σóÑ ƒΘφ∞ƒá 002

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫فتح الوهاب بشرح منهج الطلب‬
‫زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا النأصاري أبو‬
‫يحيى‬
‫سنة الولدة ‪ /823‬سنة الوفاة ‪926‬‬
‫تحقيق‬
‫الناشر دار الكتب العلمية‬
‫سنة النشر ‪1418‬‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء ‪2‬‬
‫الطرق ) تحلل ( بما يأتي قال تعالى } فإن أحصرتم { أي‬
‫وأردتم التحلل } فما استيسر من الهدي {‬
‫وفي الصحيحين أنأه صلى الله عليه وسلم تحلل بالحديبية‬
‫لما صده المشركون وكان محرما بالعمرة فنحر ثم حلق‬
‫وقال لصحابه قوموا فانأحروا ثم احلقوا وسواء أحصر الكل‬
‫أم البعض منع من الرجأوع أيضا أم ل ثم إن كان الوقت‬
‫واسعا فالفضل تأخير التحلل وإل بأن كان في حج فالفضل‬
‫تعجيله نأعم قال الماوردي إن تيقن زوال الحصر في الحج‬
‫في مدة يمكن إدراكه بعدها أو في العمرة في مدة ثلثة أيام‬
‫امتنع التحلل ولو تمكن من المضي بقتال أو بذل مال لم‬

‫يلزمه ذلك وإن قل إذ ل يجب احتمال الظلم في أداء النسك‬
‫) كنحو مريض ( من فاقد نأفقة وضال طريق ونأحوهما‬
‫إن ) شرطه ( أي التحلل بالعذر في إحرامه أي أنأه يتحلل إذا‬
‫مرض مثل فله التحلل بسببه لما روى الشيخان عن عائشة‬
‫قالت دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضباعة‬
‫بنت الزبير فقال لها أردت الحج فقالت والله ما أجأدنأي إل‬
‫وجأعة فقال حجي واشترطي وقولي أللهم محلي حيث‬
‫حبستني‬
‫وقيس بالحج العمرة ولو قال إذا مرضت فأنأا حلل صار حلل‬
‫بنفس المرض من غير تحلل فإن لم يشرطه فليس له تحلل‬
‫بسبب ذلك لنأه ل يفيد زوال العذر بخلفا التحلل بالحصار‬
‫بل يصبر حتى يزول عذره فإن كان محرما بعمرة أتمها أو‬
‫بحج وفاته تحلل بعمل عمرة ونأحو من زيادتي ويحصل‬
‫التحلل لمن ذكر ولم يمكنه عمل عمرة ) بذبح ( لما يجزىء‬

‫أضحية ) حيث عذر ( بإحصار أو نأحو مرض ) فحلق ( لما‬
‫مرمع آية ول تحلقوا رؤوسكم ) بنيته ( أي التحلل ) فيهما (‬
‫لحتمالهما لغير التحلل ) وبشرط ذبح من نأحو مريض ( فإن‬
‫لم يشرطه تحلل بالنية والحلق فقط فإن أمكنه الوقوفا‬
‫أتى به قبل التحلل بذلك وذكر الترتيب بين الذبح والحلق مع‬

‫قرن النية بهما ومع ذكر ما يتحلل به نأحو المريض ومحل‬
‫تحلله من زيادتي وإطلقي للذبح أولى من تقييده له بشاة‬
‫وما لزم المعذور من الدماء أو ساقه من الهدايا يذبحه حيث‬
‫عذر أيضا ) فإن عجز ( عن الدم ) فطعام ( يجب حيث عذر‬
‫) بقيمته ( للدم مع الحلق والنية ) فإن ( عجز وجأب ) صوم (‬
‫حيث شاء ) لكل مد يوما ( مع ذينك كما في الدم الواجأب‬
‫بالفساد ) وله ( إذا انأتقل إلى الصوم ) تحلل حال ( بحلق‬
‫بنية التحلل فيه فل يتوقف التحلل على الصوم كما يتوقف‬
‫على الطعام لطول زمنه فتعظم المشقة في الصبر على‬
‫الحرام إلى فراغه ) ولو أحرم رقيق ( ولو مكاتبا ) أو زوجأة‬
‫بل إذن ( فيما أحرم به ) فلمالك أمره ( من سيد أو زوج‬
‫) تحليله ( بأن يأمره بالتحلل لن تقريرهما على إحرامهما‬
‫يعطل عليه منافعهما التي يستحقها فلهما التحلل حينئذ‬
‫فيحلق الرقيق وينوي التحلل وتتحلل الزوجأة الحرة بما‬
‫يتحلل به المحصر فعلم أن احرامهما بغير إذنأه صحيح فإن لم‬
‫يتحلل فله استيفاء منفعته منهما والثم عليهما وإن أحرما‬
‫بإذنأه فليس له تحليلهما وسواء في ذلك الحج والعمرة وإن‬
‫فرضه الصل في‬
‫____________________‬


‫) ‪(1/269‬‬

‫الحج في إحرام الزوجأة ولو أذن لهما في العمرة فحجا فله‬
‫تحليلهما بخلفا عكسه وليس له تحليل رجأعية ول بائن بل له‬
‫حبسهما للعدة والمبعض كالرقيق إل أن تكون مهايأة ويقع‬
‫نأسكه نأوبته فليس للسيد تحليله فإطلقهم أنأه كالرقيق‬
‫جأرى على الغالب ) ول إعادة على محصر ( تحلل لعدم‬
‫وروده ولن الفوات نأشأ عن الحصار الذي ل صنع له فيه‬
‫نأعم إن سلك طريقا آخر مساويا للول أو صابر إحرامه غير‬
‫متوقع زوال الحصار ففاته الوقوفا فعليه العادة ) فإن‬
‫كان ( نأسكه ) فرضا ففي ذمته إن استقر ( عليه كحجة‬
‫السلم بعد السنة الولى من سني المكان وكالعادة‬
‫والنذر كما لو شرع في صلة فرض ولم يتمها تبقى في‬

‫ذمته ) وإل ( أي وإن لم يستقر كحجة السلم في السنة‬
‫الولى من سني المكان ) اعتبرت استطاعة بعد ( أي بعد‬
‫زوال الحصر إن وجأدت وجأب وإل فل ) وعلى من فاته‬
‫وقوفا ( بعرفة ) تحلل ( لن استدامته الحرام كابتدائه‬
‫وابتداؤه حينئذ ل يجوز وذكر وجأوب التحلل من زيادتي‬
‫ويحصل ) بعمل عمرة ( بأن يطوفا ويسعى إن لم يكن سعى‬

‫بعد طوافا قدوم ويحلق فإن لم يمكنه عمل عمرة تحلل بما‬
‫مر في الحصر ) و ( عليه ) دم ( وتقدم أنأه كدم التمتع‬
‫) وإعادة ( فورا للحج الذي فاته بفوات الوقوفا تطوعا كان‬
‫أو فرضا كما في الفساد والصل في ذلك ما رواه مالك في‬
‫موطئه بإسناد صحيح أن هبار بن السود جأاء يوم النحر‬
‫وعمر بن الخطاب ينحر هديه فقال يا أمير المؤمنين أخطأنأا‬
‫العد وكنا نأظن أن هذا اليوم يوم عرفة‬
‫فقال له عمر اذهب إلى مكة فطف بالبيت أنأت ومن معك‬
‫واسعوا بين الصفا والمروة وانأحروا هديا إن كان معكم ثم‬
‫احلقوا أو قصروا ثم ارجأعوا فإذا كان عام قابل فحجوا‬
‫واهدوا فمن لم يجد فصيام ثلثة أيام في الحج وسبعة إذا‬
‫رجأع وأشتهر ذلك في الصحابة ولم ينكروه وإنأما تجب‬
‫العادة في فوات لم ينشأ عن حصر فإن نأشأ عنه بأن أحصر‬
‫فسلك طريقا آخر أطول أو أصعب من الول أو صابر‬
‫الحرام متوقعا زوال الحصر ففاته وتحلل بعمل عمرة فل‬
‫إعادة عليه كما في الروضة كأصلها لنأه بذل ما في وسعه‬
‫كمن أحصر مطلقا‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/270‬‬


‫كتاب البيع يطلق البيع على قسيم الشراء وهو تمليك بثمن‬
‫على وجأه مخصوص والشراء تمليك بذلك وعلى العقد‬
‫المركب منهما وهو المراد بالترجأمة وهو لغة مقابلة شيء‬
‫بشيء‬
‫وشرعا مقابلة مال بمال على وجأه مخصوص والصل فيه‬
‫قبل الجأماع آيات كقوله تعالى } وأحل الله البيع {‬
‫وأخبار كخبر سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الكسب‬
‫أطيب فقال عمل الرجأل بيده وكل بيع مبرور أي ل غش فيه‬
‫ول خيانأة رواه الحاكم وصححه ) أركانأه ( كما في المجموع‬
‫ثلثة وهي في الحقيقة ستة ) عاقد ( بائع ومشتر ) ومعقود‬

‫عليه ( مثمن وثمن ) وصيغة ولو كناية ( وسماها الرافعي‬
‫شروطا وكلم الصل يميل إليه فإنأه صرح بشرطية الصيغة‬
‫التي هي الصل وسكت عن الخرين والصيغة ) إيجاب ( وهو‬
‫ما يدل على التمليك السابق دللة ظاهرة ) كبعتك وملكتك‬
‫واشتر مني ( كذا بكذا ولو مع إن شئت وإن تقدم على‬
‫اليجاب ) وكجعلته لك بكذا ( نأاويا البيع ) وقبول ( وهو ما‬
‫يدل على التملك السابق‬
‫كذلك ) كاشتريت وتملكت وقبلت وإن تقدم ( على اليجاب‬

‫) كبعني ( بكذا لن البيع منوط بالرضا لخبر ابن حبان في‬
‫صحيحه إنأما البيع عن تراض والرضا خفي فاعتبر ما يدل‬
‫عليه من اللفظ فل بيع بمعاطاة ويرد كل ما أخذه بها أو بدله‬
‫إن تلف وقيل ينعقد بها في كل ما يعد فيه بيعا كخبز ولحم‬
‫بخلفا غيره كالدواب والعقار‬
‫واختاره النووي والتصريح باشتر مني من زيادتي ويستثنى‬
‫من صحته بالكناية بيع الوكيل المشروط عليه الشهاد فيه‬
‫فل يصح بها لن الشهود ل يطلعون على النية فإن توفرت‬
‫القرائن عليه قال الغزالي فالظاهر انأعقاده ولوكتب إلى‬
‫غائب ببيع أو غيره صح ويشترط قبول المكتوب إليه عند‬
‫وقوفه على الكتاب ويمتد خيار مجلسه ما دام في مجلس‬
‫القبول ويمتد خيار الكاتب إلى انأقطاع خيار المكتوب إليه‬
‫فلو كتب إلى حاضر فوجأهان المختار منهما تبعا للسبكي‬
‫الصحة واعتبار الصيغة جأار حتى في بيع متولي الطرفين‬
‫كبيع ماله من طفله‬
‫وفي البيع الضمني لكن تقديرا كأن قال أعتق عبدك عني‬
‫بكذا ففعل فإنأه يعتق عن الطالب ويلزمه العوض‬
‫كما سيأتي في الكفارة فكأنأه قال بعنيه وأعتقه عني وقد‬
‫أجأابه ) وشرط فيهما ( أي في اليجاب والقبول ولو بكتابة‬
‫أو إشارة أخرس كما سيأتي حكمهما في كتاب الطلق ) أن‬

‫ل يتخللهما كلم أجأنبي ( عن العقد ممن يريد أن يتسم‬
‫العقد ولو يسيرا لن فيه إعراضا عن القبول بخلفا اليسير‬
‫في الخلع ويفرق بأن فيه من جأانأب الزوج شائبة تعليق ومن‬
‫جأانأب الزوجأة شائبة جأعالة وكل منهما محتمل للجهالة‬
‫بخلفا البيع وهذا‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/271‬‬

‫بالنسبة لليسير من زيادتي ) و ( أن ) ل ( يتخللهما ) سكوت‬
‫طويل ( وهو ما أشعر بإعراضه عن القبول بخلفا اليسير‬
‫وأن ل يتغير الول قبل الثانأي وأن يتلفظ بحيث يسمعه من‬
‫بقربه وإن لم يسمعه صاحبه وبقاء الهلية إلى وجأود الشق‬
‫الخر وأن يكون القبول ممن صدر معه الخطاب فلو قبل‬
‫غيره في حياته أو بعد موته قبل قبوله لم ينعقد نأعم لو قبل‬
‫وكيله في حياته قال ابن الرفعة يظهر صحته بناء على‬
‫الصح من وقوع الملك ابتداء للموكل قلت والقرب خلفه‬
‫كما بينته في شرح البهجة وغيره وتعبيري بما ذكر أولى من‬
‫قوله وأن ل يطول الفصل بين لفظيهما ) وأن يتوافقا ( أي‬
‫اليجاب والقبول ) معنى فلو أوجأب بألف مكسرة فقبل‬

‫بصحيحة ( أو عكسه المفهوم بالولى أو قبل نأصفه‬
‫بخمسمائة ) لم يصح ( ولو قبل نأصفه بخمسمائة ونأصفه‬
‫بخمسمائة صح عند المتولي إذ ل مخالفة بذكر مقتضى‬
‫الطلق ونأظر فيه الرافعي بأنأه عدد الصفقة قال في‬
‫المجموع‬
‫والمر كما قال الرافعي لكن الظاهر الصحة وقضية كلمهم‬
‫البطلن فيما لو قبل بألف وخمسمائة وهو ما جأزم به‬
‫الرافعي في بابي الوكالة والخلع وفي المجموع أنأه الظاهر‬
‫واستغربا ما نأقله عن فتاوى القفال من الصحة ) وعدم‬
‫تعليق ( ل يقتضيه العقد بخلفا ما يقتضيه كما مر ) و ( عدم‬
‫) تأقيت ( وهما من زيادتي فلو قال إن مات أبي فقد بعتك‬
‫هذا بكذا أو بعته بكذا شهرا لم يصح ) و ( شرط ) في العاقد‬
‫( بائعا أو مشتريا ) إطلق تصرفا ( فل يصح عقد صبي‬
‫ومجنون ومن حجر عليه بسفه وتعبيري بإطلق التصرفا‬
‫أولى من تعبيره بالرشد وإنأما صح بيع العبد من نأفسه لن‬
‫مقصوده العتق ) وعدم إكراه بغير حق ( فل يصح عقد مكره‬
‫في ماله بغير حق لعدم رضاه قال تعالى } إل أن تكون‬
‫تجارة عن تراض منكم {‬
‫ويصح بحق كأن توجأه عليه بيع ماله لوفاء دين أو شراء مال‬
‫أسلم إليه فيه فأكرهه الحاكم عليه ولو باع مال غيره‬

‫بإكراهه له عليه صح كنظيره في الطلق لنأه أبلغ في الذن‬
‫) وإسلم من يشتري له ( ولو بوكالة ) مصحف أو نأحوه (‬
‫ككتب حديث أو ككتب علم فيها آثار السلف ) أو مسلم أو‬
‫مرتد ل يعتق عليه ( لما في ملك الكافر للمصحف ونأحوه من‬
‫الهانأة وللمسلم من الذلل وقد قال الله تعالى } ولن‬
‫يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيل { ولبقاء علقة‬
‫السلم في المرتد بخلفا من يعتق عليه كأبيه أو ابنه فيصح‬
‫لنأتفاء إذلله بعدم استقرار ملكه وقولي أو نأحوه مع حكم‬

‫المرتد من زيادتي‬
‫وصرح به في المجموع بمسألة المرتد ) وعدم حرابة من‬
‫يشتري له عدة حرب ( كسيف ورمح ونأشاب وترس ودرع‬
‫وخيل فل‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/272‬‬

‫يصح شراؤه لحربي لنأه يستعين به على قتالنا بخلفا الذمي‬
‫أي في دارنأا فإنأه في قبضتنا وبخلفا غير عدة الحربي ولو‬
‫مما يتأتى منه كالحديد إذ ل يتعين جأعله عدة حرب وتعبيري‬

‫بها أعم من تعبيره بالسلح وشراء البعض من ذلك كشراء‬
‫الكل وسائر التملكات كالشراء ويصح بكراهة أكتراء الذمي‬
‫مسلما على عمل يعمله بنفسه لكنه يؤمر بإزالة الملك عن‬
‫منافعه وبل كراهة ارتهانأه ويكره للمسلم بيع المصحف‬
‫وشراؤه ذكر ذلك في المجموع ) و ( شرط ) في المعقود‬
‫عليه ( مثمنا أو ثمنا خمسة أمور أحدها ) طهر ( له ) أو‬
‫إمكان ( لطهره ) بغسل فل يصح بيع نأجس ( ككلب وخمر‬
‫وغيرهما مما هو نأجس العين وإن أمكن طهره بالستحالة‬
‫كجلد ميتة لنأه صلى الله عليه وسلم نأهى عن ثمن الكلب‬
‫وقال إن الله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير‬
‫رواهما الشيخان والمعنى في المذكورات نأجاسة عينها‬
‫فألحق بها باقي نأجس العين وتعبيري بالمعقود عليه أعم‬
‫من تعبيره بالمبيع وقولي بغسل من زيادتي ) ول ( بيع‬
‫) متنجس ل يمكن طهره ولو دهنا ( تنجس لنأه في معنى‬
‫نأجس العين ول أثر لمكان طهر الماء القليل بالمكاثرة لنأه‬
‫كالخمر يمكن طهره بالتخلل ) و ( ثانأيها ) نأفع ( به شرعا‬
‫) ولو ماء وترابا بمعدنأهما ( ول يقدح فيه إمكان تحصيل‬
‫مثلهما بل تعب ول مؤنأة وسواء أكان النفع حال أم مآل‬
‫كجحش صغير ) فل يصح بيع حشرات ل تنفع ( وهي صغار‬
‫دواب الرض كحية وعقرب وفأرة وخنفساء‬

‫إذ ل نأقع فيها يقابل بالمال وإن ذكر لها منافع في الخواص‬
‫بخلفا ما ينفع منها كضب لمنفعة أكله وعلق لمنفعة‬
‫امتصاص الدم ) و ( ل بيع ) سباع ل تنفع ( كأسد وذئب ونأمر‬
‫وما في اقتناء الملوك لها من الهيبة والسياسه ليس من‬
‫المنافع المعتبرة بخلفا ما ينفع منها كضبع للكل وفهد‬
‫للصيد وفيل للقتال ) و ( ل بيع ) نأحو حبتي بر ( كحبتي‬
‫شعير لن ذلك ل يعد مال وإن عد بضمه إلى غيره ونأحو من‬

‫زيادتي ) وآلة لهو ( محرمة كطنبور ومزمار ) وإن تمول‬
‫رضاضها ( أي مكسرها إذ ل نأفع بها شرعا ول يقدح فيه نأفع‬
‫متوقع برضاضها لنأها بهيئتها ل يقصد منها غير المعصية‬
‫ويصح بيع إنأاء ذهب أو فضة ) و ( ثالثها ) قدرة تسلمه ( في‬
‫بيع غير ضمني ليوثق بحصول العوض وتعبيري بذلك أولى‬
‫مما عبر به ) فل يصح بيع نأحو ضال ( كآبق ومغصوب وبعير‬
‫نأد ) لمن ل يقدر على رده ( لعجزه عن تسلمه حال بخلفا‬
‫بيعه لقادر على ذلك نأعم إن احتاج فيه إلى مؤنأة ففي‬
‫المطلب ينبغي المنع وتعبيري بذلك أولى من اقتصار الصل‬
‫على الضال والبق والمغصوب ) ول ( بيع ) جأزء معين‬
‫ينقص فصله قيمته ( أو قيمة الباقي كجزء إنأاء أو ثوب‬
‫نأفيس ينقص فصله ما ذكر‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/273‬‬

‫للعجز عن تسلم ذلك شرعا لن التسلم فيه ل يمكن إل‬
‫بالكسر أو القطع وفيه نأقص وتضييع مال بخلفا ما ل ينقص‬
‫فصله ما ذكر كجزء غليظ كرباس وذراع معين من الرض‬
‫لنأتفاء المحذور ووجأهه في الثانأية حصول التمييز في‬
‫الرض بين النصيبين بالعلمة من غير ضرر قال الرافعي‬
‫ولك أن تقول قد تتضيق مرافق الرض بالعلمة وتنقص‬
‫القيمة فليكن الحكم في الرض على التفصيل في الثوب‬
‫وأجأيب بأن النقص فيها يمكن تداركه بخلفه في الثوب وبه‬
‫يجاب عما اعترض به من صحة بيع أحد زوجأي خف مع نأقص‬
‫القيمة بالتفريق وتعبيري بجزء أعم من تعبيره بنصف قال‬
‫في المجموع وطريق من أراد شراء ذراع من ثوب حيث قلنا‬
‫بمنعه أن يواطىء صاحبه على شرائه ثم يقطعه قبل الشراء‬
‫ثم يشتريه فيصح بل خلفا أما بيع الجزء الشائع من ذلك‬
‫فيصح ويصير مشتركا ) و ( ل بيع ) مرهون على ما يأتي (‬
‫في بابه من شرط كون البيع بعد القبض وبغير إذن المرتهن‬
‫للعجز عن تسلمه شرعا فقولي على ما يأتي أولى من قوله‬
‫بغير إذن مرتهنه ) و ( ل بيع ) جأان تعلق برقبته مال ( بقيد‬
‫زدته ) قبل اختيار فداء ( لتعلق حق المجني عليه به كما في‬
‫المرهون وأولى لن الجناية تقدم على الرهن بخلفا ما إذا‬
‫تعلق بها أو بجزئها قود لنأه يرجأى سلمته بالعفو وبخلفا ما‬
‫إذا تعلق المال بذمته كأن اشترى شيئا فيها بغير إذن سيده‬
‫وأتلفه أو تعلق بكسبه كأن تزوج وتعلقت نأفقة زوجأته‬

‫وكسوتها بكسبه لن البيع إنأما يرد على الرقبة ول تعلق لرب‬
‫الدين بها بخلفا ما بعد اختيار الفداء فيصح ول يشكل بصحة‬
‫الرجأوع عن الختيار لن مانأع الصحة زال بانأتقال الحق لذمة‬
‫السيد وإن لم يلزمها ما دام الجانأي في ملكه وإذا صح البيع‬
‫بعد اختيار الفداء لزمه المال الذي يفديه به فيجبر على أدائه‬
‫فإن أداه فذاك وإل فسخ البيع وبيع في الجناية‬
‫) و ( رابعها ) ولية ( للعاقد عليه ) فل يصح عقد فضولي (‬
‫وإن أجأازه المالك لعدم وليته على المعقود عليه ) ويصح‬
‫بيع مال غيره ( ظاهرا ) إن بان ( بعد البيع أنأه ) له ( كأن باع‬
‫مال مورثه ظانأا حياته فبان ميتا لتبين أنأه ملكه وتعبيري بما‬
‫ذكر أولى مما عبر به‬
‫) و ( خامسها ) علم ( للعاقدين به عينا وقدرا وصفة على ما‬
‫يأتي بيانأه حذرا من الغرر لما روى مسلم أنأه صلى الله عليه‬
‫وسلم نأهى عن بيع الغرر ) ويصح بيع صاع من صبرة وإن‬
‫جأهلت صيعانأها ( لعلمها بقدر المبيع مع تساوي الجأزاء فل‬
‫غرر وينزل المبيع مع العلم بصيعانأها على الشاعة فإذا علم‬
‫أنأها عشرة آصع فالمبيع عشرها ولو تلف بعضها تلف بقدرة‬
‫من المبيع ومع الجهل بها على صاع منها وللبائع تسليمه من‬
‫أسفلها وإن لم يكن مرئيا لن رؤية ظاهرها كرؤية كلها كما‬
‫يأتي ولو لم يبق منها غيره تعين ) و ( بيع ) صبرة كذلك ( أي‬
‫وإن جأهلت صيعانأها ) كل‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/274‬‬

‫صاع بدرهم ( بنصب كل ول يضر في مجهولة الصيعان‬
‫الجهل بجملة الثمن لنأه معلوم بالتفصيل وكذا لو قال بعتك‬
‫هذه الرض أو الدار أو هذا الثوب كل ذراع بدرهم ) و ( بيع‬
‫صبرة ) مجهولة الصيعان بمائة درهم كل صاع بدرهم إن‬
‫خرجأت مائة ( وإل فل يصح لتعذر الجمع بين جأملة الثمن‬
‫وتفصيله ) ل بيع لحد ثوبين ( مثل مبهما ) ول ( بيع‬
‫) بإحداهما ( وإن تساوت قيمتهما ) أو بملء ذا البيت برا أو‬
‫بزنأة ذي الحصاة ذهبا ( وملء البيت وزنأة الحصاة مجهولن‬
‫) أو بألف دراهم ودنأانأير ( لجهل بعين المبيع في الولى‬
‫وبعين الثمن في الثانأية وهي من زيادتي وبقدره في‬
‫الباقي فإن عين البر كأن قال بعتك ملء ذا البيت من ذا البر‬
‫صح لمكان الخذ قبل تلفه فل غرر وقد بسطت الكلم عليه‬
‫في غير هذا الكتاب ) ولو باع بنقد ( مثل ) وثم نأقد غالب‬

‫تعين ( لن الظاهر إرادتهما له نأعم لو غلب المكسر‬
‫وتفاوتت قيمته اشترط التعيين نأقله الشيخان عن البيان‬
‫وأقراه ) أو نأقدان مثل ( ولو صحيحا ومكسرا ) ول غالب‬
‫اشترط تعيين ( لفظا لحدهما ليعلم بقيد زدته بقولي ) إن‬
‫اختلفت قيمتهما ( فإن استوت لم يشترط تعيين ويسلم‬
‫المشتري ما شاء منهما ) ول بيع غائب ( بأن لم يره‬
‫العاقدان أو أحدهما وإن وصف بصفة السلم للغرر ولن‬
‫الخبر ليس كالعيان ) وتكفي معاينة عوض ( عن العلم بقدره‬
‫اكتفاء بالتخمين‬
‫المصحوب بها فلو قال بعتك بهذه الصبرة وهي مجهولة صح‬
‫البيع لكن يكره لنأه قد يوقع في الندم ول يكره شراء‬
‫مجهول الذرع كما في التتمة‬
‫ويفرق بأن الصبرة ل تعرفا تخمينا غالبا لتراكم بعضها على‬
‫بعض بخلفا المذروع ) و ( تكفي ) رؤية قبل عقد فيما ل‬
‫يغلب تغيره إلى وقته ( أي العقد وذلك بأن يغلب عدم تغيره‬
‫كأرض وإنأاء وحديد أو يحتمل التغير وعدمه سواء كحيوان‬
‫نأظرا للغالب في الولى ولصل بقاء المرئي بحاله في‬
‫الثانأية بخلفا ما يغلب تغيره كأطعمة يسرع فسادها نأظرا‬
‫للغالب ويشترط كونأه ذاكرا للوصافا عند العقد كما قاله‬
‫الماوردي وغيره وتعبيري بما ذكر أولى مما عبر به ) و (‬
‫تكفي ) رؤية بعض مبيع ( إن ) دل على باقيه كظاهر صبرة‬
‫نأحو بر ( كشعير ونأحوه مما ل يختلف أجأزاؤه غالبا بخلفا‬
‫صبرة بطيخ ورمان وسفرجأل ونأحوها ونأحو بر من زيادتي‬
‫) و ( مثل ) أنأموذج ( ضم الهمزة والميم وفتح المعجمة‬
‫) لمتماثل ( أي متساوي الجأزاء كالحبوب ول بد من إدخال‬
‫النأموذج في البيع وإن لم يخلطه بالباقي كما أوضحته في‬
‫شرح الروض ) أو ( لم يدل على باقيه بل ) كان صوانأا (‬
‫بكسر الصاد وضمها ) للباقي لبقائه كقشر رمان وبيض (‬
‫وخشكنان ) وقشرة سفلى لجوز أو لون ( فتكفي رؤيته لن‬
‫صلح باطنه في إبقائه فيه وإن لم يدل‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/275‬‬

‫هو عليه بخلفا جأوز القطن وجألد الكتاب ونأحوهما فقولي‬
‫لبقائه أولى من قوله خلقه وخرج بالسفلى وهي التي‬
‫تكسر حالة الكل العليا لنأها ليست من مصالح ما في باطنه‬
‫نأعم إن لم تنعقد السفلى كفت رؤية العليا لن الجميع‬

‫مأكول ويجوز بيع قصب السكر في قشره العلى كما نأقله‬
‫الماوردي وجأزم به ابن الرفعة لن قشره السفل كباطنه‬
‫لنأه قد يمص معه فصار كأنأه في قشر واحد ويتسامح في‬
‫فقاع الكوز فل يشترط رؤية شيء منه كما صححه في‬
‫الروضة وغيره لن بقاءه فيه من مصلحته ) وتعتبر رؤية (‬
‫لغير ما مر ) تليق ( به فيعتبر في الدار رؤية البيوت‬
‫والسقوفا والسطوح والجدران والمستحم والبالوعة وفي‬
‫البستان رؤية الشجار والجدران ومسايل الماء وفي العبد‬
‫والمة رؤية ما عدا العورة وفي الدابة رؤية كلها ل رؤية‬
‫لسانأهم ول أسنانأهم وفي الثوب نأشره ليرى الجميع ورؤية‬
‫وجأهي ما يختلف منه كديباج منقش وبساط بخلفا ما ل‬
‫يختلف ككرباس فيكفي رؤية أحدهما وفي الكتب والورق‬
‫البياض والمصحف رؤية جأميع الوراق‬
‫) وصح سلم أعمى ( وإن عمي قبل تمييزه أي أن يسلم أو‬
‫يسلم إليه بقيد زدته بقولي ) بعوض في ذمته ( يعين في‬
‫المجلس ويوكل من يقبض عنه أو يقبض له رأس مال السلم‬
‫والمسلم فيه لن السلم يعتمد الوصف ل الرؤية أما غيره‬
‫مما يعتمد الرؤية كبيع وإجأارة ورهن فل يصح منه وإن قلنا‬
‫بصحة بيع الغائب وسبيله أن يوكل فيه وله أن يشتري نأفسه‬
‫ويؤجأرها لنأه ل يجهلها ولو كان رأى قبل العمى شيئا مما ل‬
‫يتغير قبل عقده صح عقده عليه كالبصير‬
‫باب الربا بالقصر وألفه بدل من واو ويكتب بهما وبالياء وهو‬
‫لغة الزيادة وشرعا عقد على عوض مخصوص غير معلوم‬
‫التماثل في معيار الشرع حالة العقد أو مع تأخير في البدلين‬
‫أو أحدهما‬
‫والصل في تحريمه قبل الجأماع آيات كآية وأحل الله البيع‬
‫وأخبار كخبر مسلم لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهده وهو ثلثة أنأواع ربا الفضل‬
‫وهوا لبيع مع زيادة أحد العوضين على الخر وربا اليد وهو‬
‫البيع مع تأخير قبضهما أو قبض أحدهما وربا النساء وهو‬
‫البيع لجأل‬
‫والقصد بهذا الباب بيع الربوي وما يعتبر فيه زيادة على ما‬
‫مر ) إنأما يحرم ( الربا ) في نأقد ( أي ذهب وفضة ولو غير‬
‫مضروبين كحلي وتبر بخلفا العروض كفلوس‬
‫وإن راجأت وذلك لعلة الثمنية الغالبة ويعبر عنها أيضا‬
‫بجوهرية الثمان غالبا وهي منتفية عن العروض ) و ( في‬
‫) ما قصد لطعم ( بضم الطاء مصدر طعم بكسر العين أي‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/276‬‬

‫أكل وذلك بأن يكون أظهر مقاصده الطعم وإن لم يؤكل إل‬
‫نأادرا كالبلوط ) تقوتا أو تفكها أو تداويا ( كما تؤخذ الثلثة‬
‫من الخبر التي فإنأه نأص فيه على البر والشعير والمقصود‬
‫منهما التقوت فألحق بهما ما في معناهما كالفول والرز‬
‫والذرة وعلى التمر والمقصود منه التفكه والتأدم فألحق به‬
‫في معناه كالزبيب والتين وعلى الملح والمقصود منه‬
‫الصلح فألحق به ما في معناه من الدوية كالسقمونأيا‬
‫والزعفران‬
‫وخرج بقصد ما ل يقصد تناوله مما يؤكل كالجلود والعظم‬
‫الرخو فل ربا فيه والطعم ظاهر في إرادة مطعوم الدميين‬
‫وإن شاركهم فيه البهائم كثيرا فخرج ما اختص به الجن‬
‫كالعظم أو البهائم كالحشيش والتبن والنوى فل ربا في‬
‫شيء من ذلك‬
‫هذا ما دلت عليه نأصوص الشافعي وأصحابه وبه صرح جأمع‬
‫وقضيته أن ما اشترك فيه الدميون والبهائم ربوي وإن كان‬
‫أكل البهائم له أغلب فقول الماوردي بالنسبة لهذه الحكم‬
‫فيما اشتركا فيه للغلب محمول على ما قصد لطعم البهائم‬
‫كعلف رطب قد تأكله الدميون لحاجأة كما مثل هو به‬
‫والتفكه يشمل التأدم والتحلي بحلواء وإنأما لم يذكروا الدواء‬
‫فيما يتناوله الطعام في اليمان لنأه ل يتناوله في العرفا‬
‫المبنية هي عليه ) فإذا بيع ربوي بجنسه ( كبر ببر وذهب‬
‫بذهب ) شرط ( في صحة البيع ثلثة أمور ) حلول وتقابض‬
‫قبل تفرق ( ولو بعد إجأازة للعقد ) ومماثلة يقينا ( خرج به‬
‫ما لو باع ربويا بجنسه جأزافا فل يصح وإن خرجأا سواء للجهل‬
‫بالمماثلة حالة البيع والجهل بالمماثلة كحقيقة المفاضلة‬
‫نأعم لو باع صبرة بر مثل بأخرى مكايلة أو صبرة دراهم‬
‫بأخرى موازنأة صح إن تساويا وإل فل أو علما تماثلهما ثم‬
‫تبايعا جأزافا صح ول يحتاج في قبضهما إلى كيل ول وزن‬
‫والمراد بالتقابض ما يعم القبض حتى لو كان العوض معينا‬
‫كفى الستقلل بالقبض ويكفي قبض مأذون العاقد وهما‬
‫بالمجلس وكذا قبض وارثه بعد موته بالمجلس ولو تقابضا‬
‫البعض صح فيه فقط‬
‫وتعتبر المماثلة ) بكيل في مكيل غالب عادة الحجاز في عهد‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم وبوزن في موزونأه ( أي موزون‬
‫غالبها لظهور أنأه صلى الله عليه وسلم اطلع على ذلك‬
‫وأقره فلو أحدث الناس خلفه فل اعتبار به ) وفي غير ذلك‬
‫( بأن جأهل حاله أو لم يكن في عهده أو كان ولم يكن‬
‫بالحجاز أو استعمل الكيل والوزن فيه سواء أو لم يستعمل‬

‫فيه يعتبر ) بوزن إن كان ( المبيع ) أكبر ( جأرما ) من تمر (‬
‫كجوز وبيض إذ لم يعهد الكيل بالحجاز فيما هو أكبر جأرما‬
‫منه وهذا من زيادتي ) وإل ( بأن كان مثله كاللوز أو دونأه‬
‫) فبعادة بلد البيع ( حالة البيع وهذا أعم من قوله وما جأهل‬
‫يراعى فيه عادة بلد البيع فعلم أن المكيل ل يباع بعضه‬
‫ببعض وزنأا وأن الموزون ل يباع بعضه ببعض كيل ول يضر مع‬
‫الستواء في الكيل التفاوت وزنأا ول مع الستواء في الوزن‬
‫التفاوت كيل والصل في الشروط السابقة خبر مسلم‬
‫الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير‬
‫والتمر بالتمر والملح بالملح مثل بمثل سواء بسواء يدا بيد‬
‫فإذا اختلفت هذه الجأناس‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/277‬‬

‫فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد أي مقابضة قال الرافعي‬
‫ومن لزمه الحلول أي غالبا ) و ( إذا بيع ربوي ) ب ( ربوي‬
‫) غير جأنسه واتحدا علة ( كبر بشعير وذهب بفضة ) شرط‬
‫حلول وتقابض ( قبل التفرق ل مماثلة ) كأدقة أصول‬
‫مختلفة الجنس وخلولها وأدهانأها ولحومها وألبانأها (‬
‫وبيوضها فيجوز فيها التفاضل ويشترط فيها الحلول‬
‫والتقابض‬
‫لنأها أجأناس كأصولها فيجوز بيع دقيق البر بدقيق الشعير‬
‫وخل التمر بخل العنب متفاضلين وخرج بمختلفة الجنس‬
‫متحدته كأدقة أنأواع البر فهي جأنس واحد وبما تقرر علم أنأه‬
‫لو بيع طعام بغيره كنقد أو ثوب أو غير طعام بغير طعام‬
‫وليسا نأقدين لم يشترط شيء من الثلثة‬
‫) وتعتبر المماثلة ( في التمر والحب واللحم ) في غير‬
‫العرايا ( التي بيانأها في باب الصول والثمار ) بجفافا ( لها‬
‫إذ به يحصل الكمال ) فل يباع ( في غيرها من المذكورات‬
‫) رطب برطب ( بفتح الراءين ) ول بجافا ( وإن لم يكن لها‬
‫جأفافا كقثاء وعنب ل يتزبب للجهل الن بالمماثلة وقت‬
‫الجفافا والصل في ذلك أنأه صلى الله عليه وسلم سئل عن‬
‫بيع الرطب بالتمر فقال أينقص الرطب إذا يبس‬
‫فقالوا نأعم‬
‫فهي عن ذلك رواه الترمذي وغيره وصححه فيه إشارة إلى‬
‫أن المماثلة تعتبر عند الجفافا وألحق بالرطب فيما ذكر‬
‫طري اللحم فل يباع بطريه ول بقديده من جأنسه ويباع‬

‫قديده بقديده بل عظم ول ملح يظهر في الوزن ول يعتبر‬
‫في الثمر والحب تناهي جأفافهما بخلفا اللحم لنأه موزون‬
‫يظهر أثره‬
‫ويستثنى مما ذكر الزيتون فإنأه ل جأفافا له ويجوز بيع بعضه‬
‫ببعض كما جأزم به الغزالي وغيره ) تنبيه ( نأزع نأوى التمر‬
‫والزبيب يبطل كما لهما بخلفا مفلق المشمش ونأحوه‬
‫ويمتنع بيع ببر مبلول وإن جأف ) ول تكفي ( أي المماثلة‬
‫) فيما يتخذ من حب ( كدقيق وخبز فل يباع بعضه ببعض ول‬
‫حبه به للجهل بالمماثلة بتفاوت الدقيق في النعومة والخبز‬
‫في تأثير النار ويجوز بيع ذلك بالنخالة لنأها ليست ربوية‬
‫) إل في دهن وكسب صرفا ( أي خالص من دهنه كدهن‬
‫سمسم وكسبه فتكفي المماثلة فيهما ) وتكفي ( أي‬
‫المماثلة ) في العنب والرطب عصيرا أو خل ( لن ما ذكر‬
‫حالت كمال فعلم أنأه قد يكون للشيء حالتا كمال فأكثر‬
‫فيجوز بيع كل من دهن السمسم وكسبه ببعضه وبيع كلمن‬
‫عصير أو خل العنب أو الرطب ببعضه كما يجوز بيع كل من‬
‫السمسم والزبيب والتمر ببعضه بخلفا خل الزبيب أو التمر‬
‫لن فيه ماء فيمتنع العلم بالمماثلة وكعصير العنب والرطب‬
‫عصير سائر الفواكه كعصير الرمان وقصب السكر‬
‫والمعيار في الدهن والخل والعصير الكيل وتعبيري بما يتخد‬
‫من حب أعم من تعبيره بالدقيق والسويق والخبز وذكر‬
‫الكسب وعصير الرطب وخله من زيادتي‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/278‬‬

‫) وتعتبر ( أي المماثلة ) في لبن لبنا ( بحاله ) أو سمنا أو‬
‫مخيضا صرفا ( أي خالصا من الماء ونأحوه فيجوز بيع بعض‬
‫اللبن ببعض كيل سواء فيه الحليب وغيره ما لم يغل بالنار‬
‫كما يعلم مما يأتي ول يبالي بكون ما يحويه المكيال من‬
‫الخاثر أكثر وزنأا‬
‫ويجوز بيع بعض السمن ببعض وزنأا إن كان جأامدا وكيل إن‬
‫كان مائعا وهذا ما جأزم به البغوي واستحسنه في الشرح‬
‫الصغير قال الشيخان وهو توسط بين وجأهين أطلقهما‬
‫العراقيون المنصوص منهما الوزن‬
‫وبه جأزم ابن المقري في الروض لكنه صحح في تمشيته‬
‫التوسط وبيع بعض المخيض الصرفا ببعض‬
‫أما المشوب بماء أو نأحوه فل يجوز بيعه بمثله ول بخالص‬

‫للجهل بالمماثلة ) فل تكفي ( المماثلة ) في باقي أحواله‬
‫كجبن ( وأقط ومصل وزبد لنأها ل تخلو عن مخالطة شيء‬
‫فالجبن يخالطه النأفحة والقط يخالطه الملح والمصل‬
‫يخالطه الدقيق والزبد ل يخلو عن قليل مخيض فل تتحقق‬
‫فيها المماثلة فل يباع بعض كل منها ببعض ول يباع الزبد‬
‫بالسمن ول اللبن بما يتخذ منه كسمن ومخيض‬
‫) ول ( تكفي ) فيما أثرت فيه النار بنحو طبخ ( كقلي وشي‬
‫وعقد كلحم ودبس وسكر فل يباع بعضه ببعض للجهل‬
‫بالمماثلة باختلفا تأثير النار قوة وضعفا وخرج بنحو الطبخ‬
‫الماء المغلي فيباع بمثله صرح به المام وتعبيري بدلك أعم‬
‫مما عبر به‬
‫) ول يضر تأثير تمييز ( ولو بنار ) كعسل وسمن ( ميزا بها‬
‫عن الشمع واللبن فيباع بعض كل منهما ببعض حينئذ لن نأار‬
‫التمييز لطيفة أما قبل التمييز فل يجوز ذلك للجهل‬
‫بالمماثلة‬
‫) وإذا جأمع عقد جأنسا ربويا من الجانأبين ( وليس تابعا‬
‫بالضافة إلى المقصود‬
‫) واختلف المبيع ( جأنسا أو نأوعا أو صفة منهما أو من‬
‫أحدهما بأن اشتمل أحدهما على جأنسين أو نأوعين أو‬
‫صفتين اشتمل الخر عليهما أو على أحدهما فقط‬
‫) كمد عجوة ودرهم بمثلهما أو بمدين أو درهمين ( وكمد‬
‫عجوة وثوب بمثلهما أو بمدين‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/279‬‬

‫) وكجيد ورديء ( متميزين ) بمثلهما أو بأحدهما ( وقيمة‬
‫الرديء دون قيمة الجيد كما هو الغالب ) فباطل ( لخبر‬
‫مسلم عن فضالة بن عبيد قال أتي النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم بقلدة فيها خرز ودهب تباع بتسعة دنأانأير فأمر النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم بالذهب الذي في القلدة فنزع وحده‬
‫ثم قال الذهب بالذهب وزنأا بوزن وفي رواية ل تباع حتى‬
‫تفصل ولن قضية اشتمال أحد طرفي العقد على مالين‬
‫مختلفين توزيع ما في الخر عليهما اعتبار بالقيمة كما في‬
‫بيع شقص مشفوع وسيف بألف وقيمة الشقص مائة‬
‫والسيف خمسون فإن الشفيع يأخذ الشقص بثلثي الثمن‬
‫والتوزيع هما يؤدي إلى المفاضلة أو الجهل بالمماثلة ففي‬

‫بيع مد ودرهم بمدين إن كانأت قيمة المد الذي مع الدرهم‬
‫أكثر أو أقل منه لزمت المفاضلة أو مثله لزم الجهل‬
‫بالمماثلة فلو كانأت قيمته درهمين فالمد ثلثا طرفه فيقابله‬
‫ثلثا المدينة أو نأصف درهم فالمد ثلث طرفه فيقابله ثلث‬
‫المدينة فتلزم المفاضله أو مثله فالمماثلة مجهولة لنأها‬
‫تعتمد التقويم وهو تخمين قد يخطىء وتعدد العقد هنا بتعدد‬
‫البائع أو المشتري كاتحاده بخلفا تعدده بتفصيل العقد بأن‬
‫جأعل في بيع مد ودرهم بمثلهما المد في مقابلة المد أو‬
‫الدرهم والدرهم في مقابلة الدرهم أو المد ولو لم يشتمل‬
‫أحد جأانأبي العقد على شيء مما اشتمل عليه الخر كبيع‬
‫دينار ودرهم بصاع بر وصاع شعير أو بصاعي بر أو شعير‬
‫وبيع دينار صحيح واخر مكثر بصاع تمر برمي وصاع معقلي‬
‫أو بصاعين برمي أو معقلي جأاز فلهذا زدت جأنسا لئل يرد‬
‫ذلك وعبرت بالمبيع بدل تعبيره بالجنس‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/280‬‬

‫الظاهر تقديره بجنس الربوي لئل يرد بيع نأحو درهم وثوب‬
‫بمثلهما فإنأه يمتنع مع خروجأه عن الضابط لن جأنس الربوي‬
‫لم يختلف بخلفا جأنس المبيع وقولي ربويا من الجانأبين أي‬
‫ولو كان الربوي ضمنا من جأانأب واحد كبيع سمسم بدهنه‬
‫فيبطل لوجأود الدهن في جأانأب حقيقة وفي اخر ضمنا‬
‫بخلفا ما كان من الجانأبين كبيع سمسم بسمسم فيصح أما‬
‫إذا كان ربوي تابعا بالضافة إلى المقصود كبيع دار فيها بئر‬
‫ماء عذب بمثلها فيصح كما أوضحته في شرح الروض وغيره‬
‫واعلم أنأه ل يضر اختلط أحد النوعين بحبات يسيرة من‬
‫الخر بحيث لو ميز عنها لم يظهر في المكيال ول أحد‬
‫الجنسين بحبات من الخر بحيث ل يقصد إخراجأها‬
‫) كبيع نأحو لحم بحيوان ( ولو غير جأنسه أو غير مأكول كأن‬
‫بيع لحم بقر ببقر أو إبل أو حمار فإنأه باطل للنهي عن ذلك‬
‫رواه الترمذي مسندا وأبو داود مرسل وللنهي عن بيع الشاة‬
‫باللحم رواه الحاكم والبيهقي وصحح إسناده وزدت نأحو‬
‫لدخال اللية والطحال والقلب والكلية والرئة والكبد‬
‫والشحم والسنام والجلد المأكول قبل دبغه إن كان مما‬
‫يؤكل غالبا‬
‫باب فيما نأهى عنه من البيوع وغيرها كالنجس‬
‫والنهي عنها قد يقتضي بطلنأها وهو المراد هنا وقد ل‬

‫يقتضيه وسيأتي ) نأهى النبي صلى الله عليه وسلم عن‬
‫عسب الفحل ( رواه البخاري ) وهو ضرابه ( أي طروقه‬
‫للنأثى ) ويقال ماؤه ( وعليهما يقدر في الخبر مضافا ليصح‬
‫النهي أي عن بدل عسب الفحل من أجأرة ضرابه أو ثمن مائه‬
‫أي بذل ذلك وأخذه ) فتحرم أجأرته ( للضراب ) وثمن مائه (‬
‫عمل بالصل في النهي من التحريم والمعنى فيه أن ماء‬
‫الفحل ليس بمتقوم ول معلوم ول مقدور على تسليمه‬
‫وضرابه‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/281‬‬

‫لتعلقه باختياره غير مقدور عليه للمالك‬
‫ولمالك النأثى أن يعطي مالك الفحل شيئا هدية وإعارته‬
‫للضراب محبوبة ) وعن ( بيع ) حبل الحبلة ( بفتح المهملة‬
‫والموحدة رواه الشيخان ) وهو نأتاج النتاج بأن يبيعه ( أي‬
‫نأتاج النتاج ) أو ( يبيع شيئا ) بثمن إليه ( أي إلى نأتاج النتاج‬
‫أي إلى أن تلد هذه الدابة ويلد و