PUBLIKASI PENDIDIKAN: Kumpulan Kitab Islam Klasik ⌐φαí ƒΘ߃Θá∩δ 003

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫روضة الطالبين وعمدة المفتين‬
‫النووي‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق‬
‫الناشر المكتب السلمي‬
‫سنة النشر ‪1405‬‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء ‪12‬‬
‫قلت هذا الحاتمال الذي ذكراه نص عليه الشافعي رضي الله‬
‫عنه في البويطي لكن قال ل يجوز الفطر إن لم يصح‬
‫الحديث بالفطر‬
‫وقد صح الحديث‬
‫والله أعلم‬
‫واعلم أن للمسافر الصوم والفطر‬
‫ثم إن كان ل يتضرر بالصوم فهو أفضل وإل فالفطر أفضل‬
‫وذكر في التتمة أنه لو لم يتضرر في الحال لكن يخاف‬
‫الضعف لو صام أو كان سفر حاج أو غزو فالفطر أولى‬
‫وقد تقدم أصل هذه المسألة في صلة المسافر‬
‫فرع في أحاكام الفطر كل من ترك النية الواجأبة عمدا أو‬

‫سهوا القضاء‬
‫وكذا كل من أفطر لكن لو كان إفطاره يوجأب الكفارة ففيه‬
‫خلف نذكره إن شاء الله تعالى‬
‫وما فات بسبب الكفر الصلي ل قضاء فيه ويجب القضاء‬
‫على المرتد‬
‫والمسافر والمريض إذا أفطرا قضيا‬
‫وما فات بالغماء يجب قضاؤه سواء استغرق جأميع الشهر‬
‫أم ل لنه نوع مرض بخلف الجنون‬
‫ولهذا يجوز الغماء على النبياء عليهم السلم ول يجوز‬
‫عليهم الجنون‬
‫وعن ابن سريج أن الغماء إذا استغرق فل قضاء‬
‫وم فات بالحيض والنفاس وجأب قضاؤه ول يجب على‬
‫الصبي والمجنون صوم ول قضاء سواء استغرق الجنون‬

‫النهار أو الشهر أم ل‬
‫وحاكي قول شاذ أن الجنون كالغماء فيجب القضاء‬
‫وقول أنه إذا أفاق في‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/370‬‬


‫أثناء الشهر لزمه قضاء ما مضى من الشهر‬
‫هذا في الجنون المطلق أما إذا ارتد ثم جأن أو سكر ثم جأن‬
‫ففي وجأوب القضاء وجأهان‬
‫ولعل الظاهر الفرق بين اتصاله بالردة وبين اتصاله بالسكر‬
‫كما سبق في الصلة‬
‫فرع ل يجب التتابع في قضاء رمضان لكن يستحب‬
‫فصل في المساك تشبها بالصائمين وهو من خواص‬
‫رمضان كالكفارة فل إمساك على متعد بالفطر‬
‫ثم من أمسك تشبها ليس في صوم بخلف المحرم إذا أفسد‬
‫إحارامه ويظهر أثره في أن المحرم لو ارتكب محظورا لزمه‬
‫الفدية ولو ارتكب الممسك محظورا ل شىء عليه سوى‬
‫الثم‬
‫ثم المساك يجب على كل متعد بالفطر في رمضان سواء‬
‫أكل أو ارتد أو نوى الخروج من الصوم وقلنا يخرج‬
‫ويجب على من نسي النية من الليل‬
‫فرع لو أقام المسافر أو برأ المريض اللذان يباح لهما الفطر‬
‫في النهار فلهما ثلثة أحاوال‬
‫أحادها أن يصبحا صائمين وداما عليه إلى زوال العذر فقد‬
‫تقدم في الفصل السابق أن المذهب لزوم اتمام الصوم‬

‫____________________‬

‫) ‪(2/371‬‬

‫الثاني أن يزول بعدما أفطرا فل يجب المساك لكن يستحب‬
‫فان أكل أخفياه لئل يتعرضا للتهمة وعقوبة السلطان ولهما‬
‫الجماع بعد زوال العذر إذا لم تكن المرأة صائمة بأن كانت‬
‫صغيرة أو طهرت من الحيض ذلك اليوم‬
‫وحاكى صاحاب الحاوي وجأهين في أن المريض إذا أفطر ثم‬
‫برأ هل يلزمه المساك قال أوجأبه البغداديون دون البصريين‬

‫والمذهب ما قدمنا‬
‫الثالث أن يصبحا غير ناويين ويزول العذر قبل أن يأكل فان‬
‫قلنا في الحال الول يجوز الكل فهنا أولى وإل ففي لزوم‬
‫المساك وجأهان‬
‫الصح ليلزم‬
‫فرع إذا أصبح يوم الشك مفطرا ثم ثبت أنه من رمضان‬
‫فقضاؤه إمساكه على الظأهر‬
‫قال في التتمة القولن فيما إذا بان أنه من رمضان قبل‬
‫الكل فإن بان بعده فإن قلنا هناك ل يجب المساك فهنا‬

‫أولى وإل فوجأهان‬
‫أصحهما الوجأوب‬
‫فرع إذا بلغ صبي أو أفاق مجنون أو أسلم كافر في أثناء‬
‫فهل يلزمهم إمساك بقية النهار فيه أوجأه‬
‫أصحها ل والثاني نعم والثالث يلزم الكافر دونهما لتقصيره‬
‫والرابع يلزم الكافر والصبي لتقصيرهما دون المجنون‬
‫وهل يلزمهم قضاء اليوم الذي زال العذر في أثنائه‬
‫أما الصبي فينظر إن بلغ صائما فالصحيح أنه يلزمه إتمامه‬
‫ول قضاء‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/372‬‬

‫فلو جأامع بعد البلوغ فيه لزمته الكفارة‬
‫وفيه وجأه حاكي عن ابن سريج أنه يستحب إتمامه ويجب‬
‫القضاء لنه لم ينو الفرض‬
‫وإن أصبح مفطرا فوجأهان‬
‫وقيل قولن‬
‫أصحهما ل قضاء لعدم تمكنه والثاني يلزمه القضاء كمن‬
‫أدرك جأزءا من وقت الصلة‬

‫وأما المجنون إذا أفاق والكافر إذا أسلم فالمذهب أنهما‬
‫كالصبي المفطر فل قضاء على الصح‬
‫وقيل يقضي الكافر دون المجنون وصححه صاحاب التهذيب‬
‫قال الصحاب الخلف في القضاء في هؤلء الثلثة متعلق‬
‫بالخلف في إمساكهم تشبها‬
‫ثم اختلفوا في كيفية تعلقه فقال الصيدلني من أوجأب‬
‫التشبه لم يوجأب القضاء ومن يوجأب القضاء ل يوجأب التشبه‬

‫وقال غيره من أوجأب القضاء أوجأب المساك ومن ل فل‬
‫وقال آخرون من أوجأب المساك أوجأب القضاء ومن ل فل‬
‫فرع الحائض والنفساء إذا طهرتا في أثناء النهار المذهب‬
‫أنه ل يلزمهما المساك‬
‫ونقل المام التفاق عليه‬
‫وحاكى صاحاب المعتمد طرد الخلف فيهما‬
‫فصل أيام رمضان متعينة لصومه فللمريض والمسافر‬
‫الترخص بالفطر ولهما الصيام‬
‫وهكذا قطع به الصحاب وحاكى إمام الحرمين خلفا فيمن‬
‫أصبح في يوم من رمضان غير‬
‫____________________‬


‫) ‪(2/373‬‬

‫ناو فنوى التطوع قبل الزوال قال قال الجماهير ل يصح‬
‫وقال أبو إسحق يصح‬
‫قال فعلى قياسه يجوز للمسافر التطوع به‬
‫فصل تجب الكفارة على من أفسد صوم يوم من رمضان‬
‫بجماع تام لجأل الصوم وفي الضابط قيود‬
‫منها الفساد فمن جأامع ناسيا ل يفطر على المذهب فل‬
‫كفارة‬
‫وإن قلنا يفطر ففي لزوم الكفارة وجأهان‬
‫أصحهما ل تلزم لعدم الثم‬
‫ومنها كونه من رمضان فل كفارة بافساد التطوع والنذر‬
‫والقضاء والكفارة‬
‫وأما المرأة الموطوءة فإن كانت مفطرة بحيض أو غيره أو‬
‫صائمة ولم يبطل صومها لكونها نائمة مثل فل كفارة عليها‬
‫وإن مكنت طائعة صائمة فقولن‬
‫أحادهما يلزمها كفارة كما يلزم الزوج لنها عقوبة فاشتركا‬
‫فيها كحد الزنا‬
‫وأظأهرهما ل يلزمها بل تجب على الزوج‬
‫فعلى الول لو لم تجب الففارة على الزوج لكونه مفطرا أو‬

‫لم يبطل صومه لكونه ناسيا أو استدخلت ذكره نائما لزمتها‬
‫الكفارة ويعتبر في كل واحاد منهما حااله في اليسار‬
‫والعسار‬
‫وإذا قلنا بالظأهر فهل الكفارة التي يخرجأها عنه خاصة ول‬
‫يلقيها الوجأوب أو هي عنه وعنها ويتحملها عنها فيه قولن‬

‫مستنبطان من كلم الشافعي رضي الله عنه وربما قيل‬
‫وجأهان‬
‫أصحهما الول‬
‫ويتفرع عليهما صور‬
‫إحاداها إذا أفطرت بزنا أو وطء شبهة فإن قلنا بالول فل‬
‫شىء عليها وإل فعليها الكفارة لن التحمل بالزوجأية‬
‫وقيل تلزمها قطعا‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/374‬‬

‫الثانية إذا كان الزوج مجنونا فعلى الول ل شىء عليها‬
‫وعلى الثاني وجأهان‬
‫أصحهما تلزمها لنه ليس أهل للتحمل كما ل يكفر عن نفسه‬

‫والثاني يجب في ماله الكفارة عنها لن ماله صالح للتحمل‬
‫وإن كان مراهقا فكالمجنون‬
‫وقيل هو كالبالغ تخريجا من قولنا عمده عمد وإن كان ناسيا‬
‫أو نائما فاستدخلت ذكره فكالمجنون‬
‫الثالثة إذا كان مسافرا والزوجأة حااضرة فإن أفطر بالجماع‬
‫بنية الترخص فل كفارة عليه‬
‫وكذا إن لم يقصد الترخص على الصح‬
‫وكذا حاكم المريض الذي يباح له الفطر إذا أصبح صائما ثم‬
‫جأامع‬
‫وكذا الصحيح إذا مرض في أثناء النهار ثم جأامع فحيث قلنا‬
‫بوجأوب الكفارة فهو كغيره‬
‫وحاكم التحمل كما سبق‬
‫وحايث قلنا ل كفارة فهو كالمجنون‬
‫وذكر أصحابنا العراقيون فيما لو قدم المسافر مفطرا‬
‫فأخبرته بفطرها وكانت صائمة أن الكفارة عليها إذا قلنا‬
‫الوجأوب يلقيها لنها غرته وهو معذور ويشبه أن يكون هذا‬
‫تفريعا على قولنا ل يتحمل المجنون وإل فليس العذر هنا‬
‫أوضح منه في المجنون‬
‫قلت قال صاحاب المعاياة فيمن وطىء زوجأته ثلثة أقوال‬
‫أحادها تلزمه الكفارة دونها والثاني تلزمه كفارة عنهما‬

‫والثالث تلزم كل واحاد كفارة ويتحمل الزوج ما دخله التحمل‬
‫من العتق والطعام‬
‫فإذا وطىء أربع زوجأات في يوم لزمه على القول الول‬

‫كفارة فقط عن الوطء الول ول يلزمه شىء بسبب باقي‬
‫الوطآت ويلزمه على الثاني أربع كفارات كفارة عن وطئه‬
‫الول عنه وعنها وثلثا عنهن ل تتبعض إل في موضع يوجأد‬
‫تحمل الباقي ويلزمه على الثالث خمس كفارات كفارتان‬
‫عنه وعنها بالوطء الول وثلثا عنهن‬
‫قال ولو كان له زوجأتان مسلمة وذمية فوطئهما في يوم‬
‫فعلى الول عليه كفارة واحادة بكل حاال‬
‫وعلى الثاني إن قدم وطء المسلمة‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/375‬‬

‫فعليه كفارة وإل فكفارتان وعلى الثالث كفارتان بكل حاال‬
‫لنه إن قدم المسلمة لزمه كفارتان عنه وعنها ول يلزمه‬
‫للذمية شىء‬
‫وإن قدم الذمية لزمه لنفسه كفارة ثم للمسلمة أخرى‬

‫هذا كلمه وفيه نظر‬
‫والله أعلم‬
‫الرابعة إذا قلنا الوجأوب يلقيها اعتبرنا حاالهما جأميعا وقد‬
‫تتفق وقد تختلف‬
‫فإن اتفق نظر إن كانا من أهل العتاق أو الطعام أجأزأ‬
‫المخرج عنها وإن كان من أهل الصيام لكونهما معسرين أو‬
‫مملوكين لزم كل واحاد صوم شهرين لن العبادة البدنية‬
‫لتتحمل‬
‫وإن اختلف حاالهما فإن كان أعلى حاال منها نظر إن كان من‬
‫أهل العتق وهي من أهل الصيام أو الطعام فوجأهان‬
‫الصحيح وبه قطع العراقيون أنه يجزىء العتاق عنهما لن‬
‫من فرضه الصوم أو الطعام يجزئه العتق إل أن تكون أمة‬
‫فعليها الصوم لن العتق ل يجزىء عنها‬
‫قال في المهذب إل إذا قلنا العبد يملك بالتمليك فإن المة‬
‫كالحرة المعسرة‬
‫قلت هذا الذي قاله في المهذب غريب والمعروف أنه ل‬
‫يجزىء العتق عن المة‬
‫وقد قال في المهذب في باب العبد المأذون ل يصح اعتاق‬
‫العبد سواء قلنا يملك أم ل لنه يتضمن الولء وليس هو من‬
‫أهله‬

‫والله أعلم‬
‫والوجأه الثاني ل يجزىء عنها لختلف الجنس‬

‫فظلى هذا يلزمها الصوم إن كانت من أهله‬
‫وفيمن يلزمه الطعام إن كانت من أهله وجأهان‬
‫أصحهما على الزوج‬
‫فإن عجز ثبت في ذمته إلى أن يقدر لن الكفارة على هذا‬
‫القول معدودة من مؤن الزوجأة الواجأبة على الزوج والثاني‬
‫يلزمها وإن كان من أهل الصيام وهي من أهل الطعام‬
‫قال الصحاب يصوم عن نفسه ويطعم عنها‬
‫ومقتضى قول من قال في الصورة السابقة يجزىء العتق‬
‫عن الصيام أن يجزىء هنا الصيام عن الطعام‬
‫أما إذا كانت أعلى حاال منه‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/376‬‬

‫فينظر إن كانت من أهل العتاق وهو من أهل الصيام صام‬
‫عن نفسه وأعتق عنها إذا قدر وإن كانت من أهل الصيام‬
‫وهو من أهل الطعام صامت عن نفسها وأطعم عن نفسه‬
‫واعلم أن جأماع المرأة إذا قلنا ل شىء عليها والوجأوب ل‬
‫يلقيها مستثنى عن الضابط‬
‫فرع تجب الكفارة بالزنا وجأماع أمته واللواط وإتيان البهيمة‬
‫وسواء أنزل‬
‫ولو أفسد صومه بغير الجماع كالكل والشرب والستمناء‬
‫والمباشرات المفضية إلى النزال فل كفارة لن النص ورد‬
‫في الجماع وما عداه ليس في معناه هذا هو المذهب‬
‫الصحيح المعروف‬
‫وفي وجأه قاله أبو خلف الطبري وهو من تلمذة القفال‬
‫تجب الكفارة بكل ما يأثم بالفطار به‬
‫وفي وجأه حاكاه في الحاوي عن ابن أبي هريرة أنه يجب‬
‫بالكل والشرب كفارة فوق كفارة الحامل والمرضع ودون‬
‫كفارة المجامع‬
‫وهذان الوجأهان غلط‬
‫وذكر الحناطي أن ابن عبد الحكم روي عنه وجأوب الكفارة‬
‫فيما إذا جأامع فيما دون الفرج وأنزل وهذا شاذ‬
‫فرع إذا ظأن أن الصبح لم يطلع فجامع ثم بان خلفه فحكم‬
‫ول كفارة لعدم الثم‬
‫قال المام ومن أوجأب الكفارة على الناسي بالجماع يقول‬
‫مثله هنا لتقصيره في البحث‬

‫ولو ظأن غروب الشمس فجامع فبان خلفه‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/377‬‬

‫ففي التهذيب وغيره أنه لكفارة لنها تسقط بالشبهة‬
‫وهذا ينبغي أن يكون مفرعا على تجويز الفطار والحالة هذه‬
‫وإل فتجب الكفارة وفاء بالضابط المذكور لوجأوب الكفارة‬
‫ولو أكل الصائم ناسيا فظن بطلن صومه فجامع فهل‬
‫يفطر وجأهان‬
‫أحادهما ل كما لو سلم من الظهر ناسيا وتكلم عامدا ل تبطل‬
‫صلته‬
‫وأصحهما وبه قطع الجمهور يفطر كما لو جأامع وهو يظن‬
‫أن الفجر لم يطلع فبان خلفه‬
‫وعلى هذا ل كفارة لنه وطىء وهو يعتقد أنه غير صائم‬
‫وعن القاضي أبي الطيب أنه يحتمل وجأوبها لنه ظأن ل يبيح‬
‫الوطء‬
‫ولو أفطر المسافر بالزنا مترخصا فل كفارة لنه وإن أثم‬
‫بهذا الوطء لكنه لم يأثم به بسبب الصوم فان الفطار جأائز‬
‫له‬
‫ولو زنا المقيم ناسيا للصوم وقلنا الصوم يفسد بالجماع‬
‫ناسيا فل كفارة على الصح لنه لم يأثم بسبب الصوم لنه‬
‫ناس له‬
‫فرع من رأى هلل رمضان وحاده لزمه صومه‬
‫فان صامه فأفطر بالجماع فعليه الكفارة‬
‫ولو رأى هلل شوال وحاده لزمه الفطر ويخفيه لئل يتهم‬
‫وإذا رؤي رجأل يأكل يوم الثلثين من رمضان بل عذر عزر‬
‫فلو شهد أنه رأى الهلل لم يقبل لنه متهم في إسقاط‬
‫التعزير بخلف ما لو شهد أول فردت شهادته ثم أكل لم يعزر‬
‫فرع لو أفطر بجماع ثم جأامع ثانيا في ذلك اليوم فل كفارة‬
‫الثاني لنه لم يفسد صوما‬
‫فلو جأامع في يومين أو أيام فعليه لكل يوم كفارة سواء كفر‬
‫عن الول أم ل‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/378‬‬

‫فرع لو أفسد صومه بجماع ثم أنشأ سفرا طويل في يومه لم‬
‫على المذهب‬
‫وقيل كما لو طرأ المرض‬
‫ولو جأامع ثم مرض فقولن‬
‫أظأهرهما ل تسقط الكفارة‬
‫وقيل ل تسقط قطعا‬
‫ولو طرأ بعد الجماع جأنون أو موت أو حايض فقولن‬
‫أظأهرهما السقوط‬
‫والمسألة في الحيض مفرعة على أن المرأة إذا أفطرت‬
‫بالجماع لزمتها الكفارة‬
‫فرع كمال صفة الكفارة مستقصى في كتاب الكفارات‬
‫والقول الجملي أن هذه الكفارة مرتبة ككفارة الظهار‬
‫فيجب عتق رقبة‬
‫فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين‬
‫فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا‬
‫وهل يلزمه مع الكفارة قضاء صوم اليوم الذي أفسده‬
‫بالجماع فيه ثلثة أوجأه‬
‫وقيل قولن ووجأه‬
‫أصحهما يلزم‬
‫والثاني ل والثالث إن كفر بالصيام لم يلزم وإل لزم‬
‫قال المام ول خلف أن المرأة يلزمها القضاء إذا لم تلزمها‬
‫كفارة‬
‫وهل تكون شدة الغلمة عذرا في العدول عن الصيام إلى‬
‫الطعام وجأهان‬
‫أصحهما أنها عذر وبه قطع صاحاب التهذيب وهو مقتضى‬
‫كلم الكثرين ورجأح الغزالي المنع‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/379‬‬

‫فرع لو كان من لزمته هذه الكفارة فقيرا فهل له صرفها‬
‫إلى وجأهان‬
‫أحادهما يجوز لحديث العرابي المشهور‬
‫وأصحهما ل يجوز كالزكاة وسائر الكفارات‬
‫وأما قصة العرابي فلم يدفع إلى أهله عن الكفارة‬
‫فرع إذا عجز عن جأميع خصال الكفارة فهل تستقر في ذمته‬

‫قال الحقوق المالية الواجأبة لله تعالى ثلثة أضرب‬
‫ضرب يجب ل بسبب مباشرة من العبد كزكاة الفطر‬
‫فإذا عجز وقت الوجأوب لم تثبت في ذمته‬
‫وضرب يجب بسبب على جأهة البدل كجزاء الصيد فإذا عجز‬
‫وقت وجأوبه ثبت في ذمته تغليبا لمعنى الغرامة‬
‫وضرب يجب بسبب ل على جأهة البدل ككفارة الجماع‬
‫واليمين والقتل والظهار ففيها قولن‬
‫أظأهرهما يثبت في الذمة عند العجز فمتى قدر على إحادى‬
‫الخصال لزمته‬
‫والثاني ل يثبت‬
‫فصل في الفدية وهي مد من الطعام لكل يوم من أيام‬
‫رمضان‬
‫وجأنسه جأنس زكاة الفطر‬
‫فيعتبر غالب قوت البلد على الصح‬
‫ول يجزىء الدقيق والسويق كما سبق‬
‫ومصرفها الفقراء أو المساكين‬
‫وكل مد منها ككفارة تامة‬
‫فيجوز‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/380‬‬

‫صرف عدد منها إلى مسكين واحاد بخلف أمداد الكفارة فإنه‬
‫يجب صرف كل مد منها إلى مسكين وتجب الفدية بثلثة‬
‫طرق‬
‫الول فوات نفس الصوم فمن فاته صوم يوم من رمضان‬
‫ومات قبل قضائه فله حاالن‬
‫أحادهما أن يموت بعد تمكنه من القضاء سواء ترك الداء بعذر‬
‫أم بغيره فل بد من تداركه بعد موته‬
‫وفي صفة التدارك قولن‬
‫الجديد أنه يطعم من تركته عن كل يوم مد‬
‫والقديم أنه يجوز لوليه أن يصوم عنه ول يلزمه‬
‫فعلى القديم لو أمر الولي أجأنبيا فصام عنه بأجأرة أو بغيرها‬
‫جأاز كالحج‬
‫ولو استقل به الجأنبي لم يجزه على الصح‬
‫وهل المعتبر على القديم الولية أم مطلق القرابة أم‬
‫تشترط العصوبة أم الرثا توقف فيه المام وقال ل نقل‬
‫فيه عندي‬

‫قال الرافعي وإذا فحصت عن نظائره وجأدت الشبه اعتبار‬
‫الرثا‬
‫قلت المختار أن المراد مطلق القرابة‬
‫وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‬
‫لمرأة تصوم عن أمها وهذا يبطل احاتمال العصوبة‬
‫والله أعلم‬
‫ولو مات وعليه صلة أو اعتكاف لم يقض عنه وليه ول‬
‫يسقط عنه بالفدية‬
‫ونقل البويطي أن الشافعي رحامه الله قال في العتكاف‬
‫يعتكف عنه وليه‬
‫وفي رواية يطعم عنه‬
‫قال صاحاب التهذيب ول يبعد تخريج هذا في الصلة فيطعم‬
‫عن كل صلة مد‬
‫وإذا قلنا بالطعام في العتكاف فالقدر المقابل بالمد‬
‫اعتكاف يوم بليلته‬
‫هكذا ذكره المام عن رواية شيخه قال وهو مشكل فإن‬
‫اعتكاف لحظة عبادة تامة‬
‫قلت لم يصحح المام الرافعي واحادا من الجديد والقديم في‬
‫صوم الولي وكأنه‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/381‬‬

‫تركه لضطراب الصحاب فيه فإن المشهور في المذهب‬
‫تصحيح الجديد‬
‫وذهب جأماعة من محققي أصحابنا إلى تصحيح القديم‬
‫وهذا هو الصواب‬
‫بل ينبغي أن يجزم بالقديم فإن الحااديث الصحيحة ثبتت فيه‬
‫وليس للجديد حاجة من السنة‬
‫والحديث الوارد بالطعام ضعيف فيتعين القول بالقديم‬
‫ثم من جأوز الصيام جأوز الطعام‬
‫والله أعلم‬
‫وحاكم صوم الكفارة والنذر حاكم صوم رمضان‬
‫الحال الثاني أن يكون موته قبل التمكن من القضاء بأن ل‬
‫يزال مريضا أو مسافرا من أول شوال حاتى يموت فل شىء‬
‫في تركته ول على ورثته‬
‫قلت قال أصحابنا ول يصح الصيام من أحاد في حاياته بل‬

‫خلف سواء كان عاجأزا أو غيره‬
‫والله أعلم‬
‫فرع الشيخ الهرم الذي ل يطيق الصوم أو تلحقه به مشقة‬
‫شديدة صوم عليه‬
‫وفي وجأوب الفدية عليه قولن‬
‫أظأهرهما الوجأوب‬
‫ويجري القولن في المريض الذي ل يرجأى برؤه‬
‫ولو نذر في خلل العجز صوما ففي انعقاده وجأهان‬
‫قلت أصحهما ل ينعقد‬
‫والله أعلم‬
‫وإذا أوجأبنا الفدية على الشيخ فكان معسرا هل تلزمه إذا‬
‫قدر قولن كالكفارة‬
‫ولو كان رقيقا فعتق ففيه خلف مرتب على المعسر‬
‫والولى بأن ل تجب لنه لم يكن أهل‬
‫ولو قدر الشيخ على الصوم بعدما أفطر فهل يلزمه الصوم‬
‫قضاء نقل صاحاب التهذيب أنه ل يلزمه لنه لم يكن‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/382‬‬

‫مخاطبا بالصوم بل كان مخاطبا بالفدية بخلف المعضوب إذا‬
‫حاج عنه غيره ثم قدر يلزمه الحج في قول لنه كان مخاطبا‬
‫به‬
‫ثم قال صاحاب التهذيب من عند نفسه إذا قدر قبل أن يفدي‬
‫فعليه أن يصوم وإن قدر بعد الفدية فيحتمل أن يكون كالحج‬
‫لنه كان مخاطبا بالفدية على توهم أن عذره غير زائل وقد‬
‫بان خلفه‬
‫واعلم أن صاحاب التتمة في آخرين نقلوا خلفا في أن‬
‫الشيخ يتوجأه عليه الخطاب بالصوم ثم ينتقل إلى الفدية‬
‫بالعجز أم يخاطب بالفدية ابتداء وبنوا عليه الوجأهين في‬
‫انعقاد نذره‬
‫الطريق الثاني لوجأوب الفدية ما يجب لفضيلة الوقت وذلك‬
‫في صور‬
‫فالحامل والمرضع إن خافتا على أنفسهما أفطرتا وقضتا‬
‫ول فدية كالمريض‬
‫وإن لم تخافا من الصوم إل على الولد فلهما الفطر وعليهما‬
‫القضاء‬
‫وفي الفدية أقوال‬

‫أظأهرها تجب والثاني تستحب والثالث تجب على المرضع‬
‫دون الحامل‬
‫فعلى الظأهر ل تتعدد الفدية بتعدد الولد على الصح وبه‬
‫قطع في التهذيب‬
‫وهل يفرق بين المرضع ولدها أو غيره بإجأارة أو غيرها قال‬
‫في التتمة ل فرق فتفطر المستأجأرة وتفدي‬
‫كما أن السفر لما أفاد الفطر يستوي فيه المسافر لغرض‬
‫نفسه وغيره‬
‫وقال الغزالي في الفتاوى المستأجأرة ل تفطر ول خيار‬
‫لهل الصبي‬
‫قلت الصحيح قول صاحاب التتمة وقطع به القاضي حاسين‬
‫في فتاويه فقال يحل لها الفطار بل يجب إن أضر الصوم‬
‫بالرضيع‬
‫وفدية الفطر على من تجب قال يحتمل وجأهين بناء على ما‬
‫لو استأجأر للتمتع فعلى من يجب دمه فيه وجأهان‬
‫قال ولو كان هناك مراضع فأرادت أن ترضع صبيا تقربا إلى‬
‫الله تعالى جأاز الفطر لها‬
‫والله أعلم‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/383‬‬

‫ولو كانت الحامل أو المرضع مسافرة أو مريضة فأفطرت‬
‫بنية الترخص بالمرض أو السفر فل فدية عليها‬
‫وإن لم تقصد الترخص ففي وجأوب الفدية وجأهان‬
‫كالوجأهين في فطر المسافر بالجماع‬
‫فرع إذا أفطر بغير الجماع عمدا في نهار رمضان هل تلزمه‬
‫الفدية القضاء وجأهان‬
‫أصحهما ل‬
‫فرع لو رأى مشرفا على الهلك بغرق أو غيره وافتقر في‬
‫تخليصه الفطر فله ذلك ويلزمه القضاء وتلزمه الفدية على‬
‫الصح أيضا كالمرضع‬
‫قلت قوله فله ذلك فيه تساهل‬
‫ومراده أنه يجب عليه ذلك وقد صرح به أصحابنا‬
‫والله أعلم‬
‫الطريق الثالث ما يجب لتأخير القضاء فمن عليه قضاء‬
‫رمضان وأخره حاتى دخل رمضان السنة القابلة نظر إن كان‬

‫مسافرا أو مريضا فل شىء عليه فإن تأخير الداء بهذا العذر‬
‫جأائز فتأخير القضاء أولى‬
‫وإن لم يكن فعليه مع القضاء لكل يوم مد‬
‫وقال المزني ل تجب الفدية‬
‫ولو أخر حاتى مضى رمضانان فصاعدا فهل تكرر الفدية‬
‫وجأهان‬
‫قال في النهاية الصح التكرر‬
‫ولو أفطر عدوانا وألزمناه الفدية فأخر القضاء فعليه لكل‬
‫يوم فديتان واحادة للفطار وأخرى للتأخير‬
‫هذا هو المذهب‬
‫وقال إبرهيم المروذي إن عددنا الفدية بتعدد رمضان فهنا‬
‫أولى وإل فوجأهان‬
‫وإذا أخر القضاء مع المكان‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/384‬‬

‫فمات قبل أن يقضي وقلنا الميت يطعم عنه فوجأهان‬
‫أصحهما يخرج لكل يوم من تركته مدان‬
‫والثاني قاله ابن سريج يكفي مد واحاد‬
‫وأما إذا قلنا يصام عنه فصام الولي فيحصل تدارك أصل‬
‫الصوم ويفدي للتأخير‬
‫وإذا قلنا بالصح وهو التكرر فكان عليه عشرة أيام فمات‬
‫ولم يبق من شعبان إل خمسة أيام أخرج من تركته خمسة‬
‫عشر مدا عشرة لصل الصوم وخمسة للتأخير لنه لو عاش‬
‫لم يمكنه إل قضاء خمسة‬
‫ولو أفطر بل عذر وأوجأبنا به الفدية فأخر حاتى دخل رمضان‬
‫آخر ومات قبل القضاء فالمذهب وجأوب ثلثة أمداد‬
‫فإن تكررت السنون زادت المداد‬
‫وإذا لم يبق بينه وبين رمضان السنة الثانية ما يتأتى فيه‬
‫قضاء جأميع الفائت فهل يلزمه في الحال الفدية عما ل‬
‫يسعه الوقت أم ل يلزمه إل بعد دخول رمضان فيه وجأهان‬
‫كالوجأهين فيمن حالف ليأكلن هذا الرغيف غدا فتلف قبل‬
‫الغد هل يحنث في الحال أم بعد مجيء الغد ولو أراد تعجيل‬
‫فدية التأخير قبل مجيء رمضان الثاني ليؤخر القضاء مع‬
‫المكان ففي جأوازه وجأهان كالوجأهين في تعجيل الكفارة‬
‫عن الحنث المحرم‬
‫قلت إذا أخر الشيخ الهرم المد عن السنة الولى فالمذهب‬

‫أنه ل شىء عليه‬
‫وقال الغزالي في الوسيط في تكرر مد آخر للتأخير وجأهان‬
‫وهذا شاذ ضعيف‬
‫وإذا أراد الشيخ الهرم إخراج الفدية قبل دخول رمضان لم‬
‫يجز وإن أخرجأها بعد طلوع الفجر من يوم من رمضان أجأزأه‬
‫عن ذلك اليوم‬
‫وإن أداها قبل الفجر ففيه احاتمالن حاكاهما في البحر عن‬
‫والده وقطع الدارمي بالجواز وهو الصواب‬
‫قال المام الزيادي ويجوز للحامل تقديم الفدية على الفطر‬
‫ول يقدم إل فدية يوم واحاد‬
‫وقد تقدم بعض هذه المسائل في باب تعجيل الزكاة‬
‫والله أعلم‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/385‬‬

‫باب صوم التطوع من شرع في صوم تطوع أو صلة تطوع‬
‫لم يلزمه التمام لكن يستحب‬
‫فلو خرج منهما فل يجب القضاء لكن يستحب ثم إن خرج‬
‫لعذر لم يكره وإل كره على الصح‬
‫ومن العذر أن يعز على من ضيفه امتناعه من الكل‬
‫ولو شرع في صوم القضاء الواجأب فإن كان على الفور لم‬
‫يجز الخروج منه وإل فوجأهان‬
‫أحادهما يجوز قاله القفال وقطع به الغزالي وصاحاب‬
‫التهذيب وطائفة‬
‫وأصحهما ل يجوز وهو المنصوص في الم وبه قطع‬
‫الروياني في الحلية وهو مقتضى كلم الكثرين لنه صار‬
‫متلبسا بالفرض ول عذر فلزمه إتمامه كما لو شرع في‬
‫الصلة أول الوقت‬
‫وأما صوم الكفارة فما لزم منه بسبب محرم فهو كالقضاء‬
‫الذي على الفور‬
‫وما لزم بسبب غير محرم كقتل الخطأ فهو كالقضاء الذي‬
‫على التراخي‬
‫وكذا النذر المطلق‬
‫وهذا كله مبني على المذهب وهو انقسام القضاء إلى واجأب‬
‫على الفور وعلى التراخي‬
‫فالول ما تعدى فيه بالفطار فيحرم تأخير قضائه‬

‫قال في التهذيب حاتى يحرم عليه التأخير بعذر السفر‬
‫وأما الثاني فما لم يتعد به كالفطر بالحيض والسفر‬
‫والمرض فقضاؤه على التراخي ما لم يحضر رمضان السنة‬
‫المقبلة‬
‫وقال بعض أصحابنا العراقيين القضاء على التراخي في‬
‫المتعدي وغيره‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/386‬‬

‫فصل صوم التطوع منه ما يتكرر بتكرر السنين ومنه ما‬
‫يتكرر بتكرر الشهور ومنه ما يتكرر بتكرر السبوع‬
‫فمن الول يوم عرفة فيستحب صومه لغير الحجيج وينبغي‬
‫للحجيج فطره‬
‫وأطلق كثيرون كراهة صومه لهم‬
‫فإن كان شخص ل يضعف بالصوم عن الدعاء وأعمال الحج‬
‫ففي التتمة أن الولى له الصوم‬
‫وقال غيره الولى أن ل يصوم بحال‬
‫قلت قال البغوي وغيره يوم عرفة أفضل أيام السنة‬
‫وسيأتي إن شاء الله تعالى في كتاب الطلق التصريح بذلك‬
‫مع غيره في تعليق الطلق على أفضل اليام‬
‫والله أعلم‬
‫ومنه يوم عاشوراء وهو عاشر المحرم ويستحب أن يصوم‬
‫معه تاسوعاء وهو التاسع‬
‫وفيه معنيان‬
‫أحادهما الحاتياط حاذرا من الغلط في العاشر‬
‫والثاني مخالفة اليهود فإنهم يصومون العاشر فقط‬
‫فعلى هذا لو لم يصم التاسع معه استحب أن يصوم الحادي‬
‫عشر‬
‫ومنه ستة أيام من شوال والفضل أن يصومها متتابعة‬
‫متصلة بالعيد‬
‫ومن الثاني أيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر‬
‫والخامس عشر‬
‫قلت هذا هو المعروف فيها‬
‫ولنا وجأه غريب حاكاه الصيمري والماوردي والبغوي وصاحاب‬
‫البيان أن الثاني عشر بدل الخامس عشر فالحاتياط‬
‫صومهما‬

‫والله أعلم‬
‫ومن الثالث يوم الثنين والخميس‬
‫ويكره إفراد الجمعة بالصوم وإفراد السبت‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/387‬‬

‫فرع أطلق صاحاب التهذيب في آخرين أن صوم الدهر مكروه‬
‫وقال الغزالي هو مسنون وقال الكثرون إن خاف منه ضررا‬
‫أو فوت به حاقا كره‬
‫وإل فل‬
‫والمراد إذا أفطر أيام العيد والتشريق‬
‫ولو نذر صوم الدهر لزم وكانت العياد و ) أيام ( التشريق‬
‫وشهر رمضان وقضاؤه مستثناة‬
‫فإن فرض فوات بعذر أو بغيره فهل تجب الفدية لما أخل به‬
‫من النذر بسبب القضاء قال أبو القاسم الكرخي فيه وجأهان‬
‫وقطع به في التهذيب بأنه ل فدية‬
‫ولو نذر صوما آخر بعد هذا النذر لم ينعقد‬
‫ولو لزمه صوم كفارة صام عنها وفدى عن النذر‬
‫ولو أفطر يوما من الدهر لم يمكن قضاؤه ول فدية إن كان‬
‫بعذر وإل فتجب الفدية‬
‫ولو نذرت المرأة صوم الدهر فللزوج منعها ول قضاء ول‬
‫فدية وإن أذن لها أو مات فلم تصم لزمها الفدية‬
‫قلت ومن المسنون صوم عشر ذي الحجة غير العيد والصوم‬
‫من آخر كل شهر‬
‫وأفضل الشهر للصوم بعد رمضان الشهر الحرم ذو القعدة‬
‫وذو الحجة والمحرم ورجأب‬
‫وأفضلها المحرم ويلي المحرم في الفضيلة شعبان‬
‫وقال صاحاب البحر رجأب أفضل من المحرم وليس كما قال‬
‫قال أصحابنا ل يجوز للمرأة صوم تطوع وزوجأها حااضر إل‬
‫بإذنه‬
‫وممن صرح به صاحابا المهذب و التهذيب‬
‫والله أعلم‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/388‬‬

‫كتاب العتكاف العتكاف سنة مؤكدة ويستحب في جأميع‬
‫الوقات وفي العشر الواخر من رمضان آكد اقتداء برسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم وطلبا لليلة القدر‬
‫ومن أراد هذه السنة فينبغي أن يدخل المسجد قبل غروب‬
‫الشمس ليلة الحادي والعشرين حاتى ل يفوته شىء ويخرج‬
‫بعد غروب الشمس ليلة العيد‬
‫ولو مكث ليلة العيد إلى أن يصلي أو يخرج منه إلى العيد كان‬
‫أفضل‬
‫فرع ليلة القدر أفضل ليالي السنة خص الله تعالى بها هذه‬
‫المة باقية إلى يوم القيامة‬
‫ومذهبنا ومذهب جأمهور العلماء أنها في العشر الواخر من‬
‫رمضان وفي أوتارها أرجأى‬
‫وميل الشافعي إلى أنها ليلة الحادي والعشرين‬
‫وقال في موضع إلى ثلثا وعشرين‬
‫وقال ابن خزيمة من أصحابنا هي ليلة منتقلة في ليالي‬
‫العشر تنتقل كل سنة إلى ليلة جأمعا بين الخبار‬
‫قلت وهذا منقول عن المزني أيضا وهو قوي‬
‫ومذهب الشافعي أنها تلزم ليلة بعينها‬
‫والله أعلم‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/389‬‬

‫وعلمة هذه الليلة أنها طلقة ل حاارة ول باردة وأن الشمس‬
‫تطلع في صبيحتها بيضاء ليس لها كثير شعاع‬
‫ويستحب أن يكثر فيها من قول اللهم إنك عفو تحب العفو‬
‫فاعف عني‬
‫قلت قال صاحاب البحر قال الشافعي رحامه الله في القديم‬
‫أستحب أن يكون اجأتهاده في يومها كاجأتهاده في ليلتها‬
‫وقال في القديم من شهد العشاء والصبح ليلة القدر فقد‬
‫أخذ بحظه منها‬
‫والله أعلم‬
‫ولو قال لزوجأته أنت طالق ليلة القدر‬
‫قال أصحابنا إن قاله قبل رمضان أو فيه قبل مضي أول‬
‫ليالي العشر طلقت بانقضاء ليالي العشر وإن قاله بعد‬

‫مضي بعض لياليها لم تطلق إلى مضي سنة‬
‫هكذا نقل الشيخ أبو إسحق في المهذب وإمام الحرمين‬
‫وغيرهما‬
‫وأما قول الغزالي لو قال لزوجأته في منتصف رمضان أنت‬
‫طالق ليلة القدر لم تطلق حاتى تمضي سنة لن الطلق ل‬
‫يقع بالشك‬
‫ونقل في الوسيط هذا عن نص الشافعي‬
‫فاعلم أنه ل يعرف اعتبار مضي سنة في هذه المسألة إل‬
‫في كتب الغزالي‬
‫وقوله الطلق ل يقع بالشك مسلم لكن يقع بالظن الغالب‬
‫قال إمام الحرمين الشافعي رحامه الله متردد في ليالي‬
‫العشر ويميل إلى بعضها ميل لطيفا وانحصارها في العشر‬
‫ثابت عنده بالظن القوي وإن لم يكن مقطوعا به والطلق‬
‫يناط وقوعه بالمذاهب المظنونة‬
‫واعلم أن الغزالي قال وقيل إن ليلة القدر في جأميع شهر‬
‫رمضان‬
‫وهذا ل تكاد تجده في شىء من كتب المذهب‬
‫قلت قد قال المحاملي وصاحاب التنبيه تطلب ليلة القدر في‬
‫جأميع رمضان‬
‫وقول المام الرافعي في أول المسألة طلقت بانقضاء‬
‫ليالي العشر فيه تجوز‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/390‬‬

‫تابع فيه صاحاب المهذب وغيره‬
‫وحاقيقته طلقت في أول الليلة الخيرة من العشر‬
‫وكذا قوله إن قاله بعد مضي بعض لياليها لم تطلق إلى‬
‫مضي سنة فيه تجوز وذلك أنه قد يقول لها في آخر اليوم‬
‫الحادي والعشرين فل يقف وقوع الطلق على سنة كاملة‬
‫بل يقع في أول الليلة الحادي والعشرين‬
‫والله أعلم‬
‫فصل أركان العتكاف أربعة اللبث في المسجد والنية‬
‫والمعتكف والمعتكف فيه الول اللبث وفي اعتباره وجأهان‬
‫حاكاهما في النهاية‬
‫أصحهما ل بد منه والثاني يكفي مجرد الحضور كما يكفي‬
‫مجرد الؤضور بعرفة‬
‫ثم فرع على الوجأهين فقال إن اكتفينا بالحضور حاصل‬

‫العتكاف بالعبور‬
‫حاتى لو دخل من باب وخرج من باب ونوى فقد اعتكف‬
‫وإن اعتبرنا اللبث لم يكف ما يكفي في الطمأنينة في‬
‫الصلة بل ل بد من زيادة عليه بما يسمى عكوفا وإقامة‬
‫ول يعتبر السكون بل يصح اعتكافه قائما أو قاعدا أو مترددا‬
‫في أطراف المسجد‬
‫ول يقدر اللبث بزمان حاتى لو نذر اعتكاف ساعة انعقد نذره‬
‫ولو نذر اعتكافا مطلقا خرج من عهدة النذر بأن يعتكف‬
‫لحظة‬
‫واستحب الشافعي رحامه الله أن يعتكف يوما للخروج من‬
‫الخلف فإن مالكا وأبا حانيفة رحامهما الله ل يجوزان اعتكاف‬
‫أقل من يوم‬
‫ونقل الصيدلني وجأها أنه ل يصح العتكاف إل يوما أو ما‬
‫يدنو من يوم‬
‫قلت ولو كان يدخل ساعة ويخرج ساعة وكلما دخل نوى‬
‫العتكاف صح على المذهب‬
‫وحاكى الروياني في خلفا ضعيفا‬
‫والله أعلم‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/391‬‬

‫فصل يحرم على المعتكف الجماع وجأميع المباشرات‬
‫بالشهوة فإن جأامع ذاكرا للعتكاف أو جأامع عند خروجأه‬
‫لقضاء الحاجأة‬
‫فأما إذا جأامع ناسيا للعتكاف أو جأاهل بتحريمه فهو كنظيره‬
‫في الصوم‬
‫وروى المزني عن نصه في بعض المواضع أنه ل يفسد‬
‫العتكاف من الوطء إل ما يوجأب الحد‬
‫قال المام مقتضى هذا أن ل يفسد بإتيان البهيمة والتيان‬
‫في غير المأتي إذا لم نوجأب فيهما الحد‬
‫والمذهب الول‬
‫قلت نصه محمول على أنه ل يفسد بالوطء فيما دون الفرج‬
‫والله أعلم‬
‫أما إذا لمس أو قبل بشهوة أو باشر فيما دون الفرج معتمدا‬
‫ففيه نصوص وطرق مختلفة مختصرها ثلثة أقوال أو أوجأه‬
‫أصحها عند الجمهور إن أنزل بطل اعتكافه وإل فل‬

‫والثاني يبطل مطلقا‬
‫والثالث ل يبطل مطلقا‬
‫وإن استمنى بيده فإن قلنا إذا لمس فأنزل ل يبطل فهنا‬
‫أولى وإل فوجأهان لن كمال اللذة باصطكاك البشرتين‬
‫ول بأس على المعتكف بأن يقبل على سبيل الشفقة‬
‫والكرام‬
‫ول بأن يلمس بغير شهوة‬
‫فرع للمعتكف أن يرجأل رأسة ويتطيب ويتزوج ويزوج‬
‫ويتزين بلبس الثياب ويأمر أشبه ذلك ول يكره شىء من هذه‬
‫العمال إذا لم تكثر‬
‫فإن أكثر أو قعد يحترف بالخياطة ونحوها كره ولم يبطل‬
‫اعتكافه‬
‫ونقل عن القديم أنه إذا‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/392‬‬

‫اشتغل بحرفة بطل اعتكافه وقيل بطل اعتكافه المنذور‬
‫والمذهب ما قدمناه‬
‫قلت الظأهر كراهة البيع والشراء في المسجد وإن قل‬
‫للمعتكف وغيره إل بحاجأة‬
‫وهو نصه في البويطي وفيه حاديث صحيح في النهي‬
‫والله أعلم‬
‫وإن اشتغل بقراءة القرآن ودراسة العلم فزياده خير‬
‫فرع يجوز أن يأكل في المسجد والولى أن يبسط سفرة أو‬
‫نحوها‬
‫وله غسل يده فيه والولى غسلها في طست ونحوها لئل‬
‫يبتل المسجد فيمتنع غيره من الصلة والجلوس فيه ولنه‬
‫قد يتقذر‬
‫ولهذا قال في التهذيب يجوز نضح المسجد بالماء المطلق‬
‫ول يجوز بالمستعمل وإن كان طاهرا لن النفس قد تعافه‬
‫ويجوز الفصد والحجامة في المسجد في إناء بشرط أن‬
‫يأمن التلويث والولى تركه‬
‫وفي البول في الطست