ƒΘ½⌐ƒñ ƒΘφ∞ƒñ 003
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
السراج الوهاج على متن المنهاج
العلمة محمد الزهري الغمراوي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار المعرفة للطباعة والنشر
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء
عنوة
أي قهرا
وقسم ثم بذلوه
أي الغانمون أي أعطوه للمام
ووقف على المسلمين
وقفه عمر رضي الله عنه وآجأره لهله إجأارة مؤبدة بالخراج
المضروب عليه
وخراجأه
المضروب عليه
أجأرة تؤدى كل سنة لمصالح المسلمين
وليس لهله بيعه ورهنه وهبته ولهم إجأارته مدة معلومة
وهو
أي سواد العراق
من عبادان
بالموحدة المشددة مكان قرب البصرة
إلى حديثة الموصل
بفتح الحاء والميم
طول ومن القادسية إلى حلوان عرضا قلت الصحيح أن
البصرة وإن كانت داخلة في حد السواد فليس لها حكمه إل
في موضع غربي دجألتها وموضع شرقيها وأن ما في السواد
من الدور والمساكن يجوز بيعه والله اعلم
ومقابل الصحيح المنع
وفتحت مكة صلحا
ل عنوة
فدورها وأرضها المحياة ملك تباع
ويكره بيعها وإجأارتها وفتحت مصر صلحا وقيل عنوة
وفتحت مدن الشام صلحا وأرضها عنوة
فصل
في المان وهو ترك القتل والقتال مع الكفار
يصح من كل مسلم مكلف مختار أمان حربي
واحد
وعدد محصور
كأهل قرية
فقط
فل يصح أمان كافر ول غير مكلف ول مكره ول أمان غير
محصور
ول يصح أمان أسير لمن هو معهم
ول لغيرهم
في الصح
ومقابله يصح
ويصح
المان
بكل لفظ يفيد مقصوده
كأجأرتك وأمنتك
وبكتابة
ولبد من النية معها
ورسالة
ولو مع كافر
ويشترط علم الكافر بالمان
فإن لم يعلم فل أمان له
فإن
علم الكافر بالمان و
رده بطل وكذا
يبطل
إن لم يقبل في الصح
ومقابله يكفي السكوت
وتكفي إشارة مفهمة للقبول ويجب أن ل تزيد مدته على
أربعة أشهر
فإن زاد عليها بطل في الزائد ول يبطل في الباقي
وفي قول يجوز
أكثر منها
ما لم تبلغ
مدته
سنة ول يجوز أمان يضر المسلمين كجاسوس
فشرط المان انتفاء الضرر ل ظهور المصلحة
____________________
) (1/547
وليس للمام نبذ المان إن لم يخف خيانة
فإن خافها نبذه
ول يدخل في المان
لحربي
ماله وأهله
من زوجأته وولده الصغير
بدار الحرب
فيجوز اغتنامهم
وكذا ما معه منهما
أي من أهله وماله غير المحتاج إليه مدة إقامته في دار
السلم
في الصح إل بشرط
إذا عقد المان غير المام وأما إذا عقده المام فيدخل ما
معه من غير شرط
والمسلم
المقيم
بدار الحرب أن أمكنه إظهار دينه
ولم يخف فتنة
استحب له الهجرة
إلى دار السلم ما لم يرج ظهور السلم هناك فإن رجأاه
فالفضل أن يقيم
وإل
أي إن لم يمكنه إظهار دينه أو خاف فتنة
وجأبت
عليه الهجرة ولو امرأة بل محرم
إن أطاقها
بأن يخف تلف نفس
ولو قدر أسير على هرب لزمه
وإن أمكنه إظهار دينه
ولو أطلقوه بل شرط فله اغتيالهم
قتل وسبيا وأخذ مال
أو
أطلقوه
على أنهم في أمانه حرم
عليه اغتيالهم
فإن تبعه قوم
منهم
فيدفعهم ولو بقتلهم
كالصائل
ولو شرطوا أن ل يخرج من دارهم
ولم يمكنه إظهار دينه
لم يجز الوفاء
بل يجب عليه الخروج إن أمكنه
ولو عاقد المام علجا
أي كافرا شديدا
يدل على قلعة
تفتح عنوة
وله منها جأارية
معينة أو مبهمة
جأاز
وأما لو عاقد مسلما فل يصح
فان فتحت بدللته أعطيها
وإن لم يوجأد سواها
أو بغيرها
أي دللته
فل
شيء له
في الصح
ومقابله يستحقها
فان لم تفتح فل شيء له وقيل إن لم يعلق الجعل بالفتح له
أجأرة مثل فان لم يكن فيها جأارية أو
كانت ولكن
ماتت قبل العقد فل شيء
له
او
ماتت
بعدالظفر قبل التسليم وجأب بدل
عنها
أو
ماتت
قبل ظفر فل
بدل لها
في الظهر
ومقابله يجب
وإن أسلمت
بعد العقد
فالمذهب وجأوب بدل
وأما لو أسلمت قبل العقد فل شيء له
وهو
أي البدل
أجأرة مثل وقيل قيمتها
أي الجارية وهو الصح
____________________
) (1/548
= كتاب = عقد
الجزية
للكفار = وهي تطلق على العقد وعلى المال الملتزم به
صورة عقدها
أن يقول المام أو نائبه
أقركم بدار السلم أو أذنت في إقامتكم بها على أن تبذلوا
أي تعطوا
جأزية وتنقادوا لحكم السلم
من حقوق الدميين في المعاملت والمتلفات وما يعتقدون
تخريمه
والصح اشتراط ذكر قدرها
أي الجزية ومقابله ل يشترط ويحمل على القل
ل كف اللسان عن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم
ودينه
فل يشترط ذكره
ول يصح العقد مؤقتا على المذهب ويشترط لفظ قبول
كقبلت أو رضيت
ولو وجأدكافر بدارنا فقال دخلت لسماع كلم الله أو
دخلت
رسول أو بأمان مسلم صدق
فل يتعرض له
وفي دعوى المان وجأه
أنه ل يصدق فيه
ويشترط لعقدها المام أو نائبه
فل يصح عقدها من غيرهما
وعليه الجأابة إذا طلبوا
عقدها
إل
إذا طلب عقدها من يخاف منه كأن يكون
جأاسوسا نخافه
فل نجيبه
ول تعقد إل لليهود والنصارى والمجوس وأولد من تهود أو
تنصر قبل النسخ
لدينه ولو بعد التبديل
أو شككنا في وقته
أي التهود أو التنصر فلم نعرف أدخلوا قبل النسخ أو بعده
وكذا زاعم التمسك بصحف إبراهيم وزبور داود صلى الله
عليهما وسلم
وكذا صحف شيث وتسمى كتبا
ومن أحد أبويه كتابي والخر وثنى على المذهب
وقيل ل يعقد له
ول جأزية على امرأة وخنثى ومن فيه رق وصبى ومجنون
فإن تقطع جأنونه قليل كساعة من شهر لزمته أو كثيرا كيوم
ويوم فالصح تلفق الفاقة
أي
____________________
) (1/549
زمنها
فإذا بلغت
أزمنة الفاقة
سنة وجأبت
جأزية ومقابل الصح ل شيء عليه
ولو بلغ ابن ذمي ولم يبذل
أي يعط
جأزية
بعد طلبنا منه
ألحق بمأمنه وإن بذلها عقد له
ول يكفى عقد أب
وقيل عليه كجزية أبيه
ول يحتاج إلى عقد
والمذهب وجأوبها على زمن وشيخ هرم وأعمى وراهب
وأجأير وفقير عجر عن كسب
وقيل في غير الفقير ل جأزية عليهم
فإذا تمت سنة وهو معسر ففي ذمته حتى يوسر
وهكذا حكم السنة الثانية
ويمنع كل كافر من استيطان الحجاز
سواء كان بجزية أم ل والمراد من الستيطان القامة
وهو
أي الحجاز
مكة والمدينة واليمامة
وهي مدينة على أربع مراحل من مكة جأهة اليمن
وقراها وقيل له
أي الكافر
القامة في طرقه
أي الحجاز
الممتدة
بين هذه البلد التي لم تجر العادة بالقامة فيها
ولو دخله
أي الحجاز كافر
بغير إذن المام أخرجأه وعزره إن علم أنه ممنوع
منه
فإن استأذن
كافر المام في دخول الحجاز
أذن له ان كان مصلحة للمسلمين كرسالة
يؤديها
وحمل ما نحتاج إليه
من طعام ومتاع
فإن كان
دخوله
لتجارة ليس فيها كبير حاجأة لم يأذن
له المام
إل بشرط أخذ شيء منها
وقدر المشروط راجأع لرأى المام
و
إذا أذن في الدخول
ل يقيم إل ثلثة أيام
فأقل
ويمنع
الكافر
دخول حرم مكة
ولو لمصلحة
فإن كان رسول خرج إليه المام أو نائب يسمعه
ول فرق في منع دخوله بين حال الضرورة وغيرها
فإن مرض فيه
أي حرم مكة
نقل وإن خيف موته
من النقل
فإن مات
فيه
لم يدفن فيه فإن دفن نبش وأخرج
منه إلى الحل
وإن مرض في غيره
أي غير حرم مكة
من الحجاز وعظمت المشقة في نقله ترك وإل
بأن لم تعظم المشقة فيه
نقل فإن مات وتعذر نقله
إلى الحل
دفن هناك
فإن لم يتعذر لم يدفن فإن دفن ترك
____________________
) (1/550
فصل
في مقدار مال الجزية
أقل الجزية دينار لكل سنة
عن كل واحد
ويستحب للمام مماكسة
أي مشاححة الكافر حتى يزيد على دينار ويفاوت بينهم
حتى يأخذ من متوسط دينارين و
من
غنى أربعة
فإذا انعقد العقد فل يجوز أخذ شيءى زائد على ما عقد
ولو عقدت بأكثر ثم علموا جأواز دينار لزمهم ما التزموه فإن
أبوا
بذل الزيادة
فالصح أنهم ناقضون
للعهد فيبلغون المأمن ومقابل الصح ليسوا بناقضين ويقنع
منهم بالدينار
ولو أسلم ذمي أو مات بعد سنين أخذت جأزيتهن من تركته
مقدمة على الوصايا
وسائر الديون
و يسوي بينها وبين دين آدمي على المذهب
أو أسلم
أو
مات
في خلل سنة فقسط
لما مضى
وفي قول ل شيء
لما مضى
وتؤخذ
الجزية
بإهانة فيجلس الخذ ويقوم الذمي ويطأطىء رأسه ويحنى
ظهره ويضعها في الميزان ويقبض الخذ لحيته وبضرب
لهزمتيه
بكسر اللم والزاي وهما مجمع اللحم بين الماضغ والذن
وكله مستحب وقيل واجأب فعلى الول
وهو الستحباب
له
أي الذمي
توكيل مسلم بالداة و
له
حوالة
بها
عليه و
للمسلم
أن يضمنها
بخلف ذلك على القول بالوجأوب
قلت هذه الهيئة باطلة ودعوى استحبابها أشد خطأ والله
أعلم
فتؤخذ كسائر الديون برفق ويحرم فعل ذلك
ويستحب للمام إذا أمكنه أن يشرط عليهم إذا صولحوا في
بلدهم ضيافة من يمر بهم من المسلمين
ولو أغنياء وأما إذا صولحوا في بلدنا فل يشرط عليهم ذلك
ويكون ما ذكر
زائدا على أقل جأزية وقيل يجوز
أن تحسب الضيافة
منها
فل بد أن يكون الضيف من أهل الفيء
وتجعل
الضيافة
على غنى ومتوسط ل
على
فقير في الصح
ومقابله عليه أيضا
ويذكر عدد الضيفان رجأال وفرسانا وجأنس الطعام
____________________
) (1/551
والدم وقدرهما ولكل واحد
من الضيفان
كذا
من الخبز والسمن أو الزيت على حسب طعامهم ولو حذف
الواو من قوله ولكل لكان أحسن
و
يذكر
علف الدواب ومنزل الضيفان من كنيسة وفاضل مسكن و
يذكر
مقامهم
بضم الميم أي قدر إقامه الضيفان في الحول
ول يجاوز
الضيف
ثلثة أيام ولو قال قوم
ممن تعقد لهم الجزية
نؤدي الجزية باسم الصدقة ل
باسم
جأزية فللمام إجأابتهم إذا رأى
ذلك وتجب إجأابتهم إذا كانت فيه المصلحة
ويضعف عليهم الزكاة فمن خمسة أبعرة شاتان
ومن عشرة أربعة وهكذا
و
من خمسة وعشرين بنتا مخاض و
من
عشرين دينارا ودينار و
من
مائتي درهم عشرة
من الدراهم
وخمس المعشرات
فيما سقى بل مؤنة والعشر فيما سقى بها
ولو وجأب بنتا مخاض مع جأبران لم يضعف الجبران في
الصح
ومقابله يضعف أيضا
ولو كان
ما عند الكافر
بعض نصاب لم يجب قسطه في الظهر
كشاة من عشرين ومقابله يحب قسطه
ثم المأخوذ جأزية
فيصرف مصرف الفيء
فل يؤخذ من مال من ل جأزية عليه
كصبي ومجنون وامرأة بخلف الفقير
فصل
في أحكام الجزية الزائدة على ما مر
يلزمنا الكف عنهم
نفسا ومال والكف عن خمورهم وسائر ما يقرون عليه
و
يلزمنا
ضمان ما نتلفه عليهم نفسا ومال ودفع أهله الحرب عنهم
وقيل ان انفردوا ببلد لم يلزمنا الدفع
عنهم فإن لم ندفع عنهم فل جأزية لمدة عدم الدفع
ونمنعهم
وجأوبا
احداث كنسية في بلد أحدثناه
كالقاهرة فإن بنوا ذلك هدم
أو أسلم أهل عليه
كالمدينة ولو وجأدت كنائس فيما ذكر وجأهل أصلها بقيت
وما فتح عنوة ل يحدثونها فيه ول يقرون على كنيسة كانت
فيه في الصح
ومقابله يقرون
أو
فتح
____________________
) (1/552
صلحا بشرط الرض لنا وشرط إسكانهم
فيها
وإبقاه الكنائس جأاز وان أطلق
الصلح
فالصح المنع او
فتح صلحا بشرط أن الرض
لهم قررت
كنائسهم
ولهم الحداث في الصح
ومقابله المنع لن البلد تحت حكم السلم
ويمنعون وجأوبا وقيل ندبا من رفع بناء على بناء جأار مسلم
إذا كان مما يعتاد في السكنى ل قصيرا والمراد بالجار أهل
محلته
والصح المنع من المساواة
أيضا
و
الصح
أنهم لو كانوا بمحلة منفصلة
عن المسلمين
لم يمنعوا
من رفع البناء
ويمنع الذمي ركوب خيل ل حمير وبغال نفيسة ويركب
باكاف
بكسر الهمزة أي برذعة
وركاب خشب ل حديد
ونحوه
ول سرج ويلجأ إلى أضيق الطريق ول يوقرون ول يصدرون
في مجلس
فيه مسلم
ويؤمر
الذمي والذمية المكلفان
بالغيار
بكسر المعجمة وهو أن يخيط على موضع ل يعتاد الخياطة
عليه ما يخالف لونه لون ثوبه ويلبسه
و
يؤمر بشد
الزنار
بضم المعجمة خيط غليظ يشد في الوسط
فوق الثياب وإذا دخل حماما فيه مسلمون أو تجرد عن ثيابه
بين مسلمين
جأعل في عنقه خاتم حديد أو رصاص ونحوه
كالنحاس
ويمنع من إسماعه المسلمين
قول
شركا وقولهم في عزير والمسيح ومن اظهار خمر وخنزير
وناقوس وعيد ولو شرطت هذه المور
من احداث كنيسة فما بعده أي شرط نفيها
فخالفوا لم ينتقض العهد
بذلك
ولو قاتلونا
بغير شبهة
أو امتنعوا من
أداء
الجزية أو من اجأراء حكم السلم
عليهم
انتقض
عهدهم
ولو زنى ذمي بمسلمة
مع علمه بإسلمها
أو أصابها بنكاح
أي باسم نكاح
أو دل أهل الحرب على عورة للمسلمين أو فتن مسلما عن
دينه أو طعن في السلم أو القرآن أو ذكر رسول
____________________
) (1/553
الله صلى الله عليه وسلم بسوء فالصح أنه أن شرط
عليهم
انتقاض العهد بها انتقض وإل فل
ينتقض ومقابل الصح ينتقض مطلقا وقيل ل ينتقض
مطلقا
ومن انتقض عهده بقتال جأاز دفعه
بغيره
و
جأاز
قتاله أو
انتقض
بغيره
أي القتال
لم يجب إبلغه مأمنه في الظهر بل يختار المام فيه قتل
وأسرا
ورقا ومنا وفداء
ومقابل الظهر يجب ابلغه المأمن
فان أسلم قبل الختيار امتنع الرق
والفداء
وإذا بطل أمان رجأال لم يبطل أمان نسائهم والصبيان في
الصح
فل يجوز سبيهم ومقابله يبطل
وإذا اختار ذمي نبذ العهد واللحوق بدار الحرب بلغ المأمن
السابق & باب الهدنة & وهي لغة المصالحة وشرعا مصالحة
أهل الحرب على ترك القتال مدة معينة
عقدها لكفار إقليم يختص بالمام أو نائبه فيها
فل يجوز عقدها من الحاد
و
عقدها
لبلدة
أي كفارها
يجوز لوالي القليم أيضا
كما يجوز للمام ونائبه
وإنما تعقد لمصلحة كضعفنا بقلة عدد وأهبة أو رجأاء
إسلمهم أو بذل جأزية
من غير ضعف بنا فهو عطف على كضعفنا
فان لم يكن
ضعف
جأازت
ولو بل عوض
أربعة أشهر ل سنة وكذا دونها
فوق أربعة أشهر
في الظهر
ومقابله يجوز
ولضعف تجوز عشر سنين
فما دونها
فقط
فيمتنع أكثر منها
ومتى زاد على الجائز فقول تفريق الصفقة
أظهرهما يبطل في الزائد
وإطلق العقد
عن ذكر المدة
يفسده وكذا شرط فاسد على الصحيح بأن شرط منع فك
أسرانا أو ترك مالنا لهم أو لتعقد لهم
____________________
) (1/554
ذمة بدون دينار أو بدفع مال إليهم
ولم تدع ضرورة إليه
فإن دعت ضرورة كأن خفنا استصئالهم لنا جأاز بل وجأب ول
يملكون ما يدفع إليهم
وتصح الهدنة على أن ينقضها المام متى شاء ومتى صحت
وجأب الكف عنهم
وفاء بالعهد
حتى تنقضي
مدتها
أو ينقضوها بتصريح
منهم
أو قتالنا
حيث ل شبهة لهم
أو مكاتبة أهل الحرب بعورة لنا أو قتل مسلم وإذا انقضت
جأازت الغارة عليهم وبياتهم
في بلدهم فلو كانوا بدارنا بلغوا المأمن
ولو نقض بعضهم
العهد
ولم ينكر الباقون بقول ول فعل
بأن ساكنوهم وسكتوا
انتقض فيهم أيضا وإن أنكروا باعتزالهم عنهم
أو إعلم المام ببقائهم على العهد فل ينتقض عهدهم
ولو خاف المام
خيانتهم بظهور أمارة
فله نبذ عهدهم إليهم
ومن غير خوف ل يجوز
ويبلغهم
بعد النبذ
المأمن ول ينبذ عقد الذمة بتهمة
أي بمجردها بخلف الهدنة
ول يجوز
في عقد الهدنة
شرط رد مسلمة تأتينا منهم فإن شرط
رد المرأة
فسد الشرط
قطعا
وكذا العقد في الصح
ومقابله ل يفسد كالنكاح ل يفسد بالشروط الفاسدة فلقوة
الخلف عبر هنا بالصح وإن شمل ذلك قوله فيما تقدم وكذا
شرط فاسد على الصحيح لكنه مفروض في غير هذه
الصورة فلذلك عبر فيه بالصحيح
وإن شرط
في عقد الهدنة
رد من جأاء مسلما أو لم يذكر ردا فجاءت امرأة
مسلمة
لم يجب دفع مهر إلى زوجأها
بسبب ارتفاع النكاح باسلمها
في الظهر
ومقابله يجب
ول يرد صبي ومجنون وكذا عبد وحر ل عشيرة له على
المذهب
وقيل يردان
ويرد من له عشيرة طلبته إليها
ولو ببعث رسول منها
ل
يجوز رده
إلى غيرها إل أن يقدر المطلوب على قهر الطالب والهرب
منه ومعنى الرد أن يخلي بينه وبين طالبه ول يجبر على
الرجأوع
إلى طالبه
ول يلزمه الرجأوع
____________________
) (1/555
إليه
وله قتل الطالب ولنا التعريض له به ل التصريح ولو شرط
عليهم في الهدنة
أن يردوا من جأاءهم مرتدا منا لزمهم الوفاء فإن أبوا فقد
نقضوا والظهر جأواز شرط أن ل يردوا
ولو كان المرتد امرأة فل يلزمهم رده ولكن يغرمون مهر
المرتدة = كتاب الصيد = هو مصدر ويطلق على المصيد
والذبائح
جأمع ذبيحة بمعنى مذبوحة
ذكاة الحيوان المأكول
المفيدة لحل أكله
بذبحه في حلق
وهو أعلى العنق
أو لبة
وهي أسفل العنق
إن قدر عليه وإل
بأن لم يقدر عليه
فبعقر مزهق
للروح
حيث
أي في أي موضع
كان
العقر
وشرط ذابح
وعاقر
وصائد
لغير سمك وجأراد
حل مناكحته
بكونه مسلما أو كتابيا وأما سائر الكفار فل تحل ذبيحتهم
وتحل ذكاة أمة كتابية
وان حرم مناكحتها
ولو شارك مجوسي
أو غيره ممن ل تحل ذبيحته
مسلما في ذبح أو اصطياد حرم ولو أرسل كلبين أو سهمين
فإن سبق آلة المسلم
آلة غيره
فقتل
الصيد
أو أنهاه إلى حركة مذبوح حل
ول يقدح ما وجأد من المجوسي بعد ذلك
ولو انعكس
بأن سبق آلة المجوسي فأنهاه إلى حركة مذبوح
أو جأرحاه معا
وحصل الهلك بهما
أو جأهل
ذلك أبو مرتبا ولم يذفف
أي لم يقتل سريعا
أحدهما حرم
الصيد في جأميع ذلك
ويحل ذبح صبي مميز وكذا غير مميز ومجنون وسكران في
الظهر
ومقابله ل يحل
وتكره ذكاة أعمى ويحرم صيده برمي وكلب في الصح
وأما صيد الصبي ومن معه فيحل ومقابل الصح يحل صيد
العمى
وتحل ميتة السمك والجراد ولو صادهما مجوسي
فتحل
وكذا الدود المتولد من طعام كخل
____________________
) (1/556
وفاكهة إذا أكل معه
ميتا يحل
في الصح
بخلف أكله منفردا ومقابله يحل مطلقا وقيل يحرم مطلقا
ول يقطع بعض سمكة حية
أي يكره ذلك
فإن فعل أو بلع سمكة حية حل
ما ذكر
في الصح
ومقابله ل يحل المقطوع ول المبلوع
وإذا رمى صيدا متوحشا أو بعيرا ند
أي ذهب شاردا
أو شارة شردت بسهم أو أرسل عليه جأارحة فأصاب شيئا
من بدنه ومات في الحال حل
وأما لو أدركه وفيه حياة مستقره وأمكنه ذبحه ولم يذبحه
فل يحل
ولو تردى
أي سقط
بعير ونحوه في بئر ولم يمكن قطع حلقومه فكناد
يا شارد في حله بالرمي وبإرسال الكلب في وجأه
قلت الصح ل يحل بإرسال الكلب وصححه الروياني
والشاشي والله أعلم ومتى تيسر لحوقه
أي الناد
بعدو أو استعانة بمن يستقبله فمقدور عليه
ل محل إل بالذبح
ويكفى في الناد والمتردي جأرح يفضي إلى الزهوق
أي الموت
وقيل يشترط
في الرمى جأرح
مذفف
أما إرسال الكلب فل يشترط فيه
وإذا أرسل سهما أو كلبا أو طائرا على صيد فأصابه ومات
بعد ذلك
فإن لم يدرك فيه حياة مستقرة أو أدركها وتعذر ذبحه بل
تقصير
من الصائد
بأن
أي كأن
سل السكين فمات قبل إمكان
لذبحه
أو امتنع بقوته ومات قبل القدر حل
في الجميع كما لو مات ولم يدرك حياته
وإن مات لتقصيره
أي الصائد
بأن ل يكون معه سكين أو غصبت
منه
أو نشبت
بفتح النون وكسر الشين أي تعلقت
في الغمد
بكسر الغين وهو الجراب
حرم
الصيد
ولو رماه فقده نصفين حل ولو أبان منه عضوا بجرح مذفف
أي مسرع للقتل فمات
حل العضو والبدن أو بغير مذفف ثم ذبحه أو
____________________
) (1/557
جأرحه جأرحا آخر مذففا
فمات
حرم العضو وحل الباقي فإن لم يتمكن من ذبحه ومات
بالجرح
الول
حل الجميع وقيل يحرم العضو وذكاة كل حيوان قدر عليه
وفيه حياة مستقرة وقت ابتداء ذبحه
بقطع كل الحلقوم وهو مخرج النفس و
كل
المرىء وهو مجرى الطعام
والشراب وتحت الحلقوم فل يحل من أبينت رأسه تغير
القطع كبندقة أو بقي شيء من حلقومه أو مرئيه بغير قطع
ويستحب قطع الودجأين وهما عرقان في صفحتي العنق
محيطان بالحلقوم ول يسن قطع ما وراء ذلك
ولو ذبحه من قفاه عصى
لتعذيبه
فإن أسرع فقطع الحلقوم والمرىء وبه حياة مستقرة حل
وإل
بأن انتهى إلى حركة مذبوح
فل
يحل ول يشترط العلم بوجأود الحياة المستقرة بل يكفي
الظن بوجأودها عند الذبح ما لم يتقدم ما يحال عليه الهلك
غير المرض والجوع وأما هما فل يمنعان الحل
وكذا إدخال سكين بأذن ثعلب
فإنه حرام للتعذيب ثم إن أسرع بقطع الحلقوم والمرىء
وبه حياة مستقرة حل وإل فل
ويسن نحر إبل
في اللبة وهي أسفل العنق
وذبح بقر وغنم
بقطع الحلقوم والمرىء الكائنين أعلى العنق
ويجوز عكسه
بأن تذبح البل وينحر نحو البقر
و
يسن
أن يكون البعير قائما معقول الركبة
اليسرى
والبقرة والشاة مضجعة لجنبها اليسر ويترك رجألها اليمنى
بل شد
وتشد باقي القوائم و
يسن
أن يحد
الذابح
شفرته
بفتح الشين السكين العظيمة ويكره أن يحدها والبهيمة
تنظر إليه
و
يسن أن
يوجأه للقبلة ذبيحته
أي مذبحها
وأن يقول
عند الذبح
بسم الله
وكذا عند إرسال السهم أو الكلب للصيد فلو تركها لم ترحم
و
أن
يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم
عند ذلك
ول يقل باسم الله واسم محمد
أي يحرم ذلك ول يحل المذبوح للجن ول للسلطان نعم إن
قصد في الول الذبح لله بقصد دفع شرهم وفي الثاني
الستبشار بقدومه حل
فصل
في آلة الذبح
يحل ذبح مقدور عليه
بقطع حلقومه ومريئه
وجأرح غيره
____________________
) (1/558
أي المقدور عليه في أي موضع
بكل محدد
أي له حد
يجرح
أي يقطع
كحديد ونحاس وذهب وخشب وقصب وحجر وزجأاج إل ظفرا
وسنا وسائر
أي باقي
العظام
متصل أو منفصل
فلو قتل بمثقل
أي شيء ثقيل
أو ثقل محدد
فالول
كبندقة وسوط وسهم بل نصل ول حد
والثاني كسهم بنصل قتله بثقله
أو
قتل بنحو
سهم وبندقة
أي أثرا فيه معا
أو جأرحه نصل واثر فيه عرض السهم في مروره ومات بهما
أو انخنق بأحبولة أو أصابه سهم
فجرحه
فوقع بأرض
عالية
أو جأبل ثم سقط منه
وفيه حياة مستقرة ومات
حرم
في جأميع ذلك لن موته إما بالثقل أو بالشتراك أما إذا أنهاه
السهم إلى حركة مذبوح ثم وقع ومات فإنه يحل
ولو أصابه سهم بالهواء فسقط بأرض ومات حل
لن وقوعه بالرض ضروري فعفا عنه فل يعد مما اشترك
فيه سببان
ويحل الصطياد بجوارح السباع والطير في أي موضع كان
جأرحها
ككلب وفهد وباز وشاهين بشرط كونها معلمة بأن تنزجأر
أي تقف
جأارحة السباع بزجأر صاحبها وتسترسل
أي تهيج
بإرساله ويمسك الصيد ول يأكل منه
أي من لحمه أو نحوه
ويشترط ترك الكل في جأارحة الطير في الظهر
ومقابله ل يشترط
ويشترط تكرر هذه المور بحيث يظن تأدب الجارحة ولو
ظهر كونه معلما ثم أكل من لحم صيد لم يحل ذلك الصيد
في الظهر
ومقابله يحل
فيشترط تعليم جأديد ول أثر للعق الدم ومعض الكلب من
الصيد نجس والصح أنه ل يعفى عنه
ومقابله يعفى
وأنه يكفي غسله بماء وتراب ول يجب أن يقور ويطرح
ومقابله يجب
ولو تحاملت الجارحة على صيد فقتلته بثقلها
ولم تجرحه
حل في الظهر ومقابله يحرم
____________________
) (1/559
وأما لو مات فزعا منها أو بشدة العدو فل يحل
ولو كان بيده سكين فسقط وانجرح به صيد أو احتكت به
شاة وهو في يده فانقطع حلقومها ومريئها أو استرسل
كلب بنفسه فقتل لم يحل
لعدم القصد والسترسال
وكذا لو استرسل كلب فأغراه صاحبه فزاد عدوه لم يحل في
الصح ولو أصابه
أي الصيد
سهم بإعانة ريح حل ولو أرسل سهما لختبار قوته أو إلى
غرض فاعترضه صيد فقتله
ذلك السهم
حرم في الصح
ومقابله ل يحرم
ولو رمى صيدا ظنه حجزا أو رمى
سرب ظباء أي قطيعا
فأصاب واحدة حلت وان قصد واحدة من السرب فأصاب
غيرها حلت في الصح لوجأود القصد ومقابله ل تحل
ولو غاب عنه الكلب
الذي أرسله
والصيد
قبل أن يجرحه الكلب
ثم وجأده
أي الصيد
ميتا حرم
لحتمال موته بسبب آخر
وإن جأرحه وغاب ثم وجأده ميتا حرم في الظهر
ومقابله يحل
فصل
فيما يملك به الصيد
يملك الصيد بضبطه بيده
حتى لو أخذه لينظر إليه ملكه
و
يملكه أيضا
بجرح مذفف
أي مسرع للهلك
وبإزمان وكسر جأناح
بحيث يعجز عن الطيران والعدو
وبوقوعه في شبكة نصها
للصيد فيملكه وان لم يضع يده عليه
وبالجائه إلى مضيق
كقفص
ل يفلت منه
فإن قدر على التفلت لم يملكه
ولو وقع صيد في ملكه وصار مقدروا عليه بتوحل وغيره لم
يملكه
لكن يصير أحق به من غيره
في الصح
ومقابله يملكه
ومتى ملكه
أي الصيد
لم يزل ملكه
عنه
بانفلته
فمن أخذه لزمه رده
وكذا
ل يزول ملكه
بارسال المالك له في الصح
فليس لغيره أن يصيده ومقابل الصح يزول وقيل أن قصد
بإرساله التقرب إلى الله زال ملكه وإل فل وعلى الصح ل
يجوز ارساله لهذا المعنى ول لغيره
ولو تحول حمامه إلى برج غيره
وفيه حمام له
لزمه
أي ذلك الغير
____________________
) (1/560
رده
ان تميز عن حمامه
فان اختلط
حمام البرجأين
وعسر التمييز لم يصح بيع أحدهما وهبته شيئا منه لثالث
ويجوز لصاحبه
وتغتفر الجهالة
في الصح
ومقابلة ل تغتفر
فإن باعاهما
أي الحمامين لثالث
والعدد معلوم والقيمة سواء صح وإل
بأن جأهل العدد أو علم ولم تستو القيمة
فل
يصح البيع ولو اختلط حمام مملوك بحمام مباح غير محصور
لم يحرم على احد الصطياد
ولو جأرح الصيد اثنان متعاقبان فان ذفف الثاني أو أزمن
دون الول فهو للثاني وان ذفف الول فله
الصيد
أو أزمن
الول
فله
الصيد أيضا
ثم ان ذفف الثاني بقطع حلقوم ومرىء فهو حلل وعليه
للول
أرش وهو
ما نقص بالذبح
وهو ما بين قيمته زمنا ومذبوحا
وإن ذفف ل بقطعهما أو لم يذفف ومات بالجرحين فحرام
ويضمنه الثاني للول
فيضمن جأميع قيمته زمنا
وان جأرحا معا وذففا أو أرمنا فلهما وان جأرحا معا و
ذفف أحدهما أو أزمن دون الخر فله أي المذفف أو المزمن
وان ذفف واحد وأزمن آخر وجأهل السابق
منهما
حرم
الصيد
على المذهب
وفي قول ل يحرم والعبرة في الترتيب والمعية بالصابة =
كتاب الضحية =
بضم الهمزة وكسرها وتشديد الياء وتخفيفها وجأمعها أضاح
ويقال ضحية بالفتح والكسر وجأمعها ضحايا وهي ما يذبح
من النعم تقربا إلى الله تعالى من يوم العيد إلى آخر
التشريق
هي
أي التضحية
سنة
مؤكدة
ل تجب إل بالتزام
بالنذر وما ألحق به كجعلتها
____________________
) (1/561
أضحية أو هذه أضحية
ويسن لمريدها أن ل يزيل شعره ول ظفره في عشر ذي
الحجة حتى يضحى
بل يكره له ذلك حتى في يوم الجمعة ولمريد الحرام
و
يسن
أن يذبحها بنفسه
إن أحسن الذبح
وإل
بأن لم يذبح بنفسه
فليشهدها ول تصح
الضحية
إل من إبل وبقر وغنم وشرط إبل أن يطعن في السنة
السادسة وبقر ومعز في الثالثة وضأن في الثانية
ولو أجأذع الضأن قبل تمام السنة أي سقطت أسنانه أجأزأ
ويجوز ذكر وأنثى
أي التضحية بكل منهما
وخصى و
يجزىء
البعير والبقرة عن سبعة
سواء اتفقوا في نوع القربة أم اختلفوا
والشاة عن واحد
فإن ذبحها عنه وعن أهله أو عنه وأشرك غيره في ثوابها
جأاز
وأفضلها
أي أنواع الضحية
بعير ثم بقرة ثم ضأن ثم معز
وبعد المعز المشاركة
وسبع شياه أفضل من بعير وشاة أفضل من مشاركة في
بعير وشرطها
أي الضحية المجزئة
سلمة من عيب ينقص لحما
أو غيره مما يؤكل فمقطوع الذن أو اللية ل يجزىء
فل تجزىء عجفاء
وهي ذاهبة المخ من شدة الهزال
و
ل
مجنونة
وهي التي تدور في المرعى ول ترعى
و
ل
مقطوعة بعض أذن
وإن كان يسيرا وكذلك المخلوقة بل أذن
و
ل
ذات عرج وعور ومرض وجأرب بين
راجأع للربع
ول يضر يسيرها
أي الربع
ول
يضر
فقد قرن
خلقة أو كسرا ما لم يعب اللحم
وكذا
ل يضر
شق أذن وخرقها وثقبها
بشرط أن ل يسقط من الذن شىء
في الصح
ومقابله ل يضر
قلت الصحيح المنصوص يضر يسير الجرب والله أعلم لنه
يفسد اللحم ومقابله ل يضر
ويدخل وقتها
أي التضحية
إذا ارتفعت الشمس كرمح يوم النحر ثم مضى قدر ركعتين
وخطبتين خفيفتين
فإن ذبح قبل ذلك لم تقع أضحية
ويبقى
وقت التضحية
حتى تغرب
الشمس
آخر
أيام
التشريق
وهي
____________________
) (1/562
ثلثة بعد العاشر
قلت ارتفاع الشمس فضيلة
في التضحية
والشرط طلوعها ثم مضى قدر الركعتين والخطبتين والله
أعلم
ونازع بعضهم في أن الرتفاع فضيلة محتجا بأن تعجيل
النحر مطلوب
ومن نذر معينة
وكذا غير المعينة كأن قال الله على أن أضحى شاة وأما
المعينة فبينها المصنف بقوله
فقال لله على أن أضحى بهذه
الشاة مثل
لزمه ذبحها في هذا الوقت
السابق لتكون أداء فلو أخرها عن هذا الوقت لزمه ذبحها
بعده وتكون قضاء وأما لو نوى ولم يتلفظ فل تكون منذورة
فإن تلفت
المنذورة المعينة
قبله
أي الوقت
فل شىء عليه وإن أتلفها
الناذر
لزمه أن يشترى بقيمتها مثلها
فيلزمه الكثر من قيمتها يوم التلف ومن قيمة مثلها يوم
النحر فإن زادت قيمتها على مثلها اشترى بالزائد مثلها إن
وفى وإل دونها
ويذبحها فيه
أي وقت التضحية
وإن نذر في ذمته
ما يضحى به
لزمه ذبحه
أي ما عينه
فيه
أي الوقت
فان تلفت
أي المعينة
قبله
أي الوقت
بقي الصل عليه في الصح
ومقابله ل يجب البدال
وتشترط النية
للتضحية
عند الذبح إن لم يسبق تعيين
لكن المعتمد جأواز تقديم النية في غير المعينة بعد تعيينها
ودخول وقت التضحية على الذبح
وكذا إن
عين كأن
قال جأعلتها أضحية
يلزمه النية عند ذبحها
في الصح
ومقابله يكفى تعيينها والصح أنه يجوز تقديم النية في
المعينة
وإن وكل بالذبح نوى عند إعطاء الوكيل
ما يضحى به
أو
عند
ذبحه وله الكل من أضحية تطوع
ضحى بها عن نفسه وأما من ضحى عن غيره كميت فليس
له ول للغنياء الكل منها وكذا الواجأبة ليس له الكل منها
و
له
إطعام الغنياء
المسلمين
ل تمليكهم
منها شيئا فل يجوز بل يرسل إليهم على سبيل الهدية ول
يتصرفون فيه بالبيع وغيره
ويأكل ثلثا وفي قول نصفا
أي يسن أن ل يزيد في الكل على ذلك
والصح وجأوب التصدق ببعضها
ولو جأزءا يسيرا من لحمها إنما يشترط أن يكون نيئا
والفضل
التصدق
بكلها إل لقما يتبرك بأكلها ويتصدق بجلدها أو ينتفع به
أما الواجأبة فيتصدق به والقرن
____________________
) (1/563
مثل الجلد
وولد الواجأبة يذبح
كأمه
وله أكل كله
وقيل يجب التصدق ببعضه
و
له
شرب فاضل لبنها
عن ولدها مع الكراهة ول يجوز بيعه
ول تضحية لرقيق فان أذن
له
سيده وقعت له
أي للسيد
ول يضحى مكاتب بل إذن
من سيده
ول تضحية عن الغير
الحي
بغير إذنه
نعم لو ضحى واحد من أهل البيت حصلت بها سنة الكفاية
لهم وإن لم يصدر منهم إذن
ول
تضحية
عن ميت إن لم يوص بها
فإن أوصى بها جأاز وإذا ضحى عن الغير وجأب التصدق
بالجميع وقيل تصح التضحية عن الميت وان لم يوص بها
فصل
في العقيقة وهي لغة اسم للشعر الذي على المولود حين
ولدته وشرعا ما يذبح عند حلق شعره ويدخل وقتها
بانفصال جأميع الولد
يسن أن يعق عن غلم بشاتين وجأارية بشاة
ويتأدى أصل السنة بشاة عن الغلم
وسنها وسلمتها
من العيب
والكل
منها
والتصدق
والهداء منها وتعيينها إذا عينت وامتناع بيعها
كالضحية
المسنونة
ويسن طبخها
وتطبخ بحلو وان كانت منذورة وإذا أهدى للغني منها شىء
ملكه
ول يكسر
منها
عظم
أي يسن ذلك
و
يسن
أن تذبح يوم سابع ولدته
أي المولود ويحسب يوم ولدته من السبعة
ويسمى فيه
أي السابع ول بأس بتسميته قبله ولكن السنة تسميته يوم
الولدة أو يوم السابع
ويحلق رأسه
كلها ويكون ذلك
بعد ذبحها
يوم السابع
ويتصدق بزنته
أي الشعر
ذهبا أو فضة
والذهب أفضل ويسن لمن لم يفعل بشعره ذلك أن يفعله
هو بعد البلوغ
و
يسن
أن يؤذن في إذنه
اليمنى ويقام في اليسر
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
السراج الوهاج على متن المنهاج
العلمة محمد الزهري الغمراوي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار المعرفة للطباعة والنشر
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء
عنوة
أي قهرا
وقسم ثم بذلوه
أي الغانمون أي أعطوه للمام
ووقف على المسلمين
وقفه عمر رضي الله عنه وآجأره لهله إجأارة مؤبدة بالخراج
المضروب عليه
وخراجأه
المضروب عليه
أجأرة تؤدى كل سنة لمصالح المسلمين
وليس لهله بيعه ورهنه وهبته ولهم إجأارته مدة معلومة
وهو
أي سواد العراق
من عبادان
بالموحدة المشددة مكان قرب البصرة
إلى حديثة الموصل
بفتح الحاء والميم
طول ومن القادسية إلى حلوان عرضا قلت الصحيح أن
البصرة وإن كانت داخلة في حد السواد فليس لها حكمه إل
في موضع غربي دجألتها وموضع شرقيها وأن ما في السواد
من الدور والمساكن يجوز بيعه والله اعلم
ومقابل الصحيح المنع
وفتحت مكة صلحا
ل عنوة
فدورها وأرضها المحياة ملك تباع
ويكره بيعها وإجأارتها وفتحت مصر صلحا وقيل عنوة
وفتحت مدن الشام صلحا وأرضها عنوة
فصل
في المان وهو ترك القتل والقتال مع الكفار
يصح من كل مسلم مكلف مختار أمان حربي
واحد
وعدد محصور
كأهل قرية
فقط
فل يصح أمان كافر ول غير مكلف ول مكره ول أمان غير
محصور
ول يصح أمان أسير لمن هو معهم
ول لغيرهم
في الصح
ومقابله يصح
ويصح
المان
بكل لفظ يفيد مقصوده
كأجأرتك وأمنتك
وبكتابة
ولبد من النية معها
ورسالة
ولو مع كافر
ويشترط علم الكافر بالمان
فإن لم يعلم فل أمان له
فإن
علم الكافر بالمان و
رده بطل وكذا
يبطل
إن لم يقبل في الصح
ومقابله يكفي السكوت
وتكفي إشارة مفهمة للقبول ويجب أن ل تزيد مدته على
أربعة أشهر
فإن زاد عليها بطل في الزائد ول يبطل في الباقي
وفي قول يجوز
أكثر منها
ما لم تبلغ
مدته
سنة ول يجوز أمان يضر المسلمين كجاسوس
فشرط المان انتفاء الضرر ل ظهور المصلحة
____________________
) (1/547
وليس للمام نبذ المان إن لم يخف خيانة
فإن خافها نبذه
ول يدخل في المان
لحربي
ماله وأهله
من زوجأته وولده الصغير
بدار الحرب
فيجوز اغتنامهم
وكذا ما معه منهما
أي من أهله وماله غير المحتاج إليه مدة إقامته في دار
السلم
في الصح إل بشرط
إذا عقد المان غير المام وأما إذا عقده المام فيدخل ما
معه من غير شرط
والمسلم
المقيم
بدار الحرب أن أمكنه إظهار دينه
ولم يخف فتنة
استحب له الهجرة
إلى دار السلم ما لم يرج ظهور السلم هناك فإن رجأاه
فالفضل أن يقيم
وإل
أي إن لم يمكنه إظهار دينه أو خاف فتنة
وجأبت
عليه الهجرة ولو امرأة بل محرم
إن أطاقها
بأن يخف تلف نفس
ولو قدر أسير على هرب لزمه
وإن أمكنه إظهار دينه
ولو أطلقوه بل شرط فله اغتيالهم
قتل وسبيا وأخذ مال
أو
أطلقوه
على أنهم في أمانه حرم
عليه اغتيالهم
فإن تبعه قوم
منهم
فيدفعهم ولو بقتلهم
كالصائل
ولو شرطوا أن ل يخرج من دارهم
ولم يمكنه إظهار دينه
لم يجز الوفاء
بل يجب عليه الخروج إن أمكنه
ولو عاقد المام علجا
أي كافرا شديدا
يدل على قلعة
تفتح عنوة
وله منها جأارية
معينة أو مبهمة
جأاز
وأما لو عاقد مسلما فل يصح
فان فتحت بدللته أعطيها
وإن لم يوجأد سواها
أو بغيرها
أي دللته
فل
شيء له
في الصح
ومقابله يستحقها
فان لم تفتح فل شيء له وقيل إن لم يعلق الجعل بالفتح له
أجأرة مثل فان لم يكن فيها جأارية أو
كانت ولكن
ماتت قبل العقد فل شيء
له
او
ماتت
بعدالظفر قبل التسليم وجأب بدل
عنها
أو
ماتت
قبل ظفر فل
بدل لها
في الظهر
ومقابله يجب
وإن أسلمت
بعد العقد
فالمذهب وجأوب بدل
وأما لو أسلمت قبل العقد فل شيء له
وهو
أي البدل
أجأرة مثل وقيل قيمتها
أي الجارية وهو الصح
____________________
) (1/548
= كتاب = عقد
الجزية
للكفار = وهي تطلق على العقد وعلى المال الملتزم به
صورة عقدها
أن يقول المام أو نائبه
أقركم بدار السلم أو أذنت في إقامتكم بها على أن تبذلوا
أي تعطوا
جأزية وتنقادوا لحكم السلم
من حقوق الدميين في المعاملت والمتلفات وما يعتقدون
تخريمه
والصح اشتراط ذكر قدرها
أي الجزية ومقابله ل يشترط ويحمل على القل
ل كف اللسان عن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم
ودينه
فل يشترط ذكره
ول يصح العقد مؤقتا على المذهب ويشترط لفظ قبول
كقبلت أو رضيت
ولو وجأدكافر بدارنا فقال دخلت لسماع كلم الله أو
دخلت
رسول أو بأمان مسلم صدق
فل يتعرض له
وفي دعوى المان وجأه
أنه ل يصدق فيه
ويشترط لعقدها المام أو نائبه
فل يصح عقدها من غيرهما
وعليه الجأابة إذا طلبوا
عقدها
إل
إذا طلب عقدها من يخاف منه كأن يكون
جأاسوسا نخافه
فل نجيبه
ول تعقد إل لليهود والنصارى والمجوس وأولد من تهود أو
تنصر قبل النسخ
لدينه ولو بعد التبديل
أو شككنا في وقته
أي التهود أو التنصر فلم نعرف أدخلوا قبل النسخ أو بعده
وكذا زاعم التمسك بصحف إبراهيم وزبور داود صلى الله
عليهما وسلم
وكذا صحف شيث وتسمى كتبا
ومن أحد أبويه كتابي والخر وثنى على المذهب
وقيل ل يعقد له
ول جأزية على امرأة وخنثى ومن فيه رق وصبى ومجنون
فإن تقطع جأنونه قليل كساعة من شهر لزمته أو كثيرا كيوم
ويوم فالصح تلفق الفاقة
أي
____________________
) (1/549
زمنها
فإذا بلغت
أزمنة الفاقة
سنة وجأبت
جأزية ومقابل الصح ل شيء عليه
ولو بلغ ابن ذمي ولم يبذل
أي يعط
جأزية
بعد طلبنا منه
ألحق بمأمنه وإن بذلها عقد له
ول يكفى عقد أب
وقيل عليه كجزية أبيه
ول يحتاج إلى عقد
والمذهب وجأوبها على زمن وشيخ هرم وأعمى وراهب
وأجأير وفقير عجر عن كسب
وقيل في غير الفقير ل جأزية عليهم
فإذا تمت سنة وهو معسر ففي ذمته حتى يوسر
وهكذا حكم السنة الثانية
ويمنع كل كافر من استيطان الحجاز
سواء كان بجزية أم ل والمراد من الستيطان القامة
وهو
أي الحجاز
مكة والمدينة واليمامة
وهي مدينة على أربع مراحل من مكة جأهة اليمن
وقراها وقيل له
أي الكافر
القامة في طرقه
أي الحجاز
الممتدة
بين هذه البلد التي لم تجر العادة بالقامة فيها
ولو دخله
أي الحجاز كافر
بغير إذن المام أخرجأه وعزره إن علم أنه ممنوع
منه
فإن استأذن
كافر المام في دخول الحجاز
أذن له ان كان مصلحة للمسلمين كرسالة
يؤديها
وحمل ما نحتاج إليه
من طعام ومتاع
فإن كان
دخوله
لتجارة ليس فيها كبير حاجأة لم يأذن
له المام
إل بشرط أخذ شيء منها
وقدر المشروط راجأع لرأى المام
و
إذا أذن في الدخول
ل يقيم إل ثلثة أيام
فأقل
ويمنع
الكافر
دخول حرم مكة
ولو لمصلحة
فإن كان رسول خرج إليه المام أو نائب يسمعه
ول فرق في منع دخوله بين حال الضرورة وغيرها
فإن مرض فيه
أي حرم مكة
نقل وإن خيف موته
من النقل
فإن مات
فيه
لم يدفن فيه فإن دفن نبش وأخرج
منه إلى الحل
وإن مرض في غيره
أي غير حرم مكة
من الحجاز وعظمت المشقة في نقله ترك وإل
بأن لم تعظم المشقة فيه
نقل فإن مات وتعذر نقله
إلى الحل
دفن هناك
فإن لم يتعذر لم يدفن فإن دفن ترك
____________________
) (1/550
فصل
في مقدار مال الجزية
أقل الجزية دينار لكل سنة
عن كل واحد
ويستحب للمام مماكسة
أي مشاححة الكافر حتى يزيد على دينار ويفاوت بينهم
حتى يأخذ من متوسط دينارين و
من
غنى أربعة
فإذا انعقد العقد فل يجوز أخذ شيءى زائد على ما عقد
ولو عقدت بأكثر ثم علموا جأواز دينار لزمهم ما التزموه فإن
أبوا
بذل الزيادة
فالصح أنهم ناقضون
للعهد فيبلغون المأمن ومقابل الصح ليسوا بناقضين ويقنع
منهم بالدينار
ولو أسلم ذمي أو مات بعد سنين أخذت جأزيتهن من تركته
مقدمة على الوصايا
وسائر الديون
و يسوي بينها وبين دين آدمي على المذهب
أو أسلم
أو
مات
في خلل سنة فقسط
لما مضى
وفي قول ل شيء
لما مضى
وتؤخذ
الجزية
بإهانة فيجلس الخذ ويقوم الذمي ويطأطىء رأسه ويحنى
ظهره ويضعها في الميزان ويقبض الخذ لحيته وبضرب
لهزمتيه
بكسر اللم والزاي وهما مجمع اللحم بين الماضغ والذن
وكله مستحب وقيل واجأب فعلى الول
وهو الستحباب
له
أي الذمي
توكيل مسلم بالداة و
له
حوالة
بها
عليه و
للمسلم
أن يضمنها
بخلف ذلك على القول بالوجأوب
قلت هذه الهيئة باطلة ودعوى استحبابها أشد خطأ والله
أعلم
فتؤخذ كسائر الديون برفق ويحرم فعل ذلك
ويستحب للمام إذا أمكنه أن يشرط عليهم إذا صولحوا في
بلدهم ضيافة من يمر بهم من المسلمين
ولو أغنياء وأما إذا صولحوا في بلدنا فل يشرط عليهم ذلك
ويكون ما ذكر
زائدا على أقل جأزية وقيل يجوز
أن تحسب الضيافة
منها
فل بد أن يكون الضيف من أهل الفيء
وتجعل
الضيافة
على غنى ومتوسط ل
على
فقير في الصح
ومقابله عليه أيضا
ويذكر عدد الضيفان رجأال وفرسانا وجأنس الطعام
____________________
) (1/551
والدم وقدرهما ولكل واحد
من الضيفان
كذا
من الخبز والسمن أو الزيت على حسب طعامهم ولو حذف
الواو من قوله ولكل لكان أحسن
و
يذكر
علف الدواب ومنزل الضيفان من كنيسة وفاضل مسكن و
يذكر
مقامهم
بضم الميم أي قدر إقامه الضيفان في الحول
ول يجاوز
الضيف
ثلثة أيام ولو قال قوم
ممن تعقد لهم الجزية
نؤدي الجزية باسم الصدقة ل
باسم
جأزية فللمام إجأابتهم إذا رأى
ذلك وتجب إجأابتهم إذا كانت فيه المصلحة
ويضعف عليهم الزكاة فمن خمسة أبعرة شاتان
ومن عشرة أربعة وهكذا
و
من خمسة وعشرين بنتا مخاض و
من
عشرين دينارا ودينار و
من
مائتي درهم عشرة
من الدراهم
وخمس المعشرات
فيما سقى بل مؤنة والعشر فيما سقى بها
ولو وجأب بنتا مخاض مع جأبران لم يضعف الجبران في
الصح
ومقابله يضعف أيضا
ولو كان
ما عند الكافر
بعض نصاب لم يجب قسطه في الظهر
كشاة من عشرين ومقابله يحب قسطه
ثم المأخوذ جأزية
فيصرف مصرف الفيء
فل يؤخذ من مال من ل جأزية عليه
كصبي ومجنون وامرأة بخلف الفقير
فصل
في أحكام الجزية الزائدة على ما مر
يلزمنا الكف عنهم
نفسا ومال والكف عن خمورهم وسائر ما يقرون عليه
و
يلزمنا
ضمان ما نتلفه عليهم نفسا ومال ودفع أهله الحرب عنهم
وقيل ان انفردوا ببلد لم يلزمنا الدفع
عنهم فإن لم ندفع عنهم فل جأزية لمدة عدم الدفع
ونمنعهم
وجأوبا
احداث كنسية في بلد أحدثناه
كالقاهرة فإن بنوا ذلك هدم
أو أسلم أهل عليه
كالمدينة ولو وجأدت كنائس فيما ذكر وجأهل أصلها بقيت
وما فتح عنوة ل يحدثونها فيه ول يقرون على كنيسة كانت
فيه في الصح
ومقابله يقرون
أو
فتح
____________________
) (1/552
صلحا بشرط الرض لنا وشرط إسكانهم
فيها
وإبقاه الكنائس جأاز وان أطلق
الصلح
فالصح المنع او
فتح صلحا بشرط أن الرض
لهم قررت
كنائسهم
ولهم الحداث في الصح
ومقابله المنع لن البلد تحت حكم السلم
ويمنعون وجأوبا وقيل ندبا من رفع بناء على بناء جأار مسلم
إذا كان مما يعتاد في السكنى ل قصيرا والمراد بالجار أهل
محلته
والصح المنع من المساواة
أيضا
و
الصح
أنهم لو كانوا بمحلة منفصلة
عن المسلمين
لم يمنعوا
من رفع البناء
ويمنع الذمي ركوب خيل ل حمير وبغال نفيسة ويركب
باكاف
بكسر الهمزة أي برذعة
وركاب خشب ل حديد
ونحوه
ول سرج ويلجأ إلى أضيق الطريق ول يوقرون ول يصدرون
في مجلس
فيه مسلم
ويؤمر
الذمي والذمية المكلفان
بالغيار
بكسر المعجمة وهو أن يخيط على موضع ل يعتاد الخياطة
عليه ما يخالف لونه لون ثوبه ويلبسه
و
يؤمر بشد
الزنار
بضم المعجمة خيط غليظ يشد في الوسط
فوق الثياب وإذا دخل حماما فيه مسلمون أو تجرد عن ثيابه
بين مسلمين
جأعل في عنقه خاتم حديد أو رصاص ونحوه
كالنحاس
ويمنع من إسماعه المسلمين
قول
شركا وقولهم في عزير والمسيح ومن اظهار خمر وخنزير
وناقوس وعيد ولو شرطت هذه المور
من احداث كنيسة فما بعده أي شرط نفيها
فخالفوا لم ينتقض العهد
بذلك
ولو قاتلونا
بغير شبهة
أو امتنعوا من
أداء
الجزية أو من اجأراء حكم السلم
عليهم
انتقض
عهدهم
ولو زنى ذمي بمسلمة
مع علمه بإسلمها
أو أصابها بنكاح
أي باسم نكاح
أو دل أهل الحرب على عورة للمسلمين أو فتن مسلما عن
دينه أو طعن في السلم أو القرآن أو ذكر رسول
____________________
) (1/553
الله صلى الله عليه وسلم بسوء فالصح أنه أن شرط
عليهم
انتقاض العهد بها انتقض وإل فل
ينتقض ومقابل الصح ينتقض مطلقا وقيل ل ينتقض
مطلقا
ومن انتقض عهده بقتال جأاز دفعه
بغيره
و
جأاز
قتاله أو
انتقض
بغيره
أي القتال
لم يجب إبلغه مأمنه في الظهر بل يختار المام فيه قتل
وأسرا
ورقا ومنا وفداء
ومقابل الظهر يجب ابلغه المأمن
فان أسلم قبل الختيار امتنع الرق
والفداء
وإذا بطل أمان رجأال لم يبطل أمان نسائهم والصبيان في
الصح
فل يجوز سبيهم ومقابله يبطل
وإذا اختار ذمي نبذ العهد واللحوق بدار الحرب بلغ المأمن
السابق & باب الهدنة & وهي لغة المصالحة وشرعا مصالحة
أهل الحرب على ترك القتال مدة معينة
عقدها لكفار إقليم يختص بالمام أو نائبه فيها
فل يجوز عقدها من الحاد
و
عقدها
لبلدة
أي كفارها
يجوز لوالي القليم أيضا
كما يجوز للمام ونائبه
وإنما تعقد لمصلحة كضعفنا بقلة عدد وأهبة أو رجأاء
إسلمهم أو بذل جأزية
من غير ضعف بنا فهو عطف على كضعفنا
فان لم يكن
ضعف
جأازت
ولو بل عوض
أربعة أشهر ل سنة وكذا دونها
فوق أربعة أشهر
في الظهر
ومقابله يجوز
ولضعف تجوز عشر سنين
فما دونها
فقط
فيمتنع أكثر منها
ومتى زاد على الجائز فقول تفريق الصفقة
أظهرهما يبطل في الزائد
وإطلق العقد
عن ذكر المدة
يفسده وكذا شرط فاسد على الصحيح بأن شرط منع فك
أسرانا أو ترك مالنا لهم أو لتعقد لهم
____________________
) (1/554
ذمة بدون دينار أو بدفع مال إليهم
ولم تدع ضرورة إليه
فإن دعت ضرورة كأن خفنا استصئالهم لنا جأاز بل وجأب ول
يملكون ما يدفع إليهم
وتصح الهدنة على أن ينقضها المام متى شاء ومتى صحت
وجأب الكف عنهم
وفاء بالعهد
حتى تنقضي
مدتها
أو ينقضوها بتصريح
منهم
أو قتالنا
حيث ل شبهة لهم
أو مكاتبة أهل الحرب بعورة لنا أو قتل مسلم وإذا انقضت
جأازت الغارة عليهم وبياتهم
في بلدهم فلو كانوا بدارنا بلغوا المأمن
ولو نقض بعضهم
العهد
ولم ينكر الباقون بقول ول فعل
بأن ساكنوهم وسكتوا
انتقض فيهم أيضا وإن أنكروا باعتزالهم عنهم
أو إعلم المام ببقائهم على العهد فل ينتقض عهدهم
ولو خاف المام
خيانتهم بظهور أمارة
فله نبذ عهدهم إليهم
ومن غير خوف ل يجوز
ويبلغهم
بعد النبذ
المأمن ول ينبذ عقد الذمة بتهمة
أي بمجردها بخلف الهدنة
ول يجوز
في عقد الهدنة
شرط رد مسلمة تأتينا منهم فإن شرط
رد المرأة
فسد الشرط
قطعا
وكذا العقد في الصح
ومقابله ل يفسد كالنكاح ل يفسد بالشروط الفاسدة فلقوة
الخلف عبر هنا بالصح وإن شمل ذلك قوله فيما تقدم وكذا
شرط فاسد على الصحيح لكنه مفروض في غير هذه
الصورة فلذلك عبر فيه بالصحيح
وإن شرط
في عقد الهدنة
رد من جأاء مسلما أو لم يذكر ردا فجاءت امرأة
مسلمة
لم يجب دفع مهر إلى زوجأها
بسبب ارتفاع النكاح باسلمها
في الظهر
ومقابله يجب
ول يرد صبي ومجنون وكذا عبد وحر ل عشيرة له على
المذهب
وقيل يردان
ويرد من له عشيرة طلبته إليها
ولو ببعث رسول منها
ل
يجوز رده
إلى غيرها إل أن يقدر المطلوب على قهر الطالب والهرب
منه ومعنى الرد أن يخلي بينه وبين طالبه ول يجبر على
الرجأوع
إلى طالبه
ول يلزمه الرجأوع
____________________
) (1/555
إليه
وله قتل الطالب ولنا التعريض له به ل التصريح ولو شرط
عليهم في الهدنة
أن يردوا من جأاءهم مرتدا منا لزمهم الوفاء فإن أبوا فقد
نقضوا والظهر جأواز شرط أن ل يردوا
ولو كان المرتد امرأة فل يلزمهم رده ولكن يغرمون مهر
المرتدة = كتاب الصيد = هو مصدر ويطلق على المصيد
والذبائح
جأمع ذبيحة بمعنى مذبوحة
ذكاة الحيوان المأكول
المفيدة لحل أكله
بذبحه في حلق
وهو أعلى العنق
أو لبة
وهي أسفل العنق
إن قدر عليه وإل
بأن لم يقدر عليه
فبعقر مزهق
للروح
حيث
أي في أي موضع
كان
العقر
وشرط ذابح
وعاقر
وصائد
لغير سمك وجأراد
حل مناكحته
بكونه مسلما أو كتابيا وأما سائر الكفار فل تحل ذبيحتهم
وتحل ذكاة أمة كتابية
وان حرم مناكحتها
ولو شارك مجوسي
أو غيره ممن ل تحل ذبيحته
مسلما في ذبح أو اصطياد حرم ولو أرسل كلبين أو سهمين
فإن سبق آلة المسلم
آلة غيره
فقتل
الصيد
أو أنهاه إلى حركة مذبوح حل
ول يقدح ما وجأد من المجوسي بعد ذلك
ولو انعكس
بأن سبق آلة المجوسي فأنهاه إلى حركة مذبوح
أو جأرحاه معا
وحصل الهلك بهما
أو جأهل
ذلك أبو مرتبا ولم يذفف
أي لم يقتل سريعا
أحدهما حرم
الصيد في جأميع ذلك
ويحل ذبح صبي مميز وكذا غير مميز ومجنون وسكران في
الظهر
ومقابله ل يحل
وتكره ذكاة أعمى ويحرم صيده برمي وكلب في الصح
وأما صيد الصبي ومن معه فيحل ومقابل الصح يحل صيد
العمى
وتحل ميتة السمك والجراد ولو صادهما مجوسي
فتحل
وكذا الدود المتولد من طعام كخل
____________________
) (1/556
وفاكهة إذا أكل معه
ميتا يحل
في الصح
بخلف أكله منفردا ومقابله يحل مطلقا وقيل يحرم مطلقا
ول يقطع بعض سمكة حية
أي يكره ذلك
فإن فعل أو بلع سمكة حية حل
ما ذكر
في الصح
ومقابله ل يحل المقطوع ول المبلوع
وإذا رمى صيدا متوحشا أو بعيرا ند
أي ذهب شاردا
أو شارة شردت بسهم أو أرسل عليه جأارحة فأصاب شيئا
من بدنه ومات في الحال حل
وأما لو أدركه وفيه حياة مستقره وأمكنه ذبحه ولم يذبحه
فل يحل
ولو تردى
أي سقط
بعير ونحوه في بئر ولم يمكن قطع حلقومه فكناد
يا شارد في حله بالرمي وبإرسال الكلب في وجأه
قلت الصح ل يحل بإرسال الكلب وصححه الروياني
والشاشي والله أعلم ومتى تيسر لحوقه
أي الناد
بعدو أو استعانة بمن يستقبله فمقدور عليه
ل محل إل بالذبح
ويكفى في الناد والمتردي جأرح يفضي إلى الزهوق
أي الموت
وقيل يشترط
في الرمى جأرح
مذفف
أما إرسال الكلب فل يشترط فيه
وإذا أرسل سهما أو كلبا أو طائرا على صيد فأصابه ومات
بعد ذلك
فإن لم يدرك فيه حياة مستقرة أو أدركها وتعذر ذبحه بل
تقصير
من الصائد
بأن
أي كأن
سل السكين فمات قبل إمكان
لذبحه
أو امتنع بقوته ومات قبل القدر حل
في الجميع كما لو مات ولم يدرك حياته
وإن مات لتقصيره
أي الصائد
بأن ل يكون معه سكين أو غصبت
منه
أو نشبت
بفتح النون وكسر الشين أي تعلقت
في الغمد
بكسر الغين وهو الجراب
حرم
الصيد
ولو رماه فقده نصفين حل ولو أبان منه عضوا بجرح مذفف
أي مسرع للقتل فمات
حل العضو والبدن أو بغير مذفف ثم ذبحه أو
____________________
) (1/557
جأرحه جأرحا آخر مذففا
فمات
حرم العضو وحل الباقي فإن لم يتمكن من ذبحه ومات
بالجرح
الول
حل الجميع وقيل يحرم العضو وذكاة كل حيوان قدر عليه
وفيه حياة مستقرة وقت ابتداء ذبحه
بقطع كل الحلقوم وهو مخرج النفس و
كل
المرىء وهو مجرى الطعام
والشراب وتحت الحلقوم فل يحل من أبينت رأسه تغير
القطع كبندقة أو بقي شيء من حلقومه أو مرئيه بغير قطع
ويستحب قطع الودجأين وهما عرقان في صفحتي العنق
محيطان بالحلقوم ول يسن قطع ما وراء ذلك
ولو ذبحه من قفاه عصى
لتعذيبه
فإن أسرع فقطع الحلقوم والمرىء وبه حياة مستقرة حل
وإل
بأن انتهى إلى حركة مذبوح
فل
يحل ول يشترط العلم بوجأود الحياة المستقرة بل يكفي
الظن بوجأودها عند الذبح ما لم يتقدم ما يحال عليه الهلك
غير المرض والجوع وأما هما فل يمنعان الحل
وكذا إدخال سكين بأذن ثعلب
فإنه حرام للتعذيب ثم إن أسرع بقطع الحلقوم والمرىء
وبه حياة مستقرة حل وإل فل
ويسن نحر إبل
في اللبة وهي أسفل العنق
وذبح بقر وغنم
بقطع الحلقوم والمرىء الكائنين أعلى العنق
ويجوز عكسه
بأن تذبح البل وينحر نحو البقر
و
يسن
أن يكون البعير قائما معقول الركبة
اليسرى
والبقرة والشاة مضجعة لجنبها اليسر ويترك رجألها اليمنى
بل شد
وتشد باقي القوائم و
يسن
أن يحد
الذابح
شفرته
بفتح الشين السكين العظيمة ويكره أن يحدها والبهيمة
تنظر إليه
و
يسن أن
يوجأه للقبلة ذبيحته
أي مذبحها
وأن يقول
عند الذبح
بسم الله
وكذا عند إرسال السهم أو الكلب للصيد فلو تركها لم ترحم
و
أن
يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم
عند ذلك
ول يقل باسم الله واسم محمد
أي يحرم ذلك ول يحل المذبوح للجن ول للسلطان نعم إن
قصد في الول الذبح لله بقصد دفع شرهم وفي الثاني
الستبشار بقدومه حل
فصل
في آلة الذبح
يحل ذبح مقدور عليه
بقطع حلقومه ومريئه
وجأرح غيره
____________________
) (1/558
أي المقدور عليه في أي موضع
بكل محدد
أي له حد
يجرح
أي يقطع
كحديد ونحاس وذهب وخشب وقصب وحجر وزجأاج إل ظفرا
وسنا وسائر
أي باقي
العظام
متصل أو منفصل
فلو قتل بمثقل
أي شيء ثقيل
أو ثقل محدد
فالول
كبندقة وسوط وسهم بل نصل ول حد
والثاني كسهم بنصل قتله بثقله
أو
قتل بنحو
سهم وبندقة
أي أثرا فيه معا
أو جأرحه نصل واثر فيه عرض السهم في مروره ومات بهما
أو انخنق بأحبولة أو أصابه سهم
فجرحه
فوقع بأرض
عالية
أو جأبل ثم سقط منه
وفيه حياة مستقرة ومات
حرم
في جأميع ذلك لن موته إما بالثقل أو بالشتراك أما إذا أنهاه
السهم إلى حركة مذبوح ثم وقع ومات فإنه يحل
ولو أصابه سهم بالهواء فسقط بأرض ومات حل
لن وقوعه بالرض ضروري فعفا عنه فل يعد مما اشترك
فيه سببان
ويحل الصطياد بجوارح السباع والطير في أي موضع كان
جأرحها
ككلب وفهد وباز وشاهين بشرط كونها معلمة بأن تنزجأر
أي تقف
جأارحة السباع بزجأر صاحبها وتسترسل
أي تهيج
بإرساله ويمسك الصيد ول يأكل منه
أي من لحمه أو نحوه
ويشترط ترك الكل في جأارحة الطير في الظهر
ومقابله ل يشترط
ويشترط تكرر هذه المور بحيث يظن تأدب الجارحة ولو
ظهر كونه معلما ثم أكل من لحم صيد لم يحل ذلك الصيد
في الظهر
ومقابله يحل
فيشترط تعليم جأديد ول أثر للعق الدم ومعض الكلب من
الصيد نجس والصح أنه ل يعفى عنه
ومقابله يعفى
وأنه يكفي غسله بماء وتراب ول يجب أن يقور ويطرح
ومقابله يجب
ولو تحاملت الجارحة على صيد فقتلته بثقلها
ولم تجرحه
حل في الظهر ومقابله يحرم
____________________
) (1/559
وأما لو مات فزعا منها أو بشدة العدو فل يحل
ولو كان بيده سكين فسقط وانجرح به صيد أو احتكت به
شاة وهو في يده فانقطع حلقومها ومريئها أو استرسل
كلب بنفسه فقتل لم يحل
لعدم القصد والسترسال
وكذا لو استرسل كلب فأغراه صاحبه فزاد عدوه لم يحل في
الصح ولو أصابه
أي الصيد
سهم بإعانة ريح حل ولو أرسل سهما لختبار قوته أو إلى
غرض فاعترضه صيد فقتله
ذلك السهم
حرم في الصح
ومقابله ل يحرم
ولو رمى صيدا ظنه حجزا أو رمى
سرب ظباء أي قطيعا
فأصاب واحدة حلت وان قصد واحدة من السرب فأصاب
غيرها حلت في الصح لوجأود القصد ومقابله ل تحل
ولو غاب عنه الكلب
الذي أرسله
والصيد
قبل أن يجرحه الكلب
ثم وجأده
أي الصيد
ميتا حرم
لحتمال موته بسبب آخر
وإن جأرحه وغاب ثم وجأده ميتا حرم في الظهر
ومقابله يحل
فصل
فيما يملك به الصيد
يملك الصيد بضبطه بيده
حتى لو أخذه لينظر إليه ملكه
و
يملكه أيضا
بجرح مذفف
أي مسرع للهلك
وبإزمان وكسر جأناح
بحيث يعجز عن الطيران والعدو
وبوقوعه في شبكة نصها
للصيد فيملكه وان لم يضع يده عليه
وبالجائه إلى مضيق
كقفص
ل يفلت منه
فإن قدر على التفلت لم يملكه
ولو وقع صيد في ملكه وصار مقدروا عليه بتوحل وغيره لم
يملكه
لكن يصير أحق به من غيره
في الصح
ومقابله يملكه
ومتى ملكه
أي الصيد
لم يزل ملكه
عنه
بانفلته
فمن أخذه لزمه رده
وكذا
ل يزول ملكه
بارسال المالك له في الصح
فليس لغيره أن يصيده ومقابل الصح يزول وقيل أن قصد
بإرساله التقرب إلى الله زال ملكه وإل فل وعلى الصح ل
يجوز ارساله لهذا المعنى ول لغيره
ولو تحول حمامه إلى برج غيره
وفيه حمام له
لزمه
أي ذلك الغير
____________________
) (1/560
رده
ان تميز عن حمامه
فان اختلط
حمام البرجأين
وعسر التمييز لم يصح بيع أحدهما وهبته شيئا منه لثالث
ويجوز لصاحبه
وتغتفر الجهالة
في الصح
ومقابلة ل تغتفر
فإن باعاهما
أي الحمامين لثالث
والعدد معلوم والقيمة سواء صح وإل
بأن جأهل العدد أو علم ولم تستو القيمة
فل
يصح البيع ولو اختلط حمام مملوك بحمام مباح غير محصور
لم يحرم على احد الصطياد
ولو جأرح الصيد اثنان متعاقبان فان ذفف الثاني أو أزمن
دون الول فهو للثاني وان ذفف الول فله
الصيد
أو أزمن
الول
فله
الصيد أيضا
ثم ان ذفف الثاني بقطع حلقوم ومرىء فهو حلل وعليه
للول
أرش وهو
ما نقص بالذبح
وهو ما بين قيمته زمنا ومذبوحا
وإن ذفف ل بقطعهما أو لم يذفف ومات بالجرحين فحرام
ويضمنه الثاني للول
فيضمن جأميع قيمته زمنا
وان جأرحا معا وذففا أو أرمنا فلهما وان جأرحا معا و
ذفف أحدهما أو أزمن دون الخر فله أي المذفف أو المزمن
وان ذفف واحد وأزمن آخر وجأهل السابق
منهما
حرم
الصيد
على المذهب
وفي قول ل يحرم والعبرة في الترتيب والمعية بالصابة =
كتاب الضحية =
بضم الهمزة وكسرها وتشديد الياء وتخفيفها وجأمعها أضاح
ويقال ضحية بالفتح والكسر وجأمعها ضحايا وهي ما يذبح
من النعم تقربا إلى الله تعالى من يوم العيد إلى آخر
التشريق
هي
أي التضحية
سنة
مؤكدة
ل تجب إل بالتزام
بالنذر وما ألحق به كجعلتها
____________________
) (1/561
أضحية أو هذه أضحية
ويسن لمريدها أن ل يزيل شعره ول ظفره في عشر ذي
الحجة حتى يضحى
بل يكره له ذلك حتى في يوم الجمعة ولمريد الحرام
و
يسن
أن يذبحها بنفسه
إن أحسن الذبح
وإل
بأن لم يذبح بنفسه
فليشهدها ول تصح
الضحية
إل من إبل وبقر وغنم وشرط إبل أن يطعن في السنة
السادسة وبقر ومعز في الثالثة وضأن في الثانية
ولو أجأذع الضأن قبل تمام السنة أي سقطت أسنانه أجأزأ
ويجوز ذكر وأنثى
أي التضحية بكل منهما
وخصى و
يجزىء
البعير والبقرة عن سبعة
سواء اتفقوا في نوع القربة أم اختلفوا
والشاة عن واحد
فإن ذبحها عنه وعن أهله أو عنه وأشرك غيره في ثوابها
جأاز
وأفضلها
أي أنواع الضحية
بعير ثم بقرة ثم ضأن ثم معز
وبعد المعز المشاركة
وسبع شياه أفضل من بعير وشاة أفضل من مشاركة في
بعير وشرطها
أي الضحية المجزئة
سلمة من عيب ينقص لحما
أو غيره مما يؤكل فمقطوع الذن أو اللية ل يجزىء
فل تجزىء عجفاء
وهي ذاهبة المخ من شدة الهزال
و
ل
مجنونة
وهي التي تدور في المرعى ول ترعى
و
ل
مقطوعة بعض أذن
وإن كان يسيرا وكذلك المخلوقة بل أذن
و
ل
ذات عرج وعور ومرض وجأرب بين
راجأع للربع
ول يضر يسيرها
أي الربع
ول
يضر
فقد قرن
خلقة أو كسرا ما لم يعب اللحم
وكذا
ل يضر
شق أذن وخرقها وثقبها
بشرط أن ل يسقط من الذن شىء
في الصح
ومقابله ل يضر
قلت الصحيح المنصوص يضر يسير الجرب والله أعلم لنه
يفسد اللحم ومقابله ل يضر
ويدخل وقتها
أي التضحية
إذا ارتفعت الشمس كرمح يوم النحر ثم مضى قدر ركعتين
وخطبتين خفيفتين
فإن ذبح قبل ذلك لم تقع أضحية
ويبقى
وقت التضحية
حتى تغرب
الشمس
آخر
أيام
التشريق
وهي
____________________
) (1/562
ثلثة بعد العاشر
قلت ارتفاع الشمس فضيلة
في التضحية
والشرط طلوعها ثم مضى قدر الركعتين والخطبتين والله
أعلم
ونازع بعضهم في أن الرتفاع فضيلة محتجا بأن تعجيل
النحر مطلوب
ومن نذر معينة
وكذا غير المعينة كأن قال الله على أن أضحى شاة وأما
المعينة فبينها المصنف بقوله
فقال لله على أن أضحى بهذه
الشاة مثل
لزمه ذبحها في هذا الوقت
السابق لتكون أداء فلو أخرها عن هذا الوقت لزمه ذبحها
بعده وتكون قضاء وأما لو نوى ولم يتلفظ فل تكون منذورة
فإن تلفت
المنذورة المعينة
قبله
أي الوقت
فل شىء عليه وإن أتلفها
الناذر
لزمه أن يشترى بقيمتها مثلها
فيلزمه الكثر من قيمتها يوم التلف ومن قيمة مثلها يوم
النحر فإن زادت قيمتها على مثلها اشترى بالزائد مثلها إن
وفى وإل دونها
ويذبحها فيه
أي وقت التضحية
وإن نذر في ذمته
ما يضحى به
لزمه ذبحه
أي ما عينه
فيه
أي الوقت
فان تلفت
أي المعينة
قبله
أي الوقت
بقي الصل عليه في الصح
ومقابله ل يجب البدال
وتشترط النية
للتضحية
عند الذبح إن لم يسبق تعيين
لكن المعتمد جأواز تقديم النية في غير المعينة بعد تعيينها
ودخول وقت التضحية على الذبح
وكذا إن
عين كأن
قال جأعلتها أضحية
يلزمه النية عند ذبحها
في الصح
ومقابله يكفى تعيينها والصح أنه يجوز تقديم النية في
المعينة
وإن وكل بالذبح نوى عند إعطاء الوكيل
ما يضحى به
أو
عند
ذبحه وله الكل من أضحية تطوع
ضحى بها عن نفسه وأما من ضحى عن غيره كميت فليس
له ول للغنياء الكل منها وكذا الواجأبة ليس له الكل منها
و
له
إطعام الغنياء
المسلمين
ل تمليكهم
منها شيئا فل يجوز بل يرسل إليهم على سبيل الهدية ول
يتصرفون فيه بالبيع وغيره
ويأكل ثلثا وفي قول نصفا
أي يسن أن ل يزيد في الكل على ذلك
والصح وجأوب التصدق ببعضها
ولو جأزءا يسيرا من لحمها إنما يشترط أن يكون نيئا
والفضل
التصدق
بكلها إل لقما يتبرك بأكلها ويتصدق بجلدها أو ينتفع به
أما الواجأبة فيتصدق به والقرن
____________________
) (1/563
مثل الجلد
وولد الواجأبة يذبح
كأمه
وله أكل كله
وقيل يجب التصدق ببعضه
و
له
شرب فاضل لبنها
عن ولدها مع الكراهة ول يجوز بيعه
ول تضحية لرقيق فان أذن
له
سيده وقعت له
أي للسيد
ول يضحى مكاتب بل إذن
من سيده
ول تضحية عن الغير
الحي
بغير إذنه
نعم لو ضحى واحد من أهل البيت حصلت بها سنة الكفاية
لهم وإن لم يصدر منهم إذن
ول
تضحية
عن ميت إن لم يوص بها
فإن أوصى بها جأاز وإذا ضحى عن الغير وجأب التصدق
بالجميع وقيل تصح التضحية عن الميت وان لم يوص بها
فصل
في العقيقة وهي لغة اسم للشعر الذي على المولود حين
ولدته وشرعا ما يذبح عند حلق شعره ويدخل وقتها
بانفصال جأميع الولد
يسن أن يعق عن غلم بشاتين وجأارية بشاة
ويتأدى أصل السنة بشاة عن الغلم
وسنها وسلمتها
من العيب
والكل
منها
والتصدق
والهداء منها وتعيينها إذا عينت وامتناع بيعها
كالضحية
المسنونة
ويسن طبخها
وتطبخ بحلو وان كانت منذورة وإذا أهدى للغني منها شىء
ملكه
ول يكسر
منها
عظم
أي يسن ذلك
و
يسن
أن تذبح يوم سابع ولدته
أي المولود ويحسب يوم ولدته من السبعة
ويسمى فيه
أي السابع ول بأس بتسميته قبله ولكن السنة تسميته يوم
الولدة أو يوم السابع
ويحلق رأسه
كلها ويكون ذلك
بعد ذبحها
يوم السابع
ويتصدق بزنته
أي الشعر
ذهبا أو فضة
والذهب أفضل ويسن لمن لم يفعل بشعره ذلك أن يفعله
هو بعد البلوغ
و
يسن
أن يؤذن في إذنه
اليمنى ويقام في اليسر