ƒΘ½⌐ƒñ ƒΘφ∞ƒñ 002
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
السراج الوهاج على متن المنهاج
العلمة محمد الزهري الغمراوي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار المعرفة للطباعة والنشر
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء
الحنطة فالقرار عليه أو لغرض المتلف فذكره بقوله
وان حمله الغاصب عليه بأن قدم له طعاما مغصوبا ضيافة
فأكله فكذا
أي القرار على الكل
في الظأهر
ومقابله على الغاصب
وعلى هذا
أي الظأهر
لو قدمه لمالكه فأكله
جأاهل بأنه طعامه
برئ الغاصب
ويبرأ أيضا باعارته أو بيعه أو إقراضه ولكن ل يبرأ إذا عد
المغصوب مستهلكا كالهريسة فان الغاصب يملكه بذلك
وينتقل بدله لذمته فالكل له مثل إنما أكل مال الغاصب ل
مال نفسه
فصل
في بيان ما يضمن به المغصوب
تضمن نفس الرقيق بقيمته
بالغة ما بلغت
تلف أو أتلف تحت يد عادية
أي ضامنة ولو بغير غصب
و
تضمن
أبعاضه التي ل يتقدر أرشها من الحر
لو أتلفت كالبكارة والهزال
بما نقص من قيمته
تلفت أو أتلفت
وكذا
تضمن البعاض
المقدرة
كاليد والرجأل
إن تلفت
بآفة سماوية
وان أتلفت
بجناية
فكذا
تضمن بما نقص من قيمته
في القديم وعلى الجديد تتقدر من الرقيق والقيمة فيه
كالدية في الحر ففي
قطع
يده
ولو مكاتبا
نصف قيمته
إذا كان الجاني غير الغاصب أما الغاصب فيلزمه أكثر
المرين من أرشه ونصف قيمته
و
يضمن
سائر
أي باقي
الحيوان
غير الدمي
بالقيمة
تلف أو أتلف وتضمن أجأزاؤه بما نقص من قيمته وهذا كله
في غير الغاصب أما هو فيضمن ما ذكر بأقصى قيمه من
حين الغصب إلى حين التلف
وغيره
أي الحيوان قسمان
مثلى ومتقوم
بكسر الواو وفتحها
والصح أن المثلى ما حصره كيل أو وزن وجأاز السلم فيه
فخرج ما يباع بالعد كالحيوان أو بالذرع كالثياب وما يوزن
لكن ل يجوز السلم فيه كالغالية والمعجون فليس ذلك
بمثلى والمثلي
كماء وتراب ونحاس وتبر
وهو الذهب الخارج من المعدن الخالص من ترابه
ومسك وكافور وقطن
ولو بحبه
وعنب ودقيق ل غالية ومعجون فيضمن المثلى بمثله تلف أو
أتلف فان تعذر
المثل بأن لم يوجأد بمحل الغصب ول حوله
فالقيمة والصح أن المعتبر أقصى قيمه
جأمع قيمة
من وقت الغصب إلى تعذر المثل
والمراد أقصى قيم المثل ل المغصوب
____________________
) (1/268
لنه بعد تلفه ل تعتبر الزيادة الحاصلة فيه
ولو نقل المغصوب المثلى إلى بلد آخر فللمالك أن يكلفه
رده
إلى بلده
و
له
أن يطالبه بالقيمة في الحال
ان كان بمسافة بعيدة
فاذا رده
أي المغصوب
ردها
أي القيمة ان كانت باقية وإل فبدلها
فان تلف في البلد المنقول إليه طالبه بالمثل في أي
البلدين شاء
وله المطالبة به في أي موضع وصل إليه في طريقه
فان فقد المثل غرمه
المالك
قيمة أكثر البلدين قيمة
بل يطالبه بأكثر قيم البقاع التي وصل اليها المغصوب
ولو ظأفر بالغاصب في غير بلد التلف فالصحيح أنه ان كان ل
مؤنة لنقله كالنقد فله مطالبته بالمثل وإل
بأن كان لنقله مؤنة
فل مطالبة
له
بالمثل
ول للغاصب تكليفه قبوله
بل يغرمه قيمة بلد التلف
ومقابل الصح له المطالبة بالمثل مطلقا وقيل ان كانت
قيمة ذلك البلد مثل قيمة بلد التلف طالبه بالمثل وإل فل
وأما المتقوم فيضمن بأقصى قيمه من الغصب الى التلف
ول عبرة بعد التلف
وفي التلفا بل غصب
يضمن
بقيمة يوم التلف فان جأنى
على المأخوذ بل غصب
وتلف بسراية فالواجأب القصى أيضا
فاذا جأنى على بهيمة مأخوذة بالسوم وقيمتها مائة ثم
هلكت بالسراية وقيمتها خمسون وجأب عليه مائة
ول تضمن الخمر
لمسلم ول ذمي
ول تراق على ذمي إل أن يظهر شربها أو بيعها
والظأهار هو الطلع عليه من غير تجسس فتراق عليه
حينئذ
وترد عليه
إذا لم يظهرها وجأوبا
ان بقيت العين وكذا المحترمة إذا غصبت من مسلم
ترد عليه وهي التي عصرت ل بقصد الخمرية
والصنام وآلت الملهي ل يجب في إبطالها شيء
لنها محرمة الستعمال
والصح أنها ل تكسر الكسر الفاحش بل تفصل لتعود كما
قبل التأليف
ومقابله تكسر حتى تنتهي إلى حد ل يمكن اتخاذ آلة محرمة
منه
فان عجز المنكر عن رعاية هذا الحد لمنع صاحب المنكر
منه
أبطله كيف تيسر
إبطاله
____________________
) (1/269
ويشترك في جأواز إزالة هذا المنكر الرجأل والمرأة ولو أرقاء
وفسقه
وتضمن منفعة الدار والعبد ونحوهما
مما يستأجأر كالدابة
بالتفويت
كأن يسكن الدار ويستخدم العبد ويركب الدابة
و
تضمن أيضا
بالفوات في يد عادية
بأن لم يفعل ذلك كاغلق الدار مثل وتضمن بأجأرة المثل
ول تضمن منفعة البضع إل بتفويت
بأن وطئ الجارية ول تضمن بفوات لن اليد في البضع
للمرأة
وكذا منفعة بدن الحر
ل تضمن إل بتفويت ل بالفوات
في الصح
ومقابله تضمن بالفوات فلو حبس الحر ل يضمن أجأرته على
الصح وأما لو قهره على العمل فيضمن أجأرته
وإذا نقص المغصوب بغير استعمال
كسقوط يد العبد بآفة سماوية
وجأب الرش
للنقص
مع الجأرة
للفوات
وكذا
يجب الرش مع الجأرة
لو نقص به
أي الستعمال
بأن بلى الثوب
باللبس
في الصح
ومقابله يجب أكثر المرين من الجأرة والرش
فصل
في اختلفا المالك والغاصب
ادعى تلفه
أي المغصوب
وأنكر المالك
ذلك
صدق الغاصب بيمينه على الصحيح
ومقابله يصدق المالك
فاذا حلف
الغاصب
غرمة المالك
بدل المغصوب
في الصح
ومقابله ل يغرمه لبقاء العين في زعمه
ولواختلفا
أي الغاصب والمالك
في قيمته
بعد التفاق على هلكه
أو
اختلفا
في الثياب التي على العبد المغصوب
كأن ادعى كل أنها له
أو
اختلفا
في عيب خلقي
كأن قال الغاصب كان عديم اليد وقال المالك حدث ذلك
عندك
صدق الغاصب بيمينه
في المسائل الثلث
وفي
الختلفا في
عيب حادث
بعد تلفه عند الغاصب كأن قال كان سارقا أو أقطع
يصدق المالك بيمينه في الصح
ومقابله يصدق الغاصب
ولورده ناقص القيمة
بسبب الرخص
لم يلزمه شيء ولو غصب ثوبا قيمته عشرة فصارت
بالرخص درهما ثم لبسه فصارت نصف درهم فرده لزمه
خمسة وهي قسط التالف من أقصى القيم
لن الناقص باللبس نصف الثوب فيلزمه قيمته أكثر ما كانت
من الغصب إلى التلف وهي في المثال خمسة
قلت ولو غصب خفين قيمتهما عشرة فتلف أحدهما
____________________
) (1/270
ورد الخر وقيمته درهمان أو أتلف
معطوفا على غصبا
أحدهما عصبا
له في يده
أو في يد مالكه
والقيمة لهما وللباقي ما ذكر
لزمه ثمانية في الصح والله أعلم
خمسة للتآلف وثلثة لرش ما حصل من التفريق ومقابل
الصح يلزمه درهمان
ولو حدث
في المغصوب
نقص يسرى إلى التلف بأن
هي بمعنى كأن
جأعل الحنطة
المغصوبة
هريسة
أو خلط الزيت أو الدراهم بمثلهما فل بد في هذا النقص من
فعل الغاصب وأما لو حصل بنفسه كما لو تعفن الخبز
فالواجأب رده لمالكه مع الرش
فكالتالف
فليس تلفا حقيقيا فيملكه الغاصب ملكا مراعي فل يجوز له
التصرفا فيه حتى يرد بدله من مثل أو قيمة
وفي قول يرده مع أرش النقص
وفي قول يتخير بين المرين وفي قول يتخير المالك بينهما
واختاره السبكي
ولو جأنى
الرقيق
المغصوب فتعلق برقبته مال لزم الغاصب تخليصه بالقل
من قيمته والمال فان تلف
الرقيق الجاني
في يده
أي الغاصب
غرمه المالك
أقصى قيمة
وللمجني عليه تغريمه
أي الغاصب لن جأناية المغصوب مضمونة عليه
وأن يتعلق بما أخذه المالك
من الغاصب بقدر حقه
ثم
إذا أخذ المجنى عليه حقه من تلك القيمة
يرجأع المالك
بما أخذه منه
على الغاصب ولو رد العبد
الجاني
إلى المالك فبيع في الجناية رجأع المالك بما أخذه المجنى
عليه على الغاصب
لن الجانية حصلت حين كان مضمونا عليه
ولو غصب أرضا فنقل ترابها أجأبره المالك على رده
إلى محله
أو رد مثله
ان كان تالفا
و
أجأبره على
إعادة الرض كما كانت
قبل النقل من ارتفاع أو انخفاض
وللناقل الرد وان لم يطالبه المالك ان كان له فيه
أي في الرد
غرض
كأن ضيق ملكه أو الشارع
وإل
بأن لم يكن له في الرد غرض كأن نقله من أحد طرفيها إلى
الخر
فل يرده إذن في الصح
ومقابله له الرد
ويقاس بما ذكرنا
من نقل التراب بالكشط
حفر البئر وطمها
فعليه الطم بترابها ان بقى وبمثله ان تلف ان أمره المالك
وإل فان كان له غرض في الطم استقل به وإل فل في
الصح
____________________
) (1/271
وإذا أعاد الرض كما كانت ولم يبق نقص فل أرش لكن عليه
أجأرة المثل لمدة العادة وان بقى نقض وجأب أرشه معها
أى الجأرة
ولو غصب زيتا ونحوه
كسمن
وأغله فنقصت عينه دون قيمته
كأن غصب عشرة أرطال من سمن ثم أغلها فحصل منها
ثمانية أرطال وقيمتهما واحدة
رده
أي المغلي
ولزمه مثل الذاهب
وهما الرطلن اللذان أكلتهما النار
في الصح
ومقابله ل يلزمه جأبر النقص
وان نقصت
بالغلء
القيمة فقط لزمة الرش وان نقصتا
أي العين والقيمة
غرم الذاهب ورد الباقي مع أرشه إن كان نقص القيمة أكثر
من نقص العين كما إذا كان المغصوب رطل يساوي درهما
فصار بالغلء إلى نصف رطل يساوي أقل من نصف درهم
فيلزمه رد نصف رطل وتمام نصف درهم فان لم يكن نقص
القيمة أكثر فل أرش
والصح أن السمن
الطارئ عند الغاصب
ل يجبر نقص هزال
حصل
قبله
عنده كأن غصب جأارية سمينة فهزلت عنده فنقصت قيمتها
ثم سمنت فعادت قيمتها فانه يردها وأرش نقص الهزال
عنده ول يجبر النقص بالسمن الطارئ ومقابل الصح يجبر
و
الصح
أن تذكر صنعة نسيها
المغصوب عند الغاصب
يجبر النسيان
فل يلزمه أرش النسيان ومقابله ل يجبر كالسمن
وتعلم صنعة عند الغاصب
ل يجبر نسيان صنعة
أخرى
عنده
قطعا ولو غصب عصيرا فتخمر ثم تخلل فالصح أن الخل
للمالك وعلى الغاصب الرش ان كان الخل أنقص قيمة
من العصير ومقابله يلزمه مثل العصير ويعطيه الخل أيضا
ولو غصب خمرا فتخللت أو جألد ميتة فدبغة فالصح أن الخل
والجلد للمغصوب منه
ومقابله هما للغاصب
فصل
فيما يطرأ على المغصوب من زيادة وغيرها
زيادة المغصوب ان كانت أثرا محضا كقصارة
لثوب وطحن لحنطة
فل شيء للغاصب بسببها
لتعديه
وللمالك تكليفه رده
أي المغصوب
كما كان ان أمكن
كرد الدراهم سبائك بخلفا ما ل يمكن كالقصارة فليس له
اجأباره
____________________
) (1/272
وأرش النقص
ان نقص عما كان قبل الزيادة
وان كانت
الزيادة
عينا كبناء وغراس كلف القلع
لها وأرش النقص ان كان واعادتها كما كانت وأجأرة المثل
ان مضت مدة لمثلها أجأرة
وان صبغ
الغاصب
الثوب
المغصوب
بصبغة
وكان عينا
وأمكن فصله أجأبر عليه في الصح
ومقابله ل يجبر
وان لم يمكن
فصله
فان لم تزد قيمته
أي الثوب بالصبغ
فل شيء للغاصب فيه وان نقصت
قيمته
لزمه الرش وان زادت
قيمته
اشتركا فيه ولو خلط المغصوب بغيره وأمكن التمييز لزمه
وان شق
عليه كأن خلط حنطة بيضاء بسمراء
فان تعذر
كأن خلط الزيت بالزيت
فالمذهب أنه كالتالف
فيملكه الغاصب ملكا مراعي فل يتصرفا فيه حتى يؤدى بدله
للمالك وقيل يكون مشتركا وعلى كونه ملكه
فله
أي المغصوب منه
تغريمه
أي الغاصب
وللغاصب أن يعطيه من غير المخلوط
وله أن يعطيه منه ان خلطه بمثله أو أجأود منه
ولو غصب خشبة وبنى عليها أخرجأت
أي يلزمه اخراجأها وردها الى مالكها ولو غرم عليها أضعافا
قيمتها ول يكون البناء عليها اتلفا
ولو أدرجأها في سفينة فكذلك إل أن يخافا تلف نفس أو
مال معصومين
فانها ل تنزع ويصبر الى أن تصل الى الشط وتؤخذ القيمة
للحيلولة وخرج بالمعصومين نفس الحربي وماله
ولو وطئ
الغاصب المة
المغصوبة عالما بالتحريم حد
لنه زنا
وإن جأهل
تحريمه
فل حد وفي الحالين يجب المهر
لكن في حالة الجهل يجب مهر واحد وان تكرر الوطء وفي
حالة العلم يتعدد
إل أن تطاوعه
عالمة بالتحريم
فل يجب
لها مهر
على الصحيح وعليها الحد ان علمت
بالتحريم ويجب عليه أرش البكارة ولو طاوعت
ووطء المشتري من الغاصب كوطئة في الحد والمهر
وأرش البكارة ان كانت بكرا
فان غرمه
أي المهر
لم يرجأع به
المشتري
على الغاصب في الظأهر
ومقابله يرجأع ان جأهل الغصب
وان أحبل
الغاصب أو المشتري منه المة
عالما بالتحريم فالولد رقيق غير نسيب
لنه من زنا
____________________
) (1/273
وان جأهل
التحريم
فحر نسيب وعليه قيمته
لسيد المة بتقدير رقه
يوم النفصال
حيا
ويرجأع بها المشتري على الغاصب
وان انفصل ميتا بغير جأناية فل قيمة عليه أو بجناية فعلى
الجاني ضمانه وللمالك تضمين الغاصب
ولو تلف المغصوب عند المشتري وغرمه
لمالكه
لم يرجأع به
أي بما غرمه على الغاصب
وكذا
ل يرجأع
لو تعيب عنده
بآفة وغرم الرش
في الظأهر
ومقابله يرجأع وأما اذا كان بفعله فل يرجأع قطعا
ول يرجأع بغرم منفعة استوفاها
كالسكنى
في الظأهر ويرجأع بغرم ما تلف عنده
من المنافع بغير استيفاء
و
يرجأع
بأرش نقض بنائه وغراسه إذا نقض
من جأهة مالك الرض
في الصح
في المسألتين
وكل ما
أي شيء
لو غرمه المشتري رجأع به
على الغاصب كاجأرة المنافع الفائتة تحت يده
لو غرمه الغاصب لم يرجأع به على المشتري ومال
أي وكل ما لو غرمه المشتري ل يرجأع به على الغاصب
كالمنافع التي استوفاها لو غرمه الغاصب ابتداء
فيرجأع
به على المشتري
قلت وكل من انبنت يده على يد الغاصب
وكانت يده يد ضمان كالمستام والمستعير
فكالمشتري فيما تقدم من الحكام
والله أعلم
وقد تقدم ذلك أول الباب = كتاب الشفعة =
هي بضم الشين واسكان الفاء لغة الضم وشرعا حق تملك
قهري ينبت للشريك القديم على الحادث فيما ملك بعوض
ل تثبت في منقول
كالحيوان والثياب
بل في أرض وما فيها من بناء
وتوابعه من أبواب منصوبة ورفوفا مسمرة ومفاتيح غلق
مثبت
و
من
شجر تبعا
وأما إذا باع أرضا وفيها شجرة جأافة شرطا دخولها في البيع
فل يكون فيها شفعة لعدم دخولها في البيع تبعا بل بالشرط
وكذا
يدخل في الشفعة
ثمر لم يؤبر
عند البيع أو الخذ
في الصح
ومقابله ل شفعة فيه وأما المؤبر عند البيع فل شفعة فيه
اتفاقا
ول شفعة في حجرة بنيت على سقف غير
____________________
) (1/274
مشترك
بأن اختص به أحدهما أو أجأنبي
وكذا
إذا بنيت على سقف
مشترك في الصح
إذ السقف لثبات له ومقابله يقول هو كالرض
وكل ما لو قسم بطلت منفعته المقصودة منه كحمام ورحى
أي طاحونة صغيرين ل يجيء منهما طاحونتان أو حمامان
ل شفعة فيه في الصح
ومقابله يثبت دفعا لضرر الشركة
ول شفعة إل لشريك
في عين العقار بخلفا الجار والشريك في المنفعة بوصية
ولو باع دارا وله شريك في ممرها
فقط التابع لها بأن كان دربا غير نافذ
فل شفعة له فيها
أي الدار
والصحيح ثبوتها في الممر ان كان للمشتري طريق آخر الى
الدار أو أمكن فتح باب الى شارع
أو الى ملكه
وال
بأن لم يمكن شيء من ذلك
فل
تثبت فيه ومقابل الصحيح تثبت فيه والمشتري هو المضر
بنفسه وقيل ل تثبت مطلقا ما دام في اتخاذ المر عسر أو
مؤن لها وقع
وانما تثبت
الشفعة
فيما ملك
أي في شيء ملكه الشريك الحادث
بمعاوضة
فل تثبت فيما ملك بغير معاوضة كالهبة والرث والوصية
ملكا لزما
سيأتي ما يحترز عنه باللزم
متأخرا
سببه
عن
سبب
ملك الشفيع كمبيع ومهر وعوض خلع
المعاوضة إما محضة وهي التي تفسد بفساد المقابل وذلك
كالمبيع واما غير محضة وهي التي ل تفسد بذلك مثل المهر
وعوض الخلع فإنهما إذا فسد المسمى فيهما بأن كان نجسا
مثل يرد الى مهر المثل فأشار بتعدد المثال الى تعميم
المعاوضة
و
عوض
صلح دم
في جأناية العمد بأن استحق عليه قصاص وله شقص دار
فصالح صاحب الدم عن القصاص بهذا الشقص فللشريك
الشفعة وأما لو كان عوض صلح عن جأناية خطاء أو شبه عمد
فل يصح لن المستحق فيها البل ول يصح الصلح عنها
لجهالة صفاتها
ونجوم
معطوفا على مبيع وذلك كأن كاتب السيد عبده على دينار
ونصف عقار موصوفين فاذا ملك العبد نصف عقار بتلك
الصفة ودفعه لسيده فلشريكه أخذه بالشفعة
وأجأرة ورأس مال سلم
هما معطوفان أيضا على مبيع كأن جأعل شقص دار أجأرة أو
رأس مال سلم فلشريك هذا الشقص الشفعة
ولو شرط في البيع الخيار لها
أي المتبايعين
أو للبائع لم يأخذ بالشفعة حتى ينقطع الخيار وان شرط
للمشتري وحده فالظأهر أنه يؤخذ
بالشفعة
ان قلنا الملك للمشتري
وهو الراجأح
وال
بأن قلنا الملك للبائع أو موقوفا
فل
يؤخذ بالشفعة أشار بذلك الى
____________________
) (1/275
مفهوم قيد اللزوم فيما تقدم وأن في مفهومه تفصيل
ولو وجأد المشترى بالشقص
هو اسم للقطعه من الشى
عيبا وأراد رده بالعيب وأراد الشفيع أخذه ويرضى بالعيب
فالظأهر إجأابة الشفيع
ومقابل الظأهر اجأابة المشترى
ولو اشترى اثنان
معا
دارا أو بعضها فل شفعة لحدهما على الخر ولو كان
للمشترى شرك
أى نصيب
في الرض
مثل كأن تكون بين ثلثة أثلثا فباع أحدهم نصيبه لحد
شريكيه
فالصح أن الشريك ليأحد كل المبيع
بالشفعة
بل
يأخذ
حصته
وهي السدس في المثال المذكور ومقابل الصح يأخذ
المبيع جأميعه
ول يشترط في التملك
أى في ثبوته
بالشفعة حكم حاكم ول إحضار الثمن ول حضور المشتري
ولرضاه
و
لكن
يشترط لفظ من الشفيع كتملكت او اخذت بالشفعه
ويشترط مع ذلك
أي اللفظ الكذور
اما تسليم العوض الى المشترى فاذا تسلمه او الزمه
القاضي التسلم
حيث امتنع منه او قبضه القاضي عنه
ملك الشفيع الشقص
لنه وصل الى حقه
واما رضي المشترى بكون العوض فى ذمته واما قضاء
القاضي له بالشفعة
اى ثبوت حقها
اذا حضر مجلسه واثبت حقه
في الشفعة واختار التملك
فيملك به
اي القضاء ولكن ل يكون له ان يتسلم الشقص حتى يؤدي
الثمن ويشترط ايضا ان يكون الثمن معلوما للشفيق
والتملك بالقضاء
في الصح
ومقابله ل يملك به لنه لم يرض بذمته
ول يتملك شقصا لم يره الشفيع على المذهب
بناء على منع بيع الغائب وقيل يتملكه
فصل فيما يؤخذ به الشقص
ان اشترى
سخص شقصا
بمثلى
كبر ونقد
اخذه الشفيع بمثله
ان تيسر والفبقيمته
او بمتقوم
كثوب
فبقيمته يوم البيع وقيل
تعتبر قيمته
يوم استقراره
ان البيع وذلك
بانقطاع الخيار أو
اشترى
بمؤجأل فالظأهر انه
____________________
) (1/276
أي الشفيع
مخير بين ان يعجل
الثمن
ويأخذ في الحال او يصبر الى المحل
بكسر الحاء
ويأخذ
بعد ذلك ول يسقط حقه بالتاخير
ولو بيع شقص وغيره
مما ل شفعة فيه صفقة واحدة
اخذه بحصته
أي بمثل حصته
من القيمة
والمراد اخذه بقدر حصته من الثمن باعتبار القيمة وقت
البيع فاذا كان الثمن مائة وقيمة الشقص ثمانين وقيمة
المضموم اليه عشرين أخذ الشقص بأربعة أخماس الثمن
ويؤخذ
الشقص
الممهور
أي الذي أعطى مهرا لمرأة
بمهر مثلها وكذا
يؤخذ بمهر المثل
عوض الخلع ولو اشترى بجزافا
أي غير معلوم القدر
وتلف
قبل العلم بقدره
امتنع الخذ
بالشفعة
فان عين الشفيع قدرا
كأن قال للمشتري اشتريته بمائة
وقال المشتري لم يكن
الثمن
معلوم القدر حلف على نفي العلم
بقدره وسقطت الشفعة
وان ادعى
الشفيع
علمه
أي المشتري بالثمن
ولم يعين قدرا لم تسمع دعواه في الصح
ومقابله تسمع ويحلف المشتري أنه ل يعلم قدره
واذا ظأهر الثمن
الذي دفعه المشتري في الشقص
مستحقا
لغيره
فان كان معينا
كأن اشترى بهذه اللف
بطل البيع
أي تبين بطلنه
والشفعة وال
بأن اشترى بألف في ذمته ودفع عما فيها فخرج المدفوع
مستحقا
أبدل
المدفوع
وبقيا
أي البيع والشفعة
وان دفع الشفيع
ثمنا
مستحقا لم تبطل شفعته ان جأهل
كونه مستحقا
وكذا ان علم في الصح
ومقابله تبطل ان كان الثمن معينا
وتصرفا المشتري في الشقص
المشفوع
كبيع ووقف واجأارة صحيح وللشفيع نقض مال شفعة فيه
مما ل يستحق به الشفعة لو وجأد ابتداء
كالوقف
والجارة
وأخذه
بالشفعة
ويتخير
الشفيع
فيما فيه شفعة كبيع بين أن يأخذ بالبيع الثاني أو ينقضه
ويأخذ بالول
فقد يكون الثمن في الول أقل أو أسهل منه في الثاني
ولو اختلف المشتري والشفيع في قدر الثمن صدق
المشتري
بيمينه
وكذا
يصدق المشتري بيمينه
لو أنكر الشراء أو
أنكر
كون الطالب شريكا
____________________
) (1/277
أو كون ملكه مقدما على ملكه
فان اعترفا الشريك
وهو البائع
بالبيع
للمشتري المنكر للشراء
فالصح ثبوت الشفعة
لطالب الشقص
ويسلم الثمن الى البائع ان لم يعترفا بقبضه
من المشتري
وان اعترفا فهل يترك في يد الشفيع أم يأخذه القاضي
ويحفظه فيه خلفا سبق في القرار نظيره
في قوله اذا كذب المقر له المقر ترك المال في يده في
الصح
ولو استحق الشفعة جأمع أخذوا على قدر الحصص
من الملك
وفي قول
أخذوا
على
قدر
الرؤوس ولو باع أحد الشريكين نصف حصته لرجأل ثم
باع
باقيها لخر فالشفعة في النصف الول للشريك القديم
وقد يعفو
والصح أنه ان عفا عن النصف الول شاركه المشتري في
النصف الثاني وال
بأن لم يعف
فل
يشارك المشتري الول الشريك القديم ومقابل الصح
يشاركه مطلقا وقيل ل يشاركه مطلقا ول يتصور يتصور
هذا إل ان كان العفو بعد البيع الثاني فلو كان قبله اشتركا
قطعا أو أخذ قبله انتفت قطعا
والصح أنه لو عفا أحد شفيعين سقط حقه وتخير الخر بين
أخذ الجميع وتركه وليس له القتصار على حصته
لئل تتبعض الصفقة على المشتري ومقابله يسقط حق
العافي وغيره كالقصاص
وأن الواحد إذا أسقط بعض حقه سقط كله
ومقابله ل يسقط منه شيء وقيل يسقط ما أسقطه ويبقى
الباقي
ولو حضر أحد شفيعين
وغاب الخر
فله
أي الحاضر
أخذ الجميع في الحال فإذا حضر الغائب شاركه
لو شاء
والصح أن له تأخير الخذ الى قدوم الغائب
لعذره ومقابله ليس له التأخير
ولو اشتريا شقصا
من واحد
فللشفيع أخذ نصيبهما ونصيب أحدهما
فقط
ولو اشترى واحد من اثنين فله
أي الشفيع
أخذ حصة أحد البائعين في الصح
ومقابله ليس له ذلك
والظأهر أن الشفعة
بعد علم الشفيع بالبيع
على الفور
____________________
) (1/278
والفورية إنما هي في الطلب وان تأخر التملك ومقابل
الظأهر تمتد ثلثة أيام وقيل مدة تسع التأمل في المبيع
وقيل على التأييد ما لم يعرض الشفيع
فاذا علم الشفيع بالبيع فليبادر على العادة
فيرجأع في ذلك الى العرفا وأما اذا لم يعلم فهو على
شفعته
فان كان مريضا
مرضا يمنع من المطالبة
أو غائبا عن بلد المشتري
غيبة تحول بينه وبين مباشرة الطلب
أو خائفا من عدو فليوكل
في طلبها
ان قدر
على التوكيل
وال
بأن عجز عن التوكيل
فليشهد على الطلب
لها عدلين أو عدل وامرأتين
فان ترك المقدور عليه منهما
أي من التوكيل والشهادة
بطل حقه في الظأهر
ومقابله ل يبطل
فلو كان لي صلة أو حمام أو طعام فله التمام
ول يكلف القطع ول القتصار على أقل مجزئ في الصلة
ولو أخر وقال لم أصدق المخبر لم يعذر ان أخبره عدلن
وكذا ثقة ولو امرأة
في الصح ومقابله يعذر في أخبار الواحد
ويعذر ان أخبره من ل يقبل خبره
كفاسق وصبي ولم يعتقد صدقه
ولو أخبر بالبيع بألف فترك فبان بخمسمائة بقي حقه
لن الترك ليس زهدا بل لخير تبين كذبه
وان بان بأكثر بطل
حقه
ولو لقى المشتري فسلم عليه أو قال
له
بارك الله
لك
في صفقتك لم يبطل
حقه
وفي الدعاء وجأه
أنه يبطل به حقه
ولو باع الشفيع حصته جأاهل بالشفعة فالصح بطلنها
لزوال سببها ومقابله ل تبطل لوجأود السبب حين البيع
كتاب الفرائض
بكسر القافا من القرض بمعنى القطع ويقال له أيضا
المضاربة ولذلك جأمع المصنف بينهما بقوله
القراض والمضاربة أن يدفع
أي المالك
إليه
أي العامل
مال ليتجر فيه والربح مشترك
بينهما أي عقد يقتضي الدفع الخ لن القراض اسم للعقد
المذكور
ويشترط لصحته
____________________
) (1/279
كون المال دراهم أو دنانير خالصة فل يجوز على تبر وحلي
ومعشوش
من الدراهم والدنانير
وعروض
مثليه أو متقومة ول بد أن يكون المال المذكور
معلوما
فل يجوز على مجهول القدر وأن يكون
معينا
فل يجوز على ما في ذمته أو ذمة غيره
وقيل يجوز على إحدى الصرتين
المتساويتين في القدر والجنس والصفة
و
أن يكون
مسلما إلى العامل فل يجوز شرط كون المال في يد المالك
ول عمله
أي المالك
معه
أي العامل
ويجوز شرط عمل غلم المالك معه على الصحيح
ومقابله ل يجوز
ووظأيفة العامل التجارة وتوابعها
مما جأرت العادة أن يتوله بنفسه
كنشر الثياب وطيها
وذرعها
فلو قارضه ليشتري حنطة فيطحن ويخبز أو غزل ينسجه
ويبيعه فسد القراض
لن هذه العمال ليست أعمال تجارة بل حرفة يستأجأر
عليها
ول يجوز أن يشرط عليه شراء متاع معين
كهذه الحنطة مثل
أو نوع يندر وجأوده أو معاملة شخص
بعينه إذ المتاع المعين قد ل يربح والنادر قد ل يجده
والشخص المعين قد ل يعامله
ول يشترط بيان مدة القراض فلو ذكر مدة ومنعه التصرفا
بعدها
أو البيع
فسد
العقد
وإن منعه الشراء بعدها
فقط
فل
يفسد
في الصح
بأن أطلق القراص ولم يؤقته وإنما منعه الشراء بعد شهر
مثل
ويشترط اختصاصهما بالربح
فل يجوز شرط شيء منه لثالث
واشتراكهما فيه
فل يختص به أحدهما
ولو قال قارضتك على أن كل الربح لك فقراض فاسد وقيل
قراض صحيح
نظرا للمعنى
وإن قال
المالك
كله لي فقراض فاسد
ول يستحق العامل أجأرة في هذه بخلفا الولى
وقيل ابضاع
أي توكيل بل جأعل والبضاع بعث المال مع من يتجر فيه
متبرعا
و
يشترط
كونه
أي الشراك في الربح
معلوما بالجزئية
كالنصف والربع
فلو قال
قارضتك
على أن لك فيه شركة أو نصيبا فسد
للجهل بقدر الربح
أو بيننا فالصح
____________________
) (1/280
الصحة ويكون نصفين
ومقابله ل يصح
ولو قال لي النصف
وسكت عن جأانب العامل
فسد في الصح
ومقابله يصح ويكون النصف الخر للعامل
وإن قال لك النصف صح على الصحيح ولو شرط لحدهما
عشرة أو ربح صنف
من مال القراض
فسد
لنتفاء العلم بالجزئية
فصل
في أحكام القراض
يشترط
لصحة القراض
إيجاب
كقارضتك
وقبول
متصل باليجاب
وقيل يكفي القبول بالفعل
إن كانت صيغة اليجاب بلفظ المر كخذ
وشروطهما
أي المالك والعامل
كوكيل وموكل
في شرطهما
ولو قارض العامل
شخصا
آخر باذن المالك ليشاركه
ذلك الخر
في العمل والربح لم يجز في الصح
ومقابله يجوز
وبغير إذنه فاسد فان تصرفا الثاني فتصرفا غاصب
فيضمن ماتصرفا فيه
فان اشترى في الذمة
وسلم الثمن من مال القراض
وقلنا بالجديد
وهو أن الربح له للغاصب
فالربح للعامل الول في الصح وعليه للثاني أجأرته وقيل
هو للثاني
من العاملين
وإن اشترى بعين مال القراض فباطل
شراؤه
ويجوز أن يقارض الواحد اثنين متفاضل ومتساويا
فيما شرط لهما من الربح
و
يجوز أن يقارض
الثنان واحدا و
يكون
الربح بعد نصيب العامل بينهما
أي المالكين
بحسب المال وإذ فسد القراض نفذ تصرفا العامل
للذن فيه
والربح للمالك وعليه للعامل أجأرة مثل عمله
وان لم يكن ربح
إل إذا قال قارضتك وجأميع الربح لي
وقبل العامل
فل شيء له في الصح
ومقابله له أجأرة المثل
ويتصرفا العامل محتاطا
في تصرفه كالوكيل
ل
يتصرفا
بغبن
فاحش في بيع أو شراء
ول نسيئة بل إذن
من المالك في الغبن والنسيئة فان أذن جأاز ويجب الشهاد
في البيع نسيئة
وله البيع بعرض
وأما بغير نقد البلد فل يجوز
____________________
) (1/281
وله الرد بعيب تقتضيه
أي الرد
مصلحة
وإن رضى المالك
فان اقتضت المساك فل
يرده العامل
في الصح
ومقابله له الرد كالوكيل
وللمالك الرد حيث جأاز للعامل الرد
فإن اختلفا اي المالك والعامل في الرد والمساك
عمل بالمصلحة
ويتولى الحاكم ذلك
ول يعامل
العامل
المالك
بمال القراض
ول يشتري للقراض بأكثر من رأس المال
وربحه فان فعل لم يقع الزائد لجهة القراض
ول
يشتري
من يعتق على المالك
كابنه
بغير إذنه وكذا زوجأه
ل يشتريه بغير إذنه ذكرا كان أو أنثى
في الصح
ومقابله له شراء زوجأه
ولو فعل
العامل ما منع منه
لم يقع للمالك ويقع
الشراء
للعامل ان اشترى في الذمة
فان اشترى بعين مال القراض لم يصح
ول يسافر بالمال بل إذن
فان سافر بل إذن ضمن فان أذن له لجاز بحسب الذن
ول ينفق منه على نفسه حضرا وكذا سفرا في الظأهر
ومقابله ينفق منه ما يزيد بسبب السفر
وعليه
أي العامل
فعل ما يعتاد
فعله من أمثاله
كطي الثوب ووزن الخفيف كذهب ومسك ل المتعة الثقيلة
فليس عليه وزنها
و
ل
نحوه
بالرفع عطفا على المتعة أي ليس عليه وزن المتعة الثقيلة
ول نحو الوزن كالحمل
وما ل يلزمه له الستئجار عليه
من مال القراض
والظأهر أن العامل يملك حصته من الربح بالقسمة
للمال
ل بالظهور
للربح حتى لو هلك شيء من المال بعد الظهور حسب من
الربح ومقابل الظأهر يملك بالظهور ملكا غير مستقر ل
يتسلط عليه بالتصرفا لحتمال الخسران
وثمار الشجر والنتاج وكسب الرقيق والمهر الحاصلة
كل منها
من مال القراض يفوز بها المالك وقيل مال قراض
ويحرم على المالك والعامل وطء جأارية القراض
والنقص الحاصل بالرخص
أو العيب أو المرض
محسوب من الربح ما أمكن
الحساب منه
ومجبور به وكذا لو تلف بعضه
أي مال القراض
بآفة
سماوية
أو غصب أو سرقة بعد تصرفا العامل
فيه بالبيع والشراء
في الصح
ومقابله ل يجبر
____________________
) (1/282
بالربح
وإن تلف قبل تصرفه فمن رأس المال
ل من الربح
في الصح
ومقابله من الربح
فصل
في بيان أن القرض جأائز من الطرفين
لكل
منهما
فسخه
أي عقد القراض متى شاء
ولو مات أحدهما أو جأن أو أغمي عليه انفسخ
عقد القراض وللعامل إذا مات المالك أو جأن الستيفاء
والتنضيض بغير إذن الورثة والولي
ويلزم العامل الستيفاء
لدين مال القراض
إذا فسخ أحدهما و
يلزم العامل أيضا
تنضيض رأس المال ان كان
عند الفسخ
عرضا
وطلب المالك تنضيضه سواء كان في المال ربح أم ل
وقيل ل يلزمه التنضيض إذا لم يكن ربح ولو استرد المالك
بعضه
أي مال القراض
قبل ظأهور ربح وخسران رجأع رأس المال إلى الباقي
بعد المسترد
وإن استرد بعد الربح فالمسترد شائع ربحا ورأس مال
على النسبة الحاصلة له من مجموعهما
مثاله رأس المال مائة والربح عشرون واسترد
المالك من ذلك
عشرين فالربح سدس المال فيكون المسترد
وهو العشرون
سدسه
بالرفع وهو ثلثة وثلث كائن
من الربح فيستقر للعامل المشروط منه
وهو درهم وثلثان ان شرط له النصف فله أخذها مما في
يده
وباقيه
أي المسترد وهو ستة عشر وثلثان
من رأس المال
فيعود رأس المال إلى ثلثة وثمانين وثلث فلو فرض عوده
إلى ثمانين ل يسقط ما استقر له وهو درهم وثلثان
وإن استرد بعد الخسران فالخسران موزع على المسترد
والباقي فل يلزم جأبر حصة المسترد لو ربح بعذ ذلك مثاله
المال مائة والخسران عشرون ثم استرد
المالك
عشرين فربع العشرين
وهي خمسة
حصة المسترد ويعود رأس المال إلى خمسة وسبعين
فلو باع ثمانين قسمت الخمسة بينهما على حسب ما
شرطاه
ويصدق العامل بيمينه في قوله لم أربح أو لم أربح إل كذا أو
اشتريت هذا للقراض أولى
لنه مأمون
____________________
) (1/283
أو
قال العامل
لم تنهني عن شراء كذا و
يصدق
في قدر رأس المال ودعوى التلف وكذا
يصدق في
دعوى الرد
لمال القراض
في الصح
ومقابله ل يصدق كالمرتهن
ولو اخت
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
السراج الوهاج على متن المنهاج
العلمة محمد الزهري الغمراوي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار المعرفة للطباعة والنشر
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء
الحنطة فالقرار عليه أو لغرض المتلف فذكره بقوله
وان حمله الغاصب عليه بأن قدم له طعاما مغصوبا ضيافة
فأكله فكذا
أي القرار على الكل
في الظأهر
ومقابله على الغاصب
وعلى هذا
أي الظأهر
لو قدمه لمالكه فأكله
جأاهل بأنه طعامه
برئ الغاصب
ويبرأ أيضا باعارته أو بيعه أو إقراضه ولكن ل يبرأ إذا عد
المغصوب مستهلكا كالهريسة فان الغاصب يملكه بذلك
وينتقل بدله لذمته فالكل له مثل إنما أكل مال الغاصب ل
مال نفسه
فصل
في بيان ما يضمن به المغصوب
تضمن نفس الرقيق بقيمته
بالغة ما بلغت
تلف أو أتلف تحت يد عادية
أي ضامنة ولو بغير غصب
و
تضمن
أبعاضه التي ل يتقدر أرشها من الحر
لو أتلفت كالبكارة والهزال
بما نقص من قيمته
تلفت أو أتلفت
وكذا
تضمن البعاض
المقدرة
كاليد والرجأل
إن تلفت
بآفة سماوية
وان أتلفت
بجناية
فكذا
تضمن بما نقص من قيمته
في القديم وعلى الجديد تتقدر من الرقيق والقيمة فيه
كالدية في الحر ففي
قطع
يده
ولو مكاتبا
نصف قيمته
إذا كان الجاني غير الغاصب أما الغاصب فيلزمه أكثر
المرين من أرشه ونصف قيمته
و
يضمن
سائر
أي باقي
الحيوان
غير الدمي
بالقيمة
تلف أو أتلف وتضمن أجأزاؤه بما نقص من قيمته وهذا كله
في غير الغاصب أما هو فيضمن ما ذكر بأقصى قيمه من
حين الغصب إلى حين التلف
وغيره
أي الحيوان قسمان
مثلى ومتقوم
بكسر الواو وفتحها
والصح أن المثلى ما حصره كيل أو وزن وجأاز السلم فيه
فخرج ما يباع بالعد كالحيوان أو بالذرع كالثياب وما يوزن
لكن ل يجوز السلم فيه كالغالية والمعجون فليس ذلك
بمثلى والمثلي
كماء وتراب ونحاس وتبر
وهو الذهب الخارج من المعدن الخالص من ترابه
ومسك وكافور وقطن
ولو بحبه
وعنب ودقيق ل غالية ومعجون فيضمن المثلى بمثله تلف أو
أتلف فان تعذر
المثل بأن لم يوجأد بمحل الغصب ول حوله
فالقيمة والصح أن المعتبر أقصى قيمه
جأمع قيمة
من وقت الغصب إلى تعذر المثل
والمراد أقصى قيم المثل ل المغصوب
____________________
) (1/268
لنه بعد تلفه ل تعتبر الزيادة الحاصلة فيه
ولو نقل المغصوب المثلى إلى بلد آخر فللمالك أن يكلفه
رده
إلى بلده
و
له
أن يطالبه بالقيمة في الحال
ان كان بمسافة بعيدة
فاذا رده
أي المغصوب
ردها
أي القيمة ان كانت باقية وإل فبدلها
فان تلف في البلد المنقول إليه طالبه بالمثل في أي
البلدين شاء
وله المطالبة به في أي موضع وصل إليه في طريقه
فان فقد المثل غرمه
المالك
قيمة أكثر البلدين قيمة
بل يطالبه بأكثر قيم البقاع التي وصل اليها المغصوب
ولو ظأفر بالغاصب في غير بلد التلف فالصحيح أنه ان كان ل
مؤنة لنقله كالنقد فله مطالبته بالمثل وإل
بأن كان لنقله مؤنة
فل مطالبة
له
بالمثل
ول للغاصب تكليفه قبوله
بل يغرمه قيمة بلد التلف
ومقابل الصح له المطالبة بالمثل مطلقا وقيل ان كانت
قيمة ذلك البلد مثل قيمة بلد التلف طالبه بالمثل وإل فل
وأما المتقوم فيضمن بأقصى قيمه من الغصب الى التلف
ول عبرة بعد التلف
وفي التلفا بل غصب
يضمن
بقيمة يوم التلف فان جأنى
على المأخوذ بل غصب
وتلف بسراية فالواجأب القصى أيضا
فاذا جأنى على بهيمة مأخوذة بالسوم وقيمتها مائة ثم
هلكت بالسراية وقيمتها خمسون وجأب عليه مائة
ول تضمن الخمر
لمسلم ول ذمي
ول تراق على ذمي إل أن يظهر شربها أو بيعها
والظأهار هو الطلع عليه من غير تجسس فتراق عليه
حينئذ
وترد عليه
إذا لم يظهرها وجأوبا
ان بقيت العين وكذا المحترمة إذا غصبت من مسلم
ترد عليه وهي التي عصرت ل بقصد الخمرية
والصنام وآلت الملهي ل يجب في إبطالها شيء
لنها محرمة الستعمال
والصح أنها ل تكسر الكسر الفاحش بل تفصل لتعود كما
قبل التأليف
ومقابله تكسر حتى تنتهي إلى حد ل يمكن اتخاذ آلة محرمة
منه
فان عجز المنكر عن رعاية هذا الحد لمنع صاحب المنكر
منه
أبطله كيف تيسر
إبطاله
____________________
) (1/269
ويشترك في جأواز إزالة هذا المنكر الرجأل والمرأة ولو أرقاء
وفسقه
وتضمن منفعة الدار والعبد ونحوهما
مما يستأجأر كالدابة
بالتفويت
كأن يسكن الدار ويستخدم العبد ويركب الدابة
و
تضمن أيضا
بالفوات في يد عادية
بأن لم يفعل ذلك كاغلق الدار مثل وتضمن بأجأرة المثل
ول تضمن منفعة البضع إل بتفويت
بأن وطئ الجارية ول تضمن بفوات لن اليد في البضع
للمرأة
وكذا منفعة بدن الحر
ل تضمن إل بتفويت ل بالفوات
في الصح
ومقابله تضمن بالفوات فلو حبس الحر ل يضمن أجأرته على
الصح وأما لو قهره على العمل فيضمن أجأرته
وإذا نقص المغصوب بغير استعمال
كسقوط يد العبد بآفة سماوية
وجأب الرش
للنقص
مع الجأرة
للفوات
وكذا
يجب الرش مع الجأرة
لو نقص به
أي الستعمال
بأن بلى الثوب
باللبس
في الصح
ومقابله يجب أكثر المرين من الجأرة والرش
فصل
في اختلفا المالك والغاصب
ادعى تلفه
أي المغصوب
وأنكر المالك
ذلك
صدق الغاصب بيمينه على الصحيح
ومقابله يصدق المالك
فاذا حلف
الغاصب
غرمة المالك
بدل المغصوب
في الصح
ومقابله ل يغرمه لبقاء العين في زعمه
ولواختلفا
أي الغاصب والمالك
في قيمته
بعد التفاق على هلكه
أو
اختلفا
في الثياب التي على العبد المغصوب
كأن ادعى كل أنها له
أو
اختلفا
في عيب خلقي
كأن قال الغاصب كان عديم اليد وقال المالك حدث ذلك
عندك
صدق الغاصب بيمينه
في المسائل الثلث
وفي
الختلفا في
عيب حادث
بعد تلفه عند الغاصب كأن قال كان سارقا أو أقطع
يصدق المالك بيمينه في الصح
ومقابله يصدق الغاصب
ولورده ناقص القيمة
بسبب الرخص
لم يلزمه شيء ولو غصب ثوبا قيمته عشرة فصارت
بالرخص درهما ثم لبسه فصارت نصف درهم فرده لزمه
خمسة وهي قسط التالف من أقصى القيم
لن الناقص باللبس نصف الثوب فيلزمه قيمته أكثر ما كانت
من الغصب إلى التلف وهي في المثال خمسة
قلت ولو غصب خفين قيمتهما عشرة فتلف أحدهما
____________________
) (1/270
ورد الخر وقيمته درهمان أو أتلف
معطوفا على غصبا
أحدهما عصبا
له في يده
أو في يد مالكه
والقيمة لهما وللباقي ما ذكر
لزمه ثمانية في الصح والله أعلم
خمسة للتآلف وثلثة لرش ما حصل من التفريق ومقابل
الصح يلزمه درهمان
ولو حدث
في المغصوب
نقص يسرى إلى التلف بأن
هي بمعنى كأن
جأعل الحنطة
المغصوبة
هريسة
أو خلط الزيت أو الدراهم بمثلهما فل بد في هذا النقص من
فعل الغاصب وأما لو حصل بنفسه كما لو تعفن الخبز
فالواجأب رده لمالكه مع الرش
فكالتالف
فليس تلفا حقيقيا فيملكه الغاصب ملكا مراعي فل يجوز له
التصرفا فيه حتى يرد بدله من مثل أو قيمة
وفي قول يرده مع أرش النقص
وفي قول يتخير بين المرين وفي قول يتخير المالك بينهما
واختاره السبكي
ولو جأنى
الرقيق
المغصوب فتعلق برقبته مال لزم الغاصب تخليصه بالقل
من قيمته والمال فان تلف
الرقيق الجاني
في يده
أي الغاصب
غرمه المالك
أقصى قيمة
وللمجني عليه تغريمه
أي الغاصب لن جأناية المغصوب مضمونة عليه
وأن يتعلق بما أخذه المالك
من الغاصب بقدر حقه
ثم
إذا أخذ المجنى عليه حقه من تلك القيمة
يرجأع المالك
بما أخذه منه
على الغاصب ولو رد العبد
الجاني
إلى المالك فبيع في الجناية رجأع المالك بما أخذه المجنى
عليه على الغاصب
لن الجانية حصلت حين كان مضمونا عليه
ولو غصب أرضا فنقل ترابها أجأبره المالك على رده
إلى محله
أو رد مثله
ان كان تالفا
و
أجأبره على
إعادة الرض كما كانت
قبل النقل من ارتفاع أو انخفاض
وللناقل الرد وان لم يطالبه المالك ان كان له فيه
أي في الرد
غرض
كأن ضيق ملكه أو الشارع
وإل
بأن لم يكن له في الرد غرض كأن نقله من أحد طرفيها إلى
الخر
فل يرده إذن في الصح
ومقابله له الرد
ويقاس بما ذكرنا
من نقل التراب بالكشط
حفر البئر وطمها
فعليه الطم بترابها ان بقى وبمثله ان تلف ان أمره المالك
وإل فان كان له غرض في الطم استقل به وإل فل في
الصح
____________________
) (1/271
وإذا أعاد الرض كما كانت ولم يبق نقص فل أرش لكن عليه
أجأرة المثل لمدة العادة وان بقى نقض وجأب أرشه معها
أى الجأرة
ولو غصب زيتا ونحوه
كسمن
وأغله فنقصت عينه دون قيمته
كأن غصب عشرة أرطال من سمن ثم أغلها فحصل منها
ثمانية أرطال وقيمتهما واحدة
رده
أي المغلي
ولزمه مثل الذاهب
وهما الرطلن اللذان أكلتهما النار
في الصح
ومقابله ل يلزمه جأبر النقص
وان نقصت
بالغلء
القيمة فقط لزمة الرش وان نقصتا
أي العين والقيمة
غرم الذاهب ورد الباقي مع أرشه إن كان نقص القيمة أكثر
من نقص العين كما إذا كان المغصوب رطل يساوي درهما
فصار بالغلء إلى نصف رطل يساوي أقل من نصف درهم
فيلزمه رد نصف رطل وتمام نصف درهم فان لم يكن نقص
القيمة أكثر فل أرش
والصح أن السمن
الطارئ عند الغاصب
ل يجبر نقص هزال
حصل
قبله
عنده كأن غصب جأارية سمينة فهزلت عنده فنقصت قيمتها
ثم سمنت فعادت قيمتها فانه يردها وأرش نقص الهزال
عنده ول يجبر النقص بالسمن الطارئ ومقابل الصح يجبر
و
الصح
أن تذكر صنعة نسيها
المغصوب عند الغاصب
يجبر النسيان
فل يلزمه أرش النسيان ومقابله ل يجبر كالسمن
وتعلم صنعة عند الغاصب
ل يجبر نسيان صنعة
أخرى
عنده
قطعا ولو غصب عصيرا فتخمر ثم تخلل فالصح أن الخل
للمالك وعلى الغاصب الرش ان كان الخل أنقص قيمة
من العصير ومقابله يلزمه مثل العصير ويعطيه الخل أيضا
ولو غصب خمرا فتخللت أو جألد ميتة فدبغة فالصح أن الخل
والجلد للمغصوب منه
ومقابله هما للغاصب
فصل
فيما يطرأ على المغصوب من زيادة وغيرها
زيادة المغصوب ان كانت أثرا محضا كقصارة
لثوب وطحن لحنطة
فل شيء للغاصب بسببها
لتعديه
وللمالك تكليفه رده
أي المغصوب
كما كان ان أمكن
كرد الدراهم سبائك بخلفا ما ل يمكن كالقصارة فليس له
اجأباره
____________________
) (1/272
وأرش النقص
ان نقص عما كان قبل الزيادة
وان كانت
الزيادة
عينا كبناء وغراس كلف القلع
لها وأرش النقص ان كان واعادتها كما كانت وأجأرة المثل
ان مضت مدة لمثلها أجأرة
وان صبغ
الغاصب
الثوب
المغصوب
بصبغة
وكان عينا
وأمكن فصله أجأبر عليه في الصح
ومقابله ل يجبر
وان لم يمكن
فصله
فان لم تزد قيمته
أي الثوب بالصبغ
فل شيء للغاصب فيه وان نقصت
قيمته
لزمه الرش وان زادت
قيمته
اشتركا فيه ولو خلط المغصوب بغيره وأمكن التمييز لزمه
وان شق
عليه كأن خلط حنطة بيضاء بسمراء
فان تعذر
كأن خلط الزيت بالزيت
فالمذهب أنه كالتالف
فيملكه الغاصب ملكا مراعي فل يتصرفا فيه حتى يؤدى بدله
للمالك وقيل يكون مشتركا وعلى كونه ملكه
فله
أي المغصوب منه
تغريمه
أي الغاصب
وللغاصب أن يعطيه من غير المخلوط
وله أن يعطيه منه ان خلطه بمثله أو أجأود منه
ولو غصب خشبة وبنى عليها أخرجأت
أي يلزمه اخراجأها وردها الى مالكها ولو غرم عليها أضعافا
قيمتها ول يكون البناء عليها اتلفا
ولو أدرجأها في سفينة فكذلك إل أن يخافا تلف نفس أو
مال معصومين
فانها ل تنزع ويصبر الى أن تصل الى الشط وتؤخذ القيمة
للحيلولة وخرج بالمعصومين نفس الحربي وماله
ولو وطئ
الغاصب المة
المغصوبة عالما بالتحريم حد
لنه زنا
وإن جأهل
تحريمه
فل حد وفي الحالين يجب المهر
لكن في حالة الجهل يجب مهر واحد وان تكرر الوطء وفي
حالة العلم يتعدد
إل أن تطاوعه
عالمة بالتحريم
فل يجب
لها مهر
على الصحيح وعليها الحد ان علمت
بالتحريم ويجب عليه أرش البكارة ولو طاوعت
ووطء المشتري من الغاصب كوطئة في الحد والمهر
وأرش البكارة ان كانت بكرا
فان غرمه
أي المهر
لم يرجأع به
المشتري
على الغاصب في الظأهر
ومقابله يرجأع ان جأهل الغصب
وان أحبل
الغاصب أو المشتري منه المة
عالما بالتحريم فالولد رقيق غير نسيب
لنه من زنا
____________________
) (1/273
وان جأهل
التحريم
فحر نسيب وعليه قيمته
لسيد المة بتقدير رقه
يوم النفصال
حيا
ويرجأع بها المشتري على الغاصب
وان انفصل ميتا بغير جأناية فل قيمة عليه أو بجناية فعلى
الجاني ضمانه وللمالك تضمين الغاصب
ولو تلف المغصوب عند المشتري وغرمه
لمالكه
لم يرجأع به
أي بما غرمه على الغاصب
وكذا
ل يرجأع
لو تعيب عنده
بآفة وغرم الرش
في الظأهر
ومقابله يرجأع وأما اذا كان بفعله فل يرجأع قطعا
ول يرجأع بغرم منفعة استوفاها
كالسكنى
في الظأهر ويرجأع بغرم ما تلف عنده
من المنافع بغير استيفاء
و
يرجأع
بأرش نقض بنائه وغراسه إذا نقض
من جأهة مالك الرض
في الصح
في المسألتين
وكل ما
أي شيء
لو غرمه المشتري رجأع به
على الغاصب كاجأرة المنافع الفائتة تحت يده
لو غرمه الغاصب لم يرجأع به على المشتري ومال
أي وكل ما لو غرمه المشتري ل يرجأع به على الغاصب
كالمنافع التي استوفاها لو غرمه الغاصب ابتداء
فيرجأع
به على المشتري
قلت وكل من انبنت يده على يد الغاصب
وكانت يده يد ضمان كالمستام والمستعير
فكالمشتري فيما تقدم من الحكام
والله أعلم
وقد تقدم ذلك أول الباب = كتاب الشفعة =
هي بضم الشين واسكان الفاء لغة الضم وشرعا حق تملك
قهري ينبت للشريك القديم على الحادث فيما ملك بعوض
ل تثبت في منقول
كالحيوان والثياب
بل في أرض وما فيها من بناء
وتوابعه من أبواب منصوبة ورفوفا مسمرة ومفاتيح غلق
مثبت
و
من
شجر تبعا
وأما إذا باع أرضا وفيها شجرة جأافة شرطا دخولها في البيع
فل يكون فيها شفعة لعدم دخولها في البيع تبعا بل بالشرط
وكذا
يدخل في الشفعة
ثمر لم يؤبر
عند البيع أو الخذ
في الصح
ومقابله ل شفعة فيه وأما المؤبر عند البيع فل شفعة فيه
اتفاقا
ول شفعة في حجرة بنيت على سقف غير
____________________
) (1/274
مشترك
بأن اختص به أحدهما أو أجأنبي
وكذا
إذا بنيت على سقف
مشترك في الصح
إذ السقف لثبات له ومقابله يقول هو كالرض
وكل ما لو قسم بطلت منفعته المقصودة منه كحمام ورحى
أي طاحونة صغيرين ل يجيء منهما طاحونتان أو حمامان
ل شفعة فيه في الصح
ومقابله يثبت دفعا لضرر الشركة
ول شفعة إل لشريك
في عين العقار بخلفا الجار والشريك في المنفعة بوصية
ولو باع دارا وله شريك في ممرها
فقط التابع لها بأن كان دربا غير نافذ
فل شفعة له فيها
أي الدار
والصحيح ثبوتها في الممر ان كان للمشتري طريق آخر الى
الدار أو أمكن فتح باب الى شارع
أو الى ملكه
وال
بأن لم يمكن شيء من ذلك
فل
تثبت فيه ومقابل الصحيح تثبت فيه والمشتري هو المضر
بنفسه وقيل ل تثبت مطلقا ما دام في اتخاذ المر عسر أو
مؤن لها وقع
وانما تثبت
الشفعة
فيما ملك
أي في شيء ملكه الشريك الحادث
بمعاوضة
فل تثبت فيما ملك بغير معاوضة كالهبة والرث والوصية
ملكا لزما
سيأتي ما يحترز عنه باللزم
متأخرا
سببه
عن
سبب
ملك الشفيع كمبيع ومهر وعوض خلع
المعاوضة إما محضة وهي التي تفسد بفساد المقابل وذلك
كالمبيع واما غير محضة وهي التي ل تفسد بذلك مثل المهر
وعوض الخلع فإنهما إذا فسد المسمى فيهما بأن كان نجسا
مثل يرد الى مهر المثل فأشار بتعدد المثال الى تعميم
المعاوضة
و
عوض
صلح دم
في جأناية العمد بأن استحق عليه قصاص وله شقص دار
فصالح صاحب الدم عن القصاص بهذا الشقص فللشريك
الشفعة وأما لو كان عوض صلح عن جأناية خطاء أو شبه عمد
فل يصح لن المستحق فيها البل ول يصح الصلح عنها
لجهالة صفاتها
ونجوم
معطوفا على مبيع وذلك كأن كاتب السيد عبده على دينار
ونصف عقار موصوفين فاذا ملك العبد نصف عقار بتلك
الصفة ودفعه لسيده فلشريكه أخذه بالشفعة
وأجأرة ورأس مال سلم
هما معطوفان أيضا على مبيع كأن جأعل شقص دار أجأرة أو
رأس مال سلم فلشريك هذا الشقص الشفعة
ولو شرط في البيع الخيار لها
أي المتبايعين
أو للبائع لم يأخذ بالشفعة حتى ينقطع الخيار وان شرط
للمشتري وحده فالظأهر أنه يؤخذ
بالشفعة
ان قلنا الملك للمشتري
وهو الراجأح
وال
بأن قلنا الملك للبائع أو موقوفا
فل
يؤخذ بالشفعة أشار بذلك الى
____________________
) (1/275
مفهوم قيد اللزوم فيما تقدم وأن في مفهومه تفصيل
ولو وجأد المشترى بالشقص
هو اسم للقطعه من الشى
عيبا وأراد رده بالعيب وأراد الشفيع أخذه ويرضى بالعيب
فالظأهر إجأابة الشفيع
ومقابل الظأهر اجأابة المشترى
ولو اشترى اثنان
معا
دارا أو بعضها فل شفعة لحدهما على الخر ولو كان
للمشترى شرك
أى نصيب
في الرض
مثل كأن تكون بين ثلثة أثلثا فباع أحدهم نصيبه لحد
شريكيه
فالصح أن الشريك ليأحد كل المبيع
بالشفعة
بل
يأخذ
حصته
وهي السدس في المثال المذكور ومقابل الصح يأخذ
المبيع جأميعه
ول يشترط في التملك
أى في ثبوته
بالشفعة حكم حاكم ول إحضار الثمن ول حضور المشتري
ولرضاه
و
لكن
يشترط لفظ من الشفيع كتملكت او اخذت بالشفعه
ويشترط مع ذلك
أي اللفظ الكذور
اما تسليم العوض الى المشترى فاذا تسلمه او الزمه
القاضي التسلم
حيث امتنع منه او قبضه القاضي عنه
ملك الشفيع الشقص
لنه وصل الى حقه
واما رضي المشترى بكون العوض فى ذمته واما قضاء
القاضي له بالشفعة
اى ثبوت حقها
اذا حضر مجلسه واثبت حقه
في الشفعة واختار التملك
فيملك به
اي القضاء ولكن ل يكون له ان يتسلم الشقص حتى يؤدي
الثمن ويشترط ايضا ان يكون الثمن معلوما للشفيق
والتملك بالقضاء
في الصح
ومقابله ل يملك به لنه لم يرض بذمته
ول يتملك شقصا لم يره الشفيع على المذهب
بناء على منع بيع الغائب وقيل يتملكه
فصل فيما يؤخذ به الشقص
ان اشترى
سخص شقصا
بمثلى
كبر ونقد
اخذه الشفيع بمثله
ان تيسر والفبقيمته
او بمتقوم
كثوب
فبقيمته يوم البيع وقيل
تعتبر قيمته
يوم استقراره
ان البيع وذلك
بانقطاع الخيار أو
اشترى
بمؤجأل فالظأهر انه
____________________
) (1/276
أي الشفيع
مخير بين ان يعجل
الثمن
ويأخذ في الحال او يصبر الى المحل
بكسر الحاء
ويأخذ
بعد ذلك ول يسقط حقه بالتاخير
ولو بيع شقص وغيره
مما ل شفعة فيه صفقة واحدة
اخذه بحصته
أي بمثل حصته
من القيمة
والمراد اخذه بقدر حصته من الثمن باعتبار القيمة وقت
البيع فاذا كان الثمن مائة وقيمة الشقص ثمانين وقيمة
المضموم اليه عشرين أخذ الشقص بأربعة أخماس الثمن
ويؤخذ
الشقص
الممهور
أي الذي أعطى مهرا لمرأة
بمهر مثلها وكذا
يؤخذ بمهر المثل
عوض الخلع ولو اشترى بجزافا
أي غير معلوم القدر
وتلف
قبل العلم بقدره
امتنع الخذ
بالشفعة
فان عين الشفيع قدرا
كأن قال للمشتري اشتريته بمائة
وقال المشتري لم يكن
الثمن
معلوم القدر حلف على نفي العلم
بقدره وسقطت الشفعة
وان ادعى
الشفيع
علمه
أي المشتري بالثمن
ولم يعين قدرا لم تسمع دعواه في الصح
ومقابله تسمع ويحلف المشتري أنه ل يعلم قدره
واذا ظأهر الثمن
الذي دفعه المشتري في الشقص
مستحقا
لغيره
فان كان معينا
كأن اشترى بهذه اللف
بطل البيع
أي تبين بطلنه
والشفعة وال
بأن اشترى بألف في ذمته ودفع عما فيها فخرج المدفوع
مستحقا
أبدل
المدفوع
وبقيا
أي البيع والشفعة
وان دفع الشفيع
ثمنا
مستحقا لم تبطل شفعته ان جأهل
كونه مستحقا
وكذا ان علم في الصح
ومقابله تبطل ان كان الثمن معينا
وتصرفا المشتري في الشقص
المشفوع
كبيع ووقف واجأارة صحيح وللشفيع نقض مال شفعة فيه
مما ل يستحق به الشفعة لو وجأد ابتداء
كالوقف
والجارة
وأخذه
بالشفعة
ويتخير
الشفيع
فيما فيه شفعة كبيع بين أن يأخذ بالبيع الثاني أو ينقضه
ويأخذ بالول
فقد يكون الثمن في الول أقل أو أسهل منه في الثاني
ولو اختلف المشتري والشفيع في قدر الثمن صدق
المشتري
بيمينه
وكذا
يصدق المشتري بيمينه
لو أنكر الشراء أو
أنكر
كون الطالب شريكا
____________________
) (1/277
أو كون ملكه مقدما على ملكه
فان اعترفا الشريك
وهو البائع
بالبيع
للمشتري المنكر للشراء
فالصح ثبوت الشفعة
لطالب الشقص
ويسلم الثمن الى البائع ان لم يعترفا بقبضه
من المشتري
وان اعترفا فهل يترك في يد الشفيع أم يأخذه القاضي
ويحفظه فيه خلفا سبق في القرار نظيره
في قوله اذا كذب المقر له المقر ترك المال في يده في
الصح
ولو استحق الشفعة جأمع أخذوا على قدر الحصص
من الملك
وفي قول
أخذوا
على
قدر
الرؤوس ولو باع أحد الشريكين نصف حصته لرجأل ثم
باع
باقيها لخر فالشفعة في النصف الول للشريك القديم
وقد يعفو
والصح أنه ان عفا عن النصف الول شاركه المشتري في
النصف الثاني وال
بأن لم يعف
فل
يشارك المشتري الول الشريك القديم ومقابل الصح
يشاركه مطلقا وقيل ل يشاركه مطلقا ول يتصور يتصور
هذا إل ان كان العفو بعد البيع الثاني فلو كان قبله اشتركا
قطعا أو أخذ قبله انتفت قطعا
والصح أنه لو عفا أحد شفيعين سقط حقه وتخير الخر بين
أخذ الجميع وتركه وليس له القتصار على حصته
لئل تتبعض الصفقة على المشتري ومقابله يسقط حق
العافي وغيره كالقصاص
وأن الواحد إذا أسقط بعض حقه سقط كله
ومقابله ل يسقط منه شيء وقيل يسقط ما أسقطه ويبقى
الباقي
ولو حضر أحد شفيعين
وغاب الخر
فله
أي الحاضر
أخذ الجميع في الحال فإذا حضر الغائب شاركه
لو شاء
والصح أن له تأخير الخذ الى قدوم الغائب
لعذره ومقابله ليس له التأخير
ولو اشتريا شقصا
من واحد
فللشفيع أخذ نصيبهما ونصيب أحدهما
فقط
ولو اشترى واحد من اثنين فله
أي الشفيع
أخذ حصة أحد البائعين في الصح
ومقابله ليس له ذلك
والظأهر أن الشفعة
بعد علم الشفيع بالبيع
على الفور
____________________
) (1/278
والفورية إنما هي في الطلب وان تأخر التملك ومقابل
الظأهر تمتد ثلثة أيام وقيل مدة تسع التأمل في المبيع
وقيل على التأييد ما لم يعرض الشفيع
فاذا علم الشفيع بالبيع فليبادر على العادة
فيرجأع في ذلك الى العرفا وأما اذا لم يعلم فهو على
شفعته
فان كان مريضا
مرضا يمنع من المطالبة
أو غائبا عن بلد المشتري
غيبة تحول بينه وبين مباشرة الطلب
أو خائفا من عدو فليوكل
في طلبها
ان قدر
على التوكيل
وال
بأن عجز عن التوكيل
فليشهد على الطلب
لها عدلين أو عدل وامرأتين
فان ترك المقدور عليه منهما
أي من التوكيل والشهادة
بطل حقه في الظأهر
ومقابله ل يبطل
فلو كان لي صلة أو حمام أو طعام فله التمام
ول يكلف القطع ول القتصار على أقل مجزئ في الصلة
ولو أخر وقال لم أصدق المخبر لم يعذر ان أخبره عدلن
وكذا ثقة ولو امرأة
في الصح ومقابله يعذر في أخبار الواحد
ويعذر ان أخبره من ل يقبل خبره
كفاسق وصبي ولم يعتقد صدقه
ولو أخبر بالبيع بألف فترك فبان بخمسمائة بقي حقه
لن الترك ليس زهدا بل لخير تبين كذبه
وان بان بأكثر بطل
حقه
ولو لقى المشتري فسلم عليه أو قال
له
بارك الله
لك
في صفقتك لم يبطل
حقه
وفي الدعاء وجأه
أنه يبطل به حقه
ولو باع الشفيع حصته جأاهل بالشفعة فالصح بطلنها
لزوال سببها ومقابله ل تبطل لوجأود السبب حين البيع
كتاب الفرائض
بكسر القافا من القرض بمعنى القطع ويقال له أيضا
المضاربة ولذلك جأمع المصنف بينهما بقوله
القراض والمضاربة أن يدفع
أي المالك
إليه
أي العامل
مال ليتجر فيه والربح مشترك
بينهما أي عقد يقتضي الدفع الخ لن القراض اسم للعقد
المذكور
ويشترط لصحته
____________________
) (1/279
كون المال دراهم أو دنانير خالصة فل يجوز على تبر وحلي
ومعشوش
من الدراهم والدنانير
وعروض
مثليه أو متقومة ول بد أن يكون المال المذكور
معلوما
فل يجوز على مجهول القدر وأن يكون
معينا
فل يجوز على ما في ذمته أو ذمة غيره
وقيل يجوز على إحدى الصرتين
المتساويتين في القدر والجنس والصفة
و
أن يكون
مسلما إلى العامل فل يجوز شرط كون المال في يد المالك
ول عمله
أي المالك
معه
أي العامل
ويجوز شرط عمل غلم المالك معه على الصحيح
ومقابله ل يجوز
ووظأيفة العامل التجارة وتوابعها
مما جأرت العادة أن يتوله بنفسه
كنشر الثياب وطيها
وذرعها
فلو قارضه ليشتري حنطة فيطحن ويخبز أو غزل ينسجه
ويبيعه فسد القراض
لن هذه العمال ليست أعمال تجارة بل حرفة يستأجأر
عليها
ول يجوز أن يشرط عليه شراء متاع معين
كهذه الحنطة مثل
أو نوع يندر وجأوده أو معاملة شخص
بعينه إذ المتاع المعين قد ل يربح والنادر قد ل يجده
والشخص المعين قد ل يعامله
ول يشترط بيان مدة القراض فلو ذكر مدة ومنعه التصرفا
بعدها
أو البيع
فسد
العقد
وإن منعه الشراء بعدها
فقط
فل
يفسد
في الصح
بأن أطلق القراص ولم يؤقته وإنما منعه الشراء بعد شهر
مثل
ويشترط اختصاصهما بالربح
فل يجوز شرط شيء منه لثالث
واشتراكهما فيه
فل يختص به أحدهما
ولو قال قارضتك على أن كل الربح لك فقراض فاسد وقيل
قراض صحيح
نظرا للمعنى
وإن قال
المالك
كله لي فقراض فاسد
ول يستحق العامل أجأرة في هذه بخلفا الولى
وقيل ابضاع
أي توكيل بل جأعل والبضاع بعث المال مع من يتجر فيه
متبرعا
و
يشترط
كونه
أي الشراك في الربح
معلوما بالجزئية
كالنصف والربع
فلو قال
قارضتك
على أن لك فيه شركة أو نصيبا فسد
للجهل بقدر الربح
أو بيننا فالصح
____________________
) (1/280
الصحة ويكون نصفين
ومقابله ل يصح
ولو قال لي النصف
وسكت عن جأانب العامل
فسد في الصح
ومقابله يصح ويكون النصف الخر للعامل
وإن قال لك النصف صح على الصحيح ولو شرط لحدهما
عشرة أو ربح صنف
من مال القراض
فسد
لنتفاء العلم بالجزئية
فصل
في أحكام القراض
يشترط
لصحة القراض
إيجاب
كقارضتك
وقبول
متصل باليجاب
وقيل يكفي القبول بالفعل
إن كانت صيغة اليجاب بلفظ المر كخذ
وشروطهما
أي المالك والعامل
كوكيل وموكل
في شرطهما
ولو قارض العامل
شخصا
آخر باذن المالك ليشاركه
ذلك الخر
في العمل والربح لم يجز في الصح
ومقابله يجوز
وبغير إذنه فاسد فان تصرفا الثاني فتصرفا غاصب
فيضمن ماتصرفا فيه
فان اشترى في الذمة
وسلم الثمن من مال القراض
وقلنا بالجديد
وهو أن الربح له للغاصب
فالربح للعامل الول في الصح وعليه للثاني أجأرته وقيل
هو للثاني
من العاملين
وإن اشترى بعين مال القراض فباطل
شراؤه
ويجوز أن يقارض الواحد اثنين متفاضل ومتساويا
فيما شرط لهما من الربح
و
يجوز أن يقارض
الثنان واحدا و
يكون
الربح بعد نصيب العامل بينهما
أي المالكين
بحسب المال وإذ فسد القراض نفذ تصرفا العامل
للذن فيه
والربح للمالك وعليه للعامل أجأرة مثل عمله
وان لم يكن ربح
إل إذا قال قارضتك وجأميع الربح لي
وقبل العامل
فل شيء له في الصح
ومقابله له أجأرة المثل
ويتصرفا العامل محتاطا
في تصرفه كالوكيل
ل
يتصرفا
بغبن
فاحش في بيع أو شراء
ول نسيئة بل إذن
من المالك في الغبن والنسيئة فان أذن جأاز ويجب الشهاد
في البيع نسيئة
وله البيع بعرض
وأما بغير نقد البلد فل يجوز
____________________
) (1/281
وله الرد بعيب تقتضيه
أي الرد
مصلحة
وإن رضى المالك
فان اقتضت المساك فل
يرده العامل
في الصح
ومقابله له الرد كالوكيل
وللمالك الرد حيث جأاز للعامل الرد
فإن اختلفا اي المالك والعامل في الرد والمساك
عمل بالمصلحة
ويتولى الحاكم ذلك
ول يعامل
العامل
المالك
بمال القراض
ول يشتري للقراض بأكثر من رأس المال
وربحه فان فعل لم يقع الزائد لجهة القراض
ول
يشتري
من يعتق على المالك
كابنه
بغير إذنه وكذا زوجأه
ل يشتريه بغير إذنه ذكرا كان أو أنثى
في الصح
ومقابله له شراء زوجأه
ولو فعل
العامل ما منع منه
لم يقع للمالك ويقع
الشراء
للعامل ان اشترى في الذمة
فان اشترى بعين مال القراض لم يصح
ول يسافر بالمال بل إذن
فان سافر بل إذن ضمن فان أذن له لجاز بحسب الذن
ول ينفق منه على نفسه حضرا وكذا سفرا في الظأهر
ومقابله ينفق منه ما يزيد بسبب السفر
وعليه
أي العامل
فعل ما يعتاد
فعله من أمثاله
كطي الثوب ووزن الخفيف كذهب ومسك ل المتعة الثقيلة
فليس عليه وزنها
و
ل
نحوه
بالرفع عطفا على المتعة أي ليس عليه وزن المتعة الثقيلة
ول نحو الوزن كالحمل
وما ل يلزمه له الستئجار عليه
من مال القراض
والظأهر أن العامل يملك حصته من الربح بالقسمة
للمال
ل بالظهور
للربح حتى لو هلك شيء من المال بعد الظهور حسب من
الربح ومقابل الظأهر يملك بالظهور ملكا غير مستقر ل
يتسلط عليه بالتصرفا لحتمال الخسران
وثمار الشجر والنتاج وكسب الرقيق والمهر الحاصلة
كل منها
من مال القراض يفوز بها المالك وقيل مال قراض
ويحرم على المالك والعامل وطء جأارية القراض
والنقص الحاصل بالرخص
أو العيب أو المرض
محسوب من الربح ما أمكن
الحساب منه
ومجبور به وكذا لو تلف بعضه
أي مال القراض
بآفة
سماوية
أو غصب أو سرقة بعد تصرفا العامل
فيه بالبيع والشراء
في الصح
ومقابله ل يجبر
____________________
) (1/282
بالربح
وإن تلف قبل تصرفه فمن رأس المال
ل من الربح
في الصح
ومقابله من الربح
فصل
في بيان أن القرض جأائز من الطرفين
لكل
منهما
فسخه
أي عقد القراض متى شاء
ولو مات أحدهما أو جأن أو أغمي عليه انفسخ
عقد القراض وللعامل إذا مات المالك أو جأن الستيفاء
والتنضيض بغير إذن الورثة والولي
ويلزم العامل الستيفاء
لدين مال القراض
إذا فسخ أحدهما و
يلزم العامل أيضا
تنضيض رأس المال ان كان
عند الفسخ
عرضا
وطلب المالك تنضيضه سواء كان في المال ربح أم ل
وقيل ل يلزمه التنضيض إذا لم يكن ربح ولو استرد المالك
بعضه
أي مال القراض
قبل ظأهور ربح وخسران رجأع رأس المال إلى الباقي
بعد المسترد
وإن استرد بعد الربح فالمسترد شائع ربحا ورأس مال
على النسبة الحاصلة له من مجموعهما
مثاله رأس المال مائة والربح عشرون واسترد
المالك من ذلك
عشرين فالربح سدس المال فيكون المسترد
وهو العشرون
سدسه
بالرفع وهو ثلثة وثلث كائن
من الربح فيستقر للعامل المشروط منه
وهو درهم وثلثان ان شرط له النصف فله أخذها مما في
يده
وباقيه
أي المسترد وهو ستة عشر وثلثان
من رأس المال
فيعود رأس المال إلى ثلثة وثمانين وثلث فلو فرض عوده
إلى ثمانين ل يسقط ما استقر له وهو درهم وثلثان
وإن استرد بعد الخسران فالخسران موزع على المسترد
والباقي فل يلزم جأبر حصة المسترد لو ربح بعذ ذلك مثاله
المال مائة والخسران عشرون ثم استرد
المالك
عشرين فربع العشرين
وهي خمسة
حصة المسترد ويعود رأس المال إلى خمسة وسبعين
فلو باع ثمانين قسمت الخمسة بينهما على حسب ما
شرطاه
ويصدق العامل بيمينه في قوله لم أربح أو لم أربح إل كذا أو
اشتريت هذا للقراض أولى
لنه مأمون
____________________
) (1/283
أو
قال العامل
لم تنهني عن شراء كذا و
يصدق
في قدر رأس المال ودعوى التلف وكذا
يصدق في
دعوى الرد
لمال القراض
في الصح
ومقابله ل يصدق كالمرتهن
ولو اخت