σóÑ ƒΘφ∞ƒá 002
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
فتح الوهاب بشرح منهج الطلب
زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا النأصاري أبو
يحيى
سنة الولدة /823سنة الوفاة 926
تحقيق
الناشر دار الكتب العلمية
سنة النشر 1418
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 2
الطرق ) تحلل ( بما يأتي قال تعالى } فإن أحصرتم { أي
وأردتم التحلل } فما استيسر من الهدي {
وفي الصحيحين أنأه صلى الله عليه وسلم تحلل بالحديبية
لما صده المشركون وكان محرما بالعمرة فنحر ثم حلق
وقال لصحابه قوموا فانأحروا ثم احلقوا وسواء أحصر الكل
أم البعض منع من الرجأوع أيضا أم ل ثم إن كان الوقت
واسعا فالفضل تأخير التحلل وإل بأن كان في حج فالفضل
تعجيله نأعم قال الماوردي إن تيقن زوال الحصر في الحج
في مدة يمكن إدراكه بعدها أو في العمرة في مدة ثلثة أيام
امتنع التحلل ولو تمكن من المضي بقتال أو بذل مال لم
يلزمه ذلك وإن قل إذ ل يجب احتمال الظلم في أداء النسك
) كنحو مريض ( من فاقد نأفقة وضال طريق ونأحوهما
إن ) شرطه ( أي التحلل بالعذر في إحرامه أي أنأه يتحلل إذا
مرض مثل فله التحلل بسببه لما روى الشيخان عن عائشة
قالت دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضباعة
بنت الزبير فقال لها أردت الحج فقالت والله ما أجأدنأي إل
وجأعة فقال حجي واشترطي وقولي أللهم محلي حيث
حبستني
وقيس بالحج العمرة ولو قال إذا مرضت فأنأا حلل صار حلل
بنفس المرض من غير تحلل فإن لم يشرطه فليس له تحلل
بسبب ذلك لنأه ل يفيد زوال العذر بخلفا التحلل بالحصار
بل يصبر حتى يزول عذره فإن كان محرما بعمرة أتمها أو
بحج وفاته تحلل بعمل عمرة ونأحو من زيادتي ويحصل
التحلل لمن ذكر ولم يمكنه عمل عمرة ) بذبح ( لما يجزىء
أضحية ) حيث عذر ( بإحصار أو نأحو مرض ) فحلق ( لما
مرمع آية ول تحلقوا رؤوسكم ) بنيته ( أي التحلل ) فيهما (
لحتمالهما لغير التحلل ) وبشرط ذبح من نأحو مريض ( فإن
لم يشرطه تحلل بالنية والحلق فقط فإن أمكنه الوقوفا
أتى به قبل التحلل بذلك وذكر الترتيب بين الذبح والحلق مع
قرن النية بهما ومع ذكر ما يتحلل به نأحو المريض ومحل
تحلله من زيادتي وإطلقي للذبح أولى من تقييده له بشاة
وما لزم المعذور من الدماء أو ساقه من الهدايا يذبحه حيث
عذر أيضا ) فإن عجز ( عن الدم ) فطعام ( يجب حيث عذر
) بقيمته ( للدم مع الحلق والنية ) فإن ( عجز وجأب ) صوم (
حيث شاء ) لكل مد يوما ( مع ذينك كما في الدم الواجأب
بالفساد ) وله ( إذا انأتقل إلى الصوم ) تحلل حال ( بحلق
بنية التحلل فيه فل يتوقف التحلل على الصوم كما يتوقف
على الطعام لطول زمنه فتعظم المشقة في الصبر على
الحرام إلى فراغه ) ولو أحرم رقيق ( ولو مكاتبا ) أو زوجأة
بل إذن ( فيما أحرم به ) فلمالك أمره ( من سيد أو زوج
) تحليله ( بأن يأمره بالتحلل لن تقريرهما على إحرامهما
يعطل عليه منافعهما التي يستحقها فلهما التحلل حينئذ
فيحلق الرقيق وينوي التحلل وتتحلل الزوجأة الحرة بما
يتحلل به المحصر فعلم أن احرامهما بغير إذنأه صحيح فإن لم
يتحلل فله استيفاء منفعته منهما والثم عليهما وإن أحرما
بإذنأه فليس له تحليلهما وسواء في ذلك الحج والعمرة وإن
فرضه الصل في
____________________
) (1/269
الحج في إحرام الزوجأة ولو أذن لهما في العمرة فحجا فله
تحليلهما بخلفا عكسه وليس له تحليل رجأعية ول بائن بل له
حبسهما للعدة والمبعض كالرقيق إل أن تكون مهايأة ويقع
نأسكه نأوبته فليس للسيد تحليله فإطلقهم أنأه كالرقيق
جأرى على الغالب ) ول إعادة على محصر ( تحلل لعدم
وروده ولن الفوات نأشأ عن الحصار الذي ل صنع له فيه
نأعم إن سلك طريقا آخر مساويا للول أو صابر إحرامه غير
متوقع زوال الحصار ففاته الوقوفا فعليه العادة ) فإن
كان ( نأسكه ) فرضا ففي ذمته إن استقر ( عليه كحجة
السلم بعد السنة الولى من سني المكان وكالعادة
والنذر كما لو شرع في صلة فرض ولم يتمها تبقى في
ذمته ) وإل ( أي وإن لم يستقر كحجة السلم في السنة
الولى من سني المكان ) اعتبرت استطاعة بعد ( أي بعد
زوال الحصر إن وجأدت وجأب وإل فل ) وعلى من فاته
وقوفا ( بعرفة ) تحلل ( لن استدامته الحرام كابتدائه
وابتداؤه حينئذ ل يجوز وذكر وجأوب التحلل من زيادتي
ويحصل ) بعمل عمرة ( بأن يطوفا ويسعى إن لم يكن سعى
بعد طوافا قدوم ويحلق فإن لم يمكنه عمل عمرة تحلل بما
مر في الحصر ) و ( عليه ) دم ( وتقدم أنأه كدم التمتع
) وإعادة ( فورا للحج الذي فاته بفوات الوقوفا تطوعا كان
أو فرضا كما في الفساد والصل في ذلك ما رواه مالك في
موطئه بإسناد صحيح أن هبار بن السود جأاء يوم النحر
وعمر بن الخطاب ينحر هديه فقال يا أمير المؤمنين أخطأنأا
العد وكنا نأظن أن هذا اليوم يوم عرفة
فقال له عمر اذهب إلى مكة فطف بالبيت أنأت ومن معك
واسعوا بين الصفا والمروة وانأحروا هديا إن كان معكم ثم
احلقوا أو قصروا ثم ارجأعوا فإذا كان عام قابل فحجوا
واهدوا فمن لم يجد فصيام ثلثة أيام في الحج وسبعة إذا
رجأع وأشتهر ذلك في الصحابة ولم ينكروه وإنأما تجب
العادة في فوات لم ينشأ عن حصر فإن نأشأ عنه بأن أحصر
فسلك طريقا آخر أطول أو أصعب من الول أو صابر
الحرام متوقعا زوال الحصر ففاته وتحلل بعمل عمرة فل
إعادة عليه كما في الروضة كأصلها لنأه بذل ما في وسعه
كمن أحصر مطلقا
____________________
) (1/270
كتاب البيع يطلق البيع على قسيم الشراء وهو تمليك بثمن
على وجأه مخصوص والشراء تمليك بذلك وعلى العقد
المركب منهما وهو المراد بالترجأمة وهو لغة مقابلة شيء
بشيء
وشرعا مقابلة مال بمال على وجأه مخصوص والصل فيه
قبل الجأماع آيات كقوله تعالى } وأحل الله البيع {
وأخبار كخبر سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الكسب
أطيب فقال عمل الرجأل بيده وكل بيع مبرور أي ل غش فيه
ول خيانأة رواه الحاكم وصححه ) أركانأه ( كما في المجموع
ثلثة وهي في الحقيقة ستة ) عاقد ( بائع ومشتر ) ومعقود
عليه ( مثمن وثمن ) وصيغة ولو كناية ( وسماها الرافعي
شروطا وكلم الصل يميل إليه فإنأه صرح بشرطية الصيغة
التي هي الصل وسكت عن الخرين والصيغة ) إيجاب ( وهو
ما يدل على التمليك السابق دللة ظاهرة ) كبعتك وملكتك
واشتر مني ( كذا بكذا ولو مع إن شئت وإن تقدم على
اليجاب ) وكجعلته لك بكذا ( نأاويا البيع ) وقبول ( وهو ما
يدل على التملك السابق
كذلك ) كاشتريت وتملكت وقبلت وإن تقدم ( على اليجاب
) كبعني ( بكذا لن البيع منوط بالرضا لخبر ابن حبان في
صحيحه إنأما البيع عن تراض والرضا خفي فاعتبر ما يدل
عليه من اللفظ فل بيع بمعاطاة ويرد كل ما أخذه بها أو بدله
إن تلف وقيل ينعقد بها في كل ما يعد فيه بيعا كخبز ولحم
بخلفا غيره كالدواب والعقار
واختاره النووي والتصريح باشتر مني من زيادتي ويستثنى
من صحته بالكناية بيع الوكيل المشروط عليه الشهاد فيه
فل يصح بها لن الشهود ل يطلعون على النية فإن توفرت
القرائن عليه قال الغزالي فالظاهر انأعقاده ولوكتب إلى
غائب ببيع أو غيره صح ويشترط قبول المكتوب إليه عند
وقوفه على الكتاب ويمتد خيار مجلسه ما دام في مجلس
القبول ويمتد خيار الكاتب إلى انأقطاع خيار المكتوب إليه
فلو كتب إلى حاضر فوجأهان المختار منهما تبعا للسبكي
الصحة واعتبار الصيغة جأار حتى في بيع متولي الطرفين
كبيع ماله من طفله
وفي البيع الضمني لكن تقديرا كأن قال أعتق عبدك عني
بكذا ففعل فإنأه يعتق عن الطالب ويلزمه العوض
كما سيأتي في الكفارة فكأنأه قال بعنيه وأعتقه عني وقد
أجأابه ) وشرط فيهما ( أي في اليجاب والقبول ولو بكتابة
أو إشارة أخرس كما سيأتي حكمهما في كتاب الطلق ) أن
ل يتخللهما كلم أجأنبي ( عن العقد ممن يريد أن يتسم
العقد ولو يسيرا لن فيه إعراضا عن القبول بخلفا اليسير
في الخلع ويفرق بأن فيه من جأانأب الزوج شائبة تعليق ومن
جأانأب الزوجأة شائبة جأعالة وكل منهما محتمل للجهالة
بخلفا البيع وهذا
____________________
) (1/271
بالنسبة لليسير من زيادتي ) و ( أن ) ل ( يتخللهما ) سكوت
طويل ( وهو ما أشعر بإعراضه عن القبول بخلفا اليسير
وأن ل يتغير الول قبل الثانأي وأن يتلفظ بحيث يسمعه من
بقربه وإن لم يسمعه صاحبه وبقاء الهلية إلى وجأود الشق
الخر وأن يكون القبول ممن صدر معه الخطاب فلو قبل
غيره في حياته أو بعد موته قبل قبوله لم ينعقد نأعم لو قبل
وكيله في حياته قال ابن الرفعة يظهر صحته بناء على
الصح من وقوع الملك ابتداء للموكل قلت والقرب خلفه
كما بينته في شرح البهجة وغيره وتعبيري بما ذكر أولى من
قوله وأن ل يطول الفصل بين لفظيهما ) وأن يتوافقا ( أي
اليجاب والقبول ) معنى فلو أوجأب بألف مكسرة فقبل
بصحيحة ( أو عكسه المفهوم بالولى أو قبل نأصفه
بخمسمائة ) لم يصح ( ولو قبل نأصفه بخمسمائة ونأصفه
بخمسمائة صح عند المتولي إذ ل مخالفة بذكر مقتضى
الطلق ونأظر فيه الرافعي بأنأه عدد الصفقة قال في
المجموع
والمر كما قال الرافعي لكن الظاهر الصحة وقضية كلمهم
البطلن فيما لو قبل بألف وخمسمائة وهو ما جأزم به
الرافعي في بابي الوكالة والخلع وفي المجموع أنأه الظاهر
واستغربا ما نأقله عن فتاوى القفال من الصحة ) وعدم
تعليق ( ل يقتضيه العقد بخلفا ما يقتضيه كما مر ) و ( عدم
) تأقيت ( وهما من زيادتي فلو قال إن مات أبي فقد بعتك
هذا بكذا أو بعته بكذا شهرا لم يصح ) و ( شرط ) في العاقد
( بائعا أو مشتريا ) إطلق تصرفا ( فل يصح عقد صبي
ومجنون ومن حجر عليه بسفه وتعبيري بإطلق التصرفا
أولى من تعبيره بالرشد وإنأما صح بيع العبد من نأفسه لن
مقصوده العتق ) وعدم إكراه بغير حق ( فل يصح عقد مكره
في ماله بغير حق لعدم رضاه قال تعالى } إل أن تكون
تجارة عن تراض منكم {
ويصح بحق كأن توجأه عليه بيع ماله لوفاء دين أو شراء مال
أسلم إليه فيه فأكرهه الحاكم عليه ولو باع مال غيره
بإكراهه له عليه صح كنظيره في الطلق لنأه أبلغ في الذن
) وإسلم من يشتري له ( ولو بوكالة ) مصحف أو نأحوه (
ككتب حديث أو ككتب علم فيها آثار السلف ) أو مسلم أو
مرتد ل يعتق عليه ( لما في ملك الكافر للمصحف ونأحوه من
الهانأة وللمسلم من الذلل وقد قال الله تعالى } ولن
يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيل { ولبقاء علقة
السلم في المرتد بخلفا من يعتق عليه كأبيه أو ابنه فيصح
لنأتفاء إذلله بعدم استقرار ملكه وقولي أو نأحوه مع حكم
المرتد من زيادتي
وصرح به في المجموع بمسألة المرتد ) وعدم حرابة من
يشتري له عدة حرب ( كسيف ورمح ونأشاب وترس ودرع
وخيل فل
____________________
) (1/272
يصح شراؤه لحربي لنأه يستعين به على قتالنا بخلفا الذمي
أي في دارنأا فإنأه في قبضتنا وبخلفا غير عدة الحربي ولو
مما يتأتى منه كالحديد إذ ل يتعين جأعله عدة حرب وتعبيري
بها أعم من تعبيره بالسلح وشراء البعض من ذلك كشراء
الكل وسائر التملكات كالشراء ويصح بكراهة أكتراء الذمي
مسلما على عمل يعمله بنفسه لكنه يؤمر بإزالة الملك عن
منافعه وبل كراهة ارتهانأه ويكره للمسلم بيع المصحف
وشراؤه ذكر ذلك في المجموع ) و ( شرط ) في المعقود
عليه ( مثمنا أو ثمنا خمسة أمور أحدها ) طهر ( له ) أو
إمكان ( لطهره ) بغسل فل يصح بيع نأجس ( ككلب وخمر
وغيرهما مما هو نأجس العين وإن أمكن طهره بالستحالة
كجلد ميتة لنأه صلى الله عليه وسلم نأهى عن ثمن الكلب
وقال إن الله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير
رواهما الشيخان والمعنى في المذكورات نأجاسة عينها
فألحق بها باقي نأجس العين وتعبيري بالمعقود عليه أعم
من تعبيره بالمبيع وقولي بغسل من زيادتي ) ول ( بيع
) متنجس ل يمكن طهره ولو دهنا ( تنجس لنأه في معنى
نأجس العين ول أثر لمكان طهر الماء القليل بالمكاثرة لنأه
كالخمر يمكن طهره بالتخلل ) و ( ثانأيها ) نأفع ( به شرعا
) ولو ماء وترابا بمعدنأهما ( ول يقدح فيه إمكان تحصيل
مثلهما بل تعب ول مؤنأة وسواء أكان النفع حال أم مآل
كجحش صغير ) فل يصح بيع حشرات ل تنفع ( وهي صغار
دواب الرض كحية وعقرب وفأرة وخنفساء
إذ ل نأقع فيها يقابل بالمال وإن ذكر لها منافع في الخواص
بخلفا ما ينفع منها كضب لمنفعة أكله وعلق لمنفعة
امتصاص الدم ) و ( ل بيع ) سباع ل تنفع ( كأسد وذئب ونأمر
وما في اقتناء الملوك لها من الهيبة والسياسه ليس من
المنافع المعتبرة بخلفا ما ينفع منها كضبع للكل وفهد
للصيد وفيل للقتال ) و ( ل بيع ) نأحو حبتي بر ( كحبتي
شعير لن ذلك ل يعد مال وإن عد بضمه إلى غيره ونأحو من
زيادتي ) وآلة لهو ( محرمة كطنبور ومزمار ) وإن تمول
رضاضها ( أي مكسرها إذ ل نأفع بها شرعا ول يقدح فيه نأفع
متوقع برضاضها لنأها بهيئتها ل يقصد منها غير المعصية
ويصح بيع إنأاء ذهب أو فضة ) و ( ثالثها ) قدرة تسلمه ( في
بيع غير ضمني ليوثق بحصول العوض وتعبيري بذلك أولى
مما عبر به ) فل يصح بيع نأحو ضال ( كآبق ومغصوب وبعير
نأد ) لمن ل يقدر على رده ( لعجزه عن تسلمه حال بخلفا
بيعه لقادر على ذلك نأعم إن احتاج فيه إلى مؤنأة ففي
المطلب ينبغي المنع وتعبيري بذلك أولى من اقتصار الصل
على الضال والبق والمغصوب ) ول ( بيع ) جأزء معين
ينقص فصله قيمته ( أو قيمة الباقي كجزء إنأاء أو ثوب
نأفيس ينقص فصله ما ذكر
____________________
) (1/273
للعجز عن تسلم ذلك شرعا لن التسلم فيه ل يمكن إل
بالكسر أو القطع وفيه نأقص وتضييع مال بخلفا ما ل ينقص
فصله ما ذكر كجزء غليظ كرباس وذراع معين من الرض
لنأتفاء المحذور ووجأهه في الثانأية حصول التمييز في
الرض بين النصيبين بالعلمة من غير ضرر قال الرافعي
ولك أن تقول قد تتضيق مرافق الرض بالعلمة وتنقص
القيمة فليكن الحكم في الرض على التفصيل في الثوب
وأجأيب بأن النقص فيها يمكن تداركه بخلفه في الثوب وبه
يجاب عما اعترض به من صحة بيع أحد زوجأي خف مع نأقص
القيمة بالتفريق وتعبيري بجزء أعم من تعبيره بنصف قال
في المجموع وطريق من أراد شراء ذراع من ثوب حيث قلنا
بمنعه أن يواطىء صاحبه على شرائه ثم يقطعه قبل الشراء
ثم يشتريه فيصح بل خلفا أما بيع الجزء الشائع من ذلك
فيصح ويصير مشتركا ) و ( ل بيع ) مرهون على ما يأتي (
في بابه من شرط كون البيع بعد القبض وبغير إذن المرتهن
للعجز عن تسلمه شرعا فقولي على ما يأتي أولى من قوله
بغير إذن مرتهنه ) و ( ل بيع ) جأان تعلق برقبته مال ( بقيد
زدته ) قبل اختيار فداء ( لتعلق حق المجني عليه به كما في
المرهون وأولى لن الجناية تقدم على الرهن بخلفا ما إذا
تعلق بها أو بجزئها قود لنأه يرجأى سلمته بالعفو وبخلفا ما
إذا تعلق المال بذمته كأن اشترى شيئا فيها بغير إذن سيده
وأتلفه أو تعلق بكسبه كأن تزوج وتعلقت نأفقة زوجأته
وكسوتها بكسبه لن البيع إنأما يرد على الرقبة ول تعلق لرب
الدين بها بخلفا ما بعد اختيار الفداء فيصح ول يشكل بصحة
الرجأوع عن الختيار لن مانأع الصحة زال بانأتقال الحق لذمة
السيد وإن لم يلزمها ما دام الجانأي في ملكه وإذا صح البيع
بعد اختيار الفداء لزمه المال الذي يفديه به فيجبر على أدائه
فإن أداه فذاك وإل فسخ البيع وبيع في الجناية
) و ( رابعها ) ولية ( للعاقد عليه ) فل يصح عقد فضولي (
وإن أجأازه المالك لعدم وليته على المعقود عليه ) ويصح
بيع مال غيره ( ظاهرا ) إن بان ( بعد البيع أنأه ) له ( كأن باع
مال مورثه ظانأا حياته فبان ميتا لتبين أنأه ملكه وتعبيري بما
ذكر أولى مما عبر به
) و ( خامسها ) علم ( للعاقدين به عينا وقدرا وصفة على ما
يأتي بيانأه حذرا من الغرر لما روى مسلم أنأه صلى الله عليه
وسلم نأهى عن بيع الغرر ) ويصح بيع صاع من صبرة وإن
جأهلت صيعانأها ( لعلمها بقدر المبيع مع تساوي الجأزاء فل
غرر وينزل المبيع مع العلم بصيعانأها على الشاعة فإذا علم
أنأها عشرة آصع فالمبيع عشرها ولو تلف بعضها تلف بقدرة
من المبيع ومع الجهل بها على صاع منها وللبائع تسليمه من
أسفلها وإن لم يكن مرئيا لن رؤية ظاهرها كرؤية كلها كما
يأتي ولو لم يبق منها غيره تعين ) و ( بيع ) صبرة كذلك ( أي
وإن جأهلت صيعانأها ) كل
____________________
) (1/274
صاع بدرهم ( بنصب كل ول يضر في مجهولة الصيعان
الجهل بجملة الثمن لنأه معلوم بالتفصيل وكذا لو قال بعتك
هذه الرض أو الدار أو هذا الثوب كل ذراع بدرهم ) و ( بيع
صبرة ) مجهولة الصيعان بمائة درهم كل صاع بدرهم إن
خرجأت مائة ( وإل فل يصح لتعذر الجمع بين جأملة الثمن
وتفصيله ) ل بيع لحد ثوبين ( مثل مبهما ) ول ( بيع
) بإحداهما ( وإن تساوت قيمتهما ) أو بملء ذا البيت برا أو
بزنأة ذي الحصاة ذهبا ( وملء البيت وزنأة الحصاة مجهولن
) أو بألف دراهم ودنأانأير ( لجهل بعين المبيع في الولى
وبعين الثمن في الثانأية وهي من زيادتي وبقدره في
الباقي فإن عين البر كأن قال بعتك ملء ذا البيت من ذا البر
صح لمكان الخذ قبل تلفه فل غرر وقد بسطت الكلم عليه
في غير هذا الكتاب ) ولو باع بنقد ( مثل ) وثم نأقد غالب
تعين ( لن الظاهر إرادتهما له نأعم لو غلب المكسر
وتفاوتت قيمته اشترط التعيين نأقله الشيخان عن البيان
وأقراه ) أو نأقدان مثل ( ولو صحيحا ومكسرا ) ول غالب
اشترط تعيين ( لفظا لحدهما ليعلم بقيد زدته بقولي ) إن
اختلفت قيمتهما ( فإن استوت لم يشترط تعيين ويسلم
المشتري ما شاء منهما ) ول بيع غائب ( بأن لم يره
العاقدان أو أحدهما وإن وصف بصفة السلم للغرر ولن
الخبر ليس كالعيان ) وتكفي معاينة عوض ( عن العلم بقدره
اكتفاء بالتخمين
المصحوب بها فلو قال بعتك بهذه الصبرة وهي مجهولة صح
البيع لكن يكره لنأه قد يوقع في الندم ول يكره شراء
مجهول الذرع كما في التتمة
ويفرق بأن الصبرة ل تعرفا تخمينا غالبا لتراكم بعضها على
بعض بخلفا المذروع ) و ( تكفي ) رؤية قبل عقد فيما ل
يغلب تغيره إلى وقته ( أي العقد وذلك بأن يغلب عدم تغيره
كأرض وإنأاء وحديد أو يحتمل التغير وعدمه سواء كحيوان
نأظرا للغالب في الولى ولصل بقاء المرئي بحاله في
الثانأية بخلفا ما يغلب تغيره كأطعمة يسرع فسادها نأظرا
للغالب ويشترط كونأه ذاكرا للوصافا عند العقد كما قاله
الماوردي وغيره وتعبيري بما ذكر أولى مما عبر به ) و (
تكفي ) رؤية بعض مبيع ( إن ) دل على باقيه كظاهر صبرة
نأحو بر ( كشعير ونأحوه مما ل يختلف أجأزاؤه غالبا بخلفا
صبرة بطيخ ورمان وسفرجأل ونأحوها ونأحو بر من زيادتي
) و ( مثل ) أنأموذج ( ضم الهمزة والميم وفتح المعجمة
) لمتماثل ( أي متساوي الجأزاء كالحبوب ول بد من إدخال
النأموذج في البيع وإن لم يخلطه بالباقي كما أوضحته في
شرح الروض ) أو ( لم يدل على باقيه بل ) كان صوانأا (
بكسر الصاد وضمها ) للباقي لبقائه كقشر رمان وبيض (
وخشكنان ) وقشرة سفلى لجوز أو لون ( فتكفي رؤيته لن
صلح باطنه في إبقائه فيه وإن لم يدل
____________________
) (1/275
هو عليه بخلفا جأوز القطن وجألد الكتاب ونأحوهما فقولي
لبقائه أولى من قوله خلقه وخرج بالسفلى وهي التي
تكسر حالة الكل العليا لنأها ليست من مصالح ما في باطنه
نأعم إن لم تنعقد السفلى كفت رؤية العليا لن الجميع
مأكول ويجوز بيع قصب السكر في قشره العلى كما نأقله
الماوردي وجأزم به ابن الرفعة لن قشره السفل كباطنه
لنأه قد يمص معه فصار كأنأه في قشر واحد ويتسامح في
فقاع الكوز فل يشترط رؤية شيء منه كما صححه في
الروضة وغيره لن بقاءه فيه من مصلحته ) وتعتبر رؤية (
لغير ما مر ) تليق ( به فيعتبر في الدار رؤية البيوت
والسقوفا والسطوح والجدران والمستحم والبالوعة وفي
البستان رؤية الشجار والجدران ومسايل الماء وفي العبد
والمة رؤية ما عدا العورة وفي الدابة رؤية كلها ل رؤية
لسانأهم ول أسنانأهم وفي الثوب نأشره ليرى الجميع ورؤية
وجأهي ما يختلف منه كديباج منقش وبساط بخلفا ما ل
يختلف ككرباس فيكفي رؤية أحدهما وفي الكتب والورق
البياض والمصحف رؤية جأميع الوراق
) وصح سلم أعمى ( وإن عمي قبل تمييزه أي أن يسلم أو
يسلم إليه بقيد زدته بقولي ) بعوض في ذمته ( يعين في
المجلس ويوكل من يقبض عنه أو يقبض له رأس مال السلم
والمسلم فيه لن السلم يعتمد الوصف ل الرؤية أما غيره
مما يعتمد الرؤية كبيع وإجأارة ورهن فل يصح منه وإن قلنا
بصحة بيع الغائب وسبيله أن يوكل فيه وله أن يشتري نأفسه
ويؤجأرها لنأه ل يجهلها ولو كان رأى قبل العمى شيئا مما ل
يتغير قبل عقده صح عقده عليه كالبصير
باب الربا بالقصر وألفه بدل من واو ويكتب بهما وبالياء وهو
لغة الزيادة وشرعا عقد على عوض مخصوص غير معلوم
التماثل في معيار الشرع حالة العقد أو مع تأخير في البدلين
أو أحدهما
والصل في تحريمه قبل الجأماع آيات كآية وأحل الله البيع
وأخبار كخبر مسلم لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم
آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهده وهو ثلثة أنأواع ربا الفضل
وهوا لبيع مع زيادة أحد العوضين على الخر وربا اليد وهو
البيع مع تأخير قبضهما أو قبض أحدهما وربا النساء وهو
البيع لجأل
والقصد بهذا الباب بيع الربوي وما يعتبر فيه زيادة على ما
مر ) إنأما يحرم ( الربا ) في نأقد ( أي ذهب وفضة ولو غير
مضروبين كحلي وتبر بخلفا العروض كفلوس
وإن راجأت وذلك لعلة الثمنية الغالبة ويعبر عنها أيضا
بجوهرية الثمان غالبا وهي منتفية عن العروض ) و ( في
) ما قصد لطعم ( بضم الطاء مصدر طعم بكسر العين أي
____________________
) (1/276
أكل وذلك بأن يكون أظهر مقاصده الطعم وإن لم يؤكل إل
نأادرا كالبلوط ) تقوتا أو تفكها أو تداويا ( كما تؤخذ الثلثة
من الخبر التي فإنأه نأص فيه على البر والشعير والمقصود
منهما التقوت فألحق بهما ما في معناهما كالفول والرز
والذرة وعلى التمر والمقصود منه التفكه والتأدم فألحق به
في معناه كالزبيب والتين وعلى الملح والمقصود منه
الصلح فألحق به ما في معناه من الدوية كالسقمونأيا
والزعفران
وخرج بقصد ما ل يقصد تناوله مما يؤكل كالجلود والعظم
الرخو فل ربا فيه والطعم ظاهر في إرادة مطعوم الدميين
وإن شاركهم فيه البهائم كثيرا فخرج ما اختص به الجن
كالعظم أو البهائم كالحشيش والتبن والنوى فل ربا في
شيء من ذلك
هذا ما دلت عليه نأصوص الشافعي وأصحابه وبه صرح جأمع
وقضيته أن ما اشترك فيه الدميون والبهائم ربوي وإن كان
أكل البهائم له أغلب فقول الماوردي بالنسبة لهذه الحكم
فيما اشتركا فيه للغلب محمول على ما قصد لطعم البهائم
كعلف رطب قد تأكله الدميون لحاجأة كما مثل هو به
والتفكه يشمل التأدم والتحلي بحلواء وإنأما لم يذكروا الدواء
فيما يتناوله الطعام في اليمان لنأه ل يتناوله في العرفا
المبنية هي عليه ) فإذا بيع ربوي بجنسه ( كبر ببر وذهب
بذهب ) شرط ( في صحة البيع ثلثة أمور ) حلول وتقابض
قبل تفرق ( ولو بعد إجأازة للعقد ) ومماثلة يقينا ( خرج به
ما لو باع ربويا بجنسه جأزافا فل يصح وإن خرجأا سواء للجهل
بالمماثلة حالة البيع والجهل بالمماثلة كحقيقة المفاضلة
نأعم لو باع صبرة بر مثل بأخرى مكايلة أو صبرة دراهم
بأخرى موازنأة صح إن تساويا وإل فل أو علما تماثلهما ثم
تبايعا جأزافا صح ول يحتاج في قبضهما إلى كيل ول وزن
والمراد بالتقابض ما يعم القبض حتى لو كان العوض معينا
كفى الستقلل بالقبض ويكفي قبض مأذون العاقد وهما
بالمجلس وكذا قبض وارثه بعد موته بالمجلس ولو تقابضا
البعض صح فيه فقط
وتعتبر المماثلة ) بكيل في مكيل غالب عادة الحجاز في عهد
النبي صلى الله عليه وسلم وبوزن في موزونأه ( أي موزون
غالبها لظهور أنأه صلى الله عليه وسلم اطلع على ذلك
وأقره فلو أحدث الناس خلفه فل اعتبار به ) وفي غير ذلك
( بأن جأهل حاله أو لم يكن في عهده أو كان ولم يكن
بالحجاز أو استعمل الكيل والوزن فيه سواء أو لم يستعمل
فيه يعتبر ) بوزن إن كان ( المبيع ) أكبر ( جأرما ) من تمر (
كجوز وبيض إذ لم يعهد الكيل بالحجاز فيما هو أكبر جأرما
منه وهذا من زيادتي ) وإل ( بأن كان مثله كاللوز أو دونأه
) فبعادة بلد البيع ( حالة البيع وهذا أعم من قوله وما جأهل
يراعى فيه عادة بلد البيع فعلم أن المكيل ل يباع بعضه
ببعض وزنأا وأن الموزون ل يباع بعضه ببعض كيل ول يضر مع
الستواء في الكيل التفاوت وزنأا ول مع الستواء في الوزن
التفاوت كيل والصل في الشروط السابقة خبر مسلم
الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير
والتمر بالتمر والملح بالملح مثل بمثل سواء بسواء يدا بيد
فإذا اختلفت هذه الجأناس
____________________
) (1/277
فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد أي مقابضة قال الرافعي
ومن لزمه الحلول أي غالبا ) و ( إذا بيع ربوي ) ب ( ربوي
) غير جأنسه واتحدا علة ( كبر بشعير وذهب بفضة ) شرط
حلول وتقابض ( قبل التفرق ل مماثلة ) كأدقة أصول
مختلفة الجنس وخلولها وأدهانأها ولحومها وألبانأها (
وبيوضها فيجوز فيها التفاضل ويشترط فيها الحلول
والتقابض
لنأها أجأناس كأصولها فيجوز بيع دقيق البر بدقيق الشعير
وخل التمر بخل العنب متفاضلين وخرج بمختلفة الجنس
متحدته كأدقة أنأواع البر فهي جأنس واحد وبما تقرر علم أنأه
لو بيع طعام بغيره كنقد أو ثوب أو غير طعام بغير طعام
وليسا نأقدين لم يشترط شيء من الثلثة
) وتعتبر المماثلة ( في التمر والحب واللحم ) في غير
العرايا ( التي بيانأها في باب الصول والثمار ) بجفافا ( لها
إذ به يحصل الكمال ) فل يباع ( في غيرها من المذكورات
) رطب برطب ( بفتح الراءين ) ول بجافا ( وإن لم يكن لها
جأفافا كقثاء وعنب ل يتزبب للجهل الن بالمماثلة وقت
الجفافا والصل في ذلك أنأه صلى الله عليه وسلم سئل عن
بيع الرطب بالتمر فقال أينقص الرطب إذا يبس
فقالوا نأعم
فهي عن ذلك رواه الترمذي وغيره وصححه فيه إشارة إلى
أن المماثلة تعتبر عند الجفافا وألحق بالرطب فيما ذكر
طري اللحم فل يباع بطريه ول بقديده من جأنسه ويباع
قديده بقديده بل عظم ول ملح يظهر في الوزن ول يعتبر
في الثمر والحب تناهي جأفافهما بخلفا اللحم لنأه موزون
يظهر أثره
ويستثنى مما ذكر الزيتون فإنأه ل جأفافا له ويجوز بيع بعضه
ببعض كما جأزم به الغزالي وغيره ) تنبيه ( نأزع نأوى التمر
والزبيب يبطل كما لهما بخلفا مفلق المشمش ونأحوه
ويمتنع بيع ببر مبلول وإن جأف ) ول تكفي ( أي المماثلة
) فيما يتخذ من حب ( كدقيق وخبز فل يباع بعضه ببعض ول
حبه به للجهل بالمماثلة بتفاوت الدقيق في النعومة والخبز
في تأثير النار ويجوز بيع ذلك بالنخالة لنأها ليست ربوية
) إل في دهن وكسب صرفا ( أي خالص من دهنه كدهن
سمسم وكسبه فتكفي المماثلة فيهما ) وتكفي ( أي
المماثلة ) في العنب والرطب عصيرا أو خل ( لن ما ذكر
حالت كمال فعلم أنأه قد يكون للشيء حالتا كمال فأكثر
فيجوز بيع كل من دهن السمسم وكسبه ببعضه وبيع كلمن
عصير أو خل العنب أو الرطب ببعضه كما يجوز بيع كل من
السمسم والزبيب والتمر ببعضه بخلفا خل الزبيب أو التمر
لن فيه ماء فيمتنع العلم بالمماثلة وكعصير العنب والرطب
عصير سائر الفواكه كعصير الرمان وقصب السكر
والمعيار في الدهن والخل والعصير الكيل وتعبيري بما يتخد
من حب أعم من تعبيره بالدقيق والسويق والخبز وذكر
الكسب وعصير الرطب وخله من زيادتي
____________________
) (1/278
) وتعتبر ( أي المماثلة ) في لبن لبنا ( بحاله ) أو سمنا أو
مخيضا صرفا ( أي خالصا من الماء ونأحوه فيجوز بيع بعض
اللبن ببعض كيل سواء فيه الحليب وغيره ما لم يغل بالنار
كما يعلم مما يأتي ول يبالي بكون ما يحويه المكيال من
الخاثر أكثر وزنأا
ويجوز بيع بعض السمن ببعض وزنأا إن كان جأامدا وكيل إن
كان مائعا وهذا ما جأزم به البغوي واستحسنه في الشرح
الصغير قال الشيخان وهو توسط بين وجأهين أطلقهما
العراقيون المنصوص منهما الوزن
وبه جأزم ابن المقري في الروض لكنه صحح في تمشيته
التوسط وبيع بعض المخيض الصرفا ببعض
أما المشوب بماء أو نأحوه فل يجوز بيعه بمثله ول بخالص
للجهل بالمماثلة ) فل تكفي ( المماثلة ) في باقي أحواله
كجبن ( وأقط ومصل وزبد لنأها ل تخلو عن مخالطة شيء
فالجبن يخالطه النأفحة والقط يخالطه الملح والمصل
يخالطه الدقيق والزبد ل يخلو عن قليل مخيض فل تتحقق
فيها المماثلة فل يباع بعض كل منها ببعض ول يباع الزبد
بالسمن ول اللبن بما يتخذ منه كسمن ومخيض
) ول ( تكفي ) فيما أثرت فيه النار بنحو طبخ ( كقلي وشي
وعقد كلحم ودبس وسكر فل يباع بعضه ببعض للجهل
بالمماثلة باختلفا تأثير النار قوة وضعفا وخرج بنحو الطبخ
الماء المغلي فيباع بمثله صرح به المام وتعبيري بدلك أعم
مما عبر به
) ول يضر تأثير تمييز ( ولو بنار ) كعسل وسمن ( ميزا بها
عن الشمع واللبن فيباع بعض كل منهما ببعض حينئذ لن نأار
التمييز لطيفة أما قبل التمييز فل يجوز ذلك للجهل
بالمماثلة
) وإذا جأمع عقد جأنسا ربويا من الجانأبين ( وليس تابعا
بالضافة إلى المقصود
) واختلف المبيع ( جأنسا أو نأوعا أو صفة منهما أو من
أحدهما بأن اشتمل أحدهما على جأنسين أو نأوعين أو
صفتين اشتمل الخر عليهما أو على أحدهما فقط
) كمد عجوة ودرهم بمثلهما أو بمدين أو درهمين ( وكمد
عجوة وثوب بمثلهما أو بمدين
____________________
) (1/279
) وكجيد ورديء ( متميزين ) بمثلهما أو بأحدهما ( وقيمة
الرديء دون قيمة الجيد كما هو الغالب ) فباطل ( لخبر
مسلم عن فضالة بن عبيد قال أتي النبي صلى الله عليه
وسلم بقلدة فيها خرز ودهب تباع بتسعة دنأانأير فأمر النبي
صلى الله عليه وسلم بالذهب الذي في القلدة فنزع وحده
ثم قال الذهب بالذهب وزنأا بوزن وفي رواية ل تباع حتى
تفصل ولن قضية اشتمال أحد طرفي العقد على مالين
مختلفين توزيع ما في الخر عليهما اعتبار بالقيمة كما في
بيع شقص مشفوع وسيف بألف وقيمة الشقص مائة
والسيف خمسون فإن الشفيع يأخذ الشقص بثلثي الثمن
والتوزيع هما يؤدي إلى المفاضلة أو الجهل بالمماثلة ففي
بيع مد ودرهم بمدين إن كانأت قيمة المد الذي مع الدرهم
أكثر أو أقل منه لزمت المفاضلة أو مثله لزم الجهل
بالمماثلة فلو كانأت قيمته درهمين فالمد ثلثا طرفه فيقابله
ثلثا المدينة أو نأصف درهم فالمد ثلث طرفه فيقابله ثلث
المدينة فتلزم المفاضله أو مثله فالمماثلة مجهولة لنأها
تعتمد التقويم وهو تخمين قد يخطىء وتعدد العقد هنا بتعدد
البائع أو المشتري كاتحاده بخلفا تعدده بتفصيل العقد بأن
جأعل في بيع مد ودرهم بمثلهما المد في مقابلة المد أو
الدرهم والدرهم في مقابلة الدرهم أو المد ولو لم يشتمل
أحد جأانأبي العقد على شيء مما اشتمل عليه الخر كبيع
دينار ودرهم بصاع بر وصاع شعير أو بصاعي بر أو شعير
وبيع دينار صحيح واخر مكثر بصاع تمر برمي وصاع معقلي
أو بصاعين برمي أو معقلي جأاز فلهذا زدت جأنسا لئل يرد
ذلك وعبرت بالمبيع بدل تعبيره بالجنس
____________________
) (1/280
الظاهر تقديره بجنس الربوي لئل يرد بيع نأحو درهم وثوب
بمثلهما فإنأه يمتنع مع خروجأه عن الضابط لن جأنس الربوي
لم يختلف بخلفا جأنس المبيع وقولي ربويا من الجانأبين أي
ولو كان الربوي ضمنا من جأانأب واحد كبيع سمسم بدهنه
فيبطل لوجأود الدهن في جأانأب حقيقة وفي اخر ضمنا
بخلفا ما كان من الجانأبين كبيع سمسم بسمسم فيصح أما
إذا كان ربوي تابعا بالضافة إلى المقصود كبيع دار فيها بئر
ماء عذب بمثلها فيصح كما أوضحته في شرح الروض وغيره
واعلم أنأه ل يضر اختلط أحد النوعين بحبات يسيرة من
الخر بحيث لو ميز عنها لم يظهر في المكيال ول أحد
الجنسين بحبات من الخر بحيث ل يقصد إخراجأها
) كبيع نأحو لحم بحيوان ( ولو غير جأنسه أو غير مأكول كأن
بيع لحم بقر ببقر أو إبل أو حمار فإنأه باطل للنهي عن ذلك
رواه الترمذي مسندا وأبو داود مرسل وللنهي عن بيع الشاة
باللحم رواه الحاكم والبيهقي وصحح إسناده وزدت نأحو
لدخال اللية والطحال والقلب والكلية والرئة والكبد
والشحم والسنام والجلد المأكول قبل دبغه إن كان مما
يؤكل غالبا
باب فيما نأهى عنه من البيوع وغيرها كالنجس
والنهي عنها قد يقتضي بطلنأها وهو المراد هنا وقد ل
يقتضيه وسيأتي ) نأهى النبي صلى الله عليه وسلم عن
عسب الفحل ( رواه البخاري ) وهو ضرابه ( أي طروقه
للنأثى ) ويقال ماؤه ( وعليهما يقدر في الخبر مضافا ليصح
النهي أي عن بدل عسب الفحل من أجأرة ضرابه أو ثمن مائه
أي بذل ذلك وأخذه ) فتحرم أجأرته ( للضراب ) وثمن مائه (
عمل بالصل في النهي من التحريم والمعنى فيه أن ماء
الفحل ليس بمتقوم ول معلوم ول مقدور على تسليمه
وضرابه
____________________
) (1/281
لتعلقه باختياره غير مقدور عليه للمالك
ولمالك النأثى أن يعطي مالك الفحل شيئا هدية وإعارته
للضراب محبوبة ) وعن ( بيع ) حبل الحبلة ( بفتح المهملة
والموحدة رواه الشيخان ) وهو نأتاج النتاج بأن يبيعه ( أي
نأتاج النتاج ) أو ( يبيع شيئا ) بثمن إليه ( أي إلى نأتاج النتاج
أي إلى أن تلد هذه الدابة ويلد و
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
فتح الوهاب بشرح منهج الطلب
زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا النأصاري أبو
يحيى
سنة الولدة /823سنة الوفاة 926
تحقيق
الناشر دار الكتب العلمية
سنة النشر 1418
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 2
الطرق ) تحلل ( بما يأتي قال تعالى } فإن أحصرتم { أي
وأردتم التحلل } فما استيسر من الهدي {
وفي الصحيحين أنأه صلى الله عليه وسلم تحلل بالحديبية
لما صده المشركون وكان محرما بالعمرة فنحر ثم حلق
وقال لصحابه قوموا فانأحروا ثم احلقوا وسواء أحصر الكل
أم البعض منع من الرجأوع أيضا أم ل ثم إن كان الوقت
واسعا فالفضل تأخير التحلل وإل بأن كان في حج فالفضل
تعجيله نأعم قال الماوردي إن تيقن زوال الحصر في الحج
في مدة يمكن إدراكه بعدها أو في العمرة في مدة ثلثة أيام
امتنع التحلل ولو تمكن من المضي بقتال أو بذل مال لم
يلزمه ذلك وإن قل إذ ل يجب احتمال الظلم في أداء النسك
) كنحو مريض ( من فاقد نأفقة وضال طريق ونأحوهما
إن ) شرطه ( أي التحلل بالعذر في إحرامه أي أنأه يتحلل إذا
مرض مثل فله التحلل بسببه لما روى الشيخان عن عائشة
قالت دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضباعة
بنت الزبير فقال لها أردت الحج فقالت والله ما أجأدنأي إل
وجأعة فقال حجي واشترطي وقولي أللهم محلي حيث
حبستني
وقيس بالحج العمرة ولو قال إذا مرضت فأنأا حلل صار حلل
بنفس المرض من غير تحلل فإن لم يشرطه فليس له تحلل
بسبب ذلك لنأه ل يفيد زوال العذر بخلفا التحلل بالحصار
بل يصبر حتى يزول عذره فإن كان محرما بعمرة أتمها أو
بحج وفاته تحلل بعمل عمرة ونأحو من زيادتي ويحصل
التحلل لمن ذكر ولم يمكنه عمل عمرة ) بذبح ( لما يجزىء
أضحية ) حيث عذر ( بإحصار أو نأحو مرض ) فحلق ( لما
مرمع آية ول تحلقوا رؤوسكم ) بنيته ( أي التحلل ) فيهما (
لحتمالهما لغير التحلل ) وبشرط ذبح من نأحو مريض ( فإن
لم يشرطه تحلل بالنية والحلق فقط فإن أمكنه الوقوفا
أتى به قبل التحلل بذلك وذكر الترتيب بين الذبح والحلق مع
قرن النية بهما ومع ذكر ما يتحلل به نأحو المريض ومحل
تحلله من زيادتي وإطلقي للذبح أولى من تقييده له بشاة
وما لزم المعذور من الدماء أو ساقه من الهدايا يذبحه حيث
عذر أيضا ) فإن عجز ( عن الدم ) فطعام ( يجب حيث عذر
) بقيمته ( للدم مع الحلق والنية ) فإن ( عجز وجأب ) صوم (
حيث شاء ) لكل مد يوما ( مع ذينك كما في الدم الواجأب
بالفساد ) وله ( إذا انأتقل إلى الصوم ) تحلل حال ( بحلق
بنية التحلل فيه فل يتوقف التحلل على الصوم كما يتوقف
على الطعام لطول زمنه فتعظم المشقة في الصبر على
الحرام إلى فراغه ) ولو أحرم رقيق ( ولو مكاتبا ) أو زوجأة
بل إذن ( فيما أحرم به ) فلمالك أمره ( من سيد أو زوج
) تحليله ( بأن يأمره بالتحلل لن تقريرهما على إحرامهما
يعطل عليه منافعهما التي يستحقها فلهما التحلل حينئذ
فيحلق الرقيق وينوي التحلل وتتحلل الزوجأة الحرة بما
يتحلل به المحصر فعلم أن احرامهما بغير إذنأه صحيح فإن لم
يتحلل فله استيفاء منفعته منهما والثم عليهما وإن أحرما
بإذنأه فليس له تحليلهما وسواء في ذلك الحج والعمرة وإن
فرضه الصل في
____________________
) (1/269
الحج في إحرام الزوجأة ولو أذن لهما في العمرة فحجا فله
تحليلهما بخلفا عكسه وليس له تحليل رجأعية ول بائن بل له
حبسهما للعدة والمبعض كالرقيق إل أن تكون مهايأة ويقع
نأسكه نأوبته فليس للسيد تحليله فإطلقهم أنأه كالرقيق
جأرى على الغالب ) ول إعادة على محصر ( تحلل لعدم
وروده ولن الفوات نأشأ عن الحصار الذي ل صنع له فيه
نأعم إن سلك طريقا آخر مساويا للول أو صابر إحرامه غير
متوقع زوال الحصار ففاته الوقوفا فعليه العادة ) فإن
كان ( نأسكه ) فرضا ففي ذمته إن استقر ( عليه كحجة
السلم بعد السنة الولى من سني المكان وكالعادة
والنذر كما لو شرع في صلة فرض ولم يتمها تبقى في
ذمته ) وإل ( أي وإن لم يستقر كحجة السلم في السنة
الولى من سني المكان ) اعتبرت استطاعة بعد ( أي بعد
زوال الحصر إن وجأدت وجأب وإل فل ) وعلى من فاته
وقوفا ( بعرفة ) تحلل ( لن استدامته الحرام كابتدائه
وابتداؤه حينئذ ل يجوز وذكر وجأوب التحلل من زيادتي
ويحصل ) بعمل عمرة ( بأن يطوفا ويسعى إن لم يكن سعى
بعد طوافا قدوم ويحلق فإن لم يمكنه عمل عمرة تحلل بما
مر في الحصر ) و ( عليه ) دم ( وتقدم أنأه كدم التمتع
) وإعادة ( فورا للحج الذي فاته بفوات الوقوفا تطوعا كان
أو فرضا كما في الفساد والصل في ذلك ما رواه مالك في
موطئه بإسناد صحيح أن هبار بن السود جأاء يوم النحر
وعمر بن الخطاب ينحر هديه فقال يا أمير المؤمنين أخطأنأا
العد وكنا نأظن أن هذا اليوم يوم عرفة
فقال له عمر اذهب إلى مكة فطف بالبيت أنأت ومن معك
واسعوا بين الصفا والمروة وانأحروا هديا إن كان معكم ثم
احلقوا أو قصروا ثم ارجأعوا فإذا كان عام قابل فحجوا
واهدوا فمن لم يجد فصيام ثلثة أيام في الحج وسبعة إذا
رجأع وأشتهر ذلك في الصحابة ولم ينكروه وإنأما تجب
العادة في فوات لم ينشأ عن حصر فإن نأشأ عنه بأن أحصر
فسلك طريقا آخر أطول أو أصعب من الول أو صابر
الحرام متوقعا زوال الحصر ففاته وتحلل بعمل عمرة فل
إعادة عليه كما في الروضة كأصلها لنأه بذل ما في وسعه
كمن أحصر مطلقا
____________________
) (1/270
كتاب البيع يطلق البيع على قسيم الشراء وهو تمليك بثمن
على وجأه مخصوص والشراء تمليك بذلك وعلى العقد
المركب منهما وهو المراد بالترجأمة وهو لغة مقابلة شيء
بشيء
وشرعا مقابلة مال بمال على وجأه مخصوص والصل فيه
قبل الجأماع آيات كقوله تعالى } وأحل الله البيع {
وأخبار كخبر سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الكسب
أطيب فقال عمل الرجأل بيده وكل بيع مبرور أي ل غش فيه
ول خيانأة رواه الحاكم وصححه ) أركانأه ( كما في المجموع
ثلثة وهي في الحقيقة ستة ) عاقد ( بائع ومشتر ) ومعقود
عليه ( مثمن وثمن ) وصيغة ولو كناية ( وسماها الرافعي
شروطا وكلم الصل يميل إليه فإنأه صرح بشرطية الصيغة
التي هي الصل وسكت عن الخرين والصيغة ) إيجاب ( وهو
ما يدل على التمليك السابق دللة ظاهرة ) كبعتك وملكتك
واشتر مني ( كذا بكذا ولو مع إن شئت وإن تقدم على
اليجاب ) وكجعلته لك بكذا ( نأاويا البيع ) وقبول ( وهو ما
يدل على التملك السابق
كذلك ) كاشتريت وتملكت وقبلت وإن تقدم ( على اليجاب
) كبعني ( بكذا لن البيع منوط بالرضا لخبر ابن حبان في
صحيحه إنأما البيع عن تراض والرضا خفي فاعتبر ما يدل
عليه من اللفظ فل بيع بمعاطاة ويرد كل ما أخذه بها أو بدله
إن تلف وقيل ينعقد بها في كل ما يعد فيه بيعا كخبز ولحم
بخلفا غيره كالدواب والعقار
واختاره النووي والتصريح باشتر مني من زيادتي ويستثنى
من صحته بالكناية بيع الوكيل المشروط عليه الشهاد فيه
فل يصح بها لن الشهود ل يطلعون على النية فإن توفرت
القرائن عليه قال الغزالي فالظاهر انأعقاده ولوكتب إلى
غائب ببيع أو غيره صح ويشترط قبول المكتوب إليه عند
وقوفه على الكتاب ويمتد خيار مجلسه ما دام في مجلس
القبول ويمتد خيار الكاتب إلى انأقطاع خيار المكتوب إليه
فلو كتب إلى حاضر فوجأهان المختار منهما تبعا للسبكي
الصحة واعتبار الصيغة جأار حتى في بيع متولي الطرفين
كبيع ماله من طفله
وفي البيع الضمني لكن تقديرا كأن قال أعتق عبدك عني
بكذا ففعل فإنأه يعتق عن الطالب ويلزمه العوض
كما سيأتي في الكفارة فكأنأه قال بعنيه وأعتقه عني وقد
أجأابه ) وشرط فيهما ( أي في اليجاب والقبول ولو بكتابة
أو إشارة أخرس كما سيأتي حكمهما في كتاب الطلق ) أن
ل يتخللهما كلم أجأنبي ( عن العقد ممن يريد أن يتسم
العقد ولو يسيرا لن فيه إعراضا عن القبول بخلفا اليسير
في الخلع ويفرق بأن فيه من جأانأب الزوج شائبة تعليق ومن
جأانأب الزوجأة شائبة جأعالة وكل منهما محتمل للجهالة
بخلفا البيع وهذا
____________________
) (1/271
بالنسبة لليسير من زيادتي ) و ( أن ) ل ( يتخللهما ) سكوت
طويل ( وهو ما أشعر بإعراضه عن القبول بخلفا اليسير
وأن ل يتغير الول قبل الثانأي وأن يتلفظ بحيث يسمعه من
بقربه وإن لم يسمعه صاحبه وبقاء الهلية إلى وجأود الشق
الخر وأن يكون القبول ممن صدر معه الخطاب فلو قبل
غيره في حياته أو بعد موته قبل قبوله لم ينعقد نأعم لو قبل
وكيله في حياته قال ابن الرفعة يظهر صحته بناء على
الصح من وقوع الملك ابتداء للموكل قلت والقرب خلفه
كما بينته في شرح البهجة وغيره وتعبيري بما ذكر أولى من
قوله وأن ل يطول الفصل بين لفظيهما ) وأن يتوافقا ( أي
اليجاب والقبول ) معنى فلو أوجأب بألف مكسرة فقبل
بصحيحة ( أو عكسه المفهوم بالولى أو قبل نأصفه
بخمسمائة ) لم يصح ( ولو قبل نأصفه بخمسمائة ونأصفه
بخمسمائة صح عند المتولي إذ ل مخالفة بذكر مقتضى
الطلق ونأظر فيه الرافعي بأنأه عدد الصفقة قال في
المجموع
والمر كما قال الرافعي لكن الظاهر الصحة وقضية كلمهم
البطلن فيما لو قبل بألف وخمسمائة وهو ما جأزم به
الرافعي في بابي الوكالة والخلع وفي المجموع أنأه الظاهر
واستغربا ما نأقله عن فتاوى القفال من الصحة ) وعدم
تعليق ( ل يقتضيه العقد بخلفا ما يقتضيه كما مر ) و ( عدم
) تأقيت ( وهما من زيادتي فلو قال إن مات أبي فقد بعتك
هذا بكذا أو بعته بكذا شهرا لم يصح ) و ( شرط ) في العاقد
( بائعا أو مشتريا ) إطلق تصرفا ( فل يصح عقد صبي
ومجنون ومن حجر عليه بسفه وتعبيري بإطلق التصرفا
أولى من تعبيره بالرشد وإنأما صح بيع العبد من نأفسه لن
مقصوده العتق ) وعدم إكراه بغير حق ( فل يصح عقد مكره
في ماله بغير حق لعدم رضاه قال تعالى } إل أن تكون
تجارة عن تراض منكم {
ويصح بحق كأن توجأه عليه بيع ماله لوفاء دين أو شراء مال
أسلم إليه فيه فأكرهه الحاكم عليه ولو باع مال غيره
بإكراهه له عليه صح كنظيره في الطلق لنأه أبلغ في الذن
) وإسلم من يشتري له ( ولو بوكالة ) مصحف أو نأحوه (
ككتب حديث أو ككتب علم فيها آثار السلف ) أو مسلم أو
مرتد ل يعتق عليه ( لما في ملك الكافر للمصحف ونأحوه من
الهانأة وللمسلم من الذلل وقد قال الله تعالى } ولن
يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيل { ولبقاء علقة
السلم في المرتد بخلفا من يعتق عليه كأبيه أو ابنه فيصح
لنأتفاء إذلله بعدم استقرار ملكه وقولي أو نأحوه مع حكم
المرتد من زيادتي
وصرح به في المجموع بمسألة المرتد ) وعدم حرابة من
يشتري له عدة حرب ( كسيف ورمح ونأشاب وترس ودرع
وخيل فل
____________________
) (1/272
يصح شراؤه لحربي لنأه يستعين به على قتالنا بخلفا الذمي
أي في دارنأا فإنأه في قبضتنا وبخلفا غير عدة الحربي ولو
مما يتأتى منه كالحديد إذ ل يتعين جأعله عدة حرب وتعبيري
بها أعم من تعبيره بالسلح وشراء البعض من ذلك كشراء
الكل وسائر التملكات كالشراء ويصح بكراهة أكتراء الذمي
مسلما على عمل يعمله بنفسه لكنه يؤمر بإزالة الملك عن
منافعه وبل كراهة ارتهانأه ويكره للمسلم بيع المصحف
وشراؤه ذكر ذلك في المجموع ) و ( شرط ) في المعقود
عليه ( مثمنا أو ثمنا خمسة أمور أحدها ) طهر ( له ) أو
إمكان ( لطهره ) بغسل فل يصح بيع نأجس ( ككلب وخمر
وغيرهما مما هو نأجس العين وإن أمكن طهره بالستحالة
كجلد ميتة لنأه صلى الله عليه وسلم نأهى عن ثمن الكلب
وقال إن الله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير
رواهما الشيخان والمعنى في المذكورات نأجاسة عينها
فألحق بها باقي نأجس العين وتعبيري بالمعقود عليه أعم
من تعبيره بالمبيع وقولي بغسل من زيادتي ) ول ( بيع
) متنجس ل يمكن طهره ولو دهنا ( تنجس لنأه في معنى
نأجس العين ول أثر لمكان طهر الماء القليل بالمكاثرة لنأه
كالخمر يمكن طهره بالتخلل ) و ( ثانأيها ) نأفع ( به شرعا
) ولو ماء وترابا بمعدنأهما ( ول يقدح فيه إمكان تحصيل
مثلهما بل تعب ول مؤنأة وسواء أكان النفع حال أم مآل
كجحش صغير ) فل يصح بيع حشرات ل تنفع ( وهي صغار
دواب الرض كحية وعقرب وفأرة وخنفساء
إذ ل نأقع فيها يقابل بالمال وإن ذكر لها منافع في الخواص
بخلفا ما ينفع منها كضب لمنفعة أكله وعلق لمنفعة
امتصاص الدم ) و ( ل بيع ) سباع ل تنفع ( كأسد وذئب ونأمر
وما في اقتناء الملوك لها من الهيبة والسياسه ليس من
المنافع المعتبرة بخلفا ما ينفع منها كضبع للكل وفهد
للصيد وفيل للقتال ) و ( ل بيع ) نأحو حبتي بر ( كحبتي
شعير لن ذلك ل يعد مال وإن عد بضمه إلى غيره ونأحو من
زيادتي ) وآلة لهو ( محرمة كطنبور ومزمار ) وإن تمول
رضاضها ( أي مكسرها إذ ل نأفع بها شرعا ول يقدح فيه نأفع
متوقع برضاضها لنأها بهيئتها ل يقصد منها غير المعصية
ويصح بيع إنأاء ذهب أو فضة ) و ( ثالثها ) قدرة تسلمه ( في
بيع غير ضمني ليوثق بحصول العوض وتعبيري بذلك أولى
مما عبر به ) فل يصح بيع نأحو ضال ( كآبق ومغصوب وبعير
نأد ) لمن ل يقدر على رده ( لعجزه عن تسلمه حال بخلفا
بيعه لقادر على ذلك نأعم إن احتاج فيه إلى مؤنأة ففي
المطلب ينبغي المنع وتعبيري بذلك أولى من اقتصار الصل
على الضال والبق والمغصوب ) ول ( بيع ) جأزء معين
ينقص فصله قيمته ( أو قيمة الباقي كجزء إنأاء أو ثوب
نأفيس ينقص فصله ما ذكر
____________________
) (1/273
للعجز عن تسلم ذلك شرعا لن التسلم فيه ل يمكن إل
بالكسر أو القطع وفيه نأقص وتضييع مال بخلفا ما ل ينقص
فصله ما ذكر كجزء غليظ كرباس وذراع معين من الرض
لنأتفاء المحذور ووجأهه في الثانأية حصول التمييز في
الرض بين النصيبين بالعلمة من غير ضرر قال الرافعي
ولك أن تقول قد تتضيق مرافق الرض بالعلمة وتنقص
القيمة فليكن الحكم في الرض على التفصيل في الثوب
وأجأيب بأن النقص فيها يمكن تداركه بخلفه في الثوب وبه
يجاب عما اعترض به من صحة بيع أحد زوجأي خف مع نأقص
القيمة بالتفريق وتعبيري بجزء أعم من تعبيره بنصف قال
في المجموع وطريق من أراد شراء ذراع من ثوب حيث قلنا
بمنعه أن يواطىء صاحبه على شرائه ثم يقطعه قبل الشراء
ثم يشتريه فيصح بل خلفا أما بيع الجزء الشائع من ذلك
فيصح ويصير مشتركا ) و ( ل بيع ) مرهون على ما يأتي (
في بابه من شرط كون البيع بعد القبض وبغير إذن المرتهن
للعجز عن تسلمه شرعا فقولي على ما يأتي أولى من قوله
بغير إذن مرتهنه ) و ( ل بيع ) جأان تعلق برقبته مال ( بقيد
زدته ) قبل اختيار فداء ( لتعلق حق المجني عليه به كما في
المرهون وأولى لن الجناية تقدم على الرهن بخلفا ما إذا
تعلق بها أو بجزئها قود لنأه يرجأى سلمته بالعفو وبخلفا ما
إذا تعلق المال بذمته كأن اشترى شيئا فيها بغير إذن سيده
وأتلفه أو تعلق بكسبه كأن تزوج وتعلقت نأفقة زوجأته
وكسوتها بكسبه لن البيع إنأما يرد على الرقبة ول تعلق لرب
الدين بها بخلفا ما بعد اختيار الفداء فيصح ول يشكل بصحة
الرجأوع عن الختيار لن مانأع الصحة زال بانأتقال الحق لذمة
السيد وإن لم يلزمها ما دام الجانأي في ملكه وإذا صح البيع
بعد اختيار الفداء لزمه المال الذي يفديه به فيجبر على أدائه
فإن أداه فذاك وإل فسخ البيع وبيع في الجناية
) و ( رابعها ) ولية ( للعاقد عليه ) فل يصح عقد فضولي (
وإن أجأازه المالك لعدم وليته على المعقود عليه ) ويصح
بيع مال غيره ( ظاهرا ) إن بان ( بعد البيع أنأه ) له ( كأن باع
مال مورثه ظانأا حياته فبان ميتا لتبين أنأه ملكه وتعبيري بما
ذكر أولى مما عبر به
) و ( خامسها ) علم ( للعاقدين به عينا وقدرا وصفة على ما
يأتي بيانأه حذرا من الغرر لما روى مسلم أنأه صلى الله عليه
وسلم نأهى عن بيع الغرر ) ويصح بيع صاع من صبرة وإن
جأهلت صيعانأها ( لعلمها بقدر المبيع مع تساوي الجأزاء فل
غرر وينزل المبيع مع العلم بصيعانأها على الشاعة فإذا علم
أنأها عشرة آصع فالمبيع عشرها ولو تلف بعضها تلف بقدرة
من المبيع ومع الجهل بها على صاع منها وللبائع تسليمه من
أسفلها وإن لم يكن مرئيا لن رؤية ظاهرها كرؤية كلها كما
يأتي ولو لم يبق منها غيره تعين ) و ( بيع ) صبرة كذلك ( أي
وإن جأهلت صيعانأها ) كل
____________________
) (1/274
صاع بدرهم ( بنصب كل ول يضر في مجهولة الصيعان
الجهل بجملة الثمن لنأه معلوم بالتفصيل وكذا لو قال بعتك
هذه الرض أو الدار أو هذا الثوب كل ذراع بدرهم ) و ( بيع
صبرة ) مجهولة الصيعان بمائة درهم كل صاع بدرهم إن
خرجأت مائة ( وإل فل يصح لتعذر الجمع بين جأملة الثمن
وتفصيله ) ل بيع لحد ثوبين ( مثل مبهما ) ول ( بيع
) بإحداهما ( وإن تساوت قيمتهما ) أو بملء ذا البيت برا أو
بزنأة ذي الحصاة ذهبا ( وملء البيت وزنأة الحصاة مجهولن
) أو بألف دراهم ودنأانأير ( لجهل بعين المبيع في الولى
وبعين الثمن في الثانأية وهي من زيادتي وبقدره في
الباقي فإن عين البر كأن قال بعتك ملء ذا البيت من ذا البر
صح لمكان الخذ قبل تلفه فل غرر وقد بسطت الكلم عليه
في غير هذا الكتاب ) ولو باع بنقد ( مثل ) وثم نأقد غالب
تعين ( لن الظاهر إرادتهما له نأعم لو غلب المكسر
وتفاوتت قيمته اشترط التعيين نأقله الشيخان عن البيان
وأقراه ) أو نأقدان مثل ( ولو صحيحا ومكسرا ) ول غالب
اشترط تعيين ( لفظا لحدهما ليعلم بقيد زدته بقولي ) إن
اختلفت قيمتهما ( فإن استوت لم يشترط تعيين ويسلم
المشتري ما شاء منهما ) ول بيع غائب ( بأن لم يره
العاقدان أو أحدهما وإن وصف بصفة السلم للغرر ولن
الخبر ليس كالعيان ) وتكفي معاينة عوض ( عن العلم بقدره
اكتفاء بالتخمين
المصحوب بها فلو قال بعتك بهذه الصبرة وهي مجهولة صح
البيع لكن يكره لنأه قد يوقع في الندم ول يكره شراء
مجهول الذرع كما في التتمة
ويفرق بأن الصبرة ل تعرفا تخمينا غالبا لتراكم بعضها على
بعض بخلفا المذروع ) و ( تكفي ) رؤية قبل عقد فيما ل
يغلب تغيره إلى وقته ( أي العقد وذلك بأن يغلب عدم تغيره
كأرض وإنأاء وحديد أو يحتمل التغير وعدمه سواء كحيوان
نأظرا للغالب في الولى ولصل بقاء المرئي بحاله في
الثانأية بخلفا ما يغلب تغيره كأطعمة يسرع فسادها نأظرا
للغالب ويشترط كونأه ذاكرا للوصافا عند العقد كما قاله
الماوردي وغيره وتعبيري بما ذكر أولى مما عبر به ) و (
تكفي ) رؤية بعض مبيع ( إن ) دل على باقيه كظاهر صبرة
نأحو بر ( كشعير ونأحوه مما ل يختلف أجأزاؤه غالبا بخلفا
صبرة بطيخ ورمان وسفرجأل ونأحوها ونأحو بر من زيادتي
) و ( مثل ) أنأموذج ( ضم الهمزة والميم وفتح المعجمة
) لمتماثل ( أي متساوي الجأزاء كالحبوب ول بد من إدخال
النأموذج في البيع وإن لم يخلطه بالباقي كما أوضحته في
شرح الروض ) أو ( لم يدل على باقيه بل ) كان صوانأا (
بكسر الصاد وضمها ) للباقي لبقائه كقشر رمان وبيض (
وخشكنان ) وقشرة سفلى لجوز أو لون ( فتكفي رؤيته لن
صلح باطنه في إبقائه فيه وإن لم يدل
____________________
) (1/275
هو عليه بخلفا جأوز القطن وجألد الكتاب ونأحوهما فقولي
لبقائه أولى من قوله خلقه وخرج بالسفلى وهي التي
تكسر حالة الكل العليا لنأها ليست من مصالح ما في باطنه
نأعم إن لم تنعقد السفلى كفت رؤية العليا لن الجميع
مأكول ويجوز بيع قصب السكر في قشره العلى كما نأقله
الماوردي وجأزم به ابن الرفعة لن قشره السفل كباطنه
لنأه قد يمص معه فصار كأنأه في قشر واحد ويتسامح في
فقاع الكوز فل يشترط رؤية شيء منه كما صححه في
الروضة وغيره لن بقاءه فيه من مصلحته ) وتعتبر رؤية (
لغير ما مر ) تليق ( به فيعتبر في الدار رؤية البيوت
والسقوفا والسطوح والجدران والمستحم والبالوعة وفي
البستان رؤية الشجار والجدران ومسايل الماء وفي العبد
والمة رؤية ما عدا العورة وفي الدابة رؤية كلها ل رؤية
لسانأهم ول أسنانأهم وفي الثوب نأشره ليرى الجميع ورؤية
وجأهي ما يختلف منه كديباج منقش وبساط بخلفا ما ل
يختلف ككرباس فيكفي رؤية أحدهما وفي الكتب والورق
البياض والمصحف رؤية جأميع الوراق
) وصح سلم أعمى ( وإن عمي قبل تمييزه أي أن يسلم أو
يسلم إليه بقيد زدته بقولي ) بعوض في ذمته ( يعين في
المجلس ويوكل من يقبض عنه أو يقبض له رأس مال السلم
والمسلم فيه لن السلم يعتمد الوصف ل الرؤية أما غيره
مما يعتمد الرؤية كبيع وإجأارة ورهن فل يصح منه وإن قلنا
بصحة بيع الغائب وسبيله أن يوكل فيه وله أن يشتري نأفسه
ويؤجأرها لنأه ل يجهلها ولو كان رأى قبل العمى شيئا مما ل
يتغير قبل عقده صح عقده عليه كالبصير
باب الربا بالقصر وألفه بدل من واو ويكتب بهما وبالياء وهو
لغة الزيادة وشرعا عقد على عوض مخصوص غير معلوم
التماثل في معيار الشرع حالة العقد أو مع تأخير في البدلين
أو أحدهما
والصل في تحريمه قبل الجأماع آيات كآية وأحل الله البيع
وأخبار كخبر مسلم لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم
آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهده وهو ثلثة أنأواع ربا الفضل
وهوا لبيع مع زيادة أحد العوضين على الخر وربا اليد وهو
البيع مع تأخير قبضهما أو قبض أحدهما وربا النساء وهو
البيع لجأل
والقصد بهذا الباب بيع الربوي وما يعتبر فيه زيادة على ما
مر ) إنأما يحرم ( الربا ) في نأقد ( أي ذهب وفضة ولو غير
مضروبين كحلي وتبر بخلفا العروض كفلوس
وإن راجأت وذلك لعلة الثمنية الغالبة ويعبر عنها أيضا
بجوهرية الثمان غالبا وهي منتفية عن العروض ) و ( في
) ما قصد لطعم ( بضم الطاء مصدر طعم بكسر العين أي
____________________
) (1/276
أكل وذلك بأن يكون أظهر مقاصده الطعم وإن لم يؤكل إل
نأادرا كالبلوط ) تقوتا أو تفكها أو تداويا ( كما تؤخذ الثلثة
من الخبر التي فإنأه نأص فيه على البر والشعير والمقصود
منهما التقوت فألحق بهما ما في معناهما كالفول والرز
والذرة وعلى التمر والمقصود منه التفكه والتأدم فألحق به
في معناه كالزبيب والتين وعلى الملح والمقصود منه
الصلح فألحق به ما في معناه من الدوية كالسقمونأيا
والزعفران
وخرج بقصد ما ل يقصد تناوله مما يؤكل كالجلود والعظم
الرخو فل ربا فيه والطعم ظاهر في إرادة مطعوم الدميين
وإن شاركهم فيه البهائم كثيرا فخرج ما اختص به الجن
كالعظم أو البهائم كالحشيش والتبن والنوى فل ربا في
شيء من ذلك
هذا ما دلت عليه نأصوص الشافعي وأصحابه وبه صرح جأمع
وقضيته أن ما اشترك فيه الدميون والبهائم ربوي وإن كان
أكل البهائم له أغلب فقول الماوردي بالنسبة لهذه الحكم
فيما اشتركا فيه للغلب محمول على ما قصد لطعم البهائم
كعلف رطب قد تأكله الدميون لحاجأة كما مثل هو به
والتفكه يشمل التأدم والتحلي بحلواء وإنأما لم يذكروا الدواء
فيما يتناوله الطعام في اليمان لنأه ل يتناوله في العرفا
المبنية هي عليه ) فإذا بيع ربوي بجنسه ( كبر ببر وذهب
بذهب ) شرط ( في صحة البيع ثلثة أمور ) حلول وتقابض
قبل تفرق ( ولو بعد إجأازة للعقد ) ومماثلة يقينا ( خرج به
ما لو باع ربويا بجنسه جأزافا فل يصح وإن خرجأا سواء للجهل
بالمماثلة حالة البيع والجهل بالمماثلة كحقيقة المفاضلة
نأعم لو باع صبرة بر مثل بأخرى مكايلة أو صبرة دراهم
بأخرى موازنأة صح إن تساويا وإل فل أو علما تماثلهما ثم
تبايعا جأزافا صح ول يحتاج في قبضهما إلى كيل ول وزن
والمراد بالتقابض ما يعم القبض حتى لو كان العوض معينا
كفى الستقلل بالقبض ويكفي قبض مأذون العاقد وهما
بالمجلس وكذا قبض وارثه بعد موته بالمجلس ولو تقابضا
البعض صح فيه فقط
وتعتبر المماثلة ) بكيل في مكيل غالب عادة الحجاز في عهد
النبي صلى الله عليه وسلم وبوزن في موزونأه ( أي موزون
غالبها لظهور أنأه صلى الله عليه وسلم اطلع على ذلك
وأقره فلو أحدث الناس خلفه فل اعتبار به ) وفي غير ذلك
( بأن جأهل حاله أو لم يكن في عهده أو كان ولم يكن
بالحجاز أو استعمل الكيل والوزن فيه سواء أو لم يستعمل
فيه يعتبر ) بوزن إن كان ( المبيع ) أكبر ( جأرما ) من تمر (
كجوز وبيض إذ لم يعهد الكيل بالحجاز فيما هو أكبر جأرما
منه وهذا من زيادتي ) وإل ( بأن كان مثله كاللوز أو دونأه
) فبعادة بلد البيع ( حالة البيع وهذا أعم من قوله وما جأهل
يراعى فيه عادة بلد البيع فعلم أن المكيل ل يباع بعضه
ببعض وزنأا وأن الموزون ل يباع بعضه ببعض كيل ول يضر مع
الستواء في الكيل التفاوت وزنأا ول مع الستواء في الوزن
التفاوت كيل والصل في الشروط السابقة خبر مسلم
الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير
والتمر بالتمر والملح بالملح مثل بمثل سواء بسواء يدا بيد
فإذا اختلفت هذه الجأناس
____________________
) (1/277
فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد أي مقابضة قال الرافعي
ومن لزمه الحلول أي غالبا ) و ( إذا بيع ربوي ) ب ( ربوي
) غير جأنسه واتحدا علة ( كبر بشعير وذهب بفضة ) شرط
حلول وتقابض ( قبل التفرق ل مماثلة ) كأدقة أصول
مختلفة الجنس وخلولها وأدهانأها ولحومها وألبانأها (
وبيوضها فيجوز فيها التفاضل ويشترط فيها الحلول
والتقابض
لنأها أجأناس كأصولها فيجوز بيع دقيق البر بدقيق الشعير
وخل التمر بخل العنب متفاضلين وخرج بمختلفة الجنس
متحدته كأدقة أنأواع البر فهي جأنس واحد وبما تقرر علم أنأه
لو بيع طعام بغيره كنقد أو ثوب أو غير طعام بغير طعام
وليسا نأقدين لم يشترط شيء من الثلثة
) وتعتبر المماثلة ( في التمر والحب واللحم ) في غير
العرايا ( التي بيانأها في باب الصول والثمار ) بجفافا ( لها
إذ به يحصل الكمال ) فل يباع ( في غيرها من المذكورات
) رطب برطب ( بفتح الراءين ) ول بجافا ( وإن لم يكن لها
جأفافا كقثاء وعنب ل يتزبب للجهل الن بالمماثلة وقت
الجفافا والصل في ذلك أنأه صلى الله عليه وسلم سئل عن
بيع الرطب بالتمر فقال أينقص الرطب إذا يبس
فقالوا نأعم
فهي عن ذلك رواه الترمذي وغيره وصححه فيه إشارة إلى
أن المماثلة تعتبر عند الجفافا وألحق بالرطب فيما ذكر
طري اللحم فل يباع بطريه ول بقديده من جأنسه ويباع
قديده بقديده بل عظم ول ملح يظهر في الوزن ول يعتبر
في الثمر والحب تناهي جأفافهما بخلفا اللحم لنأه موزون
يظهر أثره
ويستثنى مما ذكر الزيتون فإنأه ل جأفافا له ويجوز بيع بعضه
ببعض كما جأزم به الغزالي وغيره ) تنبيه ( نأزع نأوى التمر
والزبيب يبطل كما لهما بخلفا مفلق المشمش ونأحوه
ويمتنع بيع ببر مبلول وإن جأف ) ول تكفي ( أي المماثلة
) فيما يتخذ من حب ( كدقيق وخبز فل يباع بعضه ببعض ول
حبه به للجهل بالمماثلة بتفاوت الدقيق في النعومة والخبز
في تأثير النار ويجوز بيع ذلك بالنخالة لنأها ليست ربوية
) إل في دهن وكسب صرفا ( أي خالص من دهنه كدهن
سمسم وكسبه فتكفي المماثلة فيهما ) وتكفي ( أي
المماثلة ) في العنب والرطب عصيرا أو خل ( لن ما ذكر
حالت كمال فعلم أنأه قد يكون للشيء حالتا كمال فأكثر
فيجوز بيع كل من دهن السمسم وكسبه ببعضه وبيع كلمن
عصير أو خل العنب أو الرطب ببعضه كما يجوز بيع كل من
السمسم والزبيب والتمر ببعضه بخلفا خل الزبيب أو التمر
لن فيه ماء فيمتنع العلم بالمماثلة وكعصير العنب والرطب
عصير سائر الفواكه كعصير الرمان وقصب السكر
والمعيار في الدهن والخل والعصير الكيل وتعبيري بما يتخد
من حب أعم من تعبيره بالدقيق والسويق والخبز وذكر
الكسب وعصير الرطب وخله من زيادتي
____________________
) (1/278
) وتعتبر ( أي المماثلة ) في لبن لبنا ( بحاله ) أو سمنا أو
مخيضا صرفا ( أي خالصا من الماء ونأحوه فيجوز بيع بعض
اللبن ببعض كيل سواء فيه الحليب وغيره ما لم يغل بالنار
كما يعلم مما يأتي ول يبالي بكون ما يحويه المكيال من
الخاثر أكثر وزنأا
ويجوز بيع بعض السمن ببعض وزنأا إن كان جأامدا وكيل إن
كان مائعا وهذا ما جأزم به البغوي واستحسنه في الشرح
الصغير قال الشيخان وهو توسط بين وجأهين أطلقهما
العراقيون المنصوص منهما الوزن
وبه جأزم ابن المقري في الروض لكنه صحح في تمشيته
التوسط وبيع بعض المخيض الصرفا ببعض
أما المشوب بماء أو نأحوه فل يجوز بيعه بمثله ول بخالص
للجهل بالمماثلة ) فل تكفي ( المماثلة ) في باقي أحواله
كجبن ( وأقط ومصل وزبد لنأها ل تخلو عن مخالطة شيء
فالجبن يخالطه النأفحة والقط يخالطه الملح والمصل
يخالطه الدقيق والزبد ل يخلو عن قليل مخيض فل تتحقق
فيها المماثلة فل يباع بعض كل منها ببعض ول يباع الزبد
بالسمن ول اللبن بما يتخذ منه كسمن ومخيض
) ول ( تكفي ) فيما أثرت فيه النار بنحو طبخ ( كقلي وشي
وعقد كلحم ودبس وسكر فل يباع بعضه ببعض للجهل
بالمماثلة باختلفا تأثير النار قوة وضعفا وخرج بنحو الطبخ
الماء المغلي فيباع بمثله صرح به المام وتعبيري بدلك أعم
مما عبر به
) ول يضر تأثير تمييز ( ولو بنار ) كعسل وسمن ( ميزا بها
عن الشمع واللبن فيباع بعض كل منهما ببعض حينئذ لن نأار
التمييز لطيفة أما قبل التمييز فل يجوز ذلك للجهل
بالمماثلة
) وإذا جأمع عقد جأنسا ربويا من الجانأبين ( وليس تابعا
بالضافة إلى المقصود
) واختلف المبيع ( جأنسا أو نأوعا أو صفة منهما أو من
أحدهما بأن اشتمل أحدهما على جأنسين أو نأوعين أو
صفتين اشتمل الخر عليهما أو على أحدهما فقط
) كمد عجوة ودرهم بمثلهما أو بمدين أو درهمين ( وكمد
عجوة وثوب بمثلهما أو بمدين
____________________
) (1/279
) وكجيد ورديء ( متميزين ) بمثلهما أو بأحدهما ( وقيمة
الرديء دون قيمة الجيد كما هو الغالب ) فباطل ( لخبر
مسلم عن فضالة بن عبيد قال أتي النبي صلى الله عليه
وسلم بقلدة فيها خرز ودهب تباع بتسعة دنأانأير فأمر النبي
صلى الله عليه وسلم بالذهب الذي في القلدة فنزع وحده
ثم قال الذهب بالذهب وزنأا بوزن وفي رواية ل تباع حتى
تفصل ولن قضية اشتمال أحد طرفي العقد على مالين
مختلفين توزيع ما في الخر عليهما اعتبار بالقيمة كما في
بيع شقص مشفوع وسيف بألف وقيمة الشقص مائة
والسيف خمسون فإن الشفيع يأخذ الشقص بثلثي الثمن
والتوزيع هما يؤدي إلى المفاضلة أو الجهل بالمماثلة ففي
بيع مد ودرهم بمدين إن كانأت قيمة المد الذي مع الدرهم
أكثر أو أقل منه لزمت المفاضلة أو مثله لزم الجهل
بالمماثلة فلو كانأت قيمته درهمين فالمد ثلثا طرفه فيقابله
ثلثا المدينة أو نأصف درهم فالمد ثلث طرفه فيقابله ثلث
المدينة فتلزم المفاضله أو مثله فالمماثلة مجهولة لنأها
تعتمد التقويم وهو تخمين قد يخطىء وتعدد العقد هنا بتعدد
البائع أو المشتري كاتحاده بخلفا تعدده بتفصيل العقد بأن
جأعل في بيع مد ودرهم بمثلهما المد في مقابلة المد أو
الدرهم والدرهم في مقابلة الدرهم أو المد ولو لم يشتمل
أحد جأانأبي العقد على شيء مما اشتمل عليه الخر كبيع
دينار ودرهم بصاع بر وصاع شعير أو بصاعي بر أو شعير
وبيع دينار صحيح واخر مكثر بصاع تمر برمي وصاع معقلي
أو بصاعين برمي أو معقلي جأاز فلهذا زدت جأنسا لئل يرد
ذلك وعبرت بالمبيع بدل تعبيره بالجنس
____________________
) (1/280
الظاهر تقديره بجنس الربوي لئل يرد بيع نأحو درهم وثوب
بمثلهما فإنأه يمتنع مع خروجأه عن الضابط لن جأنس الربوي
لم يختلف بخلفا جأنس المبيع وقولي ربويا من الجانأبين أي
ولو كان الربوي ضمنا من جأانأب واحد كبيع سمسم بدهنه
فيبطل لوجأود الدهن في جأانأب حقيقة وفي اخر ضمنا
بخلفا ما كان من الجانأبين كبيع سمسم بسمسم فيصح أما
إذا كان ربوي تابعا بالضافة إلى المقصود كبيع دار فيها بئر
ماء عذب بمثلها فيصح كما أوضحته في شرح الروض وغيره
واعلم أنأه ل يضر اختلط أحد النوعين بحبات يسيرة من
الخر بحيث لو ميز عنها لم يظهر في المكيال ول أحد
الجنسين بحبات من الخر بحيث ل يقصد إخراجأها
) كبيع نأحو لحم بحيوان ( ولو غير جأنسه أو غير مأكول كأن
بيع لحم بقر ببقر أو إبل أو حمار فإنأه باطل للنهي عن ذلك
رواه الترمذي مسندا وأبو داود مرسل وللنهي عن بيع الشاة
باللحم رواه الحاكم والبيهقي وصحح إسناده وزدت نأحو
لدخال اللية والطحال والقلب والكلية والرئة والكبد
والشحم والسنام والجلد المأكول قبل دبغه إن كان مما
يؤكل غالبا
باب فيما نأهى عنه من البيوع وغيرها كالنجس
والنهي عنها قد يقتضي بطلنأها وهو المراد هنا وقد ل
يقتضيه وسيأتي ) نأهى النبي صلى الله عليه وسلم عن
عسب الفحل ( رواه البخاري ) وهو ضرابه ( أي طروقه
للنأثى ) ويقال ماؤه ( وعليهما يقدر في الخبر مضافا ليصح
النهي أي عن بدل عسب الفحل من أجأرة ضرابه أو ثمن مائه
أي بذل ذلك وأخذه ) فتحرم أجأرته ( للضراب ) وثمن مائه (
عمل بالصل في النهي من التحريم والمعنى فيه أن ماء
الفحل ليس بمتقوم ول معلوم ول مقدور على تسليمه
وضرابه
____________________
) (1/281
لتعلقه باختياره غير مقدور عليه للمالك
ولمالك النأثى أن يعطي مالك الفحل شيئا هدية وإعارته
للضراب محبوبة ) وعن ( بيع ) حبل الحبلة ( بفتح المهملة
والموحدة رواه الشيخان ) وهو نأتاج النتاج بأن يبيعه ( أي
نأتاج النتاج ) أو ( يبيع شيئا ) بثمن إليه ( أي إلى نأتاج النتاج
أي إلى أن تلد هذه الدابة ويلد و