اشتراط الكفاءة بين الزوجين في الفقه والقانون والواقع المعاصر

‫اشراط الكفاءة بن الزوجن ي الفقه والقانون والواقع امعاصر‬
‫يوي اسن طيب‬
‫مدرسة ي الفقه اإسامي امعة اإسامية وا كومية شريف هداية ه جاكرا‬
‫‪yuli.yasin@uinjkt.ac.id‬‬
‫يت اول هذا البحث عن حقيقة الكفاءة بن الزوجن وحكمه ي الفقه اإسامي مع اإشارة إ حقيقتها ي‬
‫القانون امعمول به إندونيسيا والواقع امعاصر‪ .‬فمن خال هذا البحث‪ ،‬تريد الباحثة أن تذكر كل الراغبن ي الزواج‬
‫وأولياء آمور على أن هم ا ق ي اختيار الزوج الكفء هم أو الت ازل ع ه‪ .‬وهذا البحث له أميته الكبرة حيث‬
‫اكتشفت الباحثة من سجات احكمة الشرعية إندونيسيا أن قضية الطاق بن الزوجن تزايد يوما بعد يوم‪ ،‬مع أن‬
‫الطاق من أبغض ا ال إ ه‪ .‬ومن اماحظ أن من أكثر أسباب وقوعه عدم التاحم بن الزوجن الذي ٓجله‬
‫اشرطت الكفاءة‪ .‬ترى الباحثة أن هذ الظاهرة قد تدل على عدم العلم لدى اجتمع أن آصل ي اإسام اشرا‬
‫الكفاءة بن الزوجن صول التاحم بي هما‪ ،‬والت ازل ع ها هو الفرع‪ ،‬وليس العكس‪ .‬وشجع على هذا الوضع موقف‬
‫القانون الذي نص على عدم اعتبار الكفاءة ي الزواج‪ٓ .‬جل هذا وذاك‪ ،‬اختارت الباحثة هذا اموضوع لتبن ماهية‬
‫الكفاءة بن الزوجن ي الفقه اإسامي‪ ،‬من حيث حكمها وخصاها‪ ،‬واإشارة إ اختيار واضعي القانون إندونيسيا‬
‫لعدم اعتبار الكفاءة وعواقبه ال ت عكس ي واقع ا امعاصر‪ .‬وي ال هاية تؤكد الباحثة أن اشرا الكفاءة بن الزوجن‬
‫وجواز الت ازل ع ها ي الفقه اإسامي من معام وسطيته مواكبة الواقع امعاصر‪.‬‬
‫الكلمات امفاتيح‪ :‬الكفاءة ي الزواج‪ ،‬شرو اللزوم للزواج‪ ،‬كتاب موعة آحكام اإسامية إندونيسيا‬
‫امقدمة‬
‫إن تزايد نسبة الطاق ي الباد مل إ البحث عن آسباب ال اقتدت امرأة إ طلب الطاق‪ .‬وبعد‬
‫إطاعي على سجات احاكم الشرعية تبن أن من أكثر أسباب وقوع الطاق عدم التاحم بن الزوجن الذي‬
‫ٓجله اشرطت الكفاءة‪ .‬ف التكافؤ بشكل عام من العوامل آساسية إ اح ا ياة الزوجية‪ ،‬وكل ما كان التقارب ي‬
‫امستوى الدي وامادي وااجتماعي والفكري والثقاي والعلمي والعمري وي العادات والتقاليد‪ ،‬كان ذلك أدعى‬

‫ل جاح العاقة بن الزوجن‪ ،‬وهذا ي آعم آغلب‪ .‬وٓمية الكفاءة بن الزوجن ي إ اح ا ياة الزوجية إن فقهاء‬

‫امذاهب آربعة اتفقوا على أن الكفاءة معترة ي الزواج بل قال بعضهم إها من شرو صحة ال كاح‪ ،‬ولكن أكثرهم‬
‫على أها من شرو اللزوم‪ ،‬فهي حق لكل من امرأة والو ‪ ،‬وهما إسقاطها‪.‬‬
‫فظاهرة تزايد نسبة الطاق بسبب عدم التاحم بن الزوجن تدل على عدم العلم لدى اجتمع اإندونيسي‬
‫اشرا الكفاءة بن الزوجن‪ .‬وقد شجع على تغافل اجتمع عن شر الكفاءة بن الزوجن موقف كتاب " موعة‬
‫آحكام اإسامية إندونيسيا" بصفته أحد مراجع أساسية للقضاة ي احاكم الشرعية‪ ،‬حيث نص على عدم اعتبار‬
‫الكفاءة ي الزواج‪.‬‬
‫فمن ه ا أرى أمية تثقيف كل الراغبن ي الزواج وأولياء آمور قيقة الكفاءة بن الزوجن وحكمه ي الفقه‬
‫اإسامي مع اإشارة إ حقيقتها ي القانون امعمول به إندونيسيا وما أدى به من العواقب ام عكسة ي واقع ا‬
‫امعاصر‪.‬‬
‫تعريف الكفاءة‬
‫الكفاءة ي اللغة‪ :‬امساواة وامماثلة‪ ،‬وكل شيء ساوى شيئا فهو مكافئ له‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫والكفاءة ي ااصطاح‪:‬‬
‫عرفها ا فية‪" :‬أن يكون الرجل مساوا للمرأة ي حسبها‪ ،‬نسبها‪ ،‬دي ها‪ ،‬س ها‪ ،‬وغر ذلك‪".‬‬
‫وعرفها امالكية‪ :‬امماثلة ي ثاثة أمور‪ ،‬ا ال والدين وا رية‪.‬‬
‫وعرفها الشافعية‪ :‬أمر يوجب عدمه عارا‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫وعرفها ا ابلة‪ :‬امساواة ي أمور مسة معترة‪ :‬الدانة‪ ،‬والص اعة‪ ،‬واليسار‪ ،‬وا رية‪ ،‬وال سب‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫وناحظ أن أصحاب امذاهب الفقهية ي تعريفهم للكفاءة يذكرون ا صال امعترة ي الكفاءة‪ ،‬فامالكية‬
‫مثا ذكروا أ ن امماثلة ي ثاثة أمور‪ :‬ا ال‪ ،‬والدين‪ ،‬وا رية‪ .‬وهكذا‪ ،‬فإن ا فية وا ابلة ع د تعريفهما يذكران‬
‫‪ 1‬ابن م ظور تـ‪177‬هـ‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بروت ‪ ،7‬بدون اريخ‪ .962 /3 .‬أ بكر عبد القادر الرازي‪ ،‬تار‬
‫الصحاح‪ ،‬مكتبة لب ان‪ ،‬بروت‪7211 ،‬م‪ ،‬صـ ‪ ،932‬امعجم الوسيط‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بروت‪ ،‬بدون اريخ‪. 127 /9 ،‬‬
‫‪ 2‬العي ‪ ،‬الب اية شرح اهداية‪.757 /4 ،‬‬
‫‪ 3‬حاشية الدسوقي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بروت‪7472 /7 ،‬هـ – ‪7221‬م‪.941 /9 ،‬‬
‫‪ 4‬الشربي ‪ ،‬مغ احتاج‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بروت‪7475 ،‬هـ – ‪7225‬م‪.765 /3 ،‬‬
‫‪ 5‬ابن أ تغلب‪ ،‬نيل امآرب‪.756 /9 ،‬‬


‫ا صال امعترة فيها‪ ،‬غر أن الشافعية حن عرفوها أن قالوا‪ :‬أمر يوجب عدمه عارا‪ ،‬فكان تعريفهم أمع وأمل من‬
‫غرهم‪ .‬فالكفاءة هي أن يصلح كل من الزوجن لْخر ي عرف امسلمن‪.‬‬
‫اشراط الكفاءة ي الفقه اإسامي‬
‫أوا‪ :‬هل الكفاءة بن الزوجن شر ي صحة ال كاح واستمرار ؟‬
‫اختلفت آراء الفقهاء ي ااعتداد الكفاءة ي الزواج ما بن مثبت ها وم اف‪ ،‬ومن امثبتن من اعترها شر‬
‫صحة‪ ،‬وم هم من اعترها شر لزوم‪ ،‬وفيما يلي آراء امذاهب فيها‪:‬‬
‫جاء ي بلغة السالك ٓقرب امسالك‪" :‬والكفاءة وهي لغة امماثلة وامقاربة وامراد ها امماثلة ي ثاثة أمور على‬
‫امذهب‪ :‬ا ال‪ ،‬والدين‪ ،‬وا رية‪… ،‬وها أى للزوجة وللو تركها أى الكفاءة والرضا بعدمها والتزويج بفاسق أو ذى‬
‫عيب أو عبد‪ ،‬فإن م يرضيا معا فالقول من امت ع م هما‪ ،‬وعلى ا اكم م ع من رضي م هما‪ ،‬وليس لأب جر البكر‬
‫‪6‬‬
‫على فاسق أو ذى عيب‪ ،‬فإن تزوجها الفاسق أو ذو العيب أو العبد فلها وللو الرد والفسخ"‪.‬‬
‫وي بدائع الص ائع‪" :‬فال كاح الذي تكون الكفاءة فيه شر لزومه هو إنكاح امرأة نفسها من غر رضا آولياء‬
‫ا يلزم‪ ،‬ح لو زوجت نفسها من غر كفء من غر رضا آولياء ا يلزم‪ ،‬ولأولياء حق ااعراض ٓن ي الكفاءة‬
‫حقا لأولياء ٓهم ي تفعون بذلك‪…،‬فإذا رضوا فقد أسقطوا حق أنفسهم وهم من أهل اإسقا ‪ ،‬وا ق قابل‬
‫للسقو فيسقط‪ ،‬ولو رضي به بعض آولياء سقط حق الباقن ي قول أ ح يفة و مد‪ ،‬وع د أ يوسف ا‬
‫‪7‬‬
‫يسقط‪".‬‬
‫وجاء ي مغ احتاج‪" :‬ي الكفاءة امعترة ي ال كاح دفعا للعار‪ ،‬وليست شرطا ي صحة ال كاح‪ ،‬بل هي حق‬
‫للمرأة والو ‪ ،‬فلهما إسقاطها‪ ،‬وحي ئذ فإذا زوجها الو ام فرد كأب أو عم غر كفء برضاها‪ ،‬أو زوجها بعض‬
‫آولياء امستوين كإخوة وأعمام برضاها ورضا الباقن من ي درجته غر كفء‪ ،‬صح التزويج ٓن الكفاءة حقها وحق‬

‫آولياء كما مر‪ ،‬فإن رضوا إسقاطها فا اعراض عليهم‪…،‬ولو زوج أحدهم أى امستوين بغر الكفء برضاها دون‬
‫رضاهم م يصح التزويج به‪ٓ ،‬ن هم حقا ي الكفاءة فاعتر رضاهم كرضا امرأة‪".‬‬

‫‪8‬‬

‫‪ 6‬بلغة السالك ٓقرب امسالك‪. 313 /7 ،‬‬
‫‪ 7‬الكاسا تـ‪511‬هـ‪ ،‬بدائع الص ائع‪ ،‬دار الفكر للطباعة وال شر والتوزيع‪ ،‬بروت‪7471 /7 ،‬هـ – ‪7226‬م‪.413-462 /9 ،‬‬
‫‪ 8‬الشربي ‪ ،‬مغ احتاج‪.979-977 /3 ،‬‬

‫وقال ابن قدامة ي هذا الشأن‪" :‬اختلفت الرواية عن أمد ي اشرا الكفاءة لصحة ال كاح‪ ،‬فروي ع ه أها‬
‫شر له… والرواية الثانية ع ه‪ :‬أها ليست شرطا ي ال كاح‪ ،‬وهذا قول أكثر أهل العلم‪ …،‬والصحيح أها غر‬
‫مشرطة‪ ،‬وما روي فيها –الكفاءة‪ -‬يدل على اعتبارها ي ا ملة وا يلزم م ه اشراطها‪ ،‬وذلك ٓن الزوجة وكل واحد‬
‫من آولياء له فيها حق ومن م يرض م هم فله الفسخ‪…،‬فإذا قل ا اشراطها فإما نعتر وجودها حال العقد‪ ،‬فإن‬
‫‪9‬‬
‫عدمت بعد م يبطل ال كاح‪ ،‬وإن كانت معدومة حال العقد فال كاح فاسد‪".‬‬
‫فمن هذ العبارات مك ا أن نقول إن الكفاءة معترة ي الزواج ع د فقهاء امذاهب آربعة بل قال بعضهم إها‬
‫من شرو صحة ال كاح‪ ،‬ولكن أكثرهم على أها من شرو اللزوم‪ ،‬فهي حق لكل من امرأة والو وهما إسقاطها‪.‬‬
‫وي مقابل هذا‪ ،‬قال الكرخي‪" :‬ليست –الكفاءة‪ -‬بشر أصا"‪ ،‬وهو قول سفيان الثوري وحسن البصري‪،‬‬
‫وكذلك الفقيه ابن حزم رفض اعتبار الكفاءة ي الزواج حيث يقول‪" :‬وأهل اإسام كلهم إخوة‪ ،‬ا رم على ابن من‬


‫‪10‬‬

‫ز ية لغية نكاح اب ة ا ليفة اهامي‪ ،‬والفاسق الذي بلغ الغاية من الفسق –وهو امسلم‪ -‬ما م يكن زانيا كفؤ‬
‫‪11‬‬
‫للمسلمة الفاضلة‪ ،‬وكذلك الفاضل امسلم كفؤ للمسلمة الفاسقة ما م تكن زانية‪".‬‬
‫استدل القائلون بعدم اعتبار الكفاءة ي الزواج‪:‬‬
‫‪ 12 ،   ‬وقوله تعا‬
‫‪     ‬‬
‫‪   ‬‬
‫أوا‪ :‬قول ه تعا ‪   :‬‬

‫‪‬‬
‫‪    ‬‬
‫‪    ‬‬
‫‪      ‬‬
‫‪  ‬‬
‫‪  ‬‬
‫‪  ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪‬‬

‫‪. ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪        ‬‬
‫‪  ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫‪13‬‬

‫‪  ‬‬
‫‪ ‬‬
‫اطبا ميع امسلمن‪    :‬‬

‫وذكر عز وجل ما حرم علي ا من ال ساء م قال تعا ‪ :‬‬

‫‪14‬‬

‫انيا‪ :‬قد أنكح ال ي ‪ - -‬زي ب اب ة عمته زيدا موا قبل أن يتزوجها ‪ --‬أمر ربه‪ ،‬وأنكح امقداد‬
‫‪15‬‬
‫ضباعة ب ت زبر بن عبد امطلب‪.‬‬


‫‪ 9‬ابن قدامة ت‪693‬هـ‪ ،‬امغ ‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بروت‪7479 ،‬هـ – ‪7229‬م‪.313 /1 ،‬‬
‫‪ 10‬بدائع الص ائع ‪.462 /9‬‬
‫‪ 11‬ابن حزم‪ ،‬احلى‪ ،‬امكتبة التجارية‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بروت‪ ،‬بدون اريخ‪.757 /2 ،‬‬
‫‪ 12‬ا جرات‪. 73 :‬‬
‫‪ 13‬ال ساء ‪. 3 :‬‬
‫‪ 14‬ال ساء ‪. 94 :‬‬

‫الثا‪ :‬أمر ال ي ‪ --‬قوما من آنصار خطب م هم بال رضى ه ع ه امرأة أن يزوجو مع اختاف ال سب‬
‫‪16‬‬
‫الذي هو من خصال الكفاءة‪ ،‬ولو كانت الكفاءة معترة ي ال كاح ما أمرهم التزويج‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬قوله ‪(( :--‬أا ا فضل لعر على عجمي إا التقوىأأ‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫خامسا‪ :‬لو كانت الكفاءة معترة ي الشرع‪ ،‬لكان أو آبواب ااعتبار ها اب الدماء ٓنه تا فيه ما ا‬
‫تا ي سائر آبواب‪ ،‬ومع هذا م يعتر ح يقتل الشريف الوضيع‪ ،‬فهه ا أو –أى ي الزواج أو بعدم‬
‫‪18‬‬
‫اعتبارها‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬وما يدل على عدم اعتبار الكفاءة ي الزواج أها ا تعتر ي جانب الزوجة‪ ،‬فكذلك ب أا تعتر ي‬

‫‪19‬‬
‫جانب الزوج‪.‬‬
‫أما أدلة القائلن اعتبار الكفاءة ي الزواج كاآتى‪:‬‬
‫أوا‪ :‬قوله ‪(( :--‬ا يزوج ال ساء إا آولياء وا يزوجن إا من آكفاء وا مهر أقل من عشرة دراهمأأ‬
‫وهذا ا ديث وإن كان ضعيفا‪ ،‬ولكن قوي بتضافر الشواهد‪ ،‬فمن ذلك‪ :‬ما روي عن عمر بن ا طاب –رضي ه‬
‫ع ه‪ -‬أنه قال‪ٓ(( :‬م عن فروج ذوات آحساب إا من آكفاءأأ‪ 21،‬وم ها‪ :‬ما روي عن علي‪ -‬رضي ه ع ه‪ -‬أن‬

‫‪20‬‬

‫ال ي ‪ --‬قال له‪(( :‬ا على ثاث ا تؤخرها‪ :‬الصاة إذا أتت‪ ،‬وا ازة إذا حضرت‪ ،‬وآم إذا وجدت كفؤاأأ‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫‪ 15‬أخرجه البيهقي ي كتاب ال كاح اب ا يرد نكاح غر الكفؤ إذا رضيت به الزوجة ومن له آمر معها وكان مسلما‪:357 /73 ،‬‬
‫(‪74316‬أ‪ ،‬و(‪74311‬أ‪ ،‬و(‪74311‬أ‪.‬‬
‫‪ 16‬بدائع الص ائع ‪ ، 462 /9‬وا ديث أخرجه البيهقي ي كتاب ال كاح اب ا يرد نكاح غر الكفؤ إذا رضيت به الزوجة ومن له‬
‫آمر معها وكان مسلما‪74323( :357 /73 ،‬أ‪.‬‬
‫‪ 17‬أخرجه أمد ي مس د ‪93536( :477 /5 ،‬أ‪ .‬وقال ي مع الزوائد‪ :‬رجاله رجال صحيح‪.‬‬
‫‪ 18‬بدائع الص ائع ‪. 462 /9‬‬
‫‪ 19‬امرجع السابق‪.‬‬

‫‪ 20‬أخرجه البيهقي ي كتاب ال كاح‪ ،‬اب اعتبار الكفاءة‪74363( :343 /73 ،‬أ‪ .‬قال البيهقي‪ :‬هذا حديث ضعيف ‪.‬‬
‫‪ 21‬أخرجه البيهقي ي كتاب ال كاح‪ ،‬اب اعتبار الكفاءة‪74364( :344 /73 ،‬أ‪.‬‬
‫‪ 22‬أخرجه البيهقي ي كتاب ال كاح‪ ،‬اب اعتبار الكفاءة ‪74352( :349 /73 ،‬أ‪ .‬قال البيهقي‪ :‬وي اعتبار الكفاءة أحاديث‬
‫كثرة ا تقوم أكثرها ا جة ‪.‬‬

‫انيا‪ :‬وٓن الزوجن رى بي هما مباسطات ي ال كاح ا يبقى ال كاح بدون ملها عادة‪ ،‬والتحمل من غر‬
‫‪23‬‬
‫الكفء أمر صعب يثقل على الطباع السليمة؛ فا يدوم ال كاح مع عدم الكفاءة فلزم اعتبارها‪.‬‬
‫م اقشة أدلة القائلن بعدم اعتبار الكفاءة‪:‬‬
‫أوا‪ :‬ااستدال اآات الكرمة ال احتج ها ابن حزم ايعارضها اشرا الكفاءة ي الزواج‪ ،‬فيبقى امؤم ون‬
‫إخوة مع اشرا الكفاءة ي الزواج فيما بي هم‪ ،‬وقوله تعا ‪       :‬بعد ذكر‬
‫احرمات ا ي افيه شر الكفاءة‪ ،‬أا يرى أن شر الشهادة لصحة ال كاح ا ي اي هذ اآية‪ ،‬فكذلك ا ي افيها‬

‫شر الكفاءة واعتبارها ي ال كاح‪.‬‬

‫‪24‬‬

‫انيا‪ :‬إنكاح ال ي ‪ --‬زي ب اب ة عمته زيدا موا ا يع عدم اعتبار الكفاءة‪ ،‬وإما يع جواز إسقاطها‪،‬‬
‫‪25‬‬
‫ٓن اشراطها ق الزوجة وأوليائها‪ ،‬فإذا رضوا ورضيت م يكن ها اعتبار‪ ،‬وصح ال كاح بدوها ولزم‪.‬‬

‫الثا‪ :‬زواج بال –رضي ه ع ه‪ -‬من آنصار وأمر ‪ --‬بتزو ه‪ ،‬مل على أن ال ي ‪ --‬أرشدهم إ‬
‫ما هو آو ‪ ،‬وهو اعتبار الدين وااقتصار عليه ي حق بال‪ ،‬وترك الكفاءة فيما سوا ‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫رابعا‪ :‬قوله ‪(( : --‬ليس لعر على عجمى فضل إا التقوىأأ‪ ،‬فامراد به ي أحكام اآخرة‪ ،‬إذ ا مكن‬
‫مله على أحكام الدنيا لظهور فضل العر على العجمى ي كثر من آحكام ي الدنيا‪.‬‬

‫‪27‬‬

‫خامسا‪ :‬أما القياس على القصاص غر سديد‪ٓ ،‬ن القصاص شرع مصلحة ا ياة‪ ،‬واعتبار الكفاءة فيه يؤدى‬
‫إ تفويت هذ امصلحة ٓن كل أحد يقصد قتل عدو الذي ا يكافئه فتفوت امصلحة امطلوبة من القصاص‪ ،‬وي‬
‫اعتبار الكفاءة ي اب ال كاح قيق امصلحة امطلوبة من ال كاح ما يرتب على مراعتها دوام آلفة وحسن العشرة‬
‫بن الزوجن‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫‪ 23‬بدائع الص ائع ‪.462 /9‬‬
‫‪ 24‬عبد الكرم زيدان‪ ،‬امفصل ي أحكام امرأة والبيت امسلم‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪.391 /6 ،7223 ،‬‬
‫‪ 25‬امرجع السابق ‪.‬‬

‫‪ 26‬بدائع الص ائع ‪.462 /9‬‬
‫‪ 27‬بدائع الص ائع ‪.462 /9‬‬
‫‪ 28‬نفس امرجع‪.‬‬

‫سادس ا‪ :‬وأما عدم اعتبار الكفاءة ي جانب الزوجة ما يقتضى عدم اعتبارها انب الزوج أيضا‪ ،‬فا واب‪ :‬أن‬
‫الرجل ا يست كف عن استفراش امرأة وإن كانت غر كفؤ له‪ ،‬بي ما تست كف امرأة أن يستفرشها الرجل إذا م يكن‬
‫كفؤا ها‪ ،‬فافرقا ي ا كم‪.‬‬

‫‪29‬‬

‫الرأي الراجح‪:‬‬
‫بعد عرض أراء الفقهاء وم اقشتها ي هذ امسألة فالراحج ي رأيي اعتبار الكفاءة ي الزواج وذلك ٓن انتظام‬
‫امصاح الزوجية بن الزوجن ا يتم عادة إا بن امتكافئن‪ ،‬وال كاح شرع انتظامها‪ ،‬وا ت تظم بن غر امتكافئن‪،‬‬
‫ل شوز امرأة حي ئذ على الرجل وعدم اعرافها بقدر وقوامته‪.‬‬

‫‪30‬‬

‫م إن الزواج ليس عقدا خاصا الزوجن فقط‪ ،‬فهو ي ا قيقة شديد الصلة بن عائل الزوجن‪ ،‬فإذا كان‬
‫الزوج غر كفؤ للمرأة‪ ،‬كان ذلك مبعث أذى وضرر لعائلة امرأة وأوليائها كما ا قق التقارب والتعاضد بن العائلتن‪،‬‬
‫ولذلك يعلل الفقهاء اعتبار الكفاءة ي الزواج بقوهم‪" :‬وهي –الكفاءة‪ -‬معترة ي ال كاح دفعا للعار وليست شرطا‬
‫‪31‬‬
‫ي صحة ال كاح‪ ،‬بل هي حق للمرأة وللو ‪ ،‬فلهما إسقاطها"‬
‫وأتفق مع ما قاله ابن قدامة ي أها معترة ولك ها ا يلزم اشراطها ي ال كاح‪ ،‬فالكفاءة معترة ي ا ملة‬
‫ولك ها ليست من شرو صحة ال كاح‪ ،‬وأقصى ما مكن أن نقول فيها إها شر لزوم ال كاح ح إذا زوج الو‬
‫موليته بدون رضاها بعدم قق الكفاءة ي الزوج‪ ،‬فلها ا يار‪ ،‬وكذلك إذا زوجت امرأة بعدم رضا وليها‪ ،‬فله ا يار‪.‬‬
‫ويدل على هذا ما روي أن فتاة جاءت إ ال ي ‪ --‬فقالت‪ :‬إن أ زوج ابن أخيه لرفع خسيسته‪ .‬قال‪:‬‬
‫فجعل آمر إليها‪ ،‬فقالت‪ :‬قد أجزت ما ص ع أ ‪ ،‬ولك أردت أن تعلم ال ساء أنه ليس إ اآاء ي آمر‬
‫شىءأأ‪ 32،‬فلو كان الكفؤ شرطا لصحة ال كاح ما جعل ا يار ها وما مك ت من إجازة ص يع أبيها‪ 33.‬وه أعلم‪.‬‬
‫فلم عل ا مهور شر الكفاءة واجبا على آولياء وامرأة‪ ،‬بل هو حق هم مك هم اسقاطه أو الت ازل ع ه م‬
‫شاءوا اعتبار شر لزوم‪ .‬وهذا الت ازل مكن أن يرجع إ آسباب‪ ،‬م ها‪:‬‬
‫‪ 29‬نفس امرجع‪.‬‬
‫‪ 30‬انظر‪ :‬مد بلتاجى‪ ،‬ي أحكام آسرة‪ ،‬دار التقوى‪ ،‬القاهرة‪9337 /7 ،‬م‪ ،‬صـ ‪. 373‬‬
‫‪ 31‬مغ احتاج ‪ ،977 /3‬هاية احتاج ‪. 953 /6‬‬
‫‪ 32‬أخرجه ال سائي ي كتاب ال كاح‪ ،‬اب البكر يزوجها ابوها وهي كارهة‪3962( :16 /6 ،‬أ‪ ،‬وأبو داود ي كتاب ال كاح‪ ،‬اب ي‬
‫البكر يزوجها ابوها وا يستأمرها‪9326( :939 /9 ،‬أ‪ ،‬وابن ماجه ي كتاب ال كاح‪ ،‬اب من زوج اب ته وهي كارهة‪:639 /7 ،‬‬
‫(‪7114‬أ‪ .‬قال ي فتح الباري‪ :‬رجاله ثقات‪.‬‬
‫‪ 33‬انظر ‪ :‬أمد يوسف‪ ،‬أحكام الزواج والفرقة‪ ،‬مكتبة ال صر‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،7229 ،‬صـ ‪.734‬‬

‫‪ .7‬طلب الثواب من ه تعا ‪ ،‬كال زوجها والدها من ابن أخيه لرفع ها خسيسته‪ ،‬بدليل أن ال ي ‪--‬‬
‫خرها بن الفسخ واإمضاء‪ ،‬فأجازت ما فعله والدها‪.‬‬
‫‪ .9‬خوف الفت ة وطلبا لاحصان والسر‪ ،‬وهي مقاصد شريفة وفواها أكثر إضرارا من فوات بعض أوصاف‬
‫الكفاءة‪.‬‬
‫انيا‪ :‬من تعتر له الكفاءة ووقت اعتبارها‬
‫قال الكاسا ‪" :‬الكفاءة تعتر لل ساء ا للرجال على مع أنه تعتر الكفاءة ي جانب الرجال لل ساء‪ ،‬وا‬
‫‪34‬‬
‫تعتر ي جانب ال ساء للرجال‪".‬‬
‫واستدل أهل العلم على عدم اعتبار الكفاءة ي امرأة ال صوص‪ ،‬وهي من الوضوح يث ا تمل أويا‪،‬‬
‫فالرسول ‪ --‬تزوج من قبائل العرب‪ ،‬وهو ا مكايء له‪ ،‬بل تزوج صفية ب ت حيي اليهودي‪ .‬واستدل –أيضا‪-‬‬
‫امعقول أن الولد يشرف بشرف أبيه ا أمه فا يعتر ذلك ي آم‪ 35.‬وقال الكاسا ‪" :‬امع الذي شرعت له‬
‫الكفاءة يوجب اختصاص اعتبارها انبهم‪ٓ ،‬ن امرأة هي ال تست كف ا الرجل ٓها هي امستفرشة فأما الزوج فهو‬
‫‪36‬‬
‫امستفرش‪ ،‬فا تلحقه آنفة من قِبَلها‪".‬‬
‫هذا قول عامة الفقهاء ي اعتبار الكفاءة ي الرجال فقط ولك أرى أنه من آفضل أن تكون امرأة متقاربة‬
‫امستوى من الرجل‪ ،‬فمن امعلوم أن الزواج ا يربط بن الزوجن فقط بل يتعدى إ عائلة كل م هما‪ ،‬فكثر ما حصل‬
‫عدم وفاق بن عائلة الزوج والزوجة ال ي غر مستوى زوجها وا سيما عائلتها ؛ ف ظروهم ب ظر ااحتقار‬
‫وااستهجان‪ ،‬وهذا طبعا الف مقصد الزواج‪ٓ ،‬ن من مقاصد كما قال ابن اهمام‪" :‬إنه –الزواح‪ -‬وضع لتأسيس‬
‫القراات الصهرية ليصر البعيد قريبا وعضدا وساعدا" وا يتصور قيق هذا امقصد ي مثل تلك ا الة‪ .‬وه أعلم‪.‬‬
‫ووقت اعتبار الكفاءة هو حال العقد فإن عدمت بعد م يبطل ال كاح ح لو تزوجها وهو كفء م صار‬
‫‪37‬‬
‫فاجرا داعرا ا يفسخ ال كاح‪.‬‬

‫‪ 34‬بدائع الص ائع ‪.413 /9‬‬
‫‪ 35‬امغ ‪.312 /1‬‬
‫‪ 36‬البدائع ‪.414 /9‬‬
‫‪ 37‬امغ ‪ .313 /1‬ماعة من علماء اه د‪ ،‬الفتاوى اه دية‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بروت‪7477 ،‬هـ –‪7227‬م‪.927 /7 ،‬‬

‫الثا‪ :‬خصال الكفاءة‬
‫قد رجح ا مذهب القائلن اعتبار الكفاءة ي الزواج‪ ،‬فما هي خصال الكفاءة ع دهم؟ فقد اختلف الفقهاء‬
‫ي ديد هذ ا صال على ال حو التا ‪:‬‬
‫ع د ا فية‪ :‬ال سب‪ ،‬وا رية‪ ،‬وامال‪ ،‬والدين‪ ،‬وا رفة‪.‬‬

‫‪38‬‬

‫ع د امالكية‪ :‬السامة من العيوب اموجبة للرد‪ ،‬والدين‪ ،‬وا رية‪.‬‬

‫‪39‬‬

‫ع د الشافعية‪ :‬سامة من العيوب امثبتة للخيار ي ال كاح كا ون وا ذام والرص‪ ،‬وا رية‪ ،‬وال سب‪ ،‬والعفة‬
‫‪40‬‬
‫وهي الدين والصاح‪ ،‬وا رفة‪.‬‬
‫ع د ا ابلة‪ :‬الدين‪ ،‬وال سب‪ ،‬وا رية‪ ،‬والص اعة‪ ،‬واليسار امال‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫‪ -7‬الدين‪.‬‬
‫وامراد الدين ي الكفاءة إما هو التقوى والصاح والكف عما ا ل‪ ،‬فا يكون الفاسق الفاجر كفؤا للمرأة‬

‫‪ 42، ‬وٓن‬
‫‪   ‬‬
‫‪  ‬‬
‫‪  ‬‬
‫‪  ‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪     ‬‬
‫‪  ‬‬
‫الصا ة‪ .‬والدليل على ذلك قوله تعا ‪   :‬‬
‫الفاسق مردود الشهادة والرواية‪ ،‬غر مأمون على ال فس وامال‪ ،‬مسلوب الواية‪ ،‬اقص ع د ه‪ ،‬وع د خلقه‪ ،‬قليل‬
‫ا ظ ي الدنيا واآخرة‪ ،‬وٓن التفاخر الدين أحق من التفاخر ال سب‪ ،‬وا رية وامال‪ ،‬والتعير الفسق أشد وجو‬
‫التعير‪.‬‬

‫‪43‬‬

‫وقال اإمام مد بن ا سن صاحب أ ح يفة‪" :‬ا تعتر الكفاءة ي الدين ٓن هذا من أمور اآخرة‪،‬‬
‫والكفاءة من أحكام الدنيا‪ ،‬فا يقدح فيها الفسق إا إذا كان شيئا فاحشا‪ ،‬أن كان الفاسق من يسخر م ه‬

‫‪ 38‬بدائع الص ائع ‪ 417 /9‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ 39‬بلغة السالك ٓقرب امسالك ‪.313 /7‬‬
‫‪ 40‬مغ احتاج ‪ 979 /3‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ 41‬امغ ‪.314 /1‬‬
‫‪ 42‬السجدة ‪.71 :‬‬
‫‪ 43‬امغ ‪ ،315 /1‬مغ احتاج ‪ ،975 /3‬بدائع الص ائع ‪.413 /9‬‬

‫ويضحك عليه ويصفع‪ ،‬فإن كان من يهاب م ه أن كان أمرا قتاا يكون كفأ‪ٓ ،‬ن هذا الفسق ا يعد شي ا ي‬
‫‪44‬‬
‫العادة‪".‬‬
‫‪ -9‬ال سب‪.‬‬
‫اتفق الفقهاء على اعتبار ال سب ي الكفاءة‪ ،‬واحظ ا من كام الفقهاء ي معيار ال سب نوع امغااة ي رفعة‬
‫العرب والقرشين خاصة على غرهم من البطون‪ ،‬ويبدو أن دعوة الشعوبية ال قويت ي العصر العباسي قد ألقت‬
‫مزيد من القار على ال ار ال كانت قد مدت ي عصر اإسام آول حيث آمن ال اس أهم أخوة‪ ،‬وأهم سواسية‬
‫كأس ان امشط إذ رأوا نبيهم ‪ --‬يعتق صفية ويتزوجها‪ ،‬ويزوج موا زيد بن حارثة من اب ة عمته وزوجته من بعد‬
‫زي ب ب ت جحش‪ ،‬ولك ها ما لبثت أن هاجت من جديد وطاش لساها ح كى أن أا جعفر ام صور أمر "أا‬
‫‪45‬‬
‫تزوج م ا فيه –أى من آل عبد م اف‪ -‬إا من م اي‪".‬‬
‫وا شك أن التعا آنساب ليس من اإسام ي شىء فاه تعا‬

‫يقول‪    :‬‬

‫‪‬‬
‫‪      ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪   ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪   ‬‬
‫‪     ‬‬
‫‪  ‬‬
‫‪  ‬‬
‫‪      ‬‬
‫‪  ‬‬
‫‪   ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪        ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪46‬‬

‫ولكن من مصلحة الزوجن أن يكوا على مستوى متقارب ي الوضع آسرى‪ ،‬ح ا تتعا الزوجة على زوجها‬
‫فتسوء ‪ ،‬أو تقلقه رفعتها وأهلها فيتطلع إ م ابذهم ي الرفعة فيضر ذلك بدي ه ويرهقه من أمر عسرا‪.‬‬

‫‪47‬‬

‫‪ -3‬امال‪.‬‬
‫امعتر ي اليسار امال القدرة على مهر مثلها‪ ،‬واانفاق عليها حسب ما ب ها شرعا‪ .‬وقد دل على اعتبار‬
‫اليسار امال قول ال ي ‪ --‬لفاطمة ب ت قيس حن أخرته أن معاوية خطبها ((أما معاوية فصعلوك ا مال‬
‫لهأأ‪ 48،‬وٓن على اموسرة ضررا ي اعسار زوجها إخاله ب فقتها ومؤنة أوادها‪ ،‬وأيضا فإن عجز الرجل عن امهر‬
‫‪ 44‬بدائع الص ائع ‪.413 /9‬‬
‫‪ 45‬أمد الغزا ‪ ،‬الوسيط ي أحكام آسرة‪ ،‬دار ال هضة العربية‪ ،‬القاهرة‪7493 ،‬هـ – ‪7222‬م‪ ،‬صـ ‪. 943‬‬
‫‪ 46‬ا جرات ‪.77 :‬‬
‫‪ 47‬الوسيط ي أحكام آسرة‪ ،‬صـ ‪ ،943‬ي أحكام آسرة‪ ،‬صـ ‪.373‬‬
‫‪ 48‬أخرجه مسلم ي كتاب الطاق‪ ،‬اب امطلقة البائن ا نفقه ها‪7413( :7774 /9 ،‬أ‪ ،‬وال سائي ي كتاب ال كاح‪ ،‬اب إذا‬
‫استشارت امرأة رجا فيمن طبها‪ ،‬هل رها ما يعلم؟ ‪3945( :15 /6‬أ‪ ،‬وأبو داود ي كتاب الطاق‪ ،‬اب ي نفقة امبتوتة‪/9 ،‬‬
‫‪9914( :915‬أ‪.‬‬

‫وال فقة يعتر نقصا ي عرف ال اس‪ ،‬ويستحقر ويستهان ي العادة كمن له نسب د ء‪ .‬ولكن ا يشر لكفاءة‬
‫‪49‬‬
‫الرجل من جهة امال مساواته للمرأة ي يسارها‪ٓ ،‬ن الغ ا ثبات له‪.‬‬
‫‪ -4‬ا رفة‪.‬‬
‫قال الشافعية‪" :‬فصاحب حرفة دنيئة ليس كفؤا ٓرفع م ه‪ ،‬فك اس وحجام وحارس وراع وقيم ا مام ليس كفؤا‬
‫لب ت خيا ‪ ،‬وا خيا لب ت اجر او بزاز‪ ،‬وا ما لب ت عام وقاض‪ 50".‬أخد من هذ العبارة أن ه اك بعض امهن‬
‫ا يكون كفءا لبعضها اآخر‪ ،‬وهذا مرد إ العادة فقد جاء ي روضة الطالبن‪" :‬ذكر ي ا لية أنه تراعى العادة ي‬
‫ا رف والص ائع‪ٓ ،‬ن ي بعض الباد التجارة أو من الزراعة‪ ،‬وي بعضها العكس‪".‬‬

‫‪51‬‬

‫‪ -5‬السامة من العيوب ‪.‬‬
‫جاء ي مغ احتاج‪" :‬وخصال الكفاءة‪ :‬سامة من العيوب امثبتة للخيار ي ال كاح‪ ،‬فمن به بعضها كج ون‬
‫أو جذام أو برص ليس كفؤا للسليمة ع ها‪ ،"..‬فكذلك امالكية جعلوا السامة من العيوب من خصال الكفاءة‪،‬‬
‫وللو م ع امرأة من الزواج من به هذ العيوب وإن كانت راضية‪ .‬وا يشر ا ابلة السامة من العيوب ي الكفاءة‬
‫‪52‬‬
‫ولك هم أثبتوا ا يار للمرأة بعدمها ي فسخ العقد دون وليها‪ٓ ،‬ن ضرر تص ها‪.‬‬
‫والعلة ي اعتبارها كما قال الشربي الشافعي‪" :‬إن ال فس تعاف صحبة من به بعضها –أي ا ون أو ا ذام‬
‫‪53‬‬
‫أو الرص‪ -‬و تل ها مقصود ال كاح‪".‬‬
‫رابعا‪ :‬امرجع فيما يعتر وما ا يعتر من خصال الكفاءة ‪.‬‬
‫بعد هذا العرض السريع ي الكفاءة نفهم أن الثابت ي اإسام هو اعتبار الصاح والتقوى ي الكفاءة‪ ،‬ويليه‬
‫امال واليسار امتمثان ي القدرة على امهر وال فقة ام اسبة‪ ،‬فهاان ا صلتان ا تتغران بتغر امكان والزمن‪ ،‬فوجودما‬
‫‪ 49‬بدائع الص ائع ‪ ،419 /9‬امغ ‪.316 /1‬‬
‫‪ 50‬مغ احتاج ‪.975 /3‬‬
‫‪ 51‬ال ووي تـ‪616‬هـ‪ ،‬روضة الطالبن‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بروت‪7479 /7 ،‬هـ – ‪7229‬م‪.496 /5 ،‬‬
‫‪ 52‬مغ احتاج ‪ ،973 /3‬بلغة السالك ‪ ،313 /7‬امغ ‪.311 /1‬‬
‫‪ 53‬مغ احتاج ‪.973 /3‬‬

‫ضروري ي كل زواج‪ .‬أما غرما من ا صال فمرجعها هو عرف ال اس وعادهم‪ ،‬فكل ما عد ال اس واعترو من‬
‫آنساب وآحساب وا رف و وها فهو معتر‪ ،‬وما ا عرة به فإنه غر معتر‪ .‬وعلى ذلك فإن خصال الكفاءة ي‬
‫غرما تلف من عصر إ عصر‪ ،‬ومن بلد إ بلد‪ .‬ويدل على هذا ما قاله أهل العلم ي كامهم ي خصال‬
‫الكفاءة‪ ،‬م ها‪ :‬قال الكاسا ‪" :‬ا يكون الفقر كفأ للغ ية‪ٓ ،‬ن التفاخر امال أكثر من التفاخر بغر عادة‪،‬‬
‫وخصوصا ي زم ا هذا‪ 54".‬وقال ال ووي‪" :‬ذكر ي ا لية أنه تراعى العادة ي ا رف والص ائع‪ٓ ،‬ن ي بعض الباد‬
‫التجارة أو من الزراعة‪ ،‬وي بعضها العكس‪ 55".‬وقال –أيضا‪" :-‬للعجم عرف ي الكفاءة‪ ،‬فيعتر عرفهم‪ 56".‬وقال‬
‫الشربي ‪" :‬ا يا ومثله البزاز ليس كفأ لب ت قاض وعام نظرا للعرف‪".‬‬

‫‪57‬‬

‫ومكن أن عل ضابطا صال الكفاءة أها‪ :‬كل ما من شأنه أن دث فوارق كبرة بن الزوجن‪ ،‬و ول‬
‫بي هما وبن حياة سعيدة‪ ،‬وتوافق العرف الصحيح الذي ا ي اقض الشرع‪ .‬وذلك ٓن الغرض من توفر الكفاءة العمل‬
‫على قيق آغراض السامية من الزواج‪.‬‬

‫‪58‬‬

‫الكفاءة ي القانون امعمول به إندونيسيا‪.‬‬
‫نص كتاب " موعة آحكام اإسامية إندونيسيا" صراحة على أن الكفاءة ا اعتبار ها ي الزواج‬
‫اإندونيسى إا الكفاءة ي الدين‪ ،‬وامقصود الدين ه ا ليس كما قررا سابقا من أنه الصاح والتقوى‪ ،‬وإما هو أصل‬
‫الدين‪ ،‬فا يكون غر امسلم كفئا للمسلمة‪ .‬فقد نص ي امادة‪ :67 /‬عدم الكفاءة ليس سببا م ع ال كاح‪ ،‬إا عدم‬
‫الكفاءة ي اختاف الدين‪.‬‬
‫فهذ امادة تدل على أن للكفاءة اعتبارا ي الزواج اإسامي اإندونيسي‪ ،‬ولكن اقتصر خصاها على الدين‬
‫فقط ا غر‪ ،‬وامفهوم من ال ص أن امقصود الدين ه ا ليس كما قررا سابقا من كام عامة الفقهاء ي أنه الصاح‬
‫والتقوى وإما هو أصل الدين‪ ،‬حيث نص "إا عدم الكفاءة ي اختاف الدين" فا يكون غر امسلم كفؤا للمسلمة‪،‬‬
‫ي هذ ا الة فللو حق ام ع‪ ،‬أما إذا كان الزوج مسلما فاسقا مهما بلغ فسقه فهو كفؤ للمسلمة امتدي ة‪ ،‬فا حق‬
‫‪ 54‬بدائع الص ائع ‪.419 /9‬‬
‫‪ 55‬روضة الطالبن ‪.496 /5‬‬
‫‪ 56‬امصدر السابق ‪.491‬‬
‫‪ 57‬مغ احتاج ‪.975 /3‬‬
‫‪ 58‬انظر‪ :‬أحكام الزواج والفرقة‪ٓ ،‬ستاذا الدكتور‪ /‬أمد يوسف‪ ،‬صـ ‪.733‬‬

‫للو م ع موليته من الزواج به‪ .‬فبهذا امع فقد أخذ كتاب " موعة آحكام اإسامية إندونيسيا" مذهب الكرخي‬
‫ومن وافقه من القائلن بعدم اعتبار الكفاءة ي الزواج‪ ،‬أما اختاف الدين الذي نص عليه كتاب " موعة آحكام‬
‫اإسامية إندونيسيا" فهو ليس من خصال الكفاءة بل هو من شرو صحة ال كاح‪ ،‬وقد حرم على امسلمة الزواج‬
‫بغر امسلم كما نص عليه كتاب " موعة آحكام اإسامية إندونيسيا" ي امادة‪ :44/‬رم ال كاح بن امسلمة‬
‫وغر امسلم‪.‬‬
‫قد رجح ا سابقا مذهب ا مهور القائل اعتبار الكفاءة ي الزواج وفوض ا ديد خصاها إ عرف البلد‪،‬‬
‫وقررا أن خصلة الدين مع الصاح والتقوى واليسار وامال من ا صال الثابتة ال ا تتغر بتغر الزمن وامكان‪ .‬فا‬
‫يكون الفاسق الفاجر كفؤا للمتدي ة الصا ة لأدلة ال ذكراها سابقا‪ ،‬و‪-‬أيضا‪ -‬كما قال أستاذا الدكتور‪ /‬مد‬
‫بلتاجى‪" :‬إن الفاجر امصر على فجور امعاند شى معه أن مل الزوجة الصا ة على ما ي اي التدين والصاح‪،‬‬
‫فهي خشية على الدين ي بغى أن تعتر‪ ،‬ما للزوج من قوامة وواية على الزوجة‪".‬‬

‫‪59‬‬

‫وأيضا أنه يتعن على اعتبار اليسار وامال‪ ،‬ا على أساس أنه الدافع للزواج‪ ،‬فالدافع آساسي هو الصاح والتقوى؛‬
‫ولكن لضمان استقرار ا ياة بن الزوجن واستمرارها‪ ،‬فال نشأت ي بوحة من العيش‪ ،‬وي ترف من ا ياة‪ ،‬فإنه‬
‫من الطبيعي أن يقال‪ :‬إن الرجل الكفء ها هو من لديه من آموال ما مك ه أن يُ ِفق عليها مثل ما كان ي فق أبوها‪،‬‬
‫أو مثل ما كانت ت فق هي من قبل‪ ،‬يث ا تشعر الفارق بن حياها مع زوجها وبن حياها السابقة‪.‬‬
‫إن التسرع ي مثل هذ آمور يؤدي إ نتائج عكسية‪ ،‬يرتب عليها شقاء الزوجن أو انفصاهما؛ لعدم التئام‬
‫ا ياة بي هما‪ ،‬وهذا قد يفسر سبب ارتفاع نسبة الطاق ي إندونيسيا‪ .‬فعدم قدرة الزوج على توفر ا ياة ااجتماعية‬
‫ال عاشتها الزوجة قبل الزواج أدى إ طلب طاق الزوجة من احكمة الشرعية‪.‬‬
‫وٓجل هذا وذاك نقرح تعديل امادة امتعلقة الكفاءة ح تصبح كاآي‪ :‬أن الكفاءة معترة ي الزواج‪ ،‬ولكل‬
‫من الوا وامرأة حق الفسخ ع د فواها‪ .‬والعرة ي الكفاءة الصاح والتقوى واليسار وغرما من ا صال ال‬
‫تت اسب مع العرف‪ .‬ولكل من الو وامرأة الت ازل ع ها‪.‬‬

‫‪ 59‬ي أحكام آسرة‪ ،‬صـ ‪.373‬‬

‫الكفاءة ي الواقع امعاصر‬
‫قد أعرب السيد‪ /‬لقمان حكيم‪ ،‬وزير الشؤون الدي ية مهورية إندونيسيا عن قلقه ا تزايد وقوع الطاق ي‬
‫اآوانة آخرة‪ ،‬وأن نسبة ‪ % 63‬من الطاق وقع بطلب من امرأة‪ 60.‬فقد سجلت احكمة الشرعية اكرا س ة‬
‫‪ 163 ،9374‬قضية الطاق‪ 939 ،‬م ها بسبب عدم اانسجام والتاحم بن الزوجن و‪ 33‬م ها بسبب عدم‬
‫قدرة مالية من الزوج‪ ،‬و‪ 31‬م ها بسبب العاقة غر الشرعية آخرى‪ .‬وزادت القضية ي س ة ‪ 9375‬حيث بلغت‬
‫ي هذا الوقت من الس ة ‪ 131‬قضية‪ ،‬ب فس آسباب السابقة‪ 753 ،‬م ها بسبب عدم اانسجام والتاحم بن‬
‫الزوجن و‪ 733‬م ها بسبب عدم قدرة مالية من الزوج‪ ،‬و‪ 41‬م ها بسبب العاقة غر الشرعية آخرى‪.‬‬
‫وسجلت احكمة الشرعية ي ا رانج س ة ‪ 7611 ،9374‬قضية‪ 372 ،‬م ها بسبب عدم اانسجام والتاحم بن‬
‫الزوجن و‪ 53‬م ها بسبب عدم قدرة مالية من الزوج‪ ،‬و‪ 17‬م ها بسبب العاقة غر الشرعية آخرى‪ .‬وبلغت‬

‫‪61‬‬

‫القضية ح أغسطس س ة ‪ 9375‬إ ‪ 215‬قضية‪ 316 ،‬م ها بسبب عدم اانسجام والتاحم بن الزوجن‪،‬‬
‫‪62‬‬
‫و‪ 91‬م ها بسبب عدم قدرة مالية من الزوج‪ ،‬و‪ 16‬م ها بسبب العاقة غر الشرعية آخرى‪.‬‬
‫من هذ السجات ناحظ أن آسباب الرئيسية من الطاق‪ ،‬فوات الكفاءة بن الزوجن‪ .‬فعدم التاحم‬
‫بن الزوجن اتج ع ن عدم كفاءة بي هما‪ ،‬فمن نشأت ي البيئة امليئة الرفاهية فا مكن أن تعيش مع من تر ي‬
‫البيئة الفقرة‪ .‬وهكذا من نشأت ي آسرة امتدي ة ا مكن أن ت سجم من قضى عمر ي آسرة غر امتدي ة‪ .‬ومن‬
‫حصلت على الشهادة ا امعية ها بيئتها آكادمية ا اصة ها ال ا مكن من حصل على شهادة الثانوية العامة‬
‫فقط إداركها‪ .‬وعدم اانسجام بن الزوجن قد تؤدي إ نفور أحدما من اآخر‪ ،‬فبحث كل واحد م هما عمن مك ه‬
‫اانسجام معه فأدى إ العاقة غر الشرعية‪.‬‬

‫‪http://www.republika.co.id/berita/nasional/umum/14/11/14/nf0ij7-tingkat- 60‬‬
‫‪perceraian-indonesia-meningkat-setiap-tahun-ini-datanya‬‬
‫‪http://www.pa- 61‬‬
‫‪jakartapusat.go.id/index.php?option=com_wrapper&view=wrapper&Itemid=219‬‬
‫‪http://www.pa-tangerangkota.go.id/index.php/informasi-perkara/data/re-fak- 62‬‬
‫‪cerai‬‬

‫ٓجل هذا فإن أرى أنه من امهم تثقيف كل الراغبن ي الزواج وأولياء آمور بفقه الكفاءة بن الزوجن‪،‬‬
‫لضمان استقرار حياهم الزوجية ح ا ت قضى الطاق‪ .‬مع بيان خصال الكفاءة امعترة ي اجتمع اإندونيسي غر‬
‫الصاح والتقوى واليسار‪.‬‬
‫ه اك ا صال ال يتطرق إليها الفقهاء القدماء ولكن م نعط ها ااهتمام‪ ،‬م ها‪ :‬حسن امظهر وماله‪ .‬وا‬
‫شك أن مال امرأة سبب ي العفة‪ ،‬فا يتطلع الرجل إ غر زوجته‪ .‬فا مال مطلب ألفه ال فوس السليمة‪ ،‬لذا بن‬
‫ال ي ‪ --‬أن ا مال ما تطلبه ال فوس‪ ،‬فقال‪(( :‬تُ كح امرأة ٓربع‪ ... :‬و ماها‪... ،‬أأ‪ 63،‬وهذا ا مانع م ه‪ ،‬إما‬

‫امانع أن يطلب ا مال وحد ويصرف ال ظر عما سوا ‪ .‬قال الشوكا ‪" :‬قوله‪ :‬وماها‪ ،‬يؤخذ م ه استحباب نكاح‬
‫ا ميلة‪ ،‬ويلحق ا مال ي الذات ا مال ي الصفات‪ 64".‬وكما يطلب ي امرأة ا مال يطلب ي الرجل أا يكون‬
‫قبيحا ت فر م ه زوجته‪ ،‬وا تتحصن به‪ ،‬وتتطلع بعي ها إ مال الرجال‪ ،‬فقد هى عمر ‪(( - -‬واتـَُزوجوا ب اتكم‬
‫من الرجل الدميم‪ ،‬فإهن يعجبهن م هم مايعجبهم م هنأأ‪.‬‬

‫‪65‬‬

‫وقد ذكر آح اف أنه ابد أن يراعي آولياء اجانسة والتق

Dokumen yang terkait

تطبيقات تأمين برودنشيال الشرعي في نظر الفقه الإسلامي (The Application of Prudential Syariah Insurance).

1 3 34

عيزوتةكرتشملا لاوملأا توزيع الأموال المشتركة بين الزوجين بعد فصل الزواج في الفقو الإسلامي )دراسة نقدية على كتاب مجموعة الأحكام الإسلامية، رقم : 9، في إندونيسيا( قدمت ىذه الرسالة لتكملة شروط الحصول على شهادة ماجستير الشريعة الإسلامية في قسم الفقو وأصولو T

0 4 13

مﺎﻜﺣأنﺎﺧﺪﻟا أحكام الدخانوالمتعلقات به في الفقه الإسلامي الرسالة المقدمةلنيلدرجةماجستير في برنامج الشريعة الإسلامية قسمالفقهو أصولهبجامعةسو راكرتاالمحمدية (Hukum Rokok dan Yang Berkaitan Dengannya Didalam Fiqh Islam).

0 2 17

لوﻷا بﺎﺒﻟا أحكام الدخانوالمتعلقات به في الفقه الإسلامي الرسالة المقدمةلنيلدرجةماجستير في برنامج الشريعة الإسلامية قسمالفقهو أصولهبجامعةسو راكرتاالمحمدية (Hukum Rokok dan Yang Berkaitan Dengannya Didalam Fiqh Islam).

0 1 16

ﺔﻤﺋﺎﻗردﺎﺼﻤﻟا أحكام الدخانوالمتعلقات به في الفقه الإسلامي الرسالة المقدمةلنيلدرجةماجستير في برنامج الشريعة الإسلامية قسمالفقهو أصولهبجامعةسو راكرتاالمحمدية (Hukum Rokok dan Yang Berkaitan Dengannya Didalam Fiqh Islam).

0 1 10

مﺎﻜﺣأنﺎﺧﺪﻟا أحكام الدخانوالمتعلقات به في الفقه الإسلامي الرسالة المقدمةلنيلدرجةماجستير في برنامج الشريعة الإسلامية قسمالفقهو أصولهبجامعةسو راكرتاالمحمدية (Hukum Rokok dan Yang Berkaitan Dengannya Didalam Fiqh Islam).

0 4 42

ƒΘΘáƒá σ∩ ƒΘστ∞ ƒΘ¼ƒσπ∩

0 10 1

ƒΘáÑ⌐ ƒΘΩÑ∩ß σ∩ Ü¡φΘ ƒΘστ∞ 001

0 28 2

ƒΘáÑ⌐ ƒΘΩÑ∩ß σ∩ Ü¡φΘ ƒΘστ∞ 002

0 10 2

"نظرية العقوبات في الفقه الإسلامي" | نور بيتي صفيان | Jurnal Dusturiah 2357 4631 1 SM

0 0 17