ƒΘ¥τδƒπ ΘΘ¼⌐á∩δ∩ 002

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫القإناع في حل ألفاظ أبي شجاع‬
‫محمد الشربيني الخطيب‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق مكتب البحوث والدراسات ‪ -‬دار الفكر‬
‫الناشر دار الفكر‬
‫سنة النشر ‪1415‬‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء ‪1*2‬‬
‫) العبد ( غير المكاتب إذ ل حق فيها لمن به رق غير المكاتب‬
‫) و ( الثالث ) بنو هاشم وبنو عبد المطلب ( فل تحل لهما‬
‫لقوله صلى الله عليه وسلم إن هذه الصدقإات إنما هي‬
‫أوساخ الناس وإنها ل تحل لمحمد ول للآ محمد رواه مسلم‬
‫وقإالآ ل أحل لكم أهل البيت من الصدقإات شيئا إن لكم في‬
‫خمس الخمس ما يكفيكم أو يغنيكم أي بل يغنيكم ول تحل‬
‫أيضا لمواليهم لخبر مولى القوم منهم‬
‫) و ( الرابع ) من تلزم المزكي نفقته ( بزوجأية أو بعضية‬
‫) ل يدفعها ( إليهم ) باسم ( أي من سهم ) الفقراء ( ول‬
‫من سهم ) المساكين ( لغناهم بذلك وله دفعها إليهم من‬
‫سهم باقإي الصناف إذا كانوا بتلك الصفة إل أن المرأة ل‬

‫تكون عاملة ول غازية كما في الروضة‬
‫تنبيه أفرد المصنف الضمير في نفقته حمل على لفظ من‬
‫وجأمعه في إليهم حمل على معناه‬
‫ول حاجأة إلى تقييده بالمزكي إذ من تلزم غير المزكي‬
‫نفقته كذلك فلو حذفه لكان أخصر وأشمل‬
‫) و ( الخامس ) ل تصح للكافر ( لخبر الصحيحين صدقإة تؤخذ‬
‫من أغنيائهم فترد على فقرائهم نعم الكيالآ والحمالآ‬
‫والحافظ ونحوهم يجوز كونهم كفارا مستأجأرين من سهم‬
‫العامل لن ذلك أجأرة ل زكاة‬
‫تنبيه يجب أداء الزكاة فورا إذا تمكن من الداء بحضور مالآ‬
‫وآخذ للزكاة من إمام أو ساع أو مستحق وبجفاف تمر‬
‫وتنقية حب وخلو مالك من مهم ديني أو دنيوي كصلة وأكل‬
‫وبقدرة على غائب قإار أو على استيفاء دين حالآ وبزوالآ‬
‫حجر فلس وتقرير أجأرة قإبضت ول يشترط تقرير صداق‬

‫بموت أو وطء‬
‫وفارق الجأرة بأنها مستحقة في مقابلة المنافع فبفواتها‬
‫ينفسخ العقد بخلف الصداق فإن أخر أداءها وتلف المالآ‬
‫ضمن وله أداؤها لمستحقيها إل إن طلبها إمام عن مالآ‬
‫ظاهر فيجب أداؤها له وله دفعها إلى المام بل طلب منه‬

‫وهو أفضل من تفريقها بنفسه وتجب نية في الزكاة كهذه‬
‫زكاتي أو فرض صدقإتي أو صدقإة مالي المفروضة ول يكفي‬
‫فرض مالي لنه يكون كفارة ونذرا ول صدقإة مالي لنها قإد‬
‫تكون نافلة ول يجب في النية تعيين مالآ فإن عينه لم يقع‬
‫عن غيره وتلزم الولي عن محجوره وتكفي النية عند عزلها‬
‫عن المالآ وبعده وعند دفعها لمام أو وكيل والفضل أن‬
‫ينويا عند تفريق أيضا وله أن يوكل في النية ول يكفي نية‬
‫إمام عن المزكي بل إذن منه إل عن ممتنع من أدائها فتكفي‬
‫وتلزمه إقإامة لها مقام نية المزكي والزكاة تتعلق بالمالآ‬
‫الذي تجب فيه تعلق شركة بقدرها‬
‫فلو باع ما تعلقت به الزكاة أو بعضه قإبل إخراجأها بطل في‬
‫قإدرها إل إن باع مالآ تجارة بل محاباة فل يبطل لن متعلق‬
‫الزكاة القيمة وهي ل تفوت بالبيع وسن للمام أن يعلم‬
‫شهرا لخذ الزكاة وسن أن يكون المحرم لنه أولآ السنة‬
‫الشرعية وأن يسم نعم زكاة وفيء للتباع في محل صلب‬
‫ظاهر للناس ل يكثر شعره وحرم الوسم في الوجأه للنهي‬
‫عنه‬
‫تتمة صدقإة التطوع سنة لما ورد فيها من الكتاب والسنة‬
‫وتحل لغني ولذي القربى ل للنبي صلى الله عليه وسلم‬
‫وتحل لكافر ودفعها سرا وفي رمضان ولنحو قإريب كزوجأة‬

‫وصديق فجار قإريب أقإرب فأقإرب أفضل وتحرم بما تحتاجأه‬
‫من نفقة وغيرها لممونه من نفسه وغيره أو لدين ل يظن‬
‫له وفاء لو تصدق به وتسن بما فضل عن حاجأته لنفسه‬
‫ومؤنة يومه وليلته وفصل كسوته ووفاء دينه إن صبر على‬
‫الضاقإة وإل كره كما في المهذب‬
‫ويسن الكثار من الصدقإة في رمضان وأيام الحاجأات وعند‬
‫كسوف ومرض‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/232‬‬

‫وسفر وحج وجأهاد وفي أزمنة وأمكنة فاضلة كعشر ذي‬
‫الحجة وأيام العيد ومكة والمدينة ويسن أن يخص بصدقإته‬

‫أهل الخير والمحتاجأين ولو كان التصديق بشيء يسير ففي‬
‫الصحيحين اتقوا النار ولو بشق تمرة وقإالآ تعالى } فمن‬
‫يعمل مثقالآ ذرة خيرا يره { ومن تصدق بشيء كره أن‬
‫يتملكه من جأهة من دفعه إليه بمعاوضة أو غيرها ويحرم‬
‫المن بالصدقإة ويبطل به ثوابها ويسن أن يتصدق بما يحبه‬
‫قإالآ تعالى } لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون {‬

‫تعالى حكاية عن مريم } إني نذرت للرحمن صوما { إمساكا‬
‫وسكوتا عن الكلم‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/233‬‬

‫كتاب الصيام تعريف الصوم والصل منه والصوم لغة‬
‫المساك ومنه قإوله‬
‫وشرعا إمساك عن المفطر على وجأه مخصوص مع النية‬
‫والصل في وجأوبه قإبل الجأماع آية } كتب عليكم الصيام {‬
‫وخبر بني السلم على خمس وفرض في شعبان في السنة‬
‫الثانية من الهجرة‬
‫وأركانه ثلثة صائم ونية وإمساك عن المفطرات‬
‫ويجب صوم رمضان بأحد أمرين بإكمالآ شعبان ثلثين يوما‬
‫أو رؤية الهللآ ليلة الثلثين من شعبان لقوله صلى الله عليه‬
‫وسلم صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم‬
‫فأكملوا عدة شعبان ثلثين يوما ووجأوبه معلوم من الدين‬
‫بالضرورة فمن جأحد وجأوبه فهو كافر إل أن يكون قإريب‬
‫عهد بالسلم أو نشأ بعيدا عن العلماء ومن ترك صومه غير‬
‫جأاحد من غير عذر كمرض وسفر كأن قإالآ الصوم واجأب‬

‫علي ولكن ل أصوم حبس ومنع الطعام والشراب نهارا‬
‫ليحصل له صورة الصوم بذلك‬
‫وتثبت رؤيته في حق من لم يره بعدلآ شهادة لقولآ ابن عمر‬
‫أخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أني رأيت الهللآ فصام‬
‫وأمر الناس بصيامه رواه أبو داود وصححه ابن حبان‬
‫ولما روى الترمذي وغيره أن أعرابيا شهد عند النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم برؤيته فأمر الناس بصيامه‬
‫والمعنى في ثبوته بالواحد الحتياط للصوم وهي شهادة‬
‫حسبة‬
‫قإالت طائفة منهم البغوي ويجب الصوم أيضا على من أخبره‬
‫موثوق به بالرؤية إذا اعتقد صدقإه وإن لم يذكره عند‬
‫القاضي ويكفي في الشهادة أشهد أني رأيت الهللآ ومحل‬

‫ثبوت رمضان بعدلآ في الصوم قإالآ الزركشي وتوابعه‬
‫كصلة التراويح والعتكاف والحرام بالعمرة المعلقين‬
‫بدخولآ رمضان ل في غير ذلك كدين مؤجأل ووقإوع طلق‬
‫وعتق معلقين به هذا‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/234‬‬


‫كما قإالآ البغوي إن سبق التعليق الشهادة‬
‫فلو حكم القاضي بدخولآ رمضان بشهادة عدلآ ثم قإالآ قإائل‬
‫إن ثبت رمضان فعبدي حر أو زوجأتي طالق وقإعا ومحله أيضا‬
‫إذا لم يتعلق بالشاهد فإن تعلق به ثبت لعترافه به‬
‫تنبيه يضاف إلى الرؤية وإكمالآ العدة ظن دخوله بالجأتهاد‬
‫عند الشتباه والظاهر كما قإاله الذرعي أن المارة الدالة‬
‫كرؤية القناديل المعلقة بالمنائر في آخر شعبان في حكم‬
‫الرؤية ول يجب الصوم بقولآ المنجم ول يجوز ولكن له أن‬
‫يعمل بحسابه كالصلة كما في المجموع‬
‫وقإالآ إنه ل يجزئه عن فرضه لكن صحح في الكفاية أنه إذا‬
‫جأاز أجأزأه ونقله عن الصحاب وهذا هو الظاهر والحاسب‬
‫وهو من يعتمد منازلآ القمر بتقدير سيره في معنى المنجم‬
‫وهو من يرى أن أولآ الشهر طلوع النجم الفلني ول عبرة‬
‫أيضا بقولآ من قإالآ أخبرني النبي صلى الله عليه وسلم في‬
‫النوم بأن الليلة أولآ رمضان فل يصح الصوم به بالجأماع‬
‫لفقد ضبط الرائي ل للشك في الرؤية‬
‫شروط وجأوب الصيام ) وشرائط وجأوب الصيام ( أي صيام‬
‫رمضان ) ثلثة أشياء ( بل أربعة كما ستعرفه الولآ‬
‫) السلم ( ولو فيما مضى فل يجب على الكافر الصلي‬

‫وجأوب مطالبة كما مر في الصلة ) و ( الثاني ) البلوغ ( فل‬
‫يجب على صبي كالصلة ويؤمر به لسبع إن أطاقإه ويضرب‬
‫على تركه لعشر‬
‫) و ( الثالث ) العقل ( فل يجب على المجنون إل إذا أثم‬
‫بمزيل عقله من شراب أو غيره فيجب ويلزمه قإضاؤه بعد‬
‫الفاقإة‬
‫والشرط الرابع الذي تركه المصنف إطاقإة الصوم فل يجب‬
‫على من لم يطقه حسا أو شرعا لكبر أو لمرض ل يرجأى‬
‫برؤه أو حيض أو نحوه‬
‫تنبيه سكت المصنف عن شروط الصحة وهي أربعة أيضا‬
‫إسلم وعقل ونقاء عن حيض ونفاس وولدة ووقإت قإابل له‬

‫ليخرج العيدان وأيام التشريق كما سيأتي‬
‫) وفرائض الصوم أربعة أشياء ( الولآ ) النية ( لقوله صلى‬
‫الله عليه وسلم إنما العمالآ بالنيات ومحلها القلب ول‬
‫تكفي باللسان قإطعا ول يشترط التلفظ بها قإطعا كما قإاله‬
‫في الروضة‬
‫تنبيه ظاهر كلم المصنف أنه لو تسحر ليتقوى على الصوم‬
‫لم يكن نية وبه صرح في العدة والمعتمد أنه لو تسحر ليصوم‬
‫أو شرب لدفع العطش نهارا أو امتنع من الكل أو الشرب أو‬

‫الجماع خوف طلوع الفجر كان ذلك نية إن خطر بباله الصوم‬
‫بالصفات التي يشترط التعرض لها لتضمن كل منها قإصد‬
‫الصوم‬
‫ويشترط لفرض الصوم من رمضان أو غيره كقضاء أو نذر‬
‫التبييت وهو إيقاع النية ليل لقوله صلى الله عليه وسلم من‬
‫لم يبيت النية قإبل الفجر فل صيام له ول بد من التبييت لكل‬
‫يوم لظاهر الخبر لن صوم كل يوم عبادة مستقلة لتخلل‬
‫اليوم بما يناقإض الصوم كالصلة يتخللها السلم والصبي‬
‫في تبييت النية لصحة صومه كالبالغ كما في المجموع وليس‬
‫على أصلنا صوم نفل يشترط فيه التبييت إل هذا ول يشترط‬
‫للتبييت النصف الخير من الليل ول يضر الكل والجماع‬
‫بعدها ول يجب تجديدها إذا نام‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/235‬‬

‫بعدها ثم تنبه ليل‬
‫ويصح النفل بنية قإبل الزوالآ ويشترط حصولآ شرط الصوم‬
‫من أولآ النهار بأن ل يسبقها مناف للصوم ككفر وجأماع‬
‫) و ( الثاني ) تعيين النية ( في الفرض بأن ينوي كل ليلة أنه‬

‫صائم غدا عن رمضان أو عن نذر أو عن كفارة لنه عبادة‬
‫مضافة إلى وقإت فوجأب التعيين في نيتها كالصلوات‬
‫الخمس وخرج بالفرض النفل فإنه يصح بنية مطلقة‬
‫فإن قإيل قإالآ في المجموع هكذا أطلقه الصحاب وينبغي‬
‫اشتراط التعيين في الصوم الراتب كعرفة وعاشوراء وأيام‬
‫البيض وستة أيام من شوالآ كرواتب الصلة‬
‫أجأيب بأن الصوم في اليام المذكورة منصرف إليها بل لو‬
‫نوى به غيرها حصل أيضا كتحية المسجد لن المقصود وجأود‬
‫صومها‬
‫تنبيه قإضية سكوت المصنف عن التعرض للفرضية أنه ل‬

‫يشترط التعرض لها وهو كذلك كما صححه في المجموع تبعا‬
‫للكثرين وإن كان مقتضى كلم المنهاج الشتراط والفرق‬
‫بين صوم رمضان وبين الصلة أن صوم رمضان من البالغ ل‬
‫يقع إل فرضا بخلف الصلة فإن المعادة نفل ويتصور ذلك‬
‫في الجمعة بأن يصليها في مكان ثم يدرك جأماعة في أخرى‬
‫يصلونها فيصليها معهم فإنها تقع له نافلة ول يشترط‬
‫تعيين السنة كما ل يشترط الداء لن المقصود منها واحد‬
‫ولو نوى ليلة الثلثين من شعبان صوم غد عن رمضان إن‬
‫كان منه فكان منه لم يقع عنه إل إذا اعتقد كونه منه بقولآ‬

‫من يثق به من عبد أو امرأة أو فاسق أو مراهق فيصح ويقع‬
‫عنه‬
‫قإالآ في المجموع فلو نوى صوم غد نفل إن كان من شعبان‬
‫وإل فمن رمضان ول أمارة فبان من شعبان صح صومه نفل‬
‫لن الصل بقاؤه وإن بان من رمضان لم يصح فرضا ول نفل‬
‫ولو نوى ليلة الثلثين من رمضان صوم غد إن كان من‬
‫رمضان أجأزأه إن كان منه لن الصل بقاؤه‬
‫) و ( الثالث ) المساك عن ( كل مفطر من ) الكل والشرب‬
‫والجماع ( ولو بغير إنزالآ لقوله تعالى } أحل لكم ليلة‬
‫الصيام الرفث إلى نسائكم { والرفث الجماع ) و ( عن‬
‫) تعمد القيء ( وإن تيقن أنه لم يرجأع شيء إلى جأوفه لما‬
‫سيأتي ) و ( الرابع من الشروط معرفة طرفي النهار يقينا‬
‫أو ظنا لتحقيق إمساك جأميع النهار‬
‫تنبيه انفرد المصنف بهذا الرابع وكأنه أخذه من قإولهم لو‬
‫نوى بعد الفجر لم يصح صومه أو أكل معتقدا أنه ليل وكان‬
‫قإد طلع الفجر لم يصح أيضا وكذا لو أكل معتقدا أن الليل‬
‫دخل فبان خلفه لزمه القضاء‬
‫وحاصل ذلك أنه إذا أفطر أو تسحر بل تحر ولم يتبين الحالآ‬
‫صح في تسحره ل في إفطاره لن الصل بقاء الليل في‬
‫____________________‬


‫) ‪(1/236‬‬

‫الولى والنهار في الثانية فإن بان الصواب فيهما صح‬
‫صومهما أو الغلط فيهما لم يصح ولو طلع الفجر وفي فمه‬
‫طعام فلم يبلع شيئا منه بأن طرحه أو أمسكه بفيه صح‬
‫صومه أو كان الفجر مجامعا فنزع حال صح صومه وإن أنزلآ‬
‫لتولده من مباشرة مباحة‬
‫ما يفطر به الصائم ) والذي يفطر به الصائم عشرة أشياء (‬

‫الولآ ) ما وصل ( من عين وإن قإلت كسمسمة ) عمدا (‬
‫مختارا عالما بالتحريم ) إلى ( مطلق ) الجوف ( من منفذ‬
‫مفتوح سواء أكان يحيل الغذاء أو الدواء أم ل كباطن الحلق‬
‫والبطن والمعاء‬
‫) و ( باطن ) الرأس ( لن الصوم هو المساك عن كل ما‬
‫يصل إلى الجوف فل يضر وصولآ دهن أو كحل بتشرب مسام‬
‫جأوفه كما ل يضر اغتساله بالماء وإن وجأد أثرا بباطنه ول‬
‫يضر وصولآ ريقه من معدنه جأوفه أو وصولآ ذباب أو بعوض‬
‫أو غبار طريق أو غربلة دقإيق جأوفه لعسر التحرز عنه‬
‫والتقطير في باطن الذن مفطر‬
‫ولو سبق ماء المضمضة أو الستنشاق إلى جأوفه نظر إن‬
‫بالغ أفطر وإل فل ولو بقي طعام بين أسنانه فجرى به ريقه‬
‫من غير قإصد لم يفطر إن عجز عن تمييزه ومجه لنه معذور‬
‫فيه غير مفرط ولو أوجأر كأن صب ماء في حلقه مكرها لم‬
‫يفطر وكذا إن أكره حتى أكل أو شرب لن حكم اختياره‬
‫ساقإط وإن أكل ناسيا لم يفطر وإن كثر لخبر الصحيحين من‬
‫نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه‬
‫الله وسقاه‬
‫) و ( الثاني ) الحقنة ( وهي بضم المهملة إدخالآ دواء أو‬
‫نحوه في الدبر فتعبيره بأنها ) من أحد السبيلين ( فيه تجوز‬
‫فالتقطير في باطن الحليل وإدخالآ عود أو نحوه فيه‬
‫مفطر وكالحقنة دخولآ طرف أصبع في الدبر حالة‬
‫الستنجاء فيفطر به إل إن أدخل المبسور مقعدته بأصبعه‬
‫فل يفطر به كما صححه البغوي لضطراره إليه‬
‫) و ( الثالث ) القيء عمدا ( وإن تيقن أنه لم يرجأع منه‬
‫شيء إلى الجوف كأن تقايأ منكسا لخبر ابن حبان وغيره من‬
‫ذرعه القيء أي غلبه وهو صائم فليس عليه قإضاء ومن‬
‫استقاء فليقض وخرج بقوله عمدا ما لو كان ناسيا ول بد أن‬
‫يكون عالما بالتحريم مختارا لذلك لم يفطر كما لو غلبه‬
‫القيء وكذا لو اقإتلع نخامة من الباطن ورماها سواء اقإتلعها‬
‫من دماغه أو من باطنه لن الحاجأة إلى ذلك تتكرر فلو نزلت‬
‫من دماغه وحصلت في حد الظاهر من الفم وهو مخرج الخاء‬
‫المعجمة وكذا المهملة على الراجأح في الزوائد فليقطعها‬
‫من مجراها وليمجها إن أمكن فإن تركها مع القدرة على‬
‫ذلك فوصلت الجوف أفطر لتقصيره وكالقيء التجشؤ فإن‬
‫تعمده وخرج شيء من معدته إلى حد الظاهر أفطر وإن غلبه‬
‫فل‬
‫) و ( الرابع ) الوطء ( بإدخالآ حشفتة أو قإدرها من‬
‫مقطوعها ) عمدا ( مختارا عالما بالتحريم ) في الفرج ( ولو‬

‫دبرا من آدمي أو غيره أنزلآ أم ل فل يفطر بالوطء ناسيا‬
‫وإن كثر ول بالكراه عليه إن قإلنا بتصوره وهو الصح ول مع‬
‫جأهل تحريمه كما سبق في الكل‬
‫) و ( الخامس ) النزالآ ( ولو قإطرة ) عن مباشرة ( بنحو‬
‫لمس كقبلة بل حائل لنه يفطر باليلج بغير إنزالآ فبالنزالآ‬
‫مع‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/237‬‬

‫نوع شهوة أولى بخلف ما لو كان بحائل أو نظر أو فكر ولو‬
‫بشهوة لنه إنزالآ بغير مباشرة كالحتلم وحرم نحو لمس‬
‫كقبلة إن حركت شهوة خوف النزالآ وإل فتركه أولى ) و (‬
‫السادس ) الحيض ( للجأماع على تحريمه وعدم صحته‬
‫قإالآ المام وكون الصوم ل يصح منها ل يدرك معناه لن‬
‫الطهارة ليست مشروطة فيه وهل وجأب عليها ثم سقط أو‬
‫لم يجب أصل وإنما يجب القضاء بأمر جأديد وجأهان أصحهما‬
‫الثاني‬
‫قإالآ في البسيط وليس لهذا الخلف فائدة فقهية‬
‫وقإالآ في المجموع يظهر هذا وشبهه في اليمان والتعاليق‬
‫بأن يقولآ متى وجأب عليك صوم فأنت طالق‬
‫) و ( السابع ) النفاس ( لنه دم حيض مجتمع‬
‫) و ( الثامن ) الجنون ( لمنافاته العبادة‬
‫) و ( التاسع ) الردة ( لمنافاتها العبادة‬
‫وسكت المصنف عن بيان العاشر والظاهر أنه الولدة فإنها‬
‫مبطلة للصوم على الصح في التحقيق وهو المعتمد خلفا‬
‫لما في المجموع من إلحاقإها بالحتلم لوضوح الفرق ولعل‬
‫المصنف تركه لهذا الخلف أو لنسيان أو سهو‬
‫) ويستحب في الصوم ( ولو نفل أشياء كثيرة المذكورة منها‬
‫هنا ) ثلثة أشياء ( الولآ ) تعجيل الفطر ( إذا تحقق غروب‬
‫الشمس لخبر الصحيحين ل تزالآ أمتي بخير ما عجلوا الفطر‬
‫زاد المام أحمد وأخروا السحور ولما في ذلك من مخالفة‬
‫اليهود والنصارى ويكره له أن يؤخره إن قإصد ذلك ورأى أن‬
‫فيه فضيلة وإل فل بأس به نقله في المجموع عن نص‬
‫المام‬
‫ويسن كونه على رطب فإن لم يجده فعلى تمر فإن لم يجده‬
‫فعلى ماء لخبر كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر قإبل‬
‫أن يصلي على رطبات فإن لم يكن فعلى تمرات فإن لم يكن‬

‫حسا حسوات من ماء فإنه طهور رواه الترمذي‬
‫ويسن السحور لخبر الصحيحين‬
‫تسحروا فإن في السحور بركة ولخبر الحاكم في صحيحه‬
‫استعينوا بطعام السحر على صيام النهار وبقيلولة النهار‬
‫على قإيام الليل‬
‫) و ( الثاني ) تأخير السحور ( ما لم يقع في شك في طلوع‬
‫الفجر لخبر ل تزالآ أمتي بخير ما عجلوا الفطر وأخروا‬
‫السحور ولنه أقإرب إلى التقوى على العبادة فإن شك في‬
‫ذلك كأن تردد في بقاء الليل لم يسن التأخير بل الفضل‬
‫تركه للخبر الصحيح دع ما يريبك إلى ما ل يريبك‬
‫تنبيه لو صرح المصنف بسن السحور كما ذكرته لكان أولى‬
‫فإن استحبابه مجمع عليه وذكر في المجموع أنه يحصل‬
‫بكثير المأكولآ وقإليله ففي صحيح ابن حبان تسحروا ولو‬
‫بجرعة ماء ويدخل وقإته بنصف الليل‬
‫) و ( الثالث ) ترك الهجر ( وهو بفتح الهاء ترك الهجران‬
‫) من الكلم ( جأميع النهار لنه صلى الله عليه وسلم رأى‬
‫رجأل قإائما فسألآ عنه فقالوا هذا أبو إسرائيل نذر أن يقوم‬
‫ول يقعد ول يستظل ول يتكلم ويصوم‬
‫فقالآ صلى الله عليه وسلم مروه أن يتكلم وليستظل‬
‫وليقعد وليتم صومه رواه البخاري ولهذا يكره صمت اليوم‬
‫إلى الليل كما جأزم به صاحب التنبيه وأقإره‬
‫أما الهجر بضم الهاء وهو السم من الهجار وهو الفحاش‬
‫في النطق فليس مراد المصنف إذ كلمه فيما هو سنة وترك‬
‫فحش الكلم من غيبة وغيرها واجأب‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/238‬‬

‫وبعضهم ضبط كلم المصنف بالضم واعترض عليه كما‬
‫اعترض على المنهاج في قإوله في المندوبات وليصن لسانه‬
‫عن الكذب والغيبة فأن صون اللسان عن ذلك واجأب‬
‫وأجأيب بأن المعنى أنه يسن للصائم من حيث الصوم فل‬
‫يبطل صومه بارتكاب ذلك بخلف ارتكاب ما يجب اجأتنابه من‬
‫حيث الصوم كالستقاءة‬
‫قإالآ السبكي وحديثخمس يفطرن الصائم الغيبة والنميمة‬
‫إلى آخره ضعيف وإن صح‬
‫قإالآ الماوردي فالمراد بطلن الثواب ل الصوم قإالآ ومن هنا‬

‫حسن عد الحتراز عنه من آداب الصوم وإن كان واجأبا‬
‫مطلقا‬
‫ويسن ترك شهوة ل تبطل الصوم كشم الرياحين والنظر‬
‫إليها لما فيها من الترفه الذي ل يناسب حكمة الصوم وترك‬
‫نحو حجم كفصد لن ذلك يضعفه وترك ذوق طعام أو غيره‬
‫خوف وصوله حلقه وترك علك بفتح العين لنه يجمع الريق‬
‫فإن بلعه أفطر في وجأه وإن ألقاه عطشه وهو مكروه كما‬
‫في المجموع‬
‫ويسن أن يغتسل من حدث أكبر ليل ليكون على طهر من‬
‫أولآ الصوم وأن يقولآ عقب فطره اللهم لك صمت وعلى‬
‫رزقإك أفطرت لنه صلى الله عليه وسلم كان يقولآ ذلك‬
‫رواه الشيخان‬
‫وأن يكثر تلوة القرآن ومدارسته بأن يقرأ على غيره ويقرأ‬
‫غيره عليه في رمضان لما في الصحيحين إن جأبريل كان‬
‫يلقى النبي صلى الله عليه وسلم في كل سنة في رمضان‬
‫حتى ينسلخ فيعرض عليه صلى الله عليه وسلم القرآن‬
‫وأن يعتكف فيه ل سيما في العشر الواخر منه للتباع في‬
‫ذلك ولرجأاء أن يصادف ليلة القدر إذ هي منحصرة فيه عندنا‬
‫أيام يجوز الصيام فيها ) ويحرم صيام خمسة أيام ( أي مع‬
‫بطلن صيامها وهي ) العيدان ( الفطر والضحى بالجأماع‬
‫المستند إلى نهي الشارع صلى الله عليه وسلم وفي خبر‬
‫الصحيحين ) وأيام التشريق ( الثلثة بعد يوم النحر ولو‬
‫لمتمتع للنهي عن صيامها كما رواه أبو داود وفي صحيح‬
‫مسلم أيام منى أكل وشرب وذكر الله تعالى‬
‫) ويكره صوم يوم الشك ( كراهة تنزيه‬
‫قإالآ السنوي وهو المعروف المنصوص الذي عليه الكثرون‬
‫والمعتمد في المذهب تحريمه كما في الروضة والمنهاج‬
‫والمجموع لقولآ عمار بن ياسر من صام يوم الشك فقد‬
‫عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم‬
‫تنبيه يمكن حمل كلم المصنف على كراهة التحريم فيوافق‬
‫المرجأح في المذهب‬
‫) إل أن يوافق ( صومه ) عادة له ( في تطوعه كأن كان‬
‫يسرد الصوم أو يصوم يوما ويفطر يوما أو الثنين والخميس‬
‫فوافق صومه يوم الشك وله صومه عن قإضاء أو نذر كنظيره‬
‫من الصلة في الوقإات المكروهة لخبر ل تقدموا رمضان‬
‫بصوم يوم أو يومين إل رجأل كان يصوم صوما فليصمه‬
‫وقإيس بالوارد الباقإي بجامع السبب فلو صامه بل سبب لم‬
‫يصح كيوم العيد بجامع التحريم وقإوله ) أو يصله بما قإبله (‬
‫مبني على جأواز ابتداء صوم النصف الثاني من شعبان‬

‫تطوعا وهو وجأه ضعيف والصح في المجموع تحريمه بل‬
‫سبب إن لم يصله بما قإبله أو صامه عن قإضاء أو نذر أو وافق‬
‫عادة له لخبر إذا انتصف شعبان فل تصوموا رواه أبو داود‬
‫وغيره‬
‫فعلى هذا ل يكفي وصل صوم يوم الشك إل بما قإبل النصف‬
‫الثاني ولو وصل النصف الثاني بما قإبله ثم أفطر فيه حرم‬
‫عليه الصوم إل أن يكون له عادة قإبل النصف الثاني فله‬
‫صوم أيامها‬
‫فإن قإيل هل استحب صوم يوم الشك إذا أطبق الغيم خروجأا‬
‫من خلف المام أحمد حيث قإالآ بوجأوب صومه حينئذ أجأيب‬
‫بأنا ل نراعي الخلف إذا خالف سنة صريحة وهي هنا خبر إذا‬
‫غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلثين ويوم الشك هو يوم‬
‫الثلثين من شعبان إذا تحدث الناس برؤيته أو شهد بها عدد‬
‫ترد شهادتهم كصبيان أو نساء أو عبيد أو فسقة وظن‬
‫صدقإهم كما قإاله الرافعي وإنما لم يصح صومه عن رمضان‬
‫لنه لم يثبت كونه منه‬
‫نعم من اعتقد صدق من قإالآ إنه رآه ممن‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/239‬‬

‫ذكر يجب عليه الصوم كما تقدم عن البغوي في طائفة أولآ‬
‫الباب وتقدم في أثنائه صحة نية المعتقد لذلك ووقإوع‬
‫الصوم عن رمضان إذا تبين كونه منه فل تنافي بين ما ذكر‬
‫في المواضع الثلثة لن يوم الشك الذي يحرم صومه هو‬
‫على من لم يظن الصدق هذا موضع وأما من ظنه أو اعتقده‬
‫صحت النية منه ووجأب عليه الصوم وهذان موضعان فقولآ‬
‫السنوي إن كلم الشيخين في الروضة وشرح المهذب‬
‫متناقإض من ثلثة أوجأه في موضع يجب وفي موضع يجوز‬
‫وفي موضع يمتنع ممنوع‬
‫أما إذا لم يتحدث أحد بالرؤية فليس اليوم يوم شك بل هو‬
‫من شعبان وإن أطبق الغيم لخبر فإن غم عليكم‬
‫فرع الفطر بين الصومين واجأب إذ الوصالآ في الصوم‬
‫فرضا كان أو نفل حرام للنهي عنه في الصحيحين وهو أن‬
‫يصوم يومين فأكثر ول يتناولآ بالليل مطعوما عمدا بل عذر‬
‫ذكره في المجموع وقإضيته أن الجماع ونحوه ل يمنع‬
‫الوصالآ لكن في البحر هو أن يستديم جأميع أوصاف‬
‫الصائمين‬

‫وذكر الجرجأاني وابن الصلح نحوه وهذا هو الظاهر‬
‫ثم شرع فيما تجب به الكفارة فقالآ ) ومن وطىء ( بتغييب‬
‫جأميع الحشفة أو قإدرها من مقطوعها ) عامدا ( مختارا‬
‫عالما بالتحريم ) في الفرج ( ولو دبرا من آدمي أو غيره‬
‫) في نهار رمضان ( ولو قإبل تمام الغروب وهو مكلف صائم‬
‫آثم بالوطء بسبب الصوم ) فعليه ( وعلى الموطوءة‬
‫المكلفة ) القضاء ( لفساد صومهما بالجماع ) و ( عليه‬
‫وحده ) الكفارة ( دونها لنقصان صومها بتعرضه للبطلن‬
‫بعروض الحيض أو نحوه فلم تكمل حرمته حتى تتعلق بها‬
‫الكفارة فتختص بالرجأل الواطىء ولنها غرم ما لي يتعلق‬
‫بالجماع كالمهر فل يجب على الموطوءة ول على الرجأل‬
‫الموطوء كما نقله ابن الرفعة واللواط وإتيان البهيمة حكم‬
‫الجماع فيما ذكر كما شمله ما ذكر في الحد‬
‫فخرج بقيد الوطء الفطر بغيره كالكل والشرب والستمناء‬
‫والمباشرة فيما دون الفرج المفضية إلى النزالآ فل كفارة‬
‫به وبقيد جأميع الحشفة أو قإدرها من مقطوعها إدخالآ‬
‫بعضها فل كفارة به لعدم فطره به وبقيد العمد النسيان لن‬
‫صومه لم يفسد بذلك وبالختيار الكراه لما ذكر وبعلم‬
‫التحريم جأهله لقرب عهده بالسلم أو نشئه بمكان بعيد عن‬
‫العلماء فل كفارة عليه لعدم فطره به‬
‫نعم لو علم التحريم وجأهل وجأوب الكفارة وجأبت عليه إذ‬
‫كان من حقه أن يمتنع وبالفرج الوطء فيما دونه فل كفارة‬
‫فيه إذا أنزلآ وبنهار رمضان غيره كصوم نذر أو كفارة فيه‬
‫لن ذلك من خصوص رمضان وبالمكلف الصبي فل قإضاء‬
‫عليه ول كفارة لعدم وجأوب الصوم عليه وبالصائم ما لو‬
‫أفطر بغير وطء ثم وطىء أو نسي النية وأصبح ممسكا‬
‫ووطىء فل كفارة حينئذ وبالثم ما لو وطىء المريض أو‬
‫المسافر ولو بغير نية الترخيص وما لو ظن وقإت الجماع‬
‫بقاء الليل أو شك فيه أو ظن باجأتهاد دخوله فبان جأماعه‬
‫نهارا لم تلزمه كفارة لنتفاء الثم ول كفارة على من جأامع‬
‫عامدا بعد الكل ناسيا وظن أنه أفطر بالكل لنه يعتقد أنه‬
‫غير صائم وإن كان الصح بطلن صومه بهذا الجماع كما لو‬
‫جأامع على ظن بقاء الليل فبان خلفه ول على مسافر أفطر‬
‫بالزنا مترخصا لن الفطر جأائز له وإثمه بسبب الزنا ل‬
‫بالصوم‬
‫تنبيه قإيد في الروضة الجماع بالتام تبعا للغزالي احترازا من‬
‫المرأة فإنها تفطر بدخولآ شيء من الذكر في فرجأها ولو‬
‫دون الحشفة وزيفوه بخروج ذاك بالجماع إذ الفساد فيه‬
‫بغيره‬

‫ومن جأامع في يومين لزمه كفارتان لن كل يوم عبادة‬
‫مستقلة فل تتداخل كفارتان لن كل يوم عبادة مستقله‬
‫فل تتداخل كفارتاهما سواء أكفر عن الجماع الولآ قإبل‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/240‬‬

‫الثاني أم ل كحجتين جأامع فيهما فلو جأامع في جأميع أيام‬
‫رمضان لزمه كفارات بعددها فإن تكرر الجماع في يوم واحد‬
‫فل تعدد وإن كان بأربع زوجأات وحدوث السفر ولو طويل‬
‫بعد الجماع ل يسقط الكفارة لن السفر المنشأ في أثناء‬
‫النهار ل يبيح الفطر فل يؤثر فيما وجأب من الكفارة وكذا‬
‫حدوث المرض ل يسقطها لن المرض ل ينافي الصوم‬
‫فيتحقق هتك حرمته‬
‫) وهي ( أي الكفارة المذكورة مرتبة فيجب أول ) عتق رقإبة‬
‫مؤمنة ( سليمة من العيوب المضرة بالعمل والكسب كما‬
‫سيأتي إن شاء الله تعالى في الظهار ) فإن لم يجدها‬
‫فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع ( صومهما‬
‫) فإطعام ستين مسكينا ( أو فقير لخبر الصحيحين عن أبي‬
‫هريرة جأاء رجأل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالآ‬
‫هلكت قإالآ وما أهلكك قإالآ واقإعت امرأتي في رمضان‬
‫قإالآ هل تجد ما تعتق رقإبة قإالآ ل‬
‫قإالآ فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين قإالآ ل قإالآ‬
‫فهل تجد ما تطعم ستين مسكينا قإالآ ل‬
‫ثم جألس فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر‬
‫فقالآ تصدق بهذا فقالآ على أفقر منا يا رسولآ الله فوالله‬
‫ما بين لبتيها أي جأبليها أهل بيت أحوج إليه منا‬
‫فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه ثم قإالآ‬
‫اذهب فأطعمه أهلك والعرق بفتح العين والراء مكتل ينسج‬
‫من خوص النخل وكان فيه قإدر خمسة عشر صاعا وقإيل‬
‫عشرون‬
‫ولو شرع في الصوم ثم وجأد الرقإبة ندب عتقها ولو شرع‬
‫في الطعام ثم قإدر على الصوم ندب له فلو عجز عن جأميع‬
‫الخصالآ المذكورة استقرت الكفارة في ذمته لنه صلى الله‬
‫عليه وسلم أمر العرابي بأن يكفر بما دفعه إليه مع إخباره‬
‫بعجزه فدلآ على أنها ثابتة في الذمة لن حقوق الله تعالى‬
‫المالية إذا عجز عنها العبد وقإت وجأوبها فإن كانت ل بسبب‬
‫منه كزكاة الفطر لم تستقر وإن كانت بسبب منه استقرت‬

‫في ذمته سواء أكانت على وجأه البدلآ كجزاء الصيد وفدية‬
‫الحلق أو ل ككفارة القتل والظهار واليمين والجماع ودم‬
‫التمتع والقران‬
‫فإن قإيل لو استقرت لمر رسولآ الله صلى الله عليه وسلم‬
‫المواقإع بإخراجأها بعد‬
‫أجأيب بأن تأخير البيان لوقإت الحاجأة جأائز وهو وقإت القدرة‬
‫فإذا قإدر على خصلة منها فعلها كما لو كان قإادرا عليها‬
‫وقإت الوجأوب فإن قإدر على أكثر رتب وله العدولآ عن‬
‫الصوم إلى الطعام لشدة الغلمة وهي بغين معجمة ولم‬
‫ساكنة شدة الحاجأة للنكاح ول يجوز للفقير صرف كفارته‬
‫إلى عياله كالزكوات وسائر الكفارات‬
‫وأما قإوله صلى الله عليه وسلم في الخبر أطعمه أهلك‬
‫ففي الم كما قإالآ الرافعي يحتمل أنه لما أخبره بفقره‬
‫صرفه له صدقإة وفي ذلك أجأوبة أخر ذكرتها في شرح‬
‫المنهاج وغيره ) ومن مات ( مسلما كما قإيد به في القوت‬
‫) وعليه صيام ( من رمضان أو نذر أو كفارة قإبل إمكان‬
‫القضاء بأن استمر مرضه أو سفره المباح إلى موته فل‬
‫تدارك للفائت بالفدية ول بالقضاء لعدم تقصيره ول إثم به‬
‫لنه فرض لم يتمكن منه إلى الموت فسقط حكمه كالحج‬
‫هذا إذا كان الفوات بعذر كمرض وسواء استمر إلى الموت‬
‫أم حصل الموت في رمضان ولو بعد زوالآ العذر أما غير‬
‫المعذور وهو المتعدي بالفطر فإنه يأثم ويتدارك عنه‬
‫بالفدية كما صرح به الرافعي في باب النذر وإن مات بعد‬
‫التمكن من القضاء ولم يقض ) أطعم عنه وليه ( من تركته )‬
‫لكل يوم ( فاته صومه ) مد طعام ( وهو رطل وثلث بالرطل‬
‫البغدادي كما مر وبالكيل المصري نصف قإدح من غالب قإوت‬
‫بلده لخبر من مات وعليه صيام شهر فليطعم عنه وليه مكان‬
‫كل يوم مسكينا ول يجوز أن‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/241‬‬

‫يصوم عنه وليه في الجديد لن الصوم عبادة بدنية ل تدخلها‬
‫النيابة في الحياة فكذلك بعد الموت كالصلة‬
‫وفي القديم يجوز لوليه أن يصوم عنه بل يندب له ويجوز له‬
‫الطعام فل بد من التدارك على القولين والقديم هنا هو‬
‫الظهر المفتى به للخبار الصحيحة الدالة عليه كخبر‬
‫الصحيحين من مات وعليه صيام صام عنه وليه قإالآ النووي‬

‫وليس للجديد حجة من السنة والخبر الوارد بالطعام ضعيف‬
‫ومع ضعفه فالطعام ل يمتنع عند القائل بالصوم وعلى‬
‫القديم الولي الذي يصوم عنه كل قإريب للميت وإن لم يكن‬
‫عاصبا ول وارثا ول ولي مالآ على المختار لما في خبر‬
‫مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قإالآ لمرأة قإالت له إن أمي‬
‫ماتت وعليها صوم نذر أفأصوم عنها قإالآ صومي عن أمك‬
‫قإالآ في المجموع وهذا يبطل احتمالآ ولية المالآ والعصوبة‬
‫وقإد قإيل بكل منهما فإن اتفقت الورثة على أن يصوم واحد‬
‫جأاز فإن تنازعوا ففي فوائد المهذب للفارقإي أنه يقسم‬
‫على قإدر مواريثهم‬
‫وعلى القديم لو صام عنه أجأنبي بإذنه بأن أوصى به أو بإذن‬
‫قإريبه صح قإياسا على الحج‬
‫قإالآ في المجموع ومذهب الحسن البصري أنه لو صام عنه‬
‫ثلثون بالذن يوما واحدا أجأزأه‬
‫قإالآ وهو الظاهر الذي اعتقده وخرج بقيد المسلم فيما مر‬
‫ما لو ارتد ومات لم يصم عنه ويتعين الطعام قإطعا كما قإاله‬
‫في القوت‬
‫ولو مات المسلم وعليه صلة أو اعتكاف لم يفعل ذلك عنه‬
‫ول فدية له لعدم ورودها ويستثنى من ذلك ركعتا الطواف‬
‫فإنهما تجوزان تبعا للحج وما لو نذر أن يعتكف صائما فإن‬
‫البغوي قإالآ في التهذيب إن قإلنا ل يفرد الصوم عن‬
‫العتكاف أي وهو الصح وقإلنا بصوم الولي فهذا يعتكف عنه‬
‫صائما وإن كانت النيابة ل تجزىء في العتكاف ) والشيخ (‬
‫وهو من جأاوز الربعين والعجوز والمريض الذي ل يرجأى‬
‫برؤه ) إن عجز ( كل منهم ) عن الصوم ( بأن كان يلحقه به‬
‫مشقة شديدة ) يفطر ويطعم ( إن كان حرا ) عن كل يوم‬
‫مدا ( لقوله تعالى } وعلى الذين يطيقونه فدية طعام‬
‫مسكين { فإن كلمة ل مقدرة أي ل يطيقونه أو أن المراد‬
‫يطيقونه حالآ الشباب ثم يعجزون عنه بعد الكبر‬
‫تنبيه قإضية إطلق المصنف أنه ل فرق في وجأوب الفدية‬
‫بين الغني والفقير وفائدته استقرارها في ذمة الفقير وهو‬
‫الصح على ما يقتضيه كلم الروضة وأصلها‬
‫وجأرى عليه ابن المقري‬
‫وقإولآ المجموع ينبغي أن يكون الصح هنا عكسه لنه عاجأز‬
‫حالة التكليف بالفدية مردود بأن حق الله تعالى المالي إذا‬
‫عجز عنه العبد وقإت الوجأوب يثبت في ذمته وهل الفدية في‬
‫حق من ذكر بدلآ عن الصوم أو واجأبة ابتداء وجأهان في أصل‬
‫الروضة أصحهما في المجموع الثاني وخرج بالحر الرقإيق‬
‫فل فدية عليه إذا أفطر لكبر أو مرض ومات رقإيقا‬

‫) والحامل ( ولو من زنا ) والمرضع ( ولو مستأجأرة أو‬
‫متبرعة ) إذا خافتا ( الولد ) أفطرتا ( أي وجأب عليهما‬
‫الفطار ) و ( وجأب ) عليهما القضاء ( بل فدية كالمريض‬
‫فإن قإيل إذا خافتا على أنفسهما مع ولديهما فهو فطر‬
‫ارتفق به شخصان فكان ينبغي الفدية قإياسا على ما سيأتي‬
‫أجأيب بأن الية وهي قإوله تعالى } ومن كان مريضا { إلى‬
‫آخرها وردت من حصولآ ضرر بالصوم كالضرر الحاصل‬
‫للمريض‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/242‬‬

‫) على أنفسهما ( ولو مع في عدم الفدية فيما إذا أفطرتا‬
‫خوفا على أنفسهما فل فرق بين أن يكون الخوف مع‬
‫غيرهما أم ل ) وإن خافتا ( منه ) على أولدهما ( فقط بأن‬
‫تخاف الحامل من إسقاطه أو المرضع بأن يقل اللبن فيهلك‬
‫الولد ) أفطرتا ( أيضا ) و ( وجأب ) عليهما القضاء ( للفطار‬
‫) والكفارة ( وإن كانتا مسافرتين أو مريضتين لما روى أبو‬
‫داود والبيهقي بإسناد حسن عن ابن عباس رضي الله عنهما‬
‫في قإوله تعالى } وعلى الذين يطيقونه فدية { أنه نسخ‬
‫حكمه إل في حقهما حينئذ والقولآ بنسخه قإولآ أكثر العلماء‬
‫وقإالآ بعضهم إنه محكم غير منسوخ بتأويله بما مر في‬
‫الحتجاج به‬
‫تنبيه يلحق بالمرضع في إيجاب الفدية مع القضاء من أفطر‬
‫لنقاذ آدمي معصوم أو حيوان محترم مشرف على الهلك‬
‫بغرق أو غيره فيجب عليه الفطر إذا لم يمكنه تخليصه إل‬
‫بفطره فهو فطر ارتفق به شخصان وهو حصولآ الفطر‬
‫للمضطر والخلص لغيره فلو أفطر لتخليص مالآ فل فدية‬
‫لنه لم يرتفق به إل شخص واحد ول يجب الفطر لجأله بل‬
‫هو جأائز بخلف الحيوان المحترم فإنه يرتفق بالفطر‬
‫شخصان وإن نظر بعضهم في البهيمة لنهم نزلوا الحيوان‬
‫المحترم في وجأوب الدفع عنه منزلة الدمي المعصو