¥πƒδí ƒΘ߃Θá∩δ 005

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫حاشية إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح‬
‫المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين‬
‫أبي بكر ابن السيد محمد شطا الدمياطي‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق‬
‫الناشر دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‬
‫سنة النشر‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء‬
‫ملك الله يا نور عرش الله يا من تحقق بعلم اليقين وعين‬
‫اليقين وحق اليقين في أعلى مراتب التمكين أشهد أنك إلخ‬
‫السلما عليك يا صاحب اللواء المعقود والحوض المورود‬
‫والشفاعة العظمى في اليوما المشهود أشهد أنك إلخ‬
‫السلما عليك وعلى آلك وأهل بيتك وأزواجأك وذريتك‬
‫وأصحابك أجأمعين‬
‫السلما عليك وعلى سائر النبياء والمرسلين وجأميع عباد‬
‫الله الصالحين جأزاك الله يا رسول الله أفضل ما جأزى نبيا‬
‫ورسول عن أمته‬
‫وصلى الله عليك كلما ذكرك ذاكر وغفل عن ذكرك غافل‬

‫أفضل وأكمل وأطيب ما صلى على أحد من الخلق أجأمعين‬
‫أشهد أن ل إله أل الله وحده ل شريك له وأشهد أنك عبده‬
‫ورسوله وخيرته من خلقه وأشهد أنك قد بلغت الرسالة‬
‫وأديت المانة‬
‫ونصحت المة‬
‫اللهم وآته الفضيلة والوسيلة وابعثه مقاما محمودا الذي‬
‫وعدته وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون‬
‫اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي المي‬
‫وعلى آل سيدنا محمد وأزواجأه وذريته كما صليت على‬
‫سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم‬
‫وبارك على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي المي وعلى‬
‫آل سيدنا محمد وأزواجأه وذريته كما باركت على سيدنا‬
‫إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد‬
‫مجيد‬

‫ثم يتأخر إلى صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على سيدنا أبي‬
‫بكر الصديق رضي الله عنه فيقول السلما عليك يا خليفة‬
‫رسول الله أنت الصديق الكبر والعلم الشهر جأزاك الله عن‬
‫أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خيرا خصوصا يوما‬
‫المصيبة والشدة وحين قاتلت أهل النفاق والردة يا من فنى‬

‫في محبة الله ورسوله حتى بلغ أقصى مراتب الفناء يا من‬
‫أنزل الله في حقك } ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول‬
‫لصاحبه ل تحزن إن الله معنا {‬
‫أستودعك شهادة أن ل إله إل الله وأن صاحبك محمد رسول‬
‫الله شهادة تشهد لي بها عند الله } يوما ل ينفع مال ول‬
‫بنون إل من أتى الله بقلب سليم {‬
‫ثم يتأخر قدر ذراع آخر فيسلم على سيدنا عمر رضي الله‬
‫عنه ويقول السلما عليك يا أمير المؤمنين يا سيدنا عمر بن‬
‫الخطاب يا ناطقا بالحق والصواب‬
‫السلما عليك يا حليف المحراب السلما عليك يا من بدين الله‬
‫أمر يا من قال في حقك سيد البشر صلى الله عليه وسلم لو‬
‫كان بعدي نبي لكان عمر‬
‫السلما عليك يا شديد المحاماة في دين الله والغيرة يا من‬
‫قال في حقك هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ما‬
‫سلك عمر فجا إل سلك الشيطان فجا غيره‬
‫أستودعك إلخ‬
‫ثم بعد زيارة الشيخين يذهب للسلما على السيدة فاطمة‬
‫رضي الله عنها في بيتها الذي داخل المقصورة للقول بأنها‬
‫مدفونة هناك والراجأح أنها في البقيع فيقول السلما عليك‬
‫يا بنت المصطفى السلما عليك يا بنت رسول الله السلما‬

‫عليك يا خامسة أهل الكسا السلما عليك يا زوجأة سيدنا علي‬
‫المرتضى السلما عليك يا أما الحسن والحسين السيدين‬
‫الشابين شباب أهل الجنة في الجنة رضي الله عنك أحسن‬
‫الرضا‬
‫ويتوسل بها إلى أبيها صلى الله عليه وسلم‬
‫ثم يرجأع إلى موقفه الول قبالة وجأهه الشريف فيقول‬
‫الحمد لله رب العالمين‬
‫اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد‬
‫السلما عليك يا سيدي يا رسول الله‬
‫إن الله تعالى أنزل عليك كتابا صادقا قال فيه } ولو أنهم إذ‬
‫ظلموا أنفسهم جأاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم‬
‫الرسول لوجأدوا الله توابا رحيما { وقد جأئتك مستغفرا من‬
‫ذنبي مستشفعا بك إلى ربي يا خير من دفنت في القاع‬
‫أعظمه فطاب من طيبهن القاع والكم نفسي الفداء لقبر‬

‫أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرما أنت النبي الذي‬
‫ترجأى شفاعته عند الصراط إذا ما زلت القدما وصاحباك فل‬
‫أنساهما أبدا مني السلما عليكم ما جأرى القلم ثم يمشي‬
‫إلى جأهة يساره ويستقبل القبلة جأاعل الشباك الول من‬
‫الشبابيك الثلثة خلف ظهره فيحمد الله ويصلي على نبيه‬

‫ويدعو بالدعوات الجامعة ويعمم في الدعاء‬
‫ويختم دعاءه بالحمدلة والصلة على نبيه‬
‫ويسن أن يزور المشاهد وهي نحو ثلثين موضعا يعرفها‬
‫أهل المدينة‬
‫ويسن زيارة البقيع في كل يوما‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/315‬‬

‫إن أمكن وإذا أراد السفر استحب أن يودع المسجد بركعتين‬
‫ويأتي القبر الشريف ويعيد السلما الول ويقول اللهم ل‬
‫تجعله آخر العهد من حرما رسولك صلى الله عليه وسلم‬
‫ويسر لي العود إلى الحرمين سبيل سهل وارزقني العفو‬
‫والعافية في الدنيا والخرة‬
‫وساكن مكة يقول ويسر لي العود إلى حرما نبيك إلخ ونسأل‬
‫الله أن يرزقنا زيارة هذا النبي الكريم في كل عاما وأن‬
‫يمنحنا كمال المتابعة له في الفعال والحوال والقوال‬
‫على الدواما وأن يحشرنا تحت لوائه وأن يعطف علينا قلبه‬
‫وقلب أحبابه إنه على ما يشاء قدير وبالجأابة جأدير‬
‫) قوله وشرب ماء زمزما مستحب ( أي لنها مباركة وطعاما‬

‫طعم وشفاء سقم‬
‫ويسن أن يشربه لمطلوبه في الدنيا والخرة لحديث ماء‬
‫زمزما لما شرب له‬
‫ويسن استقبال القبلة عند شربه وأن يتضلع منه لما روى‬
‫البيهقي أنه صلى الله عليه وسلم قال آية ما بيننا وبين‬
‫المنافقين أنهم ل يتضلعون من زمزما‬
‫ويسن أن يقول عند شربه اللهم إنه بلغني عن نبيك صلى‬
‫الله عليه وسلم أنه قال ماء زمزما لما شرب له‬
‫وأنا أشربه لكذا وكذا ويذكر ما يريد دينا ودنيا اللهم فافعل‬
‫ثم يسمي الله تعالى ويشرب ويتنفس ثلثة‬
‫وكان ابن عباس رضي الله عنهما إذا شربه يقول اللهم إني‬
‫أسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء‬
‫ويسن الدخول إلى البئر والنظر فيها وأن ينزح منها بالدلو‬

‫الذي عليها ويشرب‬
‫وقال الماوردي ويسن أن ينضح منه على رأسه ووجأهه‬
‫وصدره وأن يتزود من مائها ويستصحب منه ما أمكنه‬
‫ففي البيهقي أن عائشة رضي الله عنها كانت تحمله وتخبر‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحمله في القرب‬
‫وكان يصبه على المرضى ويسقيهم منه‬

‫) قوله ولو لغيرهما ( أي الحاج والمعتمر‬
‫) قوله وورد أنه ( أي ماء زمزما‬
‫) قوله أفضل المياه ( أي ما عدا الماء الذي نبع من بين‬
‫أصابع النبي صلى الله عليه وسلم أما هو فهو أفضل من ماء‬
‫زمزما‬
‫والحاصل أفضل المياه على الطلق ما نبع من بين أصابعه‬
‫الشريفة ثم ماء زمزما ثم ماء الكوثر ثم نيل مصر ثم باقي‬
‫النهر كسيحون وجأيحون والدجألة والفرات وقد نظم ذلك‬
‫التاج السبكي فقال وأفضل المياه ماء قد نبع من بين أصابع‬
‫النبي المتبع يليه ماء زمزما فالكوثر فنيل مصر ثم باقي‬
‫النهر والله سبحانه وتعالى أعلم‬
‫فصل في محرمات الحراما أي في بيان المحرمات التي‬
‫سببها الحراما‬
‫فالضافة من إضافة المسبب للسبب وهي سبعة اللبس‬
‫والتطيب والدهن والحلق والمقدمات والجماع وقتل الصيد‬
‫وجأمعها بعضهم في قوله لبس وطيب دهن حلق والقبل‬
‫ومن يطأ أو يك للصيد قتل وعدها بعضهم عشرة وبعضهم‬
‫سبعة ول تخالف لن ما وراء السبعة مما زيد عليها داخل‬
‫فيها‬
‫قال في التحفة وحكمة تحريم ذلك أي النواع أن فيها ترفها‬

‫وهو أي المحرما أشعث أغبر كما في الحديث فلم يناسبه‬
‫الترفه وأيضا فالقصد تذكره ذهابه إلى الموقف متجردا‬
‫متشعثا ليقبل على الله بكليته ول يشتغل بغيره‬
‫والحاصل أن القصد من الحج تجرد الظاهر ليتوصل به لتجرد‬
‫الباطن ومن الصوما العكس كما هو واضح فتأمله‬
‫اه‬
‫) قوله يحرما بإحراما إلخ ( اعلم أنه يشترط في تحريم‬
‫المحرمات التي ذكرها العمد والعلم بالتحريم والختيار مع‬
‫التكليف فإن انتفى شيء من ذلك فل تحريم‬
‫وأما الفدية ففيها تفصيل فإن كانت من باب التلف‬
‫المحض كقتل الصيد وقطع الشجر فل يشترط في وجأوبها‬
‫عمد ول علم‬
‫وإن كانت من قبيل الترفه المحض كالتطيب واللبس‬

‫والدهن اشترط في وجأوبها ذلك‬
‫وإن كان فيها شائبة من التلف وشائبة من الترفه فإن كان‬
‫المغلب فيه شائبة التلف كالحلق والقلم لم يشترط في‬
‫وجأوبها ما ذكر وإن كان المغلب فيها شائبة الترفه كالجماع‬
‫اشترط في وجأوبها ذلك‬
‫وقد نظم ذلك بعضهم فقال ما كان محض متلف فيه الفدا‬

‫ولو يكون ناسيا بل اعتدا‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/316‬‬

‫وإن يكن ترفها كاللبس فعند عمده بدون لبس في آخذ من‬
‫ذين يا ذا شبها خلف بغير العمد لن يشتبها فعند حلق مثل‬
‫قلم يفتدى ل وطؤه بغير عمد اعتمد وكل هذه المحرمات من‬
‫الصغائر إل قتل الصيد الوطء فهما من الكبائر وكلها فيها‬
‫الفدية بالتفصيل المار ما عدا عقد النكاح‬
‫) قوله على رجأل وأنثى ( اعلم أن هذه المحرمات من حيث‬
‫التحريم ثلثة أقساما قسم يحرما على الذكر فقط وهو ستر‬
‫بعض الرأس ولبس المخيط في أي جأزء من بدنه‬
‫وقسم يحرما على النثى فقط وهو ستر بعض الوجأه‬
‫وقسم يحرما عليهما وهو لبس القفازين وباقي المحرمات‬
‫) قوله وطء ( أي بإدخال الحشفة أو قدرها من مقطوعها‬
‫ولو مع حائل كثيف في قبل أو دبر ولو لبهيمة أو ذكر واضح‬
‫حيا أو ميتا‬
‫ويحرما على المرأة الحلل تمكين زوجأها المحرما منه كما أنه‬
‫يحرما على الرجأل الحلل جأماع زوجأته المحرمة لكن إذا لم‬

‫يكن له تحليلها بأن أحرمت بإذنه أما إذا كان له تحليلها أي له‬
‫أن يأمرها بالتحلل بأن أحرمت بغير إذنه فل يحرما عليه‬
‫الوطء إذا أمرها بالتحلل ولم تتحلل بل يحرما عليها‬
‫كما صرح به في شرح المنهج وعبارته مع الصل ولو أحرما‬
‫رقيق أو زوجأة بل إذن فلمالك أمره من زوج أو سيد تحليله‬
‫بأن يأمره بالتحلل لن تقريرهما على إحرامهما يعطل عليه‬
‫منافعهما التي يستحقها فإن لم يتحلل فله استيفاء منفعته‬
‫منهما والثم عليهما‬
‫اه‬
‫بحذف‬
‫) قوله لية إلخ ( دليل لتحريم الوطء‬
‫) قوله أي ل ترفثوا ( أي فهو خبر بمعنى النهي إذ لو بقي‬

‫على ظاهره امتنع وقوعه في الحج لن أخبار الله صدق‬
‫قطعا مع أن ذلك واقع كثيرا‬
‫) قوله والرفث مفسر بالوطء ( أي فسره ابن عباس‬
‫بالوطء تفسير مراد فل ينافي أن معناه لغة اللغو والخنى‬
‫والفجور قال في اليضاح قال العلماء الرفث اسم لكل لغو‬
‫وخنى وفجور ومجون بغير حق‬
‫والفسق الخروج عن طاعة الله تعالى‬

‫اه‬
‫) قوله ويفسد به الحج والعمرة ( يعني ويفسد بالوطء الحج‬
‫والعمرة لكن بشرط العلم والعمد والختيار والتمييز وكون‬
‫الوطء قبل التحلل الول في الحج وفي العمرة قبل تمامها‬
‫هذا إن كانت مفردة وإل فهي تابعة للحج‬
‫ومع الفساد يأثم كما يعلم من تعبيره بيحرما ول فرق في‬
‫إفساد ما ذكر‬
‫والثم بالوطء بين الفاعل والمفعول المكلف‬
‫وأما الفدية فل تلزما الموطوءة عند الرملي والخطيب نظير‬
‫الصوما اتفاقا وعند ابن حجر فيه تفصيل وهو لزوما الكفارة‬
‫للرجأل إن كان زوجأا محرما مكلفا وإل فعليها حيث لم‬
‫يكرهها‬
‫وكذا لو زنت أو مكنت غير مكلف‬
‫وسيأتي مزيد كلما على ذلك‬
‫) قوله وقبلة ( معطوف على وطء أي ويحرما قبلة مطلقا‬
‫بحائل وغير حائل وإن كان ل دما في الول‬
‫ومثلها النطر بشهوة وإن كان ل دما فيه‬
‫) قوله ومباشرة ( أي وتحرما مباشرة وهي إلصاق البشرة‬
‫وهي ظاهر الجلد بالبشرة‬
‫) وقوله بشهوة ( هي اشتياق النفس إلى الشيء‬

‫وينبغي أن يتنبه لذلك من يحج بحليلته‬
‫ل سيما عند إركابها وتنزيلها فمتى ما وصلت بشرته‬
‫لبشرتها بشهوة أثم ولزمته الفدية وإن لم ينزل‬
‫اه‬
‫كردي‬
‫) قوله واستمناء ( أي ويحرما استمناء أي استدعاء خروج‬
‫المني‬
‫) قوله بيد ( أي له أو لغيره كحليلته لكن إنما يلزما به الدما إن‬
‫أنزل‬
‫قال ش ق في عد الستمناء بيده من المحرمات بسبب‬
‫الحراما تسامح لنه حراما مطلقا من الصغائر فكان الولى‬
‫أن يقول بيد حليلته‬

‫والحاصل أن الدما يجب بالمباشرة بشهوة بدون حائل ومنها‬
‫القبلة أنزل أما ل وبالستمناء إن أنزل‬
‫وأن الستمناء بيد غير الحليلة حراما مطلقا وبيدها حراما في‬
‫الحراما‬
‫اه‬
‫) قوله بخلف النزال بنظر ( أي فل يحرما وهو مخالف لما‬
‫في النهاية والتحفة وشرح المختصر من حرمة النظر إذا‬
‫كان بشهوة وإن لم ينزل‬
‫وعبارة ما ر وتحرما به مقدماته أيضا كقبلة ونظر ولمس‬
‫ومعانقة بشهوة ولو مع عدما إنزال أو مع حائل ول دما في‬
‫النظر بشهوة والقبلة بحائل وإن أنزل بخلف ما سوى ذلك‬
‫من المقدمات فإن فيه الدما وإن لم ينزل إن باشر عمدا‬
‫بشهوة‬
‫اه‬
‫وقوله أو فكر أي وبخلف النزال بفكر فيما يوجأب النزال‬
‫فل يحرما‬
‫) قوله ونكاح ( معطوف على وطء أي ويحرما نكاح أي عقده‬
‫إيجابا كان أو‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/317‬‬

‫قبول فيحرما على المحرما عقده لنفسه أو لغيره بإذن أو‬
‫وكالة أو ولية‬
‫نعم ل يمتنع عقد النكاح على نائب الماما والقاضي‬
‫بإحرامهما دونه‬
‫وبهذا يلغز ويقال لنا رجأل محرما بالحج أو العمرة يعقد نائبه‬
‫النكاح ويصح منه وهو عامد عالم ذاكر مختار ول إثم عليه‬
‫في ذلك‬
‫وفي اليضاح وكل نكاح كان الولي فيه محرما أو الزوج أو‬
‫الزوجأة فهو باطل وتجوز الرجأعة في الحراما على الصح‬
‫لكن تكره ويجوز أن يكون المحرما شاهدا في نكاح الحللين‬
‫على الصح وتكره خطبة المرأة في الحراما ول تحرما‬
‫اه‬
‫) قوله ل ينكح المحرما ول ينكح ( بكسر الكاف فيهما مع فتح‬
‫الياء في الولى وضمها في الثانية أي ل يتزوج ول يزوج‬
‫غيره‬
‫) قوله وتطيب ( معطوف على وطء أي ويحرما تطيب أي‬

‫استعمال الطيب على المحرما ولو كان أخشم‬
‫وقوله في بدن أي ظاهرا أو باطنا كان أكله أو احتقن به لكن‬
‫في غير العود كما سيأتي أما هو فل يكون متطيبا إل بالتبخر‬
‫به‬
‫وقوله أو ثوب أي ملبوس له فثيابه كبدنه بل أولى‬
‫) قوله بما يسمى طيبا ( أي بما يعد طيبا على العموما‬
‫وأما القول بأنه يعتبر عرف كل ناحية بما يتطيبون به فهو‬
‫غلط كما قاله العلمة ابن حجر نقل عن الروضة والمراد بما‬
‫تقصد منه رائحة الطيب غالبا أما ما كان القصد منه الكل‬
‫والتداوي أو الصلح كالفواكه والبازير ونحوهما وإن كان‬
‫فيه رائحة طيبة كالتفاح والسفرجأل والترج والهيل‬
‫والقرنفل والمصطكي والسنبل والقرفة وحب المحلب‬
‫فل شيء فيه أصل‬
‫وفي حاشية ابن حجر على اليضاح يتردد النظر في اللبان‬
‫الجاوي وأكثر الناس يعدونه طيبا‬
‫) قوله كمسك إلخ ( أي وكريحان فارسي أو غيره ونرجأس‬
‫وآس ونماما وغيرها‬
‫قال في فتح الجواد وشرط الرياحين ومنها الفاغية أن‬
‫تكون رطبة‬
‫نعم الكاذي بالمعجمة ولو يابسا طيب ولعل هذا في نوع منه‬
‫وإل فالذي بمكة ل طيب في يابسة ألبته‬
‫وإن رش عليه ماء‬
‫اه‬
‫واعلم أن أنواع الطيب كثيرة منها المسك والكافور والعنبر‬
‫والعود والزعفران والورس والورد والفل والياسمين‬
‫والفاغية والنرجأس والريحان والكاذي‬
‫ثم المحرما من الطيب مباشرته على الوجأه المعتاد فيه وهو‬
‫يختلف باختلف أنواعه في نحو المسك بوضعه في ثوبه أو‬
‫بدنه‬
‫وفي ماء الورد بالتضمخ به‬
‫وفي العود بإحراقه والحتواء على دخانه‬
‫وفي الرياحين كالورد والنماما بأخذها بيده وشمها أو وضع‬
‫أنفه‬
‫ثم إن هذا محله إذا حمله في لباسه أو ظاهر بدنه أما إذا‬
‫استعمله في باطن بدنه بنحو أكل أو حقنه أو استعاط مع‬
‫بقاء شيء من ريحه أو طعمه حرما ولزمته الفدية وإن لم‬
‫يعتد ذلك فيه‬
‫ولم يستثنوا منه إل العود فل شيء بنحو أكله إل شرب نحو‬
‫الماء المبخر به فيضر وإذا مس الطيب بملبوسه أو ظاهر‬

‫بدنه من غير حمل له لم يضر ذلك إل إذا علق ببدنه أو‬
‫ملبوسه شيء من عين الطيب سواء كان مسه له بجلوسه أو‬
‫وقوفه عليه أو نومه ولو بل حائل وكذا إن وطئه بنحو نعله‬
‫والكلما في غير نحو الورد من سائر الرياحين‬
‫أما هو فل يضر وإن علق بثوبه أو بدنه‬
‫وفي حاشية الكردي ما نصه الذي فهمه الفقير من كلمهم‬
‫أن العتياد في التطيب ينقسم على أربعة أقساما‬
‫أحدها ما اعتيد التطيب به بالتبخر كالعود فيحرما ذلك إن‬
‫وصل إلى المحرما عين الدخان سواء في ثوبه أو بدنه وإن لم‬
‫يحتو عليه فالتعبير بالحتواء جأري على الغالب‬
‫ول يحرما حمل نحو العود في ثوبه أو بدنه لنه خلف المعتاد‬
‫في التطيب به‬
‫ثانيها ما اعتيد التطيب به باستهلك عينه إما بصبه على‬
‫البدن أو اللباس أو بغمسهما فيه فالتعبير بالصب جأري على‬
‫الغالب وذلك كماء الورد فهذا ل يحرما حمله ول شمه حيث لم‬
‫يصب بدنه أو ثوبه شيء منه‬
‫ثالثها ما اعتيد التطيب به بوضع أنفه عليه أو بوضعه على‬
‫أنفه وذلك كالورد وسائر الرياحين‬
‫فهذا ل يحرما حمله في بدنه وثوبه وإن كان يجد ريحه‬
‫رابعها ما اعتيد التطيب به بحمله وذلك كالمسك وغيره‬
‫فيحرما حمله في ثوبه أو بدنه‬
‫فإن وضعه في نحو خرقة أو قارورة أو كان في فأرة وحمل‬
‫ذلك في ثوبه أو بدنه نظر إن كان ما فيه الطيب مشدودا‬
‫عليه فل شيء عليه بحمله في ثوبه أو بدنه‬
‫وإن كان يجد ريحه وإن كان مفتوحا ولو يسيرا حرما ولزمت‬
‫الفدية إل إذا كان لمجرد النقل ولم يشده في‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/318‬‬

‫ثوبه وقصر الزمن بحيث ل يعد في العرف متطيبا قطعا فل‬
‫يضر‬
‫اه‬
‫) قوله ومائه ( أي الورد ولو استهلك ماء الورد في غيره‬
‫كأن وضع شيء قليل منه في ماء وانمحق به بحيث لم يبق‬
‫له طعم ول ريح جأاز استعماله وشربه‬
‫) قوله ولو بشد نحو مسك ( غاية في حرمة التطيب بما‬
‫يسمى طيبا‬

‫أي يحرما التطيب بما يسمى طيبا ولو بربطه في طرف ثوبه‬
‫أو بجعله في نحو جأيبه‬
‫وتقدما عن الكردي آنفا أنه إذا ربط في خرقة ثم حمله في‬
‫ثوبه أو بدنه ل يضر‬
‫والمراد بنحو المسك العطر والعنبر والكافور‬
‫وعبارة اليضاح ولو ربط مسكا أو كافورا أو عنبرا في طرف‬
‫إزاره لزمته الفدية‬
‫ولو ربط العود فل بأس‬
‫) قوله ولو خفيت رائحة الطيب ( أي في نحو الثوب المطيب‬
‫وذلك بسبب مرور الزمان والغبار ونحو ذلك‬
‫وقوله كالكاذي والفاغية تمثيل للطيب‬
‫) قوله وهي ( أي الفاغية‬
‫) وقوله ثمر الحناء ( بكسر الحاء المهملة وتشديد النون‬
‫وبالمد‬
‫قال السجاعي في حاشية القطر وينون إذا خل من أول‬
‫الضافة لنه مصروف‬
‫اه‬
‫) قوله فإن كان ( أي الطيب الذي خفيت رائحته وهو جأواب‬
‫لو‬
‫وقوله فاحت رائحته أي ظهرت‬
‫وقوله حرما أي التطيب به‬
‫) قوله وإل ( أي بأن لو كان لو أصابه الماء ل تفوح رائحته‬
‫وقوله فل أي فل يحرما‬
‫) قوله ودهن ( معطوف على وطء أي ويحرما دهن‬
‫وقوله بفتح أوله أي ل بضمه وذلك لن المضموما اسم للعين‬
‫التي يدهن بها‬
‫والمفتوح مصدر بمعنى التدهين‬
‫والتحريم إنما يتعلق بالفعل ل بالذات كسائر الحكاما‬
‫) قوله شعر رأس ( هو بسكون العين فيجمع على شهور‬
‫كفلس وفلوس‬
‫وبفتحها فيجمع على أشعار كسبب وأسباب وهو مذكر‬
‫الواحد شعرة وإنما جأمع الشعر مع أنه اسم جأنس تشبيها له‬
‫بالمفرد‬
‫وقوله أو لحية هي بكسر اللما الشعر النابت على الذقن‬
‫ويلحق بشعر الرأس وباللحية سائر شعور الوجأه ما عدا شعر‬
‫الخد والجبهة‬
‫قال في التحفة وظاهر قوله شعر أنه ل بد من ثلثا ويتجه‬
‫الكتفاء بدونها إن كان مما يقصد به التزيين لن هذا هو‬
‫مناط التحريم‬

‫اه‬
‫وإنما قال ظاهر لنه يمكن أن يكون المراد بشعر الرأس‬
‫جأنسه الصادق بشعرة واحدة بل وببعضها‬
‫وحاصل ما يتعلق بالدهن أنه يحرما دهن شعر الرأس والوجأه‬
‫ما خل شعر الخد والجبهة والنف بأي دهن كان كزيت‬
‫وشيرج وزبدة وغيرها‬
‫وإن كان الشعر محلوقا أو دون الثلثا أو خارجأا ل رأس‬
‫الجألح والصلع في محله ول لحية المرد والطلس‬
‫وخرج به باقي البدن فل يحرما دهنه‬
‫وليحترز المحرما عند أكل الدسم كسمن ولحم من تلويث‬
‫العنفقة أو الشارب فإنه مع العلم والتعمد حراما تجب فيه‬
‫الفدية ولو لشعرة واحدة‬
‫) قوله بدهن ( متعلق بدهن وهو هنا بضم الدال إذ المراد به‬
‫العين‬
‫) قوله ولو غير مطيب ( تعميم في الدهن أي ل فرق فيه‬
‫بين أن يكون مطيبا أو ل لكن المطيب يزيد على غيره بحرمة‬
‫استعماله في جأميع البدن ظاهرا وباطنا‬
‫) قوله كزيت وسمن ( أي وزبد ودهن لوز وجأوز وشحم‬
‫وشمع ذائبين‬
‫) قوله وإزالته ( بالرفع عطف على وطء أيضا‬
‫أي ويحرما إزالة الشعر بنتف أو إحراق أو غيرهما من سائر‬
‫وجأوه الزالة حتى بنحو شرب دواء مزيل مع العلم والتعمد‬
‫فيما يظهر وذلك لقوله تعالى } ول تحلقوا رؤوسكم { أي‬
‫شيئا من شعرها‬
‫وألحق به شعر بقية‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/319‬‬

‫البدن والظفر بجامع أن في إزالة كل ترفها ينافي كون‬
‫المحرما أشعت أغبر‬
‫اه‬
‫تحفة‬
‫) قوله ولو واحدة ( أي ولو كان المزال من الشعر شعرة‬
‫واحدة ومثلها بعضها فإنه يضر وفيها الفدية لكنها مد واحد‬
‫كما سيأتي‬
‫) قوله من رأسه إلخ ( متعلق بإزالة أي إزالة الشعر من‬
‫رأسه أو لحيته أو بدنه‬

‫ودخل فيه شعر العانة والبط واليد والرجأل‬
‫) قوله نعم إن احتاج ( أي المحرما وهو استدراك من حرمة‬
‫إزالة الشعر دفع به ما يتوهم أن الزالة تحرما مطلقا بحاجأة‬
‫وبغيرها‬
‫) قوله بكثرة ( الباء سببية متعلقة باحتاج‬
‫) وقوله قمل ( هو يتولد من العرق والوسخ وهو من‬
‫الحيوان الذي إناثه أكبر من ذكوره‬
‫ومن طبعه أن يكون في الحمر أحمر وفي السود أسود‬
‫وفي البيض أبيض‬
‫وقوله أو جأراحة معطوف على كثرة أي أو بسبب جأراحة‬
‫أحوجأه أذاها إلى الحلق ومثلهما الحر إذا تأذى بكثرة شعره‬
‫فيه تأذيا ل يحتمل عادة‬
‫) قوله فل حرمة وعليه الفدية ( أي لقوله تعالى } فمن كان‬
‫منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صياما أو صدقة‬
‫أو نسك {‬
‫) قوله فلو نبت إلخ ( لو جأعله من أسباب الحتياج إلى الحلق‬
‫بأن قال أو بنبت شعر بعينه أو تغطيته إياها لكان أولى‬
‫وأنسب لنه ل معنى للتفريع‬
‫وقوله أو غطاها أي غطى الشعر عينه بأن طال شعر حاجأبه‬
‫أو رأسه حتى وصل إليها وغطاها‬
‫) قوله فأزال ذلك ( أي ما ذكر من الشعر النابت في وسط‬
‫العين والمغطى أي فقط‬
‫) قوله فل حرمة ول فدية ( الفرق بين هذا حيث لم تجب‬
‫الفدية وبين ما قبله حيث وجأبت الفدية فيه أن التأذي في‬
‫هذا من نفس الشعر بخلفه في ذاك فإنه ليس منه بل مما‬
‫فيه‬
‫ومثله في ذلك ما لو قطع أصبعه وعليها شعر أو ظفر أو‬
‫كشط جألدة رأسه وعليها شعر وذلك لتبعيته لغيره فهو لم‬
‫يقطعه قصدا وإنما قطعه تابعا لغيره والمحرما قطعه غير‬
‫تابع لغيره‬
‫وفي التحفة ما نصه ) تنبيه ( كل محذور أبيح للحاجأة فيه‬
‫الفدية إل إزالة نحو شعر العين كما تقرر وإل نحو لبس‬
‫السراويل أو الخف المقطوع احتياطا لستر العورة ووقاية‬
‫الرجأل من نحو النجاسة‬
‫وكل محظور بالحراما فيه الفدية إل عقد النكاح‬
‫اه‬
‫) قوله وقلم ( معطوف على وطء أيضا أي ويحرما قلم‬
‫بالقياس على حرمة إزالة الشعر بجامع الرفاهية في كل‬
‫) قوله نعم له قطع إلخ ( أي يجوز له ذلك ول فدية وهو‬

‫استدراك من حرمة القلم‬
‫) وقوله ما انكسر ( أي فقط فل يجوز له أن يقطع معه من‬
‫الصحيح شيئا‬
‫وفي الكردي ما نصه في شرح مختصر اليضاح للبكري وتبعه‬
‫ابن علن أن قطع ما ل يتأتى قطع المنكسر إل به جأائز‬
‫لحتياجأه إليه‬
‫وقال ابن الجمال القرب أنها تجب الفدية لن الذى من‬
‫المنكسر إل به جأائز لحتياجأه إليه‬
‫وقال ابن الجمال القرب أنها تجب الفدية لن الذى من‬
‫غيره ل منه وجأاز قطعه معه لضرورة التوقف المذكور‬
‫اه‬
‫) قوله ويحرما ستر إلخ ( إنما أظهر العامل ولم يعطفه على‬
‫ما قبله لطول الكلما عليه‬
‫وإنما حرما الستر المذكور لخبر الصحيحين أنه صلى الله‬
‫عليه وسلم قال في المحرما الذي سقط عن بعيره ميتا ل‬
‫تخمروا رأسه فإنه يبعث يوما القيامة ملبيا‬
‫وقيس عليه الحي بل أولى‬
‫) وقوله رجأل ( المراد به الذكر يقينا فدخل الصبي وخرج‬
‫النثى والخنثى فل يحرما عليهما ذلك‬
‫) وقوله ل امرأة ( أي ول خنثى‬
‫) قوله بعض رأس ( أي ولو البياض الذي وراء الذن لكن‬
‫المحاذي لعلها ل المحاذي لشحمة الذن‬
‫قال عبد الرؤوف في حاشية شرح الدماء المراد به أي‬
‫البياض ما على الجمجمة المحاذي لعلى الذن ل البياض‬
‫وراءها النازل عن الجمجمة المتصل بآخر اللحى المحاذي‬
‫لشحمة الذن لنه ليس من الرأس وهو المراد بقول‬
‫الزركشي ل يجزىء المسح على البياض وراءها‬
‫اه ) قوله بما يعد إلخ ( متعلق بستر أي يحرما ستر رجأل بعض‬
‫رأسه بكل ما يعد ساترا في العرف وإن حكى لون البشرة‬
‫كثوب رقيق وزجأاج وكما يحرما الستر بما ذكر يحرما‬
‫استدامته وفارق استدامة الطيب بندب ابتداء هذا قبل‬
‫الحراما بخلف ذاك ومن ثم كان التلبيد بما له جأرما كالطيب‬
‫في حل استدامته لنه مندوب مثله‬
‫أفاده في التحفة‬
‫) قوله من مخيط ( بيان لما وهو بفتح الميم وبالخاء‬
‫المعجمة أي شيء فيه خياطة‬
‫) وقوله أو غيره ( أي غير المخيط‬
‫) قوله كقلنسوة ( تمثيل للمخيط وهي بفتح القاف واللما‬

‫وضم السين مشتق‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/320‬‬

‫من قلس الرجأل إذا غطاه وستره والنون زائدة وهي‬
‫المسماة بالقاووق‬
‫أفاده الشرقاوي‬
‫وقوله وخرقة تمثيل لغير المخيط ومثلها عصابة عريضة‬
‫ومرهم وطين وحناء ثخينات‬
‫) قوله أما ما ل يعد ساترا ( أي في العرف‬
‫وهذا محترز قوله بما يعد ساترا‬
‫) وقوله كخيط رقيق ( أي وكماء ولو كدرا وإن عد ساترا في‬
‫الصلة‬
‫قال ابن قاسم في شرح أبي شجاع نعم إن صار ثخينا ل‬
‫تصح الطهارة به بأن صار يسمى طينا فظاهر أنه يمتنع‬
‫اه‬
‫) قوله وتوسد نحو عمامة ( أي وجأعل نحو عمامة كالوسادة‬
‫تحت رأسه فل يضر لنه ل يعد ساترا‬
‫) قوله ووضع يد ( أي وكوضع يد له أو لغيره على رأسه فإنه‬
‫ل يضر أيضا لنه ل يعد ساترا‬
‫وقوله لم يقصد بها الستر الجملة صفة ليد أي وكوضع يد‬
‫موصوفة بكونها لم يقصد بها الستر‬
‫) قوله فل يحرما ( جأواب أما والضمير المستتر يعود على ما‬
‫ل يعد ساترا‬
‫) قوله بخلف ما إذا قصده ( أي الستر بوضع اليد أي فإنه‬
‫يحرما‬
‫وقوله على نزاع فيه أي في تحريمه‬
‫وحاصله أن الذي جأرى عليه ابن حجر في التحفة وفتح‬
‫الجواد وشرح العباب الضرر بذلك عند قصد الستر‬
‫والذي جأرى عليه في حاشية اليضاح عدما الضرر‬
‫وكذلك شيخ السلما في شرح البهجة والرملي في شرحي‬
‫اليضاح والبهجة‬
‫وعلى الول تجب الفدية وعلى الثاني ل تجب‬
‫) قوله وكحمل نحو زنبيل ( معطوف على كخيط فهو مما ل‬
‫يعد ساترا فل يضر‬
‫) قوله لم يقصد به ( أي يحمل نحو الزنبيل‬
‫) وقوله ذلك ( أي الستر أي ولم يسترخ بحيث يصير‬

‫كالطاقية أما إذا استرخى ولم يكن فيه شيء محمول حرما‬
‫ولزمته الفدية وإن لم يقصد به الستر لنه في هذه الحالة‬
‫يسمى ساترا عرفا‬
‫ولو كفأ الزنبيل على رأسه حتى صار كالقلنسوة حرما‬
‫ولزمته الفدية مطلقا‬
‫) قوله واستظلل بمحمل ( أي وكاستظلل بمحمل فهو مما‬
‫ل يعد ساترا فل يحرما‬
‫قال في حواشي القناع أي وإن قصد مع ذلك الستر لنه ل‬
‫يعد ساترا عرفا‬
‫وفصل بعضهم بين قصد الستر فيفدي وإل فل قياسا على‬
‫ما لو وضع على رأسه زنبيل ورد بوضوح الفرق بين‬
‫الصورتين‬
‫إذا الساتر ما يشمل المستور لبسا أو نحوه ونحو الزنبيل‬
‫يتصور فيه ذلك فأثر فيه القصد بخلف الهودج‬
‫شرح العباب‬
‫اه‬
‫وقوله وإن مس رأسه الغاية للرد على من يقول بحرمة‬
‫الستظلل بمحمل إن مس رأسه‬
‫وعبارة اليضاح أما ما ل يعد ساترا فل بأس به مثل أن‬
‫يتوسد عمامة أو وسادة أو ينغمس في ماء أو يستظل‬
‫بمحمل أو نحوه فل بأس به سواء مس المحمل رأسه أما ل‬
‫وقيل إن مس المحمل رأسه لزمته الفدية وليس بشيء‬
‫اه‬
‫) قوله ولبسه إلخ ( معطوف على ستر أي ويحرما لبس‬
‫الرجأل لخبر الصحيحين عن ابن عمر أن رجأل سأل النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم ما يلبس المحرما من الثياب فقال ل‬
‫يلبس القميص ول العمائم ول السراويلت ول البرانس ول‬
‫الخفاف إل أحد ل يجد نعلين فليلبس الخفين وليقطعهما‬
‫أسفل من الكعبين ول يلبس من الثياب شيئا مسه زعفران‬
‫أو ورس‬
‫زاد البخاري ول تنتقب المرأة ول تلبس القفازين‬
‫) فإن قيل ( السؤال عما يلبس وأجأيب بما ل يلبس ما‬
‫الحكمة في ذلك أجأيب بأن ما ل يلبس محصور بخلف ما‬
‫يلبس إذ الصل الباحة وفيه تنبيه على أنه كان ينبغي‬
‫السؤال عما ل يلبس وبأن المعتبر في الجواب ما يحصل‬
‫المقصود وإن لم يطابق السؤال صريحا‬
‫وقوله محيطا بالمهملة سواء أحاط بجميع بدنه أو بعضه‬
‫وسواء كان شفافا كزجأاج أما ل‬
‫) قوله بخياطة ( متعلق بمحيطا والباء سببية أي محيطا‬

‫بسبب خياطة‬
‫) قوله كقميص ( تمثيل للمحيط بخياطة وهو ما ل يكون‬
‫مفتوحا من قداما أي وكخف وبابوج وقبقاب ستر سيره‬
‫أعلى قدميه فيحرما لبس ذلك بخلف ما ل يستر سيره أعلى‬
‫قدميه وبخلف النعل المعروف والتاسومة‬
‫والحاصل ما ظهر منه العقب ورؤوس الصابع يحل مطلقا‬
‫وما ستر الصابع فقط أو العقب فقط ل يحل إل مع فقد‬
‫النعلين‬
‫) قوله وقباء ( هو ما يكون مفتوحا من قداما كالشاية‬
‫والقفطان والفرجأية‬
‫وفي البجيرمي ما نصه القباء بالمد والقصر قيل هو فارسي‬
‫معرب وقيل عربي مشتق من قبوت الشيء إذا أضممت‬
‫أصابعك عليه‬
‫سمي بذلك لنضماما أطرافه‬
‫وروي عن كعب أن أول من لبسه سليمان بن دواد عليهما‬
‫السلما‬
‫اه‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/321‬‬

‫وقوله أو نسج معطوف على خياطة أي أو محيطا بسبب‬
‫نسج كزرد‬
‫وقوله أو عقد معطوف على خياطة أيضا أي أو محيطا‬
‫بسبب عقد كنوع من اللبد‬
‫ومثل المنسوج والمعقود المضفور والمزرر في عرا‬
‫والمشكوك بنحو خلل‬
‫قوله سائر بدنه متعلق بلبسه‬
‫أي يحرما لبسه في جأميع بدنه وهو ليس بقيد بل مثله بعض‬
‫بدنه كما علمت ول بد من لبسه على الهيئة المألوفة فيه‬
‫ليخرج ما إذا ارتدى بقميص أو قباء أو اتزر بسروايل فإنه ل‬
‫حرمة في ذلك ول فدية‬
‫) قوله بل عذر ( متعلق بكل من ستر ولبس بدليل المفهوما‬
‫التي‬
‫أي ويحرما ستر رأس بل عذر ويحرما لبس المحيط بل عذر‬
‫فإن وجأد عذر انتفى التحريم‬
‫وفي الفدية تفصيل وسئل السيوطي رحمه الله تعالى عن‬

‫المحرما هل يجوز له الستر أو اللبس إذا ظن الضرر قبل‬
‫وجأوده أو ل يجوز إل بعد وجأوده نظما ) فأجأاب ( كذلك‬
‫بالجواز وصورة ذلك ما قولكم في محرما يلبي كاشف رأس‬
‫راجأيا للرب فهل له اللبس قبيل العذر بغالب الظن بدون‬
‫الوزر أما بعد أن يحصل عذر ظاهر يجوز لبس وغطاء ساتر‬
‫ولو طرا عذر وزال عنه هل يجب النزع ببرء منه ) أجأاب‬
‫رحمه الله ( ومحرما قبل طرو العذر وجأز له اللبس بغير وزر‬
‫بغالب الظن ول توقف على حصوله وهذا الرأف نظيره من‬
‫ظن من غسل بما حصول سقم جأوزوا التيمما ومن تزل‬
‫أعذاره فليقلع مبادرا وليعص إن لم ينزع ) قوله فل يحرما‬
‫على الرجأل إلخ ( مفهوما قوله بل عذر‬
‫) وقوله ستر رأس ( أي ول لبسه محيطا‬
‫وكان الولى للشارح أن يزيده لما علمت أن قوله بل عذر‬
‫راجأع لكل من ستر ولبس فيكون هو مفهوما قوله بل عذر‬
‫بالنسبة للبس ول يصح أن يكون قوله التي ول لبس محيط‬
‫إن لم يجد غيره هو مفهومه بالنسبة له كما ستعرفه‬
‫) قوله كحر وبرد ( تمثيل للعذر ودخل تحت الكاف الجراحة‬
‫والكسر والوجأع ونحوها‬
‫) قوله ويظهر ضبطه ( أي العذر‬
‫) وقوله هنا ( أي في هذا الباب بخلفه في غير هذا الباب‬
‫فهو ما أباح التيمم ومن العذر ما لو تعين ستر وجأه المرأة‬
‫طريقا في دفع النظر إليها المحرما فيجوز حينئذ وتجب به‬
‫الفدية‬
‫) قوله بما ل يطيق الصبر عليه ( متعلق بضبطه أي ضبطه‬
‫بكل ما ل يطيق الصبر عليه كالحر والبرد‬
‫) قوله وإن لم يبح التيمم ( أي ل فرق فيما ل يطيق الصبر‬
‫عليه بين أن يكون مبيحا لتيمم أو ل‬
‫) قوله فيحل ( أي ستر الرأس لعذر وهذا عين قوله فل‬
‫يحرما إل أنه أعاده لجأل إفادة ما بعده‬
‫) وقوله مع الفدية ( أي مع وجأوبها عليه‬
‫وقوله قياسا إلخ أي أن وجأوب الفدية هنا مقيس على‬
‫وجأوبها في الحلق مع العذر بجامع أن كل محظور أبيح لحاجأة‬
‫) قوله ول لبس محيط إلخ ( ظاهره أنه معطوف على ستر‬
‫رأس ويكون هو مفهوما قوله بل عذر بالنسبة للبس وذلك‬
‫لما علمت أن قوله بل عذر مرتبط بكل من ستر ومن لبس‬
‫فأخذ أول مفهومه بالنسبة للستر وهذا مفهومه بالنسبة‬
‫للبس‬
‫والمعنى عليه ول يحرما لبس محيط بعذر إن لم يجد غيره‬

‫وهو ل يصح وذلك لنه حيث وجأد عذر حل لبس المحيط سواء‬
‫وجأد غيره أما ل كما أنه إذا لم يجد يحل لبسه وجأد عذر أما ل‬
‫فيتعين حينئذ أن يكون مستأنفا وليس معطوفا على ما قبله‬
‫ويقدر عامل للبس ويكون مفهوما قوله بل عذر محذوفا كما‬
‫علمته فيما مر ول يخفى ما في عبارته المذكورة من‬
‫الرتباك وبيانه أن ستر الرأس ولبس المحيط يباحان لحاجأة‬
‫كحر وبرد مطلقا وإن ليس المحيط يباح أيضا إذا لم يجد‬
‫غيره لكن بقدر ستر العورة فقط كسراويل فلبس المحيط‬
‫مباح لحد شيئين لحاجأة نحو ما ذكر ولعدما وجأدان غيره‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/322‬‬

‫وفي الول يباح له لبسه في جأميع البدن مع الفدية‬
‫وفي الثاني بقدر ما يستر العورة فقط بل فدية فما يباح‬
‫للحاجأة المذكورة غير ما يباح للفقد قدرا وحكما‬
‫والمؤلف رحمه الله لم يفصحهما بل أدرج أحدهما في الخر‬
‫وسببه أنه تصرف في عبارة شيخه وسبكها بعبارته فأدى‬
‫ذلك إلى الرتباك وعدما حسن السبك‬
‫فلو قال عقب قوله بل عذر فل يحرما على الرجأل ستر رأس‬
‫ول لبس محيط إذا كان ذلك لعذر كحر وبرد إلخ‬
‫ثم قال ول يحرما أيضا لبسه محيط إن لم يجد غيره ول قدر‬
‫على تحصيله ولو بنحو استعارة ل بنحو هبة لكن بقدر ما‬
‫يستر العورة فقط‬
‫لكان أولى وأخصر وأوضح‬
‫فتنبه‬
‫وقوله إن لم يجد غيره أي المحيط حسا كان بأن فقد