pendekatan fungsional BINTANG ROSADA doc

‫المدخل الوظيفي‬

‫مقدم لساتكمال وظيفة لدرس مداخل و طرق التعليم‬
‫اللغة العربية‬
‫المحاضر ‪ :‬د‪ .‬تولوس مسطفى‬

‫بنتانج راشد‬
‫)‪(1520411008‬‬
‫قسم تعليم اللغة العربية‬
‫كلية العلوم التربوية و تأهيل المعلمين‬
‫الدراسة العليا بجامعة سونان كالى جاجا‬
‫السلمية الحكومية‬
‫‪2016‬‬
‫الباب الول‬
‫تمهيد‬
‫أ‪.‬‬

‫خلفية البحث‬
‫المدخل فى تعليم اللغة هو رأي‪ ,‬و فلسفة‪ ,‬و اعتقاد عن‬
‫اللغققة و حقيقققة تعليققم للغققة المققتيقن و ل يحتققاج أن يتحقققق‬
‫‪1‬‬


‫صدقه‪.‬‬

‫‪1 Iskandarwasis dan Dadang Sunendar, Strategi Pembelajaran Bahasa, (Bandung: PT‬‬
‫‪Remaja Rosdakarya, 2013), hal.41‬‬

‫يلخص الساتاذ انطقونى فقى شقمس القدين اشقرفى‪ ,‬أن‬
‫المدخل هقو مجموعققة مقن الفتراضققات عققن حقيققة اللغققة و‬
‫حقيقة التعليم و التعلم اللغة‪.‬‬
‫‪Any approach as a set of correlative assumptions dealing with the nature of‬‬
‫‪language and the nature of language teaching and learning.2‬‬

‫المداخل عادة ما يكون أمرا متفقا عليه فى صورة تكققاد‬
‫تكققون مبدئيققة ل تتحمققل الجققدل مققن وجهققة نظققر أصققحابه‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫لتوضققيح ذلققك ساققأدرب مثل بالمققدخل الققوظيفي‪ ,‬كققان مققدخل‬
‫الوظيفي من أبراز مداخل تعليم اللغة‪ ,‬ساتبحث الباحثققة لهققم‬
‫ب‪.‬‬


‫ت‪.‬‬

‫افتراضته اللغوية و افتراضته بعملية التدريس و التعلم‪.‬‬
‫مشكلة البحث‬
‫انطلقا بخلفيققة البحققث السققابقة‪ ,‬فمشققكلة البحققث كمققا‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ .١‬ما هو المدخل الوظيفى؟‬
‫‪.٢‬ما هي طبيعة اللغة عند مدخل الوظيفى؟‬
‫‪.٣‬ما الطرق المستعملة عند للمدخل الوظيفى؟‬
‫الباب الثانى‬
‫البحث‬
‫مفهوم المدخل الوظيفي‬
‫المدخل هو مجموعة من الفتراضققات المتعلقققة بطبيعققة‬
‫الللغة و تعلم اللغة‪4 .‬المدخل فققى التققدريس – أي مققدخل‪ -‬مققا‬
‫هو إل مجموعة مققن الفتراضققات الققتى تربطهققا بعضققها ببعققض‬
‫علقات متبادلة‪ ,‬هذه الفتراضات تتصققل اتصققال وثيقققا بطبيعققة‬
‫اللغة و طبيعتىى تدريسها و تعلمها‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫‪2 Syamsuddin Asyrofi, Metodologi Pengajaran Bahasa Arab Konsep dan‬‬
‫‪Implementasinya, (Yogyakarta: Ombak, 2016), hal.71‬‬
‫‪. 3‬محمود كامل الناقة‪ ,‬تعليم اللغة العربية للنطقيققن بلغققات أخققرى‪ ,‬أسااساققه و مققداخله و‬
‫طرق التدريس‪) ,‬مكة المكرمة‪ :‬جامعة القرى‪1405 ,‬ه(‪ ,‬ص‪43.‬‬
‫‪ 4‬ترجمة من ‪Muhbib Abdul Wahab, Epistemology dan Metodologi Pembelajaran Bahasa‬‬
‫‪Arab, (Jakarta: UIN Jakarta Press, 2008), hal.133‬‬
‫‪ 5‬نفس المرجع‪...‬‬

‫‪2‬‬

‫نظر سايمي )‪ (1993‬أن هذا المدخل يعققرض فققى تعليققم‬
‫اللغة ينبغي أن يفعل علقة مباشققرة بمجتمققع مسققتخدم للغققة‪.‬‬
‫عند ئذ يستقبل الطالب لغة الحياة مباشققرة و يجربهققا موافقققة‬
‫بحاجة مواصلت‪ .‬معنى الققوظيفي هققو محاولققة تققوفر المققواد‬
‫التعليمية تؤكد الفوائد التي تعود على الطلب من حيث الحياة‬
‫اليومية وفقا لمس توى التنمي ة‪ 6.‬بمعن ى الم واد ال تي يدرسا ها‬
‫الطفال في المدارس ليست مجرد تققدريب الققدماغ لكققن مققن‬
‫المتوقع أن تكون مفيدة لحياة الطفل‪ ،‬ساواء في حياة الفققراد‬
‫وفي الحياة الجتماعية‪ .‬مع تعليققم الطفققال يمكققن أن تحسققن‬

‫رعايتهم‪ .‬وهكذا‪ ،‬فإن النهج الوظيفي يعني أن الطفققال يمكققن‬
‫أن يتم الحصول على الساتفادة من المعرفة في بيئققة تعليميققة‬
‫يمكن اساتئناف ممارساة في الحياة اليوميققة‪ ،‬ساققواء فققي حيققاة‬
‫الفراد والمجتمع‪.‬‬
‫المدخل الوظيفي أحد مداخل تعلم و تعليم اللغققة‪ ,‬ظهققر‬
‫فققى السققبعينيات بققديل عققن المققدخل الققتراكمى فققى العققالم‬
‫العربى‪ ,‬و يهتم باللغة بوصفها أداة للتعامققل الجتمققاعى و أنهققا‬
‫نظاما مستقل‪ ,‬و يعققد المتعلققم اجتماعيققا يبحققث فققى الطريقققة‬
‫التى يكتسب بها اللغة‪ ,‬و يستخدمها فى التصال بالخرين فققى‬
‫‪7‬‬

‫البيئة الجتماعية التى يعيش فيها‪.‬‬
‫و قققال أن المققدخل الققوظيفى يققبرز مناهققج التعليققم لغققة‬
‫متنوعا‪ ,‬و هي طريقة مباشرة و طريقة تحديد و طريقة مكثف‬
‫و طريقة سامعية و شفهية و طريقة لغوية‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6 Syaiful Bahri Djamarah dan Aswan Zain, Strategi Belajar Mengajar, PT. Rineka Cipta,‬‬
‫‪Jakarta, hal.67‬‬

‫‪7http://www.abegs.org/aportal/article/article_detail.html?id=6467776288915456, diunduh‬‬
‫‪pada tanggal 22-03-2016‬‬
‫‪8 Iskandarwassid dan Dadang Sunendar, Strategi Pembelajaran Bahasa, ) Bandung‬‬
‫(‪:PT.Remaja Rosdakarya, 2011‬‬

‫‪3‬‬

‫يعققرف المققدخل الققوظيفى بققأنه سالسققلة مققن المهققارات‬
‫اللغوية المتصققلة‪ ,‬الققتي يتعلمهققا الطققالب بقصققد اساققتخدامها و‬
‫توظيفهققا داخققل المدرساققة و خارجهققا‪ 9.‬مفهققوم تققدريس اللغققة‬
‫وظيفيا من المفاهيم التى نبه عليها القدمون مثقل الجقاحظ و‬
‫ابن خلدون باختيار المادة اللغوية التى يحتاج إليهققا المتعلققم‪ :‬و‬
‫تؤدى وظيفة تعبيرية فى حياته‪ ,‬و قد ظهرت تطبيقققات حديثققة‬
‫علققى هققذا الفهققم‪ ,‬و إن بقققى المضققمون متشققابها‪ ,‬و هققذا مققا‬
‫ساندلل عليه فيما يلي‪.‬‬
‫فالمقصود بتوجيه تعليم اللغة توجيها وظيفيا " أن يهدف‬
‫تعليمها إلى تحقيق القدرات اللغوية عند التلميذ بحيث يتمكققن‬
‫من ممارساتها فى وظائفها الطبيعية العملية ممارساة صحيحة‪.‬‬
‫و ل يمكن أن يتجه تعليم اللغة هققذا التجققاه إل إذا كققانت هققذه‬
‫الوظائف الطبيعية للغة واضحة فى ذهن المعلم ")داود عبده‪,‬‬

‫‪1979‬م‪(9 ,‬‬

‫‪10‬‬

‫و فى الدراساات الغربية يؤكد )ساابير ‪ 1921‬م علققى أن‬
‫اللغققة إنسققانية فقققد و كونهققا تسققتهدف توصققيل الفكققار‪ ,‬و‬
‫المشققاعر‪ ,‬و الرغبققات مققن خلل نظققام مققن الرمققوز يختققاره‬
‫‪11‬‬

‫المجتمع‪.‬‬

‫فباللغة يعبر الفرد بما يشعره‪ ,‬و يفكققره‪ ,‬و يرغققب‬

‫فيه إلى غيره من الناس‪.‬‬
‫و اللغة كما هو معروف لها أربع وظائف أسااساية تلخققص‬
‫الهداف العملية التى من أجلها يتعلم النسققان اللغققة عققادة‪ ,‬و‬
‫‪ 9‬السيد فايزة عققوض‪ ,‬مققداخل و اتجاهققات حديثققة فققى تققدريس اللغققة العربيققة و الدراساققات‬
‫السالمية‪) ,‬القاهرة‪ :‬مطبعة جامعة عين شمس‪ ,(2009 ,‬ص‪32.‬‬
‫‪ 10‬أحمد عبده عوض‪ ,‬مققداخل تعليققم اللغققة العربيققة‪) ,‬مكققة المكرمققة‪ :‬جامعققة أم القققرى‪,‬‬
‫‪ 1420‬م(‪.‬‬

‫‪ 11‬رشققدي أحمققد طعيمققة و محمققود كامققل الناقققة‪ ,‬تعليققم اللغققة اتصققاليا بيققن المناهققج و‬
‫الساتراتيجية‪) ,‬مجموعة من المباحث(‪ ,‬ص‪13.‬‬

‫‪4‬‬

‫هذه الوظائف هي )التفكير – التعبير‪ -‬التصال‪ -‬حفظ التراث(‪.‬‬
‫ولو ساققألت عربيققا ‪" :‬لمققاذا تعلمققت اللغققة النجليزيققة‪ ,‬مثل‪ ,‬أو‬
‫لماذا تود أن تتعلمها" ؟ لجابك على الفور ‪ :‬لكى أفهمها حيققن‬
‫أسامعها منطوقة‪ ,‬و لكى أفهمهققا حيققن أراهققا مكتوبققة‪ ,‬و لكققى‬
‫‪12‬‬

‫أتكلمها و أكتبها بطلقة و دقة معبرا عن أفكاري‪.‬‬

‫و هذا القول ينطبق علققى اللغققة العربيققة الفصققحى‪ ,‬كمققا‬
‫ينطبق على غيرها من اللغات‪ .‬و تدريسها ل يكققون وظيفيققا إل‬
‫إذا وجهت نشاطات المعلم و نشققاطات التلميققذ نحققو تحقيققق‬
‫الغايات الربع السابقة‪ ,‬أي إذا وجهققت تلققك النشققاطات وجهققة‬
‫تساعد التلميقذ فققى تحقيقق المه ارات اللغويقة القتى تجعلهقم‬
‫قققادرين علققى اساققتعمالها فققى المواقققف الطبيعيققة اساققتعمال‬
‫صققحيحا )فققى مسققتوى قققدراتهم( أى فهمهققا إن ساققمعوها‪ ,‬و‬

‫فهمهققا إن رأوهققا مكتوبققة‪ ,‬و نقققل أفكققارهم بواساققطتها إلققى‬
‫الخرين شفويا أو كتابيا‪.‬‬
‫و قققد اتجققه تعليققم اللغققة نحققو الوظيفيققة و النفعيققة و‬
‫‪13‬‬

‫الجتماعي ة‪:‬‬

‫الوظيفي ة ه ي اسا تخدام اللغ ة لج ل )التع بير‪,‬‬

‫التفكير‪ ,‬التصال‪ ,‬حفظ التراث(‪ ,‬و أما النفعيققة هققي اساققتخدام‬
‫اللغقققة للحصقققول علقققى الشقققياء الماديقققة مثقققل‪ :‬الطعقققام‪ ,‬و‬
‫‪14‬‬

‫الشققراب‪,‬‬

‫و أمققا اجتماعيققة هققي أن اللغققة هققي نظققام مققن‬

‫الرموز المتعارف عليها‪ ,‬و هي رموز صوتية‪ ,‬يتفاعل بواساطتها‬
‫‪15‬‬


‫أفراد مجتمع ما فى ضوء الش كال الثقافي ة الكلي ة عن دهم‪.‬‬
‫‪ 12‬أحمد عبده عوض‪ ,‬مققداخل تعليققم اللغققة العربيققة‪) ,‬مكققة المكرمققة‪ :‬جامعققة أم القققرى‪,‬‬
‫‪ 1420‬م(‪.‬‬
‫‪ 13‬نفس المرجع‬
‫‪ 14‬رشققدي أحمققد طعيمققة و محمققود كامققل الناقققة‪ ,‬تعليققم اللغققة اتصققاليا بيققن المناهققج و‬
‫الساتراتيجية‪) ,‬مجموعة من المباحث(‪ ,‬ص‪15 .‬‬
‫‪ 15‬نفس المرجع‪ ,‬ص‪13 .‬‬

‫‪5‬‬

‫إذ ل فائدة من تعلم أى مادة إذا لم يكن لهققا نفققع اجتمققاعى و‬
‫فائدة للناشىء فى تفاعله مع المجتمع الذي يحيا فيققه‪ .‬و فمققا‬
‫دامت اللغة وسايلة اتصال بين الفققراد و الجماعققات‪ ,‬فققإن لهققا‬
‫وظيفة تؤديها فى تسهيل عمليققات التصققال‪ ,‬و نقققل الفكققر‪ ,‬و‬
‫التعبير عن النفس‪.‬‬
‫ويتفق كل من فتحى يونس‪ ,‬و بردافي حرلينج على "أن‬
‫المدخل الوظيفى فى تعليم اللغققة يتجققح بتعليمهققا إلققى اعققداد‬
‫المتعلم لمواجحة المواقققف الحقيقيققة المتطلبققة منققه‪ ,‬و يجققب‬
‫على المعلم أن يدرس اللغة و هو واضعا نصب عينيققه الهققدف‬
‫الوظيفي منها‪ ,‬و أسااس هذا التجاه هو الهتمام بوظيفة اللغة‬

‫و دورهققا فققى الحيققاة البشققرية‪ ,‬و ترتققب علققى ذلققك الهتمققام‬
‫اساتخدام اللغة و ممارساة النشطة المرتبطة بها فققى ساققياقها‬
‫‪16‬‬

‫الطبيعي بدل من حفظ القواعد و اساتظهارها‪.‬‬

‫و ترتب على هققذه النظققرة إعطققاء أهميققة لقققدرة الفققرد‬
‫على التعبير عن نفسه بوضوح و دقة‪ ,‬و قدرته على فهقم نقوع‬
‫تفكير الخرين من بنى جنسققه‪ ,‬و قققدرته علققى إصققدار أحكققام‬
‫دقيقة فيما يقوله الخرون‪ .‬وانعكس هذا الوعى لوظيفة اللغة‬
‫علققى مناهققج تعليمهققا فققى المدرساققة "فلبققد أن يتجققه المنهققج‬
‫اللغوى فى تقديم المفردات مثل إلى المفققردات المهمققة فققى‬
‫حيققاة المتعلققم‪ ,‬و إلققى المفققردات الكققثر شققيوعا فققى الحيققاة‬
‫اليومية‪ ,‬و لبد أن يأخققذ تعليققم التعققبير ساققواء أكققان شققفويا أم‬
‫كتابيا طابعا وظيفيققا‪ ,‬يرتبققط أسااساققا بمواقققف الحيققاة اليوميققة‬
‫‪ 16‬أحمققد ساققعيد محمققود الحقوال‪ ,‬دراساقة تقويميقة لمحتققوى كتققاب القققراءة لطلب‬
‫الصف الثالث من المرحلة المتوساطة فى ضوء المققدخل الققوظيفى فققى تعليققم اللغققة العربيققة‬
‫)القراءة الوظيفية(‪ ,‬المجلة الدولية التربويققة المتخصصققة‪ ,‬المجلققد )‪ ,(3‬العققدد )‪ ,(11‬تشققرين‬
‫الثانى‪pdf ,2014 ,‬‬


‫‪6‬‬

‫اللغويققة‪ ,‬حيققث يتققدرب التلميققذ علققى الحققديث فققى مواقققف‬
‫متشابهة تماما لما يتعرض له خققارج الحيققاة المدرساققية‪ ,‬ففققى‬
‫التعبير الشفوى مثل يدرب على المناقشة و قققص القصققص‪ ,‬و‬
‫إلقققاء الخبققار و الخطابققة و عبققارات التهققانى و المناساققبات و‬
‫التعليقققات‪ ..‬الققخ‪ ,‬و يققدرب فققى التعققبير الكتققابى علققى كتابققة‬
‫الرساقققائل الشخصقققية و الرساقققمية‪ ,‬و إرساقققال البرقيقققات‪ ,‬و‬
‫العلنققات‪ ,‬و بطاقققات الققدعوة ‪...‬الققخ" )فتحققي علققى يققونس‬
‫وآخران‪ 1987 ,‬م‪ ,‬ص ‪.(54‬‬

‫‪17‬‬

‫و المنهج اللغوى القائم على الوظيفية يبنى علققى أمثققال‬
‫هذه المواققف الحيقة " حقتى يحقس المتعلققم أن الم ادة القتى‬
‫يتفاعققل معهققا تسققتثير دوافعققه‪ ,‬و ترضققى اهتمامققاته‪ ,‬و تلققبى‬
‫حاجققاته‪ ,‬و تققؤمن متطلبققاته‪ ,‬فيقبققل عليهققا بشققوق و رغبققة"‬
‫)محمود أحمد السيد‪ 1988 ,‬م‪ .(247 ,‬و قققد ارتبطققت فكققرة‬
‫الوظيفية اللغوية لدى بعض الكتاب " باعتبارها ملزمة لفكققرة‬
‫نظرية البلغ و التواصل التى تعطققى المتعلققم خيققارات لغويققة‬
‫متعددة يسققتخدمها فققى الموقققف التعليمققى‪ ,‬ثققم فققى مواقققف‬
‫حياته اليومية" )رضا السويسى‪ 1979 ,‬م‪.(46 ,‬‬

‫‪18‬‬

‫و قد تميز المنهج الوظيفى فى تققدريس اللغققة "بققتركيزه‬
‫على الساتعمال اللغوى‪ ,‬و هذا ليس فى الكتابة فقققط‪ ,‬و إنمققا‬
‫فى التحدث كذلك‪ ,‬بحيث يضمن هذا المنهققج للتلميققذ القققدرة‬
‫على التواصل الجتماعى" )إساققحاق محمققد الميققن‪ 1986 ,‬م‪,‬‬
‫‪ .(31‬و إتقققان المتعلققم اللغققة و قققدرته علققى تحقيققق وظققائف‬
‫اللغة إحدى غايات المنهج الققوظيفى‪" ,‬فيتعلققم كيققف يسققتعمل‬
‫‪ 17‬أحمد عبده عوض‪ ,‬مداخل تعليققم اللغققة العربيققة‪) ,‬مكققة المكرمققة‪ :‬جامعققة أم القققرى‪,‬‬
‫‪ 1420‬م(‪.‬‬
‫‪ 18‬نفس المرجع‬

‫‪7‬‬

‫اللغة مع كل المحيطين به‪ ,‬و كيققف يوظقف اللغققة فققى الحيققاة‬
‫‪19‬‬

‫الجتماعية" )ميجل سايجون و آخر‪ 1995 ,‬م‪(12 ,‬‬

‫و يرتبط المنهج الوظيفى بسعيه إلققى مسققاعدة المتعلققم‬
‫على ممارساة أهم الوظائف التى تؤديهققا اللغققة‪ ,‬و تتمثققل فققى‬
‫وظيفة اللغة فى التعامققل مققع البيئققة لحققداث ظققرف أو وضققع‬
‫معين كالوامر‪ ,‬و عبارات الرجاء‪ ,‬و أحكام المحققاكم و غيرهققا‪,‬‬
‫و وظيفتها فى العمل على تنظيم الحداث‪ ,‬و تنظيم اللقققاءات‬
‫بيقققن الفقققراد كعبقققارات الموافققققة أو الرفقققض أو الحقققوار أو‬
‫المناقشة و وظيفتها فى المحافظة على العلقات الجتماعيققة‬
‫العادية و تشمل ‪ :‬أساققاليب الخطققاب و اساققتخدام اللهجققات أو‬
‫اللغات الفنية الخاصة بفئة معينة أو الشكال الرساققمية و غيققر‬
‫الرسامية مققن اللغققة‪ ,‬و الوظيفققة العلميققة‪ ,‬أو الخباريققة حيققن‬
‫تسققتخدم اللغققة فققى الخبققار عققن حقققائق و أحققداث معينققة‪ ,‬و‬
‫وظيفة اللغة فى التعبير عن النفعالت الشخصية‪ ,‬و وظيفتهققا‬
‫فى التعبير عن أمور خيالية و الوظيفة التربوية التعليمية للغة"‬
‫)نايف خرما و آخر‪1988 ,‬م‪(43-42 ,‬‬
‫و مققن ثققم فققإن تعليققم اللغققة العربيققة ينبغققى أن يسققاعد‬
‫المتعلققم علققى ممارساققة أهققم هققذه الوظققائف ممققا يشققيع فققى‬
‫المجتمع‪ ,‬و يعتمد عليه فى التواصل و التشققارك ساققواء داخققل‬
‫المدرساة أو خارجها‪ ,‬و ذلك عن طريق تدريبه علقى المهقارات‬
‫السااساية اللزمة لممارساة اللغة لهذه الغراض‪ ,‬أو الوظائف‪.‬‬
‫و تأكيدا لهمية الممارساققة و التطققبيق فققى اللغققة يمكققن‬
‫القول إن إتقان أى مهارة من مهارات اللغققة ل يمكققن أن يتققم‬
‫‪ 19‬نفس المرجع‬

‫‪8‬‬

‫إل بالممارساة و المران‪ " ,‬و ذلك يكون داخل الفصل أول‪ ,‬ثققم‬
‫يتعققداه إلققى خققارجه بعققد ذلققك‪ ,‬و هققذا يسققتوجب اساققتخدام‬
‫الفصحى داخل الفصل كي تستقيم لغة التلميذ‪ ,‬فإذا لم يصحح‬
‫اعوجققاج اللسققنة و زلققل القلم‪ ,‬و لققم يعققود علققى الوضققوح و‬
‫الدقة فى التعبير‪ ,‬أدى هذا إلى مشكلة الضعف اللغوى التى ل‬
‫تنكر مظاهرها" )محمود أحمد السيد‪1980 ,‬م‪(30 ,‬‬
‫و قد أوصى أحد الباحثين بضرورة الخقذ بالوظيفيققة فققى‬
‫الموضوعات النحوية‪ ,‬فدعوته إلى ضققرورة إعققادة النظققر فققى‬
‫توزيع الموضوعات النحوية‪ ,‬و ذلك بحذف ما ليققس وظيفيققا‪ ,‬و‬
‫التركيز على ما هو وظيفققي" )أحمققد عبققده عققوض‪ 1989 ,‬م‪,‬‬
‫ص ‪(244‬‬
‫كما أكد أحدهم أيضا على مفهوم الوظيفيققة‪ " ,‬و رأى أن‬
‫وظيفة النحققو تتمثققل فققى الصققحة اللغويققة‪ ,‬قققراءة و كتابققة‪ ,‬و‬
‫حديثا و اساتماعا‪ ,‬و الصحة اللغوية تتعلققق بالجققانب التطققبيقي‬
‫للنحو‪ ,‬و كيف تجب النظرة إليه فى ضققوء وظيفتققه‪ ,‬و الحاجققة‬
‫إليه‪ ,‬و التعرف على القدر الضروري منه الققذى ينبغققي التققدرج‬
‫فى عرضه و تعليمه للناشئة‪ ,‬كما دعا إلى القتصار على القدر‬
‫الكافي‪ ,‬و الضروري‪ ,‬مققن قواعققد النحققو‪ ,‬و الققذي يحتققاج إليققه‬
‫التلميققذ فققى المرحلققة العداديققة‪ ,‬ليكتبققوا و يقققرؤوا بصققورة‬
‫صحيحة" )مطاوع السباعى الصيفى‪1992 ,‬م‪ ,‬ص ‪ (195‬كمققا‬
‫دعققت إحققدى الدراساققات مققن خلل توصققيتها إلققى " الهتمققام‬
‫بالنحو الوظيفي فى تققدريس النحققو‪ ,‬أى تققدريس النحققو لجققل‬
‫تحقيقققق وظيفتقققه اللسقققانية و الكتابقققةو و تجنيقققب التلميقققذ‬

‫‪9‬‬

‫التعريفات فى المسائل الخلفيققة‪ ,‬و الشققواهد الشققاذة )أحمققد‬
‫عبده عوض‪ 1989 ,‬م‪(245 ,‬‬
‫و تتحقق الوظيفية اللغوية‪ ,‬أو تدريس اللغة وظيفيققا مققن‬
‫خلل "ربقققط دروس اللغقققة العربيقققة جميعهقققا بقققا الحيقققاة‪ ,‬و‬
‫بموضوعات تتلءم مع النمو العقلي و الفكري لمتعلمها‪ .‬و بققذا‬
‫يرتبط نمو المتعلم اللغوى بأدوار نموه المختلفة مققن ناحيققة و‬
‫باحتيققاجته ليتفاعققل مققع بيئققة مققن ناحيققة أخققرى‪ .‬و لعققل مققن‬
‫الموضوعات الصالحة لذلك )و هى مأخوذة من برامج التعليققم‬
‫فى بعض البلد الوربيققة(‪ :‬المحادثققات – العققروض و التمققارين‬
‫المسققرحية – ارتجققال التمثليققات السققهلة – الساققتجوابات –‬
‫دراساقققة النصقققوص المختلفقققة – التعقققبير عقققن المشقققاعر و‬
‫الحاساققيس – النقققد – كيفيققة اساققتعمال المعققاجم – كيفيققة‬
‫اساتعمال دوائر المعارف – كيفية اساتعمال الدوريات – قققراءة‬
‫الصحف و المجلت – قراءة النصوص لخبرة الكتاب و بخاصققة‬
‫المعاصققرين – إنشقاءات فققى الوصققف و القصققة و القصققيدة و‬
‫كتابة الرساائل‪ ,‬و بهذا يمكن لققدروس اللغققة العربيققة أن تجمققع‬
‫إلققى جققانب غايتهققا التعليميققة غايققة أخققرى هققي نمققو الفكققر‪ ,‬و‬
‫انفتاحه على آفاق المستقبل‪ ,‬و عوالم اليققوم و الغققد " )احمققد‬
‫مختار عمر‪1984 ,‬م‪(149 ,‬‬
‫و ثمققة صققورة أخققرى مققن صققور الوظيفيققة تتمثققل فققى‬
‫الهتمام بالممارساة و التطبيق اللغققويين‪ ,‬و هققذا مققا دعققا إليققه‬
‫)داود عبققده( بضققرورة الهتمققام بالممارساققة و التطققبيق دون‬
‫حفظ القاعدة‪ ,‬كما رأى أن المفهوم الصحيح للقواعققد أشققمل‬
‫بكثير من قوانين أواخر الحركقات‪ ,‬كم ا ذكقر أن اللغقة تقدرس‬
‫‪10‬‬

‫مقققن أجقققل تحقيقققق أربعقققة أهقققداف أسااساقققية ‪ :‬فهقققم اللغقققة‬
‫المسموعة‪ ,‬فهم اللغة المكتوبة‪ ,‬التعبير السليم كلما‪ ,‬التعققبير‬
‫السليم كتابة‪ .‬و أوضح أن دراساة القواعد ليست غاية فى حققد‬
‫ذاتها‪ ,‬و إنما وسايلة من وساائل إتقان المهقارات الربقع‪ ,‬و هققى‬
‫الساتماع‪ ,‬و التحدث‪ ,‬و القراءة‪ ,‬و التعبير" )داود عبده‪1979 ,‬‬
‫م‪ ,‬ص ‪(244‬‬
‫و ترى الدراساة الحالية أن الوظيفية يمكن تحقيقهققا فققى‬
‫كل فروع اللغة العربية خاصة النحو‪ ,‬و الملء‪ ,‬و التعبير‪ ,‬فضل‬
‫عن التحدث‪ ,‬و القراءة باعتبار هما من مهارات اللغة‪.‬‬
‫ففى دروس القواعد تعنى الوظيفية "اختيار ما هققو أكققثر‬
‫شققيوعا و فائققدة للتلميققذ و البتعققاد عققن القواعققد الققتى ينققدر‬
‫ورودها و اساتخدامها فى اللغة الحية الدراجققة‪ .‬فاللغققة ليسققت‬
‫مجققرد كلمققات و تراكيققب يعرفهققا التلميققذ و ل هققي قواعققد‬
‫يسققتظهرها‪.‬و إنمققا هققي فققوق ذلققك تنظيققم فكققر و مشققكلت‬
‫اجتماعية و تربوية تعالجها‪ .‬و مققن هنققا تققبرز الحاجققة الحقيقيققة‬
‫للتفكير المنظم و الكتابة الجيدة‪ ,‬و اساتخدام اللغققة اساققتخداما‬
‫دقيقا مناسابا" )فتحى على يونس و آخران‪1987 ,‬م‪(54 ,‬‬
‫و من ناحية إجرائية يمكن توضيح كيفية تحقيق الوظيفية‬
‫اللغوى من خلل بيان دور المعلم فققى تقدريس النحقو وظيفيقا‬
‫كمثال على ذلك‪.‬‬
‫حيث يتضح دور المعلم فى تدريس النحو تدريسا وظيفيا‬
‫على النحو الذى يمكن توضيحه فيما يلي‪:‬‬

‫‪11‬‬

‫‪.1‬إذا درس النحو تدريسيا وظيفيا فإنه يوظف كل فروع‬
‫اللغققة العربيققة لخدمققة اللغققة‪ ,‬و المسققاعدة علققى أداء‬
‫وظيفتهققا الداء الصققحيح‪ ,‬و هققذا يقودنققا إلققى التجققاه‬
‫التكاملي‬
‫‪.2‬يؤدي اللققتزام بتحقيققق النحققو الققوظيفي إلققى تكامليققة‬
‫اللغة و وحدتها‪ ,‬بحيث ل يمكن تفريعها إلققى قلققراءة و‬
‫قواعد و إملء ‪...‬الخ‪ .‬و هذا المفهوم يتضققح فققى ضققوء‬
‫أهداف دراساة اللغققة بشققكل عققام‪ ,‬وهققي‪ :‬فهققم اللغققة‬
‫المسموعة‪,‬فهم اللغة المكتوبة‪ ,‬التعبير السليم كتابققة‪,‬‬
‫و تحقيق إحدى هذه المهارات ل يتم إل بعد إتقان عدة‬
‫جوانب لغوية‬
‫‪.3‬يفيد النحو الوظيفي فى القتركيز علقى التطقبيق علققى‬
‫القاعدة‪ ,‬و ليققس القاعققدة ذاتهققا‪ ,‬و مققن هنققا يققبرز دور‬
‫المعلققم فققى تنميققة القققدرة علققى التطققبيق‪ ,‬بققدل مققن‬
‫القتصار على مجرد حفظ القاعدة النحويققة‪ ,‬و تمكيققن‬
‫الطالب من الساتخدام الجيققد فققى النطققق السققليم‪ ,‬و‬
‫الفهم الجيد‪ ,‬و الكتابة الصحيحة‬
‫‪ .4‬الكثققار مققن التطبيقققات الشققفوية‪ ,‬و الكتابيققة داخققل‬
‫الدرس تحقيقا لهققدف النحققو الققوظيفي‪ ,‬و هققو عصققمة‬
‫اللسان من الزلل‪ ,‬و عصمة القلققم مققن الخطققأ" )داود‬
‫عبده‪ 1979 ,‬م‪(67 ,‬‬
‫ث‪ .‬طريقة المدخل الوظيفي‬

‫‪12‬‬

‫معنى طريقة لغة‪ :‬السيرة‪ ,‬الحالة‪ ,‬المذهب‪ ,‬الخققط فققى‬
‫‪20‬‬

‫الشققيئ‪.‬‬

‫و فققى معنققى أخققرى هققي اساققلوب‪ ,‬كيفيققة‪.‬‬

‫‪21‬‬

‫و أمققا‬

‫اصطلحا‪ ,‬الطريقة هي مجموعة السااليب التي يتم بوسايطتها‬
‫تنظيم المجققال الخققارجي للمتعلققم‪ ,‬مققن أجققل تحقيققق أهققداف‬
‫تربويققة معينققة‪ .‬و تتضققمن الطريقققة مققا يتبعققه المققدرس مققن‬
‫‪22‬‬

‫أسااليب‪ ,‬و إجرءات‪.‬‬

‫عادة ما يواجه مدرس اللغققات الجنبيققة‬

‫مشكلة اختيار الطريقة التى يستخدمها فققى فصققوله‪ ,‬و لققذلك‬
‫نجد أنه من الطبيعي – و قبل قيامة بعلمية الختيار – أن يقوم‬
‫بتحليل الغراض التى يريد تحقيقها مع طلبه تحليل دقيقا حتى‬
‫يستطيع فققى ضققوئها اختيققار الطريقققة المناساققبة لتحقيقهققا ‪ .‬و‬
‫ينبغى على المدرس هنا أن يدرك سايئا مهمققا هققو أنققه بققالرغم‬
‫من أن تدريس كل مادة له أغراضه الخاصة إل أن هناك هققدفا‬
‫رئيسيا فى تعليم اللغة على المعلم أن يحققققه قبققل أي شققيئ‬
‫أخر أل و هققو تزويققد تلميققذه بفهققم ساققهل و دقيققق للبلد الققتى‬
‫يقوم بتدريس لغتها‪ ,‬و أن يجعل تلميققذه يؤمنققون بققأن معرفققة‬
‫اللغة الجنبية أسااس مهم فققى تقققويم ثقافتهققا‪ ,‬كمققا أنهققا هققي‬
‫ذاتهقققا أساقققاس تبقققادل المنقققافع المشقققتركة بيقققن الثقافقققات‬
‫‪23‬‬

‫المختلفة‪.‬‬

‫و عنققدما يكققون الطلب بصققفة عامققة ميققالين لتعليققم‬
‫التصال بلغة أخرى فعلى المدرس إذن أن يختار الطرق الققتى‬
‫تتضمن فى طبيعتها القدرة على تحقيق الغققرض الخققاص مققن‬
‫‪ 20‬لويس معلوف‪ ,‬المنجد فى اللغة و العلم‪ ,‬بيروت‪:‬دار الشرق‪ ,2005 ,‬ص ‪647‬‬
‫‪ 21‬روحققى البعلبقققى‪ ,‬الموريققد قققاموس عربققي‪-‬النكليققزي‪ ,‬بيققروت‪ :‬دار العلققم للملييققن‪,‬‬
‫‪.1995‬ص‪727.‬‬
‫‪ 22‬أحمد عزان‪ ,‬اساتراتيجية تققدريس اللغققة العربيققة‪ ,‬بندونققج‪ :‬هومققانيورا‪ ,‬الطبعققة الثالتققة‪,‬‬
‫‪ ,2009‬ص‪86 .‬‬
‫‪ 23‬محمود كامل الناقة‪ ,‬تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى‪) ,‬مكة المكرمة‪ :‬جامعة أم‬
‫القرى ‪1405‬م – ‪ 1985‬م(‬

‫‪13‬‬

‫تعليم اللغة المتمثل فى تنمية القدرة لققدى تلميققذ علققى فهققم‬
‫اللغة الشفوية و اللغة المكتوبة‪ ,‬فى نفس الوقت ينبغي عليققه‬
‫أن يدرب تلميذه على فهم اللغة و اساتيعابها بشققكل كامققل‪ .‬و‬
‫لقد وافققق القتربويون التققدميون علقى أن الكتسقاب السقريع‬
‫لمهققارة المحادثققة يمكققن تحقيقققه مققن خلل بعققض الطققرق‬
‫‪24‬‬

‫الطريقققة المباشققرة هققي احققد مققن‬

‫المباشرة فى المققدخل‪.‬‬

‫الطققرق التعليميققة الققتى يسققتخدمها المعلققم فققى تعليققم اللغققة‬
‫الخاصة‪ ,‬فمققن المفهقوم اخققرى عققن الطريقققة المباشققرة هققي‬
‫السالوب لتقديم المواد الدراساية للغة العربية بحيث يسققتخدم‬
‫المدرس تلك اللغات الجنبية و بدون اساتخدام اللغققة الوطنيققة‬
‫‪25‬‬

‫أي لغة الدارساين فى التعليم‪.‬‬

‫و لقد دلت التجارب فققى بعققض فصققول التعليققم اللغققات‬
‫الجنبية على أن التلميققذ يمكنهققم تعلققم القققرءة و الفهققم مققن‬
‫خلل الطريقققة الشققفوية المققدخل بشققكل أساققهل كققثيرا مققن‬
‫‪26‬‬

‫طريقة القراءة وحدها‪.‬‬

‫الطريقة الشفوية هي إحدى الطققرق‬

‫التى اساتفادت من عناصر الطققرق الخققرى‪ ,‬و تأخققذ بالمققدخل‬
‫الشفوي مع اساتخدام التدريب الذن و إعمال الحفظ و إعققداد‬
‫‪27‬‬

‫الققدروس بشققكل محكققم‪.‬‬

‫و علققى ذلققك ينبغققي أن يسققتخدم‬

‫المدرس بعض جوانب طرق المققدخل الشققفوي ليجعققل اللغققة‬
‫وظيفية بالنسبة للتلميذ‪ .‬و لكن ما هي بالضققبط الطققرق الققتي‬
‫يمكن أن تجعل اللغة وظيفية بالنسققبة للتلميققذ؟ و أي الطققرق‬
‫التي يمكن أن تزود التلميذ بالمفردات المناساقبة لمسققتواهم؟‬
‫‪ 24‬نفس المرجع‪...‬‬
‫‪ 25‬احمد عزان‪ ,‬إساتراتيجية تدريس اللغة العربية‪ ,‬بندونج‪ :‬هومانيورا‪ ,‬الطبعة الثالثة ‪ ,2009‬ص‪86.‬‬
‫‪ 26‬محمود كامل الناقة‪ ,‬تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى‪) ,‬مكة المكرمة‪ :‬جامعة أم‬
‫القرى ‪1405‬م – ‪ 1985‬م(‬
‫‪ 27‬نفس المرجع‪...‬‬

‫‪14‬‬

‫و فى هققذا المققدخل الققوظيفي يصققبح مققن الضققروري اساققتخدا‬
‫طريقة تجمع كل ما يمكن الساققتفادة بققه مققن عناصققر الطققرق‬
‫الخرى بشكل يحقق تدريب التلميذ على الساتخدام الوظيفي‬
‫للغة‪ .‬و الطريقة التي يمكن أن تجمع بين عدة مداخل و طرق‬
‫مهمة هي التى نسميها الن )طريقة المدخل الوظيفى( حيققث‬
‫تركز على جعل اللغة وظيفة بالنسبة للدارساين‪.‬‬
‫و طريقققة المققدخل الققوظيفي تتطلققب مققن المققدرس أن‬
‫يتحقق دائما من أن التركيز يجب أن يكون على عملية ترابققط‬
‫الفكققار و نموهققا بحيققث تصققبح ثققروة المفققردات و الققتركيب‬
‫اللغوي )القواعد( عبققارة عققن وساققائل فقققط لتققان اساققتخدام‬
‫اللغة‪ ,‬و ليست هدفا في حد ذاتها‪ ,‬و ينبغي أن يتعلققم التلميققذ‬
‫في هذه الطريقة اساتخدام الكلمات الجديققدة كمققا درساققوها و‬
‫تعلموها‪.‬‬
‫و فى الدرس الول من هذه الطريقة يجب على المعلققم‬
‫أن يبققدأ الققدرس بققالكلم بواساققطة اللغققة الققتي ساققتعلم أو أن‬
‫يدرب الطلب مباشرة على أن يجيبوا عنه باللغة الجديدة فققى‬
‫كلمات و جمل بسيطة‪ ,‬و على المدرس أن يتحلى بالصبر فى‬
‫البداية لن تقدم الطلب في هذه المرحلة يبدو بطيئا‪ .‬إل أنهم‬
‫بعد أساابيع قليلة ساققيتقدمون بشققكل يفققوق تقققدمهم بققالطرق‬
‫الخرى‪ ,‬و ذلك لن كققل مفققردة جديققدة تققدخل فققى حصققيلتهم‬
‫تخضع للساتخدام و التوظيف و من ثم تظل فعالة و نشطة‪.‬‬
‫د‪ .‬أغراض التدريس بطريقة المدخل الوظيفي‬

‫‪15‬‬

‫لقد رتبققت أغققراض التققدريس فققي هققذه الطريقققة طبقققا‬
‫لهميتها كما يلي‪:‬‬
‫الفهققم‪ ,‬الحققديث‪ ,‬القققراءة‪ ,‬الكتابققة‪ .‬و لقققد رتبققت بهققذه‬
‫الطريقة طبقا لوظيفتهقا فقى حيقاة الطلب‪ .‬و ساقنعرض فيمقا‬
‫يلي لكل غرض من هذه الغراض مع ما يناسابه مققن المققداخل‬
‫التدريسية‪:‬‬
‫‪ .1‬الغرض الول هقو فهقم اللغقة بشقكل عقام م ن خلل‬
‫صققورتها المتكلمققة و مققن ثققم فالمققدخل لتحقيققق هققذا‬
‫الفهم ل يتم إل من خلل الذن‪ ,‬أي من خلل الطريقة‬
‫السمعية الشفوية و ذلك لن الخطوة الولققى بالنسققبة‬
‫للذن هي التدريب على الفهم السريع للغة المتحدثة‪.‬‬
‫‪ .2‬الغرض الثقانى هقو التحقدث بوض وح كقاف مقن أجقل‬
‫الشتراك في المحادثات اليومية العادية و تحقيق هققذا‬
‫الغرض هو عملية الكلم يتم عن طريق اللسان‪ .‬و هنا‬
‫يقوم الطلب باساتخدام ألسنتهم فققي ترديققد الكلمققات‬
‫خلف المعلم‪ .‬و يحتقاج اللسقان فقي هقذه الحالققة إلققى‬
‫تدريب على إخراج الصوات السليمة و الصحيحة قبققل‬
‫أن يرى التلميذ الكلمات مكتوبة‪.‬‬
‫‪ .3‬الغرض الثققالث هققو قققراءة المققواد الققتى تعتمققد علققى‬
‫المفردات التى سابق تعلمها‪ ,‬و تحقيقق هقذا الغقرض و‬
‫هو عملية القراءة يتم من خلل العين‪ ,‬فيقققوم الطلب‬
‫بقراءة الكلمة قراءة صامتة عندما يرونها مكتوبة على‬

‫‪16‬‬

‫السبورة‪ ,‬و تحتاج العين فى هققذه الحالققة إلققى تققدريب‬
‫منظم على عملية التعرف‬
‫‪ .4‬الغققرض الرابققع هققو تحصققيل معلومققات وظيفيققة‪ ,‬و‬
‫ساققيطرة تامققة علققى المفققردات السااساققية و معرفققة‬
‫كاملة بأهم أنماط التراكيب اللغوية التى تستخدم فققى‬
‫الكتابة‪ .‬و المدخل لتحقيق هذا الغرض و هو اساققتخدام‬
‫اللغققة اساققتخداما وظيفيققا يتققم مققن خلل التققدريبات‬
‫المنظمة و المركققزة‪ ,‬إذ ينبغققى أن يتعلققم الطلب كققل‬
‫المفردات النشطة حتى تساعدهم على قراءة و فهققم‬
‫المققواد المناساققبة لحققاجتهم و ميققولهم‪ ,‬كمققا ينبغققى أن‬
‫يتعلم الطلب أيضا كتابققة اللغققة عققن طريققق تكليفهققم‬
‫بإعداد واجبات تتصل بتركيب اللغة و إعطائهم سالسلة‬
‫‪28‬‬

‫من قطع الملء‪.‬‬

‫‪ 28‬محمود كامل الناقة‪ ,‬تعليم اللغققة العربيققة للنطقيققن بلغققات أخققرى‪ ,‬أسااساققه و مققداخله و طققرق‬
‫التدريس‪) ,‬مكة المكرمة‪ :‬جامعة القرى‪1405 ,‬ه(‬

‫‪17‬‬

‫الباب الثالث‬
‫ملخص البحث‬
‫يعرف المدخل الوظيفى بأنه سالسققلة مققن المهققارات‬
‫اللغوية المتصققلة‪ ,‬الققتي يتعلمهققا الطققالب بقصققد اساققتخدامها و‬
‫توظيفها داخل المدرساة و خارجهققا‪ .‬فالمقصققود بتققوجيه تعليققم‬
‫اللغة توجيها وظيفيا " أن يهدف تعليمها إلى تحقيققق القققدرات‬
‫اللغوية عند التلميذ بحيث يتمكن من ممارساققتها فققى وظائفهققا‬
‫الطبيعية العملية ممارساة صحيحة‪.‬‬
‫شيئان اسااسايان فققى المققدخل الققوظيفي همققا طبيعققة‬
‫اللغة هي اللغة وسايلة اتصال بيققن الفققراد و الجماعققات‪ ,‬فققإن‬
‫لها وظيفة تؤديها فى تسهيل عمليات التصال‪ ,‬و نقققل الفكققر‪,‬‬
‫و التعبير عن النفس‪ .‬و طبيعة عملية التدريس و التعلم اللغققة‬
‫هي بتركيزه على الساتعمال اللغوى‪ ,‬و هذا ليققس فققى الكتابققة‬
‫فقط‪ ,‬و إنما فققى التحققدث كققذلك‪ ,‬بحيققث يضققمن هققذا المنهققج‬
‫للتلميذ القدرة على التواصل الجتماعى )التطبيق(‪.‬‬
‫و اللغة كمققا هققو معققروف لهققا أربققع وظققائف أسااساققية‬
‫تلخص الهداف العملية التى من أجلهققا يتعلققم النسققان اللغققة‬
‫عادة‪ ,‬و هذه الوظائف هي )التفكير – التعبير‪ -‬التصال‪ -‬حفققظ‬
‫التراث(‪ .‬بمعنى أن هدف المققدخل الققوظيفى تسققاعد التلميققذ‬
‫فققى تحقيققق المهققارات اللغويققة الققتى تجعلهققم قققادرين علققى‬
‫اساققتعمالها فققى المواقققف الطبيعيققة اساققتعمال صققحيحا )فققى‬
‫‪18‬‬

‫مستوى قدراتهم( أى فهمهققا إن ساققمعوها‪ ,‬و فهمهققا إن رأوهققا‬
‫مكتوبققة‪ ,‬و نقققل أفكققارهم بواساققطتها إلققى الخريققن شققفويا أو‬
‫كتابيا‪.‬‬
‫الطريقة هي مجموعة السااليب الققتي يتققم بوساققيطتها‬
‫تنظيم المجققال الخققارجي للمتعلققم‪ ,‬مققن أجققل تحقيققق أهققداف‬
‫تربوية معينة‪ .‬فالمدخل الوظيفي اساتخدام الطريقة تجمع كل‬
‫ما يمكن الساتفادة به من عناصر الطرق الخرىبشققكل يحقققق‬
‫تدريب التلميذ على الساتخدام الوظيفى للغة و هي الطريقققة‬
‫المباشرة و الطريقة القراءة و الطريقة الشفوية‪.‬‬

‫المراجع‬
‫محمود كامل الناقة‪ ,‬تعليم اللغة العربية للنطقين بلغات‬
‫أخرى‪ ,‬أسااساه و مداخله و طرق التدريس‪) ,‬مكة‬
‫المكرمة‪ :‬جامعة القرى‪1405 ,‬ه(‪.‬‬
‫أحمد ساعيد محمود الحوال‪ ,‬دراساة تقويمية لمحتوى كتاب‬
‫الققققراءة لطلب الصقققف الثقققالث مقققن المرحلقققة‬
‫المتوساطة فققى ض وء المقدخل القوظيفى فقى تعليقم‬
‫اللغة العربيققة )القققراءة الوظيفيققة(‪ ,‬المجلققة الدوليققة‬
‫التربويقققة المتخصصقققة‪ ,‬المجلقققد )‪ ,(3‬العقققدد )‪,(11‬‬
‫تشرين الثانى‪pdf ,2014 ,‬‬
‫أحمققد عبققده عققوض‪ ,‬مققداخل تعليققم اللغققة العربيققة‪) ,‬مكققة‬
‫المكرمة‪ :‬جامعة أم القرى‪ 1420 ,‬م(‪.‬‬
‫احمد عققزان‪ ,‬إساققتراتيجية تققدريس اللغققة العربيققة‪ ,‬بندونققج‪:‬‬
‫هومانيورا‪ ,‬الطبعة الثالثة ‪2009.‬‬
‫السيد فايزة عوض‪ ,‬مداخل و اتجاهات حديثة فققى تققدريس‬
‫اللغققة العربيققة و الدراساققات الساققلمية‪) ,‬القققاهرة‪:‬‬
‫مطبعة جامعة عين شمس‪.2009 ,‬‬

‫‪19‬‬

‫ تعليققم اللغققة‬,‫رشدي أحمد طعيمة و محمققود كامققل الناقققة‬
‫ )مجموعققة مققن‬,‫اتصاليا بين المناهققج و الساققتراتيجية‬
.(‫المباحث‬
:‫ بيروت‬,‫النكليزي‬-‫ الموريد قاموس عربي‬,‫روحى البعلبقى‬
.1995 ,‫دار العلم للمليين‬
‫دار‬:‫ بيققروت‬,‫ ال