PUBLIKASI PENDIDIKAN: Kumpulan Kitab Islam Klasik ⌐φαí ƒΘ߃Θá∩δ 002
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
روضة الطالبين وعمدة المفتين
النووي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر المكتب السلمي
سنة النشر 1405
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 12
لنأهم ل يستقلون فنيتهم كالعدم
والله أعلم
المر الثالث صورة القاامة فإذا عرض له شغل في بلدة أو
قارية فأقاام له فله حالن
أحدهما أن يرجأو فراغ شغله ساعة فساعة وهو على نأية
الرتحال عند فراغه
والثانأي يعلم أن شغله ل ينقضي في ثالثاة أيام غير يومي
الدخول والخروج كالتفقه والتجارة الكثيرة ونأحوهما فالول
له القصر إلى أربعة أيام على ما سبق تفصيله
وفيما بعد ذلك طريقان
الصحيح منهما فيه ثالثاة أقاوال
أحدها يجوز القصر أبدا سواء فيه المقيم على القتال أو
الخوف من القتال والمقيم لتجارة وغيرهما
والثانأي ل يجوز القصر أصل
والثالث وهو الظأهر يجوز ثامانأية عشر يوما فقط وقايل
سبعة عشر وقايل تسعة عشر وقايل عشرين
والطريق الثانأي أن هذه القاوال في المحارب ويقطع
بالمنع في غيره
وأما الحال الثانأي فإن كان محاربا وقالنا في الحال الول ل
يقصر فهنا أولى
وإل فقولن
أحدهما يترخص أبدا
والثانأي ثامانأية عشر
وإن كان غير محارب كالمتفقه والتاجأر فالمذهب أنأه ل
يترخص أصل
وقايل هو كالمحارب وهو غلط
فرع وأما كون السفر طويل فل بد منه
والطويل ثامانأية وأربعون ميل بالهاشمي وهي ستة عشر
فرسخا وهي أربعة برد وهي مسيرة يومين معتدلين
فالميل أربعة آلف خطوة والخطوة ثالثاة أقادام
وهل هذا الضبط تحديد أم تقريب وجأهان
الصح تحديد
وحكي قاول شاذ أن القصر يجوز في السفر القصير بشرط
الخوف
والمعروف الول
واستحب الشافعي رحمه الله أن ل يقصر إل في ثالثاة أيام
للخروج من خلف أبي حنيفة في ضبطه به
والمسافة في البحر مثل المسافة في البر وإن قاطعها في
لحظة
فإن شك فيها اجأتهد
قالت ولو حبستهم الريح فيه قاال الدارمي هو كالقاامة في
البر بغير نأية القاامة
والله أعلم
____________________
) (1/385
واعلم أن مسافة الرجأوع ل تحسب فلو قاصد موضعا على
مرحلة بنية أن ل يقيم فيه فليس له القصر ل ذاهبا ول راجأعا
وإن كان يناله مشقة مرحلتين متواليتين لنأه ل يسمى
سفرا طويل
وحكى الحناطي وجأها أنأه يقصر إذا كان الذهاب والرجأوع
مرحلتين وهو شاذ منكر
ويشترط عزمه في البتداء على قاطع مسافة القصر فلو
خرج لطلب آبق أو غريم وينصرف متى لقيه ول يعرف
موضعه لم يترخص وإن طال سفره كما قالنا في الهائم فإذا
وجأده وعزم على الرجأوع إلى بلده وبينهما مسافة القصر
يرخص إذا ارتحل عن ذلك الموضع
فلو كان في ابتداء السفر يعلم موضعه وأنأه ل يلقاه قابل
مرحلتين ترخص فلو نأوى مسافة القصر ثام نأوى أنأه إن وجأد
الغريم رجأع نأظر إن نأوى ذلك قابل مفارقاة عمران البلد لم
يترخص وبعد مفارقاة العمران فوجأهان
أصحهما يترخص ما لم يجده فإذا وجأده صار مقيما
وكذا لو نأوى قاصد موضع في مسافة القصر ثام نأوى القاامة
في بلد وسط الطريق فإن كان من مخرجأه إلى المقصد
الثانأي مسافة القصر يترخص وإن كان أقال ترخص أيضا
على الصح ما لم يدخله
قالت هذا إذا نأوى القاامة أربعة أيام فإن نأوى دونأها فهو
سفر واحد فله القصر في جأميع طريقه وفي البلد الذي في
الوسط
والله أعلم
فرع إذا سافر العبد بسير المولى والمرأة بسير الزوج
والجندي بسير المير ول يعرفون مقصدهم
فلو نأووا مسافة القصر فل عبرة بنية العبد والمرأة وتعتبر
نأية الجندي لنأه ليس تحت يد المير وقاهره فإن عرفوا
مقصدهم فنووا فلهم القصر
____________________
) (1/386
قالت وإذا أسر الكفار رجأل فساروا به ولم يعلم أين يذهبون
به لم يقصر
وإن سار معهم يومين قاصر بعد ذلك
نأص عليه الشافعي رحمه الله
فلو علم البلد الذي يذهبون به إليه فإن كان نأيته أنأه إن
تمكن من الهرب هرب لم يقصر قابل مرحلتين
وإن نأوى قاصد ذلك البلد أو غيره ول معصية في قاصده قاصر
في الحال إن كان بينهما مرحلتان
والله أعلم
فرع لو كان لمقصده طريقان يبلغ أحدهما مسافة القصر
دون الخر فسلك البعد نأظر إن كان لغرض كالمن أو
السهولة أو زيادة أو عيادة ترخص
وكذا لو قاصد التنزه على المذهب
وتردد الشيخ أبو محمد في اعتباره
وإن لم يكن غرض سوى الترخص فطريقان
أصحهما على قاولين
أظأهرهما ل يترخص
والطريق الثانأي ل يترخص قاطعا
ولو بلغ بكل واحد المسافة فسلك البعد لغير غرض ترخص
في جأميعه قاطعا
فرع إذا خرج إلى بلد والمسافة طويلة ثام بدا له في أثاناء
يرجأع انأقطع سفره فل يجوز القصر ما دام في ذلك الموضع
فإذا فارقاه فهو سفر جأديد
فإنأما يقصر إذا توجأه منه إلى مرحلتين سواء رجأع إلى وطنه
أو استمر إلى مقصده الول أو غيرهما
ولو خرج إلى بلد ل يقصر إليه الصلة ثام نأوى
____________________
) (1/387
مجاوزته إلى ما يقصر إليه الصلة فابتداء سفره من حين
غير النية فإنأما يترخص إذا كان من ذلك الموضع إلى
المقصد الثانأي مرحلتان
ولو خرج إلى سفر طويل بنية القاامة في كل مرحلة أربعة
أيام لم يترخص
أو من الزوج والغريم مع القدرة على الداء والمسافر لقطع
الطريق أو للزنأى أو قاتل البرىء
وأما العاصي في سفره وهو أن يكون السفر مباحا ويرتكب
المعاصي في طريقه فله الترخص
ولو أنأشأ سفرا مباحا ثام جأعله معصية فالصح أنأه ل يترخص
ولو أنأشأ سفر معصية ثام تاب وغير قاصده من غير تغيير
صوب السفر قاال الكثرون ابتداء سفره من ذلك الموضع
إن كان منه إلى مقصده مسافة القصر ترخص وإل فل
وقايل في الترخص وجأهان كما لو نأوى مباحا ثام جأعله معصية
ثام العاصي بسفره ل يقصر ول يفطر ول يتنفل على
الراحلة ول يجمع بين الصلتين ول يمسح ثالثاة أيام وله أن
يمسح يوما وليلة على الصحيح
والثانأي ل يمسح أصل
وليس له أكل الميتة عند الضطرار على المذهب وبه قاطع
الجماهير من العراقايين وغيرهم
وقايل وجأهان
أصحهما ل يجوز تغليظا عليه لنأه قاادر على استباحتها
بالتوبة
والثانأي الجواز
كما يجوز للمقيم العاصي على الصحيح الذي عليه الجمهور
وفي وجأه شاذ ل يجوز للمقيم العاصي لقدرته على التوبة
قالت ول تسقط الجمعة عن العاصي بسفره وفي تيممه
خلف تقدم في بابه
والله أعلم
____________________
) (1/388
ومما ألحق بسفر المعصية أن يتعب النأسان نأفسه ويعذب
دابته بالركض من غير غرض
ذكر الصيدلنأي أنأه ل يحل له ذلك
ولو كان يتنقل من بلد إلى بلد من غير غرض صحيح لم
يترخص
قاال الشيخ أبو محمد السفر لمجرد رؤية البلد والنظر إليها
ليس من الغراض الصحيحة
فصل القصر جأائز في كل صلة رباعية مؤداة في السفر
أدرك وقاتها
فأما المغرب والصبح فل قاصر فيهما بالجأماع
وأما المقضية فإن فاتت في الحضر وقاضاها في السفر لم
يقصر خلفا للمزنأي
وإن شك هل فاتت في السفر أو الحضر لم يقصر أيضا
وإن فاتت في السفر فقضاها فيه أو في الحضر فأربعة
أقاوال
أظأهرها إن قاضى في السفر قاصر وإل فل
والثانأي يتم فيهما والثالث يقصر فيهما
والرابع إن قاضى ذلك في السفر قاصر وإن قاضى في
الحضر أو سفر آخر أتم
فإن قالنا يتم فيهما فشرع في الصلة بنية القصر فخرج
الوقات في أثانائها فهو مبني على أن الصلة التي يقع
بعضها في الوقات أداء أم قاضاء
والصحيح أنأه إن وقاع في الوقات ركعة فأداء وإن كان دونأها
فقضاء
فإن قالنا قاضاء لم يقصر
وإن قالنا أداء قاصر على الصحيح
وقاال صاحب التلخيص يتم
____________________
) (1/389
فرع إذا سافر في أثاناء الوقات وقاد مضى منه ما يمكن
فالنص أن له القصر
ونأص فيما إذا أدركت من أول الوقات قادر المكان ثام حاضت
أنأه يلزمها القضاء وكذا سائر أصحاب العذر
فقال الصحاب في المسألتين طريقان
أحدهما وهو المذهب العمل بظاهر النصين والثانأي فهما
قاولن
أحدهما يلزم الحائض الصلة ويجب على المسافر التمام
والثانأي ل يلزمها الصلة ويجوز له القصر
وقاال أبو الطيب ابن سلمة إن سافر وقاد بقي من الوقات
أربع ركعات لم يقصر
وإن بقي أكثر قاصر
والجمهور على أنأه ل فرق
أما إذا سافر وقاد بقي أقال من قادر الصلة فإن قالنا كلها
أداء قاصر وإل فل
وإن مضى من الوقات دون ما يسع الصلة وسافر قاال إمام
الحرمين ينبغي أن يمتنع القصر إن قالنا تمتنع لو مضى ما
يسع الصلة بخلف ما لو حاضت بعد مضي القدر الناقاص
فإنأه ل يلزمها الصلة على المذهب لن عروض السفر ل
ينافي إتمام الصلة وعروض الحيض ينافيه
قالت هذا الذي ذكره المام شاذ مردود فقد صرحوا بأنأه
يقصر هنا بل خلف
ونأقل القاضي أبو الطيب إجأماع المسلمين أنأه يقصر
والله أعلم
____________________
) (1/390
فصل للقصر أربع شروط أحدها أن ل يقتدي بمتم فإن فعله
ولو في لحظة لزمه التمام
والقاتداء في لحظة يتصور من وجأوه
منها أن يدرك المام في آخر صلته أو يحدث المام عقب
اقاتدائه وينصرف
ولو صلى الظهر خلف من يقضي الصبح مسافرا كان أو
مقيما لم يجز القصر على الصح
ولو صلى الظهر خلف من يصلي الجمعة فالمذهب أنأه ل
يجوز القصر مطلقا وقايل إن قالنا الجمعة ظأهر مقصورة
قاصر وإل فهي كالصبح
قالت وسواء كان إمام الجمعة مسافرا أو مقيما فهذا حكمه
ولو نأوى الظهر مقصورة خلف من يصلي العصر مقصورة
جأاز
والله أعلم
ثام المقتدي تارة يعلم حال إمامه وتحرة يجهلها
فإن علم نأظر إن علمه مقيما أو ظأنه لزمه التمام
فلو اقاتدى به ونأوى القصر انأعقدت صلته ولغت نأية القصر
بخلف المقيم ينوي القصر ل تنعقد صلته لنأه ليس من أهل
القصر والمسافر من أهله فلم يضره نأية القصر
كما لو شرع في الصلة بنية القصر ثام نأوى التمام أو صار
مقيما
وإن علمه أو ظأنه مسافرا أو علم أو ظأن أنأه نأوى القصر فله
أن يقصر خلفه وكذا إن لم يدر أنأه نأوى القصر ول يلزم
التمام بهذا التردد لن الظاهر من حال المسافر القصر
ولو عرض هذا التردد في أثاناء الصلة لم يلزم التمام
ولو لم يعرف نأيته فعلق عليها فنوى إن قاصر قاصرت وإن
أتم أتممت فوجأهان أصحهما جأواز التعليق فإن أتم المام
أتم وإن قاصر قاصر
فلو فسدت صلة المام أو أفسدها
____________________
) (1/391
ثام قاال كنت نأويت القصر فللمأموم القصر
وإن قاال كنت نأويت التمام لزمه التمام
وإن انأصرف ولم يظهر للمأموم ما نأواه فالصح لزوم
التمام
قااله أبو إسحق
والثانأي جأواز القصر قااله ابن سريج
أما إذا لم يعلم ولم يظن أنأه مسافر أو مقيم بل شك فيلزمه
التمام وإن بان المام مسافرا قااصرا
ولنا وجأه أنأه إذا بان قااصرا جأاز القصر وهو شاذ
فرع إذا اقاتدى بمقيم أو مسافر متم ثام فسدت صلة المام
أو أو فسدت صلة المأموم فاستأنأفها لزمه التمام
ولو اقاتدى بمن ظأنه مسافرا فبان مقيما لزمه التمام
لتقصيره فإن شعار المسافر ظأاهر
وإن بان أنأه مقيم محدث نأظر إن بان كونأه مقيما أول لزم
التمام
وإن بان كونأه محدثاا أول أو بانأا معا فطريقان
أشهرهما على وجأهين
أصحهما له القصر
والطريق الثانأي له القصر قاطعا إذ ل قادوة
ولو شرع في الصلة مقيما ثام بان أنأه محدث ثام سافر
والوقات باق فله القصر لعدم الشروع الصحيح
بخلف ما لو شرع فيها مقيما ثام عرض سبب مفسد فإنأه
يلزمه التمام للتزامه ذلك بالشروع الصحيح
ولو اقاتدى بمقيم ثام بان حدث المأموم فله القصر
وكذا لو اقاتدى بمن يعرفه محدثاا ويظنه مقيما فله القصر
لنأه لم يصح شروعه
____________________
) (1/392
فرع المذهب الصحيح الجديد أنأه يجوز أن يستخلف المام إذا
فسدت بحدث أو غيره من يتم بالمأمومين
وسيأتي بيان هذا في باب الجمعة إن شاء الله تعالى
فإذا أم مسافر مسافرين ومقيمين ففسدت صلته برعاف
أو سبق حدث فاستخلف مقيما لزم المسافرين المقتدين
التمام
كذا قاطع به الصحاب
ويجيء فيه وجأه لنأا سنذكر وجأها في مسائل الستخلف إن
شاء الله تعالى أنأه يجب عليهم نأية القاتداء بالخليفة
فعلى هذا إنأما يلزم التمام إذا نأووا القاتداء
وإنأما فرع الصحاب على الصحيح أن نأية القاتداء بالخليفة ل
تجب
وأما المام الذي سبقه الحدث والرعاف فظاهر نأص
الشافعي رحمه الله يقتضي وجأوب إتمامه
واختلفوا في معناه فالصحيح ما قااله أبو إسحق المروزي
والكثرون أن مراده أن يعود بعد غسل الدم ويقتدي
بالخليفة إما بناء على القول القديم وإما استئنافا على
الجديد فيلزمه التمام لنأه اقاتدى بمقيم في بعض صلته
فإن لم يقتد به لم يلزمه التمام
وقايل يجب التمام عاد أو لم يعد عمل بظاهر النص لن
فرعه متم فهو أولى وغلطه الصحاب
وقايل إن هذا تفريع على القديم إن سبق الحدث ل يبطلها
فيكون الراعف في انأصرافه في حكم المؤتم بخليفته
المقيم
وضعفه الصحاب أيضا فإن البناء إنأما يجوز على القديم
والستخلف ل يجوز على القديم
وقايل مراده أن يحس المام بالرعاف قابل خروج الدم
فيستخلف ثام يخرج فيلزمه التمام لنأه صار مقتديابمقيم
في جأزء من صلته
وضعفه المحاملي وغيره لنأه استخلف قابل العذر وليس
بجائز
وقاال الشيخ أبو محمد الحساس به عذر
ومتى حضر إمام حاله أكمل جأاز استخلفه
____________________
) (1/393
قالت هذا كله إذا استخلف المام مقيم
فلو لم يستخلف ول استخلف المأمومون بنوا على صلتهم
فرادى
وجأاز للمسافرين منهم والراعف القصر قاطعا
وكذا لو استخلف المام مسافرا أو استخلفه القوم قاصر
المسافرون والراعف
فلو لم يستخلف المام الراعف واستخلف القوم مقيما
فوجأهان
حكاهما صاحب الحاوي أحدهما أنأه كاستخلف الراعف على
ما مضى
وأصحهما يجوز للراعف هنا القصر بل خلف إذا لم يقتد به
لنأه ليس فرعا له
ولو استخلف المقيمون مقيما والمسافرون مسافرا جأاز
وللمسافرين القصر خلف إمامهم وكذا لو تفرقاوا ثالث فرق
أو أكثر وأم كل فرقاة إمام
نأص عليه الشافعي
والله أعلم
الشرط الثانأي نأية القصر
فل بد منها عند ابتداء الصلة
ول يجب استدامة ذكرها لكن يشترط النأفكاك عما يخالف
الجزم بها
فلو نأوى القصر أول ثام نأوى التمام أو تردد بين القصر
والتمام أو شك هل نأوى القصر ثام ذكر في الحال أنأه نأواه
لزمه التمام
ولو اقاتدى بمسافر علم أو ظأن أنأه نأوى القصر فصلى
ركعتين ثام قاام المام إلى ثاالثة نأظر إن علم أنأه نأوى التمام
لزمه التمام ولو علم أنأه ساه بأن كان حنفيا ل يرى التمام
لم يلزمه التمام ويتخير إن شاء خرج عن متابعته وسجد
للسهو وسلم وإن شاء انأتظره حتى يعود
فلو أراد أن يتم أتم لكن ل يجوز أن يقتدي بالمام في سهوه
لنأه غير محسوب له
ول يجوز القاتداء بمن علمنا أنأه ما هو فيه غير محسوب له
كالمسبوق إذا أدرك من آخر الصلة ركعة فقام المام سهوا
إلى ركعة زائدة لم يكن للمسبوق أن يقتدي به في تدارك ما
عليه
فلو شك هل قاام ساهيا أم متما لزمه التمام
ولو نأوى القصر وصلى ركعتين ثام قاام إلى ثاالثة نأظر إن
حدث ما يوجأب التمام كنية التمام أو القاامة أو حصوله بدار
القاامة في السفينة فقام لذلك فقد فعل واجأبه
فإن لم يحدث شىء من ذلك وقاام
____________________
) (1/394
غمدا بطلت صلته
كما لو قاام المقيم المذكور إلى ركعة خامسة أو قاام
المتنفل إلى ركعة زائدة قابل تغيير النية
وإن قاام سهوا ثام ذكر لزمه أن يعود ويسجد للسهو ويسلم
فلو بدا له بعد التذكر أن يتم عاد إلى القعود ثام نأهض متما
وفي وجأه ضعيف له أن يمضي في قايامه
فلو صلى ثاالثة ورابعة سهوا وجألس للتشهد فتذكر سجد
للسهو وهو قااصر وركعتاه الزائدتان غير محسوبتين
فلو نأوى التمام لزمه أن يقوم ويصلي ركعتين أخريين
ويسجد للسهو في آخر صلته
الشرط الثالث أن يكون مسافرا من أول الصلة إلى آخرها
فلو نأوى القاامة في أثانائها أو انأتهت به السفينة إلى دار
القاامة أو سارت به من دار القاامة في اثانائها أو شك هل
نأوى القاامة أم ل أو دخل بلدا وشك هل هو مقصوده أم ل
لزمه التمام
الشرط الرابع العلم بجواز القصر
فلو جأهل جأوازه فقصر لم يصح لتلعبه نأص عليه في الم
قالت ويلزمه إعادة هذه الصلة أربعا للزامه التمام
والصورة فيمن نأوى الظهر مطلقا ثام سلم من ركعتين عمدا
أما لو نأوى جأاهل القصر الظهر ركعتين متلعبا فيعيدها
مقصورة إذا علم القصر بعد شروعه
والله أعلم
باب الجمع بين الصلتين يجوز الجمع بين الظهر والعصر
وبين المغرب والعشاء تقديما في وقات الولى أو تأخيرا في
وقات الثانأية في السفر الطويل
ول يجوز في القصير على
____________________
) (1/395
الظأهر
والفضل للسائر في وقات الولى أن يؤخرها إلى الثانأية
وللنازل في وقاتها تقديم الثانأية
ول يجوز الجمع في سفر المعصية ول جأمع الصبح إلى
غيرها ول العصر إلى المغرب
فأما الحجاج من أهل الفاق فيجمعون بين الظهر والعصر
بعرفة في وقات الظهر وبين المغرب والعشاء بمزدلفة في
وقات العشاء وذلك الجمع بسبب السفر على المذهب
الصحيح
وقايل بسبب النسك
فإن قالنا بالول ففي جأمع المكي القولن لن سفره قاصير
ول يجمع العرفي بعرفة ول المزدلفي بمزدلفة لنأه وطنه
وهل يجمع كل واحد منهما بالبقعة الخرى فيه القولن
كالمكي
وإن قالنا بالثانأي جأاز الجمع لجميعهم
ومن الصحاب من يعبر بعبارة أخرى فيقول في جأمع المكي
قاولن
الجديد منعه
والقديم جأوازه
وعلى القديم في العرفي والمزدلفي وجأهان
والمذهب منع جأميعهم على الطلق
وحكم الجمع في البقعتين حكمه في سائر السفار
ويتخير في التقديم والتأخير والختيار التقديم بعرفة
والتأخير بمزدلفة
فرع إذا جأمع المسافر في وقات الولى اشترط ثالثاة أمور
أحدها الترتيب فيبدأ بالولى
فلو بدأ بالثانأية لم يصح
وتجب إعادتها بعد الولى
وو بدأ بالولى ثام صلى الثانأية فبان فساد الولى فالثانأية
فاسدة أيضا
المر الثانأي نأية الجمع
والمذهب أنأها تشترط
ويكفي حصولها عند الحرام بالولى أو في اثانائها أو مع
التحلل منها ول يكفي بعد التحلل
ولنا قاول أنأها تشترط عند الحرام بالولى ووجأه أنأها تجوز
في اثانائها
ول
____________________
) (1/396
تجوز مع التحلل ووجأه أنأها تجوز بعد التحلل قابل الحرام
بالثانأية
وهو قاول خرجأه المزنأي للشافعي
ووجأه آخر لصحابنا وهو مذهب المزنأي أن نأية الجمع ل
تشترط أصل
قالت قاال الدارمي لو نأوى الجمع ثام نأوى تركه في أثاناء
الولى ثام نأوى الجمع ثاانأيا ففيه القولن
والله أعلم
المر الثالث الموالة
والصحيح المشهور اشتراطها
وقاال الصطخري وأبو علي الثقفي يجوز الجمع وإن طال
الفصل بين الصلتين ما لم يخرج وقات الولى
وحكى عن نأصه في الم أنأه إذا صلى المغرب في بيته بنية
الجمع وأتى المسجد فصلى العشاء جأاز
والمعروف اشتراط الموالة فل يجوز الفصل الطويل ول
يضر اليسير
قاال الصيدلنأي حد أصحابنا اليسير بقدر القاامة
والصح ما قااله العراقايون أن الرجأوع في الفصل إلى العادة
وقاد تقتضي العادة إحتمال زيادة على قادر القاامة ويدل
عليه أن جأمهور الصحاب جأوزوا الجمع بين الصلتين بالتيمم
وقاالوا ل يضر الفصل بينهما بالطلب والتيمم لكن يخفف
الطلب
ومنع أبو إسحق المروزي جأمع المتيمم للفصل بالطلب
ومتى طال الفصل امتنع ضم الثانأية إلى الولى ويتعين
تأخيرها إلى وقاتها سواء طال بعذر كالسهو والغماء أو
بغيره
ولو جأمع فتذكر بعد فراغه منهما أنأه ترك ركنا من الولى
بطلتا جأميعا وله إعادتهما جأامعا
ولو تذكر تركه من الثانأية فإن قارب الفصل تدارك ومضت
الصلتان على الصحة
وإن طال بطلت الثانأية وتعذر الجمع لطول الفصل بالثانأية
الباطلة فيعيدها في وقاتها
فلو لم يدر أنأه ترك من الولى أم من الثانأية لزمه إعادتهما
لحتمال الترك من الولى
ول يجوز الجمع على المشهور
وفي قاول شاذ يجوز كما لو أقايمت جأمعتان في بلد ولم يعلم
السابقة منهما يجوز إعادة الجمعة في قاول
هذا كله إذا جأمع في وقات الولى فلو جأمع في وقات الثانأية
لم يشترط الترتيب ول الموالة ول نأية الجمع حال الصلة
على الصحيح
وتشترط
____________________
) (1/397
الثلثاة على الثانأي فعلى الشتراط لو أخل بواحد منها
صارت الولى قاضاء فل يجوز قاصرها إن لم نأجوز قاصر
القضاء
قاال الصحاب ويجب أن ينوي في وقات الولى كون التأخير
بنية الجمع
فلو أخر بغير نأية حتى خرج الوقات أو ضاق بحيث لم يبق منه
ما تكون الصلة فيه أداء عصى وصارت الولى قاضاء
فرع إذا جأمع تقديما فصار في أثاناء الولى أو قابل الشروع
في مقيما بنية القاامة أو وصول السفينة دار القاامة بطل
الجمع فيتعين تأخير الثانأية إلى وقاتها وأما الولى فصحيحة
فلو صار مقيما في أثاناء الثانأية فوجأهان
أحدهما يبطل الجمع كما يمتنع القصر بالقاامة في أثانائها
فعلى هذا هل تكون الثانأية نأفل أم تبطل فيه الخلف
كنظائره
وأصحهما ل يبطل الجمع صيانأة لها عن البطلن بعد النأعقاد
بخلف القصر فإن وجأوب التمام ل يبطل فرضية ما مضى
من صلته
أما إذا صار مقيما بعد الفراغ من الثانأية فإن قالنا القاامة
في أثانائها ل تؤثار فهنا أولى وإل فوجأهان
الصح ل يبطل الجمع كما لو قاصر ثام أقاام
ثام قاال صاحب التهذيب وآخرون الخلف فيما إذا أقاام بعد
فراغه من الصلتين إما في وقات الولى وإما في وقات
الثانأية قابل مضي إمكان فعلها
فإن كان بعد إمكان فعلها لم تجب إعادتها بل خلف
وصرح إمام الحرمين بجريان الخلف مهما بقي من وقات
الثانأية شىء
هذا كله إذا جأمع تقديما
فلو جأمع في وقات الثانأية فصار مقيما بعد فراغه منهما لم
يضر
وإن كان قابل الفراغ صارت الولى قاضاء
____________________
) (1/398
فصل يجوز الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء
بعذر المطر
ولنا قاول شاذ ضعيف حكاه إمام الحرمين أنأه يجوز بين
المغرب والعشاء في وقات المغرب دون الظهر والعصر وهو
مذهب مالك
وقاال المزنأي ل يجوز مطلقا وسواء عندنأا قاوي المطر
وضعيفه إذا بل الثوب والشفان مطر وزيادة
قالت الشفان بفتح الشين المعجمة وتشديد الفاء وآخره نأون
وهو برد ريح فيه نأدوة وكذا قااله أهل اللغة
وهو تصريح بأنأه ليس بمطر فضل عن كونأه مطرا وزيادة
فكأن الرافعي قالد صاحب التهذيب في إطلق هذه العبارة
المنكرة
وصوابه أن يقال الشفإن له حكم المطر لتضمنه القدر
المبيح من المطر وهو ما يبل الثوب وهو موجأود في
الشفان
والله أعلم
والثلج والبرد إن كانأا يذوبان فكالمطر وإل فل
وفي وجأه شاذ ل يرخصان بحال
ثام هذه الرخصة لمن يصلي جأماعة في مسجد يأتيه من بعد
ويتأذى بالمطر في إتيانأه
فأما من يصلي في بيته منفردا أو في جأماعة أو مشى إلى
المسجد في كن أو كان المسجد في باب داره أو صلى
النساء في بيوتهن جأماعة أو حضر جأميع الرجأال في
المسجد وصلوا أفرادا فل يجوز الجمع على الصح
وقايل على الظأهر
ثام إن أراد الجمع في وقات الولى فشروطه كما تقدمت في
جأمع السفر
وإن أراد تأخير الولى إلى الثانأية كالسفر لم يجز على
الظأهر الجديد ويجوز على القديم
فإذا جأوزنأاه قاال العراقايون يصلي الولى مع الثانأية سواء
اتصل المطر أو انأقطع
وقاال في التهذيب
____________________
) (1/399
إذا انأقطع قابل دخول وقات الثانأية لم يجز الجمع ويصلي
الولى في آخر وقاتها كالمسافر إذا أخر بنية الجمع ثام أقاام
قابل دخول وقات الثانأية لم يجز الجمع ويصلي الولى في
آخر وقاتها
ومقتضى هذا أن يقال لو انأقطع في وقات الثانأية قابل فعلها
امتنع الجمع وصارت الولى قاضاء كما لو صار مقيما
وعكس صاحب البانأة ما قااله الصحاب واتفقوا عليه فقال
يجوز الجمع في وقات الثانأية
وفي جأوازه في وقات الولى وجأهان
وهذا نأقل منكر
وأما إذا جأمع في وقات الولى فل بد من وجأود المطر في
أول الصلتين ويشترط وجأوده أيضا عند التحلل من الولى
على الصح الذي قااله أبو زيد وقاطع به العراقايون وصاحب
التهذيب وغيرهم
والثانأي ل يشترط
ونأقله في النهاية عن معظم الصحاب
ول يضر انأقطاعه فيما سوى هذه الحوال الثلث
هذا هو الصواب الذي نأص عليه الشافعي وقاطع به الصحاب
في طرقاهم
ونأقل في النهاية عن بعض المصنفين أنأه قاال في انأقطاعه
في أثاناء الثانأية أو بعدها مع بقاء الوقات الخلف المتقدم
في طريان القاامة في جأمع السفر
وضعفه وأنأكره وقاال إذا لم يشترط دوام المطر في الولى
فأولى أن ل يشترط في الثانأية وما بعدها
وذكر القاضي ابن كج عن بعض الصحاب أنأه لو افتتح الصلة
الولى ول مطر ثام مطرت في أثانائها ففي جأواز الجمع
القولن في نأية الجمع في أثاناء الولى
واختار ابن الصباغ هذه الطريقة والصحيح المشهور ما
قادمناه
فرع يجوز الجمع بين صلة الجمعة والعصر للمطر فإذا قادم
العصر فل بد من وجأود المطر في الحوال الثلثاة كما تقدم
قاال صاحب البيان ول يشترط
____________________
) (1/400
وجأوده في الخطبتين وقاد ينازع فيه ذهابا إلى جأعلهما بدل
الركعتين
قاال وإن أراد تأخير الجمعة إلى وقات العصر جأاز إذا جأوزنأا
تأخير الظهر فيخطب في وقات العصر ويصلي
فرع المعروف في المذهب أنأه ل يجوز الجمع بالمرض ول
الخوف ول الوحل
وقاال جأماعة من أصحابنا يجوز بالمرض والوحل
ممن قااله من أصحابنا أبو سليمان الخطابي والقاضي
حسين واستحسنه الرويانأي
فعلى هذا يستحب أن يراعي الرفق بنفسه فإن كان يحم
مثل في وقات الثانأية قادمها إلى الولى بالشرائط المتقدمة
وإن كان يحم في وقات الولى أخرها إلى الثانأية
قالت القول بجواز الجمع بالمرض ظأاهر مختار
فقد ثابت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم
جأمع بالمدينة من غير خوف ول مطر
وقاد حكى الخطابي عن القفا الكبير الشاشي عن أبي
إسحق المروزي جأواز الجمع في الحضر للحاجأة من غير
اشتراط الخوف والمطر والمرض وبه قاال ابن المنذر من
أصحابنا
والله أعلم
____________________
) (1/401
فرع إذا جأمع الظهر والعصر صلى سنة الظهر ثام سنة العصر
وفي جأمع العشاء والمغرب يصلي الفريضتين ثام سنة
المغرب ثام سنة العشاء ثام الوتر
قالت هذا الذي قااله المام الرافعي في المغرب والعشاء
صحيح وأما في الظهر والعصر فشاذ ضعيف والصواب الذي
قااله المحققون أنأه يصلي سنة الظهر التي قابلها ثام يصلي
الظهر ثام العصر ثام سنة الظهر التي بعدها ثام سنة العصر
وكيف يصح سنة الظهر التي بعدها قابل فعلها وقاد تقدم أن
وقاتها يدخل بفعل الظهر وكذا سنة العصر ل يدخل وقاتها إل
بدخول وقات العصر ول يدخل وقات العصر المجموعة إلى
الظهر إل بفعل الظهر الصحيحة
والله أعلم
فصل الرخص المتعلقة بالسفر الطويل أربع القصر والفطر
والمسح على الخف ثالثاة أيام ولياليهن والجمع على
والتي تجوز في القصر أيضا أربع ترك الجمعة وأكل الميتة
وليس مختصا بالسفر والتنفل على الراحلة على المشهور
والتيمم وإسقاط الفرض به على الصحيح فيهما
____________________
) (1/402
فصل القصر أفضل من التمام على الظأهر
وعلى الثانأي التمام
وفي وجأه هما سواء
واستثنى الصحاب صورا من الخلف
منها إذا كان السفر دون ثالثاة أيام فالتمام أفضل قاطعا
نأص عليه وقاد تقدم
ومنها أن يجد من نأفسه كراهة القصر فيكاد يكون رغبة عن
السنة فالقصر لهذا أفضل قاطعا بل يكره له التمام إلى أن
تزول تلك الكراهة
وكذلك القول في جأميع الرخص في هذه الحالة
ومنها الملح الذي يسافر في البحر ومعه أهله وأولده في
سفينة فإن الفضل له التمام
نأص عليه في الم
وفيه خروج من الخلف فإن أحمد ل يجوز له القصر
قالت ومنها ما حكاه صاحب البيان عن صاحب الفروع أن
الرجأل إذا كان ل وطن له وعادته السير أبدا فله القصر ولكن
التمام أفضل والله أعلم
واعلم أن صوم رمضان في السفر لمن أطاقاه أفضل من
الفطار على المذهب
قالت وترك الجمع أفضل بل خلف فيصلي كل صلة في
وقاتها للخروج من الخلف فإن أبا حنيفة وجأماعة من
التابعين ل يجوزونأه
وممن نأص على أن تركه أفضل الغزالي وصاحب التتمة
قاال الغزالي في البسيط
____________________
) (1/403
ل خلف أن ترك الجمع أفضل
قاال أصحابنا وإذا جأمع كانأت الصلتان أداء سواء جأمع في
وقات الولى أو الثانأية
ولنا وجأه شاذ في الوسيط وغيره أن المؤخرة تكون قاضاء
وغسل الرجأل أفضل من مسح الخف إل إذا تركه رغبة عن
السنة أو شك في جأوازه كما تقدم
ومن فروع هذا الكتاب لو نأوى الكافر أو الصبي السفر إلى
مسافة القصر ثام أسلم وبلغ في أثاناء الطريق فلهما القصر
في بقيته
ولونأوى مسافران إقاامة أربعة أيام وأحدهما يعتقد انأقطاع
القصر بها كالشافعي والخر ل يعتقده كالحنفي كره للول
أن يقتدي بالثانأي
فإن اقاتدى صح
فاذا سلم المام من ركعتين قاام المأموم لتمام صلته
ول يجوز القصر في البلد للخوف ول يقصر الصلة في
الخوف إلى ركعة
وفي حديث ابن عباس في مسلم فرضت الصلة في السفر
ركعتين وفي الخوف ركعة معناه ركعة مع المام وينفرد
المأموم بأخرى والله أعلم
____________________
) (1/404
كتاب صلة الجمعة فيه ثالثاة أبواب الباب الول في شروطها
اعلم أن صلة الجمعة فرض عين
وحكى ابن كج وجأها أنأها فرض كفاية
وحكي قاول وغلطوا حاكيه قاال الرويانأي ل يجوز حكاية هذا
عن الشافعي رحمه الله
واعلم أن الجمعة كالفرائض الخمس في الركان والشروط
إل أنأها تختص بثلثاة أشياء
أحدها اشتراط أمور زائدة لصحتها
والثانأي اشتراط أمور زائدة لوجأوبها
والثالث آداب تشرع فيها
وهذا الباب لشروط الصحة
وهي ستة الول الوقات فل تقضى الجمعة على صورتها
بالتفاق ووقاتها وقات الظهر
ولو خرج الوقات أو شكوا في خروجأه لم يشرعوا فيها
ولو بقي من الوقات ما ل يسع خطبتين وركعتين يقتصر
فيهما على ما ل بد منه لم يشرعوا فيها بل يصلون الظهر
نأص عليه في الم
ولو شرعوا فيها في الوقات ووقاع بعضها خارجأه فاتت
الجمعة قاطعا ووجأب عليهم إتمامها ظأهرا على المذهب
وفيه قاول مخرج أنأه يجب استئناف الظهر
فعلى المذهب يسر بالقراءة من حينئذ
____________________
) (2/3
ول يحتاج إلى تجديد نأية الظهر على الصح
وإن قالنا بالمخرج فهل تبطل صلته أم تنقلب نأفل قاولن
مذكوران في نأظائره تقدما في أول صفة الصلة ولو شك
هل خرج الوقات وهو في الصلة أتمها جأمعة على الصحيح
وظأهرا على الثانأي
ولو قاام المسبوق الذي أدرك ركعة ليأتي بالثانأية فخرج
الوقات قابل سلمه أتمها ظأهرا على الصح وجأمعة على
الثانأي
ولو سلم المام والقوم التسليمة الولى في الوقات والثانأية
خارجأه صحت جأمعتهم
ولو سلم المام الولى خارج الوقات فاتت جأمعة الجميع
ولو سلم المام وبعض المأمومين الولى في الوقات
وسلمها بعض المأمومين خارجأه فمن سلمها خارجأه فظاهر
المذهب بطلن صلتهم
وأما المام ومن سلم معه في الوقات فإن بلغوا عددا تصح
بهم الجمعة صحت لهم وإل فهو شبيه بمسألة النأفضاض
ثام سلمه وسلمهم خارج الوقات إن كان مع العلم بالحال
تعذر بناء الظهر عليه قاطعا لبطلن الصلة إل أن يغيروا
النية إلى النفل ويسلموا ففيه ما سبق
وإن كان عن جأهل منه لم تبطل صلته
وهل يبني أم يستأنأف فيه الخلف الذي ذكرنأاه
الشرط الثانأي دار القاامة فيشترط لصحة الجمعة دار
القاامة وهي البنية التي يستوطنها العدد الذين يصلون
الجمعة سواء فيه البلد والقرى والسراب التي يتخذها
وطنا وسواء فيه البناء من حجر أو طين أو خشب
وأما أهل الخيام النازلون في الصحراء ويتنقلون في الشتاء
أو غيره فل تصح جأمعتهم فيها فإن كانأوا ل يفارقاونأها شتاء
ول صيفا فالظأهر أنأها ل تصح
والثانأي تصح وتجب
ولو انأهدمت أبنية القرية أو البلد فأقاام أهلها على العمارة
لزمهم الجمعة فيها سواء كانأوا في مظال أو غيرها لنأه
محل الستيطان
ول يشترط إقاامتها في مسجد ول في كن بل يجوز في
فضاء معدود من خطة البلد فأما الموضع الخارج عن البلد
الذي إذا انأتهى إليه الخارج للسفر قاصر فل يجوز إقاامة
الجمعة فيه
____________________
) (2/4
الشرط الثالث أن ل يسبق الجمعة ول يقارنأها أخرى
قاال الشافعي رحمه الله ول يجمع في مصر وإن عظم
وكثرت مساجأده إل في موضع واحد
وأما بغداد فقد دخلها الشافعي رحمه الله وهم يقيمون
الجمعة في موضعين
وقايل في ثالثاة فلم ينكر عليهم
واختلف أصحابنا في أمرها على أوجأه
أصحها أنأه إن
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
روضة الطالبين وعمدة المفتين
النووي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر المكتب السلمي
سنة النشر 1405
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 12
لنأهم ل يستقلون فنيتهم كالعدم
والله أعلم
المر الثالث صورة القاامة فإذا عرض له شغل في بلدة أو
قارية فأقاام له فله حالن
أحدهما أن يرجأو فراغ شغله ساعة فساعة وهو على نأية
الرتحال عند فراغه
والثانأي يعلم أن شغله ل ينقضي في ثالثاة أيام غير يومي
الدخول والخروج كالتفقه والتجارة الكثيرة ونأحوهما فالول
له القصر إلى أربعة أيام على ما سبق تفصيله
وفيما بعد ذلك طريقان
الصحيح منهما فيه ثالثاة أقاوال
أحدها يجوز القصر أبدا سواء فيه المقيم على القتال أو
الخوف من القتال والمقيم لتجارة وغيرهما
والثانأي ل يجوز القصر أصل
والثالث وهو الظأهر يجوز ثامانأية عشر يوما فقط وقايل
سبعة عشر وقايل تسعة عشر وقايل عشرين
والطريق الثانأي أن هذه القاوال في المحارب ويقطع
بالمنع في غيره
وأما الحال الثانأي فإن كان محاربا وقالنا في الحال الول ل
يقصر فهنا أولى
وإل فقولن
أحدهما يترخص أبدا
والثانأي ثامانأية عشر
وإن كان غير محارب كالمتفقه والتاجأر فالمذهب أنأه ل
يترخص أصل
وقايل هو كالمحارب وهو غلط
فرع وأما كون السفر طويل فل بد منه
والطويل ثامانأية وأربعون ميل بالهاشمي وهي ستة عشر
فرسخا وهي أربعة برد وهي مسيرة يومين معتدلين
فالميل أربعة آلف خطوة والخطوة ثالثاة أقادام
وهل هذا الضبط تحديد أم تقريب وجأهان
الصح تحديد
وحكي قاول شاذ أن القصر يجوز في السفر القصير بشرط
الخوف
والمعروف الول
واستحب الشافعي رحمه الله أن ل يقصر إل في ثالثاة أيام
للخروج من خلف أبي حنيفة في ضبطه به
والمسافة في البحر مثل المسافة في البر وإن قاطعها في
لحظة
فإن شك فيها اجأتهد
قالت ولو حبستهم الريح فيه قاال الدارمي هو كالقاامة في
البر بغير نأية القاامة
والله أعلم
____________________
) (1/385
واعلم أن مسافة الرجأوع ل تحسب فلو قاصد موضعا على
مرحلة بنية أن ل يقيم فيه فليس له القصر ل ذاهبا ول راجأعا
وإن كان يناله مشقة مرحلتين متواليتين لنأه ل يسمى
سفرا طويل
وحكى الحناطي وجأها أنأه يقصر إذا كان الذهاب والرجأوع
مرحلتين وهو شاذ منكر
ويشترط عزمه في البتداء على قاطع مسافة القصر فلو
خرج لطلب آبق أو غريم وينصرف متى لقيه ول يعرف
موضعه لم يترخص وإن طال سفره كما قالنا في الهائم فإذا
وجأده وعزم على الرجأوع إلى بلده وبينهما مسافة القصر
يرخص إذا ارتحل عن ذلك الموضع
فلو كان في ابتداء السفر يعلم موضعه وأنأه ل يلقاه قابل
مرحلتين ترخص فلو نأوى مسافة القصر ثام نأوى أنأه إن وجأد
الغريم رجأع نأظر إن نأوى ذلك قابل مفارقاة عمران البلد لم
يترخص وبعد مفارقاة العمران فوجأهان
أصحهما يترخص ما لم يجده فإذا وجأده صار مقيما
وكذا لو نأوى قاصد موضع في مسافة القصر ثام نأوى القاامة
في بلد وسط الطريق فإن كان من مخرجأه إلى المقصد
الثانأي مسافة القصر يترخص وإن كان أقال ترخص أيضا
على الصح ما لم يدخله
قالت هذا إذا نأوى القاامة أربعة أيام فإن نأوى دونأها فهو
سفر واحد فله القصر في جأميع طريقه وفي البلد الذي في
الوسط
والله أعلم
فرع إذا سافر العبد بسير المولى والمرأة بسير الزوج
والجندي بسير المير ول يعرفون مقصدهم
فلو نأووا مسافة القصر فل عبرة بنية العبد والمرأة وتعتبر
نأية الجندي لنأه ليس تحت يد المير وقاهره فإن عرفوا
مقصدهم فنووا فلهم القصر
____________________
) (1/386
قالت وإذا أسر الكفار رجأل فساروا به ولم يعلم أين يذهبون
به لم يقصر
وإن سار معهم يومين قاصر بعد ذلك
نأص عليه الشافعي رحمه الله
فلو علم البلد الذي يذهبون به إليه فإن كان نأيته أنأه إن
تمكن من الهرب هرب لم يقصر قابل مرحلتين
وإن نأوى قاصد ذلك البلد أو غيره ول معصية في قاصده قاصر
في الحال إن كان بينهما مرحلتان
والله أعلم
فرع لو كان لمقصده طريقان يبلغ أحدهما مسافة القصر
دون الخر فسلك البعد نأظر إن كان لغرض كالمن أو
السهولة أو زيادة أو عيادة ترخص
وكذا لو قاصد التنزه على المذهب
وتردد الشيخ أبو محمد في اعتباره
وإن لم يكن غرض سوى الترخص فطريقان
أصحهما على قاولين
أظأهرهما ل يترخص
والطريق الثانأي ل يترخص قاطعا
ولو بلغ بكل واحد المسافة فسلك البعد لغير غرض ترخص
في جأميعه قاطعا
فرع إذا خرج إلى بلد والمسافة طويلة ثام بدا له في أثاناء
يرجأع انأقطع سفره فل يجوز القصر ما دام في ذلك الموضع
فإذا فارقاه فهو سفر جأديد
فإنأما يقصر إذا توجأه منه إلى مرحلتين سواء رجأع إلى وطنه
أو استمر إلى مقصده الول أو غيرهما
ولو خرج إلى بلد ل يقصر إليه الصلة ثام نأوى
____________________
) (1/387
مجاوزته إلى ما يقصر إليه الصلة فابتداء سفره من حين
غير النية فإنأما يترخص إذا كان من ذلك الموضع إلى
المقصد الثانأي مرحلتان
ولو خرج إلى سفر طويل بنية القاامة في كل مرحلة أربعة
أيام لم يترخص
أو من الزوج والغريم مع القدرة على الداء والمسافر لقطع
الطريق أو للزنأى أو قاتل البرىء
وأما العاصي في سفره وهو أن يكون السفر مباحا ويرتكب
المعاصي في طريقه فله الترخص
ولو أنأشأ سفرا مباحا ثام جأعله معصية فالصح أنأه ل يترخص
ولو أنأشأ سفر معصية ثام تاب وغير قاصده من غير تغيير
صوب السفر قاال الكثرون ابتداء سفره من ذلك الموضع
إن كان منه إلى مقصده مسافة القصر ترخص وإل فل
وقايل في الترخص وجأهان كما لو نأوى مباحا ثام جأعله معصية
ثام العاصي بسفره ل يقصر ول يفطر ول يتنفل على
الراحلة ول يجمع بين الصلتين ول يمسح ثالثاة أيام وله أن
يمسح يوما وليلة على الصحيح
والثانأي ل يمسح أصل
وليس له أكل الميتة عند الضطرار على المذهب وبه قاطع
الجماهير من العراقايين وغيرهم
وقايل وجأهان
أصحهما ل يجوز تغليظا عليه لنأه قاادر على استباحتها
بالتوبة
والثانأي الجواز
كما يجوز للمقيم العاصي على الصحيح الذي عليه الجمهور
وفي وجأه شاذ ل يجوز للمقيم العاصي لقدرته على التوبة
قالت ول تسقط الجمعة عن العاصي بسفره وفي تيممه
خلف تقدم في بابه
والله أعلم
____________________
) (1/388
ومما ألحق بسفر المعصية أن يتعب النأسان نأفسه ويعذب
دابته بالركض من غير غرض
ذكر الصيدلنأي أنأه ل يحل له ذلك
ولو كان يتنقل من بلد إلى بلد من غير غرض صحيح لم
يترخص
قاال الشيخ أبو محمد السفر لمجرد رؤية البلد والنظر إليها
ليس من الغراض الصحيحة
فصل القصر جأائز في كل صلة رباعية مؤداة في السفر
أدرك وقاتها
فأما المغرب والصبح فل قاصر فيهما بالجأماع
وأما المقضية فإن فاتت في الحضر وقاضاها في السفر لم
يقصر خلفا للمزنأي
وإن شك هل فاتت في السفر أو الحضر لم يقصر أيضا
وإن فاتت في السفر فقضاها فيه أو في الحضر فأربعة
أقاوال
أظأهرها إن قاضى في السفر قاصر وإل فل
والثانأي يتم فيهما والثالث يقصر فيهما
والرابع إن قاضى ذلك في السفر قاصر وإن قاضى في
الحضر أو سفر آخر أتم
فإن قالنا يتم فيهما فشرع في الصلة بنية القصر فخرج
الوقات في أثانائها فهو مبني على أن الصلة التي يقع
بعضها في الوقات أداء أم قاضاء
والصحيح أنأه إن وقاع في الوقات ركعة فأداء وإن كان دونأها
فقضاء
فإن قالنا قاضاء لم يقصر
وإن قالنا أداء قاصر على الصحيح
وقاال صاحب التلخيص يتم
____________________
) (1/389
فرع إذا سافر في أثاناء الوقات وقاد مضى منه ما يمكن
فالنص أن له القصر
ونأص فيما إذا أدركت من أول الوقات قادر المكان ثام حاضت
أنأه يلزمها القضاء وكذا سائر أصحاب العذر
فقال الصحاب في المسألتين طريقان
أحدهما وهو المذهب العمل بظاهر النصين والثانأي فهما
قاولن
أحدهما يلزم الحائض الصلة ويجب على المسافر التمام
والثانأي ل يلزمها الصلة ويجوز له القصر
وقاال أبو الطيب ابن سلمة إن سافر وقاد بقي من الوقات
أربع ركعات لم يقصر
وإن بقي أكثر قاصر
والجمهور على أنأه ل فرق
أما إذا سافر وقاد بقي أقال من قادر الصلة فإن قالنا كلها
أداء قاصر وإل فل
وإن مضى من الوقات دون ما يسع الصلة وسافر قاال إمام
الحرمين ينبغي أن يمتنع القصر إن قالنا تمتنع لو مضى ما
يسع الصلة بخلف ما لو حاضت بعد مضي القدر الناقاص
فإنأه ل يلزمها الصلة على المذهب لن عروض السفر ل
ينافي إتمام الصلة وعروض الحيض ينافيه
قالت هذا الذي ذكره المام شاذ مردود فقد صرحوا بأنأه
يقصر هنا بل خلف
ونأقل القاضي أبو الطيب إجأماع المسلمين أنأه يقصر
والله أعلم
____________________
) (1/390
فصل للقصر أربع شروط أحدها أن ل يقتدي بمتم فإن فعله
ولو في لحظة لزمه التمام
والقاتداء في لحظة يتصور من وجأوه
منها أن يدرك المام في آخر صلته أو يحدث المام عقب
اقاتدائه وينصرف
ولو صلى الظهر خلف من يقضي الصبح مسافرا كان أو
مقيما لم يجز القصر على الصح
ولو صلى الظهر خلف من يصلي الجمعة فالمذهب أنأه ل
يجوز القصر مطلقا وقايل إن قالنا الجمعة ظأهر مقصورة
قاصر وإل فهي كالصبح
قالت وسواء كان إمام الجمعة مسافرا أو مقيما فهذا حكمه
ولو نأوى الظهر مقصورة خلف من يصلي العصر مقصورة
جأاز
والله أعلم
ثام المقتدي تارة يعلم حال إمامه وتحرة يجهلها
فإن علم نأظر إن علمه مقيما أو ظأنه لزمه التمام
فلو اقاتدى به ونأوى القصر انأعقدت صلته ولغت نأية القصر
بخلف المقيم ينوي القصر ل تنعقد صلته لنأه ليس من أهل
القصر والمسافر من أهله فلم يضره نأية القصر
كما لو شرع في الصلة بنية القصر ثام نأوى التمام أو صار
مقيما
وإن علمه أو ظأنه مسافرا أو علم أو ظأن أنأه نأوى القصر فله
أن يقصر خلفه وكذا إن لم يدر أنأه نأوى القصر ول يلزم
التمام بهذا التردد لن الظاهر من حال المسافر القصر
ولو عرض هذا التردد في أثاناء الصلة لم يلزم التمام
ولو لم يعرف نأيته فعلق عليها فنوى إن قاصر قاصرت وإن
أتم أتممت فوجأهان أصحهما جأواز التعليق فإن أتم المام
أتم وإن قاصر قاصر
فلو فسدت صلة المام أو أفسدها
____________________
) (1/391
ثام قاال كنت نأويت القصر فللمأموم القصر
وإن قاال كنت نأويت التمام لزمه التمام
وإن انأصرف ولم يظهر للمأموم ما نأواه فالصح لزوم
التمام
قااله أبو إسحق
والثانأي جأواز القصر قااله ابن سريج
أما إذا لم يعلم ولم يظن أنأه مسافر أو مقيم بل شك فيلزمه
التمام وإن بان المام مسافرا قااصرا
ولنا وجأه أنأه إذا بان قااصرا جأاز القصر وهو شاذ
فرع إذا اقاتدى بمقيم أو مسافر متم ثام فسدت صلة المام
أو أو فسدت صلة المأموم فاستأنأفها لزمه التمام
ولو اقاتدى بمن ظأنه مسافرا فبان مقيما لزمه التمام
لتقصيره فإن شعار المسافر ظأاهر
وإن بان أنأه مقيم محدث نأظر إن بان كونأه مقيما أول لزم
التمام
وإن بان كونأه محدثاا أول أو بانأا معا فطريقان
أشهرهما على وجأهين
أصحهما له القصر
والطريق الثانأي له القصر قاطعا إذ ل قادوة
ولو شرع في الصلة مقيما ثام بان أنأه محدث ثام سافر
والوقات باق فله القصر لعدم الشروع الصحيح
بخلف ما لو شرع فيها مقيما ثام عرض سبب مفسد فإنأه
يلزمه التمام للتزامه ذلك بالشروع الصحيح
ولو اقاتدى بمقيم ثام بان حدث المأموم فله القصر
وكذا لو اقاتدى بمن يعرفه محدثاا ويظنه مقيما فله القصر
لنأه لم يصح شروعه
____________________
) (1/392
فرع المذهب الصحيح الجديد أنأه يجوز أن يستخلف المام إذا
فسدت بحدث أو غيره من يتم بالمأمومين
وسيأتي بيان هذا في باب الجمعة إن شاء الله تعالى
فإذا أم مسافر مسافرين ومقيمين ففسدت صلته برعاف
أو سبق حدث فاستخلف مقيما لزم المسافرين المقتدين
التمام
كذا قاطع به الصحاب
ويجيء فيه وجأه لنأا سنذكر وجأها في مسائل الستخلف إن
شاء الله تعالى أنأه يجب عليهم نأية القاتداء بالخليفة
فعلى هذا إنأما يلزم التمام إذا نأووا القاتداء
وإنأما فرع الصحاب على الصحيح أن نأية القاتداء بالخليفة ل
تجب
وأما المام الذي سبقه الحدث والرعاف فظاهر نأص
الشافعي رحمه الله يقتضي وجأوب إتمامه
واختلفوا في معناه فالصحيح ما قااله أبو إسحق المروزي
والكثرون أن مراده أن يعود بعد غسل الدم ويقتدي
بالخليفة إما بناء على القول القديم وإما استئنافا على
الجديد فيلزمه التمام لنأه اقاتدى بمقيم في بعض صلته
فإن لم يقتد به لم يلزمه التمام
وقايل يجب التمام عاد أو لم يعد عمل بظاهر النص لن
فرعه متم فهو أولى وغلطه الصحاب
وقايل إن هذا تفريع على القديم إن سبق الحدث ل يبطلها
فيكون الراعف في انأصرافه في حكم المؤتم بخليفته
المقيم
وضعفه الصحاب أيضا فإن البناء إنأما يجوز على القديم
والستخلف ل يجوز على القديم
وقايل مراده أن يحس المام بالرعاف قابل خروج الدم
فيستخلف ثام يخرج فيلزمه التمام لنأه صار مقتديابمقيم
في جأزء من صلته
وضعفه المحاملي وغيره لنأه استخلف قابل العذر وليس
بجائز
وقاال الشيخ أبو محمد الحساس به عذر
ومتى حضر إمام حاله أكمل جأاز استخلفه
____________________
) (1/393
قالت هذا كله إذا استخلف المام مقيم
فلو لم يستخلف ول استخلف المأمومون بنوا على صلتهم
فرادى
وجأاز للمسافرين منهم والراعف القصر قاطعا
وكذا لو استخلف المام مسافرا أو استخلفه القوم قاصر
المسافرون والراعف
فلو لم يستخلف المام الراعف واستخلف القوم مقيما
فوجأهان
حكاهما صاحب الحاوي أحدهما أنأه كاستخلف الراعف على
ما مضى
وأصحهما يجوز للراعف هنا القصر بل خلف إذا لم يقتد به
لنأه ليس فرعا له
ولو استخلف المقيمون مقيما والمسافرون مسافرا جأاز
وللمسافرين القصر خلف إمامهم وكذا لو تفرقاوا ثالث فرق
أو أكثر وأم كل فرقاة إمام
نأص عليه الشافعي
والله أعلم
الشرط الثانأي نأية القصر
فل بد منها عند ابتداء الصلة
ول يجب استدامة ذكرها لكن يشترط النأفكاك عما يخالف
الجزم بها
فلو نأوى القصر أول ثام نأوى التمام أو تردد بين القصر
والتمام أو شك هل نأوى القصر ثام ذكر في الحال أنأه نأواه
لزمه التمام
ولو اقاتدى بمسافر علم أو ظأن أنأه نأوى القصر فصلى
ركعتين ثام قاام المام إلى ثاالثة نأظر إن علم أنأه نأوى التمام
لزمه التمام ولو علم أنأه ساه بأن كان حنفيا ل يرى التمام
لم يلزمه التمام ويتخير إن شاء خرج عن متابعته وسجد
للسهو وسلم وإن شاء انأتظره حتى يعود
فلو أراد أن يتم أتم لكن ل يجوز أن يقتدي بالمام في سهوه
لنأه غير محسوب له
ول يجوز القاتداء بمن علمنا أنأه ما هو فيه غير محسوب له
كالمسبوق إذا أدرك من آخر الصلة ركعة فقام المام سهوا
إلى ركعة زائدة لم يكن للمسبوق أن يقتدي به في تدارك ما
عليه
فلو شك هل قاام ساهيا أم متما لزمه التمام
ولو نأوى القصر وصلى ركعتين ثام قاام إلى ثاالثة نأظر إن
حدث ما يوجأب التمام كنية التمام أو القاامة أو حصوله بدار
القاامة في السفينة فقام لذلك فقد فعل واجأبه
فإن لم يحدث شىء من ذلك وقاام
____________________
) (1/394
غمدا بطلت صلته
كما لو قاام المقيم المذكور إلى ركعة خامسة أو قاام
المتنفل إلى ركعة زائدة قابل تغيير النية
وإن قاام سهوا ثام ذكر لزمه أن يعود ويسجد للسهو ويسلم
فلو بدا له بعد التذكر أن يتم عاد إلى القعود ثام نأهض متما
وفي وجأه ضعيف له أن يمضي في قايامه
فلو صلى ثاالثة ورابعة سهوا وجألس للتشهد فتذكر سجد
للسهو وهو قااصر وركعتاه الزائدتان غير محسوبتين
فلو نأوى التمام لزمه أن يقوم ويصلي ركعتين أخريين
ويسجد للسهو في آخر صلته
الشرط الثالث أن يكون مسافرا من أول الصلة إلى آخرها
فلو نأوى القاامة في أثانائها أو انأتهت به السفينة إلى دار
القاامة أو سارت به من دار القاامة في اثانائها أو شك هل
نأوى القاامة أم ل أو دخل بلدا وشك هل هو مقصوده أم ل
لزمه التمام
الشرط الرابع العلم بجواز القصر
فلو جأهل جأوازه فقصر لم يصح لتلعبه نأص عليه في الم
قالت ويلزمه إعادة هذه الصلة أربعا للزامه التمام
والصورة فيمن نأوى الظهر مطلقا ثام سلم من ركعتين عمدا
أما لو نأوى جأاهل القصر الظهر ركعتين متلعبا فيعيدها
مقصورة إذا علم القصر بعد شروعه
والله أعلم
باب الجمع بين الصلتين يجوز الجمع بين الظهر والعصر
وبين المغرب والعشاء تقديما في وقات الولى أو تأخيرا في
وقات الثانأية في السفر الطويل
ول يجوز في القصير على
____________________
) (1/395
الظأهر
والفضل للسائر في وقات الولى أن يؤخرها إلى الثانأية
وللنازل في وقاتها تقديم الثانأية
ول يجوز الجمع في سفر المعصية ول جأمع الصبح إلى
غيرها ول العصر إلى المغرب
فأما الحجاج من أهل الفاق فيجمعون بين الظهر والعصر
بعرفة في وقات الظهر وبين المغرب والعشاء بمزدلفة في
وقات العشاء وذلك الجمع بسبب السفر على المذهب
الصحيح
وقايل بسبب النسك
فإن قالنا بالول ففي جأمع المكي القولن لن سفره قاصير
ول يجمع العرفي بعرفة ول المزدلفي بمزدلفة لنأه وطنه
وهل يجمع كل واحد منهما بالبقعة الخرى فيه القولن
كالمكي
وإن قالنا بالثانأي جأاز الجمع لجميعهم
ومن الصحاب من يعبر بعبارة أخرى فيقول في جأمع المكي
قاولن
الجديد منعه
والقديم جأوازه
وعلى القديم في العرفي والمزدلفي وجأهان
والمذهب منع جأميعهم على الطلق
وحكم الجمع في البقعتين حكمه في سائر السفار
ويتخير في التقديم والتأخير والختيار التقديم بعرفة
والتأخير بمزدلفة
فرع إذا جأمع المسافر في وقات الولى اشترط ثالثاة أمور
أحدها الترتيب فيبدأ بالولى
فلو بدأ بالثانأية لم يصح
وتجب إعادتها بعد الولى
وو بدأ بالولى ثام صلى الثانأية فبان فساد الولى فالثانأية
فاسدة أيضا
المر الثانأي نأية الجمع
والمذهب أنأها تشترط
ويكفي حصولها عند الحرام بالولى أو في اثانائها أو مع
التحلل منها ول يكفي بعد التحلل
ولنا قاول أنأها تشترط عند الحرام بالولى ووجأه أنأها تجوز
في اثانائها
ول
____________________
) (1/396
تجوز مع التحلل ووجأه أنأها تجوز بعد التحلل قابل الحرام
بالثانأية
وهو قاول خرجأه المزنأي للشافعي
ووجأه آخر لصحابنا وهو مذهب المزنأي أن نأية الجمع ل
تشترط أصل
قالت قاال الدارمي لو نأوى الجمع ثام نأوى تركه في أثاناء
الولى ثام نأوى الجمع ثاانأيا ففيه القولن
والله أعلم
المر الثالث الموالة
والصحيح المشهور اشتراطها
وقاال الصطخري وأبو علي الثقفي يجوز الجمع وإن طال
الفصل بين الصلتين ما لم يخرج وقات الولى
وحكى عن نأصه في الم أنأه إذا صلى المغرب في بيته بنية
الجمع وأتى المسجد فصلى العشاء جأاز
والمعروف اشتراط الموالة فل يجوز الفصل الطويل ول
يضر اليسير
قاال الصيدلنأي حد أصحابنا اليسير بقدر القاامة
والصح ما قااله العراقايون أن الرجأوع في الفصل إلى العادة
وقاد تقتضي العادة إحتمال زيادة على قادر القاامة ويدل
عليه أن جأمهور الصحاب جأوزوا الجمع بين الصلتين بالتيمم
وقاالوا ل يضر الفصل بينهما بالطلب والتيمم لكن يخفف
الطلب
ومنع أبو إسحق المروزي جأمع المتيمم للفصل بالطلب
ومتى طال الفصل امتنع ضم الثانأية إلى الولى ويتعين
تأخيرها إلى وقاتها سواء طال بعذر كالسهو والغماء أو
بغيره
ولو جأمع فتذكر بعد فراغه منهما أنأه ترك ركنا من الولى
بطلتا جأميعا وله إعادتهما جأامعا
ولو تذكر تركه من الثانأية فإن قارب الفصل تدارك ومضت
الصلتان على الصحة
وإن طال بطلت الثانأية وتعذر الجمع لطول الفصل بالثانأية
الباطلة فيعيدها في وقاتها
فلو لم يدر أنأه ترك من الولى أم من الثانأية لزمه إعادتهما
لحتمال الترك من الولى
ول يجوز الجمع على المشهور
وفي قاول شاذ يجوز كما لو أقايمت جأمعتان في بلد ولم يعلم
السابقة منهما يجوز إعادة الجمعة في قاول
هذا كله إذا جأمع في وقات الولى فلو جأمع في وقات الثانأية
لم يشترط الترتيب ول الموالة ول نأية الجمع حال الصلة
على الصحيح
وتشترط
____________________
) (1/397
الثلثاة على الثانأي فعلى الشتراط لو أخل بواحد منها
صارت الولى قاضاء فل يجوز قاصرها إن لم نأجوز قاصر
القضاء
قاال الصحاب ويجب أن ينوي في وقات الولى كون التأخير
بنية الجمع
فلو أخر بغير نأية حتى خرج الوقات أو ضاق بحيث لم يبق منه
ما تكون الصلة فيه أداء عصى وصارت الولى قاضاء
فرع إذا جأمع تقديما فصار في أثاناء الولى أو قابل الشروع
في مقيما بنية القاامة أو وصول السفينة دار القاامة بطل
الجمع فيتعين تأخير الثانأية إلى وقاتها وأما الولى فصحيحة
فلو صار مقيما في أثاناء الثانأية فوجأهان
أحدهما يبطل الجمع كما يمتنع القصر بالقاامة في أثانائها
فعلى هذا هل تكون الثانأية نأفل أم تبطل فيه الخلف
كنظائره
وأصحهما ل يبطل الجمع صيانأة لها عن البطلن بعد النأعقاد
بخلف القصر فإن وجأوب التمام ل يبطل فرضية ما مضى
من صلته
أما إذا صار مقيما بعد الفراغ من الثانأية فإن قالنا القاامة
في أثانائها ل تؤثار فهنا أولى وإل فوجأهان
الصح ل يبطل الجمع كما لو قاصر ثام أقاام
ثام قاال صاحب التهذيب وآخرون الخلف فيما إذا أقاام بعد
فراغه من الصلتين إما في وقات الولى وإما في وقات
الثانأية قابل مضي إمكان فعلها
فإن كان بعد إمكان فعلها لم تجب إعادتها بل خلف
وصرح إمام الحرمين بجريان الخلف مهما بقي من وقات
الثانأية شىء
هذا كله إذا جأمع تقديما
فلو جأمع في وقات الثانأية فصار مقيما بعد فراغه منهما لم
يضر
وإن كان قابل الفراغ صارت الولى قاضاء
____________________
) (1/398
فصل يجوز الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء
بعذر المطر
ولنا قاول شاذ ضعيف حكاه إمام الحرمين أنأه يجوز بين
المغرب والعشاء في وقات المغرب دون الظهر والعصر وهو
مذهب مالك
وقاال المزنأي ل يجوز مطلقا وسواء عندنأا قاوي المطر
وضعيفه إذا بل الثوب والشفان مطر وزيادة
قالت الشفان بفتح الشين المعجمة وتشديد الفاء وآخره نأون
وهو برد ريح فيه نأدوة وكذا قااله أهل اللغة
وهو تصريح بأنأه ليس بمطر فضل عن كونأه مطرا وزيادة
فكأن الرافعي قالد صاحب التهذيب في إطلق هذه العبارة
المنكرة
وصوابه أن يقال الشفإن له حكم المطر لتضمنه القدر
المبيح من المطر وهو ما يبل الثوب وهو موجأود في
الشفان
والله أعلم
والثلج والبرد إن كانأا يذوبان فكالمطر وإل فل
وفي وجأه شاذ ل يرخصان بحال
ثام هذه الرخصة لمن يصلي جأماعة في مسجد يأتيه من بعد
ويتأذى بالمطر في إتيانأه
فأما من يصلي في بيته منفردا أو في جأماعة أو مشى إلى
المسجد في كن أو كان المسجد في باب داره أو صلى
النساء في بيوتهن جأماعة أو حضر جأميع الرجأال في
المسجد وصلوا أفرادا فل يجوز الجمع على الصح
وقايل على الظأهر
ثام إن أراد الجمع في وقات الولى فشروطه كما تقدمت في
جأمع السفر
وإن أراد تأخير الولى إلى الثانأية كالسفر لم يجز على
الظأهر الجديد ويجوز على القديم
فإذا جأوزنأاه قاال العراقايون يصلي الولى مع الثانأية سواء
اتصل المطر أو انأقطع
وقاال في التهذيب
____________________
) (1/399
إذا انأقطع قابل دخول وقات الثانأية لم يجز الجمع ويصلي
الولى في آخر وقاتها كالمسافر إذا أخر بنية الجمع ثام أقاام
قابل دخول وقات الثانأية لم يجز الجمع ويصلي الولى في
آخر وقاتها
ومقتضى هذا أن يقال لو انأقطع في وقات الثانأية قابل فعلها
امتنع الجمع وصارت الولى قاضاء كما لو صار مقيما
وعكس صاحب البانأة ما قااله الصحاب واتفقوا عليه فقال
يجوز الجمع في وقات الثانأية
وفي جأوازه في وقات الولى وجأهان
وهذا نأقل منكر
وأما إذا جأمع في وقات الولى فل بد من وجأود المطر في
أول الصلتين ويشترط وجأوده أيضا عند التحلل من الولى
على الصح الذي قااله أبو زيد وقاطع به العراقايون وصاحب
التهذيب وغيرهم
والثانأي ل يشترط
ونأقله في النهاية عن معظم الصحاب
ول يضر انأقطاعه فيما سوى هذه الحوال الثلث
هذا هو الصواب الذي نأص عليه الشافعي وقاطع به الصحاب
في طرقاهم
ونأقل في النهاية عن بعض المصنفين أنأه قاال في انأقطاعه
في أثاناء الثانأية أو بعدها مع بقاء الوقات الخلف المتقدم
في طريان القاامة في جأمع السفر
وضعفه وأنأكره وقاال إذا لم يشترط دوام المطر في الولى
فأولى أن ل يشترط في الثانأية وما بعدها
وذكر القاضي ابن كج عن بعض الصحاب أنأه لو افتتح الصلة
الولى ول مطر ثام مطرت في أثانائها ففي جأواز الجمع
القولن في نأية الجمع في أثاناء الولى
واختار ابن الصباغ هذه الطريقة والصحيح المشهور ما
قادمناه
فرع يجوز الجمع بين صلة الجمعة والعصر للمطر فإذا قادم
العصر فل بد من وجأود المطر في الحوال الثلثاة كما تقدم
قاال صاحب البيان ول يشترط
____________________
) (1/400
وجأوده في الخطبتين وقاد ينازع فيه ذهابا إلى جأعلهما بدل
الركعتين
قاال وإن أراد تأخير الجمعة إلى وقات العصر جأاز إذا جأوزنأا
تأخير الظهر فيخطب في وقات العصر ويصلي
فرع المعروف في المذهب أنأه ل يجوز الجمع بالمرض ول
الخوف ول الوحل
وقاال جأماعة من أصحابنا يجوز بالمرض والوحل
ممن قااله من أصحابنا أبو سليمان الخطابي والقاضي
حسين واستحسنه الرويانأي
فعلى هذا يستحب أن يراعي الرفق بنفسه فإن كان يحم
مثل في وقات الثانأية قادمها إلى الولى بالشرائط المتقدمة
وإن كان يحم في وقات الولى أخرها إلى الثانأية
قالت القول بجواز الجمع بالمرض ظأاهر مختار
فقد ثابت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم
جأمع بالمدينة من غير خوف ول مطر
وقاد حكى الخطابي عن القفا الكبير الشاشي عن أبي
إسحق المروزي جأواز الجمع في الحضر للحاجأة من غير
اشتراط الخوف والمطر والمرض وبه قاال ابن المنذر من
أصحابنا
والله أعلم
____________________
) (1/401
فرع إذا جأمع الظهر والعصر صلى سنة الظهر ثام سنة العصر
وفي جأمع العشاء والمغرب يصلي الفريضتين ثام سنة
المغرب ثام سنة العشاء ثام الوتر
قالت هذا الذي قااله المام الرافعي في المغرب والعشاء
صحيح وأما في الظهر والعصر فشاذ ضعيف والصواب الذي
قااله المحققون أنأه يصلي سنة الظهر التي قابلها ثام يصلي
الظهر ثام العصر ثام سنة الظهر التي بعدها ثام سنة العصر
وكيف يصح سنة الظهر التي بعدها قابل فعلها وقاد تقدم أن
وقاتها يدخل بفعل الظهر وكذا سنة العصر ل يدخل وقاتها إل
بدخول وقات العصر ول يدخل وقات العصر المجموعة إلى
الظهر إل بفعل الظهر الصحيحة
والله أعلم
فصل الرخص المتعلقة بالسفر الطويل أربع القصر والفطر
والمسح على الخف ثالثاة أيام ولياليهن والجمع على
والتي تجوز في القصر أيضا أربع ترك الجمعة وأكل الميتة
وليس مختصا بالسفر والتنفل على الراحلة على المشهور
والتيمم وإسقاط الفرض به على الصحيح فيهما
____________________
) (1/402
فصل القصر أفضل من التمام على الظأهر
وعلى الثانأي التمام
وفي وجأه هما سواء
واستثنى الصحاب صورا من الخلف
منها إذا كان السفر دون ثالثاة أيام فالتمام أفضل قاطعا
نأص عليه وقاد تقدم
ومنها أن يجد من نأفسه كراهة القصر فيكاد يكون رغبة عن
السنة فالقصر لهذا أفضل قاطعا بل يكره له التمام إلى أن
تزول تلك الكراهة
وكذلك القول في جأميع الرخص في هذه الحالة
ومنها الملح الذي يسافر في البحر ومعه أهله وأولده في
سفينة فإن الفضل له التمام
نأص عليه في الم
وفيه خروج من الخلف فإن أحمد ل يجوز له القصر
قالت ومنها ما حكاه صاحب البيان عن صاحب الفروع أن
الرجأل إذا كان ل وطن له وعادته السير أبدا فله القصر ولكن
التمام أفضل والله أعلم
واعلم أن صوم رمضان في السفر لمن أطاقاه أفضل من
الفطار على المذهب
قالت وترك الجمع أفضل بل خلف فيصلي كل صلة في
وقاتها للخروج من الخلف فإن أبا حنيفة وجأماعة من
التابعين ل يجوزونأه
وممن نأص على أن تركه أفضل الغزالي وصاحب التتمة
قاال الغزالي في البسيط
____________________
) (1/403
ل خلف أن ترك الجمع أفضل
قاال أصحابنا وإذا جأمع كانأت الصلتان أداء سواء جأمع في
وقات الولى أو الثانأية
ولنا وجأه شاذ في الوسيط وغيره أن المؤخرة تكون قاضاء
وغسل الرجأل أفضل من مسح الخف إل إذا تركه رغبة عن
السنة أو شك في جأوازه كما تقدم
ومن فروع هذا الكتاب لو نأوى الكافر أو الصبي السفر إلى
مسافة القصر ثام أسلم وبلغ في أثاناء الطريق فلهما القصر
في بقيته
ولونأوى مسافران إقاامة أربعة أيام وأحدهما يعتقد انأقطاع
القصر بها كالشافعي والخر ل يعتقده كالحنفي كره للول
أن يقتدي بالثانأي
فإن اقاتدى صح
فاذا سلم المام من ركعتين قاام المأموم لتمام صلته
ول يجوز القصر في البلد للخوف ول يقصر الصلة في
الخوف إلى ركعة
وفي حديث ابن عباس في مسلم فرضت الصلة في السفر
ركعتين وفي الخوف ركعة معناه ركعة مع المام وينفرد
المأموم بأخرى والله أعلم
____________________
) (1/404
كتاب صلة الجمعة فيه ثالثاة أبواب الباب الول في شروطها
اعلم أن صلة الجمعة فرض عين
وحكى ابن كج وجأها أنأها فرض كفاية
وحكي قاول وغلطوا حاكيه قاال الرويانأي ل يجوز حكاية هذا
عن الشافعي رحمه الله
واعلم أن الجمعة كالفرائض الخمس في الركان والشروط
إل أنأها تختص بثلثاة أشياء
أحدها اشتراط أمور زائدة لصحتها
والثانأي اشتراط أمور زائدة لوجأوبها
والثالث آداب تشرع فيها
وهذا الباب لشروط الصحة
وهي ستة الول الوقات فل تقضى الجمعة على صورتها
بالتفاق ووقاتها وقات الظهر
ولو خرج الوقات أو شكوا في خروجأه لم يشرعوا فيها
ولو بقي من الوقات ما ل يسع خطبتين وركعتين يقتصر
فيهما على ما ل بد منه لم يشرعوا فيها بل يصلون الظهر
نأص عليه في الم
ولو شرعوا فيها في الوقات ووقاع بعضها خارجأه فاتت
الجمعة قاطعا ووجأب عليهم إتمامها ظأهرا على المذهب
وفيه قاول مخرج أنأه يجب استئناف الظهر
فعلى المذهب يسر بالقراءة من حينئذ
____________________
) (2/3
ول يحتاج إلى تجديد نأية الظهر على الصح
وإن قالنا بالمخرج فهل تبطل صلته أم تنقلب نأفل قاولن
مذكوران في نأظائره تقدما في أول صفة الصلة ولو شك
هل خرج الوقات وهو في الصلة أتمها جأمعة على الصحيح
وظأهرا على الثانأي
ولو قاام المسبوق الذي أدرك ركعة ليأتي بالثانأية فخرج
الوقات قابل سلمه أتمها ظأهرا على الصح وجأمعة على
الثانأي
ولو سلم المام والقوم التسليمة الولى في الوقات والثانأية
خارجأه صحت جأمعتهم
ولو سلم المام الولى خارج الوقات فاتت جأمعة الجميع
ولو سلم المام وبعض المأمومين الولى في الوقات
وسلمها بعض المأمومين خارجأه فمن سلمها خارجأه فظاهر
المذهب بطلن صلتهم
وأما المام ومن سلم معه في الوقات فإن بلغوا عددا تصح
بهم الجمعة صحت لهم وإل فهو شبيه بمسألة النأفضاض
ثام سلمه وسلمهم خارج الوقات إن كان مع العلم بالحال
تعذر بناء الظهر عليه قاطعا لبطلن الصلة إل أن يغيروا
النية إلى النفل ويسلموا ففيه ما سبق
وإن كان عن جأهل منه لم تبطل صلته
وهل يبني أم يستأنأف فيه الخلف الذي ذكرنأاه
الشرط الثانأي دار القاامة فيشترط لصحة الجمعة دار
القاامة وهي البنية التي يستوطنها العدد الذين يصلون
الجمعة سواء فيه البلد والقرى والسراب التي يتخذها
وطنا وسواء فيه البناء من حجر أو طين أو خشب
وأما أهل الخيام النازلون في الصحراء ويتنقلون في الشتاء
أو غيره فل تصح جأمعتهم فيها فإن كانأوا ل يفارقاونأها شتاء
ول صيفا فالظأهر أنأها ل تصح
والثانأي تصح وتجب
ولو انأهدمت أبنية القرية أو البلد فأقاام أهلها على العمارة
لزمهم الجمعة فيها سواء كانأوا في مظال أو غيرها لنأه
محل الستيطان
ول يشترط إقاامتها في مسجد ول في كن بل يجوز في
فضاء معدود من خطة البلد فأما الموضع الخارج عن البلد
الذي إذا انأتهى إليه الخارج للسفر قاصر فل يجوز إقاامة
الجمعة فيه
____________________
) (2/4
الشرط الثالث أن ل يسبق الجمعة ول يقارنأها أخرى
قاال الشافعي رحمه الله ول يجمع في مصر وإن عظم
وكثرت مساجأده إل في موضع واحد
وأما بغداد فقد دخلها الشافعي رحمه الله وهم يقيمون
الجمعة في موضعين
وقايل في ثالثاة فلم ينكر عليهم
واختلف أصحابنا في أمرها على أوجأه
أصحها أنأه إن