¥πƒδí ƒΘ߃Θá∩δ 005
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
حاشية إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح
المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين
أبي بكر ابن السيد محمد شطا الدمياطي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء
ملك الله يا نور عرش الله يا من تحقق بعلم اليقين وعين
اليقين وحق اليقين في أعلى مراتب التمكين أشهد أنك إلخ
السلما عليك يا صاحب اللواء المعقود والحوض المورود
والشفاعة العظمى في اليوما المشهود أشهد أنك إلخ
السلما عليك وعلى آلك وأهل بيتك وأزواجأك وذريتك
وأصحابك أجأمعين
السلما عليك وعلى سائر النبياء والمرسلين وجأميع عباد
الله الصالحين جأزاك الله يا رسول الله أفضل ما جأزى نبيا
ورسول عن أمته
وصلى الله عليك كلما ذكرك ذاكر وغفل عن ذكرك غافل
أفضل وأكمل وأطيب ما صلى على أحد من الخلق أجأمعين
أشهد أن ل إله أل الله وحده ل شريك له وأشهد أنك عبده
ورسوله وخيرته من خلقه وأشهد أنك قد بلغت الرسالة
وأديت المانة
ونصحت المة
اللهم وآته الفضيلة والوسيلة وابعثه مقاما محمودا الذي
وعدته وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي المي
وعلى آل سيدنا محمد وأزواجأه وذريته كما صليت على
سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم
وبارك على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي المي وعلى
آل سيدنا محمد وأزواجأه وذريته كما باركت على سيدنا
إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد
مجيد
ثم يتأخر إلى صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على سيدنا أبي
بكر الصديق رضي الله عنه فيقول السلما عليك يا خليفة
رسول الله أنت الصديق الكبر والعلم الشهر جأزاك الله عن
أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خيرا خصوصا يوما
المصيبة والشدة وحين قاتلت أهل النفاق والردة يا من فنى
في محبة الله ورسوله حتى بلغ أقصى مراتب الفناء يا من
أنزل الله في حقك } ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول
لصاحبه ل تحزن إن الله معنا {
أستودعك شهادة أن ل إله إل الله وأن صاحبك محمد رسول
الله شهادة تشهد لي بها عند الله } يوما ل ينفع مال ول
بنون إل من أتى الله بقلب سليم {
ثم يتأخر قدر ذراع آخر فيسلم على سيدنا عمر رضي الله
عنه ويقول السلما عليك يا أمير المؤمنين يا سيدنا عمر بن
الخطاب يا ناطقا بالحق والصواب
السلما عليك يا حليف المحراب السلما عليك يا من بدين الله
أمر يا من قال في حقك سيد البشر صلى الله عليه وسلم لو
كان بعدي نبي لكان عمر
السلما عليك يا شديد المحاماة في دين الله والغيرة يا من
قال في حقك هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ما
سلك عمر فجا إل سلك الشيطان فجا غيره
أستودعك إلخ
ثم بعد زيارة الشيخين يذهب للسلما على السيدة فاطمة
رضي الله عنها في بيتها الذي داخل المقصورة للقول بأنها
مدفونة هناك والراجأح أنها في البقيع فيقول السلما عليك
يا بنت المصطفى السلما عليك يا بنت رسول الله السلما
عليك يا خامسة أهل الكسا السلما عليك يا زوجأة سيدنا علي
المرتضى السلما عليك يا أما الحسن والحسين السيدين
الشابين شباب أهل الجنة في الجنة رضي الله عنك أحسن
الرضا
ويتوسل بها إلى أبيها صلى الله عليه وسلم
ثم يرجأع إلى موقفه الول قبالة وجأهه الشريف فيقول
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
السلما عليك يا سيدي يا رسول الله
إن الله تعالى أنزل عليك كتابا صادقا قال فيه } ولو أنهم إذ
ظلموا أنفسهم جأاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم
الرسول لوجأدوا الله توابا رحيما { وقد جأئتك مستغفرا من
ذنبي مستشفعا بك إلى ربي يا خير من دفنت في القاع
أعظمه فطاب من طيبهن القاع والكم نفسي الفداء لقبر
أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرما أنت النبي الذي
ترجأى شفاعته عند الصراط إذا ما زلت القدما وصاحباك فل
أنساهما أبدا مني السلما عليكم ما جأرى القلم ثم يمشي
إلى جأهة يساره ويستقبل القبلة جأاعل الشباك الول من
الشبابيك الثلثة خلف ظهره فيحمد الله ويصلي على نبيه
ويدعو بالدعوات الجامعة ويعمم في الدعاء
ويختم دعاءه بالحمدلة والصلة على نبيه
ويسن أن يزور المشاهد وهي نحو ثلثين موضعا يعرفها
أهل المدينة
ويسن زيارة البقيع في كل يوما
____________________
) (2/315
إن أمكن وإذا أراد السفر استحب أن يودع المسجد بركعتين
ويأتي القبر الشريف ويعيد السلما الول ويقول اللهم ل
تجعله آخر العهد من حرما رسولك صلى الله عليه وسلم
ويسر لي العود إلى الحرمين سبيل سهل وارزقني العفو
والعافية في الدنيا والخرة
وساكن مكة يقول ويسر لي العود إلى حرما نبيك إلخ ونسأل
الله أن يرزقنا زيارة هذا النبي الكريم في كل عاما وأن
يمنحنا كمال المتابعة له في الفعال والحوال والقوال
على الدواما وأن يحشرنا تحت لوائه وأن يعطف علينا قلبه
وقلب أحبابه إنه على ما يشاء قدير وبالجأابة جأدير
) قوله وشرب ماء زمزما مستحب ( أي لنها مباركة وطعاما
طعم وشفاء سقم
ويسن أن يشربه لمطلوبه في الدنيا والخرة لحديث ماء
زمزما لما شرب له
ويسن استقبال القبلة عند شربه وأن يتضلع منه لما روى
البيهقي أنه صلى الله عليه وسلم قال آية ما بيننا وبين
المنافقين أنهم ل يتضلعون من زمزما
ويسن أن يقول عند شربه اللهم إنه بلغني عن نبيك صلى
الله عليه وسلم أنه قال ماء زمزما لما شرب له
وأنا أشربه لكذا وكذا ويذكر ما يريد دينا ودنيا اللهم فافعل
ثم يسمي الله تعالى ويشرب ويتنفس ثلثة
وكان ابن عباس رضي الله عنهما إذا شربه يقول اللهم إني
أسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء
ويسن الدخول إلى البئر والنظر فيها وأن ينزح منها بالدلو
الذي عليها ويشرب
وقال الماوردي ويسن أن ينضح منه على رأسه ووجأهه
وصدره وأن يتزود من مائها ويستصحب منه ما أمكنه
ففي البيهقي أن عائشة رضي الله عنها كانت تحمله وتخبر
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحمله في القرب
وكان يصبه على المرضى ويسقيهم منه
) قوله ولو لغيرهما ( أي الحاج والمعتمر
) قوله وورد أنه ( أي ماء زمزما
) قوله أفضل المياه ( أي ما عدا الماء الذي نبع من بين
أصابع النبي صلى الله عليه وسلم أما هو فهو أفضل من ماء
زمزما
والحاصل أفضل المياه على الطلق ما نبع من بين أصابعه
الشريفة ثم ماء زمزما ثم ماء الكوثر ثم نيل مصر ثم باقي
النهر كسيحون وجأيحون والدجألة والفرات وقد نظم ذلك
التاج السبكي فقال وأفضل المياه ماء قد نبع من بين أصابع
النبي المتبع يليه ماء زمزما فالكوثر فنيل مصر ثم باقي
النهر والله سبحانه وتعالى أعلم
فصل في محرمات الحراما أي في بيان المحرمات التي
سببها الحراما
فالضافة من إضافة المسبب للسبب وهي سبعة اللبس
والتطيب والدهن والحلق والمقدمات والجماع وقتل الصيد
وجأمعها بعضهم في قوله لبس وطيب دهن حلق والقبل
ومن يطأ أو يك للصيد قتل وعدها بعضهم عشرة وبعضهم
سبعة ول تخالف لن ما وراء السبعة مما زيد عليها داخل
فيها
قال في التحفة وحكمة تحريم ذلك أي النواع أن فيها ترفها
وهو أي المحرما أشعث أغبر كما في الحديث فلم يناسبه
الترفه وأيضا فالقصد تذكره ذهابه إلى الموقف متجردا
متشعثا ليقبل على الله بكليته ول يشتغل بغيره
والحاصل أن القصد من الحج تجرد الظاهر ليتوصل به لتجرد
الباطن ومن الصوما العكس كما هو واضح فتأمله
اه
) قوله يحرما بإحراما إلخ ( اعلم أنه يشترط في تحريم
المحرمات التي ذكرها العمد والعلم بالتحريم والختيار مع
التكليف فإن انتفى شيء من ذلك فل تحريم
وأما الفدية ففيها تفصيل فإن كانت من باب التلف
المحض كقتل الصيد وقطع الشجر فل يشترط في وجأوبها
عمد ول علم
وإن كانت من قبيل الترفه المحض كالتطيب واللبس
والدهن اشترط في وجأوبها ذلك
وإن كان فيها شائبة من التلف وشائبة من الترفه فإن كان
المغلب فيه شائبة التلف كالحلق والقلم لم يشترط في
وجأوبها ما ذكر وإن كان المغلب فيها شائبة الترفه كالجماع
اشترط في وجأوبها ذلك
وقد نظم ذلك بعضهم فقال ما كان محض متلف فيه الفدا
ولو يكون ناسيا بل اعتدا
____________________
) (2/316
وإن يكن ترفها كاللبس فعند عمده بدون لبس في آخذ من
ذين يا ذا شبها خلف بغير العمد لن يشتبها فعند حلق مثل
قلم يفتدى ل وطؤه بغير عمد اعتمد وكل هذه المحرمات من
الصغائر إل قتل الصيد الوطء فهما من الكبائر وكلها فيها
الفدية بالتفصيل المار ما عدا عقد النكاح
) قوله على رجأل وأنثى ( اعلم أن هذه المحرمات من حيث
التحريم ثلثة أقساما قسم يحرما على الذكر فقط وهو ستر
بعض الرأس ولبس المخيط في أي جأزء من بدنه
وقسم يحرما على النثى فقط وهو ستر بعض الوجأه
وقسم يحرما عليهما وهو لبس القفازين وباقي المحرمات
) قوله وطء ( أي بإدخال الحشفة أو قدرها من مقطوعها
ولو مع حائل كثيف في قبل أو دبر ولو لبهيمة أو ذكر واضح
حيا أو ميتا
ويحرما على المرأة الحلل تمكين زوجأها المحرما منه كما أنه
يحرما على الرجأل الحلل جأماع زوجأته المحرمة لكن إذا لم
يكن له تحليلها بأن أحرمت بإذنه أما إذا كان له تحليلها أي له
أن يأمرها بالتحلل بأن أحرمت بغير إذنه فل يحرما عليه
الوطء إذا أمرها بالتحلل ولم تتحلل بل يحرما عليها
كما صرح به في شرح المنهج وعبارته مع الصل ولو أحرما
رقيق أو زوجأة بل إذن فلمالك أمره من زوج أو سيد تحليله
بأن يأمره بالتحلل لن تقريرهما على إحرامهما يعطل عليه
منافعهما التي يستحقها فإن لم يتحلل فله استيفاء منفعته
منهما والثم عليهما
اه
بحذف
) قوله لية إلخ ( دليل لتحريم الوطء
) قوله أي ل ترفثوا ( أي فهو خبر بمعنى النهي إذ لو بقي
على ظاهره امتنع وقوعه في الحج لن أخبار الله صدق
قطعا مع أن ذلك واقع كثيرا
) قوله والرفث مفسر بالوطء ( أي فسره ابن عباس
بالوطء تفسير مراد فل ينافي أن معناه لغة اللغو والخنى
والفجور قال في اليضاح قال العلماء الرفث اسم لكل لغو
وخنى وفجور ومجون بغير حق
والفسق الخروج عن طاعة الله تعالى
اه
) قوله ويفسد به الحج والعمرة ( يعني ويفسد بالوطء الحج
والعمرة لكن بشرط العلم والعمد والختيار والتمييز وكون
الوطء قبل التحلل الول في الحج وفي العمرة قبل تمامها
هذا إن كانت مفردة وإل فهي تابعة للحج
ومع الفساد يأثم كما يعلم من تعبيره بيحرما ول فرق في
إفساد ما ذكر
والثم بالوطء بين الفاعل والمفعول المكلف
وأما الفدية فل تلزما الموطوءة عند الرملي والخطيب نظير
الصوما اتفاقا وعند ابن حجر فيه تفصيل وهو لزوما الكفارة
للرجأل إن كان زوجأا محرما مكلفا وإل فعليها حيث لم
يكرهها
وكذا لو زنت أو مكنت غير مكلف
وسيأتي مزيد كلما على ذلك
) قوله وقبلة ( معطوف على وطء أي ويحرما قبلة مطلقا
بحائل وغير حائل وإن كان ل دما في الول
ومثلها النطر بشهوة وإن كان ل دما فيه
) قوله ومباشرة ( أي وتحرما مباشرة وهي إلصاق البشرة
وهي ظاهر الجلد بالبشرة
) وقوله بشهوة ( هي اشتياق النفس إلى الشيء
وينبغي أن يتنبه لذلك من يحج بحليلته
ل سيما عند إركابها وتنزيلها فمتى ما وصلت بشرته
لبشرتها بشهوة أثم ولزمته الفدية وإن لم ينزل
اه
كردي
) قوله واستمناء ( أي ويحرما استمناء أي استدعاء خروج
المني
) قوله بيد ( أي له أو لغيره كحليلته لكن إنما يلزما به الدما إن
أنزل
قال ش ق في عد الستمناء بيده من المحرمات بسبب
الحراما تسامح لنه حراما مطلقا من الصغائر فكان الولى
أن يقول بيد حليلته
والحاصل أن الدما يجب بالمباشرة بشهوة بدون حائل ومنها
القبلة أنزل أما ل وبالستمناء إن أنزل
وأن الستمناء بيد غير الحليلة حراما مطلقا وبيدها حراما في
الحراما
اه
) قوله بخلف النزال بنظر ( أي فل يحرما وهو مخالف لما
في النهاية والتحفة وشرح المختصر من حرمة النظر إذا
كان بشهوة وإن لم ينزل
وعبارة ما ر وتحرما به مقدماته أيضا كقبلة ونظر ولمس
ومعانقة بشهوة ولو مع عدما إنزال أو مع حائل ول دما في
النظر بشهوة والقبلة بحائل وإن أنزل بخلف ما سوى ذلك
من المقدمات فإن فيه الدما وإن لم ينزل إن باشر عمدا
بشهوة
اه
وقوله أو فكر أي وبخلف النزال بفكر فيما يوجأب النزال
فل يحرما
) قوله ونكاح ( معطوف على وطء أي ويحرما نكاح أي عقده
إيجابا كان أو
____________________
) (2/317
قبول فيحرما على المحرما عقده لنفسه أو لغيره بإذن أو
وكالة أو ولية
نعم ل يمتنع عقد النكاح على نائب الماما والقاضي
بإحرامهما دونه
وبهذا يلغز ويقال لنا رجأل محرما بالحج أو العمرة يعقد نائبه
النكاح ويصح منه وهو عامد عالم ذاكر مختار ول إثم عليه
في ذلك
وفي اليضاح وكل نكاح كان الولي فيه محرما أو الزوج أو
الزوجأة فهو باطل وتجوز الرجأعة في الحراما على الصح
لكن تكره ويجوز أن يكون المحرما شاهدا في نكاح الحللين
على الصح وتكره خطبة المرأة في الحراما ول تحرما
اه
) قوله ل ينكح المحرما ول ينكح ( بكسر الكاف فيهما مع فتح
الياء في الولى وضمها في الثانية أي ل يتزوج ول يزوج
غيره
) قوله وتطيب ( معطوف على وطء أي ويحرما تطيب أي
استعمال الطيب على المحرما ولو كان أخشم
وقوله في بدن أي ظاهرا أو باطنا كان أكله أو احتقن به لكن
في غير العود كما سيأتي أما هو فل يكون متطيبا إل بالتبخر
به
وقوله أو ثوب أي ملبوس له فثيابه كبدنه بل أولى
) قوله بما يسمى طيبا ( أي بما يعد طيبا على العموما
وأما القول بأنه يعتبر عرف كل ناحية بما يتطيبون به فهو
غلط كما قاله العلمة ابن حجر نقل عن الروضة والمراد بما
تقصد منه رائحة الطيب غالبا أما ما كان القصد منه الكل
والتداوي أو الصلح كالفواكه والبازير ونحوهما وإن كان
فيه رائحة طيبة كالتفاح والسفرجأل والترج والهيل
والقرنفل والمصطكي والسنبل والقرفة وحب المحلب
فل شيء فيه أصل
وفي حاشية ابن حجر على اليضاح يتردد النظر في اللبان
الجاوي وأكثر الناس يعدونه طيبا
) قوله كمسك إلخ ( أي وكريحان فارسي أو غيره ونرجأس
وآس ونماما وغيرها
قال في فتح الجواد وشرط الرياحين ومنها الفاغية أن
تكون رطبة
نعم الكاذي بالمعجمة ولو يابسا طيب ولعل هذا في نوع منه
وإل فالذي بمكة ل طيب في يابسة ألبته
وإن رش عليه ماء
اه
واعلم أن أنواع الطيب كثيرة منها المسك والكافور والعنبر
والعود والزعفران والورس والورد والفل والياسمين
والفاغية والنرجأس والريحان والكاذي
ثم المحرما من الطيب مباشرته على الوجأه المعتاد فيه وهو
يختلف باختلف أنواعه في نحو المسك بوضعه في ثوبه أو
بدنه
وفي ماء الورد بالتضمخ به
وفي العود بإحراقه والحتواء على دخانه
وفي الرياحين كالورد والنماما بأخذها بيده وشمها أو وضع
أنفه
ثم إن هذا محله إذا حمله في لباسه أو ظاهر بدنه أما إذا
استعمله في باطن بدنه بنحو أكل أو حقنه أو استعاط مع
بقاء شيء من ريحه أو طعمه حرما ولزمته الفدية وإن لم
يعتد ذلك فيه
ولم يستثنوا منه إل العود فل شيء بنحو أكله إل شرب نحو
الماء المبخر به فيضر وإذا مس الطيب بملبوسه أو ظاهر
بدنه من غير حمل له لم يضر ذلك إل إذا علق ببدنه أو
ملبوسه شيء من عين الطيب سواء كان مسه له بجلوسه أو
وقوفه عليه أو نومه ولو بل حائل وكذا إن وطئه بنحو نعله
والكلما في غير نحو الورد من سائر الرياحين
أما هو فل يضر وإن علق بثوبه أو بدنه
وفي حاشية الكردي ما نصه الذي فهمه الفقير من كلمهم
أن العتياد في التطيب ينقسم على أربعة أقساما
أحدها ما اعتيد التطيب به بالتبخر كالعود فيحرما ذلك إن
وصل إلى المحرما عين الدخان سواء في ثوبه أو بدنه وإن لم
يحتو عليه فالتعبير بالحتواء جأري على الغالب
ول يحرما حمل نحو العود في ثوبه أو بدنه لنه خلف المعتاد
في التطيب به
ثانيها ما اعتيد التطيب به باستهلك عينه إما بصبه على
البدن أو اللباس أو بغمسهما فيه فالتعبير بالصب جأري على
الغالب وذلك كماء الورد فهذا ل يحرما حمله ول شمه حيث لم
يصب بدنه أو ثوبه شيء منه
ثالثها ما اعتيد التطيب به بوضع أنفه عليه أو بوضعه على
أنفه وذلك كالورد وسائر الرياحين
فهذا ل يحرما حمله في بدنه وثوبه وإن كان يجد ريحه
رابعها ما اعتيد التطيب به بحمله وذلك كالمسك وغيره
فيحرما حمله في ثوبه أو بدنه
فإن وضعه في نحو خرقة أو قارورة أو كان في فأرة وحمل
ذلك في ثوبه أو بدنه نظر إن كان ما فيه الطيب مشدودا
عليه فل شيء عليه بحمله في ثوبه أو بدنه
وإن كان يجد ريحه وإن كان مفتوحا ولو يسيرا حرما ولزمت
الفدية إل إذا كان لمجرد النقل ولم يشده في
____________________
) (2/318
ثوبه وقصر الزمن بحيث ل يعد في العرف متطيبا قطعا فل
يضر
اه
) قوله ومائه ( أي الورد ولو استهلك ماء الورد في غيره
كأن وضع شيء قليل منه في ماء وانمحق به بحيث لم يبق
له طعم ول ريح جأاز استعماله وشربه
) قوله ولو بشد نحو مسك ( غاية في حرمة التطيب بما
يسمى طيبا
أي يحرما التطيب بما يسمى طيبا ولو بربطه في طرف ثوبه
أو بجعله في نحو جأيبه
وتقدما عن الكردي آنفا أنه إذا ربط في خرقة ثم حمله في
ثوبه أو بدنه ل يضر
والمراد بنحو المسك العطر والعنبر والكافور
وعبارة اليضاح ولو ربط مسكا أو كافورا أو عنبرا في طرف
إزاره لزمته الفدية
ولو ربط العود فل بأس
) قوله ولو خفيت رائحة الطيب ( أي في نحو الثوب المطيب
وذلك بسبب مرور الزمان والغبار ونحو ذلك
وقوله كالكاذي والفاغية تمثيل للطيب
) قوله وهي ( أي الفاغية
) وقوله ثمر الحناء ( بكسر الحاء المهملة وتشديد النون
وبالمد
قال السجاعي في حاشية القطر وينون إذا خل من أول
الضافة لنه مصروف
اه
) قوله فإن كان ( أي الطيب الذي خفيت رائحته وهو جأواب
لو
وقوله فاحت رائحته أي ظهرت
وقوله حرما أي التطيب به
) قوله وإل ( أي بأن لو كان لو أصابه الماء ل تفوح رائحته
وقوله فل أي فل يحرما
) قوله ودهن ( معطوف على وطء أي ويحرما دهن
وقوله بفتح أوله أي ل بضمه وذلك لن المضموما اسم للعين
التي يدهن بها
والمفتوح مصدر بمعنى التدهين
والتحريم إنما يتعلق بالفعل ل بالذات كسائر الحكاما
) قوله شعر رأس ( هو بسكون العين فيجمع على شهور
كفلس وفلوس
وبفتحها فيجمع على أشعار كسبب وأسباب وهو مذكر
الواحد شعرة وإنما جأمع الشعر مع أنه اسم جأنس تشبيها له
بالمفرد
وقوله أو لحية هي بكسر اللما الشعر النابت على الذقن
ويلحق بشعر الرأس وباللحية سائر شعور الوجأه ما عدا شعر
الخد والجبهة
قال في التحفة وظاهر قوله شعر أنه ل بد من ثلثا ويتجه
الكتفاء بدونها إن كان مما يقصد به التزيين لن هذا هو
مناط التحريم
اه
وإنما قال ظاهر لنه يمكن أن يكون المراد بشعر الرأس
جأنسه الصادق بشعرة واحدة بل وببعضها
وحاصل ما يتعلق بالدهن أنه يحرما دهن شعر الرأس والوجأه
ما خل شعر الخد والجبهة والنف بأي دهن كان كزيت
وشيرج وزبدة وغيرها
وإن كان الشعر محلوقا أو دون الثلثا أو خارجأا ل رأس
الجألح والصلع في محله ول لحية المرد والطلس
وخرج به باقي البدن فل يحرما دهنه
وليحترز المحرما عند أكل الدسم كسمن ولحم من تلويث
العنفقة أو الشارب فإنه مع العلم والتعمد حراما تجب فيه
الفدية ولو لشعرة واحدة
) قوله بدهن ( متعلق بدهن وهو هنا بضم الدال إذ المراد به
العين
) قوله ولو غير مطيب ( تعميم في الدهن أي ل فرق فيه
بين أن يكون مطيبا أو ل لكن المطيب يزيد على غيره بحرمة
استعماله في جأميع البدن ظاهرا وباطنا
) قوله كزيت وسمن ( أي وزبد ودهن لوز وجأوز وشحم
وشمع ذائبين
) قوله وإزالته ( بالرفع عطف على وطء أيضا
أي ويحرما إزالة الشعر بنتف أو إحراق أو غيرهما من سائر
وجأوه الزالة حتى بنحو شرب دواء مزيل مع العلم والتعمد
فيما يظهر وذلك لقوله تعالى } ول تحلقوا رؤوسكم { أي
شيئا من شعرها
وألحق به شعر بقية
____________________
) (2/319
البدن والظفر بجامع أن في إزالة كل ترفها ينافي كون
المحرما أشعت أغبر
اه
تحفة
) قوله ولو واحدة ( أي ولو كان المزال من الشعر شعرة
واحدة ومثلها بعضها فإنه يضر وفيها الفدية لكنها مد واحد
كما سيأتي
) قوله من رأسه إلخ ( متعلق بإزالة أي إزالة الشعر من
رأسه أو لحيته أو بدنه
ودخل فيه شعر العانة والبط واليد والرجأل
) قوله نعم إن احتاج ( أي المحرما وهو استدراك من حرمة
إزالة الشعر دفع به ما يتوهم أن الزالة تحرما مطلقا بحاجأة
وبغيرها
) قوله بكثرة ( الباء سببية متعلقة باحتاج
) وقوله قمل ( هو يتولد من العرق والوسخ وهو من
الحيوان الذي إناثه أكبر من ذكوره
ومن طبعه أن يكون في الحمر أحمر وفي السود أسود
وفي البيض أبيض
وقوله أو جأراحة معطوف على كثرة أي أو بسبب جأراحة
أحوجأه أذاها إلى الحلق ومثلهما الحر إذا تأذى بكثرة شعره
فيه تأذيا ل يحتمل عادة
) قوله فل حرمة وعليه الفدية ( أي لقوله تعالى } فمن كان
منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صياما أو صدقة
أو نسك {
) قوله فلو نبت إلخ ( لو جأعله من أسباب الحتياج إلى الحلق
بأن قال أو بنبت شعر بعينه أو تغطيته إياها لكان أولى
وأنسب لنه ل معنى للتفريع
وقوله أو غطاها أي غطى الشعر عينه بأن طال شعر حاجأبه
أو رأسه حتى وصل إليها وغطاها
) قوله فأزال ذلك ( أي ما ذكر من الشعر النابت في وسط
العين والمغطى أي فقط
) قوله فل حرمة ول فدية ( الفرق بين هذا حيث لم تجب
الفدية وبين ما قبله حيث وجأبت الفدية فيه أن التأذي في
هذا من نفس الشعر بخلفه في ذاك فإنه ليس منه بل مما
فيه
ومثله في ذلك ما لو قطع أصبعه وعليها شعر أو ظفر أو
كشط جألدة رأسه وعليها شعر وذلك لتبعيته لغيره فهو لم
يقطعه قصدا وإنما قطعه تابعا لغيره والمحرما قطعه غير
تابع لغيره
وفي التحفة ما نصه ) تنبيه ( كل محذور أبيح للحاجأة فيه
الفدية إل إزالة نحو شعر العين كما تقرر وإل نحو لبس
السراويل أو الخف المقطوع احتياطا لستر العورة ووقاية
الرجأل من نحو النجاسة
وكل محظور بالحراما فيه الفدية إل عقد النكاح
اه
) قوله وقلم ( معطوف على وطء أيضا أي ويحرما قلم
بالقياس على حرمة إزالة الشعر بجامع الرفاهية في كل
) قوله نعم له قطع إلخ ( أي يجوز له ذلك ول فدية وهو
استدراك من حرمة القلم
) وقوله ما انكسر ( أي فقط فل يجوز له أن يقطع معه من
الصحيح شيئا
وفي الكردي ما نصه في شرح مختصر اليضاح للبكري وتبعه
ابن علن أن قطع ما ل يتأتى قطع المنكسر إل به جأائز
لحتياجأه إليه
وقال ابن الجمال القرب أنها تجب الفدية لن الذى من
المنكسر إل به جأائز لحتياجأه إليه
وقال ابن الجمال القرب أنها تجب الفدية لن الذى من
غيره ل منه وجأاز قطعه معه لضرورة التوقف المذكور
اه
) قوله ويحرما ستر إلخ ( إنما أظهر العامل ولم يعطفه على
ما قبله لطول الكلما عليه
وإنما حرما الستر المذكور لخبر الصحيحين أنه صلى الله
عليه وسلم قال في المحرما الذي سقط عن بعيره ميتا ل
تخمروا رأسه فإنه يبعث يوما القيامة ملبيا
وقيس عليه الحي بل أولى
) وقوله رجأل ( المراد به الذكر يقينا فدخل الصبي وخرج
النثى والخنثى فل يحرما عليهما ذلك
) وقوله ل امرأة ( أي ول خنثى
) قوله بعض رأس ( أي ولو البياض الذي وراء الذن لكن
المحاذي لعلها ل المحاذي لشحمة الذن
قال عبد الرؤوف في حاشية شرح الدماء المراد به أي
البياض ما على الجمجمة المحاذي لعلى الذن ل البياض
وراءها النازل عن الجمجمة المتصل بآخر اللحى المحاذي
لشحمة الذن لنه ليس من الرأس وهو المراد بقول
الزركشي ل يجزىء المسح على البياض وراءها
اه ) قوله بما يعد إلخ ( متعلق بستر أي يحرما ستر رجأل بعض
رأسه بكل ما يعد ساترا في العرف وإن حكى لون البشرة
كثوب رقيق وزجأاج وكما يحرما الستر بما ذكر يحرما
استدامته وفارق استدامة الطيب بندب ابتداء هذا قبل
الحراما بخلف ذاك ومن ثم كان التلبيد بما له جأرما كالطيب
في حل استدامته لنه مندوب مثله
أفاده في التحفة
) قوله من مخيط ( بيان لما وهو بفتح الميم وبالخاء
المعجمة أي شيء فيه خياطة
) وقوله أو غيره ( أي غير المخيط
) قوله كقلنسوة ( تمثيل للمخيط وهي بفتح القاف واللما
وضم السين مشتق
____________________
) (2/320
من قلس الرجأل إذا غطاه وستره والنون زائدة وهي
المسماة بالقاووق
أفاده الشرقاوي
وقوله وخرقة تمثيل لغير المخيط ومثلها عصابة عريضة
ومرهم وطين وحناء ثخينات
) قوله أما ما ل يعد ساترا ( أي في العرف
وهذا محترز قوله بما يعد ساترا
) وقوله كخيط رقيق ( أي وكماء ولو كدرا وإن عد ساترا في
الصلة
قال ابن قاسم في شرح أبي شجاع نعم إن صار ثخينا ل
تصح الطهارة به بأن صار يسمى طينا فظاهر أنه يمتنع
اه
) قوله وتوسد نحو عمامة ( أي وجأعل نحو عمامة كالوسادة
تحت رأسه فل يضر لنه ل يعد ساترا
) قوله ووضع يد ( أي وكوضع يد له أو لغيره على رأسه فإنه
ل يضر أيضا لنه ل يعد ساترا
وقوله لم يقصد بها الستر الجملة صفة ليد أي وكوضع يد
موصوفة بكونها لم يقصد بها الستر
) قوله فل يحرما ( جأواب أما والضمير المستتر يعود على ما
ل يعد ساترا
) قوله بخلف ما إذا قصده ( أي الستر بوضع اليد أي فإنه
يحرما
وقوله على نزاع فيه أي في تحريمه
وحاصله أن الذي جأرى عليه ابن حجر في التحفة وفتح
الجواد وشرح العباب الضرر بذلك عند قصد الستر
والذي جأرى عليه في حاشية اليضاح عدما الضرر
وكذلك شيخ السلما في شرح البهجة والرملي في شرحي
اليضاح والبهجة
وعلى الول تجب الفدية وعلى الثاني ل تجب
) قوله وكحمل نحو زنبيل ( معطوف على كخيط فهو مما ل
يعد ساترا فل يضر
) قوله لم يقصد به ( أي يحمل نحو الزنبيل
) وقوله ذلك ( أي الستر أي ولم يسترخ بحيث يصير
كالطاقية أما إذا استرخى ولم يكن فيه شيء محمول حرما
ولزمته الفدية وإن لم يقصد به الستر لنه في هذه الحالة
يسمى ساترا عرفا
ولو كفأ الزنبيل على رأسه حتى صار كالقلنسوة حرما
ولزمته الفدية مطلقا
) قوله واستظلل بمحمل ( أي وكاستظلل بمحمل فهو مما
ل يعد ساترا فل يحرما
قال في حواشي القناع أي وإن قصد مع ذلك الستر لنه ل
يعد ساترا عرفا
وفصل بعضهم بين قصد الستر فيفدي وإل فل قياسا على
ما لو وضع على رأسه زنبيل ورد بوضوح الفرق بين
الصورتين
إذا الساتر ما يشمل المستور لبسا أو نحوه ونحو الزنبيل
يتصور فيه ذلك فأثر فيه القصد بخلف الهودج
شرح العباب
اه
وقوله وإن مس رأسه الغاية للرد على من يقول بحرمة
الستظلل بمحمل إن مس رأسه
وعبارة اليضاح أما ما ل يعد ساترا فل بأس به مثل أن
يتوسد عمامة أو وسادة أو ينغمس في ماء أو يستظل
بمحمل أو نحوه فل بأس به سواء مس المحمل رأسه أما ل
وقيل إن مس المحمل رأسه لزمته الفدية وليس بشيء
اه
) قوله ولبسه إلخ ( معطوف على ستر أي ويحرما لبس
الرجأل لخبر الصحيحين عن ابن عمر أن رجأل سأل النبي
صلى الله عليه وسلم ما يلبس المحرما من الثياب فقال ل
يلبس القميص ول العمائم ول السراويلت ول البرانس ول
الخفاف إل أحد ل يجد نعلين فليلبس الخفين وليقطعهما
أسفل من الكعبين ول يلبس من الثياب شيئا مسه زعفران
أو ورس
زاد البخاري ول تنتقب المرأة ول تلبس القفازين
) فإن قيل ( السؤال عما يلبس وأجأيب بما ل يلبس ما
الحكمة في ذلك أجأيب بأن ما ل يلبس محصور بخلف ما
يلبس إذ الصل الباحة وفيه تنبيه على أنه كان ينبغي
السؤال عما ل يلبس وبأن المعتبر في الجواب ما يحصل
المقصود وإن لم يطابق السؤال صريحا
وقوله محيطا بالمهملة سواء أحاط بجميع بدنه أو بعضه
وسواء كان شفافا كزجأاج أما ل
) قوله بخياطة ( متعلق بمحيطا والباء سببية أي محيطا
بسبب خياطة
) قوله كقميص ( تمثيل للمحيط بخياطة وهو ما ل يكون
مفتوحا من قداما أي وكخف وبابوج وقبقاب ستر سيره
أعلى قدميه فيحرما لبس ذلك بخلف ما ل يستر سيره أعلى
قدميه وبخلف النعل المعروف والتاسومة
والحاصل ما ظهر منه العقب ورؤوس الصابع يحل مطلقا
وما ستر الصابع فقط أو العقب فقط ل يحل إل مع فقد
النعلين
) قوله وقباء ( هو ما يكون مفتوحا من قداما كالشاية
والقفطان والفرجأية
وفي البجيرمي ما نصه القباء بالمد والقصر قيل هو فارسي
معرب وقيل عربي مشتق من قبوت الشيء إذا أضممت
أصابعك عليه
سمي بذلك لنضماما أطرافه
وروي عن كعب أن أول من لبسه سليمان بن دواد عليهما
السلما
اه
____________________
) (2/321
وقوله أو نسج معطوف على خياطة أي أو محيطا بسبب
نسج كزرد
وقوله أو عقد معطوف على خياطة أيضا أي أو محيطا
بسبب عقد كنوع من اللبد
ومثل المنسوج والمعقود المضفور والمزرر في عرا
والمشكوك بنحو خلل
قوله سائر بدنه متعلق بلبسه
أي يحرما لبسه في جأميع بدنه وهو ليس بقيد بل مثله بعض
بدنه كما علمت ول بد من لبسه على الهيئة المألوفة فيه
ليخرج ما إذا ارتدى بقميص أو قباء أو اتزر بسروايل فإنه ل
حرمة في ذلك ول فدية
) قوله بل عذر ( متعلق بكل من ستر ولبس بدليل المفهوما
التي
أي ويحرما ستر رأس بل عذر ويحرما لبس المحيط بل عذر
فإن وجأد عذر انتفى التحريم
وفي الفدية تفصيل وسئل السيوطي رحمه الله تعالى عن
المحرما هل يجوز له الستر أو اللبس إذا ظن الضرر قبل
وجأوده أو ل يجوز إل بعد وجأوده نظما ) فأجأاب ( كذلك
بالجواز وصورة ذلك ما قولكم في محرما يلبي كاشف رأس
راجأيا للرب فهل له اللبس قبيل العذر بغالب الظن بدون
الوزر أما بعد أن يحصل عذر ظاهر يجوز لبس وغطاء ساتر
ولو طرا عذر وزال عنه هل يجب النزع ببرء منه ) أجأاب
رحمه الله ( ومحرما قبل طرو العذر وجأز له اللبس بغير وزر
بغالب الظن ول توقف على حصوله وهذا الرأف نظيره من
ظن من غسل بما حصول سقم جأوزوا التيمما ومن تزل
أعذاره فليقلع مبادرا وليعص إن لم ينزع ) قوله فل يحرما
على الرجأل إلخ ( مفهوما قوله بل عذر
) وقوله ستر رأس ( أي ول لبسه محيطا
وكان الولى للشارح أن يزيده لما علمت أن قوله بل عذر
راجأع لكل من ستر ولبس فيكون هو مفهوما قوله بل عذر
بالنسبة للبس ول يصح أن يكون قوله التي ول لبس محيط
إن لم يجد غيره هو مفهومه بالنسبة له كما ستعرفه
) قوله كحر وبرد ( تمثيل للعذر ودخل تحت الكاف الجراحة
والكسر والوجأع ونحوها
) قوله ويظهر ضبطه ( أي العذر
) وقوله هنا ( أي في هذا الباب بخلفه في غير هذا الباب
فهو ما أباح التيمم ومن العذر ما لو تعين ستر وجأه المرأة
طريقا في دفع النظر إليها المحرما فيجوز حينئذ وتجب به
الفدية
) قوله بما ل يطيق الصبر عليه ( متعلق بضبطه أي ضبطه
بكل ما ل يطيق الصبر عليه كالحر والبرد
) قوله وإن لم يبح التيمم ( أي ل فرق فيما ل يطيق الصبر
عليه بين أن يكون مبيحا لتيمم أو ل
) قوله فيحل ( أي ستر الرأس لعذر وهذا عين قوله فل
يحرما إل أنه أعاده لجأل إفادة ما بعده
) وقوله مع الفدية ( أي مع وجأوبها عليه
وقوله قياسا إلخ أي أن وجأوب الفدية هنا مقيس على
وجأوبها في الحلق مع العذر بجامع أن كل محظور أبيح لحاجأة
) قوله ول لبس محيط إلخ ( ظاهره أنه معطوف على ستر
رأس ويكون هو مفهوما قوله بل عذر بالنسبة للبس وذلك
لما علمت أن قوله بل عذر مرتبط بكل من ستر ومن لبس
فأخذ أول مفهومه بالنسبة للستر وهذا مفهومه بالنسبة
للبس
والمعنى عليه ول يحرما لبس محيط بعذر إن لم يجد غيره
وهو ل يصح وذلك لنه حيث وجأد عذر حل لبس المحيط سواء
وجأد غيره أما ل كما أنه إذا لم يجد يحل لبسه وجأد عذر أما ل
فيتعين حينئذ أن يكون مستأنفا وليس معطوفا على ما قبله
ويقدر عامل للبس ويكون مفهوما قوله بل عذر محذوفا كما
علمته فيما مر ول يخفى ما في عبارته المذكورة من
الرتباك وبيانه أن ستر الرأس ولبس المحيط يباحان لحاجأة
كحر وبرد مطلقا وإن ليس المحيط يباح أيضا إذا لم يجد
غيره لكن بقدر ستر العورة فقط كسراويل فلبس المحيط
مباح لحد شيئين لحاجأة نحو ما ذكر ولعدما وجأدان غيره
____________________
) (2/322
وفي الول يباح له لبسه في جأميع البدن مع الفدية
وفي الثاني بقدر ما يستر العورة فقط بل فدية فما يباح
للحاجأة المذكورة غير ما يباح للفقد قدرا وحكما
والمؤلف رحمه الله لم يفصحهما بل أدرج أحدهما في الخر
وسببه أنه تصرف في عبارة شيخه وسبكها بعبارته فأدى
ذلك إلى الرتباك وعدما حسن السبك
فلو قال عقب قوله بل عذر فل يحرما على الرجأل ستر رأس
ول لبس محيط إذا كان ذلك لعذر كحر وبرد إلخ
ثم قال ول يحرما أيضا لبسه محيط إن لم يجد غيره ول قدر
على تحصيله ولو بنحو استعارة ل بنحو هبة لكن بقدر ما
يستر العورة فقط
لكان أولى وأخصر وأوضح
فتنبه
وقوله إن لم يجد غيره أي المحيط حسا كان بأن فقد
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
حاشية إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح
المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين
أبي بكر ابن السيد محمد شطا الدمياطي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء
ملك الله يا نور عرش الله يا من تحقق بعلم اليقين وعين
اليقين وحق اليقين في أعلى مراتب التمكين أشهد أنك إلخ
السلما عليك يا صاحب اللواء المعقود والحوض المورود
والشفاعة العظمى في اليوما المشهود أشهد أنك إلخ
السلما عليك وعلى آلك وأهل بيتك وأزواجأك وذريتك
وأصحابك أجأمعين
السلما عليك وعلى سائر النبياء والمرسلين وجأميع عباد
الله الصالحين جأزاك الله يا رسول الله أفضل ما جأزى نبيا
ورسول عن أمته
وصلى الله عليك كلما ذكرك ذاكر وغفل عن ذكرك غافل
أفضل وأكمل وأطيب ما صلى على أحد من الخلق أجأمعين
أشهد أن ل إله أل الله وحده ل شريك له وأشهد أنك عبده
ورسوله وخيرته من خلقه وأشهد أنك قد بلغت الرسالة
وأديت المانة
ونصحت المة
اللهم وآته الفضيلة والوسيلة وابعثه مقاما محمودا الذي
وعدته وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي المي
وعلى آل سيدنا محمد وأزواجأه وذريته كما صليت على
سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم
وبارك على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي المي وعلى
آل سيدنا محمد وأزواجأه وذريته كما باركت على سيدنا
إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد
مجيد
ثم يتأخر إلى صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على سيدنا أبي
بكر الصديق رضي الله عنه فيقول السلما عليك يا خليفة
رسول الله أنت الصديق الكبر والعلم الشهر جأزاك الله عن
أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خيرا خصوصا يوما
المصيبة والشدة وحين قاتلت أهل النفاق والردة يا من فنى
في محبة الله ورسوله حتى بلغ أقصى مراتب الفناء يا من
أنزل الله في حقك } ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول
لصاحبه ل تحزن إن الله معنا {
أستودعك شهادة أن ل إله إل الله وأن صاحبك محمد رسول
الله شهادة تشهد لي بها عند الله } يوما ل ينفع مال ول
بنون إل من أتى الله بقلب سليم {
ثم يتأخر قدر ذراع آخر فيسلم على سيدنا عمر رضي الله
عنه ويقول السلما عليك يا أمير المؤمنين يا سيدنا عمر بن
الخطاب يا ناطقا بالحق والصواب
السلما عليك يا حليف المحراب السلما عليك يا من بدين الله
أمر يا من قال في حقك سيد البشر صلى الله عليه وسلم لو
كان بعدي نبي لكان عمر
السلما عليك يا شديد المحاماة في دين الله والغيرة يا من
قال في حقك هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ما
سلك عمر فجا إل سلك الشيطان فجا غيره
أستودعك إلخ
ثم بعد زيارة الشيخين يذهب للسلما على السيدة فاطمة
رضي الله عنها في بيتها الذي داخل المقصورة للقول بأنها
مدفونة هناك والراجأح أنها في البقيع فيقول السلما عليك
يا بنت المصطفى السلما عليك يا بنت رسول الله السلما
عليك يا خامسة أهل الكسا السلما عليك يا زوجأة سيدنا علي
المرتضى السلما عليك يا أما الحسن والحسين السيدين
الشابين شباب أهل الجنة في الجنة رضي الله عنك أحسن
الرضا
ويتوسل بها إلى أبيها صلى الله عليه وسلم
ثم يرجأع إلى موقفه الول قبالة وجأهه الشريف فيقول
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
السلما عليك يا سيدي يا رسول الله
إن الله تعالى أنزل عليك كتابا صادقا قال فيه } ولو أنهم إذ
ظلموا أنفسهم جأاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم
الرسول لوجأدوا الله توابا رحيما { وقد جأئتك مستغفرا من
ذنبي مستشفعا بك إلى ربي يا خير من دفنت في القاع
أعظمه فطاب من طيبهن القاع والكم نفسي الفداء لقبر
أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرما أنت النبي الذي
ترجأى شفاعته عند الصراط إذا ما زلت القدما وصاحباك فل
أنساهما أبدا مني السلما عليكم ما جأرى القلم ثم يمشي
إلى جأهة يساره ويستقبل القبلة جأاعل الشباك الول من
الشبابيك الثلثة خلف ظهره فيحمد الله ويصلي على نبيه
ويدعو بالدعوات الجامعة ويعمم في الدعاء
ويختم دعاءه بالحمدلة والصلة على نبيه
ويسن أن يزور المشاهد وهي نحو ثلثين موضعا يعرفها
أهل المدينة
ويسن زيارة البقيع في كل يوما
____________________
) (2/315
إن أمكن وإذا أراد السفر استحب أن يودع المسجد بركعتين
ويأتي القبر الشريف ويعيد السلما الول ويقول اللهم ل
تجعله آخر العهد من حرما رسولك صلى الله عليه وسلم
ويسر لي العود إلى الحرمين سبيل سهل وارزقني العفو
والعافية في الدنيا والخرة
وساكن مكة يقول ويسر لي العود إلى حرما نبيك إلخ ونسأل
الله أن يرزقنا زيارة هذا النبي الكريم في كل عاما وأن
يمنحنا كمال المتابعة له في الفعال والحوال والقوال
على الدواما وأن يحشرنا تحت لوائه وأن يعطف علينا قلبه
وقلب أحبابه إنه على ما يشاء قدير وبالجأابة جأدير
) قوله وشرب ماء زمزما مستحب ( أي لنها مباركة وطعاما
طعم وشفاء سقم
ويسن أن يشربه لمطلوبه في الدنيا والخرة لحديث ماء
زمزما لما شرب له
ويسن استقبال القبلة عند شربه وأن يتضلع منه لما روى
البيهقي أنه صلى الله عليه وسلم قال آية ما بيننا وبين
المنافقين أنهم ل يتضلعون من زمزما
ويسن أن يقول عند شربه اللهم إنه بلغني عن نبيك صلى
الله عليه وسلم أنه قال ماء زمزما لما شرب له
وأنا أشربه لكذا وكذا ويذكر ما يريد دينا ودنيا اللهم فافعل
ثم يسمي الله تعالى ويشرب ويتنفس ثلثة
وكان ابن عباس رضي الله عنهما إذا شربه يقول اللهم إني
أسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء
ويسن الدخول إلى البئر والنظر فيها وأن ينزح منها بالدلو
الذي عليها ويشرب
وقال الماوردي ويسن أن ينضح منه على رأسه ووجأهه
وصدره وأن يتزود من مائها ويستصحب منه ما أمكنه
ففي البيهقي أن عائشة رضي الله عنها كانت تحمله وتخبر
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحمله في القرب
وكان يصبه على المرضى ويسقيهم منه
) قوله ولو لغيرهما ( أي الحاج والمعتمر
) قوله وورد أنه ( أي ماء زمزما
) قوله أفضل المياه ( أي ما عدا الماء الذي نبع من بين
أصابع النبي صلى الله عليه وسلم أما هو فهو أفضل من ماء
زمزما
والحاصل أفضل المياه على الطلق ما نبع من بين أصابعه
الشريفة ثم ماء زمزما ثم ماء الكوثر ثم نيل مصر ثم باقي
النهر كسيحون وجأيحون والدجألة والفرات وقد نظم ذلك
التاج السبكي فقال وأفضل المياه ماء قد نبع من بين أصابع
النبي المتبع يليه ماء زمزما فالكوثر فنيل مصر ثم باقي
النهر والله سبحانه وتعالى أعلم
فصل في محرمات الحراما أي في بيان المحرمات التي
سببها الحراما
فالضافة من إضافة المسبب للسبب وهي سبعة اللبس
والتطيب والدهن والحلق والمقدمات والجماع وقتل الصيد
وجأمعها بعضهم في قوله لبس وطيب دهن حلق والقبل
ومن يطأ أو يك للصيد قتل وعدها بعضهم عشرة وبعضهم
سبعة ول تخالف لن ما وراء السبعة مما زيد عليها داخل
فيها
قال في التحفة وحكمة تحريم ذلك أي النواع أن فيها ترفها
وهو أي المحرما أشعث أغبر كما في الحديث فلم يناسبه
الترفه وأيضا فالقصد تذكره ذهابه إلى الموقف متجردا
متشعثا ليقبل على الله بكليته ول يشتغل بغيره
والحاصل أن القصد من الحج تجرد الظاهر ليتوصل به لتجرد
الباطن ومن الصوما العكس كما هو واضح فتأمله
اه
) قوله يحرما بإحراما إلخ ( اعلم أنه يشترط في تحريم
المحرمات التي ذكرها العمد والعلم بالتحريم والختيار مع
التكليف فإن انتفى شيء من ذلك فل تحريم
وأما الفدية ففيها تفصيل فإن كانت من باب التلف
المحض كقتل الصيد وقطع الشجر فل يشترط في وجأوبها
عمد ول علم
وإن كانت من قبيل الترفه المحض كالتطيب واللبس
والدهن اشترط في وجأوبها ذلك
وإن كان فيها شائبة من التلف وشائبة من الترفه فإن كان
المغلب فيه شائبة التلف كالحلق والقلم لم يشترط في
وجأوبها ما ذكر وإن كان المغلب فيها شائبة الترفه كالجماع
اشترط في وجأوبها ذلك
وقد نظم ذلك بعضهم فقال ما كان محض متلف فيه الفدا
ولو يكون ناسيا بل اعتدا
____________________
) (2/316
وإن يكن ترفها كاللبس فعند عمده بدون لبس في آخذ من
ذين يا ذا شبها خلف بغير العمد لن يشتبها فعند حلق مثل
قلم يفتدى ل وطؤه بغير عمد اعتمد وكل هذه المحرمات من
الصغائر إل قتل الصيد الوطء فهما من الكبائر وكلها فيها
الفدية بالتفصيل المار ما عدا عقد النكاح
) قوله على رجأل وأنثى ( اعلم أن هذه المحرمات من حيث
التحريم ثلثة أقساما قسم يحرما على الذكر فقط وهو ستر
بعض الرأس ولبس المخيط في أي جأزء من بدنه
وقسم يحرما على النثى فقط وهو ستر بعض الوجأه
وقسم يحرما عليهما وهو لبس القفازين وباقي المحرمات
) قوله وطء ( أي بإدخال الحشفة أو قدرها من مقطوعها
ولو مع حائل كثيف في قبل أو دبر ولو لبهيمة أو ذكر واضح
حيا أو ميتا
ويحرما على المرأة الحلل تمكين زوجأها المحرما منه كما أنه
يحرما على الرجأل الحلل جأماع زوجأته المحرمة لكن إذا لم
يكن له تحليلها بأن أحرمت بإذنه أما إذا كان له تحليلها أي له
أن يأمرها بالتحلل بأن أحرمت بغير إذنه فل يحرما عليه
الوطء إذا أمرها بالتحلل ولم تتحلل بل يحرما عليها
كما صرح به في شرح المنهج وعبارته مع الصل ولو أحرما
رقيق أو زوجأة بل إذن فلمالك أمره من زوج أو سيد تحليله
بأن يأمره بالتحلل لن تقريرهما على إحرامهما يعطل عليه
منافعهما التي يستحقها فإن لم يتحلل فله استيفاء منفعته
منهما والثم عليهما
اه
بحذف
) قوله لية إلخ ( دليل لتحريم الوطء
) قوله أي ل ترفثوا ( أي فهو خبر بمعنى النهي إذ لو بقي
على ظاهره امتنع وقوعه في الحج لن أخبار الله صدق
قطعا مع أن ذلك واقع كثيرا
) قوله والرفث مفسر بالوطء ( أي فسره ابن عباس
بالوطء تفسير مراد فل ينافي أن معناه لغة اللغو والخنى
والفجور قال في اليضاح قال العلماء الرفث اسم لكل لغو
وخنى وفجور ومجون بغير حق
والفسق الخروج عن طاعة الله تعالى
اه
) قوله ويفسد به الحج والعمرة ( يعني ويفسد بالوطء الحج
والعمرة لكن بشرط العلم والعمد والختيار والتمييز وكون
الوطء قبل التحلل الول في الحج وفي العمرة قبل تمامها
هذا إن كانت مفردة وإل فهي تابعة للحج
ومع الفساد يأثم كما يعلم من تعبيره بيحرما ول فرق في
إفساد ما ذكر
والثم بالوطء بين الفاعل والمفعول المكلف
وأما الفدية فل تلزما الموطوءة عند الرملي والخطيب نظير
الصوما اتفاقا وعند ابن حجر فيه تفصيل وهو لزوما الكفارة
للرجأل إن كان زوجأا محرما مكلفا وإل فعليها حيث لم
يكرهها
وكذا لو زنت أو مكنت غير مكلف
وسيأتي مزيد كلما على ذلك
) قوله وقبلة ( معطوف على وطء أي ويحرما قبلة مطلقا
بحائل وغير حائل وإن كان ل دما في الول
ومثلها النطر بشهوة وإن كان ل دما فيه
) قوله ومباشرة ( أي وتحرما مباشرة وهي إلصاق البشرة
وهي ظاهر الجلد بالبشرة
) وقوله بشهوة ( هي اشتياق النفس إلى الشيء
وينبغي أن يتنبه لذلك من يحج بحليلته
ل سيما عند إركابها وتنزيلها فمتى ما وصلت بشرته
لبشرتها بشهوة أثم ولزمته الفدية وإن لم ينزل
اه
كردي
) قوله واستمناء ( أي ويحرما استمناء أي استدعاء خروج
المني
) قوله بيد ( أي له أو لغيره كحليلته لكن إنما يلزما به الدما إن
أنزل
قال ش ق في عد الستمناء بيده من المحرمات بسبب
الحراما تسامح لنه حراما مطلقا من الصغائر فكان الولى
أن يقول بيد حليلته
والحاصل أن الدما يجب بالمباشرة بشهوة بدون حائل ومنها
القبلة أنزل أما ل وبالستمناء إن أنزل
وأن الستمناء بيد غير الحليلة حراما مطلقا وبيدها حراما في
الحراما
اه
) قوله بخلف النزال بنظر ( أي فل يحرما وهو مخالف لما
في النهاية والتحفة وشرح المختصر من حرمة النظر إذا
كان بشهوة وإن لم ينزل
وعبارة ما ر وتحرما به مقدماته أيضا كقبلة ونظر ولمس
ومعانقة بشهوة ولو مع عدما إنزال أو مع حائل ول دما في
النظر بشهوة والقبلة بحائل وإن أنزل بخلف ما سوى ذلك
من المقدمات فإن فيه الدما وإن لم ينزل إن باشر عمدا
بشهوة
اه
وقوله أو فكر أي وبخلف النزال بفكر فيما يوجأب النزال
فل يحرما
) قوله ونكاح ( معطوف على وطء أي ويحرما نكاح أي عقده
إيجابا كان أو
____________________
) (2/317
قبول فيحرما على المحرما عقده لنفسه أو لغيره بإذن أو
وكالة أو ولية
نعم ل يمتنع عقد النكاح على نائب الماما والقاضي
بإحرامهما دونه
وبهذا يلغز ويقال لنا رجأل محرما بالحج أو العمرة يعقد نائبه
النكاح ويصح منه وهو عامد عالم ذاكر مختار ول إثم عليه
في ذلك
وفي اليضاح وكل نكاح كان الولي فيه محرما أو الزوج أو
الزوجأة فهو باطل وتجوز الرجأعة في الحراما على الصح
لكن تكره ويجوز أن يكون المحرما شاهدا في نكاح الحللين
على الصح وتكره خطبة المرأة في الحراما ول تحرما
اه
) قوله ل ينكح المحرما ول ينكح ( بكسر الكاف فيهما مع فتح
الياء في الولى وضمها في الثانية أي ل يتزوج ول يزوج
غيره
) قوله وتطيب ( معطوف على وطء أي ويحرما تطيب أي
استعمال الطيب على المحرما ولو كان أخشم
وقوله في بدن أي ظاهرا أو باطنا كان أكله أو احتقن به لكن
في غير العود كما سيأتي أما هو فل يكون متطيبا إل بالتبخر
به
وقوله أو ثوب أي ملبوس له فثيابه كبدنه بل أولى
) قوله بما يسمى طيبا ( أي بما يعد طيبا على العموما
وأما القول بأنه يعتبر عرف كل ناحية بما يتطيبون به فهو
غلط كما قاله العلمة ابن حجر نقل عن الروضة والمراد بما
تقصد منه رائحة الطيب غالبا أما ما كان القصد منه الكل
والتداوي أو الصلح كالفواكه والبازير ونحوهما وإن كان
فيه رائحة طيبة كالتفاح والسفرجأل والترج والهيل
والقرنفل والمصطكي والسنبل والقرفة وحب المحلب
فل شيء فيه أصل
وفي حاشية ابن حجر على اليضاح يتردد النظر في اللبان
الجاوي وأكثر الناس يعدونه طيبا
) قوله كمسك إلخ ( أي وكريحان فارسي أو غيره ونرجأس
وآس ونماما وغيرها
قال في فتح الجواد وشرط الرياحين ومنها الفاغية أن
تكون رطبة
نعم الكاذي بالمعجمة ولو يابسا طيب ولعل هذا في نوع منه
وإل فالذي بمكة ل طيب في يابسة ألبته
وإن رش عليه ماء
اه
واعلم أن أنواع الطيب كثيرة منها المسك والكافور والعنبر
والعود والزعفران والورس والورد والفل والياسمين
والفاغية والنرجأس والريحان والكاذي
ثم المحرما من الطيب مباشرته على الوجأه المعتاد فيه وهو
يختلف باختلف أنواعه في نحو المسك بوضعه في ثوبه أو
بدنه
وفي ماء الورد بالتضمخ به
وفي العود بإحراقه والحتواء على دخانه
وفي الرياحين كالورد والنماما بأخذها بيده وشمها أو وضع
أنفه
ثم إن هذا محله إذا حمله في لباسه أو ظاهر بدنه أما إذا
استعمله في باطن بدنه بنحو أكل أو حقنه أو استعاط مع
بقاء شيء من ريحه أو طعمه حرما ولزمته الفدية وإن لم
يعتد ذلك فيه
ولم يستثنوا منه إل العود فل شيء بنحو أكله إل شرب نحو
الماء المبخر به فيضر وإذا مس الطيب بملبوسه أو ظاهر
بدنه من غير حمل له لم يضر ذلك إل إذا علق ببدنه أو
ملبوسه شيء من عين الطيب سواء كان مسه له بجلوسه أو
وقوفه عليه أو نومه ولو بل حائل وكذا إن وطئه بنحو نعله
والكلما في غير نحو الورد من سائر الرياحين
أما هو فل يضر وإن علق بثوبه أو بدنه
وفي حاشية الكردي ما نصه الذي فهمه الفقير من كلمهم
أن العتياد في التطيب ينقسم على أربعة أقساما
أحدها ما اعتيد التطيب به بالتبخر كالعود فيحرما ذلك إن
وصل إلى المحرما عين الدخان سواء في ثوبه أو بدنه وإن لم
يحتو عليه فالتعبير بالحتواء جأري على الغالب
ول يحرما حمل نحو العود في ثوبه أو بدنه لنه خلف المعتاد
في التطيب به
ثانيها ما اعتيد التطيب به باستهلك عينه إما بصبه على
البدن أو اللباس أو بغمسهما فيه فالتعبير بالصب جأري على
الغالب وذلك كماء الورد فهذا ل يحرما حمله ول شمه حيث لم
يصب بدنه أو ثوبه شيء منه
ثالثها ما اعتيد التطيب به بوضع أنفه عليه أو بوضعه على
أنفه وذلك كالورد وسائر الرياحين
فهذا ل يحرما حمله في بدنه وثوبه وإن كان يجد ريحه
رابعها ما اعتيد التطيب به بحمله وذلك كالمسك وغيره
فيحرما حمله في ثوبه أو بدنه
فإن وضعه في نحو خرقة أو قارورة أو كان في فأرة وحمل
ذلك في ثوبه أو بدنه نظر إن كان ما فيه الطيب مشدودا
عليه فل شيء عليه بحمله في ثوبه أو بدنه
وإن كان يجد ريحه وإن كان مفتوحا ولو يسيرا حرما ولزمت
الفدية إل إذا كان لمجرد النقل ولم يشده في
____________________
) (2/318
ثوبه وقصر الزمن بحيث ل يعد في العرف متطيبا قطعا فل
يضر
اه
) قوله ومائه ( أي الورد ولو استهلك ماء الورد في غيره
كأن وضع شيء قليل منه في ماء وانمحق به بحيث لم يبق
له طعم ول ريح جأاز استعماله وشربه
) قوله ولو بشد نحو مسك ( غاية في حرمة التطيب بما
يسمى طيبا
أي يحرما التطيب بما يسمى طيبا ولو بربطه في طرف ثوبه
أو بجعله في نحو جأيبه
وتقدما عن الكردي آنفا أنه إذا ربط في خرقة ثم حمله في
ثوبه أو بدنه ل يضر
والمراد بنحو المسك العطر والعنبر والكافور
وعبارة اليضاح ولو ربط مسكا أو كافورا أو عنبرا في طرف
إزاره لزمته الفدية
ولو ربط العود فل بأس
) قوله ولو خفيت رائحة الطيب ( أي في نحو الثوب المطيب
وذلك بسبب مرور الزمان والغبار ونحو ذلك
وقوله كالكاذي والفاغية تمثيل للطيب
) قوله وهي ( أي الفاغية
) وقوله ثمر الحناء ( بكسر الحاء المهملة وتشديد النون
وبالمد
قال السجاعي في حاشية القطر وينون إذا خل من أول
الضافة لنه مصروف
اه
) قوله فإن كان ( أي الطيب الذي خفيت رائحته وهو جأواب
لو
وقوله فاحت رائحته أي ظهرت
وقوله حرما أي التطيب به
) قوله وإل ( أي بأن لو كان لو أصابه الماء ل تفوح رائحته
وقوله فل أي فل يحرما
) قوله ودهن ( معطوف على وطء أي ويحرما دهن
وقوله بفتح أوله أي ل بضمه وذلك لن المضموما اسم للعين
التي يدهن بها
والمفتوح مصدر بمعنى التدهين
والتحريم إنما يتعلق بالفعل ل بالذات كسائر الحكاما
) قوله شعر رأس ( هو بسكون العين فيجمع على شهور
كفلس وفلوس
وبفتحها فيجمع على أشعار كسبب وأسباب وهو مذكر
الواحد شعرة وإنما جأمع الشعر مع أنه اسم جأنس تشبيها له
بالمفرد
وقوله أو لحية هي بكسر اللما الشعر النابت على الذقن
ويلحق بشعر الرأس وباللحية سائر شعور الوجأه ما عدا شعر
الخد والجبهة
قال في التحفة وظاهر قوله شعر أنه ل بد من ثلثا ويتجه
الكتفاء بدونها إن كان مما يقصد به التزيين لن هذا هو
مناط التحريم
اه
وإنما قال ظاهر لنه يمكن أن يكون المراد بشعر الرأس
جأنسه الصادق بشعرة واحدة بل وببعضها
وحاصل ما يتعلق بالدهن أنه يحرما دهن شعر الرأس والوجأه
ما خل شعر الخد والجبهة والنف بأي دهن كان كزيت
وشيرج وزبدة وغيرها
وإن كان الشعر محلوقا أو دون الثلثا أو خارجأا ل رأس
الجألح والصلع في محله ول لحية المرد والطلس
وخرج به باقي البدن فل يحرما دهنه
وليحترز المحرما عند أكل الدسم كسمن ولحم من تلويث
العنفقة أو الشارب فإنه مع العلم والتعمد حراما تجب فيه
الفدية ولو لشعرة واحدة
) قوله بدهن ( متعلق بدهن وهو هنا بضم الدال إذ المراد به
العين
) قوله ولو غير مطيب ( تعميم في الدهن أي ل فرق فيه
بين أن يكون مطيبا أو ل لكن المطيب يزيد على غيره بحرمة
استعماله في جأميع البدن ظاهرا وباطنا
) قوله كزيت وسمن ( أي وزبد ودهن لوز وجأوز وشحم
وشمع ذائبين
) قوله وإزالته ( بالرفع عطف على وطء أيضا
أي ويحرما إزالة الشعر بنتف أو إحراق أو غيرهما من سائر
وجأوه الزالة حتى بنحو شرب دواء مزيل مع العلم والتعمد
فيما يظهر وذلك لقوله تعالى } ول تحلقوا رؤوسكم { أي
شيئا من شعرها
وألحق به شعر بقية
____________________
) (2/319
البدن والظفر بجامع أن في إزالة كل ترفها ينافي كون
المحرما أشعت أغبر
اه
تحفة
) قوله ولو واحدة ( أي ولو كان المزال من الشعر شعرة
واحدة ومثلها بعضها فإنه يضر وفيها الفدية لكنها مد واحد
كما سيأتي
) قوله من رأسه إلخ ( متعلق بإزالة أي إزالة الشعر من
رأسه أو لحيته أو بدنه
ودخل فيه شعر العانة والبط واليد والرجأل
) قوله نعم إن احتاج ( أي المحرما وهو استدراك من حرمة
إزالة الشعر دفع به ما يتوهم أن الزالة تحرما مطلقا بحاجأة
وبغيرها
) قوله بكثرة ( الباء سببية متعلقة باحتاج
) وقوله قمل ( هو يتولد من العرق والوسخ وهو من
الحيوان الذي إناثه أكبر من ذكوره
ومن طبعه أن يكون في الحمر أحمر وفي السود أسود
وفي البيض أبيض
وقوله أو جأراحة معطوف على كثرة أي أو بسبب جأراحة
أحوجأه أذاها إلى الحلق ومثلهما الحر إذا تأذى بكثرة شعره
فيه تأذيا ل يحتمل عادة
) قوله فل حرمة وعليه الفدية ( أي لقوله تعالى } فمن كان
منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صياما أو صدقة
أو نسك {
) قوله فلو نبت إلخ ( لو جأعله من أسباب الحتياج إلى الحلق
بأن قال أو بنبت شعر بعينه أو تغطيته إياها لكان أولى
وأنسب لنه ل معنى للتفريع
وقوله أو غطاها أي غطى الشعر عينه بأن طال شعر حاجأبه
أو رأسه حتى وصل إليها وغطاها
) قوله فأزال ذلك ( أي ما ذكر من الشعر النابت في وسط
العين والمغطى أي فقط
) قوله فل حرمة ول فدية ( الفرق بين هذا حيث لم تجب
الفدية وبين ما قبله حيث وجأبت الفدية فيه أن التأذي في
هذا من نفس الشعر بخلفه في ذاك فإنه ليس منه بل مما
فيه
ومثله في ذلك ما لو قطع أصبعه وعليها شعر أو ظفر أو
كشط جألدة رأسه وعليها شعر وذلك لتبعيته لغيره فهو لم
يقطعه قصدا وإنما قطعه تابعا لغيره والمحرما قطعه غير
تابع لغيره
وفي التحفة ما نصه ) تنبيه ( كل محذور أبيح للحاجأة فيه
الفدية إل إزالة نحو شعر العين كما تقرر وإل نحو لبس
السراويل أو الخف المقطوع احتياطا لستر العورة ووقاية
الرجأل من نحو النجاسة
وكل محظور بالحراما فيه الفدية إل عقد النكاح
اه
) قوله وقلم ( معطوف على وطء أيضا أي ويحرما قلم
بالقياس على حرمة إزالة الشعر بجامع الرفاهية في كل
) قوله نعم له قطع إلخ ( أي يجوز له ذلك ول فدية وهو
استدراك من حرمة القلم
) وقوله ما انكسر ( أي فقط فل يجوز له أن يقطع معه من
الصحيح شيئا
وفي الكردي ما نصه في شرح مختصر اليضاح للبكري وتبعه
ابن علن أن قطع ما ل يتأتى قطع المنكسر إل به جأائز
لحتياجأه إليه
وقال ابن الجمال القرب أنها تجب الفدية لن الذى من
المنكسر إل به جأائز لحتياجأه إليه
وقال ابن الجمال القرب أنها تجب الفدية لن الذى من
غيره ل منه وجأاز قطعه معه لضرورة التوقف المذكور
اه
) قوله ويحرما ستر إلخ ( إنما أظهر العامل ولم يعطفه على
ما قبله لطول الكلما عليه
وإنما حرما الستر المذكور لخبر الصحيحين أنه صلى الله
عليه وسلم قال في المحرما الذي سقط عن بعيره ميتا ل
تخمروا رأسه فإنه يبعث يوما القيامة ملبيا
وقيس عليه الحي بل أولى
) وقوله رجأل ( المراد به الذكر يقينا فدخل الصبي وخرج
النثى والخنثى فل يحرما عليهما ذلك
) وقوله ل امرأة ( أي ول خنثى
) قوله بعض رأس ( أي ولو البياض الذي وراء الذن لكن
المحاذي لعلها ل المحاذي لشحمة الذن
قال عبد الرؤوف في حاشية شرح الدماء المراد به أي
البياض ما على الجمجمة المحاذي لعلى الذن ل البياض
وراءها النازل عن الجمجمة المتصل بآخر اللحى المحاذي
لشحمة الذن لنه ليس من الرأس وهو المراد بقول
الزركشي ل يجزىء المسح على البياض وراءها
اه ) قوله بما يعد إلخ ( متعلق بستر أي يحرما ستر رجأل بعض
رأسه بكل ما يعد ساترا في العرف وإن حكى لون البشرة
كثوب رقيق وزجأاج وكما يحرما الستر بما ذكر يحرما
استدامته وفارق استدامة الطيب بندب ابتداء هذا قبل
الحراما بخلف ذاك ومن ثم كان التلبيد بما له جأرما كالطيب
في حل استدامته لنه مندوب مثله
أفاده في التحفة
) قوله من مخيط ( بيان لما وهو بفتح الميم وبالخاء
المعجمة أي شيء فيه خياطة
) وقوله أو غيره ( أي غير المخيط
) قوله كقلنسوة ( تمثيل للمخيط وهي بفتح القاف واللما
وضم السين مشتق
____________________
) (2/320
من قلس الرجأل إذا غطاه وستره والنون زائدة وهي
المسماة بالقاووق
أفاده الشرقاوي
وقوله وخرقة تمثيل لغير المخيط ومثلها عصابة عريضة
ومرهم وطين وحناء ثخينات
) قوله أما ما ل يعد ساترا ( أي في العرف
وهذا محترز قوله بما يعد ساترا
) وقوله كخيط رقيق ( أي وكماء ولو كدرا وإن عد ساترا في
الصلة
قال ابن قاسم في شرح أبي شجاع نعم إن صار ثخينا ل
تصح الطهارة به بأن صار يسمى طينا فظاهر أنه يمتنع
اه
) قوله وتوسد نحو عمامة ( أي وجأعل نحو عمامة كالوسادة
تحت رأسه فل يضر لنه ل يعد ساترا
) قوله ووضع يد ( أي وكوضع يد له أو لغيره على رأسه فإنه
ل يضر أيضا لنه ل يعد ساترا
وقوله لم يقصد بها الستر الجملة صفة ليد أي وكوضع يد
موصوفة بكونها لم يقصد بها الستر
) قوله فل يحرما ( جأواب أما والضمير المستتر يعود على ما
ل يعد ساترا
) قوله بخلف ما إذا قصده ( أي الستر بوضع اليد أي فإنه
يحرما
وقوله على نزاع فيه أي في تحريمه
وحاصله أن الذي جأرى عليه ابن حجر في التحفة وفتح
الجواد وشرح العباب الضرر بذلك عند قصد الستر
والذي جأرى عليه في حاشية اليضاح عدما الضرر
وكذلك شيخ السلما في شرح البهجة والرملي في شرحي
اليضاح والبهجة
وعلى الول تجب الفدية وعلى الثاني ل تجب
) قوله وكحمل نحو زنبيل ( معطوف على كخيط فهو مما ل
يعد ساترا فل يضر
) قوله لم يقصد به ( أي يحمل نحو الزنبيل
) وقوله ذلك ( أي الستر أي ولم يسترخ بحيث يصير
كالطاقية أما إذا استرخى ولم يكن فيه شيء محمول حرما
ولزمته الفدية وإن لم يقصد به الستر لنه في هذه الحالة
يسمى ساترا عرفا
ولو كفأ الزنبيل على رأسه حتى صار كالقلنسوة حرما
ولزمته الفدية مطلقا
) قوله واستظلل بمحمل ( أي وكاستظلل بمحمل فهو مما
ل يعد ساترا فل يحرما
قال في حواشي القناع أي وإن قصد مع ذلك الستر لنه ل
يعد ساترا عرفا
وفصل بعضهم بين قصد الستر فيفدي وإل فل قياسا على
ما لو وضع على رأسه زنبيل ورد بوضوح الفرق بين
الصورتين
إذا الساتر ما يشمل المستور لبسا أو نحوه ونحو الزنبيل
يتصور فيه ذلك فأثر فيه القصد بخلف الهودج
شرح العباب
اه
وقوله وإن مس رأسه الغاية للرد على من يقول بحرمة
الستظلل بمحمل إن مس رأسه
وعبارة اليضاح أما ما ل يعد ساترا فل بأس به مثل أن
يتوسد عمامة أو وسادة أو ينغمس في ماء أو يستظل
بمحمل أو نحوه فل بأس به سواء مس المحمل رأسه أما ل
وقيل إن مس المحمل رأسه لزمته الفدية وليس بشيء
اه
) قوله ولبسه إلخ ( معطوف على ستر أي ويحرما لبس
الرجأل لخبر الصحيحين عن ابن عمر أن رجأل سأل النبي
صلى الله عليه وسلم ما يلبس المحرما من الثياب فقال ل
يلبس القميص ول العمائم ول السراويلت ول البرانس ول
الخفاف إل أحد ل يجد نعلين فليلبس الخفين وليقطعهما
أسفل من الكعبين ول يلبس من الثياب شيئا مسه زعفران
أو ورس
زاد البخاري ول تنتقب المرأة ول تلبس القفازين
) فإن قيل ( السؤال عما يلبس وأجأيب بما ل يلبس ما
الحكمة في ذلك أجأيب بأن ما ل يلبس محصور بخلف ما
يلبس إذ الصل الباحة وفيه تنبيه على أنه كان ينبغي
السؤال عما ل يلبس وبأن المعتبر في الجواب ما يحصل
المقصود وإن لم يطابق السؤال صريحا
وقوله محيطا بالمهملة سواء أحاط بجميع بدنه أو بعضه
وسواء كان شفافا كزجأاج أما ل
) قوله بخياطة ( متعلق بمحيطا والباء سببية أي محيطا
بسبب خياطة
) قوله كقميص ( تمثيل للمحيط بخياطة وهو ما ل يكون
مفتوحا من قداما أي وكخف وبابوج وقبقاب ستر سيره
أعلى قدميه فيحرما لبس ذلك بخلف ما ل يستر سيره أعلى
قدميه وبخلف النعل المعروف والتاسومة
والحاصل ما ظهر منه العقب ورؤوس الصابع يحل مطلقا
وما ستر الصابع فقط أو العقب فقط ل يحل إل مع فقد
النعلين
) قوله وقباء ( هو ما يكون مفتوحا من قداما كالشاية
والقفطان والفرجأية
وفي البجيرمي ما نصه القباء بالمد والقصر قيل هو فارسي
معرب وقيل عربي مشتق من قبوت الشيء إذا أضممت
أصابعك عليه
سمي بذلك لنضماما أطرافه
وروي عن كعب أن أول من لبسه سليمان بن دواد عليهما
السلما
اه
____________________
) (2/321
وقوله أو نسج معطوف على خياطة أي أو محيطا بسبب
نسج كزرد
وقوله أو عقد معطوف على خياطة أيضا أي أو محيطا
بسبب عقد كنوع من اللبد
ومثل المنسوج والمعقود المضفور والمزرر في عرا
والمشكوك بنحو خلل
قوله سائر بدنه متعلق بلبسه
أي يحرما لبسه في جأميع بدنه وهو ليس بقيد بل مثله بعض
بدنه كما علمت ول بد من لبسه على الهيئة المألوفة فيه
ليخرج ما إذا ارتدى بقميص أو قباء أو اتزر بسروايل فإنه ل
حرمة في ذلك ول فدية
) قوله بل عذر ( متعلق بكل من ستر ولبس بدليل المفهوما
التي
أي ويحرما ستر رأس بل عذر ويحرما لبس المحيط بل عذر
فإن وجأد عذر انتفى التحريم
وفي الفدية تفصيل وسئل السيوطي رحمه الله تعالى عن
المحرما هل يجوز له الستر أو اللبس إذا ظن الضرر قبل
وجأوده أو ل يجوز إل بعد وجأوده نظما ) فأجأاب ( كذلك
بالجواز وصورة ذلك ما قولكم في محرما يلبي كاشف رأس
راجأيا للرب فهل له اللبس قبيل العذر بغالب الظن بدون
الوزر أما بعد أن يحصل عذر ظاهر يجوز لبس وغطاء ساتر
ولو طرا عذر وزال عنه هل يجب النزع ببرء منه ) أجأاب
رحمه الله ( ومحرما قبل طرو العذر وجأز له اللبس بغير وزر
بغالب الظن ول توقف على حصوله وهذا الرأف نظيره من
ظن من غسل بما حصول سقم جأوزوا التيمما ومن تزل
أعذاره فليقلع مبادرا وليعص إن لم ينزع ) قوله فل يحرما
على الرجأل إلخ ( مفهوما قوله بل عذر
) وقوله ستر رأس ( أي ول لبسه محيطا
وكان الولى للشارح أن يزيده لما علمت أن قوله بل عذر
راجأع لكل من ستر ولبس فيكون هو مفهوما قوله بل عذر
بالنسبة للبس ول يصح أن يكون قوله التي ول لبس محيط
إن لم يجد غيره هو مفهومه بالنسبة له كما ستعرفه
) قوله كحر وبرد ( تمثيل للعذر ودخل تحت الكاف الجراحة
والكسر والوجأع ونحوها
) قوله ويظهر ضبطه ( أي العذر
) وقوله هنا ( أي في هذا الباب بخلفه في غير هذا الباب
فهو ما أباح التيمم ومن العذر ما لو تعين ستر وجأه المرأة
طريقا في دفع النظر إليها المحرما فيجوز حينئذ وتجب به
الفدية
) قوله بما ل يطيق الصبر عليه ( متعلق بضبطه أي ضبطه
بكل ما ل يطيق الصبر عليه كالحر والبرد
) قوله وإن لم يبح التيمم ( أي ل فرق فيما ل يطيق الصبر
عليه بين أن يكون مبيحا لتيمم أو ل
) قوله فيحل ( أي ستر الرأس لعذر وهذا عين قوله فل
يحرما إل أنه أعاده لجأل إفادة ما بعده
) وقوله مع الفدية ( أي مع وجأوبها عليه
وقوله قياسا إلخ أي أن وجأوب الفدية هنا مقيس على
وجأوبها في الحلق مع العذر بجامع أن كل محظور أبيح لحاجأة
) قوله ول لبس محيط إلخ ( ظاهره أنه معطوف على ستر
رأس ويكون هو مفهوما قوله بل عذر بالنسبة للبس وذلك
لما علمت أن قوله بل عذر مرتبط بكل من ستر ومن لبس
فأخذ أول مفهومه بالنسبة للستر وهذا مفهومه بالنسبة
للبس
والمعنى عليه ول يحرما لبس محيط بعذر إن لم يجد غيره
وهو ل يصح وذلك لنه حيث وجأد عذر حل لبس المحيط سواء
وجأد غيره أما ل كما أنه إذا لم يجد يحل لبسه وجأد عذر أما ل
فيتعين حينئذ أن يكون مستأنفا وليس معطوفا على ما قبله
ويقدر عامل للبس ويكون مفهوما قوله بل عذر محذوفا كما
علمته فيما مر ول يخفى ما في عبارته المذكورة من
الرتباك وبيانه أن ستر الرأس ولبس المحيط يباحان لحاجأة
كحر وبرد مطلقا وإن ليس المحيط يباح أيضا إذا لم يجد
غيره لكن بقدر ستر العورة فقط كسراويل فلبس المحيط
مباح لحد شيئين لحاجأة نحو ما ذكر ولعدما وجأدان غيره
____________________
) (2/322
وفي الول يباح له لبسه في جأميع البدن مع الفدية
وفي الثاني بقدر ما يستر العورة فقط بل فدية فما يباح
للحاجأة المذكورة غير ما يباح للفقد قدرا وحكما
والمؤلف رحمه الله لم يفصحهما بل أدرج أحدهما في الخر
وسببه أنه تصرف في عبارة شيخه وسبكها بعبارته فأدى
ذلك إلى الرتباك وعدما حسن السبك
فلو قال عقب قوله بل عذر فل يحرما على الرجأل ستر رأس
ول لبس محيط إذا كان ذلك لعذر كحر وبرد إلخ
ثم قال ول يحرما أيضا لبسه محيط إن لم يجد غيره ول قدر
على تحصيله ولو بنحو استعارة ل بنحو هبة لكن بقدر ما
يستر العورة فقط
لكان أولى وأخصر وأوضح
فتنبه
وقوله إن لم يجد غيره أي المحيط حسا كان بأن فقد