أساليب الاستفهام في سورة البقرة
أساليب ااستفهام ي سورة البقرة
حث
مقدم إى كلية اآداب والعلوم اإنسانية جامعة شريف هداية ه اإسامية
ا كومية جاكرا
استكماا متطلبات ا صول على الدرجة ا امعية اأوى ()S.Hum
إعداد :
ريسا نورفراستوي
رقم التسجيل ١١١١١٠١١١١١١١ :
قسم اللغة العربية وآداها
كلية اآداب والعلوم اإنسانية
جامعة شريف هداية ه اإسامية احكومية جاكرا
0261م 6418 /ه
ملخص
ريسا نورفراستوىُ :أساليب ااستفهام ي سورة البقرة)
هذا البحث هو حليل باغي لاستفهام اموجود
ألفاظ ااستفهام
سورة البقرة .وهذ السورة من أطول السور
استفهاما .وأما ااستفهام
القرآن وأكثرها
سورة البقرة فهو نوعان استفهام للمع اأصلي و استفهام
للمع اجازي .ومن 286أية
سورة البقرة و 36أية ال تشتمل على 38ألفاظ
من ااستفهام .وعدد أدوات ااستفهام الواردة
أدوات ااستفهام
أات القرآن تشتمل على
سورة البقرة تسع وثاثون أداة .وأكثر
أّ ،م ،وما.
هذ السورة هي اهمزة وأقلها هي :ماذا ،كيفّ ،
وأكثر أغراض ااستفهام
سورة البقرة للتقرير هي تسع آات م لإستبعاد والتخضيض
والتشويق والتم ّ ويستعمل كل م ها مرة واحدة.
ه
ABSTRAK
Risa Nurfrastiwi: Gaya Bahasa Istifham dalam Surat al-Baqarah
Penelitian ini merupakan analisis istifham untuk mencari ayat-ayat alquran yang mengandung kalimat istifham dalam surat al-baqarah. Surat al-baqarah
merupakan surat terpanjang di antara surat-surat lainnya dalam al-quran dan
banyak mengungkapkan kalimat istifham, baik istifham bermakna tanya asli atau
bermakna lain. Dari 286 ayat dalam surat al-baqarah terdapat sebanyak 39 kalimat
istifham dalam 36 ayat. Jumlah adawat istifham dalam surat al-baqarah adalah 39
adawat. Adawat istifham yang paling banyak dalam surat ini adalah hamzah dan
yang paling sedikit adalah
ما، م،ّأ
ّ , كيف,ماذا. Aghrod istifham yang paling
banyak dalam surat al-baqarah untuk taqrir adalah sembilan ayat dan yang paling
sedikit yaitu untuk istib’ad, takhdid, tasywiq dan tamanni. Masing-masing
digunakan satu kali.
و
شكر وتقدير
الرحيم
بسم ه الرمن ّ
رب العامن وبه نستعن على أمور الدنيا والدين .والصاة والسام
ا مد ه ّ
حمد وعلى آله وصحبه أمعن .أما بعد.
على ال ي ّ
يسري أن أق ّدم خالص شكري وعظيم تقديري إى كل من أم ّد ِ
ف ّ
أخص الذكر:
امساعدات أث اء كتابة هذا البحث و ّ
.1عميد كلية اآداب والعلوم اإنسانية امعة شريف هداية ه اإسامية ا كومية
اكرا اأستاذ الدكتور شكران كامل اماجستر.
.2فضيلة رئيس قسم اللغة العربية وآداها حمد حس مرين اماجستر ،وسكرتر قسم
اللغة العربية وآداها م ة الرحيم اماجستر ،وميع امدرسن الذين بذلوا جهودهم
سبيل تعليم الطاب وتثقيفهم وتزويدهم ما ي فعهم من علوم ومعارف.
.3فضيلة اأستاذ الدكتور فتح الرمن رؤوف اماجستر الذي قد أرشد الباحث
اإرشادات القيمة ،ووجهها التوجيهات الفعالة
أحسن ا زاء.
ز
إمام هذا البحث ،جزا ه
.4فضيلة ام اقش اأول الدكتوراندوس أدنج أسدري اماجستر و فضيلة ام اقش الثاّ
الدكتوراندوس نواوي اماجستر .شكرا كثرا على علمهما و وقتهما.
.1ويقدم الباحثة شكرا جزيا وتقديرا عميقا وحية عظيمة و رم
سرادين وأميها س
غاية احرام أبيها
خامة اللذين قد ربياها بربية حس ة إسامية وسعاداها
مساعدة كملة وأعطياها ال فقة امالية م ذ صغرها إى يومها هذا ح يستطيع أن يتم
دراستها
هذ ا امعة.
.6وميع اأصدقاء الكرام على توجيهاهم وإسهاماهم و مساعدهم واقراحاهم ا الصة
إمام هذا البحث العلمى جزاهم ه خر ا زاء.
و ا تم ،أدعو ه عز وجل أن زيهم جزاءا وافرا .وأن يكون هذا البحث
العلمي افعا لكتابه وميع من يهتم بتعلم اللغة العربية وآداها ،أمن .وا مد ه رب
العامن.
ح
حتوات البحث
موافقة امشرف ............................................................أ
إقرار أصالة البحث ......................................................ب
قرار ة ام اقشة .........................................................د
ملخص ..................................................................و
شكر وتقدير ..............................................................ز
حتوات البحث .........................................................ط
الفصل اأول :مقدمة 0 ....................................................
1.1خلفية
امشكلة1 ...................................................
2.1حديد امشكلة3 ..................................................
3.1أهداف البحث 3 .................................................
4.1أمية البحث4 ....................................................
ط
1.1الدراسات السابقة4 ...............................................
6.1م هج البحث6 .....................................................
7.1خطة البحث8 ......................................................
الفصل الثاي :حة عن سورة البقرة 01 ........................................
1.2تعريف بسورة البقرة 12 .........................................
2.2ميزات سورة البقرة 11...........................................
3.2مضمون سورة البقرة 14 ........................................
الفصل الثالث :ااستفهام ومباحثة20 .......................................
1.3مفهوم ااستفهام 21 ............................................
263أدوات ااستفهام 22 .............................................
363البيان عن أدوات ااستفهام مع اأمثلة 31 ..........................
4.3إعراب أدوات ااستفهام 31 .....................................
ي
الفصل الرابع :أسلوب ااستفهام ي السورة البقرة81 ..........................
164اآية امشتملة على أسلوب ااستفهام
264صيغة ااستفهام
سورة البقرة 42 ..........
سورة البقرة وأدواته وأغراضه وإعرابه 48 .........
الفصل ا امس :خامة54 ..................................................
1.1نتائج البحث 18 ...............................................
2.1ااقراحات 18 .................................................
امراجع واماحق 61 .......................................................
ك
الفصل اأول
مقدمة
1.1خلفية امشكلة
القرآن الكرم هو معجزة اإسام ا الدة ال ايزيدها التقدم العلمى إا رسوخا
اإعجاز ،أنزله ه على رسول ا حمد ﷺ ليخرج ال اس من الظلمات إى ال ور،
ويهديهم إى الصراط امستقيم ،فكان صلوات ه وسامه عليه يبلغه لصحابته – وم
عرب خلّص – فيفهمونه بسليقتهم ،وإذا التبس عليهم فهم آية من اآات سألوا رسول
ه ﷺ ع ها.
1
وحدى رسول ه ﷺ العرب القرآن وقد نزل الساهم ،وهم أراب الفصاحة
والبيان ،فعجزوا عن أن أ توا مثله ،أو بعشر سورة مثله ،أو بسورة من مثله ،فثبت له
اإعجاز ،وإعجاز ثبتت الرسالة.2
مّاع القطان مباحث ي علوم القرآن ُ ،القاهرة :مكتبة وهبة ،د.تَ ،ص
2مّاع القطان مباحث ي علوم القرآن ُ ،القاهرة :مكتبة وهبة ،د.تَ ،ص 6
و القرآن يشتمل على سور كثرة م ها ما يكون طويا وما يكون قصرا ،ما
يسمى امكية وما يسمى امدنية ،ومن هذ السور سورة البقرة .فأما سورة البقرة فهي
نزلت
مدنية وتسمي سورة مدنية ،وها 286آية.
تطرق الباغيون أسلوب ااستفهام كباقي اأساليب الباغية ،وكان من بن أهم
أمهات كتب الباغة ،وكل أعطى مفهومه ا اص به حول
اأغراض الباغية الشائعة
هذا اأسلوب ،نذكر من بي هم السكاكى :الذي عرفه فقال " :ااستفهام لطلب حصول
الذهن ،وامطلوب حصوله
الذهن إما أن يكون حكما بشيء على شيء أو ا
يكون ،واأول هو التصديق ...والثاي هو التصوير"
القزوي
3
وم رج عن هذا التعريف
كتابيه اإيضاح والتلخيص ،وأيضا العلوي فقال ع ه" :مع ا طلب امراد من
الغر على جهة ااسعام"
4
والقرآن الكرم إذا أمل ا وجدا فيه كثرا من أساليب ااستفهام .فمثل كقوله
تعاى أَفَأ َِمن ٱل ِذين م َكرواْ ٱلسيِ ِ
ات فيها أداة ااستفهام وهي "مزة" .وتقدم حرف
ّ
َ
َ َ ُ
ااستفهام على الفاء العاطف أ ّن حقه مق ّدما .ولذا فالبواعث ال دعت إى اختيار
ع وان "أساليب ااستفهام
سورة البقرة " ّأوا :أها إحدى السور القرآنية ال ها
3السكاكي ،مفتاح العلوم ُ ،بروت-لب ان ،الكتبة العلمية ،َ1881 ،ط ،2ص 133
4
ي بن مزة العلوي ،الطراز امتضمن أسرار الباغةُ ،بروت :امكتبة العصرية ،د.تَ ص ،286ج 3
صور كثرة من امعاّ .وقد عرضها ه أحد اأساليب ااستفهامية ،وانيا :إ ّن الباحثة
تقوم البحث
ااستفهام
ذلك أساليب ااستفهام.أن الباحثة ها رغبة كبرة
معرفة أساليب
سورة البقرة ،والثا :إن هذا اموضوع م يقم أحد من طاب كلية اأداب
ببحثه.
.1,1حديد امشكلة
ب اء على ما سبق ذكر
خلفية البحث ،حدد الكاتبة ثها إى حديد
امسائل كما أي :
.1
.2
ماذا أدوات ااستفهام و أغراضه وصيغته و إعرابه
و كم عدد أدوات ااستفهام الواردة
سورة البقرة ؟
سورة البقرة ؟
.1,1أهداف البحث
أما أهدف من البحث فهي :
.1معرفة أدوات ااستفهام و أغراضه وصيغته و إعرابه
سورة البقرة.
.2معرفة عدد أدوات ااستفهام الواردة
سورة البقرة.
.1،1أمية البحث
واستخدام القرآن العظيم أنه مبحث
حليل ااستفهام فهي:
.1والقرآن اهاء امسائل اأساسية ال أصبحت إعاقة
اجتمع عاما
.2انيا أن القرآن برهان مصلحة ال اس ح وجدت فيه إجابة كل ما سئله ال اس من
اأدّ إى اأعلى.
.5,1الدراسات السابقة
اأول ،نوردي ية ُُ َNurdiniyahأساليب ااستفهام
.2212هذا البحث يتكلّم عن ااستفهام
سورة البقرةَ؛
سورة ال حل ,ويرجع إى تفسر أ
سعود لشرح حليلية و حليل "أدوات ااستفهام وصيغة ااستفهام والغرض ااستفهام.
وكل واحد م هم استخدام ا دوال.
الثاي ،إمام مهدي )ُ َImam Mahdiآات ااستفهام
سورة البقرةَ؛
.1888هذا البحث يتكلم عن تعريف علم الباغة وعلم امعاّ وا ر واإنشاء واأمر
وال هي وال داء والتم ّ .وال قصان من هذا البحث ،أنه ا بشرح خاصة تتعلّق بسورة
قصصي.
البقرة وأما حليله يستخدم م هم
ّ
الثالث ،رمدان سكال ُُ َRumdani Sagalaبراغماتية استفهامية :مع
استفهاميةَ هذا البحث يتكلم عن دراسة ااستفهامية الذي يكون القرآن مقصودا
ازى أو براغماتية .و يستخدم هذا البحث مع ادوات ااستفهام فقط.
مع
الرابع ،عبد الرمن )ُ (Abdurahmanااستفهام
حليل امع أدوات ااستفهام
القرآن :دراسة وصفية
القرآن عن ا زء الواحد وأثرة وتربية الباغةَ؛
.2214هذا البحث يتكلم عن امع
أدوات ااستفهام
القرآن الكرم حرفيا و
حتوا.
ا امس ،فارس فيصال عمار
وال هي وااستفهام
((Faris Faisol Umar
ُأسلوب اأمر
سورة حمدَ؛ .2211هذا البحث يتكلم عن أسلوب اأمر
وال هي وااستفهام م يتحلّل هذا البحث بوصفي مع الكلمات الذي توى على
أسلوب اأمر وال هي وااستفهام
سورة حمد.
6,1منهج البحث
.1,6,1طريقة مع البياات
أما الطريقة ال سلكتها الباحثة
هذا البحث هي طريقة البحث
امكتي .و طريقة الكتابة تعتمد الباحثة على كتاب الدليل الذي أصدر قسم
اللغة العربية وآداها
جامعة شريف هداية ه اإسامية ا كومية جاكرا
حت ع وان :
Pedoman Penulisan Skripsi Bahasa Dan Sastra Arab Fakultas Adab Dan
Humaniora UIN Syarif Hidayatullah Jakarta
ومن م فإما يدل على أن هذا البحث أخذ البياات امكتبية ال تشمل
امقاات ووائق البحوث والكتب اأدبية واإنرات وغر ذلك.
م هج مع البياات امستخدمة هي م هج تسجيل .وكل آات ااستفهام
مسجلة م حلّلها شكا ومع ا.
ّ
26661طريقة التحليل
حليل البياات ال م معها ،واستخدمت الباحثة الغرضية طريقة
التحليل الوصفي .اها هدف اى تسهيل الباحثة
وجدت
حليل بياات البحث.
هذ الدراسة عدد قليل من اأشياء لتحقيق أهداف البحث.
.1,6,1مراحل البحث
وأما مراحل البحث ال ستخطو ها الباحثة ،فكما يلي:
البحث اأات ال فيها
اإستفهام
حليل صيغة
ااستفهام
حليل أغراض
ااستفهام
حليل أدوات
ااستفهام
حليل إعرب
ااستفهام
1,1خطة البحث
تسهيا هذ الكتابة العلمية قسمتها الباحثة على مسة فصول :
الفصل اأول :مقدمة حتوى على خلفية امشكلة و حديد امشكلة و الغرض
من البحث و الدراسة السابقة واإطار ال ظري و م هج البحث و
خطة البحث.
الفصل الثاي :يت اول هذا الفصل حة عن سورة البقرة وهو يشتمل على
تعريف سورة البقرة وميزاها ومضمو ها.
الفصل الثالث :هذا الفصل يت اول صورة عامة عن "ااستفهام و مباحثه"
ويشتمل على مفهوم ااستفهام وأداوته والبيان عن أدواته وإعرابه
مع اأمثلة.
الفصل الرابع :أساليب ااستفهام
سورة البقرة توى على بيان اأية
امشتملة على أساليب ااستفهام وصيغه وأدواته وأغراضه وإعرابه.
الفصل ا امس :خامة وهي تشتمل على نتائج البحث و ااقراحات و
امراجع من البحث.
1
الفصل الثا
حة عن سورة البقرة
1.1تعريف بسورة البقرة
كانت سورة البقرة نزلت امدي ة إآ قوله تعاى َوٱت ُقواْ يَ ۏوما تُ ۏر َجعُو َن فِ ِيه إِ َى
ۏ
ۏ
ِۖ
ٱّ ُم تُ َو ٰ ُكل نَفس ما َك َسبَ ۏت َوُه ۏم َا يُظلَ ُمو َن 281:وسورة البقرة أطول سورة
القرآن ال ها .286وقد ختمت هذا اآية الكرمة هذ اآية ا امعة وفيها تذكر العباد
بذلك اليوم العصيب الشديد ،قال ابن كثر :هذ اآية آخر ما نزل من القرآن العظيم
وقد عاش ال ي ﷺ بعد نزوها تسع ليال مّ انتقل إى الرفيق اأعلى .1وهذ اآية م ّزلة
م
حجة الوداع .والبقرة من أوائل ما نزل من السور بعد اهجرة إى امدي ة.
1
اأول118-118 ،
حمد علي الصابوي ،صفوة التفاسر ُبروت ،دار الفكر َ2221 :ا زء ّ
سورة البقرة أطول سورة
القرآن الكرم فقد استغرقت جزئن ونصف جزء تقريبا من
ثاثن جزءا قسم إليها القرآنّ .أما عدد آات سورة البقرة فبلغ إى مائتن وست ومانن
آية وقيل سبع ومانون ومائتا آية.6
ونتيجة ما ذكر هو أ ّن سورة البقرة أطول سورة
سور القرآن
القرآن الكرم وهي ّأول ما نزل من
امدي ة وكان نزوها غر دفعة واحدة بل من ال زول ؛ هو سبق نزول أوائلها
فقط اميعها ،وكذا وجد فيها آخر ما نزل من القرآن مثل ،آات الرا .كما ذكر بيانه
و ّأما ميع سورة البقرة وترتيب آاها فهو توقيفي من رسول ﷺ .
1.1ميزات سورة البقرة
شك أ ّن سورة البقرة ها امزاا والفضائل ،وهي قد وردت
ومّا ا ّ
أحاديث متع ّددة
وآار مت ّوعة وم ها:
أها أفضل
.1أ ّن رسول ه ﷺ كان يقدر هذ السورة أرفع تقدير فصرح عليه وسلم ّ
القرآن .وروى أ ّن رسول ه ﷺ قال :أي القرآن أفضل؟ قالوا ه ورسوله أعلم ،قال :
سورة البقرة.
7
6حمد سيّد ط طاوى ،التفسر الوسيط القرآن الكرم ُالقاهرة :دار هضة َ1887ص72 :
.2ووردت فضيلتها أيضا أ ّن رسول ﷺ قال" :ا علوا بيوتكم مقابر ،إ ّن الشيطان ي فر
من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة" أخرجه مسلم والرمذي.8
.3وقال ﷺ "اقرؤوا سورة البقرة فإ ّن أخذها بركة وتركها حسرة وايستطيعها البطلة" يع
السحرة ،روا مسلم
صحيحه.
8
لكل
.4وروى إبن حبان صحيحه عن سهل بن سعد قال :قال رسول ه ﷺ قال :إ ّن ّ
شيء س ام وإن س ام القرآن البقرة ،وإن من قرأها
ليال ،ومن قرأها
بيته م يدخله الشيطان ثاث
بيته هارا م يدخله الشيطان ثاث ّأام.
12
.1حدث ا هشيم وأبو معاوية من اأعمش عن إبراهيم عن عبد الرمن بن يزيد عن أ
مسعود اأنصرى عن ال ي ﷺ قال :من قرأ اآيتن من آخر سورة البقرة
ليلة كفتا
ُروا البخارى ومسلم وأبو داودَ.11
7شهاب الدين السيّد حمود األوسى ،روح امعا ي تفسر القرآن والسبع امثا ُبروت –
لب ان :دار الكتب العلميّة ،هول الس ةَ اجلد اأول ،ص121 :
8
اأول ،ص 24
حمد على الصابوي ،صفوة التفاسر ُبروت ،دار الفكر َ2221 :ا زء ّ
8
اأول ،ص 24
حمد على الصابوي ،صفوة التفاسر ُبروت ،دار الفكر َ2221 :ا زء ّ
12حمد سيّد ط طاوى ،التفسر الوسيط للقرآن الكرم ُالقاهرة :دار هضة َ1887ص 27
11اامام ا عبيد القاسم بن سام ،فضائل القرآن ُبروت – لب ان :دار الكتب العلمية،
هول الس ةَ ص 121
حدث ا هشام بن إماعيل عن حمد بن شعيب عن معاوية بن سام عن أخيه
.6
زيد بن سام أنّه مع ج ّد أا سام يقول :معت أا أمامة الباهلي يقول :معت رسول
فإهما أتيان يوم القيامة
ه ﷺ يقول :اقرؤوا الزهراوين :سورة البقرة وسورة آل عمران ّ
حاجان عن
كأهما غمامتان أو ّ
كأهما غيايتان أو ّ
ّ
كأهما فرقان من طر صوافّ ،
صاحبهما ُروا مسلم وأمدَ.12
قال أبو عبيد :يع ثواها .قال أبو ا سن :تكلّم أبو عبيد هذا ،والسيف يومئذ يقطر.
ومّا تق ّدم بيانه من اأحاديث ال بويّة تستطيع الباحثة أن توضح عن امميّزات ال تكون
سورة البقرة:
أ-
يفضل سورة البقرة عن سائر السور
أ ّن رسول ه ﷺ ّ
القرآن.
الشيطان ي فر من البيت تقرأ فيه سورة البقرة.
ب -إ ّن ّ
ج -إ ّن سورة البقرة بركة من يقرأها ومن تركها حسرة.
د -إ ّن البيت تقرأ فيه سورة البقرة م يدخله الشيطان ثاث ليال ومن يقرأ
ال هار
فلم يدخل الشيطان ثاث هار.
ه -كانت من قرأ اآيتن من آخر سورة البقرة
ليلة كفتا .
12اامام ا عبيد القاسم بن سام ،فضائل القرآن ُبروت – لب ان :دار الكتب العلمية،
هول الس ةَ ص 126-121
و -إ ّن سورة البقرة أي يوم القيامة شفيعا لصاحبه
وهذ كلّها يشر إى عظمة امزاا والفضيلة
سورة البقرة ويكفى ااحتياج بذلك
القرآن.
شك عظمتها وفضيلتها وميّزاها عن سائر السور
وا ّ
1,1مضمون سورة البقرة
كما تق ّدم ذكر ،أ ّن سورة البقرة من أطول السورة على اإطاق .وهي من
السور ال نزلت
ّ
امدي ة تع
تعاج ال ظم والقوانن التشريعيّة ال
انب التشريع شأها كشأن سائر السورة امدنيّة ال
تاج إليها امسلمون
حياهم اإجتماعيّة .اشتملت
هذ السورة الكرمة على معظم اأحكام التشريعيّة ،مثا
العقائد و العبادات
الشرعيّة.
وامعامات واأخاق و أمور الزواج والطاق والع ّدة وغرها من اأحكام ّ
و ّأما تفصيل مضمون اأحكام امذكورة
أغراض:
سورة البقرة فهي تشتمل على أربعة
.1العقائد – هي الدعوة اساميّة ميع امسلمن وأهل الكتاب وامشركن كقوله تعاى
ۏ
ٱلس ۏل ِم كاأفة وا ت تبِعوا خط ٰو ِت ۏ
ِ
ٱلشي ٰطَ ِۚن إِنهُۓ لَ ُك ۏم
ين ءَ َامُواْ ٱد ُخلُواْ ِ ِّ َ ََ َ ُ ْ ُ َُ
َٰأَي َها ٱلذ َ
َع ُد ّو مبِن . 13
.2
العبادات وامعامات وم ها :
-أمر الصاة والزكاة مثل قوله تعاى
ِ
يمواْ ٱلصلَ ٰوةَ َوءَاتُواْ ٱلزَك ٰوةَ َو ۏٱرَكعُواْ َم َع
َوأَق ُ
ِِٰ
ن .14
ٱلركع َ
ٱلصيام َكما ُكتِ
أمر الصيام ،كما قال ه تعاىٰ :أَي ها ٱل ِذين ءامُواْ ُكتِب علَ ۏي ُكم ِب
ّ
َ َ
ُ
َ ََ
َ
َ َ
َ َ ُ
ِ
ين ِمن قَ ۏبلِ ُك ۏم لَ َعل ُك ۏم تَت ُقو َن .11
َعلَى ٱلذ َ
ۏۏ
ّ فِإ ۏن أ ۏ
ص ۏر ۏم فما ۏ
أمر ا ج ،كقوله تعاى وأَِموا ٱ ۏ ج و ۏٱلع ۏِ
ِ
ِ
ُح
ٱستَ ۏي َسَر ِم َن ٱهَد ِۖي
ة
ر
م
َ
َ ْ َ َ َُ َ
ّ
ُ ََ
ۏ ۏۏ
إى -وٱت قوا ٱّ و ۏ
وَا َ ۏحلِقواْ رءوس ُك ۏ
ِ
ٱّ
َن
أ
ا
و
م
ل
ٱع
...
ٱه
غ
ل
ب
ي
ح
م
ه
ل
ح
ي
د
َ
ُ
ْ
ْ
َ
ُ
َ
ٰ
أ
َ
ُ
َ
َ
َ ُ ُُ َ
َ
ََ ُ
َ
ُ
يد ۏٱلعِ َق ِ
اب .16
َش ِد ُ
13البقرة228 :
14البقرة43 :
11البقرة183 :
16البقرة186 :
ۚ
أمر ال كاح ،كقوله تعاى :وَا تَ ِكحواْ ۏٱلم ۏش ِرَٰك ِت َح ٰ يُ ۏؤِمن َوَأ ََمة م ۏؤِمَة َخ ۏر ِّمن
ُ ُ
َ
ۚ
ۏ
م ۏش ِرَكة ولَ ۏو أ ۏَعجب ۏت ُك ۏم وَا تُ ِكحواْ ۏٱلم ۏش ِركِ
ن َح ٰ يُ ۏؤِمُواْ َولَ َع ۏبد م ۏؤِمن َخ ۏر ِّمن مش ِرك
ُ ُ َ
ََ َ
َ
ولَ ۏو أ ۏَعجب ُك ۏم أُوٰلَأ
ك ي ۏدعو َن إِ َى ٱل ا ِۖر وٱّ ي ۏدعواْ إِ َى ٱ ۏ ِة و ۏٱلم ۏغ ِفرِة إِِ ۏذنِِ
ِ
ِ
ن
ب
ي
و
۔
ۖ
ه
ئ
ََ ْ َ َ ُ
َ َُ ّ ُ
َ ُ َ ُأ
َ
َ َ َ َ
ءَايَٰتِ ِه۔ لِل ِ
اس لَ َعل ُه ۏم يَتَ َذك ُرو َن .17
أمر الطاق ،كقوله تعاى ا ج اح علَ ۏي ُك ۏم إِن طل ۏقتم ٱلِساأء ما َۏم
م
وهن أ ۏَو
س
َ
َ
َُ َ َ
ُ
َ ُُ ّ َ َ َ
ۏ
ۏ
وس ِع قَ َدر ۓ وعلَى ۏٱلم ۏقِ ِر قَ َدر مٰت ۢعا بِ ۏٱلم ۏعر ِۖ
ِ
ِ
ِ
ِ
م
ٱل
وف
ة
يض
ر
ف
ن
ى
ل
ع
ن
وه
ع
ت
م
و
،
ه
ا
و
ض
ر
ف
َ
َ
ْ
ُُ َ َ ُ
تَ ُ ُ َ َ َ َ ّ ُ ُ َ ُ
ُُ َ َ َ َ ُ
ح ًقا علَى ۏٱلم ۏح ِسِ
ن .18
َ
َ َ ُ
أمر اإنفاق والصدقة ،كقوله تعاى ٰأَي ها ٱل ِذين ءام واْ أ َِنف ُقواْ ِمن طَيِب ِ
ٰت َما َك َس ۏب تُ ۏم
َ َ َ ُأ
َ َ
َّ
ۏ
وِماأ أ ۏَخر ۏج ا لكم ِمن ۏٱأ ۏَر ۖ
يث ِم ۏ ه تُ ِف ُقو َن ولَ ۏستُم بِ ِ
ِ
ِ
ب
ٱ
ا
و
م
م
ي
ت
ا
و
ض
اخ ِذ ِيه إِاأ أَن
َ
َ ََ ُ ْ َ َ ُ
َ
َ
َ َ َُ َّ
ۏ
ضواْ فِ ِۚيه و ۏٱعلَمواْ أَن ٱّ َغ ِ َِ
ميد .18
تُغ ِم ُ
َ ي
َ ُأ
أمر الدين ،كقوله تعاى ٰأَي َها ٱل ِذين ءامُ أواْ إِ َذا تَ َداي تُم بِ َد ۏي ٍن إِى
أ
َجل م َس ّمى
أ
َ
ٰ
َ
َ ََ
َ
َ
ۏ ۚ ۏ ۏ
ۏ ۏ ِۢ ۏ ۏۚ
22
ب بِٱل َعد ِل .....
ات
ك
م
ك
ي
ب
ب
ت
ك
فَٱكتُبُوُ َوليَ ُ َ ُ َ ُ
17البقرة221 :
18البقرة236 :
18البقرة267 :
أمر ا يض ،كقوله تعاى :وي ۏسلونك ع ِن ۏٱلم ِح ۖيض قُ ۏل ُهو أَذى فَ ۏٱعتَ ِزلُواْ ٱلِّساأء ِ
ِ
ََ ُ َ َ َ َ
ََ
َ
ۏ
ۚ
يض وا ت ۏقربوهن ح ي ۏطه ۏر ۖن فِإذا تطه ۏرن ف ۏأتوهن ِم ۏن ح ۏ
ِ
ٱّ إِ
ِ
م
ك
ر
َم
أ
ث
ي
ح
م
ٱل
ٱّ
ن
ََ َ َ ُ ُ َ ٰ َ ُ َ َ َ َ َ َ َ ُ ُ
َ ُ َ َُ ُ ُ
َ
َ
ِ ِ ۏ
21
ِ
ِ
ِ
ين .
ُ ب ٱلت ٰوب َ
ن َوُ ب ٱل ُمتَطَ ّهر َ
.3القصص – ّأما القصص
هذ السورة فهي تقص عن قصة اأنبياء وقصة ب
إسرائيل على العموم عن أخاقهم وتذبيح البقرة الذى أمر ه إليهم .كقوله تعاى
ۏ
ۏ
ِۏ
ۖ
ۏ
ِ
م
ال
ق
ذ
وس ٰى لَِق ۏوِم ِهأ۔ إِن ٱَّ َأ ُم ُرُكم أَن تَذ َُواْ بَ َقَرة ،قَالُأواْ أَتَتخ ُذ َا ُه ُزوا قَ َ
َ
ال أَعُوذُ
َوإ َ ُ َ
ٱّ أ ۏَن أَكون ِمن ٱ ۏ ِهلِن .قالوا ۏ
بِ ِ
ول إِهَا
ب
ر
ا
ل
ع
ٱد
ال إِنهُۓ يَ ُق ُ
ك يُبَِّن لَا َما ِه َۚي قَ َ
َ
ُ َ َ َٰ َ َ ُ ْ ُ َ َ َ
ب قرة ا فا ِرض وا بِ ۏكر عوان ب ۏن ٰذلِ ۖك ف ۏٱف علوا ما ت ۏؤمرون .قالوا ۏ
ر
ا
ل
ع
ٱد
ك يُبَِّن
ب
َ
ََ
َََ َ
َ َ َ َ َ َ َ َُ ْ َ ُ َ ُ َ َ ُ ْ ُ َ َ َ
ل ا ما ل ۏوه ۚا قال إِنهۓ ي قول إِها ب قرة ص ۏفراء فاقِع ل ۏوها تسر ٱلٰ ِظ ِرين .قالوا ۏ
ك
ب
ر
ا
ل
ع
ٱد
َ
َ َ َ َُ َ َ ُ َ ُ ُ َ َ َ َ َ َأ ُ َ
َ َُْ ُ َ َ َ
َُ َ ُ
ۏ
ۏ
ول إِهَا
ال إِنهُۓ يَ ُق ُ
يُبَِّن لَا َما ِه َي إِن ٱلبَ َقَر تَ َٰشبَهَ َعلَ ۏي َا َوإِاأ إِن َشاأءَ ٱُّ لَ ُمهتَ ُدو َن .قَ َ
ۏِ ۏ
ِ ۏ
ِ ِ ۚ
ۏٰ ِ ۏ
ۏ
ۏ
ٱ
ي
ق
س
ت
ا
و
ض
َر
ت
ئ
ج
ن
ا
و
ل
ا
ق
ا
يه
ف
ة
ي
ش
ا
ة
م
ل
س
م
ٱأ
ث
ر
ٱل
َ ََ َ
ََ َ َ ُ ْ ََ َ
َ َ َُ َ
بَ َقَرة ا َذلُول تُثرُ
ۏ
بِٱ ۏ ۚ
ِ
ادواْ يَف َعلُو َن .22
ك
ا
م
و
ا
وه
ذ
ف
ق
َ ّ َ َ َُ َ َ َ َ ُ
22البقرة282 :
21البقرة222 :
22البقرة71-67 :
.4الصفات أو امثل وم ها:
تكونت طبقة متازة من
صفات امؤم ن ،من أولئك السابقن من اهاجرين واأنصار ّامسلمن نو القرآن
مقومات اإمان وهي
مواضع كثرة ووجدت السورة تفتتح بتكرير ّ
مثل صفة امؤم ن الصادقن إطاقا ولكّها ّأوا تصف ذلك الفريق من امسلمن الذي
ۏ
كان قائما امدي ة حن ذلك :ٱل ِذين ي ۏؤِم ون بِ ۏٱلغ ۏ
ب وي ِ
ِ
يمو َن ٱلصلَ ٰوَة َوِما َرَزق َٰ ُه ۏم
ق
ي
َ ُ ُ َ َ َُ ُ
ۏ
ي ِفقون .وٱل ِذ ۏ
ۏ
ۏِ
ك َوبِٱأأ ِخَرِة ُه ۏم يُوقُِو َن.23
ك َوَماأ أُن ِزَل ِمن قَبل َ
ين يُؤِمُو َن ِمَاأ أُن ِزَل إِلَي َ
ُ ُ َ َ َ
-مّ وجدت بعدها مباشرة
السياق وصفا للكفار وهو مثل مقومات الكفر على
اإطاق ولكّه ّأوا وصف مباشر للكفار الذين كانت الدعوة تواجههم حي ذاك سواء
ِ ِ
ين َك َف ُرواْ َس َواأء
مكة أو فيما حول امدي ة ذاها من طوائف الكفار ،قال ه تعاى إن ٱلذ َ
ۖ
ۏ ۏ
ۏ ۏ ۏ ۏ ِۏ ۏ ۏِ
.ختَ َم ٱُّ َعلَ ٰى قُلُوهِِ ۏم َو َعلَ ٰى َ ۏمعِ ِه ۏم َو َعلَ ٰأى أ ۏَب َٰ
ص ِرِه ۏم
َعلَي ِهم ءَأَن َذرَهُم أَم َم تُ ذرُهم َا يُؤمُو َن َ
ۖ
ِغ َٰش َوة َوَهُ ۏم َع َذاب َع ِظيم. 24
وتوجدهم
ّأول السورة وصفا مطوا ههؤاء ام افقن وتدرك من بعض فقراته أ ّن امع ّ
الغالب هم أولئك الكراء الذين أرغموا على التظاهر اإسام وم ي سوا بعد
23السيد قطب ،ي ظال القرآنُ ،القاهرة :دار الشروق 1412ه 1882مَ ص32 :
24السيد قطب ،ي ظال القرآنُ ،القاهرة :دار الشروق 1412ه 1882مَ ص32 :
كرين.
ترفعهم على ماهر ال اس وتسمية هذ ا ماهر السفهاء على طريقة العلية امت ّ
ِ ِ
ٱّ وبِ ۏٱلي ۏوِم ۏٱأأ ِخ ِر وما هم ِمُ ۏؤِمِ
قال ه تعاى َوِم َن ٱل ِ
نِ َُٰ .دعُو َن
اس َمن يَ ُق ُ
َ
ََ ُ
ول ءَ َام ا ب َ َ
ۏ
ۏ
21
ِ
ين ءَ َامُواْ َوَما َ َدعُو َن إِاأ أَن ُف َس ُه ۏم َوَما يَشعُُرو َن
ٱَّ َوٱلذ َ
صفات إبليس ،كقوله تعاى وإِ ۏذ ق ۏل ا لِ ۏلم ٰلأئِ َك ِة ۏٱسجدوا ِأأدم فسجدوا إِاأ إِ ۏ
ِ
َ
أ
يس
ل
ب
َ ُ َ ََ
ُ ُ ْ َ َ َ َ َ ُأْ
َ َٰ
و ۏ
ٱست ۏكر وَكا َن ِمن ۏٱل َٰك ِ
ِ
ين
ر
ف
َ
َ
َ
َ ََ َ
26
.
ۏ
ميعا ُم ۏ
ض َِ
صفات ه ،كقوله ُه َو ٱل ِذي َخلَ َق لَ ُكم ما ِ ٱأ ۏَر ِى إِ َى ٱلس َماأِء
ٱستَ َو ٰأ
فَ َسوٰى ُهن َس ۏب َع َٰ
مَ َٰو ۚت َوُه َو بِ ُك ِّل َش ۏي ٍء َعلِيم
ۚ
ۏ
وضة فَ َما فَ ۏوقَ َها . 28....
ب َمثَا ما بَعُ َ
يَض ِر َ
27
.وكذا قوله :إِن ٱَّ َا يَ ۏستَ ۏح ِيأ۔ أَن
التضرع إى ه تعاى،
.1وختمت السورة الكرمة بتوجية امؤم ن إى التوبة وإانة و ّ
ۏ
ۚ
كقوله رب ا وَا َ ۏح ِم ۏل علَ ۏي اأ إِ ۏصرا َكما َم ۏلتهۓ علَى ٱل ِ
ذ
ين ِمن قَ ۏبلَِا َرب َا َوَا ُحَ ِّملَا َما َا
َ َ
َ َ َُ َ
ََ َ
َ
طَاقَةَ لَ ا بِِه۔ۖ و ۏٱعف ع ا و ۏٱغ ِف ۏر لَ ا و ۏٱر َ ۏم ۚاأ أَنت م ۏولَٰى ا فَٱنص ۏرَا علَى ۏٱل َق ۏوِم ۏٱل َٰك ِ
ِ
ين. 28
ر
ف
َ َ َ َ َ َ ُ َ
َ َ ُ َ َ
َ
21السيد قطب ،ي ظال القرآنُ ،القاهرة :دار الشروق 1412ه 1882مَ ص31:
26البقرة34 :
27البقرة28 :
28البقرة26 :
1
وهكذا بدأت السورة أوصاف امؤم ن ومت بدعاء امؤم ن ليت اسق البدء مع
ا تام ،واتذكر الباحثة –
فقط.
28البقرة286 :
هذا الفصل – عن ميع مضمون اآات اا بذكر بعضها
الفصل الثالث
ااستفهام ومباحثه
1.1مفهوم ااستفهام
فا فى من أن ااستفهام – كما أكد الشيخ مصطفى الغايي –
يكون من فصل الثاثى امزيد فيه ،وهو مأخوذ من فصل ااستفعال ،فالزادة فيه ثاثة
أحرف وهو اهمزة والسن والتاء .وااستفهام على وزن استفعال وهو اسم امفعول .وهذ
الزادة تفيد مع الطلب والسؤال غالبا .و " :أستغفر ه" أي سألته امغفرة .32كذلك
كلمة ااستفهام وامطلوب ه ا هو الفهم ،فااستفهام إذن طلب الفهم ،والفهم يع
قصور امع من لفظ امخاطب .31امراد فهمه
الذي الباغيون
ال فس وإقامته هيأته
تعريف ااستفهام فهو طلب حصول صورة الشئ
العقل .هذا هو
الذهن.32
32مصطفى الغليي ،جامع الدروس العربية ،ط ُ،12بروت :امكتبة امصرية .1873َ ،ص 221
31علي بن حمد ا ر جاّ ،كتاب التعريفات،ط ُ ،3تبروت:دار الكتب العلمية .َ1888،ص 168
32أمد اهامي ،جواهر الباغة ،دار إحياء الكتاب العربية .1862 ،ص 81
نظرا إى هذا امع قدم العلماء تعريفات عدة لاستفهام .م ها {طلب العلم
بشئ م يكن معلوما من قبل33ح وفهم شئ م يتقدم لك علم به ،أداة من إحدى أدواته
أّ وكيف وكم وأي.
وهي اهمزة وهل وم و ّ
34
وقد ركز الدكتور بكرى شيخ أمن عن ااستفهام بقوله" :إ ّن أكثر الباغين
يعرفون ااستفهام أنه طلب العلم بشئ م يكن معلوما من قبل ،وانفرد مؤلف عن بيان
تعريفه قائا :هو السؤال عن حقيقة أمر أو عمل".
1.1
31
أدوات ااستفهام
وبعد أن نعرف معاّ ااستفهام فأ ث عن أدوات ااستفهام .ولاستفهام
أدوات كثرة وهي نوعان:36
33أمد مصطفى اماغي ،علوم الباغة ،والبيان وامعا والبديعُ ،بروت :دار الكتب العلمية،
َ1883ص 63
34بكري شيخ أمن ،الباغة العربية ي ثوها اجديد ؛ علم امعا ُ ،بروت دار العلوم
للماين َ1878 ،ج ،1ط ،1ص 83
31
بكري شيخ أمن ،الباغة العربية ي ثوها اجديد ؛ علم امعا ُ ،بروت دار العلوم
للماين َ1878 ،ج ،1ط ،1ص 84
36قصي سام علوان ،علم امعا ُ ،دمشق :مطبعة جامعة البصرة ،َ1881 ،ص 118
اأول :حرفان ما اهمزة و هل.
الثاّ :لاستفهام أدوات أخرى غر اهمزة و هل.
وت قسم أدوات ااستفهام إى قوسن :استفهام حقيقى واستفهام ازى.
أ .استفهام حقيقى هو ألفاظ ااستفهام عن معانيها ااصليّة .م ها:
من :ويسأل ها عن العقاء
ما :ويسأل ها عن غر العلقاء
م :ويسأل ها عن الزمان ماضيا كان أو مستقبا
أان :ويسأل ها عن الزمان امستقبل خاصة
أين :ويسأل ها عن امكان
كيف :ويسأل ها عن ا ال
أّ :وأتى معان ع ّدة ،فتكون مع كيف ،من أين ،وم
ّ
كم :ويسأل ها عن العدد
أي :ويسأل ها عن ميع ما تق ّدم
ّ
ب .استفهام ازى هو الذي قد رج ألفاظ ااستفهام عن معانيها ااصليّة معان
أخرى تستفاد من سياق الكام .كالّفى ،واانكار،والتقرير ،والتوبيخ ،والتعظيم،
التعجب ،والتّسوية ،والتّم ،والتشويق.
والتحقر ،وااستبطاء ،و ّ
معانيه ت قسم إى قسمن وما :مع ا ر ومع اإنشاء.37
اأول :ااستفهام مع ا ر ،وهو ضران :أحدما نفى والثاّ اثبات ،فالوارد لل فى
يسمى استفهام إنكار ،والوارد لإثبات يسمى استفهام تقرير ،أنه يطلب اأول
إنكار امخاطب والثاّ إقرار به.
-1استفهام اإنكار
فاأول :امع فيه على أن ما بعد اأداة م فى ،وذلك نصبه "اا" ،كقوله تعاى:ۏ
ۏ ۏ
ك إِا ٱل َق ۏوُم
فَ َهل يُهلَ ُ
ۏ
ٱل َٰف ِس ُقو َن
38
ويعطف عليه ام فى ،كقوله تعاى :فَ َمن
37حمد أبو الفضل إبراهيم ،الرهان ي علوم القرآنُ ،القاهرة :مكتبة دار الراث 1424ه /
1884مَ ،ط ،3ج ،2ص 328
38اأحقاف31 :
ۖ
ي ۏه ِدي م ۏ
ٱّ وما َهم ِمن نٰ ِ
ِ
ين
ر
ص
ل
َض
أ
ن
َ
ُ ََ ُ ّ
َ
َ
َ
ۏ
َش ِه ُدواْ َخل َق ُه ۏم . 42أي ما شهدوا ذلك.
أَ
38
،أي ا يهدى وم ه قوله تعاى:
والثاّ :قد يصحب اإنكار التكذيب للتعريض أن امخاطب ادعا وقصد تكذيبه.كقوله تعاى أ َِءٰلَه م َع ٱّ
ِ41
وتسمية هذا ااستفهام إنكارا :من أنكر إذا جحد وهو إما مع "م
يكن" ،كقوله تعاى :أَفأ ۏ
َص َفٰى ُكم
َ
42
ۏ
ِ
وها
م
ك
م
ز
ل
ُ
أو مع "ايكون" ،و :أَنُ ُ ُ
حث
مقدم إى كلية اآداب والعلوم اإنسانية جامعة شريف هداية ه اإسامية
ا كومية جاكرا
استكماا متطلبات ا صول على الدرجة ا امعية اأوى ()S.Hum
إعداد :
ريسا نورفراستوي
رقم التسجيل ١١١١١٠١١١١١١١ :
قسم اللغة العربية وآداها
كلية اآداب والعلوم اإنسانية
جامعة شريف هداية ه اإسامية احكومية جاكرا
0261م 6418 /ه
ملخص
ريسا نورفراستوىُ :أساليب ااستفهام ي سورة البقرة)
هذا البحث هو حليل باغي لاستفهام اموجود
ألفاظ ااستفهام
سورة البقرة .وهذ السورة من أطول السور
استفهاما .وأما ااستفهام
القرآن وأكثرها
سورة البقرة فهو نوعان استفهام للمع اأصلي و استفهام
للمع اجازي .ومن 286أية
سورة البقرة و 36أية ال تشتمل على 38ألفاظ
من ااستفهام .وعدد أدوات ااستفهام الواردة
أدوات ااستفهام
أات القرآن تشتمل على
سورة البقرة تسع وثاثون أداة .وأكثر
أّ ،م ،وما.
هذ السورة هي اهمزة وأقلها هي :ماذا ،كيفّ ،
وأكثر أغراض ااستفهام
سورة البقرة للتقرير هي تسع آات م لإستبعاد والتخضيض
والتشويق والتم ّ ويستعمل كل م ها مرة واحدة.
ه
ABSTRAK
Risa Nurfrastiwi: Gaya Bahasa Istifham dalam Surat al-Baqarah
Penelitian ini merupakan analisis istifham untuk mencari ayat-ayat alquran yang mengandung kalimat istifham dalam surat al-baqarah. Surat al-baqarah
merupakan surat terpanjang di antara surat-surat lainnya dalam al-quran dan
banyak mengungkapkan kalimat istifham, baik istifham bermakna tanya asli atau
bermakna lain. Dari 286 ayat dalam surat al-baqarah terdapat sebanyak 39 kalimat
istifham dalam 36 ayat. Jumlah adawat istifham dalam surat al-baqarah adalah 39
adawat. Adawat istifham yang paling banyak dalam surat ini adalah hamzah dan
yang paling sedikit adalah
ما، م،ّأ
ّ , كيف,ماذا. Aghrod istifham yang paling
banyak dalam surat al-baqarah untuk taqrir adalah sembilan ayat dan yang paling
sedikit yaitu untuk istib’ad, takhdid, tasywiq dan tamanni. Masing-masing
digunakan satu kali.
و
شكر وتقدير
الرحيم
بسم ه الرمن ّ
رب العامن وبه نستعن على أمور الدنيا والدين .والصاة والسام
ا مد ه ّ
حمد وعلى آله وصحبه أمعن .أما بعد.
على ال ي ّ
يسري أن أق ّدم خالص شكري وعظيم تقديري إى كل من أم ّد ِ
ف ّ
أخص الذكر:
امساعدات أث اء كتابة هذا البحث و ّ
.1عميد كلية اآداب والعلوم اإنسانية امعة شريف هداية ه اإسامية ا كومية
اكرا اأستاذ الدكتور شكران كامل اماجستر.
.2فضيلة رئيس قسم اللغة العربية وآداها حمد حس مرين اماجستر ،وسكرتر قسم
اللغة العربية وآداها م ة الرحيم اماجستر ،وميع امدرسن الذين بذلوا جهودهم
سبيل تعليم الطاب وتثقيفهم وتزويدهم ما ي فعهم من علوم ومعارف.
.3فضيلة اأستاذ الدكتور فتح الرمن رؤوف اماجستر الذي قد أرشد الباحث
اإرشادات القيمة ،ووجهها التوجيهات الفعالة
أحسن ا زاء.
ز
إمام هذا البحث ،جزا ه
.4فضيلة ام اقش اأول الدكتوراندوس أدنج أسدري اماجستر و فضيلة ام اقش الثاّ
الدكتوراندوس نواوي اماجستر .شكرا كثرا على علمهما و وقتهما.
.1ويقدم الباحثة شكرا جزيا وتقديرا عميقا وحية عظيمة و رم
سرادين وأميها س
غاية احرام أبيها
خامة اللذين قد ربياها بربية حس ة إسامية وسعاداها
مساعدة كملة وأعطياها ال فقة امالية م ذ صغرها إى يومها هذا ح يستطيع أن يتم
دراستها
هذ ا امعة.
.6وميع اأصدقاء الكرام على توجيهاهم وإسهاماهم و مساعدهم واقراحاهم ا الصة
إمام هذا البحث العلمى جزاهم ه خر ا زاء.
و ا تم ،أدعو ه عز وجل أن زيهم جزاءا وافرا .وأن يكون هذا البحث
العلمي افعا لكتابه وميع من يهتم بتعلم اللغة العربية وآداها ،أمن .وا مد ه رب
العامن.
ح
حتوات البحث
موافقة امشرف ............................................................أ
إقرار أصالة البحث ......................................................ب
قرار ة ام اقشة .........................................................د
ملخص ..................................................................و
شكر وتقدير ..............................................................ز
حتوات البحث .........................................................ط
الفصل اأول :مقدمة 0 ....................................................
1.1خلفية
امشكلة1 ...................................................
2.1حديد امشكلة3 ..................................................
3.1أهداف البحث 3 .................................................
4.1أمية البحث4 ....................................................
ط
1.1الدراسات السابقة4 ...............................................
6.1م هج البحث6 .....................................................
7.1خطة البحث8 ......................................................
الفصل الثاي :حة عن سورة البقرة 01 ........................................
1.2تعريف بسورة البقرة 12 .........................................
2.2ميزات سورة البقرة 11...........................................
3.2مضمون سورة البقرة 14 ........................................
الفصل الثالث :ااستفهام ومباحثة20 .......................................
1.3مفهوم ااستفهام 21 ............................................
263أدوات ااستفهام 22 .............................................
363البيان عن أدوات ااستفهام مع اأمثلة 31 ..........................
4.3إعراب أدوات ااستفهام 31 .....................................
ي
الفصل الرابع :أسلوب ااستفهام ي السورة البقرة81 ..........................
164اآية امشتملة على أسلوب ااستفهام
264صيغة ااستفهام
سورة البقرة 42 ..........
سورة البقرة وأدواته وأغراضه وإعرابه 48 .........
الفصل ا امس :خامة54 ..................................................
1.1نتائج البحث 18 ...............................................
2.1ااقراحات 18 .................................................
امراجع واماحق 61 .......................................................
ك
الفصل اأول
مقدمة
1.1خلفية امشكلة
القرآن الكرم هو معجزة اإسام ا الدة ال ايزيدها التقدم العلمى إا رسوخا
اإعجاز ،أنزله ه على رسول ا حمد ﷺ ليخرج ال اس من الظلمات إى ال ور،
ويهديهم إى الصراط امستقيم ،فكان صلوات ه وسامه عليه يبلغه لصحابته – وم
عرب خلّص – فيفهمونه بسليقتهم ،وإذا التبس عليهم فهم آية من اآات سألوا رسول
ه ﷺ ع ها.
1
وحدى رسول ه ﷺ العرب القرآن وقد نزل الساهم ،وهم أراب الفصاحة
والبيان ،فعجزوا عن أن أ توا مثله ،أو بعشر سورة مثله ،أو بسورة من مثله ،فثبت له
اإعجاز ،وإعجاز ثبتت الرسالة.2
مّاع القطان مباحث ي علوم القرآن ُ ،القاهرة :مكتبة وهبة ،د.تَ ،ص
2مّاع القطان مباحث ي علوم القرآن ُ ،القاهرة :مكتبة وهبة ،د.تَ ،ص 6
و القرآن يشتمل على سور كثرة م ها ما يكون طويا وما يكون قصرا ،ما
يسمى امكية وما يسمى امدنية ،ومن هذ السور سورة البقرة .فأما سورة البقرة فهي
نزلت
مدنية وتسمي سورة مدنية ،وها 286آية.
تطرق الباغيون أسلوب ااستفهام كباقي اأساليب الباغية ،وكان من بن أهم
أمهات كتب الباغة ،وكل أعطى مفهومه ا اص به حول
اأغراض الباغية الشائعة
هذا اأسلوب ،نذكر من بي هم السكاكى :الذي عرفه فقال " :ااستفهام لطلب حصول
الذهن ،وامطلوب حصوله
الذهن إما أن يكون حكما بشيء على شيء أو ا
يكون ،واأول هو التصديق ...والثاي هو التصوير"
القزوي
3
وم رج عن هذا التعريف
كتابيه اإيضاح والتلخيص ،وأيضا العلوي فقال ع ه" :مع ا طلب امراد من
الغر على جهة ااسعام"
4
والقرآن الكرم إذا أمل ا وجدا فيه كثرا من أساليب ااستفهام .فمثل كقوله
تعاى أَفَأ َِمن ٱل ِذين م َكرواْ ٱلسيِ ِ
ات فيها أداة ااستفهام وهي "مزة" .وتقدم حرف
ّ
َ
َ َ ُ
ااستفهام على الفاء العاطف أ ّن حقه مق ّدما .ولذا فالبواعث ال دعت إى اختيار
ع وان "أساليب ااستفهام
سورة البقرة " ّأوا :أها إحدى السور القرآنية ال ها
3السكاكي ،مفتاح العلوم ُ ،بروت-لب ان ،الكتبة العلمية ،َ1881 ،ط ،2ص 133
4
ي بن مزة العلوي ،الطراز امتضمن أسرار الباغةُ ،بروت :امكتبة العصرية ،د.تَ ص ،286ج 3
صور كثرة من امعاّ .وقد عرضها ه أحد اأساليب ااستفهامية ،وانيا :إ ّن الباحثة
تقوم البحث
ااستفهام
ذلك أساليب ااستفهام.أن الباحثة ها رغبة كبرة
معرفة أساليب
سورة البقرة ،والثا :إن هذا اموضوع م يقم أحد من طاب كلية اأداب
ببحثه.
.1,1حديد امشكلة
ب اء على ما سبق ذكر
خلفية البحث ،حدد الكاتبة ثها إى حديد
امسائل كما أي :
.1
.2
ماذا أدوات ااستفهام و أغراضه وصيغته و إعرابه
و كم عدد أدوات ااستفهام الواردة
سورة البقرة ؟
سورة البقرة ؟
.1,1أهداف البحث
أما أهدف من البحث فهي :
.1معرفة أدوات ااستفهام و أغراضه وصيغته و إعرابه
سورة البقرة.
.2معرفة عدد أدوات ااستفهام الواردة
سورة البقرة.
.1،1أمية البحث
واستخدام القرآن العظيم أنه مبحث
حليل ااستفهام فهي:
.1والقرآن اهاء امسائل اأساسية ال أصبحت إعاقة
اجتمع عاما
.2انيا أن القرآن برهان مصلحة ال اس ح وجدت فيه إجابة كل ما سئله ال اس من
اأدّ إى اأعلى.
.5,1الدراسات السابقة
اأول ،نوردي ية ُُ َNurdiniyahأساليب ااستفهام
.2212هذا البحث يتكلّم عن ااستفهام
سورة البقرةَ؛
سورة ال حل ,ويرجع إى تفسر أ
سعود لشرح حليلية و حليل "أدوات ااستفهام وصيغة ااستفهام والغرض ااستفهام.
وكل واحد م هم استخدام ا دوال.
الثاي ،إمام مهدي )ُ َImam Mahdiآات ااستفهام
سورة البقرةَ؛
.1888هذا البحث يتكلم عن تعريف علم الباغة وعلم امعاّ وا ر واإنشاء واأمر
وال هي وال داء والتم ّ .وال قصان من هذا البحث ،أنه ا بشرح خاصة تتعلّق بسورة
قصصي.
البقرة وأما حليله يستخدم م هم
ّ
الثالث ،رمدان سكال ُُ َRumdani Sagalaبراغماتية استفهامية :مع
استفهاميةَ هذا البحث يتكلم عن دراسة ااستفهامية الذي يكون القرآن مقصودا
ازى أو براغماتية .و يستخدم هذا البحث مع ادوات ااستفهام فقط.
مع
الرابع ،عبد الرمن )ُ (Abdurahmanااستفهام
حليل امع أدوات ااستفهام
القرآن :دراسة وصفية
القرآن عن ا زء الواحد وأثرة وتربية الباغةَ؛
.2214هذا البحث يتكلم عن امع
أدوات ااستفهام
القرآن الكرم حرفيا و
حتوا.
ا امس ،فارس فيصال عمار
وال هي وااستفهام
((Faris Faisol Umar
ُأسلوب اأمر
سورة حمدَ؛ .2211هذا البحث يتكلم عن أسلوب اأمر
وال هي وااستفهام م يتحلّل هذا البحث بوصفي مع الكلمات الذي توى على
أسلوب اأمر وال هي وااستفهام
سورة حمد.
6,1منهج البحث
.1,6,1طريقة مع البياات
أما الطريقة ال سلكتها الباحثة
هذا البحث هي طريقة البحث
امكتي .و طريقة الكتابة تعتمد الباحثة على كتاب الدليل الذي أصدر قسم
اللغة العربية وآداها
جامعة شريف هداية ه اإسامية ا كومية جاكرا
حت ع وان :
Pedoman Penulisan Skripsi Bahasa Dan Sastra Arab Fakultas Adab Dan
Humaniora UIN Syarif Hidayatullah Jakarta
ومن م فإما يدل على أن هذا البحث أخذ البياات امكتبية ال تشمل
امقاات ووائق البحوث والكتب اأدبية واإنرات وغر ذلك.
م هج مع البياات امستخدمة هي م هج تسجيل .وكل آات ااستفهام
مسجلة م حلّلها شكا ومع ا.
ّ
26661طريقة التحليل
حليل البياات ال م معها ،واستخدمت الباحثة الغرضية طريقة
التحليل الوصفي .اها هدف اى تسهيل الباحثة
وجدت
حليل بياات البحث.
هذ الدراسة عدد قليل من اأشياء لتحقيق أهداف البحث.
.1,6,1مراحل البحث
وأما مراحل البحث ال ستخطو ها الباحثة ،فكما يلي:
البحث اأات ال فيها
اإستفهام
حليل صيغة
ااستفهام
حليل أغراض
ااستفهام
حليل أدوات
ااستفهام
حليل إعرب
ااستفهام
1,1خطة البحث
تسهيا هذ الكتابة العلمية قسمتها الباحثة على مسة فصول :
الفصل اأول :مقدمة حتوى على خلفية امشكلة و حديد امشكلة و الغرض
من البحث و الدراسة السابقة واإطار ال ظري و م هج البحث و
خطة البحث.
الفصل الثاي :يت اول هذا الفصل حة عن سورة البقرة وهو يشتمل على
تعريف سورة البقرة وميزاها ومضمو ها.
الفصل الثالث :هذا الفصل يت اول صورة عامة عن "ااستفهام و مباحثه"
ويشتمل على مفهوم ااستفهام وأداوته والبيان عن أدواته وإعرابه
مع اأمثلة.
الفصل الرابع :أساليب ااستفهام
سورة البقرة توى على بيان اأية
امشتملة على أساليب ااستفهام وصيغه وأدواته وأغراضه وإعرابه.
الفصل ا امس :خامة وهي تشتمل على نتائج البحث و ااقراحات و
امراجع من البحث.
1
الفصل الثا
حة عن سورة البقرة
1.1تعريف بسورة البقرة
كانت سورة البقرة نزلت امدي ة إآ قوله تعاى َوٱت ُقواْ يَ ۏوما تُ ۏر َجعُو َن فِ ِيه إِ َى
ۏ
ۏ
ِۖ
ٱّ ُم تُ َو ٰ ُكل نَفس ما َك َسبَ ۏت َوُه ۏم َا يُظلَ ُمو َن 281:وسورة البقرة أطول سورة
القرآن ال ها .286وقد ختمت هذا اآية الكرمة هذ اآية ا امعة وفيها تذكر العباد
بذلك اليوم العصيب الشديد ،قال ابن كثر :هذ اآية آخر ما نزل من القرآن العظيم
وقد عاش ال ي ﷺ بعد نزوها تسع ليال مّ انتقل إى الرفيق اأعلى .1وهذ اآية م ّزلة
م
حجة الوداع .والبقرة من أوائل ما نزل من السور بعد اهجرة إى امدي ة.
1
اأول118-118 ،
حمد علي الصابوي ،صفوة التفاسر ُبروت ،دار الفكر َ2221 :ا زء ّ
سورة البقرة أطول سورة
القرآن الكرم فقد استغرقت جزئن ونصف جزء تقريبا من
ثاثن جزءا قسم إليها القرآنّ .أما عدد آات سورة البقرة فبلغ إى مائتن وست ومانن
آية وقيل سبع ومانون ومائتا آية.6
ونتيجة ما ذكر هو أ ّن سورة البقرة أطول سورة
سور القرآن
القرآن الكرم وهي ّأول ما نزل من
امدي ة وكان نزوها غر دفعة واحدة بل من ال زول ؛ هو سبق نزول أوائلها
فقط اميعها ،وكذا وجد فيها آخر ما نزل من القرآن مثل ،آات الرا .كما ذكر بيانه
و ّأما ميع سورة البقرة وترتيب آاها فهو توقيفي من رسول ﷺ .
1.1ميزات سورة البقرة
شك أ ّن سورة البقرة ها امزاا والفضائل ،وهي قد وردت
ومّا ا ّ
أحاديث متع ّددة
وآار مت ّوعة وم ها:
أها أفضل
.1أ ّن رسول ه ﷺ كان يقدر هذ السورة أرفع تقدير فصرح عليه وسلم ّ
القرآن .وروى أ ّن رسول ه ﷺ قال :أي القرآن أفضل؟ قالوا ه ورسوله أعلم ،قال :
سورة البقرة.
7
6حمد سيّد ط طاوى ،التفسر الوسيط القرآن الكرم ُالقاهرة :دار هضة َ1887ص72 :
.2ووردت فضيلتها أيضا أ ّن رسول ﷺ قال" :ا علوا بيوتكم مقابر ،إ ّن الشيطان ي فر
من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة" أخرجه مسلم والرمذي.8
.3وقال ﷺ "اقرؤوا سورة البقرة فإ ّن أخذها بركة وتركها حسرة وايستطيعها البطلة" يع
السحرة ،روا مسلم
صحيحه.
8
لكل
.4وروى إبن حبان صحيحه عن سهل بن سعد قال :قال رسول ه ﷺ قال :إ ّن ّ
شيء س ام وإن س ام القرآن البقرة ،وإن من قرأها
ليال ،ومن قرأها
بيته م يدخله الشيطان ثاث
بيته هارا م يدخله الشيطان ثاث ّأام.
12
.1حدث ا هشيم وأبو معاوية من اأعمش عن إبراهيم عن عبد الرمن بن يزيد عن أ
مسعود اأنصرى عن ال ي ﷺ قال :من قرأ اآيتن من آخر سورة البقرة
ليلة كفتا
ُروا البخارى ومسلم وأبو داودَ.11
7شهاب الدين السيّد حمود األوسى ،روح امعا ي تفسر القرآن والسبع امثا ُبروت –
لب ان :دار الكتب العلميّة ،هول الس ةَ اجلد اأول ،ص121 :
8
اأول ،ص 24
حمد على الصابوي ،صفوة التفاسر ُبروت ،دار الفكر َ2221 :ا زء ّ
8
اأول ،ص 24
حمد على الصابوي ،صفوة التفاسر ُبروت ،دار الفكر َ2221 :ا زء ّ
12حمد سيّد ط طاوى ،التفسر الوسيط للقرآن الكرم ُالقاهرة :دار هضة َ1887ص 27
11اامام ا عبيد القاسم بن سام ،فضائل القرآن ُبروت – لب ان :دار الكتب العلمية،
هول الس ةَ ص 121
حدث ا هشام بن إماعيل عن حمد بن شعيب عن معاوية بن سام عن أخيه
.6
زيد بن سام أنّه مع ج ّد أا سام يقول :معت أا أمامة الباهلي يقول :معت رسول
فإهما أتيان يوم القيامة
ه ﷺ يقول :اقرؤوا الزهراوين :سورة البقرة وسورة آل عمران ّ
حاجان عن
كأهما غمامتان أو ّ
كأهما غيايتان أو ّ
ّ
كأهما فرقان من طر صوافّ ،
صاحبهما ُروا مسلم وأمدَ.12
قال أبو عبيد :يع ثواها .قال أبو ا سن :تكلّم أبو عبيد هذا ،والسيف يومئذ يقطر.
ومّا تق ّدم بيانه من اأحاديث ال بويّة تستطيع الباحثة أن توضح عن امميّزات ال تكون
سورة البقرة:
أ-
يفضل سورة البقرة عن سائر السور
أ ّن رسول ه ﷺ ّ
القرآن.
الشيطان ي فر من البيت تقرأ فيه سورة البقرة.
ب -إ ّن ّ
ج -إ ّن سورة البقرة بركة من يقرأها ومن تركها حسرة.
د -إ ّن البيت تقرأ فيه سورة البقرة م يدخله الشيطان ثاث ليال ومن يقرأ
ال هار
فلم يدخل الشيطان ثاث هار.
ه -كانت من قرأ اآيتن من آخر سورة البقرة
ليلة كفتا .
12اامام ا عبيد القاسم بن سام ،فضائل القرآن ُبروت – لب ان :دار الكتب العلمية،
هول الس ةَ ص 126-121
و -إ ّن سورة البقرة أي يوم القيامة شفيعا لصاحبه
وهذ كلّها يشر إى عظمة امزاا والفضيلة
سورة البقرة ويكفى ااحتياج بذلك
القرآن.
شك عظمتها وفضيلتها وميّزاها عن سائر السور
وا ّ
1,1مضمون سورة البقرة
كما تق ّدم ذكر ،أ ّن سورة البقرة من أطول السورة على اإطاق .وهي من
السور ال نزلت
ّ
امدي ة تع
تعاج ال ظم والقوانن التشريعيّة ال
انب التشريع شأها كشأن سائر السورة امدنيّة ال
تاج إليها امسلمون
حياهم اإجتماعيّة .اشتملت
هذ السورة الكرمة على معظم اأحكام التشريعيّة ،مثا
العقائد و العبادات
الشرعيّة.
وامعامات واأخاق و أمور الزواج والطاق والع ّدة وغرها من اأحكام ّ
و ّأما تفصيل مضمون اأحكام امذكورة
أغراض:
سورة البقرة فهي تشتمل على أربعة
.1العقائد – هي الدعوة اساميّة ميع امسلمن وأهل الكتاب وامشركن كقوله تعاى
ۏ
ٱلس ۏل ِم كاأفة وا ت تبِعوا خط ٰو ِت ۏ
ِ
ٱلشي ٰطَ ِۚن إِنهُۓ لَ ُك ۏم
ين ءَ َامُواْ ٱد ُخلُواْ ِ ِّ َ ََ َ ُ ْ ُ َُ
َٰأَي َها ٱلذ َ
َع ُد ّو مبِن . 13
.2
العبادات وامعامات وم ها :
-أمر الصاة والزكاة مثل قوله تعاى
ِ
يمواْ ٱلصلَ ٰوةَ َوءَاتُواْ ٱلزَك ٰوةَ َو ۏٱرَكعُواْ َم َع
َوأَق ُ
ِِٰ
ن .14
ٱلركع َ
ٱلصيام َكما ُكتِ
أمر الصيام ،كما قال ه تعاىٰ :أَي ها ٱل ِذين ءامُواْ ُكتِب علَ ۏي ُكم ِب
ّ
َ َ
ُ
َ ََ
َ
َ َ
َ َ ُ
ِ
ين ِمن قَ ۏبلِ ُك ۏم لَ َعل ُك ۏم تَت ُقو َن .11
َعلَى ٱلذ َ
ۏۏ
ّ فِإ ۏن أ ۏ
ص ۏر ۏم فما ۏ
أمر ا ج ،كقوله تعاى وأَِموا ٱ ۏ ج و ۏٱلع ۏِ
ِ
ِ
ُح
ٱستَ ۏي َسَر ِم َن ٱهَد ِۖي
ة
ر
م
َ
َ ْ َ َ َُ َ
ّ
ُ ََ
ۏ ۏۏ
إى -وٱت قوا ٱّ و ۏ
وَا َ ۏحلِقواْ رءوس ُك ۏ
ِ
ٱّ
َن
أ
ا
و
م
ل
ٱع
...
ٱه
غ
ل
ب
ي
ح
م
ه
ل
ح
ي
د
َ
ُ
ْ
ْ
َ
ُ
َ
ٰ
أ
َ
ُ
َ
َ
َ ُ ُُ َ
َ
ََ ُ
َ
ُ
يد ۏٱلعِ َق ِ
اب .16
َش ِد ُ
13البقرة228 :
14البقرة43 :
11البقرة183 :
16البقرة186 :
ۚ
أمر ال كاح ،كقوله تعاى :وَا تَ ِكحواْ ۏٱلم ۏش ِرَٰك ِت َح ٰ يُ ۏؤِمن َوَأ ََمة م ۏؤِمَة َخ ۏر ِّمن
ُ ُ
َ
ۚ
ۏ
م ۏش ِرَكة ولَ ۏو أ ۏَعجب ۏت ُك ۏم وَا تُ ِكحواْ ۏٱلم ۏش ِركِ
ن َح ٰ يُ ۏؤِمُواْ َولَ َع ۏبد م ۏؤِمن َخ ۏر ِّمن مش ِرك
ُ ُ َ
ََ َ
َ
ولَ ۏو أ ۏَعجب ُك ۏم أُوٰلَأ
ك ي ۏدعو َن إِ َى ٱل ا ِۖر وٱّ ي ۏدعواْ إِ َى ٱ ۏ ِة و ۏٱلم ۏغ ِفرِة إِِ ۏذنِِ
ِ
ِ
ن
ب
ي
و
۔
ۖ
ه
ئ
ََ ْ َ َ ُ
َ َُ ّ ُ
َ ُ َ ُأ
َ
َ َ َ َ
ءَايَٰتِ ِه۔ لِل ِ
اس لَ َعل ُه ۏم يَتَ َذك ُرو َن .17
أمر الطاق ،كقوله تعاى ا ج اح علَ ۏي ُك ۏم إِن طل ۏقتم ٱلِساأء ما َۏم
م
وهن أ ۏَو
س
َ
َ
َُ َ َ
ُ
َ ُُ ّ َ َ َ
ۏ
ۏ
وس ِع قَ َدر ۓ وعلَى ۏٱلم ۏقِ ِر قَ َدر مٰت ۢعا بِ ۏٱلم ۏعر ِۖ
ِ
ِ
ِ
ِ
م
ٱل
وف
ة
يض
ر
ف
ن
ى
ل
ع
ن
وه
ع
ت
م
و
،
ه
ا
و
ض
ر
ف
َ
َ
ْ
ُُ َ َ ُ
تَ ُ ُ َ َ َ َ ّ ُ ُ َ ُ
ُُ َ َ َ َ ُ
ح ًقا علَى ۏٱلم ۏح ِسِ
ن .18
َ
َ َ ُ
أمر اإنفاق والصدقة ،كقوله تعاى ٰأَي ها ٱل ِذين ءام واْ أ َِنف ُقواْ ِمن طَيِب ِ
ٰت َما َك َس ۏب تُ ۏم
َ َ َ ُأ
َ َ
َّ
ۏ
وِماأ أ ۏَخر ۏج ا لكم ِمن ۏٱأ ۏَر ۖ
يث ِم ۏ ه تُ ِف ُقو َن ولَ ۏستُم بِ ِ
ِ
ِ
ب
ٱ
ا
و
م
م
ي
ت
ا
و
ض
اخ ِذ ِيه إِاأ أَن
َ
َ ََ ُ ْ َ َ ُ
َ
َ
َ َ َُ َّ
ۏ
ضواْ فِ ِۚيه و ۏٱعلَمواْ أَن ٱّ َغ ِ َِ
ميد .18
تُغ ِم ُ
َ ي
َ ُأ
أمر الدين ،كقوله تعاى ٰأَي َها ٱل ِذين ءامُ أواْ إِ َذا تَ َداي تُم بِ َد ۏي ٍن إِى
أ
َجل م َس ّمى
أ
َ
ٰ
َ
َ ََ
َ
َ
ۏ ۚ ۏ ۏ
ۏ ۏ ِۢ ۏ ۏۚ
22
ب بِٱل َعد ِل .....
ات
ك
م
ك
ي
ب
ب
ت
ك
فَٱكتُبُوُ َوليَ ُ َ ُ َ ُ
17البقرة221 :
18البقرة236 :
18البقرة267 :
أمر ا يض ،كقوله تعاى :وي ۏسلونك ع ِن ۏٱلم ِح ۖيض قُ ۏل ُهو أَذى فَ ۏٱعتَ ِزلُواْ ٱلِّساأء ِ
ِ
ََ ُ َ َ َ َ
ََ
َ
ۏ
ۚ
يض وا ت ۏقربوهن ح ي ۏطه ۏر ۖن فِإذا تطه ۏرن ف ۏأتوهن ِم ۏن ح ۏ
ِ
ٱّ إِ
ِ
م
ك
ر
َم
أ
ث
ي
ح
م
ٱل
ٱّ
ن
ََ َ َ ُ ُ َ ٰ َ ُ َ َ َ َ َ َ َ ُ ُ
َ ُ َ َُ ُ ُ
َ
َ
ِ ِ ۏ
21
ِ
ِ
ِ
ين .
ُ ب ٱلت ٰوب َ
ن َوُ ب ٱل ُمتَطَ ّهر َ
.3القصص – ّأما القصص
هذ السورة فهي تقص عن قصة اأنبياء وقصة ب
إسرائيل على العموم عن أخاقهم وتذبيح البقرة الذى أمر ه إليهم .كقوله تعاى
ۏ
ۏ
ِۏ
ۖ
ۏ
ِ
م
ال
ق
ذ
وس ٰى لَِق ۏوِم ِهأ۔ إِن ٱَّ َأ ُم ُرُكم أَن تَذ َُواْ بَ َقَرة ،قَالُأواْ أَتَتخ ُذ َا ُه ُزوا قَ َ
َ
ال أَعُوذُ
َوإ َ ُ َ
ٱّ أ ۏَن أَكون ِمن ٱ ۏ ِهلِن .قالوا ۏ
بِ ِ
ول إِهَا
ب
ر
ا
ل
ع
ٱد
ال إِنهُۓ يَ ُق ُ
ك يُبَِّن لَا َما ِه َۚي قَ َ
َ
ُ َ َ َٰ َ َ ُ ْ ُ َ َ َ
ب قرة ا فا ِرض وا بِ ۏكر عوان ب ۏن ٰذلِ ۖك ف ۏٱف علوا ما ت ۏؤمرون .قالوا ۏ
ر
ا
ل
ع
ٱد
ك يُبَِّن
ب
َ
ََ
َََ َ
َ َ َ َ َ َ َ َُ ْ َ ُ َ ُ َ َ ُ ْ ُ َ َ َ
ل ا ما ل ۏوه ۚا قال إِنهۓ ي قول إِها ب قرة ص ۏفراء فاقِع ل ۏوها تسر ٱلٰ ِظ ِرين .قالوا ۏ
ك
ب
ر
ا
ل
ع
ٱد
َ
َ َ َ َُ َ َ ُ َ ُ ُ َ َ َ َ َ َأ ُ َ
َ َُْ ُ َ َ َ
َُ َ ُ
ۏ
ۏ
ول إِهَا
ال إِنهُۓ يَ ُق ُ
يُبَِّن لَا َما ِه َي إِن ٱلبَ َقَر تَ َٰشبَهَ َعلَ ۏي َا َوإِاأ إِن َشاأءَ ٱُّ لَ ُمهتَ ُدو َن .قَ َ
ۏِ ۏ
ِ ۏ
ِ ِ ۚ
ۏٰ ِ ۏ
ۏ
ۏ
ٱ
ي
ق
س
ت
ا
و
ض
َر
ت
ئ
ج
ن
ا
و
ل
ا
ق
ا
يه
ف
ة
ي
ش
ا
ة
م
ل
س
م
ٱأ
ث
ر
ٱل
َ ََ َ
ََ َ َ ُ ْ ََ َ
َ َ َُ َ
بَ َقَرة ا َذلُول تُثرُ
ۏ
بِٱ ۏ ۚ
ِ
ادواْ يَف َعلُو َن .22
ك
ا
م
و
ا
وه
ذ
ف
ق
َ ّ َ َ َُ َ َ َ َ ُ
22البقرة282 :
21البقرة222 :
22البقرة71-67 :
.4الصفات أو امثل وم ها:
تكونت طبقة متازة من
صفات امؤم ن ،من أولئك السابقن من اهاجرين واأنصار ّامسلمن نو القرآن
مقومات اإمان وهي
مواضع كثرة ووجدت السورة تفتتح بتكرير ّ
مثل صفة امؤم ن الصادقن إطاقا ولكّها ّأوا تصف ذلك الفريق من امسلمن الذي
ۏ
كان قائما امدي ة حن ذلك :ٱل ِذين ي ۏؤِم ون بِ ۏٱلغ ۏ
ب وي ِ
ِ
يمو َن ٱلصلَ ٰوَة َوِما َرَزق َٰ ُه ۏم
ق
ي
َ ُ ُ َ َ َُ ُ
ۏ
ي ِفقون .وٱل ِذ ۏ
ۏ
ۏِ
ك َوبِٱأأ ِخَرِة ُه ۏم يُوقُِو َن.23
ك َوَماأ أُن ِزَل ِمن قَبل َ
ين يُؤِمُو َن ِمَاأ أُن ِزَل إِلَي َ
ُ ُ َ َ َ
-مّ وجدت بعدها مباشرة
السياق وصفا للكفار وهو مثل مقومات الكفر على
اإطاق ولكّه ّأوا وصف مباشر للكفار الذين كانت الدعوة تواجههم حي ذاك سواء
ِ ِ
ين َك َف ُرواْ َس َواأء
مكة أو فيما حول امدي ة ذاها من طوائف الكفار ،قال ه تعاى إن ٱلذ َ
ۖ
ۏ ۏ
ۏ ۏ ۏ ۏ ِۏ ۏ ۏِ
.ختَ َم ٱُّ َعلَ ٰى قُلُوهِِ ۏم َو َعلَ ٰى َ ۏمعِ ِه ۏم َو َعلَ ٰأى أ ۏَب َٰ
ص ِرِه ۏم
َعلَي ِهم ءَأَن َذرَهُم أَم َم تُ ذرُهم َا يُؤمُو َن َ
ۖ
ِغ َٰش َوة َوَهُ ۏم َع َذاب َع ِظيم. 24
وتوجدهم
ّأول السورة وصفا مطوا ههؤاء ام افقن وتدرك من بعض فقراته أ ّن امع ّ
الغالب هم أولئك الكراء الذين أرغموا على التظاهر اإسام وم ي سوا بعد
23السيد قطب ،ي ظال القرآنُ ،القاهرة :دار الشروق 1412ه 1882مَ ص32 :
24السيد قطب ،ي ظال القرآنُ ،القاهرة :دار الشروق 1412ه 1882مَ ص32 :
كرين.
ترفعهم على ماهر ال اس وتسمية هذ ا ماهر السفهاء على طريقة العلية امت ّ
ِ ِ
ٱّ وبِ ۏٱلي ۏوِم ۏٱأأ ِخ ِر وما هم ِمُ ۏؤِمِ
قال ه تعاى َوِم َن ٱل ِ
نِ َُٰ .دعُو َن
اس َمن يَ ُق ُ
َ
ََ ُ
ول ءَ َام ا ب َ َ
ۏ
ۏ
21
ِ
ين ءَ َامُواْ َوَما َ َدعُو َن إِاأ أَن ُف َس ُه ۏم َوَما يَشعُُرو َن
ٱَّ َوٱلذ َ
صفات إبليس ،كقوله تعاى وإِ ۏذ ق ۏل ا لِ ۏلم ٰلأئِ َك ِة ۏٱسجدوا ِأأدم فسجدوا إِاأ إِ ۏ
ِ
َ
أ
يس
ل
ب
َ ُ َ ََ
ُ ُ ْ َ َ َ َ َ ُأْ
َ َٰ
و ۏ
ٱست ۏكر وَكا َن ِمن ۏٱل َٰك ِ
ِ
ين
ر
ف
َ
َ
َ
َ ََ َ
26
.
ۏ
ميعا ُم ۏ
ض َِ
صفات ه ،كقوله ُه َو ٱل ِذي َخلَ َق لَ ُكم ما ِ ٱأ ۏَر ِى إِ َى ٱلس َماأِء
ٱستَ َو ٰأ
فَ َسوٰى ُهن َس ۏب َع َٰ
مَ َٰو ۚت َوُه َو بِ ُك ِّل َش ۏي ٍء َعلِيم
ۚ
ۏ
وضة فَ َما فَ ۏوقَ َها . 28....
ب َمثَا ما بَعُ َ
يَض ِر َ
27
.وكذا قوله :إِن ٱَّ َا يَ ۏستَ ۏح ِيأ۔ أَن
التضرع إى ه تعاى،
.1وختمت السورة الكرمة بتوجية امؤم ن إى التوبة وإانة و ّ
ۏ
ۚ
كقوله رب ا وَا َ ۏح ِم ۏل علَ ۏي اأ إِ ۏصرا َكما َم ۏلتهۓ علَى ٱل ِ
ذ
ين ِمن قَ ۏبلَِا َرب َا َوَا ُحَ ِّملَا َما َا
َ َ
َ َ َُ َ
ََ َ
َ
طَاقَةَ لَ ا بِِه۔ۖ و ۏٱعف ع ا و ۏٱغ ِف ۏر لَ ا و ۏٱر َ ۏم ۚاأ أَنت م ۏولَٰى ا فَٱنص ۏرَا علَى ۏٱل َق ۏوِم ۏٱل َٰك ِ
ِ
ين. 28
ر
ف
َ َ َ َ َ َ ُ َ
َ َ ُ َ َ
َ
21السيد قطب ،ي ظال القرآنُ ،القاهرة :دار الشروق 1412ه 1882مَ ص31:
26البقرة34 :
27البقرة28 :
28البقرة26 :
1
وهكذا بدأت السورة أوصاف امؤم ن ومت بدعاء امؤم ن ليت اسق البدء مع
ا تام ،واتذكر الباحثة –
فقط.
28البقرة286 :
هذا الفصل – عن ميع مضمون اآات اا بذكر بعضها
الفصل الثالث
ااستفهام ومباحثه
1.1مفهوم ااستفهام
فا فى من أن ااستفهام – كما أكد الشيخ مصطفى الغايي –
يكون من فصل الثاثى امزيد فيه ،وهو مأخوذ من فصل ااستفعال ،فالزادة فيه ثاثة
أحرف وهو اهمزة والسن والتاء .وااستفهام على وزن استفعال وهو اسم امفعول .وهذ
الزادة تفيد مع الطلب والسؤال غالبا .و " :أستغفر ه" أي سألته امغفرة .32كذلك
كلمة ااستفهام وامطلوب ه ا هو الفهم ،فااستفهام إذن طلب الفهم ،والفهم يع
قصور امع من لفظ امخاطب .31امراد فهمه
الذي الباغيون
ال فس وإقامته هيأته
تعريف ااستفهام فهو طلب حصول صورة الشئ
العقل .هذا هو
الذهن.32
32مصطفى الغليي ،جامع الدروس العربية ،ط ُ،12بروت :امكتبة امصرية .1873َ ،ص 221
31علي بن حمد ا ر جاّ ،كتاب التعريفات،ط ُ ،3تبروت:دار الكتب العلمية .َ1888،ص 168
32أمد اهامي ،جواهر الباغة ،دار إحياء الكتاب العربية .1862 ،ص 81
نظرا إى هذا امع قدم العلماء تعريفات عدة لاستفهام .م ها {طلب العلم
بشئ م يكن معلوما من قبل33ح وفهم شئ م يتقدم لك علم به ،أداة من إحدى أدواته
أّ وكيف وكم وأي.
وهي اهمزة وهل وم و ّ
34
وقد ركز الدكتور بكرى شيخ أمن عن ااستفهام بقوله" :إ ّن أكثر الباغين
يعرفون ااستفهام أنه طلب العلم بشئ م يكن معلوما من قبل ،وانفرد مؤلف عن بيان
تعريفه قائا :هو السؤال عن حقيقة أمر أو عمل".
1.1
31
أدوات ااستفهام
وبعد أن نعرف معاّ ااستفهام فأ ث عن أدوات ااستفهام .ولاستفهام
أدوات كثرة وهي نوعان:36
33أمد مصطفى اماغي ،علوم الباغة ،والبيان وامعا والبديعُ ،بروت :دار الكتب العلمية،
َ1883ص 63
34بكري شيخ أمن ،الباغة العربية ي ثوها اجديد ؛ علم امعا ُ ،بروت دار العلوم
للماين َ1878 ،ج ،1ط ،1ص 83
31
بكري شيخ أمن ،الباغة العربية ي ثوها اجديد ؛ علم امعا ُ ،بروت دار العلوم
للماين َ1878 ،ج ،1ط ،1ص 84
36قصي سام علوان ،علم امعا ُ ،دمشق :مطبعة جامعة البصرة ،َ1881 ،ص 118
اأول :حرفان ما اهمزة و هل.
الثاّ :لاستفهام أدوات أخرى غر اهمزة و هل.
وت قسم أدوات ااستفهام إى قوسن :استفهام حقيقى واستفهام ازى.
أ .استفهام حقيقى هو ألفاظ ااستفهام عن معانيها ااصليّة .م ها:
من :ويسأل ها عن العقاء
ما :ويسأل ها عن غر العلقاء
م :ويسأل ها عن الزمان ماضيا كان أو مستقبا
أان :ويسأل ها عن الزمان امستقبل خاصة
أين :ويسأل ها عن امكان
كيف :ويسأل ها عن ا ال
أّ :وأتى معان ع ّدة ،فتكون مع كيف ،من أين ،وم
ّ
كم :ويسأل ها عن العدد
أي :ويسأل ها عن ميع ما تق ّدم
ّ
ب .استفهام ازى هو الذي قد رج ألفاظ ااستفهام عن معانيها ااصليّة معان
أخرى تستفاد من سياق الكام .كالّفى ،واانكار،والتقرير ،والتوبيخ ،والتعظيم،
التعجب ،والتّسوية ،والتّم ،والتشويق.
والتحقر ،وااستبطاء ،و ّ
معانيه ت قسم إى قسمن وما :مع ا ر ومع اإنشاء.37
اأول :ااستفهام مع ا ر ،وهو ضران :أحدما نفى والثاّ اثبات ،فالوارد لل فى
يسمى استفهام إنكار ،والوارد لإثبات يسمى استفهام تقرير ،أنه يطلب اأول
إنكار امخاطب والثاّ إقرار به.
-1استفهام اإنكار
فاأول :امع فيه على أن ما بعد اأداة م فى ،وذلك نصبه "اا" ،كقوله تعاى:ۏ
ۏ ۏ
ك إِا ٱل َق ۏوُم
فَ َهل يُهلَ ُ
ۏ
ٱل َٰف ِس ُقو َن
38
ويعطف عليه ام فى ،كقوله تعاى :فَ َمن
37حمد أبو الفضل إبراهيم ،الرهان ي علوم القرآنُ ،القاهرة :مكتبة دار الراث 1424ه /
1884مَ ،ط ،3ج ،2ص 328
38اأحقاف31 :
ۖ
ي ۏه ِدي م ۏ
ٱّ وما َهم ِمن نٰ ِ
ِ
ين
ر
ص
ل
َض
أ
ن
َ
ُ ََ ُ ّ
َ
َ
َ
ۏ
َش ِه ُدواْ َخل َق ُه ۏم . 42أي ما شهدوا ذلك.
أَ
38
،أي ا يهدى وم ه قوله تعاى:
والثاّ :قد يصحب اإنكار التكذيب للتعريض أن امخاطب ادعا وقصد تكذيبه.كقوله تعاى أ َِءٰلَه م َع ٱّ
ِ41
وتسمية هذا ااستفهام إنكارا :من أنكر إذا جحد وهو إما مع "م
يكن" ،كقوله تعاى :أَفأ ۏ
َص َفٰى ُكم
َ
42
ۏ
ِ
وها
م
ك
م
ز
ل
ُ
أو مع "ايكون" ،و :أَنُ ُ ُ