ƒΘ½⌐ƒñ ƒΘφ∞ƒñ 002

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫السراج الوهاج على متن المنهاج‬
‫العلمة محمد الزهري الغمراوي‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق‬
‫الناشر دار المعرفة للطباعة والنشر‬
‫سنة النشر‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء‬
‫الحنطة فالقرار عليه أو لغرض المتلف فذكره بقوله‬
‫وان حمله الغاصب عليه بأن قدم له طعاما مغصوبا ضيافة‬
‫فأكله فكذا‬
‫أي القرار على الكل‬
‫في الظأهر‬
‫ومقابله على الغاصب‬
‫وعلى هذا‬
‫أي الظأهر‬
‫لو قدمه لمالكه فأكله‬
‫جأاهل بأنه طعامه‬
‫برئ الغاصب‬

‫ويبرأ أيضا باعارته أو بيعه أو إقراضه ولكن ل يبرأ إذا عد‬
‫المغصوب مستهلكا كالهريسة فان الغاصب يملكه بذلك‬
‫وينتقل بدله لذمته فالكل له مثل إنما أكل مال الغاصب ل‬
‫مال نفسه‬
‫فصل‬
‫في بيان ما يضمن به المغصوب‬
‫تضمن نفس الرقيق بقيمته‬
‫بالغة ما بلغت‬
‫تلف أو أتلف تحت يد عادية‬
‫أي ضامنة ولو بغير غصب‬
‫و‬
‫تضمن‬
‫أبعاضه التي ل يتقدر أرشها من الحر‬

‫لو أتلفت كالبكارة والهزال‬
‫بما نقص من قيمته‬
‫تلفت أو أتلفت‬
‫وكذا‬
‫تضمن البعاض‬
‫المقدرة‬

‫كاليد والرجأل‬
‫إن تلفت‬
‫بآفة سماوية‬
‫وان أتلفت‬
‫بجناية‬
‫فكذا‬
‫تضمن بما نقص من قيمته‬
‫في القديم وعلى الجديد تتقدر من الرقيق والقيمة فيه‬
‫كالدية في الحر ففي‬
‫قطع‬
‫يده‬
‫ولو مكاتبا‬
‫نصف قيمته‬
‫إذا كان الجاني غير الغاصب أما الغاصب فيلزمه أكثر‬
‫المرين من أرشه ونصف قيمته‬
‫و‬
‫يضمن‬
‫سائر‬
‫أي باقي‬
‫الحيوان‬

‫غير الدمي‬
‫بالقيمة‬
‫تلف أو أتلف وتضمن أجأزاؤه بما نقص من قيمته وهذا كله‬
‫في غير الغاصب أما هو فيضمن ما ذكر بأقصى قيمه من‬
‫حين الغصب إلى حين التلف‬
‫وغيره‬
‫أي الحيوان قسمان‬
‫مثلى ومتقوم‬
‫بكسر الواو وفتحها‬
‫والصح أن المثلى ما حصره كيل أو وزن وجأاز السلم فيه‬
‫فخرج ما يباع بالعد كالحيوان أو بالذرع كالثياب وما يوزن‬
‫لكن ل يجوز السلم فيه كالغالية والمعجون فليس ذلك‬
‫بمثلى والمثلي‬

‫كماء وتراب ونحاس وتبر‬
‫وهو الذهب الخارج من المعدن الخالص من ترابه‬
‫ومسك وكافور وقطن‬
‫ولو بحبه‬
‫وعنب ودقيق ل غالية ومعجون فيضمن المثلى بمثله تلف أو‬
‫أتلف فان تعذر‬

‫المثل بأن لم يوجأد بمحل الغصب ول حوله‬
‫فالقيمة والصح أن المعتبر أقصى قيمه‬
‫جأمع قيمة‬
‫من وقت الغصب إلى تعذر المثل‬
‫والمراد أقصى قيم المثل ل المغصوب‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/268‬‬

‫لنه بعد تلفه ل تعتبر الزيادة الحاصلة فيه‬
‫ولو نقل المغصوب المثلى إلى بلد آخر فللمالك أن يكلفه‬
‫رده‬
‫إلى بلده‬
‫و‬
‫له‬
‫أن يطالبه بالقيمة في الحال‬
‫ان كان بمسافة بعيدة‬
‫فاذا رده‬
‫أي المغصوب‬
‫ردها‬

‫أي القيمة ان كانت باقية وإل فبدلها‬
‫فان تلف في البلد المنقول إليه طالبه بالمثل في أي‬
‫البلدين شاء‬
‫وله المطالبة به في أي موضع وصل إليه في طريقه‬
‫فان فقد المثل غرمه‬
‫المالك‬
‫قيمة أكثر البلدين قيمة‬
‫بل يطالبه بأكثر قيم البقاع التي وصل اليها المغصوب‬
‫ولو ظأفر بالغاصب في غير بلد التلف فالصحيح أنه ان كان ل‬
‫مؤنة لنقله كالنقد فله مطالبته بالمثل وإل‬
‫بأن كان لنقله مؤنة‬
‫فل مطالبة‬

‫له‬
‫بالمثل‬
‫ول للغاصب تكليفه قبوله‬
‫بل يغرمه قيمة بلد التلف‬
‫ومقابل الصح له المطالبة بالمثل مطلقا وقيل ان كانت‬
‫قيمة ذلك البلد مثل قيمة بلد التلف طالبه بالمثل وإل فل‬
‫وأما المتقوم فيضمن بأقصى قيمه من الغصب الى التلف‬

‫ول عبرة بعد التلف‬
‫وفي التلفا بل غصب‬
‫يضمن‬
‫بقيمة يوم التلف فان جأنى‬
‫على المأخوذ بل غصب‬
‫وتلف بسراية فالواجأب القصى أيضا‬
‫فاذا جأنى على بهيمة مأخوذة بالسوم وقيمتها مائة ثم‬
‫هلكت بالسراية وقيمتها خمسون وجأب عليه مائة‬
‫ول تضمن الخمر‬
‫لمسلم ول ذمي‬
‫ول تراق على ذمي إل أن يظهر شربها أو بيعها‬
‫والظأهار هو الطلع عليه من غير تجسس فتراق عليه‬
‫حينئذ‬
‫وترد عليه‬
‫إذا لم يظهرها وجأوبا‬
‫ان بقيت العين وكذا المحترمة إذا غصبت من مسلم‬
‫ترد عليه وهي التي عصرت ل بقصد الخمرية‬
‫والصنام وآلت الملهي ل يجب في إبطالها شيء‬
‫لنها محرمة الستعمال‬
‫والصح أنها ل تكسر الكسر الفاحش بل تفصل لتعود كما‬

‫قبل التأليف‬
‫ومقابله تكسر حتى تنتهي إلى حد ل يمكن اتخاذ آلة محرمة‬
‫منه‬
‫فان عجز المنكر عن رعاية هذا الحد لمنع صاحب المنكر‬
‫منه‬
‫أبطله كيف تيسر‬
‫إبطاله‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/269‬‬

‫ويشترك في جأواز إزالة هذا المنكر الرجأل والمرأة ولو أرقاء‬
‫وفسقه‬
‫وتضمن منفعة الدار والعبد ونحوهما‬
‫مما يستأجأر كالدابة‬
‫بالتفويت‬
‫كأن يسكن الدار ويستخدم العبد ويركب الدابة‬
‫و‬
‫تضمن أيضا‬
‫بالفوات في يد عادية‬

‫بأن لم يفعل ذلك كاغلق الدار مثل وتضمن بأجأرة المثل‬
‫ول تضمن منفعة البضع إل بتفويت‬
‫بأن وطئ الجارية ول تضمن بفوات لن اليد في البضع‬
‫للمرأة‬
‫وكذا منفعة بدن الحر‬
‫ل تضمن إل بتفويت ل بالفوات‬
‫في الصح‬
‫ومقابله تضمن بالفوات فلو حبس الحر ل يضمن أجأرته على‬
‫الصح وأما لو قهره على العمل فيضمن أجأرته‬
‫وإذا نقص المغصوب بغير استعمال‬
‫كسقوط يد العبد بآفة سماوية‬
‫وجأب الرش‬
‫للنقص‬
‫مع الجأرة‬
‫للفوات‬
‫وكذا‬
‫يجب الرش مع الجأرة‬
‫لو نقص به‬
‫أي الستعمال‬
‫بأن بلى الثوب‬

‫باللبس‬
‫في الصح‬
‫ومقابله يجب أكثر المرين من الجأرة والرش‬
‫فصل‬
‫في اختلفا المالك والغاصب‬
‫ادعى تلفه‬
‫أي المغصوب‬
‫وأنكر المالك‬
‫ذلك‬

‫صدق الغاصب بيمينه على الصحيح‬
‫ومقابله يصدق المالك‬
‫فاذا حلف‬
‫الغاصب‬
‫غرمة المالك‬
‫بدل المغصوب‬
‫في الصح‬
‫ومقابله ل يغرمه لبقاء العين في زعمه‬
‫ولواختلفا‬
‫أي الغاصب والمالك‬

‫في قيمته‬
‫بعد التفاق على هلكه‬
‫أو‬
‫اختلفا‬
‫في الثياب التي على العبد المغصوب‬
‫كأن ادعى كل أنها له‬
‫أو‬
‫اختلفا‬
‫في عيب خلقي‬
‫كأن قال الغاصب كان عديم اليد وقال المالك حدث ذلك‬
‫عندك‬
‫صدق الغاصب بيمينه‬
‫في المسائل الثلث‬
‫وفي‬
‫الختلفا في‬
‫عيب حادث‬
‫بعد تلفه عند الغاصب كأن قال كان سارقا أو أقطع‬
‫يصدق المالك بيمينه في الصح‬
‫ومقابله يصدق الغاصب‬
‫ولورده ناقص القيمة‬

‫بسبب الرخص‬
‫لم يلزمه شيء ولو غصب ثوبا قيمته عشرة فصارت‬
‫بالرخص درهما ثم لبسه فصارت نصف درهم فرده لزمه‬
‫خمسة وهي قسط التالف من أقصى القيم‬
‫لن الناقص باللبس نصف الثوب فيلزمه قيمته أكثر ما كانت‬
‫من الغصب إلى التلف وهي في المثال خمسة‬
‫قلت ولو غصب خفين قيمتهما عشرة فتلف أحدهما‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/270‬‬

‫ورد الخر وقيمته درهمان أو أتلف‬
‫معطوفا على غصبا‬
‫أحدهما عصبا‬
‫له في يده‬
‫أو في يد مالكه‬
‫والقيمة لهما وللباقي ما ذكر‬
‫لزمه ثمانية في الصح والله أعلم‬
‫خمسة للتآلف وثلثة لرش ما حصل من التفريق ومقابل‬
‫الصح يلزمه درهمان‬
‫ولو حدث‬
‫في المغصوب‬
‫نقص يسرى إلى التلف بأن‬
‫هي بمعنى كأن‬
‫جأعل الحنطة‬
‫المغصوبة‬
‫هريسة‬
‫أو خلط الزيت أو الدراهم بمثلهما فل بد في هذا النقص من‬
‫فعل الغاصب وأما لو حصل بنفسه كما لو تعفن الخبز‬
‫فالواجأب رده لمالكه مع الرش‬
‫فكالتالف‬
‫فليس تلفا حقيقيا فيملكه الغاصب ملكا مراعي فل يجوز له‬
‫التصرفا فيه حتى يرد بدله من مثل أو قيمة‬
‫وفي قول يرده مع أرش النقص‬
‫وفي قول يتخير بين المرين وفي قول يتخير المالك بينهما‬
‫واختاره السبكي‬
‫ولو جأنى‬
‫الرقيق‬
‫المغصوب فتعلق برقبته مال لزم الغاصب تخليصه بالقل‬
‫من قيمته والمال فان تلف‬
‫الرقيق الجاني‬
‫في يده‬
‫أي الغاصب‬
‫غرمه المالك‬
‫أقصى قيمة‬
‫وللمجني عليه تغريمه‬
‫أي الغاصب لن جأناية المغصوب مضمونة عليه‬
‫وأن يتعلق بما أخذه المالك‬
‫من الغاصب بقدر حقه‬

‫ثم‬
‫إذا أخذ المجنى عليه حقه من تلك القيمة‬
‫يرجأع المالك‬
‫بما أخذه منه‬
‫على الغاصب ولو رد العبد‬
‫الجاني‬
‫إلى المالك فبيع في الجناية رجأع المالك بما أخذه المجنى‬
‫عليه على الغاصب‬
‫لن الجانية حصلت حين كان مضمونا عليه‬
‫ولو غصب أرضا فنقل ترابها أجأبره المالك على رده‬
‫إلى محله‬
‫أو رد مثله‬
‫ان كان تالفا‬
‫و‬
‫أجأبره على‬
‫إعادة الرض كما كانت‬
‫قبل النقل من ارتفاع أو انخفاض‬
‫وللناقل الرد وان لم يطالبه المالك ان كان له فيه‬
‫أي في الرد‬
‫غرض‬
‫كأن ضيق ملكه أو الشارع‬
‫وإل‬
‫بأن لم يكن له في الرد غرض كأن نقله من أحد طرفيها إلى‬
‫الخر‬
‫فل يرده إذن في الصح‬
‫ومقابله له الرد‬
‫ويقاس بما ذكرنا‬
‫من نقل التراب بالكشط‬
‫حفر البئر وطمها‬
‫فعليه الطم بترابها ان بقى وبمثله ان تلف ان أمره المالك‬
‫وإل فان كان له غرض في الطم استقل به وإل فل في‬
‫الصح‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/271‬‬

‫وإذا أعاد الرض كما كانت ولم يبق نقص فل أرش لكن عليه‬

‫أجأرة المثل لمدة العادة وان بقى نقض وجأب أرشه معها‬
‫أى الجأرة‬
‫ولو غصب زيتا ونحوه‬
‫كسمن‬
‫وأغله فنقصت عينه دون قيمته‬
‫كأن غصب عشرة أرطال من سمن ثم أغلها فحصل منها‬
‫ثمانية أرطال وقيمتهما واحدة‬
‫رده‬
‫أي المغلي‬
‫ولزمه مثل الذاهب‬
‫وهما الرطلن اللذان أكلتهما النار‬
‫في الصح‬
‫ومقابله ل يلزمه جأبر النقص‬
‫وان نقصت‬
‫بالغلء‬
‫القيمة فقط لزمة الرش وان نقصتا‬
‫أي العين والقيمة‬
‫غرم الذاهب ورد الباقي مع أرشه إن كان نقص القيمة أكثر‬
‫من نقص العين كما إذا كان المغصوب رطل يساوي درهما‬
‫فصار بالغلء إلى نصف رطل يساوي أقل من نصف درهم‬
‫فيلزمه رد نصف رطل وتمام نصف درهم فان لم يكن نقص‬
‫القيمة أكثر فل أرش‬
‫والصح أن السمن‬
‫الطارئ عند الغاصب‬
‫ل يجبر نقص هزال‬
‫حصل‬
‫قبله‬
‫عنده كأن غصب جأارية سمينة فهزلت عنده فنقصت قيمتها‬
‫ثم سمنت فعادت قيمتها فانه يردها وأرش نقص الهزال‬
‫عنده ول يجبر النقص بالسمن الطارئ ومقابل الصح يجبر‬
‫و‬
‫الصح‬
‫أن تذكر صنعة نسيها‬
‫المغصوب عند الغاصب‬
‫يجبر النسيان‬
‫فل يلزمه أرش النسيان ومقابله ل يجبر كالسمن‬
‫وتعلم صنعة عند الغاصب‬
‫ل يجبر نسيان صنعة‬
‫أخرى‬

‫عنده‬
‫قطعا ولو غصب عصيرا فتخمر ثم تخلل فالصح أن الخل‬
‫للمالك وعلى الغاصب الرش ان كان الخل أنقص قيمة‬
‫من العصير ومقابله يلزمه مثل العصير ويعطيه الخل أيضا‬
‫ولو غصب خمرا فتخللت أو جألد ميتة فدبغة فالصح أن الخل‬
‫والجلد للمغصوب منه‬
‫ومقابله هما للغاصب‬
‫فصل‬
‫فيما يطرأ على المغصوب من زيادة وغيرها‬
‫زيادة المغصوب ان كانت أثرا محضا كقصارة‬
‫لثوب وطحن لحنطة‬
‫فل شيء للغاصب بسببها‬
‫لتعديه‬
‫وللمالك تكليفه رده‬
‫أي المغصوب‬
‫كما كان ان أمكن‬
‫كرد الدراهم سبائك بخلفا ما ل يمكن كالقصارة فليس له‬
‫اجأباره‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/272‬‬

‫وأرش النقص‬
‫ان نقص عما كان قبل الزيادة‬
‫وان كانت‬
‫الزيادة‬
‫عينا كبناء وغراس كلف القلع‬
‫لها وأرش النقص ان كان واعادتها كما كانت وأجأرة المثل‬
‫ان مضت مدة لمثلها أجأرة‬
‫وان صبغ‬
‫الغاصب‬
‫الثوب‬
‫المغصوب‬
‫بصبغة‬
‫وكان عينا‬
‫وأمكن فصله أجأبر عليه في الصح‬

‫ومقابله ل يجبر‬
‫وان لم يمكن‬
‫فصله‬
‫فان لم تزد قيمته‬
‫أي الثوب بالصبغ‬
‫فل شيء للغاصب فيه وان نقصت‬
‫قيمته‬
‫لزمه الرش وان زادت‬
‫قيمته‬
‫اشتركا فيه ولو خلط المغصوب بغيره وأمكن التمييز لزمه‬
‫وان شق‬
‫عليه كأن خلط حنطة بيضاء بسمراء‬
‫فان تعذر‬
‫كأن خلط الزيت بالزيت‬
‫فالمذهب أنه كالتالف‬
‫فيملكه الغاصب ملكا مراعي فل يتصرفا فيه حتى يؤدى بدله‬
‫للمالك وقيل يكون مشتركا وعلى كونه ملكه‬
‫فله‬
‫أي المغصوب منه‬
‫تغريمه‬
‫أي الغاصب‬
‫وللغاصب أن يعطيه من غير المخلوط‬
‫وله أن يعطيه منه ان خلطه بمثله أو أجأود منه‬
‫ولو غصب خشبة وبنى عليها أخرجأت‬
‫أي يلزمه اخراجأها وردها الى مالكها ولو غرم عليها أضعافا‬
‫قيمتها ول يكون البناء عليها اتلفا‬
‫ولو أدرجأها في سفينة فكذلك إل أن يخافا تلف نفس أو‬
‫مال معصومين‬
‫فانها ل تنزع ويصبر الى أن تصل الى الشط وتؤخذ القيمة‬
‫للحيلولة وخرج بالمعصومين نفس الحربي وماله‬
‫ولو وطئ‬
‫الغاصب المة‬
‫المغصوبة عالما بالتحريم حد‬
‫لنه زنا‬
‫وإن جأهل‬
‫تحريمه‬
‫فل حد وفي الحالين يجب المهر‬
‫لكن في حالة الجهل يجب مهر واحد وان تكرر الوطء وفي‬
‫حالة العلم يتعدد‬

‫إل أن تطاوعه‬
‫عالمة بالتحريم‬
‫فل يجب‬
‫لها مهر‬
‫على الصحيح وعليها الحد ان علمت‬
‫بالتحريم ويجب عليه أرش البكارة ولو طاوعت‬
‫ووطء المشتري من الغاصب كوطئة في الحد والمهر‬
‫وأرش البكارة ان كانت بكرا‬
‫فان غرمه‬
‫أي المهر‬
‫لم يرجأع به‬
‫المشتري‬
‫على الغاصب في الظأهر‬
‫ومقابله يرجأع ان جأهل الغصب‬
‫وان أحبل‬
‫الغاصب أو المشتري منه المة‬
‫عالما بالتحريم فالولد رقيق غير نسيب‬
‫لنه من زنا‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/273‬‬

‫وان جأهل‬
‫التحريم‬
‫فحر نسيب وعليه قيمته‬
‫لسيد المة بتقدير رقه‬
‫يوم النفصال‬
‫حيا‬
‫ويرجأع بها المشتري على الغاصب‬
‫وان انفصل ميتا بغير جأناية فل قيمة عليه أو بجناية فعلى‬
‫الجاني ضمانه وللمالك تضمين الغاصب‬
‫ولو تلف المغصوب عند المشتري وغرمه‬
‫لمالكه‬
‫لم يرجأع به‬
‫أي بما غرمه على الغاصب‬
‫وكذا‬
‫ل يرجأع‬

‫لو تعيب عنده‬
‫بآفة وغرم الرش‬
‫في الظأهر‬
‫ومقابله يرجأع وأما اذا كان بفعله فل يرجأع قطعا‬
‫ول يرجأع بغرم منفعة استوفاها‬
‫كالسكنى‬
‫في الظأهر ويرجأع بغرم ما تلف عنده‬
‫من المنافع بغير استيفاء‬
‫و‬
‫يرجأع‬
‫بأرش نقض بنائه وغراسه إذا نقض‬
‫من جأهة مالك الرض‬
‫في الصح‬
‫في المسألتين‬
‫وكل ما‬
‫أي شيء‬
‫لو غرمه المشتري رجأع به‬
‫على الغاصب كاجأرة المنافع الفائتة تحت يده‬
‫لو غرمه الغاصب لم يرجأع به على المشتري ومال‬
‫أي وكل ما لو غرمه المشتري ل يرجأع به على الغاصب‬
‫كالمنافع التي استوفاها لو غرمه الغاصب ابتداء‬
‫فيرجأع‬
‫به على المشتري‬
‫قلت وكل من انبنت يده على يد الغاصب‬
‫وكانت يده يد ضمان كالمستام والمستعير‬
‫فكالمشتري فيما تقدم من الحكام‬
‫والله أعلم‬
‫وقد تقدم ذلك أول الباب = كتاب الشفعة =‬
‫هي بضم الشين واسكان الفاء لغة الضم وشرعا حق تملك‬
‫قهري ينبت للشريك القديم على الحادث فيما ملك بعوض‬
‫ل تثبت في منقول‬
‫كالحيوان والثياب‬
‫بل في أرض وما فيها من بناء‬
‫وتوابعه من أبواب منصوبة ورفوفا مسمرة ومفاتيح غلق‬
‫مثبت‬
‫و‬
‫من‬
‫شجر تبعا‬
‫وأما إذا باع أرضا وفيها شجرة جأافة شرطا دخولها في البيع‬

‫فل يكون فيها شفعة لعدم دخولها في البيع تبعا بل بالشرط‬
‫وكذا‬
‫يدخل في الشفعة‬
‫ثمر لم يؤبر‬
‫عند البيع أو الخذ‬
‫في الصح‬
‫ومقابله ل شفعة فيه وأما المؤبر عند البيع فل شفعة فيه‬
‫اتفاقا‬
‫ول شفعة في حجرة بنيت على سقف غير‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/274‬‬

‫مشترك‬
‫بأن اختص به أحدهما أو أجأنبي‬
‫وكذا‬
‫إذا بنيت على سقف‬
‫مشترك في الصح‬
‫إذ السقف لثبات له ومقابله يقول هو كالرض‬
‫وكل ما لو قسم بطلت منفعته المقصودة منه كحمام ورحى‬
‫أي طاحونة صغيرين ل يجيء منهما طاحونتان أو حمامان‬
‫ل شفعة فيه في الصح‬
‫ومقابله يثبت دفعا لضرر الشركة‬
‫ول شفعة إل لشريك‬
‫في عين العقار بخلفا الجار والشريك في المنفعة بوصية‬
‫ولو باع دارا وله شريك في ممرها‬
‫فقط التابع لها بأن كان دربا غير نافذ‬
‫فل شفعة له فيها‬
‫أي الدار‬
‫والصحيح ثبوتها في الممر ان كان للمشتري طريق آخر الى‬
‫الدار أو أمكن فتح باب الى شارع‬
‫أو الى ملكه‬
‫وال‬
‫بأن لم يمكن شيء من ذلك‬
‫فل‬
‫تثبت فيه ومقابل الصحيح تثبت فيه والمشتري هو المضر‬
‫بنفسه وقيل ل تثبت مطلقا ما دام في اتخاذ المر عسر أو‬

‫مؤن لها وقع‬
‫وانما تثبت‬
‫الشفعة‬
‫فيما ملك‬
‫أي في شيء ملكه الشريك الحادث‬
‫بمعاوضة‬
‫فل تثبت فيما ملك بغير معاوضة كالهبة والرث والوصية‬
‫ملكا لزما‬
‫سيأتي ما يحترز عنه باللزم‬
‫متأخرا‬
‫سببه‬
‫عن‬
‫سبب‬
‫ملك الشفيع كمبيع ومهر وعوض خلع‬
‫المعاوضة إما محضة وهي التي تفسد بفساد المقابل وذلك‬
‫كالمبيع واما غير محضة وهي التي ل تفسد بذلك مثل المهر‬
‫وعوض الخلع فإنهما إذا فسد المسمى فيهما بأن كان نجسا‬
‫مثل يرد الى مهر المثل فأشار بتعدد المثال الى تعميم‬
‫المعاوضة‬
‫و‬
‫عوض‬
‫صلح دم‬
‫في جأناية العمد بأن استحق عليه قصاص وله شقص دار‬
‫فصالح صاحب الدم عن القصاص بهذا الشقص فللشريك‬
‫الشفعة وأما لو كان عوض صلح عن جأناية خطاء أو شبه عمد‬
‫فل يصح لن المستحق فيها البل ول يصح الصلح عنها‬
‫لجهالة صفاتها‬
‫ونجوم‬
‫معطوفا على مبيع وذلك كأن كاتب السيد عبده على دينار‬
‫ونصف عقار موصوفين فاذا ملك العبد نصف عقار بتلك‬
‫الصفة ودفعه لسيده فلشريكه أخذه بالشفعة‬
‫وأجأرة ورأس مال سلم‬
‫هما معطوفان أيضا على مبيع كأن جأعل شقص دار أجأرة أو‬
‫رأس مال سلم فلشريك هذا الشقص الشفعة‬
‫ولو شرط في البيع الخيار لها‬
‫أي المتبايعين‬
‫أو للبائع لم يأخذ بالشفعة حتى ينقطع الخيار وان شرط‬
‫للمشتري وحده فالظأهر أنه يؤخذ‬
‫بالشفعة‬

‫ان قلنا الملك للمشتري‬
‫وهو الراجأح‬
‫وال‬
‫بأن قلنا الملك للبائع أو موقوفا‬
‫فل‬
‫يؤخذ بالشفعة أشار بذلك الى‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/275‬‬

‫مفهوم قيد اللزوم فيما تقدم وأن في مفهومه تفصيل‬
‫ولو وجأد المشترى بالشقص‬
‫هو اسم للقطعه من الشى‬
‫عيبا وأراد رده بالعيب وأراد الشفيع أخذه ويرضى بالعيب‬
‫فالظأهر إجأابة الشفيع‬
‫ومقابل الظأهر اجأابة المشترى‬
‫ولو اشترى اثنان‬
‫معا‬
‫دارا أو بعضها فل شفعة لحدهما على الخر ولو كان‬
‫للمشترى شرك‬
‫أى نصيب‬
‫في الرض‬
‫مثل كأن تكون بين ثلثة أثلثا فباع أحدهم نصيبه لحد‬
‫شريكيه‬
‫فالصح أن الشريك ليأحد كل المبيع‬
‫بالشفعة‬
‫بل‬
‫يأخذ‬
‫حصته‬
‫وهي السدس في المثال المذكور ومقابل الصح يأخذ‬
‫المبيع جأميعه‬
‫ول يشترط في التملك‬
‫أى في ثبوته‬
‫بالشفعة حكم حاكم ول إحضار الثمن ول حضور المشتري‬
‫ولرضاه‬
‫و‬
‫لكن‬
‫يشترط لفظ من الشفيع كتملكت او اخذت بالشفعه‬

‫ويشترط مع ذلك‬
‫أي اللفظ الكذور‬
‫اما تسليم العوض الى المشترى فاذا تسلمه او الزمه‬
‫القاضي التسلم‬
‫حيث امتنع منه او قبضه القاضي عنه‬
‫ملك الشفيع الشقص‬
‫لنه وصل الى حقه‬
‫واما رضي المشترى بكون العوض فى ذمته واما قضاء‬
‫القاضي له بالشفعة‬
‫اى ثبوت حقها‬
‫اذا حضر مجلسه واثبت حقه‬
‫في الشفعة واختار التملك‬
‫فيملك به‬
‫اي القضاء ولكن ل يكون له ان يتسلم الشقص حتى يؤدي‬
‫الثمن ويشترط ايضا ان يكون الثمن معلوما للشفيق‬
‫والتملك بالقضاء‬
‫في الصح‬
‫ومقابله ل يملك به لنه لم يرض بذمته‬
‫ول يتملك شقصا لم يره الشفيع على المذهب‬
‫بناء على منع بيع الغائب وقيل يتملكه‬
‫فصل فيما يؤخذ به الشقص‬
‫ان اشترى‬
‫سخص شقصا‬
‫بمثلى‬
‫كبر ونقد‬
‫اخذه الشفيع بمثله‬
‫ان تيسر والفبقيمته‬
‫او بمتقوم‬
‫كثوب‬
‫فبقيمته يوم البيع وقيل‬
‫تعتبر قيمته‬
‫يوم استقراره‬
‫ان البيع وذلك‬
‫بانقطاع الخيار أو‬
‫اشترى‬
‫بمؤجأل فالظأهر انه‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/276‬‬

‫أي الشفيع‬
‫مخير بين ان يعجل‬
‫الثمن‬
‫ويأخذ في الحال او يصبر الى المحل‬
‫بكسر الحاء‬
‫ويأخذ‬
‫بعد ذلك ول يسقط حقه بالتاخير‬
‫ولو بيع شقص وغيره‬
‫مما ل شفعة فيه صفقة واحدة‬
‫اخذه بحصته‬
‫أي بمثل حصته‬
‫من القيمة‬
‫والمراد اخذه بقدر حصته من الثمن باعتبار القيمة وقت‬
‫البيع فاذا كان الثمن مائة وقيمة الشقص ثمانين وقيمة‬
‫المضموم اليه عشرين أخذ الشقص بأربعة أخماس الثمن‬
‫ويؤخذ‬
‫الشقص‬
‫الممهور‬
‫أي الذي أعطى مهرا لمرأة‬
‫بمهر مثلها وكذا‬
‫يؤخذ بمهر المثل‬
‫عوض الخلع ولو اشترى بجزافا‬
‫أي غير معلوم القدر‬
‫وتلف‬
‫قبل العلم بقدره‬
‫امتنع الخذ‬
‫بالشفعة‬
‫فان عين الشفيع قدرا‬
‫كأن قال للمشتري اشتريته بمائة‬
‫وقال المشتري لم يكن‬
‫الثمن‬
‫معلوم القدر حلف على نفي العلم‬
‫بقدره وسقطت الشفعة‬
‫وان ادعى‬
‫الشفيع‬
‫علمه‬
‫أي المشتري بالثمن‬
‫ولم يعين قدرا لم تسمع دعواه في الصح‬

‫ومقابله تسمع ويحلف المشتري أنه ل يعلم قدره‬
‫واذا ظأهر الثمن‬
‫الذي دفعه المشتري في الشقص‬
‫مستحقا‬
‫لغيره‬
‫فان كان معينا‬
‫كأن اشترى بهذه اللف‬
‫بطل البيع‬
‫أي تبين بطلنه‬
‫والشفعة وال‬
‫بأن اشترى بألف في ذمته ودفع عما فيها فخرج المدفوع‬
‫مستحقا‬
‫أبدل‬
‫المدفوع‬
‫وبقيا‬
‫أي البيع والشفعة‬
‫وان دفع الشفيع‬
‫ثمنا‬
‫مستحقا لم تبطل شفعته ان جأهل‬
‫كونه مستحقا‬
‫وكذا ان علم في الصح‬
‫ومقابله تبطل ان كان الثمن معينا‬
‫وتصرفا المشتري في الشقص‬
‫المشفوع‬
‫كبيع ووقف واجأارة صحيح وللشفيع نقض مال شفعة فيه‬
‫مما ل يستحق به الشفعة لو وجأد ابتداء‬
‫كالوقف‬
‫والجارة‬
‫وأخذه‬
‫بالشفعة‬
‫ويتخير‬
‫الشفيع‬
‫فيما فيه شفعة كبيع بين أن يأخذ بالبيع الثاني أو ينقضه‬
‫ويأخذ بالول‬
‫فقد يكون الثمن في الول أقل أو أسهل منه في الثاني‬
‫ولو اختلف المشتري والشفيع في قدر الثمن صدق‬
‫المشتري‬
‫بيمينه‬
‫وكذا‬

‫يصدق المشتري بيمينه‬
‫لو أنكر الشراء أو‬
‫أنكر‬
‫كون الطالب شريكا‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/277‬‬

‫أو كون ملكه مقدما على ملكه‬
‫فان اعترفا الشريك‬
‫وهو البائع‬
‫بالبيع‬
‫للمشتري المنكر للشراء‬
‫فالصح ثبوت الشفعة‬
‫لطالب الشقص‬
‫ويسلم الثمن الى البائع ان لم يعترفا بقبضه‬
‫من المشتري‬
‫وان اعترفا فهل يترك في يد الشفيع أم يأخذه القاضي‬
‫ويحفظه فيه خلفا سبق في القرار نظيره‬
‫في قوله اذا كذب المقر له المقر ترك المال في يده في‬
‫الصح‬
‫ولو استحق الشفعة جأمع أخذوا على قدر الحصص‬
‫من الملك‬
‫وفي قول‬
‫أخذوا‬
‫على‬
‫قدر‬
‫الرؤوس ولو باع أحد الشريكين نصف حصته لرجأل ثم‬
‫باع‬
‫باقيها لخر فالشفعة في النصف الول للشريك القديم‬
‫وقد يعفو‬
‫والصح أنه ان عفا عن النصف الول شاركه المشتري في‬
‫النصف الثاني وال‬
‫بأن لم يعف‬
‫فل‬
‫يشارك المشتري الول الشريك القديم ومقابل الصح‬
‫يشاركه مطلقا وقيل ل يشاركه مطلقا ول يتصور يتصور‬

‫هذا إل ان كان العفو بعد البيع الثاني فلو كان قبله اشتركا‬
‫قطعا أو أخذ قبله انتفت قطعا‬
‫والصح أنه لو عفا أحد شفيعين سقط حقه وتخير الخر بين‬
‫أخذ الجميع وتركه وليس له القتصار على حصته‬
‫لئل تتبعض الصفقة على المشتري ومقابله يسقط حق‬
‫العافي وغيره كالقصاص‬
‫وأن الواحد إذا أسقط بعض حقه سقط كله‬
‫ومقابله ل يسقط منه شيء وقيل يسقط ما أسقطه ويبقى‬
‫الباقي‬
‫ولو حضر أحد شفيعين‬
‫وغاب الخر‬
‫فله‬
‫أي الحاضر‬
‫أخذ الجميع في الحال فإذا حضر الغائب شاركه‬
‫لو شاء‬
‫والصح أن له تأخير الخذ الى قدوم الغائب‬
‫لعذره ومقابله ليس له التأخير‬
‫ولو اشتريا شقصا‬
‫من واحد‬
‫فللشفيع أخذ نصيبهما ونصيب أحدهما‬
‫فقط‬
‫ولو اشترى واحد من اثنين فله‬
‫أي الشفيع‬
‫أخذ حصة أحد البائعين في الصح‬
‫ومقابله ليس له ذلك‬
‫والظأهر أن الشفعة‬
‫بعد علم الشفيع بالبيع‬
‫على الفور‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/278‬‬

‫والفورية إنما هي في الطلب وان تأخر التملك ومقابل‬
‫الظأهر تمتد ثلثة أيام وقيل مدة تسع التأمل في المبيع‬
‫وقيل على التأييد ما لم يعرض الشفيع‬
‫فاذا علم الشفيع بالبيع فليبادر على العادة‬
‫فيرجأع في ذلك الى العرفا وأما اذا لم يعلم فهو على‬

‫شفعته‬
‫فان كان مريضا‬
‫مرضا يمنع من المطالبة‬
‫أو غائبا عن بلد المشتري‬
‫غيبة تحول بينه وبين مباشرة الطلب‬
‫أو خائفا من عدو فليوكل‬
‫في طلبها‬
‫ان قدر‬
‫على التوكيل‬
‫وال‬
‫بأن عجز عن التوكيل‬
‫فليشهد على الطلب‬
‫لها عدلين أو عدل وامرأتين‬
‫فان ترك المقدور عليه منهما‬
‫أي من التوكيل والشهادة‬
‫بطل حقه في الظأهر‬
‫ومقابله ل يبطل‬
‫فلو كان لي صلة أو حمام أو طعام فله التمام‬
‫ول يكلف القطع ول القتصار على أقل مجزئ في الصلة‬
‫ولو أخر وقال لم أصدق المخبر لم يعذر ان أخبره عدلن‬
‫وكذا ثقة ولو امرأة‬
‫في الصح ومقابله يعذر في أخبار الواحد‬
‫ويعذر ان أخبره من ل يقبل خبره‬
‫كفاسق وصبي ولم يعتقد صدقه‬
‫ولو أخبر بالبيع بألف فترك فبان بخمسمائة بقي حقه‬
‫لن الترك ليس زهدا بل لخير تبين كذبه‬
‫وان بان بأكثر بطل‬
‫حقه‬
‫ولو لقى المشتري فسلم عليه أو قال‬
‫له‬
‫بارك الله‬
‫لك‬
‫في صفقتك لم يبطل‬
‫حقه‬
‫وفي الدعاء وجأه‬
‫أنه يبطل به حقه‬
‫ولو باع الشفيع حصته جأاهل بالشفعة فالصح بطلنها‬
‫لزوال سببها ومقابله ل تبطل لوجأود السبب حين البيع‬
‫كتاب الفرائض‬

‫بكسر القافا من القرض بمعنى القطع ويقال له أيضا‬
‫المضاربة ولذلك جأمع المصنف بينهما بقوله‬
‫القراض والمضاربة أن يدفع‬
‫أي المالك‬
‫إليه‬
‫أي العامل‬
‫مال ليتجر فيه والربح مشترك‬
‫بينهما أي عقد يقتضي الدفع الخ لن القراض اسم للعقد‬
‫المذكور‬
‫ويشترط لصحته‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/279‬‬

‫كون المال دراهم أو دنانير خالصة فل يجوز على تبر وحلي‬
‫ومعشوش‬
‫من الدراهم والدنانير‬
‫وعروض‬
‫مثليه أو متقومة ول بد أن يكون المال المذكور‬
‫معلوما‬
‫فل يجوز على مجهول القدر وأن يكون‬
‫معينا‬
‫فل يجوز على ما في ذمته أو ذمة غيره‬
‫وقيل يجوز على إحدى الصرتين‬
‫المتساويتين في القدر والجنس والصفة‬
‫و‬
‫أن يكون‬
‫مسلما إلى العامل فل يجوز شرط كون المال في يد المالك‬
‫ول عمله‬
‫أي المالك‬
‫معه‬
‫أي العامل‬
‫ويجوز شرط عمل غلم المالك معه على الصحيح‬
‫ومقابله ل يجوز‬
‫ووظأيفة العامل التجارة وتوابعها‬
‫مما جأرت العادة أن يتوله بنفسه‬
‫كنشر الثياب وطيها‬
‫وذرعها‬

‫فلو قارضه ليشتري حنطة فيطحن ويخبز أو غزل ينسجه‬
‫ويبيعه فسد القراض‬
‫لن هذه العمال ليست أعمال تجارة بل حرفة يستأجأر‬
‫عليها‬
‫ول يجوز أن يشرط عليه شراء متاع معين‬
‫كهذه الحنطة مثل‬
‫أو نوع يندر وجأوده أو معاملة شخص‬
‫بعينه إذ المتاع المعين قد ل يربح والنادر قد ل يجده‬
‫والشخص المعين قد ل يعامله‬
‫ول يشترط بيان مدة القراض فلو ذكر مدة ومنعه التصرفا‬
‫بعدها‬
‫أو البيع‬
‫فسد‬
‫العقد‬
‫وإن منعه الشراء بعدها‬
‫فقط‬
‫فل‬
‫يفسد‬
‫في الصح‬
‫بأن أطلق القراص ولم يؤقته وإنما منعه الشراء بعد شهر‬
‫مثل‬
‫ويشترط اختصاصهما بالربح‬
‫فل يجوز شرط شيء منه لثالث‬
‫واشتراكهما فيه‬
‫فل يختص به أحدهما‬
‫ولو قال قارضتك على أن كل الربح لك فقراض فاسد وقيل‬
‫قراض صحيح‬
‫نظرا للمعنى‬
‫وإن قال‬
‫المالك‬
‫كله لي فقراض فاسد‬
‫ول يستحق العامل أجأرة في هذه بخلفا الولى‬
‫وقيل ابضاع‬
‫أي توكيل بل جأعل والبضاع بعث المال مع من يتجر فيه‬
‫متبرعا‬
‫و‬
‫يشترط‬
‫كونه‬
‫أي الشراك في الربح‬

‫معلوما بالجزئية‬
‫كالنصف والربع‬
‫فلو قال‬
‫قارضتك‬
‫على أن لك فيه شركة أو نصيبا فسد‬
‫للجهل بقدر الربح‬
‫أو بيننا فالصح‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/280‬‬

‫الصحة ويكون نصفين‬
‫ومقابله ل يصح‬
‫ولو قال لي النصف‬
‫وسكت عن جأانب العامل‬
‫فسد في الصح‬
‫ومقابله يصح ويكون النصف الخر للعامل‬
‫وإن قال لك النصف صح على الصحيح ولو شرط لحدهما‬
‫عشرة أو ربح صنف‬
‫من مال القراض‬
‫فسد‬
‫لنتفاء العلم بالجزئية‬
‫فصل‬
‫في أحكام القراض‬
‫يشترط‬
‫لصحة القراض‬
‫إيجاب‬
‫كقارضتك‬
‫وقبول‬
‫متصل باليجاب‬
‫وقيل يكفي القبول بالفعل‬
‫إن كانت صيغة اليجاب بلفظ المر كخذ‬
‫وشروطهما‬
‫أي المالك والعامل‬
‫كوكيل وموكل‬
‫في شرطهما‬
‫ولو قارض العامل‬

‫شخصا‬
‫آخر باذن المالك ليشاركه‬
‫ذلك الخر‬
‫في العمل والربح لم يجز في الصح‬
‫ومقابله يجوز‬
‫وبغير إذنه فاسد فان تصرفا الثاني فتصرفا غاصب‬
‫فيضمن ماتصرفا فيه‬
‫فان اشترى في الذمة‬
‫وسلم الثمن من مال القراض‬
‫وقلنا بالجديد‬
‫وهو أن الربح له للغاصب‬
‫فالربح للعامل الول في الصح وعليه للثاني أجأرته وقيل‬
‫هو للثاني‬
‫من العاملين‬
‫وإن اشترى بعين مال القراض فباطل‬
‫شراؤه‬
‫ويجوز أن يقارض الواحد اثنين متفاضل ومتساويا‬
‫فيما شرط لهما من الربح‬
‫و‬
‫يجوز أن يقارض‬
‫الثنان واحدا و‬
‫يكون‬
‫الربح بعد نصيب العامل بينهما‬
‫أي المالكين‬
‫بحسب المال وإذ فسد القراض نفذ تصرفا العامل‬
‫للذن فيه‬
‫والربح للمالك وعليه للعامل أجأرة مثل عمله‬
‫وان لم يكن ربح‬
‫إل إذا قال قارضتك وجأميع الربح لي‬
‫وقبل العامل‬
‫فل شيء له في الصح‬
‫ومقابله له أجأرة المثل‬
‫ويتصرفا العامل محتاطا‬
‫في تصرفه كالوكيل‬
‫ل‬
‫يتصرفا‬
‫بغبن‬
‫فاحش في بيع أو شراء‬
‫ول نسيئة بل إذن‬

‫من المالك في الغبن والنسيئة فان أذن جأاز ويجب الشهاد‬
‫في البيع نسيئة‬
‫وله البيع بعرض‬
‫وأما بغير نقد البلد فل يجوز‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/281‬‬

‫وله الرد بعيب تقتضيه‬
‫أي الرد‬
‫مصلحة‬
‫وإن رضى المالك‬
‫فان اقتضت المساك فل‬
‫يرده العامل‬
‫في الصح‬
‫ومقابله له الرد كالوكيل‬
‫وللمالك الرد حيث جأاز للعامل الرد‬
‫فإن اختلفا اي المالك والعامل في الرد والمساك‬
‫عمل بالمصلحة‬
‫ويتولى الحاكم ذلك‬
‫ول يعامل‬
‫العامل‬
‫المالك‬
‫بمال القراض‬
‫ول يشتري للقراض بأكثر من رأس المال‬
‫وربحه فان فعل لم يقع الزائد لجهة القراض‬
‫ول‬
‫يشتري‬
‫من يعتق على المالك‬
‫كابنه‬
‫بغير إذنه وكذا زوجأه‬
‫ل يشتريه بغير إذنه ذكرا كان أو أنثى‬
‫في الصح‬
‫ومقابله له شراء زوجأه‬
‫ولو فعل‬
‫العامل ما منع منه‬
‫لم يقع للمالك ويقع‬

‫الشراء‬
‫للعامل ان اشترى في الذمة‬
‫فان اشترى بعين مال القراض لم يصح‬
‫ول يسافر بالمال بل إذن‬
‫فان سافر بل إذن ضمن فان أذن له لجاز بحسب الذن‬
‫ول ينفق منه على نفسه حضرا وكذا سفرا في الظأهر‬
‫ومقابله ينفق منه ما يزيد بسبب السفر‬
‫وعليه‬
‫أي العامل‬
‫فعل ما يعتاد‬
‫فعله من أمثاله‬
‫كطي الثوب ووزن الخفيف كذهب ومسك ل المتعة الثقيلة‬
‫فليس عليه وزنها‬
‫و‬
‫ل‬
‫نحوه‬
‫بالرفع عطفا على المتعة أي ليس عليه وزن المتعة الثقيلة‬
‫ول نحو الوزن كالحمل‬
‫وما ل يلزمه له الستئجار عليه‬
‫من مال القراض‬
‫والظأهر أن العامل يملك حصته من الربح بالقسمة‬
‫للمال‬
‫ل بالظهور‬
‫للربح حتى لو هلك شيء من المال بعد الظهور حسب من‬
‫الربح ومقابل الظأهر يملك بالظهور ملكا غير مستقر ل‬
‫يتسلط عليه بالتصرفا لحتمال الخسران‬
‫وثمار الشجر والنتاج وكسب الرقيق والمهر الحاصلة‬
‫كل منها‬
‫من مال القراض يفوز بها المالك وقيل مال قراض‬
‫ويحرم على المالك والعامل وطء جأارية القراض‬
‫والنقص الحاصل بالرخص‬
‫أو العيب أو المرض‬
‫محسوب من الربح ما أمكن‬
‫الحساب منه‬
‫ومجبور به وكذا لو تلف بعضه‬
‫أي مال القراض‬
‫بآفة‬
‫سماوية‬
‫أو غصب أو سرقة بعد تصرفا العامل‬

‫فيه بالبيع والشراء‬
‫في الصح‬
‫ومقابله ل يجبر‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/282‬‬

‫بالربح‬
‫وإن تلف قبل تصرفه فمن رأس المال‬
‫ل من الربح‬
‫في الصح‬
‫ومقابله من الربح‬
‫فصل‬
‫في بيان أن القرض جأائز من الطرفين‬
‫لكل‬
‫منهما‬
‫فسخه‬
‫أي عقد القراض متى شاء‬
‫ولو مات أحدهما أو جأن أو أغمي عليه انفسخ‬
‫عقد القراض وللعامل إذا مات المالك أو جأن الستيفاء‬
‫والتنضيض بغير إذن الورثة والولي‬
‫ويلزم العامل الستيفاء‬
‫لدين مال القراض‬
‫إذا فسخ أحدهما و‬
‫يلزم العامل أيضا‬
‫تنضيض رأس المال ان كان‬
‫عند الفسخ‬
‫عرضا‬
‫وطلب المالك تنضيضه سواء كان في المال ربح أم ل‬
‫وقيل ل يلزمه التنضيض إذا لم يكن ربح ولو استرد المالك‬
‫بعضه‬
‫أي مال القراض‬
‫قبل ظأهور ربح وخسران رجأع رأس المال إلى الباقي‬
‫بعد المسترد‬
‫وإن استرد بعد الربح فالمسترد شائع ربحا ورأس مال‬
‫على النسبة الحاصلة له من مجموعهما‬
‫مثاله رأس المال مائة والربح عشرون واسترد‬

‫المالك من ذلك‬
‫عشرين فالربح سدس المال فيكون المسترد‬
‫وهو العشرون‬
‫سدسه‬
‫بالرفع وهو ثلثة وثلث كائن‬
‫من الربح فيستقر للعامل المشروط منه‬
‫وهو درهم وثلثان ان شرط له النصف فله أخذها مما في‬
‫يده‬
‫وباقيه‬
‫أي المسترد وهو ستة عشر وثلثان‬
‫من رأس المال‬
‫فيعود رأس المال إلى ثلثة وثمانين وثلث فلو فرض عوده‬
‫إلى ثمانين ل يسقط ما استقر له وهو درهم وثلثان‬
‫وإن استرد بعد الخسران فالخسران موزع على المسترد‬
‫والباقي فل يلزم جأبر حصة المسترد لو ربح بعذ ذلك مثاله‬
‫المال مائة والخسران عشرون ثم استرد‬
‫المالك‬
‫عشرين فربع العشرين‬
‫وهي خمسة‬
‫حصة المسترد ويعود رأس المال إلى خمسة وسبعين‬
‫فلو باع ثمانين قسمت الخمسة بينهما على حسب ما‬
‫شرطاه‬
‫ويصدق العامل بيمينه في قوله لم أربح أو لم أربح إل كذا أو‬
‫اشتريت هذا للقراض أولى‬
‫لنه مأمون‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/283‬‬

‫أو‬
‫قال العامل‬
‫لم تنهني عن شراء كذا و‬
‫يصدق‬
‫في قدر رأس المال ودعوى التلف وكذا‬
‫يصدق في‬
‫دعوى الرد‬
‫لمال القراض‬

‫في الصح‬
‫ومقابله ل يصدق كالمرتهن‬
‫ولو اخت