Al-Ikhtilafat An-Nahwiyah Bayna Al-Bashriyyin wa Al-Kufiyyin fii Masalati Awamili An-Nashbi fii Al-Fi'li
ااختاف ات النّحويّة بين البصريّين والكوفيّين في مسألة عوامل النّصب في الفعل
(دراسة محتوى في كتاب اإنصاف)
إعداد:
عبد الرمن
()0001101111121
قسم اللغة العربية كلية علم التربية والتعليم
جامعة شريف هداية اه اإسامية الحكومية
جاكرتا
6102م \ 0341ه
اإقرار
أقر أنا اموقع أدنا :
ااسم
:عبد الرمن
رقم التسجيل
0001101111121 :
حل وتاريخ امياد
:جاكرتا 01 ،ديسمر 0993
العنوان
:الشارع ساوجان رقم 10ديبوك 0
بأن هذا البحث وموضوعه " ااختافات النحوية بين البصريين والكوفيين في مسألة عوامل النصب في
الفعل " ،قمت أنا بنفسي بإعداد وتقدمه إى قسم اللغة العربية كلية الربية جامعة شريف هداية اه اإسامية
احكومية جاكرتا ،وهو بعضه من أفكاري وبعضه من اأفكار وأقوال النحوين احققن ،وأنا مسؤول عن ميع ما
ي هذا البحث ،وكذلك إذا وجد فيه شيء من اخطأ فهو يقع على مسؤو نفسي.
جاكرتا 19 ،سبتمبر 1102
الباحث امقر
(عبد الرمن)
ملخص البحث
موضوع البحث :ااختافات النحوية بن البصرين والكوفين ي مسألة عوامل النصب ي الفعل .ومن
هذا البحث ،أراد الباحث أن يكشف عن ااختافات النحوية بن امدرستن ي عوامل النصب ي الفعل امضارع
وتيسرها ي ال تعليم النحو وأن يكشف عن آراء النحوين من البصرة والكوفة وترجيح ااستدال على الرأي
ي عوامل النصب ي الفعل امضارع.
وامشكات من هذا البحث كثرة اختافات آراء امذهبن ي الدراسات النحوية ،منها اختاف آرائهما
ي أصل اشتقاق ااسم وإعراب اأماء الستة ورافع الفعل امضارع ونواصب الفعل امضارع .وامشكات اأخرى
صعوبة مفهوم ااختافات النحوية لدى طاب امعاهد امتعمقن ي علم النحو لكثرة اآراء بن مذهي البصرة
والكوفة.
وهذا البحث حث كيفي بامنهج الوصفي بطريقة امقارنة والرجيح حيث يقارن الباحث ما ذهب إليه
البصريون والكوفيون م يرجح إحدى آرائهما للحصول على امعلومات والبيانات احتاجة.
والنتيجة من هذا البحث أن كا من امسائل اخافية بن البصرين والكوفين ،وهي مسألة إعمال أن
امصدرية حذوفة من غر بدل ،وإظهار أن امصدرية بعد كي وحى ،وناصب امضارع بعد ام التعليل ،وناصب
امضارع بعد ام اجحود وتقدم معمول منصوها ،وناصب امضارع بعد حى ،يرجح ما ذهب إليه البصريون أن
احتجاجهم أصح قياسا من غرهم.
واخاصة من هذا البحث أن من تيسر تعليم النحو عن ااختافات النحوية هي طريقة ترجيحها.
وبعض ما قاله الكوفيون كثر من إلغاء عمل أن امصدرية امقدرة ي الفعل امضارع ،وكل ما قاله البصريون أشد
مراعاة القياس .وأما الرجيح ي تلك ااختافات فمستند بقاعدة اأصول النحوية ي مسألة الرجيح حيث يرجح
أحد النقلن على وفق القياس أو يرجح أحد القياسن على وفق دليل آخر من نقل أو قياس وغر ذلك.
أ
شكر وتقدير
بسم اه الرمن الرحيم
احمد ه رب العامن والصاة والسام على سيد امرسلن سيدنا حمد وعلى آله وصحبه أمعن.
أما بعد ،فبعون اه وهدايته ورمته قد انتهى الباحث من كتابة هذا البحث .وهذا البحث شرط من
الشروط الازمة لاشراك ي امناقشة النهائية للحصول على الدرجة اجامعية اأوى ي قسم اللغة العربية كلية
الربية والتعليم جامعة شريف هداية اه اإسامية احكومية جاكرتا.
هذ الفرصة الطيبة يود الباحث أن يقدم شكر وتقدير إى كل من أرشد وأعانه بكل امساعدة
وبالتوجيهات الثمينة والنصائح القيمة ي إهاء هذا البحث ،ومن هؤاء :
.0فضيلة عميد كلية الربية والتعليم جامعة شريف هداية اه اإسامية احكومية جاكرتا ،اأستاذ الدكتور أمد
طيب رايا اماجستر.
.1فضيلة رئيس قسم اللغة العربية ،الدكتوراندوس مس العارفن اماجستر ،وسكرترية سيدة مسواي اماجسترة.
.2فضيلة اأستاذ الدكتور عزيز فخر الرازي اماجستر امشرف اأول وفضيلة السيد توتو ايدي دارمو اماجستر
امشرف الثاي ،اللذان بذا جهودما ي إشراف الباحث على كتابة هذا البحث.
.3فضيلة السيدة اا علوية اماجسترة ،امشرفة اأكادمية للباحث.
.5سادة امدرسن بقسم اللغة العربية الكرام الذين زودوا الباحث بالعلوم النافعة حى يستطيع أن يتم دراسته ي
هذا القسم.
.2والدا الباحث احبوبان ،أبو السيد أمد تار وأمه السيدة س حسنة ،اللذان يدافعان الباحث بكل
مساعدهما وبدعائهما ي مواجهة مشكات احياة حى يستطيع أن يتم دراسته ي هذ اجامعة" ،رب اغفر
ولوالدي وارمهما كما ربياي صغرا".
.8ميع اأصدقاء من الطاب بقسم اللغة العربية كلية الربية الذين م يستطع الباحث أن يذكر أماءهم واحدا
فواحدا.
ب
وأخرا ،واه يسأل الباحث أن جزيهم أحسن اجزاء على ما فعلو ويزيدهم فضله وبركاته .اللهم زدنا
علما نافعا وارزقنا فهما واسعا ونعوذ بك من علم ا ينفع ومن قلب ا خشع ومن دعاء ا يسمع ،آمن يا رب
العامن.
جاكرتا 19 ،سبتمبر 1102
عبد الرمن
ج
محتويات البحث
ملخص البحث ............................................................................
أ
شكر وتقدير ..............................................................................ب
حتويات البحث ............................................................................د
الباب اأول
مقدمة
أ .خلفيات البحث ............................................................
0
ب .مشكات البحث3 ...........................................................
.0تشخيص امشكات 3 ...................................................
.1حديد امشكات 3 ......................................................
.2تقرير امشكات 3 .......................................................
ج .أهداف البحث 5 .............................................................
د .فوائد البحث 5 ...............................................................
ه .الدراسات السابقة5 ...........................................................
و .طريقة الكتابة 8 ...............................................................
د
الباب الثاني
اإاار النظري
أ .مفهوم ااختاف .....................................................................
8
ب .ااختاف النحوي ....................................................................
9
ج .مدرستا البصرة والكوفة 01 ................................................................
.0مدرسة البصرة 01 ................................................................
أ .نشأها ي علم النحو 00 .................................................
ب .مؤسسها 00 ............................................................
ج .منهجها ي استنباط القواعد النحوية 01 ....................................
د .أئمة مدرسة البصرة 01 ...................................................
.1مدرسة الكوفة 01 ................................................................
أ .نشأها ي علم النحو 02 .................................................
ب .مؤسسها 02 ............................................................
ج .منهجها ي استنباط القواعد النحوية 03 ....................................
د .أئمة مدرسة البصرة 03 ...................................................
د .أسباب اخاف بن امدرستن 05 .........................................................
ه .عوامل النصب ي الفعل امضارع 05 .......................................................
و .ااختافات النحوية ي إطار تيسر تعليم النحو 08 ..........................................
ز .منهج الرجيح 09 .........................................................................
ه
الباب الثالث
مناهج البحث
أ .نوع البحث11 ...........................................................................
ب .مصادر البحث 11 .......................................................................
ج .طريقة البحث 11 ........................................................................
.0أسلوب مع البيانات 11 .............................................................
.1أسلوب حليل البيانات 11 ............................................................
الباب الرابع
نتائج البحث
أ .اأنباري وكتابه اإنصاف 13 ...............................................................
.0امه ومولود ووفاته13 .................................................................
.1مؤلفاته15 ............................................................................
.2كتابه اإنصاف15 ....................................................................
ب .امسائل اخافية 12 ......................................................................
.0إعمال أن امصدرية حذوفة من غر بدل 12 ..............................................
.1إظهار أن امصدرية بعد كي وحى 19 ....................................................
.2ناصب امضارع بعد ام التعليل 20 ......................................................
و
.3ناصب امضارع بعد ام اجحود وتقدم معمول منصوها 22 ................................
.5ناصب امضارع بعد حى22 ............................................................
ج .نتائج الرجيح 28 ........................................................................
الباب الخامس
الخاتمة
اخاصة31 ...................................................................................
ااقراحات 30 ................................................................................
امصادر وامراجع31 ............................................................................
السرة الذاتية 33 ..............................................................................
اماحق
ز
البا اأو
مقدمة
أ.خلفيا البحث
أصبح النحو علما مستقا قائما بذاته ي عهد اخليل بن أمد (امتو سنة 171ه) ،تبن
التطور الذي طرأ على مفهوم النحو ،حيث كان العرب يعدونه عنوان ثقافتهم وفصاحتهم .ولذلك
أطلقوا لفظ (علم اإعراب) على (علم النحو) بادئ اأمر .وبذلك احصر تعريفهم مفهوم النحو على
أنه التغر الذي يطرأ على أواخر الكلمة من حيث اإعراب أو البناء ،حيث يقصد من النحو دراسة
اأشكال أو العامات اإعرابية ال تعري أواخر الكلمات.
فلكل علم أطوار مر ها كما مر احي بأطوار احياة :وليدا وناشئا وشابا وكها ي كثر من
الكتب ال خال فيها التعرض لذلك .فاح لنا بعد إنعام الفكرة وإطالة النظرة أن جعل الصلة بن هذ
امراحل والعلماء القائمن بأمر هذا الفن ،إذ كان على أيديهم ما نقله من طور إى آخر .وروى لنا
التاريخ أن البصرين هم الذين وضعو وتعهدو بالرعاية قرابة قرن كانت فيه الكوفة منصرفة عنه ما
4
شغلها من رواية اأشعار واأخبار .م تكاتف الفريقان على استكمال قواعد 1.وكان بينهما تعصب
قبلي انقلب إى تعصب أساسي ،م إى تعصب علمي.
وبعد أن تعدى النحو مرحلة مو وتطور أركانه بدأت التقسيمات والتفريعات بعد أن أصبح
لكل مدرسة خاصة به ،فاحتضنت البصرة حاها وضمت الكوفة أبناءها بعد أن سايرهم اأخفش وما
إى صفهم ي كثر من آرائه .وبذلك بدأ بينهما امد واجزر الذي اوز اأصول ليسري ي اأجزاء
والفروع .ومن هنا اختلفت وجهتا النظر بن امدرستن .وما كان ذلك بينهما إا تبعا اختاف
منهجيهما ،إذ أن لكل منهما قوانن وأصوا .ومن الشواهد على هذ امناظرات ال كانت ري بينهم
مناظرة الكسائي واأصمعي ،والكسائي واليزيدي ،والكسائي وسيبويه.
وم يكن ااختاف بن امذهبن فقط ،بل بن أعام امدرسة الواحدة .وذلك اخاف بن
أعام امدرسة الواحدة ي إطار منهج امدرسة .وقد خرج امخالف عن منهج مدرسته اعتبارات أيدت
لديه ما ذهب إليه 2.ومثال ذلك ي مسألة أو ال ينصب امضارع بعدها حيث ذهب الكسائي إى أن
"أو" امذكورة ناصبة بنفسها وذهب الفراء ومن وافقه من الكوفين إى أن الفعل انتصب بامخالفة.
3
وهكذا تفرد الكسائي رائد هذ امدرسة برأي الف جمهور امدرسة الكوفية.
إن منشأ اخاف بن امدرستن ي اأخذ عن العرب حيث اعتمد كل منهما منهجا تلفا ي
اأخذ .فالبصرة تتقيد بضوابط القياس الصحيح والنقاء والسامة ي امصدر وبعد عن ااختاط والتأثر
باحضر .وأما الكوفة فتتسع ي رواية اأشعار وعبارات اللغة عن ميع العرب والقياس ،فنشأ عنه أصل
ااختاف ي ااستدال على الرأي.
إن اخاف بن امدرستن الناشئ عن اختاف منهجيهما وهو اخاف الذي اتسع مدا ي
ظال امدرستن وفيما بعد ذلك .وكان له أثر عميق ي الدراسات النحوية 4.ومثال ذلك اختاف
آرائهما ي أصل اشتقاق ااسم وإعراب اأماء الستة ورافع الفعل امضارع ونواصب الفعل امضارع وغر
ذلك.
،ن أ النح
تاريخ أش
النحا ( ،القاه :ار المعارف بمص ،
1محمد طنطا
53-53.
2ر الط يل ،ال اف بين النح يين(،مك المك م :المكت ال يصلي )5893،
3ن س الم جع53 . ،
4ن س الم جع53 . ،
) ،ط ، 2
33-34 .
وكان علم النحو ي بعض امعاهد السلفية ي إندونيسيا علما أساسيا .وذلك أن تعليم علم
النحو فيها أكثر تعليما من غر .فأصبح علم النحو روح امعهد ،إذ به يعرف ويفهم ميع العلوم الدينية
كعلم احديث والفقه والتوحيد .وكان تعليمه فيها يوافق امراحل من امرحلة اإبتدائية إى امرحلة
امتقدمة .أما امرحلة اإبتدائية فتعليمه فيها مستعينا بالكتب النحوية اإبتدائية كمختصر جدا والنحو
الواضح .وأما امرحلة الثانوية فتعليمه فيها مستعينا بالكتب النحوية امتوسطة كالكواكب الدرية ومتممة
اآجرومية وفتح رب الرية .وأما امرحلة امتقدمة أو مرحلة التخصص بعلم النحو فتعليمه فيها مستفيدا
ومستعينا بالكتب النحوية العالية وأصوها ال حثت النحو حثا عامقا وأوضحت ااختافات النحوية
بن امذاهب النحوية وخاصة مذهي البصرة والكوفة كمغي اللبيب وشرح ابن عقيل واأشبا والنظائر.
ومن امعاهد السلفية ال يتدرس الطاب فيها ااختافات النحوية معهد اأنوار سارنج ومعهد لربويو
ومعهد امسددية جاروت ومعهد بونتيت تشريبون ومعهد الفاح بلوسو ومعهد دار امصطفى امختار
بنتارو ومعهد اأوابن امتكامل ديبوك.
لكن وجد الباحث أن تعليم علم النحو ي ااختافات النحوية يواجه مشكات ،كما
احظها الباحث ي معهد اأوابن امتكامل مرحلة التخصص بعلم النحو .فكثر من الطاب فيه
امتعمقن ي علم النحو يصعبون ي مفهوم ااختافات النحوية .وأهم ما ميز هذ امشكات هو كثرة
اآراء بينهما حى ا يستطيعوا معرفة اآراء امرجحة.
ولذلك رغب الباحث ي القيام بالبحث عن تلك ااختافات بن امدرستن واآراء امرجحة
كي يفهموا ويعلموا كيف يستدل النحويون من البصرة والكوفة على الرأي عن القواعد النحوية عندما
يتخالفون فيها وكيف يرجحون اآراء امرجحة .وذلك البحث حت عنوان "ااختافات النحوية بن
البصرين والكوفين ي مسألة عوامل النصب ي الفعل".
.مشكا البحث
.1تشخيص المشكا
بناء على خلفيات البحث السابقة ،فهناك عديد من امشكات ال م تشخيصها فيما يلي :
1
)1كثرة اللحن ي قراءة القرآن وحافظة العلماء أحكام الكلمات العربية حال
تركيبها من اإعراب.
)2اختاف منهج ااستدال يؤدي إى ظهور امذهبن ،وما مذهب البصرة
والكوفة.
)3نوع ااختافات يتكون ي أصل اشتقاق ااسم وإعراب اأماء الستة ورافع
الفعل امضارع ونواصب الفعل امضارع وغر ذلك.
)4منهج استدال امذهبن عن تلك ااختافات تلف ي اأخذ.
)5ااختافات النحوية بن امدرستن ها أثر عميق ي الدراسات النحوية.
.2تحديد المشكا
نظرا إى تشخيص امشكات فيما سبق ،رأى الباحث أنه من اجدير أن دد امشكات
كما يلي :
)1البحث عن ااختافات النحوية بن امدرستن ي عوامل النصب ي الفعل امضارع.
)2اقتصار الباحث عوامل النصب ي هذا البحث ،وهي :أن ،وكي ،وام اجحود ،وام
التعليل ،وحى.
)3البحث عن منهج امدرستن ي ااستدال على الرأي عن عوامل النصب امذكورة.
.3تقرير المشكا
بعد حديد امشكات ،يود الباحث تقريرها فيما يلي :
)1ما هي ااختافات النحوية بن امدرستن ي عوامل النصب ي الفعل امضارع ال
مكن تيسرها ي تعليم النحو مدرسي النحو والطاب الذين يتعمقون ي علم النحو ؟
)2ما آراء امدرستن ي تلك العوامل ؟
)3كيف يكون ترجيح ااستدال على الرأي عن تلك العوامل بينهما ؟
5
ج .أهداف البحث
وأهداف هذا البحث وهي:
.1الكشف عن ااختافات النحوية بن امدرستن ي عوامل النصب ي الفعل امضارع
وتيسرها ي ال تعليم النحو.
.2الكشف عن آراء امدرستن عن تلك العوامل.
.3توضيح ترجيح ااستدال على الرأي ي تلك العوامل بينهما.
د .فوائد البحث
يرجو الباحث أن يأي هذا البحث بالفوائد اآتية:
.1أن يكون إسهاما مدرسي النحو امتعمقن ي علم النحو ي تيسر تعليم اآراء امرجحة.
.2أن يكون إسهاما للطاب امتعمقن ي علم النحو خصوصا للباحث ي تيسر معرفة
اآراء امرجحة.
.3أن يكون إضافة لإسهامات العلمية لفهم اخافات النحوية.
ه .الدراسا السابقة
ومن الدراسات السابقة ال حثت عن ااختافات النحوية بن امدرستن ما يلي:
.1قامت مثيبة راقي الشريف بالبحث حت عنوان "اخافات النحوية ي باب امرفوعات
ال سكت عندها اأنباري ي اإنصاف من خال ارتشاف الضرب أي حيان" سنة
2112جامعة أم القرى ،حيث حثت عن بعض امسائل اخافية ي باب امرفوعات ال
م يذكرها اأنباري ي كتابه اإنصاف مع الرجيح بن مذهي البصري والكوي مع مراعاة
امقاييس العامة ال احتكم إليها النحاة مدعمة باحجج العقلية والشواهد امؤيدة.
.2قام حمد معروف بالبحث حت عنوان "اختاف اآراء النحوية بن مدرسة البصرة
والكوفة (دراسة وصفية حليلية) سنة 2111جامعة موانا مالك إبراهيم اإسامية
احكومية ماانج ،حيث حث عن نشأة مدرسة الكوفة والبصرة وأسباب اختاف آرائهما
النحوية عميقا مفصا ووجه اختاف اآراء النحوية بينهما.
.3قام حمد مصطفى بالبحث حت عنوان "اختاف النحاة ومار وآثار ي الدرس
النحوي" سنة 2111جامعة أم درمان اإسامية سودان .حيث يوضح أمية اخاف
ونتائجه البناءة ،وال ترد على القائلن بإلغاء النحو وعلى الذين نادوا بالنحو الوظيفي
حجة أن اخافات النحوية ليس فيها فائدة بل تعمل على بلبلة الدارس وأن النحو ليس
ذا فائدة ي هذ اأيام.
.4قام خر الدين هبال بالبحث حت عنوان "اأحكام النحوية عند البصرين من خال
امدونة اللغوية الفصيحة" سنة 2111جامعة مولود معمري تيزي وزو .ويشتمل هذا
البحث على امدونة اللغوية الفصيحة باعتبارها اأصلي الذي بنيت عليه القواعد النحوية،
وعلى اأحكام النحوية عند البصرين من خال امدونة الفصيحة وامؤاخذات النحوية.
وقد طالعت هذ الدراسات فما وجدها موضحة ااختافات النحوية بن امدرستن ي مسألة
عوامل النصب ي الفعل امضارع .لذلك جاءت هذ الدراسة لتكون نوعا جديدا ي باب اخاف
النحوي.
و .طريقة الكرابة
واعتمد الباحث خال كتابة هذا البحث على طريقة كتابة البحث ال أصدرها قسم تعليم
اللغة العربية بكلية الربية والتعليم جامعة شريف هداية اه اإسامية احكومية جاكرتا حت العنوان:
Pedoman Penulisan Skripsi, Fakultas Ilmu Tarbiyah dan Keguruan Universitas Islam
Negeri Syarif Hidayatullah Jakarta 2015.
البا ال اني
اإطار الن ري
أ.مف و ااخراف
يهم الباحث توضيح مع ااختاف ي اللغة وااصطاح .أما ي اللغة فبعد مراجعته
للمعاجم العربية فإنه مكن تعريفه من قول ابن منظور ( :الف اأمران واختلفا ،م يتفقا ،وكل ما م
يتساو فقد الف واختلف) 1.أما ي ااصطاح فقد ذكر اجرجاي بقوله( :هو منازعة ري بن
امتعارضن لتحقيق حق أو إبطال باطل) 2.وي امعجم الوسيط ،اخاف هو ضاد الشيء وااختاف
هو م يتفق الشيئان وم يتساو 3.والتعريف اآخر أن ااختاف ما يستند اى دليل واخاف ما ا
يستند للدليل.
ومن هذا التعريف وجد الباحث أن اخاف وااختاف متقاربتان ي امع لغة واصطاحا.
وإما اختار الباحث ااختاف اتباع قول بعض التابعن" :ما أرى أصحاب الني صلى اه عليه وسلم
اختلفوا إا رمة من اه" ،يعي حى يضبط اجتهد ويتأمل الدليل فااختاف بن العلماء فيه مصاح
للمسلمن وإن كان ااجتماع أفضل وأحسن .ااجتماع فيه الرمة واخر ،كما قال اه عز وجل :وا
78 .
1مح د بن م ر بن ع ي بن أح د اأفريقي ال صر ،لسا العر (،بير
:ار صا ر،
2ع ي بن مح د الجرجاني ،كتا التعريفا : ( ،الحرمين77. ،) ،
3إبراهيم أنيس غير ،ال عجم الوسيط( ،القاهر :م تب ال ر الد لي ،)7114 ،
7
758 .
) ،ج ،7
8
يزالون تلفن إا من رحم ربك .فالرمة مع اجماع ،ولكن إذا وجدت امسألة ال فيها اختاف بن
فعل العام أن ينظر ي الدليل وأن جتهد ي ترجيح ما قام عليه الدليل ،وليس له أن يتساهل ي
العلماء ّ
هذا الشيء ،وا يتبع هوا ،بل ينظر ي اأدلة الشرعية وما رجح عند ي الدليل أنه هو امراد ي الشرع
عمل به ،سواء كان امسألة فيها قوان أو ثاثة أو أربعة يتحرى اأدلة الشرعية من اآيات واأحاديث
وينظر بعن البصرة ،وبالتجرد عن اهوى والتعصب فمى رجح عند أحد القولن أو الثاثة أخذ به.
ولعل هذ ااختافات النحوية رمة.
.ااخراف النحوي
ااختاف النحوي هو التباين امتمخض عن تلكم اآراء ،ال أبداها النحاة حول ظاهرة لغوية
أو حوية ،إذ انفضوا طرائق قددا ي تفسر هذ الظاهرة أو تعليلها ،أو استنباط اأحكام منها ،كل
حسب اجتهاد ،متكاين ي ذلك على الشواهد واأمثلة ال تعضد آراءهم ،وامنبثقة من اأصول ال
اعتمدها كل مدرسة ي بناء قواعدها ،من قرآن كرم ،أو سنة ،أو كام للعرب :شعر ونثر ،أو قياس أو
ماع.
4
كان أول اختاف حوي ظهر منسوبا إحدى امدرستن ما أورد سيبويه ي كتابه من حكاية
أقوال أي جعفر الرؤاسي عندما يقول ي كتابه :قال الكوي :ويبدو أن مصاحبة الرؤاسي للخليل ي
القراءة على عيسى بن عمر جعلت بينهما نوعا من اأنس وامودة ،مح للخليل أن يطلب من الرؤاسي
5
كتابه فقرأ ،وروى بعض أقواله لتلميذ سيبويه فأثبتها ي كتابه.
ومن عهد سيبويه والكسائي بدأت تظهر مسائل اخاف ال مثل وجه نظر امدرستن،
ويبدي الدكتور شوقي ضيف رأيا يشر إى اأخفش وأنه الذي فتح أبواب اخاف ،وأعد لنشأة مدرسة
الكوفة وغرها من مدارس النحو امختلفة ،فيقول :وي رأينا أنه هو الذي فتح أبواب اخاف عليه ،بل
هو الذي أعد لنشأة فيما بعد مدرسة الكوفة م امدارس امتأخرة امختلفة ،فإنه كان عاما بلغات العرب،
4مح و قد ،مدرس البصر ال حوي 74 . ،) ، : ( ،
5ر الطويل ،ال اف بين ال حويين(،م ال رم :ال تب الفيص ي ،)8715،
75.
9
وكان ثاقب الذهن ،حاد الذكاء ،فخالف أستاذ سيبويه ي كثر من امسائل ومل ذلك عنه الكوفيون
6
ومضوا يتسعون فيه ،فتكونت مدرستهم.
وكان اخاف النحوي على عمومه موضوعا واسعا متعدد اا اهات وذو مداخل كثرة ،إذ أنه
م يكن وليد امدرستن البصرية والكوفية فحسب ،بل إنه أسبق هذ الفرة بكثر ،وإن م يكن معروفا
هذا ااسم بن امتنازعن أن النحاة م يكونوا دقيقن ي التسمية وامصطلحات .فكان غالبا جري
حت صور امناظرات ال كانت ري بن النحاة ،سواء بن أبناء امدرسة أو امدرستن ،وي السهم
ومنتدياهم ،فكل ما كان جري فإنه مل مع خفيا للخاف.
وطال الكا م ي هذ الصناعة وحدث اخاف بن أهلها ي البصرة والكوفة وكثرت اأدلة
واحجج بينهم وبانت الطرق ي التفهيم والتعليم وكثر ااختاف ي إعراب كثر من القرآن الكرم
باختافهم ي تلك القواعد حى ا يكاد جد الباحث مسألة من امسائل النحوية إا وفيها مذهبان،
بصري وكوي.
ومن امعلوم أن اخاف حول القواعد ا مكن تفرعه وأن وجود طبيعي ي الدراسات النحوية،
أن اخاف من طبيعة البشر فكما ختلفون ي الشكل واللون والبيئة والظروف كذلك يكون اختافهم
ي اآراء .قال اه تعاى" :ومن ايته خلق السموات واأرض واختاف ألسنتكم وألوانكم".
7
ج .مدرسرا البصر والكوفة
ظهرت الدراسات النحوية أول ما ظهرت ي العراق كما أسلفنا ذلك أن احاجة إليها ي
العراق كانت أشد ،والشعور هذ احاجة كان أوضح .وأول حن باحاضرة مع بالعراق ،وكان ي كلمات
اأذان وهو قوهم (حي على الصاة) بكسر حي والصحيح الفتح ،كما أن ااختاط بغر العرب ي
العراق كان أدخل وم يكن إقبال غر العرب على هذ الدراسة بأقل من العرب إن م يكن أكثر
وأعمق.
8
6نفس ال رجع79-74 . ،
7سور الر 77 :
8ر الطويل ،ال رجع السابق،
35 .
10
.1مدرسة البصرة
مدرسة البصرة هي مدرسة حوية نشأت وتطورت ي مدينة من مدائن العراق ،وهي البصرة.
والبصرة كما ي القاموس :اأرض الغلبظة ،وحجرة رخوة فيها بياض .ولعل البصرة ميت هذا ااسم
أن اموضع الذي اختطت فيه كان يتسم هذ الصفات .وكان إنشاؤها ي عهد عمر بن اخطاب رضي
اه عنه سنة 85هـ 9.وقال أبو عبيدة معمر بن امث :ميت البصرة أنه كان فيها حجارة رخوة.
والبصرة :احجارة الرخوة تضرب إى البياض .وقال ذو الرمة:
جوانبه من بصرة وسام
¤
تداعن باسم الشيب ي متثلم
وقيل :ميت البصرة أنه كان فيها حجارة سود بصرة .وقال حمد بن شرحبيل بن حسنة :إما
10
ميت البصرة أن فيها حجارة سوداء صلبة وهي البصرة.
أ .نشأتها في علم النحو
نشأت هذ امدرسة نشأة سريعة حى أصبحت مركزا اريا وثقافيا هاما،
حافا ليط واسع من العرب والعجم الذين وفدوا على هذ امدينة واستوطنوها .ويبدو
أن هذا اخليط كان ي بعض اأحيان سببا ي ذكاء روح العصبية القبلية ،ودفع
الشعراء إى امهاجاة وامفاخرة ،وما ظهر فيها من خاف واسع بن العربية والفارسية
11
من جهة ،وبن لغة القرآن الكرم وبن هجات القبائل العربية من جهة أخرى.
ب .مؤسسها
اختلف النحويون ي أول من أسس هذ امدرسة .والراجح كما احظ
الباحث كتب تاريخ امذاهب النحوية هو اإمام العبقري اخليل بن أمد الفراهيدي
(امتو سنة 894ه) .وذلك ما وهبه اه من ذكاء خارق وملكة مبتكرة وصر نادر.
ومن م ساعدته هذ امواهب على معرفة أسرار العربية وإدراك خصائصها وفهم نظامها
وتركيب أساليبها .ومصداق ذلك ما يقوله عنه أبو سعيد السراي ي كتابه أخبار
83.
9نفس ال رجع34. ،
10أح د بن مح د بن إسحا ال اني ،كتا الب دا ( ،بير :عالم ال تب ،)8774 ،ط 779. ،8
11ف ر صالح س ي ا قدار ،مسائل خافي بين ال يل سيبويه( ،أر :ار اأمل ،)8771 ،ط ،8
11
النحوين البصرين :وأما اخليل بن أمد أبو عبد الرمن الفراهيدي اأزدي فقد كان
الغاية ي استخراج مسائل النحو وتصحيح القياس فيه ،وهو أول من استخرج العروض،
وحصر أشعار العرب ها ،وعمل أول كتاب العن امعروف امشهور الذي به يتهيأ ضبط
12
اللغة .وكان من الزهاد ي الدنيا وامنقطعن إى العلم.
ج .منهجها في استنباط القواعد النحوية
وقد ا هت مدرسة البصرة وجهة خاصة ي أساليب البحث النحوي وطرق
ااستنباط .فالبصريون يعتمدون القياس والسماع ويقفون عند الشواهد اموثوق
بصحتها ،الكثرة النظائر ،لذا كانت أقيستهم وقواعدهم أقرب إى الصحة .وكانوا
يؤولون ما خلف القواعد و كمون عليه بأنه شاذ أو مصنوع .ومن م كثر عندهم ما
قل عند الكوفين من التأويل واحكم بالشذوذ والضرورات .وقد استعمل البصريون
القياس وفضلو وجروا عليه وأهدروا ماعدا .
13
د .أئمة مدرسة البصرة
ومن أشهر أئمة هذ امدرسة الذين يعدون حق من أعظم امؤسسن للنحو
العري وهم:
أ .أبو اأسود الدؤ (امتو سنة 47ه)
ب .عبد الرمن بن هرمز (امتو سنة 889ه)
ج .نصر بن عاصم الليثي (امتو سنة 17ه)
د .ي بن يعمر (امتو سنة 877ه)
ه .اخليل بن أمد الفراهيدي (امتو 891ه)
12مصطف عبد العزيز الس جرجي ،ال اهب ال حوي في ضوء الدراسا ال غوي الحدي ( ،م
ال رم :ال تب الفيص ي 84 . ،)1985 ،
13ف ر صالح س ي ا قدار ،ال رجع السابق85. ،
12
و .يونس بن حبيب (امتو سنة 817ه)
14
ز .سيبويه (امتو سنة 811ه)
.2مدرسة الكوفة
مدرسة الكوفة هي مدرسة حوية نشأت وتطورت ي مدينة من مدائن العراق ،وهي الكوفة.
جاء ي القاموس احيط :الكوفة بالضم :الرملة احمراء امستديرة أو كل رملة الطه حصباء ومدينة
العراق الكرى ،وقبة ااسام وهجرة امسلمن مصرها سعد بن أي وقاص .وأسست الكوفة ي عهد
عمر بن اخطاب بعد أختها البصرة بستة أشهر أو أكثر على اختاف الروايات ،وإن كان أوثقها أها
15
بعد البصرة بستة أشهر .وكان مصر الكوفة سنة 85هـ ـ.
قال قطرب :ميت الكوفة من قوهم :تكوف الرمل أي ركب بعضه بعضا .والكوفان:
16
ااستدارة .وقال أبو حام السجستاي :الكوفة رملة مستديرة ،يقال كأهم ي كوفان.
أ .نشأتها في علم النحو
تأخر هذا امذهب عن مذهب البصرين بنحو مائة سنة .وذلك أن علماء
الكوفة قد اشتغلوا عقب تأسيسها بعلم الفقه واحديث والقراءات واأدب ورواية الشعر
ي الوقت الذي اشتغل فيه علماء البصرة بعلوم اللغة والنحو والكام والفلسفة وامنطق.
وقيل إن أهل الكوفة قد تأخروا إى حد ما عن اأخذ مظاهر احضارة ،وحرصوا على
التمسك بطابع البداوة.
جاء الكوفيون بعد أن درسوا على اخليل وأخذوا عنه وصنعوا أنفسهم منهجا
يتفق معه ي النظرية وامبدإ وختلف عنه ي التطبيق .وقد أخذو عن البصرة تاما
17
ناضجا .وللبصرين أثر ي تلقي الكوفين علوم اللغة .فكما كان كثر من أبناء الكوفين
384
14مح د بن حسن الزبيد ،طبقا ال حويين ال غويين( ،مصر :ار ال عارف،
ر الطويل ،ال رجع السابق31. ،
16أح د بن مح د بن بن إسحا ال اني ،ال رجع السابق،
17مصطف عبد العزيز الس جرجي ،ال رجع السابق34 . ،
15
711.
) ،ط ،7
-385.
13
يشدون الرحال إى حلقات الدرس فيها كان بعض أبناء البصرين يقصد إى الكوفة
ويتصدر للتدريس فيها .فما دث ي البصرة د صدا ي الكوفة والعكس صحيح.
ب .مؤسسها
امؤسس احقيقي هذ امدرسة هو أبو احسن علي بن مزة الكسائي .وقد
نشأ بالكوفة وجلس إى شيوخ العربية فيها ،وي مقدمتهم معاذ بن مسلم اهراء وأبو
جعفر الرؤاسي .م رحل إى البصرة ودرس على أئمتها ،وي مقدمتهم اخليل بن أمد.
وحينما علم أن أستاذ اخليل قد أخذ اللغة من بوادي احجاز وهامة وجد ،رحل إى
تلك البوادي ،ومع منها مادة غزيرة ،وم يدخل وسعا ي سبيل الدراسة والتحصيل حى
قال أبو نصر الباهلي إنه مل إى أي احسن اأخفش مسن دينارا ،وقرأ عليه كتاب
سيبويه سرا ،وعندما رجع إى الكوفة أخذ ينشر علمه ،وهج منهجا خاصا دعم به
مذهب الكوفين .ومن م عد كثر من الباحثن امؤسس احقيقي مذهب الكوفين،
18
وهكذا ذاع صيته ،وعظمت شهرته.
ج .منهجها في استنباط القواعد النحوية
وأهم ما ميز امدرسة الكوفية من امدرسة البصرية اتساعها ي رواية اأشعار
وعبارات اللغة عن ميع العرب بدويهم وحضريهم 19.وم تقف امسألة عند حد
ااتساع ي الرواية ،بل متدت إى ااتساع ي القياس وضبط القواعد النحوية .ذلك أن
البصريون اشرطوا ي الشواهد امستمد منها القياس أن تكون جارية على ألسنة العرب
الفصحاء وأن تكون كثرة حيث مثل اللهجة الفصحى وحيث أن تستنتج منها القاعدة
امطردة 20.وإن الكوفين قبلوا كل ما جاء من العرب واعتدوا به وجعلو أصا من
أصوهم ال يرجعون إليها ويقيسون عليها ويستوثقون منها ،حى تلقفوا الشواهد النادرة
وقبلوا الروايات الشاذة .أهم كانوا رأوا احرام كل ما جاء من العرب ولو كان شاذا.
د .أئمة مدرسة الكوفة
18مصطف عبد العزيز الس جرجي ،ال رجع السابق31 . ،
19شوقي ضيف ،ال دار ال حوي ( ،القاهر :ار ال عارف ،) ،ط ،7ص451.
20نفس ال رجع848-841. ،
14
ومن أشهر أئمة هذ امدرسة الذين يعدون حق من أعظم امؤسسن للنحو
العري وهم:
أ .حمد بن احسن بن أ سارة الرؤاسي (امتو 819ه)
ب .معاذ بن مسلم اهروى (امتو سنة 819ه)
ج .علي بن مزة الكسائي (امتو سنة 817ه)
بن زياد بن عبد اه بن منصور الفراء (امتو سنة 719ه)
د.
ه .هشام بن معاوية الضرير (امتو سنة 717ه)
و .سلمة بن عاصم (امتو سنة 771ه)
21
ز .أمد بن ثعلب (امتو سنة 778ه )
د.أسبا ااخراف بين المدرسرين
بعد ماحظة الباحث كتب امذاهب النحوية ،رأى الباحث أن أسباب ااختاف بينهما مكن
تقسيمها كما قالت مثيبة راقي الشريف كالتا :
.8مل ااختاف طابعا اجتماعيا بسبب:
أ .التعصب للبلد سواء البصرة أم الكوفة.
ب .رغبة النحاة ي عطايا اخلفاء واحظوة إليهم.
ج .أهداف شخصية ،فكل عام يريد التفوق على اآخر لنيل الشهرة العلمية.
.7مل ااختاف طابعا علميا بسبب اعتماد كل مدرسة على منهج معن ،وهو
22
السماع عند الكـوفين والقيـاس عنـد البصرين.
ه.عوامل النصب
(دراسة محتوى في كتاب اإنصاف)
إعداد:
عبد الرمن
()0001101111121
قسم اللغة العربية كلية علم التربية والتعليم
جامعة شريف هداية اه اإسامية الحكومية
جاكرتا
6102م \ 0341ه
اإقرار
أقر أنا اموقع أدنا :
ااسم
:عبد الرمن
رقم التسجيل
0001101111121 :
حل وتاريخ امياد
:جاكرتا 01 ،ديسمر 0993
العنوان
:الشارع ساوجان رقم 10ديبوك 0
بأن هذا البحث وموضوعه " ااختافات النحوية بين البصريين والكوفيين في مسألة عوامل النصب في
الفعل " ،قمت أنا بنفسي بإعداد وتقدمه إى قسم اللغة العربية كلية الربية جامعة شريف هداية اه اإسامية
احكومية جاكرتا ،وهو بعضه من أفكاري وبعضه من اأفكار وأقوال النحوين احققن ،وأنا مسؤول عن ميع ما
ي هذا البحث ،وكذلك إذا وجد فيه شيء من اخطأ فهو يقع على مسؤو نفسي.
جاكرتا 19 ،سبتمبر 1102
الباحث امقر
(عبد الرمن)
ملخص البحث
موضوع البحث :ااختافات النحوية بن البصرين والكوفين ي مسألة عوامل النصب ي الفعل .ومن
هذا البحث ،أراد الباحث أن يكشف عن ااختافات النحوية بن امدرستن ي عوامل النصب ي الفعل امضارع
وتيسرها ي ال تعليم النحو وأن يكشف عن آراء النحوين من البصرة والكوفة وترجيح ااستدال على الرأي
ي عوامل النصب ي الفعل امضارع.
وامشكات من هذا البحث كثرة اختافات آراء امذهبن ي الدراسات النحوية ،منها اختاف آرائهما
ي أصل اشتقاق ااسم وإعراب اأماء الستة ورافع الفعل امضارع ونواصب الفعل امضارع .وامشكات اأخرى
صعوبة مفهوم ااختافات النحوية لدى طاب امعاهد امتعمقن ي علم النحو لكثرة اآراء بن مذهي البصرة
والكوفة.
وهذا البحث حث كيفي بامنهج الوصفي بطريقة امقارنة والرجيح حيث يقارن الباحث ما ذهب إليه
البصريون والكوفيون م يرجح إحدى آرائهما للحصول على امعلومات والبيانات احتاجة.
والنتيجة من هذا البحث أن كا من امسائل اخافية بن البصرين والكوفين ،وهي مسألة إعمال أن
امصدرية حذوفة من غر بدل ،وإظهار أن امصدرية بعد كي وحى ،وناصب امضارع بعد ام التعليل ،وناصب
امضارع بعد ام اجحود وتقدم معمول منصوها ،وناصب امضارع بعد حى ،يرجح ما ذهب إليه البصريون أن
احتجاجهم أصح قياسا من غرهم.
واخاصة من هذا البحث أن من تيسر تعليم النحو عن ااختافات النحوية هي طريقة ترجيحها.
وبعض ما قاله الكوفيون كثر من إلغاء عمل أن امصدرية امقدرة ي الفعل امضارع ،وكل ما قاله البصريون أشد
مراعاة القياس .وأما الرجيح ي تلك ااختافات فمستند بقاعدة اأصول النحوية ي مسألة الرجيح حيث يرجح
أحد النقلن على وفق القياس أو يرجح أحد القياسن على وفق دليل آخر من نقل أو قياس وغر ذلك.
أ
شكر وتقدير
بسم اه الرمن الرحيم
احمد ه رب العامن والصاة والسام على سيد امرسلن سيدنا حمد وعلى آله وصحبه أمعن.
أما بعد ،فبعون اه وهدايته ورمته قد انتهى الباحث من كتابة هذا البحث .وهذا البحث شرط من
الشروط الازمة لاشراك ي امناقشة النهائية للحصول على الدرجة اجامعية اأوى ي قسم اللغة العربية كلية
الربية والتعليم جامعة شريف هداية اه اإسامية احكومية جاكرتا.
هذ الفرصة الطيبة يود الباحث أن يقدم شكر وتقدير إى كل من أرشد وأعانه بكل امساعدة
وبالتوجيهات الثمينة والنصائح القيمة ي إهاء هذا البحث ،ومن هؤاء :
.0فضيلة عميد كلية الربية والتعليم جامعة شريف هداية اه اإسامية احكومية جاكرتا ،اأستاذ الدكتور أمد
طيب رايا اماجستر.
.1فضيلة رئيس قسم اللغة العربية ،الدكتوراندوس مس العارفن اماجستر ،وسكرترية سيدة مسواي اماجسترة.
.2فضيلة اأستاذ الدكتور عزيز فخر الرازي اماجستر امشرف اأول وفضيلة السيد توتو ايدي دارمو اماجستر
امشرف الثاي ،اللذان بذا جهودما ي إشراف الباحث على كتابة هذا البحث.
.3فضيلة السيدة اا علوية اماجسترة ،امشرفة اأكادمية للباحث.
.5سادة امدرسن بقسم اللغة العربية الكرام الذين زودوا الباحث بالعلوم النافعة حى يستطيع أن يتم دراسته ي
هذا القسم.
.2والدا الباحث احبوبان ،أبو السيد أمد تار وأمه السيدة س حسنة ،اللذان يدافعان الباحث بكل
مساعدهما وبدعائهما ي مواجهة مشكات احياة حى يستطيع أن يتم دراسته ي هذ اجامعة" ،رب اغفر
ولوالدي وارمهما كما ربياي صغرا".
.8ميع اأصدقاء من الطاب بقسم اللغة العربية كلية الربية الذين م يستطع الباحث أن يذكر أماءهم واحدا
فواحدا.
ب
وأخرا ،واه يسأل الباحث أن جزيهم أحسن اجزاء على ما فعلو ويزيدهم فضله وبركاته .اللهم زدنا
علما نافعا وارزقنا فهما واسعا ونعوذ بك من علم ا ينفع ومن قلب ا خشع ومن دعاء ا يسمع ،آمن يا رب
العامن.
جاكرتا 19 ،سبتمبر 1102
عبد الرمن
ج
محتويات البحث
ملخص البحث ............................................................................
أ
شكر وتقدير ..............................................................................ب
حتويات البحث ............................................................................د
الباب اأول
مقدمة
أ .خلفيات البحث ............................................................
0
ب .مشكات البحث3 ...........................................................
.0تشخيص امشكات 3 ...................................................
.1حديد امشكات 3 ......................................................
.2تقرير امشكات 3 .......................................................
ج .أهداف البحث 5 .............................................................
د .فوائد البحث 5 ...............................................................
ه .الدراسات السابقة5 ...........................................................
و .طريقة الكتابة 8 ...............................................................
د
الباب الثاني
اإاار النظري
أ .مفهوم ااختاف .....................................................................
8
ب .ااختاف النحوي ....................................................................
9
ج .مدرستا البصرة والكوفة 01 ................................................................
.0مدرسة البصرة 01 ................................................................
أ .نشأها ي علم النحو 00 .................................................
ب .مؤسسها 00 ............................................................
ج .منهجها ي استنباط القواعد النحوية 01 ....................................
د .أئمة مدرسة البصرة 01 ...................................................
.1مدرسة الكوفة 01 ................................................................
أ .نشأها ي علم النحو 02 .................................................
ب .مؤسسها 02 ............................................................
ج .منهجها ي استنباط القواعد النحوية 03 ....................................
د .أئمة مدرسة البصرة 03 ...................................................
د .أسباب اخاف بن امدرستن 05 .........................................................
ه .عوامل النصب ي الفعل امضارع 05 .......................................................
و .ااختافات النحوية ي إطار تيسر تعليم النحو 08 ..........................................
ز .منهج الرجيح 09 .........................................................................
ه
الباب الثالث
مناهج البحث
أ .نوع البحث11 ...........................................................................
ب .مصادر البحث 11 .......................................................................
ج .طريقة البحث 11 ........................................................................
.0أسلوب مع البيانات 11 .............................................................
.1أسلوب حليل البيانات 11 ............................................................
الباب الرابع
نتائج البحث
أ .اأنباري وكتابه اإنصاف 13 ...............................................................
.0امه ومولود ووفاته13 .................................................................
.1مؤلفاته15 ............................................................................
.2كتابه اإنصاف15 ....................................................................
ب .امسائل اخافية 12 ......................................................................
.0إعمال أن امصدرية حذوفة من غر بدل 12 ..............................................
.1إظهار أن امصدرية بعد كي وحى 19 ....................................................
.2ناصب امضارع بعد ام التعليل 20 ......................................................
و
.3ناصب امضارع بعد ام اجحود وتقدم معمول منصوها 22 ................................
.5ناصب امضارع بعد حى22 ............................................................
ج .نتائج الرجيح 28 ........................................................................
الباب الخامس
الخاتمة
اخاصة31 ...................................................................................
ااقراحات 30 ................................................................................
امصادر وامراجع31 ............................................................................
السرة الذاتية 33 ..............................................................................
اماحق
ز
البا اأو
مقدمة
أ.خلفيا البحث
أصبح النحو علما مستقا قائما بذاته ي عهد اخليل بن أمد (امتو سنة 171ه) ،تبن
التطور الذي طرأ على مفهوم النحو ،حيث كان العرب يعدونه عنوان ثقافتهم وفصاحتهم .ولذلك
أطلقوا لفظ (علم اإعراب) على (علم النحو) بادئ اأمر .وبذلك احصر تعريفهم مفهوم النحو على
أنه التغر الذي يطرأ على أواخر الكلمة من حيث اإعراب أو البناء ،حيث يقصد من النحو دراسة
اأشكال أو العامات اإعرابية ال تعري أواخر الكلمات.
فلكل علم أطوار مر ها كما مر احي بأطوار احياة :وليدا وناشئا وشابا وكها ي كثر من
الكتب ال خال فيها التعرض لذلك .فاح لنا بعد إنعام الفكرة وإطالة النظرة أن جعل الصلة بن هذ
امراحل والعلماء القائمن بأمر هذا الفن ،إذ كان على أيديهم ما نقله من طور إى آخر .وروى لنا
التاريخ أن البصرين هم الذين وضعو وتعهدو بالرعاية قرابة قرن كانت فيه الكوفة منصرفة عنه ما
4
شغلها من رواية اأشعار واأخبار .م تكاتف الفريقان على استكمال قواعد 1.وكان بينهما تعصب
قبلي انقلب إى تعصب أساسي ،م إى تعصب علمي.
وبعد أن تعدى النحو مرحلة مو وتطور أركانه بدأت التقسيمات والتفريعات بعد أن أصبح
لكل مدرسة خاصة به ،فاحتضنت البصرة حاها وضمت الكوفة أبناءها بعد أن سايرهم اأخفش وما
إى صفهم ي كثر من آرائه .وبذلك بدأ بينهما امد واجزر الذي اوز اأصول ليسري ي اأجزاء
والفروع .ومن هنا اختلفت وجهتا النظر بن امدرستن .وما كان ذلك بينهما إا تبعا اختاف
منهجيهما ،إذ أن لكل منهما قوانن وأصوا .ومن الشواهد على هذ امناظرات ال كانت ري بينهم
مناظرة الكسائي واأصمعي ،والكسائي واليزيدي ،والكسائي وسيبويه.
وم يكن ااختاف بن امذهبن فقط ،بل بن أعام امدرسة الواحدة .وذلك اخاف بن
أعام امدرسة الواحدة ي إطار منهج امدرسة .وقد خرج امخالف عن منهج مدرسته اعتبارات أيدت
لديه ما ذهب إليه 2.ومثال ذلك ي مسألة أو ال ينصب امضارع بعدها حيث ذهب الكسائي إى أن
"أو" امذكورة ناصبة بنفسها وذهب الفراء ومن وافقه من الكوفين إى أن الفعل انتصب بامخالفة.
3
وهكذا تفرد الكسائي رائد هذ امدرسة برأي الف جمهور امدرسة الكوفية.
إن منشأ اخاف بن امدرستن ي اأخذ عن العرب حيث اعتمد كل منهما منهجا تلفا ي
اأخذ .فالبصرة تتقيد بضوابط القياس الصحيح والنقاء والسامة ي امصدر وبعد عن ااختاط والتأثر
باحضر .وأما الكوفة فتتسع ي رواية اأشعار وعبارات اللغة عن ميع العرب والقياس ،فنشأ عنه أصل
ااختاف ي ااستدال على الرأي.
إن اخاف بن امدرستن الناشئ عن اختاف منهجيهما وهو اخاف الذي اتسع مدا ي
ظال امدرستن وفيما بعد ذلك .وكان له أثر عميق ي الدراسات النحوية 4.ومثال ذلك اختاف
آرائهما ي أصل اشتقاق ااسم وإعراب اأماء الستة ورافع الفعل امضارع ونواصب الفعل امضارع وغر
ذلك.
،ن أ النح
تاريخ أش
النحا ( ،القاه :ار المعارف بمص ،
1محمد طنطا
53-53.
2ر الط يل ،ال اف بين النح يين(،مك المك م :المكت ال يصلي )5893،
3ن س الم جع53 . ،
4ن س الم جع53 . ،
) ،ط ، 2
33-34 .
وكان علم النحو ي بعض امعاهد السلفية ي إندونيسيا علما أساسيا .وذلك أن تعليم علم
النحو فيها أكثر تعليما من غر .فأصبح علم النحو روح امعهد ،إذ به يعرف ويفهم ميع العلوم الدينية
كعلم احديث والفقه والتوحيد .وكان تعليمه فيها يوافق امراحل من امرحلة اإبتدائية إى امرحلة
امتقدمة .أما امرحلة اإبتدائية فتعليمه فيها مستعينا بالكتب النحوية اإبتدائية كمختصر جدا والنحو
الواضح .وأما امرحلة الثانوية فتعليمه فيها مستعينا بالكتب النحوية امتوسطة كالكواكب الدرية ومتممة
اآجرومية وفتح رب الرية .وأما امرحلة امتقدمة أو مرحلة التخصص بعلم النحو فتعليمه فيها مستفيدا
ومستعينا بالكتب النحوية العالية وأصوها ال حثت النحو حثا عامقا وأوضحت ااختافات النحوية
بن امذاهب النحوية وخاصة مذهي البصرة والكوفة كمغي اللبيب وشرح ابن عقيل واأشبا والنظائر.
ومن امعاهد السلفية ال يتدرس الطاب فيها ااختافات النحوية معهد اأنوار سارنج ومعهد لربويو
ومعهد امسددية جاروت ومعهد بونتيت تشريبون ومعهد الفاح بلوسو ومعهد دار امصطفى امختار
بنتارو ومعهد اأوابن امتكامل ديبوك.
لكن وجد الباحث أن تعليم علم النحو ي ااختافات النحوية يواجه مشكات ،كما
احظها الباحث ي معهد اأوابن امتكامل مرحلة التخصص بعلم النحو .فكثر من الطاب فيه
امتعمقن ي علم النحو يصعبون ي مفهوم ااختافات النحوية .وأهم ما ميز هذ امشكات هو كثرة
اآراء بينهما حى ا يستطيعوا معرفة اآراء امرجحة.
ولذلك رغب الباحث ي القيام بالبحث عن تلك ااختافات بن امدرستن واآراء امرجحة
كي يفهموا ويعلموا كيف يستدل النحويون من البصرة والكوفة على الرأي عن القواعد النحوية عندما
يتخالفون فيها وكيف يرجحون اآراء امرجحة .وذلك البحث حت عنوان "ااختافات النحوية بن
البصرين والكوفين ي مسألة عوامل النصب ي الفعل".
.مشكا البحث
.1تشخيص المشكا
بناء على خلفيات البحث السابقة ،فهناك عديد من امشكات ال م تشخيصها فيما يلي :
1
)1كثرة اللحن ي قراءة القرآن وحافظة العلماء أحكام الكلمات العربية حال
تركيبها من اإعراب.
)2اختاف منهج ااستدال يؤدي إى ظهور امذهبن ،وما مذهب البصرة
والكوفة.
)3نوع ااختافات يتكون ي أصل اشتقاق ااسم وإعراب اأماء الستة ورافع
الفعل امضارع ونواصب الفعل امضارع وغر ذلك.
)4منهج استدال امذهبن عن تلك ااختافات تلف ي اأخذ.
)5ااختافات النحوية بن امدرستن ها أثر عميق ي الدراسات النحوية.
.2تحديد المشكا
نظرا إى تشخيص امشكات فيما سبق ،رأى الباحث أنه من اجدير أن دد امشكات
كما يلي :
)1البحث عن ااختافات النحوية بن امدرستن ي عوامل النصب ي الفعل امضارع.
)2اقتصار الباحث عوامل النصب ي هذا البحث ،وهي :أن ،وكي ،وام اجحود ،وام
التعليل ،وحى.
)3البحث عن منهج امدرستن ي ااستدال على الرأي عن عوامل النصب امذكورة.
.3تقرير المشكا
بعد حديد امشكات ،يود الباحث تقريرها فيما يلي :
)1ما هي ااختافات النحوية بن امدرستن ي عوامل النصب ي الفعل امضارع ال
مكن تيسرها ي تعليم النحو مدرسي النحو والطاب الذين يتعمقون ي علم النحو ؟
)2ما آراء امدرستن ي تلك العوامل ؟
)3كيف يكون ترجيح ااستدال على الرأي عن تلك العوامل بينهما ؟
5
ج .أهداف البحث
وأهداف هذا البحث وهي:
.1الكشف عن ااختافات النحوية بن امدرستن ي عوامل النصب ي الفعل امضارع
وتيسرها ي ال تعليم النحو.
.2الكشف عن آراء امدرستن عن تلك العوامل.
.3توضيح ترجيح ااستدال على الرأي ي تلك العوامل بينهما.
د .فوائد البحث
يرجو الباحث أن يأي هذا البحث بالفوائد اآتية:
.1أن يكون إسهاما مدرسي النحو امتعمقن ي علم النحو ي تيسر تعليم اآراء امرجحة.
.2أن يكون إسهاما للطاب امتعمقن ي علم النحو خصوصا للباحث ي تيسر معرفة
اآراء امرجحة.
.3أن يكون إضافة لإسهامات العلمية لفهم اخافات النحوية.
ه .الدراسا السابقة
ومن الدراسات السابقة ال حثت عن ااختافات النحوية بن امدرستن ما يلي:
.1قامت مثيبة راقي الشريف بالبحث حت عنوان "اخافات النحوية ي باب امرفوعات
ال سكت عندها اأنباري ي اإنصاف من خال ارتشاف الضرب أي حيان" سنة
2112جامعة أم القرى ،حيث حثت عن بعض امسائل اخافية ي باب امرفوعات ال
م يذكرها اأنباري ي كتابه اإنصاف مع الرجيح بن مذهي البصري والكوي مع مراعاة
امقاييس العامة ال احتكم إليها النحاة مدعمة باحجج العقلية والشواهد امؤيدة.
.2قام حمد معروف بالبحث حت عنوان "اختاف اآراء النحوية بن مدرسة البصرة
والكوفة (دراسة وصفية حليلية) سنة 2111جامعة موانا مالك إبراهيم اإسامية
احكومية ماانج ،حيث حث عن نشأة مدرسة الكوفة والبصرة وأسباب اختاف آرائهما
النحوية عميقا مفصا ووجه اختاف اآراء النحوية بينهما.
.3قام حمد مصطفى بالبحث حت عنوان "اختاف النحاة ومار وآثار ي الدرس
النحوي" سنة 2111جامعة أم درمان اإسامية سودان .حيث يوضح أمية اخاف
ونتائجه البناءة ،وال ترد على القائلن بإلغاء النحو وعلى الذين نادوا بالنحو الوظيفي
حجة أن اخافات النحوية ليس فيها فائدة بل تعمل على بلبلة الدارس وأن النحو ليس
ذا فائدة ي هذ اأيام.
.4قام خر الدين هبال بالبحث حت عنوان "اأحكام النحوية عند البصرين من خال
امدونة اللغوية الفصيحة" سنة 2111جامعة مولود معمري تيزي وزو .ويشتمل هذا
البحث على امدونة اللغوية الفصيحة باعتبارها اأصلي الذي بنيت عليه القواعد النحوية،
وعلى اأحكام النحوية عند البصرين من خال امدونة الفصيحة وامؤاخذات النحوية.
وقد طالعت هذ الدراسات فما وجدها موضحة ااختافات النحوية بن امدرستن ي مسألة
عوامل النصب ي الفعل امضارع .لذلك جاءت هذ الدراسة لتكون نوعا جديدا ي باب اخاف
النحوي.
و .طريقة الكرابة
واعتمد الباحث خال كتابة هذا البحث على طريقة كتابة البحث ال أصدرها قسم تعليم
اللغة العربية بكلية الربية والتعليم جامعة شريف هداية اه اإسامية احكومية جاكرتا حت العنوان:
Pedoman Penulisan Skripsi, Fakultas Ilmu Tarbiyah dan Keguruan Universitas Islam
Negeri Syarif Hidayatullah Jakarta 2015.
البا ال اني
اإطار الن ري
أ.مف و ااخراف
يهم الباحث توضيح مع ااختاف ي اللغة وااصطاح .أما ي اللغة فبعد مراجعته
للمعاجم العربية فإنه مكن تعريفه من قول ابن منظور ( :الف اأمران واختلفا ،م يتفقا ،وكل ما م
يتساو فقد الف واختلف) 1.أما ي ااصطاح فقد ذكر اجرجاي بقوله( :هو منازعة ري بن
امتعارضن لتحقيق حق أو إبطال باطل) 2.وي امعجم الوسيط ،اخاف هو ضاد الشيء وااختاف
هو م يتفق الشيئان وم يتساو 3.والتعريف اآخر أن ااختاف ما يستند اى دليل واخاف ما ا
يستند للدليل.
ومن هذا التعريف وجد الباحث أن اخاف وااختاف متقاربتان ي امع لغة واصطاحا.
وإما اختار الباحث ااختاف اتباع قول بعض التابعن" :ما أرى أصحاب الني صلى اه عليه وسلم
اختلفوا إا رمة من اه" ،يعي حى يضبط اجتهد ويتأمل الدليل فااختاف بن العلماء فيه مصاح
للمسلمن وإن كان ااجتماع أفضل وأحسن .ااجتماع فيه الرمة واخر ،كما قال اه عز وجل :وا
78 .
1مح د بن م ر بن ع ي بن أح د اأفريقي ال صر ،لسا العر (،بير
:ار صا ر،
2ع ي بن مح د الجرجاني ،كتا التعريفا : ( ،الحرمين77. ،) ،
3إبراهيم أنيس غير ،ال عجم الوسيط( ،القاهر :م تب ال ر الد لي ،)7114 ،
7
758 .
) ،ج ،7
8
يزالون تلفن إا من رحم ربك .فالرمة مع اجماع ،ولكن إذا وجدت امسألة ال فيها اختاف بن
فعل العام أن ينظر ي الدليل وأن جتهد ي ترجيح ما قام عليه الدليل ،وليس له أن يتساهل ي
العلماء ّ
هذا الشيء ،وا يتبع هوا ،بل ينظر ي اأدلة الشرعية وما رجح عند ي الدليل أنه هو امراد ي الشرع
عمل به ،سواء كان امسألة فيها قوان أو ثاثة أو أربعة يتحرى اأدلة الشرعية من اآيات واأحاديث
وينظر بعن البصرة ،وبالتجرد عن اهوى والتعصب فمى رجح عند أحد القولن أو الثاثة أخذ به.
ولعل هذ ااختافات النحوية رمة.
.ااخراف النحوي
ااختاف النحوي هو التباين امتمخض عن تلكم اآراء ،ال أبداها النحاة حول ظاهرة لغوية
أو حوية ،إذ انفضوا طرائق قددا ي تفسر هذ الظاهرة أو تعليلها ،أو استنباط اأحكام منها ،كل
حسب اجتهاد ،متكاين ي ذلك على الشواهد واأمثلة ال تعضد آراءهم ،وامنبثقة من اأصول ال
اعتمدها كل مدرسة ي بناء قواعدها ،من قرآن كرم ،أو سنة ،أو كام للعرب :شعر ونثر ،أو قياس أو
ماع.
4
كان أول اختاف حوي ظهر منسوبا إحدى امدرستن ما أورد سيبويه ي كتابه من حكاية
أقوال أي جعفر الرؤاسي عندما يقول ي كتابه :قال الكوي :ويبدو أن مصاحبة الرؤاسي للخليل ي
القراءة على عيسى بن عمر جعلت بينهما نوعا من اأنس وامودة ،مح للخليل أن يطلب من الرؤاسي
5
كتابه فقرأ ،وروى بعض أقواله لتلميذ سيبويه فأثبتها ي كتابه.
ومن عهد سيبويه والكسائي بدأت تظهر مسائل اخاف ال مثل وجه نظر امدرستن،
ويبدي الدكتور شوقي ضيف رأيا يشر إى اأخفش وأنه الذي فتح أبواب اخاف ،وأعد لنشأة مدرسة
الكوفة وغرها من مدارس النحو امختلفة ،فيقول :وي رأينا أنه هو الذي فتح أبواب اخاف عليه ،بل
هو الذي أعد لنشأة فيما بعد مدرسة الكوفة م امدارس امتأخرة امختلفة ،فإنه كان عاما بلغات العرب،
4مح و قد ،مدرس البصر ال حوي 74 . ،) ، : ( ،
5ر الطويل ،ال اف بين ال حويين(،م ال رم :ال تب الفيص ي ،)8715،
75.
9
وكان ثاقب الذهن ،حاد الذكاء ،فخالف أستاذ سيبويه ي كثر من امسائل ومل ذلك عنه الكوفيون
6
ومضوا يتسعون فيه ،فتكونت مدرستهم.
وكان اخاف النحوي على عمومه موضوعا واسعا متعدد اا اهات وذو مداخل كثرة ،إذ أنه
م يكن وليد امدرستن البصرية والكوفية فحسب ،بل إنه أسبق هذ الفرة بكثر ،وإن م يكن معروفا
هذا ااسم بن امتنازعن أن النحاة م يكونوا دقيقن ي التسمية وامصطلحات .فكان غالبا جري
حت صور امناظرات ال كانت ري بن النحاة ،سواء بن أبناء امدرسة أو امدرستن ،وي السهم
ومنتدياهم ،فكل ما كان جري فإنه مل مع خفيا للخاف.
وطال الكا م ي هذ الصناعة وحدث اخاف بن أهلها ي البصرة والكوفة وكثرت اأدلة
واحجج بينهم وبانت الطرق ي التفهيم والتعليم وكثر ااختاف ي إعراب كثر من القرآن الكرم
باختافهم ي تلك القواعد حى ا يكاد جد الباحث مسألة من امسائل النحوية إا وفيها مذهبان،
بصري وكوي.
ومن امعلوم أن اخاف حول القواعد ا مكن تفرعه وأن وجود طبيعي ي الدراسات النحوية،
أن اخاف من طبيعة البشر فكما ختلفون ي الشكل واللون والبيئة والظروف كذلك يكون اختافهم
ي اآراء .قال اه تعاى" :ومن ايته خلق السموات واأرض واختاف ألسنتكم وألوانكم".
7
ج .مدرسرا البصر والكوفة
ظهرت الدراسات النحوية أول ما ظهرت ي العراق كما أسلفنا ذلك أن احاجة إليها ي
العراق كانت أشد ،والشعور هذ احاجة كان أوضح .وأول حن باحاضرة مع بالعراق ،وكان ي كلمات
اأذان وهو قوهم (حي على الصاة) بكسر حي والصحيح الفتح ،كما أن ااختاط بغر العرب ي
العراق كان أدخل وم يكن إقبال غر العرب على هذ الدراسة بأقل من العرب إن م يكن أكثر
وأعمق.
8
6نفس ال رجع79-74 . ،
7سور الر 77 :
8ر الطويل ،ال رجع السابق،
35 .
10
.1مدرسة البصرة
مدرسة البصرة هي مدرسة حوية نشأت وتطورت ي مدينة من مدائن العراق ،وهي البصرة.
والبصرة كما ي القاموس :اأرض الغلبظة ،وحجرة رخوة فيها بياض .ولعل البصرة ميت هذا ااسم
أن اموضع الذي اختطت فيه كان يتسم هذ الصفات .وكان إنشاؤها ي عهد عمر بن اخطاب رضي
اه عنه سنة 85هـ 9.وقال أبو عبيدة معمر بن امث :ميت البصرة أنه كان فيها حجارة رخوة.
والبصرة :احجارة الرخوة تضرب إى البياض .وقال ذو الرمة:
جوانبه من بصرة وسام
¤
تداعن باسم الشيب ي متثلم
وقيل :ميت البصرة أنه كان فيها حجارة سود بصرة .وقال حمد بن شرحبيل بن حسنة :إما
10
ميت البصرة أن فيها حجارة سوداء صلبة وهي البصرة.
أ .نشأتها في علم النحو
نشأت هذ امدرسة نشأة سريعة حى أصبحت مركزا اريا وثقافيا هاما،
حافا ليط واسع من العرب والعجم الذين وفدوا على هذ امدينة واستوطنوها .ويبدو
أن هذا اخليط كان ي بعض اأحيان سببا ي ذكاء روح العصبية القبلية ،ودفع
الشعراء إى امهاجاة وامفاخرة ،وما ظهر فيها من خاف واسع بن العربية والفارسية
11
من جهة ،وبن لغة القرآن الكرم وبن هجات القبائل العربية من جهة أخرى.
ب .مؤسسها
اختلف النحويون ي أول من أسس هذ امدرسة .والراجح كما احظ
الباحث كتب تاريخ امذاهب النحوية هو اإمام العبقري اخليل بن أمد الفراهيدي
(امتو سنة 894ه) .وذلك ما وهبه اه من ذكاء خارق وملكة مبتكرة وصر نادر.
ومن م ساعدته هذ امواهب على معرفة أسرار العربية وإدراك خصائصها وفهم نظامها
وتركيب أساليبها .ومصداق ذلك ما يقوله عنه أبو سعيد السراي ي كتابه أخبار
83.
9نفس ال رجع34. ،
10أح د بن مح د بن إسحا ال اني ،كتا الب دا ( ،بير :عالم ال تب ،)8774 ،ط 779. ،8
11ف ر صالح س ي ا قدار ،مسائل خافي بين ال يل سيبويه( ،أر :ار اأمل ،)8771 ،ط ،8
11
النحوين البصرين :وأما اخليل بن أمد أبو عبد الرمن الفراهيدي اأزدي فقد كان
الغاية ي استخراج مسائل النحو وتصحيح القياس فيه ،وهو أول من استخرج العروض،
وحصر أشعار العرب ها ،وعمل أول كتاب العن امعروف امشهور الذي به يتهيأ ضبط
12
اللغة .وكان من الزهاد ي الدنيا وامنقطعن إى العلم.
ج .منهجها في استنباط القواعد النحوية
وقد ا هت مدرسة البصرة وجهة خاصة ي أساليب البحث النحوي وطرق
ااستنباط .فالبصريون يعتمدون القياس والسماع ويقفون عند الشواهد اموثوق
بصحتها ،الكثرة النظائر ،لذا كانت أقيستهم وقواعدهم أقرب إى الصحة .وكانوا
يؤولون ما خلف القواعد و كمون عليه بأنه شاذ أو مصنوع .ومن م كثر عندهم ما
قل عند الكوفين من التأويل واحكم بالشذوذ والضرورات .وقد استعمل البصريون
القياس وفضلو وجروا عليه وأهدروا ماعدا .
13
د .أئمة مدرسة البصرة
ومن أشهر أئمة هذ امدرسة الذين يعدون حق من أعظم امؤسسن للنحو
العري وهم:
أ .أبو اأسود الدؤ (امتو سنة 47ه)
ب .عبد الرمن بن هرمز (امتو سنة 889ه)
ج .نصر بن عاصم الليثي (امتو سنة 17ه)
د .ي بن يعمر (امتو سنة 877ه)
ه .اخليل بن أمد الفراهيدي (امتو 891ه)
12مصطف عبد العزيز الس جرجي ،ال اهب ال حوي في ضوء الدراسا ال غوي الحدي ( ،م
ال رم :ال تب الفيص ي 84 . ،)1985 ،
13ف ر صالح س ي ا قدار ،ال رجع السابق85. ،
12
و .يونس بن حبيب (امتو سنة 817ه)
14
ز .سيبويه (امتو سنة 811ه)
.2مدرسة الكوفة
مدرسة الكوفة هي مدرسة حوية نشأت وتطورت ي مدينة من مدائن العراق ،وهي الكوفة.
جاء ي القاموس احيط :الكوفة بالضم :الرملة احمراء امستديرة أو كل رملة الطه حصباء ومدينة
العراق الكرى ،وقبة ااسام وهجرة امسلمن مصرها سعد بن أي وقاص .وأسست الكوفة ي عهد
عمر بن اخطاب بعد أختها البصرة بستة أشهر أو أكثر على اختاف الروايات ،وإن كان أوثقها أها
15
بعد البصرة بستة أشهر .وكان مصر الكوفة سنة 85هـ ـ.
قال قطرب :ميت الكوفة من قوهم :تكوف الرمل أي ركب بعضه بعضا .والكوفان:
16
ااستدارة .وقال أبو حام السجستاي :الكوفة رملة مستديرة ،يقال كأهم ي كوفان.
أ .نشأتها في علم النحو
تأخر هذا امذهب عن مذهب البصرين بنحو مائة سنة .وذلك أن علماء
الكوفة قد اشتغلوا عقب تأسيسها بعلم الفقه واحديث والقراءات واأدب ورواية الشعر
ي الوقت الذي اشتغل فيه علماء البصرة بعلوم اللغة والنحو والكام والفلسفة وامنطق.
وقيل إن أهل الكوفة قد تأخروا إى حد ما عن اأخذ مظاهر احضارة ،وحرصوا على
التمسك بطابع البداوة.
جاء الكوفيون بعد أن درسوا على اخليل وأخذوا عنه وصنعوا أنفسهم منهجا
يتفق معه ي النظرية وامبدإ وختلف عنه ي التطبيق .وقد أخذو عن البصرة تاما
17
ناضجا .وللبصرين أثر ي تلقي الكوفين علوم اللغة .فكما كان كثر من أبناء الكوفين
384
14مح د بن حسن الزبيد ،طبقا ال حويين ال غويين( ،مصر :ار ال عارف،
ر الطويل ،ال رجع السابق31. ،
16أح د بن مح د بن بن إسحا ال اني ،ال رجع السابق،
17مصطف عبد العزيز الس جرجي ،ال رجع السابق34 . ،
15
711.
) ،ط ،7
-385.
13
يشدون الرحال إى حلقات الدرس فيها كان بعض أبناء البصرين يقصد إى الكوفة
ويتصدر للتدريس فيها .فما دث ي البصرة د صدا ي الكوفة والعكس صحيح.
ب .مؤسسها
امؤسس احقيقي هذ امدرسة هو أبو احسن علي بن مزة الكسائي .وقد
نشأ بالكوفة وجلس إى شيوخ العربية فيها ،وي مقدمتهم معاذ بن مسلم اهراء وأبو
جعفر الرؤاسي .م رحل إى البصرة ودرس على أئمتها ،وي مقدمتهم اخليل بن أمد.
وحينما علم أن أستاذ اخليل قد أخذ اللغة من بوادي احجاز وهامة وجد ،رحل إى
تلك البوادي ،ومع منها مادة غزيرة ،وم يدخل وسعا ي سبيل الدراسة والتحصيل حى
قال أبو نصر الباهلي إنه مل إى أي احسن اأخفش مسن دينارا ،وقرأ عليه كتاب
سيبويه سرا ،وعندما رجع إى الكوفة أخذ ينشر علمه ،وهج منهجا خاصا دعم به
مذهب الكوفين .ومن م عد كثر من الباحثن امؤسس احقيقي مذهب الكوفين،
18
وهكذا ذاع صيته ،وعظمت شهرته.
ج .منهجها في استنباط القواعد النحوية
وأهم ما ميز امدرسة الكوفية من امدرسة البصرية اتساعها ي رواية اأشعار
وعبارات اللغة عن ميع العرب بدويهم وحضريهم 19.وم تقف امسألة عند حد
ااتساع ي الرواية ،بل متدت إى ااتساع ي القياس وضبط القواعد النحوية .ذلك أن
البصريون اشرطوا ي الشواهد امستمد منها القياس أن تكون جارية على ألسنة العرب
الفصحاء وأن تكون كثرة حيث مثل اللهجة الفصحى وحيث أن تستنتج منها القاعدة
امطردة 20.وإن الكوفين قبلوا كل ما جاء من العرب واعتدوا به وجعلو أصا من
أصوهم ال يرجعون إليها ويقيسون عليها ويستوثقون منها ،حى تلقفوا الشواهد النادرة
وقبلوا الروايات الشاذة .أهم كانوا رأوا احرام كل ما جاء من العرب ولو كان شاذا.
د .أئمة مدرسة الكوفة
18مصطف عبد العزيز الس جرجي ،ال رجع السابق31 . ،
19شوقي ضيف ،ال دار ال حوي ( ،القاهر :ار ال عارف ،) ،ط ،7ص451.
20نفس ال رجع848-841. ،
14
ومن أشهر أئمة هذ امدرسة الذين يعدون حق من أعظم امؤسسن للنحو
العري وهم:
أ .حمد بن احسن بن أ سارة الرؤاسي (امتو 819ه)
ب .معاذ بن مسلم اهروى (امتو سنة 819ه)
ج .علي بن مزة الكسائي (امتو سنة 817ه)
بن زياد بن عبد اه بن منصور الفراء (امتو سنة 719ه)
د.
ه .هشام بن معاوية الضرير (امتو سنة 717ه)
و .سلمة بن عاصم (امتو سنة 771ه)
21
ز .أمد بن ثعلب (امتو سنة 778ه )
د.أسبا ااخراف بين المدرسرين
بعد ماحظة الباحث كتب امذاهب النحوية ،رأى الباحث أن أسباب ااختاف بينهما مكن
تقسيمها كما قالت مثيبة راقي الشريف كالتا :
.8مل ااختاف طابعا اجتماعيا بسبب:
أ .التعصب للبلد سواء البصرة أم الكوفة.
ب .رغبة النحاة ي عطايا اخلفاء واحظوة إليهم.
ج .أهداف شخصية ،فكل عام يريد التفوق على اآخر لنيل الشهرة العلمية.
.7مل ااختاف طابعا علميا بسبب اعتماد كل مدرسة على منهج معن ،وهو
22
السماع عند الكـوفين والقيـاس عنـد البصرين.
ه.عوامل النصب