¥πƒδí ƒΘ߃Θá∩δ 006
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
حاشية إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح
المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين
أبي بكر ابن السيد محمد شطا الدمياطي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء
أما الموكل الشارح فلنه المالك والضرر لحق به وأما
الوكيل فلنه لو لم يكن له رد فربما ل يرضى به الموكل
فتعذر الرد لنه فوري ويقع الشراء له فيتضرر به
وفي التحفة نعم شرط رده أي الموكل على البائع أن
يسميه الوكيل في العقد أو ينويه ويصدقه البائع وإل رده
على الوكيل
اه ) قوله في صورة الجهل ( أي في صورة ما إذا اشتراه
جأاهل بعيبه ) قوله ل لوكيل ( أي ل رد لوكيل إن رضي به أي
بالمعيب الموكل ) قوله ولو دفع موكله إليه ( أي إلى
الوكيل ) قوله وأمره بتسليمه ( أي المال المدفوع ) قوله
فمتبرع ( أي بالثمن ول رجأوع للوكيل عليه ويلزمه رد ما
أخذه من الموكل إليه
وهذا يقع كثيرا أي يدفع شخص لخر دراهم يشتري بها له
شيئا فيدفع من ماله غيرها
اه بجيرمي ) قوله حتى ولو تعذر الخ ( أي حتى أنه يكون
متبرعا ول يرجأع ولو تعذر دفع مال الموكل ثمنا بسبب غيبه
مفتاح الصندوق الذي فيه مال الموكل ) قوله إذ يمكنه الخ (
تعليل لكونه يكون متبرعا بماله الذي دفعه أي وإنما يكون
متبرعا بذلك لنه يمكنه أن يشهد على أنه أدى عنه من ماله
ليرجأع عليه ) قوله أو إخبار الحاكم ( بالرفع عطف على
إشهاد ) وقوله بذلك ( أي بأنه أدى عنه ليرجأع عليه ) قوله
فإن لم يدفع ( أي الموكل
) وقوله له ( للوكيل ) وقوله أو لم يأمره بالتسليم فيه ( أي
أو دفع له شيئا لكن لم يأمره بتسليمه في الثمن ) قوله رجأع
( أي الوكيل على موكله بالمال الذي دفعه ثمنا ) قوله
للقرينة الخ ( أي وهي توكيله بشراء شيء ولم يدفع له شيئا
أو دفع لكن لم يصرح له أن يدفعه في الثمن وفي كون هذه
الخيرة قرينة دالة على إذنه في التسليم عنه من ماله نظر
إذ ما دفعه إليه إل ليسلم في الثمن
فتأمل ) قوله ول له توكيل الخ ( أي ول يصح للوكيل أن
يوكل في الشيء الذي يمكنه أن يتصرف فيه بنفسه من غير
إذن من الموكل ) قوله لنه ( أي الموكل لم يرض بغيره أي
بتصرف غيره وهو تعليل لعدم صحة توكيل الوكيل ) قوله
نعم الخ ( استدراك على عدم صحة توكيل الوكيل مما يتأتى
منه ) قوله لم يضمن كما قاله الجوري ( هذا ما جأرى عليه
ابن حجر وجأرى في النهاية على خلفه وعبارتها وشمل
كلمه ما لو أراد إرسال ما وكل في قبضه من دين مع بعض
عياله فيضمن إن فعله خلفا للجوري
اه
لكن قيد الذرعي عدم الضمان بما إذا كان المرسل معه أهل
للتسليم بأن يكون رشيدا ) قوله قال شيخنا الخ ( عبارته
وكأن وجأه اغتفار ذلك في عياله والذي يظهر أن المراد بهم
أولده ومماليكه وزوجأاته اعتياد استنابتهم في مثل ذلك
بخلف غيرهم
اه
) وقوله أولده ومماليكه وزوجأاته ( قال ع ش وينبغي أن
يلحق بمن ذكر خدمته بإجأارة ونحوها
اه ) قوله ومثله إرسال ( أي ومثل إرسال ما قبضه من
الدين إرسال ما اشتراه لموكله فل يضمنه لو تلف ) قوله ما
لم يتأت منه ( فاعل خرج أي خرج الموكل فيه الذي ل يتأتى
للوكيل التصرف فيه بنفسه ) قوله لكونه الخ ( علة لعدم
التأتي منه ) قوله فله التوكيل ( أي فللوكيل أن يوكل فيما
ل يتأتى منه ) قوله ل عن نفسه ( فإن وكل عنها بطل على
الصح أو أطلق وقع عن موكله
شوبري
اه
بجيرمي ) قوله وقضية التعليل المذكور ( التعليل الذي
يعنيه ساقط من عبارته كما يعلم من عبارة التحفة ونصها
وإن لم يتأت ما وكل فيه منه لكونه ل يحسنه أو ل يليق به
فله التوكيل عن موكله لن التفويض لمثله إنما يقصد به
الستنابة ومن ثم لو جأهل الموكل حاله أو اعتقد خلف حاله
امتنع التوكيل
اه
فقول الشارح وقضية التعليل يعني به قوله لن التفويض
الخ وإنما كان مقتضى التعليل ما ذكره لنه يشعر بعلم
الموكل بحاله
فتدبر
) وقوله امتناع التوكيل ( أي توكيل الوكيل ) وقوله عند
جأهل الموكل بحاله ( وهو أنه ل يتأتى منه مباشرة الموكل
فيه بنفسه بأن كان معتقدا أنه يتأتى منه ذلك ) قوله ولو
طرأ له ( أي للوكيل ) وقوله لم يجز له أن يوكل ( أي من
غير إذن موكله قال ع ش وذلك لما تقدم من أن الموكل لم
يرض بتصرف غيره لكن قضية قوله ثم ول ضرورة كالمودع
الخ أنه لو دعت الضرورة إلى التوكيل عند طرو ما ذكر كأن
خيف تلفه لو لم يبع ولم يتيسر الرفع فيه إلى قاض ول
إعلم الموكل جأاز له التوكيل بل قد يقال بوجأوبه وهو ظاهر
وبقي عكسه وهو ما لو وكل عاجأزا ثم قدر هل له المباشرة
بنفسه
____________________
) (3/92
أم ل فيه نظر
والقرب الثاني أخذا من قول الشارح المار كابن حجر لن
التفويض لمثله إنما يقصد به الستنابة لكن عبارة شرح
المنهج لن التفويض لمثل هذا ل يقصد منه عينه
اه
ومقتضاها أنه إنما قصد حصول الموكل فيه من جأهة الوكيل
فيتخير بين المباشرة بنفسه والتفويض إلى غيره
اه ) قوله وإذا وكل الخ ( المناسب أن يقول عطفا على
قوله فيما يتأتى منه وبل إذن من الموكل ما إذا أذن له
الموكل في التوكيل فإنه يجوز منه ثم يقول وإذا وكل الخ
) قوله فالثاني ( أي الوكيل الثاني
) وقوله وكيل الموكل ( أي ل وكيل الوكيل الول ) قوله فل
يعزله الوكيل ( أي لن الموكل أذن له في التوكيل ل في
العزل
) قوله فإن قال الموكل ( أي لوكيله ) وقوله وكل عنك ( أي
ل عني ) وقوله ففعل ( أي وكل عنه بأن قال له أنت وكيلي
) قوله لنه ( أي كونه وكيل الوكيل مقتضى الذن أي الدال
عليه الصيغة ) قوله فينعزل ( أي الوكيل الثاني ) وقوله
بعزله ( أي بعزل الوكيل الول إياه فالضافة من إضافة
المصدر إلى فاعله وحذف مفعوله وينعزل أيضا بعزل
الموكل له لن م ملك عزل الصل ملك عزل الفرع بالولى
كما قاله م ر ) قوله ويلزم الوكيل الخ ( أي حيث جأاز له
التوكيل ) قوله إل أمينا ( أي فيه كفاية لذلك التصرف
) قوله ما لم يعين له غيره ( قيد في لزوم توكيله أمينا أي
يلزمه ذلك ما لم يعين الموكل للوكيل غير أمين
فإن عينه اتبع تعيينه لذنه فيه ) وقوله مع علم الموكل
بحاله ( قيد في القيد أي محل كونه يوكل غير المين إذا
عينه الموكل له إذا علم بحاله فإن لم يعلم بحاله امتنع
توكيله فإن عين له فاسقا فزاد فسقه امتنع توكيله أيضا
) قوله أو لم يقل له الخ ( معطوف على لم يعين أي وما لم
يقل له وكل من شئت فإن قال له ذلك فله توكيل غير
المين على الوجأه عند حجر وعند م ر خلفه
وعبارته ومقتضى كلم المصنف عدم توكيل غير المين وإن
قال له وكل من شئت وهو كذلك خلفا للسبكي وفارق ما لو
قالت لوليها زوجأني ممن شئت حيث جأاز له تزويجها من غير
كفء بأن المقصود هنا حفظ المال وحسن التصرف فيه
وغير المين ل يتأتى منه ذلك وثم مجرد صفة كمال هي
الكفاءة وقد يتسامح بتركها بل قد يكون غير الكفء أصلح
اه ) قوله كما لو قالت الخ ( الكاف للتنظير وقوله أيضا أي
كما له تزويجها من الكفء ) قوله وقوله ( أي الموكل وهو
مبتدأ خبره جأملة ليس إذنا في التوكيل أو قوله أو كل ما
تفعله جأائز أي أو قوله لوكيله كل الخ ) قوله ليس إذنا في
التوكيل ( أي أن القول المذكور ليس إذنا من الموكل
للوكيل في توكيله غيره
قال في شرح الروض أي لنه يحتمل ما شئت من التوكيل
وما شئت من التصرف فيما أذن له فيه ول يوكل بأمر
محتمل كما ل يهب
اه ) قوله فرع ( أي في بيان ما يجب على الوكيل في
الوكالة المقيدة ) قوله لو قال ( أي الموكل لوكيله
) وقوله لشخص معين ( هو كما في التحفة حكاية للفظ
الموكل بالمعنى فإن الموكل ل يقول ذلك بل يقول بع لزيد
مثل ومثله يقال فيما عطف عليه ) قوله لم يبع من غيره (
أي ل يجوز أن يبيع الوكيل على غير المعين وإن رغب بزيادة
عن ثمن المثل الذي دفعه المعين لنه ل عبرة بهذه الزيادة
لمتناع البيع لدافعها ووجأه تعيينه أنه قد يكون للموكل
غرض في تخصيصه كطيب ماله بل وإن لم يكن له غرض
أصل عمل بإذنه
قال في النهاية ولو مات زيد أي المعين بطلت الوكالة كما
صرح به الماوردي بخلف ما لو امتنع من الشراء إذ تجوز
رغبته فيه بعد ذلك وكتب ع ش قوله بطلت الوكالة ينبغي أن
محله ما لم يغلب على الظن أنه لم يرده بخصوصه بل
لسهولة البيع منه بالنسبة لغيره
اه ) قوله ولو وكيل زيد ( أي ولو كان ذلك الغير وكيل لزيد
المعين فل يصح بيعه له قال في التحفة وقيده ابن الرفعة
بما إذا تقدم اليجاب أو القبول ولم يصح بالسفارة
اه
وقال سم وبحث الذرعي الصحة فيما إذا كان الموكل مما ل
يتعاطى الشراء بنفسه كالسلطان
اه ) قوله أو بشيء معين ( معطوف على لشخص معين أي
أو قال بع بشيء معين من المال ) وقوله كالدينار ( تمثيل
للشيء المعين من المال ) قوله لم يبع بالدراهم ( جأواب لو
المقدرة أي ول يصح له ذلك وإن زادت الدراهم إذ لم يأت
بالمأمور به ول بما اشتمل عليه بخلف بعه بمائة فباعه
بمائة وثوب
ويؤيد
____________________
) (3/93
ذلك أن من نذر التصديق بدرهم ل يجزئه بدينار
اه
فتح الجواد ) قوله أو في مكان معين ( معطوف أيضا على
لشخص معين أي أو قال له بعه في مكان معين كمكة مثل
) وقوله تعين ( أي ذلك المكان فل يصح البيع في غيره وإن
لم يكن نقد المعين أجأود ول الراغبون فيه أكثر
وذلك لنه قد يقصد الموكل إخفاءه ) قوله أو في زمان
معين ( معطوف أيضا على لشخص معين أي أو قال له في
زمان معين ) وقوله تعين ذلك ( أي الزمان ووجأهه أن
الحاجأة قد تدعو للبيع فيه خاصة ) قوله فل يجوز ( أي البيع
) وقوله قبله ول بعده ( أي قبل ذلك الزمان المعين أو بعده
) قوله ولو في الطلق ( غاية لتعين الزمان الذي ذكره في
التوكيل بقطع النظر عن كونه في البيع أو غيره وإل فل
يصلح أن يكون غاية أي فلو قال له طلق يوم الجمعة لم يجز
قبله ول بعده وقال الدارمي إنه يقع بعده لن المطلقة فيه
مطلقة بعده ورد بأنه غريب مخالف للنظائر ومثل الطلق
في ذلك العتق
قال في التحفة والفرق بينه أي الطلق وبين العتق بأنه
يختلف باختلف الوقات في الثواب بخلف الطلق ممنوع
بل قد يكون له غرض ظاهر في طلقها في وقت مخصوص
بل الطلق أولى لحرمته زمان البدعة بخلف العتق
اه ) قوله وإن لم يتعلق به ( أي بالزمان المعين فهو غاية
لتعين الزمان في التوكيل
ويحتمل أن يكون غاية لجميع ما تقدم من الصور وعليه يراد
بالمعين الذي عاد إليه ضمير به ما عينه الموكل من الشخص
والمال والمكان والزمان
) قوله عمل بالذن ( أي وإنما تعين ذلك الزمان ول يجوز
قبله ول بعده عمل بالذن فهو علة لتعين الزمان فقط
ويحتمل أن يكون علة لتعين ما تقدم جأميعه كما مر في
الغاية إل أنه يبعد الحتمال الثاني هنا وفيما مر في الغاية
قوله بعد وفارق الخ لنه خاص بالزمان كما ستعرفه ) قوله
وفارق ( أي ما ذكر من تعين الزمان فيما إذا قال له بع يوم
الجمعة أو طلق يوم الجمعة قول الموكل لوكيله إذا جأاء
رأس الشهر فأمر زوجأتي بيدك حيث لم يتعين فيه الزمان
ولم يذكر الشارح ما يفرق به ولعله ساقط من الناسخ كما
يعلم من عبارة فتح الجواد ونصها وفارق إذا جأاء رأس
الشهر فأمر زوجأتي بيدك ولم يرد التقييد برأسه فله إيقاعه
بعده باقتضاء هذه الصيغة حينئذ أن رأسه أول أوقات الفعل
الذي فوضه إليه من غير حصر فيه بخلف طلقها يوم الجمعة
فإنه يقتضي حصر الفعل فيه دون غيره
اه
فقوله باقتضاء الخ متعلق بفارق
وهذا هو الفارق بين الصورتين
تأمل ) قوله بخلف الخ ( مرتب على الساقط المار كما يعلم
من عبارة فتح الجواد المارة ) قوله وليلة اليوم مثله ( أي
أنه إذا عين اليوم فله التصرف في ليلته بالقيد الذي ذكره
وعبارة شرح الروض ولو باع الوكيل ليل فإن كان الراغبون
فيه مثل النهار صح وإل فل
قاله القاضي في تعليقه
اه
) قوله ولو قال ( أي الموكل لوكيله ) وقوله يوم الجمعة أو
العيد ( أي بع يوم الجمعة أو يوم العيد ) قوله تعين أول
جأمعة أو عيد يلقاه ( هذا يدل على أنه قال ذلك قبل دخول
يوم الجمعة ويوم العيد
وبقي ما لو قاله في يوم الجمعة أو العيد فهل يحمل على
بقيته أو على أول جأمعة أو عيد يلقاه بعد ذلك اليوم فيه نظر
والقرب الثاني لن عدوله عن اليوم إلى الجمعة أو العيد
قرينة على عدم إرادته بقية اليوم
اه
ع ش ) قوله وإنما يتعين المكان ( أي الذي عينه الموكل له )
وقوله إذا لم يقدر ( أي الموكل للوكيل الثمن ) وقوله أو
نهاه عن غيره ( أي أو قد الثمن ونهاه عن البيع في غير
المكان المعين ) قوله وإل ( أي بأن قدر له الثمن ولم ينهه
عن غيره ) وقوله جأاز البيع في غيره ( أي غير المكان
المعين ولو قبل مضي المدة التي يتأتى فيها الوصول إلى
المكان المأذون فيه لن الزمان إنما اعتبر تبعا للمكان
لتوقفه عليه فلما سقط اعتبار المتبوع سقط اعتبار التابع
اه
سم ) قوله وهو أي الوكيل ولو بجعل أمين ( وذلك لنه نائب
عن الموكل في اليد والتصرف فكانت يده كيده ولن الوكالة
عقد إرفاق ومعونة والضمان مناف لذلك
اه
سم ) قوله بخلف الرد على غير الموكل ( أي بخلف دعوى
الرد على غير الموكل فل يصدق إل ببينة فإن لم يأت بها
صدق غير الموكل بيمينه في عدم الرد وقوله كرسوله
أي الموكل ودخل تحت الكاف وارثه ووكيله وفي البجيرمي
وكذا دعوى الرد من رسول الوكيل
____________________
) (3/94
أو وارثه أو وكيله على الموكل فل بد من بينة في ذلك كله
اه ) قوله ولو وكله بقضاء دين ( أي ولو وكل المدين شخصا
في قضاء الدين الذي عليه من مال ذلك المدين ) قوله
فقال ( أي الوكيل ) وقوله قضيته ( أي الدين عنك ) قوله
وأنكر المستحق دفعه إليه ( أي وأنكر الدائن دفع الدين إليه
فإن صدقه صدق الوكيل بيمينه
فإن قيل ما فائدة اليمين مع تصديق المستحق
قلنا فائدتها تظهر إذا كان وكيل بجعل فالوكيل يدعي الدفع
للمستحق ليأخذ الجعل والموكل ينكره ليمنعه منه ففائدتها
استحقاق الوكيل الجعل
مرحومي
اه
بجيرمي ) قوله لن الصل عدم القضاء ( أي للدين وهو علة
لتصديق المستحق ) قوله فيحلف ( أي المستحق ) قوله
ويطالب الموكل فقط ( أي وليس له مطالبة الوكيل ) قوله
فإن تعدى ( أي الوكيل في تلف الموكل فيه ) قوله كأن
ركب الدابة ( تمثيل للتعدي ومحل كون الركوب يعد تعديا
حيث كان يليق به سوقها ولم تكن جأموحا وإل لم يكن تعديا )
قوله ولبس الثوب ( أي وكأن لبس الثوب ) وقوله تعديا ( ل
حاجأة إليه لن مراده التمثيل لما كان تعديا نعم كان له أن
يقيد اللبس بما إذا كان لغير إصلحه أما إذا كان له كلبسه
لجأل دفع العث عنه فل يعد تعديا ومن لبس الثوب تعديا
والركوب كذلك كما قال ع ش لبس الدللين للمتعة التي
تدفع إليهم وركوب الدواب أيضا التي تدفع إليهم لبيعها ما
لم يأذن في ذلك أو تجر به العادة ويعلم الدافع بجريان
العادة بذلك وإل فل يكون تعديا لكن يكون عارية فإن تلف
بالستعمال المأذن فيه حقيقة أو حكما بأن جأرت به العادة
على ما مر فل ضمان وإل ضمن بقيمته وقت التلف ) قوله
ضمن ( أي صار متسببا في الضمان بمعنى أنه لو تلف بعد
ذلك ولو بغير تفريط ضمنه
اه
بجيرمي ) قوله أن يضيع منه ( أي من الوكيل ) قوله ول
يدري كيف ضاع ( أي ول يدري على أي حالة وقع الضياع
) قوله أو وضعه بمحل ( معطوف على يضيع ولو عبر بصيغة
المضارع لكان أنسب أي ومن التعدي أن يضعه بمحل ثم
ينسى ذلك المحل الموضوع فيه ) قوله ول ينعزل بتعديه (
أي لن الوكالة إذن في التصرف والمانة حكم يترتب عليها
ول يلزم من ارتفاع الحكم بطلن الذن نعم ينزع المال منه
لعدل ويتصرف فيه الوكيل وهو عنده أمانة
) وقوله بغير إتلف الموكل فيه ( أما به فينعزل ) قوله ولو
أرسل إلى بزاز ( هو بائع البز أي القماش ) قوله ضمنه
المرسل ل الرسول ( قال ع ش ويؤخذ منه جأواب حادثة وقع
السؤال عنها وهي أن رجأل أرسل إلى آخر جأرة ليأخذ فيها
عسل فملها ودفعها للرسول ورجأع بها فانكسرت منه في
الطريق وهو أن الضمان على المرسل ومحله في
المسألتين كما هو واضح حيث تلف الثوب والجرة بل تقصير
من الرسول وإل فقرار الضمان عليه وينبغي أن يكون
المرسل طريقا في الضمان
اه ) قوله لو اختلفا ( أي الموكل والوكيل ) قوله في أصل
الوكالة ( أي في وجأودها ) قوله بعد التصرف ( أي أما قبله
فتعمد إنكار الوكالة عزل فل فائدة للمخاصمة وتسميته فيها
موكل بالنظر لزعم الوكيل اه
نهاية ) قوله أو في صفتها ( أي أو اختلفا في صلة الوكالة
أي باعتبار ما اشتملت عليه وهو الموكل فيه وذلك لن ما
ذكره اختلف في صفة الموكل فيه ل في الوكالة ) قوله
فقال ( أي الموكل بل نقدا أي بل وكلتك بالبيع نقدا أي حال
وهو راجأع للول
) وقوله أو بعشرة ( أي أو وكلتك بالشراء بعشرة وهو راجأع
للثاني ) قوله صدق الموكل بيمينه في الكل ( أي وبعد
تصديقه بالنسبة للصورة الخيرة أعني قوله أو بالشراء
بعشرين فقال بل بعشرة فإن كان الوكيل قد اشترى بعين
مال الموكل وسماه في العقد بأن قال اشتريته لفلن بهذا
والمال له أو قال بعد الشراء بعين مال الموكل اشتريته
لفلن والمال له وصدقه البائع فيما ذكره فالبيع باطل لنه
ثبت بالتسمية أو التصديق أن المال والشراء لغير العاقد
وثبت بيمين ذي المال أنه لم يأذن له في الشراء بذلك القدر
فبطل الشراء وإن كذبه البائع بأن قال له إنما اشتريته
لنفسك والمال لك أو سكت عن المال حلف على نفي العلم
بالوكالة ووقع الشراء للوكيل
وكذا يقع الشراء له إن اشترى في الذمة ولم يسم الموكل
في العقد وكذا إن سماه وكذبه البائع في الوكالة بأن قال
سميته
____________________
) (3/95
ولست وكيل عنه ) قوله لن الصل معه ( أي الموكل وهو
تعليل لتصديق الموكل بيمينه ) قوله وينعزل الوكيل الخ (
أشار بهذا إلى أن الوكالة جأائزة من الجانبين وذلك لن
لزومها يضرهما إذ قد يظهر للموكل مصلحة في العزل
وقد يعرض للوكيل ما يمنعه عن العمل
) وقوله بعزل أحدهما ( من إضافة المصدر إلى فاعله
ومفعوله محذوف ولفظ المضاف إليه وهو أحدهما صادق
بالموكل وبالوكيل فعلى الول يقدر المفعول الوكيل وعلى
الثاني يقدر نفسه أي بعزل الموكل الوكيل أو بعزل الوكيل
نفسه ) قوله بأن يعزل الوكيل نفسه ( قال البجيرمي
قياس ما يأتي في الصل أن لو خيف من العزل ضياع المال
حرم ولم ينعزل وإن كان المالك حاضرا فيما يظهر
ابن حجر
اه ) قوله أو يعزله الموكل ( أي وإن ترتب على عزله للوكيل
استيلء ظالم على مال الموكل فل يحرم وينعزل بذلك ول
يقال فيه تضييع لماله لنه من التروك بل ل يزيد على ما لو
استولى على ماله ظالم يحضرته وقدر على دفعه فل يجب
عليه الدفع عنه اه
عش
اه
بجيرمي ) قوله كفسخت الوكالة أو أبطلتها أو أزلتها ( قال
في التحفة ظاهره انعزال الحاضر بمجرد هذا اللفظ وإن لم
ينوه به ول ذكر ما يدل عليه
وأن الغائب في ذلك كالحاضر وعليه فلو تعدد له وكلء ولم
ينو أحدهم فهل ينعزل الكل لن حذف المعمول يفيد العموم
أو يلغو ليهامه للنظر في ذلك مجال والذي يتجه في حاضر
أو غائب ليس له وكيل غيره إنعزاله بمجرد هذا اللفظ وتكون
أل للعهد الذهني الموجأب لعدم إلغاء اللفظ وأنه في التعدد
ول نية ينعزل الكل كالقرينة حذف المعمول ولن الصريح
حيث أمكن استعماله في معناه المطابق له خارجأا ل يجوز
إلغاؤه
اه ) قوله وينعزل أيضا ( أي كما ينعزل بعزل نفسه أو بعزل
الموكل إياه ينعزل أيضا بخروجأه أو خروج موكله عن أهلية
التصرف ) قوله بموت ( متعلق بخروج أي الخروج يكون
بموت أو جأنون ومثلهما إغماء وطرو رق كأن كان حربيا
فاسترق وحجر سفه وكذا حجر فلس فيماإ ل ينفذ منه وكذا
فسق في نحو نكاح مما يشترط فيه العدالة قال في التحفة
والنهاية واللفظ للنهاية وخالف ابن الرفعة فقال الصواب
أن الموت ليس بعزل وإنما تنتهي به الوكالة قال الزركشي
وفائدة عزل الوكيل بموته إنعزال من وكله عن نفسه إن
جأعلناه وكيل عنه
اه
وقيل ل فائدة لذلك في غير التعاليق
اه
وفي سم ما نصه ) فرع ( لو سكر الوكيل ينبغي أن يقال إن
تعدى بسكره لم ينعزل وإل انعزل أخذا من قولهم
واللفظ للروض ويصح توكيل اكران بمحرم
اه
قال في شرحه كسائر تصرفاته بخلف السكران بمباح
كدواء فإنه كالمجنون اه
وكلمهما في الوكيل ل في الموكل كما هو صريح سياقهما
على أنه لو كان في الموكل كان الخذ بحاله كما ل يخفي
اه
) قوله حصل ( أي الموت والجنون ) قوله لحدهما ( أي
الوكيل أو الموكل ) قوله وإن لم يعلم الخر ( أي الذي لم
يحصل له ذلك وهذه غاية كالتي بعدها للنعزال بما ذكر
) قوله ولو قصرت مدة الجنون ( أي لنه لو قارن العقد لمنع
النعقاد فإذا طرأ أبطله ) قوله وزوال ملك موكل ( معطوف
على موت أي وينعزل أيضا بزوال الخ قال في النهاية فلو
عاد لملكه لم تعد الوكالة
اه
) قوله أو منفعته ( معطوف على ملك أي أو زوال منفعة ما
وكل فيه ) وقوله كأن باع أو وقف ( تمثيل لزوال الملك
) وقوله أو آجأر ( تمثيل لزوال المنفعة ) وقوله أو رهن ( هو
وما بعده ل يصلحان مثال لزوال الملك ول لزوال المنفعة إذ
المرهون أو المزوجأة لم يزل ملك الموكل عنهما ول يمنع
من النتفاع بهما ولو قال كما في شرح المنهج ومثله ما لو
رهن أو زوج لكان أولى
وعبارة النهاية ولو وكله في بيع ثم زوج أو آجأر أو رهن
وأقبض كما قاله ابن كج أو وصى أو دبر أو علق عتقه بصفة
أخرى كما بحثه البلقيني وغيره أو كاتب انعزل لن مريد
البيع ل يفعل شيئا من ذلك
اه
) قوله في قوله الخ ( متعلق بيصدق وكان الولى للؤلف أن
يجعل هذا من المتن ) وقوله كنت عزلته ( أي قبل التصرف
) قوله قال السنوي وصورته ( أي عدم تصديق الموكل في
قوله كنت عزلته قبل التصرف إل ببينة ) قوله إذا أنكر
الوكيل العزل ( أي من أصله ) قوله فإن وافقه ( أي وافق
الوكيل الموكل ) قوله لكن ادعى ( أي الوكيل أنه بعد
التصرف أي العزل وقع بعد التصرف أي وادعى الموكل أنه
قبله وكان المناسب ذكره ليرجأع إليه الضمير
____________________
) (3/96
بعده أعني قوله فهو إذ المناسب رجأوعه لدعوى الموكل
العزل قبل التصرف كما هو ظاهر ) قوله وفيه تفصيل ( أي
في دعوى الزوج تقدم الرجأعة تفصيل معروف أي وهو ما
ذكره الشارح في باب الرجأعة وعبارته هناك ولو ادعى رجأعة
في العدة وهي منقضية ولم تنكح فإن اتفقا على وقت
النقضاء كيوم الجمعة وقال راجأعت قبله فقالت بل بعده
حلفت أنها ل تعلم أنه راجأع فتصدق لن الصل عدم الرجأعة
قبله
فلو اتفقا على وقت الرجأعة كيوم الجمعة وقالت انقضت
يوم الخميس وقال بل انقضت يوم السبت صدق بيمينه أنها
ما انقضت يوم الخميس لتفاقهما على وقت الرجأعة
والصل عدم انقضاء العدة قبله
اه
أي فيقال هنا أيضا إذا اتفقا على وقت العزل وقال الوكيل
تصرفت قبله وقال الموكل بعده حلف الموكل أنه ل يعلمه
تصرف قبله ويصدق لن الصل عدمه لما بعده أو اتفقا على
وقت التصرف وقال عزلتك قبله فقال الوكيل بل بعده حلف
الوكيل أنه ل يعلم عزله قبله ويصدق ) قوله أو عامل ( أي
في القراض ) قوله جأاهل ( أي بالعزل ) قوله في عين مال
موكله ( متعلق بتصرف أي تصرف في عين مال موكله وكان
المناسب أن يزيد أو مقارضه لنه ذكر العامل وهو يلئم
المقارض
) قوله بطل ( أي تصرفه ) قوله وضمنها ( أي العين
) وقوله إن سلمها ( أي العين للمتصرف منه وهو قيد في
الضمان ) قوله أو في ذمته ( معطوف على في عين الخ أي
أو تصرف الوكيل أو العامل في ذمته بأن اشترى بمال في
ذمته ل بعين مال الموكل أو المقارض
) قوله انعقد ( أي ذلك التصرف وقوله له أي لمن ذكر من
الوكيل والعامل ) قوله فروع ( أي ستة ) قوله لو قال ( أي
الدائن لمدينه ) قوله ففعل ( أي المدين ما أمره به دائنه
) قوله صح ( أي الشراء ) قوله وبرىء المدين ( أي من
الدين الذي عليه ) قوله وإن تلف ( أي ما اشتراه المدين
وهو العبد
) قوله على الوجأه ( متعلق بقوله صح أي صح للموكل على
الوجأه أي عند شيخه ابن حجر تبعا لما في في النوار والذي
استوجأهه غيره أنه ل يقع للموكل بل للمدين وعبارة ع ش
) فرع ( وكل الدائن المدين أن يشتري له شيئا بما في ذمته
لم يصح خلفا لما في النوار لن ما في الذمة ل يتعين إل
بقبض صحيح ولم يوجأد لنه ل يكون قابضا مقبضا من نفسه
اه
سم
على منهج واعتمد ابن حجر ما في النوار ومنع كونه من
اتحاد القابض والمقبض فليراجأع
وقول سم لم يصح أي وإذا فعل وقع الشراء للمدين ثم إن
دفعه للدائن رده إن كان باقيا وإل رد بدله
اه
) قوله على ما قاله بعضهم ( قال في التحفة بعده أخذا مما
يأتي في إذن المؤجأر للمستأجأر في الصرف في العمارة
وإذن القاضي للمالك في هرب عامل المساقاة والجمال
ومما لو اختلع زوجأته بألف وأذن لها في إنفاقه على ولدها
ومما نقله الذرعي عن الماوردي وغيره عن ابن سريج أنه
لو وكل مدينه في شراء كذا من جأملة دينه صح وبرىء
الوكيل مما دفعه ثم قال فيها
ولك أن تقول هذا كله ل دللة فيه لما قاله ذلك البعض لن
القابض في مسألتنا ليس أهل للقبض إذ اليتيم صغير ل أب
له
الخ
اه
) قوله ويوافقه ( أي ما قاله بعضهم ) قوله فتلف في يده (
أي تلف الطعام في يد المشتري الذي هو المدين ) قوله
بريء ( أي المدين من الدين ) قوله بع هذه ( أي العين
) قوله جأاز له ( أي للوكيل ) قوله عند أمين ( متلعق
بإيداعها ) وقوله من حاكم فغيره ( بيان له ) قوله إذ العمل
غير لزم له ( أي للوكيل وهو علة لجواز إيداعها ) قوله ول
تغرير منه ( أي الوكيل ) قوله ومن ثم ( أي من أجأل العمل
غير لزم له ) قوله ولو اشتراه ( أي الوكيل القن ) وقوله
لم يلزمه رده ( أي إلى الوكيل ) قوله بل له ( أي للوكيل
) وقوله إيداعه ( أي القن ) وقوله عند من ذكر ( أي عند
أمين حاكم فغيره
) قوله وليس له رد الثمن الخ ( أي ليس للوكيل إذا باع العين
أن يرد ثمنها للموكل إل إذا وجأدت قرينة قوية منه تدل على
الرد بأن قال له بع العين واشتر لي بثمنها قنا وإذا لم
تشتره فل تبق الثمن عند أحد فحينئذ يرد ول يضمن لو تلف )
قوله حيث ل قرينة قوية ( أي موجأودة فخبر ل محذوف
وقوية بالنصب صفة لقرينة ) قوله لن المالك لم يأذن فيه (
أي في رد الثمن وهو علة لقوله وليس
____________________
) (3/97
له رد ) قوله فإن فعل ( أي رد الثمن ) وقوله فهو ( أي
الثمن في ضمانه أي الوكيل ) قوله لقبض ما على زيد من
عين أو دين ( استعمال على في العين تغليب وعبارة غيره
لقبض ما عليه من دين أو عنده من عين
اه
) قوله لم يلزمه ( أي زيدا وهو جأواب من
) وقوله الدفع إليه ( أي إلى مدعي الوكالة ) وقوله إل ببينة
بوكالته ( أي لحتمال أن الموكل ينكر فيغرمه تحفة ) قوله
ولكن يجوز الخ ( قال في شرح الروض هذا مسلم في الدين
لنه يسلم ملكه وأما في العين فل لما فيه من التصرف في
ملك الغير بغير إذنه
اه
وقوله وأما في العين فل محله إن لم يغلب على ظنه إذن
المالك له في قبضها بقرينة قوية وإل فيجوز ذلك كما في
النهاية ) قوله أو ادعى أنه محتال به ( أي بما على زيد من
الدين خاصة لن الحوالة مختصة به ومثل ذلك ما إذا ادعى
أنه وارث له مستغرق أو وصي أو موصى له منه
) قوله وصدقه ( أي صدق المحال عليه المحتال في دعواه
الحوالة ) وقوله وجأب الدفع ( أي دفع المحال عليه ما عليه )
وقوله له ( أي للمحتال
) وقوله لعترافه ( أي المحال عليه ) وقوله بانتقال المال
إليه ( أي إلى المحتال
وفي البجيرمي على الخطيب ما نصه وبقول الشارح
لعترافه الخ حصل الفرق بينه وبين الول حيث يجوز له
الدفع إذا صدقه ول يجب
اه
) قوله وإذا دفع ( أي زيد الذي عليه الحق ) قوله فأنكر ( أي
الوكالة ) وقوله المستحق ( أي الذي له الحق على زيد
) قوله فإن كان المدفوع عينا استردها ( أي المستحق
وعبارة الروض وشرحه فإن كان عينا وبقيت أخذها أو أخذها
الدافع وسلمها إليه
اه
) قوله وإل غرم ( أي وإن لم تبق بأن تلفت غرم المستحق
من شاء منهما أي من مدعي الوكالة والدافع له ) قوله ول
رجأوع للغارم على الخر ( محله إذا تلفت من غير تفريط من
القابض فإن كان بتفريط منه فإن كان هو الغارم فل يرجأع
على الدافع وإن كان الدافع هو الغارم رجأع عليه
وذلك لن القابض وكيل في زعم الدافع والوكيل يضمن
بالتقصير والمستحق ظلم الدافع بأخذ القيمة منه وماله في
ذمة القابض فيستوفيه الدافع منه حينئذ في مقابلة حقه
الذي أخذه منه المستحق ومحله أيضا ما لم يشترط الضمان
على القابض لو أنكر المالك أو تلف بتفريط القابض وإل
فيرجأع الدافع عليه حينئذ ) قوله لنه مظلوم بزعمه ( أي
لن الغارم مظلوم بزعم نفسه لغير الخر بسبب إنكار
المستحق الوكالة والمظلوم ل يرجأع إل على ظالمه وهو
المستحق فضمير لنه بزعمه راجأع للغارم ومتعلق مظلوم
محذوف وعبارة الروض وشرحه وإن تلفت طالب بها من
شاء ثم ل يرجأع أحدهما على الخر لعترافهما أن الظالم
غيرهما فل يرجأع إل على ظالمه
اه
وفي البجيرمي على الخطيب ما نصه ) وقوله لنه مظلوم (
فل يرجأع على غير ظالمه ويؤخذ منه حكم الشكية المعلومة
وهو ما لو اشتكى شخص شخصا لذي شوكة وغرمه مال فإنه
يرجأع به عليه ول يرجأع على الشاكي خلفا للئمة الثلثة
اه
) وقوله عليه ( أي على ذي الشوكة الذي غرمه وقوله ول
يرجأع على الشاكي أي لنه غير ظالمه ) قوله أو دينا ( أي أو
إن كان المدفوع دينا ) وقوله طالب ( أي المستحق ) وقوله
الدافع فقط ( أي ول يطالب القابض لنه فضولي بزعم
المستحق والمقبوض ليس حقه وإنما هو مال المديون
وإذا غرم الدافع فإن بقي المدفوع عند القابض فله
استرداده منه وإن صار للمستحق في زعمه لنه مال من
ظلمه وقد ظفر به فإن تلف فإن كان بل تفريط منه لم
يغرمه وإل غرمه
اه
ملخصا من الروض وشرحه ) قوله أو إلى مدعي الحوالة (
معطوف على قوله إلى مدعي الوكالة أي وإذا دفع المحال
عليه المحال به إلى مدعي الحوالة ) قوله أخذ ( أي الدائن
وهو جأواب إذ المقدرة
وقوله ممن كان عليه وهو المدين المحال عليه ) قوله ل
يرجأع المؤدي ( أي وهو المحال عليه
) وقوله على من دفع إليه ( وهو مدعي الحوالة ) قوله لنه
( أي المؤدي ) وقوله اعترف بالملك له ( أي لذي الحوالة
قال البجيرمي فهو أي المحال عليه مظلوم بإنكار المحيل
الحوالة فل يرجأع على غير ظالمه وهو المحيل
اه
) وقوله وهو ( أي ظالمه ) قوله قال الكمال الدميري لو
قال أنا وكيل الخ ( عبارة الروض وشرحه ويجوز عقد البيع
والنكاح ونحوهما بالمصادقة على الوكالة به ثم بعد العقد إن
كذب الوكيل نفسه بأن قال لم أكن مأذونا
____________________
) (3/98
فيه لم يؤثر وإن وافقه المشتري في مسألة البيع على
التكذيب لن فيه حقا للموكل إل إن أقام المشتري بينة
بإقراره أنه لم يكن مأذونا له في ذلك العقد فيؤثر فيه
وكالمشتري في ذلك كل من وقع العقد له
اه
) قوله ويصح قراض ( شروع في القسم الثاني من الترجأمة
والقراض بكسر القاف مصدر قارض كالمقارضة كما قال
ابن مالك لفاعل الفعال والمفاعلة
ويقال له المضاربة من الضرب بمعنى السفر قال تعالى
} وإذا ضربتم في الرض { أي سافرتم لشتماله عليه غالبا
والقراض والمقارضة لغة أهل الحجاز والمضاربة لغة أهل
العراق والصل فيه الجأماع والحاجأة لن صاحب المال قد ل
يحسن التصرف ومن ل مال له يحسنه فيحتاج الول إلى
الستعمال والثاني إلى العمل
واحتج له أيضا بقوله تعالى } ليس عليكم جأناح أن تبتغوا
فضل من ربكم { أي ليس عليكم حرج في أن تطلبوا زيادة
من ربكم وهي الربح
والية وإن لم تكن نصا في المدعي يصح الحتجاج بها من
حيث عمومها إذ الفصل فيها بمعنى الربح أعم من أن يكون
حاصل بأموالهم أو بأموال غيرهم ونظيرها قوله تعالى
} وآخرون يضربون في الرض يبتغون من فضل الله {
واحتج له أيضا بأنه صلى الله عليه وسلم ضارب لخديجة
بمالها إلى الشام وأنفذت معه عبدها ميسرة بفتح السين
وضمها واعترض الستدلل بما ذكر بأن سفره لخديجة كان
على سبيل الستئجار ل على سبيل المضاربة لما قيل من
أنها استأجأرته بقلوصين أي ناقتين وأجأيب باحتمال تعدد
الواقعة فمرة سافر على سبيل الستئجار ومرة على سبيل
المضاربة أو أن من عبر بالستئجار تسمح به فعبر به عن
الهبة ووجأه الدللة مما ذكره أنه صلى الله عليه وسلم حكاه
بعد البعثة مقررا له فدل على جأوازه وأركانه ستة مالك
وعامل وعمل ومال وربح وصيغة
وحقيقته أن أوله أي قبل ظهور الربح وكالة وآخره أي بعد
ظهور الربح جأعالة ) قوله وهو ( أي القراض شرعا وأما لغة
فهو مشتق من القرض وهو القطع
وسمي المعنى الشرعي به لن المالك قطع للعامل قطعة
من ماله يتصرف فيها وقطة من الربح ويستفاد من التعريف
المذكور أركان القراض الستة فالمالك والصيغة مأخوذان
من قوله أن يعقد وقوله لغيره هو العامل وقوله ليتجر
فيه اشارة للعمل والمال والربح ظاهران ) قوله على مال
يدفعه ( خرج به ما لو قارضه على منفعة كسكنى داره
يؤجأرها مرة بعد أخرى وما زاد على أجأرة لمثل يكون بينهما
أو على دين عليه أو على غيره يحصل ذلك ويتجر فيه وما
تحصل من الربح يكون ب
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
حاشية إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح
المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين
أبي بكر ابن السيد محمد شطا الدمياطي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء
أما الموكل الشارح فلنه المالك والضرر لحق به وأما
الوكيل فلنه لو لم يكن له رد فربما ل يرضى به الموكل
فتعذر الرد لنه فوري ويقع الشراء له فيتضرر به
وفي التحفة نعم شرط رده أي الموكل على البائع أن
يسميه الوكيل في العقد أو ينويه ويصدقه البائع وإل رده
على الوكيل
اه ) قوله في صورة الجهل ( أي في صورة ما إذا اشتراه
جأاهل بعيبه ) قوله ل لوكيل ( أي ل رد لوكيل إن رضي به أي
بالمعيب الموكل ) قوله ولو دفع موكله إليه ( أي إلى
الوكيل ) قوله وأمره بتسليمه ( أي المال المدفوع ) قوله
فمتبرع ( أي بالثمن ول رجأوع للوكيل عليه ويلزمه رد ما
أخذه من الموكل إليه
وهذا يقع كثيرا أي يدفع شخص لخر دراهم يشتري بها له
شيئا فيدفع من ماله غيرها
اه بجيرمي ) قوله حتى ولو تعذر الخ ( أي حتى أنه يكون
متبرعا ول يرجأع ولو تعذر دفع مال الموكل ثمنا بسبب غيبه
مفتاح الصندوق الذي فيه مال الموكل ) قوله إذ يمكنه الخ (
تعليل لكونه يكون متبرعا بماله الذي دفعه أي وإنما يكون
متبرعا بذلك لنه يمكنه أن يشهد على أنه أدى عنه من ماله
ليرجأع عليه ) قوله أو إخبار الحاكم ( بالرفع عطف على
إشهاد ) وقوله بذلك ( أي بأنه أدى عنه ليرجأع عليه ) قوله
فإن لم يدفع ( أي الموكل
) وقوله له ( للوكيل ) وقوله أو لم يأمره بالتسليم فيه ( أي
أو دفع له شيئا لكن لم يأمره بتسليمه في الثمن ) قوله رجأع
( أي الوكيل على موكله بالمال الذي دفعه ثمنا ) قوله
للقرينة الخ ( أي وهي توكيله بشراء شيء ولم يدفع له شيئا
أو دفع لكن لم يصرح له أن يدفعه في الثمن وفي كون هذه
الخيرة قرينة دالة على إذنه في التسليم عنه من ماله نظر
إذ ما دفعه إليه إل ليسلم في الثمن
فتأمل ) قوله ول له توكيل الخ ( أي ول يصح للوكيل أن
يوكل في الشيء الذي يمكنه أن يتصرف فيه بنفسه من غير
إذن من الموكل ) قوله لنه ( أي الموكل لم يرض بغيره أي
بتصرف غيره وهو تعليل لعدم صحة توكيل الوكيل ) قوله
نعم الخ ( استدراك على عدم صحة توكيل الوكيل مما يتأتى
منه ) قوله لم يضمن كما قاله الجوري ( هذا ما جأرى عليه
ابن حجر وجأرى في النهاية على خلفه وعبارتها وشمل
كلمه ما لو أراد إرسال ما وكل في قبضه من دين مع بعض
عياله فيضمن إن فعله خلفا للجوري
اه
لكن قيد الذرعي عدم الضمان بما إذا كان المرسل معه أهل
للتسليم بأن يكون رشيدا ) قوله قال شيخنا الخ ( عبارته
وكأن وجأه اغتفار ذلك في عياله والذي يظهر أن المراد بهم
أولده ومماليكه وزوجأاته اعتياد استنابتهم في مثل ذلك
بخلف غيرهم
اه
) وقوله أولده ومماليكه وزوجأاته ( قال ع ش وينبغي أن
يلحق بمن ذكر خدمته بإجأارة ونحوها
اه ) قوله ومثله إرسال ( أي ومثل إرسال ما قبضه من
الدين إرسال ما اشتراه لموكله فل يضمنه لو تلف ) قوله ما
لم يتأت منه ( فاعل خرج أي خرج الموكل فيه الذي ل يتأتى
للوكيل التصرف فيه بنفسه ) قوله لكونه الخ ( علة لعدم
التأتي منه ) قوله فله التوكيل ( أي فللوكيل أن يوكل فيما
ل يتأتى منه ) قوله ل عن نفسه ( فإن وكل عنها بطل على
الصح أو أطلق وقع عن موكله
شوبري
اه
بجيرمي ) قوله وقضية التعليل المذكور ( التعليل الذي
يعنيه ساقط من عبارته كما يعلم من عبارة التحفة ونصها
وإن لم يتأت ما وكل فيه منه لكونه ل يحسنه أو ل يليق به
فله التوكيل عن موكله لن التفويض لمثله إنما يقصد به
الستنابة ومن ثم لو جأهل الموكل حاله أو اعتقد خلف حاله
امتنع التوكيل
اه
فقول الشارح وقضية التعليل يعني به قوله لن التفويض
الخ وإنما كان مقتضى التعليل ما ذكره لنه يشعر بعلم
الموكل بحاله
فتدبر
) وقوله امتناع التوكيل ( أي توكيل الوكيل ) وقوله عند
جأهل الموكل بحاله ( وهو أنه ل يتأتى منه مباشرة الموكل
فيه بنفسه بأن كان معتقدا أنه يتأتى منه ذلك ) قوله ولو
طرأ له ( أي للوكيل ) وقوله لم يجز له أن يوكل ( أي من
غير إذن موكله قال ع ش وذلك لما تقدم من أن الموكل لم
يرض بتصرف غيره لكن قضية قوله ثم ول ضرورة كالمودع
الخ أنه لو دعت الضرورة إلى التوكيل عند طرو ما ذكر كأن
خيف تلفه لو لم يبع ولم يتيسر الرفع فيه إلى قاض ول
إعلم الموكل جأاز له التوكيل بل قد يقال بوجأوبه وهو ظاهر
وبقي عكسه وهو ما لو وكل عاجأزا ثم قدر هل له المباشرة
بنفسه
____________________
) (3/92
أم ل فيه نظر
والقرب الثاني أخذا من قول الشارح المار كابن حجر لن
التفويض لمثله إنما يقصد به الستنابة لكن عبارة شرح
المنهج لن التفويض لمثل هذا ل يقصد منه عينه
اه
ومقتضاها أنه إنما قصد حصول الموكل فيه من جأهة الوكيل
فيتخير بين المباشرة بنفسه والتفويض إلى غيره
اه ) قوله وإذا وكل الخ ( المناسب أن يقول عطفا على
قوله فيما يتأتى منه وبل إذن من الموكل ما إذا أذن له
الموكل في التوكيل فإنه يجوز منه ثم يقول وإذا وكل الخ
) قوله فالثاني ( أي الوكيل الثاني
) وقوله وكيل الموكل ( أي ل وكيل الوكيل الول ) قوله فل
يعزله الوكيل ( أي لن الموكل أذن له في التوكيل ل في
العزل
) قوله فإن قال الموكل ( أي لوكيله ) وقوله وكل عنك ( أي
ل عني ) وقوله ففعل ( أي وكل عنه بأن قال له أنت وكيلي
) قوله لنه ( أي كونه وكيل الوكيل مقتضى الذن أي الدال
عليه الصيغة ) قوله فينعزل ( أي الوكيل الثاني ) وقوله
بعزله ( أي بعزل الوكيل الول إياه فالضافة من إضافة
المصدر إلى فاعله وحذف مفعوله وينعزل أيضا بعزل
الموكل له لن م ملك عزل الصل ملك عزل الفرع بالولى
كما قاله م ر ) قوله ويلزم الوكيل الخ ( أي حيث جأاز له
التوكيل ) قوله إل أمينا ( أي فيه كفاية لذلك التصرف
) قوله ما لم يعين له غيره ( قيد في لزوم توكيله أمينا أي
يلزمه ذلك ما لم يعين الموكل للوكيل غير أمين
فإن عينه اتبع تعيينه لذنه فيه ) وقوله مع علم الموكل
بحاله ( قيد في القيد أي محل كونه يوكل غير المين إذا
عينه الموكل له إذا علم بحاله فإن لم يعلم بحاله امتنع
توكيله فإن عين له فاسقا فزاد فسقه امتنع توكيله أيضا
) قوله أو لم يقل له الخ ( معطوف على لم يعين أي وما لم
يقل له وكل من شئت فإن قال له ذلك فله توكيل غير
المين على الوجأه عند حجر وعند م ر خلفه
وعبارته ومقتضى كلم المصنف عدم توكيل غير المين وإن
قال له وكل من شئت وهو كذلك خلفا للسبكي وفارق ما لو
قالت لوليها زوجأني ممن شئت حيث جأاز له تزويجها من غير
كفء بأن المقصود هنا حفظ المال وحسن التصرف فيه
وغير المين ل يتأتى منه ذلك وثم مجرد صفة كمال هي
الكفاءة وقد يتسامح بتركها بل قد يكون غير الكفء أصلح
اه ) قوله كما لو قالت الخ ( الكاف للتنظير وقوله أيضا أي
كما له تزويجها من الكفء ) قوله وقوله ( أي الموكل وهو
مبتدأ خبره جأملة ليس إذنا في التوكيل أو قوله أو كل ما
تفعله جأائز أي أو قوله لوكيله كل الخ ) قوله ليس إذنا في
التوكيل ( أي أن القول المذكور ليس إذنا من الموكل
للوكيل في توكيله غيره
قال في شرح الروض أي لنه يحتمل ما شئت من التوكيل
وما شئت من التصرف فيما أذن له فيه ول يوكل بأمر
محتمل كما ل يهب
اه ) قوله فرع ( أي في بيان ما يجب على الوكيل في
الوكالة المقيدة ) قوله لو قال ( أي الموكل لوكيله
) وقوله لشخص معين ( هو كما في التحفة حكاية للفظ
الموكل بالمعنى فإن الموكل ل يقول ذلك بل يقول بع لزيد
مثل ومثله يقال فيما عطف عليه ) قوله لم يبع من غيره (
أي ل يجوز أن يبيع الوكيل على غير المعين وإن رغب بزيادة
عن ثمن المثل الذي دفعه المعين لنه ل عبرة بهذه الزيادة
لمتناع البيع لدافعها ووجأه تعيينه أنه قد يكون للموكل
غرض في تخصيصه كطيب ماله بل وإن لم يكن له غرض
أصل عمل بإذنه
قال في النهاية ولو مات زيد أي المعين بطلت الوكالة كما
صرح به الماوردي بخلف ما لو امتنع من الشراء إذ تجوز
رغبته فيه بعد ذلك وكتب ع ش قوله بطلت الوكالة ينبغي أن
محله ما لم يغلب على الظن أنه لم يرده بخصوصه بل
لسهولة البيع منه بالنسبة لغيره
اه ) قوله ولو وكيل زيد ( أي ولو كان ذلك الغير وكيل لزيد
المعين فل يصح بيعه له قال في التحفة وقيده ابن الرفعة
بما إذا تقدم اليجاب أو القبول ولم يصح بالسفارة
اه
وقال سم وبحث الذرعي الصحة فيما إذا كان الموكل مما ل
يتعاطى الشراء بنفسه كالسلطان
اه ) قوله أو بشيء معين ( معطوف على لشخص معين أي
أو قال بع بشيء معين من المال ) وقوله كالدينار ( تمثيل
للشيء المعين من المال ) قوله لم يبع بالدراهم ( جأواب لو
المقدرة أي ول يصح له ذلك وإن زادت الدراهم إذ لم يأت
بالمأمور به ول بما اشتمل عليه بخلف بعه بمائة فباعه
بمائة وثوب
ويؤيد
____________________
) (3/93
ذلك أن من نذر التصديق بدرهم ل يجزئه بدينار
اه
فتح الجواد ) قوله أو في مكان معين ( معطوف أيضا على
لشخص معين أي أو قال له بعه في مكان معين كمكة مثل
) وقوله تعين ( أي ذلك المكان فل يصح البيع في غيره وإن
لم يكن نقد المعين أجأود ول الراغبون فيه أكثر
وذلك لنه قد يقصد الموكل إخفاءه ) قوله أو في زمان
معين ( معطوف أيضا على لشخص معين أي أو قال له في
زمان معين ) وقوله تعين ذلك ( أي الزمان ووجأهه أن
الحاجأة قد تدعو للبيع فيه خاصة ) قوله فل يجوز ( أي البيع
) وقوله قبله ول بعده ( أي قبل ذلك الزمان المعين أو بعده
) قوله ولو في الطلق ( غاية لتعين الزمان الذي ذكره في
التوكيل بقطع النظر عن كونه في البيع أو غيره وإل فل
يصلح أن يكون غاية أي فلو قال له طلق يوم الجمعة لم يجز
قبله ول بعده وقال الدارمي إنه يقع بعده لن المطلقة فيه
مطلقة بعده ورد بأنه غريب مخالف للنظائر ومثل الطلق
في ذلك العتق
قال في التحفة والفرق بينه أي الطلق وبين العتق بأنه
يختلف باختلف الوقات في الثواب بخلف الطلق ممنوع
بل قد يكون له غرض ظاهر في طلقها في وقت مخصوص
بل الطلق أولى لحرمته زمان البدعة بخلف العتق
اه ) قوله وإن لم يتعلق به ( أي بالزمان المعين فهو غاية
لتعين الزمان في التوكيل
ويحتمل أن يكون غاية لجميع ما تقدم من الصور وعليه يراد
بالمعين الذي عاد إليه ضمير به ما عينه الموكل من الشخص
والمال والمكان والزمان
) قوله عمل بالذن ( أي وإنما تعين ذلك الزمان ول يجوز
قبله ول بعده عمل بالذن فهو علة لتعين الزمان فقط
ويحتمل أن يكون علة لتعين ما تقدم جأميعه كما مر في
الغاية إل أنه يبعد الحتمال الثاني هنا وفيما مر في الغاية
قوله بعد وفارق الخ لنه خاص بالزمان كما ستعرفه ) قوله
وفارق ( أي ما ذكر من تعين الزمان فيما إذا قال له بع يوم
الجمعة أو طلق يوم الجمعة قول الموكل لوكيله إذا جأاء
رأس الشهر فأمر زوجأتي بيدك حيث لم يتعين فيه الزمان
ولم يذكر الشارح ما يفرق به ولعله ساقط من الناسخ كما
يعلم من عبارة فتح الجواد ونصها وفارق إذا جأاء رأس
الشهر فأمر زوجأتي بيدك ولم يرد التقييد برأسه فله إيقاعه
بعده باقتضاء هذه الصيغة حينئذ أن رأسه أول أوقات الفعل
الذي فوضه إليه من غير حصر فيه بخلف طلقها يوم الجمعة
فإنه يقتضي حصر الفعل فيه دون غيره
اه
فقوله باقتضاء الخ متعلق بفارق
وهذا هو الفارق بين الصورتين
تأمل ) قوله بخلف الخ ( مرتب على الساقط المار كما يعلم
من عبارة فتح الجواد المارة ) قوله وليلة اليوم مثله ( أي
أنه إذا عين اليوم فله التصرف في ليلته بالقيد الذي ذكره
وعبارة شرح الروض ولو باع الوكيل ليل فإن كان الراغبون
فيه مثل النهار صح وإل فل
قاله القاضي في تعليقه
اه
) قوله ولو قال ( أي الموكل لوكيله ) وقوله يوم الجمعة أو
العيد ( أي بع يوم الجمعة أو يوم العيد ) قوله تعين أول
جأمعة أو عيد يلقاه ( هذا يدل على أنه قال ذلك قبل دخول
يوم الجمعة ويوم العيد
وبقي ما لو قاله في يوم الجمعة أو العيد فهل يحمل على
بقيته أو على أول جأمعة أو عيد يلقاه بعد ذلك اليوم فيه نظر
والقرب الثاني لن عدوله عن اليوم إلى الجمعة أو العيد
قرينة على عدم إرادته بقية اليوم
اه
ع ش ) قوله وإنما يتعين المكان ( أي الذي عينه الموكل له )
وقوله إذا لم يقدر ( أي الموكل للوكيل الثمن ) وقوله أو
نهاه عن غيره ( أي أو قد الثمن ونهاه عن البيع في غير
المكان المعين ) قوله وإل ( أي بأن قدر له الثمن ولم ينهه
عن غيره ) وقوله جأاز البيع في غيره ( أي غير المكان
المعين ولو قبل مضي المدة التي يتأتى فيها الوصول إلى
المكان المأذون فيه لن الزمان إنما اعتبر تبعا للمكان
لتوقفه عليه فلما سقط اعتبار المتبوع سقط اعتبار التابع
اه
سم ) قوله وهو أي الوكيل ولو بجعل أمين ( وذلك لنه نائب
عن الموكل في اليد والتصرف فكانت يده كيده ولن الوكالة
عقد إرفاق ومعونة والضمان مناف لذلك
اه
سم ) قوله بخلف الرد على غير الموكل ( أي بخلف دعوى
الرد على غير الموكل فل يصدق إل ببينة فإن لم يأت بها
صدق غير الموكل بيمينه في عدم الرد وقوله كرسوله
أي الموكل ودخل تحت الكاف وارثه ووكيله وفي البجيرمي
وكذا دعوى الرد من رسول الوكيل
____________________
) (3/94
أو وارثه أو وكيله على الموكل فل بد من بينة في ذلك كله
اه ) قوله ولو وكله بقضاء دين ( أي ولو وكل المدين شخصا
في قضاء الدين الذي عليه من مال ذلك المدين ) قوله
فقال ( أي الوكيل ) وقوله قضيته ( أي الدين عنك ) قوله
وأنكر المستحق دفعه إليه ( أي وأنكر الدائن دفع الدين إليه
فإن صدقه صدق الوكيل بيمينه
فإن قيل ما فائدة اليمين مع تصديق المستحق
قلنا فائدتها تظهر إذا كان وكيل بجعل فالوكيل يدعي الدفع
للمستحق ليأخذ الجعل والموكل ينكره ليمنعه منه ففائدتها
استحقاق الوكيل الجعل
مرحومي
اه
بجيرمي ) قوله لن الصل عدم القضاء ( أي للدين وهو علة
لتصديق المستحق ) قوله فيحلف ( أي المستحق ) قوله
ويطالب الموكل فقط ( أي وليس له مطالبة الوكيل ) قوله
فإن تعدى ( أي الوكيل في تلف الموكل فيه ) قوله كأن
ركب الدابة ( تمثيل للتعدي ومحل كون الركوب يعد تعديا
حيث كان يليق به سوقها ولم تكن جأموحا وإل لم يكن تعديا )
قوله ولبس الثوب ( أي وكأن لبس الثوب ) وقوله تعديا ( ل
حاجأة إليه لن مراده التمثيل لما كان تعديا نعم كان له أن
يقيد اللبس بما إذا كان لغير إصلحه أما إذا كان له كلبسه
لجأل دفع العث عنه فل يعد تعديا ومن لبس الثوب تعديا
والركوب كذلك كما قال ع ش لبس الدللين للمتعة التي
تدفع إليهم وركوب الدواب أيضا التي تدفع إليهم لبيعها ما
لم يأذن في ذلك أو تجر به العادة ويعلم الدافع بجريان
العادة بذلك وإل فل يكون تعديا لكن يكون عارية فإن تلف
بالستعمال المأذن فيه حقيقة أو حكما بأن جأرت به العادة
على ما مر فل ضمان وإل ضمن بقيمته وقت التلف ) قوله
ضمن ( أي صار متسببا في الضمان بمعنى أنه لو تلف بعد
ذلك ولو بغير تفريط ضمنه
اه
بجيرمي ) قوله أن يضيع منه ( أي من الوكيل ) قوله ول
يدري كيف ضاع ( أي ول يدري على أي حالة وقع الضياع
) قوله أو وضعه بمحل ( معطوف على يضيع ولو عبر بصيغة
المضارع لكان أنسب أي ومن التعدي أن يضعه بمحل ثم
ينسى ذلك المحل الموضوع فيه ) قوله ول ينعزل بتعديه (
أي لن الوكالة إذن في التصرف والمانة حكم يترتب عليها
ول يلزم من ارتفاع الحكم بطلن الذن نعم ينزع المال منه
لعدل ويتصرف فيه الوكيل وهو عنده أمانة
) وقوله بغير إتلف الموكل فيه ( أما به فينعزل ) قوله ولو
أرسل إلى بزاز ( هو بائع البز أي القماش ) قوله ضمنه
المرسل ل الرسول ( قال ع ش ويؤخذ منه جأواب حادثة وقع
السؤال عنها وهي أن رجأل أرسل إلى آخر جأرة ليأخذ فيها
عسل فملها ودفعها للرسول ورجأع بها فانكسرت منه في
الطريق وهو أن الضمان على المرسل ومحله في
المسألتين كما هو واضح حيث تلف الثوب والجرة بل تقصير
من الرسول وإل فقرار الضمان عليه وينبغي أن يكون
المرسل طريقا في الضمان
اه ) قوله لو اختلفا ( أي الموكل والوكيل ) قوله في أصل
الوكالة ( أي في وجأودها ) قوله بعد التصرف ( أي أما قبله
فتعمد إنكار الوكالة عزل فل فائدة للمخاصمة وتسميته فيها
موكل بالنظر لزعم الوكيل اه
نهاية ) قوله أو في صفتها ( أي أو اختلفا في صلة الوكالة
أي باعتبار ما اشتملت عليه وهو الموكل فيه وذلك لن ما
ذكره اختلف في صفة الموكل فيه ل في الوكالة ) قوله
فقال ( أي الموكل بل نقدا أي بل وكلتك بالبيع نقدا أي حال
وهو راجأع للول
) وقوله أو بعشرة ( أي أو وكلتك بالشراء بعشرة وهو راجأع
للثاني ) قوله صدق الموكل بيمينه في الكل ( أي وبعد
تصديقه بالنسبة للصورة الخيرة أعني قوله أو بالشراء
بعشرين فقال بل بعشرة فإن كان الوكيل قد اشترى بعين
مال الموكل وسماه في العقد بأن قال اشتريته لفلن بهذا
والمال له أو قال بعد الشراء بعين مال الموكل اشتريته
لفلن والمال له وصدقه البائع فيما ذكره فالبيع باطل لنه
ثبت بالتسمية أو التصديق أن المال والشراء لغير العاقد
وثبت بيمين ذي المال أنه لم يأذن له في الشراء بذلك القدر
فبطل الشراء وإن كذبه البائع بأن قال له إنما اشتريته
لنفسك والمال لك أو سكت عن المال حلف على نفي العلم
بالوكالة ووقع الشراء للوكيل
وكذا يقع الشراء له إن اشترى في الذمة ولم يسم الموكل
في العقد وكذا إن سماه وكذبه البائع في الوكالة بأن قال
سميته
____________________
) (3/95
ولست وكيل عنه ) قوله لن الصل معه ( أي الموكل وهو
تعليل لتصديق الموكل بيمينه ) قوله وينعزل الوكيل الخ (
أشار بهذا إلى أن الوكالة جأائزة من الجانبين وذلك لن
لزومها يضرهما إذ قد يظهر للموكل مصلحة في العزل
وقد يعرض للوكيل ما يمنعه عن العمل
) وقوله بعزل أحدهما ( من إضافة المصدر إلى فاعله
ومفعوله محذوف ولفظ المضاف إليه وهو أحدهما صادق
بالموكل وبالوكيل فعلى الول يقدر المفعول الوكيل وعلى
الثاني يقدر نفسه أي بعزل الموكل الوكيل أو بعزل الوكيل
نفسه ) قوله بأن يعزل الوكيل نفسه ( قال البجيرمي
قياس ما يأتي في الصل أن لو خيف من العزل ضياع المال
حرم ولم ينعزل وإن كان المالك حاضرا فيما يظهر
ابن حجر
اه ) قوله أو يعزله الموكل ( أي وإن ترتب على عزله للوكيل
استيلء ظالم على مال الموكل فل يحرم وينعزل بذلك ول
يقال فيه تضييع لماله لنه من التروك بل ل يزيد على ما لو
استولى على ماله ظالم يحضرته وقدر على دفعه فل يجب
عليه الدفع عنه اه
عش
اه
بجيرمي ) قوله كفسخت الوكالة أو أبطلتها أو أزلتها ( قال
في التحفة ظاهره انعزال الحاضر بمجرد هذا اللفظ وإن لم
ينوه به ول ذكر ما يدل عليه
وأن الغائب في ذلك كالحاضر وعليه فلو تعدد له وكلء ولم
ينو أحدهم فهل ينعزل الكل لن حذف المعمول يفيد العموم
أو يلغو ليهامه للنظر في ذلك مجال والذي يتجه في حاضر
أو غائب ليس له وكيل غيره إنعزاله بمجرد هذا اللفظ وتكون
أل للعهد الذهني الموجأب لعدم إلغاء اللفظ وأنه في التعدد
ول نية ينعزل الكل كالقرينة حذف المعمول ولن الصريح
حيث أمكن استعماله في معناه المطابق له خارجأا ل يجوز
إلغاؤه
اه ) قوله وينعزل أيضا ( أي كما ينعزل بعزل نفسه أو بعزل
الموكل إياه ينعزل أيضا بخروجأه أو خروج موكله عن أهلية
التصرف ) قوله بموت ( متعلق بخروج أي الخروج يكون
بموت أو جأنون ومثلهما إغماء وطرو رق كأن كان حربيا
فاسترق وحجر سفه وكذا حجر فلس فيماإ ل ينفذ منه وكذا
فسق في نحو نكاح مما يشترط فيه العدالة قال في التحفة
والنهاية واللفظ للنهاية وخالف ابن الرفعة فقال الصواب
أن الموت ليس بعزل وإنما تنتهي به الوكالة قال الزركشي
وفائدة عزل الوكيل بموته إنعزال من وكله عن نفسه إن
جأعلناه وكيل عنه
اه
وقيل ل فائدة لذلك في غير التعاليق
اه
وفي سم ما نصه ) فرع ( لو سكر الوكيل ينبغي أن يقال إن
تعدى بسكره لم ينعزل وإل انعزل أخذا من قولهم
واللفظ للروض ويصح توكيل اكران بمحرم
اه
قال في شرحه كسائر تصرفاته بخلف السكران بمباح
كدواء فإنه كالمجنون اه
وكلمهما في الوكيل ل في الموكل كما هو صريح سياقهما
على أنه لو كان في الموكل كان الخذ بحاله كما ل يخفي
اه
) قوله حصل ( أي الموت والجنون ) قوله لحدهما ( أي
الوكيل أو الموكل ) قوله وإن لم يعلم الخر ( أي الذي لم
يحصل له ذلك وهذه غاية كالتي بعدها للنعزال بما ذكر
) قوله ولو قصرت مدة الجنون ( أي لنه لو قارن العقد لمنع
النعقاد فإذا طرأ أبطله ) قوله وزوال ملك موكل ( معطوف
على موت أي وينعزل أيضا بزوال الخ قال في النهاية فلو
عاد لملكه لم تعد الوكالة
اه
) قوله أو منفعته ( معطوف على ملك أي أو زوال منفعة ما
وكل فيه ) وقوله كأن باع أو وقف ( تمثيل لزوال الملك
) وقوله أو آجأر ( تمثيل لزوال المنفعة ) وقوله أو رهن ( هو
وما بعده ل يصلحان مثال لزوال الملك ول لزوال المنفعة إذ
المرهون أو المزوجأة لم يزل ملك الموكل عنهما ول يمنع
من النتفاع بهما ولو قال كما في شرح المنهج ومثله ما لو
رهن أو زوج لكان أولى
وعبارة النهاية ولو وكله في بيع ثم زوج أو آجأر أو رهن
وأقبض كما قاله ابن كج أو وصى أو دبر أو علق عتقه بصفة
أخرى كما بحثه البلقيني وغيره أو كاتب انعزل لن مريد
البيع ل يفعل شيئا من ذلك
اه
) قوله في قوله الخ ( متعلق بيصدق وكان الولى للؤلف أن
يجعل هذا من المتن ) وقوله كنت عزلته ( أي قبل التصرف
) قوله قال السنوي وصورته ( أي عدم تصديق الموكل في
قوله كنت عزلته قبل التصرف إل ببينة ) قوله إذا أنكر
الوكيل العزل ( أي من أصله ) قوله فإن وافقه ( أي وافق
الوكيل الموكل ) قوله لكن ادعى ( أي الوكيل أنه بعد
التصرف أي العزل وقع بعد التصرف أي وادعى الموكل أنه
قبله وكان المناسب ذكره ليرجأع إليه الضمير
____________________
) (3/96
بعده أعني قوله فهو إذ المناسب رجأوعه لدعوى الموكل
العزل قبل التصرف كما هو ظاهر ) قوله وفيه تفصيل ( أي
في دعوى الزوج تقدم الرجأعة تفصيل معروف أي وهو ما
ذكره الشارح في باب الرجأعة وعبارته هناك ولو ادعى رجأعة
في العدة وهي منقضية ولم تنكح فإن اتفقا على وقت
النقضاء كيوم الجمعة وقال راجأعت قبله فقالت بل بعده
حلفت أنها ل تعلم أنه راجأع فتصدق لن الصل عدم الرجأعة
قبله
فلو اتفقا على وقت الرجأعة كيوم الجمعة وقالت انقضت
يوم الخميس وقال بل انقضت يوم السبت صدق بيمينه أنها
ما انقضت يوم الخميس لتفاقهما على وقت الرجأعة
والصل عدم انقضاء العدة قبله
اه
أي فيقال هنا أيضا إذا اتفقا على وقت العزل وقال الوكيل
تصرفت قبله وقال الموكل بعده حلف الموكل أنه ل يعلمه
تصرف قبله ويصدق لن الصل عدمه لما بعده أو اتفقا على
وقت التصرف وقال عزلتك قبله فقال الوكيل بل بعده حلف
الوكيل أنه ل يعلم عزله قبله ويصدق ) قوله أو عامل ( أي
في القراض ) قوله جأاهل ( أي بالعزل ) قوله في عين مال
موكله ( متعلق بتصرف أي تصرف في عين مال موكله وكان
المناسب أن يزيد أو مقارضه لنه ذكر العامل وهو يلئم
المقارض
) قوله بطل ( أي تصرفه ) قوله وضمنها ( أي العين
) وقوله إن سلمها ( أي العين للمتصرف منه وهو قيد في
الضمان ) قوله أو في ذمته ( معطوف على في عين الخ أي
أو تصرف الوكيل أو العامل في ذمته بأن اشترى بمال في
ذمته ل بعين مال الموكل أو المقارض
) قوله انعقد ( أي ذلك التصرف وقوله له أي لمن ذكر من
الوكيل والعامل ) قوله فروع ( أي ستة ) قوله لو قال ( أي
الدائن لمدينه ) قوله ففعل ( أي المدين ما أمره به دائنه
) قوله صح ( أي الشراء ) قوله وبرىء المدين ( أي من
الدين الذي عليه ) قوله وإن تلف ( أي ما اشتراه المدين
وهو العبد
) قوله على الوجأه ( متعلق بقوله صح أي صح للموكل على
الوجأه أي عند شيخه ابن حجر تبعا لما في في النوار والذي
استوجأهه غيره أنه ل يقع للموكل بل للمدين وعبارة ع ش
) فرع ( وكل الدائن المدين أن يشتري له شيئا بما في ذمته
لم يصح خلفا لما في النوار لن ما في الذمة ل يتعين إل
بقبض صحيح ولم يوجأد لنه ل يكون قابضا مقبضا من نفسه
اه
سم
على منهج واعتمد ابن حجر ما في النوار ومنع كونه من
اتحاد القابض والمقبض فليراجأع
وقول سم لم يصح أي وإذا فعل وقع الشراء للمدين ثم إن
دفعه للدائن رده إن كان باقيا وإل رد بدله
اه
) قوله على ما قاله بعضهم ( قال في التحفة بعده أخذا مما
يأتي في إذن المؤجأر للمستأجأر في الصرف في العمارة
وإذن القاضي للمالك في هرب عامل المساقاة والجمال
ومما لو اختلع زوجأته بألف وأذن لها في إنفاقه على ولدها
ومما نقله الذرعي عن الماوردي وغيره عن ابن سريج أنه
لو وكل مدينه في شراء كذا من جأملة دينه صح وبرىء
الوكيل مما دفعه ثم قال فيها
ولك أن تقول هذا كله ل دللة فيه لما قاله ذلك البعض لن
القابض في مسألتنا ليس أهل للقبض إذ اليتيم صغير ل أب
له
الخ
اه
) قوله ويوافقه ( أي ما قاله بعضهم ) قوله فتلف في يده (
أي تلف الطعام في يد المشتري الذي هو المدين ) قوله
بريء ( أي المدين من الدين ) قوله بع هذه ( أي العين
) قوله جأاز له ( أي للوكيل ) قوله عند أمين ( متلعق
بإيداعها ) وقوله من حاكم فغيره ( بيان له ) قوله إذ العمل
غير لزم له ( أي للوكيل وهو علة لجواز إيداعها ) قوله ول
تغرير منه ( أي الوكيل ) قوله ومن ثم ( أي من أجأل العمل
غير لزم له ) قوله ولو اشتراه ( أي الوكيل القن ) وقوله
لم يلزمه رده ( أي إلى الوكيل ) قوله بل له ( أي للوكيل
) وقوله إيداعه ( أي القن ) وقوله عند من ذكر ( أي عند
أمين حاكم فغيره
) قوله وليس له رد الثمن الخ ( أي ليس للوكيل إذا باع العين
أن يرد ثمنها للموكل إل إذا وجأدت قرينة قوية منه تدل على
الرد بأن قال له بع العين واشتر لي بثمنها قنا وإذا لم
تشتره فل تبق الثمن عند أحد فحينئذ يرد ول يضمن لو تلف )
قوله حيث ل قرينة قوية ( أي موجأودة فخبر ل محذوف
وقوية بالنصب صفة لقرينة ) قوله لن المالك لم يأذن فيه (
أي في رد الثمن وهو علة لقوله وليس
____________________
) (3/97
له رد ) قوله فإن فعل ( أي رد الثمن ) وقوله فهو ( أي
الثمن في ضمانه أي الوكيل ) قوله لقبض ما على زيد من
عين أو دين ( استعمال على في العين تغليب وعبارة غيره
لقبض ما عليه من دين أو عنده من عين
اه
) قوله لم يلزمه ( أي زيدا وهو جأواب من
) وقوله الدفع إليه ( أي إلى مدعي الوكالة ) وقوله إل ببينة
بوكالته ( أي لحتمال أن الموكل ينكر فيغرمه تحفة ) قوله
ولكن يجوز الخ ( قال في شرح الروض هذا مسلم في الدين
لنه يسلم ملكه وأما في العين فل لما فيه من التصرف في
ملك الغير بغير إذنه
اه
وقوله وأما في العين فل محله إن لم يغلب على ظنه إذن
المالك له في قبضها بقرينة قوية وإل فيجوز ذلك كما في
النهاية ) قوله أو ادعى أنه محتال به ( أي بما على زيد من
الدين خاصة لن الحوالة مختصة به ومثل ذلك ما إذا ادعى
أنه وارث له مستغرق أو وصي أو موصى له منه
) قوله وصدقه ( أي صدق المحال عليه المحتال في دعواه
الحوالة ) وقوله وجأب الدفع ( أي دفع المحال عليه ما عليه )
وقوله له ( أي للمحتال
) وقوله لعترافه ( أي المحال عليه ) وقوله بانتقال المال
إليه ( أي إلى المحتال
وفي البجيرمي على الخطيب ما نصه وبقول الشارح
لعترافه الخ حصل الفرق بينه وبين الول حيث يجوز له
الدفع إذا صدقه ول يجب
اه
) قوله وإذا دفع ( أي زيد الذي عليه الحق ) قوله فأنكر ( أي
الوكالة ) وقوله المستحق ( أي الذي له الحق على زيد
) قوله فإن كان المدفوع عينا استردها ( أي المستحق
وعبارة الروض وشرحه فإن كان عينا وبقيت أخذها أو أخذها
الدافع وسلمها إليه
اه
) قوله وإل غرم ( أي وإن لم تبق بأن تلفت غرم المستحق
من شاء منهما أي من مدعي الوكالة والدافع له ) قوله ول
رجأوع للغارم على الخر ( محله إذا تلفت من غير تفريط من
القابض فإن كان بتفريط منه فإن كان هو الغارم فل يرجأع
على الدافع وإن كان الدافع هو الغارم رجأع عليه
وذلك لن القابض وكيل في زعم الدافع والوكيل يضمن
بالتقصير والمستحق ظلم الدافع بأخذ القيمة منه وماله في
ذمة القابض فيستوفيه الدافع منه حينئذ في مقابلة حقه
الذي أخذه منه المستحق ومحله أيضا ما لم يشترط الضمان
على القابض لو أنكر المالك أو تلف بتفريط القابض وإل
فيرجأع الدافع عليه حينئذ ) قوله لنه مظلوم بزعمه ( أي
لن الغارم مظلوم بزعم نفسه لغير الخر بسبب إنكار
المستحق الوكالة والمظلوم ل يرجأع إل على ظالمه وهو
المستحق فضمير لنه بزعمه راجأع للغارم ومتعلق مظلوم
محذوف وعبارة الروض وشرحه وإن تلفت طالب بها من
شاء ثم ل يرجأع أحدهما على الخر لعترافهما أن الظالم
غيرهما فل يرجأع إل على ظالمه
اه
وفي البجيرمي على الخطيب ما نصه ) وقوله لنه مظلوم (
فل يرجأع على غير ظالمه ويؤخذ منه حكم الشكية المعلومة
وهو ما لو اشتكى شخص شخصا لذي شوكة وغرمه مال فإنه
يرجأع به عليه ول يرجأع على الشاكي خلفا للئمة الثلثة
اه
) وقوله عليه ( أي على ذي الشوكة الذي غرمه وقوله ول
يرجأع على الشاكي أي لنه غير ظالمه ) قوله أو دينا ( أي أو
إن كان المدفوع دينا ) وقوله طالب ( أي المستحق ) وقوله
الدافع فقط ( أي ول يطالب القابض لنه فضولي بزعم
المستحق والمقبوض ليس حقه وإنما هو مال المديون
وإذا غرم الدافع فإن بقي المدفوع عند القابض فله
استرداده منه وإن صار للمستحق في زعمه لنه مال من
ظلمه وقد ظفر به فإن تلف فإن كان بل تفريط منه لم
يغرمه وإل غرمه
اه
ملخصا من الروض وشرحه ) قوله أو إلى مدعي الحوالة (
معطوف على قوله إلى مدعي الوكالة أي وإذا دفع المحال
عليه المحال به إلى مدعي الحوالة ) قوله أخذ ( أي الدائن
وهو جأواب إذ المقدرة
وقوله ممن كان عليه وهو المدين المحال عليه ) قوله ل
يرجأع المؤدي ( أي وهو المحال عليه
) وقوله على من دفع إليه ( وهو مدعي الحوالة ) قوله لنه
( أي المؤدي ) وقوله اعترف بالملك له ( أي لذي الحوالة
قال البجيرمي فهو أي المحال عليه مظلوم بإنكار المحيل
الحوالة فل يرجأع على غير ظالمه وهو المحيل
اه
) وقوله وهو ( أي ظالمه ) قوله قال الكمال الدميري لو
قال أنا وكيل الخ ( عبارة الروض وشرحه ويجوز عقد البيع
والنكاح ونحوهما بالمصادقة على الوكالة به ثم بعد العقد إن
كذب الوكيل نفسه بأن قال لم أكن مأذونا
____________________
) (3/98
فيه لم يؤثر وإن وافقه المشتري في مسألة البيع على
التكذيب لن فيه حقا للموكل إل إن أقام المشتري بينة
بإقراره أنه لم يكن مأذونا له في ذلك العقد فيؤثر فيه
وكالمشتري في ذلك كل من وقع العقد له
اه
) قوله ويصح قراض ( شروع في القسم الثاني من الترجأمة
والقراض بكسر القاف مصدر قارض كالمقارضة كما قال
ابن مالك لفاعل الفعال والمفاعلة
ويقال له المضاربة من الضرب بمعنى السفر قال تعالى
} وإذا ضربتم في الرض { أي سافرتم لشتماله عليه غالبا
والقراض والمقارضة لغة أهل الحجاز والمضاربة لغة أهل
العراق والصل فيه الجأماع والحاجأة لن صاحب المال قد ل
يحسن التصرف ومن ل مال له يحسنه فيحتاج الول إلى
الستعمال والثاني إلى العمل
واحتج له أيضا بقوله تعالى } ليس عليكم جأناح أن تبتغوا
فضل من ربكم { أي ليس عليكم حرج في أن تطلبوا زيادة
من ربكم وهي الربح
والية وإن لم تكن نصا في المدعي يصح الحتجاج بها من
حيث عمومها إذ الفصل فيها بمعنى الربح أعم من أن يكون
حاصل بأموالهم أو بأموال غيرهم ونظيرها قوله تعالى
} وآخرون يضربون في الرض يبتغون من فضل الله {
واحتج له أيضا بأنه صلى الله عليه وسلم ضارب لخديجة
بمالها إلى الشام وأنفذت معه عبدها ميسرة بفتح السين
وضمها واعترض الستدلل بما ذكر بأن سفره لخديجة كان
على سبيل الستئجار ل على سبيل المضاربة لما قيل من
أنها استأجأرته بقلوصين أي ناقتين وأجأيب باحتمال تعدد
الواقعة فمرة سافر على سبيل الستئجار ومرة على سبيل
المضاربة أو أن من عبر بالستئجار تسمح به فعبر به عن
الهبة ووجأه الدللة مما ذكره أنه صلى الله عليه وسلم حكاه
بعد البعثة مقررا له فدل على جأوازه وأركانه ستة مالك
وعامل وعمل ومال وربح وصيغة
وحقيقته أن أوله أي قبل ظهور الربح وكالة وآخره أي بعد
ظهور الربح جأعالة ) قوله وهو ( أي القراض شرعا وأما لغة
فهو مشتق من القرض وهو القطع
وسمي المعنى الشرعي به لن المالك قطع للعامل قطعة
من ماله يتصرف فيها وقطة من الربح ويستفاد من التعريف
المذكور أركان القراض الستة فالمالك والصيغة مأخوذان
من قوله أن يعقد وقوله لغيره هو العامل وقوله ليتجر
فيه اشارة للعمل والمال والربح ظاهران ) قوله على مال
يدفعه ( خرج به ما لو قارضه على منفعة كسكنى داره
يؤجأرها مرة بعد أخرى وما زاد على أجأرة لمثل يكون بينهما
أو على دين عليه أو على غيره يحصل ذلك ويتجر فيه وما
تحصل من الربح يكون ب