لولأا لصفلا : الاستحسان عند الحنفية وتطبيقو في عقد البيع )دراسة تٖليلية مقارنة( قدمت ىذه الرسالة استكمالا ت١تطلبات نيل درجة ات١اجستتَ الشريعة الإسلبمية جامعة سوراكرتا المحمدية Al-Istihsan According To Madzhab Hanafiya And It’s Application In The Contract

‫الفصل اأول ‪ :‬حقيقة ااستحسان‬
‫المبحث اأول‪ :‬حقيقة ااستحسان وضوابط وأنواع‬
‫المطلب اأول‪ :‬تعريف ااستحسان لغة واصطاحا‬
‫أو ‪ :‬تعريف ااستحسان لغة‬
‫ا ستحسان على وزن استفعال و و مأخوذ من ا سن ا والقبح ضد ونقيض ‪ 1‬ا‬
‫وقيل و وجود الشيء حس ا‪ 2‬ا أو مع ا طلب ا حسن من ا مور‪ . 3‬ويذكر ابن فارس‬

‫‪4‬‬

‫حسن وامرأة حس اء‬
‫أن ا اء والس وال ون أصل واحد و و ا سن ضد القبح ا يقال رجل َ‬
‫وحس انة ا وقيل إن قول الشيء على صفة ا سن ا وقيل إن فعل ا ستحسن ا و و رؤية‬
‫الشيء حس ا‪ . 5‬وقد وردت كلمات توي على مادة الكلمة فيما يقارب مائ موضوع من‬

‫‪1‬‬

‫ابن فارس ‪ :‬أ د بن فارس بن زكريا ؤت ‪ 395 :‬ـ أ ا معجم مقاييس اللغة ا ط‪1‬ا ‪2‬م ا قيق ‪ :‬عبد الس م‬
‫ارونا دار ا يل ب وت ‪1991‬م ا ‪57ُ2‬ب‪ .58‬وابن م ظور ‪ :‬ل الدين مد بن مكرم ؤت ‪ 711 :‬ـأ‬
‫لسان العرب ا ط‪1‬ا ‪15‬ما دار ب وت ‪1968‬م ا‪.114ُ13‬‬
‫‪ 2‬الع ء ا دي ‪ :‬ابو الفتح مد بن عبد ا ميد بن ا س بن ا سن بن زة السمرق دى عبد الر‪ ،‬مد زكى‪.‬‬
‫ا بذل ال ظر ا ص ‪. 649‬‬


‫‪3‬‬

‫البقاء أيوب بن موسى ا سي الكفوي ؤ ت ‪ 1094 :‬ـُ‪1683‬مأ ا ط‪2‬ا مؤسسة الرسالة ب وت‬
‫‪ 1419‬ـُ‪1998‬م ا‪. 148ُ1‬‬

‫‪4‬‬

‫و أبو ا سن أ د بن فارس زكريا القزوي الرازي و كان إماما‬
‫ا أقام‬

‫دان مدة‬

‫اللغة ا ومشاركا‬

‫عموم ش ا أصل من قزوين‬

‫انتقل إ الري ف سب إلي و تو س ة ‪ 395‬وقيل س ة ‪ 390‬و وقيل غ ذلك من‬

‫مؤلفات ‪ :‬معجم مقاييس اللغة ا واجمل‬


‫اللغة ا والصاحي ا والفصيح ا و ام الفصيح وغ ا ‪.‬ؤوفيات ا عيان‬

‫‪100ُ1‬أ‬
‫‪ 5‬بدائع الص ائع ‪.118ُ5‬‬
‫‪11‬‬

‫القرآن الكرم ا وقيل أيضا و ما يل إلي ا نسان ويهوا من الصور وا عاي ا وإن كان‬
‫مستقبحا ع د غ ‪.6‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تعريف ااستحسان اصطاحا‬
‫لقد تباي ت تعريفات العلماء ا فية ل ستحسان ا وذلك هم عروا عن مصطلح‬
‫ث ثة معان رئيسية ا ي أن ترجيح دليل على لدليل ا أو أن الدليل الذي‬

‫ا ستحسان‬

‫عارض القياس ا أو أن القياس ا في ا وإليك وبيان ذ ا عاي ‪:‬‬
‫المع ى اأول‬
‫إن ا ستحسان و م هج‬
‫ذا ا ع‬


‫ا جتهاد يتم خ ل ترجيح دليل على دليل ا ويرز‬

‫تعريف ا مام إ ا سن الكرخي‪ 7‬و وتلميذ ا صاص‪.8‬‬
‫وقد نقل عن ا مام أ ا سن الكرخي تعريفان ل ستحسان ا م أجد فرقا بي هما‬

‫إ أن أحد ا أحصر من ا خر‪.‬‬

‫‪ 6‬ا حكام‬
‫‪7‬‬

‫أصول ا حكام ل مذي ‪.157ُ4‬‬

‫عبد اه بن حس الكرخي ا أبو ا سن ا انتهت إلي رياسة ا فية بالعراق ا مولد بالكرخ ا ووفات ببغداد س ة‬
‫ؤ‪ 340‬ـأ ل الرسالة‬

‫ا صول ال عليها مدار الفروع ع د ا فية ‪ .‬ا راغي ‪ :‬عبد اه مصطفى ا الفتح ا ب‬

‫طبقات ا صولي ا ا كتبة ا ز رية لل اث ا القا رة ‪ 1999‬م ا ‪197ُ1‬ب‪.198‬‬
‫‪ 8‬أ د بن علي الرازي ا أبو بكر ا فاضل من أ ل الرأي ا سكن بغداد ا ومات فيها س ة ‪ 370‬ـ ا درس الفق على‬
‫أ ا سن الكرخي ا و رج علي ل أحكام القرآن ا والفصول‬

‫ا صولي ‪214ُ1‬ب‪.216‬‬
‫‪12‬‬

‫ا صول‪ .‬ا راغي ‪ :‬الفتح ا ب‬

‫طبقات‬

‫التعريف اأول أبي الحسن الكرخي ‪ :‬وقد روا عن تلميذ ا صاص و ‪ :‬ترك حكم إ‬
‫حكم و أو م ‪.9‬‬
‫التعريف الثاني أبي الحسن الكرخي ‪ :‬و الذي ي سب إلي‬

‫معظم كتب ا صول ‪ :‬و‬

‫ا سألة ثل ما حكم ب‬

‫نظائر ا إ خ ف ا لوج‬

‫أن يعدل ا نسان عن أن كم‬
‫أقوى يقتضي العدول عن ا ول‪. 10‬‬


‫وعرف أبو بكر ا صاص بأن ‪" :‬ترك القياس إ ما و أو م "‪.11‬‬
‫وناحظ مما تقدم ما يلي‬
‫أوا ‪ :‬إن تعب ا مام عن ا ستحسان بأن " ترك أو عدول " يش إ أن ا ستحسان‬
‫م هج يسلك اجتهد ا يتم خ ل ال جيح ب دليل متعارض أحد ا أقوى من اآخر ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬إن تعريف إ البكر ا صاص أذق من تعريفي الكرخي ا هما غ مانع ا ن‬
‫يدخل فيها ترك حكم العموم إ حكم التخصيص و وترك حكم ا سوح إ حكم‬
‫ال اسخ ا وليسا من ا ستحسان‬

‫شيئ ا بي ما وضح ا صاص أن ا ستحسان يتعلق ب ك‬

‫‪ 9‬ا صاص ا أ د بن علي الرازي ا ؤت‪370 :‬أ الفصول‬

‫ا صول ا ص‪ 344‬ا ط‪1‬ا ‪1‬م ا دار الكتب العلمية‬

‫ا بب وت ا ‪2000‬م‬
‫‪10‬‬

‫البصري ‪ :‬مد بن علي بن الطيب ا أبو ا س ؤت ‪436 :‬أ ‪ :‬ا عتمد ا ط‪1‬ا ‪2‬م ا دار الكتب العلمية ا‬
‫ب وت ا ‪1983‬م ‪296/2‬‬


‫‪ 11‬ا صاص ‪ :‬الفصول‬

‫ا صول ا ص ‪.344‬‬
‫‪13‬‬

‫القياس ا وا مر كما قال ا ن ا ستحسان طريقة‬

‫ا جتهاد يتم خ ا ترجيح أحد‬

‫الدليل ا تعارض إذا كان أحد ا قياسا ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬من عيوب التعريف الثاي للكرخي قول " أن يعدل ا نسان" وا صح أن يقال " أن‬
‫يعدل اجتهد " ن ا ستحسان اجتهاد ف يصح من أي إنسان ف يصح من أي إنسان‬
‫بل من اجتهد فقط‪.12‬‬
‫المع ى الثاني‬
‫إن ا ستحسان و الدليل الذي يعارض القياس ا لي ا ويظهر ذا ا ع‬

‫تعريف‬

‫ا مام أ زيد الدبوسي‪ 13‬ا وا مام السرخسي‪. 14‬‬
‫حيث عرفها الدبوس بقول ‪ " :‬اسم لضرب دليل يعارض القياس ا لي‪" 15‬‬

‫وعرف السرخسي بقول ‪ :‬و الدليل الذي يكون معارضا للقياس الظا ر الذي تسبق إلي‬
‫ا و ام قبل إهام التأمل في "‪.16‬‬

‫‪ 12‬ال توي ا ا ستحسان ع د ا فية وموقف الشافعية م ا ص‪154‬‬
‫‪ 13‬عبد اه بن عمر بن عيس الدبوسي ا أبو زيد ا الفقي ا في ا تو س ة ‪ 430‬ـ ل تقوم ا دلة وتأسيس ال ظر و‬
‫وغ ا ‪ .‬ا راغي ‪ :‬الفتح ا ب‬
‫‪14‬‬

‫مد بن أ د بن سهل السرخسي ا أبو بكر ا قاض من كبار ا فية و تو س ة ‪ 483‬ـ ا ل أصول السرخسي‬

‫وا بسوط ‪ .‬ا راغي ‪ :‬الفتح ا ب‬
‫‪15‬‬

‫طبقات ا صولي ا ‪.248/1‬‬
‫طبقات ا صولي ا ‪277/1‬ب‪.278‬‬

‫الدبوسي ‪ :‬عبد اه بن عمر ا ت ‪430‬ا تقوم ا دلة‬

‫‪2001‬ما ص‪.404‬‬
‫‪14‬‬


‫أصول الفق ا ط‪1‬ا ‪1‬ما دار ا تب العلمية ا ب وتا‬

‫ونلحظ ما تقدم ‪:‬‬
‫أوا ‪ :‬أن ا مام‬

‫قد جعل ا ستحسان دلي ا وغايرا ا ع السابق الذي يعتر في‬

‫ا ستحسان م هجا وطريقة لل جيح ب الدليل ا تعارض إذا كان أحد ا قياسا ‪.‬‬
‫ص ا ستحسان ع د ا مام‬
‫ثانيا ‪ُ :‬خ ّ‬
‫القياس ا صو ا و‬

‫عارضت للقياس ا لي الظا را وقد يفهم م أن‬

‫ذا نظر ا ن القياس ا صو‬

‫نصا أو إ اعا با تفاق‬

‫‪17‬‬


‫يقوى على معارضة الدليل إذا كان‬

‫ا بل و يصح معارضا ا لك يصح معارضا لقياس أصو‬

‫آخرافصار ل مصطلح ؤ القياس الظا ر أ على ا صول والقواعد العامة با ضافة إ‬
‫قياس ا صو‬

‫زما‪18‬ا ن ذ ا صول والقواعد‬

‫قوة ال ص من حيث صحة ا ستد ل‬

‫ها ا وب اء ا كم عليها ا وإلزام ا كلف بالعمل قتضا ا‪. 19‬‬
‫ثالثا ‪ :‬إن سبب وجود ا صطلح ؤ القياس الظا ر أ و أن ا فية است بطوا علل ا حكام‬
‫من ال صوص ا عمموا أحكامها ا فصار كل موضع تثبت في العلة ا ست بطة يأخذ حكم‬
‫تعرف العلة ي تعدية حكمها إ موضوع نص في ‪.‬‬
‫ا صل الذي علل ا ن فائدة ّ‬
‫‪16‬‬

‫السرخسي ‪ :‬مد بن أ د ا ت ‪483‬و أصول السرخسي ا ط‪2‬ا‪1‬م ا قيق‪ :‬د‪ .‬رفيق العجم ا دار ا عرفة ا‬

‫ب وتا ‪1998‬ما ‪.190/2‬‬

‫‪ 17‬التفتازاي ‪ :‬التلويح على التوضيح ا ‪.82/2‬‬
‫‪18‬‬

‫عبد الو اب خ ف ‪ :‬مصادر التشريع ا س مي فيما‬

‫نص في ا ص‪74‬ا زيدان ‪ :‬عبد الكرم ا الوجيز‬

‫أصول الفق ا مؤسسة الرسالة ا ب وت ا ص‪.231‬‬
‫‪ 19‬الدري ‪ :‬مد فتحي و ا ا ج ا صولية‬

‫ا جتهاد بالراي‬

‫بب وت ا ‪1997‬ما ص‪ 17‬وص ‪.37‬‬
‫‪15‬‬

‫التشريع ا س مي ا ط‪3‬ا ‪1‬ما مؤسسة الرسالةا‬

‫لذلك اعترت تلك العلل العامة أصو يعرض علي كل ما يستجد من مسائل نص فيها‬

‫ا وكأن الفقي يقيس عليها ا وعرفت تلك العلل العامة أو القواعد باسم ؤالقياس الظا رأ‪.20‬‬
‫فى على أن ذا التعميم للعلل قد يصطدم‬

‫و‬

‫بعض ا سائل بوجود معارض‬

‫من نص أو إ اع أو ضرورة ا وفيتب ع د ا خطأ تعميم العلة‬
‫بال ص أو ا‬

‫ذا ا وضع ا فيأخذون‬

‫اع أو الضرورة أو القياس ا قوى ا ويسمون استحسانا‪.21‬‬

‫وأضرب مثاا يوضح الكام السابق ‪:‬‬
‫ا صل أن يبيع ا عدوم غ جائز ا و و م هي ع و و يعتر بيع الغرر‪.22‬‬
‫و ا فسر ب الغرر أن بيع ما ليس ع د ا نسان‪23‬ا فإن كان بيع ما ليس ع د ا نسلن – مع‬
‫إمكانية وجود و صيل – م هيا ع ا فبيع ا عدوم يدخل‬

‫ال هي من باب أو ‪.24‬‬

‫‪ 20‬أبو ز رة ا أصول الفق ا ص‪.268‬‬
‫‪ 21‬السرخسي ا أصول السرخسي ا ‪192/2‬ا وأبو ز رة ‪ :‬مد بن ا د ا أبو ح يفة ا دار الفكر العر ا القا رة ا‬
‫‪1997‬ما ص‪.287‬‬
‫‪ 22‬عن أ‬

‫رريرة رضي اه ع قال ‪" :‬هى رسول اه صلى اه علي وسلم عن بيع ا صاة وعن بيع الغرر" ‪ .‬مسلم ‪:‬‬

‫مسلم بن ا جاج ؤت‪ :‬ـ‪261‬أ صحيح مسلم ا ط‪6‬ا ‪10‬ما الطبيعة الكرى ا م ية ببو قا مطبوع على‬
‫امش إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري للقسط ي ‪1885‬م ا كتاب البيوع ا باب بط ن بيع ا صاة والبيع‬
‫الذي في الغررا ‪.357/6‬‬
‫‪ 23‬الزيلعي ‪ :‬عبد اه بن يوسف ؤت‪ 762 :‬ـأ ا نصب الراية اط‪1‬ا ‪4‬ما مؤسسة الريان ب وتا ‪1997‬م ا ‪.40/4‬‬
‫‪24‬‬

‫الكر ي ‪ :‬ج ل الدين ا وارزمي ا الكفاية على الداية ا دار إحياء ال اث العر ا ب وت ا د‪.‬تا على امش‬
‫شرح فتح القدير ا ‪.204/6‬‬
‫‪16‬‬

‫وليس السلم إ بيعا للمعدوم ا فيدخل‬
‫أحكام ا ذا و القياس ا س اكهما‬

‫علة ال هي عن بيع الغررا ويأخذ‬

‫علة ال هي و ي ‪ :‬الوقوع‬

‫ا ازعة بسبب عدم‬

‫القدرة على توف ا بيع ا فا فروض أن يكون بيع السلم م هيا ع و رما‪.‬‬
‫لكن ا جاء ال ص بإباحة بيع السلم بقول صلى اه علي وسلم ‪ :‬من أسلف‬
‫شيئ ففي كيل معلوم ا ووزن معلوم ا إ أجل معلوم " ‪ . 25‬قطع بيع السلم عن حكم‬
‫نظائر ا ن ال ص ا بيح قد ب أن علة ال هي عن بيع ا عدوم غ موجود‬

‫بيع السلما أو‬

‫ي موجودة لكن الشارع أ ل وجود ا ا أو استث السلم من حكمها ا فكان ل حكم‬
‫ا واز الثابت بال ص‪.‬‬
‫المع ى الثالث ‪:‬‬
‫إن ا ستحسان و القياس ا في ا و و ما كان مقاب للقياس الظا ر ا لي ‪ .‬لذلك د‬
‫ا مام البزدوي‪ 26‬يعرف ا ستحسان مش ا إ ا ع السابق بقول ‪ " :‬و أحد القياس "‪.27‬‬

‫‪25‬‬

‫البخاري ‪ :‬مد بن إ اعيل ؤ ت‪256 :‬أ ا صحيح البخاري ا ط‪1‬ا ‪13‬ما ا طبعة ا ية ا القا رة ا مطبوع‬
‫على امش فتح الباري بن حجرا ‪1899‬م ا كتاب السلم ا باب السلم‬

‫وزن معلوما ‪.291/4‬‬

‫‪ 26‬علي بن مد البزدوي ا ابو ا سن ا فخر ا س م ا فقي أصو من أكاب ا فية ا كان صول أ ية كرى ا‬
‫دعت العلماء لشرحها ا ل ك ز ا صول إ معرفة ا صول ا وغ اء الفقهاء وغ ا ا تو س ة ؤ‪ 482‬ـأ ‪ .‬ا راغي‬
‫‪ :‬الفتح ا ب‬
‫‪27‬‬

‫طبقات ا صولي ‪.286/1‬‬

‫البزدوي ‪ :‬علي بن مد ؤت‪ 482 :‬ـأ أصول البزدوي ا ط‪3‬ا ‪4‬ما دار الكتاب العر ا ب وتا ‪1997‬ما‬
‫‪7/4‬ا مطبوع مع كشف ا سرار للبخاري ‪.‬‬
‫‪17‬‬

‫وصرح هذا ا ع ا مام عبد العزيز البخاري‬

‫‪28‬‬

‫حيث قال ‪" :‬قال بعض أصحاب ا ‪:‬‬

‫ا ستحسان و القياس ا في "‪ . 29‬بل ونب ا مام صدر الشريعة احبو ‪ 30‬بقول ‪" :‬واعلم‬
‫أنا إذا ذكرنا القياس نريد ب القياس ا لي ا وإذا ذكرنا ا ستحسان نريد ب القياس ا في ا‬
‫ف ت س ذا ا صط ح"‪.31‬‬
‫ونلحظ مما تقدم ‪:‬‬
‫أوا ‪ :‬إن مع ا ستحسان صار تص بالقياس ا في كما ذكر البزدوي‬

‫‪32‬‬

‫وصدر‬

‫الشريعة‪ 33‬ا و ا كان مع ا أعم من ذلك ع د سلفهم د ا مام صدر الشريعة ي ب على أن‬
‫ا ستحسان أعم من القياس ا في ا وأن كل قياس خفي استحسان ا وليس كل استحسان‬
‫قياسا خفيا ‪.‬‬

‫‪ 28‬عبد العزيز بن أ د بن مد ا ع ء الدين البخاري ا الفقي ا في ا صو ا ل كشف ا سرار ا و و شرح على‬
‫أصول البزدوي ا تو س ة ‪ :‬ؤ‪ 730‬ـأ ‪ .‬ا راغي ‪ :‬الفتح ا ب‬

‫طبقات ا صواي ‪.141/2‬‬

‫‪ 29‬البخاري ‪ :‬كشف ا سرار ‪.8/4‬‬
‫‪ 30‬عبيد اه بن مسعود بن تاج الشريعة ا صدر الشريعة ا صغر ا الفقي ا صو ا فيا اجدث ا فسرا ل شرح‬
‫كتاب الوقاية ا وقد احتصر و ا ال قاية ا ول من الت قيح ا وقد شرح بالتوضيح ا و ا‬
‫س ة ‪ :‬ؤ ‪ 747‬ـأ ‪ .‬ا راغي ‪ : :‬الفتح ا ب‬

‫أصول الفق ا تو‬

‫طبقات ا صواي ‪.161 /2‬‬

‫‪ 31‬احبو ‪82/2 :‬ا مع أن صدر الشريعة قد صرح أن أصح تعريف ل ستحسان و ‪ :‬دليل يقع‬

‫مقابلة ال قياس‬

‫ا لي ‪ .‬احبو ‪ :‬التوضيح ن الت قيح ‪81 /2‬أ‪.‬‬
‫‪ 32‬سبق تر ت ص ‪7‬‬
‫‪33‬‬

‫عبد اه بن مسعود بن مود البخارى ا فى صدر الشريعة ا صغر من صدر الشريعة ا كر من علماء أصول‬
‫الفق والدين ل كتاب الت قيح‬

‫أصول الفق وشرح التوضيح وكتاب شرح الوقاية‬

‫ؤ‪http://www.elazhar.com‬أ‬
‫‪18‬‬

‫فق ا ح اف تو‬

‫ارى‪.‬‬

‫و ص التفتازاي‪ 34‬ا سألة بقول ‪ " :‬ا ستحسان غلب‬

‫اصط ح ا صول على‬

‫القياس ا في خاصة ا كما غلب اسم القياس على القياس ا لي ييزا ب القياسي ا وأما‬
‫الفروع فإط ق ا ستحسان على ال ص وا‬

‫اع ع د وقوعهما‬

‫مقابلة القياس ا لي‬

‫شائع "‪. 35‬‬
‫فإط ق ا ستحسان على القياس ا في اصط ح أصو ا أما‬

‫ا صط ح الفروع فهو‬

‫أعم وأمل ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬يلتقي ذا ا ع ل ستحسان مع ا ع ا ول‬

‫أن ترجيح لدليل على دليل ا حيث‬

‫يرجح ا القياس ا في على القياس ا لي ا ويلتقي مع ا ع الثاي كون يسمى دلي ا‬
‫إذا القياس جليا كان أو خفيا يسمى دلي شرعيا‪.‬‬
‫والحاصل من كل ما تقدم ‪:‬‬
‫أوا ‪:‬‬

‫رج مع ا ستحسان من حيث ا قيقة عن ‪ :‬ترجيح دليل على دليل ع د‬

‫التعارض إذا كان أحد ا قياسا أصوليا ا أو قاعدة عامة ا أو أص كليا ‪.‬‬

‫‪ 34‬مسعود بن عمر التفتازاي ا سعد الدين ا من أئمة العربية والبيان وا طق ا شافعي ا ذ ب ا ل التلويح كشف‬
‫حقائق الت قيح‬

‫ا صول ا وهذيب ا طق والك م ا شرح العقائد ال سفية وغ ا ا تو س ة ؤ ‪ 793‬ـأ ‪.‬‬

‫ا راغي ‪ : :‬الفتح ا ب‬

‫طبقات ا صواي ‪.214/2‬‬

‫‪ 35‬التفتازاي ا ال لويح على التوضيح ‪.82/2‬‬
‫‪19‬‬

‫ثانيا ‪:‬صار مع ا ستحسان يضيق ويتحدد ا ا جعل أكثر وضوحا ا فبعد أ ن كان يشار‬
‫إلي جرد ترك دليل وأخذ آخر ا صار مع ا الدليل الذي يعارض القياس الظا ر ا إ أن‬
‫انتهى ا مر إ إط ق على القياس ا في ع د أ ل ا صول ا و‬

‫فى أن القياس خفيا‬

‫كان أو جليا و دليل شرعي ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬إن سبب وجود ا ستحسان و م هج ا فية‬

‫تعميم علل ال صوص ا ومصادمة‬

‫ذا التعميم ل صوص أخرى ا أو إ اع ا أو ضرورة ا أو قياس أقوى ا ا يب خطأ ذا‬
‫اع أو الضرورة‪.‬‬

‫التعميم ا في ك التعميم ويأخذ بال ص أو ا‬

‫رابعا ‪ :‬إذا جعل ؤالقياس الظا ر أ مقاب للقياس ا في ا فا قصود بالظا ر القياس‬
‫ا صو ا أما إذا جعل ؤالقياس الظا ر أ مقاب لدليل ا فيجب أن يفهم على أن ا صول‬
‫والقواعد العامة ا با ضافة بالقياس ا صو ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬ضوابط ااستحسان‬
‫إن ا ستحسان سواء كان م هجا من م ا ج ا جتهاد أو دلي من أدلة التبعية بد‬
‫أن كم ضوابط شرعية ت ظم عمل اجتهد و كم ا وت الطريق أمام‬
‫وتشد باب ا واء والتشهي أمام كل جا ل أو مفسد ‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫اجتهاد ا‬

‫ومن ا دير بالذكر أن ا فية م يفردوا ضوابط ا ستحسان بالبحث ا ها معلومة‬
‫لديهم بالبدا ة ا ولكن كن للباحث استقراؤ ا من خ ل ما كتبو‬

‫الفروع وا صول‬

‫‪36‬‬

‫ل جد أها ستة ضوابط رئيسية ‪:‬‬
‫الضابط اأول ‪ :‬أن يكون ا كم ا ستحساي ققا قاصد الشريعة العامة ‪:‬‬
‫إن مقصد الشريعة ا س مية ا طهرة و قيق مصا العباد‬

‫العاجل واآجل ا وذلك عن‬

‫طريق أحكامها وتكاليفها االشرعية ا فالعمل بتلك ا حكام والتكاليف يضمن حفظ‬
‫مقصد ا‬

‫ا لق ‪.‬‬

‫و كن تقسيم مقاصد الشريعة‬

‫ا لق إ ث ثة أقسام ‪:‬‬

‫القسم اأول ‪ :‬الضروريات ‪ :‬و ي ال ها قيام مصا الدين والدنيا‪ 37‬ا و موع الضروريات‬
‫ا مسة ي ‪ :‬حفظ الدين والتفس وال سل والعقل وا ال ‪.‬‬
‫القسم الثاني ‪ :‬ا اجيات ‪ :‬و ي ال‬

‫تاج إليها للتوسعة ورفع الضيق وا رج وا شقة‬

‫‪38‬‬

‫القسم الثالث ‪ :‬التحسي ات ‪ :‬و ي ال يؤخذ ها لتحقيق مكارم ا خ ق‪.39‬‬

‫‪ 36‬و ذا ما فعل د‪ .‬مد عبد اللطيف" الفرفور كتاب ؤ نظرية ا ستحسان‬

‫التشريع ا س مي وصلتها با صلحة‬

‫ا رسلةأ ا دار دمشق ‪1985‬ما ص ‪55‬ب‪.56‬‬
‫‪ 37‬الشاطي ‪ :‬إبرا يم بن موس ؤت‪ 790 :‬ـأ ا ا وافقات‬
‫بب وت ا ‪2001‬ما ‪.9/2‬‬
‫‪ 38‬الشاطبي ‪ :‬ا وافقات‬
‫‪39‬‬

‫أصول الشريعة ‪.11 /2‬‬

‫مصدر السابق ‪.12/2‬‬
‫‪21‬‬

‫أصول الشريعة ا ط‪ 1‬ا ‪4‬م ا دار إحياء ال اث العر‬

‫إن ا كم ا ستحساي ب أن يكون سائرا‬

‫يبغي ع ها‬

‫ظل ذ ا قاصد ا‬

‫حو ‪.‬‬
‫وأضرب مثاا يبين كيفية تحقيق اأحكام ااستحساني لمقاصد الشريعة ‪:‬‬
‫لقد هى ال ي صلى اه علي عن بيع الغرر‪ 40‬ا وفسر بأن بيع ما ليس ع د ا نسان‬
‫ا و ذا م هي ع أيضا‪ 41‬ا ن في تعليقا با طر ا فقد د ا نسان ما باع وقد‬
‫وقد يقدر على صيل وقد‬

‫د ا‬

‫يقدر ا فإذا قدر على صيل فقد يقبل ا ش ي وقد يرد‬

‫يار الرؤية ن اش ى ما م ير ا وقد يتعذر على البائع رد إ من اش ا م أو التصرف‬
‫في ا فإذا كان بيع ما ليس ع د ا نسان – مع وجود القدرة على صيل – م هيا ع ا‬
‫فبيع ا عدوم أو بال هي ن يفضي إ ا ازعة وا‬
‫و ا صل‬

‫ف ا فبيع ا عدوم غ جائز ا و ذا‬

‫عقد البيع‪.‬‬

‫‪ 40‬تقدم ر وشرح ص‪6‬‬
‫‪ 41‬عن حكيم بن حزم أن قال ‪ :‬أبيت رسول اه صلى اه علي وسلم فقالت ‪ :‬يأتي الرجل يسأل‬

‫من البيع ماليس‬

‫ع دي ا أبتاع ل من السوق أبيع ؟ قال ‪ " :‬تبع ما ليس ع دك" ‪ .‬وع رضي اه ع أن قال ‪" :‬هاي رسول اه‬
‫صلى اه علي وسلم أن أبيع ما ليس ع دي" ‪ .‬روا ا ال مي وقال ‪ :‬حديث حكيم بن حزام حديث حسن" ا‬
‫ال ميدي ‪ :‬س ن ال ميذي ا كتاب البيوع ا باب ما جاء‬
‫ص‪358‬ب‪359‬أ‪.‬‬
‫‪22‬‬

‫كرا ية بيع ما ليس ع دك ا برقم ؤ‪1232‬ا ‪1233‬أ‬

‫وقد جوز الشارع بيع السلم ‪ :‬و و بيع ا عدوم وقد ثبت على خ ف ا صل ا تقدم‬
‫ؤ القياس أ ا فهل قق ذا ا ستث اء من ا صل مقصدا شرعيا؟‪. 42‬‬
‫شك أن ذا ا ستث اء قق مقصدا شرعيا مهما ا و و رفع ا رج وا شقة ا ا‬
‫يؤكد ا اجة إلي ا ن‬
‫عد من ا اجيات‬

‫قق مصلحة ويدفع مفسدة ا و ذا و مقصد الشريعة ‪ .‬ولذلك‬

‫قسم ا عام ت‪.43‬‬

‫فإن قيل ‪ :‬فأين ا صلحة‬

‫ا كم ا ستحساي ؤجواز بيع السلمأ ؟ وكيف يرفع‬

‫ا رج ؟‬
‫ا واب ‪ :‬إن ك من البائع وا ش ي تاج إلي ا ول مصلحة بالعمل وجب ‪:‬‬
‫أما ا ش ي فإن يطلب الربح ل ماء مال ليتمكن من ا نفاق على نفس وعيال ا فهو إن م‬
‫يربح ف مال ا والربح عن طريق السلم أيسر وأسهل لث ثة أسباب ‪:‬‬
‫السبب اأول ‪ :‬أن ا ش ي يش ي السلعة بثمن أقل من قيمتها ا عتادة ا و ذا يؤدي إ‬
‫ازدياد الربح‪.44‬‬

‫‪ 42‬ابن ا مام ‪ :‬كمال الدين مد بن عبد الواحد ؤت ‪861 :‬أ ا شرح فتح القدير للعاجز الفق ا ‪9‬ما دار إحياء‬
‫ال اث العر ا د‪.‬ت ‪.207/6‬‬
‫‪ 43‬الشاطبي ‪ :‬ا وافقات‬

‫أصول الشريعة ‪.12 /2‬‬

‫‪ 44‬ابن ا مام ‪ :‬شرح فتح القدير للعاجز الفق ‪.206/6‬‬
‫‪23‬‬

‫السبب الثاني ‪ :‬أن ا ش ي يأمن – إ حد كب ب هذا الشراء من تقلبات ا شعار ارتفاعا‬
‫وا فاضا ا فلعل اش ى من السوق بشعر‬
‫فارتفاع ا شعار وا فاضها‬

‫حبط السعر ف لك أن يبيع إ‬

‫السوق ر ي ة بدأ العرض والطلب ا فيكون التاجر‬

‫سارة ا‬
‫م أى‬

‫عن عواصف ارتفاع وا فاض ا سعار ا ن اش ى بشعر أقل من القيمة السوقية أص ‪.‬‬
‫السبب الثالث ‪ :‬حجز السلعة ليجد ا ا ش ي‬

‫مو ها ‪.‬‬

‫أما البائع فل مصلحة من وجه ‪:‬‬
‫الوج اأول ‪ :‬أن‬

‫السلم تعجيل حصول على ا ال والربح ا ا ك من استثمار ا ال‬

‫العمل ا وا نفاق على ال فس والعيال ‪.‬‬
‫والوج الثاني ‪ :‬أن البائع قد باع بضاعت كاملة أو جزءا كب ا م ها ا وقبض الثمن ا ا‬
‫عل‬

‫سعة وراحة من ّم تصريف البضاعة ا أو كساد ا ع د ‪ . 45‬فإذا انعدمت ذ‬

‫ا صا‬

‫حرج ظا ر ا يعطل مصا هم ا‬

‫شك أن بعض الباعة وا ش ين سيقعون‬

‫ويوقف حركة ا ال ع د م ا ا يؤدي إ نفاد لعدم القدرة على ا نتفاع ب ‪ .‬و كذا‬
‫يش ط‬

‫تلف ا حكام ا ستحسانية أن تكون ققة صا العبادا وبالتا‬

‫قاصد الشريعة ‪.‬‬
‫الضابط الثاني ‪ :‬أن يكون للحكم المستحسن س د شرعي ‪:‬‬
‫‪ 45‬ا صدر السابق ‪.206/6‬‬
‫‪24‬‬

‫ققة‬

‫إن الس د الشرعي –نصا كان أو إ اعا أو ضرورة أو قياساب رج ا كم ا ستحسن‬
‫من كون وى للمستحسن ا إ صف م ظومة ا حكام الشرعية ا عتد ها ‪ .‬ولقد قسم‬
‫ا فية ا ستحسان إ أنواع سب س د ا الشرعي ليكون ذلك ع مة على شرعيت أمام‬
‫كل باحث ا ومع ض ‪ .‬و ت تفي ا اجة إ الس د الشرعي مهما كان مع ا ستحسان‪.‬‬
‫فإن قيل ‪ :‬إن ا ستحسان م هج اجتهادي ا يعدل في عن حكم شرعي إ حكم شرعي ا‬
‫أجيب ‪ :‬أن ا كم الشرعي عدول إلي‬

‫بد أن يكون ل دليل شرعي يثبت ليكون حكما‬

‫شرعيا معترا ا ودليل ا كم و س د ا ستحسان‪.‬‬
‫الضابط الثالث ‪ :‬أن ا يعارض الحكم ااستحساني أصا من أصول الشريعة ‪ ,‬أو نصا‬
‫محكما من الكتاب والس ة المتوابرة ‪ ,‬أو ما و معلوم من الدين بالضرورة ‪.‬‬
‫إذا كان من الصعب أن نتصور ذ ا عارضة إذا كان س د ا كم ا ستحساي نصا‬
‫أو إ اعا أو قياسا ا فإن من احتمل تصور ا إذا كا الس د ‪:‬ؤ ضوورة أو مصلحة أو عرفا أ‪.‬‬
‫و‬

‫في ان كث ا من أ ل ا وى قد ا ذوا من ذ ا دلة الشرعية بواب مشرعة للولوج إ‬

‫ما حرم اه ا ف بد من الضابط ا ذكور ا ليكون سدا م يعا‬

‫‪25‬‬

‫وج كل صاحب وى ‪.‬‬

‫أما وج اعتبار ذا الضابط ‪ :‬فمن الواضح أن ك من ؤضوورة أو مصلحة أو عرفا‬
‫أ قد عرف اعتبار ا من نصوص الكتاب والس ة و فإذا جاءت ذ ا دلة بإحكام معارضة‬
‫ل صوص قاطعة‬

‫الكتاب والس ة ا للزم من ذلك أن يعارض ا دلول دليل و و و باطل‪. 46‬‬

‫ومن أجل ضمان عدم معارضة ؤضوورة أو مصلحة أو عرفا أ صول الشريعة أو‬
‫كم نصوصها ا وضع الفقهاء ضوابط تضبطها ا وقواعد ي تهجوها ويتعوها‬
‫اجتهاد م‪.47‬‬
‫ومثال ا ستحسان الفاسد ‪ :‬بيع الوفاء‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫الضابط الرابع ‪ :‬أن يُعمل بااستحسان إذا كان في تطبيق الحكم الشرعي بعيد عن‬
‫مقاصد الشريعة ‪:‬‬
‫إن ا ستحسان ع ج ناجح ع دما تكون لوازم ا دلة ومآ ها بعيدة عن مقاصد‬
‫الشريعة ا و شك أن ال ظر‬

‫‪46‬‬

‫مآ ت ا دلة ولوازمها معتر ومقصود شرعا‪. 49‬‬

‫البوطي ‪ :‬مد سعيد رمضان ا ضوابط ا صلحة‬

‫الشريعة ا س مية ا ط‪ 6‬ا ‪1‬ما مؤسسة الرسالة ا ب وتا‬

‫‪1992‬ما ص ‪.118‬‬
‫‪47‬‬

‫انطر ‪ :‬الزرقا ‪ :‬ا دخل الفقهي العام ‪ 872/2‬وما بعد ا ا البوطي ‪ :‬ضوابط ا صلحة‬

‫الشريعة ا س مية ا‬

‫ص‪110‬ب‪217‬ا والز يلي ‪ :‬و بة مصطفي ا نظرية الضرورة الشرعية ا ط‪4‬ا ‪1‬ما مؤسسة الرسالة ا ب وت‬
‫‪1985‬ما ص ‪68‬ب‪.72‬‬
‫‪ 48‬انظر ص ‪133‬ب‪ 134‬من ذ الرسالة‬
‫‪ 49‬الشاطي ‪ :‬ا وافقات‬

‫أصول الشريعة ‪153/4‬ب‪.165‬‬
‫‪26‬‬

‫إن ا كم الشرعي‬

‫لو من مصلحة لب أو مفسدة تدرأ ا ولكن قد يكون‬

‫اطراد تطبيق ذا ا كم مآل على خ ف ما قصد م ا فيؤدي إ مفسدة تساوي أو تزيد‬
‫على ا صحة ا راد استج ها أو ا فسدة ا راد درؤ ا‪.50‬‬
‫ومثال ذلك ‪ :‬ال هي عن بيع ا عدوم ا أو بيع ما‬

‫لك ا نسان‪.51‬‬

‫فلو اطرد حكم ا ع وال هي لوقع كث من التجار‬
‫يش ي أو يبيع ما و موصوف‬

‫حرج ومشقة ن‬

‫يستطيع أن‬

‫الذمة ا والذي يكون عادة أقل ا ا وأكثر ر ا للمش ي‬

‫ا وفي قضاء ا وائج ا وإنفاق السلعة للبائع ‪ .‬وهذا ا ع يتوقف كث من التجار عن البيع‬
‫والشراء ا ن شراء السلع ا اضرة من أصحاها يكون وفق القيمة السوقية ا وقد يرتفع‬
‫السعر بعد الشراء وقد ي خفض ا فإذا كان رأس ا ال ا تاجر ب‬

‫يقوى على ابة تقلبات‬

‫ا سعار ا اضطر صاحب لعدم ا غامرة برأس مال و وبالتا تتوقف حركة ا ال ا يؤدي إ‬
‫ك ونفاد ‪.‬‬
‫و ا يأ ا ستحسان ليعا‬

‫ذ ا شقة ال قد ت تج عن اطراد تطبيق ا كم‬

‫الشرعي ا فيثتث بيع السلم من ال هي السابق ليحقق مصا تربو على ا فاسد ال أراد‬

‫‪50‬‬

‫العز ‪ :‬عبد العزيز بن عبد الس م ؤت‪660 :‬مأ قواعد ا حكام‬
‫الدقر ا دار الطباع ‪1992‬م ا ص‪609‬ا والشاطي ‪ :‬ا وافقات‬

‫‪ 51‬تقدم دليل ال هي ع ص ‪ 11‬من ذ الرسالة‬
‫‪27‬‬

‫مصا ا ناما ط‪1‬ا ‪1‬ما قيق ‪ :‬عبد الغ‬
‫أصول الشريعة ‪.154/4‬‬

‫الشارع درأ ا ب هي عن بيع ا عدوم ‪ .‬وتربو على ا صا ال أراد الشارع درأ ا ب هي قيقها‬
‫من هي عن بيع ا عدوم ‪.‬‬
‫الضابط الخامس ‪ :‬أن يكون المستحسن و المجتهد‬
‫إذا كان ا ستحسان م هجا اجتهاديا أو دلي شرعيا فإن‬

‫بد أن يكون ا ستحسن‬

‫و اجهد ا ن اجتهد و الذي يعرف كيف يوظف ا هج وكيف يس علي ا ويعرف‬
‫كذلك كيف يست بط من الدليل ‪.‬‬
‫واجتهد ‪ :‬و كل من اتصف بصفة ا جتهاد‪ . 52‬وإذا أردنا تفصيل ذا ا ع نقول‬
‫‪ :‬و كل من كان قادرا على است باط ا حكام الشرعية من أدلتها التفصيلية‪.53‬‬
‫وقد فصل العلماء ا ج ء أ م الشروط ال‬
‫ا جتهاد و ي مبسوطة‬

‫ب أن ققها ا نسان كي يصل إ رتبة‬

‫كتب ا صول‪ .54‬فمن م يبلغ رتبة ا جتهاد فليس من أ ل‬

‫است باط ا حكام من أدلتها ا وبالتا‬
‫وما أ ل عبارة ا مام الشافعي‬

‫يقدر على ا ستحسان ‪.‬‬
‫ذا الصدد ! فقال ‪ " :‬ومن تكلف ما جهل ا‬

‫وما م يثبت معرفت كانت موافقت للصواب – إن وافق من حيث‬

‫يعرف – غ‬

‫واه أعلم ‪.‬‬
‫‪ 52‬اآمدي ‪ :‬ا حكام‬
‫‪ 53‬زيدان ‪ :‬الوجيز‬

‫أصول ا حكام ‪.141 4‬‬

‫أصول الفق ا ص‪.402‬‬

‫‪ 54‬انظر ‪ :‬الغزا ا ا ستصفى ‪ 511/2‬وما بعد اا اآمدي ‪ :‬ا حكام‬
‫‪28‬‬

‫أصول ا حكام ا ‪.142/ 4‬‬

‫دودة ا‬

‫يط علم بالفرق ب ا طأ والصواب في "‪.55‬‬

‫وكان طئ غ معذور إذا ما نطق فيما‬

‫الضابط السادس ‪ :‬أا يؤدي الحكم المستحسن إلى ذريعة فساد ‪:‬‬
‫الذريعة ‪ :‬ي التوسل ا و مصلحة إ مفسدة ‪.56‬‬
‫وا فسدة ‪ :‬و كل ما فوت مقصد الشارع‪.57‬‬
‫إذا كان ا ستحسان رقيبا أمي ا على مآل تطبيق ا حكام الشرعية ا و فظ خط س ا من‬
‫ا يل عن طريق مقاصد الشارع – و‬

‫ذا مصلحة عظمى – ف‬

‫وز أن ت قلب الغاية من‬

‫ا كم ا ستحسن لتص مفوتة قاصد الشارع ‪.‬‬
‫ومثال ذا الضابط ‪ :‬بيع الوفاء الذي يؤول هيز إ إباحة الربا‪.58‬‬
‫وإن ا كم ا ستحسن كغ من ا حكام ت طبق علي قاعدة ا قاصد والوسائل ا‬
‫فكل وسيلة صلة‬

‫شك أها مصلحة ا وكل وسيلة فسدة‬

‫ريب أها مفسدة ن‬

‫وسيلة ا قصود تابعة للمقصود ا وك ا ع د الشارع مقصود‪. 59‬‬

‫‪ 55‬الشافعي ‪ :‬مد بن إدريس ؤت‪204 :‬مأ الرسالة ا ‪1‬م ا دار الفكر ا ب وتا د‪.‬تا ص‪.53‬‬
‫‪ 56‬الشاطي ‪ :‬ا افقات‬

‫أصول الفق ‪.157/4‬‬

‫‪ 57‬الغزا ا ا ستصفى ‪.626/1‬‬
‫‪58‬‬

‫أن يق ض احتاج مبلغا من ا ال من شخص ‪،‬‬
‫قيمة القرض ‪ ،‬ويكون البيع دة معي ة ي تفع‬

‫يبيع ل‬

‫نظ ذلك جزءا معي ا من ا رض تزيد قيمت على‬

‫أث ائها الدائن با رض انتفاع ا الك ا ‪ ،‬و هاية ا دة إذا م‬
‫مقابل القرض ‪ .‬ؤمن موع فتاوى الدكتور عطية صقرأ‬

‫يسدد ا ق ض ا بلغ تص ا رض ملكا تاما للدائن‬

‫وزيادة البيان عن بيع الوفاء انظر ص ‪133‬ب‪ 134‬من ذ الرسالة‬
‫‪29‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أنواع ااستحسان‬
‫على ال رغم من اخت ف االعبارات ا فية‬

‫تعريف ا ستحسان إ أن ا نلحظ أها متفقة‬

‫أنواع ‪ .‬فقد قسم ا فية ا ستحسان إ أربعة أنواع‪: 60‬‬
‫ال وع اأول ‪ :‬استحسان بال ص‬
‫و و نوع من ا ستحسان تقطع في ا سألة ا ستحسانية عن نظائر ا القياسية‬
‫بسبب ورود ال ص فيها‪ .61‬و ذا ال وع من ا ستحسان‬

‫عمل للمجتهد في ا بل يستدل‬

‫ب على ويز مبدأ ا ستحسان ‪.‬‬
‫مثال ‪:‬‬
‫‪ .1‬ب حكم الوصية ‪ :‬القياس يأ جواز الوصية ها ليك مضاف إ ما بعد ا وت‬
‫وا وت مزيل للملك فتقع ا ضافة إ زمان زوال ا لك ف يتصور وقوع ليكا ف‬
‫يصح إ أهم استحس وا جواز ا بالكتاب والس ة أما الكتاب فقول تبارك وتعا ‪" :‬‬
‫ي ِ‬
‫ظ ا ْ ُنْـثَـيَـ ْ ِ‬
‫وصي ُكم الل ُ ِ أ َْوَ ِد ُك ْم لِلذ َك ِر ِمثْل َح ِ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ُ‬

‫فَِإ ْن ُكن نِ َساءً فَـ ْو َق اثْـَتَـ ْ ِ فَـلَ ُهن‬

‫اح َد ًة فَـلَها الِصف وِ َبـوي ِ‬
‫ثـُلُثَا ما تَـرَك وإِ ْن َكانَت و ِ‬
‫َ ْ ُ َ ََ ْ‬
‫ْ َ‬
‫َ َ َ‬

‫ِ‬
‫ٍِ ِ‬
‫س ِا‬
‫ل ُك ِل َواحد مْـ ُه َما الس ُد ُ‬

‫‪ 59‬ابن قيم ا وزية ‪ :‬مد بن أ بكر ؤت‪ 751 :‬ـأ إع م ا وقع عن رب العا‬

‫ا قيق ‪ :‬ط عبد الرؤوف سعد‬

‫ا دار ا يل بب وت ا‪1983‬ما ‪.135/3‬‬
‫‪ 60‬البزدوي ‪ :‬أصول البزدوي ‪ 10/4‬ا السرخسي ا أصول السرخسي ‪ 192/2‬ا ومصادر التشريع ا س مي فيما‬
‫نص في لعبد الو اب خ ف ‪ :‬ص ‪7‬ب‪.75‬‬
‫‪ 61‬الزرقى ‪ :‬ا دخل الفقهي العام ‪88/1‬‬
‫‪30‬‬

‫ث فَِإ ْن َكا َن لَ ُ إِ ْخ َوةٌ‬
‫تَـَرَك إِ ْن َكا َن لَ ُ َولَ ٌد فَِإ ْن َمْ يَ ُك ْن لَ ُ َولَ ٌد َوَوِرثَ ُ أَبَـ َوا ُ فَِ ُِم ِ الثـلُ ُ‬
‫فَِ ُِم ِ الس ُدس ِمن بـع ِد و ِصي ٍة ي ِ‬
‫وصي ِهَا أ َْو َديْ ٍن"‪.62‬‬
‫ُ ْ َْ َ ُ‬
‫وأما الس ة فما روي أن سعد بن أ وقاص أن كان مريضا فعاد رسول اه فقال ‪ :‬يا‬
‫رسول اه أوصي ميع ما ؟ فقال ‪:‬‬
‫فب صف ما ؟ قال ‪:‬‬

‫‪ ،‬فقال ‪ :‬بثلثي ما ؟ قال ‪:‬‬

‫قال ‪:‬‬

‫قال ‪ :‬فبثلث ما ؟ فقال علي الص ة والس م ‪ " :‬الثلث‬

‫والثلث كث إنك إن ندع ورثتك أغ ياء خ من أن تدعهم عالة يتكففون ال اس " متفق‬
‫علي ‪.‬‬
‫وج ااستحسان‪ :‬فشرع ا اث مرتبا على الوصية فدل أن الوصية جائزة وقول سبحان‬
‫وتعا ‪ " :‬يا أيها الذين آم وا شهادة بي كم إذا حضر أحدكم ا وت ح الوصية اث ان‬
‫ذوا عدل م كم أو آخران من غ كم إن أنتم ضربتم‬
‫إ ا شهاد على حال الوصية فدل أها مشروعة ‪.‬‬
‫‪ .2‬ب جواز السلم ‪:‬‬

‫‪ 62‬ال ساء ‪.11 :‬‬
‫‪ 63‬ا ائدة ‪.106 :‬‬
‫‪31‬‬

‫ا رض"‬

‫‪63‬‬

‫ندب ا سبحان وتعا‬

‫وج ااستحسان ‪ :‬القياس يأ جواز السلم باعتبار أن ا عقود علي معدوم ع د العقد‬
‫لك ترك بال ص و و الرخصة الثابتة‬

‫الس ة أن ‪ " :‬رخص‬

‫السلم " و ا ديث ‪:‬‬

‫" من أسلف فليسلف كيل معلوم ووزن معلوم "‪. 64‬‬
‫‪ .3‬انتقاض وضوء البالغ اليقظان بالقهقهة كل ص ة ذات ركوع وسجود‪. 65‬‬
‫القياس المعدول ع ‪ :‬عدم انتقاض الوضوء بالقهقهة‬
‫الص ة فهو حدث‬

‫الص ة ا ن ما كان حدثا‬

‫غ ا ا و خ ف كون القهقهة ليست حدثا ‪:‬‬

‫ا وسجدة الت وة ا وخارج الص ة ا فالقياس يقضي أ تكون حدثا‬

‫الص ة‬

‫ص ة ا ازة‬
‫‪66‬‬

‫وج ااستحسان ‪:‬‬
‫قول صلى اه علي وسلم ‪" :‬أ من ضحك م كم قهقهة فليعد الوضوء والص ة‬
‫يعا"‪ 67‬ا و در ا حظة أن ذا ا ثر قد ورد‬

‫ص ة ذات ركوع وسجود ا فيقتصر‬

‫‪ 64‬ا صدر السابق ا ص ‪401‬‬
‫‪65‬‬

‫ا رغي اي ‪ :‬علي بن أ بكر ؤت‪ 593 :‬ـأ ا داية شرح بداية ا بتدي ا ط‪1‬ا ‪2‬ما دار الكتب العلمية ب وت ا‬
‫‪1990‬ما ا ‪16 /1‬‬

‫‪ 66‬ا صاص ‪ :‬الفصول‬

‫ا صول ‪274/2‬ا ا رغي اي ‪ :‬ا داية شرح بداية ا بتدي ا وابن مودود ‪ :‬ا ختيار لتعليل‬

‫ا ختار ا ‪.18/1‬‬
‫‪ 67‬الدارقط ‪ :‬علي بن عمر ا س ن الدارقط ا ‪4‬ما قيق ‪ :‬عبد اه ا دي ا دار ا عرفة ب وت ا ‪1966‬ما كتاب‬
‫الص ة ا باب أحاديث القهقهة‬

‫الص ة وعللها ا ‪161/1‬ا ا ديث ضعيف ا انظر الزيلعي ‪ :‬نصب الراية‬

‫‪.47/1‬‬
‫‪32‬‬

‫على ما ورد‬

‫‪68‬‬

‫ن جاء على خ ف القياس من غ تعليل ا ف يؤدي إ غ كص ة‬

‫ا ائز أو سجدة الت وة‪. 69‬‬
‫وهذا يظهر جليا أن ا ديث وإن كان ضعيفا يقدم على القياس‬

‫ا ذ ب ا في ‪.‬‬

‫ال وع الثاني ‪ :‬استحسان ااجماع‬
‫و نوع من ا ستحسان تقطع في ا سالة ا ستحسانية عن نظائر ا القياسية ا‬
‫بسبب وجود ا‬

‫اع ‪.‬‬

‫مثال ‪ :‬جواز عقد ا ستص اع فيما جرت ب العادة‪ 70‬ا و و عقد يطلب وجب العمل من‬
‫الصانع‬

‫شيئ خاص على وج صوص ا و دد ل الثمن‪.71‬‬

‫القياس المعدول ع ‪ :‬عدم جواز ذا العقد ن بيع ا عدوم و و م هي ع ‪ .72‬فصار كما‬
‫لو اش ى رجل من آخر خفا او قل سوة أو و ذلك ا ليس ع د البائع‬

‫‪73‬‬

‫وج ااستحسان ‪ :‬جريان التعامل ب ب ال اس دون إنكار من أحد فكان إ اعا‬

‫‪74‬‬

‫‪ 68‬عن أ ا ليح عن أبي أن قال ‪ :‬ك ا نصلى خلف رسول اه صلى اه علي وسلم ‪ " :‬فجاء رجل ضرير البصر ا‬
‫ف دى‬

‫حفرة كانت‬

‫ا سجد ا فضحك ال اس من خلف ا فأمر رسول اه صلى اه علي وسلم من ضحك‬

‫أن يعيد الوضوء والص ة ‪ .‬الدارقط ‪ :‬س ن الدارقط ‪.161/1‬‬
‫‪ 69‬ا صاص ‪ :‬الفصول‬

‫ا صول ا ‪274/2‬ب‪.275‬‬

‫‪ 70‬ا رغي اي ‪ :‬ا داية شرح بداية ا بتدي ا ‪ .86/2‬وابن مودود ‪ :‬ا ختيار لتعليل ا ختار ‪.275/2‬‬
‫‪ 71‬ا صاص ‪ :‬الفصول‬

‫ا صول ا ‪.355/2‬‬

‫‪ 72‬سبق ر ص ‪11‬‬
‫‪ 73‬ا صاص ‪ :‬الفصول‬

‫ا صول ا ‪.355/2‬‬
‫‪33‬‬

‫و بد من الت بي على مسألت ‪:‬‬
‫المسألة اأولى‪ :‬م يكون ا‬

‫اع‬

‫مسائل ذا ال وع ؟ وكيف حصل ا‬

‫اع‬

‫ذ‬

‫ا سألة ؟‬
‫المسألة الثانية ‪ :‬جعل الشيخ عبد الو اب خ ف ا ستص اع من استحسان العرف ا فما‬
‫صحة ما ذكر ؟‬
‫المسألة اأولى ‪:‬‬
‫الفرع اأول ‪ :‬يكون ا‬

‫اع‬

‫أوا ‪ :‬بإفتاء اجتهدين‬

‫حادثة على خ ف القياس‬

‫مسائل ذا ال وع من ا ستحسان باحد أمرين‪: 75‬‬
‫أمثا ا أو على خ ف مقتضى‬

‫الدليل العام‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬بسكوت اجتهدين وعدم إنكار م على ما تعامل ب ال اس ا خالف القياس‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬أما عن كيفية حصول ا‬

‫اع ‪ :‬فل ا أن نتصور أن ال اس‬

‫مكان ما دون‬

‫غ قد تعاملوا با ستص اع على الرغم من كون بيعا للمعدوم اجتهم إلي ا عم وانتشر‬
‫شائر البقاع ا واطلع اجتهدون على ذا العقد حال انتشار بشكل تدركي وم ي كر أحد‬

‫‪ 74‬ا رغي اي ‪ :‬ا داية شرح بداية ا بتدي ‪.86/2‬‬
‫‪ 75‬شلي ‪ :‬تعليل ا حكام ص ‪350‬ا شلي ‪ :‬أصول الفق ا س مي ص ‪.286‬‬
‫‪34‬‬

‫م هم ا فتم ا‬

‫اع وتقرر‪ . 76‬أي أن ا نتحدث عن حصول ا‬

‫قول الفقهاء ا فية ‪ :‬ثبت با‬

‫اع العملي ا والذي يفسر‬

‫اع للتعامل"‪.77‬‬

‫ولكن سؤاا مهما يحتاج إلى جواب و و ‪ :‬إذا كان ا‬
‫انعقاد ا فما دليل من سكت عن الفة القياس قبل انعقاد ا‬

‫اع دليل من خالف القياس بعد‬
‫اع ؟‬

‫الجواب ‪ :‬إن حاجة ال اس ومصلحتهم ي الدليل الذي اعتمد علي كل تهد‬
‫إنكار ا و ي السر‬

‫عدم‬

‫سكوت وإقرار ا و ريب أن الشرع قد اعتر مثل ذ ا اجة‬

‫وا صلحة‪ . 78‬وقد مر مع ا أن ا ستحسان افظ على مقاصد الشريعة ويعمل على قيقها‬
‫او‬

‫فى أن