ƒΘ½⌐ƒñ ƒΘφ∞ƒñ 001
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
السراج الوهاج على متن المنهاج
العلمة محمد الزهري الغمراوي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار المعرفة للطباعة والنشر
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء
السراج الوهاج
____________________
) (1/1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لم يقطع عنا مع كثرة ذنوبنا فضله بل
سبقت رحمته عذابه وغلب إحسانه عدله أحمده وإن كنت ل
أستطيع عد آلئاه وأشكره وإن كان شكري من عطائاه ولكنه
يستوجأب زيادة نعمائاه والصلة والسلما على قطب دائارة
الكمالت ومشرق النور اللهي لهل الرض والسموات
سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وأصحابه ذوي الفضل
والتمكين
أما بعد فيقول راجأي غفران المساوي الفقير إليه تعالى
محمد الزهري الغمراوي قد طلب مني حضرة الشيخ
مصطفى البابي الحلبي الكتبي الشهير شرحا لطيفا لمتن
المنهاج المنسوب للماما يحيى النووي رحمه الله وأثابه
رضاه
وهو الكتاب الذي عولت عليه أئامة الشافعية واتفقت على
الثناء عليه كلماتهم المرضية وتوجأهت أنظار محققيهم
لكشف غوامضه وتحقيق مسائاله وتدليل دعاويه وتصويب
اعتماداته والرد على معترضيه وتبيين مراميه ولكن ذلك إما
في كتب طويلة أو صعبة المراما إن كانت أسفار قليلة
وكلهما في هذه الزمان ل يكثر إلفه وتخط الهمة عن
استنشاق عبير روضه وإن سهل اقتناؤه وعذب رشفه
وقد كثر انتشار المنن مجردا في هذا الزمان ول تخلو بعض
عباراته عن خفاء على بعض الذهان فأحببنا أن نقتطف من
تلك الشروح ما يوضح المراما ويفصح عما تضمنته إشاراته أو
أعوزته بعض عباراته من قيود بعض الحكاما كل ذلك بعبارات
مختصرة سهلة ليكون مصاحبا للمتن في اقتنائاه فيكثر به
النتفاع وتنكشف عن أنواره غواشي ظلمائاه وسميته
بالسراج الوهاج شرح متن المنهاج
نسأله سبحانه أن يجعله خالصا لوجأهه الكريم ويكثر النفع به
بين العباد في كل مصر وإقليم إنه على ما يشاء قدير
وبالجأابة للدعوات جأدير
____________________
) (1/2
قال رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله
الكلما على البسملة والحمدلة شهير
البر
بفتح الباء أي المحسن
الجواد
بالتخفيف أي الكثير العطاء
وقد خرج الترمذي حديثا مرفوعا فيه تسمية الله بالجواد
الماجأد وحقيقة الجود فعل ما ينبغي لمن ينبغي ل لغرض
فهو خاص به تعالى وإذا أطلق على غيره يكون مجازا
الذي جألت
أي عظمت
نعمه
جأمع نعمة وهي الحسان
عن الحصاء
أي الضبط
بالعداد
بفتح الهمزة جأمع عدد فهو قد حمد الباري على فعله
الحسان ووصفه بأنه خارج عن الحصاء باعتبار أثره وهو
أبلغ في التعظيم من الحمد على الثر
المان
أي المعطي فضل أو المعدد نعمه على عباده لنه منه تعالى
محمود
باللطف
أي القدار على الطاعة والباء سببية
والرشاد
أي الهداية للطاعة
الهادي
أي الدال
إلى سبيل الرشاد
وهو ضد الغي
الموفق
أي المقدر
للتفقه في الدين
أي التفهم للشريعة
من لطف به
أي أراد به الخير
واختاره
أي اصطفاه
من العباد
كما قال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه
في الدين
أحمده أبلغ حمد
أي أنهاه
وأكمله
أي أتمه
وأزكاه
أي أنماه
وأشمله
أي أعمه أي اعترف بانصافه بجميع صفات الكمال وهو ابلغ
من حمده الول
وأشهد
أي أتيقن وأذعن
أن ل إله إل الله
أي ل معبود بحق إل واجأب الوجأود المسمى الله وقد روى
الترمذي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال كل خطبة ليس
فيها تشهد فهي كاليد الجذماء
الواحد
أي الذي ل تعدد له ول نظير
الغفار
أي الستار لذنوب من شاء من عباده
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى
من الصفوة وهي الخلوص
المختار
اسم مفعول أي الذي اختاره الله
صلى الله وسلم عليه
جأملة خبرية لفظا إنشائاية معنى
وزاده فضل وشرفا لديه
أي عنده والفضل ضد النقص والشرف العلو وطلب له
الزيادة لن كل كامل من المخلوقات يقبل الزيادة في
الكمال
أما بعد
أي بعد ما ذكر من الحمد وغيره
فإن الشتغال بالعلم
أي الشرعي
من أفضل الطاعات
جأمع طاعة وهي فعل المأمورات ولو ندبا وترك المنهيات
ولو كراهة والشتغال بالعلم من المفروض
وأولى ما أنفقت
أي صرفت
فيه نفائاس الوقات
من إضافة الصفة للموصوف أي الوقات النفيسة وكانت
الوقات جأميعها نفيسة لنه ل يمكن تعويض ما يفوت منها
بل عبادة والتعبير
____________________
) (1/3
بالنفاق مجاز إذ هو البذل وانقضاء الوقات ل يتوقف على
البذل
وقد أكثر أصحابنا
جأمع صاحب والمراد هنا أتباع الشافعي رضي الله عنه فهو
مجاز
رحمهم الله
جأملة دعائاية
من التصنيف
أي التأليف لن كل مؤلف يصنف ويميز كل مسائال بباب
من المبسوطات
جأمع مبسوط وهو ما كثر لفظه ومعناه
والمختصرات
جأمع مختصر وهو ما قل لفظه وكثر معناه
وأتقن مختصر
أي أحكم كتاب مختصر كتاب
المحرر للماما أبي القاسم
هذه الكنية حراما لكن رجأح الرافعي أنها إنما تحرما على من
اسمه محمد فلذلك تكنى بها لن اسمه عبد الكريم
الرافعي
قيل أنه نسبة إلى رافع بن خديج الصحابي كما وجأد بخطه
رحمه الله تعالى
كان إماما كبيرا ومن بيت علم توفي سنة ثلثا وعشرين
وستمائاة وهو ابن ست وستين سنة وله كرامات مشهورة
ذي التحقيقات
الكثيرة في العلم
وهو
أي المحرر
كثير الفوائاد عمدة أي يعتمد عليه
في تحقيق المذهب أي ما ذهب إليه الشافعي وأصحابه من
الحكاما
معتمد للمفتي أي يرجأع إليه وإلى نصوصه عند الفتاء
وغيره أي المفتي ممن يدرس أو يصنف
من أولى الرغبات أي أصحابها
وقد التزما مصنفه رحمه الله أن ينص في مسائال الخلف
على ما صححه معظم الصحاب
أي أكثرهم ويستفاد من ذلك اعتماده إذا لم يظهر دليل
بخلفه
ووفى بما التزمه حسبما ترجأح عنده وقت التأليف فل ينافي
استدراك المصنف عليه في بعض المواضع بأن الجمهور
على خلف ما ذكره
وهو أي ما التزمه
من أهم أو هو
أهم المطلوبات إذا أهم شيء عند الفقيه معرفته المعتمد
من مسائال الخلف
لكن في حجمه أي المحرر
كبر يعجز عن حفظه أكثر أهل العصر الذين يرغبون في
حفظ مختصر في الفقه
إل بعض أهل العنايات ممن سهل الله هلم ذلك فل يعجز عن
حفظه
فرأيت أي اخترت
اختصاره في نحو نصف حجمه مع زيادة قليلة
ليسهل حفظه أي المختصر
مع ما أضمه إليه إن شاء الله تعالى من النفائاس
المستجادات أي المستحسنات
منها التنبيه على قيود في بعض المسائال هي من الصل
محذوفات أي متروكات اكتفاء بذكرها في بعض الكتب
ومنها مواضع يسيرة نحو خمسين
____________________
) (1/4
موضعا
ذكرها في المحرر على خلف المختار في المذهب كما
ستراها إن شاء الله تعالى واضحات فالقصد أنه يذكرها على
المختار
ومنها إبدال ما كان ألفاظه غريبا أي غير مألوف الستعمال
أو موهما خلف الصواب
فيبدل الغريب
بأوضح و الموهم ب
أخصر منه بعبارات جأليات ل إيهاما فيها
ومنها بيان القولين والوجأهين والطريقين والنص هو قول
مخصوص باعتبار ما يقابله من قول مخرج أو وجأه
ومراتب الخلف أي المخالف قوة وضعفا
في جأميع الحالت أي في المسائال التي ورد فيها ذلك وأما
المحرر فتارة يبين وتارة ل يبين
فحيث أقول في الظهر أو المشهور فمن القولين أو
القوال للشافعي رضي الله عنه
فإن قوي الخلف أي المخالف لقوة مدركه
قلت الظهر فيما أريد ترجأيحه
وإل بأن لم يقو مدرك المخالف
فالمشهور ليشعر بضعف مقابله
وحيث أقول الصح أو الصحيح فمن الوجأهين أو الوجأه
للصحاب يستخرجأونها من قواعد الماما وقد يجتهدون في
بعضها وإن لم يكن على أصل قواعده
فإن قوي الخلف قلت الصح
ليشعر بصحة مقابله
وإل فالصحيح وحيث أقول المذهب فمن الطريقين أو
الطرق وهي اختلف الصحاب في حكاية المذهب كأن يحكي
بعضهم في المسئلة قولين أو وجأهين ويقطع بعضهم
بأحدهما فالمفتي به ما عبر عنه بالمذهب
وحيث أقول النص فهو نص الشافعي رحمه الله ويكون
هناك وجأه ضعيف أي خلف الراجأح
أو قول مخرج من نص له في نظير المسألة ل يعمل به من
حيث مقابلته للنص
وحيث أقول الجديد فالقديم خلفه أو القديم أو في قول
قديم فالجديد خلفه والقديم ما قاله الشافعي بالعراق
والجديد ما قاله بمصر أو استقر رأيه عليه فيها وإن كان قد
قاله بالعراق قال الماما ول يجوز عد المذهب القديم من
مذهب الشافعي ما لم يدل له نص أو يرجأحه من هو أهل
للترجأيح من الصحاب والعمل
____________________
) (1/5
على الجديد إل في مسائال ينبه عليها
وحيث أقول وقيل كذا فهو وجأه ضعيف والصحيح أو الصح
خلفه ول يكون فيه بيان لدرجأة الخلف
وحيث أقول وفي قول كذا فالراجأح خلفه ويتبين قوة
الخلف وضعفه في ذلك وما قبله من مدركه
ومنها مسائال نفيسة أضمها إليه في مظانها ينبغي أن ل
يخلى الكتاب منها أي المنهاج الذي هو اسم للمختصر وما
يضم إليه ونبه بذلك اعتذارا عن كون هذا ل يناسب
المختصرات
وأقول في أولها أي تلك المسائال
قلت وفي آخرها والله أعلم لتتميز عن مسائال المحرر وقد
يفعل ذلك في غير المسائال المزيدة وقد يتركها في مسائال
مزيدة فجل من ل يغفل
وما وجأدته
أيها الناظر في الكتاب
من زيادة لفظة بدون قلت
ونحوها على ما في المحرر فاعتمدها فل بد منها فمن ذلك
أن المحرر قال في باب التيمم إل أن يكون بعضوه دما فزاد
المصنف لفظ كثير وهي زيادة ل بد منها
وكذا ما وجأدته من الذكار مخالفا لما في المحرر وغيره من
كتب الفقه فاعتمده فإني حققته من كتب الحديث المعتمدة
في نقله فإن المحدثين يعتنون بلفظه بخلف الفقهاء
فالمرجأع في ذلك كتب الحديث
وقد أقدما بعض مسائال الفصل لمناسبة أو اختصار وربما
قدمت فصل للمناسبة كما فعل في باب الحصار والفوات
فإنه أحره عن الكلما على الجزاء والمحرر قدمه عليه وما
فعله المنهاج أحسن لنه ذكر محرمات الحراما وأخرها عن
الصطياد ول شك أن فصل التخيير في جأزاء الصيد مناسب
له لتعلقه بالصطياد
وأرجأو أن تم هذا المختصر أن يكون في معنى الشرح
للمحرر فإنه بين دقائاقه وخفي ألفاظه ونبه على الصحيح
ومراتب الخلف من قوة وضعف وهل هو قولن أو وجأهان
أو طريقان وبين ما تحتاجأه المسائال من قيد أو شرط وما
غلط فيه من الحكاما وما صحح فيه خلف الصح وغير ذلك
فإني ل أحذف أي أسقط
منه شيئا من الحكاما أصل ول من الخلف ولو كان واهيا
أي ضعيفا جأدا كل ذلك بحسب طاقته وظنه فل ينافي أنه قد
يقع خلف ذلك من غير قصد
مع ما أشرت إليه من النفائاس والشرح يكون بهذه المثابة إل
أنه
____________________
) (1/6
يزيد بذكر الدلئال فلذلك جأعله في معنى الشرح ولم يقل أنه
شرح
وقد شرعت مع الشروع في هذا المختصر
في جأمع جأزء لطيف على صورة الشرح لدقائاق هذا
المختصر الكائانة من حيث الختصار
ومقصودي به التنبيه على الحكمة وهي السبب الباعث
في العدول عن عبارة المحرر وفي إلحاق قيد أو حرف في
الكلما
أو شرط للمسألة ونحو ذلك مما ذكره المصنف سابقا
وأكثر ذلك من الضروريات التي ل بد منها ومنه ما ليس
بضروري ولكنه حسن
وعلى الله الكريم اعتمادي في جأميع أموري ومنها إتماما
هذا المختصر
وإليه ل إلى غيره
تفويضي هو رد المر إلى الغير مع البراءة من الحول والقوة
وأعم منه التوكيل
واستنادي أي التجائاي فإنه ل يخيب من فوض أمره إليه
واستند في جأميع أموره عليه
وأسأله النفع به أي بالمختصر فإنه قدر وقوع المطلوب
برجأاء الجأابة
لي ولسائار المسلمين بأن ينفعني والمسلمين بتعليمه
وكتابته وغير ذلك وقد حقق الله رجأاءه فإنه لم يوجأد متن
اعتنى به عظماء المحققين وانتشر به في البقاع المذهب
مثله
ورضوانه عني يطلق الرضا على المحبة وعلى عدما السخط
وعلى التسليم وعلى المغفرة وعلى الثواب ويصح إرادة كل
هنا
وعن أحبائاي جأمع حبيب أي من أحبهم
وجأميع المؤمنين من عطف العاما على بعض أفراده = كتاب
الطهارة =
الكتاب لغة مصدر كتب إذا خط بالقلم فمعناه الضم
واصطلحا اسم لجملة مختصة من العلم مشتملة على أبواب
وفصول غالبا والطهارة بالفتح مصدر طهر بفتح الهاء
وضمها وهي لغة النظافة والخلوص من الدناس حسية
كالنجاس أو معنوية كالعيوب وشرعا تستعمل بمعنى زوال
المنع المترتب على الحدثا والخبث وبمعنى الفعل الموضوع
لذلك وعلى ما يعم المسنون من ذلك فتعرف على الخير
بأنها رفع حدثا أو إزالة نجس أو ما في معناهما وعلى
صورتهما ويراد بما في معناهما التيمم والغسال المسنونة
وتجديد الوضوء والغسلة الثانية والثالثة ومسح الذن
والمضمضة وطهارة المستحاضة وسلس البول وبدأ ببيان
الماء الذي هو الصل في آلتها مفتتحا بآية
____________________
) (1/7
دالة عليه فقال
قال الله تعالى } وأنزلنا من السماء ماء طهورا { أي
مطهرا
يشترط لرفع الحدثا الذي هو المر العتباري الذي يقوما
بالعضاء فيمنع من صحة الصلة حيث ل مرخص
والنجس بفتح النون والجيم وهو مستقذر شرعا يمنع من
صحة الصلة حيث ل مرخص
ماء مطلق أي استعماله وكما يشترط الماء المطلق لما ذكر
يشترك لكافة الطهارة ولو المندوبة كالوضوء المجدد
وهو أي الماء المطلق
ما يقع عليه اسم ماء أي ما يطلق عليه عند أهل الشرع في
عرفهم فيخرج الماء المستعمل ويدخل المتغير بما في
مقره
بل قيد سواء كان القيد بالضافة كماء ورد أو بصفة كماء
دافق أو بلما عهد كما في الحديث إذا رأت الماء أي المني
فكل ما أطلق عليه شرعا ماء يقال له مطلق وإن قيد في
بعض الحيان لبيان الواقع كماء البحر
فالمتغير بمستغنى عنه مخالط طاهر وهو مفهوما مطلق
كزعفران وماء شجر
تغيرا يمنع إطلق اسم الماء عليه لكثرته
غير طهور سواء كان قليل أو كثيرا فإن زال تغيره رجأع إلى
طهوريته
ول يضر تغير يسير
ل يمنع السم وكذلك لو شك في أن تغيره يسير أو كثير
ول يضر في الطهارة ماء
متغير بمكث وإن فحش التغير
وطين وطحلب بضم الطاء وبضم اللما وفتحها شيء أخضر
يعلو الماء من طول المكث
و كذا المتغير
ما في مقره وممره ككبريت وزرنيخ ولو مصنوعا لصلح
المقر ومنه الجبس والجص والقطران
وكذا ل يضر في الطهارة
متغير بمجاور طاهر
كعود ودهن ولو مطيبين
أو بتراب ولو مستعمل
طرح فيه أما المتغير بتراب تهب به الريح فل خلف في عدما
الضرر به فالطرح قيد لجأراء الخلف المستفاد بقوله
في الظهر والمجاور ما يمكن فصله والمخالط ما ل يمكن
فصله
ويكره تنزيها استعمال الماء
المشمس أي المسخن بالشمس في البدن ولو في غير
الطهارة كأكل وشرب إنما بشرط أن يكون ذلك بقطر حار
كالحجاز في إناء منطبع غير النقدين وأن يستعمل في حال
حرارته وغير الماء من المائاعات كالماء ويكره أيضا استعمال
شديد السخونة والبرودة
و الماء القليل
المستعمل في فرض الطهارة عن حدثا كالغسلة الولى
قيل ونفلها كالغسلة الثانية والثالثة والوضوء المجدد
غير طهور في الجديد بل طاهر فقط لنه غير مطلق
وسيأتي الماء المستعمل في غسل النجاسة والمراد
بالفرض ما ل بد منه فيشمل ماء وضوء حنفي بل نية وصبي
إذ ل بد لصحة صلتهما من وضوء وفي القديم أنه مطهر
فإن جأمع المستعمل
فبلغ قلتين فطهور في الصح والماء ما داما مترددا على
المحل ل يثبت له حكم الستعمال
____________________
) (1/8
فلو نوى جأنب رفع الجنابة ولو قبل تماما النغماس في ماء
قليل أجأزآه الغسل به في ذلك الحدثا وغيره ولو من غير
جأنسه
ول تنجس قلتا الماء بملقاة نجس جأامد أو مائاع ولو شك في
كونه قلتين ووقعت فيه نجاسة ل تنجسه
فإن غيره أي غير النجس الملقي الماء الذي بلغ قلتين
فنجس ولو كان التغير يسيرا ولو بالتقدير في النجس الذي
يوافق الماء في صفاته كبول انقطعت رائاحته فيفرض
مخالفا له في أغلظ الصفات كلون الحبر وطعم الخل وريح
المسك
فإن زال تغيره بنفسه كأن زال بطول مكثه
أو بماء انضم إليه ولو نجسا
طهر بفتح الهاء أفصح من ضمها
أو زال تغيره
بمسك وزعفران فل يطهر
وكذا ل يطهر إذا وقع فيه
تراب وجأص
أي ما يبني به ويطلى وكسر جأيمه أفصح من فتحها وهو
الجير والجبس
في الظهر فإن صفا الماء ول تغير فيه طهر هو والتراب
معه
ودونهما أي الماء دون القلتين
ينجس بالملقاة للنجاسة التي ل يعفى عنها وكذا رطب غير
الماء ينجس بالملقاة ولو كثر كزيت وان لم يتغير كل منهما
بالنجاسة ولو مجاورة
فإن بلغهما أي بلغ الماء المتنجس قلتين
بماء ولو مستعمل ومتنجسا
و الحال أنه
ل تغير به فطهور لزوال علة النجاسة
فلو كوثر المتنجس القليل
بإيراد طهور أي بسبب أن أورد عليه ماء طهور أكثر منه
وليس فيه نجاسة جأامدة
فلم يبلغهما أي القلتين
لم يطهر وقيل طاهر هذا الماء الذي كان متنجسا وكوثر ولم
يبلغ قلتين وليس به نجاسة جأامدة
ل طهور ل بمعنى غير فهي اسم صفة لما قبلها ل عاطفة إذ
شرط العاطفة أن يكون ما بعدها مغايرا لما قبلها فإن اختل
شرط مما ذكر فهو نجس باتفاق والطهارة المعبر عنها
بقيل وبه قال جأمهور من العلماء وهناك وجأه آخر أنه طهور
ويستثنى من النجس
ميتة ل دما لها سائال
عند شق عضو منها في حياتها
فل تنجس مائاعا ماء أو غيره بموتها فيه
على المشهور ومقابله أنها تنجسه ومحل الخلف إذا لم
تنشأ فيه فإن نشأت فيه وماتت لم تنجسه جأزما فإن غيرته
الميتة أو طرحت فيه بعد موتها قصدا نجسته جأزما
وكذا في قول نجس ل يدركه طرف أي بصر فإنه ل ينجس
مائاعا
قلت ذا القول أظهر والله أعلم فهو أظهر من القول
بالتنجيس ومثل المائاع والثوب والبدن
والجاري كراكد في تنجسه بالملقاة
وفي القديم ل ينجس بل تغير لقوته والعبرة في الجاري
بالجرية وهي الدفعة بين حافتي النهر عرضا فهي إن كانت
قلتين ل تنجس ل هي ول ما قبلها ول ما بعدها وإل تنجست
هي وما بعدها كان كالغسالة
والقلتان خمسمائاة رطل بغدادي
____________________
) (1/9
تقريبا في الصح
فيعفى عن نقص رطل ورطلين
والتغير المؤثر بطاهر فيسلب الطهورية
أو نجس فيسلب الطاهرية
طعم أو لون أو ريح أي أحد الثلثة كاف
ولو اشتبه ماء طاهر أي ظهور
بنجس ومثل الماء التراب
اجأتهد في المشتبهين وجأوبا إن لم يقدر على طاهر بيقين
وجأوازا أن قدر والجأتهاد بذل الجهد في المقصود
وتطهر بما ظن بالجأتهاد
طهارته فلو هجم وتطهر بأحدهما من غير اجأتهاد لم تصح
طهارته وإن صادف الطهور
وقيل إن قدر على طاهر بيقين كأن كان بشط نهر ومعه
ماآن مشتبهان
فل يجوز له الجأتهاد
والعمى كبصير في الظهر فيجوز له الجأتهاد أو يجب على
ما مر لنه يدرك المارة باللمس ومقابل الظهر أنه ل يجوز
له الجأتهاد
أو اشتبه
ماء وبول لم يجتهد على الصحيح لن البول ل يمكن رده إلى
الطهورية بخلف الماء النجس فيمكن رده بالمكاثرة فكان
للماء أصل في الطهارة ومقابل الصحيح جأواز الجأتهاد
فيهما
بل يخلطان بنون الرفع استئنافا
ثم بعد الخلط
بتيمم ول يصح التيمم قبل الخلط
أو اشتبه ماء
وماء ورد توضأ بكل مرة ول يجتهد لن ماء الورد ل أصل له
في التطهير ويعذر في عدما الجزما بالنية
وقيل له الجأتهاد فيهما وله أن يجتهد فشرب ماء الورد
وإذا ما استعمل ما ظنه الطاهر من الماءين
أراق الخر ندبا وقيل وجأوبا
فإن تركه بل إراقة
وتغير ظنه فيه من النجاسة إلى الطهارة
لم يعمل بالثاني من ظنيه
على النص بل يتيمم ويصلي
بل إعادة في الصح إذ ليس معه ماء طاهر بيقين
ولو أخبره بتنجسه أي الماء أو غيره من المانعات مقبول
الرواية كعبد وامرأة بخلف الصبي والفاسق
وبين السبب في نجاسته
أو كان المحبر
فقيها عالما بأحكاما النجاسات
موافقا للمخبر
اعتمده من غير تبيين للسبب
ويحل استعمال واقتناء
كل إناء طاهر ولو مرفوع القيمة كإناء من ياقوت
إل ذهبا وفضة أي إناءهما
فيحرما استعماله على الرجأل والمرأة إل لضرورة كأن يحتاج
إلى جألء عينه بالمبل فيباح
وكذا يحرما
اتخاذه أي اقتناء إناء النقدين
في الصح ومقابله يجوز اقتناؤه ويحرما تحلية الكعبة وسائار
المساجأد بالذهب والفضة
ويحل المموه في الصح أي المطلي بذهب
____________________
) (1/10
وفضة ولم يحصل منه شيء بالعرض على النار فإن حصل
منه شيء حرما استعماله وكذا اتخاذه
و يحل
النفيس من غير النقدين
كياقوت وفيروزج
في الظهر ومقابله يحرما للخيلء
وما ضبب من إناء
بذهب أو فضة ضبة كبيرة لزينة حرما استعماله واتخاذه
وأصل الضبة أن ينكسر الناء فيوضع على موضع الكسر
نحاس أو فضة ليمسكه ثم توسع الفقهاء فأطلقوه على كل
ما يلصق به وإن لم ينكسر
أو صغيرة بقدر الحاجأة فل يحرما ول يكره
أو صغيرة لزينة أو كبيرة لحاجأة جأاز مع الكراهة فيهما في
الصح
وضبة موضع الستعمال نحو الشرب
كغيره فيما ذكر
في الصح ومقابله يحرما إناؤها مطلقا لمباشرتها
بالستعمال
قلت المذهب تحريم ضبة الذهب مطلقا أي سواء كانت
صغيرة أو كبيرة الحاجأة أو لزينة
والله أعلم ومرجأع الصغر والكبر العرف فإن شك في ذلك
فالصل الحل & باب أسباب الحدثا &
أي الصغر لنه المراد عند الطلق والسباب جأمع سبب
ويعبر عنها بنواقض الوضوء
هي أربعة أحدها أي السباب
خروج شيء عينا كان أو ريحا طاهرا كدود أو نجسا
من قبله أي المتوضئ الحي الواضح
أو دبره فل نقض بخروج شيء من قبل الميت أو دبره ول
بخروج شيء من قبل الخنثى
إل المني أي مني الشخص نفسه الخارج منه أول كأن أمنى
بمجرد النظر فل ينقض وضوءه
ولو انسد مخرجأه وانفتح مخرج بدله
تحت معدته هي في الصل مستقر الطعاما والشراب
والمراد بها هنا السرة
فخرج المعتاد خروجأه كبول وغائاط
نقض وكذا نادر خروجأه
كدود في الظهر ومقابله ل ينقض النادر
أو انفتح
فوقها أي المعدة والمراد فوق تحتها بأن انفتح في السرة
أو محاذيها أو فوقها
وهو أي الصلي
منسد أو تحتها وهو منفتح فل ينقض الخارج منه
في الظهر لنه عند خروجأه من السرة أو فوقها بالقيء
أشبه وفيما إذا خرج من تحتها والصلي منفتح ل ضرورة
إلى مخرجأه مع انفتاح الصلي ومقابل الظهر ينقض
____________________
) (1/11
الخارج مما ذكر وهذا كله في النسداد العارض وأما النسداد
الخلقي فينقض ما ذكر
الثاني زوال العقل أي التمييز بنوما أو غيره كإغماء وسكر
وجأنون فخرج النعاس وحديث النفس وأوائال نشوة السكر
فل نقض بها
إل نوما ممكن مقعده
أي ألييه من مقره ول تمكين لمن ناما على قفاه ول لمن ناما
قاعدا وهو هزيل جأدا
الثالث التقاء بشرتي الرجأل والمرأة إل محرما فل ينقض
لمسها
في الظهر ومقابله ينتقض بلمسها والمحرما من حرما
نكاحها بنسب أو رضاع أو مصاهرة
والملموس وهو من وقع عليه اللمس
كلمس
في انتقاض وضوئاه
في الظهر ومقابله ل ينقض إل وضوء اللمس
ول تنقض صغيرة لم تبلغ حدا تشتهى فيه
وشعر وسن وظفر في الصح ومقابله ينقض جأميع ذلك
الرابع مس قبل الدمي ذكرا كان أو أنثى من نفسه أو غيره
ببطن الكف من غير حائال وبطن الكف الراحة مع بطون
الصابع
وكذا ينقض
في الجديد حلقة دبره أي الدمي وفي القديم ل نقض
بمسها
ل فرج بهيمة فل ينقض مسه
وينقض مس
فرج الميت والصغير ومحل الجب أي القطع للفرج
والذكر الشل وهو الذي ل ينقبض ول ينبسط
وباليد الشلء وهي التي بطل عملها
في الصح ومقابله ل تنقض المذكورات
ول ينقض رأس الصابع وما بينها وكذا حروفها وحرف الكف
ويحرما بالحدثا الصلة بأنواعها وفي معناها سجدة التلوة
والشكر وخطبة الجمعة
والطواف فرضه ونفله
وحمل المصحف ومس ورقه المكتوب فيه وغيره
وكذا يحرما مس جألده
جألده المتصل به
على الصحيح ومقابله يجوز مس جألده ولو انفصل جألده
فالصحيح أنه يحرما مسه ما لم تنقطع نسبته عنه
وخريطة هي وعاء كالكيس
وصندوق بضم الصاد وفتحها
فيهما مصحف يحرما مسهما إن أعدا له
وما كتب لدرس قرآن كلوح في الصح ومقابله ل يحرما مس
الجميع أما ما كتب لغير الدراسة كالتميمة والدراهم فل
يحرما مسها ول حملها بغير وضوء
والصح حل حمله أي القرآن
في أمتعة إذا لم يكن
____________________
) (1/12
مقصودا بالحمل
وتفسير إذا كان التفسير أكثر
ودنانير ل قلب ورقه بعود ونحوه
و الصح
أن الصبي المحدثا ل يمنع من مس لوح أو مصحف يتعلم منه
ول من حمله ولو كان حدثه أكبر
قلت الصح حل قلب ورقه بعود ونحوه
وبه قطع العراقيون والله أعلم قال الذرعي والقياس أنه
إن كانت الورقة قائامة فصفحها بهود جأاز وإن احتاج في
صفحها إلى رفعها حرما لنه حامل لها
ومن تيقن طهرا أو حدثا وشك أي تردد
في طرو
ضده عمل بيقينه لن اليقين ل يزول بالشك
فلو تيقنهما أي الطهر والحدثا بأن وجأدا منه بعد الشمس
مثل
وجأهل السابق منهما
فضد ما قبلهما يأخذ به
في الصح فإن كان قبل الشمس محدثا فهو الن متطهر
وإن كان قبلها متطهرا فهو الن محدثا إن كان يعتاد تجديد
الطهارة فإن لم يعتد تجديدها فيكون متطهرا فإن لم يعلم
ما قبل الشمس لزمه الوضوء ومقابل الصح أنه يلزمه
الوضوء بكل حال
فصل في آداب الخلء وفي الستنجاء
يقدما داخل الخلء يساره والخارج يمينه والخلء المكان
المعد لقضاء الحاجأة عرفا
ول يحمل في الخلء مكتوب
ذكر الله تعالى من قرآن أو غيره وكذلك اسم رسوله وكل
اسم معظم وحمل ما ذكر مكروه ل حراما فإن دخل الخلء
ومعه ذلك ضم كفه عليه أو وضعه في عمامته وألمحه تحريم
إدخال المصحف ونحوه الخلء من غير ضرورة إجألل له
وتكريما
ويعتمد جأالسا يساره وينصب اليمنى
ول يستقبل القبلة ول يستدبرها ندبا في البنيان
ويحرمان بالصحراء بدون ساتر مرتفع ثلثي ذراع
ويبعد عن الناس في الصحراء
ويستتر عن أعينهم بالساتر المذكور ويكون بينه وبينه ثلثة
أذرع فأقل
ول يبول في ماء راكد
وكذا ل يتغوط فإن فعل ذلك كره إن كان الماء له فإن كان
لغيره أو مسبل حرما
و ل يبول في
جأحر وهو الخرق النازل
ومهب ريح أي موضع هبوبها وإن لم تكن هابة
ومتحدثا للناس وهو بفتح الدال مكان الجأتماع
وطريق مسلوك لهم
وتحت شجرة
مثمرة
ولو كان الثمر مباحا
ول يتكلم حال قضاء الحاجأة أي يكره له ذلك إل لضرورة
كإنذار أعمى فل يكره بل قد يجب
ول يستنجي بماء في مجلسه أي يكره له ذلك إن لم يكن
معدا
ويستبريء
____________________
) (1/13
من البول ندبا عند انقطاعه بما يتحقق به انقطاع البول من
مشي وغيره
ويقول ندبا
عند إرادة
دخوله بسم الله اللهم إني أعوذ بك أي أعتصم
من الخبث بضم الخاء والباء جأمع خبيث
والخبائاث جأمع خبيثة أي ذكران الشياطين وإناثهم فإن نسي
تعوذ بقلبه
و يقول
عند أي عقب
خروجأه غفرانك الحمد لله الذي أذهب عني الذى وعافاني
ويكرر غفرانك ثلثا
ويجب الستنجاء من كل خارج ملوثا من القبل أو الدبر
بماء أو حجر وجأمعهما أفضل من القتصار على الماء
وفي معنى الحجر الوارد
كل جأامد فل يجوز بالمائاع
طاهر فخرج النجس
قالع فخرج نحو الزجأاج والقصب الملس
غير محترما فل يجوز بالمحترما كجزء الحيوان المتصل
ومطعوما الدمي وما كتب عليه اسم معظم أو علم محترما
وجألده المتصل به
وجألد بالجر عطف على جأامد
دبغ دون غيره مما لم يدبغ
في الظهر ومقابله يجوز بهما وفي قول ل يجوز بهما
وشرط الحجر أن ل يجف النجس الخارج فإن جأف تعين الماء
و أن
ل ينتقل عن المحل الذي استقر فيه فإن انتقل تعين الماء
و أن
ل يطرأ أجأنبي رطب فإن طرأ ذلك تعين الماء وأما الجاف
فل يؤثر
ولو ندر الخارج كالدما
أو انتشر فوق العادة ولم يجاوز الخارج من الدبر
صفحته و ل الخارج من القبل
حشفته جأاز الحجر بشروطه المذكورة فيه
في الظهر
ومقابله يتعين الماء في النادر والمنتشر
ويجب ثلثا مسحات بأن تعم كل مسحة المحل
ولو كانت
بأطراف حجر فإن لم ينق المحل بالثلثا
وجأب النقاء برابع فأكثر
وسن بعد النقاء أن لم يحصل بوتر
اليتار و يجب
كل حجر لكل محله أي الستنجاء فيجب تعميم كل مسحة
وقيل يوزعن أي الثلثا
لجانبيه والوسط فيجعل واحدا لليمنى وآخر لليسرى
والثالث للوسط وبعضهم يجعل التعميم بكل مسحة سنة ل
واجأبا وتظهر عليه المقابلة بالقيل المذكور
ويسن الستنجاء بيساره في الماء والحجر ويكره باليمين
ول استنجاء لدود وبعر بفتح العين
بل لوثا فل يجب منه استنجاء وإن استحب
في الظهر ومقابله يجب والواجأب في الستنجاء أن يغلب
على ظنه زوال النجاسة ول يضر شم ريحها بيده وإن حكمنا
عليها بالنجاسة
____________________
) (1/14
& باب الوضوء &
وهو بضم الواو استعمال الماء في أعضاء مخصوصة وهو
المراد هنا وبفتحها اسم للماء الذي يتوضأ به
فرضه هو مفرد مضاف فيعم أي فروضه بمعنى أركانه
ستة أحدها نية رفع حدثا
عليه أي رفع حكمه كحرمة الصلة وإنما نكر حدثا ليشمل
من عليه أحداثا ونوى رفع بعضها فإنه يكفيه
أو نية
استباحة شيء
مفتقر إلى طهر أي وضوء كأن يقول نويت استباحة الصلة
أو الطواف أو مس المصحف
أو نية
أداء فرض الوضوء أو فرض الوضوء وإن كان المتوضئ صبيا
أو أداء الوضوء أو الوضوء ول يشترط التعرض للفرضية في
الوضوء بخلف الغسل
ومن داما حدثه كمستحاضة ومن به سلس بول
كفاه نية الستباحة أو الوضوء
دون الرفع على الصحيح فيهما ومقابله قولن قول يصح
بهما وقول ل يصح إل بجمعهما
ومن نوى تبردا أو أي شيء يحصل بدون قصد كتنظف
مع نية معتبرة أي مستحضرا عند نية التبرد نية الوضوء
جأاز أي أجأزأه ذلك وأما إذا نوى التبرد من غير استحضار لنية
الوضوء انقطعت النية ويلزمه إذا أراد إكمال الوضوء أن
يجدد نية معتبرة من عند انقطاعها
على الصحيح ومقابله أن ذلك يضر للتشريك
أو نوى بوضوئاه
ما يندب له وضوء كقراءة لقرآن أو حديث
فل يجزئاه
في الصح ومقابله يصح الوضوء بتلك النية
ويجب قرنها أي النية
بأول غسل
الوجأه وقيل يكفي قربها
بسنة قبله كمضمضة والصح المنع
وله تفريقها أي النية
على أعضائاه أي الوضوء بأن ينوي عند كل عضو رفع الحدثا
عنه
الثاني غسل وجأهه أي انغساله سواء كان بفعل المتوضئ أما
بغيره
وهو أي وجأهه طول
ما بين منابت رأسه غالبا و تحت
منتهى لحييه بفتح اللما وهما العظمان اللذان تنبت عليهما
السنان السفلى
و عرضا
ما بين أذنيه فمنه أي الوجأه
موضع الغمم وهو نزول الشعر على الجبهة أو القفا فموضع
الغمم من الوجأه كما أن موضع الصلع ليس منه فأشار بغالبا
لذلك
وكذا التحذيف أي موضعه من الوجأه وهو ما ينبت عليه الشعر
الخفيف بين
____________________
) (1/15
ابتداء العذار والنزعة
في الصح ومقابله أن موضع التحذيف من الرأس وسيأتي
أن المصنف يصحح هذا
ل النزعتان بفتح الزاي ويجوز سكونها
وهما بياضان يكتنفان الناصية وهي مقدما الرأس من أعلى
الجبين
قلت صحح الجمهور أن موضع التحذيف من الرأس والله
أعلم ومن الوجأه البياض الذي بين العذار والذن وما ظهر
من حمرة الشفتين
ويجب غسل كل هدب وهو الشعر النابت على أجأفان العين
وحاجأب وهو الشعر فوق العين
وعذار بالذال المعجمة الشعر المحاذي للذن بين الصدغ
والعارض وقيل هو ما على العظم الناتئ بإزاء الذن وهو
أول ما ينبت للمرد
وشارب وهي الشعر النابت على الشفة العليا
وخد أي الشعر النابت عليه
وعنفقة وهو الشعر النابت على الشفة السفلى
شعرا وبشرا المراد ظاهر الشعر وباطنه وإن كثف
وقيل ل يجب غسل
باطن عنفقة كثيفة ول بشرتها
واللحية وهي الشعر النابت على الذقن خاصة وهي مجمع
اللحيين
إن خفت كهدب فيجب غسل ظاهرها وباطنها
وإل بأن كثفت
فليغسل ظاهرها وليجب غسل باطنها والخفيفة ما ترى
البشرة من خللها في مجلس التخاطب والكثيفة ما تمنع
الرؤية
وفي قول ل يجب غسل خارج عن الوجأه من لحية وغيرها
والمراد بالخارج ما جأاوز حد الوجأه من جأهة استرساله
وحاصل المعتمد في الشعور أن يقال لحية الرجأل وعارضاه
وما خرج عن حد الوجأه مطلقا يجب غسله ظاهرا وباطنا إن
كان خفيفا وظاهرا فقط إن كان كثيفا وما عدا ذلك يجب
غسله مطلقا ظاهرا وباطنا خفيفا وكثيفا من رجأل أو غيره
الثالث غسل يديه مع مرفقيه ول بد من غسل جأزء من
العضد
فإن قطع بعضه أي بعض ما يجب غسله
وجأب غسل ما بقي منه
أو قطع
من مرفقيه بأن سل العظم
فرأس عظم العضد يجب غسله
على المشهور ومقابله ل يجب غسله
أو قطع
فوقه أي المرفق
ندب غسل
باقي ع
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
السراج الوهاج على متن المنهاج
العلمة محمد الزهري الغمراوي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار المعرفة للطباعة والنشر
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء
السراج الوهاج
____________________
) (1/1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لم يقطع عنا مع كثرة ذنوبنا فضله بل
سبقت رحمته عذابه وغلب إحسانه عدله أحمده وإن كنت ل
أستطيع عد آلئاه وأشكره وإن كان شكري من عطائاه ولكنه
يستوجأب زيادة نعمائاه والصلة والسلما على قطب دائارة
الكمالت ومشرق النور اللهي لهل الرض والسموات
سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وأصحابه ذوي الفضل
والتمكين
أما بعد فيقول راجأي غفران المساوي الفقير إليه تعالى
محمد الزهري الغمراوي قد طلب مني حضرة الشيخ
مصطفى البابي الحلبي الكتبي الشهير شرحا لطيفا لمتن
المنهاج المنسوب للماما يحيى النووي رحمه الله وأثابه
رضاه
وهو الكتاب الذي عولت عليه أئامة الشافعية واتفقت على
الثناء عليه كلماتهم المرضية وتوجأهت أنظار محققيهم
لكشف غوامضه وتحقيق مسائاله وتدليل دعاويه وتصويب
اعتماداته والرد على معترضيه وتبيين مراميه ولكن ذلك إما
في كتب طويلة أو صعبة المراما إن كانت أسفار قليلة
وكلهما في هذه الزمان ل يكثر إلفه وتخط الهمة عن
استنشاق عبير روضه وإن سهل اقتناؤه وعذب رشفه
وقد كثر انتشار المنن مجردا في هذا الزمان ول تخلو بعض
عباراته عن خفاء على بعض الذهان فأحببنا أن نقتطف من
تلك الشروح ما يوضح المراما ويفصح عما تضمنته إشاراته أو
أعوزته بعض عباراته من قيود بعض الحكاما كل ذلك بعبارات
مختصرة سهلة ليكون مصاحبا للمتن في اقتنائاه فيكثر به
النتفاع وتنكشف عن أنواره غواشي ظلمائاه وسميته
بالسراج الوهاج شرح متن المنهاج
نسأله سبحانه أن يجعله خالصا لوجأهه الكريم ويكثر النفع به
بين العباد في كل مصر وإقليم إنه على ما يشاء قدير
وبالجأابة للدعوات جأدير
____________________
) (1/2
قال رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله
الكلما على البسملة والحمدلة شهير
البر
بفتح الباء أي المحسن
الجواد
بالتخفيف أي الكثير العطاء
وقد خرج الترمذي حديثا مرفوعا فيه تسمية الله بالجواد
الماجأد وحقيقة الجود فعل ما ينبغي لمن ينبغي ل لغرض
فهو خاص به تعالى وإذا أطلق على غيره يكون مجازا
الذي جألت
أي عظمت
نعمه
جأمع نعمة وهي الحسان
عن الحصاء
أي الضبط
بالعداد
بفتح الهمزة جأمع عدد فهو قد حمد الباري على فعله
الحسان ووصفه بأنه خارج عن الحصاء باعتبار أثره وهو
أبلغ في التعظيم من الحمد على الثر
المان
أي المعطي فضل أو المعدد نعمه على عباده لنه منه تعالى
محمود
باللطف
أي القدار على الطاعة والباء سببية
والرشاد
أي الهداية للطاعة
الهادي
أي الدال
إلى سبيل الرشاد
وهو ضد الغي
الموفق
أي المقدر
للتفقه في الدين
أي التفهم للشريعة
من لطف به
أي أراد به الخير
واختاره
أي اصطفاه
من العباد
كما قال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه
في الدين
أحمده أبلغ حمد
أي أنهاه
وأكمله
أي أتمه
وأزكاه
أي أنماه
وأشمله
أي أعمه أي اعترف بانصافه بجميع صفات الكمال وهو ابلغ
من حمده الول
وأشهد
أي أتيقن وأذعن
أن ل إله إل الله
أي ل معبود بحق إل واجأب الوجأود المسمى الله وقد روى
الترمذي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال كل خطبة ليس
فيها تشهد فهي كاليد الجذماء
الواحد
أي الذي ل تعدد له ول نظير
الغفار
أي الستار لذنوب من شاء من عباده
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى
من الصفوة وهي الخلوص
المختار
اسم مفعول أي الذي اختاره الله
صلى الله وسلم عليه
جأملة خبرية لفظا إنشائاية معنى
وزاده فضل وشرفا لديه
أي عنده والفضل ضد النقص والشرف العلو وطلب له
الزيادة لن كل كامل من المخلوقات يقبل الزيادة في
الكمال
أما بعد
أي بعد ما ذكر من الحمد وغيره
فإن الشتغال بالعلم
أي الشرعي
من أفضل الطاعات
جأمع طاعة وهي فعل المأمورات ولو ندبا وترك المنهيات
ولو كراهة والشتغال بالعلم من المفروض
وأولى ما أنفقت
أي صرفت
فيه نفائاس الوقات
من إضافة الصفة للموصوف أي الوقات النفيسة وكانت
الوقات جأميعها نفيسة لنه ل يمكن تعويض ما يفوت منها
بل عبادة والتعبير
____________________
) (1/3
بالنفاق مجاز إذ هو البذل وانقضاء الوقات ل يتوقف على
البذل
وقد أكثر أصحابنا
جأمع صاحب والمراد هنا أتباع الشافعي رضي الله عنه فهو
مجاز
رحمهم الله
جأملة دعائاية
من التصنيف
أي التأليف لن كل مؤلف يصنف ويميز كل مسائال بباب
من المبسوطات
جأمع مبسوط وهو ما كثر لفظه ومعناه
والمختصرات
جأمع مختصر وهو ما قل لفظه وكثر معناه
وأتقن مختصر
أي أحكم كتاب مختصر كتاب
المحرر للماما أبي القاسم
هذه الكنية حراما لكن رجأح الرافعي أنها إنما تحرما على من
اسمه محمد فلذلك تكنى بها لن اسمه عبد الكريم
الرافعي
قيل أنه نسبة إلى رافع بن خديج الصحابي كما وجأد بخطه
رحمه الله تعالى
كان إماما كبيرا ومن بيت علم توفي سنة ثلثا وعشرين
وستمائاة وهو ابن ست وستين سنة وله كرامات مشهورة
ذي التحقيقات
الكثيرة في العلم
وهو
أي المحرر
كثير الفوائاد عمدة أي يعتمد عليه
في تحقيق المذهب أي ما ذهب إليه الشافعي وأصحابه من
الحكاما
معتمد للمفتي أي يرجأع إليه وإلى نصوصه عند الفتاء
وغيره أي المفتي ممن يدرس أو يصنف
من أولى الرغبات أي أصحابها
وقد التزما مصنفه رحمه الله أن ينص في مسائال الخلف
على ما صححه معظم الصحاب
أي أكثرهم ويستفاد من ذلك اعتماده إذا لم يظهر دليل
بخلفه
ووفى بما التزمه حسبما ترجأح عنده وقت التأليف فل ينافي
استدراك المصنف عليه في بعض المواضع بأن الجمهور
على خلف ما ذكره
وهو أي ما التزمه
من أهم أو هو
أهم المطلوبات إذا أهم شيء عند الفقيه معرفته المعتمد
من مسائال الخلف
لكن في حجمه أي المحرر
كبر يعجز عن حفظه أكثر أهل العصر الذين يرغبون في
حفظ مختصر في الفقه
إل بعض أهل العنايات ممن سهل الله هلم ذلك فل يعجز عن
حفظه
فرأيت أي اخترت
اختصاره في نحو نصف حجمه مع زيادة قليلة
ليسهل حفظه أي المختصر
مع ما أضمه إليه إن شاء الله تعالى من النفائاس
المستجادات أي المستحسنات
منها التنبيه على قيود في بعض المسائال هي من الصل
محذوفات أي متروكات اكتفاء بذكرها في بعض الكتب
ومنها مواضع يسيرة نحو خمسين
____________________
) (1/4
موضعا
ذكرها في المحرر على خلف المختار في المذهب كما
ستراها إن شاء الله تعالى واضحات فالقصد أنه يذكرها على
المختار
ومنها إبدال ما كان ألفاظه غريبا أي غير مألوف الستعمال
أو موهما خلف الصواب
فيبدل الغريب
بأوضح و الموهم ب
أخصر منه بعبارات جأليات ل إيهاما فيها
ومنها بيان القولين والوجأهين والطريقين والنص هو قول
مخصوص باعتبار ما يقابله من قول مخرج أو وجأه
ومراتب الخلف أي المخالف قوة وضعفا
في جأميع الحالت أي في المسائال التي ورد فيها ذلك وأما
المحرر فتارة يبين وتارة ل يبين
فحيث أقول في الظهر أو المشهور فمن القولين أو
القوال للشافعي رضي الله عنه
فإن قوي الخلف أي المخالف لقوة مدركه
قلت الظهر فيما أريد ترجأيحه
وإل بأن لم يقو مدرك المخالف
فالمشهور ليشعر بضعف مقابله
وحيث أقول الصح أو الصحيح فمن الوجأهين أو الوجأه
للصحاب يستخرجأونها من قواعد الماما وقد يجتهدون في
بعضها وإن لم يكن على أصل قواعده
فإن قوي الخلف قلت الصح
ليشعر بصحة مقابله
وإل فالصحيح وحيث أقول المذهب فمن الطريقين أو
الطرق وهي اختلف الصحاب في حكاية المذهب كأن يحكي
بعضهم في المسئلة قولين أو وجأهين ويقطع بعضهم
بأحدهما فالمفتي به ما عبر عنه بالمذهب
وحيث أقول النص فهو نص الشافعي رحمه الله ويكون
هناك وجأه ضعيف أي خلف الراجأح
أو قول مخرج من نص له في نظير المسألة ل يعمل به من
حيث مقابلته للنص
وحيث أقول الجديد فالقديم خلفه أو القديم أو في قول
قديم فالجديد خلفه والقديم ما قاله الشافعي بالعراق
والجديد ما قاله بمصر أو استقر رأيه عليه فيها وإن كان قد
قاله بالعراق قال الماما ول يجوز عد المذهب القديم من
مذهب الشافعي ما لم يدل له نص أو يرجأحه من هو أهل
للترجأيح من الصحاب والعمل
____________________
) (1/5
على الجديد إل في مسائال ينبه عليها
وحيث أقول وقيل كذا فهو وجأه ضعيف والصحيح أو الصح
خلفه ول يكون فيه بيان لدرجأة الخلف
وحيث أقول وفي قول كذا فالراجأح خلفه ويتبين قوة
الخلف وضعفه في ذلك وما قبله من مدركه
ومنها مسائال نفيسة أضمها إليه في مظانها ينبغي أن ل
يخلى الكتاب منها أي المنهاج الذي هو اسم للمختصر وما
يضم إليه ونبه بذلك اعتذارا عن كون هذا ل يناسب
المختصرات
وأقول في أولها أي تلك المسائال
قلت وفي آخرها والله أعلم لتتميز عن مسائال المحرر وقد
يفعل ذلك في غير المسائال المزيدة وقد يتركها في مسائال
مزيدة فجل من ل يغفل
وما وجأدته
أيها الناظر في الكتاب
من زيادة لفظة بدون قلت
ونحوها على ما في المحرر فاعتمدها فل بد منها فمن ذلك
أن المحرر قال في باب التيمم إل أن يكون بعضوه دما فزاد
المصنف لفظ كثير وهي زيادة ل بد منها
وكذا ما وجأدته من الذكار مخالفا لما في المحرر وغيره من
كتب الفقه فاعتمده فإني حققته من كتب الحديث المعتمدة
في نقله فإن المحدثين يعتنون بلفظه بخلف الفقهاء
فالمرجأع في ذلك كتب الحديث
وقد أقدما بعض مسائال الفصل لمناسبة أو اختصار وربما
قدمت فصل للمناسبة كما فعل في باب الحصار والفوات
فإنه أحره عن الكلما على الجزاء والمحرر قدمه عليه وما
فعله المنهاج أحسن لنه ذكر محرمات الحراما وأخرها عن
الصطياد ول شك أن فصل التخيير في جأزاء الصيد مناسب
له لتعلقه بالصطياد
وأرجأو أن تم هذا المختصر أن يكون في معنى الشرح
للمحرر فإنه بين دقائاقه وخفي ألفاظه ونبه على الصحيح
ومراتب الخلف من قوة وضعف وهل هو قولن أو وجأهان
أو طريقان وبين ما تحتاجأه المسائال من قيد أو شرط وما
غلط فيه من الحكاما وما صحح فيه خلف الصح وغير ذلك
فإني ل أحذف أي أسقط
منه شيئا من الحكاما أصل ول من الخلف ولو كان واهيا
أي ضعيفا جأدا كل ذلك بحسب طاقته وظنه فل ينافي أنه قد
يقع خلف ذلك من غير قصد
مع ما أشرت إليه من النفائاس والشرح يكون بهذه المثابة إل
أنه
____________________
) (1/6
يزيد بذكر الدلئال فلذلك جأعله في معنى الشرح ولم يقل أنه
شرح
وقد شرعت مع الشروع في هذا المختصر
في جأمع جأزء لطيف على صورة الشرح لدقائاق هذا
المختصر الكائانة من حيث الختصار
ومقصودي به التنبيه على الحكمة وهي السبب الباعث
في العدول عن عبارة المحرر وفي إلحاق قيد أو حرف في
الكلما
أو شرط للمسألة ونحو ذلك مما ذكره المصنف سابقا
وأكثر ذلك من الضروريات التي ل بد منها ومنه ما ليس
بضروري ولكنه حسن
وعلى الله الكريم اعتمادي في جأميع أموري ومنها إتماما
هذا المختصر
وإليه ل إلى غيره
تفويضي هو رد المر إلى الغير مع البراءة من الحول والقوة
وأعم منه التوكيل
واستنادي أي التجائاي فإنه ل يخيب من فوض أمره إليه
واستند في جأميع أموره عليه
وأسأله النفع به أي بالمختصر فإنه قدر وقوع المطلوب
برجأاء الجأابة
لي ولسائار المسلمين بأن ينفعني والمسلمين بتعليمه
وكتابته وغير ذلك وقد حقق الله رجأاءه فإنه لم يوجأد متن
اعتنى به عظماء المحققين وانتشر به في البقاع المذهب
مثله
ورضوانه عني يطلق الرضا على المحبة وعلى عدما السخط
وعلى التسليم وعلى المغفرة وعلى الثواب ويصح إرادة كل
هنا
وعن أحبائاي جأمع حبيب أي من أحبهم
وجأميع المؤمنين من عطف العاما على بعض أفراده = كتاب
الطهارة =
الكتاب لغة مصدر كتب إذا خط بالقلم فمعناه الضم
واصطلحا اسم لجملة مختصة من العلم مشتملة على أبواب
وفصول غالبا والطهارة بالفتح مصدر طهر بفتح الهاء
وضمها وهي لغة النظافة والخلوص من الدناس حسية
كالنجاس أو معنوية كالعيوب وشرعا تستعمل بمعنى زوال
المنع المترتب على الحدثا والخبث وبمعنى الفعل الموضوع
لذلك وعلى ما يعم المسنون من ذلك فتعرف على الخير
بأنها رفع حدثا أو إزالة نجس أو ما في معناهما وعلى
صورتهما ويراد بما في معناهما التيمم والغسال المسنونة
وتجديد الوضوء والغسلة الثانية والثالثة ومسح الذن
والمضمضة وطهارة المستحاضة وسلس البول وبدأ ببيان
الماء الذي هو الصل في آلتها مفتتحا بآية
____________________
) (1/7
دالة عليه فقال
قال الله تعالى } وأنزلنا من السماء ماء طهورا { أي
مطهرا
يشترط لرفع الحدثا الذي هو المر العتباري الذي يقوما
بالعضاء فيمنع من صحة الصلة حيث ل مرخص
والنجس بفتح النون والجيم وهو مستقذر شرعا يمنع من
صحة الصلة حيث ل مرخص
ماء مطلق أي استعماله وكما يشترط الماء المطلق لما ذكر
يشترك لكافة الطهارة ولو المندوبة كالوضوء المجدد
وهو أي الماء المطلق
ما يقع عليه اسم ماء أي ما يطلق عليه عند أهل الشرع في
عرفهم فيخرج الماء المستعمل ويدخل المتغير بما في
مقره
بل قيد سواء كان القيد بالضافة كماء ورد أو بصفة كماء
دافق أو بلما عهد كما في الحديث إذا رأت الماء أي المني
فكل ما أطلق عليه شرعا ماء يقال له مطلق وإن قيد في
بعض الحيان لبيان الواقع كماء البحر
فالمتغير بمستغنى عنه مخالط طاهر وهو مفهوما مطلق
كزعفران وماء شجر
تغيرا يمنع إطلق اسم الماء عليه لكثرته
غير طهور سواء كان قليل أو كثيرا فإن زال تغيره رجأع إلى
طهوريته
ول يضر تغير يسير
ل يمنع السم وكذلك لو شك في أن تغيره يسير أو كثير
ول يضر في الطهارة ماء
متغير بمكث وإن فحش التغير
وطين وطحلب بضم الطاء وبضم اللما وفتحها شيء أخضر
يعلو الماء من طول المكث
و كذا المتغير
ما في مقره وممره ككبريت وزرنيخ ولو مصنوعا لصلح
المقر ومنه الجبس والجص والقطران
وكذا ل يضر في الطهارة
متغير بمجاور طاهر
كعود ودهن ولو مطيبين
أو بتراب ولو مستعمل
طرح فيه أما المتغير بتراب تهب به الريح فل خلف في عدما
الضرر به فالطرح قيد لجأراء الخلف المستفاد بقوله
في الظهر والمجاور ما يمكن فصله والمخالط ما ل يمكن
فصله
ويكره تنزيها استعمال الماء
المشمس أي المسخن بالشمس في البدن ولو في غير
الطهارة كأكل وشرب إنما بشرط أن يكون ذلك بقطر حار
كالحجاز في إناء منطبع غير النقدين وأن يستعمل في حال
حرارته وغير الماء من المائاعات كالماء ويكره أيضا استعمال
شديد السخونة والبرودة
و الماء القليل
المستعمل في فرض الطهارة عن حدثا كالغسلة الولى
قيل ونفلها كالغسلة الثانية والثالثة والوضوء المجدد
غير طهور في الجديد بل طاهر فقط لنه غير مطلق
وسيأتي الماء المستعمل في غسل النجاسة والمراد
بالفرض ما ل بد منه فيشمل ماء وضوء حنفي بل نية وصبي
إذ ل بد لصحة صلتهما من وضوء وفي القديم أنه مطهر
فإن جأمع المستعمل
فبلغ قلتين فطهور في الصح والماء ما داما مترددا على
المحل ل يثبت له حكم الستعمال
____________________
) (1/8
فلو نوى جأنب رفع الجنابة ولو قبل تماما النغماس في ماء
قليل أجأزآه الغسل به في ذلك الحدثا وغيره ولو من غير
جأنسه
ول تنجس قلتا الماء بملقاة نجس جأامد أو مائاع ولو شك في
كونه قلتين ووقعت فيه نجاسة ل تنجسه
فإن غيره أي غير النجس الملقي الماء الذي بلغ قلتين
فنجس ولو كان التغير يسيرا ولو بالتقدير في النجس الذي
يوافق الماء في صفاته كبول انقطعت رائاحته فيفرض
مخالفا له في أغلظ الصفات كلون الحبر وطعم الخل وريح
المسك
فإن زال تغيره بنفسه كأن زال بطول مكثه
أو بماء انضم إليه ولو نجسا
طهر بفتح الهاء أفصح من ضمها
أو زال تغيره
بمسك وزعفران فل يطهر
وكذا ل يطهر إذا وقع فيه
تراب وجأص
أي ما يبني به ويطلى وكسر جأيمه أفصح من فتحها وهو
الجير والجبس
في الظهر فإن صفا الماء ول تغير فيه طهر هو والتراب
معه
ودونهما أي الماء دون القلتين
ينجس بالملقاة للنجاسة التي ل يعفى عنها وكذا رطب غير
الماء ينجس بالملقاة ولو كثر كزيت وان لم يتغير كل منهما
بالنجاسة ولو مجاورة
فإن بلغهما أي بلغ الماء المتنجس قلتين
بماء ولو مستعمل ومتنجسا
و الحال أنه
ل تغير به فطهور لزوال علة النجاسة
فلو كوثر المتنجس القليل
بإيراد طهور أي بسبب أن أورد عليه ماء طهور أكثر منه
وليس فيه نجاسة جأامدة
فلم يبلغهما أي القلتين
لم يطهر وقيل طاهر هذا الماء الذي كان متنجسا وكوثر ولم
يبلغ قلتين وليس به نجاسة جأامدة
ل طهور ل بمعنى غير فهي اسم صفة لما قبلها ل عاطفة إذ
شرط العاطفة أن يكون ما بعدها مغايرا لما قبلها فإن اختل
شرط مما ذكر فهو نجس باتفاق والطهارة المعبر عنها
بقيل وبه قال جأمهور من العلماء وهناك وجأه آخر أنه طهور
ويستثنى من النجس
ميتة ل دما لها سائال
عند شق عضو منها في حياتها
فل تنجس مائاعا ماء أو غيره بموتها فيه
على المشهور ومقابله أنها تنجسه ومحل الخلف إذا لم
تنشأ فيه فإن نشأت فيه وماتت لم تنجسه جأزما فإن غيرته
الميتة أو طرحت فيه بعد موتها قصدا نجسته جأزما
وكذا في قول نجس ل يدركه طرف أي بصر فإنه ل ينجس
مائاعا
قلت ذا القول أظهر والله أعلم فهو أظهر من القول
بالتنجيس ومثل المائاع والثوب والبدن
والجاري كراكد في تنجسه بالملقاة
وفي القديم ل ينجس بل تغير لقوته والعبرة في الجاري
بالجرية وهي الدفعة بين حافتي النهر عرضا فهي إن كانت
قلتين ل تنجس ل هي ول ما قبلها ول ما بعدها وإل تنجست
هي وما بعدها كان كالغسالة
والقلتان خمسمائاة رطل بغدادي
____________________
) (1/9
تقريبا في الصح
فيعفى عن نقص رطل ورطلين
والتغير المؤثر بطاهر فيسلب الطهورية
أو نجس فيسلب الطاهرية
طعم أو لون أو ريح أي أحد الثلثة كاف
ولو اشتبه ماء طاهر أي ظهور
بنجس ومثل الماء التراب
اجأتهد في المشتبهين وجأوبا إن لم يقدر على طاهر بيقين
وجأوازا أن قدر والجأتهاد بذل الجهد في المقصود
وتطهر بما ظن بالجأتهاد
طهارته فلو هجم وتطهر بأحدهما من غير اجأتهاد لم تصح
طهارته وإن صادف الطهور
وقيل إن قدر على طاهر بيقين كأن كان بشط نهر ومعه
ماآن مشتبهان
فل يجوز له الجأتهاد
والعمى كبصير في الظهر فيجوز له الجأتهاد أو يجب على
ما مر لنه يدرك المارة باللمس ومقابل الظهر أنه ل يجوز
له الجأتهاد
أو اشتبه
ماء وبول لم يجتهد على الصحيح لن البول ل يمكن رده إلى
الطهورية بخلف الماء النجس فيمكن رده بالمكاثرة فكان
للماء أصل في الطهارة ومقابل الصحيح جأواز الجأتهاد
فيهما
بل يخلطان بنون الرفع استئنافا
ثم بعد الخلط
بتيمم ول يصح التيمم قبل الخلط
أو اشتبه ماء
وماء ورد توضأ بكل مرة ول يجتهد لن ماء الورد ل أصل له
في التطهير ويعذر في عدما الجزما بالنية
وقيل له الجأتهاد فيهما وله أن يجتهد فشرب ماء الورد
وإذا ما استعمل ما ظنه الطاهر من الماءين
أراق الخر ندبا وقيل وجأوبا
فإن تركه بل إراقة
وتغير ظنه فيه من النجاسة إلى الطهارة
لم يعمل بالثاني من ظنيه
على النص بل يتيمم ويصلي
بل إعادة في الصح إذ ليس معه ماء طاهر بيقين
ولو أخبره بتنجسه أي الماء أو غيره من المانعات مقبول
الرواية كعبد وامرأة بخلف الصبي والفاسق
وبين السبب في نجاسته
أو كان المحبر
فقيها عالما بأحكاما النجاسات
موافقا للمخبر
اعتمده من غير تبيين للسبب
ويحل استعمال واقتناء
كل إناء طاهر ولو مرفوع القيمة كإناء من ياقوت
إل ذهبا وفضة أي إناءهما
فيحرما استعماله على الرجأل والمرأة إل لضرورة كأن يحتاج
إلى جألء عينه بالمبل فيباح
وكذا يحرما
اتخاذه أي اقتناء إناء النقدين
في الصح ومقابله يجوز اقتناؤه ويحرما تحلية الكعبة وسائار
المساجأد بالذهب والفضة
ويحل المموه في الصح أي المطلي بذهب
____________________
) (1/10
وفضة ولم يحصل منه شيء بالعرض على النار فإن حصل
منه شيء حرما استعماله وكذا اتخاذه
و يحل
النفيس من غير النقدين
كياقوت وفيروزج
في الظهر ومقابله يحرما للخيلء
وما ضبب من إناء
بذهب أو فضة ضبة كبيرة لزينة حرما استعماله واتخاذه
وأصل الضبة أن ينكسر الناء فيوضع على موضع الكسر
نحاس أو فضة ليمسكه ثم توسع الفقهاء فأطلقوه على كل
ما يلصق به وإن لم ينكسر
أو صغيرة بقدر الحاجأة فل يحرما ول يكره
أو صغيرة لزينة أو كبيرة لحاجأة جأاز مع الكراهة فيهما في
الصح
وضبة موضع الستعمال نحو الشرب
كغيره فيما ذكر
في الصح ومقابله يحرما إناؤها مطلقا لمباشرتها
بالستعمال
قلت المذهب تحريم ضبة الذهب مطلقا أي سواء كانت
صغيرة أو كبيرة الحاجأة أو لزينة
والله أعلم ومرجأع الصغر والكبر العرف فإن شك في ذلك
فالصل الحل & باب أسباب الحدثا &
أي الصغر لنه المراد عند الطلق والسباب جأمع سبب
ويعبر عنها بنواقض الوضوء
هي أربعة أحدها أي السباب
خروج شيء عينا كان أو ريحا طاهرا كدود أو نجسا
من قبله أي المتوضئ الحي الواضح
أو دبره فل نقض بخروج شيء من قبل الميت أو دبره ول
بخروج شيء من قبل الخنثى
إل المني أي مني الشخص نفسه الخارج منه أول كأن أمنى
بمجرد النظر فل ينقض وضوءه
ولو انسد مخرجأه وانفتح مخرج بدله
تحت معدته هي في الصل مستقر الطعاما والشراب
والمراد بها هنا السرة
فخرج المعتاد خروجأه كبول وغائاط
نقض وكذا نادر خروجأه
كدود في الظهر ومقابله ل ينقض النادر
أو انفتح
فوقها أي المعدة والمراد فوق تحتها بأن انفتح في السرة
أو محاذيها أو فوقها
وهو أي الصلي
منسد أو تحتها وهو منفتح فل ينقض الخارج منه
في الظهر لنه عند خروجأه من السرة أو فوقها بالقيء
أشبه وفيما إذا خرج من تحتها والصلي منفتح ل ضرورة
إلى مخرجأه مع انفتاح الصلي ومقابل الظهر ينقض
____________________
) (1/11
الخارج مما ذكر وهذا كله في النسداد العارض وأما النسداد
الخلقي فينقض ما ذكر
الثاني زوال العقل أي التمييز بنوما أو غيره كإغماء وسكر
وجأنون فخرج النعاس وحديث النفس وأوائال نشوة السكر
فل نقض بها
إل نوما ممكن مقعده
أي ألييه من مقره ول تمكين لمن ناما على قفاه ول لمن ناما
قاعدا وهو هزيل جأدا
الثالث التقاء بشرتي الرجأل والمرأة إل محرما فل ينقض
لمسها
في الظهر ومقابله ينتقض بلمسها والمحرما من حرما
نكاحها بنسب أو رضاع أو مصاهرة
والملموس وهو من وقع عليه اللمس
كلمس
في انتقاض وضوئاه
في الظهر ومقابله ل ينقض إل وضوء اللمس
ول تنقض صغيرة لم تبلغ حدا تشتهى فيه
وشعر وسن وظفر في الصح ومقابله ينقض جأميع ذلك
الرابع مس قبل الدمي ذكرا كان أو أنثى من نفسه أو غيره
ببطن الكف من غير حائال وبطن الكف الراحة مع بطون
الصابع
وكذا ينقض
في الجديد حلقة دبره أي الدمي وفي القديم ل نقض
بمسها
ل فرج بهيمة فل ينقض مسه
وينقض مس
فرج الميت والصغير ومحل الجب أي القطع للفرج
والذكر الشل وهو الذي ل ينقبض ول ينبسط
وباليد الشلء وهي التي بطل عملها
في الصح ومقابله ل تنقض المذكورات
ول ينقض رأس الصابع وما بينها وكذا حروفها وحرف الكف
ويحرما بالحدثا الصلة بأنواعها وفي معناها سجدة التلوة
والشكر وخطبة الجمعة
والطواف فرضه ونفله
وحمل المصحف ومس ورقه المكتوب فيه وغيره
وكذا يحرما مس جألده
جألده المتصل به
على الصحيح ومقابله يجوز مس جألده ولو انفصل جألده
فالصحيح أنه يحرما مسه ما لم تنقطع نسبته عنه
وخريطة هي وعاء كالكيس
وصندوق بضم الصاد وفتحها
فيهما مصحف يحرما مسهما إن أعدا له
وما كتب لدرس قرآن كلوح في الصح ومقابله ل يحرما مس
الجميع أما ما كتب لغير الدراسة كالتميمة والدراهم فل
يحرما مسها ول حملها بغير وضوء
والصح حل حمله أي القرآن
في أمتعة إذا لم يكن
____________________
) (1/12
مقصودا بالحمل
وتفسير إذا كان التفسير أكثر
ودنانير ل قلب ورقه بعود ونحوه
و الصح
أن الصبي المحدثا ل يمنع من مس لوح أو مصحف يتعلم منه
ول من حمله ولو كان حدثه أكبر
قلت الصح حل قلب ورقه بعود ونحوه
وبه قطع العراقيون والله أعلم قال الذرعي والقياس أنه
إن كانت الورقة قائامة فصفحها بهود جأاز وإن احتاج في
صفحها إلى رفعها حرما لنه حامل لها
ومن تيقن طهرا أو حدثا وشك أي تردد
في طرو
ضده عمل بيقينه لن اليقين ل يزول بالشك
فلو تيقنهما أي الطهر والحدثا بأن وجأدا منه بعد الشمس
مثل
وجأهل السابق منهما
فضد ما قبلهما يأخذ به
في الصح فإن كان قبل الشمس محدثا فهو الن متطهر
وإن كان قبلها متطهرا فهو الن محدثا إن كان يعتاد تجديد
الطهارة فإن لم يعتد تجديدها فيكون متطهرا فإن لم يعلم
ما قبل الشمس لزمه الوضوء ومقابل الصح أنه يلزمه
الوضوء بكل حال
فصل في آداب الخلء وفي الستنجاء
يقدما داخل الخلء يساره والخارج يمينه والخلء المكان
المعد لقضاء الحاجأة عرفا
ول يحمل في الخلء مكتوب
ذكر الله تعالى من قرآن أو غيره وكذلك اسم رسوله وكل
اسم معظم وحمل ما ذكر مكروه ل حراما فإن دخل الخلء
ومعه ذلك ضم كفه عليه أو وضعه في عمامته وألمحه تحريم
إدخال المصحف ونحوه الخلء من غير ضرورة إجألل له
وتكريما
ويعتمد جأالسا يساره وينصب اليمنى
ول يستقبل القبلة ول يستدبرها ندبا في البنيان
ويحرمان بالصحراء بدون ساتر مرتفع ثلثي ذراع
ويبعد عن الناس في الصحراء
ويستتر عن أعينهم بالساتر المذكور ويكون بينه وبينه ثلثة
أذرع فأقل
ول يبول في ماء راكد
وكذا ل يتغوط فإن فعل ذلك كره إن كان الماء له فإن كان
لغيره أو مسبل حرما
و ل يبول في
جأحر وهو الخرق النازل
ومهب ريح أي موضع هبوبها وإن لم تكن هابة
ومتحدثا للناس وهو بفتح الدال مكان الجأتماع
وطريق مسلوك لهم
وتحت شجرة
مثمرة
ولو كان الثمر مباحا
ول يتكلم حال قضاء الحاجأة أي يكره له ذلك إل لضرورة
كإنذار أعمى فل يكره بل قد يجب
ول يستنجي بماء في مجلسه أي يكره له ذلك إن لم يكن
معدا
ويستبريء
____________________
) (1/13
من البول ندبا عند انقطاعه بما يتحقق به انقطاع البول من
مشي وغيره
ويقول ندبا
عند إرادة
دخوله بسم الله اللهم إني أعوذ بك أي أعتصم
من الخبث بضم الخاء والباء جأمع خبيث
والخبائاث جأمع خبيثة أي ذكران الشياطين وإناثهم فإن نسي
تعوذ بقلبه
و يقول
عند أي عقب
خروجأه غفرانك الحمد لله الذي أذهب عني الذى وعافاني
ويكرر غفرانك ثلثا
ويجب الستنجاء من كل خارج ملوثا من القبل أو الدبر
بماء أو حجر وجأمعهما أفضل من القتصار على الماء
وفي معنى الحجر الوارد
كل جأامد فل يجوز بالمائاع
طاهر فخرج النجس
قالع فخرج نحو الزجأاج والقصب الملس
غير محترما فل يجوز بالمحترما كجزء الحيوان المتصل
ومطعوما الدمي وما كتب عليه اسم معظم أو علم محترما
وجألده المتصل به
وجألد بالجر عطف على جأامد
دبغ دون غيره مما لم يدبغ
في الظهر ومقابله يجوز بهما وفي قول ل يجوز بهما
وشرط الحجر أن ل يجف النجس الخارج فإن جأف تعين الماء
و أن
ل ينتقل عن المحل الذي استقر فيه فإن انتقل تعين الماء
و أن
ل يطرأ أجأنبي رطب فإن طرأ ذلك تعين الماء وأما الجاف
فل يؤثر
ولو ندر الخارج كالدما
أو انتشر فوق العادة ولم يجاوز الخارج من الدبر
صفحته و ل الخارج من القبل
حشفته جأاز الحجر بشروطه المذكورة فيه
في الظهر
ومقابله يتعين الماء في النادر والمنتشر
ويجب ثلثا مسحات بأن تعم كل مسحة المحل
ولو كانت
بأطراف حجر فإن لم ينق المحل بالثلثا
وجأب النقاء برابع فأكثر
وسن بعد النقاء أن لم يحصل بوتر
اليتار و يجب
كل حجر لكل محله أي الستنجاء فيجب تعميم كل مسحة
وقيل يوزعن أي الثلثا
لجانبيه والوسط فيجعل واحدا لليمنى وآخر لليسرى
والثالث للوسط وبعضهم يجعل التعميم بكل مسحة سنة ل
واجأبا وتظهر عليه المقابلة بالقيل المذكور
ويسن الستنجاء بيساره في الماء والحجر ويكره باليمين
ول استنجاء لدود وبعر بفتح العين
بل لوثا فل يجب منه استنجاء وإن استحب
في الظهر ومقابله يجب والواجأب في الستنجاء أن يغلب
على ظنه زوال النجاسة ول يضر شم ريحها بيده وإن حكمنا
عليها بالنجاسة
____________________
) (1/14
& باب الوضوء &
وهو بضم الواو استعمال الماء في أعضاء مخصوصة وهو
المراد هنا وبفتحها اسم للماء الذي يتوضأ به
فرضه هو مفرد مضاف فيعم أي فروضه بمعنى أركانه
ستة أحدها نية رفع حدثا
عليه أي رفع حكمه كحرمة الصلة وإنما نكر حدثا ليشمل
من عليه أحداثا ونوى رفع بعضها فإنه يكفيه
أو نية
استباحة شيء
مفتقر إلى طهر أي وضوء كأن يقول نويت استباحة الصلة
أو الطواف أو مس المصحف
أو نية
أداء فرض الوضوء أو فرض الوضوء وإن كان المتوضئ صبيا
أو أداء الوضوء أو الوضوء ول يشترط التعرض للفرضية في
الوضوء بخلف الغسل
ومن داما حدثه كمستحاضة ومن به سلس بول
كفاه نية الستباحة أو الوضوء
دون الرفع على الصحيح فيهما ومقابله قولن قول يصح
بهما وقول ل يصح إل بجمعهما
ومن نوى تبردا أو أي شيء يحصل بدون قصد كتنظف
مع نية معتبرة أي مستحضرا عند نية التبرد نية الوضوء
جأاز أي أجأزأه ذلك وأما إذا نوى التبرد من غير استحضار لنية
الوضوء انقطعت النية ويلزمه إذا أراد إكمال الوضوء أن
يجدد نية معتبرة من عند انقطاعها
على الصحيح ومقابله أن ذلك يضر للتشريك
أو نوى بوضوئاه
ما يندب له وضوء كقراءة لقرآن أو حديث
فل يجزئاه
في الصح ومقابله يصح الوضوء بتلك النية
ويجب قرنها أي النية
بأول غسل
الوجأه وقيل يكفي قربها
بسنة قبله كمضمضة والصح المنع
وله تفريقها أي النية
على أعضائاه أي الوضوء بأن ينوي عند كل عضو رفع الحدثا
عنه
الثاني غسل وجأهه أي انغساله سواء كان بفعل المتوضئ أما
بغيره
وهو أي وجأهه طول
ما بين منابت رأسه غالبا و تحت
منتهى لحييه بفتح اللما وهما العظمان اللذان تنبت عليهما
السنان السفلى
و عرضا
ما بين أذنيه فمنه أي الوجأه
موضع الغمم وهو نزول الشعر على الجبهة أو القفا فموضع
الغمم من الوجأه كما أن موضع الصلع ليس منه فأشار بغالبا
لذلك
وكذا التحذيف أي موضعه من الوجأه وهو ما ينبت عليه الشعر
الخفيف بين
____________________
) (1/15
ابتداء العذار والنزعة
في الصح ومقابله أن موضع التحذيف من الرأس وسيأتي
أن المصنف يصحح هذا
ل النزعتان بفتح الزاي ويجوز سكونها
وهما بياضان يكتنفان الناصية وهي مقدما الرأس من أعلى
الجبين
قلت صحح الجمهور أن موضع التحذيف من الرأس والله
أعلم ومن الوجأه البياض الذي بين العذار والذن وما ظهر
من حمرة الشفتين
ويجب غسل كل هدب وهو الشعر النابت على أجأفان العين
وحاجأب وهو الشعر فوق العين
وعذار بالذال المعجمة الشعر المحاذي للذن بين الصدغ
والعارض وقيل هو ما على العظم الناتئ بإزاء الذن وهو
أول ما ينبت للمرد
وشارب وهي الشعر النابت على الشفة العليا
وخد أي الشعر النابت عليه
وعنفقة وهو الشعر النابت على الشفة السفلى
شعرا وبشرا المراد ظاهر الشعر وباطنه وإن كثف
وقيل ل يجب غسل
باطن عنفقة كثيفة ول بشرتها
واللحية وهي الشعر النابت على الذقن خاصة وهي مجمع
اللحيين
إن خفت كهدب فيجب غسل ظاهرها وباطنها
وإل بأن كثفت
فليغسل ظاهرها وليجب غسل باطنها والخفيفة ما ترى
البشرة من خللها في مجلس التخاطب والكثيفة ما تمنع
الرؤية
وفي قول ل يجب غسل خارج عن الوجأه من لحية وغيرها
والمراد بالخارج ما جأاوز حد الوجأه من جأهة استرساله
وحاصل المعتمد في الشعور أن يقال لحية الرجأل وعارضاه
وما خرج عن حد الوجأه مطلقا يجب غسله ظاهرا وباطنا إن
كان خفيفا وظاهرا فقط إن كان كثيفا وما عدا ذلك يجب
غسله مطلقا ظاهرا وباطنا خفيفا وكثيفا من رجأل أو غيره
الثالث غسل يديه مع مرفقيه ول بد من غسل جأزء من
العضد
فإن قطع بعضه أي بعض ما يجب غسله
وجأب غسل ما بقي منه
أو قطع
من مرفقيه بأن سل العظم
فرأس عظم العضد يجب غسله
على المشهور ومقابله ل يجب غسله
أو قطع
فوقه أي المرفق
ندب غسل
باقي ع