ƒΘ¥τδƒπ ΘΘ¼⌐á∩δ∩ 003

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫القإناع في حل ألفاظ أبي شجاع‬
‫محمد الشربيني الخطيب‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق مكتب البحوث والدراسات ‪ -‬دار الفكر‬
‫الناشر دار الفكر‬
‫سنة النشر ‪1415‬‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء ‪1*2‬‬
‫وكحل غير محرم قإياسا على البدن وضابط الطيب المحرم‬
‫عليها كل ما حرم على المحرم لكن يلزمها إزالة الطيب‬
‫الكائن معها حال الشروع في العدة ول فدية عليها في‬
‫استعماله‬
‫بخلفا المحرم في ذلك واستثنى استعمالها عند الطهر من‬
‫الحيض وكذا من النفاس كما قإاله الذرعي وغيره قإليل من‬
‫قإسط أو إظفار وهما نوعان من البخور ويحرم عليها دهن‬
‫شعر رأسها ولحيتها إن كان لها لحية لما فيه من الزينة‬
‫واكتحالها بإثمد وإن لم يكن فيه طيب لحديث أم عطية المار‬
‫لن فيه جأمال وزينة وسواء في ذلك البيضاء وغيرها أما‬
‫اكتحالها بالبيض كالتوتياء فل يحرم إذ ل زينة فيه‬

‫وأما الصأفر وهو الصبر فيحرم على السوداء وكذا على‬
‫البيضاء على الصأح لنه يحسن العين ويجوز الكتحال‬
‫بالثمد والصبر لحاجأة كرمد فتكتحل ليل وتمسحه نهارا لنه‬
‫صألى الله عليه وسلم أذن لم سلمة في الصبر ليل نعم إن‬
‫احتاجأت إليه نهارا أيضا جأاز وكذا يحرم عليها طلي الوجأه‬
‫بالسفيذاج والدمام وهو كما في المهمات بكسر الدال‬
‫المهملة وميمين بينهما ألف ما يطلى به الوجأه للتحسين‬
‫المسمى بالحمرة التي يورد بها الخد والخاتضاب بحناء‬
‫ونحوه فيهما يظهر من بدنها كالوجأه واليدين والرجألين‬
‫ويحرم تطريف أصأابعها وتصفيف شعر طرتها وتجعيد‬
‫صأدغيها وحشو حاجأبها بالكحل وتدقإيقه بالحف‬
‫تنبيه قإد علم من تفسير الحداد بما ذكر جأواز التنظيف‬
‫بغسل رأس وقإلم أظفار واستحداد ونتف شعر إبط وإزالة‬
‫وسخ ولو ظاهرا لن جأميع ذلك ليس من الزينة أي الداعية‬

‫إلى الوطء وأما إزالة الشعر المتضمن زينة كأخاذ ما حول‬
‫الحاجأبين وأعلى الجبهة فتمتنع منه كما بحثه بعضهم وهو‬
‫ظاهر‬
‫وأما إزالة شعر لحية أو شارب نبت لها فتسن إزالته كما قإاله‬
‫النووي في شرح مسلم‬

‫ويحل المتشاط بل ترجأيل بدهن ونحوه ويجوز بسدر ونحوه‬
‫ويحل لها أيضا دخاول حمام إن لم يكن فيه خاروج محرم ولو‬
‫تركت المحدة المكلفة الحداد الواجأب عليها كل المدة أو‬
‫بعضها عصت إن علمت حرمة الترك وانقضت عدتها مع‬
‫العصيان ولو بلغتها وفاة زوجأها أو طلقإه بعد انقضاء العدة‬
‫كانت منقضية ول حداد عليها ولها إحداد على غير زوج ثلثة‬
‫أيام فأقإل وتحرم الزيادة عليها بقصد الحداد‬
‫فلو تركت ذلك بل قإصد لم تأثم‬
‫وخارج بالمرأة الرجأل فل يجوز له الحداد على قإريبه ثلثة‬
‫أيام لن الحداد إنما شرع للنساء لنقص عقلهن المقتضي‬
‫عدم الصبر‬
‫القول فيما يجب على المتوفى عنها والمبتوتة ) و ( يجب‬
‫) على المتوفى عنها زوجأها ( ) و ( على ) المبتوتة ( أي‬
‫المقطوعة عن النكاح ببينونة صأغرى أو كبرى إذ البت القطع‬
‫) ملزمة البيت ( أي الذي كانت فيه عند الفرقإة بموت أو‬
‫غيره وكان مستحقا للزوج لئقا بها لقوله تعالى } ل‬
‫تخرجأوهن من بيوتهن {‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/472‬‬


‫أي بيوت أزواجأهن وإضافتها إليهن للسكنى‬
‫} ول يخرجأن إل أن يأتين بفاحشة مبينة { اي قإال ابن‬
‫عباس وغيره الفاحشة المبينة هي أن تبذو على أهل زوجأها‬
‫أي تشتمهم وليس للزوج ول لغيره إخاراجأها ول لها خاروج‬
‫منه وإن رضي به الزوج إل لعذر‬
‫كما سيأتي لن في العدة حقا لله تعالى والحق الذي لله‬
‫تعالى ل يسقط بالتراضي وخارج بقيد المبتوتة الرجأعية فإن‬
‫للزوج إسكانها حيث شاء في موضع يليق بها وهذا ما في‬
‫حاوي الماوردي والمهذب وغيرهما من كتب العراقإيين لنها‬
‫في حكم الزوجأة وبه جأزم النووي في نكته والذي في‬
‫النهاية وهو مفهوم المنهاج كأصأله أنها كغيرها وهو ما نص‬
‫عليه في الم كما قإاله ابن الرفعة وغيره‬

‫وهو كما قإال السبكي أولى لطلقا الية وقإال الذرعي إنه‬
‫المذهب المشهور وقإال الزركشي إنه الصواب ولنه ل يجوز‬
‫له الخلوة بها فضل عن الستمتاع فليست كالزوجأة ثم‬
‫استثنى من وجأوب ملزمة البيت‬
‫قإوله ) إل لحاجأة ( أي فيجوز لها الخروج في عدة وفاة وعدة‬
‫وطء شبهة ونكاح فاسد وكذا بائن ومفسوخ نكاحها وضابط‬

‫ذلك كل معتدة ل تجب نفقتها ولم يكن لها من يقضيها‬
‫حاجأتها لها الخروج في النهار لشراء طعام وقإطن وكتان‬
‫وبيع غزل ونحوه للحاجأة إلى ذلك أما من وجأبت نفقتها من‬
‫رجأعية أو بائن حامل مستبرأة فل تخرج إل بإذن أو ضرورة‬
‫كالزوجأة لنهن مكفيات بنفقة أزواجأهن وكذا لها الخروج‬
‫لذلك ليل إن لم يمكنها نهارا وكذا إلى دار جأارتها لغزل‬
‫وحديث ونحوهما للتأنس ولكن بشرط أن ترجأع وتبيت في‬
‫بيتها‬
‫تنبيه اقإتصر المصنف على الحاجأة إعلما بجوازه للضرورة‬
‫من باب أولى كأن خاافت على نفسها تلفا أو فاحشة أو‬
‫خاافت على مالها أو ولدها من هدم أو غرقا‬
‫فيجوز لها النتقال للضرورة الداعية إلى ذلك وعلم من‬
‫كلمه كغيره وتحريم خاروجأها لغير حاجأة وهو كذلك كخروجأها‬
‫لزيارة وعيادة واستنماء مال تجارة ونحو ذلك‬
‫تتمة لو أحرمت بحج أو قإران بإذن زوجأها أو بغير إذن ثم‬
‫طلقها أو مات فإن خاافت الفوات لضيق الوقإت جأاز لها‬
‫الخروج معتدة لتقدم الحرام وإن لم تخف الفوات لسعة‬
‫الوقإت جأاز لها الخروج إلى ذلك أيضا لما في تعيين الصبر‬
‫من مشقة مصابرة الحرام وإن أحرمت بعد أن طلقها أو‬
‫مات بحج أو عمرة أو بهما امتنع عليها الخروج‬

‫سواء أخاافت الفوات أم ل فإذا انقضت العدة أتمت عمرتها‬
‫أو حجها إن بقي وقإته وإل تحللت بأفعال عمرة ولزمها‬
‫القضاء ودم الفوات ويكتري الحاكم من مال مطلق ل‬
‫مسكن له مسكنا لمعتدته لتعتد فيه إن فقد متطوع به فإن‬
‫لم يكن له مال اقإترض عليه الحاكم فإن أذن لها الحاكم أن‬
‫تقترض على زوجأها أو تكتري المسكن من مالها جأاز وترجأع‬
‫به فإن فعلته بقصد الرجأوع بل إذن الحاكم نظر‬
‫فإن قإدرت على استئذانه أو لم تقدر ولم تشهد لم ترجأع‬
‫وإن لم تقدر وأشهدت رجأعت‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/473‬‬

‫فصل في أحكام الستبراء هو بالمد لغة طلب البراءة‬
‫وشرعا تربص المة مدة بسبب حدوث ملك اليمين أو زواله‬
‫أو حدوث حل كالمكاتبة والمرتدة لمعرفة براءة الرحم أو‬
‫للتعبد‬
‫وهذا الفصل مقدم في بعض النسخ على الذي قإبله‬
‫وموضعه هنا أنسب وخاص هذا بهذا السم لنه قإدر بأقإل ما‬
‫يدل على براءة الرحم من غير تكرر وتعدد وخاص التربص‬

‫بسبب النكاح باسم العدة اشتقاقإا من العدد‬
‫والصأل في الباب ما سيأتي من الدلة ) ومن استحدث ( أي‬
‫حدث له ) ملك أمة ( ولو ممن ل يمكن جأماعه كالمرأة‬
‫والصبي ولو مستبرأة قإبل ملكه بشراء أو إرث أو هبة أو رد‬
‫بعيب أو إقإالة أو تحالف أو قإبول وصأية أو سبي أو نحو ذلك )‬
‫حرم عليه ( فيما عدا المسبية ) الستمتاع بها ( بكل نوع من‬
‫أنواعه حتى النظر بشهوة ) حتى يستبرئها ( بما سيأتي‬
‫لحتمال حملها أما المسبية التي وقإعت في سهمه من‬
‫الغنيمة فيحل له منها غير وطء من أنواع الستمتاعات‬
‫لمفهوم قإوله صألى الله عليه وسلم في سبايا أوطاس أل ل‬
‫توطأ حامل حتى تضع ول غير ذات حمل حتى تحيض حيضة‬
‫وقإاس المام الشافعي رضي الله تعالى عنه المسبية عليها‬
‫بجامع حدوث الملك‬
‫وأخاذ من الطلقا في المسبية أنه ل فرقا بين البكر وغيرها‬
‫وألحقت من لم تحض أو أيست بمن تحيض في اعتبار قإدر‬
‫الحيض والطهر غالبا وهو شهر كما سيأتي‬
‫ولما روى البيهقي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه‬
‫قإال وقإعت في سهمي جأارية من سبي جألولء فنظرت إليها‬
‫فإذا عنقها مثل إبريق الفضة فلم أتمالك أن قإبلتها والناس‬
‫ينظرون ولم ينكر أحد علي من الصحابة‬

‫____________________‬

‫) ‪(2/474‬‬

‫وجألولء بفتح الجيم والمد قإرية من نواحي فارس والنسبة‬
‫إليها جألولي على غير قإياس فتحت يوم اليرموك سنة سبع‬
‫عشرة من الهجرة فبلغت غنائمها ثمانية عشر ألفا‬
‫وفارقإت المسبية غيرها بأن غايتها أن تكون مستولدة حربي‬
‫وذلك ل يمنع الملك وإنما حرم وطؤها صأيانة لمائه لئل‬

‫يختلط بماء حربي ل لحرمة ماء الحربي ثم ) إن كانت ( أي‬
‫المة التي يجب استبراؤها‬
‫) من ذوات الحيض ( فاستبراؤها يحصل ) بحيضة ( واحدة‬
‫بعد انتقالها إليه‬
‫الجديد للخبر السابق فل يكفي بقية الحيضة التي وجأد‬
‫السبي في أثنائها وتنتظر ذات القإراء الكاملة إلى سن‬
‫اليأس كالمعتدة وإنما لم يكتف ببقية الحيضة كما اكتفى‬
‫ببقية الطهر في العدة لن بقية الطهر تستعقب الحيضة‬
‫الدالة على البراءة وهذا يستعقب الطهر ول دللة له على‬
‫البراءة ) وإن كانت من ذوات الشهور ( لصغر أو يأس‬

‫فاستبراؤها يحصل ) بشهر ( فقط فإنه كقرء في الحرة‬
‫فكذا في المة والمتحيرة تستبرأ بشهر أيضا ) وإن كانت من‬
‫ذوات الحمل ( ولو من زنا فاستبراؤها يحصل ) بالوضع (‬
‫لعموم الحديث السابق ولن المقصود معرفة براءة الرحم‬
‫وهي حاصألة بذلك‬
‫تنبيه لو مضى زمن استبراء على أمة بعد الملك وقإبل‬
‫القبض حسب زمنه إن ملكها بإرث لن الملك بذلك مقبوض‬
‫حكما وإن لم يحصل القبض حسا بدليل صأحة بيعه وكذا إن‬
‫ملكت بشراء أو نحوه من المعاوضات بعد لزومها لن الملك‬
‫لزم فأشبه ما بعد القبض أما إذا جأرى الستبراء في زمن‬
‫الخيار فإنه ل يعتد به لضعف الملك ولو وهبت له وحصل‬
‫الستبراء بعد عقدها وقإبل القبض لم يعتد به لتوقإف الملك‬
‫فيها على القبض‬
‫ولو اشترى أمة مجوسية أو نحوها كمرتدة فحاضت أو وجأد‬
‫منها ما يحصل به الستبراء من وضع حمل أو مضي شهر‬
‫لغير ذوات القإراء ثم أسلمت بعد انقضاء ذلك أو في أثنائه‬
‫لم يكف هذا الستبراء في الصأح لنه ل يستعقب حل‬
‫الستمتاع الذي هو القصد في الستبراء‬
‫فروع يجب الستبراء في مكاتبة كتابة صأحيحة فسختها بل‬
‫تعجيز أو عجزت بتعجيز السيد لها عند عجزها عن النجوم‬

‫لعود ملك التمتع بعد زواله فأشبه ما لو باعها ثم اشتراها أما‬
‫الفاسدة فل يجب الستبراء فيها كما قإاله الرافعي في بابه‬
‫وكذا يجب استبراء أمة مرتدة عادت إلى السلم لزوال ملك‬
‫الستمتاع ثم أعادته فأشبه تعجيز المكاتبة وكذا لو ارتد‬
‫السيد ثم أسلم فإنه يلزمه الستبراء أيضا لما ذكر ولو زوج‬
‫السيد أمته ثم طلقها الزوج قإبل الدخاول وجأب الستبراء لما‬
‫مر وإن طلقها بعد الدخاول فاعتدت لم يدخال الستبراء في‬
‫العدة بل يلزمه أن يستبرئها بعد انقضاء عدتها‬

‫ول يجب استبراء أمة خالت من حيض ونفاس وصأوم‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/475‬‬

‫واعتكافا وإحرام لن حرمتها بذلك ل تخل بالملك بخلفا‬
‫الكتابة والردة ولو اشترى زوجأته المة استحب له استبراؤها‬
‫ليتميز ولد الملك عن ولد النكاح لنه بالنكاح ينعقد الولد‬
‫رقإيقا ثم يعتق فل يكون كفؤا لحرة أصألية ول تصير به أم‬
‫ولد وبملك اليمين ينعكس الحكم‬
‫) وإذا مات سيد أم الولد ( أو أعتقها وهي خاالية من زوج أو‬

‫عدة ) استبرأت نفسها ( وجأوبا ) كالمة ( على حكم‬
‫التفصيل المتقدم فيها فلو كانت في نكاح أو عدة وقإت‬
‫موت السيد أو عتقه لها لم يلزمها استبراء على المذهب‬
‫لنها ليست فراشا للسيد بل للزوج فهي كغير الموطوءة‬
‫ولن الستبراء لحل الستمتاع وهما مشغولتان بحق الزوج‬
‫ولو أعتق مستولدته فله نكاحها بل استبراء في الصأح كما‬
‫يجوز له أن ينكح المعتدة منه لن الماء لواحد‬
‫تتمة لو وطىء أمة شريكان في حيض أو طهر ثم باعاها أو‬
‫أرادا تزويجها أو وطىء اثنان أمة رجأل كل يظنها أنها أمته‬
‫وأراد الرجأل تزويجها وجأب استبراءان كالعدتين من‬
‫شخصين ولو باع جأارية لم يقر بوطئها فظهر بها حمل‬
‫وادعاه فالقول قإول المشتري بيمينه إنه ل يعلمه منه وثبت‬
‫نسب البائع على الوجأه من خالفا فيه إذ ل ضرورة على‬
‫المشتري في المالية والقائل بخلفه علله بأن ثبوته يقطع‬
‫إرث المشتري بالولء‬
‫فإن أقإر بوطئها وباعها نظر فإن كان ذلك بعد أن استبرائها‬
‫فأتت بولد لدون ستة أشهر من استبرائها منه لحقه وبطل‬
‫البيع لثبوت أمية الولد‬
‫وإن ولدته لستة أشهر فأكثر فالولد مملوك للمشتري إن لم‬
‫يكن وطئها وإل فإن أمكن كونه منه بأن ولدته لستة أشهر‬

‫فأكثر من وطئه لحقه وصأارت المة مستولدة له وإن لم يكن‬
‫استبرأها قإبل البيع فالولد له إن أمكن كونه منه إل إن‬
‫وطئها المشتري وأمكن كونه منهما فتعرض على القائف‬
‫ولو زوج أمته فطلقت قإبل الدخاول وأقإرت للسيد بوطئها‬
‫فولدت ولدا لزمن يحتمل كونه منهما لحق السيد عمل‬
‫بالظاهر وصأارت أم ولد للحكم بلحوقا الولد بملك اليمين‬
‫فصل في الرضاع هو بفتح الراء ويجوز كسرها وإثبات التاء‬

‫معهما لغة اسم لمص الثدي وشرب لبنه وشرعا اسم‬
‫لحصول لبن امرأة أو ما‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/476‬‬

‫حصل منه في معدة طفل أو دماغه‬
‫والصأل في تحريمه قإبل الجأماع الية والخبر التيين‬
‫وأركانه ثلثة مرضع ورضيع ولبن وقإد شرع في الركن الول‬
‫فقال ) وإذا أرضعت المرأة ( أي الدمية خالية كانت أو‬
‫مزوجأة الحية حياة مستقرة حال انفصال لبنها بلغت تسع‬
‫سنين قإمرية تقريبا وإن لم يحكم ببلوغها بذلك‬
‫) بلبنها ( ولو متغيرا عن هيئة انفصاله عن الثدي بحموضة‬
‫أو غيرها ثم أشار إلى الركن الثاني بقوله ) ولدا صأار‬
‫الرضيع ولدها ( من الرضاع‬
‫القول فيما يخرج بالمرأة ثلثة أمور أحدها الرجأل فل تثبت‬
‫حرمة بلبنه على الصحيح لنه ليس معدا للتغذية فلم يتعلق‬
‫به التحريم كغيره من المائعات لكن يكره له ولفرعه نكاح‬
‫من ارتضعت منه كما نص عليه في الم والبويطي‬
‫ثانيها الخنثى المشكل والمذهب توقإفه إلى البيان فإن بانت‬
‫أنوثته حرم وإل فل ولو مات قإبله لم يثبت التحريم فللرضيع‬
‫نكاح أم الخنثى ونحوها كما نقله الذرعي عن المتولي‬
‫ثالثها البهيمة فلو ارتضع صأغيران من شاة مثل لم يثبت‬
‫بينهما أخاوة فتحل مناكحتهما لن الخاوة فرع المومة فإذا‬
‫لم يثبت الصأل لم يثبت الفرع‬
‫وخارج بآدمية ولو عبر بها بدل المرأة كما عبر به الشافعي‬
‫رضي الله تعالى عنه لكان أولى الجنية إن تصور إرضاعها‬
‫بناء على عدم صأحة مناكحتهم وهو الراجأح لن الرضاع تلو‬
‫النسب بدليل يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب والله‬
‫تعالى قإطع النسب بين الجن والنس وخارج بقوله بالحية‬
‫لبن الميتة فإنه ل يحرم لنه من لبن جأثة منفكة عن الحل‬
‫والحرمة كالبهيمة خالفا للئمة الثلثة‬
‫وباستكمال تسع سنين تقريبا ما لو ظهر لصغيرة دون ذلك‬
‫لبن وارتضع به طفل فل يثبت به تحريم ولو حلب لبن المرأة‬
‫المذكورة قإبل موتها وأوجأر لطفل حرم لنفصاله منها في‬
‫الحياة‬
‫ثم أشار إلى ما يشترط في الرضيع بقوله ) بشرطين (‬
‫وترك ثالثا ورابعا كما ستراه ) أحدهما أن يكون له دون‬

‫السنتين ( لخبر ل رضاع إل ما كان في الحولين رواه‬
‫الدارقإطني وغيره فإن بلغهما وشرب بعدهما لم يحرم‬
‫ارتضاعه قإال في الروضة ويعتبر الحولن بالهلة فإن‬
‫انكسر الشهر الول تمم العدد ثلثين يوما من الشهر‬
‫الخامس والعشرين‬
‫وذلك بقوله تعالى } والوالدات يرضعن أولدهن حولين‬
‫كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة {‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/477‬‬

‫اي جأعل الله سبحانه وتعالى تمام الرضاعة في الحولين‬
‫فأفهم بأن الحكم بعد الحولين بخلفه‬
‫تنبيه ابتداء الحولين من تمام انفصال الرضيع كما في‬
‫نظائره‬
‫فإن ارتضع قإبل تمامه لم يؤثر وظاهر كلم المصنف رحمه‬
‫الله تعالى أنه لو تم الحولن في الرضعة الخامسة حرم وهو‬
‫المذهب كما في التهذيب وجأرى عليه ابن المقري‬
‫وإن كان ظاهر نص الم وغيره عدم التحريم‬
‫لن ما يصل إلى الجوفا في كل رضعة غير مقدر كما قإالوا‬
‫لو لم يحصل في جأوفه إل خامس قإطرات في كل رضعة‬
‫قإطرة حرم‬
‫) و ( الشرط ) الثاني أن ترضعه خامس رضعات ( لما روى‬
‫مسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها كان فيما أنزل الله‬
‫تعالى في القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن فنسخن‬
‫بخمس معلومات فتوفي رسول الله صألى الله عليه وسلم‬
‫وهن فيما يقرأ من القرآن أي يتلي حكمهن أو يقرؤهن من‬
‫لم يبلغه النسخ وقإيل تكفي رضعة واحدة وهو مذهب أبي‬
‫حنيفة ومالك رضي الله عنهما والخمس رضعات ضبطهن‬
‫بالعرفا إذ ل ضابط لها في اللغة ول في الشرع فرجأع فيها‬
‫إلى العرفا كالحرز في السرقإة فما قإضى بكونه رضعة أو‬
‫رضعات اعتبر وإل فل ول خالفا في اعتبار كونها ) متفرقإات‬
‫( عرفا فلو قإطع الرضيع الرتضاع بين كل من الخمس‬
‫إعراضا عن الثدي تعدد عمل بالعرفا ولو قإطعت عليه‬
‫المرضعة لشغل وأطالته ثم عاد تعدد كما في أصأل الروضة‬
‫لن الرضاع يعتبر فيه فعل المرضعة والرضيع على النفراد‬
‫بدليل ما لو ارتضع على امرأة نائمة أو أجأرعته لبنا وهو نائم‬
‫وإذا ثبت ذلك وجأب أن يعتد بقطعها كما يعتد بقطعه ولو‬

‫قإطعه للهو أو نحوه كنومة خافيفة أو تنفس أو ازدراد ما‬
‫جأمعه من اللبن في فمه وعاد في الحال لم يتعدد بل الكل‬
‫رضعة واحدة فإن طال لهوه أو نومه فإن كان الثدي في‬
‫فمه فرضعة وإل فرضعتان ولو تحول الرضيع بنفسه أو‬
‫بتحويل المرضعة في الحال من ثدي إلى ثدي أو قإطعته‬
‫المرضعة لشغل خافيف ثم عادت لم يتعدد حينئذ فإن لم‬
‫يتحول في الحال تعدد الرضاع ولو حلب منها لبن دفعة‬
‫ووصأل إلى جأوفا الرضيع أو دماغه بإيجار أو إسعاط أو غير‬
‫ذلك في خامس مرات أو حلب منها خامسا وأوجأر به الرضيع‬
‫دفعة فرضعة واحدة في الصورتين اعتبارا في الولى بحال‬
‫النفصال من الثدي وفي الثانية بحاله وصأوله إلى جأوفه‬
‫دفعة واحدة‬
‫ولو شك في رضيع هل رضع خامسا أو أقإل أو هل رضع في‬
‫حولين أو بعدهما فل تحريم لن الصأل عدم ما ذكر ول‬
‫يخفى الورع والشرط الثالث وصأول اللبن في الخمس إلى‬
‫المعدة فلو لم يصل إليها فل تحريم ولو وصأل إليها وتقايأه‬
‫ثبت التحريم‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/478‬‬

‫والشرط الرابع كون الطفل حيا كما في الروضة فل أثر‬
‫للوصأول إلى معدة الميت‬
‫واعلم أن الحرمة تنتشر من المرضعة والفحل إلى أصأولهما‬
‫وفروعهما وحواشيهما ومن الرضيع إلى فروعه فقط إذا‬
‫علمت ذلك ووجأدت الشروط المذكورة فتصير المرضعة‬
‫بذلك أمه‬
‫) ويصير زوجأها ( الذي ينسب إليه الولد بنكاح أو وطء شبهة‬
‫) أبا له ( لن الرضاع تابع للنسب أما من لم ينسب إليه الولد‬
‫كالزاني فل يثبت به حرمة من جأهته وتنتشر الحرمة من‬
‫الرضيع إلى أولده فقط سواء كانوا من النسب أم من‬
‫الرضاع فل تسري الحرمة إلى آبائه وإخاوته فلبيه وأخايه‬
‫نكاح المرضعة وبناتها ولزوج المرضعة أن يتزوج بأم الطفل‬
‫وأخاته ويصير آباء المرضعة من نسب أو رضاع أجأدادا للرضيع‬
‫لما مر وأولدها من نسب أو رضاع جأداته لما مر أن من‬
‫الحرمة تنتشر إلى أصأولها وتصير أمهاتها من نسب أو رضاع‬
‫جأداته لما مر وأولدها من نسب أو رضاع وأخاواته لما مر من‬

‫أن الحرمة تنتشر إلى فروعها وتصير إخاوتها وأخاواتها من‬
‫نسب أو رضاع أخاواله وخاالته لما مر من أن الحرمة تسري‬
‫إلى حواشيها‬
‫وإذا علمت ذلك فيمتنع عليه أن يتزوج بها كما يشير إلى ذلك‬
‫قإوله ) ويحرم على المرضع ( بفتح الضاد اسم مفعول‬
‫) التزويج إليها ( أي المرضعة لنها أمه من الرضاعة فتحرم‬
‫عليه بنص القرآن‬
‫) و ( تنتشر الحرمة منها ) إلى كل من ناسبها ( أي من‬
‫انتسبت إليه من الصأول أو انتسب إليه من الفروع‬
‫تنبيه كان الولى أن يقول إلى كل من تنتمي إليه أو ينتمي‬
‫إليها بنسب أو رضاع لما مر من الضابط ) ويحرم عليها ( أي‬
‫المرضعة ) التزويج إليه ( أي الرضيع لنه ولدها وهذا معلوم‬
‫لكن ذكره المصنف توضيحا للمبتدىء ليفيد أن الحرمة‬
‫المنتشرة منها ليست كالحرمة المنتشرة منه فإن الحرمة‬
‫التي منها منتشرة إلى ما تقدم بيانه والحرمة التي منه‬
‫منتشرة إليه‬
‫) و ( إلى ) ولده ( الذكر وإن سفل من نسب أو رضاع لنهم‬
‫أحفادهما ) دون من كان في درجأته ( أي الرضيع كأخايه فل‬
‫يحرم عليها تزويجه لما مر أن الحرمة ل تنتشر إلى حواشيه‬
‫وعطف المصنف على الجملة المنفية قإوله ) أو أعلى ( أي‬
‫ودون من كان أعلى ) طبقة منه ( أي الرضيع كآبائه فل‬
‫يحرم عليها تزويج أحد أبويه لما مر أن الحرمة ل تنتشر إلى‬
‫آبائه وتقدم في فصل محرمات النكاح ما يحرم بالنسب‬
‫والرضاع فارجأع إليه‬
‫تتمة لو كان لرجأل خامس مستولدات أو له أربع نسوة دخال‬
‫بهن وأم ولد فرضع طفل من كل رضعة ولو متواليا صأار ابنه‬
‫لن لبن الجميع منه فيحرمن على الطفل لنهن موطوءات‬
‫أبيه ولو كان لرجأل بدل المستولدات بنات أو أخاوات فرضع‬
‫طفل من كل رضعة فل حرمة بين الرجأل والطفل لن‬
‫الجدودة للم في الصورة الولى والخؤولة في الصورة‬
‫الثانية إنما يثبتان بتوسط المومة ول أمومة هنا ويثبت‬
‫الرضاع بشهادة رجألين أو رجأل وامرأتين أو بأربع نسوة‬
‫لخاتصاص النساء بالطلع عليه غالبا هذا إذا كان الرضاع‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/479‬‬

‫من الثدي أما إذا كان بالشرب من إناء أو كان بإيجار فل‬
‫تقبل فيه شهادة النساء المتمحضات لنهن ل اخاتصاص لهن‬
‫بالطلع عليه‬
‫وأما القإرار بالرضاع فل بد فيه من رجألين لطلع الرجأال‬
‫عليه غالبا‬
‫فصل في نفقة القريب والرقإيق والبهائم وجأمعها المصنف‬
‫في هذا الفصل لتناسبها في سقوط كل منها بمضي الزمان‬
‫ووجأوب الكفاية من غير تقدير‬
‫ثم شرع في القسم الول وهو نفقة القريب والمراد به‬
‫الصأل والفرع فقال ) ونفقة الوالدين ( من ذكور وإناث‬
‫الحرار ) و ( نفقة ) المولودين ( كذلك بخفض ما قإبل‬
‫علمة الجمع فيها كل منهما ) واجأبة ( على الفروع للصأول‬
‫وبالعكس بشرطه التي‬
‫والصأل في الول من جأهة الب والم قإوله تعالى‬
‫} وصأاحبهما في الدنيا معروفا { اي ومن المعروفا القيام‬
‫بكفايتهما عند حاجأتهما وخابر أطيب ما يأكل الرجأل من‬
‫كسبه وولده من كسبه فكلوا من أموالهم رواه الحاكم‬
‫وصأححه‬
‫قإال ابن المنذر وأجأمعوا على أن نفقة الوالدين اللذين ل‬
‫كسب لهما ول مال واجأبة في مال الولد والجأداد والجدات‬
‫ملحقون بهما إن لم يدخالوا في عموم ذلك‬
‫كما ألحقوا بهما في العتق بالملك وعدم القود ورد الشهادة‬
‫وغيرها‬
‫وفي الثاني قإوله تعالى } فإن أرضعن لكم فآتوهن أجأورهن‬
‫{ اي إذ إيجاب الجأرة لرضاع الولد يقتضي إيجاب مؤنتهم‬
‫وقإوله صألى الله عليه وسلم خاذي ما يكفيك وولدك‬
‫بالمعروفا رواه الشيخان والحفاد ملحقون بالولد إن لم‬
‫يتناولهم إطلقا ما تقدم ول يضر فيما ذكر اخاتلفا الدين‬
‫فيجب على المسلم منهما نفقة الكافر المعصوم وعكسه‬
‫لعموم الدلة ولوجأود الموجأب وهو البعضية كالعتق ورد‬
‫الشهادة‬
‫فإن قإيل هل كان ذلك كالميراث‬
‫أجأيب بأن الميراث مبني على الناصأرة وهي مفقودة عند‬
‫اخاتلفا الدين وخارج بالصأول والفروع وغيرهما من سائر‬
‫القإارب كالخ والخات والعم والعمة وبالحرار الرقإاء فإن‬
‫لم يكن الرقإيق مبعضا ول مكاتبا‬
‫فإن كان منفقا عليه فهي على سيده وإن كان منفقا فهو‬
‫أسوأ حال من المعسر‬
‫والمعسر ل تجب عليه نفقة قإريبة وأما المبعض فإن كان‬

‫منفقا فعليه نفقة تامة لتمام ملكه فهو كحر الكل وإن كان‬
‫منفقا عليه فتبعض نفقته على القريب‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/480‬‬

‫والسيد بالنسبة لما فيه من رقا وحرية وأما المكاتب فإن‬
‫كان منفقا عليه فل تلزم قإريبه نفقته لبقاء أحكام الرقا‬
‫عليه بل نفقته من كسبه فإن عجز نفسه فعلى سيده‬
‫وإن كان منفقا فل تجب عليه لنه ليس أهل للمواساة‬
‫وخارج بالمعصوم غيره من مرتد وحربي‬
‫فل تجب نفقته إذ ل حرمة له‬
‫القول في شروط نفقة الصأول ثم ذكر المصنف شرطين‬
‫آخارين بقوله ) فأما الوالدون فتجب نفقتهم ( على الفروع‬
‫) بشرطين ( أي بأحد شرطين ) الفقر والزمانة ( وهي بفتح‬
‫الزاي البتلء والعاهة ) أو الفقر والجنون ( لتحقق الحتياج‬
‫حينئذ فل تجب للفقراء الصأحاء ول للفقراء العقلء إن كانوا‬
‫ذوي كسب لن القدرة بالكسب كالقدرة بالمال فإن لم‬
‫يكونوا ذوي كسب وجأبت نفقتهم على الفرع‬
‫على الظهر في الروضة‬
‫وزوائد المنهاج‬
‫لن الفرع مأمور بمعاشرة أهله بالمعروفا وليس منها‬
‫تكليفه الكسب مع كبر السن‬
‫وكما يجب العفافا ويمتنع القصاص‬
‫ثم ذكر شروطا زائدة على ما تقدم في المولودين بقوله‬
‫) وأما المولودون فتجب نفقتهم ( على الصأول‬
‫) بثلثة شرائط ( أي بواحد منها‬
‫) الفقر والصغر ( لعجزهم‬
‫) أو الفقر والزمانة أو الفقر والجنون ( لتحقق احتياجأهم‬
‫فل تجب للبالغين إن كانوا ذوي كسب قإطعا وكذا إن لم‬
‫يكونوا على المذهب وسواء فيه البن والبنت كما قإاله في‬
‫الروضة‬
‫تنبيه لم يتعرض المصنف لشتراط اليسار فيمن تجب عليه‬
‫منهما لوضوحه والمعتبر في نفقة القريب الكفاية لقوله‬
‫صألى الله عليه وسلم خاذي ما يكفيك ويكفي وولدك‬
‫بالمعروفا ولنها تجب على سبيل المواساة لدفع الحاجأة‬
‫الناجأزة‬
‫ويعتبر حاله في سنه وزهادته ورغبته ويجب إشباعه كما‬

‫صأرح به ابن يونس‬
‫ويجب له الدم كما يجب له القوت ويجب له مؤنة خاادم إن‬
‫احتاجأه مع كسوة وسكنى لئقين به‬
‫وأجأرة طبيب وثمن أدوية والنفقة وما ذكر معها إمتاع‬
‫تسقط بمضي الزمان وإن تعدى المنفق بالمنع‬
‫لنها وجأبت لدفع الحاجأة الناجأزة وقإد زالت بخلفا نفقة‬
‫الزوجأة فإنها معاوضة‬
‫وحيث قإلنا بسقوطها ل تصير دينا في ذمته إل باقإتراض‬
‫قإاض بنفسه أو مأذونه لغيبة أو منع أو نحو ذلك‬
‫كما لو نفى الب الولد فأنفقت عليه أمه ثم استلحقه فإن‬
‫الم ترجأع عليه بالنفقة‬
‫وكذا لو لم يكن هناك حاكم واستقرضت الم على الب‬
‫وأشهدت فعليه قإضاء ما استقرضته أما إذا لم تشهد فل‬
‫رجأوع لها ونفقة الحامل ل تسقط بمضي الزمان وإن جأعلنا‬
‫النفقة للحمل لن الزوجأة لما كانت هي التي تنتفع بها‬
‫فكانت كنفقتها وللقريب أخاذ نفقته من مال قإريبه عند‬
‫امتناعه إن وجأد جأنسها‬
‫وكذا إن لم يجده في الصأح وله الستقراض إن لم يجد له‬
‫مال وعجز عن القاضي ويرجأع إن أشهد كجد الطفل المحتاج‬
‫وأبوه غائب مثل وللب والجد أخاذ النفقة من مال فرعهما‬
‫الصغير أو المجنون بحكم الولية ولهما إيجاره لها لما يطيقه‬
‫من العمال ول تأخاذها الم من ماله إذا وجأبت نفقتها عليه‬
‫ول البن من مال أصأله المجنون فيولي القاضي البن‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/481‬‬

‫الزمن إجأارة أبيه المجنون إذا صألح لصنعة لنفقته ويجب‬
‫على الم إرضاع ولدها اللبأ‬
‫وهو بهمز وقإصر اللبن النازل أول الولدة لن الولد ل يعيش‬
‫بدونه غالبا أو أنه ل يقوى ول تشتد بنيته إل به‬
‫ثم بعد إرضاعه للبأ‬
‫إن لم يوجأد إل الم أو أجأنبية وجأب على الموجأود منهما‬
‫إرضاعه إبقاء للولد ولها طلب الجأرة من ماله إن كان له‬
‫مال وإل فمن تلزمه نفقته وإن وجأدت الم والجأنبية لم‬
‫تجبر الم وإن كانت في نكاح أبيه على إرضاعه‬
‫لقوله تعالى } وإن تعاسرتم فسترضع له أخارى { اي وإذا‬
‫امتنعت حصل التعاسر فإن رغبت في إرضاعه وهي منكوحة‬

‫أبي الرضيع فليس له منعها مع وجأود غيرها كما صأححه‬
‫الكثرون لن فيه إضرارا بالولد لنها عليه أشفق ولبنها له‬
‫أصألح ول تزاد نفقتها للرضاع وإن احتاجأت فيه إلى زيادة‬
‫الغذاء لن قإدر النفقة ل يختلف بحال المرأة وحاجأتها‬
‫القول في نفقة الرقإيق والبهائم ثم شرع في القسمين‬
‫الخارين‬
‫وهما نفقة الرقإيق والبهائم بقوله ) ونفقة الرقإيق والبهائم‬
‫واجأبة ( بقدر الكفاية أما الرقإيق فلخبر للمملوك طعامه‬
‫وكسوته ول يكلف من العمل ما ل يطيق فيكفيه طعاما‬
‫وأدما وتعتبر كفايته في نفسه زهادة ورغبة وإن زادت على‬
‫كفاية مثله غالبا وعليه كفايته كسوة وكذا سائر مؤنه ويجب‬
‫على السيد شراء ماء طهارته إن احتاج إليه‬
‫وكذا شراء تراب تيممه إن احتاج ونص في المختصر على‬
‫وجأوب إشباعه‬
‫وإن كان رقإيقه كسوبا أو مستحقا منافعه بوصأية أو غيرها‬
‫أو أعمى زمنا أو مدبرا أو مستولدة أو مستأجأرا أو معارا أو‬
‫آبقا لبقاء الملك في الجميع‬
‫ولعموم لخبر السابق نعم المكاتب ولو فاسد الكتابة ل يجب‬
‫له شيء من ذلك على سيده‬
‫لستقلله بالكسب ولهذا تلزمه نفقة أرقإائه نعم إن عجز‬
‫نفسه ولم يفسخ السيد الكتابة فعليه نفقته وهي مسألة‬
‫عزيزة النقل فاستفدها وكذا المة المزوجأة حيث أوجأبنا‬
‫نفقتها على الزوج‬
‫ول يجب على المالك الكفاية المذكورة من جأنس طعامه‬
‫وكسوته بل من غالب قإوت رقإيق البلد من قإمح وشعير ونحو‬
‫ذلك‬
‫ومن غالب أدمهم من نحو زيت وسمن ومن غالب كسوتهم‬
‫من نحو قإطن وصأوفا لخبر الشافعي رضي الله تعالى عنه‬
‫للمملوك نفقته وكسوته بالمعروفا قإال والمعروفا عندنا‬
‫المعروفا لمثله ببلده ويراعى حال السيد في يساره‬
‫وإعساره وينفق عليه الشريكان بقدر مليكهما ول يكفي‬
‫ستر العورة لرقإيقه وإن لم يتأذ بحر ول برد لما فيه من‬
‫الذلل والتحقير هذا ببلدنا‬
‫كما قإاله الغزالي وغيره وأما ببلد السودان ونحوها فله ذلك‬
‫كما في المطلب وتسقط نفقة الرقإيق بمضي الزمان فل‬
‫تصير دينا عليه إل باقإتراض القاضي أو إذنه فيه واقإتراض‬
‫كنفقة القريب بجامع وجأوبهما بالكفاية ويبيع القاضي فيها‬
‫ما له إن امتنع أو غاب لنه حق واجأب عليه‬
‫فإن فقد المال أمره القاضي ببيعه أو إجأارته أو إعتاقإه دفعا‬

‫للضرر فإن لم يفعل أجأره القاضي فإن لم يتيسر إجأارته‬
‫باعه فإن لم يشتره أحد أنفق عليه من بيت المال‬
‫وأما غير الرقإيق من البهائم جأمع بهيمة سميت بذلك لنها ل‬
‫تتكلم وهي كما قإاله الذرعي كل ذات أربع من دواب البر‬
‫والبحر اه‬
‫وفي معناها كل حيوان محترم فيجب عليه علفها وسقيها‬
‫لحرمة الروح‬
‫ولخبر الصحيحين دخالت امرأة النار في هرة حبستها ل هي‬
‫أطعمتها ول هي أرسلتها تأكل من خاشاش لرض بفتح الخاء‬
‫وكسرها أي هوامها والمراد بكفاية الدواب وصأولها لول‬
‫الشبع والري دون غايتهما وخارج بالمحترم غيره كالفواسق‬
‫الخمس‬
‫فل يلزمه علفها بل يخليها ول يجوز له حبسها لتموت جأوعا‬
‫لخبر إذا قإتلتم فأحسنوا القتلة فإن امتنع المالك مما ذكر‬
‫وله مال أجأبره الحاكم في الحيوان المأكول على أحد ثلثة‬
‫أمور بيع له أو نحوه‬
‫مما يزول ضرره به‬
‫أو علف أو ذبح وأجأبر في غيره على أحد أمرين بيع أو علف‬
‫ويحرم ذبحه للنهي عن ذبح الحيوان إل لكله فإن لم يفعل‬
‫ما أمره الحاكم به ناب عنه في ذلك على ما يراه ويقتضيه‬
‫الحال فإن لم يكن له مال باع الحاكم الدابة أو جأزءا منها أو‬
‫إكراها عليه فإن تعذر ذلك فعلى بيت المال كفايتها‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/482‬‬

‫) ول يكلفون ( أي ل يجوز لمالك الرقإيق والبهائم أن‬
‫يكلفهم‬
‫) من العمل ما ل يطيقون ( الدوام عليه لورود النهي عنه‬
‫في الرقإيق في صأحيح مسلم وهو للتحريم وقإيس عليه‬
‫البهائم بجامع حصول الضرر‬
‫قإال في الروضة ل يجوز للسيد تكليف رقإيقه من العمل إل‬
‫ما يطيق الدوام عليه‬
‫فل يجوز أن يكلفه عمل يقدر عليه يوما أو يومين ثم يعجز‬
‫عنه‬
‫وقإال أيضا يحرم عليه تكليفه الدابة ما ل تطيقه من ثقيل‬
‫الحمل أو إدامة السير أو غيرهم وقإال في الزوائد يحرم‬

‫تحميلها ما ل تطيق الدوام عليه يوما أو نحوه كما سبق في‬
‫الرقإيق‬
‫تتمة ل يحلب المالك من لبن دابته ما يضر ولدها لنه غذاؤه‬
‫كولد المة وإنما يحلب ما فضل عن ري ولدها وله أن يعدل‬
‫به إلى لبن غير أمه إن استمرأه وإل فهو أحق بلبن أمه ول‬
‫يجوز الحلب إذا كان يضر بالبهيمة لقلة علفها ول ترك‬
‫الحلب أيضا إذا كان يضرها فإن لم يضرها كره للضاعة‬
‫ويسن أن ل يستقصى الحالب في الحلب بل يدع في الضرع‬
‫شيئا وأن يقص أظفاره لئل يؤذيها ويحرم جأز الصوفا من‬
‫أصأل الظهر ونحوه وكذا حلقه لما فيهما من تعذيب الحيوان‬
‫قإاله الجويني ويجب على مالك النحل أن يبقي له شيئا من‬
‫العسل في الكوارة بقدر حاجأته إن لم يكفه غيره‬
‫وإل فل يجب عليه ذلك قإال الرافعي وقإد قإيل يشوي له‬
‫دجأاجأة ويعلقها بباب الكوارة فيأكل منها وعلى مالك دود‬
‫القز علفه بورقا توت أو تخليته كله لئل يهلك بغير فائدة‬
‫ويباع فيه ماله كالبهيمة ويجوز تجفيفه بالشمس عند‬
‫حصول نواله‬
‫وإن أهلكه لحصول فائدته كذبح الحيوان المأكول وخارج بما‬
‫فيه روح ما ل روح فيه كقناة ودار ل يجب على المالك‬
‫عمارتهما فإن ذلك تنمية للمال ول يجب على النسان ذلك‬
‫ول يكره تركها إل إذا أدى إلى الخراب فيكره له‬
‫فصل في النفقة والنفقة على قإسمين نفقة تجب للنسان‬
‫على نفسه‬
‫إذا قإدر عليها وعليه أن يقدمها على نفقة غيره لقوله صألى‬
‫الله عليه وسلم ابدأ بنفسك ثم بمن تعول ونفقة تجب على‬
‫النسان لغيره‬
‫قإال الشيخان وأسباب وجأوبها ثلثة النكاح والقرابة والملك‬
‫وأورد على الحصر في هذه الثلثة صأور منها الهدي‬
‫والضحية المنذوران فإن نفقتهما على الناذر والمهدي مع‬
‫انتقال الملك فيهما للفقراء ومنها نصيب الفقراء بعد‬
‫الحول وقإبل المكان تجب نفقته على المالك وقإدم‬
‫المصنف القسمين الخايرين‬
‫ثم شرع في القسم الول بقوله ) ونفقة الزوجأة الممكنة‬
‫من نفسها واجأبة ( بالتمكين التام لقوله تعالى } وعلى‬
‫المولود له رزقإهن وكسوتهن بالمعروفا {‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/483‬‬

‫وخابر اتقوا الله في النساء فإنكم أخاذتموهن بأمانة الله‬
‫واستحللتم فروجأهن بكلمة الله ولهن عليكم رزقإهن‬
‫وكسوتهن بالمعروفا‬
‫رواه مسلم ولنها سلمت ما ملك عليها فيجب ما يقابله من‬
‫الجأرة لها والمراد بالوجأوب استحقاقإها يوما بيوم كما‬
‫صأرحوا به ولو حصل التمكين في أثناء اليوم فالظاهر‬
‫وجأوبها بالقسط وهل التمكين سبب أو شرط فيه وجأهان