:ثلاثلا لصفلا الحدود تدرأ بالشبهات وتطبيقاتها في القتل في الدفاع عن المعتدي قدمت ىذه الرسالة استكمالا ب٤تطلبات نيل درجة اب٤اجستبّ في الشريعة الإسلبمية Cancelled the punishment because of syubuhat andapplied for person who killed caused protected self.
الفصل الثالث:
الحدود تدرأ بالشبهات وتطبيقاتها في القتل في الدفاع عن المعتدي
المبحث اأول :دعوى أن إعمال قاعدة "درء الحدود بالشبهات" يؤدي إلى
تعطيل الحدود
يزعم بعض ا شكك الشبهات أن العمل بقاعدة درء ا دود بالشبهات يؤدي إ
تعطيل ا دود وعدم إقامتها؛ ن ما من جر ة إ و كن إ اد ثغرات ها تكون ثابة
الشبهات ال
ول دون تطبيق ا دود ،كما أن ذ القاعدة تتصادم مع تعاليم
ا س م ال تأمر تمية تطبيق ا دود دون املة أو مراعاة للوم ال ئم .
وجو إبطال الشبهة:
.1قاعدة "درء ا دود بالشبهات" دفها اية الفرد من الضرر واف اض براءت أو ،
وتفس ا حتمال لصا
ثانيا،و ذا يدل على حرص الشريعة ا س مية على
إنصاف ا تهم ي ا رائم ا سوبة إليهم.
.2
ذ القاعدة تقوي ا دلة ال تثبت ا دانة ،و عل القاضي ا سلم على بي ة من
حق الفرد ي ا من يث
يقضي با دانة إ بعد ثبوت دليل ا دانة لدي ثبوتا
يقي يا قطعيا.
.3ليست كل شبهة مسقطة للحد ،بل اك ضوابط كم ذ القاعدة ،و ي من
1
أ م يزات الشريعة ا س مية وخصائصها ال تفوقت ها على كل ال ظم
والقوان الوضعية مهما تطور واضعو ا وأوغلوا ي ا دنية وا ضارة.
التفصيل:
أو .قاعدة درء ا دود بالشبهات دفها اية الفرد من الضرر واف اض براءت ،وتفس
ا حتمال لصا ،و ذا يدل على عدالة الشريعة ا س مية:
يعتر مبدأ درء ا دود بالشبهات من ا بادئ ا ساسية ي ا ثبات ا ائي ي الشريعة
ا س مية ،وعن ا قصود من ذا ا بدأ وعلت وطبيعت ،وعن التمييز ب
ذا ا بدأ ومبدأ
تعارض ا دلة يتحدث د .حس ا دي موضحا ذ ا مور :توضيحا مسهبا ،فيقول:
"يقصد هذا ا بدأ تفس الدليل ع د الشبهة أو الشك في لصاح ا تهم؛ ن يكفي
هذ ا الة لتأكيد قري ة الراءة ال يتمتع ها ،ويقصد ها ي عبارة أخرى :إسقاط عقوبة
ا د م قامت لدى القاضي شبهة حول ثبوت ارتكاب ا ر ة ا وجبة ذ العقوبة.
علة القاعدة:
وقد وضعت قاعدة "درء ا دود بالشبهات" ب ال قرر ا الفقهاء ب است ادا إ التطبيق
ال بوي ماية الفرد من الضرر واف اض براءت أو ،وتفس ا حتمال لصا ،والتضييق
من نطاق العقوبة ثانيا ،وجعل القاضي ا سلم على بي ة من حق الفرد ي ا من ثالثا،
وبالتا اف اض براءت من الفعل ا سوب إلي ،يث
2
يقضي با دانة إ بعد ثبوت
دليل ا دانة لدي ثبوتا يقي يا قطعيا ،وليس كل شبهة دارئة للحد ،إما على القاضي أن
يست فد يع الطرق ا مك ة للتوصل إ إثبات ا دانة أو نفيها.
طبيعة القاعدة:
وقد ثار التساؤل حول قاعدة درء ا دود بالشبهات ،و ل تدرأ ا دود فع بالشبهات؟
وتفرع عن ذلك تساؤل آخر مفاد ل ي قاعدة نصية أم فقهية؟ وي عبارة أخرى:
ل مصدر تلك القاعدة و ال ص أم أقوال الفقهاء؟
اختلف فقهاء ا سلم حول ذ ا سألة ،وتفرع ا
ف إ رأي :
الرأي ا ول :يقول بأن ا دود تدرأ بالشبهات .و و رأي ا مهور من ا فية وا الكية و
الشافعية .ويرى أنصار ذا الرأي أن قاعدة الدرء بالشبهة قاعدة نصية أساسها نص
صحيح وارد عن رسول اه ب صلى اه علي وسلم ب وأقوال ا لفاء الراشدين ،وأقوال
صحابة رسول اه ب رضي اه ع هم ب والسلف الصاح ،ويذكرون من ذ ال صوص ما
يلي:
الس ة ال بوية ا طهرة:
.1فقد جاء رجل إ رسول اه ب صلى اه علي وسلم ب فقال :يا رسول اه ،إ
زنيت ،فوقع اع اف وقعا شديدا من ال ب صلى اه علي وسلم ب فأخذ يستوثق
م ويعرض علي الشبهات ال تدفع ع ا د؛ فيقول ل « :لعلك قبلت أو
3
غمزت أو نظرتذ ،فلم يزدد الرجل إ إصرارا ،فلم يسع ال
ب صلى اه علي
وسلم ب إ أن أمر بإقامة ا د علي و و كار ب صلى اه علي وسلم ب وذلك
أخذا بتلك القاعدة.1
.2و ا يقوي ذا الرأي ب أيضا ب قول رسول اه ب صلى اه علي وسلم – ي
قصة رجم ماعز فيما أخرنا ب جابر بن عبد اه« :فلما وجد مس ا جارة قد
اشتد ،فر ح مر برجل مع
ي بع فضرب وضرب ال اس ح مات ،فذكروا
ذلك لرسول اه ب صلى اه علي وسلم ب فقال:
تركتمو ذ .و ذا مب ب
من جهة أصحاب ذا الرأي ا ول ب على أن ا دود تدرأ بالشبهات ،وأن ماعزا
قال« :إن قومي قتلو وغرو من نفسي ،وأخرو أن رسول اه ب صلى اه
علي وسلم ب غ قاتلي .وكان ذلك شبهة ل ذ. 2
.3قال عمر بن ا طاب رضي اه ع " :لئن أعطل ا دود بالشبهات أحب إ
من أن أقيمها بالشبهات".3
. 1أخرج البخاري ي صحيح ،كتاب احارب من أ ل الكفر والردة ،باب ل يقول ا مام للمقر :لعلك ست أو غمزت
ؤ6438أ ،ومسلم ي صحيح ،كتاب ا دود ،باب من اع ف على نفس بالزنا ؤ4520أ ب حو .
.2حسن :أخرج أبو داود ي س ،كتاب ا دود ،باب رجم ماعز بن مالك ؤ4422أ ،وال سائي ي اجت ،كتاب الرجم ،باب
إذا اع ف بالزنا م رجع ع ؤ7207أ ،وحس ا لبا ي صحيح وضعيف س ن أي داود ؤ4420أ.
.3أخرج ابن أي شيبة ي ا ص ف ،كتاب ا دود ،باب ي درء ا دود بالشبهات ؤ28493
4
.4قال معاذ وعبد اه بن مسعود وعقبة بن عامر" :إذا اشتب عليك ا د فادرأ ".4
.5قال ا مام الز ري" :ادفعوا ا دود بكل شبهة". 5
الرأي الثا :و ا كر لدرء ا دود بالشبهات .و و رأي ابن حزم وأصحاب ي مذ ب
ل أن يدرأ بشبهة ،وش ع على ذلك بأن
الظا رية ،فيذ ب إ أن ا د بعد ثبوت
اآثار ا ذكورة ثبات الدرء بالشبهات ليس فيها عن رسول اه ب صلى اه علي وسلم
ب شيء ،بل عن بعض الصحابة من طرق.
وأشار ابن حزم إ أن ذا لفظ إن استعمل أدى إ إبطال ا دود لة .و ذا خ ف
إ اع أ ل ا س م وخ ف الدين وخ ف القرآن والس ن؛ ن كل أحد يستطيع أن
يدرأ كل حد يأتي ف يقيم ،فبطل أن يستعمل ذا اللفظ ،وسقط أن تكون في
حجة.
ويؤيد ذلك ،رأي ي الفق ا ديث ،فيذ ب إ نفس ما ذ ب إلي الفقي ابن حزم،
ويعتر ا بالتا قاعدة فقهية أخذ ها ،و ي قاعدة اعتر ا الفقهاء كجزء
ي فصل عن
نظام الفق ا ائي.
.4أخرج ابن أي شيبة ي ا ص ف ،كتاب ا دود ،باب ي درء ا دود بالشبهات ؤ28494أ ،والدارقط ي س ،كتاب ا دود
والديات وغ ؤ10أ.
.5أخرج ابن أي شيبة ي ا ص ف ،كتاب ا دود ،باب ي درء ا دود بالشبهات ؤ28497
5
الرأي الراجح ع د الباحث :و ا خذ بقاعدة درء ا دود بالشبهات ،و ي قاعدة
نصية مست دة إ أحاديث الرسول صلى اه علي وسلم و أقوال الصحابة ،ولذلك
يكون الرأي ا ول و ا و با تباع ،و ا يؤيد ذلك:
.1أن ا دود عقوبات جسيمة وقاسية ي نفس الوقت ها من ناحية ،ت صب ب من
حيث احل ب على حق ا نسان ي ا ياة ،وت فيذ ا قد يؤذي هذ ا ياة ،وحق
ي س مة جسد .
.2كما أن ذا الت فيذ يؤدي من ناحية أخرى إ إي م احكوم علي وا ضرار ب ،وقد
تد إ معت واعتبار .ومن أجل ذلك كانت إدانة ا ذنب تستلزم دلي يقي يا
يتطرق إلي الشك .فإذا وجد ذا الشك ،انتفى اليق الذي نب علي ا حكام،
و يعتد بالتهم والظ ون ،ها مظ ة ا طأ.
.3مصدر ذا ا بدأ و اآثار ا روية عن ال
ب صلى اه علي وسلم ب وعن
الصحابة رضي اه ع هم ،وما مع علي فقهاء ا سلم ماعدا الظا رية.
ومبدأ درء ا دود بالشبهات ذو نطاق عام من حيث التطبيق؛ إذ يسري على العقوبات
ا قررة حقا ه تعا ،وتلك ا قررة حقا للعبادة ،أي يقتصر تطبيق على ا دود فقط،
وإما يشمل عقوبات القصاص ،والتعزيز أيضا.
وقد أفاضت كتابات فقهاء ا سلم
ي شرح ذا ا بدأ ،وعرضت الصور ا ختلفة
6
للشبهة؛ فهي إما شبهة تتعلق بالركن الشرعي للجر ة ،ويتحدد ال إعما ا ي أسباب
ا باحة ،دون نصوص التجر ال تكون ثابتة بالكتاب والس ة ي جرائم ا دود و
ال ل خت ف عليها ،كما ي شبهة ا ق ا سقطة د السرقة ،و و ما ي طبق على
سرقة الوالد مال ولد ،تطبيقا ديث رسول صلى اه علي وسلم :أنت ومالك
بيك.6
وإما شبهة متعلقة با ثبات ،كشبهة التأخ ي تقد الدليل ن يورث الشبهة.
ويتب
ا تقدم أن الشريعة ا س مية شريعة ر ة وعدل ،فهي بقدر ما تقرر من
عقوبات شديدة ،فهي ب ي ا قابل ب تتشدد ي إثبات ا رائم ا قررة ا ذ
العقوبات ،وترخص ي درء العقوبة إذا ما شاب دليل إثبات ا ر ة شبهة أو شك.
وتأمر ا اكم بالبحث عن الوسائل ال
ك من درء العقاب ،و يض ا ي ذا
الصدد إف ت رم أو أكثر من ذا العقاب ي كل حالة تتمكن فيها الشبهة.
وا مور ال عرضها فقهاء ا سلم ليست ببعيدة عما تقرر ا نظمة القانونية ا عاصرة،
فهي وإن م عل من سرقة الولد ال والد سببا ل باحة أو شبهة تدرأ العقاب ،فإها
.6صحيح :أخرج أ د ي مس د ،مس د ا كثرين من الصحابة ،مس د عبد اه بن عمرو رضي اه تعا ع هما ؤ6902أ ،وابن
ماج ي س ،كتاب التجارات ،باب مال الرجل من مال ولد ؤ2291أ ،وصحح ا لبا ي صحيح وضعيف س ن ابن
ماج ؤ2291أ.
7
قد أدخلتها ي عدد ا رائم ال تتقيد فيها سلطة ال يابة العامة ي رفع الدعوى ا ائية
ع ها على تقد اج علي شكوى عليها ،فإن م تقدم الشكوى
لك ال يابة العامة
ا ق ي رفع ذ الدعوى .كما أن نظام التقادم معمول ب ي قوان ا جراءات ا ائية،
وإن كان يوجد اخت ف ب رفع الدعوى وتقد الدليل على ا ر ة ،فطا ا رفعت
الدعوى ا ائية عن ا ر ة فإها تظل قائمة إ أن ت قضي بأحد أسباب ا نقضاء ،أما
تقد الدليل فإن يكون مقبو ي أي وقت طا ا م تسقط الدعوى بالتقادم ،وي ك
تقدير ي ذ ا الة لسلطة قاضي ا وضوع.
التمييز ب
ذ القاعدة وقاعدة تعارض ا دلة أو البي ات:
قد سبق القول بأن قاعدة "درء ا دود بالشبهات" قاعدة أصولية س د ا ال ص ،و ي
أصل ثابت عن رسول اه صلى اه علي وسلم.
أما قاعدة تعارض ا دلة أو البي ات فهي فرع ع ها ،وتؤدي إ تلك ال تيجة ال تؤدي
إليها القاعدة ا و ،و ي الراءة .فم كانت ا دلة والبيانات ا قدمة ي الدعوى غ
كافية لتكوين اقت اع القاضي بثبوت ا ر ة ضد ا تهم ،فإن يتع ا كم بالراءة.
الع قة ب
ذ القاعدة والقواعد ا تعلقة با ثبات صلحة ا تهم:
من ب تلك القواعد توجد قاعدة "اف اض براءة ا تهم" ،و ي قاعدة أصلية ي الشريعة
ا س مية ،بل ي أصل قاعدة درء ا دود بالشبهات.
8
فا صل ي ا نسان براءة جسد من القصاص وا دود والتعزيرات ،ومن ا قوال كلها
ومن ا فعال بأسر ا.
ومقتضى ذ القاعدة أن "ا تهم بريء ي نظر العدالة ح تثبت إدانت بدليل قوي
صحيح" ،والدليل القوي الصحيح ل دانة و الثابت بيق ،أما إذا كان صحيحا على
الظن وا حتمال ،فإن يلزم ا كم بالراءة.
المبحث الثاني :الحكمة من مشروعية العمل بقاعدة الحدود تدرأ بالشبهات
.1إن قاعدة درأ ا د بالشبهة يفيد أن يدفع ا د بكل ٍ
شبهة تذ ب باليق ي ا مر
ُ
ُ
عاما
ا وجب للحد ،وي ذا
ٌ
تضييق للعقاب وجعل ً
رمزا ً
مانعا بدل أن يكون ً
ٍ
تسول ل
ً
جامعا ،وأن تكون شريعة ا ّد قائمة ،وت فيذ القليل م ها كاف لردع من ّ
نفس ارتكاب ا ر ة.7
.2ي قاعدة درء ا د بالشبهة فتح اجال للس على ا ذنب وعدم افتضاح ب
ال اس ،وتسهيل توبت ورجوع إ اه .8فشريعة ا س م ي تظر عثرة العاثر لكي
يبطش ب وي تقم م ،بل إن يطالب بأن يس علي ،لعل يتوب ويستغفر.
.7أبو ز رة العقوبة ص 199ب200
.8الشوكا :نيل ا وطار ج 7ص 271
9
.3ي عقوبة ا دود و القصاص إيقاع للضرر على ال فس أو العضو ،وي درء ا د
عمن وقعت م ا عصية .
بالشبهة دفع ذ ضرر العقوبة ا ؤ ة أو ا ز قة لل فس ّ
و ذا يت اسب مع الشريعة ا س مية ال جاءت لدرء ا فاسد وجلب ا صاح،
وال من أمها احافظة على ال فس ها من الضروريات ا مس :الدين ال فس
وال سل والعقل وا ال ،ف
ل إيقاع الضرر عليها إ إذا كان الدليل قويًا لدرجة
9
شك أن ي إقامة ا ّد إضر ٌار ن
انعدام الشبهة .يقول الشوكا " :و ّ
وشرعا ،ف
ا ضرار ب ،و و قبيح عق
ً
وز
ُ
وز م إ ما أجاز الشارع كا دود
وِ
القصاص وما أشب ذلك بعد حصول اليق ،ن جرد ا دعاء وا دس والتهمة
والشك مظ ة ا طأ والغلط ،وما كان كذلك
يُستباح ب تأليم ا سلم وإضرار
بدون خ ف."10
. 9الشوكا ،مد بن علي بن مد ،ولد ي ص عاء س ة 1217ه ،فقي ٌ تهد من كبار علماء اليمن ُ .و القضاء ي ص عاء
ومات فيها س ة 1250ه
.10الشوكا :نيل ا وطار ج 7ص 117
10
المبحث الثالث :الشبهة في الدافع والباعث في ارتكاب القتل في الدفاع الشرعي
الخاص
قد اتفق الفقهاء على إباحة ا فعال ال يقوم ها ا عتدى علي ضد ا عتدي سواء أ
كان ا عتدي مكل ًفا ،أو غ مكلف ،إذا التزم ا دافع بالضوابط الشرعية وم يتجاوز ا
كما اتفقوا على إباحة دم ا عتدي ا كلف ،وعدم ضمان ،بقصاص ،و دية ،
و كفارة .ولكن كيف إذا كان اوز ا دافع حق ا شروع ي الدفاع؟
وز ا عتداء عليها إ بسبب شرعي يبيح
ا صل أن الدماء و ا موال معصومة ،ف
ذلك ،ومن ا سباب الشرعية ال تزيل العصمة الدفاع ا شروع ،فللمعتدى علي أن
يدفع ا عتداء ،ولو أدى الدفاع إ قتل ا عتدي ،أو جرح ؛ ن العدوان يزيل عصمة
ا عتدي ،و عل للمعتدى علي حق الدفاع ،لكن ذا الزوال مقيد ،ومؤقت.
فهو مقيد بالقدر ال زم لدفع العدوان ،وبالوسيلة ا اسبة ،فليس للمعتدى علي أن
يدفع بقوة ،أو وسيلة أشد من القدر ال زم لرد العدوان ،بل ب علي أن يدفع
ا عتداء با سهل فما فوق من القوة والوسائل.
ومؤقت بزمن ا عتداء ،ف يتقدم علي و يتأخر ع ،فحق الدفاع يبدأ من وقوع
حكما ،وي تهي بزوال العدوان.
العدوان حقيقة أو ً
11
فإن دافع ا عتدى علي بعد انتهاء العدوان ،أو دافع بوسيلة أكر مع إمكان دفع
العدوان بوسيلة أقل م ها ،فهو متجاوز ي الدفاع ا شروع ،ويعتر معتديا ،وفعل ج اية
،و ب علي الضمان باتفاق الفقهاء
11
فإذا دافع ا عتدى علي بزمن ا عتداء و يتقدم علي و يتأخر ع وي وقت وقوع
العدوان ولكن بوسيلة أكر غ إمكان دفع العدوان بوسيلة أقل م ها .ونرى أن ي ذ
القضية فها وجود الشبهة.
المطلب اأول :شبهة الضرورة إلى ارتكاب القتل
الدفاع عن ا عتدي تتحقق في ا ضطرارا ن ا عتدى علي د نفس مهددا طر حال
إن م يدفع عن نفس عدوان ا عتديا وكذلك ا ضطر د نفس مهددا طر حال إن
م ي كب فع حص .12وعلى ذلك كن القول بأن الدفاع والضرورة يتفقان ي ا ع
ا و ري الذي يقوم علي كل م هما ،ومن ا فهم ا السر ي أن علماء الشريعة علون
ل الدفاع و الضرووة تطبيقان لقاعدة واحدة تقول "الضرورة تبيح ا ظورات".13
.11بدائع الص ائع 93/7ا وتبي ا قائق 110/6ا وإكمال ا علم لشرح مسلم ،وتبصرة ا كام 186/2اوا هذب 288/2ا
وكشاف الق اع ،154/6وا غ 532/12ا واحلى 99/11ا98
.12قاسم يوسف ،نظرية الدفاع الشرعي ،دار ال هضة العربية ،القا رة1405 ،ه ص 12وبعد ا
.13ا رجع السابقا ص 12وما بعد ا
12
فقد اتفق الفقهاء على أن دفع ا عتداء واجب على ا دافع إذا كان ا عتداء موجها إ
العرضا فإذا راود رجل امرأة عن نفسها وجب عليها أن تدفع بكل وسيلة ك ةا فإذا
م تستطع دفع إ بالقتل وجب عليها أن تقتل ا ن التمك م ها رم وي ترك الدفاع
ك للمعتدي م ها فيكون ترك الدفاع حراما.14
وكذلك شأن دفاع الرجل عن عرض و ارم فيجب علي الدفاع ولو بقتل ا عتدي.15
جاء ي الدر ا ختار ":ولو كان مع امرأة و و يز ها أو مع رم وما مطاوعان قتلهما
وأف ال اصحي بوجوب قتل كل موذ". 16
قال الدردير" :وجاز دفع صائل ؤ الدفع عن ا عتدي أ على نفس أو مال أو حر وا راد
با واز ا ا ذن فيصدق بالوجوب" ، 17وقد علق السوقي ي حشيت على الشرح بقول
"قول فيصدق بالوجوب أي ن دفع الصائل واجب.18
وجاء ي كشاف الق اع":وإن كان الدفع للصائل عن نسائ فهو زم أي واجب ا في
من حق و حق اه و و م ع الفاحشة" .19
.14ابن قدمة ا غ ا مرجع سابقا152/9
.15ا رجع السابقا 153/9
.16ا صكفيا مد بن على مد ،الدر ا ختارا شرح ت وير ا بصارا دار الفكرا ب وتاط 1356ا2ها 63/4
.17الدرديرا الشرح الكب على الشرح الكب ا357 /4
.18الدسوقي ،حاشية الدسوقي على الشرح الكب امرجع سابقا 357/4
13
و وز الدفاع عن ا ال بالقتل:
قال ي كشاف الق اع" :ومن صال على نفس أو على نسائ أو على مال ولو قل ا ال
دفع بأسهل ما يغلب على ظ دفع ب ا ن لو مع من ذلك دى إ تلف وآذا ي
نفس ا وحرمت ا ومال فإن م كن دفع إ بالقطل فل ضرب ا يقتل ا ويكون ذلك
ذرا ن أتلف لدفع شر كالباغي.20
وجاء ي فتح القدير ":و وز أن يقاتل دون مال وإن م يبلغ نصابا ويقتل من يقاتل علي
ط ق قول صلى اه علي وسلم من قتل دون مال فهو شهيد".21
قال ابن عابدين":و وز أن يقاتل دون مال وإن م يبلغ نصابا".22
فاالدفاع ع ا عتدي ع عقوبة القصاص التعزير بدافع ا وف من ا ك.
فا ضر قد يرتكب ا فعال ال
ي ي ا صل رمة علي بدفاع ا وف من ا ك
وا وف على ال فس أو ا وف من الضرر ي بعض ا عضاء .و ذ من الدوافع الفطرية
الشريفة .ومن الفقهاء قال بأن ا كر على القتل
يقتص فإن ذلك لعلة الدافع ا وف
من ا ك بتأث باعث ا كرا علي ا و ن القاتل و ا كر من حيث ا قيقة وإما
.19البهويا م صور بن يونساكشاف الق اع عن م ا ق اعا مرجع سابقا155/6
.20البهويا م صور بن يونساكشاف الق اع عن م ا ق اعا مرجع سابقا154/6
.21ابن ماما فتح القديرا مرجع سابقا434/5
.22أم ا مدا حاشية ابن عابدين ،مرجع سابقا117/4
14
كر صورة القتل ن صار كاآلة بيد ا كر .ف ظر على أن باعث ا كرا
ا وجود من ا َ
أسقط القصاص عن ا كر .ذا ما ذ ب إلي أبو ح يفة و مد 23و و قول للشافعي
24
واستدلوا على ذلك.25
فإذا دعت الضرورة ي ا رب إ
اربة ا عداء ،فت ّس ا عداء سلم فقد أجاز كث
من الفقهاء26الرمي إليهم إذا دعت ا اجة إ رميهم -ويقصدون برميهم الكفار وليس
ا سلم ؛ ها حالة ضرورة ،ويتحمل الضرر ا اص لدفع الضرر العام.27
وا حكام الشرعية
تتأثر فقط الة الضرورة ا لجئة ،بل إن ا اجة ت زل م زلة
الضرورة ،" 28يقول العز بن عبد الس م " :لو عم ا رام ا رض يث
يوجد فيها
ح ل جاز أن يستعمل من ذلك ما تدعو إلي ا اجة ،و يقف ليل ذلك على
.23الكاسا :بدائع الص ائع .ج 7ص177
.24ا واق :التاج وا كليل .ج 6ص 242 .مطبوع مع موا ب ا ليل .ا رشي :حاشية ا رشي .ج 8ص
.25الشربي :مغ احتاج .ج 4ص9
.26الكاسا :بدائع الص ائع.ج 7ص 101 .ابن يم :ا شبا وال ظائر .ص 87 .ابن قدامة :ا غ .ج 10ص505
الشربي :مغ احتاج .ج 4ص224
.27ابن يم :ا شبا وال ظائر .ص87
.28حسب اه :أصول التشريع ا س مي .ص346
15
الضرورات ن لو وقف عليها دى إ ضعف العباد واستي ء أ ل الكفر والع اد على
بلد ا س م.29
م يب أن ذ ا اجة أو الضرورة
تقتصر على فرد واحد ،بل إن اعتبار ا ي عموم
ا فراد من باب أو ،حيث يقول " :ولو دعت ضرورة واحد إ غصب أموال ال اس،
از ل ذلك " ،بل ب علي إذا خاف ا ك وع أو حر أو برد .وإذا وجب ذا
حياء نفس واحدة ،فما الظن بإحياء نفوس ؟فحالة الضرورة العامة أجازت غصب
جائزا ف عقوبة علي .30
أموال ال اس ،ومن يسرق من أموا م صار ا مر بال سبة ل ً
المطلب الثاني :الشبه في النية و القصد
ال ية السليمة ي استعمال ا ق التجاوز غ العمدى أي أن ا دافع
يقصد إحداث
ضرر أشد ا يستلزم الدفاع ،بل يدافع عن ا وف من ا ك وا وف على ال فس أو
ا وف من الضرر ي بعض ا عضاء.
الفرع اأول :اأدلة من الكتاب
و ذ ا دلة كث ة تدخل ي ضم ها اآيات ا عرة عن مع ا ا بالصيغ ا ختلفة ،و اصة
لفظ ا رادة أو ا بتغاء أو ا خ ص ،أما لفظ ال ية فلم يرد ل ذكر ي القرآن الكر ،
.29ابن عبد الس م :قواعد ا حكام ي مصاح ا نام .ج 2ص159ب160
.30ا رجع السابق .ص160
16
وكذلك لفظ القصد م يرد با ع ا طلوب ،وإما جاء مع كلمات ي مادة نفسها ،ولكن
عان بعيدة عما يراد ب ي القاعدة .و ذا ف يصح ا ستد ل ها على القاعدة ،ن
ا ستد ل عليها ي بع من ذكر لفظ القصد ،أو ا قاصد أو ال يات .وإما من العبارات
الدالة على اعتداد الشارع با قاصد وال يات بأي لفظ كان.
فمن اآيات الدالة على ا عتداد بال يات وا قاصد ،من لفظ ا خ ص ،قول تعا :د
زما أمروا إ ليعبدوا اه لص ل الدين ح ،31وقول تعا :د فاعبد اه لص ل
الدين ح ،32ووج ا ستد ل هما :و أن ا خ ص
يتحقق إ بالقصد وال ية.33
فد لتهما على ا قصود د لة إلتزامية وليست مباشرة.
وقد ل كث من ا فسرين على أن ا خ ص ي ات ا يت ،على أ يكون ي
العبادة شرك ،وأن تبتعد عن الرياء ،34وأن يشرك مع اه غ ي العبادة.35
. 31البي ة آية 5
.32الزمر آية 2
.33شرح الكوكب ا
،454/4وا كليل ي است باط الت زيل
ل الدين السيوطي ص295
.34التسهيل لعلوم الت زيل بن زوجئ 313/3
.35ا صدر السابق 415/3و 416
17
واستبعد ابن جوزي ؤت741هأ 36أن يستدل على وجوب ال ية ي بعض العبادات هذ
اآيات .قال" :استدل ا الكية هذا على وجوب ال ية ي الوضوء ،و و بعيد ،ن
ا خ ص ا يراد ب التوحيد ،وترك الشرك ،أو ترك الرياء"
ومن اآيات الدالة على ذلك بلفظ ا رادة قول تعا :
38
وقول :
.39 وقول :
37
.40
وا راد من ا رادة ا ،وي كث من اآيات القصد وال ية .قال على القارئ
. 36و أبو القاسم مد بن أ د بن مد بن زيء ا كل الغرناطي .كان عا ا مشاركا ي ف ون تلفة من عربية وفق وأصول
وأدب وحديث .وكان حافظا للتفس ،مستوعبا ل قوال ،ماعة كتب .شهد ل بالفضل م ذ حداثة س ة ،ع دما تقدم طيبا
للمسد ا عظم ي بلد .مات شهيدا بكائ ة طريف س ة 741ه
.37التسهيل415/4
.38آل عمران آية 152
.39الكهف آية 28
.40ا نعام آية 52
18
ؤت1014هأ 41بشأن ال ية ا خرة ؤ وا راد بتلك ا رادة ال ية أ ، 42و ثل ذلك
فسر ا طائفة م هم سبقو .43
ومن اآيات ا عرة عن ا قاصد بلفظ ا بتغاء قول –تعا ب :
.44
وقول تعلى.45 :
وا بتغاء ي اللغة الطلب ،و يتحقق من دون توج وقصد .وي اآيات ما يفيد أن
ذلك كان قصدا خالصا ،وتوجها ه –تعا ب
تشهد عتبار ا قاصد ،كقول تعا :د
46
.وي الكتاب الكر آيات كث ة
. 41و علي بن سلطان مد ا روي ،ا عروف بالقارئ ا كي ،ا لقب ب ور الدين .من فقهاء ا فية ولد ه اة ،وتلقي علوم في ،
وي مكة .عرف دة الرأي وا ع اض على ا ئمةب و سياما الشافعي وأصحاب ب واترض على ا مام مالك ي إرسال اليد
ي الص ة .وألف بذلك رسالة .توي ي مكة س ة 1014ه.
من مؤلفات ا حاديث القدسية والكلمات ا نسية ،زشرح الشفاء للقاضي عياض ،وفتح الر ان بفضائل شعبان ،وتطه
الطوية ،وتذكرة ا وضوعات ،وغ ا.راجع ي تر ت ،الفتح ا ب ،89/3وا ع م 12/5
.42تطه الطوية بتحس ال ية ص28
. 43مفاتح دار السعاعدة 420/3
. 44الليل اآيتان 19،20
.45البقرة آية 265
. 46التسهيل 397/4
19
ح .47وي ذ اآية إرشاد وتوجي إ إخ ص القصد
وا رادة :وما ذكرو ي سبب ال زول يدل على ا ع الذي ن بصدد .48
الفرع الثاني :اأدلة من السنة النبوية
و د ي س ة ال
صلى اه علي وسلم طائفة من ا قوال على أمية ا قاصد ،وعلى
كوها مقياسا توزن ب أعمال العباد ،ستحقاق ا كافأة واجازاة .
من ذ ا قوال:
1ب عن عمرب رضي اه ع ب 49قال :معت رسول اه –صلى اه علي وسلمب
يقول" :إما ا عمال بال يات ،وإما لكل امرئ ما نوى ،فمن كانت جرات إ اه
ورسول ،فهجرت إ اه ورسول ،ومن كانت جرت لدنيا يصيبها أو امرأة ي كحها
.47ال ساء آية 100
.48ا امع حكام القرآن للقرط 349/5
.49وا أبو حفص عمر بن ا طاب بن نفيل بن عبد العزى العدوي القرشي ،ا لقب بالفاروق ،ثا ا لفاء الراشدين وأول من
لقب بأم ا ؤم
م هم .و و أحد العشرة ا بشرين بال ة .كان من أشرف قريش ،ومن را هم ا عدودين ،وكان إس م فتحا
على ا سلم .يز بذكائ وشاعت وحصافة عقل .ي عهد م فتح العراق والشام ومصر ،ومصرت مدن عديدة ،و و الذي
عل ا رة مبدأ التاريخ ا س مي .وضرب الدرا م ا س مية .بويع با
23ه
20
فة ،بعد وفاة أي بكر بعهد م ،واستشهد س ة
فهجرت إ ما اجر إلي " .و ذا ا ديث ا اتفق العلماء على صحت ،وتلقت
ا مة بالقول ،وب صدر البجاري 50كتاب الصحيح .51و و العمدة ي تأصيل
قاعدة ؤ ا مور قاصد اأ .وقول صلى اه علي وسلم ؤ إما ا عمالأ يفيد
ا صر اتفاقا من احقق ،52أي عمل إ ب ية .53وي الك م حذف ،إذ م يرد
أعيان ا عمال ،ها حاصلة حسا وعيانا من دون نية.
واختلف ي تقدير احذوف ،فا ول اش اط ال ية ي قدر صحة ا عمال بال يات ،أو ما
يقارب ذلك ،و الثا من م يش طها قدر كمال ا عمال بال يات أو ما يقارب
ذلك.54
.50و أبو عبد اه مد بن إماعيل بن إبرا يم البخاري العفي .إمام احدث وصاحب الصحيح .ولد ببخارى ونشأ يتيما،
ورحل إ أقطار عديدة ،طلبا للحديث ،ع د من فيها من احدث .قيل إن مع عن ألف شيخ وزيادة ،وم يكتب عن كل
أحد ،بل عمن كان يقول ا ان قول وعمل .دخل بغداد فأذعن ل علماؤ ا ،وأقرو بفضل .تويب ر اهب ي قرية
ؤخرت كأ من قرى مرق د س ة 256ه.
من مؤلفات ا امع الصحيح ،والتاريخ واآدب ا فرد ،والضعفاء ي رال ا ديث .راجع ي تر ت وفيات ا عيان ،329/3
وشذرات الذ ب ،134/2وا ع م 346
.51صحيح البخاري بشرح فتح الباري ،9/1و جامع العلوم وا كم 61/1
.52إحكام ا حكام 8/1
.53م تهى اآمال ص 66
.54إحكام ا حكام 9/1و 10
21
وا رجح ع د الباحث التقدير با ول ،ن الصحة أكثر لزوما للحقيقة من الكمال،
فا مل عليها أو .55و ذ ا سألة أشبعت ثا ي كتب ا صول ،ي مواضع الك م
عن اجمل. 56
2ب وعن أنس رضي اه ع 57فيما أخرج البيهقي ي س أن صلى اه علي وسلم
قال:ؤ عمل ن نية ل أ 58و ذا ا ديث ع ا ديث السابق ،ي الد لة على
اش اط ال ية.
3ب وعن أي ريرة 59وجابر بن عبد اه 60فيما روا ابن ماجة :61ؤيبعث ال اس على
نياهمأ
62
.55ا صدر السابق 10/1
.56على سبيل ا ثال ا حكام ل مدي 15/3
. 57و أبو زة أو أبو امة أنس بن مالك بن ال ضر ال اري ا زري ا نصاري ،صاحب رسول اه صلى اه علي وسلم ،وخادم .
ولد ي ا دي ة وأسلم صغ ا .خدم ال صلى اه علي وسلم إ وفات .م رحل إ دكشق م البصرة ال توي فيها س ة
93ه ،وكان آخر من مات من الصحابة فيها ،راجع ي تر ت شذرات الذ ب ،100/1و ا ع م 24/2
. 58أخرج البيهقي ي س عن أنس بن مالك ا شبا وال ظائرت للسيوطي ص.9
.59و عبد الر ان بن صخر الدوسي ،صحب رسول اه صلى اه علي وسلم وقد اختلف ي ام واسم أبي ي ا لية
وا س م ،اخت فا كث ا .كان من أكثر الصحابة حفظا وروايت عن ال صلى اه علي وسلم توي بالعقبة س ة 58ه ،وقيل
س ة 59ه .راجع ي تر ت ا ستيعاب ،1768/4وشذرات الذ ب 63/1ي وفيات س ة 57ه.
22
4ب وقد ورد طائفة من ا حاديث تب أثر ال ية ي ا عمال ي ا ت دودة ،كقول
صلى اه علي وسلم ي حديث سعد بن أي وقاص 63ؤ إنك لن ت ق نفقة تبتغي
ها وج اه ،إ أجرت فيها ،ح ما عل ي يء امرأتك أ .64وي مس د أ د
ر
اه من حديث ابن مسعود
65
ؤ رب قتيل ب الصف اه أعلم ب يت أ،66
. 60و ابر بن عبد اه بن عمرو ا زري ا نصاري السلمي ،من أصحاب رسول اه صلى اه علي وسلم من أ ل بيعة الرضوان
ومن أ ل السوابق ي ا س م .وكان يؤخذ ع العلم .توي س و 78ه .و و آخر من مات من أ ل عقبة .راجع ي تر ت
شذرات الذ ب ،84/1وا ع م 104/2
.61و أبو عبد اه مد بن يزيد بن ماة الربعي بالو ء ،أحد أئمة علوم ا ديث ،كما أن من ا فسرين ا ؤرخ .كان من أ ل
قزوين ،ار ل إ بغداد والبصرة والكوفة ومكة والشام ومصر و الري ي طلب ا ديث .ومع م الكث .توي س ة 273ه
من مؤلفات تفس القرآن ،وتاريخ قزوين ،والس ن ي ا ديث وغ ا .راجع ي تر ت ا ع م ،144/7ومعجم ا ؤلفي
115/12
.62ا شبا وال ظائر للسيوطي ص 39من ال سخة احققة
. 63و أبو إسحاق سعد بن أي وقاص مالك بن أ يب القشي الز ري العشرة ا بشرين بال ة .كان من قواد ا سلم ي عصر
الصحابة .شهد بدرا ،وفتح العراق ومدائن كسرى .و الكوفة ،ف ة من الزمن ،م عزل ي عهد عثمان رضي اه ع ،فعاد
إ ا دي ة ،ومات ي قصر ي العقيق .و ل إ ا دي ة ودفن ها س ة 55ه .وقد ذكرت ل م اقب عدة .راجع ي تر ت
شذرات الذ ب ،61/1وا ع م 87/3
.64أخرج البخاري ي باب ا انبباب ما داء من أن ا عمال بال ية ،ومسلم ي كتاب الوصية و أبو داود ي لوصايا ،باب ما
يؤمر ب ي الوصية ،ومالك ي ا ؤطأ ،و أ د وال مذي ي الوصايا .ا شبا وال ظائر للسيوطي ص 39نسخة احققة
.65و عبد اه بن مسعود بن غافل ا ذ أحد القراء ا ربعة ،ومن علماء الصحابة ار ا رت ،وشهد ل ال صلى اه علي
وسلم بال ة .عرف بالفق ،وكان حة ي القرآن حفظا وفهما .أقام ي الكوفة معلما وقاضيا توي س ة 32ه ،وقيل س ة 33ه،
ودفن ي البقيع .راجع ي تر ت شذرات الذ ب ،39/1والفتح ا ب 66/1
23
وع د ال سائي 67من حديث أي ذر : 68ؤ من أتى فراشة ،و و ي وي أن يقوم
يصلي من الليل فغفلت عي ح يصبح كتب ل ما نوىأ 69وي معجم الطرا
70
من حديث صهيب : 71ؤ أ ا رجل تزوج امرأة ف وى أ يعطيها من صدقاها شيئا،
.66ا شبا وال ظائر ص 9
. 67و أبو عبد الر ان أ د بن علي بن شعيب بن علي ال سائي .من أئمة ا ديث ،وا فاظ ،ي عصر .ولد ونشأ ي نسأ من
مدن خراسان ،ومع الكث من ا ديث ،ورحل إ عدد من البلدان كميسابور والعراق والشام ،ومصر ،وا از ،والزيرة .وروي
ع خلق كث .توي س ة 303ه ،من مؤلفات الس ن الكرى ،والس ن الصغرى ،وا صائص ي فضل علي بن أي طالب
وأ ل البيت ،كتاب الضعفاء وا وك ا وغ ا .راجع ي تر ت وفيات ا عيان ،59/1ومعجم ا ؤلفي 244/1
.68و أبو ذر ندب بن نادة بن سفيان من ب غفار .من كبار أصحاب رسول اه صلى اه علي و سلم قال في ال صلى اه
علي وسلم ؤ ما أظل ا ضراء ،و أقلت الغراء أصدق ة من أي ذرأ .خار إ بادية الشام ،بعد وفات ال صلى اه علي
وسلم .سكن دمشق وعل ديدن
بالربذة من قرى ا دي ة .كان كر ا
ريض الفقراء على كشاركة ا غ ياء ي أموا م ،فاستقدم عثمان بن عفان ،وأمر با قامة
زن شيئا من مال .توي س ة 32ه ،راجع ي تر ت شذرات الذ ب ،39/1وا ع م
140/2وقد كتب عن حيات كتب عدة
.69ا شبا وال ظائر للسيوطي ص .9
. 70و أبو القاسم سليمان سليمان بن أ د بن أيوب اللخمي الشامي .أصل من طرية الشام ،وإليها نسب .ولد بعكا ،ورحل
إ ا از واليمن ومصر والعراق وفارس والزيرة ،وأقام ي أصبهان إ أن توي فيها س ة 360ه .من مؤلفات ث ثة معام ي
ا ديث ،وتب فيها أماء الشايخ على ا روف ،والتفس ،وا وائل ود ئل ال بوة ،
الحدود تدرأ بالشبهات وتطبيقاتها في القتل في الدفاع عن المعتدي
المبحث اأول :دعوى أن إعمال قاعدة "درء الحدود بالشبهات" يؤدي إلى
تعطيل الحدود
يزعم بعض ا شكك الشبهات أن العمل بقاعدة درء ا دود بالشبهات يؤدي إ
تعطيل ا دود وعدم إقامتها؛ ن ما من جر ة إ و كن إ اد ثغرات ها تكون ثابة
الشبهات ال
ول دون تطبيق ا دود ،كما أن ذ القاعدة تتصادم مع تعاليم
ا س م ال تأمر تمية تطبيق ا دود دون املة أو مراعاة للوم ال ئم .
وجو إبطال الشبهة:
.1قاعدة "درء ا دود بالشبهات" دفها اية الفرد من الضرر واف اض براءت أو ،
وتفس ا حتمال لصا
ثانيا،و ذا يدل على حرص الشريعة ا س مية على
إنصاف ا تهم ي ا رائم ا سوبة إليهم.
.2
ذ القاعدة تقوي ا دلة ال تثبت ا دانة ،و عل القاضي ا سلم على بي ة من
حق الفرد ي ا من يث
يقضي با دانة إ بعد ثبوت دليل ا دانة لدي ثبوتا
يقي يا قطعيا.
.3ليست كل شبهة مسقطة للحد ،بل اك ضوابط كم ذ القاعدة ،و ي من
1
أ م يزات الشريعة ا س مية وخصائصها ال تفوقت ها على كل ال ظم
والقوان الوضعية مهما تطور واضعو ا وأوغلوا ي ا دنية وا ضارة.
التفصيل:
أو .قاعدة درء ا دود بالشبهات دفها اية الفرد من الضرر واف اض براءت ،وتفس
ا حتمال لصا ،و ذا يدل على عدالة الشريعة ا س مية:
يعتر مبدأ درء ا دود بالشبهات من ا بادئ ا ساسية ي ا ثبات ا ائي ي الشريعة
ا س مية ،وعن ا قصود من ذا ا بدأ وعلت وطبيعت ،وعن التمييز ب
ذا ا بدأ ومبدأ
تعارض ا دلة يتحدث د .حس ا دي موضحا ذ ا مور :توضيحا مسهبا ،فيقول:
"يقصد هذا ا بدأ تفس الدليل ع د الشبهة أو الشك في لصاح ا تهم؛ ن يكفي
هذ ا الة لتأكيد قري ة الراءة ال يتمتع ها ،ويقصد ها ي عبارة أخرى :إسقاط عقوبة
ا د م قامت لدى القاضي شبهة حول ثبوت ارتكاب ا ر ة ا وجبة ذ العقوبة.
علة القاعدة:
وقد وضعت قاعدة "درء ا دود بالشبهات" ب ال قرر ا الفقهاء ب است ادا إ التطبيق
ال بوي ماية الفرد من الضرر واف اض براءت أو ،وتفس ا حتمال لصا ،والتضييق
من نطاق العقوبة ثانيا ،وجعل القاضي ا سلم على بي ة من حق الفرد ي ا من ثالثا،
وبالتا اف اض براءت من الفعل ا سوب إلي ،يث
2
يقضي با دانة إ بعد ثبوت
دليل ا دانة لدي ثبوتا يقي يا قطعيا ،وليس كل شبهة دارئة للحد ،إما على القاضي أن
يست فد يع الطرق ا مك ة للتوصل إ إثبات ا دانة أو نفيها.
طبيعة القاعدة:
وقد ثار التساؤل حول قاعدة درء ا دود بالشبهات ،و ل تدرأ ا دود فع بالشبهات؟
وتفرع عن ذلك تساؤل آخر مفاد ل ي قاعدة نصية أم فقهية؟ وي عبارة أخرى:
ل مصدر تلك القاعدة و ال ص أم أقوال الفقهاء؟
اختلف فقهاء ا سلم حول ذ ا سألة ،وتفرع ا
ف إ رأي :
الرأي ا ول :يقول بأن ا دود تدرأ بالشبهات .و و رأي ا مهور من ا فية وا الكية و
الشافعية .ويرى أنصار ذا الرأي أن قاعدة الدرء بالشبهة قاعدة نصية أساسها نص
صحيح وارد عن رسول اه ب صلى اه علي وسلم ب وأقوال ا لفاء الراشدين ،وأقوال
صحابة رسول اه ب رضي اه ع هم ب والسلف الصاح ،ويذكرون من ذ ال صوص ما
يلي:
الس ة ال بوية ا طهرة:
.1فقد جاء رجل إ رسول اه ب صلى اه علي وسلم ب فقال :يا رسول اه ،إ
زنيت ،فوقع اع اف وقعا شديدا من ال ب صلى اه علي وسلم ب فأخذ يستوثق
م ويعرض علي الشبهات ال تدفع ع ا د؛ فيقول ل « :لعلك قبلت أو
3
غمزت أو نظرتذ ،فلم يزدد الرجل إ إصرارا ،فلم يسع ال
ب صلى اه علي
وسلم ب إ أن أمر بإقامة ا د علي و و كار ب صلى اه علي وسلم ب وذلك
أخذا بتلك القاعدة.1
.2و ا يقوي ذا الرأي ب أيضا ب قول رسول اه ب صلى اه علي وسلم – ي
قصة رجم ماعز فيما أخرنا ب جابر بن عبد اه« :فلما وجد مس ا جارة قد
اشتد ،فر ح مر برجل مع
ي بع فضرب وضرب ال اس ح مات ،فذكروا
ذلك لرسول اه ب صلى اه علي وسلم ب فقال:
تركتمو ذ .و ذا مب ب
من جهة أصحاب ذا الرأي ا ول ب على أن ا دود تدرأ بالشبهات ،وأن ماعزا
قال« :إن قومي قتلو وغرو من نفسي ،وأخرو أن رسول اه ب صلى اه
علي وسلم ب غ قاتلي .وكان ذلك شبهة ل ذ. 2
.3قال عمر بن ا طاب رضي اه ع " :لئن أعطل ا دود بالشبهات أحب إ
من أن أقيمها بالشبهات".3
. 1أخرج البخاري ي صحيح ،كتاب احارب من أ ل الكفر والردة ،باب ل يقول ا مام للمقر :لعلك ست أو غمزت
ؤ6438أ ،ومسلم ي صحيح ،كتاب ا دود ،باب من اع ف على نفس بالزنا ؤ4520أ ب حو .
.2حسن :أخرج أبو داود ي س ،كتاب ا دود ،باب رجم ماعز بن مالك ؤ4422أ ،وال سائي ي اجت ،كتاب الرجم ،باب
إذا اع ف بالزنا م رجع ع ؤ7207أ ،وحس ا لبا ي صحيح وضعيف س ن أي داود ؤ4420أ.
.3أخرج ابن أي شيبة ي ا ص ف ،كتاب ا دود ،باب ي درء ا دود بالشبهات ؤ28493
4
.4قال معاذ وعبد اه بن مسعود وعقبة بن عامر" :إذا اشتب عليك ا د فادرأ ".4
.5قال ا مام الز ري" :ادفعوا ا دود بكل شبهة". 5
الرأي الثا :و ا كر لدرء ا دود بالشبهات .و و رأي ابن حزم وأصحاب ي مذ ب
ل أن يدرأ بشبهة ،وش ع على ذلك بأن
الظا رية ،فيذ ب إ أن ا د بعد ثبوت
اآثار ا ذكورة ثبات الدرء بالشبهات ليس فيها عن رسول اه ب صلى اه علي وسلم
ب شيء ،بل عن بعض الصحابة من طرق.
وأشار ابن حزم إ أن ذا لفظ إن استعمل أدى إ إبطال ا دود لة .و ذا خ ف
إ اع أ ل ا س م وخ ف الدين وخ ف القرآن والس ن؛ ن كل أحد يستطيع أن
يدرأ كل حد يأتي ف يقيم ،فبطل أن يستعمل ذا اللفظ ،وسقط أن تكون في
حجة.
ويؤيد ذلك ،رأي ي الفق ا ديث ،فيذ ب إ نفس ما ذ ب إلي الفقي ابن حزم،
ويعتر ا بالتا قاعدة فقهية أخذ ها ،و ي قاعدة اعتر ا الفقهاء كجزء
ي فصل عن
نظام الفق ا ائي.
.4أخرج ابن أي شيبة ي ا ص ف ،كتاب ا دود ،باب ي درء ا دود بالشبهات ؤ28494أ ،والدارقط ي س ،كتاب ا دود
والديات وغ ؤ10أ.
.5أخرج ابن أي شيبة ي ا ص ف ،كتاب ا دود ،باب ي درء ا دود بالشبهات ؤ28497
5
الرأي الراجح ع د الباحث :و ا خذ بقاعدة درء ا دود بالشبهات ،و ي قاعدة
نصية مست دة إ أحاديث الرسول صلى اه علي وسلم و أقوال الصحابة ،ولذلك
يكون الرأي ا ول و ا و با تباع ،و ا يؤيد ذلك:
.1أن ا دود عقوبات جسيمة وقاسية ي نفس الوقت ها من ناحية ،ت صب ب من
حيث احل ب على حق ا نسان ي ا ياة ،وت فيذ ا قد يؤذي هذ ا ياة ،وحق
ي س مة جسد .
.2كما أن ذا الت فيذ يؤدي من ناحية أخرى إ إي م احكوم علي وا ضرار ب ،وقد
تد إ معت واعتبار .ومن أجل ذلك كانت إدانة ا ذنب تستلزم دلي يقي يا
يتطرق إلي الشك .فإذا وجد ذا الشك ،انتفى اليق الذي نب علي ا حكام،
و يعتد بالتهم والظ ون ،ها مظ ة ا طأ.
.3مصدر ذا ا بدأ و اآثار ا روية عن ال
ب صلى اه علي وسلم ب وعن
الصحابة رضي اه ع هم ،وما مع علي فقهاء ا سلم ماعدا الظا رية.
ومبدأ درء ا دود بالشبهات ذو نطاق عام من حيث التطبيق؛ إذ يسري على العقوبات
ا قررة حقا ه تعا ،وتلك ا قررة حقا للعبادة ،أي يقتصر تطبيق على ا دود فقط،
وإما يشمل عقوبات القصاص ،والتعزيز أيضا.
وقد أفاضت كتابات فقهاء ا سلم
ي شرح ذا ا بدأ ،وعرضت الصور ا ختلفة
6
للشبهة؛ فهي إما شبهة تتعلق بالركن الشرعي للجر ة ،ويتحدد ال إعما ا ي أسباب
ا باحة ،دون نصوص التجر ال تكون ثابتة بالكتاب والس ة ي جرائم ا دود و
ال ل خت ف عليها ،كما ي شبهة ا ق ا سقطة د السرقة ،و و ما ي طبق على
سرقة الوالد مال ولد ،تطبيقا ديث رسول صلى اه علي وسلم :أنت ومالك
بيك.6
وإما شبهة متعلقة با ثبات ،كشبهة التأخ ي تقد الدليل ن يورث الشبهة.
ويتب
ا تقدم أن الشريعة ا س مية شريعة ر ة وعدل ،فهي بقدر ما تقرر من
عقوبات شديدة ،فهي ب ي ا قابل ب تتشدد ي إثبات ا رائم ا قررة ا ذ
العقوبات ،وترخص ي درء العقوبة إذا ما شاب دليل إثبات ا ر ة شبهة أو شك.
وتأمر ا اكم بالبحث عن الوسائل ال
ك من درء العقاب ،و يض ا ي ذا
الصدد إف ت رم أو أكثر من ذا العقاب ي كل حالة تتمكن فيها الشبهة.
وا مور ال عرضها فقهاء ا سلم ليست ببعيدة عما تقرر ا نظمة القانونية ا عاصرة،
فهي وإن م عل من سرقة الولد ال والد سببا ل باحة أو شبهة تدرأ العقاب ،فإها
.6صحيح :أخرج أ د ي مس د ،مس د ا كثرين من الصحابة ،مس د عبد اه بن عمرو رضي اه تعا ع هما ؤ6902أ ،وابن
ماج ي س ،كتاب التجارات ،باب مال الرجل من مال ولد ؤ2291أ ،وصحح ا لبا ي صحيح وضعيف س ن ابن
ماج ؤ2291أ.
7
قد أدخلتها ي عدد ا رائم ال تتقيد فيها سلطة ال يابة العامة ي رفع الدعوى ا ائية
ع ها على تقد اج علي شكوى عليها ،فإن م تقدم الشكوى
لك ال يابة العامة
ا ق ي رفع ذ الدعوى .كما أن نظام التقادم معمول ب ي قوان ا جراءات ا ائية،
وإن كان يوجد اخت ف ب رفع الدعوى وتقد الدليل على ا ر ة ،فطا ا رفعت
الدعوى ا ائية عن ا ر ة فإها تظل قائمة إ أن ت قضي بأحد أسباب ا نقضاء ،أما
تقد الدليل فإن يكون مقبو ي أي وقت طا ا م تسقط الدعوى بالتقادم ،وي ك
تقدير ي ذ ا الة لسلطة قاضي ا وضوع.
التمييز ب
ذ القاعدة وقاعدة تعارض ا دلة أو البي ات:
قد سبق القول بأن قاعدة "درء ا دود بالشبهات" قاعدة أصولية س د ا ال ص ،و ي
أصل ثابت عن رسول اه صلى اه علي وسلم.
أما قاعدة تعارض ا دلة أو البي ات فهي فرع ع ها ،وتؤدي إ تلك ال تيجة ال تؤدي
إليها القاعدة ا و ،و ي الراءة .فم كانت ا دلة والبيانات ا قدمة ي الدعوى غ
كافية لتكوين اقت اع القاضي بثبوت ا ر ة ضد ا تهم ،فإن يتع ا كم بالراءة.
الع قة ب
ذ القاعدة والقواعد ا تعلقة با ثبات صلحة ا تهم:
من ب تلك القواعد توجد قاعدة "اف اض براءة ا تهم" ،و ي قاعدة أصلية ي الشريعة
ا س مية ،بل ي أصل قاعدة درء ا دود بالشبهات.
8
فا صل ي ا نسان براءة جسد من القصاص وا دود والتعزيرات ،ومن ا قوال كلها
ومن ا فعال بأسر ا.
ومقتضى ذ القاعدة أن "ا تهم بريء ي نظر العدالة ح تثبت إدانت بدليل قوي
صحيح" ،والدليل القوي الصحيح ل دانة و الثابت بيق ،أما إذا كان صحيحا على
الظن وا حتمال ،فإن يلزم ا كم بالراءة.
المبحث الثاني :الحكمة من مشروعية العمل بقاعدة الحدود تدرأ بالشبهات
.1إن قاعدة درأ ا د بالشبهة يفيد أن يدفع ا د بكل ٍ
شبهة تذ ب باليق ي ا مر
ُ
ُ
عاما
ا وجب للحد ،وي ذا
ٌ
تضييق للعقاب وجعل ً
رمزا ً
مانعا بدل أن يكون ً
ٍ
تسول ل
ً
جامعا ،وأن تكون شريعة ا ّد قائمة ،وت فيذ القليل م ها كاف لردع من ّ
نفس ارتكاب ا ر ة.7
.2ي قاعدة درء ا د بالشبهة فتح اجال للس على ا ذنب وعدم افتضاح ب
ال اس ،وتسهيل توبت ورجوع إ اه .8فشريعة ا س م ي تظر عثرة العاثر لكي
يبطش ب وي تقم م ،بل إن يطالب بأن يس علي ،لعل يتوب ويستغفر.
.7أبو ز رة العقوبة ص 199ب200
.8الشوكا :نيل ا وطار ج 7ص 271
9
.3ي عقوبة ا دود و القصاص إيقاع للضرر على ال فس أو العضو ،وي درء ا د
عمن وقعت م ا عصية .
بالشبهة دفع ذ ضرر العقوبة ا ؤ ة أو ا ز قة لل فس ّ
و ذا يت اسب مع الشريعة ا س مية ال جاءت لدرء ا فاسد وجلب ا صاح،
وال من أمها احافظة على ال فس ها من الضروريات ا مس :الدين ال فس
وال سل والعقل وا ال ،ف
ل إيقاع الضرر عليها إ إذا كان الدليل قويًا لدرجة
9
شك أن ي إقامة ا ّد إضر ٌار ن
انعدام الشبهة .يقول الشوكا " :و ّ
وشرعا ،ف
ا ضرار ب ،و و قبيح عق
ً
وز
ُ
وز م إ ما أجاز الشارع كا دود
وِ
القصاص وما أشب ذلك بعد حصول اليق ،ن جرد ا دعاء وا دس والتهمة
والشك مظ ة ا طأ والغلط ،وما كان كذلك
يُستباح ب تأليم ا سلم وإضرار
بدون خ ف."10
. 9الشوكا ،مد بن علي بن مد ،ولد ي ص عاء س ة 1217ه ،فقي ٌ تهد من كبار علماء اليمن ُ .و القضاء ي ص عاء
ومات فيها س ة 1250ه
.10الشوكا :نيل ا وطار ج 7ص 117
10
المبحث الثالث :الشبهة في الدافع والباعث في ارتكاب القتل في الدفاع الشرعي
الخاص
قد اتفق الفقهاء على إباحة ا فعال ال يقوم ها ا عتدى علي ضد ا عتدي سواء أ
كان ا عتدي مكل ًفا ،أو غ مكلف ،إذا التزم ا دافع بالضوابط الشرعية وم يتجاوز ا
كما اتفقوا على إباحة دم ا عتدي ا كلف ،وعدم ضمان ،بقصاص ،و دية ،
و كفارة .ولكن كيف إذا كان اوز ا دافع حق ا شروع ي الدفاع؟
وز ا عتداء عليها إ بسبب شرعي يبيح
ا صل أن الدماء و ا موال معصومة ،ف
ذلك ،ومن ا سباب الشرعية ال تزيل العصمة الدفاع ا شروع ،فللمعتدى علي أن
يدفع ا عتداء ،ولو أدى الدفاع إ قتل ا عتدي ،أو جرح ؛ ن العدوان يزيل عصمة
ا عتدي ،و عل للمعتدى علي حق الدفاع ،لكن ذا الزوال مقيد ،ومؤقت.
فهو مقيد بالقدر ال زم لدفع العدوان ،وبالوسيلة ا اسبة ،فليس للمعتدى علي أن
يدفع بقوة ،أو وسيلة أشد من القدر ال زم لرد العدوان ،بل ب علي أن يدفع
ا عتداء با سهل فما فوق من القوة والوسائل.
ومؤقت بزمن ا عتداء ،ف يتقدم علي و يتأخر ع ،فحق الدفاع يبدأ من وقوع
حكما ،وي تهي بزوال العدوان.
العدوان حقيقة أو ً
11
فإن دافع ا عتدى علي بعد انتهاء العدوان ،أو دافع بوسيلة أكر مع إمكان دفع
العدوان بوسيلة أقل م ها ،فهو متجاوز ي الدفاع ا شروع ،ويعتر معتديا ،وفعل ج اية
،و ب علي الضمان باتفاق الفقهاء
11
فإذا دافع ا عتدى علي بزمن ا عتداء و يتقدم علي و يتأخر ع وي وقت وقوع
العدوان ولكن بوسيلة أكر غ إمكان دفع العدوان بوسيلة أقل م ها .ونرى أن ي ذ
القضية فها وجود الشبهة.
المطلب اأول :شبهة الضرورة إلى ارتكاب القتل
الدفاع عن ا عتدي تتحقق في ا ضطرارا ن ا عتدى علي د نفس مهددا طر حال
إن م يدفع عن نفس عدوان ا عتديا وكذلك ا ضطر د نفس مهددا طر حال إن
م ي كب فع حص .12وعلى ذلك كن القول بأن الدفاع والضرورة يتفقان ي ا ع
ا و ري الذي يقوم علي كل م هما ،ومن ا فهم ا السر ي أن علماء الشريعة علون
ل الدفاع و الضرووة تطبيقان لقاعدة واحدة تقول "الضرورة تبيح ا ظورات".13
.11بدائع الص ائع 93/7ا وتبي ا قائق 110/6ا وإكمال ا علم لشرح مسلم ،وتبصرة ا كام 186/2اوا هذب 288/2ا
وكشاف الق اع ،154/6وا غ 532/12ا واحلى 99/11ا98
.12قاسم يوسف ،نظرية الدفاع الشرعي ،دار ال هضة العربية ،القا رة1405 ،ه ص 12وبعد ا
.13ا رجع السابقا ص 12وما بعد ا
12
فقد اتفق الفقهاء على أن دفع ا عتداء واجب على ا دافع إذا كان ا عتداء موجها إ
العرضا فإذا راود رجل امرأة عن نفسها وجب عليها أن تدفع بكل وسيلة ك ةا فإذا
م تستطع دفع إ بالقتل وجب عليها أن تقتل ا ن التمك م ها رم وي ترك الدفاع
ك للمعتدي م ها فيكون ترك الدفاع حراما.14
وكذلك شأن دفاع الرجل عن عرض و ارم فيجب علي الدفاع ولو بقتل ا عتدي.15
جاء ي الدر ا ختار ":ولو كان مع امرأة و و يز ها أو مع رم وما مطاوعان قتلهما
وأف ال اصحي بوجوب قتل كل موذ". 16
قال الدردير" :وجاز دفع صائل ؤ الدفع عن ا عتدي أ على نفس أو مال أو حر وا راد
با واز ا ا ذن فيصدق بالوجوب" ، 17وقد علق السوقي ي حشيت على الشرح بقول
"قول فيصدق بالوجوب أي ن دفع الصائل واجب.18
وجاء ي كشاف الق اع":وإن كان الدفع للصائل عن نسائ فهو زم أي واجب ا في
من حق و حق اه و و م ع الفاحشة" .19
.14ابن قدمة ا غ ا مرجع سابقا152/9
.15ا رجع السابقا 153/9
.16ا صكفيا مد بن على مد ،الدر ا ختارا شرح ت وير ا بصارا دار الفكرا ب وتاط 1356ا2ها 63/4
.17الدرديرا الشرح الكب على الشرح الكب ا357 /4
.18الدسوقي ،حاشية الدسوقي على الشرح الكب امرجع سابقا 357/4
13
و وز الدفاع عن ا ال بالقتل:
قال ي كشاف الق اع" :ومن صال على نفس أو على نسائ أو على مال ولو قل ا ال
دفع بأسهل ما يغلب على ظ دفع ب ا ن لو مع من ذلك دى إ تلف وآذا ي
نفس ا وحرمت ا ومال فإن م كن دفع إ بالقطل فل ضرب ا يقتل ا ويكون ذلك
ذرا ن أتلف لدفع شر كالباغي.20
وجاء ي فتح القدير ":و وز أن يقاتل دون مال وإن م يبلغ نصابا ويقتل من يقاتل علي
ط ق قول صلى اه علي وسلم من قتل دون مال فهو شهيد".21
قال ابن عابدين":و وز أن يقاتل دون مال وإن م يبلغ نصابا".22
فاالدفاع ع ا عتدي ع عقوبة القصاص التعزير بدافع ا وف من ا ك.
فا ضر قد يرتكب ا فعال ال
ي ي ا صل رمة علي بدفاع ا وف من ا ك
وا وف على ال فس أو ا وف من الضرر ي بعض ا عضاء .و ذ من الدوافع الفطرية
الشريفة .ومن الفقهاء قال بأن ا كر على القتل
يقتص فإن ذلك لعلة الدافع ا وف
من ا ك بتأث باعث ا كرا علي ا و ن القاتل و ا كر من حيث ا قيقة وإما
.19البهويا م صور بن يونساكشاف الق اع عن م ا ق اعا مرجع سابقا155/6
.20البهويا م صور بن يونساكشاف الق اع عن م ا ق اعا مرجع سابقا154/6
.21ابن ماما فتح القديرا مرجع سابقا434/5
.22أم ا مدا حاشية ابن عابدين ،مرجع سابقا117/4
14
كر صورة القتل ن صار كاآلة بيد ا كر .ف ظر على أن باعث ا كرا
ا وجود من ا َ
أسقط القصاص عن ا كر .ذا ما ذ ب إلي أبو ح يفة و مد 23و و قول للشافعي
24
واستدلوا على ذلك.25
فإذا دعت الضرورة ي ا رب إ
اربة ا عداء ،فت ّس ا عداء سلم فقد أجاز كث
من الفقهاء26الرمي إليهم إذا دعت ا اجة إ رميهم -ويقصدون برميهم الكفار وليس
ا سلم ؛ ها حالة ضرورة ،ويتحمل الضرر ا اص لدفع الضرر العام.27
وا حكام الشرعية
تتأثر فقط الة الضرورة ا لجئة ،بل إن ا اجة ت زل م زلة
الضرورة ،" 28يقول العز بن عبد الس م " :لو عم ا رام ا رض يث
يوجد فيها
ح ل جاز أن يستعمل من ذلك ما تدعو إلي ا اجة ،و يقف ليل ذلك على
.23الكاسا :بدائع الص ائع .ج 7ص177
.24ا واق :التاج وا كليل .ج 6ص 242 .مطبوع مع موا ب ا ليل .ا رشي :حاشية ا رشي .ج 8ص
.25الشربي :مغ احتاج .ج 4ص9
.26الكاسا :بدائع الص ائع.ج 7ص 101 .ابن يم :ا شبا وال ظائر .ص 87 .ابن قدامة :ا غ .ج 10ص505
الشربي :مغ احتاج .ج 4ص224
.27ابن يم :ا شبا وال ظائر .ص87
.28حسب اه :أصول التشريع ا س مي .ص346
15
الضرورات ن لو وقف عليها دى إ ضعف العباد واستي ء أ ل الكفر والع اد على
بلد ا س م.29
م يب أن ذ ا اجة أو الضرورة
تقتصر على فرد واحد ،بل إن اعتبار ا ي عموم
ا فراد من باب أو ،حيث يقول " :ولو دعت ضرورة واحد إ غصب أموال ال اس،
از ل ذلك " ،بل ب علي إذا خاف ا ك وع أو حر أو برد .وإذا وجب ذا
حياء نفس واحدة ،فما الظن بإحياء نفوس ؟فحالة الضرورة العامة أجازت غصب
جائزا ف عقوبة علي .30
أموال ال اس ،ومن يسرق من أموا م صار ا مر بال سبة ل ً
المطلب الثاني :الشبه في النية و القصد
ال ية السليمة ي استعمال ا ق التجاوز غ العمدى أي أن ا دافع
يقصد إحداث
ضرر أشد ا يستلزم الدفاع ،بل يدافع عن ا وف من ا ك وا وف على ال فس أو
ا وف من الضرر ي بعض ا عضاء.
الفرع اأول :اأدلة من الكتاب
و ذ ا دلة كث ة تدخل ي ضم ها اآيات ا عرة عن مع ا ا بالصيغ ا ختلفة ،و اصة
لفظ ا رادة أو ا بتغاء أو ا خ ص ،أما لفظ ال ية فلم يرد ل ذكر ي القرآن الكر ،
.29ابن عبد الس م :قواعد ا حكام ي مصاح ا نام .ج 2ص159ب160
.30ا رجع السابق .ص160
16
وكذلك لفظ القصد م يرد با ع ا طلوب ،وإما جاء مع كلمات ي مادة نفسها ،ولكن
عان بعيدة عما يراد ب ي القاعدة .و ذا ف يصح ا ستد ل ها على القاعدة ،ن
ا ستد ل عليها ي بع من ذكر لفظ القصد ،أو ا قاصد أو ال يات .وإما من العبارات
الدالة على اعتداد الشارع با قاصد وال يات بأي لفظ كان.
فمن اآيات الدالة على ا عتداد بال يات وا قاصد ،من لفظ ا خ ص ،قول تعا :د
زما أمروا إ ليعبدوا اه لص ل الدين ح ،31وقول تعا :د فاعبد اه لص ل
الدين ح ،32ووج ا ستد ل هما :و أن ا خ ص
يتحقق إ بالقصد وال ية.33
فد لتهما على ا قصود د لة إلتزامية وليست مباشرة.
وقد ل كث من ا فسرين على أن ا خ ص ي ات ا يت ،على أ يكون ي
العبادة شرك ،وأن تبتعد عن الرياء ،34وأن يشرك مع اه غ ي العبادة.35
. 31البي ة آية 5
.32الزمر آية 2
.33شرح الكوكب ا
،454/4وا كليل ي است باط الت زيل
ل الدين السيوطي ص295
.34التسهيل لعلوم الت زيل بن زوجئ 313/3
.35ا صدر السابق 415/3و 416
17
واستبعد ابن جوزي ؤت741هأ 36أن يستدل على وجوب ال ية ي بعض العبادات هذ
اآيات .قال" :استدل ا الكية هذا على وجوب ال ية ي الوضوء ،و و بعيد ،ن
ا خ ص ا يراد ب التوحيد ،وترك الشرك ،أو ترك الرياء"
ومن اآيات الدالة على ذلك بلفظ ا رادة قول تعا :
38
وقول :
.39 وقول :
37
.40
وا راد من ا رادة ا ،وي كث من اآيات القصد وال ية .قال على القارئ
. 36و أبو القاسم مد بن أ د بن مد بن زيء ا كل الغرناطي .كان عا ا مشاركا ي ف ون تلفة من عربية وفق وأصول
وأدب وحديث .وكان حافظا للتفس ،مستوعبا ل قوال ،ماعة كتب .شهد ل بالفضل م ذ حداثة س ة ،ع دما تقدم طيبا
للمسد ا عظم ي بلد .مات شهيدا بكائ ة طريف س ة 741ه
.37التسهيل415/4
.38آل عمران آية 152
.39الكهف آية 28
.40ا نعام آية 52
18
ؤت1014هأ 41بشأن ال ية ا خرة ؤ وا راد بتلك ا رادة ال ية أ ، 42و ثل ذلك
فسر ا طائفة م هم سبقو .43
ومن اآيات ا عرة عن ا قاصد بلفظ ا بتغاء قول –تعا ب :
.44
وقول تعلى.45 :
وا بتغاء ي اللغة الطلب ،و يتحقق من دون توج وقصد .وي اآيات ما يفيد أن
ذلك كان قصدا خالصا ،وتوجها ه –تعا ب
تشهد عتبار ا قاصد ،كقول تعا :د
46
.وي الكتاب الكر آيات كث ة
. 41و علي بن سلطان مد ا روي ،ا عروف بالقارئ ا كي ،ا لقب ب ور الدين .من فقهاء ا فية ولد ه اة ،وتلقي علوم في ،
وي مكة .عرف دة الرأي وا ع اض على ا ئمةب و سياما الشافعي وأصحاب ب واترض على ا مام مالك ي إرسال اليد
ي الص ة .وألف بذلك رسالة .توي ي مكة س ة 1014ه.
من مؤلفات ا حاديث القدسية والكلمات ا نسية ،زشرح الشفاء للقاضي عياض ،وفتح الر ان بفضائل شعبان ،وتطه
الطوية ،وتذكرة ا وضوعات ،وغ ا.راجع ي تر ت ،الفتح ا ب ،89/3وا ع م 12/5
.42تطه الطوية بتحس ال ية ص28
. 43مفاتح دار السعاعدة 420/3
. 44الليل اآيتان 19،20
.45البقرة آية 265
. 46التسهيل 397/4
19
ح .47وي ذ اآية إرشاد وتوجي إ إخ ص القصد
وا رادة :وما ذكرو ي سبب ال زول يدل على ا ع الذي ن بصدد .48
الفرع الثاني :اأدلة من السنة النبوية
و د ي س ة ال
صلى اه علي وسلم طائفة من ا قوال على أمية ا قاصد ،وعلى
كوها مقياسا توزن ب أعمال العباد ،ستحقاق ا كافأة واجازاة .
من ذ ا قوال:
1ب عن عمرب رضي اه ع ب 49قال :معت رسول اه –صلى اه علي وسلمب
يقول" :إما ا عمال بال يات ،وإما لكل امرئ ما نوى ،فمن كانت جرات إ اه
ورسول ،فهجرت إ اه ورسول ،ومن كانت جرت لدنيا يصيبها أو امرأة ي كحها
.47ال ساء آية 100
.48ا امع حكام القرآن للقرط 349/5
.49وا أبو حفص عمر بن ا طاب بن نفيل بن عبد العزى العدوي القرشي ،ا لقب بالفاروق ،ثا ا لفاء الراشدين وأول من
لقب بأم ا ؤم
م هم .و و أحد العشرة ا بشرين بال ة .كان من أشرف قريش ،ومن را هم ا عدودين ،وكان إس م فتحا
على ا سلم .يز بذكائ وشاعت وحصافة عقل .ي عهد م فتح العراق والشام ومصر ،ومصرت مدن عديدة ،و و الذي
عل ا رة مبدأ التاريخ ا س مي .وضرب الدرا م ا س مية .بويع با
23ه
20
فة ،بعد وفاة أي بكر بعهد م ،واستشهد س ة
فهجرت إ ما اجر إلي " .و ذا ا ديث ا اتفق العلماء على صحت ،وتلقت
ا مة بالقول ،وب صدر البجاري 50كتاب الصحيح .51و و العمدة ي تأصيل
قاعدة ؤ ا مور قاصد اأ .وقول صلى اه علي وسلم ؤ إما ا عمالأ يفيد
ا صر اتفاقا من احقق ،52أي عمل إ ب ية .53وي الك م حذف ،إذ م يرد
أعيان ا عمال ،ها حاصلة حسا وعيانا من دون نية.
واختلف ي تقدير احذوف ،فا ول اش اط ال ية ي قدر صحة ا عمال بال يات ،أو ما
يقارب ذلك ،و الثا من م يش طها قدر كمال ا عمال بال يات أو ما يقارب
ذلك.54
.50و أبو عبد اه مد بن إماعيل بن إبرا يم البخاري العفي .إمام احدث وصاحب الصحيح .ولد ببخارى ونشأ يتيما،
ورحل إ أقطار عديدة ،طلبا للحديث ،ع د من فيها من احدث .قيل إن مع عن ألف شيخ وزيادة ،وم يكتب عن كل
أحد ،بل عمن كان يقول ا ان قول وعمل .دخل بغداد فأذعن ل علماؤ ا ،وأقرو بفضل .تويب ر اهب ي قرية
ؤخرت كأ من قرى مرق د س ة 256ه.
من مؤلفات ا امع الصحيح ،والتاريخ واآدب ا فرد ،والضعفاء ي رال ا ديث .راجع ي تر ت وفيات ا عيان ،329/3
وشذرات الذ ب ،134/2وا ع م 346
.51صحيح البخاري بشرح فتح الباري ،9/1و جامع العلوم وا كم 61/1
.52إحكام ا حكام 8/1
.53م تهى اآمال ص 66
.54إحكام ا حكام 9/1و 10
21
وا رجح ع د الباحث التقدير با ول ،ن الصحة أكثر لزوما للحقيقة من الكمال،
فا مل عليها أو .55و ذ ا سألة أشبعت ثا ي كتب ا صول ،ي مواضع الك م
عن اجمل. 56
2ب وعن أنس رضي اه ع 57فيما أخرج البيهقي ي س أن صلى اه علي وسلم
قال:ؤ عمل ن نية ل أ 58و ذا ا ديث ع ا ديث السابق ،ي الد لة على
اش اط ال ية.
3ب وعن أي ريرة 59وجابر بن عبد اه 60فيما روا ابن ماجة :61ؤيبعث ال اس على
نياهمأ
62
.55ا صدر السابق 10/1
.56على سبيل ا ثال ا حكام ل مدي 15/3
. 57و أبو زة أو أبو امة أنس بن مالك بن ال ضر ال اري ا زري ا نصاري ،صاحب رسول اه صلى اه علي وسلم ،وخادم .
ولد ي ا دي ة وأسلم صغ ا .خدم ال صلى اه علي وسلم إ وفات .م رحل إ دكشق م البصرة ال توي فيها س ة
93ه ،وكان آخر من مات من الصحابة فيها ،راجع ي تر ت شذرات الذ ب ،100/1و ا ع م 24/2
. 58أخرج البيهقي ي س عن أنس بن مالك ا شبا وال ظائرت للسيوطي ص.9
.59و عبد الر ان بن صخر الدوسي ،صحب رسول اه صلى اه علي وسلم وقد اختلف ي ام واسم أبي ي ا لية
وا س م ،اخت فا كث ا .كان من أكثر الصحابة حفظا وروايت عن ال صلى اه علي وسلم توي بالعقبة س ة 58ه ،وقيل
س ة 59ه .راجع ي تر ت ا ستيعاب ،1768/4وشذرات الذ ب 63/1ي وفيات س ة 57ه.
22
4ب وقد ورد طائفة من ا حاديث تب أثر ال ية ي ا عمال ي ا ت دودة ،كقول
صلى اه علي وسلم ي حديث سعد بن أي وقاص 63ؤ إنك لن ت ق نفقة تبتغي
ها وج اه ،إ أجرت فيها ،ح ما عل ي يء امرأتك أ .64وي مس د أ د
ر
اه من حديث ابن مسعود
65
ؤ رب قتيل ب الصف اه أعلم ب يت أ،66
. 60و ابر بن عبد اه بن عمرو ا زري ا نصاري السلمي ،من أصحاب رسول اه صلى اه علي وسلم من أ ل بيعة الرضوان
ومن أ ل السوابق ي ا س م .وكان يؤخذ ع العلم .توي س و 78ه .و و آخر من مات من أ ل عقبة .راجع ي تر ت
شذرات الذ ب ،84/1وا ع م 104/2
.61و أبو عبد اه مد بن يزيد بن ماة الربعي بالو ء ،أحد أئمة علوم ا ديث ،كما أن من ا فسرين ا ؤرخ .كان من أ ل
قزوين ،ار ل إ بغداد والبصرة والكوفة ومكة والشام ومصر و الري ي طلب ا ديث .ومع م الكث .توي س ة 273ه
من مؤلفات تفس القرآن ،وتاريخ قزوين ،والس ن ي ا ديث وغ ا .راجع ي تر ت ا ع م ،144/7ومعجم ا ؤلفي
115/12
.62ا شبا وال ظائر للسيوطي ص 39من ال سخة احققة
. 63و أبو إسحاق سعد بن أي وقاص مالك بن أ يب القشي الز ري العشرة ا بشرين بال ة .كان من قواد ا سلم ي عصر
الصحابة .شهد بدرا ،وفتح العراق ومدائن كسرى .و الكوفة ،ف ة من الزمن ،م عزل ي عهد عثمان رضي اه ع ،فعاد
إ ا دي ة ،ومات ي قصر ي العقيق .و ل إ ا دي ة ودفن ها س ة 55ه .وقد ذكرت ل م اقب عدة .راجع ي تر ت
شذرات الذ ب ،61/1وا ع م 87/3
.64أخرج البخاري ي باب ا انبباب ما داء من أن ا عمال بال ية ،ومسلم ي كتاب الوصية و أبو داود ي لوصايا ،باب ما
يؤمر ب ي الوصية ،ومالك ي ا ؤطأ ،و أ د وال مذي ي الوصايا .ا شبا وال ظائر للسيوطي ص 39نسخة احققة
.65و عبد اه بن مسعود بن غافل ا ذ أحد القراء ا ربعة ،ومن علماء الصحابة ار ا رت ،وشهد ل ال صلى اه علي
وسلم بال ة .عرف بالفق ،وكان حة ي القرآن حفظا وفهما .أقام ي الكوفة معلما وقاضيا توي س ة 32ه ،وقيل س ة 33ه،
ودفن ي البقيع .راجع ي تر ت شذرات الذ ب ،39/1والفتح ا ب 66/1
23
وع د ال سائي 67من حديث أي ذر : 68ؤ من أتى فراشة ،و و ي وي أن يقوم
يصلي من الليل فغفلت عي ح يصبح كتب ل ما نوىأ 69وي معجم الطرا
70
من حديث صهيب : 71ؤ أ ا رجل تزوج امرأة ف وى أ يعطيها من صدقاها شيئا،
.66ا شبا وال ظائر ص 9
. 67و أبو عبد الر ان أ د بن علي بن شعيب بن علي ال سائي .من أئمة ا ديث ،وا فاظ ،ي عصر .ولد ونشأ ي نسأ من
مدن خراسان ،ومع الكث من ا ديث ،ورحل إ عدد من البلدان كميسابور والعراق والشام ،ومصر ،وا از ،والزيرة .وروي
ع خلق كث .توي س ة 303ه ،من مؤلفات الس ن الكرى ،والس ن الصغرى ،وا صائص ي فضل علي بن أي طالب
وأ ل البيت ،كتاب الضعفاء وا وك ا وغ ا .راجع ي تر ت وفيات ا عيان ،59/1ومعجم ا ؤلفي 244/1
.68و أبو ذر ندب بن نادة بن سفيان من ب غفار .من كبار أصحاب رسول اه صلى اه علي و سلم قال في ال صلى اه
علي وسلم ؤ ما أظل ا ضراء ،و أقلت الغراء أصدق ة من أي ذرأ .خار إ بادية الشام ،بعد وفات ال صلى اه علي
وسلم .سكن دمشق وعل ديدن
بالربذة من قرى ا دي ة .كان كر ا
ريض الفقراء على كشاركة ا غ ياء ي أموا م ،فاستقدم عثمان بن عفان ،وأمر با قامة
زن شيئا من مال .توي س ة 32ه ،راجع ي تر ت شذرات الذ ب ،39/1وا ع م
140/2وقد كتب عن حيات كتب عدة
.69ا شبا وال ظائر للسيوطي ص .9
. 70و أبو القاسم سليمان سليمان بن أ د بن أيوب اللخمي الشامي .أصل من طرية الشام ،وإليها نسب .ولد بعكا ،ورحل
إ ا از واليمن ومصر والعراق وفارس والزيرة ،وأقام ي أصبهان إ أن توي فيها س ة 360ه .من مؤلفات ث ثة معام ي
ا ديث ،وتب فيها أماء الشايخ على ا روف ،والتفس ،وا وائل ود ئل ال بوة ،