لولأا بابلا Manhaj at-Tarjih Inda Asy-Syeikh Muhammad Sholih Al-Utsaimin fi Masail az-Zakati wa al-Waqfi min Khilali Kitabihi as-Syarhul al-Mumti'.

‫الباب اأول‬
‫أ‪ .‬خلفية البحث‬
‫لدى طاب العلم‬
‫مؤلفات كث ة‬

‫ذا العصر أف الشيخ مد صاح العثيم عام شه ‪ .‬ل‬

‫ف وف متعددة كالعقيدة والتفس وا ديث والفق وأصول واللغة و و ا‬

‫و اضرات مسجلة ومدونة‪ .‬كل ذ تكوف مرجعا لطاب العلم‪ .‬ح يع ؼ العلماء‬
‫ا عاصروف أن عام تهد وفقي الزماف‬
‫الذي انتفع بعلم ا سلموف‬
‫ا ديث‬

‫ذا العصر و و العام الداعي إ اه على بص ة‬

‫ش أ اء العام ا سامي‪ .‬قاؿ الشيخ ا لباي و و أ ل‬

‫ذا الزماف‪ " :‬أنا ا قيقة معجب بسمت الشيخ ولطف وأدب إ خروج عن‬

‫التقليد الذى راف على ما‬


‫العلماء كل الباد ما استطاع إ ذلك سبيا"‪ .‬وقاؿ أيضاً‬

‫‪ :‬خلت ا رض من عام‪ ،‬وأصبحت ا أعرؼ م هم إا أفراداً قليل ‪ ،‬أخص بالذكر م هم ‪:‬‬
‫العامة عبد العزيز بن باز‪ ،‬والعامة مد بن صاح بن عثيم ‪.1‬‬

‫‪1‬سلسلة ا دى وال ور شريط رقم ؤ‪301‬أ ع د الدقيقة ؤ ‪ http://www.alalbany.net00:34:34‬تاريخ التحميل‬
‫‪2015/6/3‬‬

‫إف اع اؼ ا لباي ل لي‬
‫فقيها متبحرا‬

‫للوا‪ ،‬بل يليق‬

‫حق ‪ .‬إذا طلع ا كتب وقرأنا ا لوجدنا‬

‫العلوـ الشرعية وعلى رأس الفق ‪ ،‬و ا يدؿ على ذلك ما ألف‬

‫كتاب ما‬


‫يسمى بالشرح ا متع على زاد ا ستق ع و و كتاب الفق الطويل يشرح كتاب زاد ا ستق ع‬
‫اختصار ا ق ع‬

‫ال جا موسى بن أدد بن موسى ا جاوي‪ .‬وقاؿ العلماء إف ذا الشرح‬

‫لزاد ا ستق ع يعتر أكر شرح ختصر‬

‫الفق على ا طاؽ‪.2‬‬

‫إ ًذا‪ ،‬إذا طالع ا ذا الكتاب وقرأنا لوجدنا ا ميزات الكث ة في ‪ ،‬وم ها ‪:‬‬
‫‪ -1‬استخداـ ا لفاظ السهلة ح يفهم القارئ توا بسهولة‪.‬‬
‫ألف الشيخ العثيم‬

‫ذا الكتاب بلغة سهلة لي‬

‫فيها الغموض والتعقيد وا بط‪.‬‬

‫ح يسهل فهم ذا الكتاب ي شخص يريد التفق‬

‫الفق ا سامي سواء للمبتدئ‬


‫أو ا تخصص ‪ .‬ف ذا الكتاب مسجل من اضرات‬

‫شرح من زاد ا ستق ع‪ .‬ولكن‪،‬‬

‫ن مسجل من احاضرة فهو ا لو من اللحن‬

‫ال حو وقد ا يُرتَب ترتيبا م طيقيا‪.‬‬

‫‪ -2‬كثرة الفوائد حوؿ ا وضوع‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫مد آؿ إماعيل‪ ، http://www.alhanabila.com/vb/showthread.php?t=473‬تاريخ التحميل ‪2015/4/2‬‬

‫ذا الكتاب لي‬
‫ومثاؿ ذلك‬

‫رد شرح ا ن بل توسيع وتعمق ا سائل الفقهية ال تُبحث في ‪.‬‬


‫مسألة دعاء السجود‬

‫الصاة‪ .‬الشيخ حي ما يشرح مسألة الدعاء ا يشرح‬

‫من فحسب ولك يشرح مع الدعاء وحكم واختاؼ العلماء في ‪ .‬ولذلك قيل ذا‬
‫الكتاب م يبق شرحاً للزاد‪ ،‬ا بل صار شرحاً لفق ا ساـ‪.‬‬
‫‪ -3‬ذكر القواعد ا همة خاؿ ث ‪.‬‬
‫الشيخ يطبق القواعد سواء أصوؿ الفق أو القواعد الفقهية‬

‫است باط ا حكاـ‬

‫مسائل الفقهية‪ .‬ومثاؿ ذلك أورد الشيخ القاعدة " ا كم يدور مع علت وجودا وعدما "‬
‫حي ما يرجح رأي شيخ ا ساـ ابن تيمية أف ا اء ا ي ج‬

‫إا بالتغ مطلقا سواء بلغ‬

‫قلت أـ م يبلغ‪ .‬وقاؿ الشيخ‪ :‬ومن حيث ال ظر فإف الشرع حكيم يعلل ا حكاـ بعلل م ها‬
‫ما و معلوـ ل ا‪ ،‬وم ها ما و هوؿ‪ .‬وعلة ال جاسة ا بث‪ .‬فم ُوجد ا بث‬
‫فهو‬
‫ذا كث‬


‫‪3‬‬

‫‪ ،‬وم م يوجد فهو لي‬

‫شيء‬

‫ب ج ‪ .‬فا كم يدور مع علت وجودا وعدما‪ .3‬ومثل‬

‫بطن ذا الكتاب‪.‬‬

‫مد بن صاح العثيم ‪ ،‬الشرح ا متيع على زاد ا ستق ع‪ ، ،‬دار ابن ا وزم‪ 1‬ص‪41‬‬

‫هذ ا زايا يكوف ذا الكتاب مرجعا لطاب العلم وعامة ال اس‪ .‬وتُرجم إ عدة‬
‫اللغات م ها اللغة ا ندونيسية‪ .‬وقد ث‬
‫هذ ا لفية أرلب‬

‫رسالة ماجست ية‪.‬‬

‫ث واطاع كتاب الشرح ا متع لرسال ا اجس ية‪ .‬ولطوؿ‬


‫ذا الكتاب أركز كتاب الزكاة والوقف فقط‪ ،‬وم هج الشيخ‬

‫ترجيح ا سائل الفقهية‬

‫ذين الكتاب ‪ .‬وكتبت ذ الرسالة بع واف " منهج الترجيح عند الشيخ محمد صالح‬
‫العثيمين في مسائل الزكاة والوقف من خال كتابه الشرح الممتع"‪.‬‬
‫أسباب اختيار ا وضوع ‪:‬‬
‫‪ .1‬مكاف الشيخ مد بن صاح العثيم العلمية عموما والفقهية خصوصا ويظهر ذلك‬
‫جليا‬

‫ترجيحات وتعليات وم اقشت ل دلة‪.‬‬

‫‪ .2‬إبراز جهود الشيخ ومقارنة ترجيحات بأقواؿ العلماء ن سبق ‪.‬‬
‫‪ .3‬رسوخ قدـ الشيخ‬

‫فهم دقائق ا ذ ب ا بلي خصوصا وبقية ا ذا ب عموما‪.‬‬

‫‪ .4‬ع ايت الفائقة با دلة وصحتها ومراعاة القواعد العامة‬
‫‪ .5‬قلة البحث ا اجست ي‬


‫الشريعة‪.‬‬

‫مسائل الزكاة والوقف بالتفصيل‪ ،‬وإف كاف موجودا فقد‬

‫ُِ ث في بعض ا سائل فقط‪.‬‬

‫مصلحة اجتمع وليست للفرد فحسب‪.‬‬

‫‪ .6‬مسائل الزكاة والوقف ا أثر كب‬

‫‪ .7‬أ ية معرفة م هج ال جيح است باط ا حكاـ على الوج الصواب‪ ،‬وا سيما‬
‫للمتخصص‬
‫إ ًذا‪،‬‬

‫علم الفق وأصول ‪.‬‬

‫ذا البحث سأب حة عن الزكاة والوقف وبعض ترجيحات الشيخ‬

‫الكتاب ‪ .‬م بعد ذلك أركز ذين‬

‫الفق‬

‫ذين‬

‫م هج ترجيح الشيخ‪ .‬ومعرفة م هج ال جيح أمر مهم‬

‫ن ا هذا ا هج نعرؼ كيفية استداؿ واست باط ا حكاـ على الوج الصواب‬

‫وكذلك نعرؼ الصواب من آراء العلماء ا ختلفة‪.‬‬
‫ب‪.‬مشكلة البحث‬
‫وأما ا شكلة ال سأقوـ بإجابتها ا اذ ل البحث‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬ما ي ترجيحات الشيخ‬
‫‪ .2‬ل‬

‫مسائل الزكاة والوقف؟‬

‫ترجيحات ما الف ا ذ ب ا بلي؟‬

‫‪ .3‬ما م ا ج ال جيح ال سلك الشيخ العثيم ؟‬


‫ذ الرسالة فهي ما‬

‫ج‪ .‬أهداف البحث ومنافعه‬
‫‪ .1‬اأهداف‬
‫ب اء على مشكلة البحث فهذ الرسالة ُُدؼ إ ‪:‬‬
‫‪ .1‬معرفة ترجيحات الشيخ العثيم‬

‫كتاب الزكاة والوقف‪.‬‬

‫‪ .2‬معرفة الفات ترجيحات با ذ ب ا بلي‪.‬‬
‫‪ .3‬تعمق كيفية ال جيح‬

‫ا ج وقواعد صحيحة‪.‬‬

‫مسائل الفق‬

‫‪ .2‬المنافع‬
‫أما من م افع ذا البحث ما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬لتشه الشيخ العثيم ومؤلفات‬


‫مسائل الزكاة والوقف ب‬

‫تمع إندونيسيا‪.‬‬

‫‪ .2‬لزيادة فهم اجتمع تفصيل مسائل الزكاة والوقف‪.‬‬
‫‪ .3‬لزيادة خزانة العلوـ وا عارؼ خصوصا‬

‫م هج ال جيح‬

‫ا سائل الفقهية‪.‬‬

‫د‪ .‬منهج البحـ ــث‬
‫أستخدـ‬

‫ذا البحث ثا كتابيا )‪ ( library research‬و و طريقة‬

‫مع البيانات‬

‫وا واد ال أجريت طالعة الكتب والتقارير واجات العلمية ا تعلقة بقضية البحث‪ ،‬ولذلك‬

‫أسلك م احج البحث ما يلى‪:‬‬
‫أ‪ .‬طريقة مع ا واد‪ ،‬و ي‪:‬‬
‫‪ .1‬الطريقة ا باشرة و ي أخذ ا واد على ما وضع العلماء من ل التبديل وا التغي ‪.‬‬
‫‪ .2‬الطريقة ل ا باشرة و ي أخذ ا واد وجوا ر الفكرة ال أورد ا العلماء مع بعض‬
‫تصرفات أو زيادات‪.‬‬
‫ب ‪ .‬طريقة ليل ا واد‪:‬‬
‫أستخدـ ليل احتوى‬

‫ؤ‪)content analysis‬‬

‫و تق ية ث م هجية تستعمل‬

‫ليل‬

‫الرموز اللغوية ول اللغوية الظا رة دوف الباط ة‪ ،‬الساك ة م ها وا تحركة‪ ،‬وكذلك كما ذكر‬
‫الدكتور العساؼ و و تعريف ب لسوف عبارة عن طريقة ث يتم تطبيقها من أجل الوصوؿ‬
‫إ وصف كمي ادؼ وم ظم حتوى أسلوب ااتصاؿ‪ .‬ويعتر الدكتور فاروؽ‪ ،‬ليل‬

‫احتوى م هجية علمية‬

‫العلوـ ا نسانية ال كانت تدرس ال صوص من أجل التأليف‪،‬‬

‫أصالة‪ ،‬أو مع ‪.4‬‬
‫ه‪ .‬اإطار النظري‬
‫‪ .1‬مفهوم الترجيح‬
‫ال جيح‬

‫يرجح إذا ثقل وزاد وزن ‪ ،‬وأرجح‬
‫اللغة‪ :‬مصدر رجح‪ ،‬يقاؿ رجح الشيء َ‬

‫ا يزاف إذا ثقل وماؿ‪ ،‬وم ترجحت ب ا رجوحة إذا مالت ب ‪ ،‬وتر َجح الرأي ع د للب‬
‫على ل ‪.5‬و ااصطاح‪ :‬وقاؿ ابن اللحاـ ا بلي ‪ :‬ؤال جيح‪ :‬تقدم أحد طريقي ا كم‬
‫اختصاص بقوة‬

‫الدالة أ‪.6‬‬

‫أركاف ال جيح‪ ،‬وفي ثاثة أركاف‪:‬‬
‫رجح‪.‬‬
‫الركن ا وؿ‪ :‬ا ُ ّ‬

‫‪ http://en.wikipedia.org/wiki/Content_analysis‬تاريخ التحميل‪2015/2/12:‬‬
‫ابن مكرـ بن م ظور‪ ،‬لساف العرب‪ ،‬دار ال شر ب وت ـ‪ 2‬ص‪.445‬‬
‫سعد بن ناص الش ي‪ ،‬شرح ا ختصر أصوؿ الفق ابن اللحاـ ‪. 707‬‬

‫رج ُح‪ :‬و الذي يقوـ بفعل ال جيح ب ا دلة سواء كاف ال جيح ب ا دلة‬
‫اُ ّ‬
‫ال قلية‪ ،‬أو ب ا دلة العقلية‪ ،‬أو ب أدلة نقلية وعقلية‪ ،‬و ذا الفعل كما ذكر العلماء ردهم‬
‫اه أن فعل اجتهد و و‪ :‬الفقي ا ستفرغ لوسع لتحصيل ظن كم شرعي‪.‬‬
‫الركن الثاي‪ّ :‬ل ال جيح‪.‬‬
‫ل ال جيح و ا دلة الظ ية‪ ،‬قاؿ ا ماـ الغزا رد اه‪ :‬ؤ اعلم أف ال جيح إ ا‬
‫ري ب ظ ‪ ،‬ف الظ وف تتفاوت‬

‫القوة‪ ،‬وا يتصور ذلك‬

‫معلوم ‪ ،‬إذ لي‬

‫بعض‬

‫ا علوـ أقوى وأللب من بعض‪ ،‬وإف كاف بعضها أجلى وأقرب حصواً وأشد استغ اءاً عن‬
‫التأمل‪ ،‬بل بعضها يستغ عن أصل التأمل و و البديهي‪ ،‬وبعضها ل بديهي‪ ،‬تاج إ‬
‫تأمل لك بعد ا صوؿ ّقق يقي ا يتفاوت‬

‫كون‬

‫ققاً‪ ،‬فا ترجيح لعلم على علم‪،‬‬

‫نصاف قاطعاف فا سبيل إ ال جيح‪ .7‬وقاؿ الش قيطي‪ :‬ؤ ا وز‬
‫ولذلك قل ا ‪ :‬إذا تعارض ّ‬
‫عقاً تعارض دليل إا إذا كانا ظ ي أ‪.8‬‬

‫‪ 7‬الفتوحي‪ ،‬شرح الكوكب ا ـ‪ 4‬ص ‪458‬‬
‫‪ 8‬مد ا م الش قيطي‪ ،‬نثر الورود على مراقي السعود ‪582 ،‬‬

‫‪1‬‬

‫ويتب بعد ذا ال قل عن بعض ا ئمة أف ل ال جيح و ا دلة الشرعية الظ ية ا تعارضة‬
‫كخر الواحد‪ ،‬والقياس‪ ،‬ول ا من الظ يات‪ ،‬و و ا شهور ع د ا مهور من ا صولي ‪.‬‬
‫الركن الثالث ‪ :‬ا ر َجح‪.‬‬
‫ُ‬
‫و الدليل الذي في مزية‪ ،‬وفضل على الدليل ا عا ِرض اآخر‪ ،‬و ذا الفضل وتلك‬
‫ا زية حد الدليل سواء كاف با مكاف إثبات ا كم ها استقااً كما إذا تعارض دلياف‬
‫من ا رين ويوافق أحد ا قياس صحيح‪.‬‬
‫وأ م شروط ال جيح ي‪:9‬‬
‫الشرط ا وؿ‪ :‬التساوي‬

‫الثبوت‪ ،‬فا تعارض ب الكتاب وخر الواحد‪ ،‬إا من حيث‬

‫الدالة‪.‬‬
‫الشرط الثاي‪ :‬التساوي‬

‫القوة‪ ،‬فا تعارض ب ا تواتر واآحاد‪ ،‬بل يقدـ ا تواتر بااتفاؽ‪.‬‬

‫الشرط الثالث‪ :‬اتفاقهما‬

‫ا كم مع ا اد الوقت واحل وا هة‪ ،‬فا تعارض ب ال هي عن‬

‫البيع مثاً وقت ال داء‪ ،‬مع ا ذف ب‬

‫ل ‪.‬‬

‫‪9‬د‪ .‬د العروسي‪ ،‬التعارض و ال جيح ‪ http://feqhweb.com/vb/t10310.html#ixzz3RCIU2U3J‬تاريخ‬
‫التحميل‪2015/2/12:‬‬

‫الشرط الرابع‪ :‬أف تكوف ا دلة قابلة للتفاوت‪ ،‬فالقطعيات ا ترجيح فيها‪ ،‬إذ ال جيح عبارة‬
‫عن تقوية أحد الدليل على اآخر كي يغلب على الظن صحت ‪ ،‬وا دلة القطعية ل قابلة‬
‫للتفاوت‪.‬‬
‫الشرط ا ام ‪ :‬أف يكوف ال جيح ب ا دلة فقط‪ ،‬أما الدعاوى فا يدخلها ال جيح‪.‬‬
‫الشرط السادس‪ :‬أف يقوـ دليل على ال جيح‪.‬‬
‫الشرط السابع‪ :‬أف يكوف العمل بكا الدليل‬

‫ت ع حقيقةً أو تقديراً‪ ،‬إذ لو أمكن العمل‬

‫بالدليل ميعاً امت ع ال جيح‪ ،‬فاستعماؿ الدليل أو من تعطيلهما‪.‬‬
‫الشرط الثامن‪ :‬أف ا يكوف أحد الدليل ناسخاً ل خر‪ ،‬وذلك بأف يعلم أف أحد ا متأخر‬
‫عن اآخر‪ ،‬فإف علم تأخر أحد ا عن اآخر فا يصح ال جيح‪.‬‬

‫‪ .2‬مفهوم الزكاة‬
‫لغة‪ :‬تع الطهارة وال ماء والزيادة والركة ‪،‬ويقاؿ زكا الزرع إذا ا‪ ،‬وزكت ال فقة إذا‬
‫بورؾ فيها‪ .‬وتطلق أيضا ويراد ها صفوة الشيئ‪ ،‬وزكاة ال ف‬

‫وت ميتها با ات ومضاعفة‬

‫الثواب وتطه ا من ا دناس‪.10‬‬
‫وشرعا‪ :‬عبارة عن حق ب‬

‫ا اؿ الذي بلغ نصابا معي ا بشرط صوصة‪ ،‬لطائفة‬

‫صوصة‪ .‬و ي طهرة للعبد‪ ،‬وتزكية ل فس ‪ ،‬قاؿ تعا ‪ :‬ؤخذ من أموا م صدقة تطهر م‬
‫وتزكيهم هاأ‪ ،11‬و ي سبب من أسباب إشاعة ا لفة‪ ،‬واحبة‪ ،‬والتكافل ب أفراد اجتمع‬
‫ا سلم‪.12‬‬
‫مشروعية الزكاة‬
‫الزكاة واجبة بالكتاب‪ ،‬والس ة‪ ،‬وإماع ا مة على كل مسلم حر مالك ل ٍ‬
‫صاب‬
‫مستقٍر مضى علي ا وؿ‬

‫ل ا عشر‪.‬‬

‫‪ 1‬فارس مسدور‪ ،‬الزكاة و الوقف أداتاف لتحقيق الت مية ا ستدامة‬
‫‪11‬سورة التوبة ‪103‬‬
‫بة من العلماء‪ ،‬الفق ا يسر ضوء الكتاب والس ة‪ ،‬كتاب الزكاة ص ‪121‬‬

‫أما الكتاب‪ ،‬فلقوؿ اه تعا ‪ :‬د َوآَتُوا الَزَكا َة ح‪ 13‬و آيات كث ة أمر اه فيها بأداء‬
‫الزكاة‪.‬‬
‫وأما الس ة ؛ فلحديث ابن عباس رضي اه ع هما أف ال ي بعث معاذاً إ اليمن‬
‫فقاؿ‪« :‬إنك تأي قوماً من أ ل الكتاب‪ :‬فادعهم إ شهادة أف ا إل إا اه‪ ،‬وأي رسوؿ‬
‫اه‪ ،‬فإف م أطاعوا لذلك فأعلمهم أف اه اف ض عليهم م‬

‫صلوات‬

‫كل يوـ وليلة‪،‬‬

‫فإف م أطاعوا لذلك فأعلمهم أف اه اف ض عليهم صدقة تؤخذ من أل يائهم ف د‬
‫فقرائهم‪ ،‬فإف م أطاعوا لذلك فإياؾ وكرائم أموا م‪ ،‬واتق دعوة ا ظلوـ‪ ،‬فإن لي‬

‫بي ها‬

‫وب اه حجابذ‪ .‬و لفظ‪« :‬إنك تقدـ على قوـ أ ل كتاب فليكن أوؿ ما تدعو م إلي‬
‫عبادة اه‪ ،‬فإذا عرفوا اه فأخر م أف اه فرض عليهم م صلوات‬
‫وأما ا ماع‪ :‬فأمع ا سلموف‬

‫يومهم وليلتهمذ‪.14‬‬

‫ميع ا عصار على وجوب الزكاة إذا اكتملت‬

‫الشروط‪ ،‬واتفق الصحابة على قتاؿ مانعيها‪.‬‬

‫‪ 13‬سورة البقرة‪ ،‬اآية ‪43‬‬
‫مد بن إماعيل البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب الزكاة‪ ،‬باب ا تؤخذ كرائم أمواؿ ال اس‬

‫الصدقة ر‪1389‬‬

‫‪ .3‬مفهوم الوقف‬
‫الوقف لغة و‪ :‬ا ب‬

‫وا ع‪ ،‬و و مصدر مشتق من وقف‪ ،‬أي حب ‪ .‬تقوؿ‬

‫وقفت الدار وقفاً‪ ،‬حبستها‬

‫سبيل اه‪ ،‬وا مع أوقاؼ‪ .‬در ا شارة إ أف الوقف‬

‫وا ب‬

‫ااصطاح الفقهي ما نف‬

‫ا ع ‪ ،‬حيث من الفقهاء من يعتر ا م ادف لغة‬

‫واصطاحاً‪ .‬فالفقهاء بعضهم يعر با ب ‪ ،‬وبعضهم يعر بالوقف‪ ،‬والوقف ع د م أقوى‬
‫التحبي ‪ ،‬يقاؿ وقفت وأوقفت ‪ ،‬ويقاؿ‪ :‬حبست ‪ .‬وا ب‬
‫ا صدر و و ا عطاء‪ ،‬وكذلك‬

‫العرؼ الشرعي‪.‬‬

‫أما اصطاحا فلقد اختلف الفقهاء‬
‫تلفة تبعا اختاؼ مذا بهم‬

‫يدؿ على ما وقف‪ ،‬ويطلق على‬

‫بياف مع الوقف شرعاً‪ ،‬إذ عرفو بتعاريف‬

‫الوقف من حيث لزوم وعدم ‪ ،‬واش اط القربة في ‪،‬‬

‫وا هة ا الكة للع بعد وقفها‪ ،‬ول ا من الشروط والسمات ال تب صحة عقد الوقف‬
‫ع د م‪.‬‬
‫دلت ال صوص الشرعية من الس ة ال بوية على مشروعية الوقف‪ ،‬وال دب إلي ‪ ،‬وأن‬
‫من سبيل اه تعا ‪ ،‬ومن ذ ال صوص‪:‬‬

‫‪-1‬‬

‫عن أ‬

‫ريرة رضي اه ع ‪ ،‬أف ال ي صلى اه علي وسلم قاؿ‪ « :‬إذا مات ابن آدـ‬

‫انقطع عمل إا من ثاث‪ ،‬صدقة جارية‪ ،‬أو علم ي تفع ب ‪ ،‬أو ولد صاح يدعو‬
‫ل ذ‪.15‬‬
‫فال ي صلى اه علي وسلم قد حث‬

‫ذا ا ديث ا سلم على أف علوا‬

‫نفسهم صدقات جارية بعد موُم تعود على عموـ ا سلم بال فع‪ ،‬وتعود عليهم‬
‫با جر ح بعد موُم‪.‬‬
‫‪-2‬‬

‫عن عبد اه بن عمر رضي اه ع هما‪ ،‬أف عمر أصاب أرضاً من أرض خير‪ ،‬فقاؿ‪:‬‬
‫يا رسوؿ اه‪ ،‬إي أصبت أرضاً ير‪ ،‬م أصب مااً قط أنف‬

‫ع دي م ‪ ،‬فما‬

‫تأمري ؟ قاؿ‪ « :‬إف شئت حبست أصلها ‪ ،‬وتصدقت ها ذ‪ ،16‬فتصدؽ ها عمر‬
‫على أف ا تباع‪ ،‬وا تو ب‪ ،‬وا تورث‪،‬‬

‫الفقراء‪ ،‬وذوي القرى‪ ،‬والرقاب‪،‬‬

‫والضيف‪ ،‬وابن السبيل‪ ،‬ا ج اح على من وليها أف يأكل م ها با عروؼ‪ ،‬ويطعم‬
‫صديقاً‪ ،‬ل متموؿ مااً‪.‬‬

‫‪15‬مسلم بن ا جاج أبو ا سن القش ي ال يسابوري‪ ،‬صحيح مسلم ر ‪3092‬‬
‫‪ 16‬أخرج البخاري برقم ‪2737‬‬

‫‪-3‬‬

‫عن عمرو بن ا ارث بن ا صطلق رضي اه ع قاؿ‪ « :‬ما ترؾ رسوؿ اه صلى‬
‫اه علي وسلم إا بغلت البيضاء‪ ،‬وساح ‪ ،‬وأرضاً تركها صدقة ذ‪.‬‬

‫‪-4‬‬

‫كما أن قد ورد عن مع كب من الصحابة رضواف اه عليهم أهم أوقفوا أموااً م‬
‫سبيل اه‪ ،‬م هم عثماف‪ ،‬وعلي‪ ،‬والزب ‪ ،‬وأبو طلحة‪ ،‬وعمرو بن العاص‪ ،‬ول م‪.‬‬

‫و‪ .‬الدراسات السابقة‬
‫إذا طالع ا الرسائل ا اجست ية‬

‫إندونسيا ما تتعلق هذا ا وضوع فالباحث م د‬

‫عدد من‬
‫الرسالة تبحث عن كتاب الشرح ا متع واسيما تركز كتاب الزكاة‪ .‬لكن قد ورد ٌ‬
‫الدراسات حوؿ الشيخ العثيم ومؤلفات ‪ ،‬م ها‪ :‬التفس ‪ ،‬والفق ‪ ،‬وا ديث‪ ،‬وال بية‪ ،‬وعلم‬
‫ال حو‬
‫‪-1‬‬

‫الشرؽ ا وسط خصوصا‬

‫السعودي‪ ،‬ومن ذلك ‪:‬‬

‫الشرح‬
‫ترجيحات الشيخ العاّمة مد بن صاح العثيم الفقهية من خاؿ مؤلّف ‪ :‬ؤ ّ‬

‫ا متع على زاد ا ستق عأ‬

‫كتا ‪ :‬الوقف والوصايا‪ .‬إعداد الباحث‪ :‬فرج مانع فرج الرزقي‬

‫العجمي‪ ،‬جامعة ا دي ة العا ية كلية العلوـ ا سامية – قسم الفق ‪ .‬ذ الرسالة ل يل درجة‬
‫ا اجست‬

‫الفق ا سامي‪.‬‬

‫وا دؼ من البحث معرفة ترجيحات الشيخ‬
‫ل جيحات من أ ية لدى عامة ا سلم وخاصتهم‪ ،‬اسيما‬

‫مسائل الوقف والوصايا‪ ،‬ا‬
‫مسائل تتعلق أحكامها ياة‬

‫ا سلم وبعد موت ‪ ،‬كالوقف والوصايا وكاف م هج البحث استقرائيا‪ ،‬يتتبع الباحث في أقواؿ‬
‫العلماء‬

‫رجح الشيخ‪ ،‬ودليل كل قوؿ‪ ،‬والراجح من ذ ا قواؿ‪ ،‬مع عزو‬
‫ا سألة وما ّ‬

‫ظاها‪ ،‬والتعريف با عاـ‪.‬‬
‫اآيات لسور ا‪ ،‬وا حاديث ّ‬
‫‪-2‬‬

‫ترجيحات فضيلة الشيخ‪ :‬مد العثيم من أوؿ كتاب البيوع إ هاية باب الربا‬

‫مقارنت‬

‫ا استقر علي ا ذ ب ا بلي‪ ،‬إعداد الباحث ‪ :‬مد بن بعسوس بن علي‬

‫العمري‪ ،‬جامعة أـ القرى كلية الشريعة والدراسات ا سامية قسم الدراسات ا سامية‪.‬‬
‫ذ الرسالة ل يل درجة ا اجست‬

‫الفق ا سامي‪.‬‬

‫مع الباحث ا افات ب آراء الشيخ وا ذ ب ا مبلي‬

‫كتاب الشرح ا متع‪.‬‬

‫وحد الباحث ذا البحث من أوؿ البيوع إ هاية باب الربا‪ .‬و ذكر الباحث آراء ا ذ ب‬
‫ا مبلي وأدلت أوا م ذكر آراء الشيخ وأدلت م تار الباحث الراجح من ذ اآراء‪ .‬و ذا‬
‫ااختيار من نظر الباحث و تتابع ‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫دراسة ترجيحات الشيح مد بن عثيم رم اه من باب ا معة إ هابة كتاب‬

‫الزكاة مقارنة‪ .‬ا استقر علي ا ذ ب ا مبلي‪ .‬إعداد الطالب‪ :‬فؤاد بن مود بن عبد القادر‬
‫سيت‪ .‬جامعة أـ القرى كلية الشريعة والدراسات ا سامية مركز الدراسات ا سامية‪.‬‬
‫وكاف دؼ الباحث من اختيار ذا ا وضوع و خدمة علم الشيخ واستخراج‬
‫الك وز العظيمة والفوائد والدرر العلمية ودايتها من ااندراس وااندثار وبياف ا هج العلمي‬
‫الذي كاف يس علي الشيخ‬

‫فتاوا ودعوت ‪ ،‬ا جعل ا قبوا وانتشارا ب ال اس‪.‬‬

‫من خاؿ تتابع قراءي تلك الرسائل السابقة وجدت التشاب من موضوعي و و‬
‫ترجيحات الشيخ العثيم ولكن م أجد فيها رسالة ماجيست ية تركز‬
‫ابن عثيم‬

‫وخاصة‬

‫م هج ترجيح الشيخ‬

‫كتاب الزكاة و الوقف‪ .‬لذلك أختار ذا ا وضوع لرسال‬

‫ا اجيست ية‪.‬‬

‫ز‪ .‬خطة البحث‬
‫الباب اأول ‪ :‬توي على مقدمة ومشكلة البحث وا داؼ ال يريد الباحث الوصوؿ‬
‫إليها وم افع البحػث و م هج البحث وا طار ال ظري والدراسات السابقة و خطة البحث‪.‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬توي على ثاثة فصوؿ‪.‬‬

‫الفصل ا وؿ ‪ :‬يبحث في عن مفهوـ الزكاة‪.‬‬
‫الفصل الثاي ‪ :‬يبحث في عن مفهوـ الوقف‪.‬‬
‫الفصل الثالث يبحث في عن مفهوـ ال جيح‪.‬‬
‫الباب الثالث ‪ :‬توي على ثاثة فصوؿ ‪:‬‬
‫الفصل ا وؿ‪ :‬التعريف ن زاد ا ستق ع ومؤلف‬
‫الفصل الثاي‪ :‬التعريف بكتاب الشرح ا متع ومؤلف ‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬ترجيحات الشيخ العثيم‬

‫كتاب الزكاة والوقف وما الف‬

‫ا ذ ب ا بلي‪.‬‬
‫الباب الرابع ‪ :‬توي على فصل ‪:‬‬
‫الفصل ا وؿ‪ :‬م هج ال جيح ال يستخدمها الشيخ العثيم ‪.‬‬
‫الفصل الثاي‪ :‬ا زايا من م هج ترجيح الشيخ‪.‬‬
‫الباب الخامس ‪ :‬ا ا ة وفيها نتائج البحث والفوائد والتوصيات وقائمة ا راجع‪.‬‬