σóÑ ƒΘφ∞ƒá 003
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
فتح الوهاب بشرح منهج الطلب
زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا النأصاري أبو
يحيى
سنة الولدة /823سنة الوفاة 926
تحقيق
الناشر دار الكتب العلمية
سنة النشر 1418
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 2
فصل في موانأع ولية النكاح ) يمنع الولية رق ( ولو في
مبعض لنفسه
فتعبيري بذلك أعم من قوله ل ولية لرقيق نأعم لو ملك
المبعض أمة زوجأها
كما قاله البلقيني بناء على الصأح من أنأه يزوج بالملك ل
بالولية خلفا لما أفتى به البغوي ) وصأبا ( لسلبه العبارة
) وجأنون ( ولو متقطعا لذلك وتغليبا لزمن الجنون المتقطع
فيزوج البعد في زمن جأنون القرب دون إفاقته وخالف في
الشرح الصغير
فقال الشبه أن المتقطع ل يزيل الولية كالغإماء ولو قصر
زمن الفاقة جأدا فهو كالعدم
كما قاله المام ) وفسق غإير المام ( العظم ولو بعضل
ثلثا مرات أو أسره لنأه نأقص يقدح في الشهادة فيمنع
الولية كالرق فيزوج البعد وقيل ل يمنعها وعليه جأماعات
لن الفسقة لم يمنعوا من التزويج في عصر الولين
وخرج بزيادتي غإير المام المام العظم فل يمنع فسقه
وليته بناء على الصحيح من أنأه ل ينعزل بالفسق فيزوج
بناته وبنات غإيره بالولية العامة تفخيما لشأنأه ) وحجر سفه
( بأن بلغ غإير رشيد أو بذر بعد رشده ثم حجر عليه لنأه
لنقصه ل يلي أمر نأفسه فل يلي أمر غإيره
وقضية كلم الشيخ أبي حامد وغإيره أنأه ل يعتبر الحجر وجأزم
به ابن أبي هريرة ورحجه القاضي مجلى وابن الرفعة
واختاره السبكي
أما حجر الفلس فل يمنع الولية لكمال نأظره والحجر عليه
لحق الغرماء ل لنقص فيه ) واختلل نأظر ( بهرم أو غإيره
كخبل وكثرة أسقام لعجزه عن البحث عن أحوال الزواج
ومعرفة الكفء منهم واقتصاري على ما ذكر أولى من
تقييده
بهرم أوخبل ) واختلفا دين ( لنأتفاء الموالة فل يلي كافر
مسلمة ولو كانأت عتيقة كافرة كما مر
ول مسلم كافرة نأعم لولي السيد تزويج أمته الكافرة كالسيد
التي بيان حكمه وللقاضي تزويج الكافرة عند تعذر الولي
الخاص كما علم مما مر
ويلي كافر لم يرتكب محظورا في دينه كافرة ولو كانأت
عتيقة مسلمة كما مر
أو اختلف اعتقادهما فيلي اليهودي النصرانأية والنصرانأي
اليهودية كالرثا ولقوله تعالى } والذين كفروا بعضهم
أولياء بعض {
) وينقلها ( أي الولية ) كل ( من المذكورات ) لبعد ( ولو
في باب الولء حتى لو أعتق شخص أمة ومات عن ابن صأغير
وأخ كبير كانأت الولية للخ خلفا لمن قال إنأها للحاكم وذكر
انأتقالها بالفسق واختلفا الدين من زيادتي ) لعمى ( فل
ينقلها لحصول المقصود معه من البحث عن الكفاء
ومعرفتهم بالسماع ) و ( ل ) إغإماء بل ينتظر زواله ( وإن
دام أياما لقرب مدته ) ول إحرام ( بنسك لكنه يمنع الصحة
كما مر
فل يزوج البعد بل السلطان كما مر ) ول
____________________
) (2/63
يعقد وكيل محرم ( من ولي أو زوج ) ولو ( كان الوكيل
) حلل ( لنأه سفير محض فكأن العاقد الموكل والوكيل ل
ينعزل بإحرام موكله فيعقد بعد التحلل
ولو أحرم السلطان أو القاضي فلخلفائه أن يعقدوا النأكحة
كما جأزم به الخفافا وصأححه الرويانأي وغإيره لن تصرفهم
بالولية ل بالوكالة ) ولمجبر توكيل بتزويج موليته وإن لم
تأذن ولم يعين ( في التوكيل ) زوج ( أو اختلفت الغإراض
باختلفا الزواج لن شفقة الولي تدعوه إلى أن ل يوكل إل
من يثق بحسن نأظره واختباره
) وعلى الوكيل ( حيث لم يعين له زوج ) احتياط ( فل يصح
تزويجه غإير كفء ول كفؤا مع طلب أكفأ منه ) كغيره ( أي
غإير المجبر بأن لم يكن أبا ول جأدا أو كانأت موليته ثيبا
فله أن يوكل بتزويجها وإن لم تأذن في التوكيل ولم يعين
زوج وعلى الوكيل الحتياط ) إن لم تنهه ( عن توكيل
) وأذنأت ( له ) في تزويج وعين من عينته ( إن عينت والقيد
الخير من زيادتي فإن نأهته عن التوكيل أو لم تأذن له في
التزويج أو لم يعين في التوكيل من عينته لم يصح التوكيل
أما في الولى فلنأها إنأما تزوج بالذن ولم تأذن في تزويج
الوكيل بل نأهت عنه وأما في الثانأية فلنأه ل يملك التزويج
بنفسه حينئذ فكيف يوكل غإيره فيه
وأما في الثالثة فلن الذن المطلق مع أن المطلوب معين
فا سد فعلم من الولى أنأه إنأما يوكل فيما إذا قالت له
زوجأني ووكل بتزويجي أو زوجأني أو وكل بتزويجي وله
تزويجها في هذه بنفسه إذ يبعد منعه مما له التوكيل فيه
فإن نأهته عن التزويج فيها بنفسه لم يصح الذن لنأها منعت
الولي
وردت التزويج إلى الوكيل الجأنبي فأشبه الذن له ابتداء
) وليقل وكيل ولي ( لزوج ) زوجأتك بنت فلن ( فيقبل ) و (
ليقل ) ولي لوكيل زوج زوجأت بنتي فلنأا فيقول ( وكيله
) قبلت نأكاحها له ( فإن ترك لفظة له لم يصح النكاح
وإن نأوى موكله لن الشهود ل اطلع لهم على النية ومحل
الكتفاء بما ذكر في الولى إذا علم الشهود والزوج الوكالة
وفي الثانأية إذا علمها الشهود والولي وإل فيحتاج الوكيل
إلى التصريح فيهما بها ) وعلى أب ( وإن عل ) تزويج ذي
جأنون مطبق ( من ذكر أو أنأثى ) بكبر لحاجأة ( إليه بظهور
أمارات التوقان أو بتوقع الشفاء عند إشارة عدلين من
الطباء أو باحتياجأه للخدمة وليس في محارمه من يقوم بها
ومؤنأة النكاح أخف من مؤنأة شراء أمة أو باحتياج لنأثى لمهر
أو نأفقة فإن تقطع جأنونأهما لم يزوجأا حتى يفيقا ويأذنأا
ومعلوم أن ذلك في غإير البكر
ويشترط وقوع العقد حال الفاقة وخرج بما ذكر العاقل
والصغير وإن احتاج لخدمة وذو جأنون ل حاجأة له إلى نأكاح فل
يلزم تزويجهم وإن جأاز في بعض ذلك
كما سيأتي في الفصل الخير
وتعبيري
____________________
) (2/64
بالب أولى من تعبيره بالمجبر لن الحكم منوط به وإن لم
يكن مجبرا
وقولي مطبق مع التصريح بالحاجأة في النأثى وعدم التقييد
بظهورها في الذكر من زيادتي ) و ( على ) ولي ( أصأل كان
أو غإيره تعين أو لم يتعين كأخوة ) إجأابة من سألته تزويجا (
تحصينا لها ولئل يتواكلوا فيما إذا لم يتعين فل يعفونأها
) وإذا اجأتمع أولياء في درجأة وأذنأت لكل ( منهم ) سن ( أن
يزوجأها أفقههم بباب النكاح لنأه أعم بشرائطه ) فأورعهم (
لنأه أشفق وأحرص على طلب الحظ ) فأسنهم ( لزيادة
تجربته ) برضاهم ( أي يرضا باقيهم لتجتمع الراء ول
يتشوش بعضهم باستئثار البعض
ومعلوم أن المعتقين ثم عصبتهم يجب اجأتماعهم في العقد
ولو بوكالة نأعم يكفي واحد من عصبة من تعددت عصبته مع
عصبة الباقي وخرج بإذنأها لكل ما لو أذنأت لحدهم فل
يزوجأها غإيره وما لو قالت لهم زوجأونأي فيشترط اجأتماعهم
وذكر الورع والترتيب من زيادتي
) فإن تشاحوا ( بأن قال كل منهم أنأا الذي أزوج ) واتحد
خاطب أقرع ( بينهم وجأوبا قطعا للنزاع فمن خرجأت قرعته
زوج ول تنتقل الولية للسلطان وأما خبر فإن تشاحوا
فالسلطان ولي من ل ولي له فمحمول على العضل بأن
قال كل ل أزوج ) فلو زوج ( ها ) مفضول ( صأفة أو قرعة
فهو أعم من قول الصأل غإير من خرجأت قرعته ) صأح (
تزويجه للذن فيه
وفائدة القرعة قطع النزاع بينهم ل نأفي ولية من لم تخرج
له وخرج بزيادتي واتحد خاطب ما إذا تعدد فإنأها إنأما تزوج
ممن ترضاه فإن رضيتهما أمر الحاكم بتزويج أصألحهما كما
في الروضة وأصألها عن البغوي وغإيره وجأزم به في الشرح
الصغير ) أو ( زوجأها ) أحدهم زيدا وآخر عمرا ( وكانأا كفؤين
أو أسقطوا الكفاءة ) وعرفا سابق ولم ينس فهو الصحيح (
وإن دخل بها المسبوق ) أو نأسي وجأب توقف حتى يتبين (
الحال
فل يحل لواحد منهما وطؤها ول لثالث نأكاحها قبل أن
يطلقاها أو يموتا أو يطلق أحدهما ويموت الخر
وتنقضي عدتها ) وإل ( بأن وقعا معا أو عرفا سبق ولم
يتعين سابق أو جأهل السبق والمعية ) بطل ( لتعذر إمضاء
واحد منهما لعدم تعين السابق في السبق المحقق أو
المحتمل ولتدافعهما في المعية المحققة أو المحتملة إذ
ليس أحدهما أولى من الخر مع امتناع الجمع بينهما ومحله
في الثانأية إذا لم ترج معرفته وإل ففي الذخائر يجب
التوقف ) فلو ادعى كل ( من الزوجأين عليها ) علمها بسبق
نأكاحه سمعت ( دعواه بناء على الجديد
وهو قبول إقرارها بالنكاح
وتسمع أيضا على الولي المجبر لصحة إقراره به بخلفا
دعوى أحد
____________________
) (2/65
الزوجأين على الخر ذلك ل تسمع ) فإن أنأكرت حلفت ( لكل
منهما يمينا أنأها لم تعلم سبق نأكاحه ) أو أقرت لحدهما ثبت
نأكاحه وللخر تحليفها ( بناء على أنأه لو قال هذا لزيد بل
لعمرو يغرم لعمرو فتسمع دعواه عليها وله تحليفها رجأاء أن
تقر فيغرمها مهر المثل وإن لم تحصل له الزوجأية ) ولجد
تولي طرفي ( عقد في ) تزويج بنت ابنه ابن ابنه الخر (
لقوة وليته ) ول يزوج نأحو ابن عم ( كمعتق وعصبته
) نأفسه ولو بوكالة ( بأن يتولى هو أو وكيله الطرفين أو
أحدهما ووكيله الخر إذ ليس له قوة الجدودة حتى يتولى
الطرفين ) فيزوجأه مساويه فا ) إن فقد من في درجأته
زوجأه ) قاض ( بوليته العامة ) و ( يزوج ) قاضيا آخر ( ولو
خليفته لن خليفته يزوج بالولية بخلفا الوكيل ولو قالت
لبن عمها زوجأني من نأفسك جأاز للقاضي تزويجها منه
وتعبيري بما ذكر أعم من قوله من فوقه من الولة أو
خليفته لشموله من يماثله
فصل في الكفاءة المعتبرة في النكاح ل لصحته بل لنأها حق
للمرأة والولي فلهما إسقاطها ) لو زوجأها غإير كفء
برضاها ولي منفردا أو أقرب ( كأب وأخ ) أو بعض ( أولياء
) مستوين ( كإخوة وأعمام ) رضي باقوهم صأح ( لتركهم
حقهم بخلفا ما إذا لم يرضوا وخرج بالقرب والمستوين
البعد فل يصح تزويجه ول يمنع عدم رضاه صأحة تزويج من
ذكر فل يعتبر رضاه إذ ل حق له الن في التزويج ) ل ( إن
زوجأها له ) حاكم ( فل يصح لما فيه من ترك الحتياط ممن
هو كالنائب ) وخصال الكفاءة ( أي الصفات المعتبرة فيها
ليعتبر مثلها في الزوج خمسة ) سلمة من عيب نأكاح (
كجنون وجأذام وبرص وسيأتي في بابه فغير السليم منه
ليس كفؤا للسليمة منه لن النفس تعافا صأحبة من به ذلك
ولو كان بها عيب أيضا فل كفاءة وإن اتفقا وما بها أكثر لن
النأسان يعافا من غإيره ما ل يعافا من نأفسه
والكلم على عمومه بالنسبة للمرأة
أما بالنسبة للولي فيعتبر في حقه الجنون والجذام والبرص
ل الجب والعنة ) وحرية فمن مسه أو ( مس ) أبا ( له
) أقرب رق ليس كفء سليمة ( من ذلك لنأها تعير به
وتتضرر فيما إذا كان به رق بأنأه ل ينفق عليها إل نأفقة
المعسرين فالرقيق ليس كفء عتيقة ولمبعضة وخرج
بالباء المهات فل يؤثر فيهن مس الرق قال في الروضة
وهو المفهوم من كلم الصأحاب وبه صأرح صأاحب البيان
فقال ومن ولدته رقيقة كفء لمن ولدته عربية لنأه يتبع
الب في النسب
وقولي أو أبا أقرب من زيادتي
____________________
) (2/66
) ونأسب ولو في العجم ( لنأه من المفاخر كأن ينسب
الشخص إلى من يشرفا به بالنظر إلى مقابل من تنسب
المرأة إليه كالعرب فإن الله فضلهم على غإيرهم ) فعجمي
( أبا وإن كانأت أمة عربية ) ليس كفء عربية ( أبا وإن كانأت
أمها عجمية ) ول غإير قرشي ( من العرب كفؤا ) لقرشية (
لخبر قدموا قريشا ول تقدموها
رواه الشافعي بلغإا
) ول غإير هاشمي ومطلبي ( كفؤا ) لهما ( لخبر مسلم إن
الله اصأطفى كنانأة من ولد إسماعيل واصأطفى قريشا من
كنانأة واصأطفى من قريش بني هاشم واصأطفانأي من بني
هاشم وبنو هاشم وبنو المطلب أكفاء
كما استفيد من المتن لخبر البخاري نأحن وبنو المطلب
شيء واحد نأعم لو تزوج هاشمي أو مطلبي رقيقة بالشروط
فأولدها بنتا فهي هاشمية أو مطلبية رقيقة لمالك أمها وله
تزويجها من رقيق
ودنأيء النسب كما يقتضيه قول الشيخين للسيد تزويج أمته
برقيق ودنأيء النسب واستشكله السنوي وصأوب عدم
تزويجها لهما مستندا في ذلك إلى ما صأححاه من أن بعض
الخصال ل يقابل ببعض
وغإير قريش من العرب بعضهم أكفاء بعض كما ذكره جأماعة
قال في الروضة وهو مقتضى كلم الكثرين ) وعفة ( بدين
وصألح ) فليس فاسق كفء عفيفة ( وإنأما يكافئها عفيف
وإن لم يشتهر بالصلح شهرتها
به والمبتدع ليس كفء سنية ويعتبر إسلم الباء
فمن أسلم بنفسه ليس كفؤا لمن لها أب أو أكثر في
السلم ومن له أبوان فيه ليس كفؤا لمن لها ثلثة آباء فيه )
وحرفة ( وهي صأناعة يرتزق منها سميت بذلك لنأه ينحرفا
إليها ) فليس ذو حرفة دنأيئة كفء أرفع منه فنحو كناس
وراع ( كحجام وحارس وقيم حمام ) ليس كفء بنت خياط
ول هو ( أي خياط ) بنت تاجأر و ( بنت ) بزاز ولهما ( أي
تاجأر وبزاز ) بنت عالم ) و ( ( بنت ) قاض ( نأظرا للعرفا
في ذلك
فعلم أنأه ل يعتبر في خصال الكفاءة يسار لن المال غإاد
ورائح ول يفتخر به أهل المروءات والبصائر ول سلمة من
عيوب أخرى منفردة كعمى وقطع وتشه صأورة وإن اعتبرها
الرويانأي ويعتبر في الحرفة والعفة الباء أيضا كما في
فتاوى البغوي خلفا لما نأقله الزركشي عنها ) ول يقابل
بعضها ( أي خصال الكفاءة ) ببعض ( فل تزوج سليمة من
العيب ودنأيئة معيبا نأسيبا ول حرة فاسقة رقيقا عفيفا ول
عربية فاسقة عجميا عفيفا لما بالزوج في ذلك من النقص
المانأع من الكفاءة
ول ينجبر بما فيه من الفضيلة الزائدة عليها ) وله ( أي للب
) تزويج ابنه الصغير من ل تكافئه ( بنسب أو حرفة أو
غإيرهما لن الزوج ل يعير باستفراش من ل تكافئه
نأعم يثبت له الخيار إذا بلغ ) ل معيبة ( لنأه خلفا الغبطة فل
يصح ) ول أمة ( لنأتفاء خوفا الزنأا المعتبر في جأواز نأكاحها
____________________
) (2/67
فصل في تزويج المحجور عليه ) ل يزوج مجنون إل كبير
لحاجأة ( كأن تظهر رغإبته في النساء بدورانأه حولهن وتعلقه
بهن ونأحو ذلك أو يتوقع الشفاء به بقول عدلين من الطباء
) فا ( يزوج ) واحدة ( لنأدفاع الحاجأة بها وفي التقييد
بالواحدة بحث للسنوي ويزوجأه أب ثم جأد ثم حاكم دون
سائر العصبات كولية المال
وتقدم أنأه يلزم الب تزويج مجنون محتاج للنكاح فعلم أنأه ل
يزوج مجنون كبير غإير محتاج ل صأغير لنأه غإير محتاج إليه
في الحال وبعد البلوغ ل يدري كيف يكون المر بخلفا
الصغير العاقل إذ الظاهر حاجأته إليه بعد البلوغ ول مجال
لحاجأة تعهده وخدمته
فإن للجأنبيات أن يقمن بهما وقضية هذا أن ذلك في صأغير
لم يظهر على عورات النساء أما غإيره فيلحق بالبالغ في
جأواز تزويجه لحاجأة الخدمة
قاله الزركشي ) ولب ( وإن عل ل غإيره لكمال شفقته
) تزويج صأغير عاقل أكثر ( منها ولو أربعا لمصلحة إذ قد
يكون في ذلك مصلحة وغإبطة تظهر للولي فل يزوج ممسوح
) و ( تزويج ) مجنونأة ( ولو صأغيرة وثيبا ) لمصلحة ( في
تزويجها ولو بل حاجأة إليه بخلفا المجنون كما مر لن
التزويج يفيدها المهر والنفقة ويغرم المجنون
وتقدم أنأه يلزم الب تزويج مجنونأة محتاجأة والتقييد بالب
في الولى مع التصريح فيها بالمصلحة من زيادتي ) فإن
فقد ( أي الب ) زوجأها حاكم ( كما يلي مالها لكن بمراجأعة
أقاربها نأدبا تطييبا لقلوبهم ولنأهم أعرفا بمصلحتها ) إن
بلغت واحتاجأت ( للنكاح كأن تظهر علمات غإلبة شهوتها أو
يتوقع الشفاء بقول عدلين من الطباء فعلم أنأه ل يزوجأها
في صأغرها لعدم حاجأتها ول بعد بلوغإها لمصلحة من كفاية
نأفقة وغإيرها وقد يقال قد تحتاج إلى الخدمة ولم تندفع
حاجأتها بغير الزوج فيزوجأها لذلك ) ومن حجر عليه لفلس
صأح نأكاحه ( لنأه صأحيح العبارة وله ذمة ) ومؤنأة ( أي مؤنأة
نأكاحه ) في كسبه ( ل فيما معه لتعلق حق الغرماء بما في
يده فإن لم يكن له كسب ففي ذمته ) أو ( حجر عليه ) لسفه
نأكح واحدة لحاجأة ( إلى النكاح لنأه إنأما يزوج لها وهي تندفع
بواحدة ) بإذن وليه أو قبل له وليه بإذنأه بمهر مثل فأقل (
فيهما لنأه حر مكلف صأحيح العبارة والذن وقولي واحدة
لحاجأة من زيادتي ول يعتد بقوله في الحاجأة حتى تظهر
أمارات الشهوة لنأه قد يقصد إتلفا ماله
والمزاد بوليه هنا الب وإن عل ثم السلطان إن بلغ سفيها
وإل فالسلطان فقط ) فلو زاد ( على مهر المثل ) صأح (
النكاح ) بمهر مثل ( أي بقدره ) من المسمى ( ولغا الزائد
____________________
) (2/68
وقال ابن الصباغ القياس إلغاء المسمى وثبوت مهر المثل
أي في الذمة وأراد بالمقيس عليه نأكاح الولي له وقد ذكره
الصأل هنا
وسيأتي في الصداق ويفرق بينهما بأن السفيه تصرفا في
ماله فقصر اللغاء على الزائد بخلفا الولي ) ولو نأكح غإير
من عينها له ( وله ) لم يصح ( النكاح لمخالفته الذن ) وإن
عين له قدرا ( كألف ) ل امرأة نأكح بالقل منه ومن مهر
المثل ( فإن نأكح امرأة بألف وهو مهر مثلها أو أقل منه صأح
النكاح بالمسمى أو أكثر منه صأح بمهر المثل ولغا الزائد أو
نأكحها بأكثر من ألف بطل إن كان اللف أقل من مهر مثلها
وإل صأح بمهر المثل أو بأقل من ألف واللف مهر مثلها أقل
فبالمسمى أو أكثر فبمهر المثل إن نأكح بأكثر منه وإل
فبالمسمى
ولو قال انأكح فلنأة بألف وهو مهر مثلها أو أقل منه فنكحها
به أو بأقل منه صأح النكاح بالمسمى أو بأكثر منه لغا الزائد
في الولى وبطل النكاح في الثانأية
أو وهو أكثر منه فالذن باطل ) أو أطلق ( فقال تزوج ) نأكح
( بمهر المثل ) لئقة ( به فإن نأكحها بمهر مثلها أو أقل صأح
النكاح بالمسمى أو بأكثر لغا الزائد وإن نأكح شريفة يستغرق
مهر مثلها ماله لم يصح النكاح كما اختاره المام وقطع به
الغزالي لنأتفاء المصلحة فيه والذن للسفيه ل يفيده جأواز
التوكيل
ولو قال له انأكح من شئت بما شئت لم يصح لنأه رفع للحجر
بالكلية ولو كان مطلقا سرى أمة فإن تبرم بها أبدلت ) ولو
نأكح بل إذن لم يصح ( فيفرق بينهما ) فإن وطىء فل شيء (
عليه ) ظاهرا لرشيده ( مختارة وإن لم تعلم سفهه للتفريط
بترك البحث عنه وخرج بالظاهر الباطن وبالرشيدة غإيرها
فيلزم فيهما مهر المثل
كما نأص عليه الشافعي في الولى وأفتى به النووي في
الثانأية في السفيهة ومثلها الصغيرة المجنونأة والقيدان من
زيادتي
وأما من بذر بعد رشده ولم يحجر عليه الحاكم فتصرفه نأافذ
وقد يقال يأتي فيه حينئذ ما مر في سلب وليته ) والعبد
ينكح بإذن سيده ( ولو أنأثى لنأه محجوره مطلقا كان الذن
أو مقيدا بامرأة أو قبيلة أو بلد أو نأحو ذلك ) بحسبه ( أي
بحسب إذنأه فل يعدل عما أذن له سيده فيه مراعاة لحقه
فإن عدل عنه لم يصح النكاح نأعم لو قدر له مهر فزاد عليه أو
أطلق فزاد على مهر المثل فالزائد في ذمته يطالب به إذا
عتق كما سيأتي
ولو نأكح امرأة بإذن ثم طلقها لم ينكح ثانأيا إل بإذن جأديد
) ول يجبره عليه ( سيده ولو صأغيرا لنأه ل يملك رفع النكاح
بالطلق فل يملك إثباته ) كعكسه ( أي كما ل يجبر العبد
سيده على تزويجه
فل يلزمه لما فيه من تشويش مقاصأد الملك وفوائده
) وله إجأبار أمته ( على إنأكاحها صأغيرة كانأت أو كبيرة بكرا أو
ثيبا عاقلة أو مجنونأة
لن النكاح يرد على منافع البضع وهي مملوكة له وبهذا
فارقت العبد
لكن ل يزوجأها بغير كفء بعيب أو غإيره إل برضاها بخلفا
البيع لنأه ل يقصد به التمتع وله تزويجها برقيق ودنأيء
النسب لنأها ل نأسب لها ) ل ( إجأبار ) مكاتبة ومبعضة (
لنأهما في حقه كالجأنبيات وهذا من
____________________
) (2/69
زيادتي
) ول ( إجأبار ) أمة سيدها ( وإن حرمت عليه
فلو طلبت منه تزويجها لم يلزمه لنأه ينقص قيمتها ويفوت
التمتع عليه فيمن تحل له
) وتزويجه ( لها كائن ) بملك ( ل بولية لنأه يملك التمتع بها
في الجملة ) فيزوج مسلم أمته الكافرة ( ولو غإير كتابية
كما هو ظاهر نأص الشافعي
وصأححه الشيخ أبو علي وجأزم به شراح الحاوي لن له بيعها
وإجأازتها وعدم جأواز التمتع بها ل يمنع ذلك كما في أمته
المحرم كأخته
أما الكافر فل يزوج أمته المسلمة لنأه ل يملك التمتع ببضع
مسلمة أصأل ) و ( يزوج ) فاسق ( أمته
) ومكاتب ( أمته بإذن سيده
) ولولي نأكاح ومال ( من أب وإن عل وسلطان ) تزويج أمة
موليه ( من ذي صأغر وجأنون وسفه
ولو أنأثى بإذن ذي السفه اكتسابا للمهر والنفقة بخلفا
عبده لما فيه من انأقطاع أكسابه عنه
فللب تزويجها إل إن كان موليه صأغيرة ثيبا عاقلة
وللسلطان تزويجها ل إن كان صأغيرا أو صأغيرة وليس
لغيرهما ذلك مطلقا
وتعبيري توليه أعم من تعبيره بصبي
والتقييد بولي النكاح والمال من زيادتي
باب ما يحرم من النكاح عبر عنه في الروضة كأصألها بباب
موانأع النكاح ومنها وإن لم يذكره الشيخان اختلفا الجنس
فل يجوز للدمي نأكاح جأنية كما أفتى به ابن يونأس وابن عبد
السلم
لكن جأوزه القمولي والصأل في التحريم مع ما يأتي آية
} حرمت عليكم أمهاتكم { تحرم أم أي نأكاحها وكذا الباقي )
وهي من ولدتك أو ( ولدت ) من ولدك ( ذكرا كان أو أنأثى
بواسطة أو بغيرها
وإن شئت قلت كل أنأثى ينتهي إليها نأسبك بالولدة بواسطة
أو بغيرها ) وبنت وهي من ولدتها أو ( ولدت ) من ولدها (
ذكرا كان أو أنأثى بواسطة أو بغيرها وإن شئت قلت كل أنأثى
ينتهي إليك نأسبها بالولدة بواسطة أو بغيرها ) ل مخلوقة
من ( ماء ) زنأاه ( فل تحرم عليه إذ ل حرمة لماء الزنأا نأعم
يكره خروجأا من خلفا من حرمها عليه كالحنفية بخلفا
ولدها من زنأاها يحرم عليها لثبوت النسب والرثا بينهما كما
صأرح به الصأل ) وأخت ( وهي من ولدها أبواك أو أحدهما
) وبنت أخ و ( بنت ) أخت ( بواسطة أو بغيرها ) وعمة وهي
أخت ذكر ولدك ( بواسطة أو بغيرها ) وخالة وهي أخت أنأثى
ولدتك ( بواسطة أو بغيرها ) ويحرمن ( أي هؤلء السبع
) بالرضاع ( أيضا للية ولخبر الصحيحين يحرم من الرضاع ما
يحرم من الولدة
وفي رواية من النسب وفي أخرى حرموا من الرضاعة ما
يحرم من النسب
____________________
) (2/70
) فمرضعتك ومن أرضعتها أو ولدتها أو ( ولدت ) أبا من
رضاع ( وهو الفحل ) أو أرضعته ( وهو من زيادتي ) أو (
أرضعت ) من ولدك ( بواسطة أو بغيرها ) أم رضاع وقس (
بذلك ) الباقي ( من السبع المحرمة بالرضاع
فالمرتضعة بلبنك أو بلبن كفروعك نأسباء أو رضاعا وبنتها
كذلك
وإن سفلت بنت رضاع والمرتضعة بلبن أحد أبويك نأسبا أو
رضاعا أخت رضاع وكذا مولودة أحد أبويك رضاعا وبنت ولد
المرضعة
والفحل نأسبا ورضاعا وإن سفلت ومن أرضعتها أختك أو
ارتضعت بلبن أخيك وبنتها نأسبا أو رضاعا
وإن سفلت وبنت ولد أرضعته أمك أو ارتضع بلبن أبيك نأسبا
أو رضاعا وإن سفلت بنت أخ أو أخت رضاع وأخت الفحل أو
أبيه أو أبي المرضعة بواسطة أو بغيرها نأسبا أو رضاعا عمة
رضاع وأخت المرضعة أو أمها أو أم الفحل بواسطة أو
بغيرها نأسبا أو رضاعا خالة رضاع ) ول تحرم ( عليك
) مرضعة أخيك أو أختك ( ولو كانأت أم نأسب حرمت عليك
لنأها أمك أو موطوءة أبيك
وقولي أو أختك من زيادتي ) أو ( مرضعة ) نأافلتك ( وهو
ولد الولد ولو كانأت أم نأسب حرمت عليك لنأها بنتك أو
موطوءة ابنك
) ول أم مرضعة ولدك ( ) و ( ل ) بنتها ( أي بنت المرضعة
ولو كانأت المرضعة أم نأسب كانأت موطوءتك فتحرم عليك
أمها وبنتها
فهذه الربع يحرمن في النسب ل في الرضاع فاستثناها
بعضهم من قاعدة يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
والمحققون كما في الروضة على أنأها ل تستثني لعدم
دخولها في القاعدة لنأهن إنأما حرمن في النسب لمعنى لم
يوجأب فيهن في الرضاع كما قررته ولهذا لم أستثنها
كالصأل وزيد عليها أم العم والعمة وأم الخال والخالة وأخي
البن
وصأورة الخيرة امرأة لها ابن ارتضع على امرأة أجأنبية لها
ابن
فابن الثانأية أخو ابن الولى ول يحرم عليه نأكاحها ) ول (
يحرم عليك ) أخت أخيك ( سواء كانأت من نأسب كأن كان
لزيد أخ لب وأخت لم فلخيه لبيه نأكاحها أم من رضاع كأن
ترضع امرأة زيد أو صأغيرة أجأنبية منه فلخيه لبيه نأكاحها
وسواء كانأت الخت أخيك لبيك لمه كما مثلنا أو أخت أخيك
لمك لبيه مثاله في النسب أو يكون لبي أخيك بنت من غإير
أمك فلك نأكاحها
وفي الرضاع أن ترضع صأغيرة بلبن أبي أخيك لمك فلك
نأكاحها ) ويحرم ( عليك بالمصاهرة ) زوجأة ابنك أو أبيك وأم
زوجأتك ( ولو قبل الدخول بهن ) وبنت مدخولتك ( في
الحياة ولو في الدبر بنسب أو رضاع بواسطة أو بغيرها
قال تعالى } وحلئل أبنائكم { وقوله } الذين من أصألبكم
{
لبيان أن زوجأة من تبناه ل تحرم عليه وقال تعالى } ول
تنكحوا ما نأكح آباؤكم من النساء {
وقال } وأمهات نأسائكم وربائبكم اللتي في حجوركم من
نأسائكم اللتي دخلتم بهن {
وذكر
____________________
) (2/71
الحجور جأرى على الغالب فإن لم يدخل بالزوجأة لم تحرم
بنتها إل أن تكون منفية بلعانأه بخلفا أمها
والفرق أن الرجأل يبتلى عادة بمكالمة أمها عقب العقد
لترتيب أموره فحرمت بالعقد ليسهل ذلك بخلفا بنتها
واعلم أنأه يعتبر في زوجأتي البن والب وفي أم الزوجأة عند
عدم الدخول بهن أن يكون العقد صأحيحا ) ومن وطىء ( في
الحياة وهو واضح ) امرأة بملك أو شبهة منه ( كأن ظنها
زوجأته أو أمته أو وطىء بفاسد نأكاح ) حرم عليها أمها
وبنتها وحرمت على أبيه وابنه ( لن الوطء بملك اليمين
نأازل منزلة عقد النكاح
وبشبهة يثبت النسب والعدة فيثبت التحريم سواء أوجأد منها
شبهة أيضا أم ل وخرج بما ذكر من وطئها بزنأا أو باشرها بل
وطء فل تحرم عليه أمها ولبنتها ول تحرم هي على أبيه
وابنه لن ذلك ل يثبت نأسبا ول عدة ) ولو اختلطت ( امرأة
) محرمة ( عليه ) ب ( نأسوة ) غإير محصورات ( بأن يعسر
عدهن على الحاد كألف امرأة ) نأكح منهن ( جأواز وإل ل
نأسد عليه باب النكاح فإنأه وإن سافر إلى محل آخر لم يأمن
مسافرتها إلى ذلك المحل أيضا
فعلم أنأه ل ينكح الجميع
وهل ينكح إلى أن تبقى واحدة أو إلى أن يبقى عدد محصور
حكى الرويانأي عن والده فيه احتمالين وقال القيس عندي
الثانأي لكن رجأح في الروضة الول في نأظيره من الوانأي
ويفرق بأن ذلك يكفي فيه الظن بدليل صأحة الطهر والصلة
بمظنون الطهارة وحل تناوله مع القدرة على متيقنها
بخلفا النكاح
وخرج بما ذكر ما لو اختلطت بمحصورات كعشرين فل ينكح
منهن شيئا تغليبا للتحريم
ولو اختلطت زوجأته بأجأنبيات لم يجز له وطء واحدة منهن
مطلقا ولو باجأتهاد إذ ل دخل للجأتهاد في ذلك
ولن الوطء إنأما يباح بالعقد ل بالجأتهاد
وتعبيري بمحرمة أعم من تعبيره كغيره بمحرم لشموله
المحرمة بنسب ورضاع ومصاهرة ولعان ونأفي وتوثن
وغإيرها ) ويقطع النكاح تحريم مؤبد كوطء زوجأة ابنه (
ووطء الزوج أم زوجأته أم بنتها ) بشبهة ( فينفسخ به
نأكاحها كما يمنع انأعقاده ابتداء سواء كانأت الموطوءة محرما
للواطىء قبل العقد عليها كبنت أخيه أم ل ول يغتر بما نأقل
عن بعضهم من تقييد ذلك بالشق الثانأي ) وحرم ( ابتداء
ودواما ) جأمع امرأتين بينهما نأسب أو رضاع
لو فرضت إحداهما ذكرا حرم تناكحهما كامرأة وأختها أو
خالتها ( بواسطة أو بغيرها
قال تعالى } وأن تجمعوا بين الختين {
وقال صألى الله عليه وسلم ل تنكح المرأة على عمتها ول
العمة على بنت أخيها ول المرأة على خالتها ول الخالة على
بنت أختها ل الكبرى على الصغرى ول الصغرى على الكبرى
رواه أبو داود وغإيره وقال الترمذي حسن صأحيح
وذكر الضابط المذكور مع جأعل ما بعده مثال له أولى
____________________
) (2/72
مما عبر به وخرج بالنسب والرضاع
المرأة وأمتها فيجوز جأمعهما وإن حرم تناكحهما لو فرضت
إحداهما ذكرا والمصاهرة فيجوز الجمع بين امرأة وأم
زوجأها أو بنت زوجأها وإن حرم تناكحهما
ولو فرضت إحداهما ذكرا ) فإن جأمع ( بينهما ) بعقد بطل (
فيهما إذ ل أولوية لحداهما على الخرى ) أو بعقدين
فكتزوج ( للمرأة ) من اثنين (
فإن عرفت السابقة ولم تنس بطل الثانأي أو نأسيت وجأب
التوقف حتى يتبين وإن وقعا معا أو عرفا سبق ولم تتعين
سابقة ولم يرج معرفتها أو جأهل السبق
والمعية بطل وبذلك علم أن تعبيري بذلك أولى من قوله أو
مرتبا فالثانأي ) وله تملكهما ( أي من حرم جأمعهما ) فإن
وطىء إحداهما ( ولو في دبرها ) حرمت الخرى حتى يحرم
الولى بإزالة ملك ( ولو لبعضها ) أو بنكاح أو كتابة ( إذ ل
جأمع حينئذ بخلفا غإيرها كحيض ورهن وإحرام وردة لنأها ل
تزيل الملك ول الستحقاق
فلو عادت الولى
كأن ردت بعيب قبل وطء الخرى فله وطء أيتهما شاء بعد
استبراء العائدة أو بعد وطئها حرمت العائدة حتى يحرم
الخرى
ويشترط أن تكون كل منهما مباحة على انأفرادها فلو كانأت
إحداهما مجوسية أو نأحوها كمحرم فوطئها جأاز له وطء
الخرى نأعم لو ملك أما وبنتها فوطىء إحداهما حرمت
الخرى مؤبدا كما علم مما مر
) ولو ملكها ونأكح الخرى ( معا أو مرتبا فهو أعم من قوله
ولو ملكها ثم نأكح أختها أو عكس ) حلت الخرى دونأها ( أي
دون المملوكة ولو موطوءة لن الباحة بالنكاح أقوى منها
بالملك إذ يتعلق به الطلق والظهار واليلء وغإيرها
فل يندفع بالضعف بل يدفعه ) و ( يحل ) لحر أربع ( فقط
لية } فانأكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلثا ورباع {
ولقوله صألى الله عليه وسلم لغيلن وقد أسلم وتحته عشرة
نأسوة أمسك أربعا وفارق سائرهن
رواه ابن حبان والحاكم وغإيرهما وصأححوه
) ولغيره ( عبدا كان أو مبعضا فهو أعم من قوله وللعبد
) ثنتان ( فقط لجأماع الصحابة على أن العبد ل ينكح أكثر
منهما ومثله المبعض ولنأه على النصف من الحر
وتقدم أنأه قد تتعين الواحدة للحر وذلك في سفيه ونأحوه
مما يتوقف نأكاحه على الحاجأة
) فلو زاد ( من ذكر بأن زاد حر على أربع وغإيره على ثنتين )
في عقد ( واحد ) بطل ( العقد في الجميع إذ ل يمكن الجمع
ول أولوية لحداهن على الباقيات نأعم إن كان فيهن من
يحرم جأمعه كأختين وهي خمس أو ست في حر أو ثلثا أو
أربع في غإيره اختص البطلن بهما ) أو ( في ) عقدين فكما
مر ( في الجمع بين الختين ونأحوهما فتعبيري بذلك وبزاد
أولى من قوله فإن نأكح خمسا معا بطلن أو مرتبا
فالخامسة ) وتحل نأحو أخت ( كخالة ) وزائدة ( هي أعم من
قوله
وخامسة
لنأها في حكم الزوجأة ) وإذا طلق حر ثلثا أو غإيره ( هو
أولى من قوله أو العبد ) ثنتين لم تحل له حتى يغيب بقبلها
مع افتضاض ( لبكر ) حشفة ممكن وطؤها أو قدرها ( من
فاقدها ) في نأكاح صأحيح مع انأتشار ( للذكر
وإن ضعف انأتشاره أو لم ينزل أو كان الوطء بحائل أو في
حيض أو إحرام أو نأحوه لقوله تعالى } فإن طلقها { أي
الثالثة } فل تحل له من بعد حتى تنكح زوجأا غإيره { مع خبر
الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها جأاءت والتصريح بنحو
من زيادتي ) في عدة بائن ( لنأها أجأنبية ل في عدة
____________________
) (2/73
رجأعية امرأة رفاعة القرظي إلى النبي صألى الله عليه
وسلم فقالت كنت عند رفاعة فطلقني
فبت طلقي فتزوجأت بعده عبد الرحمن بن الزبير وإنأما معه
مثل هدبة الثوب
فقال أتريدين أن ترجأعي إلى رفاعة حتى تذوقي عسيلته
ويذوق عسيلتك
والمراد بها عند اللغويين اللذة الحاصألة بالوطء وعند
الشافعي وجأمهور الفقهاء الوطء نأفسه اكتفاء بالمظنة
سمي بها ذلك تشبيها له بالغسل بجامع اللذة وقيس بالحر
غإيره
بجامع استيفاء ما يملكه من الطلق
وخرج بقبلها دبرها وبالفتضاض وهو من زيادتي عدمه
وإن غإابت الحشفة كما في الغوراء وبالحشفة ما دونأها
وإدخال المني وبممكن وطؤه الطفل وبالنكاح الصحيح
النكاح الفاسد والوطء بملك اليمين وبالشبهة الزنأا
فل يكفي ذلك كما ل يحصل به التحصين ولنأه تعالى علق
الحل بالنكاح
وهو إنأما يتناول الصحيح وبانأتشار الذكر ما إذا لم ينتشر
لشلل
أو غإيره لنأتفاء حصول ذوق العسيلة المذكورة في الخبر
ويشترط عدم اختلل النكاح فل يكفي وطء رجأعية ول وطء
في حال ردة أحدهما وإن راجأعها أو رجأع إلى السلم وذلك
بأن استدخلت ماءه أو وطئها في الدبر قبل الطلق أو الردة
والحكمة في اشتراط التحليل التنفير من استيفاء ما يملكه
من الطلق وسيأتي في الصداق أنأه لو نأكح بشرط أنأه إذا
وطىء طلق أو بانأت منه أو فل نأكاح بينهما بطل النكاح ولو
نأكح بل شرط وفي عزمه أن يطلق إذا وطىء كره وصأح
العقد وحلت بوطئه
فصل فيما يمنع النكاح من الرق ) ل ينكح ( أي الشخص رجأل
كان أو امرأة ) من يملكه أو بعضه ( إذ ل يجتمع ملك ونأكاح
لما يأتي ) فلو طرأ ملك تام ( فيهما ) على نأكاح انأفسخ (
النكاح لن أحكامهما متناقضة
أما في الولى فلن نأفقة الزوجأة تقتضي التمليك وكونأها
ملكه يقتضي عدمه
لنأها ل تملك ولو ملكها لملك نأفسه
وأما في الثانأية وهي مع تام من زيادتي فلنأها تطالبه
بالسفر إلى الشرق لنأه عبدها
وهو يطالبها بالسفر معه إلى الغرب لنأها زوجأته
وإذا دعاها إلى الفراش بحق النكاح
____________________
) (2/74
بعثته في أشغالها بحق الملك وإذا تعذر الجمع بينهما بطل
الضعف وثبت القوى وهو الملك لنأه يملك به الرقبة
والمنفعة
والنكاح ل يملك به إل ضرب من المنفعة وخرج بتام ما لو
ابتاعها بشرط الخيار له ثم فسخ لم ينفسخ نأكاحه كما نأقله
في المجموع عن قول الرويانأي أنأه ظاهر المذهب وكذا لو
ابتاعته كذلك
) ول ( ينكح ) حرمن بها رق لغيره ( ولو مبعضة ) إل ( بثلثة
شروط وإن عم الثالث الحر وغإيره واختص بالمسلم أحدها )
بعجزه
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
فتح الوهاب بشرح منهج الطلب
زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا النأصاري أبو
يحيى
سنة الولدة /823سنة الوفاة 926
تحقيق
الناشر دار الكتب العلمية
سنة النشر 1418
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 2
فصل في موانأع ولية النكاح ) يمنع الولية رق ( ولو في
مبعض لنفسه
فتعبيري بذلك أعم من قوله ل ولية لرقيق نأعم لو ملك
المبعض أمة زوجأها
كما قاله البلقيني بناء على الصأح من أنأه يزوج بالملك ل
بالولية خلفا لما أفتى به البغوي ) وصأبا ( لسلبه العبارة
) وجأنون ( ولو متقطعا لذلك وتغليبا لزمن الجنون المتقطع
فيزوج البعد في زمن جأنون القرب دون إفاقته وخالف في
الشرح الصغير
فقال الشبه أن المتقطع ل يزيل الولية كالغإماء ولو قصر
زمن الفاقة جأدا فهو كالعدم
كما قاله المام ) وفسق غإير المام ( العظم ولو بعضل
ثلثا مرات أو أسره لنأه نأقص يقدح في الشهادة فيمنع
الولية كالرق فيزوج البعد وقيل ل يمنعها وعليه جأماعات
لن الفسقة لم يمنعوا من التزويج في عصر الولين
وخرج بزيادتي غإير المام المام العظم فل يمنع فسقه
وليته بناء على الصحيح من أنأه ل ينعزل بالفسق فيزوج
بناته وبنات غإيره بالولية العامة تفخيما لشأنأه ) وحجر سفه
( بأن بلغ غإير رشيد أو بذر بعد رشده ثم حجر عليه لنأه
لنقصه ل يلي أمر نأفسه فل يلي أمر غإيره
وقضية كلم الشيخ أبي حامد وغإيره أنأه ل يعتبر الحجر وجأزم
به ابن أبي هريرة ورحجه القاضي مجلى وابن الرفعة
واختاره السبكي
أما حجر الفلس فل يمنع الولية لكمال نأظره والحجر عليه
لحق الغرماء ل لنقص فيه ) واختلل نأظر ( بهرم أو غإيره
كخبل وكثرة أسقام لعجزه عن البحث عن أحوال الزواج
ومعرفة الكفء منهم واقتصاري على ما ذكر أولى من
تقييده
بهرم أوخبل ) واختلفا دين ( لنأتفاء الموالة فل يلي كافر
مسلمة ولو كانأت عتيقة كافرة كما مر
ول مسلم كافرة نأعم لولي السيد تزويج أمته الكافرة كالسيد
التي بيان حكمه وللقاضي تزويج الكافرة عند تعذر الولي
الخاص كما علم مما مر
ويلي كافر لم يرتكب محظورا في دينه كافرة ولو كانأت
عتيقة مسلمة كما مر
أو اختلف اعتقادهما فيلي اليهودي النصرانأية والنصرانأي
اليهودية كالرثا ولقوله تعالى } والذين كفروا بعضهم
أولياء بعض {
) وينقلها ( أي الولية ) كل ( من المذكورات ) لبعد ( ولو
في باب الولء حتى لو أعتق شخص أمة ومات عن ابن صأغير
وأخ كبير كانأت الولية للخ خلفا لمن قال إنأها للحاكم وذكر
انأتقالها بالفسق واختلفا الدين من زيادتي ) لعمى ( فل
ينقلها لحصول المقصود معه من البحث عن الكفاء
ومعرفتهم بالسماع ) و ( ل ) إغإماء بل ينتظر زواله ( وإن
دام أياما لقرب مدته ) ول إحرام ( بنسك لكنه يمنع الصحة
كما مر
فل يزوج البعد بل السلطان كما مر ) ول
____________________
) (2/63
يعقد وكيل محرم ( من ولي أو زوج ) ولو ( كان الوكيل
) حلل ( لنأه سفير محض فكأن العاقد الموكل والوكيل ل
ينعزل بإحرام موكله فيعقد بعد التحلل
ولو أحرم السلطان أو القاضي فلخلفائه أن يعقدوا النأكحة
كما جأزم به الخفافا وصأححه الرويانأي وغإيره لن تصرفهم
بالولية ل بالوكالة ) ولمجبر توكيل بتزويج موليته وإن لم
تأذن ولم يعين ( في التوكيل ) زوج ( أو اختلفت الغإراض
باختلفا الزواج لن شفقة الولي تدعوه إلى أن ل يوكل إل
من يثق بحسن نأظره واختباره
) وعلى الوكيل ( حيث لم يعين له زوج ) احتياط ( فل يصح
تزويجه غإير كفء ول كفؤا مع طلب أكفأ منه ) كغيره ( أي
غإير المجبر بأن لم يكن أبا ول جأدا أو كانأت موليته ثيبا
فله أن يوكل بتزويجها وإن لم تأذن في التوكيل ولم يعين
زوج وعلى الوكيل الحتياط ) إن لم تنهه ( عن توكيل
) وأذنأت ( له ) في تزويج وعين من عينته ( إن عينت والقيد
الخير من زيادتي فإن نأهته عن التوكيل أو لم تأذن له في
التزويج أو لم يعين في التوكيل من عينته لم يصح التوكيل
أما في الولى فلنأها إنأما تزوج بالذن ولم تأذن في تزويج
الوكيل بل نأهت عنه وأما في الثانأية فلنأه ل يملك التزويج
بنفسه حينئذ فكيف يوكل غإيره فيه
وأما في الثالثة فلن الذن المطلق مع أن المطلوب معين
فا سد فعلم من الولى أنأه إنأما يوكل فيما إذا قالت له
زوجأني ووكل بتزويجي أو زوجأني أو وكل بتزويجي وله
تزويجها في هذه بنفسه إذ يبعد منعه مما له التوكيل فيه
فإن نأهته عن التزويج فيها بنفسه لم يصح الذن لنأها منعت
الولي
وردت التزويج إلى الوكيل الجأنبي فأشبه الذن له ابتداء
) وليقل وكيل ولي ( لزوج ) زوجأتك بنت فلن ( فيقبل ) و (
ليقل ) ولي لوكيل زوج زوجأت بنتي فلنأا فيقول ( وكيله
) قبلت نأكاحها له ( فإن ترك لفظة له لم يصح النكاح
وإن نأوى موكله لن الشهود ل اطلع لهم على النية ومحل
الكتفاء بما ذكر في الولى إذا علم الشهود والزوج الوكالة
وفي الثانأية إذا علمها الشهود والولي وإل فيحتاج الوكيل
إلى التصريح فيهما بها ) وعلى أب ( وإن عل ) تزويج ذي
جأنون مطبق ( من ذكر أو أنأثى ) بكبر لحاجأة ( إليه بظهور
أمارات التوقان أو بتوقع الشفاء عند إشارة عدلين من
الطباء أو باحتياجأه للخدمة وليس في محارمه من يقوم بها
ومؤنأة النكاح أخف من مؤنأة شراء أمة أو باحتياج لنأثى لمهر
أو نأفقة فإن تقطع جأنونأهما لم يزوجأا حتى يفيقا ويأذنأا
ومعلوم أن ذلك في غإير البكر
ويشترط وقوع العقد حال الفاقة وخرج بما ذكر العاقل
والصغير وإن احتاج لخدمة وذو جأنون ل حاجأة له إلى نأكاح فل
يلزم تزويجهم وإن جأاز في بعض ذلك
كما سيأتي في الفصل الخير
وتعبيري
____________________
) (2/64
بالب أولى من تعبيره بالمجبر لن الحكم منوط به وإن لم
يكن مجبرا
وقولي مطبق مع التصريح بالحاجأة في النأثى وعدم التقييد
بظهورها في الذكر من زيادتي ) و ( على ) ولي ( أصأل كان
أو غإيره تعين أو لم يتعين كأخوة ) إجأابة من سألته تزويجا (
تحصينا لها ولئل يتواكلوا فيما إذا لم يتعين فل يعفونأها
) وإذا اجأتمع أولياء في درجأة وأذنأت لكل ( منهم ) سن ( أن
يزوجأها أفقههم بباب النكاح لنأه أعم بشرائطه ) فأورعهم (
لنأه أشفق وأحرص على طلب الحظ ) فأسنهم ( لزيادة
تجربته ) برضاهم ( أي يرضا باقيهم لتجتمع الراء ول
يتشوش بعضهم باستئثار البعض
ومعلوم أن المعتقين ثم عصبتهم يجب اجأتماعهم في العقد
ولو بوكالة نأعم يكفي واحد من عصبة من تعددت عصبته مع
عصبة الباقي وخرج بإذنأها لكل ما لو أذنأت لحدهم فل
يزوجأها غإيره وما لو قالت لهم زوجأونأي فيشترط اجأتماعهم
وذكر الورع والترتيب من زيادتي
) فإن تشاحوا ( بأن قال كل منهم أنأا الذي أزوج ) واتحد
خاطب أقرع ( بينهم وجأوبا قطعا للنزاع فمن خرجأت قرعته
زوج ول تنتقل الولية للسلطان وأما خبر فإن تشاحوا
فالسلطان ولي من ل ولي له فمحمول على العضل بأن
قال كل ل أزوج ) فلو زوج ( ها ) مفضول ( صأفة أو قرعة
فهو أعم من قول الصأل غإير من خرجأت قرعته ) صأح (
تزويجه للذن فيه
وفائدة القرعة قطع النزاع بينهم ل نأفي ولية من لم تخرج
له وخرج بزيادتي واتحد خاطب ما إذا تعدد فإنأها إنأما تزوج
ممن ترضاه فإن رضيتهما أمر الحاكم بتزويج أصألحهما كما
في الروضة وأصألها عن البغوي وغإيره وجأزم به في الشرح
الصغير ) أو ( زوجأها ) أحدهم زيدا وآخر عمرا ( وكانأا كفؤين
أو أسقطوا الكفاءة ) وعرفا سابق ولم ينس فهو الصحيح (
وإن دخل بها المسبوق ) أو نأسي وجأب توقف حتى يتبين (
الحال
فل يحل لواحد منهما وطؤها ول لثالث نأكاحها قبل أن
يطلقاها أو يموتا أو يطلق أحدهما ويموت الخر
وتنقضي عدتها ) وإل ( بأن وقعا معا أو عرفا سبق ولم
يتعين سابق أو جأهل السبق والمعية ) بطل ( لتعذر إمضاء
واحد منهما لعدم تعين السابق في السبق المحقق أو
المحتمل ولتدافعهما في المعية المحققة أو المحتملة إذ
ليس أحدهما أولى من الخر مع امتناع الجمع بينهما ومحله
في الثانأية إذا لم ترج معرفته وإل ففي الذخائر يجب
التوقف ) فلو ادعى كل ( من الزوجأين عليها ) علمها بسبق
نأكاحه سمعت ( دعواه بناء على الجديد
وهو قبول إقرارها بالنكاح
وتسمع أيضا على الولي المجبر لصحة إقراره به بخلفا
دعوى أحد
____________________
) (2/65
الزوجأين على الخر ذلك ل تسمع ) فإن أنأكرت حلفت ( لكل
منهما يمينا أنأها لم تعلم سبق نأكاحه ) أو أقرت لحدهما ثبت
نأكاحه وللخر تحليفها ( بناء على أنأه لو قال هذا لزيد بل
لعمرو يغرم لعمرو فتسمع دعواه عليها وله تحليفها رجأاء أن
تقر فيغرمها مهر المثل وإن لم تحصل له الزوجأية ) ولجد
تولي طرفي ( عقد في ) تزويج بنت ابنه ابن ابنه الخر (
لقوة وليته ) ول يزوج نأحو ابن عم ( كمعتق وعصبته
) نأفسه ولو بوكالة ( بأن يتولى هو أو وكيله الطرفين أو
أحدهما ووكيله الخر إذ ليس له قوة الجدودة حتى يتولى
الطرفين ) فيزوجأه مساويه فا ) إن فقد من في درجأته
زوجأه ) قاض ( بوليته العامة ) و ( يزوج ) قاضيا آخر ( ولو
خليفته لن خليفته يزوج بالولية بخلفا الوكيل ولو قالت
لبن عمها زوجأني من نأفسك جأاز للقاضي تزويجها منه
وتعبيري بما ذكر أعم من قوله من فوقه من الولة أو
خليفته لشموله من يماثله
فصل في الكفاءة المعتبرة في النكاح ل لصحته بل لنأها حق
للمرأة والولي فلهما إسقاطها ) لو زوجأها غإير كفء
برضاها ولي منفردا أو أقرب ( كأب وأخ ) أو بعض ( أولياء
) مستوين ( كإخوة وأعمام ) رضي باقوهم صأح ( لتركهم
حقهم بخلفا ما إذا لم يرضوا وخرج بالقرب والمستوين
البعد فل يصح تزويجه ول يمنع عدم رضاه صأحة تزويج من
ذكر فل يعتبر رضاه إذ ل حق له الن في التزويج ) ل ( إن
زوجأها له ) حاكم ( فل يصح لما فيه من ترك الحتياط ممن
هو كالنائب ) وخصال الكفاءة ( أي الصفات المعتبرة فيها
ليعتبر مثلها في الزوج خمسة ) سلمة من عيب نأكاح (
كجنون وجأذام وبرص وسيأتي في بابه فغير السليم منه
ليس كفؤا للسليمة منه لن النفس تعافا صأحبة من به ذلك
ولو كان بها عيب أيضا فل كفاءة وإن اتفقا وما بها أكثر لن
النأسان يعافا من غإيره ما ل يعافا من نأفسه
والكلم على عمومه بالنسبة للمرأة
أما بالنسبة للولي فيعتبر في حقه الجنون والجذام والبرص
ل الجب والعنة ) وحرية فمن مسه أو ( مس ) أبا ( له
) أقرب رق ليس كفء سليمة ( من ذلك لنأها تعير به
وتتضرر فيما إذا كان به رق بأنأه ل ينفق عليها إل نأفقة
المعسرين فالرقيق ليس كفء عتيقة ولمبعضة وخرج
بالباء المهات فل يؤثر فيهن مس الرق قال في الروضة
وهو المفهوم من كلم الصأحاب وبه صأرح صأاحب البيان
فقال ومن ولدته رقيقة كفء لمن ولدته عربية لنأه يتبع
الب في النسب
وقولي أو أبا أقرب من زيادتي
____________________
) (2/66
) ونأسب ولو في العجم ( لنأه من المفاخر كأن ينسب
الشخص إلى من يشرفا به بالنظر إلى مقابل من تنسب
المرأة إليه كالعرب فإن الله فضلهم على غإيرهم ) فعجمي
( أبا وإن كانأت أمة عربية ) ليس كفء عربية ( أبا وإن كانأت
أمها عجمية ) ول غإير قرشي ( من العرب كفؤا ) لقرشية (
لخبر قدموا قريشا ول تقدموها
رواه الشافعي بلغإا
) ول غإير هاشمي ومطلبي ( كفؤا ) لهما ( لخبر مسلم إن
الله اصأطفى كنانأة من ولد إسماعيل واصأطفى قريشا من
كنانأة واصأطفى من قريش بني هاشم واصأطفانأي من بني
هاشم وبنو هاشم وبنو المطلب أكفاء
كما استفيد من المتن لخبر البخاري نأحن وبنو المطلب
شيء واحد نأعم لو تزوج هاشمي أو مطلبي رقيقة بالشروط
فأولدها بنتا فهي هاشمية أو مطلبية رقيقة لمالك أمها وله
تزويجها من رقيق
ودنأيء النسب كما يقتضيه قول الشيخين للسيد تزويج أمته
برقيق ودنأيء النسب واستشكله السنوي وصأوب عدم
تزويجها لهما مستندا في ذلك إلى ما صأححاه من أن بعض
الخصال ل يقابل ببعض
وغإير قريش من العرب بعضهم أكفاء بعض كما ذكره جأماعة
قال في الروضة وهو مقتضى كلم الكثرين ) وعفة ( بدين
وصألح ) فليس فاسق كفء عفيفة ( وإنأما يكافئها عفيف
وإن لم يشتهر بالصلح شهرتها
به والمبتدع ليس كفء سنية ويعتبر إسلم الباء
فمن أسلم بنفسه ليس كفؤا لمن لها أب أو أكثر في
السلم ومن له أبوان فيه ليس كفؤا لمن لها ثلثة آباء فيه )
وحرفة ( وهي صأناعة يرتزق منها سميت بذلك لنأه ينحرفا
إليها ) فليس ذو حرفة دنأيئة كفء أرفع منه فنحو كناس
وراع ( كحجام وحارس وقيم حمام ) ليس كفء بنت خياط
ول هو ( أي خياط ) بنت تاجأر و ( بنت ) بزاز ولهما ( أي
تاجأر وبزاز ) بنت عالم ) و ( ( بنت ) قاض ( نأظرا للعرفا
في ذلك
فعلم أنأه ل يعتبر في خصال الكفاءة يسار لن المال غإاد
ورائح ول يفتخر به أهل المروءات والبصائر ول سلمة من
عيوب أخرى منفردة كعمى وقطع وتشه صأورة وإن اعتبرها
الرويانأي ويعتبر في الحرفة والعفة الباء أيضا كما في
فتاوى البغوي خلفا لما نأقله الزركشي عنها ) ول يقابل
بعضها ( أي خصال الكفاءة ) ببعض ( فل تزوج سليمة من
العيب ودنأيئة معيبا نأسيبا ول حرة فاسقة رقيقا عفيفا ول
عربية فاسقة عجميا عفيفا لما بالزوج في ذلك من النقص
المانأع من الكفاءة
ول ينجبر بما فيه من الفضيلة الزائدة عليها ) وله ( أي للب
) تزويج ابنه الصغير من ل تكافئه ( بنسب أو حرفة أو
غإيرهما لن الزوج ل يعير باستفراش من ل تكافئه
نأعم يثبت له الخيار إذا بلغ ) ل معيبة ( لنأه خلفا الغبطة فل
يصح ) ول أمة ( لنأتفاء خوفا الزنأا المعتبر في جأواز نأكاحها
____________________
) (2/67
فصل في تزويج المحجور عليه ) ل يزوج مجنون إل كبير
لحاجأة ( كأن تظهر رغإبته في النساء بدورانأه حولهن وتعلقه
بهن ونأحو ذلك أو يتوقع الشفاء به بقول عدلين من الطباء
) فا ( يزوج ) واحدة ( لنأدفاع الحاجأة بها وفي التقييد
بالواحدة بحث للسنوي ويزوجأه أب ثم جأد ثم حاكم دون
سائر العصبات كولية المال
وتقدم أنأه يلزم الب تزويج مجنون محتاج للنكاح فعلم أنأه ل
يزوج مجنون كبير غإير محتاج ل صأغير لنأه غإير محتاج إليه
في الحال وبعد البلوغ ل يدري كيف يكون المر بخلفا
الصغير العاقل إذ الظاهر حاجأته إليه بعد البلوغ ول مجال
لحاجأة تعهده وخدمته
فإن للجأنبيات أن يقمن بهما وقضية هذا أن ذلك في صأغير
لم يظهر على عورات النساء أما غإيره فيلحق بالبالغ في
جأواز تزويجه لحاجأة الخدمة
قاله الزركشي ) ولب ( وإن عل ل غإيره لكمال شفقته
) تزويج صأغير عاقل أكثر ( منها ولو أربعا لمصلحة إذ قد
يكون في ذلك مصلحة وغإبطة تظهر للولي فل يزوج ممسوح
) و ( تزويج ) مجنونأة ( ولو صأغيرة وثيبا ) لمصلحة ( في
تزويجها ولو بل حاجأة إليه بخلفا المجنون كما مر لن
التزويج يفيدها المهر والنفقة ويغرم المجنون
وتقدم أنأه يلزم الب تزويج مجنونأة محتاجأة والتقييد بالب
في الولى مع التصريح فيها بالمصلحة من زيادتي ) فإن
فقد ( أي الب ) زوجأها حاكم ( كما يلي مالها لكن بمراجأعة
أقاربها نأدبا تطييبا لقلوبهم ولنأهم أعرفا بمصلحتها ) إن
بلغت واحتاجأت ( للنكاح كأن تظهر علمات غإلبة شهوتها أو
يتوقع الشفاء بقول عدلين من الطباء فعلم أنأه ل يزوجأها
في صأغرها لعدم حاجأتها ول بعد بلوغإها لمصلحة من كفاية
نأفقة وغإيرها وقد يقال قد تحتاج إلى الخدمة ولم تندفع
حاجأتها بغير الزوج فيزوجأها لذلك ) ومن حجر عليه لفلس
صأح نأكاحه ( لنأه صأحيح العبارة وله ذمة ) ومؤنأة ( أي مؤنأة
نأكاحه ) في كسبه ( ل فيما معه لتعلق حق الغرماء بما في
يده فإن لم يكن له كسب ففي ذمته ) أو ( حجر عليه ) لسفه
نأكح واحدة لحاجأة ( إلى النكاح لنأه إنأما يزوج لها وهي تندفع
بواحدة ) بإذن وليه أو قبل له وليه بإذنأه بمهر مثل فأقل (
فيهما لنأه حر مكلف صأحيح العبارة والذن وقولي واحدة
لحاجأة من زيادتي ول يعتد بقوله في الحاجأة حتى تظهر
أمارات الشهوة لنأه قد يقصد إتلفا ماله
والمزاد بوليه هنا الب وإن عل ثم السلطان إن بلغ سفيها
وإل فالسلطان فقط ) فلو زاد ( على مهر المثل ) صأح (
النكاح ) بمهر مثل ( أي بقدره ) من المسمى ( ولغا الزائد
____________________
) (2/68
وقال ابن الصباغ القياس إلغاء المسمى وثبوت مهر المثل
أي في الذمة وأراد بالمقيس عليه نأكاح الولي له وقد ذكره
الصأل هنا
وسيأتي في الصداق ويفرق بينهما بأن السفيه تصرفا في
ماله فقصر اللغاء على الزائد بخلفا الولي ) ولو نأكح غإير
من عينها له ( وله ) لم يصح ( النكاح لمخالفته الذن ) وإن
عين له قدرا ( كألف ) ل امرأة نأكح بالقل منه ومن مهر
المثل ( فإن نأكح امرأة بألف وهو مهر مثلها أو أقل منه صأح
النكاح بالمسمى أو أكثر منه صأح بمهر المثل ولغا الزائد أو
نأكحها بأكثر من ألف بطل إن كان اللف أقل من مهر مثلها
وإل صأح بمهر المثل أو بأقل من ألف واللف مهر مثلها أقل
فبالمسمى أو أكثر فبمهر المثل إن نأكح بأكثر منه وإل
فبالمسمى
ولو قال انأكح فلنأة بألف وهو مهر مثلها أو أقل منه فنكحها
به أو بأقل منه صأح النكاح بالمسمى أو بأكثر منه لغا الزائد
في الولى وبطل النكاح في الثانأية
أو وهو أكثر منه فالذن باطل ) أو أطلق ( فقال تزوج ) نأكح
( بمهر المثل ) لئقة ( به فإن نأكحها بمهر مثلها أو أقل صأح
النكاح بالمسمى أو بأكثر لغا الزائد وإن نأكح شريفة يستغرق
مهر مثلها ماله لم يصح النكاح كما اختاره المام وقطع به
الغزالي لنأتفاء المصلحة فيه والذن للسفيه ل يفيده جأواز
التوكيل
ولو قال له انأكح من شئت بما شئت لم يصح لنأه رفع للحجر
بالكلية ولو كان مطلقا سرى أمة فإن تبرم بها أبدلت ) ولو
نأكح بل إذن لم يصح ( فيفرق بينهما ) فإن وطىء فل شيء (
عليه ) ظاهرا لرشيده ( مختارة وإن لم تعلم سفهه للتفريط
بترك البحث عنه وخرج بالظاهر الباطن وبالرشيدة غإيرها
فيلزم فيهما مهر المثل
كما نأص عليه الشافعي في الولى وأفتى به النووي في
الثانأية في السفيهة ومثلها الصغيرة المجنونأة والقيدان من
زيادتي
وأما من بذر بعد رشده ولم يحجر عليه الحاكم فتصرفه نأافذ
وقد يقال يأتي فيه حينئذ ما مر في سلب وليته ) والعبد
ينكح بإذن سيده ( ولو أنأثى لنأه محجوره مطلقا كان الذن
أو مقيدا بامرأة أو قبيلة أو بلد أو نأحو ذلك ) بحسبه ( أي
بحسب إذنأه فل يعدل عما أذن له سيده فيه مراعاة لحقه
فإن عدل عنه لم يصح النكاح نأعم لو قدر له مهر فزاد عليه أو
أطلق فزاد على مهر المثل فالزائد في ذمته يطالب به إذا
عتق كما سيأتي
ولو نأكح امرأة بإذن ثم طلقها لم ينكح ثانأيا إل بإذن جأديد
) ول يجبره عليه ( سيده ولو صأغيرا لنأه ل يملك رفع النكاح
بالطلق فل يملك إثباته ) كعكسه ( أي كما ل يجبر العبد
سيده على تزويجه
فل يلزمه لما فيه من تشويش مقاصأد الملك وفوائده
) وله إجأبار أمته ( على إنأكاحها صأغيرة كانأت أو كبيرة بكرا أو
ثيبا عاقلة أو مجنونأة
لن النكاح يرد على منافع البضع وهي مملوكة له وبهذا
فارقت العبد
لكن ل يزوجأها بغير كفء بعيب أو غإيره إل برضاها بخلفا
البيع لنأه ل يقصد به التمتع وله تزويجها برقيق ودنأيء
النسب لنأها ل نأسب لها ) ل ( إجأبار ) مكاتبة ومبعضة (
لنأهما في حقه كالجأنبيات وهذا من
____________________
) (2/69
زيادتي
) ول ( إجأبار ) أمة سيدها ( وإن حرمت عليه
فلو طلبت منه تزويجها لم يلزمه لنأه ينقص قيمتها ويفوت
التمتع عليه فيمن تحل له
) وتزويجه ( لها كائن ) بملك ( ل بولية لنأه يملك التمتع بها
في الجملة ) فيزوج مسلم أمته الكافرة ( ولو غإير كتابية
كما هو ظاهر نأص الشافعي
وصأححه الشيخ أبو علي وجأزم به شراح الحاوي لن له بيعها
وإجأازتها وعدم جأواز التمتع بها ل يمنع ذلك كما في أمته
المحرم كأخته
أما الكافر فل يزوج أمته المسلمة لنأه ل يملك التمتع ببضع
مسلمة أصأل ) و ( يزوج ) فاسق ( أمته
) ومكاتب ( أمته بإذن سيده
) ولولي نأكاح ومال ( من أب وإن عل وسلطان ) تزويج أمة
موليه ( من ذي صأغر وجأنون وسفه
ولو أنأثى بإذن ذي السفه اكتسابا للمهر والنفقة بخلفا
عبده لما فيه من انأقطاع أكسابه عنه
فللب تزويجها إل إن كان موليه صأغيرة ثيبا عاقلة
وللسلطان تزويجها ل إن كان صأغيرا أو صأغيرة وليس
لغيرهما ذلك مطلقا
وتعبيري توليه أعم من تعبيره بصبي
والتقييد بولي النكاح والمال من زيادتي
باب ما يحرم من النكاح عبر عنه في الروضة كأصألها بباب
موانأع النكاح ومنها وإن لم يذكره الشيخان اختلفا الجنس
فل يجوز للدمي نأكاح جأنية كما أفتى به ابن يونأس وابن عبد
السلم
لكن جأوزه القمولي والصأل في التحريم مع ما يأتي آية
} حرمت عليكم أمهاتكم { تحرم أم أي نأكاحها وكذا الباقي )
وهي من ولدتك أو ( ولدت ) من ولدك ( ذكرا كان أو أنأثى
بواسطة أو بغيرها
وإن شئت قلت كل أنأثى ينتهي إليها نأسبك بالولدة بواسطة
أو بغيرها ) وبنت وهي من ولدتها أو ( ولدت ) من ولدها (
ذكرا كان أو أنأثى بواسطة أو بغيرها وإن شئت قلت كل أنأثى
ينتهي إليك نأسبها بالولدة بواسطة أو بغيرها ) ل مخلوقة
من ( ماء ) زنأاه ( فل تحرم عليه إذ ل حرمة لماء الزنأا نأعم
يكره خروجأا من خلفا من حرمها عليه كالحنفية بخلفا
ولدها من زنأاها يحرم عليها لثبوت النسب والرثا بينهما كما
صأرح به الصأل ) وأخت ( وهي من ولدها أبواك أو أحدهما
) وبنت أخ و ( بنت ) أخت ( بواسطة أو بغيرها ) وعمة وهي
أخت ذكر ولدك ( بواسطة أو بغيرها ) وخالة وهي أخت أنأثى
ولدتك ( بواسطة أو بغيرها ) ويحرمن ( أي هؤلء السبع
) بالرضاع ( أيضا للية ولخبر الصحيحين يحرم من الرضاع ما
يحرم من الولدة
وفي رواية من النسب وفي أخرى حرموا من الرضاعة ما
يحرم من النسب
____________________
) (2/70
) فمرضعتك ومن أرضعتها أو ولدتها أو ( ولدت ) أبا من
رضاع ( وهو الفحل ) أو أرضعته ( وهو من زيادتي ) أو (
أرضعت ) من ولدك ( بواسطة أو بغيرها ) أم رضاع وقس (
بذلك ) الباقي ( من السبع المحرمة بالرضاع
فالمرتضعة بلبنك أو بلبن كفروعك نأسباء أو رضاعا وبنتها
كذلك
وإن سفلت بنت رضاع والمرتضعة بلبن أحد أبويك نأسبا أو
رضاعا أخت رضاع وكذا مولودة أحد أبويك رضاعا وبنت ولد
المرضعة
والفحل نأسبا ورضاعا وإن سفلت ومن أرضعتها أختك أو
ارتضعت بلبن أخيك وبنتها نأسبا أو رضاعا
وإن سفلت وبنت ولد أرضعته أمك أو ارتضع بلبن أبيك نأسبا
أو رضاعا وإن سفلت بنت أخ أو أخت رضاع وأخت الفحل أو
أبيه أو أبي المرضعة بواسطة أو بغيرها نأسبا أو رضاعا عمة
رضاع وأخت المرضعة أو أمها أو أم الفحل بواسطة أو
بغيرها نأسبا أو رضاعا خالة رضاع ) ول تحرم ( عليك
) مرضعة أخيك أو أختك ( ولو كانأت أم نأسب حرمت عليك
لنأها أمك أو موطوءة أبيك
وقولي أو أختك من زيادتي ) أو ( مرضعة ) نأافلتك ( وهو
ولد الولد ولو كانأت أم نأسب حرمت عليك لنأها بنتك أو
موطوءة ابنك
) ول أم مرضعة ولدك ( ) و ( ل ) بنتها ( أي بنت المرضعة
ولو كانأت المرضعة أم نأسب كانأت موطوءتك فتحرم عليك
أمها وبنتها
فهذه الربع يحرمن في النسب ل في الرضاع فاستثناها
بعضهم من قاعدة يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
والمحققون كما في الروضة على أنأها ل تستثني لعدم
دخولها في القاعدة لنأهن إنأما حرمن في النسب لمعنى لم
يوجأب فيهن في الرضاع كما قررته ولهذا لم أستثنها
كالصأل وزيد عليها أم العم والعمة وأم الخال والخالة وأخي
البن
وصأورة الخيرة امرأة لها ابن ارتضع على امرأة أجأنبية لها
ابن
فابن الثانأية أخو ابن الولى ول يحرم عليه نأكاحها ) ول (
يحرم عليك ) أخت أخيك ( سواء كانأت من نأسب كأن كان
لزيد أخ لب وأخت لم فلخيه لبيه نأكاحها أم من رضاع كأن
ترضع امرأة زيد أو صأغيرة أجأنبية منه فلخيه لبيه نأكاحها
وسواء كانأت الخت أخيك لبيك لمه كما مثلنا أو أخت أخيك
لمك لبيه مثاله في النسب أو يكون لبي أخيك بنت من غإير
أمك فلك نأكاحها
وفي الرضاع أن ترضع صأغيرة بلبن أبي أخيك لمك فلك
نأكاحها ) ويحرم ( عليك بالمصاهرة ) زوجأة ابنك أو أبيك وأم
زوجأتك ( ولو قبل الدخول بهن ) وبنت مدخولتك ( في
الحياة ولو في الدبر بنسب أو رضاع بواسطة أو بغيرها
قال تعالى } وحلئل أبنائكم { وقوله } الذين من أصألبكم
{
لبيان أن زوجأة من تبناه ل تحرم عليه وقال تعالى } ول
تنكحوا ما نأكح آباؤكم من النساء {
وقال } وأمهات نأسائكم وربائبكم اللتي في حجوركم من
نأسائكم اللتي دخلتم بهن {
وذكر
____________________
) (2/71
الحجور جأرى على الغالب فإن لم يدخل بالزوجأة لم تحرم
بنتها إل أن تكون منفية بلعانأه بخلفا أمها
والفرق أن الرجأل يبتلى عادة بمكالمة أمها عقب العقد
لترتيب أموره فحرمت بالعقد ليسهل ذلك بخلفا بنتها
واعلم أنأه يعتبر في زوجأتي البن والب وفي أم الزوجأة عند
عدم الدخول بهن أن يكون العقد صأحيحا ) ومن وطىء ( في
الحياة وهو واضح ) امرأة بملك أو شبهة منه ( كأن ظنها
زوجأته أو أمته أو وطىء بفاسد نأكاح ) حرم عليها أمها
وبنتها وحرمت على أبيه وابنه ( لن الوطء بملك اليمين
نأازل منزلة عقد النكاح
وبشبهة يثبت النسب والعدة فيثبت التحريم سواء أوجأد منها
شبهة أيضا أم ل وخرج بما ذكر من وطئها بزنأا أو باشرها بل
وطء فل تحرم عليه أمها ولبنتها ول تحرم هي على أبيه
وابنه لن ذلك ل يثبت نأسبا ول عدة ) ولو اختلطت ( امرأة
) محرمة ( عليه ) ب ( نأسوة ) غإير محصورات ( بأن يعسر
عدهن على الحاد كألف امرأة ) نأكح منهن ( جأواز وإل ل
نأسد عليه باب النكاح فإنأه وإن سافر إلى محل آخر لم يأمن
مسافرتها إلى ذلك المحل أيضا
فعلم أنأه ل ينكح الجميع
وهل ينكح إلى أن تبقى واحدة أو إلى أن يبقى عدد محصور
حكى الرويانأي عن والده فيه احتمالين وقال القيس عندي
الثانأي لكن رجأح في الروضة الول في نأظيره من الوانأي
ويفرق بأن ذلك يكفي فيه الظن بدليل صأحة الطهر والصلة
بمظنون الطهارة وحل تناوله مع القدرة على متيقنها
بخلفا النكاح
وخرج بما ذكر ما لو اختلطت بمحصورات كعشرين فل ينكح
منهن شيئا تغليبا للتحريم
ولو اختلطت زوجأته بأجأنبيات لم يجز له وطء واحدة منهن
مطلقا ولو باجأتهاد إذ ل دخل للجأتهاد في ذلك
ولن الوطء إنأما يباح بالعقد ل بالجأتهاد
وتعبيري بمحرمة أعم من تعبيره كغيره بمحرم لشموله
المحرمة بنسب ورضاع ومصاهرة ولعان ونأفي وتوثن
وغإيرها ) ويقطع النكاح تحريم مؤبد كوطء زوجأة ابنه (
ووطء الزوج أم زوجأته أم بنتها ) بشبهة ( فينفسخ به
نأكاحها كما يمنع انأعقاده ابتداء سواء كانأت الموطوءة محرما
للواطىء قبل العقد عليها كبنت أخيه أم ل ول يغتر بما نأقل
عن بعضهم من تقييد ذلك بالشق الثانأي ) وحرم ( ابتداء
ودواما ) جأمع امرأتين بينهما نأسب أو رضاع
لو فرضت إحداهما ذكرا حرم تناكحهما كامرأة وأختها أو
خالتها ( بواسطة أو بغيرها
قال تعالى } وأن تجمعوا بين الختين {
وقال صألى الله عليه وسلم ل تنكح المرأة على عمتها ول
العمة على بنت أخيها ول المرأة على خالتها ول الخالة على
بنت أختها ل الكبرى على الصغرى ول الصغرى على الكبرى
رواه أبو داود وغإيره وقال الترمذي حسن صأحيح
وذكر الضابط المذكور مع جأعل ما بعده مثال له أولى
____________________
) (2/72
مما عبر به وخرج بالنسب والرضاع
المرأة وأمتها فيجوز جأمعهما وإن حرم تناكحهما لو فرضت
إحداهما ذكرا والمصاهرة فيجوز الجمع بين امرأة وأم
زوجأها أو بنت زوجأها وإن حرم تناكحهما
ولو فرضت إحداهما ذكرا ) فإن جأمع ( بينهما ) بعقد بطل (
فيهما إذ ل أولوية لحداهما على الخرى ) أو بعقدين
فكتزوج ( للمرأة ) من اثنين (
فإن عرفت السابقة ولم تنس بطل الثانأي أو نأسيت وجأب
التوقف حتى يتبين وإن وقعا معا أو عرفا سبق ولم تتعين
سابقة ولم يرج معرفتها أو جأهل السبق
والمعية بطل وبذلك علم أن تعبيري بذلك أولى من قوله أو
مرتبا فالثانأي ) وله تملكهما ( أي من حرم جأمعهما ) فإن
وطىء إحداهما ( ولو في دبرها ) حرمت الخرى حتى يحرم
الولى بإزالة ملك ( ولو لبعضها ) أو بنكاح أو كتابة ( إذ ل
جأمع حينئذ بخلفا غإيرها كحيض ورهن وإحرام وردة لنأها ل
تزيل الملك ول الستحقاق
فلو عادت الولى
كأن ردت بعيب قبل وطء الخرى فله وطء أيتهما شاء بعد
استبراء العائدة أو بعد وطئها حرمت العائدة حتى يحرم
الخرى
ويشترط أن تكون كل منهما مباحة على انأفرادها فلو كانأت
إحداهما مجوسية أو نأحوها كمحرم فوطئها جأاز له وطء
الخرى نأعم لو ملك أما وبنتها فوطىء إحداهما حرمت
الخرى مؤبدا كما علم مما مر
) ولو ملكها ونأكح الخرى ( معا أو مرتبا فهو أعم من قوله
ولو ملكها ثم نأكح أختها أو عكس ) حلت الخرى دونأها ( أي
دون المملوكة ولو موطوءة لن الباحة بالنكاح أقوى منها
بالملك إذ يتعلق به الطلق والظهار واليلء وغإيرها
فل يندفع بالضعف بل يدفعه ) و ( يحل ) لحر أربع ( فقط
لية } فانأكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلثا ورباع {
ولقوله صألى الله عليه وسلم لغيلن وقد أسلم وتحته عشرة
نأسوة أمسك أربعا وفارق سائرهن
رواه ابن حبان والحاكم وغإيرهما وصأححوه
) ولغيره ( عبدا كان أو مبعضا فهو أعم من قوله وللعبد
) ثنتان ( فقط لجأماع الصحابة على أن العبد ل ينكح أكثر
منهما ومثله المبعض ولنأه على النصف من الحر
وتقدم أنأه قد تتعين الواحدة للحر وذلك في سفيه ونأحوه
مما يتوقف نأكاحه على الحاجأة
) فلو زاد ( من ذكر بأن زاد حر على أربع وغإيره على ثنتين )
في عقد ( واحد ) بطل ( العقد في الجميع إذ ل يمكن الجمع
ول أولوية لحداهن على الباقيات نأعم إن كان فيهن من
يحرم جأمعه كأختين وهي خمس أو ست في حر أو ثلثا أو
أربع في غإيره اختص البطلن بهما ) أو ( في ) عقدين فكما
مر ( في الجمع بين الختين ونأحوهما فتعبيري بذلك وبزاد
أولى من قوله فإن نأكح خمسا معا بطلن أو مرتبا
فالخامسة ) وتحل نأحو أخت ( كخالة ) وزائدة ( هي أعم من
قوله
وخامسة
لنأها في حكم الزوجأة ) وإذا طلق حر ثلثا أو غإيره ( هو
أولى من قوله أو العبد ) ثنتين لم تحل له حتى يغيب بقبلها
مع افتضاض ( لبكر ) حشفة ممكن وطؤها أو قدرها ( من
فاقدها ) في نأكاح صأحيح مع انأتشار ( للذكر
وإن ضعف انأتشاره أو لم ينزل أو كان الوطء بحائل أو في
حيض أو إحرام أو نأحوه لقوله تعالى } فإن طلقها { أي
الثالثة } فل تحل له من بعد حتى تنكح زوجأا غإيره { مع خبر
الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها جأاءت والتصريح بنحو
من زيادتي ) في عدة بائن ( لنأها أجأنبية ل في عدة
____________________
) (2/73
رجأعية امرأة رفاعة القرظي إلى النبي صألى الله عليه
وسلم فقالت كنت عند رفاعة فطلقني
فبت طلقي فتزوجأت بعده عبد الرحمن بن الزبير وإنأما معه
مثل هدبة الثوب
فقال أتريدين أن ترجأعي إلى رفاعة حتى تذوقي عسيلته
ويذوق عسيلتك
والمراد بها عند اللغويين اللذة الحاصألة بالوطء وعند
الشافعي وجأمهور الفقهاء الوطء نأفسه اكتفاء بالمظنة
سمي بها ذلك تشبيها له بالغسل بجامع اللذة وقيس بالحر
غإيره
بجامع استيفاء ما يملكه من الطلق
وخرج بقبلها دبرها وبالفتضاض وهو من زيادتي عدمه
وإن غإابت الحشفة كما في الغوراء وبالحشفة ما دونأها
وإدخال المني وبممكن وطؤه الطفل وبالنكاح الصحيح
النكاح الفاسد والوطء بملك اليمين وبالشبهة الزنأا
فل يكفي ذلك كما ل يحصل به التحصين ولنأه تعالى علق
الحل بالنكاح
وهو إنأما يتناول الصحيح وبانأتشار الذكر ما إذا لم ينتشر
لشلل
أو غإيره لنأتفاء حصول ذوق العسيلة المذكورة في الخبر
ويشترط عدم اختلل النكاح فل يكفي وطء رجأعية ول وطء
في حال ردة أحدهما وإن راجأعها أو رجأع إلى السلم وذلك
بأن استدخلت ماءه أو وطئها في الدبر قبل الطلق أو الردة
والحكمة في اشتراط التحليل التنفير من استيفاء ما يملكه
من الطلق وسيأتي في الصداق أنأه لو نأكح بشرط أنأه إذا
وطىء طلق أو بانأت منه أو فل نأكاح بينهما بطل النكاح ولو
نأكح بل شرط وفي عزمه أن يطلق إذا وطىء كره وصأح
العقد وحلت بوطئه
فصل فيما يمنع النكاح من الرق ) ل ينكح ( أي الشخص رجأل
كان أو امرأة ) من يملكه أو بعضه ( إذ ل يجتمع ملك ونأكاح
لما يأتي ) فلو طرأ ملك تام ( فيهما ) على نأكاح انأفسخ (
النكاح لن أحكامهما متناقضة
أما في الولى فلن نأفقة الزوجأة تقتضي التمليك وكونأها
ملكه يقتضي عدمه
لنأها ل تملك ولو ملكها لملك نأفسه
وأما في الثانأية وهي مع تام من زيادتي فلنأها تطالبه
بالسفر إلى الشرق لنأه عبدها
وهو يطالبها بالسفر معه إلى الغرب لنأها زوجأته
وإذا دعاها إلى الفراش بحق النكاح
____________________
) (2/74
بعثته في أشغالها بحق الملك وإذا تعذر الجمع بينهما بطل
الضعف وثبت القوى وهو الملك لنأه يملك به الرقبة
والمنفعة
والنكاح ل يملك به إل ضرب من المنفعة وخرج بتام ما لو
ابتاعها بشرط الخيار له ثم فسخ لم ينفسخ نأكاحه كما نأقله
في المجموع عن قول الرويانأي أنأه ظاهر المذهب وكذا لو
ابتاعته كذلك
) ول ( ينكح ) حرمن بها رق لغيره ( ولو مبعضة ) إل ( بثلثة
شروط وإن عم الثالث الحر وغإيره واختص بالمسلم أحدها )
بعجزه