σóÑ ƒΘφ∞ƒá 001
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
فتح الوهاب بشرح منهج الطلب
زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا النأصاري أبو
يحيى
سنة الولدة /823سنة الوفاة 926
تحقيق
الناشر دار الكتب العلمية
سنة النشر 1418
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 2
| بسم الله الرحمن الرحيم | | قال سيدنأا ومولنأا قاضي
القضاة شيخ مشايخ السلما ،ملك العلماء العلما ،سيبويه |
زمانأه ،فريد عصره ووحيد دهره وأوانأه ،حجة المناظرين ،
لسان المتكلمين محيي السنة في | العالمين ،زين الملة
والدين ،أبو يحيى زكريا النأصاري الشافعي تغمده الله
برحمته ،وأسكنه | فسيح جأنته ،ونأفعنا والمسلمين ببركته :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد على لله على إفضاله | ،
والصلة والسلما على سيدنأا محمد وصحبه وآله | | .وبعد :
فقد كنت اختصرت منهاج الطالبين في الفقه تأليف الماما
شيخ السلما أبي زكريا | يحيى محيي الدين النووي رحمه
الله في كتاب سميته ب منهج الطلب | | .وقد سألني بعض
العزة علي من الفضلء المترددين إلى أن أشرحه شرحا
يحل ألفاظه | ،ويجل حفاظه ،ويبين مراده ،ويتمم مفاده
فأجأبته إلى ذلك بعون القادر المالك ،وسميته | :بفتح
الوهاب بشرح منهج الطلب | والله أسأل أن ينفع به ،وهو
حسبي ونأعم الوكيل ) | .بسم الله الرحمن الرحيم ( | | أي
أؤلف ،والسم مشتق من السمو وهو العلو ،و ) الله ( علم
على الذات الواجأب | الوجأود ) ،والرحمن الرحيم ( صفتان
مشبهتان بنيتا للبمالغة من رحم ،والرحمن أبلغ من |
الرحيم لن زيادة البناء تدل على زيادة المعنى كما في قطع
وقطع ،ولقولهم :رحمن الدنأيا | والخرة ورحيم الخرة ،
وقيل :رحيم الدنأيا ) | | .الحمد لله الذي هدانأا ( أي دلنا
) لهذا ( التأليف ) وما كنا لنهتدي لول أن هدانأا الله ( |
____________________
) (1/7
| ) والحمد ( لغة :الثناء باللسان على الجميل الختياري
على جأهة التبجيل سواء تعلق بالفضائل أما | بالفواضل ؛
وعرفا :فعل ينبئ عن تعظيم المنعم من حيث إنأه منعم
على الحامد أو غيره | وابتدأت بالبسملة والحمدلة اقتداء
بالكتاب العزيز وعمل بخبر ' :كل أمر ذي بال ل يبدأ فيه |
ببسم الله الرحمن الرحيم ' .وفي رواية ' :بالحمد لله فهو
أجأذما ' أي مقطوع البركة ،رواه أبو | داود وغيره وحسنه
ابن الصلح وغيره ،وجأمعت بين البتداءين عمل بالروايتين
وإشارة إلى أنأه | ل تعارض بينهما ،إذ البتداء حقيقي
وإضافي ،فالحقيقي حصل بالبسملة ،والضافي حصل |
بالحمدلة ،وقدمت البسملة عمل بالكتاب والجأماع ، ،
والحمد مختص بالله تعالى كما أفادته | الجملة سواء أجأعلت
أل فيه للستغراق أما للجنس أما للعهد ) | | .والصلة ( وهي
من الله رحمه ،ومن الملئكة استغفار ،ومن الدميين تضرع
ودعاء ) | .والسلما ( بمعنى التسليم ) على محمد ( نأبينا
) وآله ( هم مؤمنوا بني هاشم وبني المطلب | .وصحبه هو
عند سيبويه اسم جأمع لصاحب بمعنى الصحابي وهو من
اجأتمع مؤمنا بنبينا | محمد صلى الله عليه وسلم ،وعطف
الصحب على آل الشامل لبعضهم لتشمل الصلة والسلما
باقيهم ،وجأملتا | الحمد والصلة والسلما خبرتان لفظا
إنأشائيتان معنى ،واخترت اسميتهما على فعليتهما للدللة |
على الثبات والدواما ) .الفائزين من الله بعله ( صفة لمن
ذكر | | .وبعد :يؤتى بها للنأتقال من أسلوب إلى آخر
وأصلها :أما بعد ،بدليل لزوما الفاء في | حيزها غالبا
لتضمن معنى الشرط ،والصل مهما يكن من شيء بعد
البسملة والحمدلة والصلة | والسلما على من ذكر ) .فهذا
( المؤلف الحاضر ذهنا ) مختصر ( من الختصار وهو تقليل
اللفظ | وتكثير المعنى ) في الفقه ( وهو لغة :الفهم ،
واصطلحا :العلم بالحكاما الشرعية العملية | المكتسب من
أدلتها التفصيلية ،وموضوعة :أفعال المكلفين من حيث
عروض الحكاما لها | ،واستمداده :من الكتاب والسنة
والجأماع والقياس وسائر الدلة المعروفة ،وفائدته :
امتثال | أوامر الله تعالى واجأتناب نأواهيه المحصلن للفوائد
الدنأيوية والخروية ) .على مذهب الماما | المجتهد أبي عبد
الله محمد بن إدريس ) الشافعي رضي الله عنه وأرضاه (
أي ما ذهب إليه من | الحكاما في المسائل مجازا عن مكان
الذهاب ) .اختصرت فيه مختصر الماما أبي زكريا النووي ( |
رحمه الله ) المسمى ] بمنهاج الطالبين [ وضممت إليه ما
يسر مع إبدال غير المعتمد به ( أي |
____________________
) (1/8
| بالمعتمد ) بلفظ مبين ( وسأنأبه على ذلك غالبا في محالة
) :وحذفت منه خلفا روما ( أي طلبا | ) لتيسيره على
الراغبين ( فيه ) .وسميته :بمنهج الطلب ( المنهج
والمنهاج الطريق الواضح | ) راجأيا ( أي مؤمل ) من الله (
تعالى ) أن ينتفع به أولو اللباب ( جأمع لب وهو العقل .
) وأسأله | التوفيق ( وهو خلق قدرة الطاعة وتسهيل سبيل
الخير ) للصواب ( أي لما يوافق الواقع من القول | والفعل
) و ( أسأله ) الفوز ( أي الظفر بالخير يوما المآب أي
الرجأوع إلى الله تعالى أي يوما | القيامة | | .
____________________
) (1/9
كتاب فتح الوهاب بشرح منهج الطلب ) النأصاري ( | 1
____________________
) (1/1
كتاب الطهارة هو لغة الضم والجمع يقال كتب كتبا وكتابة
وكتابا واصطلحا اسم لجملة مختصة من العلم مشتملة على
أبواب وفصول غالبا والطهارة لغة النظافة والخلوص من
الدنأاس وشرعا رفع حدث أو إزالة نأجس أو ما في معناهما
وعلى صورتهما كالتيمم والغسال المسنونأة وتجديد
الوضوء والغسلة الثانأية والثالثة فهي شاملة لنأواع
الطهارات وبدأت بالماء لنأه الصل في آلتها فقلت ) إنأما
يطهر من مائع ماء مطلق وهو ما يسمى ماء بل قيد ( وإن
رشح من بخار الماء المغلي كما صححه النووي في مجموعه
وغيره أو قيد لموافقة الواقع كماء البحر بخلفا الخل
ونأحوه وما ل يذكر إل مقيدا كماء الورد وماء دافق أي مني
فل يطهر شيئا لقوله تعالى ممتنا بالماء } وأنأزلنا من
السماء ماء طهورا { وقوله تعالى } فلم تجدوا ماء فتيمموا
صعيدا طيبا {
وقوله صلى الله عليه وسلم حين بال العرابي في المسجد
صبوا عليه ذنأوبا من ماء رواه الشيخان والذنأوب بفتح
المعجمة الدلو الممتلئة ماء والمر للوجأوب والماء ينصرفا
إلى المطلق لتبادره إلى الفهم فلو طهر غيره من المائعات
لفات المتنان به ولما وجأب التيمم لفقده ول غسل البول
به
وتعبيري بما ذكر شامل لطهر المستحاضة ونأحوها
وللطهر المسنون بخلفا قول الصل يشترط لرفع الحدث
والنجس ماء مطلق
) فمتغير بمخالط ( وهو ما ل يتميز في رأي العين بخلفا
المجاور ) طاهر مستغنى عنه ( كزعفران ومني ) تغيرا
يمنع ( لكثرته ) السم ( أي إطلق اسم الماء عليه ولو كان
التغير تقديريا بأن اختلط بالماء ما يوافقه في صفاته كماء
مستعمل فيقدر مخالفا له في أحدها ) غير مطهر ( سواء
أكان قلتين أما ل في غير الماء المستعمل بقرينة ما يأتي
لنأه ل يسمى ماء ولهذا لو حلف ل يشرب ماء فشرب من
ذلك لم يحنث
) ل تراب وملح وماء وإن طرحا فيه ( تسهيل على
____________________
) (1/10
العباد أو لن تغيره بالتراب لكونأه كدورة وبالملح المائي
لكونأه منعقدا من الماء ل يمنع إطلق اسم الماء عليه وإن
أشبه التغير بهما في الصورة التغير الكثير بما مر فمن علل
بالول قال إن المتغير بهما غير مطلق ومن علل بالثانأي
قال إنأه مطلق وهو الشهر
والول أقعد وخرج بما ذكر التغير بمجاور كدهن وعود ولو
مطيبين وبمكث وبما في مقر الماء وممره
وإن منع السم والتغير بما ل يمنع السم لقلته في الخيرة
ولن التغير بالمجاور لكونأه تروحا ل يضر كالتغير بجيفة من
الماء
وأما التغير بالبقية فلتعذر صون الماء عنها أو لنأه كما قال
الرافعي تبعا للماما ل يمنع تغير بها إطلق السم عليه وإن
وجأد الشبه المذكور والتصريح بالملح المائي من زيادتي
وخرج بالمائي الجبلي فيضر التغير الكثير به إن لم يكن
بمقر الماء أو ممره وأما التغير بالنجس المفهوما من الطهر
فسيأتي ) وكره شديد حر وبرد ( من زيادتي
أي استعماله لمنعه السباغ نأعم إن فقد غيره وضاق الوقت
وجأب أو خافا منه ضررا حرما وخرج بالشديد المعتدل
ولو مسخنا بنجس فل يكره ) كره ( ) متشمس بشروطه (
المعروفة بأن يتشمس في إنأاء منطبع غير نأقد كحديد بقطر
حار كالحجاز في بدن
ولم يبرد خوفا البرص لن الشمس بحدتها تفصل من النأاء
زهومة تعلو الماء فإذا ل قت البدن بسخونأتها خيف أن
تقبض عليه فتحبس الدما فيحصل البرص
فل يكره المسخن بالنار كما مر لذهاب الزهومة بها ول
متشمس في غير منطبع كالخزفا والحياض ول متشمس
بمنطبع نأقد لصفاء جأوهره ول متشمس بقطر بارد أو
معتدل ول استعماله في غير بدن ول إذا برد كما صححه
النووي على أنأه اختار من جأهة الدليل عدما كراهة المتشمس
مطلقا
وتعبيري بمتشمس أولى من تعبيره بمشمس وقولي
بشروطه من زيادتي ) والمستعمل في فرض ( من طهارة
الحدث كالغسلة الولى ولو من طهر صاحب ضرورة ) غير
مطهران قل ( لن الصحابة رضي الله عنهم لم يجمعوا
المستعمل في أسفارهم القليلة الماء ليتطهروا به بل
عدلوا عنه إلى التيمم ولن أزال المانأع
فإن قلت طهور في الية السابقة بوزن فعول فيقتضي
تكرر الطهارة بالماء
قلت فعول يأتي اسما لللة كسحور لما يتسحر به فيجوز أن
يكون طهور
كذلك ولو سلم اقتضاؤه التكرر فالمراد جأمعا بين الدلة
ثبوت ذلك لجنس الماء أو في المحل الذي يمر عليه فإنأه
يطهر كل جأزر منه
والمستعمل ليس بمطلق على ما صححه النووي
ولكن جأزما الرافعي بأنأه مطلق وهو الصحيح عند الكثرين
لكن منع من استعماله تعبدا فهو مستثنى من المطلق
والمراد بالفرض ما ل بد منه أثم بتركه أما ل عبادة كان أما ل
فيشمل ما توضأ به الصبي وما اغتسلت به الذمية لتحل
لحليلها المسلم
أما إذا كثر ابتداء أو انأتهاء بأن جأمع حتى كثر فمطهر وإن
قل بعد تفريقه لن الطاهرية إذا عادت بالكثرة لما يعلم مما
يأتي فالطهورية أولى
وخرج بالفرض المستعمل في غيره كماء الغسلة الثانأية
والثالثة
والوضوة المجدد فمطهر لنأتفاء العلة وسيأتي المستعمل
في النجاسة في بابها
____________________
) (1/11
) ول تنجس قلتا ماء وهما خمسمائة رطل ( بكسر الراء
أفصح من فتحها ) بغدادي تقريبا بملقاة نأجس ( لخبر إذا
بلغ الماء قلتين لم يحمل خبثا
رواه ابن حبان وغير وصححوه في رواية
فإنأه ينجس وهو المراد بقوله لم يحمل خبثا أي يدفع النجس
ول يقبله
وفي رواية إذا بلغ الماء قلتين من قلل هجر والواحد منها
قدرها الشافعي أخدا من ابن جأريح الرائي لها بقربتين
ونأصف من قرب الحجاز وواحدتها ل تزيد غالبا على مائة
رطل بغدادي وسيأتي بيانأه في زكاة النابت
وهجر بفتح الهاء والجيم فرية بقرب المدينة النبوية
والقلتان بالمساحة في المربع ذراع وربع طول وعرضا
وعمقا بذراع الدمي وهو شبران تقريبا
والمعنى بالتقريب في الخمسمائة أنأه ل يضر نأقص رطلين
على ما صححه النووي في روضته
لكنه صحح في تحقيقه ما جأزما به الرافعي أنأه ل يضر نأقص
قدر ل يظهر بنقصه تفاوت في التغير بقدر معين من
الشياء المغيرة
) فأن غيره ( ولو يسيرا أو تغيرا تقديريا ) فنجس ( بالجأماع
المخصص للخبر السابق
ولخبر الترمذي وغيره الماء ل ينجسه شيء فلو تغير بجيفة
على الشط لم يؤثر كما أفهمه التقييد بالملقاة وإنأما التغير
اليسير بالنجس بخلفه في الطاهر لغلظ أمره أما إذا غير
بعضه فالمتغير نأجس وكذا الباقي إن لم يبلغ قلتين
) فأإن زال تغيره ( الحسى أو التقديري ) بنفسه ( أي ل
بعين كطول مكث ) أو بماء ( انأضم إليه ولو نأجسا أو أخذ منه
والباقي قلتان ) طهر ( لنأتفاء علة التنجس ول يضر عود
تغيره إذا خل عن نأجس جأامد
أما إذا زال حسا بغيرهما كمسك وتراب وحل فل يطهر
للشك في أن التغير زال أو استتر بل الظاهر أنأه استتر
فإن صفا الماء ول تغير به طهر ) و ( الماء ) دونأهما ( أي
القلتين ولو جأاريا ) ينجس كرطب غيره ( كزيت
وإن كثر ) بملقاته ( أي النجس أو الماء فلمفهوما خبر
القلتين السابق المخصص لمنطوق خبر الماء ل ينجسه
شيء السابق
نأعم إن ورد على النجاسة
ففيه تفصيل يأتي في بابها
وأما غير الماء في الرطب فبالولى وفارق كثير الماء كثير
غيره بأن كثيره قوي ويشق حفظه من النجاسة غيره وإن
كثر وخرج بالرطب الجافا
وتعبيري برطب أعم من تعبيره بمائع ) ل بملقاة ميتة ل
يسيل دمها ( عند شق عضو منها في حياتها كذباب
وخنفساء ) ولم تطرح ( فيه ) و ( ل بملقاة ) نأجس ل يدركه
طرفا ( أي بصر لقلته كنقطة بول ) و ( ل بملقاة ) نأحو
ذلك ( كقليل من شعر نأجس ومن دخان نأجاسة وكغبار
سرجأين وحيوان متنجس المنفذ غير آدمي وذلك لمشقة
الحتراز عنها
ولخبر البخاري إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه
كله ثم لينزعه فإن في أحد جأناحيه داء وفي الخر شفاء
زاد أبو داود وأنأه يتقي بجناحيه الذي فيه الداء وقد يفضي
غمسه إلى موته فلو نأجس لما أمر به وقيس بالذباب ما في
معناه فإن غيرته الميتة لكثرتها أو طرحت في تنجس
وقولي ولم تطرح ونأحو ذلك من زيادتي وتعتبر القلة
بالعرفا ) فإن بلغهما ( أي الماء النجس القلتين ) بماء ول
تغير ( به
____________________
) (1/12
) فطهور ( لما مر
فإن لم يبلغهما أو بلغهما بغير ماء أو به متغيرا لم يطهر
لبقاء علة التنجس ) والتغير المؤثر ( بطاهر أو نأجس تغير
) طعم أو لون أو ريح ( خرج بالمؤثر بطاهر التغير اليسير به
وبالمؤثر بنجس التغير بجيفة قرب الماء وقد مر
ويعتبر في التغير التقديري بالطاهر المخالف الوسط
المعتدل وبالنجس المخالف الشد ) ولو اشتبه ( على أحد
) طاهر أو طهور بغيره ( من ماء أو غيره كما أفاده كلمه
في شروط الصلة ) اجأتهد ( فيهما جأوازا إن قدر على طاهر
أو طهور بيقين كما مر
ووجأوبا إن لم يقدر وخافا ضيق الوقت وذلك بأن يبحث عما
يبين النجس مثل من المارات كرشاش حول إنأائه أو قرب
كلب منه هذا ) إن بقيا ( وإل فل اجأتهاد خلفا لما صححه
الرافعي فيما إذا تلف أحدهما
وشمل ما ذكر العمى لنأه يدرك المارة باللمس وغيره
ومن قدر على طاهر أو طهور بيقين كما مر لجواز العدول
إلى المظنون مع وجأود المتيقن كما في الخبار فإن
الصحابة كان بعضهم بسمع من بعض مع قدرته على
المتيقن وهو سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم
) واستعمل ما ظنه ( بالجأتهاد مع ظهور المارة ) طاهرا أو
طهورا (
وتعبيري بطاهر أعم من تعبيره بماء طاهر
وذكر الجأتهاد في اشتباه الطهور بالمستعمل وبالتراب
النجس مع التقييد ببقاء المشتبهين من زيادتي ) ل ( إن
اشتبه عليه ) ماء بول ( مثل فل يجتهد إل ل أصل للبول في
التطهير ليرد بالجأتهاد إليه بخلفا الماء
) بل ( هنا وفيما يأتي للنأتقال من غرض إلى آخر ل للبطال
) يتيمم بعد تلف ( لهما أو لحدهما ولو صب شيء منه في
الخر فإن يتيمم قبله أعاد ما صله بالتيمم لنأه تيمم بحضرة
ماء متيقن الطهارة مع تقصيره بترك إعدامه
وكذا الحكم فيما لو اجأتهد في الماءين فتحير وللعمى في
هذا التقليد دون البصير
قال في المجموع فإن لم يجد من يقلده أو وجأده فتحير
تيمم
وتعبيري بالتلف أعم من تعبيره بالخلط ) ول ( إن اشتبه
عليه ماء و ) ماء ورد ( فل يجتهد لما مر في البول ) بل
يتوضأ بكل ( من الماء وماء الورد ) مرة ( ويعذر في تردده
في النية للضرورة ) وإذا ظن طهارة أحدهما ( أي الماءين
بالجأتهاد ) سن ( له قبل استعماله ) إراقة الخر ( إن لم
يحتج إليه لنحو عطش لئل
____________________
) (1/13
يغلط فيستعمله أو يتغير اجأتهاده فيشتبه عليه المر
وذكر سن الراقة من زيادتي ) فإن تركه ( وبقي بعض
الول ) وتغير ظنه ( باجأتهاده ثانأيا ) لم يعمل بالثانأي ( من
الجأتهادين لئل ينقض الجأتهاد بالجأتهاد إن غسل ما أصابه
به الول ويصلى بنجاسة إن لم يغسله ) بل يتيمم ( بعد
التلف ) ول يعيد ( ما صله بالتيمم
فإن لم يبق من الول شيء وقلنا بجواز الجأتهاد على ما
اقتضاه كلما الرافعي فل إعادة إذ ليس معه ماء متيقن
الطهارة وهده مسألة المنهاج لذكره الخلفا فيها وهي إنأما
تأتي على طريقة الرافعي هذا
والولى حمل كلما المنهاج ليأتي على طريقته أيضا على ما
إذا بقي بعض الول ثم تغير اجأتهاده ثم تلف الباقي دون
الخر ثم تيمم إذ قضية كلما المجموع ترجأيح عدما العادة
في ذلك أيضا
) ولو أخبره بتنجسه ( أي الماء أو غيره ) عدل رواية ( كعبد
أو امرأة فاسق وصبي ومجهول ومجنون حالة كونأه ) مبينا
للسبب ( في تنجسه كولوغ كلب ) أو فقيها ( بما ينجس
) موافقا ( للمخبر في مذهبه في ذلك وإن لم يبين السبب )
اعتمده ( بخلفا غير الفقيه أو الفقيه المخالف أو المجهول
مذهبه فل يعتمد من غير تبيين لذلك لحتمال أن يخبر
بتنجيس ما لم ينجس عند المخبر ) ويحل استعمال واتخاذ (
أي اقتناء ) كل إنأاء طاهر ( من حيث إنأه طاهر في الطهارة
وغيرها بالجأماع وقد توضأ النبي صلى الله عليه وسلم من
شن من جألد ومن قدح من خشب ومن مخضب من حجر فل
يرد مغصوب وجألد الدمي ونأحوهما وخرج بالطاهر النجس
كالمتخذ من ميتة فيحرما استعماله في ماء قليل ومائع ل
في جأافا والنأاء جأافا أو في ماء كثير لكنه يكره
ودخل فيه النفيس كياقوت فيحل استعماله واتخاذه لن ما
فيه من الخيلء وكسر قلوب الفقراء ل يدركه إل الخواص
لكنه يكره ) إل إنأاء كله أو بعضه ( المزيد على الصل ) ذهب
أو فضة فيحرما ( استعماله واتخاذه مع الرجأال والنساء لعين
الذهب والفضة مع الخيلء
ولقوله صلى الله عليه وسلم ل تشربوا في آنأية الذهب
والفضة ول تأكلوا في صحافهما رواه الشيخان
ويقاس بما فيه ما في معناه ولن اتخاذه يجر إلى استعماله
) كمضبب بأحدهما وضبة الفضة كبيرة لغير حاجأة ( بأن
كانأت لزينة أو بعضها لزينة وبعضها لحاجأة فيحرما استعماله
واتخاذه
____________________
) (1/14
وإنأما حرمت ضبة الذهب مطلقا لن الخيلء فيه أشد من
الفضة
وخالف الرافعي فسوى بينهما في التفصيل ول تشكل
حرمة استعمال الذهب والفضة بحل الستنجاء بهما لن
الكلما ثم في قطعة ذهب أو فضة ل فيما طبع أو هيىء
منهما لذلك كالنأاء المهيأ أنأهما للبول فيه
والجواب بأن كلمهم ثم إنأما هو في الجأزاء ينافيه ظاهر
تعبير الشيخين وغيرهما
ثم بالجواز إل أن يحمل كلما المجيب على ما طبع أو هيء
لذلك
وكلما غيره على غير ذلك ) فإن كانأت صغيرة لغير حاجأة (
بأن كانأت لزينة أو بعضها لزينة وبعضها لحاجأة ) أو كبيرة لها
( أي للحاجأة ( كره ( ذلك وإن كانأت محل الستعمال للزينة
في الولى وللكبر في الثانأية وجأاز للصغر في الولى
وللحاجأة في الثانأي
والصل في الجواز ما رواه البخاري أن قدحه صلى الله عليه
وسلم الذي كان يشرب فيه كان مسلسل بفضة لنأصداعه أي
مشعبا بخيط من فضة لنأشقاقه
والتصريح بذكر الكراهة من زيادتي وخرج بغير حاجأة
الصغيرة لحاجأة فل تكره للخبر المذكور وأصل ضبة النأاء ما
يصلح به خلله من صفيحة وغيرها
وإطلقها على ما هو للزينة توسع ومرجأع الكبيرة والصغيرة
العرق وقيل الكبيرة ما تستوعب جأانأبا من النأاء كشفة أو
أذن
والصغيرة دون ذلك
فإن شك في الكبر فالصل الباحة
والمراد بالحاجأة غرض الصلح ل العجز عن غير الذهب
والفضة لن العجز عن غيرهما يبيح استعمال النأاء الذي كله
ذهب أو فضة فضل عن المضبب به
وقولي كالمحرر لغير حاجأة أعم من قول المنهاج لزينة لما
مر ) ويحل نأحو نأحاس ( بضم النون أشهر من كسرها ) موه
( أي طلي ) بنقد ( أي بذهب أو فضة ) ل عكسه ( بأن موه
ذهب أو فضة بنحو نأحاس أي فل يحل ) إن لم يحصل من ذلك
شيء بالنار فيهما ( لقلة المموه به فكأنأه معدوما بخلفا ما
إذا حصل منه شيء بها لكثرته والتصريح بالثانأية مع التقييد
فيهما من زيادتي والتقسد صرح الشيخان في الولى وابن
الرفعة وغيره في الثانأية أخذا من كلما الماما
باب الحداث جأمع حدث والمراد به عند الطلق كما هنا
الصغر غالبا
وهو لغة الشيء الحادث وشرعا يطلق على أمر اعتباري
يقوما بالعضاء يمنع صحة الصلة حيث ل مرخص وعلى
السباب التي ينتهي بها الطهر وعلى المنع المترتب على
ذلك
والمراد هنا الثانأي وتعبير الصل بأسباب الحدث يقتضي
تفسير الحدث بغير الثانأي إل أن تجعل الضافة بيانأية ) هي (
أربعة أحدها ) خروج غير منيه ( أي المتوضىء الحي عينا أو
ريحا طاهرا أو نأجسا جأافا أو رطبا
____________________
) (1/15
معتادا كبول أو نأادرا كدما انأفصل أول ) من فرج ( دبرا كان
أو قبل ) أو ( من ) ثقب ( بفتح المثلثة وضمهما ) تحت معدة
( بفتح الميم وكسر العين على الفصح ) والفرج منسد (
لقوله تعالى } أو جأاء أحد منكم من الغائط { الية
ولقياما الثقب المذكور مقاما المنسد والغائط المكان
المطمئن من الرض تقضي فيه الحاجأة
سمي باسمه الخارج للمجاورة وخرج بالفرج والثقب
المذكورين خروج شيء من بقية بدنأه كدما فصد وخارج من
ثقب فوق المعدة أو فيها أو محاذيها ولو مع انأسداد الفرج
أو تحتها مع انأفتاحه فل نأقض به لن الصل عدما النقض
ولن الخارج في الخيرة ل ضرورة إلى مخرجأه وفيما عداها
بالقيء أشبه إذ ما تحيله الطبيعة تلقيه إلى أسفل وهذا في
النأسداد العارض
أما الخلقي فينقض معه الخارج من الثقب مطلقا والمنسد
حينئذ كعضو زائد من الخنثى ول وضوء بمسه ول غسل
بإيلجأه ول باليلج فيه
قاله الماوردي قال في المجموع ولم أر لغيره تصريحا
بموافقته أو مخالفته وحيث أقيم الثقب مقاما المنسد
فليس له حكمه من أجأزاء الحجر وإيجاب الوضوء بمسه
والغسل باليلج به أو اليلج فيه وإيجاب ستره وتحريم
النظر إليه فوق العورة لخروجأه عن مظنة الشهوة ولخروج
الستنجاء بالحجر عن القياس
فل يتعدى الصلي والمعدة مستقر الطعاما من المكان
المنخسف تحت الصدر إلى السرة
والمراد بها هنا السرة أما منيه الموجأب للغسل فل ينقض
الوضوء كأن أمني بمجرد نأظر لنأه أوجأب أعظم المرين وهو
الغسل بخصوصه
فل يوجأب أدونأهما بعمومه كزنأا المحصن وإنأما أوجأبه الحيض
والنفاس مع إيجابهما الغسل لنأهما يمنعان صحة الوضوة
مطلقا فل يجامعانأه بخلفا خروج المني يصح معه الوضوء
في صورة سلس المني فيجامعه
ودخل في غير منيه مني غيره فنيقض
فتعبيري بمنيه أولى من تعبيره بالمني
) و ( ثانأيها ) زوال عقل ( أي تمييز بجنون أو إغمار أو نأوما
أو غيرها لخبر أبي داود وغيره العينان وكاء السه فمن نأاما
فليتوضأ وغير النوما مما ذكر أبلغ منه في الذهول الذي هو
مظنة لخروج شيء من الدبر كما أشعر بها الخبر إذ السه
الدبر ووكاؤه حفاظه عن أن يخرج شيء منه ل يشعر به
والعينان كناية عن اليقظة وخرج بزوال العقل النعاس
وحديث النفس وأوائل نأشوة السكر فل نأقض بها
ومن عامات النعاس سماع كلما الحاضرين وإن لم يفهمه
) ل ( زواله ) بنوما ممكن مقعده ( أي ألييه من مقره من
أرض أو غيرها فل نأقض من خروج
____________________
) (1/16
شيء حينئذ من دبره ول عبرة باحتمال خروج ريح من قبله
لندرته
ودخل في ذلك ما لو نأاما محتبيا أي ضاما ظهره وساقيه
بعمامة أو غيرها فل نأقض به ول تمكين لمن نأاما قاعدا هزيل
بين بعض مقعده ومقره تجافا كما نأقله في الشرح الصغير
عن الرويانأي وأقره وأن اختار في المجموع أنأه ل ينقض
وصححه في الروضة ول تمكين لمن نأاما على قفاه ملصقا
مقعده بمقره
) و ( وثالثها ) تلقي بشرتي ذكر وأنأثى ( ولو خصيا وعنينا
وممسوحا كان أحدهما ميتا لكن ل ينتقض وضوءه وذلك
لقوله تعالى } أو لمستم النساء { أي لمستم كما قرىء به
ل جأامعتم لنأه خلفا الظاهر
واللمس الجس باليد بغيرها أو الجس باليد وألحق غيرها بها
وعليه الشافعي
والمعنى في النقض به أنأه مظنة التلذذ المثير للشهوة
وسواء في ذلك اللمس والملموس كما أفهمه التعبير
بالتلقي لشتراكهما في لذة اللمس كالمشتركين في لذة
الجماع سواء أكان التلقي عمدا أما سهوا بشهوة أو بدونأها
بعضو سليم أو أشل أصلى أو زائد من أعضاء الوضوء أو
غيرها بخلفا النقض بمس الفرج والبشرة ظاهر الجلد وفي
معناه اللحم كلحم السنان
وخرج بها الحائل ولو رقيقا والشعر والسن والظفر إذ ل
يلتذ بلمسها وبذكر وأنأثى الذكران والنأثيان والخنثيان
والخنثى والذكر أو النأثى والعضو البان لنأتفاء مظنة
الشهوة ) بكبر ( أي مع كبرهما بأن بلغا حد الشهوة عرفا
وإن انأتفت لهرما ونأحوه اكتفاء بمظنتها بخلفا التلقي مع
الصغر ل ينقض لنأتفاء مظنتها ) ل ( تلقي بشرتي ذكر
وأنأثى ) محرما ( له بنسب أو رضاع أو مصاهرة فل ينقض
لنأتفاء مظنة الشهوة
) و ( رابعها ) مس فرج آدمي أو محل قطعه ( ولو صغيرا أو
ميتا من نأفسه أو غيره عمدا أو سهوا قبل كان الفرج أو دبرا
سليما أو أشل متصل أو منفصل ) ببطن كف ( ولو شلء
لخبر
____________________
) (1/17
من مس فرجأه فليتوضأ
رواه الترمذي وصحيحه ولخبر ابن حبان في صحيحه إذا
أفضى أحدكم بيده إلى فرجأه وليس بينهما ستر ول حجاب
فليتوضأ ومس فرج غيره أفحش من مس فرجأه لهتكه حرمة
غيره ولنأه أشهى له
ومحل القطع في معنى الفرج لنأه أصله وخرج بالدمي
البهيمة فل نأقض بمس فرجأها إذ ل حرمة لها في وجأوب
ستره وتحريم النظر إليه ول تعبد عليها وببطن الكف غيره
كرؤوس الصابع وما بينهما وحرفها أو حرفا الراحة واختص
الحكم ببطن الكف وهو الراحة مع بطون الصابع لن التلذذ
إنأما يكون به
ولخبر الفضاء باليد السابق إل الفضاء بها لغة المس ببطن
الكف فيتقيد به إطلق المس في بقية الخبار
والمراد بفرج المرأة الناقض ملتقي شفريها على المنفذ
وبالدبر ملتقى منفذه ووببطن الكف ما يستتر عند وضع
إحدى الراحتين على الخرى مع تحامل يسير
) وحرما بها ( أي بالحداث أي بكل منها حيث ل عذر ) صلة (
إجأماعا
ولخبر الصحيحين ل يقبل الله صلة أحدكم إذا أحدث حتى
يتوضأ
وفي معناها خطبة الجمعة وسجدتا التلوة والشكر
) وطوافا ( لنأه صلى الله عليه وسلم توضأ له وقال لتأخذوا
عني مناسككم رواه مسلم
ولخبر الطوافا بمنزلة الصلة إل أن الله قد أحل فيه
المنطق فمن نأطق فل ينطق إل بخير رواه الحاكم
وقال صحيح على شرط مسلم ) ومس مصحف ( بتثليث
ميمه ) و ( مس ) ورقه ( قال تعالى } ل يمسه إل
المطهرون { أي المتطهرون وهو خبر بمعنى النهي
والحمل أبلغ من المس
نأعم إن خافا عليه غرقا أو حرقا أو كافرا أو نأحوه جأاز حمله
بل قد يجب
وخرج بالمصحف غيره كتوراة وإنأجيل ومنسوخ تلوة من
القرآن فل يحرما ذلك ) و ( مس ) جألده ( المتصل به لنأه
كالجزر منه
فإن انأفصل عنه فقضية كلما البيان الحل وبه صرح السنوي
لكن نأقل الزركشي عن عصارة المختصر للغزالي أنأه يحرما
أيضا
وقال ابن العماد إنأه الصح
) و ( مس ) ظرفه ( كصندوق ) وهو فيه ( لشبهه بجلده
وعلقته كظرفه ) و (
____________________
) (1/18
مس ) ما كتب عليه قرآن لدرسه ( كلوح لشبهه بالمصحف
بخلفا ما كتب لغير ذلك كالتمائم وما على النقد ) وحل
حمله في متاع ( تبعا له بقيد زدته بقولي ) إن لم يقصد ( أي
المصحف بأن قصد المتاع وحده أو لم يقصد شيء بخلفا ما
إذا قصد ولو مع المتاع وإن اقتضى كلما الرافعي الحل فيما
إذا قصدهما
وتعبيري بمتاع أولى من تعبيره بأمتعة ) و ( في ) تفسير (
لن المقصود دون القرآن ومحله إذا كان ) أكثر ( من القرآن
فإن كان القرآن أكثر أو تساويا حرما ذلك
وحيث لم يحرما يكره وقولي أكثر من زيادتي وبما تقرر علم
أنأه يحل حمله في سائر ما كتب هو عليه ل لدراسة كالدنأانأير
الحدية ) و ( حل ) قلب ورقة يعود ( أو نأحوه لنأه ليس
بحمل ول في معناه بخلفا ما لو قلبه بيده ولو بلف خرقة
عليها
) ول يجب منع صبي مميز ( ولو جأنبا مما ذكر من الحمل
والمس لحاجأة تعلمه ومشقة استمراره متطهرا فمحل عدما
الوجأوب إذا كان ذلك للدراسة والتصريح بعدما الوجأوب
وبالمميز من زيادتي
وخرج بالمميز غيره فل يمكن من ذلك وتحرما كتابة مصحف
بنجس ومسه بعضو نأجس والسفر به إلى بلد الكفر
) ول يرتفع يقين طهر أو حدث بظن ضده ( ول بالشك فيه
المفهوما بالولى وهما مراد الصل بتعبيره بالشك المحمول
على مطلق التردد فيأخذ باليقين استصحابا له ولخبر مسلم
إذا وجأد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه أخرج منه شيء
أما ل فل يخرجأن من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا
فمن ظن الضد ل يعمل بظنه لن ظن استصحاب اليقين
أقوى منه
وقال الرافعي يعمل بظن الطهر بعد تيقين الحدث قال في
الكفاية ولم أره لغيره وأسقطه من الروضة
____________________
) (1/19
) فلو تيقنهما ( أي الطهر والحدث كأن وجأدا منه بعد الفجر
) وجأهل السابق ( منهما ) فضد ما قبلهما ( يأخذ به فإن كان
قبلهما محدثا فهو الن محدث إن اعتاد التجديد لنأه تيقن
الحدث وشك في رافعه والصل عدمه بخلفا ما إذا لم يعتده
كما زدت ذلك بقولي ) ل ضد الطهر ( فل يأخذ به ) إن لم
يعتد تجديده ( بل يأخذ بالطهر لن الظاهر تأخر طهره عن
حدثه بخلفا من اعتاده فإن لم يتذكر ما قبلهما فإن اعتاد
التجديد لزمه الوضوء لتعارض الحتمالين بل مرجأح ول سبيل
إلى الصلة مع التردد المحض في الطهر وإل أخذ بالطهر ثم
ما ذكر من التفصيل بين التذكر وعدمه هو ما صححه
الرافعي والنووي في الصل والتحقيق لكنه صحح في
المجموع والنتقيح لزوما الوضوء بكل حال وقال في الروضة
إنأه الصحيح عند جأماعات من محققي أصحابنا
فصل في آداب الخلء وفي الستنجاء ) سن لقاضي الحاجأة
( من الخارج من قبل أو دبر برأي لمريد قضائها ) أن يقدما
يساره لمكان قضائها ويمينه لنأصرافه ( عنه لمناسبة
اليسار للمستقذر واليمين لغيره والتصريح بالسنية من
زيادتي وتعبيري بما ذكر أعم من تعبيره بقوله يقدما داخل
الخلء يساره والخارج يمينه
) و ( أن ) ينحى ( عنه ) ما عليه معظم ( من قرآن أو غيره
كاسم نأبي تعظيما له وحمله مكروه ل حراما
قاله في الروضة وتعبيري بذلك أعم وأولى من قوله ول
يحمل ذكر الله ) و ( أن ) يعتمد ( في قضاء الحاجأة ولو قائما
) يساره ( نأاصبا يمناه بأن يضع أصابعها على الرض ويرفع
باقيها لن ذلك أسهل لخروج الخارج ولنأه المناسب هنا
وقول الصل ويعتمد جأالسا يساره جأرى على الغالب
وبعضهم أخذ بمقتضاه
فقال ويعتمدهما قائما وما قلناه أوجأه ) و ( أن ) ل يستقبل
القبلة ول يستدبرها ( في غير المعد لذلك ) بساتر ( أي مع
مرتفع ذراع بينه وبينه ثلثة أذرع فأقل ذراع الدمي ولو
بآرخاء ذيله ويكرهان حنيئذ كما جأزما به الرافعي في تذنأيبه
تبعا للمتولى واختار في المجموع أنأهما خلفا الولى ل
مكروهان ) ويحرمان بدونأه ( أي الساتر ) في غير معد (
لذلك
قال صلى الله عليه وسلم إذا أتيتم الغائط فل تستقبلوا
القبلة ول تستدبروها ببول ول غائط ولكن شرقوا أو غربوا
رواه الشيخان
ورويا أيضا أنأه صلى الله عليه وسلم قضى حاجأته في بين
حفصة مستقبل الشاما مستدبر الكعبة وروى ابن ماجأة وغير
بإسناد حسن أنأه صلى الله عليه وسلم ذكر عنده أن نأاسا
يكرهون استقبال القبلة
____________________
) (1/20
بفروجأهم فقال أوقد فعلوها حولوا بمقعدتي إلى القبلة
فجمع أئمتنا أخذا من كلما الشافعي رضي الله عنه بين هذه
الخبار بحمل أولها المفيد للتحريم على ما يستتر فيه بما
ذكر لنأه لسعته ل يشق فيه اجأتناب الستقبال والستدبار
بخلفا ما استتر فيه بذلك فقد يشق فيه اجأتناب ما ذكر
فيجوز فعله كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم لبيان
الجواز
وإن كان الولى لنا تركه أما إذا كان في المعد لذلك فل
حرمة فيه ول كراهة ول خلفا
الولى قاله في المجموع وتقييدي بالساتر في الشق الول
وبعدمه في الثانأي مع التقييد فيهما بغير المعد لذلك من
زيادتي ) و ( أن ) يبعد ( عن الناس في الصحراء ونأحوها إلى
حيث ل يسمع للخارج منه صوت ول يشم له ريح ) و ( أن
) يستتر ( عن أعينهم في ذلك بمرتفع ثلثي ذراع فأكثر بينه
وبينه ثلثة أذرع فأقل ولو بارخاء ذيله إن كان بصحراء أو بناء
ل يمكن تسقيفه فإن كان ببناء مسقف أو يمكن تسقيفه
حصل الستر بذلك ذكره في المجموع وفيه أن هذا الدب
متفق على استحبابه
وظاهر أن محله إذا لم يكن ثم من ل يغض بصره عن نأظر
عورته ممن يحرما عليه نأظرها وإل وجأب عليه الستتار
وعليه يحمل قول النووي في شرح مسلم يجوز كشف
العورة في محل الحاجأة في الخلوة كحاجأة الغتسال والبول
ومعاشرة الزوجأة أما بحضرة الناس فيحرما كشفها ) و ( أن
) يسكت ( حال قضاء حاجأته عن ذكر وغيره فالكلما عنده
مكروه إل لضرورة كانأذار أعمى فلو عطس حمد الله تعالى
بقلبه ول يحرك لسانأه وقد روي ابن حبان وغيره خبر النهي
عن التحدث على الغائط ) و ( أن ) ل يقضي ( حاجأته ) في
ماء راكد ( للنهي عن البول فيه في خبر مسلم و
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
فتح الوهاب بشرح منهج الطلب
زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا النأصاري أبو
يحيى
سنة الولدة /823سنة الوفاة 926
تحقيق
الناشر دار الكتب العلمية
سنة النشر 1418
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 2
| بسم الله الرحمن الرحيم | | قال سيدنأا ومولنأا قاضي
القضاة شيخ مشايخ السلما ،ملك العلماء العلما ،سيبويه |
زمانأه ،فريد عصره ووحيد دهره وأوانأه ،حجة المناظرين ،
لسان المتكلمين محيي السنة في | العالمين ،زين الملة
والدين ،أبو يحيى زكريا النأصاري الشافعي تغمده الله
برحمته ،وأسكنه | فسيح جأنته ،ونأفعنا والمسلمين ببركته :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد على لله على إفضاله | ،
والصلة والسلما على سيدنأا محمد وصحبه وآله | | .وبعد :
فقد كنت اختصرت منهاج الطالبين في الفقه تأليف الماما
شيخ السلما أبي زكريا | يحيى محيي الدين النووي رحمه
الله في كتاب سميته ب منهج الطلب | | .وقد سألني بعض
العزة علي من الفضلء المترددين إلى أن أشرحه شرحا
يحل ألفاظه | ،ويجل حفاظه ،ويبين مراده ،ويتمم مفاده
فأجأبته إلى ذلك بعون القادر المالك ،وسميته | :بفتح
الوهاب بشرح منهج الطلب | والله أسأل أن ينفع به ،وهو
حسبي ونأعم الوكيل ) | .بسم الله الرحمن الرحيم ( | | أي
أؤلف ،والسم مشتق من السمو وهو العلو ،و ) الله ( علم
على الذات الواجأب | الوجأود ) ،والرحمن الرحيم ( صفتان
مشبهتان بنيتا للبمالغة من رحم ،والرحمن أبلغ من |
الرحيم لن زيادة البناء تدل على زيادة المعنى كما في قطع
وقطع ،ولقولهم :رحمن الدنأيا | والخرة ورحيم الخرة ،
وقيل :رحيم الدنأيا ) | | .الحمد لله الذي هدانأا ( أي دلنا
) لهذا ( التأليف ) وما كنا لنهتدي لول أن هدانأا الله ( |
____________________
) (1/7
| ) والحمد ( لغة :الثناء باللسان على الجميل الختياري
على جأهة التبجيل سواء تعلق بالفضائل أما | بالفواضل ؛
وعرفا :فعل ينبئ عن تعظيم المنعم من حيث إنأه منعم
على الحامد أو غيره | وابتدأت بالبسملة والحمدلة اقتداء
بالكتاب العزيز وعمل بخبر ' :كل أمر ذي بال ل يبدأ فيه |
ببسم الله الرحمن الرحيم ' .وفي رواية ' :بالحمد لله فهو
أجأذما ' أي مقطوع البركة ،رواه أبو | داود وغيره وحسنه
ابن الصلح وغيره ،وجأمعت بين البتداءين عمل بالروايتين
وإشارة إلى أنأه | ل تعارض بينهما ،إذ البتداء حقيقي
وإضافي ،فالحقيقي حصل بالبسملة ،والضافي حصل |
بالحمدلة ،وقدمت البسملة عمل بالكتاب والجأماع ، ،
والحمد مختص بالله تعالى كما أفادته | الجملة سواء أجأعلت
أل فيه للستغراق أما للجنس أما للعهد ) | | .والصلة ( وهي
من الله رحمه ،ومن الملئكة استغفار ،ومن الدميين تضرع
ودعاء ) | .والسلما ( بمعنى التسليم ) على محمد ( نأبينا
) وآله ( هم مؤمنوا بني هاشم وبني المطلب | .وصحبه هو
عند سيبويه اسم جأمع لصاحب بمعنى الصحابي وهو من
اجأتمع مؤمنا بنبينا | محمد صلى الله عليه وسلم ،وعطف
الصحب على آل الشامل لبعضهم لتشمل الصلة والسلما
باقيهم ،وجأملتا | الحمد والصلة والسلما خبرتان لفظا
إنأشائيتان معنى ،واخترت اسميتهما على فعليتهما للدللة |
على الثبات والدواما ) .الفائزين من الله بعله ( صفة لمن
ذكر | | .وبعد :يؤتى بها للنأتقال من أسلوب إلى آخر
وأصلها :أما بعد ،بدليل لزوما الفاء في | حيزها غالبا
لتضمن معنى الشرط ،والصل مهما يكن من شيء بعد
البسملة والحمدلة والصلة | والسلما على من ذكر ) .فهذا
( المؤلف الحاضر ذهنا ) مختصر ( من الختصار وهو تقليل
اللفظ | وتكثير المعنى ) في الفقه ( وهو لغة :الفهم ،
واصطلحا :العلم بالحكاما الشرعية العملية | المكتسب من
أدلتها التفصيلية ،وموضوعة :أفعال المكلفين من حيث
عروض الحكاما لها | ،واستمداده :من الكتاب والسنة
والجأماع والقياس وسائر الدلة المعروفة ،وفائدته :
امتثال | أوامر الله تعالى واجأتناب نأواهيه المحصلن للفوائد
الدنأيوية والخروية ) .على مذهب الماما | المجتهد أبي عبد
الله محمد بن إدريس ) الشافعي رضي الله عنه وأرضاه (
أي ما ذهب إليه من | الحكاما في المسائل مجازا عن مكان
الذهاب ) .اختصرت فيه مختصر الماما أبي زكريا النووي ( |
رحمه الله ) المسمى ] بمنهاج الطالبين [ وضممت إليه ما
يسر مع إبدال غير المعتمد به ( أي |
____________________
) (1/8
| بالمعتمد ) بلفظ مبين ( وسأنأبه على ذلك غالبا في محالة
) :وحذفت منه خلفا روما ( أي طلبا | ) لتيسيره على
الراغبين ( فيه ) .وسميته :بمنهج الطلب ( المنهج
والمنهاج الطريق الواضح | ) راجأيا ( أي مؤمل ) من الله (
تعالى ) أن ينتفع به أولو اللباب ( جأمع لب وهو العقل .
) وأسأله | التوفيق ( وهو خلق قدرة الطاعة وتسهيل سبيل
الخير ) للصواب ( أي لما يوافق الواقع من القول | والفعل
) و ( أسأله ) الفوز ( أي الظفر بالخير يوما المآب أي
الرجأوع إلى الله تعالى أي يوما | القيامة | | .
____________________
) (1/9
كتاب فتح الوهاب بشرح منهج الطلب ) النأصاري ( | 1
____________________
) (1/1
كتاب الطهارة هو لغة الضم والجمع يقال كتب كتبا وكتابة
وكتابا واصطلحا اسم لجملة مختصة من العلم مشتملة على
أبواب وفصول غالبا والطهارة لغة النظافة والخلوص من
الدنأاس وشرعا رفع حدث أو إزالة نأجس أو ما في معناهما
وعلى صورتهما كالتيمم والغسال المسنونأة وتجديد
الوضوء والغسلة الثانأية والثالثة فهي شاملة لنأواع
الطهارات وبدأت بالماء لنأه الصل في آلتها فقلت ) إنأما
يطهر من مائع ماء مطلق وهو ما يسمى ماء بل قيد ( وإن
رشح من بخار الماء المغلي كما صححه النووي في مجموعه
وغيره أو قيد لموافقة الواقع كماء البحر بخلفا الخل
ونأحوه وما ل يذكر إل مقيدا كماء الورد وماء دافق أي مني
فل يطهر شيئا لقوله تعالى ممتنا بالماء } وأنأزلنا من
السماء ماء طهورا { وقوله تعالى } فلم تجدوا ماء فتيمموا
صعيدا طيبا {
وقوله صلى الله عليه وسلم حين بال العرابي في المسجد
صبوا عليه ذنأوبا من ماء رواه الشيخان والذنأوب بفتح
المعجمة الدلو الممتلئة ماء والمر للوجأوب والماء ينصرفا
إلى المطلق لتبادره إلى الفهم فلو طهر غيره من المائعات
لفات المتنان به ولما وجأب التيمم لفقده ول غسل البول
به
وتعبيري بما ذكر شامل لطهر المستحاضة ونأحوها
وللطهر المسنون بخلفا قول الصل يشترط لرفع الحدث
والنجس ماء مطلق
) فمتغير بمخالط ( وهو ما ل يتميز في رأي العين بخلفا
المجاور ) طاهر مستغنى عنه ( كزعفران ومني ) تغيرا
يمنع ( لكثرته ) السم ( أي إطلق اسم الماء عليه ولو كان
التغير تقديريا بأن اختلط بالماء ما يوافقه في صفاته كماء
مستعمل فيقدر مخالفا له في أحدها ) غير مطهر ( سواء
أكان قلتين أما ل في غير الماء المستعمل بقرينة ما يأتي
لنأه ل يسمى ماء ولهذا لو حلف ل يشرب ماء فشرب من
ذلك لم يحنث
) ل تراب وملح وماء وإن طرحا فيه ( تسهيل على
____________________
) (1/10
العباد أو لن تغيره بالتراب لكونأه كدورة وبالملح المائي
لكونأه منعقدا من الماء ل يمنع إطلق اسم الماء عليه وإن
أشبه التغير بهما في الصورة التغير الكثير بما مر فمن علل
بالول قال إن المتغير بهما غير مطلق ومن علل بالثانأي
قال إنأه مطلق وهو الشهر
والول أقعد وخرج بما ذكر التغير بمجاور كدهن وعود ولو
مطيبين وبمكث وبما في مقر الماء وممره
وإن منع السم والتغير بما ل يمنع السم لقلته في الخيرة
ولن التغير بالمجاور لكونأه تروحا ل يضر كالتغير بجيفة من
الماء
وأما التغير بالبقية فلتعذر صون الماء عنها أو لنأه كما قال
الرافعي تبعا للماما ل يمنع تغير بها إطلق السم عليه وإن
وجأد الشبه المذكور والتصريح بالملح المائي من زيادتي
وخرج بالمائي الجبلي فيضر التغير الكثير به إن لم يكن
بمقر الماء أو ممره وأما التغير بالنجس المفهوما من الطهر
فسيأتي ) وكره شديد حر وبرد ( من زيادتي
أي استعماله لمنعه السباغ نأعم إن فقد غيره وضاق الوقت
وجأب أو خافا منه ضررا حرما وخرج بالشديد المعتدل
ولو مسخنا بنجس فل يكره ) كره ( ) متشمس بشروطه (
المعروفة بأن يتشمس في إنأاء منطبع غير نأقد كحديد بقطر
حار كالحجاز في بدن
ولم يبرد خوفا البرص لن الشمس بحدتها تفصل من النأاء
زهومة تعلو الماء فإذا ل قت البدن بسخونأتها خيف أن
تقبض عليه فتحبس الدما فيحصل البرص
فل يكره المسخن بالنار كما مر لذهاب الزهومة بها ول
متشمس في غير منطبع كالخزفا والحياض ول متشمس
بمنطبع نأقد لصفاء جأوهره ول متشمس بقطر بارد أو
معتدل ول استعماله في غير بدن ول إذا برد كما صححه
النووي على أنأه اختار من جأهة الدليل عدما كراهة المتشمس
مطلقا
وتعبيري بمتشمس أولى من تعبيره بمشمس وقولي
بشروطه من زيادتي ) والمستعمل في فرض ( من طهارة
الحدث كالغسلة الولى ولو من طهر صاحب ضرورة ) غير
مطهران قل ( لن الصحابة رضي الله عنهم لم يجمعوا
المستعمل في أسفارهم القليلة الماء ليتطهروا به بل
عدلوا عنه إلى التيمم ولن أزال المانأع
فإن قلت طهور في الية السابقة بوزن فعول فيقتضي
تكرر الطهارة بالماء
قلت فعول يأتي اسما لللة كسحور لما يتسحر به فيجوز أن
يكون طهور
كذلك ولو سلم اقتضاؤه التكرر فالمراد جأمعا بين الدلة
ثبوت ذلك لجنس الماء أو في المحل الذي يمر عليه فإنأه
يطهر كل جأزر منه
والمستعمل ليس بمطلق على ما صححه النووي
ولكن جأزما الرافعي بأنأه مطلق وهو الصحيح عند الكثرين
لكن منع من استعماله تعبدا فهو مستثنى من المطلق
والمراد بالفرض ما ل بد منه أثم بتركه أما ل عبادة كان أما ل
فيشمل ما توضأ به الصبي وما اغتسلت به الذمية لتحل
لحليلها المسلم
أما إذا كثر ابتداء أو انأتهاء بأن جأمع حتى كثر فمطهر وإن
قل بعد تفريقه لن الطاهرية إذا عادت بالكثرة لما يعلم مما
يأتي فالطهورية أولى
وخرج بالفرض المستعمل في غيره كماء الغسلة الثانأية
والثالثة
والوضوة المجدد فمطهر لنأتفاء العلة وسيأتي المستعمل
في النجاسة في بابها
____________________
) (1/11
) ول تنجس قلتا ماء وهما خمسمائة رطل ( بكسر الراء
أفصح من فتحها ) بغدادي تقريبا بملقاة نأجس ( لخبر إذا
بلغ الماء قلتين لم يحمل خبثا
رواه ابن حبان وغير وصححوه في رواية
فإنأه ينجس وهو المراد بقوله لم يحمل خبثا أي يدفع النجس
ول يقبله
وفي رواية إذا بلغ الماء قلتين من قلل هجر والواحد منها
قدرها الشافعي أخدا من ابن جأريح الرائي لها بقربتين
ونأصف من قرب الحجاز وواحدتها ل تزيد غالبا على مائة
رطل بغدادي وسيأتي بيانأه في زكاة النابت
وهجر بفتح الهاء والجيم فرية بقرب المدينة النبوية
والقلتان بالمساحة في المربع ذراع وربع طول وعرضا
وعمقا بذراع الدمي وهو شبران تقريبا
والمعنى بالتقريب في الخمسمائة أنأه ل يضر نأقص رطلين
على ما صححه النووي في روضته
لكنه صحح في تحقيقه ما جأزما به الرافعي أنأه ل يضر نأقص
قدر ل يظهر بنقصه تفاوت في التغير بقدر معين من
الشياء المغيرة
) فأن غيره ( ولو يسيرا أو تغيرا تقديريا ) فنجس ( بالجأماع
المخصص للخبر السابق
ولخبر الترمذي وغيره الماء ل ينجسه شيء فلو تغير بجيفة
على الشط لم يؤثر كما أفهمه التقييد بالملقاة وإنأما التغير
اليسير بالنجس بخلفه في الطاهر لغلظ أمره أما إذا غير
بعضه فالمتغير نأجس وكذا الباقي إن لم يبلغ قلتين
) فأإن زال تغيره ( الحسى أو التقديري ) بنفسه ( أي ل
بعين كطول مكث ) أو بماء ( انأضم إليه ولو نأجسا أو أخذ منه
والباقي قلتان ) طهر ( لنأتفاء علة التنجس ول يضر عود
تغيره إذا خل عن نأجس جأامد
أما إذا زال حسا بغيرهما كمسك وتراب وحل فل يطهر
للشك في أن التغير زال أو استتر بل الظاهر أنأه استتر
فإن صفا الماء ول تغير به طهر ) و ( الماء ) دونأهما ( أي
القلتين ولو جأاريا ) ينجس كرطب غيره ( كزيت
وإن كثر ) بملقاته ( أي النجس أو الماء فلمفهوما خبر
القلتين السابق المخصص لمنطوق خبر الماء ل ينجسه
شيء السابق
نأعم إن ورد على النجاسة
ففيه تفصيل يأتي في بابها
وأما غير الماء في الرطب فبالولى وفارق كثير الماء كثير
غيره بأن كثيره قوي ويشق حفظه من النجاسة غيره وإن
كثر وخرج بالرطب الجافا
وتعبيري برطب أعم من تعبيره بمائع ) ل بملقاة ميتة ل
يسيل دمها ( عند شق عضو منها في حياتها كذباب
وخنفساء ) ولم تطرح ( فيه ) و ( ل بملقاة ) نأجس ل يدركه
طرفا ( أي بصر لقلته كنقطة بول ) و ( ل بملقاة ) نأحو
ذلك ( كقليل من شعر نأجس ومن دخان نأجاسة وكغبار
سرجأين وحيوان متنجس المنفذ غير آدمي وذلك لمشقة
الحتراز عنها
ولخبر البخاري إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه
كله ثم لينزعه فإن في أحد جأناحيه داء وفي الخر شفاء
زاد أبو داود وأنأه يتقي بجناحيه الذي فيه الداء وقد يفضي
غمسه إلى موته فلو نأجس لما أمر به وقيس بالذباب ما في
معناه فإن غيرته الميتة لكثرتها أو طرحت في تنجس
وقولي ولم تطرح ونأحو ذلك من زيادتي وتعتبر القلة
بالعرفا ) فإن بلغهما ( أي الماء النجس القلتين ) بماء ول
تغير ( به
____________________
) (1/12
) فطهور ( لما مر
فإن لم يبلغهما أو بلغهما بغير ماء أو به متغيرا لم يطهر
لبقاء علة التنجس ) والتغير المؤثر ( بطاهر أو نأجس تغير
) طعم أو لون أو ريح ( خرج بالمؤثر بطاهر التغير اليسير به
وبالمؤثر بنجس التغير بجيفة قرب الماء وقد مر
ويعتبر في التغير التقديري بالطاهر المخالف الوسط
المعتدل وبالنجس المخالف الشد ) ولو اشتبه ( على أحد
) طاهر أو طهور بغيره ( من ماء أو غيره كما أفاده كلمه
في شروط الصلة ) اجأتهد ( فيهما جأوازا إن قدر على طاهر
أو طهور بيقين كما مر
ووجأوبا إن لم يقدر وخافا ضيق الوقت وذلك بأن يبحث عما
يبين النجس مثل من المارات كرشاش حول إنأائه أو قرب
كلب منه هذا ) إن بقيا ( وإل فل اجأتهاد خلفا لما صححه
الرافعي فيما إذا تلف أحدهما
وشمل ما ذكر العمى لنأه يدرك المارة باللمس وغيره
ومن قدر على طاهر أو طهور بيقين كما مر لجواز العدول
إلى المظنون مع وجأود المتيقن كما في الخبار فإن
الصحابة كان بعضهم بسمع من بعض مع قدرته على
المتيقن وهو سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم
) واستعمل ما ظنه ( بالجأتهاد مع ظهور المارة ) طاهرا أو
طهورا (
وتعبيري بطاهر أعم من تعبيره بماء طاهر
وذكر الجأتهاد في اشتباه الطهور بالمستعمل وبالتراب
النجس مع التقييد ببقاء المشتبهين من زيادتي ) ل ( إن
اشتبه عليه ) ماء بول ( مثل فل يجتهد إل ل أصل للبول في
التطهير ليرد بالجأتهاد إليه بخلفا الماء
) بل ( هنا وفيما يأتي للنأتقال من غرض إلى آخر ل للبطال
) يتيمم بعد تلف ( لهما أو لحدهما ولو صب شيء منه في
الخر فإن يتيمم قبله أعاد ما صله بالتيمم لنأه تيمم بحضرة
ماء متيقن الطهارة مع تقصيره بترك إعدامه
وكذا الحكم فيما لو اجأتهد في الماءين فتحير وللعمى في
هذا التقليد دون البصير
قال في المجموع فإن لم يجد من يقلده أو وجأده فتحير
تيمم
وتعبيري بالتلف أعم من تعبيره بالخلط ) ول ( إن اشتبه
عليه ماء و ) ماء ورد ( فل يجتهد لما مر في البول ) بل
يتوضأ بكل ( من الماء وماء الورد ) مرة ( ويعذر في تردده
في النية للضرورة ) وإذا ظن طهارة أحدهما ( أي الماءين
بالجأتهاد ) سن ( له قبل استعماله ) إراقة الخر ( إن لم
يحتج إليه لنحو عطش لئل
____________________
) (1/13
يغلط فيستعمله أو يتغير اجأتهاده فيشتبه عليه المر
وذكر سن الراقة من زيادتي ) فإن تركه ( وبقي بعض
الول ) وتغير ظنه ( باجأتهاده ثانأيا ) لم يعمل بالثانأي ( من
الجأتهادين لئل ينقض الجأتهاد بالجأتهاد إن غسل ما أصابه
به الول ويصلى بنجاسة إن لم يغسله ) بل يتيمم ( بعد
التلف ) ول يعيد ( ما صله بالتيمم
فإن لم يبق من الول شيء وقلنا بجواز الجأتهاد على ما
اقتضاه كلما الرافعي فل إعادة إذ ليس معه ماء متيقن
الطهارة وهده مسألة المنهاج لذكره الخلفا فيها وهي إنأما
تأتي على طريقة الرافعي هذا
والولى حمل كلما المنهاج ليأتي على طريقته أيضا على ما
إذا بقي بعض الول ثم تغير اجأتهاده ثم تلف الباقي دون
الخر ثم تيمم إذ قضية كلما المجموع ترجأيح عدما العادة
في ذلك أيضا
) ولو أخبره بتنجسه ( أي الماء أو غيره ) عدل رواية ( كعبد
أو امرأة فاسق وصبي ومجهول ومجنون حالة كونأه ) مبينا
للسبب ( في تنجسه كولوغ كلب ) أو فقيها ( بما ينجس
) موافقا ( للمخبر في مذهبه في ذلك وإن لم يبين السبب )
اعتمده ( بخلفا غير الفقيه أو الفقيه المخالف أو المجهول
مذهبه فل يعتمد من غير تبيين لذلك لحتمال أن يخبر
بتنجيس ما لم ينجس عند المخبر ) ويحل استعمال واتخاذ (
أي اقتناء ) كل إنأاء طاهر ( من حيث إنأه طاهر في الطهارة
وغيرها بالجأماع وقد توضأ النبي صلى الله عليه وسلم من
شن من جألد ومن قدح من خشب ومن مخضب من حجر فل
يرد مغصوب وجألد الدمي ونأحوهما وخرج بالطاهر النجس
كالمتخذ من ميتة فيحرما استعماله في ماء قليل ومائع ل
في جأافا والنأاء جأافا أو في ماء كثير لكنه يكره
ودخل فيه النفيس كياقوت فيحل استعماله واتخاذه لن ما
فيه من الخيلء وكسر قلوب الفقراء ل يدركه إل الخواص
لكنه يكره ) إل إنأاء كله أو بعضه ( المزيد على الصل ) ذهب
أو فضة فيحرما ( استعماله واتخاذه مع الرجأال والنساء لعين
الذهب والفضة مع الخيلء
ولقوله صلى الله عليه وسلم ل تشربوا في آنأية الذهب
والفضة ول تأكلوا في صحافهما رواه الشيخان
ويقاس بما فيه ما في معناه ولن اتخاذه يجر إلى استعماله
) كمضبب بأحدهما وضبة الفضة كبيرة لغير حاجأة ( بأن
كانأت لزينة أو بعضها لزينة وبعضها لحاجأة فيحرما استعماله
واتخاذه
____________________
) (1/14
وإنأما حرمت ضبة الذهب مطلقا لن الخيلء فيه أشد من
الفضة
وخالف الرافعي فسوى بينهما في التفصيل ول تشكل
حرمة استعمال الذهب والفضة بحل الستنجاء بهما لن
الكلما ثم في قطعة ذهب أو فضة ل فيما طبع أو هيىء
منهما لذلك كالنأاء المهيأ أنأهما للبول فيه
والجواب بأن كلمهم ثم إنأما هو في الجأزاء ينافيه ظاهر
تعبير الشيخين وغيرهما
ثم بالجواز إل أن يحمل كلما المجيب على ما طبع أو هيء
لذلك
وكلما غيره على غير ذلك ) فإن كانأت صغيرة لغير حاجأة (
بأن كانأت لزينة أو بعضها لزينة وبعضها لحاجأة ) أو كبيرة لها
( أي للحاجأة ( كره ( ذلك وإن كانأت محل الستعمال للزينة
في الولى وللكبر في الثانأية وجأاز للصغر في الولى
وللحاجأة في الثانأي
والصل في الجواز ما رواه البخاري أن قدحه صلى الله عليه
وسلم الذي كان يشرب فيه كان مسلسل بفضة لنأصداعه أي
مشعبا بخيط من فضة لنأشقاقه
والتصريح بذكر الكراهة من زيادتي وخرج بغير حاجأة
الصغيرة لحاجأة فل تكره للخبر المذكور وأصل ضبة النأاء ما
يصلح به خلله من صفيحة وغيرها
وإطلقها على ما هو للزينة توسع ومرجأع الكبيرة والصغيرة
العرق وقيل الكبيرة ما تستوعب جأانأبا من النأاء كشفة أو
أذن
والصغيرة دون ذلك
فإن شك في الكبر فالصل الباحة
والمراد بالحاجأة غرض الصلح ل العجز عن غير الذهب
والفضة لن العجز عن غيرهما يبيح استعمال النأاء الذي كله
ذهب أو فضة فضل عن المضبب به
وقولي كالمحرر لغير حاجأة أعم من قول المنهاج لزينة لما
مر ) ويحل نأحو نأحاس ( بضم النون أشهر من كسرها ) موه
( أي طلي ) بنقد ( أي بذهب أو فضة ) ل عكسه ( بأن موه
ذهب أو فضة بنحو نأحاس أي فل يحل ) إن لم يحصل من ذلك
شيء بالنار فيهما ( لقلة المموه به فكأنأه معدوما بخلفا ما
إذا حصل منه شيء بها لكثرته والتصريح بالثانأية مع التقييد
فيهما من زيادتي والتقسد صرح الشيخان في الولى وابن
الرفعة وغيره في الثانأية أخذا من كلما الماما
باب الحداث جأمع حدث والمراد به عند الطلق كما هنا
الصغر غالبا
وهو لغة الشيء الحادث وشرعا يطلق على أمر اعتباري
يقوما بالعضاء يمنع صحة الصلة حيث ل مرخص وعلى
السباب التي ينتهي بها الطهر وعلى المنع المترتب على
ذلك
والمراد هنا الثانأي وتعبير الصل بأسباب الحدث يقتضي
تفسير الحدث بغير الثانأي إل أن تجعل الضافة بيانأية ) هي (
أربعة أحدها ) خروج غير منيه ( أي المتوضىء الحي عينا أو
ريحا طاهرا أو نأجسا جأافا أو رطبا
____________________
) (1/15
معتادا كبول أو نأادرا كدما انأفصل أول ) من فرج ( دبرا كان
أو قبل ) أو ( من ) ثقب ( بفتح المثلثة وضمهما ) تحت معدة
( بفتح الميم وكسر العين على الفصح ) والفرج منسد (
لقوله تعالى } أو جأاء أحد منكم من الغائط { الية
ولقياما الثقب المذكور مقاما المنسد والغائط المكان
المطمئن من الرض تقضي فيه الحاجأة
سمي باسمه الخارج للمجاورة وخرج بالفرج والثقب
المذكورين خروج شيء من بقية بدنأه كدما فصد وخارج من
ثقب فوق المعدة أو فيها أو محاذيها ولو مع انأسداد الفرج
أو تحتها مع انأفتاحه فل نأقض به لن الصل عدما النقض
ولن الخارج في الخيرة ل ضرورة إلى مخرجأه وفيما عداها
بالقيء أشبه إذ ما تحيله الطبيعة تلقيه إلى أسفل وهذا في
النأسداد العارض
أما الخلقي فينقض معه الخارج من الثقب مطلقا والمنسد
حينئذ كعضو زائد من الخنثى ول وضوء بمسه ول غسل
بإيلجأه ول باليلج فيه
قاله الماوردي قال في المجموع ولم أر لغيره تصريحا
بموافقته أو مخالفته وحيث أقيم الثقب مقاما المنسد
فليس له حكمه من أجأزاء الحجر وإيجاب الوضوء بمسه
والغسل باليلج به أو اليلج فيه وإيجاب ستره وتحريم
النظر إليه فوق العورة لخروجأه عن مظنة الشهوة ولخروج
الستنجاء بالحجر عن القياس
فل يتعدى الصلي والمعدة مستقر الطعاما من المكان
المنخسف تحت الصدر إلى السرة
والمراد بها هنا السرة أما منيه الموجأب للغسل فل ينقض
الوضوء كأن أمني بمجرد نأظر لنأه أوجأب أعظم المرين وهو
الغسل بخصوصه
فل يوجأب أدونأهما بعمومه كزنأا المحصن وإنأما أوجأبه الحيض
والنفاس مع إيجابهما الغسل لنأهما يمنعان صحة الوضوة
مطلقا فل يجامعانأه بخلفا خروج المني يصح معه الوضوء
في صورة سلس المني فيجامعه
ودخل في غير منيه مني غيره فنيقض
فتعبيري بمنيه أولى من تعبيره بالمني
) و ( ثانأيها ) زوال عقل ( أي تمييز بجنون أو إغمار أو نأوما
أو غيرها لخبر أبي داود وغيره العينان وكاء السه فمن نأاما
فليتوضأ وغير النوما مما ذكر أبلغ منه في الذهول الذي هو
مظنة لخروج شيء من الدبر كما أشعر بها الخبر إذ السه
الدبر ووكاؤه حفاظه عن أن يخرج شيء منه ل يشعر به
والعينان كناية عن اليقظة وخرج بزوال العقل النعاس
وحديث النفس وأوائل نأشوة السكر فل نأقض بها
ومن عامات النعاس سماع كلما الحاضرين وإن لم يفهمه
) ل ( زواله ) بنوما ممكن مقعده ( أي ألييه من مقره من
أرض أو غيرها فل نأقض من خروج
____________________
) (1/16
شيء حينئذ من دبره ول عبرة باحتمال خروج ريح من قبله
لندرته
ودخل في ذلك ما لو نأاما محتبيا أي ضاما ظهره وساقيه
بعمامة أو غيرها فل نأقض به ول تمكين لمن نأاما قاعدا هزيل
بين بعض مقعده ومقره تجافا كما نأقله في الشرح الصغير
عن الرويانأي وأقره وأن اختار في المجموع أنأه ل ينقض
وصححه في الروضة ول تمكين لمن نأاما على قفاه ملصقا
مقعده بمقره
) و ( وثالثها ) تلقي بشرتي ذكر وأنأثى ( ولو خصيا وعنينا
وممسوحا كان أحدهما ميتا لكن ل ينتقض وضوءه وذلك
لقوله تعالى } أو لمستم النساء { أي لمستم كما قرىء به
ل جأامعتم لنأه خلفا الظاهر
واللمس الجس باليد بغيرها أو الجس باليد وألحق غيرها بها
وعليه الشافعي
والمعنى في النقض به أنأه مظنة التلذذ المثير للشهوة
وسواء في ذلك اللمس والملموس كما أفهمه التعبير
بالتلقي لشتراكهما في لذة اللمس كالمشتركين في لذة
الجماع سواء أكان التلقي عمدا أما سهوا بشهوة أو بدونأها
بعضو سليم أو أشل أصلى أو زائد من أعضاء الوضوء أو
غيرها بخلفا النقض بمس الفرج والبشرة ظاهر الجلد وفي
معناه اللحم كلحم السنان
وخرج بها الحائل ولو رقيقا والشعر والسن والظفر إذ ل
يلتذ بلمسها وبذكر وأنأثى الذكران والنأثيان والخنثيان
والخنثى والذكر أو النأثى والعضو البان لنأتفاء مظنة
الشهوة ) بكبر ( أي مع كبرهما بأن بلغا حد الشهوة عرفا
وإن انأتفت لهرما ونأحوه اكتفاء بمظنتها بخلفا التلقي مع
الصغر ل ينقض لنأتفاء مظنتها ) ل ( تلقي بشرتي ذكر
وأنأثى ) محرما ( له بنسب أو رضاع أو مصاهرة فل ينقض
لنأتفاء مظنة الشهوة
) و ( رابعها ) مس فرج آدمي أو محل قطعه ( ولو صغيرا أو
ميتا من نأفسه أو غيره عمدا أو سهوا قبل كان الفرج أو دبرا
سليما أو أشل متصل أو منفصل ) ببطن كف ( ولو شلء
لخبر
____________________
) (1/17
من مس فرجأه فليتوضأ
رواه الترمذي وصحيحه ولخبر ابن حبان في صحيحه إذا
أفضى أحدكم بيده إلى فرجأه وليس بينهما ستر ول حجاب
فليتوضأ ومس فرج غيره أفحش من مس فرجأه لهتكه حرمة
غيره ولنأه أشهى له
ومحل القطع في معنى الفرج لنأه أصله وخرج بالدمي
البهيمة فل نأقض بمس فرجأها إذ ل حرمة لها في وجأوب
ستره وتحريم النظر إليه ول تعبد عليها وببطن الكف غيره
كرؤوس الصابع وما بينهما وحرفها أو حرفا الراحة واختص
الحكم ببطن الكف وهو الراحة مع بطون الصابع لن التلذذ
إنأما يكون به
ولخبر الفضاء باليد السابق إل الفضاء بها لغة المس ببطن
الكف فيتقيد به إطلق المس في بقية الخبار
والمراد بفرج المرأة الناقض ملتقي شفريها على المنفذ
وبالدبر ملتقى منفذه ووببطن الكف ما يستتر عند وضع
إحدى الراحتين على الخرى مع تحامل يسير
) وحرما بها ( أي بالحداث أي بكل منها حيث ل عذر ) صلة (
إجأماعا
ولخبر الصحيحين ل يقبل الله صلة أحدكم إذا أحدث حتى
يتوضأ
وفي معناها خطبة الجمعة وسجدتا التلوة والشكر
) وطوافا ( لنأه صلى الله عليه وسلم توضأ له وقال لتأخذوا
عني مناسككم رواه مسلم
ولخبر الطوافا بمنزلة الصلة إل أن الله قد أحل فيه
المنطق فمن نأطق فل ينطق إل بخير رواه الحاكم
وقال صحيح على شرط مسلم ) ومس مصحف ( بتثليث
ميمه ) و ( مس ) ورقه ( قال تعالى } ل يمسه إل
المطهرون { أي المتطهرون وهو خبر بمعنى النهي
والحمل أبلغ من المس
نأعم إن خافا عليه غرقا أو حرقا أو كافرا أو نأحوه جأاز حمله
بل قد يجب
وخرج بالمصحف غيره كتوراة وإنأجيل ومنسوخ تلوة من
القرآن فل يحرما ذلك ) و ( مس ) جألده ( المتصل به لنأه
كالجزر منه
فإن انأفصل عنه فقضية كلما البيان الحل وبه صرح السنوي
لكن نأقل الزركشي عن عصارة المختصر للغزالي أنأه يحرما
أيضا
وقال ابن العماد إنأه الصح
) و ( مس ) ظرفه ( كصندوق ) وهو فيه ( لشبهه بجلده
وعلقته كظرفه ) و (
____________________
) (1/18
مس ) ما كتب عليه قرآن لدرسه ( كلوح لشبهه بالمصحف
بخلفا ما كتب لغير ذلك كالتمائم وما على النقد ) وحل
حمله في متاع ( تبعا له بقيد زدته بقولي ) إن لم يقصد ( أي
المصحف بأن قصد المتاع وحده أو لم يقصد شيء بخلفا ما
إذا قصد ولو مع المتاع وإن اقتضى كلما الرافعي الحل فيما
إذا قصدهما
وتعبيري بمتاع أولى من تعبيره بأمتعة ) و ( في ) تفسير (
لن المقصود دون القرآن ومحله إذا كان ) أكثر ( من القرآن
فإن كان القرآن أكثر أو تساويا حرما ذلك
وحيث لم يحرما يكره وقولي أكثر من زيادتي وبما تقرر علم
أنأه يحل حمله في سائر ما كتب هو عليه ل لدراسة كالدنأانأير
الحدية ) و ( حل ) قلب ورقة يعود ( أو نأحوه لنأه ليس
بحمل ول في معناه بخلفا ما لو قلبه بيده ولو بلف خرقة
عليها
) ول يجب منع صبي مميز ( ولو جأنبا مما ذكر من الحمل
والمس لحاجأة تعلمه ومشقة استمراره متطهرا فمحل عدما
الوجأوب إذا كان ذلك للدراسة والتصريح بعدما الوجأوب
وبالمميز من زيادتي
وخرج بالمميز غيره فل يمكن من ذلك وتحرما كتابة مصحف
بنجس ومسه بعضو نأجس والسفر به إلى بلد الكفر
) ول يرتفع يقين طهر أو حدث بظن ضده ( ول بالشك فيه
المفهوما بالولى وهما مراد الصل بتعبيره بالشك المحمول
على مطلق التردد فيأخذ باليقين استصحابا له ولخبر مسلم
إذا وجأد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه أخرج منه شيء
أما ل فل يخرجأن من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا
فمن ظن الضد ل يعمل بظنه لن ظن استصحاب اليقين
أقوى منه
وقال الرافعي يعمل بظن الطهر بعد تيقين الحدث قال في
الكفاية ولم أره لغيره وأسقطه من الروضة
____________________
) (1/19
) فلو تيقنهما ( أي الطهر والحدث كأن وجأدا منه بعد الفجر
) وجأهل السابق ( منهما ) فضد ما قبلهما ( يأخذ به فإن كان
قبلهما محدثا فهو الن محدث إن اعتاد التجديد لنأه تيقن
الحدث وشك في رافعه والصل عدمه بخلفا ما إذا لم يعتده
كما زدت ذلك بقولي ) ل ضد الطهر ( فل يأخذ به ) إن لم
يعتد تجديده ( بل يأخذ بالطهر لن الظاهر تأخر طهره عن
حدثه بخلفا من اعتاده فإن لم يتذكر ما قبلهما فإن اعتاد
التجديد لزمه الوضوء لتعارض الحتمالين بل مرجأح ول سبيل
إلى الصلة مع التردد المحض في الطهر وإل أخذ بالطهر ثم
ما ذكر من التفصيل بين التذكر وعدمه هو ما صححه
الرافعي والنووي في الصل والتحقيق لكنه صحح في
المجموع والنتقيح لزوما الوضوء بكل حال وقال في الروضة
إنأه الصحيح عند جأماعات من محققي أصحابنا
فصل في آداب الخلء وفي الستنجاء ) سن لقاضي الحاجأة
( من الخارج من قبل أو دبر برأي لمريد قضائها ) أن يقدما
يساره لمكان قضائها ويمينه لنأصرافه ( عنه لمناسبة
اليسار للمستقذر واليمين لغيره والتصريح بالسنية من
زيادتي وتعبيري بما ذكر أعم من تعبيره بقوله يقدما داخل
الخلء يساره والخارج يمينه
) و ( أن ) ينحى ( عنه ) ما عليه معظم ( من قرآن أو غيره
كاسم نأبي تعظيما له وحمله مكروه ل حراما
قاله في الروضة وتعبيري بذلك أعم وأولى من قوله ول
يحمل ذكر الله ) و ( أن ) يعتمد ( في قضاء الحاجأة ولو قائما
) يساره ( نأاصبا يمناه بأن يضع أصابعها على الرض ويرفع
باقيها لن ذلك أسهل لخروج الخارج ولنأه المناسب هنا
وقول الصل ويعتمد جأالسا يساره جأرى على الغالب
وبعضهم أخذ بمقتضاه
فقال ويعتمدهما قائما وما قلناه أوجأه ) و ( أن ) ل يستقبل
القبلة ول يستدبرها ( في غير المعد لذلك ) بساتر ( أي مع
مرتفع ذراع بينه وبينه ثلثة أذرع فأقل ذراع الدمي ولو
بآرخاء ذيله ويكرهان حنيئذ كما جأزما به الرافعي في تذنأيبه
تبعا للمتولى واختار في المجموع أنأهما خلفا الولى ل
مكروهان ) ويحرمان بدونأه ( أي الساتر ) في غير معد (
لذلك
قال صلى الله عليه وسلم إذا أتيتم الغائط فل تستقبلوا
القبلة ول تستدبروها ببول ول غائط ولكن شرقوا أو غربوا
رواه الشيخان
ورويا أيضا أنأه صلى الله عليه وسلم قضى حاجأته في بين
حفصة مستقبل الشاما مستدبر الكعبة وروى ابن ماجأة وغير
بإسناد حسن أنأه صلى الله عليه وسلم ذكر عنده أن نأاسا
يكرهون استقبال القبلة
____________________
) (1/20
بفروجأهم فقال أوقد فعلوها حولوا بمقعدتي إلى القبلة
فجمع أئمتنا أخذا من كلما الشافعي رضي الله عنه بين هذه
الخبار بحمل أولها المفيد للتحريم على ما يستتر فيه بما
ذكر لنأه لسعته ل يشق فيه اجأتناب الستقبال والستدبار
بخلفا ما استتر فيه بذلك فقد يشق فيه اجأتناب ما ذكر
فيجوز فعله كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم لبيان
الجواز
وإن كان الولى لنا تركه أما إذا كان في المعد لذلك فل
حرمة فيه ول كراهة ول خلفا
الولى قاله في المجموع وتقييدي بالساتر في الشق الول
وبعدمه في الثانأي مع التقييد فيهما بغير المعد لذلك من
زيادتي ) و ( أن ) يبعد ( عن الناس في الصحراء ونأحوها إلى
حيث ل يسمع للخارج منه صوت ول يشم له ريح ) و ( أن
) يستتر ( عن أعينهم في ذلك بمرتفع ثلثي ذراع فأكثر بينه
وبينه ثلثة أذرع فأقل ولو بارخاء ذيله إن كان بصحراء أو بناء
ل يمكن تسقيفه فإن كان ببناء مسقف أو يمكن تسقيفه
حصل الستر بذلك ذكره في المجموع وفيه أن هذا الدب
متفق على استحبابه
وظاهر أن محله إذا لم يكن ثم من ل يغض بصره عن نأظر
عورته ممن يحرما عليه نأظرها وإل وجأب عليه الستتار
وعليه يحمل قول النووي في شرح مسلم يجوز كشف
العورة في محل الحاجأة في الخلوة كحاجأة الغتسال والبول
ومعاشرة الزوجأة أما بحضرة الناس فيحرما كشفها ) و ( أن
) يسكت ( حال قضاء حاجأته عن ذكر وغيره فالكلما عنده
مكروه إل لضرورة كانأذار أعمى فلو عطس حمد الله تعالى
بقلبه ول يحرك لسانأه وقد روي ابن حبان وغيره خبر النهي
عن التحدث على الغائط ) و ( أن ) ل يقضي ( حاجأته ) في
ماء راكد ( للنهي عن البول فيه في خبر مسلم و