¥πƒδí ƒΘ߃Θá∩δ 003
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
حاشية إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح
المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين
أبي بكر ابن السيد محمد شطا الدمياطي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء
صفوف كثيرة خرق جأميعها ليدخل تلك الفرجأة لنهم
مقصرون بتركها ولكراهة الصلة لكل من تأخر عن صفها
وبهذا يعلم ضعف ما قيل من عدم فوت الفضيلة هنا على
المتأخرين
نعم إن كان تأخرهم لعذر كوقت الحر بالمسجد الحرام فل
كراهة ول تقصير كما هو ظاهر
كذا في التحفة والنهاية
) قوله وشروع في صف إلخ ( أي وكره شروع في صف قبل
إتمام الصف الذي أمامه
) وسئل ( الشهاب ابن حجر عما عم البتلء به في المسجد
الحرام
وهو أنه ل يتم فيه غير صف الحاشية أي حاشية المطاف
على أنه إنما يتم في بعض الفروض ل كلها وأكثر الناس
يتخلفون عن الصف الول أو الثاني مع نقصه فهل يكره
ذلك وتفوت به فضيلة الجماعة أو ل
) فأجأاب ( رضي الله عنه نعم يكره ذلك للحاديث التية فيه
وتفوت به فضيلة الجماعة ل بركتها المانعة لتسلط
الشيطان ووسوسته ول صورتها المسقطة لفرض الكفاية
أو العين في الجمعة
فعلم أنه ل يلزم من سقوط فضيلتها سقوط صورتها خلفا
لكثيرين وهموا فيه
وقد صرح في شرح المهذب بكراهة ذلك لنه خالف فيه
فاعله المتابعة المندوبة في المكان ونحوه
وسبقه الصحاب إلى ذلك حيث قالوا يكره إنشاء صف من
قبل إتمام ما قبله وصرحوا بأن كل مكروه من حيث الجماعة
يكون مبطل لفضيلتها أي التي هي سبع وعشرون درجأة
وقد ورد خبر من وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا
قطعه الله تعالى
أي عن الخير والكمال
وأخذ منه ابن حزم بطلن الصلة
والبخاري أن فاعل ذلك يأثم
ورد بأن غيرهما حكى الجأماع على عدم الوجأوب
اه
ملخصا من هامش على شرح المنهج بخط العلمة الشيخ
محمد صالح الرئيس المكي رحمه الله تعالى
) قوله ووقوف الذكر الفرد عن يساره ( أي ويكره وقوف
الذكر الفرد عن يسار المام
وهذا محترز قوله عن يمين المام وكذا قوله ووراءه
ومحاذيا له
) قوله ومحاذيا له ( أي مساويا
) قوله ومتأخرا كثيرا ( أي بأن يكون زائدا على ثلثة أذرع
وهذا محترز قوله متأخرا قليل
) قوله وكل هذه ( أي وكل واحدة من هذه الصور وهي
النفراد عن الصف والشروع في صف قبل إتمام ما قبله
ووقوف الذكر الفرد عن يساره أو وراءه أو محاذيا له أو
متأخرا كثيرا
) قوله تفوت فضيلة الجماعة ( أي التي هي سبع وعشرون
درجأة أو خمس وعشرون
ول تغفل عما سبق لك من أن المراد فوات ذلك الجزء الذي
حصل فيه ذلك المكروه ل في كل الصلة
) قوله ويسن أن ل يزيد إلخ ( فلو زيد على ذلك كره
للداخلين أن يصطفوا مع المتأخرين فإن فعلوا لم يحصلوا
فضيلة الجماعة أخذا من قول القاضي لو كان بين المام
ومن خلفه أكثر من ثلثة أذرع فقد ضيعوا حقوقهم
فللداخلين الصطفاف بينهما وإل كره لهم
أفاده في التحفة
) قوله والول والمام ( أي ويسن أن ل يزيد ما بين الصف
الول والمام
) قوله ويقف إلخ ( أي ويسن إذا تعددت أصناف المأمومين
أن يقف خلفه الرجأال ولو أرقاء ثم بعده إن كمل صفهم
الصبيان ثم بعدهم وإن لم يكمل صفهم النساء
وذلك للخبر الصحيح ليليني منكم أولو الحلم والنهي أي
البالغون العاقلون ثم الذين يلونهم
ثلثا
ومتى خولف الترتيب المذكور كره
) تنبيه ( النسوة إذا صلين جأماعة تقف ندبا إمامتهن
وسطهن لنه أستر لها
ومثلهن العراة البصراء فيقف إمامهم غير المستور
وسطهم ويقفون صفا واحدا إن أمكن لئل ينظر بعضهم إلى
عورة أحد
) قوله ول يؤخر الصبيان للبالغين ( أي إذا حضر الصبيان أول
وسبقوا إلى الصف الول ثم حضر البالغون فل ينحى
الصبيان لجألهم لنهم حينئذ أحق به منهم
) وقوله لتحاد جأنسهم ( أي أن جأنس الصبيان والبالغين
واحد وهو الذكورية
وأفهم التعليل المذكور أن النساء لو سبقن للصف الول ثم
حضر غيرهن يؤخرن لجأله وذلك لعدم اتحاد الجنس
وانظر إذا أحرمن ثم بعده حضر غيرهن هل يؤخرن بعد
الحرام أو ل
ثم رأيت ع ش استقرب الول وقال حيث لم يترب على
تأخرهن أفعال مبطلة
) قوله ومنها ( أي ومن شروط صحة القدوة
) قوله علم بانتقال إمام ( أي علم المأموم بانتقال إمامه
وأراد بالعلم ما يشمل الظن بدليل قوله أو صوت مبلغ
) قوله برؤية له (
____________________
) (2/25
متعلق بعلم أي أن علمه بذلك يحصل برؤية إمامه
) قوله أو لبعض صف ( أي أو رؤية لبعض صف من يمينه أو
يساره أو أمامه
) قوله أو سماع لصوته ( معطوف على رؤية أي أو يحصل
علمه بسماع لصوت إمامه
) قوله أو صوت مبلغ ( أي أو سماع صوت مبلغ أي وإن لم
يكن مصليا
) وقوله ثقة ( قال في النهاية المراد بالثقة هنا عدل
الرواية إذ غيره ل يقبل إخباره
ثم قال ولو ذهب المبلغ في أثناء صلته لزمته نية المفارقة
أي إن لم يرج عوده قبل مضي ما يسع ركنين في ظنه فيما
يظهر
فلو لم يكن ثم ثقة وجأهل المأموم أفعال إمامه الظاهرة
كالركوع والسجود لم تصح صلته فيقضي لتعذر المتابعة
حينئذ
اه
) قوله ومنها ( أي ومن شروط صحة القدوة
) وقوله اجأتماعهما ( حاصل الكلم على ما يتعلق بهذا
الشرط أن لجأتماعهما أربع حالت
الحالة الولى أن يجتمعا في مسجد
الحالة الثانية أن يجتمعا في غيره وهذه تحتها أربع صور
وذلك لنهما إما أن يجتمعا في فضاء أو في بناء أو يكون
المام في بناء والمأموم في فضاء أو بالعكس
الحالة الثالثة أن يكون المام في المسجد والمأموم خارجأه
الحالة الرابعة بعكس هذه
ففي الولى يصح القتداء مطلقا وإن بعدت المسافة بينهما
وحالت أبنية واختلفت كأن كان المام في سطح أو بئر
والمأموم في غير ذلك
لكن يشترط فيها أن تكون نافذة إلى المسجد نفوذا ل يمنع
الستطراق عادة كأن كان في البئر مرقى يتوصل به إلى
المام من غير مشقة
ول يشترط هنا عدم الزورار والنعطاف ول يكفي
الستطراق من فرجأة في أعلى البناء لن المدار على
الستطراق العادي
ول يضر غلق أبوابها ولو ضاع مفتاح الغلق بخلف التسمير
فيضر
وعلم أنه يضر الشباك الكائن في جأدار المسجد فل تصح
الصلة من خلفه لنه يمنع الستطراق عادة
وخالف السنوي فقال ل يضر لن جأدار المسجد منه
وهو ضعيف لكن محل الضرر في الشباك إذا لم يكن الجدار
الذي هو فيه متصل بباب المسجد ويمكن الوصول منه إلى
المام من غير ازورار وانعطاف
فإن كان كذلك فل يضر
وقال ح ل متى كان متصل بما ذكر ل يضر سواء وجأد ازورار
وانعطاف أو ل
وفي الصورة الولى من الحالة الثانية يشترط لصحة القدوة
قرب المسافة بأن ل يزيد ما بينهما على ثلثمائة ذراع
وفي الصور الثلثا منها يشترط زيادة على ذلك عدم حائل
يمنع مرورا أو رؤية أو وقوف واحد حذاء منفذ في الحائل إن
وجأد
ويشترط في الواقف أن يرى المام أو بعض من يقتدي به
وحكم هذا الوقف حكم المام بالنسبة لمن خلفه فل
يحرمون قبله ول يسلمون قبله
وعند م ر يشترط أن يكون ممن يصح القتداء به فإن حال ما
يمنع ذلك أو لم يقف واحد حذاء منفذ فيه بطلت القدوة
وفي الحالة الثالثة والرابعة يشترط فيهما أيضا ما ذكر من
قرب المسافة وعدم الحائل أو وقوف واحد حذاء المنفذ
وقد أشار إلى هذه الحوال وشروطها بعضهم في قوله
والشرط في المام والمأموم الجأتماع فاحفظن مفهومي
وأن يكونا في محل الموقف مجتمعين يا أخي فاعرف وإن
يكن بمسجد فأطلقا ول تقيده بشرط مطلقا وإن يكن كل
بغير المسجد أو فيه شخص منهما فقيد بشرط قرب وانتفاء
الحائل فاعلم تكن بالعلم خير فاضل وذرع حد القرب حيث
يعتبر هنا ثلثا من مئين تختبر وقوله وإن يكن بمسجد اسم
يكن يعود على كل من المام والمأموم بدليل ما بعده
) قوله بمكان ( أي في مكان
فالباء بمعنى في
والمراد ما يشمل المسجد وغيره كما علمت
) قوله كما عهد إلخ ( الكاف للتعليل وما واقعة على
الجأتماع المذكور أي لما عهد عليه الجماعات في العصر
الماضية من اجأتماع المام والمأموم في مكان واحد أي
ومبنى العبادات على رعاية التباع
) قوله فإن كانا إلخ ( شروع فيما يتعلق بالشرط المذكور
من الحوال التي ذكرتها سابقا فالفاء تفريعية
) وقوله بمسجد ( أي أو مساجأد متلصقة تنافذت أبوابها
وإن كانت مغلقة غير مسمرة أو انفرد كل مسجد بإمام
ومؤذن وجأماعة
) قوله ومنه ( أي
____________________
) (2/26
ومن المسجد
) قوله وهي ( أي الرحبة
) وقوله ما خرج عنه ( أي المسجد
قال العلمة الكردي اختلف فيها ابن عبد السلم وابن
الصلح فقال الول هي ما كان خارجأه محجرا عليه لجأله
وقال ابن الصلح هي صحن المسجد
وطال النزاع بينهما وصنف كل منهما تصنيفا
والصواب ما قاله ابن عبد السلم
اه
وفي فتاوي ابن حجر ما نصه ) سئل ( رضي الله عنه ما
حقيقة رحبة المسجد وما الفرق بينها وبين حريمه وهل لكل
حكم المسجد ) فأجأاب ( بقوله قال في المجموع ومن
المهم بيان حقيقة هذه الرحبة
ثم نقل عن صاحب الشامل والبيان أنها ما كان مضافا إلى
المسجد محجرا عليه لجأله وأنها منه وأن صاحب البيان
وغيره نقلوا عن نص الشافعي رضي الله عنه وغيره صحة
العتكاف فيها
قال النووي واتفق الصحاب على أن المأموم لو صلى فيها
مقتديا بإمام المسجد صح وإن حال بينهما حائل يمنع
الستطراق لنها منه وليست توجأد لكل مسجد
وصورتها أن يقف النسان بقعة محدودة مسجدا ثم يترك
منها قطعة أمام الباب فإن لم يترك شيئا لم يكن له رحبة
وكان له حريم
أما لو وقف دارا محفوفة بالدور مسجدا فهذا ل رحبة له ول
حريم بخلف ما إذا كان بجانبها موات فإنه يتصور أن يكون
له رحبة وحريم ويجب على الناظر تمييزها منه فإن لها حكم
المسجد دونه وهو ما يحتاج إليه لطرح القمامات والزبل اه
بحذف
) قوله لكن حجر ( أي حوط عليه
) وقوله لجأله ( أي لجأل المسجد أي اتساعه
) قوله سواء أعلم إلخ ( تعميم في كون الرحبة من المسجد
أي ل فرق في كونها منه بين أن يعلم وقفيتها أو يجهل
) وقوله عمل بالظاهر ( علة في إثبات كونها منه مع جأهل
وقفيتها
) قوله وهو ( أي الظاهر التحويط أي عليها
) قوله لكن ما لم يتيقن إلخ ( مرتبط بقوله ورحبته أي من
المسجد رحبته إذا لم يتيقن حدوثها بعد المسجد وأنها غير
مسجد فإن تيقن ذلك فهي ليست من المسجد
) قوله وأنها غير مسجد ( قال السيد عمر البصري في
حاشية التحفة التعبير بأو أولى
فتأمل
اه
ولعل وجأهه أن الواو لكونها موضوعة للجمع تقتضي أنه ل بد
في عد الرحبة من المسجد من عدم مجموع شيئين وهما
تيقن الحدوثا بعده وتيقن أنها غير مسجد مع أنه يكفي في
ذلك عدم أحدهما
فمتى لم يتيقن الحدوثا بعده أو لم يتيقن أنها غير مسجد
فهي من المسجد
ومتى ما تيقن أحدهما فهي ليست منه
وعدم تيقن غير المسجدية صادق بما إذا تيقنت المسجدية
وبما إذا جأهل الحال وكذلك عدم تيقن الحدوثا صادق بما إذا
تيقن غيره وبما إذا جأهل الحال
تأمل
) قوله ل حريمه ( معطوف على جأداره أي وليس من
المسجد حريم المسجد
) قوله وهو ( أي الحريم
) وقوله اتصل به ( أي بالمسجد
) قوله كانصباب إلخ ( تمثيل للمصلحة العائد على المسجد
) قوله ووضع نعال ( أي في الحريم
) قوله صح القتداء ( جأواب فإن كانا
) قوله وإن زادت إلخ ( غاية لصحة القتداء
) وقوله بينهما ( أي المام والمأموم
) قوله أو اختلفت البنية ( أي كبئر وسطح ومنارة
وهنا قيد ساقط يعلم من قوله بعد بخلف إلخ وهو وكانت
نافذة إلى المسجد نفوذا يمكن الستطراق منه عادة
وقد صرح به في المنهج وعبارته فإن كانا بمسجد صح
القتداء وإن حالت أبنية نافذة
اه
وكان على الشارح التصريح به كغيره
) قوله بخلف من ببناء فيه ( أي المسجد
) وقوله ل ينفذ بابه ( أي البناء
) وقوله إليه ( أي المسجد
) قوله بأن سمر ( أي الباب
وهو تصوير لعدم النفوذ وإنما صور به ليخرج ما لو أغلق فإنه
ل يضركما علمت
قال السيد عمر البصري في فتاويه الفرق بين التسمير
والغلق في القدوة أن التسمير أن يضرب مسمار على باب
المقصورة
والغلق منع المرور بقفل أو نحوه
فالتسمير يخرج الموقفين عن كونهما مكانا واحدا وهو مدار
صحة القدوة بخلف الغلق
اه
) قوله أو كان سطحا ( انظر هو معطوف على أي شيء
قبله فإن كان على متعلق الجار والمجرور الواقع صلة
الموصول انحل المعنى وبخلف من كان سطحا ول معنى له
إل أن يجعل سطحا منصوبا بإسقاط الخافض أي بسطح
وإن كان معطوفا على الموصول وصلته انحل المعنى
وبخلف كان إلخ ول معنى له أيضا
وإن كان معطوفا على سمر الواقع تصويرا للبناء الذي ل
ينفذ بابه إليه
____________________
) (2/27
صح ذلك إل أنه يرد عليه أن سطح المسجد ليس من جأملة
البناء الكائن فيه
إذا علمت ذلك فكان الولى والخصر أن يقول أو بسطح
ويكون معطوفا على ببناء
فتنبه
) قوله ل مرقى له ( أي للسطح منه
أي المسجد وإن كان له مرقى من خارجأه
ولو كان له مرقى من المسجد وزال في أثناء الصلة ضر كما
قاله القليوبي
) قوله حينئذ ( أي حين إذ كان ببناء ل منفذ له إليه أو كان
بسطح ل مرقى له إليه
) قوله كما لو وقف إلخ ( الكاف للتنظير في عدم صحة
القدوة لعدم الجأتماع
قال العلمة الكردي هذا هو المعتمد في ذلك
وقد أفرد الكلم عليه السيد السمهودي بالتأليف وأطال في
بيانه
وفي فتاوي السيد عمر البصري كلم طويل فيه
حاصله أنه يجوز تقليد القائل بالجواز مع ضعفه فيصلي في
الشبابيك التي بجوار المسجد الحرام وكذلك مسجد المدينة
وغيره
اه
وقال في التحفة وبحث السنوي أن هذا في غير شباك
بجدار المسجد
وإل كالمدارس التي بجدار المساجأد الثلثة صحت صلة
الواقف فيها لن جأدار المسجد منه والحيلولة فيه ل تضر
رده جأمع وإن انتصر له آخرون بأن شرط البنية في المسجد
تنافذ أبوابها على ما مر فغاية جأداره أن يكون كبناء فيه
فالصواب أنه ل بد من وجأود باب أو خوخة فيه يستطرق منه
إليه من غير أن يزور
اه
) قوله ول يصل إليه ( أي المام
) وقوله إل بازورار أو انعطاف ( أو بمعنى الواو ولو عبر بها
لكان أولى
والعطف من عطف أحد المترادفين على الخر فإن وصل
إليه ل بذلك صحت صلته لكن بشرط أن يكون في الجدار
باب أو خوخة يتوصل منه للمام كما يعلم ذلك من عبارة
التحفة المتقدمة
) قوله بأن إلخ ( تصوير للزورار أو النعطاف
) وقوله ينحرف عن جأهة القبلة ( أي بحيث تكون خلف
ظهره بخلف ما إذا كانت عن يمينه أو يساره فإنه ل يضر
) قوله ولو كان أحدهما ( أي إماما أو مأموما
) وقوله والخر ( أي إماما أو مأموما أيضا
) وقوله خارجأه ( أي المسجد
) قوله بأن ل يزيد إلخ ( تصوير لقرب المسافة
) وقوله ما بينهما ( أي بين الذي في المسجد وبين الخر
الذي خارجأه
) وقوله على ثلثمائة ذراع ( هي معتبرة من طرف المسجد
الذي يلي من هو خارجأه إن كان المام فيه والمأموم خارجأه
أو من طرفه الذي يلي المام إن كان المأموم فيه والمام
خارجأه
) وقوله تقريبا ( أي ل تحديدا
فل تضر زيادة غير متفاحشة كثلثة أذرع وما قاربها
) قوله عدم حائل ( نائب فاعل شرط
والمراد أن يعدم ابتداء فلو طرأ في أثنائها وعلم بانتقالت
المام ولم يكن بفعله لم يضر
أفاده م ر ونقله ابن قاسم عن شرح العباب
ونص الثاني قال في شرح العباب ورجأح الذرعي أنه لو بني
بين المام والمأموم حائل في أثناء الصلة يمنع الستطراق
والمشاهدة لم يضر وإن اقتضى إطلق المنهاج وغيره
خلفه
وظاهر مما مر أن محله ما إذا لم يكن البناء بأمره
اه
) قوله يمنع مرور أو رؤية ( سيذكر محترزه
) قوله أو وقوف واحد ( معطوف على عدم حائل أي فإن
وجأد حائل شرط وقوف واحد حذاء المنفذ ول يتصور هذا إل
في أحد قسمي الحائل وهو ما يمنع الرؤية فقط
وأما لو كان يمنع المرور فل يكون فيه منفذ
) وقوله في الحائل ( متعلق بمحذوف صفة لمنفذ أي كائن
في الحائل
) وقوله إن كان ( أي إن وجأد ذلك المنفذ ول يوجأد إل فيما
يمنع الرؤية كما علمت
) قوله كما إذا كانا ( أي المام والمأموم
والكاف للتنظير
) قوله كصحن ( قال في المصباح صحن الدار وسطها اه
ولعله هو المسمى بالمجلس عند أهل الحرمين
) وقوله وصفة ( وهي خلف الصحن وتكون أمامه أو عن
يمينه أو شماله
) قوله أو كان أحدهما ( أي المأموم أو المام
) وقوله والخر ( أي المأموم أوالمام أيضا
) وقوله بفضاء ( هو ما ليس بناء
) قوله فيشترط أيضا ( أي كما يشترط فيما إذا كان أحدهما
بمسجد والخر خارجأه
) وقوله هنا ( أي فيما إذا كان ببناءين أو أحدهما به والخر
في فضاء
) وقوله ما مر ( أي من قرب المسافة وعدم الحائل أو
وقوف واحد حذاء منفذ فيه
) قوله فإن حال ما يمنع ( أي حائل يمنع مرورا
) وقوله كشباك ( تمثيل لما يمنع المرور
) قوله أو رؤية ( أي أو حال ما يمنع رؤية
) وقوله كباب مردود ( تمثيل له
) قوله وإن لم تغلق ضبته ( غاية في تأثير الباب المردود أي
أنه يؤثر في صحة القدوة مطلقا سواء
____________________
) (2/28
أغلقت ضبته أم ل فالمضر هنا مجرد الرد سواء وجأد غلق أو
تسمير أم ل بخلف البنية الكائنة في المساجأد فإنه ل يضر
فيها إل التسمير والفرق أنها فيه كبناء واحد كما مر
) قوله لمنعه ( أي الباب المردود المشاهدة أي مشاهدة
المام
وهو تعليل لكون الباب المردود يؤثر في صحة القدوة
) وقوله وإن لم يمنع الستطراق ( أي الوصول للمام وهذا
إذا لم يغلق الباب
) قوله ومثله ( أي الباب المردود في الضرر
) وقوله الستر ( بكسر السين اسم للشيء الذي يستر به
وبالفتح اسم للفعل
) وقوله المرخى ( أي بين المام والمأموم
) قوله أو لم يقف أحد ( معطوف على جأملة حال ما يمنع إلخ
أي أو لم يحل ما يمنع المرور أو الرؤية بأن حال ما ل يمنع
ذلك ولكن لم يقف أحد حذاء منفذ في ذلك الحائل
) قوله لم يصح القتداء ( جأواب إن
) قوله فيهما ( أي في صورة ما إذا حال ما يمنع ما ذكر
وصورة ما إذا لم يقف واحد حذاء المنفذ
) قوله وإذا وقف واحد إلخ ( قال الكردي قال الحلبي ل بد
أن يكون هذا الواقف يصل إلى المام من غير ازورار
وانعطاف أي بحيث ل يستدبر القبلة بأن تكون خلف ظهره
بخلف ما إذا كانت عن يمينه أو يساره فإنه ل يضر
اه
وقال أيضا بقي الكلم في المراد من وقوف الرابطة في
المسجد حذاء المنفذ أي مقابله هل المراد منه أن يكون
المنفذ أمامه أو عن يمينه أو يساره أو ل فرق ظاهر التحفة
والنهاية وغيرهما الثالث
وظاهر كلم غير واحد يفيد أن محل كلمهم فيما إذا كان
المنفذ أمام الواقف
اه
) قوله حتى يرى المام ( أي ليرى المام فحتى تعليلية
بمعنى اللم وقضيته أنه لو علم بانتقالت المام ولم يره ول
أحدا ممن معه كأن سمع صوت المبلغ ل يكفي وهو كذلك
وعبارة شرح العباب ويشترط في هذا الواقف قبالة المنفذ
أن يكون يرى المام أو واحدا ممن معه في بنائه
اه
أفاده سم
قال البجيرمي قال شيخنا ح ف ومقتضاه اشتراط كون
الرابطة بصيرا وأنه إذا كان في ظلمة بحيث تمنعه من رؤية
المام أو أحد ممن معه في مكانه لم يصح
اه
) قوله أو بعض من معه في بنائه ( أي أو يرى بعض من
يصلي مع المام من المأمومين حالة كون ذلك البعض كائنا
في البناء الذي يصلي فيه المام
فالظرف متعلق بمحذوف صلة من والجار والمجرور متعلق
بمحذوف حال من بعض
) قوله فحينئذ إلخ ( جأواب إذا والصواب حذف حينئذ
والقتصار على ما بعده لن إثباته يورثا ركاكة في العبارة إذ
التقدير عليه تصح صلة من بالمكان الخر إذا وقف واحد
حذاء منفذ حين إذ وقف واحد إلخ وإنما كان التقدير ما ذكر
لن إذا منصوبة بجوابها
فتنبه
) قوله تبعا لهذا المشاهد ( أي للمام أو بعض من معه فهو
بصيغة اسم الفاعل ويحتمل أن يكون بصيغة اسم المفعول
وعلى كل فالمراد به الواقف حذاء المنفذ
فالول باعتبار أنه هو مشاهد للمام أو من معه
والثاني باعتبار أن المأمومين الذين في بنائه يشاهدونه
) قوله فهو ( أي هذا المشاهد
) وقوله في حقهم ( أي من بالمكان الخر
) قوله حتى ل يجوز إلخ ( حتى تفريعية والفعل بعدها
مرفوع أي وإذا كان كالمام فل يجوز التقدم إلخ
) قوله ول بأس بالتقدم عليه في الفعال ( علل ذلك في
التحفة بكونه ليس بإمام حقيقة قال ومن ثم اتجه جأواز
كونه امرأة وإن كان من خلفه رجأال
اه
وقياسه جأواز كونه أميا أو ممن يلزمه القضاء كمقيم
ومتيمم
وخالف الجمال الرملي فاعتمد أنه يضر التقدم بالفعال
كالمام وعدم جأواز كونه امرأة لغير النساء
وقياسه عدم الكتفاء بالمي ومن يلزمه القضاء
) قوله ول يضرهم بطلن صلته ( أي ل يضر المأمومين
الذين بالمكان الخر بطلن صلة هذا المشاهد الواقف حذاء
المنفذ
قال في التحفة فيتمونها خلف المام إن علموا بانتقالته
اه
) قوله كرد الريح الباب ( الكاف للتنظير في عدم الضرر
وخرج بالريح ما لو رده هو فإنه يضر
وفي ع ش ما نصه ) فرع ( المعتمد أنه إذا رد الباب في
الثناء بواسطة ريح أو غيره امتنع القتداء وإن علم انتقالت
المام لتقصيره بعدم إحكام فتحه بخلف ما لو زالت الرابطة
في الثناء بحدثا أو غيره ل يمنع بقاء القتداء بشرط العلم
بالنتقالت
اه سم على منهج وقوله أو غيره ظاهره ولو كان عاقل
اه
) وقوله أثناءها ( أي الصلة وخرج به ما لو رده ابتداء فإنه
يضر
وهذا مؤيد لما مر
) قوله لنه يغتفر إلخ ( تعليل
____________________
) (2/29
لعدم الضرر في صورة بطلن صلة المشاهد ورد الريح
الباب
) قوله لو وقف أحدهما ( أي المام أو المأموم
) وقوله في علو ( بضم العين وكسرها مع سكون اللم
) قوله والخر ( أي وقف الخر إماما أو مأموما
) وقوله في سفل ( بضم السين وكسرها مع سكون الفاء
) قوله اشتراط عدم الحيلولة ( أي اشتراط أن ل يوجأد حائل
بينهما يمنع الستطراق إلى المام عادة
ويشترط أيضا القرب بأن ل يزيد ما بينهما على ثلثمائة ذراع
إن كانا أو أحدهما في غير المسجد وإل فل يشترط
قال في المغني وينبغي أن تعتبر المسافة من السافل إلى
قدم العالي
اه
) وقوله ل محاذاة إلخ ( معطوف على عدم الحيلولة أي ل
يشترط محاذاة قدم العلى رأس السفل
وهذا هو طريقة العراقيين وهي المعتمدة
وطريقة المراوزة الشتراط وهي ضعيفة ومعنى المحاذاة
عليها أنه لو مشى السفل جأهة العلى مع فرض اعتدال
قامته أصاب رأس السفل قدميه مثل وليس المراد كونه لو
سقط العلى سقط على السفل
والخلف في غير المسجد أما هو فليست المحاذاة بشرط
فيه باتفاق الطريقتين فقوله وإن كانا في غير المسجد
الغاية للرد على من شرط المحاذاة في غيره
) وقوله خلفا لجمع متأخرين ( أي شرطوا ذلك في غير
المسجد كما علمت
) قوله ويكره إلخ ( أي للنهي عن ارتفاع المام عن المأموم
أخرجأه أبو داود والحاكم وللقياس عليه في العكس
) وقوله ارتفاع أحدهما على الخر ( أي ارتفاعا يظهر حسا
وإن قل حيث عده العرف ارتفاعا وما نقل عن الشيخ أبي
حامد أن قلة الرتفاع ل تؤثر يظهر حمله على ما تقرر
اه
نهاية
ومثله في التحفة
ومحل الكراهة
إذا أمكن وقوفهما على مستو وإل بأن كان موضع الصلة
موضوعا على هيئة فيها ارتفاع وانخفاض فل كراهة
قال الكردي وفي فتاوي الجمال الرملي إذا ضاق الصف
الول عن الستواء يكون الصف الثاني الخالي عن الرتفاع
أولى مع الصف الول من الرتفاع
اه
) قوله بل حاجأة ( متعلق بارتفاع أي يكره الرتفاع إذا لم
توجأد حاجأة فإن وجأدت حاجأة كتعليم المام المأمومين صفة
الصلة وكتبليغ المأموم تكبير المام فل يكره بل يندب
) قوله ومنها ( أي ومن شروط صحة القدوة
) وقوله موافقة في سنن ( أي أن يوافق المأموم المام
في فعل أو ترك سنن تفحش مخالفة المأموم فيها له فإن
فعلها المام وافقه في فعلها وإن تركها وافقه فيه
) وقوله فعل أو تركا ( تمييز لكل من موافقة ومخالفة أو
منصوب بنزع الخافض أي الموافقة أو المخالفة في السنن
من جأهة الفعل أو الترك أو بالفعل أو الترك
) قوله فتبطل إلخ ( مفرع على مفهوم الشرط المذكور
) وقوله مخالفة في سنة ( أي تفحش المخالفة بها
) قوله كسجدة إلخ ( تمثيل للسنة التي تفحش المخالفة بها
) قوله فعلها المام وتركها المأموم ( أي أو فعلها المأموم
عامدا عالما وتركها المام
) قوله عامدا عالما ( أي تركها حال كونه عامدا عالما
بالتحريم فإن كان ناسيا أو جأاهل فل تبطل لعذره
) قوله وتشهد أول فعله المام وتركه المأموم ( أي على
تفصيل فيه مر في سجود السهو
وحاصله أن المأموم إن تركه سهوا أو جأهل ثم تذكر أو علم
قبل انتصاب المام ولم يعد تبطل صلته وإن تركه عامدا
عالما ل تبطل صلته بل يسن له العود
) قوله أو تركه المام ( أي تركه كله وفعله المأموم
فإن ترك بعضه فللمأموم أن يتخلف لتمامه كما سيذكره
قال في النهاية وقول جأماعة إن تخلفه لتمام التشهد
مطلوب فيكون كالموافق هو الوجأه إلخ
اه
قال الجأهوري وحينئذ إذا كمل تشهده وأدرك زمنا خلف
المام ل يسع الفاتحة أو أدركه راكعا وجأب عليه أن يقرأ
الفاتحة ويغتفر له التخلف بثلثة أركان طويلة
اه
وشرط ابن حجر في شرح الرشاد لجواز التخلف لتمامه أن
ل يتخلف عن المام بركنين فعليين متواليين بأن يفرغ
المام منهما وهو فيما قبلهما
) قوله عامدا عالما ( راجأع للصورة الثانية فقط
أي فعله المأموم حال كونه عامدا عالما بالتحريم فإن فعله
ناسيا أو جأاهل فل تبطل
) قوله وإن لحقه على القرب ( غاية في البطلن أي تبطل
بفعله وإن لحق إمامه على القرب
وهي للرد على يمن يقول ل تبطل حينئذ
) قوله حيث لم يجلس المام للستراحة ( متعلق بمقدر أي
تبطل بفعل المأموم له حيث لم يجلس
____________________
) (2/30
المام لذلك وسيذكر قريبا مفهومه
) قوله لعدو له عن إلخ ( تعليل لبطلنها في جأميع الصور
) قوله أما إذا لم تفحش المخالفة ( محترز قوله تفحش
مخالفة فيها
) قوله كقنوت إلخ ( تمثيل للسنة التي ل تفحش المخالفة
فيها ومثله جألسة الستراحة فل يضر التيان بها
) قوله في سجدته الولى ( قد تقدم أنه إن علم أنه يدرك
المام فيها سن له التخلف للتيان به وإن علم أنه ل يتم
قنوته إل بعد جألوس المام بين السجدتين كره له التخلف
وإن علم أنه ل يتمه إل بعد هويه للسجدة الثانية حرم عليه
التخلف فإن تخلف لذلك ولم يهو للولى إل بعد هوي المام
للسجدة الثانية بطلت صلته
) قوله وفارق ( أي القنوت التشهد الول أي حيث قلنا
ببطلن صلة المأموم بالتخلف له وإن أدرك المام في
القيام
) وقوله بأنه ( أي المأموم فيه أي التشهد
) وقوله وهذا ( أي المتخلف للقنوت
) قوله ما كان فيه المام ( أي وهو العتدال
) قوله فل فحش ( أي بتخلفه للقنوت
) قوله وكذا ل يضر إلخ ( لو قال كما في التحفة ومن ثم ل
يضر إلخ لكان أسبك
) قوله إن جألس إمامه للستراحة ( خالف في ذلك الرملي
والخطيب فقال إن تخلف المام لجلسة الستراحة ل يبيح
للمأموم التخلف للتشهد الول
) قوله وإل إلخ ( أي وإن لم يجلس المام للستراحة لم يجز
التيان بالتشهد وأبطل ذلك التيان صلة العالم العامد ل
الجاهل ول الناسي
وهذا قد علم من قوله أو تركه المام وفعله المأموم عامدا
عالما
إل أن يقال ذكره لجأل تقييده بالقيد بعده
) قوله ما لم ينو مفارقته ( قيد في البطلن
) وقوله وهو فراق ( أي المفارقة لجأل إتيانه بالتشهد الذي
تركه المام فراق أي مفارقة بعذر فل تفوته فضيلة الجماعة
) وقوله فيكون ( أي الفراق لذلك
) وقوله أولى ( أي من المتابعة مع تركه التشهد
) قوله وإذا لم يفرغ المأموم منه ( أي التشهد
) وقوله جأاز له ( أي للمأموم
) وقوله بل ندب ( أي التخلف
) قوله إن علم إلخ ( قيد في الندبية
وخرج به ما إذا لم يعلم ذلك فل يندب له بل يباح له ويغتفر له
ثلثة أركان على مر
) قوله ل التخلف لتمام سورة ( أي ل يندب التخلف له بل
يكره
) قوله إذا لم يلحق إلخ ( أي إذا لم يعلم أنه يلحق المام في
الركوع إذا تخلف للتيان بالسورة فإن علم ذلك فل كراهة
) قوله ومنها ( أي ومن شروط صحة القدوة
) قوله عدم تخلف إلخ ( أي أن ل يتخلف المأموم عن إمامه
بركنين إلخ
) وقوله فعليين ( سيذكر محترزهما
) قوله متواليين ( خرج به ما إذا تخلف بركنين غير متواليين
كركوع وسجود فل يضر
) وقوله تامين ( تمام الركن يكون بشروعه فيما بعده
وخرج به ما إذا تخلف بركنين غير تامين بأن يكون لم ينتقل
المام من الركن الثاني فإنه ل يضر
وعلم من هذا أن المأموم لو طول العتدال بما ل يبطله
حتى سجد المام وجألس بين السجدتين ثم لحقه ل يضر لنه
لم يتخلف عنه بركنين تامين
ول يشكل على هذا ما لو سجد المام للتلوة وفرغ منه
والمأموم قائم فإن صلته تبطل وإن أتى به مع أنه لم
يتخلف عنه بركنين تامين لن سجود التلوة لما كان يوجأد
خارج الصلة كان كالفعل الجأنبي ففحشت المخالفة بخلف
ما هو من أجأزاء الصلة فإنه ل تفحش المخالفة به إل إن
تعدد
أفاده في التحفة ) قوله بل عذر ( متعلق بتخلف
وخرج به ما إذا وجأد عذر فإنه ل يضر تخلفه بركنين بل يغتفر
له ثلثة أركان طويلة كما سيصرح به
) قوله مع تعمد وعلم ( ل حاجأة إليه بعد قوله بل عذر لن
العذر صادق بالنسيان والجهل وغيرهما من العذار التية إل
أن يخص العذر بغير النسيان والجهل من بقية العذار
) قوله وإن لم يكونا طويلين ( صاد بما إذا كانا قصيرين أو
طويل وقصيرا
والول غير مراد لعدم تصوره والغاية لبطلن التخلف بهما
ولو أخرها عن المفهوم لكان أولى
) قوله فإن تخلف بهما إلخ ( مفهوم قوله عدم تخلف إلخ
) وقوله بطلت صلته ( أي إن كان التخلف بل عذر كما يعلم
مما قبله
) قوله لفحش المخالفة ( علة البطلن
) قوله كأن ركع إلخ ( تمثيل للتخلف بركنين فعليين تامين
) قوله أي زال من حد القيام ( تفسير مراد للهوي إلى
السجود فإن لم يزل من حد القيام بأن كان أقرب للقيام من
أقل الركوع أو كان إليهما على حد سواء فل يضر لنه لم
يخرج من حد القيام
ذ ) قوله وخرج بالفعليين القوليان ( أي كالتشهد
____________________
) (2/31
الخيرة والصلة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه
) وقوله أو القولي والفعلي ( أي كالفاتحة والركوع
) قوله وعدم تخلف إلخ ( معطوف على عدم تخلف السابق
أي ومن الشروط أيضا عدم تخلف المأموم عن إمامه إلخ
) وقوله معهما ( أي مع التعمد والعلم
ويقال فيه ما مر أيضا
) قوله بأكثر من ثلثة أركان طويلة ( قال في النهاية المراد
بالكثر أن يكون السبق بثلثة والمام في الرابع كأن تخلف
بالركوع أو السجدتين والقيام والمام في القيام فهذه ثلثة
أركان طويلة
فلو كان السبق بأربعة أركان والمام في الخامس كأن
تخلف بالركوع والسجدتين والقيام والمام حينئذ في
الركوع بطلت صلته
اه
ويوافقه تصوير شارحنا التي
) قوله فل يحسب منها إلخ ( أي ل يعد العتدال والجلوس
بين السجدتين من الركان الطويلة لنهما ركنان قصيران
) قوله بعذر أوجأبه ( متعلق بتخلف
) واعلم ( أن العذار التي توجأب التخلف كثيرة منها أن
يكون المأموم بطيء القراءة لعجز خلقي ل لوسوسة
والمام معتدلها وأن يعلم أو يشك قبل ركوعه وبعد ركوع
إمامه أنه ترك الفاتحة وأن يكون المأموم لم يقرأها منتظرا
سكتة إمامه عقبها فركع المام عقب قراءته الفاتحة وأن
يكون المأموم موافقا واشتغل بسنه كدعاء الفتتاح والتعوذ
وأن يطول السجدة الخيرة عمدا أو سهوا وأن يتخلف
لكمال التشهد الول أو يكون قد نام فيه متمكنا وأن يشك
هل هو مسبوق أو موافق فيعطى حكم الموافق المعذور
ويتخلف لقراءة الفاتحة وأن يكون نسي أنه في الصلة ولم
يتذكر إل والمام راكع أو قريب منه أو يكون سمع تكبيرة
المام بعد الركعة الثانية فظنها تكبيرة التشهد فإذا هي
تكبيرة قيام فجلس وتشهد ثم قام فرأى المام راكعا
وقد ذكر الشارح بعضها
ومما ينسب للشيخ العزيزي إن رمت ضبطا للذي شرعا عذر
حتى له ثلثا أركان غفر من في قراءة لعجزه بطيء أو شك
إن قرا ومن لها نسي وصف موافقا لسنة عدل ومن لسكتة
انتظاره حصل من نام في تشهد أو اختلط عليه تكبير المام
ما انضبط كذا الذي يكمل التشهدا بعد إمام قام منه قاصدا
والخلف في أواخر المسائل محقق فل تكن بغافل وقوله
والخلف في أواخر المسائل وهي ثلثة من نام في تشهده
الول ممكنا مقعده بمقره فما انتبه من نومه إل وإمامه
راكع ومن سمع تكبير إمامه للقيام فظنه لجلوس التشهد
فجلس له وكبر إمامه للركوع فظنه للقيام من التشهد الول
ثم على أنه للركوع
ففي هاتين المسألتين جأرى الخلف بين العلمتين ابن حجر
والشمس الرملي فقال الول هو مسبوق فيلزمه أن يقرأ
من الفاتحة ما تمكن منها
وقال الثاني هو موافق يغتفر له ثلثة أركان طويلة
والمسألة الثالثة من مكث بعد قيام إمامه لكمال التشهد
الول فل انتصب وجأد إمامه راكعا أو قارب أن يركع
فقال الرملي هو موافق يغتفر له ما مر من الركان
وقال حجر هو كالموافق المتخلف لغير عذر فإن أتم فاتحته
قبل هوي المام للسجد�
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
حاشية إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح
المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين
أبي بكر ابن السيد محمد شطا الدمياطي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء
صفوف كثيرة خرق جأميعها ليدخل تلك الفرجأة لنهم
مقصرون بتركها ولكراهة الصلة لكل من تأخر عن صفها
وبهذا يعلم ضعف ما قيل من عدم فوت الفضيلة هنا على
المتأخرين
نعم إن كان تأخرهم لعذر كوقت الحر بالمسجد الحرام فل
كراهة ول تقصير كما هو ظاهر
كذا في التحفة والنهاية
) قوله وشروع في صف إلخ ( أي وكره شروع في صف قبل
إتمام الصف الذي أمامه
) وسئل ( الشهاب ابن حجر عما عم البتلء به في المسجد
الحرام
وهو أنه ل يتم فيه غير صف الحاشية أي حاشية المطاف
على أنه إنما يتم في بعض الفروض ل كلها وأكثر الناس
يتخلفون عن الصف الول أو الثاني مع نقصه فهل يكره
ذلك وتفوت به فضيلة الجماعة أو ل
) فأجأاب ( رضي الله عنه نعم يكره ذلك للحاديث التية فيه
وتفوت به فضيلة الجماعة ل بركتها المانعة لتسلط
الشيطان ووسوسته ول صورتها المسقطة لفرض الكفاية
أو العين في الجمعة
فعلم أنه ل يلزم من سقوط فضيلتها سقوط صورتها خلفا
لكثيرين وهموا فيه
وقد صرح في شرح المهذب بكراهة ذلك لنه خالف فيه
فاعله المتابعة المندوبة في المكان ونحوه
وسبقه الصحاب إلى ذلك حيث قالوا يكره إنشاء صف من
قبل إتمام ما قبله وصرحوا بأن كل مكروه من حيث الجماعة
يكون مبطل لفضيلتها أي التي هي سبع وعشرون درجأة
وقد ورد خبر من وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا
قطعه الله تعالى
أي عن الخير والكمال
وأخذ منه ابن حزم بطلن الصلة
والبخاري أن فاعل ذلك يأثم
ورد بأن غيرهما حكى الجأماع على عدم الوجأوب
اه
ملخصا من هامش على شرح المنهج بخط العلمة الشيخ
محمد صالح الرئيس المكي رحمه الله تعالى
) قوله ووقوف الذكر الفرد عن يساره ( أي ويكره وقوف
الذكر الفرد عن يسار المام
وهذا محترز قوله عن يمين المام وكذا قوله ووراءه
ومحاذيا له
) قوله ومحاذيا له ( أي مساويا
) قوله ومتأخرا كثيرا ( أي بأن يكون زائدا على ثلثة أذرع
وهذا محترز قوله متأخرا قليل
) قوله وكل هذه ( أي وكل واحدة من هذه الصور وهي
النفراد عن الصف والشروع في صف قبل إتمام ما قبله
ووقوف الذكر الفرد عن يساره أو وراءه أو محاذيا له أو
متأخرا كثيرا
) قوله تفوت فضيلة الجماعة ( أي التي هي سبع وعشرون
درجأة أو خمس وعشرون
ول تغفل عما سبق لك من أن المراد فوات ذلك الجزء الذي
حصل فيه ذلك المكروه ل في كل الصلة
) قوله ويسن أن ل يزيد إلخ ( فلو زيد على ذلك كره
للداخلين أن يصطفوا مع المتأخرين فإن فعلوا لم يحصلوا
فضيلة الجماعة أخذا من قول القاضي لو كان بين المام
ومن خلفه أكثر من ثلثة أذرع فقد ضيعوا حقوقهم
فللداخلين الصطفاف بينهما وإل كره لهم
أفاده في التحفة
) قوله والول والمام ( أي ويسن أن ل يزيد ما بين الصف
الول والمام
) قوله ويقف إلخ ( أي ويسن إذا تعددت أصناف المأمومين
أن يقف خلفه الرجأال ولو أرقاء ثم بعده إن كمل صفهم
الصبيان ثم بعدهم وإن لم يكمل صفهم النساء
وذلك للخبر الصحيح ليليني منكم أولو الحلم والنهي أي
البالغون العاقلون ثم الذين يلونهم
ثلثا
ومتى خولف الترتيب المذكور كره
) تنبيه ( النسوة إذا صلين جأماعة تقف ندبا إمامتهن
وسطهن لنه أستر لها
ومثلهن العراة البصراء فيقف إمامهم غير المستور
وسطهم ويقفون صفا واحدا إن أمكن لئل ينظر بعضهم إلى
عورة أحد
) قوله ول يؤخر الصبيان للبالغين ( أي إذا حضر الصبيان أول
وسبقوا إلى الصف الول ثم حضر البالغون فل ينحى
الصبيان لجألهم لنهم حينئذ أحق به منهم
) وقوله لتحاد جأنسهم ( أي أن جأنس الصبيان والبالغين
واحد وهو الذكورية
وأفهم التعليل المذكور أن النساء لو سبقن للصف الول ثم
حضر غيرهن يؤخرن لجأله وذلك لعدم اتحاد الجنس
وانظر إذا أحرمن ثم بعده حضر غيرهن هل يؤخرن بعد
الحرام أو ل
ثم رأيت ع ش استقرب الول وقال حيث لم يترب على
تأخرهن أفعال مبطلة
) قوله ومنها ( أي ومن شروط صحة القدوة
) قوله علم بانتقال إمام ( أي علم المأموم بانتقال إمامه
وأراد بالعلم ما يشمل الظن بدليل قوله أو صوت مبلغ
) قوله برؤية له (
____________________
) (2/25
متعلق بعلم أي أن علمه بذلك يحصل برؤية إمامه
) قوله أو لبعض صف ( أي أو رؤية لبعض صف من يمينه أو
يساره أو أمامه
) قوله أو سماع لصوته ( معطوف على رؤية أي أو يحصل
علمه بسماع لصوت إمامه
) قوله أو صوت مبلغ ( أي أو سماع صوت مبلغ أي وإن لم
يكن مصليا
) وقوله ثقة ( قال في النهاية المراد بالثقة هنا عدل
الرواية إذ غيره ل يقبل إخباره
ثم قال ولو ذهب المبلغ في أثناء صلته لزمته نية المفارقة
أي إن لم يرج عوده قبل مضي ما يسع ركنين في ظنه فيما
يظهر
فلو لم يكن ثم ثقة وجأهل المأموم أفعال إمامه الظاهرة
كالركوع والسجود لم تصح صلته فيقضي لتعذر المتابعة
حينئذ
اه
) قوله ومنها ( أي ومن شروط صحة القدوة
) وقوله اجأتماعهما ( حاصل الكلم على ما يتعلق بهذا
الشرط أن لجأتماعهما أربع حالت
الحالة الولى أن يجتمعا في مسجد
الحالة الثانية أن يجتمعا في غيره وهذه تحتها أربع صور
وذلك لنهما إما أن يجتمعا في فضاء أو في بناء أو يكون
المام في بناء والمأموم في فضاء أو بالعكس
الحالة الثالثة أن يكون المام في المسجد والمأموم خارجأه
الحالة الرابعة بعكس هذه
ففي الولى يصح القتداء مطلقا وإن بعدت المسافة بينهما
وحالت أبنية واختلفت كأن كان المام في سطح أو بئر
والمأموم في غير ذلك
لكن يشترط فيها أن تكون نافذة إلى المسجد نفوذا ل يمنع
الستطراق عادة كأن كان في البئر مرقى يتوصل به إلى
المام من غير مشقة
ول يشترط هنا عدم الزورار والنعطاف ول يكفي
الستطراق من فرجأة في أعلى البناء لن المدار على
الستطراق العادي
ول يضر غلق أبوابها ولو ضاع مفتاح الغلق بخلف التسمير
فيضر
وعلم أنه يضر الشباك الكائن في جأدار المسجد فل تصح
الصلة من خلفه لنه يمنع الستطراق عادة
وخالف السنوي فقال ل يضر لن جأدار المسجد منه
وهو ضعيف لكن محل الضرر في الشباك إذا لم يكن الجدار
الذي هو فيه متصل بباب المسجد ويمكن الوصول منه إلى
المام من غير ازورار وانعطاف
فإن كان كذلك فل يضر
وقال ح ل متى كان متصل بما ذكر ل يضر سواء وجأد ازورار
وانعطاف أو ل
وفي الصورة الولى من الحالة الثانية يشترط لصحة القدوة
قرب المسافة بأن ل يزيد ما بينهما على ثلثمائة ذراع
وفي الصور الثلثا منها يشترط زيادة على ذلك عدم حائل
يمنع مرورا أو رؤية أو وقوف واحد حذاء منفذ في الحائل إن
وجأد
ويشترط في الواقف أن يرى المام أو بعض من يقتدي به
وحكم هذا الوقف حكم المام بالنسبة لمن خلفه فل
يحرمون قبله ول يسلمون قبله
وعند م ر يشترط أن يكون ممن يصح القتداء به فإن حال ما
يمنع ذلك أو لم يقف واحد حذاء منفذ فيه بطلت القدوة
وفي الحالة الثالثة والرابعة يشترط فيهما أيضا ما ذكر من
قرب المسافة وعدم الحائل أو وقوف واحد حذاء المنفذ
وقد أشار إلى هذه الحوال وشروطها بعضهم في قوله
والشرط في المام والمأموم الجأتماع فاحفظن مفهومي
وأن يكونا في محل الموقف مجتمعين يا أخي فاعرف وإن
يكن بمسجد فأطلقا ول تقيده بشرط مطلقا وإن يكن كل
بغير المسجد أو فيه شخص منهما فقيد بشرط قرب وانتفاء
الحائل فاعلم تكن بالعلم خير فاضل وذرع حد القرب حيث
يعتبر هنا ثلثا من مئين تختبر وقوله وإن يكن بمسجد اسم
يكن يعود على كل من المام والمأموم بدليل ما بعده
) قوله بمكان ( أي في مكان
فالباء بمعنى في
والمراد ما يشمل المسجد وغيره كما علمت
) قوله كما عهد إلخ ( الكاف للتعليل وما واقعة على
الجأتماع المذكور أي لما عهد عليه الجماعات في العصر
الماضية من اجأتماع المام والمأموم في مكان واحد أي
ومبنى العبادات على رعاية التباع
) قوله فإن كانا إلخ ( شروع فيما يتعلق بالشرط المذكور
من الحوال التي ذكرتها سابقا فالفاء تفريعية
) وقوله بمسجد ( أي أو مساجأد متلصقة تنافذت أبوابها
وإن كانت مغلقة غير مسمرة أو انفرد كل مسجد بإمام
ومؤذن وجأماعة
) قوله ومنه ( أي
____________________
) (2/26
ومن المسجد
) قوله وهي ( أي الرحبة
) وقوله ما خرج عنه ( أي المسجد
قال العلمة الكردي اختلف فيها ابن عبد السلم وابن
الصلح فقال الول هي ما كان خارجأه محجرا عليه لجأله
وقال ابن الصلح هي صحن المسجد
وطال النزاع بينهما وصنف كل منهما تصنيفا
والصواب ما قاله ابن عبد السلم
اه
وفي فتاوي ابن حجر ما نصه ) سئل ( رضي الله عنه ما
حقيقة رحبة المسجد وما الفرق بينها وبين حريمه وهل لكل
حكم المسجد ) فأجأاب ( بقوله قال في المجموع ومن
المهم بيان حقيقة هذه الرحبة
ثم نقل عن صاحب الشامل والبيان أنها ما كان مضافا إلى
المسجد محجرا عليه لجأله وأنها منه وأن صاحب البيان
وغيره نقلوا عن نص الشافعي رضي الله عنه وغيره صحة
العتكاف فيها
قال النووي واتفق الصحاب على أن المأموم لو صلى فيها
مقتديا بإمام المسجد صح وإن حال بينهما حائل يمنع
الستطراق لنها منه وليست توجأد لكل مسجد
وصورتها أن يقف النسان بقعة محدودة مسجدا ثم يترك
منها قطعة أمام الباب فإن لم يترك شيئا لم يكن له رحبة
وكان له حريم
أما لو وقف دارا محفوفة بالدور مسجدا فهذا ل رحبة له ول
حريم بخلف ما إذا كان بجانبها موات فإنه يتصور أن يكون
له رحبة وحريم ويجب على الناظر تمييزها منه فإن لها حكم
المسجد دونه وهو ما يحتاج إليه لطرح القمامات والزبل اه
بحذف
) قوله لكن حجر ( أي حوط عليه
) وقوله لجأله ( أي لجأل المسجد أي اتساعه
) قوله سواء أعلم إلخ ( تعميم في كون الرحبة من المسجد
أي ل فرق في كونها منه بين أن يعلم وقفيتها أو يجهل
) وقوله عمل بالظاهر ( علة في إثبات كونها منه مع جأهل
وقفيتها
) قوله وهو ( أي الظاهر التحويط أي عليها
) قوله لكن ما لم يتيقن إلخ ( مرتبط بقوله ورحبته أي من
المسجد رحبته إذا لم يتيقن حدوثها بعد المسجد وأنها غير
مسجد فإن تيقن ذلك فهي ليست من المسجد
) قوله وأنها غير مسجد ( قال السيد عمر البصري في
حاشية التحفة التعبير بأو أولى
فتأمل
اه
ولعل وجأهه أن الواو لكونها موضوعة للجمع تقتضي أنه ل بد
في عد الرحبة من المسجد من عدم مجموع شيئين وهما
تيقن الحدوثا بعده وتيقن أنها غير مسجد مع أنه يكفي في
ذلك عدم أحدهما
فمتى لم يتيقن الحدوثا بعده أو لم يتيقن أنها غير مسجد
فهي من المسجد
ومتى ما تيقن أحدهما فهي ليست منه
وعدم تيقن غير المسجدية صادق بما إذا تيقنت المسجدية
وبما إذا جأهل الحال وكذلك عدم تيقن الحدوثا صادق بما إذا
تيقن غيره وبما إذا جأهل الحال
تأمل
) قوله ل حريمه ( معطوف على جأداره أي وليس من
المسجد حريم المسجد
) قوله وهو ( أي الحريم
) وقوله اتصل به ( أي بالمسجد
) قوله كانصباب إلخ ( تمثيل للمصلحة العائد على المسجد
) قوله ووضع نعال ( أي في الحريم
) قوله صح القتداء ( جأواب فإن كانا
) قوله وإن زادت إلخ ( غاية لصحة القتداء
) وقوله بينهما ( أي المام والمأموم
) قوله أو اختلفت البنية ( أي كبئر وسطح ومنارة
وهنا قيد ساقط يعلم من قوله بعد بخلف إلخ وهو وكانت
نافذة إلى المسجد نفوذا يمكن الستطراق منه عادة
وقد صرح به في المنهج وعبارته فإن كانا بمسجد صح
القتداء وإن حالت أبنية نافذة
اه
وكان على الشارح التصريح به كغيره
) قوله بخلف من ببناء فيه ( أي المسجد
) وقوله ل ينفذ بابه ( أي البناء
) وقوله إليه ( أي المسجد
) قوله بأن سمر ( أي الباب
وهو تصوير لعدم النفوذ وإنما صور به ليخرج ما لو أغلق فإنه
ل يضركما علمت
قال السيد عمر البصري في فتاويه الفرق بين التسمير
والغلق في القدوة أن التسمير أن يضرب مسمار على باب
المقصورة
والغلق منع المرور بقفل أو نحوه
فالتسمير يخرج الموقفين عن كونهما مكانا واحدا وهو مدار
صحة القدوة بخلف الغلق
اه
) قوله أو كان سطحا ( انظر هو معطوف على أي شيء
قبله فإن كان على متعلق الجار والمجرور الواقع صلة
الموصول انحل المعنى وبخلف من كان سطحا ول معنى له
إل أن يجعل سطحا منصوبا بإسقاط الخافض أي بسطح
وإن كان معطوفا على الموصول وصلته انحل المعنى
وبخلف كان إلخ ول معنى له أيضا
وإن كان معطوفا على سمر الواقع تصويرا للبناء الذي ل
ينفذ بابه إليه
____________________
) (2/27
صح ذلك إل أنه يرد عليه أن سطح المسجد ليس من جأملة
البناء الكائن فيه
إذا علمت ذلك فكان الولى والخصر أن يقول أو بسطح
ويكون معطوفا على ببناء
فتنبه
) قوله ل مرقى له ( أي للسطح منه
أي المسجد وإن كان له مرقى من خارجأه
ولو كان له مرقى من المسجد وزال في أثناء الصلة ضر كما
قاله القليوبي
) قوله حينئذ ( أي حين إذ كان ببناء ل منفذ له إليه أو كان
بسطح ل مرقى له إليه
) قوله كما لو وقف إلخ ( الكاف للتنظير في عدم صحة
القدوة لعدم الجأتماع
قال العلمة الكردي هذا هو المعتمد في ذلك
وقد أفرد الكلم عليه السيد السمهودي بالتأليف وأطال في
بيانه
وفي فتاوي السيد عمر البصري كلم طويل فيه
حاصله أنه يجوز تقليد القائل بالجواز مع ضعفه فيصلي في
الشبابيك التي بجوار المسجد الحرام وكذلك مسجد المدينة
وغيره
اه
وقال في التحفة وبحث السنوي أن هذا في غير شباك
بجدار المسجد
وإل كالمدارس التي بجدار المساجأد الثلثة صحت صلة
الواقف فيها لن جأدار المسجد منه والحيلولة فيه ل تضر
رده جأمع وإن انتصر له آخرون بأن شرط البنية في المسجد
تنافذ أبوابها على ما مر فغاية جأداره أن يكون كبناء فيه
فالصواب أنه ل بد من وجأود باب أو خوخة فيه يستطرق منه
إليه من غير أن يزور
اه
) قوله ول يصل إليه ( أي المام
) وقوله إل بازورار أو انعطاف ( أو بمعنى الواو ولو عبر بها
لكان أولى
والعطف من عطف أحد المترادفين على الخر فإن وصل
إليه ل بذلك صحت صلته لكن بشرط أن يكون في الجدار
باب أو خوخة يتوصل منه للمام كما يعلم ذلك من عبارة
التحفة المتقدمة
) قوله بأن إلخ ( تصوير للزورار أو النعطاف
) وقوله ينحرف عن جأهة القبلة ( أي بحيث تكون خلف
ظهره بخلف ما إذا كانت عن يمينه أو يساره فإنه ل يضر
) قوله ولو كان أحدهما ( أي إماما أو مأموما
) وقوله والخر ( أي إماما أو مأموما أيضا
) وقوله خارجأه ( أي المسجد
) قوله بأن ل يزيد إلخ ( تصوير لقرب المسافة
) وقوله ما بينهما ( أي بين الذي في المسجد وبين الخر
الذي خارجأه
) وقوله على ثلثمائة ذراع ( هي معتبرة من طرف المسجد
الذي يلي من هو خارجأه إن كان المام فيه والمأموم خارجأه
أو من طرفه الذي يلي المام إن كان المأموم فيه والمام
خارجأه
) وقوله تقريبا ( أي ل تحديدا
فل تضر زيادة غير متفاحشة كثلثة أذرع وما قاربها
) قوله عدم حائل ( نائب فاعل شرط
والمراد أن يعدم ابتداء فلو طرأ في أثنائها وعلم بانتقالت
المام ولم يكن بفعله لم يضر
أفاده م ر ونقله ابن قاسم عن شرح العباب
ونص الثاني قال في شرح العباب ورجأح الذرعي أنه لو بني
بين المام والمأموم حائل في أثناء الصلة يمنع الستطراق
والمشاهدة لم يضر وإن اقتضى إطلق المنهاج وغيره
خلفه
وظاهر مما مر أن محله ما إذا لم يكن البناء بأمره
اه
) قوله يمنع مرور أو رؤية ( سيذكر محترزه
) قوله أو وقوف واحد ( معطوف على عدم حائل أي فإن
وجأد حائل شرط وقوف واحد حذاء المنفذ ول يتصور هذا إل
في أحد قسمي الحائل وهو ما يمنع الرؤية فقط
وأما لو كان يمنع المرور فل يكون فيه منفذ
) وقوله في الحائل ( متعلق بمحذوف صفة لمنفذ أي كائن
في الحائل
) وقوله إن كان ( أي إن وجأد ذلك المنفذ ول يوجأد إل فيما
يمنع الرؤية كما علمت
) قوله كما إذا كانا ( أي المام والمأموم
والكاف للتنظير
) قوله كصحن ( قال في المصباح صحن الدار وسطها اه
ولعله هو المسمى بالمجلس عند أهل الحرمين
) وقوله وصفة ( وهي خلف الصحن وتكون أمامه أو عن
يمينه أو شماله
) قوله أو كان أحدهما ( أي المأموم أو المام
) وقوله والخر ( أي المأموم أوالمام أيضا
) وقوله بفضاء ( هو ما ليس بناء
) قوله فيشترط أيضا ( أي كما يشترط فيما إذا كان أحدهما
بمسجد والخر خارجأه
) وقوله هنا ( أي فيما إذا كان ببناءين أو أحدهما به والخر
في فضاء
) وقوله ما مر ( أي من قرب المسافة وعدم الحائل أو
وقوف واحد حذاء منفذ فيه
) قوله فإن حال ما يمنع ( أي حائل يمنع مرورا
) وقوله كشباك ( تمثيل لما يمنع المرور
) قوله أو رؤية ( أي أو حال ما يمنع رؤية
) وقوله كباب مردود ( تمثيل له
) قوله وإن لم تغلق ضبته ( غاية في تأثير الباب المردود أي
أنه يؤثر في صحة القدوة مطلقا سواء
____________________
) (2/28
أغلقت ضبته أم ل فالمضر هنا مجرد الرد سواء وجأد غلق أو
تسمير أم ل بخلف البنية الكائنة في المساجأد فإنه ل يضر
فيها إل التسمير والفرق أنها فيه كبناء واحد كما مر
) قوله لمنعه ( أي الباب المردود المشاهدة أي مشاهدة
المام
وهو تعليل لكون الباب المردود يؤثر في صحة القدوة
) وقوله وإن لم يمنع الستطراق ( أي الوصول للمام وهذا
إذا لم يغلق الباب
) قوله ومثله ( أي الباب المردود في الضرر
) وقوله الستر ( بكسر السين اسم للشيء الذي يستر به
وبالفتح اسم للفعل
) وقوله المرخى ( أي بين المام والمأموم
) قوله أو لم يقف أحد ( معطوف على جأملة حال ما يمنع إلخ
أي أو لم يحل ما يمنع المرور أو الرؤية بأن حال ما ل يمنع
ذلك ولكن لم يقف أحد حذاء منفذ في ذلك الحائل
) قوله لم يصح القتداء ( جأواب إن
) قوله فيهما ( أي في صورة ما إذا حال ما يمنع ما ذكر
وصورة ما إذا لم يقف واحد حذاء المنفذ
) قوله وإذا وقف واحد إلخ ( قال الكردي قال الحلبي ل بد
أن يكون هذا الواقف يصل إلى المام من غير ازورار
وانعطاف أي بحيث ل يستدبر القبلة بأن تكون خلف ظهره
بخلف ما إذا كانت عن يمينه أو يساره فإنه ل يضر
اه
وقال أيضا بقي الكلم في المراد من وقوف الرابطة في
المسجد حذاء المنفذ أي مقابله هل المراد منه أن يكون
المنفذ أمامه أو عن يمينه أو يساره أو ل فرق ظاهر التحفة
والنهاية وغيرهما الثالث
وظاهر كلم غير واحد يفيد أن محل كلمهم فيما إذا كان
المنفذ أمام الواقف
اه
) قوله حتى يرى المام ( أي ليرى المام فحتى تعليلية
بمعنى اللم وقضيته أنه لو علم بانتقالت المام ولم يره ول
أحدا ممن معه كأن سمع صوت المبلغ ل يكفي وهو كذلك
وعبارة شرح العباب ويشترط في هذا الواقف قبالة المنفذ
أن يكون يرى المام أو واحدا ممن معه في بنائه
اه
أفاده سم
قال البجيرمي قال شيخنا ح ف ومقتضاه اشتراط كون
الرابطة بصيرا وأنه إذا كان في ظلمة بحيث تمنعه من رؤية
المام أو أحد ممن معه في مكانه لم يصح
اه
) قوله أو بعض من معه في بنائه ( أي أو يرى بعض من
يصلي مع المام من المأمومين حالة كون ذلك البعض كائنا
في البناء الذي يصلي فيه المام
فالظرف متعلق بمحذوف صلة من والجار والمجرور متعلق
بمحذوف حال من بعض
) قوله فحينئذ إلخ ( جأواب إذا والصواب حذف حينئذ
والقتصار على ما بعده لن إثباته يورثا ركاكة في العبارة إذ
التقدير عليه تصح صلة من بالمكان الخر إذا وقف واحد
حذاء منفذ حين إذ وقف واحد إلخ وإنما كان التقدير ما ذكر
لن إذا منصوبة بجوابها
فتنبه
) قوله تبعا لهذا المشاهد ( أي للمام أو بعض من معه فهو
بصيغة اسم الفاعل ويحتمل أن يكون بصيغة اسم المفعول
وعلى كل فالمراد به الواقف حذاء المنفذ
فالول باعتبار أنه هو مشاهد للمام أو من معه
والثاني باعتبار أن المأمومين الذين في بنائه يشاهدونه
) قوله فهو ( أي هذا المشاهد
) وقوله في حقهم ( أي من بالمكان الخر
) قوله حتى ل يجوز إلخ ( حتى تفريعية والفعل بعدها
مرفوع أي وإذا كان كالمام فل يجوز التقدم إلخ
) قوله ول بأس بالتقدم عليه في الفعال ( علل ذلك في
التحفة بكونه ليس بإمام حقيقة قال ومن ثم اتجه جأواز
كونه امرأة وإن كان من خلفه رجأال
اه
وقياسه جأواز كونه أميا أو ممن يلزمه القضاء كمقيم
ومتيمم
وخالف الجمال الرملي فاعتمد أنه يضر التقدم بالفعال
كالمام وعدم جأواز كونه امرأة لغير النساء
وقياسه عدم الكتفاء بالمي ومن يلزمه القضاء
) قوله ول يضرهم بطلن صلته ( أي ل يضر المأمومين
الذين بالمكان الخر بطلن صلة هذا المشاهد الواقف حذاء
المنفذ
قال في التحفة فيتمونها خلف المام إن علموا بانتقالته
اه
) قوله كرد الريح الباب ( الكاف للتنظير في عدم الضرر
وخرج بالريح ما لو رده هو فإنه يضر
وفي ع ش ما نصه ) فرع ( المعتمد أنه إذا رد الباب في
الثناء بواسطة ريح أو غيره امتنع القتداء وإن علم انتقالت
المام لتقصيره بعدم إحكام فتحه بخلف ما لو زالت الرابطة
في الثناء بحدثا أو غيره ل يمنع بقاء القتداء بشرط العلم
بالنتقالت
اه سم على منهج وقوله أو غيره ظاهره ولو كان عاقل
اه
) وقوله أثناءها ( أي الصلة وخرج به ما لو رده ابتداء فإنه
يضر
وهذا مؤيد لما مر
) قوله لنه يغتفر إلخ ( تعليل
____________________
) (2/29
لعدم الضرر في صورة بطلن صلة المشاهد ورد الريح
الباب
) قوله لو وقف أحدهما ( أي المام أو المأموم
) وقوله في علو ( بضم العين وكسرها مع سكون اللم
) قوله والخر ( أي وقف الخر إماما أو مأموما
) وقوله في سفل ( بضم السين وكسرها مع سكون الفاء
) قوله اشتراط عدم الحيلولة ( أي اشتراط أن ل يوجأد حائل
بينهما يمنع الستطراق إلى المام عادة
ويشترط أيضا القرب بأن ل يزيد ما بينهما على ثلثمائة ذراع
إن كانا أو أحدهما في غير المسجد وإل فل يشترط
قال في المغني وينبغي أن تعتبر المسافة من السافل إلى
قدم العالي
اه
) وقوله ل محاذاة إلخ ( معطوف على عدم الحيلولة أي ل
يشترط محاذاة قدم العلى رأس السفل
وهذا هو طريقة العراقيين وهي المعتمدة
وطريقة المراوزة الشتراط وهي ضعيفة ومعنى المحاذاة
عليها أنه لو مشى السفل جأهة العلى مع فرض اعتدال
قامته أصاب رأس السفل قدميه مثل وليس المراد كونه لو
سقط العلى سقط على السفل
والخلف في غير المسجد أما هو فليست المحاذاة بشرط
فيه باتفاق الطريقتين فقوله وإن كانا في غير المسجد
الغاية للرد على من شرط المحاذاة في غيره
) وقوله خلفا لجمع متأخرين ( أي شرطوا ذلك في غير
المسجد كما علمت
) قوله ويكره إلخ ( أي للنهي عن ارتفاع المام عن المأموم
أخرجأه أبو داود والحاكم وللقياس عليه في العكس
) وقوله ارتفاع أحدهما على الخر ( أي ارتفاعا يظهر حسا
وإن قل حيث عده العرف ارتفاعا وما نقل عن الشيخ أبي
حامد أن قلة الرتفاع ل تؤثر يظهر حمله على ما تقرر
اه
نهاية
ومثله في التحفة
ومحل الكراهة
إذا أمكن وقوفهما على مستو وإل بأن كان موضع الصلة
موضوعا على هيئة فيها ارتفاع وانخفاض فل كراهة
قال الكردي وفي فتاوي الجمال الرملي إذا ضاق الصف
الول عن الستواء يكون الصف الثاني الخالي عن الرتفاع
أولى مع الصف الول من الرتفاع
اه
) قوله بل حاجأة ( متعلق بارتفاع أي يكره الرتفاع إذا لم
توجأد حاجأة فإن وجأدت حاجأة كتعليم المام المأمومين صفة
الصلة وكتبليغ المأموم تكبير المام فل يكره بل يندب
) قوله ومنها ( أي ومن شروط صحة القدوة
) وقوله موافقة في سنن ( أي أن يوافق المأموم المام
في فعل أو ترك سنن تفحش مخالفة المأموم فيها له فإن
فعلها المام وافقه في فعلها وإن تركها وافقه فيه
) وقوله فعل أو تركا ( تمييز لكل من موافقة ومخالفة أو
منصوب بنزع الخافض أي الموافقة أو المخالفة في السنن
من جأهة الفعل أو الترك أو بالفعل أو الترك
) قوله فتبطل إلخ ( مفرع على مفهوم الشرط المذكور
) وقوله مخالفة في سنة ( أي تفحش المخالفة بها
) قوله كسجدة إلخ ( تمثيل للسنة التي تفحش المخالفة بها
) قوله فعلها المام وتركها المأموم ( أي أو فعلها المأموم
عامدا عالما وتركها المام
) قوله عامدا عالما ( أي تركها حال كونه عامدا عالما
بالتحريم فإن كان ناسيا أو جأاهل فل تبطل لعذره
) قوله وتشهد أول فعله المام وتركه المأموم ( أي على
تفصيل فيه مر في سجود السهو
وحاصله أن المأموم إن تركه سهوا أو جأهل ثم تذكر أو علم
قبل انتصاب المام ولم يعد تبطل صلته وإن تركه عامدا
عالما ل تبطل صلته بل يسن له العود
) قوله أو تركه المام ( أي تركه كله وفعله المأموم
فإن ترك بعضه فللمأموم أن يتخلف لتمامه كما سيذكره
قال في النهاية وقول جأماعة إن تخلفه لتمام التشهد
مطلوب فيكون كالموافق هو الوجأه إلخ
اه
قال الجأهوري وحينئذ إذا كمل تشهده وأدرك زمنا خلف
المام ل يسع الفاتحة أو أدركه راكعا وجأب عليه أن يقرأ
الفاتحة ويغتفر له التخلف بثلثة أركان طويلة
اه
وشرط ابن حجر في شرح الرشاد لجواز التخلف لتمامه أن
ل يتخلف عن المام بركنين فعليين متواليين بأن يفرغ
المام منهما وهو فيما قبلهما
) قوله عامدا عالما ( راجأع للصورة الثانية فقط
أي فعله المأموم حال كونه عامدا عالما بالتحريم فإن فعله
ناسيا أو جأاهل فل تبطل
) قوله وإن لحقه على القرب ( غاية في البطلن أي تبطل
بفعله وإن لحق إمامه على القرب
وهي للرد على يمن يقول ل تبطل حينئذ
) قوله حيث لم يجلس المام للستراحة ( متعلق بمقدر أي
تبطل بفعل المأموم له حيث لم يجلس
____________________
) (2/30
المام لذلك وسيذكر قريبا مفهومه
) قوله لعدو له عن إلخ ( تعليل لبطلنها في جأميع الصور
) قوله أما إذا لم تفحش المخالفة ( محترز قوله تفحش
مخالفة فيها
) قوله كقنوت إلخ ( تمثيل للسنة التي ل تفحش المخالفة
فيها ومثله جألسة الستراحة فل يضر التيان بها
) قوله في سجدته الولى ( قد تقدم أنه إن علم أنه يدرك
المام فيها سن له التخلف للتيان به وإن علم أنه ل يتم
قنوته إل بعد جألوس المام بين السجدتين كره له التخلف
وإن علم أنه ل يتمه إل بعد هويه للسجدة الثانية حرم عليه
التخلف فإن تخلف لذلك ولم يهو للولى إل بعد هوي المام
للسجدة الثانية بطلت صلته
) قوله وفارق ( أي القنوت التشهد الول أي حيث قلنا
ببطلن صلة المأموم بالتخلف له وإن أدرك المام في
القيام
) وقوله بأنه ( أي المأموم فيه أي التشهد
) وقوله وهذا ( أي المتخلف للقنوت
) قوله ما كان فيه المام ( أي وهو العتدال
) قوله فل فحش ( أي بتخلفه للقنوت
) قوله وكذا ل يضر إلخ ( لو قال كما في التحفة ومن ثم ل
يضر إلخ لكان أسبك
) قوله إن جألس إمامه للستراحة ( خالف في ذلك الرملي
والخطيب فقال إن تخلف المام لجلسة الستراحة ل يبيح
للمأموم التخلف للتشهد الول
) قوله وإل إلخ ( أي وإن لم يجلس المام للستراحة لم يجز
التيان بالتشهد وأبطل ذلك التيان صلة العالم العامد ل
الجاهل ول الناسي
وهذا قد علم من قوله أو تركه المام وفعله المأموم عامدا
عالما
إل أن يقال ذكره لجأل تقييده بالقيد بعده
) قوله ما لم ينو مفارقته ( قيد في البطلن
) وقوله وهو فراق ( أي المفارقة لجأل إتيانه بالتشهد الذي
تركه المام فراق أي مفارقة بعذر فل تفوته فضيلة الجماعة
) وقوله فيكون ( أي الفراق لذلك
) وقوله أولى ( أي من المتابعة مع تركه التشهد
) قوله وإذا لم يفرغ المأموم منه ( أي التشهد
) وقوله جأاز له ( أي للمأموم
) وقوله بل ندب ( أي التخلف
) قوله إن علم إلخ ( قيد في الندبية
وخرج به ما إذا لم يعلم ذلك فل يندب له بل يباح له ويغتفر له
ثلثة أركان على مر
) قوله ل التخلف لتمام سورة ( أي ل يندب التخلف له بل
يكره
) قوله إذا لم يلحق إلخ ( أي إذا لم يعلم أنه يلحق المام في
الركوع إذا تخلف للتيان بالسورة فإن علم ذلك فل كراهة
) قوله ومنها ( أي ومن شروط صحة القدوة
) قوله عدم تخلف إلخ ( أي أن ل يتخلف المأموم عن إمامه
بركنين إلخ
) وقوله فعليين ( سيذكر محترزهما
) قوله متواليين ( خرج به ما إذا تخلف بركنين غير متواليين
كركوع وسجود فل يضر
) وقوله تامين ( تمام الركن يكون بشروعه فيما بعده
وخرج به ما إذا تخلف بركنين غير تامين بأن يكون لم ينتقل
المام من الركن الثاني فإنه ل يضر
وعلم من هذا أن المأموم لو طول العتدال بما ل يبطله
حتى سجد المام وجألس بين السجدتين ثم لحقه ل يضر لنه
لم يتخلف عنه بركنين تامين
ول يشكل على هذا ما لو سجد المام للتلوة وفرغ منه
والمأموم قائم فإن صلته تبطل وإن أتى به مع أنه لم
يتخلف عنه بركنين تامين لن سجود التلوة لما كان يوجأد
خارج الصلة كان كالفعل الجأنبي ففحشت المخالفة بخلف
ما هو من أجأزاء الصلة فإنه ل تفحش المخالفة به إل إن
تعدد
أفاده في التحفة ) قوله بل عذر ( متعلق بتخلف
وخرج به ما إذا وجأد عذر فإنه ل يضر تخلفه بركنين بل يغتفر
له ثلثة أركان طويلة كما سيصرح به
) قوله مع تعمد وعلم ( ل حاجأة إليه بعد قوله بل عذر لن
العذر صادق بالنسيان والجهل وغيرهما من العذار التية إل
أن يخص العذر بغير النسيان والجهل من بقية العذار
) قوله وإن لم يكونا طويلين ( صاد بما إذا كانا قصيرين أو
طويل وقصيرا
والول غير مراد لعدم تصوره والغاية لبطلن التخلف بهما
ولو أخرها عن المفهوم لكان أولى
) قوله فإن تخلف بهما إلخ ( مفهوم قوله عدم تخلف إلخ
) وقوله بطلت صلته ( أي إن كان التخلف بل عذر كما يعلم
مما قبله
) قوله لفحش المخالفة ( علة البطلن
) قوله كأن ركع إلخ ( تمثيل للتخلف بركنين فعليين تامين
) قوله أي زال من حد القيام ( تفسير مراد للهوي إلى
السجود فإن لم يزل من حد القيام بأن كان أقرب للقيام من
أقل الركوع أو كان إليهما على حد سواء فل يضر لنه لم
يخرج من حد القيام
ذ ) قوله وخرج بالفعليين القوليان ( أي كالتشهد
____________________
) (2/31
الخيرة والصلة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه
) وقوله أو القولي والفعلي ( أي كالفاتحة والركوع
) قوله وعدم تخلف إلخ ( معطوف على عدم تخلف السابق
أي ومن الشروط أيضا عدم تخلف المأموم عن إمامه إلخ
) وقوله معهما ( أي مع التعمد والعلم
ويقال فيه ما مر أيضا
) قوله بأكثر من ثلثة أركان طويلة ( قال في النهاية المراد
بالكثر أن يكون السبق بثلثة والمام في الرابع كأن تخلف
بالركوع أو السجدتين والقيام والمام في القيام فهذه ثلثة
أركان طويلة
فلو كان السبق بأربعة أركان والمام في الخامس كأن
تخلف بالركوع والسجدتين والقيام والمام حينئذ في
الركوع بطلت صلته
اه
ويوافقه تصوير شارحنا التي
) قوله فل يحسب منها إلخ ( أي ل يعد العتدال والجلوس
بين السجدتين من الركان الطويلة لنهما ركنان قصيران
) قوله بعذر أوجأبه ( متعلق بتخلف
) واعلم ( أن العذار التي توجأب التخلف كثيرة منها أن
يكون المأموم بطيء القراءة لعجز خلقي ل لوسوسة
والمام معتدلها وأن يعلم أو يشك قبل ركوعه وبعد ركوع
إمامه أنه ترك الفاتحة وأن يكون المأموم لم يقرأها منتظرا
سكتة إمامه عقبها فركع المام عقب قراءته الفاتحة وأن
يكون المأموم موافقا واشتغل بسنه كدعاء الفتتاح والتعوذ
وأن يطول السجدة الخيرة عمدا أو سهوا وأن يتخلف
لكمال التشهد الول أو يكون قد نام فيه متمكنا وأن يشك
هل هو مسبوق أو موافق فيعطى حكم الموافق المعذور
ويتخلف لقراءة الفاتحة وأن يكون نسي أنه في الصلة ولم
يتذكر إل والمام راكع أو قريب منه أو يكون سمع تكبيرة
المام بعد الركعة الثانية فظنها تكبيرة التشهد فإذا هي
تكبيرة قيام فجلس وتشهد ثم قام فرأى المام راكعا
وقد ذكر الشارح بعضها
ومما ينسب للشيخ العزيزي إن رمت ضبطا للذي شرعا عذر
حتى له ثلثا أركان غفر من في قراءة لعجزه بطيء أو شك
إن قرا ومن لها نسي وصف موافقا لسنة عدل ومن لسكتة
انتظاره حصل من نام في تشهد أو اختلط عليه تكبير المام
ما انضبط كذا الذي يكمل التشهدا بعد إمام قام منه قاصدا
والخلف في أواخر المسائل محقق فل تكن بغافل وقوله
والخلف في أواخر المسائل وهي ثلثة من نام في تشهده
الول ممكنا مقعده بمقره فما انتبه من نومه إل وإمامه
راكع ومن سمع تكبير إمامه للقيام فظنه لجلوس التشهد
فجلس له وكبر إمامه للركوع فظنه للقيام من التشهد الول
ثم على أنه للركوع
ففي هاتين المسألتين جأرى الخلف بين العلمتين ابن حجر
والشمس الرملي فقال الول هو مسبوق فيلزمه أن يقرأ
من الفاتحة ما تمكن منها
وقال الثاني هو موافق يغتفر له ثلثة أركان طويلة
والمسألة الثالثة من مكث بعد قيام إمامه لكمال التشهد
الول فل انتصب وجأد إمامه راكعا أو قارب أن يركع
فقال الرملي هو موافق يغتفر له ما مر من الركان
وقال حجر هو كالموافق المتخلف لغير عذر فإن أتم فاتحته
قبل هوي المام للسجد�