σóÑ ƒΘφ∞ƒá 004
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
فتح الوهاب بشرح منهج الطلب
زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا النأصاري أبو
يحيى
سنة الولدة /823سنة الوفاة 926
تحقيق
الناشر دار الكتب العلمية
سنة النشر 1418
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 2
السن والظفر وألحق بهما باقي العظام ومعلوم مما يأتي
أن ما قتلته الجارحة بظفرها أو نأابها حللا فل حاجأة
لستثنائه ) فلو قتل بثقل غير جأارحة ( من مثقل ) كبندقة (
وسوط وأحبولة خنقته وهي ما تعمل من الحبالا للصاطياد )
و ( من محدد مثل ) مدية كالة أو ( قتل ) بمثقل ( بفتح
القاف المشددة ) ومحدد كبندقة وسهم ( وسهم جأرح صايدا
فوقع بحبل أو نأحوه ثم سقط منه ومات ) حرم ( فيهما
تغليبا للمحرم في الثانأية ولقوله تعالى } والمنخنقة
والموقوذة {
أي المقتولة ضربا في الولى بنوعيها
أما المقتولا بثقل الجارحة فكالمقتولا بجرحها كما يعلم مما
يأتي أيضا ) ل إن جأرحه سهم في هواء وأثر ( فيه ) فسقط
بأرض ومات أو قتل بإعانأة ريح للسهم ( فل يحرم لن
السقوط على الرض وهبوب الريح ل يمكن التحرز منهما
وخرج بجرحه وأثر ما لو أصاابه السهم في الهواء بل جأرح
ككسر جأناح أو جأرحه ولم يؤثر فيه فيحرم
فتعبيري بجرحه أولى من تعبيره بأصاابه وقولي وأثر من
زيادتي ) وكونأها ( أي اللة ) في غير مقدور ( عليه ) جأارحة
سباع أو طير ككلب وفهد وصاقر معلمة ( قالا تعالى } أحل
لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح {
أي صايده وتعلمها ) بأن تنزجأر بزجأر ( في ابتداء المر وبعده
) وتسترسل بإرسالا ( أي تهيج بإغراء ) وتمسك ( ما
أرسلت عليه بأن ل تخليه يذهب ليأخذه المرسل ) ول تأكل
منه ( أي من لحمه أو نأحوه كجلد وحشوته قبل قتله أو عقبه
وما ذكرته من اشتراط جأميع هذه المور في جأارحة الطير
وجأارحة السباع وهو ما نأص عليه الشافعي كما نأقله
البلقيني كغيره ثم قالا ولم يخالفه أحد من الصاحاب وكلم
الصال كالروضة وأصالها يخالف ذلك حيث خصها بجارحة
السباع
وشرط في جأارحة الطير ترك الكل فقط ) مع تكرر ( لذلك
) يظن به تأدبها ( ومرجأعه أهل الخبرة بالجوارح وعلم مما
ذكر أنأه ل يضر تناولها الدم لنأها لم تتناولا ما هو مقصود
المرسل ) ولو تعلمت ثم أكلت من صايد ( أي من لحمه أو
نأحوه قبل قتله أو عقبه فقولي من صايد أولى من قوله من
لحم صايد ) حرم ( لقوله صالى الله عليه وسلم في خبر
الشيخين عن عدي بن حاتم فإن أكل فل تأكل وأما قوله في
خبر أبي داود عن أبي ثعلبة كل وإن أكل منه فأجأيب عنه بأن
في رجأاله من تكلم فيه وإن صاح حمل على ما إذا أطعمه
صااحبه منه أو أكل منه بعد ما قتله وانأصرف أما ما قبله من
الصيود فل ينعطف التحريم عليه ) واستؤنأفت تعليمها (
قالا في المجموع لفساد التعليم الولا أي من حينه ل من
أصاله
____________________
) (2/324
فصل فيما يملك به الصيد وما يذكر معه ) يملك صايد ( غير
حرمي وليس به أثر ملك كخضب وقص جأناح وصاائده غير
محرم ) بإبطالا منعته ( حسا أو حكما ) قصدا كضبط بيد (
وإن لم يقصد تملكه حتى لو أخذه لينظر إليه ملكه ) وتذفيف
( أي إسراع للقتل ) وإزمان ( برمي أو نأحوه ) ووقوعه فيما
نأصب له ( كشبكة نأصبها له ) وإلجائه لمضيق ( بأن يدخله
نأحو بيت ) بحيث ل ينفلت منهما ( وذكر الضابط المزيد مع
جأعل المذكورات بعده أمثلة له أولى من قوله يملك المصيد
بضبطه بيده إلى آخره إذ ملكه ل ينحصر فيها إذ مما يملك به
ما لو عشش الطائر في بنائه وقصد ببنائه تعشيشه وما لو
أرسل جأارحة على صايد فأثبتته بخلف ما لو انأفلت منها
وخرج بقصد ما لو وقع اتفاقا في ملكه وقدر عليه بتوحل أو
غيره ولم يقصده به فل يملكه ول ما حصل منه كبيض وفرخ
وتقييدي ما نأصب بقولي له وبالحيثية المذكورة من زيادتي
ولو سعى خلفه فوقف إعياء لم يملكه حتى يأخذه ) ول
يزولا ملكه عنه بانأفلته ( كما لو أبق العبد نأعم لو انأفلت
بقطعه ما نأصب له زالا ملكه عنه ) و ( ل ) بإرساله ( له وإن
قصد به التقرب إلى الله تعالى كما لو سيب بهيمة ومن
أخذه لزمه رده
ولو قالا مطلق التصرف عند إرساله أبحته لمن يأخذه حل
لخذه أكله ول ينفذ تصرفه فيه ) ولو تحولا حمامه لبرج
غيره لزمه ( أي الغير ) تمكين ( منه
وهو مراد الصال بقوله لزمه رده وإن حصل بينهما بيض أو
فرخ فهو تبع للنأثى فيكون لمالكها هذا إن اختلط ولم يعسر
تمييزه ) فإن عسر تمييزه لم يصح تمليك أحدهما شيئا منه
لثالث ( لنأه ل يتحقق الملك فيه
وخرج بالثالث ما لو ملك ذلك لصاحبه فيصح للضرورة ) فإن
علم ( لهما ) العدد واستوت القيمة وباعاه ( لثالث ) صاح (
البيع
ووزع الثمن على العدد فإذا كان لحدهما مائة والخر مائتين
كان الثمن أثلثا وكذا يصح لو باعا له بعضه المعين بالجزئية
فإن جأهل العدد ولو مع استواء القيمة أو علماه ولم تستو
القيمة لم يصح للجهل بحصة كل منهما من الثمن
نأعم لو قالا كل بعتك الحمام الذي لي فيه بكذا صاح ) ولو
جأرحا صايدا معا وأبطل منعته ( بأن ذففا أو أزمنا أو ذفف
أحدهما وأزمن الخر والخير من زيادتي
) فلهما ( الصيد لشتراكهما في سبب الملك ) أو ( أبطلها )
أحدهما ( فقط ) فله ( الصيد لنأفراده بسبب الملك ول
شيء على الخر بجرحه لنأه
____________________
) (2/325
لم يجرح ملك غيره
ومعلوم أن المذفف في المسألتين حللا سواء أكان
التذفيف في المذبح أم في غيره فإن احتمل كون البطالا
منهما أو من أحدهما فهو لهما أو علم تأثير أحدهما وشك
في الخر سلم النصف لمن أثر جأرحه ووقف النصف الخر
بينهما فإن تبين الحالا أو اصاطلحا على شيء فذاك وإل
قسم بينهما نأصفين وينبغي أن يستحل كل من الخر ما
حصل له بالقسمة ) أو ( جأرحاه ) مرتبا وأبطلها أحدهما (
فقط ) فله ( الصيد فإن أبطلها الثانأي فل شيء على الولا
بجرحه لنأه كان مباحا حينئذ أو أبطلها الولا بتذفيف فعلى
الثانأي أرش ما نأقص من لحمه وجألده إن كان لنأه جأنى على
ملك غيره ) ثم إبطالا الولا بإزمان إن ذفف الثانأي في
مذبح حل وعليه للولا أرش ( لما نأقص بالذبح عن قيمته
مزمنا ) أو ( ذفف ) في غيره ( أي في غير مذبح ) أو لم
يذفف ومات بالجرحين حرم ( تغليبا للمحرم ) ويضمن للولا
( قيمته مزمنا في التذفيف وكذا في الجرحين إن لم يتمكن
الولا من ذبحه كما اقتضاه كلمهم لكن استدرك صااحب
التقريب فقالا إن كانأت قيمته سليما عشيرة ومزمنا تسعة
ومذبوحا ثمانأية لزمه ثمانأية ونأصف لحصولا الزهوق
بفعليهما فيوزع الدرهم الفائت بهما عليهما وصاححه
الشيخان وإن تمكن الولا من ذبحه ولم يذبحه فله بقدر ما
فوته الثانأي ل جأميع قيمته مزمنا لن تفريط الولا صاير
فعله إفسادا ففي المثالا السابق تجمع قيمته سليما
وقيمته زمنا فتبلغ تسعة عشر فيقسم عليها ما فوتاه وهو
عشرة فحصة الولا لو كان ضامنا عشرة أجأزاء من تسعة
عشر جأزءا من عشرة وحصة الثانأي تسعة أجأزاء من ذلك
فهي اللزمة له ) ولو ذفف أحدهما فيه ( أي في غير المذبح
) وأزمن الخر وجأهل السابق ( منهما ) حرم ( الصيد
لحتمالا تقدم الزمان فل يحل بعده إل بالتذفيف في المذبح
ولم يوجأد وقولي فيه من زيادتي
____________________
) (2/326
كتاب الضحية بضم الهمزة وكسرها مع تخفيف الياء
وتشديدها ويقالا ضحية بفتح الضاد وكسرها وأضحاة بفتح
الهمزة وكسرها وهي ما يذبح من النعم تقربا إلى الله تعالى
من يوم عيد النحر إلى آخر أيام التشريق كما سيأتي وهي
مأخوذة من الضحوة سميت بأولا زمان فعلها وهو الضحى
والصال فيها قبل الجأماع قوله تعالى } فصل لربك وانأحر {
أي صال صالة العيد وانأحر النسك
وخبر مسلم عن أنأس رضي الله تعالى عنه قالا ضحى النبي
صالى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنأين ذبحهما بيده
وسمى وكبر ووضع رجأله على صافاحهما والملح قيل
البيض الخالص
وقيل الذي بياضه أكثر من سواده وقيل غير ذلك ) التضحية
سنة ( مؤكدة في حقنا على الكفاية إن تعدد أهل البيت وإل
فسنة عين لخبر صاحيح في الموطأ وفي سنن الترمذي
وواجأبة في حق النبي صالى الله عليه وسلم ) وتجب بنحو
ونأذر ( كجعلت هذه الشاة كسائر القرب ) وكره لمريدها (
غير محرم ) إزالة نأحو شعر ( كظفر وجألدة ل تضر إزالتها ول
حاجأة له فيها ) في عشر ( ذي ) الحجة و ( أيام ) تشريق
حتى يضحي ( للنهي عنها في خبر مسلم
والمعنى فيه شمولا العتق من النار جأميع ذلك وذكر الكراهة
والتشريق من زيادتي
وتعبيري بنحو شعر أعم مما عبر به ) ويسن أن يذبح (
الضحية ) رجأل بنفسه ( إن أحسن الذبح ) وأن يشهد ( ها
) من وكل ( به لنأه صالى الله عليه وسلم ضحى بنفسه رواه
الشيخان
وقالا لفاطمة قومي إلى أضحيتك فاشهديها فإنأه بأولا
قطرة من دمها يغفر لك ما سلف من ذنأوبك رواه الحاكم
وصاحح إسناده وخرج بزيادتي رجأل النأثى والخنثى فالفضل
لهما التوكيل
) وشرطها ( أي التضحية ) نأعم ( إبل وبقر وغنم إنأاثا كان أو
خناثى أو ذكورا ولو خصيانأا لقوله تعالى } ولكل أمة جأعلنا
منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة النأعام {
ولن التضحية عبادة تتعلق بالحيوان فاختصت بالنعم
كالزكاة
) و ( شرطها ) بلوغ ضأن سنة أو إجأذاعه و ( بلوغ ) بقر
ومعز سنتين وإبل خمسا ( لخبر أحمد وغيره ضحوا بالجذع
من الضان فإنأه جأائز وخبر مسلم ل تذبحوا إل مسنة إل أن
تعسر عليكم فاذبحوا جأذعة من الضأن
قالا العلماء المسنة هي الثنية من البل والبقر والغنم
____________________
) (2/327
فما فوقها وقضيته أن جأذعة الضأن ل تجزىء إل إذا عجز عن
المسنة والجمهور على خلفه وحملوا الخبر على الندب
وتقديره يسن لكم أن ل تذابحوا إل مسنة فإن عجزتم
فجذعة ضأن
وقولي أو إجأذاعه من زيادتي
) و ( شرطها ) فقد عيب ( في الضحية ) ينقص مأكول (
منها من لحم وشحم وغيرهما فتجزىء فاقدة قرن
ومكسورته كسرا لم ينقص المأكولا ومشقوقة الذن
ومخروقتها وفاقدة بعض السنان ومخلوقة بل ألية أو ضرع
أو ذنأب ل مخلوقة بل أذن ول مقطوعتها ولو بعضها ول تولء
وهي التي تستدبر المرعى ول ترعى إل قليل فتهزلا ول
عجفاء وهي ذاهبة المخ من شدة هزالها ول ذات جأرب ول
بينة مرض أو عور أو عرج وإن حصل عند اضطجاعها
للتضحية باضطرابها
والصال في ذلك خبر ل تجزىء في الضاحي العوراء البين
عورها والمريضة البين مرضها والعرجأاء البين عرجأها
والعجفاء رواه أبو داود وغيره وصاححه ابن حبان وغيره
وفي المجموع عن الصاحاب منع التضحية بالحامل وصاحح
ابن الرفعة الجأزاء ول يضر قطع فلقة يسيرة من عضو كبير
كفخذ
وقولي مأكول أعم من قوله لحما
) و ( شرطها ) نأية ( لها ) عند ذبح أو ( قبله عند ) تعيين (
لما يضحى به كالنية في الزكاة سواء أكان تطوعا أم واجأبا
بنحو جأعلته أضحية أو بتعيينه عن نأذر في ذمته ) ل فيما عين
( لها ) بنذر ( فل يشترط له نأية ) وإن وكل بذبح كفت نأيته (
فل حاجأة لنية الوكيل بل لو لم يعلم أنأه مضح لم يضر ) وله
تفويضها لمسلم مميز ( وكيل أو غيره فل يصح تفويضها
لكافر ول غير مميز بجنون أو نأحوه وقولي أو تعيين مع
قولي وله إلى آخره من زيادتي
وتعبيري بما ذكر بينهما أولى من تعبيره بما ذكره ) ويجزىء
بعير أو بقرة عن سبعة ( كما يجزىء عنهم في التحلل
للحصار لخبر مسلم عن جأابر نأحرنأا مع رسولا الله صالى الله
عليه وسلم بالحديبية البدنأة عن سبعة والبقرة عن سبعة
وظاهر أنأهم لم يكونأوا من أهل بيت واحد
) و ( تجزىء ) شاة عن واحد ( لخبر الموطأ السابق ففيه ما
يدلا لذلك
) وأفضلها ( أي التضحية ) بسبع شياه فواحدة من إبل فبقر
فضأن فمعز فشرك م بعير ( فمن بقر اعتبارا بكثرة إراقة
الدم وأطيبية اللحم في الشياه وبكثرة اللحم غالبا في
البعير ثم البقر وبأطيبية الضأن على المعز فيما بعدهما
وبالنأفراد بدم في المعز على الشرك وأفضلها البيضاء
البيضاء ثم الصفراء ثم العفراء ثم الحمراء ثم البلقاء ثم
السوداء
) ووقتها ( أي التضحية ) من مضى قدر ركعتين وخطبتين
خفيفات من طلوع شمس ( يوم ) نأحر إلى آخر ( أيام
) تشريق ( فلو ذبح قبل ذلك أو بعده لم يقع أضحية لخبر
الصحيحين
أولا ما نأبدأ به في يومنا هذا نأصلي ثم نأرجأع فننحر من فعل
ذلك فقد أصااب سنتنا ومن ذبح قبل ذلك فإنأما هو لحم قدمه
لهله ليس من النسك في شيء وخبر ابن حبان في كل أيام
التشريق ذبح وذكر الخفة في
____________________
) (2/328
الركعتين من زيادتي
) والفضل تأخيرها إلى مضي ذلك من ارتفاعها ( أي
الشمس يوم النحر ) كرمح ( خروجأا من الخلف ) ومن نأذر (
أضحية ) معينة ( ولو معيبة كلله على إن أضحي بهذه الشاة
وفي معناه جأعلتها أضحية ) أو ( نأذر أضحية ) في ذمته (
كلله على أضحية ) ثم عين ( المنذور ) لزمه ذبح فيه ( أي
في الوقت المذكور وفاء بمقتضى ما التزمه ومعلوم أنأه لو
خرج وقت المنذور لزمه ذبحه قضاء ونأقله الرويانأي عن
الصاحاب
) فإن تلفت ( أي المعينة ) في الثانأية ( ولو بل تقصير
) بقي الصال ( عليه لن ما التزمه ثبت في ذمته
والمعين وإن زالا ملكه عنه فهو مضمون عليه إلى حصولا
الوفاء كما لو اشترى من مدينه سلعة بدينه ثم تلفت قبل
تسليمها فإنأه ينفسخ البيع ويعود الدين كذلك يبطل التعيين
هنا ويعود ما في الذمة كما كان ) أو ( تلفت ) في الولى (
بقيد زدته بقولي ) بل تقصير فل شيء ( عليه لن ملكه زالا
عنها بالنذر وصاارت وديعة عنده
وإطلقي للتلف في الصورتين أولى من تقييده بقبل
الوقت ) أو ( تلفت فيها ) به ( أي بتقصير هو أعم من قوله
أتلفها ) لزمه الكثر من مثلها ( يوم النحر ) وقيمتها ( يوم
التلف ) ليشتري بها كريمة أو مثلين ( للمتلفة ) فأكثر (
فإن فضل شيء شارك به في آخرى وهذا في الروضة
كأصالها فقولا الصال لزمه أن يشتري بقيمتها مثلها محمولا
على ما إذا ساوت قيمتها ثمن مثلها فإن أتلفها أجأنبي لزمه
دفع قيمتها للناذر يشتري بها مثلها فإن لم يجد فدونأها ) و (
سن له ) أكل من أضحية تطوع ( ضحى بها عن نأفسه للخبر
التي وقياسا بهدي التطوع الثابت بقوله تعالى } فكلوا
منها {
بخلف الواجأبة بخلف ما لو ضحى بها عن غيره كميت
بشرطه التي وذكر سن الكل من زيادتي
) و ( له ) إطعام أغنياء ( مسلمين لقوله تعالى } وأطعموا
القانأع { أي السائل والمعتر أي المتعرض للسؤالا ل
تمليكهم لمفهوم الية بخلف الفقراء ويجوز تمليكهم منها
ليتصرفوا فيه في بالبيع وغيره
) ويجب تصدق بلحم منها ( وهو ما ينطلق عليه السم منه
لظاهر قوله تعالى } وأطعموا البائس الفقير { أي الشديد
الفقر
ويكفي تمليكه لمسكين واحد ويكون نأيئا ل مطبوخا لشبهه
حينئذ بالخبز في الفطرة
قالا البلقيني ول قديدا على الظاهر وقولي بلحم منها أولى
من قولا الصال ببعضها ) والفضل ( التصدق ) بكلها إل
لقما يأكلها ( تبركا فإنأها مسنونأة
روى البيهقي أنأه صالى الله عليه وسلم كان يأكل من كبد
أضحيته ) وسن إن جأمع ( بين الكل والتصدق والهداء ) أن
ل يأكل فوق ثلث ( وهو مراد الصال بقوله ويأكل ثلثا ) و (
أن ) ل يتصدق بدونأه ( أي بدون الثلث وهو من زيادتي وأن
يهدي الباقي ) ويتصدق بجلدها أو ينتفع
____________________
) (2/329
به ( أي في استعماله وإعارته دون بيعه وإجأارته ) وولد
الواجأبة ( المعينة ابتداء بل نأذر أو به عن نأذر في الذمة
) كهي ( في وجأوب الذبح والتفرقة سواء أماتت أم ل وسواء
أكانأت حامل عند التعيين أم حملت بعده وليس في تضحية
بحامل فإن الحمل قبل انأفصاله ل يسمى ولدا كما ذكره
الشيخان في كتاب الوقف ) وله أكل ولد غيرها ( كاللبن فل
يجب التصدق بشيء منه ول يكفي عن التصدق بشيء منها )
و ( له بكره ) شرب فاضل لبنهما ( عن ولدهما إن لم ينهك
لحمها وسقيه غيره بل عوض لنأه يستخلف بخلف الولد وله
ركوب الواجأبة وإركابها بل أجأرة فإن تلفت أو نأقصت بذلك
ضمنها لكن إن حصل ذلك في يد المستعير ضمنها المستعير
دونأه والتفصيل في الكل بين ولدي الواجأبة وغيرها مع
التصريح بحل شرب فاضل لبن غيرها من زيادتي
وجأزم الصال بحل أكل ولد الواجأبة مبني على ضعيف ) ول
تضحية لحد عن آخر بغير إذنأه ولو ( كان ) ميتا ( كسائر
العبادات بخلف ما إذا أذن له كالزكاة
وصاورته في الميت أن يوصاي بها واستثنى من اعتبار الذن
ذبح أجأنبي معينة بالنذر بغير إذن الناذر فيصح على المشهور
ويفرق صااحبها لحمها لن ذبحها ل يفتقر إلى نأية كما مر
وتضحية الولي من ماله عن محاجأيره فيصح كما أفهمه
تقييدهم المنع بمالهم وتضحية المام عن المسلمين من
بيت المالا فتصح كما نأقله الشيخين عن الماوردي وأقراه
) ول ( تضحية ) لرقيق ( ولو مكاتبا أو أم ولد لنأه ل يملك
شيئا أو ملكه ضعيف ) فإن أذن ( له ) سيده ( فيها وضحى
فإن كان غير مكاتب ) وقعت لسيده ( لن يده كيده ) أو (
مكاتبا وقعت ) للمكاتب ( لنأها تبرع وقد أذن له فيه سيده
وهذا من زيادتي
أما المبعض فيضحى بما يملكه بحريته ول يحتاج إلى إذن
سيده كما لو تصدق به
فصل في العقيقة قالا ابن أبي الدم قالا أصاحابنا يستحب
تسميتها نأسيكة أو ذبيحة ويكره تسميتها عقيقة كما يكره
تسمية العشاء عتمة وهي لغة الشعر الذي على رأس الولد
حين ولدته
وشرعا ما يذبح عند حلق شعره لن مذبحه يعق أي يشق
ويقطع ولن الشعر يحلق إذ ذاك والصال فيها أخبار كخبر
الغلم مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم السابع ويحلق رأسه
ويسمى رواه الترمذي وقالا حسن صاحيح والمعنى فيه
إظهار البشر والنعمة ونأشر النسب وهي سنة مؤكدة وإنأما
لم تجب كالضحية بجامع أن كل منهما إراقة دم بغير جأناية
ولخبر أبي داود من أحب أن
____________________
) (2/330
ينسك عن ولده فليفعل
ومعنى مرتهن بعقيقته قيل ل ينمو نأمو مثله حتى يعق عنه
قالا الخطابي أجأود ما قيل فيه ما ذهب إليه أحمد بن حنبل
أنأه إذا لم يعق عنه لم يشفع في والديه يوم القيامة ) سن
لمن تلزمه نأفقة فرعه ( بتقدير فقره ) أن يعق عنه ( ول
يعق عنه من ماله ويعتبر يساره قبل مضي مدة النفاس
وذكر من يعق من زيادتي
) وهي ( أي العقيقة ) كضحية ( في جأميع أحكامها من
جأنسها وسنها وسلمتها ونأيتها والفضل منها والكل
والتصدق وحصولا السنة بشاة ولو عن ذكر وغيرها مما يأتي
في العقيقة
لكن ل يجب التصدق بلحم منها نأيئا كما يعلم مما يأتي
فتعبيري بذلك أعم من قوله وسنها وسلمتها والكل
والتصدق كالضحية ) وسن لذكر شاتان وغيره ( من أنأثى
وخنثى ) شاة ( إن أريد العق بالشياه للمر بذلك في غير
الخنثى رواه الترمذي وقالا حسن صاحيح وقيس بالنأثى
الخنثى وإنأما كانأا على النصف من الذكر لن الغرض من
العقيقة استبقاء النفس فأشبهت الدية لن كل منهما فداء
للنفس وذكر الخنثى من زيادتي
) و ( سن ) طبخها ( كسائر الولئم إل رجألها فتعطى نأيئة
للقابلة لخبر الحاكم التي
) و ( سن طبخها ) بحلو ( من زيادتي تفاؤل بحلوة أخلق
الولد ولنأه صالى الله عليه وسلم كان يحب الحلوى والعسل
وإذا أهدى للغني منها شيء ملكه بخلفه في الضحية كما
مر لن الضحية ضيافة عامة من الله تعالى للمؤمنين بخلف
العقيقة ) وأن ل يكسر عظمها ( تفاؤل بسلمة أعضاء الولد
فإن كسر فخلف الولى ) وأن تذبح سابع ولدته ( أي الولد
وبها يدخل وقت الذبح ول تفوت بالتأخير عن السابع وإذا بلغ
بل عق سقط سن العق عن غيره
) و ( أن ) يسمى فيه ( ولو سقطا لما مر أولا الفصل ول
بأس بتسميته قبله بل قالا النووي في أذكاره يسن تسميته
يوم السابع أو يوم الولدة واستدلا لكل منهما بأخبار
صاحيحة وحمل البخاري أخبار يوم الولدة على من لم يرد
العق وأخبار يوم السابع على من أراده ) و ( أن ) يحلق (
فيه ) رأسه ( لما مر ) بعد ذبحها ( كما في الحاج
) و ( أن ) يتصدق بزنأته ( أي شعر رأسه ) ذهبا ( فإن لم يرد
) ففضة ( لنأه صالى الله عليه وسلم أمر فاطمة فقالا زنأي
شعر الحسين وتصدقي بزنأته فضة وأعطى القابلة رجأل
العقيقة رواه الحاكم وصاححه
وقيس بالفضة الذهب وبالذكر غيره
وذكر الترتيب بين الذهب والفضة من زيادتي وهو ما في
المجموع وغيره وعبارة الصال ذهبا أو فضة ) و ( أن ) يؤذن
في أذنأه اليمنى ويقام في اليسرى ويحنك بتمر فحلو حين
يولد ( فيهما
أما الولى فلن من فعل به ذلك لم تضره أم الصبيان أي
التابعة من الجن رواه ابن السني ولنأه صالى الله عليه
وسلم أذن في أذن الحسن حين ولدته فاطمة
رواه الترمذي وقالا حسن صاحيح وليكون إعلمه بالتوحيد
أولا ما يقرع سمعه عند قدومه
____________________
) (2/331
إلى الدنأيا كما يلقن عند خروجأه منها وأما الثانأية وهي
تحنيكه بتمر بأن يمضغ ويدلك به حنكه داخل الفم حتى ينزلا
إلى جأوفه شيء منه فلنأه صالى الله عليه وسلم أتى بابن
أبي طلحة حين ولد وتمرات فل كهن ثم فغرفاه ثم مجه فيه
فجعل يتلمظ فقالا صالى الله عليه وسلم حب النأصار التمر
وسماه عبد الله
رواه مسلم وقيس بالتمر الحلو وفي معنى التمر الرطب
وقولي اليمنى ويقام في اليسرى مع ذكر الحلو وتقييد
التحنيك بحين الولدة من زيادتي
____________________
) (2/332
كتاب الطعمة أي بيان ما يحل منها وما يحرم والصال فيها
آية } قل ل أجأد فيما أوحي إلي محرما {
وقوله تعالى } ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث {
حل دود طعام كخل ) لم ينفرد ( عنه لعسر تمييزه بخلفه إن
انأفرد عنه فل يحل أكله ولو معه
وتعبيري بذلك أولى مماعبر به ) و ( حل ) جأراد وسمك ( أي
أكلهما وبلعهما وإن لم يشبه الثانأي السمك المشهور ككلب
وخنزير وفرس ) في ( حالا ) حياة أو موت ( في الثلثة ولو
بقتل مجوسي أما الولا فلما مر فيه وأما الخيران فلقوله
تعالى } أحل لكم صايد البحر وطعامه متاعا لكم {
وخبر أحلت لنا ميتتان وليس في أكلهما حيين أكثر من
قتلهما وهو جأائز بل يحل قليهما حيين ) وكره قطعهما (
حيين كما في أصال الروضة وعليه يحمل قولا الصال في
باب الصيد والذبائح ول يقطع بعض سمكة ويكره ذبحها إل
سمكة كبيرة يطولا بقاؤها فيسن ذبحها وذكر حل الجراد
حيا وكراهة قطعه من زيادتي
) وحرم ما يعيش في بر وبحر كضفدع ( بكسر أوله وفتحه
وضمه مع كسر ثالثه وفتحه في الولا وكسره في الثانأي
وفتحه في الثالث ) وسرطان ( ويسمى عقرب الماء ) وحية
( ونأسناس وتمساح وسلحفاة بضم السين وفتح اللم لخبث
لحمها وللنهي عن قتل الضفدع رواه أبو داود والحاكم
وصاححه
) وحل من حيوان بر جأنين ( ظهر فيه صاورة الحيوان ) مات
بذكاة أمه ونأعم ( أي إبل وبقر وغنم لقوله تعالى } أحلت
لكم بهيمة النأعام {
وروى أبو داود وغيره خبر أبي سعيد الخدري قلنا يا رسولا
الله إنأا نأنحر البل ونأذبح البقر والشاة فنجد في بطنها
الجنين أي الميت فنلقيه أم نأأكله فقالا كلوه إن شئتم فإن
ذكاته ذكاة أمه أي ذكاتها التي أحلتها أحلته تبعا لها
) وخيل ( لن صالى الله عليه وسلم نأهى يوم خيبر عن لحوم
الحمر الهلية وأذن في لحوم الخيل رواه الشيخان
) وبقر وحش وحماره ( لنأه صالى الله عليه وسلم قالا في
الثانأي كلوا من لحمه وأكل منه وراه الشيخان
وقيس به الولا ) وظبي ( بالجأماع ) وضبع ( بضم الباء أكثر
من إسكانأها لن صالى الله عليه وسلم قالا يحل أكله رواه
الترمذي وقالا حسن صاحيح
) وضب ( وهو حيوان للذكر منه ذكران
____________________
) (2/333
وللنأثى فرجأان لنأه أكل على مائدته صالى الله عليه وسلم
رواه الشيخان ) وأرنأب ( لنأه بعث بوركها إليه فقبله رواه
الشيخان
زاد البخاري وأكل منه وهو حيوان يشبه العناق قصير اليدين
طويل الرجألين عكس الزرافة يطأ الرض على مؤخر قدميه
) وثعلب ( بمثلثة أوله ويسمى أبا الحصين ) ويربوع ( وهو
حيوان قصير اليدين جأدا طويل الرجألين لونأه كلون الغزالا
) وفنك ( بفتح الفاء والنون وهو دويبة يؤخذ من جألدها
الفرو للينها وخفتها ) وسمور ( بفتح السين وضم الميم
المشدد وهو حيوان بشبه السنور لن العرب تستطيب
الربعة
والمراد في كل ما مر ومما يأتي الذكر والنأثى ) وغراب
زرع ( وهو نأوعان أحدهما يسمى الزاغ وهو أسود وصاغير
وقد يكون محمر المنقار والرجألين والخر يسمى الغداف
الصغير وهو أسود أو رمادي اللون
والحل فيه هو مقتضى كلم الرافعي وصارح به جأمع منهم
الرويانأي وعلله بأنأه يأكل الزرع لكن صاحح في أصال الروضة
تحريمه وخرج بغراب الزرع غيره وهو ثلثة البقع وهو الذي
فيه سواد وبياض والعقعق وهو ذو لونأين أبيض وأسود
وطويل الذنأب قصير الجناح صاوته العقعقة والغداف الكبير
ويسمى الغراب الجبلي لنأه ل يسكن إل الجبالا ) ونأعامة
وكركي وإوز ( بكسر أوله وفتح ثانأيه وهو شامل للبط
) ودجأاج ( بفتح أوله أفصح من ضمه وكسره ) وحمام وهو
ما عب ( أي شرب الماء بل مص وزاد الصال كغيره وهدر أي
صاوت ول حاجأة إليه لنأه لزم لعب ومن ثم اقتصر في
الروضة في جأزاء الصيد على عب وقالا إنأه مع هدر متلزمان
ولهذا اقتصر الشافعي على عب ) وما على شكل عصفور (
بضم أوله أفصح من فتحه ) بأنأواعه كعندليب ( بفتح العين
والدالا المهملتين بينهما نأون وآخره موحدة بعد التحتية
) وصاعوة ( بفتح الصاد وسكون العين المهملتين ) وزرزور (
بضم أوله لنأها كلها من الطيبات قالا تعالى } أحل لكم
الطيبات { ل حمار أهلي للنهي عنه رواه الشيخان ) ول ذو
نأاب ( من سباع وهو ما يعدو على الحيوان ويتقوى بنابه ) و
( ذو ) مخلب ( بكسر الميم أي ظفر من طير للنهي عن
الولا في خبر الشيخين وعن الثانأي في خبر مسلم فذو نأاب
) كأسد وقرد ( وهو معروف ) و ( ذو المخلب ) كصقر (
بالصاد والسين والزاي ) ونأسر ( بفتح النون أشهر من
ضمها وكسرها ) ول ابن آوى ( بالمد لن العرب تستخبثه
وهو حيوان كريه الريح فيه شبه من الذئب والثعلب وهو
فوقه ودون الكلب ) وهرة ( وحشية أو أهلية لنأها تعدو بنا
بها وإطلقي لها أولى من تقييده لها بالوحشية ) ورحمة (
وهي طائر أبقع ) وبغاثه ( بتثليث الموحدة وبالمعجمة
والمثلثة طائر أبيض ويقالا أغبر
____________________
) (2/334
دوين الرخمة بطيء الطيران لخبث غذائهما
) وببغا ( بفتح الموحدتين وتشديد الثانأية وبالمعجمة
وبالقصر الطائر الخضر المعروف بالدرة بضم المهملة
) وطاوس وذباب ( بضم أوله ) وحشرات ( بفتح أوله صاغار
دواب الرض ) كخنفساء ( بضم أوله مع فتح ثالثه أشهر من
ضمه وبالمد وحكى ضم ثالثه مع القصر لخبث لحم الجميع
واستثنى من الحشرات القنفذ والوبر والضب واليربوع
وهذان تقدم تفسيرهما آنأفا
وتقدم ضبط الوبر وتفسيره في باب ما حرم بالحرام ) ول
ما أمر بقتله أو نأهى عنه ( أي عن قتله لن المر بقتل شيء
أو النهي عنه يقتضي حرمة أكله فالمأمور بقتله ) كعقرب
وحية وحدأة ( بوزن عنبة ) وفأرة وسبع ضار ( بالتخفيف أي
عاد روى الشيخان خمس يقتلن في الحل والحرام الغراب
والحدأة والفأرة والعقرب والكلب العقور
وفي رواية لمسلم الغراب البقع والحية بدلا العقرب وفي
رواية لبي داود والترمذي ذكر السبع العادي مع الخمس ) و
( المنهي عن قتله ) كخطاف ( بضم الخاء المعجمة وتشديد
الطاء ويسمى الن بعصفور الجنة ) ونأحل (
وتعبيري بما نأهى عنه مع التمثيل له بما ذكر أولى من قوله
ل خطاف ونأمل ونأحل ) ول ما تولد من مأكولا وغيره (
كمتولد بين كلب وشاة أو بين فرس وحمار أهلي تغليبا
للتحريم ) وما نأص فيه ( بتحريم أو تحليل أو بما يدلا على
أحدهما كالمر بالقتل والنهي عنه ) إن استطابه عرب ذو
يسار وطباع سليمة حالا رفاهية حل أو استخبثوه فل ( يحل
لن العرب أولى المم لنأهم المخاطبون أول
ولن الدين عربي
وخرج بذو يسار المحتاجأون وبسليمة أجألف البوادي الذين
يأكلون مآدب ودرج من غير تمييز فل عبرة بهم
وبحالا الرفاهية حالا الضرورة فل عبرة بها ) فإن اختلفوا (
في استطابته ) فالكثر ( منهم يتبع ) ف ( إن استووا اتبع
) قريش ( لنأهم قطب العرب وفيهم الفتوة ) فإن اختلفت
( قريش ول ترجأيح ) أو لم تحكم بشيء ( بأن شكت أو لم
توجأد العرب أو لم يكن له اسم عندهم ) اعتبر بالشبه ( به
من الحيوانأات صاورة أو طبعا أو طعما للحم فإن استوى
الشبهان أو لم نأجد ما يشبهه فحللا لية } قل ل أجأد فيما
أوحي إلي محرما {
وقولي فإن اختلفوا إلى آخره ما عدا ما لو عدم اسمه
عندهم من زيادتي
) وما جأهل اسمه عمل بتسميتهم ( أي العرب له مما هو
حللا أو حرام
) وحرم متنجس ( أي تناوله مائعا كان أو جأامدا لخبر الفأرة
السابق في باب النجاسة ) وكره جأللة ( وهي التي تأكل
الجلة بفتح الجيم من نأعم وغيره كدجأاج أي كره تناولا شيء
منها كلبنها وبيضها ولحمها وكذار كوبها بل حائل فتعبيري
بها أعم من تعبيره بلحمها هذا إن ) تغير لحمها ( أي طعمه
أو
____________________
) (2/335
لونأه أو ريحه وتبقى الكراهة ) إلى أن يطيب ( لحمها بعلف
أو بدونأه ) ل بنحو غسل ( كطبخ ومن اقتصر كالصال على
العلف جأرى على الغالب لخبر أنأه صالى الله عليه وسلم نأهى
عن أكل الجللة وشرب لبنها حتى تعلف أربعين ليلة وراه
الترمذي وقالا حسن صاحيح زاد أبو داود وركوبها وإنأما لم
يحرم ذلك لنأه إنأما نأهى عنه لتغيره وذلك ل يوجأب التحريم
كلحم المذكي إذ أنأتن وتروح
أما طيبه بنحو غسل فل تزولا به الكراهة ) وكره لحر (
تناولا ) ما كسب ( أي كسبه حر أو غيره ) بمخامرة نأجس
كحجم ( وكنس زبل أو نأحوه بخلف الفصد والحياكة
ونأحوهما
وخرج بزيادتي لحر غيره ) وسن ( له ) أن يناوله مملوكه (
من رقيق وغيره
فهو أعم من تعبيره بيطعمه رقيقه ونأاضحه
ودليل ذلك أنأه صالى الله عليه وسلم سئل عن كسب الحجام
فنهى عنه
وقالا أطعمه رقيقك واعلفه نأاضحك
رواه ابن حبان وصاححه الترمذي وحسنه وقيس بما فيه
غيره
والفرق من جأهة المعنى شرف الحر ودنأاءة غيره قالوا
وصارف النهي عن الحرمة خبر الشيخين عن ابن عباس
احتجم رسولا الله صالى الله عليه وسلم وأعطى الحجام
أجأرته فلو كان حرا ما لم يعطه ) وعلى مضطر ( بأن خاف
على نأفسه محذورا كموت ومرض مخوف وزيادته وطولا
مدته وانأقطاع رفقة من عدم التناولا ) سد رمقه ( أي بقية
روحه ) من محرم ( غير مسكر كآدمي ميت ) وجأده فقط (
أي دون حللا ) وليس نأبيا ( فل يشبع وإن لم يتوقع حلل
قريبا لنأدفاع الضرورة بذلك ) إل أن يخاف محذورا ( إن
اقتصر عليه ) فيشبع ( وجأوبا بأن يأكل حتى يكسر سورة
الجوع ل بأن ل يبقى للطعام مساغ فإنأه حرام قطعا أما
النبي فل يجوز التناولا منه لشرف النبوة وكذا لو كان
مسلما
والمضطر كافرا وليس لمضطر أشرف على الموت أكل من
المحرم لنأه حينئذ ل ينفع
وكذا العاصاي بسفره حتى يتوب كما مر في صالة المسافر
ومثله مراق الدم كمرتد وحربي ولو وجأد ميتة آدمي وغيره
قدمت ميتة غيره
وميتة الدمي المحترم ل يجوز طبخها ول شيها لما فيه من
هتك حرمته
وقولي فقط وليس نأبيا من زيادتي
وتعبيري بالمضطر والمحذور أعم من تعبيره بما ذكره ) وله
( أي للمضطر ) قتل غير آدمي معصوم ( ولو بالنسبة إليه
كمن له عليه قود ومرتد وحربي ولو صابيا وامرأة ) لكله (
لعدم عصمته
وإنأما امتنع قتل الصبي والمرأة الحربيين في غير حالا
الضرورة لحق الغانأمين ل لعصمتهما ولهذا ل تجب الكفارة
على قاتلهما أما الدمي المعصوم فل يجوز قتله ولو ذميا
ومستأمنا
وتعبيري بما ذكر أعم من قوله وله قتل مرتد وحربي ) ولو
وجأد طعام غائب أكل ( منه وجأوبا ) وغرم ( قيمة ما أكله إن
كان متقوما ومثله إن كان مثليا لنأه قادر على أكل طاهر
بعوض مثله سواء قدر على العوض أم ل لن الذمم تقوم
مقام العيان ) أو ( طعام ) حاضر مضطر ( له ) لم يلزمه
بذله ( بمعجمة له
نأعم إن كان نأبيا وجأب بذله له وإن لم يطلبه
____________________
) (2/336
) فإن آثر ( في هذه الحالة مضطرا ) مسلما ( معصوما ) جأاز
( بل نأدب وإن كان أولى به كما ذكره في الروضة كأصالها
لقوله تعالى } ويؤثرون على أنأفسهم ولو كان بهم خصاصاة
{
وهذا من شيم الصالحين
وخرج بالمسلم الكافر ولو ذميا
والبهيمة فل يجوز إيثارهما لكمالا شرف المسلم على غيره
والدمي على البهيمة ) أو ( طعام حاضر ) غير مضطر ( له )
لزمه ( أي بذله ) لمعصوم ( بخلف غير المعصوم وتعبيري
بمعصوم أعم من قوله مسلم أو ذمي وإنأما يلزمه ذلك
) بثمن مثل مقبوض إن حضر وإل ففي ذمة ( لن الضرر ل
يزالا بالضرر فل يلزمه بل ثمن مثل
وقولي في ذمة أعم من تعبيره بنسيئة ) ول ثمن إن لم يذكر
( حمل على المسامحة المعتادة في الطعام لسيما في حق
المضطر ) فإن منع ( غير المضطر بذله بالثمن للمضطر
) فله ( أي للمضطر ) قهره ( وأخذ الطعام ) وإن قتله ( ول
يضمنه بقتله إل إن كان مسلما والمضطر كافرا معصوما
فيضمنه على ما بحثه ابن أبي الدم واغتر به بعضهم فجزم
به ) أو وجأد ( مضطر ) ميتة وطعام وغيره ( بقيد زدته
بقولي
) لم يبذله أو ( ميتة ) وصايدا حرم بإحرام أو حرم تعينت ( أي
الميتة فيهما لعدم ضمانأها واحترامها وتختص الولى بأن
إباحة الميتة للمضطر منصوص عليها وإباحة أكل مالا غيره
بل إذنأه ثابتة بالجأتهاد والثانأية بأن المحرم ممنوع من ذبح
الصيد مع أن مذبوحه منه ميتة كما مر في الحج
والثالثة وهي من زيادتي بأن صايد الحرم ممنوع من قتله أما
إذا بذله غيره مجانأا أو ب
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
فتح الوهاب بشرح منهج الطلب
زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا النأصاري أبو
يحيى
سنة الولدة /823سنة الوفاة 926
تحقيق
الناشر دار الكتب العلمية
سنة النشر 1418
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 2
السن والظفر وألحق بهما باقي العظام ومعلوم مما يأتي
أن ما قتلته الجارحة بظفرها أو نأابها حللا فل حاجأة
لستثنائه ) فلو قتل بثقل غير جأارحة ( من مثقل ) كبندقة (
وسوط وأحبولة خنقته وهي ما تعمل من الحبالا للصاطياد )
و ( من محدد مثل ) مدية كالة أو ( قتل ) بمثقل ( بفتح
القاف المشددة ) ومحدد كبندقة وسهم ( وسهم جأرح صايدا
فوقع بحبل أو نأحوه ثم سقط منه ومات ) حرم ( فيهما
تغليبا للمحرم في الثانأية ولقوله تعالى } والمنخنقة
والموقوذة {
أي المقتولة ضربا في الولى بنوعيها
أما المقتولا بثقل الجارحة فكالمقتولا بجرحها كما يعلم مما
يأتي أيضا ) ل إن جأرحه سهم في هواء وأثر ( فيه ) فسقط
بأرض ومات أو قتل بإعانأة ريح للسهم ( فل يحرم لن
السقوط على الرض وهبوب الريح ل يمكن التحرز منهما
وخرج بجرحه وأثر ما لو أصاابه السهم في الهواء بل جأرح
ككسر جأناح أو جأرحه ولم يؤثر فيه فيحرم
فتعبيري بجرحه أولى من تعبيره بأصاابه وقولي وأثر من
زيادتي ) وكونأها ( أي اللة ) في غير مقدور ( عليه ) جأارحة
سباع أو طير ككلب وفهد وصاقر معلمة ( قالا تعالى } أحل
لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح {
أي صايده وتعلمها ) بأن تنزجأر بزجأر ( في ابتداء المر وبعده
) وتسترسل بإرسالا ( أي تهيج بإغراء ) وتمسك ( ما
أرسلت عليه بأن ل تخليه يذهب ليأخذه المرسل ) ول تأكل
منه ( أي من لحمه أو نأحوه كجلد وحشوته قبل قتله أو عقبه
وما ذكرته من اشتراط جأميع هذه المور في جأارحة الطير
وجأارحة السباع وهو ما نأص عليه الشافعي كما نأقله
البلقيني كغيره ثم قالا ولم يخالفه أحد من الصاحاب وكلم
الصال كالروضة وأصالها يخالف ذلك حيث خصها بجارحة
السباع
وشرط في جأارحة الطير ترك الكل فقط ) مع تكرر ( لذلك
) يظن به تأدبها ( ومرجأعه أهل الخبرة بالجوارح وعلم مما
ذكر أنأه ل يضر تناولها الدم لنأها لم تتناولا ما هو مقصود
المرسل ) ولو تعلمت ثم أكلت من صايد ( أي من لحمه أو
نأحوه قبل قتله أو عقبه فقولي من صايد أولى من قوله من
لحم صايد ) حرم ( لقوله صالى الله عليه وسلم في خبر
الشيخين عن عدي بن حاتم فإن أكل فل تأكل وأما قوله في
خبر أبي داود عن أبي ثعلبة كل وإن أكل منه فأجأيب عنه بأن
في رجأاله من تكلم فيه وإن صاح حمل على ما إذا أطعمه
صااحبه منه أو أكل منه بعد ما قتله وانأصرف أما ما قبله من
الصيود فل ينعطف التحريم عليه ) واستؤنأفت تعليمها (
قالا في المجموع لفساد التعليم الولا أي من حينه ل من
أصاله
____________________
) (2/324
فصل فيما يملك به الصيد وما يذكر معه ) يملك صايد ( غير
حرمي وليس به أثر ملك كخضب وقص جأناح وصاائده غير
محرم ) بإبطالا منعته ( حسا أو حكما ) قصدا كضبط بيد (
وإن لم يقصد تملكه حتى لو أخذه لينظر إليه ملكه ) وتذفيف
( أي إسراع للقتل ) وإزمان ( برمي أو نأحوه ) ووقوعه فيما
نأصب له ( كشبكة نأصبها له ) وإلجائه لمضيق ( بأن يدخله
نأحو بيت ) بحيث ل ينفلت منهما ( وذكر الضابط المزيد مع
جأعل المذكورات بعده أمثلة له أولى من قوله يملك المصيد
بضبطه بيده إلى آخره إذ ملكه ل ينحصر فيها إذ مما يملك به
ما لو عشش الطائر في بنائه وقصد ببنائه تعشيشه وما لو
أرسل جأارحة على صايد فأثبتته بخلف ما لو انأفلت منها
وخرج بقصد ما لو وقع اتفاقا في ملكه وقدر عليه بتوحل أو
غيره ولم يقصده به فل يملكه ول ما حصل منه كبيض وفرخ
وتقييدي ما نأصب بقولي له وبالحيثية المذكورة من زيادتي
ولو سعى خلفه فوقف إعياء لم يملكه حتى يأخذه ) ول
يزولا ملكه عنه بانأفلته ( كما لو أبق العبد نأعم لو انأفلت
بقطعه ما نأصب له زالا ملكه عنه ) و ( ل ) بإرساله ( له وإن
قصد به التقرب إلى الله تعالى كما لو سيب بهيمة ومن
أخذه لزمه رده
ولو قالا مطلق التصرف عند إرساله أبحته لمن يأخذه حل
لخذه أكله ول ينفذ تصرفه فيه ) ولو تحولا حمامه لبرج
غيره لزمه ( أي الغير ) تمكين ( منه
وهو مراد الصال بقوله لزمه رده وإن حصل بينهما بيض أو
فرخ فهو تبع للنأثى فيكون لمالكها هذا إن اختلط ولم يعسر
تمييزه ) فإن عسر تمييزه لم يصح تمليك أحدهما شيئا منه
لثالث ( لنأه ل يتحقق الملك فيه
وخرج بالثالث ما لو ملك ذلك لصاحبه فيصح للضرورة ) فإن
علم ( لهما ) العدد واستوت القيمة وباعاه ( لثالث ) صاح (
البيع
ووزع الثمن على العدد فإذا كان لحدهما مائة والخر مائتين
كان الثمن أثلثا وكذا يصح لو باعا له بعضه المعين بالجزئية
فإن جأهل العدد ولو مع استواء القيمة أو علماه ولم تستو
القيمة لم يصح للجهل بحصة كل منهما من الثمن
نأعم لو قالا كل بعتك الحمام الذي لي فيه بكذا صاح ) ولو
جأرحا صايدا معا وأبطل منعته ( بأن ذففا أو أزمنا أو ذفف
أحدهما وأزمن الخر والخير من زيادتي
) فلهما ( الصيد لشتراكهما في سبب الملك ) أو ( أبطلها )
أحدهما ( فقط ) فله ( الصيد لنأفراده بسبب الملك ول
شيء على الخر بجرحه لنأه
____________________
) (2/325
لم يجرح ملك غيره
ومعلوم أن المذفف في المسألتين حللا سواء أكان
التذفيف في المذبح أم في غيره فإن احتمل كون البطالا
منهما أو من أحدهما فهو لهما أو علم تأثير أحدهما وشك
في الخر سلم النصف لمن أثر جأرحه ووقف النصف الخر
بينهما فإن تبين الحالا أو اصاطلحا على شيء فذاك وإل
قسم بينهما نأصفين وينبغي أن يستحل كل من الخر ما
حصل له بالقسمة ) أو ( جأرحاه ) مرتبا وأبطلها أحدهما (
فقط ) فله ( الصيد فإن أبطلها الثانأي فل شيء على الولا
بجرحه لنأه كان مباحا حينئذ أو أبطلها الولا بتذفيف فعلى
الثانأي أرش ما نأقص من لحمه وجألده إن كان لنأه جأنى على
ملك غيره ) ثم إبطالا الولا بإزمان إن ذفف الثانأي في
مذبح حل وعليه للولا أرش ( لما نأقص بالذبح عن قيمته
مزمنا ) أو ( ذفف ) في غيره ( أي في غير مذبح ) أو لم
يذفف ومات بالجرحين حرم ( تغليبا للمحرم ) ويضمن للولا
( قيمته مزمنا في التذفيف وكذا في الجرحين إن لم يتمكن
الولا من ذبحه كما اقتضاه كلمهم لكن استدرك صااحب
التقريب فقالا إن كانأت قيمته سليما عشيرة ومزمنا تسعة
ومذبوحا ثمانأية لزمه ثمانأية ونأصف لحصولا الزهوق
بفعليهما فيوزع الدرهم الفائت بهما عليهما وصاححه
الشيخان وإن تمكن الولا من ذبحه ولم يذبحه فله بقدر ما
فوته الثانأي ل جأميع قيمته مزمنا لن تفريط الولا صاير
فعله إفسادا ففي المثالا السابق تجمع قيمته سليما
وقيمته زمنا فتبلغ تسعة عشر فيقسم عليها ما فوتاه وهو
عشرة فحصة الولا لو كان ضامنا عشرة أجأزاء من تسعة
عشر جأزءا من عشرة وحصة الثانأي تسعة أجأزاء من ذلك
فهي اللزمة له ) ولو ذفف أحدهما فيه ( أي في غير المذبح
) وأزمن الخر وجأهل السابق ( منهما ) حرم ( الصيد
لحتمالا تقدم الزمان فل يحل بعده إل بالتذفيف في المذبح
ولم يوجأد وقولي فيه من زيادتي
____________________
) (2/326
كتاب الضحية بضم الهمزة وكسرها مع تخفيف الياء
وتشديدها ويقالا ضحية بفتح الضاد وكسرها وأضحاة بفتح
الهمزة وكسرها وهي ما يذبح من النعم تقربا إلى الله تعالى
من يوم عيد النحر إلى آخر أيام التشريق كما سيأتي وهي
مأخوذة من الضحوة سميت بأولا زمان فعلها وهو الضحى
والصال فيها قبل الجأماع قوله تعالى } فصل لربك وانأحر {
أي صال صالة العيد وانأحر النسك
وخبر مسلم عن أنأس رضي الله تعالى عنه قالا ضحى النبي
صالى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنأين ذبحهما بيده
وسمى وكبر ووضع رجأله على صافاحهما والملح قيل
البيض الخالص
وقيل الذي بياضه أكثر من سواده وقيل غير ذلك ) التضحية
سنة ( مؤكدة في حقنا على الكفاية إن تعدد أهل البيت وإل
فسنة عين لخبر صاحيح في الموطأ وفي سنن الترمذي
وواجأبة في حق النبي صالى الله عليه وسلم ) وتجب بنحو
ونأذر ( كجعلت هذه الشاة كسائر القرب ) وكره لمريدها (
غير محرم ) إزالة نأحو شعر ( كظفر وجألدة ل تضر إزالتها ول
حاجأة له فيها ) في عشر ( ذي ) الحجة و ( أيام ) تشريق
حتى يضحي ( للنهي عنها في خبر مسلم
والمعنى فيه شمولا العتق من النار جأميع ذلك وذكر الكراهة
والتشريق من زيادتي
وتعبيري بنحو شعر أعم مما عبر به ) ويسن أن يذبح (
الضحية ) رجأل بنفسه ( إن أحسن الذبح ) وأن يشهد ( ها
) من وكل ( به لنأه صالى الله عليه وسلم ضحى بنفسه رواه
الشيخان
وقالا لفاطمة قومي إلى أضحيتك فاشهديها فإنأه بأولا
قطرة من دمها يغفر لك ما سلف من ذنأوبك رواه الحاكم
وصاحح إسناده وخرج بزيادتي رجأل النأثى والخنثى فالفضل
لهما التوكيل
) وشرطها ( أي التضحية ) نأعم ( إبل وبقر وغنم إنأاثا كان أو
خناثى أو ذكورا ولو خصيانأا لقوله تعالى } ولكل أمة جأعلنا
منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة النأعام {
ولن التضحية عبادة تتعلق بالحيوان فاختصت بالنعم
كالزكاة
) و ( شرطها ) بلوغ ضأن سنة أو إجأذاعه و ( بلوغ ) بقر
ومعز سنتين وإبل خمسا ( لخبر أحمد وغيره ضحوا بالجذع
من الضان فإنأه جأائز وخبر مسلم ل تذبحوا إل مسنة إل أن
تعسر عليكم فاذبحوا جأذعة من الضأن
قالا العلماء المسنة هي الثنية من البل والبقر والغنم
____________________
) (2/327
فما فوقها وقضيته أن جأذعة الضأن ل تجزىء إل إذا عجز عن
المسنة والجمهور على خلفه وحملوا الخبر على الندب
وتقديره يسن لكم أن ل تذابحوا إل مسنة فإن عجزتم
فجذعة ضأن
وقولي أو إجأذاعه من زيادتي
) و ( شرطها ) فقد عيب ( في الضحية ) ينقص مأكول (
منها من لحم وشحم وغيرهما فتجزىء فاقدة قرن
ومكسورته كسرا لم ينقص المأكولا ومشقوقة الذن
ومخروقتها وفاقدة بعض السنان ومخلوقة بل ألية أو ضرع
أو ذنأب ل مخلوقة بل أذن ول مقطوعتها ولو بعضها ول تولء
وهي التي تستدبر المرعى ول ترعى إل قليل فتهزلا ول
عجفاء وهي ذاهبة المخ من شدة هزالها ول ذات جأرب ول
بينة مرض أو عور أو عرج وإن حصل عند اضطجاعها
للتضحية باضطرابها
والصال في ذلك خبر ل تجزىء في الضاحي العوراء البين
عورها والمريضة البين مرضها والعرجأاء البين عرجأها
والعجفاء رواه أبو داود وغيره وصاححه ابن حبان وغيره
وفي المجموع عن الصاحاب منع التضحية بالحامل وصاحح
ابن الرفعة الجأزاء ول يضر قطع فلقة يسيرة من عضو كبير
كفخذ
وقولي مأكول أعم من قوله لحما
) و ( شرطها ) نأية ( لها ) عند ذبح أو ( قبله عند ) تعيين (
لما يضحى به كالنية في الزكاة سواء أكان تطوعا أم واجأبا
بنحو جأعلته أضحية أو بتعيينه عن نأذر في ذمته ) ل فيما عين
( لها ) بنذر ( فل يشترط له نأية ) وإن وكل بذبح كفت نأيته (
فل حاجأة لنية الوكيل بل لو لم يعلم أنأه مضح لم يضر ) وله
تفويضها لمسلم مميز ( وكيل أو غيره فل يصح تفويضها
لكافر ول غير مميز بجنون أو نأحوه وقولي أو تعيين مع
قولي وله إلى آخره من زيادتي
وتعبيري بما ذكر بينهما أولى من تعبيره بما ذكره ) ويجزىء
بعير أو بقرة عن سبعة ( كما يجزىء عنهم في التحلل
للحصار لخبر مسلم عن جأابر نأحرنأا مع رسولا الله صالى الله
عليه وسلم بالحديبية البدنأة عن سبعة والبقرة عن سبعة
وظاهر أنأهم لم يكونأوا من أهل بيت واحد
) و ( تجزىء ) شاة عن واحد ( لخبر الموطأ السابق ففيه ما
يدلا لذلك
) وأفضلها ( أي التضحية ) بسبع شياه فواحدة من إبل فبقر
فضأن فمعز فشرك م بعير ( فمن بقر اعتبارا بكثرة إراقة
الدم وأطيبية اللحم في الشياه وبكثرة اللحم غالبا في
البعير ثم البقر وبأطيبية الضأن على المعز فيما بعدهما
وبالنأفراد بدم في المعز على الشرك وأفضلها البيضاء
البيضاء ثم الصفراء ثم العفراء ثم الحمراء ثم البلقاء ثم
السوداء
) ووقتها ( أي التضحية ) من مضى قدر ركعتين وخطبتين
خفيفات من طلوع شمس ( يوم ) نأحر إلى آخر ( أيام
) تشريق ( فلو ذبح قبل ذلك أو بعده لم يقع أضحية لخبر
الصحيحين
أولا ما نأبدأ به في يومنا هذا نأصلي ثم نأرجأع فننحر من فعل
ذلك فقد أصااب سنتنا ومن ذبح قبل ذلك فإنأما هو لحم قدمه
لهله ليس من النسك في شيء وخبر ابن حبان في كل أيام
التشريق ذبح وذكر الخفة في
____________________
) (2/328
الركعتين من زيادتي
) والفضل تأخيرها إلى مضي ذلك من ارتفاعها ( أي
الشمس يوم النحر ) كرمح ( خروجأا من الخلف ) ومن نأذر (
أضحية ) معينة ( ولو معيبة كلله على إن أضحي بهذه الشاة
وفي معناه جأعلتها أضحية ) أو ( نأذر أضحية ) في ذمته (
كلله على أضحية ) ثم عين ( المنذور ) لزمه ذبح فيه ( أي
في الوقت المذكور وفاء بمقتضى ما التزمه ومعلوم أنأه لو
خرج وقت المنذور لزمه ذبحه قضاء ونأقله الرويانأي عن
الصاحاب
) فإن تلفت ( أي المعينة ) في الثانأية ( ولو بل تقصير
) بقي الصال ( عليه لن ما التزمه ثبت في ذمته
والمعين وإن زالا ملكه عنه فهو مضمون عليه إلى حصولا
الوفاء كما لو اشترى من مدينه سلعة بدينه ثم تلفت قبل
تسليمها فإنأه ينفسخ البيع ويعود الدين كذلك يبطل التعيين
هنا ويعود ما في الذمة كما كان ) أو ( تلفت ) في الولى (
بقيد زدته بقولي ) بل تقصير فل شيء ( عليه لن ملكه زالا
عنها بالنذر وصاارت وديعة عنده
وإطلقي للتلف في الصورتين أولى من تقييده بقبل
الوقت ) أو ( تلفت فيها ) به ( أي بتقصير هو أعم من قوله
أتلفها ) لزمه الكثر من مثلها ( يوم النحر ) وقيمتها ( يوم
التلف ) ليشتري بها كريمة أو مثلين ( للمتلفة ) فأكثر (
فإن فضل شيء شارك به في آخرى وهذا في الروضة
كأصالها فقولا الصال لزمه أن يشتري بقيمتها مثلها محمولا
على ما إذا ساوت قيمتها ثمن مثلها فإن أتلفها أجأنبي لزمه
دفع قيمتها للناذر يشتري بها مثلها فإن لم يجد فدونأها ) و (
سن له ) أكل من أضحية تطوع ( ضحى بها عن نأفسه للخبر
التي وقياسا بهدي التطوع الثابت بقوله تعالى } فكلوا
منها {
بخلف الواجأبة بخلف ما لو ضحى بها عن غيره كميت
بشرطه التي وذكر سن الكل من زيادتي
) و ( له ) إطعام أغنياء ( مسلمين لقوله تعالى } وأطعموا
القانأع { أي السائل والمعتر أي المتعرض للسؤالا ل
تمليكهم لمفهوم الية بخلف الفقراء ويجوز تمليكهم منها
ليتصرفوا فيه في بالبيع وغيره
) ويجب تصدق بلحم منها ( وهو ما ينطلق عليه السم منه
لظاهر قوله تعالى } وأطعموا البائس الفقير { أي الشديد
الفقر
ويكفي تمليكه لمسكين واحد ويكون نأيئا ل مطبوخا لشبهه
حينئذ بالخبز في الفطرة
قالا البلقيني ول قديدا على الظاهر وقولي بلحم منها أولى
من قولا الصال ببعضها ) والفضل ( التصدق ) بكلها إل
لقما يأكلها ( تبركا فإنأها مسنونأة
روى البيهقي أنأه صالى الله عليه وسلم كان يأكل من كبد
أضحيته ) وسن إن جأمع ( بين الكل والتصدق والهداء ) أن
ل يأكل فوق ثلث ( وهو مراد الصال بقوله ويأكل ثلثا ) و (
أن ) ل يتصدق بدونأه ( أي بدون الثلث وهو من زيادتي وأن
يهدي الباقي ) ويتصدق بجلدها أو ينتفع
____________________
) (2/329
به ( أي في استعماله وإعارته دون بيعه وإجأارته ) وولد
الواجأبة ( المعينة ابتداء بل نأذر أو به عن نأذر في الذمة
) كهي ( في وجأوب الذبح والتفرقة سواء أماتت أم ل وسواء
أكانأت حامل عند التعيين أم حملت بعده وليس في تضحية
بحامل فإن الحمل قبل انأفصاله ل يسمى ولدا كما ذكره
الشيخان في كتاب الوقف ) وله أكل ولد غيرها ( كاللبن فل
يجب التصدق بشيء منه ول يكفي عن التصدق بشيء منها )
و ( له بكره ) شرب فاضل لبنهما ( عن ولدهما إن لم ينهك
لحمها وسقيه غيره بل عوض لنأه يستخلف بخلف الولد وله
ركوب الواجأبة وإركابها بل أجأرة فإن تلفت أو نأقصت بذلك
ضمنها لكن إن حصل ذلك في يد المستعير ضمنها المستعير
دونأه والتفصيل في الكل بين ولدي الواجأبة وغيرها مع
التصريح بحل شرب فاضل لبن غيرها من زيادتي
وجأزم الصال بحل أكل ولد الواجأبة مبني على ضعيف ) ول
تضحية لحد عن آخر بغير إذنأه ولو ( كان ) ميتا ( كسائر
العبادات بخلف ما إذا أذن له كالزكاة
وصاورته في الميت أن يوصاي بها واستثنى من اعتبار الذن
ذبح أجأنبي معينة بالنذر بغير إذن الناذر فيصح على المشهور
ويفرق صااحبها لحمها لن ذبحها ل يفتقر إلى نأية كما مر
وتضحية الولي من ماله عن محاجأيره فيصح كما أفهمه
تقييدهم المنع بمالهم وتضحية المام عن المسلمين من
بيت المالا فتصح كما نأقله الشيخين عن الماوردي وأقراه
) ول ( تضحية ) لرقيق ( ولو مكاتبا أو أم ولد لنأه ل يملك
شيئا أو ملكه ضعيف ) فإن أذن ( له ) سيده ( فيها وضحى
فإن كان غير مكاتب ) وقعت لسيده ( لن يده كيده ) أو (
مكاتبا وقعت ) للمكاتب ( لنأها تبرع وقد أذن له فيه سيده
وهذا من زيادتي
أما المبعض فيضحى بما يملكه بحريته ول يحتاج إلى إذن
سيده كما لو تصدق به
فصل في العقيقة قالا ابن أبي الدم قالا أصاحابنا يستحب
تسميتها نأسيكة أو ذبيحة ويكره تسميتها عقيقة كما يكره
تسمية العشاء عتمة وهي لغة الشعر الذي على رأس الولد
حين ولدته
وشرعا ما يذبح عند حلق شعره لن مذبحه يعق أي يشق
ويقطع ولن الشعر يحلق إذ ذاك والصال فيها أخبار كخبر
الغلم مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم السابع ويحلق رأسه
ويسمى رواه الترمذي وقالا حسن صاحيح والمعنى فيه
إظهار البشر والنعمة ونأشر النسب وهي سنة مؤكدة وإنأما
لم تجب كالضحية بجامع أن كل منهما إراقة دم بغير جأناية
ولخبر أبي داود من أحب أن
____________________
) (2/330
ينسك عن ولده فليفعل
ومعنى مرتهن بعقيقته قيل ل ينمو نأمو مثله حتى يعق عنه
قالا الخطابي أجأود ما قيل فيه ما ذهب إليه أحمد بن حنبل
أنأه إذا لم يعق عنه لم يشفع في والديه يوم القيامة ) سن
لمن تلزمه نأفقة فرعه ( بتقدير فقره ) أن يعق عنه ( ول
يعق عنه من ماله ويعتبر يساره قبل مضي مدة النفاس
وذكر من يعق من زيادتي
) وهي ( أي العقيقة ) كضحية ( في جأميع أحكامها من
جأنسها وسنها وسلمتها ونأيتها والفضل منها والكل
والتصدق وحصولا السنة بشاة ولو عن ذكر وغيرها مما يأتي
في العقيقة
لكن ل يجب التصدق بلحم منها نأيئا كما يعلم مما يأتي
فتعبيري بذلك أعم من قوله وسنها وسلمتها والكل
والتصدق كالضحية ) وسن لذكر شاتان وغيره ( من أنأثى
وخنثى ) شاة ( إن أريد العق بالشياه للمر بذلك في غير
الخنثى رواه الترمذي وقالا حسن صاحيح وقيس بالنأثى
الخنثى وإنأما كانأا على النصف من الذكر لن الغرض من
العقيقة استبقاء النفس فأشبهت الدية لن كل منهما فداء
للنفس وذكر الخنثى من زيادتي
) و ( سن ) طبخها ( كسائر الولئم إل رجألها فتعطى نأيئة
للقابلة لخبر الحاكم التي
) و ( سن طبخها ) بحلو ( من زيادتي تفاؤل بحلوة أخلق
الولد ولنأه صالى الله عليه وسلم كان يحب الحلوى والعسل
وإذا أهدى للغني منها شيء ملكه بخلفه في الضحية كما
مر لن الضحية ضيافة عامة من الله تعالى للمؤمنين بخلف
العقيقة ) وأن ل يكسر عظمها ( تفاؤل بسلمة أعضاء الولد
فإن كسر فخلف الولى ) وأن تذبح سابع ولدته ( أي الولد
وبها يدخل وقت الذبح ول تفوت بالتأخير عن السابع وإذا بلغ
بل عق سقط سن العق عن غيره
) و ( أن ) يسمى فيه ( ولو سقطا لما مر أولا الفصل ول
بأس بتسميته قبله بل قالا النووي في أذكاره يسن تسميته
يوم السابع أو يوم الولدة واستدلا لكل منهما بأخبار
صاحيحة وحمل البخاري أخبار يوم الولدة على من لم يرد
العق وأخبار يوم السابع على من أراده ) و ( أن ) يحلق (
فيه ) رأسه ( لما مر ) بعد ذبحها ( كما في الحاج
) و ( أن ) يتصدق بزنأته ( أي شعر رأسه ) ذهبا ( فإن لم يرد
) ففضة ( لنأه صالى الله عليه وسلم أمر فاطمة فقالا زنأي
شعر الحسين وتصدقي بزنأته فضة وأعطى القابلة رجأل
العقيقة رواه الحاكم وصاححه
وقيس بالفضة الذهب وبالذكر غيره
وذكر الترتيب بين الذهب والفضة من زيادتي وهو ما في
المجموع وغيره وعبارة الصال ذهبا أو فضة ) و ( أن ) يؤذن
في أذنأه اليمنى ويقام في اليسرى ويحنك بتمر فحلو حين
يولد ( فيهما
أما الولى فلن من فعل به ذلك لم تضره أم الصبيان أي
التابعة من الجن رواه ابن السني ولنأه صالى الله عليه
وسلم أذن في أذن الحسن حين ولدته فاطمة
رواه الترمذي وقالا حسن صاحيح وليكون إعلمه بالتوحيد
أولا ما يقرع سمعه عند قدومه
____________________
) (2/331
إلى الدنأيا كما يلقن عند خروجأه منها وأما الثانأية وهي
تحنيكه بتمر بأن يمضغ ويدلك به حنكه داخل الفم حتى ينزلا
إلى جأوفه شيء منه فلنأه صالى الله عليه وسلم أتى بابن
أبي طلحة حين ولد وتمرات فل كهن ثم فغرفاه ثم مجه فيه
فجعل يتلمظ فقالا صالى الله عليه وسلم حب النأصار التمر
وسماه عبد الله
رواه مسلم وقيس بالتمر الحلو وفي معنى التمر الرطب
وقولي اليمنى ويقام في اليسرى مع ذكر الحلو وتقييد
التحنيك بحين الولدة من زيادتي
____________________
) (2/332
كتاب الطعمة أي بيان ما يحل منها وما يحرم والصال فيها
آية } قل ل أجأد فيما أوحي إلي محرما {
وقوله تعالى } ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث {
حل دود طعام كخل ) لم ينفرد ( عنه لعسر تمييزه بخلفه إن
انأفرد عنه فل يحل أكله ولو معه
وتعبيري بذلك أولى مماعبر به ) و ( حل ) جأراد وسمك ( أي
أكلهما وبلعهما وإن لم يشبه الثانأي السمك المشهور ككلب
وخنزير وفرس ) في ( حالا ) حياة أو موت ( في الثلثة ولو
بقتل مجوسي أما الولا فلما مر فيه وأما الخيران فلقوله
تعالى } أحل لكم صايد البحر وطعامه متاعا لكم {
وخبر أحلت لنا ميتتان وليس في أكلهما حيين أكثر من
قتلهما وهو جأائز بل يحل قليهما حيين ) وكره قطعهما (
حيين كما في أصال الروضة وعليه يحمل قولا الصال في
باب الصيد والذبائح ول يقطع بعض سمكة ويكره ذبحها إل
سمكة كبيرة يطولا بقاؤها فيسن ذبحها وذكر حل الجراد
حيا وكراهة قطعه من زيادتي
) وحرم ما يعيش في بر وبحر كضفدع ( بكسر أوله وفتحه
وضمه مع كسر ثالثه وفتحه في الولا وكسره في الثانأي
وفتحه في الثالث ) وسرطان ( ويسمى عقرب الماء ) وحية
( ونأسناس وتمساح وسلحفاة بضم السين وفتح اللم لخبث
لحمها وللنهي عن قتل الضفدع رواه أبو داود والحاكم
وصاححه
) وحل من حيوان بر جأنين ( ظهر فيه صاورة الحيوان ) مات
بذكاة أمه ونأعم ( أي إبل وبقر وغنم لقوله تعالى } أحلت
لكم بهيمة النأعام {
وروى أبو داود وغيره خبر أبي سعيد الخدري قلنا يا رسولا
الله إنأا نأنحر البل ونأذبح البقر والشاة فنجد في بطنها
الجنين أي الميت فنلقيه أم نأأكله فقالا كلوه إن شئتم فإن
ذكاته ذكاة أمه أي ذكاتها التي أحلتها أحلته تبعا لها
) وخيل ( لن صالى الله عليه وسلم نأهى يوم خيبر عن لحوم
الحمر الهلية وأذن في لحوم الخيل رواه الشيخان
) وبقر وحش وحماره ( لنأه صالى الله عليه وسلم قالا في
الثانأي كلوا من لحمه وأكل منه وراه الشيخان
وقيس به الولا ) وظبي ( بالجأماع ) وضبع ( بضم الباء أكثر
من إسكانأها لن صالى الله عليه وسلم قالا يحل أكله رواه
الترمذي وقالا حسن صاحيح
) وضب ( وهو حيوان للذكر منه ذكران
____________________
) (2/333
وللنأثى فرجأان لنأه أكل على مائدته صالى الله عليه وسلم
رواه الشيخان ) وأرنأب ( لنأه بعث بوركها إليه فقبله رواه
الشيخان
زاد البخاري وأكل منه وهو حيوان يشبه العناق قصير اليدين
طويل الرجألين عكس الزرافة يطأ الرض على مؤخر قدميه
) وثعلب ( بمثلثة أوله ويسمى أبا الحصين ) ويربوع ( وهو
حيوان قصير اليدين جأدا طويل الرجألين لونأه كلون الغزالا
) وفنك ( بفتح الفاء والنون وهو دويبة يؤخذ من جألدها
الفرو للينها وخفتها ) وسمور ( بفتح السين وضم الميم
المشدد وهو حيوان بشبه السنور لن العرب تستطيب
الربعة
والمراد في كل ما مر ومما يأتي الذكر والنأثى ) وغراب
زرع ( وهو نأوعان أحدهما يسمى الزاغ وهو أسود وصاغير
وقد يكون محمر المنقار والرجألين والخر يسمى الغداف
الصغير وهو أسود أو رمادي اللون
والحل فيه هو مقتضى كلم الرافعي وصارح به جأمع منهم
الرويانأي وعلله بأنأه يأكل الزرع لكن صاحح في أصال الروضة
تحريمه وخرج بغراب الزرع غيره وهو ثلثة البقع وهو الذي
فيه سواد وبياض والعقعق وهو ذو لونأين أبيض وأسود
وطويل الذنأب قصير الجناح صاوته العقعقة والغداف الكبير
ويسمى الغراب الجبلي لنأه ل يسكن إل الجبالا ) ونأعامة
وكركي وإوز ( بكسر أوله وفتح ثانأيه وهو شامل للبط
) ودجأاج ( بفتح أوله أفصح من ضمه وكسره ) وحمام وهو
ما عب ( أي شرب الماء بل مص وزاد الصال كغيره وهدر أي
صاوت ول حاجأة إليه لنأه لزم لعب ومن ثم اقتصر في
الروضة في جأزاء الصيد على عب وقالا إنأه مع هدر متلزمان
ولهذا اقتصر الشافعي على عب ) وما على شكل عصفور (
بضم أوله أفصح من فتحه ) بأنأواعه كعندليب ( بفتح العين
والدالا المهملتين بينهما نأون وآخره موحدة بعد التحتية
) وصاعوة ( بفتح الصاد وسكون العين المهملتين ) وزرزور (
بضم أوله لنأها كلها من الطيبات قالا تعالى } أحل لكم
الطيبات { ل حمار أهلي للنهي عنه رواه الشيخان ) ول ذو
نأاب ( من سباع وهو ما يعدو على الحيوان ويتقوى بنابه ) و
( ذو ) مخلب ( بكسر الميم أي ظفر من طير للنهي عن
الولا في خبر الشيخين وعن الثانأي في خبر مسلم فذو نأاب
) كأسد وقرد ( وهو معروف ) و ( ذو المخلب ) كصقر (
بالصاد والسين والزاي ) ونأسر ( بفتح النون أشهر من
ضمها وكسرها ) ول ابن آوى ( بالمد لن العرب تستخبثه
وهو حيوان كريه الريح فيه شبه من الذئب والثعلب وهو
فوقه ودون الكلب ) وهرة ( وحشية أو أهلية لنأها تعدو بنا
بها وإطلقي لها أولى من تقييده لها بالوحشية ) ورحمة (
وهي طائر أبقع ) وبغاثه ( بتثليث الموحدة وبالمعجمة
والمثلثة طائر أبيض ويقالا أغبر
____________________
) (2/334
دوين الرخمة بطيء الطيران لخبث غذائهما
) وببغا ( بفتح الموحدتين وتشديد الثانأية وبالمعجمة
وبالقصر الطائر الخضر المعروف بالدرة بضم المهملة
) وطاوس وذباب ( بضم أوله ) وحشرات ( بفتح أوله صاغار
دواب الرض ) كخنفساء ( بضم أوله مع فتح ثالثه أشهر من
ضمه وبالمد وحكى ضم ثالثه مع القصر لخبث لحم الجميع
واستثنى من الحشرات القنفذ والوبر والضب واليربوع
وهذان تقدم تفسيرهما آنأفا
وتقدم ضبط الوبر وتفسيره في باب ما حرم بالحرام ) ول
ما أمر بقتله أو نأهى عنه ( أي عن قتله لن المر بقتل شيء
أو النهي عنه يقتضي حرمة أكله فالمأمور بقتله ) كعقرب
وحية وحدأة ( بوزن عنبة ) وفأرة وسبع ضار ( بالتخفيف أي
عاد روى الشيخان خمس يقتلن في الحل والحرام الغراب
والحدأة والفأرة والعقرب والكلب العقور
وفي رواية لمسلم الغراب البقع والحية بدلا العقرب وفي
رواية لبي داود والترمذي ذكر السبع العادي مع الخمس ) و
( المنهي عن قتله ) كخطاف ( بضم الخاء المعجمة وتشديد
الطاء ويسمى الن بعصفور الجنة ) ونأحل (
وتعبيري بما نأهى عنه مع التمثيل له بما ذكر أولى من قوله
ل خطاف ونأمل ونأحل ) ول ما تولد من مأكولا وغيره (
كمتولد بين كلب وشاة أو بين فرس وحمار أهلي تغليبا
للتحريم ) وما نأص فيه ( بتحريم أو تحليل أو بما يدلا على
أحدهما كالمر بالقتل والنهي عنه ) إن استطابه عرب ذو
يسار وطباع سليمة حالا رفاهية حل أو استخبثوه فل ( يحل
لن العرب أولى المم لنأهم المخاطبون أول
ولن الدين عربي
وخرج بذو يسار المحتاجأون وبسليمة أجألف البوادي الذين
يأكلون مآدب ودرج من غير تمييز فل عبرة بهم
وبحالا الرفاهية حالا الضرورة فل عبرة بها ) فإن اختلفوا (
في استطابته ) فالكثر ( منهم يتبع ) ف ( إن استووا اتبع
) قريش ( لنأهم قطب العرب وفيهم الفتوة ) فإن اختلفت
( قريش ول ترجأيح ) أو لم تحكم بشيء ( بأن شكت أو لم
توجأد العرب أو لم يكن له اسم عندهم ) اعتبر بالشبه ( به
من الحيوانأات صاورة أو طبعا أو طعما للحم فإن استوى
الشبهان أو لم نأجد ما يشبهه فحللا لية } قل ل أجأد فيما
أوحي إلي محرما {
وقولي فإن اختلفوا إلى آخره ما عدا ما لو عدم اسمه
عندهم من زيادتي
) وما جأهل اسمه عمل بتسميتهم ( أي العرب له مما هو
حللا أو حرام
) وحرم متنجس ( أي تناوله مائعا كان أو جأامدا لخبر الفأرة
السابق في باب النجاسة ) وكره جأللة ( وهي التي تأكل
الجلة بفتح الجيم من نأعم وغيره كدجأاج أي كره تناولا شيء
منها كلبنها وبيضها ولحمها وكذار كوبها بل حائل فتعبيري
بها أعم من تعبيره بلحمها هذا إن ) تغير لحمها ( أي طعمه
أو
____________________
) (2/335
لونأه أو ريحه وتبقى الكراهة ) إلى أن يطيب ( لحمها بعلف
أو بدونأه ) ل بنحو غسل ( كطبخ ومن اقتصر كالصال على
العلف جأرى على الغالب لخبر أنأه صالى الله عليه وسلم نأهى
عن أكل الجللة وشرب لبنها حتى تعلف أربعين ليلة وراه
الترمذي وقالا حسن صاحيح زاد أبو داود وركوبها وإنأما لم
يحرم ذلك لنأه إنأما نأهى عنه لتغيره وذلك ل يوجأب التحريم
كلحم المذكي إذ أنأتن وتروح
أما طيبه بنحو غسل فل تزولا به الكراهة ) وكره لحر (
تناولا ) ما كسب ( أي كسبه حر أو غيره ) بمخامرة نأجس
كحجم ( وكنس زبل أو نأحوه بخلف الفصد والحياكة
ونأحوهما
وخرج بزيادتي لحر غيره ) وسن ( له ) أن يناوله مملوكه (
من رقيق وغيره
فهو أعم من تعبيره بيطعمه رقيقه ونأاضحه
ودليل ذلك أنأه صالى الله عليه وسلم سئل عن كسب الحجام
فنهى عنه
وقالا أطعمه رقيقك واعلفه نأاضحك
رواه ابن حبان وصاححه الترمذي وحسنه وقيس بما فيه
غيره
والفرق من جأهة المعنى شرف الحر ودنأاءة غيره قالوا
وصارف النهي عن الحرمة خبر الشيخين عن ابن عباس
احتجم رسولا الله صالى الله عليه وسلم وأعطى الحجام
أجأرته فلو كان حرا ما لم يعطه ) وعلى مضطر ( بأن خاف
على نأفسه محذورا كموت ومرض مخوف وزيادته وطولا
مدته وانأقطاع رفقة من عدم التناولا ) سد رمقه ( أي بقية
روحه ) من محرم ( غير مسكر كآدمي ميت ) وجأده فقط (
أي دون حللا ) وليس نأبيا ( فل يشبع وإن لم يتوقع حلل
قريبا لنأدفاع الضرورة بذلك ) إل أن يخاف محذورا ( إن
اقتصر عليه ) فيشبع ( وجأوبا بأن يأكل حتى يكسر سورة
الجوع ل بأن ل يبقى للطعام مساغ فإنأه حرام قطعا أما
النبي فل يجوز التناولا منه لشرف النبوة وكذا لو كان
مسلما
والمضطر كافرا وليس لمضطر أشرف على الموت أكل من
المحرم لنأه حينئذ ل ينفع
وكذا العاصاي بسفره حتى يتوب كما مر في صالة المسافر
ومثله مراق الدم كمرتد وحربي ولو وجأد ميتة آدمي وغيره
قدمت ميتة غيره
وميتة الدمي المحترم ل يجوز طبخها ول شيها لما فيه من
هتك حرمته
وقولي فقط وليس نأبيا من زيادتي
وتعبيري بالمضطر والمحذور أعم من تعبيره بما ذكره ) وله
( أي للمضطر ) قتل غير آدمي معصوم ( ولو بالنسبة إليه
كمن له عليه قود ومرتد وحربي ولو صابيا وامرأة ) لكله (
لعدم عصمته
وإنأما امتنع قتل الصبي والمرأة الحربيين في غير حالا
الضرورة لحق الغانأمين ل لعصمتهما ولهذا ل تجب الكفارة
على قاتلهما أما الدمي المعصوم فل يجوز قتله ولو ذميا
ومستأمنا
وتعبيري بما ذكر أعم من قوله وله قتل مرتد وحربي ) ولو
وجأد طعام غائب أكل ( منه وجأوبا ) وغرم ( قيمة ما أكله إن
كان متقوما ومثله إن كان مثليا لنأه قادر على أكل طاهر
بعوض مثله سواء قدر على العوض أم ل لن الذمم تقوم
مقام العيان ) أو ( طعام ) حاضر مضطر ( له ) لم يلزمه
بذله ( بمعجمة له
نأعم إن كان نأبيا وجأب بذله له وإن لم يطلبه
____________________
) (2/336
) فإن آثر ( في هذه الحالة مضطرا ) مسلما ( معصوما ) جأاز
( بل نأدب وإن كان أولى به كما ذكره في الروضة كأصالها
لقوله تعالى } ويؤثرون على أنأفسهم ولو كان بهم خصاصاة
{
وهذا من شيم الصالحين
وخرج بالمسلم الكافر ولو ذميا
والبهيمة فل يجوز إيثارهما لكمالا شرف المسلم على غيره
والدمي على البهيمة ) أو ( طعام حاضر ) غير مضطر ( له )
لزمه ( أي بذله ) لمعصوم ( بخلف غير المعصوم وتعبيري
بمعصوم أعم من قوله مسلم أو ذمي وإنأما يلزمه ذلك
) بثمن مثل مقبوض إن حضر وإل ففي ذمة ( لن الضرر ل
يزالا بالضرر فل يلزمه بل ثمن مثل
وقولي في ذمة أعم من تعبيره بنسيئة ) ول ثمن إن لم يذكر
( حمل على المسامحة المعتادة في الطعام لسيما في حق
المضطر ) فإن منع ( غير المضطر بذله بالثمن للمضطر
) فله ( أي للمضطر ) قهره ( وأخذ الطعام ) وإن قتله ( ول
يضمنه بقتله إل إن كان مسلما والمضطر كافرا معصوما
فيضمنه على ما بحثه ابن أبي الدم واغتر به بعضهم فجزم
به ) أو وجأد ( مضطر ) ميتة وطعام وغيره ( بقيد زدته
بقولي
) لم يبذله أو ( ميتة ) وصايدا حرم بإحرام أو حرم تعينت ( أي
الميتة فيهما لعدم ضمانأها واحترامها وتختص الولى بأن
إباحة الميتة للمضطر منصوص عليها وإباحة أكل مالا غيره
بل إذنأه ثابتة بالجأتهاد والثانأية بأن المحرم ممنوع من ذبح
الصيد مع أن مذبوحه منه ميتة كما مر في الحج
والثالثة وهي من زيادتي بأن صايد الحرم ممنوع من قتله أما
إذا بذله غيره مجانأا أو ب