ƒΘ½⌐ƒñ ƒΘφ∞ƒñ 003

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫السراج الوهاج على متن المنهاج‬
‫العلمة محمد الزهري الغمراوي‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق‬
‫الناشر دار المعرفة للطباعة والنشر‬
‫سنة النشر‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء‬
‫عنوة‬
‫أي قهرا‬
‫وقسم ثم بذلوه‬
‫أي الغانمون أي أعطوه للمام‬
‫ووقف على المسلمين‬
‫وقفه عمر رضي الله عنه وآجأره لهله إجأارة مؤبدة بالخراج‬
‫المضروب عليه‬
‫وخراجأه‬
‫المضروب عليه‬
‫أجأرة تؤدى كل سنة لمصالح المسلمين‬
‫وليس لهله بيعه ورهنه وهبته ولهم إجأارته مدة معلومة‬

‫وهو‬
‫أي سواد العراق‬
‫من عبادان‬
‫بالموحدة المشددة مكان قرب البصرة‬
‫إلى حديثة الموصل‬
‫بفتح الحاء والميم‬
‫طول ومن القادسية إلى حلوان عرضا قلت الصحيح أن‬
‫البصرة وإن كانت داخلة في حد السواد فليس لها حكمه إل‬
‫في موضع غربي دجألتها وموضع شرقيها وأن ما في السواد‬
‫من الدور والمساكن يجوز بيعه والله اعلم‬
‫ومقابل الصحيح المنع‬
‫وفتحت مكة صلحا‬
‫ل عنوة‬
‫فدورها وأرضها المحياة ملك تباع‬

‫ويكره بيعها وإجأارتها وفتحت مصر صلحا وقيل عنوة‬
‫وفتحت مدن الشام صلحا وأرضها عنوة‬
‫فصل‬
‫في المان وهو ترك القتل والقتال مع الكفار‬
‫يصح من كل مسلم مكلف مختار أمان حربي‬

‫واحد‬
‫وعدد محصور‬
‫كأهل قرية‬
‫فقط‬
‫فل يصح أمان كافر ول غير مكلف ول مكره ول أمان غير‬
‫محصور‬
‫ول يصح أمان أسير لمن هو معهم‬
‫ول لغيرهم‬
‫في الصح‬
‫ومقابله يصح‬
‫ويصح‬
‫المان‬
‫بكل لفظ يفيد مقصوده‬
‫كأجأرتك وأمنتك‬
‫وبكتابة‬
‫ولبد من النية معها‬
‫ورسالة‬
‫ولو مع كافر‬
‫ويشترط علم الكافر بالمان‬
‫فإن لم يعلم فل أمان له‬

‫فإن‬
‫علم الكافر بالمان و‬
‫رده بطل وكذا‬
‫يبطل‬
‫إن لم يقبل في الصح‬
‫ومقابله يكفي السكوت‬
‫وتكفي إشارة مفهمة للقبول ويجب أن ل تزيد مدته على‬
‫أربعة أشهر‬
‫فإن زاد عليها بطل في الزائد ول يبطل في الباقي‬
‫وفي قول يجوز‬
‫أكثر منها‬
‫ما لم تبلغ‬
‫مدته‬
‫سنة ول يجوز أمان يضر المسلمين كجاسوس‬

‫فشرط المان انتفاء الضرر ل ظهور المصلحة‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/547‬‬


‫وليس للمام نبذ المان إن لم يخف خيانة‬
‫فإن خافها نبذه‬
‫ول يدخل في المان‬
‫لحربي‬
‫ماله وأهله‬
‫من زوجأته وولده الصغير‬
‫بدار الحرب‬
‫فيجوز اغتنامهم‬
‫وكذا ما معه منهما‬
‫أي من أهله وماله غير المحتاج إليه مدة إقامته في دار‬
‫السلم‬
‫في الصح إل بشرط‬
‫إذا عقد المان غير المام وأما إذا عقده المام فيدخل ما‬
‫معه من غير شرط‬
‫والمسلم‬
‫المقيم‬
‫بدار الحرب أن أمكنه إظهار دينه‬
‫ولم يخف فتنة‬
‫استحب له الهجرة‬
‫إلى دار السلم ما لم يرج ظهور السلم هناك فإن رجأاه‬

‫فالفضل أن يقيم‬
‫وإل‬
‫أي إن لم يمكنه إظهار دينه أو خاف فتنة‬
‫وجأبت‬
‫عليه الهجرة ولو امرأة بل محرم‬
‫إن أطاقها‬
‫بأن يخف تلف نفس‬
‫ولو قدر أسير على هرب لزمه‬
‫وإن أمكنه إظهار دينه‬
‫ولو أطلقوه بل شرط فله اغتيالهم‬
‫قتل وسبيا وأخذ مال‬
‫أو‬

‫أطلقوه‬
‫على أنهم في أمانه حرم‬
‫عليه اغتيالهم‬
‫فإن تبعه قوم‬
‫منهم‬
‫فيدفعهم ولو بقتلهم‬
‫كالصائل‬

‫ولو شرطوا أن ل يخرج من دارهم‬
‫ولم يمكنه إظهار دينه‬
‫لم يجز الوفاء‬
‫بل يجب عليه الخروج إن أمكنه‬
‫ولو عاقد المام علجا‬
‫أي كافرا شديدا‬
‫يدل على قلعة‬
‫تفتح عنوة‬
‫وله منها جأارية‬
‫معينة أو مبهمة‬
‫جأاز‬
‫وأما لو عاقد مسلما فل يصح‬
‫فان فتحت بدللته أعطيها‬
‫وإن لم يوجأد سواها‬
‫أو بغيرها‬
‫أي دللته‬
‫فل‬
‫شيء له‬
‫في الصح‬
‫ومقابله يستحقها‬

‫فان لم تفتح فل شيء له وقيل إن لم يعلق الجعل بالفتح له‬
‫أجأرة مثل فان لم يكن فيها جأارية أو‬
‫كانت ولكن‬
‫ماتت قبل العقد فل شيء‬
‫له‬
‫او‬
‫ماتت‬
‫بعدالظفر قبل التسليم وجأب بدل‬
‫عنها‬
‫أو‬
‫ماتت‬
‫قبل ظفر فل‬

‫بدل لها‬
‫في الظهر‬
‫ومقابله يجب‬
‫وإن أسلمت‬
‫بعد العقد‬
‫فالمذهب وجأوب بدل‬
‫وأما لو أسلمت قبل العقد فل شيء له‬

‫وهو‬
‫أي البدل‬
‫أجأرة مثل وقيل قيمتها‬
‫أي الجارية وهو الصح‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/548‬‬

‫= كتاب = عقد‬
‫الجزية‬
‫للكفار = وهي تطلق على العقد وعلى المال الملتزم به‬
‫صورة عقدها‬
‫أن يقول المام أو نائبه‬
‫أقركم بدار السلم أو أذنت في إقامتكم بها على أن تبذلوا‬
‫أي تعطوا‬
‫جأزية وتنقادوا لحكم السلم‬
‫من حقوق الدميين في المعاملت والمتلفات وما يعتقدون‬
‫تخريمه‬
‫والصح اشتراط ذكر قدرها‬
‫أي الجزية ومقابله ل يشترط ويحمل على القل‬

‫ل كف اللسان عن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم‬
‫ودينه‬
‫فل يشترط ذكره‬
‫ول يصح العقد مؤقتا على المذهب ويشترط لفظ قبول‬
‫كقبلت أو رضيت‬
‫ولو وجأدكافر بدارنا فقال دخلت لسماع كلم الله أو‬
‫دخلت‬
‫رسول أو بأمان مسلم صدق‬
‫فل يتعرض له‬
‫وفي دعوى المان وجأه‬
‫أنه ل يصدق فيه‬

‫ويشترط لعقدها المام أو نائبه‬
‫فل يصح عقدها من غيرهما‬
‫وعليه الجأابة إذا طلبوا‬
‫عقدها‬
‫إل‬
‫إذا طلب عقدها من يخاف منه كأن يكون‬
‫جأاسوسا نخافه‬
‫فل نجيبه‬

‫ول تعقد إل لليهود والنصارى والمجوس وأولد من تهود أو‬
‫تنصر قبل النسخ‬
‫لدينه ولو بعد التبديل‬
‫أو شككنا في وقته‬
‫أي التهود أو التنصر فلم نعرف أدخلوا قبل النسخ أو بعده‬
‫وكذا زاعم التمسك بصحف إبراهيم وزبور داود صلى الله‬
‫عليهما وسلم‬
‫وكذا صحف شيث وتسمى كتبا‬
‫ومن أحد أبويه كتابي والخر وثنى على المذهب‬
‫وقيل ل يعقد له‬
‫ول جأزية على امرأة وخنثى ومن فيه رق وصبى ومجنون‬
‫فإن تقطع جأنونه قليل كساعة من شهر لزمته أو كثيرا كيوم‬
‫ويوم فالصح تلفق الفاقة‬
‫أي‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/549‬‬

‫زمنها‬
‫فإذا بلغت‬

‫أزمنة الفاقة‬
‫سنة وجأبت‬
‫جأزية ومقابل الصح ل شيء عليه‬
‫ولو بلغ ابن ذمي ولم يبذل‬
‫أي يعط‬
‫جأزية‬
‫بعد طلبنا منه‬
‫ألحق بمأمنه وإن بذلها عقد له‬
‫ول يكفى عقد أب‬
‫وقيل عليه كجزية أبيه‬

‫ول يحتاج إلى عقد‬
‫والمذهب وجأوبها على زمن وشيخ هرم وأعمى وراهب‬
‫وأجأير وفقير عجر عن كسب‬
‫وقيل في غير الفقير ل جأزية عليهم‬
‫فإذا تمت سنة وهو معسر ففي ذمته حتى يوسر‬
‫وهكذا حكم السنة الثانية‬
‫ويمنع كل كافر من استيطان الحجاز‬
‫سواء كان بجزية أم ل والمراد من الستيطان القامة‬
‫وهو‬
‫أي الحجاز‬
‫مكة والمدينة واليمامة‬
‫وهي مدينة على أربع مراحل من مكة جأهة اليمن‬
‫وقراها وقيل له‬
‫أي الكافر‬
‫القامة في طرقه‬
‫أي الحجاز‬
‫الممتدة‬
‫بين هذه البلد التي لم تجر العادة بالقامة فيها‬
‫ولو دخله‬
‫أي الحجاز كافر‬
‫بغير إذن المام أخرجأه وعزره إن علم أنه ممنوع‬
‫منه‬
‫فإن استأذن‬
‫كافر المام في دخول الحجاز‬
‫أذن له ان كان مصلحة للمسلمين كرسالة‬
‫يؤديها‬
‫وحمل ما نحتاج إليه‬
‫من طعام ومتاع‬
‫فإن كان‬
‫دخوله‬
‫لتجارة ليس فيها كبير حاجأة لم يأذن‬
‫له المام‬
‫إل بشرط أخذ شيء منها‬
‫وقدر المشروط راجأع لرأى المام‬
‫و‬
‫إذا أذن في الدخول‬
‫ل يقيم إل ثلثة أيام‬
‫فأقل‬
‫ويمنع‬

‫الكافر‬
‫دخول حرم مكة‬
‫ولو لمصلحة‬
‫فإن كان رسول خرج إليه المام أو نائب يسمعه‬
‫ول فرق في منع دخوله بين حال الضرورة وغيرها‬
‫فإن مرض فيه‬
‫أي حرم مكة‬
‫نقل وإن خيف موته‬
‫من النقل‬
‫فإن مات‬
‫فيه‬
‫لم يدفن فيه فإن دفن نبش وأخرج‬
‫منه إلى الحل‬
‫وإن مرض في غيره‬
‫أي غير حرم مكة‬
‫من الحجاز وعظمت المشقة في نقله ترك وإل‬
‫بأن لم تعظم المشقة فيه‬
‫نقل فإن مات وتعذر نقله‬
‫إلى الحل‬
‫دفن هناك‬
‫فإن لم يتعذر لم يدفن فإن دفن ترك‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/550‬‬

‫فصل‬
‫في مقدار مال الجزية‬
‫أقل الجزية دينار لكل سنة‬
‫عن كل واحد‬
‫ويستحب للمام مماكسة‬
‫أي مشاححة الكافر حتى يزيد على دينار ويفاوت بينهم‬
‫حتى يأخذ من متوسط دينارين و‬
‫من‬
‫غنى أربعة‬
‫فإذا انعقد العقد فل يجوز أخذ شيءى زائد على ما عقد‬
‫ولو عقدت بأكثر ثم علموا جأواز دينار لزمهم ما التزموه فإن‬
‫أبوا‬

‫بذل الزيادة‬
‫فالصح أنهم ناقضون‬
‫للعهد فيبلغون المأمن ومقابل الصح ليسوا بناقضين ويقنع‬
‫منهم بالدينار‬
‫ولو أسلم ذمي أو مات بعد سنين أخذت جأزيتهن من تركته‬
‫مقدمة على الوصايا‬
‫وسائر الديون‬
‫و يسوي بينها وبين دين آدمي على المذهب‬
‫أو أسلم‬
‫أو‬
‫مات‬
‫في خلل سنة فقسط‬
‫لما مضى‬
‫وفي قول ل شيء‬
‫لما مضى‬
‫وتؤخذ‬
‫الجزية‬
‫بإهانة فيجلس الخذ ويقوم الذمي ويطأطىء رأسه ويحنى‬
‫ظهره ويضعها في الميزان ويقبض الخذ لحيته وبضرب‬
‫لهزمتيه‬
‫بكسر اللم والزاي وهما مجمع اللحم بين الماضغ والذن‬
‫وكله مستحب وقيل واجأب فعلى الول‬
‫وهو الستحباب‬
‫له‬
‫أي الذمي‬
‫توكيل مسلم بالداة و‬
‫له‬
‫حوالة‬
‫بها‬
‫عليه و‬
‫للمسلم‬
‫أن يضمنها‬
‫بخلف ذلك على القول بالوجأوب‬
‫قلت هذه الهيئة باطلة ودعوى استحبابها أشد خطأ والله‬
‫أعلم‬
‫فتؤخذ كسائر الديون برفق ويحرم فعل ذلك‬
‫ويستحب للمام إذا أمكنه أن يشرط عليهم إذا صولحوا في‬
‫بلدهم ضيافة من يمر بهم من المسلمين‬
‫ولو أغنياء وأما إذا صولحوا في بلدنا فل يشرط عليهم ذلك‬

‫ويكون ما ذكر‬
‫زائدا على أقل جأزية وقيل يجوز‬
‫أن تحسب الضيافة‬
‫منها‬
‫فل بد أن يكون الضيف من أهل الفيء‬
‫وتجعل‬
‫الضيافة‬
‫على غنى ومتوسط ل‬
‫على‬
‫فقير في الصح‬
‫ومقابله عليه أيضا‬
‫ويذكر عدد الضيفان رجأال وفرسانا وجأنس الطعام‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/551‬‬

‫والدم وقدرهما ولكل واحد‬
‫من الضيفان‬
‫كذا‬
‫من الخبز والسمن أو الزيت على حسب طعامهم ولو حذف‬
‫الواو من قوله ولكل لكان أحسن‬
‫و‬
‫يذكر‬
‫علف الدواب ومنزل الضيفان من كنيسة وفاضل مسكن و‬
‫يذكر‬
‫مقامهم‬
‫بضم الميم أي قدر إقامه الضيفان في الحول‬
‫ول يجاوز‬
‫الضيف‬
‫ثلثة أيام ولو قال قوم‬
‫ممن تعقد لهم الجزية‬
‫نؤدي الجزية باسم الصدقة ل‬
‫باسم‬
‫جأزية فللمام إجأابتهم إذا رأى‬
‫ذلك وتجب إجأابتهم إذا كانت فيه المصلحة‬
‫ويضعف عليهم الزكاة فمن خمسة أبعرة شاتان‬
‫ومن عشرة أربعة وهكذا‬
‫و‬

‫من خمسة وعشرين بنتا مخاض و‬
‫من‬
‫عشرين دينارا ودينار و‬
‫من‬
‫مائتي درهم عشرة‬
‫من الدراهم‬
‫وخمس المعشرات‬
‫فيما سقى بل مؤنة والعشر فيما سقى بها‬
‫ولو وجأب بنتا مخاض مع جأبران لم يضعف الجبران في‬
‫الصح‬
‫ومقابله يضعف أيضا‬
‫ولو كان‬
‫ما عند الكافر‬
‫بعض نصاب لم يجب قسطه في الظهر‬
‫كشاة من عشرين ومقابله يحب قسطه‬
‫ثم المأخوذ جأزية‬
‫فيصرف مصرف الفيء‬
‫فل يؤخذ من مال من ل جأزية عليه‬
‫كصبي ومجنون وامرأة بخلف الفقير‬
‫فصل‬
‫في أحكام الجزية الزائدة على ما مر‬
‫يلزمنا الكف عنهم‬
‫نفسا ومال والكف عن خمورهم وسائر ما يقرون عليه‬
‫و‬
‫يلزمنا‬
‫ضمان ما نتلفه عليهم نفسا ومال ودفع أهله الحرب عنهم‬
‫وقيل ان انفردوا ببلد لم يلزمنا الدفع‬
‫عنهم فإن لم ندفع عنهم فل جأزية لمدة عدم الدفع‬
‫ونمنعهم‬
‫وجأوبا‬
‫احداث كنسية في بلد أحدثناه‬
‫كالقاهرة فإن بنوا ذلك هدم‬
‫أو أسلم أهل عليه‬
‫كالمدينة ولو وجأدت كنائس فيما ذكر وجأهل أصلها بقيت‬
‫وما فتح عنوة ل يحدثونها فيه ول يقرون على كنيسة كانت‬
‫فيه في الصح‬
‫ومقابله يقرون‬
‫أو‬

‫فتح‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/552‬‬

‫صلحا بشرط الرض لنا وشرط إسكانهم‬
‫فيها‬
‫وإبقاه الكنائس جأاز وان أطلق‬
‫الصلح‬
‫فالصح المنع او‬
‫فتح صلحا بشرط أن الرض‬
‫لهم قررت‬
‫كنائسهم‬
‫ولهم الحداث في الصح‬
‫ومقابله المنع لن البلد تحت حكم السلم‬
‫ويمنعون وجأوبا وقيل ندبا من رفع بناء على بناء جأار مسلم‬
‫إذا كان مما يعتاد في السكنى ل قصيرا والمراد بالجار أهل‬
‫محلته‬
‫والصح المنع من المساواة‬
‫أيضا‬
‫و‬
‫الصح‬
‫أنهم لو كانوا بمحلة منفصلة‬
‫عن المسلمين‬
‫لم يمنعوا‬
‫من رفع البناء‬
‫ويمنع الذمي ركوب خيل ل حمير وبغال نفيسة ويركب‬
‫باكاف‬
‫بكسر الهمزة أي برذعة‬
‫وركاب خشب ل حديد‬
‫ونحوه‬
‫ول سرج ويلجأ إلى أضيق الطريق ول يوقرون ول يصدرون‬
‫في مجلس‬
‫فيه مسلم‬
‫ويؤمر‬
‫الذمي والذمية المكلفان‬
‫بالغيار‬

‫بكسر المعجمة وهو أن يخيط على موضع ل يعتاد الخياطة‬
‫عليه ما يخالف لونه لون ثوبه ويلبسه‬
‫و‬
‫يؤمر بشد‬
‫الزنار‬
‫بضم المعجمة خيط غليظ يشد في الوسط‬
‫فوق الثياب وإذا دخل حماما فيه مسلمون أو تجرد عن ثيابه‬
‫بين مسلمين‬
‫جأعل في عنقه خاتم حديد أو رصاص ونحوه‬
‫كالنحاس‬
‫ويمنع من إسماعه المسلمين‬
‫قول‬
‫شركا وقولهم في عزير والمسيح ومن اظهار خمر وخنزير‬
‫وناقوس وعيد ولو شرطت هذه المور‬
‫من احداث كنيسة فما بعده أي شرط نفيها‬
‫فخالفوا لم ينتقض العهد‬
‫بذلك‬
‫ولو قاتلونا‬
‫بغير شبهة‬
‫أو امتنعوا من‬
‫أداء‬
‫الجزية أو من اجأراء حكم السلم‬
‫عليهم‬
‫انتقض‬
‫عهدهم‬
‫ولو زنى ذمي بمسلمة‬
‫مع علمه بإسلمها‬
‫أو أصابها بنكاح‬
‫أي باسم نكاح‬
‫أو دل أهل الحرب على عورة للمسلمين أو فتن مسلما عن‬
‫دينه أو طعن في السلم أو القرآن أو ذكر رسول‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/553‬‬

‫الله صلى الله عليه وسلم بسوء فالصح أنه أن شرط‬
‫عليهم‬
‫انتقاض العهد بها انتقض وإل فل‬

‫ينتقض ومقابل الصح ينتقض مطلقا وقيل ل ينتقض‬
‫مطلقا‬
‫ومن انتقض عهده بقتال جأاز دفعه‬
‫بغيره‬
‫و‬
‫جأاز‬
‫قتاله أو‬
‫انتقض‬
‫بغيره‬
‫أي القتال‬
‫لم يجب إبلغه مأمنه في الظهر بل يختار المام فيه قتل‬
‫وأسرا‬
‫ورقا ومنا وفداء‬
‫ومقابل الظهر يجب ابلغه المأمن‬
‫فان أسلم قبل الختيار امتنع الرق‬
‫والفداء‬
‫وإذا بطل أمان رجأال لم يبطل أمان نسائهم والصبيان في‬
‫الصح‬
‫فل يجوز سبيهم ومقابله يبطل‬
‫وإذا اختار ذمي نبذ العهد واللحوق بدار الحرب بلغ المأمن‬
‫السابق & باب الهدنة & وهي لغة المصالحة وشرعا مصالحة‬
‫أهل الحرب على ترك القتال مدة معينة‬
‫عقدها لكفار إقليم يختص بالمام أو نائبه فيها‬
‫فل يجوز عقدها من الحاد‬
‫و‬
‫عقدها‬
‫لبلدة‬
‫أي كفارها‬
‫يجوز لوالي القليم أيضا‬
‫كما يجوز للمام ونائبه‬
‫وإنما تعقد لمصلحة كضعفنا بقلة عدد وأهبة أو رجأاء‬
‫إسلمهم أو بذل جأزية‬
‫من غير ضعف بنا فهو عطف على كضعفنا‬
‫فان لم يكن‬
‫ضعف‬
‫جأازت‬
‫ولو بل عوض‬
‫أربعة أشهر ل سنة وكذا دونها‬
‫فوق أربعة أشهر‬

‫في الظهر‬
‫ومقابله يجوز‬
‫ولضعف تجوز عشر سنين‬
‫فما دونها‬
‫فقط‬
‫فيمتنع أكثر منها‬
‫ومتى زاد على الجائز فقول تفريق الصفقة‬
‫أظهرهما يبطل في الزائد‬
‫وإطلق العقد‬
‫عن ذكر المدة‬
‫يفسده وكذا شرط فاسد على الصحيح بأن شرط منع فك‬
‫أسرانا أو ترك مالنا لهم أو لتعقد لهم‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/554‬‬

‫ذمة بدون دينار أو بدفع مال إليهم‬
‫ولم تدع ضرورة إليه‬
‫فإن دعت ضرورة كأن خفنا استصئالهم لنا جأاز بل وجأب ول‬
‫يملكون ما يدفع إليهم‬
‫وتصح الهدنة على أن ينقضها المام متى شاء ومتى صحت‬
‫وجأب الكف عنهم‬
‫وفاء بالعهد‬
‫حتى تنقضي‬
‫مدتها‬
‫أو ينقضوها بتصريح‬
‫منهم‬
‫أو قتالنا‬
‫حيث ل شبهة لهم‬
‫أو مكاتبة أهل الحرب بعورة لنا أو قتل مسلم وإذا انقضت‬
‫جأازت الغارة عليهم وبياتهم‬
‫في بلدهم فلو كانوا بدارنا بلغوا المأمن‬
‫ولو نقض بعضهم‬
‫العهد‬
‫ولم ينكر الباقون بقول ول فعل‬
‫بأن ساكنوهم وسكتوا‬
‫انتقض فيهم أيضا وإن أنكروا باعتزالهم عنهم‬
‫أو إعلم المام ببقائهم على العهد فل ينتقض عهدهم‬

‫ولو خاف المام‬
‫خيانتهم بظهور أمارة‬
‫فله نبذ عهدهم إليهم‬
‫ومن غير خوف ل يجوز‬
‫ويبلغهم‬
‫بعد النبذ‬
‫المأمن ول ينبذ عقد الذمة بتهمة‬
‫أي بمجردها بخلف الهدنة‬
‫ول يجوز‬
‫في عقد الهدنة‬
‫شرط رد مسلمة تأتينا منهم فإن شرط‬
‫رد المرأة‬
‫فسد الشرط‬
‫قطعا‬
‫وكذا العقد في الصح‬
‫ومقابله ل يفسد كالنكاح ل يفسد بالشروط الفاسدة فلقوة‬
‫الخلف عبر هنا بالصح وإن شمل ذلك قوله فيما تقدم وكذا‬
‫شرط فاسد على الصحيح لكنه مفروض في غير هذه‬
‫الصورة فلذلك عبر فيه بالصحيح‬
‫وإن شرط‬
‫في عقد الهدنة‬
‫رد من جأاء مسلما أو لم يذكر ردا فجاءت امرأة‬
‫مسلمة‬
‫لم يجب دفع مهر إلى زوجأها‬
‫بسبب ارتفاع النكاح باسلمها‬
‫في الظهر‬
‫ومقابله يجب‬
‫ول يرد صبي ومجنون وكذا عبد وحر ل عشيرة له على‬
‫المذهب‬
‫وقيل يردان‬
‫ويرد من له عشيرة طلبته إليها‬
‫ولو ببعث رسول منها‬
‫ل‬
‫يجوز رده‬
‫إلى غيرها إل أن يقدر المطلوب على قهر الطالب والهرب‬
‫منه ومعنى الرد أن يخلي بينه وبين طالبه ول يجبر على‬
‫الرجأوع‬
‫إلى طالبه‬
‫ول يلزمه الرجأوع‬

‫____________________‬

‫) ‪(1/555‬‬

‫إليه‬
‫وله قتل الطالب ولنا التعريض له به ل التصريح ولو شرط‬
‫عليهم في الهدنة‬
‫أن يردوا من جأاءهم مرتدا منا لزمهم الوفاء فإن أبوا فقد‬
‫نقضوا والظهر جأواز شرط أن ل يردوا‬
‫ولو كان المرتد امرأة فل يلزمهم رده ولكن يغرمون مهر‬
‫المرتدة = كتاب الصيد = هو مصدر ويطلق على المصيد‬
‫والذبائح‬
‫جأمع ذبيحة بمعنى مذبوحة‬
‫ذكاة الحيوان المأكول‬
‫المفيدة لحل أكله‬
‫بذبحه في حلق‬
‫وهو أعلى العنق‬
‫أو لبة‬
‫وهي أسفل العنق‬
‫إن قدر عليه وإل‬
‫بأن لم يقدر عليه‬
‫فبعقر مزهق‬
‫للروح‬
‫حيث‬
‫أي في أي موضع‬
‫كان‬
‫العقر‬
‫وشرط ذابح‬
‫وعاقر‬
‫وصائد‬
‫لغير سمك وجأراد‬
‫حل مناكحته‬
‫بكونه مسلما أو كتابيا وأما سائر الكفار فل تحل ذبيحتهم‬
‫وتحل ذكاة أمة كتابية‬
‫وان حرم مناكحتها‬
‫ولو شارك مجوسي‬
‫أو غيره ممن ل تحل ذبيحته‬

‫مسلما في ذبح أو اصطياد حرم ولو أرسل كلبين أو سهمين‬
‫فإن سبق آلة المسلم‬
‫آلة غيره‬
‫فقتل‬
‫الصيد‬
‫أو أنهاه إلى حركة مذبوح حل‬
‫ول يقدح ما وجأد من المجوسي بعد ذلك‬
‫ولو انعكس‬
‫بأن سبق آلة المجوسي فأنهاه إلى حركة مذبوح‬
‫أو جأرحاه معا‬
‫وحصل الهلك بهما‬
‫أو جأهل‬
‫ذلك أبو مرتبا ولم يذفف‬
‫أي لم يقتل سريعا‬
‫أحدهما حرم‬
‫الصيد في جأميع ذلك‬
‫ويحل ذبح صبي مميز وكذا غير مميز ومجنون وسكران في‬
‫الظهر‬
‫ومقابله ل يحل‬
‫وتكره ذكاة أعمى ويحرم صيده برمي وكلب في الصح‬
‫وأما صيد الصبي ومن معه فيحل ومقابل الصح يحل صيد‬
‫العمى‬
‫وتحل ميتة السمك والجراد ولو صادهما مجوسي‬
‫فتحل‬
‫وكذا الدود المتولد من طعام كخل‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/556‬‬

‫وفاكهة إذا أكل معه‬
‫ميتا يحل‬
‫في الصح‬
‫بخلف أكله منفردا ومقابله يحل مطلقا وقيل يحرم مطلقا‬
‫ول يقطع بعض سمكة حية‬
‫أي يكره ذلك‬
‫فإن فعل أو بلع سمكة حية حل‬
‫ما ذكر‬
‫في الصح‬

‫ومقابله ل يحل المقطوع ول المبلوع‬
‫وإذا رمى صيدا متوحشا أو بعيرا ند‬
‫أي ذهب شاردا‬
‫أو شارة شردت بسهم أو أرسل عليه جأارحة فأصاب شيئا‬
‫من بدنه ومات في الحال حل‬
‫وأما لو أدركه وفيه حياة مستقره وأمكنه ذبحه ولم يذبحه‬
‫فل يحل‬
‫ولو تردى‬
‫أي سقط‬
‫بعير ونحوه في بئر ولم يمكن قطع حلقومه فكناد‬
‫يا شارد في حله بالرمي وبإرسال الكلب في وجأه‬
‫قلت الصح ل يحل بإرسال الكلب وصححه الروياني‬
‫والشاشي والله أعلم ومتى تيسر لحوقه‬
‫أي الناد‬
‫بعدو أو استعانة بمن يستقبله فمقدور عليه‬
‫ل محل إل بالذبح‬
‫ويكفى في الناد والمتردي جأرح يفضي إلى الزهوق‬
‫أي الموت‬
‫وقيل يشترط‬
‫في الرمى جأرح‬
‫مذفف‬
‫أما إرسال الكلب فل يشترط فيه‬
‫وإذا أرسل سهما أو كلبا أو طائرا على صيد فأصابه ومات‬
‫بعد ذلك‬
‫فإن لم يدرك فيه حياة مستقرة أو أدركها وتعذر ذبحه بل‬
‫تقصير‬
‫من الصائد‬
‫بأن‬
‫أي كأن‬
‫سل السكين فمات قبل إمكان‬
‫لذبحه‬
‫أو امتنع بقوته ومات قبل القدر حل‬
‫في الجميع كما لو مات ولم يدرك حياته‬
‫وإن مات لتقصيره‬
‫أي الصائد‬
‫بأن ل يكون معه سكين أو غصبت‬
‫منه‬
‫أو نشبت‬
‫بفتح النون وكسر الشين أي تعلقت‬

‫في الغمد‬
‫بكسر الغين وهو الجراب‬
‫حرم‬
‫الصيد‬
‫ولو رماه فقده نصفين حل ولو أبان منه عضوا بجرح مذفف‬
‫أي مسرع للقتل فمات‬
‫حل العضو والبدن أو بغير مذفف ثم ذبحه أو‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/557‬‬

‫جأرحه جأرحا آخر مذففا‬
‫فمات‬
‫حرم العضو وحل الباقي فإن لم يتمكن من ذبحه ومات‬
‫بالجرح‬
‫الول‬
‫حل الجميع وقيل يحرم العضو وذكاة كل حيوان قدر عليه‬
‫وفيه حياة مستقرة وقت ابتداء ذبحه‬
‫بقطع كل الحلقوم وهو مخرج النفس و‬
‫كل‬
‫المرىء وهو مجرى الطعام‬
‫والشراب وتحت الحلقوم فل يحل من أبينت رأسه تغير‬
‫القطع كبندقة أو بقي شيء من حلقومه أو مرئيه بغير قطع‬
‫ويستحب قطع الودجأين وهما عرقان في صفحتي العنق‬
‫محيطان بالحلقوم ول يسن قطع ما وراء ذلك‬
‫ولو ذبحه من قفاه عصى‬
‫لتعذيبه‬
‫فإن أسرع فقطع الحلقوم والمرىء وبه حياة مستقرة حل‬
‫وإل‬
‫بأن انتهى إلى حركة مذبوح‬
‫فل‬
‫يحل ول يشترط العلم بوجأود الحياة المستقرة بل يكفي‬
‫الظن بوجأودها عند الذبح ما لم يتقدم ما يحال عليه الهلك‬
‫غير المرض والجوع وأما هما فل يمنعان الحل‬
‫وكذا إدخال سكين بأذن ثعلب‬
‫فإنه حرام للتعذيب ثم إن أسرع بقطع الحلقوم والمرىء‬
‫وبه حياة مستقرة حل وإل فل‬

‫ويسن نحر إبل‬
‫في اللبة وهي أسفل العنق‬
‫وذبح بقر وغنم‬
‫بقطع الحلقوم والمرىء الكائنين أعلى العنق‬
‫ويجوز عكسه‬
‫بأن تذبح البل وينحر نحو البقر‬
‫و‬
‫يسن‬
‫أن يكون البعير قائما معقول الركبة‬
‫اليسرى‬
‫والبقرة والشاة مضجعة لجنبها اليسر ويترك رجألها اليمنى‬
‫بل شد‬
‫وتشد باقي القوائم و‬
‫يسن‬
‫أن يحد‬
‫الذابح‬
‫شفرته‬
‫بفتح الشين السكين العظيمة ويكره أن يحدها والبهيمة‬
‫تنظر إليه‬
‫و‬
‫يسن أن‬
‫يوجأه للقبلة ذبيحته‬
‫أي مذبحها‬
‫وأن يقول‬
‫عند الذبح‬
‫بسم الله‬
‫وكذا عند إرسال السهم أو الكلب للصيد فلو تركها لم ترحم‬
‫و‬
‫أن‬
‫يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫عند ذلك‬
‫ول يقل باسم الله واسم محمد‬
‫أي يحرم ذلك ول يحل المذبوح للجن ول للسلطان نعم إن‬
‫قصد في الول الذبح لله بقصد دفع شرهم وفي الثاني‬
‫الستبشار بقدومه حل‬
‫فصل‬
‫في آلة الذبح‬
‫يحل ذبح مقدور عليه‬
‫بقطع حلقومه ومريئه‬

‫وجأرح غيره‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/558‬‬

‫أي المقدور عليه في أي موضع‬
‫بكل محدد‬
‫أي له حد‬
‫يجرح‬
‫أي يقطع‬
‫كحديد ونحاس وذهب وخشب وقصب وحجر وزجأاج إل ظفرا‬
‫وسنا وسائر‬
‫أي باقي‬
‫العظام‬
‫متصل أو منفصل‬
‫فلو قتل بمثقل‬
‫أي شيء ثقيل‬
‫أو ثقل محدد‬
‫فالول‬
‫كبندقة وسوط وسهم بل نصل ول حد‬
‫والثاني كسهم بنصل قتله بثقله‬
‫أو‬
‫قتل بنحو‬
‫سهم وبندقة‬
‫أي أثرا فيه معا‬
‫أو جأرحه نصل واثر فيه عرض السهم في مروره ومات بهما‬
‫أو انخنق بأحبولة أو أصابه سهم‬
‫فجرحه‬
‫فوقع بأرض‬
‫عالية‬
‫أو جأبل ثم سقط منه‬
‫وفيه حياة مستقرة ومات‬
‫حرم‬
‫في جأميع ذلك لن موته إما بالثقل أو بالشتراك أما إذا أنهاه‬
‫السهم إلى حركة مذبوح ثم وقع ومات فإنه يحل‬
‫ولو أصابه سهم بالهواء فسقط بأرض ومات حل‬
‫لن وقوعه بالرض ضروري فعفا عنه فل يعد مما اشترك‬

‫فيه سببان‬
‫ويحل الصطياد بجوارح السباع والطير في أي موضع كان‬
‫جأرحها‬
‫ككلب وفهد وباز وشاهين بشرط كونها معلمة بأن تنزجأر‬
‫أي تقف‬
‫جأارحة السباع بزجأر صاحبها وتسترسل‬
‫أي تهيج‬
‫بإرساله ويمسك الصيد ول يأكل منه‬
‫أي من لحمه أو نحوه‬
‫ويشترط ترك الكل في جأارحة الطير في الظهر‬
‫ومقابله ل يشترط‬
‫ويشترط تكرر هذه المور بحيث يظن تأدب الجارحة ولو‬
‫ظهر كونه معلما ثم أكل من لحم صيد لم يحل ذلك الصيد‬
‫في الظهر‬
‫ومقابله يحل‬
‫فيشترط تعليم جأديد ول أثر للعق الدم ومعض الكلب من‬
‫الصيد نجس والصح أنه ل يعفى عنه‬
‫ومقابله يعفى‬
‫وأنه يكفي غسله بماء وتراب ول يجب أن يقور ويطرح‬
‫ومقابله يجب‬
‫ولو تحاملت الجارحة على صيد فقتلته بثقلها‬
‫ولم تجرحه‬
‫حل في الظهر ومقابله يحرم‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/559‬‬

‫وأما لو مات فزعا منها أو بشدة العدو فل يحل‬
‫ولو كان بيده سكين فسقط وانجرح به صيد أو احتكت به‬
‫شاة وهو في يده فانقطع حلقومها ومريئها أو استرسل‬
‫كلب بنفسه فقتل لم يحل‬
‫لعدم القصد والسترسال‬
‫وكذا لو استرسل كلب فأغراه صاحبه فزاد عدوه لم يحل في‬
‫الصح ولو أصابه‬
‫أي الصيد‬
‫سهم بإعانة ريح حل ولو أرسل سهما لختبار قوته أو إلى‬
‫غرض فاعترضه صيد فقتله‬
‫ذلك السهم‬

‫حرم في الصح‬
‫ومقابله ل يحرم‬
‫ولو رمى صيدا ظنه حجزا أو رمى‬
‫سرب ظباء أي قطيعا‬
‫فأصاب واحدة حلت وان قصد واحدة من السرب فأصاب‬
‫غيرها حلت في الصح لوجأود القصد ومقابله ل تحل‬
‫ولو غاب عنه الكلب‬
‫الذي أرسله‬
‫والصيد‬
‫قبل أن يجرحه الكلب‬
‫ثم وجأده‬
‫أي الصيد‬
‫ميتا حرم‬
‫لحتمال موته بسبب آخر‬
‫وإن جأرحه وغاب ثم وجأده ميتا حرم في الظهر‬
‫ومقابله يحل‬
‫فصل‬
‫فيما يملك به الصيد‬
‫يملك الصيد بضبطه بيده‬
‫حتى لو أخذه لينظر إليه ملكه‬
‫و‬
‫يملكه أيضا‬
‫بجرح مذفف‬
‫أي مسرع للهلك‬
‫وبإزمان وكسر جأناح‬
‫بحيث يعجز عن الطيران والعدو‬
‫وبوقوعه في شبكة نصها‬
‫للصيد فيملكه وان لم يضع يده عليه‬
‫وبالجائه إلى مضيق‬
‫كقفص‬
‫ل يفلت منه‬
‫فإن قدر على التفلت لم يملكه‬
‫ولو وقع صيد في ملكه وصار مقدروا عليه بتوحل وغيره لم‬
‫يملكه‬
‫لكن يصير أحق به من غيره‬
‫في الصح‬
‫ومقابله يملكه‬
‫ومتى ملكه‬

‫أي الصيد‬
‫لم يزل ملكه‬
‫عنه‬
‫بانفلته‬
‫فمن أخذه لزمه رده‬
‫وكذا‬
‫ل يزول ملكه‬
‫بارسال المالك له في الصح‬
‫فليس لغيره أن يصيده ومقابل الصح يزول وقيل أن قصد‬
‫بإرساله التقرب إلى الله زال ملكه وإل فل وعلى الصح ل‬
‫يجوز ارساله لهذا المعنى ول لغيره‬
‫ولو تحول حمامه إلى برج غيره‬
‫وفيه حمام له‬
‫لزمه‬
‫أي ذلك الغير‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/560‬‬

‫رده‬
‫ان تميز عن حمامه‬
‫فان اختلط‬
‫حمام البرجأين‬
‫وعسر التمييز لم يصح بيع أحدهما وهبته شيئا منه لثالث‬
‫ويجوز لصاحبه‬
‫وتغتفر الجهالة‬
‫في الصح‬
‫ومقابلة ل تغتفر‬
‫فإن باعاهما‬
‫أي الحمامين لثالث‬
‫والعدد معلوم والقيمة سواء صح وإل‬
‫بأن جأهل العدد أو علم ولم تستو القيمة‬
‫فل‬
‫يصح البيع ولو اختلط حمام مملوك بحمام مباح غير محصور‬
‫لم يحرم على احد الصطياد‬
‫ولو جأرح الصيد اثنان متعاقبان فان ذفف الثاني أو أزمن‬
‫دون الول فهو للثاني وان ذفف الول فله‬

‫الصيد‬
‫أو أزمن‬
‫الول‬
‫فله‬
‫الصيد أيضا‬
‫ثم ان ذفف الثاني بقطع حلقوم ومرىء فهو حلل وعليه‬
‫للول‬
‫أرش وهو‬
‫ما نقص بالذبح‬
‫وهو ما بين قيمته زمنا ومذبوحا‬
‫وإن ذفف ل بقطعهما أو لم يذفف ومات بالجرحين فحرام‬
‫ويضمنه الثاني للول‬
‫فيضمن جأميع قيمته زمنا‬
‫وان جأرحا معا وذففا أو أرمنا فلهما وان جأرحا معا و‬
‫ذفف أحدهما أو أزمن دون الخر فله أي المذفف أو المزمن‬
‫وان ذفف واحد وأزمن آخر وجأهل السابق‬
‫منهما‬
‫حرم‬
‫الصيد‬
‫على المذهب‬
‫وفي قول ل يحرم والعبرة في الترتيب والمعية بالصابة =‬
‫كتاب الضحية =‬
‫بضم الهمزة وكسرها وتشديد الياء وتخفيفها وجأمعها أضاح‬
‫ويقال ضحية بالفتح والكسر وجأمعها ضحايا وهي ما يذبح‬
‫من النعم تقربا إلى الله تعالى من يوم العيد إلى آخر‬
‫التشريق‬
‫هي‬
‫أي التضحية‬
‫سنة‬
‫مؤكدة‬
‫ل تجب إل بالتزام‬
‫بالنذر وما ألحق به كجعلتها‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/561‬‬

‫أضحية أو هذه أضحية‬
‫ويسن لمريدها أن ل يزيل شعره ول ظفره في عشر ذي‬

‫الحجة حتى يضحى‬
‫بل يكره له ذلك حتى في يوم الجمعة ولمريد الحرام‬
‫و‬
‫يسن‬
‫أن يذبحها بنفسه‬
‫إن أحسن الذبح‬
‫وإل‬
‫بأن لم يذبح بنفسه‬
‫فليشهدها ول تصح‬
‫الضحية‬
‫إل من إبل وبقر وغنم وشرط إبل أن يطعن في السنة‬
‫السادسة وبقر ومعز في الثالثة وضأن في الثانية‬
‫ولو أجأذع الضأن قبل تمام السنة أي سقطت أسنانه أجأزأ‬
‫ويجوز ذكر وأنثى‬
‫أي التضحية بكل منهما‬
‫وخصى و‬
‫يجزىء‬
‫البعير والبقرة عن سبعة‬
‫سواء اتفقوا في نوع القربة أم اختلفوا‬
‫والشاة عن واحد‬
‫فإن ذبحها عنه وعن أهله أو عنه وأشرك غيره في ثوابها‬
‫جأاز‬
‫وأفضلها‬
‫أي أنواع الضحية‬
‫بعير ثم بقرة ثم ضأن ثم معز‬
‫وبعد المعز المشاركة‬
‫وسبع شياه أفضل من بعير وشاة أفضل من مشاركة في‬
‫بعير وشرطها‬
‫أي الضحية المجزئة‬
‫سلمة من عيب ينقص لحما‬
‫أو غيره مما يؤكل فمقطوع الذن أو اللية ل يجزىء‬
‫فل تجزىء عجفاء‬
‫وهي ذاهبة المخ من شدة الهزال‬
‫و‬
‫ل‬
‫مجنونة‬
‫وهي التي تدور في المرعى ول ترعى‬
‫و‬
‫ل‬

‫مقطوعة بعض أذن‬
‫وإن كان يسيرا وكذلك المخلوقة بل أذن‬
‫و‬
‫ل‬
‫ذات عرج وعور ومرض وجأرب بين‬
‫راجأع للربع‬
‫ول يضر يسيرها‬
‫أي الربع‬
‫ول‬
‫يضر‬
‫فقد قرن‬
‫خلقة أو كسرا ما لم يعب اللحم‬
‫وكذا‬
‫ل يضر‬
‫شق أذن وخرقها وثقبها‬
‫بشرط أن ل يسقط من الذن شىء‬
‫في الصح‬
‫ومقابله ل يضر‬
‫قلت الصحيح المنصوص يضر يسير الجرب والله أعلم لنه‬
‫يفسد اللحم ومقابله ل يضر‬
‫ويدخل وقتها‬
‫أي التضحية‬
‫إذا ارتفعت الشمس كرمح يوم النحر ثم مضى قدر ركعتين‬
‫وخطبتين خفيفتين‬
‫فإن ذبح قبل ذلك لم تقع أضحية‬
‫ويبقى‬
‫وقت التضحية‬
‫حتى تغرب‬
‫الشمس‬
‫آخر‬
‫أيام‬
‫التشريق‬
‫وهي‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/562‬‬

‫ثلثة بعد العاشر‬
‫قلت ارتفاع الشمس فضيلة‬
‫في التضحية‬
‫والشرط طلوعها ثم مضى قدر الركعتين والخطبتين والله‬
‫أعلم‬
‫ونازع بعضهم في أن الرتفاع فضيلة محتجا بأن تعجيل‬
‫النحر مطلوب‬
‫ومن نذر معينة‬
‫وكذا غير المعينة كأن قال الله على أن أضحى شاة وأما‬
‫المعينة فبينها المصنف بقوله‬
‫فقال لله على أن أضحى بهذه‬
‫الشاة مثل‬
‫لزمه ذبحها في هذا الوقت‬
‫السابق لتكون أداء فلو أخرها عن هذا الوقت لزمه ذبحها‬
‫بعده وتكون قضاء وأما لو نوى ولم يتلفظ فل تكون منذورة‬
‫فإن تلفت‬
‫المنذورة المعينة‬
‫قبله‬
‫أي الوقت‬
‫فل شىء عليه وإن أتلفها‬
‫الناذر‬
‫لزمه أن يشترى بقيمتها مثلها‬
‫فيلزمه الكثر من قيمتها يوم التلف ومن قيمة مثلها يوم‬
‫النحر فإن زادت قيمتها على مثلها اشترى بالزائد مثلها إن‬
‫وفى وإل دونها‬
‫ويذبحها فيه‬
‫أي وقت التضحية‬
‫وإن نذر في ذمته‬
‫ما يضحى به‬
‫لزمه ذبحه‬
‫أي ما عينه‬
‫فيه‬
‫أي الوقت‬
‫فان تلفت‬
‫أي المعينة‬
‫قبله‬
‫أي الوقت‬
‫بقي الصل عليه في الصح‬
‫ومقابله ل يجب البدال‬

‫وتشترط النية‬
‫للتضحية‬
‫عند الذبح إن لم يسبق تعيين‬
‫لكن المعتمد جأواز تقديم النية في غير المعينة بعد تعيينها‬
‫ودخول وقت التضحية على الذبح‬
‫وكذا إن‬
‫عين كأن‬
‫قال جأعلتها أضحية‬
‫يلزمه النية عند ذبحها‬
‫في الصح‬
‫ومقابله يكفى تعيينها والصح أنه يجوز تقديم النية في‬
‫المعينة‬
‫وإن وكل بالذبح نوى عند إعطاء الوكيل‬
‫ما يضحى به‬
‫أو‬
‫عند‬
‫ذبحه وله الكل من أضحية تطوع‬
‫ضحى بها عن نفسه وأما من ضحى عن غيره كميت فليس‬
‫له ول للغنياء الكل منها وكذا الواجأبة ليس له الكل منها‬
‫و‬
‫له‬
‫إطعام الغنياء‬
‫المسلمين‬
‫ل تمليكهم‬
‫منها شيئا فل يجوز بل يرسل إليهم على سبيل الهدية ول‬
‫يتصرفون فيه بالبيع وغيره‬
‫ويأكل ثلثا وفي قول نصفا‬
‫أي يسن أن ل يزيد في الكل على ذلك‬
‫والصح وجأوب التصدق ببعضها‬
‫ولو جأزءا يسيرا من لحمها إنما يشترط أن يكون نيئا‬
‫والفضل‬
‫التصدق‬
‫بكلها إل لقما يتبرك بأكلها ويتصدق بجلدها أو ينتفع به‬
‫أما الواجأبة فيتصدق به والقرن‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/563‬‬

‫مثل الجلد‬
‫وولد الواجأبة يذبح‬
‫كأمه‬
‫وله أكل كله‬
‫وقيل يجب التصدق ببعضه‬
‫و‬
‫له‬
‫شرب فاضل لبنها‬
‫عن ولدها مع الكراهة ول يجوز بيعه‬
‫ول تضحية لرقيق فان أذن‬
‫له‬
‫سيده وقعت له‬
‫أي للسيد‬
‫ول يضحى مكاتب بل إذن‬
‫من سيده‬
‫ول تضحية عن الغير‬
‫الحي‬
‫بغير إذنه‬
‫نعم لو ضحى واحد من أهل البيت حصلت بها سنة الكفاية‬
‫لهم وإن لم يصدر منهم إذن‬
‫ول‬
‫تضحية‬
‫عن ميت إن لم يوص بها‬
‫فإن أوصى بها جأاز وإذا ضحى عن الغير وجأب التصدق‬
‫بالجميع وقيل تصح التضحية عن الميت وان لم يوص بها‬
‫فصل‬
‫في العقيقة وهي لغة اسم للشعر الذي على المولود حين‬
‫ولدته وشرعا ما يذبح عند حلق شعره ويدخل وقتها‬
‫بانفصال جأميع الولد‬
‫يسن أن يعق عن غلم بشاتين وجأارية بشاة‬
‫ويتأدى أصل السنة بشاة عن الغلم‬
‫وسنها وسلمتها‬
‫من العيب‬
‫والكل‬
‫منها‬
‫والتصدق‬
‫والهداء منها وتعيينها إذا عينت وامتناع بيعها‬
‫كالضحية‬
‫المسنونة‬

‫ويسن طبخها‬
‫وتطبخ بحلو وان كانت منذورة وإذا أهدى للغني منها شىء‬
‫ملكه‬
‫ول يكسر‬
‫منها‬
‫عظم‬
‫أي يسن ذلك‬
‫و‬
‫يسن‬
‫أن تذبح يوم سابع ولدته‬
‫أي المولود ويحسب يوم ولدته من السبعة‬
‫ويسمى فيه‬
‫أي السابع ول بأس بتسميته قبله ولكن السنة تسميته يوم‬
‫الولدة أو يوم السابع‬
‫ويحلق رأسه‬
‫كلها ويكون ذلك‬
‫بعد ذبحها‬
‫يوم السابع‬
‫ويتصدق بزنته‬
‫أي الشعر‬
‫ذهبا أو فضة‬
‫والذهب أفضل ويسن لمن لم يفعل بشعره ذلك أن يفعله‬
‫هو بعد البلوغ‬
‫و‬
‫يسن‬
‫أن يؤذن في إذنه‬
‫اليمنى ويقام في اليسر