ƒΘ½⌐ƒñ ƒΘφ∞ƒñ 001

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫السراج الوهاج على متن المنهاج‬
‫العلمة محمد الزهري الغمراوي‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق‬
‫الناشر دار المعرفة للطباعة والنشر‬
‫سنة النشر‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء‬
‫السراج الوهاج‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/1‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫الحمد لله الذي لم يقطع عنا مع كثرة ذنوبنا فضله بل‬
‫سبقت رحمته عذابه وغلب إحسانه عدله أحمده وإن كنت ل‬
‫أستطيع عد آلئاه وأشكره وإن كان شكري من عطائاه ولكنه‬
‫يستوجأب زيادة نعمائاه والصلة والسلما على قطب دائارة‬
‫الكمالت ومشرق النور اللهي لهل الرض والسموات‬

‫سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وأصحابه ذوي الفضل‬
‫والتمكين‬
‫أما بعد فيقول راجأي غفران المساوي الفقير إليه تعالى‬
‫محمد الزهري الغمراوي قد طلب مني حضرة الشيخ‬
‫مصطفى البابي الحلبي الكتبي الشهير شرحا لطيفا لمتن‬
‫المنهاج المنسوب للماما يحيى النووي رحمه الله وأثابه‬
‫رضاه‬
‫وهو الكتاب الذي عولت عليه أئامة الشافعية واتفقت على‬
‫الثناء عليه كلماتهم المرضية وتوجأهت أنظار محققيهم‬
‫لكشف غوامضه وتحقيق مسائاله وتدليل دعاويه وتصويب‬
‫اعتماداته والرد على معترضيه وتبيين مراميه ولكن ذلك إما‬
‫في كتب طويلة أو صعبة المراما إن كانت أسفار قليلة‬
‫وكلهما في هذه الزمان ل يكثر إلفه وتخط الهمة عن‬

‫استنشاق عبير روضه وإن سهل اقتناؤه وعذب رشفه‬
‫وقد كثر انتشار المنن مجردا في هذا الزمان ول تخلو بعض‬
‫عباراته عن خفاء على بعض الذهان فأحببنا أن نقتطف من‬
‫تلك الشروح ما يوضح المراما ويفصح عما تضمنته إشاراته أو‬
‫أعوزته بعض عباراته من قيود بعض الحكاما كل ذلك بعبارات‬
‫مختصرة سهلة ليكون مصاحبا للمتن في اقتنائاه فيكثر به‬

‫النتفاع وتنكشف عن أنواره غواشي ظلمائاه وسميته‬
‫بالسراج الوهاج شرح متن المنهاج‬
‫نسأله سبحانه أن يجعله خالصا لوجأهه الكريم ويكثر النفع به‬
‫بين العباد في كل مصر وإقليم إنه على ما يشاء قدير‬
‫وبالجأابة للدعوات جأدير‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/2‬‬

‫قال رحمه الله‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله‬
‫الكلما على البسملة والحمدلة شهير‬
‫البر‬
‫بفتح الباء أي المحسن‬
‫الجواد‬
‫بالتخفيف أي الكثير العطاء‬
‫وقد خرج الترمذي حديثا مرفوعا فيه تسمية الله بالجواد‬
‫الماجأد وحقيقة الجود فعل ما ينبغي لمن ينبغي ل لغرض‬
‫فهو خاص به تعالى وإذا أطلق على غيره يكون مجازا‬
‫الذي جألت‬

‫أي عظمت‬
‫نعمه‬
‫جأمع نعمة وهي الحسان‬
‫عن الحصاء‬
‫أي الضبط‬
‫بالعداد‬
‫بفتح الهمزة جأمع عدد فهو قد حمد الباري على فعله‬
‫الحسان ووصفه بأنه خارج عن الحصاء باعتبار أثره وهو‬
‫أبلغ في التعظيم من الحمد على الثر‬
‫المان‬
‫أي المعطي فضل أو المعدد نعمه على عباده لنه منه تعالى‬

‫محمود‬
‫باللطف‬
‫أي القدار على الطاعة والباء سببية‬
‫والرشاد‬
‫أي الهداية للطاعة‬
‫الهادي‬
‫أي الدال‬
‫إلى سبيل الرشاد‬

‫وهو ضد الغي‬
‫الموفق‬
‫أي المقدر‬
‫للتفقه في الدين‬
‫أي التفهم للشريعة‬
‫من لطف به‬
‫أي أراد به الخير‬
‫واختاره‬
‫أي اصطفاه‬
‫من العباد‬
‫كما قال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه‬
‫في الدين‬
‫أحمده أبلغ حمد‬
‫أي أنهاه‬
‫وأكمله‬
‫أي أتمه‬
‫وأزكاه‬
‫أي أنماه‬
‫وأشمله‬
‫أي أعمه أي اعترف بانصافه بجميع صفات الكمال وهو ابلغ‬

‫من حمده الول‬
‫وأشهد‬
‫أي أتيقن وأذعن‬
‫أن ل إله إل الله‬
‫أي ل معبود بحق إل واجأب الوجأود المسمى الله وقد روى‬
‫الترمذي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال كل خطبة ليس‬
‫فيها تشهد فهي كاليد الجذماء‬
‫الواحد‬
‫أي الذي ل تعدد له ول نظير‬
‫الغفار‬
‫أي الستار لذنوب من شاء من عباده‬

‫وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى‬
‫من الصفوة وهي الخلوص‬
‫المختار‬
‫اسم مفعول أي الذي اختاره الله‬
‫صلى الله وسلم عليه‬
‫جأملة خبرية لفظا إنشائاية معنى‬
‫وزاده فضل وشرفا لديه‬
‫أي عنده والفضل ضد النقص والشرف العلو وطلب له‬

‫الزيادة لن كل كامل من المخلوقات يقبل الزيادة في‬
‫الكمال‬
‫أما بعد‬
‫أي بعد ما ذكر من الحمد وغيره‬
‫فإن الشتغال بالعلم‬
‫أي الشرعي‬
‫من أفضل الطاعات‬
‫جأمع طاعة وهي فعل المأمورات ولو ندبا وترك المنهيات‬
‫ولو كراهة والشتغال بالعلم من المفروض‬
‫وأولى ما أنفقت‬
‫أي صرفت‬
‫فيه نفائاس الوقات‬
‫من إضافة الصفة للموصوف أي الوقات النفيسة وكانت‬
‫الوقات جأميعها نفيسة لنه ل يمكن تعويض ما يفوت منها‬
‫بل عبادة والتعبير‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/3‬‬

‫بالنفاق مجاز إذ هو البذل وانقضاء الوقات ل يتوقف على‬

‫البذل‬
‫وقد أكثر أصحابنا‬
‫جأمع صاحب والمراد هنا أتباع الشافعي رضي الله عنه فهو‬
‫مجاز‬
‫رحمهم الله‬
‫جأملة دعائاية‬
‫من التصنيف‬
‫أي التأليف لن كل مؤلف يصنف ويميز كل مسائال بباب‬
‫من المبسوطات‬

‫جأمع مبسوط وهو ما كثر لفظه ومعناه‬
‫والمختصرات‬
‫جأمع مختصر وهو ما قل لفظه وكثر معناه‬
‫وأتقن مختصر‬
‫أي أحكم كتاب مختصر كتاب‬
‫المحرر للماما أبي القاسم‬
‫هذه الكنية حراما لكن رجأح الرافعي أنها إنما تحرما على من‬
‫اسمه محمد فلذلك تكنى بها لن اسمه عبد الكريم‬
‫الرافعي‬
‫قيل أنه نسبة إلى رافع بن خديج الصحابي كما وجأد بخطه‬

‫رحمه الله تعالى‬
‫كان إماما كبيرا ومن بيت علم توفي سنة ثلثا وعشرين‬
‫وستمائاة وهو ابن ست وستين سنة وله كرامات مشهورة‬
‫ذي التحقيقات‬
‫الكثيرة في العلم‬
‫وهو‬
‫أي المحرر‬
‫كثير الفوائاد عمدة أي يعتمد عليه‬
‫في تحقيق المذهب أي ما ذهب إليه الشافعي وأصحابه من‬
‫الحكاما‬
‫معتمد للمفتي أي يرجأع إليه وإلى نصوصه عند الفتاء‬
‫وغيره أي المفتي ممن يدرس أو يصنف‬
‫من أولى الرغبات أي أصحابها‬
‫وقد التزما مصنفه رحمه الله أن ينص في مسائال الخلف‬
‫على ما صححه معظم الصحاب‬
‫أي أكثرهم ويستفاد من ذلك اعتماده إذا لم يظهر دليل‬
‫بخلفه‬
‫ووفى بما التزمه حسبما ترجأح عنده وقت التأليف فل ينافي‬
‫استدراك المصنف عليه في بعض المواضع بأن الجمهور‬
‫على خلف ما ذكره‬

‫وهو أي ما التزمه‬
‫من أهم أو هو‬
‫أهم المطلوبات إذا أهم شيء عند الفقيه معرفته المعتمد‬
‫من مسائال الخلف‬
‫لكن في حجمه أي المحرر‬
‫كبر يعجز عن حفظه أكثر أهل العصر الذين يرغبون في‬
‫حفظ مختصر في الفقه‬
‫إل بعض أهل العنايات ممن سهل الله هلم ذلك فل يعجز عن‬
‫حفظه‬

‫فرأيت أي اخترت‬
‫اختصاره في نحو نصف حجمه مع زيادة قليلة‬
‫ليسهل حفظه أي المختصر‬
‫مع ما أضمه إليه إن شاء الله تعالى من النفائاس‬
‫المستجادات أي المستحسنات‬
‫منها التنبيه على قيود في بعض المسائال هي من الصل‬
‫محذوفات أي متروكات اكتفاء بذكرها في بعض الكتب‬
‫ومنها مواضع يسيرة نحو خمسين‬
‫____________________‬


‫) ‪(1/4‬‬

‫موضعا‬
‫ذكرها في المحرر على خلف المختار في المذهب كما‬
‫ستراها إن شاء الله تعالى واضحات فالقصد أنه يذكرها على‬
‫المختار‬
‫ومنها إبدال ما كان ألفاظه غريبا أي غير مألوف الستعمال‬
‫أو موهما خلف الصواب‬
‫فيبدل الغريب‬
‫بأوضح و الموهم ب‬
‫أخصر منه بعبارات جأليات ل إيهاما فيها‬
‫ومنها بيان القولين والوجأهين والطريقين والنص هو قول‬
‫مخصوص باعتبار ما يقابله من قول مخرج أو وجأه‬
‫ومراتب الخلف أي المخالف قوة وضعفا‬
‫في جأميع الحالت أي في المسائال التي ورد فيها ذلك وأما‬
‫المحرر فتارة يبين وتارة ل يبين‬
‫فحيث أقول في الظهر أو المشهور فمن القولين أو‬
‫القوال للشافعي رضي الله عنه‬
‫فإن قوي الخلف أي المخالف لقوة مدركه‬
‫قلت الظهر فيما أريد ترجأيحه‬

‫وإل بأن لم يقو مدرك المخالف‬
‫فالمشهور ليشعر بضعف مقابله‬
‫وحيث أقول الصح أو الصحيح فمن الوجأهين أو الوجأه‬
‫للصحاب يستخرجأونها من قواعد الماما وقد يجتهدون في‬
‫بعضها وإن لم يكن على أصل قواعده‬
‫فإن قوي الخلف قلت الصح‬
‫ليشعر بصحة مقابله‬
‫وإل فالصحيح وحيث أقول المذهب فمن الطريقين أو‬

‫الطرق وهي اختلف الصحاب في حكاية المذهب كأن يحكي‬
‫بعضهم في المسئلة قولين أو وجأهين ويقطع بعضهم‬
‫بأحدهما فالمفتي به ما عبر عنه بالمذهب‬
‫وحيث أقول النص فهو نص الشافعي رحمه الله ويكون‬
‫هناك وجأه ضعيف أي خلف الراجأح‬
‫أو قول مخرج من نص له في نظير المسألة ل يعمل به من‬
‫حيث مقابلته للنص‬
‫وحيث أقول الجديد فالقديم خلفه أو القديم أو في قول‬
‫قديم فالجديد خلفه والقديم ما قاله الشافعي بالعراق‬
‫والجديد ما قاله بمصر أو استقر رأيه عليه فيها وإن كان قد‬
‫قاله بالعراق قال الماما ول يجوز عد المذهب القديم من‬
‫مذهب الشافعي ما لم يدل له نص أو يرجأحه من هو أهل‬
‫للترجأيح من الصحاب والعمل‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/5‬‬

‫على الجديد إل في مسائال ينبه عليها‬
‫وحيث أقول وقيل كذا فهو وجأه ضعيف والصحيح أو الصح‬
‫خلفه ول يكون فيه بيان لدرجأة الخلف‬
‫وحيث أقول وفي قول كذا فالراجأح خلفه ويتبين قوة‬
‫الخلف وضعفه في ذلك وما قبله من مدركه‬
‫ومنها مسائال نفيسة أضمها إليه في مظانها ينبغي أن ل‬
‫يخلى الكتاب منها أي المنهاج الذي هو اسم للمختصر وما‬
‫يضم إليه ونبه بذلك اعتذارا عن كون هذا ل يناسب‬
‫المختصرات‬
‫وأقول في أولها أي تلك المسائال‬
‫قلت وفي آخرها والله أعلم لتتميز عن مسائال المحرر وقد‬
‫يفعل ذلك في غير المسائال المزيدة وقد يتركها في مسائال‬
‫مزيدة فجل من ل يغفل‬
‫وما وجأدته‬
‫أيها الناظر في الكتاب‬
‫من زيادة لفظة بدون قلت‬
‫ونحوها على ما في المحرر فاعتمدها فل بد منها فمن ذلك‬
‫أن المحرر قال في باب التيمم إل أن يكون بعضوه دما فزاد‬
‫المصنف لفظ كثير وهي زيادة ل بد منها‬
‫وكذا ما وجأدته من الذكار مخالفا لما في المحرر وغيره من‬

‫كتب الفقه فاعتمده فإني حققته من كتب الحديث المعتمدة‬
‫في نقله فإن المحدثين يعتنون بلفظه بخلف الفقهاء‬
‫فالمرجأع في ذلك كتب الحديث‬
‫وقد أقدما بعض مسائال الفصل لمناسبة أو اختصار وربما‬
‫قدمت فصل للمناسبة كما فعل في باب الحصار والفوات‬
‫فإنه أحره عن الكلما على الجزاء والمحرر قدمه عليه وما‬
‫فعله المنهاج أحسن لنه ذكر محرمات الحراما وأخرها عن‬
‫الصطياد ول شك أن فصل التخيير في جأزاء الصيد مناسب‬
‫له لتعلقه بالصطياد‬
‫وأرجأو أن تم هذا المختصر أن يكون في معنى الشرح‬
‫للمحرر فإنه بين دقائاقه وخفي ألفاظه ونبه على الصحيح‬
‫ومراتب الخلف من قوة وضعف وهل هو قولن أو وجأهان‬
‫أو طريقان وبين ما تحتاجأه المسائال من قيد أو شرط وما‬
‫غلط فيه من الحكاما وما صحح فيه خلف الصح وغير ذلك‬
‫فإني ل أحذف أي أسقط‬
‫منه شيئا من الحكاما أصل ول من الخلف ولو كان واهيا‬
‫أي ضعيفا جأدا كل ذلك بحسب طاقته وظنه فل ينافي أنه قد‬
‫يقع خلف ذلك من غير قصد‬
‫مع ما أشرت إليه من النفائاس والشرح يكون بهذه المثابة إل‬
‫أنه‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/6‬‬

‫يزيد بذكر الدلئال فلذلك جأعله في معنى الشرح ولم يقل أنه‬
‫شرح‬
‫وقد شرعت مع الشروع في هذا المختصر‬
‫في جأمع جأزء لطيف على صورة الشرح لدقائاق هذا‬
‫المختصر الكائانة من حيث الختصار‬
‫ومقصودي به التنبيه على الحكمة وهي السبب الباعث‬
‫في العدول عن عبارة المحرر وفي إلحاق قيد أو حرف في‬
‫الكلما‬
‫أو شرط للمسألة ونحو ذلك مما ذكره المصنف سابقا‬
‫وأكثر ذلك من الضروريات التي ل بد منها ومنه ما ليس‬
‫بضروري ولكنه حسن‬
‫وعلى الله الكريم اعتمادي في جأميع أموري ومنها إتماما‬
‫هذا المختصر‬
‫وإليه ل إلى غيره‬

‫تفويضي هو رد المر إلى الغير مع البراءة من الحول والقوة‬
‫وأعم منه التوكيل‬
‫واستنادي أي التجائاي فإنه ل يخيب من فوض أمره إليه‬
‫واستند في جأميع أموره عليه‬
‫وأسأله النفع به أي بالمختصر فإنه قدر وقوع المطلوب‬
‫برجأاء الجأابة‬
‫لي ولسائار المسلمين بأن ينفعني والمسلمين بتعليمه‬
‫وكتابته وغير ذلك وقد حقق الله رجأاءه فإنه لم يوجأد متن‬
‫اعتنى به عظماء المحققين وانتشر به في البقاع المذهب‬
‫مثله‬
‫ورضوانه عني يطلق الرضا على المحبة وعلى عدما السخط‬
‫وعلى التسليم وعلى المغفرة وعلى الثواب ويصح إرادة كل‬
‫هنا‬
‫وعن أحبائاي جأمع حبيب أي من أحبهم‬
‫وجأميع المؤمنين من عطف العاما على بعض أفراده = كتاب‬
‫الطهارة =‬
‫الكتاب لغة مصدر كتب إذا خط بالقلم فمعناه الضم‬
‫واصطلحا اسم لجملة مختصة من العلم مشتملة على أبواب‬
‫وفصول غالبا والطهارة بالفتح مصدر طهر بفتح الهاء‬
‫وضمها وهي لغة النظافة والخلوص من الدناس حسية‬
‫كالنجاس أو معنوية كالعيوب وشرعا تستعمل بمعنى زوال‬
‫المنع المترتب على الحدثا والخبث وبمعنى الفعل الموضوع‬
‫لذلك وعلى ما يعم المسنون من ذلك فتعرف على الخير‬
‫بأنها رفع حدثا أو إزالة نجس أو ما في معناهما وعلى‬
‫صورتهما ويراد بما في معناهما التيمم والغسال المسنونة‬
‫وتجديد الوضوء والغسلة الثانية والثالثة ومسح الذن‬
‫والمضمضة وطهارة المستحاضة وسلس البول وبدأ ببيان‬
‫الماء الذي هو الصل في آلتها مفتتحا بآية‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/7‬‬

‫دالة عليه فقال‬
‫قال الله تعالى } وأنزلنا من السماء ماء طهورا { أي‬
‫مطهرا‬
‫يشترط لرفع الحدثا الذي هو المر العتباري الذي يقوما‬
‫بالعضاء فيمنع من صحة الصلة حيث ل مرخص‬
‫والنجس بفتح النون والجيم وهو مستقذر شرعا يمنع من‬

‫صحة الصلة حيث ل مرخص‬
‫ماء مطلق أي استعماله وكما يشترط الماء المطلق لما ذكر‬
‫يشترك لكافة الطهارة ولو المندوبة كالوضوء المجدد‬
‫وهو أي الماء المطلق‬
‫ما يقع عليه اسم ماء أي ما يطلق عليه عند أهل الشرع في‬
‫عرفهم فيخرج الماء المستعمل ويدخل المتغير بما في‬
‫مقره‬
‫بل قيد سواء كان القيد بالضافة كماء ورد أو بصفة كماء‬
‫دافق أو بلما عهد كما في الحديث إذا رأت الماء أي المني‬
‫فكل ما أطلق عليه شرعا ماء يقال له مطلق وإن قيد في‬
‫بعض الحيان لبيان الواقع كماء البحر‬
‫فالمتغير بمستغنى عنه مخالط طاهر وهو مفهوما مطلق‬
‫كزعفران وماء شجر‬
‫تغيرا يمنع إطلق اسم الماء عليه لكثرته‬
‫غير طهور سواء كان قليل أو كثيرا فإن زال تغيره رجأع إلى‬
‫طهوريته‬
‫ول يضر تغير يسير‬
‫ل يمنع السم وكذلك لو شك في أن تغيره يسير أو كثير‬
‫ول يضر في الطهارة ماء‬
‫متغير بمكث وإن فحش التغير‬
‫وطين وطحلب بضم الطاء وبضم اللما وفتحها شيء أخضر‬
‫يعلو الماء من طول المكث‬
‫و كذا المتغير‬
‫ما في مقره وممره ككبريت وزرنيخ ولو مصنوعا لصلح‬
‫المقر ومنه الجبس والجص والقطران‬
‫وكذا ل يضر في الطهارة‬
‫متغير بمجاور طاهر‬
‫كعود ودهن ولو مطيبين‬
‫أو بتراب ولو مستعمل‬
‫طرح فيه أما المتغير بتراب تهب به الريح فل خلف في عدما‬
‫الضرر به فالطرح قيد لجأراء الخلف المستفاد بقوله‬
‫في الظهر والمجاور ما يمكن فصله والمخالط ما ل يمكن‬
‫فصله‬
‫ويكره تنزيها استعمال الماء‬
‫المشمس أي المسخن بالشمس في البدن ولو في غير‬
‫الطهارة كأكل وشرب إنما بشرط أن يكون ذلك بقطر حار‬
‫كالحجاز في إناء منطبع غير النقدين وأن يستعمل في حال‬
‫حرارته وغير الماء من المائاعات كالماء ويكره أيضا استعمال‬
‫شديد السخونة والبرودة‬

‫و الماء القليل‬
‫المستعمل في فرض الطهارة عن حدثا كالغسلة الولى‬
‫قيل ونفلها كالغسلة الثانية والثالثة والوضوء المجدد‬
‫غير طهور في الجديد بل طاهر فقط لنه غير مطلق‬
‫وسيأتي الماء المستعمل في غسل النجاسة والمراد‬
‫بالفرض ما ل بد منه فيشمل ماء وضوء حنفي بل نية وصبي‬
‫إذ ل بد لصحة صلتهما من وضوء وفي القديم أنه مطهر‬
‫فإن جأمع المستعمل‬
‫فبلغ قلتين فطهور في الصح والماء ما داما مترددا على‬
‫المحل ل يثبت له حكم الستعمال‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/8‬‬

‫فلو نوى جأنب رفع الجنابة ولو قبل تماما النغماس في ماء‬
‫قليل أجأزآه الغسل به في ذلك الحدثا وغيره ولو من غير‬
‫جأنسه‬
‫ول تنجس قلتا الماء بملقاة نجس جأامد أو مائاع ولو شك في‬
‫كونه قلتين ووقعت فيه نجاسة ل تنجسه‬
‫فإن غيره أي غير النجس الملقي الماء الذي بلغ قلتين‬
‫فنجس ولو كان التغير يسيرا ولو بالتقدير في النجس الذي‬
‫يوافق الماء في صفاته كبول انقطعت رائاحته فيفرض‬
‫مخالفا له في أغلظ الصفات كلون الحبر وطعم الخل وريح‬
‫المسك‬
‫فإن زال تغيره بنفسه كأن زال بطول مكثه‬
‫أو بماء انضم إليه ولو نجسا‬
‫طهر بفتح الهاء أفصح من ضمها‬
‫أو زال تغيره‬
‫بمسك وزعفران فل يطهر‬
‫وكذا ل يطهر إذا وقع فيه‬
‫تراب وجأص‬
‫أي ما يبني به ويطلى وكسر جأيمه أفصح من فتحها وهو‬
‫الجير والجبس‬
‫في الظهر فإن صفا الماء ول تغير فيه طهر هو والتراب‬
‫معه‬
‫ودونهما أي الماء دون القلتين‬
‫ينجس بالملقاة للنجاسة التي ل يعفى عنها وكذا رطب غير‬
‫الماء ينجس بالملقاة ولو كثر كزيت وان لم يتغير كل منهما‬

‫بالنجاسة ولو مجاورة‬
‫فإن بلغهما أي بلغ الماء المتنجس قلتين‬
‫بماء ولو مستعمل ومتنجسا‬
‫و الحال أنه‬
‫ل تغير به فطهور لزوال علة النجاسة‬
‫فلو كوثر المتنجس القليل‬
‫بإيراد طهور أي بسبب أن أورد عليه ماء طهور أكثر منه‬
‫وليس فيه نجاسة جأامدة‬
‫فلم يبلغهما أي القلتين‬
‫لم يطهر وقيل طاهر هذا الماء الذي كان متنجسا وكوثر ولم‬
‫يبلغ قلتين وليس به نجاسة جأامدة‬
‫ل طهور ل بمعنى غير فهي اسم صفة لما قبلها ل عاطفة إذ‬
‫شرط العاطفة أن يكون ما بعدها مغايرا لما قبلها فإن اختل‬
‫شرط مما ذكر فهو نجس باتفاق والطهارة المعبر عنها‬
‫بقيل وبه قال جأمهور من العلماء وهناك وجأه آخر أنه طهور‬
‫ويستثنى من النجس‬
‫ميتة ل دما لها سائال‬
‫عند شق عضو منها في حياتها‬
‫فل تنجس مائاعا ماء أو غيره بموتها فيه‬
‫على المشهور ومقابله أنها تنجسه ومحل الخلف إذا لم‬
‫تنشأ فيه فإن نشأت فيه وماتت لم تنجسه جأزما فإن غيرته‬
‫الميتة أو طرحت فيه بعد موتها قصدا نجسته جأزما‬
‫وكذا في قول نجس ل يدركه طرف أي بصر فإنه ل ينجس‬
‫مائاعا‬
‫قلت ذا القول أظهر والله أعلم فهو أظهر من القول‬
‫بالتنجيس ومثل المائاع والثوب والبدن‬
‫والجاري كراكد في تنجسه بالملقاة‬
‫وفي القديم ل ينجس بل تغير لقوته والعبرة في الجاري‬
‫بالجرية وهي الدفعة بين حافتي النهر عرضا فهي إن كانت‬
‫قلتين ل تنجس ل هي ول ما قبلها ول ما بعدها وإل تنجست‬
‫هي وما بعدها كان كالغسالة‬
‫والقلتان خمسمائاة رطل بغدادي‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/9‬‬

‫تقريبا في الصح‬
‫فيعفى عن نقص رطل ورطلين‬

‫والتغير المؤثر بطاهر فيسلب الطهورية‬
‫أو نجس فيسلب الطاهرية‬
‫طعم أو لون أو ريح أي أحد الثلثة كاف‬
‫ولو اشتبه ماء طاهر أي ظهور‬
‫بنجس ومثل الماء التراب‬
‫اجأتهد في المشتبهين وجأوبا إن لم يقدر على طاهر بيقين‬
‫وجأوازا أن قدر والجأتهاد بذل الجهد في المقصود‬
‫وتطهر بما ظن بالجأتهاد‬
‫طهارته فلو هجم وتطهر بأحدهما من غير اجأتهاد لم تصح‬
‫طهارته وإن صادف الطهور‬
‫وقيل إن قدر على طاهر بيقين كأن كان بشط نهر ومعه‬
‫ماآن مشتبهان‬
‫فل يجوز له الجأتهاد‬
‫والعمى كبصير في الظهر فيجوز له الجأتهاد أو يجب على‬
‫ما مر لنه يدرك المارة باللمس ومقابل الظهر أنه ل يجوز‬
‫له الجأتهاد‬
‫أو اشتبه‬
‫ماء وبول لم يجتهد على الصحيح لن البول ل يمكن رده إلى‬
‫الطهورية بخلف الماء النجس فيمكن رده بالمكاثرة فكان‬
‫للماء أصل في الطهارة ومقابل الصحيح جأواز الجأتهاد‬
‫فيهما‬
‫بل يخلطان بنون الرفع استئنافا‬
‫ثم بعد الخلط‬
‫بتيمم ول يصح التيمم قبل الخلط‬
‫أو اشتبه ماء‬
‫وماء ورد توضأ بكل مرة ول يجتهد لن ماء الورد ل أصل له‬
‫في التطهير ويعذر في عدما الجزما بالنية‬
‫وقيل له الجأتهاد فيهما وله أن يجتهد فشرب ماء الورد‬
‫وإذا ما استعمل ما ظنه الطاهر من الماءين‬
‫أراق الخر ندبا وقيل وجأوبا‬
‫فإن تركه بل إراقة‬
‫وتغير ظنه فيه من النجاسة إلى الطهارة‬
‫لم يعمل بالثاني من ظنيه‬
‫على النص بل يتيمم ويصلي‬
‫بل إعادة في الصح إذ ليس معه ماء طاهر بيقين‬
‫ولو أخبره بتنجسه أي الماء أو غيره من المانعات مقبول‬
‫الرواية كعبد وامرأة بخلف الصبي والفاسق‬
‫وبين السبب في نجاسته‬
‫أو كان المحبر‬

‫فقيها عالما بأحكاما النجاسات‬
‫موافقا للمخبر‬
‫اعتمده من غير تبيين للسبب‬
‫ويحل استعمال واقتناء‬
‫كل إناء طاهر ولو مرفوع القيمة كإناء من ياقوت‬
‫إل ذهبا وفضة أي إناءهما‬
‫فيحرما استعماله على الرجأل والمرأة إل لضرورة كأن يحتاج‬
‫إلى جألء عينه بالمبل فيباح‬
‫وكذا يحرما‬
‫اتخاذه أي اقتناء إناء النقدين‬
‫في الصح ومقابله يجوز اقتناؤه ويحرما تحلية الكعبة وسائار‬
‫المساجأد بالذهب والفضة‬
‫ويحل المموه في الصح أي المطلي بذهب‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/10‬‬

‫وفضة ولم يحصل منه شيء بالعرض على النار فإن حصل‬
‫منه شيء حرما استعماله وكذا اتخاذه‬
‫و يحل‬
‫النفيس من غير النقدين‬
‫كياقوت وفيروزج‬
‫في الظهر ومقابله يحرما للخيلء‬
‫وما ضبب من إناء‬
‫بذهب أو فضة ضبة كبيرة لزينة حرما استعماله واتخاذه‬
‫وأصل الضبة أن ينكسر الناء فيوضع على موضع الكسر‬
‫نحاس أو فضة ليمسكه ثم توسع الفقهاء فأطلقوه على كل‬
‫ما يلصق به وإن لم ينكسر‬
‫أو صغيرة بقدر الحاجأة فل يحرما ول يكره‬
‫أو صغيرة لزينة أو كبيرة لحاجأة جأاز مع الكراهة فيهما في‬
‫الصح‬
‫وضبة موضع الستعمال نحو الشرب‬
‫كغيره فيما ذكر‬
‫في الصح ومقابله يحرما إناؤها مطلقا لمباشرتها‬
‫بالستعمال‬
‫قلت المذهب تحريم ضبة الذهب مطلقا أي سواء كانت‬
‫صغيرة أو كبيرة الحاجأة أو لزينة‬
‫والله أعلم ومرجأع الصغر والكبر العرف فإن شك في ذلك‬

‫فالصل الحل & باب أسباب الحدثا &‬
‫أي الصغر لنه المراد عند الطلق والسباب جأمع سبب‬
‫ويعبر عنها بنواقض الوضوء‬
‫هي أربعة أحدها أي السباب‬
‫خروج شيء عينا كان أو ريحا طاهرا كدود أو نجسا‬
‫من قبله أي المتوضئ الحي الواضح‬
‫أو دبره فل نقض بخروج شيء من قبل الميت أو دبره ول‬
‫بخروج شيء من قبل الخنثى‬
‫إل المني أي مني الشخص نفسه الخارج منه أول كأن أمنى‬
‫بمجرد النظر فل ينقض وضوءه‬
‫ولو انسد مخرجأه وانفتح مخرج بدله‬
‫تحت معدته هي في الصل مستقر الطعاما والشراب‬
‫والمراد بها هنا السرة‬
‫فخرج المعتاد خروجأه كبول وغائاط‬
‫نقض وكذا نادر خروجأه‬
‫كدود في الظهر ومقابله ل ينقض النادر‬
‫أو انفتح‬
‫فوقها أي المعدة والمراد فوق تحتها بأن انفتح في السرة‬
‫أو محاذيها أو فوقها‬
‫وهو أي الصلي‬
‫منسد أو تحتها وهو منفتح فل ينقض الخارج منه‬
‫في الظهر لنه عند خروجأه من السرة أو فوقها بالقيء‬
‫أشبه وفيما إذا خرج من تحتها والصلي منفتح ل ضرورة‬
‫إلى مخرجأه مع انفتاح الصلي ومقابل الظهر ينقض‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/11‬‬

‫الخارج مما ذكر وهذا كله في النسداد العارض وأما النسداد‬
‫الخلقي فينقض ما ذكر‬
‫الثاني زوال العقل أي التمييز بنوما أو غيره كإغماء وسكر‬
‫وجأنون فخرج النعاس وحديث النفس وأوائال نشوة السكر‬
‫فل نقض بها‬
‫إل نوما ممكن مقعده‬
‫أي ألييه من مقره ول تمكين لمن ناما على قفاه ول لمن ناما‬
‫قاعدا وهو هزيل جأدا‬
‫الثالث التقاء بشرتي الرجأل والمرأة إل محرما فل ينقض‬
‫لمسها‬

‫في الظهر ومقابله ينتقض بلمسها والمحرما من حرما‬
‫نكاحها بنسب أو رضاع أو مصاهرة‬
‫والملموس وهو من وقع عليه اللمس‬
‫كلمس‬
‫في انتقاض وضوئاه‬
‫في الظهر ومقابله ل ينقض إل وضوء اللمس‬
‫ول تنقض صغيرة لم تبلغ حدا تشتهى فيه‬
‫وشعر وسن وظفر في الصح ومقابله ينقض جأميع ذلك‬
‫الرابع مس قبل الدمي ذكرا كان أو أنثى من نفسه أو غيره‬
‫ببطن الكف من غير حائال وبطن الكف الراحة مع بطون‬
‫الصابع‬
‫وكذا ينقض‬
‫في الجديد حلقة دبره أي الدمي وفي القديم ل نقض‬
‫بمسها‬
‫ل فرج بهيمة فل ينقض مسه‬
‫وينقض مس‬
‫فرج الميت والصغير ومحل الجب أي القطع للفرج‬
‫والذكر الشل وهو الذي ل ينقبض ول ينبسط‬
‫وباليد الشلء وهي التي بطل عملها‬
‫في الصح ومقابله ل تنقض المذكورات‬
‫ول ينقض رأس الصابع وما بينها وكذا حروفها وحرف الكف‬
‫ويحرما بالحدثا الصلة بأنواعها وفي معناها سجدة التلوة‬
‫والشكر وخطبة الجمعة‬
‫والطواف فرضه ونفله‬
‫وحمل المصحف ومس ورقه المكتوب فيه وغيره‬
‫وكذا يحرما مس جألده‬
‫جألده المتصل به‬
‫على الصحيح ومقابله يجوز مس جألده ولو انفصل جألده‬
‫فالصحيح أنه يحرما مسه ما لم تنقطع نسبته عنه‬
‫وخريطة هي وعاء كالكيس‬
‫وصندوق بضم الصاد وفتحها‬
‫فيهما مصحف يحرما مسهما إن أعدا له‬
‫وما كتب لدرس قرآن كلوح في الصح ومقابله ل يحرما مس‬
‫الجميع أما ما كتب لغير الدراسة كالتميمة والدراهم فل‬
‫يحرما مسها ول حملها بغير وضوء‬
‫والصح حل حمله أي القرآن‬
‫في أمتعة إذا لم يكن‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/12‬‬

‫مقصودا بالحمل‬
‫وتفسير إذا كان التفسير أكثر‬
‫ودنانير ل قلب ورقه بعود ونحوه‬
‫و الصح‬
‫أن الصبي المحدثا ل يمنع من مس لوح أو مصحف يتعلم منه‬
‫ول من حمله ولو كان حدثه أكبر‬
‫قلت الصح حل قلب ورقه بعود ونحوه‬
‫وبه قطع العراقيون والله أعلم قال الذرعي والقياس أنه‬
‫إن كانت الورقة قائامة فصفحها بهود جأاز وإن احتاج في‬
‫صفحها إلى رفعها حرما لنه حامل لها‬
‫ومن تيقن طهرا أو حدثا وشك أي تردد‬
‫في طرو‬
‫ضده عمل بيقينه لن اليقين ل يزول بالشك‬
‫فلو تيقنهما أي الطهر والحدثا بأن وجأدا منه بعد الشمس‬
‫مثل‬
‫وجأهل السابق منهما‬
‫فضد ما قبلهما يأخذ به‬
‫في الصح فإن كان قبل الشمس محدثا فهو الن متطهر‬
‫وإن كان قبلها متطهرا فهو الن محدثا إن كان يعتاد تجديد‬
‫الطهارة فإن لم يعتد تجديدها فيكون متطهرا فإن لم يعلم‬
‫ما قبل الشمس لزمه الوضوء ومقابل الصح أنه يلزمه‬
‫الوضوء بكل حال‬
‫فصل في آداب الخلء وفي الستنجاء‬
‫يقدما داخل الخلء يساره والخارج يمينه والخلء المكان‬
‫المعد لقضاء الحاجأة عرفا‬
‫ول يحمل في الخلء مكتوب‬
‫ذكر الله تعالى من قرآن أو غيره وكذلك اسم رسوله وكل‬
‫اسم معظم وحمل ما ذكر مكروه ل حراما فإن دخل الخلء‬
‫ومعه ذلك ضم كفه عليه أو وضعه في عمامته وألمحه تحريم‬
‫إدخال المصحف ونحوه الخلء من غير ضرورة إجألل له‬
‫وتكريما‬
‫ويعتمد جأالسا يساره وينصب اليمنى‬
‫ول يستقبل القبلة ول يستدبرها ندبا في البنيان‬
‫ويحرمان بالصحراء بدون ساتر مرتفع ثلثي ذراع‬
‫ويبعد عن الناس في الصحراء‬
‫ويستتر عن أعينهم بالساتر المذكور ويكون بينه وبينه ثلثة‬

‫أذرع فأقل‬
‫ول يبول في ماء راكد‬
‫وكذا ل يتغوط فإن فعل ذلك كره إن كان الماء له فإن كان‬
‫لغيره أو مسبل حرما‬
‫و ل يبول في‬
‫جأحر وهو الخرق النازل‬
‫ومهب ريح أي موضع هبوبها وإن لم تكن هابة‬
‫ومتحدثا للناس وهو بفتح الدال مكان الجأتماع‬
‫وطريق مسلوك لهم‬
‫وتحت شجرة‬
‫مثمرة‬
‫ولو كان الثمر مباحا‬
‫ول يتكلم حال قضاء الحاجأة أي يكره له ذلك إل لضرورة‬
‫كإنذار أعمى فل يكره بل قد يجب‬
‫ول يستنجي بماء في مجلسه أي يكره له ذلك إن لم يكن‬
‫معدا‬
‫ويستبريء‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/13‬‬

‫من البول ندبا عند انقطاعه بما يتحقق به انقطاع البول من‬
‫مشي وغيره‬
‫ويقول ندبا‬
‫عند إرادة‬
‫دخوله بسم الله اللهم إني أعوذ بك أي أعتصم‬
‫من الخبث بضم الخاء والباء جأمع خبيث‬
‫والخبائاث جأمع خبيثة أي ذكران الشياطين وإناثهم فإن نسي‬
‫تعوذ بقلبه‬
‫و يقول‬
‫عند أي عقب‬
‫خروجأه غفرانك الحمد لله الذي أذهب عني الذى وعافاني‬
‫ويكرر غفرانك ثلثا‬
‫ويجب الستنجاء من كل خارج ملوثا من القبل أو الدبر‬
‫بماء أو حجر وجأمعهما أفضل من القتصار على الماء‬
‫وفي معنى الحجر الوارد‬
‫كل جأامد فل يجوز بالمائاع‬

‫طاهر فخرج النجس‬
‫قالع فخرج نحو الزجأاج والقصب الملس‬
‫غير محترما فل يجوز بالمحترما كجزء الحيوان المتصل‬
‫ومطعوما الدمي وما كتب عليه اسم معظم أو علم محترما‬
‫وجألده المتصل به‬
‫وجألد بالجر عطف على جأامد‬
‫دبغ دون غيره مما لم يدبغ‬
‫في الظهر ومقابله يجوز بهما وفي قول ل يجوز بهما‬
‫وشرط الحجر أن ل يجف النجس الخارج فإن جأف تعين الماء‬
‫و أن‬
‫ل ينتقل عن المحل الذي استقر فيه فإن انتقل تعين الماء‬
‫و أن‬
‫ل يطرأ أجأنبي رطب فإن طرأ ذلك تعين الماء وأما الجاف‬
‫فل يؤثر‬
‫ولو ندر الخارج كالدما‬
‫أو انتشر فوق العادة ولم يجاوز الخارج من الدبر‬
‫صفحته و ل الخارج من القبل‬
‫حشفته جأاز الحجر بشروطه المذكورة فيه‬
‫في الظهر‬
‫ومقابله يتعين الماء في النادر والمنتشر‬
‫ويجب ثلثا مسحات بأن تعم كل مسحة المحل‬
‫ولو كانت‬
‫بأطراف حجر فإن لم ينق المحل بالثلثا‬
‫وجأب النقاء برابع فأكثر‬
‫وسن بعد النقاء أن لم يحصل بوتر‬
‫اليتار و يجب‬
‫كل حجر لكل محله أي الستنجاء فيجب تعميم كل مسحة‬
‫وقيل يوزعن أي الثلثا‬
‫لجانبيه والوسط فيجعل واحدا لليمنى وآخر لليسرى‬
‫والثالث للوسط وبعضهم يجعل التعميم بكل مسحة سنة ل‬
‫واجأبا وتظهر عليه المقابلة بالقيل المذكور‬
‫ويسن الستنجاء بيساره في الماء والحجر ويكره باليمين‬
‫ول استنجاء لدود وبعر بفتح العين‬
‫بل لوثا فل يجب منه استنجاء وإن استحب‬
‫في الظهر ومقابله يجب والواجأب في الستنجاء أن يغلب‬
‫على ظنه زوال النجاسة ول يضر شم ريحها بيده وإن حكمنا‬
‫عليها بالنجاسة‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/14‬‬

‫& باب الوضوء &‬
‫وهو بضم الواو استعمال الماء في أعضاء مخصوصة وهو‬
‫المراد هنا وبفتحها اسم للماء الذي يتوضأ به‬
‫فرضه هو مفرد مضاف فيعم أي فروضه بمعنى أركانه‬
‫ستة أحدها نية رفع حدثا‬
‫عليه أي رفع حكمه كحرمة الصلة وإنما نكر حدثا ليشمل‬
‫من عليه أحداثا ونوى رفع بعضها فإنه يكفيه‬
‫أو نية‬
‫استباحة شيء‬
‫مفتقر إلى طهر أي وضوء كأن يقول نويت استباحة الصلة‬
‫أو الطواف أو مس المصحف‬
‫أو نية‬
‫أداء فرض الوضوء أو فرض الوضوء وإن كان المتوضئ صبيا‬
‫أو أداء الوضوء أو الوضوء ول يشترط التعرض للفرضية في‬
‫الوضوء بخلف الغسل‬
‫ومن داما حدثه كمستحاضة ومن به سلس بول‬
‫كفاه نية الستباحة أو الوضوء‬
‫دون الرفع على الصحيح فيهما ومقابله قولن قول يصح‬
‫بهما وقول ل يصح إل بجمعهما‬
‫ومن نوى تبردا أو أي شيء يحصل بدون قصد كتنظف‬
‫مع نية معتبرة أي مستحضرا عند نية التبرد نية الوضوء‬
‫جأاز أي أجأزأه ذلك وأما إذا نوى التبرد من غير استحضار لنية‬
‫الوضوء انقطعت النية ويلزمه إذا أراد إكمال الوضوء أن‬
‫يجدد نية معتبرة من عند انقطاعها‬
‫على الصحيح ومقابله أن ذلك يضر للتشريك‬
‫أو نوى بوضوئاه‬
‫ما يندب له وضوء كقراءة لقرآن أو حديث‬
‫فل يجزئاه‬
‫في الصح ومقابله يصح الوضوء بتلك النية‬
‫ويجب قرنها أي النية‬
‫بأول غسل‬
‫الوجأه وقيل يكفي قربها‬
‫بسنة قبله كمضمضة والصح المنع‬
‫وله تفريقها أي النية‬
‫على أعضائاه أي الوضوء بأن ينوي عند كل عضو رفع الحدثا‬
‫عنه‬

‫الثاني غسل وجأهه أي انغساله سواء كان بفعل المتوضئ أما‬
‫بغيره‬
‫وهو أي وجأهه طول‬
‫ما بين منابت رأسه غالبا و تحت‬
‫منتهى لحييه بفتح اللما وهما العظمان اللذان تنبت عليهما‬
‫السنان السفلى‬
‫و عرضا‬
‫ما بين أذنيه فمنه أي الوجأه‬
‫موضع الغمم وهو نزول الشعر على الجبهة أو القفا فموضع‬
‫الغمم من الوجأه كما أن موضع الصلع ليس منه فأشار بغالبا‬
‫لذلك‬
‫وكذا التحذيف أي موضعه من الوجأه وهو ما ينبت عليه الشعر‬
‫الخفيف بين‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/15‬‬

‫ابتداء العذار والنزعة‬
‫في الصح ومقابله أن موضع التحذيف من الرأس وسيأتي‬
‫أن المصنف يصحح هذا‬
‫ل النزعتان بفتح الزاي ويجوز سكونها‬
‫وهما بياضان يكتنفان الناصية وهي مقدما الرأس من أعلى‬
‫الجبين‬
‫قلت صحح الجمهور أن موضع التحذيف من الرأس والله‬
‫أعلم ومن الوجأه البياض الذي بين العذار والذن وما ظهر‬
‫من حمرة الشفتين‬
‫ويجب غسل كل هدب وهو الشعر النابت على أجأفان العين‬
‫وحاجأب وهو الشعر فوق العين‬
‫وعذار بالذال المعجمة الشعر المحاذي للذن بين الصدغ‬
‫والعارض وقيل هو ما على العظم الناتئ بإزاء الذن وهو‬
‫أول ما ينبت للمرد‬
‫وشارب وهي الشعر النابت على الشفة العليا‬
‫وخد أي الشعر النابت عليه‬
‫وعنفقة وهو الشعر النابت على الشفة السفلى‬
‫شعرا وبشرا المراد ظاهر الشعر وباطنه وإن كثف‬
‫وقيل ل يجب غسل‬
‫باطن عنفقة كثيفة ول بشرتها‬
‫واللحية وهي الشعر النابت على الذقن خاصة وهي مجمع‬

‫اللحيين‬
‫إن خفت كهدب فيجب غسل ظاهرها وباطنها‬
‫وإل بأن كثفت‬
‫فليغسل ظاهرها وليجب غسل باطنها والخفيفة ما ترى‬
‫البشرة من خللها في مجلس التخاطب والكثيفة ما تمنع‬
‫الرؤية‬
‫وفي قول ل يجب غسل خارج عن الوجأه من لحية وغيرها‬
‫والمراد بالخارج ما جأاوز حد الوجأه من جأهة استرساله‬
‫وحاصل المعتمد في الشعور أن يقال لحية الرجأل وعارضاه‬
‫وما خرج عن حد الوجأه مطلقا يجب غسله ظاهرا وباطنا إن‬
‫كان خفيفا وظاهرا فقط إن كان كثيفا وما عدا ذلك يجب‬
‫غسله مطلقا ظاهرا وباطنا خفيفا وكثيفا من رجأل أو غيره‬
‫الثالث غسل يديه مع مرفقيه ول بد من غسل جأزء من‬
‫العضد‬
‫فإن قطع بعضه أي بعض ما يجب غسله‬
‫وجأب غسل ما بقي منه‬
‫أو قطع‬
‫من مرفقيه بأن سل العظم‬
‫فرأس عظم العضد يجب غسله‬
‫على المشهور ومقابله ل يجب غسله‬
‫أو قطع‬
‫فوقه أي المرفق‬
‫ندب غسل‬
‫باقي ع