرح العمريطي‪ ,‬ص‪.۶۰:‬‬
‫‪00‬‬

‫وسيبحث الباحث ي ذا البحث التكميلي عن الضرب الثاي و‬
‫عطف ال سق‪ ،‬ليس في الضرب اأول أ ّن العطف الذي يتوسط بي وبن‬
‫متبوع ا رف عطف ال سق‪ .‬وأحرف العطف تقسم على قسمن‪:‬‬
‫ّأوا‪ ،‬أن يكون امعطوف ها مشاركا للمعطوف علي ي اإعراب وامع و ي‬
‫اب‪ .‬ناحظ أن‬
‫ب يُ ْو ُس ُ‬
‫ف َوَُ ّم ٌد ال ّشّر َ‬
‫‪ :‬الواو والفاء وم وح ‪ ،‬مثل ‪َ :‬ش ِر َ‬
‫الواو ي امثال السابق عطفت على د على يوسف‪ ،‬واشرك هما ي اإعراب‪،‬‬
‫مع أن ااث ن قد اشركا ي اأكل واإعراب‪.‬‬
‫وانيا‪ ،‬أن يكون امعطوف ها مشاركا للمعطوف علي ي اإعراب فقط‪،‬‬
‫ِ‬
‫ي‬
‫و ي‪ :‬أم وأو وا وبل وإما ولكن‪ .‬مثل ‪َ :‬ش ِربْ ُ‬
‫ت قَ ْه َوَة َا َشاي‪َ ،‬وَما َجاءَ ْ‬
‫َع ْمٌرو بَ ْل َزيْ ٌد‪ .‬فالرغبة ا ابتة أحدما وم فية عن اآخر‪.7‬‬
‫أ)‬

‫الواو‬
‫‪ .)۵‬مطلق اجمع دون التقيد برتيب‪ ،‬وامراد و بن امعطوف وامعطوف علي‬
‫ي ا كم الذي للمعطوف علي مع أن ليس فيها تعرض بتقدم وا َخر‬

‫‪ 7‬الشيخ ّمد بن أمد بن عبد الباري اأ دل‪ ,‬الكواكب ال ّدراري ا زء اأول‪(,‬بروت لب ان‪ ,‬دار الكتب العلميّة‪,‬‬
‫جاكرا‪ ,)۵۹۷۵,‬ص‪.۵3۷:‬‬
‫‪02‬‬

‫‪8‬‬
‫وا معية ا على سبيل ااشراك بل ي أج بية عن ذلك ‪ ،‬مثل ‪" :‬فَأَ ْنَْي نَا ُ‬

‫َوَم ْن‬

‫َم َع ُ (سورة الشعراء‪ ,‬أية‪.")6۵ :‬‬

‫وبعد‪ ،‬احظ الباحث ي امثال أن العطف الواو أفاد مطلق ا مع‪،‬‬
‫أّا دلت على أن العامل و و" اجيء" قد وقع على امعطوف وامعطوف‬
‫علي ي آن واحد‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫ِ‬
‫ض ِزلْ َزا َلَا وأَ ْخرج ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫ت‬
‫ل‬
‫ز‬
‫ل‬
‫ز‬
‫ا‬
‫ذ‬
‫إ‬
‫"‬
‫‪:‬‬
‫تعاى‬
‫ل‬
‫و‬
‫ق‬
‫ي‬
‫كما‬
‫‪،‬‬
‫ت‬
‫ر‬
‫اأ‬
‫‪ .)۲‬الرتيب‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫ْ ُ‬
‫َ ََ‬

‫ال ِْ‬
‫سا ُن َما َلَا " (زلزالة ‪.)3-۵ :‬‬
‫ض أَثْ َقا َلَا َوقَ َ‬
‫ْاأَ ْر ُ‬
‫اإنْ َ‬
‫وق د يفه م م ن العط ف ال واو عك س الرتي ب كقول تع اى ع ن‬
‫ت َوَْنيَ ا "‬
‫م ك ري البع ث‪َ " :‬م ا ِ َي إَِا َحيَاتُنَ ا ال دنْ يَا َنُ ْو ُ‬

‫(ا اتي ة ‪:‬‬

‫‪ .)۶۵‬ول و كان ت ال واو ي اآي ة الس ابقة لرتي ب‪ ،‬لك ان ذل ك اعراف ا‬
‫من م كري البعث ا ياة بعد اموت‪.‬‬
‫‪ .)۳‬اح ق عل ى الس ابق يع‬

‫وعل ى س ابق ِن ك ان ا ك م للمعط وف‬

‫علي س ابقا وا ك م للمعط وف احق ا‪ ،01‬مث ل‪َ " :‬و لََق ْد أَ ْر َس ْلنَا نُ ْو ًح ا‬
‫َو إِبْ َرا ِ ْي َم " (سورة ا ديد‪ ,‬أية‪.)26 :‬‬
‫‪ 8‬الشيخ ّمد بن أمد بن عبد الباري اأ دل‪ ،‬الكواكب ال ّدراري ا زء اأول‪(،‬بروت لب ان‪ ،‬دار الكتب العلميّة‪،‬‬
‫جاكرا‪ ،)۵9۷۵،‬ص‪.۵3۹:‬‬
‫‪ 6‬مال ال ّدين بن شام اأنصاري‪ ،‬مغ اللبيب‪.‬‬
‫‪03‬‬

‫‪ .)4‬س ابق عل ى الاح ق يع وعل ى احق ِن ك ان ا ك م للمعط وف‬
‫علي احق ا وا ك م للمعط وف س ابقا‪ ،00‬مث ل‪َ " :‬ولََق ْد أُ ْو ِح َى‬
‫ك" (الزمر ‪.)٦۵ :‬‬
‫ك َو إِ َل الَ ِذيْ ِن ِم ْن قَ ْبلِ َ‬
‫إِلَْي َ‬
‫ب)‪ .‬الفاء‬
‫تفي د العط ف للرتي ب م ع التعقي ب‪ ،‬أي " الرتي ب " ِن يك ون‬
‫امعط وف ه ا مت أخرا ع ن امعط وف علي و "التعقي ب" ِن يك ون امعط وف‬
‫واقع ا عق ب امعط وف علي متص ا ب ب ا ت راخ وا مهل ة بي هم ا‪ ,02‬مث ل ‪:‬‬
‫ب فَ ْاأُّم "‪ .‬أف ادت الف اء أن دخ ول اأم ج اء بع د دخ ول‬
‫" َد َخ َل ْاأَ ُ‬
‫اأب مباشرة وبا مهلة أي بدون تعقيب‪.‬‬
‫ق د َي الف اء للس ببية و ي ال‬
‫مع‬

‫لغ ر العط ف ولك ه ا اّل و ع ن‬

‫التعقي ب وّ تص ا م ل س واء كان ت م ع تق دم الكلم ة‪ ،03‬ح و‪" :‬‬

‫إِ ّن لَِقيت َزي ًدا فَأَ ْك ِرم "‪ ،‬أو بدوّا حو‪َ " :‬زي ٌد فَ ِ‬
‫اض ٌل فَأَ ْك ِرُم ُ "‪.04‬‬
‫ْ‬
‫ُْ ْ‬
‫ُْ‬

‫‪ 01‬د معصوم بن سام السمارانب‪ ،‬تشويق ا ان‪(،‬القا رة‪ ،)۵9۶۰،‬ص‪.۵۷۸:‬‬

‫‪ 00‬نفس امراجع‪ ،‬ص‪.۵۷۸:‬‬
‫‪ 02‬الشيخ ّمد بن أمد بن عبد الباري اأ دل‪ ،‬الكواكب ال ّدراري ا زء اأول‪(،‬بروت لب ان‪ ،‬دار الكتب العلميّة‪،‬‬
‫جاكرا‪ ,)۵9۷۵،‬ص‪.۵۶۲:‬‬
‫‪ 10‬د معصوم بن سام السمارانب‪ ،‬تشويق ا ان‪(،‬القا رة‪ ،)۵۹۶۰،‬ص‪.۵۷۸:‬‬
‫‪ 04‬نفس امراجع‪ ،‬ص‪.۵۷9:‬‬
‫‪04‬‬

‫ج)‬

‫مّ‬
‫تفي د العط ف للرتي ب م ع الراخ ي‪ ،‬أي امهل ة ِن يك ون‬
‫امعطوف مراخيا زمن وقوع عن زمن وقوع امعطوف علي ‪.05‬‬
‫ِ‬
‫ب مَّ َوالِ ُد ُ"‪.‬‬
‫ت الّ ْح َو مُّ ال ّ‬
‫ص ْر َ‬
‫و"ح َ‬
‫مث ل‪َ :‬‬
‫"د َر ْس ُ‬
‫ف"‪َ ،‬‬
‫ض َر الطّال ُ‬
‫أن امعط وف و " اأب " وق ع بع د امعط وف علي برتي ب وتراخ ي‪ ،‬أو‬
‫مهل ة‪ ,‬مع‬

‫أن الدراس ة لل ح و والص رف ّ ت ي آن واح د‪ ،‬ولك ن‬

‫أح دما و و امعط وف علي ق د ت دراس ت أوا‪ ،‬م ت ا بع د ف رة دراس ة‬
‫امعطوف‪.‬‬
‫د)‬

‫حى‬
‫ّ‬
‫تفي د للغاي ة م ع الت دريج‪ ،‬ولك ن ف ب ت وفر موع ة م ن الش روط‬
‫ي عطف ح ‪ ،06‬و ي‪:‬‬
‫‪ .۵‬أن يكون امعطوف إماً ارزاً وليس أحد الضمائر‪.‬‬
‫‪ .۲‬أن يكون امعطوف جزءاً من امعطوف علي ‪.‬‬
‫‪ .۳‬أن يكون غاية امعطوف علي سواء ي الض ّمة أم الرفعة‪.‬‬

‫‪ 05‬الشيخ ّمد بن أمد بن عبد الباري اأ دل‪ ،‬الكواكب ال ّدراري ا زء اأول‪(،‬بروت لب ان‪ ،‬دار الكتب العلميّة‪،‬‬
‫جاكرا‪ ،)۵9۷۵،‬ص‪.۵۶۶ :‬‬
‫‪ 06‬الشيخ مصطفى الغايي ‪ ،‬جامع الدروس العربية ا زء الثالث‪(،‬صيدا‪ -‬بروت‪ ،)۵۹۷۲:‬ص‪.6۵۷:‬‬
‫‪05‬‬

‫‪ .4‬أن يكون أشرف من امعطوف علي أخس م ‪.‬‬
‫‪ .۵‬أن يكون مفردا املة‪.‬‬
‫اس َح ّ‬
‫و"م َ‬
‫مث ل‪ ":‬أَ َك ْل ُ‬
‫ت ال ّس َم َكةَ َح ّ َرأْ َس َها "‪َ ،‬‬
‫ات الّ ُ‬
‫ْاأَنْبِيَ اءُ"‪ .‬فح‬

‫ا تفي د ّاي ة الش يء بع د تدرف إى أن يص ل إى‬

‫ت ال ّس َم َكةَ َح ّ َرأْ َس َها‪ ،‬أي‪ :‬أن‬
‫م ته ا ‪ ،‬فع دما قل ا‪ :‬أَ َك ْل ُ‬
‫أكله ا ح‬

‫ت درجت ي‬

‫وص لت إى رأس ها فأكلت ‪ ،‬وي ذ ا ال ة تك ون ح‬

‫ح رف‬

‫ت ال ّس َم َكةَ َوَرأْ َس َها‪ .‬ل ذلك ف ب أن يك ون امعط وف‬
‫عط ف‪ ،‬وامع ‪ :‬أَ َك ْل َ‬
‫ج زاء م ن امعط وف علي ‪ .‬أ ّم ا إذا ص ح ان نض ع ي موض عها ح رف ا ر "‬
‫إى " فهي حرف جر ليس غر‪.‬‬
‫ه)‬

‫أو‬
‫وتفيد مع العطف عدة معاي ‪:‬‬
‫إن وقع ت بع د ك ام الطل ب (فع ل أم ر‪ ،‬فع ل ّ ي‪ ،‬إس تفهام‪ ،‬ن داء‪ ،‬نف ي‪،‬‬
‫إستث اء) فهي ‪:‬‬
‫ِ ِ ِ‬
‫اسا"‪.‬‬
‫‪ .)۵‬للتّخير‪ ،‬مثل ‪ُ :‬‬
‫"خ ْذ م َن ا َْقْي بَة قَلَ ًما أَْو ُكَر ً‬
‫‪ .)۲‬لإاحة‪ ،‬مثل ‪" :‬ع ِ‬
‫اش ْر َُ ّم ًدا أَْو أَ َخا ُ"‪.‬‬
‫َ‬

‫‪06‬‬

‫ِ‬
‫ِ‬
‫ك‪ ،‬ف ا ت ذ ب‬
‫ب إِ َى َد َم ْش َق أَْو َد ْع َذل َ‬
‫‪ .)۳‬لإض راب‪ ،‬مث ل ‪" :‬إ ْذ َ ْ‬
‫اليوم" أي بل دع ذلك‪ ،‬أمرت الذ اب‪ ،‬م عدلت‪.‬‬
‫وإن وقعت بعد كام خّي فهي ‪:‬‬
‫‪ .)۵‬للتّقسيم‪ ،‬مثل‪َ " :‬كلِمةُ اِس ٍم أَو فِع ٍل أَو حر ٍ‬
‫ف"‪.‬‬
‫َ ْ ْ ْ ْ َْ‬
‫ض يَ ْوٍم"(الكهف ‪.)۲۶ :‬‬
‫‪ .)۲‬للشك‪ ،‬مثل‪" :‬قَالُْوا لَبِثْ نَا يَ ْوًما أَ ْو بَ ْع َ‬
‫ض َا ٍل ُمبِ‬
‫‪ .)۳‬لإه ام‪ ،‬مث ل‪َ " :‬وإِ َا أَ ْو إِ َّ ُك ْم لَ َعلَ ى ُ ًدى أَ ْو ِ ْي َ‬

‫ٍْ‬
‫ن"(س بأ ‪:‬‬

‫‪.07)۲۶‬‬
‫أم‬

‫و)‬

‫اأول‪،‬‬
‫تفي د العط ف لطل ب التعي ن وت قس م عل ى قس من‪ّ :‬‬
‫امتّص لة ي تك ون مابع د ا متص ا ماقبله ا ومش اركا ل ي ا ك م و ي‬
‫ال‬

‫تق ع بع د م زة اإس تفهام التس وية أو م زة اإس تفهام‪ ،‬أي ال‬

‫يطل ب‬

‫ه ا التعي ن‪ ،08‬مث ال يئه ا بع د ااس تفهام‪" :‬أَقْ رأْ ِ‬
‫ص ةَ أَم الْ َق ِ‬
‫ص ْي َد َة"‪،‬‬
‫َ ُ‬
‫ت الْق ّ ْ‬
‫ِ‬
‫ضرت أَم َم َْح ِ‬
‫ض ْر"‪.‬‬
‫"سأَنْتَظ ُرَك َس َواءٌ أَ ْح َ ْ َ ْ ْ‬
‫وميثال يئها بعد مزة التسوية‪َ :‬‬

‫‪ 07‬نفس امراجع‪ ,‬ص‪.6۵۷:‬‬
‫‪ 08‬الشيخ ّمد بن أمد بن عبد الباري اأ دل‪ ,‬الكواكب ال ّدراري ا زء اأول‪(,‬بروت لب ان‪ ,‬دار الكتب العلميّة‪,‬‬
‫جاكرا‪ ,)۵۹۷۵,‬ص‪.۵۶۸:‬‬
‫‪07‬‬

‫تك ون لقط ع الك ام اأول واس تئ اف‬

‫والث اي‪ ،‬ام قطع ة ي ال‬

‫مابع د ‪ ،‬و ي مع ا ا اإض راب‪ ،09‬مث ل‪ َ :‬ل يس تَ ِوى ْاأَ ْعم ى ِوالْب ِ‬
‫ص ْي ُر‬
‫َ‬
‫َْْ‬
‫َ‬
‫أَ ْم َ ْل تَ ْستَ ِو ْي الظلُمت َوالن ْوُر أَ ْم َج َعلُ ْوا لَ ُش َرَكاء (الرعد‪.)۵6 :‬‬
‫ز)‬

‫بل‬
‫تفي د اإض راب ّإم ا مع‬

‫وإم ا مع‬
‫لإبط اي ّ‬

‫ل نتق ا ‪ ،‬ويك ون‬

‫امعط وف ه ا مف ردا‪ ،‬كم ا يعط ف ه ا بع د اإف اب وال ف ي وبع د اأم ر‬
‫وال هي‪ ،21‬مثل ‪َ " :‬سافَ َر َخالِ ٌد بَ ْل َُ ّم ٌد"‪.‬‬
‫ف إن تا ا مل ة م تك ن للعط ف‪ ،‬ب ل تك ون ح رف إبت داء مفي دا‬
‫ل ض راب اإبط ا أو اإض راب اإنتق ا ‪ ،20‬كقول تع اى " َوقَ الُْوا َاتَ َذ‬
‫ال َر ْحَ ُن َولَ ًدا ُس ْب َحانَ ُ بَ ْل ِعبَا ٌد ُم ْك َرُم ْو َن"(اأنبياء ‪.)۲6 :‬‬
‫ح)‬

‫ا‬
‫يفي د العط ف لنف ي ا ك م الثاب ت م ا قبله ا ونفي عم ا بع د ا‪.‬‬
‫وأم ا ش رط معطوفه ا أن يك ون م ف ردا أي غ ر مل ة‪ ،‬وأن يك ون ا ف وز‬
‫العطف ها إّا بعد ااثبات أو اأمر أو ال داء‪.22‬‬

‫‪ 16‬الشيخ مصطفى الغايي ‪ ,‬جامع ال ّدروس العربية ا زء الثالث‪( ,‬دار الكتب العلمية‪ :‬بروت لب ان‪ ,)۵۹۷۵ ,‬ص‪.۵۸۷ :‬‬
‫‪ 21‬نفس امراجع‪ ,‬ص‪.۵۵۶:‬‬
‫‪ 31‬الشيخ مصطفى الغايي ‪ ،‬جامع الدروس العربية ا زء الثالث‪(،‬صيدا‪ -‬بروت‪ ،)۵۹۷۲:‬ص‪.6۵6 :‬‬
‫‪08‬‬

‫ت َْ ًما َا َمَ ًكا"‪.‬‬
‫مثل ‪" :‬إِ ْشتَ َريْ ُ‬
‫ط)‬

‫لكن‬
‫تفي د العط ف لإس تدرا ‪ ،‬وم ن ش روط العط ف ه ا أَن َي قبله ا‬
‫نفي أَوّي‪ ،‬وأَا تتّصل الواو‪ ،‬وأَن يكون امعطوف مفردا‪.23‬‬
‫ِ ِ‬
‫ِ‬
‫ب"‪.‬‬
‫ت الً َعصْي َر لَك ْن اللّ ََ‬
‫مثل ‪َ " :‬ما قَ َرأْ َ‬
‫ت التّا ِريْ َخ لَك ْن الْعُلُ ْوَم"‪َ " .‬وَما َش ِربْ َ‬
‫ِ‬
‫اي‪َ " .‬وَا تُ َسافُِر ِي اللّْي ِل لَ ِك ْن الّ َها ِر"‪.‬‬
‫مثل ‪َ :‬اتَ ْشَر ُ‬
‫ب الْ َق ْه َوَة لَك ْن ال ّش َ‬
‫وإن وقع ت بع د ا مل ة أو وقع ت بع د ال واو‪ ،24‬فه ي ح رف‬
‫َح ٍد ِم ْن ِر َج الِ ُك ْم َولَ ِك ْن‬
‫إبت داء‪ ،‬مث ل‪ :‬كقول تع اى " َم ا َك ا َن ََُ َم ٌد أ ََا أ َ‬
‫رسو َل ِ‬
‫ل َو َخ َاََ النَبِيِّ ْ ِ‬
‫ن" (اأحزاب‪.)4۰ :‬‬
‫َ ُْ‬

‫ي)‬

‫ّإما‬
‫وي مع ا ا ف رد م ا ت رد ل أو م ن امع اي فتفي د‪ ، 25‬إن وقع ت بع د ك ام‬

‫خّي فهي فائدها ‪:‬‬
‫‪ .)۵‬للتفصيل‪ ،‬مثل ‪" :‬إِ ّما َشاكًِرا َوإِ ّما ُك ُف ْوًرا"‪.‬‬

‫‪ 22‬نفس امراجع‪ ،‬ص‪.۵۵6:‬‬

‫‪ 23‬نفس امراجع‪ ،‬ص‪.6۵9:‬‬
‫‪ 32‬نفس امراجع‪ ،‬ص‪.6۵۸:‬‬
‫‪ 25‬نفس امراجع‪ ،‬ص‪.۵۵۶:‬‬
‫‪09‬‬

‫"جاءَ إِ ّما َزيْ ٌد َوإِ ّما َع ْمٌرو"‪.‬‬
‫‪ .)۲‬للشك‪ ،‬مثل ‪َ :‬‬
‫‪ .)۳‬لإهام‪ ،‬مثل ‪ " :‬قَ َام إِ ّما َزيْ ٌد َوإِ ّما َع ْمٌرو"‪.‬‬
‫وإن وقعت بعد الطلب فهي فائدها ‪:‬‬
‫"خ ْذ ِم ْن غُْرفَِ ْ إِ ّما ََلّةً َوإِ ّما كِتَ ًاا"‪.‬‬
‫‪ .)۵‬للتخر‪ ،‬مثل ‪ُ :‬‬
‫‪ .)۲‬لإاحة‪ ،‬مثل ‪" :‬ع ِ‬
‫اش ْر إِ ّما َُ ّم ًدا َوإِ ّما أَ َخا ُ"‪.‬‬
‫َ‬
‫ب‪ .‬ا بحث الثاي‪ :‬سورة ا ؤمنون‬
‫بعد أن يبحث الباحث عن أحرف العطف ومعانيها‪ ،‬اآن سيبحث‬
‫الباحث عن سورة امؤم ون‪.‬‬
‫‪ ۱۰‬اللمحة سورة ا ؤمنون‬
‫ي سورة مكية وعدد آاها مائة وإحدى عشر (‪ )۵۵۸‬آية‪ ،‬وترتيبها‬
‫الثالثة والعشرون‪ ،‬ونزلت بعد سورة اأنبيا‪ .‬بدأت اسلوب توكيد قد أفلح‬
‫امؤم ون‪ ،‬ا زء " الثامن عشر "‪ ،‬ا زب " مس وثاثن "‪.‬‬

‫‪21‬‬

‫‪ ۱۰‬تسمية سورة ا ؤمنون وفضلها‬
‫ومّيت سورة "امؤم ون" افتتاحها بقول ه تعاى‪( :‬قَ ْد أَفْ لَ َح ال ُْم ْؤِمنُ ْو َن)‪ ،‬م‬
‫ذكر أوصاف امؤم ن السبعة وجزاء م العظيم ي اآخرة و و مراث الفردوس‪.26‬‬
‫روي اإمام أمد والرميذي وال سائي وا اكم عن عمر ابن ا طاب‬
‫كدوي‬
‫ه تعاى ‪ :‬كان إذا نزل على رسول ه م الوحي‪ ،‬يسمع ع د وجه‬
‫ّ‬
‫ال حل‪ ،‬فلبث ا ساعة‪ ،‬فاستقبل القبلة‪ ،‬ورفع يدي وقال ‪ :‬اللهم زدا وا ت قص ا‪،‬‬
‫وأكرم ا وا ه ا‪ ،‬وأعط ا وا حرم ا‪ ،‬وآثرا وا تؤثرا علي ا‪ ،‬وارض ع ا وأرض ا‪ ،‬م‬
‫قال ‪ :‬لقد أُنزل على عشر آات من أقامهن‪ ,27‬دخل ا ة م قرأ ‪( :‬قَ ْد أَفْ لَ َح‬
‫ال ُْم ْؤِمنُ ْو َن)‪ ،‬ح ختم العشر‪.‬‬
‫وري ال سائي ي تفسر عن يزيد بن اب وس قال ‪ :‬قل ا لعائشة أم امؤم ن‬
‫‪ :‬كيف كان خلق رسول ه م ؟ قالت ‪ :‬كان خلق رسول ه م القرآن‪،‬‬
‫فقرأت‪( :‬قَ ْد أَفْ لَ َح ال ُْم ْؤِمنُ ْو َن) ح إنتهت إى – (والذين م على صلواهم‬
‫حافظون)‪ ,‬قالت ‪ :‬كذا كان خلق رسول ه م‪.‬‬
‫‪ ۱۰‬مناسبة سورة ا ؤمنون ا قبلها‬
‫‪ 26‬و بة الزحيلي‪ ,‬التفسر ام ر‪ ,‬اجلد التاسع‪ ,‬ص‪.3۲3 :‬‬
‫‪ 27‬من أقامهن ‪ :‬أي أقام عليهن وم الف ما فيهن‪ ,‬كما تقول ‪ :‬فان يقوم بعمل ‪.‬‬
‫‪20‬‬

‫تظهر صلة ذ السورة ا ج من نواح ي ‪:‬‬
‫أ)‪ .‬ختم سورة ا ج ملة من اأوامر ا امعة ري الدنيا واآخرة‪ ،‬م ها‬
‫ِ‬
‫فصل ي فاحة ذ‬
‫(وافْ َعلُ ْوا ا َْْي َر لَ َعلَ ُك ْم تُ ْفل ُح ْو َن) و و مل ّ‬
‫قول تعاى‪َ :‬‬
‫السورة‪ ،‬فذكر تعاى خصال ا ر ال من فعلها فقد أفلح‪ ،‬فقال ‪( :‬قَ ْد‬
‫أَفْ لَ َح ال ُْم ْؤِمنُ ْو َن) اآات العشر‪.‬‬
‫اس إِ ْن ُك ْن تُ ْم ِ ْي َريْ ٍ‬
‫ب ِم َن‬
‫ب)‪ .‬ذكر ي أول سورةا ج قول ‪َ :‬‬
‫(يَي َها النَ ُ‬
‫الْب ْع ِ‬
‫ث فَِإ َا َخلَ ْقنَا ُك ْم ِم ْن تُر ٍ‬
‫اب ِم ْن نُطْ َف ٍة) اآية إثبات البعث وال شور‪ ،‬م‬
‫َ‬
‫َ‬
‫سا َن ِم ْن ُساَلَ ٍة ِم ْن ِط ْ ٍ‬
‫(ولََق ْد َخلَ ْقنَا ِْ‬
‫ن‬
‫زاد ا بياا ضافيا ي قول ‪َ :‬‬
‫اإنْ َ‬
‫مَُ َج َع ْلنَا ُ نُطْ َفةً ِ ْي قَ َرا ٍر َم ِك ْ ٍ‬
‫ن‬

‫) اآات‪ .‬فما أمل أو جز اك‪،‬‬

‫فصل وأط ب ا‪.‬‬
‫ج)‪ .‬ي كل السورتن أدلة على وجود ا الق ووحدانيت ‪.‬‬
‫د)‪ .‬ي السورتن أيضا ذكرت قصص بعض اأنبياء امتقدمن للعّة والعظة‪،‬‬
‫ي كل زمن و عصر و لكل فرد و جيل‪.28‬‬
‫‪ ۱4‬أسباب نزول سورة ا ؤمنون‬

‫‪ 28‬و بة الزحيلي‪ ,‬التفسر ام ر‪ ,‬اجلد التاسع‪ ,‬ص‪.3۲۶:‬‬

‫‪22‬‬

‫أ) عن عبد الرمن بن عبد القارئ قال معت عمر بن ا طاب ع يقول كان‬
‫إذا أُن ِزَل الوحي على رسول ه يسمع ع د وجه دوي كدوي ال حل فمكث ا‬
‫ساعة فاستقبل القبلة ورفع يدي فقال ‪ :‬اللهم زدا وا ت قص ا وأكرم ا وا‬
‫ِ‬
‫ت علي ا‬
‫ُهّا وأعط ا وا حرم ا وآثرا وا تؤثر علي ا وارض ع ا م قال لقد أُنْ ِزلَ ْ‬
‫عشر آات من أقامهن دخل ا ة م قرأ (قد أفلح امؤم ون )إى عشر‬
‫آات)‪.‬‬
‫ب) عن اي ريرةأن رسول اللهكان إذا صلى رفع بصر إى السماء ف زل (الذين‬
‫م ي صاهم خاشعون)‪.‬‬
‫ت) عن أنس بن مالك قال قال عمر بن ا طاب وافقت ري ي أربع قلت ا‬
‫رسول ه لو صلي ا خلف امقام فأنزل ه تعاى (واّذوا من مقام ابرا يم‬
‫مصلى)‪ ،‬وقلت ا رسول ه لو اّذت على نسائك حجاا فان يدخل‬
‫عليك الّ والفاجر فأنزل ه تعاى (وإذا سألتمو ن فاسألو ن من وراء‬
‫حجاب) وقلت ازواج ال بيلت تهن أو ليبدل ه سبحان أزواجا خرا م كن‬
‫فانزل ه (عسى رب إن طلقكن أن يبدل أزواجا خر م كن ) اآية ونزلت‬

‫‪23‬‬

‫(ولقد خلق ا اإنسان من سالة من طن إى قول تعاى م أنشأا خلقا‬
‫أخر فقلت فتبارك ه أحسن ا القن)‪.29‬‬
‫‪ ۱۵‬تضمن السورة‬
‫تضم ت السورة الكام على أصول الدين من وجود ا الق وتوحيد‬
‫ّ‬
‫وإثبات الرسالة والبعث‪.‬‬
‫وابتدأت اإشارة صال امؤم ن امص ّدقن اه ورسول ال استحقوا ها‬
‫مراث الفردوس اأعلى ي ا ان‪.‬‬
‫م أانت اأدلة على وجود ه تعاى والقدرة اإهية والوحدنية من خلق‬
‫اإنسان مرورا ِطوار امتعددة‪ ،‬وخلق السماوات البديعة‪ ،‬وإنزال اماء م ها‬
‫إثبات ا ان أو البساتن ال تز و ال خيل واأع اب‪ ،‬والزيتون والرمان‪،‬‬
‫والفواك الكثرة‪ ،‬وإفاد اأنعام ذات ام افع العديدة ل نسان‪ ،‬وتسخر السفن‬
‫مل الركاب والبضائع‪.‬‬
‫م أوردت قصص بعض اأنبياء وامرسلن ك وح و ود وموسى و ارون‬
‫وعيسى وأم مرم‪ ،‬لتكون ماذج للعّة والعظة عّ اأجيال‪ ،‬وتسلية لرسول ه‬
‫‪http://vb.elmstba.com / t55899.html, pada tanggal 15 Juni 2017 pukul 22:50.‬‬
‫‪24‬‬

‫‪29‬‬

‫م عما يلقا من أذى امشركن من قريش‪ ،‬مع توبيخهم ووعيد م على‬
‫استكبار م عن ا ق‪ ،‬ووصفهم ال ي م ا ون وغر ‪ ،‬وعدم إماّم برسالت ‪،‬‬
‫وإخبار م ما يلقون من العذاب وال كال يوم القيامة‪ ،‬وإق اعهم اأدلة والّا ن‬
‫على حدوث البعث وال شور‪.‬‬
‫وي خال ذلك أوضحت بعض اآات يسر التكليف وماحة وعدم‬
‫امطالبة إا ما في الوسع والقدر‪ ،‬والتذكر ما أنعم ه ب على اإنسان من نعم‬
‫ا واس وامشاعر‪ ،‬واإنكار الشديد على نسبة الولد والشريك إى ه تعاى‪.‬‬
‫وعرضت السورة ي خا تها موافق ا ساب الر يب وأ وال وشدائد ‪،‬‬
‫وما في من معاير ال جاة وا سران‪ ،‬من ثقل اموازين وخفتها‪ ,‬وقسمة ال اس إى‬
‫فرقن ‪ :‬سعداء وأشقياء‪ ،‬وعدم إفادة اأنساب ي شيء‪ ،‬و‬

‫الكفار العودة‬

‫لدار الدنيا ليعملوا صا ا‪ ،‬وتذكر م بسخريتهم وضحكهم من امؤم ن‪ ،‬وسؤاهم‬
‫عن مدة لبثهم ي الدنيا‪ ،‬وتوبيخهم على إنكار البعث‪ ،‬وإعان تفرد اإل املك‬
‫القا ر ا ساب و اورت أ ل ال ار‪ ،‬وبيان خسارة من عبد مع ه إهآ آخر‪،‬‬
‫و اة أ ل اإمان والعمل الصاح‪ ،‬وإفاضة رمة ه عليهم ومغفرت هم‪.31‬‬

‫‪ 31‬نفس امراجع‪ ،‬ص‪.369:‬‬
‫‪25‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫منهجية البحث‬
‫يعرض الباحث ي ذا البحث م هجية البحث‪ ،‬فيها‪ :‬مدخل البحث ونوع‬
‫وبي ات البحث ومصادر ا وأدوات مع البي ات وطريقة مع البي ات وحليل البي ات‬
‫وتصديق البي ات وإجراءات البحث‪.‬‬
‫أ‪ .‬مدخل البحث و نوعه‬
‫م هج البحث و طريقة ل يل البياات أو امواد ِ داف وفوائد أل‬
‫‪0‬‬
‫الكمي والكيفي‪ ،‬ومن‬
‫هج‬
‫ام‬
‫نوعان‪:‬‬
‫حث‬
‫الب‬
‫هج‬
‫م‬
‫كان‬
‫‪.‬‬
‫بقصد ها الباحث‬
‫ّ‬

‫امدخل كان ذا البحث من البحث الكيفي‪ .‬والبحوث الكيفيّة ي تلك‬
‫البحوث ال‬

‫مع البياات ب صوص امكتوبة ﺃو مصورة ومن أ م مات‬

‫اتستخدم اأرقام‪ .2‬وع د‬

‫‪Bogdan‬‬

‫و‬

‫‪Taylor‬‬

‫ي‬

‫‪Moleong‬‬

‫البحث الكيفي و‬

‫إجراءات البحث ي اإنتاج الوائق الوصفيّة كالكلمة امكتوبة و الشفوية من‬

‫‪Sugiyono, Metode Penelitian Kuantitatif Kualitatif dan R&D, (Bandung:‬‬
‫‪Alfabeta, 2008), hal. 2‬‬
‫‪3‬رجاء مود ﺃبو عام‪ ,‬م ا ج البحث ي العلوم ال فسية والربوية‪( ,‬القا رة‪ ,‬دار ال شر للجامعات‪ ,)2100 ,‬ص‪۲۸ :‬‬
‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫اأفراد و سلوكهم الذي ِ‬
‫يقدر علي حليلها‪ 3.‬ﺃ ّما من حيث نوع فهذا البحث‬
‫من نوع وصفي‪ .‬وع د الب