σóÑ ƒΘφ∞ƒá 003

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫فتح الوهاب بشرح منهج الطلب‬
‫زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا النأصاري أبو‬
‫يحيى‬
‫سنة الولدة ‪ /823‬سنة الوفاة ‪926‬‬
‫تحقيق‬
‫الناشر دار الكتب العلمية‬
‫سنة النشر ‪1418‬‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء ‪2‬‬
‫فصل في موانأع ولية النكاح ) يمنع الولية رق ( ولو في‬
‫مبعض لنفسه‬
‫فتعبيري بذلك أعم من قوله ل ولية لرقيق نأعم لو ملك‬
‫المبعض أمة زوجأها‬
‫كما قاله البلقيني بناء على الصأح من أنأه يزوج بالملك ل‬
‫بالولية خلفا لما أفتى به البغوي ) وصأبا ( لسلبه العبارة‬
‫) وجأنون ( ولو متقطعا لذلك وتغليبا لزمن الجنون المتقطع‬
‫فيزوج البعد في زمن جأنون القرب دون إفاقته وخالف في‬
‫الشرح الصغير‬
‫فقال الشبه أن المتقطع ل يزيل الولية كالغإماء ولو قصر‬

‫زمن الفاقة جأدا فهو كالعدم‬
‫كما قاله المام ) وفسق غإير المام ( العظم ولو بعضل‬
‫ثلثا مرات أو أسره لنأه نأقص يقدح في الشهادة فيمنع‬
‫الولية كالرق فيزوج البعد وقيل ل يمنعها وعليه جأماعات‬
‫لن الفسقة لم يمنعوا من التزويج في عصر الولين‬
‫وخرج بزيادتي غإير المام المام العظم فل يمنع فسقه‬
‫وليته بناء على الصحيح من أنأه ل ينعزل بالفسق فيزوج‬
‫بناته وبنات غإيره بالولية العامة تفخيما لشأنأه ) وحجر سفه‬
‫( بأن بلغ غإير رشيد أو بذر بعد رشده ثم حجر عليه لنأه‬
‫لنقصه ل يلي أمر نأفسه فل يلي أمر غإيره‬
‫وقضية كلم الشيخ أبي حامد وغإيره أنأه ل يعتبر الحجر وجأزم‬
‫به ابن أبي هريرة ورحجه القاضي مجلى وابن الرفعة‬
‫واختاره السبكي‬

‫أما حجر الفلس فل يمنع الولية لكمال نأظره والحجر عليه‬
‫لحق الغرماء ل لنقص فيه ) واختلل نأظر ( بهرم أو غإيره‬
‫كخبل وكثرة أسقام لعجزه عن البحث عن أحوال الزواج‬
‫ومعرفة الكفء منهم واقتصاري على ما ذكر أولى من‬
‫تقييده‬
‫بهرم أوخبل ) واختلفا دين ( لنأتفاء الموالة فل يلي كافر‬

‫مسلمة ولو كانأت عتيقة كافرة كما مر‬
‫ول مسلم كافرة نأعم لولي السيد تزويج أمته الكافرة كالسيد‬
‫التي بيان حكمه وللقاضي تزويج الكافرة عند تعذر الولي‬
‫الخاص كما علم مما مر‬
‫ويلي كافر لم يرتكب محظورا في دينه كافرة ولو كانأت‬
‫عتيقة مسلمة كما مر‬
‫أو اختلف اعتقادهما فيلي اليهودي النصرانأية والنصرانأي‬
‫اليهودية كالرثا ولقوله تعالى } والذين كفروا بعضهم‬
‫أولياء بعض {‬
‫) وينقلها ( أي الولية ) كل ( من المذكورات ) لبعد ( ولو‬
‫في باب الولء حتى لو أعتق شخص أمة ومات عن ابن صأغير‬
‫وأخ كبير كانأت الولية للخ خلفا لمن قال إنأها للحاكم وذكر‬
‫انأتقالها بالفسق واختلفا الدين من زيادتي ) لعمى ( فل‬
‫ينقلها لحصول المقصود معه من البحث عن الكفاء‬
‫ومعرفتهم بالسماع ) و ( ل ) إغإماء بل ينتظر زواله ( وإن‬
‫دام أياما لقرب مدته ) ول إحرام ( بنسك لكنه يمنع الصحة‬
‫كما مر‬
‫فل يزوج البعد بل السلطان كما مر ) ول‬
‫____________________‬


‫) ‪(2/63‬‬

‫يعقد وكيل محرم ( من ولي أو زوج ) ولو ( كان الوكيل‬
‫) حلل ( لنأه سفير محض فكأن العاقد الموكل والوكيل ل‬
‫ينعزل بإحرام موكله فيعقد بعد التحلل‬
‫ولو أحرم السلطان أو القاضي فلخلفائه أن يعقدوا النأكحة‬
‫كما جأزم به الخفافا وصأححه الرويانأي وغإيره لن تصرفهم‬
‫بالولية ل بالوكالة ) ولمجبر توكيل بتزويج موليته وإن لم‬
‫تأذن ولم يعين ( في التوكيل ) زوج ( أو اختلفت الغإراض‬
‫باختلفا الزواج لن شفقة الولي تدعوه إلى أن ل يوكل إل‬
‫من يثق بحسن نأظره واختباره‬
‫) وعلى الوكيل ( حيث لم يعين له زوج ) احتياط ( فل يصح‬

‫تزويجه غإير كفء ول كفؤا مع طلب أكفأ منه ) كغيره ( أي‬
‫غإير المجبر بأن لم يكن أبا ول جأدا أو كانأت موليته ثيبا‬
‫فله أن يوكل بتزويجها وإن لم تأذن في التوكيل ولم يعين‬
‫زوج وعلى الوكيل الحتياط ) إن لم تنهه ( عن توكيل‬
‫) وأذنأت ( له ) في تزويج وعين من عينته ( إن عينت والقيد‬
‫الخير من زيادتي فإن نأهته عن التوكيل أو لم تأذن له في‬
‫التزويج أو لم يعين في التوكيل من عينته لم يصح التوكيل‬

‫أما في الولى فلنأها إنأما تزوج بالذن ولم تأذن في تزويج‬
‫الوكيل بل نأهت عنه وأما في الثانأية فلنأه ل يملك التزويج‬
‫بنفسه حينئذ فكيف يوكل غإيره فيه‬
‫وأما في الثالثة فلن الذن المطلق مع أن المطلوب معين‬
‫فا سد فعلم من الولى أنأه إنأما يوكل فيما إذا قالت له‬
‫زوجأني ووكل بتزويجي أو زوجأني أو وكل بتزويجي وله‬
‫تزويجها في هذه بنفسه إذ يبعد منعه مما له التوكيل فيه‬
‫فإن نأهته عن التزويج فيها بنفسه لم يصح الذن لنأها منعت‬
‫الولي‬
‫وردت التزويج إلى الوكيل الجأنبي فأشبه الذن له ابتداء‬
‫) وليقل وكيل ولي ( لزوج ) زوجأتك بنت فلن ( فيقبل ) و (‬
‫ليقل ) ولي لوكيل زوج زوجأت بنتي فلنأا فيقول ( وكيله‬
‫) قبلت نأكاحها له ( فإن ترك لفظة له لم يصح النكاح‬
‫وإن نأوى موكله لن الشهود ل اطلع لهم على النية ومحل‬
‫الكتفاء بما ذكر في الولى إذا علم الشهود والزوج الوكالة‬
‫وفي الثانأية إذا علمها الشهود والولي وإل فيحتاج الوكيل‬
‫إلى التصريح فيهما بها ) وعلى أب ( وإن عل ) تزويج ذي‬
‫جأنون مطبق ( من ذكر أو أنأثى ) بكبر لحاجأة ( إليه بظهور‬
‫أمارات التوقان أو بتوقع الشفاء عند إشارة عدلين من‬
‫الطباء أو باحتياجأه للخدمة وليس في محارمه من يقوم بها‬

‫ومؤنأة النكاح أخف من مؤنأة شراء أمة أو باحتياج لنأثى لمهر‬
‫أو نأفقة فإن تقطع جأنونأهما لم يزوجأا حتى يفيقا ويأذنأا‬
‫ومعلوم أن ذلك في غإير البكر‬
‫ويشترط وقوع العقد حال الفاقة وخرج بما ذكر العاقل‬
‫والصغير وإن احتاج لخدمة وذو جأنون ل حاجأة له إلى نأكاح فل‬
‫يلزم تزويجهم وإن جأاز في بعض ذلك‬
‫كما سيأتي في الفصل الخير‬
‫وتعبيري‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/64‬‬

‫بالب أولى من تعبيره بالمجبر لن الحكم منوط به وإن لم‬
‫يكن مجبرا‬
‫وقولي مطبق مع التصريح بالحاجأة في النأثى وعدم التقييد‬
‫بظهورها في الذكر من زيادتي ) و ( على ) ولي ( أصأل كان‬
‫أو غإيره تعين أو لم يتعين كأخوة ) إجأابة من سألته تزويجا (‬
‫تحصينا لها ولئل يتواكلوا فيما إذا لم يتعين فل يعفونأها‬
‫) وإذا اجأتمع أولياء في درجأة وأذنأت لكل ( منهم ) سن ( أن‬
‫يزوجأها أفقههم بباب النكاح لنأه أعم بشرائطه ) فأورعهم (‬

‫لنأه أشفق وأحرص على طلب الحظ ) فأسنهم ( لزيادة‬
‫تجربته ) برضاهم ( أي يرضا باقيهم لتجتمع الراء ول‬
‫يتشوش بعضهم باستئثار البعض‬
‫ومعلوم أن المعتقين ثم عصبتهم يجب اجأتماعهم في العقد‬
‫ولو بوكالة نأعم يكفي واحد من عصبة من تعددت عصبته مع‬
‫عصبة الباقي وخرج بإذنأها لكل ما لو أذنأت لحدهم فل‬
‫يزوجأها غإيره وما لو قالت لهم زوجأونأي فيشترط اجأتماعهم‬
‫وذكر الورع والترتيب من زيادتي‬
‫) فإن تشاحوا ( بأن قال كل منهم أنأا الذي أزوج ) واتحد‬
‫خاطب أقرع ( بينهم وجأوبا قطعا للنزاع فمن خرجأت قرعته‬
‫زوج ول تنتقل الولية للسلطان وأما خبر فإن تشاحوا‬
‫فالسلطان ولي من ل ولي له فمحمول على العضل بأن‬
‫قال كل ل أزوج ) فلو زوج ( ها ) مفضول ( صأفة أو قرعة‬
‫فهو أعم من قول الصأل غإير من خرجأت قرعته ) صأح (‬
‫تزويجه للذن فيه‬
‫وفائدة القرعة قطع النزاع بينهم ل نأفي ولية من لم تخرج‬
‫له وخرج بزيادتي واتحد خاطب ما إذا تعدد فإنأها إنأما تزوج‬
‫ممن ترضاه فإن رضيتهما أمر الحاكم بتزويج أصألحهما كما‬
‫في الروضة وأصألها عن البغوي وغإيره وجأزم به في الشرح‬
‫الصغير ) أو ( زوجأها ) أحدهم زيدا وآخر عمرا ( وكانأا كفؤين‬

‫أو أسقطوا الكفاءة ) وعرفا سابق ولم ينس فهو الصحيح (‬
‫وإن دخل بها المسبوق ) أو نأسي وجأب توقف حتى يتبين (‬
‫الحال‬
‫فل يحل لواحد منهما وطؤها ول لثالث نأكاحها قبل أن‬
‫يطلقاها أو يموتا أو يطلق أحدهما ويموت الخر‬
‫وتنقضي عدتها ) وإل ( بأن وقعا معا أو عرفا سبق ولم‬
‫يتعين سابق أو جأهل السبق والمعية ) بطل ( لتعذر إمضاء‬
‫واحد منهما لعدم تعين السابق في السبق المحقق أو‬
‫المحتمل ولتدافعهما في المعية المحققة أو المحتملة إذ‬
‫ليس أحدهما أولى من الخر مع امتناع الجمع بينهما ومحله‬
‫في الثانأية إذا لم ترج معرفته وإل ففي الذخائر يجب‬

‫التوقف ) فلو ادعى كل ( من الزوجأين عليها ) علمها بسبق‬
‫نأكاحه سمعت ( دعواه بناء على الجديد‬
‫وهو قبول إقرارها بالنكاح‬
‫وتسمع أيضا على الولي المجبر لصحة إقراره به بخلفا‬
‫دعوى أحد‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/65‬‬


‫الزوجأين على الخر ذلك ل تسمع ) فإن أنأكرت حلفت ( لكل‬
‫منهما يمينا أنأها لم تعلم سبق نأكاحه ) أو أقرت لحدهما ثبت‬
‫نأكاحه وللخر تحليفها ( بناء على أنأه لو قال هذا لزيد بل‬
‫لعمرو يغرم لعمرو فتسمع دعواه عليها وله تحليفها رجأاء أن‬
‫تقر فيغرمها مهر المثل وإن لم تحصل له الزوجأية ) ولجد‬
‫تولي طرفي ( عقد في ) تزويج بنت ابنه ابن ابنه الخر (‬
‫لقوة وليته ) ول يزوج نأحو ابن عم ( كمعتق وعصبته‬
‫) نأفسه ولو بوكالة ( بأن يتولى هو أو وكيله الطرفين أو‬
‫أحدهما ووكيله الخر إذ ليس له قوة الجدودة حتى يتولى‬
‫الطرفين ) فيزوجأه مساويه فا ) إن فقد من في درجأته‬
‫زوجأه ) قاض ( بوليته العامة ) و ( يزوج ) قاضيا آخر ( ولو‬
‫خليفته لن خليفته يزوج بالولية بخلفا الوكيل ولو قالت‬
‫لبن عمها زوجأني من نأفسك جأاز للقاضي تزويجها منه‬
‫وتعبيري بما ذكر أعم من قوله من فوقه من الولة أو‬
‫خليفته لشموله من يماثله‬
‫فصل في الكفاءة المعتبرة في النكاح ل لصحته بل لنأها حق‬
‫للمرأة والولي فلهما إسقاطها ) لو زوجأها غإير كفء‬
‫برضاها ولي منفردا أو أقرب ( كأب وأخ ) أو بعض ( أولياء‬
‫) مستوين ( كإخوة وأعمام ) رضي باقوهم صأح ( لتركهم‬

‫حقهم بخلفا ما إذا لم يرضوا وخرج بالقرب والمستوين‬
‫البعد فل يصح تزويجه ول يمنع عدم رضاه صأحة تزويج من‬
‫ذكر فل يعتبر رضاه إذ ل حق له الن في التزويج ) ل ( إن‬
‫زوجأها له ) حاكم ( فل يصح لما فيه من ترك الحتياط ممن‬
‫هو كالنائب ) وخصال الكفاءة ( أي الصفات المعتبرة فيها‬
‫ليعتبر مثلها في الزوج خمسة ) سلمة من عيب نأكاح (‬
‫كجنون وجأذام وبرص وسيأتي في بابه فغير السليم منه‬
‫ليس كفؤا للسليمة منه لن النفس تعافا صأحبة من به ذلك‬
‫ولو كان بها عيب أيضا فل كفاءة وإن اتفقا وما بها أكثر لن‬
‫النأسان يعافا من غإيره ما ل يعافا من نأفسه‬

‫والكلم على عمومه بالنسبة للمرأة‬
‫أما بالنسبة للولي فيعتبر في حقه الجنون والجذام والبرص‬
‫ل الجب والعنة ) وحرية فمن مسه أو ( مس ) أبا ( له‬
‫) أقرب رق ليس كفء سليمة ( من ذلك لنأها تعير به‬
‫وتتضرر فيما إذا كان به رق بأنأه ل ينفق عليها إل نأفقة‬
‫المعسرين فالرقيق ليس كفء عتيقة ولمبعضة وخرج‬
‫بالباء المهات فل يؤثر فيهن مس الرق قال في الروضة‬
‫وهو المفهوم من كلم الصأحاب وبه صأرح صأاحب البيان‬
‫فقال ومن ولدته رقيقة كفء لمن ولدته عربية لنأه يتبع‬

‫الب في النسب‬
‫وقولي أو أبا أقرب من زيادتي‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/66‬‬

‫) ونأسب ولو في العجم ( لنأه من المفاخر كأن ينسب‬
‫الشخص إلى من يشرفا به بالنظر إلى مقابل من تنسب‬
‫المرأة إليه كالعرب فإن الله فضلهم على غإيرهم ) فعجمي‬
‫( أبا وإن كانأت أمة عربية ) ليس كفء عربية ( أبا وإن كانأت‬
‫أمها عجمية ) ول غإير قرشي ( من العرب كفؤا ) لقرشية (‬
‫لخبر قدموا قريشا ول تقدموها‬
‫رواه الشافعي بلغإا‬
‫) ول غإير هاشمي ومطلبي ( كفؤا ) لهما ( لخبر مسلم إن‬
‫الله اصأطفى كنانأة من ولد إسماعيل واصأطفى قريشا من‬
‫كنانأة واصأطفى من قريش بني هاشم واصأطفانأي من بني‬
‫هاشم وبنو هاشم وبنو المطلب أكفاء‬
‫كما استفيد من المتن لخبر البخاري نأحن وبنو المطلب‬
‫شيء واحد نأعم لو تزوج هاشمي أو مطلبي رقيقة بالشروط‬
‫فأولدها بنتا فهي هاشمية أو مطلبية رقيقة لمالك أمها وله‬

‫تزويجها من رقيق‬
‫ودنأيء النسب كما يقتضيه قول الشيخين للسيد تزويج أمته‬
‫برقيق ودنأيء النسب واستشكله السنوي وصأوب عدم‬
‫تزويجها لهما مستندا في ذلك إلى ما صأححاه من أن بعض‬
‫الخصال ل يقابل ببعض‬
‫وغإير قريش من العرب بعضهم أكفاء بعض كما ذكره جأماعة‬
‫قال في الروضة وهو مقتضى كلم الكثرين ) وعفة ( بدين‬
‫وصألح ) فليس فاسق كفء عفيفة ( وإنأما يكافئها عفيف‬
‫وإن لم يشتهر بالصلح شهرتها‬

‫به والمبتدع ليس كفء سنية ويعتبر إسلم الباء‬
‫فمن أسلم بنفسه ليس كفؤا لمن لها أب أو أكثر في‬
‫السلم ومن له أبوان فيه ليس كفؤا لمن لها ثلثة آباء فيه )‬
‫وحرفة ( وهي صأناعة يرتزق منها سميت بذلك لنأه ينحرفا‬
‫إليها ) فليس ذو حرفة دنأيئة كفء أرفع منه فنحو كناس‬
‫وراع ( كحجام وحارس وقيم حمام ) ليس كفء بنت خياط‬
‫ول هو ( أي خياط ) بنت تاجأر و ( بنت ) بزاز ولهما ( أي‬
‫تاجأر وبزاز ) بنت عالم ) و ( ( بنت ) قاض ( نأظرا للعرفا‬
‫في ذلك‬
‫فعلم أنأه ل يعتبر في خصال الكفاءة يسار لن المال غإاد‬
‫ورائح ول يفتخر به أهل المروءات والبصائر ول سلمة من‬
‫عيوب أخرى منفردة كعمى وقطع وتشه صأورة وإن اعتبرها‬
‫الرويانأي ويعتبر في الحرفة والعفة الباء أيضا كما في‬
‫فتاوى البغوي خلفا لما نأقله الزركشي عنها ) ول يقابل‬
‫بعضها ( أي خصال الكفاءة ) ببعض ( فل تزوج سليمة من‬
‫العيب ودنأيئة معيبا نأسيبا ول حرة فاسقة رقيقا عفيفا ول‬
‫عربية فاسقة عجميا عفيفا لما بالزوج في ذلك من النقص‬
‫المانأع من الكفاءة‬
‫ول ينجبر بما فيه من الفضيلة الزائدة عليها ) وله ( أي للب‬
‫) تزويج ابنه الصغير من ل تكافئه ( بنسب أو حرفة أو‬
‫غإيرهما لن الزوج ل يعير باستفراش من ل تكافئه‬
‫نأعم يثبت له الخيار إذا بلغ ) ل معيبة ( لنأه خلفا الغبطة فل‬
‫يصح ) ول أمة ( لنأتفاء خوفا الزنأا المعتبر في جأواز نأكاحها‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/67‬‬

‫فصل في تزويج المحجور عليه ) ل يزوج مجنون إل كبير‬
‫لحاجأة ( كأن تظهر رغإبته في النساء بدورانأه حولهن وتعلقه‬
‫بهن ونأحو ذلك أو يتوقع الشفاء به بقول عدلين من الطباء‬
‫) فا ( يزوج ) واحدة ( لنأدفاع الحاجأة بها وفي التقييد‬
‫بالواحدة بحث للسنوي ويزوجأه أب ثم جأد ثم حاكم دون‬
‫سائر العصبات كولية المال‬
‫وتقدم أنأه يلزم الب تزويج مجنون محتاج للنكاح فعلم أنأه ل‬
‫يزوج مجنون كبير غإير محتاج ل صأغير لنأه غإير محتاج إليه‬
‫في الحال وبعد البلوغ ل يدري كيف يكون المر بخلفا‬
‫الصغير العاقل إذ الظاهر حاجأته إليه بعد البلوغ ول مجال‬

‫لحاجأة تعهده وخدمته‬
‫فإن للجأنبيات أن يقمن بهما وقضية هذا أن ذلك في صأغير‬
‫لم يظهر على عورات النساء أما غإيره فيلحق بالبالغ في‬
‫جأواز تزويجه لحاجأة الخدمة‬
‫قاله الزركشي ) ولب ( وإن عل ل غإيره لكمال شفقته‬
‫) تزويج صأغير عاقل أكثر ( منها ولو أربعا لمصلحة إذ قد‬
‫يكون في ذلك مصلحة وغإبطة تظهر للولي فل يزوج ممسوح‬
‫) و ( تزويج ) مجنونأة ( ولو صأغيرة وثيبا ) لمصلحة ( في‬
‫تزويجها ولو بل حاجأة إليه بخلفا المجنون كما مر لن‬
‫التزويج يفيدها المهر والنفقة ويغرم المجنون‬
‫وتقدم أنأه يلزم الب تزويج مجنونأة محتاجأة والتقييد بالب‬
‫في الولى مع التصريح فيها بالمصلحة من زيادتي ) فإن‬
‫فقد ( أي الب ) زوجأها حاكم ( كما يلي مالها لكن بمراجأعة‬
‫أقاربها نأدبا تطييبا لقلوبهم ولنأهم أعرفا بمصلحتها ) إن‬
‫بلغت واحتاجأت ( للنكاح كأن تظهر علمات غإلبة شهوتها أو‬
‫يتوقع الشفاء بقول عدلين من الطباء فعلم أنأه ل يزوجأها‬
‫في صأغرها لعدم حاجأتها ول بعد بلوغإها لمصلحة من كفاية‬
‫نأفقة وغإيرها وقد يقال قد تحتاج إلى الخدمة ولم تندفع‬
‫حاجأتها بغير الزوج فيزوجأها لذلك ) ومن حجر عليه لفلس‬
‫صأح نأكاحه ( لنأه صأحيح العبارة وله ذمة ) ومؤنأة ( أي مؤنأة‬
‫نأكاحه ) في كسبه ( ل فيما معه لتعلق حق الغرماء بما في‬
‫يده فإن لم يكن له كسب ففي ذمته ) أو ( حجر عليه ) لسفه‬
‫نأكح واحدة لحاجأة ( إلى النكاح لنأه إنأما يزوج لها وهي تندفع‬
‫بواحدة ) بإذن وليه أو قبل له وليه بإذنأه بمهر مثل فأقل (‬
‫فيهما لنأه حر مكلف صأحيح العبارة والذن وقولي واحدة‬
‫لحاجأة من زيادتي ول يعتد بقوله في الحاجأة حتى تظهر‬
‫أمارات الشهوة لنأه قد يقصد إتلفا ماله‬
‫والمزاد بوليه هنا الب وإن عل ثم السلطان إن بلغ سفيها‬
‫وإل فالسلطان فقط ) فلو زاد ( على مهر المثل ) صأح (‬
‫النكاح ) بمهر مثل ( أي بقدره ) من المسمى ( ولغا الزائد‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/68‬‬

‫وقال ابن الصباغ القياس إلغاء المسمى وثبوت مهر المثل‬
‫أي في الذمة وأراد بالمقيس عليه نأكاح الولي له وقد ذكره‬
‫الصأل هنا‬
‫وسيأتي في الصداق ويفرق بينهما بأن السفيه تصرفا في‬

‫ماله فقصر اللغاء على الزائد بخلفا الولي ) ولو نأكح غإير‬
‫من عينها له ( وله ) لم يصح ( النكاح لمخالفته الذن ) وإن‬
‫عين له قدرا ( كألف ) ل امرأة نأكح بالقل منه ومن مهر‬
‫المثل ( فإن نأكح امرأة بألف وهو مهر مثلها أو أقل منه صأح‬
‫النكاح بالمسمى أو أكثر منه صأح بمهر المثل ولغا الزائد أو‬
‫نأكحها بأكثر من ألف بطل إن كان اللف أقل من مهر مثلها‬
‫وإل صأح بمهر المثل أو بأقل من ألف واللف مهر مثلها أقل‬
‫فبالمسمى أو أكثر فبمهر المثل إن نأكح بأكثر منه وإل‬
‫فبالمسمى‬
‫ولو قال انأكح فلنأة بألف وهو مهر مثلها أو أقل منه فنكحها‬
‫به أو بأقل منه صأح النكاح بالمسمى أو بأكثر منه لغا الزائد‬
‫في الولى وبطل النكاح في الثانأية‬
‫أو وهو أكثر منه فالذن باطل ) أو أطلق ( فقال تزوج ) نأكح‬
‫( بمهر المثل ) لئقة ( به فإن نأكحها بمهر مثلها أو أقل صأح‬
‫النكاح بالمسمى أو بأكثر لغا الزائد وإن نأكح شريفة يستغرق‬
‫مهر مثلها ماله لم يصح النكاح كما اختاره المام وقطع به‬
‫الغزالي لنأتفاء المصلحة فيه والذن للسفيه ل يفيده جأواز‬
‫التوكيل‬
‫ولو قال له انأكح من شئت بما شئت لم يصح لنأه رفع للحجر‬
‫بالكلية ولو كان مطلقا سرى أمة فإن تبرم بها أبدلت ) ولو‬
‫نأكح بل إذن لم يصح ( فيفرق بينهما ) فإن وطىء فل شيء (‬
‫عليه ) ظاهرا لرشيده ( مختارة وإن لم تعلم سفهه للتفريط‬
‫بترك البحث عنه وخرج بالظاهر الباطن وبالرشيدة غإيرها‬
‫فيلزم فيهما مهر المثل‬
‫كما نأص عليه الشافعي في الولى وأفتى به النووي في‬
‫الثانأية في السفيهة ومثلها الصغيرة المجنونأة والقيدان من‬
‫زيادتي‬
‫وأما من بذر بعد رشده ولم يحجر عليه الحاكم فتصرفه نأافذ‬
‫وقد يقال يأتي فيه حينئذ ما مر في سلب وليته ) والعبد‬
‫ينكح بإذن سيده ( ولو أنأثى لنأه محجوره مطلقا كان الذن‬
‫أو مقيدا بامرأة أو قبيلة أو بلد أو نأحو ذلك ) بحسبه ( أي‬
‫بحسب إذنأه فل يعدل عما أذن له سيده فيه مراعاة لحقه‬
‫فإن عدل عنه لم يصح النكاح نأعم لو قدر له مهر فزاد عليه أو‬
‫أطلق فزاد على مهر المثل فالزائد في ذمته يطالب به إذا‬
‫عتق كما سيأتي‬
‫ولو نأكح امرأة بإذن ثم طلقها لم ينكح ثانأيا إل بإذن جأديد‬
‫) ول يجبره عليه ( سيده ولو صأغيرا لنأه ل يملك رفع النكاح‬
‫بالطلق فل يملك إثباته ) كعكسه ( أي كما ل يجبر العبد‬
‫سيده على تزويجه‬

‫فل يلزمه لما فيه من تشويش مقاصأد الملك وفوائده‬
‫) وله إجأبار أمته ( على إنأكاحها صأغيرة كانأت أو كبيرة بكرا أو‬
‫ثيبا عاقلة أو مجنونأة‬
‫لن النكاح يرد على منافع البضع وهي مملوكة له وبهذا‬
‫فارقت العبد‬
‫لكن ل يزوجأها بغير كفء بعيب أو غإيره إل برضاها بخلفا‬
‫البيع لنأه ل يقصد به التمتع وله تزويجها برقيق ودنأيء‬
‫النسب لنأها ل نأسب لها ) ل ( إجأبار ) مكاتبة ومبعضة (‬
‫لنأهما في حقه كالجأنبيات وهذا من‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/69‬‬

‫زيادتي‬
‫) ول ( إجأبار ) أمة سيدها ( وإن حرمت عليه‬
‫فلو طلبت منه تزويجها لم يلزمه لنأه ينقص قيمتها ويفوت‬
‫التمتع عليه فيمن تحل له‬
‫) وتزويجه ( لها كائن ) بملك ( ل بولية لنأه يملك التمتع بها‬
‫في الجملة ) فيزوج مسلم أمته الكافرة ( ولو غإير كتابية‬
‫كما هو ظاهر نأص الشافعي‬
‫وصأححه الشيخ أبو علي وجأزم به شراح الحاوي لن له بيعها‬
‫وإجأازتها وعدم جأواز التمتع بها ل يمنع ذلك كما في أمته‬
‫المحرم كأخته‬
‫أما الكافر فل يزوج أمته المسلمة لنأه ل يملك التمتع ببضع‬
‫مسلمة أصأل ) و ( يزوج ) فاسق ( أمته‬
‫) ومكاتب ( أمته بإذن سيده‬
‫) ولولي نأكاح ومال ( من أب وإن عل وسلطان ) تزويج أمة‬
‫موليه ( من ذي صأغر وجأنون وسفه‬
‫ولو أنأثى بإذن ذي السفه اكتسابا للمهر والنفقة بخلفا‬
‫عبده لما فيه من انأقطاع أكسابه عنه‬
‫فللب تزويجها إل إن كان موليه صأغيرة ثيبا عاقلة‬
‫وللسلطان تزويجها ل إن كان صأغيرا أو صأغيرة وليس‬
‫لغيرهما ذلك مطلقا‬
‫وتعبيري توليه أعم من تعبيره بصبي‬
‫والتقييد بولي النكاح والمال من زيادتي‬
‫باب ما يحرم من النكاح عبر عنه في الروضة كأصألها بباب‬
‫موانأع النكاح ومنها وإن لم يذكره الشيخان اختلفا الجنس‬
‫فل يجوز للدمي نأكاح جأنية كما أفتى به ابن يونأس وابن عبد‬

‫السلم‬
‫لكن جأوزه القمولي والصأل في التحريم مع ما يأتي آية‬
‫} حرمت عليكم أمهاتكم { تحرم أم أي نأكاحها وكذا الباقي )‬
‫وهي من ولدتك أو ( ولدت ) من ولدك ( ذكرا كان أو أنأثى‬
‫بواسطة أو بغيرها‬
‫وإن شئت قلت كل أنأثى ينتهي إليها نأسبك بالولدة بواسطة‬
‫أو بغيرها ) وبنت وهي من ولدتها أو ( ولدت ) من ولدها (‬
‫ذكرا كان أو أنأثى بواسطة أو بغيرها وإن شئت قلت كل أنأثى‬
‫ينتهي إليك نأسبها بالولدة بواسطة أو بغيرها ) ل مخلوقة‬
‫من ( ماء ) زنأاه ( فل تحرم عليه إذ ل حرمة لماء الزنأا نأعم‬
‫يكره خروجأا من خلفا من حرمها عليه كالحنفية بخلفا‬
‫ولدها من زنأاها يحرم عليها لثبوت النسب والرثا بينهما كما‬
‫صأرح به الصأل ) وأخت ( وهي من ولدها أبواك أو أحدهما‬
‫) وبنت أخ و ( بنت ) أخت ( بواسطة أو بغيرها ) وعمة وهي‬
‫أخت ذكر ولدك ( بواسطة أو بغيرها ) وخالة وهي أخت أنأثى‬
‫ولدتك ( بواسطة أو بغيرها ) ويحرمن ( أي هؤلء السبع‬
‫) بالرضاع ( أيضا للية ولخبر الصحيحين يحرم من الرضاع ما‬
‫يحرم من الولدة‬
‫وفي رواية من النسب وفي أخرى حرموا من الرضاعة ما‬
‫يحرم من النسب‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/70‬‬

‫) فمرضعتك ومن أرضعتها أو ولدتها أو ( ولدت ) أبا من‬
‫رضاع ( وهو الفحل ) أو أرضعته ( وهو من زيادتي ) أو (‬
‫أرضعت ) من ولدك ( بواسطة أو بغيرها ) أم رضاع وقس (‬
‫بذلك ) الباقي ( من السبع المحرمة بالرضاع‬
‫فالمرتضعة بلبنك أو بلبن كفروعك نأسباء أو رضاعا وبنتها‬
‫كذلك‬
‫وإن سفلت بنت رضاع والمرتضعة بلبن أحد أبويك نأسبا أو‬
‫رضاعا أخت رضاع وكذا مولودة أحد أبويك رضاعا وبنت ولد‬
‫المرضعة‬
‫والفحل نأسبا ورضاعا وإن سفلت ومن أرضعتها أختك أو‬
‫ارتضعت بلبن أخيك وبنتها نأسبا أو رضاعا‬
‫وإن سفلت وبنت ولد أرضعته أمك أو ارتضع بلبن أبيك نأسبا‬
‫أو رضاعا وإن سفلت بنت أخ أو أخت رضاع وأخت الفحل أو‬

‫أبيه أو أبي المرضعة بواسطة أو بغيرها نأسبا أو رضاعا عمة‬
‫رضاع وأخت المرضعة أو أمها أو أم الفحل بواسطة أو‬
‫بغيرها نأسبا أو رضاعا خالة رضاع ) ول تحرم ( عليك‬
‫) مرضعة أخيك أو أختك ( ولو كانأت أم نأسب حرمت عليك‬
‫لنأها أمك أو موطوءة أبيك‬
‫وقولي أو أختك من زيادتي ) أو ( مرضعة ) نأافلتك ( وهو‬
‫ولد الولد ولو كانأت أم نأسب حرمت عليك لنأها بنتك أو‬
‫موطوءة ابنك‬
‫) ول أم مرضعة ولدك ( ) و ( ل ) بنتها ( أي بنت المرضعة‬
‫ولو كانأت المرضعة أم نأسب كانأت موطوءتك فتحرم عليك‬
‫أمها وبنتها‬
‫فهذه الربع يحرمن في النسب ل في الرضاع فاستثناها‬
‫بعضهم من قاعدة يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب‬
‫والمحققون كما في الروضة على أنأها ل تستثني لعدم‬
‫دخولها في القاعدة لنأهن إنأما حرمن في النسب لمعنى لم‬
‫يوجأب فيهن في الرضاع كما قررته ولهذا لم أستثنها‬
‫كالصأل وزيد عليها أم العم والعمة وأم الخال والخالة وأخي‬
‫البن‬
‫وصأورة الخيرة امرأة لها ابن ارتضع على امرأة أجأنبية لها‬
‫ابن‬
‫فابن الثانأية أخو ابن الولى ول يحرم عليه نأكاحها ) ول (‬
‫يحرم عليك ) أخت أخيك ( سواء كانأت من نأسب كأن كان‬
‫لزيد أخ لب وأخت لم فلخيه لبيه نأكاحها أم من رضاع كأن‬
‫ترضع امرأة زيد أو صأغيرة أجأنبية منه فلخيه لبيه نأكاحها‬
‫وسواء كانأت الخت أخيك لبيك لمه كما مثلنا أو أخت أخيك‬
‫لمك لبيه مثاله في النسب أو يكون لبي أخيك بنت من غإير‬
‫أمك فلك نأكاحها‬
‫وفي الرضاع أن ترضع صأغيرة بلبن أبي أخيك لمك فلك‬
‫نأكاحها ) ويحرم ( عليك بالمصاهرة ) زوجأة ابنك أو أبيك وأم‬
‫زوجأتك ( ولو قبل الدخول بهن ) وبنت مدخولتك ( في‬
‫الحياة ولو في الدبر بنسب أو رضاع بواسطة أو بغيرها‬
‫قال تعالى } وحلئل أبنائكم { وقوله } الذين من أصألبكم‬
‫{‬
‫لبيان أن زوجأة من تبناه ل تحرم عليه وقال تعالى } ول‬
‫تنكحوا ما نأكح آباؤكم من النساء {‬
‫وقال } وأمهات نأسائكم وربائبكم اللتي في حجوركم من‬
‫نأسائكم اللتي دخلتم بهن {‬
‫وذكر‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/71‬‬

‫الحجور جأرى على الغالب فإن لم يدخل بالزوجأة لم تحرم‬
‫بنتها إل أن تكون منفية بلعانأه بخلفا أمها‬
‫والفرق أن الرجأل يبتلى عادة بمكالمة أمها عقب العقد‬
‫لترتيب أموره فحرمت بالعقد ليسهل ذلك بخلفا بنتها‬
‫واعلم أنأه يعتبر في زوجأتي البن والب وفي أم الزوجأة عند‬
‫عدم الدخول بهن أن يكون العقد صأحيحا ) ومن وطىء ( في‬
‫الحياة وهو واضح ) امرأة بملك أو شبهة منه ( كأن ظنها‬
‫زوجأته أو أمته أو وطىء بفاسد نأكاح ) حرم عليها أمها‬
‫وبنتها وحرمت على أبيه وابنه ( لن الوطء بملك اليمين‬
‫نأازل منزلة عقد النكاح‬
‫وبشبهة يثبت النسب والعدة فيثبت التحريم سواء أوجأد منها‬
‫شبهة أيضا أم ل وخرج بما ذكر من وطئها بزنأا أو باشرها بل‬
‫وطء فل تحرم عليه أمها ولبنتها ول تحرم هي على أبيه‬
‫وابنه لن ذلك ل يثبت نأسبا ول عدة ) ولو اختلطت ( امرأة‬
‫) محرمة ( عليه ) ب ( نأسوة ) غإير محصورات ( بأن يعسر‬
‫عدهن على الحاد كألف امرأة ) نأكح منهن ( جأواز وإل ل‬
‫نأسد عليه باب النكاح فإنأه وإن سافر إلى محل آخر لم يأمن‬
‫مسافرتها إلى ذلك المحل أيضا‬
‫فعلم أنأه ل ينكح الجميع‬
‫وهل ينكح إلى أن تبقى واحدة أو إلى أن يبقى عدد محصور‬
‫حكى الرويانأي عن والده فيه احتمالين وقال القيس عندي‬
‫الثانأي لكن رجأح في الروضة الول في نأظيره من الوانأي‬
‫ويفرق بأن ذلك يكفي فيه الظن بدليل صأحة الطهر والصلة‬
‫بمظنون الطهارة وحل تناوله مع القدرة على متيقنها‬
‫بخلفا النكاح‬
‫وخرج بما ذكر ما لو اختلطت بمحصورات كعشرين فل ينكح‬
‫منهن شيئا تغليبا للتحريم‬
‫ولو اختلطت زوجأته بأجأنبيات لم يجز له وطء واحدة منهن‬
‫مطلقا ولو باجأتهاد إذ ل دخل للجأتهاد في ذلك‬
‫ولن الوطء إنأما يباح بالعقد ل بالجأتهاد‬
‫وتعبيري بمحرمة أعم من تعبيره كغيره بمحرم لشموله‬
‫المحرمة بنسب ورضاع ومصاهرة ولعان ونأفي وتوثن‬
‫وغإيرها ) ويقطع النكاح تحريم مؤبد كوطء زوجأة ابنه (‬
‫ووطء الزوج أم زوجأته أم بنتها ) بشبهة ( فينفسخ به‬
‫نأكاحها كما يمنع انأعقاده ابتداء سواء كانأت الموطوءة محرما‬
‫للواطىء قبل العقد عليها كبنت أخيه أم ل ول يغتر بما نأقل‬

‫عن بعضهم من تقييد ذلك بالشق الثانأي ) وحرم ( ابتداء‬
‫ودواما ) جأمع امرأتين بينهما نأسب أو رضاع‬
‫لو فرضت إحداهما ذكرا حرم تناكحهما كامرأة وأختها أو‬
‫خالتها ( بواسطة أو بغيرها‬
‫قال تعالى } وأن تجمعوا بين الختين {‬
‫وقال صألى الله عليه وسلم ل تنكح المرأة على عمتها ول‬
‫العمة على بنت أخيها ول المرأة على خالتها ول الخالة على‬
‫بنت أختها ل الكبرى على الصغرى ول الصغرى على الكبرى‬
‫رواه أبو داود وغإيره وقال الترمذي حسن صأحيح‬
‫وذكر الضابط المذكور مع جأعل ما بعده مثال له أولى‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/72‬‬

‫مما عبر به وخرج بالنسب والرضاع‬
‫المرأة وأمتها فيجوز جأمعهما وإن حرم تناكحهما لو فرضت‬
‫إحداهما ذكرا والمصاهرة فيجوز الجمع بين امرأة وأم‬
‫زوجأها أو بنت زوجأها وإن حرم تناكحهما‬
‫ولو فرضت إحداهما ذكرا ) فإن جأمع ( بينهما ) بعقد بطل (‬
‫فيهما إذ ل أولوية لحداهما على الخرى ) أو بعقدين‬
‫فكتزوج ( للمرأة ) من اثنين (‬
‫فإن عرفت السابقة ولم تنس بطل الثانأي أو نأسيت وجأب‬
‫التوقف حتى يتبين وإن وقعا معا أو عرفا سبق ولم تتعين‬
‫سابقة ولم يرج معرفتها أو جأهل السبق‬
‫والمعية بطل وبذلك علم أن تعبيري بذلك أولى من قوله أو‬
‫مرتبا فالثانأي ) وله تملكهما ( أي من حرم جأمعهما ) فإن‬
‫وطىء إحداهما ( ولو في دبرها ) حرمت الخرى حتى يحرم‬
‫الولى بإزالة ملك ( ولو لبعضها ) أو بنكاح أو كتابة ( إذ ل‬
‫جأمع حينئذ بخلفا غإيرها كحيض ورهن وإحرام وردة لنأها ل‬
‫تزيل الملك ول الستحقاق‬
‫فلو عادت الولى‬
‫كأن ردت بعيب قبل وطء الخرى فله وطء أيتهما شاء بعد‬
‫استبراء العائدة أو بعد وطئها حرمت العائدة حتى يحرم‬
‫الخرى‬
‫ويشترط أن تكون كل منهما مباحة على انأفرادها فلو كانأت‬
‫إحداهما مجوسية أو نأحوها كمحرم فوطئها جأاز له وطء‬
‫الخرى نأعم لو ملك أما وبنتها فوطىء إحداهما حرمت‬
‫الخرى مؤبدا كما علم مما مر‬

‫) ولو ملكها ونأكح الخرى ( معا أو مرتبا فهو أعم من قوله‬
‫ولو ملكها ثم نأكح أختها أو عكس ) حلت الخرى دونأها ( أي‬
‫دون المملوكة ولو موطوءة لن الباحة بالنكاح أقوى منها‬
‫بالملك إذ يتعلق به الطلق والظهار واليلء وغإيرها‬
‫فل يندفع بالضعف بل يدفعه ) و ( يحل ) لحر أربع ( فقط‬
‫لية } فانأكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلثا ورباع {‬
‫ولقوله صألى الله عليه وسلم لغيلن وقد أسلم وتحته عشرة‬
‫نأسوة أمسك أربعا وفارق سائرهن‬
‫رواه ابن حبان والحاكم وغإيرهما وصأححوه‬
‫) ولغيره ( عبدا كان أو مبعضا فهو أعم من قوله وللعبد‬
‫) ثنتان ( فقط لجأماع الصحابة على أن العبد ل ينكح أكثر‬
‫منهما ومثله المبعض ولنأه على النصف من الحر‬
‫وتقدم أنأه قد تتعين الواحدة للحر وذلك في سفيه ونأحوه‬
‫مما يتوقف نأكاحه على الحاجأة‬
‫) فلو زاد ( من ذكر بأن زاد حر على أربع وغإيره على ثنتين )‬
‫في عقد ( واحد ) بطل ( العقد في الجميع إذ ل يمكن الجمع‬
‫ول أولوية لحداهن على الباقيات نأعم إن كان فيهن من‬
‫يحرم جأمعه كأختين وهي خمس أو ست في حر أو ثلثا أو‬
‫أربع في غإيره اختص البطلن بهما ) أو ( في ) عقدين فكما‬
‫مر ( في الجمع بين الختين ونأحوهما فتعبيري بذلك وبزاد‬
‫أولى من قوله فإن نأكح خمسا معا بطلن أو مرتبا‬
‫فالخامسة ) وتحل نأحو أخت ( كخالة ) وزائدة ( هي أعم من‬
‫قوله‬
‫وخامسة‬
‫لنأها في حكم الزوجأة ) وإذا طلق حر ثلثا أو غإيره ( هو‬
‫أولى من قوله أو العبد ) ثنتين لم تحل له حتى يغيب بقبلها‬
‫مع افتضاض ( لبكر ) حشفة ممكن وطؤها أو قدرها ( من‬
‫فاقدها ) في نأكاح صأحيح مع انأتشار ( للذكر‬
‫وإن ضعف انأتشاره أو لم ينزل أو كان الوطء بحائل أو في‬
‫حيض أو إحرام أو نأحوه لقوله تعالى } فإن طلقها { أي‬
‫الثالثة } فل تحل له من بعد حتى تنكح زوجأا غإيره { مع خبر‬
‫الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها جأاءت والتصريح بنحو‬
‫من زيادتي ) في عدة بائن ( لنأها أجأنبية ل في عدة‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/73‬‬

‫رجأعية امرأة رفاعة القرظي إلى النبي صألى الله عليه‬
‫وسلم فقالت كنت عند رفاعة فطلقني‬
‫فبت طلقي فتزوجأت بعده عبد الرحمن بن الزبير وإنأما معه‬
‫مثل هدبة الثوب‬
‫فقال أتريدين أن ترجأعي إلى رفاعة حتى تذوقي عسيلته‬
‫ويذوق عسيلتك‬
‫والمراد بها عند اللغويين اللذة الحاصألة بالوطء وعند‬
‫الشافعي وجأمهور الفقهاء الوطء نأفسه اكتفاء بالمظنة‬
‫سمي بها ذلك تشبيها له بالغسل بجامع اللذة وقيس بالحر‬
‫غإيره‬
‫بجامع استيفاء ما يملكه من الطلق‬
‫وخرج بقبلها دبرها وبالفتضاض وهو من زيادتي عدمه‬
‫وإن غإابت الحشفة كما في الغوراء وبالحشفة ما دونأها‬
‫وإدخال المني وبممكن وطؤه الطفل وبالنكاح الصحيح‬
‫النكاح الفاسد والوطء بملك اليمين وبالشبهة الزنأا‬
‫فل يكفي ذلك كما ل يحصل به التحصين ولنأه تعالى علق‬
‫الحل بالنكاح‬
‫وهو إنأما يتناول الصحيح وبانأتشار الذكر ما إذا لم ينتشر‬
‫لشلل‬
‫أو غإيره لنأتفاء حصول ذوق العسيلة المذكورة في الخبر‬
‫ويشترط عدم اختلل النكاح فل يكفي وطء رجأعية ول وطء‬
‫في حال ردة أحدهما وإن راجأعها أو رجأع إلى السلم وذلك‬
‫بأن استدخلت ماءه أو وطئها في الدبر قبل الطلق أو الردة‬
‫والحكمة في اشتراط التحليل التنفير من استيفاء ما يملكه‬
‫من الطلق وسيأتي في الصداق أنأه لو نأكح بشرط أنأه إذا‬
‫وطىء طلق أو بانأت منه أو فل نأكاح بينهما بطل النكاح ولو‬
‫نأكح بل شرط وفي عزمه أن يطلق إذا وطىء كره وصأح‬
‫العقد وحلت بوطئه‬
‫فصل فيما يمنع النكاح من الرق ) ل ينكح ( أي الشخص رجأل‬
‫كان أو امرأة ) من يملكه أو بعضه ( إذ ل يجتمع ملك ونأكاح‬
‫لما يأتي ) فلو طرأ ملك تام ( فيهما ) على نأكاح انأفسخ (‬
‫النكاح لن أحكامهما متناقضة‬
‫أما في الولى فلن نأفقة الزوجأة تقتضي التمليك وكونأها‬
‫ملكه يقتضي عدمه‬
‫لنأها ل تملك ولو ملكها لملك نأفسه‬
‫وأما في الثانأية وهي مع تام من زيادتي فلنأها تطالبه‬
‫بالسفر إلى الشرق لنأه عبدها‬
‫وهو يطالبها بالسفر معه إلى الغرب لنأها زوجأته‬

‫وإذا دعاها إلى الفراش بحق النكاح‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/74‬‬

‫بعثته في أشغالها بحق الملك وإذا تعذر الجمع بينهما بطل‬
‫الضعف وثبت القوى وهو الملك لنأه يملك به الرقبة‬
‫والمنفعة‬
‫والنكاح ل يملك به إل ضرب من المنفعة وخرج بتام ما لو‬
‫ابتاعها بشرط الخيار له ثم فسخ لم ينفسخ نأكاحه كما نأقله‬
‫في المجموع عن قول الرويانأي أنأه ظاهر المذهب وكذا لو‬
‫ابتاعته كذلك‬
‫) ول ( ينكح ) حرمن بها رق لغيره ( ولو مبعضة ) إل ( بثلثة‬
‫شروط وإن عم الثالث الحر وغإيره واختص بالمسلم أحدها )‬
‫بعجزه