PUBLIKASI PENDIDIKAN: Kumpulan Kitab Islam Klasik ¡Ñ∩Ñ Ω½ΘΩ 005

‫تم تصدير هذا الكتاب آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫)اضغط هنا للنتقال إلى صفحة المكتبة الشاملة على النترنت(‬
‫] صحيح مسلم [‬
‫الكتاب ‪ :‬صحيح مسلم‬
‫المؤلف ‪ :‬مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري‬
‫الناشر ‪ :‬دار إحياء التراث العربي ‪ -‬بيروت‬
‫تحقيق ‪ :‬محمد فؤاد عبد الباقي‬
‫عدد الجأزاء ‪5 :‬‬
‫مع الكتاب ‪ :‬تعليق محمد فؤاد عبد الباقي‬
‫‪ ( 1471 ) - 4‬حدثني عبد بن حميد أخبرني يعقوب بن إبراهيم حدثنا محمد‬
‫) وهو ابن أخي الزهري ( عن عمه أخبرنا سالم بن عبدالله أن عبدالله بن عمر‬
‫قال طلقت امرأتي وهي حائض فذكر ذلك عمر للنبي صلى الله عليه و سلم‬
‫فتغيظ رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال‬
‫‪ Y‬مره فليراجأعها حتى تحيض حيضة أخرى مستقبلة سوى حيضتها التي طلقها‬
‫فيها فإن بدا له أن يطلقها فليطلقها طاهرا من حيضتها قبل أن يمسها فذلك‬
‫الطلقا للعدة كما أمر الله وكان عبدالله طلقها تطليقة واحدة فحسبت من‬
‫طلقها وراجأعها عبدالله كما أمره رسول الله صلى الله عليه و سلم‬

‫) ‪(2/1093‬‬

‫) ‪ ( 1471‬وحدثنيه إسحاقا بن منصور أخبرنا يزيد بن عبدربه حدثنا محمد بن‬

‫حرب حدثني الزبيدي عن الزهري بهذا السناد غير أنه قال قال ابن عمر‬
‫فراجأعتها وحسبت لها التطليقة التي طلقتها‬

‫) ‪(2/1093‬‬

‫‪ ( 1471 ) - 5‬وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن نمير ) واللفظ‬
‫لبي بكر ( قالوا حدثنا وكيع عن سفيان عن محمد ابن عبدالرحمن ) مولى آل‬
‫طلحة ( عن سالم عن ابن عمر أنه طلق امرأته وهي حائض فذكر ذلك عمر‬
‫للنبي صلى الله عليه و سلم فقال‬
‫‪ Y‬مره فليراجأعها ثم ليطلقها طاهرا أو حامل‬

‫) ‪(2/1093‬‬

‫‪ ( 1471 ) - 6‬وحدثني أحمد بن عثمان بن حكيم الودي حدثنا خالد بن مخلد‬
‫حدثني سليمان ) وهو ابن بلل ( حدثني عبدالله ابن دينار عن ابن عمر أنه‬

‫طلق امرأته وهي حائض فسأل عمر عن ذلك رسول الله صلى الله عليه و‬
‫سلم فقال‬
‫‪ Y‬مره فليراجأعها حتى تطهر ثم تحيض حيضة أخرى ثم تطهر ثم يطلق بعد أو‬
‫يمسك‬


‫) ‪(2/1093‬‬

‫‪ ( 1471 ) - 7‬وحدثني علي بن حجر السعدي حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن‬
‫أيوب عن ابن سيرين قال مكثت عشرين سنة يحدثني من ل أتهم أن ابن عمر‬
‫طلق امرأته ثلثا وهي حائض فأمر أن يراجأعها فجعلت ل أتهمهم ول أعرف‬
‫الحديث حتى لقيت أبا غلب يونس بن جأبير الباهلي وكان ذا ثبت فحدثني أنه‬
‫سأل ابن عمر فحدثه أنه طلق امرأته تطليقة وهي حائض فأمر أن يرجأعها قال‬
‫قلت أفحسبت عليه ؟ قال فمه أو إن عجز واستحمق ؟‬
‫] ش ) ذا ثبت ( أي متثبتا ) فمه ( يحتمل أن يكون للكف والزجأر عن هذا القول‬
‫أي ل تشك في وقوع الطلقا واجأزم بوقوعه وقال القاضي المراد بمه ما‬
‫فيكون استفهاما أي فما يكون إن لم أحتسب بها فأبدل من اللف هاء كما قالوا‬
‫في مهما إن أصلها ما ما أي أي شيء ) أو إن عجز واستحمق ( معناه أفيرتفع‬
‫عنه الطلقا وإن عجز واستحمق وهو استفهام إنكار وتقديره نعم تحسب ول‬
‫يمتنع احتسابها لعجزه وحماقته قال القاضي أي إن عجز عن الرجأعة وفعل‬
‫فعل الحمق والقائل لهذا القول هو ابن عمر صاحب القصة وأعاد الضمير‬
‫بلفظ الغيبة [‬

‫) ‪(2/1093‬‬


‫) ‪ ( 1471‬وحدثناه أبو الربيع وقتيبة قال حدثنا حماد عن أيوب بهذا السناد نحوه‬
‫غير أنه قال‬
‫‪ Y‬فسأل عمر النبي صلى الله عليه و سلم فأمره‬

‫) ‪(2/1093‬‬

‫‪ ( 1471 ) - 8‬وحدثنا عبدالوارث بن عبدالصمد حدثني أبي عن جأدي عن أيوب‬
‫بهذا السناد وقال في الحديث‬
‫‪ Y‬فسأل عمر النبي صلى الله عليه و سلم عن ذلك ؟ فأمره أن يراجأعها حتى‬
‫يطلقها طاهرا من غير جأماع وقال يطلقها في قبل عدتها‬
‫] ش ) في قبل ( أي في وقت تستقبل فيه العدة وتشرع فيها [‬

‫) ‪(2/1093‬‬

‫‪ ( 1471 ) - 9‬وحدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي عن ابن علية عن يونس‬
‫عن محمد بن سيرين عن يونس بن جأبير قال قلت لبن عمر‬
‫‪ Y‬رجأل طلق امرأته وهي حائض فقال أتعرف عبدالله بن عمر ؟ فإنه طلق‬
‫امرأته وهي حائض فأتى عمر النبي صلى الله عليه و سلم فسأله ؟ فأمره أن‬
‫يرجأعها ثم تستقبل عدتها قال فقلت له إذا طلق الرجأل امرأته وهي حائض‬
‫أتعتد بتلك التطليقة ؟ فقال فمه أو إن عجز واستحمق ؟‬


‫) ‪(2/1093‬‬

‫‪ ( 1471 ) - 10‬حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد‬
‫بن جأعفر حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت يونس ابن جأبير قال سمعت ابن‬
‫عمر يقول‬
‫‪ Y‬طلقت امرأتي وهي حائض فأتى عمر النبي صلى الله عليه و سلم فذكر‬
‫ذلك له فقال النبي صلى الله عليه و سلم ليراجأعها فإذا طهرت فإن شاء‬
‫فليطلقها قال فقلت لبن عمر أفحتسبت بها ؟ قال ما يمنعه أرأيت إن عجز‬
‫واستحمق ؟‬

‫) ‪(2/1093‬‬

‫‪ ( 1471 ) - 11‬حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا خالد بن عبدالله عن عبدالملك عن‬
‫أنس بن سيرين قال‬
‫‪ Y‬سألت ابن عمر عن امرأته التي طلق ؟ فقال طلقتها وهي حائض فذكر ذلك‬
‫لعمر فذكره للنبي صلى الله عليه و سلم فقال مره فليراجأعها فإذا طهرت‬
‫فليطلقها لطهرها قال فراجأعتها ثم طلقتها لطهرها قلت فاعتددت بتلك‬
‫التطليقة التي طلقت وهي حائض ؟ قال ما لي ل أعتد بها ؟ وإن كنت عجزت‬
‫واستحمقت‬


‫) ‪(2/1093‬‬

‫‪ ( 1471 ) - 12‬حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد‬
‫بن جأعفر حدثنا شعبة عن أنس بن سيرين أنه سمع ابن عمر قال‬
‫‪ Y‬طلقت امرأتي وهي حائض فأتى عمر النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره‬
‫فقال مره فليراجأعها ثم إذا طهرت فليطلقها قلت لبن عمر أفاحتسبت بتلك‬
‫التطليقة ؟ قال فمه‬

‫) ‪(2/1093‬‬

‫) ‪ ( 1471‬وحدثنيه يحيى بن حبيب حدثنا خالد بن الحارث ح وحدثنيه‬
‫عبدالرحمن بن بشر حدثنا بهز قال حدثنا شعبة بهذا السناد غير أن في حديثهما‬
‫ليرجأعها وفي حديثهما قال قلت له أتحتسب بها ؟ قال فمه‬

‫) ‪(2/1093‬‬

‫‪ ( 1471 ) - 13‬وحدثنا إسحاقا بن إبراهيم أخبرنا عبدالرزاقا أخبرنا ابن جأريج‬
‫أخبرني ابن طاوس عن أبيه أنه سمع ابن عمر يسأل عن رجأل طلق امرأته‬
‫حائضا ؟ فقال أتعرف عبدالله بن عمر ؟ قال نعم قال‬

‫‪ Y‬فإنه طلق امرأته حائضا فذهب عمر إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره‬
‫الخبر فأمره أن يراجأعها قال لم أسمعه يزيد على ذلك ) لبيه (‬
‫] ش ) لم أسمعه يزيد على ذلك لبيه ( قوله لبيه معناه أن ابن طاوس قال لم‬
‫أسمعه أي لم أسمع أبي طاوس يزيد على هذا القدر من الحديث والقائل لبيه‬
‫هو ابن جأريج وأراد تفسير الضمير في قول ابن طاوس لم أسمعه واللم زائدة‬
‫فمعناه يعني أباه ولو قال يعني أباه لكان أوضح [‬

‫) ‪(2/1093‬‬

‫‪ ( 1471 ) - 14‬وحدثني هارون بن عبدالله حدثنا حجاج بن محمد قال قال ابن‬
‫جأريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع عبدالرحمن ابن أيمن ) مولى عزة ( يسأل‬
‫ابن عمر ؟ وأبو الزبير يسمع ذلك كيف ترى في رجأل طلق امرأته حائضا ؟‬
‫فقال‬
‫‪ Y‬طلق ابن عمر امرأته وهي حائض على عهد رسول الله صلى الله عليه و‬
‫سلم فسأل عمر رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال إن عبدالله بن عمر‬
‫طلق امرأته وهي حائض فقال له النبي الله صلى الله عليه و سلم ليراجأعها‬
‫فردهاوقال إذا طهرت فليطلق أو ليمسك قال ابن عمر وقرأ النبي صلى الله‬
‫عليه و سلم } يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتهن { ] ‪65‬‬
‫‪ /‬الطلقا ‪ /‬الية ‪[ 1‬‬
‫] ش ) قبل عدتهن ( هذه قراءة ابن عباس وابن عمر وهي شاذة ل تثبت قرآنا‬

‫بالجأماع ول يكون لها حكم خبر الواحد عندنا وعند محققي الصوليين [‬

‫) ‪(2/1093‬‬

‫) ‪ ( 1471‬وحدثني هارون بن عبدالله حدثنا أبو عاصم عن ابن جأريج عن أبي‬
‫الزبير عن ابن عمر نحو هذه القصة‬

‫) ‪(2/1093‬‬

‫) ‪ ( 1471‬وحدثنيه محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاقا أخبرنا ابن جأريج أخبرني أبو‬
‫الزبير أنه سمع عبدالرحمن بن أيمن ) مولى عروة ( يسأل ابن عمر ؟ وأبو‬
‫الزبير يسمع بمثل حديث حجاج وفيه بعض الزيادة‬
‫قال مسلم أخطأ حيث قال عروة إنما هو مولى عزة‬

‫) ‪(2/1093‬‬

‫‪ - 2‬باب طلقا الثلث‬

‫) ‪(2/1093‬‬


‫‪ ( 1472 ) - 15‬حدثنا إسحاقا بن إبراهيم ومحمد بن رافع ) واللفظ لبن رافع‬
‫( ) قال إسحاقا أخبرنا وقال ابن رافع حدثنا عبدالرزاقا ( أخبرنا معمر عن ابن‬
‫طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال‬
‫‪ Y‬كان الطلقا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وسنتين‬
‫من خلفة عمر طلقا الثلث واحدة فقال عمر بن الخطاب إن الناس قد‬
‫استعجلوا في أمر قد كانت لهم فيه أناة فلو أمضيناه عليهم فأمضاه عليهم‬
‫] ش ) أناة ( أي مهلة وبقية استمتاع لنتظار المراجأعة ) فلو أمضيناه عليهم (‬
‫أي فليتنا أنفذنا عليهم ما استعجلوا فيه فهذا كان منه تمنيا ثم أمضى ما تمناه أو‬
‫المعنى فلو أمضيناه عليهم لما فعلوا ذلك الستعجال [‬

‫) ‪(2/1099‬‬

‫‪ ( 1472 ) - 16‬حدثنا إسحاقا بن إبراهيم أخبرنا روح بن عبادة أخبرنا ابن‬
‫جأريج ح وحدثنا ابن رافع ) واللفظ له ( حدثنا عبدالرزاقا أخبرنا ابن جأريج‬
‫أخبرني ابن طاوس عن أبيه أن أبا الصهباء قال لبن عباس‬
‫‪ Y‬أتعلم أنما كانت الثلث تجعل واحدة على عهد النبي صلى الله عليه و سلم‬
‫وأبي بكر وثلثا من إمارة عمر فقال ابن عباس نعم‬

‫) ‪(2/1099‬‬


‫‪ ( 1472 ) - 17‬وحدثنا إسحاقا بن إبراهيم أخبرنا سليمان بن حرب عن حماد‬
‫بن زيد عن أيوب السختياني عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس أن أبا الصهباء‬
‫قال لبن عباس هات من هناتك ألم يكن الطلقا الثلث على عهد رسول الله‬
‫صلى الله عليه و سلم وأبي بكر واحدة ؟ فقال‬
‫‪ Y‬قد كان ذلك فلما كان في عهد عمر تتايع الناس في الطلقا فأجأازه عليهم‬
‫] ش ) هات من هناتك ( المراد بهناتك أخبارك وأمورك المستغربة ) تتايع (‬

‫هذه رواية الجمهور وضبطه بعضهم بالموحدة أي تتايع وهما بمعنى ومعناه‬
‫أكثروا منه وأسرعوا إليه لكن تتايع إنما يستعمل في الشر وتتايع يستعمل في‬
‫الخير والشر فالمشاة أي تتايع هنا أجأود [‬

‫) ‪(2/1099‬‬

‫‪ - 3‬باب وجأوب الكفارة على من حرم امرأته ولم ينو الطلقا‬

‫) ‪(2/1099‬‬

‫‪ ( 1473 ) - 18‬وحدثنا زهير بن حرب حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن هشام‬
‫) يعني الدستوائي ( قال كتب إلي يحيى بن أبي كثير يحدث عن يعلى بن حكيم‬
‫عن سعيد بن جأبير عن ابن عباس أنه كان يقول في الحرام يمين يكفرها وقال‬

‫ابن عباس } لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة { ] ‪ / 33‬الحزاب ‪21 /‬‬
‫[‬

‫) ‪(2/1100‬‬

‫‪ ( 1473 ) - 19‬حدثنا يحيى بن بشر الحريري حدثنا معاوية ) يعني ابن سلم (‬
‫عن يحيى بن أبي كثير أن يعلى بن حكيم أخبره أن سعيد بن جأبير أخبره أنه‬
‫سمع ابن عباس قال إذا حرم الرجأل عليه امرأته فهي يمين يكفرها وقال‬
‫‪ Y‬لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة‬

‫) ‪(2/1100‬‬

‫‪ ( 1474 ) - 20‬وحدثني محمد بن حاتم حدثنا حجاج بن محمد أخبرنا ابن جأريج‬
‫أخبرني عطاء أنه سمع عبيد بن عمير يخبر أنه سمع عائشة تخبر النبي صلى‬
‫الله عليه و سلم كان يمكث عند زينب بنت جأحش فيشرب عندها عسل قالت‬
‫فتواطيت أنا وحفصة أن أيتنا مادخل عليها النبي صلى الله عليه و سلم فلتقل‬
‫أني أجأد منك ريح مغافير أكلت مغافير ؟ فدخل على إحداهما فقالت ذلك له‬
‫فقال‬
‫‪ Y‬بل شربت عسل عند زينب بنت جأحش ولن أعود له فنزل } لم تحرم ما أحل‬
‫الله لك { ] ‪ / 66‬التحريم ‪ [ 1 /‬إلى قوله إن تتوبا ) لعائشة وحفصة ( ] ‪/ 66‬‬

‫التحريم ‪ [ 4 /‬وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجأه حديثا ) لقوله بل شربت عسل (‬
‫] ‪ / 66‬التحريم ‪[ 3 /‬‬
‫] ش ) فتواطيت ( هكذا هو في النسخ فتواطيت وأصله تواطأت بالهمز أي‬
‫اتفقت ) مغافير ( هو جأمع مغفور وهو صمغ حلو كالناطف وله رائحة كريهة‬

‫ينضحه الشجر يقال له العرفط يكون بالحجاز وقيل إن العرفط نبات له ورقة‬
‫عريضة تفترش على الرض له شوكة حجناء وثمرة بيضاء كالقطن مثل زر‬
‫القميص خبيث الرائحة قال أهل اللغة العرفط من شجر العضاه وهو شجر له‬
‫شوك وقيل رائحته كرائحة النبيذ وكان النبي صلى الله عليه و سلم يكره أن‬
‫توجأد منه رائحة كريهة ) لم تحرم ما أحل الله لك ( هذا ظاهر أن الية نزلت‬
‫في سبب ترك العسل وفي كتب الفقه إنها نزلت في تحريم مارية قال القاضي‬
‫اختلف في سبب نزولها فقالت عائشة في قصة العسل وعن زيد بن أسلم أنها‬
‫نزلت في تحريم مارية جأاريته وحلفه أن ل يطأها قال ول حجة فيه لمن أوجأب‬
‫بالتحريم كفارة محتجا بقوله تعالى قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم لما روى أنه‬
‫صلى الله عليه و سلم قال والله ل أطؤها ثم قال هي علي حرام وروى مثل‬
‫ذلك من حلفه على شربة العسل وتحريمه ذكره ابن المنذر وفي رواية البخاري‬
‫لن أعود له وقد حلفت أن ل تخبري بذلك أحدا وقال الطحاوي قال النبي صلى‬
‫الله عليه و سلم في شرب العسل لن أعود إليه أبدا ولم يذكر يمينا لكن قوله‬
‫تعالى قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم ‪ -‬يوجأب أن يكون قد كان هناك يمين‬
‫قلت ويحتمل أن يكون معنى الية قد فرض الله عليكم في التحريم كفارة يمين‬
‫وهكذا يقدره الشافعي وأصحابه وموافقوهم قال القاضي ذكر مسلم في‬
‫حديث حجاج عن ابن جأريج أن التي شرب عندها هي زينب وأن المتظاهرتين‬
‫عليه عائشة وحفصة وكذلك ثبت في حديث عمر بن الخطاب وابن عباس أن‬
‫المتظاهرتين عائشة وحفصة رضي الله عنهما وذكر مسلم أيضا من رواية أبي‬
‫أسامة عن هشام أن حفصة هي التي شرب العسل عندها وأن عائشة وسودة‬
‫وصفية هن اللواتي تظاهرن عليه قال والول أصح قال النسائي إسناد الحديث‬
‫حجاج صحيح جأيد غاية وقال الصيلي حديث حجاج أصح وهو أولى بظاهر كتاب‬
‫الله تعالى وأكمل فائدة يريد قوله تعالى وإن تظاهرا عليه فهما اثنتان ل ثلث‬
‫وأنهما عائشة وحفصة كما قال فيه وكما اعترف به عمر رضي الله عنه وقد‬
‫انقلبت السماء على الراوي في الرواية الخرى كما أن الصحيح في سبب‬
‫نزول الية إنها في قصة العسل ل في قصة مارية المروى في غير الصحيحين‬
‫ولم تأتي قصة مارية من طريق صحيح وقال النسائي اسناد حديث عائشة في‬
‫العسل جأيد صحيح غاية هذا أخر كلم القاضي ثم قال القاضي بعد هذا الصواب‬
‫أن شرب العسل كان عند زينب ) لعائشة وحفصة ( يريد أن المراد باللتين‬
‫تواطأتا وحكى في الية تظاهرهما على النبي صلى الله عليه و سلم هما‬
‫الصديقة وحفصة رضي الله تعالى عنهما ) بل شربت عسل ( يريد أن المراد‬
‫بالسر المحكى في الكتاب العزيز هو تحريمه صلى الله عليه و سلم العسل‬
‫على نفسه قال القاضي فيه أختصار وتمامه ولن أعود إليه وقد حلفت أن ل‬
‫تخبري بذلك أحدا كما رواه البخاري [‬

‫) ‪(2/1100‬‬

‫‪ ( 1474 ) - 21‬حدثنا أبو كريب محمد بن العلء وهارون بن عبدالله قال حدثنا‬
‫أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت‬
‫‪ Y‬كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحب الحلواء والعسل فكان إذا صلى‬
‫العصر دار على نسائه فيدنو منهن فدخل على حفصة فاحتبس عندها أكثر مما‬
‫كان يحتبس فسألت عن ذلك فقيل لي أهدت لها امرأة من قومها عكة من‬

‫عسل فسقت رسول الله صلى الله عليه و سلم منه شربة فقلت أما والله‬
‫لنحتالن له فذكرت ذلك لسودة وقلت إذا دخل عليك فإنه سيدنو منك فقولي له‬
‫يا رسول الله أكلت مغافير ؟ فإنه سقول لك ل فقولي له ما هذه الريح ) وكان‬
‫رسول الله صلى الله عليه و سلم يشتد عليه أن يوجأد منه الريح ( فإنه سيقول‬
‫لك سقتني حفصة شربة عسل فقولي له جأرست نحلة العرفط وسأقول ذلك‬
‫له وقوليه أنت يا صفية فلما دخل على سودة قالت تقول سودة والذي ل إله إل‬
‫هو لقد كدت أنا أبادئه بالذي قلت لي وإنه لعلى الباب فرقا منك فلما دنا رسول‬
‫الله صلى الله عليه و سلم قالت يا رسول الله أكلت مغافير ؟ قال ل قالت فما‬
‫هذه الريح ؟ قال سقتني حفصة شربة عسل قالت جأرست نحله العرفط فلما‬
‫دخل علي قلت له مثل ذلك ثم دخل على صفية فقالت بمثل ذلك فلما دخل‬
‫على حفصة قالت يا رسول الله أل أسقيك منه ؟ قال ل حاجأة لي به قالت تقول‬
‫سودة سبحان الله والله لقد حرمناه قالت قلت لها اسكتي‬
‫] ش ) يحب الحلواء والعسل ( قال العلماء المراد بالحلواء هنا كل شيء حلو‬
‫وذكر العسل بعدها تنبيها على شرفه ومزيته وهو من باب ذكر الخاص بعد العام‬
‫وفيه جأواز أكل لذيذ الطعمة والطيبات من الرزقا وأن ذلك ل ينافي الزهد‬
‫والمراقبة ل سيما إذا حصل اتفاقا ) عكة من عسل ( قال الجوهري العكة آنية‬
‫السمن وفسرها ابن حجر في مقدمة الفتح بالفربة الصغيرة ) لنحتالن له ( أي‬
‫لنطلبن له الحيلة وهي الحذقا في تدبير المور وتقليب الفكر حتى يهتدي إلى‬
‫المقصود ) وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من إدراج عروة في كلم‬
‫الصديقة ) جأرست نحلة العرفط ( أي رعت نحل هذا العسل الذي شربته يقال‬
‫جأرست النحل تجرس جأرسا إذا أكلت لتعسل ويقال للنحل جأوارس والعرفط‬
‫مفعول جأرست وهو شجر ينضح الصمغ المعروف بالمغافير أي لكونها رعته‬
‫وأخذت منه حصلت هذه الرائحة ) أبادئه ( أي أبدأه وأناديه وهو لدى الباب‬
‫) فرقا منك ( معناه خوفا من لومك وهو مفعول له لفعل المقاربة وهو كدت‬
‫) حرمناه ( هو بتخفيف الراء أي منعناه منه يقال منه حرمته وأحرمته والول‬
‫أفصح [‬

‫) ‪(2/1100‬‬

‫) ‪ ( 1474‬قال أبو إسحاقا إبراهيم حدثنا الحسن بن بشر بن القاسم ححدثنا أبو‬
‫أسامة بهذا سواء وحدثنيه سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر عن هشام بن‬
‫عروة بهذا السناد ونحوه‬
‫] ش ) قال أبو إسحاقا إبراهيم ( معناه أن إبراهيم بن سفيان صاحب مسلم‬
‫ساوى مسلما في إسناد هذا الحديث فرواه عن واحد عن أبي أسامة كما رواه‬
‫مسلم عن واحد عن أبي أسامة فعل برجأل [‬

‫) ‪(2/1100‬‬

‫‪ - 4‬باب بيان أن تخيير امرأته ل يكون طلقا إل بالنية‬

‫) ‪(2/1100‬‬

‫‪ ( 1475 ) - 22‬وحدثني أبو الطاهر حدثنا ابن وهب ح وحدثني حرملة بن يحيى‬
‫التجيبي ) واللفظ له ( أخبرنا عبدالله بن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن ابن‬
‫شهاب أخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف أن عائشة قالت‬
‫‪ Y‬لما أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بتخيير أزواجأه بدأ بي فقال إني‬
‫ذاكر لك أمرا فل عليك أن ل تعجلي حتى تستأمري أبويك قالت قد علم أن أبوى‬
‫لم يكونا ليأمراني بفراقه قالت ثم قال إن الله عز و جأل قال } يا أيها النبي قل‬
‫لزواجأك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا‬
‫جأميل وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الخرة فإن الله أعد للمحسنات‬
‫منكن أجأرا عظيما { ] ‪ / 33‬الحزاب ‪ 28 /‬و ‪ [ 29‬قال فقلت في أي هذا‬
‫أستأمر أبوي ؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الخرة قالت ثم فعل أزواج‬
‫رسول الله صلى الله عليه و سلم مثل ما فعلت‬
‫] ش ) بدأ بي ( إنما بدأ بي لفضيلتها ) فل عليك أن ل تعجلي ( معناه ل يضرك‬
‫أن ل تعجلي في الجواب ول بأس عليك [‬

‫) ‪(2/1103‬‬

‫‪ ( 1476 ) - 23‬حدثنا سريج بن يونس حدثنا عباد بن عباد عن عاصم عن‬
‫معاذة العدوية عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يستأذننا‬
‫إذا كان في يوم المرأة منا بعد ما نزلت } ترجأي من تشاء منهن وتؤوي إليك‬
‫من تشاء { ] ‪ / 33‬الحزاب ‪ [ 51 /‬فقالت له معاذة فما كنت تقولين لرسول‬
‫الله صلى الله عليه و سلم إذا استأذنك ؟ قالت كنت أقول إن كان ذاك إلي لم‬
‫أوثر أحدا على نفسي‬

‫) ‪(2/1103‬‬

‫) ‪ ( 1476‬وحدثناه الحسن بن عيسى أخبرنا ابن المبارك أخبرنا عاصم بهذا‬
‫السناد نحوه‬

‫) ‪(2/1103‬‬

‫‪ ( 1477 ) - 24‬حدثنا يحيى بن يحيى التميمي أخبرنا عبثر عن إسماعيل بن‬
‫أبي خالد عن الشعبي عن مسروقا قال قالت عائشة قد خيرنا رسول الله صلى‬
‫الله عليه و سلم فلم نعده طلقا‬

‫) ‪(2/1103‬‬

‫‪ ( 1477 ) - 25‬وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر عن‬
‫إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن مسروقا قال ما أبالي خيرت امرأتي‬
‫واحدة أو مائة أو ألفا بعد أن تختارني ولقد سألت عائشة فقالت قد خيرنا‬
‫رسول الله صلى الله عليه و سلم أفكان طلقا ؟‬

‫) ‪(2/1103‬‬

‫‪ ( 1477 ) - 26‬حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جأعفر حدثنا شعبة عن‬
‫عاصم عن الشعبي عن مسروقا عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و‬
‫سلم خير نسائه فلم يكن طلقا‬

‫) ‪(2/1103‬‬

‫‪ ( 1477 ) - 27‬وحدثني إسحاقا بن منصور أخبرنا عبدالرحمن عن سفيان عن‬
‫عاصم الحول وإسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن مسروقا عن عائشة‬
‫قالت‬
‫‪ Y‬خيرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فاخترناه فلم يعده طلقا‬

‫) ‪(2/1103‬‬

‫‪ ( 1477 ) - 28‬حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب ) قال‬
‫يحيى أخبرنا وقال الخران حدثنا أبو معاوية ( عن العمش عن مسلم عن‬
‫مسروقا عن عائشة قالت خيرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فاخترناه‬
‫فلم يعددها علينا شيئا‬

‫) ‪(2/1103‬‬

‫) ‪ ( 1477‬وحدثني أبو الربيع الزهراني حدثنا إسماعيل بن زكرياء حدثنا‬
‫العمش عن إبراهيم عن السود عن عائشة وعن العمش عن مسلم عن‬
‫مسروقا عن عائشة بمثله‬

‫) ‪(2/1103‬‬

‫‪ ( 1478 ) - 29‬وحدثنا زهير بن حرب حدثنا روح بن عبادة حدثنا زكرياء بن‬
‫إسحاقا حدثنا أبو الزبير عن جأابر بن عبدالله قال‬
‫‪ Y‬دخل أبو بكر يستأذن على رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجأد الناس‬

‫جألوسا ببابه لم يؤذن لحد منهم قال فأذن لبي بكر فدخل ثم أقبل عمر‬
‫فاستأذن فأذن له فوجأد النبي صلى الله عليه و سلم جأالسا حوله نساؤه واجأما‬
‫ساكتا قال فقال لقولن شيئا أضحك النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا‬
‫رسول الله لو رأيت بنت خارجأة سألتني النفقة فقمت إليها فوجأأت عنقها‬
‫فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال هن حولي كما ترى يسألنني‬
‫النفقة فقام أبو بكر إلى عائشة يجأ عنقها فقام عمر إلى حفصة يجأ عنقها‬
‫كلهما يقول تسألن رسول الله صلى الله عليه و سلم ما ليس عنده فقلن‬
‫والله ل نسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا أبدا ليس عنده ثم‬
‫اعتزلهن شهرا أو تسعا وعشرين ثم نزلت عليه هذه الية } يا أيها النبي قل‬
‫لزواجأك حتى بلغ للمحسنات منكن أجأرا عظيما { قال فبدأ بعائشة فقال يا‬
‫عائشة إني أريد أن أعرض عليك أمرا أحب أن ل تعجلي فيه حتى تستشيري‬
‫أبويك قالت وما هو ؟ يا رسول الله فتل عليها الية قالت أفيك يا رسول الله‬
‫استشير أبوى ؟ بل أختار الله ورسوله والدار الخرة وأسألك أن ل تخبر امرأة‬
‫من نساءك بالذي قلت قال ل تسألني امرأة منهن إل أخبرتها إن الله لم يبعثني‬
‫معنتا ول متعنتا ولكن بعثني معلما ميسرا‬
‫] ش ) واجأما ( قال أهل اللغة هو الذي اشتد حزنه حتى أمسك عن الكلم‬
‫) فوجأأت عنقها ( أي طعنت والعنق الرقبة وهو مذكر والحجاز تؤنث والنون‬
‫مضمومة للتباع في لغة الحجاز وساكنة في لغة تميم قاله في المصباح ) معنتا‬
‫ول متعنتا ( أي مشددا على الناس وملزما إياهم ما يصعب عليهم ول متعنتا أي‬
‫طالبا زلتهم وأصل العنت المشقة [‬

‫) ‪(2/1104‬‬

‫‪ - 5‬باب في اليلء واعتزال النساء وتخييرهن وقوله تعالى } وإن تظاهرا عليه‬
‫{‬

‫) ‪(2/1104‬‬

‫‪ ( 1479 ) - 30‬حدثني زهير بن حرب حدثنا عمر بن يونس الحنفي حدثنا‬
‫عكرمة بن عمار عن سماك أبي زميل حدثني عبدالله ابن عباس حدثني عمر‬
‫بن الخطاب قال لما اعتزل نبي الله صلى الله عليه و سلم نساءه قال دخلت‬
‫المسجد فإذا الناس ينكتون بالحصى ويقولون طلق رسول الله صلى الله عليه‬
‫و سلم نساءه وذلك قبل أن يؤمرن بالحجاب فقال عمر فقلت لعلمن ذلك‬
‫اليوم قال فدخلت على عائشة فقلت يا بنت أبي بكر أقد بلغ من شأنك أن‬
‫تؤذي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت مالى ومالك يا ابن الخطاب ؟‬
‫عليك بعيبتك قال فدخلت على حفصة بنت عمر فقلت لها يا حفصة أقد بلغ من‬
‫شأنك أن تؤذي رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ والله لقد علمت أن رسول‬
‫الله صلى الله عليه و سلم ل يحبك ولول أنا لطلقك رسول الله صلى الله عليه‬
‫و سلم فبكت أشد البكاء فقلت لها أين رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟‬
‫قالت هو في خزانته في المشربة فدخلت فإذا أنا برباح غلم رسول الله صلى‬
‫الله عليه و سلم قاعدا على أسكفة المشربة مدل رجأليه على نقير من خشب‬

‫وهو جأذع يرقى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم وينحدر فناديت يا رباح‬
‫استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه و سلم فنظر رباح إلى‬
‫الغرفة ثم نظر إلي فلم يقل شيئا ثم قلت يا رباح استأذن لي عندك على‬
‫رسول الله صلى الله عليه و سلم فنظر رباح إلى الغرفة ثم نظر إلي فلم يقل‬
‫شيئا ثم رفعت صوتي فقلت يا رباح استأذن لي عندك على رسول الله صلى‬
‫الله عليه و سلم فإني أظن أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ظن أني جأئت‬
‫من أجأل حفصة والله لئن أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم بضرب‬
‫عنقها لضربن عنقها ورفعت صوتي فأومأ إلي أن ارقه فدخلت على رسول‬
‫الله صلى الله عليه و سلم وهو مضطجع على حصير فجلست فأدنى عليه‬
‫إزاره وليس عليه غيره وإذا الحصير قد أثر في جأنبه فنظرت ببصري في خزانة‬
‫رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع ومثلها‬
‫قرظا في ناحية الغرفة وإذا أفيق معلق قال فابتدرت عيناي قال‬
‫‪ Y‬ما يبكيك ؟ يا ابن الخطاب قلت يا نبي الله وما لي ل أبكي ؟ وهذا الحصير قد‬
‫أثر في جأنبك وهذه خزانتك ل أرى فيها إل ما أرى وذاك قيصر وكسرى في‬
‫الثمار والنهار وأنت رسول الله صلى الله عليه و سلم وصفوته وهذه خزانتك‬
‫فقال يا ابن الخطاب أل ترضى أن تكون لنا الخرة ولهم الدنيا ؟ قلت بلى قال‬
‫ودخلت عليه حين دخلت وأنا أرى في وجأهه الغضب فقلت يا رسول الله ما‬
‫يشق عليك من شأن النساء ؟ فإن كنت طلقتهن فإن الله معك وملئكته‬
‫وجأبريل وميكائيل وأنا وأبو بكر والمؤمنون معك وقلما تكلمت وأحمد الله بكلم‬
‫إل رجأوت أن يكون الله يصدقا قولي الذي أقول ونزلت هذه الية آية التخيير‬
‫} عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجأا خيرا منكن { ] ‪ / 66‬التحريم ‪[ 5 /‬‬
‫} وإن تظاهرا عليه فإن الله هو موله وجأبريل وصالح المؤمنين والملئكة بعد‬
‫ذلك ظهير { ] ‪ / 66‬التحريم ‪ [ 4 /‬وكانت عائشة بنت أبي بكر وحفصة‬
‫تظاهران على سائر نساء النبي صلى الله عليه و سلم فقلت يا رسول الله‬
‫أطلقتهن ؟ قال ل قلت يا رسول الله إني دخلت المسجد والمسلمون ينكتون‬
‫بالحصى يقولون طلق رسول الله صلى الله عليه و سلم نساءه أفأنزل‬
‫فأخبرهم أنك لم تطلقهن ؟ قال نعم إن شئت فلم أزل أحدثه حتى تحسر‬
‫الغضب عن وجأهه وحتى كثر فضحك وكان من أحسن الناس ثغرا ثم نزل نبي‬
‫الله صلى الله عليه و سلم ونزلت فنزلت أتشبث بالجذع ونزل رسول الله‬
‫صلى الله عليه و سلم كأنما يمشي على الرض ما يمسه بيده فقلت يا رسول‬
‫الله إنما كنت في الغرفة تسعة وعشرين قال إن الشهر يكون تسعا وعشرين‬
‫فقمت على باب المسجد فناديت بأعلى صوتي لم يطلق رسول الله صلى الله‬
‫عليه و سلم نساءه ونزلت هذه الية } وإذا جأاءهم أمر من المن أو الخوف‬
‫أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي المر منهم لعلمه الذين يستنبطونه‬
‫منهم { ] ‪ / 4‬النساء ‪ [ 83 /‬فكنت أنا استنبطت ذلك المر وأنزل الله عز و‬
‫جأل آية التخيير‬
‫] ش ) ينكتون بالحصى ( أي يضربون به الرض كغعل المهموم المفكر ) عليك‬
‫بعيبتك ( المراد عليك بوعظ بنتك حفصة قال أهل اللغة العيبة في كلم العرب‬
‫وعاء يجعل النسان فيه أفضل ثيابه ونفيس متاعه فشبهت ابنته بها ) خزانته (‬
‫الخزانة مكان الخزن كالمخزن وما يخزن فيه يسمى خزينة ) المشربة ( قال‬
‫في الصباح بفتح الميم والراء الموضع الذي يشرب منه الناس وبضم الراء‬
‫وفتحها الغرفة ) أسكفة ( هي عتبة الباب السفلي ) مدل رجأليه ( أي مرسلهما‬
‫) نقير ( أي على شيء من خشب نقر وسطه حتى يكون كالدرجأة قال النووي‬
‫هذا هو الصحيح الموجأود في جأميع النسخ وذكر القاضي أنه بالفاء بدل النون‬

‫وهو فقير بمعنى مفقور مأخوذ من فقار الظهر وهو جأذع فيه درج ) أن أرقه (‬
‫أي أشار إلي رباح بالصعود إلى المشربة بواسطة ذلك الجذع المنقور كالسلم‬
‫ف ) أن ( تفسيرية و ) ارقه ( أمر من الرقي والهاء في آخره للسكت وفي‬
‫الكلم حذف تقديره فرقيت فدخلت ) قرظا ( القرظ ورقا السلم يدبغ به‬
‫) أفيق ( هو الجلد الذي لم يتم دباغه وجأمعه أفق كأديم وأدم وقد أفق أديمه‬
‫يأفقه ) فابتدرت عيناي ( أي لم أتمالك أن بكيت حتى سالت دموعي ) تحسر‬
‫الغضب ( أي زال وانكشف ) كشر ( أي أبدي أسنانه تبسما ويقال أيضا في‬
‫الغضب قال ابن السكيت كشر وبسم وابتسم وافتر كله بمعنى واحد فإن زاد‬
‫قيل قهقه وزهزقا وكركر ) أتشبث ( أي مستمسكا بذلك الجذع الذي هو‬
‫كالسلم للغرفة ) يستنبطونه ( قال الزمخشري في الكشاف أي الذين‬
‫يستخرجأون تدبيره بفطنتهم وتجاربهم والنبط الماء يخرج من البئر أول ما تحفر‬
‫وإنباطه واستنباطه إخراجأه واستخراجأه فاستعير لما يستخرجأه الرجأل بفضل‬
‫ذهنه من المعاني والتدابير فيما يعضل ويهم [‬

‫) ‪(2/1105‬‬

‫‪ ( 1479 ) - 31‬حدثنا هارون بن سعيد اليلي حدثنا عبدالله بن وهب أخبرني‬
‫سليمان ) يعني ابن بلل ( أخبرني يحيى أخبرني عبيد ابن حنين أنه سمع‬
‫عبدالله بن عباس يحدث قال مكثت سنة وأنا أريد أن أسأل عمر بن الخطاب‬
‫عن آية فما أستطيع أن أسأله هيبة له حتى خرج حاجأا فخرجأت معه فلما رجأع‬
‫فكنا ببعض الطريق عدل إلى الراك لحاجأة له فوقفت له حتى فرغ ثم سرت‬
‫معه فقلت يا أمير المؤمنين من اللتان تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه‬
‫و سلم من أزواجأه ؟ فقال تلك حفصة وعائشة قال فقلت له والله إن كنت‬
‫لريد أن أسألك عن هذا منذ سنة فما أستطيع هيبة لك قال فل تفعل ما ظننت‬
‫أن عندي من علم فسلني عنه فإن كنت أعلمه أخبرتك قال وقال عمر والله إن‬
‫كنا في الجاهلية ما نعد للنساء م أمرا حتى أنزل الله تعالى فيهن ما أنزل‬
‫وقسم لهن ما قسم قال فبينما أنا في أمر أأتمره إذ قالت لي امرأتي لو صنعت‬
‫كذا وكذا فقلت لها ومالك أنت ولما ههنا ؟ وما تكلفك في أمر أريده ؟ فقالت‬
‫لي عجبا لك يا ابن الخطاب ما تريد أن تراجأع أنت وإن ابنتك لتراجأع رسول الله‬
‫صلى الله عليه و سلم حتى يظل يومه غضبان قال عمر فآخذ ردائي ثم أخرج‬
‫مكاني حتى أدخل على حفصة فقلت لها يا بنية إنك لتراجأعين رسول الله صلى‬
‫الله عليه و سلم حتى يظل يومه غضبان فقالت حفصة والله إنا لنراجأعه فقلت‬
‫تعلمين أني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله يا بنية ل يغرنك هذه التي قد‬
‫أعجبها حسنها وحب رسول الله صلى الله عليه و سلم إياها ثم خرجأت حتى‬
‫أدخل على أم سلمة لقرابتي منها فكلمتها فقالت لي أم سلمة عجبا لك يا ابن‬
‫الخطاب قد دخلت في كل شيء حتى تبتغي أن تدخل بين رسول الله صلى‬
‫الله عليه و سلم وأزواجأه قال فأخذتني أخذا كسرتني عن بعض ما كنت أجأد‬
‫فخرجأت من عندها وكان لي صاحب من النصار إذا غبت أتاني بالخبر وإذا غاب‬
‫كنت أنا آتيه بالخبر ونحن حينئذ نتخوف ملكا من ملوك غسان ذكر لنا أنه يريد‬
‫أن يسير إلينا فقد امتلت صدورنا منه فأتى صاحبي النصاري يدقا الباب وقال‬
‫افتح افتح فقلت جأاء الغساني ؟ فقال أشد من ذلك اعتزل رسول الله صلى‬
‫الله عليه و سلم أزواجأه فقلت رغم أنف حفصة وعائشة ثم آخذ ثوبي فأخرج‬

‫حتى جأئت فإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم في مشربة له يرتقى إليها‬
‫بعجلة وغلم لرسول الله صلى الله عليه و سلم أسود على رأس الدرجأة فقلت‬
‫هذا عمر فأذن لي قال عمر فقصصت على رسول الله صلى الله عليه و سلم‬
‫هذا الحديث فلما بلغت حديث أم سلمة تبسم رسول الله صلى الله عليه و‬
‫سلم وإنه لعلى حصير ما بينه وبينه شيء وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها‬
‫ليف وإن عند رجأليه قرظا مضبورا وعند رأسه أهبا معلقة فرأيت أثر الحصير‬
‫في جأنب رسول الله صلى الله عليه و سلم فبكيت فقال‬
‫‪ Y‬ما يبكيك ؟ فقلت يا رسول الله إن كسرى وقيصر فيما هما فيه وأنت رسول‬
‫الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أما ترضى أن تكون لهما الدنيا‬
‫ولك الخرة ؟‬
‫] ش ) الراك ( جأاء في المعجم للعليلي الراك في وصف القدماء شجرة‬
‫طويلة خضراء ناعمة كثيرة الورقا والغصان خوارة العود يستاك بفروعها أي‬
‫تنظف بها السنان وهو طيب النكهة له حمل كحمل عناقيد العنب ويعد اليوم‬
‫من فصيلة الزيتونيات ) عدل إلى الراك لحاجأة ( عدل عن الطريق المسلوكة‬
‫الجادة منتهيا إلى شجر الراك لحاجأة له كناية عن التبرز ) أأتمره ( معناه‬
‫أشاور فيه نفسي وأفكر ومعنى بينما وبيننا أي بين أوقات ائتماري ) تراجأع (‬
‫مراجأعة الكلم مرادته برجأع جأوابه أي إعادته ) غسان ( الشهر ترك صرف‬
‫غسان ) رغم أنف حفصة وعائشة ( هو بفتح الغين وكسرها والمصدر فيه‬
‫بتثليت الراء أي لصق بالرغام وهو التراب هذا هو الصل ثم استعمل في كل‬
‫من عجز عن النتصاف وفي الذل والنقياد كرها ) بعجلة ( قال النووي وقع في‬
‫بعض النسخ بعجلها وفي بعضها بعجلتها وفي بعضها بعجلة وكله صحيح والخيرة‬
‫أجأود قال ابن قتيبة وغيره هي درجأة من النخل كما قال في الرواية السابقة‬
‫جأذع ) من أدم ( هو جألد مدبوغ جأمع أديم ) مضبورا ( وقع في بعض الصول‬
‫مضبورا بالضاد المعجمة وفي بعضها بالمهملة وكلهما صحيح أي مجموعا ) أهبا‬
‫معلقة ( بفتح الهمزة والهاء وبضمهما لغتان مشهورتان جأمع إهاب وهو الجلد‬
‫قبل الدباغ على قول الكثرين وقيل الجلد مطلقا ) ولك الخرة ( هكذا هو في‬
‫الصول ولك الخرة وفي بعضها لهم الدنيا وفي أكثرها لهما بالتثنية وأكثر‬
‫الروايات في غير هذا الموضع لهم الدنيا ولنا الخرة وكله صحيح [‬

‫) ‪(2/1105‬‬

‫‪ ( 1479 ) - 32‬وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة‬
‫أخبرني يحيى بن سعيد عن عبيد بن حنين عن ابن عباس قال أقبلت مع عمر‬
‫حتى إذا كنا بمر الظهران وساقا الحديث بطوله كنحو حديث سليمان بن بلل‬
‫غير أنه قال قلت شأن المرأتين ؟ قال حفصة وأم سلمة وزاد فيه وأتيت الحجر‬
‫فإذا في كل بيت بكاء وزاد أيضا وكان آلى منهن شهرا فلما كان تسعا وعشرين‬
‫نزل إليهن‬
‫] ش ) وأتيت الحجر ( يريد بيوت أمهات المؤمنين ) وكان آل منهن ( معناه‬
‫حلف ل يدخل عليهن شهرا وليس هو من اليلء المعروف في اصطلح الفقهاء‬
‫ول له حكمه وأصل اليلء في اللغة الحلف على الشيء يقال منه آلى يؤلى‬
‫إيلء وتألى تأليا وائتلى ائت