PUBLIKASI PENDIDIKAN: Kumpulan Kitab Islam Klasik ⌐φαí ƒΘ߃Θá∩δ 002

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫روضة الطالبين وعمدة المفتين‬
‫النووي‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق‬
‫الناشر المكتب السلمي‬
‫سنة النشر ‪1405‬‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء ‪12‬‬
‫لنأهم ل يستقلون فنيتهم كالعدم‬
‫والله أعلم‬
‫المر الثالث صورة القاامة فإذا عرض له شغل في بلدة أو‬
‫قارية فأقاام له فله حالن‬
‫أحدهما أن يرجأو فراغ شغله ساعة فساعة وهو على نأية‬
‫الرتحال عند فراغه‬
‫والثانأي يعلم أن شغله ل ينقضي في ثالثاة أيام غير يومي‬
‫الدخول والخروج كالتفقه والتجارة الكثيرة ونأحوهما فالول‬
‫له القصر إلى أربعة أيام على ما سبق تفصيله‬
‫وفيما بعد ذلك طريقان‬
‫الصحيح منهما فيه ثالثاة أقاوال‬

‫أحدها يجوز القصر أبدا سواء فيه المقيم على القتال أو‬
‫الخوف من القتال والمقيم لتجارة وغيرهما‬
‫والثانأي ل يجوز القصر أصل‬
‫والثالث وهو الظأهر يجوز ثامانأية عشر يوما فقط وقايل‬
‫سبعة عشر وقايل تسعة عشر وقايل عشرين‬
‫والطريق الثانأي أن هذه القاوال في المحارب ويقطع‬
‫بالمنع في غيره‬
‫وأما الحال الثانأي فإن كان محاربا وقالنا في الحال الول ل‬
‫يقصر فهنا أولى‬
‫وإل فقولن‬
‫أحدهما يترخص أبدا‬
‫والثانأي ثامانأية عشر‬
‫وإن كان غير محارب كالمتفقه والتاجأر فالمذهب أنأه ل‬
‫يترخص أصل‬

‫وقايل هو كالمحارب وهو غلط‬
‫فرع وأما كون السفر طويل فل بد منه‬
‫والطويل ثامانأية وأربعون ميل بالهاشمي وهي ستة عشر‬
‫فرسخا وهي أربعة برد وهي مسيرة يومين معتدلين‬
‫فالميل أربعة آلف خطوة والخطوة ثالثاة أقادام‬

‫وهل هذا الضبط تحديد أم تقريب وجأهان‬
‫الصح تحديد‬
‫وحكي قاول شاذ أن القصر يجوز في السفر القصير بشرط‬
‫الخوف‬
‫والمعروف الول‬
‫واستحب الشافعي رحمه الله أن ل يقصر إل في ثالثاة أيام‬
‫للخروج من خلف أبي حنيفة في ضبطه به‬
‫والمسافة في البحر مثل المسافة في البر وإن قاطعها في‬
‫لحظة‬
‫فإن شك فيها اجأتهد‬
‫قالت ولو حبستهم الريح فيه قاال الدارمي هو كالقاامة في‬
‫البر بغير نأية القاامة‬
‫والله أعلم‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/385‬‬

‫واعلم أن مسافة الرجأوع ل تحسب فلو قاصد موضعا على‬
‫مرحلة بنية أن ل يقيم فيه فليس له القصر ل ذاهبا ول راجأعا‬
‫وإن كان يناله مشقة مرحلتين متواليتين لنأه ل يسمى‬

‫سفرا طويل‬
‫وحكى الحناطي وجأها أنأه يقصر إذا كان الذهاب والرجأوع‬
‫مرحلتين وهو شاذ منكر‬
‫ويشترط عزمه في البتداء على قاطع مسافة القصر فلو‬
‫خرج لطلب آبق أو غريم وينصرف متى لقيه ول يعرف‬
‫موضعه لم يترخص وإن طال سفره كما قالنا في الهائم فإذا‬
‫وجأده وعزم على الرجأوع إلى بلده وبينهما مسافة القصر‬
‫يرخص إذا ارتحل عن ذلك الموضع‬
‫فلو كان في ابتداء السفر يعلم موضعه وأنأه ل يلقاه قابل‬
‫مرحلتين ترخص فلو نأوى مسافة القصر ثام نأوى أنأه إن وجأد‬
‫الغريم رجأع نأظر إن نأوى ذلك قابل مفارقاة عمران البلد لم‬
‫يترخص وبعد مفارقاة العمران فوجأهان‬

‫أصحهما يترخص ما لم يجده فإذا وجأده صار مقيما‬
‫وكذا لو نأوى قاصد موضع في مسافة القصر ثام نأوى القاامة‬
‫في بلد وسط الطريق فإن كان من مخرجأه إلى المقصد‬
‫الثانأي مسافة القصر يترخص وإن كان أقال ترخص أيضا‬
‫على الصح ما لم يدخله‬
‫قالت هذا إذا نأوى القاامة أربعة أيام فإن نأوى دونأها فهو‬
‫سفر واحد فله القصر في جأميع طريقه وفي البلد الذي في‬

‫الوسط‬
‫والله أعلم‬
‫فرع إذا سافر العبد بسير المولى والمرأة بسير الزوج‬
‫والجندي بسير المير ول يعرفون مقصدهم‬
‫فلو نأووا مسافة القصر فل عبرة بنية العبد والمرأة وتعتبر‬
‫نأية الجندي لنأه ليس تحت يد المير وقاهره فإن عرفوا‬
‫مقصدهم فنووا فلهم القصر‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/386‬‬

‫قالت وإذا أسر الكفار رجأل فساروا به ولم يعلم أين يذهبون‬
‫به لم يقصر‬
‫وإن سار معهم يومين قاصر بعد ذلك‬
‫نأص عليه الشافعي رحمه الله‬
‫فلو علم البلد الذي يذهبون به إليه فإن كان نأيته أنأه إن‬
‫تمكن من الهرب هرب لم يقصر قابل مرحلتين‬
‫وإن نأوى قاصد ذلك البلد أو غيره ول معصية في قاصده قاصر‬
‫في الحال إن كان بينهما مرحلتان‬
‫والله أعلم‬

‫فرع لو كان لمقصده طريقان يبلغ أحدهما مسافة القصر‬
‫دون الخر فسلك البعد نأظر إن كان لغرض كالمن أو‬
‫السهولة أو زيادة أو عيادة ترخص‬
‫وكذا لو قاصد التنزه على المذهب‬
‫وتردد الشيخ أبو محمد في اعتباره‬
‫وإن لم يكن غرض سوى الترخص فطريقان‬
‫أصحهما على قاولين‬
‫أظأهرهما ل يترخص‬
‫والطريق الثانأي ل يترخص قاطعا‬
‫ولو بلغ بكل واحد المسافة فسلك البعد لغير غرض ترخص‬

‫في جأميعه قاطعا‬
‫فرع إذا خرج إلى بلد والمسافة طويلة ثام بدا له في أثاناء‬
‫يرجأع انأقطع سفره فل يجوز القصر ما دام في ذلك الموضع‬
‫فإذا فارقاه فهو سفر جأديد‬
‫فإنأما يقصر إذا توجأه منه إلى مرحلتين سواء رجأع إلى وطنه‬
‫أو استمر إلى مقصده الول أو غيرهما‬
‫ولو خرج إلى بلد ل يقصر إليه الصلة ثام نأوى‬
‫____________________‬


‫) ‪(1/387‬‬

‫مجاوزته إلى ما يقصر إليه الصلة فابتداء سفره من حين‬
‫غير النية فإنأما يترخص إذا كان من ذلك الموضع إلى‬
‫المقصد الثانأي مرحلتان‬
‫ولو خرج إلى سفر طويل بنية القاامة في كل مرحلة أربعة‬
‫أيام لم يترخص‬
‫أو من الزوج والغريم مع القدرة على الداء والمسافر لقطع‬
‫الطريق أو للزنأى أو قاتل البرىء‬
‫وأما العاصي في سفره وهو أن يكون السفر مباحا ويرتكب‬
‫المعاصي في طريقه فله الترخص‬
‫ولو أنأشأ سفرا مباحا ثام جأعله معصية فالصح أنأه ل يترخص‬
‫ولو أنأشأ سفر معصية ثام تاب وغير قاصده من غير تغيير‬
‫صوب السفر قاال الكثرون ابتداء سفره من ذلك الموضع‬
‫إن كان منه إلى مقصده مسافة القصر ترخص وإل فل‬
‫وقايل في الترخص وجأهان كما لو نأوى مباحا ثام جأعله معصية‬
‫ثام العاصي بسفره ل يقصر ول يفطر ول يتنفل على‬
‫الراحلة ول يجمع بين الصلتين ول يمسح ثالثاة أيام وله أن‬
‫يمسح يوما وليلة على الصحيح‬
‫والثانأي ل يمسح أصل‬

‫وليس له أكل الميتة عند الضطرار على المذهب وبه قاطع‬
‫الجماهير من العراقايين وغيرهم‬
‫وقايل وجأهان‬
‫أصحهما ل يجوز تغليظا عليه لنأه قاادر على استباحتها‬
‫بالتوبة‬
‫والثانأي الجواز‬
‫كما يجوز للمقيم العاصي على الصحيح الذي عليه الجمهور‬
‫وفي وجأه شاذ ل يجوز للمقيم العاصي لقدرته على التوبة‬

‫قالت ول تسقط الجمعة عن العاصي بسفره وفي تيممه‬
‫خلف تقدم في بابه‬
‫والله أعلم‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/388‬‬

‫ومما ألحق بسفر المعصية أن يتعب النأسان نأفسه ويعذب‬
‫دابته بالركض من غير غرض‬
‫ذكر الصيدلنأي أنأه ل يحل له ذلك‬
‫ولو كان يتنقل من بلد إلى بلد من غير غرض صحيح لم‬

‫يترخص‬
‫قاال الشيخ أبو محمد السفر لمجرد رؤية البلد والنظر إليها‬
‫ليس من الغراض الصحيحة‬
‫فصل القصر جأائز في كل صلة رباعية مؤداة في السفر‬
‫أدرك وقاتها‬
‫فأما المغرب والصبح فل قاصر فيهما بالجأماع‬
‫وأما المقضية فإن فاتت في الحضر وقاضاها في السفر لم‬
‫يقصر خلفا للمزنأي‬
‫وإن شك هل فاتت في السفر أو الحضر لم يقصر أيضا‬
‫وإن فاتت في السفر فقضاها فيه أو في الحضر فأربعة‬
‫أقاوال‬
‫أظأهرها إن قاضى في السفر قاصر وإل فل‬
‫والثانأي يتم فيهما والثالث يقصر فيهما‬
‫والرابع إن قاضى ذلك في السفر قاصر وإن قاضى في‬
‫الحضر أو سفر آخر أتم‬
‫فإن قالنا يتم فيهما فشرع في الصلة بنية القصر فخرج‬
‫الوقات في أثانائها فهو مبني على أن الصلة التي يقع‬
‫بعضها في الوقات أداء أم قاضاء‬
‫والصحيح أنأه إن وقاع في الوقات ركعة فأداء وإن كان دونأها‬
‫فقضاء‬

‫فإن قالنا قاضاء لم يقصر‬
‫وإن قالنا أداء قاصر على الصحيح‬
‫وقاال صاحب التلخيص يتم‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/389‬‬

‫فرع إذا سافر في أثاناء الوقات وقاد مضى منه ما يمكن‬
‫فالنص أن له القصر‬
‫ونأص فيما إذا أدركت من أول الوقات قادر المكان ثام حاضت‬
‫أنأه يلزمها القضاء وكذا سائر أصحاب العذر‬
‫فقال الصحاب في المسألتين طريقان‬
‫أحدهما وهو المذهب العمل بظاهر النصين والثانأي فهما‬
‫قاولن‬
‫أحدهما يلزم الحائض الصلة ويجب على المسافر التمام‬
‫والثانأي ل يلزمها الصلة ويجوز له القصر‬
‫وقاال أبو الطيب ابن سلمة إن سافر وقاد بقي من الوقات‬
‫أربع ركعات لم يقصر‬
‫وإن بقي أكثر قاصر‬
‫والجمهور على أنأه ل فرق‬

‫أما إذا سافر وقاد بقي أقال من قادر الصلة فإن قالنا كلها‬
‫أداء قاصر وإل فل‬
‫وإن مضى من الوقات دون ما يسع الصلة وسافر قاال إمام‬
‫الحرمين ينبغي أن يمتنع القصر إن قالنا تمتنع لو مضى ما‬
‫يسع الصلة بخلف ما لو حاضت بعد مضي القدر الناقاص‬
‫فإنأه ل يلزمها الصلة على المذهب لن عروض السفر ل‬
‫ينافي إتمام الصلة وعروض الحيض ينافيه‬
‫قالت هذا الذي ذكره المام شاذ مردود فقد صرحوا بأنأه‬
‫يقصر هنا بل خلف‬
‫ونأقل القاضي أبو الطيب إجأماع المسلمين أنأه يقصر‬
‫والله أعلم‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/390‬‬

‫فصل للقصر أربع شروط أحدها أن ل يقتدي بمتم فإن فعله‬
‫ولو في لحظة لزمه التمام‬
‫والقاتداء في لحظة يتصور من وجأوه‬
‫منها أن يدرك المام في آخر صلته أو يحدث المام عقب‬
‫اقاتدائه وينصرف‬

‫ولو صلى الظهر خلف من يقضي الصبح مسافرا كان أو‬

‫مقيما لم يجز القصر على الصح‬
‫ولو صلى الظهر خلف من يصلي الجمعة فالمذهب أنأه ل‬
‫يجوز القصر مطلقا وقايل إن قالنا الجمعة ظأهر مقصورة‬
‫قاصر وإل فهي كالصبح‬
‫قالت وسواء كان إمام الجمعة مسافرا أو مقيما فهذا حكمه‬
‫ولو نأوى الظهر مقصورة خلف من يصلي العصر مقصورة‬
‫جأاز‬
‫والله أعلم‬
‫ثام المقتدي تارة يعلم حال إمامه وتحرة يجهلها‬
‫فإن علم نأظر إن علمه مقيما أو ظأنه لزمه التمام‬
‫فلو اقاتدى به ونأوى القصر انأعقدت صلته ولغت نأية القصر‬
‫بخلف المقيم ينوي القصر ل تنعقد صلته لنأه ليس من أهل‬
‫القصر والمسافر من أهله فلم يضره نأية القصر‬
‫كما لو شرع في الصلة بنية القصر ثام نأوى التمام أو صار‬
‫مقيما‬
‫وإن علمه أو ظأنه مسافرا أو علم أو ظأن أنأه نأوى القصر فله‬
‫أن يقصر خلفه وكذا إن لم يدر أنأه نأوى القصر ول يلزم‬
‫التمام بهذا التردد لن الظاهر من حال المسافر القصر‬
‫ولو عرض هذا التردد في أثاناء الصلة لم يلزم التمام‬
‫ولو لم يعرف نأيته فعلق عليها فنوى إن قاصر قاصرت وإن‬
‫أتم أتممت فوجأهان أصحهما جأواز التعليق فإن أتم المام‬
‫أتم وإن قاصر قاصر‬
‫فلو فسدت صلة المام أو أفسدها‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/391‬‬

‫ثام قاال كنت نأويت القصر فللمأموم القصر‬
‫وإن قاال كنت نأويت التمام لزمه التمام‬
‫وإن انأصرف ولم يظهر للمأموم ما نأواه فالصح لزوم‬
‫التمام‬
‫قااله أبو إسحق‬
‫والثانأي جأواز القصر قااله ابن سريج‬
‫أما إذا لم يعلم ولم يظن أنأه مسافر أو مقيم بل شك فيلزمه‬
‫التمام وإن بان المام مسافرا قااصرا‬
‫ولنا وجأه أنأه إذا بان قااصرا جأاز القصر وهو شاذ‬
‫فرع إذا اقاتدى بمقيم أو مسافر متم ثام فسدت صلة المام‬
‫أو أو فسدت صلة المأموم فاستأنأفها لزمه التمام‬

‫ولو اقاتدى بمن ظأنه مسافرا فبان مقيما لزمه التمام‬
‫لتقصيره فإن شعار المسافر ظأاهر‬
‫وإن بان أنأه مقيم محدث نأظر إن بان كونأه مقيما أول لزم‬
‫التمام‬
‫وإن بان كونأه محدثاا أول أو بانأا معا فطريقان‬
‫أشهرهما على وجأهين‬
‫أصحهما له القصر‬
‫والطريق الثانأي له القصر قاطعا إذ ل قادوة‬
‫ولو شرع في الصلة مقيما ثام بان أنأه محدث ثام سافر‬
‫والوقات باق فله القصر لعدم الشروع الصحيح‬
‫بخلف ما لو شرع فيها مقيما ثام عرض سبب مفسد فإنأه‬
‫يلزمه التمام للتزامه ذلك بالشروع الصحيح‬
‫ولو اقاتدى بمقيم ثام بان حدث المأموم فله القصر‬
‫وكذا لو اقاتدى بمن يعرفه محدثاا ويظنه مقيما فله القصر‬
‫لنأه لم يصح شروعه‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/392‬‬

‫فرع المذهب الصحيح الجديد أنأه يجوز أن يستخلف المام إذا‬
‫فسدت بحدث أو غيره من يتم بالمأمومين‬
‫وسيأتي بيان هذا في باب الجمعة إن شاء الله تعالى‬
‫فإذا أم مسافر مسافرين ومقيمين ففسدت صلته برعاف‬
‫أو سبق حدث فاستخلف مقيما لزم المسافرين المقتدين‬
‫التمام‬
‫كذا قاطع به الصحاب‬
‫ويجيء فيه وجأه لنأا سنذكر وجأها في مسائل الستخلف إن‬
‫شاء الله تعالى أنأه يجب عليهم نأية القاتداء بالخليفة‬
‫فعلى هذا إنأما يلزم التمام إذا نأووا القاتداء‬
‫وإنأما فرع الصحاب على الصحيح أن نأية القاتداء بالخليفة ل‬
‫تجب‬
‫وأما المام الذي سبقه الحدث والرعاف فظاهر نأص‬
‫الشافعي رحمه الله يقتضي وجأوب إتمامه‬
‫واختلفوا في معناه فالصحيح ما قااله أبو إسحق المروزي‬
‫والكثرون أن مراده أن يعود بعد غسل الدم ويقتدي‬
‫بالخليفة إما بناء على القول القديم وإما استئنافا على‬
‫الجديد فيلزمه التمام لنأه اقاتدى بمقيم في بعض صلته‬

‫فإن لم يقتد به لم يلزمه التمام‬
‫وقايل يجب التمام عاد أو لم يعد عمل بظاهر النص لن‬
‫فرعه متم فهو أولى وغلطه الصحاب‬
‫وقايل إن هذا تفريع على القديم إن سبق الحدث ل يبطلها‬
‫فيكون الراعف في انأصرافه في حكم المؤتم بخليفته‬
‫المقيم‬
‫وضعفه الصحاب أيضا فإن البناء إنأما يجوز على القديم‬
‫والستخلف ل يجوز على القديم‬
‫وقايل مراده أن يحس المام بالرعاف قابل خروج الدم‬
‫فيستخلف ثام يخرج فيلزمه التمام لنأه صار مقتديابمقيم‬
‫في جأزء من صلته‬
‫وضعفه المحاملي وغيره لنأه استخلف قابل العذر وليس‬
‫بجائز‬
‫وقاال الشيخ أبو محمد الحساس به عذر‬
‫ومتى حضر إمام حاله أكمل جأاز استخلفه‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/393‬‬

‫قالت هذا كله إذا استخلف المام مقيم‬
‫فلو لم يستخلف ول استخلف المأمومون بنوا على صلتهم‬
‫فرادى‬
‫وجأاز للمسافرين منهم والراعف القصر قاطعا‬
‫وكذا لو استخلف المام مسافرا أو استخلفه القوم قاصر‬
‫المسافرون والراعف‬
‫فلو لم يستخلف المام الراعف واستخلف القوم مقيما‬
‫فوجأهان‬
‫حكاهما صاحب الحاوي أحدهما أنأه كاستخلف الراعف على‬
‫ما مضى‬
‫وأصحهما يجوز للراعف هنا القصر بل خلف إذا لم يقتد به‬
‫لنأه ليس فرعا له‬
‫ولو استخلف المقيمون مقيما والمسافرون مسافرا جأاز‬
‫وللمسافرين القصر خلف إمامهم وكذا لو تفرقاوا ثالث فرق‬
‫أو أكثر وأم كل فرقاة إمام‬
‫نأص عليه الشافعي‬
‫والله أعلم‬
‫الشرط الثانأي نأية القصر‬

‫فل بد منها عند ابتداء الصلة‬
‫ول يجب استدامة ذكرها لكن يشترط النأفكاك عما يخالف‬
‫الجزم بها‬
‫فلو نأوى القصر أول ثام نأوى التمام أو تردد بين القصر‬
‫والتمام أو شك هل نأوى القصر ثام ذكر في الحال أنأه نأواه‬
‫لزمه التمام‬
‫ولو اقاتدى بمسافر علم أو ظأن أنأه نأوى القصر فصلى‬
‫ركعتين ثام قاام المام إلى ثاالثة نأظر إن علم أنأه نأوى التمام‬
‫لزمه التمام ولو علم أنأه ساه بأن كان حنفيا ل يرى التمام‬
‫لم يلزمه التمام ويتخير إن شاء خرج عن متابعته وسجد‬
‫للسهو وسلم وإن شاء انأتظره حتى يعود‬
‫فلو أراد أن يتم أتم لكن ل يجوز أن يقتدي بالمام في سهوه‬
‫لنأه غير محسوب له‬
‫ول يجوز القاتداء بمن علمنا أنأه ما هو فيه غير محسوب له‬
‫كالمسبوق إذا أدرك من آخر الصلة ركعة فقام المام سهوا‬
‫إلى ركعة زائدة لم يكن للمسبوق أن يقتدي به في تدارك ما‬
‫عليه‬
‫فلو شك هل قاام ساهيا أم متما لزمه التمام‬
‫ولو نأوى القصر وصلى ركعتين ثام قاام إلى ثاالثة نأظر إن‬
‫حدث ما يوجأب التمام كنية التمام أو القاامة أو حصوله بدار‬
‫القاامة في السفينة فقام لذلك فقد فعل واجأبه‬
‫فإن لم يحدث شىء من ذلك وقاام‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/394‬‬

‫غمدا بطلت صلته‬
‫كما لو قاام المقيم المذكور إلى ركعة خامسة أو قاام‬
‫المتنفل إلى ركعة زائدة قابل تغيير النية‬
‫وإن قاام سهوا ثام ذكر لزمه أن يعود ويسجد للسهو ويسلم‬
‫فلو بدا له بعد التذكر أن يتم عاد إلى القعود ثام نأهض متما‬
‫وفي وجأه ضعيف له أن يمضي في قايامه‬
‫فلو صلى ثاالثة ورابعة سهوا وجألس للتشهد فتذكر سجد‬
‫للسهو وهو قااصر وركعتاه الزائدتان غير محسوبتين‬
‫فلو نأوى التمام لزمه أن يقوم ويصلي ركعتين أخريين‬
‫ويسجد للسهو في آخر صلته‬
‫الشرط الثالث أن يكون مسافرا من أول الصلة إلى آخرها‬
‫فلو نأوى القاامة في أثانائها أو انأتهت به السفينة إلى دار‬

‫القاامة أو سارت به من دار القاامة في اثانائها أو شك هل‬
‫نأوى القاامة أم ل أو دخل بلدا وشك هل هو مقصوده أم ل‬
‫لزمه التمام‬
‫الشرط الرابع العلم بجواز القصر‬
‫فلو جأهل جأوازه فقصر لم يصح لتلعبه نأص عليه في الم‬
‫قالت ويلزمه إعادة هذه الصلة أربعا للزامه التمام‬
‫والصورة فيمن نأوى الظهر مطلقا ثام سلم من ركعتين عمدا‬
‫أما لو نأوى جأاهل القصر الظهر ركعتين متلعبا فيعيدها‬
‫مقصورة إذا علم القصر بعد شروعه‬
‫والله أعلم‬
‫باب الجمع بين الصلتين يجوز الجمع بين الظهر والعصر‬
‫وبين المغرب والعشاء تقديما في وقات الولى أو تأخيرا في‬
‫وقات الثانأية في السفر الطويل‬
‫ول يجوز في القصير على‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/395‬‬

‫الظأهر‬
‫والفضل للسائر في وقات الولى أن يؤخرها إلى الثانأية‬
‫وللنازل في وقاتها تقديم الثانأية‬
‫ول يجوز الجمع في سفر المعصية ول جأمع الصبح إلى‬
‫غيرها ول العصر إلى المغرب‬
‫فأما الحجاج من أهل الفاق فيجمعون بين الظهر والعصر‬
‫بعرفة في وقات الظهر وبين المغرب والعشاء بمزدلفة في‬
‫وقات العشاء وذلك الجمع بسبب السفر على المذهب‬
‫الصحيح‬
‫وقايل بسبب النسك‬
‫فإن قالنا بالول ففي جأمع المكي القولن لن سفره قاصير‬
‫ول يجمع العرفي بعرفة ول المزدلفي بمزدلفة لنأه وطنه‬
‫وهل يجمع كل واحد منهما بالبقعة الخرى فيه القولن‬
‫كالمكي‬
‫وإن قالنا بالثانأي جأاز الجمع لجميعهم‬
‫ومن الصحاب من يعبر بعبارة أخرى فيقول في جأمع المكي‬
‫قاولن‬
‫الجديد منعه‬
‫والقديم جأوازه‬

‫وعلى القديم في العرفي والمزدلفي وجأهان‬
‫والمذهب منع جأميعهم على الطلق‬
‫وحكم الجمع في البقعتين حكمه في سائر السفار‬
‫ويتخير في التقديم والتأخير والختيار التقديم بعرفة‬
‫والتأخير بمزدلفة‬
‫فرع إذا جأمع المسافر في وقات الولى اشترط ثالثاة أمور‬
‫أحدها الترتيب فيبدأ بالولى‬
‫فلو بدأ بالثانأية لم يصح‬
‫وتجب إعادتها بعد الولى‬
‫وو بدأ بالولى ثام صلى الثانأية فبان فساد الولى فالثانأية‬
‫فاسدة أيضا‬
‫المر الثانأي نأية الجمع‬
‫والمذهب أنأها تشترط‬
‫ويكفي حصولها عند الحرام بالولى أو في اثانائها أو مع‬
‫التحلل منها ول يكفي بعد التحلل‬
‫ولنا قاول أنأها تشترط عند الحرام بالولى ووجأه أنأها تجوز‬
‫في اثانائها‬
‫ول‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/396‬‬

‫تجوز مع التحلل ووجأه أنأها تجوز بعد التحلل قابل الحرام‬
‫بالثانأية‬
‫وهو قاول خرجأه المزنأي للشافعي‬
‫ووجأه آخر لصحابنا وهو مذهب المزنأي أن نأية الجمع ل‬
‫تشترط أصل‬
‫قالت قاال الدارمي لو نأوى الجمع ثام نأوى تركه في أثاناء‬
‫الولى ثام نأوى الجمع ثاانأيا ففيه القولن‬
‫والله أعلم‬
‫المر الثالث الموالة‬
‫والصحيح المشهور اشتراطها‬
‫وقاال الصطخري وأبو علي الثقفي يجوز الجمع وإن طال‬
‫الفصل بين الصلتين ما لم يخرج وقات الولى‬
‫وحكى عن نأصه في الم أنأه إذا صلى المغرب في بيته بنية‬
‫الجمع وأتى المسجد فصلى العشاء جأاز‬
‫والمعروف اشتراط الموالة فل يجوز الفصل الطويل ول‬
‫يضر اليسير‬

‫قاال الصيدلنأي حد أصحابنا اليسير بقدر القاامة‬
‫والصح ما قااله العراقايون أن الرجأوع في الفصل إلى العادة‬
‫وقاد تقتضي العادة إحتمال زيادة على قادر القاامة ويدل‬
‫عليه أن جأمهور الصحاب جأوزوا الجمع بين الصلتين بالتيمم‬
‫وقاالوا ل يضر الفصل بينهما بالطلب والتيمم لكن يخفف‬
‫الطلب‬
‫ومنع أبو إسحق المروزي جأمع المتيمم للفصل بالطلب‬
‫ومتى طال الفصل امتنع ضم الثانأية إلى الولى ويتعين‬
‫تأخيرها إلى وقاتها سواء طال بعذر كالسهو والغماء أو‬
‫بغيره‬
‫ولو جأمع فتذكر بعد فراغه منهما أنأه ترك ركنا من الولى‬
‫بطلتا جأميعا وله إعادتهما جأامعا‬
‫ولو تذكر تركه من الثانأية فإن قارب الفصل تدارك ومضت‬
‫الصلتان على الصحة‬
‫وإن طال بطلت الثانأية وتعذر الجمع لطول الفصل بالثانأية‬
‫الباطلة فيعيدها في وقاتها‬
‫فلو لم يدر أنأه ترك من الولى أم من الثانأية لزمه إعادتهما‬
‫لحتمال الترك من الولى‬
‫ول يجوز الجمع على المشهور‬
‫وفي قاول شاذ يجوز كما لو أقايمت جأمعتان في بلد ولم يعلم‬
‫السابقة منهما يجوز إعادة الجمعة في قاول‬
‫هذا كله إذا جأمع في وقات الولى فلو جأمع في وقات الثانأية‬
‫لم يشترط الترتيب ول الموالة ول نأية الجمع حال الصلة‬
‫على الصحيح‬
‫وتشترط‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/397‬‬

‫الثلثاة على الثانأي فعلى الشتراط لو أخل بواحد منها‬
‫صارت الولى قاضاء فل يجوز قاصرها إن لم نأجوز قاصر‬
‫القضاء‬
‫قاال الصحاب ويجب أن ينوي في وقات الولى كون التأخير‬
‫بنية الجمع‬
‫فلو أخر بغير نأية حتى خرج الوقات أو ضاق بحيث لم يبق منه‬
‫ما تكون الصلة فيه أداء عصى وصارت الولى قاضاء‬
‫فرع إذا جأمع تقديما فصار في أثاناء الولى أو قابل الشروع‬

‫في مقيما بنية القاامة أو وصول السفينة دار القاامة بطل‬
‫الجمع فيتعين تأخير الثانأية إلى وقاتها وأما الولى فصحيحة‬
‫فلو صار مقيما في أثاناء الثانأية فوجأهان‬
‫أحدهما يبطل الجمع كما يمتنع القصر بالقاامة في أثانائها‬
‫فعلى هذا هل تكون الثانأية نأفل أم تبطل فيه الخلف‬
‫كنظائره‬
‫وأصحهما ل يبطل الجمع صيانأة لها عن البطلن بعد النأعقاد‬
‫بخلف القصر فإن وجأوب التمام ل يبطل فرضية ما مضى‬
‫من صلته‬
‫أما إذا صار مقيما بعد الفراغ من الثانأية فإن قالنا القاامة‬
‫في أثانائها ل تؤثار فهنا أولى وإل فوجأهان‬
‫الصح ل يبطل الجمع كما لو قاصر ثام أقاام‬
‫ثام قاال صاحب التهذيب وآخرون الخلف فيما إذا أقاام بعد‬
‫فراغه من الصلتين إما في وقات الولى وإما في وقات‬
‫الثانأية قابل مضي إمكان فعلها‬
‫فإن كان بعد إمكان فعلها لم تجب إعادتها بل خلف‬
‫وصرح إمام الحرمين بجريان الخلف مهما بقي من وقات‬
‫الثانأية شىء‬
‫هذا كله إذا جأمع تقديما‬
‫فلو جأمع في وقات الثانأية فصار مقيما بعد فراغه منهما لم‬
‫يضر‬
‫وإن كان قابل الفراغ صارت الولى قاضاء‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/398‬‬

‫فصل يجوز الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء‬
‫بعذر المطر‬
‫ولنا قاول شاذ ضعيف حكاه إمام الحرمين أنأه يجوز بين‬
‫المغرب والعشاء في وقات المغرب دون الظهر والعصر وهو‬
‫مذهب مالك‬
‫وقاال المزنأي ل يجوز مطلقا وسواء عندنأا قاوي المطر‬
‫وضعيفه إذا بل الثوب والشفان مطر وزيادة‬
‫قالت الشفان بفتح الشين المعجمة وتشديد الفاء وآخره نأون‬
‫وهو برد ريح فيه نأدوة وكذا قااله أهل اللغة‬
‫وهو تصريح بأنأه ليس بمطر فضل عن كونأه مطرا وزيادة‬
‫فكأن الرافعي قالد صاحب التهذيب في إطلق هذه العبارة‬

‫المنكرة‬
‫وصوابه أن يقال الشفإن له حكم المطر لتضمنه القدر‬
‫المبيح من المطر وهو ما يبل الثوب وهو موجأود في‬
‫الشفان‬
‫والله أعلم‬
‫والثلج والبرد إن كانأا يذوبان فكالمطر وإل فل‬
‫وفي وجأه شاذ ل يرخصان بحال‬
‫ثام هذه الرخصة لمن يصلي جأماعة في مسجد يأتيه من بعد‬
‫ويتأذى بالمطر في إتيانأه‬
‫فأما من يصلي في بيته منفردا أو في جأماعة أو مشى إلى‬
‫المسجد في كن أو كان المسجد في باب داره أو صلى‬
‫النساء في بيوتهن جأماعة أو حضر جأميع الرجأال في‬
‫المسجد وصلوا أفرادا فل يجوز الجمع على الصح‬
‫وقايل على الظأهر‬
‫ثام إن أراد الجمع في وقات الولى فشروطه كما تقدمت في‬
‫جأمع السفر‬
‫وإن أراد تأخير الولى إلى الثانأية كالسفر لم يجز على‬
‫الظأهر الجديد ويجوز على القديم‬
‫فإذا جأوزنأاه قاال العراقايون يصلي الولى مع الثانأية سواء‬
‫اتصل المطر أو انأقطع‬
‫وقاال في التهذيب‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/399‬‬

‫إذا انأقطع قابل دخول وقات الثانأية لم يجز الجمع ويصلي‬
‫الولى في آخر وقاتها كالمسافر إذا أخر بنية الجمع ثام أقاام‬
‫قابل دخول وقات الثانأية لم يجز الجمع ويصلي الولى في‬
‫آخر وقاتها‬
‫ومقتضى هذا أن يقال لو انأقطع في وقات الثانأية قابل فعلها‬
‫امتنع الجمع وصارت الولى قاضاء كما لو صار مقيما‬
‫وعكس صاحب البانأة ما قااله الصحاب واتفقوا عليه فقال‬
‫يجوز الجمع في وقات الثانأية‬
‫وفي جأوازه في وقات الولى وجأهان‬
‫وهذا نأقل منكر‬
‫وأما إذا جأمع في وقات الولى فل بد من وجأود المطر في‬
‫أول الصلتين ويشترط وجأوده أيضا عند التحلل من الولى‬
‫على الصح الذي قااله أبو زيد وقاطع به العراقايون وصاحب‬

‫التهذيب وغيرهم‬
‫والثانأي ل يشترط‬
‫ونأقله في النهاية عن معظم الصحاب‬
‫ول يضر انأقطاعه فيما سوى هذه الحوال الثلث‬
‫هذا هو الصواب الذي نأص عليه الشافعي وقاطع به الصحاب‬
‫في طرقاهم‬
‫ونأقل في النهاية عن بعض المصنفين أنأه قاال في انأقطاعه‬
‫في أثاناء الثانأية أو بعدها مع بقاء الوقات الخلف المتقدم‬
‫في طريان القاامة في جأمع السفر‬
‫وضعفه وأنأكره وقاال إذا لم يشترط دوام المطر في الولى‬
‫فأولى أن ل يشترط في الثانأية وما بعدها‬
‫وذكر القاضي ابن كج عن بعض الصحاب أنأه لو افتتح الصلة‬
‫الولى ول مطر ثام مطرت في أثانائها ففي جأواز الجمع‬
‫القولن في نأية الجمع في أثاناء الولى‬
‫واختار ابن الصباغ هذه الطريقة والصحيح المشهور ما‬
‫قادمناه‬
‫فرع يجوز الجمع بين صلة الجمعة والعصر للمطر فإذا قادم‬
‫العصر فل بد من وجأود المطر في الحوال الثلثاة كما تقدم‬
‫قاال صاحب البيان ول يشترط‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/400‬‬

‫وجأوده في الخطبتين وقاد ينازع فيه ذهابا إلى جأعلهما بدل‬
‫الركعتين‬
‫قاال وإن أراد تأخير الجمعة إلى وقات العصر جأاز إذا جأوزنأا‬
‫تأخير الظهر فيخطب في وقات العصر ويصلي‬
‫فرع المعروف في المذهب أنأه ل يجوز الجمع بالمرض ول‬
‫الخوف ول الوحل‬
‫وقاال جأماعة من أصحابنا يجوز بالمرض والوحل‬
‫ممن قااله من أصحابنا أبو سليمان الخطابي والقاضي‬
‫حسين واستحسنه الرويانأي‬
‫فعلى هذا يستحب أن يراعي الرفق بنفسه فإن كان يحم‬
‫مثل في وقات الثانأية قادمها إلى الولى بالشرائط المتقدمة‬
‫وإن كان يحم في وقات الولى أخرها إلى الثانأية‬
‫قالت القول بجواز الجمع بالمرض ظأاهر مختار‬
‫فقد ثابت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫جأمع بالمدينة من غير خوف ول مطر‬

‫وقاد حكى الخطابي عن القفا الكبير الشاشي عن أبي‬
‫إسحق المروزي جأواز الجمع في الحضر للحاجأة من غير‬
‫اشتراط الخوف والمطر والمرض وبه قاال ابن المنذر من‬
‫أصحابنا‬
‫والله أعلم‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/401‬‬

‫فرع إذا جأمع الظهر والعصر صلى سنة الظهر ثام سنة العصر‬
‫وفي جأمع العشاء والمغرب يصلي الفريضتين ثام سنة‬
‫المغرب ثام سنة العشاء ثام الوتر‬
‫قالت هذا الذي قااله المام الرافعي في المغرب والعشاء‬
‫صحيح وأما في الظهر والعصر فشاذ ضعيف والصواب الذي‬
‫قااله المحققون أنأه يصلي سنة الظهر التي قابلها ثام يصلي‬
‫الظهر ثام العصر ثام سنة الظهر التي بعدها ثام سنة العصر‬
‫وكيف يصح سنة الظهر التي بعدها قابل فعلها وقاد تقدم أن‬
‫وقاتها يدخل بفعل الظهر وكذا سنة العصر ل يدخل وقاتها إل‬
‫بدخول وقات العصر ول يدخل وقات العصر المجموعة إلى‬
‫الظهر إل بفعل الظهر الصحيحة‬
‫والله أعلم‬
‫فصل الرخص المتعلقة بالسفر الطويل أربع القصر والفطر‬
‫والمسح على الخف ثالثاة أيام ولياليهن والجمع على‬
‫والتي تجوز في القصر أيضا أربع ترك الجمعة وأكل الميتة‬
‫وليس مختصا بالسفر والتنفل على الراحلة على المشهور‬
‫والتيمم وإسقاط الفرض به على الصحيح فيهما‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/402‬‬

‫فصل القصر أفضل من التمام على الظأهر‬
‫وعلى الثانأي التمام‬
‫وفي وجأه هما سواء‬
‫واستثنى الصحاب صورا من الخلف‬

‫منها إذا كان السفر دون ثالثاة أيام فالتمام أفضل قاطعا‬
‫نأص عليه وقاد تقدم‬
‫ومنها أن يجد من نأفسه كراهة القصر فيكاد يكون رغبة عن‬
‫السنة فالقصر لهذا أفضل قاطعا بل يكره له التمام إلى أن‬
‫تزول تلك الكراهة‬
‫وكذلك القول في جأميع الرخص في هذه الحالة‬
‫ومنها الملح الذي يسافر في البحر ومعه أهله وأولده في‬
‫سفينة فإن الفضل له التمام‬
‫نأص عليه في الم‬
‫وفيه خروج من الخلف فإن أحمد ل يجوز له القصر‬
‫قالت ومنها ما حكاه صاحب البيان عن صاحب الفروع أن‬
‫الرجأل إذا كان ل وطن له وعادته السير أبدا فله القصر ولكن‬
‫التمام أفضل والله أعلم‬
‫واعلم أن صوم رمضان في السفر لمن أطاقاه أفضل من‬
‫الفطار على المذهب‬
‫قالت وترك الجمع أفضل بل خلف فيصلي كل صلة في‬
‫وقاتها للخروج من الخلف فإن أبا حنيفة وجأماعة من‬
‫التابعين ل يجوزونأه‬
‫وممن نأص على أن تركه أفضل الغزالي وصاحب التتمة‬
‫قاال الغزالي في البسيط‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/403‬‬

‫ل خلف أن ترك الجمع أفضل‬
‫قاال أصحابنا وإذا جأمع كانأت الصلتان أداء سواء جأمع في‬
‫وقات الولى أو الثانأية‬
‫ولنا وجأه شاذ في الوسيط وغيره أن المؤخرة تكون قاضاء‬
‫وغسل الرجأل أفضل من مسح الخف إل إذا تركه رغبة عن‬
‫السنة أو شك في جأوازه كما تقدم‬
‫ومن فروع هذا الكتاب لو نأوى الكافر أو الصبي السفر إلى‬
‫مسافة القصر ثام أسلم وبلغ في أثاناء الطريق فلهما القصر‬
‫في بقيته‬
‫ولونأوى مسافران إقاامة أربعة أيام وأحدهما يعتقد انأقطاع‬
‫القصر بها كالشافعي والخر ل يعتقده كالحنفي كره للول‬
‫أن يقتدي بالثانأي‬
‫فإن اقاتدى صح‬
‫فاذا سلم المام من ركعتين قاام المأموم لتمام صلته‬

‫ول يجوز القصر في البلد للخوف ول يقصر الصلة في‬
‫الخوف إلى ركعة‬
‫وفي حديث ابن عباس في مسلم فرضت الصلة في السفر‬
‫ركعتين وفي الخوف ركعة معناه ركعة مع المام وينفرد‬
‫المأموم بأخرى والله أعلم‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/404‬‬

‫كتاب صلة الجمعة فيه ثالثاة أبواب الباب الول في شروطها‬
‫اعلم أن صلة الجمعة فرض عين‬
‫وحكى ابن كج وجأها أنأها فرض كفاية‬
‫وحكي قاول وغلطوا حاكيه قاال الرويانأي ل يجوز حكاية هذا‬
‫عن الشافعي رحمه الله‬
‫واعلم أن الجمعة كالفرائض الخمس في الركان والشروط‬
‫إل أنأها تختص بثلثاة أشياء‬
‫أحدها اشتراط أمور زائدة لصحتها‬
‫والثانأي اشتراط أمور زائدة لوجأوبها‬
‫والثالث آداب تشرع فيها‬
‫وهذا الباب لشروط الصحة‬
‫وهي ستة الول الوقات فل تقضى الجمعة على صورتها‬
‫بالتفاق ووقاتها وقات الظهر‬
‫ولو خرج الوقات أو شكوا في خروجأه لم يشرعوا فيها‬
‫ولو بقي من الوقات ما ل يسع خطبتين وركعتين يقتصر‬
‫فيهما على ما ل بد منه لم يشرعوا فيها بل يصلون الظهر‬
‫نأص عليه في الم‬
‫ولو شرعوا فيها في الوقات ووقاع بعضها خارجأه فاتت‬
‫الجمعة قاطعا ووجأب عليهم إتمامها ظأهرا على المذهب‬
‫وفيه قاول مخرج أنأه يجب استئناف الظهر‬
‫فعلى المذهب يسر بالقراءة من حينئذ‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/3‬‬

‫ول يحتاج إلى تجديد نأية الظهر على الصح‬
‫وإن قالنا بالمخرج فهل تبطل صلته أم تنقلب نأفل قاولن‬

‫مذكوران في نأظائره تقدما في أول صفة الصلة ولو شك‬
‫هل خرج الوقات وهو في الصلة أتمها جأمعة على الصحيح‬
‫وظأهرا على الثانأي‬
‫ولو قاام المسبوق الذي أدرك ركعة ليأتي بالثانأية فخرج‬
‫الوقات قابل سلمه أتمها ظأهرا على الصح وجأمعة على‬
‫الثانأي‬
‫ولو سلم المام والقوم التسليمة الولى في الوقات والثانأية‬
‫خارجأه صحت جأمعتهم‬
‫ولو سلم المام الولى خارج الوقات فاتت جأمعة الجميع‬
‫ولو سلم المام وبعض المأمومين الولى في الوقات‬
‫وسلمها بعض المأمومين خارجأه فمن سلمها خارجأه فظاهر‬
‫المذهب بطلن صلتهم‬
‫وأما المام ومن سلم معه في الوقات فإن بلغوا عددا تصح‬
‫بهم الجمعة صحت لهم وإل فهو شبيه بمسألة النأفضاض‬
‫ثام سلمه وسلمهم خارج الوقات إن كان مع العلم بالحال‬
‫تعذر بناء الظهر عليه قاطعا لبطلن الصلة إل أن يغيروا‬
‫النية إلى النفل ويسلموا ففيه ما سبق‬
‫وإن كان عن جأهل منه لم تبطل صلته‬
‫وهل يبني أم يستأنأف فيه الخلف الذي ذكرنأاه‬
‫الشرط الثانأي دار القاامة فيشترط لصحة الجمعة دار‬
‫القاامة وهي البنية التي يستوطنها العدد الذين يصلون‬
‫الجمعة سواء فيه البلد والقرى والسراب التي يتخذها‬
‫وطنا وسواء فيه البناء من حجر أو طين أو خشب‬
‫وأما أهل الخيام النازلون في الصحراء ويتنقلون في الشتاء‬
‫أو غيره فل تصح جأمعتهم فيها فإن كانأوا ل يفارقاونأها شتاء‬
‫ول صيفا فالظأهر أنأها ل تصح‬
‫والثانأي تصح وتجب‬
‫ولو انأهدمت أبنية القرية أو البلد فأقاام أهلها على العمارة‬
‫لزمهم الجمعة فيها سواء كانأوا في مظال أو غيرها لنأه‬
‫محل الستيطان‬
‫ول يشترط إقاامتها في مسجد ول في كن بل يجوز في‬
‫فضاء معدود من خطة البلد فأما الموضع الخارج عن البلد‬
‫الذي إذا انأتهى إليه الخارج للسفر قاصر فل يجوز إقاامة‬
‫الجمعة فيه‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/4‬‬

‫الشرط الثالث أن ل يسبق الجمعة ول يقارنأها أخرى‬
‫قاال الشافعي رحمه الله ول يجمع في مصر وإن عظم‬
‫وكثرت مساجأده إل في موضع واحد‬
‫وأما بغداد فقد دخلها الشافعي رحمه الله وهم يقيمون‬
‫الجمعة في موضعين‬
‫وقايل في ثالثاة فلم ينكر عليهم‬
‫واختلف أصحابنا في أمرها على أوجأه‬
‫أصحها أنأه إن